آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          بخافقي ألوذ عن جواك (4) .. سلسلة لؤلؤة في محارة مشروخة*مكتملة ومميزة * (الكاتـب : ام شیماء - )           »          151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. الغريقة (الكاتـب : فرح - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          خذني ..؟ -ج1 من سلسلة عشقٌ من نوعٍ آخر -قلوب قصيرة - للرائعة ملاك علي(كاملة& الروابط) (الكاتـب : ملاك علي - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          88 - لو كنت حبيبي - ربيكا ونترز (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree150Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-18, 09:41 PM   #671

عهد العمر

? العضوٌ??? » 403840
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 818
?  نُقآطِيْ » عهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond reputeعهد العمر has a reputation beyond repute
افتراضي


شيوم مبدعة بس الا منصور هو اساس سلسلة وملح رواية بحكمته الا منصور بتوفيق اكثر واحد متحمس له هو عز كشخصية فيها مزيج من منصور ودم خفيف بتوفيق

عهد العمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-18, 09:51 PM   #672

shams ali
 
الصورة الرمزية shams ali

? العضوٌ??? » 340157
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » shams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shymaa abou bakr مشاهدة المشاركة
وااااو ياجامد انتي ياشموس ياخطير

ليه الاحراج ده بس 🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗


shams ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-18, 10:02 PM   #673

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

بنات يابنات اللاجئات منتظرات
النهاردة ميعاد فصلنا... لا ليس فصلا واحدا بل اثنييين
لذا بالله عليكم خدوا وقتكم ف القراية والتمحيص.. اللايكات والتعليقاات

الفصل السادس يتبعه الفصل السابع. ويلااااااااا


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-18, 10:03 PM   #674

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس



عادت هوينا للغرفة بعدما اعدت الخطة ونفذتها... اقتربت من السرير بهدوء تناديه
( صقر... صقوري... )
اعتدل صقر بخفة جالسا وهو يهتف
(انا مستيقظ. ..صباح المزاج الرائق ياحشيشتي)
ابتسمت هوينا بسعادة وحب لصقر الذي رفع يدها يقبلها بهمهمة متلذذة
( منذ ايام استيقظ علي صوت نعيق غرابين كمعاذ وبهاء.... والان تأتين لتزقزقين في اذني صقوري.... سأنهار بتلك الطريقة)
ضحكت هوينا بنعومة وهي تسأله بأنوثة خجلي
( كيف ستنهار ياتري!
وقف سريعا يحاوطها بذراعيه... قبل ان تبتعد كعادتها …ليهمس بصوته الخشن لاذنها
( تعالي وسأريك الانهيار بحق)
ولكن كما الوضع منذ ليلة زفافهما... دفعته برقة وحرج
( صقر... انتظر... فؤادة مستيقظة بالخارج لكي نفطر سويا
ابتعد مقدرا... فطبيعتها الخجول لاتتقبل تقاربا بينهما في وجود فؤادة... مابالك وهي مستيقظة وفي الغرفة المجاورة!
تطلع فيها بوعد غير منطوق
“ يوما ما.... سأطلق العنان لكل المكبوت داخلي معك.... ولكني اعرف انك لن تتحملين هذا” الانحمدالله انها سمحت له في الليال القليلة التي قضتها فؤادة عند جميلة بالاقتراب منها واتمام الزواج... الا وكان فقد عقله وهي امامه..
توعد في سره
( ....اسمعي..... يوما ما بعدما تحل مشكلة فؤادة باذن الله... سأطلق لجموحي العنان معك يا حشيشتي... يوما سأريك ما قد يفعله صقر وعقله مغيب فيكي)
بدت له بعينيها الزرقاء المتسائلة هشة جدا... وعينيها تنطق" هل انت غاضب"
وللاجابة عن سؤالها.... حملها صقر بسهولة شديدة لفارق في الطول يزيد عن الخمسة عشر سنتيميتر.. وهو يهتف من بين اسنانه بصوت اراده مخيفا
( حسنا ولكن قبل الافطار يجب ان اصطبح…
دعيني فقط ألف سيجارة من حشيشتي الممتازة)
كان يتحدث بجدية شديدة وهو يرميها برفق علي السرير ليجمع اطراف شرشف السرير الابيض حولها... ويلفها فيها... وهي تهتف هامسة بين ضحكها في محاولات باىسة ان تبدو محذرة وجدية
( اتركني صقر فورا)
هز صقر رأسه رافضا بصلابة. ..بعدما اجاد لفها في الشرشف فلم تعد قادرة هلي الافلات... ثم حملها واقفة وبدأ بتقبيلها بقبلات كثيرة سريعة... يدعي بعدها انه يطلق دخانا من فمه... وكأنها سيجارة
( هذه.... سيجارة ....هي... افضل... ما... دخنت... حتي... الان)
بين كل كلمة وكلمة قبلات كثيرة علي وجهها وشعرها... يلحقها بادعاء لاطلاق الدخان من فمه... بينما هي غارقة في الضحك




بعد قليل خرج صقر وهوينا لغرفة التلفاز حيث جلست فؤادة بمنتهي الهدوء تحتسي الشاي...
حياها صقر وهو يقبل قمة رأسها قبل ان يجلس امام الطاولة المعد فوقها افطارا شهيا
اشارة من هوينا المرتبكة تبعتها اخري واثقة من فؤادة... كانت صافرة الانطلاق
مسحت هوينا علي شعرها بتوتر عدة مرات بينما فؤادة تتلاعب بهاتفها بهدوء تراسل جميلة ومعاذ... كما اتفقوا
( صقر... لقد ألتقي رماح بفؤادة. )
رمت هوينا جملتها ليعم الغرفة لحظة صمت... تبعها جنون مطبق
انتفض صقر من مكانه صارخا
( ماذا! هل تجرأ ذلك الخسيس واتي لبيتي)
وقبل انتظار اجابة علي تساؤله... كان يجري للمكتبة الغلقة بمفتاح موضوع فيها ويعود وفي يده مسدسه ولازال مستمرا في صراخه
( سأقتله... سأقتله هذه المرة.. ولن اكتفي بعين مصابة)
في تلك اللحظة كانت هوينا تفتح الباب لمعاذ... وفؤادة تقف امام صقر متخصرة صلبة...
( اهدأ ياصقر وتوقف عن اندفاعك من فضلك)
هتف صقر عليها ولازال لسبب غير مفهوم يحاول المغادرة... فهو حتي تلك اللحظة لايعرف ان رماح يسكن قبالتهم
( اندفاعي... اي اندفاع وقد تجرأ واتي حتي بيتي! ثانية!)
عقدت ذراعيها امام صدرها بعنفوان اصيل
( لم يأت لهنا.... لقد رأيته في الشارع)
قبض صقر علي ذراعها وقد جن جنونه تماما
( ماذا! نزلت من المنزل دون اذني! ألن تتوقفي عن التصرف من تلقاء نفسك وبناء فقط علي افكارك الغبية!)
اجابته بنفس القوة وكأن صراخه وعنفه لايخيفها
( افكاري ليست غبية ياصقر... انت من لم تعد تعرفني اذا ظننت اني سأظل مسجونة بالمنزل للابد بعدما كنت انزل كل يوم للعمل والدراسة علي مدار سنوات)
اصبح يهزها كورقة
( اي عمل واي دراسة!!!)
اجابت باصرار غير مبالية لمحاولات هوينا جذبها من بين يدي صقر
( نعم... لقد سمح لي عادل من اليوم الاول بالعمل والدراسة...هل ظننت اني سأبقي سجينة اخطاء حمقاء كاخطاء الماضي للابد)
كانت هوينا ترتعد... ترتعد وهي تشهد التقاء عملاقين كصقر وفؤادة.... يتماثلان في قوة شخصية وصلابة تفوح رائحتها وتظهر واضحة في وقفة كليهما وكلماته وحركاته
تدخل معاذ اخيرا بهدوء وتأن
( صقر... اترك ذلك السلاح فورا... ولتجلس وتستمع بهدوء لكل ماحدث)
انتبه صقر اخيرا لوجود معاذ وجميلة فسأل بتشتت وقد غلبته فؤادة
( 0أكنت علي علم بما حدث)
اجاب معاذ بهزة رأس مؤكد
( نعم.. لست وحدي من عرف... كذلك حمدي وخالي منصور... لذا اجلس حتي نتحدث بهدوء)
قررت فؤادة ان اللحظة التي طالما انتظرتها قد سنحت فصرحت قبل ان تجلس بهدوء واضعة ساقا فوق ساق بسيطرة وسطوة
( شئ اخير عليك معرفته صقر..... رماح لم يعتد علي ولم يحاول... كل ما رأته تلك المرأة التي اشاعت الخبر... يده تربت علي خدي
رغما عنه والعرق الصعيدي فيه لايقبل حتي هذه اللحظة اي تجاوز من طرف رماح لفؤادة هتف صارخا بها بصوت رعدي
( اسكتي.... يكفي وقاحة منك والا اقسم سأصفعك... ادخلي لغرفتك الان)
تذمرت بغيظ... ولكنها لم تغضب لتهديده.... فقد تيقنت انه مجرد تهديد
توقعت هوينا… وتمنت ان تري ملامح صقر تهدأ وتلين مع اعتراف فؤادة الاخير…. الا ان اخر ماقال بعناد وتعصب لمعاذ اتي علي تلك الامنية
( مخطئون ان ظننتم ان ما اعترفت به بقلة حياء سيفرق معي فتيلة)

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-18, 10:04 PM   #675

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

وقف عز يغسل كوبه بعدما انهي كوبا كبيرا من القهوة لكي يستفيق. .
لم يغمض له جفن طوال الليل... وهو يتخيل ان الفاصل سويعات انقضت وستعود هجران لزوجها
زوجا كرهه عز دون ان يراه...
ليس فقط بنابع من غيرته علي هجران من زوجها... وانما بالاكثر لان ذلك الاخير كان منعدم الرجولة
لم يحاول الدفاع عنها ضد والدته... بل اكتفي بفعل جبان وهربها كاللصوص
( تغسل كوبك ياعز!) التفت لامه مبتسما لاستنكارها ( يا ولدي دع لي اي واجب من واجباتي تجاهك لاقوم به.....)
امسك عز يد منتهي مقبلا اياه وهو يؤكد
( يكفيك امي كل ماعليك من واجبات... تضيفي اليها اعمال الدار التي تقضيها من هنا بمساعدة جدتي)
لم ترد عليه... لم تقبل رأسه كما تفعل كلما قبل يدها... بل تطلعت فيه لدقيقة قبل ان تسأل باهتمام
( ما بك ياعز! صار لك عدة ايام لست علي طبيعتك ابدا)
عينيها كانت تعريه... تكشف وجعه وجرحه فيصبح عرضة للسعة هواء تجلده
لذا مازحها بصخب معتاد...الا انه تلك المرة فقد روحه
(لا يا استاذة... لا تتهربي مني بأسئلة بلا معني واجيبيني.... مع من كنت تتشاحنين امس! كنت غارقا في النوم فلم اجد طاقة للخروج من السرير)
كاذب... لم يكن النوم قد مس عينه... لكن طاقته في الادعاء كانت منتهية
اختار من كانت تشاحنه تلك اللحظة للخروج من احدي الغرف... فلم يكن سوي زين الذي ارتدي جلباب والده فبدا مضحكا عليه قصيرا لفارق الطول
ارتمي علي احدي الكراسي وهو يدعك وجهه يبعد عن عينيه شبح النوم
( امي... اصنعي لي فنجانا من القهوة ارجوك حتي استفيق كي اتجهز للعمل)
تخصرت منتهي وقد نست عز وحالته الغير طبيعية... لتهتف حانقة
( اذهب وافطر مع زوجتك التي اتيت بها في منتصف الليل . لتعتصم في بيت اهلها)
زفر زين بحنق
( اي بيت واي اهلها..... اهلها هم اهلي... وبيتها هو بيتي... لا يفرق بيننا سوي حائط)
لقد استشف من حديثه مع والدته بالامس ان مياس لم تخبر احد بعد بالحمل... الا هند كما اخبرته
( تهذب يا ولد.... هل تزفر في وجهي!)
صاحت منتهي غاضبة... وهي تضرب زين علي كتفه ..فجري عز اليها يحملها بقامتها القصيرة جدا يبعدها عن اخيه هاتفا
( خد ساتر يا زين... خذ ساتر... ستمطر الغيمة الوردية)
كان قد وضعها ارضا في الجهة الاخري من الغرفة وهي تضربه بيديها الضعيفتين... وقد بدت بالمقارنة مع ولديها كطفلة..
كانت تهتف بغضب وتصيح
( لا ادري من اين لكما بالطباع السيئة! لا والله اعرف... لللاسف ورثتما طباع اخواي ولم ترثا حلاوة الطبع وحسن المعشر من والدكما)
لم تعرف ان قاسم خرج من غرفته علي جلبتهم وسمع ماقالت الا وهو يلفها اليه فتولي ولديها ظهرها تتطلع فيه بحب يبادلها اياه واكثروهو يؤكد
( حلاوة الطبع من حلاوتك التي تشربتها لسنوات... وحسن المعشر من حسنك الباهي)
هتاف وتصفير وتصفيق حاد كان من عز وزين وكذلك رحيق التي لحقت بالمشهد الرومانسي..

تعب من كل هذا الادعاء ... بأن لاشى يوجعه... فتسلل عز للخارج يعد الڤان لرحلة هي الاثقل علي قلبه
مع مرور الوقت واقتراب موعد الانطلاق... كان عز يزداد تثاقلا
يشعر كأن ذراعه التي يمسح بها الزجاج الامامي... ليست ذراعه او ربما لم تعد تعمل طبقا لأوامر عقله كالطبيعي
حتي عقله نفسه... كان كعقل شخص اصيب لتوه بضربة قاضية فلم ييق علي توقفه عن العمل سوي دقائق... اختار ذلك العقل فيها ان يراجع شريط حياته
اما عقله هو كعز... لم يختار من شريط حياته ذاك سوي مشهد واحد يعيده ألف مرة
هي... هاجرته... وهي تبتسم تلك الشبه ابتسامة له
يعرف انها بعدها نادته حسام الدين... لكنه لايهتم الان... كل مايهمه شبه الابتسامة
في تلك اللحظة خرج جده تتبعه جدته تودعه وهي تدعي له وتردد ايات الله
اقترب منصور من الفان... وهو يشير لعز
( هيا لنلحق طريقنا...لا اريد العودة في الليل)
راقب جده يركب وعينه علي بوابة البيت في انتظار خروجها حين هتف جده عليه
( هيا ياعزوز... لا يصح ان نتأخر)
سأل عز مرتابا
( ولكن يا جدي... اين هجران... هل اطلب من جدتي ان تستعجلها للنزول)
اجاب منصور شرود
( رفضت هجران الذهاب... اخبرتني بطلباتها ووكلتني بالدفاع عنها هناك)
لم يستطرد منصور.... بل كان يستعيد في شرود غضبها الباكي وهو يسألها رأيها لتعلنها صريحة... لن تعود للبلدة بتلك الطريقة بعدما طاردوها كلصة.... كما انها لاتريد الصلح مع اشرف اصلا
( ارجوك جدي...)
ترجته ببكاء قطع نياط قلبه هو وهزيمة
( لاتعيدني اليه... لاتعيدني لاشرف... سأجن بالفعل... لن اطيق ان اكون حلاله في بيته يحق له لمسي... بعدما رأيت ضعفه بعيني)

اما عز... فكان في عالم اخر... فكل هذا يعني انها ستبقي معه... في محيطه... ولو لعدة ايام اخري...
قفز من مكانه في سعادة... جعلت منصور الشارد يجفل خاصة وعز يصعد للفان بقفزة واحدة ويشغل الراديو وهو يصفق بحماس مجنون
( صباحك سكر ويومك عسل يا حاج منصووووووور)



اما في البيت فكانت مياس لازالت علي سرير امها ممددة بارهاق … بالرغم من النوم العميق الذي غرقت فيه في حضن امها طوال الليل
( يا ماسة)
نداء والدها جعلها تفتح عينيها بابتسامة حب وهي تعتدل
( صباح الخير يا ابي)
جلس عدي علي طرف السرير يتطلع فيها بحنان عينيه الذي نادرا مايصوغه في كلمات
( لما اتيت في منتصف الليل مع زوجك ! هل تشاحنتما!)
نفت مياس كاذبة
( اطلاقا يا ابي…. كل ما في الامر اني شعرت بمرض يدق بابي لذا قررت ان آتي لامي كي تدللني قليلا)
بدا عدي غير مقتنعا لكنه قرر ابتلاع كاتقول حتي تأتيه هي معترفة
( حسنا…اخبري ذلك "المرض" ان ابي هو عدي … دعيه يخشي زيارتك … اذا كان جانبك السهراني زاده طمعا برقتك )
ارتبكت مياس وهي تتأكد ان والدها بكلماته المازحة يوصل لها رسالة واضحة ولكنها اجابت بقوة
( لاتخشي علي ياابي… بضع ايام معكم وستعيد قوتي)
كشر عاقدا بين حاجبيه وهو يعلنها بصراحة صارمة
( ابق كما تشائين…. ولكن ابحثي عن سرير اخر غير سريري …. لقد سامحت بالامس فلا تظنني طائي الكرم)
ضحكت مياس خاصة مع دخول سهر وسماعها مايقول عدي لتشهق بخجل وهي تجذبه من ذراعه ليخرج من الغرفة
( يا الهي …. كيف تقول هذا يارجل ! ماذا ستقول ابنتك عنا الان!)
عدل من هندامه وهو يغمز لها بوقاحة موليا ظهره لمياس هامسا
( ستقول ان نفي رجلا عن وطنه ولو لليلة هو فعل غير انساني)
ثم استطرد بصوت اعلي حتي تسمعه مياس وهو يتقصد ازادة غضبها من زين ان كانت بالفعل غاضبة منه
( يجب ان تعرف ان الرجل الحق لايبتعد عن امراءته اكثر من ليلة… والا يصاب بالجنون)
ة


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-18, 10:04 PM   #676

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

تنفيذا لباقي خطة هوينا وفؤادة...كان حمدي ورماح في تلك اللحظات في مركب في عرض النيل
( لقد مللت... ليتني لم ات معك...خاصة اليوم)
رمي حمدي خيط صنارته دون ان يلتفت لرماح وهو يسأل
( لما اليوم خصيصا! ما المميز جدا في اليوم!)
كان يعرف الاجابة... لكن من بين كل هؤلاء الاصدقاء الجدد.. كان حمدي يهوي اثرة غيظ رماح وغضبه...ليري طريقته الخاصة جدا في الغضب
لانه حينها يستمر رماح لدقيقة بفرقعة اصابعه والاستغفار بصوت مكتوم... يجعل حمدي ينفجر ضحكا
( توقف عما تفعل الان...) قالها حمدي من بين ضحكاته
( اعرف ماتعني... لكن رجاءا انتظر علي تلك المواجهة التي تتحرق اليها شوقا... حتي نرتب الامر مع الحاج منصور)
اخذته العزة فهتف رماح وهو يرفع صنارته بنزق
( هل تراني جبانا سأختبى خلفك انت والحاج منصور! لا والله لست انا من يفعل)
لم يتحرك حمدي بل رفع كتفيه بلامبالاة مؤكدا
( حسنا... هيا تفضل.. عد الان وواجه صقر... احرق ماتبقي من سفنك..)
ضم رماح شفتيه كطفل كبير وضع في مأزق... فتلهي عن نظرات حمدي المتفحصة بالتلاعب بالماء... وهو يرضخ
يرضخ... لانه يعرف في قرارة نفسه ان سفنه كلها احرقت...
وانه فقط باذن الله ثم مساعدة منصور وحمدي.. قد يبني زورقا صغيرا يعبر به بحر هائج اسمه صقر الصعيدي ويمامته
اراد الخروج من دائرة الحرج فسأل حمدي بفضول
( لما لم تتزوج حتي الان ياحمدي... فأنا لا اري بك عيبا واحدا)
ابتسم حمدي بحزن لم يره رماح... لان الاخير كان مواليا اياه ظهره.... ليهمس بصوت غير مسموع
( بعض العيوب... لا يراه من حولك)
اصدر رماح صوتا متسائلا فأجاب حمدي ضاحكا ضحكة زائفة
( قلت لك من قبل.... كنت اكون نفسي)
عاد رماح يتلهي باللعب بالماء… يتذكر تلك الرحلة اليتيمة التي ذهب فيها معها ومع صقر وذلك الطفيلي… بهاء
كانت غيرته من بهاء من اليوم الاول… غيرة صديق متملك يشعر ان شخصا اخر احتل حياة اعز اصدقائه
بالرغم من ان صقر لم يبتعد الا مرغما بفعل الدراسة… لكن حتي الغيرة بين الاصدقاء تكون عمياء صماء لاتعي
وكل تلك الغيرة تحولت بفرقعة اصبع لحقد وغضب وهو يري كم يتباسط بهاء مع فؤادة تحت عيني صقر دون ان يرفض او يعترض
في تلك الرحلة… التي كانت من المفترض ان تكون خاصة بعائلة الصعيدي وعائلة حسان فقط…. وجد رماح ذلك الطفيلي بينهم دون وجه حق
حاول جاهدا ايصال غضبه ورفضه لفؤادة عبر نظرات مشتعلة… ربما لم تفهمها… ربما تجاهلتها…لا يدري
لذا تحين فرصة انشغال الجميع واقترب من جلستها تتلاعب بالرمال ليهمس من بين اسنانه
( اياك والتباسط مع ابن العاصمة والا سترين مني ما لن يعجبك)
رفعت له عينيها دون ان تتحرج من جلستها…. فانحبست انفاسه لوهلة وهو يري جمال زيتونيتيها في ضوء الشمس
فهمس لنفسه وقد اذابت عينيها غضبه بمنتهي السهولة
" تبارك ربي ما ابدع تصويره!"
رفعت حاجبا وقد وصلتها همسته… حاجبا تخفي به خجلها واعجابها
( كم مرة علي ان اخبرك رماح… ان ابنة الصعيدي لا تستسلم بالتهديد…. انا لا اخشاك… اختار معي طريقا اخر)
ليته سمعها يومها…. وليته بحث عن ذلك الطريق



( الاعمال تتراكم يا يونس.....والعدد تزايد اضعافا عن الماضي .....علينا ايجاد من يساعدنا.... )
ابتسم يونس بوقار وهي يؤكد موافقا
( لاتقلقي... حسن سيبدأ معنا من اليوم فصاعدا... وانا لن اتوقف عن البحث عن من يعمل بدوام كامل)
ثبتت ملامح هانيا قبل ان يعلو الاندهاش وجهها وهي تسأل
( حسن اخي! غريبة... لم يهتم بالدار كل هذا الاهتمام من قبل)
اتسعت ابتسامة يونس وهو يشرح
( لن امني نفسي ان جل اهتمامه بالدار... بل ان ذلك الاهتمام استطاعت نغم اخت مهيرة وحدها اجتذابه)
وهنا حدث مالم يتوقعه او ربما نساه قليلا... لمع الجنون والعناد في عينيها وهي تخبط علي المكتب
( وانا لن اسمح بهذا واياك يا يونس ان تساعده)
صدمه رد فعلها... فسأل مبهوتا
( ظننتك ستفرحين لذلك.... وتشجعين ذلك الاعجاب ونتائجه)
وقفت تعقد ذراعيها امام صدرها... وهي تسأل بانفعال
( وماتبعيات ذلك الاعجاب من وجهة نظرك)
رد باقتناع
( حب وزواج)
ضحكت هانيا بسخرية
(( هذه نتائج الحب عند رجل مثلك يونس..... رجل يري في فتاة اعجب بها زوجة.يقضي معها عمره.. اما حسن فيراها مرحلة
لم تنتظر مطالبته بالتوضيح.... بل استطردت
( فبينما كان ابي يمنع عني انا واهوينا وغفران حتي الانفاس... يمنع عنا كل مانحب بحجة التربية القويمة.... كان يزداد فخرا بحسن كلما عرف انه علي علاقة بفتاة)
سارعت ترفع كفيها بحركة تمثيلية مبالغ فيها وملامحها تنطق استنكارا
( طالما طبعا لا يتجاوز حد الله المغلظ... العلاقة الكاملة)
اوجعه ألمها وهي تحكي عن علاقتها بأبيها. .تلك التي لازال الجرح فيها حيا حتي وان بدا كما لو كان شفي او في طريقه لذلك
استطردت بانفاس متقطعة من الانفعال وهي تحاول جاهدة التحكم في صوتها... فقد عرفت ان الصوت العالي خط احمر عند يونس... فكان انفعالها سببا لم يدعها تر مايفعل
( اي تربية تلك... واي مجتمع هذا الذي يمنع الفتاة من كل شئ حتي الحلال والمباح... ويبيح للرجل كل شئ حتي الحرام... )
زاد تقطع انفاسها وان كان السبب اختلف
مع اغلاقه لباب المكتب باحكام... احتضن يونس هوينا من الخلف يضع كلتا كفيه علي بطنها وهو يهمس لاذنها
( حين تنجبين لي فتاة وصبيا... سأعاملهما بالتساوي.. اضع لهما نفس القوانين ان يساعدوكي ويساعدوني...)
رفع كفيه لذراعيها يمررها ببطء شديد عليها وهو يتمتم
( يساعدانك فلاترهقين ذراعيك حتي تحتضنيني كما احب كل ليلة)
نقل كفيه بعدها لساقيها الطويلتين
( يساعدانك فلاترهقين قدميك حتي تسيرين لي راغبة كل ليلة)
ثم لفها بحركة مفاجئة لتصبح في حضنه شاهقة.... وسأل بمشاغبة حسية وهو يحك انفه بانفها.
( اعشقك حين تأكل القطة لسانك الطويل... فلاتتمردين علي ماافعله بك)
قطبت بطفولية ولكنها لم تجد كلمات لتستنكر... فما كان يفعله في تلك اللحظة اكثر... ألهاما من حروفها الجوفاء
طرقات الباب قاطعته.. فابتعد قليلا دون ان يبعد يديه التي تلفان كتفيها بتحكم... فجاء صوت بدور من خلف الباب خفيضا مهذبا
( اخي.. وصلت مهيرة ونغم وهجران.... من فضلك تعال لتخبرنا عن جدول اعمال اليوم)
ألتفت يونس لهانيا يعلنها بهدوؤه ورازنته
( سيحضر حسن اذن في غضون دقائق.... وسنبدأ معا انا وانت هذه المرة احدي مشاغباتك... حتي نري اذا ماكان يستحق المساندة)


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-18, 10:05 PM   #677

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

دخل حسن الدار بثقته وخيلائه...وشعورا مشاغبا يرتع في قلبه وعقله... سيراها

ما المميز فيها! لايدري...
ففي ملامحها هي عادية.... بشعرها المختبئ تحت قبعة بلهاء... وعينيها المختبئة تحت نظارات عريضة
ملابسها حدث ولاحرج.... هو واثق ومتأكد انها مصابة بعمي ألوان...
اذا ما المميز فيها! لايدري
لقد عرف الكثيرات... لكن ابدا لم يقابل مثيلتها
لم يقابل فتاة تتحدث بكل هذا الحماس عن حقوق الاخرين
فتاة بإمكانها المقارنة بين الثورة الفرنسية والثورة البلشيفية واسقاطاتها علي واقعنا الحاضر. .وهو من ظن ان البلشيفية تلك نوعا من انواع التمور... والفرنسية وصفا لجسم الفتاة الرفيعة
حين تتحدث عن حقوق الفقراء... وحقوق المرأة المهضومة... يشعر حينها برغبة في... تقبيل ذلك الفم الذي ينطق بترهات لايفهمها
قد يكون مختلفا عن ذكور عائلته من النساك..... فهو يقدر الجمال بكل اشكاله والمتمثل في الحاضر ..في نغمته النشاز
يغار عليها ان يراها احدا بعينيه... فيفكر فيها بنفس طريقته... عند هذا الخاطر تجهم وهو يلج لغرفة مخصصة للاجتماعات
بادلته مهيرة ابتسامة ودودة كطبعها... لم تبادله هجران التحية... فهي تخشي كثيرا من الاساءة لدينها ووضعها دون ان تلحظ
اما النغمة فلم تكلف خاطرها بأن ترميه حتي بنظرة..... بل بدا علي ملامح وجهها نفس التقطيبة التي توجهه بها كل مرة وان ظلت عينيها علي ورقة تكتب بها شيئا
( اعرف بالضبط لما انت هنا... فأحذرني)
كلمات اخته الهامسة التي لم تصل لسواه فاجئته فرمي يونس بنظرة مغتاظة... بادله يونس بأخري تصطنع قلة الحيلة

كان الامر وكأن هانيا وضعت الخطة... فأجادت
طوال اليوم كان ينتقل من عمل لاخر دون القدرة علي الاحتكاك بنغم ولو لثوان
فاذا كان عمله علي سطح الدار... كان عملها في البدروم
حتي فقد الامل تماما وانخرط فيما يفعل ببؤس
دخل حسن لاحدي فصول الحضانة... ليبدل احد المصابيح المحترقة بأخري جيدة
وقفت بدور... المسئولة عن تدريس اللغة العربية للاطفال... مترددة... خجلي
لكن مشاعرها الوليدة اعطتها قبسا من شجاعة او جرأة تفتقدها.. فأقتربت من وقفته مرتبكة
( حسن) كانت قليلة الاختلاط او التحدث مع احدهم... لذا تعجب وألتفت اليها متسائلا
فاستطردت حتي قبل ان يسأل كي لاتفقد شجاعتها
( لماذا لم يأت عز ليساعدك! هل لازالت ساقه تؤلمه!)
لعنت غبائها الذي سيورطها بكل تأكيد في موقف عصيب... اوله ان يفهم اخو زوجة اخيها اعجابها... بعز ....ذلك العجاب الذي ترعرع في قلبها من اولي ايامها في الدار وهي تراه مع جده
لكن يبدو ان شيئا اخر اهم جذب اهتمام حسن.. فأجاب بنصف تركيز... وماتبقي من تركيزه منصبا باهتمام علي احد الصبيان الصغار
( لا.. عز سافر مع جدي اليوم)
ثم ألتفت اليها بحدة سائلا
( ما اسم هذا الصبي!)
اشار بحركة من رأسه لاحد الصبية... كان طفلا في الخامسة من عمره...
وبالرغم من ان حضانتهم تستهدف بالاساس ضائقي اليد... الا ان هذا الصبي خصيصا كان يبدو افقر حالا من غيره... حتي ان حذائه كان مهلوكا بشكل ملحوظ
اجابت بدور بملامح متأثر ة
( اسمه عبدالرحمن.. وله... ظروف خاصة)

حالما انتهي من تركيب المصباح. ..سارع حسن لحيث هانيا تجلس مع نغم تخططان لانشطة لاسعاد الكبار والصغار
ولاول مرة منذ رأها.... لم تكن محور اهتمامه... بل نادي علي هانيا ليصحبها لغرفة ملتصقة بتلك... فكان صوته دون ان يقصد واضحا لنغم
( ما هي حكاية ذلك الولدعبدالرحمن!)
نفس علامات التأثر ظهرت علي وجه هانيا وهي تشرح لاخيها
( ولد مسكين.... قبض علي والده منذ اشهر بتهمة تعاطي المخدرات... ووالدته تعمل في عمل بسيط لايكاد يسد احتياجات اولادها الثلاثة)
هتف حسن بغضب
(كيف... كيف تسكتين علي حالة كتلك هانيا ولا تطالبينا مطالبة اصحاب الحقوق في مساعدتهم!)
رفعت كتفيها لاتدر بما ترد فأستطرد
( افهمي ما سأقول جيدا سأذهب الان لشراء حذاء وبعض الملابس له ولاخوته... وسأعطيك مبلغ كل شهر توصلينه لوالدته... لكن اياك ان تعطيه الملابس امام الاطفال كي يربي علي العزة)
سارعت هانيا تشكره بحبور
( جزاك الله خيرا يا حسن... سأخبر والدته كي تشكرك)
نهرها محذرا
( هل جننت! اياك وان تفعلي هذا! يجب ان يبقي الامر بيني وبينك... سري جدا)
لم يخرج الا بعد ان اخذ عليها عهدا بهذا.... انطلق بعده لسوق تجاري قريب كما اخبرها... غير مدرك ان نغم لازالت في حالة ذهول لما سمعت
علي مدار ساعة غابها عن الدار... كانت نغم تؤنب نفسها وتجلدها
( أرأيت كيف ظلمتيه وظننتيه وقحا وسليطا وهو شاب قمة في الاخلاق والمراعاة... عليك بداية من هذه اللحظة ان تفتحي معه صفحة جديدة نظيفة غير مسطور فيها سوي موقفه الشهم مع عائلة عبدالرحمن)
كانت تلك نيتها وهي تنتظر وصوله بفارغ الصبر... لتفتح تلك الصفحة الجديدة
دخل حسن بالفعل محملا بالحقائب الممتلئة بالهدايا للاطفال وللعجائز... خالص النية فيما يفعل لايريد التأثير عليها وانما لله
(حسن)
نادته وهو يتجه لداخل الدار... حينما لم يلاحظ وقفتها في حديقة الدار الضيقة جدا
سارع اليها متلهفا... فتلك اول مرة توجه له نداء

سارعت تشرح بارتباك
( اردت ان اعتذر لك اذا كنت قد كونت عنك فكرة سيئة.... وان نبدأ صفحة جديدة طالما سنعمل سويا)
اخذته علي حين غرة.... هكذا شعر حسن وهي تتحدث معه بلطف... وتطريه
رفع حاجبيه هازا رأسه مؤكدا
( بالتأكيد يانغم... حينها يكون الشرف لي...)
كادت ان تنصرف لكنه استطرد بسرعة مستوقفا اياها
( ولكن ألا يحتاج كل اتفاق جديد لمصافحة عقد سلام!)
توترت ولكن رسمت ابتسامة مصطنعة علي شفتيها وهي تمد يدها ..فيلتقطها بكفه ولا يتركها... حاولت سحب كفها... لكنه شد عليها دون ان يرفع عيناه ذات اللون العجيب عن عينها
ليهمس بصوت اجش
( ألا يستحق عمو حسن الذي ظلمتيه... قبلة ترضية!)
شهقت نغم وهي تسحب كفها بقوة وتبتعد للوراء وهي تهتف بتقطع
( انت... انت... وقح... وانا... انا من اخطأت وظننت فيك خيرا)
اقترب منها خطوتين فقفزت للخلف مذعورة... وملامحه مع نظراته تشكلان تهديدا لسلامتها العقلية
( اعرفي هذا نغمتي.... سأستغل اي فرصة... لاصل اليك)


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-18, 10:07 PM   #678

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع







من قال ان كل الشوارع القديمة دافئة! فهناك شوارع في قدمها يكمن عجزها وقلة حيلتها
من قال ان كل القري رحبة بحقولها الخضراء وطيبة اهلها! تلك القرية بالتحديد ادخلت في قلبه الكأبة والانقباض وهو يسير في شوارعها الضيقة
تجول قليلا في الشارع الرئيسي.... حتي وصل لمدرسة الفتيات القديمة
تخيلها عز بقهر محب تخرج من تلك المدرسة وسط همز ولمز نظيراتها.... تسير وحيدة بلا رفيق... كحالها دوما
جلس عز علي احدطاولات ي المقهي الضيق مهموما وصور ماضيها التي يتخيلها تصيبه بحرقة قلب... لذا بطبيعته المرحة قرر تغيير ذلك الماضي المزعج
اغمض عينيه للحظة.... يتخيل نفسه في حياته... بل يسمح لخياله بالتمادي طالما بقي خيالا وهو يتصور انهما في علاقة
يتخيل نفسه خطيبها... الذي ينتظرها بسيارته امام المدرسة... وحين تخرج من البوابة تراه فتأتي راكضة اليه وسط غيرة الجميع
تركب جواره... فيرفع كفها لشفتيه مقبلا للنقاط الخضراء ااثلاثة بشغف... يخجلها ويثير همهمات الفتيات... قبل ان يتحركا ويديها تحتضن يديه بشغف
فجأة تدخل صوت جده في خيالاته ليبددها...
( لايليق... انها متزوجة)
يتنهد عز بنزق هامسا
( لكن ياجدي... انا اتخيلها في المرحلة ماقبل الزواج... اذن تقنيا هي ليست متزوجة في خيالاتي)
لاحظ نظرات صاحب المقهي المستعجبة... فأدرك انه كان يتحدث بصوت مرتفع... تأفف بملل مدركا ان جده تركه مما يقرب الساعة بعدما اخبره بحزم
( لن تحضر معي تلك الجلسة العائلية عز.... سيكون الوضع محرجا)



وبالفعل وصل منصور ووالد هجران لمنزل عائلة اشرف... لاجل عقد تصالح ودي تتنازل فيه والدته عن المحضر الذي قدمته في هجران

من اللحظة الاولي... اكتشف منصور وفهم كل شئ...
فهم ان اشرف ووالده لايقويان علي رفع عينيهما في الام التي جلست في صدر المجلس بغرور
فخور هو ان كل فتياته قويات وان اختلفت قوة كل واحدة وصيغتها..... الا ان ما رأه في تلك السيدة لم يكن قوة بل تجبرا ووقاحة... جعلت ملامحه المتجهمة تحكي الكثير
بعد التحيات الجوفاء ...وبعد ان راقب منصور الجالسين في صمت بينما والد هجران المرتبك يحاول ايجاد طريقة لفتح الموضوع... قال منصور بلهجة قوية اوقفت اللغط
( لقد جئنا لكي نري ما نيتكم تجاه هجران ونطلب منكم التنازل عن المحضر)
لم تكن تلك هي الصيغة التي اعدها في عقله... ارادها اكثر لينا وتسامحا.. لكن بعدما رأي تلك السيدة... قرر ان الشدة هنا هي الحل
بلغة متمسكنة غير حقيقية قالت ام اشرف
( والله ياحاج... انا انتويت التنازل عن المحضر لان عندي بنات... ولا ارضي لهجران ان تهان بين اقسام البوليس او مصحة المجانين)
ابتلع منصور الاهانة... بينما بدا علي والد هجران انه لم يبتلعها وانتوي الرد لكنه توقف باجلال مع اشارة منصور وهو يسأل
( جيد... وهل لك شروط!! )
بالرغم من معرفته الاجابة
اجابت بوقاحة
( الطلاق البائن...)
انخرط اشرف في البكاء كعاجز... جعل منصور وابو هجران يتطلعان فيه باشمئزاز قبل ان يعلن منصور بسطوة
( جيد... فهذا بالضبط ماجئنا لاجله... وهذا ما وكلتني لاجل تحقيقه هجران)
ضحكت السيدة بسخرية
( والله خير.... ربما بعدها تتزوج ابن حنان المجنونة)
وقف منصور ووقف زهران هاتفين بها ان تصمت... حتي ابن اختها ذلك الضابط الذي تحتمي فيه صاح عليها
( خالتي... لاداع مما تقولين)
اما منصور فأدار عينيه فيهم بملامح تنطق اهانة
( لن اشرف ماقلت برد... فأنا رجل علي عكس زوجك وابنك الذين لم يتوانا عن ظلم فتاة خوفا منك ... ولكن صدقيني يشرفني اني لاول مرة اسعي في طلاق...ارم اليمين)
علي صوت اشرف بالبكاء فصاح فيه زهران بغل
( ارم اليمين وبعدها ولول كالحريم)
اقتربت منه والدته بحده ولكزته في كتفه
( ارم اليمين)
فما كان من اشرف الا ان رفع وجهه قائلا بضعف
( هجران طالق... ابتك طالق)
خرج بعدها منصور في اثره زهران منهكا... وقد هده ماحدث
وضع منصور يده علي كتف زهران مؤازرا
( لقد كنت حازما بالداخل واعجبني حزمك يا ولدي)
رفع زهران عينين حمراوين لمنصور هامسا بضعف
( يحز في قلبي طلاقها... لكن ما كنت لاتركها لهم يوما اخر)
رأي منصور عز ينتظره بجوار الفان بعيدا... فرمي ما بجعبته
( زهران... انت مثل قاسم ابني... طيب ومسالم... لذا ارجو ان تقبل فكرتي ان تظل هجران في بيتي فترة... فبرجوعها قد تتعرض لها تلك السيدة او اشرف)
اتسعت عينا زهران متفاجئا وهو يسأل بتلهف
( حقا ياحاج... الن نثقل عليك وعلي عائلتك)
هز رأسه نافيا
( ابدا يا ولدي لاجل اخلاقك الطيبة.... لاجل زين وروح حنان... ولاجل هجران.... اعدك ان اعيد لك هجران جديدة تمانا)
امتلئت عينا زهران دمعا وهو يقول بصوت اهلكه الحزن والضعف
( اعذرني يا حاج لاثقالي انا وابنتي عليك ولكن ما باليد حيلة.... خوف رجال عائلتي من الجنون الموروث جعل نسلنا علي وشك الاندثار....وكل من يبلغ يخشي الزواج كي لاينجب فتاة..... حتي لم يتبق من العائلة سواي وابن عمي الذي هرب منذ زمن من ارث الجنون)
هز منصور رأسه متحسرا باستنكار
( لاحول ولا قوةالا بالله.... اعرف يا ولدي انك لست الملام الوحيد... لكن اعذرني ان اقول... علة عائلتك ليست الجنون... علة عائلتك ضعف الايمان)




وقف عز في الاتجاه الاخر من الشارع حيث صف الڤان... ينظر لجده القادم من بعيد يمشي الهوينا ويتحدث بهدوء لوالد هجران
توقع ان ثوان وربما دقيقة هو كل مايفصله عن خروج اشرف ليعود معهم للتصالح مع هجران...
من قال ان الغيرة نار.... الغيرة جهنم والطريق اليها.
فالغيرة حقد... يشعر به تجاه من ملك حبيبة ليس من حقه ان يمرر اسمها علي لسانه
الغيرة غضب اعمي... يتحكم فيه وهو يتخيل اشرف مع هجران
الغيرة حسد مؤذ.... حسد يرتع في قلبه النقي تجاه ذلك الذي ملك امرها قبله
الغيرة التي يشعر بها في تلك اللحظات... يا الله بالتأكيد لاتشبه غيرة هلال او عدي
فغيرة هؤلاء... غيرة محب علي حبيبه
اما غيرته علي هاجرته.... غيرة من لايملك حقا فيها
استغفر حتي لايصيبه نقمة في قلبه
وصل منصور اليه بعدما ودع زهران الذي لوح لعز من بعيد فرد عز التحية وهو يسأل جده
(انتهيت ياجدي! هل سنتحرك الان!)
اجاب منصور وهو يدلك جبهته
( نعم يا ولدي... لقد اصابتني تلك السيدة بالصداع... رحمها الله)
فأعاد عز سؤاله متضررا كمن يذوق العلقم
( وهل سيأتي اشرف ذلك معنا.. ام سيأتي بمفرده!)
ركب منصور واعتدل في كرسيه ليستريح... ثم التفت لعز معلنا
( لقد طلقها.....)
لم يغلق عز الباب خلف جده... لم يتحرك
ظل متطلعا لوجه جده ببلاهة وهو عقله يجن صارخا
( تهيؤات.... ماسمعته مجرد تهيؤات)
التفت له جده حانقا
( هيا ياعز... لنتحرك... لقد تعبت جدا اليوم)
انتبه عز فأعاد السؤال بنفس الصيغة
( وهل سيأتي اشرف معنا.. ام سيلحق بنا بمفرده)
صاح منصور بنزق علي غير دراية بما اصاب حفيده
( هل اصبت بالصمم ياولد... لقد طلقها... طلقها)
اغلق عز الباب بسرعة ووقف بجواره للحظة...
سيصاب بذبحة
لاسيصاب بالسكتة القلبية
لا لا سيصاب بلوثة في عقله
ولكنه تمالك نفسه.... لايدر كيف واتجه لمقعد السائق كانسان ألي
وقاد بعيدا...وجده بجواره يريح رأسه علي ظهر المقعد
( يوما ما...) همس متوعدا وهو ينظر لاذيال القرية وهو يبتعد
( يوما ما ستدخلها في حال... يصيب كل من اذاها بالجنون.... وعد ودين في رقبتي)






شد بكلتا كفيه علي عجلة القيادة وكل ما فيه يصرخ
( هيا اخبره)
بالرغم من ان جده مغمض العينين الا انه متأكد انه مستيقظ... فجده لا ينام ابدا في سيارة
( جدي) لم يرد جده فهتف عز بصوت اعلي (جدااااايييييي)
انتفض منصور شاتما اياه
( هل جننت يا ولد... افزعتني)
نسي التبرير او الاعتذار وهو يصرح بسرعة
( جدي انا احب هجران واريد ان اتزوجها)
تمني لو ان رد جده يأتي كما المعتاد
( اعرف ولكني انتظرتك تأتي الي معترفا)
ولكن تلك المرة.. لم يكن هذا هو الرد... بل ألتفت منصور بكل جسده يتطلع في عز بصدمة هزت ثبات الاخير

( هجران!!! تلك التي طلقت علي يدي منذ ساعة!)
اجاب عز مقرا
( بل ساعتين ونصف)
ضربه منصور علي ذراعه حانقا…. لازال علي عدم تصديقه… لقد قرر منذ يومين فقط ان يخبر عز او يحثه علي خطبة بدور اخت يونس … بعدما لاحظ اعجابها الخجول به
( انا لا امزح ياعز)
اجاب عز بسرعة وهو يدلك موضع الضربة
( ولا انا ياجدي... انا احبها)
ضربه منصور ثانية وهو يشعر لاول مرة بالتشتت والتخبط حتي بدت ردود افعاله غريبة بعيدة عنه
،(اياك ان تعيدها... انت تتكلم عن فتاة متزوجة)
اجاب عز بشراسة ورفض
( لا... لقد اصبحت مطلقة منذ ساعتين واربعين دقيقة الان)
فتح منصور فمه واغلقه عدة مرات فاقدا للمنطق قبل ان يضرب عز للمرة الثالثة هاتفا بغيظ
( توقف عن ترديد الوقت كمنبه ناطق...بل اصمت تماما)
لاكثر من خمسة عشر دقيقة غرقت الڤان في الصمت حتي تحدث منصور اخيرا بصوت استعاد رباطة جأشه
( ما ابعاد تلك العلاقة وكيف لم ألحظها)
ضحك عز ضحكة متوترة
(اي علاقة ياجدي... لازالت تخطئ في اسمي وتقول لي علاقة)
كلماته الاخيرة خرجت بحرقة شديدة جعلت دهشة جده تتضاعف خاصة وهو يستطرد
( لقد راعيت الله ولم احاول للحظة لفت نظر امراءة متزوجة تعيش تحت سقف بيتي الي)
صمت منصور قليلا قبل ان يسأل بغموض
( والان!)
ألتف عز لجده يهتف بحماس
( اريد ان اتزوجها ياجدي.... ارجوك)
لم يرد منصور ثانية... بل غرق في الصمت وهو يغمض عينيه يستعد للقادم
( اسمع يا روح جدك) قالها منصور ساخرا من عز وهو يتحداه ان يعترض
( (ستترك البيت الليلة ولن تعود الا حين آذن لك بذلك)
شهق عز بمبالغة
( اووه جدي الا تثق بي!)
ضحك منصور ساخر
(… لا ياروح جدك... لا اثق برجل يتلبسه الغرام)


الارهاق البادي علي منصور من طول المشوار... لذا اسنده عز وسار معه في صمت لباب المنزل الكبير الخشبي...
( جدي..)

رغما عنه... فاجأه صوته فضغط عز علي مرفق منصور قليلا فألتفت منصور اليه وروحه مصابة بنوع من الخفة والمزاح... لائما.
( هل تقرصني يا ولد)

قبل ان ينفي التهمة... كانت هجران قد وصلت اليهما من جلستها المنتظرة علي احدي مقاعد الحديقة الجانبية
وقفت امامهما في تخوف واضطراب
( اذن جدي... هل تقرر مصيري)
ابتسم لها منصور بحنان مطمئنا
( بناءا علي رغبتك...كل مااردتيه تحقق)
شهقة قصيرة جدا خرجت من بين شفتيها قبل ان تكتمها بكفها ذي النقاط الثلاث... شهقة تبعتها دمعة كانت سهما في صدر عز الذي تحدث بصوت هدجه الغضب والغيرة
( لايستحق ان تبكيه يا هجران)
رفعت كحيلتيها اليه فشد علي مرفق جده اكثر يستغيث
( لا ابكيه يا اخ حسام.... ابكي حريتي التي ظننت اني لن انالها ثانية)
توتر... غضب.... انفجار موشك اطفئته ضحكة عالية صاخبة يسمعها كلاهما لاول مرة من ....منصور
استغرق منصور بالضحك الشديد وهو يمسك صدره وهو يحذر عز بنظراته ان يعدل لها الاسم
استغراقه بالضحك المبهج جلب الابتسامة لشفتي عز... والدهشة لهجران...
( اذهب) …. قالها منصور بصوت متقطع ضحكا ( اذهب انت يا حسام يا ولدي لوالدتك... وسنرتب غدا امر انتقالك... ستوصلني هجران لزوجتي)


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-18, 10:09 PM   #679

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد الفجر بقليل... وصل زمرة آل شهاب... كما اطلق عليهم بهاء مازحا.. وان اراد بشكل او بأخر توحيدهم معا او ضمهم تحت اسم واحد بدلا من اسماءهم المتفرقة.... الي المطار
فجأة وهو جالس الاخير في صف من الكراسي التي تحمل افراد الزمرة.... شعر بهاء بالتثاقل وانقباض الروح
ليس بسبب تلك المتشبثة في عنقه منذ ابام... فشدوي فاجأت الجميع حتي هو نفسه... بتمسكها الشديد وارتباطها الغير طبيعي ببهاء بدلا من شهاب
حتي نور نفسه لم يجد سببا مقنعا لذلا الا اجابة غامضة تتلخص في كلمتين
“ احكام القلب"
ذلك الانقباض الذي يشعر به بهاء.... يرجع لاحساسه المفاجئ بالمسئولية... والالتزام بتحمل قدرا هائلا من الوجع الذي لم يعتاد عليه
نعم... فقد كان شهاب دائما وابدا هو " حمال الهموم" طفولة معذبة.... مراهقة متوترة... حب مأساوي... كلها عوامل قوت من قدرته علي التحمل... كما اعتقد بهاء دوما
اما هو نفسه... فتفتحت عيناه علي ام حانية... بيت مستقر نسبيا... حتي قصة حبه... لن يكون كاذبا ويدعي انه تعذب كشهاب او معاذ...
ليجد نفسه الان في موقف عصيب... يدعو الله ان يكون علي قدره
فمن ناحية اخبر معاذ ان صحة شهاب ليست علي مايرام... وانه قلق عليه... مما اسري القلق في صدر بهاء كالنار في الهشيم
ومن جانب اخر كان ما اعترف له نور به الليلة السابقة...
كان مستلقيا علي سريره... يعيد قراءة رسائل مهيرة... وان كان يتهرب من الرد عليها
يتهرب لانه ببساطة لم يعد يحتمل...
لم يعد يحتمل كونها فقط خطيبته فلا يستطيع عن يقربها حتي وان كانت ببضع كلمات محمومة توصل لها حرارة مايشعر به...
لقد وضعت الكثير من الحدود التي يقدرها ويمقتها في نفس الوقت...
يمقتها لانها تبعدها عنه وتبقيه منها مقام الغريب
ويقدرها... لانه يعرف انها الحق... وان ماتفعله هو عين الصواب
لكنه رجل في محن يعلم الله وحده ثقلها...
ورجل في وضعه يحتاج لحضن محبوبته... عله يجد فيه السلوان.. لذا بغضب طفولي انهي المقاطعة برسالة لتمريته
( اسمعي... نعم طول عشرتي مع صقر جعلني التقط طريقته في القاء الاوامر
اسمعي ما ان تطأ قدمي البلاد…سنحدد وقت تكونين فيه حلالي
نعقد قراننا... نتزوج زواجا كاملا... لك مطلق الاختيار... ولكن يجب ان تعرفي اني مجبر علي احتضانك قريبا)
وهو ينتظر الرد ناداه نور بصوت خفيض من السرير المقابل
( بهاء... علينا ان نتحدث!)
اعتدل بهاء ليراقب اخيه الصغير... والذي لم يعد يفهم كثيرا مما يدور في ذهنه وروحه
( لقد وصلتني رسالة من مديري في المستشفى... انني انتدبت لبعثة مدتها عدة اشهر لاحدي الولايات الامريكية)
استطرد نور دفعة ولحدة
( وقد ارسلت له موافقتي علي الانتداب)
اعتدل بهاء هاتفا بحنق من بين اسنانه
( ماذا! وتتركني انا وشهاب في هذه المعمعة)
للحظة هال بهاء ما رأه في وجه اخيه وهو يهمس بوجه مظلم
( سأجن ان لم ابتعد... ان لم انفصل عن شادية وتوابعها)
قررا ان الوقت ليس ملائما لاخبار شهاب... لذا ها هو يجلس في المطار وثقل روحه يزيد... خاصة مع اقتراب اخر المصائب.. المتمثلة في كابتن يعقوب
سارع هو اليه ولازال حاملا لشدوي يلتقيه
( لقد وصلت في الموعد تماما)
اجاب يعقوب الذي توطدت علاقته ببهاء في الايام السابقة…وعيناه تبحث عن قطعة السكر
( تعرف ان الود ودي لو اصعد معكم علي نفس الطائرة... لكني ملتزم بالاتفاق)
هز بهاء رأسه ثم التفت مشيرا لشهاب ونور بحركة متفق عليها... قبل ان ينادي عشق..
لم تكن قد رأته بعد... ومع ذلك كانت نظراتها المتجهة لبقعة ما في الارضية متجهمة... حتي ان يعقوب اشفق علي تلك البقعة المستهدفة
حين رأته تلبكت وحاولت التجاهل... لكن مع نداء بهاء المصر... اقتربت بساقين هلاميتين... وحاجب مرتعش
قال بهاء بسطوة ومحاولة للسيطرة علي عشق ورد فعلها
( اعتقد يا عشق انك مدينة للكابتن يعقوب باعتذار عن التهمة التي رميتيه بها)
وابتعد بعدها قبل ان تعترض الاخت المتجهمة
هز يعقوب رأسه... ينهر تأثره بها... ليس لأنه لا يريده... فذلك التأثر هو ترياق ايامه
ولكن لأنه اراد ان يبدو لها قويا متماسكا.... متمسكا
( اردت الاعتذار)
رفعت عشق وجهها الجميل متفاجئة وقد ظنت انها من عليها الاعتذار
استطرد وهو يبتلع ريقه بصعوبة امام نظراتها المسلطة عليه
( لم يكن علي ان اخيفك بما اخبرتك به عن عادات وتقاليد بالية.... لم اقصد ان اخيفك... قصدت ان اكسر الجليد بيننا)
اجابت برفض وغضب... غضب من اصبح لها ظهرا تستند عليه
( بل اردت ان تتجاوز حدودك معي دون ان...)
قاطعها متفاجئا
( انا! حاشا لله... ابدا لم افكر في ذلك... وابدا لم اقصد ان اقلل من احترامك.... ربما اقتربت بالطريقة الخاطئة... ولكن ذلك لحماقتي... ليس لأنك من اظهرت ما يجعلني افعل ذلك..)
صمتت وكالعادة تلجمها كلمات الاحترام والتقدير... ليزيد هو من ارباكها دون ان يدري بجملة جعلتها تغمض عينيها... تتذوقها بجوع وتسريها علي روحها العارية
( عشق.. انا احترمك بقوة... والا ما طلبت ان اتزوجك...
الرجل العاقل لا يتزوج الا من امرأة يحترمها وحتي ان لم يكن غارقا في عشقها
فالاحترام يولد الود والعشرة الطيبة... بينما حب بلا احترام يولد...)
قاطعته بصوت مرتعش... ادرك منه جرحا غائرا فيها
( يولد كره... اشمئزاز... دمار)
استفاقت للوضع برمته فابتعدت خطوة للخلف شاكرة
( شكرا لك كابتن يعقوب... لقد عني ما قلته لي الكثير)
( انتظري من فضلك)
لم تكن قد لاحظت حقيبة ملونة غي يده من قبل الا وهو يتركها عند قدمها مدركا انها لن تقبلها
( تلك هدية... تذكرك بي... حتي ألقاك)
ارادت النفي... لن تلقاه ثانية... لن تعود... ألا يفهم!
لكن لم تعد تلك مشكلة
ستحتفظ بيعقوب وهديته ذكري... ذكري رجل اظهر لها انها تستحق الاحترام
لم تملك الوقت لتفتح الحقيبة او اللفة بداخلها الا في الطائرة...فشهقت بنعومة وهي تري مافيها
كان دبا محشوا باللون البني الغامق...يرتدي شورت للسباحة ونظارات مخصصة للسباحة
( اووه رائع ولطيف)
همست غرام لعشق بانبهار...
اما الاخيرة.. فبأصابع مرتعشة فتحت مظروفا يحمله الدب لتصيبها الحيرة وهي تري داخله ورقة.. وقالب سكر صغير
قلبت قطعة السكر بين اصابعها بعدم فهم واعادتها بعناية للمظروف... ثم اخرجت الورقة لتقرأ مافيها
( اعتني بقطعة السكر خاصتي جيدا... حتي آتي واستعيدها)





انتهي الفصل السابع... يسبقه السادس
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-18, 10:16 PM   #680

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 64 ( الأعضاء 43 والزوار 21)
‏shymaa abou bakr, ‏kozmo, ‏ladyy shosho, ‏همس البدر, ‏simsemah, ‏om rody, ‏riri.com, ‏om malk90, ‏Safo85, ‏Selinn, ‏Alice laith, ‏bassma rg, ‏داليا انور, ‏بيون نانا, ‏lob na, ‏Hend Hamdy, ‏lasha, ‏najla1982, ‏ام بيجاد, ‏صمت الزوايا, ‏نجوم1, ‏nagwa88, ‏Berro_87, ‏33Zain, ‏Toka tarek, ‏shams ali, ‏yawaw, ‏manar95, ‏amana 98, ‏AYOYAAA, ‏زهرة الحنى, ‏أم أحلام, ‏الفجر الخجول, ‏Ayooua, ‏rowdym, ‏Eg/Amir, ‏مون شدو1, ‏ريهان alaa, ‏emonaa, ‏aa elkordi, ‏بشري كمال, ‏فاطمة


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.