آخر 10 مشاركات
بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عازب فى المزاد (143) للكاتبة : Jules Bennett .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          41 - شاطئ العناق - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          414 - أحلام على الورق - ميلانى ميلورن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] الرادي في الوادي / للكاتب طارق لبيب ، سودانية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6009Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-18, 11:21 AM   #171

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع






مازالت تقاومه ومازال متصلبا أمامها يحشرها بالحائط لم تستطع التحكم بدموعها فعلا نشيجها وهي تشعر بالعجز ..
ذراعها المتألم يضغط عليه بقوة .




نشيجها ..

وارتجاف جسدها القريب منه
حرّكه دون وعي ليرخي قبضته عن ذراعيها..



ثم
أخذها بين ذراعيه فجأة ..




ضمها لصدره دون وعي
في شفقة
و..
ورغبة في استكشافها....



أو محاولة للتأكد من هاجس يقتله ..


ثم....




جحظت عينيه بصدمة وهو يشعر بهما ...


طريين صغيرين بارزين كحبتي كمثرى ..


لا يمكن لرجولته ان تخطئ استشعارهما ملاصقين لصدره العضلي ..



لا يمكن ابدا...



صرخت وهي تدفعه ليقع للخلف على السلم وجرت إلي الشقة تغلقها وهي تتحسس صدرها ...


لم تكتشف سوى الآن أنها لا تلف المشد حول جزعها

كانت ترتدي صدرية نسائية رقيقة للنوم !




أما هو


فحاول استيعاب الأمر ..


منطَقَتَه ..



تخيله ..





اتاه صوت والده من أعلى يسأل

"ماذا يحدث .. هل تتشاجران في هذا الوقت !"




اندفع صاعدا على السلم يتلمس خطواته بقدميه ويديه ..



يتصبب عرقا ..


وينظره خلفه وكأن وحشا يطارده .




تجاوز والده الغاضب ليدخل مسرعاً ...
نحو الحمام ..
يتقيأ ...
ويتقيأ ...








بعد أن أفرغ ما في جوفه ..

جلس في أرض الحمام منهك القوى ذاهل العينين كمن رأى وحشا ..





والدته تربت على ظهره وتطمئنه ربما إلتقط بردا وستصنع له مشروبا دافئا..

لكن الحاج قاطعها ليشده من ملابسه يجره بعنف

وهو مستسلماً ..
ذاهلا تماما ..

يحدق في اللا شيئ...




لم يفهم مما قاله والده وهو يعيده مرة أخرى نحو باب الشقة سوى انه يطرده ولن يقبل بدخول ابنه سكران لبيته ..


وسط توسلات من والدته وشقهات أختيه .




ألقاه الحاج سماحه بعنف على السلم ليسمع صوت الباب يغلق في وجهه.




لكنه كان مغيب فيما يشبه الحمى .




تحرك بخطوات بطيئة ذاهلة ينزل ..


ثم توقف قليلا أمام شقة رامز يحاول استيعاب ما حدث منذ قليل أو التأكد مما خيل إليه ..




ثم اكمل النزول نحو الشارع ..


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-18, 11:25 AM   #172

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل التاسع


تكومت بانة في سريرها في رعب..
تنتفض كعصفور مبلل في نهار ممطر ..

تتساءل هل من الممكن أن يكون قد شعر بشيئ غريب؟..

هي لا تعرف هل المخمورين يتذكرون ما حدث أم لا ..
لا تعرف .

اخذت توبخ نفسها وتضرب رأسها بيديها .. كيف
"سمحتي له بذلك؟ كيف! .. كيف !.."



ستنتظر حتى يفيق وترى إن كان قد لاحظ أم لا ...
وسواء هذا أو ذاك



عليها الرحيل من هنا .

عليها البدء في بحث عن سكن جديد ..




الأيام الحلوة قصيرة ..



وهي ناضجة بشكل كاف لادراك ذلك ..

عليها الرحيل عاجلا أم آجلا
فالأمر مع أحمد بات

معقدا.


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-18, 11:27 AM   #173

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

عليها الرحيل عاجلا أم آجلا

فالأمر مع أحمد بات


معقدا.




وخطرا


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-18, 11:30 AM   #174

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل التاسع

رنة الهاتف التي يخصصها لها جعلته يستفيق فورا في فزع

برغم أنه لم ينم سوى أقل من ساعة ..

بعد ساعات من الارهاق يبحث عن أحمد .




فتح الخط قبل حتى أن يستفيق كليا وهو يهتف بصوت أجش

"ماذا حدث يا آية ؟!!!!"





صوتها الباكي جعله يتنفض واقفأ ليقول بعد لحظات

"اهدي حبيبتي كي أفهم .. لا أفهم اهدئي أولا "





بعد دقائق أغلق معها الخط ليرتدي ملابسه على عجل.




قالت بسمة في تردد " هل هذه آية سماحة ؟"





حين لم يرد عليها أستطردت بتساؤل قلق
" هل حدث شئ يا سيد ؟"




انتبه لها سيد وقد كان شاردا في أفكاره أين من الممكن أن يذهب أحمد ..





رد عليها باقتضاب

" لا شئ .. أحمد تشاجر مع والده وطُرد من البيت .. لا تقلقي ..نامي "




تحرك خارجا وهو يتمتم

" ليتني أعطيته مفتاح الخن .. أتمنى ألا يتحرك بالسيارة وهو سكران .. لطفك يارب لطفك بنا "





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-18, 11:33 AM   #175

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل التاسع

بعد ساعات طويلة :





نهار اليوم التالي أوشك على الرحيل ولم يظهر أحمد بعد ..


اجتمع الشباب الثلاثة أمام بيت سماحة في حيرة وقلق وعلامات الارهاق وعدم النوم واضحة جلية على وجوههم ..


قال عمرو بارتباك واضح
" هل نسأل في المستشفيات ؟.. ربما لا قدر الله ... "





قاطعه وائل في حزم " اهدأ يا عمرو .. إن شاء الله هو بخير إن شاء"





أخذوا يراجعون توقعاتهم أين من الممكن أن يكون
بينما بانة تراقبهم من شباك شقتها في توتر .




من المستبعد أن يكون قد شعر بشئ لأن أحمد بالتأكيد في موقف كهذا سيأتي لينتقم منها ..
سيعتبر هذا اهانة له أن تكذب عليه ..

فربما يضربها أو حتى يطردها ...




إذن أين هو ؟





الخوف بداخلها تحول من خوف منه لخوف عليه..




هل حدث له مكروها ؟؟؟؟؟..




نغزها قلبها وهي تقاوم موجة اخرى من البكاء







يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-18, 11:49 AM   #176

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل التاسع



صباح اليوم التالي:




المطارق ...




تدق المطارق على رأسه بقوة وطبلة أذنه اوشكت على التمزق .


أما عينيه فغالبا مشدودة بمسمارين نحو أعلى ..



الخدر يشل أطرافه فلا يقدر على تحريكهما..
منذ ان استيقظ من ساعة لم يقدر على تغيير وضع الانبطاح على بطنه في سرير يبدوغريبا .




منذ أن استيقظ وهو يلملم شتات ذاكرته عما حدث بالأمس او الأمس القريب

لا يستطيع التحديد بالضبط كم ساعة كان نائما ..


الهلاوس لازمته طيلة نومه

يتذكر بعضا منها فقط لكنها كانت كثيرة صاخبة ومربكة ..





يتذكر منها لقطات من طفولته ولقطات من مراهقته وهو يلعب كرة القدم والهتاف باسمه في المدرجات..



يتذكر الحادث مع بعض التعديلات والهلوسات..



يتذكر مواقف مع اصحابه ..


يتذكر أروى..






يتذكر رامز حين وجده بالورشة ليلا يختبئ تحت الكراتين ...


رامز !







حرك جسده وألم رأسه يشقها نصفين ليستعدل على ظهره ويحدق في سقف الغرفة .




استرجع منذ ان استيقظ تفاصيل ما حدث
منذ أن خرج من بيته غاضبا يجوب الشوارع حتى طرده أبيه آخر الليل .




في المرات القليلة التي احتسى فيها الخمر - والتي كانت من وقت طويل - لم يكن ممن تنسيهم الخمر تفاصيل الأحداث ويكون واعيا لتصرفاته الى حد كبير...




إذن ماذا حدث له مع رامز ..





هل وصلت به الهلوسة إلى هذا الحد المرعب !




إن لم تكن هلوسة فهذا جنون !!!!..






صوت باب الغرفة يفتح بحرص ..

وتلتقط أذنه تحركات شخص ما لكنه غير قادر على تحريك رأسه..
الشخص يقترب..
ثم يد تمس جبينه لتتحسس حرارته ..


تذكر الآن أن هذا الموضوع تكرر في فترة نومه اكثر من مرة ..





حاول الإعتماد على حاسة الشم فلم تسعفه ذاكرته بهوية الشخص ..





حرك عينيه قليلا ..


ليجد وجه أمير أخو وائل مبتسما كعادته ..






"ارفع يدك عني " قالها متألما .




رد أمير براحة " أخيرا استيقظت .. كنت على وشك أن اخبر الجميع أنك عندنا "




قال راجيا " ساعدني بالنهوض رأسي يؤلمني "





ساعده أمير ليجلس والمطارق تزداد قوة في رأسه ..




يتذكر الآن..




انه بعد أن خرج من بيتهم جلس بالسيارة مدة طويلة يحدق في اللاشيئ ..


بعدها دار في شوارع الحى على قدميه حتى قادته لبيت والدة وائل..

فلم يستطع ابدا ان يذهب لسيد المتزوج

ولا وائل المتزوج في العمارة المجاورة لبيت والدته ..



وبالطبع لن يذهب لبيت الشيخ وهو سكران..





فلم يجد بدا من الطرق على السيدة أنجيل ليستقبله أمير عند الفجر ..




يتذكر جيدا انه طلب منهم عدم اخبار اي احد بوجوده واضطر لتهديد الخالة انجيل بأنه سوف يرحل ويختفي دون أن يعرف أحدا مكانه..
حتى استسلمت ووعدته بعدم إخبار أحدا عن وجوده عندهم
.


قاطع أمير شروده وهو يقول
" احضرت لك ملابس نظيفة تحمم بماء ساخن حتى يخف الصداع "




قال بألم "أريد دواء للصداع "




رد أمير بتفهم " موجود وجاهز لكن أمي تصر أن تأكل أولا وألا أعطيك الدواء على معدة فارغة "



رد أحمد بحنق وهو يمسك صدغه من الألم

" هذه المرأة مازالت مزعجة "




ضحك أمير وقال
" اسرع فلن أستطيع السيطرة عليها أكثر .. مصرة طمئنة والدتك على الأقل "





تحرك أحمد بصعوبة وهو يقول
" لا تخبروا أحدا بمكاني "





رد أمير بجدية " الكل في حالة قلق كبير واصحابك لم يناموا منذ يومين "





سأل أحمد " اشعر اني نمت كثيرا "





رد أمير " حوالي ٣٠ ساعة "




دلك أحمد جبينه ثم قال " نمت كثيرا فعلا .. أشعر وكأني كنت أهلوس .. ولكن أتركهم ولا تخبر أحدا أنا احتاج للاختلاء بنفسي قليلا "





قال أمير في تردد " على الأقل والدتك "





تحرك أحمد خارجا من الغرفة وهو يقول
" أمي ستخبر الكل .. وسأجد الثلاثة فوق رأسي هنا وأنا في حاجة ماسة للاختلاء بنفسي قليلا "





سكت للحظات ثم استطرد " دعهم يقلقون عليّ قليلا "





بعد قليل كان يرتدي حلة رياضية وقد فكك الماء الساخن تشنج عضلاته

لكن الصداع الشديد مازال ملازما له ..





تأمل الغرفة حوله وتذكر أيام الصبا والمراهقة حين كان يقضى ساعات مع الشباب هنا يتسامرون بألعاب الاتاري والمجلات المصورة وقصص الابطال الخارقين والمجلات الجنس التي كانوا يخبئونها تحت مرتبة السرير ..





وائل وسيد بما أنهما أكبر قليلا كانا يتوليان تعريفهما – هو وعمرو – كل ما هو جديد في كل مرحلة وبالطبع كان معظمه يتعلق بالنساء والجنس..





ابتسم في حنين للماضي ومسح بعينيه أركان الغرفة التي مازالت كما هي لم يتغير بها شيئ



حتى صورة العذراء مريم وهي تحمل المسيح طفلا مازالت تتوسط الغرفة .




تمتم لنفسه نادما

" ذنوبك كثرت يا أحمد وتثاقلت وستقصم ظهرك .. وربما الهلاوس التي تحدث معك غضبا من الله عليك .. فأنت تتكاسل عن فروضك منذ مدة كبيرة.. فسهل لك الذنوب ..
فلتبدأ بتصحيح مسار حياتك بتصحيح علاقتك مع الله" .




حين دخل أمير كان يقف في الغرفة حائرا وكأنه يحسب حسبة .




سأله أمير بفضول "عما تبحث ؟"




رد بهدوء " أحدد اتجاه القِبلة "




ابتسم أمير وحاول التذكر ثم أشار الي الزاوية
"من هنا .. عمرو كان يصلي في هذا الاتجاه "..




قال يلاطفه " كم أصبح عمرك؟ "





رد امير بابتسامة حلوة لا تفارقه " واحد وعشرون "





قال أحمد ممازحا " كبرت ما شاء الله .. اذن اصبحت أنا عجوزا "




ابتسم له أمير ثم غادر ليتركه يصلي .




تحامل على الصداع بصعوبة وهو يسجد..
فليتحمل وجع رأسه عله يمحو قليلا من ذنوب تثاقلت فوق اكتافه..





بعد أن فرغ من الصلاة نوى اللحاق بصلاة العصر في المسجد ..

إنه في حاجة ماسة السكينة .




خرج الى صالة البيت ...
الخالة أنجيل تتحرك بصعوبة تحضر المائدة ..

جلس على المائدة يشاكسها ..





الخالة من أمتع الشخصيات التي يشاكسها فتحمر وتعبس مثل الأطفال..


أمتع من مشاكسة رامز .




رامز !




نفض سيرة رامز من رأسه ..




ومط شفتيه في امتعاض وقال واضعا يديه في جيب بنطاله

" أين باقي الطعام .. هل ستدعين الفقر أمامي يا خالة .. أنتم اصحاب محلات الذهب ما شاء الله "





خمست الخالة بكفها في وجهه ..
فضحك أمير ومد يده يتناول الطعام وهو ينتظر ردها ..




ردت الخالة أنجيل وهي تريح جسدها البدين على الكرسي وقد تصببت عرقا من الحركة
" نحن صائمون الصوم الكبير "





هتف بتأفف " وما دخلي... أنا أسمي أحمد ... شهر رمضان لم يأتي بعد "





ردت بفرح الأطفال

" يبقى أربعة اشهر على رمضان على ما أعتقد .. اشتاق لعزومة الجميع عندي ككل عام"





رد عليها وهو يتناول بعض اللقيمات في فمه

" أطال الله في عمرك يا خالة "





شرد قليلا ربما عليه صيام بعض النوافل تكفيرا عن بعض ذنوبه وآخرها شرب الخمر .





قطت الخالة شروده لتقول
"سأتصل بإلهام لابد أن المسكينة تموت من القلق .. لقد تهربت من الرد على الهاتف طيلة يوم أمس خوفا أن تكون إلهام .. قلبي عندها ."





رد في تهديد "إياك أن تخبري أحدا يا أنجيل .. لن اشتري لك حلوى المولد النبوي هذا العام"




عبست الخالة وضمت شفتيها ببؤس طفولي يناسب ملامح وجهها المستدير الممتلئ وقد احمر من الحزن ..




ثم فجأة رفعت النظارة الغليظة من فوق عينيها تنظفها بمفرش السفرة

ويبدو أنها قد اتخذت قرارا
فقالت بامتعاض وكبرياء
"لا مشكلة .. سأكتفي بعلبة عمرو فقط"





هتف أحمد " تأكلين علبتين كاملتين من الحلوى يا انجيل ... وتوهميني أني الوحيد الذي أحضرها لك!!!"





رد أمير بغيظ " بل قل ثلاث أربع خمس علب كل واحد منكم يحضر علبة وتخبئها هذا بالاضافة بعض الجيران "





ارتدت النظارة وردت بعناد طفولي

" أنا أخزنها لأكلها طوال السنة .. كمان أن أنجيل الصغيرة وميري لا يتركون لي منها كثيرا "





نظر إليها أمير نظرة معاتبة تعني ( الكذب حرام )





فمطت شفتيها تدير وجهها بعيد وتقول بإصرار
"سأخبر إلهام "







قال لها أحمد وهو يقف على قدميه " حسنا .. اخبريها ولكن بعد أن أذهب من هنا .. هيا يا أمير اوصلني في طريقك لأن سيارتي أمام المنزل ولا أريد أن يلمحني أحد "




ثم استادر للخالة يراضيها وهو يقبل رأسها في عجلة

"اتصلي بها بعد أن أذهب ولكن بعد ان تعدي في سرك حتى المليون "







ثم خرج مع أمير الغارق في الضحك .






يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-18, 11:55 AM   #177

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل التاسع



بعد ساعة كان الشباب الثلاثة في محل وائل ...



وعمرو يرمي حقنة في سلة القمامة بعد أن افرغها في جسد سيد الذي مازال يحاول السيطرة على تدفق الدماء من أنفه .





قال وائل وهو يربت عليه بقلق

" اطمئن سيظهر.. انت قلت أنه كان سكرانا ربما أطال في النوم قليلا " .



قال سيد وهو يزفر في عصبية
" لم يختفي من قبل كل هذا الوقت وخاصة أنه لم يلجأ لبيت احد منا كالعادة"



ضغط عمرو بين عينيه بالسبابة والإبهام في إرهاق وقال

"لم نترك مكانا متوقعا أن يذهب إليه إلا وبحثنا فيه "





فجأة دخلت أنجيل الصغيرة تلهث وتتصبب عرقا ويبدو أنها كانت تجري .





وقف وائل في جزع يهتف
" لماذا أتيت انجيل هل حدث شيئا يا بابا ؟"






بلعت ريقها وهي تحاول أن تنظم انفاسها وقالت
" عمو أحمد .. ألستم تبحثون عن عمو أحمد ؟"




هتف وائل " هل رأيته يا بابا ؟ "






اخذت نفسا عميقا اخر وبلعت ريقها الجاف بصعوبة وقالت
" رأيته وأنا في الشرفة يخرج من بيت جدتي مع عمو أمير "




ضرب وائل على جبهته يقول
"نسينا مكانا لم نبحث فيه .. عند أمي ! "



سألها عمرو وهو يرفع الهاتف على اذنه يتصل بأمير

" منذ متى يا أنجيل تقريبا"



ردت مفكرة
"من أكثر من ساعة .. لكني لم استطيع الخروج من المنزل سوى الآن "




قال وائل معاتبا " لا تكرريها مرة اخرى يا أنجيل كان من الممكن أن تتصلي بي "



ردت بخجل " أمي رفضت "




رفز وقال "حسنا اذهبي فورا للمنزل ولا تكرريها "




ترددت في التحرك و قالت مطأطأت الرأس
" ولكن أمي ستعاقبني "



قال مطمئنا سأتصل بها لا تقلقي .





أغلق عمرو الهاتف يخبرهم ان أمير وصّل أحمد لأول الطريق العام ولم يعرف وجهته ..
ثم تحرك نحو سيارته فسأله وائل " إلى أين ؟ "





فقال عمرو وهو يشغل السيارة

" مادام قد خرج استطيع تخمين بعض المناطق الي قد يلجأ إليها سأطمئنكم "





كان سيد يجز على اسنانه في غيظ ..
وبمجرد أن ذهبت الصغيرة شتم بكل الألفاظ النابية التي يعرفها ..





قال وائل " سأتصل برامز في الورشة .. كان قلقا جدا .. واتصل بي كثيرا يسأل عنه "



قفز سيد بغضب متوجها نحو سيارته فهتف وائل
" أين ستذهب؟!!! "






قال وهو يموج بالغضب

" إلى بيتي ... لأنام مثل البشر .. وذكرني حين استيقظ .. أن أقتله "








فجأة لفت إنتباهه ما يحدث عند بوابة بيت سماحة ..

الحاج سماحة يحمل إحدى إبنتيه مغشيا عليها ترتدي إسدال الصلاة



لم يميز من منهما فاقترب منهم بالسيارة بسرعة فهم بالتأكيد في حاجة لوسيلة نقل عاجلة ..






حين وجد آية تخرج بجزع خلف والدها



أدرك ان أروى



هي المحمولة بين ذراعي الحاج سماحة .




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-18, 12:05 PM   #178

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل التاسع



انتهى من صلاة العصر في جماعة وبدأ المصلون يتركون المسجد

بينما أسند ظهره على الجدار البارد خلفه يغمض عينيه في سكينة ويستغفر ..





حين قل عدد المصلين لمحه أمامه يتطلع إليه في غضب ..




كان يعلم أن عمرو سيجده هنا .. وربما هو من سعى لذلك ..



اقترب عمرو يتطلع إليه بغيظ وقد بدى وجهه مرهق جدا .




تنحنح أحمد في حرج يتحاشى نظراته .




فبادره عمرو في هدوء " انهض معي "





رد أحمد ببراءة مصطنعة " أريد أن ابقى قليلا "



جز عمرو على اسنانه بغيظ " لن تحتمي بالمسجد طويلا .. سأضربك عاجلا أم آجلا فانهض معي حالا"




قال أحمد باستفزاز " اخبرني أولا بدعاء أدعو به .. انا أريد ان أدعوه "





رد عمرو بهدوء " الأدعية كثيرة لكني أفضل أن تبدأ بدعاء خاص بك ..اسأله من قلبك "





رفع أحمد كفيه في خشوع يتمتم

" اللهم أرني الحق حق وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطل وارزقني اجتنابه .. اللهم أنر بصيرتي لما يحيرني .. اللهم اغفر لي .. اغفر لي وارحمني "









في الخارج كان عمرو يمسكه في مقدمة ملابسه يلصقه في الحائط على بعد خطوات من المسجد وهو يهدر من بين أسنانه
"أريد توضيحا لما يحدث معك.. وإن كان لا يوجد ما يغفر ما فعلته "




رد أحمد وقد شعر أن عليه أن يبوح لأحد حتى يستطيع أن يرى الأمر أوضح
" إهدأ وسأقص عليك كل ما يحيرني ويربكني بكل صراحة.. وإن كنت اعترف أنه ليس هناك مبررا لما فعلت كما قلت "




بعد قليل كان عمرو يوجه لكمة قوية لوجه أحمد فأوقعه أرضا ..

ثم انهال عليه باللكمات في غضب ..
وأحمد يصرخ به
" إهدأ يا عمرو .. الأمر ليس كما فهمته .. اسمعني يا غبي وحاول التفهم "





استقام عمرو ينهت وهو يسوي شعره ويهتف والغضب يستعر في عينيه المرهقتين
" أنت جننت .. أنت جننت تماما .. وشيطانك سيطر عليك .. تقول لي أشعر .. أحس .. يتملكني الفضول !!!!! "







بصق أحمد الدم و اعتدل يمسح فمه بكمه ثم هتف في عصبية

" افهم يا غبي انا اشعر أن هناك أمرا غريبا به صدقني .. ألا تشعر بذلك أنت الأخر ؟!"







هتف عمرو بقلة صبر
" مالي انا إن كان رجل أم إمرأة أم مخنث أم كائن فضاىي حتى!.. ماذا ستفيدني هذه المعلومة أصلا .. فليذهب للجحيم بعيد عنا "





قال عمرو مدافعا" أم تلحظ تكوينه الجسدي ؟؟"





هدر عمرو " ولماذا أركز أصلا بعينيه وشفتيه.. ما هذا الجنون !!!!!!! .. هل تعاني من الفراغ في حياتك إلى هذه الدرجة !!!!... ظننت أننا سنتحدث عن الفرصة الذهبية التي تهدرها من يدك .. عن والدك الذي أغضبته .. عن أهلك القلقين عليك .. فتحدثني عن شكوكك تجاه رامز !!!!!!! .. ألا يشير ذلك إلى أنك قد فقدت عقلك بالفعل !!!! "





زفر أحمد موضحا " هذا الأمر لا يحيرني ولا يحتاج مني تفكيرا .. سأوقع العقد وسأعتذر لأبي .. لن أدعي أني تحولت فجأة من عدم الاهتمام للشغف بالأمر.. لكني لن أتحمل رؤية خيبة الأمل في عين أبي مرة أخرى.. الأمر كان صعبا عليّ جدا .. كما أني أثق في رأيه ورأيك ورأي رامز.. أن الفرصة جيدة بالنسبة لي "




شتم عمرو وقال " رامز مجددا .. اسمع.... هذا الكائن عليه الرحيل فورا "





تشنج أحمد وقال "ما دخله هو أنا كنت أتحدث عن نفسي "




اقترب منه عمرو وهو يقول بصوت خفيض من بين أسنانه
" أنت قلت أنك اقتربت منه وحضنته .. استغفر الله العظيم "




رد أحمد بغيظ " يا بني آدم إفهم .. قلت لك اشفقت عليه فحاولت طمانته او مواساته.. سمها كما ترغب .. ماذا حدث؟ .. الا استطيع احتضانك الآن "





واقترب يحاوطه بذراعيه فأبعده عمرو في عنف وهو يصرخ فيه

" وماذا خيل لك شيطانك بعد ذلك ؟؟!!!!!"





طأطأ أحمد رأسه وهو يقول

" صدقني شعرت أن الأمر حقيقيا جدا "




هجم عليه عمرو مجددا يمسك عنقه وكأنه يريد خنقه وزمجر في تهديد

" أحمد .. قلنا لابد أن نغلق أي ثغرة يدخل لك منها شيطانك"




زفر أحمد في استسلام " حسنا ماذا تقترح ؟"




تركه عمره وهو يقول " يترك البيت فورا "





هتف أحمد "ولكن أنت تعرف ظروفه و .. "




قاطعه عمرو قائلا " لن أظلمه سأدبر له مكانا آخرا آمن تماما "





ثم اشار بسبابته محذرا " وأنت تقطع صلتك به تماما "




ثم استطرد " وتتزوج فورا "




هتف أحمد بغضب " أنا لست منحرفا ياعمرو !!!!!!"








قبل أن يجيب فتح عمرو الهاتف الذي يلح ويلح في الاتصال منذ فترة وهتف في عصبية

" إنه معي يا سيد .. فكف عن الالحاح وللاتصال بالله عليك.. أنا أعصابي متعبة وسئمت منكم جميعا ... لا لم يفتح هاتفه بعد "





فجاة جحظت عينيه وهتف في جزع " ماذا حدث لأروى !!!!!!"







يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-18, 12:08 PM   #179

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل التاسع

قبل ساعتين :




في بيت سماحة كان الكل متوترا لعدم ظهور أحمد منذ فجر أمس ..

إلهام تولول على ابنها وآية عصبية والحاج منزوي في غرفته يدعي التماسك متأهبا لأي خبر يأتيه من الشباب ..



أما أروى ...
فكعادتها تحاملت وكتمت قلقها ومخاوفها تحاول أن تبدو طبيعية متماسكة..

وتصور الامر لنفسها بسيط ..
لكن خلف هذا القناع المتصنع للهدوء والتماسك كان القلق يقتلها ..



إلا أحمد ...




تستطيع التكيف مع أي شيئ إلا أن يصيبه مكروها ...


ولا تعرف لما تطاردها ذكريات الحادث المريرة ...
بعد أن طرده والدها من المنزل..





حاولت أن تطمئن نفسها سيكون بخير
لكن عندما تتذكر أنه كان مخمورا تنتابها الوساوس والهلاوس ..




ومع مرور الساعات فقدت السيطرة على تحكمها الذاتي..




حتى باغتتها لحظة رعب دون سابق انذار فضاق صدرها وفقدت القدرة على التنفس ..


عضلاتها تشنجت دون إرادة منها ..
وأخذت تجاهد للحصول على الهواء..


تجاهد وتجاهد في رعب .




حتى استسلمت وارتخت فوق كرسيها بوجه ابيض شاحب وشفتين زرقاوين ..




سقطت مغشيا عليها لا تستطيع التنفس في منظر أرعب الجميع .




يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-18, 12:20 PM   #180

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي تابع الفصل التاسع



تحرك سيد في رواق المستشفى يحمل صينية بها اكواب من الشاي وعلب العصير ..

اخذ يوزع على الجميع الحاج والحاجة ووائل


ثم اقترب من آية التي تجلس بعيدا تهز ساقها في قلق وعصبية .. وضع الصينية بجوارها ثم التقط علبة عصير وجلس القرفصاء أماما يناولها إياها. ..



مدت يديها تتناولها وهي تمنحه ضحكة مرتعشة تقول ( أنا بخير) لكنه كان يفهمها أكتر من نفسها .




طمئنها في حنان " الطبيب طمئننا أنها بخير ونامت "



أومأت برأسها.. فقال " أحب تماسكك في المواقف الصعبة تتماسكين حتى يمر الأمر ثم تبدأين بالانهيار بعدها "..





ابتسمت في توتر وقالت تتأمله

" تبدو مرهقا جدا .. لماذا لا تذهب لتستريح "





همت..

أو خيل إليه..

بمد يدها تمسح على جبينه لكنها شدت على قبضتها في حجرها بحزم ..


أما هو فلم يقاوم التخيل بأنها فعلتها ..

فأغمض عينيه لثانية واحدة وكأنه يتلقى حركة يدها الوهمية على جبينه في راحة .




قاطعتهما فتاة تتحرك في الرواق تنادي أسم آية بإندهاش

رفعت آية وجهها لتقول " منة !"





اقتربت منها (منة) فاضطر سيد للوقوف والابتعاد خطوتين للوراء للسماح للفتاتين بالسلام .




قالت منة بفضول" ماذا تفعلين هنا ؟!!"


ردت أية بصوت حزين " أختي تعرضة لوعكة صحية."


ردت الفتاة بتعاطف " ألف لابأس على أختك .. كيف حالها الآن "





ردت بتماسك " بخير الحمد لله ..ماذا تفعلين أنت هنا ؟"




اقترب شاب منهم بهدوء يتأمل ملامح آية بينما ردت منة بحماس

" جئت لايصال شيئا لاخي .. أخي يعمل هنا .. أعرفكم الدكتور ريان .. ريان هذه آية سماحة "





ألتمعت عينا ( ريان ) وهو يمد يده لآية للمصافحة في مودة ويقول بمرح

" أذن أخيرا قابلت آية سماحة بعد كل هذه السنين من الحكايات عنها.. تشرفنا آنسة آية "





مدت آية يدها لمصافحته بينما تحرك سيد بحركة حمائية يقف بجوارها بعضلات متشنجة فارضا ضخامته على الجميع ..



رفعت منة عينيها نحوه متسائلة فقدمته آية لهم بهدوء ومازال صوتها يغلفه الحزن "سيد صبرة.. قريبي "





فجأة خطوات متوترة صاخبة تأتي من أول الممر فإنتبه الجميع لوصول أحمد وعمرو ..




سأل أحمد بتوتر " ماذا قال الطبيب ؟؟"





رد وائل في إعياء " هي بخير الآن .. فاجأتها أزمة تنفس وبعض التشنجات نتيجة للتوتر .. أعطاها الطبيب مهدئا وستخضع للتنفس الصناعي فترة بسيطة حتى تستعيد قدرتها الطبيعية على التنفس"





تحركت آية نحو غرفة أروى خلف أحمد وتركت منة وريان واقفين ...

بينما حدج سيد ريان بنظرة صقيعية متحفزة .






اقتحم أحمد الغرفة يتطلع إليها بقلب ملتاع ..

كيف نسيها !!!..
كان عليه أن يطمئنها هي بالذات .




اقترب من السرير يمسح على خدها بحنان ويهمس بأسمها ..

انتبهت لوجوده ففتحت عينيها بضعف تنظر إليه بعتاب دامع ..



ثم مدت يدها الى صدره تضربه ضربات متتالية..
بقبضة ضعيفة ..
بطيئة...

واهنة جدا..

وانهارت في البكاء ..




اخذ يعتذر في همس ..

ويسترضيها ..

ويغلظ القسم بأنه نام لمدة ٣٠ ساعة دون وعي ..

وهي مستمرة في ضربه على صدره في انهيار ..



فأمسك بقبضتها ولثمها ..

ثم مد ذراعه تحت رأسها ..
وسحبها ناحية صدره يضمها ..




إختبأت هناك في صدره ..
كطفلة مرتجفة تتشبث بقميصه .




بعد قليل توقفت عن البكاء وقد استغنت عن قناع التنفس الصناعي ..


وإن كانت مازالت تدفن رأسها في صدره بينما هو يساكشها .. ويلقي النكات وأمها وآية يشاركونهم الضحك ..




تحركت آية من وقفتها المتشنجة في زاوية الغرفة للخروج..



هو يلحظها منذ حضوره تنزوي وتراقب في تحفز ..





عندنا خرجت من الغرفة استأذن من أروى قليلا ولحقها في الممر ..

نادى عليها فاستدارات .






اقترب منها.. لا يعرف كيف عليه أن يتعامل معها..
لم يختبر هذا الشعور تجاهها من قبل ..

ولم يعرف كيف من المفروض أن يعبر عنه ..


لغة التعبير بينه وبين أروى واضحة بل إنها لا تحتاج للتعبير بالطرق العادية ..



يكفيه مشاكستها لتفهم مشاعره ..




علاقته بأروى تحمل قدرا عظيما من مبادلة التفهم لشخصية الآخر بدون كلام ..




فجأة وجد نفسه قد سحبها لذراعيه دون اي كلمة ليضمها إلى صدره ..



ولم تمر الثواني حتى انفجرت آية في البكاء وهي تتبث به ويمسد على ظهرها ..




كانت هي أول من قطع الصمت وقالت وهي تلمس بخدها صدره ..
"ظننتك لن تعود للمنزل "




رفعها ذقنها ورد مازحا
" واترك لك الحبل على الغارب .. تلهين هنا وهناك دون ظابط ولا رابط.. تضحكين على ابي المسكين الذي يدللك كثيرا .. أبدا لن يكون ... سأضحي براحتي من أجل انقاذ العائلة المسكينة من بلاياك"





اخذت تمسح دموعها وهي تضحك بينما سيد ممزق بين شعور بالراحة لمحاولتهما التقارب وشعورا آخر بالغيرة ..


عليها ..





امأ ابراهيم سماحة اختلس النظرات يتأمل أبنه ويتمتم بالحمد والشكر لعودته سالما وإن كان يتعمد تجاهله .




بعد قليل



كان أحمد يحمل أروى بين ذراعيه خارجا من غرفة المستشفى وهي تطوق رقبته بذراعيها
بينما ترفع عينيها من وراء كتفه تسترق بعض النظرات
إلى عمرو
الذي يقف بالممر يطرق برأسه متجاهلا ..
أو شاردا .







يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.