17-04-18, 06:37 PM
| #281 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
شكرا لتواصلك بتعليقات حلوة مثلك | |||||||
|  |
|
17-04-18, 06:41 PM
| #282 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
عاصم لديه مشاعر اتجاه سارة؟ ..... امممم بقية الفصول ستوضح ان كان احبها ام انها لم تمس قلبه الفولاذي ممتنة لانتظارك. | |||||||
|
| |
|
17-04-18, 06:46 PM
| #283 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
عندك احساس ان عاصم سيخرب الموضوع لكن للاسف يبقى مجرد امنية والحقيقة ان عاصم لم يعرف شيئا ولو علم ستحل كارثة حقيقية او ربما يرحل بهدوء وصمت وينسى امرها شكرا جزيلا لمتابعتك الجميلة مثلك. | |||||||
|
| |
|
17-04-18, 06:54 PM
| #284 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اهلا بك وبمتابعتك وردك الشيق رجاء اقنعت نفسها ان ابنتها لم تتزوج ووقعت ضحية رجل مفلس استغلها وخدعها واوهمت نفسها حتى صدقت ان ابنتها حرة وارادت ان تحصل ابنتها على فرصة جديدة وذهبية باغواء تحسين المولع بالنساء والجمال وارغامه على عشقها اعتقادا منها انها لو منحته شيء ستعلقه بها وتدمنه عليها ولم يجد امامه الا الزواج عندما تتمنع عليه لاحقا هذه خطة رجاء حسب مفهومها ومنطقها عاصم بغض النظر عن مشاعره وان كان يحبها ام لا فهو قرر ان لا يمنحها حريتها بسهولة لانه يعتقد ان الطلاق وبيسر لا يهمها ولا يشفي غليله منها بعد ان لعبت على شقيقه وعليه وكانت لعبتها مكشوفة سعيدة بمتابعتك ياقلبي. | |||||||
|
| |
|
17-04-18, 09:02 PM
| #285 | ||||
| نجم روايتي
| دائما اتابع معك فصول رواياتك.. اتمتع بقراءتها يوميا... وانتظر نزول الفصل الجديد اول بأول... واناقش الاحداث دائما هالروايه محيرتني... باولها حسيت ساره صادقة بمشاعرها مع الاخ المقعد.. بعدين مشاعرها تغيرت.. وشيئا فشيئا بديت اغضب منها ومن امها ومن تصرفاتهم.. ما تعاطفت معها ولا بأي حدث من الاحداث اللي حصلت بعدين .. وزواجها بعاصم.. وعلاقتها بتحسين.. اترقب الاحداث لاعرف الجديد وما المفاجآت التي ستحدث ايضا موفقة عزيزتي.. وبانتظار الفصل القادم .. والجديد من الاحداث | ||||
|
| |
|
17-04-18, 09:31 PM
| #286 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصول مشوقة صراحة انا محتارة مرة مع سارة ومرة ضدها وعاصم يبدو انه سينهض من جديد وسارة ستحاول من جديد معاكى ياهند مش حنقدر نغمض عيوونا من التشويق بانتظاره وسورى على التاخير ظروف كهربائية | |||||||||||
|
| |
|
17-04-18, 09:34 PM
| #287 | ||||||
 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل السابع عشر : فصل الصدمات و المواجهات مواجهة ساره بزوجة تحسين ، مواجهتها مع أمها ال... و الأهم مواجهتها مع نفسها الي وصلتها انها تطلب العلاج النفسي بس مافتكرش فيه علاج للرخص الي حطت نفسها فيه لو ليلة اليخت دي حصل فيها خيانه لنفسها قبل عاصم. اقتباس:
اقتباس:
في انتظار الفصل القادم الي أتمنى يحمل أجوبه على بعض الأسئلة | ||||||
|
| |
|
19-04-18, 03:34 AM
| #288 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
|  واغتنمت الفرصة .... الفصل الثامن عشر واغتنمت الفرصة الفصل الثامن عشر........ ليال وبسرعة: "حقيقة لا أحب ان أخفي عليك شيئا .... يقال ان عاصم الراسي يتواصل مع مايا سهيل ويروج اخباره بانه التقى مؤخرا بعمه غسان الراسي رجل الاعمال الذي عاد من الامارات ليفتتح مجموعة شركاته في دمشق ويضع يده بيد ابن اخوه عاصم وأول خطوة أعلن عنها رفع الحجز عن قصر الراسي ويشرع بتسديد الديون كأقل واجب اتجاه شقيقه المتوفي و .... وشعرت ان تلك البليدة مايا معجبة جدا بشخصية عاصم وتتقرب منه" رفعت سارة يدها الى جبينها واسندت رأسها واغمضت عينيها وهمست مع نفسها: "اصبتني ليال وبالصميم " .................................................. ..................... دخلت الى صالة شقتها مقطبة الجبين ومتجهمة لان كل شيء بالخارج يدل على عودة تحسين من سفره ووجوده هنا في الشقة التي تعبق برائحة عطره الثقيل وتجلت على محياها دهشة وهي تتطلع الى الارائك المغطاة بقطع الاثواب الفاخرة وبعض العلب وعلى الأرض حقيبتين كبيرتين مبعثرة الأغراض واستقر بصرها على تحسين الذي يجلس واضعا الساق فوق الأخرى بثيابه الانيقة ونظراته الثقيلة يبدو انه كان يراقب رجاء وهي تتصفح وتتطلع بالهدايا الكثيرة التي جلبها معه! تلاعبت على شفتيه ابتسامة وهو يتأمل سارة وقرب غليونه الى فمه وهو يطيل التحديق بها وقال بعد ان اخذ نفس دخان: "عدت لتوي وقبل ان اذهب الى بيتي فضلت ان تطأ قدمي هذا المكان أولا لأنه مهم وعزيز عندي" تطلعت بسرعة الى رجاء التي حملت معطف الفراء من على الاريكة قائلة بتألق: "انظري ماذا جلب لك ... ثمين جدا ذلك الفراء!" ثم سحبت قطعة أخرى لفستان انيق وبادرت: "وهذا يا لروعته! .... وانظري هذه العلبة تحوي ساعة مرصعة بالأحجار النادرة وهذه و" واسترسلت رجاء تعرض عليها كل هدايا تحسين وهو يتطلع بها مرورا بكل انحاء جسدها وهي تنظر بالفراغ وكأنها لم تر شيئا امامها .... الصالة تعبق بالعطور الفاخرة الباهظة والعلب الكثيرة ولم يلفت اهتمامها ويجذبها أي شيء ان ما تشعر به الان الرغبة بالانصراف بل الهروب لكنها بدل من ذلك ابتسمت ابتسامة باهتة شاحبة الى تحسين واومأت له كتعبير عن امتنانها المصطنع وأدركت انها أصبحت غير قادرة على تمالك شعورها برفضه! انها لا تطيقه بات وجوده يضيق عليها أنفاسها وقبل ان تخطو بهتت تعابيرها عندما قال بنبرة صوته الاجش وبريق طامع بعينيه: "اريد ان أرى هذه الفساتين على قوامك .... ارتدي هذا" وأشار بغليونه الى فستان متدلي من الاريكة وواصل: "اريد ان اراه على جسدك" مررت راحة يدها على ذراعها وقالت بصعوبة: "اشكرك على اهتمامك .... لكن .... انا متعبة وأريد ان انام" اكفهر وجه رجاء التي غمزت لها بعينها لتحذرها من سماجتها مع الرجل والأخير تلاشت ابتسامته حتى اومأ ببطء وقال باعتداد وقوة وإصرار مع عيون جامدة: "اريد ان أرى الفستان عليك" في غرفتها امسكت الفستان بأنامل قاسية وشدت عليه حتى كادت ان تتلفه وهزت رأسها اسفا وحيرة وودت ان تصرخ بوجه تحسين اخرج أيها الاشيب لم اعد اطيق التطلع بوجهك من اخبرك انني ملك لك لتتحكم بي وتفرض علي اوامرك القذرة مثل نظراتك. شعور الاستسلام وتكميم الإرادة والكتم مؤذ جدا للمشاعر .... تناولت حقيبتها بسرعة وبحثت عن علبة الدواء والتهمت حبة وهي تتمتم ماذا يفعل بي تحسين ان طردته ورفضته؟ ترى ماذا يفعل؟ ماذا اخسر؟ وظيفة ابي وترقيته وقتل حلمه وبعد ماذا؟ محاربتي في عملي؟ وهل تلك الأسباب كافية للتضحية؟ لا اعلم ربما كافية ربما المبرر قوي للرضوخ اليك يا تحسين! وهل علي الالتزام لوعدي لك في تلك الليلة المشؤمة؟ لما علي الالتزام؟ لانه ثمن شرط اشترطته علي؟ تأملت قوامها بالمرآة وهي ترتدي ذلك الفستان الأسود الطويل الخليع بفتحة صدر طويلة حتى الخصر وظهر مكشوف تماما وفتحة جانبية حتى وركها وسدلت اهدابها ولأول مرة شعرت بنفسها جسد فقط بلا إحساس ولا إرادة ولا قلب ولا دم يجري في العروق .... دمية .... تمثال شمع .... جارية! .... نعم نعم اجدت الوصف جارية للعرض للبيع والشراء انا وضعت نفسي بهذا المكان وهذا الموقف انا ام انت رجاء؟ رفع تحسين اهدابه واتسعت عينيه بتألق عندما وقفت سارة امامه بالفستان المثير وهي منكمشة وتسحب بأجزاء القماش لتغطي صدرها بضيق وحرج كأنها صبية صغيرة ساذجة. التهبت عيني تحسين واعتدل وهو يتطلع بها لدقائق ورجاء تنظر بابتسامة واعجاب الى مفاتن ابنتها وتتطلع بتحسين لتراقب ردة فعله حتى صفق ببطء وقال بصوت متراخ النبرة: "الصمت في حرم الجمال جمال" رنين هاتفها صلصل بالمكان ليغير من الأجواء المريبة وعضت على شفتها واضطربت اهدابها عندما وقع بصرها على اسم المتصل .... عاصم الراسي! وضعت يدها على عنقها وابتلعت ريقها بصعوبة وتطلع تحسين الى الهاتف ورجاء أيضا .... استمر الرنين وهي متسمرة حتى اسرعت رجاء مبادرة بعد عرفت المتصل لتجذبها من معصمها وتدفعها باتجاه تحسين قائلة بنبرة ذات مغزى: "ما بك تنظرين هكذا" ثم ابتسمت رجاء وهي ترفض المكالمة وهو اغتنم فرصة قرب سارة منه وامسك كفها وجذبها لتجلس جنبه! ابي! .... ماذا سيكون موقفك لو علمت ما يحصل في بيتك بمباركة زوجتك؟ عاصم بأي أسلوب ستعاملني لو رأيت منظري الان؟ .... ورجاء! الم تخجلي من موقفك؟ انت امي! تعلمين اني متزوجة والعقد اطلعت عليه كيف لك ان تبيعي ضميرك وقيمك؟ انت امي التي حزنت وانتقمت وثأرت لأجلك عندما وصفك عاصم بوصف قبيح بلحظة غضب مع انه لم يطلع ولم يرى ما رأيته منك .... يبدو انك محق يا عاصم امي انا مجرد...... لا أستطيع حتى تقبل الامر .... الى هذه الدرجة الأموال تعمي الاعين وتستباح المبادئ ويتجاوز الشرف وتتجاهل القيم ويباع الدين؟ التفتت رجاء فجأة وضاقت عيني تحسين عندما أبعدت سارة ذراعه التي أحاطت جسدها وهبت واقفة وهي تهتف: "لا تلمسني" واسرعت عدة خطوات مبتعدة وانفاسها متلاحقة! ابتسمت له رجاء بتملق قائلة بحرج واضح: "لا بأس ربما سارة متعبة الاعصاب لأنها لم تنم البارحة.... اسفة تحسين ربما غدا ستتحسن و " نهض بقامته الطويلة وعيونه الصقرية وخطا نحوها بتمهل حتى اقترب جدا ثم مرر يده على كتفها نزولا الى ذراعها وقال بنبرة باردة: "حسنا مع انني ظننتها منتظرة عودتي لأنها .... وعدتني بأمور كثيرة حسب اتفاق برم بيننا.... لا بأس لتروق لي وتنفذ ما وعدتني لاحقا ...... كلي شوق يا سارة لكن الصبر ممتع ومثير أيضا والطبخة كلما نضجت اكثر تكون اشهى" قطبت جبينها واغمضت عينيها عندما سمعت الباب يغلق بقوة وأغلقت اذنيها عندما هبت اليها رجاء واسترسلت بالتوبيخ والتأنيب قائلة بحرقة: "من خيبتك تفعلين ذلك بنفسك انت تركلين النعمة ركلا وتطفين لهيب الشوق بقلبه لا افهم كيف لك رفض كل ذلك ومعاملة الرجل بجفاء من انت لتفعلي ذلك؟ غبية ستضيعين الرجل من يدك وانت الخاسرة بكل الأحوال .... ترفضينه بعد ان حصل الكثير بينك وبينه؟" فجأة انزلت يديها عن اذنيها واضطربت اهدابها الكثيفة عندما قالت رجاء بحدة: "سأخبره اذن السبب الذي يجعلك ترفضينه .... أخبره بأمر عقد الزواج العرفي وبكل شيء عن ذلك الرجل المريض المعدم واشرح له خوفك وقلقك من تهديداته وتعنيفه و" سارة وبضعف واضح: "لا ارجوك" في ذلك الاثناء رن هاتفها وتطلعتا معا الى الطاولة وضاقت عيون رجاء بمكر وبهتت ملامح سارة وابتلعت ريقها عندما رأتا اسم المتصل! فتحت سارة الخط وبللت شفتيها قائلة بتدهور: "نعم؟ ... أ ...... أ .... حسنا س" وتوقفت عن الكلام وهي تتطلع برجاء المنصتة المركزة ثم واصلت بانكماش: "حسنا .... الى اللقاء" شهقت وتأملت والدتها بفزع عندما سحبت الهاتف من يدها وقالت بتهديد وغضب: "وسأخبر ذلك المدعو عاصم بعلاقتك بتحسين وبالتحديد عن سهرة اليخت" اضطربت الرؤيا امامها من دموعها التي تراقصت بين جفنيها وقالت بهمس: "لا .... لا تخبريه شيئا عن سهرة اليخت ارجوك امي لأنك بذلك ستظلمينني كثيرا" تجهمت رجاء وبقيت محدقة بها ثم اشاحت ببصرها عنها بشرود وتفكير. في غرفتها مسحت دموعها وهي تخلع الثوب البشع وسحقت عليه بأقدامها وهي تردد سأحرقك اقسم. أسندت رأسها على الوسادة وقالت بهمس: "ماذا تريد مني يا عاصم؟ ترى لماذا تريد لقائي؟ صدقني بدأت أخشى التطلع بعينيك ليتك تجنبني اللقاء عيونك مرآة أرى بها بشاعة منظري وقبح وجهي أرى بها سواد قلب رجاء وغفلة ابي أرى بها ضميري النائم وجهالة سنوات مضت من عمري.... ربما تريدني لتسمعني اسوء الكلام؟ وتحتقرني وتعاملني بإذلال؟ افعل ذلك بدأت أجد المتعة في ذلك.... اهدأ كثيرا وانا اتلقى جرعات دوائي من بين شفتيك واخضع واستسلم للعقاب من خلال سياط كلماتك اللاذعة لاني مؤمنة بأني استحقها" اغمضت عينيها على أثر هذه الكلمات وغطت في نوم مضطرب قلق وكأن المهدئات بدأت تتلاعب بمشاعرها وترغمها على قول كلام لم تجرؤ ان تنطقه بوعيها الكامل! .................................................. ......................................... في اليوم التالي وباكرا خرجت الى عملها واستسلمت لوجود مايا سهيل بمكانها حتى وقفت عليها وهي تطبع مقال يخص الراسي وقالت وهي تحيط جسدها بذراعيها: "كلام كبير ويمكنه ان يجعل هذا الرجل في صف الناجحين الذين لم تكسرهم الازمات وتخطوا المحن بصبر وتأني وبذلك يجعل له شعبية اكبر من سابقتها والفضل يعود لأقلام الصحافة" مايا وهي تواصل الطباعة وبلا مبالاة: "وهل يزعجك ذلك؟" اجابت بجدية: "ابدا .... بالعكس انا ادعم ذلك وازيد عليه .... عاصم الراسي يستحق التثقيف له" ضحكت مايا قائلة بدهشة: "يال انقلابك يا سارة كلمح البصر" ابتسمت سارة قائلة بهدوء: "انا اتبع قناعاتي ومع الحق أينما وجد" أطلقت مايا ضحكة رنانة جعلت سارة تبتسم باستخفاف وهي تتأملها وقالت وهي تهز رأسها بتعجب: "مع الحق؟ منذ متى؟ لا لا نضجت سارة بحق وتأدبت" سارة وبسرعة: "المتأنين المفكرين من الناس لن يقعوا ضحية أقلام صحف وعودة عاصم الراسي مجرد العوبة وفرقعة لا اكثر لا تصدقي كلما يصلك حتى لا تحبطي" ابتسمت مايا بعدم اكتراث وتجاهلتها وهي واقفة قربها وبقيت سارة تتطلع بها وبوجه مستاء وتعابير الاستخفاف والقرف بادية على محياها وهي تتفرس بها .... تتواصلين مع عاصم؟ سعيدة جدا بذلك معجبة بشخصيته؟ وماذا عرفت عنه حتى تفرحي هكذا؟ ملامحك بليدة وعويناتك سميكة ولا انوثة بتفاصيلك البدينة يا قصيرة القامة كأنك يقطينة ضخمة. وتركتها وابتعدت والغيرة والحسد تملأن قلبها المضطرب. .................................................. .......................... أوقفت سيارتها امام قصر الراسي العملاق وانزلت النافذة ببطء ورفعت نظارتها وبقلبها مزيج من الحنين والضيق .... الحنين لذكريات جميلة رقيقة والضيق من مواقف وسيئات بدرت منها .... نعم بالفعل علامة الحجز رفعت هذا ما كنت اريد ان اتأكد منه .... مبروك يا عاصم انا سعيدة باسترداد كرامتك" ترجلت وفركت يديها وهي تقترب من الباب الكبير وبقيت واقفة تتطلع هنا وهناك لعلها تجد من تستطيع اخذ المعلومات منه حتى لوحت لرجل يروي النبات داخل الحديقة وكأنه الفلاح. هرول اليها الرجل المتوسط العمر ذو السحنة القوية لاهثا: "تفضلي يا انسة؟" هي وبلطف: "أ .... يوجد أحد في المنزل؟" وقطبت جبينها وهي تتذكر طارق وأدركت مدى استخفافها بذلك الشاب الذي لم تكلف نفسها يوما بالسؤال عنه! اين هو الان؟ لم تره ولم تسأل عنه ولم يذكر عاصم شيئا عنه ولا تجرؤ ان تسأله بعد كل ما حصل بسببها. اجابها الرجل بملامح جاهلة: "لا أدري المنزل الان فارغ على حد علمي .... انا هنا بأمرة الحارس هو يعرف كل شيء والان ذهب للصلاة" اومأت برأسها وتذكرت ما نشرته الاخبار عن اكتئاب وانهيار طارق الراسي ودخوله المصحة ترى مازال هناك؟ ترى صحيح هناك إمكانية لعودة طارق الى الحياة؟ صحيح يمكن ان يسير ويهرول ويعيش حياته؟ ليت ذلك يحصل وليتها قادرة على المساعدة كم تتمنى ان تجثي الان تحت اقدام طارق الراسي وتطلب منه العفو والسماح لعل اللعنة التي سقطت عليها بسببه ترفع عنها ليتها تبكي وتعترف امامه بذنبها ليس لشيء فقط ليرتاح ضميرها لا تطلب بذلك القربة من عاصم ولا استمالته اليها ولا لكسب وده ورضاه .... ليس لديها دوافع ولا مصلحة. .................................................. ....................................... وصلت الى حي المزرعة بعد الظهر ورنت على الجرس وبملامح مترقبة حتى رفعت حاجبها باستنفار عندما تذكرت المدعوة صبا ربما تلك المستفزة الجسد مازالت هنا تسرح وتمرح. وعضت على شفتها وخفقت اهدابها فجأة عندما فتح لها عاصم الباب واسدلت اهدابها بارتباك امام نظرته المعتدة وسارت خطوات وهي تشبك يديها عندما ابتعد عن الطريق ليفسح لها المجال للدخول شعرت به يسير خلفها مباشرة وبقيت تخطو بمهل ولم تر شيء امامها فهي مشغولة بمن خلفها حتى قالت دون ان تلتفت: "أتساءل طوال الطريق عن سبب دعوتك لي الى هنا؟" هو وببرود: "غريب .... المفروض بذكائك المعتاد وقابليتك على النسج والتأويل تتخيلي سبب وجودك" أبعدت خصلة متدلية من شعرها المتموج على وجهها وادارت وجهها اليه لتتحرك اهدابه نزولا وصعودا وهو يتأملها عندما قالت بنبرة ناعمة: "ما قصدك؟" هو وبنبرة آمرة: "ادخلي" دخلت الى الصالة لتجد خالته شبه مستلقية على الاريكة وتغطي نصف جسدها بشرشف وكأنها متعبة او مجهدة القت عليها التحية بتقدير وابتسمت لها العجوز بترحيب والتفتت بسرعة عندما قال عاصم بصرامة: "اتجهي الى المطبخ وجهزي لنا شيء نأكله ولا تنسي الحساء لخالتي لأنها مضطربة بمعدتها وقومي بترتيب المنزل وتلميع الأثاث والحديقة أيضا بحاجة الى عناية واغسلي الملابس وقومي بكيها" كانت اثناء كلامه باهتة الملامح وخالته بدت محرجة من أوامره وكأنها بموقف لا تحب ان تشهده. قالت سارة بنظرات غير مستقرة وباستنكار: "طلبت مني الحضور الى هنا لأقوم بكل ذلك؟" هو وبجمود: "وهل لديك مانع؟" هي وبسرعة: "بأي مناسبة يا ترى؟ ولماذا علي ان أقوم بكل ذلك؟ ما شأني هنا؟" قطبت العجوز وهي تتطلع اليهما وخفقت اهداب سارة عندما اقترب بخطى سريعة وقال بصوت مرتفع: "بمناسبة الفتاة التي طردتها بعدما اختلقت الأكاذيب امامها لا يهمك كعادتك مدى تأثير ذلك عليها وعلى سمعة الاخرين وعلى خالتي التي زيدت عليها الأعباء دون ان تفكري كعادتك أيضا بمن سيقوم بكل تلك الاعمال؟" تراجعت خطوة واستدارت محاولة المغادرة لأنها غير قادرة على المواجهة لتتسع عينيها على اشدهما وتفغر فمها بفزع عندما امسكها من ذراعها بقوة ليديرها اليه ويمسك ذراعها الاخر ويقول بملامح صلبة وقاسية: "بمناسبة أنك زوجتي ومن واجبك اطاعتي وخدمتي وخدمة كل من في منزلي .... هيا ادخلي" ودفعها بقوة مخلا بتوازنها لكنها تمالكت نفسها وتمسكت بالجدار بعد ان ارتطم كوعها به وهزت خالته رأسها قائلة بصوت خافت متعب: "ليس هكذا يا عاصم" امسكت سارة كوعها الذي المها وقالت بصوت خافت: "لا عليك يا خالة .... عاصم محق .... انا التي تسببت برحيل الفتاة التي يبدو انها تهمه كثيرا حتى اوصله غيابها الى هذا الحال .... لذلك انا سأفعل ما أقدر عليه فعلا انه واجبي .... سمعا وطاعة يا عاصم" ادار وجهه ببطء وتطلع بها من الأسفل الى الأعلى باستخفاف ونظرة ذات مغزى وجرحها ذلك جدا جدا كأنه يقول لها ما الذي غيرك؟ ربما سمعت شيئا لتتواضعي لي؟ لا ابدا لا انا لم افكر بتلك الطريقة انت تظلمني هكذا انا فقط اشعر انني استحق. | ||||||
|
| |
|
19-04-18, 03:58 AM
| #289 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ولا احد تعاطف معها اكيد لانها كانت منتهزة وجشعة وبدأت تحصد ثمارها تحياتي | |||||||
|
| |
|
19-04-18, 04:01 AM
| #290 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
هلا وغلا بك اختي ومشكورة على ارائك ياقلبي اتمنى الله ييسرلكم وتتحسن ظروفكم من جميع النواحي كبلد رائع وحبيب | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
39Likes
.png)
العرض العادي
