12-04-18, 11:22 AM
| #11 | ||||
| نجم روايتي  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية جميلة واسلوبك حلو وطبعا الحمقاء بهدف انقاذ صديقتها خانت ثقة اهلها ونالت كلام مهين وكمان مع شخص خائن الله يستر من القادم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | ||||
|  |
|
12-04-18, 11:40 AM
| #12 | ||||
| الفصل الثاني مرت اسابيع عن تلك الحاثة..واكثر من اسبوع منذ اخرة مرة زرت فيها ملك التي ما زالت تحاول اقناع اهلها بتحريرها.....عجيب حالهم و عجيب حال الكثيرين مثلهم.م مسكين كل اب يظن انه بسجه لابنته سيمحي من مستقبله و مستقبلها اي شاءبة تقع عليه بسببها ...لو انه يفكر قليلا سيدرك و يدرك اباءنا انه عندما يطلقون سراح افكارنا و اجسامنا..سنقيدها نحن. لكن برغبتنا وليس قسرا علينا..........كنت اريد ان التهي بدراستي و ان اركز على الامتحانات التي ستقرع ابوابنا ...و الاهم انني لم اكن اريد الذخول في مجادلة مع ملك باقناعها انني من المستحيل ان اعود للبحث عن ادهم مرة اخرى...فاموز واضحة...انه يهرب منها.............الى جاء ذلك اليوم الذي علمت فيه ان ملك في المشفى بسبب نقص في التغدية............ اسءلة كثيرة زارتني و انا انتظر خروح الطبيب المعالج لها لاراها .....هل الحب وجد للسعادة ام للحزن.....وجد لكي يجعلنا نذرف الدموع فرحا بنشوة لقاء الحبيب ..ام وجد ليجعلنا نبكي دما على فراقه. العيب فينا لاننا نجهل قواعده ام العيب فيه لانه لا يمتلك قاعدة اصلا......فالغني يمكن ان يحب الفقيرة و الفقيرة يمكن ان تقع في شباك الحبيب الفقير.. الغبي للذكية و الغبية تجدها تسحر الذكي....و الافضع ان البريءة يمكن ان تعشق من لا يملك في جيناته ذرة من البراءة......و هذا حال ملك بعد ان ادركت انها فقدت عذرية حبها لمن لا يستحق...........**.. . ملك لن نذكر الماضي بعد الان .سامسك يدكي و نخرج معا من هذا النفق.....صديقيني سننجح .. ...لكنني يا نورا ما زلت انزف.. .سيتوقف هذا النزيف و ستنتهي الجراح.فقط يجب عليكي ان تقنعي نفسكي بالامر.........لنمضي قدما.و اول شيء سنبدا به هو عملنا الذي ينتظرنا... .اي عمل،. سنعمل كموضفتين لاحدى الشركات و مهمتنا ستكون ان نعيد ترتيب ملفان الشركة وفق طريقة سهلة. . .. و الدراسة يا نورا. . السنة الدراسية انتهت الاسبوع الماضي .كما اننا سنعمل في العطلة الصيفية فقط... .....انتي مخططة لكل شيء كما ارى .....نعم و ايد الان موافقتكي لاننا سنبدا العمل ابتداءا من الغد و لا تقلقي لامر اقناع ابويك .سيتكلف ابي بهذا الامر . .... ..حسنا انا موافقة | ||||
|
| |
|
12-04-18, 11:50 AM
| #13 | ||||
| صباح الغد اتجهت انا و ملك للشركة وكل واحدة فينا لها امالها و مخاوفها من هذا العمل.....التوثر عرف طريقه الينا فظهر ذلك جليا حينما كنا ننتظر في قاعة الاستقبال امر المدير العام برؤيتنا و توجيهنا في العمل......دقاءق قليلة فقط و فتح الباب الخشبي المصنوع بعناية و اتقان دالان على مدى تركيز المدير على هذه الاشياء او ما يسمى بالكماليات........استبقتني ملك ببعض الخطوات لاتبعها انا مخفضة راسي كما العادة حينما اشعر بالتوثر.فامي تخبرني بانني حين يزورني الخجل تحمر وجنتي و تصبح عيوني ترمش بطريقة ملفتة و فاضحة للناظر..... مرحبا بكما . ....نابت عني ملك و هي ترد تحية المدير الذي لم يرفع راسه بعد.... ..مرحبا..... ..بدا ان صوتها هذا لم يجعله يرفع راسه و كاننا غير موجودتين امامه...حركته هذه استفزتني...الانه مدير يتناسى امامنا قواعد و اصول التعامل... ...فقلت بصوت حاولت جهدي ان اجعله اقرب الى اللطف..... .ان كنت منشغلا يمكننا المغادرة.. .....اخيرا رفع راسه من على الورق بتثاقل متعمد ليوجه نظراته نحو مصدر الصوت .نحوي انا .....* *...الجم لساني و حركتي كادت تكاد ان تشل حينما رايت وجهه...انه هو صديق ادهم...كنت ساحاول اقناع نفسي انني اتوهم رؤيته لو انه لم ينظر الي بتلك النظرات ...نفس النظرات التي كان يرمقني بها يوم التقاءي به... .. كان لدي خياران في تلك الثواني القليلة لاختار بينهما....الاول ان اعترف بانني اعرفه و الثاني ان اتجاهل ذلك و اعامله وكان شيءا لم يحدث.و طبعا اخترت الحل الثاني....فاتممت حديثي معه مصطنعة بعض الثقة... ..هل سنبدا العمل اليوم؟.. ...مستعجلة للعمل ام مللتي من حديثنا الذي لم ييدا يا انسة. . ..لا فقط لا نريد تعطلك.. قال بلهجة متغزلة مستفزة . .. لا تقلقي انا مرتاح و جدا.كما انني لست مستعجل...........*** ذهلت من هوية المستخدمة الجديدة و ما زاد ذهولي ،غضبي و استفزازي هو تجاهلها لي...من تظن نفسها لكي تتظاهر بانها لم ترني من قبل ..حسنا ان كانت تريد ان تلعب هذه اللعبة فانا مستعد.سالعب معها لكن بطريقتي.......** **.....ازعجتني كلماته المضغنة..كان يبدو و كانه يتحدثه لشخص يعرفه جيدا.شخص لا يضع الحدود في الكلام و ربما في الفعل...و ما زاد من الامر تازما هو وجود ملك التي بدا عليها الاستغراب من حديثه معنا و بالتحديد معي.....كنت اتوقع ان الامر سيسوء الى هذا الحد فقط لكنني فوجءت بحدوث الاسوء حينما جاءني صوته من الوراء وهو يطلب ان يحدثني في موضوع اخر لوحدي...* *لماذا؟ ان كنت تود الحديث في شيء يمكنك قوله امام ملك.. ...قلت بلهجة تعمدت ان اجعلها مهددة... ....لا اظن ان ملك تحبذ هذه المواضيع... .ماذا تقصد...؟. .اريد محادثتكي لوحدكي...ولا تقلقي انا لست قاطع طريق او اكل بشر او مختل عقليا.. ..انا لا اخاف من المختلين بقدر ما يؤرقني الذين يرجح انهم يمتلكون عقولا سليمة... ..اذن انت تخافنني.... ..يبدو انك ضغيف الذاكرة..انا لا اخافك بل تؤرفني بعض الشيء .... .نورا سانتظركي في الخارج.... ....كنت سارفض طلب ملك لولا نزعة الكرامة التي المت بي فحركت راسي موافقة اقتراحها.....و ما ان غادرت حتى التفت اليه لاجده اتيا نحوي بسرعة..... | ||||
|
| |
|
12-04-18, 12:15 PM
| #14 | ||||
| عندما تتعرض الفتاة للتحرش....اول شيء يقع في بالها هو الصراخ..بعدها مباشرة تتذكر ان الصراخ سيزيد الامر سوءا في مجتمع يجعل من الانثى كاننا مذنبا ولو كان يملك صفر اخطاء...فتحتار و تتخبط في افكارها ..لتاتيها فكرة الصمت و السكوت عن ايذاءها ولو كان ذلك على حساب كرامتها...هذا بالضبط ما تحس به كل فتاة...صبية كانت..طفلة...امراة ناضجة و ربما امراة مكتملة النضج منذ سنوات ..حينما تتعرض لموقف التحرش... ...فكرت في كل هذه الامور و هو قادم نحوي بهيءته الجبارة تلك...جسمه ،طوله،تفاصيله و ملامحه الحادة ..الرجولية.. ..**. .....ملامحها تلك استغرب كيف تمتلكها ...كيف لفتاة ان تكون بهذا المظهر الملاءكي...عيون خضراء ناءمة و انف مستقيم يقض لا ينام..خصلات شعر ظاهرة متمردة من ذاك الحجاب...كانت هذه الملامح ستناسب من لها كرامة وعزة نفس اكثر منها ........**. ....انا استمع لما ستقوله..تفضل ان سمحت فو قتي لا يسمح... ....ستستمرين في هذه اللعبة اذن!... ..ما الذي تقصده.... لا شيء.... ..طلبت انفرادنا لكي استطيع ان اتناقش على موضوع الاجر مع كل واحدة فيكما على حدة........ كنت اعتقد انني ساخرج ملك من ازمتها لكنني على ما يبدو افعل العكس...فكرت ان اتوقف عن فكرة العمل في هذه الشركة لكنني احترت في موضوع العقد الذي وقعناه .كما انني لم ارد قتل الامل الجديد الذي ولد عند ملك و هي تطمح لغد افضل .... . ..**ا لعمل لم يكن صعبا للغاية...خصوصا و نحن نشتغل كلانا في نفس القسم....كما ان الحظ كان بجانبي .فلم التق المدير من ذلك اليوم ........** كنت مارا قرب قسم الارشيف حينما لاحت في راسي فكرة زيارة ذات العيون الخضراء...فقد اتيت على نفسي الايام الماضية لكي لا اراها...لا اعلم ما السبب لكن احاساسا بذاخلي كان يحذرني من الاقتراب منها و بالمقابل هناك اشياء ذاخلي تتراقص فضولا و رغبة في رؤيتها ........وجدتها منهمكة في احصاء بعض الملفات المكومة...يبدو ان صديقتها تعمدت الذهاب للحمام في ذلك الوقت لتتهرب من عملية الاحصاء المملة المتعبة تلك....لم استطع منع نفسي من الضحك و هي تقوم بعد الملفات بصوت مسموع..لقد كانت في الرقم التسعين.....**. .كنت منهمكة في عد الملفات عندما استشعرت طيف احدهم يقف وراءي....ولم اكن احتاج كثيرا من الوقت او الذكاء لاعرف صاحبه...فعطره و صوته قاما بهذا المهمة... ...لا تخبريني انكي تعتمدين هذه الطريقة في عد الملفات يوميا...ويحكي ستقضين على ما تبقى من وحدات ذكاءكي ... .استغليت ما كنت اقوم به لكي اتحجج به بعدم الرد... ......هل تريدين اقناعي بانكي ما زلتي مركزة على عد الملفات .........همست بصوت غير مسموع لا تجيبه يا نورا هذا ما يريده... ...... لا تريدين اجابتي اذن .. لم ادرك كيف و متى قام بالهجوم على الملفات و تفريقها بشكل عشولءي امام ناظري... .....ماذا فعلت. هل جننت،،،،؟ اقترب مني بضع خطوات و اضع يديه في حيبه ثم اخفض من مستوى راسه ليجعله امام وجهي مباشرة . ....اولا ليست هذه بالطريقة التي يتكلم بها الموظفون لدي معي ...ثانيا عندما لا يروقني شيء افضل تحطيمه من امامي واخفاءه من الوجود على ان يظهر امامي كل مرة بشكل بعيد عن الكمال...... ...ليس هناك شيء كامل في هذه الحياة . ...يبدو ان ذاكرتكي هذه المرة هي الضعيفة...انا لم اقل الكمال...قلت يجب ان لا تكون بعيدة عنه .يكفي ان تكون اقرب..... ....اسفة فعملي بعيد عن الكمالية التي تنشدها.. ...يل انتي البعيدة عن ذلك... ...ماذا تقصد........ ....اعاد كول جسمه لطوله الطبيعي و هم يهم بالابتعاد عني...قاءلا اريد الملفات مرتبة منظمة غدا في نفس الوقت في مكتبي...... .. اتجهت نحو مكتب المدير و في ذاخلي خليط من الاحاسيس...بعض منها مصدره القلق و البعض الاخر مصدره الشعور بالرغبة من الهروب من عيونه التي تتبعني بشيء من الغرابة......طرقت الباب و هممت اذخل الى المكتب بعد سماحه لي بالذخول.... ....مرحبا الملفات جاهزة ان كان هناك ملاحظة ما من فضلك دونها لي في احد الاوراق الى اللقاء... ....انتظري..اين تظنين نفسكي ذاهبة...هل سمحت لكي بذلك.؟؟؟ لهجة كلامه و معانيه كانا يدلان على حالة عصبية يمر بها..لكن هذا لم يحد من ما كنت اود اقوله..فالتفت اليه بحدة و انا ارتجف غضبا..... ...عذرا لكنني ظننت انك لا تحتاجني......نهض كعادته من كرسيه الذي كان يستعمله كاريكة على ما بدا لى...و صوب علي نظراته قاءلا... ..و من قال لكي انني احتاجك...انا احتاج عملك فقط اما انتي فربما تكونين احتياجا لكثير من الناس غيري....... ...قلت متساءلة.... كثير من الناس؟؟؟؟ فوق ما تتخيلين..... ..ماذا تقصد....؟ ..ادهم مثلا.... .....من ادهم؟؟......... ..كنت انتظر اجابته لاتاكد من معاني كلماته حينما فاجءني باطلاق ضحكاته......ولو كنت في ضرف زمان و مكان مختلفين لكنت سحرت بمدى جمال محياه و هو يستقبل الابتسامة ......لكن الموقف الذي انا فيه يدل على انني استقبل اهانة كبيرة منه........انه يهينني في شرفي ....... هل ستخبرني ماذا تقصد...؟؟؟. اوقف ضحكاته و ابتسامته ليرسم ملامح الجد و الغضب ليقول.. ..ليس قبل ان تتوقفي عن هذه تمثيلية الفتاة البريءة.. ....انا لا امثل.. ..و انا لا امزح حينما اطلب منكي التوقف.ام ان ادهم افقدكي صوابكي و ذاكرتكي...؟؟. ....لا اعلم لماذا تذخل هذا الشخص في كل حوار....؟؟. .اذن تعرفين من هو ادهم...فلما التغابي... .....لم اجبه و اتجهت نحو الملف الذي كنت اضعه في كتبه لاحمله و اغادر فما املك الرغبة و لا الحق في تفسير الامور له و لا هو يستحق ..الى اين...؟؟. .قال و الغضب ظاهر عليه . ..عندما ترغب في مناقشة امور العمل انا مستعدة اما غير ذلك فليس من حقك.. ....اه ..حقا.......و مالذي من حقي في نظرك... .......لا اعرف .ما اعرفه هو انه من حقي ان لا تتشارك و اياك اموري الشخصية. .. اتعرفين. انتي حقا...............^. ها انا اتيت لصديقي الوحش و لم اتي لوحدي احضرت معي ملكة جمال العالم انها الفاتنة سوسن......^...تساءلت وانا انقل نظري بين ادهم و رفيقته تلك و بين زيد الذي بدا عليه نفس ملامح الصدمة برؤية ادهم اي حظ هذا الذي جمعنا ......... قال ادهم الذي تحول محياه من ملامح الفرح الى ملامح الاستغراب ..........نورا ماذا تفعلين هنا..؟؟؟. | ||||
|
| |
|
12-04-18, 12:30 PM
| #15 | ||||
| بدل ان اجيبه حملت نفسي و اتجهت خارج المكتب بدون ان التفت لمناداة ادهم....ما استطعت ان اتذكره من ذاك المنظر هو النظرة الحادة التي رمقني بها زيد...نظرة كانت كفيلة ان تجعلني اغادر المكان هربا من بطش صاحبها.........* ذخلت المكتب و اطراف جسدي ترتجف....و بت امشي بحركات عشواءية محاولة منع نفسي من اخبار ملك بما رايته.... ...نورا مابكي...لما ترتجفين؟؟هل قال ذلك المتعجرف لكي شيءا ضايقك..؟؟؟ لا يا ملك...فقط شعرت ببعض من الحرارة تنساب الى جسدي....... .نهضت ملك من مكانها و اتت نحوي لتقودني الى احد الاراءك و تجلسني فيها.. ..ساحضر لكي شيءا تتناولينه من مطعم الشركة...... ...لم امنع ملك من الذهاب لكي اجد بعض الوقت لاسترجاع حالتي الطبيعية....هذا ما ادركت انه مستحيل و انا ارى ادهم واقفا امام باب المكتب...... ..نورا...اقصد انسة نورا هل يمكن ان نتحدث.. ..لا ..قطعا لا .و ارجوك غادر المكتب في الحين اتوسل اليك... اتجه نحو الاريكة حيث كنت..ووضع على الطاولة التي كانت بقربها ورقة فيها رقم هاتفه...انا اريد فقك منكي بعضا من الوقت..هذا رقم هاتفي عندما ترتاحين اتصلي بي..ارجوكي انه امر ضروري.. ..اومات براسي بحركة موافقة فما كنت اريده في تلك اللحظة الا ان يختفي من المكتب لكي لا تراه ملك.. .. اشفقت على حال ملك و هي تحاول اقناعي بتناول الطعام اه لو تعلم انني اخغيت عنها وجود ادهم في الشركة و علاقة زيد به...لحتما لن تسامحني ..و اشفت على حالي و انا العب دور المقشة التي تنظف الطريق لملك لكي لا تتعثر مرة ثانية وكل ذلك على حساب كرامتي امام زيد... لست بالانانية لكنني ما زلت اذكر ما حل بملك و هي تقرا رسالة ادهم التي طلب منها الفراق بحجة انه ليس مستعدا لاتمام العلاقة......فما كان من فاءدة لها ان تعاود لقاءه........................** عندما رايت ادهم وعيونه تتراقص فرحا حين رؤيتها...كرهتها لانها منحته فرصة لينشي بجمالها و كرهته لانه تمكن من الاستمتاع بلقاءها و كرهت نفسي لانني ضاءع بينهما....بين ما تفعله بي ذات العيون الناءمة و بين ما يفعله بي تانيب الضمير تجاه صديقي......تهت و احترت و مازاد حيرتي و توهاني رؤيتها و هي تمد يدها للورقة التي اعطاها لها ادهم...لا بد ان تكون رقم هاتفه او وسيلة لكي يتواصلا...اعرفه جيدا .واعرف انه سيحرص على عدم تركها.........لكنني لا اعرفها.. لا اعرف طبعها...مبادءها..قيمها...هذا ان كانت تمتلكهن.....ما اعرفه عنا هو انها فتاة غامضة...... يوم اخر اكاد اجزم انه لن يخلو من المشاكل.....اتجهت الى مكتبه هذه المرة و في فكري شيء واحد هو انني لن اسمح له بالتمادي معي و لو بالنظرات...طرقت الباب ثم ذخلت لاجده جالسا مع احدى موظفات الشركة ...كان يبدو عليه هذه المرة الارتياح حتى ان ملامحه لم تحتد وهو ينظر الي...لا بد بان السمراء الفاتنة التي بجانبه جعلته ينسى ما حدث البارحة.... ...نعم يا انسة نورا ماذا تريدين؟؟؟ ملفات البارحة...لم ترها بعد.. ...التفت الي هذه المرة و الابتسامة التي كان يرسمها انمحت في حينها.... .للمرة الثانية و الاخيرة اخبركي بانني انا من يقرر في هذه الشركة ...ثم ان هذا المكان ليس محلا للحلوى لكي تهجمي علي في مكتبي في كل مرة ...لكي مدير مسؤول عن تلك التفاهات التي تقومين بها..اساليه هو و ليس انا....**..... ..لم اعلم ماذا كان الاقصى بالنسبة لي هل ما قاله لي ام ما التقطته من نظرات ساخرة للسمراء.. . بسرعة حملت نفسي خارج مكتبه لااجل انفجار قنيلة دموعي التي تتزاحم على مشارف مقلتي...ما انا مؤذية له...ما انا بسارقة وقحة او باءسة لكي يعاملني بهذه القسوة امامها......امعقول ان يكون يكرهني لهذه الدرجة؟؟؟؟*** **امعقول ان اكون احبها لهذه الدرجة....سؤال زار عقلي ليجعلني وانا احاول ان استرجع انتظام انفاسي بعد تمثيلية القسوة تلك انتفض من شدته و من عجزي عن الاجابة عليه.لم ارد ان الحق بها هذه المرة..خفت ان ارى ما رايته البارحة فيعاود غضبي النهوض من جديد.......و ربما خفت ان اضعف لها و لدموعها التي انا اكيد انها اطلقت العنان لها ما ان خرجت من المكتب..لم اكن اريد ان ارى نتيجة قسوتي لكي لا اضعف..... | ||||
|
| |
|
12-04-18, 12:40 PM
| #16 | ||||
| الفصل الثالث تستحق..؟لا اعلم ان كانت تستحق...لكنني لا استحق ان يحدث خلل في ذاتي بسببها...لا استحق ان اتعب مشاعري او ان اؤرق ليلي او حتى ان اجعل قلبي يتعلق بامراة لم يعرفها الا منذ ايام....حدود يجب ان تنبني بيننا و اساس تلك الحدود بني اليوم على يدي..........*** نورا الى اين....؟؟ الى المنزل انا منهكة بعض الشيء يا ملك..اخبري رءيس القسم بامر مغادرتي.. ....انتظري...ساوصلك للمنزل بعدها اعود....لا داعي يا ملك ساتدبر الامر اعتني بنفسك......** ....كنت اعرف بان ما قلتها لها سيؤثر عليها لكنني لم اتوقع انها ستتغيب عن العمل لمدة يومين..و الاغرب من هذا انها لم تتصل حتى لتبرر غيابها..فقط ملك صديقتها تكفلت بترقيع موقفها.....**يومان من الغياب لم تكفياني ابدا لاعود لما كنت عليه..لكنني هزمت بعضا من الانكسار الذي كان يحوط بي لاعود للعمل ......*** *التقطتها عيوني عند مذخل المؤسسة ...لقد كانت تتكلم مع موظفة الاستقبال التي بدت لي و كانها جعلت ذات العيون الخضراء تبتسم لما تقوله.....و بدون ادراك وجدت نفسي واقفا بجانب نورا فقلت و انا انظر الى موظفة الاستقبال التي تقابلنا.. ...مرحبا لمياء . . ردت هذه الاخيرة قاءلة..مرحبا سيد زيد .كيف حالك......؟ اما هي فلم تنبس ببنت شفة. .ما فعلته هو انها عندما استشعرت وجودي حملت مفاتيح المخزن القديم للارشيف و همت بالمغادرة و كانني غير مرءي بالنسبة لها ... ... الم حاد احسست به وهو يقف بجانبي...و الكرامة التي يفعل ما بوسعه لكي يهينني بها لم تسمح لي بان اظهر له ضعفي او تاثري فتركته وراءي و سرت نحو المخزن متجاهلة اياه .. ..بحثت عن مفتاح المخزن بين اكوام المفاتيح التي اعطتها لي موظفة الاستقبال لكي استفقد عن بعض الاوراق المفقودة ..اغلقت باب المخزن بعد ان ذخلته.. .الذي كان يعج بالاوراق و الاشياء المتخلى عنها ..فاحترت من اين ابدا البحث......و في لحظة تحول كل شيء الى اللون الاسود....اغمضت اعيني ..فتحتهما فركتهما...حتى انني منحتهما بعض الوقت قبل ان اعود لافتحهما و اجد نفس النتيجة ،الظلام الدامس....في تلك الثواني القليلة كل شيء في ..كل شيء اصابه الهلع لتبدا اطرافي بالارتجاف و انفاسي عن التقطع...رباه هل اصبت بالعمى ام ماذا.؟؟......*** اسرعت نحو المخزن وانا اتخبط في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء المفاجء.في تلك اللحظة امر واحدة كان يسيطر علي وهو ان اخرج نورا من المخزن . ......نورا ..نورا ..هل انتي بخير....اجيبي ... ..اتاني صوتها الخافت من وراء الباب المغلق باحكام. .اخرجني من هنا ارجوك انا اختنق من الاماكن المظلمة . ....سافعل فقط حاولي ان تاتي نحو الباب و تفتحيه .. .لا يمكنني فتحه انا......لا تستطيع ...فعلا لا استطيع حتى الحراك ..انا خاءفة.... مما تخافين...افتحي الباب يا نورا......نورا ....نورا اجيبي.. ..حينما لم تستقبل مسامعي صوتها ذعرت ......فعدت اهتف بدون ادراك.....اجيبي يا نورا ارجوكي....نوراااااااا. ....انا هنا ...فقك اخرجني..... ..عدت للوراء بخطوتين لارفع قدمي اليمنى و اسقط ثقلها على باب المخزن و اكرر هذه العملية حتى انفتح الباب.... .ضوء الهاتف ساعدني على ايجادها بسهولة.....وجدتها منزوية في احد اركان المخزن داسة راسها وسط اطرافها كنوع من الحماية .... ......لكم وددت ان اضمها الي و اهمس في اذنها بانني كنت ساحرق المخزن و الشركة بمن فيها لو انها اصيبت بمكروه....لكم وددت....***. ..حينما تقع فاجعة لاحد منا اول شيء نقوم به هو اغلاق عيوننا لكي لا تشهد اعيننا على الالم حينما نتعرض اليه..تماما كاضحية العيد التي نخفي عنها السكين او المحكوم بالاعدام الذي يغطى وجهه لالى يشهد على سيحدث له.. ..هذا ما فعلته و انا مغمضة عيوني رافضة فتحهما الا لاستقبال الاضواء ولو كان هذا يتطلب سنوات.....لكن هذه الطريقة لم توقف ضيق التنفس الذي مررت به و انا وسط مخزن خال من الحياة ممتلء بكل ما هو يدعو الى الموت.......و لم افتحهما الا على همسات زيد و هو يناديني ..... ..نورا اانتي بخير...حاو لي النهوض لنخرج من هنا. ....لاعود اغلقهما و انا ادع نفسي و جسدي يسقط على ذراعي زيد ....فقد احسست انه يمكنني الان ان يغمى علي بين اياد امينة....... | ||||
|
| |
|
12-04-18, 12:51 PM
| #17 | ||||
| دقاءق قليلة وعادت الاضواء لتنير الشركة...نفس الدقاءق كانت كافية لنورا لكي تستعيد وعيها وتفتح عيونها ........لادعها في الاخير بين يدي ملك ........** مرحبا يا ملاكي .كيف حالكي ....انا بخير..انتي كيف حالك لماذا اتيتي للعمل لقد منح لكي اسبوع راحة بكامله.... ..يومان كافيان .انا لم اتضرر بهذا الشكل لاخد اسبوع.... .ضحكت ملك و هي اتية لتعانقني قاءلة... ..و الله قولي هذا لمديرنا العزيز المهذب.. ..هتفت مؤنبة.:..ملك..... ..ملك ماذا...اه لو رايته وهو يحضنكي و يهمس في اذنك بانكي بخير و انه لن يسمح بان يصيبك مكروه..لقد كان منظركما في غاية الروعة. .بل انتي التي في غاية الانحطاط يا منحرفة.. ..اخبرتكي مرارا الا تذكري هذا الموقف مرة اخرى... .ساذهب لاحظار كوب قهوة لكي لكي تستفيقي من اوهامك.. ..احضريه لنفسك فانتي من تحتاجينه.....** ذهبت لاحضار القهوة لكنني ندمت بعد على ذلك...فلم يبقى احد في الشركة ولم يتفقد حالي و يسالني كيف صرت........في الواقع لم اتفاجء كثيرا بذلك...فموظفوا الشركة في غاية اللطف......وفي وسط الحوارات الودية بينهم احسست و كانني تحت انظار احدهم...كان احدهم يراقبني من بعيد ..يتتبع خطواتي.....و يدرس ملامحي ....يبتسم حيم ابتسم و يعبس حينما اعود لملامح الجدية......رفعت اعيني للامام حيث استشعرت وجوده....و لمحته هناك....بعنفوانه و سحره الاسرين.....صحيح ان ما جمني به منذ اول لقاءنا كان هو النزاع او سوء الفهم و في اوقات كثيرة الاهانة...لكن اخر شيء جمني واياه محى كل الماضي المتذبذب ليرسم من جديد على لوحات اعيننا شيءا لا املك في عقلي ما يخولني لامنحه اسما... ...كلمات قليلة قالها لي وقت كنت مستسلمة للخوف و للرعب من الظلام جعلتني امسح ذلك و الظلام و اشعل بدله قنديلا من النور و المحبة...... . وانا اعانقها من بعيد بعيوني واهيم بسحرها .... تذكرت فجاءة ادهم لاسترسل في تذكر كل الاشياء المتعلقة به و بها...و اسوء ذكرى مرت بجانبي هي منظرها وهي تتوسلني لاخبار ادهم بانها تريد ان تراه.ذكرى كهذه كانت كفيلة ليتحول كل ما هو جميل في تلك اللحظة الى ما يشبه القسوة......***.* ..لا استوعبه.لا افهمه...حقا لا ادري كيف اتعامل معه....هل اكره عصبيته و مزاجيته معي ام احب ما تمرره لي عيونه العسلية تلك لي ...ااعامله بلين و طيبة لاكسر ذلك القناع المرسوم على وجهه ام اقسو عليه فازيد من سمك القناع و من عمق الفجوة التي بيننا......في رمشة عين ..في ثانية...اسقطني من اعالي سماء الاحلام الى قاع واقع مرير بت اجهله....كل هذا فعله بعيونه التي تحولت نظراتها الى اقسى حد صت على اتمام كل الامور التي اجلت بسبب تغيبي في الايامي الاخيرة.بعدها اعددت تقريرا مفصلا عن الملفات و كيفية ترتيبها لاذهب به لرءيس القسم .كنت منتشية بما فعلت في وقت قياسي كهذا لذلك لم استطع منع نفسي من الابتسام و انا مقبلة على مكتبه....ابتسامة عرف زيد كيف يحولها الى عبوس حال رؤيتي له جالسا مع رءيس القسم على احد الاراءك المحاذية للمكتب ...كان ييدو عليها انهما يهمان بكتابة تقارير اوشيء كهذا ...ليتوقف كل منها حين سماعي صوتي..... .....عذرا سيد احمد لم اعلم انك مشغول ..ساعود لاحقا. ......اذخلي يا نورا زيد مدير الشركة وليس غرييا عنها.....لكنني لا اريد ازعاجكما. .....ليس هناك ازعاج .. ......بتر ذاك الحانق بصوته الغاضب الهادء جملة احمد ليقول. .دعها تذهب يا احمد ...تعود اليك في وقت لاحق........سيد زيد محق فما احمله بين يدي ما هو الا تفاهات .. . قلت ذلك و انا مصوية نظراتي الغاضبة نحو زيد الذي لم يرفع راسه ما ان راني الج المكتب...لاخرج من هناك و شياطين الدنيا تتراقص في راسي و كلها تقول شيءا واحدا.....ليذهب الى الجحيم .... | ||||
|
| |
|
12-04-18, 12:58 PM
| #18 | ||||
| اغضبتها ..ادرك ذلك....لكنني افضل ان اغضبها على ان تقترب مني ولو بانشات..ما جدوى ان تقترب مني وهي ليست لي ....ليست ملكي...و لا انا ملكها..و الاسوء لربما تكون ملك لادهم... ...افكار كانت تنتابني و انا اقود سيارتي بالقرب من الشركة .لاراها مجددا ..و الامطار و البرد عرفت كيف يجعلها تهرب لاحد مذاخل المحلات هربا من مياه الامطار......*** لم اهتم للامطار التي كانت تهطل او البرد الذي كان ينتشر و يتوغل في ذاتي...فقط كنت اريد ان ابتعد من الشركة و من اي شيء يذكرني به....لاجده امامي مرة اخرى ينظر الي من خلال زجاج السيارة المبتل ...عتاب ..لوم ..حزن و دعوة مني اليه و منه الي ،للابتعاد من طريق حياتي و حياته.....لتنزل بعد هذا الحديث الصامت دموعي المالحة و تندمح مع مياه الامطار العذبة كخاتمة لما حدث في هذه الدقاءق التي جمعتنا ......لم اعلم لما شعرت في تلك اللحظة بكم الحزن والضعف ذلك...لعلها قطرات المطر التي جعلها الرعد و ظلام الليل تنشر الخوف في صدري..او لربما تكدس الامور التي اخفيها جعل مناعتي ضد البكاء تضغف..........استدرت للجهة الاخرى و تجاوزت سيات ه و كانني لم اره ...لاحس فجاءة بحرارة تحيط ذراعي ..حرارة اتية من انامل يد دافءة و قاسية في نفس الوقت......الي اين؟؟؟؟. ..قال ذلك و انفاسه المتلاحقة فضحتها رطوبة الجو لتظهر كهواء يتبخر في الفضاء.....استدرت اليه و انا اقول مهددة... ..اترك يدي هل جننت..؟؟؟ تهديدي له لم يزده الا اصرارا..فاحكم قبضته على ذراعي و سحبني وراءه باتجاه السيارة.. ..من المستحيل ان تجدي سيارة اجرة لذا دعيني اوصلك ...لن ادعك ثم باي حق تجرني الي السيارة بهذه الطريقة. هل انا جاريتك ام لعبتك... ..نورا اركبي السيارة... ...قلت لك لن ..ادعك...توصلني... ...هتف بغضب جعلني انتفض ..ستستقلين السيارة شءتي ام ابيتي .....قرب المسافة التي كانت تفصلنا مكنتني من استشعر .انفاسه التي بدت و كانها خرجت من معركة قوية ذاخل كيانه ..انفاسي انا ايضا لن تكن بافضل حال..و ما فضحها هو الارتجاف الظاهر على محياي.............*** غبي ..عنيد..مستفز...بارد..باءس...مت وحش...جزء من الشتاءم التي كنت انعته به في نفسي فقط...و انا اشعر بالانهزام لقدرته على كسر عنادي و اجباري استقلال سيارته....الطريق كله كانت مسافته ليست بالطويلة لكنني احسست و كانني كنت مسافرة الى مدينة بعيدة من شدة الارتباك الذي احسسته و انا جالسة يقربه...و لو انه لم ينطق ببنت شفة منذ انطلاقنا الا ان وجوده وحده يكفي لان يجعل ما بذاخلي يتشتت و يصير في حالة فوضى. | ||||
|
| |
|
12-04-18, 01:36 PM
| #20 | ||||
| اوقف السيارة هنا..ارجوك.. .اقتربنا من منزلك؟؟ قليلا..لا اريد ان يرانا احد . .لماذا.. ..اطرقت راسي خجلا وا جبته....هكذا...اقصد..الناس ربما يفهمون امرا خاطءا و انا لا اريد ذلك.. .تهتمين لما يقوله الناس اذن.،؟... ..بالطبع اهتم. ...و انا؟؟؟؟ . ..التفت اليه لارى نظرات السخرية تلك بادية عليه.. .و انت ماذا،،؟.. .ذلك اليوم لم يبدو عليكي القلق مما ساظن حولكي و انتي تسالينني عن صديقي بلهفة على باب شقتي...ام انا حالة خاصة لكي ؟؟... ...انت بالفعل حالة خاصة..حالة خاصة للنذالة ..و ان لم تفتح الباب الان ساجعل المدينة كلها تجتمع عليك هنا..... ...عاد ليوجه انظاره الى الطريق وقد بدا انه فشل في السيطرة على غضبه.... .ليقول . ..اتحبينه،؟؟؟؟ افتح الباب... ....اجيبي اتحبين ادهم..... افتح الباب يا زيد كف عن هذا الجنون و الا... ... والا ماذا.؟؟تشكينني لادهم مثلا.. ..لم انتظر ان استمع لباقي التفاهات التي يتلفظ بها ..فحاولت ان افتح الباب من غضبي رغم ان السيارة كانت لم تتوقف بعد... ..ماذا تفعلين...توقفي ..اتريدين ان تموتي؟؟ اوقف السيارة ان لم ترد ان تكون شاهدا على موتي........ ...حسنا.كلانا متوثر اغلقي الباب و و ساوقف السيارة.....اوقفها اولا....السيارة اولا... .كما تريدين...فقط اغلقي الباب انها ليست لعبة........*** *ما ان اوقف السيارة حتى اطلقت العنان لقدمي بالمشي و دموعي بالانسياب على وجنتي .....اما باقي حواسي لم ارغب الا ان اجعلها مخدرة من كل شيء....فلم اسمع ، التفت ا و احس به و هو يمشي وراءي بخطوات ثابتة..........** لم يكن لي حل اخر سوى ان امشي وراءها حتى تصل الى منزلها...لكم لمت نفسي على قسوتي معها...لم يكن لدي الحق لافعل بها ما فعلت...لكنني معها يخيل الي وكان كل حقوق الدنيا عليها املكها انا فاتحول لانسان متعصب مزاجي غريب لا يعرف ما يريده و لا يعي قساوة ما يقول الا بعد انقضاء الامر.. ..معها اتحول الى طفل يرفض ان ياخذ الاخرون ما يملكه من العاب....معها اصير كالمواطن الذي يضحي بحياته من اجل الاحتفاض بكل شبر من وطنه. .اصير معها كالعاشق يابى ان يجعل الاخرين يتنفسون الهواء المحيط بحبيبته. ... كان من المستحيل ان اعود للعمل مرة اخرى..فكما يقولون انكشف الغطاء على كلانا..و اخرج كل واحد للاخر اسوء ما فيه..فما كان لي من حل سوى ان اقدم استقالتي التي لم اخبر ملك بامرها لكي لا تفعل نفس الشيء فظروفها مختلفة علي كما ان ادهم لا يبدو انه يفكر في العودة الى زيارة الشركة.....**** فور وصولي الى المنزل اتجهت للحمام و اطلقت رشاشة المياه الباردة على جسدي و اختفيت وراء المياه المندفقة في محاولة لنسيان صورتها و هي تذرف دموعها بسببي...لكمت الحاءط...صرخت.. تركت من صبيب المياه يزداد تدفقا علي و جعلت حرارة المياه منخفضة فقط لامحي من امامي عيونها الخضراء الناءمة لكنني فشلت....صوت طرق باب وصل مسامعي جعلني اوقف العذاب الذي كنت افعله بجسدي ..........**. اريد ان اعرف فقط لماذا لا تجيب على هاتفك..؟؟؟. لا لشيء يا ادهم كنت مشغولا فقط... .قلت هذا و انا متجه للمطبخ لاحضر كوبا من القهوة حتى انني تركت ادهم واقفا عند الباب بدون مبالاة.......و سرعان ما اتى الي و هو لا يكف عن لومي . ..افعلت امرا يغضبك يا صاح ام ماذا؟؟.. .ادهم قلت لك كنت منشغلا في الايام الماضية.....حسنا ساصدقك و افصح عنك بشرط ان نخرج هذه الليلة للتسلية... مرة اخرى يا ادهم اليوم انا متعب.. ...انت لست متعب انت مهموم و حزين. .....ادهم كف عن الجري وراء تخيلاتك هذه.... حسنا ساكف. ..لكنني لن اكف عن التفكير بها......اوقفت تحريك ملعقة كوب القهوة و سالته بدون ان اخفي لهفتي على اجابته ....من هي...؟؟؟....ملاكي الذي يبحث عني في كل وقت ...نورا...... العشق شيء مرير قاتل و منهك....و شعور الغيرة صدقوني لا يوجد شعور يماثله قسوة.و ان اضفت عليها عزة نفس رجل عربي عاشق متعصب متخلف لابعد حد في كل ما يتعلق بحبيبته يصبح الامر كالاحتضار....فكيف لي ان لا اعجز عن التحكم في نبضات قلبي لكل لا تتسارع....او اتحكم في حراة جسدي لكي لا ترتفع من جديد...كيف لي ان اتحكم في قبضتي يدي بان لا تنقضان على وججه المبتسم...تساءلت في نفسي في تلك الثواني القليلية...ااكون خاءنا للصديق ام خاءنا للحبيبة....ااصارحه بما اشعر فاكذب على نفسي ام اكذب عليه فاجعل الحقيقة محتجزة فقط في كياني.......صدق من قال انه لا قواعد للحب...هو شعور بربري فطري يجتاح القلب فيحوله الى كاءن فاقد لنعيم العقل مالك لجحيم العشق........... .** اذن هنيءا لكما المهم ان تبعدا مغامرتكما عن شركتي. ...افهم انك لم تساعدني.. .في ماذا يا ادهم.. .في الاعيبك تجاهها...؟؟ ...الاعيب ماذا.انا جاد بشانها هذه المرة..اقسم.. ......من الافضل ان تكون صادقا.. الفتاة تبدو بريءة.فلا تدنس براءتها ... .. ..لا تقلق اعدك انني لن اخسرها.... النسيان و التجاهل كانا هذا حلاي الوحيدان لاهرب منها ...و انا واثق بانها ستتبنى نفس الخطة .......هذا ما ادركته حين التقاءي بها في مذخل الشركة حيث التقت اعيننا لثانية لتوجههما بعدها نحو ملك و تستمر في تلك الابتسامة التي تاسرني..... كنت اظن ان ما حدث البارحة اقصاه منظر الصباح ..لم اكن اعلم ان الامر سيتطور الى طلب استقالتها.....*** ذخلت الي المكتب و انا ادعو بان تجري الاموري لصالحي .وقلت بدون مقدمات . .هذا طلب استقالتي ..عذرا اعلم ان هذا الامر تافه بالنسبة لك .لكنهم اخبروني بانني يجب ان اطرحها عندك... ..رفع راسه بشموخ كالعادة..ليقول... .لما الاستقالة و لما التركيز على تذكيري بكلمة التفاهة.؟، .فقلت...الاستقالة لانني ببساطة لا ارغب في راية اشخاص محددين في الشركة و لا في حياتي..اما كلمة التفاهة وجهها لي احدهم و بدل ان امقتها احببتها..فجعلتها كلمتي المفضلة.... . العمل يا انسة ليس بالرغبات هو بعقد ملزم لموقعيه باحترام بنوده اما بالنسبة لكلمة التفاهة لا انكر انها اصبحت من كلماتي المفضلة انا ايضا.... .نجح بكلماته ان ينزع مني قناع البرود لاقول له بكلمات مهاجمة.. .....ستوقعها ..ام انك ترغب في الاحتفاض بموظفة تكره حتى ذكر اسمك..... ....اشك في ذلك. .لربما تخالط عليكي ما تشعرين به فرجحت الحب الى كره.... .....وضعت كلا يدي على مكتبه و انحنيت قليلا نحوه و كلي تركيز على عيونه..و قلت. ...كل شيء يمكن ان يرجح الى عكسه الا الكره الذي اشعره تجاهك... ...لما الكره؟؟؟.. . اجبته ...و لما الاهانة ..لما الاحتقار....؟؟؟.. .....لكنني لا احتقرك...!!.. .لكنك تهينني.. ..بسبب ما قلته على ادهم...؟؟ .بل لما قلته علي .. ...انا فقط سالت عن شعورك تجاهه فهل اذنبت. .!!. ..نعم اذنبت ..في التذخل في امور لا شغل لك فيها... ..ان لم تريدي انهاء هذا الحوار بمشكلة كبيرة راقبي كلماتك تلك...و احملي استقالتكي التافهة هذه ..فهي مرفوضة ..هذا ان كنت لا تودين دفع غرامة مالية على الاخلال بها... Oumaima Taleb - Aayyar [Lyric Video] (2015) / أميمة طالب - عيار Oumaima Taleb - Aayyar [Lyric Video] (2015) / أميمة طالب - عيار Powered By Watary Production: https://goo.gl/79RSpH youtube.com Fin de la discussion Écrivez un message... | ||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
5Likes
العرض العادي
