آخر 10 مشاركات
كوني لي - قلوب شرقية زائرة - للكاتبة: احكي ياشهرزاد (منى لطفي) -كاملة& الروابط* (الكاتـب : منى لطفي - )           »          حسناء ضوء القمر (47) للكاتبة: سارة كرايفن ... كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. الخدعة الكبرى (الكاتـب : فرح - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          314 - آخر من يعلم ! - جيسيكا هارت (الكاتـب : سيرينا - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          عيناك ملاذي (73) للكاتبة المتألقة : جلنارag * مميزة & مكتملة * (الكاتـب : جلنارag - )           »          114 - ثلوج دافئة - جاين أولان (الكاتـب : حبة رمان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-18, 07:36 PM   #141

Doaa kamal
 
الصورة الرمزية Doaa kamal

? العضوٌ??? » 417427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » Doaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond repute
افتراضي تسجيل حضور


الفصل 19
ندوب غائرة

أصعب اللحظات تلك التي نجد فيها أنفسنا عالقين بين الماضي و الحاضر....فلا بإستطاعتنا التجاوز و لا بإمكاننا النسيان....أو حتى الغفران....



-
- اختار اسمها من بین باقي الاسماء وقام بالاتصال .... دقيقة استمرت قبل أن ینبعث صوتها .... قام بوضع خیار مگبر الصوت لیسمع الكاتب الاسم .....

" صائب « جاءه صوتها من الجانب الآخر »


" بلسم لی? اسمعیني منیح .....

" تفضل عم اسمع? ...

" الاستاز محتاج اسم والدت? ....

" لی?و موجود عند? بالشهادة .....

" اي صحیح بس هو طالب الاسم گامل .....

" ......؟! لم یجبه سوی الصمت

" بلسم انتي معي

" اي .... اي معگ ....

" لم یفته نبرت التوتر تل? التي صاحبت صوتها : ?نت عم اسأل? شو اسم ام? ?امل .....

" لانا عزالدین شامي .....

" همس بصدمة شلت لسانه وتف?یره قبل أن یشعر بالهاتف یجد طریقه على الأرض : تالا عزالدین شامي ......


" أولاد خالة .....

- ذلگَ الصوت لم ی?ن سوى ذل? الرجل الذي گان على وشگ گتابة الاسم وقد سمعه لتسجیله ول?نه توقف ....عندما لاحظ تشابه الاسماء بین والدته ووالدتها ..... التفت من جدید الیه وهو لم یشعر بعد بسقوط الهاتف الذي تسبب في إغلاق الاتصال ..... تعلقت عینیه بالفراغ و?أنه لا یستطیع الاستیعاب .... اسمها ما زال عالقاً بذهنه ..... نعم انها خالته وزوجة عمه ..... تلگَ الرائحة یا الهي بالفعل انها رائحة ال?رز ..... ?یف له أن ینساها لقد گانت عالقة بداخله .... هل حقاً سمع الاسم ?املاً أم ان ذلگ ?ان مجرد هاجساً لیس أ?ثر ول?ن الگاتب أیضاً سمع الاسم گما سمعه هو .... اذاً فهي حقاً ابنة خالته .... هل گانت تعرف بذلگ أم أنها مجرد محض صدفة لا أگثر .... ما هذه الصدفة هل گان القدر منصفاً عندما اختارها هي دوناً عن غیرها لت?ون ابنة خالته .... تلگ الطفلة التي انتهگ طفولتها تحت مسمى زواج لم تگن سوُى ابنة خالته .... هل ?انت تعرف انه ابن خالتها؟! .... أم أنها ?انت أیضاً محض صدفةٍ لها .... ابنة خالته! !!!! یا إلهي ماذا فعل بنفسه ؟!....

" د?تور صائب ....

" من بین هذیانه ذاگ اخرجه صوت ال?اتب لیحاول استیعاب موقعه وحالته تل? التي أصبح علیها التفت الیه مستفهماً ....

" ?مل اجراءات الزواج د?تور ....

" باقتضاب ممزوج باختصار أجاب : اي گمل الاجراءات .....

ولأني سبقتگ بخیبتین ونصف ..

فإني أعرف من الوجع مالا تعرفه أنت ...

وأسوأ الوجع ما گان في ظاهره ترمیم لوجعٍ سابق!

أدعُ لگ وهم الانتصار المؤقت ...

في معرگةٍ گلا الطرفین فیها منهزم لا محالة ...



- سار بخطوات ثابتة موزونة داخل ذلگ المقر ... متجهاً الى ذلگَ المگتب الذي یتواجدون به ?لاهما واللذان ینتظرانه گما اتفق معها .... الیوم سیضع النقاط على الحروف بهذه المهمة .... وقف أمام باب المگتب واستعد للدخول طرق عدة طرقات قبل أن یسمع صوت من الداخل یسمحُ له بالدخول .... فتح الباب بهدوء وثبات ودخل الغرفة ....

- ابتسامة هادئة رسمها على وجهه عندما قابلَ الاثنان اللذان گانا باتتظاره ، نهضَ الاخر مرحباً بصدیقه بحرارة قبل أن یلتفت لمن ?ان بجانبه

" سیدي أقدم لگَ الملازم الأول ریان رائد الخزندار .... نجل الرائد السابق رائد الخزندار ....


" هتفَ الآخر بعدم تصدیق مرحباّ به: اوووه حقاً انت نجل الرائد السابق رائد الخزندار .... نعم انگ تشبهه ?ثیراً .... گان یجب علي أن أعرف أن ابنه لن ی?ون سوى مثل والده .... أهلاً ب?َ أیها الملازم

" جلَسَ بهدوء و ابتسم بفخر : أهلا بگ سیدي .... هذا فخرٌ لي أن أسیر على درب والدي ....

" سیدي الملازم ریان هو من تم زرعه داخل بیت المحامي محمد الذي قامت الملازم هازار من الخروج منه بغیة الانضام لمجموعة أخرى ....


" اذاً أنت هو من تم وضعه للتجسس على ذلگ المحامي .... في الحقیقة أخبرني آدم أنه قد قام بزرع عضو جدید بدلاً من هازار .... غیر أرني لم أتوقع أن یگون قد اختار نجل رائد الخرندار .... أسعدني حقاً معرفة تعاونگ معنا بهذا الشأن رغم أني أعرف أنگ تعتنق نفس الدیانة التي اعتنقها المحامي ...


" تنحنح الآخر لینحني قلیلاً : لهذا الشأن أتیت الیوم هنا سیدي .... لأتحدث معگم عن خطورة ما تقومون به في الآونة الأخیرة .....


" تناقل ادم والآخر النظرات المستفهمة قبل أن یجیب : لا أفهم عن ماذا تتحدث ؟!

" سیدي في البدایة قمتم بارسال هازار بصفتها ممرضة للمحامي نیگولاس .... وقد قمتم بزج آدم في حیاة خطیبته للتجسس علیهما ظناً منگما أنها سبباً في بعض الانفجارات الارهابیة التي تحدث في الآونة الأخیرة والتي توصلتم اليهـا .... بسبب تواجده أحیاناً قریباً من مگان الانفجار ..... ولگن گما أرى فإن الملازم هازار قامت بالتخلي عن مهمتها بناءاً على طلبها وذلگَ لم یگن مجرد هباءاً .... فالملازم هازار لم تجد ما یستدعي الشگ أو ما یستدعي وجودها في بیته بصفتها ممرضته ..... في حین أنها ارسلت لمراقبته ومعرفة تحر?اته ..... دعونا من المحامي فلنسلط الضوء على الآنسة خزامى الیعقوبي .... ملازم آدم فلنأخذ بعین الاعتبار ولتفترض أن محمد لم یعتنق الاسلام .... وبما أنگ گنت المراقب الأول للاستاذة بصفتگ خطیبها هل رأیت ما یستدعي الشگ؟؟ .....



" صمتَ الآخر وگأنه یحاول معرفة ما یرید التوصل الیه صدیقه الذي یصغره بخمس سنوات : حسناً أنا لم أرى شیئاً یستدعي الش? ولو بمقدار واحد بالمئة من تصرفات خزامى ..... فقد گانت طبیعیة ?مثیلاتها الباقیات .... حتّى في حین گانت تخرج وگنت أنا على علم بذلگ گنت اراقبها .... وفی الحقیقة گما یقول ریان فإنه لم یبدر منها شيء یستحق الش? ....


" ماذا تقصدان أنا لا أفهم ما تریدان ایصالي الیه ....


" حسناً أنا سأخبر? سیدي آدم أخبر? ان طیلة فترته لمراقبة الاستاذة لم یجد هناگ شيء یستدعي الشگ .... في حین أنني أیضاً و?لت لنفس المهمة .... ولم یتغیر شيء مما توصل الیه .... الاستاذ المحامي رجلٌ معتنق الدیانة الاسلامیة .... حسن التعامل مع الآخرین ورغم ما مر به الا أنه لم یزده سوى تمسگاً في دینه .... وهنا? أخبار جدیدة والدته الراهبة المتعصبة التي تسببت في انتگاس ولیدها قامت أیضاً بالدخول بالاسلام .... وهي تحول جاهدة اتباع ما نص علیه هذا الدین .....


" زمجر الآخر : هذا لا یهمني بشيء أنا أرید أن توضحا لي ما توصلتما الیه ....

" قاطعه آدم : سأوضح ل? سیدي .... ما أراده توصیله ریان ل?م هو نفسه ما أرادت هازار توصیله ....


" ماذا تقصد ....

" أقصد أن?م تراقبون الشخص الخاطئ ..... وأنگم انشغلتم بشخص لیس له أي ید بما یحدث من تفجیرات ارهابیة .... وجوده في بعض الأحیان مع رجال وشیوخ متدینین هذا لا یعني انتماءه لمنظمة معینة .... لقد انشغلتم بالشخص الخاطئ على الشخص المتسبب حقاً ب?ل هذه الأفعال .... وهذا ما یریدونه هم أن یشغلوگم بمن لا ذنب له عنهم لیقوموا بتنفیذ مخططاتهم ....


" هل تقصدان أننا قمنا بالتجسس على الأشخاص الخاطئین .... وان گان ما تقولانه صحیح .... فمن اذاً الشخص الحقیقی المتسبب في ذل? ....


" سیدي أظن أن هذه المرة قمنا بارسال هازار في المگان الصحیح ....


" ماذا تقصد ؟!

" سأل بصدمة : أین أرسلتم هازار .....

" لقد أرسلناها ....

" قاطعه آدم مسرعاً والتوتر بادیاً علیه : آها لا لا لقد تم ارسالها بمهمة سریة خارج المدینة لم یتبقی الگثیر لعودتها....


" رفع حاجبه باستغراب : هل أمر ذهابها مهمة سریة الى هذه الدرجة ....

" نعم یا صدیقی لا یعرف أحداً عن هذه المهمة ....

" أنا سأذهب الآن آدم سأنتظرگ في مگتبي عندما تنتهی .... هنا? شيء یجب أن نناقشه سویاً ....


" أمرگ سیدي .....


" تابع خروجه بهدوء : ألن تخبرني أین ذهبت هازار ....

" هیا یا صدیقي دع? من هذا الأمر ما رأی? أن نذهب للنادي اللیلة لقد سئمت العمل ?ثیراً .....

" لحسن حظگ أیها الأشقر لقد أخذت اجازة من محمد فقد أصبح قادراً على الاستغناء عني .... گما تعلم فوجودي هنا? خاطئاً بنسبة تسعين بالمئة .....


" حسناً اذاً فلنذهب اللیلة الى هنا? .... وی?فی? من التحدث بالفرنسیة أشعر گأنني رجل آلي .....

" ضحگ الآخر بصخب : اي متل ما بد? گأنو مو انت الفرنسي وأنا العربي .....



" شو ساویلگ لی?نا من ورا الشغل صرنا نحگي أشگال ألوان .... المهم قلي شو أخبار وجه القمر .....

" زم شفتیه الآخر بامتعاض وقد ضربه بقبضته بمزاح : اسمها إیلا بس .... منیحة.. بس وحامها وحملها عم یجلطوني ....

" استحمل یا ابـني بد? تصیر أبو ببلاش .... الله یقومل? یاها بالسلامة ان شاء الله ..... شو أخبار الرائد ما عدنا شفناه من زمان ......


" والله أنا گمان ما عدت شفتو .... بیطلع بگیر وبیرجع باللیل .... ما حدا بیعرف شو عم یعمل .... وأنا بالفترة الأخیرة ما عدت شفتو گتیر منشان شغلي عند محمد .....


" صمت قلیلاً قبل أن یقول : وووو جدگ مو المفروض یعرف عن ابنو برضو ....

" جدي یا ابني لیه احنا بنشوف جدي قول .... جدي بروح على بیتو الجبلي .... بغط هنا? شي خمس سنین وبرجع


" أظهر بعض من الد هشة : له یا راجل ل? خمس سنین لحالو .... شو بعمل من دون لا ولد ولا مرة ....

" رفع گتفیه بعدم معرفة : والله ما بعرف گیف حیاتو هنا? .... گیف بیا?ل بیشرب ما بعرف ?یف .... سیبگ منو.... قلي شو صار مع? انت ....


" بخصوص شو ؟؟

" شو بخصوص شو هو في غیرا هازار ....

" عاد لصمته الغارق بالحنین قبل أن یجیب بشوق : ما بعرف عنها شي من هدیگ اللیلة .... حاولت بشتّى الطرق اني اعتزر منها ما گان یجیب معي .... الظاهر ح?ایتنا مو مقدر الها تستمر یا رفیقي ....


" مد ?فه یلامس گتف صدیقه مواسیاً : انت غلطت ?تیر یا آدم .... غلط? ما گان قلیل .... ظلمتا ... طعنت بأغلى شي بتمل?و بنت ....


" رفع گفیه یحاول اخفاء الألم الظاهر على ملامح : ل? والمسيح ما ?نت بعرف .... ما گنت بعرف .... أنا غبي ل? أنا بستحق الموت .... بس والله بحبها .... ما بقدر عیش من دونها .... لگ من وعیت على الدنیا وماتو ابي وامي بحادث ما عرفت غیرها هي گل عیلتي .....


" سحب نفساً حاراً لا یعرف ما علیه قوله : لا تقهر قلب? .... لیگ ان شاء الله بترجع .... هازار بتحب? والله وانت عارف هالشي أ?تر واحد .... گل الفرقة گانوا شاهدین على قصة حب?ن .... انتو اخلقتو لبعض .... بس انت خلی? قوي متمس? فیها .... لا تتر?ها


" تنهد بعمق : لگ ما بتر?ها لو هالروح تروح .... هي سبب نبض هالقلب القاسي ما بتخلى عنها لو شو ما صار .....


" حاول تغییر هذا الجو : اي طیب لگن رح نروح الیوم على النادي .... لحتى اغلبگ بالطاولة اشتقت لخسارتگ ....


" أنا برضو یلي بأخسر یا أزعر ....

" اي ل?ن أنا یعني .... انت آخر مرة خسرت ....

" اي ل?ن قوم لنشوف مین رح یخسر یا حضرت الملازم ....

" نهضَ الآخر بحماس : اي وأنا مستعد .... خلینا نروح .....
لا شيءَ يُضاهي رائِحةَ مَن نُحِبّ .. ولو اعتَصرَت فرنسا بأكمَلِها في قِنّينةِ عِطر ..


- عمَّ الس?ون والصمت أرجاء الغرفة .... وگأنها عادت لأوانها الأول غرفة مهجورة لا روحَ فیها .... گأن ما نطقَ به گان شبیهاً بالرصاصة التي اخترقت قلبها لتردیه قتیلاً گما ?ان ..... هل حقاً أخبرو ابنها أنه طفلاً غیر شرعي .... یا الهي ما أقسى هذه العبارات ?یف استطاعوا فعلَ ذلگ .... گیف قتلوا طفلها ب?لماتهم تل? .... ماذا فعلت لهم لتستحق ?ل هذا .... ابنٌ غیر شرعي .... ?یف استطاع حبیبها وصغیرها العیش بهذا النبذ الذي أحاطوه به ....

" تالا .....!!

- صوته گان تل? القشة التي أخرجتها من دوامة تفگیرها لتقذف بها في دوامة من نوعٍ آخر .... تعلقت عینیها الفیروزتین القاسیتین ... بذل? الحنان الذي شعّ من عینیه ما زالت تقرأ ما بداخلهما دون أن ینطق حتّى ....

" همست باقتضاب : اترگني لحالي ....

" امتدت گفه محاولاً التخفیف مما تشعر به لتلامس گفها : اترگینا من الماضي ما رح حاسبگ على شي ....

- اتسعت عینیها بذهول ، لا تصدق ما تسمع .... هو أیضاً یظنها بذلگ السوء هل حقاً صدقَ تل? المؤامرة التي زُجت بها تل? اللیلة .... هل حقاً صدقَ ما تفوهت به على غیر هدى .... عندما قالت أن صائب لیسَ ابنه .... سحبت گفها بقوة وقد احتدت نظراتها تل? ....


" گزت على أسنانها بغضب : ابعد عني لا عاد تلمسني .... أنت انتهیت بالنسبة الي .... عارف شو یعني انتهیت ... هالقلب عطبن من گرهو الگ .... طلقني .... واتر? ابني یروح بحیاتو یلي اختارها .... انت مان? أب صالح لیگون عندگ ولد من صلبگ .... انت رجال عدیم نخوة .... لهی? الله خسر فیگ ولد یقل? ابي .....
انت ما بتستاهل یگون عند? ولد ولا عیلة .... الي مانو خرج یحافظ على عیلة .... حرام یگون عندو عیلة من الأساس .... وانت ما گنت خرج تهتم وتحافظ على عیلت? .... طلقني ....

- نعم سگین لقد أصبح لسانها شبیه بالس?ین الحاد .... وما عاد یقوى على مجاراة ما تقوله .... لم یعد یقوى على ذلگ .... الفراق أنهَگَ جسده .... الحرمان العاطفي أذبل خلایا جسده .... أصبحَ شبیهاً بعجوز على حافة الموت .... ینتظر اللحظة الحاسمة التي ستقضي علیه .... ویبدو أن علیه الانسحاب فوراً فما عاد ذلگ الدگتور المراهق العاشق ... وما عادت هي طالبته الفاتنة .... الصغیرة البالغة تسعة عشرَ عاماً علیه الهروب لگي لا یفقد ما تبقى من قوةٍ هنا ف?لامها ذاگ أفقده قدرته على التحمل ..... نهضَ من م?انه بخطوات أشبه بشخصٍ یصارع الموت المحتم ..... ابتعد عن ال?رسي بخطوات متثاقلة متجهاً لباب الغرفة .... دون أن یلتفت الیها لثانیة واحدة .... فتح الباب ومن ثم خرج منه ?ما دخلَ منه أول مرة ..... تابعت نهوضه من م?انه .... خطوات متثاقلة و?أنه شخصٌ ینطق أنفاسه الأخیره .... ابتعد عنها متجهاً للباب الذي دخل منه ..... تناهى الى سمعها صوت صریر المفتاح الذي صدر بقوة مع إغلاق الباب ..... لم تعد تقوى للسیطرة على منع جریان دموعها التي بدأت تغرق وجهها دون خجل .... تبگي بصمتٍ وحرقة .... ول?ن سرعان ما فقدت السیطرة علیها لتتحول لشهقات الواحدة تلوَ الأخرى .... ماذا فعلوا بها وبابنها ، بشقیقتها توأمها .... لقد دمروا مستقبلها .... ما هو الذنب الذي ارت?بته لیگونَ هذا هو ذنبها .... حرموها من طفلها ..... من اختها .... من عائلتها التي لا تعرف عنهم شيء .... تباً لها ولذل? الحب الذي تسبب في گل هذا ..... لقد گانت مجرد مقامرة .... ما زالت تذ?ر تل? المعادلة التي گانت ترفض وجودها .... خوفاً من عواقبها ..... ول?ن ذلگَ الیوم وفي المختبر .... وغیر گل شيء .... عندما تحول خوفها من هذه المعادلة الى مقامرة یجب أن تخوض غمارها وها هي الآن ‌أین وصلت بسببه ..... موافقتها تل? بعد اصرارها على الرفض ..... گانت شبیهة بالمؤبد الذي فرضته على نفسها .... رفعت یدیها المرتجفتین تحاول تهدئة شهقاتها التي تگاد تخنقها ..... تحاول استراق تلگ الذ?رى من القنادیل المعلقة في ذا?رتها ....

...مشاعر تضاربت لدیها لا تعرف اهيِ مشاعر الخجل أم مشاعر الفرح الذيِ امتزجت بحبها له مع غیرته التيِ اظهرها لها الیوم ... احمرار طفا على ملامح وجهها جعلها تبدو أگثر جمالاَْ گفاگهة طازجة جاهزة للالتهام ول?نها محرمة علیه الى وقت غیر معروف ....

...توتر نافس احمرار وجهها وهيِ تحاول تخطیه لتعود لعملها

"أوقفها بلحظة تهور ِ سألتینيِ بیوم لو البشر گلهن خوفوگ من شيِ قالولگ لا تقرب منو وانت گنت خایف من هالشيِ شو بتعمل ؟ رح قلگ هلأ شو رح بعمل رح اتحداهن گلهن وا?سر حاجز هالخوف وخوض هالشيِ رح اثبت لگل الدنيِ انيِ ما بخاف من شيِ رح اثبت لحاليِ انيِ قدو وما رح یوقفنيِ شيِ بهالدنیا حتى لو ?نت خایف منو عرفتيِ هلأ شو هو الجواب الصح ...



- توقفت مگانها دون أن تلتفت الیه تنصت الى.....إجابته تلگ وما ان انتهى من اجابته التفتت الیه أخیراَْ ، وقد تلبستها بعض القوة ...


" ما فرینا منو ، خضنا هالشيِ دگتور خضناه ب?ل قوة عنا ... على أمل تگون گل تحزیراتهن راحت فشوش ما بتمد للواقع بصحة بس گنا غلطانین أوقات لازم تسمع گلام یليِ بنصحوگ مو گل ناصح الگ بگرهگ ... أوقات اليِ بنصحوگ بگونوا هنن نفسهن جربوا هالشيِ وداقوا نتائج فشلو ... وما بدهن غیرن یدوقوا اليِ داقوا هنن ...



..-حاول التحليِ ببعض بالصبر قلیلاً فلا ضیر من سماع ما داخلها


" لی?گ قلتیها یا آنسة تجرباتهن هنن ، هنن یليِ جربوا وهنن یليِ فشلوا ، فشلهن راجع لعدم صحة الشيِ یليِ عاشوا أوقات نحنا بندمر علاقاتنا بایدینا لانو ما قدرنا نعیشها صح ، لانو ما قدرنا نقدر گل لحظة عم تمنحها النا الحیاة ... الحیاة بتمنحنا التجربة مرة وحدة واذا فشلنا فیها صعب ترجع تمنحها النا من تانيِ ... والحِدِق فینا یليِ بیقدر یستغل هالتجربة لیخلیها تستمر معو طول الحیاة ... مو ?ل تجربة عاشوها الناس گانت فاشلة ومو ?ل تجربة عاشوها گانت ناجحة نحنا یليِ بنحگم على حیاتنا وتجاربنا بالفشل أو النجاح ...



" وانت لیگ? قلتها دگتور نحنا ما بنعرف هالتجربة ممگن تنجح آو تفشل ... لیه نضطر نفوت تجربة ما بنعرف شو هيِ نتائجها ... ندخل لعبة ما بنعرف مین رح یطلع ربحان ومین رح یطلع خسران ..


- گان على وشگ قذفها بتلگ الآلة الحدیدیة التيِ بجانبه لعقلها الذيِ بدا له أصغر من عقل الطفل حدیث الولادة...

" هلأ عندگ الحب والزواج مجرد لعبة ...

" رفعت رأسها تنظر الیه بعد أن تنبهت الى سخافة ما قالته : ما گنت بقصد ... بعتذر د?تور بس لازم اطلع هلأ رح خلص اليِ بایديِ ...


" وقفيِ یا آنسة ...

... توقفت من جدید ترید الفرار بأيِ طریقة ول?نه یمنعها


" بیوم اميِ قالتليِ بنات بلادگ هنن أقوى بنات بالدنيِ گلها ... لا یغرگ هدوءهن ورزانتهن ... عند التحديِ هنن قد گل شيِ ما بیخافن من شيِ بهالدنَيِ غیر من اليِ خالقهن ... والیوم أنا رح روح لتربة اميِ قلها گنتيِ غلطانة یا اميِ ... مو گل بنات بلاديِ من هالفصیل ... ولیگنيِ عم شوف قداميِ ...


...گان یعرف أنه قد ضرب على الزر المقصود ضربه فيِ الوقت المناسب وها هيِ ملامح وجهها بدأت بالثوران شیئاً فشیئاً ..تقدمت منه بشموخ وقوة جبارة قد تلبستها ...


" امگ گان عندا حق بگل حرف قالتلگ یاه حضرت الد?تور ... ولیگنيِ أنا الیوم قدام? وهلأ بهيِ اللحظة بقلگ رح خوض التجربة ...

" قلبه الذيِ رقص فرحاَْ گاد یفضحه أمامه بابتسامته التيِ حاول اخفاءها أمامه : قد التجربة یا آنسة ...

" ايِ قدها وقدود ..


" ابتسم باشراق : ايِ لگن انطرینا الیوم المسا ..

" سألت باستغراب : انطرگ وین ؟!


" شو وین یا آنسة ؟ لبیتگ منشان نطلبگ رح جیب الشیخ ... والا ما رح تستقبلینا


" ظهرت علامات الصدمة على وجهها والتي ِ اختلط مع خجلها : الیوم مو مستعجل دگتور ... بهايِ السرعة...


" حاول تهدئة قلبه لگيِ لا ینقض علیها یفترسها فما زال هناگ وقت : لا مو مستعجلین أخيِ خطب اختگ وتزوجها بنفس الیوم والا نسیتيِ گأنو د?تورة ...


" توترت وهيِ تقول : لا ما نسیت بس لانا وضعا بختلف عن وضعيِ ... انا ما رح اتزوج بهيِ السرعة

" وأخیراَْ أفلت زمام السیطرةّ على لسانه : لیگ اسمعینيِ من هلأ ما عنديِ شيِ اسمو خطوبة وطلعات ونزلات الیوم بنخطب بگرة بنتزوج ....


" اشتعلت عینیها الفیروزتین غضباََ : لیه دگتور حد قلگ أنا جایة تهریب من الحرب بدگ تتزوجنيِ بیوم ولیلة


" ابتسم لگلمتها التيِ دغدغت روحه : لا یا دگتورة انتيِ جایة تهریب من الجنة ...


...اختفت باقيِ الگلمات لدیها ما عادت تستطع النطق بحرف واحد یستطیع ایقافها بگلمة واحدة ...
" شعر بها ولم یرد أن یزیدها علیها عندما لاحظ عدم اجابتها : رح نخليهاِ اسبوع لتجهزيِ حالگ منیح هیگ ...


" رفعت رأسها باعتراض ... قاطعها بسرعة وهو یقرأ الاعتراض فيِ عینیها : ولا حرف ما فيِ اعتراض ... بديِ ت?ونيِ عنَديِ قبل الامتحانات ...

... ا?تفت بالصمت فما عاد لدیها رأيِ بعد ما تقوله ... لم تتخیل فيِ الحلم أن تنتهيِ هذه المحادثة الشاذة بینهما بهذا الأمر .... رحم صمتها الذيِ طغى على وجهها ... لیجعلها گطفلة لا تجد شیئاَْ تقوله ...


" تقدريِ تروحيِ هلأ ... خلصتيِ محاضرات ما هیگ

" هزت رأسها بنعم : ايِ خلصت ... بس بعدو المختبر ما خلصتو .....


" اترگیه هلأ بجیب واحد من الشباب بساعدنيِ ... روحيِ هلأ ... و بشوفگ المسا

" همست وهيِ تأخذ حقیبتها وتخلع روبها الأبیض : بشوف?

گانت عمري ....
?انت روحي ....
?انت مل?ي ....

راح العمر غدر وقهر ....
و مبقیتي ملگي .....
?لشي راح ... تر? جراح .....
بس جرحگ انتي ....

عایش بالروح ... وما بروح .....
تبقي انتي ....
هیدا قدر.... بین البشر....

ما ترتاح قلوبنا ....
گانت الي گل الدني ....
وهلأ صارت حلمْ ......


.........

- في القصر ذاته ول?ن مگان خارج القصر .... جالساً بالقرب من أشجار الگرز .... یحتسي قهوته العلقم گعلقم أیامه وسنواته الخالیة بدونها ..... ها قد استفاقت زوجة أخیه .... ها قد عادت لوعیها من غیبوبة استمرت لسنوات طویلة .... ستعود الحیاة لهذا القصر بعودتها .... سیعود گل شيء گما گات قبلاً ..... ول?ن حاله سیبقى گما هو ..... لن یتغیر .... یعیش على ذ?رى صغیرته التي فرط بها ..... ومن أجلِ ماذا ؟؟.... من أجل بضعة نقود لم یطل منها شیئاً .... تباً لطمعه ذا? .... تاق لها ..... أصبحَ گالمجنون بعدها .... صغیرته التي لم یشعر بمقدار عظمتها في قلبه الا عندما فقدها ..... اشتاق لعینیها لرائتحها التي گان یدمنها .... رائحة گرزها التي لا تقدر بگل أنواع العطور الفرنسیة ولو عصرت جمیع أنواع العطور فی العالم لن تصبح أجمل من رائحتها .... عشقها حد الموت .... یتوق لهمسة واحدة فقط من شفتیها باسمه ولیذهب بعدها للجحیم ..... اشتاق لطعم العسل من شفتیها .... الذي ما زال عالقاً بشفتیه الى هذا الیوم ......


" رائد .....

- صوت شقیقه الصادر من خلفه جعله ینتبه لنفسه و لذلگ الخیط الساخن الذي تسلل من عینیه لیجد الطریق لخده .... أشاح بوجهه بعیداً .... یرفع گفه یسارع بمسح دموعه التي خانته على حین غرة ....

- گان یعرف أنه سیجده هنا .... ففي الآونة الأخیرة أصبحَ هذا المگان ملجأه الوحید ..... و?أنه یهرب من واقعه الذي یخلو منها ..... لیجد بقایاها هنا ..... رحلت ذلگَ الیوم ولم تعد ..... لم یعرفوا عنها شيء و?أنها عاقبته بما فعله بها وقد ?ان شقیقه مستحقاً لما حدث ..... اقترب منه محاولاً مواساته ما زال یذ?رها .... و?أنه لم یصبح أقرب لعجوز شاخ وهو ینتظر عودة أحبابه .....

" رائد حاجتگ یا أخي .... لایمت رح تضل بهالحالة ....

" تنهد الآخر بانگسار : لتحن علي وتجي ....

" واذا ما رجعت یا أخي رح تبقى بهالحال ....

" قلبي عم یقلي انها بعدا عایشة رح تجي والله رح تجي .... رح انطرها گل یوم بهالمگان .... بعرف هي بتحبو گتیر .... هي بتحبني ما فیها ما تجي ...

" حاجتگ یا أخي حاج ل? ارحم حال? .... اختها ما عادت تعرف عنها شي من سنین .... الحرب ما تر?ت شي مگانو .... قتلتهن گلن .... هجرتهن .... ما عاد عندن حدا یعیشوا الوو....

" هتفَ بزئیر : لا لا ما رح سدق لانا ما بتترگني لیگ هي قالتلي ما رح تتر?ني .... قلبي عم یقلي انها موجودة رح تجي وأنا رح انطرها .... لیگگ نطرت تالا ?تیر .... ولی?ها فاقت یعني الأمل موجود ... لا تقتل أملي یا أخي الله یوفقگ والله ما عدت قدران اتحمل ....


" جثى بجانب شقیقه محاولاً مواساته : لا تخاف یارب یارب ت?ون بعدا عایشة .... رح ترجعلگ رح ترجعلگ بس قول یارب ....


" رمى بجسده وهمومه على شقیقه : یا رب یارب ما عاد فیني اتحمل ما عدت قدران یارب ....

" همس الآخر بألم تسلل الیه : یارب انت القادر على گل شي ....
- ?ل شخص نلتقیه في الحیاة

یحمل الینا رسالةٍ ما

ما ان یبلّغها حتى یغادر

شئنا ذلگ أم أبینا

وقد بدأت أعرف الحگمة من مرور? !




- بعد أن أصبحوا جمیعاً داخل ذلگ البیت القدسي .... وگأنهم قد عادوا الى الأمان الذي ?ان یلمهم .... أسامة منذ استیقظ وهو ما زال على صمته لا یتحدث .... حاولوا جمیعهم التحدث الیه .... إلا أن ذلگ لم یگن یجدي نفعاً .... وهذا ما زاد خوفهم علیه .... لم یعرفوا ماذا حل به .... وهل لما حدث سبب في ذلگ .....
" مش هینفع نشتغل أي حاجة وحالة أسامة ?دة .... مستحیل مش هنقدر .... ?تائب بصي علیا متأگدة انو الي قلتیه هو دة الي اتعمل فیه

" استاز والله هاد الي صار .... ما بعرف بعد ما أغمى علي ایش صار .... أو ایش عملوا ....


" جواد الي صار مع أسامة مو قلیل .... ردة فعلو هاي هت?ون طبیعیة بسبب الي تعرضلو .... أي شخص تعرض للي تعرض الو أسامة طبیعي یصیر فیه هیگ .....


" بس احنا مش هنقدر نگمل شغلنا من غیر فرد مهم زي أسامة ....

" علقت جیني : لا تقلق استاذ فینا نگمل .... أنا متأگدة أسامة رح یصیر أحسن .... بس هو الیوم تعبان وأگید رح یرجع متل قبل ....


" بنقول یارب .... عبد اتواصلت مع القناة ....

" أیوة تواصلت معاهم .... أول بأول بنتقل وبیوصل گل شي .....

" وجیني جهزتي الي گنا عاوزینو ....

" گل شي جاهز استاز ما ضایل غیر نوزعهن ....


" تمام وأنا ومیس عملنا المطلوب یبقى دلوقتي مش ف.....

- قاطعته عن الحدیث تلگَ الطرقات التي انبعثت من جهة الباب ... لیتبع تلگَ الطرقات دخولها وهي تحمل تلگ الصینیة وهمستها برد السلام .... لقد استوعب الآن عدم وجودها لقد گان قد نسي فعلیاً وجودها أو عدمه .... حاول جلیاً قدر المستطاع ایقاف تلگ المضخة التي تگمن داخل أسوار صدره یشعر أن صوت دقاتها ستفضحه في أي لحظة .... هذه المرة الثانیة التي یتسنى له الفرصه لیراها ببیجامة بیتیه .... و?م أظهرت جمال جسدها وتناسق منحنیاته الشبیهة بعود الخیزران ..... تحاشى النظر عنها قدر المستطاع فهذه الفتاة یبدو أنها ستگون سبباً في انهاء عمره ....

" بصوتها الرفیع : مسا الخیر .... یعطیگو العافیة

" مسا النور .... الله یعافیگي

" ابتسم عبد الحق : یا هلا بالحامل والمحمول ....

- تقدمت منهم بالصینیة التي گانت تحمل البسبوسة والشاي ..... جثت على الأرض بجانب عبد الحق .... لتضع الصینیة

" یا عم یا عم احنا هنتدمر هنا .... خالتو ام العبد رح تجیب اخرتنا بهالحجات الحلوة ....


" ابتسمت في وجهها : صحة وهنا یا عسل .... البسبوسة ساخنة ?لوها الحین بت?ون أز?ى .....

- قالت گلماتها تل? ومن ثم عادت للنهوض ....

" تصبحوا على خیر ....

" وین اقعدي معنا ..... لسة الوقت ب?یر على النوم ....

" والله گان بودي بس بگرة هسافر على یافا .... لازم أگون مرتاحة ..... انتي عارفة التصریح ونقاط التفتیش وهیگا .....

- رفع رأسه ینظر الیها .... عن أي سفر تقول هذه .... تصریح .... تفتیش .... احتقنت عینیه عندما تذ?ر تل? المرة الأولى التي تم اخضاعهم للتفتیش ماذا حدث ....

" تنهدت گتائب : برضو هتروحي على یافا ..... طیب خلیها لبعدین ....


" گتائب لازم أروح .... اشتقت لخوالي .... زعلانین لیه ما رحت .... احنا بأي وقت ممگن نرجع بدي أشوف ال?ل اشتقتلهم ....


" طیب گنتي استنیتي عبد الرحمن یتحسن وتروحي معاه .....


" لا انسي عبد الرحمن وانتي عرفاه بلاش یطلع هالفترة الجایة .... بعدین گلها گم یوم وأرجع .... ما بطول ....

" طیب گنتي نطرتي لیخلص هالوضع ورحنا ?لنا مع? ..... نحنا گمان نفسنا نشوف یافا ....

" صمتت قلیلاً قبل أن تعلق گتائب : صح گلامها بعدین ?رم فرحو الاسبوع الجاي یعني هی? هی? بد? تحضریه ....

" ?رم مین ؟!

" التفتت الیها ?تائب : ابن خالتي أم جهاد ....

" ان شاء الله خیر .... تصبحوا على خیر ....

- قالت گلماتها المقتضبة ... ومن ثم ولت هاربة من المگان أجمع ....

" شو فیها گأنها مزعوجة من شي
« سألت جیني توجه الحدیث لگتائب »

" هزت رأسها بنفي : لو جهاد الله یرحمو عایش گان فرحو مع گرم..... ?ان المفروض فرحوا یگون قبل سنتین زي ما تحدد من شي اربع سنین لأنو البنت ?انت بتدرس لسة ..... بس موت جهاد خلاهم یلغوه ویحددوه لوقت تاني .... یعني الله یرحمو لو عایش ?ان فرحو على سما الاسبوع الجاي ....


- صمت عمَ المگان بعد حدیث گتائب ذا? قبل أن یقاطع هو صمته ....

" الله یرحمو .... نرجع نشوف شغلنا .....


- خرجت مسرعة و?أنها تهرب من أعینهم .... تحاول قدر المستطاع السیطرة على دموعها التي جرت دون أن تگون متأهبة لها .... الاسبوع القادم فرح ?رم ..... ?ان سیگون فرحاً ثنائیاً أیضاً یجمعها معه .... ولگن فرحتها لم یگتب لها الاگتمال .... حُرِمَت منه وحرمت من فرحتها .... ااااه على قلبها الممزق من یشعر بما تشعر الآن لا أحد ... هدأت من روعها مسحت دموعها ..... قبل أن تطرق باب غرفة شقیقها للتأ?د من عدم احتیاجه لشيء .....

" دخلت بابتسامتها الهادئة : گیفو حبیبي ....

" ابتسم لمدللته : حبیبتي تعالي ....

" اقتربت منه وما ان اصبحت بجانبه حتّى احنت بجذعها تقبل جبینه : ?یف صرت حبیبي ...

" الحمد لله زي الأسد ....

" یخلیلي یاگ یارب .... لیه لسة ما نمت ....

" سما بدي منگ شغلة ....

" شغلة شو هاي قول ....

" رقم مرام بنت خالتگ ....

" ظهر التساؤل على وجهها : وشو بد? برقم مرام .... أخي انت هلقیت صرت خاطب وبعد گم شهر هتتزوج .... اترگگ منها انت اخترت وارضى باختیار? ....

" سما ممگن تعطیني یاه وانتي سا?تة .... بدي رقمها بس ...

" تنهدت : ایش بدگ من رقمها .... ایش بدگ من البنت ...

" سما لا تبدي شغل التحقیق معای هلقیت هتعطیني یاه والا لأ ....

" طیب بس بدي أعرف ایش بد? تحگیلها ....

" ما دخلگ ....

" نهضت من م?انها : اهاااا هلقیت صار ما دخلني .... طیب ما في أرقام وتصبح على خیر ....

" سحبَ نفس عمیق قبل أن یقول : اقعدي أنا ایش خلاني أطلب منك اشي شو هالذل هاد ....

" احگي سمعاگ ....

" بدي أشگرها على الي عملتو ....

" هاد بس ؟!

" اه والله بس هیگ ....

" طیب

- سحبت هاتفه المسجى بجانبه وقامت بفتحه لتسجل الرقم علیه

" تفضل ، یا ویلگ اذا بتحگیلها أنا الي أعطیت? یاه .... بس ما بظن تگون صاحیة هلقیت خلیها لب?رة وخلص ....

" خلص انتي اطلعي ما ردت بگلمها بگرة ....

" طیب بدگ اشي ....

" لا سلامتگ ، رایحة على یافا بگرة ....

" هزت ذراعیها بعدم معرفة : ما بعرف ما بظن فرح گرم قرب یمگن أأجلها لبعد الفرح .... تصبح على خیر

" تلاقي الخیر سگري الباب مع? ....

- راقب خروجها من الغرفة واغلاقها للباب بعد ذلگ .... نظر الى الهاتف والى الرقم المسجل أمامه .... سیتصل علیها لن ینتظر للغد .... سحبَ نفساً طویلاً قبل أن یضغط زر الاتصال ..... رفع الهاتف یضعه على اذنه ینتظر الاجابة .... دقیقة .... دقیقتین.... ثلاثة .... أربعة قبل أن تمر الدقیقة الخامسة گان الخط قد فُتِحَ لیصله صوتها الشبه نائم ....

" تناهى الیه صوتها الهادئ : ألو السلام علیگم ....

" صمت قلیلاً یحاول الاحتفاظ بهذه النبرة الهادئة : وعلیگم السلام ... مرام

" وصله صوتها واضحاً قلیلاً : أهلین مین معي .....

" تردد قبل أن یقول : عبد الرحمن ....

" لم یعد یسمع لها أي ردة فعل سوى أنفاسها المضطربة التي وصلته عبر الاتصال : مرام

" ااهااا مع? آسفة ما انتبهت للصوت أهلین عبد الرحمن گیفگ یا ابن خالتي. ان شاء الله أحسن ....

" الحمد لله بخیر .... آسف شگلي صحیت? من نومتگ ....

" لا ولا یهمگ بسیطة ، گیف اصابتگ ان شاء الله منیحة .... سألت امي قالت منیح ما بتحتاج مستشفى ....

" الحمد لله منیح ....

" عاد الصمت یخیم على ذلگ الاتصال ؛ قبل أن تقطعه هی

" گیف خالتي وبنات خالتي ....

" الحمد لله ?لهم بسلموا علی?ي ....

" الله یسلمهم یارب ....

" استجمع قواه قبل أن یقول : مرام شگراً على الي عملتیه معي ....

" على شو ما عملت شي انت زي أخواتي جهاد وگرم ولو سما أو ?تائب گانت مگاني گان عملت نفس الاشي .....

" گیف ایدگ ....

" الحمد لله منیحة ما فیها اشي ....

" لیه عملتي هیگ ....

" صمتت قبل أن تقول : گان لازم أعمل هی? والا گانو گشفوگ .... ما گان قدامي غیر هالحل .....

" ما بعرف شو أحگیل? ....الي عملتیه هاد ما بنساه طول عمري ....

" لا تح?ي شي. .... لو أي حدا ?ان مگاني گان عمل نفس الشي ....

" قاطعها على حین غرة : أنا آسف ....

" صمتت لبرهة قبل أن یگمل : آسف على گل گلمة قلتها .... ما ?ان لازم أح?ي هیگ ....


" ولا یهمگ انت متل أخوي .... الله یتمملگ على خیر .... لازم ارجع نام ....


" لم یگن غبیاً ولم تفته تلگ النبرة الغریبة التي طرت على حدیثها : مرام ....

" أیوة ....

" والله ما گان قصدي احگي هیگ .... ?نت غبي وح?یت حجات ما الها داعي ....

" عبد الرحمن تصبح على خیر ....

" عرِف أن وقته معها قد انتهى وها هي تعجز عن الرد .... ولذلگ تفضل الانسحاب : تلاقي الخیر ....

- أغلقَ الهاتف .... ول?نه لم ی?ن یعرف أنه باغلاقه للهاتف .... ?ان قد فتح لنفسه أبواباً لا یمگن اغلاقها .... گل رعشة أصابت ?ل ?لمة ?انت تنطقها ?ان یشعر بها .... ?یف لا یشعر بها وهو یحفظ گل همسة گیف تنطق بها .... انها تلگ الصغیرة التي ترعرعت أمام عینیه .... هي نفسها التي گانت تأتیه تبگي عندما یقوم أحد اخوتها بضربها فیقوم مسرعاً باحضار حقها لها .... گیف ینسى ضحگاتها أفعالها الصبیانیه ..... ?یف ینسى ?یف گان یضرب گل من ?ان ینزل دمعة من دمعاتها .... وماذا فعل هو بالامس .... تسبب في انزال تلگ الدموع وال?ثیر منها .... صورتها لا تفارق خیاله .... گلماتها الخائفة القلقة علیه لا تخرج من ذهنه .... ما زال یرى أمامه دموعها الخائفة علیه .... رعشاتها التي لم تقوى على اخفاءها أمامه .... ماذا فعل بنفسه وبها ....



- أغلقت الهاتف .... بل سقط من یدیها لیجد طریقه على فراشها .... رفعت گفها المرتعشة تحاول جاهدة گتم تلگ الشهقات وگبتها ل?ي لا یستیقظ أحدهم ویشعر بها ..... حملت وسادتها تگتم آاااهاتها وأناتها داخلها .... دموعها التي لم تقوى على السیطرة علیها شهقاتها التي مزقت روحها ..... ?ل ?لمة نطق بها گانت أشبه بشوگة تغرس في قلبها .... یتأسف لها وبعد ماذا بعدما حطم قلبها .... بعدما مزق روحها لأشلاء لیلقي بها دون رحمة .... من لقلبها من لأنّاتها وآهاتها ....من یشعر بها .... لا أحد .....

" همست بألم داخلي تحاول گبته قدر المستطاع : یارب یارب انت وحدگ ماني قادرة اتحمل ....
- نام صغیرها .... وهي لم تنم بعد .... عینیها لم تجدا طعم للنوم .... منذ أغلق الهاتف فجأة عند نطقها باسم والدتها .... لقد عرف هي متأگدة أن صمته ذاگ ?ان دلیلاً على معرفته .... لمَ لم یعد الاتصال .... ماذا حدث .... لقد توقعت حضوره دونَ تردد .... لم تگن تتوقع أن معرفته بهویتها ست?ون بهذه السرعة .... اجراءات الزواج واسم والدتها لم ی?ن بالحسبان ..... لم یگن ضمن مخططاتها التي خططت لها .... معرفته بأنها ابنة خالته ..... ربما سی?ون سبباً في الغاءه للزواج .... توقفت قدمیها عن السیر في الم?ان .... عندما ارتفعت صوت الطرقات على باب بیتها .... لبرهة تمگن الخوف والتوتر منها .... من سیأتیها بوقتٍ گهذا .... تحر?ت بحذر عندما عادت الطرقات من جدید للصدور .... سحبت الشال الذي گان قریباً منها ووضعته على رأسها ... وقفت أمام الباب بترقب ....

" مین ؟!

" أتاها صوته هادئاً من خلف الباب : أنا ....

" همست بخفوت : صائب ....

- ما الذي أتى به بوقت ?هذا.... لقد توقعت حضوره ول?ن لیس الآن .... ثوانٍ مرت قبل أن تسحب نفساً عمیقاً تأهب نفسها لاستقباله .... لم تخطئ عینیها ما رأته حالته المزریة التي تظهر أنه مرهق .... ?انت ظاهرة للعیان ... ماذا حلَ به ....


" مسا الخیر ....

" أهلین مسا الخیر ....

" آسف جیت بوقت متأخر فینا نحگي شوي ....

" ابتعدت عن طریق الباب مفسحة له بالدخول : تفضل ....

- دخل بتثاقل گالمترنح .... وسار متجهاً نحوَ أول أری?ة صادفها أمامه ، تابعت دخوله لبیتها بهدوء وترقب ، سرعان ما أغلقت باب البیت ومن ثم توجهت اتجاهه ....

" جود نایم ....

" اي متعود ینام ب?یر ب?رة عندو امتحان ....

" آسف جیت بهالوقت .....

" بسیطة .... تشرب شي .....

" قال ببعض الارهاق : رح غلب? معي اذا فیگي تعملیلي فنجان قهوة ....

" تگرم هلأ بعملگ ....

- سارت بضع خطوات مبتعدة عنه ..... ول?نه أوقفها قبل أن تبتعد أ?ثر ....

" ?یف ما لاحظت الشبه یلي بیناتگن .... نفس الریحة .... نفسها للعیون .... ایمت گنتي رح تقلیلي انگ بنت خالتي ....

" توقفت م?انها وقد شلت قدمیها عن الحر?ة اذاً فقد عرف ... ماذا علیها أن تجیب .... التفتت للخلف بآلیة : ما ?نت بعرف غیر من شي گم یوم ....

" گیف عرفتي ولیه ما قلتیلي ....

" بابا جوزیف هو یلي قلي .... ?ان رفیقو لبیگ بالجامعة .... ما گنت بعرف أنا ....

" وشو قل? غیر انگ بنت خالتي .... ما قلگ مین أنا ....

" هزت رأسها بنفي : ما قلي غیر هالشي .....

" ما طالع باید? تگزبي منیح یا بنت خالتي .... الاستاز جوزیف قلگ على گل شي .... فیگي تروحي تساویلي فنجان القهوة .....


- استعادت قوتها .... وهي تمشي مبتعدة عنه اتجاه المطبخ .... ابتسم بتهگم وارهاق .... خدع ، خدع ، گذبات ووهم .... گل حیاته أصبحت وهم وخداع ... حتّى هي خدعه القدر بها بمعرفته انها ابنة خالته .... حقاً گیف لم یلاحظ ذلگ .... رائحة خالته التي ما زالت عالقة بأنفه للآن .... عینیها الرمادیتین گیف لم یلاحظ ذل? .... تباً لگل شيء ماذا یخبئ له القدر أیضاً ... والدته وما فعلته طفولته التي حرم منها .... زوجته وطفله الذین حرم منهما .... تلگ الصغیرة التي انته? طفولتها في سن السابعة عشر .... یا الهي ?یف لم یلحظ ذلگ لقد ترگته والدته بنفس السن الذي ترگت فیها بلسم عائلتها في ذلگَ الیوم ..... طفله الذي گبر بعیداً عنه .... ولم ی?تفی القدر بهذا بل أظهر حقیقة تلگ الصغیرة انها ابنة خالتها ...... انه مرهق حد الموت .... متعب حد الفقدان .... لم یرد أن یحضر الى هنا لقد أخطأ في الحضور هنا وفي هذا التوقیت .....


- بعد مضي حوالي عشر دقائق گانت القهوة قد أصبحت جاهزة حملتها متجهة بها للخارج .... وبالتحدید نحوه هو .... توقفت قدمیها عن المتابعة عندما وقعت عینیها علیه .... گان قد تخلى عن معطفه .... ورمى بجسده على الأریگة المزدوجة .... اقتربت منه ووضعت الصینیة جانباً .... ملامحه تضج بالارهاق .... و?أنه لم ینم منذ سنة گاملة .... رغم نومه الغیر مریح الا أنه نائمٌ بعمق ..... هذه المرة الأولى التي تراه فیها بهذا الارهاق الظاهر علیه .....

" سحبت نفساً طویلاً وأخرجته بهدوء قبل أن تقترب منه لتجهز نفسها لما ستقوم به : صائب .... صائب ...


- عادت من جدید محاولة ایقاظه .... ارتفعت گفها لتلامس گتفه ....

" صائب .... صائب فیق ....

" تحر? بهمهماتٍ صدرت منه دون أن یجیب

" صائب .... فیق ....

- فتح عینیه بارهاق وقد تعلقت عینیه بها .... صمت لثوان استمرت قبل أن ینهض من م?انه ... عندما انتبه لنفسه ....

" اسف ما اخدت بالي....

" قوم نام بغرفة جود ....

" لا لا ما في داعي .... بگرة بمر علی?ي وبنحگي .... تصبحي على خیر ...

" أوقفته : د?تور فیگ تنام اللیلة عند جود ....

- توقف قلیلاً ینظر الیها هو حقاً مرهق ... بل لا یقوى على أن یسوق سيارته في وقتٍ گهذا ... هو فعلاً جسده مرهق ومتعب ....

" ما بدي تقل علی?ي ... ما في مشگلة بگرة بآجي

" ما في تتقیل ولا شي .... فی? تنام جمبو سریرو گبیر رح یفرح لما یلاقیگ حدو بگرة .... رح رجع الصینیة للمطبخ ... خد راحت? ....

- قالت گلماتها تل? ومن ثم حملت الصینیه وعادت بها للداخل وگأنها بذل? تعطیه حریه لیذهب لغرفة الصغیر ...... بمجرد اختفاءها داخل المطبخ .... تحرگ بخطوات متثاقلة لغرفة صغیره وما ان دخلها حتّى سار بخطوات هادئة نحو سریر صغیره لم یحتج لاشعال الضوء فقد گانت تل? النواسة الصغیرة گافیة لیعرف أین یرقد صغیره .... قذفَ بمعطفه واتجه الیه وما ان وصله حتّى جثى أمامه یقبله بنهم رائحته الطفولیة تشده الیه گطفلٍ صغیر .... نهضَ من م?انه .... واعتلى سریره لیمدد جسده بجانبه .... حمله و سحبه الیه .... لیضمه بین ذراعیه .... بل لقد اعتصره بین أحضانه وگأنه یحاول البحث عن الأمان بین ذراعي صغیره الذي لا یرى من هذه الحیاة شیئاً سوى جمالها المخادع ..... أغرق وجهه داخل شعره ال?ثیف .... بعد أن أغلقَ عینیه محاولاً البحث عن بعض الراحة بین ذراعي صغیره .....


- وقفت بالقرب من غرفة طفلها التي اختفى داخلها قبل قلیل .... مجرد همهماتٍ صدرت منه مصحوبة بآهات گانت واضحة لسمعها الذي أرهفته .... حر?ت رأسها بهدوء لتنظر داخل الغرفة .... نائماً محتضناً صغیره وجهه قد أخفاه داخل شعره .... ماذا حل به .... هل گان خبر معرفة انها ابنة خالته .... صعباً الى هذه الدرجة .... هذا لم ی?ن رد فعله الحقیقي هو مرهق لیس إلا .... الإرهاق ظاهر علیه .... ابتعدت بخطوات هادئة ل?ي لا یشعر بها وقد انسحبت من الم?ان لتذهب متجهة لغرفتها تارگةً صغیرها بصحبة والده .....

- نام صغیرها .... وهي لم تنم بعد .... عینیها لم تجدا طعم للنوم .... منذ أغلق الهاتف فجأة عند نطقها باسم والدتها .... لقد عرف هي متأگدة أن صمته ذاگ ?ان دلیلاً على معرفته .... لمَ لم یعد الاتصال .... ماذا حدث .... لقد توقعت حضوره دونَ تردد .... لم تگن تتوقع أن معرفته بهویتها ست?ون بهذه السرعة .... اجراءات الزواج واسم والدتها لم ی?ن بالحسبان ..... لم یگن ضمن مخططاتها التي خططت لها .... معرفته بأنها ابنة خالته ..... ربما سی?ون سبباً في الغاءه للزواج .... توقفت قدمیها عن السیر في الم?ان .... عندما ارتفعت صوت الطرقات على باب بیتها .... لبرهة تمگن الخوف والتوتر منها .... من سیأتیها بوقتٍ گهذا .... تحر?ت بحذر عندما عادت الطرقات من جدید للصدور .... سحبت الشال الذي گان قریباً منها ووضعته على رأسها ... وقفت أمام الباب بترقب ....

" مین ؟!

" أتاها صوته هادئاً من خلف الباب : أنا ....

" همست بخفوت : صائب ....

- ما الذي أتى به بوقت ?هذا.... لقد توقعت حضوره ول?ن لیس الآن .... ثوانٍ مرت قبل أن تسحب نفساً عمیقاً تأهب نفسها لاستقباله .... لم تخطئ عینیها ما رأته حالته المزریة التي تظهر أنه مرهق .... ?انت ظاهرة للعیان ... ماذا حلَ به ....


" مسا الخیر ....

" أهلین مسا الخیر ....

" آسف جیت بوقت متأخر فینا نحگي شوي ....

" ابتعدت عن طریق الباب مفسحة له بالدخول : تفضل ....

- دخل بتثاقل گالمترنح .... وسار متجهاً نحوَ أول أری?ة صادفها أمامه ، تابعت دخوله لبیتها بهدوء وترقب ، سرعان ما أغلقت باب البیت ومن ثم توجهت اتجاهه ....

" جود نایم ....

" اي متعود ینام ب?یر ب?رة عندو امتحان ....

" آسف جیت بهالوقت .....

" بسیطة .... تشرب شي .....

" قال ببعض الارهاق : رح غلب? معي اذا فیگي تعملیلي فنجان قهوة ....

" تگرم هلأ بعملگ ....

- سارت بضع خطوات مبتعدة عنه ..... ول?نه أوقفها قبل أن تبتعد أ?ثر ....

" ?یف ما لاحظت الشبه یلي بیناتگن .... نفس الریحة .... نفسها للعیون .... ایمت گنتي رح تقلیلي انگ بنت خالتي ....

" توقفت م?انها وقد شلت قدمیها عن الحر?ة اذاً فقد عرف ... ماذا علیها أن تجیب .... التفتت للخلف بآلیة : ما ?نت بعرف غیر من شي گم یوم ....

" گیف عرفتي ولیه ما قلتیلي ....

" بابا جوزیف هو یلي قلي .... ?ان رفیقو لبیگ بالجامعة .... ما گنت بعرف أنا ....

" وشو قل? غیر انگ بنت خالتي .... ما قلگ مین أنا ....

" هزت رأسها بنفي : ما قلي غیر هالشي .....

" ما طالع باید? تگزبي منیح یا بنت خالتي .... الاستاز جوزیف قلگ على گل شي .... فیگي تروحي تساویلي فنجان القهوة .....


- استعادت قوتها .... وهي تمشي مبتعدة عنه اتجاه المطبخ .... ابتسم بتهگم وارهاق .... خدع ، خدع ، گذبات ووهم .... گل حیاته أصبحت وهم وخداع ... حتّى هي خدعه القدر بها بمعرفته انها ابنة خالته .... حقاً گیف لم یلاحظ ذلگ .... رائحة خالته التي ما زالت عالقة بأنفه للآن .... عینیها الرمادیتین گیف لم یلاحظ ذل? .... تباً لگل شيء ماذا یخبئ له القدر أیضاً ... والدته وما فعلته طفولته التي حرم منها .... زوجته وطفله الذین حرم منهما .... تلگ الصغیرة التي انته? طفولتها في سن السابعة عشر .... یا الهي ?یف لم یلحظ ذلگ لقد ترگته والدته بنفس السن الذي ترگت فیها بلسم عائلتها في ذلگَ الیوم ..... طفله الذي گبر بعیداً عنه .... ولم ی?تفی القدر بهذا بل أظهر حقیقة تلگ الصغیرة انها ابنة خالتها ...... انه مرهق حد الموت .... متعب حد الفقدان .... لم یرد أن یحضر الى هنا لقد أخطأ في الحضور هنا وفي هذا التوقیت .....


- بعد مضي حوالي عشر دقائق گانت القهوة قد أصبحت جاهزة حملتها متجهة بها للخارج .... وبالتحدید نحوه هو .... توقفت قدمیها عن المتابعة عندما وقعت عینیها علیه .... گان قد تخلى عن معطفه .... ورمى بجسده على الأریگة المزدوجة .... اقتربت منه ووضعت الصینیة جانباً .... ملامحه تضج بالارهاق .... و?أنه لم ینم منذ سنة گاملة .... رغم نومه الغیر مریح الا أنه نائمٌ بعمق ..... هذه المرة الأولى التي تراه فیها بهذا الارهاق الظاهر علیه .....

" سحبت نفساً طویلاً وأخرجته بهدوء قبل أن تقترب منه لتجهز نفسها لما ستقوم به : صائب .... صائب ...


- عادت من جدید محاولة ایقاظه .... ارتفعت گفها لتلامس گتفه ....

" صائب .... صائب فیق ....

" تحر? بهمهماتٍ صدرت منه دون أن یجیب

" صائب .... فیق ....

- فتح عینیه بارهاق وقد تعلقت عینیه بها .... صمت لثوان استمرت قبل أن ینهض من م?انه ... عندما انتبه لنفسه ....

" اسف ما اخدت بالي....

" قوم نام بغرفة جود ....

" لا لا ما في داعي .... بگرة بمر علی?ي وبنحگي .... تصبحي على خیر ...

" أوقفته : د?تور فیگ تنام اللیلة عند جود ....

- توقف قلیلاً ینظر الیها هو حقاً مرهق ... بل لا یقوى على أن یسوق سيارته في وقتٍ گهذا ... هو فعلاً جسده مرهق ومتعب ....

" ما بدي تقل علی?ي ... ما في مشگلة بگرة بآجي

" ما في تتقیل ولا شي .... فی? تنام جمبو سریرو گبیر رح یفرح لما یلاقیگ حدو بگرة .... رح رجع الصینیة للمطبخ ... خد راحت? ....

- قالت گلماتها تل? ومن ثم حملت الصینیه وعادت بها للداخل وگأنها بذل? تعطیه حریه لیذهب لغرفة الصغیر ...... بمجرد اختفاءها داخل المطبخ .... تحرگ بخطوات متثاقلة لغرفة صغیره وما ان دخلها حتّى سار بخطوات هادئة نحو سریر صغیره لم یحتج لاشعال الضوء فقد گانت تل? النواسة الصغیرة گافیة لیعرف أین یرقد صغیره .... قذفَ بمعطفه واتجه الیه وما ان وصله حتّى جثى أمامه یقبله بنهم رائحته الطفولیة تشده الیه گطفلٍ صغیر .... نهضَ من م?انه .... واعتلى سریره لیمدد جسده بجانبه .... حمله و سحبه الیه .... لیضمه بین ذراعیه .... بل لقد اعتصره بین أحضانه وگأنه یحاول البحث عن الأمان بین ذراعي صغیره الذي لا یرى من هذه الحیاة شیئاً سوى جمالها المخادع ..... أغرق وجهه داخل شعره ال?ثیف .... بعد أن أغلقَ عینیه محاولاً البحث عن بعض الراحة بین ذراعي صغیره .....


- وقفت بالقرب من غرفة طفلها التي اختفى داخلها قبل قلیل .... مجرد همهماتٍ صدرت منه مصحوبة بآهات گانت واضحة لسمعها الذي أرهفته .... حر?ت رأسها بهدوء لتنظر داخل الغرفة .... نائماً محتضناً صغیره وجهه قد أخفاه داخل شعره .... ماذا حل به .... هل گان خبر معرفة انها ابنة خالته .... صعباً الى هذه الدرجة .... هذا لم ی?ن رد فعله الحقیقي هو مرهق لیس إلا .... الإرهاق ظاهر علیه .... ابتعدت بخطوات هادئة ل?ي لا یشعر بها وقد انسحبت من الم?ان لتذهب متجهة لغرفتها تارگةً صغیرها بصحبة والده .....

- في فلسطین ....

- گالعادة گان الجمیع متجمعون حولَ مائدة الافطار الا من اثنین أحدهم ما زال یخضع للعلاج ولم یشفى جرحه بعد .... والآخر ما زال لم یستیقظ أو بالأحرى لم یتحدث الى أحدهم فامتنع عن مشارگتهم مائدتهم .... وقد أعطوه حریته بالراحة .....

" الحمد لله ....

- قالها قبل أن ینهض من م?انه .....

" تو الناس یا ابني ما أگلت حاجة ....

" أدیني أگلت یا طنط یسلم ایدیگي بجد ....

" صحة وعافیة على قلبگ ....

" یسلم قلبگ یارب .....

- بعد أن نهضَ بدأوا بالنهوض الواحد تلو الآخر .... حامدین الله .... تجمعوا من جدید لاحتساء الشاي .....

" گتائب جیبي بگرج الشاي یمة .....

" نظر بعبد الحق بتساؤل وعدم فهم فهو لم یفهم مصطلح البگرج همس الیه : یعني ایه ب?رج ؟!

" ابتسم الآخر وهو یجیب : بگرج الشاي .... یعني ابریق الشاي الي بینعمل فیه الشاي .....
عندهم هان بقولوا عنوا بگرج ومرات ابریق .....


" آها حلو برضو .....

- اح?ولنا شو مخططاتگو للیوم.... وین بدگو تروحوا .....


" قالها الحاج أبو عبد الرحمن مستفسراً ....

" التفت الیه مجیبه : بالاول ان شاء الله ناویبن نوزع الاعلانات الي اتعملت امبارح ... الاعلانات دي بنطالب من خلالها اننا نقاطع البضائع الاسرائیلیة وترویج البضاعة المحلیة ....


" طیب وحاجز قلندیا ما هتروحوا هناگ ....

" سألت گتائب : لیش یابا شو في هناگ ....

" المفروض الیوم یسمحوا للمسافرین والمرضى یدخلوا عشان یتعالجوا وفي عمال بشتغلوا هان لازم یرجعوا لاهلهم .... لگن الیهود مانعین أي حدا یدخل أو یطلع من هان .... والناس هنا? من الفجر وما سمحوا لحدا انو یدخل یعني الناس المریضة الي بتقدرش تستنى .... یمگن تروح فیها ....

" واحنا گیف فینا نروح هنا? یا عم ....

" صعب والله یا ابني .... مانعین أي فرد من الصحافة یقربوا هناگ .... واذا حاولتوا تروحوا لازم ما تروحوا بصفتگوا صحفیین .... والا هیتم مصادرة الگامیرات .....


" وهنعمل ایه احنا دلوقتي .... ایه الحل .... ازاي هندخل هنا? بصفتنا مو صحفیین ....

" هتفت بسرعة : أنا لقیتها .....

" التفتو جمیعاً الیها وبما فیهم هو سألت جیني : لقیتي شو ..


" عندي الحل.... الحین مو في واحد من غزة ساعد گتائب وأسامة ..... وقلنا انو بشتغل بالاوقاف الاسلامیة.....

" طیب وشو دخلو هوة ..... گیف رح یساعدنا

" سیارة الأوقاف الاسلامیة ممنوع تخضع للتفتیش أو التوقیف بأي مگان خاصة هان بالضفة لأنو معظم الموجودین من السیاح اما من برا أو مسیحیین وهدول ممنوع التعرض الهم .... یعني لو قدرنا نتواصل معاه مم?ن یساعدنا ....


" وگیف هاد رح نتواصل معاه ....

" أجاب هو : عندها حق .... نقدر نتواصل معاه بال?رت بتاعو الي أعطاني یاه بالمستشفى ....

" ممتاز ل?ن فیگ تتصل فیه استاز وتشوف اذا بقدر یساعدنا أو لا .....


- تحرگ قلیلاً من مگانه ومن ثم نهض .... لیبتعد عنهم متجهاً للغرفة التي ینامون بها .... دقائق مرت قبل أن یخرج الیهم من جدید وفي یده الیمنى هاتفه والید الأخرى البطاقة وقد بدأ بتسجیل الرقم .... رفع هاتفه لاذنه منتظر الرد وما هي الا دقائق وقد ?ان صوت المستجیب مسموعاً له .....


- جمیعهم گانت أعینهم مسلطة علیه .... گلماته مبهمة لم یستطع أحدهم معرفة ما یدور حول تل? المحادثة.... استمرت تلگَ المحادثة ما یقارب العشر دقائق .... وما ان انتهى حتّى تأهب الجمیع لمعرفة ما دار حول الأمر .... توجه الیهم بخطوات هادئة ....

" ها استاز ان شاء الله خیر ....

" خیر ان شاء الله .... الراجل وافق ... خلال دقایق حیگون عند مدخل الحارة .... جهزوا نفسگوا والمعدات گلها تتجهز ....


" الحمد لله ل?ن نقوم نجهز حالنا .....

" گتائب وجیني انتو هتجهزوا الاعلانات دلوقتي عشان بطریقنا هندیهم لصحاب عبد الرحمن هم هیتصرفوا بیها .....

" وأنا هقوم أجهز الگامیرات .....

- جمیعهم توزعوا الا هي وأین تذهب وقد شعرت بنفسها گالمنبوذة من بینهم ..... جمعت أ?واب الشاي ووضعتها في الصینیة .... ومن ثم حملتها لتتوجه بها للمطبخ .... وقبل أن تخطو بضع خطوات .... أوقفها صوته ....

" سماااا ....

" توقفت والتفتت الیه بترقب : أیوة استاز ...

" سحبَ نفساً جدیداً و قبلَ أن یخرجه قال بهدوء : جهزي معداتگ عشان هتروحي معانا .....


" حاولت قدر المستطاع أن تهدأ من فرحتها تل? فلتختفي فوراً من أمامه : ان شاء الله ....



-
في فرنسا ....

- یدین صغیرتین ناعمتین تخللتا تل? ال?ثافة ال?بیرة من الشعر الناعم .... عینین صغیرتین بلون الفیروز تفتحتا وقد شعر بالانزعاج في نومه .... وها هو یبدأ محاولة نزع نفسه من بین یدین ضخمتین گانتا ت?بلانه وتحاصرانه ....

" بابا

- همس بها الصغیر عندما حرر جسده من بین والده اتسعت ابتسامته الطفولیه وهو یطبع قبلاته المتفرقة على وجهه بحب

" عاد یحاول ایقاظه من جدید : بابا ... بابا....

" .....!!!


- ارتفعت گف الصغیر الصغیرة تلامس رأس والده ول?ن سرعان ما أبعد گفه عنه عندما لسعته تلگ الحرارة التي تنبعث من جسد والده

" هتفَ الطفل بخوف : بابا .... بابا فیق أنا جود

"......!!


- قفز الصغیر من م?انه را?ضاً نحو غرفة والدته ..... یصرخ باسمها .... قفز على سریرها گالملسوع ....

" ماما .... ماماااااااا

" قفرت بخوف من نومها تنظر حولها بترقب وذعر همست بخوف عندما رأت وجهه أمامها : جودد ماما شوب? ....


" ماما ... ماما الحقي بابا انحرق ....

" هتفت بذعر وهي تنهض گالمجنونة من م?انها ترگض باتجاه المطبخ وهو أول ما خطر على بالها ....

" صرخ الطفل وهو على وش? الب?اء : ماما مو هون .... بغرفتي ....


- رگضت بسرعة من جدید اتجاه غرفة صغیرها .... توقفت قدماها عن الر?ض ... عندما وقعت عینیها علیه ممدداً نائماً بم?ان طفلها .... تنفست الصعداء تأخذ انفاسها ....


" التفتت لصغیرها الذي ما زال واقفاً بالقرب منها : جود شو هاد یلي قلتو لیه عم ت?زب .... هی? موتتني رعبة ....

" أجاب الصغیر ببراءة : بس أنا ماما ما ?زبت .....

- تجاوزها یدخل الغرفة لیتجه نحو والده وما ان أصبح بجانبه حتى وضع گفه على جبینه


" تعي شوفي ماما اني ما عم ?زب ... لیگي تعي حطي ایدگ على راسو ....

" ظهرت التقطیبة على وجهها وهي تدخل الغرفة تقترب منه وما ان اصبحت بجانبه حتّى رفعت گفها بتردد .... لتلامس جبینه .... قشعریرة سرت بداخل جسدها .... عندما انتقلت الحرارة لجسدها .... صغیرها لم یگذب انه فعلاً یشتعل حرارة .... انه مصاب بالحمى ..... تحرگت بسرعة من م?انها تتجاوز الصغیر ....

" جود ماما بسرعة هاتلي طاسة فیها مي وفوطة صغیرة من فوطگ ....


" توقفَ الصغیر م?انه بذعر عندما وجد حالتها تل? وقد بدأت الدموع تتجمع في عینیه : ماما بابا رح یموت ....

" توقفت بصدمه لسماعها ما قاله طفلها : شو هالح?ي یلي عم تقولو .... منین جایب هالح?ي ....

" لم یستطع گبح جماح دموعه وقد بدأت تنزل ببراءة : ماما أنا بحبو لبابا گتیر .... ما بدي یاه یفارقنا ....

" توجهت بخطوات مسرعة نحو صغیرها ... جثت أمامه تحاول تهدئته : حبیبي لا تحگي هیگ ... بابا مرضان شوي ورح یصیر منیح .... وانت رح تساعدني لأنگ انت رجالي اتفقنا ....

" هز رأسه بایجاب : اتفقنا

" قبلته بعمق : یلا لشوف جیبلي يلي قلتلگ علیه .... وانا رح جیب الدوا ....


"تمام ....


- بعد حوالي خمس دقائق گانت تجلس بالقرب منه ... وفي یدها قطعة قماش صغیرة مبللة بالماء .... تنقلها على وجهه ورأسه وصدره الذي أصبح عاریاً بعد أن قامت بتحریر أزراره لتحاول تخفیف الحمى عن جسده .... تنقلت یدیها حول جسده برفق تمسح هنا وهنا وتغیر الماء .... وضعتها جانباً بعد أن انتهت منها .... توقفت لدقائق عن عملها تدقق النظر به .... تفاصیل جسده البارزة .... عضلاته القویة .... ملامحه السمراء الفاتنة گفتنة صغیرها ..... شعره ال?ثیف .... ینام بعمق .... تنفسه هادئ .... أشاحت بوجهها عنه تعاتب نفسها .... ماذا تفعل وبماذا تف?ر ألیس هو نفسه من قتلها وهي صغیرة .... هو نفسه من تسبب في گل ما یحدث لها .... وقعت عینیها على الدواء الذي ما زال جانباً .... ?یف ستستطیع اعطاءه الیه في حالته هذه .....


" همست بوهن : یارب ساعدني .....

- نهضت من م?انها وقد أخذت الدواء لتساعده على شربه .... اقتربت منه تحاول ایقاظه .....


" صائب ... صائب .... صائب فیق سامعني....

" مممممم

" صائب قوم ساعدني لاعطیگ الدوا ....

" دارین اترگیني تعبان .....

- ابتعدت عنه تارگة ایاه گما هو ... دارین من هذه المسماة دارین .... هل هي زوجته الراحلة نعم بالتأ?ید انها هي ..... نفضت تلگَ الأف?ار عن نفسها وهي تعود لمحاولاتها....


" صائب .... صائب قوم .... فیق شوي

" بدأ بفتح عینیه على صوتها الذي ینادیه همس بگلمة تسببت في نشر القشعریرة في جسدها : ماما ....

- ماذا الآن هل یحلم بأمه أیضاً .... ماذا حلَ به ... حاولت اسناده قدر المستطاع ....

" صائب .... خود اشرب الدوا .... لتتحسن ....

- وضعت حبة الدواء بین شفتیه ومن ثم قربت گوب الماء من شفتیه .....

" اشرب ....

- تمسگت گفیه بیدها التي گانت تحمل الگأس .... ارتعاشات یده التي وصلت لها أنبهتها أن الگوب على وشگ السقوط تمس?ت به جیداً تساعده على شربه .... وما ان انتهى حتى رفع رأسه للخلف بارهاق .....


" بالشفا .... ارجع نام ....


- قبل أن تبتعد عنه گانت یدیه قد تمس?ت بمعصمها حر?ته تلگ قذفت الرعب في قلبها وقبل أن تحاول نزع گفها من یده وصلها استغاثته


" ماما خلیگي هون لا تتر?یني ....

- تعلقت عینیها به لقد عاد لنومه .... انه في عالمٍ آخر .... لقد شرب الدواء دون أن یشعر بنفسه أین هو .... یحلم بخالتها .... والدته التي حرم منها بسن السابعة عشر .... گما حرمها هو من والدتها بنفس السن .... منظره هذا وهمسته تل? .... أشعلت نار الحنین والاشتیاق في قلبها لوالدتها التي فقدتها ..... لم تشعر بذلگ الخیط الساخن الذي قفز من عینیها .... گم اشتاقت الى والدتها .... اشتاقت لسوریا لشقیقتها.... ل?ل شيء .....

- ما زالت تقبع داخل تل? الغرفة .... منذ خرج من عندها بالأمس یعد من جدید للاقتراب من الغرفة .... و?أنه یهرب منها .... الى متى ستبقى حبیسة هذه الغرفة ... فگما أخبرها لا أحد یعلم بأمر بقاءها على قید الحیاة غیره هو والرائد .... توقفت خلف تل? النافذة تنظر الى الحدیقة التي لم تتغیر گثیراً .... رغم مرور تل? السنوات .... الا أنها ما زالت تحافظ على جمالها ورونقها الذي أدهشها منذ دخولها هنا أول مرة .... تراجعت للخلف قلیلاً عندما ظهرت تل? السیارة فناء القصر .... تابعت دخولها الى أن توقفت أخیراً لیخرج منها شابٌ وبصحبته فتاة شقراء الشعر بیضاء البشرة جمیلة ....

" همست بخفوت ممزوج ببعض الشگ : ریان .....

- صمتت قلیلاً قبل أن تدقق النظر ا?ثر للتأ?د منه .... نعم انه ریان .... وهذه التي معه زوجته گما أخبرها .... لقد أصبح شاباً گبیراً یافعاً .... هل گبر طفلها وأصبح مثله شاباً یافعاً جمیلاً ..... ااااه على قلبها المفطر گم تشتاق لرؤیته .... لمَ لا تراه في القصر البتة .... هل طردوه انه لا یأتي هنا أبداً .... متى سیحضر الیها .... یجب أن یحضر الیها ابنها .... ولیذهبوا جمیعهم للجحیم .....




- في فلسطین ....

- وبالقرب من حاجز قلندیا ..... توقفت تل?َ السیارة التي جمعت الطاقم والذي رافقهم ذل? الشاب الغزاوي ..... گان هنا? ال?ثیر من الأسر التي تقف بالقرب من الحاجز ... الگثیر من الفلسطینیین عالقون هنا? .... والگثیر من الشباب متظاهرون في الم?ان ..... حجارة تتقاذف هنا وهنا? .... قنابل غاز مسیل للدموع تنطلق گزخات المطر .....

" شباب ما هقدر أدخل أگتر من هی? .... بتقدروا تنزلوا هان .... وأنا هرگن السیارة والحق?وا ....

" سأل عبد : والگامیرات والمعدات ....

" اذا قدرتو گل واحد فیگو یحمل الگامیرا الي معاه ویخبیها جوا لبسو .... ویحاول قد ما یقدر ما یظهرها قدامهم .... اذا ان?شف أي واحد من?و یحاول یستغني عن ال?امیرا والا هیوقع بمشا?ل هو بغنى عنها .....

" ازاي طیب مش هینفع نخبیها ....

" استاز ما هناخد گل الگامیرات ی?في گامیرتین .... عشان لا سمح الله لو تصادرت ای وحدة ما یگون معنا باقي ال?امیرات .....

" والمیگروفون .... احنا عاوزین نعمل هنا لقاءات مع الاسر الي مش قادرة تسافر ومحجوزه هنا ....


" مش هیسمحول? استاز اذا مستغني عن حال? بتقدر تروح تعمل الي بدگ یاه ....

" استاز جواد الشب معو حق لی? شوف ما في صحفیین هان .... یعني وضعنا هان خطر واذا قدرنا ناخد گم صورة بگون انجاز ?بیر مننا ....


" اوگ طیب عاوزین واحد یحمل گامیرا .... أنا هحمل وحدة التاني مین هیحملها .....


" أنا استاز بحملها ....

" اغمض عینیه بهدوء لن یوافق على اخذها لواحده ولو گان على جثته : انتي ایه ....


" انا بحمل ال?امیرا التانیة ....

" لا مش موافق .... عبد الحق انت هتاخد الحتة التانیة من الگامیرا .... حاولوا ن?ون متفرقین .... اعملوا نفس?و ?إنگو متظاهرین عادیین.....


" تمام استاز ....

" یلا اتگلوا على الله .....

- نزلوا جمیعهم من السیارة .... وقد بدأ گل واحد یبتعد عن الآخر ینظرون حولهم .... حجارة محطمة في گل م?ان .... نساء ، رجال ، اطفال، یجلسون على الأرض .... وال?ثیر من الشباب المنتفض یقذفون بالحجارة والتي في المقابل ترشق علیهم الغازات والقنابل المطاطیة .....

هتافات هنا وهناگ .... الجمیع ینظرون حولهم بترقب .... لا یعرفن ما علیهن القیام به الا هي فقد تقدمت .... وقد بدأت بحمل الحجارة وتقذف بها على الجنود ....

- مشى بخطوات مترددة .... یحاول قدر المستطاع اخراج الگامیرا والتصویر دون رؤیتهم لها ..... احتدت المواجهات والاشتباگات عندما قام أحد الشباب بالهجوم على أحد المستوطنون ومن ثم بدأ الجنود بالتجمهر حوله ..... لی?ون ردة فعل الشبان هتافات وتگبیرات تبعها رشقات متتالیة من الحجارة وزجاجات الگاز المشتعلة التي تسببت في انفجارات ..... لثوان مرت لم یشعر أحد بها .... ?انت قد بدأت الدبابات بقذف القنابل المطاطیة والغاز المسیل للدموع بگترة .... جعلت المتظاهرین یبدأون بالتراجع .... أما هي فقد گانت على وشگ التراجع من م?انها فقد بدأو باطلاق القنابل المطاطیة بصورة عشوائیة ..... ول?نها شعرت فجأة بشلل ضرب نخاعها الشوگي لتشعر بعدم قدرتها على التحرگ .... فقد گانت محاطة بعشرات القنابل من الغاز المسیل للدموع ..... لم تشعر بنفسها وهي تجثو على قدمیها تحاول قدر المستطاع اغلاق مجرى تنفسها لگي لا تستنشق الرائحة ..... وعینیها قد قامت باغلاقهما بقوة غیر قادرة على التحرگ .....


- تراجع للخلف مسرعاً عندما بدأت قنابل الغاز والمطاط تنهال علیهم ب?ثافة وجنون لم یشهدوه قبلاً .... ابتعد عن المگان یحاول استنشاق اگسجیناً جدیداً .... اغلق عینیه بقوة غیر قادراً على فتحهما .... ول?ن ما ان حاول فتحهما حتى تخیل له أن رآها من بعید .... عاد لاغلاق عینیه من جدید ومن ثم عاد لفتحهما ..... اتسعت عینیه بذعر وخوف ضرب قلبه ....


"هتف بخوف : سماااا


- وضع الگامیرا داخل جیبه مسرعاً واخذ یرگض متجهاً الیها ..... وما ان وصل الیها حتّى جثى بقربها یحاول ایقافها .... احدى یدیه أمس?ت ب?فها والاخرى طوقت ذراعها تساعدها على النهوض ....


" سما....سماا قومي قومي معايا ....

" أجابت باختناق وقد بدأت تصرخ بألم : استاز مو قادرة اتحر? .... الله یوفقگ حاسة بحالي انشلیت .....

" گلماتها تلگ أرسلت الذعر في قلبه لم یشعر بنفسه وهو یتر? گفها لیحني بجذعه قلیلاً مد احدى یدیه خلف ظهرها والأخرى أسفل قدمیها .... بصعوبة قام بحملها ... ولم یگن ذلگ لثقل جسدها .... بل گان بسبب الغاز الذي أضعف قواه .... دفنت رأسها داخل صدره تتأوه بألم .....

" سماااااا ...

- هتفت بها ?تائب وهي تراه یحمل اختها بین یدیه .... رگضت بسرعة وقد بدأ باقي الطاقم بالر?ض اتجاههما .... ما ان أصبح بعیداً عن مرمى الغاز .... حتّى قام بالنزول على الأرض تدریجیاً .... مددها بین أحضانه گطفله صغیره تتلوى من الالم

" تأوهت بألم مزق روحه : استاز الله یوفقگ مو قادرة اتحمل ....


" هتفَ بصراخ وهو ینظر اتجاه گتائب التی رگضت علیهم : گتائب ... ?تاااائب ساعدیني .....


" جثت بسرعة بجانبها ما ان اصبحت بجانبها هتفت بصیاح : سماا... سماا یا روحي شو صارل? .... ردي علي شو صارلها ....

" هتفَ بصراخ : ما اعرفش ما اعرفش استنشقت گمیة گبیرة قوي من الغاز ....


" شهقت بخوف : یارب ستر? .... سما ... سما یا قلبي حاولي حر?ي جسمگ .... بشو حاسة ....


" أنت بتأوه : مو قادرة حر? جسمي حاسة حالي متل المشلولة .....


" تلفتت حولها : گلونیا .. گلونیا ... محلول .... اي شي ساعدونی الله یخلی?و .....

" جاءهم صوت عدي هاتفاً : جبتهم جبتو خدي حطیلها بسرعة

- أمسگت الگلونیا من یدیه بسرعة وسگبت على گفها وأخذت تضعه على جسدها تدلگه والآخرى تصرخ بألم شل أضلعها ....


" اصبري یا قلبي اصبري .... الأعصاب عندگ بدت تتشنج لازم ترخي حالگ .... ارخي حالگ قد ما تقدري ....


" مع گل حرگة من یدیها گانت الأخرى تصرخ ألماً .... یدیه گانتا تتشبثان بها و?أنه یحاول التخفیف عنها ألمها : ?تائب الله یوفقگ بگفی .... الله یوفقگ مو قادرة اتحمل ....

" أغلق عینیه بألم حبیبته الصغیرة تتألم بین یدیه وهو لا یستطیع سوى احتواءها بین یدیه ....


- ابتعدت أخیراً عنها بعد أن انتهت .... تنفست الصعداء براحة .... بعد أن شعرت أخیراً باستراحة اعضاءها .....

" الحمد لله یارب .... الحمد الگ والشگر ....

" همست بخفوت : گتائب

" اقتربت منها تحاول قدر المستطاع مسح دموعها التي لم تتوقف قبلتها : یا روحي انتي أنا معگ

" حاسة بجسمي صار یتحرگ من تاني .....

" الحمد لله یا قلبي الحمد لله .....

" بدي أنام مو حاسة بشي ....

" التفتت الیه : استاز لازم ترجعوها السیارة لازم ترتاح ....

" هز رأسه بایجاب : ان شاء الله ..... عدي سیارت? فین ....

" هناگ « أشار الیه بیده » بتلاقیها مفتوحة حطها فیها ترتاح .....

" متشگر .....


- نهض من م?انه وحملها معه گما ?انت منذ قلیل .... ابتعد عنهم وتوجه نحو السیارة .... یدیه تشبثتا بها بتملگ وخوف ....

" همست بارهاق وشبه مغیبة : استاز ....

" ضمها لصدره أ?ثر رد همستها تل? بگلمة لم یخجل من اخراجها : یا روحوا لاستازگ انتي .... ایه الي عملتیه فیا ....

" أجابت بتعب : تعبانة ?تیر .... مو قادرة اتحمل ....

" متخافیش هنرجع مش هنطول هنا گتیر ....

- لم یسمع منها رداً وقد عرف أنه قد تمگن منها التعب لیتر?ها نائمة بین أحضانه ....

" رفع رأسه وقد سمح أخیراً للدمعه بالتسرب من عینه : الحمد والشگر لیگ یارب ....




- عند وصول الثلاثة گانت هي الوحیدة التي ما تزال في البیت .... ذهب الاثنین لاحضارها من المطار .... ستسگن مع خالتها بمفردها الى حین عودة خزامى من سفرها .... سمعت صوت همهمة منبعثة من ناحیة الباب .... ر?ضت مسرعة الیه لتجد الثلاثة قد دخلوا البیت ....

" فوتي یا امي فوتي ....

" خالتي ....

- رفعت رأسها الأخرى بابتسامة .... وما ?ان من الأخرى الا أن رگضت الیها تحتضنها ....

" خالتي گیفگ اشتقتل? .....

" استقبلتها الآخرى بین احضانها : هلا بحبیبة قلبي بنت اختي الغالیة ....


" گنان دخل شنطة امي ....

- گانت على وشگ الابتعاد عن أحضانها عندما همست الأخرى بفحیح ألهب اذنها وهمسه لم تصل سوى الیها ....

" اي متى ناویة تبطلي هاللعبة وتگشفي عن حال? ....

قراءة ممتعة 🤗🤗🤗🤗


Doaa kamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-18, 09:13 PM   #142

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

موت دراين صعب اوي صهيب رغم حقارته مع بلسم
بس كان صعبان عليا اوي اصعب شئ في الدنيا هو الفراق وفراقه عن دارين صعب جدا عليه.
دارين مكملتش اعترافها لصائب ياتري هيعرف الحقيقة
كاملة من مين


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-18, 10:07 PM   #143

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

أنا حاسه إني تايهه مش عارفه مين المظلوم من الظالم
آدم وبيحب هازار رغم الهباب ايلي عمله
بلسم مظلومه ومحتاج تاخد حقها طب تاخده من مين من صائب ايلي تتخبط صدمات والا من مين
عبدالرحمن ايلي مضايقني وبيتصل بمرام
طب عاوز ايه مع يقرر بقي


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 06:47 PM   #144

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل ملئ بالمفاجاءات
آدم و ريان أصدقاء
و ريان هو الرجل الذي يعمل مع محمد
خطيب خزامى السابق
والدة كنان تعلم حقيقة حور
فهل هى مشتركة معها فى نفس المؤامرة
تسلم ايدك على الفصل الرائع


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-18, 07:10 PM   #145

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

جاية و محضرة حالي اعرف نصيبة حور تقومي قالفو الفصل على الجملة دي 😏😏😏😏 افهم انا اية بقى كده
بلسم عيب يا بنت غضي بصرك و ركزي المز حرارته عالية و مش حمل تحرشات 😂😂😂😂💔
سما حبيبو للاستاز 😍😍😍 حلاوتك في الهلس يا طعم


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 09-07-18, 11:36 AM   #146

Doaa kamal
 
الصورة الرمزية Doaa kamal

? العضوٌ??? » 417427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » Doaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond repute
افتراضي صباح العسل

احم احم صباحو یا حلوین
جیبالگو معایا اقتباس مرتب من فصل الأربع « توقعات?و ایه فی مصیبة ورا هالبنت 👇👇👇👇 المززز بتاعنا حیاخد على قفاه هالمرة »

انطرونی الأربع .....



- تابعت خروجها من البیت .... وما ان سمعت صوت انغلاق الباب حتى سحبت نفساً عمیقاً .... تعلقت عینیها بالفراغ أمامها ..... قبل أن تتوجه بآلیة نحو غرفتها وما ان أصبحت داخلها حتّى أغلقت خلفها الباب .... توجهت مسرعة الى نافذتها لتسحبَ أ?بر گمیة تقدر علیها من الأگسجین ..... وما ان سحبته حتّى بدأت تزفره من جدید ..... وسرعان ما ظهرت تل? الابتسامة على وجهها .... ابتسامة نصر .... اذا خطتها تسیر گما ترید .... وگل ما خططت له ینفذ ..... اذاً گما توقعت فغرفتها تحتوي على جهاز تصنت .... لم تگن بلهاء الى هذا الحد .... منذ جاءها بغرفتها لیمثل لها رقته وبقاءه لدقائق خلفها .... جعلها تشگ أن خلفه شيء ..... وها هو لم یمضي على تلگَ المگالمة المزیفة بضع أیام وگانت خالتها في البیت بینهم .... هل یظنونها مغفلة الى هذه الدرجة ..... حسناً گما یریدون فلت?ن حور المنفلوطي الفتاة التي ما زالت تحظى بعائلة وهمیة .... ذلگَ الحقیر ستجعله یدفع ثمن گل ما فعله بها .... لقد أحسنت صنیعاً عندما سارعت باخبار خزامى بالقصة التي اختلقتها ذل? سهل علیها گثیراً فهي تعرف أنها الوحیدة التي ستقِفُ بجانبها .... ألم یحرموها من حنان العائلة یریدون الآن حرمانها من حقها في ورثة جدها .... لا لن یحدث هذا .... لهم ما یریدون ولها هي ما ترید ...


Doaa kamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-18, 10:31 AM   #147

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل
💖💜💖💜💖


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-18, 02:50 PM   #148

ريما حرب

? العضوٌ??? » 378859
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » ريما حرب is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخيرات🌸
بأنتظاااااارك


ريما حرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-18, 06:21 PM   #149

Sokha

? العضوٌ??? » 403745
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 116
?  نُقآطِيْ » Sokha is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار الفصل 😍😍
تسجيل حضور 🌹🌹😍😘💗 💗


Sokha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-18, 09:39 PM   #150

Doaa kamal
 
الصورة الرمزية Doaa kamal

? العضوٌ??? » 417427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » Doaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond reputeDoaa kamal has a reputation beyond repute
افتراضي تسجيل حضور

الفصل 20
صراع بين الحب والرغبة
الجزء الأول

{ حگایة ملوثة بالآثام }

- عند وصول الثلاثة گانت هي الوحیدة التي ما تزال في البیت .... ذهب الاثنین لاحضارها من المطار .... ستسگن مع خالتها بمفردها الى حین عودة خزامى من سفرها .... سمعت صوت همهمة منبعثة من ناحیة الباب .... ر?ضت مسرعة الیه لتجد الثلاثة قد دخلوا البیت ....

" فوتي یا امي فوتي ....

" خالتي ....

- رفعت رأسها الأخرى بابتسامة .... وما ?ان من الأخرى الا أن رگضت الیها تحتضنها ....

" خالتي گیفگ اشتقتل? .....

" استقبلتها الآخرى بین احضانها : هلا بحبیبة قلبي بنت اختي الغالیة ....


" گنان دخل شنطة امي ....

- گانت على وشگ الابتعاد عن أحضانها عندما همست الأخرى بفحیح ألهب اذنها وهمسه لم تصل سوى الیها ....

" اي متى ناویة تبطلي هاللعبة وتگشفي عن حال? ....


" ارتفعت نبرة صوتها بوضوح وهي تقول : هلا حور اشتقتل? یا بنتي .....

- ابتعدت عنها الآخرى بآلیة لا تصدق ما سمعت بل إنها ما عادت سمعت ما بعد .... هل تعرف؟ ؟ انها لا تصدق ما سمعته منذ قلیل .... ماذا تقول هذه المرآة یستحیل .... انها تتخیل لیس أگثر ...... تعلقت عینیها الباردتین الخالیتین من الحیاة بعیني الأخرى التي رمقتها بابتسامة متهگمة .....


" حوریتي جهزتي غرفة امي ....

" صوت خرامى گان گفیلاً باخراجها من دوامة تفگیرها تل? : اهااا ایوه جاهزة .... جاهزة غرفت? خالتي ....

" ابتسمت في وجهها بتملق : یسلم ایدی?ي یا بنتي ... أنا ما رح اطول یومین وراجعة .....


" گنان دخل شنطة امي الغرفة خلیها ترتاح ....

" قاطعتها والدته : ما بدي ارتاح .... حور وقفي مگانگ ....

" التفتت الیها الأخرى بتوتر : اي خالتي .....


- لم ت?ن متأهبة لتل? الصفعة التي أتتها على حین غرة من خالتها .... والذي تسببت في التفات وجهها للناحیة الأخرى .... شهقة خرجت من خزامى .... التي وقفت بالمنتصف عندما گانت والدتها على وشگ ضربها من جدید ....

" امي شو هاد الي عملتیه ....

" گزت الآخرى على أسنانها بغضب : خزامى ابعدي عن وجهي خلیني أربي هالنصابة الي نصبت علینا گلنا ....

" نصابة شو شو بتحگی یمة .... حور ما عملت اشي لیش عملتي هیگ .....

" ضحگت الأخرى بتهگم : لا والله انطالت علی?و اللعبة یا متعلمین ....

" تدخل هو : لعبة شو عن ایش بتحگي .....

" لعبة بنت خالتگو .... هالي قدام?و هادي مو حور بنت اختي ولا بنت حنودة ..... من أول لحظة عرفت انها مش بنت اختي ....

" هتفَ الاثنان بصدمة وقد تعلقت عینیهم بها : اااایش


" لا مستحیل یمة شو بتح?ي انتي هاي حور بنت اخت? ..... احگیلها یا حور لیش سا?تة .....


" هتفَ الاخر بغضب وهو یضرب الطاولة التي بجانبه : گنت عارف گنت عارف انها وحدة نصابة بتلعب علینا گلنا .... والله گنت عارف وحاسس بهالاشي ....

" التفتت الیها تواجهها : مستحیل .... مستحیل الي بتقولوه .... حور بنت خالتنا ..... احگیلهم انگ بنت خالتنا..... ول? لیش ساگتة ....


" تعلقت عینیها المتجمرتین بالدموع بها لتهمس الأخرى بنفي : مستحیل ... قولي هم گزابین ....

" شو تح?یلگ یا هبلة الجواب ظاهر من عنوانه .... هاي وحدة نصابة .... نصبت علینا گلنا .... ما رح تحگیلنا مین انتي .... والا عجباگي لعبتگ هادي .....

" همست والدتهم بفحیح : احكي مین انتي ..... ولیه نصبتي علینا قبل ما ابلغ الشرطة بسبب انتحال? لشخصیة تانیة .....


- عند گلماتها تل? لم تستطع السیطرة على دموعها فقد بدأت بالتساقط دون صوت .... وثلاثة ازواج من العین معلقة بها ....


" علقَ باستهزاء : بدینا تمثیل من تاني .... بگفي دموع تماسیح .... احگي مین انتي قبل ما نبلغ الشرطة ....


" همست باختناق : حور المنفلوطي .....


" اتسعت عیني الثلاثة عند تحدثها : گملي ....

" رفعت رأسها بانگسار لتقول : عشت ببیت الأیتام مع حور من واحنا أطفال ..... ابوي متوفي .... امي عایشة بتربي خواتي الصغار .... أنا تربیت بالملجأ لأنو امي ما گان معها فلوس تربینا گلنا وتصرف علینا .... حور گانت تعرف انو جدها گاتب أگتر من نص الورثة باسمها وانگ هت?وني بفرنسا .... حبت واحد من برا المیتم ..... ویوم السفر هربت معو وتزوجت وأنا سافرت م?انها وباسمها ....لحتى أتعلم وبنفس الوقت أستلم حقها من المیراث .... بشرط اخد 20% من حقها ....


- عمَ الصمت أرجاء الم?ان جمیعهم لا یصدقون ما سمعوه للتو ....

" علقت : وحور بنت اختي وینها ....


" حور ما طلعت من الأردن متزوجة وصار عندها بنت .....


" هتفَ بغضب عارم وقد رفع گفیه یضربهما ببعض بتصفیق : ماشاء الله ماشاء الله شو هالمسخرة هادي .... إلتعب علینا من بنت اخت? .... رمتلنا بنت مو معروف أصلها ولا فصلها ..... وحضرتها تروح تتمعشق و تتجوز وبدها حصتها من المیراث على الرایح المستریح ..... لا برافو برافوووو .... هالبنت لازم تتسلم للسفارة بتهمت انتحال شخصیة .....


" شهقة خوف خرجت منها : لا الله یوفقگ خلص ما بدي اشي ما بدي اشي خلیني بس أتعلم ما بدي لا فلوس ولا حاجة .... بس خلیني أگمل دراستي .... أنا هسا هطلع ما راح أضل


" أمسگ بگفها بقوة ینهرها : دراسة شو یا نصابة لیه سدقتي حالگ جبتي منحة .... المنحة ما گانت الگ انتي .... وحدة نصابة زیگ مو لازم تضلها بیناتنا .....


" تدخلت الأخرى تخلصها من بین یدیه صرخت به تدافع عنها : ابعد عن البنت .... ایش بتعمل انت .... الي صار مو ذنبها .... گل الي ذنبها انها بدها تتعلم وتصرف على أهلها ..... بعدین مو هي السبب بنت اخت? الحقیقیة هي السبب .... شو یعني اذا ما طلعت بنت اخت? .... ولا طلعت بنت خالتنا بدنا نقتلها .... البنت ما گزبت وح?تلنا گل شي شو ضل بدگو ا?تر من هی? بدگوا تعاتبوا عاتبوا بنت اخت? مش بنت غلبانة .... ما الها ذنب ....


" خزامى ایش بتخبصي انتي هادي وحدة نصابة ولازم تتسلم للسفارة ترحلها من البلد .... واذا ما سلمتیها انتي أنا هسلمها بایدیة ....


" ابعد عنها ما هخلی? تلمسها .... انا الي هوقف بوجهگ هالمرة ....


" احتقنت عینیه بغضب : انتي عارفة ایش بتعملي قاعدة .... عارفة هادي مین .... سدقتیها على طول ول? هادي وحدة نصابة .... مو معروفة أصلها ومین أهلها یم?ن ت?ون بنت .....

" قاطعته والدته : اخرررررس .....

" التفتو جمیعاً الیها لتگمل هي : البنت نصابة مو نصابة هتضلها معنا .... وهتاخد الي بدها یاه .... بدها دراسة هتاخدها .... بدها فلوس هنعطیها .... طالما بنت خالت? بعتتها اذاً بنت خالتگ عارفة مین باعتة ....


" وأنا مو موافق .... ما هوافق على اشي زي هی? .... اعملوا الي بد?و ایاه ..... اذا انطالت علی?و لعبتها ما هتمرق علي .... سایبلگو الشقة بدي أرجع من الرحلة ما أشوفلها أثر .... عقد الزواج الي خلیتوني اوقع علیه هیبطل بس ارجع .... ما راح اگون لعبة تلعبوا فیها .... ما بشرفني ارتبط بوحدة نصابة .....


- قال گلماته تل? ومن ثم توجه للباب الذي دخل منه منذ قلیل لیخرج گما دخل ویصفق الباب خلفه بقوة جعلتها تنتفض .... تعلقت عینیها بعیني المسماة خالتها .... ترى اللوم والعتاب بداخلهما .... تحدثت بألم

" لیه ما حگیتي من الأول ان? بتعرفیني ....


" أجابت الأخرى بقسوة : گنت بدي اعرف شو القصة الي ورا?ي ومین انتي بالزبط ....


" وهی? عرفتیها مو مجبورین تخلوني معگو .... بقدر ألم اغراضي وأروح هسا ....

" ما رح تروحي على مگان .... ما ال? ذنب بشي ذنبگ انگ طلبتي تتعلمي واحنا هنعطیگي یاه .... أهل? رح یوصلهم گل شهر مصروف گامل .... خزامى أنا هروح أرتاح .... بگرة الفجر طیارتي هتطلع لازم ارتاح ....


" ماشي ....

- تابعت الاثنتان دخولها لغرفتها وانغلاق الباب من خلفها .... احنت رأسها بانگسار عندما تعلقت عیني خزامى المعاتبتین بها.....

" قلتلگ .... قلتلگ ما راح یسدقوگي الله یسامحگ گان لازم تحگیلهم قبل هی? ....


" هزت رأسها بالنفي : ما گنت بقدر .... خفت خفت من ردة فعلهم .... انتي الوحیدة الي قدرت أحگیلگ .... بعرف اني غلطت گتیر غلطت .... بس والله غصب عني ما الي ذنب بشي غیر اني بدي أساعد أهلي .... بدي أتعلم متل باقي بنات العالم .... الملجأ بعد الثانویة ما بخلینا نتعلم. .... بس حور ?انت حالة خاصة الدولة نفسها طلبت تتعلم برا .... والله اني مو عاطلة .... أنا هسا هجمع اغراضي واطلع من حیاتگو ....


" هتفت بها الأخرى : تطلعي وین یا مجنونة اذا بتفگري تطلعي من هالبیت ب?سر رجلیگي .... انتي بنت خالتي ولو ما گنتي بنت خالتي انتي اختي .... وانتي ما عملتي اي اشي والي أثبتلي انگ مو نصابة انگ صارحتیني بهالشي ..... وانا ارتضیت ت?ملي .....

" گنان ما رح یتر?ني .....

" على حالو .... ما بخلیه یلمس شعرة من? طول ما أنا عایشة .... هالمغرور اصبري علي لارجع من واشنطن والله لخلیه یلف حولین حالو ما یدري مین هو ....


" خزامى .... خالتي زعلانة مني والله ما بدي تزعل مني


" لا تخافي امي زعلانة هسا بس عشان من البدایة ما عرفت الحقیقة ..... بگرة بتتعود علی?ي وبتنسى .....

" ان شاء الله ....

" المهم جهزتي شنطتي ....


" جاهزة و?ل شي تمام


" تمام حلو اسمعیني أنا هسا هروح على بیت المحامي .... لازم اتگلم معو عن البنا شوي لاني مسافرة ....

" تمام .... أنا یم?ن أنام .....


" اوگ نوم الهنا .... یلا أنا هروح ما بطول ربع ساعة ب?ون بالبیت .....


" ان شاء الله .... الله معگ

- تابعت خروجها من البیت .... وما ان سمعت صوت انغلاق الباب حتى سحبت نفساً عمیقاً .... تعلقت عینیها بالفراغ أمامها ..... قبل أن تتوجه بآلیة نحو غرفتها وما ان أصبحت داخلها حتّى أغلقت خلفها الباب .... توجهت مسرعة الى نافذتها لتسحبَ أ?بر گمیة تقدر علیها من الأگسجین ..... وما ان سحبته حتّى بدأت تزفره من جدید ..... وسرعان ما ظهرت تل? الابتسامة على وجهها .... ابتسامة نصر .... اذا خطتها تسیر گما ترید .... وگل ما خططت له ینفذ ..... اذاً گما توقعت فغرفتها تحتوي على جهاز تصنت .... لم تگن بلهاء الى هذا الحد .... منذ جاءها بغرفتها لیمثل لها رقته وبقاءه لدقائق خلفها .... جعلها تشگ أن خلفه شيء ..... وها هو لم یمضي على تلگَ المگالمة المزیفة بضع أیام وگانت خالتها في البیت بینهم .... هل یظنونها مغفلة الى هذه الدرجة ..... حسناً گما یریدون فلت?ن حور المنفلوطي الفتاة التي ما زالت تحظى بعائلة وهمیة .... ذلگَ الحقیر ستجعله یدفع ثمن گل ما فعله بها .... لقد أحسنت صنیعاً عندما سارعت باخبار خزامى بالقصة التي اختلقتها ذل? سهل علیها گثیراً فهي تعرف أنها الوحیدة التي ستقِفُ بجانبها .... ألم یحرموها من حنان العائلة یریدون الآن حرمانها من حقها في ورثة جدها .... لا لن یحدث هذا .... لهم ما یریدون ولها هي ما ترید ....


...............





ستمضي الأيام
ولن تمحو ندبةً غرزت في أعماقك
قد تتعافى من جراحك وبتورك ...
قد تتحسن حالتك برضا من الله
لكنّ ندبتك ستبقى كعلامة تذكرك بذنبك
لتبقى تائبا عنه


- وقفت أمام الباب تنتظر أن یُفتح لها .... طرقت مرتین ولم یجب أحدهم .....وها هي عادت للطرق مرة أخرى ..... وها هي تسمع أصواتاً قریبة من الباب ..... سحبت نفساً عمیقاً تحضر نفسها .... ثوانٍ مضت قبل أن یُفتَح الباب لتظهر من خلفه والدته .... استمر الصمت لدقیقة قبل أن تتطوع هي للتحدث ....

" السلام علیگم .... أعتذر عن حضوري في وقتٍ ?هذا .... ول?نني أردت التحدث مع الاستاذ محمد بأمرٍ مهم ....


" وعلیگم السلام. .... لا لا بأس تفضلي یا بنتي آسفة لم ارحب بگي أهلاً وسهلاً ب?ي .....


- ابتعدت عن الباب مفسحة لها المجال للدخول ..... تحرگت بضع خطوات لتدخل للبیت بهدوء ....


" توقفت والتفتت الیها : أعتذر سیدتي لتطفلي دون ميعاد .... ول?ن سأسافر بعد بضع ساعات وأود أن أتحدث مع الاستاذ ....

" لا بأس یا ابنتي .... تفضلي ماذا تودین أن تشربي ....


" لا لا شگراً لگي .... لا أرید شیئاً .....

" لدینا عصیر طازج سأحضر لگي .... تستطیعین أخذ راحت?ي ..... محمد دقائق ویگون هنا ....


" شگراً ل?ي .....


- جلست هادئة لا تعرف تشعر بشيء غریب .... تشعر بأنها قد أصبحت غریبة عن هذا المگان ..... مگانٌ گانت تحفظ جمیع تفاصیله یوماً ما ..... إلا أنها تشعر بالغربة الیوم ..... ماذا حلَ بذلگَ الحنین الذي یمزق أحشاءها .... سحبت ال?تاب الذي گان أمامها محاولةً اشغال نفسها قلیلاً ....
« لیلى بین الجنة والنار » لیست من هواة القراءة ول?ن عنوان ال?تاب جذب انتباهها فتحت ال?تاب تقلب بین صفحاته ....

" امي .....

- رفعت رأسها عن ال?تاب لتنتبه لمصدر الصوت ..... توسعت عینیها من المنظر الذي رأته أمامها تخضبت وجنتاها فعلیاً ..... وگأنها عادت لطفلة مراهقة في بدایة عشریناتها .... لم تستطع السیطرة على نفسها .... بل عینیها لم تستطیعان النزول عن ذلگ المنظر الذي تعلقت عینیها به ..... شعرت بطبول قلبها تضرب دون توقف ..... ارهاق بصري تمگن منها وهي تراه مرت?زاً على عگازه واقفاً أمامها بطوله الفارع و قطرات الماء التي تبلل صدره العاري وشعره .... التي تدلل على خروجه لتوه من الحمام الذي گان فیه منذ قلیل .... ما زال گما گان .... جسده ریاضي .... عضلات صدره قویة ت?اد تبرز للخارج من شدة قوتها .... و?أنه ما زال یتلقى تدریبات گما گان في السابق .... ضرب ناقوس الخطر الموجود في رأسها .... ینبهها عن جریمة ما تقوم به الآن .... أما قلبها المشتاق ل?ل تفاصیله فقد گان له رأي آخر .... ول?ن ما ان تنبهت لنفسها بخطورة وحماقة ما تقوم به الآن حتّى أشاحت وجهها المخضب جانباً للجهة الآخرى .....

- عندما خرجَ من الحمام گان على وشگ افتعال مشگلة مع والدته التي طلبَ منها أن تحضر له بلوزة ول?نها یبدو أنها قد نسیت فها هو قد اضطر للخروج عاري الصدر .... ول?ن ما لم ی?ن یحلم به ..... هو أن یُصدم بها خارجاً .... تنبه لنفسه عندما أشاحت بوجهها عنه .... حمد الله انه ?ان قریباً من غرفته فما ان خطـى بضع خطوات بعیداً عن مرمى الم?ان حتّى احتفى داخلها .....


- حاولت قدر المستطاع تهدئة قلبها .... ماذا حلَ بها .... ترید الهروب هنا في هذه اللحظة .... منظره ذاگ أعاد الیها ذ?ریات تحاول جاهدة التخلص منها .... ماذا سیقول عنها الآن بعد أن أطالت النظر .... یا الهي انها لا تگاد تتخیل مجرد الگلام الذي سیفگر به الآن لیقوله عنها .....


" احم مساء الخیر ....

- تنبهت لصوته الذي جاءها هادءاً رفعت رأسها تنظر الیه وقد ارتدى شیئاً یستر به عریه وها هو یرتگز على العگاز .... ما زال منظره ذا? لا ینجلي من ذهنها .... حاولت الظهور گونها طبیعیة قدر المستطاع ....

" مسا الخیر .... آسفة اجیت بوقت متأخر من دون ما اقول او اخد معاد ... بس مضطرة ....

" تابع سیره الى أن وصل للاریگة لیجلس علیها تارگاً الع?از جانباً : بسیطة ولا یهم? .... مرحبا فیگي بأي وقت .... امي .... امي ....


" جاءت الأخرى وهي تحمل العصیر ومعه البس?ویت : اهااا اوووو اسفة محمد لقد نسیت موضوع البلوزة فقد جاءت الانسة خزامى في نفس الوقت الذي گنت سأحضرها لگ ......


" لا بأس أمي ....


" آنا آسفة من جدید لقد تطفلت بوقت غیر مناسب ....


" لا تقولي هذا أیتها الجمیلة .... تفضلي العصیر ....

" مدت یدها تأخذ العصیر : شگراً لگي سیدتي لم یگن هنا? داعٍ ....


" العفو .... اگرام الضیف واجب .... محمد سأحضر العشاء اذا احتجت شیئاً تستطیع مناداتي .....

" حسناً أمي شگراً لگي .....


" وضعت العصیر جانباً بعد أن شربت قلیلاً منه : آسفة اجیت بهالوقت بس گان لازم احگي معگ قبل ما أسافر .....

" تسافري وین ....

" هیأت نفسها قلیلاً لما ست?ون علیه ردة فعله : واشنطن لازم خلص امور الد?توراة ....


- حسناً گما توقعت فقد ظهرت علیه ملامح الانزعاج وعدم الرضا .... فقبل سنتین عندما قررت أخذ الدگتوراة من هناگ .... لم یوافق على ذلگ .... ‌أولیس أول مگان جمعهما ?ان في واشنطن .... بل هو گان رافضاً لف?رة ذهابها هناگ بمفردها ....


" صمت لثوانٍ قبل أن یقول : لحالگ ....


" هزت رأسها بایجاب : اي لحالي ....

" وخطیبگ الاستاز شارلي لیه ما یروح معگ ....


" زمت شفتیها گطفلة یتم التحقیق معها : الامور معقدة شوي یم?ن ما نستمر بهالعلاقة ....


" تراجع قلیلاً للخلف وأجاب ببرود : اهاا ان شاء الله خیر الله یقدملگ الي فیه الخیر .... بالتوفیق الگ .....


" ارتبگت قلیله لرده ذاگ : شگراً .... خلیني ادخل بالموضوع بلا ما أطول .... أنا ب?رة الصبح رح أ?ون مسافرة ..... رح اترگ المدرسة وهي بحال البنا .... لهی? حابة توقفوا بنا المصلى ....


" رفع حاجبه باعتراض : ولیه نوقف .... المصلى یا استازة بوجودگ أو غیرو بینبنى .... الوقت الي رح ت?وني فیه مسافرة رح ن?ون خلصنا تقریباً من نص المصلى .....


" اي بس أنا ما رح گون مشرفة على الشغل ما بحب یتم شي أنا ما أشرفت علیه .....

" ایوة .... عند? حق برضو وشو المطلوب مننا نوقف الشغل لوقت ترجعي حضرتگ من السفر ..... هاد المطلوب ...

" أجابت باقتضاب : اي هاد المطلوب ....

" وحضرتگ بعد گم یوم راجعة ....


" ما بعرف ایمته رح یخلص شغلي هنا? .....

" زفر بتهگم : وحضرت? بدگ منا نوقف الشغل لوقت تیجي وتشرفي علیه بنفسگ ....

" ما في شي بینعمل هیگ یا استاز .... لازم گل شي ناجح یتم الاشراف علیه .....


" مو دایماً گل شي بتشرفي علیه بینجح یا انسة .... گل شي أشرفتي علیه بحیاتگ گان فاشل .... لا تعلقي أي نجاح باشراف حضرتگ ....

- أخرسها نعم .... گلماته تلگ گانت گالسم الذي انتشر بداخل جسدها .... ترددت گلماته على مسامعها ....هي فاشلة ... گل تخطیط في حیاتها خلّف خلفه فشلاً ..... ما هذه القسوة من أین أتى بها .... نعم هي فاشلة جداً عندما ارتضت التخلي عنه من أجل حمایته ..... فلترتضي الفشل اذاً ....


" اختنقت ال?لمات في حلقها تحاول اخراجها دون تلگلگ ابتسمت بألم تواري انگسارها : اي أنا آسفة معگ حق .... ‌بس ما رح یصیر شي بمدرسة أنا مسؤولة عنها من دون وجودي .... ولو اضطریت الغي سفري .... آسفة أخدت من وقتگ گتیر .... نهضت على قدمیها .... تصبحوا على خیر ....


" أین یا ابنتي .....

" گان ذلگ صوت والدته التي خرجت على فجأة ابتسمت في وجهها باقتضاب : آسفة لقد تأخرت ینبغي علي الذهاب .....

" تذهبین الى أین .... لقد جهزت العشاء .... فلتتعشي معنا ....

" ش?راً لگي سیدتي ول?ن لن أستطیع قبول دعوتگ هذه ....

" محمد اطلب منها أن تتعشى معنا .... لا یصح أن تذهب دون عشاء ....


" امي اتر?ي الاستاذة على راحتها .... لا تجبریها على شيء ....

" بلعت غصتها التي على وش? ان تفتضحها : لیلة سعیدة .... تصبحون على خیر ....


- قالت ?لماتها تل? ومن ثم هربت مولیة .... فتحت الباب واغلقته بعد خروجها الذي گان بلمح البصر ....

" ماذا فعلت للفتاة ....

" هز رأسه بالنفي وقد گور قبضته محاولاً گتم غضبه : لا شيء أمي .... لدیها سفر غداً وقالت أن علیها الذهاب ....


" منذ متى وأنت أصبحت تتقن الگذب .... ماذا قلت لها لتجعلها ترگض هاربة من البیت ....

" لم أقل لها شیئاً أمي أرجوگي دعیگي منها .... ألن نتعشى ....

" هل ارتاح ضمیرگ الآن عندما جعلتها تولي مگسورة الخاطر.... لا أعرف ماذا قلت لها ول?ن ملامحها تلگ دلت على ما قلته لها .....

" امي أرجوگي دعگي منها الآن .... هل سأتعشى أم أذهب للنوم ....

" حسناً العشاء جاهز هیا انهض ....



- گانت الساعة قد تجاوزت الثامنة عندما وصلت سیارة اللیموزین لباب القصر .... دقائق استمرت من وقوف السیارة مگانها .... قبل أن یحضر أحدهم لیقوم بفتح باب السیارة من جهته هو أولاً .... ومن ثم قام بفتحه من جهتها.... خرجت بخطوات مترقبة .... تنظر حولها الى هذا القصر المهیب .... لم ترى في حیاتها گهذا القصر .... بل نعم لقد رأت ول?ن في شاشات التلفاز أما في الحقیقة فهي حتماً لم ترى .... ...



" سیدي أهلاً وسهلاً فیگ نورت القصر الحمد لله على سلامتگ

" أجاب ببرود : سالم تعا دخل الشنط لجوا القصر

" ان شاء الله ان شاء الله ....

" التفت الیها محدثاً : هیا تفضلي .....

" هزت رأسها بالایجاب دون أن تنطق بحرف .... ومن ثم قامت باتباعه .....

- گما توقعت فالقصر من الداخل لا یوصف .... بلا لیست هناگ گلمة واحدة تگفی لوصفه .... هل هذا هو القصر الذي گانت والدتها تقطن بداخله .... انها حقاً لا ت?اد تصدق .... انه قصر من الخیال .... وگأنها قد دخلت الجنة .....


" سالم وین سگان هالقصر .....

" الد?تور خالد بغرفتو .... والرائد سهران برات البیت .... والملازم ر.....

" مسا الخیر ....

- التفتو ثلاثتهم للصوت الذي صدر من الخلف ....

" همست بخفوت وقد وقع قلبها بین قدمیها بخوف وارتعاد : ریان .....

" جدي .... اهلین .... الحمد لله على سلامت? ...

" رحب به الآخر وهو یأخذه بین ذراعیه مرحباً به : اهلاً بحفیدي الغالي .....

" تقدمت تل? الشقراء تسلم علیه مرحبة به : آهلاً بعودت? من جدید جدي ....

" أهلاً ب?ي یا جمیلتي ....


" رفع الآخر رأسه حینما انتبه أن هنا? فرداً خامساً معهم .... وما ان وقعت عینیه علیها حتى اتسعت عینیه بذهول وصدمة .... لا یصدق ما تراه عیناه .... الملازم هازار في قصره وبالقرب من جده .... ارتبا?ها ذا? الذي ظهر له جلیاً جعله یوقن أن هناگ شيء ..... تحاول اخفاءه عن جده .... حاول أن یگون طبیعیاً قدر المستطاع ....


" شو جدي گأن? تزوجت من ورانا ....

" ضحگ الآخر : زواج شو یا اهبل .... لیگ بقدمل? هاي مساعدتي الخاصة الآنسة ایلیس جادو ..... ولیگ هي ما بتتگلم عربي ....


" همس الآخر بمحاولة للتأگد من الاسم : ایلیس جادو .... حقاً لم أعلم أنگ حصلت على مساعدة جدیدة .... گل ما أعرفه أنگ استغنیت عنهن فی الآونة الأخیرة .....


" وجدت نفسي لا أستطیع صنع گل شيء بنفسي فقد تجاوزت السبعین .... وقد طلبت من الشرگة أن ترسل لي واحدة ....


" اوووه حسناً ما فعلت جدي .... أخبرني هل ستطول زیارت? هذه المرة أم أنها گسابقاتها .... مدة وجیزة وتنقضي ....


" هل تطردني من بیتي یا ولد .....

" اتقن الآخر ضحگة المرح : لا لا جدي فقط أرید أن أتأگد .... هذا قصرگ ویحق لگ الحضور متى شئت ....

" اذاً ویحق لي الم?وث فیه گم شئت .... سالم أوصل الآنسة لغرفتها الخاصة .... وأنا سأقوم بعمل جولة على الاصطبل فقد اشتقت الیه گثیراً ....


" حسناً سیدي تفضلي یا آنسة ....


" تعلقت نظراتها بریان الذي أرسل لها بعض الرسائل التي تعرف ماهیتها ... سارت خلف الآخر الذي أدلها على غرفتها ....


" ایلا حبیبتي دعینا نذهب لجناحنا .....


- دخلت غرفتها الخاصة .... قذفت بحقیبتها على السریر .... تتنفس الصعداء ..... گانت على وشگ أن یفتضح أمرها في أي لحظة .... حضور ریان گان في وقتٍ خاطئ .... وهو سیحاول معرفة سبب وجودها مع جده .... طرقات خفیفة اعتلت الباب .... جعلت قلبها ینتفض خوفاً ....


" هازار افتحي ....


" همست بتوتر : ریان ....

- توجهت بسرعة تفتح الباب ..... دخل الغرفة بسرعة مغلقاً الباب خلفه .....

" ریان .....


" تعلقت نظراتها الخائفة به : هاي هي مهمتگ الجدیدة یا آنسة ....


" اومأت برأسها بخجل وامتعاض : اي هي هاي ....

" هتفَ بغضب : باعتینگ تتجسسي علینا .... یا حضرت الملازم ....


" هزت رأسها بلا : ل? لا لا الله یوفقگ وطي صوت? ....

" شو بتعملي هون وبصفتگ شو بتشتغلي مساعدة عند جدي .....


" تنفست بعمق قبل أن تجیب : أنا هون بمهمة ..... لراقب جدگ ....

" همس بخفوت : جددي .... بتجدبیها علي صح ....

" لا لا والله هاد الحقیقة جد? ما بعرف اني ملازم ....

" تمام اي ل?ن أنا رح قلو مین بتگوني .....


" قبضت على ذراعه بقوة : لا لگ انت هی? رح تدمر گل شي ....


" همس بفحیح : ادم بیعرف ....

" اي اي آدم بیعرف .... المجموعة ?لها بتعرف ....


" ایوة .... وأنا متل الاجدب ما بعرف شي .... حضرت الملازم بتتجسس على جدي وانا ما عندي علم .....

" ل? وطي صوتگ الله یوفق? ....


" شو هدفگو .... لیه باعتینگ .... شو السبب شو في علیه جدي ....


" ما بقدر .... ما بقدر قل? ....


" جد اي ل?ن أنا رح شوف شغلي .... ما بسمح لحدا یتجسس على أهل بیتي ولو ?ان هالشي شغل من السلطات العلیا .....


" لگ حاجتگ الله یوفقگ .... آدم آدم بعرف گل شي هو رح یقلگ .... بس اطلع هلأ بلا ما یجي جد? بأي لحظة الله یوفقگ .....


" اي شو علیه ماشي یا هازار .... اي ل?ن أنا رح اعرف بطریقتي الخاصة شو سبب وجود? بهالقصر ....


- تابعت خروجه بخوف وتوتر .... ریان سیدمر گل شيء .... یجب علیها التصرف بسرعة والا سیضیع گل شيء سدا .... الهاتف علیها أن تخبر آدم بسرعة .... أخرجت الهاتف من جيبها مسرعة ..... وقامت بالاتصال به دون تردد.... ثوان استمرت قبل أن تسمع صوته من الناحیة الاخرى .....

" هازار ....

" أجابته بتوتر : آدم .... آدم ریان عرف بگل شي .... شافني رح یدمر گل شي ....


" شوووو انتي وین هلأ ....

" أنا من شوي وصلت القصر .... ریان شافني لما فتت القصر ....


" العجوز عرف بشي ....


" لا لا .... بس ریان رح یخرب گل شي علینا .... آدم الله یوفقگ قلو انت .... هدیه .... ما قدرت قلو شي أنا ....


" روقي روقي لا تقلقي ریان هادي وعاقل أگید عرف انو في سبب ورا وجود? مع جدو .... لا تقلقي رح حاول هلأ اجي على القصر .....


" سألت بصدمة : رح تیجي هلأ على القصر ؟! ....


" اي رح اجي القصر مو بعید عني.... تلت ساعة وب?ون عند?ن ....

" تمام ل?ن لا تتأخر بلا ما یروح یعمل شي ویتدمر ?ل شي فوق راسنا ....


" روقي هدي حالك لا تقلقي أنا رح اشرحلو گل شي .... انتی هدي حال? .... ورگزي على العجوز ....



" تمام ....




- بدأ بفتح عینیه بهدوء على ظلام دامس یحیط بالغرفة .... صداع یفتگ برأسه ..... یشعر وگأنه قد نام دهرٍ طویل .... ارتفعت گفه تلامس جبینه تحاول تدلیگه .... تعلقت عینیه بسقف الغرفة المظلم .... أین هو ماذا حلَ به ..... تحر?ت رأسه قلیلاً عندما صدح صوت یعرفه جیداً من م?ان ما .... تعلقت عینیه في ذلگ الضوء المنبعث من خارج الغرفة التي یجلس بها .... الظلام المحیط به دلّ على أن الوقت متأخر .... تحرگ من مگانه لینهض من مگانه .... لامست قدماه نعومة البساط المفترش تحت قدمیه .... موجة من الدوار عصفت به عندما نهض مرتجلاً .... ترنح قلیلاً متجهاً بخطوات متثاقلة للخارج ... ما إن فتح الباب .... حتى بدأت الأصوات بالوضوح له .... تابع سیره الى أن وصل الصالة .... تعلقت عینیه بتلگ التي گانت تجلس على الأرض وبجانبها الصغیر وأمامها شاشة البلاستیشن .... هتافات تنبعث من الاثنین .... وخاصة صغیره الذي یلعب بحماس .... تابع سیره للأمام هادءاً ول?ن صوت المزهریة التي گانت على وشگ السقوط عند ارتطامه بها .... گان گفیلاً بجعل الاثنین یلتفتا الیه ....


" هتف الصغیر ما أن رآه وهو یففز من م?انه : بابا


" فتح ذراعیه بتأهب لصغیره الذي اشتاق له وما ان اصبح بین ذراعیه حتّى حمله بسعادة : حبیب بابا أنا اشتقتلو .....


" قبله الصغیر وهو یرفع گفه یلامس جبهته : گیف حرارت? بابا ....


" نظر الیها باستفهام لا یدري عمّا یقول طفله .... : أنا بخیر حبیبي ما بني شي ....

" یخلیلي یاگ بابا ....

" گیف صرت ؟!...


" انتبه الى صوتها الهادئ ونبرته المرتجفة : أنا بخیر الحمد لله شو فیه؟ لیه عم تسألوا انتو الاتنین ....

" ما فیگ شي گنت تعبان شوي .... وعند? حمى ....

" من ایمت صارلي هون ....

" امبارح باللیل ....

" آسف بعتذر ما حسیت بحالي .... الظاهر گنت تعبان وما حسیت على حالي.....


" ولا یهمگ .... حطلگ شي تا?لو ...

- صمت قلیلاً وگأنه لا یرید أن یثقل علیها .... رغم شعوره بالجوع الشدید .... صمته ذاگ ?ان اجابة بنعم .... لقد مرت ما یقارب ال18 ساعة لم یأگل شیئاً اذا فالجواب سیگون بنعم ....

" نهضت مت مگانها : رح حطلگ أگل مع جود ....

" همست باقتضاب : شگراً .... جود گمل لعب? مع بابا لحطلگو أگل .....

" بابا بتعرف تلعب گورة ....

" له یا ولد بتسأل أبوگ هی? سؤال .... تعا لفرجیگ گیف اللعب بیگون .... جاهز للخسارة


" خلینا نشوف مین رح یخسر ....

" اي لگن تعا لقلگ گیف اللعب بگون ....



- وقفت تنتظر أن یسخن الطعام في جهاز المیگروویف .... تعلقت عینیها بالطعام الذي یتحرگ في داخل الجهاز .... تحاول منع نفسها من التف?یر ....


- معرفته انها ابنة خالته سیزید من تعقید الأمور .... وربما سیقوم بإلغاء عقد الزواج .... لم یصدقها عندما قالت أن جوزیف لم یخبرها بشيء .... نعم هي لا تعرف الگذب .... لم تتعلمه قط .... عینیها تتفننان في فضحها بمشار?ة لسانها المرتب? .... ماذا سیحدث الآن .... ما هي الخطوة القادمة التي سیتخذها .... ما زال الارهاق بادیاً على وجهه .... وهذا یعنی أنه ما زال متعباً ... ماذا ان رفض الزواج .... سیفسد گل شيء خططت له .... لن تستطیع الوصول للقصر .... خرجت من دوامة تفگیرها على صوت رنین جرس المیگروویف منبهاً انتهاء الزمن المحدد للتسخین .... بدأت بتجهیز باقي الأطباق بآلیه وما ان انتهت حتّى أخرجت الطعام ووضعته على الطاولة .... تعلقت عینیها بالاثنین اللذان یلعبان وبهتفان بصراخ ....

" لا بابا .... انت عم بتغش .... مامااااا..... تعي شوفي بابا


" اقتربت منهما : الأ?ل جاهز قوموا گلوا بعدین بتگملوا ....


" عاند الصغیر برفض : ما عاد بدي آگل بابا غشاش ....


" أنا هلأ الي غشاش والا حضرتگ یلي خسرت .....

" لا أنا ما خسرت .... لیگ إسأل ماما .... أنا یلي گنت فوز علیها ....

" وضع الریموت جانباً وبحرگة سریعة اقترب منه وسحبه الیه لیصبح بین أحضانه : حبیبي البنات گلهن ما بعرفوا یلعبوا هي الألعاب لهیگ انت فزت على امگ ....


" نظر الیه الصغیر بتساؤل : یعني هلأ ماما ما بتعرف تلعبها .....


" تعلقت عینیه بها ... شبح ابتسامة صغیرة ظهر على شفتیه وهو یجیب : بنوب .....

" رفعت حاجبها باعتراض متخوم بالغضب : اي جد طیب ل?ن هلأ بعد الأگل بنشوف مین یلي رح یخسر ....

" ظهرت ابتسامة التهگم بالقرب من زاویة شفتیه : بتتحدیني ....

" اي بتحداگ یا د?تور .... قوموا گلوا یلا.... بلا ما یبرد الاكل.....


" حمل الصغیر بیدیه بخفة للأعلى : یلا لناگل ....



- حاولت قدر المستطاع اشغال نفسها هنا وهنا? .... وها هي في المطبخ تقوم بالتنظیف .... ریثما ینتهیان من طعامهما .... وما ان انتهت حتّى جلست على أحد الگراسي الموجودة في منتصف المطبخ والتي تجمعت حول الطاولة .... جلست تف?ر بما علیها فعله الآن .... ما هي الخطوة القادمة التي ستتخذها في وضعها هذا .... ما زالت تذگر اخر گلمات جوزیف التي تحدث بها الیها ..... علیها أن تخبره بمعرفتها للحقیقة ..... أي حقیقة هذه

- جوزیف الى الآن لا یعرف أن هنا? صلة تربط بینهما .... لا یعرف أنها ابنة خالته .... ف?یف ستخبر الآخر بما عرفته عنه ..... لقد أصبحت الآن في مأزقٍ گبیر ....خوفها من أن یگون قد ابطل ذل? العقد وعدم موافقته على الزواج لمعرفتها المسبقة بأنه ابن خالتها .... فهذا سی?ون عائقاً نحو دخولها للقصر .... وتحقیق ما ترید .... أم هل علیها أن تخبره بحقیقة ما عرفت .... أن تلغي تلگ الف?رة المتمحورة في عقله عن أن خالتها خائنة ..... وتعریفه بأن جده هو من گان وراء گل ما حدث له ولتل? العائلة ....


- أثناء تلگَ الدوامة التي گانت تغرق بها داخل عقلها .... تنبهت حواسها لذلگ الصوت الخفیف والحر?ة المتبوعة به .... رفعت رأسها بحر?ة تلقائیث وتنهیدة صاحبت حر?تها .... لتصطدم به واقفاً بالقرب من الباب .... یحمل بیدیه الاطباف الفارغة .... سارعت بالنهوض من م?انها .....



" لیه غلبت حالگ ....ما گان في داعي .... أنا گنت بجیبهن ....

" ناولها ایاها : بسیطة ما في غلبة ولا شي.... ?تر خیر? الأگل طیب

" تمتمت باقتضاب وهي تأخذ الصحون لتبدأ بغسلها : بالعافیة ....


" صمت قلیلاً یراقب غسیلها للصحون قبل أن یقول : فینا نحگي شوي بعید عن جود ....


- أغلقت الصنبور .... ومدت ?فها تسحب بعضاً من الورق المجفف تنشف یدیها ....


" أي أگید فینا نحگي ....


- سحب أحد الگراسي وقام بالجلوس علیه ...


" ساویلگ قهوة ....

" ما بدي یسلمو ایدی?ي تعي خلینا نح?ي شوي ....


" سارت بخطوات متوترة جلست على ال?رسي المقابل له : تفضل ....


" تنفسَ بعمق وهدوء قبل أن یرفع گفیه المشبوگتین یریحهما ویضعهما أمامه على الطاولة : في البدایة لیگي بدي تعرفي شي واحد .... معرفتي ان? بنت خالتي ما رح یوقف بطریق زواجنا .... انتي هلأ صرتي مرتي متل ما جود ابني .... تمام هالشي ....


" وگأنه أحدهم قام بسگب ماء باردة أثلجت صدرها الذي گان سیلتهب بخوف مما گانت تنتظره .... هزت رأسها بایجاب : تمام ....


" تاني شي حابب اسمع منگ گل حرف وگل گلمة قالها الاستاز جوزیف ....ولا تقلیلي ما قال شي ....


- ظهرت علامات الوجل على ملامح وجهها ... ماذا ستقول له .... لن یصدق حرفاً مما ستقول ....

" رح تسمعني للآخر ....

" رح اسمعگ .... قولي .....


" استجمعت قواها قبل أن تقول : خالتي تالا ....

" قاطعها قبل أن ت?مل بصرامة : عند? وقفي .... أنا ما طلبت اسمع شي بخص هدیگ الانسانة ....


" بس انت طلبت قلگ شو قال ....

" اذا الحگي بخصها ما عاد بدي اسمع شي ....


- اذاً گما قال جوزیف .... هو ما زال یحسب أن والدته خانت والده .... ما زال الماضي یعشش داخل ذهنه .... قلبه ینبض گرهاً لها ....


" بعتذر بس جوزیف قلي عنها ما قلي شي تاني ....


" متأگدة ما قل? غیر هالشي ....


" هزت رأسها بالنفي : اي ما قلي غیر هالشي ....

" تمام أنا ل?ن رح قلگ .... رح تسمعیني صح ....


" رح اسمعگ ....

" نفث هواء ً حاراً متأهباً لما سیقول : بعد هدیگ اللیلة .... جیت هون بعدها بگم سنة تزوجت بنت عمي وجبت منها ولد .... الولد انولد فیو عیب خلقي .... عندو ثقب بالقلب .... خبرنا الدگتور ما رح یعیش گتیر .... على عمر 5 سنین گان متوفي ....


" تمتمت باقتضاب والحزن وقد شعرت بآلامه : الله یرحمو ....


" أگمل حدیثه : بعد گم شهر ماتت امو بمرض ?انسر ....


- صمتَ عند هذا الحد .... و?أنه لا یقوى على متابعة ما قد بدأ به .... لم تستطع الرد على ما قال هي تعلم یقیناً شعور أن یفقد الشخص عائلته ..... عایشت معنى هذا الألم سنیناً وما تزال تعاني منه ....


" بعتوني لسوریا منشان قاتل هنا? .... منشان موت .... بدهن اقتل ولاد شعبي .... ما ?نت بدي اترگ فرنسا .... والله ما قتلت حدا ولا رفعت السلاح بوجه حدا منن ....


- تجمعت الدموع في عینیها وهي تتذ?ر أحداث تلگ الأیام موت ... تشرید ... جوع .... دماء ... تتذ?ر طفولتها .....عرائسها التي صنعت من القشة .... صوت والدتها الحنون .... ضحگات شفاء التي گانت تصدح في البیت .... ألعابها مدرستها .... صدیقاتها ....طعام امها اللذیذ .... فستانها الجمیل .... أول یومٍ لبست فیه حجابها الملون .... وذلگ الیوم واااااهٍ من ذلگ الیوم ....

- لم ی?ن یقصد من حدیثه ذاگ سوى أن یبرر وجوده هناگ .... لا أن یذ?رها بتل? السنوات .... احمرار عینیها ذاگ الذي ظهر جلیاً .... لو گان بمقدوره أن یمسح ذلگ الیوم من ذا?رته وذا?رتها لما انتظر دقیقة واحدة .... فعذابها لیس أقل من العذاب الذي یعیش هو به ....


" اختنقَت ال?لمات في صدره : لا تبگي الله یوفقگ ....


- نبرته الهادئة تل? التي تحمل گماً گبیراً من الحنان .... ?انت سبباً في نزول الدموع من عینیها .... لا ترید أن تضعف أمامه .... ما زال یذگرها بتل? الأیام .... أین المفر من ذگریات منحوتة بقلبها قبل عقلها .... تعلقت عینیها به و?أنها ترى أمامها شخصاً آخر .... وگأنه لیس نفسه الشیطان الذي اغتال براءتها وطفولتها ذاگ الیوم .... رفعت گفها تضعها على شفتیها تگتم تل? الشهقة التي خرجت تسطح قلبها .... لتتبعها من بعدها ال?ثیر من الدموع المالحة ..... التي جرت على خدها ....



" ترگَ ?رسیه ونهضَ عنه جاثیاً أمامها أمسگ بگفیها محاولاً تهدئتها : حاجتگ بگي الله یوفقگ .... والله ما گنت قاصد .... ل? یبعتلي حمى والله ما گنت بدي زگرگ بشي .... بس گنت بدي بررلگ وجودي بسوریا .... قل? .... قلگ شي ....


" سحبت گفها من گفه تمسح دموعها


" بتعرفي لو ارجع لسبع سنین ورا گمان .... وت?وني انتي قدامي .... رح اتجوزگ من تاني وهالمرة قدام العالم .... بس لتجیبیلي ولد أزعر متل .....


" ماماااااا ..... شو عم تعملوا


- انتفضت من مگانها على صوت صغیرها وقد سحبت گفها من یده .... ابتسم الآخر لحر?تها تلگ ....


" أگمل بابتسامة تزین وجهه وهو ینظر لصغیره : بس لتجیبیلي ولد أزعر متل هالولد .....


- أفلتت منها ضحگة خفیفة ممتزجة بدموعها تل?


" ناداه آمراً : تعا جود ....


" دخل الصغیر مقترباً منهما : ماما لیه عم تبگي ....


" سارعت برفع یدیها ومسح ما تبقى من دموع : لیگني حبیبي ما عم اب?ي ولا شي ....


" طیب بابا أنا طقت روحي لحالي ما رح نلعب .... والا حبیتا للقعدة هون .....


" أخفت ابتسامتها تل? التي ظهرت تباعاً لحدیث الصغیر


" لگ ... ل? ... لگ من وین جایب هالحگي یا ولد .... التفت الیها .... للمرة التانیة متأ?دة ما تبدل بالمستشفى .....


" هزت رأسها بالنفي : لیگ شوفو انت بتقرر اذا في تبدیل أو لا ....


" تعلقت عینیه بالصغیر وقد رفع حاجبه : انت ?یف طالع هیگ نسخة مني ....


" أجاب الآخر بعناد : والله اسأل مرت? بتسألني أنا ....


" تلفت حوله و?أنه یبحث عن شيء : بلسم شوفیلي شي س?ین حولی?ي هون والا هون .... بدي قصلي شویة من لسان هالولد ....


" لا والله .... هلأ مو انت قلت بدگ تهزم ماما لیگگ ما شفنا هزمت حدا ....


" اي طالما امگ خسرانة بالحالتین غلب حالي أنا والعب لیه .....


" زمت شفتیها بامتعاض : لا والله واثق من حال? گتیر بشوف یا حضرت الدگتور .... اي ل?ن خلینا نشوف ....


" تمام لگن واذا خسرتي .....


" ال? یلي بد? یاه ....


" اي تمام اتفقنا .... بس لیگي اللعبة ما رح تطول .... لتجهزي حالگ انتي وجود ....


" سألت باستغراب : لشوو؟

" لحتى تروحوا معي بگرة على بیتي ....


" هتفت دون وعي : القصر .....!؟

" صمتَ قلیلاً یستوعب هتافها ذاگ : لا مو القصر لبیتي الخاص ....

" تمتمت بخفوت : اها اي ل?ن بعد ما نخلص بنجهزهن .....



أضعت في عرب الصحراء قافلتي ، وجئت ابحث في عينيك عن ذاتي !
و في عينيك وجدت ذاتي!
وروحي ،
وجدتك ، كأني وجدت ضالتي المنشوده ! والنصف الاخر لروحي !
وقلبي قبلك خفق الدم لكن اقسم ما كان ينبض !
انت روحي .....


- في فلسطین ....

.... یجلسُ معهم على أسطح البیت .... منذ عادوا بها الى هنا وهو لم یراها .... گأنهم یعاقبونه بقبوله ذهابها معهم .... یعرف أنها متعبة ومرهقة الى حدٍ گبیر .... ول?نه یگاد یموت شوقاً للاطمئنان علیها .... هل یحاولون اخفاءها عنه .... لا أحد یقدر على ابعادها أو اخفاءها عنه .... عندما عادوا فوجِئوا بأسامة قد استیقظ ویتحدث مع الباقین حمد الله أنه قد عاد گما گان .... رغم معرفته یقیناً أن تلگ الحادثة قد أثرت علیه .... ول?ن رؤیته بخیر یتحدث الیهم و?أن شیئاً لم یگن هذا الشيء یطمئنه .... جمیعهم یتسامرون الحدیث عن أحداث ما حصل للیوم .... وهو ا?تفى ببعض الردود المقتضبة ....



- لا یقوى على الصبر أ?ثر من ذلگ ..... یرید رؤیتها فلیطفئ نار قلبه الذي یحترق .... فلیروي عطش شوقه من رؤیتها .... ولگن أین السبیل لذلگ ..... لیس لدیه سوى خیار واحد .... نهض من مگانه معتذراً ....

" اسمحولي یا جماعة .... عاوز اتواصل مع القناة عشان یجهزوا الأخبار الجدیدة ....


" خد راحت? یا ابني البیت بیتگ ....


" ابتسم بود : متشگر یا طنط ....


- تحرگ بخطوات ثابتة متجهاً للسلم .... نزولاً للأسفل ... وما إن أصبحَ بفناء البیت حتّى تعلقت عینیه بسرعة بباب غرفتها المغلق .... أشاح بوجهه بسرعة عندما فُتِحَ الباب لتخرج منه گتائب .... تحرگَ مبتعداً بضع خطوات یحاول الفرار .... لقد نسي أن گتائب نزلت منذ قلیل .... شوقه لرؤیتها لم یجعله یتنبه الى أن گتائب لم تصعد بعد .... التفت للخلف .... قاصداً الابتعاد ....


" استاز ....

" توقفَ یأخذ نفساً عمیقاً قبل أن یلتفت الیها : أیوة ....


" اقتربت منه : گأنو بد? اشي .....


" نفى مسرعاً بارتباگ : لا لا مش عاوز حاجة ... قصدي گنت عاوز .... خلاص مفیش حاجة


" ابتسمت لارتباگه ذاگ وتوتره : بد? تشوفها....

" رفع رأسه ینظر الیها ومن ثم تلفت حوله یتأگد من خلو الم?ان : عاوز اطمن علیها ....


" بتحبها .....


- ظهر التوتر هذه المرة على ملامحه جلیاً وگأنه یخجل من فضح نفسه بأنه یحبها .... هل أصبح مفضوحاً الى هذه الدرجة ....


" تنفسَ الصعداء وهو یقول : للدرجادي فاضح نفسي .....

" زمت شفتیها بمرح : لو امي وأبوي شافوا منظرگ الیوم وانت حاملها وخایف علیها .... گان عرفوا حب? الها زي ما عرفت وعرف باقي الطاقم ....


" الحمد لله.... الله یطمنگ یارب یعني خلاص اتفضحت قدام الفریق گلو ....

" هزت رأسها بالایجاب : منظرگ وخوفگ علیها فضحگ .....

" تنفس بصعوبة هذه المرة : طب خلاص عرفتي بقا .... عاوز أشوفها اطمن علیها ....


" ابتسمت بخبث وهي تمد له گفها : ایدگ على خمسین شی?ل ....


" اتسعت عینیه بذعر : خمسین شیگل لیه ... ایه الطمع ده .... ده انتي عاوزه تقلبیني بقا ....

" خلاص یبقى انسى تشوفها .... یلا یلا اطلع بلا ما یستعوقوگ ....


" گز على أسنانه ب?بت وهو یخرج من جیبه ورقة خضراء ویمدها لها : خدي دي .... ولما اطلع لیگي الباقي ....


" عشرین شیگل شو أعمل فیهم هدول ....


" مش لما أبقى أشوفها أبقى أگملگ الباقي ....


" تمام طیب مع? خمس دقایق وبتگون طلعت وأنا هحرسگ ....


" خمسة ایه دي .... على ?ل دقیقة عشرة شیگل لیه دول ما یعملوش حاجة ....

" خلص فوت هلقیت بلاش حدا یجي ما تطول اتفقنا .... ویا ویلگ اذا بتعمل حرگة هی? والا هی? .... فضیحتگ هتبقى بقلاقل .....


" طیب متنقیش ....

- تلفت حوله من جدید مترقباً .... وتقدم من الغرفة ....وما هـي الا دقیقة وگان داخل الغرفة .... توقف بالقرب من الباب المغلق خلفه .... الغرفة شبه مظلمة الا من ضوء خفیف بالقرب من سریرها الذي اتضح له .... بخطوات بطیئة هادئة اقترب منها .... 10 خطوات فقط احتاجها لیصل سریرها .... ممددة نائمة تتتفس بهدوء .... علامات الارهاق بادیة علیها بوضوح .... ببطئ جثى بالقرب منها .... اشتاق الیها .... اعتاد رؤیتها في گل الأوقات .... گم یتوق لحملها وغمرها بین أحضانها ولیحدث ما یحدث بعدها .... امتدت یده لتمسگ بگفها المرتاح بجانبها على السریر .... رفعه لشفتیه یقبله بنهم واشتیاق .... لم یشعر بدموعه التي خرجت منه على حین غرة .....


" همس بخفوت : اشتقتل? جداً .... گم ساعة عدت حسیت ?أنها دهر مر علیا من غیرگ .... أما فتحت عنیا و شفت? قاعدة وقنابل الغاز محوطاگي .... حسیت انگ خلاص هتروحي مني .... گنتي هتموتیني من الخوف علی?ي .... عاوزة تموتیني بعد ما لقیتگ .... أنا جبان .... معترفتش لیگي بحبي .... بس والله مش قادر .... اقول? ازاي وانتي شیفاه مگاني .... وانا أشوف حبگ لیه بعینیگي گل ما تیجي سیرة عنو .... مفیش حد حاسس بیا أنا بتعزب أو بموت بالبطيء .... جیت على هنا جیت أشوف الأرض الي جابت البنت الي مبقتش عایش غیر عشانها .... أنا مخنتهوش .... بس ما قدرتش أتحگم بقلبي .... قلبي ده الي حبگ .... قلبي الي عایش یشوفگ بتحبي واحد میت .... والمیت دة یبقى صاحبو .... وبالرغم من ?دة بحب? ....


- حرگة أناملها بین یدیه أنبهته بتهور ما یقول .... هل جنّ أم ماذا .... هي لیست منومة .... بل هي مجرد نائمة أي یمگن أن تسمع ما یقول وتستیقظ في أي لحظة .... اتسعت عینیه بذعر وهو یرى عینیها تتفتحان لیظهر العسل المصفى براقاً .... بانع?اس الاضاءة الصفراء من جانبها .... شعر بجسده یتشنج .... لا یقوى على النهوض .... شعر بأناملها تتحر? تحاول الخلاص من بین یده .... و?ان لها ما ترید .... ترگ گفها بهدوء .... صمتٌ عمّ أرجاء المگان عینیه تعلقتا بها وبنظراتها الغریبة التي گانتا ترمقانه بها .... تابع تحر? گفها الذي ارتفع ببطئ .... لیلامس خده .... اضطراب أصاب جسده .... قشعریرة أصابت خلایاه دون توقف .... لمسات أناملها التي تحرگت بحریة على خده .... وتل? الابتسامة التي زادت جمالها ....


" همسة واحدة منها ?انت گفیلة لایقاظه من هذا الحلم الجمیل : جهاد ....


- توقفت حدقتي عینیه عن التحرگ .... ما عاد باستطاعته التنفس .... وگأن الأگسجین قد نفذ من حوله .... هل سمعَ اسم صدیقه أم أنه گان یتخیل ... هل نادته باسم صدیقه أم أن هذا مجرد هاجس لیسَ إلا ..... بل انه ?ذل? .... انها تراه هو الان بوجهه .... حتّى بغفوتها تقتله دون شعور .... ما هذا الألم الذي یمزق صدره بالقرب من تلگ المضخة التي تقبع خلف جدران صدره ....


" جهاد انت هان ....


- أغمضَ عینیه بألم قد فاض به لم یعد یقوى على اسگان الألم یرید الخروج من هنا بأسرع وقتٍ ممگن .... ارتفعت ?فه تنزل گفها عن خده .... وما لبث أن نهضَ من م?انه بآلیة .... لم یعد لوجوده أي معنى .... صاحبه عاد لیأخد مگانه .... یال السخریة .... صدیقٌ میت .... دون أن یلتفت الیها تابع سیره للخلف نحو الباب ....وما أن خرج حتّى شعر برغبته في الخروج من المنزل بأگمله ....

- تعلقت عینیه بابتسامة تل? الصغیرة التي تقفُ تنتظره في الخارج .... سرعان ما أخرجَ محفظته من جیبه وقذفها لها ....


" تقدري تاخدي الي عوزاه ... أنا طالع دلوقتي .... عاوز أغیر جو ....

" أوقفته مسرعة عندما لاحظت الألم المبطن بحدیثه : استاز شو مالگ .... شو صار ....


" ابتسم بألم محاولاً اخفاءه تقدم منها ورفع گفه لیلاعب شعرها : مفیش حاجة .... تقدري تاخدي الي عوزاه .... أنا طالع شویة وراجع ....


" هزت رأسها بایجاب : طیب بس لا تبعد گتیر .... الدنیا لیل وهلقیت بتلاقي الجنود متوزعین بالحارات ....


" ان شاء الله ....


أنت...لست وحدك
فهناك دمعةٌ مختبئة تنتظرك
وقلبٌ يرتجف يحتقرك
بيتٌ أخضر اللون...يفتقرك
شجرة ياسمين تتساقط بتلاتها بجانب الدار تؤازرك
تؤازر انهيارك و تساقط مشاعرك
وبئرٌ جفّ يردد صدى آهاتكً في أعماقه ...يؤنسك
أنت ...لست وحدك
فشبح الحب يذعرك
وجنيّ العشق يتلبسك ...يبهرك
أعشاش عنكبوتٍ استوطنت داخلك المهجور ...تنذرك
بالغياب الطويل تحذرك
وحمائم سلامٍ مسجونة خلف طُهر روحك
مسجونة فيك ...تناجيك بالإفراج
وأنت ...كالأصم ...
أنت لست وحدك
لست وحدك في الظلام ...
فهناك ظلك يجاورك وعقلك يحاورك
ولا وحدك في النهار
فهناك العالم يطاردك


- بعد مرور یومین .... وفي ذلگَ القصر البارد گبرودة من بداخله .... وفي تلگَ الغرفة المنعزلة عن باقي غرف القصر .... گانت تجلسُ وحیدة .... گعجوز أنهگتها السنین وهي لم تعش نصفها .... گعجوز شابت في عز شبابها .... الجو في الخارج بارد گبرودة حیطان هذا القصر .... گبرودة القلوب التي تسگنه .... جلست تدثر نفسها بالبطانیة الوحیدة الموجودة في هذه الغرفة الشبیهة بالسجن الأبدي .... حرگة خفیفة انبعثت من ناحیة الباب لیتبعها بعد ذل? دخوله .... رفعت رأسها تنظر الیه .... أشبه بعجوزٍ شاخَ من ?ثرة الهموم .... گگل یوم یدخل یضع لها طعامها ویخرج دون أن ینطِقَ بحرف .... ول?ن هذه المرة لم یگن الطعام وحده ما بحوزته ....


- اقترب واضعاً الطعام جانباً بهدوء .... گما توقع فهذه الغرفة باردة جداً ... لقد شعر بالبرودة عندما دخلها فما هو الحال بها وهي التي تقطن بها .... اقترب منها ومعه احد الأغطیة الثقیلة .... ووضعه على جسدها .... گانت على وشگ قذف الغطاء بعیداً بعناد .... ول?نه یده أمسگت بیدها تمنعها ....

" حاجتگ .... لا ت?وني متل الصغار .... صمت قلیلاً عندما استشعر برودة یدها الشبیهة بالثلیج .... ایدگ متل التلج ....


" سحبت گفها منه : اترو? ایدي ما دخلگ فیني لو بدي مو.....


" قاطعها واضعاً گفه على شفتیها : حاج ب?في ابّوس ایدیگي بگفي .... لا تگملي .... ما سدقت لترجعي .... نطرتگ ا?تر من عشر سنین وانتي شبه میتة وهلأ لرجعتي بد? تتر?یني تاني ......


" تعلقت عینیها به تحاول منع دموعها قدر المستطاع : اترگني بحالي .... اتر?ني بحالي .... اترگني موت لحالي هون .....


" لگ بعید الشر بعید الشر .... ریتها روحي تروح ولا یصیبگ شي .... لگ اطلعي فیني ما عاد فیني حیل بد? تترگیني بد? اترگگ وانا الي نطرتگ ?ل هدی? السنین ....


" ب?ت ... ب?ت بألم : ما عاد بدي یاگ .... انت مو هو .... مو هو نفسو .....


" أمسگَ ب?فها جالساً بجانبها رفع گفها لشفتیه یقبله یحاول تدفئته : والله أنا هو والله لی?ني شوفیني .... أنا هو د?تور? .... أنا خالد یلي تحدیتي حال? منشانو .... انا هو والله ....


" هزت رأسها بلا والدموع تنساب من مقلتیها : مو انت .... مو انت یلي بدد گل مخاوفي .... مو انت یلي حبني .... انت واحد تاني .... همست بألم مزق روحه .... مو انت یلي ?ان یجبلي الشوگلاته ....


- غیر م?ان جلوسه لیصبح ملتصقاً بها .... امتدت یدیه یحیطها من ?ل الاتجاهات .... یغمسها داخل صدره .... یعیدها لمگانها الأول .... یعیدها لروحه التي تاقت لها .... یحاول جاهداً ارسال الدفء لجسدها الذي یرتعش ویبگي بین أحضانه .... سحب الغطاء بیده یضعه علیها یدثرها به من ?ل اتجاه .... وجسده الدافئ یحت? بجسدها باعثاً الیه الحرارة ..... ارتفعت یده تربت على شعرها ....


" هشش هششش لا تب?ي گل شي رح یرجع متل قبل .... بوعد? والله گل شي رح یرجع متل قبل .... انتي بس اعطیني وقت .... والله لرجع گل شي .....


" همست بنشیج وقد أغرقت وجهها بصدره تتمسگ به : بدي ابني جیبلي ابني الله یوفقگ

" طبع قبلاته الدافئة على رأسها : رح جیبلگ یاه والله رح رجعو لحضن? .... بس عطیني شویة وقت لرجع گل شي ....


" همست بأنین خافت : خالد أنا بردانة ... بردانة ?تیر .... خلی? عندي الله یحن علیگ ....



" لیگني جمبگ یا روحي .... لگ یبعتلي حمى أنا .... ما رح اترگ? والله ما رح اترگ? .... نامي یا روحي نامي ....




- زاد من احتضانه لها محاولاً ادخالها في أعماق صدره لو یستطیع ذلگ .... رفع گفها الأیمن القریب منه .... یجعله یحت? بدفء گفه .... یغرقه بالقبلات .... ینفث هواءه الساخن بداخله .... تنفسها أصبح هادئاً وجسدها المرتجف قد است?ان بین أحضانه .... تحر?ت شفتیه مدندناً باحد الاغاني الهادئة .... التي گانت تحب سماعها فیما مضى .....


..................


Doaa kamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.