آخر 10 مشاركات
نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree387Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-18, 08:45 PM   #21

d3do3a

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية d3do3a

? العضوٌ??? » 161808
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 604
?  نُقآطِيْ » d3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس ...



مصنــع دمــى , تتحرك الألعاب على مســآر حديدي طويــل
بفس الشكل , الحجم واللون
رجل يراقــب هذه الدمى ... يسحب التالف ويرميــها بصندووق
والباقي تسير إلى الأعلــى
تضع بعنــآيه داخل العلب
يتم ربط يدها وأرجلها لتصبــح مقيـده تمآمآ
يغــلق عليــها بتغليف شفــآف حتى تصبــح مرئيــه للكــل


الرجـٌل ..؟
مجرد رجل يحب الدمى ...؟
أم رجُل مهووس بهذه الفكره
هل ستصبــح الدمى يومـآ حقيقــه
هل سيستطيــع في يوم تقيد مجموعه من الأشخاص بهذا الشكل
وتكسـير مايحلو لـــه , والإحتفاظ بمايحلو لــه . . !



فتح احد الأبواب الداخليه في المصنــع .. صوت الاجهزه مرتفع بشكل مزعج جدآ
لكن واضح بخطواته الهاديـه واياديـه إللي خلف ظهره انو شارد باأفكاره
مكآن غير مسموح لأحد من العمـآل يدخلـوه
سلم حديدي للاسـفـل يكفي بمرور شخص واحد فقـط
نزل السبـعه الدرجـآت
وفتح الباب بمفاتيحـــه الخـآصـه
غرفـه كبيره , غريبــه
مكتب
وسرير فردي
لوحــه خشبيـه آخده حيز كبير في الجدار معلق عليها الكتير من الصوور
الجدران عباره عن طوب الاحمــر ..
الارض سمنت ..
حمام صغيــر ركنيـه الغرف مكشوف على الغرفـه ..!
انسدح على السرير وحط يده تحت راســـه
وبدأ يدندن بااستمتـــآع ...!


_ _ _ _ _ _

تحـمـلت , تألمت , عانت , صرخت , بكت , صمتت
هدئت , ثارت , انكسرت , ثم سقطت
لم تسقـط من موقـف واحد
لم تتلاشى قوتها من صفـعه واحده
لم تختـآر الاستســلآم بسهـولـه

مشـت بتشتت , بدون اي اتجـآه , ألم منتشر بجسدها كله
لكن ثقل رأسها مؤلم اكتتر , الافكاار الغير قابله للاستيعاب كآنت زي الرصـآصه إللي اخترقت جسمها عدة مرات
وقفت عند باب العماره والشمس عكست في ملالمح بشـرتها البيضـآ
عقدت حوآجبـها وبدأ كل شي قدامها يتحــرك على شكل موجــات
حتى الاصوات مندمجه
ميلـت راسسها
صوت عفــآف , كلام رنين , شكل المستشفى , بيت عفـآف ,
العنف اللي اتعرضتلـه
التهديد بالقتل
الغصيبـه , الظلم , الإهانه , الطعن بشرفها
ارتفــع صدرها وانخفض بطريقـــه سريـعه
وجسمــها اترمى بقسوه على الارض ...



هنــآك شخص ماتحرك من مكآآنه عيه تتبع حركاتها
مو قادر يروحلها
مو عارف ليش بتبكي ..!
مرر يده على ذقنــه بتعب واضح من التفكير
وفي اقل من ثااانيه وسعت عينه بصدمــه
واتوجـه بخطووات سريعه اتجاهها ..
نزل لمستواها , رفع راسـها من الارض وحرك يده على خدها
طالع في الشخص اللي واقف خارج العمــآره وسئله بصدمـه : ايش بها ...!
دقات قلبه سريــعه
بيشـرد من عيون الكل
دخل يده التــآنيه تحت رجلـها ورفعها عن الارض ...
وبدون تفكيــر اتوجه لشقتــه , دف الباب برجلــه
رفعها اكتتتر واتمالكها في حضنـه ..
بخطوات سريـعه اتوجه على الكنبـه وحطـها
جلس على طرف الكنبــه
بدأ يجس نبضـها الضعيـف
عينه جات على بلوزتها البيضـآ ونقاط الدم
كدكتــور في مستشفى ماحيفكر ياخد راي المريضـه
لكن دكتور وبنت في بيتـــه ...
كآنت اكتر لحظــه في حياته اتوتر فيها وهوا يمسك طرف بلوزتها ويرجــع يبـعد يــده
صدره بدا يرتفــع وينخفص بشكل سريـع
طالع في ملامح وجهها المستسلمه والمرهقـه
شد على ملامحــه بحزم
" انا دكتــور "
كلمــه خلتو مايتردد انو يرفـع بلوزتـها
لصقـه بيضـآ طبيه مغطيـه الشق الكبيـر في الجزء الأيمن من جسمها
بدا يرفعها بشــويش وعقـد حوآجبـه لما شاف الخيـآطه
شتــآن بين الخياطتيــن وكأنه اللي سوالها شخـص غير متمرس ..
رجـع اللصقه نزل بلوزتــها
حرك يده على خدها ومآزال ينسى اسمهــآ
انتبه لكـآسه المويـآ على الطاوله اللي قبـآله
اخدها ومررها على وجهها , اول ماعقدت حواجبـها اتكلم : سامعتني
عقدت حوآجبها وهوا خبط على وجهها بشويــش : لو سامعتني افتحي عينك
عينه على ملامح وجهها المتؤلمــه ومآزال مستني ردة فعل
وفتحت عينـها بشووويش بس ماستوعبت ولاشي
فراس ماسبلها مجال قام من جمبـها : ارتاحي انا حروح المستشفى واجبلك كدا شي , لاتتحركي طيب
تطـآلع فيـه ومية سؤال يدور براسـها
فراس قبل لايخرج راح لغرفتــه واخد شنطـه اتوجه لباب الشقـه انتبه للمفتاح اخدو معاه وخـــرج ...
سبعه دقايق بزبــط ودخل المستشفى
اتوجه بتردد للمستودعـآت
عينه اترقبـت الكل وبعدها دخل وقفل وراه الباب
قلبــه حيوووقف
ساير مجنننون بسبب الاشياء اللي حوليـه
ماساب شي ماتحتـآجه
من الكريمـآت
للصق الاجراح
للمحاليل
حتى المسكن والإبر اخدها
عارف انو يبالها اهتمـــآم ..
فتح الباب بشويــش
عينه للمرا التانيه اترقبت الممرات وبعدها مشي بخطووات متتابعه
يممشي على الرصيـف بخطوات سريـعه
وبعدها ساار يجــري
اول ماوصـل لشقـته
وقف وصوت تنفسـه عالي بالمكآن
دق الجرس وبعدها فتح الباب
شافها جالسـه على طرف الكنبـه وعينها على الارض ولا طالعت فيـه
مشي بخطوات هاديـه اتجاهها
حط الشنطه على الطاوله : كيفك .؟
ماردت عليـه
مرر لسانه على شفايفـه , فتح الشنطـه خرج ابره الوريـد
المحلول وجا لعندها جلس على طرف الطاوله وسار قبـآلها بزبـط
ركبتـه قبـآل ركبتها بزبــط مافي مسافـه بينهم
مد يدو : هاتي يدك
ولا طالعت فيــه
فراس مسك يدها وهيا سحبتـها بعنـف وفجأه طالعت فيه بملامح مشدوده : إنتا ايش تبا
فجعتــه ..!
رفع الابـره ببرائـه وبصوت خافت : بديكي الإبره
بردة فعـل سريـعه كآنت حتقــوم وجلست بعد ماشهقت بصوت مرتفـع من الألم
فراس مآزال يتكلم بهدوء : أرتاحي وبعدها سوي اللي تبيـه _ مد يدو بااصرار _ هاتي يدك
مارفعتـها له بس حاسس بهدوء ملامحـها
مسك يدها للمرا التـآنيه ماعارضـت
دخل الابـره في الوريـد وشبك فيـها المحلـول
اتوجه لغرفتـه سحب الشمـآعه اللي كآن يعلق عليها ملابسـه
رفع المحلول فيـها ..
بدا يعبي الابر بالمسكـن وغرسـها داخل كيس المحلول ...
: انسدحي حترتاحي دحيـن
مانسدحت ميلت جسمها على الركازات وحطت راسـها التقيـل ..
عدسـه عينها مثبـه على شي واحد
مافي اي تغير بملامح وجهها
فراس طالع في السـآعه : حكون برا اول مايخلص حرجعلك
ماستنى ردهـآ خرج وجلس برا عارف انها حتنآم غصبا عنها ..
وبمجرد ماجلس لوحده الافكـآر بدات تجيه من كل ناحيـه
"انا ايش بسوي !!!"
طالع في شقتــه
" قاعد اكبر الموضوع اكتر من ماهوا كبيـر ! "
" ايش دخلني فيها ! مايكفي قصي كمان دي حتورطني معاها ."
بدأ يحرك رجولـه الاتنين بتوتتتر
" انا ليش اصدقهها ؟! _ حرك راسـه بالنفي _ كل شي واضح انها صادقـه "
" لو عرفو انو انا السبب !!! " " حيقتلوها ويقتلوني! "
" ولا نقدر نوصل لحل واخرجها واخرج نفسي من موضوعهم ؟! "
" خليها ترجع لأهلها واكيد همـآ حيبدأو يكبرو الموضوع وحيوقفو بصفها "
وسـع عينه بصدمـه ووقفت حركه رجولـه
" لو انا انسحبت معاهم !!! "
لحظــه حس قلبـه حيوقف فيها ورفـع جوالـه عشان يبطل تفكــير
بس في الاشعارات طلعتلـه رنين ..!
لوهله
نسي انو حسابها المفتوح
حاول يتذكر مين دي ممرضه ولا دكتوره ولا مجرد متابعه جديده ..!
ضغط على الاسم من برا وانفتحتلو المحادثـــه

رنين
دا كلام بنـت عمك
فتح الصوره
محادثـه واتس
جواهر ...
لاتزعلي نفسك ياقلبي والله بابا وعمي يبو يجيبوها من تحت الارض
والله ماحيرتاح عمي لين مايقتلها قدام رجال الحاره
زي ماسودت اسمنا وسمعتنا حسبيه الله عليها
اختي حتى فسخت الخطبـه بسبب موضوع صبـآ مو شي بسيط اللي سار بس حقنا وحقك حنرجعو
لاتجيبي سيره لأحد على موضوع اختي لسى محد يعرف

خرج من المحادثـه ومن المحادثات الخاصـه وبعدها استوعب انو حسابها
اسمها صبـــآ
حط الجوال جمبـــه وخلاص مو عارف راسه من رجلـه
مو عارف مين المظلوم مين الظالم ..! هوا ولا هيا ولا همـــآ ..!

وقف وســـآر يروح ويجي في المكـــآن
قابض على يــده
الموضوع مو بس موضوعها الموضوع فيـــه اهلها ويبو يقتلوها
يعني هوا جاااايب العيــد من كل ناحيه لو مانقتلت من المسشتفى حيقتلوها اهلها ..!!!!
حيخررررجها من بيته
اللي فيــه مكفيـه
غبائــه وطيبتــه هيا اللي بتوديه في دهيـــه
اتوجــه وبدون مايدق الباب فتحــه ...
دا بيتـــه دي دخيــله
دا غلطــو وحيصححه دحيــن
جا لعندها بكل هجوميــه قال بحده ومابيفكر بعاطفه : اختي انا سويت اللي عليا معاكي بس اكتر من كدا انا مالي صلاح بمجرد مايخلص المحلول اباكي تمشي
طالعت فيـه بنظره كسـرته , بعيونها المتوسطـه السودا
نزلت عدسة عينها بتشتت على يدها
وبعدها نزلت رجلها من الكنبه على الارض , سئلت بصوت مخنوق مايل للرجفـه: كيف افك الإبره

قتلتـــــه ....
مانصدمت
ماقالت شي
إيش فيه اهانه اساسا من جلستها في بيت رجال ماتعرفو وإنو يطردها بنفس الوقت ..!

× سلع أرواح محـرمه ×



في البــآص المتجــه للمنطقـه الجبليــه اول مايسكتــو كل تفكيره يدور حوليـن
" منــآل "
ايش تبـآ منـي ..!؟
ليش بتكدب ؟
وليش جات اشتغلت بنفس المكآن ..؟
مستحيل يقولها اني عرفتك لكن يبا يشوف ايش نهايتها ..؟
يكون احد راسلها ..!
لا هوا جا اشتغل والكل يهرج عن سمعة ابوها ومعروفيـن ..!
مافيه غيـر صاحب الكافي حيقولو ليش قبلها وايش دا الاهتمام
رحاب جالسه في نفس الكرسي بينهم بزبـط شنطـه هوا قريب من الطـآقه وهيا على جوالها مشغوله
اتصل بدون اي تردد
: هلا عمي فيصل
: اهلين خير فيه شي
قصي : ايش الاسلوب دا
: ههههههه في المطار دحين رحلتي
قصي : طيب كنت بس بستفسر عن الوظيفه ليش تديها لوحده جامعيه تقروشنا انا اعرف واحد م
قاطعه : لا خلاص اديتها كلمه
قصي : عادي لو فيه أحق
: شوف مين اللي جاي يتكلم لو همام مو وراك كان طردتك من زمان
قصي : ههههههههههه الله يديك العافيه ياعمي طيب قولي بس _ بااسلوب حقير _ ايش تبا بالبنت ولا اوصل الموضوع للراس الكبير
: تهددني ياحيوان
قصي : هههههههههههه شوفت الاهتمام خوفت بعد دا العمر تبدأ تشتت بيتك
: راحت علينا خلاص
قصي : لساتك في عز شبابك , المهم ايش هرجتها عشان اقتنع
: لتح قولي من البدايه انك متصل تسئل
قصي : لا بس استغربت من اختيارك وجيت لين الكآفي مو عوايدك
: ابوها وقف معايا في عز ضيقتي شوف الدنيا كيف صغيره وقابلت بنتـه بعد دي السنين
قصي : اهاااا
: يلا خليني اقفـل سلملي على اخويا المختفي
قصي : إن شالله
قفــل منـه . . . . . بدون تفكير فتح محادثـه منال في الانسقرام وكتبلها
" فينك مالك حس "

رحآب : ايش بك معصب
دار راسـه عليها قرب كتـفه من كتفها ودفها : في احد يقدر يكون معاكي ويعصب
رحاب ضمت يدها تحت صدرها : وبعدين مع حركاتك
قصي بصوت خافت وبتخويـف وعدسـه عينه تتحرك على جزء جزء في وجهها : راحت عليكي انتي محبوسـه اليوم معايا
رفعت حواجبها بصدمـه: قصي والله العـظ
وماكملت من ضحكتــه : امززح يااشيخه اسلوبك يجيب الهم
ميلت وجهها للناحيه التآنيه بزعل: ايش مزعلك
طالعت فيه بحزم : والله ندمت من دحيـن
بتملل: هيا خلاص _ ررفع جواله _ كل واحد يقعد في حاله لين مانوصل
ماكانت تباه يقعد في حاله بس بنفس الوقت كبريائها خلاها تقول : احسن برضو
بدا يستفزها
يبتسم شويا على الجوال
يضحك شويا
وهيا تطالع بنص عينها ومسويـه مو مهتمـه
لين ماتنرفزت من كتابته طول الوقت
حطت السماعات في اذنها وشغلت موسيقى عشان تتلهي عنـه
بس لما سند جسمـه على ناحيـة الطاقه وكأنه خايف تشوف ايش بيكتب
مبتسم بطريقه غريبه
ومازال يكتب
ليش اتنرفزت ماتدري

امـآ قصي بيبحث في قوقـل عن مواضيع سخيفـه مو عارف ايش يبا منها
بس حيخصرهـآ
لين ماردت منـآل
" في الجامعه "
فتح محادثتها على طول
" ماينفع تتصلي اليوم , ولا مرا في السنه "
منال " مشغوله اليوم "
قصي " ايش عندك "
منال " اختبارات "
قصي " اوووه ... يلا الله يعينك "
منال " انتا ايش بتسوي "
قصي " لقافه "
منال ارسلت فيس مستغرب
قصي " مسويـه البنت الغامضه فحاب دي الفتره ماديكي تفاصيل عن حياتي "
منال " وي قلتلك مضغوطه مع الجامعه "
قصي " طيب فهمنا الجامعه الشي الوحيد اساسا اللي بنتكلم عنه "
منال " تبانا نتكلم في ايش ؟ "
قصي " ولاشي خلاص بس بديت اطفش من الكتابه "
كآن يحاول دايما مايضغط عليـها من دي الناحيـه
منال " والله لما اتصلت عليك فجأه قفلت ومارجعت تكلمني فابراحتك "
قصي " انشغلت "
منال " ياألله انشغلت يومين ! "
قصي رفع حاجبـه , مو قادر يستوعب اسلوبها هنــآ
مع الشكل اللي شافــه !!!
منال اللي في الكافي لو قرب بس منها تتربش وتخاف
ودي اسلوبها غيــر
قصي " اشتقتيلي ؟"
منال بااستهزاء " ايوا مرا تصدق ماقدرت انام دي اليومين وماتدري قد ايش فرحانه لأنك سئلت عني دحين "
قصي ضحك بصوت مسموع لرحـآب " اسف ياقلبي ماححرمك مني تاني "
منال " أشكرك "
قصي " ارسلك صورتي ؟ تصبيره ؟ "
منال " يعني المفروض انبسط واقولك ايوا ؟ "
قصي " سؤال ايش الحقد دا كلو ايش سويتلك ؟! "

منــآل في الجامعه جالسه لوحدها برغم كميـه الناس اللي حوليـها
القاعه مليانه بس الدكتوره لسـى ماجات
كارهته بس تحبـــه
شافتــه ماشي مع رحـآب
وعارفه انو سـآحب عليها طول دي الفتره عشانها
وحاليا حتشتغل معاه وتتعذب زيـآده ..!
كتبت ودموعها بعينها " حتى انا بديت اطفش من الكلام "
قصي " مع الناس ولا معايا ! "
منال " الإتنين "
قصي " دايما انا اللي اجيكي منفسن ... مو عوايدك تشتكي "
منال " انا اشتكيت دحين !!! قلتلك مابى اتكلم معاك "
قصي " كوويس اشيلك يعني من اللسته واريح راسي "
منال قرات كلامه بقهر ,طنشته ماعلقت رمت جوالها بعنف في شنطتــها
سندت ظهرها على الكرسي , ضمت يدها تحت صدرها
حريقـــه جوتها , الاصوات عاليـه حوليـها
بس دموعها مغبشـه عليها كل شي
ترفع يدها تمسح دموعها قبل لاتنزل وترجع تضم يدها
وكأنه احمرار خشمها مو فاضحها
صوت تنفسـها العمممميق تاخده بشووويش عشان لاتنهااار


اما قصي حاقد اكيد اسلوبـه مو زي كل مرا معاها ..
كان باامكانه بس يسئل ليش ماتبي تكلميني كان باامكانه يرد بتعليق محترم ..
بس مو مهتم رفع المحادثات لأول مرا اتعرف فيـها عليـــها
قرأ كلمه كلمـه بينهم , كل شي دحين بيستفزه زيـآده
هيا بكبــرها مستفزتـــه
مو متعود يعيش دور الغبـــي
بس انقلبت الطاولــه دحيــن ...
مو فراس ولا مـــآلك
دا حســآم


سحب السماعات من اذن رحـآب بنرفزه : جبتيني عشان اتنرفز من الرحله الصامتـه دي ولا ايش
رحاب بنظرات غيره : والله مو شايفتك صامت خليك خليك على جوالك
قصي ابتسسم عدل جلستـه على طول وكأنه ماصدق يشوف دي النظره : احرق الجوال لعيونك
رحاب بكدب واضح في عينها : بطل دا الاسلوب ولا حرجع السماعات
احمرار وجهها بين قد ايـــش تباه يتغزل فيـها
وهوا عارف كتر الدق يفك اللحـــآم
حترفض مرا , مرتيــن الغزل وبعدها تباه لأنــه تحس باانها انثى
وهنا دايما يكمن غباء المرأه ..
قصي : تعرفي اني فنان بقرائـه الكف
ضحكت من الفصله الغريبه : قد جربت على احد ولا من راسك بتحكم
قصي : مرا قرأت كف جدي وقلتلو انو حيموت وفعلا بعد سبعه سنوات مات
رحآب : ههههههههههههههههههههههههه
ملامحـــه مرا جديه
قصي : هاتي يدك واحكمي
بين ضحكتها المتواصله من جديته مدت يدها : يلا أبهرني
قصي حط يدو تحت يدها وبعد تمعن سحب يده وطالع فيها
رحاب : هااا ايش طلع معاك
قصي بكل جديه : حتحبيني
رحاب دفتو : ههههههههههههههههههههههههه
قصي رفع يده بتحذير : اضحكي زي جدي وبعدها حتندمي لما تشوفي الحقيقه
رحاب : هههههههههه الآدمي مات بعد سبعه سنووات
قصي : طيب انا ماحددتلو مده زمنيه
رحاب : ههههههههههههه بلله خلاص لساتي اتناقش معاك
واخدهم الكلام ليـن ماوصلـهم الباص لبدايــه طريق الجبـل , وبعدها انتقلو بالتلفريـك للقمــه


× سلع أرواح محرمــه ×

جالسـه على مقاعد الصفوف الاولى في القـآعه الضخمــه . . . . مضيقـه عينها وكلها اذان صاغيـه
مستمتعه
منبهره
كأنها تسمـــع لشخص يغني
مو لصوت بيـآنو
وبمجرد مانتهت العازفـه ووقفـت
رهــف اول وحده صفقت بااعجـآب واضح
ماترددت بعد دي المعزوفــه من التسجيل في المعهد والتعليم على دي الآلــه بذات ..

بزبـط بعد سـآعه خرجت من المكـآن
جلست في الكراسي الخشبيـه المطله على الشارع العام
خرجت جوالها كتبت لمـآلك
" اشكرك عى الاقتراح ..اتسجلت خلاص "
دقيقه وجاها اتصــآله
رفعت حوآجبها بصدمـه ..!
ردت بعد ماتنحنحت : ايوا هلا
مآلك في جو العياده والهدوووء كلمها : اهلين كيفك
رهف : تمام
مالك : جربتي كل شي قلتلك عليـه
رهف : ايوا وصراحه استمتعت شكرا
مآلك : عفوا


قفـل منها مكالمه مالها معنـــى ...!
مسك الققلـم وبدأ يخبط بسرحان على الورقـه اللي قبـآله
ورقـه غريبـه
مكتوب في جدول " رهف ..... آندي "
وبشكل عشوائي او غير عشوائي
حاتط صح في كل سطـر لكل خانه وبعض الخانات كانت فاضيـه من ناحيه رهف ..

قلب الورقه لما دخلـت الممرضـه .. طلبت منـه خدمـه بسيطـه وخرجت ..
امـآ هوا رجـع اتصل بس دي المرا على صاحب " آروآن "
مالك : السلام
: وعليكم السلام
مالك : اسمــع بلغ أروان كلامي ...موضوع اني اظلم بنت معانا ونحشرها في هرجه يمكن نخرج كلنا منها إلا هيا مادخلت مزآجي .. لساتي عند كلمتي وحثبتلكم كلامي لكن بطريقتي ومابى اي تدخل منكم
: ماعندنا مشكله بس على الاقل نعرف في ايش تفكـر عشان لو بيدنا شي نساعدك لأنو الواضح انتا ماتعرف شي عن خالك
مالك : خصوصيـته ماتهمني متزوج عشره ولا عشرين هوا حر وله حق يخبي عن الكل دام ام عياله ماتدري فاشي طبيعي محد حيعرف ودا ماحيخليه ظالم !
: شكلك لنت ولعب بعقلك
مالك : من يومي دا رايي فيـه لكن عشان اندي وافقت اجيب برائـه عدنان وحرميها في وجه اروان ويبعد عني وعن اهلي
: مو مشكله بيننا اتصـآل وعندك وقتك سوي اللي تبـآه احنا برضو عند كلمتنا برائـته يعني انسحابنا
مالك : طيب حلـو


وانتهـــت تآني مكآلمــه وباقي الاخيـره ...
الاخيره توتر نوعآ مـآ
لكن طول عمره مايفكر مرتين في الشي اللي يبــآه
قرب جسمه على الطاوله بعد ماتصــل وبدأ يحرك الاوراق اللي قدامه لين ماوصلــه صوتها : هلا
: اهلين
مالك : كيفك
: تمام الحمدالله وانتا كيفك ..؟
مالك : كيف العمل معاكي
: ماشي شوية ضغط بس عارفني مبسوطه
مالك : الله يعينك
سكت
وهيا عرفت انو وراه موضوع : سار شي مع عدنان .!؟
مالك : لا لا سيبيكي من دا الموضوع قلتلك ماعندهم هرجه
: طيب ؟
مالك : أباكي تسويلي خدمه
: خوفتني ايش فيه
مالك : إنتي عارفه اني ماحطلب من امي شي
مروى دخلت لغرفتها الخاصه في العمل وقفلت الباب : شي زي ايش ؟
مالك : اباكي تروحي تزوري بيت وحده
مروى : اووف ... اتكلم عدل ايش اروح اسوي عندها وايش دخل ماما
مالك : هوا موضوع خطوبـه
مروى بصدمه : ها !!! تبا تتزوج
مالك بردة فعل سريـعه : لا طبعــآ
مروى : أجل !
مالك : بتعرف على البنت اول خطوبـه بدون عقد نتعرف اذا ناسبتني كملنا اذا ماناسبتني كل واحد راح في ظريقه
مروى بشك : على اساس انك ماتقدر تسوي دا الشي بدون خطوبه !
مالك : عارفتني مالي بدي المواضيع , ابا ادخل واخرج مع البنت قدام اهلها ماحب شغل الدسدسه والحراميـه
مروى بااحراج : طيب شي حلو ماشالله بس ممكن مايوافقو إلا لو خطوبـه رسميـه
مالك : شوفي انا من بعد امي وابويــآ ماحجي ارتبط مع وحده عشان النآس .. لو ماعرفت انها تناسبني ميه بالميــه ماحقبــل عشان كدا ابا اعرف البنت مزبـوط وقتها نكمل اذا رضيـو كآن بها اذا مارضيـو براحتهم مافي نصيب
مروى : بس على اي اساس اروح وماما مو معايا ! ايش حيقولو عننا اصلا ماما حتتجنن لو عرفت
مالك : روحي مع مرت عدنان
مروى شهقت : من جدك انتااا !!!
مالك : مو مشكلتي اذا حتجي امي ولا لا , مشكلتي اني مابى اتكلم معاها, تبي تكلميها انتي وتروحي معاها ولما تخرجو اسمع رايك انتي مو رايها
مروى : خلاص انا حتكلم معاها بس انتا خف كمآن على ماما ا
قاطعها بحده : مررروى
مروى بتوتر : طيب خلاص بكيفك ... _ قالت بتسلسل _ ايش اسم البنت من فين عرفتها كيف حنتواصل معاهم اديني كل شي
مالك : دحين حرسلك كل شي على الجوال
مروى بااسلوبها الهادي كالعاه : ايش الرسميــه دي طيب قووولي اسمها على الاقل
مالك : رهـف ... ماعرف شي تآني عنها اصلا الرقم حرسلك هوا وانتي كلميـهم
مروى : طيب



انتهت ثالث مكــآلمه . . . !

حط الجوال على المكـــتب سند ظهره العريـــض على الكرسي المريــح وابتسم



× سلـع أرواح محــرمه ×

مازلت اتنفس .. مازلت على قيـد الحياه
وهذا ألـــم من نوع آخــر . .


بصوت مخنوق مايل للرجفـه: كيف افك الإبره

اختفى صوتــه
ضآع الكلام
صوتها , عيونها المعلقه فيـه , شكلها المرهـق
لحظــه صمت بس فيه ألف شي براســه ينقآل
نظــرة عينها سحبت روووحـــه
نبرة صوتــها اترجتــو يرحمـها
يبـآ يقوي نفسـه , يبا يقنـع نفسـه إنو حياته حتندمر بسببها
اللي فيــه مكفيــه
: ممكن تفكـها

يتمنآها ماتتكلم
يتمنـآها ماتطالع فيــه اكتر من كدآآآ
شد على حوآجبــه وكأنو اتمكنت منــه بدي اللحظـه اتوجه لها وجلس في الكرسي المنفرد اللي جمبـها
رخت يدها بااستغراب
مو مكشر لأنو معصب
مكشر لأنو عارف انو غبي وقاعد يتمآدى
: اسمعي فتحت سنابك حسبتو حقتي وقرات كلام إنو اهلك بيدورو عليكي وواضح انه علاقتك معاهم مو كويسا _ رفع اكتافه _ انا مو عارف ايش مدخلني في دي المواضيع كلها لكن حطي نفسك مكآني
فتح جوالـه تاني على المحادثـه
الصوره محفوظه فيها مد يدو : خدي شوفي بنفسك
اخدتـو وقرأت الكلام
ماقرأتو في دقيقـه زيــه
قرأتـه بخمـسه دقايـق

اتكلم لما طول سكوتها فراس : انا ساعدتك بس كان كلامك إنو اهلك مالهم صلاح وتبي ترجعيلهم لكن
قاطعتـه وعينها على الشـآشه : مدري ايش بيسير
رفعت عدسـه عينها عليـه وقالت بضيـآع ماهمها مين هوآ بس تبا تتكلم: انا كنت جيـه هنا عشان اعيش عند خآلتي , _ بعدم ايستيعاب _ بابا كان راضي ! , وصلـتني صحبتي وزوجها ,بس مشيـو مدري ايش سار صحيت تآني يوم في شقـة ناس ماعرفهم , _ حركت راسـها بتشتت _ ماتذكر والله _اشرت على نفسها _ هددوني إني اتبـرع بكليتي او حيقتلوني ماكنت قادره اوصل لأهلي , مرت الايام واهلي ماقدرت اكلمهم إلا مرا وحده وهما مهدديني بسلاح وطلبو اني اديهم عذر لغيابي وبعدها اختفيت... كلمت صحبتي لما طلبت جوالك وقالتلي اني شردت مع زوجها ..! وكآنت تسمع زوجها يتصل يسئل احد عني , وشافت صورتي وانا مسويه العمليــه _ بكيت وقالت بصدمــه _ تقول دي صورتي وانا مسويـه اجهاض من زوجها واهلي واصلهم نفس الشي ..! قلتلها كل اللي سرلي بس ماصدقتني
بكيـت باانهيـآر
رفعت اياديـها وغطت وجهها
تتمنى عندها قوه عشان تقوم من على دي الكنبـه
عشان ماتكون مذلولــه عند دا كمـآن
بس محتــآجه احد
اما فرآس رخى عدسـه على اياديـه
سامع صوت بكاها بس مو قادر يطـآلع فيـها
يحرك اياديـه في بعــض
بيديـها شويـة وقت عشان ترتـآح

.
.
زفر بضيــق لما بدأت تمسح دموعـها : انتا كمان مو مصدق .! شوفتني بعينك مرتين !
طالع فيها قال بعد تفكير : ماعندي حل إلا إني اوقف معاكي واسيبها على ربنآ
مررت يدها على خشمها الأحمر : مو قادره استوعب اني بشحت رحمة احد عليا ولا
قاطعها : إذا ربي حطك بطريقي عشان اخرجك من دي المشكله فادي رحمة ربنا عليكي , انا بنفس الوقت يهمني اعرف الانسانه اللي بساعدها صادقه ولا كذابه , لأني طايح في مصيبـه تقريبا مع نفس الناس اللي ضروكي
بدأت ترتاح من كلامــه , وبدأ الخمول يطغى عليــها
: كيف اتكلم مع اهلي
فراس : اهلك متفاهمين ؟
حركت راسها بالنفي : لا , اخاف مايسمعوني وزوج صحبتي مألف كلام عني مو عارفه ليش
فراس : دام صورتك وصلتلهم وبيسأل احد عنك اكيد هوا له يد بالموضوع !
صبـآ اشرت على نفسها بصدمه : انا ايش سويتلو !!! مستحيل له بدي المواضيع
فراس مرر اياديه على فخذه : ارتاحي دحين حغيرلك المحلول وحجيكي بعد ساعتين نتكلم

مارفضـــت على انهيارها . . . .


× سلـع ارواح محرمـه ×

تحت الصفــر ... أطبــآء انتزعت الرحمه منهم
تحت الصفــر ... باعــه تجردت منهم الانسـآنيـه

تحت الصفـر ... جسـد قاوم كثيــرا , حتى سحبت روحــه واصبحت اعضـآئـه
بداخل حافظـآت مترسـه بالثلـج

تحت الصفـر . . جملــه لن تفهــم الآن .




أبتسـمت وعينها تتأملــه من بعيــد , بلبسـه الجآكيت الكحلي الثقيـل مديـه سمـآر اكتر لبشـرته
البنطلون الاسود ,مدخل اياديـه بجيبـه وبيحرك رجلـه بتملل على الثلـج الابيــض
واضح باله مو معاه ...

زادت ابتسـآمتها لبست الكآب الابيض على شعرهـآ ووصل لنهايه رقبتها
قدمت شعرها على كتفـها اليمين عشان يدي منظر جمالي اكتر لبشـرتها
لابسـه جاكيـت احمممر وجينز , بشرتها مورده مع بروده المكآن
مشيـت بخطوات ثقيلـه بسبب تكتل الثلـج ونادتـه بصوت عالي : قصصصصي
رفع عدسـه عينه بااتجاهها وابتســم
طفش وهوا يستناها تنزل من غرفتهــآ
بس كالعاده شكلها يديـه الف عذر على تأخيـرها ...

مشيت بخطوات واثقـه لين ماوقفت قبـآله : دحين حيجي القروب
قصي : لازم نستنآهم ؟
انحرجت من نظراته : انا جايه عشانهم
قصي اشررلها : شوفيـهم جووه
وبدأو بالاستمتــآع بكككل شـــي ...الساعات بتعدي
لين مارمت رحـآب جسمها على الارض وضحكتها طاغيـه على المكآن
مد يدو لها وانفاســه سريعه مد يدو لها : يلا قوومي
حركت راسـها :مافيااا اتحرك _ اشرتلو _ تعال اجلس
جلس جمبــها كآنو على مرتفــع ثلجي
الارض والاشجـآر كلها مغطى بالابيـــض ... الهوا البــآرد ... النــآس بمختلف اشكـآلهم مو باينه ملامحهم من ملابسـهم الثقيلـه
وهمـآ الاتنين بعيــــدين عن اعين الكل
عينهم تتأمل كل حــآجه جمآليـه في المكآن
بصمت
مو عارفه فجأه ايش تقول
وهوا بيدور اقل جملـه حقيره تدور في راسـه حاليا
قصي : إنتتي عارفه اناا جاي لهنا ليش ؟
ضحكت بهدوء ويدها بتوتر تغرسـها في الثلـج : تقريبا _ قالت بدلع تلقائي _ شكلك تعشق الثلج
قصي : هههههههه ايوا اعشق اي شي بارد الجو , المشاعر _ رفع يده وبضربه هاديه على خدها وكأنو من ضمن التعداد هيا لأنها بردانه _
رحاب مادققت على حركته بس رجعت راسها على ورا وكملت : فيه احد يحب المشاعر البارده إنتا اكتر واحد شفتو مندفع في مشاعره
قصي : تتوقعي انا مندفع بكل شي اسويـه ؟
رحاب : ايوا شخصيتك واضحه زي مايقولو الكتاب باين من عنوانه
قصي : ههههههههه _ طالع في الثلـج ورجع طالع فيها _ لو قلتلك اوصفيلي الثلج ايش حتقولي ؟
رحاب : هههههههههه ايش الشطحه دي !
قصي : اوصفي
رحاب طالعت في الثلج وابتسمت : بارد , لونــه يجيب الراحه النفسيـه _ رفعت كتفها لما ماعرفت توصف زياده _ مدري بس شي جميــل
قصي بنبرة تفجع : تتوقعي لو دخلتي يدك في الثلج لمده طويله ايش حيسرلها !
رفعت حواجبها الاتنين بدون ماتعلق
هوا كمل تعداد بشوووويش كأنه يقولها اقصوصه مرعبه : حتبدأ تتخدر يدك , بعدها تقل حركه الدم , وبدون ماتحسي الثلج الابيض الجميــل حيجمد الانسجه لين ماتتقطع _ باأسف قال _ ووقتها يدك ماتسير لها قيمه
لحظه صمـــت وتبا تعرف الشبه بينـــه وبين الثلــج
ملامحـــه ماتغيرت
دقات قلبها زادت شعور إنو انسان مو طيب وصلها بدي اللحظـــه
وكأنه يقولها لايغريكي الشي الظاهري ..
قالت بهدوء يدل على خوفها : ايش قصدك
مارد رفع حاجبـه لثواني وبعدها ضحك : هههههههههههههههه اعشق اشوف نظره الخوف دي
مابتسمت حتى : من جد ايش قصدك ترا والله الجلسه معاك توترني بعض الاحيـآن
قصي : كنت بفجعك بما اننا لوحدنا
وقفت رحآب ومررت يدها على الجينز كدا مرا تنفض الثلج : اجل خلينا نروح مع البقيه دام حسمع كلام يفجعني
قصي : ههههههههههههههه خلاص طيب اتغزل فيكي عشان ترضي
رحاب طالعت فيه بقهر وبرجلها شاتت الثلج وجاا على وجهه : ممممممستتتتفز
قصي : ههههههههههههه
مشيت بخطوووات معصبــه وهوا مازال يضحك ويناديـها : رحااب تعااالي
وقــف وبخطوات سريـعه وصــل لعندها : هههههههه يلا ناكل بعد المجهود دا
رحاب بنرفزه : روح كل لوحدك
قصي : ماحب اكل لوحدي ابا احد يفتحلي نفسي للأ
وقبل لايكمل وقفت مشي وطالعت فيه بعصبيـه : ووووبعدينن يعني
قصي بمسكنه : انا انسان وحيد ططول عمري يعني حتى بالاماكن الجميـله اعيش لوحدي
رحاب : لما تعرف تتكلم وقتها ماحتعيش لوحدك
قصي : هههههههههههههههه طيب خلاص حكون محترم
رحاب ضمت يدها تحت صدرها
قصي : حناديكي حتى روحــ _ وقبل لاينطق حرف الياء ضربتو على ذراعه _
رحاب : اااااااسررري اسسسري
قصي رجع خطوه لورى ورفع يده يتفاهم : هههههههههه روووحيب روووحيب
رحاب : والله إنك مستفز ! بجد مافي كلمه توصف اسلوبك !
قصي : دا وانا جاي معاكي عشان امتعك بالرحله
رحاب : واضح صراحه


ومشى إللي في راســه وراحـو مع قروبـها للمطعـم ...رحاب جالسه قبـآل قصي
الكل بيتكلــم الا هيا ويـآه كآنت نظراتهم لها معاني كتيــر
يتغزل بدون مايتكلم لما تضحك مع احد وتلقـآه مبتسم لضحكتــها
لما خرجــو مشيو جمــب بعض ومرر كفـو جمـب كفهــآ بدون مايمسك يدها
هنـآ حست إنها ماتسمع ولا لأحد
تمشي بصدمـه وتحاول ماتبين على تعابير وجهها
لما زاد البـرد يسئلها بااهتمام : اذا يجبلها شي دافــي
وهنـآ قالتلو طيــب
لسبب واحد تبـاه يبعد شويــآ عشان يقل التوتــر
جلست على الكرسي الخشبــي الخارجي للمنتجع وبدأ منظر الغروب ... وبدأ الهدوء يعم المكآآآن
كل واحد دحيـن يستكن في حمام دافي .. في كافي .. في مطعــم
لحظــآت رومنسيـه تطغى على المكآن بدا الوقـت

جاها بعد دقـآيق ومعاه كوبيــن شوكولاته دافيــه ... لها طعم مختلــف هنآ
جلس جمبـها
اخدت الكوب : شكرا
حرك راسـه بدون رد ...
رحاب طالعت فيـه والكوب قريب من شفايفها : اهلك ساكنين هنـآ ولا نفس حالتي
مبرمــــج
سؤال مايكسـره
: لا عايشين في منطقـه شويا بعيـده
رحاب : وليش منتا معاهم
قصي : عشانهم كبار في السن فعايشين مع اخويا ومرتو
رحاب : اهاا الله يخليهم لك
ماسئلها شي عن اهلها مايهتم او مايحب يسمـــع حياه الناس العائليـه
قصي : ايش الفرق بين الوظايف هنـآ وعند اهلك
رحآب : كرواتب افضل هنـآ
قصي : مو صعب بنسبه لكي الحيـآه كبنت لوحدك !
رحآب : لسى في بدايتي ماقدر احكم لدحين
قصي غمزلها : معاكي معاكي لاتشيلي هم
رحاب : هههههههه مو انتا مو سايبلي مجال ماشاءالله
قصي : فطور مجاني كل صبـآح , سرتلك حمال وعفشك وصلتو البيت , حتى برحلاتك بروووش _ حط يدو على صدره _ انا حاسس بالغربه فابعوضك
رحاب : هههههههه الله يديك العافيه ماتقصر
قصي : محسوبك في الخدمـه
رحاب بدون ماتحس وكأنه اجواء المكآن بدات تأثر فيها : لين ماتجي وحده اجمل
شربت القهوه بتوتر وماتبى تسمع جوآبـه من الاحراج
قصي : العيون تسحرها الجمـآل انا ضعيف عند دي النقطــه لكن مو آي وحده تقدر تهز كيـآني فنادرآ مايجتمعو الإتنين
رحاب بااحراج : انا مابتكلم عن الحب بتكلم بس عن مساعداتك ليا
قصي : انا ماعندي وقت عشان اعرض مساعادتي بدون حب
وبدأ احساس جديد يكبــر ..


_ _ _ × سلع ارواح محرمه × _ _ _

في بيتها الهادي بطبـعه .. كتمت صوت التلفزيون ... وطالعت في ولدها الصغير وهوا يحـل واجبـآته
والتآني بيلعب بالمكعبـآت بكل صمـت
وقفـت مشيت خطوتيـن وبعدهاا وقفت لما ركزت في الظرف
نسيت تفتحـه
اخدتو وكملت مشي وهيا تفتح ومتوجهه لغرفـه نومها وبمجرد ماخرجت الورقـه
اتصلب جسمها
عقـد نكـآح
اسم زوجها بس مو اسمها معاه
جسمها بدأ يتنااافض بطريقه مفجعه
تقرأ مرا ومرتيـــن
دموعها تتجمــع
ماتبى تفكككر كتيــر
ثواني بسيطــه بس حست نفسها حتطيح من طولــها
اتوجهت بخطوات سريـــعه للمكتتتب فتحتــه وقفلت الباب بكل عنـــف
رفع راسـه بصدمــه !!!!
وقفت قدام المكتب وبملامح بين القوه والضعف
رمت الورقـــه : اااايش دا !!!!!
مو متعود يشوفها كدا من غير مايسئل مد يدو واخدها , بلع ريقــه اول ماقرأ الكلام
شال النظاره الطبيـه .. حط الورقـه على المكتب ..وقام بااتجاهها
اول ماجاها ضمت يدها تحت صدرها وقالت : اتككككلم بقولك ايش دااا ..إنتا متزوج !!
ابتسم ومرر اياديـه على ذراعها من الناحيتين : لا أهدي ايش بك مفجوعه
دفت يده ورجعت خطوره على ورا : لاتتكلم ببرود والله قلبي حيوقف قولي ياعدنان ايش الورقه ددددي
عدنان مسكها وجلسـها على الكنب وجلس جمبـها
بروووود قاتــل
عدنان : والله مزوره إنتي شايفه ايش بيسير معانا دي الفتره فيه واحد دخل يهددك ماتبيهم يخربو اللي بيننا
اشرت على المكتب برجفه : بس دا توقيعك
عدنان حرك راسـه بتشتت : وبغلاتك عندي مااعرف كيف مورطيني بدا الموضوع _ يمسك كفها ويضغط عليها _ إنتي ام عيآلي ايش ابا بغيرك في حيـآتي
مو طبعـه يتغزل فيـها كتير
فابنسبه لها بدأت ترتاح
عدنان بوعيـد : حخليكي تشوفي بعينك انو كل شي مزور واثبتلك بس اهم شي دحين أهدي
بكيـت وحضنتـه : عدنان لايجي يوم وانفجع فيك بشي زي كدا تبا تتزوج كلمني وانا اختار اكمل معاك ولا لا
عدنان بعدها عن حضنـه : ايش ابا بزواج انا وحده ومطلعه عيني
ضحكت بين دموعها وهوا قال بشك : مين اداكي الورقـه
: في العمل لقيتها على مكتبي
عدنان بصدمـه : هما وصلو لدي المرحله !!!
وقف ويطالع يمين ويسار يدور جوالـه بتشتت
بخوف قالت : ايش تبا
اخدو : انا شوويا رااجع
وقفت بتوتر : ايش تبا تسوووي
ماسبلها مجــآل مشيت وراه لين ماخرج من البيت
خرج بعصبيـــه مو طبيعيـه
أمن البيت من كل ناحيه بس راح يلعب في مكآن عمل مرتــه ..!
اما زوجـة عدنـآن طلعت مرا تـآنيه طالعت في المكتب
تبا تشششق الورقـه
ورقه مزوره لكن قلبت كل شي فيها
اتوجهت للمكتب اخدتها بقهر ودوبـها بتشقـها بس رجعت تتأملها
معقولـه احد يقدر يزور دي المواضيع ,,,!
ايش يبــو
عقـدت حوآجبها
اسم البنت مو غريب ...!
بدأت تكرره في راســها
ماتتذكره بس كأنو قد مر عليـها
بتوتر شقت الورقـه ورمتها
خرجت من المكتب ولقــت الظرف البني مرمي في الارض رفعتو وطـآحت منو ورقـه
اخدتها
" لاتكوني غبيـه وتروحي تواجهيه ... عدنان فكر في مية تصريفه يقولها لكي
قابلت زوجتــه كآنت تشتغل عنده في العياده
اكتبي اسمها في الانستقرام " **** **** "
شوفي التحول من ممرضـه لـ وحده تشتغل فمحلها الخـآص
وعندي تسجيل لها دا رقمي **********
لو تبينني ارسلك اكتبيلي ولو ماتبي عندك حسابها الخاص
لو قلك العقد مزور شوفي تاريخ زواجهم واتذكري ديك الفتره زوجك فين صرفك .!
ولو اعترفلك ترا مو بس دي اللي على ذمتـه
ولو قلك سامحيني فاإنتي حتضيعي باقي عمرك لأنك لسى ماتعرفي شي عنـه "

جننهـــآ دخلت لغرفـتها تبــكي بهستريــآ
فتحت حساب البنت وفعلا كآنت ممرضـه
تقوم تمشي بالغرفـه وتحاول تتذكر لما قلها انا عندي مؤتمر ولازم اسافر ديك الفتره
تتذكر لما كآن يكلمها عن دي الممرضـه بتحديد بنفس ديك الفتره وبعدها اختفت سيرتها
حطت رقم قصي وسجلتــه وكتبت " سمعني التسجيل لو إنتا صادق "




عدنـآن بس ركب سيـآرته رفع جوآلـه واتصـل . . .
: ماااعرفت مين الكلب اللي دخل بيتي ..؟! ..... كككيف فص وذاااب تستهبلـــو دا وصل فيه انو يتواصل مع مرتتي .... جيبووووه من تحت الارض جيبوه ولا حياتكم والله أقلبها جحيـم



في مكــآن تــآني نفس الجنان بيسير عفــآف رايحه جايه في البيت تلطم على وجهها على فخذها : يااااويلي روحنا فيها روحنــآ فيها
واختها الهاديـه دي المرا عكككس طبايعها بتآكل اظافرها بتوتر وجالسه على الكنبه وعينها تتبع اختها : ايش نقولهم ..!
عفاف : حتى بيتنا عارفته ! لو لو بلغت عننا !
اختها : إنتي عارفه انهم حيكسرو راسـها وهيا الخسرانه قولي ايش حيسو فيا انا وإنتي , قلتلك المفروض ماتسيبيها لوحدها قلتلك كان خرجناها حتى لو تعبانه ودفناها باأي زفت
عفاف : انا اديتها الفلوس قلت اهديها شويـه والبنت كانت تعبـآنه مستحيل تقدر تخرج لوحدها
اختها : واهو جاتها القوه وخرجت ايش استفدتي _ وقفت وبدأ صووتها يعلى من الخوف _ نهايه عمري انقتل بسبب تقصيرك في شغلك _ اشرت على نفسها _ لو ماحليتي الموضوع ماحنحس الا ورجاله على بابنا
عفاف مسكت راسـها بخوووف: خلاااص خلاااص اسكتتتتي
وبدأ الصمممت المفجـــع بينهم لين عفــآف ماوسعت عينها وطالعت في اختها : مافي غيـر ادهــم

. . . . . . . .

صحيـت من نومها .....شافت الاكل على الطـآوله ولأول مرا ف حياتها
تحس بحرقة الجوع دي
لأول مرا ماتاكل بشووويش او تسرح بنص اكلها
اكلت وشربت العصيــر وبعدها سندت جسمها على الكرسي وانفاسها متسارعه
وبدات تخف انفاسـها كل ماتتعمق بالتفكير بالموضوع
دقايق
ربع ساعه
نص سـآعه
قامت من كرسيـها , اتوجهت لباب الشقـه
فتحتـه ولقـته جالس على نفس الكرسي عند باب العماره وبيده كتآب طبي ويقرأ
طـآلع بااتجاه الباب اول ماوصلـو الصوت
قفل الكتـآب وجاها , , , وجهها اضح عليه اثار النووم : صح النوم
مررت يدها تحت عينها وقالت بصوت راخي : صح بدنك
فراس بتوتر : عندي ساعتين قبل لايبدأ دوامي قلت نتكلم لأنو ماحرجع الا اخر الليل
: طيب
اشرلها على الكرسي اللي برا وكآنت حتجيـه إلا وقفت لما اتذكر : دقيقه
وطلـــب منها تدخل تغيــر مكآن جرح العمليــه ولازم تهتم بالمنطقـه
دخلت وهوا رجع جلــس على الكرســي
دقايــق طويله مرت عليـه وخرجت تآني وجلست
اياديـها حاطتها بين فخذها وتهز رجولها بتوتـر
فراس : عندي اقتراحيـن ليكي الاول ترجعي لأهلك وتستحملي ردة فعلهم تحاولي مرا ومرتين لين مايصدقوكي والاقتراح التآني تستني لين مايهدى الوضع وبعدها روحي
صبا عينها على البلاط : ماحقدر اروح وهويتي لسى معاهم و اهلي ماحيسيبولي مجال اتكلم
لحظـه صمت بينهم
وبعد دقايـق اتكلم فراس : مافكرتي بزوج صحبتك !
صبا طالعت فيه بااستغراب : ايش بو !
فراس : يكون هوا السبب ! دام صورتك وصلتلهم , وكان بيسئل عنك _ بااستفسار _ ولا عادي عندكم إنو يسئل عنك
صبا : لا طبعا
فراس : يمكن هوا السبب بدا كلو
صبا بخوف : مستحيل دا واحد يخاف ربـو و
فراس قاطعها : ليش ماأقنع زوجتـه طيب انو مابينكم علاقه ! .... ليش حللت اساسا انو العمليه اللي مسويتها حق اجهاض !! .. والصوره كمان شافتها بجوالو ولا جوالها
صبا انفجعت من كلامـه قالت بصدمه : جواله
فراس رفعلها حوآجبها الاتنين وكأنه يباها تستوعب
صبا زادت تجاعيد جبينها وهيا بتفككر في كل شي قالت بعدم استيعاب : ماكنت اتوقع انو زوجها حيرضى يوصلني ..حتى قالتلي إنو لأول مرا ادهم يقول حياتك عند خالتك احسن ولا صحبتي ماكانت مقتنعه بكلامي _ مررت يدها على شفايفها وتستنج وتقول لفراس _ حتى وقت ماوصلوني كآنت ماتبى تسيبني لوحدي وهوا عصب وانو ماعندو بنزيـن والسياره حتطفي وقلتلها روحي وبعدها ماتذكر ايش ساار
فراس : ماعندك غير انك تبلغي تكشفي الموضوع للعلن واهلك يصدقوكي وقتها
صبا : ابلغ ايش اقول ! حنسجن انا كمآن ..عفاف بعد العمليـه فهمتني كل شي العياده اللي سويت فيها العمليه ماعليها اي ذنب لأنو كل الاجرائات سارت برا ... إني انا وحده اقرب للمريـض واتبرعت وهمـآ شافو التحاليل متطابقه وسولي مافي اي شي يثبت عليهم اي حاجه
فراس : مين دي عفـآف ؟
صبا : دي اللي صحيت في بيتها وكانت تخرج معايا وقت التحاليل
فراس سكت للحظـآت وبعدها قال : تعرفي عنوانها !؟
صبا حركت راسها بالنفي : لا المدينه جديده عليا بس لو روحت للمنطقـه حعرف اوصل لبيتها
فراس : بلغي عليهم اول شي مجرد بلاغ بالجوال ممكن لو وصلو لبيتهم يلقو ادله كتير عليهم ويتمسكو
صبا : قلتلك ماعرف فينهم
فراس : حخرج معاكي ونروح منطقه منطقه ماورانا شي مو اليوم خليها شويا قدام احسن عشان تكوني ارتحتي اكتر
صبا اتحولت ملامحها للإمتنان : مو عارفه ايش اقولك
فراس : اهم شي ارتاحي دحين وخرجي موضوع اهلك من راسـك هيا مسأله وقت والكل حيعرف انك مظلومـه اللي يعيشوه دحين غصبا عنهم
صبا حركت راسها بطاعه : إن شالله _ قالت بتردد _ وانتا !؟ مو قلت انك معاهم !
فراس : لا هرجه طويـله بس لو إنتي قدرتي تخرجي منها وتثبتي العياده ايش بيسير فيها حتساعديني حتى انا
صبا : طيب
فراس وقف : خلاص انا لازم امشي
وقفت معاه : انا مو عارفه فين حقعد دي الفتره _ بتوتر _ مابى اقعد في شقتك يعني عندي فلوس و
فراس قاطعها : مو مشكله انا حسئلك عن شقـه قريبه ماتوقع دي العماره فيها شقق فاضيـه
صبا : طيب عادي في اي مكآن بس على الاقل يهدى الوضـع
فراس حرك راسـه بالايجآب ... استئذن يدخل الشقـه يلبس ملابس الدوآم
وهيا جلست بااحراج برآ ...لين ماخرج ووترها بلبســـه
دي الفتره معقـده من اي شخـص يلبس لاب كوت واسكراب
كل واحد راح بااتجــآه
واول ماقفلت الباب عليـها رجعت لدوآمـه البكـآ
فكرة ابــوها مو عارف في ايش تمر وزعلان منـها كاسرتها زيـآده




...

مـــر إسبـــوع .... ×


قصي أو حسـآم مآزال الشخص المجهول بنسبه لعدنـآن
رحــآب علاقتها مع قصـي بتطوور بشكل سريـــع
منـآل اعتذرت اسبوع كآمل عن الدوآم بسبب اختباراتها
صبـآ بعد يوميـن نقلت لشقـه مع بنتين يشتغلو في صآلون
مآلك خطوبـه رسميـه بدون اي مشاعر ومنتظر طول الإسبوع ردهم
فراس دوامو جدآ طبيعي ماوقف اي شي حاليا بطريقـه بس مازال في حذر


في شقــه صغرها واثاثها المتوآضـع تعبر عن حالتـه الماديــه جلس بعصبيـه على الكرسي : لاأستطيـع ان اتحمل اكثـر
صاجب اروآن : إهدى مافي شي حيجي بسهولـه نديـه اسبوع تآني في كل الحالات إحنا مو قادرين نقدم دليل قوي انتظارنا لمآلك ممكن نخرج منه بفايده
أروان قدم لطرف الكنبه واشر على راسـه : الرجل متقلب المزاج ..اقسم لك احيانا أراه وكأنه شخص اخر
صاحب اروان بتعب : يكفي لو عرف انك بتراقبـه حتسير مشاكل بيننا وبينـه ..احنا مشكلتنا مو معاه حط تحت دا الموضوع الف خط
اروان قام بتأفف غيرتـه من مآلك تخليـه يشوف حاجات محد يشوفها غيـره ...ممكن من نسج خيـآله



لابسـه لبسها المخصص للعيـآده حطت شنطتها على كتفهـآ... فتحت باب الشقـه ابتسمت لما شافت كوب القهوه رخت جسمها واخدتو
قفلت باب الشقـه
نزلت كم درجه ولقتـه في وجهها
اتوجهتلـه رفعت الكوب بااتمنان : شكررا
قصي مدخل اياديـه في جيبـه وملامح وجهه طاغي عليها النوم : عفوا
لحظـه هدوء تسبـق كلامهم كالعاده
رحآب : تبا تراضيني ؟
قصي : لا
رحاب : ولا تبا تسحب كلامك
قصي : برضو لا
رحاب بتوتر رجعت شعرها ورا اذنها : طيب خليني امشي وبعدها نتكلم بالموضوع
قصي بعد عن طريقـها بدون تعليـق وهيا مشيـت ماتوقعت يخليها تمشي بدي السهولــه
بس حيوصـل للي يبـآه بدا الاسلوب ..


منـآل واقفـه قبال مرايتها صدرها يرتفع وينخفض بطريقـه سريـعه
تبلع ريقـها كل شويــآ
اليوم ماعندها جامعه يعني دوامها من الصبـآح
تمرر يدها على شعرها وتحاول تقنع نفسها انها تقدر تتعامل معاه
حتقــدر تتكلم معاه بحدود العمـل
اقتنعت لثانتين فقـط ورجعت دقات قلبها سريـعه
رجعت للرجـفه وكأنو الإنسان اللي تحت حيقتلـها
خرجت من بيتها نزلت الدرج
وجهها متغير لونو , شي خانقها وقاعد يزيــد
تبا تبـــكي
تبا تنسحب
الضعــف يقيـد الانسان بس بتحاول تكون اقوى ولو شويـه عشان امها تتقبـل مصاريف ابوها
وقفـت قبـآل الكـآفي اخدت خطواتها بصعوبـه
وهنـآ استقبـلها العامل واشرلها تدخل تلبس المريـله
دخلت الغرفـه المشتركه للعامليـن حطت جوالها في جيبها اخدت المريـله البنيـه وحطتها حوليـن رقبتها ورجعت اياديـها ورا ظهرها تربـط الحبـآل
وانفتح الباب بطريـقه سريـعه وتلقائي ينقفـل الباب بنفس السرعـه
كآن داخل بحمـآس بس بمجرد دخولـه وقــف
وهيا بمجرد ماشافتـه رخت عينها على الارض وسارت تحاول تربـط الربـطه مع إنها مربوطـه بس فجأه انشل مخها عن التفكيــر
مشي بخطوات هاديــه بااتجاهها
الغرفـه عباره عن خزنـآت خاصه للعامليـن وكراسي خشبيـه في النـص
جا بزبـط جمبـها
وبنسبه لها
ريحة عطره لوحدها , طولـه اللي يتعداها بكتيـر
مخليها ماترفع عينها عن الارض .. جسمها متصلب
سحب المريـله حقتو وطالع فيـها : بتعدي البلاط ؟
رفعت راسها برده فعل سريـعه له : ها !
يلبس ويكلمها عينه بعينها وكأنه يبا يفهم ليش بتسوي دا كلو معاه : حاولي تخلصي بسـرعه عشان ابدأ اعلمك كل شي _ رفعلها حاجبه _ من سوء حظك إنو انا المسؤال عن فترة تدريبك
حركة راسـها بدون اي تعليــق
وهوا خــرج
خرجت وراه وبدأ يعلمـها
واقفيـن قبـآل مكآين القهوه ويشرحلها
وكل اللي تسـويه تحرك راسـها عينها على الشي اللي يمسكـه وبس
لأول مرا تكون بدا القرب
وكارهه دا القرب
: يلا حطي القهوه واكبسيها وسويلي اسبريسو تو شوت
مسكت مقبض القهوه اللي بالمكينه حاولت تفتحـه بتوتر لكن بالها معاه
في حركه يده
في صوت تنفسـه
في قربـــه منها
حاولت بهدوء وبعدها بدات تحاول تفكها بقوه
ثانيتين
تلاته
اربعه
خمسـه
اتنرفززز
حط يدو على يدها بجفاااصـه وهيا سحبت يدها وخرج المقبـض قال بحده : بشوويش لاتورطيني من اول
نزلت اياديها الاتنين بخوف بدون ماتطالع فيـه : خلاص انا فهمت بس ممكن تبـعد شويـآ
رفع : مقدمه على وظيفـه يشتغلو فيها رجالين ومساحه العمل تلاته امتار في متـر وتقوليلي ابعد شويا !! ... كآن فكرتي شويـآ قبل لاتقدممي
مشي من جمبــها ..فيه مسااحه شويـآ لكن قرر بعنـآد يدفهـا ويحتك بجسمها
لصقت جسمها بصدمه في الدولاب الخشبي ... وقصي راح للعامل وطلب مـنو يكمل يعلمهـآ وهوا يستقبل الطلبـآت
متنرفز
مو قادر يبين انو طبيعي
مو قادر يعاملها وكأنه مايعرفها
مافي اي تعاطف !
بالعكككس زيها زيي فراس حاليا بعينــه


منــــآل
النسمــه حاليا بتجرح قلبـها
نفسـها الشهيق والزفيـر بيألمها
كل اللي مفسرته انها بشـعه لدرجه انو مو قادر يتعامل معاها حتى كأنثى
العامل يتكلم معاها وهيا تكلم نفسـها " لاتبكي ...لا تبكي "
اول مرا تشوف دي النظره وماعندها تفسيـر غير انه قرفان منــها
حاولت تستمع للعـآمل لين ماخلص شرحـــه واعتذرت بس لخمسـه دقـآيق
وفتحت الباب الخلفي وخرجت للمر الضيـق وفيه حاويات القمـآيم والمكآن كالعادي مافيه احد
تاخد تنفسـها بصوت مسموع
دموعها نزلت بدون اي سابــق انذااار
" الحب من طرف واحد ...سكين ينغرس بشوويش وينسحب بنفس الطريقـه ألم قـآتل "
فيها تندمري او تقـــوي ..!

رفعت اياديها تمررها بسـرعه على خدها وتحت النظاره
ورجعت دخلت
خافيـه دموعها
لكن وجع قلبـها ظاهر على ملامحــها
اسوء يوم مــر عليـها
اسوء ألم
اسوء شعور
اسوء اختنــآق
سـآعه بزبـط مرت هيا تتعامل فقط مع الشخص التـآني
لكن قصي مو راحمـها جأه تلقاه جمبـها
فجـآه يده على ظهرها ويقولها : ابعدي
واول ماهدء الكـآفي دخلت الغرفـه وجلست على الكراسي الخشبيـه
وقصـي برا واقـف وكل بـآله معاها
خرج جوآلـه ... ومن غير اي سابق انذار اتصـــل عليـها



.
,
.
انقهـر لما ماسمـع نغمة جوالها ... صامت وعارفه تلعبها مزبـوط
حقـد زياده لما ادتو مشغول وجات كتبتلو
" مشغوله "
ملامحـه طاغي عليها النرفزه " ماينفع اسمع صوتك "
.
,

في الغرفـه عكسـه تماما
مجروحه . كارهه نفسـها , كارهه اختيارها
بس غصبـآ عنها كل شي تعيشـه
كتبت بجمود وصلـو عكس رجفـه يدها " قلتلك مشغوله بعدين "
.
,
قصي " ايش بك ! "
منآل " مع اهلي "
قصي " وليش بتتكلمي معايا بدا الاسلوب ؟"
منال تكتب وتحذف وكل اللي تقدر تسويه انه شخصيتها القويـه تبان خلف الشاشه فقط " خلاص اتصلت عليك مرا مو معنآته حكلمك متى ماتبى "
قصي في الخارج ملامح وجهه تدل على الصدمـــه
يستوعب وقاحاتها ولا يحاول يستوعب اختلاف الشخصيات !
لأول مرا مايكون عنده تعليق ...!
يطالع في كلامها بصدمـه وبس
وثواني وفتحت الباب وخرجت تكمل عملـها ..!
حط جوالـه على الطاولـه ... عينه عليــها
اي احد يشوفـه يعرف انو حياكلها بعيــنه
كيف يتعــآمل معاها دا اللي بيفكر فيـه ...











جالسـه في غرفـتها مع صحبتـها ...
ضامـه الخداديـه عليها وتتكلم بهدوء عكس دايما : مرا متوتره ..احس مصدومـه من جية اهله
سهى : وماكلمك مرا خلال دا الاسبوع
رهف حركت وجهها بالنفي : ولا كلمـه اساسا ايش حيقول ويحرجني ويحرج نفسـه
سهى : هههههههه تصدقي مو عارفه كيف متقدملك من بعد الموقف اللي سار
رهف : والله مو اكتر من صدمتي
سهى : بس محترم .. شي يصدم بس بنفس الوقت يخليكي تعرفي انو نيته شريفـه ماحاول معاكي بطرق ملتويـه ... جابها من النهايه
رهف : ايوا دا اللي مخليني مرتاحه نوعا ما للموضوع
سهى رفعت حوآجبها الاتنين بحقاره : ها طيب مامتك ردتلهم
رهف بتوتر واضح : حتكلمهم اليوم
سهى عدلت جلستها بحماس : ااااه ياااشيخه والله متحمسـه نبا فررح يهز المكآن هز
رهف : اهجدي لسى بنتعرف على بعض اول ...احس اتوترت زياده اول ماعرفت هوا ولد مين وامو ميــن اخاف ماعرف اتعامل معاهم
سهى : انتي حتعيشي معاه ولا معاهم وبعدين انتي مو ناقصك شي هما عايشين برفاهيه زايده وانتي الحمدالله كل شي كنتي تيبه عندك
رهف وطت صوتها وقالت : يابتي اهله حتى طياره خاصـه عندهم تقوليلي كل شي كنت اباه عندي ..امـه مهتمه بنفسها اكتر مني والله ..انا قابلتهم بفستان اسود وامـه لابسـه بنكي وكعب طوله شبرين دا وهيا عجوزه وباين عليها الكبر
سهى : هههههههههههه من يوم ماشوفت صورتك عرفت انك مصدومه لدرجه لبستي اسود
رهف : ايوا ألوان ملابسي تعبر عن نفسيتي والموقف اللي اعيشه
سهى مررت يدها على فخذ رهف : هههههههههه المهم ماعليكي من اهله دام الولد شافك ويبا يتعرف عليكي احكمي عليه هوا وكوني بطبيعتك واستخيري برضو تاني قبل لاتخرجي معاه
رهف حركت راسـها بالايجــآب ... دي المواضيــع تقلب مودها وتوتـرها
الهدووووء هوا اللي يطغى عليـها ...



... ... ... ... ... ...


في منتصـف المستشفـــى ... واقـف بااحد اللمرات ... يحاول يتكلم بهدوء برغم وقـآحة مرافق المريـضه
فراس : لو سمحت بقولك حاليا ماقدر اديـها اي مسكنآت
رفع يده وصوتـه بنفس الوقت : انتو مافي بقلبكم رحمــه مو سامع صوتها تتألم لو إنها وحده من اهلك كآن ماقصرت معاها
فراس : والله الموضوع مو بيدي وعارفين انها بتتألم بس مابيدنا حاليا نسويلها شي بعد ساعه حمر عليـها و
وقبـل لايكمـــل مسكـو الرجـآل من ملابســـه وقربـه له : ماااحتمشي الا لما تديها مسكن
فراس دفــو والرجـآل كل فكرو انـه محد بيهتم في مرتــه
ماهمو اي اوامر طبيـه
ماهمو اذا دوبها اخدت ولا لا دام بتتألم ملزوميــن يدوهــآ
وبدأت اصواتــهم تعلــى
الرجال مازال يبا يتهجم
دكاتره وممرضيـن حاولو يجــو بالمنتصــف
فراس حسها إهـآنه له مانسحب مع انو دكتور بيحاول يسحبــو ويبعدو عن المكـآن
وماقدر غير احد الممرضيـن يمسك اخـو المريـضه ويحاول يتكلم معاه في الغرفـه
الدكتور قبال فراس : صلي على النبي ايش بك دول تلقاهم مضغوطيـن لازم نطول بالنا
فراس وجهه محمممر عدل ملابســه وقال بحده وكأنه كلام الدكتور استفزه زياده : بلا مضغوطين بلا كلالم فاضي دارس طول عمري عشان واحد زيو يجي يعلمني شغلي !
الدكتور : يخي حيمرو عليك اصنـآف كتير كدا لو تحط عقلك بعقلهم انتا الخسران
فراس بيتنرفز زيـآده : على اساس انا متهجم عليـه ..!_ حس الكلام ضايــع _ المهم اتعامل انتا معاه يامقدر اوضـآع النـآس


مو طبــع فراس دا الاسلــوب
لكن كل شي في المستشفى بدأ يخرجـه عن طوره
دار جسمـه بيمشي الا وقـف لما لقى قبـآله دكتور هيبته واضحه للكل : ايش سايـر
فراس : ولاشي
: سمعت اصوات واصـله لمكتبي
فراس : سارت مشكله بيني وبين واحد ن المرافقين وانتهت
بشك : انتا فراس .؟
راس بتفاجئ حرك راسـه : ايوا
: تعال عندي المكتب وقولي ايش سـآر
ومشي من غيـر كلمـه تـآنيه ...!
وفراس مشي وراه ...مايدري ايش نهايه الموضوع التـآفه
لكن دخل لمكتب الدكتـور
جلس على الكرسي قبـآل المكتب وعينه على اسم الدكتور
د / عدنـآن زايـد """ """
حكـآه تفاصيـل الموضوع وعدنـآن ساند جسمـه على الكرسي المريـح وعينه تتأمل فراس
فراس : وبس دا اللي سـآر
عدنـآن ابتسم سحب كرسيـه اكتر باإتجاه المكتب : انا معاك برضو انتا دكتور لك مكآنتك والمفروض محد يتعدآها قولي كيف تبانا نتعامل معاه
فراس : خلاص حسلم حالة اختو مدري مرتو لأي احد غيري
عدنان مسك القلـم وعينه عليـه ..حب ردة فعل فراس
إنو ماسوا مشاكل اكتر .. وبنفس الوقت كرامتـه واعتزازه بمهنته فوق كل شي
: انتا مع الدكتوره نسمـه صح ؟
: إيوا
: كيف مرتاح في عملك
فراس واضح جووابه من وجهه : ماشي الحال
عدنان رفع حوآجبه الاتنين بصدمه بس ماعلق
انتهت الجلسـه بدون نقـآش كتيــر ... فراس ماسار عارف مين الطيب ومين البطـآل هنـآ
بس كل اللي يعرفـه انو محد متعرضــله لدحين

لكــن ماطــول الموضوع وجات رســآله من شـآدي " قابلني في نفس الكافي الساعه 12"
زفر بضيـــق وكمل دوآمـــه





... ... ... سـلع ارواح محرمـه ... ... ...
حآلـة سلام برغــم انقطـآعها عن كل اللي تعرفـهم ...غرفتـها اربـعه امتـآر في خمسـه
مريحــه اثاثها كويس
ماحطت شي لدحين يعبر عن نفسـها
كل اللي اشترتو الجوال اللي لسـآته بعلبتـه
حطت يدها مكآآن العمليـه
ونزلت بجسـمها للارض سحبت الشنطه من تحت السرير
فتحتها وخرجت بزبط المبلـغ المطلوب ...
ورجعت كل شي مكآنه بحذر شديـد
فتحت باب غرفتـها
صوت التلفزيون عالي في الصـآله
وبنتين كل وحده على كنبـه ومنشغله بجوالها
صبا قربت من طيف : خدي دا حق الجوال
طيف اخدت الفلوس : ماجربتيـه لسى
صبا : لا لسى دحين حفتحو بس قلت اديكي اول الفلوس لاانسى
طيف: يلا مو مشكله اول ماخدت راتبي اتذكرتك لما طلبتي مني وقلت اشتريلك على طريقي
صبا ابتسملها : ماتقصـري ريحتيني من نزلة السوق

ودخلت لغرفتـها ساكنـه مع بنتين حالهم حال نفسـهم .... ودا شي مخليها ترتاح اكتـر
جلست على سريرها وفتحت الجوال وخرجت الشريحه الجديده من الشنطــه
اخد منها خمسـه دقايق على بال تزبط الاعدادت واول رقـم اتصلت عليـه
اللي محطوط في الورقـه ...
رجعت شعرها ورا اذنها بتوتر واول ماجاها صوتـه ابتسمت باارتبـآك : هلا
: اهلين ؟
: امم انا صبـآ
كآن جالس ومتملل الا ابتسـم غصبـآ عنه : لاتقولي جبتي ججوال خلاص !
ضحكت بااحراج : ايوا
فراس : يلا مبروك ... ها كيفك اليوم
صبـآ : الحمدالله كل يوم يفرق معايا كتير
فراس : كوويس ... والبنات اللي معاكي ؟
صبآ : برضو تمام في حالهم .. قلت بس اتصل عليك عشان تسجل الرقم ولو سار شي ماتتصل على جوال طيف
فراس : مو مشكله اخلص دوامي وحتصـل عليكي
صبا : طيب
فراس بتردد : ماحتتواصلي مع احد من اهلك ؟
صبا بصوت خافت : لا
فراس : ان شاءلله يعدي كل شي لاتشيلي هم


قفــلت منـه ... وكيف ماتقدر تتواصل
كيف ماتقدر تحاول تطقـس احوال اهلها
مو مشكله عندها اهلها كلهم بس ابوهــآ...!
شايله همـه يعاني ومايقدر يطـآلع بعيون النـآس
مو هيا اللي بعد دا العمر تكسـره
وبدأت تحمل البرامج
من انستقرام لسنـآب اي شي ممكن يوصلـها ولو خبـر بسيـط
لكن مالقـت شي غير انو رنين حذفت في الانستقرام كل بوست لها مع زوجها
وكل بوست مكتوب شي فيه عن صبـآ

كتبت لرنين
" كيف اقدر اقنعك إني مالي ذنب .؟ ... انتي مقتنعه لدرجه انك تروحي تقولي لبابا وتحطيه في موقف زي كدا بين الناس؟
مو عارفه الومك ولا الوم نفسي على اللي بيسير معايا "

وسـآبت جوالها ودخلت في دوآمـة بكـى
انسدحت على سريرها وجوالها جمبـها تهدى وترجع تبـكي
وعدت سـآعه سحبت جوالها
وسرعان ماجلست اول ماشافت كلام من رنين
" ياألله بعد دا كلو جايه تحطي غلطك عليا والله اوقح منك مستحيل اشوف "
صبا
" رنيننن ياقلبي انا ماغلطت والله ماغلطت ولا ااعرف ادهم غير من كلامك "
رنين
" سبحان الله وحيجي يخترعلي دا كلو من الفراغ "
صبا
" والله لو قدامي احلفلك على المصحف إني مظلومه ..مستعده اجيكي بس خليني اول اكلم بابا مو قادره اوصلـه ومقفل جواله "
رنين
" في ستين دهيه ولا ابا تبريرك حتى صوتك مابى اسمعه "
صبا
" انا عارفه انك مو مستوعبه شي ومصدومه من اللي بيسير بس كل اللي اطلبـه منك دحين طريقـه اتواصل فيها مع بابا ابا افهمو كل شي "
رنين
" وانتي على بالك انو حيسمعك "
صبا
" ايوا هوا عارف تربيته "
رنين
" هههههههههه والله ضحكتيني بعز اللي فيا ..ياروحي انتي ياااقلبي انتي ابوكي حيجيبك لعندي بس مو مشكله تبي رقمو الجديد حرسلك هوا
وكمان فيه شي تآني انا مو عارفه انتي رجعتي ولا لا لكن هوا جا يدور على خالتك يعني لو لساتك مارجعتي روحيلو بنفسـك وقصري علينا المشوار "
صبا بين دمووعها كتبت
" اديني رقمـو "


وادتـها رقمـه بدون ماتتكلم تآني معاها ماكانت بس صبا تبكي حتى الطـرف التآني كآنت في عز انهيارها ..


ماترددت صبـآ لثواني انها تتصـل . . اول ماوصلها صوت رنـة الجوال وقفت وسارت تمشي بتوتر
واظافرها بين اسنانها ليــن ماسمعت صوت ابـوها
رخت يدها
وقـفت مشي
: الو
لسانها تقيـل تبا ترد عليـه بس فجأه ماقدرت
دموعها تنزل
وبدأ ينزعج : الووو !!!!
سمع صوت شهقات : مين معايا
بصوت متقطـع : بــ ــآ بـ آ
لحظـه صمـت وبعدها قالت بصدمـه : صِبا ؟
زادت بكى
وفجأه انفجر وكأنه ماصدق يوصلها : فيننننننك ...هااا قوليلي فينك وانا والله لاأقتلك بيدي
صرخآته تخليـها تزيـد في البكى تبا تدااافع
بس تبا تشتكي ..تبا تقولـه ايش سرلها
: سودتي وجهي الله يسود وجهك حطيتي راااسي بتراااب ومتصله تبكي كمان
صبـآ بصوت متقطـع : بابا والله كل شي قاله ادهم ورنين كذب والله
: فيننك إنتي
صبا تمسح دموعها وتتكلم : حجيك بنفسي والله حجيك لأني مارضى عليك كلام النآس وديني اي مستشفى وسويلي فحص عشان تصدق لو طلعت صادقه بدي النقطه خليني اشرحلك كل شي بعدها

قفلت بعد ماعرفت عنوآنـه ...
لكن ابـوها بنفس العصبيـه بنفس الهجوميـه
يباها بس تجي بنفــســها ...!
خايفـه منـه وخايفه عليـه ..


سلع ارواح محرمـــه



جالس على الكرسي الجلـد البني ... ريحـة البخور , ضيـآفة قهوه , معامله خاصـه له في احد البنوك
إسمـه له هيبتـه
حسآبـه برضو لايستهآن فيـه برغم إنـه دكتور في بدآيـة مشواره ..!
خرج من البنـك بعد جلسـه مطولـه
اتوجـه لسيآرتـه كل شي فيـه ملفت للنظر
لبسـه , ساعتـه , نظارته الشمسيـه .. واكتــر شي سيآرتـه
اتصـل : هلا
: ايوا مآلك
مالك شغل السيآره : اهلين .. كنت مشغول فيه حاجه ؟
مروى : ايوا ..ام البنت دي رهف اتصلت
مالك : ايوا ؟
مروى : قالت الام تبا تجلس معاك اول
مالك وكأنه احد غاصبه يتكلم بهدوء : طيب حلو
مروى : ايش اللي حلو لهم اسبوع دوبهم فكرو يرد وانتا مو مهتم اساسا ولا اتصلت مرا تسئلني ايش سار والأم طقاقه في افراح ايش بك ياماالك
مالك : كلامك دا ولا كلام امي ؟
مروى : كلام اي احد عاقل ؟ دام انتا مو فارقه عندك البنت ليش ندخل في دي المواضيع
مالك : لأنو دي حياتي !
مروى سكتت لثواني وبعدها قالت بااستفسار : مالك انتا اخترت دي البنت بذات لأنك عارف انو ماما حتزعل صح ! كان عندك خلفيه عن كل شي قبل لاتقولنا نروح !؟
مالك ضحكـه بسيطـه : واضح انو البنت اخدتو خلفيه عنها من اول يوم كمآن
مروى : بجدك إنتا !!
مالك ببرائـه : لا طبععا تتوقعي اني حدخل في مسأله زواج عشان احرق كرتكم قدام النآس ؟
مروى ماتفهمله ماتعرف صدقه من كذبه : شوف لو إنتا حتستهبل قولي من دحين
مالك : لا تشيلي هـم ...طبعا الام مافرقت اجي لوحدي ولا معايا احد صح ؟
مروى : ماجابت سيره
مالك : هههههههه طيب حلو برضو .... أفهم انها هيا رجآل البيت
مروى بسبب البنات اللي جو حوليـها ماسارت قادره تتكلم : مدري
مالك : خليها تحدد اليوم ورديلي
مروى قفلت قلبها مقبوض
مو مرتاحه آبدآآآ للموضوع
البنت عايشه اغلب الوقت لوحدها
ام مشغوله
اب مادوهم تفاصيل عنـه
مالك واضح عدم الاهتمام .!
كل شي وترهــآ .... بعكس مآلك إللي حاسس بلذة الانتصـآر حاليا ..

بدأت اخر دقـآئق لنهايـة دوامـآت استمرت لساعات

ابواب الكآفي أغلقـت ... وبقي في الداخل الثلاثــه
العآمل
قصـي
منآل
كل واحد له مهمـه غير قصي اللي جالس على احد الكراسي ورافع رجوله على الطاولـه الدائريـه
الكرسي مرتفـع عن الارض من الامام والعامودين الخلفيـه للكرسي مثبته في الارض
بيده الجوآل
حاتط السماعات بااذنـه وبيتكلم مع رحآب بصوت خااااافت
وعينه على منآل وهيا بتنظف مكآين القهوه
والعامل يكنس الارض
مآزال قصي يتكلم وبنفس الوقت بدأ يتصفح
فتح الواتس
رقم غريب
" سمعني التسجيل لو انتا صادق "
بردة فعل سريـعه نزل رجوله من على الطاوله وضرب الكرسي في الارض
جلس بااعتدال وهوا متجاهل نظرات منال والعامل
صرف رحاب في ثواني وقفــل
فتح محادثـه صاحبـه اتأكد انو هوآ نفس رقم مرت عدنآن
ورجع ارسـلها المقطـع كآمل
مو غبي الجوال فيـه شريحتين ..
كتبلها " حسبلك وقت عشان تستوعبي ... مازلت احذرك لاتلجأي لعدنان لكي حريـه المراقبـه او إنك تجي تسأليني ايش تبا "
رمى جواله بااستمتـآع على الطاوله
وقف
واتمطع واتثاوب بصوت مسموع
وبدأ يتقدم لعند منـآل والعآمل
: تبو اي مسـآعد ه
منآل ولا كأنها سامعته دخلت للغرفـه
والعامل اداه نظره وكأنه يقولـه بدري ... وبنفس اتجـآه منال راح لكن وبيده اكياس سودآ حيرميـها برآ
خرجت منـآل من الغرفـه مستعده للخروج
فتحت الخشبـه اللي تعتبر فاصل بين الزبآين وبين العاملين
وحاليا الفاصل بينها وبين قصـي
كآنت حتخرج
إلا وقـف قبـآلها
مارفعت عينها عليـه : ممكن امشي
قصي رجع أياديه ورا ظهره , نظرة خبث
ابتسامه مو من قلب : ماطفشتي وانتي ساكتـه ؟
ولارفعت راسها كررت كلامها : ممكن امشي
: لا
طالعت فيه بصدمـه وهوا رفع حآجبه المشطوب
منظره جبلها الرعب
شتت نظرها قالت بكدب : بابا يستناني بعـ
قاطعـها : مو عاجبني وجودك هنآ
للمرا التآنيه تطالع فيه بس دي المرا ولا اتكلمت
قصي كل اللي بيسويه انو يبا يقهرها زي مايحس حاليا : لأول مرا ماحب اتعامل مع بنت
منآل بتلكلك : مـ محد ..محد طلب منك .. تتعامل معايا
قصي : ههههههههههه _ بين ضحكته رفع يده ومسك ذقنها وهيا رجعت راسها على ورا واتكلم بااستهزاء _ ماكنت اقصدك أنا قولت بنت !
رجع خطوتين لورى ولساته يطـآلع فيها وسامع العامل جااااي ابتسملها بحقـآره وكأنه يشككها
باأنوثتها
بجمآلها
لبسـها المحترم او اللبس النظآمي الغير مصنف للرجآل ولا النسآء
بلوزه رسميه بيضا باازارير جينز اسود استرتش
بشعرها الملموم طول الوقت بطريقه مشدوده مرا على ورا
بوجهها الطبيعي بدون اي مكيآج وخافيـه نصو بنظاره طبيـه كبيـره
خرج قبـلهم كلهم
ونظرتها ماهزت فيـــه شي
اساسا عينها مخفيـه من انعكاس الضوء على نظارتها
كدا يحححححس كأنها آلــــه قدامه مو عارف حتى تعابير وجهها عدل
مو ندمآن ودا اسلوبـه حيكون

بنسبـه له شايفها بنت تقليديـه من غير روح من غير شي ملفت فيـها

جسمها كلو متصـلب
دايما تستنتج من نظراته بس سماع الجملـه اصعـب
زي صعوبـه حبس دموعها وألم قلبها في دي اللحظـه
زي صعوبـه خطواتها الهاديـه لحد ماوصلت لبيتها
زي صعوبـه وقفتها قدام المرآيـه في دي اللحظـه
أتأملت ملامحها للحظآت ونزلت دموعها


اتوجـه قصي لبيته , طلع الدرج بسـرحآن ورفع حوآجبه الاتنين لما لقاها واقفه عند باب الشقـه
ضمت يدها تحت صدرها
وقف قبـآلها وابتسم : مو قلتي حتنامي
رحآب : روحتلك الكآفي بس ماحبيت اقطع جوك مع الاخت اللي معاك
قصي : مين دي !
رحاب بقهر : لاتستهبل كنت شويا تدخل فيـها _ عدلت جملتها _ مو شوويا يع
قصي قاطعها بضحكتـه واشر بتنآحه : ههههههههههههه لايكون قصدك اللي تشتغل معانا ؟
رحاب : مدري الكآفي ومقفل ومافي غيركـم
قصي : ههههههههههههههه انتي هبلـه !
رحاب عدلت وقفتها : لا مو هبله ولا عميـه لاتضحك وتستفزني زياده
قصي : والله العظيم مو طايقها وساير بيني وبينها موقف وكنت بس بحطلها حدود
رحاب : سبحاااان الله يبالي اتعلم لما احط لأحد حدود ألصق فيـه واهرج عشان يستوعب برضو اسرع
قصي : هههههههههههههههههههههه انتي وحده بمية مود
رحاب : وانتا واحد محد علمك كيف تتعامل مع البنات
قصي : يعني اللي طلبته امس منك بتفكري فيـه !
رحاب : لاتغير الموضوع
قصي : وإنتي لاتغاري بدون ماتحدديلي ايش اللي بيني وبينك
رحاب رفعت حوآجبها وهوا قلدها
لحظه هدوء بينهم وبعدها قال : ماقلتلك حددي عشان اتعدى حدودي
رحاب باستسلام واضح : اجل ؟
قصي : عشان ماعاملك زي البقيـه بدون سبب
رحاب بتصريـف : انا طالعه انام
مسك يدها قبل لاتمشي : لاتشردي زي كل مرا
رحاب سحبت يدها بهدوء : خلاص مايحتاج اتكلم إنتا فاهم
وانسحبت من نظراتـه وطلعت لشقتها بتوتـــر

قبل لايدخل شقتـه رفع جوآلـه وكتبلها " بكرا ابا صباحي يبدأ فيكي "


. . . .

الإستسـلام احيانآ يكون الحـل الوحيـد عشان تضمن كل اللي حوليك يعيشـو بسـلام
او دا اللي كآن متوقعــه ...


وقف في نفس المكان اللي اجتمعو فيـه اخر مرا , كآن حيدخل إلا دار جسمـه لما سمع اسمـه : فرااااس

شادي في احد السيارات بالمقعـد الخلفي اشر لفراس يجي وطلب منـه يركب ...
والسواق حرك السيـآره
ايش تبــآ
فين رايحين
كلها اسئله مالها اجوبـه
والصمت سيـد الموقــف
طرق غريبـه
بعيـده
مفجـعه
بدأ الخوف يتسللل لقلب فراس
بدأ التوتر
واتعادت اسئلـته لكن بدون فايده
واضح على شادي العصبيـه

وقفـت السياره قدآم احد البيـوت المكونه من طآبـق واحد
بيــت بعيـد عن اعيـن الكل
فتح شادي الباب : ماحنسويلك شي انززل
جملـه مريحه في مكآن مافيـه اي رآحـه
مع نــآس وجيهم ماتبشـر بخيـر
وللمرا التانيه قبـل لايدخل ينسحب جوآلـه
عينه تترقب الكل
وكأنه خايف احد يتهجم عليه من اي جهه
انفتح باب البيـت
غرفـه معيشـه ..ألوان هاديـه ... اضائـه بسيطـه
رجآل على الكنب واحد على الاب توب
التاني على جواله
التالت مسترخي
اشكآلهم دليل كبيـر على اجرامهم
من لبسهم , لصلابـه جسمهم , لنظراتهم
شادي اشر لفراس على الباب المقفـل : ادخل هنـآ
نقاط العـرق على جبين فراس تعبر عن توتره المكبوت
كآن يتمنى الباب اللي يفتحـه يكون مريـح اكتر من المنظر اللي برآ
فتحـه بهدوووء ودقات قلبـه تتسارع
مافي احد ..!
دار راسـه لشادي اللي وراه بس لمح شي في الركنيـه رجع طالـع
وشاف حرمــه على كرسي خشبي
اياديـها مربوطه على ورا
فمـــها عليـه قمااش
تمتمت باستنجــــآد
عيونها جاحظه بشكل يفجـــع
الكحل مالي خدودها
ساب مقبــض الباب بفجـعه رجع خطوى لورى وضرب جسمـه بجسم شااادي اللي قال بكل هدوء : ادخل وخلينا نتفاهم جوآ
فراس دار جسمـه وقال بحدده : إإإنتتتا مجنووون !!!!!
في نفس الللحظه كل اللي في الغرفـه وقفـــو
اللي مسك سلاحه
اللي رفعت اكتـآفه دليل على هجومـه
لكن يد شادي ارتفعت لهم وعينه على فراس : خلوكم _ وجه كلامـه لفراس باأمر _ ادخل ..!
صعب على رجـآل يحس بالذل والإهانــه
قبض على يده فراااس وعرووق جبينـه كلها بارزه
العصيان في مكآن كدا يعني الموت
لثواني عينه مانزلت من على شااادي وكأنه يتوعـــده بيـــوم
دخل للغرفـــه وحاول مايطـآلع في الحرمه
عمرها متوسط الثلاثيــن
كنبـه خضـرا
دولاب خشبي
وفي زاويـه الغرفـه الحرمـه
شادي قفل الباب بالمفتــآح ...اتوجه للدولاب الخشبــي
فتح الدرج وخرج المسدس
عييون الحرمـــه اتوسعت تمتممم بصوووت قريب للبحه من الخووووف
صوت الكرسي بدأ يتحرك من حركتها السريـعه
فراس بصدمـه من ردة فعل الحرمه طالع في شادي وكآنت ردة فعلـه عكسـها
بدون اي حركـه واقف
شادي اتوجه لفراس ..
وقال بتحذيـر : قلتلك كون مطيـع
فراس عينه على المسدس وبعدها جات على شادي
صوتـه خانه بدي اللحظـه
ماقدر ينطــق بشي
شادي : قولي ايش سويـت من ورايا ..!
فعلاااا فرااااس مع الصدمــه مايتذذكر ايش سوووا
فراس مرر لسانه على شفايفه بتوتر : سويت كل اللي طلبتـه مني
شادي : اهااا ! يعني ماسويت شي تاني !
فراس حرك راسـه بالنفي
شادي ضحك : هههههههه يعني زي موضوع الملفات ! _ قرب منـه وهمسله _ انا غبي استهونت فيك
فراس بتماسك : ايش تبا !
شادي : سؤال حلو ... _ مشي بخطوات مسموعه وكأنه يفكر وبعدها طالع في فراس _ ابا صبـآ
فراااس كأنه احد ادااه كف
شادي : مهما كنت ذكي وخرجتها بدون ماتلفت نظر احد بس ماحتتذاكى علينا ..قولي فينها
فراس بتوتر : كل واحد راح في حالـه
شادي : ههههههههههههه انتا ليش تجيب المشاكل لحـــدك _ اشر بالمسدس على الحرمـه _ دي اسمها عفــآف قتلت اختها قدآمها بسبب اهمآلها تبا تقتل ولا تنقتل .؟
فراس ماستوعب السؤال رفع اياديه بتوتر : شـ شوف البنت مالها ذنب اخدتو اللي تبـو
شادي رفع صوووته : مو إنتتتا اللي تحدد ايش نســوي .. .
عفـآف تبكي بصوت مكتتتوم
موتتتتره فراس اكتـر
شادي جا لحده : ماتبى تقول مكآنها ؟
فراس مو عارف ايش يســوي
حتنقتل يعني ..!
لحظـه صمــت منـه
شادي يطـآلع في فراس ابتسـم
وبعدها ضحك ..مد المسدس بااتجآه فراس : خد
فراس ماقدر ياخده الا بعد ماعاد شادي كلامـه باأمر
اخد المسدس
وجا شادي ورا فراس حط اياديـه على اكتــآفه وسار يمشيـه بااتجاه عفـآف لحد ماوصل لعندها
كآن واضـــح ايش يباااه يســوي
وصل لعفــآف قبــل فرااس
صوووت صرخخخات برغم فمهــآ المكتوووم
دمووع متوااااصله
حركاات راسـها السريـعه
فراس صدره يرتفع وينخفض بطريـقه سريـعه
شادي نزل اياديـه من على اكتـآف فراس
دخل يده بجيبـه واتكلم : فاكر انا اول مرا هددتك في ميــن ..؟
كآن بيتحرك فراس الا شادي قلـو باأمر : أصحك تتحرك خطوه
مازال وراه ويتكلم ويدق على الجوال : اهلك صح ! ... قلتلك حركاتك محسوبـه واي غلطـه اهلك همآ اللي حيتضررو
فراس يتكلم بتوتر : سيب اهلي وحديك اللي تباه
شادي : ههههههه لا عنوان صبا حتديني هوآ بكل الحالات
شادي حاتط الجوال على اذنه قال لشخص في المكالمه التآنيه : عندك ..؟ ..ادخل عليها واستنى اوامري
فتح اسبيكـــر
وثواني ووصـل صوت اختـــه المتفاجئ : فين البنــآت .... مين إنتا
لحظـــه فراااس مافككر فيــها
دار جسـمه برده فعل سريـعه ومسـك شادي من ملابسـه وقربــه له وبيده التانيــه المسدس
وســع عينه واتكلم بعدم استيعــآب : لا لا لا ححدددددك اهههلي
اخت فراس وواضح الخوف عليـها : بقوولك انتا مين ... بعدددد ....بعدددد ولا تقرب
دف شااادي بعد ماسحب الجوال منـه ووجه كلامـه للرجال : والله لو لمستها لأقتتتتلك واللله لأدفنننكم كلللكم
ماكان فيـه اي رد من الطــرف التاني غير صووت اختي
رفع مسدسـه بااتجاه شادي وققااال باأمر وعينـه كلها دمووع : قلوو يبعــد عنها ولا وووربي لأقتتتلك
شادي هااااااااااااادي بطريقـه مستفزه
فرااس حرك المسدس بعصبيــه لما اختــه صرخت : قللللووو يبععععدد
شادي : لو قتلتني انتا حتنقتل من اللي برا
فراس : مااافرقت معااايا قلو يبـعـد
شادي : واختك بكل الحالات حتموت إلا لو _ جا لعنده _ قتلت عفـآف وقتها حخليـه يسيبـها
رفـع شادي يده وسحب الجوال بهدووء
وفراااس واضح انو بيفككككر في حلـه الوحيـــد
اختــه تصـــرخ
عفــآف تصــرخ
وشادي يضغط عليـــه : الحل قدامك اقتلها اختك تعيـــش
فراس غمض عينـــه بقووه ودموووعه نززززلت
اصووواتهم داخله في بععععض
شادي : دي اختـــك ... الوقت لاتضيــعه _ دار جســم فراس _ اقتلـها اختك تعــيش دا حلك الوحيـــد
صرخخخخخت اختــه وعــرف انو مسكـها الرجـــآل
رفععع المممسدس بيددد تتناااافض
دمووووعـــه تنززززل
عفــآف تصــرخ
واختــه : سيبببببنننني امااانه سيببنننني
المسدس يتحرك بيده بشككل وااااااضح
وجههه اتحول للون الاحممممر
كلمـه بابا من فـــم اختــه
خلتــه يطـــلق الرصــآصه على عفــآف
على الانســآنه الللي عيونها كانت تترجآآآآه بكل خووف
بس صووت اختــه اقوى منـــها
طلقــه رصـــآصـه ودم انتشـــر
شادي في الجوال : ســـيب البنت
وفراااس يده مانزلت اول ماسمـــع صووت الرجال وهوا يقول لأختـه : اطلعي برااا
طاح المســـدس من يده
وطــآح على ركبتـــه ....عينه على عفــآف إللي بدأ يخف جسمـها من الحركــه وكأنها تلفظ انفــآسها الاخيـره
شد على قبضــآت يده الي على ركبــه
وبككككي بصوتــــه
بكي بشهقــآت متوآصـــله

وهنـآ شادي جا لعنده وبكل هدوء نزل لمستواه وهمسلـو : اديني عنوآنــــها ...


نهايه الفصـــل الخآمس ...


noor elhuda likes this.

d3do3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 08:46 PM   #22

d3do3a

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية d3do3a

? العضوٌ??? » 161808
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 604
?  نُقآطِيْ » d3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصـل السادس ...

صوت أقرب للهمس ...تـخبرهم بقصـه غريبـه
تلك اللتي حدثـت أيلول المآضي
اضـآئه المكآن خافتـه
صمـت مجموعه الأطفـآل
أعينهم تترقب المتحدثـه
جعلت قلوبـهم تسـرع في نبضـآتها
وكأن الأجواء عامل مسـآعد للتخيـل
تحدثت بااندمـآج و ملامح وجهها تتجعــد
وأعينهم تتسـع بااندهــآش
حتى صرخـت فجأه , اجسادهم اهتزت مع الفجـعه وانطلقت ضحكـاتها
تختــلف كآنت ردة فعـل الاطفـآل لكن جميـعهم افزعتهم تلك الصرخه
إلا طفــل ... لم يفهم لما تحولت لقصـه مضحكـه !
استمتــع كثيـرا بما فعلـه الرجـل بتلك العجوز المزعـجه
كآنت تستحــق ذالك .. !



. . .

لاأعلـم هل تعنـي شيـئآ البدآيـآت ام مجـرد قصص لاتمــس لشخصيـآتي بصـله .

. . .

تـوتـر , إجبـآر , اختـر الآن
صوت اختـه المصونـه تصـرخ
نظرات امرأه تطلب الرحمـه
بشـر على هيئـه إبليـس خلفـه
" اختـــر الآن "
" لعبـه بسيـطه "
" اطلـق النـآر ستنجو فلذة كبـدك "
" لاتعنيـك المرأه الأخرى "
" مجرد طلقـه رصاص ستخترق جسدهـآ "
" وستصبـح اختـك حره "
" لماذا يرجـف المسدس بين يديك "
" دقيقـــه "
" 60 ثانيـه "
" اخـــتر الآن "
" صرخاتها تعلـــو من الهآتــف "
" وصوت اخر امـآمه , يصرخ بتمتمه , الكرسي يهتز , دموعها لاتتوقف , عروقها تبــرز "
" 40 ثـآنيه "
" لايوجد لديك وقت لتفكيـر "
" مجرد رصآصه ستنزع روحها وستحتفظ بروح اختـك "
" 20 ثانيــه "
" اطـــلق "
" اطــلق "
" اطـــلق "
" 10 ثواني "
" اطلق "
" 9 ثواني "
صرخـآت تحطم الجدرااان
" 8 ثواني "
اختـه تستنجــــد
" 7 ثواني "
وطـلق الرصـآصه
" 6 ثواني "
وسعت عينــآها
" 5 ثواني "
اختفى صوت اختـه
" 4 ثواني "
دماء المرأه يسيــل على الكرسي الخشبي
" 3 ثواني "
" ثانيتين "
" ثانيـه "
لايستمـــع لشيئ الآن
مجرد عينــآه تتأمل الضحيـه
تتأمل روحـها وكيف تنزع
حتـى مآل وجسدها وسقطـــت
صوت ارتطـآم جسدها والكرسي في الارض
لم يرمـــش
لم يتنفـــس
فقط ينظــر
هل ستتحرك ..؟
كآنت عينـآه تبحث عن اجـآبه
لكـن علـم باأنها فارقت الحيـآه
سقـط على ركبـتيـه
دموعــه تسيل بصمـــت
حتى بدأ بااستيعــآب كل شي واجهــش كطفــل بالبكـآء .. ..

. . . .


بدون أي إحسـآس ..بدون اي ضميـر
نزل لمستوى فـراس وبهدوء شد على كلامـه : أدينـي عنـوانها

فراس مازال عينـه على عفـآف بدأ يخـف صوت بكـآه مع جملـه شادي
دار راسـه بشووووويش اتجاهه
دموعـه على خده
وجهه مايل للإحمرار
يحاول يستوعـب كل شي سـآر حاليا ... وطلب شـآدي بدي اللحظـه !
يحاول يستوعـب انو قتـل انسآنه عشان يحافظ على اهلـه !
قتـل روح بيــده
مو خطـآ طبي
مو إهمـآل

وبدون سـآبق انذاااار هجم على شــآدي
ضربـــه
رفعـو من بلوزتـه
ويلكمـه مرا ومرتيــن وتلاتــه
بدون عقـــل
بكل هجوميـه
بكل قوووه ربي اداه هيــآ
ماقدر شـآدي يدافع عن نفسـه ولو بحركـه بسيطـه
جسمـه ماقدر يوازنـه إلا وفـراس يمسكـه تـآني ويضـــربه
يترمي يميـــن
يترمي يســآر
على الدولاب الخشبي
ويرجع يحاول يتوازن
صوت فرااس وتنفسـه
مو شــآيف شادي من كتر دموعه المغرقــه
يبا يطلــع القهر اللي جوتـــه
يبا يصرررخ
كان يمسك في الشي اللي يشوفـه غباااش قدامه ويضربـه بدون اي رحمـه
وطـآح شاادي جنب المســدس
وبسبب الجنون اللي يعيشـه بدي اللحظه اخد فراس المسدس ورفعــه بتهديد وانهيــآر : تباااا عنوانها هــآ !

للمره التانيه ضغط على المســـدس
.
.
.



في سيـآرة الأجره ...
الخــوف
التوتر
كاسيــها
رجولها تتنافض بس بتحاول تقنع نفسـها انها بتسوي الشي الصح
طالعت في الشنطه متوسطه الحجم اللي جمبـها وحطت يدها عليـها بخوف
اضطرت تآخد الفلوس عشان تثبـت لأبوها كل شي ...
22 دقيقــه من التوتـر ... وقفـت السيـآره
نزلت ...
بخطوات بطيئـه ودقات قلبها عكسها تمآمآ
دخلت للعمـآره إللي وصفـها
وماعرفت اي شقـه
خرجت جوالها ويدها تتنافض
اتصلـت : أل
وقبـل لاتنطق الكلمـه قال : فيننك !
رمشت ورا بعض بخووف , قلبها حيووقف : في أي دور ؟
: وصلتتي ؟؟؟
خاااافت ... صوتـه فجعها زاد تنفسـها .. تحتـآج شويـة وقت عشان تشوفـه : لا لسى
: الدور الثاني الشقـه الخامسـه
قفــل منهـآ .. تطلـع الدرج وهيا تضغط على الدربزآن
رجولـها ثقيــله
كل ماتقرب كل مايضعف جسمها اكتـر
كل الاحتمالات جات في بالها
واولـهم والطبيعي انو يضــربها
دا شــرف
دي سمعــه
في دي المواضيـع حتى لو كنتي مظلومــه الظلم الأكبـر إنك بنت في دي الحكـآيـه
النـآس ماترحـم
وصلـت للدرو الثـآني
خطوه
وخطوتيـن
وتلاتــه
ووقفــت
اصواتــهم وصلتلهــآ
أصووات اختلافهــم

داخل الشقه ...
وآقفيـن قبال بعــض ... بيحاول يفووق اخووه من صدمتــه
عم صبـآ بصوت مرتفــع واعصابه تالفـه : انتا بدديت تستخـف ...تسمع إييييشش ..بنتك داست سمعتنا واسمنـآ بنتك حفرت قبرها بيدها
ابوها إنسان متخبـط كارهها . حيضربـها بكل الاحوال بس فيه شي كاسره : خلينا نسممع ايش حتقول خ
قاطعـه بقهـر : تتوقع ليش جاتك ؟! سوت اللي براسـها وندمــآنه ...اكيـد عارفه مالها غير اهلها وجايه تبوس رجلـك دحين
ابو صبـآ : حكســر راسـها قدام الكل لو الكلام اللي سمعتـه صح _ اشر على قلبـه بضعـف _ اعرف اني قصررت بحقها وظلمتها انا بيدي خليتها تروح
مازال يقاطعـه بعصبيـه : لا لا إنتا ماقصرت في حقـها إنتا اصلا ماااربيتها اتزوجت ونسيت انو عندك بنت انفلتت ودي نهـآيه اللي سويته قلنااالك زوجها قلناالك لاتنشغل عنها بس _ بنظره استحقار _ حرمـه نستك تربي بنتك
بعد عن اخــوه وهوا يخفي دموعــه
ماينكـر دا اللي حسـه دحيــن
كلام رنيـن زي الكف اللي فوقـه وقلـو فينك عن بنتــك
ماقدر ينكر لأنه ببسـآطه مايعرف بنتــه
نسيـها وانشغل بزوجتـه الجديده ...



خـآرج الشقـه في دقيقتين بس سمعــت ابوها ايش قاعد يعيــش بسببـها
جملـة
" اعرف اني قصـرت بحقها وظلمتها "
بكتــها لأنو كآنت دايما تباه يلتفت ليـها
بس مو بدي اللحظـــه
مو بدا الموقف
صوتـه وهوا منكسـر كسرها زيـآده
غفــل عنها لكن أب في النهـآيـه
عاش قصـه حب في عمر كبيـر ونسي الأمـآنه اللي كآنت بين يده ..
خــوف من عمهــآ يخليـها تبا تشـرد حاليـآ
وخوف على ابـوها خلاهـآ تندفـع بااتجـآه الباب وتدق الجرس
صوت دق الجـــرس كآآنت بنص قلبــها
حركـه حطتها تحت الأمر الواقـــع
بس عـآشت اقوى من دا الموقــف
عارفه لو اهلها ماوقفـو معاها ماحتلقـى احد حيوقف معاها للنهايـه
عارفه إنو دا الحــل الوحيــد
أصوات خطواتهم السريـعه بااتجاه الباب بتزيد معاها دقات قلبـها
وانفتح الباب بهجوميـه
وماحست بدي اللحظه بدقـآت قلبـها
عمهـآ حرك راسـه لجوا وبااسلوب بعيد عن الترحيب قال : اتفضلي اتفضلي
دخلت وعدت من جمبـه وهيا رافعه اكتـآفها بخوف
خايفه يمسكها . خايفه يضربـها قبل لاتتكلم
دخلت ووقفـت بالصـآله لما شافت ابوها جالس على الكنبه
واول ماشافها
دار راسـه لليسار ,, اتحاشـى يطـآلع فيـها
وقبـل لاتتوجه له عمهـــآ مسكها من نص ذراعها بكل قوتـه وسحبها اتجاهه : تبـــي تتكلمي ..!!! هيا اتتتتكلمي _ يشد على يدها وصوته يرتفـع _ قووولي ايش الشي اللي حيشفعلك
بكيت بخووف وبألم ... طالعت في ابوهـآ ونادتـه
لكن كأنه مو شايف ولا سااامـــع
عمها : قصررري علينا الوقتتت ولا وا
قاطعته بصوت متقطع : طـ ط يب والله حتكلم
دفــها على ورا .. حاولت تتكلم
طالعت في ابوها وبعدها عمـه
دموعها على خدها
ضـآع الكلام منـها
ماعرفت كيف تبدأ
بتشتت عينها جات على الشنطه اخدتها من جمب عمـها واتوجهت للطـآوله القريبـه من ابوها
فتحت الشنطـه
وقلبت الشنطـه ع طـآوله
30 ألـف لكن كلها من فئات الميـه
عمها بدأ يقرب من الطاوله : ايش دا !!!
صبـآ مسحت دموعها : كل اللي سار فيا بسبب ادهـم والله ... اسئل رنين متى اخر مرا شافتني حتقولكم لما وصلتني _ مررت يدها على خشمها _ وهيا اخر لحظه انا ماقدرت اتواصل فيها معاكم ... والله يابابا والله اني صحيت في بيت حرمه تهددني قالولي تبيعي كليتك مقابل - اشرت على الفلوس _ دي الفلوس ...يعرفو كل شي عني عارفين اني محتاجه _ بكيت بقهر _ وانو ماعندي احد ...
عمها صوتـه ارتخى بس قال وواضح مو مصدقها : إنتي جايـه تألفي ت
وقبـل لايكمل رفعت شويا من بلوزتها وماهتمت : تبوني اشيل اللصق واوريكـم كل شي ؟ _ اتوجهت لأبوها جلتس عند رجلو ويدها على ركبو _ وديني اي مستشفى واسئلهم بنفسـك ..اسئلهم إللي تبـآه _ بنظرة عتب _ حتى لو مسويه اجهاض ولا لا ... لو انا غلطت كآن خوفت اوقف قدامكم بس والله ماترددت لأني عارفه مظلومه
صمممممممممت بالغرفــــه
صبــآ عينها بعين ابوها اللي يشتتها كل شويــآ : فرصه وحده لو انا كدابه سوي اللي تبـآه جيتك برجلي لعندك
دارت راسـها لعمــها مافي اي ردة فعـــل رجعت طالعت في ابوها وشدت على ركبته : باباا كلامي مو قادر تستوعبـه انا عارفه ..والله انا بنفسي احس كل شي سرلي حلم ... _ مسكت يدو وباستها _ الله يخليك وديني وشوف بنفسك

وقف ابوهـآ وهيا رجعت لورا وبعدها وقفت
اشرلها قدامـه وكأنه يبا يرتآح من العذاب اللي يعيشـه قال بحزم : امشي قدامي
لحظـه صمت ماستوعبت
وفزت لما عاد كلامــه باأمر وبصـــرامه



. . . .


جثـــه مقيده على الكرسي ..غارقـه في دمائـها
شخص اخر مرمي على تلـــك الأرض ويـنظر بعين جاحظـــه
وفـراس واقف وارتخت يده ....وثواني وارتطم المسدس في الارض
شـآدي وقــف بصدمــه ...بذهول
ماتوقع انو يتجرأ يسويـها من اول موقف ينهار فيـه
كآنت رصاصـه وحده في المسدس ومن نصيــب عفـآف
شادي يمرر يده على ببلوزتـه .. ماحيحكم على انفعـآله
كآن في يوم مكـآنه
شادي : شوفت كيـف سار الموضوع سهـل في المرا التآنيـه _ ضيق على عينه واشر على راسـه _ لاتستخدم دا لما ترفع مسدسك _ نزل يده على قلبـه _ ولا تستخدم دا قبـل لاتضغط ...نفذ اللي انطلب مـنك وبس
فراس مخلل اياديـه في شعره ورايـــح جاي بدون مايطـآلع في عفــآف
شادي فتح فمو ويحرك فكـو باألم وبعدها اتكلم : الرجال اللي برا رجـآلك من اليوم وطـآلع
فراس وقـف مشي وقال بعد استيـعاب : انتا تحسب انـآ حكمل معاااك
شادي ابتسم وبعدها ضحك : هههههههههههه تتوقع الموضوع بيدك _ اشر على عفاف _ إنتا مو شايف ايش سويت _ ورجع اشر على الكميرآ في ركنيـه الغرفـه_ ماتقدر تخطو خطوه بدوني .._ بااستهزاء _ حسامحك على الضرب
فراس
مو عارف يتكلم ...حآليا هوا واحد منهم
شادي فتح الباب اشر لشخصين يدخلو
شالو عفـآف وفراس يتفـرج
يسمع أوامر شادي
وعده اهله محد حيقرب منـهم طالما هوا تآبـع لهم بكل إخلاص
كل ماأخلصت كل ماضمنت سلامة اهلك
كدبـه بسيطـه
تساعد احد ضدنـآ
عدد افراد اسرتـه حتقـل ...!
وخـلوه يخـرج وكأنه هوا اللي انسلـب روحـه
دي المرا كآن في السيـآره لوحده
اول شي سواه اتصـل على اهله بس ماكان فيه شي غريب
ودا شي كسـرو زيـآده همـآ مخبين عليـه ولا اختـه اساسا ماتكلمت لأحد مو عارف ..!
بس كل اللي يعرفـه انو يكون حريـص
عشان كدا ماتردد لثواني انو يديهم عنـوآن صبـآ
تـآني ضحيـه حتكن وهوا مابيده شي ..
حيتصـل ..؟ ممكن يعرفـوا ويتعاد كل شي
نزلت دموعـه لأنه مستحيل يجازف
وصـل لمرحلـه يضحى بناس بريئه عشان يحافظ على روح اهلـه
بدون مايتردد ..!
بدون مايحاول يفكـر في مخـرج تـآني ...
هنـآ بدآيــه التحجر والتبــلد ..



. . . .

في البيـت جالسـه على الكنبـه وكالعاده حاطه اياديـها بين فخذها ...راخيـه راسـها
من بعد مارجعو من المستشفى وابوهـآ انسحب ودخل الغرفـه وقفـل عى نفسـه
عارفه انو يبا يبكي بس مو قدآمــها
اما عمهآ وجهه مصفــر محد قادر يستوعب ايش سار فيــها ..!
جلس جمبـها حط يدو على ظهرها باأسف : مو عارف ايش اقـولك
صبـآ بتعب : ابا ارجع البيت
عمها : ماحنرجع إلا بعد مانبلغ
صبا : ماحنخرج بفايده قلتلكم ايش سـو قلتلكم إنهم مورطيني
عمها : مافي اي شهود ..؟
صبا كآنت بتحرك راسها بلا بعدها سكتت لثواني وقالت : فيه دكتور إللي قلتلكم عنـو
عمها : اديني رقمـه انا اتفاهم معــآه


صبـآ حاســه باأمـآن على الإرهــآق اللي عايشـته
حاليا ماتبى تفكــر في شي هيا جمب ابوهـآ وعمهـآ
ماتبى تبكي
ماتبى تفكـر
تبا تغمض عينها من غير ماتصحى مفجوعه
ولو صحيت مفجوعه تششوفهم حوليـها وترجع تحس بالامآن تآني ..



بعكس فــراس قاعد في صـآلة بيتـه
شبه مظلمـه
اضائـه التلفزيون
ويطـآلع بعشوائيـــه دقايق وساعات بتممممر
وهوا على نفس الوضـع
مو قادر ينـآم
مو قادر يخرج صوت اختـه من راسه
مو قادر ينسى صوت الطلقـه
شكل عفــآف لأخر لحظـه
لأخر لحظـه وجسمها يتفكفك من الحبـآل ويرفعوها من على الارض ويخرجوها
وكأنها قطعه اثاث غير قابله للإستخدام حيرموها في اي مكآن

وبدأ يتسسلل ضوء الصبـآح من الغرف المفتوحه وتضيئ الصـآله
وهوا بنفس لبس المستشفى
بنفس الملامح
بنفس الجلسـه


. . . .



صبـــآح جــديـد ..
صحيـت من النوم واتمنت انو مايبدأ يومــها ..
تبعد اللحاف بثــقل
دخلت استحمت
رجعت لملابس الجامعه ونظارتها
جففت شعرها
لمتـو زي دايما
كآنت بتسوي كل شي وهيا قاعده على سريرها بدون ماتطالع في المرآيــه
ماتبى تتأمل ملامح وجهها
خرجت من بيتها وماتبى تشوف حتى انعكـآسها على المحلات
جملـه بسيـطه مانفكر فيـها تكسر ألف شي بداخل الكتيــر

حضـرت اول محـآضره
عشـره دقايق من التركيز وبعدها سرحت ومافاقت الا بنهايه المحاضره
اخدت كتبـها وخرجت تنتظر محاضرتها التآنيه
في مقهـى الجآمعـه ..
اشترت اكها وجلست على الكـرسي الخشبي وحطت كتبها قبالها على الطاوله

حست بنظراتهم طالعت ورجعت شتت عينها
صوتهم
ضحكههم
كل شي واصلـها
ومتأكده إنو هيا في الموضوع
مقهوره انو صحبتها فجأه سارت مو معاها
واتلمت لأسوء قروب في الجامعه ..


في الطـآوله القريبـه من منـآل
شابين وتلاتـه بنآت ...
ياسـر : وبعديـن يعني حتقضوها بدا الملل
نهى : قلتلك دي الفتره ضغط نلقاها من البحوث ولاالاختبارات
شهد : انا ماعندي مانـع اقدر اجي
كرم : حللوو _ طالع في التالته _ سووسو ايش وضعكك
: اممم اقدر اضغط على نفسي
ياسر : هيا جات عليكي يانهى
نهى : على اساس انتا احسن مني كلنا في الهوى سوا
ياسر : ماعليكي تنحل
نهى رفعت حوآجبها : كيــف ..!
ياسر سكت شويا وبعدها انتبه لمنـآل تشتري وتتوجهه للطاولـه وتجلس ابتسم
وقرب للطاوله : مافي غير الدافوره
لاشعوريا الكل طالع في منـآل وبعدها بياسر
شهد : حرام البنت مضغوطه وفي يومين تبوها تسويلكم كل شي وتذاكر و
قاطعها ياسر : دي العقول ماتذااكر ..حنديها حق تعبها
كرم : اخر مرا مارضيـت سوت اللي اباه وقالتلي لاعاد تطلب شي
ياسر بتأفف : طيب كيف اقدر اقنعها !
سهاد : خرجها من راسك ودبرو
كرم قاطعها : مستوعبـه ايش حيفوتنا اليوم _ طالع في ياسر _ ماعليك منهم روح حاول فيها
ياسر : طيب لو مارضيـت بالطيب جيبولي شي اخوفها فيه
شهد وسهاد وسعو عينهم بصدمـه
شهد : انتا اهبل ايش سوتلك البنت
ياسر : ههههههههههه فور فن ماحتخسر شي ترا
نهى بعد صمت قربت للطاوله وقالت لسهـآد : ايش هرجه داك المز اللي في الكافي .. مو قلتيلي تحبو وتكلمو بالجوال وهوا مايعرف مين هيا .!؟
كلهـــم طالعو في سهاد ومستنينها تهــرج
حاولت ماتتكلم كآنت بتقوم سحبوها تجلـــس
وبسببهــم قالتلهم كل الحكــآيــه ...ويـآسر قام من مكآنه واتوجـه لها
وسهاد انسحبت من المكآن على طول


فاتحه الكتآب ترسم فيــه بعشوائـيه جلس باازعـآج قبــآلها
: صبااح الخيـر
قفلت الكتآب بشويش ... ماترتاح لوجود دي الشله حولينها
بصوت اقرب للهمس : صباح النور
: كيف الاختبارات معاكي
: تمآم
: كنت بطلب خدمـه منك
حركت راسها بدون تعليـق
: اباكي تسويلي بحثين واطلبي فيهم اللي تبيه
منآل : معليش دي الفتره ماعندي وقت _ بدات تلم اغراضها وحتقوم _
ياسر يطـآلع مو عارف كيف يبدأ الموضوع واول مارفعت نفسـها : طيب لو قلتلك ملزومـه تسويلنا البحوث
طالعت فيه بصدمـه وكأنها تقولـه خيــر !
ياسر بلطافه وكأنو مايغصبها : لاتفهميني غلط انا ظروفي ماتسمحلي وانتي حلي الوحيـد
منآل مازالت واقفه : وانا ظروفي ماتسمحلي
ياسر : اخر مرا قلتي لكرم نفس الشي وسويتلو اضغطي على نفسك شويا وحتقدري
منآل مفجوعه من قوايته بالكلام مازالت تبرر وكأنه من حقـه : دي الفتره انا متوظفـه ويادوب اذاكر
ياسر : اييوا على موضوع الوظيفـه ..البنات امس شافوكي في الكآفي
منآل !!!!
ياسر : مع الحب
منـآل اتغيرت ملامح وجهها
وهوا اتكلم بتهديد غير مباشر : سمعت برضو انو مايدري عن شي ..! تتوقعي لو عرف ايش حيسير _ حرك راسـه بنفي _ سيبيكي من دا كلو متى قلتي تقدري تسلميني الأبحآث

. . .

جالس على طآولة الطعـآم ويفطــر وعينه كل شويـآ تتفحصها
طول نومهم كآنت تقوم كل شويـآ
وحاليا واضح انو بالها مو معاها
ساب اللي بيده وسئـل بااهتمام : لساتك شاكـه فيا ؟
ماستوعبت ايش قال : ها ؟!
عدنـآن : من بعد الموضوع مو عاجبني وضعــك ايش فيـه
تهاني رجعت شعرها ورا اذنها بتوتر : ولاشي مصدعـه وتعبانه
عدنان : لو فيه شي بنفسـك قوليلي ؟ لو الموضوع حاز بخاطرك خلينا نتكلم فيـه
تهاني : قلتلك بس مصدعـه _ دفت الكرسي ووقفت _ بروح اجهز ملابسـك
مشيت خطوتين اتذكرت جوالها على الطآولـه ..رجعت اخدتـو وخــرجت
كآآآنت حركتها اكبـر دليل بنسبه له إنو وراها شـي
ثواني عدت وبعدها وقـف وراح بااتجاه غرفتـهم
جا قبـآلها بزبــط وبدون اي سابق انذار مد يدو : هاتي جوالك
قلبـها طآح
اتغير للون وجهها
:ايش تبا
عدنان: قلت هاااتي جوالك
بتوتر : قولي ايش تبا فيه وانا افتحلك إنتا عارف مليان صور المفروض ماتش
وفي نص كلامها سحب جوالها بكل عنـف
: عدنـــآآآن
اداها ظهرو وبدأ يمشي لمكتبـه وهيا تلحـقـو : عدنننناان هات جوووالي ... عدنااااان
وكأنو مو سامع
وكانها ماتمسك يدو يسحبها بعنــف منها
ودخل مكتبه وقفــل عليــه وسابها تدقدق زي المجنونه بدون مايهتم ...
ومآكآن الموضوع طووويل بالتفتيش
تاني محادثـه رقم غريـــب
فتح
شاف الكلام
سمع المقطــع الصوتي
وجن جنــــونــه
ارسل الرقــم لشـآدي " ابا صاحب الرقم خلال ساعتيـن "
رمـى الجوال اتوجه للباب وفتحو بعنــف
اول مرا طبطب عليـــها
لكن دحيــن ماحيرضى على نفســه
مسكها من نص ذراعها وقربـها حده : لو إنتي مو مصدقــه كلامي ارجعي بيـــت اهلك وفكككيني _ دفها وصوتو يعلى بشكل يفجــع _ مو انا بعد دا العمر اللي حجلس احلفلك اني مابخونك ... واحد زور عقـد نكآح ماحيألف قصـه ويقدر يجيب بنت تقول اللي يباه _ رفع صبـآعه بتهديد _ انا خارج بس والله لو رجعت وشوفتك بدا الوجـــه تاني ,, مالك قعده عندي ولا أمشي من دحين لو كلامي مو مقنعـــك
وراح لغرفــته لبس ملابسـه وخرج من البيـــت
قلب الطآولـه عليـها
شككها بنفســها وبكل شي يسيــر ...
قعدت تبــكي في مكآنها ...مين بيلعب عليـها مو عارفــه


جلس على الكنبــه ..لبس الشرآب وماسك جواله بكتفـه ويتكلم : لا دحين اجيكي
اخد الجزمـه وبيلبسـها: دامك تعرفيني طبيعي تتأخري على دوامك ....أهو خلصت
وقـف وخرج من شقتـه وسمع صوت خطواتها نازلـه
كالعـآده الاهتمام جزء منهـآ
شعرها الويفي
منآكيــر
تنسيـق ملابسـها العمليـه وبنفس الوقـت انيـقـه
وصلت لحده ورفعت يدها تطـآلع بالساعه وتتكلم : هيا شوف نص ساعه متأخره مو عارفه
وسكتت لما رفع يدها وبـآسهـآ : قلتلك ماتبدأي يومك بدون ماأشوفك
سحبت يدها بهدوء بلعت ريقها بتوتر
ضاع الكلام وهوا كمـل ولا عليـه : يلا امشي لا أأخرك زيـآده
حركت راسـها بكل صمت
خرجو من العمـآره ... دار راسـه على الرصيـف التآني كآنت تمشي منآل بكل سـرحان ومتوجهه لجامعتـها

رحـآب نغزتو بكوعـها
عقـد حوآجبه ماستوعب لما شافها مكشـره وبعدها ضحك : هههههههههههه إنتي مصممه
رحاب : ماهمني اصلا بس بقولك تنتبه على نفسك عشان النآس
قصي : ههههههههههههههه صدقيني محد مركز غيرك
رحاب نقلت عينها على منـآل ورجعت طالعت في طريقـها
كأنثى وقت غيرتها حيلفتها اول شي يعجبـها
ماشافت ملامح وجهها لكن تفاصيــل جسم منآل كآنت كفآيـه تخلي رحآب تتنرفز من الوضـع : مع نفسك
قصي : إنتو البنـآت فصلاتكم غريبـه
رحاب : مو مشكلتنا لما تكون خبراتك ياكترها
قصي : هههههههههههههه لو تلاحظي اليومين دي كلها وإنتي متنرفزه
رحآب : مو عشان ماأتكلم معاك في موضوع إلا وانتا معمم سيرة البنات في هرجك
قصي اتنهد بدأ يحس غيرتها اوفر .. غير الموضوع : روقي دحين ... لما تخلصي دوامك اتصلي عليا اجيكي ويسيـر نغير جو في اي مكآن
: طيب
وهنـآ كل واحد راح في طريـقه اول ماوصـل الكآفي ...


ماكانت فتره طويـله لقصي إلا وجـآته رسـآله على جواله من همــآم
ساب كل شي بيــده واتوجـه لدبـآبـه ...
طول الطريــق يفكـر ايش ممكن يبـآ منــه
اكيد وصلـه الخبـر
ماكان يبا يضـآيق همـآم لكن تعب وهوا يمشي وراه ومو لاقي شي في النهــآيه
افكار ورا بعض
بيحاول مايخرج عن طوره معـآه ويحط شي واحد براسه
لو العالم كلها انقلبـــت عليــه
مالو غيـر " همــآم "
سنــده
عيلتــه

مايبـى حقـده ينسيـه فضل همـآم
بعد تفكيـر طويل مع نفسـه وقف دبـآبـه داخل اسوار الفـله الخآصـه
دق جرس البيت ... وهمــآم بنفسـه فتحلـو الباب
من وجهه عرف إنو وصـله كل شي
ساب همام الباب ودخــل بدون مايقول اي كلمـه
قصي قفل البــآب ولحقــه
وصلـو لنص البيت
همــآم اداه ظهره واقــف قدام الدفــآيـه
ومرجع اياديــه ورا ظهره
بيحاول يتمآلك نفسـه
وقصي بعيـد عنه بعشــر خطوآت
واقــف وبـس
لما طول الصمت قصي اتكلم : أتوقع وصلك كل شي
دار همــآم جسمـه .. ضيق على عينه وبعتب اتكلم : شي وااحد طلبته منــك شي واحد مو قادر تديني هوآآ ...مستكثر راااحة بالي إنتا ماحترتاح لين مايوصلني خبر موتك
قصي بهدوء اتكلم : اشتريت راحة بالك كتيــر جا الوقت إللي ادور راحة بالي
همام بتفاجئ رفع حوآجبـه : لو إنتا حتكون مندفـع عشان توصل شي براسك ليش خليتني اوقف قدام الكل واقدمك لهم لو إنتا مو رجال وقد كلمتك وقد اللي قلته ليش دحيــــن وبعد كل إللي سويته لك جاي تلووي ذراعي
قصي : مالويت ذراعك لو سار شي حيضرني انا... ماحيمس احد فيكم
همـآم : لاااا ريحتني كدا _ بااستهزاء _ وإنتا ولد الشارع اللي المفروض ماأهتم ايش يسير فيــه _ باانفعال _ عااارف اني ماعندي غيرك إنتا الوحيد اللي أقدر اثق فيه بدا كلو
قصي : عشان كدا سيبني اسوي اللي أباه ..اسمعننني بس اسمعني انا مستعد أقولك كل خطوه اسويـها ...مستعد ماعتب برا باب بيتي إلا وانتا عندك خبـر بس خلوني اسوي اللي افكر فيــه
همــآم جلس على الكنبه بقلة صبــر : اهااا والشي اللي تباه انك تشتغل في نفس المستشفى
قصي : لا
همام : حسسسام حسسسام لاتجنني كل يووم بتطلعلي بهرجه
قصي جا لحــده جلس جمبـه : درست دا الموضوع من كل النوآحـي .. ومتأكد إنو حيتم مليون بالميـه لو اقنعت اللي اعرفـه
همـآم حرك يده بتعب ضغطه اترفع منـه : قول اللي عندك
قصي : حبيـع كليتي
همام وسـع عينه وضرب على راســه : صبـــرك يااارب _ اشر عليـه ويده تتنافض من العصبيـه _ إنتا استخفيت ..؟! اتجننت ! تتوقع اي احد يبا يبيع ماحيسئلو عنـه
قصي : إلا عشـآن كدا اول شي حسويـه اني حبدأ اتاخر بدفع ايجار شقتي وكأنه وضعه المادي سيئ..حسيب دبابي عندك ..حصبـر كم اسبـوع وحروح لواحد يشتغل مع عدنـآن
همام : قفلللل الموضوع ولاتفتحو مرا تآآآنيه
قصي بااصرار :اعرف واحد يشتغل مع عدنـآن عرفتـه بصدفـه لو شافني أمر بدي الحآله كلها وبعدها اطلب منـه حيكون سهل إنو نوصـل لعدنان مو زي المرات اللي فاتت
همـآم : سههل يعني انك تقنعهم بدا كلو في اسبوع ولا اسبوعيـن
قصي : إيوا لو بعت كل شي عشان متورط في موضوع مخدرات وسولي تحاليل حيبدأو يصدقو
همـــآم بكل صدمـه : إنتا تتعاطى .؟!
قصي ببرود يتكلم : لا بس حبدأ بدا الموضوع وانا عارف إنك حتساعدنني وتخرجني مـنه في النهايه


اترفعت الاصوووات
وقف همــــآم وهوا يرفــض
ووقـف قصي وهوا متمسك برايـــه
جــنون الإنتقــآم يســري بدمــه
وجنون ثقـــته بهمــآم يخليــه يدخل ويعرف انو حيخرج منـها سليـم

خوف ..تردد ... اتسارعت نبضــآت همام بس من التخيــل
مازال الرفففض ... مآزال الإلحــــآح
انكســآر واضح بعيـــونه وهوآ يطلب طلبــه المجنووون
وكأنه حيسويــه بكل الأحوال لكن مايبـآ يزعل همــآم
همـــآم
ثقــة حسـآم فيه موترتـــه
اندفـــآعه
تفكيــره المجنون
عارف لو قـــآل لا حيخســـره دي المره
وبعد ضغط متوآصـــل استمر نص ســآعه من قصي
مايبى يقفل الموضوع
مايبى يتنآآآزل
كبر الموضوع زياده براسـه وهوا يسرده لهمآم
حس إنو دا الشي الوحيــــد اللي حيخليـه يسوي اللي يباه

: مين اللي يشتغل عند عدنــآن !
قصي إبتسم وبعدها جآه سلم على راســه عارف إنو شبه وافـــق ...
همــآم بعدو عنــو وصوتــه مخنوق : جاوبني
قصي جلس جمبــه : إسمـه فراس اكتشفت اخر مرا إنو يشتغل مع عدنـآن ...كان ساكن معايا وعرف إني سمسـآر وسارت مشكله بيني وبينه وطردتـه
همـــآم كآن على وشـــك إنو ينجلـــط بدي اللحظـــآت
واخدهـــم ساعتيــن طويــله من النقـآش .. ..
.. . . . .


عدنـــآن بعصبيـــه رمى كل شي على المكتتتب ... دار في الغرفـــه وهوا ياخد انفاااسه ورجع قرب من شادي
وسحبــه باإتجاهه
لأول مرا شادي يشوفـه بدي العصبيـــه : ككككيف يعني مو قادر تجيبـه
شادي انسان تآآني هنـآ قال بتوتر : الشريحه مقفلـه ومالها إسم وكأنه يبا يسوي بس مشاكل بينكم وينسحب
عدنان بحرقـــة واضحه بعينه : دخل بيتي ومحد قدر يجيبــه ! وصل لمرتي وبرضو محد قدر يوصـله ... ودحين يتواصل معاها وتقولي برضوووو مو قااادر _ دفوو على ورررا وشادي طاح في الارض _ بعد دي السنين واحد يجي يلعب علينا كلننننا ولا أحد فيكم عارف يجيبـــه
شادي مسك في الطاوله ووقف ويتكلم بصوت واطي من الخوف : صدقني حجيبــو _ حط يدو على صدره _ دي آخر فرصــه اعطيني هيـآ



... .... ..... ....


قـآعده بغرفـه امها الصغيــره ... حاطه الاكل على الارض وجالسيـن يتغدو
وأبوهـآ عايش لوحده في مجلس الضيـوف ... دا الوقــت بنسبـه له خمول ونوم وكســل

الصمــت طاغي عليـهم
صوت الملاعـق على الصحون هوا الشي الوحيـد المسموع
بتآكل بدون نفس
: إيش بك
منـآل : ولاشي
: من يوم مارجعتي من الجامعه ودا وجهك ساير شي ؟
منآل تقلب ملعقتها بالاكل بتوتر : مضغوطه مع الاختبارات
امها : حبكت يعني تشتغلي في دا الوقت ...شهادتك هيا اللي حتنفعك بدال ماكنتي تذاكري بدا الوقت هيا روحي اشتغلي لليل وضيعي كل يومك
منآل بكدب : حاخد كتآبي معايا اقدر اذاكر وانظم وقتي بس اكره دي الفتره حتى لو ماكنت اشتغل تعرفيني اكتئب وكل شي يخنقني
امها زفرت بضيــق : بطلي تجيبي الهم لنفــسك وتفكري كتيـر
منال : قولي لنفسك
امها ابتسمت لما عرفت ايش تقصد : انتي اخدتي اوسـخ طبايع فينا انا وابوكي
منال : ههههههههههه كل مالي انبهر بنفسي
امها سندت جسمها على خشبه السرير : انا متفائله فيكي كتير مع انو ضد شغلك حاليا بس اعرف انك تقدري تسوي اللي تبيـه
منـآل بمزح : يلا الحمدالله اصلا دي الصفه الطيبـه الوحيده اللي اخدتها منك
امها : ههههههههههه

عم الهدوء للحظـآت كل وحده سـرحت بمشـآكلـها ...
ام منـآل : تتوقعي اللي بسويـه مع ابوكي الصح ؟
:دام دا اللي يريحك فاأنا معاكي
امها : اللي يريحني انو يخرج من البيت
: ماما فين تبيه يروح انتي عارفه مالو غير الشارع لو خـرج خلاص بعد دا العمـر تبيه يتشرد !!! كل واحد يعيش في قسم اهوآن
امها بضيقـه : احس استحملت بما فيـه الكفآيـه وكأنو فجأه ماعندي قدره اني اتحمل اتفه شي منـو وفكرة وجوده بالغرفـه التانيه مضايقتني صوته يقرفني
: اتخيليـه شي اجباري ولا حاجه انسانيـه بتسويها لإنسان كبير في السن
امها : فين الانسانيه بالموضوع وانا عارفه ايش بيسوي في الغرفه هوا اللي آخد من قلبي الرحمـه عليـه
منآل سكتت وبعدها قالت بااستغراب : مااما بجد أحاول افكر كتيــر بما إنك استحملتيـه طول عمرك , اتقبلتيـه بكل عيوبـه كيف دحين تبي تغيريه
امها : فيه فرق لما يكون عندك أمل في شخــص ..وفرق لما تتقبلي عيوب انسـآن وماتحاولي تغيريـه... انا وهوا مالنا غيـر بعض حاولت اوقف معاه وانتي عارفه قد ايش بس خلاص وصلت لمرحله في العمر
ماعندي طــآقه ... الإنسـآن اللي كنت اقول ربي حيهديـه ويتغيـر ايقنت انو مستحيــل يتغير سواء كآن الوقت متأخر ولا لا بس لأني احبـه وصلنا لدا العمـر مع بعض ولأني احب نفسي ابا اعيـش ولو فترة بسيطه
في حياتي بدون ماأحرق في قلبي . . عشت معاه على حساب سمعتي وعلى حساب كرامتي وعلى حساب الف شي يجرح بس هوا ماشاف دا كلو ..ماشاف اني ضحيت عشـآنه ومو راضي يريحني ويريحك ويدينا اي مقآبل
مــنآل سكتت
تجلس مع امها تكسـرها بكلامــها ...عارفه انها اتحملـت فوق طـآقتها ... عارفه إنها عامود دا البيــت
وتجلس مع ابـوها اسلوب التعاطف هوا اللي ياخدها مافي منطقيـه بكلامــه بس تضعف عنده

بـعد سـآعه ..


اتوجهت لغرفـتها ... جلست على طرف السرير ... كيف حتشوفـه دحيـن
مالها نفس تنزل للكآفي
ندمـت على الوظيفـه
كل شي حوليـها مخليـها مضغوطـه .. مخنوقـه
تلقـآها من الجآمعـــه ولا من قصــي
بنسبهه لأهلها متقبـله الوضـع اهم شي يكونو في بيت واحد ..
قامت من مكآنها اتجهزت

نفس النسـخه نفس كل مره ...
أخدت كتـآبها وجوالـها وأتوجهت للكآفــي
لمدة ســآعه مافي اي تخاطب بينها وبيـــن قصي
وواضح إنو حتى هوآ فيه مواضيـع براســه وبيفكر فيــها
في الممر المخصص لتجهيـز الطلبـآت جابت كرسي وجلسـت وفتحت كتـآبها
هدوووء المكـآن
واقف قصـي وساند ظهره على الدولاب وعينه على الداخل والخـآرج وبـآلـه أبعــد بكتيـر من اي فكره ممكن تخطر على بال أحـد
اسئـله لسى مو عارف اجوبتـها
هل الادمـآن حيكون مبرر قوي عشان يقنع فراس بالموضوع ؟
كيف حيواجه فراس تآني ..؟
ولو وافق فراس حيوصل الموضوع لعندنان ولا حيترمي لتجـآر في أماكن غير مصـرحه .
دخل للغرفـه وولـع سجارتــه وجلس لوحده
يسحب بعمـق وبعد ثواني يخرج الدخان
بعد ماعدل مزآجــه ,, واقتنــع إنو دا الحل الوحيـد حاول يكون طبيعي
ويكمل بآقي يومـه
واول شي حس فيـه وجود " منـآل " الصامت
لو أحد جاه تقفل كتآبها وتشوف الطلب وترجع لمكآنها
حاول مرا ومرتين وتلاتــه إنو يطنشـها
بس كل اللي عارفــه إنو يبا يواجهها
يبا يشــوف ايش تبا بزبــط .!
كل اللي عارفـه ومتأكد منــه إنو دخلتها عليـه بسبب شي شخصي مو مرسولـه من احد
حركات بنـآت ..! مالها معنى
مر الوقــت ...
وكل اللي براســه يبا ينفرد فيـها
قفـلت كتـآبها ... دخلت الغرفـه تحطــو جوآ
وهوا طـآلع في العآمل وشافـه مشغول
ودخل وراها
حست بدخول احد بس مادارت راسـها
حطت كتـآبها وجوالها هز في جيبــها
خرجتو وعلى طول ادت مشغول من الصدمــه
حست قلبها طــآح لما شافت اسمو
دارت جسمـها ولقتو واقـف عند الباب وبيده جوآلــه
رجع اتصـل وجوالها الصامت ينور بيدها بس عينها عليـه
ماقدرت تطفيــه
ماقدرت تتحرك
تبا تبــــكي
تتمنى الارض تنشـق وتبلعها ..

فضـل واقـف لين ماطفت اضائـه جوالـها ورفع جوالـه واتصل
وجوالـها نور دي المرا اتحرركت وقلبها يدق بجنننون
مسكت مقبـض الباب بتفتحو وحط يدو على الباب بهجوميـه : ليش ماتبي تردي ..؟
منآل صدرها يرتفع وينخفض بطريـقه سريــعه
وجهها مال للإحمرار
قالت بصوت متقطع وعينها مو قادره حتى تجي عليـه : ابا اخرج
قصي قلدها بتصريفاتها المعتاده : مع اهلي ... في الجامعه ودحين تصريفاتك الجديده ابا امشي ابا اخرج !!
نزلت يدها من مقبـض الباب وجسمها يتنــآفض
قصي : تتوقعي إني غبــي ؟؟
قدم خطوه وهيا رجعت لورى
قصي : ردي فين اختفى لسـآنك ..ولا تعرفي بس تتناقشي بالجوال ..!
دارت جسمــها واتوجهت للباب الخلفــي
ماتبى تتكلم ماي شي ينقــآل اصلا
تحاول تشـرد من نظراته وصوتــه
تحاول تشـــرد من الموقف الغبي اللي ماتوقعت في حيـآتها حتنحط فيـه
بس اول ماخرجت للممر الضيــق بين عمــآرتين وفيه حاويـه القمـآمة
مسكها ورجعها لورى بعنـف
طاح جوالها من يدهـآ
ملامحـــه مشدوده
حاجبــه مرتفــع
صوتــه حاد بطريـقه تفجـع : تبي تشــردي فيــن ..!
جدار عن يمينها جدار عن يســآرها
الحاويــه وراها
وهوا قدامها
انفاسها كل مالها بتزيـــد
بصوت اشبه بالهمس : أبـ عــد
قصي : ماحبعـد .. لإيش بزبـط كنتي حتوصلي بكذبتك دي ..!؟
منآل حركت راسـها بالنفي ومازال صوتها شبه مسموع : ولاشي _ مدت يدها وهيا تحاول تبعدو وتمشي _
بس مسك يدها وقربــها منه وشهقت مع الفجعه
قال وهوا يضغط على كل كلمــه وصوتـــه راااااخي : تتوقعي إللي يستغفلني بأي طريقـه كيف حتعامل معاه
قشعرلها جسمــها
رجولها كل مالها تضعــف
دموعها نزلــت
قصي : كل يوم تجي لهنـآ وتكلميني بالجوال تطقطقي على راسي ..ووصلتي انك اتوظفتي بنفس المكآن وبرضو اديكي فرصه تعترفي وكلمتك وكذبتي.. خمسه شهور مرت وماكتفيتي
نفسـها تتكلم وتقول مو قصدي اكذب
ماكان عندي جرأه اقولك الحقيقه
شي ممكن يشفعلها بس مو قادره
كل اللي قدرت تقـوله بين دموعها : آنآ اسـ فه
انهت كل شي من غيـر تبرير
خفت مسكــة يدو وهيا سحبت يدها
مشيت من جمبـه اول ماحست بمساافه بسيـطه
وخرجت على طول على الشـآرع
وهوا لسـآته واقف مكانه
مايدري ليش كآن متوقع تبرير طويـــل
ماكان مستني ردة الفعل دي
ماطفت اللي جوتـه وبنفس الووقت كتمتــه
لحظــآت ورججع لداخل الكـآفي
بس العصبيـه طاغيـه على ملامحـه
نكدت عليــه يومـــه زيآده
مابيفكر في اي شــي بس منـكد


منــآل ماقدرت ترجـع بيتها كآنت تمشي وتبا تبعــد
مكسوووفه
مقهوره
مخنوووقه
وصلت لمكآن بعيـد عن عيون الكل
جلست على الدرج حطت راسـها على ركبتها وبكيــت
تستاهل كل اللي يسـرلها وهيا عارفــه



.. .. ...


19 ســـآعه ... لم تكن كفيــله بمحي المشــهد
بين الغفوه والاستيقـآظ المفاجئ
بين الجلوس وإمآلة الرأس بتدريج
عندمـآ يغفو ولايشعر بشيئ لدقائــق بسيـــطه

" شــــعــور قــآتــل "

بدأ الظلام يتسلل مرا تـآنيه للبيت وبدأت اضـآئـه التلفزيون الشي الوحيـد اللي ينور المكآن
ملامح وجهه طاغي عليـها الصدمـه والارهـآق
عيـونـه مايله للإحمرار
يرمـش بهدووء
وكأنــه تحت تأثيـر مخدر
بدون اي حركــه لجسمـه

دق جوآلــه ... مالـه نفس يتوآصـل مع احد
يبا ينعــزل الكل
مره ..
مرتيــن
تلاتــــه
اربعــه
والجوال ماآزال يطفي ويــدق تآني
إزعــآج بدأ يطغى على ملامحــه
خرج الجوال من جيبـه ... رقم غريب
ممكن شادي ..
عبد مأمور
رد بدون مايفكـر وبدون مايتكلم بنفس الوقـت
: السلام عليكم
صوتـه مبحوح : وعليـكم السلام
: الدكتور فراس ..؟
: ايوا
: معليش على الازعاج انا عم صبـآ
كأنو احد اداه كــــف
اسمها لوحده طيــح قلبـــه
حاول يتكلم ماقدر ..
عم صبـآ : بنتـصل عليـك من اول لأنو إحنا في الطريـق وحابين نجي نتكلم معاك
سحب نفسـه لطرف الكنبــه
ملامح الدهشـه طغت عليـه صمت لثواني وبعدها وقـف وقال : تتكلمو ...تتكلمو معايا في ايش
عم صبـآ : صبا قالتلنا على كل الموضوع على العموم ماينفع نتكلم هنــآ كلها نص ساعه ونكون عندك اعذرنا على الجيه المفاجأه بس كل اللي بيسير اكبر مننا وماينسكت عنـــه
حط يده على جبينــه فرااس
يقولو لاتجي ..؟
يقولو انا مو فيــه ؟؟
ايش يقول مو عااارف ..؟!
فراس بتلكلك : مـ مـ عليش بس انا لازم اروح الدوام
عم صبا : ماحناخد من وقتك كتيـــر واحنا قريب لاتردنا وإحنا طالبينك
احرجــه , سكتـــه , واضطر يقفل بعد ماوافق
يده تتنافض
خللها بشعـــره ...وبيضغط بكل قوووته من الصداااع اللي يحــس فيــه
لو دخلت بيتـــه ...اهله حيسرلهم شي للمره التـــآنيه
اخواااتــــه
اتذكر بس صراخ اختــه امس
وبدأ يمشي بجنون في البيت
ايش يســـوي
كيف يتصــرف
وعشــآن سلامـــتهم اضطر يتصــل على شآدي
اضطر يبلغـــه
غبنـــه عايشها بدي اللحظـــه
غبنـــه خانقتـــه وبتسري بكل جسمــه وهوا يسمــع أوامر شــآدي وكيف يتصــرف
كآنت عينــه تتوسـع من قوة الصدمــه
وجلس لما ماقدر يوقــف كتيــر
حيتجـــرد اليوم كمـآن من انسانيتــه ... بس حيضمن إنو نهــآية اليوم الكل عـآيش
لكن هوآ وصبـــآ حيكونو شبـه عايشين ...


. . . .

بدأ يعــدي وقت الدوآم ...ومنآل مارجعت ...اول ماينفتح الباب يرفع راسـه ويطـآلع
كتآبـها جوا متوقع في اي لحظه ترجع
لكـن مارجعت
دق الوقت المحدد لإغلاق الأبواب وبدأ يرتب بهدوء هوا والعآمــل
شـآل الكيـس الاسود واتوجـه للباب الخلفي عشـآن يرميـه
اول مافتح الباب شاف ولديـن مراهقيـن وبيدهم جوال
رمى الكيس وسـط الحآويـه
وطلـع الدرجتين وحط يدو على الباب واستوعـــب ملامح وجههم اللي اتغيرت اول ماشافوه
كآنو بينسحبــو من المكآن
إلا قصي وقفــهم مو بصوتــه وقفــهم لما مسك الولد عشان لايشــرد اول مايسئــله : وريني اللي في يدك
الولد كآن بيسحب نفســـه بعنــف الا قصي ثبتـه بالجدار وقبل لايتكلم مد يدو بخوف : خد خدددد
اخد الجوووال وشــرد الولـد مع صاحبـه
قصي لـف الجوال بيـده متأكد إنو حقتها ..
كويس ماتكسـر وسرلـه شي
مشي بخطوات هاديـه وقبل لايدخــل بدأ يوسوس يمكن احد راسـلها عليـه
يمكن يلقى سبب مقنـع في جوالها تهديـه احسن من الاعتذار
جلس على الدرجتيـن
ماحيفتح صــورها عشان يكون انسان عنده ذمــه
فتح الواتس على طول
قروب جامعه
امها
ابوها
اسامي بنآت يفتح الصفحات كلها اسئله عن الجامعه برضو
فتح الانستقرام محادثته الوحيـده الموجوده ...
خرج مافي شي مهم
فتح اخر التطبيقــآت
الاستديو مفتـوح
الملاحظـآت
الموسيقى
صفحه ويب
حس مو من حقـو من الاساس يفتش
وقــف وقفل كل شي ندم انو فتــح الواتس بسبب وسوسـته
هوا اكتر انسان لو احد فتــش وراه حيلقى مصآيب
هوا اكتر واحد بيضحـــك على الكل بااسمو وبتفاصيل حياته
وعارف في اللحظه اللي الكل حيعرف حقيقته ممكن مايقدر يعتذر حتــى
دخل لجوآ حط جوالها مع الكتـآب
فتح الباب العامل : قصي تعرف فين كتاب منآل !
قصي رفع حاجبه : جات ؟
: لا أبوها
قصي اشرلو بصمــت واخد اغراضها وخـرج


. . . .
قبــلها بسـآعات ... دق جرس بيت فراس ...
جو البيت اتغيـر شويــآ
فاتح الاضائات والتكيـــف ... التلفزيون طفـآه
رتب الفوضى وغير ملابســه للبس تآني يخص المستشفى ..
فتحلـهم الباب واستقبـلهم بكل توتــر ..
عم صبــآ
ابوهــآ
وصبـآ
وجه ابوها وعمـها واضح عليـه الضيقه بعكس صبــآ اللي نوعآ ما بدأت ترتآح
فراس : اعذروني بس عشــره دقايق واجيكم
وصدمــهم لما فـتح باب الشقـه وخـرج ...
صبــآ جالسـه جمب ابوهـآ وبتلعب بتوتر في اظافيـرها
لين ماجات يد ابوها على يدها من غير مايطــآلع فيـها
ابتســمت باارتبـآك


فراس 20 دقيـــقه وهوا واقـف على الرصيـف المقابل لعمارتـه
جا واحد جمبـه ومن غير اي كلمــه اداه الورقه والبطآقـه وكيس فيه اغراض
رجــع لشقتـه
وقبل لايدخل اخد نفسـه كدا مرا
كل اللي يباه ربي يسااامحـــه على اللي بيسويـه
وفتح باب شقتــه وبرضو طلب دقيقه اتوجه لغرفته الخاصه وبعدها خـرجلهم
جلس قبـآل صبـآ وابوها وعلى يمينه عمها
ابو صبآ : قبل لانتكلم ابا اشكرك على كل شي سويتـه
فراس عقـد حوآجبـه
ابو صبآ : إحنا نبا نروح نبلغ ولازم يكون شاهد معانا اللي سار لبنتي ماحسكت عنه ولو جبت حقها بعد سنين
فراس : ليش ايش سار ؟
كلهم بان التفاجئ في وجههم ابو صبا اشر على بنتـه : على موضوع العمليـه إنتا مستهون بللي سار
فراس طالع في صبـآ وكأنه مصدوم .... ومن جوتــه محروق : حسبتك جاي تتكلم بموضوعي انا وصبـآ
صمت لثواني
فراس رفع يده واشر عليها : انا ماكنت اتمنى اشوفكم بدي الطريقـه صدمتوني لما اتصلتو بس معليش حاليا مافهمت ايش الموضوع بزبط !
صبا بدأت تتوتر س واثقـه فيه كآنت بتتكلم بس عمها سبقـها : مو موضوعك انتا وصبـآ يخص العمليـه اللي انجبرت تسويـها
فراس : عملية .؟_ سكت لثواني _ قصدك التبرع ؟
صبآ بهجوميـه وبصدمـه : تبرررع ايش !! هوا الواحد لما يتبرع يتهدد بسلاح !
فراس رفع حوآجبـه الاتنين بصدمـه : الله واكبـر سلاح مرا وحده !!
صبا طاااح قلبـــها
ابوها وعمـــها طالعو في بعض وكل واحد ضاع منـه الكلام
فراس وقــف وحاول يتكلم بزعل : في حياتي ماتوقعت انحط بدا الموقــف البايخ ومنحرج منكم لكن انا انعميت ودا كان طلبها الوحيــد لأنكم ماحتوافقو
عمها : إنتا في ايش تتكلم ..؟
فراس مرر يدو على رقبتـه من الخلف وبااحراج يتكلم : لو مو طلبها ماكان نقصت فيكم
ابو صبــآ فهم ايش يقصــد وقف : انا جاي لعندك متعشمم فيــك بنتنا ماقالت عنك إلا كل خيــر
فراس رفـع كتفـه : ماضريتها انا اتزوجتها على سنة الله ورسولـه _ اشر عليها _ واسئل بنتك ليش شردت من عندك
ابوها طالع فيـها وهيا حركت راسها بالنفي وبفجعه تتكلم : والله لا والله بيكدب _ طالعت في فراس _ انا من فين اعرفك غير المستشفى
فراس بتفاجئ من كلامها : نقصتي فيني قدام اهلك ودحين جبتيهم بنفســـك ليا .. اديتك مهرك واصحى ماألقاكي .. اخدتي فلوسك ومشيتي ..لإيش تبي توصلي
صبا وقفت مسكت ابوها بخوف : بابا ابا امشي
ابوها سحب يده واتكلم بعصبيـه لفراس : شوووف لو ماتلزم حدددك و
قاطعه فراس : مابغلط عليـك ياعمي انا بقولك اللي سار وحسبت جايين تتفاهمو معايا على دا الموضوع لأنها فجأه اختفت
ابوها قدم بخطوات تقيـله اتجاهه وصوته يهتز : انا جيت عشان بنتي قالت إنو اتهددت وسوت عمليـه غصبا عنها ..انا جيت لأني كشفت عليها وقالولي نفس الكلام
فراس عدلو صياغه الجمله : قالولك هما إنو غصبا عنها سوت العمليه !!
ابوها بلع ريقــه وفراس يتكلم بتوتر : لو قصدك على التبرع من ايام ماكانت في بيتك وهيا مقدمـه تحاليلها وتبا تتبـرع _ طالع في صبا _ مو كنتي تبي تسوي شي انساني زي مابتقوليلي دايما !!!
ابوها مسكــه من بلوزتــه وقربـه له وعم صبــآ جا دف اخوووه : اااااصبر _ طالع في فراس _ جبلي دليل واحد على كلامك
فراس طالع في صبا اللي قاعده تبـــكي
بلع ريقـــه
قلبــه شويا وحيووقف
مشي من قدامهم دخل لغرفتــه خرج الورقـه والبطـآقه
وجاهم
: ماعندي غير اثبتلك بدا الشي ورقـه مسيار بيني وبينها تباني اجبلك الشهود برضو اجبلك ...تبا تسئل الجيران كلهم بنتك عايشـه كانت عن مين حيقولو عندي اغراضها كلها عندي ..
صبا بين بكااها اتكلمت : انتا فتحتلي بيتك وماكنت فيه
فراس طالع فيها لثواني نفسـه يعتذرلها ورجع طالع في ابوها : عندك البواب روح كلمـو اذا هيا تبا تكمل الفلم حقتها خليها تكملو وصدقوها زوج صحبتها بنفسـو سلمني هيا واول شاهد على زواجنا ..حتى ملابسـها مشعتره في غرفتي وخرجت في لليل اظلم وكأنو ماوراها زوج
ابو صبـــآ مسكــو وضربـو بقبضتــه اللي ترجـــف
وصبــآ زادت شهقاااتها وبكآآآها
بدات الدنيا تدور في عيون ابـــوها مو قادر يسوي اكتر من اللي سواه
وعمهــآ وجهه مايل للاحمرار بعصبيــه اتكلم : الكلام الفاضي دا اللي سار حتندم عليــه
فراس بعــد عنــهم حس انو حينضرب ...حس انو ابــوها مو قادر ياخد انفـآسه
اتوجه لحد صبــآ المنهــآره وقف قدامها : تبونـآ نتفاهم بيننا المحآكم ... كنت حبلغ عنها بيت الطاعه وارجعها غصبا عنها ليا ودام إنتو جبتولي هيا فماحتخرج إلا لو طلقتها
صبـــآ بقـمة صدمـتها وصرخت لما رجع يدو على ورا ومســك يدها : ممكن تخرجـــو ..؟
صبااا بصوتها وبكل قوتها تسحب يدها : سييييب يدي والله كداااب يابابا والله
فراس ضغط على فكــه وهوا شادد على يدها وعينه على ابــوها وعمــها
حاسس انو منهــآر من جوتـــه
بس دي أروآح
ولعبــة اليـوم " اقنعهم انها زوجتــك "
ابوها مسك في الكنبـه وانفــآسـه تتسارع
اخوه انفـجع عليـه عينه اتشتت بينهم قال بتهديد لفراااس : البنت حتمشي معانا ولو لك شي انتا اللي حتاخدو في المحاكم
فراس: على اساس لو قعدت عندكم دقيقه حتخلوها عايشه عارف عقليتكم ... اللي بيني وبينها من ايام مرض امها لما كانت تبات معاها في المستشفى ماحينتهي في يوم وليله ... _ خرج جواله_ الشرطه هيا الللي
ابو صبــآ مسك في اخووه وبترجي قال والتعب بيسري في جسمـه كلـه : خرجني من هنــآ ... خرجنني
نظرة عمــها لهااا
متشتت
مو قادر يستوعب انو حيسيبـوها
بس خاف على اخوه بدي اللحظــآت خاف اول ماسمـع صوت انفـآسه وللون وجهه يتغيــر
: خلاص حخرجك
صبـآ بيدها التانيه تبعد فرااس : باااباا امانه لاتصدقــو _ طالعت في فراس بقهر _ سيبببببني بقولك
عمها حط يدو على ظهر ابوهـآ من الخلف ويدو التانيه على بطنــو
انسحب من المكآآآن لسبب وآآآحد اخوه لايسـرله شي من وسآخه بنتــه كآن الموضوع واضح من البدايه

صبــآ تصرخ بكل صووتها وهيا تشوفــهم يتوجهه للباب تبا تروح معاهم
تبا تترجاهم بس في يد مقيدتها
دفت فرااس ودار عليـها ومسكها من اكتــآفها وبترجي قال : اقعدددي هنـآ
ماستوعبت نظرتــه
ماستوعبت صوتــه
بس ابوها وعمــها خارجيـــن
تصرخ وتضــرب في فراس اللي يحاول يمسكها بشتى الطـــرق : باااااابااا
فتحو بــآب الشقـه
وصبــآ جسمها ولاشي جمــب فراس
خربشـته دفتــه ضربتــه بس ولاتزحزح
ثبتها باأياديــه وعينه عليهم لما انقفـــل الباب
وصوتها على صرررخه وحده
صرخاتها تهز المكـــآن
جلست بالارض بتعـــب من ألم العمليـــه وهوا نزل بمستووواها : معللليش و
وقبـل لايكممممل ضربتو كـــف ورفستو برجججلها : بعععد يااااكلب ... بعععد ياكداااب
مسكت باانهيـآر في الطاوله اللي جمبـها ووقفــت اتوجهت بااتجاه الباب بخطوات غير ثابتــه وقبل لاتمسك الباب
وقــف قبـآلها سند ظهره على الباب : ماحتخرجي من هنــآ اجلسي نتفـآهم
شايفتـه إبليــس حاليـــآ
بتتجنن
: مابى اتفاااهم معااك
فراس باأمر : إختاري يالحياه تحت عيني او يسير فيكي زي عفـآف واختها


. . . . . .



قــصي رجع لبيتــه ... من التوتر واللي يفكـر فيه حاليا سحب حتى على رحآب
دخل لغرفته وجلس على السرير
يمرر يدو على جبينه
خــآيف
متــوتر
مايحب دي السكـه
لكن عارف انو حيستغلوه اول مايشوفوه بدا المنظر ..
ودا اللي يبـآه
دخل يده بجيبـه وسحب الكيس الصغير
بدأت نبضات قلبه تزيـــد
اخد الكتآب اللي جمبـه
فتح الكيس وكب البورده على الكتـآب
لف الورقـه على شكل سيجــآره
واكتر لحظــه اتردد فيـها بحيـآته
كآن حيرجـع كل شي مكآنه
بس كآن دايما قراره
" لو نهايتهم يعني موتــي يعني دمـآري فأنا مستعد اسوي اي شي "
جملـه خلتـو مايفكر ولا لثانيـه زياده
قرب السجاره قريب من خشمـــه
وسحب البودره اول مــره
وســع عينه ورفع راســه على ورآ
بصدمـــه من الشعور الغريب اللي مر عليه لثواني
مرر يدو على خشمــه
ورجــع كرر الموضوع للمره التآنيـه
ونفس الاحساس يحســو باأول مرا يستنشـق البورده
وبعدها يختفـــي
ثواني مرت على قصي
ماحس بشي غــريب
كل شي بيمــر طبيـعي
عقـد حوآجبه حط الكتـآب ..وقف كآنت خطوتــين
ومسك لاشعوريــآ بالجدار اول مااضاق نفسو
جلس على السرير
ودقــآت قلبــه فجأه دقت بطريــقه مجنوونـــه
بصوت مرتفع بنسبه له
بطريـــقه سريــعه
احسسساس مرعـــب
حاسس بشي يقبــض على صدره
مو مرتــآح
خــآيف
القلق بيزيـــد
وكأنه كل شي في المكآآن بيضيـق فيــه
مو قادر يتحــرك عضلاتــه بترتخخخي وتشــد
رمى جسمـه على المخـــده وعينــه على الســقف
أصوات أتسللت لرآســه
دار جسمــه لليمين
الاصوات تقــرب مـنــه اسمـه يتردد باأصوات نــآس مو موجوديـن حاليا بحيــآته
حســآم
حســــآم
حســـــآم
راسـه ثقــل
شد قبضـة يده على المخــده
وبدأت عضــلآت جسمــه كلها تشـــد واحساس غريب يجري في جسمـــه كلــه
وللحظــآت وبدأ يرتخــي كل شي فيـه
حتى جفنـــه وسوآآآآد انهــى فيـه يومـه
كآن شي قوي على جسمـــه .... ومابدأ بتدريـــج

تختــلف التجربـه الاولى .. يختــلف الاحســآس
النفسيــه عامل مساعد إمـآ يرفعك في لحظتها او يدمـــرك يعيشـك في هم تآني
لكن مهما اختلـــفو يجتمعو في النهايه بشــي واحد ....
أسـرع طريـق للتهلكـه ...


وجوآلــه برآ بيــدق بشكل متواصــل
همـــآم .... او رحـآب

بـــدآيــآت أخــرى لسلع وأروآح تهوى الحرآم ...


نهايه الفصـل ..

tia azar and noor elhuda like this.

d3do3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-18, 08:48 PM   #23

d3do3a

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية d3do3a

? العضوٌ??? » 161808
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 604
?  نُقآطِيْ » d3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond repute
افتراضي

انتظروني بالفصــل الســآبع باإذن الله ...


d3do3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-18, 06:53 AM   #24

bshoor15x

? العضوٌ??? » 407490
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » bshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond repute
افتراضي

هاااي
الحمدلله ع السلامه ي قلبي طال الانتظار والحمدلله على ردتج اهم شي انج بخير والحمدلله وخذي راحتج المهم تكملين الروايه ع الراحه وتولدين بالسلاامه 💓
واي انا احب منال احس فيها قوه مو طبيعيه بس عدم الثقه بنفسها مخليتها ضعيفه وصج انتي حطيتي نقطه وايد كانت ادور ببالي انا قبل كنت اشوف الي يقرون كتب لازم يكونون مثقفين وواثقين من نفسهم ويستفيدون من الكتب بس للاسف في ناس تقرأ عن الشجاعه والقوه وكل شي ولمن تصك الكتاب تخش الشخصيه القويه داخلها
قصي على كثر نذالته مو عارفه اكرهه ليش
رحاب العكس واحس حاطه له شي بالعصير ما ادري ليش واحس مع العصابه وماخذه وضعيه الكيوت ادري شطحت بس جذي احس🌚
رهف ومالك كيوت للحين بس الله يستر
صبا وفراس الله يعينهم بس ي رب فراس يدور على حل
وبالانتظار متى ما كتبتي وما تشوفين شر مره ثانيه💓💓💓

d3do3a likes this.

bshoor15x متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-18, 01:47 PM   #25

d3do3a

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية d3do3a

? العضوٌ??? » 161808
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 604
?  نُقآطِيْ » d3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السـآبــع ... }

آريــد الإنسـحآب ... لكن يدفعوني لهــآ
تقتـلني نظرتها
لكن علي أن افعلـها
{ ســـآمــحيـــني }
فأنـآ دميه في مســـرحهم


بدآخل تلـك الشقــه .... تقف امــآمه
بين الجنـــون والإنهيـآر
ويـقف امـآمها وهوا متمسك بموقفـه ..

كلمـآتـه مازالت تتردد على مسامعها : إختاري يالحياه تحت عيني او يسير فيكي زي عفـآف واختها
: ايش سـآر فيهم
فراس رمش بهدوء وارتفاع صدره وانخفاضـه يعبر عن سوء موقفـه .. بصوت اشبـه بالهمس : أنقتلو

جمــــود
ذهــول
تبـآ تستوعــب جرأتــه مع اهلها ولا جرأته دحيــن !
وقاحــته
كلمــآته البـآرده
كيــف جات بنفسـها لعنده
بعد ماصدقـوها
بعد ماوثقـو فيــها جاه بكل سهولــه
دمر سمعتــها
ويخيــرها حاليا بين الحيــآه والمــوت ...!
وجهها مايل للإحمرار
دموعها تنزل
مسكت ذراعه وتبا تدفـه من قدام الباب وبصوت مخنوق وهادي : أبببعد ابا اروح لبابا
ماتزحزح من عند الباب ... حرك راسـه بالنفي بدون مايتكلم
: حرام عليـك تقول كلام مو فيـآ
فراس دار جسمه وقفل بالمفتاح وسحب المفتاح بجيبـه
كآنت خطووه ووقفت قدااامه بجنون
صوتها ارتفـــع دفتو بقهـــر : إنتتتا تستهبببل _ اشرت على الباب باارتباك _ افتتتح الباب
فراس : قلتلك ماقدر إنتي اللي طلبتي اني أساعدك , ساعدتك اول مره بطيب مني. ودحين بساعدك غصبا عني
صبـآ : كان سويت نفسك ماتعرفني كآن انكتممممت محد جبرك تساعدني محـ
فرااس قاطعها : تتوقعي بعد ماوقفت معاكي حجي اتبلى عليكي من فراغ !!! كل شي بسويه حاليا مجبور عليه بسببك وانتي مجبوره تتقبليه دام تبي اهلك يعيشو وانتي تعيشي
صبا اترعبت بس كل اللي براسها الباب مقفل عليهم وابوها راح اشرت على الباب للمره التآنيه وبضعف اتكلمت : بابا سابني وهوا تعبـآن خليني اتطمن عليه خليني اقولو بس
فراس مازال يقاطعها : أنسيهم دي الفتره انا ححاول اتطمن عليهم واجبلك خبـرهم
صبا : ماباك تطمن عليهم افتحلي الباب وحروحلهم بنفسي
فراس بقلـة صبـر : انا اللي فيا مكفيني .. موقفك مو اسوء مني حقولك كل شي وحتسمعيني وحتنفذيـــه .. اي شي تسويـه بدون علمي حينحكم فيه عليا وعلى اهلي
خسيـــس
حقيـــر
نــذل
دي كل الصفات يحسـها فيه حاليا
كمل كلامـه والضعف في عينه : اول شي انا مالي ذنب بكل اللي بيسير حاليا , انحطيت بدا الموقف لأنو عرفو اني ساعدتك _ اشر على نفسه _ اختي رجال هددوني فيها عشان يكسروني واسوي أوامرهم .. كل اللي كآنو يبوه عنوانك بس إنتي كبرتي الموضوع واهلك وصلـهم خبـر يعني لو صدقو اهلك حيبدأو يسو بلبله.. وهما يبو صفحتهم بيضـآ كآن باإمكانك تنسحبي بهدوء بس انتي قررتي تاخدي حقك وجيتي برجلك ليـــآ وانا كل اللي سويته إني اديتهم خبـر لأني عارف اني مراقب ولو دخلتي بيتي حيعرفو ... نقطتين حطيها في بالك من اليوم وطـآلع ماحتخرجي من هنـآ ..واهلك ماحتتواصلي معاهم _ نظرتها , صمتها كل شي يخليه يرجع يتكلم تآني _ صدقيني مو بيدي ومو عارف لإيش يبو يوصــلو بس كل اللي بسويــه عشان يبعدو عن اهلي وأهلك
صبـآ رفعت يدها ومسحت دموعها : وقررت تقول إنك متزوجني !!!! وتعرفني من زمآن !!! سهل عليـك تتبلى بسمعة وحده قدام ابوها وعمها
فراس : هما إللي قررو
صبا : ماقدرت تقول لبابا الحقيقه وهوا يحاول يساعدنا
فراس عقد حوآجبـه : جازفت مرا وحده وشوفت الطريـق اللي دخلوني فيه وماحجازف مرا تآنيه
صبا : خوفت على نفسك واهلك صح ! بس انا في حريقــه كآن باامكآنك تصرفنني وماتخليني اجي كآن باامكانك ترسلي رسـآله
فراس : ولو عرفــو ؟لو جوالي مراقب ؟ حدفع برضو الثمن تآآآني .؟ وانا واهلي اللي يمسنـآ الغلط عشان حضـرتك تكوني باأمآن _ فراس قرب منها وحط يده على راسـه _خلي شي في راسك ماحعيـد الغلط تآني واساعدك بدون مافكر
صبـآ تتنفس بصوت مسموع
مقهووووره
اللي حاولت تخرج من المشكله الف مرا ماحتوقف قدامـه وترضى بكلامـــه
مشيت بخطووات ســريعه اتجـــآه باب الشقــه
وخبـطت بيدها ورا بعض
صـرخت بكل صوووتها : ااااافتتتحولي ... الله يخليكم احدددد يخرجني من هنـــآ
صدمتـــه
إذا يبــآ يتكلم معاها بجنون حتوريـــه الجنووون
جسمه كله اتصــلب لثووواني
ماتوقع بعد كلامــه ماحتستوعب موقفــه
بس زي مو خـآيف على اهله هيـآ تمر بنفس حالتــه
انـــدفع بخطوات متتابعه لها
مسكها من يدها وسحبها بااتجاه الجدار المجاور للباب قال بكل عصبيــــه : اااااسكتي
صرخت بصوت اعلــى : سييييييبنننني
رفع يده لاشعوريـــآ وكتمهـــآ
وسعــت عينها وهوا اتكلم بحذر : لاتخليني اخرج عن طوري معاااكي _ اضطر يتكلم باإسلوبـهم _ صدقيني حيقتلو اهلك واحد ورا الثاني ..حيوزعو صورهم قدآمك ..حتسمعي صرخاتهم .. حتسمعي ألمهم وانتي مو قادره تسوي شي .. خليكي عار عليهم ولا سبب موتهم وموتك
تسمــع كلامــه
حوآجبها مرتفــعه
عدسـه عينها عليـــه
عيونها بتززيــد فيها الدموع مع كلامــه
يده مغطيـه طرف خشمها وفمهــا
بس انهى كلامــه
نزلت دموعها على يده
وكآنت صفـعه له عشان يستوعـب العنف اللي وصلـه
سحب يده وقف بااستقــآمه
لحظـــه صمممت بينهم
دقــآت قلبهم سريـعه
يطـآلعو في بعــض وانفاسـهم مسموعـــه
رجولها في لحظـه ماشالتها
جلسسسست بصعوبــه وحطت راسها على ركبتها وبكككككككيت
تبكي بشهقــآت متتاليـــه
رضيــت ولا لا مو دا الي تفكر فيــه
بس كل اللي حاستـه حاليا انها خايفـه


متصلــب ..راسـه مرخي بااتجاهها
يهديـها ..؟
يكلمها ..؟
يحاول يقولها لاتخافي مني وهوا السبب .!
يحاول يقنعها انو إحتمال يخرجو من الموضوع وهوا كل يوم بيغرق زيـآده ..؟
مافي اي بصـــيص من الأمل
امس جثــه مرميـه قدآمـه بسببـه
واليـــوم سلب من وحده كل احلامــها قدام ابوها وعمـها انتهك عرضـها بكل سهـوله
الصــمت ...الانسـحـآب
كآن اسهل حل
دار جسمــه وبخطوات ثقيـله جلس على الكنبــه
قدم ظهره سند اكواعه على ركبــه
وخلل يده بشــعره
غمــض عينـــه
سوووواد بس كل شي بيسمعـــه ويفكر فيـه
صوت بكــى صبـآ ونظرتها له
صوت اختـــه
عفــآف ودا الإسم لوحده يهز ألف احساس فيـــه
شد على شعــره وصوت شهقاتها بيكســره الف مره
لسانه وجسمــه وكل شي فيــه عاجز عن المبادره باأي شي

شهقـآت وحده محــروق قلبـها
تبدأ تخف للحظــآت وتزيـــد
راسـها بيثقل على ركبتها بس كآن ملاذها الوحيــد
ماتبى تشــوفه ماتبى ترفــع راســها ولا ترفـع راســها
قام من مكآنه بااتجاه غرفتــه قفـل على نفسـه الباب وانسابت دموعـه
اخد جوالـه واتصـل على امـــه
بس ماردت ..
لجأ لأمــه في عز ضيـقته والبنت اللي برا سلب منها عيلتها كلها برمشـة عيـن
بس دي الفكـره خلتـو ينهــآر في الغرفـه لوحده

. . . .. . . .

وبدأت اشعــه الشمــس
نــآس مانتهى يومــهم لسى ..
وناس انتهى يومــهم بس مايتذكرو كيف ومتــى



فتــح عينــه بشــويش ... بدأ يوضــح الجدار اللي أمــآمه بتدريــج
مسك راســه باألم وجلــس ...
صـــددداع مو طبيـــعي
دار راسـه لليمين وانتبـه للبودره والكتآب
وقتها استوعــب كيف انتهى يومــه
إلإحساس اللي يعيشـو حاليا مخليـه يندم على جنان أمــس
قام من سريــره .. اتوجه للصـآله يفتح العلبـه المخصصه للأدويـه
ويدورلو شي يوقفـلو الصدآع
بس مالقى شي
جلس على الكنبـه وسند ظهره غمض عينه وبيحرك يده على جبينــه : آآه الله ياخدك ياعدنان
نـــص سـآعه مرت وبرضـو على نفس الوضع
دق جــرس الباب
عقـد حوآجبـه , مافيـه حيل يقوم يشـوف مين
بس لما دق تـآني قام بتأفف ..فتح الباب ولقـآها رحـآب متوتــره
طالعت حولينها وبعدها سألته بخوف : فينك من امس
قصي ضيـق على عينـه : في البيت !
رحاب رفعت حاجبها : على أساس حنتقابل صـ _ سكتت وبعدها قالت _ انتا تعبان ؟
قصي : لا بس مصـدع
رحـآب : عارف السـآعه كم .؟
قصي رفـع يده وبعدها ارتفعت حوآجبه بتفاجي : أووف
رحاب : بتصل عليك من امس وروحت الكافي كدا مرا مالقيتك
قصي : راحت عليا نومـه ..إنتي ماعندك دوام ؟
رحاب حرت راسها بالنفي
قصي : طيب اديني بس ربع ساعه واجيكي
رحاب : انا حكون تحت بشتري كدا غرض من الماركت
قصي : تمام

وكل وآحد اتوجه لوجهتـــه هوا دخل استحمـى وغيـر ملابسه
مسك جوالـه وانصدم من عدد المكآلمات لهمآم
بس قال بعد مايتغدى يتصـل عليـه
صوته يكون احســن
وفايق
عشآن لايدخل معاه في نقـآش حاد

ودقـآيق ورحـآب جاته وشايله اكيـآس بيدها ..اخدها منها : اتغديتي ؟
رحاب : لا
حرك راسـه : أمشي نروح اي مكآن
رحاب : بس مابى اتأخر ساعه بالكتير ولازم ارجع البيت واخلص اشغالي
قصي : طيب مو مشكلـه ايش مشتهيـه ؟
وطـــول ماهمـآ مع بعـض وجوالـه اتصال ورا اتصــآل
على طاولـه الطعام طالب بيتزآ وهيا لازانيـآ
سابت الشوكـه والسكين : رد على جوالك وريحني
قصي : ههههههههه - قلب الجوال _ هاا صامت وماينور ايش دخلك دحين
رحاب ابتسمت : مين اساسا بيتصـل
قصي اخد كاسه البيبسي : هوا دا اللي شاغل بالك انا عارف
رحاب : هههههههههه والله ماراح بالي لبعيـد بس اصراره بدأ يستفزني
قصي : اهاا كويس ... المهم دا أخويـآ ياشيـخه وراه هرجه طويـله وماليا خلق يرجع الصداع
رحاب مدت يدها لجوالـه وسحبتــه وهوا يطـآلع فيها بااستغراب
حطت صباعها على زر القفــل وضغطت عليه بشكل متوآصل لين ماطفى الجوال : خليك اجل معايا واخصـره
رجعت الجوال
طالعت فيه بدلـع وبدأت تاكل وكأنها ماسوت شي
جننتــه
نظرتها لوحدها خلتو مايفكر في همـــآم وايش يبـآ منـو ..
قرب للطـآولـه .. : لازم ترجعي البيت ؟
رحاب : هههههههههههه ايوا مرا لازم
قصي بتحذير : طيب بطلي نظراتك دي لو خايفه على نفسك
رحاب وجهها مال للإحمرار كآنت بتتكلم وبعدها سكتت
قصي حس بتوترها : ايش بك !
رحآب : كنت بقولك شي بس خايفه انفهم غلط
قصي الفضول طغى على وجهه : اسلوب التشويق ماحبه
رحاب : ههههههههههههههههه مابمزح بجد اهرج
قصي ابتسم لضحكتها : طيب خدي راحتك في الكلام ولو ماتبيني اعلق حتى ماحعلق
رحاب بتوتر تلعب بالملاحـه : امس ... امس وانا اتصل طول اليوم عليك ... _ رجعت شعرها باارتباك ورا اذنها _ يعني ماتوقعت ..انو اتعودت عليك .._ حاولت تعدل الجمله _ اقصد مرا قلقت وزعلت بنفس الوقت ماتعودت انك تختفي كدا فجأه ...لحظه افكر فيها انو لاقدر الله سرلك شي وشويه اقول انك مطنشني في حياتي ماحسيت بدا التوتر والتناقض ... _ رفعت عدسه عينها عليـه _ حاسه انو بندفع معاك بمشاعري واعرف انو دا شي غلط وبنفس الوقت حاسه بشي حلو جوتي ماقد حسيـته .. قد أعجبت مرا مرتين وتلاته ونفس الشي حسيتو معاك اول ماشوفتك وقلت خلاص التعود يمحي الاعجاب لكن اتطور لشي _ ماعرفت توصف رفعت اكتـآفها وكأنها تقول مدري وسكتت _
قصي ساند اياديـه على الطاوله ويراقب ملامح وجهها
كلامــها سمعــه كتيــر بس حابه منها
ابتسم بشكل بسيـط وعينه مانزلت من عليها
وترهــآ
رجعت سندت جسمها على الكرسي وقالت باارتباك : ايش بك
: تبيني اعلق ؟
الاحراج طغى على وجهها رفعت اكتافها للمره التانيه وماعلقت .. لكن تبـآه يعلق
بصوت جآآب عشرات البنـآت قبـلها : مو غلط الواحد يندفــع بشي حآبـه ودا اللي بسويـه معاكي ..وحسويـه دايما دام بلقى الشي متبآدل ..
مد يدو على الطاوله بااتتجاهها ومسك يدها وسحبها بااتجاه الطاوله : أسـف لأني خوفتك امـس

فجأه ضــآع الكلام
حاولت تكمل اكلــها وحاول يتكلـم طبيعي بس واضح التوتر عليـها ...وكأنها اصعب خطوه قد سوتــها بحياتها
الخجل طــآغي على كل تصـرفاتها ليـن ماوصلـها البيت ودخلت شقتها وقفـــلت الباب

امــآ قصي نـزل لشقتـه ... اترمى على الكنبـه وابتســم
ملامحـها اســرتو
وسـع عينه بعد ثواني لما اتذكر همـآم ..
خرج جواله وشغلــه ...


اتصل على همــآم وبعد الجوال عن اذنــه لما وصلـه صوت همام المرتفع بعصبيــه : إنتتتتا فينننك !!!
بكذب : معلليش معليش صحيت وخرجت على طول وجوالي في البيت
: تستهبل عليا ياحسام من امس وانا بتصــل !
: امس خلصت دوامي ونومت
همـآم : يعني ماستهبلت وسويت الي قلتيلي عليـه ؟!
حسام سكت شويا وبعدها قال : إلا إنتا عارف اني كنت حسويـه
همـآم : لاحووول ولاقوه الا بلله لاحول ولا قوة إلا بلله ... بتسوي دحين ماشوفت رسايلي من يوم ماخرجت من عندي
حسام : إلا شوفتها بس خلاص اتفاقي معاك كآن في البيت
همـآم : إنتا تحسب ماوراك احد كلامي هوا اللي يمشي والمفروض ماستشيرهم .؟
حسام : قلتلك لاتستشير احد طبيعي محد يوافق
همـآم باأمر : طيب والحل معاك
حسام بتردد : مدري والله ... مضـآيق وخايف من دي السكـه
همآم سكت لثواني ماتوقع دا رده : قلتلك الموضوع مو سهـل ممكن تبيع هدفك وكل اللي كنت تسعى وراه بسبب إدمآن
حسام زفر بضيـق ومآزال يفكر: وافكر من ناحيه تآنيه إنو انتا حتوجهني
همام بتعب : يخخخي انا مو قادر عليك وانتا صاحي حقدر عليك لو ادمنت
حسام : هههههههههههههههههههه انهيت النقاش كدا
همام : ادري عنـك شوفت مدمــن احد يقدر يوجهه ... انا كنت معاك للحظـآت وعرفت انو دي الثغره الوحيـده اللي ممكن تدخل منها لكن نجيبها بطرق تآنيـه يعني وقت التحاليل نحاول نبدل العينات مع واحد مدمن
كدا ضمنت نفسـك وعقــلك ياشيخ
حسام بتفاجئ : اوه ! تصدق ولا جا في بالي
همـآم : مجنون تبا ترمي نفسك من اي مكآن
حسام : والله لو فكرت بالموضوع انتا عارف اني ماكنت اتمنى اعيش احساس امـس
همآم : اساسا وصلني خبـر ايش استخدمت .. المهم لما نتقـآبل حنتناقش اكتر



قفــل حسـآم وحس براحـه مو طبيعيـــه .... عارف انو جنون اللي سار امــس ماحب الاحساس
ماحب الشعور
مو عارف ليش النـآس تدخل بدي السكــه ... لا في لحظتها استمتع ولا حتى لما فـآق


. . . . .


في مكتبــه الجآمعــة الهدوء طآغي على المكان .. بتشـرد من كل شي في دا الجو الهادي
من التفكيـــر اللي مسببلها صـدآع
حاليا هيا بتندمـج وتنسى عالمها للحظــآت
تركز بالحروف المكتوبه على الاوراق البسيـطه
تفكر بالكلمـآت اللي تلامس قلبها والمفروض تقويها
بس اول ماتقفل الكتـآب ينقفل كل شي معآآه
تتبخر فجأه الطـآقه اللي اكتسبتها
وتبعـد الكرسي وتمشي بدون ماتحاول تطبـق كلمـه وحده اقتنعت فيها
خرجت من المكتب عقـدت حوآجبها من اشعه الشمس
مشيت بااتجـآه البوابــه وفجأه سمعت اسمها من مكآآن بعيــد : منآآآآل ... منآآآآل
ضمت الكتب لصدرها مالها نفس تتكلم معاه
ياسر وقف قبالها وهوا يتنفس بسـرعه : قلبت المكان عليكي
منال بهدوء : راجعه البيت
ياسر : بكرا حتسلميني اللي طلبتو لاتنسي
منال بس الهدوء : ماحقدر اسويلك شي
كآنت حتمشي الا وقف قبـآلها وواضح إنو ماكان متوقع ردها دا : انا متفق معاكي امس
منال شدت الكتب وقلبها يدق بسـرعه على إنو شي من حقها ترفضـه بس برضو خايفه : ماعندي وقت يادوب اذاكر
ياسر ضحك حك رقبتـه وهوا يفكر وبعدها قال : انتي فهمتي كلامي امس صح !!!
منال بلعت ريقـها وماعلقت
ياسر : عارفه إني حروحلك للعمل واقلو إنتي مـ
قاطعتـه : قلتلو بنفسي مايحتاج تروح
ودي المره مشيــت وماقدر يوقـــف بطريقـها
بس عــرف إنو اتورط ... لحظه صدمـه مرت عليـه وبعدها مشي بتشتت وهوا بيدور احد ينقذه من الرسوووب
ومنــآل حسـآبه معاها اول مايضمن نفســه ...


خرججت وخطواتها سريـعه نفس دقـآت قلبـها
زي الهم كان على قلبــها وارتاحت دحيــن
بدات تخف شدة يدها على كتبــها واتنفست براااحه


.. ,, ,, ..



في مكتبـه الموجود بالبيت
منعززل عن الكل جالس على كرسي الجلد البني ويطــآلع بالســقف
ويحركـه يميــن ويســآر
غمض عينــه ومازال يحرك الكرسي ويفكر بعمـــق
بتسلسل
يرتب الفوضى اللي براســه
عشان يخرج للعالـم بكل ايجــآبيـه
دقات بسيطه على باب الغرفـه
مافتح عينه ولا اتوقت حركـته
انفتـح الباب
وسامع صوت خطواتها ... ثواني وحس بوجودها جمبـه
سمـع صوت كوب القهوه وهوا يتحط على المكتب
وبعدها الكآسـه التآنيه وعارف انها المويـه كالعاده
وقف حركتـه
فتح عينه وطـآلع فيها
وجهها طاغي عليـه الجمود
واضـح انها صدقتــه وتباه يسامحها
بجمود قال : بعد مايرجعو الاولاد حنخرج نتغدى
حركت راسـها بالإيجـآب وخـــرجت
ابتسمت اول ماقفلت باب المكتب
عرفــت انو كدا بيحاول يعتذرلها على اسلوبـــه معاها بس بطريـقه غير مباشــره
دا طبــع عدنــآن ... حنون معاها بس بالأفعـآل مو بالكلام ...

.... ...


هدووء موحــش ... مرت 12 ســآعه كل اللي سواه اخد شنطتها عشان لاتتصل بجوالها على احد ورجع لغرفتـه
كل ساعه قفتح شويا الباب ويسمع صوت بكاها ويرجع يقفــل
مو قادر ينــآم
غفوات تتخللها الكثيـر من الكوابيــس ...
حط يده على مقبض الباب
زفر بضيـــق
وبعدها خررج
نفس مكــآنها وجلستها ... بس جسمها مايل على الدولاب اللي جمبـها ونايمه
مو عارف ايش يســوي
يصحيـها ..؟ يسيبها بدا المنظر
قلبــه واجعه
قدم بخطوات هاديـــه اتجاهها
قبض على يده
متوتر
نزل لمستواها ..يبا يناديها بهدوء ومايفجعها
عدسـه عينه انتقلت على ملامح وجهها المرهقـه
واضح انها نايمه بااستسلام
خاف يصحيـها وترجع تبــكي
وقـف رجـع تـآني لغرفتـه
اخد جوآله طلبلها اكل حط العنوان وبعدها فتح الواتس ولقى رسـآله من شادي " لاتجي الدوام روض مرتك اليوم "
نـــرفزه
قهــــره
عصبـــه
كل شي يتعاامل معاه بمـزح
جلس على الكرسي المنفـرد ورجولـه تتحرك ورا بعـــض
ماحيعيش مقيـــد طوول عمــره
بس كيـــف يبدأ ..لمين يروح ..؟
نص ســآعه مرت وبعدها وسـع عينه بصدمــه لما دق جرس البيـــت
ماكان يبـآ يصحيــها
سحب الفلوس من عللى الطاوله
قام بســرعه ولقــآها تطـآلع في البيت بعدها طالعت فيه وحوآجبها معقـده
وكأنها اتمنت كل شي حلــم
ماتحركت من مكانها
هوا جاه بخطوات هاديــه واشرلها على الباب : تعالي اجلسي على الكنبـه
جالسـه قريب من الباب لو فتحــه اي احد حيشوفها
صبـآ طالعت فيه لثواني وعيونها من كتر البكــى منفوخـه
قالت بصوت شبـه مبحوح : خايف يعرفو انك خاطف وحده ؟
ثواني مرت وهوا يطـآلع فيـها
هوا مزآجه مقفـل ولا التعامل معاها صعب مو داري
بس اكتفى انو يخرج المفتاح من جيبــه ويوقف قبـآل الباب بزبـط
فتحــه شويــآ وحط رجلـو عليــه
كآن شبـه مغطيـها بجســمها
اخد الكيــس اداه الفلــوس وقــفل وهوا عارف انو الرجال لمحــها
سحب المفتــآح
واتوجه على الكنبـه حط الاكل على الطاوله وبدأ يرصــو
صبــآ تطالــع فيه بحقــد
بكيـــت لين ماتعبت
رقبتها توجعها
ظهرها يوجعها من الجلســه ومكان العمليــه ألمو كل مالو يزيــد
فراس طـآلع فيـها : تعالي كلي
اتذكرت عفــآف بدي اللحظـه وهيا جالسه تفطــر وتقولها تعالي
نــآس ماعندهم احســآس
الفرق انو دا كآن يعرفها لمدة اسبــوع وماشافت احن منـو وفجأه طلع على حقيقتـه
دقيقــه مرت ورجـع تاني قلها : كلي عشـآن نتكلم بالموضوع ولا حتقعدي تبكي كتيــر
مو عارف في ايش تفـــكر بس حاسس بكميــه حقــد بنظراتها وبيحاول يتجاهل
شدت يدها على الارض
وقــفت بصعوبــه
خطوات هاديـه عشان تخفي ألم جسمــها
وقفت لحد الطاولـه وقالت بطلب : أبا اتطمن على بابا
فراس : بلاش نرجع لنفس الهرجه
صبا بوجه صارم كررت طلبها : ابا اتطمن على بابا
فراس : كلي اول
صبـآ كررت طلبها بس كلمه كلمه متفرقه وكأنو مايفهم : أبـآ .. اتطمن ... على ... بابا
فراس زفر بضيـق سوا نفسـه مو سامع ويفتح علب الاكل الصيني
مو طالب شي لنفسـه كلو لــها ..
صبـآ : انا بكلمك
فراس بدون مايطـل فيها : وانا شرحتلك من امس الوضع _ رفع راســه طالع فيـها _ كلي اول وف
وقبــل لايكمممل شالت علبه النودلـز الحاره ورمتــها عليــه وهيا معصبــه : إنتتتا ماعندك ضمممير
فرااس وقف بردة فعل سريعه ويبعععد الاكل عن البلوزه
ماكتفت شالت علبـه الدجاج ورمممتـو عليه : كككسرت اهلي قدددام عيني وتقولي تعالي كلي _ شالت قاروره المويـــه ورمتها عليــه وتتكلم باانهيــآر _ الله يااااخدك الله يححرق قلبــك
فرااس اتلطــخ بالاكل وبحرارتـــه رمت القارووره وجات عليـــه
ماوقفت لهنــآ اخدت الكااااسه ورجعت ليدها بكل عنــف لورا وحترميــها عليــه الا مسسك يدها وطــآحت الكــآسه
: خلاااااص اهجـــ
وسكت او مادتتتتو كـــف بيدها التآنيه بكل قوووتها
صوووت الكـــف


كآآآن هدوووء للطرفين بلحظظظتها
.
.

خـــآفت من نظررررته
سحبت يدها
نظرررته لها الف معنـــى
بس الكلمـآت اللي بتمر حاليا براســه خلتو
يمشي من قدآمها من غيـــر مايصدر اي ردة فعـل اتجاهها

حيديـــها فرصـــه مع إنو حرقتـــو بالكـــف
حيحاول يتفـــهم موقفهــآ وجنونــها ..

امــآ صبآ اول ماخل غرفتـــه جلست بركنيه الكنبـه
حطت يدها على مكــآن العمليــه وانزوت على نفســها ...


... ,,, ....

هنــآ أجواء تختـــلف كثيــرآ
لاف المنشفــه البيضـآ حوليــن وسطـو ... وقطرات المويـه منتشـره على جسده العلوي المكشــوف
موسيــقى هاديـــه طاغيـه على البيت كلـو
بدلتـه الرسميـه الرماديـه من احـد المصمميـن
ساعتـه الفضيـه الكبيـره
نظارتــه الطبيـه المخصصه للمناسبـآت
جزمــته بتصميمها الفريـد
كلها منتشـره بالغرفـه بطريقـه نظاميـه ومرتبـه
مرر المنشـفه على جسمـه
لبس ملابســه
وقف قدام المرايـه وهوا يقفل ازارير كم البلوزه ويطــآلع بنفســه
سحب الكم على الخلف شويــه ولبس سـآعته الفضيــه
نظارتـه الطبيـه ادتــو كعادتـه منظر رجولـــي
اخد الفرشـه ومررها على شعره
أخد تولة العوده وفتحـها رفع رقبـته ومررها من الناحيتين
كآنت كفيلـه انها تنتشر ريحتـه بالغرفـه كلها ...
وانهــى لبسـه لما لبــس الجآكيــت على البلوزه البيضـآ الرسميـه
قيمـــة كل شي عليـه تتجاوز الـ 50 الـــف ...
اتوجه لآلـه الموسيقـى ووقفـها وخـرج برا الشقــه
ركب سيـآرتـه ضغطت زر واشتغلــت من الداخل ...
كآنت محطتــه قبل لايوصــلهم محل بـآقـه الورد
بدون ماينزل
مجرد اتصــآل
وخرج العـآمل وهوا شــآيل
بـآقه ورد ... اختـآآر ورود الجوسفيلا بدرجـآت الوردي الفاتـح , مغلفـه بورق رمـآدي فاخر والشريطـه الورديـه مديـه منظر جمـآلي اكثر
الهديـه... بنفــس التغليـف والشريطـه الورديـه
فتح العامل الباب الخلفــي وحط الهديـه وقفلــه وكمل طريـقه " مــآلك "



في الجهه الأخرى ... واقفـه قبــآل مرايـة غرفتــها
وتآخد شهيــق وزفيـــر بصوت مسمــوع
حركت راسـها بالنفي : لااا مو كدا الواحد يســوي كنترول على نفســـه
دارت راسـها تطــآلع يميــن ويســآر تبا شي يهديــها عشان تقدر تكمـل وماتتوتــر
اتوجهت للكومديــنه اخدت الشموع وحطتها على التسريـحه وولعت تلاتـــه
فتحت اليوتيـــوب
وشغلت اغنيـه بعيـده كل البعد عن اغاني الي ممكن تهديـها او تديـها شويـة استرخـآء
جلســـه طربيــــه
دق ورقص
وهيا هنــآ ابتسمت
رجعت جلست على الكرسي وكملــت المكيـآج
شويـة تغني شويــآ تتمكيـج
لو قــآمت لابــد من الرقص ... حاولت تتنـآسى ايش اللي مستنيـها
خلصـت مكيـآجها .. لبست فستانها الابيــض النآعــم
ماسك على جسمـها لنص سـآقـها
اكتـآفـها مكشـوفه رقبتها مزينـتها بسلسلـه نآعمـه فضيـه
وشعرها القصيـر من ورا وطويـل شويـآ من الجهتيـن الاماميـه مدي طفوليـه اكتـر لملامحـها النآعمه
لبست خاتمها وسـآعتها
سحبت جزمتــها الكعب السودا وجلست على السرير
دحين رجعت تحس بالتوتر والاغاني مالها اي تأثير على دقات قلبها المتتابعه

صدرها ارتفــع ووسعت عينها اول ماسمعت صوت الانترفـــون ....



خـآرج الفلـه موقــف سيارتـه ومستنيـهم ... هاااااااااااادي
يتصفـح بجواله على مواضيـع تخص المستشفى
وتعابير وجهه كالعاده جديــه جدآ ...
انتبـه لإضـآئه السيـآره اللي خلفـو ...طالع بالمرايـه وبعدها طفـى سيـآرتــه وخرج
سند جسمــه على السياره ...حط اياديـه بجيبــه
ومستنيـهم يخرجو براحتــهم ..
السواق اكتفـى باإنو يفتــح لأمو الباب ونزلت باأناقتها المعتاده
ومن الباب التآني خرجت مروى واول ماشافتـه ابتسمت بتوتر
لقـآء يوتــر لعيـله مظهرها يخفي الكتيــر من الاسرار

اتـوجه لأمـو مدت كفـها من بعيـد
كفهـآ اللي يبين عليـه كبـر سنها برغـم الاهتمام بنفسـها
العروق الزرقـآ ... الاظافـر الحمرآ ...بيــآض يدهــآ
انــآقة لبسـها الايـق على سنـها
شعرها الويفي لنهايه رقبـتها مدي حيويـه اكتر لبشـرة وجهها وملامحهـآ
اترفـع كفــها لحد فمه وسلـم عليـها
واكتفــو بدا السلام الصآمت..
سحبت يدها لحد كتفـها برقتها المعتـآده وطالعت في السواق : استلم اللي قلتلك عليـه وارجع هنآ
حرك السواق راسـه بطـآعه وفضـل واقــف يستنآها تمشي عشان يقدر يركب السياره تآني
اما هيـآ رجعت نقلت نظرها لمـآلك : حندخل !
رفع حاجيـه واشرلـها : اتفضـلو
مروى من كتر توترهـآ مشيت ورا امها ولا سلمت على مـآلك
تكره تجمعات عيلـتهم
حساسيــه ... توتــر ... كلام موزون ومستحيل تنقـآل جملـة مالها معنــى
مو محتـآجه لعملـها بس اخدتو مبـرر عشان تعيش بعالم مستقـل


اخد مآلك الهديـه وبآقــة الورد ودخل ورآهم ... استقبلتهم ام رهــف
بنسبـه للنـآس اللي حوليـها هيا عايشـه في فلـه راقيـه
لكن بنسبـه للعيلـه الدخيلـه على بيتـها فاهيـآ عايشـه في بيت متوآضــع
مستوريـــن ...



رهــف في الدور الـتــآني
مرت ربـع سـآعه من يوم مادخلـو اهل مآلك
تمشي في الممر الطويــل بين الغرف .. توصـل لحد الدرج وترجــع تدخل بتوتر للممر
مو قادره تنزل
قلبـها يدق بطريـقه مجنــونه
دخلت لغرفتها بدون سبب وفزت لما امها قالتلها : انتتتتي فينك
وسعت عينها بصدمــه .. ماتبى تبين احراجها اخدت اللبان " العلكه "من على التسريـحه وتفكه وتتكلم : كنت باخد دا
امها طالعت في يدها وبعدها في وجه بنتها : وقتـك ياشيخه وداد قطعت صباعها في المطبخ ومسويتلي منآحه وانتي مختفيه ودول قاعدين زي الجن لوحدهم
رهـف من توترها تهرج ببرود وهيا تدخل اللبان في فمها : وداد ماتلاحظي كل ماجونا احد تروح تسوي مصيبـه عشان ماتشتغل
امها ضمت يدها اليسار تحت صدرها ويدها اليمين حطتها على خدها وتهرج ببرود زي بنتها لكن بحده : بلله .؟ تعالي اقعدي ونتناقش انا وانتي في موضوع وداد ..ايش رايك !؟
رهف : هههههههههههههههه ريلاكس ياماما ليش متوتره
امها صرخت بكل صوتها واعصابها تالفه خلاص : اااااامشي قددددامي يااارهف
رهف انفجعت : مااااماااا بلله من بدايتها يسمعوكي تصــرخي عليا
ام رهــف مررت يدها على وجهها بقلـه صبــر : عندك دقيقتين لو مامشيتي قدامي حسحبك من شعرك
رهف مررت يدها على شعرها وتمضغ اللبان : أهو أهو جآيــه
مشيـت لحد امها ودوبـها بتكمل الا امها خبطتها على ظهرها بقووه ووفجأه من قوه الضربـه اندفعت لقدام
وسارت تمشي بخطوات سريـعه عشان لاتطيـح من الكعــب
مسكت في جدار الممر وطالعت في امها بصدمــه وموسعه عينها على الاخر
ام رهــف : ههههههههههههه تستاهلي ماتمشي بالطيـب
ام رهـف كعادتــها ماتحب المكيـآج
بسيطــه بسيطـــه جدآ باإطلالتها
بنطلون اســود
بلوزه كموني باأكمــآم
جزمـه بيج ارتفـآعها كلـو بمستوى واحد
وكل اللي حاطته بوجهها الروج الوردي المنآسب مع للون بشـرتها القمحيه

نزلت رهــف وامــها اتوجههـه لغرفـه استقبــآل الضيــوف
مسـآحتها كبيـره
ديكورهــآ جدآ رايــق ومـآيل للفخـآمه
سيراميـك البورسليـن بلمعه بسيطـه
كنب امريـكي بللون السكري الفاتح موزعـه عليـه الخدايات البنيـه الساده وبعضها المطرز منآسبـه مع ايطـآريات الكنب الخشبيـه
والطاولات الخشبيـه الصغار الموزعـــه بتنظيـم أمام الكنب
السجاد الايراني المحاك بالصوف والحرير متوسـط الغرفـه
والاضـآئه الصفرآ تركــت طـآبع اجمـل

دخـلت رهــف ومروى الوحيـده اللي عدلت جللستها بعد الصمت الطويل
رهف بتوتر رجعت شعرها ورا اذنها اول ماشافـته جالس على الكنبـه
بكل رآحـــه
شكلــه هيبـــه لدرجه مخيفـــه
سلمت على امـه , ومروى وهوا وقـف
جات لحده ابتسمت باارتباك ومدت يدها
اتكلم بس مع ارتباكها ماستوعبت ايش قــآل سحبت يدها ومشيــت
وجلست على كنبـه لوحدها
ام رهف : الله يحيكم معليش انشغلت مع شغالتي قطعت صباعها
وبدأت تتكلم بعفويــه وكآنت المتحدثـه الاكتــر مروى وبعدها مآلك
رهف اخده وضعيه الصامتــه
ام مآلك مو عاجبها الوضـع بس بتبتسم وتجآمل
بعد ربــع سـآعه وكأنها نص سـآعه على الكل
مـآلك : إحنا مو حابين نطول عليـكم لكن انا جيت بناء على طلبـك وعشآن نتفاهم على الشرط اللي طلبتـه
رهف طــآح قلبها من يوم ماتكلم بتسترق النظر كل شويـه
مو حاســـه فيه اي توتر من ناحيتــه
شكـــله رجل اعمــآل نازل من طيارته الخاصه في دي اللجظــآت
تحب الشباب الكاجوال
اقرب لشخصيتها
ابسـط بالتعامل
بس كل شي فيــه شاددها له بطريقـه تخوفهــآ
وسـآمتــه وملامحـه .؟
للون بشرتـه الخمريـه .؟
نظارتـه الطبيـه اللي مديتـه وقـآر ..؟
حواره الهادي ..؟
اسلوبــه الرايــق .؟

زمت شفايـفها كلك اللي عرفتـه بدي اللحظه انو عاجبها وبس
ماتبى واحد طايش زيها
ام رهف : انا ماعندي اعتراض على طلبك دام رهف موافقـه فامن حقكم تتعرفو على بعض قبل الخطوبـه لكن زي ماقلت شرطك انا برضو حقولك الكلام اللي عندي
مالك : اكيـد من حقك
ام رهف : فتره التعارف ماتزيد عن شهر قدرتو تتقبلـو بعض تتعرفو اكتـر في الخطوبـه
ام مآلك ابتسمت وكأنه ماعجبتها الفتره الزمنيـه
مآلك : تمآم انا إنسان واضح ومن البدايه حتفهم طبايعي _ طالع في رهف _ وماأتوقع انك خجوله وحتحاولي تبينلي شي مو فيكي
رهف انفجـــعت
فعليا انفجعت من تعليقـه
كآنت حاطه رجل على رجل ونزلتهم عشان تفكر في تعليـــق
بس تنآحتها خلت الكل يطـآلع فيـها
مالك ماسبلها مجآل تفكر اكتر نقل عينه لأمها وكأنها مستنيـها تكمل
ام رهـف : شرطي التآني لو تم النصيــب بنتي تعيش في بيت مستقــل
مروى : هوا اساسا عـآيـ
قاطعها مآلك : لا معلــيش
مروى وامــه طالعو فيـه بصدمــه !
مآلك : حتعيش معايا عند اهلــي لها حياتها الخاصه بعيـده عنهم لها سواقها وخدمها الخاصيـن
ام رهف : أفضل يكون لها بيت خاص
مآلك : لو عشان مستقبلـها مستعد اكتبلها بيت بااسمها لها ولزمن بس
ام رهف قاطعته : الوضع مو مآدي وانا مو جايه اعرضها لك عشان تديها من فلوسك و
مالك : محشومــه اكيـد لكن من حقها تطلب
ام رهف : لا الحمدالله يمكن ماوراها رجآل لكن حط في بالك اني عن ميـة رجآل واقدر اشيل بنتي في اي وقت المسأله مو مسأله اضمن مستقبلها
مالك سحب جسمـه بشويش على طرف الكنبـه واتكلم بنفس اسلوبـه الهادي : سواء تبا تضمن مستقبلها ولا لا فابقولك دا من حقها انا مابعرض عليها فلوسي انا بديها الشي اللي تستآهله كزوجـه ليا ..
ام رهف : دا شي بينك وبينها بعد الزواج تديها اللي تباه انتا حر انا كل مقصـدي _ طالعت في امو _ معليش لو كللامي حيضايقك _ ورجعت طالعت في مالك _ لكن انا جربت الحياه مع اهل زوجي السابق وكآن سبب فشل الزوآج فماحخلي بنتي تعيش نفس التجربـه
مالك متمسك برايـه : وانآ لو في يوم اشتكت من شي مستعـد اخرجها لكن مبدأيـآ لو سار نصـيب انا أفضل نعيش مع اهلـي


نقــآش ورا نقــآش على دي النقطــه
ام مآلك ومروى مصدوميـــــن لدرجه الصمت .... ايش يبـــآ مو عارفين !
وانتصـر مآلك بدي النقطـــه
وحط النقـآط على الحروف مع امـــهآآ
ام رهـف ماحبت ام مآلك لكن مارضيت تحكم عليـه بسبب امــه
ودآآآع ... إنسـحآب رهف لغرفتـها وقفلــت الباب
مو مستوعبــه اللي سار تحت
مو مستوعبـه الحوارات طيب مشي ..؟ يعني دحين عادي تخرج معاه !
ممكن يتصل ؟!
لحظـه سرحان طويلـه
اخدت جوآلها وبيدها التانيه تشيل الجزمـه ودوبـها تشيل الجزمـه التانيه
انتبهت لقروب صحبتها في السناب وفكتــو وبس كتبت كلمـه وحده
جاها اتصــآل كآم
وفجأه كلهم طلعو بوجهها
رهف : هههههههههههههههههه بسسسسسم اللله ايش المناظر دي
اللي مسويــه ماسك في وجهها
واللي بتاكل وشعرها منكوش
واللي في عملــها
كلهم على اعصـآبهم معاها
: هااا ايش ســآر
رهف : مدري !
: هيا بلا بلاهه اتكلمي
رهف : والله مدري ههههههههههههههه خرجو خلاص بعد النقاش وقالو الله يتمم على خير وكلام كبيـر
: واااااااا يااااقلبي مبروووك
رهف وسعت عينها : للللسى بتعرف عليه ادوني شهر بعدها اقولكم
: يااااااااا
: حيييياتي انتي
وكل وحده تتغزل فيها وكأنها طفلـه صغيره
رهف وجهها حمر بس بااندفاع تتكلم : بلا مجاغه لااتتكلمو كدا
: هههههههههه استحيتي يااعمري الله يسعدكم ويهنيكم
رهف : هيييييي بقووولك لسى لسسسى بنتعرف
: طيب وي بدعي
: بجد ايش تبينا نقولك
رهف : مدري بس لساتي مصدومـه مو قادره استوعب
: كيف كيف بلله كآن
رهف سكتت وبعدها ضحكت من قلبها : ههههههههههههه والله يابنات يخوفو يعني عاجبني اسلوبـه ...بس هوا واهلـه _ ماعرفت كيف توصـف _ يمكن لما تشوفوهم تستوعبــو ليش مخوفيني
: برضو عشان الفلوس ؟
رهف عقدت حوآجبها : تقريبا ! خايفه من اللحظه اللي يكون عندي فيها كل شي !
وبدأو صحبــآتها يحشو ويتريقـــو ومحد قادر يستوعب تفكيرها وهيا مو قادره توصــلهم تفكيرها ...


في سيـآرة ام مآلك ...
ام مالك تشيل خواتمها بنرفزه وترميها في الشنطه : على ايش ناوي دااا كمان
مروى : يمكن يبا يحسن علاقته معاكم
ام مالك رفعت حوآجبها الاتنين : ويدخل وحده بيتي !!! دا حل !
مروى : ماما إنتي اغلب وقتك مو في البيت وماحتحسي اكيد بوجودهم
ام مالك قفلت الشنطه بعصبيـه ورمتها بالمسـآحه الفاضيـه بين كنبتها وكنبت بنتها : ددددا بيتي ححس بوجودها ولا لا انا مابى وحده امها طقاقه تجي تعيش عندي بكرة النهار تلملي الناس الهابطه اللي تعرفهم ماحستحمل حتطردها هيا وياااه ..ايش ناقص عليه يجبلها بيت تااااني
مروى : طيب اتكلمي معاه
ام مالك : لساااني مايخاطب لسانه وانتي عااارفه جايه بس عشان لايقول ماوقفتلو في زوآجه لكن اخد وحده انا ماباها , امها طقاقه , ابوها ماينعرف اصله وفصله , لا سمعه ولامكانه في المجتمع ايش نآقصـه ولد عااامر هااا عشان يدخل بدي الزواجه ايش ناقصهم اخوانك عشان واحد سافر ولا رجعلنا وينسمع بلاويــه والتآني يختآر يتناسب مع اهبط القوووم ..لو اقول بينه وبين البنت شي كآن قدرت استوعب شويا بس مابينهم علاقـه ولساتهم بيتعرفو لللليش فهميني فهميني ليش بيسوي كدا ليش يبا يحرق قللللبي بس ..ليش تحبو تسودو وجهي قدام النآس واضطر ابرر لكي و له ولأخوه .. بس مو منكم من ابوكم اللي مديـكم حريتكم وكأنكم عايشين على هوآكم وماعندكم مجتمع يحاسبكم


... ... ...
قبـــلها بســآعات
في الكــآفي .. وبدايــه الدوآم ... لاحسيـب ولا رقيــب
مو شايله هم احد يشوفـــها
وهوآ مافرق معاه
سانده جسمـها على الحاجز الخشبي اللي بينـه وبينها وبتدلع بشكل وآضــح : جيتك بس عشان افتح نفسـك للدوام
ابتسم وهوا يمرر اصابـعه على اسورتها وعينه بعينها : حتخليني اكمل الدوام وانا متنح
رحآب : هههههههههههه _ سحبت يدها وبعدت جسمـها وهيا حاسه بنظراته تآكلها اكــل طالعت حوليـها _ يلا خليني امشي
خرج من وراا الفاصل اللي بينهم وجا لحدها : لو خلصت دوآمي حمر عليكي
رحاب بتفاجئ : اخر الليل !
قصي : مو قلتي حتسهري ؟ حجبلك بس كوب قهوه عشان تسهري على شغلك
رجعت شعرها باارتباك ورا اذنها

انفتــح باب الكـآفي ودخلت منآل طالعت في قصي ونزلت عينها وجات تعدي من جمبــهم
ووقفت لما اتكلم بحده معاها : عارفه قد ايش متأخره عن بدايه الدوام !!!
رحاب رفعت حوآجبها الاتنين بتفاجئ شوفو مين جاي يتكلم عن التأخير بس ماعلقت
منآل كملت طريقــها بدون ماترد ولا طالعت بس صوتــه وقفها لثواني وحست مو قادره تطـآلع بعينه حتى
بس الحركــه بنسبـه لقصي قهرتــــه
: انا بكككلم
وسكت لما رحاب مسكت يده وقالت بهمس : ايش بككك
قصي ملامح وجهه فجأهه انقلبت من واحد بقمــة الرومنسيـه
لواحد حاااااااقد ملامحـه معقـده
عينــه لحقتها لين مادخلت الغرفــه طالع برحآب : كأني جدااار عندها خصرتني ومشيت
رحاب : طيب عدل اسلوبك معاها !
قصي حرك يده بطرف خشمه بنرفزه ورجع تآني يطـآلع على الباب وبعدها برحآب : خلاص طيب ارجعي
رحاب : خير !! _ بشك _ انتا ساير شي بينك وبين البنت
قصي رفع حآجبــه المشطوووب : رجعنا لنفس الموال
رحاب : انا ادري عنك شوف وجهك كيف سار من يوم مادخلت
قصي طــآلع فيـها وخصرها ومشــي ..!
ردة فعلو زي الكـــف على وجهها
قبضت على يدها بقهـــر وهوا يرجع لعملــه وكأنها مو موجوده
عادي يشتري دمــآغه بسـرعه
خرجت من الكــآفي وحاسه بحقــــد مو طبيعي اتجاهه
لسى اليوم صارحتــوا بشكل واضح بدي السرعــه وقاحته بانت من اول موقـف

منـآل لبست المريـله وقفت عند الباب لثواني
ماحترد
ماحتطآلع فيـه
دا نظامها من كتر الإحراج اللي تحس فيـه
دفت الباب وخـرجت
وبدأ دوآآآمــــهم ...
العآمل معاهم بدأ يتوتـر من اسلوب قصي
يأمرها هيــآ
يطلب منها هيــآ
ومنـآل صامتـــه
تسوي كل شي بصمـــت وبدون ماتلتفت لـه
بتنرفززززه باإسلوبــها
مع إنو مو مقصدهـآ تستفزه
ولا فبالها انو مقهور
حـآسه بكره بنبرة صوتــه
حاسه بنظراتــه وعارفه انو دي النظره اشمئزاز لأنها بعينــه مو " بنت "
بتقدم الطلبـآت
طلب ورا طلــب ... تتأخر ثواني تسمع تعليقات قصــي وكأنه مالك المكآن


قصي داخليـآ
مولـــع
أسفها وبعدها تعاملـه بدا الإسلوب
أبدا مو مفسره ضعـــف
بالعكــس بتحط راسـها براسـه وبتعامله بوقـآحه وكأنها ماسوت شي
واقف قبـآل الكآشيـر
هوا اللي سار يغلط بالحساب من كتر التدقيق معــآها
بيرجع الفلوس ويعدها تآني ويقفل الدرج بنرفزه
مو سايبـه مجآل عشان يفصل عليها ويطلع حرتــه فيها
ســآعه , ساعتيـــن , ثلاتــه ودخلت تجلس ومسك العامل التآني مكآنها
بس اتأخرت ربـع سـآعه كأنه شايفـه مبرر عشـآن يدخل بهجوميــه ..

جالسه على الكرسي وبتربـط حبال جزمتها ..رفعت جسمها اول مانفتح الباب وانقفل بطريقه سريـعه
:تبيني اجبلـك قهوه واخليكي تستكني مرا وحده
قلبـها طآآآح ؟..وقفت بتوتر وعدلت بلوزتها كآنت حتمشي
بس مااقدر يطننش : انتي انسانه طبيعيه !!! سامعتني بتكلم ولا لا !
فتحت الباب وخــرجت .!
عقليته صغيره ولا الموضوع مستفز ماسار عااارف بس مو قادر يسيبها بحالها
رجعـو تـآني للدوآم ... ترد على العامل على النآس بس قصي ماترد عليـه تنفذ كلامــه وبس
بيمر الوقـــت ... واللي بينهم مجرد
طرف مرتبـك ... طرف مقهور
دقات قلبـها سريعه ... عيونـه تراقب ابسط تصرفاتها
تباه يبعد ... يبا الزله عليها
طآعه بالإسلوب ... حده بالطلب

انفتــح باب الكآفي ودخلت شهـد ونهــى
اتوجهه لعنــد قصي وطلبو قهوتــهم ونهى نقلت عدسـه عينها لمنآل : منآل _ اشرتلها على الطاوله وكأنها تقولها جيبليها هيا على هنــآ _
ومشيـــت بدون اي كلمـه تآنيــه

شهد جلست على الكرسي : خلاص قلك ياسر حيحل الموضوع
نهى : بكيفه حيحله غصبا عنـه ويضمنلي درجاتي بس مستفزتني حركتها تخيلي بلله لو ياسر ماراح وكلمها !!! ايش وضعي بكرا !
شهد : مدري عنكم كلكم حقيرين انتو هددتوها وهيا خرجت نفسها من الموضوع وقالتله كل شي
نهى شمقت في وجه شهـد وطالعت في قصـي ..لحظات وبعدها قالت : تتوقعي ايش كآن رده ؟
شهد نقلت عينها على قصي وابتسمت : يختي دا تلقيه غير متوفر اكيد صدها
نهى قربت للطاولـه وتتكلم بااهتمام : مو يقولو حظ القبايح بسما لايــح يمكن تكون دي المقروده اللي حظها يفلق الصخر
شهد : ههههههههه ايوا والله - طالعت في منآل ورجعت تكلم شهـد - تصدقي منآل هيا مشوهه نفسـها بنظارتها ولبسها ولمة شعرها
نهى حركه يدها بعدم اهتمام : بلا كلام فااضي
شهد : هههههههههههههه الحقد اعوذ بلله
نهى : لا معليش الجميله ايش ماسوت يبان جمالها
شهد : دا لما تكوني رجال مو بنت فاكره اختك بيان لما حبت فجأه اهتمت بنفسها وخلال سنـه محد قادر يستوعب شكلها كيف سار
نهى : تصدقي أحزن على البنات اللي يهتمو بنفسهم عشان واحد
شهد : عقليات عاد

العآمـل هوا اللي يوزع القهوه على الطآولات لكن قصي لما شاف وقاحة نهى في الطلب
كمل على الموضوع وطلب من منآل بنفسـها تروح ..
يباها تجآدلــه , ترفـض لكن مالقى اي رد غير فعلها لطلبـه
حطت الكوب الحار والبـآرد في الصحن الخشبـي ... والسكر والملاعـق
وصحن الحلى ...
اتوجهت لطآولتـهم ...حطت كل شي بهدوء
وهما يتفرجو عليها بصمــت
وقبـل لاتمشي ... نهى دفت شنطتـها على الكووب الحار وطـآح وانكســر
وقفـت بردة فعل سريـعه : إنتي مااااتشوفي !!!
منآل قربت الصحن على صدرها بصدمـه ورجعت خطوه لورى
ماركزت كيف طــآح : معللليش
نهى تسحب شنطتها القمااش : يااااربي عدمتيلي الشنطـه
منآل قربت وسحبت من المنآديل المطويـه على شكل مثلث وبدأت باارتباك تمسـح الطاوله : اسفــه حسويلك دحين تآني
نهى رفعت حاجبها : بقووولك شنطتي انعدمت !!
الكل بدأ يطـآلع فيهم . . !
منآل وقفت تمسيح مع جملـة نهى الغريبـه : مو قصدي اعدمها !
العآمل جا ويبا نهى تخفض صوتها : حصــل خير إحنا اسفين .. حابه تطلبي شي على حساب الكآفي
نهى بحده : مو إنتا اللي تتأسف _ اشرت على منآل _ انتي اللي أتأسفي على إهمآلك
منآل وجهها مايل للإحمرار من نظرات النآس .. تبا تبكي وماسكه نفسـها : اسفـه
نهى رفعت شنطتها : اعتذريلي على الشنطه اللي عدمتيلي هيا
شهد بااحراج رجعت شعرها ورا اذنــها
منآل انخنقــــت ... كآنت حتمشي الا نهى وقفت : هييي انا بكلمك
العامل : لو سمحتي بلاشي
قاطعته نهى : انتا مالك صلاح لاتخليني اشتكي كمان عليك واقطع رزقك
منآل قربت للطاوله وقالت بهدوء : نهى خلاص اعتذرتلك
نهى رفعت حوآجبها الاتنين : بلله ! ..._ طالعت في المناديل اللي على الطاولـه ومليانه قهوه شالتها ورمتها بوجه منآل وسوت نفسها متفاجئـه _ أأأأوه معليش انا كمان اسفـــه
الكل شههههق مع ردة فعل نهـى
المنآديل مغرقــه قهوووه رمتــه في وجه منال وبعدها طــآح على صدرها
تمتمــــآت
همممممس
شهد بهمس وبااحراج : نهى بلا قلة ادب
نهى شالت شنطتها وخرجت معصبـــه برغم اللي سوتــه

منآل قبضت على اياديـها اللي ترجــف
نظررررات عليها من كل نآحيــه
استعطــآف
او استهزاء
مو مهــم يكفي انها انذلت والكل بيتفــــرج
دارت جسمــها راجعــه للغرفـه المخصصه لهم وكآن الإنســآن اللي بيتفرج عليـها بلا مبالاه
حرقــة قلب بنسبه لها اكتر من البــآقي
ساند جسمه ... وضامم يده تحت صدره وبيتفررررج !
رجعت خـــرجت من الباب الأمامي ومرت من بين كل الطــآولات بس اهوآن عليــها الناس من إنها تمر من جمب قصــي ...

اول ماخرجت لقت نهــى واقفـه ورافعه جوالها مستنيه سيااره تجيها
نهى طالعت فيها بااستحقار ونقلت عدسة عينها على السيارات
منــآل للمرا التالته تقبـل الاهـآنه وبتكمل طريقــها ووقفت دي المرا بسبب جملـة نهى القويـــه
قالتها ببرود من غير ماتطالع فيـــها : عيله وسـخه دام ابوكي حق شراب ايش حستنى من بنته الله لايبلانا
مافي غيــرهاا بالمكآن ...بس قدرت تتقبل كل ديك الاهانات
إلا دي الجملــه
قالت بصدمـه : ايش قلتي !
قالتها بصوت مهزوز
نهى ولا علقت ولا طالعت فيها
شممممموخ وقفتها
منآل دموعها اتجمع اكتتتر واكتتتر
صدرها يرتفع وينخفففض
حاولت تنسحب بس لأول مرا ماتقدر
لأول مرا تحرقها جمممممله وتبا تشفي غليلها
تلات خطووووات سريــــعه
دوبها بتدير نهى وتطالع في منال الا منـــآل مسكتها من شعرها ورمتتتتها برا الرصــيييييف
شنطتها في جههه اترمت واتنكتت ونهى في جهه ولا قدرت تقوم من الصدمـــه والألم
منآل دموعها تنزل رفعت صباعها بتهديد : إلا أهلي لاتجيبي سيـــرتهم
ومشيـــت بااتجاه بيتها وهيا تبـــكي



داخل الكـــآفي الواجهه كلها قزززاز ... مازال بعضهم مكمل الحدث وبيتفـــرج عليهم
لكن ردة فعل منـــآل كآآنت شهقة المتفرجييين اكتتتتر
شهـد وقفت بصدمــه ...حدث صاااامت ايش سار ايش قالو لبعض محد داااري
بس منــآل المنتصررره
قصي ضحك بصوت خـآفت ..بعد جسمــه عن الحاجز الخشبي حس إنو المشـهد اكتمل بنسبه له


شهد خرجت لنهــى وسارت تسـآعدها بلم اغراضها
ونهى تمسك ركبتها ويدها باأللم

منـآل مآزالت ترجـع لبيتها زي كل مــره
بكى وتنعزل في غرفتــها .. .. ..


__ __ __ __ __ _ __ _

وغفــت عيناها بعـد مآسـآه لم تنتهي بعــد
جسدها استسلم للتعب , للألم , للإرهـآق


الغرفـه المجاوره .. عكسـها تمـآمآ
كل سبل الرآحـه متوفره
غرفـه مظلمه
تكيف بارد
جسده متوسـط السرير ولكن عينـآه تأبى الإستسـلام
دموع حـآره تسقط على الوساده البيضـآء
" عفـآف , اختـه , صبـآ "
كشريـط فيديو معطوب يعيد نفسـه مرارا وتكرارا
صوت سـآعته يسمعـه بدقــة
مدموجه بحوارات تتكرر
دقــآئق تمر ...ساعآت ... يغمض عينـآه

خطوآت يشعر بها بداخل غرفتـه .... !


قبــلها بســآعه ...
على الكنبـه
بدأت تعقـد جواجبهـآ ... حركت جسمـها وفتحت عينها بردة فعل سريـعه من الالم
مسكت مكآن العمليــه : آآه
وعينها زي المره اللي فاتت انتقلت على ارجاااء البيت
ملامحــها طغى عليها الضعـف
نزلت رجولـها ووقفت ... وبتحاول تاخد شهيق وزفيـر عشان يفك الألـــم
تغمض عينها وتفتحــها ...
رفعت حواجبها الاتنين وزفرت براحه بعد ثواااني لما خــف الألم ...
مررت لسانها على شفايفـــها
وقفت لدقــآيق ومو عـآرفه ايش تســوي
حتستلم !!
حتقعد بدا المكآن
كملتلها 24 سـآعه مسجونـه عنده
طالعت في غرفـته الاضـآئه مقفلــه
عقدت حوآجبـها
متبلد
ماعنده ضميـــر
مشيت باارجـآؤ البيت الصغيـر
دخلت للغرفه التآنيــه تحاول تدور على اي شي
بس كآنت زي المخزن الصغيــر
كآنت حتخرج الا انتبهت للطـآقه
بخطوات سريـعه فتحتها وحمآسها اتبخر في ثواني
قفلتها بعنف لما شافت الحديد
اتوجهت للمطبـخ للحمــآم
بس كل شي مسور بالحديد
جلست على الكنبــه
وكل تفكيــرها في ابوهـآ ..
بكيت .. سكتت .. رجعت تبــكي
مسحت دموعها وطالعت بحقــد على غرفـه فراس
راحت بااتجاه الغرفـــه
قبضت على يـــدها
لو نــآيم حتاخد المفتــآح وحتخرج من هنـآ
مدت يدها لمقبض البــآب ... وبخوف نزلت يدها
رجعت جلسـت على الكنبــه
دقيقه
دقيقتين
وماكملت خمســه دقايق
وبكل هجوميــه اتوجهت للغرفـــه
ايش حتخســر اكتر من اللي خســرته
بدون اي ثانيه من التفكير نزلت مقبــض الباب
وفتحـــته وبدأت نبضــآت قلبها تزيـد بسرعه اول ماشافتـه متغطي باللحـآف
فتحت الباب لآخره عشان تدخل الاضائـه من الصــآله
رجولها تتنافض
دخلت بخطوات مهزوزه وتحاول تدور على الطاولـه على الكرسي
بس مافي شي ... وكل شويـه تدير بحرص عليـه وتلقاه مغمــض عينــه
توتتتر
انفاسها بتزيــد
فتحت درج المكتب بشووويـــش
وشهقت ودارت بسرعــه بااتجاه السرير اول مافتح الاضـآئه الصفرا الموجوده على الكومديــنه
ماحست فيـه لما جلس ....
ضـآع الكلام منــها وعينها عليــه وهوا يطــآلع فيها بصمــت ..!
قالت بصوت مهزوز : ابا المفتــآح
رمش بهدوء ...زفر بضيـــق ... مد يده بااتجاه المخده وخرج المفتاح من تحتها : خدي
مو دي ردة الفعل اللي تستناها
رجولها ثقلللت بتحاول تقرب وتاخده بس خايفـــه
حرك المفتــآح وبصوت هادي : خدي واخرجي
عينها بعيــنه ...ارتفاع صدرها وانخفاضـه يعبر عن موقفــها
قدمت خطوه وخطوتيــن وتلاتــه
سحبت المفتــآح بيدها الللي تتنافض
ودارت جسمــها وقبل لاتخرج قلها : حترجعيلي بنفسك
قشعرلها جسمــها بالجملــه
بس كآنت دافع انها تتوجه للباب على طول وتفتحـــه
تبا تشـــرد
تبا تججججري
وتبعد من هنــآ
دخلت اول مفتاح وخرجتو بتجرب تاني مفتاح الا طآح في الارض من كتر الخووف
اخدتو ورجعت تحــآول
اخدت نفس بصووت مسموع لما قدرت تفــك الباب
سابتـــه زي ماهوا مفتوح وخرررجت بخطوات سريـــعه
من العمــآره
من الحــآره
تمشي على الرصيــف وتطــآلع وراها
فراس مو فيــه !
ماجاها !
راحه اكيــد راححححـــه
خطواتها تزيـــد
دقات قلبها تزيـــد
دموعها بتزيـد بدون سبب
ليش تحسس بخوف مو عارفـــه
في كل مرا تمشي لوحدها يسرلها شي
الفكره لوحدها خلتها تبكي وشهقاتها مسموعــه
تمسح دموعها وتكمل طريــقها بدون أي اتجــآه
بعــدت كتتتير
طالعت حولينها والناس ماشيه والسيارات مكمــله طريــقها
وهيا كأنها طفلـه ضايعه تطـآلع يمينها ويســآرها بتشتت
وقفت على ىطرف الرصيــف مدت يدها تحاول توقف اي سيــآره
تحررك يدها بسـرعه وبيدها التآنيـه تمسح دموعها
: نزلي يدك
دارت راسـها بردت فعل سريعه بااتجاه اليمين ..نزلت يدها على طول
رجعت خطوه على ورى بحذر وفجأه الرجآل الغريـب قدملها ظرف : قبل لاتروحي لأي مكآن شوفي دا
ماأخدت شي بس هوا قرب ومسك يدها بعنف وحطلها هوا ومشـــي
اصووووات الناس اللي حوليــها
اصوات السيـــآرات
الرجججال بيبــعد عنها
الملف بيدهـــآ
جسمها كل شي فيـه يهتز بخوووف
دقــآيق ومافي اي ردة فعــل منها غير دموعها اللي تنزل
غير الرععععب الللي كاسي عظام وعضلات جسمها

فتـحت الظرف ... خرجت الورقـه


... .... ....


فاتحـه كراستــها وبيدها قلم الفحــم وترسـم بااحترافيـه
صورة بنت خجولــه
لاشعوريـآ مبتســمه
لاشعوريـآ عايشـه جو رايــق في غرفتها وعلى سريرها
الاضـآئه متوسـطه
ريحـة الفواحــآت
بجايمها المعتاده والمريحه شورت وبادي
انوثـــه في المكــآن برغم اسلوبـها الهجومي وصوتها العآلي وتصرفاتها المتســرعه

دق جوآلها طالعت فيـه ردت بعد ماحطت سماعات الايربودز في اذنها وعينها عى الكراســه : ايوا
: هلاااااا بالعروسـه
رهف بتأفف : ترا طفشتوني والله
: ههههههههههه والله مرا مبوسطه خليني اعبرلك
رهف : خلاص عبرتولي بما فيه الكفايه منتو شايفيني مطنشتكم ومابدخل القروب
: إلا ياحيوانه عشان كدا اتصلت وراكي وراكي _ شهقتتت _ واااا
رهف : ايش بك
: اصبررررررري _ بعدت الجوال وتصرخ _ والله لو ماسبتيه يااويلك _ رجعت اتكلمت مع رهف _ ثاااانيتين واتصل

قفــلت ورهف مــآزالت تكمل رسمها
وبزبــط دقيقــه ودق جوالها ردت وكلمتها دقيقتين ورجعت تتضارب مع اللي حوليـها وقالتلها ثواني وقفلت

وبرضو دقيـــقه ودق جوآلها رهف من غير ماتطالع ردت وعينها على الرسمه وحوآجبها مكشــره : خلاص يااقلق قرفتي أهلي

هدووووء من الطرف التــآني
رهف وقفت رســم : الو !
: هلا
صوووووووووت وقفللللها قلبببها ... وسعت عينها
سحبت الجوال المرمي جمبـها
طالعت في الرقـــم وتحس الدنيا دارت فيها من الفجـــعه
مآلك : مين اللي قرفت اهلك .؟
وجهها مال للإحمراااار ..دفت الكراسـه من على رجولــها قامت من على السرير
ماتتتتقدر تتكلم وهيا قاعده بذات مع دا الموقــف : حسبتك صحبتي
مالك : وإنتي طبيعي تردي من غير ماتطالعي
رهف بررت بدون ماتحس : محد يتصل دا الوقت غير صحباتي
مآلك : اها ..يعني مو تنآحه .. كويس
رمشت ورا بعــض
هوا متصــل يدور مضاربه ولا يتهيألها !!!!!
مآلك : معايا ؟
رهف : ايوا
مآلك : كيفك
رهف سكتت شويا وبعدها قالت : تمام !
مآلك كآن بيتكلم بس هيا قاطعتـه : معليش بس ليش بتكلمني كدا !
مآلك بااستغراب : كيف تبيني اكلمك !
رهف : باأدب
مآلك كآن واقف قبال التلاجه بياخد قاروره مويـآ بس مع تعليقها قفل التلاجه ويتكلم كعادتـه بهدوء : وانا كيف بهرج !
رهف: بجفاصه !
مآلك : لأنو انتي رديتي عليا بااسلوب فجعني !
رهف : قلتلك حسبتك صحبتي ! وماركزت
مآلك : وانا قلتلك خوفت تكوني متنحه ! فين قلة الآدب بالموضوع
رهف تهرج بشويش عشان يستوعب : المفروض ..المفروض ماترد بداك الرد
مآلك : اعتذرلك عشان تقفلي النقاش !؟
رهف حست جملته استهزاء بكلامها ...
حست انو العالم الوردي اللي كآنت عايشته قبل ساعآت فجأه اتبخر
رجعت لمود النرفزه من اسلوبـه : سؤال إنتا بجد تتكلم حاليا ولا بتمزح ولا ايش !
مآلك سكت شويــآ حسها بجد سئلت سؤالها من قلب : خلينا نكون واضححيــن من البدايـه
رهف تحرك راسـها وكأنه شايفها : ايوا !
مآلك جلس على الكنبـه في الصـآله : انا انسان قليل الكلام .. اختلاطي مو كتير مع الناس بذات مع الجنس الآخر ... ممكن اسيب طابع سيئ لأي شخص يقابلني بسبب ردودي
رهف جلست نفس الشي على السرير وقالت بحيره : طيب جوهرك نظيف ولا لا
مآلك : ههههههههههههههههههههههههه ه ايش دددا بزبط
رهف ابتسمت : مدري فجعتني أبا اعرف معدنك يعني لو بعد دا كلو سيئ خلينا نقفل
مآلك مآزال يضحك : انا قلتلك نظرة النآس والشي اللي جا في بالك اما معدني نقول ان شاءلله إني آدمي صالح
رهف : هههههه طيب كويس ريحتني
مآالك : وانتي ؟
رهف بمزح : يقولو إني لطيفه
مالك : صدقيني بعد اول موقف ليا معاكي بلاشي تستفتحي بدي النقطه
رهف : ههههههههههههههههههه داك سوء فهم
مآلك : اووووه !!! الفلللم الطويل العريض والمرمطه اللي عشتها في النهايه سوء فهم !
رهف كررت اسلوبـه : خلينا نكون واضحين من البدايه
مآلك ابتسم : ايوا ؟
رهف : انا احكم بسـرعه على النآس وهجوميـه فلما يتلم الإتنين في موقف واحد يطلع الجانب السيئ اللي فيا
مآلك : يعني بس دي عيوبك !
رهف : أتوقع
مآلك : طيب كويس ...المهم سبتلك اسبوع كآمل تفكري بقرار الخطوبــه
رهف اتوترت
مالك كمـل : شهر اتوقع يكفيني ويكفيكي عشان نحكم اذا حنكمل واحنا متفقين ولا كل واحد يكمل طريقـه ... انا مو من الرجآل اللي ممكن تشوفي الجانب الطيبـ وفجأه تنصدمي بالحياه معايا مع السنين .. حكون واضح في اي موقف سواء عجبك ولا ماعجبك نقدر نتناقش بالموضوع او تتقبليه لو ماعندي استعداد اغيــره
رهف رجعت شعرها ورا اذنها حاولت تتكلم بس ماعرفت ايش تقول
اسلوووبــه يوتر
كأنه في مهمه
: ايش بك
رهف بتشتت : مدري بس فعليـآ احس بخوف اول ماسمع كلمة خطوبـه _ تحرك يدها وتتكلم _ اسلوبك مرا سيريس لدرجه تفجعني
مالك : هههههههههه ليش الزواج شي بسيط !
رهف وجهها مال للإحمرار : لا ... بس ...
قاطعها لما حس بااحراجها : ماتبيني اجيب سيره الخطوبـه والزواج يعني ؟
رهف بصوت خافت : ايوا .. أفضل
مآلك : طيب اللي يريحك .... نقول بسـم الله ونحدد موعد لبكرا
رهف بنفس الصوت الهادئ بس بتفاجئ : واو صراحه قدرت تسحب التوتر مني
مآلك : هههههههههههههه هيا بلله كيف اتعامل معاكي
رهف : بالاستدراج _ تقلده _ ايش نقول بسم الله ونحدد موعد لبكرا مريضــه عندك بالمستشفى
مالك : ههههههههههههههههههههه ماعرف اللف وأدور انا متصل عشان احدد موعد
رهف :هههههههههه
سكتته للحظــآت وبعدها قال
مالك : اليوم عكستي توقعاتي فيكي
رهف : ليش ؟
مالك : ماتوقعت تكوني ساكتـه طول الوقت ومستحيه
رهف : لأني كنت متوتره
مالك : ودحين ؟
رهف : دحين مفجوعه ولما انفجع اهرج كتير ومافكر
مالك : هههههههههههههههههه

ســآعه بزبـط وهوا يكلمها عفويــه جدآ معاه كأنه من زمآن يتكلم معاها صح شي مو متعود عليه بس اتقبــله
مايحب الكلام الكتيــر لكن مضطر يتكلم عشان كل شخص يعرف التآني

اما رهــف تعيش بحاااله صدمــه من الموضوع لدرجه انها بتتكلم بطريقه اشبه بالعفويـــه
حركـة رجلها السريعه
وابتسامتها المرتبكـه
تمرير يدها على شعرها كل شويــه
توضــح قد ايش الموضوع مو سهل عليها



.... ... ..... .....

جالس في غرفتــــه .... نص سـآعه مرت على خروجهــآ
ساند جسمـه على المخدآآت
شحــوب طاغي على وجهه
ارهــآق واضح من الاحمرار المتزآيد في عينـه
سمع صوت نغمه جواله
مايبى أوامرهم
كل مايمسك الجوال يسوء الموضوع اكتر
غمض عينـه لثواني وبعدها سحب الجوال فتح الرسايل النصيـه
وكل اللي لقـآه من رقم غريب
" الباقي عليـــك "
رمى جواله بتعب جمبـه
عارف ايش حيســير دحيـن ماتحرك من مكآنــه
ربـــع سـآعه وسمع صوت الباب انقفل بقوه
قام من على سريره ...خرج الصـآله
بس باب الشقـه كله مفتوح
نقل عينه للمخزن الصغيـر لما وصلـه صوت شهقاتها
قفل باب الشقــه بتوتر واتوجهلها فتح الباب عليها بس مقفل بالمفتـآح
: صبـآ


دخلت الغرفـه باانهيــآر ...قفلت الباب بالمفتاح وجلســـت
مكآآآن جدآ صغيــر
بس ماهمهــآ ماتبى تشوفــه ماتبى تسمع صوتــه
بكككيت بكل انهيــآر
كلمـــة " صبــآ "
صوتــه المتعب اللي يحسسها كأنه هوآ مظلوووم زيــها
فجررها
بس ماتحركت من مكآنها
صرخت بصووتها : اللله يحررررقكم الله يححححرقكم كلكم ... يااارب تشوفوها باأهاااليكم وبنفسسسكم الله ينتقم مننكم زي مابتسو فيــآ
ودعوات متتاليه بصووت وحده بقمــة انهيــآرها
وعلى قد مابكيـــت بس لأول مرا تبكي بصوت جهوووري كدا
بصوت وحده تبا تصــــرخ عشان تخرج اللي بنفســها
كلمــة آآآه تخرررج وتضــرب صداها بكل الغرفـــه
شادددده على عضلاتتت جسمممها كلللها
تضررب على فخذذذها
وكأنه صوووتها مو مكفيييها انها ترتتااااح
تبا تخرج اللي جوتتتها بس مافييي شــي يريحــها
أأألم العمليــــه سار شي الروتيــن اللي تحــس فيه وماهمــها ايش عوآقبــه
ماهمـها صحتها
ماهمها نفســـها حـآليا



واقف خــلف الباب ...جسمه متصلـب
عرووق جبينه كلها باااارزه
في حيـــآته محد دعى على اهلــه
في حيـآته ماسمع بنت تبــكي بدا الصوت
واااقف من غير اي حــركه
يبا يرضيـــها يبا يساعدها
بس مابيده شي
عشــره دقايق مرت وهيا ماهديت وهوا ماتحرك
قرب من الباب واتكلم : تبي تطمني على ابوكي ؟
بدأ يسمع صوت بكـآها يخــف
وكمل كلامـه عشان تهدى : لو دا شي حيريحك شويـآ حسويلك هوآ

صمتــها طوول ...هديت ؟ ...دا الشي اللي تباه ؟
رجع خطوى لورا لما سمع صوت المفتــآح ينفتح
زفر براحـــه
انفتح الباب
وقلبـه قبضـه اول ماشاف شكلها
اسوء من كل مرا شافهــآ فيــها
احمرار وجهها عيونها دموعها شعرها الاصــق بطرف خدها
قدمت خطوه ...خطوتيــن
وقفت قبــآله بزبــط
عددت بصوت خااافت وعينها بعينــــه : الله يحرق قلبـك في أبوك ... الله يحرق قلبك في أمك ...الله يحرق قلبك في اخوواتك ... ربنا فيــه وحيحفظلي اهلي وحيجو يوم يعرفو كل شي بس زي ماخرج بابا قدآمي بداك المنظر واتبليت عليا... إن شاءالله _ قالت ودموعها تنزززل .. بحقـد ماقد شافـه بعين احد _ يارب تودعهم واحد ورا التآني وتدفنهم بيدك


___ ___ ___


خلص دوآمــه .. اتوجــه لبيتـه ... قبل لايدخل شقتــه
اتذكر رحـآب ... اتصل عليها مرتين ماردت
طلــع لفوق ...دق الجرس باازعــــآآآج ورا بعــض

فتحت الباب بعصبيــه
لابسه بجامتــها ...بيدها كآسه العصيـر ... العصبيه طاغيه عليـها : خييير
طالع فيها من فوق لتحت لاشعوريـآ ..ابتسم وبعدها استوعب وانمحت ابتسامتـه : لساتك زعلانه
رحآب : هوا انتا حاولت تراضيني عشان تسئل دا السؤال
قصي : قلت تهدي اول وبعدها اراضيكي
رحاب ابتسمت بعصبيـه واضحه : دا وجه وحده هديت
قصي : هههههههههه لا
رحاب بنرفزه : قصصصي لاتستهبل وتضحك وكأنك ماسويت شي
قصي حط يده على صدره : معليش ياقلبي بس بجد البنت ماطيقها فلاتحاولي تدخلي
رحاب رفعت حاجبها : الله على المبرر !
قصي مسك ذقنها : خلاص ياستي اتدخلي بس بعد ماأهدى
رحاب : اجل لما أهدى انا حاليا وقتها تعال راضيني يمكن اقدر اتقبل كلامك
قصي ابتسم : ياولد ياشديد
رحاب عصبت : ققققصي !!!! ترا بدي الأمور ماأمزح ولا حاخد الموقف بمزح وتنهيه وكأنو ماسار شي
قصي : طيب يانكديـه خدي راحتك حسيبك لبكرا ووقتها نتفاهم
رحاب اتنرفزت : طيب كويس
قصي رجع يطـآلع ببجامتها : حتنآمي
رحاب : لا بشتغل _ رفعت العصير _ سويتلي عصير وبشرب تبا شي
قصي : سلامتك _ أتكى على الخشب الجانبي للباب _ انا طفشان
رحاب : وانا مشغوله
قصي ابتسم : وحشتيني
رحاب : كويس
قصي : ههههههه والله يومي كآن سيئ بدون ماسمع صوتك
رحاب : لا حبيبي هوا سار سيئ من يوم ماطلعت البومـه ديك في وجهك مو عارفه ايش سوتلك عشان تقلب على الكل بسببها
قصي : طيب احكيكي وتهجديني ؟
رحاب رفعت حاجبها : اوه الموضوع شكلو طويل
قصي : ندخل نجلس _ سحب كلامــه اول ماتغيرت ملامح وجهها للعصبيـه زياده _ ورررررربي امززززح روووقيني انتي وأوفرتك
رحاب : ساير ماتعرف متى تمزح
قصي : جيبلي مويــآ عشان اشرحلـك الوضـع وماينشف ريقي
رحاب بدون نفس مدت كآسه العصير : اشرب
قصي اخد الكاسه : هههههههههههه الله يديكي العــآفيــه
شرحلــها وفهمها الموضوع من بدايته لنهــآيته ...
وواضح انو ماعجبتها الهرجه اكتر من اول ..حاول يمدحلها العصيــر وشكلها بس برضو على نفس المود
ماطول ملول من دي النآحيــه
حس انو بيجامل في وقت مو فـآيق
نزل لبيتـه
جلس على الكنبـه وهوا بيفكر بفرآآس
له فتره مختفــي ولا حتى يلمحـه
مرت دقــآيق ومرر يده على جبينــه باألم .. ضااق نفسـه ..ودقـآت قلبـه تزيـد
سند جسمــه على الكنبـــه
وبدأ يححححس بخممممول يزيــد
بيـزيـــد بشكل جميـــل
عضلااتــه بترتخــي
روحــه طايــره بس جسمــه على دي الكنبــه
وكأنــه دوبـه دخل في مرحـله التعآطي للمره التآنيه ..!


____ _____ _____

عيونـها مورمــه من البكــى
منعزلـه كالعاده ... مسكت جوالها حذفت الانستقرام
حذفت كل صور المحادثات اللي بينــهم ...
فتحت الواتس وبرضو بلكتــه هوا وشهد ونهى وقروبهم كآمل ...



فتحت الملاحظـآت

كتبت

" قصي ...


وشويــه وحذفت الكلمــه

وبعدها كتبت

حســآم "



وبرضو حذفتها ورمت جوالها بقهر

... ... ...


نهايه الفصل الســآبع ...

tia azar likes this.

d3do3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-18, 12:53 PM   #26

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء

d3do3a likes this.

قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 07:08 PM   #27

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء المسك والعنبر.... تم فتح الرواية بناء على طلب الكاتبة لاستئناف تنزيل الفصول....
d3do3a likes this.

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 07:17 PM   #28

d3do3a

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية d3do3a

? العضوٌ??? » 161808
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 604
?  نُقآطِيْ » d3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond repute
افتراضي


الـفـصل الثـآمن ...
لم أشعر بلذة الحيـآه ...
كنت متشائمه كـ بومه في احد الغابات المهجوره
نظرت للجانب السيئ فقط من حياتي
كتبته في أوراقي
رددته بداخلي مرارا وتكرارا
اخبرت صديقتي بصوتٍ عالٍ
لم اقتنع بشبه حياه , قررت المضي
سأترك كل شي خلفي
" انا استحق حياه افضل من هذه "
وتلك كآنت جريمتي بحق نفسي

.
,

وقفت امـآمه بشموخ رغم الانكسـآر , بتهديد رغم الخـوف والألم
نظراتها قاسيــه وكأنها ستقتلـه
حرارة جســـدها وتنفسـها يشـعر بهــآ
اخبرتــه بكلمـآتها وهيا تستشعر وتستلذ بكل كلــمه : الله يحرق قلبـك في أبوك ... الله يحرق قلبك في أمك ...الله يحرق قلبك في اخوواتك ...
ربنا فيــه وحيحفظلي اهلي وحيجو يوم يعرفو كل شي , بس زي ماخرج بابا قدآمي بداك المنظر واتبليت عليا... إن شاءالله _ قالت بحقـد ماقد شافـه بعين احد _ يارب تودعهم واحد ورا التآني وتدفنهم بيدك

ملامحـه المشدوده بتليــن مع كلامـها
نبضات قلبـه بتتسـآرع
خـآف , اترعــب
حرك راسه بنفي وقال بتعب : لو انا ظلمتك ادعي عليا بس لاتجيبي سيره اهلي في الموضوع
مسحت دموعها وكررت كلامهه : لو .؟ّ!!! ..انتا تقتل القتيل وتمشي بجنازته ؟
فراس : بحاول لدحين أتفهم موقفك عارف انو مو شي بسيط اللي بتمري فيه بس على الأقل استوعبي مين اللي في صفك
صبـآ اشرت على نفسها : انا لما جيتك كنت اتوقع انك بصفي وياريتني ماجيتك ياريتني ماجبت سيرتك حتى
فراس دار راسـه لليمين بقلة صبـر وصبـآ اتكلمت بقوه تزيـد فيها كل ماتنظلم : بس حخرج من دا كلو عارفه ربي ماحيرضى بالظلم عارفه اني حشوفكم في يوم تتهانو قدام عيني
ماستحمــل نظراتها ... عرف انها ماحتتجرأ تخرج من دا البيت فاهوآ حاليا اللي اتوجه للباب وخــرج

انسحـآبـه الصامت قهرها , حرقها , دمرها زيــآده
بكيييت بقلة حيـــله




فراس خرج من العمــآره
حاسس كأنو احد ماسكه وخانقــه بكل قوتـــه
حاسس بجمره محطوطه على قلبـــه
موو قادر يتأألم
مو قادر يصــرخ ,يبكي ولا يتكلم
بتتحول المشاااعر وتتراكم ومــآقدر يعبــر عنها إلا
بطريقــه وحده
اتوجه بدون تفكير باتجاه بيت قصي دق الجرس مره ومرتيـــن
احمرار وجهه , عروقــه البارزه كآنت تدل على إنو بيهجم بطريقـه وحشيــه
دق الباب الخشبي بيده والصوت صداه بالعماره كلهـــآ
ماكان فيه اي رد ..
مرر يده على جيبـه وخرج المفاتيـح وفتح الباب
خطوتين بداخل البيت وشافــه مسدوح على الكنبـــه

كل شي سيئ عاشـه في دي الأيام مر قدام عينـــه
بسبب قصي
بسبب صديقه الوفــي
اتدمرت حيــآتــه
بدون تردد سحبــه من الكنبه ورمــآه على الطاوله المجاوره للكنبـــه
صوت مزعج " انقلبت الطاوله , طاحت الكـاسات , طفايه السجاير , قوارير مويا "
وفراس ماهمـــه الا قصــي إللي اترمى بالارض ومآكآن منـه اي رده فعل
مآزال واقف في مكآآآنه كآن مستنيــه يوقف عشان يخرج كل اللي في قلبــه
بس بدء الهدووء يطغى على المكــآن
صوت تنفــس فراس المسموع كل مالو ينتظم
إلا دقــآت قلبـه مازالت سريــعه
عروقــه الواضحه وقبضــة يده بدأت ترتخي
كآنت ثوووواني بتعدي وقصي ماوقــف
بلــع ريقــه فرااس
شد اعصــآبـه وحوآجبه وهوا يخفي احساسه وأتوجــه له ناداه بصراااامه : قــــصي
هدووووووووووء
نزل لمستواه وقلب جسمـــه , غايب عن الوعـي كليآ
وقف برده فعل ســــريعه
عينه مازالت على قصــي
لحظــه غريبه مرت عليـــه
لحظــه خوف من الموت ولحظـــه إنو يبآه يموت
كآن فيه شي بسيط جوتــه يباه ينزل لمستوى قصي ويشوفـه بيتنفس ولا لا
بس كآن فيه شي أقوى خلاه يخـــرج من المكـآن ويقــفل الباب
كآن بقــآيا فراس بدي اللحظــه


. . . . .



منعزلـه كالعاده ... مسكت جوالها حذفت الانستقرام
حذفت كل صور المحادثات اللي بينــهم ...
فتحت الواتس وبرضو بلكتــه هوا وشهد ونهى وقروبهم كآمل ...

فتحت الملاحظـآت
كتبت " قصي ...


وشويــه وحذفت الكلمــه

وبعدها كتبت

حســآم "

وبرضو حذفتها ورمت جوالها بقهر شخصيه بضعفها تسيب العالم وتنسحب
ماتفكر كيف تواجه تفكر كيف تتخبــى وتبعد

وبااقل من ثانيه كل شي تفكر فيـه وقف بسبب الاصوات
عقــدت حوآجبها وهيا تبا تستوعب انو من بيتهم ولا تلفزيون
بس اول ماسمعت صوت ابوها
قامت من سريرها وفتحت الباب لقت امها بالصــاله وتبكي
وصوت رجـآل وابوها من احد الغرف , وسعت عينها بصدمه : ايش فيييه ..!
امها باانهيــآر تتكلم : ايش تتوقعي من ابوكي يعني
زاد صوت الرجال ومنال بدون تفككير جريت بااتجاه الغرفه وامها تناديها بخوف : مممممننننال تعاااالي

فتحت الباب وابوها واقف قدام رجال يفوقو بالحجم
طالعو فيــها وهيا عينها على ابوها اللي واضح انو بيترجاه
ماتحركت من مكانها
الرجال انهى الموضوع بسببها : عندك شهرين ولا إنتا عارف ايش حيسرلك دي أخر مهله اديك هيا
مشي الرجال بخطوات سريــعه ومر من جمب منال اللي واقفه ببجامتــها وخرج
اما ابوهــآ جلس على الكنبه وحط يده على راســـه
:بابا ايش فيــه !!مين دا !
صوت باب الشقـه وهوا ينقفل وصلهم وفجأه دخلت زوجته وهيا تصــــرخ : قوولي ها ..كم متسلف منهم
منال بهدوء وخوف : ماما أهدي
امها بكل عصبيـه تتكلم : تبيني اهدى !!!! واحد بنص الليل جاي يصرخ على ابوكي , مو بعيد يخرج يفتري فيا انا وإنتي وتبيني اهدى !!!
منال تطالع في ابوها اللي يطالع بالارض واضح انو مكسور : خلاص نفهم دحين من بابا
امها ضمت يدها تحت صدرها وقالت بااستهزاء : هااا حبيبي قول لبنتك الهرجه فهمنا عشان الموضوع ابدآ مو واضح والمفروض نكون هادين ونتناقش معاك
منال جلست جمبـه : بابا اتكلم ايش بك
منير حرك راسـه بتشتت : مو عارف كيف ادفعلهم
منال : مين دا ؟
منير : واحد اعرفوا اتسلفت منـه 50 الف عشان
وقبل لايكمل الكلام المبلغ لوحده خلاها تلطم وتصرخ : حسسسسسبيه الله عليك يامننننير
منال عينها بتوتر جات على امها وبعدها على ابوها وسئلتو بخوف : عشان ايش !
امها : هوووا يفرق السبب !!!! حيقولك كان يبا يفتح مشروع وطارت في بلاويه اللي يشربها
منير : لا انا فتحت مشروع بس خسر سددتو 30 الف وبقيلي بس 20
امها هدي صوتها وبشك قالت : من فين اديتو 30 !
منير سكت للحظات وبعدها قال : من اخوكي
صرخت بصدمه :ايـــــششش !!!!.... عارفني انا وهوا علاقتنا زباله وبرضك روحت تااخد منو
منير وقف واتكلم بثقه : انا حسددو بس كنت متور
قاطعته بقله صبــر ودموعها تتجمع بعينها : انتاااا ماتفكر الا بنفسك ماتهتم اهلي ايش يقولو عننني ..._ رفعت اياديها وحركتها بنفي وعدم استيعاب _ لا لا انا ماحستناك تخرج من دا البيت انا حخرج واسبلك هوا
منير قرب منها : ساعديني بس اخر مره ساعديني واوقفي معايا
: لا انا تعبت انا ساعدتك بما فيه الكفاااايه
منير بترجي : اوعدك اخر مره
: سمعت دي الجمله الف مره ماحكون غبيه واصدقك
خرجت من الغرفـــه ومنير يلحق وراها : انا اسف اسمعيني , ا
قاطعته وهيا تمشي بااتجاه غرفتها وتصرخ : ماحسمعك بعد كددددا روح لبنتك اللي متعاطفه معاك رووح خليها تطبطب عليك
فتحت دولابها خرجت شنطتها ووبدات ترمي ملابسها وهوا يخرجها : حبطل صدقيني حبطل بس لاتسيبيني
سحبت بلوزتها اللي بيده : انتا ماحتبطل لين ماتموت انا كرهتتتتك ماعاد فيه شي يربطنا غير البنت الللي جبتها منك واتورطت فيك ياااخي ياريتني ماجبت شي منك وحسيت اني ملزومه اغيرك عشان اديها الحياه اللي تستاهلها بس خلاااااص _ طالعت في منال اللي واقفه عند باب غرفتهم ودموعها بعينها _ جا دورك انتي اللي تغيريه وقتها لاتجيني تبكي وتقولي ابا اكون معاكي واتواصل معاه اللحظه اللي تقرري تجي تعيشي فيها معايا هيا اللحظه اللي تقتنعي انو ماعندك اب عايش بدي الدنيا وانا متأكده انك ماحتستوعبي إلا لما تعيشي معاه لوحدك
منال واقفه مكانها واتكلمت بصوت متقطع : ماما حيدفع الفلوس و
صرخت امها بكل صووووتها : ياااااااربي متى حتفوووقي انو ابوكي كذاااب
منير : دي المره غير
: كل مره كآنت غير ,وكل مره وعدتني وكذبت , وكل مره كآنت اخر مره واستمريت انا تعبببت واكتفييييت
منآل دخلت وطالعت باابوها اشرتلو انو يسيبها ... وبمجرد ماخرج من الغرفه اتكلمت وامها مستمره تفتح الادراج وتدخل عفشها : ماما خلاص في الصباح نتفاهم نآ
امها سابت بعصبيه اللي بيدها ووقفت قدامها : منال انتي صااااحيه !!!! انتي راضيه عن حياة ابوكي ماعندك ردة فعل .؟ ماتحسي ؟ ماتنقهري انو هوا مابيتغير !!!
منال : والله هوا بيحاول
امها : قوليلي شي واحد اتغير فيه من يوم ماولدتي !!!!؟
منال ماعرفت ترد غيرت الموضوع : مو قلتي خلاص كل واحد يعيش بغرفه
امها : سمعتي اخد الفلوس من فين ؟
منال : ايوا من خالي بس هوا مالو صلاح بعلاقتك انتي وهوا و
امها دفتها بقهههر : رووووحي من وجهي اقوووول
منال رفعت يدها بتبرير : ياماما انا بحاول افهم الطرفين
امها : ماتعرفي ايش الصح والغلط وتختاري الطريق الصح ؟ ولا زي الأمعه مالك رايي
منال بكيت بقهر : عارفه انو انتي الصح بس دا بابا ابا اوقف جمبو لو الكل غلطو انا حوقف برضو جمبه
امها : حتى لو كان اسلوبك بيخليه يتمادى .؟! انتي تعرفي انو الاب مايكسره إلا اطفاله ومصممه في كل مره تدافعي عنه بدال ماتغلطيه
منال : مو انا اللي حوجهه
امها : طبعا مو إنتي . انتي اصلا تبي احد يوجهك انتي اصلا زيو بدون شخصيه ولو جا احد بطريقك زي ابوكي سحبك لسكت الادمان حتدمني_ دفتها _ اطلعي ورا ابوكي هيا
منال رجعت بسبب الدفع على ورا وفضلت في مكانها دموعها تنزل بصمت
وامها وجهها مايل للاحمرار استنزفت كل طااااقتها
بايعه كل شي حاليآ
قفـــلت شنطتها ومنال لحقت وراها بضعف : ماما الله يخليكي لاتخرجي
امها تمشي وساحبه شنطتها ولا كأنها سامعتها
وقفت قبالها منـآل : طيب حجي معـ
امها رفعت يدها وقاطعتها :لا خليكي معاه أباكي تكوني مسئوله عن قرارك عشان انا ماحربي تاني واحد زي ابوكي


خرجت من البيـــــت ومنيــر وراها يترجاها
ومنـآل واقفه بنص الصــآله ضعيفه لدرجه ماتقدر تروح مع أمها وتسيب المكان اللي عاشت فيه طول عمرها
ضعيفه لدرجه انها متأكده دا تهديد من امها وحترجع
تطالع في باب الشقــه وتنحجب كل شويه الرؤيـآ من كتر الدموع
ترفع يدها تمسح دموعها
حترجع
حترجـــع
حــترجـــــع
عاجزه عن الحركه
دقيقــه
وثلاثـــه
وسبعه وعشــره دقــآيق
ودخل ابــوها وقفل البـآب
كآن دا رده
مشي بخطوات مهزوزه وجلس على الكنبـــه بكل صمـــت
هدووء موحش
لحظــه صدمـه بنسبه لأبوها
ولحظه عدم استيعاب بنسبه لمنــآل
خطوه تتبعها خطوه بشكل هادي
وصلت لحد باب الشقـه وفتحتــو
نزلت الدرج
خرجت من باب العمــآره ببجامتها وبدون ماتلبس اي شي برجلها
شعرها المفتوح بيتحرك بسبب الهوى
عينها انتقلت لليمين واليسااار
واقفه بطرف الرصيــف ومازالت تستناها ترجع
دايما امها تهدد
دايما تقول حسيب البيت
حتـــرجع
قبضت على يدها لما بدأت تتنافض
مو حاسه ببروده الجو بس خوفها بيخليها ترجــف
الدقايق بتمر عليها وهيا ماتحركت تستنى اي أمل : منال ارجعي
دارت راسها ورجعت طالعت بالطريق :ماما حترجع
منير : ماحتجي
منال ولا ردت
منير : أديها شوية وقت خليها تهدى ونكلمها بكرا
منال : ماحنام وهيا مو في البيت
منير : طيب اطلعي اتصلي عليها وقفتك هنا مالها فايده
مد يدو لها ومسكها : يلا تعالي
مشيــت معاه بدون اي تعليــق , دخلو لبيتهم واخدت جوالها من على السرير وجلست
اتصلت وحطت الجوال على اذنها يدق لين مايفصل
رجعت نزلتو ودقت تاني وحطتو على اذنها واستنت لين مايفصل
نزلت الجوال واتصلت وحطت اسبيكر وتطالع بشاشه ودموعها تنزل قلبها يقبضها بكل رنـــه
مايأست ابوها خرج من الغرفه وهيا اتصلت 25 مره تسمع الرنـــه لين ماتفصل وترجع تحاول
انسدحت على سريرها وجوالها بيدها وتبـــكي وتتصــل لين ماغفت بدون ماتحس ...

أبوهـــآ كآن حاسس بنــدم مايقدر يعيش بدونها بس دي المواضيع ترهقه تتعبــه يشرد منها بالشرب
وكأنـــه مو هوا دا السبب لضيــآع دي العيـــله كآســه ورا كآســـه وانتهى يومـــه

أم منـآل كآن بيت اختــها ملاذها بدي اللحظــآت ..×

. . . . .

رجـــع مو حبـآ فيـه
لا
لأنو ضميــره حيقتلـو إللي فيـه اقوى من إنو يموت شخص تـآني دي الفتره بسببـه
دخــل للشقــه واتوجــه لقصي نزل لمستواه وحسـو بيتنفس كآن دا يكفيــه إنو يرتاح نفسيــآ
أتوجـه لعلبـه الاسعافات اخد مسحات كحوليـه ورجـع لقصي وعصـرها عند خشمـــه
مااااده تحــرق تضرب في الراااس
عقــد حوآجبــه وشد على عيونـــه
فتح عينــه ويطـآلع بفراس
فاتح عينــه وكأنه مو فاتحها مافي اي ردة فعـــل
فراس بشك : قصي ايش بك !
قصي عقـد حوآجبه زياده
حاسس انو يبا يسوي شي بس مو عارف ايش هوا
يبا يقول حـآجه بس مافي شي يقولو !
راسـه ثقيـل جسمــه كأنو طاافي على سطح مويـآ
فراس رفع جسد قصي العلوي وسنده على الجدار : رد عليــا ايش بك !
مرر لسانه على شفايفـه , دمـآغه فاضي من جوآمافي شي يقدر يجمـعه عشان يتكلم
لحظـه تنــآحه ,عدم تركيز
فراس بنرفزه بدأ يستوعب حالته : انتا بتتعاطى شي !
قصي دار راسـه على اليمين وبعدها اليسار ورجع طالع في فراس : أمي فين ؟
فراس عض على شفته السفليه وعينه تنطق حقــد بدي اللحظه نفســه يضــربه : انا حمممار لأني رجعت
وقـــف فرااس وخـــرج بكل عصبيـه
اما قصــي فعـــلآ كآن بيسئــل بجديــه
قاعدد يغوص باأفكــآره وقف بصعوبـــه وهوا يدور على امـــه وابتسم لما دخل غرفتــه وشافها مسدوحه على السرير
شايــف نفسـه حاليا طفــل صغيــر
هيا اخده الحيـز الكبير في السرير وهوا دخل بحضنها ونــآم ...
ريحـــة عطرها حسسه بالأمــآن , كآن كل شي حقيقي لدرجــه إنو مايبى يقوم
غرفتـــه اتحولت لثواني غرفــه امـه وابــوه
احساس الدفئ اللي فقــده من سنيـــن حسـه بدي اللحظـه
لبس امــه الاخيـر كآن هوا اللي مزيـن جسمـها
اغراض ابــوه منتشره بالمكـآن كآن أبوه فوضوي وكأنه صغيـر
وبدأ يسمــع دندنــه امـه له لما ينام وحركه يدها على شعـره وغمــض عينـه بكل راحه .


فراس رجـع لشقتـــه الهاديـه وكأنه مافيها احد غيــره واضح انها دخلت الغرفه الصغيره وحبست نفسـها
مو عارف كيف نايمه من غير مخده ولا لحـآف , اتنهد بضيـق ودخل لغرفتـه نظفهـآ وخرج كل عفشـه خلى كيس ملابسـها بالغرفـه
اخد ورقـه وكتب فيـها " حنام في الصـآله , ادخلي غرفة النوم اخدت كل اغراضي "
ضامـه رجولها لصدرها فزت اول مادخلت الورقه من تحت الباب حسبتها حشـره , اخدتها بااستغراب
وعقدت حواجبها بحقـد بعد ماقرات الكلاام رمت الورقـه تاني من تحت الباب

فراس قبل لايمشي شاف الورقـه رجعت تاني , مو عارف يتعامل معاها
هوا سوا اللي عليـــه انسدح في الصـآله واتغطى بشـرشف خفيف


وبدأت اشعــه الشمس تتسلل إلى منازلهم
لتخبــرهم بـآأنكم تجاوزتم الأمس بصعوبــه
وســيبدأ يومكم الشـآق الشديــد , ليست هنآك نوافذ امل بنسبـه لهــم
رفـع جســده فراس سريــعا من الكوابيـــس
ورفعت منـآل جسدها وخرجت تبحث عن والدتها بالمنزل
فتحت عيناها صبـآ وهيا تتألم من جسدها
وقـصي أستيقظ في ارض الواقع وكأنه فقد والداه بالأمس ...


وصلـت لمرحـلـه من الألم مو قادره توقف على رجولها, ألم العمليـه وكل ماتتنفس كل مابيزيد الألم
وجهها شاحـب , شفايفها جـآفه
البني آدم ضعيـف كآنت ماتبى فرآس يقرب منهـآ بس حآليا تتمنى صوتها يطـلع عشان يجيـها

امـآ فراس جالس على طرف الكنبــه : اعوذ بلله من الشيطان ...
الكابوس طيــر من عينـه النوم , ماصدق دوبـو غفى
دار راسـه بااتجاه الغرفـه الصغيره مرر يده على جبينـه وقام بااتجاهها
مو قادر يطنشها لأنها مريضـه وشايف دا الشي بعيونهــآ ...
دق الباب واستنى رد منها كآنت ثواني وفتــح الباب ولقاها مميله جسمها على كومه العفش اللي جمبـها
كآنت نظرتها تكفي انو تستنجد فيـه جا لحدها ونزل لمستواها : تعبـآنه؟؟
ماتبى تتكلم معاه ماتبى تطالع بعينه كارهته بس محتاجتـه
عيونها فاضحتها , متجمعه الدموع فيها ذبلانه , يدها شاده فيها البلوزه
لما طول ردها عرف انها مو قادره توقف
شالها وهيا شهقت باألم بصدمـه شدت عيونها وتحس الدنيا كلها دارت فيـها
تتنفس بشكل متقطع من الألم رخت راسـها على كتفــه
تفتح عينها وتشوف سوواد وترجع تقفـلها
بيمشي فراس بااتجاه غرفـة نومـه , صعبانه عليـه عارف انها بتتحمل ألم مو طبيعي وساكتـه
حطها على السرير فتحت عينها قالت بصعوبـه : ابا ... مسكن
حرك فراس راسـه بالايجـآب : حديكي دحين _
قرب منها ومن غير مايستئذن رفع بلوزتها ناحيه العمليـه وسعت عينها ونزلت يدها بتنزل البلوزه الا هوا مسك يدها : بشوف العمليـه ماحاكلك
اتصلب جسمممها بس كآنت ثواني ونزل البلوزه
بعد عنها واتوجه للدولاب بعد اخر مره بسببها اخد كل الاساسيات اللي يحتاجها عشانها ..
خرج ابره الكانيولا والمحلول سحب الكرسي المتحرك جمب سريرها وجلس: هاتي يدك
دارت راسـها وطالعت فيـه
فراس : ماحتفوقي إلا بدا لا بتآكلي ولا بتشربي وماتوقع تبيني اديكي المسكن باإبره عضل
صبـآ مع الصدمه مدت يدها ودارت راسـها لناحية الجدار

فراس حاسس بضغط وسط راسـه لدرجه إنو مابيجمل كلامـه بيهرج من غير مايفكر
ربط شريط مطاطي بنص ذراعها ودخل الابره في الوريــد وفتح الشريط
اخد المحلول وحطو بالابره وعلق المحلول في الشماعه ...
اخد الادويـه اللي حتحتاجها وحطها وسط المحلول وخرج من الغرفـه
صبـآ صبوره , ماسكه نفسها حتى لا تتألم
حطها في سرير مريـــح , وكل دقيقـــه تبدأ تحس الألم يهدى لين ماغفت ..


دق جوآل فراس اول ماشاف المتصـل عرف انو وراه يوم حـآفل : إيوا
شادي : صباح الخيــر
فراس : إيش تبى ؟
شادي : صباحيه مباركه ياعريس ايش الاخلاق دي من بدايتها كدا
فراس : قول إللي عندك وخلصني
شادي : خلاص ولا تزعل انا ممكن سـآعه واجيك
فراس عقد حوآجبه : ليش
شادي : عندي كلام ماينقـآل على الجوال على العموم انا حرجع لشغلي لما اخلص حكلمك ..
فراس نزل الجوال وقــفل ... من غير اي رد

شـآدي في غرفة نومـه رفع حاجبـه لما مالقى رد منـه نزل الجوال وطالع بالشاشه
مآكآن عنده مشكــله انو يلقى دي المعامله في النهــآيه عارف انو حيسير زيو متبـــلد
خرج من غرفتــه واتوجــه لأخــوه المشلول بشكل كــآمل
مسدوح من غير اي حـركه على سريره
وبدأ يومـه لما يرفعو ويحطو على الكرسي المتحرك ويدخلو الحمــآم ويعاملو كطفــل
يحممه , يأكلــه بيده , يغيـرله ملابســـه , يحلق شعـره
بعد ســآعه من المجهود البدني بإللي سار روتين يومي بنسبــه لشادي
غطــى اخوه اللي يبلغ من العمر 42 باللحــآف : انا خلاص عندي مشوار كلها سـآعتين وراجعلك
اخوه اشـر بحواجبـه ويتكلم بصعوبـه : كـ كـتـ تاب
شادي دار راسـه لمجموعه الكتب ورجع طالع في اخوه : حتكمل الكتاب بدوني
: إنـ تا ..تتأخــ ر
شادي اتوجه للكتب واخد كتاب " جمهوريـه الله " وحطو على السرير : دحين يجيك عباس وقلو فين وصلت
قرب منـه شادي وسلم على راســه : مع سلامه
خرج من الشقـه ونادى السواق اللي جالس مع اصحابـه في الشارع : عباس يلا
عبـآس من بعيـد رفعلو يده واتوجــه للعماره وشـآدي لسيــآرتـه ...

شغل السيـآره وفتــح اغـآني ... اليوم لازم يخلــص كل المهمـآت عشان لايوصل لعدنان اي شكـوى ..
رفـــع صوت الاغاني زيــآده وفتح الناافـــذه ومشي بســرعه مجنــونه
البعض يربط الصبـآح بالهدوء والروقــآن لكن البعض يحب يستفتحــه بجنــون وســرعه واغاني مزعجــه

وصل لوجهتــه دق الجرس ورا بعض واول مافتحلو فراس ووجهه واضح عليه انو مهموم شادي ضحك : لا وانتا عزوبي مبتسم ولا إنتا متزوج
فراس سبلو الباب مفتوح ودخل جلس على الكنبـــه
شادي دخل وقفل الباب وبرضو بيتقبل : اتز اوكي حعتبر نفسي من اهل البيت وماحشيل بخاطري
رمى نفسـه على الكنبه المقابــله لفراس : فين السنيوريتا
فراس سحب جسمـه لطرف الكنبه : حتخلص عليا ولا كيــف ؟!
شادي : حبـه حبه ياراقل دوبني داخل
فراس بقلة صبـر : انا ليا يوميـن مابنام زي العالم والنـآس مو ناقص ضغط ولا ناقص افكر طول الوقت ايش ممكن تطلب مني تاني
شادي : معليش هيا البدايات صعبـه كدا
فراس مرر يدو على ذقنــه ورجع سحححب نفسـه بعصبيــه لداخل الكنبه : بطل تستهزئ بللي سار _ همس بقهر _ انتو دفنتـو وحده والتانيه شوهتـه سمعتها وسرقتو كليتها
شادي حرك صباعه بنفي : لا لا لا انتا قتلت وحده والتانيه شوهت سمعتها _ اشر على نفسـه _ إحنا رايتنا بيـــضه البنت اتبرعت
فراس يطــآلع في شادي بصممممت
حوآجبه المشدوده , نظرة عينــه الحـآده
ضاغط على قبضــه يده وبدأت تميــل للزراق
متكي بجسمـه على الكنبـه بالقوه , خايف يقووووم ويقتلــه
حااسس انو بيسوي مجهود عشان مايقوم بس كل شي فيـه يُنطق
كل تعابير جسمــه تقول
" حقتلك في يوم "
شادي : على العموم ندخل في موضوعنا
فراس ولا علــق ولا رمش ولا بعد نظره عن شادي
شادي: اهل البنت من الواضح انهم ماحيسكتو البنت عندها اولاد عم وشايفين انها عار عليهم
شادي سكت شويا وكمل لما مالقى اي ردة فعل : عشان كدا ارمي الورقه المضروبه اللي اديتك هيا واكتبوا عقد زواج خلي الزواج رسمي
فراس رفع حوآجبه الاتنين بتفاجئ بصوت هادي يخفي الانفجار اللي جوتـه : ايش حيفرق
شادي : لأنه لدحين مو عارفين ردة فعلهم , الشي اللي حيسكت الكل صك الزواج الرسمي انا منسق مع المؤذون يكتب تاريخ اليوم إلللي نباه عشان القصه ماتختلف
فراس ابتسم وطلعت منه ضحكه خفيفه : هوا حتى المؤذون نجس زيكم
شادي غمزلو : يازين النجاسـه وإنتا مغرق فلوس
بركآن وسط فراس بيحاول مايثور
بيحاول يخمـــده
مابيحرك حتى رجلــه, جااامد بنفس مكـآنه وبس ...
" امسك نفسك "
كلمــه رددها الف مره جوتــه حاليا


بدآخــل الغرفـه , فتحت عينها طالعت في يدها ماتدري متى فراس شلها الإبره نامت بدون ماتحس ...
طالعت بااتجاه الباب وعقدت حوآجبـها لما سمعت صوت غيـر فراس
مو واضح الصوت بس متأكده بيتكلم مع احد
نبرة صوتـه كأنه عمهــآ جلست وبعدت اللحاف عنـها مشيت بخطوات ثقيــله

وخرجــت



رفع عينــه شادي وشـآفها , ابتسـآمه حقيـره اترسمت على وجهه
فراس بسبب نظره شادي دار راسـه للخلف وقلبـه غاص في بطنـه ليش مايدري , بس فيه شي جوتـه كان مايباها تخــرج
شادي حرك اياديـه على فخذه ووقــف وبكل ثقــه كآن متوجــه لها
فراس وقــف بســرعه وقاطـع طريـقه قال بحده : الكلام بيني وبينك
شادي بحقـآره يميل راسـه لليمين عشان يقدر يشوفهـآ : مايضر لو خليناها في الصوره وقلتلها كلمتين
فراس بظهر كفـه ضرب على كتف شادي وكأنه يخليـه يستوعب وبهمس قال : قلتلك خلي كلامنا من رجال لرجآل
: مين إنتـآ
صوت جا من ورا فراس , صوت مرهـق متعــب
فراس دار جســـمه وطـآلع فيها بنظره وكأنـه يعاتبهـآ على تدخلها
شادي : انا صاحب فراس ... كنت بتطمن عليـه _ طالع بفراس وسئل بشك _ مين ؟
فراس حط يده على ظهر شادي : امشي تعال برا
شادي يمشي ويطالـع على ورا : طيب عرفنا على الاقل
فراس بقهر دفووو وهوا ضحك فتح باب الشقــه وخرجو وقفل الباب بعصبيـــه : البنت فيها اللي مكفيـــها تبا شي انا حوصلها الموضوع
شادي غمز : ايش القلب بدأ يحن
فراس كدا كفــآيتــه مسك شادي من بلوزتـــه ودفو على الجدار قال بين اسنــآنه : لاتخليني أبيع الدنيا واللي فيها وارتكب فيك جريمه
شادي حط يدو على يد فراس ودفها , اتغيرت نبرة صوته واتمحت ابتسامتـه : وأنا اعرف اهجدك في كل مره تنسى نفسك _ حرك صباعه السبابه بتهديد _أنتبه وألزم حدك معايا
خــــرج من العمـآره
فراس دخل الشقـه وحط حرتـه في الباب , صبا مازالت واقفه في مكآنها اشر عليها بعصبيـه : إنتي ايش تبي بزبــط !!!! ليش تجيبي لنفسك المشاكل
صبا : ليش بتكلمني بدا الاسلوب
فراس مازالت نبرة صوته عاليه : دام سمعتي صوت رجال غيري في المكان ليش تخرجي !!! ايش ضمنك انا اي كلب قاعد معاه !!!! ماتخافي على نفسك !
صبا مو قادره تستوعب لش بيكلمها كدا ! مسوي شايل همها ! , مايكفي اللي سواه فيها ! , سابت الموضوع كلو وردت على العباره اللي رنت في اذنها واتكلمت بهدوء
: رجال غيرك !!؟ ... هوا فعلا لو اللي معاك كلاب فما حتكون زيهم , لأنه الكلب وفي وانتا اوسخ من إنك تكون كلب او حتى رجال ..
قدم بخطوات هاديه اتجاهها لكن قلبها بيدق بسـرعه
جااابت أخرررره
وقف قبالها ونطق كلمه كلمه بححقد مو طبيعي: إنتي عارفه ... انا بسببك ... ايش سويت ! _ سكت يستنى منها رد ولما صمتها طول قال _ قتلت عفــآف !
قال بعد استيعاب وعيونـه تعبر عن ألمـه , ضرب على صدره في كل مره يقول انا : انا قتلت وحده لأنك قررتي تشردي من عندها , انا اختي انسحبت من نص جامعتها وهددوني فيها عشان خَرجتك من المستشفى
. انا خلوني ارفع سلاح على وحده واختي من مكان تاني تصرخ , قالولي عندك دقيقه اختار طريق واحد ,شوفتي عيونك اللي خلتني اساعدك وماتحمل الظٌلم اللي سرلك شوفت اضاعفها بعين إللي قتلتها
عشان ايش دا كلو..؟!!!! _ صرخ عليها _ قولليلي عشان ايشششش
اهتتتتتززززت
انصدمممت
فراس قال بتعب : انا مو قادر انام واغمض عيني من الذنب اللي اعيشـه وانتي مو راضيـه ترحميني بعد دا كلو !! _ رفع اياديه الاتنين بااستسلام _ اوك اوك يمكن معاكي حق انا خسيس وحقير واهنتك وقطعت علاقتك مع اهلك ..
بس دقيقه خلينا نفكر بالموضوع ليش سويت دا كلو خلينا ننسى إني انا خايف على اهلي , خلينا ننسى انو عندي اخوات وابويا كبير في السن وماعندهم غيري يحميهم ,
نفكر من ناحيتك شويا قالولك اهلك لو روحتي معاهم ايش حيسير فيهم ! صح ؟ انا مالي ذنب _ حرك يده على راسه وكأنو يدخلها المعلومه _ افهمي يابنت الناس انا مالي ذنب انا للمره الثانيه احميكي ,
للمره الثانيه ادخل في مشكلتك بسبب انك طلبتيني انقذك خلوني اتزوجك واي قرار تتخذيه حاليآ انا واهلي المتضررين قبلك , ا
حاليا طلبهم إني اتزوجك رسمي عشان أحكمك في بيتي واهلك يبعدو بس في اللحظه اللي اهلك حينسحبو حيسحبوكي من عندي حيقتلوكي وينهو الموضوع وبعدها يقتلوني يعني لو ماكنتي بصفي دي الفتره وخرجنا بحل
انا انتهيت وانتي انتهيتي , انا مو من مصلحتي اضرك بس انا اتضررت زيك واكثر _ رفع حواجبه الاتنين _ فهمتيني ؟ وصلك كلامي ؟ , تبي تقولي شي تاني عشان تحسسيني بشي اكبر من اللي اعيشه ؟!


,
قلب كل مشاعرها
حست بتشتت , بتضارب في احساسها
كل اللي سار منها إنها نزلت عدسه عينها وبكيييت
مو قادره تطالع فيــه
ليش ...!
هوا تعاطف ولا حجم ألمه وصلها من صوته المهتز ونظرته ولا ايش ماتدري
بس بكيت لأنها ماتبى تضر احد بكيت لأنه استوعبت
" إنهم على نفس المركب "
,
ماعرف ليش بتبكي , تعب منها لأنه مو فاهمها قال بنبرة صوت هاديه : ماباكي تبكي انا بحاول كل شي ارجعلك هوا , بس اباكي تحسي إني مو حقير انا مضغوط انا سويت شي مستحيل يرجع , بس حياتك ممكن ترجع احسن
من اول _ رجع يعيد كلامـه _ فهمتيني ليش سويت فيكي كدا ؟ _ ماعلقت _ طالعي فيا وجاوبيني
رفعت راسها وطالعتـه قالت بضعف : قول والله مابتكذب
فراس : والله مابكذب ولو على اهلك وعد مني لو انتهى الموضوع ارد اعتبارك قدامهم , _ سكت ثانيـه وبعدها قال _ عارف اني جرحتك وقلبك يوجعك على ابوكي بس ماكان بيدي شي تاني
حركت راسـها بالايجاب بدون اي تعليق
فراس :خلاص لاتبكي
صبا سكتت شويا كل اللي براسها " قتلت عفاف "
ديك الإنسـآنه الجبروت , ماتت خلاص
تحزن على فراس , ولا تفرح بموتها , ولا تخاف من احساس فرحتها ..!
إذا هيا وصلت انها تفرح بموت احد بسببهم اجل فراس لإيش وصلوه باإحساسه عشان يقتـل ..!

كآن بيمشي من قدامها إلا اتكلمت بهدوء : ربي حيسامحك على اللي سويته _ اتوترت من نظرته المفاجأه وكأنه مايباها تسكت كآن يبا اي احد يكلمه في الموضوع , يهديه , يهونه عليه حتى لو مو مقنع الكلام
قالت بشك _ يعتبر ممكن دفاع عن النفس اللي سار _ ماعرفت ايش تقول رجعت شعرها ورا اذنها بتوتر وانسحبت من مكانها دخلت الغرفه وقفلت الباب وسندت جسمها على الباب _
عااااااااااصفــــه مشاعر غريبـــــه ...!
في حياتها ماحست بالتقلب دا
خلال عشـره دقايق مرت بكل المراحل
من قسوه لحقـد لاهتمام لخوف لإمتنان لتعاطف وفي النهايه كآن شي غريـــب متعاطفه لدرجه انها تبا تقرب وتهديــه بس انسحبت

,
فراس
عينه متعلقـه فيـها , سمع كلمه كلمـــه بشووووويش
حركه شفايفها , نظره عينها , يدها وهيا ترجع شعرها ورا اذنها
كآن كل شي بنسبـه له بلســم احتـآجه ونزل على قلبـه بدي اللحظـه
أحتـآج يسمع دي الكلمـآت
وقالتها بوقت حآجتـه
مشــيت
قفلت الباب
ومازال يطـآلع بااتجاه الباب
يبا يروح بااتجاه الباب ويقولها
اخرجي
قوليلي اني ماغلطت
طيب اقنعيني اكتر
طيب نظرتها هل حنساها في يوم ؟
وكل إللي بيزيـد فيه إنو يباها تخــرج
ويسمع كلماتها تآني
نزلت دموعه
من مرحله الضعف اللي وصلـها
. . . . . . . .

نفس المشـــهد لكن الأماكن مختـــلفـه ...
هيا تبحث عن والدتها في المنزل
وهوا يبحــث عن والدتـه بجانبــه

وتتفــآوت مرحلـة الألم .

قصي حاله من السكون مرت عليــه , لحظـه استيعاب انو كل شي حلـم
جالس بطرف سريره واياديـه الاتنين بين فخذه ويطـآلع بالأرض
صورة الشاب العريض بملامحـه القاسيـه
تتجسد بصوره اخرى بدي اللحظـآت
الصداع القاتل , احمرار خشمـه من حركه فراس والالتهاب اللي سرلو
كل شي كان قطره من احساس الفقد المؤلم ...

ايش اللي خلاه يعيش احساس امس بديك الصوره الحقيقيه ..!؟
كيف فاكر لحظه البرد اللي سرت في جسمــه بنص نومه وحضنتــه وبدأ يحس بدفـى ..؟
طيب حركة يدها على شعره وبرودة اطراف اصابعها وهيا تمررها بنعومه على خده ..؟!
غمض عينـه وشد عليـها يبا يخرج كل شي من راســـه
ووقف بردة فعل سريـعه استحمى لبس وخرج للعمـل


بعكس منـــآل اللي جلست على سريرها ورجوعت تبـــكي
اتصلت على امها ومن اول رنه ردت عليها , منال وقفت واتكلمت باارتباك : ماما , ماما فينك
بحده : في الليل حجي اخد بطاقه العمل انزلي اديني هيا ماحطلع
منال وسعت عينها وتتحرك في الغرفه ومازالت تتكلم باارتباك : ليش إنتي مو راجعه ياماما !
: قلتلك اخر كلامي امس وانتي فكري فيه
منال : انا اباكي حجي معاكي
: طيب وبعدها ؟
منال وقفت حركه : ايش ؟
:حتسيبي ابوكي
منال سكتت لثواني وبعدها قالت: ايوا حجيكي
: ولو طلبك تساعديـه
منال بضعف : ماما لاتخيريني بينك وبينه
: ليش حتختاريه ؟
منال : حختارك طبعا بس ماقدر اسيبو ماقدر اقطع علاقتي فيه مالو غيري ياماما
: وانتي الوحيده اللي تقدري تغيريه بس ماتبي , تعبت وانا اقولك تعبت وانا احاول افهمك عشان كدا خليكي عنده يمكن لما تكوني لوحدك معاه تعرفي انو الحياه معاه مستحيله , تتحملي مشاكله لوحدك من غير ماترجعولي كل مره
منال بكيت :ماما .. انا ماحعرف اتصرف واعيش بدونك
: جا الوقت اللي تكبري وتختاري طريقك انا ماحتكلم اكتر من كدا .. وماقدر اقولك غير استودعتك الله
منال شدت يدها على الجوال :ماما ..ما _ بعدت الجوال عن اذنها ورجعت اتصلت تاني ماردت وتالت مره نفس الشي واستسلمت _
جلست على طــرف السرير ,
ومو فاهمه ليش أمها بتخيرها بكل قسـوه بين حاجتين ماتقدر تعيش بدونهم
ليش بعد دا العمر تتجرأ وتهدم بيتها من الأساس


,
ام منـآل في البلكونـه الخارجيـه لبيت اختهــآ ,واقفـه وحولينها شتلات ورد
وطاوله صغيره مكونـه من كرسين اختها جالسه على الكرسي وتصب القهوه التركي بالفناجين : ليش بتصعبي الموضوع
ام منال سحبت الكرسي وجلست وصوتها مكسور : تتوقعي قلبي مايوجعني !
اختها : ماتخافي عليها من ولد الحرام منير يعني س
قاطعتها : مستحيل يسويلها شي , منير وسخ في كل حاجه إلا بنتو
اختها قدمتلها الفنجان : وايش تتوقعي يسير
عقدت حوآجبها : مدري ! ..منال ضعيفه زي ابوها لما فكرت إني اسيبو كرهت اني اخدها كرهت انو اشوفها فيه بس بنفس الوقت احسها اخده مني اشياء كتير اعرف انو وقت الشده حتتغير
وأعرف انو بيدها تغير ابوها بس هيا مو راضيه هيا مستسلمـه _ رفعت حاجبها بضعف وميلت راسها لليمين وتتكلم بفخر وصوت حنون _ احب اراقب منال في حساباتها شخصيتها جميلـه , كلامها حلوه
, نقاشاتها مع الناس دايما ذكيـه ولبقه _ اشرت على قلبها _ فيه شي جوتها حابسته مو عارفه متى حتخرجو _ قالت بقهر _ اكره اشوفها بالاماكن العامه لا مو اكره يعني انقهر عليها ماعرف ليش تتوتر وترتبك
حتى لو محد يطالع فيها تخليني اتووتر معاها واحس إنو الناس يطالعو فينا تشتتني دايما زي لما اخرج مع منير زمان , كرهت إني اخرج معاه بسبب التوتر اللي اعيشه مابى بنتي تكون زيو , ماحرضاها تكون نسخه منو
اختها : الحل إنك تاخديها منو مو تسيبيها عنده
زفرت بضيـق : خليني اشوف دا الاسبوع , المهم باقي يومين على نهايه الشهر بس اخد راتبي حستأجر و
قاطعتها اختها : قلتلك انسي الموضوع حتقعدي هنا ماعليكي من الزفت حقتي _ بااستهزاء _ بعد ماتزوج سار يبا يصرفني وينبسط باللحظه اللي اقولو لاتجي فيها البيت اجلسي عندي ماليا خلق اشوف وجهه
" وكل واحد بهمـــه سرى "

. , ’ . , ’


منـآل فتحت باب غرفتـها وخرجت لأبوهـآ , اول ماشافها طفى سجارته وقال : ها كلمتي امك
وقفت في مكانها حركت راسها : ايوا
ابوها بصوت كلو امل : حترجع؟
منال مازالت تحرك راسها : لا
منير بدهشـه : ليش !
سؤال غريب ! , عارفين جوابه بس مو عارفين ليش دحين ليش بعد دا العمر قررت تروح ليش ماستلسمت ورضيت بواقعها
منال : تباك تتغير
منير : انا قتللها حتغير بس مسأله الديون دي ابا اخرج منها
منال لاشعوريا اضطرت تتكلم: طيب يابابا كيف حتخرج منها وانتا على نفس الحال
منير بسلبيه : انا بعد دا العمر فين اقدر اشتغل الحل الوحيد افتح مشروع وفشلت و
منال تبا تقولو لاتغير الموضوع عارفني في ايش اتكلم : انا حساعدك في مسأله الفلوس
منير ببلاهه : من فين حتجيبيهم !
منال بتشتت : مدري حشوف
منير وقف : لا لا يابنتي ركزي بجامعتك _ جا قرب منها _ انا حتكلم مع اصحا
منال قاطعته : يابابا لاتطلب من احد وتورط نفسك زياده كل اللي تعرفهم
سكتت ماكانت تبا تقول سيئين او زيك او عبارات كتير كلها ممكن تجرحه
غيرت الموضوع :المهم اليوم انا عندي اوف في الجامعه حنزل الكافي دوامي اليوم كامل هناك
ابتسم ابوها : والله صاحب المكان دا ماحتلاقي زيو
منال اتعودت على ابوها ومشاعره اللي تتغير في ثواني من حزن لضحك لااكتئاب شي طبيعي
بس هيا كانت معقده حواجبها حركت راسها بتشتت : حروح اللبس
دخلت لغرفتها قفلت الباب وجلست على طرف السرير
كيف ممكن تجيب الفلوس !!!!!
المده " شهرين " !
اتوجهت لتسريحتها فتحت الدرج الثاني خرجت علب الذهب وبدأت تخرجهم وتحطهم على سطح التسريحه
حدها تجبلها 700 تقريبا والباقي !
مررت لسانها على شفايفها ورجعت جلست على السرير
ربـع سـآعه من التفكير حطت يدها على راسها من الصداع واتألمت بصوت مسموع
قامت من مكانها غيرت ملابسـها
وأول ماخرجت شافت ابوها يلف ورق ووسطـه حشيش
مركز بطريقه مقرفـــه
طالعت فيـــه واتأملتــه وهوا مو داري عنهــآ
في عز المشاكل مو داري عن شي
دخلت لغرفــه امها طالعت في الدواليب المفتحه وبعض الملابس مو فيــه
الادراج
اللحاف المرتب على السرير
كل شي وجعها اتوجهت لعطور امها ,كلها قدددددديمـــه ومهما تشتري ماتدور إلا على عطورها التقليديـه
اخدت عطر من عطورها ,بختـو عليـها , رفعت البلوزه قريب من خشمها وحست براحــه نفسيـه
خرجت وقفلت الباب وراها واول مادخلت الكافي قلبها غاااااص
نسيــــت ايش عاشت امس بدا المكان
فجاه طغى على وجهها اللون الأحمر
تبا تنسحب تبا تشــرد
بس قصي واللي معاه طالعو فيـها وهيا حاولت تكمل خطواتها بثقه مهزوزه ومصطنعه
دخلت للغرفـه لبست المريلـه حولين رقبتها ورجعت خـرجت وبتحاول تتناسى كل شي
مع إنو جسمها يتنــآفض
ابتسملها العامل وهيا ابتسمت باارتبـآك
اما قصي واقف عند مكينـه القهوه وعينه على شاشه التلفزيون المعلقـه مندمج بس مابيتفرج بالو مو معـآه
العامل اشر لمنـآل : حطي قهوه في المكينه _ اشرلها على الاكيـآس _
حركت راسها باايجابيــه
اخدت كيس القهوه وسحبت الكرسي اللي فيه درجات وكأنو سٌلم
حطتو قبال المكيــنه وطلعت اول درجه وفجأه حست بنظرات قصي
فتحت المكينه من فوق
وقصي عدل وقفتــه
ومازالت تحسو يطالع فيها
ميلت الكيس ويدها تتنافض , اتعبت المكينه وقفلتها ونزلت ورجولها مشدوده من الخوف
مازال يطـــآلع
اتوترررت بطريــقه مو طبيعيه
جاه اول طلب مسكت الكاسات باارتباك
مو عارفه فجأه
كيف تسوي ميكاتو
وفين الكراميل
طيب الحليب وفجأه كل شي وقـف لما اخد الكوب من يدها
قال بنبره هاديـه مو لايقه عليـه , نبره غريبـه وترتها : انا اسويـه
مرت يده على يدها سحب الكوب بهدوء وحط الكوب على المكيـنه سوى الطلب في 30 ثانيه وسلمو

,

قٌــصي كآن واقف في مكآنــه مُســـرح اول مانفتح الباب ودخلت
فجأه اتذكر اللي سار امــس معاها
بس كانت ثانيه ورفع عينه على شــآشه التلفزيون وغــآص بعالمـه
افكار طفوليـه لو احد سمعــو ماحيستوعب انو دا يفكر فيـها
لو امي وأبويـآ لدحين عايشين كيف حتكون حياتي ؟
سؤال دايما يسـئله والأجوبـه
امثـله من حياتـه الواقعيــه
وأولهم كآنت حياة فراس المثاليه
سؤال وسط سؤال وسسط الف سؤال يتعمق وبيغـــرق في عـآلم لوحده
وفجــــأه
رجــع للوآقــع بريحـه دخلت لخشمه
رفع عينه عليـها وهيا قريبـه منــه وبتطلع الكرسي
عقـد حوآجبـه
عدل وقفتـــه وعينه مانزلت من عليها
ريحتــها
ريحــة عطرها
شافها بترتــبك , شافها وحده تـــآنيه بدي اللحظه ريحـة عطر أمــه على جسمها , ريحـة عطر امــه لو مرت عشـرين سنه برضو حيتذكرها
اتحرك بدون مايحس بااتجاهها عشان يقرب منها , انحط في موقف لازم له ردة فعل , قال بصوت بيحاول مايخونه : انا اسويه
ولمس اطراف اصابعها البارده لما اخد الكوب منها , حاجه نغزتو في قلبـه , حاجه خلتو يبـعد زي ماقرب باارادتـه
يكمل القهوه بعشوائيـه وعقــله مو معاه
ايش اللي بيسير معاه ..!
ايش الهلوسه اللي بيعيشها اليوم ..!
جا الطلب التـآني
وبدأت تسويه تتحرك وهوا في الركنيه ساند جسمــه
وريحـه عطرها قريبـه منـه
لما بعدت عشان تجهز الكيك جا قرب منها وقال : اساعدك ؟


,

منـــآل

خايفه ومتوتره وعارفه انو شي مو طبيعي اللي بيســير
قصي تعرفه اكتر من نفسها.. هدوئه يخوف
هدوئه الشي الوحيد اللي ماتحب تشوفـوا ..!
ماطالعت فيه , قالت بنبره حاده بدون ماتقصد : لا شكرا
سحبت الواجهه القزاز للتلاجـه , خرجت قطعه كيك وحطتها داخل العلبـه وقدمتها لصاحب الطلب
ووقفت في مكانها تستنى اي طلب تـآني
وهوا وراها
حاسه فـيه
حاسه انو بينهم شعررره بس
حـــآسه باانسان كبيـر وراها
بظلــه على الطاوله اللي قدامها
دقات قلبها بتســآرع
الرجفـه واصله لفمهــآ , ضاغطه على اسنانها بكل قوتها
وحبست انفاسـها لما مد يدو على الطاوله وهوا مازال وراها
حست كأنو حينقض عليـــها
ذراعه لامسكت كتفـها
لاشعوريا انكمشت على نفســها
وبعدها انسحب ظلـــه ,
دخل الغرفـه , وهيا اطلقت لأنفاسها العنـآن

قصـي ..

فتح الباب وأترد بسـرعه .واتوجـه للباب اللي بعده , مكآن الممر الصغير بين العمارتيــن
خرج بكت الدخــآن , وولع السجــآره
حط حرتـه في السجـآير
مهوس دي الفتره بطريقه غريبـه ..!
مشتت , ضايع , خايف من اللي بيسرله وفعليـآ مو عارف ايش اللي بيسـرله
سجاره ورا سجـآره
وبدأ هوســه يخليه يفكر بااشياء مجنونه
"تكون منآل زي فرآس ...!؟"
سحــب بشده من السجاره
والفكره تكبر وتكبر في رآســه
ايش معنى اليوم بزبــط حطت العطر ..؟! فيه احد يبا يجننه!
كل اللي بيسـرله مو طبيعي ..؟
نفـــث الدخــآن
متأكد انو شاف فراس بس مو عارف متى !
ولا كآن بيحلم !؟
البنت شكلها بريئ زي فراس
سحــب من السجــآره
وجوفــها بداخله
دا كلو تمثيـل , لالا البنت معروفه من زمان كدا , مو معقول دا كلو صدفــه
رمى السجاره وطفـآها
دخل للغرفـه وبعدها فتح الباب الموجه للكـآفي بس ماخرج : منــآل

لأول مره ينطـق اسمها بدا الشكــل , طالعت فيـه بدون اي تعليــق
قصي : تعالي
ماتحركت ولا نزلت عينها من عليـه
العامل اللي يشتغل معاهم جابولو حاله نفسيـه مراقبهم ويبا يعرف ايش النهايه قال لمنـآل : روحي انا اقدر اكمل
قصي حركلو راسـو وكأنه يشكره بس ملامحـه جدا جديـه
مازال واقـف وماسك الباب بيده وهيا مازالت واقفـه بمكآنها
قصي : تعالي شويه
فاقت
حركت راسـها بالرفض , ودارت جسمـها تستنى اي احد يطلب وينقذها
وبالفعل جات طلبيـه واستلمتها بسـرعه
قٌصي انصـــدم..!
ماتوقع تٌرفــض !
مازال يطـآلع فيها وماسك الباب !
رمش بهدوء , مو عارف ايش يفسـر اللي سوتـه !
اتحرك بشـويش بااتجاههم ووقف في مكـآنه المعتـآد ويطـآلع فيـها وهيا تشتغل
قهـــرته
كل الافكـآر المجنونه اتبخرت من حركه راسـها بالنفي
في مواقف يكون عقل الرجـآل زي الاطفـآل
ودا موقـف هز الطفل اللي جوتــه
أهــآنه
حرقــه
ليش ! مافي سبب او مبرر انها ترفض !
ناداها باأدب حتى !
وقفت فجأه قدامــه
بصوت اشبـه بالهمس : ممكن تبـعد _ اشرت على الدولاب اللي ساند جسمـه عليه وفهم انها تبا علب الحليب _
رفـع حاجبـه المشطوب
وزي ماسوت بزبـط حرك راسـه بالرفض بدون اي كلمـه
عدلت نظارتها الطبيه بتوتر
ماحبت تتجادل معاه , دخلت للغرفـه وجابت من جوآ

وبعــد سـآعـه وكالعـآده من دا الوقــت يبدأ الهدووء في المكــآن
قصي على اعصــآبـه
مو عارف كيـف يتكلم معــآها
خرج من الكـآفي وبدون اي تردد اتصـل عليها...


منــآل ...,
ارتـآحت اول ماخرج قصي , يكفي انها قدرت تفكــر في شي غير هوا قريب ولا بعيد
هوا بيطالع ولا لا
قدرت تفكر اخيــرا في مشكلــه اهلها
لمجرد دقيقـــه ودق جوآلها خرجتو من جيبهـآ
وبصدمه رفعت عينها تدور عليـه .!
ونزلت عدسه عينها على شاشه الجوال !
ماتبى تفكر كتير ادتو مشغول
وفي اقل من ثانيـه وقف قدام واجهه الكافي القزاز من الخارج
طيحلها قلبــها
دق عليـها وهوا يطــآلع فيـها دي المره , مو بعنـآد بخوف ادتو مشغول وشتتت عينها وكأنها مشغوله بتنظيف المكـآن
لامحتـه بطرف عينها لسى واقف مكــآنه


قــصي ...
كل اللي يفسـره انها تعــآند
انها بتصــد
انها بتستفزه
ومادخــل تــآني , اتوجــه لبيـت فراس
كلها تلات دقـآيق وهوا واقف قبــآل بابـه
مد يدو يــدق الجرس , تلات مرات ورا بعــض ونزل يــده
حوآجبــه معقــده .
عينه بااتجاه الباب وهوا يسمع خطوات بااتجاهه
وانفتــح الباب
لأول مرا يوقــف قدام فراس من بعد الموقف الأخيـــر
لا شعوريا من يوم ماشافــه حس بحنيـــن لأيـآم صحبتـهم
لدرجه إنو بيحـآول يصطنــع الشده بملامحـــه
من غير اي مقدمــآت : إنتا امس دخلت بيتي !


فـــراس ...,
فتــح الباب من غير مايسئل , اتوقـع كالعاده الحـآرس يبا شي
بس اثــآر الاستغراب بانت على وجهه لما شاف قصـي قدآمــه
مشاعر متضــآربه اتجاه دا الانســآن
ابتسم بااستهزاء بوهوا يطـآلع بعيـن قصي العروق الحمرا في عدستـه البيضـآ وااضحـه
رد بعد سؤال قصي : كويس متذكر
رفع قصي حاجبـه : وليش ماحتذكر!
ضحك فراس بتعب مو ناقصـه : ايش كنت اخد امس !
قصي ملامحـه زي ماهيـآ لكن دقات قلبـه زادت كآن عارف انو امس غريـب : سيبك مني وقولي ليش دخلت !
فراس بدون سبب بدأ بالنذاله : مادخلت
قصي زادت نبرة صوتـه حده : فراااس شوووفتك بعيني في نص بيتي
فراس : وشوفت امك كمان ؟ مين كآنت صورته اوضـح انا ولا هيـآ ؟!- عقد حوآجبه وقال بجديه _ تشتغل في شغلانه منحطه ومدمن ايش كمان ماكنت اعرفه عنك ولازم اعرفه بدي الفتره !
قصي قدم خطوه وسار قباله بزبــــط وكأنه ماسمعه قال كلمه كلمـــه بشووويش : إيـــش .. كنت ..تسوي . فـ بيتي
فراس بصوت واثق سردله: إنتا قلتلي تعال , جيتك وبدأت تهلوس
قصي بيحاول يضبط انفــآســه , يبا ياخد موقف بس مو عارف يرد
واقفيــن قبــآل بعض
نفس الطول , نفس بنية الجسم لكن تختلف الملامــح
ملامح هاديـه تكتسي على وجه فراس الشعر البني النـآعم, بيـآضـه , عيون عسليه وسيـعه , رموش كثيفه , خشم صغير مدبدب
عكس ملامــح قصي القاسيـه حوآجب كثيـفه مرسومه , عيون بنيه صغيره , خشم معقوف , سمار بشرته ,شعره الاسود الخفيف
رجع خطوى على ورى , خطوى توضـح قد ايش هوا مهزوز وبدأ يصدق فراس
فراس بدأ يتكلم بثقـه : انا المفروض اللي اسئلك ايش تبا مني !
قصي انسحب وخـــرج بدون اي كلمـــه
خرج من العماره وفتح جواله وعلى الواتس قرب الجوال من فمـه وسجل مقطـع صوتي لهمـآم
" انا مو عارف ايش بيسير معايا _ يهرج بتلكلك ويطـآلع يميـنه ويساره _ خايف انو يكون احد عارف انا مين , فراس و _ نزل الجوال وحذف المقطع ورجع سجل تاني _ في وحده معايا في الكآفي
ابا اعرف كل شي عنها _ رجع حذف المقطعع وقف مشي مو عارف ايش يقول لهمـآم ! _
خايف ثقة همام تنهز فيـــه , بلع ريقه بتوتر مو شي سهل انك ماتتذكر تفاصيــل يومك
يبــآ يبعد حاليا عن الكل , رجــع لشقـته اول مافتح الباب عينه جات على الطاوله المقلوبـه
قفل باب الشقـه وكمـل مشي ,جلس على الكنبـه سند راســه
ومهمــآ يحاول يتذكر ايش وصّلــه لدي المرحله مو قادر يستوعــب




فراس ...’

دخل لشقتــه يمشي وابتسامه حقيـره مرسومه على وجهه
كآنت خطوات بسيـطه ووقف في مكـــآنه
فكره بتكبــر وسـط راسـه
فكره ممكن تخــرجه هوا وصبـآ..




عــــآلم تــآني , مشاعر جميـــله , احساس جديد
واقفـه قدام المرايـه وتكلم نفسـها بهدوء :كوني طبيعيه , كوني انتي , سهل الموضوع _ اشرت على نفسها بالمرايه ووسعت عينها وكأنها جابت فكره _ ايييوا اتخيليه وحده من صحباتك وكل شي حيمر
ابتســمت برضـــآ , دارت جسمـــها وشافت امها واقفــه عند باب الغرفه ومصدومـــه
صررخت ورجعت على ورا خبطت في المرايه , ورجع اترد جسمها على قدام حطت يدها على قلببها : بسسسسم الله فجعتيني
امها مصدومه , هيا منحرجه من وضع بنتها : إنتي تكلمي نفسك !
رهف وجهها حمر وكالعاده اترفع صوتها عشان ترقع لنفسها : لااا كنت ,,, كنت .._ بطريقه سريعه اتكلمت _ مااامااا ايش تبي
امها : هههههههههه استخفيتي يابت !
رهف رجعت خصلات شعرها القصيره ورا اذنها ومازال وجهها طاغي عليه الخجل: كنت بحاول ارفع معنويات نفسي
امها اشرت على المرايه : بدي الطريقه الهبله ! انتي مجنونه ؟
رهف رفعت رجلها وضربتها بقهر على الارض وشدت قبضات يدها : ماااامااا
امها : هههههههههههههه _ بااستهزاءء _ كملي كملي حوفر اجل كلامي لنفسي دام ماشاءالله عفاريتك بيساعدوكي
خرجت ومازالت تضحك ورهـــف دخلت في دوامه ضحك لوحدها ماتبى تخرج من الغرفه وتشوف امها
عايشــه لوحدها طول عمرها , اتعودت لما تطفش تكلم نفسها
وصلت لمرحله تفكر حتى بصوت مسموع
" حروح الحمـآم "
" حقوم اسويلي اكل "
" اووه نسيت اكلم البنات "
اي هرجه تجي براسها تقولها بصوت مسموع
طالعت في الساعه الفضيـه اللي بيدها ووقفت بسـرعه : وي حتأخر عليـه
وقفت قدام المرايه للمره الاخيره
مرتب شكلها
بلوزه صوفيـه بيج مفخم القمـآش الاكسسوار الفضي الموزع بطريقـه بسيطه على البلوزه
مدخلـه نهايه البلوزه تحت الجينز الكحلي , إللي ماسك على رجولها الرفيعه , شق بسيط على الجنز ناحيه ركبتها اليمين
كعــب بيـج , شنطه لويس فيتون بنيـه بحجم صغيـر
اخراص صغيره مزينـه الثلاث الفتحات باأذنها اليمين وخرص واحد بااذنها اليسار
شعرها كالعاده مزين وجهها من الناحيتين
مكيـآج بسيــط
اخدت العطر من على التسريـحه , استحمت بالعطر
وخرجت بشويش من غرفتها
تمشي خطوه خطوه وعينها تدور عن امها
نزلت الدرج واول ماحست الوضع امــآن فتحت باب الشقـــه وجريييت في الحووش
اخر شي تتمنــآه امها حاليا ماحترحمها من التعليقات
ركبت في الكنبـه الخلفيـه : روح على الموقع اللي ارسلتلك هوآ
السواق فتح الواتس , شاف رسالتها وبدأ يمشي على الطريـق المحدد
وكل ماتحس الطريـق بدأ يقرب يبدأ التوتر . . . . ..
ووقفــت امـآم احد الفنـآدق
نزلت من السياره , اتوجهت للبوابـه وانفتحت ابواب الفنــدق
بروده سرت بجسمها كلللو
النجف الفخمــ المتدلي من السقــف العااالي
تنــآسق السيراميك والوانها مع الاسقف والأثاث
الإكسسوارات "مجسمات , باقات ورد , طاولات "
كل شي له بصمــه جماليــه للمكـآن
اتوجهت للمصــعد واختارت دور الكآفي..
واول مانفتح المصـعد خرجت على مكـــآن فسيــح كلو طاولات منتشره في المكـآن
اضائــه رايقــه
صوت موسيقــى هاديــه
انتبهت لمــآلك جالس على الكرسي ومنشغل بجوآلـه
ماتدري المكـآن جدآ فخم ولا هوآ الفخم
لابس بلوزه رسمــيـه سودآ رافع كمها بطريـقه شبـه بسيططه , ساعـه في يده اليمين , ويده اليسـآر خاتم عريض فضي واسود
رفـع عدسـه عينه , ابتسم , بهدووووووء طفى الجوال وبعدها حطه على الطاوله سحب كرسيـه للخلف بدون اي ازعـآج ووقف
وخطوتيـن ووصلتلــه
كآنت بتمد يدها
كآآآآنت
تبا
تمد
يـ
بس
حط يده على ظهرها من الخلف وقربها وسلم على خدها وبعدها بعد , جا لحد كرسيـها وسحبلها الكرسي : ارتـآحي
هوا قال شي لما سلم بس مع الصدمه ماستوعبت ايش قال
جسمها انشـــل
زي البلهه ملامحها بدي اللحظه
تحس ضغطه يده على ظهرها لدحيين حاسه فيها
قررب وريحـــه عطره بخشمها
مع الصدمــه مررت الموقف
ولا علقت
جلست على الكرسي وهوا جلس قبــآلها
: ايش بك اتأخرتي
رفعت حوآجبها الاتنين وكأنها فاقت من الصدمــه : الطريق ... الطريق زحمه
بجديـه : دي المره حاولت ماأمشي , الإنتظار من الأمور اللي جدآ اكرهها
مررت يدها على شعرها بتوتر
ابتسمت رهف وبعدها ضحكت بعدم استيعاب: ماحتموت لو استنيت عشره دقايق _ طالعت في ساعتها _ كلها عش قصدي نص ساعه برضو مو مشكله
لحظـه صمت وهوا يتأملها وبعدها حاول يلطف الموضوع متأكد إنو اسلوبو غلط بس هيا ماسكتت : شكلك ماتحبي الانضباط
رهف : هههههههه على فكره الناس تقول كيفك ماتبدأ عتب
مالك سند جسمه , رمش بهدوء اتكلم ببرود قاتــل : كيفك ؟
ولعت بدون سبب حاولت ترد وبس : تمام ..
لحظـه صمت , بجملــه وحده طفى حماسها للجلسـه
حتى مو شايفه اي نظره اعجاب لها بعيــنه
واثقه من نفسـها لكن برضو شخصيـته تهز الواحد بنفسـه
طلبت قهوه بـآرده وهوا قهوه حـآره ..: ماتبى حلى
قفلت المنيو بدون ماتطالع فيـه حطتو على الطاوله وقالت : احتاج ابرد على نفسي اول
ابتسم نقل عدسـة عينه للبنت ببددلتها الانيقه الرسميـه واقفه بين كرسيهم الاتنين :that's it , thank you
اول مانسحبت وجه كلامه لرهف : مو قادره تتحمليني من اول ثانيـه ؟
رهف بزعل واضح بنبره صوتها لكن ملامح مشدوده : مايسير احد يعزم شخص لأول مره ويقولو كنت حمشي ! دي اهانه
مالك :محشومه لكن كدا وضحتلك من البدايه انا انسان نظامي لما نتواعد بعد كدا نجي في الوقت المحدد
رهف دارت راسـها بااتجــاه الواجهه القزاز للمطعــم , مطل على المدينه كلها من اعلى المبنى
ماعلقـــت لكن تبا تعلق دارت عليه فتحت فمها بتتكلم إلا قال : شكلك حلو ماشاءالله
لانت ملامحها , طار الكلام , شمقت في وجهه ورجعت تطالع تــآني على المنظظر
مالك ضحك : مو اتفاقنا مانجامل ؟
رهف نقلت بسرعه عدسه عينها عليه قربت بااتجاه الطاوله واتكلمت بسرعه وعفويـه : اوه دام مانجامل كوويس , لو وحده من صحباتي كلمتني بدي الطريقـه كان سبتلها المكان ومشيت لأنو انا اديتها مبرر ماتأخرت بدون سبب
مالك بنفس نبرته الهاديه : انا مو وحده من صحباتك , انا مآلك , دكتور , نظامي , دقيق في حياتي لدرجه انها موترتني _ اشر على اذنها_ عدد الاخراص إللي مو متساويه في الناحيتين
رفعت حوآجبها بتفاجئ ولا شعوريا مسكت اذنها ومررتها على الاخراص : بسم الله ايش الجنان دا
مالك : مايعتبر جنان واقدر اتحكم بنفسي لكن مجرد إني اديكي بعض التفاصيل عني ولو على التاخير ارفعي جوالك واتصلي اديني خبر وانا حتفهم لكن مانتظر بدون اي كلمـه
سندت نفسها على الكرسي , مجرد انو صريـح مابيجامل بتحاول تفهم حركت راسـها باايجابيـه : طيب ماعندي مشكله دام بنحاول نوصل لحل نرضي الطرفين فيه
مالك ابتسم : بس يستحسن انك ماتتاخري
رهف : هههههههههه ترا والله انا متوتره خلقـه وإنتا انسان ابدآ ماتساعد انك تحبب في نفسك
مالك بقله حيله رفع اكتافه : دا انا
اتوزعت القهوه على الطــآوله .. كآن المصاص حق قهوه رهف مايــل
ماقدر مايتدخل , مد يدو وعدل المصاص بااتجاهها وبيتكلم طبيعي : دي اليومين دوامي في المستشفى اخر الليل عشان كدا دا احسن وقت نتقابل فيـه
رهف حاولت ماتعلق على حركتـه : ومتى تنام
مالك : حاخد غفوه قبل موعد الدوام
رهف : كويس

كملـو الجلســه لغروب الشــمس , جلسـه جميــله مجرد تعـآرف
تفاصيـل يذكرها عن حيـآته , طامس فيها طفولـــته
وهيا اكتر شي تذكـره صحباتها , وحبها للرســم



في احد البــآصـآت الشبه مزدحمــه جالسـه على الكرسي وهوآ واقـف ,محد بيطـآلع ف عيـن الثاني
وقف الباص في منطقـة سكنهم ,وقفت ومشيت جمبــه بصمـت
ونزلـو , خطوات هاديـه على الرصيـف وبدات تتعب
مامشيت كتيـر لكن اي مجهود يرهقها
فجأه ماحس بوجودها جمبـه طالع وراه ولقاها واقفه , مشي ناحيتها: ايش بك
حركت راسها بالنفي , وانفاسها سريعه : شويه برتاح
فراس وقف معاها بدون تعليــق
ثواني ورجعت مشيــت كآنت خطوات بسيـطه ودخلو تآني للعمـآره
ودخلــو لشقتـــهم لكن دي المره وهيــآ زوجتـه
زوجتـه رسمي
حبست نفسها بغرفتــه وهوا رمى نفسـه على الكنبــه
كلهم بيعيشو نفس التفكيــر
نفس لحظـه الصمت
بعد اسيتعـآب
نزلت دموعها صبــآ بصمـت, انسدحت على السرير واتكورت على نفسـها
مــرت فتره وسمعت صوت ضربات خفيفه على باب الغرفـه
جلست مسحت دموعــها,نزلت رجولها من على السرير
كانت تبا تقوم بس مافيها آي طـآقه : ادخل
فتح فراس الباب بتردد
ملامحها كلها بكـى ,اتنهد بضيـق , اتوجه للكرسي المتحرك وجلس عليـه قبال السرير بمتر تقريبا : ليش تبكي
صبا رفعت اكتافها وماقدرت تعلق
فراس : طلبت اكل وشويه حيوصـل اباكي تشدي حيلك وتهتمي بنفسك
صبا : ماليا نفس
فراس : عشان صحتك اللي خسرناه دي الفتره كفـآيه
صبـآ : ايش حنسوي بعد اللي سار دحين , طول يومي بفكر ايش ممكن نسوي بس مافي اي حل براسي
فراس : سيبي الموضوع عليا
صبـآ : ايش حتسوي
فراس يطـآلع فيها مو عارف يديها امل حتى لو بسيط .! ولا يسكت ..
صبـآ : ابا اعرف كل شي بيسير دام تباني اصدقك حتقولي حتى الشي اللي تفكر فيـه
فراس : اخاف اعشمك في شي وبعدها م
قاطعته : وقتها نتحطم سوى
كلامــها فيـه قوى , مريحـه , وجميلـه
عقد حوآجبـه لما فكر بجمـآلها بدي الللحظات الغلط حرك الكرسي بتوتر
الرجل رجل حتى في اسوء لحظـآته
: اعرف واحد سمسـآر يشتغل مع _ سكت ومن نظرته فهمت _ المهم امس روحتـله وهوا مو بعقلـو مو متذكر ايش اللي سار معاه ,فقاعد افكر لو بعد دوامـه روحت وكآن بنفس المود
وقدرت افتح لاب توبـه وافتش البيت يمكن اقدر امسك شي عليهم يمكن القى شي يفيــدني
صبـآ بخوف : هوا صاحبك!
فراس : كنا اصحاب , ساكنين بنفس الشقـه وعندي نسختين للمفتاح يوم ماسبت الشقه اديتو نسخه وبقيت وحده عندي
صبـآ : طيب ليش ماتدخل الشقه وهوا في دوامه
فراس : لا ماينفع, اشيائـه الخاصه يعرف لو احد لمسـها انا ابا اتأكد بس لو كآن بنفس مود امس اقدر اشككه في نفسـه على العموم دا شي بسيــط فكرت فيه حاليا

صبـآ حركت راسـها بالايجـآب , وبلحظـه صمت حس وجوده في الغرفـه غلط وقف: لما يوصل الاكل حناديكي
انسحب من الغرفـه وهيا سندت جسمها على الجددار وقربت رجولها لصدرها حتى هيـآ تفكر ايش ممكن يسير


. , . , ., .,

مرت الســآعات ... منـآل رجعت لبيـتها , دخلت لغرفتــها منتظره امها تجي على احر من الجمر
كل شويــه تطـآلع في الساعه بتوتـر
دق جوالها سحبتو بسرعه من على السرير وغـآص قلبها لما طلعلها رقم قـصي ...

.
,
.
قبــلها بـ 3 ساعات ..

خرج من شقتـه وطلـع لشقتهـآ , دق الجرس
وفتحت الباب ابتسم لما شافها بقمـة اناقتها : من فين راجعه
رفعت حاجبها وقالت بدلـع : بتراقبني
: تقريبــآ
سندت يدها على الباب ورفعت رجلها وهيا تسحب الجزمه الكعب اللي برجلها : اتقابلت مع وحده كنت اعرفها من زمـآن
سحبت الكعب التـآني , مسكت الجزمتين من الحبال الخلفيه باأطراف اصابعها
قصي: وحشتيني
رحـآب ابتسمت : وانتا كمان
: ماحجلس معاكي اليوم يعني؟
رحاب : نتكلم بالجوال
حرك راسـه بالنفي وهوا يتأمل كل شي فيها : مايكفيني
رحاب بثقه : أكيد ماحيكفيك بس تصبيره يعني
قصي: هههههه بجد تعالي نخرج نمشي على الاقل
رحاب : والله جسمني يوجعني وبعدين مودي اتفرج فلم واكل فشار ماليا خلق شي تـآني
قصي : حللو طيب نتفرج مع بعض انزلي عندي وانا ازبطلك الجوال
رحاب رفعت حاجبها : لا ياشيخ
قصي : ههههههههه والله حتحسي انك في السينما وحسيب باب الشقـه مفتوح
رحاب : عشان نعلن في كل العماره
قصي بجديه : بجد ايش المشكله في الموضوع اجلس على كنبه بعيده عنك
رحاب : برضو شكرا
قصي : قولي قوانينك وانا راضي
رحاب : ههههههههه اول قانون اقفل الموضوع
قصي : هههههههههه ياسخيفه هيا فكري بجد
رحاب ميلت شفايفــها وعينها عليـه وبجديه بدأت تفـــكر اما هوآآ ولا اتوقع انو حترضى
قصي : والله حتستمتعي
رحاب بتردد واضح : بس في بيتي
قصي بحممماس : فييين ماتبي ماعندي ماع
رحاب رفعت صباعها : احلف تكون محترم
قصي حط يده على صدره وملامحه فجأه سارت بريئه : وعد
رحاب ضحكت , فتحت الباب وهوا دخـــل
اشرتلو على الصاله خليك هنـآ دحين اجي , اتوجهت للمطبــخ , قلبها يدق بطريقـــه سريـعه
عدلت شعرها وبلوزتها . حاست في المطبـخ تفتح الدولا وتقفــله . تفتح الثلاجه وتقفــلها
حاولت تهدي نفسـها , خرجت كاسه العصـير , وعبتلو عصيـر , خرجت من الدولاب الحبوب رمتها وسط العصير وبدات تقلب بالملعقه وعينها على الباب ويدها تتنافض
رفعت الكاسـه , مالقت اي اثر , ضبطت انفاســها وخرجت للصــآله : عشان لاتقولي ماعرف اضايف
سحب نفسـه لطرف الكنبــه : احد قلك تعبي نفسك تعالي اجلسي
رحاب وقفت قبـآله : لا عشان داخله اغير ملابسي قلت الهيك في حـآجه على بال اخرج
اخد كـآسه العصيـر وعينه بعينها قال بصوت هادي : لاتتأخري
ماردت مشيت بغنـج وهيا عارفــه عينــو لحقتتها لين ماقفلت على نفسـها باب غرفه النوم وحطت يدها على قلبــها
اتوجهت لأقرب شي يسندها الكنبه جلست وبدأت تضغط
على اياديها بتوتر
ا
امـآ قصي مو قادر يصــــدق الخطوه الجريئـه اللي وصلولها
شرب العصيـر على اربع دفعــآت وهوا يستنى بملل
مــرت خمسـه دقايق وقــف واتمطــع , نادى بصوت عالي : حتتاخري ؟
: جيه جيه
ومرت خمســه دقايق ورجع وقــف تـآني بس دي المره حاسس الجو حار
عينه انتقلت للمكـآن وهوا يدور ريموت المكيـف , شافــه على طاوله التلفزيون , مد يدو بياخد الريموت شاف جوالها بيدق : رحااا
وقبــل لايكمل حتى الاسم فتحت باب الغرفه باارتباك وبنفس اللبسـها ولا كأنها سوت شي جريت لناحيته وسحبت الجوال
وقف بااستقامه طالع فيـها بشك : ايش بك
رحـآب : نسيت ماما م_ وقبل لاتكمممل مسكها من نص ذراعها وسحبها لعنده فجأه وبدون اي مقدمـآت سار متوحش _ من ايش خايفه
رحـآب وسعت عينها بصدمــه سحبت يدها وقال بثقه مهزوزه : من ايش حخاااف يعني
بيتكلم معاها وجبينــه كلـه عرق وتنفسـه بيضيق عليـه : وريني مين بيتصل
رحاب اشرتلو على الباب:انتا زودتها اطلع من هنــآ
كانت بتبـــعد وفجــأه مسكها بكل عنــــف, ثبتها على الجدار بيد وبيده التانيه سحب الجوال
صرخت بكل صووووتها
ومازالت تصــــرخ
حاول يفتح الجوال بس فيه رقم سري , حط يده على فمـــها , كتمها بكل قووووته وقرب وجهه من وجهها : انننننكتمي _ رفع جوالها قدامها _ افتححححي الجوال
رجولها مو شايلتها .تتنفس بصوت مسمووع
عيونها مليانه دممموع قالت بضعف : ااايش بك تعاملني كدا
ماله صااحب , ماله حبيب
بنفس الملامح ولا هزت فيه شعره : افتحي جوالك
رحـآب : حتصل والله على الشرطه ترا مو خايفه منك
اتنفضت لما صررخ : اااااافتحي الجوال
اخدت الجوال ويدها تتنافض نزلت دموعها , حطت الرقم السري غلط كأنها بتمااطل بس اضطرت تحط الرقم السري صح المره التانيه دفها من قدامه
فتح جهة الإتصــآل
رقم مسجلتــه بنقــآط بدون اي اسم اتصل على الرقـم ورجع قرب منها مسكها من نص ذراعها وفتح اسبكــر همسلها : اتكلمي
رد
بس ماجا اي صوت
قالت رحاب : الو
: هلا ياسمين
قصي ماهمــه الإسم اللي انقـــآل
سمـــع صوت همــآم كآنت دي صدمــته بدي اللحظــه

., ., .,


بعد ربــع ســآعه دخــل فراس العمــآره , اتـوجه لشقـــه قصي ,كان بيدق الجرس
بس وقف لما سمع اصوووات صراخ من الطابق العلوي

نهايه الفصل الثـــآمن ...

tia azar likes this.

d3do3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 07:19 PM   #29

d3do3a

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية d3do3a

? العضوٌ??? » 161808
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 604
?  نُقآطِيْ » d3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond repute
افتراضي


الــفــصل الـتـآســع ...,

[ برغـم جنون مايحــدث , برغــم تعبــي المستـمر ,برغم الصداع القـآتل الذي ينتابني عندمـآ افكر بعائلتي
لكن هنـآك شيئ صغيـره بدأ يتسلل إلى قلبــي ويشعرني بقليل من الأمـآن , فراس شكرا لك ]


قفلـت الدفتــر ودا أول شي كتبتــه من بعد الاحداث كلهــآ ...اتوجهت لكيس ملابسـها
خرجتلها تيشيرت ابيـض مرسوم عليـه سمايلات صغيره بالأسود فتحـة الرقبـه نصف دائره مبينـه عظام الترقوه ,
لبست جينز
انتبهت لسلسلتها المرميـه في الكيس باإهمـآل ,اخدتهاواتوجهت للمرآيـه لبستها ومررت يدها على التعليقه الصغيره المرتكزه في المنطقه إللي بين العظمتين
قلبها نغزها لما اتذكرت عفـآف وهيا تفتحلها السلسله بكل عنــف
زفرت بضيــق , لفت شعرها لفوق , فتحت الباب واول ماجات عينه عليها حست بتوتر مو طبيعي
جلست على الكنبـه وهوا قبــآلها وعلى الطاوله تلات علب بيتزا متوسـطه الحجم
: ماعرفت ايش تحبي
صبـآ : عادي اكل اي شي
بتمرر اصابع يدها في بعض , مو قادره تخلي الكلام في نفسـها , بصوت مهزوز قالت : انا اسفـه
بااستغراب وصوت جدا هـآدي : على ايش ؟!
سكتت , حاولت تقوي نفسـها بس الضعف طاغي على عيونها : على كل شي عشته بسببي
فراس : ارجع اقولك , ربنا خلاني في طريقك لسبب , مالك ذنب
صبا نزلت عدسه عينها من عليـه
شكلو متغيـر كتير عن اول مره شافتـه
ديك الفتره كآنت تشوف بعيــــنه الحيـآه حـآليا انكسااار واضــح
كلامــه يتكرر براســها وحاسه كل شي بيسير بسببها
الكل بيتأذي بسببها
صحبتها رنين , ابوها , اعمامها , وحتى فراس


فرآس ..,
يطـآلع فيــها وهيا مسـرحه , من يوم ماشفها وهيا من مصيبه لمصيبـه
صعبــآنه عليـه
ماله نفس يتكلم بس بيحاول يضغط على نفسـه عشانها : ايش حتسوي لوحدك
صبا بتفاجئ : متى ؟
فراس : بكرا حبدأ دوام
طغى على وجهها الخوف : حقعد لوحدي !
فراس حبس ابتسامتـه : اول كنتي قاعده لوحدك
صبا : اول غيـر محد كآن عارف إني هنا
فراس : محد حيجي وانا مو فيه , كلامهم حيكون معايا محد حيتعرضلك
صبا : ولو سار شي
فراس : وعدتك ماحيسير شي _ رفع حواجبه الاتنين _ تمام ؟
حركت رآسـها , طلب منها إنها تآكل
وبدأ ياكل غصبـآ عنـه عشان هيا تآكل
محد له نفــس , مو حاسين بطعم الاكل
قطع صمتـه سؤالها : حتروح لصاحبك ؟
اخد منديل من على الطاوله ومسح يده : إن شاءالله
حست بتوتروخوف مو طبيعي : متأكد من إللي بتسويـه؟
فراس : لو مافادني ماحيضرني
صبـآ بتردد : قبل لاتروح قولي


صبــآ ... ,
حـآليا ماتبى يسرله خدش وآحد لأنه حتلوم نفســها ..حتوقف معـآه لآخر الطريــق
حتى لو خايفـه حتستقوي , " ماحيسير شي اكتر من إللي سـآر "
دي العباره كررتها الف مره بينها وبين نفســها
دخلت لغرفتـها تآني بعد الاكل , اخدت الدفتر وبدأت بكتـآبه كل شي سرلـها
مر الوقت بدون ماتحس
رفعت راسها على صوت دقات الباب , قامت من مكـآنها وفكتـه
: انا رايـح
قلبـها غاص, حركت راسها بدون تعليـق لما خانها صوتها
مشي وهيا مشيت وراه لحد باب الشقـه وقبل لايخرج : أستنـآك
: طيب ماحتأخر
خــرج وقفــلت الباب , جلست على الكنبــه وهيا تدعي من قلبـها
تدعي إنو يرجع بشي يفيـدهم
تدعي انو تآخد حقها وابوها يرضــى عنها
كآنت كل الدعــآوي للموضوع نفسـه , صمتت للحظــآت
ودعيت إنو الله يحفظـه ويرجع بدون محد يضـره





بسم الله ، الحمد لله ، سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، الحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله ، الله اكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت.




[ ذكريـآت قديــمه ]

فتــح عينــه من على الارض الصلبــه , رفع جســده والصوره مهتزه
راسـه ,أذانيه وذراعه اليمين تنزف , جرح عميق في نص حاجبـه , ملابسـه ملطخه بالسواد والدم
غمض عينه وفتحــها وبدأ يوضـح شكل بيتـه الاسود المحتــرق , يمشي بخطوات غير ثابتــه
من الانفجار اجزاء من المنزل مشعتره في الطريـــق
اي شي بطريقــه ياخدو ويكمل طريقــه بااتجاه المنزل
وكأنه كل شي ممكن يــرجع
البيت المكون من دورين لكن الدور الثاني محطم كليــآ , مغطى البيت بللون الاسود ,
لايوجد اي معـــآلم لا نوافذ او ابواب
دخل خطوه بس , وطاحت كل الاغراض اللي بيده
بيت يغطيــه السواد من الداخل
عواميد من الاسقــف على وشك الانهيــآر , اثاث ذائب لم يبقى فيه سوا الحديد او الخشب الواضح
كراسي بدون مقــآعد
اطارات صور في الارض بدون زجاج
يمشي وخطواته تهتــز , لحد ماوصـل لمكــآن الحادثـه
بصوت مهزوز : بابا
مد يدو ويبــعد من عليـه الانقــآض الناتجه من الحريــق شاف ذراااع
ذراع فقــط
وشخص سحبــه
صرخ بهستريـــآ
يضرب بيــده ورجلـــه
لكن الي اللي شايله اقوووى منـــه
خرج وسيــآره الدفاع المدني ورجــآل بزي موحد
لامست رجوله الارض ورجــع دار جسمــه لللبيت ويبا يرجــع مسكوه تــآني
رجــآل بااحجام تفوقــه
اصواتهم داخله في بعـــض
سيـآرة اسعاف بنهايه الطريــق جايه بااتجاههم
يصــرخ بصوته وعينه على بيتـــه إللي ساير قطـــع متناثره وبداخله امــو وابــوه بنفس الحــآله

نزل الشرطي من السيـآره , الشرطي إللي مبلـــغ عن الحادثـه ووصـل بطريقه غريبه مع الدفاع المدني
راقــب حسـآم من بعيـد
راقبـه والمسعفيـن يحاولو يمسكوه , حطوه على السرير غصبــآ عنــه , سدحوه ربطوه باأحزمــه السرير
إبره منـــومه عشان يقدرو يتداركـو الموقـــف ...
ركب الشرطي السيـآره
رفع جوالــه واتصل : ولده عايـــش ...




[ الآن ]


إحتمال إنها بتخونـــه , إحتمال انها بتكذب عليــه , إحتمال لها اسبابها الخاصه عشان مايمسك جوآلــها
بس لا ...
تفكيــره كله ممكن احد يضــره , تفكيره عنفواني وردة فعلــه مجنونـه , وفعـــلآ ماخــآب ظنـه

: هلا ياسميــن ...
صوت همــآم
كلمتيــن خلتــه يحس انو روحــه انسحبت منــه
جسم بدون اي ردة فعـــل
رمش بصعوبـه وارتخى صدره , خرج نفس منـه بصوت مسموع وكأنه ردت روحـه
الطرف التـآني لما طول صمت ياسمين قـفـل ..
رمى الجوال على الكنبـه , نظره مالها اي معنــى لها
وانسحــب بااتجـآه الباب
حسـآبه مو معاها , هيـآ ماتعنيـه كتير , حســآبه مع ابــوه الثاني
حســآبه مع الوحيـد اللي يعنيـه في دي الدنيـآ
دي الدنيــآ كلها , دا العــآلم كلـو , شخص واحد يعنيـــه
بين المليارات , ماعنده إلا شخص واحد
فتــح الباب نزل وكآن فراس عند الباب بس مر من جمبـه بدون اي تعليــق
فتح باب شقتــه
وجسمــه يتنــآفض , كل شي حولــه يتحرك وكأنه على موجــه
اخد مفتـآح دبـآبـه من على الطـآوله , دبابه إللي كآن حيفرط فيـه اخر مره ويسيبو عند همـآم
مشي بااتجــآه الباب وســآبـه مفتوح ماكان شايف طريقــه بس حافظ طريقــه الخروج من العمــآره
اول مـآوصل على الرصيــف مسك في عامود الاناره ورخى راســه , يااخد أنفاسـه بصوت عـآلي
غمض عينــه بكل قوتها ومو قاادر توضح الرؤيـآ
دار راسـه شاف واحد واقــف اتوجه له لما قرب بدا يستوعب إنو فراس
رفع المفاتيـح قدامـه , وطــلب انو يوصـــله


فراس ...’
وآقـف قدامـه قصي بمنظر صادمــه , وجهه كلو عرق , عينه البيـضا محمـره حولين عينه احمر وكأنه احد صابغ جلده
المفاتيح تنهز وهوا رافعها
فراس الباب وراه مفتوح وماحيضيع الفرصه : فاكر لما وقفت قدامي بمسدسك وقلتلي لو شوفتني ف يوم بطريقك لا توقف حتى !
بدون تفكير ودموعه تتجمع بعينه حط يده على صدره : بس سويلي دي الخدمه و
فراس حياته مرهونه على الشقـه المفتوحه قاطع قصي : _ حرك راسـه بنفي _ دور غيري
قصي مسك كوم بلوزه فراس الطويلـه , شد عليها : اطلب مني اللي تبـآه حسويلك هوآ
فراس حاسس برجفه يد قصي , شايف من عيونـه الي يغمضها ويفتحها إنو واقف بصعوبـه
بعد اللي سرلـه بيحاول يعتبـر : قصي امشي من هنـآ
رخت يد قصي , دار جسمــه , مشي بااتجـآه الدبـآب
ركــب , حاول يحط المفتـآح كده مره في مكــآنه المخصص بس طــآح المفتاح على الارض

فرآس متأكد انو قصي لو مشي من قدامــه ماحيشوفو بعــد كدا
دار راسـه وهوا يطـآلع في الباب المفتوح
جملــة قصي " اطلب مني اللي تبـآه حسويلك هوآ "
يمكن يقدر يكسب قصي في صفه ممكن يعرف منـه حاجات كتيـــر
نزل الثلاث درجــآت , مشي على الرصيـف ,اخد المفتاح من الارض : ارجع
ركب فراس قدام , شغل الدبــآب وقبل لايحرك سئلو فين تبـآ تروح
قلو اسم المنطقـه , حرك فراس وكل إللي يعرفه انها منطقــه راقيـه جدآ ..

كآن يسوق بشـويش عشـآن قصي . قصي ماسك بالمقعد اللي تحتــه
كل تفكيره بيده لاتفلت ,وكأنه الموضوع يبــآله مجهود



[ في العمــآره ]

اول ماوصلها صوت الدباب , اخدت الجوال واتصلت على همــآم وهيا تبـكي
مارد عليـها
ارسلتله رسـآله " اتصل "
قرأ ومارد
ارسلتله " قصي عرف وحيجيك اتصل "
اتصــل عليها : ايش سـآر!
ياسميــن حكتــه كل شي سـآر
وهوا العصبيـه جريت بدمــه : كل إلللي طلبته منك تتصلي على الشرطه كلللل اللي طلبته دا الشي
ياسمين : جوالي مع الخوف نسيته برا
: لمممي عفشك واخرجي من الشقـــه مابى اسمع صوتك بعد كدا ولا هوآ يشووفك
قفــل في وجهها بدون مايسمـع شي مــنها بكيــت بصووتها
كآنت فرصتها عشان تآخد فلــوس
كآنت فرصتها عشان تخرج من العالم الوســخ اللي هيـآ فيــه

مقتطف من البدايه


( 5 )

أنـآ ... امممم
أحيآنآ ...او دائمآ
لاأعلم ماذا اريـد
اشعر باأني على مركب بدون اي مجاديف
انتظر الريآح توجهني للطريق الجديد اللذي تختآره
هل هذا ضعف ام تردد ام ليست لدي شخصيه
حقيقي لاأعلم
لكن متأكده باأن الرياح عصفت بقوه هذه المره
أتمنى ان لاتحطمني .. وأصبح بقايا في قاع المحيط

وعـــآدت إلى قــآع المحيـــط ...


كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).




وقــف فراس بسبب توجيهـآت بالكاد يسمعها من قصي , فلــه محدود بسوور الاشجار المرتفعــه واضحه من الخارج
نزل قـصي ..اتوجــه للبوابـه وكـآن الحـآرس بالخارج اول مالمحـه بدا الشكل : مستر حساام إنتا طيب
حسام اشــر على البوابــه بدون مايرد : افتحها
دخل البواب غرفـته الخارجيـه ضغط الزر وانفتحت البوابــه ..

مشي طول الممر الموزع من الجنبين باإضائات على الطريـق
صدره يرتفــع وينخفض بطريــقه واضحــه
دموعه بعينــه
مٌرهَق , فيه شي مخليـه يبا يطيـح في مكـآنه ويستسلم ويغمض عينـه
بس فيه شي اقــوى مخليـه يكمل طريـقه

فتح باب الفلـه , مشي خطوتيـن وطلــع قدآمه همــآم وواضح إنه باإنتظاره ..

كآن بيتكلــم , كآن المفروض عنده ردة فعــل
لكن
من قوة محبتــه من قوة تعلقـه فيـه
نزلت دموعه ورفع حوآجبـه الاتنين , حركه فيها الف خيبـة امل
الف انكسـآر لدرجه مافي جٌمله تنطق

ماكانت ردة فعل همـآم اقل منــه , دموعه بعيـنه : تعـآل نتكلم
: ليش !
كلمـه وحده خرجت منــه
همــآم قرب منـه: تعال اجلس
حرك راسه بنفي
همـآم زفر بضيــق : كل اللي سويتو عشان احميك
حسام: حطيت وحده تتجسس عليا ! عاملتني زي ا
همـام قاطعه : عاملتك زي ولدي واكتر وصلت لمرحله مو عارف اتصرف معاك كل شي سويته بسببك
حسام : فاقررت تجيب وحده , تسكن فوقي , ا
همام مازال يقاطعه ويديـه كل شي يبــآه : جبت وحده جميله تسكن فوقك عشان اعرف انك ماحتقاومها, كنت ارتاح في كل مره تتكلم معاك لين مارميتها لزوجه عدنان وقتها عرفت انك مجنون ومافكرت إذا عدنان وصلها ايش ممكن يسير فيها , رميت نفسك في بيت غدنان وسبت كل اوامري , لعبت لعبه وسخــه مع زوجة عدنان وحاولت اتغاضى عنها وبعدها ايش سويت ؟ كلامي فاد معاك ؟ سنين عمرنا اللي ضيعناه واحنا نحاول نوصل لدي اللحظه انتا تبا تهدمــها بسبب حقــدك , وفي النهايه ماوقفت هنـآ كنت تبا تدمن عشان برضو توصل لعدنان _ اشر على راسـه _ ماسار عندك عقـــل وصلت لمرحله ابا اسجنك عشان اعرف انو محد حيأذيك , تبا تزعل مني ازعل بس لاتلومني على تصرفاتي , كل شي سويته نتيجة افعالك وماحوقف هنــآ دام إنتا ماشي ومقرر تسمع بس لنفسك
حســآم كل اللي استنتجــه إنه مازال يبا يحميــه
عــرف شي وآحد إنــه مازال دا الإنســآن الوحيـد اللي بدنيتـه
ايش الاسلوب اللي اتبــعه مو مشكلــه يزعل في وقت تــآني بس اهم شي هوا بصفـه مو نجس
هوا ابـوه الثـآني
هوا صديقـه
هوا الأخ
اتوجه بخطوات ثقيلــه للكنبـه الطويلــه
جلس , وبعدها ميـل جسمــه وانســدح
قــآوم الحبــه بجنوون وحاليــآ استسلم
: حسام ؟
قد بخطوات سريعــه اتجاهه , حط يده على كتفـه وهزه : حسسسام
حط يده عند خشمـه وزفر براحــه لما حس باانفاسـه الحاره ...




فــــراس ...,

سمــع كلمـه حسـآم بوضوح , شــآف كيف الحارس فتحلو البوابــه في دا الوقت المتأخر وكأنه صاحب البيت
صـدمه وبس ..!
مافي اي شي في راسـه غير انو قــصي وراه الف حكــآيه
اتذكر شقـه قصي , طلبله سيـآره وراح الطريق بعيـد 35 دقيقـه والطرق فاضيــه
اول ماوصل اتوجه لشقـه قصي دخل وقفل وراه الباب
وبدأ يدور 15 دقيقــه مالقى حتى ورقـه فيها اي بيانات ... مافي اي شي بغرفتــه
حتى الاب توب الباسورد متغيــر ..

ودا الشي اللي ســواه قصي طول اليوم ماكان عارف ايش بيسير معاه ومو واثق بكلام فراس

خرج فراس متحــطم . يمشي بخطوات بطيئه وشارد الذهن
دخل المفتاح في باب شقتـه وقبل لايلف المفتاح انفتح الباب بسرعه وانفجع

منهــــآره
وجهها مورم من البكى

شافتــه كويــس , مافيه شي حطت يدها على قلبـها وبككيت
قفل باب الشقـه بصدمــه : ايش بك سااار شي!!!
بكاها بصوت مسموع , شهقات متواصــله , فجــعه دخلت قلبـها اتوقعت تـآني انو حتسير مصيبـه
مو مقــدر عليها ترتاح ولو شويــه
تبا الكرسي
تبا شي يسند جسمها من الفجعه
جسمها يتنــآفض
جلست ومازالت تبــكي
فراس جا لعندها : صبااا قوليلي احد جا سار شي ؟!!؟!
مسحت دموعها , طالعت فيه قالت بصوت يادوب يطلـع : مره اتأخرت
رفع حوآجبه الاتنين بتنـآحه : ها !
صبـآ دموعها تنزل وتشتكيلو بكل انهيـآر : حسبت سرلك شي حسبت مسكوك
يطـآلع فيها بعدم استيعاب
ابتسم لاشعوريا
شعور حلو انو احد يخـآف عليك غير اهلك
: فييين كنت
اشر على الباب: وصلت صاجبي و _ وسكت لما شاف ملامحهــآ مصدومـه ووقفت فجاه_
: ايش بك
بعدم استيعاب : وصلت صاحبك ؟ انا كنت حتجنن وانتا روحت توصل صاحبك !
فراس مو قادر يبرر لأنه مصدوم , حس انو زي مشاكل امـه وابوه
فعليـآ كأنهم متزوجيــن
كدا مصدوم .!
دفتــه وراحت تمشي للغرفــه وقفلت الباب بعصبيـه
رمششش مع خبطه الباب بقــوه
طالع على الباب ومستنيها تخرج تقول بمزح !
فعلـيا مو قادر يستوعب الموقف
ضحكه خرجت منه غصبــآ عنــه


صبــآ .,.’

محد يقــدر يشوف الموضوع من زاويتها
عاشت ايام في رعب , في خوف
عارفه انهم متوحشيــن ووممكن يطلعو مره تانيه في حياتهم ويقلبو كل شي
عارفه إنو زواجهم مجرد بدايــه لداك العــآلم
اختفاء فراس خلاها ترســـم الف قصــه لدرجه انها استنتهم يدخلو عليها في لحظه ويقتلوها
ليش ؟ ماتدري لهم اسبابهم
قفلت الباب وبكككيت باانهيــآر
مبسوطه انه جا ومقهوره لأنه عيشها دا الاحساس


فراس ...,’
انتبه على السكينـه الموجوده على الطاولـه , اختفت ابتسـآمتـه
مرر لسانه على شفايفـه
اتوجه لحد بابـها وسمعها تبـكي دق الباب وماردت
اداها خبـر انو حيفتـح الباب ودقيقه وفتــح الباب
ولا طالعت فيـه
: انا اسف
برضو ماطالعت فيـه
سحب الكرسي المتحرك وحطـه قبالها بزبــط وجلس
هيا جالسه على طرف السرير ومنزله رجولـها : كرهتتيني خلاص
ولا ردت
طالع في يدها على ركبتها وشادتها عشان تخفي رجفتها
وجعــه قلـبـه
كآن يبا يهديـها حركه في نفسـه يبا يسويـها لكن متردد
ماحب يفكر كتيــر
حلالــه ليش مايسويها
مد يده وحطها على يدها وضغط عليـها : المره الجيـه حكلمك حتى لو سارت الف مصيبه حرجع اقولك صبا فيه مصيبه واروح
اتوترت من لمســة يده وضحكت من كلامــه
برضو ماطالعت فيه خدودها واضح عليها الخجل
حب الاحساس الغريب
ملمس يدها الـنـآعمه بدا الوقت
حب احساس انو يدها وقفت رعشـه بسبب يده
ابتسم بس لضحكتها , سحب يده ووقف : بكرا احكيكي ايش سار
جات عينـها بعيـنه وحركت راسها باايجاب
شرد من الغرفــه , مشاعر غريبـه اجتاحت في الغرفــه قرر يخرج وهيا أيدت على طول...


[ حٌلـم ]
جالس معـآها في الصـآله , يركبو كالمعتـآد البازل " الصور المقطعه "
فجأه وقفــت وهوا وقف :فين رايــحه
كل المكـآن بدأ يختــفي وسار المكــآن فاضي ووسيـع ماله نهايــه
مشيــت وهوا مشي وراها : ماما
مادارت بس تمشي : ماما
مازال يمشي وبعد مشوار طويـل وقفــت , جات نسمـة هوى
ريحـة عطرها وصلــو , دارت جسمـها وشافها منـآل

فتح عينــه , جلس وهوا يطـآلع حوليـه
: ايش بك !
طـآلع في همـآم , عقد حوآجبـه وواضح إنو بيخرف : انتا راسل منـآل ؟
همام عقـد حوآجبه
وحسـآم بتبرير : تشتغل معايا في
همام بسبب كلام حسام النايم كمل كلامه : في الكافي عارفها بس لا
حسام : كيف تعرفها
همـآم : ياسمين كلمتني عنها ... اقصد رحاب
حسام خرج جواله واتصل عليها ماردت: بس ابا اقولها لاتستخدم العطر _ انسدح تـآني وهوا يكلم نفسـه _ اتضايق والله
ورجــع دخل بنوم عميـــق
.,.’.,’.,’,.

منــآل ادتــو مشغول ورمت الجوال على السرير ,تراقب الجوال وصدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريـعه
يدها على شفايها وكأنها تراقب وحـــش ,اتوقعت يتــصل تـآني
بس ماتصـل
زفرت براحه , حتصد حتصد لين مايمل ويبــعد
ماتبا تسمع شي يجرحها منـه اللي فيها مكفيـها

خمسـه دقايق ودق الجوال اول ماقرات ماما
سحبت الجول وردت : ايوا ماما
: يلا تعـآلي
وقفت وسحبت البطاقه : دحين نازله
قفلت الجوال , حطتو على التسريـحه , دخلت البطاقه في جيبـها وخرجت وكالعاده كنبـه الصاله في واجهه غرفتـها : دحين جيــه
ابوها عقـد حواجبـه وهوا شايفها متوجهه على الباب : فين رايحه
قالت بصوت عالي : دحيين جيه ماحتأخر

بنتــه تعرف مصلحتـها دا قانونــه
مالحق وراها
ماسئلها اخر الليل فين حتروحي
طالع في السقف وبدأ تأمل وكأنه حيخترع الذره

نزلت بخطوات سريــعه خرجت للشـآرع واختفت ابتسامتها
شافت خالتها واقفـه طالعت يمين ويســآر
قربت بخطوات بطيئـه ومستنيه امها تجي : فين ماما ؟
ماسلمت
ماقالت غير دي الكلمه
: قالتلي اجي اخد البطاقه
منـآل بعدم استيعاب: ابا اشوفها !
رجعت تدور عليها بعينها حوليـها مو مصدقـــه انها ماجات
ليش ليشش ماتبا تشوفهـــا !!!
خالتها بتعاطف :منال ماجات
منال : ليش ؟
خالتها : ماتبى سيبوها دي الفتره ترتاح
منال : ماحتخسر شي لو قابلتني _ اشرت على نفسها _ انا بنتها
خالتها : إنتي روحها مو بس بنتها والله لاتحسبيها مرتـآحه بس عارفه انها لو جـآت حتطلبي منها ترجع لأبوكي وهيا ماتبى تتكلم في الموضوع
منـآل : ماحفتح الموضوع طيب خلينا نتكلم عادي ترد على اتصالاتي طيب
خالتها : حترد اديها شوية وقـت
منـآل بصوت مهزوز : مابى اديها مو من حقها تمشي وتسيبني مو من حقها
خالتها : إلا من حقها طول عمرها راضيه في ابوكي عشانك فامن حقها تبعد شويــه وانتو تقدرو دي اللحظه
منال خرجت البطاقه وادتها وبزعل واضح : اددديها مو لازم تجي
خالتها ولعــت مامسكت البطاقه مسكت يد منال وقربتها قالت بتحذير: تبي تستقوي روحي استقوي على ابوكي روحي استقوي فحياتك _ سابت يدها ورمتها بنظره حاده _ بجد كلام امك _ طالعت فيها من فوق لتحت سحبت البطاقه ومشيت _

زمت شفايفها , نزلت دموعها
دخلت العمــآره وجلست في الدرج تبكي
ماتبى تكلم ابوها, ماتبى تدخل تتصــل
ايش قالت امها ..؟
كانت تتوقع كل الناس يكرههوها بس امها وابوهــآ لا
امها وابوها حيحبوها بدون سبب لو عيوب الدنيا كلها فيها حيحبوها
نسيت كلام خالتها " إنتي روحها " وكل تفكيرها ايش تقصد بكلامهــآ
وكاإنسانه سلبيــه زيها كل مساوؤها حاليا بتفكر فيــها


صبـــآح جـــديـــد ..’
لِبس سكراب المستشفى والاب كوت , كآن نفسـه يشوفها قبل لايروح
خرج جوالها حطلها هوا على الطاوله كتب في ورقــه
" انا رايح الدوام , خدي جوالك اتسلي عليـه , واثق فيكي انك ماحتسوي شي
ولاتنسي تفطري وتاخدي دواكي "

اتـوجه للدوآم , للمكـآن الكريــه
مافي شادي كآن دا الشي يكفيــه , دوام عادي وطبيــعي جدآ ...



خرجت بعد سـآعه صبــآ
انتبهت للورقـه , اخدتها تقرأ كلمـه كلمه وتزيـد ابتســآمتها
جلست على الكنبـه , سحبت جوالها , رجعته تاني بخوف
خايفه ايش تلقى من اهلها ,مافكر فراس بدي النقطـه كل تفكيره لاتطفش ولو سار شي تكلمـه

.,’,.’,.’
خرجت منـآل من البيت بدون محد يسئلها امس متى رجعتي, واليـوم نايم بعد اللي بلعو وشربو ودخنو
يومـه حــآفل
ليش دحين بدأت تتقززوكأنها اول مرا تعرف تفاصيل يومـه
ماله اي دور في البيت
كآنت امها مديه حياه للبيت
اتوجهت للجـآمعه , خلص اول كلاس وهيا بالقوه تــركز
مشيت في ممرات الجــآمعه
تكره دا القسـم مره فاضي لكن قالولها هنـآ تسلم البحث
فتحت بـآب القاعه ومن غيرماتدخل عرفت انومافي احد
عقدت حوآجبها وفجأه احد دفها وسط القــآعه دااارت جسمــها مصدومـه
دخلت نهى ووراها يـآسر قفلو البـآب
وياسر اكتفى انو يوقف عند الباب ونهى ابتسمت وقدمت بااتجاهها : تتوقعي إهانتك ليـآ حعديها ؟
منال ضمت كتبها على صدرها , تبا تخرج عدت نهـــى بدون ماتعلق اتوجهت للباب
لكن ياسر قدامها : ابا اخرج
ضحك من غير مايعلق
وفجاه مسكتها من شعرها , طاحت كتب منال دفت نهى
وقبل لاتسوي شي نهههى
ياسر مسك ايادي منال ولفها ورا ظهرها :خدي حقــك
منـــآل بس من مسكه ياااسر اتألمت بصوتها
نهى طالعت في ياسر: شكرا حبيبي
سحبت نظارة منال ورمتها في الارض , دعست عليها برجلها وكآنت تديها كف ورا كف
بحقـــد
بدون اي قلب
ضربت بعشوااائيــه في وجهها خربشتها زي المجننننونه
مسكتها من بلوزتها ورمتها في الارض
انقطعت اول ازرارين في البلوزه , حطت منال يدها على البلوزه وضمتهم لبعض
مو شــآيفه عدل
بس كل اللي واضحلها إن نهى ماكتفت وجايه بااتجااهها
فجأه سمعــو اصووات في الممر
ياسر فتح الباب وقفلــو : امممشي يلا
نهى رفعت صباعها بتحذير : لسى بيني وبينك حســـآب
خرجت وســآبت منـآل على الارض قامت من مكانها
تتالم وتأن بصوتها
دموعها تنزل وتمسحها
وقفت على رجولها اخدت بس شنطتها فتحت الباب ومشيت بعكس طريــق الاصوات
دخلت للحمامات عزلت نفســها وقفلت عليها الباب وبكيت باألم بقهر بخوووف عشرين دقيقـه مرت
عشرين دقيقه عشان تقدر تخرج من الجــآمعه وتشــرد
فتحت شعرها تخفي فيه ملامح وجهها
وخــرجت بخطوات ســـريعه

.,.’.,.’.,.’
صحي من نومـــه , صداااع قــآتل , جلس بتعب
طالع حوليــه اتذكر تفاااصيل امس كلو إلا إنو صحي اتكلم عن منال واتصل عليها ونــآم ...
سند جســمه على الكنبــه وبدأ يربط المواضيـع في بعض

حتى التفاصيل البسيطه لما دق الباب وحس بخطواتها اتجاه الباب وبعدها بعدت ورجعت فتحتلو الباب ووهيا ماسكه كاسه العصيــر
كآن مجرد طٌعم , وتـآني عصيــر نفس الشي كل شي بيسير بسببها
ممثلــه شاطره
لعبت دورها مزبوط
ســآعه مرت
ودخــل همـآم ببجامته الحرير المعتـآده لكن تختلف باألوانها ..: صباح الخير
كآن ماسك راســه من الصداع نزل يده وحرك بس عدسـه عينه على همــآم
همام كان بيده قاروره مويـآ صغيره وحبوب رماها على حسام وجلس على الكرسي المنفرد
حسام بقهر بنبرة صوتـه : يعني عارف قد إيش بتألم
همام : ولا فايد معاك حتى
حسام اخد حبتين وشرب مويه بعدها : لو كآن سار اللي تبـآه ماكان سامحتك طول عمري
همآم : دام مطمن انك بخير مابى شي منك , مافي امل تتعلم وتعتبر
حسام : اعتبر من ايش انك خليتني اتعرف على وحده ولحست مخي وبعدها كنت حتورطني بقضيه
همام ضيق على عينه : والله اعرفك اكتر من نفسي لو لحست مخك ماكان رميتها في طريق عدنان ولو على القضيه كلها فتره تنحبس لين ماأنهي موضوع عدنان
حسام سحب نفسه لطرف الكنبه وبكل جديه : محد حينهيه غيري مححححد
همام بتفاهم : حسام تقدر تسوي اللي مطلوب منك وبس؟
حسام : لا ماقدر , مممممخي مو راااضي يتقبـــل الطريق البطيئ اللي تبوني امشي فيه ماااقدر مااااقدر اتحمممل _ مسك بلوزته بقهر _ انا محروووق اتحمملت سنين
قاطعه همام : حتتحمل خمسه شهور كمان , اكبر بينهم كون معاهم
حسام : غير السبعه الشهور الي فاتت قولي ايش استفدنا ؟
همام : دا كلو ماستفدنا شي باقيلك فرصه بسيــطه وتتعامل مع رجـآل عدنان وسحبت نفسـك
حسام سكت لما اتذكر فراس , ماحيدي تفاصيـل بعد كدا لهمــآم
فهم مشاعر همام وتصرفــه
لكن ماحيتعظ
ماحيفهم
لأنو محد في دي الدنيــآ يقدر يستوعب اتفــه احساس عاشو
طـآلع في يده اللي فيها الوشـم ومرر يده عليها مكآن الحروق وجروح الحادث
حاجبه المشطوب كل شي يذكره بداك اليوم
كـــل شي ...
حسام وقـف : قولي ايش تباني اسوي وحسويــه
همـآم مو واثق فيه : مايحتاج اقولك إنتا عارف الطريق
حسام سكت وبعدها غيرت الموضوع : من فين جبتها
همام من نظرة حسام فهم مين يقصد : كابريه
اتفاجئ : ايش بتسوي !
همام : تشتغل فيه اخدتها نظفتها اديتها فلوس واللي زيها عشان الفلوس يبيعو حتى اهاليهم
حسام : تعرف شي عني
هما م: لا , حتى ماقابلتها بيننا مرسال
حسام : وايش وضعها حاليا ؟
همام : مشيت خلاص
صمــت بينهم راح على غرفتـه حسام ورجـع جلس ساعه مع همــآم
واللي يشوفــه امس كيف كآن مجنون بهمام مايشوفه حاليا وهوا يعانده
انتبه للدبـآب والمفاتيح مع الحارس ,
زفر بضيــق مصيبـه لو عرف همام انو فراس جاه لهنــآ
ركــب دبــآبـه ورجع يكون قٌصي ...
وصل لبيتـه واول مادخل البيــت وقف بنص الصـآله وعرف انو فيه احد دخل البيت بغيـآبـه
غير ملابسـه اتوجه للدوآم
في نص الدوام الممل فتح جوالـه على قائمـه المتصلين وانصدم إنو اتصل على منال وادتــو مشغول ...
حقـــد حقـــد
خرج واقف برا ويــدخن كالعاده وقت الركود ... سجاره ورا سجــآره
حتى رحــآب اخده حيز بتفكيره حاليا
بيتذكر تفاصيل التفاصيــل معاها
كآت تعرف كيف تجذبه زي ماجذبت الف واحد زيو
رخيصــه بذكـآء
عقـد حوآجبــه , نفس هيأت للبس منــآل بس كل ماتقرب كل مايبان شعرها المفتوح
شعرها اللي طول عمرها لامته بطريقــه تظلمــه
مو باينـه ملامح وجهها
راخيه راســها وتمشي بســـرعه
وشعرها الطويل لنهايــة ظهرها كآن يلفت اي احد يمشي قريب منها
وقف فجاءه قبالها وصدممممت فيـــه
رفعت راســـها
وطالعت فيييه
بالاحمرار اللي على خدودها, والجرح اللي على شفتها , عيونها اللي بدون نظــآره
بلوزتها الرسميـه المعتـآد انها مقفله لأخر زر مقطوع اول ازرارين
ملامحــها على وشك الببكى بس تبا مكــآن محد يسمعها فيــه
ماتدري من فين طلع قصي بس كآنت ثلاث ثواني وكملت طريقــها للبيت
بس دي المره نزلت دموعها لأنه مازال يشوفها باأسوء حالاتــها

فضــل واقف في مكــآنه مصدوم
واضح انو احد اتهجم عليها , كميه عصبيــه كانت جوتــه بس انسلبت في لحظتها



منــآل ...×
طلعت الدرج فتحت الباب كآنت متوجهه لغرفتها بس سمعت صوت ابوها يترجى احد كعادتــه
اتوجهت للمطبــخ ..
واقف يتكلم بالجوال : والله حردها بس اباك تديني قطعتين وانا حسددك بعدين ... دقيقه دقيقه لاتقفـــل ..تعرف احد ممكن يديني ...الو الوو

كرهتـــه , كرهـت اسلوبـه
بدال مايفكر بطريقه يجمـع فيها الفلوس
متصـل يطلب حشيش وبيتسلف كماآن

دار جسمـه واول ماشافها انصدم قال بتلكلك : مين مين سوا فيكي كدا
قرب منها مد يدو وهيا بعدت يدو بشويش دموعها بتنزل وابوها برضو بيسئل :قوليلي مين
مد يدو ومسك خدها عيونه تتنقل عليها بخوف: اتكلمي
بعدت يدو بشويش للمره التانيه , كارهه ريحــة انفاسـه , اسنانه السودا , هالات عيونه
بعدت خطوه على ورى قالت بقهر : إنتا ..._ باانهيـآر _ كل شي يسير لنا بسببك انتتتا
منير: انا عمري ماسويتلكم شي يز
وقبل لايكمل اشرت عليه بيدها الاتنين واترفع صوتها : ودي هيا المشكله إنتا عمممرك ماسويتلنا شي ,اتوقعت بعد مشكله ماما حتفكر في الموضوع بس برضو تبا تكمل بنفس الطريق برضو مو مهتم ولا بتحاول تكلمها تباني انا اسوي كل شي انا اروح اراضيها وانا ارجعها نا اقنعها
منير بتحذير لكن بصوت اشبه بضعف : اسكتتي وروحي غرفتك
منال : مااااحروح ولا حسكت _ دخلت للمطبـخ وشالت قوارير الشراب حقتــو وتفكككها وتكبها بالارض _ ماااابى اشوف دي الاشياء قدامممي ماااابى اشوفها تعبببت وانا اشوفها
مننير جا لعندها سحب القاروره وهيا تسحب الللي بعدها ياخد اللي بيدها وهيا تاخد شي وتكبببــــه
خـــآيف على كل شي يخصــه وكأنهم اطفــآله إللي المفروض يحااافظ عليـــهم
بدون اي تفكـــير ولأول مره بحيــآته رفع يــده وضــربها

شعرها غطى نص وجهها , وقفت في مكـــآنها وكآنت بنسبه لها الضربــه دي اقوى ضربــه اخدتها من وهيـآ طفلـه
طالعت فيـه .... تبا تتكلم لكن ماقدرت بس شهقـاتها خانتها
راحت لغرفتـــها وقفلت على نفســها الباب , جلست على الارض وتـــبكي


ابوهـآ واقف في المطبـخ , طــآلع حوليــه , مو عارف ايش سووى
كيف مد يدو
جلس لوحدو نص سـآعه وبعدها
فتح احد الاكيـآس الصغيره اخد اربعه حبـــوب
زاد الإكتئــآب فيـه
العالم كلـه ضده
بنته مرته اهله الكل حيكون سعيــد لو هوآ مــآت
دي الفكره تكبـــر وتكبــر وسط راســه
الهم الواحد بسبب الحبوب يسير مليون هم
ضــآقت فيه الدنيـــآ
قرر إنو يريح الكل منــه
وكآن يحس دا الحل الوحيــد مافي حل لحياته غيـــر الموت
الكل حيعيش سعيـــد
بدأ يتخيلهم بدونـــه
مرتاحين
مبتسمممين
سعيدين بصوره مباااالغه
نزلت دموعه
:انا السبب
اخد السكيــن , غمض عينه وبلحظه وحده مرر على يده السكين
فتح عينــه , طاح السكككين في الارض
جلس على الارض ضم يده وغمض عيونــه
ماكان يبــآ يموت وبنته زعلانـه منــه وقف وماقدر يمشي مسك في المفرش اللي على الطاوله منتصفه المطبــخ
وفجاه طـــآح وانسحب المفرش وكل شي على الطاوله طــآح واتكسـر


منـــآل ...,’
وصلـها الصوت , وقفت , حطت يدها على المقبض وبعدها نزلت يدها
ماحتخرج , ماحتساعده , ماتبى تشوووفـــه
كل شي سيئ بحياتها بسببه
اكرهه كلمـه رددتها كدا مره جوتــها
وعشانها كذابــه قررت بس تروح تشوف ايش ساروتـــرجع



عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوئ لك بنعمتك على وأبوئ بذنبي ، فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) من قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقناً بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة . أخرجه البخاري.





جالسـه في الكراسي الخارجيـه لحديقـه بيتـهم , لابسـه جاكيت وضامتـه على جسمها
قبــل الغروب , الجو بـآرد , قهوتها على الطاوله اللي قدآمهـآ
حاطه السماعات في اذنهاا وتتكلم بجديه: افكر أقلو خلاص ماننفع لبعض وانتبهينا
: رهف ترا يوم واحد خرجتو مع بعض
: عارفه يوم واحد وعرفت كل شي عنـو الخرجه معاه كانت جميـله لكن بفكر في المستقبـل انا مو كدا ,ماحب الحياه اللي احس نفسي محاسبه على كل شي ماعشتها في بيت اهلي حعيشها لما اتزوج !
: ماتدري يمكن تقدري تغيريه
: ماحب اقعد على الإحتمالات وبعدها اتورط
: مو كان عاجبك
: ومازال لكن قلتلك قاعده افكر في المستقبل في حياتنا المشتركه
: والله يارهف مو عارفه ايش اقلك على الاقل كملو إسبوع مو خسرانه
رهف زفرت بضيـق : صدعت من التفكير
: اسبوع واحد وبعدها احكمي ماشاءلله قدو كل يوم محددلك خرجه
: عشان يسردلي طريقه حياته لأنه مايحب يكون مع شخص مايفهمه
: هههههههههه واضح الغبنه
رهف : والله ماأمزح
: طيب حلو واااضح
رهف : لاااا أبدا مو حللو الإنسان المتشرط لما يكون واضح يخنننق
: قد قالك انو يترك انطباع سيئ لأي شخص اسبوع وبعدها احكمي
رهف : يختتتتي ماتوقعت لدي الدرجه ودحين المفروض نخرج مو متحمسـه ابدآ ,حاسه بتوتر وكأني رايحه لمُهمه
: هههههههههههههههه ياااقلبي انتي تبي تفرفشي وتلعبي
رهف : لا والله _ اتأففت _ وربي محد حيستوعب كيف يتكلم اصلا قلبي من يوم ماجلس معاه يدق بقووه لين ماخرج
: الحب ياااقلبي
رهف : حب في عينك قاعد يكرهني فيييه موترني نظرته جلسته كل شي يوتر
حاولت صحبتها تهديــها , اقتنعت رهـف تديـه اسبوع واحد
اسبــوع وشايفتــه كتيـر ...طلعت غرفتـها لبست بنطلون اسود , بدي اسود وفوقـها الجاكيت الثقيـل اسود وابيـض واصل لنص فخذفها
كآنت بتلبس شي بسيط في اذنها خرصين لكن من كترمو متنرفزه منه لبست اتنين في اذنها اليمين وخرص في اذنها اليسار : انصرع هيا
لبست جزمـتها , اخدت شنطه صغيره تكفي لجوالها وبطايقـها
طبـعا عشان لاتتأخر عليـه قرر هوا بنفسـه يجيـها
ودا الشي لوحده مستفزها
دق جوالها قلها وصــلت
بس فيه شي جوتها تبا تشوف ردة فعلـه
جاهزه بس ماحتنزل
خرجت المناكـير الشفاف , تضيــع وقت ,وبدات تسوي على اظافرها بكل بطئ
خمسـه دقــآيق كآنت بنسبه لها قليل لكن قالت كبدآيـه كويس
نزلت بمجاغه على الدرج اتوجهت لحديقـه ابيت وبعدها باب الفلـه الخارجيـه
فتحت الباب وسيـآرته واقفــه
سيارتـه إللي في حياتها ماركبت زيها , فخــآمه تليق فيـه
فتحت الباب الأمامي وجلست قفلت الباب : السلام عليكم
: وعليكم السلام
السياره باااارده بجنون , نفس الإنسـآن اللي جوتها
حرك السياره : كيفك
رهف : تمام وإنتا كيفك
مالك : كويس
مستنيه اللحظه اللي يقولها اتأخرتي
مالك : فين تبي تروحي؟
رهف : مليا خـٌلق لـمطاعم وكافيهات ابا امشي في مول ولا على البحر
مالك وكشخصيتـه : البحر احسن
رهف : طيب الجو كمآن حلو
كآنت ضايعه رهـف في المقعــد , مريـح , اكبر بشويـه من الكراسي المعتـآده
المسافه اللي قدامها كبيـره , ريحــة السيـآره , موسيقى هاديــه , رجل كلاسيــك
كل شي يوصفــه هنـآ
كل شي له بصمــه
وقـف سيـآرته قدام مقهى مخصص لسيارات طالع فيها : تبي قهوه ؟
: لا شكرا
طلبلو دبل اسبريسو , اخد الكوب الصغير وهوا معقد حوآجبـه , حرك السياره
: معليش خلصت دوامي اليوم 10 الصباح خرجت عندي اشغال لبعد العصر مالحقت انام يادوب رجعت البيت غيرت ملابسي وجيتك
رهف : لو ادري كآن قلتلك نأجلها متى حتروح تنام دحين ودوامك 12 الليل !
مالك: مو مشكله نجلس ساعتين ماحب اهرج على الجوال كتير
رهف : واضح
مالك ابتسملها ورجع طالع في الطريـق قالتها بطريـقـه وكأنه مو عاجبها ..وصلـو للبحر
وقف السيـآره ونزلو يمشو . الهوى قوووي , والموج يضرب على الســآحل
وهمـآ مستمتعيــن ..
رهف : فيه سؤال في بالي مو قادره اقتنع بكلامك اخر مره فابسئلك تـآني
مالك : ااسئلي
رهف : ليش تباني اسكن مع اهلك
مالـك : وليش ماقتنعتي بكلامي ؟
رهف : لانك حاليا مو معاهم
مالك مازال يمشي وهيا جنبه وتطـآلع فيه مستنيـه تعليقـه
كانت فتره صمت طويــله وبعدها قال : اتمشكلت مع اخويـآ اهلي وقفـو معاه وغلطوني فاسبت البيت
رهف كان فضولها يباها تتكلم وتسئل ليش بس سكتت : وكيف علاقتكم دحين
مالك : مابيننا اي كلام سنين عدت انا خرجت من البيت وبنيت نفسي وهوا سافــر وسبلهم البلد
رهف واضح التفاجئ بوجهها قالت بتعاطف : لو عندي اخ او اخت إيش ماكان السبب ماتوقع قلبي يطاوعني اقطع علاقتي فيها
مالك رفع صباعه وكأنه يهدد : انا لما اكره وأحقـد مايهمني وقتها مين قدامي ولاإيش صلة القرابه اللي بيني وبينه
كملــو مشي بس دي المره مع جملتــه ونظرته انفجعت وفضلت ساكتــه
مالك مرر يده على رقبتـه من الخلف : انا جبت العيد معاكي صح ؟
طالعت فيــه وقالت بكل جديــه : مررررره
مالك : ههههههههههههه
رهف بصراحه : في كل مره بخرج معاك تديني انطباع سيئ اكتر من اللي قبلو مدري لفين حنوصل
مالك مازال يضحك: ههههههههههههههه حاسس بدا الشي
رهف ابتسمت : نصيحه مستقبليـه اذا فكرت تخطب بعد كدا لاتجيب فكره تتعرف اول انتا اللي حتخسر ورط البنت وووبس
مالك رفع حاجبـه بشك
وهيا ضحكت غصبا عنها : ايششش اسوي حتخليني اشرد منك ترا انا انسانه لطيفـه احب الحياه والتسامح والبساطه انتا عكسي تماما
قاعده تحطمـه , تكسرمجــآدفــه
: دي مقدمـآت لإيش !
رهف : بقولك إنك عكسي !
ماحب إسلوبــها
في كل مره يكلمـها لازم تتقــد
لازم تحسسـه انو غريــب
ماعلــق على كلامهــآ
عينه جات على الاطفــآل اللي يلعبـو , اتحولت ملامحـه لقـرف وهوا يشوف طفل يشيل التراب ويرميـه على شعر الطفل التاني واهاليهم يتفرجو عليـهم
: تبي تمشي من هنـآ ؟
رهف طالعت في الاطفــآل وبعدها فيه : طيب


.,’,.,’,.,’.,’.,’.,’.,’,,’

شافتــه مرمي , دمــه بدأ يسيـل على الارض : باااابااا
جريت لعنده ,نزلت لمستواه
هزتــه بخووف
بس كآن فاقد الوعــي
وقفت تطــآلع يمينها ويسـآرها
تبا احد يســآعدها , جريت على غرفتها
اخدت جوالها اتصلت على الاسعــآف
كانت تتكلم بطريقه مرتبــكه
تبكي وتهرج
ماتعرف ايش قالت مع الخوف
بس اترجتهم لايتأخرو
رجعت تــآني جلست جمبــه مسكت يده وضغطت على الجرررح
يدها تتنافض بس ماشالتها عن الجرح بكككيت بكل حرقــه : انااا اسفه ياااقلبي اناااا اسفه
جالسه على الارض ترجع جسمها على قدام وورا ويده بحضنــها وضاغطه عليها
تبكي بصووتها
تبكي بهسترييا
اربــعه دقايق مرت بس اطول اربع دقــآيق في حيــآتها
ماجا احــد
سحبت المنشفــه اللي على الطاوله لفت فيها يده
مررت يدها وهيا تمسح دموعها ولطخت وجهها بالدم
اتوجهت لباب الشقــــه كآنت تنزل الدرج ومع الرجفــه تمسك بالدربزان الحديد لأنه تخونها رجولــها
خرجت الشـــآرع واي احد يمممر كآن يوقف مشي ويــطــآلع فيــها
اشرت على باب العمــآره ملامحــها تكسر بصوت متقطــع: بابا ,, بابا ساعدوني امانه
اتنيـــن جو معــآها ,,, طلعــو للشقــه وقفت عند باب المطبــخ وحطت يدها على قلبها وشهقاتها تخرج منها بكل خووف
: لاحول ولا قوه الا بلله لاحول ولا قوة الا بلله
: ارفعو معايا ارفعو
كلامـــهم خلاها تبكي زيــآده وتنهــآر
رفعوه من الارض , وخرجو من الشقـــه


في الشـــآرع النـــآس مفجوعه من شكل البــنت , منطقــه مليــآنه حيــآه
كافيهات , مطــآعم
صووت سيــآره الاسعــآف بدأت تقررب
في الكــآفي قصي من الواجهه بدأ يشوف تجمهــر
صوت سيـآرة الاسعــآف سحبــو للخــآرج
بس فتح الباب , عينه على النـآس وبعدها طــآلع في المكـآن اللي الكل بيتفرجو عليـــه
خرجو إتنين من باب العمــآره شايلين واحد معاهم
منــآل خرجت من وراهم واتقدمتــهم لما شافت سيــآره الاسعــآف
لأول مرا ماتهتم بالناس اللي حوليــها
اساسا مو شايفه ملامح وجههم
كل عينها على سيــآره الاسعــآف في نهايه الحي جايه ناحيــتهم
لحظــه مليئـه بالأمل
دارت على ابوها
كل واحد ماسك يد ومحوطه على كتفــه
كآنت بطنــه واضحــه , منـآل قربت منـه عدلتلو البلوزه : بابا حبيبي سامعني


قــصي ...,’
كل إللي شافــه حركـتها وهيا تنزل بلوزه ابوها بدا الموقف , حركــه غبيـه مالها معـنى
نفس حركتــه لما كآن يلم اجزاء بيتهم المتناثره في كل الحي
ماسمع ايش تقول
الناس غطوها بااحجامهم
بدأو يصرخو : بعدددددو خلوه يتنفــس
: ياناس بعدووو
سمع صوت سيــآره الاسعــآف تقرب
الناس كل مالها تتجمهــر
امــآ هوا بدأ يبعــد , كآن يبا يشــرد بس من التجمهر والاصوات اللي داخله في بعض
ذكريـآته كاأشبــآح تحاصره في كل مكـــآن
قطــع الشــآرع ومشــي على الرصيــف التــآني , مشي باإتجــآه بيتــه وهوا قااابض اياديـــه
وفجــأه احد خبطو رفع اياديـــه الاتنين
وكمل جررري
فراااس !!!!
فوقــه من كل شي بيعيـــشه , مشي بشويش وعينه على فراااس وقــف مشي ودار يطــآلع بسيـآرة الاسعــآف
وفراس دخل العمــآره المجاوره وفجــأه فراس خرج من العمـــآره ودف شخص على الدرج الخارجي للعمــآره
مشي باااتجــآهه واداه لكمــه في وجهه
قصي دار راســه للناحيه التانيه لما سمع صوت صرخه بنت : فراااااااس
خرج شخص تــآني من العمــآره بسكين صغغغير ومتوجـــه لفرااس
وقــصي وســع عينه من غير تفككير ججججري ورمي نفســـه فوق الرجال
فراس حسس بكميـــه هوى من وراه بس دار راســـه شاااف قصــي يضــرب في الثــآني


[ قبــلها بعشــره دقـآيـــق ]

دقــآت متتاليــه على باب الشقــه , خرجت من غرفتها مفجوعه
ماقدرت تروح لبــآب الشقــه
تطــآلع من بعيـد وخايفه
سمعت اسمهــآ يتردد بس ماعرفت ميــن
اتوجهت لجوالها رفعتو من على الطاولــه واتصلت بخوف على فراس
: فـ فراس فيـه احد يدددق الباب ..... مدري مدري .... طيب ....طيب
كآنت حتسوي زي ماقلها ادخلي غرفتك واقفلي الباب انا قريـــب
بس وقفـــها الصوت وهوا يقوول
: اااااخرج ياجباااان اخرج يا""""" .... ولله لاندفنك انتا وهييييا
الصصوت سحبــها بااتجــآه البيت , طالعت من خلال المكآن المخصص
ورجعت خطوه لورى وحطت يدها على فمهاااا
جسسسمها كلو ارتتتعش
جااابت فراااس للموت
اولاد عمــها ماحيرحموه
دارت , طالعت حوليــها
ايش تسسسوي مو عارفه
جريت تاني للجوال اتصــلت ورد عليها وانفاســه متقطعه : انا قررريب
صبا : لا تججججي ...امااانه لاتجي دول اولاد عممممي
فراااس : مممالك صلاااح وخليكي جووا
: واللله حخرجلهم لو جيت امااانه امااانه روح
بعدت الجوال ولقتــو قفل
ماحتتحمل اي شي تــآني يسير
تعرفهم مجااانين الاتنين
تعرفهم ماشين في الحاره بسكاكيــن ومايفكرو باأي عواقب
مدت يدها بتفتح الباب وفجأه اتعااالت الاصوات برآآآ
فتحت الباب وشافت فراااس ماسك وآحد منهم ورمــآه برا العمــآره
وولد عمــها الثاااني سحب السكيــن : ياااولد الكككلب
صرخت بكل صووتها وهيا شايفه ولد عمها يجججري بكل جنووون اتجااهه: فراااااس
رفععع يددده ودوووبها بتنزل على ظهر فراااس فجججاه جا وووواااحد رمى نفسسه علييه واترمو الإتنين على الرصيـــف جريت بااتجاه باب العمــآره

فراس يضرب بدون عقـــل فجأه ولد عمــها قلب فرااس في الارض وجا فووقــه ولكمــه مره ومرتين وقبــل التالــته
قصي اتوجه له باانفاس سريــعه , شـآل خشبـه مركونه على سله المهملات وووصقعها براس الووولد اترمممى
حس بواحد جججاي من ورا داار وبكل قووتـه ضربها بصددر الرجال
ورمى الخشبــه وكمل ضرب بقبضة يدده
ضربات متتاليـه مو مديــه فرصه حتى يتنفس
فراس وقف وخشمــه ينزف ومسك في التـآني يضـربه

واتداخلــو النـــآس حاولو يفرقـــو بينهم , وبعد مامشيت سياره الاسعــآف
جات سيــآرة الشرطه واخدتهم الاربـــعه
يوم حــآفل في الحــي ...

دخلو لمركز الشرطه واقفين بممر طوويل اصوات ازعــآج , بكى
الثلاثه كآنو ينزفو مجروحيـن الا قصي واقف على الجدار ولو احد مشط شعره ماحيدرو إنو كآن في مضاربه
ولد عم صبـآ أياديـه على اضلاع صدره باألم طالع في فراس : اتزوجت ***** يا ******
فراس كان بالجهه المقاااابله قاام من مكـآنه بهجوم ومسكه الشرطي ودفو على ورا : حطووهم في الحبس
وفرقوهم في اماكن متعدده
قصي ماأخد السبـه بجديـه اتوقع انو يبا يستفز فراس وانتهينــآ


ســآعه مرت وبعدهـآ سحبوهم تــآني لكن ودوهــم لمدير المركز
جالس على على كرسيـه , اتنقلت عدسـه عينــه على الاربـعه وبعدها قال : ايش الموضوع
بصوت جهوووري : ال"""" و بنت عمي ال""" "
فراس قاطعه بصوت اهدى منـه : زوجتي اسمها زوجتي
قصي رفع حواجبـه الاتنين على فوق بتفاجئ
ولع ولد عمها من الكلمـــه وكأنه مافي احد , رجـــع هجم عليــه تاني وهوا يصرخ : أآآآ
وقصي كآن في النص مع الفجعه حسبه بيهجم عليـه بقفى يددده ضربه على خشمــه
سمع صوت طق طق
متأكد إنو انكسر خشمــه
الرجال رفع اياديه على خشـــمه الشرطي اتدارك الموقف ومسك ولد عمها
ومن خلف المكتب قام مدير المركز : خرجوووووه خرجووه من هنــآ
فراس طالع بقصي بصدمـه : ايش باأمك إنتا
قصي ضحك لاشعوريا : صرخ باأذني انفجعت
ضرب على المكتب بعصبيـه وطالع فيهم الثلاثه وبعدها في فراس : اتكلم ولا اسمع صوت احد غيـــره
ولد عمها التاني كان ماسك اعصــآبــه بالقوه
بذات وفراس يوريـه صك الزواج بجوالـه
ويقولــه له شهر متزوجيــن
وهما اتهجمو على بيتــهم
قال انو البنت ابوها مو سائل عنها لدرجه لها فتره معاه هنــآ ومحد كلمـها
قال انو هيا زوجتـه على سنـة الله ورسوله وماله حق حاليا احد من اهلها يتدخــل
خرج بعد مماطلــه طويلــه , واولاد عمها في الحبــس
زفر براحــه اول مابعد عن المركز وبيدور سيــآره وقصي جمبــه
رفع جوالـه
وقصي سامـعه يتكلم بهمــس : انا كويس , خلاص والله جي , دحين جي , انتي طيبـه ؟ .. طيب مع سلامـه
قصي ماعلــق نهائيـآ عن الموضوع .... بس زيي مافراس مستصيب من قصي
قصي حاليا يمر بننفس الصدمــه فيــه
ركبـو السيــآره , طول الطريـــق صمــت فضيـع
قصي جات في باله منـآل و فراس يفكر يكلم شــآدي

وصلـو لوجهتهم فراس فتح الباب ونزل وهوا باله بعيــد
قصي ناداه : ياأخ فازعلك وكمان حدفع المشوار
فراس حط اياديه على جيبـه : اووه ا
قصي مشي وسابــه وبجد مادفــع
فراس ادى للرجال الفلوس وسب قــصي بصوت عــآلي
قصي ضحك بصوت مسموع بدون مايطـآلع فيـه ودخل للعمــآره


اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.



واقفـه في الممر تحت الاضائــآت البيضه الساطعـه , تحرك يدها على شفايها بتوتر ودموعها تنزل بصمـت
خرجلها الدكتور قلها انو بمجرد مايفوق حيقدر يخرج
كآنت حتسحب الستـآره وتشوفـه إلا الدكتور قلهــآ : ابوكي مدمن ؟
السؤال صعب انها تسمعه وصعب انها تجاوب عليـه
الدكتور من صمتها اتخطى سؤاله لأنه عارف الجواب : انا اسف بس إحنا بلغنا بالحادثـه ومن التحاليل حيبان كل شي فاماتوقع انو حيرجع معاكي على البيت
عقـدت حواجبها رمشت بعدم استيعاب : كيف كيف يعني , فـ فين حيروح!؟؟؟؟
الدكتور بتعاطـف : مدري صراحه لفين حتوصل الاجرائات بس الأكيـد انو حينقلوه للسجن

وقفــت زي المحنطـه في مكـآنها : الحمدالله على سلامتـه
رفعت عينها على الرجال اللي شال ابوهـآ ولحقهم بسيارته
وكل اللي جا في بالها صوتـه اول مادخلو قسم الطوارئ وهوا يقول للدكاتره : دا سكككير سكير مو بوعيــو
ايش دخخخل المواضيع مافهمت بس مع خوفها على ابــوها ولا أهتمت بالجملــه
لكن دحيــن استوعبت
دحيـن حقــدت
ودحيــن برضو كبتت كلامها في نفســها وماعلقت
حط يده على كتفـها : خلاص لاتبكي قالو مافيه شي
ماحتهاجم انسان ماتعرف ردة فعلـه
ماحتتكلم مع إنسان ماتعرفـه
دارت جسمـها , سحبت الستـآره , مسكت الحديده المرتفه من نهايـة السرير
وبس تتأمل ابوهـآ النـآيم بعد نص سـآعه فتح عينــه وهيـآ جآت جمبـه
بعتب , بقهر : ليش سويت بنفسك كدا
عقـد حوآجبـه , طالع حوليـــه , اتكلم باألم : راســي وجسمي يوجعوني
مررت يدها على خشمها : سلاممتك _ مسكت يده الملفوفـه بشاش وباستها _ انا اسفـه اسفه على كلامي ماقدر اعيش بدونك والله
خفضت راسها على كتفــه وبكيت بيده التانيه رفعها على شعرها وحركها بحنيـه : إنتي تستاهلي اب احسن مني
: لا لا انا اباك انتا بكل عيوبك وحسناتك
: اعذروني
مسحت دموعها
قدم الرجال بخطوات خجوله : الحمدالله على السلامه احتاج شويـه من وقتك
ابو منـآل مافهم شي : الله يسلمك اتفضل
الرجال : اتمنى تتكلم بمصداقيـه _ طالع في منـآل كـ بنت في عمرها ماحب انها تسمع الكلام _ ممكن تتركيني مع الوالد شويه
اول مانسحبت منـال لكن سمعت بصوت خافت صوت الرجال وهوا يسئل : ممكن تقولي سبب الانتحار
مشيــت , مشيـــت لبوابة الطوارئ
مازالت مو شايفه ملامح الناس , كآن نوعآ ما مريح الموضوع
انها ماتدقق مين بيطالع ومين لا بذات في موقف كدا
ضيقت على عينها , شافت جارهم يحوس حوليـن الستاره ويمسك دا ويكلم دا !
ندمــــآنه لأنه جا
مو عارفه ليش قاعد لدحيــن
وليش لحقهم بالسياره اصلا !

ســآعتيــن مرت لأول مرا بحياتها ترفــع صوتها
عشان تفهم اللي بيحققو انهم ظالمين ابوهـآ
لأول مره تنحط في موقف انه تكون المتحدثــه وابوها اضعف منهـآ
اترجتهم يقفلو التحقيق بس الموضوع اكبــر من لحظـه انتحـآر
بكيت انذلت اترجت سوت كل اللي تقــدر عليــه بس ماطلـع شي معــآها
اول ماقدر ابـوها يوقف على رجلــو , طلبو إنو يمشي معاهم
مسكت في ابوهــآ: انا حجي
: ارجعي البيت
: حخرجك والله
ابوها باانكسـآر يتكلم : انا اسف يابنتي _ الشرطي اللي وراه: يلا امشي
انهـآرت من البكى ,مشيت وراهم لحد السياره ركبــوه ومشيت السياره
: اااه ياااربي
كلمـه نطقتها بكل ضعف وهيا تطالع حولينها
ايش تسوي مو عارفــه
تبا تروح معاهم
جاها جارها بعد ماعاش كل اللحظات معاهم بدون سبب : يلا اوصلك البيت
حركت راسها بالنفي : لا لا بروح عند بابا بحاول اكلمهم وديني الله يخليك
جارها عقد حواجبها : لا حول ولا قوه الا يابنتي اخر الليل فين تروحي محد حيتكلم معاكي حتى , خليها في الصباح
فضلت تبــكي وجارها بكل عقلانيـه لكن في وقت غلط : خير خير له رب ضارة نافعه يمكن يبطل من الوسخ اللي دافن نفسـه فيه
رفعت حواجبها الاتنين بصدمه
عيونها كلها حمرا
دموعها على خدها
شكلها مُرهق
: إنتا ايش دخلك !
اشر على نفسـه : انا والله ماتمنالو إلا كل خيـر
كآن محتــرم بس برضو في وقت غلــط
صرخت بصوتها : مممممين انتا اصلا , ولللليش قاااعد هنـآ لدحين , ووللليش اصلا تقولهم شي عن بابا
: ابوكي كآن حيموت نفسـه
بهجوميـه و : مممممالك صلاح مالك حق تقول شي عن بابا
الرجال طالع فيها عرف انها منهاره مع إنو في حياته ماسمعلها حس وصوت , كان بيقولها إنتي طلبتي مساعدتنا
بس انهى الموضوع : تبيني اوصلك في طريقي؟
: لاااا روووح من هنا مااابى شي منك
دارت جسمــها , وهيا إللي مشيت بطريق معاكســه
في الجوو البارد وواخر الليل
كانت تبعـــد شعرها اكتر من عشره مرات في الدقيقه الوحده
من حسن حظها لقت سيـآرة على طول ادتو العنوآن وأول ماوصلت قالت : بطــلع اجبلك الفلوس واجي



قـــصي ...,’
في شقــته , اتوجـه لغرفتـه جلس على سريـــره ويفكر بلميون شي
عدنــآن
فراس
رحـآب
منـآل
همـآم
اهله
فتـح طاقـة غرفتــه اخد بكت السجاير
وبدأ يدخن اول سجــآره
وكل تفكيره هل رجعت البيت ولا لا
ابوها عايش ..؟
طيب هيا ايش سرلها من قبل لاتدخل البيت وبعدها اتطور الموضوع ؟!
اسئله في بعض عرف قد ايش كآن يطالع فيها بسطحيـه
بس مشتـآق لها , مو لمنــآل الحقيقيه
لا
لمنـآل الإلكترونيــه
مشتاق إنو يتكلم معاها راحت هيا وفراس مع بعض
حاسس بوحده تقتلــه كآن بيحاول يشغل وقته برحـآب بس حتى رحـآب راحت
ضحكتـه قبل لايدخل العماره مع فراس كآنت من قلبــه
يحب يستهبل عليـه يحب ردات فعــل فراس
جات عينـه تاني على عمـآرة منـآل
بيخمن هل ممكن رجعت بس يتوقع لا ممكن يستنى يشوف ابوها كويس ولا لا ! ممكن ترجع بدي اللحظـآت ؟
جات في باله كيف كآنت تنفجع من المقاطع اللي يرسلها
ابتســم بعد مانفث الدخان
ساب الشباك مفتوح , الهوى قوووي وكآن يكفي انو يخليــه يبرد الغرفـه
سحب الطاوله الصغيره المخصصه للاب توب قدام السرير , وجلس على طرف السرير
وكل ماتمر سيــآره يدير راسـه بدون مايتحرك للشباك المنخفض ومتساوي مع مدى نظره ...

فتح شاشـه الاب , وبدأ يرجــع للموضوع تــآني
صفحات تسمى بالسوق السوداء صفحات الكثير لايعرف الوصول لهــآ
بحث
نشر
بحث
نشــر
بحث
استفسار
بحث
طلب
طفـآيه السجاير بجانب الاب توب اتملت بدي اللحظـآت عدد كبيـر من السجاير
انتبه لرابـع سيـآرة عدت بس دي المره وقفت قدام العمـآره
وقف على طول وجا بااتجاه الشبــآك شافها تنزل لوحدها !
طلعت العماره والسياره لسى واقفه
اتوقع ابوهـآ لسى فيـه وبينزل
مابعـد عن الشباك
عينه تنتظر اجـآبه
دقيقـه ورجعت نزلت فتحت الباب الامامي وبعدها قفلته ومشيت السياره ..!


منــآل .,’,’
مشيــت السياره ورجعت تطـآلع بدرجات العمـآره تدخل تـآني ..!
لوحدها .!
بدون امها ولا ابوهـآ
جلست على الدرج وشعرها زي الوشاح مغطى جسمها
الشااارع فاضي بدا الوقـت المتأخر ...
قلبها يوجعها
تبــآ البروده تطفي حرقــه قلبها على نفسها وعلى ابوها وامهــآ
متأكده إنو ابــوها ماحيخرج من السجن ددي الفتره
ليش طيب اعترف .؟ ليش قلهم انا مدمن حتى لو في التحاليل ظهر ليش اداهم تفاصيل عن كل شي يستخدمو
ليش قلهم إنو له اكتر من عشرين سنه مدمــن
بسببي ..؟
يبا يبعــد نفسـه عني .؟
اتذكرت كلامهـآ له , نزلت راسها على ركبتـها وبكيت بدون صوت
الشارع موحـــش لكن مو اكتر من المشاعر اللي بتحس فيـها
المكــآن باارد لكن جوتها ناار مشتعلــه
جلس قصي على السرير وراسـه باإتجاه الشبــآك
مانزلت عينـه من عليها
كل اللي في باله ابوها مــآت
طيب ليش هيا لوحدها ؟
ماعندها احد .؟ ماعندها اهل .؟
الجملـه نغزتلــو قلبــه
كآن في احد الايام مكـآنها , ماكان له ردة فعل بس يرمش ويطالع فيها
ووقفــت


منــآل ...,’
بعد لحظــآت من الإنهيـآر , بعيـد عن قطرات الدم المنتشره بالبيت
شدت على رجولها المتصلبه من قوة البرد ووقفت
طلعت الدرجـآت , ودخلت لبيتــهم
قطــعة ثلــج , اتخبت تحت لحــآفها ,

قصــي ...,’
جــآته ضيــقه من كل شي ..
قفل الاب توب
وانسدح على السرير



..,,’’,,..’’
في احد الحدائق العـآمه واقف قبــآلها , مد يدو بااتجاهها وهوا ماسك ظرف ابيض : استاذي قال اديكي دا المبلـغ يتمنى انك تبدأي حياه جديده
وجهها شاحب وكأنه احد سلب الحيـآه منها , اخدت الظرف ومن حجمـه عرفت انو ماخلف وعده برغم غبائـها : كرمو ليا ماحنســآه في يوم
ابتسم : ماخانت نظرتـه فيكي شدي حيلك وابعدي عن السكه اللي كنتي فيها
رحــآب حركت راسـها باايجـآب والرجال انســـحب
فتحت الظرف ونزللت دموعــها
انتشلها من قـــآع المحيــط للمره التـآنيه

.,...,,’’’,

فراس فتــح باب الشقـــه وقبــل لايقفلو شـآفها نايمه على الكنبـه وحاطه راسـها على مخدتـه
ابتســم وقفل الباب بشوويش .. دخل المفتاح بجيبـه وهوا مازال مبتسم , عينو عليها ويتجه نحوها
وقف عندهــآ
خصـلات شعرها نازله على خدها , نزل بمستوى جسمـه
وعينــه اتحركت بشكل بطيئ على كل شي فيــها
عيونها , خشمها , شفايفها ....
مد يدو ورفع خصلـه شعرها
دقــآت قلبـه بدات تزيــد
اتمنى الوقت يوقــف للحظـآت
كآن شعور جميـــل بعز الزوبعـه الي بيعيشـها
نادى بهمس : صبـآ
ماتحركت
رفع جسمـه , اخد اللحــآف ودوبو يحطو على جسمـها
فتحت عينها ولما استوعبت وجوده وقفـــت وجات لعنده
عينها تتنقــل عليــه خدش في خده وجبينه وجرح في خشمــه : إنتا كووويس ؟
فراس ذااايب حاليا بسبب نظراتها حاول يكون طبيعي : إيوا قلتلك مافييا شي
صبا : انا اسفه كل شي بسببي و
فراس قاطعها : خلاص لاتلومي نفسـك انا عارف الايام الجيـه كيف حتكون
صبا : بس دول مجانين
فراس : لاتشيلي هم حكلم واحد لما اخرج يكون واقف عند العماره محد حيقدر يقرب منك
صبا : وإنتا ؟
فراس : انا اقدر ادافع عن نفسي
صبا اتوجهت على الكنبه وجلست بتعب : ووربي خلاااص تعبت نفسسسيا شوفت بعيني كيف راكان هجم ولو ماتدخل واحد من الرجال الله واعلم ايش كان سار فيك
فراس : حاليا هما مسجونين ولو خرجو مايقدرو يقربو مننا مجرد القُرب حقدر اشتكيه وينحبس تاني
صبا : ايش سار؟
فراس جلس في الكنبه المجاوره : لما عرفو انك زوجتي وهما متهجمين علينا بسلاح انحبسو اقل شي حينحكم عليهم بسنتين
صبا وسعت عينها بصدمه : تمممممزح !
فراس : اكييد ايش تحسبي موضوع هين وفيه شهود
صبا لانت ملامحها : نقدر نتنازل صح
فراس : كآنو حيقتلوكي لو خرجتي !
صبا : برضو ماينسجنو والله بابا حيكرهني اكتر ,يعني حتى لو عرفو الحقيقه حكون ساجنه اولاد عمي ومحد حيسامحني
فراس مرا اتنرفز : الدنيا مو فوضه عشان يهجمو بدي الطريقه كل واحد يتحمل نتيجة غلطو
صبا : انعمو اكيد حيسو كدا افرض اختك سوت اللي سويته بلله ماحتكون عندك ردة فعل مجنونه
فراس : ماحهجم بسلاح ! انتي مستوعبــه لو فتحي الباب كآن قتلوكي ولا مو مستوعبه !
صبا : عارفه اتنازل لو تقدر الله يخليك اتنازل
فراس : ماحتنازل والله صعبـه اعيش في توتر نفسي اكتر من اللي عايشه
صبا : كل واحد فيهم متزوج وعنده اطفـآل امانه لاتظلمهم وربي محد حيسامحني
فراس : لو خرجو حيعيدو الموضوع ماحجازف بحياتي عشان جنانهم _ وقف _ انسي الموضوع _ اتوجه للطاوله اللي فيها ملابسـه ودوبو بياخد الشورت والتيشيرت بس اتصلب جسمـه من جملتها
صبــآ :دي ردة فعــل انا كارهتهم بس هما كمان مو عارفين الحقيقه ماقدر الومهم زي لو جا احد يوم حكم عليك بالقصاص لانك قتلت ومافهم ليش انتا سويت كدا
غلطت في التشبيــه
غلطت بذكرها للموضوع .
.,’,’,...

رهـــف جالسه مع صحبـآتها ,مسـرحه , في عالم تـآني
قاطعت ضحكهم بصوت هادي : بنات اسيبو ؟
كلهم ماستوعبــو جديتها : لاتكوني طفله محد يحكم على شخص من يومين
رهف دموعها بعينهاوتتكلم بجديه صادمتهم : مخنوقـــه , وربي جوتي شي كابتني انا استخرت وكل اللي بحسـه اني مخنوقه

مــآلك ,’
على البيـآنو يعــزف , بكل روقــآن
بيحاول يركز باللحن وبــس
بيحاول يخرج كلامــها من راسـه
نظراتها وهيا تستحقــره
في حيـآته ماحس بدي الإهــآنه , بس مايبى يفكـــر
قلها الــف مره ماعرف اعبـر اترك انطباع سيئ بس انا مو سيئ لكن حسستو إنو إنسـآن محد يقدر يعــآشره ...
حسسته إنو منبــوذ وغيــر عن العــآلم
عقــد حواجبــه وزااد النغمـــه

رهـف .,’,
: سوي اللي تبيـــه خلاص لاتحملي نفسك فوق طاقتها
رهـف : اخاف إني اظلمـه بديت انخنق لأنو فيه حاجتين جوتي بصراع روحي اتكلمي وشي تاني يقولي اسكتي سرت مو عارفه ايش اسوي




نهايه الفصــل التاسـع ...

tia azar likes this.

d3do3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-19, 07:22 PM   #30

d3do3a

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية d3do3a

? العضوٌ??? » 161808
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 604
?  نُقآطِيْ » d3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond reputed3do3a has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصــل العــآشر ’

شـآب مرآهـق , أخبـر الجميـع بحلمـه
سوف اصبـح يومـآ مآ شيئا يفتخر فيـه والداي بهذا المجتمــع
لن يوقفني شــيئ
ولم تكن كلمـآت فقـط , بل كرس حيـآته من اجل حلمــه
تنقـل من منطقـه لمنطقـه
غٌربـة دراسـه
ثم غٌربـة عَمل
ســآر على الطــريق , واجه بعض العقـبات وتخطـآها
لم يكن حـلم زرع بدآخله من غيــر اسبــآب
كآنت تقتلــه تلك الحكـآوي القديـمه لأمـه وابيــه اثناء الحروب اللتي عاصروها وهم اطفــآل
الأمراض البسيـطه اللتي قتلت الكثير من اصدقـآئهم وعائلتهم
قلة الدكــآتره وخبرتهم
حلمـه كآن إنســآنيـآ نابعآ من طهـآرة روحــه
وسقــــط في لمــح البصر
استبدلـو سمــآعاته الطبيـه بذالك المسدس الثقيــل
وبدل ان يوقف الدمــآء هوا من سكبـها .’


:زي لو جا احد يوم حكم عليك بالقصاص لانك قتلت ومافهم ليش انتا سويت كدا

اتصــلب جسمـه
مو قادر يتخيـل انها قدرت تفتح الموضوع
قدرت تنطــق الكلمـه وتذكره ببشاعـة فعــله
هوآ لو مريض سارلو شي على يــده يعيش اسبوع ضميره مأنبــه
رخى يده من غير مايـآخد ملابسـه , طالع فيـها
بصوت مهزوز : اقفلي الموضوع
صبا قربت منـه ووقفت قدامه قالت بتشتت بخوف بقهر : لاتفهمني غلط _ اشرت على نفسـها ويدها تتنافض _ انا كنت متأمله لو يوم عرفو الحقيقه حيسامحوني بس لو سجنت اولاد ع
قاطعها وهوا مايبا يطـآلع في عينها قلبــه حارقـه من كلامـها ونظرة عينها تزيـده : قلتلك ماحتنـآزل دام الموضوع فيه قتل ماحتنازل
جا يبــعد عنها هيا وقفت قدامه تاني , رفع اياديــه وكأنو مايبى ياأذيها , قال بنبره تدل على عصبيـته لكن بيحاول يكبتـها : أبعدي عننني
فجعهــآ , بعدت عنــه وهوا ماعرف فين يشــرد منها
المطبـخ كآن المكآن الوحيـد دخل وقفل البـآب
رجفـه ذقنها , نظرة عينها وانسحابها لغرفتهـآ يعبـر عن خوفـها على اهلـها


صبـآ .’
مـآزلو أهلها يتأذو بسببهــآ
مستحيل يفهم فرآس مستحيل يستوعـب ايش يعني ينحكم عليهم اكتر من سنتين
محد حيسامحــها
بكيت لأنه عارفـه لو هوا مكآنها كآن سوى مليون شي ولا يضر احد من اهله
وهيــآ
عــآدي
هيـا الضحيـه إللي المفروض تتحمل كل العواقب

كأنثى دا كآن تفكيــرها

كرجـٌل و كـ فراس ..’
سلامتـها كل إللي فكر فيـها بديك اللحظــات

,
كلمتــها زي السيـخ دخلت في جسمه بلحظتها وانسحبت بنفس اللحظــه
ندم إنو اعترفلها, كآن صعب عليـه نُطقـها بس الاصعب انو يسمعها
الاصعب انها تذكره
وتخليـه يبدأ يقارن كل شي بحياااته بالمصيبـه البشـعه والقذره إللي احوجوه يسوويها
قفل الباب وفضــل رايح جاي , شادد على اياديـــه , اصوات انفــآسه عالييييه
يحتاج يفررغ عصبيــته
يحتـآج يصــرخ لين مايخرج ولو جزء ضئيييل من إللي جوتـــه
بس مازال يكــبت
اول ماسمع صوت باب غرفتــها ينقفل قدر يخــرج
قدر يروح يتوضــآ ويصلي ركعتيـن
كآن دا المتنفـــس بنسبه له دا الشي الوحيــد اللي يقدر يخرج إلللي بنفســه


صبـآ ..’
حـآليآ جاتها الجرأه تفتح جوالهـآ ,
حتى لو زعلانه من فرآس ماحتكذب القصـه إللي اتفقـو عليـها..
اتصلت على رنيـن اول مره ماردت
تـآني مره نفس الشي
تالت مره ردت عليـها ..
صممت
محد اتكلم فيـهم
صبـآ دموعها تنزل بدون صوت
تبا تتكلم بس تعبت
كآنت حتنزل الجوال وتقفـل إلا وصلها صوت رنين بااسلوب شمـآته : الحياه اللي اخترتيها صعبه صح ؟
صبا ماعلقت بس زاد بكاها الصــآمت
رنين تهرج بتعب واضح وهيا تتكي على كل كلمـه : حااولت افهمك والله حاولت بس عجزت
صبا حاولت مايخونها صوتها : كل إللي بقولك هوآ انا ماأذيتك
رنين :عارفه بس برضو فيه موضوع بينك وبين زوجي راح بنفسو زوجك ليش ؟ واحد من اهلك ؟ وصلنا ياقلبي كل شي وصلنا إنك متزوجه دكتور وبكل عين قويه مسك اولاد عمك وساجنهم اخبارك هنآ توصل اول باأول
صبا مسحت دموعها : حخليه يتنازل بس اباهم يبعدو عننا
رنين : هههههه انتي عارفه إنو حياتك حيقلبوها جحيم كل موقف تسويه يندم ابوكي انو جابك بجد مافي زي البنت في العار
صبـآ نزلت الجوال وقفــلت
اسلوب صحبتها لايطـــآق
نبرة صوتها , اشمئزازها وهيا تتكلم كل شي يججججرح
بس ماتلوم آحد فيـهم دام الحقيقه مايعرفوهـآ
قفلت جوالها ورمتـه جمبهــآ


,.

بــدأ اليـوم الثـآني ..,.’

أنفــآسها حـآره , مغمضـه عيونها بس تحسها جمــرة , جسمها ثقيل لدرجه مو قادره تبعد اللحـآف
بروده تسري بعظــآم جسمـها , تتنـآفض , تبـآ تنادي احد بس مافي غيــرها
مرت عشـره دقـآيق واتذكرت ابـوها
تبـآ تكون معــآه
بعدت اللحـآف , نزلت رجولـها
خدودا محمره من الحراره
راسـها مصدع مو عارفه من كتر بكى امس ولا لأنها بدون نظاره
فتحت دولابـها اول شي قدامها اخدتـو
بلوفر أبيـض وجينز كحلي , اخدت شنطتها وجوالها وخرجت من البيت نازله من الدرج وترفع شعرها وتلمه
خرجت جوالها طلبتلها سيـآره
واقفه على الرصيـف تستنى
مو حاسه بنظرات النـآس , في عااالم تـآني هيـآ
وصلت السياره وفاقت من سرحـآنها اول ماركبت اتصلت على امها مرتيـن وماردت
خايفـه من كل شي يستنـآاها هنـآك , بس لأول مرا تحـآول تقوي نفسـها مايهمها شي غير انو ابوهـآ يخرج
حتسوي المستحيــل ..: ممكن تقفل التكيف
: مقفل ياأختي
ضامـه اياديـها لبعض رجولها تتحرك بشكل ملحووظ من البرد
جسمها مهدود ميلت جسمها بااتجاه الباب
وغــآصت بااحداث امس وكأنه بتتعـآد قدام عينـها
وفجأه وقــف السياره وحست بنبضـآت قلبها حتوووقف باأي لحظه من قوة سرعتها
نزلت , مشيت , دخلت زي المخدره
تـآهت في المكـآن
تاهت بين النـآس وهيا تسئل هنا وينقلها هنـآك وتترمي على اللي مالو خلق يتلم وإلي قاعد يفطر
يمشي واحد بعصبيـه وكأنها مو قادمه يصقع فيــها
تبــآ تشرد من المكــآن بس اتمسكت لأخر لحظـه وحتحــآول تـآني
ومن اول محـآوله دي المره قام واحد يسـآعدها , مشيت معاه , راح سئلها ع اسم ابـوها وهل ممكن تشوفــه
: لا يوم الإتنين تعـآلي
منـآل بعدم استيعاب : بس اليوم ثلوث !
الرجال : إييوا مافي زيارات يوم الإثتنين تشوفيه ويوم الربوع ححتحول قضيته للمحكمـه
منال حست بهبوط بجسمـها : قضيه !
الكملـه كبيـره على انسـآن زي ابـوها ..!
تحس ابـوها زيها ضعيـــف مايعرف يتعامل
ماحيعرف يعيــش في سجون ..!
فضلت واقفـه مكانها برغم انو الرجال راح
كل الإزعـــآجج اللي حولها فجأه ماسارت سـآمعه شي
خرجت من المكـآن وقفت على الرصيــف
ماتتذكر قد ايـــش
لكن فااااقت بسبب وحده خبطـتها وطـآحت على الارض
البنت رجعت وبااعتذار مدت يدها ووقفتها حرارة يد منـآل وملامح وجهها خلت البنت بدون ماتحس تسئل : إنتي كويسـآ ؟
رمشت بهدوء ماستوعبت السؤال
مشيت من قدامها بدون اي تعليـق
خرجت جوالها طلبت سيـآره وتلات دقايق ووقفت قدامهـآ
من قوة حرارة جسمــها , اصوات اللي حولها تروح وتجي
من قوة حرارة جسمـها ,في عز الشمس تتنــآفض


قصــي .,’,,’,’,
أتـوجه لدوآمــه وبدأ يومــه طبيــعي
لكن إللي مـآكآن طبيعي العـآمل اللي يشتغــل معاهم , وكأنه يبـآ يوصلـه معلومـه : تتوقع حتجي تداوم اليوم
قصي يرتب في الاكواب ومسوي نفسه ماهمـه : ايش عرفني
العـآمل " صبري " :والله إنتا اتأخرت ولا كآن سمعت الموضوع كآمل مافي هرجه غير عن أبوها
قصي طالع فيه ورفع حـآجبه : خليك رِجـآل وبطل شغل الحريم
صبري شكله دلوع بس برضو صدمه وقهره رد قصي
امـآ قصي كآن باإمكانه يعــرف الموضوع كآمل منـه بس ماحب بدي الطريــقه
ماحب تنـآقل الناس للهـرج
دخل قصي للغرفه بعــد تفكير طويــل اتصل عليـها
اتذكر كل مره كآن يتضايق فيها ويروح يكملــها
الوحيــده اللي تهديـه الوحيده اللي بينهم مواقــف كثير بدون اي مصـآلح
جـآ الوقت انو يردلـها وقفتـها
بس ماردت عليــه , خرج لصبـري : اديني جوالك شويــه
صبري خرج الجوال وفتح الرقم السري وهوا يهرج : ايش فيه
قصي : بس بتصل واردلك
صبري اداالو الجوال , قصي رجع دخل نقــل الرقم واتصــل
ورنتين وردت , صوت مدمــور : الو؟
وترته بدون سبب : منال فينك ؟
: مين؟
:قصي
صمت للحظـآت وبعدها قالت : ايش تبى
: انتي في البيت ؟
: لا دحين راجعه
قصي : خلاص اجل اشوفك برا
قالت طيب بس ماتدري سمعها ولا لا
وقفلت ..
اما هوا رد الجوال وخـرج استنـآها برآ خمســه دقايق وشافـها بتمشي على الرصيـف
وقـف قدامها : كيفك ؟
سكتت شويـآ وبعدها قالت : تمام
وكأنه الجواب غلـط بس المفروض تقـوله
ردت عليه بدون ماتتوتر منـه
حاسه بتبلــد
حاسه انو مجرده حاليا من الاحاسيس والمشاعر
حاسـه بكميـه الم تخليها تستفتــه مشاعرها ناحيه قصي
كل شي كآن بيكلمها فيه اتبخــر من شكلها المريض : إنتي تعبـآنه؟
حركت راسـها بالنفي , ودموعها بعينها , ورموشـها السفليـه كلها مغطى بالدموع
لبسها الثقيل ,وقفتها وكأنه حولينهم موجــة صقيـع
: منال ايش ماسار بيننا اول انسيـه واتصلي اذا احتجتيني
حركت راسها بالايجـآب بدون اي كلمه
: حتردي على اتصالاتي ؟
:بروح البيت
مشيت الا رجع وقف قدآمها تــآني وعاد سؤاله : حتردي على اتصالاتي ؟
بدون ماتطالع فيه حركت راسها بالنفي : مابى ارد
: ليش ؟_ ماردت رجع سئل _ ليش مابتطالعي فيا ؟
انخنقـــت
مدت يدها وبعدتو عن طريــقها ومشيــت
دوبـها بتدخل العمـآره صدمت بجارتهم : منااال ها طمنينا ...
وقبل ماتكمل جارتهم منـآل طلعت تجري لبيتــهم
ماتبى احد يسئلها ماتبى احد يكلمـها
دخلت الشقه وقفلت الباب وجلست مكـآنها
كل الاقســآم إللي جوى بدون امها وابـوها توجــع
حضنت شنطتها ضمت رجولها لهــآ
ومانزلت حتـى دمـعه
جمووود
كأنو يستناها شي موحــش بداخل البيت
ومع حرآرة جسمهـآ غفت بنفس المكـآن




قصـي دخل للكــآفي ..
حاول يركز ماقــدر
إحساس غريب انو يشوف نفسـه فيها
شديد ,احيانا قاسي , حقير كتتتير صفات ممكن تندرج تحتـه
بس مايقدر يشوف احد بدون اهل
بدون اب
او بدون ام
احد في بداية فجعتـه
مايـــقدر
يتشتت
يكره النظره الضايعه إللي يلقاها بعينهم
شافــها بعينها
شافهــآ تطـآلع فيه وكأنها مو منـآل
مو البنت اللي كل يوم تجي لدا المكـآن
عدسـه عينها كآنت عليـه بس عـآرف انها مو معاه
الدمعــه المحبــوسه بعينها ديك توجع اكتر من أي دمعه سايله
كل إللي عرفـه انها فوق لوحدها , امهـآ مو فيـه ليش وفين مايعرف تفــآصيـل
فجأه ساب اللي في يده بنننرفزه
وخرجمن الكـآفي اتصل على فرآس وقبـل لايفصل الخط رد : ايوا
: اسمع , لو احد حرارتـه مرتتفعه ايش ياخد
من غير سلام من غير اي مقدمــآت وكأنه علاقتهم مزبوطه
من سؤاله الغبي رد فراس بنبرة تشكيكيه : خافض حراره !
قصي : انتا بتسئل ولا بتقولي
فراس : بقولك ياحمار , ايش يعني حيآخد مٌسهل اكيد خافض حراره
قصي : ايش عررف اهلي شايفني ضيعت سبعه سنين من عممري
فراس بعزموده الزفت ضحك : هههههههههههه اقول سلام
وقفــل من غير مايسمع رده
قصي راح الصيدليـه اخدلـها الدوآ واتوجـه لعمـآرتهـآ
ماحس بتوتر
ولا تردد
شايف دا شي المفروض يســويه
فجأه ماعرف ايت شقـه نزل تـآني وسئل احد الرجال وطلـع تآني
دق الجرس مره , مرتين , استنى شويــه , ورجع دق تاني , دقيقه ورجع دق رابــع مره


منــآل ,.’
تســمع صوت جرس باأحلامـها , بعد لحظـآت فتحت عينها
رمشـت بهدوء , ودق الجرس للمره الرآبعه وقـفت بفجــعه
فتحت الباب على طول
كآآآنت ملامحـها
متأمله تشوف احد
ابــوها
او امــها
كآن بااين في اول ثانيه كيف الأمل وكيف اتلاشي في الثانيـه اللي بعدها
صدرها ينخفض ويرتفـع بشكل ملحووظ
خفقـآن قلبها بسبب قومتها وهيا مفجوعه مستمر
مافي تعليـق في راسـها ماتعرف ليش واقف هنــآ !
مد يدو لـها : خديه كل 6 سـآعات
نزلت عينها على الكيس وهيا ماسكـه الباب !
ماتحركت
هز يده :خديـه
: ايش تبى
قصي مد يدو مسك يدها وعلق الكيس بااصــآبعها ويتكلم باأمر : قلتلك خدي الدوا كل 6 ساعات
سحب يده : اهتمي بنفسـك عشان انا ماحشتغل في الكآفي لوحدي _ رفعلها حاجبـه _ طيب؟
حركت راسـها باإيجـآب
: تبي شي تاني
بعد استيعاب : لا شكرا !
نزل بخطوات سريــعه وهيا مازالت واقفـه
ماتعرف حرارتها مخليتها تهلوس ولا دا قصي بجد !
عقـدت حوآجبها بصدمـه دخلت اخدت الدوآ زي ماقال, ماعندها اي جواب لتصرفاتـه


,.,


فتـح باب الشقـه , ودف الباب برجلـه وهوا ماسك الجوال بكتفـه
واكيـآس السوبر مآركت بيده , وقفل تـآني الباب برجـلـه : ايوا دوبني راجع من الدوام
اتوجه للمطبـخ وحط الاغراض
: ليش ماسرت اسمع حس قصي في البيت
خرج للصاله : كل واحد دوامه عكس التآني ,المهم ابويا واخواتي كيفهم
ام فراس :تمام الحمدالله ناقصنا شوفتك
فراس : ان شاءللله ياقلبي باأقرب فرصه اشوفكم
ام فراس : والله لو الطريق مو طويل ومتعب كآن جيناك بنفسـنا
فراس: لاتعبو نفسكم انا كلها شهرين او تلاته وحطلب إجازه واجيكم
امو اتغير صوتـها لكئابه اكتر وكأنها ماعجبتها المده : اللي يريحك
فراس : إنتي عارفه اللي يريحني اني اكون دحين معآكم
امو : طيب حاول فيهم دي الفتره تجي
فراس بتشتت : طيب حشوف
فتحت صبـآ الباب وهواا كمل كلامـه : خلاص انا بعدين اكلمك
قفــل منـها وكآنت صبا متوجه لباب الحمام ناداها : صباا
وقفت مشي حط جوالو جمبـه ووقف : تعالي
ضمت يدها تحت صدرها , وجهها منفــخ , واضح انها لدحين زعلانـه
جات لعنــده : لساتك زعلانه ؟

في الطرف التـآني بعدت الجوال ورجعت حطتو لما سمعت ينادي احد : فراس ؟
: لساتك زعلانه ؟
امـه : انتا معايا ؟
: لا مو زعلانـه
,
صبـآ : لا مو زعلانـه
فراس ابتسم : واضح ماشاءالله
صبا ولا تطـآلع فيـه
فراس : اتنازلت خلاص
طالعت فيه بسرعه : بجددد؟
ابتتتسمت من قلبــها
فراس : مع انو مو مقتنع بس عشانك اتنازلت مابى ازيد المواضيع عليكي
نظرة امتنــآن , هم زاحه من قلبـها : مره شكرا

,
في الطــرف التـآني الام ملامحـها مصدومـه
حنان : ماما ايش بك ؟
امها الجوال لسى على اذنها مستوعبه انو مابيكلمها بس مين دي اللي في بيته !!! : اخوكي بيكلم ممين
حنان قربت : هاتي
اخدت الجوال واختها التـآنيـه بهدوء سئلت : ايش بكم؟
: اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم

.
فراس بتعاطـف : اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم
صبا : واثقـه فيك
ابتسمـلها كآن بيعدي الا حطت يدها على نص ذراعه :بقولك شي
سحبت يدها بتوتر : اسفـه على كلامي معاك اعرف اني بعتذر كتير لكن مع كل شي بيسير ما
قاطعها , شد على حواجبـه : قفلي دا الموضوع
حستـه بجد ينقلب مزآجــه بسـرعه
وزي ماطلب قفلتـه بس بااسلوب دلع مو متقـصد : اليوم صحيت مالقيتك في البيت
فراس : تبيني ازعجك قبل لاأخرج ؟
ضحكت : إيوا

,
في الطــرف الـتــآني : انتتتو ايش بكم
حنان بعدت الجوال عن اذنها بشويش : اقفل ؟
اختها يسرى جات وسحبت الجوال منها وفتحت اسبيكر وهيا مو فاهمه ايش الهرجــه
:اصلا طول ماأنا في الدوام قاعد افكر إنتي لساتك تبكي ولا لا

,



بتردد قال : اصلا طول ماأنا في الدوام قاعد افكر إنتي لساتك تبكي ولا لا , وقتها استأذنت وروحت اتنازلت ورجعت للمستشفى
قلبـها دق بطريقـه سريعـه , وجهها مال للإحمرار :آآ مو عارفه ايش اقولك _ ضحكت بخجل _
وهوا ابتســم
دا الإحساس اللي يبــآ يعيشه
دا اللي قاعد يسحبـه من احساسه بندم ومن كوابيـسه
متسرع ماهمـه
: تعالي
راحو للمطبـخ ووقفت عند الباب وهوا يفكفك الاكيـآس ويخرج المقاضي : كالعاده ماعرفت ايش تحبي فاشتريت اي شي قدامي
صبا من كتر التوتر بس بتضحك : بتعب نفسك ترا
مارد عليـها بس سرحت فيها وهوا يحط الاشياء على الدواليـب ,تلعب بسلسلتها بتوتــر
خرج علبه ورق عنب : احس كل البنات يحبوه
: هههههههه واضح عندك خبره
: ايوا عندي اختين لو ابا ادلعهم ادخل البيت وانا جايب ورق عنب
:كم اعمارهم
: حنان 23 ويسرى 25
: يعني انتا الولد الوحيد في البيت
: اخوهم الوحيـد لكن يسـرى مطلقه وعندها ولد تقريبا عمره 6 سنين وعايش معانا فايعتبر تاني ولد بالعيله
: اتزوجت صغيره
: ايوا
سكتت وبعدها قالت : دحين إحنا لما تخلص دي المشكله ايش حيسير فينا ؟
فراس قفل الدواليب : من اي ناحيـه ؟
صبا مازالت تلعب بسلسلتها لكن بطريقه اسرع وهيا تنطق الجملـه : زواجنا ؟
سكــت
ماعرف ايش يرد
دق جــوآلـه بالوقت المناسب , حط الكيس على الدولاب : دحين اجي
خر ج وصبـآ مررت يدها على وجهها وكأنه قالت شي غبي
ايش السؤال اللي طلــع معاها ماتدري
لما اترفع صوت فراس خرجت وشافتــه رايــح جاي وبيبرر



في الطــرف التـاني وقبلـها بدقـآيق بس اختفى صوتهــم
يسـرى قفلت وطالعت فيهم
ام فراس : ايش اللي بيسويـه اخوكي
حنان بتنـآحه : متزوج !
ام فراس : ميين قال !؟!
حنان وقت ماسمعت دا اللي وصلـها ماتدري هيا جابت العيـد ولالا : سـ سـمعتو يقولها زواجنا وم
قاطعتها : لا حوووول ولا قوة بلله
يسرى طالعت في حنان يعني اسكتي
وحنان رفعت اكتفـها بتضجر مالها صلاح
يسـرى : ماما نفهم منـو احسن
: ااااايش افهم ايش افففهم اخوكي اللي راح يرفع راسنا طلع متزوج ! انا كنت حاسه انو دا الاسبوع بيصرفني كنت حاسه انو وراه شي بس قلت لااااا احسني النيه ولدك مالو بالحرام
حنان : طيب فعلا مالو بالحرام اتزو
وقبل لاتكمل يسرى نغزتها
امها : ااااقلبي وجهك انتي ياأم لسان
حنان قامت اول مادتـهم ظهرها ضحكت تحس فيه شي غلط بالموضوع كأنه مقلب
يسرى : استهدي بلله ياماما
ام فراس وقفت بجسمـها الضعيـف وعليه التجاعيـد منتشـره : فيين ابوكككي خلــي
يسرى قامت بسرعه ووقفت قدامها : ياماما خلينا نفهم اول من فراس
ام فراس : نفهم ايش وهوا مادانا خبــر
يسرى رجعت اخدت الجوال : اتصلي اول كلميـه مو خسرانه شي
ام فراس تطـآلع بالجوال بقهر نفسها ترميــه : اتصلللي
ماتعرف تتصل لوحدها لازم احد يتصلـها ويديـها
اول رنتيـن وجاها صوت فراااس بكل هدوء : هلا ياقلبي
: قللللبي هاااا قلللبي ياااقليل الادب ياوســخ يا""""
يسرى حطت يدها على وجهها وبعدت وهيا تضحك , امهم تضحكهم لما تعصـب ماتعرف ايش تقول
بس دخلت عمر الستين سارو يسمعو الفاظ منها غريبه
فراس فعليآ صنم مكــآنه ماستوعب ولا خطر في باله شي : أمي الله يهديكي ايش بك
: الله يهديني هاااا , عشت لوحدك ضربت فيوزك خلاص عشت بااستقلاليه لدرجه انك اتزوجت ,متى كنت تبا تقولي يااعمري ؟ لما تخلف اطفـآل ولا عندك وانا كمان مدري


في غرفــه البنـآت يسمعــو كلام امــهم وميتين ضحـــك ولاكأنه في مصيبـه
حنان : والله فكره الاتصال غلط ههههههههههه
يسرى : خليها تطلع حرتها فيه بدال بابا
حنان : والله دا الولد حيوان والله ماتوقعتها منو
يسرى : كل الرجال زي بعض اهجدي بس

,
فراس بس سمع كلمـه زاج بدأ يتحرك بتوتر : زواج ايش ؟
امـه : كمان تبا تنكر يعني لو مانسيت جوالك بالغلط مفتوح ماكان درينا عنك
فراس رفع حواجبه الاتنين بصدمــه , ريقه نشششف
زي الصاعقه ضربت راسـه : امي لاتفهميني غل
وقبل لايكمممل قالت بتريقـه بس صوتها مرا عالي ومعصب : لا لا ياروح امك إنتا , ماحفهمك غلط , فهمني فهمني _ بسؤال وجديه _ انتا خبطت فيها وانتا تمشي واتزوجتو بالغلط ؟ , ولا كيف تسير دي المواضيع بالغلط فهمني انا اصلا كبرت لدرجه اني ماسرت افهم جيلكم كيــف مااشي

,

حنـــآن طاحت في الارض من الضحك
ويسرى حطت يدها على فمها ووجهها كلللو احمــر من قوة الضحك
,

فراس بمود ابدآ كلام امـه مايضحك : خليني اشوفك وانا احكيكي بس
قاطعته للمره التانيه : تحكيني ايش !!! سواد وجهك خليه لللك
فراس: اامي الله يخليكي لاتكبري الموضوع اسمعي منــي وبعدين احكمي
: اكبببره ؟ الله واكبر عليك ياااشيخ انتا متزوج وتقولي لاتكبري الموضوع
فراس دخل يده وسط شعره من الربشه مو عارف ايش يقول : انا حجيكم , حجي اليوم لو تبي
: مابى اشوفك قلبي غضبااان عليك _ ارتخى صوتها وقالت بكل جديه _ إنتا آخر واااحد اتوقعتـه يهيننا بدي الطريقــه
وقفــلت
: اممي ؟
بعد الجوال ورجع اتصل اتصل ماااابترد
طالع وراه لقى صبــآ واقفــه
اتصل على جوال يســرى وثواني وردت وهيا تهمــس : ايوا
: فميني ايش سسار
يسـرى ضغطت على كلامها وبهمس : إنتا اللي فهمنـأ
: كييفها امي
يسـرى من بعد الضحك حزنت : والله دخلت الغرفـه تبكي بصوتها بجد حرقة قلبها
: ايش سمعت
يسـرى : كل كلامكم
حط اياديه على عينه بتوتر وزفر بضيـق : ايش اسوي؟
يسرى : تعال ماينفع اتصالات
حنان حشرت نفسها بالمكالمه : لا تجي لاتتتتجي اشرد انتا وهيا
دفتها يسرى ووسعت عينها
فراس ولا علق على حنان كل باله مع امــه : طيب روحي هديها
:ايش اقولها يعني كانت تتصل دايما وتقولك ابا ازوجك وانتا تحسسنا اننا نقولك حنكفرك ودحين تتزوج بدون مانعرف
فراس صعب ياخد يدي بالهرجه : ابويا فين
:تلاقيه مع خالي برا دحين يوصلو الموضوع حيسير البيت حريقه كل واحد يولع في التاني
: خلاص انا اشوف وضعي , سلام



قفل , اتوجه للكنبــه , جلس بذهووول
صبـآ مشيت باتجاهه : اش صار
جلست على الكنبـه المنفـرد
طالـع فيها بصمت وبعدها عقد حوآجبه : امي سمعت كل كلامي معاكي
صبا وسعت عينها بصدمـه : اي كلام !
فراس اشر : اكيد قبل لاندخل المطبـخ _ سند جسمـه على الكنبـه _ عرفت اني متزوج ! وانتي معايا !
مسك راسـه بصداااع وزفر بضيــق : آآآه ياااربي ايش اسوي دا وابويا لسى ماوصلو الموضوع
صبا حست بااحراج مو طبيعي قالت : روح كلمـهم
: كيف اروح ! المسافه 4 ساعات
صبا ماعرفت فين المشكله : طيب؟
: 4 ساعات روحه الله واعلم قد ايش حقعد كم ساعه ولا يوم كآمل عشان ترضى وبعد
قاطعتــه : طيب يعني يومين تقريبا
فراس : وإنتي ؟!
ماستوعبت فجأه قالت بتردد واضح بصوتها : استنـآك
فراس عقد حوآجبـه زياده : لا لا ماينفع _ اشر بعشوائيـه _ واولاد عمـك كمان برا مراا ماينفع
صبـآ : سيبك مني وفكر باأهلك
فراس وقف : حشوف حل يناسبنا كلنا _ اتوجه لباب الشقـه وهوا يتكلم وماشي _ شويه جاي
خررج ووقف عند باب العمــآره يطــآلع بللي رايح وجــآي وبــآله مو معـآه
كيف يرتب يومـه , شااادي ايش وضعـــه !
طيب صبـآ كيف حيسيبها !
ربــع سـآعه وحس انو قدر يرتــب كل شي في راســه
اول شي اتصــل على شـآدي وادآه خبــر
مايباه يجي في بالو انو حيشـرد وتسيـر مصيبـه تــآنيـه
دخل للشقـه ولقى صبـآ جالسه بنفس الكنبـه , جا لحدها وقال : حروح بس ابا اخدك معايا
وسعت عينها وقالت بصدمـه : فين اروح
فراس : عند اهلي
صبا وقفت : لا لا مس
فراس قاطعها : اسسسمعي والله ماقدر اسيبك هنـآ مااثق بشادي ولا اثق باأهلك وانتي عارفـه كيف الوضع
صبا ملامحها لانت للبكى : لاتحطني في موقف بايخ
فراس حزن عليها : والله محد حيقولك شي اساسا ماحخليكي تدخلي البيت إلا لو انحوجت وطول الموضوع
حركت راسها بنفي : فراس امااانه اللي فيا مكفيني
فراس يبا يوعدها انو محد حيأذيها محد حيقرها ولو بنظره قال : مو قلتلك خليكي واثقـه فيا ؟
صبا : ايوا بس يكفي اني طحت من عين اهلي مابى احد يطـآلع فيا وكأني وسخه و
فراس : ماحوديكي عند احد ينقص فيكي اللي يريحك حسويـه بس خليكي تحت عيني
الجملـه الاخيـره وترتها
ماتدري هوا خــآيف عليـها
ولا بيسوي اي شي عشـآن يبعـدو دي الفتره عن المشـآكل
صبا : حقـعد في السياره حتى لو اضطريت تقعد يوم كامل عندهم
فراس ابتسـم : طيب , حروح استـأجر سيـآره وارجعلك _ رجع على ورى وهوا يطـآلع فيها _ اتجهزي ساعه وممكن اجيكي
دار جسمـه وخــرج وهوا متصـربع
وهيــآ مع الصدمــه ماتحركت من مكـآنها لدقــآيق ..


,’,.
غرفـه بأثاث متهـآلك , جدران متصبغه بالألوان عده مافيه اي تنـآسق جدار ابيض جدار اسود جدار سكري
كنبـتيـن بنيـه , طاوله خشبيـه في النص
دولاب ملابس متوسط الحجم , سرير اسود لشخص واحد
مغسـله مطبـخ وشبـه دولاب جمبـها
مد يــده بعصبيــه ورمى كل شي محطوط على دولاب المطبــخ
يتنفــس بطريقــه سريـعه , العصبيــه طاغيـه عليـه
سليــم واقف قدامــه : أروووان خلاااص
أروان اشر بعشوائيـه : هل ترررراه مهتم !!!! انا احتتترق وهوا يذهب لزيـآرة تلك الفتـآة
سليـم : اجلس وخليني اقولك على حل
اروان رايح جاااي وهوا يحاول يهدي نفســه
سليــم اتوجه للكنبــه وخصـره : اسمع ليا يوميـن بفكر في موضوع مجنون بس هوا انسب شي
اروان وقف مشي : I hope it's worth it
سليـم : حنشــوف
اروان جا جلس وسليـم كمل كلام : زمان لما كنت اجمع المعلومات اتعرفت على واحد سمسـآر وليا فتره طويلـه ماكلمو المهم امس اتكلمنـآ ومن موضوع لموضوع سئلني ليش كل مره افتح سيرة عدنان قلتلو عندي مشكله معاه وابا اعرف كل شي عنه قلي اعتبرني بخدمتك بس كل شي اخده باأتعـآبو قلتلو مو مشكلـه
اروان: اوك !!
سليم: قلتلو اعرف واحد اسمـه شـآدي دا ذراع عدنـآن اليمين لو قلتلك تجبلي هوآ كم حتطلب ؟ قلي نتفـآهم لما اسلمك هوآ
اروان بتوتر : هل ستثق به ؟
سليم : حنكون حريصين مايعرف مين إحنا إلا لما نضمن إنه سلمنا شادي ومافي احد يراقبـه
اروان مرر يده على ذقنه الخالي من الشعـر وعدسـه عينـه في مكــآن بعيـــــد


,’.,’,.’,,’


حط الكاسات الصغيـره المخصصه للاسبريسو ضغط الزر وبدأت تنتشر ريحـة القهوه وتتعبى الكاسات بمقدار بسيـط
شال الكاسات وكبها وسط الكوب الكبيـر المعبى بالحليب والشوكولاته البيضـآ والثلج , قفل الكوب وسلمـه
هز الجوال بجيبــه
فتح احد برامج الإتصال ولقى رابـط موقـع
ومكتوب " دا العنوان "
دخل الجوال بجيبـه
ورجــع يقدم الطلـب التآني بكل هدوء

,.’’,



خــرج من المستشفى بعــد يوم طــويل مرهق ركب السياره وحط التبريد على اقوى شي
حط السماعات في اذنـه واتصـل عليها


رهــف .’,,’
جالسـه على السرير وترسـم
على انها تحـب الضحـك واللعب لكن دايما رسوماتـها حزينـه
عادتـآ ترسم وهيا تسـمع شي لكن حـآليا بتفكر كتيــر ويادوب تسمع للصوت اللي جوت راسـها
اهيا اتخــذت قرارهـآ لكن كيف تكلمـه
ايش حتقـوله
موقف صعـب
مو قادرهه تقتنـع بكلام احد حاسـه بضيقه تقتــلها
مو شايفه الموضوع يستـآهل تتحمـل دي الخنقـه

قطـع تفكيرها اتصـآله ردت عليه وسندت جسمها على المخدات : اهليـن
مـآلك : كيفك
: تمام الحمدالله
مالك : دوبني شوفت اتصـآلك
: مو مشكله كنت بس بشوفك بعد الدوام فـآضي
:امم والله مهلوك بس لو في شي مهم عادي
رهف مصممه ماتأجل الموضوع : ماحاخد من وقتك كتيـر
مالك سكت شويـآ فهم كلامها من قبل لاتقولو : طيب مو مشكله حمر عليكي ؟
رهف : لا انا اجي بن
قاطعها مالك : مافرق المشواار عشره دقايق وانا عندك

قامت من على سريرها غيرت بجامتها ولبست جينز وتيشيرت رياضي لونـه سماوي وخطين بيضـآ على الاكمـآم الواصه لنص ذراعها
وعلى الصدر شعار اديدآس , جزمـه بيضـآ ربطت حبالها , اخدت نظارتها الشمسيـه ونزلت لما دق جوالها
ركبت السيـآره , كآن الجو متوتر قبل لاتتكلم باأي شي
اتكلم : امس ماكلمتيني نهائيا
رهف رجعت شعرها ورا اذنها : كنت مع صحبـآتي
سكت شويـآ وبعدها قـآل : فيه بكرا حفل لـعبدالمجيد عبدالله _ طالع فيها _ تبيني احجزلنا ؟
وتــرها مرره تلعب بااظافيرها ابتسمت : ايش عرفك انو يعجبني
: حسابك في الانستـآ
ضحكت وقلبها شويا ويوقف وهوا يـــدق : اها خليها وقت تاني
يحرك اصابيـعه على الدركســون
طالعت في الطريـق ماشين بعشوائيـه وكأنه عارف انها تبا تتتكلم كل مالو التوتر يزيـد
فتح اغـآني : اسمعي دي الاغنيه
ماستوعبت ايش الاغنيـه اللي مشغلها من كتتر ماتردد الكلام اللي لازم تقولو
اول ماخلصت رفع جوالـه واتصــل وقعدت يتكلم حق عشــره دقايق
وهيا تضغط على اياديـها وتحس نبضـآت قلبها وصلت لحلقـها
فجأه طالعت يمينها ويســآرها سألتو وهوا يتكلم : فين رايحين
اشر بيده دقيقه ورجع يتكلم بالجوال : طيب خلاص قلتلكم اساس المشكله انا جدول عملي ماحب يتغيــر
كلام نهائيـآ ماهمــا
بس بتطالع في الطرق ومرا متوتره وفجأه لف يميــن لأرض مو مسفلتـه
مسكت في الباب بتوتر وهوا لما شافها متوتره مره : اقولك خلاص بكرا في الدوام نتفاهم انا مو فاااضي
قفل وقال بهدوئـه : لاتخآفي بس بوريكي شي
صدرها يرتفـع وينخــفض : مالو داعي حسبتك حتلفلف مدري انك موديني مكـآن
مالك : والله ماحاكلك بس عارف ايش تبي تقولي
وقــفت السيـآره طالعت في الارض الخــآليـه وبيت واحد مكون من دور واحد
دموعها اتجمعت بعينـها قالت باارتباك : رجعني وبعدين نتكلم في الموضوع
مالك فتح باب السياره ونزل جا لناحيتها فتح الباب وهيا دخلت جسمها على جوا : ليش خااايفه !
رفعت صباعها وقالت بصوت مهزوز : مالك لاتوترني انا مو مرتاحه ابا ارجع
رفع حواجبـه بصدمـه وكأنه مو مستوعب خوفها : ايش بك وربي بوريكي شي عشان وقتها تحكمي تكملي معايا ولا لا
رهف : اركب السياره مابى اشوف شي
مالك بصدمه طغت على وجهه , بااسلوبه الهادي : رهف ماحأذيكي !
رهف : ماقلت انك حتأذيني بس مو مرتاحه ابا ارجع
يطـآلع بيدها وهيا تتنافض ,دق جواله المحطوط في النص بين الكنبتين دارت راسـها
وماحسـت الا بيده حوطت جسمهــآ وسحبتها من على الكنبه صرخت بكل صوتها
بأياديـه شالل حركتتتها متوجه لباب البيت وبس وصل قدرت تفـلت من يده ورجع مسكها وفتح الباب ودفـــها
طاحت في نص المممرالطويــل دخل وقفل الباب بالمفتــآح مرتين وسحب المفتــآح
وقفت بصعوبــه طالعت فيه وبترجي :مممالك أمااانه خليني امشي
يقرب بخطوات بطيئه , يعدل نظارته الطبيـه : دحين تقدري تقولي اللي بنفسك
حركت راسـها بنفي ورجعت خطوات على ورا : مابى اقول شي ابا ارجع بيتي رجعني
مازال يمشي بطيئ وهيا تــرجع على ورا وتتكلم بخوف : الله يسعدك خرجني من هنا
وصلــت لحد الصـآله الكبيـره بس وراها اثات وحوليها تلات غرفـه بيبانها مقفلــه
دارت بسـرعه جسمـها وجريــت لحد اول باب حاولت تفكومره ومرتين ورجعت تري لتاااني باب حاولت تفكو مقفل
راحت لتآلت باب وتنزل المقبض اربع مرات ورااا بعض وبعدها بكيييت باانهيــآر
اما هوا واقف مكـآنه يتفـرج عليـها وهيا تجري وتدور مخـرج واستسلمت ووقفت مكـآنها وهيا ماسكه الباب وتبكي
مغطيـه وجهها بالباب وتبكي بصوووتها , رجولها تتنافض , مرعوبـــه
اما هوا يقرب منـها وكل ماتسمع خطواتـه تبــكي زيـآده
هدوئـه يخوف اكتـر من الجنون
حاول يمسك يدها وهيا حشرت نفسها في الزاويـه وارتفع صوت بكــاها
رجـع مسك يدها مو بعنف لكن بشـده ضاغط عليـها : تعالي
مشيـت معاه غصبا عنــها جا لحد الكنب : اجلسي
حركت راسـها بنفي من غير مايطلع اي صوت غير البكى
رفع حواجبـه الاتنين وعاد جملتـه : اجلسي
جلست وهيا تدور بعينها اي شي ممكن تدافع فيه عن نفسـها بس البيت فاااااضي من الكماليات
شي مهجور , قديـــم
جلس جمبــها : ايش كنتي بتقولي
رهف مررت يدها على خشمها : ولاشي قلتلك ولاشي
مالك حط يدو على فخذها : أهدي طيب ؟
رهف رجووولها شدت مع الخوف : والله انا خايفه لاتتكلم زي كدا
مالك سحب نظارته بهدوء , قفلها وحطها على الطاوله اللي قدامه ورجع يطـآلع فيها : عارفه انا ماتنازل عن شي أباه , أتمسك فيه لو كل العـآلم وقفت ضدي _ رفع اكتـآفه _ دا طبعي
دارت راسـها للناحيـه التانيه ماتبى تطـآلع فيـه ومو قادره توقـف مع الفجعه
يده اللي عليها حتوقف قلبـها
: ليش كارهتني ... وقفي بكى وجاوبيني
كأنه شي بيدها قالت بصت متقطع : مـ اكرهـ ك
مد يدو ومسك ذقنها ودار راسـها عليـها : طيب ليش بتبكي
بنظرات ترجي : ابا ارجع
مالك بتفاجئ : انا احب البنت القويـه عجبتني من يوم ماشوفتك ليش ضعيفه دحيـن _ سكت وبعدها قال _ ليش ماتبيني ؟
منهاره مو عارفه تعلق بس حاستـه مجنون تهرج باارتباك : انا ماقلت ماباك
: اسلوبك واضح , انا في ايش مو عاجبك
بكيت بخوووف حرك يده على جسمـها وقفت كآنت حتشــرد سحب جسمها واترمت على الكنبــه
وفجــأه بدأ يسحب منها الملابس
صرررختها هزت اركـآن البيـــت
رفعت رجلها تدف تضرب بيدها لكن ضاااعت بيده
اياديــها تضرب بعشوائيـه
قطعــه ورا التـآنيه تترمي في الارض ومازالت صرختها توصل لـشاارع
حاولت تشــرد حاولت تضـــرب بس ثبتها وحط يده على رقبتـــها
وصـرخت باألم , غمضت عينها شدت بااياديــها على الكنبــه
صرخخخخات مستمممره
بدون اي مشـــآعر عينه عليــها
بدون اي احســآس
ولمــآ انتهى من وحشيتــه
بعـــد عنــها
مرميـــه عى الكنبـه
اختفت صرختها وانين يطــلع منـها
دموعها الحاره تنزل
اخد ملابسـها ورماها عليــها
رفعت جسمها بصعوبـه انزوت بركنيـه الكنبـه وملابسـها مغطيتها وكأنها شرشف غطت راسـها بركبتها وتبكي بصوت ممكسسسسور
صوت مبحوووح متألم مكسور منهــآر
صوت طــآلع من القلب
للبس الجينز قفل ازارير بلوزتـه اللي اتفكت بسبب عنفــها
اخد نظارتـه ولبسها : استنـآكي في السيــآره
وخرج بكل هدوء زي مادخـــل
اما هيـآ مو قادره توقف مو قادره تتحرك رجولها متنشجـــه
قلبها يوجعها
جسمها يتنـــآفض
تبكي باأنيـــن
مــرت ربــع ســآعه وفجأه سمعت صووت بوري السياره معلق عليـــه
فجعها قامت تلبس , مشيت بصعوبـه تمسك بااي شي الكنبه الجدار
وجهها كلو احمر شعرها لاصق برقبتها فتحت الباب وخرجت لقتو فاتح باب السياره ويستنــآاها

جا لحدها : امشي يلا
شافها مو قادره تتحرك جج يمد يدو الا دفتو وصوتها ماطلـــع
مشيت بااتجاه معـآكس للسيـآره مسكها من نص ذراعها وسحبها بااتجـآه : ماباقي شي ابــآه لاتخــآفي
عدسـه عينها بس مايله بااتجاهه خايفه حااقده كل شي , جابها قدامي : اركبي
مشيت بخطات مهزوزه , مافيها قوة
رمت نفسها على الكرسي وقفل الباب
ركب وحرك السيــآره وشغل موسيقى بصووت ععععااالي
بدون صوت دموعها تنزل
مو شايفه الطريــق
دموع متواصله تحس اخد روحها منهــآ
وطى على صوت الموسيقى وقـآل : تبي تكملي معايا براحتك ماتبي برضو براحتك حاليا القرار يرجعلك
شغل الموسيقـى ودقيقتين وقفلها وقال : تتوقعي ايش حيقولو عن امك ماعرفت تربي بنتها .؟
وشششغل الموسيقى بصوت يضرب في الراس
الدنيا كلـها تدور فيـها
عدى الطريــق كلو وهيا على نفس الوضـع مافي اي ردة فعــل منها
وقف قدام بيتـهم فتحت الباب ونزلت سمعتو يتكلم بس قفلت الباب ولا سمعتلـــو
دخلت على البيت وخبت نفسها بغرفتها قبل امها لاتشوفها
قفلت بالمفتــآح
دخلت لحمامها فتحت المويـآ جلست تحتها بلبســها وبكيييت
تحس اثار يده لدحين محفوره بااجزاء جسمــها
قرفااانه من نفســها تاخد صابون الجسم وتكبو على جسمها بدون عقــل على ملابسها رقبتها يدها
تفرك ذراعها ودموعها ممزوجــه مع المويــآ شاده على شفايفها ومآزال بكاها انيــــن .

,.’’,

" استغفرالله "

دخــل البيت وهوا يـلم اغراضـه وقف في نص الصاله ويده على جيوبـه وبيحاول يتذكر
فيه شي تاني ناسيـه ولا لا
لما حس كل شي كآمل نادى صبـآ
خرجت من غرفتها ووجهها مايل للاصفرار : يلا
حركت راسـها باايجـآب شايله شنطتها على كتفـها
لابسـه كالعاده واحد من الثلاث التيشرتات اللي عندها اسود سـآده وجينز

ركبو السيـآره , والتوتر كل مالو يزيــد اول ماحرك قالت : خايفه اندم
فراس دار راسـه عليها وبعدين على الطريـق : في ايش تفكري
: الموضوع كلو صعب
فراس : كل حياتنا حتكون صعبـه لين ماربنا يفرجها
سكتت واتمنت بدي اللحظـآت انها تروح لبيت اهلها مو اهله
دارت راسـها بااتجـآه النافذه عشان لاتفضحها دموعها المتجمـعه
فراس عينه على الطريق , ثبت جواله جمب الدركسون وفتح الجي بي اس على الموقـع
صمممت طويـل وبعدها فراس اتكلم : ايش معنى صبـآ .؟
دارت عليه بااستغراب : مو عاجبك
فراس ابتسم : بالعكس عاجبني عشان كدا ابا اعرف معنـآه
صبا تحب اسمها : ابحث عنو وشوف المعنـى يناسبني ولا لا
فراس اخد الجوال : ايش التشويق دا
صبا ضحكت وهوا بحث عن الاسم وقرا بصوت عالي : هوا الشوق والغرام والصغر
صبـآ : كيوت معنـآه صح
فراس رجع جواله وطالع فيـها : اسم على مسمى
صبا رمشت بهدوء ورا بعض مافهمت ايش يقصـد بس ماعلقت
فراس : بما انو قدامنا طريق طويل وبما إنو مانعرف قد ايش حنعيش مع بعض , خلينا نتعرف
: ههههههههههه مره بدري
فراس ابتسم لضحكتها : بجدد اهرج
: هههههههه انتا ابدأ
فراس : اوك عمري 29 سنـه قلتلك عندي اختين وولد اخت , ام واب طيبين وفي حال سبيلهم , حلمي اسير استشاري اجراحه عامه وأهو دوبني بدرس للإخصائيـه _ رفعلها حاجبه وكأنه يقوها يلا _
ابتسمت بااحراج: اصغر منك بثلاث سنوات ماعندي اخوات ولا اخ , ماما اتوفت قبل سنتين , وبابا اتزوج قبل سنه تقريبا او اقل والباقي حكيتك هوا اممم دراستي خلصت الجامعه تخصصي كآن احياء
رفع حواجبه بتفاجئ : حلو ماشاءالله
صبا : ايوا
فراس بتردد : انتي قلتيلي انك جايه عشان خالتك وفجأه قفلتي موضوعها نهائيا وكأنها مو موجود هنآ_ عرف سؤاله تطفل _ معليش
قاطعتـه : لا عادي بس اتصلت عليها كدا مره ماردت
فراس : قالتلك تعالي وبعدها ماردت
صبا بلعت ريقـها قالت بصعوبـه : لا , ماقالتلي شي كنت حزورها _ سكتت وقالت بعد صمت لثواني _ بس ماعرفت بيتها وكنت حاسبه حساب دي اللحظه اني حروح اي مكـآن اجلس فيه بس سار اللي سار
فراس بتردد : ماكنتي مرتاحه مع مرت ابوكي ؟
صبا حركت راسها باايجـآب بدون تعليـق
قالت بجديـه وهيا تقصد كل كلمـه : فراس
اسمــه من فمها وتــره قبل لاتنطق اي شي تـآني
: انا شوفت في حياتي اشياء ماتقدر تتخيلها وكلها من سيئ لأسوء ,مابى اعيش موقف تـآني يتعبني وعدتني انك حتوقف جمبي, وماحسامحك لو سبتني في نص الطريق وانا بعين الكل ظالمـه, لاتسيبني وانا ماخدت حقي من الكل
فراس : وانا عند كلمتي _ قال باارتباك _ ماحسيبك
قال بصراحه : مدري كيف هانت عليهم دموعك
نزلت عدسه عينها بااحراج ليدها وهيا تلعب اباظافرها بتوتتر
ماكان يباها تبكي قال : مدري هوا انا خفيف ولا لا بس نظرتك وانتي زعلانـه مره تحزني شوفتي البساس دي الصغار مرا اللي تحسي وجههم وخشمهم وفمهم لاصقين في بعض
صبا ضحكت من قلبها كآنت مستحيه بس فجاه بتشبيهه ماقدرت تمسك نفسها : هههههههههههههههههه ايش الشي البشع دا
فراس : ههههههه لا والله حلوين اسمهم اتوقع بيكي فيس مرا صاحبي جاب واحد البيت مرا ييييحزن قعدت اطالع طول اليوم ابا افهم بس ايش اللي محزنه صعبان عليا قلتلو يخرجو بررا فعليا ماستحملت
صبا : هههههههههههههههههههههههه
فراس سحب جواله : دحين اوريكي
كتب بقوقل ووراها وصرخت بصوتها لأول مرررره : ايششش القرف دا انا كداااا !!!!!!!!
فراس : هههههههههههه لا لا دقيقه بجبلك صوره اوضح
صبا : هههههههههههه ماتوقعت اني بشعه فعينك لدي الدرجه
فراس : هههههههههههه لا والله با _ ماعرف ايش يقول رجع يدور على صوره لبسـه حلوه عشان يفهمها مقصدو بس مالقى _ والله ترا مقصدي كيوت مرا يعني مايحتاج اقولك اكيد شايفه نفسك
صبا خدودها مالت للإحمرار بس مازالت تضحك : جرحتني
فراس ضميره أنبـه من صوتها : والله مو قصدي والله البسه اللي شوفتها كآنت تجنن
صبا انحرجت بجد دحيـن ابتسمت وبس , وهوا غيـــر الموضوع
فراس : خليني اشغل اغاني يمكن تنسي الموضوع
صبا : هههههههههه محتـآجه دا الشي
فراس : ايش تحبي تسمعي
صبا على طول : احب المصري
فراس : رومنسي
صبا بعفويـه : لا اغاني الهيصه احب الرقص المصري
فراس من غير مايشوفها ترقص اتخرفن : ترقصي مصري ؟
صبا حركت راسها : ايوا اكتر شي يسليني الرقص كنت اقعد لوحدي بغرفتي واشغل اغاني وارقص ياأكتب ياأرقص
فراس كل الهروج خلاص اتبخررت من راســـه .... حس العلومه دي مرا قيمـــه
مرت الســآعات كآنو شايليــن همهـآ بس ماحسو فيها نهــآئيـآ
نقاش , تعارف , ضحك , مزح
وهنـآ بدأ الصمت يحل في السيـآره لما قلها باقي خمسـه دقايق
متوتـــــر
في حياته مازعل امـه وابوه
عايش سيـــــده
مالو باللف والدوران
ودحيـن ولدهم باألف مصيبـه
عرفو قطــره من البحر الغرقان فيـه
تطـآلع فيـه كل شويـآ , وســـآكـته
واضح عليه قد ايش متوتــر بس وقفت السيـآره قدآم العمـآره : انا نـآزل
ماقدرت تخليـه ينزل كدا قالت بتردد : طمني عليك
جُمله شعترررررررررت كل ابو الحروف اللي في راســـه
حرك راسـه باايجـآب : لو اتاخرت واحتجتي شي اتصلي
ابتسمت وهوا مشــي ,طلـع العمـآره , تـآني دور ودق الجــرس

’,.


خــرج قبـل موعـد نهاية الدوام بخمسـه سـآعات , وقبل ثلاث ساعات من وصــول شـآدي لبيتـه
لابس بلوفر اسـود رافــع القبـعه على راسـه يدور حوليـن الحـآره وعينـه تطـآلع بكل مكـآن
رفع الجوال وكتب: المبـآني كلها فيها كميـرات
دقيـقه وجـآه الرد
" المطلوب؟ "
"تعرف رقمـه ؟ "
" ايوا "
" ارسلي هوا وعليا البـآقي "
وارسلــه سليـم رقم شـآدي
وقصي ارسل الرقـم لواحد من اصحـآبــه


بعـد سـآعه .,’’,

خـرج شـآدي من عملــه يدور سيـآرته مو لاقيـها , عقد حواجبـه بشك ويطـآلع يمين ويســآر
خرج سويتش السياره ويضغط على زر الفتح عشان يسمع من فين صوتها بس مافي اي صوت
مشي لليمين ورجــع تاني يمشي عكس الطريـــق
فتح جوالـه يدور على اي مخالفــه جاتــه
: معقول انسرقت !!!!!!!
شي لنهايـة الرصيـف كآن بيوقف سيـآرته خرج سويتش السياره وضغط تــآني
سمع صوت السيــآره
دار يمين ويسااار بفجــعه ورجع ضغغط ويسمع صوت السيــآره
بعد عن الطريــق العــآم وهوا يمشي ورا اتجـآه الصوت
مدخــل قريب من عملــه لكن بعيــد عن الضوضــآء
مباني غير مكتملـه البنـآء
مشي و مشي وانتبه لسيــآرته لأخر الشارع
حتى اضواء الشوارع بدا المكـآن مطفيــه
قلبــه بدا يدق بسـرعه
ماقدر يروح لللسيــآره فيه شي قاعد يسيــر
رجع لورى وخبط بووواحد مانتبـــه غغغير لسوااااد وضربـه جات على راســه طـآاح من طولـه


,’,,



انفــتح الباب ولأول مرا من سنيــن يكون السلام واقـف وهـآدي : فينهم ؟
يسرى اشـرت على جوا : في الصـآله
دخل وهوا بقمـة توتـــره , يقبض على اياديـه ويفتحها
البيت هدوووووووووء
دخل للصـآله وشافهم جالسيــن جمب بعض والهم فوق روووســهم
ابوه اول مالحو رفع عينـه عليــه
ماتوقع انو حيجي
نظرتــــه
كآن فيها عتتتتب
اتوجه فراس لهم سلم على راسـ ابوه وعلى راس امـه
بس محد بادله باأي شي
كأنو يسلم على اصنـــآم
جالسين على الكنبـه بينهم ركازه
اما هوآ وكحركتـه المعتـآده مايقدر يتكلم وهوا بعيــد طالع في حنان اللي واقفـه بعيد ولا حتى سلمت : جيبلي كرسي
حركت راسـها باايجـآب راحت للمطبـخ جابتلو كرسي وهوا حطو قدامهم وجلس
أمــه مابتطـآلع فيه كآن عليه دا أهوان من ابوه اللي مازال يطــآلع
كبــــآر في السن
مواضـيع زي كدا تتعبــهم
تهـد حيلهم
انفعلت الام بس خلاص دحيـن جسمها كلو يوجعها
ابوه من بدايه الموضوع جلس على نفس الوضعيه من غير اي كلمـه
: اول شي انا اسـف قد قلتلكم انتو تعبتـو عشان توصلوني للي انا فيـه بصعوبـه فاأخر شي حسويه اني اكسر راسكم لكن اسمعوني للنهـآيه
يسـرى وحنــآن واقفــين عند غرفتـهم وبيسمعــو
امـه وابوه محد قاطعـه
قال بتردد: تاني شي اسم البنت صِــبـآ , والله إنو اليوم اكتر يوم اتكلمت فيه معاها من يوم _ سكت وبعدها قال _ زواجنا
مرر يدو على حواجبـه بتشتت
هنـآ المفروض تبدأ كذبتــه
:اتعرفت عليـها في مكآن عملي كآنت مريضـه وبسبب مرضها تجي بااستمرار , _ ماطالع فيهم وقال بااحراج _ عجبتني , كنت استناها في كل مره تجي
اخدت رقمها من ملفـها كنت بعرف هل باإمكـآني اتقدملها ولا مرتبطـه , مكالمتين وعرفت انو بسبب مرت ابوها خرجت من البيت راحت لعمهـآوعمها مايبـآاها لكن جلست عنده قلت اروح اتكلم معاه في الموضوع
قبل لايخطبها لواحد من اولاده كنت حديكم خبــر بمجرد ماعرف وجهة نظرهم كنت حتصل عليكم بس قهرني كلام عمها قلي تباها خدها واعقد عليها حسيت البنت مالها مكـآن في بيت احد صعبت عليا مالها ذنب تعيش دي الحيـآه
ماكنت اباها تجلس يوم واحد في بيت عمها وهما ماكان عندهم مانع اعقد عليها حتى لو ماتبى _ رفع اكتـآفه _ ماهانت عليا

كآن عارف انو امــه سمعت جملـة " اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم "
كآن عارف ابوه حيقلو في يوم نادي اهلها


,

كمل فراس : اخدتها بنفس اليوم عقدنا خرجتها من داك البيت واديتها بيتي , انا وهيا لسى بنتعرف على بعض ماعرفت ايش اقولكم بسبب المشاكل اللي كانت تسير , ابوها ماسكت عن الموضوع , لدرجه اني ماقدرت اسيبها لوحدها في البيت وقاعده تحت في السياره , بس دا كل الموضوع

امــه طالعت فيـه بدي اللحظـه ماعرفت ايش تقــول
ابوه حط يده على راسـه وكأنه الصداع زاد : ايش اللي سويته يافراس
فراس مد يدو ومسك يد ابوه وسلم عليها : انا ماغلطت بااخيتاري لكن غلطت لما ماقلتلكم ماعرفت كيف افتح الموضوع معاكم وبنفس الوقت ماقدرت اخرج واسيبها داك اليوم
ماهمهم كلام النــآس
محد كلمـه من دي النـآحيـه
طالع في امـه وشد على حواجبـه بحزن : امي اتوقع الألفاظ اللي قلتيلي هيا تكفي , من الفجعه شوفيني قدامك
حنان وصلت ضحكتها لعندهم
امـه حاولت ماتضحك دارت وجهها وكأنها تتمسك بزعلها : حرقت قلبي
:ماعاش من يحرق قلبـك انا اسف وربي _ سكت للحظات _ البنت عانت كتير في حياتها والله طيبـه وماتستاهل اللي بيسرلها
ابوه : بس ماكان دا التصرف الصح
فراس : طيب وانا جيت اعتذر
امـه : بعد ماعرفنا بالغلط
فراس : ماكان فرق كنت حقولكم بدي اليومين
ابوه حرك راسه بتشتت وزفر بضيـق
فراس عينه شويا على ابوه وشويا على امــه : قلتلكم كل شي لاتأنبوني ضميري زياده ا
امـه : لاتلومني على زعلي لسى قلبي مقبوض من اللي سار
فراس : وانا حراضيكي الف مره بس اهم شي ماتكوني غضبانه عليا
امـه : قلتها بلحظه زعل
فراس ابتسـم عرف انها رضيت خلاص دار على ابوه
إلا ابوه قال بحده : خليني اشوفها
طاااح قلبــه حتى امو طالعت في زوجها
ابوه : مو قلت انها في السياره خليها تطلــع حتخبيها علينا كمان
فراس مرر يده على شعره : لا انا جبتها لأنومو قادر اخليها هنـآك بس هيا منحرجه يعني عرفت كيف وصلكم الموضوع وماتبى احد يشوفها
: قلها دول اهلي
فراس : مابى اضغط عليها
: يعني بتكذب
فراس رفع حواجبه : لا والله تحت بس قلتلك مستحيـه وحتستحي زياده لأنو جيت اشرحلكم كيف اهلها سو فيها
: ماحنفتح فمنا بشي, مو زوجتك من حق اهلك يشوفوها
فراااس نبضات قلبـــه الف , مسك ياقة البلوزه باارتباك : حنزل اكلمـها بس ماوعدك انها تطلـع _ مشي ورجع كلمهم _ ولو جات لحد يضايقها بكلمه عشاني


في غرفـه البنات
حنان : ييييييييييييييه بس ايش ببببو اخوكي الاوفر
يسرى شمقت في وجهها دخلت تعدل شعرها : قومي عدلي وجهك لاتجي تشوفنا كده
حنان : تتوقعي كيف شكلها


في الصـآله واول مانزل
ابوه : ايش نسوي معـآه
الام رفعت اكتـآفها : ايش بيدك ؟ البنت وقدها زوجتـه ومعاه كمان لو زعلنا منـه حيتغير شي ؟
كالعــآده ززعلــهم مايقدر يطـول عليـه


امـا هوا عند بــآب العمـآره
مو قادر يروحلـها , عارف انو اهلــه ماحتطلع منهم العيبـه
بس صبـآ نفسها ايش حتحــس
كآن حيطلـع بدون مايكلمـها بس وقـف ثواني
فكر من نـآحيـة وحده يبا يشغلها بشي جديد
اخواتـه حيحبوها
ماعندها احد تتواصل معـآه
انسحب للسيـآره وفتح الباب من ناحيتها وكآن دا كفيـل انها تفهم يش يبا
شدت على شنطتـها : ايش فيه
فراس نزل جسمـه لمستواها واتكلم بجديــه وبكل اهتمام : اهلي يبو يشوفوكي بس ماديتهم كلمـه عارف انك خايفـه
: ايوا مابى انزل
فراس ضيق على عينه وبتردد قال: حتحبيهم
: خلاص مو زعلانين منك
فراس : ابويا لسى بس قال يبا يشوفك اول وبعدها ينزل رضاه عليا
:تبا تحطني قدام الامر الواقع يعني
فراس ضحك : لا والله لو ماتبي حطلع اعتذر بس لاتنفجعي لو نزل يشوفك
وسعت عينها وهوا حقير حاسس فجأه انو يباها تطلـع بيضغط عليها بااسلوب : فراااس
فراس لانت ملامحـه مع نغمه اسمـه : على كيفك _ ارتخت ملامحها براحه وبعدها مد يدو _ يلا
ضحكت من قلبها : هههههههههههههههه هوا انا اللي مو فاهمه كلامك ولا ا
فراس قاطعها : لا أبدا الموضوع راجعلك _ ومازال مادد يدو ويحرك يده يعني تعالي _
صبا : ههههههههههه خايفه ماحقدر
فراس : عشان كدا مادد يدي , خليكي ماسكتني ولاتفكري بشي
اغراها بعرضـه فعلا مسكة يدو تحسها أمـآن
قبها يدق بجنون حركت راسـها بنفي وهوا حط يدو على يدو وضغط عليها : لاتفكري خليكي واثقه فيـآ
انسحبت برضاها , تثــق فيـه
قفل باب السيـآره وطلعو الدرج وهوا ماسك يدها
تحس نفسها مجنونه , مخدره , مابتفكر
بس على توترها فيه شي مخليـها تمشي وتطـآلع بالشخص اللي ماسكـها
مشاعر تجتـآحها كل ماتحس بلمسـة يدو
ماتباه يسيبها
امــآن , سلام , راحـــه
وماتدري اذا دا بدآيـه اعجــآب
وقفـه قدام الباب , طالع فيها وابتسم
هنــآ هوا اتوتــر , الباب مفتوح , بس دق الجرس عشان يفهمو انها معـــآه و
شد على يدها ودخلـــو وماوقفو الا بنص الصـآله
هنا فاااقت , شافت ابوه , امــه , اخته جالسه معاهم والتانيه واقفـه
لاشعوريـآ غطت كتفها ورا ذراعه العريضـه وهنـآ عليهم
حركتــها اداه الشعور اللي دايما يحبـه منها
لأول مره يسحب يدو ويحطها ورا ظهرها وبدأ يعرفها
امــه ابتسمت بااحراج ووقفتلــها سلمت عليها : انبسطنا بشوفتك
ابتسم فراس , زي ماتوقع
جا ابوه وسلم عليها واخواتــه مبتسمين ويطـآلعو فيه كل شويــآ
كآن ششعور حلو لفرآس
لكن صبـآ تحس انها حطيح من طولها
وجهها مصفر
جسمها يتنــآفض
الكل شايف خوفـها
: تعالي اجلسي
جلست وجلس جمبـها طلب من اختـه مويا وراحت جابتلها شربت شويا وادت الكـآسه
ام فراس : ليش خايفـه
صبا صوتها مو راضي يطـلع مسكت سلسلتها بتوتر وقبل لاتتكلم فراس انقذها : مستحيـه ماكانت متوقعه انها حتطلع
ابوه : معليش احرجناكي ب
وقبل لايكمل غصبا عنها قالت : لا عادي
ابوه : بس كنت ابا اشوف إللي خلت ولدي يستهبل فجأه
فراس انصدم وصبا انحرجت
وحنآن دخلت بالهرجه : هههههههههههه معليش يابابا يقولو الحب يضرب فيوز الانسان
فراس : إنتي ايش دخلك دحين؟
حنان : ههههههههههههههههه لا بس من اول ساكته حبيت اعلق
فرااس طالع بصبا : دي مو من عيلتنا لا في اخلاقها ولا شكلها
صبا ابتسمت ومازال وجهها طـآغي عليـه الخجل
فعلا يسرى وفراس نسخه بعض
حنان : اشبه جدتي ايش فهمك
فراس : امشي روحي سويلنا شي نـآكله
حنان رفعة حاجبها : من بدايتها كدا
يسرى قامت : ماعليك منها انا اقوم
صبا بهس لفراس: مابى شي ترا
فراس طالع فيها وبعدها قال : خلاص مانبى
يسـرى دخلت المطبـخ وبعــدها حنان لحقـتها فراس فهم انو وراهم هـرجه
ام فراس : شكلك تعبان
صبـآ : شويه الطريق كان طويـل
فراس بس شافهم يتكلمو لحق ورا اخواتـه : دقيقه
في المطبـخ
يسـرى فاتحه الثلاجـه : على الاقل عصيـر يعني
حنان : سوي قهوه
يسرى : شايفه الساعه كم تلاقيهم يبو ينــآمو وتعبانين
حنان : عادي مو مشكله انا اشرب قهوه وانام
يسرى قفلت الثلاجه بتأفف : يالطيف مو كل الناس زيك
فراس دخل المطبـخ ووجهه مشــرق , مبسوط يحس بجد كأنو عريس
نسي كل شي عاشه دي الاسبـوعيــن
مايدري ليش بس نظره امـه وابوه لصبا وهما مبتسمين همتــه , فرحتـه وكأنها شي يخصــه
:ايش تسوو
حنان ابتسمت من قلبها : وحششتني والله
فراس : عشان كدا سلمتي اول مادخلت
حنان : هههههههه كنت خايفه ابا اشوف ايش يسير المفروض ننبسط ولا نزعل ونوقف بصف ماما وبابا
فراس : ههههههههههه _ رفع حواجبـه _ ها كيفها ؟
يسرى : ماشاءالله كيوت
حنان : حواجبها تجنن
فراس طالع فيها مصدوم سابت كل شي وطالعت في حواجبها : نعم !!
حنان مررت يدها على حواجبها : معليش عندي عقده
يسرى : بس شكلها مره خايفـه
فراس :ماجا ف بالها حتطلع
يسرى : كيف الحيـآه الزوجيـه
فراس باارتباك : تمام
حنان انسحبت وراحت تشوف ايش يسير برا
اما فراس سند جسمـه على الدواليــب وبدأت تختفي ابتســآمتـه كل مايتذكر صرخـآت يسرى
يسـرى خرجت علبـه العصير , حطت كاستين وقبل لاتصــب
فراس بهدوء : يسرى
دارت جسمها : ايوا ؟
فراس ماعرف ايش يقولـها جا لعندها , وهيا اتوترت قفله علبه العصير : ايش بك
حضنها بدون مايتكلم , عارف انها ماشتكت , ماحكت احد : إنتي عارفه اني لو كنت في اخر الدنيا اعرف اخباركم واتطمن عليكم
ماجا في بالها انو يعرف طول عمره ينقهر من طليقها فاكلامه ماكان غريب
اتنهدت بصووت مسمــوع وهيا حابسه الف شي جوتها : عارفه ياقلبي
بعد عنها ومرر يدو على شعرها : اتصلي عليا دايما
ابتسمت وحركت راسـها

خرج فراس من المطبـخ ورجع جلس جمب صبــآ
ابوه : ان شاءلله مايكون فراس متعبك
فراس : هوا انا تعبتكم عشان اتعبها
حنان : ههههههههههههه خلاص الثقه زيرو
صبا ضحكت ورجعت خصلات شعرها ورات اذنها
امـه : نتطمن بس ولا ماتبانا نتدخل كمان
فراس عرف انها دقة هرج : ياقلبي خدي راحتك _ طالع في صبا _ ها كيفني معاكي ريحي قلبهم
صبا شدت على حواجبها وكأنها تقولو غير الموضوع ولا تحرجني
حنان بحقاره : البنت ياماما خايفه
صبا : هههههه لا والله طيب _ ضمت اياديها في بعض نن كتر ماتتنافض وخلاص حست كأنها قالت قصيدة غزل _
وفعلا كلمـه بسيــطه فرقت ببنبضــآت قلب فرااس
ابوه : الله يديم طيبته عليكي
خرجت يسرى ومعاها العصيــر
فراس دوبو استوعب : انتي كنتي تعبيلنا ترا لازم نحرك ورانا مشوار وانا ميت نوم يادوب الحق
امـه بصدمه : فييين تروحو بدا الوقت
فراس : البيت !
اامه : شوف كيف عينك حمرررا ادخلو نامو وبكرا الصباح نفطر وبعدها تحركو
فراس : لا مررا ماينفع خليني
ابوه : فراس خلاص اجلس وحرك الصباح حرام منتا لوحدك
امه طالعت في يسرى كالعاده اللي تبرد قلبها بكل شي : جهزيلهم الغرفــه وغيري فرشة السرير
صبا انفجعت , فراس اكتر منها : امي الله يخليكي مره تــآنيه
ابوه :تبا توترنا اخر الليل عارف كيف الطرق هنا خلاص سيبها للصباح
وكآن الإصرار فضيــع
يسـرى رتبت غرفـة فراس وزبطتلو السرير
صبـآ في حاله صدمــه
فراس مربوووش ومو عارف كيف حيدخلو ينامو بغرفـه وحده
: خااااااااااللللوووو
فوقــو من كل شي صوت ولد يسـرى وهوا صاحي من النوم
جاااي جرري شااالو فراس وحضنـــه : يااااعيون خااالك
رايد لف يدو حولين رقبت فراس : ليش اتأخرت
يسـرى : كان حيمشي وماتشوفو
رايد شهق : والله ابببكي
فراس : ههههههههههه ها جلست عشانك
رايد : فين الالعاب
فراس رفع حواجبـه : نسسيت
رايد اتحطم
فراس : المره الجيـه اجبلك
يسرى جات ونزلت رايـد : تعال اوريك زوجـة خالك
صبــآ خلاص قلبها حيوقف اليوم
يسرى وقفت عندها وابتسمت : سلم عليها
صبا سلمت عليـه : ايش اسمك
رايد ابتسم : الشجاع رايد وانتي
صبا : هههههههههههههههه صِبا اللطيفه
فراس : ههههههههههه
رايد طالع بفراس وقال زي لما يجبلو اللعاب جديده : مررا حلوه
ام فراس : ههههههههه حتى الصغير ياصبـآ عجبتيـه
صبــآ مازالت تحت تأثير الاحراج
حنان عطرت الغرفــه لهم وخرجت : خلاص الغرفـه جاهزه
يسرى طالعت في صبا : تعالي ارتاحي على بال
صبا مشيت معاها ودخلت الغرفـه : ثواني اجبلك بجـآمه
صبا : لا مالو داعي
يسرى :عشان ترتاحي
راحت لغرفتــها اخدت بنطلون قطن وردي وعليـه دوائر صغيره حمرآ
والبادي موديلـه حبــآل وفتحه بسيطه عند الصددر مزينـه بكلفـه
وتحت الصدر مزموم ونازل كلووش واسـع
دخلت يسـرى على صبـآ وحطتو على السرير : شكرا
صبا اخدتو ويسـرى قفلت الباب
جات ورا الباب صبـآ سحبت البنطلون ولبست بنطلون البجــآمه , سحبت بلوزتها دورت حوليها لقتها لسى على السرير
اتوجهت بتــآخدها


في الخــآرج
فراس سلم على راســهم
امـه : خلاص ياقلبي ادخل نــآم وبكرا نتفاهم
فراس مايبا يدخل مستحي : والله مو هاين عليا زعلكم
امه : روح نــآم شوف عيونك قلنا بعدين نتكلم راسي الله مصدع خلاص
فراس : طيب
قام من مكــآنـه , يسرى خرجت من الغرفـه وقف تـآني : تصبحو على خير
:وانتا من اهله
حك رقبتـه بتوتر
ورجـع يمشي يمشي يبا يكون طبيعي المفروض يدق الباب بس مو قدام اهله
فتح الباب ووسع عيييينه بصدمـــه
دارت جسمها اول ماحست بفتحت باب شهقت ورفعت البلوزه على صدرها
قفل الباب بردة فعل ســــريعه دار جسمــه بااتجاه اهلو وهوا لساتو موســع عينه
حك شعر راســه وكلهم طالعو فيه لما سعو الباب ينقفل بقوه : اااا .... كنت ..كنت بقولكم _ حك جبينــه _
: من كتر النوووم سااااير مو قادر تجمع ادخخل بقولك
دار جسمـه تاني : طيب داخل _ رفع صوته _ رايح انام
فتح الباب وهيا خلاص لبستها ودوبـها بتنزززلها
دخل وقفل الباب رفع عينه عليها وهيا
وهيا بيدها اليمين ماسكه البلوزه من فتحه الصدر وتطـآلع على تيشرتها المرمي عند رجلــه
ماكانت تبا تلبسها
رخى عينه وقال بتشتت : انا اسف , اسف بجد
مشكلتــه بشرتــه بيضـآ فلما يستحي خدوده تحمممر بشكل ملحووووظ
دارت جسمها بااتجاه السرير بدو ماتطـآلع فيـه حركت سلسلتها بتوتر وغمضت عينها بااحراج وشدت عليـها
ماتبى تبكي
ماتبى
خرجت هوى خفيف من فمها
اتوجه لدولابـه واخد من ملابسـه : دحين جي
واول ماخرج رمت نفسـها على السرير وغطت وجهها بيدها : ااااااه
مسحت دموعها اللي بطرف عينها , لكن كآنت تنزل بعدها كدا دمعه
كآآآآن اليوم ضغط بشكل مو طبيعي وانهاها فرااس بموقفـه دا


اما في الحمـآم , فضل واقف في مكــآنه
متنـــح
مرت دقيقــه وبعدها ابتسم
غيـر ملابسـه لبس شورت و تيشيرت ابيــض
ورجع دخــل تـآني وهيا جالسه على طرف السرير بس مو شايف غير ظهرها
: خدي راحتك انا حنام في الارض
صبا عينها جات على السيراميـك بس ماعلقت ماتبى تفكر كيف حينــآم
اهم شي مو جمبــها
شغل الاضائـه الخـآفتــه
انسدحت وغطت نفسها باللحاف اما هوا واقف في النـآحيـه التانـيه
شال المخده وسار مو عارف كيف ينـآم
اتوجه لدولابـه مافي غير تيشرتات والباقي الدرف فاضـيه
اخد تلات تيشرتات حطها في الارض والمخده دوبو بيحطها الا اترررفس الباب ودخل رايد يضضضحك
سمع صوت يسـرى تنااديه وجايه بااتجااهه
رمى فراس المخده على السرير وشات برجلو التيشرتات وكومها بالركنيــه
وفجاه دخلت يســرى وهيا تعتذر : معلللليش وربي دوبو صاحي
سحبتو وهوا يحاول يفلت منها ويضضحك : ابا انام هنـ
يسرى : امممشي يارايد , مافي مفتــآح اخاف كل شويا يجي يهجم ؟
فراس : تسئليني انا كويس لقيت سريري ودولابي مكانهم
يسرى ضحكت بااحراج وهيا عند باب الغرفـه : هههههه رايد الله يحميـه كسر نص االاشياء وضيع الباقي
فراس : ملاحظ
مسكت الباب : معليش مره تايه
فراس اشرلها : مو مشكله _ كلم رايد _ روح نـآم عشان نصحى الصباح
رايد : لااا انا حجيكم تاااااااني
فراس : ايش فلم الرعب دا شيلي ولدك ياشيخه
يسرى : ههههههههههه تصبحو على خيـر
فراس : وانتي من اهله
فراس موعارف فين ينــآم , ينام في الارض وفجأه يلقى اختـه طابه هوا ولدها
ولا يروح على السرير
لا
لا
صعبــه

في الصــآله
يســرى وحنان ورايـد كالعاده سهرانين ... فجأه سمعو صوت شي ثقـــيل يندف ويتركن على الباب
يسـرى وسعت عينها بصدمـه : مابى اعـــلق
حنان كتمت وجهها بالركازه وضحكـــت

في الغرفــه ...
كآن المنظر غير عن اللي بيتخيلوه نــآيم على الارض وهيا على السرير
كانت شايفـــه انعكـآسه بالمرايـه , حزنـآنه عليـه بس يكفي اللي سار اليوم
مرررا يكفي ماتبى شي جديد
اصلا فكرة انو معاها بنفس الغرفـه موترتها
بس فكره انها قـآعده تتأملو وهوا مو داري عاجبـتها
كآن الوقت بيمــر وهيــآ تشوفـه يغمض عينـه ويفتحهـآ , ويكشـر وفجأه يسـرح
وبعدها يغمض عينــه لين ماادخل في النوم
ابتســمت وغمضت عينها


,.

’,,.’,,’

في منطقـه مقطـوعه , حط شـآدي في المكآن اللي طلبـوه , ولقى الظرف اخده ومــشي
كآن مغطي نص وجهه , مازال يمشي بحــذر , بعد ماكان راكب سيـآرة شادي حاليا ماعنده شي يرجـع فيه
مشي مساافه ربـع ساعه وبعدها وقف سيـآره وصلتـو لمنطقـه وقلو يوقف ركب سياره تانيـه وصله لدبـآبــه
ومن دبـآبه بدأ يمشي بطرق غريبـه
بســرعه
وبطريقـه مجنونــه
مايضمن احد ممكن يراقبـه ولا لا

وبعــدها رجـع للبيـت , شال القلوفز الاسود ورماه على الكنبـه اتوجه لغرفتـه بطريــقه
سريعه
فتح الاب توب
شغل الابلكيشــن

وبدأ يسمع صوت تشــويش , ضيـق على عينـه واختفى الصوت
خرج بكت السجاير بتوتر من جيبــه وولعله سجـآره
ومازال يسمع
فجأه وصلـــو صوت شخص بيتألم وبعدها ضحكـه شخص: اتمنى ماكنا عنيفين معـآك



غرفــه مظلمـه , هواها بـآرد , انفتح الباب بشويــش ونادت : رهف ؟ .. رهف؟
قفلــت الباب وخرجت بنرفزه : دي البنت مدري متى حتنام وتصحى زي الآوادم

بداخل الغرفـه 8 سـآعات على نفس الوضعيـه
ماقامت ولا تحركت
سامعه صوت امها تدخل وتخرج بس خايفه تطـآلع فيها وتبـكي
خايفه عيونها تفضحها
بداري فضيحتها تحت لحـآفها
جسمها كلو يوجعها من أيــآديـه اللي كآنت قيوود مانعتها من الحـركه
راسها
قلبـها
كل شي يألمهاا
غفـوات يتخللها بكـى صـآمت

,.’’,

فتـحت عينـها شافتــه جالس ويمرر يده على ظهـره
أنبها ضميـرها بس ماقدرت تبــآدر إلا بحركـه وحده
جلست وقالت بصوت شبه نـآيم : تعال نتبـآدل
دار راسـه لما فاجئتـه بصوتها : لا عادي نـآمي
نزلت رجولها ووقفت حطت يدها على البلوزه وهيا تضم الفتحه تاني : والله بجد اخدت غفوه انتا وراك لسى طريق انا وقتها انام
فراس : انسي الموضوع ارجعي نامي
انسدح وماسبلها مجـآل تحاول فيـه تآني اما صبـآ جلست على السرير للحظـآت وبعدها انسدحت

’,’’’,


جالسـه في غرفتـها بين كتبـها , مو قادره تركز , كل تفكيرها مع ابـوها
قفلت الكتـآب بقهر لما حست انها بتفكر في مستقبلها وشالت هم الاختبار وابوها محبوس بسببهـآ
كآنت دي نصيحة امهـآ لكن ماقدرت ترجع لروتين حيـآتها وكأنه ماسار شي

لحــظآت طويـله من التفكيــر وقطع تفكيـرها صوت جوالها ماقدرت ترفـعه من على السرير
تطـآلع في الرقـم وقلبها يدق بجنون
ثواني ومدت يدها وردت
حطت الجوال على اذنها ومانطقت بشي
: الو !
بصوت شبه متماسك : ايوا هلا
: كيفك ؟
منـآل مررت يدها على شعرها بتوتر : تمام
: لساتك تعبـآنه ؟
منـآل : لا , شكرا
: ماسويت شي ,_ لحظه صمت وبعدها سئلها _ ليش بتشردي مني ؟
منـآل : مابشرد
قصي : على العموم اللي سـآر بيننا قبـل فتره اباكي تنسيـه
منال ماعلقت وهوا كمـل
قصي : اعرف انو الوقت غلط وانتي ظروفك صعبه دي الفتره بس كنتي دايما واقفـه معايا وجا دوري اوقف معاكي دحين , وغير دا كلو حاسس اني مفتقدك مرا كآن لكي بصمه كبيره في يومي
منــآل دي اللحظــه كل شي وووقف بعينها حتى تنفســـها
قصي : أعتبريني اخوكي الكبيـر
رمشت بهدوء واطلقت عنـــآن لتنفسها ...



نهايه الفصل العاشر..,

tia azar likes this.

d3do3a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.