11-08-18, 07:48 PM
| #72 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي 
|  مبرووووووووووووك حبيبتي تمييز الرواية تستحقين الأفضل يا قمري .... وأنا كمان تميزت معاك يا عسسسسل  | ||||||||
|  |
|
11-08-18, 07:53 PM
| #73 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 5 والزوار 0) [type=785576]اولادي جنتي, totamohamedusama, تحفونة, تارتمارا, Heba Atef[/type] مسااااااء التميز والإبداااااااع يا قمري | ||||||||
|
| |
|
12-08-18, 01:55 AM
| #74 | |||||
| كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
اشكركم اعضاء روايتي والقائمين عليه ويارب التميز ليكم دايما وربنا يقدرني واحافظ علي المستوي ده واكون عند حسن ظنكم | |||||
|
| |
|
12-08-18, 03:43 AM
| #75 | ||||||||
| مشرفة منتدى القسم العام والمجلة الشبابية ومساعدة الإشراف الأدبي وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي وراوي القلوب و مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 4 والزوار 6) [type=709132]اولادي جنتي, Shoodi65, ميار111, Nanyotb[/type] | ||||||||
|
| |
|
13-08-18, 02:44 AM
| #77 | ||||
| كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء
| الفصل العشرون جفاها النوم طوال الليل فلم تستطع تصديق ما يحدث لها، هي كانت تظن أن إحساسها بوجود زوجها على قيد الحياة مرده لرغبتها الدفينة في ذلك، لكن ها هو حي لم يمت وصدقت في احساسها، فلماذا هذا الشعور بالسوء؟ شعرت بأنفاسها تكاد تزهق وهي تستعيد تلك الدقائق...عندما التقت عيناها بعينيه وتذكرت كيف اهتز قلبها طربا للحظات وكيف استحالت تلك الغبطة شيئاً فشيئاً لغضب شديد حينما تيقنت أن ما تراه… زوجها. أزاحت ستائر النافذة فوجدت أن أول شعاع للشمس قد شق عباب السماء بلونه الاصفر البرتقالي وكانت نسائم البحر الباردة تداعب وجهها بخفة أغرتها للنزول إلى الشاطئ ، قامت على أطراف أصابعها وهبطت درجات السلم الخلفي المواجه للبحر بخطوات سريعه، كانت تقف على شاطئه متأمله أمواجه المتلاطمة بلا نهايه تحت أشعة الشروق وهى تفكر بذلك التضارب في مشاعرها ما بين الفرحة والغضب، لا تعلم كيف السبيل إلى وضع حد له. كانت غارقة بعالمها غير منتبهه للذي لحق بها، تتابع الموج وهو يرتفع ويرتفع لامع كاللآلئ الزجاجية تحت بريق شعاع الشمس الذي بدأ يشتد ثم تهوي لتبدأ من جديد فقالت همسا : "زيك زي الدنيا ترفعنا لفوق بسرعه وتنزلنا لتحت أسرع " همس الواقف خلفها قائلاً بحبور: "ومتعة ركوبه في كدا.....البحر نعمه كبيره وبيدينا كتير زيه زي الحياه " قالت معقبة "البحر قاسي وزي ما بيدي بياخد " "ودا العدل. ...زي ما ياخد ...يدي يا أما الميزان يميل " "ولما تاخد اكتر ما تدي يبقي دا العدل؟" "تقصدي مين؟ " "البحر. ..او الدنيا....أو...." قاطعها "او أنا...مش كدا يا نوران؟ " ابتلعت ريقها بصعوبة و أحست باضطراب قلبها فقالت مراوغة : "انا مش فاهمه ايه لازمه مبارزة الكلام دي؟مش إنت اخترت...عايز ايه دلوقتي ؟" وكان اليأس يطل من عينها وهي تتكلم وهو يقف امامها بوجهه الوسيم ،وكل قسمة من قسماته تنطق بالقوة والرجولة، لم يتغير فيه شئ كما هو منذ تركها، إقترب منها وأمسك بوجهها البارد بين يديه الدافئتين فارتجفت للمسة يده وتلك النظرة بعينيه وهي تسبر أغوار عينها وقال بصوت ناعم وبريق مشاكسه : "عايز اللي اخترته..." وازدادت خفقات قلبها وهو يتكلم فوقفت مسمرة بمكانها عيناها لا تفارق عينيه،مال بوجهه علي وجهها واحاطها بذراعيه يبثها دفئهما ولثم شفتيها في قبلة خاطفة، كانت كنار وقودها عاطفه متأججه منذ زمن لم يخمدها البعد بل زادها تطلبا،فزادت التصاقها به وتعمقت في عناقها له، سمعت صوت طائر يطير فوق سطح البحر فاردا جناحيه صارخا بقوة كأنما يحذرها من مغبة ما تفعله. انتزعت نفسها من بين ذراعيه بقوة و تلاقت اعينهما فوقف كل منهما يحملق في الآخر بشوق وأخيرا أطلق ضحكة ناعمة وهو يقول : "مفيش داعي للمكابرة ،إنت بتحبيني زي ما بحبك ....إنت ليكي حق تزعلي لكن خلي بالك زعلك دا مش هيطول " أولاها ظهره ليعود من حيث أتي؛ إلا أنه توقف ليضيف : "آه انا ليا حساب معاك علي تجاهلك ليا أمبارح بس مش دلوقتي...بطلي عادتك في إنك تقعدي في البرد وادخلي جوه " ثم افتر ثغره عن ابتسامة كشفت عن أسنانه البيضاء فزادته وسامة وهو يقول مازحا "شكلك كدا هتقعي من طولك هضطر أتعامل بطريقتي " وضع ذراعه اسفل قدمها والأخرى أسفل ظهرها وحملها عائدا الى المنزل وهو يقول: "إنت تقلتي قوي كدا ليه؟ ....صحتك جت علي موتي ولا إيه؟" وعلى ذكر الموت لم تستطع كبح جماح تلك العبرات الحبيسة بمقلتيها فدفنت راسها فى صدره باكية. ***** "ازيك يا فواز" "فتون! هو انت يا فتون عامله عقد احتكار مع الكوارث، في كل كارثة تحصل ليا انت تكلميني وتعرفيني بكارثة أكبر… خير يا فتون" لم تعي سبب لكلمات التوبيخ تلك في حقها وهي من أرادت إعلامه بما حدث حتى ينتبه… لكنها مجبرة على احتماله فلم يعد لها في الحياة غيره ولن تستطيع التخلي عنه الا عندما تضع قدمها على أرض ثابتة تمكنها من التمسك بزمام الأمور بل والتحكم فيها لصالحها، قالت بغضب أصرت ان توضحه بنبرة طفولية حتى تمتص غضبه قليلاً : "ودا ذنبي … انا غلطانه اني بكلمك علشان تاخد بالك…" قاطعها متسائلاً : "من ايه المرة دي؟ايه عمتك اتكلمت… افتكرت حاجه؟" جاء صوتها مترددا وهي تقول : "معرفش.. بس كنان نزل مصر انهاردة ومعاه اتنين ستات مامته و.." قاطعها بلهفه : "منيرڤا!" "معرفش" "هو ايه كل حاجه معرفش" "لاني فعلاً معرفش… بس ممكن" "لا اكيد انا حاسس بكده… يلا دلوقتي سلام" "فواز استني… انا هنزل مصر بكره" لم تكن حالته تسمح بالمماطلة في الحديث معها فجل ما يريده الآن هو التأكد من وجودها بالقاهرة فقال بشرود : "اللي عايزاه اعمليه.. انتى حره" ********* ظلت جالسة تحتضن ركبتيها بقوة وتنظر الي البحر والسعادة قد تلاشت تماما من عينيها فأكثر ما يحزنها عندما تعود الي القاهرة أنها سوف تشتاق الى هذا المكان فقد اعتادت على الجلوس في هذة المنطقة مع كل اشراقة شمس، لا يرافقها الا صوت البحر بأمواجه الهائجه وأشعة شمس الخريف الدافئة وأصوات الطيور المتناغمة… لقد وقعت في عشق الإسكندرية لا محالة. "الجو برد انهاردة واحتمال تمطر" نظرت الي الواقف خلفها يشرف عليها بطوله الفاره يرتدي سروال ابيض و كنزة زرقاء، ملامح وجهه تنطق بالقوة وفى عينيه نظرة هي مزيج من الاهتمام والغضب، اشتبكت عيناها بعينيه ولم تنبث ببنت شفة فساد صمت يكاد يكون ملموساً. هي تحبه بل وتعشقه… لقد نما حبها رويداً بداخلها حتي استحال عشقاً بات يؤلم قلبها بزيادة نبضاته، لقد عرف مكرم كيف يتسرب داخل مسامات عقلها وقلبها. جل ما كان يؤلمها هو كيف تبين حبها له؟ إلا أن ما اكتشفته في الأيام الأخيرة جعل كل آلامها هي كيف تخفي حبها عنه؟ ارتفع موج البحر وارتطم بصخرتها التي اتخذتها مقعدا لها فتناثر رذاذ الماء على وجهها، جعلها الماء البارد تفيق من شرودها، اقترب منها عندما وجد وجنتها تحمر خجلاً وسألها بصوت منخفض وهو يعلم ما يدور بداخلها : "مالك؟" ردت بكلام مقنع وعذب دون أن تلتفت اليه : "انا في المكان ده بقيت مشوشة الفكر،الدنيا ملخبطه معايا انا عايزة ارجع القاهرة" جلس بجوارها ومسكها من كتفيها مجبراً اياها على النظر اليه قائلاً : "ماريا.. انا ب..بحبك" رفعت عيناها وقد ترقرق الدمع فيها ولم تقو علي الرد، اقترب منها راغبا في احتضانها الا انها قامت فجاة وقالت : "أنا… أنا لازم...أنا هتمشي عن اذنك" أسرعت الخطى حتى ابتعدت عنه وصارت في مأمن من قربه وسحبت عدة أنفاس عميقة لتهدئ من روعها لقد كانت تنعم بقربه منها وتدرك انها كانت قاب قوسين أو أدنى من ان ترتمي بين ذراعيه ولاستجابت لعناقه دون أن يردعها تحفظها المعتاد معه...أزعجها كثيرا هذا التمرد المفاجئ في مشاعرها ان عقلها دائماً هو صاحب القرار واليوم سمحت لقلبها بالاختيار فكانت النتيجة غير مرضية لكبرياء الأنثى بداخلها، انها تكرهه.. هذا ما حاولت أن تقنع نفسها به إلا ان هذا القلب الثائر رافض لهذه الكلمات غير مقتنع بها. ******* اقتربت منيرڤا نحو النافذه وتركت نفسها تسرح لحظه في المنظر الخارجي،برغم ان الطقس خريفي لكنه اليوم كان مشمس دافئ والبحر لامع فاغرتها فكره النزول اليه لتستمتع بمياهه الا انها عدلت عن الفكره عندما لاحظت أمواجه المتلاطمة بقوه، بصرت ماريا تسير بمفردها علي شاطئه، تركت مكانها بجوار النافذه ونزلت لتلحق بها. وقفت تنظر إلى البحر باحثة بين جنبات عقلها الواعي واللاوعي عن تفسير لما حدث منذ قليل عندما سمعت صوت اقدام احدهم فوق الحصي والرمال فالتفتت لتلتقي بذات العيون السوداء. تقدمت منها بخطوات خجلة وهي تقول بصوت ناعم "هتتضايقي لو مشيت معاك؟" ابتسمت ماريا وهي تقول "لا.... البحر هنا للجميع" سارتا معا بصمت وبحثت منيرڤا بعقلها عن ما يقطع هذا الصمت، الا ان ماريا وفرت عليها عناء البحث وهي تقول متسائلة "منيرڤا.... انا عرفت انك كنت ضيفة عند نوران وكنت صديقة لالينا صح؟" ابتسمت منيرڤا وهي تهز رأسها بالموافقة فتابعت ماريا قائله "انا هدي لنفسي الحق واستفسر عن وضع انا شايفاه مش كويس 'وعندما لم تجد منها اعتراض 'تابعت بقسوة.... ايه وضعك بالنسبه لكنان خصوصاً وهو متجوز...... يعني انا شايفاه بيخاف عليك زياده شويه..." احنت رأسها خجلا وهي تقول "أصل...يعني...أصل هو وانا...متجوزين في السر 'رفعت يدها اعتراضا علي شهقة صدرت من ماريا واسرعت بقول.. بس دا وضع مؤقت لأن....وطفقت في سرد ما حدث لها منذ البداية متغاضية عن الجزء الخاص بمشاعرها تجاهه" وكان الغضب يطل من عين ماريا وهي تستمع لحديثها وعندما انتهت بادرت بقول "وليه اتجوزك ما كان ممكن يحميك بشكل تاني؛وليه إنت وافقتي مادام الاولاني طلقك وزي ما بتقولي بقي محرم عليك؟" حديثها المنطقي الجمها عن الرد وكانت لنظره الدهشة في عيني ماريا صداها فى عيني منيرڤا ،تابعت حديثها بتساؤل " دوري علي السبب الحقيقي؟ " مضت في طريقها باتجاه المنزل وهي تحثها علي إتباعها عندما تستطيع. ********* وبينما كانت تتجه بمعية مأمون نحو المنزل انتبهت للوضع الذي كانت فيه شعرت بالنفور من نفسها لسماحها له بالاقتراب منها هكذا، فخرج صوتها ضعيفاً متحشرجا و هي تقول "لو سمحت نزلني هنا..... مفيش داعي نقدم عرض رومانسي قدامهم جوه" شعر بكلماتها تخرج كالخناجر طاعنته بمقتل هل تصف حبه لها بالعرض، نظر اليها بجمود وقد شملت نظرته وجهها النضر القريب من وجهه الا انه آثر الصمت، أنزلها ببطء لتقف على قدميها بغير اتزان وخرج داويا خلفه الباب وبقوه. بقيت وحيده متجمدة في مكانها كلوح من الثلج تحاول لجم انفاسها ولملمة انفعالاتها التي آثارها ذلك الجلمود. أخرجها صوت اقدام احدهم تقترب منها فالتفتت لتلتقي مقلتيها الدامعتين بمقلتين متسائلتين، ذرفت الدمع الحبيس وهي تقول "مش قادره يا ماريا.... اشارت الي قلبها وتابعت.....هنا هيموت مش قادر على بعده لكن كمان مش قادره اسامحه...... اعمل ايه؟ " عندما سمعت ماريا حديثها حتى عاودها ذلك الاحساس الذي شعرت به حين علمت بزواجها من مكرم، كانت كطفل سألوه ايهم احب اليك امك ام ابيك ومطالب باختيار واحد فقط. هي تعرف ذلك الشعور لأنها اختبرته بنفسها... الحيرة، القلق، الغضب، الكراهية و...الحب. ردت بصوت ناعم يقطر غضبا "مش هتعملي لواحدك، اقسملك يا نورا لاخليهم يدفعوا تمن اللي عملوه.... وبكره تشوفي" نظرت لأعلى بقلق واستطردت قائله "اطمن بس علي الينا وشوفي هعمل ايه..... وانت معايا..... مش عاوزه تاخدي حقك" نظرت من حيث خرج واغمضت عيناها بقوة ارادت بها ان تسجن فيها ذكري اختصرت فيها الدنيا وما فيها وفتحتهما بغتة وهي تقول بصوت صارم "ايوه... انا معاك" تلاشي صوتها متهدجا وقد بدا الألم علي وجهها وهي تقول "بس ازاي؟ .... عندك طريقة؟..لاني حاسه بشلل تام في عقلي ومش قادره افكر من ساعة ما شوفته قدامي" ردت عليها بخبث "مبقاش ماريا لو مكنش عندي طريقه... خلينا في المهم دلوقتي انا عاوزة مساعدتك واللي اسمها منيرڤا دي في موضوع مهم" صمتت نوران قليلاً وطفقت تتأمل وجهها لفترة وجيزة ثم قالت بصدق "ماريا.... منيرڤا ملهاش ذنب في حاجة من اللي حصل حتى لو كان ابوها قتل ابوكي فعلاً بالإضافة لانها ارق مخلوق ممكن تقابليه ومن رقتها فواز قدر يمحي كل معالم ليها سواء نفسياً او جسدياً... يعني اللي انت شايفاها قدامك دي يادوب لسه بتخطي اول خطوات الاصلاح.... لو شوفتيها من سنه..... كانت بتبكي لو الهوا لمس وشها.... ارجوكي بلاش تحامل عليها" اجابت الاخري سريعاً بلهجة ثائرة "انا مش متحامله عليها... انا بس مش بحب البني آدم الضعيف ودي تحسيها كدا ضعيفه وحلوه وتجذب العيون... شوفتي عنيها..... اول مره اشوف عيون سود بالجمال دا.... حتي مكرم أخد باله......." قاطعتها نوران بابتسامه ماكره "اه قولتيلي المشكله في مكرم" جذبتها ماريا من كتفها صاعده معها درجات السلم وهي تقول "لا يا متسرعه كنت لسه هكمل واقولك مكرم وجواد وكنان ومأمون طبعاً لأ لانه كان مركز معاك انت.... شوفي سيبك من الكلام الفارغ دا وتعالي نشوف الينا" لقد اتت علي ذكر مأمون امامها عامده متعمدة لتدير دفة تفكيرها اليه. *********** جلست علي رمال الشاطئ تستدفئ نفسها بأشعة الشمس الضعيفة، لا تعلم ما السر وراء تلك الرعشة التي تملكت جسدها عند سماعها لحديث ماريا..."وليه اتجوزك ما كان ممكن يحميك بشكل تاني؛وليه إنت وافقتي مادام الاولاني طلقك وزي ما بتقولي بقي محرم عليك؟" دقات قلبها المتلاحقة تكاد تسمع صداها بأنها بل تكاد تري قلبها وهو يدق بقوة ضاغطا علي صدرها حتي انها تتنفس بصعوبة " دوري علي السبب الحقيقي؟ "..هل من الممكن أن يبادلها كنان نفس العاطفة،تذكرت تلك المرات القليلة التي عانقها فيها ارتعشت لدي تذكرها "انت بتترعشي يا نيڤو...ادخلي البيت حالا هتخدي برد" التفتت بسرعة الي الواقف خلفها مباشرة وهو ينحني باتجاهها يحاول مساعدتها علي الوقوف، خلع مأمون سترته وهو يضعها علي كتفيها ضاما اياها الي كنفه قائلا "ايه يا منيرڤا مش فاكراني؟" نظرت اليه ببلاهة استحالت الي ذعر حينما احاطها بيده وقالت بحشرجه "لا.. بس عارفه انك ابن خالي" ابتسم قائلا "وبس؟" "وجوز نوران" "وبس" حثها علي السير قائلا "مش فاكرة ثووميا ولا آديل" سمية وعادل"ولا فاكرة آمون" ترقرق الدمع بعينها وهي تنظر اليه بشرود فتابع "انت يا دوب دخلتي المدرسة قبل ما تسبينا بحاجة بسيطة" صرخت صرخة مكتومة وارتمت بحضنه وهي تغالب دموعها التي خانت ثقتها وانهمرت بغزارة، قبلها مأمون بشوق جارف علي جبينها ووجنتها وهو يقول "لسة بتعالجي الامور بالبكا زي زمان...وحشتيني يا نونا ووحشتني دموعك اللي كان مصيرها دايما علي قمصاني" ابتسمت و رويدا اتسعت ابتسامتها حتى استحالت لضحكه عالية ضحة جاءت من القلب فكانت عذبة جميلة تدخل القلب. حملها مأمون ودار بها قليلاً ووضعها علي الارض وهو يقول بلهفة "اخبارك ايه يا منيرڤا… انا كنت بسأل عنك باستمرار وعارف كل اللي حصل بس عاوز اسمع منك كل حاجة" فجأة لم يشعر مأمون الا وجسده مكوم علي الارض إثر لكمة قوية تلتها أخري رفع عينه ليجد كنان ينظر اليه بغضب وهو يقول "يظهر ان معاشرتك لاليساندرا نستك اصلك وبقيت زي الاجانب" رفع كنان يده ليهوي بها مرة اخرى علي وجهه الا ان مأمون تفاداها قائلا "انت مش فاهم… دي تبقي.." قاطعه باستهزاء "اختك" رفع يده لتقف في الهواء وهو يسمع اعتراف مأمون.. "ايوه" ********** لم يصدر عنه أي رد فعل فورى فقد حاول أن يخفي امتعاضه المتزايد ؛من حديث من ظنه في أحد الأيام صديق له؛ خلف وجه بارد خالي من التعبير في حين تابع هاني حديثه المشبع بالتبريرات ومحاولة خلق عذر لما فعله… أشعل سيجارة أخرى فبدت عيناه علي خلف ضباب دخانها باردتان نظر اليه مؤمن وهو يفكر.. لم يكن يعتقد أن اتصال الشرطه به وهو في منزل والدة زوجته بغرض اعلامه بقتل شريكه لزوجته وطفليه فقد كان يظن انه حادث او شئ من هذا القبيل خاصة وأن المتصل أخبره أن صديقه في حالة ذهول مما حدث ولا يتحدث مع احد، فقرر علي الفور العودة إلى القاهرة حتى يكون بجواره والي الان لا يقو على استيعاب ما حدث، لا يعلم ما سبب وجوده معه بعدما علم بحقيقته ؟ وما الداعي لهذا الحديث القائم بينهم؟ فهو قاتل. "عايز ايه يا هاني؟" لم ينتبه مؤمن إلى أنه نطق بالسؤال الدائر بخلده جهرة الا عندما رأي نظرة الذهول المرتسمة على وجه محدثه. "يعني ايه يا مؤمن؟ الطبيعي عايز محامي يدافع عني" بادله مؤمن نظرته بنظرة استنكار قائلاً "يدافع! هو مش انت قاتل مراتك وولادك؟" "ايوه بس هي السبب… دي كانت بتفكر تقتل الينا… وانا عملت كدا عشان ادافع عنها واحميها" "خلاص يا هانى.. انت تتنازل عن حقك في الشركة اللي بينا وبالفلوس هوكلك محامي واسيب الباقي هنا تحت تصرفك" نظر اليه هاني غير مصدقا لما يسمعه فتابع مؤمن "انا مش هجازف عشان واحد مختل زيك يا هاني...انت مش بس اغضبت ربنا مرة انت اغضبته اكتر من مرة وكمان ظلمت بنت ملهاش ذنب وست كله ذنبها انها حبتك واستنت انك ترجع ليها" ارتسمت على وجه هاني ابتسامة ساخرة وهو يقول "بتبعيني يا صاحبي.. بقي كده.. خلاص انا مهما بررت ليك مش هتفهم… ولا هتعرف يعنى ايه تحب واحدة وتكون محور حياتك وان واحدة تانية تلعب على اوتار حلمك لغايه ما تحقق هدفها وتبقي لعبه بين ايديها" تساءل مؤمن باستنكار "مش كان بمزاجك يا هاني ولا غصب؟" سحب هاني ورقه بيضاء من أمامه وخط عليها ببضعة عبارات مزيلا إياها بإمضائه وقال "ملوش لزوم اي كلام دلوقتي دا تنازل عن حقي في الشركة لالينا دا اصلا كان حقها رجعوا ليها تاني.. اتفضل انت ملكش مكان هنا عشان سمعتك" ********** امسك كنان بيد منيرڤا بقوة مرغما اياها علي السير معه وعندما حاول مأمون الاعتراض استوقفه كنان بإشارة من يده قائلاً "ملكش دعوه انت" "ازاي… دي اختي زي ما.." "ومراتي" تركه كنان فارغاً فاهه وأكمل سيره، حاولت منيرڤا جاهده ان تفلت من يده الا أنها باءت بالفشل فصاحت بالم "كنان.. ايدي مش قادرة" تركها امام باب منزل صغير، فتح القفل وسمح لها بالدخول اولا وهو يقول بحدة : "اتفضلي.. هنا احسن" اغلق الباب خلفه وهو يسألها بغضب "بتخبي عليا.. ليه؟ ازاي مأمون اخوك؟" ردت في انين "انا كنت مش فاكرة لكن هو فكرني… و.." "ازاي" "والدتي كانت تعبت وعادل اكبر مني بشهور ولما الدكتور منع والدتي من الرضاعة مرات خالي خدتني عندها وبعدين فضلت هناك لغاية ما فجأة خالي سافر… وبس مرت الايام ونسيت الحكايه بس لما فكرتني بخالي عادل بدأت افتكر حاجات بسيطة ومأمون انهاردة كملها" انتهت من حديثها وبكت...تساقطت الدموع علي خديها بغزارة وهي تخفي وجهها عنه. اقترب كنان منها وهو يقول بأسف "انا آسف.. بس انا مش عايزك تخبي عني حاجه… انا بحبك يا ميرا" اتسعت عيناها المليئة بالدموع وأعادت حروفه الاخيرة بسؤال فأجابها وهو يقترب منها "ايوه بحبك.. من وقت ما كنت بضفاير صغيرة.. بحبك وعايز اكمل معاك للآخر وأنا مش عارف احساسك من ناحيتي.. بحبك ومعنديش استعداد اتنازل عنك" أحاطها بذراعيه، ضمها الي صدره فأغمضت عيناها تستمع إلى حديثه المتناغم مع دقات قلبه.. فاستكانت بين أحضانه بصمت. لم يستطع كنان الصمود أكثر أمام تسليمها بين يديه فزاد من احتضانه لها وتحول إلى عناق زادت ضربات قلوبهم من وتيرته.. أنت منيرڤا باسمه مما أسقط آخر حصونه التي أقامها على عاطفته. ******* متيقظة ومتحمسة لكل الأصوات من حولها كانت تلك حالة الينا، تنتظر بشغف أن تسمع صوته، بدلت ثياب نومها بسرعة وما إن انتهت حتى سمعت طرقاً علي الباب، أذنت للطارق بالدخول بابتسامة عريضة مرسومة على وجهها ظناً منها أنه هو الا ان ابتسامتها اختفت فور رؤيتها لماريا ونوران، شعرت بارتباك شديد عندما رأت نظرات الفضول المرسومة بعينيهما. قالت الينا وهي تجلس على كرسي بجوار مرآتها وتمشط شعرها : "صباح الخير.. انا اتأخرت علي الفطار ولا ايه؟" تركت ماريا لنوران مهمة الرد عليها وهي تنظر اليها وعقلها لا يتوقف عن التفكير فهي لم يخفي عليها تلك الابتسامة التي اختفت فور دخولهما ولا ذلك البريق بعينها الذي خبا فور رؤيتها لهما كأنها صدمت بوجودهم والأصح أنها كانت تنتظر غيرهم تنتظره… جواد. نعم هو.. ففي الايام الماضية وهي لم تري غيره امامها، عقدت جبينها غضبا واستياء لانها شعرت أن اختها تضع كل حياتها بين يدي جواد دون قيد أو شرط.. امتد حبل تفكيرها وضم ذكريات الماضي مع عائلتها،لكم كانوا سعداء معا ومترابطين عندما كانت مرام اصغر البنات، كانت مدللة الكل والآن وبعد أن صارت الينا تقف أمامها كأنها غريبة عنها. "ازاي؟" لم تعي ماريا للفظها ما يدور بعقلها الا عندما سألتها نوران متعجبه : "ازاي ايه؟" ازدردت ماريا ريقها وهي تنظر إلى اختها تقدمت منها خطوات قليلة وهي تقول "انت مش فاكرة اي حاجه من حياتنا القديمة؟" ابتسمت الينا بضعف وقالت "لا فاكرة… وانهاردة افتكرت حاجات كتير بس مش عارفة رد فعلك…" قاطعت ماريا حديثها باحتضانها لها ودموعها تغزو خديها بكثرة وقالت من بين شهقاتها "ردت فعل.. انا.. مش مستوعبة اللي حصل.. لكن.." هنا قررت نوران الانسحاب ببطء تاركة للاختين المجال للتعبير عن مكنونات قلب دامت حبيسة له قرابة العشر سنوات. | ||||
|
| |
|
13-08-18, 02:49 AM
| #78 | |||||
| كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
 | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
68Likes
العرض العادي
