هذه اللوحة المرفقة هي للفنان الانجليزي جون وليام ووترهاوس, بعنوان ثيزبي, رسمها عام 1909, وتندرج تحت المدرسة الرومانسية.
ثيزبي وبيراموس قصة قديمة خلدتها كتب التاريخ والميثولوجيا, أقدم مصدر لها هو للشاعر الروماني اوفيد في كتابه التحولات, الذي كتبه عام 8 ميلادي. ثيزبي وبيراموس هما عاشقين تربيا في الصغر في بيتين مجاورين في مدينة بابل القديمة. كان كل بيت مكون من غرفة واحدة, ولم يفصل بينهما الا جدار واحد. بعد مرور بعض السنين وقعا في حب بعضهما البعض. ولكن أهلهم رفضوا أن يسمح لهم بالخروج معاً. وبسبب هذا كانت الطريقة الوحيدة للاتصال بينهما هي عبارة عن فتحة صغيرة في الجدار الذي يفصلهما.
ولأن الكلام في الحب وحده لا يكفي, في مرة من المرات بعد أن سئما هذا الحرمان, قررا الهرب سوياً والزواج بدون علم أهلهما. بيراموس أخبر ثيزبي بالمكان الذي سوف يلتقيان فيه, وثيزبي بدورها وافقت. ثيزبي كانت أول من وصل الى المكان المحدد, بجانب اول شجرة توت خارج المدينة. ولكن أثناء انتظارها, ظهرت فجأة لبوة وفكيها مليئتان بالدم من التهامها لفريسة في ذاك اليوم. عندما رأتها ثيزبي, انتابها الهلع وركضت بأسرع ما لديها اتجاه كهف قريب. بعد مرور قليل من الوقت, وصل بيراموس للمكان هو الآخر, ليجد المعطف الذي أهداه لحبيبته على الأرض مغطى بالدماء وممزقاً بجانب اثار اقدام اللبوة. في حينها انقبض قلبه لأنه استنتج أن عشيقته قد قتلها أسد جائع. فاستل سيفه الذي أهدته له ثيزبي, لكي يغرس الحديد الصلب البارد في قلبه المكسور. في أثناء ذلك, تشجعت ثيزبي قليلاً وغادرت الكهف مسرعة لمكان اللقاء لكي تجد عشيقها مرمي على الأرض بجانب شجرة التوت المغطاة بالدماء وسيفه مغروس في صدره.
وهي تلفظ في لهاث سألت بيراموس وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة, ما الذي حدث؟ فأخبرها بيراموس القصة رغم صعوبة النطق والألم. بعد سماعها القصة بدأت ثيزبي في النحيب وسارعت في نزع سيف بيراموس لكي تقول له : انتظرني , وعلى الفور قامت بغرس السيف هي الاخرى في جسدها الناعم. وهكذا تنتهي القصة بموت بيراموس وثيزبي معاً في حب وسلام. والميثولوجيا تفسر لون شجرة التوت الأحمر أنه بسبب دماء العاشقين وتضحيتهما من أجل الحب.
مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر