آخر 10 مشاركات
الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          106 - سيد الرعاة - مارغريت روم - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          1056 - الفتاة المتمردة - كارول مورتيمر - دار م. النحاس (الكاتـب : Topaz. - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree150Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-19, 04:10 PM   #2161

Shaimaaahmed

? العضوٌ??? » 436291
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » Shaimaaahmed is on a distinguished road
افتراضي


سلسه رااااااائع جدااااااا بكل الأجزاء اللي فيهاااا

Shaimaaahmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-19, 11:30 AM   #2162

نجاه فاروق

? العضوٌ??? » 414888
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 250
?  نُقآطِيْ » نجاه فاروق is on a distinguished road
افتراضي

فى انتظار الفصل الجديد

نجاه فاروق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-19, 12:42 PM   #2163

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-19, 01:56 PM   #2164

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الجمال ع احلي بنات في المجرة
وحشتوووني
انا متأخرتش اهو وجيت بسرعة بفصل طووويييل...
عسان انا عارفة انكم هتسموحوني لاني هاعتذر عن فصل الاسبوع الجاي لظروف طارئة " ادعولي"""


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-01-19, 01:57 PM   #2165

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع والعشرين





بعد اسبوع
حاول النهوض من سريره مع رنين منبهه.. لكن الارهاق الجسدي جعله يتكاسل للحظات
ما بين تجهيزات زفاف ملهم وشوق الليلة... و زواج رحيق وهلال القريب.. ناهيك عن زفافه هو شخصيا والذي تم تحديده بعد شهرين..
شعر عز وكأنه في مطحنة حرفيا... وكالعادة اغلب المهام تقع علي عاتقه...
ولكنه ابدا لم يشتك ولن يفعلها.... فتلك المهام تحقق له السعادة كأنها كلها تخصه هو والكحيلة...
وعلي ذكرها... رفع عز الهاتف يتفحصه بحثا عن رسالة منها... ليجد مبتغاه
( لاتنس اذكار الصباح قبل الخروج من المنزل)
طبع الاحرف وهو لازال ممدا علي سريره بابتسامة عابثة
( حاضر يا... ماما)
تخيلها خجلي الان... محرجة مما تراه تطاولا
( توقف يا عز عن تخطي الحدود)
اجاب سريعا
( اي حدود! هل تعتبر ماما كلمة مخلة بالاداب)
لم تجب... اتبعت سياسة الصمت وهي تمتنع عن ارسال اي رسائل…ليعاود هو مراسلتها
( حسنا.. اتبعي سياسة الصمت كما تحبين... سأراك بعد ساعات وسأنتزع الاجابة من بين شفتيك... حبا ليس قسرا)
عرف انها ستعنفه علي ما ارسل... ولذا انتفض من السرير متحمسا وهو يتصورها
حين اصبح في غرفة الطعام الكبيرة
لم يستغرب عز من روية عائلته كاملة في هذا الصبح... فبالتأكيد الكل مكلف بالمهام اليوم
ولكن ما اثار دهشته. ..نظرات الجميع العجيبة له... نظرات لم يجد لها تفسيرا.. الا ان هتف وهو يقبل رأس جدته
( ما الامر ياشباب... هل نما لي رأسا ثانيا خلال نومي)
اجابه اول من اجاب... جده.. وهو يطالبه بلهجة حازمة لاتخلو من الابتسامة
( اجلس ياعز... فوالديك لديهما ما يريدان التحدث لك عنه... امام الجميع)
توجس عز من اعلان جده... خاصة مع وجه امه المنتفخ دلالة علي البكاء
( عز الدين)
صمت قاسم بعد النداء مع اشارة من منتهي له بأن يدع لها الحديث
مسحت منتهي دمعة متكونة تتبعها اخريات... قبل ان تقول بصوتها العجيب
( عز... انا..)
مسحت دمعاتها مرة اخري واستغرقت بعض الوقت لتتمالك نفسها وقاسم يربت علي ظهرها محايلا
( انا قصرت معك كثير يا ولدي.... ارجوك لا تقاطعني...
وانت... انت بالرغم من صغر سنك... الا انك فعلت لنا الكثير... لكل فرد في هذه العائلة... من صغيرها لكبيرها..
كنت السند والعون... والان... حان وقت تعبيرنا عن تقديرنا لكل مافعلته)
الدهشة التي اخذت عز... ألجمت لسانه لثوان قبل ان يهتف
( ما الذي تقولينه اماه ! انا لم افعل سوي ما توجب علي فعله لا اكثر... ثم)
لم تدعه يستكمل ما يقول.. بل سارعت منتهي اليه تحضنه بقوة وهي تهمس له بعيون لامعة
( ارجوك... دعني اوفيك حقك ولو مرة..)
وقبل ان يقاطعها استطردت
( منذ خمس وعشرين عاما.... حقق ابوك لي حلمي في بيت يطل علي حديقة... حديقتي التي اعتز بها كثيرا...
والان عز... انا اتنازل لك انا وابيك عن ذاك البيت وتلك الحديق.ة...)
بدا تائها لا يستوعب ماتقول فأكدت وهي تشد علي ذراعيه
( اتفقت انا وابيك وجدك.... تقديرا لك ياحبيبي لن تتزوج في غرفتك
سأنتقل انا وابيك للغرفة... وسيصبح الملحق وحديقته لك انت والكحيلة..
دعني اضحي لاجلك ولومرة)
لأول مرة يفقد عز المتحدث المفوه الكلمات... خاصة مع اعلان خاليه
( ونحن سنتكفل بقطع اثاث خشبية علي اعلي مستوي)
وجدته وعمته فاطمة
( اما نحن... فعلينا الاجهزة الكهربائية)
وتوالت الاعلانات.... قبل ان يتمكن عز اخيرا من المقاطعة بصوت متأثر
( ولكن... الكل يعرف اني لم اكن انفق كثيرا من مرتبي... واني ولله الحمد معي)
كانت المقاطعة هذه المرة حقا للكبير... ألتفت عز لجده ما ان وضع كفا حانيا علي كتفه... ليتحدث الاخير بلهجة تقطر احتراما
والاحترام من رجل كمنصور... اغلي من كنوز الارض
( عز يا ولدي.... ماقدمته انت علي مدار سنوات... لهو هبة من الله
هبة ليست لنا جميعا
فالله خلقك هكذا... قادر علي المنح... قادر علي استيعاب الجميع بعيوبهم وأخطاءهم... ثم تطبيبها
ببساطة قادر علي ان تكون ملجأ للاجئين
ولاننا لسنا كلنا مثلك. .فدعنا نعطيك بضع ماديات قد لا تسوي مما تعطيه انت ولا حتي الفتات ولكنها كل ما نملك)
سارع عز ليحاوط كف جده بكلتا كفيه ويقبله بحرارة واجلال... غير قادر علي صوغ كلمات




بعد اذان العصر... .عقد قران ملهم علي شوق...
في جو عائلي بسيط جدا ومابين مدعوين قلائل... اعلن المأذون عن ارتباط بين ام واب.... نسيا في تلك اللحظة انهما رجل وامراءة. فشوق كانت توافق علي زيجة ستضمن لابنتها حياة اسرية سليمة...
وملهم كان يؤكد انه اختار لولديه ام...
لذا لم يفاجأ احد وملهم يرفض قضاء الاولاد الثلاثة الليلة بعيدا عنه هو وشوق... بل ويزيد من مفاجأته بإعلانه ...انهم لن يتوجهوا لمنزل الزوجية اولا
في سيارة زين التي اقترضها منه... جلس ملهم خلف المقود... جواره شوق وفي المقعد الخلفي.. شدوي وانس... ثم فراس
صامتة شدوي كعادتها تستمع لانس الذي لم يتوقف للحظة عن الحديث ...فقط قسمات وجهها المتحمسة تدل علي متابعتها المنغمسة له
فراس كعادته.... سارحا في الطرق... غامضا لايفهمه احد...
هل صمته دلالة سعادة... حزن... غضب! حتي والده لايفهمه
ولكن والده في تلك اللحظة لم يكن يحاول تحليل فراس...
كان يحاول بكل ما آوتي من شجاعة ان يتجاسر علي تلك التي لم يهنئ حتي بقبلة جبين للتهنئة لها... لذا اراد فقط... لمس كفها
لذا تلفت... تتطلع في المرآة الخلفية... وتأكد ان الاولاد لايتابعون.... ثم بهدوء لايشبه براكينه الداخلية.... مد كفه ليحتضن كفها ويشده لفمه طابعا قبلة سريعة عليه
شعر لوهلة ان شوق تحولت لحجر ..وحتي انفاسها توقفت... فأرتبك وداخله الف سؤال
( اغاضبة هي... ام نافرة.. او)
وقبل ان يتلاعب بعقله الشك... ألتفتت اليه وعلي وجهها ابتسامة مرتعشة.. رأي فيها لمحة شئ حلو دون ان يجد له مسمي
( ملهم... علينا التحدث قليلا قبل اي شئ)
لذا ما ان وصلت العائلة لمجمع ترفيهي... من تلك المجمعات الحديثة حيث ملاهي و وسينما ومطاعم... حتي اعطي ملهم بعض المال لفراس كي يذهب مع شدوي وانس ويلعبوا بالملاهي..
اما هو فجلس امام شوق علي طاولة مطعم مشرف علي منطقة الملاهي... كي يراقبا الاولاد من بعيد
( اذن...) قالها ملهم وعينيه علي تلك التي امست حلاله منذ ساعة...
تلك التي يشعر بأن داخلها الكثير والكثير
لقد قرأها من اللحظة الاولي.. وأجاد
شوق ليست كما يراها الجميع... طيبة حد السذاجة والحمق..
هي النوع الاخر من الطيبين... ذالك النوع الذي رأي كل شئ وعرفه
رأي السواد والقبح في العالم.... ولكنه اختار تجاهله وصب كافة حواسه علي القليل الطيب في ذاك العالم
( اردت التحدث يا... زوجتي!)
عادت لتلك الابتسامة المرتعشة التي تعجبه... فأكد
( نعم.. اقول زوجتي علك تقتنعين)
تنفست بعمق... وكأنها تحاول كتم الكثير بداخلها... ولكن ذاك النفس صارع ورفض ان يظل حبيسا.. فخرج وتسللت مع الكلمات
( لقد عانيت الرفض طويلا فلا تأت الان وتفاجئني بكل تلك المشاعر...
اعرف انها ليست مشاعر حب... فنحن انضج من نضع ليست في محلها... علي الاقل في الوقت الحالي
ولكني اتحدث ان مشاعرك تجاهي كزوجة... انها تغمرني حد الغرق)
اراد الاعتراض.... والاستنكار... فأين تلك المشاعر التي تتحدث عنها.... فكل ما فعله كان قبله علي جبينها... وقبلة علي كفها... وعناق برئ. وبضع لمسات لمرفقها او ظهرها...
اتسعت ابتسامتها لاستنكاره المقروء... قبل ان تتنهد ببهناء جديد عليها....
( اعرف انك ستحاجي انك لم تفعل الكثير)
ثم اختفي الهناء وحل محله شيئا حزينا لم يستسيغه مع تأكيدها
( اعرف انك لن تكون سعيدا وانا اشرح لك ما اريد... ولكنني سأتحدث علي اي حال)
وضعت رأسها للحظة بين كفيها... قبل ان ترفعه وبعينيها قهر سنوات يعود للسطح
( زوجي السابق... خانني
لسنوات طوال..)
ابتسمت بسخرية جريحة
( وصدقني... لم توجعني الخيانة كفعل في حد ذاته الا في الاشهر الاولي...
ولكن بعد ذلك.. اختلف الوجع...
حتي وانا اعرف الليالي التي يغيبها عن البيت ويقضيها معها
حتي وانا انسي رائحة عطري... ولا اتذكر سوي رائحة عطرها الملتصقة به وبملابسه...
مع علامات القبلات علي جسده... مع صحته المنهكة دوما
لا ابدا لم تزعجني الخيانة... بل كنت ادعو الله كل يوم ان يتزوجها عل الشيطان يتركه ويبتعد... ليصرح لي ببساطة عند المواجهة انها متزوجة)
لم تكن تبك ولكن ملهم شعر وكأنها تبكي...
ولذا لف حول الطاولة وجلس جوارها... يحتضن كفيها مواسيا وهو يهتف
( كفي. ..لا تجرحي نفسك بكلماتك..)
هزت شوق رأسها نافية
( لا دعني فقط اخرج كل ما بصدري..
نعم مابصدري يقتلني
لسنوات وانا اعيش معه وشعور الحرام يغمرني
اصلي وادعو الله ان يتقبل قلة حيلتي
اصلي وادعو الله ان يتزوجها..
اصلي وادعو الله ان اعرف من هي...
فكل ليلة حين يعود من لقياها... كان يصرخ بي بغل وحقد واذي
“ انت السبب انت من ادخلتيها في حياتي"
ولا اعرف عمن يتحدث... فلا اصدقاء لي ولا اقارب.. اذن من... هي)
انحبس صوتها مع كلماتها الاخيرة وفاضت العين دمعا... فلم يكن من ملهم الا ان نسي العالم المحيط بهما وحاوط كتفيها بذراعه وهو يهمس مطمئنا
( ششش كفي... كفي تعذيبا لنفسك...
اعدك يا شوق ان اعوضك
فآن لم اتمكن يوما من الوقوع في غرامك وحدك... بالرغم من اني اري هذا الخاطر مستحيل
الا اني اعدك ان اظل مخلصا لديني... مخلصا لزواجنا... مخلصا لك لانك تستحقين)

وفي منطقة الالعاب
تسلل فراس ليقف في تلك المنطقة المكتوب فوق مدخلها
“ منطقة للتدخين.. ممنوع دخول الاطفال"
سار علي اطراف اصابعه يتخفي جيدا وراء المقاعد... عله يتشرب ما يتحمله صدره الصغير من تلك الرائحة اللعينة
يفعل ذلك في البيت الكبير.. حول صقر.. معاذ.. عدي... اي من مدخني عائلته دون ان يلحظوه...
يشتاق لسيجارة لايعرف لها فائدة ولا نفع... سوي انها كانت تعطيه احساسا بالنضج... احساسا بنشوة مؤقتة
استنشق بقوة... وقبل ان يخرج الزفير من بين شفتيه... شعر بلكمة ضعيفة في كتفه من الخلف.. جعلته يلتفت بسرعة.. فيراها
وقفت شدوي امامه في فستانها المزركش وشعرها في ضفيرتين... وهتفت بصوت مكتوم
( التدخين ضار جدا بالصحة ويسبب الوفاة)
بالرغم من الكلمات المحفوظة علي علب السجائر... لم يكن هذا ما جعله يفتح فمه منشدها... بل كونها ولاول مرة توجه الحديث له…خاصة وهي تستطرد بصوت ضعيف
( التدخين ضار جدا بالصحة ويسبب الوفاة)
اجابها وكأنها تسأله.. بصوت مندهش
( انت لكمتني في كتفي )
شحب وجه شدوي كمن رأي شبحا وهي تضع كفا صغيرة مرتعشة فوق فمها الدقيق لتئتئ
( هل.. هل ستعاقبني كما كان ابي يعاقبني)
شيئا داخله تضخم كبالون كبير... وانفجر
اتفجر علي هيئة شعور غامر بالحماية التي قد تفوق سنه لتلك التي امامه.. ليهتف بقوة رجولية لاتليق بسنواته الاحدي عشر
( ابدا... اعدك يوم اعاقبك... او اؤذيك سأعاقب نفسي واؤذيها اولا)
بالرغم من ابتسامتها المرتعشة ككلها... وبالرغم من كفه علي متفها يبعدها عن المنطقة المعبئة بالدخان
لم يعرف.. ولم تعرف... ان وعده هو اقسي مايكون

عادوا بعد يوم طويل للمنزل.... فتسللت شوق لغرفة النوم بإرتباك وخجل... بينما تأكد ملهم ان كل من الاولاد في سريره
فراس وأنس في غرفتهما المشتركة بينما شدوي نائمة في غرفتها والتي كانت غرفة جميلة السابقة
وقف للحظات بعدها امام باب غرفة النوم... حيث شوق... ولكنه لم يدخل
كلماتها التي افضت بها... مع حديث اصلان الذي لازال يرزخ تحت تأثيره... اصابوه بخدر يمنعه من الدخول
( ملهم ياولدي...) هكذا استفتح اصلان الحوار بينهما قبل ان يغادر مع اولاده وشوق الجمع
( انا اليوم ازوجك ابنتي... واعرف تمام المعرفة اني ازوجها رجلا حقا... لن اخشي عليها للحظة معه...
ولكن ذلك لا يمنعني من تحذيرك)
توترت وقتها ملامح ملهم وهو ينتظر تحذيرات اصلان... الذي ابتسم وهو يربت علي كافه متحدثا بلهجة ارادها ناعمة... ولكن مهلا هذا اصلان حتي لهجته الناعمة اشبه بتهديد ارهابي
( عاملها يا ولدي كبكر ليلة زفافها الاول)
اخذه عمه علي حين غرة.... لم يتصور للحظة ان يحادثه عمه في امر كهذا... ولكنه استطرد بحكمة سنين وتجارب
( اعذرني للتحدث في ذاك... ولكني مجبر
عاملها ياولدي علي انها بكر.... فبالرغم من اني لم ار الا لماما من علاقتها بمحمد في زيارتي الخاطفة لامها في مرضها.... ولكني مما رأيت اؤكد لك... انها بشكل او بأخر بكر)
بدا عدم الفهم علي وجه ملهم... فشرح اصلان بتأن
( المرأة يا ولدي قد يلمسها رجل الف مرة ..قد تنجب منه قبيلة
..وتبقي عذراء المشاعر)
لذا في وقفته المترددة امام غرفتهما... حسب الخطوة ألف مرة قبل ان يفتح ذاك الباب... وفي النهاية توكل علي الله وفتحه
وقفت شوق امامه في نهاية الغرفة.... بقميص من الساتان الازرق... طويل يصل لقدمها... بحمالات رفيعة
ولايكشف عن اي شئ في جسدها سوي كتفيها... وبالرغم من ذلك ارتدت فوقه روبا من نفس اللون
وفي تلك اللحظة وعيناه تلتقط وجهها وعينيها... فهم اخيرا
فهم نظرة الخوف والتردد
شوق لم تكن عذراء خائفة من ليلة الدخلة
شوق امراءة خائفة... ان لاتكون كافية
مع طول اللحظة التي استغرقها كي يستوعب... اتسعت عينيها بفزع لعدم اقترابه
فما كان منه الا ان سارع سائلا بلهجة دهشة مبالغ فيها
( شوق؟)
ارتباكها من السؤال جعل الخوف في نظراتها يتراجع وهي تهز رأسها مؤكدة
ليقول ملهم بلهجة مستعجبة
( لا لست واثقا من هذا... هلا خلعت الروب من فضلك!)
المسكينة كانت في لحظات تخبط... فلم تفكر وهي تنزع الروب بخفة وتقف امامه …ليعلن بدون اطالة
( لا اصدق حظي... لم يقل لي احد اي ايقونة انوثة تزوجت)
هل سيسامحه هلال لاستخدامه علامته المسجلة لم يهتم...
فهو في تلك اللحظة رجل ظمأن بعد طول صيام وامامه نهر من.... الشهد
نهر من الشهد اسمه شوق...
يرتبك الان... يحمر خجلا... وابتسامة رضا ترتسم باستحياء علي شفتيها...
لم يطل التفكير.... قرر ان كل ماتحتاجه انوثة شوق... هو رجولة ملهم لترويها
فأقترب
مد كفه يريحه علي كتفه... فلا يجد راحة... بل يجد مزيدا من التحرق لمشاعره مع عيونها التي تتسع توترا وترقبا
ازاح كفه فقط ليريح شفتيه بقبلة استجلبت من شفتيها شهقة... همس معها
( اتدرين اني اتخذت عهدا علي نفسي ان لا اقربك الا بعد ان تشعري بتمام الاستقرار!)
سألته بخفوت لا يكاد يسمع... وعينيها لا تغادر عينيه المتجولة مابين شفتيها وعينيها
( وما الذي جعلك تنكث العهد؟)
لم يتوقف للحظة عن طبع قبلات صغيرة علي كتفها العاري... قبل ان يعلنها مع حركة ذراعيه تحتوي خصرها وتحملها حملا للسرير
( اخذت عهدا ان لا ألمس شوق زوجتي... كنت اظن اني تزوجت مجرد امراءة سأتمكن من مقاومتها
لم اعرف اني تزوجت... قالب جاتو.... قالب زبدة بالمربي.... لن اكون بشرا ان قاومته)
وانهارت مقاومته " المزعومة"



( انت ثلاجة...والله ثلاجة تمشي علي قدمين....لا رحمة ولا عطف في قطعة الحجر تلك في صدرك...المسماة قلب)
لازالت كلمات سهر تتردد في عقل فاطمة ....كلمات نهرتها بها مع لكمات لكتفها كعادتها ...غيظا منها بعدما عرفت في تجمعهم العائلي بعد عقد قران ملهم انها...لازالت في صفة اخوية مع حمدي
( اسمحيلي خالتي..) حتي هوينا الخجول..والتي لم تعد خجولا بعد الزواج تدخلت برزانتها وتدينها مؤكدة
( ما تقوله خالتي سهر حقيقي...انت تظلمين رجلا راعي ربه وحفظ نفسه من الذلل لسنوات...تمنعين عنه الحلال بلا ادني عذر)
كلماتهم اصابتها بالضيق...ضيق اجادت اخفائه في طريق عودتهما معا لمنزله...
حيث كعادته منذ زواجهما....يرفض الا ان يعاملها كعروس...فيدعوها كل ليلة للخروج في مكان مختلف...ثم للعشاء بأحد المطاعم الراقية...
ولكنها الليلة رفضت العشاء بالخارج...فأوقف السيارة في طريق العودة للمنزل...واشتري عشاءا فاخرا ...اكلاه سويا في المنزل امام احد الافلام الكوميدية...
استأذنت فاطمة بعد العشاء لتذهب لغرفتها....ولكن ليس ككل ليلة
فكل ليلة تستأذن وتذهب غير عابئة ان حمدي يستكمل سهرته وحيدا...تماما كما كان الوضع وهو اعزب
الليلة فكرها تغير...مشاعرها تغيرت
شعرت ..والسبب كلمات من حولها...شعرت انها تحرمه حقه فعلا...
شعرت فاطمة ان حمدي...فعلا...وصل لمشاعرها كأنثي
ربما لاهتمامه بها ودلاله الذي افتقدته لسنوات
ربما لحنانه علي اولادها واحفادها بل وكل من حولهما
ربما لرقيه الشديد في التعامل معها..وعدم فرض نفسه عليها حتي ولو بدعابة
لاتعرف ...
كل ما تعرفه انها....اهتمت بما ترتديه وان كان فستانا بيتيا بسيطا بلون العناب...واهتمت بأن تتزين بزينة خفيفة وعطر ثقيل
وخرجت متوترة...مترددة ..يدق قلبها بصخب لاثارة الموقف
كان حمدي لازال علي الاريكة نفسها وان كان قد عدل جلسته ليضجع امام التلفاز...
ابتلعت فاطمة ريقها بتوتر عدة مرات قبل ان تناديه بارتعاش خفي
( حمد)ي
اعتدل حمدي بسرعة من اضجاعته ليسألها بلهفة وقلق
( خيرا فاطمة هانم! هل انت بخير! ظننتك نمت بالفعل؟)
زاد ارتباكها كمراهقة لاتجد كلمات ....ودقات قلبها تكاد تفضحها...فوضعت عينيها بحياء لذيذ وهي تسأل
( انا بخير...فقط كنت اتسائل اذا كنت ...
اعني انك اذا اردت...ان تنام في الغرفة بدلا من الاريكة)
للحظة لم يجيبها حمدي...قبل ان يفعل ما لم تتوقعه ابدا
قفز حمدي من جلسته واقفا...ثم قفز في الهواء كطفل صغير عدة قفزات وهو يصفق كفيه ويهتف
( اخيرا...اخيرا هتروق وتحلي يا حمدي...)
لم تتمالك فاطمة نفسها من الاستغراق في الضحك خاصة وهو يراقص حاجبيه وكتفيه بتناغم وهو يقترب منها بخطوات احدي الرقصات الشعبية...حتي اصبح امامها....
امسك كلتا كفيها وقد توقف الضحك...عيناه اللامعة تأسر عينيها وهو يقول بأنفاس متسارعة
( حان الوصال يا نعمة الله علي عبده حمدي)
ثم استطرد بلهجة اسف مزيفة جعلتها تبتسم خاصة وكفه خلف ظهرها تدفعها لباب الغرفة
( كان بودي لو حملتك لسريرك يا عروسي....ولكن الانزلاق الغضروفي لن يعترف برغبتي في تدليلك)



بعد يومين.... صباحا
( ظلم... هذا ظلم)
هتفت هجران بغيظ وهي تري كيف يتجاهل عز إلحاحها بإبتسامة متأمرة لرحيل الجالسة في المقعد الخلفي للڤان
( الكل يعرف عن المفاجأة المزعومة الا انا(
فبناءا علي اتفاق مسبق بين عز والسيد هادي المسئول عنها حاليا لسفر والديها للبلدة.... انتظر عز هجران امام الفندق في تمام التاسعة صباحا... ليريها " مفاجأة" يعرف عنها الجميع حتي رحيل... الا هي
عقدت ذراعيها بغضب طفولي امام صدرها ولفت جلستها في المقعد كي تريه غضبها اللذيذ... والذي زاد ابتسامة عز اتساعا... فلم يتمالك الا ان يمعن في غيظها وهو يردد بصوت عالي مع الاغنية
( يا بنت السلطان
حني علي الغلبان...
دي المية في اديكي وعزوزي عطشان)
وكعادتها لم تبق غاضبة... بل ابتسمت حتي تحولت الابتسامة لضحكة رائقة... وهي تلاحظ انهما وصلا اخيرا لبيت العائلة
لم يتجه ثلاثتهم لدهشتها للبيت المفتوح... بل لف عز في الحديقة حتي وصلا امام ملحق منتهي
وقف عز بينها وبين الملحق. .او بالاحري بينها وبين زيد وكريم ويوسف وهلال وكومات من الاثاث
( مفاجأتك يا كحيلتي)
قطبت بعدم فهم فأستطرد بهمسات لاتصل لسواهما
( تنازلت امي لك عن ملحقها... ليصبح ملحق منتهي الان.... ملحق الكحيلة)
ظلت ملامح عدم الفهم تزين وجهها للحظه ...قبل ان تتسع عينيها بصدمة...تضع كفها علي فمها وتهتف
( كيف... لماذا!)
بحكمته التي استقاها من جده... اجاب بإبتسامة صادقة..
( ام تهادي ابنتها ما دخلي انا؟
اتسعت عينيها حتي بدت كنهر لامع تحت ضوء ليلة قمرية وهي تسأل بصوت مبحوح
( ام وابنتها؟
هز عز رأسه مؤكدا بلهجة لاتحمل الا التأكيد
( طبعا... امي تراك كرحيق يا كحيلتي.... اقسم لك لو لم اكن واثقا من هذا ما كنت..)
صمت للحظتين لمرارة ما سينطق قبل ان يستطرد
( ما كنت طلبت الزواج منك كحيلتي... لن اسمح ابدا ان تعاد نفس التجربة التي مررت بها مع...)
اغمضت هجران عينيها بقوة حتي تجعدت جفونها تمنعه من استكمال الجملة... ففهم هو مرماها واستطرد بحرارة
( انت اهم عندي يا كحيلتي من نفسي.... واقسم لك لو اني رأيت في بعدنا راحة لك لكنت ابتعدت)
بالرغم من ثقل قسمه وتصريحه... الا ان صدقه ألهب مشاعرها فسألت وهي تضع عينيها ارضا بحياء لذيذ
( متي شعرت يا عز انك تحب.... اقصد... لي مكانة في قلبك!)
ضحك عز ملء شدقيه.... تلك الضحكة التي تطيح بها من فوق الارض
( اتخجلين يا كحيلة ان تقوليها.... متي شعرت بحبي لك!
حسنا اجابتي علي سؤالك هي.... منذ اللحظة الاولي التي وقعت عيناي عليك في ذاك الفندق)
سألت بسعادة وعدم تصديق
( حقا يا عز! انا ولكن أليس هذا عجيبا... ان تحبني وانت لا تعرف عني شيئا... ام انك احببت كيف شكلي الخارجي؟)
اجاب بصدق لا يحتمل التردد
( ابدا...
لقد وقعت صريع عينيك.... وتلك القوة اللامعة فيها في تلك الليلة التي تبدو الان في ماض سحيق. .
قوة لمعت كقطعة ذهب بين اتربة القلق والتردد. ..
احببتك منذ اللحظة الاولي ..واقسم قلبي علي الاخلاص... حتي وانا اعرف انك قد لاتكونين لي ابدا...
اقسم علي الاخلاص... فرميت هاتفي بعد نصف ساعة من رؤياك... راميا خلف ظهري اتصالات معج.. ب.. ة)
تقطعت كلمته الاخيرة وهو يدرك ذلة لسانه الغبية.... خاصة مع ملامح الكحيلة التي تغضنت من سعادة لغضب اخافه
( عز الدين... اي معجبة تلك التي تتحدث عنها! وهل اعرفها؟)
طبعا لن يخبرها انها نرجس... فتلك فتاة اصبحت في عصمة رجل ولن يجرؤ علي ذكر اسمها
ولكن للحظة راودته نفسه.. اراد ان يجرب تلك الغيرة التي رأها دوما مع من حوله
لم يجرب يوما ان يغار عليه احد.... ان يُعلن عنه كملكية خاصة... جدا
لذا ذلة لسان اخري... او ليست ذلة لسان بحق
( كحيلتي الفتيات كثر... لم يمر شهرا علي دون ان تطاردني فتاة... فلاتشغلي رأسك بذلك)
توقع ان تبكي.... فيهدأها بكلمات معسولة
توقع ان تغضب.... فيراضيها بصدق عواطفه...
لكنه ابدا لم يتوقع ضحكة طويلة عجيبة رمت فيها هجران رأسها للخلف. .قبل ان تعتدل وهي لازالت علي ابتسامة مرعبة بعض الشئ وهي تحرك سبابتها في وجهه محذرة
( ها ها.... انت مضحك جدا يا عز الدين... وصدقني من الافضل للجميع ان اخذ كلامك بنية المزح
فلا انا رحيق سأبكي غيرة.. ولا انا مهيرة سأغضب لتراضيني)
اقتربت منه اكثر وعينيها الكحيلة تلمع بخطورة... لولا انه في حديقة امه وبيت جده علي بعد خطوتين... لرمي لاجل تلك اللمعة بتهذبه وتحضره عرض الحائط وقبلها حتي ذهبت انفاسها
( انا هجران... المجنونة...
وكما قالت لي فؤادة... سأستغل جنوني لاتخلص من اي ممن يزعجني...
فتيات تطاردك... او حتي انت)
لم يعد يتمالك نفسه... حاول السيطرة علي ضحكاته... وهو يضع يده اعلي ذراعها مهدئا بلهجة اب يكلم طفلة
( اهدئي فقط يا مجنونتي)
دفعت يده بسرعة وغضب وهي تهتف
( عز..)
ولكنه لم يدع لها الفرصة لتستكمل اعتراضها... وعينبه تبرق بغضب " مصطنع بكل تأكيد"
( هجران... بنت اياك وازاحة يدي عنك ابدا ثانية.... هل فهمت ؟)
رأي ندمها السريع. ..واستغله وهو ينحني عليها قليلا موجها له خده
( هيا قبليني معتذرة)
شهقت وهي تضربه علي كتفه بخجل وغيظ... فتنهد عز بشقاوة ومبالغة
( ها... لقد كدت افلت بالقبلة)
ولكنه ابتعد بسرعة وهو يلمح رحيل تقترب من وقفتهما بخطوات متعثرة
( هجران..) صوت الفتاة الضعيف مختنقا بالدمع... جعل الحبيبين يلتفتان بنفس القلق واللهفة
( اعتذر عن مقاطعتكما.... لكن هلا اعدتني للفندق)
لم تنتظر رحيل اجابتهما.... فهي تعرف جيدا عز ورجولته التي لن تدعه يتهاون عن المسارعة لتلبية طلبها
عادت للسيارة.... وجلست في المقعد الخلفي... متجاهلة العاشقين في المقعد الامامي.... غارقة في حزنها
لأول مرة في سنواتها الاربع عشر يتطاول عليها احد ويهينها بتلك الوقاحة
فما ان ابتعد رحيل في الحديقة عن عز وهجران كي تتيح لهما فرصة الانفراد... حتي سمعت من يتتبعها
ألتفت متوقعة من يتتبعها... لتجده هن فعلا يوسف " كما عرفت اسمه"
ذاك الذي اهانها مستغلا جهلها المزعوم باللغة.... واهانته هي بطلاقة لسانها
ابتسامة مستهزئة علي شفتيه وهو يسأل
( اذن.... نعتيني المرة الفائتة بالحيوان؟)
لم تنف ولم تؤكد فنظراته ولهجته ألجمتها.... خاصة وهو يستطرد بصوت خفيض ملئ بالحقد عليها
( انا لا ألومك... حقا لا افعل...
ففتاة مثلك... بملامحك القبيحة وجسدك الذي يشبه ام لأربعة في اخوار الخمسين... بالتأكيد تشعر بالمرارة امام كل ذكر لن يلتفت لها...
لن يعيرها حتي نظرة اخري)
ومع كلمته الاخيرة... رماها بنظرة اخري مسممة... وابتعد
ابتعد تاركا خلفه... جريحة
ليس لانه مهم او لانها اعجبت به مثلا... فذلك ابعد ما يكون عن الواقع
ولكن لان سخصا اختار ايلامها ورميها بما يجهل جروحها ندوبا غائرة
اعتدلت رحيل في جلستها ونظرة الحزن تتحول لنظرة مخيفة جامحة وهي تردد لنفسها
( نسي ذلك الاحمق ان لفتيات عائلتي باع طويل في الايذاء
ولكني هذه المرة لن اؤذي نفسي كما فعلن هن... بل سأؤذيه عله يتعلم.... ولا يعيدها)




تطلع فيها في مرأة التاكسي الامامية دون فائدة.... فقد خاصمت عيناها عينيه منذ ذاك اليوم
منذ مايقرب العشرة الايام.... حين تركها في البيت في غربتهما التي اختارها هو واجبرها عليها.... بعد استدعاء من المشفي
بالرغم من العواصف التي ضربت الولاية ذاك اليوم.... لم يهتم نور الا بعمله وغرقه فيه لساعات... اقتطع منها لحظات بين الفنية والاخري ليفكر باللحظة التي سيعود فيها لنرجس
سيفتح معها صفحة جديدة... لن يري فيها سوي نرجس فقط
لن يري شادية ومعاصيها... ولا دلال وتضحياتها
سيري فيها شريك روح وعمر... سيبدأ معها من جديد
( انا لا احبها انا متأكد)
هكذا حادث نفسه وهو يمضي بضع وثائق
( انا معجب بها... بكل مافيها... حتي بالشقاوة والتمرد في عينيها)
سيطالبها ان تسامحه... وستوافق
ستوافق لانها من صنف دلال... نوعا من النساء... يسامح
قاطع حبل افكاره دخول زميله... ذاك الطبيب الامريكي الذي استأجر منه البيت لنرجس
بدا الوجل علي وجه صديقه فسأله بإبتسامة
( اتريد شيئا ما.. دكتور مارك؟)
اقترب مارك بتوتره البادي ليشرح لنور ما هو واضح اصلا
( نور... هل لاحظت ان العاصفة تشتد!)
رفع نور كتفيه بإقرار لايفهم ما يرمي اليه صديقه فشرح الاخير
( البيت غير مجهز لمثل هذه العواصف.... هلا هاتفت زوجتك و رأيت كيف حالها! وارجوك اكد عليها جدا ان لا تغادر البيت تحت اي ظرف... البيت في منطقة فيضانات)
للحظات خوفه ألجمه... حتي استفاق من نوبة الرعب وامسك بهاتفه يحاول الوصول اليها دون فائدة…دون رد
تماسك نور بالكاد وهو يسارع لسيارته يقودها لنرجس
بسبب الامطار الغزيرة... استغرق الطريق الذي طالما لم يستغرق نصف ساعة... ما يزيد عن الساعتين
ساعتين اكلا من عمره سنوات وهو يردد لنفسه بفزع
( لقد اتيت بها لهنا لنهايتها...)
خياله يرسم له نرجس خائفة تخرج من البيت تبحث عن نجدة فتغرق وسط الفياضانات...
( لقد أتيت هنا لنهايتها..)
زاد فزعه حتي شعر بدموعه تخالط ماء المطر المتساقط علي وجهه ... وهو يلمح البيت من بعيد ولا بصيص اضاءة يلمع لخارجه
( هل انهيت حياة فتاة قبل ان تبدأ حتي!)
ترجل نور من السيارة... لتغرق قدميه حتي قبل الركبة في المياة الجارية مباشرة
لم يحاول الاحتماء من المطر وهو يجري بسرعة لداخل البيت المظلم
ما ان ولج للداخل... حتي انهارت ساقيه... فسقط راكعا خلف الباب الذي دخله للتو... وهو يري نرجس جالسة علي الاريكة في ضوء الشموع
سارعت نرجس اليه بلهفة وخوف
( نور... هل انت بخير!)
في تلك اللحظة وهو يراها في ضوء طفيف... يسمح لملامحها السمراء ان تتألق...
في تلك اللحظة وهو يحمدالله ان مكروه لم يصيبها... اعترف..
لقد احبها بكل تأكيد
وقف نور غير مباليا بالماء التي تقطر منه وشدها لحضنه...
شدها اليه ليحتوي الطبيب النفسي تلك الانثي الطفلة العنيدة المغرورة البريئة بين ذراعيه وبجوار قلبه ويهمس
( لقد ظننت اني فقدتك... ظننتك خرجت من البيت فزعي فأنتهت حياة وردة قبل ان تتفتح
ظننت اني فقدتك قبل ان اعتذر
انا اسف... اسف لاني رأيت فيكي شادية التي خانت ابي وباقي ازواجها بعده
لم تبال بأن هدمت بيت ابنتها... لم تبال بعذاب الاخرة
انا اسف اني تزوجتك لانتقم منها...
نعم اردت الانتقام منها... فتزوجتك... ظنا مني انك ملوثة مثلها...
ظننت اني سأطهرك قبل ان اعيدك لاهلك...
ظننت)
فجأة توقف عن الحديث هو يشعر بالجسد النابض بين ذراعيه يتحول للوح زجاج... فأبتعد خطوة للخلف دون ان يطلق صراحها....
ليري لاول مرة دمع النرجس... وهي تهمس بحزن دون النظر اليه
( هل تلك صورتي في عينيك....
هل فكرت اني خائنة زانية
هل خططت ان تطلقني وتعيدني حتي قبل ان نتزوج؟)
ابتعدت هي خطوتين للخلف حتي اصبحت حرة اخيرا بينما ذراعيه لازالتا معلقتين في الهواء
مسحت نرجس دموعها بظهر يدها.... قبل ان ترفع عينيها لوجهه... تنظر لانفه.. لجبهته.. لاي ملمح من ملامحه الا العينين...
وهي تهتف بأسنان مغلقة وصوت جريح
( اذن اعيدني... اعدني والا قسما بربي لن اسامحك ما حيبت)

اعتدل نور في جلسته في المقعد الامامي للتاكسي الذي يوصلهما للمطار.... خاصة وهو يري الاضواء الساطعة للمطار الضخم تلمع
دلك جبهته بإرهاق وهو يتمتم لنفسه بقلق
( ستري النجوم في عز الظهر يا نور... حين تصل انت وحرمك المصون لارض البلاد)




سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-01-19, 02:47 PM   #2166

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 85 ( الأعضاء 32 والزوار 53) ‏um soso, ‏عاشقة الحرف, ‏داليا حسام, ‏Selinn, ‏Shimaa12312, ‏Emmi hssain, ‏laila2019, ‏Marwa gama, ‏Diego Sando, ‏sara_soso702, ‏Aya youo, ‏Mohamed Yahia‎‏, ‏نجوم1, ‏Ino77, ‏Reem ali 13, ‏miromaro, ‏كرمتى, ‏شجن المشاعر, ‏Hajar88 r, ‏Marwa Ramadan, ‏هبة الله 4, ‏maisa hibar, ‏najla1982, ‏Lautes flower, ‏بيون نانا, ‏نجاه فاروق, ‏shymaa abou bakr+, ‏Fawzia ali saad, ‏Shadwa.Dy, ‏Rokaya mf, ‏Mwatena mesrya, ‏سومة

um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 27-01-19, 02:48 PM   #2167

najla1982

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 305993
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,267
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » najla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
افتراضي

اخيرا تطمنا على شوق و ملهم و ابتدينا نفكر في ولادهم شدوي و فراس و باين قصتهم فيها من الوجع كثير ....نور و نرجس راجعين و اكيد راح يبتدي انتقامها لكن في بلادها و وسط اهلها و ان كيدهن عظيم فما بالك لو كانت نرجس هههه.....مواقف منتهي و عز كلها دموع ....روعة هالعز بشخصيته بافعاله بكلماته بمواقفه ..،مليان رجولة و نتيجة صبر الكحيلة و تعويض لكل آلامها....سلمت يداك شيوم و معذورة حبيبتي ...ربي ييسرلك كل امورك

najla1982 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-01-19, 02:57 PM   #2168

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

نفذتي بجلدك لانك لم تعملي مصيبه بنور او نرجس
يادكتور يافالح كم شهر لوحدها معك في امريكا وانت عايش دور الاخ .. تفتكر لما ترجع لمصر وتكون بين اهلها وناسها ستكون الاسد الضرغام ,,

نكست راس الحاج اصلان بعملتك السوده

استلقى الوعد
ومع مين مع نرجس اللي تلعب بيك بصوابعها بمكرها ودهائها بس للحق هي بنت جدعه بس عندها مكر وكيد النسا زايد حبتين

اما الباقين

ياااااااااااااااه ياجدعان ده الحب حلو حلاوه


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 27-01-19, 03:06 PM   #2169

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 78 ( الأعضاء 31 والزوار 47)

‏موضى و راكان, ‏Selinn, ‏Shimaa12312, ‏Emmi hssain, ‏laila2019, ‏Marwa gama, ‏Diego Sando, ‏sara_soso702, ‏Aya youo, ‏Mohamed Yahia‎‏, ‏نجوم1, ‏Ino77, ‏Reem ali 13, ‏miromaro, ‏كرمتى, ‏شجن المشاعر, ‏Hajar88 r, ‏Marwa Ramadan, ‏هبة الله 4, ‏maisa hibar, ‏najla1982, ‏Lautes flower, ‏بيون نانا, ‏نجاه فاروق, ‏shymaa abou bakr, ‏Fawzia ali saad, ‏Shadwa.Dy, ‏Rokaya mf, ‏Mwatena mesrya, ‏سومة111, ‏منار مرجانة


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-19, 03:14 PM   #2170

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
نفذتي بجلدك لانك لم تعملي مصيبه بنور او نرجس
يادكتور يافالح كم شهر لوحدها معك في امريكا وانت عايش دور الاخ .. تفتكر لما ترجع لمصر وتكون بين اهلها وناسها ستكون الاسد الضرغام ,,

نكست راس الحاج اصلان بعملتك السوده

استلقى الوعد
ومع مين مع نرجس اللي تلعب بيك بصوابعها بمكرها ودهائها بس للحق هي بنت جدعه بس عندها مكر وكيد النسا زايد حبتين

اما الباقين

ياااااااااااااااه ياجدعان ده الحب حلو حلاوه



و الله الذى أحبك فيه أشعر بالسعادة عند قراءة تعليقاتك و خفة دمك التى تنبع من بين السطور

و زى الحب ماهو حلو حلاوة هو كمان الحب بهدلة وسيعانى منها نور فى القريب العاجل




موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.