آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-04-18, 05:22 AM
| #331 | |||||
|  اقتباس:
| |||||
|  |
|
23-04-18, 02:20 PM
| #336 | ||||
| الفصل الثالث والعشرون سؤال أرق الكثيرين , وأثار استياء الفاقدين , حول حالة وردية تصحبنا في رحلة الي المجهول , رغم الخوف الأذلي المرابط في حنايا القلب من نهاية مأساوية غالباً ما سمعنا عن اقترانها بقصص الحب والغرام , فكما الشيطان عدواً للإنسانية , الخوف ألد اعداء السعادة إن كنت جباناً لا تعشق , فالحب لم يخلق للجبناء وان لم تحارب من اجل ما تحب لا تجلس علي ناصية المحبين ترثي للعابرين الفقد فالحب رزق لن يناله الا الساعين وكم فقدت من وردية أحلامها سابقاً بسبب عجزها عن القتال .. كم رثت أب لم يعلمها سوي الخضوع .. وام لم تنشئها سوي علي الخنوع .. لتصير سبية بلا حول ولا قوة تنساق كالشاة في الربوع !! ملامة هي بخضوعها .. باستسلامها المخزي للأمر الواقع بلا محاولات ولو كانت فاشلة .. ماضيها يلومها وغدها يتوجس منها خيفة .. أما حاضرها فيرجوها جاثياً تحت صهوة احلامها .. ينتظر بأمل أن تكون صفعات الماضي دروساً أفادت طالبة بليدة في صفوف الحياة ,,,, طالعت هيئتها المختلفة عن المعتاد في المراَة , تنظر برجاء لحلا الواقفة خلفها ترمقها بانبهاروقد زاردتها طلتها الجديدة فتنة .. تتأمل زينة وجهها الهادئة بينما تعض علي شفتها السفلي بحرج واضح .. بنطالها الذي اشترته وحلا بالامس خصيصاً لتلك المناسبة , كنزتها القطنية التي رغم تجاوزها ركبتيها الا أنها تستشعر نفسها عارية وقد تخلت عن هيئتها المعتادة بفستانها الفضفاض الطويل .. ابتسمت لها حلا في المراَة عندما لاحظت حرجها قائلة ,,,,, - " لبسك مفيهوش اي حاجة والله يا هند ولولا اني عارفة ان ليلي ذكية في الامور دي مكنتش وافقتكوا علي الجنان الي هتعملوه ده , بس بصراحة جوزك مش هيحس بقيمتك الا لو شاف نفسه فعلياً بيخسرك " التفتت لها هند بتوتر بينما تجذب كنزتها لأسفل قائلة ,,,,, - " أ أنا خايفة يسمع كلامي يا حلا " طحنت حلا أسنانها قبل أن تقول من بين أسنانها بينما تمتد ذراعيها لتمسك بكتفا الأخيرة ,,,, - " لو سمع كلامك يا هند تأكدي ساعتها انك انتي الي كسبانة " أطرقت هند برأسها , تعلم ان ما تقوله حلا صحيح بشكل مؤلم ولكن ماذا عن قلبها !! .. وكأن حلا قد استمعت لحديث النفس ذاك .. ابتسمت بحنو بينما تقول برفق ضاغطة علي كتفيها ,,, - " مش هتستفادي حاجة من حب يائس يا هند .. لو كامل مأخدش خطوة ناحيتك ابعدي انتي ميل وانتي مقتنعة تماماً ان ده التصرف السليم فاهمة " أومأت برأسها ايجاباً وقد لمعت عيناها بنظرة اصرار .. التفتت لتتأكد من هيأتها للمرة الاخيرة قبل أن تتناول حقيبتها بينما تنظر لطفلها النائم علي الفراش قائلة بامتنان ,,,,, - " مش عارفة أشكرك ازاي " كتفت حلا ذراعاها أمام صدرها وهي تقول باستنكار ,,,, - " تشكريني علي ايه يا هند احنا مش قولنا اننا اخوات ؟ " أومأت هند بحرج قائلة ,,,, - " أيوة " رفعت حلا ذقنها لتواجه عيناها وهي تقول باصرار ,,,, - " وشك دايماً مرفوع يا هند اوعي توطي راسك قدام اي مخلوق تاني واوعي تخافي من خسارة حد لأن الي باقي عليكي عمره ما هيخسرك ولما تشوفي بعينك انه مش عاوز يخسرك ده هيعزز ثقتك في نفسك صدقيني" كانت كلمات حلا كالبلسم الشافي لندوب روحها .. قد لا يكون كامل وحده من يحتاج للعلاج بل هي كذلك وان كان علاج زوجها في استشعار خسارتها المؤكدة , فعلاجها يكمن في تمسكه بها , تلك الثقة التي افتقدتها طويلاً في نفسها فهل سيعزز حبيبها تلك الثقة أم انه ؟؟؟؟ *** بقوي منهكة كان يطالع الاوراق المستقرة علي مكتبه , منذ تلك الليلة التي قرأ فيها رسالة تلك اللعينة وهو علي حالته .. غاضب , ناقم , يشعر بالخزي والخذلان .. لن تكف تلك المراة عن ابهاره .. كيف لأم ان تكون بكل ذلك الجفاء .. انها حتي لم تحاول رؤية صغارها قبل رحيلها .. أي ام تلك !! تساؤلات بناته اليومية وقد مر ميعاد استضافتها الاسبوعية لهم تزعجه , صمت مازن وغموض تصرفاته الأخيرة المريب يؤرقه .. يكاد يصرخ بكل قهر الرجال الذي استحكم في حنايا صدره انها تركتهم دون ذرة ندم خلفها ورحلت , تركتهم تماماً كما فعلت سابقاً .. ولو ظن سابقاً ولو للحظة واحدة بانها تركته هو لا أبناءها فبعد فعلتها تلك تأكد انها لم تأبه يوماً لفلذات كبدها !!! ابتسم بسخرية من ذلك التعبير الطبيعي والذي لا يليق حتماً بها .. لقد فشل ,, يعترف لنفسه الأن بفشله رغم طول انكاره له , فشل كأب اختار أماً لأبناؤه تخجل الامومة من اسمها .. وفشل عندما خسر من كانت لهم نعم الام وكم خذلها هو !!! طرقات علي باب مكتبه جعلته يترك ما بيده ليرفع عيناه نحوه بينما يأذن للطارق بالدخول .. رفع حاجبيه بينما اتسعت عيناه بدهشة وهو يطالع تلك التي دلفت لمكتبه للتو .. هل ازدادت فتنة ام انه قد اشتاقها حد انه يتصورها في أبهي صورها .. نهض عن مقعده بسرعة يستقبلها بشوق عجز عن اخفاؤه , بينما استشعارها هي لشوقه كما خاصتها ضاعف من نبضات خافقها .. وقف أمامها ينهت , يتأمل ملامحها بجوع أيام من الوحشة واليأس , أياماً قضاها يتجرع من كأس الخذلان وقد فقد أبناؤه وللأبد المسماه قسراً بأمهم .. أياماً ينعي وحده هاجس الامومة ونكران الذات من أجل الأبناء .. أياماً كان في أشد لحظات عوزه لها الا انه لم يستطيع مواجهتها بتلك الحقائق التي خرجت امام عينيه كحية تتراقص بينما تخرج من جحرها , لتلدغه بغتة ناشرة سمومها في شرايينه , تاركة له ينازع ما بين الحياة واللا حياة !! ابتسمت بتوتر جاهدت لإخفاؤه عن عينيه الثاقبتان قبل أن تتحمحم قائلة ,,,, - " ايه هنفضل واقفين علي الباب ؟ " لم ينتبه لجملتها بينما ارتفعت انامله تتلمس جانب وجهها هامساً ,,,,, - " وحشتيني " لا ليس الاَن , ليس وعيناها اللاتي تتجنبان النظر في عمق عيناه تتوسلانها أطلاق سراحهما , ليس وقلبها العنيد يناجي نبضات خاصته الثائرة , ليس وهو بذلك القرب المنهك لحواسها , ليس وأنفاسه الدافئة تلفحها لتتركها خائرة القوي تماماً كورقة في مهب الرياح .. ليس وهي تحتاج لاستجماع كل شجاعة خلفتها كلمات حلا في وجدانها .. ابتلعت ريقها بينما تبعد انامله عن وجهها برفق وهي تتحرك نحو المقعد المواجه لمكتبه لتجلس عليه ,,, هل ندائات القلب يسمعها المعشوق ؟ هل شعرت بحاجته اليائسة لها ؟ هل تخلت اخيراً عن تعنتها وارتضت العودة لحياته وأبناؤه من جديد ؟ .. عند تلك الخاطرة تحرك بحماس حتي جلس علي المقعد المواجه لها .. ابتسم بإشراق بينما يقول ,,,, - " تحبي تشربي ايه ؟ " قال جملته بينما تمتد أنامله لتمسك بالهاتف الداخلي لمكتبه .. استوقفته باشارة من يدها بينما تقول ,,,, - " لا لا لا انا جاية عاوزاك في موضوع " لقد صدق حدسه هي تريد العودة لا محالة .. هيأتها الجديدة وتأنقها الواضح , زينة وجهها التي سيلومها عليها ولكن فيما بعد .. نظراته كانت من الشفافية بحيث سمحت لها برؤية كل ما يدور بخلده الأن .. رغم السعادة التي شعرت بها في تلك اللحظة الا انها تشبثت بإكمال مخططها للنهاية , لم تعد ترضيها أنصاف الفرص , أنصاف الحلول , وأنصاف القلوب !!! اعتصرت عيناها ثم فتحتهما علي مهل لتطالع عيناه المتاملتان قائلة بشق الانفس وبجمود ظاهري ,,,, - " كامل انا استقريت علي قرار " تهللت ملامحه وهو يقول بحماس ,,,, - " ايوة متكمليش احنا هنر......... " استوقفته وهي تقول بسرعة ,,,,, - " انا عاوزة اتطلق يا كامل " هل من الممكن ان يكون لوقع بضعة أحرف أثراً , تماماً كرصاصة اخترقت شغاف القلب!! .. هل من الممكن ان تري احلامك توأد امام ناظريك حية وذراعيك تستشعرهما مغلولتان لا فكاك لهما !! .. تشعر بان الحياة حولك تنهار كصرح عجز عن مجابهة شدة التيار !! ,,,, الصدمة التي بدت علي ملامحه جعلتها تشتم ليلي في سرها علي فكرتها الجهنمية .. ودت في تلك اللحظة ان تحتضنه علها تطمئنه بانها لم تعني ما قالت .. مدت اناملها المترددة نحوه حتي كادت تلامس ذراعه وعندها رنت جملة ما عقلها ,,,, ( ما كان لك لن تفقده رغم ضغفك , وما ليس لك لن ياتيك رغم قوتك ) سحبت اناملها بسرعة وهي تتجاهل تعاطفها المخزى نحوه لتتابع ,,,,, - " أبعتلي ورقة طلاقي علي الشركة الي بشتغل فيها لو سمحت و حلا هتبعتهالي علي عنواني الجديد لأني مش هعيش في القاهرة !! " أفاق من صدمته علي جملتها الأخيرة ليتسائل عاقداً بين حاجبيه ,,,, - " امال عاوزة تعيشي فين ؟ " ابتلعت ريقها بتوتر حسمته علي الفور وهي تشمخ بأنفها قائلة ,,,,, - " هشتغل مع ابن عم جوز صاحبتي في الصعيد وهيجهزولي بيت " وقف عن مقعده فجاة بعنف مم جعلها ترتد للخلف مجفلة لتسمعه يقول بصوت كالفحيح ,,,, - " وابن عم جوز صاحبتك ده بقي متجوز ولا بيدوروله علي عروسة وطبعاً حضرتك العروسة ؟ " كادت تضحك من هيأته التي تراه عليها لأول مرة وقد تخلي عن رصانته المعهودة لتقول بينما ترفع كتفيها بلا مبالاة ,,,,, - " مسالتش وميهمنيش " ثم رفعت أنفها بكبرياء وهي تتابع بنبرة ذات مغزي ,,,, -" وبعدين احنا هنكون اتطلقنا يهمك في ايه , ارجع انت لحياتك وسيبني أعيش حياتي انا كمان مش يمكن ألاقي الي يحبني ؟ " اشتعلت عيناه بغضب أعمي قبل أن يقول وهو يسحبها من ذراعها لتقف مقابلة له ,,,,, - " حياتي !! حياتي يا هند !! انتي عارفة ان رغدة رمت عيالها وكل حاجة ورا ضهرها وسافرت من غير حتي ما تشوفهم , هي دي الي عاوزاني اكمل حياتي معاها.. أحب أطمنك دي لو كانت اخر ست في الكون لايمكن ارجعلها , ولو شوفتها هخنقها بايديا الاتنين " اتسعت عيناها بصدمة .. هل حقاً تركت ابنائها خلفها وسافرت للخارج ؟ ولما العجب ! وهل مثلها تهتم لاطفال أو غيرهم !! لم يلاحظ توترها وعيناها اللاتي تأرجحت فيهما الدموع ليتابع بغضب ,,,,, - " طلاق مش هطلق يا هند وشقتي مش هتسيبيها الا علي جثتي ورجوعك ليا مسألة وقت وبرضاكي مش غصب عنك " ثم تابع وهو يصوب سبابته نحو جانب رأسها ,,,, - " حطي الكلام ده في راسك يا هند لأنه اَخر كلام عندي " رغم سعادتها بتمسكه المستميت بها الا أنها قررت القاء اَخر ورقة في وجهه والرحيل .. ابتعدت عنه وهي ترمقه بنظرة واثقة لتقول ,,,,, - " فكر زي ما تفكر مش مشكلة أنا هقعد في شقتي ورجوع لراجل مبيثقش في كلامي مش راجعة وولادي أنا هعرف أربيهم لوحدي ازاي " ضيق بين عينيه بتساؤل كاد ان ينطقه لولا مقاطعتها له وهي تتابع ,,,,, - " أنا حامل يا كامل " *** الصدمة الاولي قاتلة بينما الثانية مميتة , وعلي قدر ثقتك فيمن صدمك بافعاله يكون عمق الوجع .. وكم كان جرحه منها غائراً , متقيحاً , داء لا دواء له !! .. كان يسير في طرقات الشركة بعقل غائب .. عقل توقف عن البحث عن اجابات شافية وقد توصل لأنه لا شفاء لندوبه ولو وجدت الأجوبة .. بايماءة لا معني لها كان يحيي العاملين الذين استقبلوه بحفاوة بعد تغيبه لأيام عن العمل علي غير عادته .. وقف أمام الباب الخارجي لمكتب سيف والذي يقابل مكتبها .. اعتصر عيناه ومشاعر متضاربة تعصف بكيانه بينما عيناه ترمقان رغماً عنه مقعدها الخالي منها بعتاب , بالم بلغ منه مبلغه , صوت حمحمة خافتة من خلفه جعلته يلتفت ليطالع وجه يوسف .. ضيق بين عينيه وهو يسأله ,,,, - " انت عندك شغل مع سيف ولا ايه ؟ " حرك يوسف كتفيه بمعني لا اعلم وهو يجيبه ,,,, - " والله ما عارف اتصل بيا من شوية وقالي عاوزك ضرورى في مكتبي " تلك كانت نفس الكلمات التي أخرجته من صومعته التي اعتكف بها لأيام وحيداً بعيداً عن تطفلات الاَخرين .. لم يكن في حالة تسمح له بالحديث بينما يستشعر حضورها الطاغي بالمكان , يشتم عبقها الذي لم يفارق وسادته منذ رحيلها عن عالمه .. اومأ برأسه وهو يشير بيده ليوسف ليتقدمه .. فتح باب المكتب بعد ان أذن سيف للطارق بالدخول .. تشنجت كل عضلات جسده بينما يطالع بطلة مأساته جالسة علي الأريكة الجلدية المواجهة لمكتب سيف بصحبة أميرة زوجته .. اشتعلت عيناه بينما وقفت هي بتاهب لتقول وهو في نفس واحد ,,,,,, - " أنا ماشية " - " أنا ماشي " - " استنوا هنا محدش هيمشي " كان ذلك هتاف سيف الذي ضرب براحة يده علي مكتبه بعنف وهو يطالعهما بغضب بينما يتابع ,,,,, - " أنا الي جبتكم هنا علشان فيه حاجة مهمة لازم تعرفوها وبعد كدة براحتكم الي عاوز يمشي يتفضل مش همسك فيه " أمسكت اميرة بيد ماهي التي وقفت عندما دلف كريم للمكتب بينما تقول هامسة برجاء ,,,, - " اقعدي يا ماهي اسمعي سيف وبعدها اعملي الي يريحك " زفرت بضيق بينما استسلمت ليد اميرة التي سحبتها لتجلس بجوارها دون اضافة كلمات .. بينما دفع يوسف كريم للأمام بيده برفق وهو يقول ,,,,,,, - " اقعد يا كريم نشوف سيف عاوز ايه ونمشي سوا " استغفر كريم في سره بينما يحيد ببصره عن مكانها وعيناه كبركتان من جحيم مستعر , رغم انزعاجه من نحافتها الواضحة , الهالات السوداء التي أحتضنت عيناها الا انه لن يقع تحت تأثير سحرها بعد ما كان !! وقف سيف ينقل بصره بين الجميع بتدقيق قبل ان يقول ,,,,, - " دلوقتي مش عاوز اسمع نفس والا الموضوع مش هيبقي شغل وشركة الموضوع هيبقي فيه خسارة ليا أنا شخصياً .. انتوا الاتنين بعتبركم اخواتي والي فيكم عاوز يخسرني يتكلم قبل ما اخلص الي جمعتكوا علشانه " وكان الطير قد حط علي رؤوس الجميع .. التزم الجميع الصمت رغم التحفز البادي علي الوجوه من حوله الا انه تابع ,,,, - " دلوقتي رنا هتيجي ومش عاوز كلمة لحد ما اخلص تمام " سمع همهمات مستنكرة من كل من كريم وماهي الا انه اضاف بصوت مرتفع نسبياً ,,,,, - " تماااام " هدأت الهمهمات من حوله الا ان النظرات المستنكرة كانت كل ما حصده من رد فعل امامه من كل منهما .. رفع سماعة هاتفه الداخلي ليقول بصوت هادئ ,,,, - " ابعتهالي " أشاحت ماهي بوجهها بتقزز عندما دخلت رنا للمكتب بينما رمقها كريم بغضب أعمي لم تأبه له وهي تبتسم ببساطة لا مبالية بذبذبات التوتر حولها لتقول ,,,, - " افندم يا مستر سيف ؟ " نظر لها بتدقيق لوهلة قبل ان يعقد كفيه أمامه بينما يميل بجسده علي مكتبه قائلاً ,,,, - " ايه الي بينك وبين كريم العمري ؟ " افتعلت الحرج بينما رمقت كريم بنظرة عاشقة وهي تقول بتلعثم ,,,, - " احم يعني عادي " هدر بها سيف وهو يقول ,,,,, - " هو ايه الي عادي في علاقة عاطفية بينك وبين كريم ولا لا " لقد انتظرت فرصتها للتشفي من غريمتها وها قد أتت لها علي طبق من فضة ولتكن ملعونة لو تركت تلك الفرصة تمر مرور الكرام .. لذلك تحمحمت وهي تقول بينما عيناها ترمقان ماهي التي بدأ جسدها يختض بين ذراعي أميرة بتشفي ,,,,, - " أيوة أنا وكريم بيننا علاقة " - " يا بنت الل.... " كان ذلك هتاف كريم الذي هب واقفاً عن مقعده قبل أن يقف يوسف كالحائط البشري بينه وبين تلك اللعوب في حين هتف سيف ,,,, - " كريييييم احنا اتفقنا علي ايييييه ؟ " طحن كريم أسنانه بينما يعود لمقعده غافلاً عن تلك التي كانت عيناها الان تذرفان الدموع دون توقف .. صمت سيف قليلاً حتي هدأت الأجواء من حوله ليقول ,,,,, - " دلوقتي فيه حاجة عاوز نتفرج عليها سوا " ثم أطفأ انوار الغرفة بجهاز التحكم المخصص لذلك قبل أن يضغط علي زر تشغيل جهاز ( البروجيكتور ) الذي يستخدمه في الاجتماعات ,,,,,,,, فتح نور الغرفة بعد ان انتهي العرض وهو يرمق التعبيرات الذاهلة امامه بنظرة متسلية قائلاً ,,,,, - " طبعاً الي حرصت ان محدش في الشركة يعرفه أن كل مكتب في شركتي مزروع فيه كاميرات مراقبة خفية علشان اكتشف اي تلاعب بعد الي حصل من مدير الشئون القانونية السابق .. وطبعاً رنا هانم مكانتش تعرف انها بتتصور وهي بتبعت لنفسها رسايل من تليفون كريم .. والأحلي ان المشاجرة كانت مفتعلة مش حقيقية , " ثم أشار بيده نحو رنا التي التصقت بالحائط خلفها والرعب هو التعبير الأمثل عن النظرات التي كانت توجهها نحو سيف ليتابع ,,,,, - " الهانم رشت العامل علشان يفتعلها , يعني الموضوع من اوله لأخره ملفق مش حقيقي " الخزي , الألم و الغباء هو ما استشعرته ماهي في تلك اللحظة .. كيف صدقت تلك اللعوب التي تدرك وضاعة أخلاقها سلفاً , هل الغيرة العمياء هي من أغشت عينيها عن الحقائق الواضحة أمامها الان دون التباس ! بينما كان كريم مستنداً بذراعيه علي ركبتيه , واضعاً كلتا يديه خلف رأسه , رغم براءته الا انه يشعر بالخزي نيابة عنها , يشفق عليها من تأنيب ضميرها الذي يدرك تعذيبه لها الان .. رغم المه منها الا ان ذلك الخائن علي يسار صدره يئن ألماً من أجلها !! وقفت رنا ترمق سيف بخوف وارتعادة جسد واضحة بينما كان يرمقها هو بتقزز قائلاً ,,,, - " انتي ,, ملكيش مكان بيننا روحي علي الحسابات خدي باقي مرتبك وأه ... " ثم مد يده فاتحاً درج مكتبه ليخرج منه ورقة ماداً اياها نحوها وهو يقول ,,,,, - " أما ده بقي فجواب توصية زي الزفت يمنعك من العمل في أي شركة محترمة بعد كدة " ثم ألقي بالورقة في وجهها وهو يهدر بنفور ,,,,, - " يلا من هنا خلينا ننضف الشركة من الزبالة " بانامل مرتعشة واعين دامعة كدموع التماسيح مدت يدها بدون كلمات ملتقطة للورقة عن الارض قبل أن تعتدل واقفة وتلتفت مغادرة للغرفة والشركة ككل ,,,, كانت ترمق جانب وجهه بندم يفوق قدرته علي الاستيعاب .. تتامل ملامحه التي اشتاقت بحزن لو وزع علي العالم اجمع لفاض منه الكثير .. وقف فجأة دون النظر لها وهو يقول موجهاً حديثه لسيف ,,,,, - " عاوز حاجة تاني مني يا سيف ؟ " نظر سيف نحوها بتعاطف .. يعلم ان جرح صديقه منها غائراً قد يحتاج لوقت عل جراحه منها تتماثل للشفاء .. لم يجد ما يقول له فابتسم رغماً عنه وهو يقول ,,,, - " سلامتك يا كريم وهستناك من بكرة ترجع تنتظم في العمل معادش فيه داعي للهروب والشركة كلها هتعرف بالي عملته الملعونة دي " أومأ له كريم دون كلمات وتحرك مغادراً للغرفة .. وقفت مسرعة منتوية اللحاق به فاستوقفها سيف قائلاً ,,,,, - " ماهي ,, كريم جرحه دلوقتي اتفتح وبينزف متضغطيش عليه علشان ميحصلش مضاعفات فاهماني ؟ " أومات بحرج قبل أن تسرع خلفه .. تشيعها نظرات الثلاثة الحانية وقلوبهم المبتهلة ,,,,,, - " ك ك كريم " تشنج جسده كله عندما استمع لاسمه يخرج من بين شفتيها .. لم يشأ التوقف عن السير ولكنه توقف رغماً عنه وكان قدماه كانت لهما ارادة حرة منفصلة عنه .. اقتربت حتي وقفت خلفه تماماً وهي تقول بأسف حقيقي ,,,,, - " سامحني يا كريم أنا اسفة " ابتسامة ساخرة شقت ملامحه قبل ان يلتفت لها وهو يقول بتهكم ,,,,, - " اسفة !!! والمفروض اني اسمع دفاعك عن نفسك زي بالظبط ما رفضتي تسمعي دفاعي مش كده !!! أنا الي اسف يا ماهي , اسف لنفسي مش ليكي " وبدون اضافات التفت مغادراً محيطها بسرعة , هارباً من سطوة تمتلكها علي قلبه الممتليء بها , محاولاً لعق جراحه وحيداً كما عودته مؤخراً !!! *** فرحة بت يا فرحة , انتي يا بت كان ذلك هتاف سعاد الزاعق بفرحة .. تلك الطفلة التي ظنتها ساذجة بكل غباء , تلك التي أصبحت تتابع علاجها لدي الطبيب والذي اخبرها بالراحة وعدم بذل مجهود في فترة الدورة الشهرية حتي لا يتضرر رحمها الذي يتماثل للشفاء , هل تظن رحمها الفتي سيحمل طفلاً له وقد عجزت هي عن منحه الطفل الذي اراد !! هرولت فرحة وهي تمسك ببطنها التي تتمزق الماً لتقول بتعب ,,,, - " أ ييوة يا أبلة سعاد " طالعتها من قمة رأسها حتي اخمص قدميها قبل أن تقول بينما تقلم أظافرها ,,,,, - " جاعدة في اوضتك كيف الهوانم والمضيفة تضرب تجلب اكدة " دارت فرحة بعينيها في المضيفة التي نظفتها للتو وقد تبعثر كل ما كان مرتباً بها بفعل تلك اللئيم لتقول بتعب ,,,,, - " والله نضفتها يا ابلة ومش جادرة أجف والداكتور جالي ..... " - " بلا جالك بلا عادلك نضفي سيدك معاذ زمانته جاي وعاوزاها بتبرج علي ما اتزوجله اني " نار , نار حارقة تشتعل في قلبها وهي تستمع لتلك الكلمات المسمومة من ضرتها .. تلك التي تتغاضي حماتها العتيدة عن تصرفاتها وارهاقها لها في الاعمال المنزلية وحدها فقط من أجل أن تنال موافقتها علي الزيجة التالية لزوجها !!! تخافها , لن تنسي صفعها لها الليلة التالية لزواجها من معاذ وصمتها هي خشية غضبه , لن تسمح لتلك اللئيم بقلب زوجها عليها .. أومأت لها متحاملة علي اَلامها وهي تتحرك مسرعة تلملم الاغراض من حولها بينما الاخري لا تدخر وسعاً في القاء المزيد .. لقد اقترب ميعاد عودته وهي لم تعد تقوي علي الحراك .. لم ترحمها اناتها المتعبة من تعنت الاخيرة ونعتها بأبشع الألفاظ أمام ابنتيها , انهت الطعام اخيراً وقدماها تتراقصان تحتها عاجزتان عن حملها أكثر بينما تستشعر تدفق الدماء بغزارة رغم تناولها الدواء الذي وصفه لها الطبيب ,,,,,,, جلس علي طاولة الطعام العامرة متوسطاً والدته وزوجته اللئيم , باحثاً بعيناه عن تلك الصغيرة التي سرقت قلبه قبل عيناه .. منذ تبادلا الاعترافات لم يحظي بلحظة حميمية تجمعه بها .. هتف بصوت مرتفع من فوق كتفه ,,,,, - " يا فرحة " حركت اللئيم شفتيها باستنكار بينما رمقته والدته بعدم رضا وهي تقول ,,,,, - " تلاجيها نايمة " - " لع فرحة مبتنامش الا لما تطمن اني رجعت البيت ... فررررحة " عندما لم تجبه تلك المرة ترك مقعده ناهضاً عنه متوجهاً نحو غرفتها .. بابتسامة حانية فتح الباب متخيلاً ملامحها المشتاقة له قبل أن تموت تلك الابتسامة علي شفتيه وعيناه تستقران علي جسدها المسجي أرضاً ووجهها الشاحب بينما تحيطها بركة من الدماء !!!! *** لم تتركه لحظة في الأيام التي خلت , كانت تطالعه بحزن بلغ منها مبلغه , مستنكرة كلمات ليلي عن كون الله قد اخذ بثأرها منه .. ترعاه كزوجة مخلصة بعد تلك الليلة التي كادت انفاسها تنقطع وهي تطالعه أمامها فاقداً للوعي , وكم شق عليها رؤيته في تلك الحالة ولو كانت السبب فيها امراة أخري !! نظراته النادمة التي خصها بها بعد ان استفاق من اغماءته في مكتب هشام , حمزة الذي كاد يبكي كطفل بينما يطالع اخاه متوسداً أرض الغرفة بلا حول ولا قوة , ولسان حاله يتوعد تلك التي تسببت لأخاه بما أصابه .. لم تتوقع أن تري ذلك الجلف يجثو علي ركبيته أمام شقيقه , يضربه بخفه علي وجنتيه عله يستفيق .. كان يزأر كأسد جريح في هشام المبهوت امامه بينما يتصل بطبيب صديق له ليحضر علي وجه السرعة .. دقائق مرت كسنوات علي كليهما بينما ينتظران بفروغ صبر افاقته .. حتي ليلي التي ندمت علي قولها بعد أن رأته مفترشاَ الأرض كجثة لا حياة فيها وقد قهرته من حارب اهله لأجلها وما أقساه قهر الرجال !!! أفاقت من شرودها علي ليلي التي ظهرت امامها من العدم وقد أنهت محادثتها للتو ,,,,,, - " ايييييوة كدة الي ملهوش أهل تربيه تيجي لولو تعلم عليييه " رمقتها بعدم فهم تجاهلته الاخيرة وهي تقول ,,,,,, - " هااا يا خايبة الرجا عاملة ايه مع أبو قصة بتاعك ؟ " كادت تضحك الا انها استمعت لصوت كاسر الذي استعاد عافيته مؤخراً لتسمعه يقول من خلفهما ,,,,,, - " Makul değil " غير معقولة أتسعت حدقتها ليلي بينما تلطم صدرها وهي تقول ,,,,, - " عجل مرة واحدة عاوز تاكل عجل ليييييييييه كفالله الشر ؟ " كتم ضحكته وهو يقول ,,,,, - "Çarkını acele et " عجل يا عجلة !! أشاحت بيدها وهي تقول بلا اهتمام ,,,,, - " أشاركك أكلة ايه يا عم ليه شايفني الست ليلي بوند " كانت صفاء تتابعه بتعجب .. هل يمزح وليلي الأن !! تعلم ان كلماته التركية التي يقولها في حضور ليلي هدفها الوحيد استفزازه لها حتي يستمتع بترجمتها الفورية الخارقة .. هل قرر ترك احزانه خلفه حقاً !! خرج في تلك اللحظة حمزة من غرفته وقد وصله صوت اخاه .. منذ ان فاق من اغماءته وهو علي حالته تلك .. لا يفارقه الا نائماً عل قلبه يطمئن علي نصفه الآخر شاء أم أبي !! بقلق اعتاده كاسر منه مؤخراً رغم صدمته منه في بادئ الأمر قال ،،،،، - " كيفك دلوك يابن ابوي ! " ضحك كاسر بانطلاق قبل ان يقول ،،،، - " يا حمزة انت بتسألني السؤال ده كل ربع ساعة مانا زي القرد قدامك أهو " همهمت ليلي بصوت خافت ،،،، - " قرد لما يقرمك متفسرش في وشي احسن اطلع حامل جاك خابط " ضحكت صفاء الواقفة بجوارها بينما يرمقهما كل من كاسر و حمزة باستفهام تجاهلتاه فور سماعهما لصوت رنة هاتف كاسر ،،،،،،، بتوتر تبادلتا كل من ليلي وصفاء النظرات بينما كان حمزة يرمق كاسر الذي سحب الهاتف من جيب بنطاله يطالع الرقم الخاص أمامه بملامح متشنجة .. أغمض كاسر عيناه قبل ان يزفر بخفوت وهي يفتح الخط ،،،، - " أهلاً أهلاً بروميو التركي .. لو عاوز تشوف البرنسيسة بتاعتك قابلني كمان ساعتين في الصحراوي هبعتلك الموقع كمان ساعة .. لو البوليس خد خبر انت والسنيورة هتبقوا في خبر كان فاهم " - " فاهم " أنزل الهاتف عن أذنه ليعاجله حمزة بالقول ،،،، - " جالك ايه ابن المركوب دي ؟ " نظر لصفاء التي تنتظر اجابته بفروغ صبر وقال ،،،،، - " هقابله كمان ساعتين علشان استلم منه بيري " - " بيري مسم قصدك بدرية يا عنيا " كان ذلك هتاف ليلي المستنكر بينما تربت علي كتف صفاء الذاهلة بمؤاذرة في حين هتفت صفاء بذهول ،،،،، - " انت هتعرض نفسك للخطر علشان دي ! " رمقها بنظرة غامضة قبل ان يتحرك نحو غرفته يتبعه حمزة الذي أصر علي القدوم بصحبته رغم رفض الأخير القاطع هاتفاً ،،،،،، - " دي مشكلتي يا حمزة وانا هحلها لوحدي " ثم قبض علي كتفه متابعاً برجاء ،،،،، - " لو جرالي حاجة صفاء في أمانتك " | ||||
|
| |
|
23-04-18, 09:37 PM
| #338 | |||||||||
| عضو ذهبي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البارت جامد شمتت في البت رنا الحقيرة وخصوصا كتاب التوصية الزفت الي زي وشها الي كتبه سيف تستاهل .  كامل اخيرا انفجر كويس كدة عشان يعرف قيمتها بس معرفناش رد فعله ع الحمل ..كاسر المجنون هو حيروح ليه مايسيبها حيضيع نفسه مع بتوع المخدرات ليه الغبي ..ليلى اخ بس لو ترحمينا من ترجمتك عجل ياليلى.اقول ايه بس..فرحة المسكينة والي بيحصل لها أنا مابلومهاش انها بتخاف من سعاد الحق ع الحقير جوزها معاذ وقال بيحبها قال ده كده وهو بيحبها هو عارف انو امه ومراته حقيرات يعني وسايبها يبهدلوا فيها فينك يا ليلى فرحة محتاجة نصايحك الحقيها ...ماهي بصراحة انا لو مكان كريم اضربك بالبلغة انتي حمارة يابنت انتي مش عارفة رنا وحقارتها تستاهلي موووت من القهر عشان تتعلمي متظلميش الراجل مرة تانية .الفصل مبدع حبيبتي بارك الله فيكي ووفقك ودمتي بالف خير | |||||||||
|
| |
|
24-04-18, 12:35 AM
| #340 | ||||
| نجم روايتي 
| ايوه كدهيا هند لازم سى كامل يفوق وتلاعبيه على الشناكل عشان يصحصح لنفسه ولعياله بركاتك يا ليلى ماهى مسكينه رنا السماويه برغم ان سيف كشفها قدامهم الا انها اتسببت فى جرح بينها وبين كريم لعدم ثقتها فيه و هو حياخد وقت طويل عما يصفى لها قلوبنا معاكى يا ماهى | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
43Likes
كريم وماهي الغبية يعني وحدة توريها محادثة بينها وبين جوزها اكيد مش لله دي عاوزة تخرب عليها بس صحيح الغضب بيعمي البصر كويس انو سيف حيتدخل واكيد حيوقعها في شر أعمالها الحقودة ..رغدة زعلت عليها بصراحة بس هي تستاهل ماكان عندها جوز طيب وبيموت عليها وولاد بس جمعت في أكثر واهو في الاخر طلعت منها كمان محدش حيزعل عليها ولا ولادها حيودعوها ولا يدفنوها ولا حتى حد حيعرف لها قبر يروحوا يترحموا عليها ويقروا الفاتحة هناك ..فرح ومعاذ صحيح الأمهات في الغالب بيكونوا سبب خراب بيوت ولادهم للاسف بيعتبروا البر انو لازم يتدخلوا في حياتهم ويتحكموا فيهم وفي نسوانجي وولادهم كمان للاسف ده الي بيحصل .. وبعدين راح يخطبها من جوزها لا حلوة دي
كاسر واللهي صعب عليا طلع متجوز وحده سوابق كمان دعارة وضعه صعب ياشماتة ابله طازة فيك مسكين متحملش واغمن عليه ده كله ذنب البنت صفاء ..أما ليلى اخ منك مدوباهم اتنين ياماري منيب ههههه طالما حتدي نصائحها لهند يبقى كله تمام ماهي خبرة😉 الفصل جميل بجد الاسلوب وبالذات الكلام عن رغدة بعد ماكانت اثر فيا كثير كلام جميل ومعبر سلمت يداكي حبيبتي ودمتي بخير وعافية
العرض العادي
