21-06-18, 01:07 AM
| #241 | |||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات 
|  اقتباس:
سعيدة ان الفصل نال إعجابك... و أتمنى الفصول الجاية تنال إعجابك اكثر... اذا شفتي اي تقصير في الأحداث او منطقية القصة اتمنى ان تخبرني | |||||
|  |
|
21-06-18, 01:10 AM
| #242 | |||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات
| اقتباس:
أسعدني مرورك غاليتي 😘 | |||||
|
| |
|
21-06-18, 11:28 PM
| #243 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة  
| مرحبا ملك قرأت الفصول الثلاثة الاخيرة التي لم استطع قراءتها بسبب انشغالي في الفترة الاخيرة والفصل السادس كان فصل قوي خصوصا خاتمة الفصل فلك اصيبت باكتئاب وياله من اكتئاب اعتقد بأن الامر اصبح جادا جدا وتحول لمرض نفسي خطير بما انها وصلت لمحاولة قتل ابنتها من الشائع ان تصاب الامهات بعد الولادة بالاكتئاب لكن ليس لدرجة التفكير في قتل اطفالهم لهذا قلت بأن مشكلتها اصبحت مشكلة نفسية عويصة قصة حمزة وسيرين بدأت تشدني لان الاثنين فيهم جانب شرير كبير يتصادم بجانبهم الخير في نفس الوقت بالتوفيق | ||||||
|
| |
|
22-06-18, 03:49 PM
| #244 | |||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات
| اقتباس:
سعيدة بمرورك الأكثر من رائع...و سعيدة أكثر أن الفصول نالت إستحسانك...إن شاء الله القادمة لن تخيب ظنك...دمت بود | |||||
|
| |
|
23-06-18, 07:20 PM
| #246 | |||||||||
| عضو ذهبي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وانتم بخير .الفصل كان رائع زعلت على فلك معقوله فقدت عقلها عاوزة تموت بنتها..يارب يلحقوها ..أما سيرين برغم انها غلطت فهي اعترفت بغلطها وربنا بيسامح بس هي ليه طلبت كل الطلبات دي من حمزة وياترى حمزة بيحبها ولا عشان ابنه بس هو مش سهل ..منتظرين الجاي بشوق ودمتي سالمة حبيبتي😘😘 | |||||||||
|
| |
|
24-06-18, 12:29 AM
| #249 | ||||
| كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوقلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام وحارسة سراديب الحكايات
| الفصل السابع لو لم تكوني في حياتي (2) لو لم تكوني أنت في لوح القدر لكنت صورتك بصورة من الصور كنت استعرت قطعة من القمر وحفنة من صدف البحر وأضواء السحر كنت استعرت البحر والمسافرين والسفر كنت رسمت الغيم من أجل عينيك وراقصت المطر لو لم تكوني أنتِ في الواقع كنت اشتغلت أشهراً وأشهراً على الجبين الواسع على الفم الرقيق والأصابع كنت رسمت امرأة مثلك يا حبيبتي شفافة اليدين كنت على أهدابها رميت نجمتين لكنّ من مثلك يا حبيبتي؟ أين تكون، أين؟ ******* ساعة مرت و هو ما زال جالسًا... فاردا رجليه، يسند رأسه للوراء بإعياءٍ، غير مهتم برواد القسم الذين يمرون من أمامه....ينظرون إليه بتساؤل مرة و بشفقة مرات.... غير مهتم بإخفاء دموعه، التي تمر على وجنتيه لتبتلعها لحيته التي استطالت، يبدو فاقدًا للحيلة، مربوط اليدين...كان في أقصى و أقسى مراحل التوهان، مالذي يجب عليه فعله؟! ما المطلوب منه؟!... لأنه لم يعد يعرف!!... و كل ما يتمناه أت يحضن روح بقوة لتختفي بين أضلعه....و أن يتحسس رائحة اشتاق لها حد الوجع... كان أنانيًا و هو يفكر أنه يحتاجها، يريد فلك الآن... بكل رقة عُرفت بها يوماً يريدها....أغلق عيونه....و قد عادت به ذاكرته لأشهر....و حفيف ثوبها يصله ككل يوم بعد عودته من العمل... و كأنه فعلا عاد إلى تلك اللحظة...يعيشها ثانيةً.... كان يهتف لنفسه أن يذهب إليها.... خطواته تسارعت حيث غرفتها، يستمع لخطواتها المتوترة داخل الغرفة، قلبه سارعت دقاته....سيُغير ماضيه معها... و قبل أن يرفع يده للباب كانت تفتحه... و تستقبله بأجمل بابتسامة رأتها عيونه... خطى نحو الداخل.... ليُسرع لضمها كما يشتهي...و قبل أن تستقر شفاهه على خاصتها....كان صوت بشع يخطف منه أحلام يقظته...ثار داخله و كأنه حقًّا يستطيع بلمسة من ماضيه أن يُغير حاضره. - " سيد قاسم.... قد تم ملأ شهادة الوفاة، سيتم نقل جثمان سيد ابراهيم لمستودع الأموات...بانتظار دفنه " لم يرمش و الطبيبة تُعيده لواقعه...ينظر إليها مستسلمًا...و حقيقة موت ابراهيم تصفعه بقوة.... والدها قد مات....و لا مجال لتغيير ذلك... كيف تغيرت حياته فجأة... لتنفلت من بين أصابعه بهذه السرعة، دون أن يستطيع السيطرة على وتيرتها.... مالذي فعله ليُحيل حياته إلى جحيم...كل أحباءه يسقطون تباعًا، أي لعنةٍ ألقتها عليه سيرين ليغدو ملعونًا بفقد كل عزيز... استند على ذراعه محاولًا الوقوف....ليميل بضعف و يتراجع جسده ضاربًا الحائط خلفه بقوة...كان ضعيفًا جدا... في أقسى حالاته لم يتوقع أبداً أن يصل إلى هذا الدرك من الضعف. عاد مُرهقًا....يجر أذيال الهزيمة حيث عائلته المتبقية.... بعد أن قضى نصف اليوم في الإهتمام بالإجراءات اللازمة... لتتم الصلاة عليه وقت العصر.... ثم تتوارى جثمانه.... رجلاه قادته مباشرةً لمكان روح.... ليستوقفه صوت الطبيبة - " سيد قاسم... يجب ان تخرج ابنتك من المستشفى...." باغثته الطبيبة المشرفة....و التي تكفل كريم لتليينها تجاهه، معرفتها بصديقه ساعدته كثيرًا في الإبقاء على طفلته قريبة من والدتها - " أنا...زوجتي لم تُشفى بعد....لا أستطيع اخراجها ..." أجابها بصوتٍ متعب كسير...لم تهتم لحالته المزرية و هي تستطرد بنبرةٍ لا تقبل النقاش - " سيد قاسم...كريم ابن خالتي و أعزه جداً... لا تجعلني اندم على تقديم مساعدة لصديقه ... لأن تعاطفي السابق معك... سيجعلني اعاني مع الإدارة... يجب ان تخرجها غدًا... " استدارت مغادرة.... و عيونه خلفها، لا أحد يُقدر مصابه...لا أحد! ألا يوجد من يُشفق عليه، ليبسط له الأمور ولو قليلاً... هو يُعاني...و لا أحد يقدر ذلك! خطف نظرة سريعة حيث توجد ابنته....ليتجه حيث التي اذنب في حقها.... كيف سيخبرها أن والدها قد فارقها....ستمقثه أكثر!!... فتح الباب ليدلف... الغرفة البيضاء فارغة.... الأغطية على السرير مطوية بعناية.... يحدق بالمكان غير مدرك لما حدث و يحدث....أين فلك؟! - " لقد تم نقلها إلى مستشفى الأمراض العصبية و النفسية! " لدقائق واقف ينظر أمامه... دون أن يستطيع الإتيان بأي حركة... مالذي تهدي به هذه الحمقاء؟! يتساءل دون أن يستطيع النطق بالتساؤل....و أخيراً استطاعت شفتاه أن تتماسا - " أين فلك؟!... أين زوجتي؟! " همس و الدماء المتبقية قد غادرت ملامحه - " من هنا من فضلك..." لم يعرف من اقتاده بعيداً... و لم يفطن لمتى أُجلس في كرسي مريح مقارنةً مع الكرسي الحديدي الذي اعتاد انتظار اوقات زيارة زوجته لساعات.. - " زوجتك حاولت قتل طفلتها..." كمية المعلومات التي تصله كثيرة جدا....عقله لم يستطع استعابها....مرة ثواني حيث عقله مجرد صفحة بيضاء... و كقطار هائج... جميع الأحداث تسارعت دفعةً واحدة لعقله....ليصيبه صداع فضيع حتى كاد يفقد وعيه... - " سيد قاسم هل أنت بخير؟!" تساءل رجلٌ بجانبه بقلق... فتح قاسم عيونه بصعوبة لينظر لمخاطبه....و دون أن يستطيع التحدث أومأ بنعم.... استلم شاكراً كأس ماء، الذي سرى في حلقه كأسيدٍ... - " ما....مالذي حدث؟!" همس بخفوت - " سيد قاسم... هل عانت زوجتك لمشاكل عويصة عززت اصابتها بالإكتئاب؟!...ألم تكن تريد للحمل أن..." قاطع قاسم حديثها - " لا...كانت تنتظر قدوم روح بفارغ صبر...." سكت.... ليستطرد و الذنب يتآكل داخله " أنا من لم يكن متقبل لذلك...زواجنا كان يمر بفترة عصيبة....و والدها مرض في نفس الفترة..." - " ....آسفة لإعلامك بذلك...لكن زوجتك تُعاني من اضطراب حاد....هذا ما دفعها لمحاولة قتل طفلتها، ربما تحاول حمايتها مما قد عانته هي أو ربما تراها ندًّا لها...الطبيب النفسي هو الوحيد القادر على تحديد حالتها للأسف و إن لم تتم معالجتها سريعًا لن تخرج منه قريبًا.... و لأن حالتك المادية لا تسمح لتقديمها لأخصائي نفسي... المستشفى تكفل بنقلها لمستشفى ابن رشد للأمراض العصبية و النفسية...." **** - " أنا و أنتِ فقط..."همس للطفلة بين ذراعيه...... الرعب يتملكه، زوجته في مكان لا يعلمه.... ابنته و هو سيواجهان المجهول ما إن تطآ قدماه خارج باب المستشفى... لا يعرف ما الأقسى.... رعبه من التي بين ذراعيه و كيف سيتعامل معها....أم رعبه من زوجته التي لا يعرف مصيرها للآن...و كل ما يعرفه هو عنوان المستشفى، بصعوبة اخرج هاتفه المحمول من جيب سرواله.... -" كريم أين أنت؟!" باغث صديقه دون سلامٍ - " و أين سأكون في المركز.... منذ عودتنا من الدفن و غمامةٌ سوداء تحوم في أرجاء المركز....الشباب يُحسون و كأنهم فقدوا والدهم..." لا يريد أن يُعيده لشعور الخواء الذي يستوطنه كلما تذكر أن ابراهيم لم يعد على قيد الحياة - " أحتاجك كريم....بعد دقائق سأكون في المركز...لا تذهب لأي مكان... " همس قاسم - " حسنا... أنتظرك..." أجابه بشفقة.....ليُغلق قاسم الخط و يتجه حيث سيارته القديمة مركونة.... فتح الباب يتبادل النظرات بين الطفلة التي تغرق في نومٍ عميق دون أن تفهم ما يدور حولها....و السيارة بحيرة...ليعيد إغلاق الباب و يوقف سيارة أجرة... لحسن حظه كانت مارةً قريبةً منه. بعد دقائق كان يقف أمام الباب الضخم لمركز الإطفاء.... الطفلة ملتفة في بطانية وردية اللون، و في كتفه بعض من مستلزماته كان من الفهم القليل أن يُحضرها من الصيدلية في وقتٍ سابق. دلف.... ليتواجه و عدة عيون، جميع زملاءه يقفون ينظرون إليه....بين مشفق و مواسٍ...اقترب منه كريم، يغتصب ابتسامة... حاول بها ملاطفة الجو الحزين - " مرحبا أبو روح....اشتاق المركز لك..." لم يجبه إلا بإماءة.... ثم مرر عيونه نحو ابنته - " كريم أريدك في أمر...." - " بالطبع... ماذا هناك؟!" - " أريدك أن تعتني بروح لحتى عودتي....فلك...." تغيرت ملامح كريم للرعب و هو ينظر لروح.... هو لا يعرف شيئًا عن الموضوع.... كيف؟!.... كيف سيعتني بها؟!!! صوت فارس وهو يقترب منهما...اخرجه من دوامة الإحراج و الإحباط الذي كاد يُغرق قاسم....وهو يلاحظ رعبه صديقه و الوحيد الذي يثق به و الذي لن يرفض له طلبًا. - " اعطني إياها قاسم و اذهب للاهتمام بزوجتك...." سكتا كل من قاسم و كريم من الصدمة.... ليستطرد فارس " أنا..... لدي خبرة قليلة مع الأطفال...." نظر مرةً أخرى للطفلة " ليس في هذا السن....لكن....لن تستطيع طفلة بحجم اليد أن تُرعب ضخمًا مثلي....هاتيها" بهدوء... و برقة فرضتها عليه شعور الأبوة الجديد الذي تملكه....كان يضع الطفلة بين يدي فارس الضخمتين.... و يضع المحفظة الصغيرة في اقرب طاولة - " هنا ستجد حليبها.... " سكت يستحظر التعليمات التي قدمها له الصيدلاني... " عندما تستيقظ اجعل الماء يغلي جيدًاثم اجعله دافئًا....اه تذكرت الماء المعدني وليس ماء الحنفية...لن أذهب قبل أن أُحضره لك.... ملعقة من الحليب في كل ستين مل من الماء... يُحركُ جيدًا....ستجد التعليمات في هذا الكُتيب ...آه احذر أن تُطعمها و الحليب ساخن... جربه...." سكت و كأنه أمام معضلة كالتي تواجهه في عمله و يكون ثمنها حيوات أناس " جربه... لا أذكر أين يجب أن تجربه....فقط احذر أن يكون.... " - " حتى لو استرعى الأمر أن اشربه....فقط اهدأ و اذهب لزوجتك....." نظر إليه بهدوء.... ليهمس - " شكراً فارس.... اقدر لك الأمر جدا.... " نظر إلى اغراض ابنته " ستجد ايضا حفاظات.... و كل ما تحتاجه.... أتمنَى فعلا ألا تحتاج لذلك...." " إذهب قاسم...ستكون بخير!" **** - " الطفلة ستُسلم لكِ بعد دقائق....لكن قبل ذلك أريد أوراق تنازلك موقعة...." سكت قليلاً يستمع للطرف الآخر .... ليقطع عليه حديثه بنزق" فاروق سيتكفل بكل شئ" ليُغلق الخط بسخط....رغم أن كل ما يُحيط به يُخبره أن ما يقوم به هو الصواب....لكن نغزة في قلبه تُخبره العكس...عيونها الخائفة وهي تُسلم زهرة لمساعدته أثرت به....و كأنها كانت تعلم أنها المرة الأخيرة التي ستراها....كانت تتبعها بنظراتها حتى اختفت..... عاد حيثُ ينتظره الجموع...تتوسطهم هي...هشة جدًا....و كأن "سيرين" تلك الشعلة التي لم يستطع إلا أن يلمحها بصخبها بين أروقة شركته.... وهو الذي لم يهتم يومًا للمتدربين، لفتت انتباهه كانت شعلةً نارية....تُمازح الكل إلا هو....و كأنها كانت تخشاه.... في كل مرةٍ تلمحه كانت تتصلب ناظرة نحوه...عيونها تُصاحبه حتَى يختفي...أجلى أفكاره وهو يقطع تقدم خالها... - " مجرد كلمة معها و سأرسلك حيث يقبع أمثالك..." همس بفحيح متوعدًا إياه....دون أن يترك له المجال....كان يقترب أكثر، حتَى لفحته أنفاسه الكريهة، عيونه باردة تُحدق بقوة في عيون الأقصر و الأكبر عمرًا " لا تنسى يومًا هي زوجة من....و لا تغرنك بذلتي....فأنا أُماثلك....أو لنقل أكثر منك حقارة....إلا أنني لا أضرب النساء.... و خصوصاً الحوامل" مرر نظراته عليه....من أعلى شعره المحلوق جزئيًّا....إلى حذاءه المغبر " لأنّي رجلٌ كفاية... و لا أعتدي على الأضعف مني..." اكمل استفزازه...وهو يربت على كتفه و كأنه يزيل شيئًا ما عالق في معطف بذلته..." لكن لكل قاعدة استثناء...سأستمتع جدا و أنا أكسر أضلعك...ضلعاً وراء الثاني..." و تركه يغلي بحقدٍ. ****** - " هيا إلى المنزل...." قال والدها بعد انتهاء مراسيم الزواج بعد صلاة العصر....حمزة لم ينتظر الغد، و وضعها أمام قراره و والدها....متى التقيا ليتفقا؟! سؤال تبادر لدهنها و هي تستقبل قراره... لكن سُرعان ما نحته بعيداً و رهبة الخروج و مواجهة عائلتها مجدّداً تُسيطر عليها... - " سآخذ زهرة و نذهب..." قالت وهي تحاول التخلص من قبضة والدتها المؤلمة لعضدها.... التي قست فجأة و هي تلمح اقتراب والدها نحوهما - " زهرة ذهبت " أجابها حمزة هذه المرة، منذ متَى و هو يقف هناك...يُحدقُ في ارتعاشة جسدهَا الملحوظة، .... لم تلتفت باتجاهه و كأنه غير مرئي بالنسبة لها! - " أمي... دعيني..." أبعدت يد والدتها عن ذراعها بقوة...و هي تُكمل بهمسٍ غاضبٍ " سآخذ زهرة و نرحل...." وهي تُحدق بملامح والدتها الشاحبة... تحاول ألا تدع كلمات حمزة تتغلغل داخلها - " ابنتي... زهرة لم تعد هنا؟!"اجابتها والدتها هامسةً... - " ماذا تعنين...مساعدة حمزة كانت تهتم بها لحتى انتهاء عقد القران.... هي لم تذهب إلى أي مك....أبي؟!..." نادت والدها...الواقف بتصلب غير بعيد عنهم....عيون حمزة المحدقة بها تُغريها أن تنظر اتجاهه لتفهم مصدر الطاقة السلبية التي غلفت محيطها... - " زهرة....كانت ثمن المنزل و الأسهم...." قال حمزة بدون تردد..ليستطرد بعد صمتٍ قصير، دون أن تحيد عيونه عنها...يدرس تفاصيل ملامحها التي بهثت و جسدها التي تقلص بدفاعية " و عدم دخول والدك للسجن...." رفعت نظراتها تُحدق به بعدم فهم....لتنرل عيونها حيث الملف....َالذي يمده نحوها لم تمد يدها إليه....بل نظرت لعيون والدها التي لا تحمل من الذنب شيئًا - " ابنتي.... " همست والدتها وهي تضع يدها على وجنتها لتميل بقوة وجهها المتصلب نحوها - " والدك متورط في إمضاء شيكات بدون رصيد ... و زوج...و حمزة اكتشف الأمر و يهدده....سيدخل السجن إن لم يسلمه الطفلة " لم تنطق بكلمة...جسدها زاد تخشبًا و عيونها لم تنزل عن عيون والدها التي تحمل من التهكم الكثير.... و خلفه خالها....مصدر كوابيسها يبتسم بتشفي.. " سنضيع إن...." - " لا يهمني...." قالت تُقاطعها بقوة... و دمعة يتيمة هي كل ما فضح تماسكها " لآخر مرة سأقولها....أحضروا لي ابنتي....و سوف نختفي من حياتكم... " قالت و عيونها ترتفع لتُحدق في حمزة.... الذي يُناظرها و يا للغرابة بشفقة! - " سنفقد كل شئ...المنزل، السيارة....أخوك سيرين....سيُطرد من المدرسة.... أرجوك!! " لم تهتم لرجاء والدتها...و لا للفضوليين الذين استرع التجمع انتباههم - " أريد ابنتي.... " قالت بهمس " أحضروا لي ابنتي....أرجوكم..." لم تعد تحتمل...جسدها يهتز بقوة عانقتها والدتها بقوة....لم تعد تستطيع التنفس، هناك ما يجثم على صدرها بقوة " أمي... ابنتي....زهرة....ما زالت ص..." بين كل كلمة و أخرَى كانت تُحاول استجماع شهيقها...لم تكمل مناجاتها لصغيرتها.... و آخر صوتٍ تسمعه قبل أن تغيب .... صيحة والدتها الملتاعة....و صراخ حمزة أنه هو من سيتكفل بحملها. ****** -"لم أكن أتوقع أن فارس سيتكفل بالإهتمام بروح!!" غمغم كريم و هما يخرجان من المركز... -" نعم ... فاجأني جداً...خصوصاً بعدما حدث!" أجابه قاسم و عقله مع روح ..." هل تعتقد أن الأمور كان لتكون أفضل لو أنه هو والد..." دفعه كريم من كتفه بقوة -" قاسم ...لا تذهب لتلك المنطقة... فلن تستطيع العودة منها....ما يحدث معك و فلك قدرٌ من الّله...لن تستطيع منه الهروب...قدركما أن تُعانيا...و الّله رحيم ..." و لصدمته كانت كتفا قاسم تهتزان... كان يبكي بحرقة طفلٍ فقد والديه...و حُرقة امرأة فقدت فلذة كبدها...كان يبكي ضعفه...كان يبكي بكاء الرجال...و ما أقساه من دموع! عانقه كريم بقوة و هو يهمسُ له -"استهذي بالّله قاسم...هو اختبارٌ لك من الّله...لا يجب عن تضعف...ماذا سيحل بفلك و روح إن ضعفت!؟؟؟" -" أنا السبب...كل ما يحدث بسببي !" بالكاد يصل صوته المختلط بشهقاته مسامع صديقه ... -" أنظر إلي....أنظر إلي عليك اللعنة" صاح بغضب و هو يمسك بقوة بجانبي وجهه " فلك تحتاجك...روح تحتاجك... ليس وقت الإنهيار الآن...أُترك دلعك الآن لحتَى تراهما تحت نظراتك آمنتين...ثم إنكي كما تشاء..." هز قاسم رأسه موافقاً، و هو يبتعد بخجلٍ عن صديقه... الذي التفت مانحاً إياه مساحةً ليستجمع شتاته...و يتكفل باستدعاء سيارة أجرة تأخذهما حيث ترقدُ فلك! -" مالذي تعنينه أنها ماتت..." تساءل بهدوء هذه المرة ...بعيداً عن الإنفعال الذي عرفه طوال الساعات السابقة -" سيدي... المريضة الوحيدة التي وصلتنا اليوم ظهراً .... انتحرت! ... حاولنا الإتصال بالمستشفَى الذي كانت تتعالج به... ليُخبروا ذويها لكنهم لم يكونوا مهتمين!!" انتحرت!! انتحرت!!... وحدها الكلمة ما يتردد داخله....فلك انتحرت !! قتلت نفسها لتلحق بوالدها بعدما فشلت في قتل طفلتها...كانت تُخطط لإيلامه!! ... هل لهذه الدرجة آلمها؟!... لدرجة أن تأخذ كل مَا ربطها به يوما...قتلت نفسها ....لأنه لا يستحق إلا أن يكون وحيداً على أطلال ذكراها؟!! . التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 24-06-18 الساعة 02:43 AM | ||||
|
| |
|
24-06-18, 12:52 AM
| #250 | ||||
| مساء الخير يا عزيزتي ملاك علي 🌸🌸🌸 اي ده يا ملاك فلك مات 😱😱😱 كيف مات وصلت مرحلة قتل نفسها 😢😢😢 الله بكون بعونك ياقاسم معك طفلة لا تجاوز ايام 😢😢 بشفاق على سرين مهما يوصل اخطاءها لكن ياحذون ابنتها منها 😢😢 طلع هذا محامي واطي 🔫🔫🔫 الله يسامحك ملاك الفصل ده | ||||
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
50Likes
العرض العادي
