آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. الغريقة (الكاتـب : فرح - )           »          جناح مهيض*مميزة ومكتملة* (الكاتـب : بدر albdwr - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          598 - حين يتحطم القلب - ريبيكا ونترز ( أنت قدري ) - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree918Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-18, 09:27 PM   #2311

لهفة مشاعر
 
الصورة الرمزية لهفة مشاعر

? العضوٌ??? » 317284
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » لهفة مشاعر has a reputation beyond reputeلهفة مشاعر has a reputation beyond reputeلهفة مشاعر has a reputation beyond reputeلهفة مشاعر has a reputation beyond reputeلهفة مشاعر has a reputation beyond reputeلهفة مشاعر has a reputation beyond reputeلهفة مشاعر has a reputation beyond reputeلهفة مشاعر has a reputation beyond reputeلهفة مشاعر has a reputation beyond reputeلهفة مشاعر has a reputation beyond reputeلهفة مشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي


تسجيل حضوووورررررررررررررررر

لهفة مشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-18, 09:28 PM   #2312

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

كان ظهرها مواجها له ... وشاحها الأبيض الموشى بالأزهار والذي يغطي رأسها مستفزا له ببهجته المعاكسة تماما لحالته النفسية المتوترة ... إلى جانبها كانت تقف فتاة أخرى .. تفوقها طولا .. كانت تتحدث بشيء من الحماس وهي تشير إلى رزمة من الأوراق بين يديها ..
لم يفكر وهو يتجه بخطوات واسعة نحو الفتاتين ... إلى حيث كانتا تقفان على الرصيف المقابل ... وقد كان الحرم الجامعي قريبا للغاية بحيث لم يستغرب كثيرا صدفة كهذه ...
لقد كان محبطا منذ الصباح ... أولا امتحانه الفاشل ... ثم لقاءه بتلك الوقحة السمراء التي تسعى لاصطياد أخيه .. ثم تذكير ريان الغير عادل له بجمان .. مما يجعل رؤية كنان للفتاة نفسها التي ربما لم تكن السبب في بلاءه السيء في امتحان اليوم .. إنما قطعا أحد أسباب مزاجه السيء .. مصدرا مرحبا به للغاية للتنفيس عن كربه ..
:- هيه .... أنت ..
الفتاة الأخرى الأكثر طولا كانت أول من استدار نحوه .. دهشة أولا .. ثم حائرة .. ثم دفاعية ومستنكرة وهي تلاحظ غضبه أثناء اقترابه منهما منبهة صديقتها له ... ثم التفتت نحوه الفتاة الأخرى بدورها ...
في الواقع ... لقد كان يظن وشاحها الموشح بالأزهار سخيفا وطفوليا للغاية بالنسبة لفتاة في عمرها عندما كان يراقبها من مكانه في قاعة الامتحان ... أما الآن وهو ينظر إلى وجهها مباشرة .. أدرك بأن ذلك الوشاح المستفز .. على الأرجح اختارها بنفسه بينما هي تتسوق غافلة عنه وقد وجد بها المرشح الأنسب له ..
.. وجه مستدير شاحب اللون ... بنمش يغطي أعلى أنفها الذي منحها بعرضه الطفيف مظهرا زادها طفولية .. وهي تحدق به بعينيها الواسعتين البنيتين اللون ... وكأنه كائن غريب لم يسبق لها أن رأت مثله ...
هه ... وكأن هذه الطفولية والبراءة الكاذبة قد تعميه وتحيده عن هدفه .. بل أن شيئا في هاتين العينين كان يزيد غضبه أضعافا دون أن يتمكن من أن يلمسه ... شيئا يؤجج النار التي كانت تشتعل داخل صدره منذ عام كامل .... نار .... نار هائجة ... . قال من بين أسنانه :- أنت كنت معي في قاعة الامتحان هذا الصباح ....
رمشت الفتاة بعينيها وكأنها لم تفهم ما قاله ... ثم التفتت حائرة نحو صديقتها التي ردت عنها بعدائية :- وما الذي تريده منها بالضبط ؟؟؟
تجاهل صديقتها وهو يتابع مخاطبة الفتاة بحدة :- لقد كنت أجلس وراءك بالضبط ... لا تحاولي ادعاء نسيانك لمطالبتي لك بمساعدتك ورفضك الوقح له ... كنت تستطيعين تجاهلي دون أن تلفتي نظر مراقب القاعة والتسبب بالمشاكل لي ...
هنا ... خطت الفتاة الطويلة القامة أمامه وهي تهتف به بعدائية :- استمع إلي أيها السيد ... أنت لا تمتلك ...
لم تتمكن من متابعة حديثها عندما أمسكت الفتاة ذات الوشاح المورد ذراعها لتوقفها ... ثم ودون أن تقول شيئا ... تخرج من حقيبة يدها قلما رخيصا من ذاك النوع الذي يبيعه الباعة المتجولون حول الجامعة للطلاب إلى جانب أشياء أخرى قد يحتاجونها ... أشياء قد لا تكون قانونية دائما ...
بهدوء مثير للريبة ... راقب الفتاة وهي تكتب شيئا فوق ملزمة الأوراق التي كانتا تتفحصانها قبل وصوله ... ثم تدفعها نحو صديقتها التي قرأت الكلمات ليحتقن وجهها فجأة ويرتسم تعبير غريب فوق ملامحها .. تعبير قد يكون غاضبا ... وقد يكون محرجا ... لم يستطع كنان فهمه بينما التفتت إليه قائلة بفتور :- بالرغم من أنك فظ وقليل التهذيب .. ولا تستحق أي تفسير ... إلا أن صديقتي ( طيبة القلب ) .. والتي لا تعرف سبب تهجمك الغير عادل عليها .. تصر على أن أوضح الأمر لك قبل أن تتمادى ...
عبس وهو ينقل بصره بين الفتاتين بريبة ... هل تحاولان خداعه بطريقة ما ؟؟؟ لم يعرف لم بدأ يشعر بالندم لاستسلامه لغريزة آل طويل الموروثة وميلهم للقيام بخطوات غير مدروسة ودون التفكير بها أولا .. هناك شيء ما غير مريح في نظرة فتاة الأزهار ... نظرة غريبة .... نظرة مستفزة ... نظرة ....
... قاطعت الفتاة الطويلة أفكاره وهي تقول بجفاف :- صديقتي لم تتمكن من مساعدتك ... وبريئة تماما من اتهاماتك الباطلة لها بالتسبب لك بالمشاكل .. لأنها ما كانت لتتمكن أصلا من فعل هذا .. إذ أنها كما كنت لتلاحظ لو أنك أكثر ذكاءً .. لا تستطيع السماع ... صديقتي صماء تماما ..
عندما أدار عينيه المشعتين بالصدمة والغضب نحو الفتاة القصيرة القامة ... التي ظلت تنظر إليه بعينيها الواسعتين وكأنه كائن غريب ترجل لتوه من مركبته الفضائية ... أدرك وصفعة لا مرئية ترده خطوة إلى الوراء ما كان يزعجه فيها منذ البداية ...
إذ أنه قد رأى فيها منذ وقع بصره عليها للحظة الأولى ... شيئا من روح جمان ... شيئا من هشاشتها .. من رقتها .. من ضعفها .. ومن لومها ..
تراجع خطوة أخرى وهو يصدق مرة واحدة كلمات صديقتها الطويلة ... ليشعر بعدم منطقية بأنه قد خذل نفسه وخذل جمان مرة أخرى ...
بأنه فاشل ... مجرد شاب فاشل ... لا أمل له ..
بدون أي كلمة ... استدار تاركا الفتاتين وهما تحدقان فيه بعجب ... وانطلق مبتعدا عن الأنظار ..




يتبع ...


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-18, 09:29 PM   #2313

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- هل ستذهبين الآن ؟؟
ابتسمت شمس وهي تحمل حقيبة يدها ملتفتة نحو مها ... الفتاة التي تعمل لديها منذ افتتحت المتجر .. وباتت شخصا تثق به وتعتمد عليه بمعظم أمور عملها .. وقالت :- ستصل قمر في أي لحظة ... أعدك بأنني لن أتأخر .. ساعة أو ساعتين ثم أعود فأتيح لك فرصة الانصراف ...
أشارت مها بيدها وهي تقول :- لا تهتمي بأمري ... خذي وقتك ثم عودي مباشرة إلى بيتك .. وسأنتظر أنا وصول السيد حاتم قبل أن أسلمه المتجر فأنصرف ..
انحدرت نظراتها نحو بطن شمس المسطحة والمغطاة بملابسها الفضفاضة .. وقالت باسمة :- أنت بحاجة لمزيد من الراحة من الآن فصاعدا لأجل الطفل القادم .
السعادة والفرحة التين شهدتهما شمس في أعين فتياتها عندما عرفن بحملها كانتا كالشمس حين تشرق في أرض كانت مظلمة منذ دهور ... ربما هي لا تقارن بفرحة أكرم .. عندما صدم بالأمس على إثر معرفته بالأمر .. عندما وجد نفسه يبكي ثم يضحك بشل متتابع ... قبل أن يحتضنها بين ذراعيه ... ثم يحبها طوال الليل ..
ربما هو لم يعرف بأنها كانت مستيقظة عندما انسحب من السرير قبل بزوغ الفجر بقليل .. لم يعرف بأنها قد لحقت به ماشية فوق قدميها الحافيتين كي لا يشهر بتسللها وراءه ...
كما لم يعرف بأنها كانت تراقبه وهو يحدق عبر النافذة في الظلام .. يبدو وكأنه يحمل هموم الدنيا كلها فوق كتفيه ..
إلا أنها تثق بأنه يحبها ... وبأنه يريدها ... وبأنه يريد هذا الطفل بالضبط كما تريده ...
فرحة الفتيات كانت مختلفة ... فرحة أشخاص اكتسبت ثقتهم وحبهم بالطريقة الصعبة .. إذ اكتشفت شمس بعد معاناة طويلة أهمية أن تحظى بأصدقاء يهتمون لأمرها لا فقط لأنهم يريدون منها شيئا ... ربما شمس ظلت في داخلها تحمل شيئا من الأنانية .. والمتمثلة في رفضها القاطع التعاطي مع آمال الطويل رغم إلحاح أكرم إلا مضطرة .. إلا أنها أيضا تعلمت أن ترتب أولوياتها بالطريقة الصحيحة ...
ابتسمت شمس وهي تقول :- سأحاول ألا أتأخر على أي حال ... إن غيرت رأيي سأتصل بك لأعلمك بالأمر ..
عندما غادرت المتجر .... عارفة بأن قمر ستظهر في أي لحظة ... وقفت عند باب سيارتها القديمة ... تسمح لبرودة هواء المساء بأن يلفح وجهها .. متذكرة بحزن ما كان عليها ألا تتذكره ... رباه ... بحر .. أين أنت الآن ؟؟؟
تنهدت وهي تستند إلى سيارتها ... ممتنة لأن ما حدث بين كل من بحر ولقمان الطويل لم يترك تأثيرا على الإطلاق على علاقتها بأكرم ... الذي كان منذ البداية معترضا على تصرفات أخيه نصف الشقيق مع بحر ... ربما علاقته مع لقمان لم تتأثر هي الأخرى .. إلا أنها لم تستطع أن تلومه بعد سقوط الأخير مريضا قبل عام .. في الواقع ... لقمان الطويل الذي كان معروفا بعلاقته الوثيقة بزوجة أبيه ... بات وحيدا تماما بعد انقطاع علاقتهما تماما .. وشمس .. رغم حقدها الذي كانت تشوهه ذكرى رؤيتها للرجل بكل جبروته وهو يسقط منهارا أمام متجرها ... لم تتمكن من دفع أكرم للابتعاد عنه ...
الآن وقد كبرت شمس عاما من الحكمة .... تعرف بأن لا شيء يحدث في حياتنا دون أن ينتج عن ربح أو خسارة ... هي خسرت بحر .. إلا أنها ربحت أكرم ... قمر خسرت خالد .. إلا أنها ربحت استقلاليتها وقوة لم تكن تمتلكها من قبل .. ريان .. خسر صديقين عزيزين خلال أشهر قليلة .. إلا أنه ربح نضوجا سبق وقته .. ورغبة حقيقية في مستقبل أفضل ..
الكل خسر .. إنما ربح في الآن نفسه ........ إلا بحر .. ولقمان الطويل ...
خسر كلاهما كل شيء ...
رفعت رأسها مجفلة عندما لمحت تلك الحركة القادمة من المتجر المجاور لمتجرها ... تشنجت .. وأحست بجسدها يتوتر وهي تلاحظ نظرات بلال القاسية نحوها بينما هو يتحدث إلى صديق ما ...
هو لم يسامحها عندما أخلفت بعهدها ... وظلت زوجة لأكرم الطويل حتى بعد انتهاء العام موضوع اتفاقهما ..
هو لم يسامحها عندما لم تمنح حبه الخالي من أي أنانية حق قدره ..
هو لم يسامحها عندما أُرغمت على وضع حد لصداقتهما احتراما لزواجها ولمشاعر بلال في الآن نفسه ..
أشاحت بوجهها متحاشية نظرته اللائمة ... نعم ... نكسب أشياءً ... إلا أننا في المقابل نخسر أشياء أخرى مكانها ... إنها سنة الحياة ...
من بعيد ... تمكنت من رؤية قمر وهي تترجل من سيارة أجرة ... فارتسمت على شفتيها ابتسامة باهتة وهي تتذكر سيارتها التي كانت ضمن الأغراض التي أعادتها لخالد رامية إياها في وجهه إلى جانب حياتها معه .. والطريقة التي تأقلمت فيها بسهولة شديدة مع عالمها الجديد ...
ربما يظن الآخرون بأن شمس كانت دائما العنصر الأقوى بين التوأمتين ... إلا أنهم كانوا مخطئين ..
قمر كانت دائما الأقوى ... وها هي تثبت هذا أمام الجميع من جديد ... كما أثبتته قبل سبع سنوات عندما تحدت العالم بأسره .. واتخذت قرارا متهورا بالتبرع لكليتها لرجل كان غريبا فعليا آنذاك .. دون انتظار أي شيء في المقابل ...
اعتدلت في وقفتها .. ورمت خلال لحظة كل حواراتها الداخلية الفلسفية والعديمة الجدوى ...
واتجهت نحو شقيقتها كي تبدأ معها جولتهما المنتظرة ...




يتبع ..

سامو احمد likes this.

blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-18, 09:29 PM   #2314

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


:- أخبرتك يا غراء ... أنا لا أحتاج إلى أي مساعدة منك .. بقائي في البيت هو خياري الشخصي ... لا شيئا فرض علي فرضا ... إن أردت الخروج والعثور على عمل .. فسأفعل دون دفع منك ..
قالت غراء وهي تضع إحدى ساقيها فوق الأخرى .. بينما تجلس فوق سرير علياء باسترخاء فارضة نفسها عليها وقد باتت علياء تفضل بقائها في غرفتها في الآونة الأخيرة ... تكاد علياء تسمع ضجيج أولادها القادم من حديقة المنزل .. دون أن تتمكن علياء من أن تعرف من خلالها إن كانوا يلعبون معا حقا أم يتشاجرون .. بينما كان صوت قرقعة الأطباق والكؤوس القادم من الباب الذي تركته غراء مفتوحا .. خير علامة على اقتراب وقت العشاء الذي كانت تعده والدتها بمساعدة الخادمة ... وقد كان الطهي إحدى الهوايات العديدة التي اتخذتها لنفسها بعد أن آمنت بأنها لن تتمكن أبدا من الاحتفاظ بزوجها إلى جانبها ...
:- أنا لا أفرض عليك شيئا ... أنا أخبرك بما لدي وأنت حرة في استغلاله أو رميه في وجهي ... نارا ليست غريبة ... هي صديقتي منذ أيام الجامعة .. وقد أخبرتني بأنها تحتاج لشخص يمتلك خبرة في أعمال الإدارة والتنظيم ليساعدها بعد توسع أعمالها في التصميم الداخلي ..
:- غراء ...
لوحت غراء بيديها .. ونهضت قائلة:- لا تمنحيني أي رد الآن ... فكري بالأمر جيدا ثم اتخذي قرارك .. وفكري بأن أي رجل في الدنيا .. وأي خسارة مهما كانت .. لا تستحق منك أن تحبسي نفسك في البيت بهذه الطريقة .. سأنتظرك على مائدة العشاء ..
غادرت غراء تاركة علياء وحدها ... دون أن تغلق الباب وراءها بالطبع .. إذ أنها لن تدخر وسيلة ولو كانت صغيرة ويائسة لإخراج علياء من عزلتها ..
( ما من رجل في الدنيا .. أو أي خسارة مهما كانت .. تستحق منك أن تحبسي نفسك في البيت بهذه الطريقة )
هه ... ما زالت غراء تظن بأن ابن عمهما لقمان هو السبب الرئيسي لحالة علياء الغريبة .. في الواقع ... وبعد تفكير في الأمر .. ربما العائلة بأسرها تظن هذا .. تظن حقا بأنها قد تركت عملها .. وقبعت في البيت .. وعزلت نفسها في البيت .. حدادا على زواج لم يتم ... ومرارة على رجل لم يرغب بها ..
رباه ... ربما لقمان نفسه يظن بأنها تبكي على أطلاله ... منذ عام حتى الآن ..
نهضت من حيث كانت تجلس فوق المقعد المواجه لمنضدة الزينة ... وأخذت تمشي في أنحاء الغرفة شاعرة بالتوتر .. والهلع يتصاعد داخلها مهددا باكتساح حالة هستيرية لكيانها ...
أن تخرج من البيت ... أن تواجه الناس مغامرة بأن ينظروا إليها ... فيدركوا ما حدث لها .. أن يروا في عينيها ذلك الحطام الذي لا يمكن أن يحدث إلى نتيجة لانتهاك رجل لروحها .. أن تجد عملا آخر .. أن تمشي في الشارع كل يوم بين أشخاص غرباء .. قد يكون غريمها ... منتهكها .. قاتلها .. أحدهم ..
( فام فيم فوم فام ... أشم رائحة لحم طري )
من جهة أخرى ... هل هي ضعيفة إلى هذا الحد ... هل هي خانعة إلى هذا الحد كي تسمح له ... للشبح الذي قلب حياتها رأسها على عقب ... بأن يدمر ما تبقى منها ؟؟؟
هل تسمح له بأن يستمر في تذوق طعم الانتصار وهو يعرف بطريقة ما بأنها حبيسة فعلته بها .. بأنه قد نجح في ما كان يسعى إليه ... وهو تحطيمها ؟؟؟
لا .... لا وألف لا ... تكورت قبضتاها وهي تنظر إلى صورتها في المرآة .. إلى وجهها الأسمر الذي بات شاحبا بسبب امتناعها عن مواجهة الشمس .. إلى شعرها الأسود الذي ازداد طولا حتى كادت أطرافه تلامس خصرها .. إلي جسدها الذي فقد رونقه بنحوله الزائد ..
رباه .... علياء ... ما الذي تفعلينه بنفسك ؟؟
إلى متى ستظلين مصرة على القيام بالدور الذي أعلنت لنفسك قبل عام بأنك ترفضين أن تؤديه ... ورغم هذا .. أنت لم تؤدي غيره على الإطلاق ... دور الضحية ؟؟؟
أنت مختلفة ... مختلفة عن النساء اللاتي لا يمانعن السماح للرجال بأن يسرقوا منهن أعمارهن بنتائج أفعالهم بهن ... أنت مختلفة .. وستثبتين هذا لنفسك قبل الآخرين .. وقبله هو ... شبحك المترصد دائما في الظلام ..
أغمضت عينيها بقوة ... وخلال لحظة ... كانت قد اتخذت قرارها ...




يتبع ..

سامو احمد likes this.

blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-18, 09:30 PM   #2315

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- لا أذكر حقا والدي ... لا أذكر حتى ما تعنيه كلمة عائلة .. أول ذكرى لي كانت البرد الشديد .. والمطر الغزير الذي كان يهطل فوق رأسينا أنا وحياة بينما هي تتسول شيئا من الطعام لأجلنا .. ثم عثورهم علينا .. وأخذهم إيانا تحت جناحهم ... في البداية ... انا وحياة كنا ممتنين للدفء الذي كدنا ننسى معناه ... وجبات الطعام كانت صغيرة ... إلا أنها كانت أقرب إلى ولائم فاخرة بالنسبة إلينا ... لقد ظننا بأنه قد تم إنقاذنا أخيرا .. رباه .. لقد كنت طفلا ساذجا وغافلا للغاية ... إذ مهما كنت صغيرا ... كان علي أن أدرك بغريزتي بأنني كنت أخطو إلى فخ منذ وطأت قدماي تلك الغرفة المعتمة المحتشدة بالأطفال الشاحبين ذوي النظرات الذابلة ..
نظر ثروت إلى وجهها الساكن من حيث كان جالسا فوق المقعد المجاور للسرير ... متساءلا عما يفعله ... عما يظنه يصل إليه من خلال فتحه أبوابا أغلقها منذ ما يزيد عن العشرين عاما ... إلا أنه الآن وقد فتحها .. ما عاد قادرا على أن يغلقها من جديد ..
:- لم تتبين الحقيقة أمامي إلا حين أخذت حياة مني للمرة الأولى ... عمل عليها القيام به كي تستحق بقائها في ذلك المكان .. لم أكن أعرف طبعا حينها ما طبيعة العمل المطلوب منها ... لم أعرف ... ولم أفهم حقا ماهية الكابوس الذي تورطنا به حتى تم أخذي أنا للمرة الأولى ..
( لا .....لا ... أرجوك ... أين حياة ... أريد حياة )
أغمض عينيه بقوة للحظة ... رباه .. ذكرى الخوف ... الهلع ... الألم ... الكثير من الألم ... ثم الإذلال ... صدى صرخته آنذاك ما يزال أحيانا يدوى داخل عقله وكأنه صدى لصرخة شخص آخر كان يراقبه عن بعد ...
استغرقه الأمر دقائق ... حتى تمكن من ازدراد ريقه ... وتمالك نفسه من جديد .. إلا أنه عندما تكلم .. كان صوته خشنا .. مختنقا ... وهو يقول :- بعد فترة ... كنت قد كبرت بما يكفي كي يسمح لي بالخروج والعمل مع بقية الفتيان ... لقد كنا نقوم بمختلف الأعمال القذرة .. كنا نسرق .. ننصب .. نوزع المخدر هنا وهناك .. إلا أنها كلها ... كلها كانت أهون .. رباه ... جمان ...
حركة مكتومة وصوت مختنق أجفله .. وصدمه عندما أدرك بأنه لم يكن قادما من الرواق الخارجي .. لقد كان قادما من داخل الغرفة .. بالأدق .. من وراء الباب الشبه مغلق للحمام الخاص بالغرفة ..
أحس ثروت بعالمه كله ينقلب رأسا على عقب .. وهو يدرك بأن شخصا ما .. شخصا غريبا لا يعرفه .. كان على بعد خطوات منه .. يستمع دون علمه إلى أدق وأبشع وأعمق أسراره ...


يتبع ...


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-18, 09:30 PM   #2316

suhair soso

? العضوٌ??? » 383667
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 276
?  نُقآطِيْ » suhair soso is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور بانتظارك يا بلو الجميله😍😍

suhair soso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-18, 09:32 PM   #2317

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- أنا سعيد لأنك قد لبيت دعوتي يا لقمان ... لقد مضت فترة طويلة منذ جئت لرؤيتي .. أنا أقدر بأنك مشغول دائما ... إلا أن هذا لا يمنحك العذر كي تغيب عن أبيك ..
لم يقل لقمان شيئا وهو يسمح لأبيه بأن يقوده عبر الصالة إلى غرفة مكتبه المألوفة .. دائما كانت غرفة مكتبه هي المكان الذي يفضل والده استقباله فيه ... في البداية .. كان لقمان يظن بأن أباه ربما كان يهدف إلى إبهاره بديكوراتها المدروسة ... بالأهمية التي كانت تشعها حوله أثناء محاولاته التي لا تنتهي إقناع لقمان بالتورط في مشاريعه .. إلا أنه في الآونة الأخيرة ... بات يشك في أنه كان مخطئا طوال تلك السنوات .. والده ربما لا يريده أن يبهره بغرفة مكتبه ... هو ربما يحاول لا أكثر إبعاده عن إيناس ... عارفا إلى أي حد ينفر منها .. والذكريات السيئة التي يثيره وجودها حوله ...
أشياء كثيرة تغيرت في طريقة لقمان في التفكير ... في رؤيته لما حوله ... ربما هو لم يتخلص من ماضيه الأسود .. إلا أنه على الأقل ما عاد محتجزا بين قضبانه .. ما عاد يرى كل ما حوله من منظور الطفل ذي الأربع سنوات .. الذي تعلم أن يتوقع الخيانة من أقرب الناس إليه ..
قال بهدوء رادا على كلمات أبيه :- أنا آسف ..
لان وجه والده فجأة .. مذكرا لقمان بأنه ربما لم يسبق له تقديم أي اعتذار حقيقي لأبيه .. حتى ولو كان بهدف مهادنته كالآن ... قال والده :- لقد سبق وأخبرتك بأنني أقدر انشغالك .. أنا فقط أفتقد رؤيتك .. آمال أيضا تشتاق إليك ..
جمد وجه لقمان مخفيا مشاعره بشكل تام عن أبيه وهو يقول :- كيف حالها هذه الأيام ؟؟
:- كنت لتعرف لو أنك تتحدث إليها .. أو ترد على اتصالاتها ..
في الواقع .. آمال توقفت عن الاتصال به منذ أشهر .. عندما آمنت بأنه لن يغير رأيه .. بأنه لم يتمكن حتى الآن من نسيان أفعالها ..
قد يبدو الأمر طفولية منه ... أن يحملها عبء أخطاءه .. إذ أنه يعرف بأنها لم ترغمه أبدا على فعل أي شيء .. هي لفقت لبحر تهمة .. إلا أنه وحده من اتخذ قرار استغلال ضعفها آنذاك وفرض زواجهما الشائن عليها مبتزا إياها ... هي لفقت لها التهمة ... إلا أنه اختار أن يصدقها ... حتى وجزء منه .. يعرف بأن بحر لا يمكن إلا أن تكون بريئة ...
هي من نشر أمر زواجه على الملأ ... من فضحه أمام المدينة بأسرها .. هي من لعب بكل مهارة على كل نقاط ضعفه .. على مخاوفه وأسراره التي لم يعرفها سواها .. إلا أنه هو من اختار ردة الفعل التي صدرت عنه آنذاك في حق بحر ...
هو من كان السبب في رحيلها ... مباشر بعد أن دمر كل ما فيها .. وبدون رحمة ..
(أخبريه بأنه قد حقق وعيده بالفعل ... وما من سبب الآن يدفعه للحاق بي أو البحث عني ..)
أعاده صوت أبيه إلى الواقع يقول :- متى ستتوقف عن معاداتها يا لقمان ... أنت تعرف بأنها أحبتك دائما كوالدة لك .. هي فعليا فضلتك دائما على أبنائها الحقيقيين .. هل تعرف إلى أي حد يؤلمها جفاؤك ؟؟
لقمان يعرف ... إنما غير مستعد بالمرة لأن ينسى .. ليس الآن على الأقل .. قال بهدوء :- قد أفعل يوما .. إنما ليس الآن ..
لوى والده فمه بعدم رضى قائلا :- أكل هذا لأجل امرأة يا لقمان .... لو لم يخبرني ريان ويشرح لي الأمر لما صدقته .. حتى عندما نشرت صفحات الانترنت خبر زواجك من تلك الفتاة .. أنا ما كنت لأصدق بان امرأة قد تسلبك حكمتك .. أنت بالذات ..
ابتسامة مريرة ارتسمت فوق شفتي لقمان وهو يقول :- ربما هذه هي المشكلة يا أبي ... أنها لم تتمكن من سلبي حكمتي .. ليس بما يكفي على أي حال .. أنا لم آت إلى هنا لأجل التحدث حول ما فات .. أو عن آمال .. إن كانت تهمك إلى أي حد .. بإمكانك أنت مواساتها ...
ملامح والده كانت غير مفهومة على الإطلاق وهو يقول :- مواساة آمال في هذا الوقت بالذات .. تعارض تماما أهدافي طويلة الأمد ... أنا لم أحاول قط الضغط على والدتك عندما كانت في أقوى حالاتها .. وقطعا لن أفعل في ضعفها الحالي ..
ساد الصمت ثقيلا بينهما للحظات .. قبل أن يصحح والده كلامه بصوت مكتوم :- أقصد .... زوجة أبيك ...
قال لقمان ببرود مغيرا الموضوع :- ما الذي أردت أن تراني لأجله ؟؟؟
تحدثا بعدها لساعة تقريبا بأمور العمل .. قبل أن يقف لقمان معتذرا لحاجته للمغادرة .. ففاجأه والده قائلا :- سيتناول أخوك أركان العشاء الأسبوع القادم هو وزوجته معنا ... أتمنى أن تتمكن من الحضور ..
بالرغم من احتفاظ لقمان بتحجر ملامحه .. عرف بأنه لن يتمكن من إخفاء انسحاب الدماء الجزئي عن وجهه وهو يقول :- لا أستطيع أن أعدك بأنني سأكون حرا حينها ...
:- إن كان كل من أركان وشمس قد تمكنا من نسيان الماضي والمضي قدما .. فإنها تستطيع أن تنسى دورك في الأمر وتتقبل وجودك في حياة زوجها .. أنا أريدك أن تكون موجودا ..
هل يحاول والده حقا التظاهر بأنه لا يعرف بأن المشاكل بينه وبين شمس تتجاوز بكثير دوره في طلاقها هي وأكرم قبل خمس سنوات ؟؟؟ هل يحاول أن يتناسى بأن شمس الراوي ... زوجة أخيه .. والتي شاءت الظروف أن يتقابلا خلال العام الماضي عدة مرات في مناسبات إجتماعية دون تخطيط أو رغبة من أي منهما .. دون أن تتمكن من إرغام نفسها على رفع رأسها والنظر إليه مباشرة .. وكأنها لا تطيق رؤية وجهه .. وكأنها لا تحتمل أن ترى جرائمه مرتسمة في عينيه .. في ملامحه .. في كل خطوة كان يخطيها .. في كل نفس كان يلتقطه .. وهي تتخيل بحر ....
مكسورة ... مجروحة ... مهانة ... و ... ومشوهة ... وقد كان هو السبب الغير مباشر لسقوطها بين يدي عمها عندما سمح لها بأن تغيب عن عينيه ...
لم يبد على والده أنه مدرك للأفكار العاصفة التي كانت تقاتل داخل عقله ... إذ تابع بكل بساطة :- هي حامل إن كنت لا تعلم ...
ارتفع رأس لقمان مرة واحدة وهو يحدق بأبيه وكأنه صفعه ... لا نطق بعبارة صغيرة مكونة من بضعة كلمات ...
:- أعني شمس الراوي .. زوجة شقيقك ... هي حامل ... أكرم سيصبح أبا خلال أشهر .. أي أنك أنت نفسك ستصبح عما ..
حامل .... هي حامل ... الكلمة وجدت طريقها منغرزة داخل صدره كرمح حاد لا يرحم ... كدلو من الحميم السائل انسكب مرة واحدة فوق قلبه .. محرقا إياه ... محرقا كل ما في طريقه .. كل ما حوله ...
:- أظن قدوم فرد جديد للعائلة يعتبر سببا كافيا كي ننسى العداوة فنفتح صفحة جديدة ... أنا نفسي كنت أحمل تحفظات اتجاه الفتاة .. إلا أن العائلة تهمني أكثر بكثير من تحفظاتي هذه .. كما أن ما حدث مع والـ .. أقصد آمال ... يعتبر درسا جيدا لكل من حولها .. أنا لن أرغب أبدا بخسارة أبنائي كما حدث معها ... مهما كانت التضحيات التي يتوجب علي القيام بها ...
ثم أشاح بوجهه .. قائلا بصوت مكتوم :- حالة جمان أكثر من كافية بالنسبة إلي .. لا مزيد يا لقمان ... لا مزيد .. أرجوك ..
لم يعرف لقمان كيف تمكن من مغادرة مكتب أيه ... ثم منزله ... كيف تمكن من الوصول إلى سيارته ... إلى احتلال مقعد القيادة ... ثم الانعزال بنفسه ...
هي حامل ... شمس الراوي حامل ... كما كانت بحر قبل سنة واحدة ... عندما أرغمها على قتل ابنهما لأجل ...
لأجل ماذا بالضبط ؟؟؟ كيف لأسبابه آنذاك أن تكون مقنعة له ... في حين تبدو له الآن مجرد أعذار واهية لا معنى لها على الإطلاق ...
ألأنه قد خسرها ... ألأنها قد رحلت ... ألأنها مهما تفهمت ما دفعه آنذاك لفعل كل ما فعله .. كأي امرأة بقلبها الكبير ... بحنانها الجارف ... بتلك الحاجة داخلها والتي كانت تقتله للحب ... الحاجة التي كانت تكبتها داخل قلبها بكل قسوة بعيدا عن أعين الآخرين حتى تسقط بين ذراعيه ... عندها فقط ... وهي تذوب كحبة الشوكولاتة تحت قبلاته ... وهي تستجيب كأوتار جيتار تحت لمساته .. عندها فقط .. كانت تسمح لحاجتها تلك بالخروج من مخبئها .. خجلة .. رقيقة .. بريئة .. إنما مفعمة العاطفة والشغف ..
لقد رحلت ... وهو لا يستطيع أن يلومها ... وقد لا تسامحه على الإطلاق .. وهو أيضا لا يستطيع أن يلومها إن لم تفعل .. إلا أنها عائدة ... بحر ستعود ... لابد أن تعود .. وعندما تفعل ... فهي لن تعرف ما ينتظرها .. لقمان لن يترك أي حسابات بينهما دون تسوية بعد الآن ... هو وعد قطعه على نفسه منذ عام كامل ... ولن يكون لقمان الطويل إن لم ينفذه بحذافيره




يتبع ..


blue me غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-18, 09:33 PM   #2318

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

:- هل أنت متـأكدة من رغبتك بالقيام بهذا يا ابنتي ؟؟؟
كانت قد امتلكت ما يكفي من الخبرة وقوة الإرادة بعد كل هذا الوقت كي تمنع قشعريرة الرفض التلقائية التي كانت تزحف على طول جسدها كلما سمعت والدتها تناديها بابنتي ... بهدوء ... وسكينة ... بجمود أصبح جزءا من كيانها .. تابعت توضيب أغراضها داخل الحقيبة المفتوحة وهي تقول :- لقد حجزت تذكرة العودة ... صحيح ؟؟ هذا يعني أنني متأكدة تماما مما أريد ..
:- بحر ...
ربما مناداتها لها بابنتي كانت تحرق كيانها ... إلا أن سماعها تناديها باسمها أيضا بهذه البساطة والعفوية .. وكأنها كانت تناديها به طول الأربع والعشرين سنة الماضية .. كانت تدمرها تماما ...
:- تعرفين بأنك تستطيعين البقاء هنا معنا ... أنا ومجدي نرحب بك هنا دائما .. وأخوتك .. لقد تعلقوا بك خلال وجودك معنا وسيحزنهم رحيلك ..
لدقيقة ... لم تقل بحر شيئا ... لدقيقة .. سمحت للعام الماضي أن يتراقص بكل تفاصيله داخل عقلها وأمام عينيها ... لحظة وصول والدتها مباشرة بعد اتصال الخالة نورا بها ... ترمي بحملها عليها كما قالت بالحرف الواحد ... تعيد إليها ما تركته ورائها قبل سنوات طويلة ... لتتحمل مسؤولية ما انتهت عليه الفتاة التي اتضح أنها ليست أكثر من نسخة مكررة من والدتها ...
تكره بحر أن تقولها ... إلا أن رؤيتها لوالدتها بعد كل تلك السنوات ... إطلالة وجهها عندما ظهرت من وراء شمس التي كانت قد دخلت لتوها إلى الشقة التي استأجرها لهم أكرم الطويل مؤقتا ... المزيج السحري من الشوق ... الألم .. الذعر وهي ترى الضمادة التي غطت نصف وجهها الشاحب والهزيل ...
رؤية والدتها خلال ذلك الوقت بالذات ... عندما كانت تشعر بأنها منتهكة ... ذليلة .. رخيصة ... مشوهة .. لا شيء ... لقد كانت لا شيء ... ووصول والدتها في تلك اللحظة كان كالقشة التي كان ينتظرها غريق يائس كي يطفو أخيرا فوق الماء فيتمكن من التقاط أنفاسه قبل أن يتلاشى تماما ..
لم تناقشها عندما عرضت أن تأخذها فيسافران فورا مستغلة علاقات زوجها في تدبير الأمر بأسرع وقت ممكن ... لم تناقشها عندما صعدت بها الطائرة مغادرة البلاد بعيدا ... بعيدا تماما عن كل شيء ..
وخلال العام الذي قضته معها ... تستطيع بحر بكل صراحة أن تعترف بأنها خلال الفترات التي كانتا تتحدثان فيها ... بالأدق .. كانت والدتها تتحدث فيها بينما تستمع هي .. مصرة على أن تحتفظ بكل مافي قلبها لها وحدها .. بكل الألم .. بكل الجروح .. بكل المرارة .. لها وحدها ...
كانت بحر قد تمكنت من أن تفهم والدتها ... ربما هي لم تعذرها كليا ... فما من سبب على الإطلاق يبرر لأم تركها ابنتها وحيدا والركض وراء حياتها الخاصة ...
إلا أنها فهمتها ... وأدركت دوافعها ...
( الأمر لم يكن سهلا علي يا بحر .... زواجي من أبيك كان دافعه التام هو بحثي عن الحب ... بحثي اليائس عن الحب وقد كنت في حاجة ماسة إليه ... أنا كنت كالقطة حين تحبسينها في قفص لفترة أطول مما ينبغي .. فتفقد عقلها في النهاية حاجة للتحرر ... بعد زواجي منه .. وإنجابك .. أدركت بأنني لم أربط نفسي فقط برجل لا أحبه .. بل هو عاجز عن توفير أي من مطالبي .. لقد كنت صغيرة جدا يا بحر .. وتلك الأشياء قد تبدو أنانية لك الآن .. إلا أنها لم تكن كذلك بالنسبة إلي آنذاك .. وهو ما دفعني لترك أبيك .. إلا أنني أبدا لم أتركك حينها ... أبدا ما كنت لأتركك لأجل المال .. ما كنت لأتركك لأي سبب آخر ... إنما ... بحر ... عندما قابلت مجدي .. الأمور كانت معقدة جدا بالنسبة إلي )
تذكرت بحر بينما كانت والدتها تحكي لها هذا ابنة خالتها شمس ... عندما كانت تفيض نارا وحاجة لإثبات ذاتها في سنوات شبابها المبكرة .. وكيف تغيرت مع الوقت عندما قابلت حبها الحقيقي .. بالضبط كوالدتها .. إنما شمس ما كانت أبدا لتتخلى عن ابن لها لأجل أي رجل في العالم ..
( أختي الكبرى كانت قد ماتت لتوها .. امرأة شابة في عمر الزهور دون أن تمتلك الفرصة لتحقق أحلامها ... راقبت نورا وهي تأسر نفسها لأجل تربية التوأمتين ... تتخلى عن حياتها فتتزوج برجل لا تحبه فقط لأن هذا ما عليها أن تفعله .. لم أستطع أن أتخلى عن الحب عندما وجدته يا بحر .. أنت ما كنت لتفهميني آنذاك .. إلا أنك امرأة الآن .. وتعرفين معنى أن تقوم امرأة بأعمال غبية لأجل الحب )
نعم .... كأن تتزوج عرفيا برجل تعرف بأنه أبدا لن يهتم بأمرها ... كأن تسمح له بأن يهينها ويذلها فقط لأنه يظنها أقل بكثير من أن يمنحها شيئا من الاحترام ... كأن تسمح له بأن يجهض طفلها فقط لأن إنجابها له لم يكن ملائما لخططه ... بأي حق تقف أمام والدتها فتحكم عليها ... بأي حق تلومها ... وتضع كل أخطائها هي فوق عاتقها ؟؟؟ هي تفهم والدتها ... إلا أنها أبدا لن تنسى أو تسامحها على تخليها عنها ... أو تسامح نفسها هي على تخليها عن نفسها ...
:- أنت لست مضطرة للعودة ... ابقي يا بحر ... أنت ما عدت تنتمين إلى ذلك المكان في حين تمتلكين عائلة هنا ...
أخوة كانوا مرحبين بها ... مهذبين معها ... وربما تطورت علاقتها بهم إلى شيء من الصداقة .. زوج أم لطيف ولبق .. ومرحب بها للغاية ... ربما لا يشعر بأي ذنب مقابل ما أرغم زوجته على فعله قبل عشرين عاما تقريبا ... إلا أنه الآن بينما يراقب أولاده يكبرون ... هو لا يمانع وجودها .. وكأنه قد عرف متأخرا معنى أن يرغم والد على مفارقة أبنائه ...
هم مرحبون بها ... ولكن إلى متى ؟؟؟ حتى الآن ... لا أحد منهم باستثناء والدتها عرف شيئا عن ماضي بحر .. ووالدتها لم تتبرع بإعلامهم ... حتى زوجها ... أبقته على جهل بعلاقة بحر برجل الأعمال المعروف لقمان الطويل وقد أظهر مرارا عندما أتت بحر يوما على ذكر شمس وأكرم بأنه قد سبق له وقابل الأخ الأكبر والثري كقارون في العائلة ...
والدتها لم تبح إلا بسر الجرح الذي ظل أثره واضحا من خلال الندبة البشعة التي خطت وجهها .. مشوهة إياه .. ومذكرة إياها دائما وأبدا بما لن تنساه ما عاشت ...
قالت بحر بهدوء :- أنا لست مضطرة للعودة ... إلا أنني سأفعل على أي حال ...
:- لماذا ؟؟؟ ما من شيء ينتظرك هناك .. أنا أمك .... وعائلتك هنا ... لا هناك ..
لم ترغب بحر بن تصحح لوالدتها فتخبرها بأنها ما عادت تمتلك أي عائلة ... لا هنا .... ولا هناك .. ولا في أي مكان آخر ..
:- أنا لا أحتاج لأي أحد ... أستطيع تدبر أمري وحدي ...
:- لماذا قد تفعلين هذا في حين أنك غير مضطرة ؟؟
قالت بحر بصوت بعيد :- أنا لست جبانة ... إن لم أعد الآن ... فأسوي كل حساباتي ... عشت حياتي كلها هاربة .. وأنا سئمت من الخوف ... وسئمت من الاختباء ...
:- ماذا إن عدت فرأيته في انتظارك ... ماذا إن أراد ذلك الرجل إكمال ما بدأه ... ماذا إن لم تتمكني من الوقوف في وجهه ؟؟
التفتت بحر نحو والدتها .. تنظر إلى عينيها الشبيهتين بعينيها ... عينين بحريتين .. إنما أكبر عمرا .. أقل هما ... أكثر سطحية ... امرأة لم تعرف حقا أي نوع من أنواع الخسارة أو الحزن ... بعكس عينيها هي .. عيني امرأة في الرابعة والعشرين ... إنما بروح تجاوز عمرها مئات السنين ... وقالت :- ما عدت أمتلك شيئا يطاردني لأجله ..
قالت والدتها بإصرار :- ماذا إن فعل وطاردك على أي حال ؟؟؟
صمتت بحر ... وعيناها تتجهان تلقائيا نحو المرآة ... تنظران إلى الندبة البيضاء التي امتدت من أذنها حتى كادت تلامس جانب فمها ... وقالت بقسوة :- إن فعل ... سيكون علي أن أوضح له بأنني ما عدت فريسة يطاردها بعد الآن ... أنا .. لن أكون ضحية بعد الآن ..
تكورت قبضتها فوق قلبها ... وهي تشعر بالانقباض المألوف داخل صدرها .. مع إدراكها الذي كان يتعاظم خلال العام الماضي لضرورة عودتها إلى الوطن ..
بحر ستظل حبيسة كل ما مرت به قبل عام ... كل ما كانت تمر به منذ طفولتها .. ستظل أسيرته .. تتقلب في مرارته ... في قسوته .. في ظلمه .. لو لم تعد إلى الوطن .. وتثبت لنفسها ولغيرها هذه الحقيقة مرة واحدة إلى الأبد
بحر ما عادت ضحية .... ولن تكون كذلك على الإطلاق ... لا للقمان ... ولا لغيره ...






انتهى الفصل الثاني بحمد الله
قراءة ممتعة


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 14-03-18, 09:33 PM   #2319

Miraal

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Miraal

? العضوٌ??? » 307608
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,635
?  نُقآطِيْ » Miraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 452 ( الأعضاء 318 والزوار 134)
‏Miraal, ‏lafloufa, ‏marwaadel, ‏بلاكو, ‏Rand issa, ‏منالب, ‏mariamhariri, ‏Nora28, ‏تحسينات, ‏Nada ha, ‏Foooodar, ‏Haneen ali, ‏Ŕed*ŔOoŹẻttā, ‏zhoora, ‏لهفة مشاعر, ‏لينل جرادة, ‏دموع ♡الياسمين, ‏hibba, ‏Reemhh, ‏ياسمين على احمد, ‏thebluestar, ‏~ ورد الجوري ~, ‏ريتاج ريتاج, ‏ميرانون, ‏almoucha, ‏Anabeth 21, ‏esraaalatar18, ‏angela11, ‏flower90, ‏روضة أبوزيد, ‏rayadeeb, ‏sou ma, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏منى سعد, ‏Diego Sando, ‏Totooولا أحلا, ‏جميلة الجميلات, ‏hamida alasd, ‏HAFFA, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏khaoula Ci, ‏oum ilias, ‏أماني 99, ‏tahreer, ‏fati88, ‏cab123, ‏lolololy909, ‏Gouda, ‏rosetears, ‏leila21, ‏Qwerzxcv, ‏Safo85, ‏suhair soso, ‏رانياإمام, ‏زهرورة, ‏اهات الانتظار, ‏Soomi, ‏bella snow, ‏EnasOsama, ‏mayna123+, ‏anna dayob, ‏markunda, ‏Berro_87, ‏حسناء الفقي, ‏ضحى البدرى, ‏c-moon, ‏رسوو1435, ‏Roro2005, ‏نهيل نونا, ‏safiato966, ‏نجمة الفجرر, ‏sofiasalamanca, ‏Hibaaq, ‏برية انا, ‏ام الور, ‏AsmaSouma, ‏Hager Haleem, ‏رانيا صلاح, ‏ريلينا بيسكرافت, ‏لا تطفىء الشمس, ‏Dedi89, ‏مرمر1, ‏lelly, ‏حررره, ‏lolo.khalili, ‏emily yong, ‏بيبه الجميله, ‏bnk7, ‏laraaa, ‏انجوانا, ‏جنان وجنى, ‏Hams3, ‏محمود أحممد, ‏نور محمد, ‏حب الدنيا, ‏daily-m-s, ‏Hopeoun, ‏Gogo01, ‏Rivan mohammad, ‏روجا جيجي, ‏مالي عزا من دونك, ‏randa duidar, ‏rainfall, ‏soha2014, ‏ام زياد محمود, ‏Niveen gad, ‏انايا, ‏siham safi 22, ‏sara-khawla, ‏يافا, ‏um ghazal, ‏نجاح جنا, ‏زهرة الغردينيا, ‏shimaa hamdy, ‏مينى10, ‏الميزان, ‏ارفق بأحبابك, ‏يارا حسن, ‏خفوق انفاس, ‏نهاد على, ‏hidaya 2, ‏رودينة محمد, ‏mnmhsth, ‏pearla, ‏تي كيونغ, ‏simsemah, ‏أم فيصل 26, ‏الشوق والحب, ‏Alzeer78, ‏فيلولة, ‏!!!Atheer, ‏Noor Alzahraa, ‏Naira_Sherif, ‏Admaa, ‏lasha, ‏Roro adam, ‏la luz de la luna, ‏سمو الرواد, ‏amana 98, ‏soma samsoma, ‏ندى المطر, ‏hedoq, ‏داليا انور, ‏Aysen Ataman, ‏Riham**, ‏بسومةع, ‏مِــزاجـِـيَّة, ‏شموخي اسطورة, ‏Lana 86, ‏همس المشاعر@, ‏Just give me a reason, ‏ALana, ‏haneen el nada, ‏الاوهام, ‏بسمة الثغر الاولى, ‏ارض اللبان, ‏بنفسج ~, ‏حنان3, ‏لالوتي, ‏هبه هلال, ‏رهف احمد90, ‏Suod, ‏طائره النمنمه, ‏حنان ظاهر, ‏زهور ساكورا, ‏Rodina amr, ‏Hadaldal, ‏Jooodah, ‏beauty anastasia, ‏Eman mmm, ‏Hakeem543, ‏Electron, ‏ريهام#, ‏رحيق الحياه, ‏ايتن اسامة, ‏amar_nirmen, ‏الرسول قدوتى, ‏العسل المور, ‏Hendalaa, ‏ام يونس1, ‏sun 256, ‏houram, ‏عاشقة الحرف, ‏Radwahassan, ‏tlo, ‏اسفة, ‏ghdzo, ‏قمر سهران, ‏Nody Nm, ‏om yassine, ‏mansou, ‏M!ss Zoz, ‏mola_elec, ‏amirat elqasr, ‏زينب زيزي, ‏شيمو العاقلة, ‏Meyami, ‏نور بن مبروك, ‏um-she, ‏Hala yehia, ‏لميس1, ‏نشوه بدر, ‏ساره عماد, ‏shoter1, ‏منمنة صغيرة, ‏nada mbrk, ‏مي احمد فتحي, ‏gentle dona, ‏sara abdelwahhab, ‏وفيقة2003, ‏امانيس, ‏dekaelanteka, ‏Nona abdo, ‏AAsol, ‏ONLY ME7, ‏RazanB, ‏Ele, ‏ام بلقيس العذاري, ‏سندريلا ساسو, ‏zazarim, ‏toona1, ‏إسراء سو, ‏الامل الاخي, ‏hedia1, ‏مريم تميمي, ‏مزوووووون, ‏samar1987, ‏prue, ‏جيهان شوقي, ‏مكاوية و الخطوة ملكية, ‏براءةبيلسان, ‏زالاتان, ‏yarawaheed, ‏حنان ياسمين, ‏كلي جنون, ‏ابتسامتي دليلي, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏kh noor, ‏bas bas, ‏yasser20, ‏شيماء 37, ‏غربة وشجن, ‏مسحة فرح, ‏رفد2, ‏SOL@RA, ‏تووق, ‏Bnboon, ‏جرحي العاري, ‏اسراراسرار, ‏Alaaawawda, ‏"lara", ‏شيماء عبده, ‏nour helal, ‏داليا حسام, ‏زينب12, ‏شانزيليزيه, ‏وعودي للأيام, ‏dr.violet, ‏R.T, ‏سميرة احمد, ‏ayaammar, ‏تحفونة, ‏shahd shosho, ‏dodoalbdol, ‏ليليان, ‏في الصمت ألف حكاية, ‏Doaa Rasheed, ‏امايا, ‏Maro na, ‏لولو 1234, ‏Renad omar, ‏MAY80, ‏بينار يلمز, ‏امينه علي, ‏سبنا 33, ‏camela, ‏eng miroo, ‏Basmaa masoud, ‏لؤلؤة الحزن, ‏اسماء2008, ‏بناتي حياتي, ‏نتآلي, ‏مليش اسم, ‏سرى النجود, ‏نهى حسام, ‏AyOyaT, ‏نداء الحق, ‏يمنى اياد, ‏Candy eye, ‏Mema11, ‏Zozo.70, ‏the dream song, ‏shammaf, ‏Alanoud., ‏Eman rabeah, ‏غرام العيون, ‏مشاعل 1991, ‏Hana alz, ‏shahrazad.h, ‏nona sa m, ‏سنديان, ‏bobosty2005, ‏دينا عبيدالله, ‏صبا., ‏ضحى, ‏كترين, ‏نوف كرسبي, ‏اومارو, ‏Zaaed, ‏muneeera, ‏3Samar, ‏hadelosh


Miraal غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG]






https://upload.rewity.com/uploads/14923818623.gif[/IMG]


https://upload.rewity.com/upfiles/kVM53679.gif[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 14-03-18, 09:34 PM   #2320

Nora mohammed

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Nora mohammed

? العضوٌ??? » 360901
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,207
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Nora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond reputeNora mohammed has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
قد تفقد أشياء جميلة وتقول لا تعوض ... وقد تتفاجأ بأشياء أجمل تنسيك ما لا يعوض وخزائن الله لا تنفذ فكن واثقاً بالله...
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 451 ( الأعضاء 318 والزوار 133) ‏Nora28, ‏Diego Sando, ‏Foooodar, ‏غيوم ميسو, ‏siham safi 22, ‏مينى10, ‏Hams3, ‏Bookreader, ‏ALana, ‏mariamhariri, ‏bnk7, ‏بلاكو, ‏Ŕed*ŔOoŹẻttā, ‏طائره النمنمه, ‏جنان وجنى, ‏Haneen ali, ‏almoucha, ‏Miraal, ‏lafloufa, ‏marwaadel, ‏Rand issa, ‏منالب, ‏تحسينات, ‏Nada ha, ‏zhoora, ‏لهفة مشاعر, ‏لينل جرادة, ‏دموع ♡الياسمين, ‏hibba, ‏Reemhh, ‏ياسمين على احمد, ‏thebluestar, ‏~ ورد الجوري ~, ‏ريتاج ريتاج, ‏ميرانون, ‏Anabeth 21, ‏esraaalatar18, ‏angela11, ‏flower90, ‏روضة أبوزيد, ‏rayadeeb, ‏sou ma, ‏الأسيرة بأفكارها+, ‏منى سعد, ‏Totooولا أحلا, ‏جميلة الجميلات, ‏hamida alasd, ‏HAFFA, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏khaoula Ci, ‏oum ilias, ‏أماني 99, ‏tahreer, ‏fati88, ‏cab123, ‏lolololy909, ‏Gouda, ‏rosetears, ‏leila21, ‏Qwerzxcv, ‏Safo85, ‏suhair soso, ‏رانياإمام, ‏زهرورة, ‏اهات الانتظار, ‏Soomi, ‏bella snow, ‏EnasOsama, ‏mayna123, ‏anna dayob, ‏markunda, ‏Berro_87, ‏حسناء الفقي, ‏ضحى البدرى, ‏c-moon, ‏رسوو1435, ‏Roro2005, ‏نهيل نونا, ‏safiato966, ‏نجمة الفجرر, ‏sofiasalamanca, ‏Hibaaq, ‏برية انا, ‏ام الور, ‏AsmaSouma, ‏Hager Haleem, ‏رانيا صلاح, ‏ريلينا بيسكرافت, ‏لا تطفىء الشمس, ‏Dedi89, ‏مرمر1, ‏lelly, ‏حررره, ‏lolo.khalili, ‏emily yong, ‏بيبه الجميله, ‏laraaa, ‏انجوانا, ‏محمود أحممد, ‏نور محمد, ‏حب الدنيا, ‏daily-m-s, ‏Hopeoun, ‏Gogo01, ‏Rivan mohammad, ‏روجا جيجي, ‏مالي عزا من دونك, ‏randa duidar, ‏rainfall, ‏soha2014, ‏ام زياد محمود, ‏Niveen gad, ‏انايا, ‏sara-khawla, ‏يافا, ‏um ghazal, ‏نجاح جنا, ‏زهرة الغردينيا, ‏shimaa hamdy, ‏الميزان, ‏ارفق بأحبابك, ‏يارا حسن, ‏خفوق انفاس, ‏نهاد على, ‏hidaya 2, ‏رودينة محمد, ‏mnmhsth, ‏pearla, ‏تي كيونغ, ‏simsemah, ‏أم فيصل 26, ‏الشوق والحب, ‏Alzeer78, ‏فيلولة, ‏!!!Atheer, ‏Noor Alzahraa, ‏Naira_Sherif, ‏Admaa, ‏lasha, ‏Roro adam, ‏la luz de la luna, ‏سمو الرواد, ‏amana 98, ‏soma samsoma, ‏ندى المطر, ‏hedoq, ‏داليا انور, ‏Aysen Ataman, ‏Riham**, ‏بسومةع, ‏مِــزاجـِـيَّة, ‏شموخي اسطورة, ‏Lana 86, ‏همس المشاعر@, ‏Just give me a reason, ‏haneen el nada, ‏الاوهام, ‏بسمة الثغر الاولى, ‏ارض اللبان, ‏بنفسج ~, ‏حنان3, ‏لالوتي, ‏هبه هلال, ‏رهف احمد90, ‏Suod, ‏حنان ظاهر, ‏زهور ساكورا, ‏Rodina amr, ‏Hadaldal, ‏Jooodah, ‏beauty anastasia, ‏Eman mmm, ‏Hakeem543, ‏Electron, ‏ريهام#, ‏رحيق الحياه, ‏ايتن اسامة, ‏amar_nirmen, ‏الرسول قدوتى, ‏العسل المور, ‏Hendalaa, ‏ام يونس1, ‏sun 256, ‏houram, ‏عاشقة الحرف, ‏Radwahassan, ‏tlo, ‏اسفة+, ‏ghdzo, ‏قمر سهران, ‏Nody Nm, ‏om yassine, ‏mansou, ‏M!ss Zoz, ‏mola_elec, ‏amirat elqasr, ‏زينب زيزي, ‏شيمو العاقلة, ‏Meyami, ‏نور بن مبروك, ‏um-she, ‏Hala yehia, ‏لميس1, ‏نشوه بدر, ‏ساره عماد, ‏shoter1, ‏منمنة صغيرة, ‏nada mbrk, ‏مي احمد فتحي, ‏gentle dona, ‏sara abdelwahhab, ‏وفيقة2003, ‏امانيس, ‏dekaelanteka, ‏Nona abdo, ‏AAsol, ‏ONLY ME7, ‏RazanB, ‏Ele, ‏ام بلقيس العذاري, ‏سندريلا ساسو, ‏zazarim, ‏toona1, ‏إسراء سو, ‏الامل الاخي, ‏hedia1, ‏مريم تميمي, ‏مزوووووون, ‏samar1987, ‏prue, ‏جيهان شوقي, ‏مكاوية و الخطوة ملكية, ‏براءةبيلسان, ‏زالاتان, ‏yarawaheed, ‏حنان ياسمين, ‏كلي جنون, ‏ابتسامتي دليلي, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏kh noor, ‏bas bas, ‏yasser20, ‏شيماء 37, ‏غربة وشجن, ‏مسحة فرح, ‏رفد2, ‏SOL@RA, ‏تووق, ‏Bnboon, ‏جرحي العاري, ‏اسراراسرار, ‏Alaaawawda, ‏"lara", ‏شيماء عبده, ‏nour helal, ‏داليا حسام, ‏زينب12, ‏شانزيليزيه, ‏وعودي للأيام, ‏dr.violet, ‏R.T, ‏سميرة احمد, ‏ayaammar, ‏تحفونة, ‏shahd shosho, ‏dodoalbdol, ‏ليليان, ‏في الصمت ألف حكاية, ‏Doaa Rasheed, ‏امايا, ‏Maro na, ‏لولو 1234, ‏Renad omar, ‏MAY80, ‏بينار يلمز, ‏امينه علي, ‏سبنا 33, ‏camela, ‏eng miroo, ‏Basmaa masoud, ‏لؤلؤة الحزن, ‏اسماء2008, ‏بناتي حياتي, ‏نتآلي, ‏مليش اسم, ‏سرى النجود, ‏نهى حسام, ‏AyOyaT, ‏نداء الحق+, ‏يمنى اياد, ‏Candy eye, ‏Mema11, ‏Zozo.70, ‏the dream song, ‏shammaf, ‏Alanoud., ‏Eman rabeah, ‏غرام العيون, ‏مشاعل 1991, ‏Hana alz, ‏shahrazad.h, ‏nona sa m, ‏سنديان, ‏bobosty2005, ‏دينا عبيدالله, ‏صبا., ‏ضحى, ‏كترين, ‏نوف كرسبي, ‏اومارو, ‏Zaaed, ‏muneeera

Nora mohammed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.