آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree50Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-18, 11:11 PM   #121

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي


شو موجع تناقضات عشقك ياقاسم
فلك كم مؤلم حبك لقاسم


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-18, 11:17 PM   #122

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك علي مشاهدة المشاركة
أعتذر عن عدم انزال الفصل الثاني...لأنني في سفر خارج مدينتي.... دمتم بود
ليلة سعيدة... سيتم اغلاق الرواية 3 ايام حتى ينتبه المتابعين معك ل اعتذارك عن فصل اليوم...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 19-04-18, 06:02 PM   #123

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
ليلة سعيدة... سيتم اغلاق الرواية 3 ايام حتى ينتبه المتابعين معك ل اعتذارك عن فصل اليوم...
شكرا حبيبتي ❤ ❤


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-18, 04:12 PM   #124

dodi8

? العضوٌ??? » 20185
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 382
?  نُقآطِيْ » dodi8 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا اوووي و تسلم ايدك

dodi8 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-18, 09:04 PM   #125

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodi8 مشاهدة المشاركة
شكرا اوووي و تسلم ايدك
الله يسلمك حبيبتي... شكراً لمرورك العطر ❤


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-18, 04:27 PM   #126

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

إنتظروني مع الفصل الثاني من الرواية الليلة.... قبلاتي ❤

ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-18, 06:05 PM   #127

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-18, 08:24 PM   #128

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

شؤون صغيرة


***

شؤون صغيرة تمر بها أنت دون التفاتِ
تساوي لديّ حياتي جميع حياتي
حوادث قد لا تثير اهتمامك أعمّر منها قصور
و أحيا عليها شهور، و أغزل منها حكايا كثيرة
وألف سماء وألف جزيرة.
شؤون صغيرة



***

دخل للمنزل و همستها ترافقه.... "أنت الوحيد الذي لديه القوة لتدميري ...و قد فعلت" ليتجه للمطبخ...يريد شيئًا قويًّا.... يُنسيه تلك النظرة المدمرة التي لمحها بعيونها... فتح الخزانة العلوية حيث يحتفظ بالقنينة البنية اللون بعيداً عن أنظار فلك، أحاطها بأصابعه ينظر إليها بتركيز... آخر شئ توقع أن يُذكره بها... كم كانت تكره رائحة أنفاسه وهو يعود في الشهور الماضية... لكنها استحملته و لم تتوقف يومًا عن الإعتناء به... حتى في أشهرها الأولى من الحمل...حيث كان من حقها أن تتذمر ليعتني هو بها...لكنها لم تفعل... دائماً ما تساءل مالذي يُبقيها بجانبه... وهو الجلف، المتحجر القلب خصوصا معها...كانت تُذكره دومًا أنها بقيتْ معه حين تخلت عنه الأخرى... أنها تحملته حين لم يتحمل حتى نفسه.... تجعله يُحس بالغضب لأنه مدينٌ لها.... الشخص الوحيد الذي يدين لها كانت هي...وهذا يجعله يريد أذيتها.

-" مالذي تفعله قاسم؟!"
تساءل وهو يميل القنينة ليتمايل السائل المغري له.... فتحها بسرعة ليرفعها عاليا... لكن يده تسمرت وهو يتذكر همستها " ما الذي أعنيه لك قاسم... لا شئ... أحاول أن أتذكر مجرد ذكرى بسيطة.... بسيطة جدا هي كل ما أحتاجه لأحارب نفسي من أجلك... لكن لم أجد..." ضحكة استهزاءها من نفسها قتلته و هي تستطرد " حتى أنك تُفضل قنينة الخمر علي"

اغمض عيونه.... يحاول تذكر المرارة التي كانت تنطق بها ملامحها.... و هو يرفع القنينة و يسكب محتواها... يتذكرها جالسة فوق كرسي المرحاض... يدها الرقيقة جدا بين يديه الخشنة يعتني بها، يحس بتحديقها يطول كل ملامحه.. دون أن يستطيع رفع عيونه نحوها... لا يستطيع أن يواجه عيونها هذه المرة.... كان خجلًا مما فعله قبل اسبوعين..

التفت للفوضى التي تُحيط به... حاول تذكر آخر مرة كان منزله البسيط الصغير بهذه الفوضى... حاول وكل ما يلامس ذكراه رائحة العود التي يعبق بها في يوم الجمعة... و رائحة اللافندر أو الخزامى في الأيام الأخرى... أغلق عيونه يُحاول إبعاد رائحة أخرى علقت بخياشيمه... رائحة مسكرة رغم رقتها... تلك التي تشبع به منذ أسبوعين، عندما عاد ليجدها ككل مرة يعود مخمورا تنتظره.... لم يكن غائبًا عن وعيه كاملا كعادته هذه المرة.... عقله مازال يقظًا وهو ينهال من رحيقها.... كانت عذبة ككل مرة...
فتح عيونه بقوة يطرد ذكراها الذي أصبحت فجأة تؤرقه... ما الذي تغير قاسم؟! كيف أصبح كل تفكيرك يقودك إليها...و منذ أيامٍ فقط كنت ترجو حب الأخرى؟!

في تلك الليلة... أيقظته بقوة من نشوة وجوده بين أحضانها....ينظر إليها بدون فهمٍ...مالذي اقترفه ليُطرد من جنتها... ليفتح عيونه باتساع و يُدرك فداحة ما ارتكبه... أراد أن يُمسك بيدها.... أن يترجاها أن تسمعه....لم يكن يقصد.... الطريقة التي قبلته بها، كان الترياق الذي جعل آخر استوطان الأخرى يُغادره....و كأنها اقتلعت آخر أثر لورمٍ متفشي في جسده....لينهكه.... و قد تعب و أراد أن يرتاح.... و راحته في فلك.... ذلك الحضن الذي لا قرارة له.... النقطة التي أنارت حياته.

- " فلك...." همس بذنبٍ
- " فقط اسكت...."
أجابته بقرفٍ و اشمئزاز، جعله يتراجع....و قد رأى نظرةً.... دائماً ما ارتعب وهو يتخيل أن صبرها سينفذ و هي تنتظره....و ستعلو ملامحها تلك النظرة.... تراخى جسده بتعب.... يكره نفسه لما أوصلها له....يكره من كان السبب.... ليتجه حيث الهاتف، يريد فقط أن يُخبرها أنه يكرهها لأنها جعلته يجرح التي " أحبته فعلا" أراد أن يقول الكثير..... و الورقة التي وجدها صباحا أعلمته أنه قال أكثر مما ينبغي....

رمَى القنينة بعنفٍ في سلة المهملات... ثم اتجه للفوضَى التي تعم المكان يُغرِق نفسه... كيلا يذهب إليها و يُرغمها على العودة....بعد أن انتهى من غسل الأواني التي تكدست على طاولة المطبخ منذ اسبوعين.... بدأ بجمع الفوضى التي خلَّفها... و كأن فلك لم تكن يوما... وجد أحد مشابك شعرها، كردة فعل لم يتوقعها....كان يرفعه يبحث عن رائحتها به... رائحة رغم أنه لم يستنشقها بعمق إلا مرتين.... إلَّا أنها تعلقت بمسامه و تشبع بها جسده حتى اصبحت ملتصقة به... لا تُفارقه.

*****

بعد يومين...

الشمس الساطعة و الحارة في هذا اليوم تضرب وجوهم المتعرقة... المتعبة لتزيدها تعبًا... بالكاد استطاعوا أخذ نفسًا قبل مواصلة التدريب....ليأتي صراخ فارس كآخر شئ تمنوا أن يسمعوه الآن...
- " هيا أيها الجميلات....الإستراحة قد انتهت...."
جلسوا ينظرون إليه بسخط....إلا هو مازال يُحسُّ بفراغ من تركها له...وقد مرت أيام طوال كل ثانية تمر عليه كالدهر... منذ تركته....أو بالأحرى طردته من جنتها...
- " ماذا الآن....هل بدأت عضلاتكم الغير موجودة تستغيث...."
صوت فارس أخرجه من الغوص في تفاصيلها التي وُشمت في ذاكرته....و من رائحتها التي ترفض مغادرة خياشيمه....
- " أقسم أنني سأملأ فمه بالتراب إن لم يكف عن إزعاجنا"
همهم كريم بجانبه
- " لا تهتم له....يريد أن يستغل فرصته لإذلالنا أحسن استغلال.... " أجابه وهو يقف نافضًا يديه من التراب العالقة...
- " متى سينتهي هذا الشهر....عدني أنك ستنتقم منه عن كل ما يحاول القيام به...." همس كريم من تحت أسنانه غضبًا من تصرفات فارس الذي لم يُصدق أن يأتيه الفرصة ليكون قائدًا عليهم....لم يجبه قاسم وهو يحاول تعديل الرابط على ساعديه....ليسأله باهتمام
- " قاسم....هل أنت بخير؟!"
- " و لما لا أكون كذلك كريم؟!" أجابه دون أن يعتدل.... سلط كريم نظراته على صديقه.... لم يفترقا منذ التحاقا بمركز الإطفاء... كانا صديقين مقربين جدا... لكن منذ سنة و ما حدث مع سيرين جعله يبتعد عنه...و ينزوي بنفسه و بصراعاته الداخلية....إقترب منه ليهمس باهتمام
- " أنا دائما بجانبك قاسم.... صديقك مهما حدث"
- " شكراً كريم..." قالها قاسم ليخفض عيونه... و قد شعر بالذنب.... ما حدث جعله يُغلق عيونه عن كل جميل بحياته...
- " هل عادت للمنزل؟!" نظر إليه قاسم بتساؤل... ليجيب نظرته بسرعة " منذ أيام و أنت تنام في المركز....فافترضت أنها غادرت...." غصب قاسم ابتسامةً سرعان ما خبت
- " لا...لم تعد.. " أجابه باقتضاب و ببرود ....ليلتفت إليه كريم يُحدق بتقاسيمه الغامضة...لن يسمح له بأن ينآى بآلامه بعيداً عنه وهو الذي كان دائماً سندًا له في الماضي.
-" هل ستدعها تذهب هكذا ببساطة...." همس كريم بانفعال
- " ربما هذا أفضل لها...." سكت قليلا ليستطرد " أنا أظلمها بوجودها بجانبي.....هي.." غامت عيونه وهو يتذكر تقاسيمها الجميلة....و نظرة عيونها التي تفيض رقة....و التي حولها بنفسه لأخرى ذابلة " هي تستحق أفضل مني...."
- " كلٌّ إلى موقعه...." صرخ بها فارس بقوة وهو يناظر قاسم ....مواجهًا نظراته التي تفيضُ غضبًا لم يعرف قاسم بمصدره حتى الآن.... منذ أشهر وهو يُعامله بجفاء....و كره.
- " أراك لاحقاً كريم...." قالها قاسم دون أن تحيد عيونه عن عيون فارس.... وهو يمسح صفحة وجهه من تناثر لعاب فارس عليها.... ليستطرد وهو يقترب أكثر متحديا فارس وقد ضاق به ذرعا " فهذا الحقير يجعلني أريد لكمه...."
ابتسم فارس بتفكهٍ و استفزاز وهو يقول
- " ولماذا لا تفعلها....؟؟"
زفر قاسم بغضب.... و كأن الفرصة التي يتحينها أتته على طبقٍ من ذهب.... لكن كريم جذبه بعيدًا...
- " إهدأ يا قاسم....لا تجعله يُخرجك عن طورك..."
لكن همسة فارس جعلته يتوقف عن التقدم وهي تصله حيث يقف بجمود...و وجهه أحمر من الغضب
- "قريباً سيكون لديك الدافع لفعلها قاسمي.... قريباً جدًّا"
إلتفت إليه فارس و هو يُكمل بغضبٍ هادر...." قريباً جدا قاسم.....عندما تكون لي.... سأقبلها أمامك كي.... "
لم يتركه يُكمل جملته وهو ينقض عليه.... كنسرٍ لمح فجأة فريسةً وهو الذي صام لأشهر.... نيران تستعر داخله كبركان خامد....إندلع فجأة دون أن يُحذر محيطه.... غضبه كان هادرًا وهو يتخيل فعلا فلك تتركه لتتأبط ذراع الآخر و تتمرغ به كيفما عودته...و الأقسى أن تُقبله كما قبلته تلك الليلة.... فكرة فقط.....مجرد فكرة جعلت عالمه ينهار...وهو يتخيله دون وجودها فيه...
فلك.... الذي يتيه بعيدا عن مدارها...و هو الآن كذلك....وهذا جعله يغضب أكثر.

صراخ كريم الذي يُحاول فض نزاعهما....تجمع زملاؤهم....و هتافهم .... كأنهم لم يُصدقوا وجود حدثٍ ليكسروا به مللهم.... كل ذلك كان ضبابيا في ذاكرته....إلا صوتها و همساتها وهي ترجوه أن يُحبها.... قُبلاتها التي تجعله بخير...و لمساتها التي تُشفي جرحه الغائر... حفيف خطواتها وهي تتحرك جيئةً و ذهاب …الذي يخبره أنها ما زَالت بقربه و لم تغادره....رائحة العطرة...التي علقت في روحه تأبى مغادرته.....ثم صوتها وهي تناديه.... كلها لفتاتٌ خاصةٌ به....هو فقط.... إزدادت ضرباته عنفًا وهو يتذكر كلام فارس.... فلك له....ولن تكون لأحد غيره...

فارس لم يكن هينًا ....كان يدافع عن نفسه بنفس الشراسة.... و يتذكر أن الذي أمامه قد سرق منه حبيبته... و سيستعيدها.... قريباً ستكون له...
- " فلك لي...أنت من أخذها مني....كنتُ أحبها قبل أن تتزوجها....سأعمل على إرجاعها....هل تفهم؟!!... فلك ستكون لي"
كان فارس يصرخ بها وهو يخنق قاسم.... لا يرى إلا صورتهما معًا... غامت عيونه بغضب وهو يتذكر همستها له بأنها لا تحبه و أنها آسفة....لأن قلبها ملكٌ لشخصٍ آخر....لتتجه نظراتها لقاسم.... السعيد بالحفل المقيم من أجله و خطيبته
- " لكنه سيتزوج... هو ملكٌ لأخرى و يعشقها" أجاب فلك بهمسٍ غاضب
- " أنا أعلم....ولا أستطيع أن أمنح قلبي لشخص آخر فأظلمه....أنا آسفة فارس"
لتتركه مغادرةً وقلبه معها.... ولم تمر فترة....حتى تزوجا... و كأن القدر قد أعلمها أنه سيكون لها...حتى و نظرة الفقد تظهر على تقاسيمها.... لكن الأمل كان يسكنها... البارحة رآها في منزل والدها، عندما ذهب يستشيره.... عرف من تصرفات قاسم المريبة و مكوثه الدائم في المركز أنهما ليسا على وفاق....ولن يكون فارساً إن لم يستغل الفرصة.

ضربة على فخذه من قاسم جعلته يفقد توازنه...ليسقط و يعلوه قاسم....الغاضب جدا... كما لم يكن يومًا...
- " أيها الحقير...هي زوجتي....أيها...."
- " توقفااااا...."
صرخة جعلت المكان يغرق في صمتٍ....و خطوات إبراهيم تقترب منهما بغضبٍ...و كطفلين مذنبين كانا يستقيمان ليقيفا منتكسا النظرات....و عيون زرقاء، رغمًا عنها تحمل من الطيبة الكثير تناظرهما بغضبٍ....
- " إلى مكتبي حالاً...." أشار لهما.... ليتقدماه، و قبل أن يتحرك نظر إلى البقية التي كانت تشاهد الصراع بحماس.... " لا أصدق أن الوحدة التي تضم أقدم الرجال... هي أسخف الوحدات....لكن لا يهم....إن لم تكونوا تحترمون سنكم....سأتعامل معكم بما يليق بكم.... " ثم أشار حيث المعدات الثقيلة الخاصة بالتمارين " أريد أن يتم نقل هذه المعدات إلى هناك " و أشار لأبعد نقطة في الساحة الفسيحة "... و بعد أن يتم شذب و نزع كل تلك المزروعات الضارة... تعيدون المعدات مرة أخرى.... و هذا أمر!" ثم ترك الرجال الثلاثة عشر.... ينظرون بصدمة للمعدات العسكرية الثقيلة.... دون أن يستطيعوا رفض الأمر.

***

- " يجب أن تخجلا من نفسيكما....بدوتما كطفلين هناك" قال إبراهيم بهدوء وهو يدخل لمكنبه....حيث يقفان في صمتٍ و كأنهما أدركا فجأةً سخافة ما قاما به هناك.... واقفين كانا يحدقان أمامهما دون أن يستطيعا النظر مباشرةً في عيون إبراهيم...الذي لطالما كان الأب لهم أكثر من قائد.
- " سيدي... " قال فارس بخجل
- " أصمت .... كلامك أهانني قبل أن يُهين ابنتي..." أجابه إبراهيم
- " لكن.." قاطعه يُحاول تبرئة ساحته
- " فارس.... عندما طلبت يدها...." توتر جسد قاسم و معلومات جديدة تنضاف إليه.... " إبنتي رفضتك...ذلك حدث قبل أن يتزوجها قاسم.... و ليكن في علمك أنني لا أسمح لك بذكر سيرتها في جلساتك مرة أخرى... إبنتي الآن متزوجة.... و إن حدث شئ بينها و بين زوجها و افترقا" رفع قاسم نظراته باتجاهه و الغضب يعصف منهما...لكن إبراهيم واصل كلامه بقوة " فتعالى إلي.... لكن لذلك الحين إحترم حرمتي و حرمة زميلك... إنصرف الآن.... و اخبر كريم أن يتولى مهمة التدريب نيابةً عنك...لأنك معاقب "
وقف فارس ينظر إليه بقوة....و دون أن يحيد إبراهيم نظراته....كان يخفضهما و يستأذن الخروج.
ما إن أُغلق الباب حتى أعاد نظراته للجسد الواقف أمامه ينتفض من الغضب.... نظر إليه طويلا...ليقوس برقة لم يستطع التحكم بها و قاسم يُذكره بصديق عمره حسان.
- " إجلس قاسم...." إستطرد بعد صمت " ألم تتعب من القتال ولدي؟!"
- " هو من... "
قاطعه إبراهيم....و هو يجلس باسترخاء أكثر
- " أنا لا أتحدث عما حدث في الخارج يا قاسم.... أقصد عن قتالك ضد نفسك...."
تململ قاسم بعدم راحة.... و إبراهيم يتوغل في منطقة كان يُفضل لو يتركها مجهولة.... و كأنه بإنكارها يُوصدها حولها أبواب متينة مغلقة.....
- " إبني... ما تفعله بنفسك لن يجعلك ترتاح.... عليك أن تواجه... أن تعرف أن لكل شئ سبب.... أنت في امتحان، و الظاهر أنك تفشل به منذ الآن..."
- " لا أستطيع... "
- " مالذي لا تستطيعه؟!.... أنت لست اول شخص أو آخر شخص ينصدم في حبيبه.... "
-" آسف لإخبارك هذا.... لكن فلك بعد خروجك أخبرتني أنها لا تريد العودة..."
- " عمي... مالذي تقوله...."
- " آسف بني ولكنها رغبتها....و تعلم حالتي الصحية التي تتدنى يوما بعد يوم.... أخبرك أنك إن لم تستطع أن تحتويها...سأبحث لها بنفسي عمن يقدرها.... فارس يبدو أنه يعشقها... "
- " أرجوك إبراهيم... لا تكن معهما ضدي....أكاد أُجن و أنا لا ألمح طيفها قريباً مني..."
وقف إبراهيم ليقترب منه....و يضع يده على كتفه بمواساة...اعتقد قاسم أنه سيحضى بها منه....لكنه ابتسم بمكرٍ ستيني و هو يقول
- " جيد....لأنني أنوي فعلها، جرب فقط أن تستمر في غباءك معها....و بطرفة عينٍ ستجدها تنتمي لغيرك"
وقف قاسم بقوة....ليخرج من المكتب و من المركز كله...و شبح فقدانها يُصبح حقيقة... ضاربًا بعرض الحائط أمر إبراهيم أن يتجه للتدريب..

أغلق بقوة باب سيارته حتى اهتزت.... و اهتزاز جسده يصبح أقوى.... يُحس بفراغ يبتلع....حتى بعد سيرين لم يشعر بما يشعر به الآن...و كأن روحه تُسلب منه ببطئ....و مع كل ثانية تصبح آلامه لا تُطاق....و الغصة في قلبه تمنعه حتى في التفكير في احتمالية أن يفقدها....سيموت بعيداً عنها...

تذكر نظرتها باتجاهه....تلومه على كل لحظة كانت تعيشه بصقيعٍ بجانبه....هل هكذا كان إحساسها و هي معه لشهور؟!!... سؤال اهتزت أعماقه و هو يُدرك جوابه.... فلك... النبع الذي جف فجأة ليتركه عطشًا حد الموت.... يريد أن يعرف إحساسه الجديد هذا....كيف كان غافلا عما كانت تعنيه له...فقط عندما أعلنت العصيان...وهو الذي ولفها دائمة الخنوع لعشقها له....كيف اعتبرها شيئًا مسلمًّا به في حياته.... ازدادت ضربات قلبه عنفًا...هو يُعيد معها قصته هو.....قصته مع سيرين....ليكون الجاني الجلاد....بأصابع مرتعشة و أنفاسٍ لاهثة كان يحمل هاتفه و يتصل بأبغض شخصٍ عرفه.

فكرة أنه يُعيد ما حدث له مع سيرين.... مع فلك، جعله غاضب أكثر من نفسه و منها أكثر.... كيف استطاعت تجربة وحيدة أن تجعله شخصًا أنانيًا....قاسيًا لهذه الدرجة.... كيف لم يكن يُدرك أن الحب الجارف لم يكن يومًا كل شئٍ... و الأكثر كيف عُميَ عن رؤية ما تُكنه له زوجته
- " لماااااذا؟! " صرخ بقوة....وهو يضرب المقود بعنف " لماذا؟!! ... ما الذي فعلته في حياتي لأستحق مروركِ بها...."
سكت قليلا و كأنه ينتظر إجابتها....ليتكئ للوراء و يهمس بإعياء " لقد تركتني....فلك تركتني....و القاتل أنني لا أعرف كيف أتواصل معها....أنا خجلٌ منها.... كنتُ.... " سكت مغمضًا عيونه و كأن قواه قد استُنزفت فجأة...
- " أنا آسفة..." همست سيرين بصعوبة و دموعها تخنقها.... فتح عيونه إثر همستها....و كأنه تخيلها فقط...." آسفة جدا قاسم " استطردت....لتُغلق عيونها بقوة و ألم.... و هي تسمعه....يفتح الباب بقوة ليستفرغ.

صوتها أصابه بالإشمئزاز و النفور....ليفتح الباب بسرعة و يتكئ عليه.... يستفرغ حتى كادت أحشاؤه تخرج من مكانها.... لأول مرة منذ تلك الليلة يسمع صوتها....و كأنه لم يتأثر أبداً بنبرته المميزة.... و كأنها لم تكن تُسكره يومًا بهمسةٍ منها....في الماضي يكفي فقط أن يراها ليهتز داخله لمرآها...و كطفلٍ صغير يتشبث بوالدته....كان نظراته تتشبث بها، لتحفر صورتها في مخيلته....كان لا يمل و هو ينظر إليها طوال الوقت.... بينما الآن.... كل ما يحس به، هو شعور القرف الذي اكتنفه بمجرد سماع كلمة منها....و كأن جسده، عقله....و عقلبه لم يتعرف عليها.... توقف عن الإستفراغ و حقيقة تصيبه كرمح سريع.... جسده قد تخلص من تأثيرها عليه....و قلبه قد خبت دقاته تجاهها.... و عقله قد تخلص من آخر ذكرى جميلة لهما معًا...
- " أنت تُحبها....!!" نطقت بتقريرٍ لا شك فيك وهي تُحاول التماسك من الإهانة التي تعرضت لها... والتي أصابتها في مقتل
- " وهل تركتينِ قادرًا على ذلك مرةً أخرى.... لقد شوهتِ كل شئٍ جميل كنت أعتقده عن الحب..." أجابها بهدوء... وعيونه تُركز على " مركز الإطفاء " اللافتة الحمراء الضخمة التي تُزين الحائط الأبيض أمامه .... ليهمس بشرود " لماذا؟! "

تراجعت قليلا حتى استندت على الجدار خلفها من الإعياء...تعبت من تأنيب الضمير الذي يُلازمها....من الكوابيس التي تحضرها.... تعبت من كل شئ...تُريد أن ترتاح....أن يعفو لتستطيع أن تُكمل حياتها حيث توقفت.

- " هل تُصدقني إن أخبرتك أنني لا أعلم؟!" همست بهدوء...
- " لماذا...؟!!! " أعاد مرةً أخرى بغضبٍ وهو يتذكر ملامحها تلك الليلة و هي تقولها....كانت واثقة أنه سيترجاها... و قد كاد.... في كل مرة يتذكر أنه كان سيخر راكعًا أمامها يستنجدها ألا تتركه يزيد كرهه لنفسها و لها..." أخبريني.... اللعنة عليكِ....أخبريني....لماذا؟! لماذا؟!!! " يعيدها و أنفاسه تُصبح هادرة أكثر.... غضبه من نفسه زاد...
- " حسناً... " صرخت توقفه...." تريد أن تعلم....حسناً سأخبرك...." بلعت الغصة التي تستحكم حنجرتها... لتتنفس بشهيق طويل يليه زفير أقوى و تقول " أنت السبب..... حبك هو السبب..."
- " أوووه....أجل" همس بسخرية و ضحكة باردة
- " حبك كان خانقًا.... أحببتني جدا...و بقوة لدرجة عنيفة خانقة.... عشقتني... أحسستني أنني الأنثى الوحيدة على الكوكب....بقدر ما كان ذلك يُغذي أنوثتي....بقدر ما كان يستفز حس المغامرة لدي.... كنت أدرك أنك لن تتخلى عني...فأنا حياتك التي لن تستطيع الإستغناء عنها.... جعلتني أصدق أن دقات قلبك بيدي....إن فلتتها ستتوقف.... لهذا شطحتُ قليلاً.... " سكتت و الصمت قابلها من الجهة الأخرى... إلا أن همسته كسرته
- " قليلاً؟! "
- " في البداية نعم.... لكنك كنت دائمًا متفهمًا... هل تذكر اليوم الذي سهرت خارجاً للفجر... لتُقاطعني.؟!!" سكتت و كأنها تترك له الفرصة ليتذكر الذي مضى... لتستطرد " كم دام خصامك لي قاسم؟!.... ساعة؟!!!... بل أقل من الساعة... لتتصل بي لمصالحتي....فأنتقم منك و أخبرك أنني مريضة ولا أستطيع رؤيتك.... و كل ما فعلته سهرت في سيارتك قرب نافذتي.... تنتظر مني أن أرحمك و أعفو عنك بنظرةٍ مني.... كنتَ مثيرا للشفقة.... حبك يا قاسم كان هادرا... متملكا....لكنك طيب... و تميل للغفران دائمًا...." و كأنها بتذكيره لما كان عليه سيرحمها الآن....
- " نعم....كنتُ مثيرًا للشفقة..." كرر بشرود...و هو يتذكر كل غلطةً في حقه....و كل تسامحٍ منه.... كان فعلا كان مثيرًا للشفقة.
- " كنتَ ضعيفًا اتجاهي قاسم....هذا ما شجعني على التمادي.... و لأنني أدرك أن صدرك ملجئي الذي لن يلفظني بعيدًا عنه.... أبدًا...." سكتت تستعيد أنفاسها... و تضغط بقوة على صدرها، جهة قلبها " لم أكن أخطط لأن يحصل ما حصل.... لكنني اعترفت....طالبًا لعفوك اعترفت ....و لأنك تستحق اعترفت.....اعتقدت.....اعتقدت.... "
قاطعها بهدوء... كهدوء المحيط قبل العاصفة
- " اعتقادك لم يكن في محله سيرين..... كنتُ أسامح و أتغاضى... لأنني أريد ذلك.... لكن.."
قاطعته بلهفة
- " أرجوك قاسم سامحني....أرجوك....أتوسل لك...."
صمتٌ امتد طويلا بينهما....لا يُسمع إلا شهقاتها.... ابتسم بانتصار وهو لا يستشعر أي رغبة في ضمها و التخفيف عنها....كما جعلته دموع أخرى يشعر... ابتسم بحنية و اشتياق وهو يتذكر انفها المحمر.... دموعها المظللة لعيونها بزرقة المحيط.... ثم تحولها لدكنة كسماء غاضبة... ليقول
- " لن أسامحك سيرين....لأن نيرانك لم تطلني لوحدي....بل امتدت لأخرى.... لم تكن تستحق.... أبدًا لا تستحق.... الوداع سيرين"
- " ألن تتصل مجددا... " سألته برجاء
- " الوداع.... هناك من يستحق الخمس الدقائق التي أضيعها في السخافات...." قبل أن يُغلق الخط أوقفته
- " قاسم....لماذا اتصلت؟!"
صمت قليلا ليقول
- " كنتُ أحتاج لدفعة أخيرة باتجاهها.... و كانت الدفعة أن أقارن بين جمالها و بشاعتك" ثم أغلق الخط....
لتسقط متكومةً أرضًا.... لقد قتلته....لتُحييه الأخرى... قاسمًا قاسيًا....لكن عاشق كما لم يكن.

*****


بمشقةٍ لبست حذاءها الرياضي الأبيض المريح ثم أحاطت ذراعيها باللحاف السميك تخفي بطنها المنتفخة... وقفت أمام المرآة تنظر لحالتها المزرية... يومين مرا على زيارته و لم تستطع أن تكفَّ عن البكاء... الهالات تحيط بعينيها و شعرها القصير يبدو باهتًا.... جمعته في تسريحة قاسية خلف رأسها.. وهي تُدرك أنه سوف يتراخى بعد دقائق و يعود معانقا وجهها....إنسلت مفاتيحها من المشجب في الحائط بجانب الباب... لتقول بصوتٍ مسموعٍ لوالدها الذي عاد من عمله و يستريح في غرفته
- " أبي...سأخرج الآن... يجب أن أتحرك قليلاً... "
- " حسناً يا ابنتي.... اهتمي بنفسك..." أجابها بصوتٍ حاول أن يجعله عاديًا لا ينم عن آلامه.. .

نزلت الدرجات القليلة... لتلفحها برودة الجو الساحلي في هذا الوقت مع اقتراب غُروب الشمس...رغم أن الربيع قد حل منذ أسابيع... إلا أن لفحة الشتاء الشديد البرودة ترفض وداعهم في ساعات الصباح الأولى و الأخيرة من النهار...و كأنها تتحد مع برودة قلبها...ليُشكلا قالبًا محبوسة هي داخله....دون أن تستطيع الفكاك.

نظرت لأشجار الليمون المتراصة....و أزهارها البيضاء تفوح رائحتها... لتجعل للهواء عبقًا يطغى على رائحة المأكولات البحرية التي مازالت تجعلها ترغب بالإستفراغ....رغم أنها عدت تلك المرحلة منذ شهرين.... أحاطت جسدها أكثر باللحاف تحاول التحكم في نوبة الذعر التي تهدده...نظرت للجهة المقابلة للشارع...حيث المحيط يظهر بزرقته و رماله الذهبية...لتميل وجهها يمنةً و يسرة... تنظر للسيارات برهبة طفلة لم تتعدى العاشرة.... كادت تبكي و شجاعتها تخونها عندما حطت برجلها تنوي العبور...لتتراجع بهلعٍ لم يُغادرها منذ سنوات طوال....اهتز جسدها بخوفٍ و كأن السيارة تصطدم مجدداً بجسدها الصغير... لترميه بعيدًا.... ليتلقفه الإسمنت الصلبة.... شعورٌ لم يغادرها رغم مرور أكثر من عشر سنوات.... مازالت تخشى عبور الطريق لوحدها.... نظرت لراحة يدها و هي تلتفت و تعاود المسيرة ... لا زالت تُحدق براحة يدها....و كأنها ستلمح بصماته تعلو بصماتها.... كانت تتشبث به كلما أرادت العبور....و هو عرف بخوفها، ليتلق يدها بَاليةٍ كلما أرادا تخطي طريقا يعج بالسيارات.... لفتة بسيطة...و شأن صغير بالنسبة له، لكنها كانت كل شئ لها...كانت تُحس بشئ عميق... و هو يتذكر رهبتها.... كانت تبني من لفاتاته قصورا....لتفتح عيونها بقوة و تُدرك أنها قصورٌ من رمال....بنفحة من أنفاسه كانت تخر مستويةً مع الأرض..

شهور و هي تحيا، على ذلك اليوم الذي سوف يلتفت إليها...ليُدرك أنها بجانبه...تواسيه و تحبه....لكن في كل شهرٍ يمر....كان يغرق أكثر في وحل حبٍّ أنهكه... لينهكها بدورها.

دائما ما اعتبرت شؤونه الصغيرة... هاجسها، تتبع أدق تفاصيله....مالذي يجعله يبتسم لتقوم به....أكلته المفضلة لتُتقن صُنعها....ما يُكدره لتتفاداه.... تُطلق آذانها في كل حديث عن سيرته....تستقصي أخباره و اهتماماتك.... لا تعلم كيف تغلغل إلى داخلها، ليسكنها بتلك القوة التي تُفزعها و قلبها يوقف نبضه عندما يلمح تكدره... و يبتسم لمجرد ابتسامة باغتت ثغره لتغادره بلمح البصر...

شغفها به وصل لحد الهوس....ارتدت اللون الذي يُفضله....كل هذا من أجل أن يلمحها....أن ترى نظرة الإعجاب تحتل بدل الحزن عيونه.... لكنها لم تصل أبدًا لتلك الأمنية....لم تكن أبداً محظوظة لتنال ذلك الشرف... لم يكن يراها تستحقه.

- " ماذا تفعلين هنا فلك..." همست لنفسها، وهي تجد نفسها مقابل منزله.... ذلك المنزل الحميمي الصغير الذي ورثه عن والديه.... الذي اهتمت بكل شبرٍ منه....تُعيد له الحياة بعد أن ودعها....بوداع صاحبه لها.... استدارت تنوي الرجوع حيث أتت... لتقف وهي تتذكر أن اليوم من الأسبوع دوامه يبتدئ مع الخامسة مساءً... لتتقدم فاتحةً الباب الحديدي للحديقة الأمامية الصغيرة... لتتجه للباب الكبير.... دلفت للمنزل ليصفعها البرود.... ربما من المنزل... أو من الذكريات التي عاشتها داخله... إلتفتت للمطبخ لتلحظ كأسا انتصف به العصير... رفعت حاجبيها باستغراب... وهو الذي كرهه دَائما...مفضلاً عليه القهوة السوداء.

أبعدت أفكارها عنه....و اتجهت لغرفتها، تحتاج لبعض من حاجياتها كي تأخذها معها....دلفت لتشهق بصدمة... كان ينام بسريرها.... اقتربت منه تتلمس الوسادة التي كانت دائما رفيقتها...
- " الشئ الوحيد الذي مازال يحمل رائحتك...." همس قريبًا جدا منها....لتتسمر، و تتجمد أصابعها على موضع رأسه سابقًا.... " اشتقت لك فلك..." استطرد بحميمية زلزلت كيانها.... كلماته جديدة عنها....حتى اعتقدت أن المتحدث ليس بقاسم....فحتى نبرته مختلفة جدا....و كأنه....و كأنه أكثر راحة...
إلتفتت بعدم راحة تُقابله.... جدعه العاري قريبٌ جدا منها... رفعت ببطئ عيونها لوجهه....لتشهق بمفاجأة و دون وعيٍ منها....كانت تُمرِّر يدها على خذه....موضع لحيته سابقًا
- " لقد تخلصت من لحيتك...." همست بشرود و هي تمرر راحتها على بشرة وجهه الملساء... أغلق عيونه يريد التركيز أكثر في قربها منه.... أن يُترجم كل إحساس هادرٍ ترسله لمستها و قربها المهلك لحواسه.... فتح عيونه إثر همستها.... ليبتسم وهو يقول
- " كانت قد بدأت تضايقني.... فأحببت التخلص منها"
دون أن تركز في كلماته....مازالت تحدق بملامحه....هناك شيء تغير بها، بعيدًا عن المظهر الذي اختفى... نظرته إليه.... استرخاء تقاسيم وجهه...
- " ألا يعجبك ؟!!...." همس وهو يزيد من قربها
- " بلى....أقصد...." قالت وهي تتبتعد عن محاصرة جسده.... و تتخلص من التأثير الذي جعلها تعود لمداره.... " أقصد... لا يجب أن تكون في البيت الآن..." استطردت وهي تمرر يدها على عنقها...تُخفي توترها.
- " حدث مشكل في المركز....فعدت...."
- " هل كل شئ بخير؟!" سألته بقلق...فوالدها أيضاً لم يكن بخير....حدقت بملامحه تنتظر إجابته...و فكرة أن هذه المحادثه... كانت أطول محادثة حدثت بينهما أبدًا...و جزء منها لا يُريد أن يفلتها.... أشارت لأثر ضربة بشعة على جانب كثفه من قتاله مع فارس في الصباح... " تبدو الضربة مؤلمة...."
- " فارس قوي ليُحدث في خصمِه الكثير... " أجابها بشرود و هو يلبس قميص منامته...
- " ماذا حدث؟! " همست و السخونة ترتفع لوجنتيها... و كأنهما زوجين عاديين..
- " لا شئ مهم...." قال يُغلق على الموضوع.... و ملاحمه تتخلَّى عن أسترخائها...و تُصبح جامدة...لتتذكر سبب قدومها.. تلفتت حولها و هي تهمس
- " أتيت لآخذ أشيائي و أرحل...."
- " لماذا... ألن ترجعي؟! " قال و كأن لا شيء حدث بينهما سابقاً...و هذا جعلها غاضبة ...لتقول بحدة
- " لا قاسم.... لن أعود!"
- " أرجوك فلك... فلتبقي" اقترب منها بخطورة لتتراجع للوراء برفض...لكنه أمسك بيدها يتلمسها برقة و هو يُعاين إصابتها... عيونه مركزة على جرحها...عيونه غائمة في مشاعر و كَأنه يُحبها و حياته مرتبطة بها... توقفي فلك ...نهرت نفسهَا...فلو سمحت لنفسها بالغوص...لن تستطيع العودة أبداً...إنسلت يدهَا من يده...لتسأله بحدة تكسر السحر الذي بدأ يلُفهما..
- " مالذي تغير الآن...؟!" باغتته بالسؤال " لماذا تريدني الآن و سابقاً كنت رافضًا لي؟"

سكن قليلا يحدق في عيونها المجروحة...ليكره نفسه أكثر.... ابتعد عنها و جلس على حافة السرير.... ممسكًا رأسه بين يديه....
- " أنا أريدك بجانبي فلك....أحتاجك.." رفع عيونه إليها..." صدقيني...لم اكتشف أهميتك في حياتي إلا عندما تركتني....أنا...."
غصباً عنها صدقت عيونه الواثقة... مالذي جعله يتغير و منذ يومين خرج من عندها دون أن يُثلج صدرها ... لما الاَن و قد بدأت تعتاد على شعور النبد... و قد اقتنعت أن الفراق هو الحل الوحيد...
-" هل حدثتها؟!" تململ في جلسته باضطراب... لتعيد السؤال عليه بحدة " هل كلمتها مجددا؟! "
- " نعم....اليوم صباحا " أجاب بذنب
حاولت أن تتحكم في دموعها التي تهدد بالإنهمار....و حالة الصفا التي كانا فيها منذ دقائق تبخرت.... لتُسرع بالمغادرة.... لكنه أمسك بيدها...
- " أتركني قاسم...." قالتها بهمس خافت و الغصة تمنعها من الصراخ كما تشتهي.
- "أنا أكرهها...." قَال بقوة .....فلت يدها...ليهمس بخفوت و خجلٍ.. يُحس بنفسه يتضاءل و رجولته تُسحق مجدّداً.. "لقد خانتني" مرارة أحست بها و هي تسمع نبرتها... كيف للحب أن يكون قاتلاً...مدمراً لهذه الدرجة..." أنا أمقتها و أمقت نفسي بسببها.." تجمدت تنظر إليه بصدمة " في الواقع....لم تكن هي من ألغى الزواج.... أنا من فعل.....لأنها......."

- " يا إلهي...." همست بصدمة.

أغلق عيونه....يتذكر البهجة التي كانت تملأ صدره... و سيرين تأخذ بيده باتجاه غرفة جانبية....مخصصة لتجهيز العرَائس.... دخل إليها برهبة و أفكار خيالية تعصف به...ربما هنا ستكون أول قبلة لهم.... لا ضير في ذلك بما أنهما غدًا ليلا سيكونان زوجان... كان متوترًا و كأنه مراهق في الثامنة و عشر.... وليس على مقربة من الثلاثين.... فتنته نظرة الإرتباك في عيونها، و التي حاول أن يخفيها من عيونه بدوره.... قلبه يعصف بقوة و هو يتخيل كيف ستكون قبلتهما الأولى.... و لحظة تماس شفتيها بشفتيه.... مجرد التخيل جعل قلبه يُهدد بَالتوقف....
- " قاسم..." همست بارتباك و هي تُعطيه ظهرها " أريد أن أخبرك شيئًا"
بينما هو يقف لا يعرف ماذا يجب عليه القيام به...هل تكون منه المبادرة؟ ماذا إن ارتعبت منه؟!! ....كيف سيلجم نفسه و هو يُقبلها؟!!...ربما يجب عليه التراجع... لكن قدماه قادته باتجاهها...أحاط كتفيها بقوة....يعانقها من الخلف.... أغلق عيونه و استنشق نفسا يحاول تهدئة جسده...لكنه كان محملا برائحتها القوية المغوية، لتزيد من اضطرابه ... فتح عيونه...يبدوان ملائمين... صورتهما في المرآة تظهر إلى أي درجة يبدوان كذلك.... شعرها الأسود الحريري... عيونها الغامقة اللوزية.... و بشرتها الثلجية في بياضها.... كانت تبدو خرافية في نظره.... مرر أصبعه على خذها الذي ارتجف....لتنتقل إليه ارتعاشتهَا
- " ساعات فقط و تصبحي ملكًا لي للأبد..."
عيونها اغرورقت بالدموع... تنظر إليه بتركيز... لتقول بدون مقدمات و الذنب القاتل يَقطر من كلماتها
- " أنا خنتك قاسم... " للوهلة الأولى لم يستطع التصديق.... لم ترمش عيونه تبحث عن الحقيقة في عيونها....التي ازدادت ارتباكًا و تصميم بالإعتراف....
- " كيف... أعني... ماذا تقصدين؟!" همس بعدم تصديق
- " منذ مدة... تعرفت على شخصٍ آخر...." قاطعها يسألها بعدم فهم
- " هل تحبينه...؟!"
- " لا.... بالطبع لا أحبه....فأنا أعشقك أنت..." قارنت همستها بالتفاتها... قريبة جدا منه...ذراعها تمتد لتحيط عنقه...تنظر إليه بعشق...و بذنب... بلع ريقه..
- " إذن لننسى الموضوع.... لا تفكري به....أنا اسامحك.... لا تقلقي.... الموضوع لا يستحق....غداً سنتزوج... و سنعيش سعداء... فقط أنا و أنت....لا تهتمي...." يجيب بلخبطة....لا يعرف ما يقوله ليقنعها.... قلبه توقفت دقاته و هو يتخيل أنها لن تكون في حياته القادمة....إلتفت عنها باتجاه الباب....يجب أن يتعامل مع كمية المعلومات التي حصل عليها....يركز في الأهم....أنها ستكون له....
- " أنا لستُ عذراء " همست... يده تسمرت على مقبض الباب.... تشنج جسده....البرودة طغت على كل احساس يشعر به.... " هل ستقبل بي..؟!" استطردت بلهجة تؤكد أنه سيرضخ....كانت واثقة منه أنه سيقبلها و قد فسُدتْ.
استدار يواجهها....لتجفل بنظرة الخواء و الألم التي تحتل ملامحه الشاحبة....لم يرمش وهو ينظر إليها بتركيز...
- " قاسم؟! ..." همست و قد خافت من ملامحه القاتمة.... يجر أذياله مقتربًا منها... بخطوات غاضبة....لشخص و قد خسر كل شئ في ثانية....
- " سلمتِ نفسك له ؟!" قال بفحيح " سلمتِ له كعا...."
أسرعت تُغلق فمه....لا تريده أن ينطقها....أن تسمعها منه هو بالذات... و قد نطقتها كثيراً بينها و بين نفسها..
- " لا...لم يكن الأمر كما تظنه....كنتُ غائبة....لم أعرف مالذي حصل لأستيقظ و أجد نفسي في فراشه..."
أغلق عيونه بقرف....ليتحرك مبتعدًا عن ملمس يدها له....تُشعره لمستها بالإشمئزاز....ومنذ ثواني فقط كان يتوق لها....
- " في أقصى توقعاتي لم أعتقد أن هذا ما تقصدينه بالخيانة....اعتقدت أنه اعجاب عابر....ربما كان أكثر وسامةً مني...أكثر غنًا....و لكن أن تُسلمي له نفسك؟!...." سكت بعدم تصديق....ليستطرد بتفكه " لم أعتقد بوجود هذا الشئ حتى.... خصوصاً بيننا...." سكت ...و يحس بالإختناق... الغرفة تدور من حوله...يتنفس بقوة ...الشعورأقصَى من قدرته على الإحتمال.." نمتِ معه؟! " نطق ... يُحاول أن يوصل لعقله المعلومة التي بدت هيِّنة التصديق...خيلاته لياليهما معًا القادمة و التي كان يُحس بالخجل و الذنب و هو يتخيلهما معًا....هي و هو عاشقين ملتهبين...تبخر فجأة و الصورة لم يعد له مكان فيها.... انقلبت معدته بقرف....كأنه واقف يشاهدها تخونه في عقر داره....ألمٌ ... قهر ... غصة و ضيقٌ في قلبه الذي سكنته واحتلت دائماً.... صرخ بقوة...جعلتها تنكمش برعب...لتُغلق عيونها و الغرفة تنقلب رأسًا على عقب....يرمي بكل ماهو موجود....آثار دماء علمت على الحائط من قبضاته... و كأنه يتخيلها هي.... جلس بتعب ينظر إليها ولا يراها حقًّا....يتنفس بصعوبة... تمايلَ واقفاً لتسرع تسنده ...
-" لا تلمسينِي ...."
قال بقرفٍ ...ليخرج و يُعلن أنها ألغت الزفاف...


ملامحه أخبرتهَا أنه عاد لتلك الغرفة...اقتربت منه و جلست بجانبه...لتمسك برأسه و حضتنه بقوة... دقائق امتدت...لا تعرف من يحضن الاَخر، عيونها مركزة في صورتهما في المراَة ... رأسه مغروزٌ بحميمية في عنقهَا... يديه تلتف حولها...بطنها الكبيرة بينهمَا... بينمَا أصابعها تمر برتابة على خصلات شعره المهذبة ... كم حلمت بهذه الصورة! ... لكن الشهور التي مرت جعلتها تنسَى أبسط أحلامها معه...لتركز على أصعبها... أن تربح قلبه... فجأة لم تشعر بروعة اللّحظة...و لا بما توقعته يوماً... عانقته من أجله و ليس من أجلها... و قد اكتفت من العطاء... و بدت لها كل الأشهر التي مرت...ظلمٌ لها... ظلمٌ تركها فارغة ... تحتاج لمن يشحنها ... و لا ترَى قاسم قادراً على ذلك... أبعدت رأسه... تُحيطه بكفيها، لتهمس برقة لعيونه
" أنا اَسفة قاسم...لا أستطيع أن أغفر لك... شهور و أنا معك، كل يومٍ تقتلني و أنت تضعها بيننا... صبرت ..." دمعة فلتت من عينها تلقفها بإبهامه " وصل بي عشقك أن أدعي الّله إن كنت سترتَاح بعودتها...فلتعُد... فلتعيشا معاً..هل تعلم معنَى أن تتمنَى أن يكون حبيبك مع اَخر...فقط من أجل أن يكون بخير... لكن... أن تكون التي تضعها طوال هذه الشهور مجرد..." سكتت... لُطفاً به ألجمت نفسها على النطق بها..." لا أستطيع تقبل الأمر...أنا اَسفة...و رغم كل شيء ما زال حبك ينخر داخلي... و للأبد سيبقَى "
مست شفتيه برقة...ليُغلق عيونه ...و قد عرف أنها على حق ... و أنها تودعه بقبلة برقتها.



















...


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-18, 08:40 PM   #129

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البداية مشوقة جدا وفقك الله زعلت على فلك وقاسم عن يذبحها بحبه لسيرين الافضل تتركه وتخليه يتلوى بحبه لحبيبته الي خذلته وهو قاعد بيدمر نفسه عشان سابته الفصل جميل بارك الله فيكي بس ليش اتاخرت الفصول

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-18, 08:53 PM   #130

ملاك علي

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية ملاك علي

? العضوٌ??? » 412135
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,270
?  نُقآطِيْ » ملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond reputeملاك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البداية مشوقة جدا وفقك الله زعلت على فلك وقاسم عن يذبحها بحبه لسيرين الافضل تتركه وتخليه يتلوى بحبه لحبيبته الي خذلته وهو قاعد بيدمر نفسه عشان سابته الفصل جميل بارك الله فيكي بس ليش اتاخرت الفصول
مرحبا حبيبتي... و شكرا لمرورك الرائع... و لتعليقك على الفصل... الأسبوع الماضي كنتُ في رحلة لخارج مدينتي...و لهذَا اعتذرت عن التنزيل


ملاك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.