"سَكْبهُ فِنْجانُ بُن فَوقَ شَرْشَفٍ بَنَفْسجيْ " * مميزة *

[ماري الشام]

هنا في المتنفس الأدبي كتبت كثيرا عن ماري الشام ..عن نفسي و أنا أحاول النضوج .؟؟..لكنني لم أكتب يوما عن ذاتي حينما كانت برية متمرة ..حينما حرة بدون قيود ..؟؟عنيفة في الأدب الذي أمارسه لأقصى حد ...لربما أحيانا أشعر أنني أخدعكم بقلمي ..فلا ترون إلى ما هذبته الأيام و المحن طويلا ...
و لانني أحب ان أبدو حقيقة ...سأنسخ يوميا جزء من كتاباتي السابقة ..لربما تعود إلى خمس سنين أو ست أو سبع ...حينها كنت طالية ثانوية صغيرة جدا ..و غبية درجة أنني ظننت قلمي سلاح لقوتي ....لكنني أخطأت ..ليس كل أدب سلاح .بل رسالة إنسانية لربما يوما تمر على قارىء ما و يستفيد ..و على مهموم ما فيسعد ...و على كاتب مغمور شغوف مثلي فيكمل طريقه الصحيح ؟؟..نحو المعنى الحق للأدب ..كما أتمنى أن أبلغه يوما ؟؟...
و أنا لفرط غروري ظننته فقط يجسدني ؟؟...و انه لي نغم خاص أكتبه لذاتي لا غيري ...؟؟
و اليوم انا سأبلغ الواحد و العشرون بعد أشهر قليلة ...أحكي لكم عن البرية القلمية لمارينا ....؟؟
فمرحبا بها هنا .....

[ماري الشام]

"سَكْبهُ فِنْجانُ بُن فَوقَ شَرْشَفٍ بَنَفْسجيْ "
*الجزء الأول *
..حينما كتبت قصتك لم أهتم كثيرا بالعنوان ..كل ما همني أن أكتبك بطلي لأقتلك في النهاية كما أحب أن أفعل عادة مع عشاقي ؟؟...
و عندما انتهيت حقا من قتلك و تعليق جثتك على باب أدبي وجدت كلماتي عندك مجرد رهائن ... لم أشعر بواحدة تشبهك كما أنت فزادت حيرتي كثيرا و ملأني ضيقٌ صدئ بفشلي في أن أواريك التراب يا جلادي ....؟؟
لا شيء حدث طوال ليال مضنية في سهرها غير أنني أمعنت غربة و تصرفت بأسلوب متعثر أمام قلمي و مذكرتي و قد كان فقط شعور خائن ...إستوطنني كلما شعرت بحنين الشوق إليك و حينها غالبا ما أنفك أؤثث وحدتي بك ..فإنظرني كيف بنار عشقك أباري ....؟؟
..سَكْبهُ فِنْجانُ بُن فَوقَ شَرْشَفٍ بَنَفْسجيْ ..
هكذا تلاعبت أناملي تراقص القلم الحبري الرخيص الذي ابتعته خصيصا لأكتبك إمعانا في اهانتك .. و لأنني أعرف كم أنك رجل باذخ في سطوتك و غرورك ..؟؟..
لربما تتوقع مني أن أكتب لك يوما ..في غمرة إحساسي بغباء الحب ..
"سَكْبهُ فِنْجانُ قهوةُ فَوقَ شَرْشَفٍ بَنَفْسجيْ "
و من مكاني هذا بين هاته الحروف المجمعة بفضل مطبعتي العتيقة التي سخرت منها يوما ..أخبرك أنك واهم جدا لأسكبك قهوة فوق أنوثتي ..؟؟..
و كما أخبرتني يوما بكل غطرسة استلهمتها من كتابك الأوربيين المفكرين أنني بنفسجية الشرشف ...؟؟
سأخبرك أنك قط يوما لم تكن قهوتي المفضلة ؟؟...
ستظل بُنٌ تعثر به حظي و هو يبغي شراء سعادته في سوق القدر ..؟؟..
......
تلك الليلة و بدهشة قروي رمته لعنةٌ إلهية على باب (كافي دي غوا ) ...انزويت إلى إحدى الطاولات من قاعة الحفلات الباهرة تلك في تضخيم إحساسي بالإهانة و الضالة وسط طبقة مخملية ما كنت أدري بانتمائها إلى كوكبنا ..
و رحت أتمتم بشفاهي المطلية و لأول مرة همهمة مستديمة غامضة الهدير داخل كأسي الفارغ إلا من أنفاسي المثقلة غربةٌ وسطهم ؟؟...
لا أدري أي غباء حشرني إلى تلك الطاولة كما أنني لم أعي بمراقبة الناس الشامتة لي ..و الرافضة أساسا لوجودي بينهم ؟؟..
ما الأمر لقد كان حضوري غلطة ؟؟..و دعوة الزفاف التي تلقيتها بالخطأ كادت تخنقني فرحة صباحا حينما رمتها إحدى جنياتي على بابي.... كما فعلت شيء مضادا في تلك اللحظات العصيبة ..؟؟..
شعرت بغصة تخترق جوفي ؟؟...
فلا أنا أهرب و أبكي و لا هو يجدي ؟؟..
و حينما قررت أنني اكتفيت من دور "سندريلا البائس " ..إستدرت بعنف انوي الرحيل ...
فسكب بنٌ فوق شرشف بنفسجي خائف ...ود الرحيلْ ...

[ماري الشام]

"سَكْبهُ فِنْجانُ بُن فَوقَ شَرْشَفٍ بَنَفْسجيْ "
*الجزء الثاني *
كنت أود الرحيل حقا ؟؟..لا ترمقني بتلك النظرات الهادئة و طيف السخرية يلوح عبرها مستفزا إياي ..؟؟..
الأمر فقط أنه حدث الكثير خلال التقاء نظراتنا المتعثرة..فلم تحملها أنت بعيدا كما فعلت كذلك ؟؟.
" لو فعلنا ذلك حقا ؟..أظنني ما ملكت فرصة لأكتبك ...؟"
كلي أحسسته قد تجمد في صدمة أمامك ..فأطالعك بمزيج من الدهشة المتوجسة ..بينما أنت ؟؟....
كنت باذخ الغرور مذ بدايتك ؟؟...فرحتُ تقيم ملابسي و عدم الرضا مختلط ببعض الاحتقار بادي على وجهك ..و لفرط وقاحتك لم تبذل أي جهدا في إخفائه ؟...
قميص من الشيفون الشفاف بسيط كضالتي ... أخفيت تحته معالم أنوثتي الجافة العقيمة بقميص أسود باهت ...و تنورة سوداء سخيفة التصميم ...إلتفت حولي كحبال مشنقة شريرة ..؟؟..
"حسنا ..أستطيع القول أنني كنت وقحة بعض الشيء ..و قد خدشت مبادئكم السمحى في الأناقة و اللباقة ..لكنني لست نادمة حقا ..؟؟..."
غمرني شعور بالضياع حتى عظمي ؟..بينما كنت أخضع لمراقبة قاسية من طرفك ..؟.
و هناك غرست نظراتي المتحجرة فوق كتفك الذي غطته سترة زرقاء نيلية من الحرير ...
و بإرادة من حديد منعت جسدي المختض من الإرتجاف في حضرتك الإجرامية ... ؟؟..
طال صمتك كما أنفاسك الرتيبة الكسلى التي أخذت تلفح مسامات وجهي المتعرقة ؟ ..و الضيق أخذ يغمر قاع صبري حتى فاض الكأس بما اعتمر ..و قررت أن أرفع لك راسي مهما كانت مجازفتي خطرة ..؟؟..
رفعته إليك و كأنما الدم سحب مني دفعة واحدة ...فشحبت شحوب الأموات المخيف و جف فمي الذي عبثا ما حاولت أبللهُ...؟..
ألم أخبرك أنك كنت الصفعة التي آلمتني لمجرد أنني نظرت لعيناك ؟؟...
تهت و الضباب غطى نسبيا نظراتي الوجلة ...أكتشف برهبة هويتك المجهولة ؟؟...
" رجلاٌ لا أعرفه ..و لم اعرفه يوما ؟؟...لكنك كنت القدر بحد ذاته ؟؟..."
أظنك و أنت تقرأ كلماتي ..تفهم جيدا شعوري آنذاك و أنت تحكم سيطرتك الفكرية حولي .. فأحاول عبثا كطير جريح الهرب من الفخ العميق ..؟..
...مشاعر مرهقة أثقلت رأسي كثيرا ...فابتعدت بعنف مبالغ فيه ..لأصطدم بك من جديد ؟؟..
و سكبت قهوتك الغريبة بحضورها فوق شرشف الطاولة جنبنا ؟؟...
إنها فوضى عارمة سيدي الرجل ..؟؟..

.....

[رانو قنديل]

جمييييييلة ماري

متفننة ككل مرة حبي

بانتظار الباقي

( رد صاحب البن )

[ماري الشام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانو قنديل

جمييييييلة ماري

متفننة ككل مرة حبي

بانتظار الباقي

( رد صاحب البن )

رانوا غاليتي يا توليب الزهر ....
أسعدني جدا حتى الثمالة إعجابك بالقصة الصغيرة ....إنها مشاغبة المراهقة ...
...حتما ستحبين البطل صاحب البن كما أصرت البطلة ...
و سؤالي لكم :لما أصرت على انها سكبة بن و ليس سكبة قهوة ...؟؟؟/.
و اي سكبة تقصد ...!!!!

[HaDoSh_HudHud]

تعلمين بعض الاحيان اقرأ لكِ لكن لا اكتب رداً أنا حقاً لا اعلم السبب ربما لخجلي من وضع رد فلست بارعه في قول ما اشعر به اثناء قرائتي لأبداعات من في المنتدى بل اشعر ان ردودي مكرره
لكن انتِ بالنسبة لي شيء اخر اشعر انني سأظلمك ان ابديت رأيي البسيط بما تكتبين فأنتِ في كل مره تفاجأينني فكتاباتُكِ لا تُمَل
بعد النضوج او في مرحلة التمرد كل ما استطيع قوله ان قلمكِ سيبقى متميزاً في كل حالاته

[ماري الشام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadosh_hudhud

تعلمين بعض الاحيان اقرأ لكِ لكن لا اكتب رداً أنا حقاً لا اعلم السبب ربما لخجلي من وضع رد فلست بارعه في قول ما اشعر به اثناء قرائتي لأبداعات من في المنتدى بل اشعر ان ردودي مكرره
لكن انتِ بالنسبة لي شيء اخر اشعر انني سأظلمك ان ابديت رأيي البسيط بما تكتبين فأنتِ في كل مره تفاجأينني فكتاباتُكِ لا تُمَل
بعد النضوج او في مرحلة التمرد كل ما استطيع قوله ان قلمكِ سيبقى متميزاً في كل حالاته

ىا حبيبتي و لما الظلم بالعكس تسعدني مشاركتك و لو كاتت رد جاهز ....بالنسبة لي الكلمة الكيبة مهما كانت بساطتها أفضل من كل شيء ..و أنت يا حبيبتي أيضا مبدعة و لا ينقصك اي شيء ...

اسعدني جدا تواجدك هنا عزيزتي ....و مرحبا بك .....

دمت بخير


..

[ماري الشام]

"سَكْبهُ فِنْجانُ بُن فَوقَ شَرْشَفٍ بَنَفْسجيْ "
*الجزء الثالث *
" سُكِبتْ قهوتك الحارة فوق الطاولة جنبي ..؟؟.."
و أنت ؟؟..أنت لم تهتز فيك شعرة ضمير ...و لم تجفلْ ..؟؟..
طالما أن سخونة القهوة اللعينة لم تطل غير طرف سترتك الحريرية ؟؟ ...
..بينما الساذجة و الكئيبة أنا ..؟؟..لفحتني حرارتها المخيفة ..لا بل مرارتها الفاقعة ..؟؟..
بدون سكر...؟؟..كسيدها تماما .؟؟..فحتى في الحب لم تمنحني غير المرارة ..؟؟
و مازلت تغدق علي بتلك المشاعر الشحيحة كلما اتهمتك بين دفاتري بالقسوة ..؟؟
شعرت بالغضب العنيف يجري في أوصالي هادرا ببدائية غريبة ..و أظنني لم أشعر في حياتي الخمس و العشرون بتلك الطاقة السلبية العجيبة ؟؟..
التي أخذت تتدفق حمما في جسدي الطيني الفاخر ببروده و عزلته عن باقي الرجال ...؟؟
و تحللت كأفيون لعين بدمائي و كرياتي الحمراء المجهدة من دورانها العقيم بين خلاياي الميتة جمودا في إنتظار شروق شمسي ..؟؟..
.(.."وجدتها ؟؟...أنت سكبة شمس خادعة ؟؟...هاجرت نحو المشرق حينما رفضتك أن تغرب ..؟؟")
مذ عرفتك و أنا لا أنفك أشتري أقراص ألم الرأس ..أنت حقا صداع مؤلم لأنوثتي ..؟؟..
...
لا بل لذاكرتي المثقوبة حرقا بفضل قهوتك ..؟؟..
...و من غمرة إنشغالي العذري بالغضب ..انساب صوتك بغتة يلاحق شهقاتي فيغمرها في مخمل بحتك المثيرة ..و شعور الغرق اللذيذ يجتاحها بسكناتك الخبيرة و حروفك الطاعنة في غزلها ...فتلين أصواتها من الفزغ إلى ما يشبه الذهول و الدهشة المرتخية إلى قلبي ؟؟..
و كما يقول الأدب في الحب .." شهقة الإنخطاف الأولى ..؟؟.."
"..إعذري آنستي سيدك المبجل ..فقد أخطأ و سكب القهوة فوق شرشفك البنفسجي ..؟؟..أتمنى أن تكون سكبته تضاهي جمال و حرارة أنوثتك ..؟؟.."
..." لا بل سكبت الجليد الملعون إليه ..؟؟"..
....أظنك عزيزي تقرأ كلماتي و تضحك مليء السعادة كما تفعل دائما ..كلما أفضيت لك ب "نكتي الثقيلة" ..؟؟...
و أنت جالس بجسدك الضخم فوق أريكتك البرتقالية الصاخبة ...و بالضبط إلى تلك الزاوية العامرة بالذكريات التي تشاركنا ..؟؟..
بينما تتدلى من رجليك المرتفعتين فوق الطاولة الخشبية .. فردتي خفك البيتي الذي عشقته كثيرا و أكثر منك عادة ..؟؟..
"إعذرني سيدي الساحر أحببتك أشيائك أكثر منك ..؟؟...."
......
تضحك الآن سعيدا ...و أنا من مكاني المغشوش بالعزلة و أنفسي تتثاءب داخله أستطيع سماع تضحك ؟؟...بدفىء جارف ؟؟..
حتى في قطيعتك لي تمارس حياتك و كأنما لا شيء مر عليها ..؟؟..و لا حتى عطري الذي لا زلت أغطي نفقاته من بعدك ...؟؟..
...ما أقوله نكتة سمجة ..كوجهي حينما يصبح مطلا على مرآتي بعد أرق ليلة طويلة بالحنين لك ...؟؟...
لكن عليك أن تصحح شي طالما ظلمتني به ...ظلمتني بالغباء .؟؟..
معك لم أكن في مزاج للمضاحكة ..دوما ما أخبرتك بالحقيقة ؟؟...و أنت" يا سيدي المبجل؟" .كما حرصت ان تلقنني الضعف و الهون أمام سيادتك ...؟؟..
كنت تعرف أنني أعرف ..و تعرف انني اعرف كذلك ؟؟..
" رجاءا دعك من إحساس المسؤولية إتجاه القراء..دعهم لا يفهموا ...؟؟"
..........
"..إعذري آنستي سيدك المبجل ..فقد أخطأ و سكب القهوة فوق شرشفك البنفسجي ..؟؟..أتمنى أن تكون سكبته تضاهي جمال و حرارة أنوثتك ..؟؟.."
...ملاعب مقامر ؟؟...ذكي محارب ...مخادع ماكر .؟؟.مغازل خبير ...و رجل عرف النساء بأكثر مما يسمح الثراء لأمثاله ...رجل تحكمه أمور عقلية بحتة ...رجل لا عاطفة تذيب قسوته ؟؟
...غامض كغروب طال غيابه ...أو كأمواج راقصت الشفق الاحمر للمرة الاخيرة .. أو كصوت إخترق كهف و جاء الصدى صوت آخر ..؟؟..
(سأبعث لك ملحقا بجردة تحليلاتي لك ..لن ينفع كتابي هذا..؟؟..)
...و هكذا صمت مطولا أنظر مباشرة لعيناك لأفهمك ..
للحقيقة الأدبية التامة يا علي .....كنت محق ؟؟..
لقد سكبت عيونك البنية... ( " القهوية " كما نقول في لهجتنا ..) داخل زرقة عيناي بكل كرم و سخاء ..؟؟.
و عطاء رجوليٌ شهي ..لم يمنحني إياه غيرك ..."فليهنأ غرورك " .؟؟..
بدون أن تتراجع أمام شجعها و طمعها البغيض ..
...بنفسجي عيناي كان فقيرا ضالا ... وحيدا و مربكا .؟؟..محتاجا و جافا ...و ظمآن لك ...؟؟ ..طوال حياتي ..و حتى من بعد رحيلك يا علي ..؟؟..
.... و فوق كل هذا الحصار العقلي و العاطفي المرهق لعذريتي ..؟؟..
أخبرتني بكل ثقة أنك سيدي ..؟؟..
....إقتربت بجسدك مني كثيرا ...و إنحنيت بهامتك نحوي ..فأدركت أنني قصيرة جدا ..؟؟
و عطرك المسكي الساحر .. يغلف حواسي و يستعبدها ..؟؟...
همست .؟؟..
" يا حظي البائس من همسك المسكر ..."
...دفعتك قليلا عني ...؟؟..
لأنك قلت مخادعا من جديد ..
"هل لي برقصة آنسة صفاء...؟؟..."
.....أو لم تكتفي مراقصتي ..؟؟...

[ماري الشام]

"سَكْبهُ فِنْجانُ بُن فَوقَ شَرْشَفٍ بَنَفْسجيْ "
*الجزء الرابع *
و أنت تهتف صمتا "كما عادتك؟..." ...كلماتك الساكنة كأمواج بحر هادىء ..سكبت ملوحته فوق جسدي بكرم و سخاء شقيين؟؟..
لينمو داخلي ذلك المرض اللعين المسمى .."ب الاحتياج لك "..
و لم تعذر لي بعدها الضعف الذي زرعتً...أردتني مثلك بحرية ملحية...ساحرة سريالية كما الحوريات الجميلات ..؟؟.
"..لا آتيك عالمك ..لكنك تأتيني أينما إرتحلت مقيد بلعنتي ..؟؟"
فأصبتك بلعنة العشق الغادر ..؟؟..
لا بل كنت أنت من أغرقني في النهاية ببحر حبك ..و قد اتفقنا مسبقا أن نظل سويا فوق سطحه
"هل لي برقصة آنسة صفاء...؟؟..."
تلك الأصوات الغريبة تسللت لمسامعي كدفق مياه جارف... نحو أذناي الحساستين دوما إلى نغمة بحتك ..؟؟..
.".دوما ما كنت السائل الذي رطب جفاف عواطفي ..كبحر هائج تارة ...أو كخرير جدول ذات مساءٍ...أو كنشيج ميازيب مطرٍ حين غربتي ...؟؟..."
و في النهاية مت عطشا لك ..؟؟..
نهاية ساخرة أليس كذلك .. من المفروض أن أكتب فوق كتابي البائس هذا ..؟؟
" مخطوطة نكاتي العقيمة .."
لكنها الحقيقة "علي " ..كما هي مجردة و قاسية .حزينة كشجن يخترق الجبال منطلقا من مزماره العتيق .و وحيدة كما هو حالي الآن و أنا عاجزة عن حب رجل غيرك ....." سكبه فنجان بن فوق شرشف بنفسجي .."..
و أنت تهمس " اسمي " ..عرفتك كثيرا ...أتعلم لما ؟؟..
لأنك عريتني في غمضة عين من كل أقنعتي المزيفة ..حتى تلك الملابس "الفضيحة " كما علقت لاحقا خلعتها ب"تفهم رجولي مريب" دونما أن أجزع خجلا فطريا ..؟؟..
...هكذا جاءت حروفك مبعثرة في الفضاء ..و أنا ؟؟..يا خجلي تلقفتها لاهثة من شفاهك ...؟؟..
لن أصفها لك طالما أنك قبلتني يوما ..؟؟..
...و رأيتك اخيرا وسيما كما يوسف الصديق ..؟؟..
وسيما جدا برجولتك الناضجة الشهية كما طبق شتوي تذوي أبخرته أمامك و انت مرتجف مختض بفعل البرد و الصقيع ..؟؟..
و انا فتاة "راهبة.." قضيت خمس و عشرون أطمر و أخبأ أنوثتي عن الجميع ..؟؟..من نظرة واحدة فتحت لك تلك الأبواب المحصنة إنتظارا لشمسك ..و نسيت اننا إلتقينا في غمرة الظلام ..؟؟..
عيناك البنيتين تشيعانني نحو الخطيئة ...؟؟
" الخطيئة في نظري أن أحبك بلا حدود ..؟؟"
كل ما في الأمر أن خجلي الأنثوي فاق شعوري حتى اضطربت كفاي في انغلاقهما الصلب مع بعض ..و كدت أن أكسر أناملي توترا في حضرة سؤالك العنيف بعاطفته ..؟؟..
.......
..."علي" رجل لا يعرف الإنتظار ؟؟..تذكروا هذا و إعذروه ..؟؟..
أفقت مبهوتة أجد نفسي وسط حلبة الرقص ...و أنت تكاد تراقصني ..؟؟...
..و كادت الصرخة تخرج من فمي .؟؟.حينما التفت ذراعاك حولي دونما سؤال ؟؟..
و فعلا "سكبة قهوة وفق شرشف بنفسجي .."..؟؟؟

[فراس الاصيل]

متابع معكم