آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-07-18, 10:01 PM
| #51 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة 
|  اقتباس:
لا نعرف اذا كانت علياء حقودة فعلا ان فقط تنتقم 😎😎 عينا لا نتعجل الحكم على الشخصيات من الآن ربما تتفاجئين 😎😎 سلمت حبيبتي 😘😘 سعيدة انا حجم السماء لمتابعتك 😍😍 اقتباس:
علياء اشياء كثيرة ساهمت في تكوين شخصيتها.. خلال الفصول القادمة هنعرف 😎😎 لطيفة ووليد ماضيهم سوا مأثر على حاضرهم.. ولنشوف اذا هتفشل علاقتهم ام لا 😎😎 تسلمي حبيبتي والله يوفقك يا رب 😘😘 اقتباس:
عليلء مجموعة من الاشياء كونت تلك الشخصية ومن بينها تفضيل الجدة لريماس.. لطيفة شكلها اصلا خاربة علاقتها بوليد.. وليد كان متزوج ومطلق الفصل القادم سنتعرف على هذه الجزئية من حياته .. تسلمي لي زوزو 😘😘 | |||||||
|
|
24-07-18, 10:59 PM
| #57 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| الفصل الأول تأففت ياسمين بملل وهي تستمع لحكاية نورة للمرة الألف... محاولة التركيز على حل المعادلة التي أمامها مشيرة لها بين الفينة والأخرى أن تصمت... لكن نورة لم تيأس بل تابعت باصرار بصوت هامس: - إنَّه رائع ياسو....رائع!! التفتت بحدَّة نحوها هي ترمقها بغضب قائلة بهمس: - لا تناديني بهذا الاسم!! أظن أنَّني مخطئة حين أخبرتك أنَّ ابن عمي العزيز يناديني به!! حاولت نورة أن تلطف الجو وهمست لها: - آسفة... لكنَّني حقا معجبة به... لو رأيته لوقعت صريعة حبه... قاطعتها ياسمين هامسة: - هذا ما ينقصني أن أحب!! عزيزتي أنا انسانة مشغولة ليس لديَّ الوقت للحب الآن... اخترق أذنيها صوت نقر نافذ الصبر على الطاولة... رفعت رأسها ورأت استاذة الرياضيات تنظر إليها بغضب مما أشعرها بخجل من نفسها لأنها جارت الغبية نورة في الحديث... بصمت أشارت الأستاذة لنورة وياسمين أن يجمعن أشيائهن ويخرجن من القسم... بصمت جمعت ياسمين أشيائها وخرجت وهي تتوعد نورة لأنها السبب في خروجها من حصة الرياضيات التي تعشقها وتنوي التخصص بها بعد البكالوريا... ما أن خرجتا من القسم حتى انفجرت ياسمين في نورة: - اسمعي من اليوم فصاعدا لن نجلس متجاورتين خصوصا بمادة الرياضيات ... ضحكت نورة بخفة وجرت ياسمين إلى المقصف وهي تقول: - خذي الأمور ببساطة... أليس الوضع الآن أفضل؟؟! هكذا أستطيع أن أحكي لك بدون أن أضطر لخفض صوتي... نظرت إليها ياسمين وهي تتبعها فاقدة الأمل فيها... ولكن مع ذلك فهي تحبها... أليستا صديقتين منذ أن ولجتا المدرسة الابتدائية... فرغم اختلافهما سواءا في الشكل أو الطباع... فنورة ذات جسد ممتلئ، شعرها أسود مجعد وعيون دخانية يلمع بهما خبث تغطيهما نظارة أنيقة بدون اطار بسبب قصر نظرها... من يراها صعب عليه أن يخمن عمرها الحقيقي الذي هو ثمانية عشر سنة... في حين أن ياسمين ذات وجه طفولي حتى أنَّ أغلب معارف والديها يحسبونها في الاعدادي وليست بالسنة الأخيرة في الثانوية... عيونها الزرقاء وشعرها الأشقر ورثتهم من جدَّتها لوالدتها، أما طباعهما فمختلفة بشكل كبير، فالوقت الذي تمضيه نورة في تقبل غزل الشباب في الشارع أو في الثانوية... ياسمين تمضي وقتها في دراسة الرياضيات وحل المعادلات الصعبة... بعد أن أخذتا ما تريدانه من المقصف وانطلقتا لتجلسا في عشب الملعب... قالت ياسمين ما أن جلستا: - هيَّا احكي لي عن هذا الروميو الجديد... عدلت نورة نظارتها وقالت بحماس: - إنه رائع.. يا إلهي لم أرى من قبل من هو في وسامته!!... ابتسمت ياسمين بسخرية وهي تقول: - هيَّا أكملي جولييت... كيف التقيته؟؟ وكم سنه؟؟ ومن أية ثانوية هذه المرة؟؟ ضحكت نورة بسخرية وهي تقول: - عزيزتي عن أي ثانوية تتحدثين ؟؟ لا مؤكد أنَّه قد تجاوز الثلاثين من عمره.. أعتقد أنَّه مهندس!!... صرخت ياسمين مستنكرة: - تجاوز الثلاثين؟؟!! أ أنت مجنونة لتكوني على علاقة برجل أكبر منك؟؟ ماذا لو كان متزوجا ولديه أولاد؟؟ ردَّت نورة مدافعة: - لا ليس متزوجا!! أخذت ياسمين نفسا عميقا قبل أن تقول باستغراب: - ثم هو كيف قبل أن يخرج مع طفلة في الثامنة عشر من عمرها؟؟ ابتسمت نورة بخبث وهي ترد عليها: - لست طفلة!!... ثم هو لا يعرف بالأمر.. لقد أخبرته أنَّ عمري اثنا وعشرين سنة وقد ساعدني شكلي... صمتت قليلا ثم أضافت بحالمية: - إنه رائع ياسمين، طويل القامة بعيون سوداء وشعر حريري أسود... أه لو رأيت غمازتيه حين يبتسم!! رائع... رائع!!... أما سيارته فتلك حكاية لوحدها... إنه انسان راقي، واثق من نفسه... ووسيم جدا!!... لم أرى من في وسامته من قبل... هذا من أقول بكل فخر أنا أعرفه وليس غرا يافعا من سني مازال يتعلم كيف يتحدت مع انثى!! كانت ابتسامة ساخرة هي كل ما أجابتها به ياسمين... بينما أردفت نورة بصوتها الحالم: - لقد أخبرني أنَّني أجمل فتاة قابلها في حياته!! ضحكت ياسمين بسخرية: - ولأنَّك غبية صدقته بسرعة!! دافعت نورة عن نفسها قائلة: - لأنك غيورة تكذبين حبه لي يا "عاشقة فيتاغورس"!! انفجرت ياسمين ضحكا... بعد لحظات حاولت السيطرة على ضحكها وقالت: - رائعة "عاشقة فيتاغورس" هذه... أضيفي إليه نيوتن أيضا وطاليس... يجب أن يسمعك ابن العم ليضيفه إلى الألقاب الأخرى التي منحها لي... وضعت نورة حقيبة كتبها خلفها واتكأت عليها وقالت بتفكير: - ياسمين... لم تحكي لي يوما عن ابن عمك هذا... حتى أنَّك لا تذكرين اسمه فقط تكتفين بالقول "ابن العم العزيز"... أعادت ياسمين خصلة شقراء سقطت على عينيها إلى الوراء وهي تقول بهدوء وحمرة خجل تعلو وجنتيها: - ابن عمي هذا ربما يكبرني باثنا عشر سنة... مهندس بشركة الاتصالات درس بكندا وعاد مؤخرا إلى البلاد... صديقته وكاتمة أسراره هي ريماس شقيقتي... دائما يشاكسني ويقول لي أنَّني سأكون زوجته... ويناديني دئما بياسو... لأصدقك القول لا أحب أن يناديني شخص غيره بياسو... صفقت نورة بيديها وهي تقول بجذل: - وتقولين لا وقت لديَّ للحب!! قولي أنَّ قلبك مملوك ولا تريدين أن يدخله أحد غير "ابن العم العزيز"... ضربتها ياسمين على كتفها وهي تحاول أن تبدو جدية: - الحقيقة أستمتع بذلك لبعض الوقت... لكن أعود و أقول أنَّني لازلت صغيرة على هذه الأمور... فهاهي ريماس مثلي الأعلى لم تعرف شابا في حياتها ولا أظن أنَّها أحبت وهاهي ذي ناجحة في حياتها المهنية وعما قريب ستطلق أولى تصاميمها للقفاطين... ردَّت نورة بتفكير: - هل تصدقين.. تعجبني ريماس... طبعا ليس لأنها أختك فقط ولكن أجدها... كيف أقولها... غامضة بعض الأحيان وفي أحيان أخرى واضحة... واثقة من نفسها وتعرف ما تريده... صدقيني أتمنى أن أكون مثلها... شعرت ياسمين بالفخر وهي تسمع الثناء في حق شقيقتها ومثلها الأعلى... في هذه اللحظة رن جرس ما بين الحصتين لتلتحق الفتاتين بحصتهما التالية... ************************** يتبع... | ||||
|
|
|
24-07-18, 11:01 PM
| #58 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| كانت ريماس منشغلة بتنسيق الألوان... وضعت الثوب الذهبي ووضعت الأحمر قربه على طاولة العمل... وتراجعت إلى الخلف لترى مدى تناسقهما مع بعضهما... لكن رنين الهاتف قطع حبل تأملاتها... شتمت في سرها المتصل وقد كانت شبه متأكدة من هويته... كيف لا تكون متأكدة وهذا الرقم منذ يوم الجمعة و هي تتلقى منه مكالمات ردَّت على واحد فقط وحين لم تسمع أي شيء سوى صوت تنفس عرفت أنَّ شخصاً يتسلى فقط لذا لم تعد ترد عليها... لذلك الآن لم تكلف نفسها عناء رؤية المتصل... حين توقف رنين الهاتف أخيرا زفرت بارتياح... لكن ما لبث أن عاد للرنين من جديد... يبدو أنَّ المتصل لا ينوي تركها بسلام اليوم أيضا... أخذت الهاتف من فوق الطاولة وهي مستعدة لشتم المتصل الذي قطع انشغالها.. لكن فوجئت بأن المتصل ليس إلهام صديقتها.. ضغطت على زر قبول المكالمة لتقول بحبور: - كيف النفسية اليوم؟؟ هل أنتِ مستعدَّة؟؟ زفرت إلهام بقوة لتقول بتوتر: - سعيدة.. وخائفة.. ومتوترة.. أتمنى فقط ألاَّ يرفضه والدي.. ردَّت ريماس بابتسامة: - كوني مطمئنة حبيبتي.. كل شيء سيمر على ما يرام.. ووالدك لا أعتقد أنَّه سيرفض.. بل سيطلب مهلة كما يفعل جميع الأباء ليسأل عنه.. وبعدها مؤكد سيوافق لأنَّ ابنته حبيبته متعلقة بذاك الشاب المكافح.. ردَّت إلهام بتمني: - أتمنى ذلك ريما... لا أريد شيئا سوى أن أكون مع جواد.. لا شيء غير ذلك.. ردَّت ريماس بابتسامتها قائلة بتفاؤل: - أنا متأكدة من ذلك هومي.. أنتِ تعرفين أنَّ والدكِ لن يحرمكِ من جواد لأي اعتبارات تافهة حين يعرف أنَّ جواد هو من تريدين.. تفاءلي حبيبتي... زفرت إلهام بارتياح قائلة: - لا أعرف ماذا فعلت لأستحق صديقة مثلك ريما.. أنتِ الوحيدة التي تستطيعين اخراجي من قمَّة اليأس إلى قمة التفاؤل... ضحكت ريماس قائلة: - هذا لأنَّني أعرف بالضبط ما تودين سماعه مني.. هيَّا اذهبي لتجهزي يا فتاة... فأكيد ستجلسين مع أمه وشقيقته.. ويجب أن تكوني في أبهى حلَّة للقاء حماتك المستقبلية.. ودعيني أكمل تصميم القفطان الذي أشتغل عليه.. لقد قاطعتني... ردَّت إلهام ضاحكة: - حسنا حبيبتي... اهتمي بقفاطين عرسي جيدا لن ألبس من يد أي مصممة غيرك... ضحكت ريماس بسخرية قبل أن تقول: - كأنَّه لديك اختيار حبيبتي!! اذهبي إلهام ولا تزعجيني مجدَّدا أريد أن أعمل يا فتاة!! ضحكت إلهام قّائلة: - حسنا إلى اللقاء سيدتي المهمة.. لكن انتظري مني اتصالاً مساءاً.. أقفلت ريماس الخط شاعرة بانقباض في قلبها لا تعرف مصدره... تعوذت من الشيطان الرجيم وعادت لتنظر إلى الأثواب أمامها طاردة بذلك أيَّة أفكار سلبية... ************************* يتبع... | ||||
|
|
|
24-07-18, 11:12 PM
| #59 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| كان هشام يجلس في حديقة منزل عمه مقابلا لغرفة ياسمين... ابتسم وهو يراها تخرج لشرفتها لتجلس على كرسي مقابل له لتضع كتابها أمامها... كان شبه متأكد أنَّها تراقبه... أكثر شيء يعشقه فيها هو خجلها الفطري... قليلات هن النساء في هذا الزمن اللواتي مازالت خدودهن تحمر خجلا... لقد عرف الكثير من النساء في غربته... وحتى حين عاد من كندا... إلا أنَّه في جمال وخجل ورقة ياسمين لم يرى ، انها خليط غريب ما بين الطفولة البريئة والأنوثة الطاغية... انها طفلته التي حملها على يديه منذ أن كان عمرها أياماً فقط وهو كان في اثنا عشر من عمره... عشق تلك الطفلة الشقراء ذات العيون الزرقاء التي كانت تمنحه ابتسامة نادرة... هو من أطلق عليها اسم ياسمين... توقفت أفكاره حين سمع نحنحة خلفه ليلتفت ويرى ريماس تبتسم له ثم قالت بتسلية: - بدل أن تسترق النظر إليها هكذا كلم والدي... التفت نحوها ضاحكا قبل أن يجيب: - أنتظر أن توافقي على أحد العرسان الذي يتقدمون لك كل شهر إن لم نقل كل أسبوع... فأنا أعرف عمي لن يوافق على خطبتي لياسو ما لم تخطبي أنتِ... جلست ريماس في الكرسي المقابل له وقالت بسخرية: - أتحاول أن تقنعني أنَّني السبب في تأخرك وليس تمسكك بعزوبتك يا ابن العم... عقد هشام حاجبيه السوداوين وقال بخبث: - وافقي على العريس المتقدم لك وفي اليوم التالي سوف تجدينني أخطب ياسو!! وضعت ريماس يدها على صدرها وقالت بطريقة مسرحية: - أوه!! أرجوك لا تحسسني بالذنب!! ضربها على كتفها قائلا: - سخيفة!! ضحكت ريماس بخفة قبل أن تقول: - حسنا لندخل في موضوعي مباشرة فأنا أعرفك يا مهندس هشام تحب الدخول في صلب الموضوع بدل المقدمات العقيمة!! ابتسم هشام وقال بابتسامته الساحرة: - تعجبينني ريما... تفهمينني بسرعة!! ضحكت ريماس وهي تقول: - احذر أن تسمعك ياسو وبعدها احلم أن توافق عليك!! أجلت ريماس حنجرتها ثم تحدثت بجدية: - حسنا هشام هل فكرت في حل ما؟؟ تراجع هشام ليسند ظهره الى ظهر الكرسي واضعا يديه خلف عنقه قائلا: - الحل بين يديك... اقبلي تمويل عمي لك وسترتاحين... قاطعته ريماس بجدية وهي تتقدَّم بجسدها إلى الأمام: - أنت تعرف أنَّني أرفض أن يمولني والدي.. أريد أن أعتمد على نفسي!! ردَّت هشام بجدية: - حسنا هناك حل... لكن يجب أن يكون هناك تنازلات من طرفك... عقدت ريماس حاجبيها وقالت بحيرة: - تنازلات؟؟ من أي نوع؟؟ ردَّ هشام بجدية: - سوف نذهب لزيارة منظمي الحفلات الخيرية التي يذهب ريعها لدور الأيتام أو دور العجزة... سوف تقومين بعرضك مقابل أن تتخلي على نصف مداخيلك لفائدة أحد هذه الدور... ما رأيك؟؟ قبل أن تجيبه أضاف: - لا تستهيني بهذه الحفلات فكبار البلد يحضرون ويتنافسون على التبرع أو شراء فساتين عروض الأزياء أو المنتجات المعروضة في الحفلة... نظرت إليه ريماس مفكرة قبل أن تقول باهتمام: - يبدو الأمر جيد... أضاف هشام: - وأيضا من المكن أن تنقل أحداث الحفل مباشرة عبر التلفاز... هكذا ستضمنين شهرة وطنية.. مرَّرت ريماس أصابعها النحيلة على خصلات شعرها البني وقالت: - ما يهمني هو أن تصل تصميماتي لكل الناس... وبعدها سأكون قد جمعت مبلغا لا بأس به حتى أستطيع أن أفتتح مشغلا... فكما تعلم أنني حاليا أعمل في المنزل وأنا من أفصل الأثواب وأعتمد على الخياطات اللواتي يعملن منزليا... هكذا أيضا سأستطيع مساعدتهن بتوفير مدخول قار لهن... ابتسم هشام قائلا بفخر: - يعجبني طموحك ريما... تضرجت خدا ريماس خجلا من اطراء هشام الذي سألها باهتمام : - لكن ما أود أن أعرفه هو كيف ستوفقين بين عملك في وكالة الأسفار وتصميم القفاطين والاشراف عليها... انه عمل يلزمه الاهتمام ان كنت تريدين أن تتقدَّمي فيه... وقبل أن تجيبه رنَّ هاتفها.. سحبت من جيب بنطالها وزفرت بنفاذ صبر ووضعته على الطاولة... تنبه هشام لحركتها وسألها: - ما بك ريما؟؟ من يتصل بك؟؟ زفرت ريماس بضيق وقالت: - هذا رقم مزعج يتصل بي منذ يوم الجمعة... لا أرد عليه طبعا لكنَّه حقا مزعج!! ردَّ هشام بجدية: - اذا كان حقا يضايقك أعطني الرقم لأستعلم لك عن صاحبه... ضحكت ريماس بسخرية: - وماذا سأفعل بصاحبه إن لم أهتم حقا باتصاله؟؟!! ضحك هشام وقال مؤيدا: - معك حق... دعيه فسوف يمل مع الوقت ويتوقف عن ازعاجك بعد أن يعرف أي لوح ثلج قد وقع على رقمه... أعطته ريماس نظرة قوية... لكنه لم يترك لها مجالا للرد عليه فقد وقف قائلا: - حسنا سأذهب الآن... موعدنا غدا لنذهب إلى احدى منظِّمات الحفلات الخيرية.. انها سيدة تعرفت عليها في كندا... لمح هشام نظرة خبيثة في عيني ريماس قبل أن يضيف بسرعة: - تعرفت عليها هي وزوجها.. ستكون سعيدة بتقديم قفاطينك في حفلاتها... ابتسمت ريماس شاكرة قائلة: - لا أعرف كيف أشكرك هشام... ضحك هشام قائلا: - ان كنت تودين حقا شكري وافقي على أحد العرسان لأتقدم لياسو في نهاية السنة الدراسية لأنه وقتها لن يكون لعمي أي عذر فأنت ستكونين وقتها متزوجة وياسو قد أنهت الثانوية... ضحكت ريماس قائلة: - خططت لكل شيء يا ابن العم... أضافت بخبث: - لما لا تبقى لتناول العشاء معنا.. أكيد ياسو ستكون سعيدة بوجودك... كانت ضحكة هشام هي كل جواب تلقته قبل أن يخرج من البوابة المفتوحة... بعد رحيل هشام أخذت ريماس هاتفها لتتصل بإلهام.. لكنَّها رأت أنَّ الوقت مبكر وأنَّ أهل جواد لا بدَّ أنَّهم ما يزالون متواجدون... لذا أرجأت الاتصال فيما بعد... توصلت في ذاك الوقت برسالة من نفس الرقم المزعج وقبل أن تفتحها سمعت صوت أمها تناديها.. لتترك هاتفها على الطاولة وتذهب.. ******************* يتبع... | ||||
|
|
|
24-07-18, 11:17 PM
| #60 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة
| زفرت لطيفة بضيق وهي تمسك هاتف وليد بين يديها... هاتفة في سرها بحنق: - لما لا تجيب هذه المتعالية؟؟!! منذ يوم الجمعة وهي تحاول أن تكتشف هوية الفتاة التي تتصل بوليد وترسل له الرسائل... لقد تأكدت أنَّه رقم فتاة حين اتصلت دون أن تتحدث فقط استمعت إلى الصوت علَّها تعرفه... اتصلت بعد ذلك بها آلاف المرات... كلما نسي وليد هاتفه أخذته هي لتتصل... لكن دون جدوى كأنها تعلم أنَّ المتصل ليس وليد... انها تشعر بالغيرة المريرة لمجرد معرفتها أنَّ وليد يفكر في أخرى... فكيف ان تيقنت أنَّه على علاقة بها... انه شعور قاتل... شعور يجعلها تموت في اليوم ألف مرة... يكفيها أنَّه قد أبعدها عن حياته منذ زواجهما... فكيف تحتمل أن تشاركها أخرى فيه... منذ وقعت عيناها على رسائل تلك المرأة والخوف يسيطر عليها... انها خائفة أن يحب أخرى ويتركها... خائفة أن يبقى الخطأ الذي بنيت عليه علاقتهما حاجزا بينهما إلى الأبد... لن تحتمل فكرة فقدان وليد... انه يمثل الحياة بالنسبة إليها... تنهدت وهي تضع أصابعها على صدغيها محاولة التفكير في خطة تبعد تلك المرأة عن حياتها... لمعت في رأسها فكرة ربما ستبعد هذه الدخيلة عن حياتها بصفة نهائية... أخذت من جديد هاتف وليد من جديد وبدأت تنقر على الأزرار بسرعة وهي خائفة في نفس الوقت أن يدخل وليد ليأخذ هاتفه... كانت تدعو الله أن تستوعب هذه المرأة الرسالة وتترك وليد... لقد حاولت أن تكون الرسالة مستفزة وبلسان وليد... ما ان أتمت كتابة الرسالة ووضعت الهاتف حتى دخل وليد باحثا عن هاتفه... - لطيفة هل رأيت هاتفي؟؟ سألها بحدة وهو شبه متأكد أنَّها كانت تعبث به كعادتها كلما نسيه... لقد بدأت تخنقه بهذه التصرفات... غيرتها أصبحت لا تطاق... لقد مل من كثرة ما تجاوز وغض الطرف عن تصرفاتها الهوجاء... لكن دون جدوى يجب عليه أن يضع لجنونها هذا حدا، رأَى لطيفة تبتلع ريقها وهي تجيبه بتوتر: - انه... فوق... طاولة هناك... خلل شعره الأسود بأصابعه واتجه للطاولة ليأخذه وأخذ يبحث فيه وهو يرى كمَّ المكالمات التي أجرتها لنفس الرقم الذي اتصل به يوم الجمعة الماضية... رفع حاجبه وقال بهدوء: - لما اتصلت بهذا الرقم؟؟؟ ابتلعت لطيفة ريقها بصعوبة وهي تمرِّر يدها بتوتر على شعرها الأحمر وقالت: - لقد... لقد... قاطعها وليد بهدوء وهو يجلس قربها على السرير: - لا تكذبي لطيفة... لما اتصلتِ؟؟ انهمرت الدموع من عيني لطيفة وهي تقول بصوت مبحوح: - لأنَّني لا أريد أن أخسرك وليد... ليس بعد أن أصبحت لي ... لأنَّني أحبك ولا أريد من تشاركني بك... زفر وليد بضيق وهو يقول: - اسمعيني يا لطيفة... لا أريد لما حصل اليوم أن يتكرَّر... أنا لا أعرف ذلك الرقم استوعبي الأمر... توقف قليلا قبل أن يضيف محذرا اياها: - أحذرك أن تكرِّري خطئك هذا يا لطيفة أنت تعرفينني لست متسامحا!! ازدادت دموعها وهي تترجاه بنظراتها أن يضمها إليه لكي يطمئنها أنها ستكون وحدها في حياته... لكنَّه خذلها مجدَّدا ووقف مبتعدا عنها... ليخرج بهدوء تاركا إياها منهارة... لتهتف بحرقة وهي تضرب الوسادة قربها : - ألن يسامحني أبدا؟؟!! *************************** يتبع... | ||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
