13-12-18, 11:26 PM | #1081 | |||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
أتمنى يعجبك الفصل القادم .. تسلميلي اقتباس:
الوجع كبير في الفصل و سيكون كذلك في الفصل القادم أيضا .. مفاجآت كثيرة تنتظر حيان و سدن متشوقة لأعرف رأيك في الفصل يلي جاي اقتباس:
هههههههههههه دايما تعجبيني بتوقعاتك ..الفراق يدق الكثير من الابواب في هذه الرواية تسلميلي على التعليق اقتباس:
هههههههههه معتز و مرام لايقين جدا على بعض | |||||||||||||
13-12-18, 11:34 PM | #1082 | |||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
وفاء رح تخطط و تنفذ للأسف الله يسلمك حبيبتي و الفصل الجاي قفلته أخطر بكتير تسلميلي على التعليق اقتباس:
وجعها هي و طلحة كبييير جدا .. هما في مشكلة سدن ستقابل وجعها الأخير .. الامور ستتعقد أكثر تسلميلي | |||||||||||
13-12-18, 11:36 PM | #1083 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
وفاء مش رح تخطينا حتى تفجر كل شي .. ستكون الطامة التي ستنزل على رأسي حيان و سدن مشكلة مريم أننا في الجزائر نراها كثيرا ..معظم الاختطافات يتقرفها الجيران او الاقارب للأسف هه تعرفيني مستحيل نخلي حتى واحد مرتاح ما ننسى حتى بطل ..لازم كل يجربوا ضربة مليحة على الرأس شكرا حبوبتي على التعليق | ||||||||||
13-12-18, 11:40 PM | #1084 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
أهلين فيكي يا انجو نرتينا من جديد ..اشتقت لتعليقاتك كتير كتييييييييييير رغم الوجع الكبير في الفصول الا انني سعيدة انها اعجبتك ما حدث لميمي مؤسف جدا للأسف هذا لأنه واقعي و نعيشه بالضبط ..خاسر كان مجبر إنه يخسر و هو خسر فعلا تسلميلي حبيبتي | ||||||||||
13-12-18, 11:48 PM | #1085 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
هي عاشقة بشكل بائس لهذا تتقبل كل شيء أتمنى فقط لو حيان يضع تركيزه عليها و يدرك أهميتها لديه قبل أن يخسرها إلى الأبد شكرا حبيبتي كثيرا على التعليق المميز لا يمكنني أن أعدك بشيء بخصوص النهاية .. هناك من سيسعد هناك من سيحزن .. و ربما الكل سيكونون سعداء | ||||||||||
14-12-18, 12:30 AM | #1088 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| تحذير : هذا الفصل لا ينصح به لأصحاب القلوب الضعيفة الـــــوجـــــه الــــــعــــــشـــــرون "الوجع .. أن يفرق الموت بين قلبين قد طال فراقهما " مستشفى النورس الخاص مرت نصف ساعة و هي على حالها ، الندم يكاد يقتلها عيناها مجهدتان من البكاء و ارتجافها لا يقر ، شاهين يحاول طمأنتها و التخفيف عنها ، أرسلان غادر عمله و أتى إليها و هي في تلك اللحظات لم تكن تريد أحدا غير كاسر حينما واجهت احتمال خسارته ،ركنت غضبها و كل وجعها جانبا رغم كرهها للاعتراف إلا أنها تحتاجه ،كما يحتاجه ياسين كذبت سابقا حينما قالت بأنها نسيته ، أو ما عادت تشعر نحوه كالذي أحسته بالسابق ، خلال الأشهر التي مضت على زواجهما أدركت بأنه مازال في خيالها كأنها لم تنسه يوما ، بكل ما أحبته و كرهته فيه كأنهما لم يفترقا يوما قصتهما عجيبة ،و حبهما أعجب بقي ثابتا رغم انكسار أعمدته رغم الوجع ، بقي حيا أخذت تتحدث بهستيرية :- ألن يذكروا أسماء الركاب؟ ..ربما لم يركب ..لمَ هاتفه مغلق ؟ .. شاهين خذني إلى هناك ..أرجوك . اقترب منها شقيقها يحتضنها ، لم يكن قادرا على مساعدتها و لا تخفيف ألمها ، حسب الأخبار فلا وجود لناج من التحطم - نونو ، يجب أن ننتظر . تمسكت بقميصه تنتحب :- أنا تعبت من كل هذا ، سأتدمر إن خسرته هو الآخر . كان محتارا يتبادل النظرات القلقة مع أرسلان ، لم يتخيل في أكبر أحلامه غرابة أن يرى شقيقته تفصح عن حبها لكاسر بعد كل الذي جمعهما في الماضي ابتعدت عنه ما أن ظهرت على شاشة التلفاز ورقة تظهر أسماء الركاب ، أخذت تقرأ بلهفة تمرر عينيها بتركيز فوق كل اسم ، كان الأمل ينمو داخلها شيئا فشيئا قبل أن يُجهَض و يتحطم ما أن قرأت "الرائد كاسر إبراهيم " سقط قلبها بين أحضان الألم و سقط جسدها بين ذراعي شقيقها ؛العالم اهتز حولها ، و التحف بالسواد ، فها هي خسارة أخرى تضاف إلى لائحتها ...ها هو جرح جديد يزين فؤادها المكلوم رددت ببكاء :- اسـ..اسمه ..اسمه ..كاسر ... تركها شاهين تستلقي على الأريكة ، رأسها فوق حجره بينما يركع أرسلان بجانبها و يقول : - تلك أسماء الذين حجزوا لتلك الطائرة ، لا يعني بأنهم كلهم قد ركبوا . بدت كأنها لا تستمع لكلماته وتغرق أكثر داخل حفرة الألم التي سقطت داخلها ، الغريب هو أن ألمها يؤلمه ، و حزنها ينتقل إليه ، رغم كرهه و رفضه لكاسر إلا أنه لن يتمنى له الموت بعد دقائق ، نهضت نورس قائلة بتعب: - أريد الذهاب إلى المنزل ، سأنتظره هناك . . رافقاها خارج الغرفة نحو المصعد حتى بلغوا الردهة ، خطواتها كانت متثاقلة ، عيناها لا تبصران ما حولها و كل ما تراه هو وجه كاسر الذي لم يتسن لها وداعه توقفت عن السير ما أن لمحته يدخل باب المستشفى ، ربما تتخيل، ربما سيختفي ما أن ترمش ،فرمشت و ما زال هناك ، حي و وسيم كما كان دوما همست :- كاسر؟ و كأنه سمعها أو شعر بوجودها فقد وقعت نظراته عليها فتجمد للحظات ثم سار خطوة للأمام فكانت تلك إشارتها ، حينها نسيت شقيقيها ،نسيت الناس ، توارى كل الغضب و برز حبها و شعت لهفتها قدماها تركضان رفقة قلبها و أنفاسها والمسافة بينما تصغر و تصغر حتى صارت صفرا ، فاستقرت بين ذراعيه المنتظرتين و التحمت أضلعها بأضلعه لم يكن عناقا ، كان انصهارا ،كان عاصفة من الحب غمغمت ببكاء:- ظننتك مت ، لقد خفت ..كم خفت عليك !! كانت تتمسك به كأنه الحياة و لم يكن بمخالف ، فذراعاه تشدانها بقوة آلمتها ، وجهه يغرق بين خصلات شعرها و أخذ يتنفسها مع كل نفس يأخذه كان قريبا جدا من تركها ، لو لم يعلق وسط زحمة السير ، لو لم يصل متأخرا للقي حتفه كباقي الجنود الأبطال . ترك قدميها تستقران على الأرض و لم يفلتها، بدت كالحلم بين ذراعيه ، خائفة عليه و سعيدة برؤياه و هذا أقصى ما كان يتمنى ، أن تزول الحواجز التي تفصلهما و أن يجتمعا في ساحة الحب ضربت صدره بقبضتها و تمتمت :- إن فكرت بتركي و إخافتي هكذا سأقتلك ، ما زال عليك تعويضي ، ما زلت غاضبة منك لذا لا يحق لك تركي . ابتسم بسعادة رغم غرابة الموقف و ردّ هامسا :- لو انهارت السماء على الأرض ما أنا بتاركك يا غراب . افترقا ما أن اخترق مسامعها نحنحة قادمة من شاهين الذي قال : - لقد أخفتنا عليك ، من الجيد رؤيتك . تفاجأ بنورس تبقى بين أحضانه ، تحيط مرفقه بذراعها و خدها يستند على كتفه ، فمد يده يمسح دموعها ثم أحنى رأسه يقبّل جبينها متجاهلا أنظار الناس حولهم و قال : - الطائرة أقلعت قبل وصولي بدقيقتين ، حينما سمعنا خبر التحطم كدت أقع على طولي ، الحمدلله و رحم الله شهداءنا . أرسلان وقف مكانه دون أن ينطق بأي كلمة غير ترحمه على الشهداء ، ثم ودع توأمته و غادر تحت نظرات شقيقه الممتعضة رفعت نورس عينيها الدامعتين إلى كاسر ، و لم تبال بالضعف الذي كانت تبدو عليه ، ستكرهه لاحقا و تغضب منه غدا أما اليوم و في هذه اللحظة تريد فقط أن تتأكد من أنه بخير و لن يفارقها : - هل نذهب إلى المنزل ؟ أجابها :- سأذهب لأجهز حقيبة بها بعض الملابس، اثنان من جنودي توفيا ، يجب أن أتواجد في الموقع و ما أن يتم التعرف على جثتهما سأرافقهما ،كل إلى منزله . أومأت في صمت ، و انتهى بها المطاف معه في المنزل ، تقف وسط غرفته تراقبه يدخل ثيابه وسط الحقيبة ، تريد أن تتحدث أو تعبر عما يعتمل جوفها فلا تقدر ، و هو الآخر يبدو مشوشا مثلها ، لا يفهم أعلاقتهما تتخذ منحى سليما أم أن نورس ستعود لتباعدها و خصامها؟ تنحنحت و سألت :- كيف حالك ؟ ترك ما بيده و التفت إليها بجسده يتنهد و يقول : - 257 ابنا من أبناء الوطن ذهبوا ، كلهم بعمر الزهور فكيف برأيك سيكون حالي ؟ . ترددت للحظات ثم اقتربت في وجل ، تمد يدها المرتجفة كي تضعها وسط صدره ، عيناها المشوشتان تبحثان عن عينيه حتى وجدتهما ، بل وقعت تحت أسرهما كان ضائعا و كانت هي الوطن و الحب هو الكون الذي يجتمعان فيه مهما افترقا همست :- موتك مع زميليك ما كان ليصنع أي فارق يا كاسر ، أنت تأخرت و لم تركب الطائرة لأن ساعتك لم تحن بعد . - لو مت فعلا يا نورس ، كيف كنت ستشعرين ؟ نظراتها بها شيء من الاتهام ،كأنه يخالها ستدق الطبول و تطلق الزغاريد إن حدث و فقدته أحمق ، و فاقد البصيرة ألا يرى وجعها ؟ ،لهفتها ؟ و حبها له ؟ تحارب عقلها و كل تفكير أسود يجرها نحو خانة الماضي ،فقط كي لا تعود إلى نقطة الصفر و تبدأ حرب الكراهية و الغضب ما بينهما ليس سهلا ، و يصعب نسيانه لكنه ليس مستحيلا ، و من يدري ، ربما الأيام تحمل لهما مفاجآت سارة ... ربت على يدها ثم أبعدها و انحنى يغلق حقيبته ثم يحملها ، و هناك و بكل تهور الدنيا كانت نورس تقبض على تلابيب سترة كاسر و تجذبه نحوه كي تقع شفتاه تحت أسر ثغرها الكلمات لن تعبّر ، لكن القبل تبقى الأبلغ و الأفصح أودعته كل مشاعرها و كل حيرتها حتى إذا ما ابتعدت عنه أخذ يحدق فيها بذهول و على وجهه ابتسامة مرتبكة فحتما لم يتوقع هجوما عاطفيا من الغراب الذي يقف أمامه قالت :- عد بسرعة ، و اعتن بنفسك . لسوء حظه لم يجد ما يرد به عليها ، و اكتفى بمراقبتها تغادر الغرفة و قبل أن تغلق الباب تكلمت : - لا تنس مسح أحمر الشفاه عن شفتيك ، رغم أن اللون الوردي يليق بك . أخذ يبتسم كالأبله و فؤاده يصرخ أن سحقا لها كم يحبها ! يتبع ... | |||||||||
14-12-18, 12:33 AM | #1089 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| [COLOR="Black"] . "وعندما تبحث عن عذر لمن لا عذر له ، تأكد بأنك بأعلى قمة الحب. " نزار قباني بعد بضعة أيام ..صباحا شقة النقيب حيان أحيانا بين أنفاسنا المتعبة إبان معركة نخوضها نقف و نتساءل ، هل القضية تستحق؟ ، هل الألم المنتظر يهون ؟ سابقا كانت لتجيب دون تردد و تصرخ من أعماقها أن قطعا تستحق .. لأنها ترى الأمور من منظور مختلف ، هي امرأة تضع قدما في الدنيا و أخرى وسط حافة الموت و الأيام التي بقيت لها لتعيشها هي الحد الفاصل لا تريد أن تضيع أي أيام قد تكون متاحة لها و هي غاضبة ، أو مبتعدة تريده أن يكون النقطة الأخيرة في حياتها ، دون أن تندم على أي شيء حتى إن تألمت و أرادت التوقف و الانسحاب تعود لتتذكر واقعها ، فتجد نفسها عائدة إلى أحضانه بأحمال من الألم تثقل كاهلها تلك المشاعر داخلها تقتلها ، بكل عمقها الكئيب ، بكل صدقها سابقا ان نظرت إليه يرتحل الهم عنها و تستوطن الابتسامة شفتيها ، أما الآن فباتت تعجب ما بال حبها له أصبح بهذا الوجع ؟ .. كيف بات مجرد النظر إليها يعتصر قلبها؟ تتفتح جراحها و تحتدم ذكرياتها ما أن يتوجه إليها بالحديث ، و تلك الـ"نعم " تعود لتقتلها من جديد تلك اللفظة كانت كأنها ذات ألف يد تلتف حول عنقها و تخنقها الحب موجع ، تدرك ذلك ، لكن لا يفترض أن يكون بكل هذا الألم كانت شاردة فلم تلحظ دخوله للغرفة و لا وقوفه على عتبة الباب يحدق في ملامحها الحزينة و سخط يتجمع داخله موجه لنفسه ، يريد فقط فرصة كي يشرح لها موقفه لربما تتفهمه حينها ،فلا يراها بكل ذلك البؤس هي معه لكنها ليست موجودة ، متباعدة كما لم يعرفها قبلا كأن كل الخيوط التي كانت تربطها به انقطعت جلس بجانبها فرفعت عينيها الكبيرتين إليه فابتسم ثم انحنى ليقبّل بطنها و يقول : - كيف حالكما ؟ - نحن بخير . - كونا دوما بخير . منح جبينها قبلة عميقة ثم فتح الخزانة كي يغير ثيابه في حين وقفت هي على مهل و غادرت الغرفة كي ترتدي حذائها الذي لم تقدر على ربطه فكلما انحنت قليلا تشعر بالدوار ، و هكذا انتهى بها المطاف تجلس على الكرسي تغمض عينيها و تتنهد بإعياء . - إن كنتِ متعبة سنؤجل زيارتنا . نظرت لزوجها و أجابت :- لا ، أريد أن أعرف جنسه ، في المرة الماضية لم يظهر و لن أنتظر أكثر ..لم أستطع ربط حذائي . ابتسم لاحمرار خديها فدنا نحوها يركع على ركبة واحدة أمامها و يعقد الأربطة حتى إذا ما انتهى لامس بطنها يستشعر حركة طفلهما و يقول :- من ركلاته أظنه صبي . ابتسمت _ابتسامة حقيقية _ و ردت بغيظ :- تقول هذا لأنك تريد صبيا ، ستكون فتاة و سترى . اقترب من وجهها يعض خدها و يهمس بعبث :- لو كانت فتاة فلن أرحمك . ضحكت بخفوت ، ما أن غمزها فسألت تشاكسه :- وإن كان صبيا ؟ حينها اقتنص قبلة من ثغرها قائلا :- ستكون ليلتك مميزة . بعد مدة طويلة من الزمن ، وبعدما انتهت زيارتهما للطبيبة كان حيان يبتسم لعبوس سدن،فطفلهما المنتظر سيكون صبيا .. و هو سعيد كما لم يكن يوما ... * * * "ثم إن الحُب لا يُستجدى ، هو إما موجود أو غير موجود". لطيفة الزيات منزل آل ناصري كل شيء عادل في الحب و الحرب هي عاشقة و حين العشق ، تسقط المسلمات ، تهون الأخطاء ، و حتى الجنون مباح خططت ، نفذت و ها هي تنتظر النتيجة قد أقرتها سابقا ، لا تراجع حينما يكون حيان طرفا ، مادام يحبها فهو لها سواءً بإرادته أو رغما عنه ، قد يرفض من أجل زوجته الحامل أو حتى من أجل كرامته ،لهذا ستضرب الوتر الحساس أمه و تعلقها بحفيدها .. إلى جانب وعده لشقيقه الذي سيوفي به و إن مشى على النار بقدميه جلست مقابلا لحماتها تقول :- لا داعي لبقائي هنا ، سأذهب إلى فرنسا عند أبي ، هذا أفضل . وضعت راضية يدها على فمها تداري شهقتها ، بينما وجهها بشحوبه يظهر مدى خوفها و قلقها ، سفر وفاء يعني فقدانها لأنيس ، للرابط الوحيد الذي بقي لها من رائحة فلذة كبدها قالت :- ابقي هنا ، لا أحد طردك .. - لكن هذا ليس بيتي ، و عدتي قد انتهت .. - وفاء ، فكري جيدا بنيتي ، ستحرمين ابنك من عائلته ، سيكبر بعيدا عنّا . - أنا قد فكرت جيدا ، و هذا أسلم قرار للجميع ، لا يمكنني أن أبقى هنا و قلبي يتقطع ، مشاعري لابنك تقتلني . انزعاج راضية طفا على السطح ، كانت ترى بوضوح إلى أين يتجه حديثهما ، فالابن المقصود لم يكن بلال بل حيان ، زفرت بتعب فلا يبدو أن الراحة ستدخل قلبها بعد الآن قالت محذرة :- احترمي زوجك المتوفى على الأقل ، احترمي وجودي و كون حيان متزوج . ردت الأخرى :- لهذا أريد المغادرة ، يكفينا كلنا ما حصل . أخذت حماتها تحاول مجادلتها و استرضائها ، تطالبها بالتريث و عدم التصرف بسرعة فقد يتبع ذلك ندم كبير ، تحثها على التفكير بمصلحة أنيس قبل نفسها و هي تفكر بذلك بالفعل فلا أحد سيحب ابنها و لا سيعتني به كعمه ، لهذا تريد أن تبقيه معه و بجانبه - وفاء ، إن كان هناك مشكلة ما تدفعك لتفكري بالرحيل فأخبريني .. سنحل الأمر سويا .. أيعقل أن تكون تلك هذه لحظتها المنشودة ؟ .. أتلعب ورقتها و ترى النتيجة ؟ كل ما فيها نطق بالموافقة ، فاستجابت و قالت : - إن تزوجني حيان ، لن أسافر . وقفت راضية بسرعة فقط لتعود و تجلس على الأريكة بعدما شعرت بعجز ساقيها عن حملها ، تكاد لا تصدق ما سمعته كيف واتتها الجرأة و الوقاحة لتقول ما قالته ؟ ألم يكفها ما فعلت ؟ - كيف تطلبين هذا بكل قلة أدب ؟ .. تساومين بطفلك فقط لتتزوجي بحيان ؟ ..ألم يكفك ما فعلته به ؟ - أنا أحبه . - و تزوجتِ شقيقه !! .. دمرتِ علاقتهما !! و تريدين تحطيم زواجه ؟؟! ، فبأي عقل تفكرين؟ ربما أخطأت حينما تزوجت بلال ، لكنها تحب حيان و ستحبه نعم ، تتصرف بأنانية ، و ربما بحمق و ظلم ربما لم تكن الضحية ، و لعلها كانت الظالمة لكنها بشر في النهاية ..و امرأة تحارب من أجل الرجل الذي يسكن فؤادها - أمي ، أقسم لك بأنني أحبه ، أريد فقط أن أكون تحت حمايته و لا أريد شيئا آخر ، من أجل أنيس أيضا ، هل تريدين له أن يتربى دون أب؟ هزت راضية رأسها برفض و تكلمت بغضب : - لن اسمح لكِ ، لن تدمري حياة ابني ، هو كل من بقي لي ، و سأحميه منكِ يتبع ... https://www.rewity.com/forum/t416102...3853978/color] التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 14-12-18 الساعة 01:11 AM | |||||||||
14-12-18, 12:35 AM | #1090 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| "الحب هو أن أعاتبك وتعاتبني على أصغر الأخطاء , هو أن أسامحك وأن تسامحني على أكبر الأخطاء." محمود درويش ليلا ...منزل الرائد كاسر إبراهيم الحب لا يختفي أو يزول بل يتوارى خلف مشاعر الغضب و الحزن و العتاب لكن يوما ما سينقشع عنه الضباب و سيسطع نوره ، سيتفجر كالعاصفة ، يدمر فقط ليضع أساسات جديدة و صحيحة لطالما سلمت بكرهها له ، بأن ما تحمله له في قلبه ما هو سوى بقايا حب غبره الزمن ، لن يكفي ليبقي سفينتهما صامدة أمام الماضي و كل ذكرياته لكن حين الخسارة ، حينما ظنت بأنها فقدته أدركت فداحة ما كانت ستقترفه في حق نفسها نعم ، ما بينهما من وجع صعب و لا يمكن أن يكّفن في لحظات سعيدة قليلة ، لكن الحب موجود كاسر أثبت لها ندمه ، أثبت لها صدق أسفه و صدق نيته في تعويضها حتى هذا المنزل الذي تسكنه لا تكاد تصدق أنه نفسه الذي شهد سقفه انكسارها و حزنها من الخارج تغير لونه و توسعت حديقته ،و من الداخل تبدل ترتيب الغرف ، الجدران ، الأثاث فبات كأنه جديد نعم ، الغضب ما يزال يعشعش داخلها ، يبحث عن منفذ كي يُطّل منه و هي قد اكتفت من الغضب تريد أن تمضي قدما ، أن تتحرر من كل ما يقيدها ،أن تجرب لعلها تنجح ، و إن فشلت فلن تندم حينها . كانت تجلس على طرف السرير ، تنتظر خروج كاسر من الحمام و الذي لم يتأخر كثيرا ، بدا متفاجئا من تواجدها في غرفته ، يعقد حاجبيه بتساؤل :- هل هناك خطب ما ؟ - لا . - ما الذي جاء بك إلى غرفتي إذن ؟ هزت رأسها بلا معنى و تكلمت بحيرة :- لا أعلم ، وجدت نفسي هنا دون أن أدري . ربما خوفها ما قادها ، حبها ، أو لعلها رغبتها في التأكد من وجوده على قيد الحياة . اقترب منها ليجلس بجانبها ،يقترب و على شفتيه تقف مئة كلمة و ما أن تحتضن نظراته نظراتها ، تضيع الكلمات و تهرب معانقة أنفاسه و دقاته فلا يذكر بعدها سوى "أن أحبك جدا " سألت:- كيف تشعر ؟ أجاب بتعب :- عملية التعرف على جثث الشهداء ما زالت سارية ، من يفترض أن يكونا معي دفنا كل واحد منهما في مسقط رأسه ، تمنيت الموت قبل أن أنظر في عيني أبويهما و أسلمهما العلم الوطني ، كان عذابا . - رحمهم الله أجمعين . - لا أدري كيف سأذهب إلى مقر عملي و لا أراهما معي، كانا دوما معي . لم تتردد و رفعت ذراعيها تحتضنه ،فلم تكن تلملم شتات نفسه فحسب بل كأنها تلملم خفقات قلبه و لهاث فؤاده بين أناملها الرقيقة ، تضمه و تحارب آلامه و كان أكثر من طامع ليغترف من نهر حنانها ، فيرتوي حتى لن يشعر بالظمأ ، احتضنها بقوة ، يغرسها بين أضلعه التي تموت فيها عشقا بعد بضع ثوان طوال كانت هي من تبتعد فتقف ، تضع نظراتها على كل شيء إلا عينيه ، تتهرب ! قال :- نونو ، لا داعي لتوترك، فأنا لن أطالبك بشيء . هزت رأسها و استدارت تمسك بقبض الباب ثم تتوقف مكانها ، ها هي تقف بين حافة النجاة و النار ، يمكنها أن تهرب ، أن تختبئ بين جدران غرفتها و أن تتمسك بحبال غضبها ، لكن ما الذي ستحنيه حينها؟ المجازفة هي من تصنع متعة الحياة ، أليس كذلك ؟ - نونو؟! كانت قد قررت ، فأوصدت الباب و استدارت إليه فكان يقف خلفها ، اتخذت خطوة للأمام و حطت جناحيها بين أحضانها ، شفتيها تقتطفان من ثغره ثمار الهوى شوقه يشعل دمه فأخذ يجمّع أنفاسه على شفتيها فيغرم ، ثم يقبلها فيتوله ثم يقبلها فيعشق حتى انتهى بهما الحال فوق سحابة الحب هي اختارت أن تحترق .. بحبه ... .... في الصباح ، تظاهرت بالنوم ، أمام عيني كاسر الضاحكتين ، يعلم بأنها أكثر من مستيقظة و تتهرب من مواجهته ، و هو يستمتع بمجاراتها في لعبتها ، فلن يكون وقت طويل و يكون عليها كشف ادعاءها ابتسم ساخرا ما أن سمعا طرقات ياسين على الباب و صوته يقول : - أبي ، أين ماما ؟ ، لم أجدها في غرفتها ..أبي هل أنت مستيقظ ؟ - ماما مازالت نائمة ،اذهب إلى غرفتك و انتظرني هناك . -لا تتأخر . مال يهمس في أذنها :- كفاكِ تظاهرا يا غراب. تمتمت بسخط :- سحقا لك . نهضت مسرعة تداري نفسها باللحاف ، بينما تبحث بجنون عن ثيابها فتكفهر ما أن تسمع ملاحظة كاسر - لا يوجد صباح الخير؟ . - أي صباح ؟ و أي خير؟ ..ألا ترى الموقف الذي أنا فيه؟ - تقصدين ياسين؟ ردت :- نعم، كيف سأشرح له سبب تواجدي معك؟ .. إنها فضيحة ، لا يمكنني أن أجيبه من الخجل و كله بسببك. قال :- لم يكن هذا رأيك و أنتِ بين ذراعي . شهقت بسخط لتعليقه الفج ،ولم تتردد في التقاط فردة خفها و قذفه بها فحطت على ذراعه ، الوقح أخذ يضحك في حين تتعثر هي في خطواتها بسبب اللحاف و في يدها ملابسها كي ترتديها في الحمام . أتاها صوته الساخر:- تحتاجين مساعدة ؟ هتفت :- يكفيك ما فعلته . * * * "قرع الفراق بابي ، وحين فتحت له أعطاني وردة الحب الآتي. " غادة السمان اليوم الموالي .. لندن حتى الحياة تمنح دوما فرصة ثانية ، يكفي أن تنتظر الوقت المناسب لتقتنص فرصتك ، فلا تتأخر عنه فتضيع و لا تتقدم فيخيب أملك كانا يتحدثان و يبتسمان و أنظارهما على ريان و مايا اللذان يجلسان في طاولة لوحدهما ، نقل عامر نظراته نحو دانا و قال :- أظنني يجب أن أتقدم لخطبة ابنتك . ضحكت :- اعتبرها محجوزة لكم ، نسبكم يشرّفنا . نظرات دانا كانت تتفحص و تدقق دون تردد أو رهبة ، تريد لو تستكشف دهاليز قلب الرجل الوسيم الذي توطدت معرفتها به خلال الأشهر الماضية ، لم يسحرها رجل كما فعل هو و هي من ظنت بأنها أغلقت قلبها عن جنس آدم بعد وفاة زوجها عجيب كيف يرفرف خافقها داخل صدرها حينما تسمع ضحكته الرجولية ، أو حينما تتشابك أعينهما فتغرق وسط ازرقاقهما سالت بفضول :- ما الذي حدث مع أم ريان ؟ .. لماذا انفصلتما ؟ صحح لها :- نونو ليست أمه الحقيقة ، هي زوجتي الثانية ، انفصلت طرقنا و لا أتمنى لها سوى السعادة فهي تستحقها . كلامه قد لفت انتباهها ، فبين حروفه تكاد ترى الوجع و الحب اللذان يحملهما في فؤاده ، و ذلك ليس غريبا على عامر ، فرغم أن مدة معرفتها به قليلة إلا أنها على أتم اليقين بإخلاصه و وفاءه و أنه يعطي بكل قوته دون أخذ . تابع :- أم ريان ، ابنة عمي ، توفيت حينما كان صغيرا ... رحمها الله . حزنه بدا لها الواضح فيبدو بأن كلتا المرأتين احتلتا مكانة غالية عنده لم تتمالك نفسها و سألت :- ألا ترى بأن ريان يحتاج عائلة سليمة ؟ ، ألا تفكر بالزواج؟ - لا ، ليس حاليا ، أريده أن يكبر قليلا و حينها قد أفكر في الموضوع إن قابلت المرأة المناسبة ، كما لا أريد إدخال امرأة في حياته و هو يرى بأن لديه أمّ بالفعل . أومأت تتفهم إجابته و قد حان دورها فتنال منه نفس السؤال ، حياتها ليست بمثل التعقيد الذي تبدو عليه حياته لكن الذكريات تبقى موجعة - تعرفت على زوجي في إيطاليا ، كان سائحا حينها ، تقابلنا لعدة مرات و أحببنا بعضنا و في غضون بضعة أشهر تزوجنا ، عندما رحل كانت مايا في الرابعة من العمر ، و لولاها لما خرجت من قوقعة الحزن . - ألهذا لم تغادري بريطانيا ؟ ابتسمت :- نعم ، هنا أشم رائحته ، أشعر بوجوده معي ، غير أنني اعتدت . ظلا يتحدثان حتى فقدا الإحساس بالوقت ، كل منهما يمنح جزء ضئيلا منه للآخر ، ربما لميكن يجمعها الحب لكن المودة الاحترام حتما هما طرفا المعادلة يتبع ... | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|