آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-04-19, 11:33 PM
| #964 | ||||
|  الفصل العشرون (الجزء الثاني) أمام مكتب والدها وقفت ريماس مترددة.. لم تعرف هل يجب أن تدخل الآن أم تتركه ليهدأ قليلا قبل أن تكلمه.. تعرف جيدا أنه غاضب.. لا بل تدرك جيدا أنه يشعر بالخذلان.. لكن يجب أن توضح موقفها الذي فهمه بشكل خاطئ.. هي لم تعترض.. صحيح آلمها أن ترى وليد يخرج مطرودا بذاك الشكل المهين من بيتهم لكنها في نفس الوقت تفهمت شعور والدها.. فتح الباب على حين غرة وظهر خلفه هشام الذي كان قد عاد بعد طرده لوليد.. نظر إليها هشام ببرود قائلا بعد أن أقفل الباب: - عمي لا يريد أن يزعجه أي أحد الآن ريماس.. "ليضيف بنبرة أقل حدة" دعيه يهدأ أولا.. طأطأت ريماس رأسها واستدارت لترحل.. سمعته يقول بلطف: - عمي يشعر أنك استصغرته.. لم يتوقع منك أنت بالذات هذا!! أوضح لك سابقا أنه يرفض ذاك الرجل ومع ذلك جلبته للبيت!! التفت إليه مصعوقة من منحنى تفكير والدها وهشام لتهمس: - أقسم لك هشام.. لم أكن أعرف عن زيارته أي شيء.. أنا أساسا لم أكلمه منذ مدة.. صدقني هشام أنا بنفسي تفاجأت من قدومه اليوم.. ربت على كتفها قائلا بلطف: - أصدقك ريماس.. لكن صعب على عمي أن يصدق.. اتركِ له الوقت ليهدأ وبعدها تحدثي إليه.. أخفضت رأسها مبتعدة عن مكتب والدها وعن هشام.. كانت تشعر بالحزن لما آلت إليه الأمور.. لطالما كانت تمسك زمام أمورها وتتصرف بحكمة.. كانت تحسب الأمور بعقلها.. ماذا حدث لها حتى تخلت عن كل حكمتها وتعقلها؟؟!! منذ أن دخل وليد حياتها.. انقلب كل شيء فيها.. لم تعد تعرف نفسها.. ********************** مستندة إلى الحائط المقابل لباب غرفة العمليات التي اختفى داخلها ابنها سامي.. لم تجف دموعها منذ أن رأته مسجى على الأرض مغطى بدمائه.. لا تستطيع أن تنسى ذاك المنظر.. وكيف ستفعل ودمائه لاتزال تغطي يديها.. الآن فقط اكتشفت أنها لم تكن تهتم به كما يجب.. الآن فقط عرفت أنها أهلمت ابنها.. اهتمت بوليد ومحاولات إعادته إليها على حساب ابنها.. ابنها الذي كان اساسا السبب في زواجها من وليد.. "يا رب سلمه.. يا رب لا تحرمني منه.. يا رب ليس لي سواه.." تمتمت من بين دموعها بحرقة.. أقسمت بينها وبين نفسها أنها ستعوضه عن كل اهمالها له.. فلينجو فقط.. اقترب منها وليد قائلا بتعاطف: - تعالي لتجلسي لطيفة.. أنت تقفين منذ ساعات... أبعدت يده التي وضعها على كتفها قائلة بحرقة بصوت مبحوح: - أنت السبب.. إن حدث له شيء لن أسامحك وليد.. أقسم أنني لن أسامحك ما حييت.. عاد ليمسك ذراعها قائلا بتعاطف متفهما حالتها: - اهدئي لطيفة.. سيكون بخير.. أبعدت يده مجددا بعد أن رأت شقيقها هاشم يقترب هو وجوديا حتى جرت نحوه لترتمي في حضنه شاهقة.. ربت على ظهرها هامسا لها: - اهدئي لطيفة.. سامي سيكون بخير.. قاطعته بصوت مخنوق: - أنت لم تره هاشم.. "ابتعدت قليلا رافعة يديها أمام عينيه قائلة" أنظر إلى دمائه.. لقد كان يرتعش بين يدي.. ضمها إليه مجددا قائلا بتفاؤل: - ادعي له لطيفة.. سحبها معه الى الكراسي القريبة من غرفة العمليات لتجلس.. سمعها تقول بصوت مرتجف مبحوح: - هل صحيح سينجو؟؟!! هو لا يزال صغيرا هاشم.. صغير على أن يتحمل الألم.. ربت على رأسها الموضوعة على صدره بحنان قائلا: - سينجو باذن الله.. كوني واثقة من هذا.. ادعي له لطيفة.. همست من بين دموعها: - يا رب لا تحرمني منه.. غير بعيد عنهم وقف وليد مع جوديا التي كانت تربت على ذراعه بمواساة: - سيكون بخير وليد.. تفاءل خيرا.. همس: - إن شاء الله.. - كيف حدث ذلك؟؟!! سامي عادة لا يخرج.. "تساءلت جوديا" - لا أعلم.. اعتقد أنني تركت الباب مفتوح سهوا.. "رد وليد بشرود داعكا جبينه" همست جوديا: - كيف ذلك؟؟!! - كنت غاضب حين عدت من الخارج.. وتشاجرت مع لطيفة.. أعتقد أنه صوتنا العالي أخافه.. ليخرج من الباب الذي نسيته مفتوح.. أنا السبب.. إن حدث له شيء أنا وحدي السبب.. عادت جوديا لتربت على ذراعه مواسية: - لا تحمل نفسك ذنب ما حدث.. أنت لم تقصد أن تترك الباب مفتوح ليخرج منه سامي.. لقد قدر له الله ذلك.. لم يجبها وليد فقد تعلقت عيناه بباب غرفة العمليات الذي فتح وخرج من الطبيب.. ابتعد عن جوديا في الوقت الذي وقفت فيه لطيفة من مكانها ليتجها سويا نحو الطبيب الذي كانت ملامحه لا تفسر.. سأله وليد بلهفة: - كيف هو سامي؟؟!! رد الطبيب بأسف: - لقد فعلنا كل ما نستطيع.. صرخة من بين شفتي لطيفة قاطعته ليحتضنها هاشم.. سارع الطبيب بالقول: - اهدئي سيدتي.. سيكون بخير باذن الله.. ادعي له.. ابتعد الطبيب قليلا ليلحق به وليد الذي شعر أن الطبيب لم يقل كل شيء.. ليعيد عليه سؤاله: - كيف هو سامي؟؟!! عدل الطبيب من وضع نظارته الطبية قبل أن يقول بصوت عملي: - لن أخفي عليك سيدي.. وضعه صعب.. لقد فعلنا كل ما نستطيع.. ننتظر رحمة الله به.. ترنح وليد بعد أن سمع كلمات الطبيب الذي أسنده.. ابعد يدي الطبيب عنه وابتعد قليلا.. ابنه لا يزال صغيرا على الألم.. هو السبب.. إن حدث لسامي أي شيء فهو فقط السبب.. نظر نحو لطيفة المنهارة بين ذراعي شقيقها بينما جوديا تقف جوارها تواسيها.. ********************** بعد أن انهت مكالمتها مع سعد، استلقت علياء على سريرها تفكر هل قرارها الذي اتخذتها في جزء من الثانية صحيح أم لا.. حسنا منذ مدة وهي حائرة وربما زيارتها اليوم لدار العجزة قد ساعدتها بشكل غير مباشر لأن تتخذ قرارها.. أو ربما هو حديثها مع حمزة ذاك اليوم حين أخبرها أنها ربما ستندم إن لم تقابلها.. استعادت ذاكرتها الكلام الذي سمعته قبل أن تدخل غرفة الجلوس.. "لولا أمك وما زرعته فيها لم تكن ابنتي لتكرهني هكذا..".. هل من المعقول أنها عاشت في وهم طيلة هذه السنوات وأن أمها لم تتخلى عنها ولم تقبض ثمنا لها؟؟!! هل ظلمت أمها من أجل وهم زرع في خيالها من قبل جدتها؟؟!! مثل ما قال حمزة.. أبدا لن تعرف الحقيقة ما لن تسمعها من الطرف الثاني.. انقلبت على جنبها الأيمن محاولة الشعور بحضن أمها ولو أنه لم يتعدى الثواني لكن كل ما تتذكره فعلا هو حضن فاطمة.. تلك المرأة الدافئة والتي حمل حضنها دفئها.. هل هي المفاجئة كما قال سعد أم أنها فعلا لم تستشعر أي حنان أو دفء في حضن المرأة التي أنجبتها والتي من المفروض أنها نبع الحنان.. أغمضت عينيها مقررة أنه من الأفضل أن ترجح الأمر للمفاجئة.. حتى تلتقيها بعد الامتحانات وتحدد شعورها نحوها.. فتحت عينيها فجأة وسحلت هاتفها الموضوع على المنضدة قربها.. فتحت الرسائل وخطت بسرعة بضع كلمات على هاتفها وضغطت زر الارسال... ********************** كان حمزة يجلس مع سعد في منزله.. كان يشعر بغيرة منه بينما يستقبل مكالمة من علياء.. يعرف تماما أن ما بينهما لا يمت بصلة لما كان يدور في باله سابقا.. لكن رغما عنه لا يحتمل هذا القرب بينهما.. يريدها أن تلجأ له هو.. أن يكون هو ملاذها لا أحد آخر.. ويبدو أن الطريق طويل أمامه ليصل إلى هذه النتيجة مع علياء.. لكنه لن ييأس وكما جعلها تتحدث معه عن والدتها سيكون قادرا على أن يجعلها تثق به أكثر.. تنبيه الرسالة أيقظه من أفكاره سحب هاتفه بملل ليرى المرسل.. لتجحظ عيناه وهو يقرأ اسم علياء.. فتح الرسالة بلهفة ليجد بها جملة واحدة "شكرا على هذا اليوم" ليرد عليها بسرعة تحت أنظار سعد ونرجس المستغربين "لمن أدين بهذا الشرف عليائي؟؟!!" لم يستطع أن يضع الهاتف على الطاولة.. فقد اخذ يعيد قراءة رسالتها.. لا يصدق أن علياء رفعت الحظر عن رقمه.. سمع صوت نرجس الساخر قائلة: - لا تقل لي أن هذه صيد جديد؟؟!! رفع نظره إليها قائلا: - وهل كان هناك صيد قديم ليكون هناك الجديد؟؟!! رفعت حاجبها قائلة بذات النبرة: - إذن لما تكاد تقبل هاتفك يا أخي العزيز؟؟!! توتر حمزة.. فهو لم يعتقد أن نرجس تراقبه.. لقد ظنها مهتمة بما يقوله زوجها.. ليجيبها بعد دقائق: - كل ما في الأمر أنها رسالة من صديق لم أتوقع منه أن يراسلني.. نظرت إليه باستخفاف قبل أن تقوم قائلة: - سأحضر العشاء.. تركتهما ودخلت المطبخ.. ليسمع سعد يقول بهدوء: - علياء صحيح؟؟!! لم يجد حمزة أي سبب يدعوه للانكار ليقول ببساطة وعينه على هاتفه منتظرا ردها: - أجل هي!! - ماذا تريد منها حقا حمزة؟؟! "سأله سعد بشكل مباشر" نظر إليه حمزة بعدم استيعاب لسؤاله ليرد ببساطة: - أريدها هي.. أريد أن محو كل نظرة الحزن في عينها وأبدلها بأخرى سعيدة.. أريد أن أكون سببا لسعادتها!! نظر له سعد مطولا قبل أن يبتسم قائلا: - كنت سأحذرك من ايلامها.. لكن للحقيقة اجابتك ألجمتني.. "ليضيف بجدية" لكن إن أحزنتها في يوم يا حمزة ستجدني أنا في مواجهتك!! ********************** يومان مرا دون جديد في حالة سامي.. لا يزال في غيبوبة.. ولطيفة ترفض أن تغادر المشفى ما لم يغادر ابنها معها.. رافضة أن تستمع لأي شخص.. دون أن تكف عن اتهام وليد أنه السبب.. - لطيفة لن تغيري شيئا.. عودي إلى بيتك لتغيري ثيابك وتستحمي وترتاحي قليلا وبعدها عودي.. كانت هذه جوديا من تحدثها بينما وليد يقف قريبا منهما غير قادر على الاقتراب منها ولا على مواساتها.. في حين ظلت لطيفة جامدة أمام غرفة الإنعاش تراقب ابنها من نافذة صغيرة.. ترى الجسد الضعيف لابنها المرتبط بأسلاك الآلات.. التفتت أخيرا نحوها قائلة بصوت جامد وعيون ذابلة: - لن أتركه جوديا.. لا أريده أن يستفيق ولا يجدني معه.. ابني يخاف الوحدة.. - حين سيستيقظ سامي لن تنفعيه وأنت بهذا الشكل المرهق.. مرور إحدى الممرضات أوقف الحديث بينهما خصوصا أنها دخلت غرفة سامي.. راقبتها لطيفة تقترب منه وتأخذ ملفا لتسجل فيه.. في لحظة، وتحت نظرات لطيفة المرعوبة، تركت الممرضة كل شيء وخرجت بسرعة من الغرفة متجهة نحو غرفة الطبيب.. في اللحظات التي تلت، كانت الغرفة تكاد تمتلء بالأطباء والممرضات.. ولولا وليد الذي منعها من الدخول كانت ستتبعهم الى الداخل.. لتغلق إحدى الممرضة الباب بعد أن لاحظت اقترابهم من الغرفة.. لكن قبل أن تفعل سمعوا الطبيب بقول بوضوح: - كل علاماته الحيوية انخفضت.. ليُغلق الباب تاركا وراءه لطيفة تكاد تموت رعبا من فكرة فقدان ابنها.. حركتهم لم تكن عادية.. فقد كان الأطباء يتفقدون سامي ناظرين إلى تخطيط القلب الذي كانت الخطوط فيه شبه مستقيمة لتتحول بسرعة قياسية وتصبح مستقيمة.. بسرعة أخذ أحد الأطباء جهاز الصدمات ليضعه على الجسد الصغير.. لكن لم يحدث أي رد فعل.. أعاد الكرة وتحصَّل على نفس النتيجة.. رأت لطيفة الممرضة تضع الغطاء على وجهه لتصرخ محاولة التملص من بيد ذراعي وليد الممسك بها: - لا تضعوا الغطاء على وجهه.. سامي لا يحب ذلك.. لكنه لم يسمح لها بذلك بل شدد من احتضانه لها هامسا لها بصوت مخنوق: - رددي معي.. اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها.. إن لله وإن إليه راجعون.. تهاوت على الأرض قائلة بصوت مبحوح ملتاع: - إنه صغير وليد.. صغير جدا على أن يفارقنا الآن.. انهمرت الدموع من عيني وليد وقد جثى قربها على الأرض: - طير من طيور الجنة باذن الله.. نهاية الفصل | ||||
|
|
09-04-19, 11:48 PM
| #967 | |||||||||
| عضو ذهبي
| فصل حزين جدا😖😖 مسكينة لطيفة فاقت بس بعد مافقدت ابنها المشهد كان مؤثر جدا ابكاني 😭😭..وليد اعتقد بعد موت ابنه حيفوق ويبطل الي بيعمله ويتوبويتقرب من ربنا بس مااعتقد لطيفة تسامحه ..ريماس اعتقد مشوارها طويل عشان ترجع ثقة ابوها فيها .علياء لازم تكلم امها وتسمع اعذارها وده حق امها عليها واعتقد جدتها من كرهها لثريا اخذت علياء بس عشان تنتقم منها لانها كانت رافضة زواجها من ابنها وحرمتها من بنتها عشان في اعتقادها ثرياةاخذت ابنها ..الفصل كان اكثر من رائع دمتي بخير 💖💖 | |||||||||
|
|
|
09-04-19, 11:54 PM
| #968 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| تسجيل حضور الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 8 والزوار 12) ام زياد محمود, koka 88, nadahi, zahra0, حكاية ياسمين, DEE92, إم جسار, رانيا صلاح | |||||||||
|
|
|
10-04-19, 12:08 AM
| #970 | |||||||||
| عضو ذهبي
| ليه كدا ياجيمى سامى ذنبه ايه صحيح وليد كان واطى وافترا اكتير بس ليه سامى يدفع ذنبه زعلت على لطيفه جدا وريماس محتاجه ترجع ثقة ابوها فيها من تانى علياء بتسمح لحمزة بالدخول اكتر لحياتها وكويس انه عبر عن مشاعره لسعد شكرا على التنزيل ياحبيبتى وترجع بألف سلامه | |||||||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
