آخر 10 مشاركات
261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          18 – بعدك لا أحد - مارجورى لوتى -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          مُقدرة لمصاص الدماء(8)للكاتبة:Bonnie Vanak(الجزء1من سلسلة القدماء)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          عروس من الخيال (75) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 2 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree165Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-18, 04:48 PM   #381

Moba7th

? العضوٌ??? » 434161
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » Moba7th is on a distinguished road
افتراضي


مشكوور

Moba7th غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-18, 06:24 PM   #382

fifisoli

? العضوٌ??? » 337873
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 627
?  نُقآطِيْ » fifisoli is on a distinguished road
افتراضي

اللهم بك امسينا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك المصير

fifisoli غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-18, 02:43 AM   #383

الطاهري ليلى

? العضوٌ??? » 363737
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 475
?  نُقآطِيْ » الطاهري ليلى is on a distinguished road
افتراضي

الرواية مشعلله بس خساره مش باللغة العربية أعتذر.....

الطاهري ليلى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-18, 12:03 AM   #384

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9


الفصل السابع والعشرون

دار في خلده أنها تفعل ذلك عمدًا لتستحوذ على اهتمام من حولها مدعية البراءة والضعف، خاصة "نادية" تلك التي وهبته السعادة والدفء والحنان وعوضته عن فقدان الأم، علم في نفسه أنها ترتدي قناعًا لا يليق بها من خلال عبوسها الزائف، خوفها المبرر منه يؤكد له شكوكه نحوها، حسنًا سيشعرها أنها كالأميرة المدللة فقط ليكشف ملعوبها، دفع "معتصم" مقعد "آسيا" المتحرك بتريث نحو المدخل، كانت منكمشة على نفسها وهي لا تزال مصدومة من حديث والدتها الأخير عنه، إنها ابنها الآخر، ربما البكري، لكن لماذا ذلك الجفاف والنظرات غير المريحة في المعاملة؟ ازدردت ريقها وفضلت التركيز حاليًا فيما هي مقبلة عليه، أحست بألفة عجيبة تربطها بذلك المكان، ورغم هذا استشعرت وجود خطب ما، لم تكن مسرورة لتواجدها به، بل شعرت بالانقباضة والضيق، وكأن جدرانه تحمل ذكرى مؤلمة أو حادثة مخيبة للآمال، ولجت إلى داخل المصعد بصحبته، تخشب جسدها عندما قالت "نادية"
-اطلعوا إنتو واحنا هنحصلكم
ردت عليها "آسيا" متسائلة بنبرة مهتزة قليلاً:
-هو إنتي مش جاية معانا؟
أجابتها والدتها ببسمة صافية:
-هنطلع وراكم على طول
وقبل أن تسألها مرة أخرى كانت يد "معتصم" تسبقه في الضغط على زر الطابق المنشود فانغلق المصعد وبقيا الاثنان سويًا، لوهلة شعرت برجفة تعتريها من تواجدها معه، ضغطت على أصابع يدها كمحاولة لتخفيف حدة توترها، ظلت أنظار "معتصم" مسلطة عليها بقوة، لم ينبس بكلمة مكتفيًا بالتحديق الغامض بها، تحرجت من طريقة تطلعه لها، رغبت في صرف انتباهه عنها فسألته بارتباك:
-إنت بتبصلي كده ليه؟
أجابها بجمود وهو يدس يده في جيب بنطاله:
-عادي
لم تكن أن فضولها كان يحثها على الاستفسار عن صلة القرابة بينهما، فجملة والدتها الأخيرة قد صدمتها كثيرًا، سألته بحذرٍ وهي ترمش بعينيها:
-ليه مقولتش إنك ابن ماما؟
بدا وجهه غير مقروء وهو يجيبها بنفس البرود:
-لأني فعلاً مش كده
اعترتها دهشة عجيبة من جوابه، كيف لا يكون شقيقها من طرف الأم وقد صرحت والدتها بذلك، ضيقت نظراتها نحوه وقد ازدادت حيرتها، أرادت أن تستفسر عن المزيد منه لكن توقف المصعد، ابتسم لها قائلاً بهدوء يلبكها:
-وصلنا!
دفعها من جديد إلى الخارج متوقفًا بها أمام باب منزله، رفعت "آسيا" وجهها للأعلى لتحدق بنظرات ضيقة في اللافتة، انتابها إحساسًا عميقًا بأنها قد قرأته من قبل، وربما قد جاءت إلى هنا، ومضات متلاحقة ومتداخلة ضربت رأسها متضمنة صفعة مؤلمة على وجهها، وشراسة منقطعة النظير على ذراعها، وجدال عنيف انتهى بوعيد وسباب، جفلت شاهقة حينما انتشلها "معتصم" من عاصفة الذكريات المبهمة قائلاً:
-ده البيت!
حدقت فيه بشحوب فرفع حاجبه للأعلى متعجبًا من ذلك الوجه الذي تطالعه به، سألها باستغراب:
-في إيه؟
سألته بصوتٍ شبه لاهث:
-هو أنا جيت هنا قبل كده؟
رمقها بنظرات غريبة لكنها كانت تبعث شحنة غاضبة، ابتلعت ريقها من جديد وهي تراه ينحني عليها ليستند بكفيه على مرفقي مقعدها المتحرك، سلط أنظاره عليها هامسًا لها بصوتٍ جعل الخوف يخترقها:
-تفتكري إيه؟
أغمضت عينيها مبعدة وجهها عن أنفاسه التي لطمت بشرتها، شعرت أن وراء سؤاله المقتضب شيئًا سيئًا، ضاعف من حيرتها وتخبطها بذلك الأسلوب الغامض في الحوار، أكمل همسه قائلاً:
-أنا أكتر واحد فاهمك يا "آسيا"!
فتحت عينيها مصدومة من جملته، رأته يرمقها بنظرات تحوي كرهًا خفيًا، توترت أنفاسها، وتحرك بؤبؤاها بحركات عصبية، التفتت برأسها للجانب عندما سمعت صوت توقف المصعد، تبعه خروج والدتها منه وبصحبتها "وحيد"، تساءلت "نادية" باستغراب وقد رأتهما واقفين عند عتبة المنزل:
-إنتو لسه هنا؟ ده أنا افتكرتكم دخلتوا الشقة
اعتدل "معتصم" في وقفته قائلاً بابتسامة سخيفة:
-كنا مستنينكم!
أضاف "وحيد" بحماسٍ:
-هتنوري البيت يا "آسيا"
ابتسمت له مجاملة، ثم استدارت برأسها نحو باب المنزل ساحبة شهيقًا عميقًا تشحذ به نفسها قبل أن تلج إلى الداخل، تلك المرة قامت والدتها بدفعها بحماس متمنية أن يكون القادم أفضل لها، تأملت "آسيا" الصالة بنظرات شاملة، لم تشعر بالغرابة لتواجدها فيها، بدت إلى حد ما مألوفًا لها، أنبئها حدسها أنها قد تواجدت هنا من قبل، ومع ذلك لم تشعر بأنها أحد قاطني المنزل، حالة من التناقض المريب سيطرت عليها، كذلك تغلغل فيها إحساس الغربة مع زيادة تأملها له، شعرت أن ذكرياتها خاوية هنا، مالت عليها "نادية" لتقول لها بودٍ:
-ده بيتك يا حبيبتي
مررت "آسيا" أنظارها على كل شبر فيه باحثة عما يطمئنها، تجمدت حدقتاها على تلك الصورة الفوتوغرافية، أمعنت النظر على من فيها، تجهمت ملامحها بدرجة كبيرة، لم تكن ضمن المتواجدين بها، إذًا فما شعرت به كان حقيقيًا، هذا ليس منزلها كما ادعت والدتها، بل هي مجرد ضيفة مؤقتة فيه، عبست تعابيرها عفويًا مع إدراكها لحقيقية جديدة في ماضيها الغامض، تابعت "نادية" قائلة بسعادة:
-أوضتك فوق يا "آسيا"، معلش هتعبك شوية، بس هنا الريسبشن والصالون
خرج صوتها مهزومًا محبطًا وهي ترد:
-مافيش مشكلة
لن تتذمر بشأن أي شيء حاليًا، فوجودها هنا لفترة معينة ريثما تتعافى وتستعيد ذاكرتها، حركت "نادية" مقعدها نحو الدرج الداخلي مكملة حديثها الودود:
-نفسك تاكلي إيه على الغدا؟ أنا بنفسي هاطبخلك النهاردة، وكمان هايكون الخدامين تحت أمرك يعملولك كل اللي إنتي عاوزاه
ردت "آسيا" بفتور وهي تعلق أنظارها للأعلى:
-أي حاجة!
-أظنك محتاجة مساعدة
انتفضت "آسيا" في جلستها لتخفض عينيها نحو "معتصم" الذي وقف إلى جوارها من جديد، امتقع وجهها متسائلة بعدم فهم:
-في إيه؟
أجابها ببساطة وهو يومئ بحاجبيه:
-علشان تطلعي فوق
أشارت له بكفها معترضة:
-لأ، شكرًا، أنا ....
قاطعها وهو ينحني نحوها ليحملها من جديد دون رغبتها:
-عارف، مش عاوزة مساعدة من حد
شهقت مصدومة وهي تطوق عنقه بذراعيها كي لا تسقط، طالعها عن قرب بنظراته غير المريحة هامسًا لها:
-أتمنى قعدتك هنا ماتطولش، الكل بيجاملك وبس!
كان وقحًا في قوله الأخير، وكأنه يطردها دون أي مقدمات، انفرجت شفتاها بحرج كبير وشعرت بنغصة قوية تؤلم صدرها وكأنها شخص منبوذ وجودها مفروض على أصحاب ذلك المنزل، أشاح بوجهه بعيدًا عنها متعمدًا تجاهلها ليزيد من إحساسها بالمهانة والوحدة، أكمل صعوده بها إلى الطابق العلوي حيث تتواجد غرفتها، أو غرفة الضيوف سابقًا، فقد تم إعدادها لتكون غرفتها في الوقت الحالي، أنزلها على ساقيها دون أن يحرر خصرها من ذراعه، انزعجت من إمساكه بها قائلة:
-شكرًا، أنا بأعرف أقف
نظر لها بجمود وهو يرد متهكمًا:
-ماظنش!
تعمد استفزازها بطريقته الجافة في التعامل معها، وقبل أن ترد عليه كان والده قد تولى إحضار مقعدها لها، استخدمت "آسيا" كفيها في إبعاد "معتصم" عنها لتتجه نحو المقعد، جلست عليه وقام "وحيد" بدفعها للأمام، لحقت بهم "نادية" وهي تثرثر بسعادة عما تريد فعله من أجل الترحيب بابنتها، لم تكترث الأخيرة بكل ذلك، فشاغلها الأكبر هو الشوكة المسماة بـ "معتصم".
..................................................
أجهدت عقلها في إجباره على تذكر ماضيها المنسي، كانت بحاجة لأي شيء يساعدها على ذلك لترحل سريعًا من هنا، فشلت "آسيا" في تذكر أي شيء حتى لو كان بسيطًا، فقط بعض الومضات المتداخلة التي لا تكفي لتعطيها الصورة كاملة، ولم يمنحها قاطني المنزل ما قد يمكنها من ذلك، بدت كمن يحارب بمفرده في معركة خاسرة، تملكها الإحباط الشديد، خاصة أنها تعلم بعدم رغبة من بالمنزل بها، وأن تلك المعاملة اللطيفة ماهي إلا وضع مؤقت سيتذمرون منه بعد فترة، وستغدو ضيفة ثقيلة بأي حال من الأحوال، مكثت معظم الوقت بغرفتها تتناول الطعام بها، وتتحجج بحاجتها للراحة، لم تكن تتجول إلا في الشرفة الملحقة بها مستخدمة المقعد المتحرك، حاولت ألا تجعل حضورها مزعجًا كي لا تلجأ لمساعدة أحد وحتى لا تشعرهم بأن طلباتها مرهقة لهم، تعجبت "نادية" من عزوفها عنهم، وسألتها بضيق:
-مالك يا بنتي؟ دايمًا كده أعدة لوحدك وقليل لما بتخرجي من الأوضة
أجابتها مبتسمة:
-عادي يعني، المنظر هنا حلو
نظرت والدتها إلى المنظر الطبيعي المطلة عليها الشرفة، وافقتها في الرأي وهي ترد:
-فعلاً، بس ده مايمنعش إنك تنزلي تحت، الدكتور قال إن الحركة مفيدة ليكي الفترة دي
هزت رأسها قائلة:
-أوكي، هابقى اعمل كده
انتبهت كلتاهما إلى صوت الدقات الخافتة على باب الغرفة ثم تبعها ظهور "أية" وهي تطل برأسها منه، تهللت أساريرها هاتفة بلطفٍ:
-هاي ممكن أدخل
أشارت لها "نادية" مرددة بترحاب كبير:
-تعالي يا "أية"
أقبلت على زوجة عمها حاملة في يدها باقة من الزهور، ثم قبلتها من وجنتيها لتقول بابتسامتها المرحة:
-يا رب مكونش معطلاكم عن حاجة
ردت عليها "نادية" بودٍ:
-احنا أصلاً قاعدين مش بنعمل حاجة، ده كويس إنك جيتي!
التفتت "أية" نحو "آسيا" ثم انحنت عليها لتقبلها برقة وهي تقول:
-هاي، إنتي فكراني، أنا "أية" جيت زورتك في المستشفى كذا مرة
ابتسمت لها الأخيرة قائلة:
-أيوه، عارفاكي
سألتها "أية" باهتمام:
-إنتي عاملة إيه دلوقتي؟
أجابتها بنفس البسمة المتكلفة:
-تمام الحمدلله
ناولتها باقة الزهور قائلة:
-اتفضلي، الورد ده علشانك
أخذتها "آسيا" منها وهي تشكرها:
-ميرسي على ذوقك
أضافت "أية" بنفس الحماس المرح:
-وفي شيكولاته كمان، احنا كبنات بنحب اللي يهادينا بيها
-أها
وزعت "نادية" أنظارها بينهما بسعادة، لاحظت الانسجام الواضح بينهما فتمنت في نفسها أن تعقد ابنتها صداقة معها، فكرت في ترك مساحة لهما من الحرية لتثرثرا في حديث الفتيات المعتاد، لذا أردفت قائلة:
-طيب هاسيبكم يا بنات مع بعض وهانزل أعملكم أحلى نسكافيه، وخدوا راحتكم
عضت "أية" على شفتيها قائلة:
-اوكي يا أنطي
تابعت "آسيا" والدتها بعينيها وهي تنصرف من الغرفة ثم عاودت التحديق أمامها حتى سألتها ضيفتها:
-مبسوطة هنا؟
التفتت نحوها لتجيبها باقتضاب:
-يعني
تنهدت "أية" مضيفة بمرحٍ لطيف:
-على فكرة إنتي طلعتي لذيذة مش زي ما كنت فكراكي قبل كده
زوت "آسيا" ما بين حاجبيها باستغراب جاد، فقد تضمنت جملتها غموضًا أثار فضولها، للحظة فكرت في استدراجها في الحديث لتعرف منها ما يخبئه الجميع عنها، لذا سألتها مدعية البراءة:
-ليه هو أنا كنت غلسة معاكي
هزت "أية" رأسها نافية:
-لأ طبعًا، احنا مكوناش نعرف بعض شخصيًا، بس الكلام كتير كان عليكي
زاد فضولها مع ما تتفوه به من كلمات موحية، اعتدلت في جلستها على المقعد لتطالعها بنظرات قوية وهي تسألها:
-كلام إيه؟
خشيت "أية" أن تكون قد تفوهت بحماقات فعضت على شفتها السفلى هامسة بحرجٍ:
-أوبس شكلي عكيت في الكلام
لم تكن "آسيا" لتضيع تلك الفرصة الثمينة دون أن تغتنمها، انحنت للأمام قليلاً لتتمكن من مد ذراعها نحو ضيفتها، وضعت كفها على فخذها لتضغط عليه وهي ترجوها بحزنٍ زائف:
-"أية"، إنتي تعرفي عني حاجة، بليز ساعديني، أنا عاوزة أفتكر ومش عارفة
توترت الأخيرة من الموقف الحرج الذي وضعت فيه، اعترضت قائلة بارتباك:
-بس ...
قاطعها "آسيا" قائلة بجدية:
-صدقيني، إنتي كده بتخدميني
صمتت "أية" لتفكر مليًا فيما ستتفوه به، كانت في حيرة من أمرها، لكنها ضعفت أمام توسلات "آسيا" ورجائها اللطيف، ظنت أنها بذلك ستمد يد العون لها وتساعدها على تجاوز أزمتها والشفاء مما هي فيه، أخرجت زفيرًا بطيئًا من صدرها لتقول بعدها باستسلام:
-بصي أنا معرفكيش شخصيًا، بس إنتي كل أخبارك كانت على النت
تعقدت ملامح "آسيا" وهي تردد:
-على النت؟!
أومأت "أية" برأسها مؤكدة:
-أيوه، إنتي موديل مشهورة أوي
أرجعت "آسيا" ظهرها للخلف لتستند بإرهاق على مقعدها، انفصلت ذهنيًا عن ضيفتها، وشردت أمامها بنظرات فارغة تفكر فيما أخبرتها به، هي فتحت لها بابًا من العدم، وأوجدت لها وسيلة ستساعدها كثيرًا، إذًا كل ما يخصها متاح على صفحات الانترنت، وما عليها إلا الولوج فقط إلى أحد تلك المواقع لتعرف ما يخبئه عنها الأخرون، شعرت بالحماس الممزوج بالتوتر، ومع ذلك ليس كل ما يجهله الفرد محمودًا ................................. !!
.................................................. .............



منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 31-10-18, 12:04 AM   #385

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9


الفصل الثامن والعشرون:

كان ينقصها فقط الحصول على هاتف محمول لتتمكن من تصفح مواقع الانترنت بأريحية دون أن يعي أحد السبب الحقيقي لذلك، لم تجد "آسيا" صعوبة في اقتناء واحد جديد، فقد سعت والدتها لتوفير كل ما ينقصها لتشعر بأنها في منزلها، تلهفت كثيرًا لبدأ تجربتها المثيرة في اكتشاف ماضيها، جلست على فراشها باسترخاء ثم تنهدت بعمق لتبدأ مغامرتها المثيرة، عضت على شفتها السفلى وهي تكتب على محرك البحث "آسيا شرف الدين"، مرت الثواني كأنها سنوات، تضاعف شوقها المتحمس لرؤية النتائج، اعترى تعبيراتها علامات صدمة مذهولة حينما أبصرت العناوين المثيرة التي اقترنت باسمها، زاد شخوص نظراتها مع رؤيتها للصور المصاحبة، هوى قلبها في قدميها في عدم تصديق وهي تقرأ فحوى كل ما ذُكر عنها، امتقع وجهها وشعرت بالضآلة والحقارة مع تلك الكلمات الفاضحة لها، لم تكن كما تتخيل شابة عادية لا يشوبها شائبة، أدركت الآن سبب عزوف الجميع عن الحديث عن ماضيها المشين.
اغرورقت حدقتاها الفيروزيتان بالدمعات الآسفة الخجلة، وضعت يدها على فمها لتكتم أنينها المتحسر على حالها، لم تكن تتخيل نفسها بتلك البشاعة والوضاعة، هي كانت أقرب لساقطة عن كونها موديل شهير، ارتعشت يدها وسقطت الهاتف من بين أصابعها، تقلبت على الفراش تلوم نفسها بقسوة:
-إزاي أنا كنت كده، مش ممكن!
انفجرت باكية وتعالت شهقاتها فدفنت وجهها بين راحتيها، ارتفع صوت نحيبها مع إدراكها لكم الحقائق المفجعة عنها، مدت يدها لتلتقط الوسادة لتخبئ وجهها فيها، فلم تكن راغبة في أن يستمع أحد لنواحها المتألم، تابعت حديث نفسها المصدوم:
-ليهم حق ميعرفونيش، أنا عمري ما أشرف أي حد!
زاد حرجها مما كُتب عنها بل شعرت بأنها لا تستحق أن تكون واحدة من أفراد ذلك المنزل، استطاعت الآن أن تفسر سبب تلك المعاملة الجافة والحذرة من "معتصم"، إنه يعلم ماضيها جيدًا، ويدرك أنها شابة سيئة السمعة، وجودها سينعكس بالسلب على أفراد العائلة الشرفاء، أراد أن يشعرها بأن وجودها غير مرغوب فيه، ونجح في ذلك، أوصل لها رسالته الصريحة لها منذ أن أتى لزيارتها في المشفى دون أن يعلن عن هويته، فهمت الآن ذلك الغموض الذي غلف علاقته بها، كفكفت "آسيا" عبراتها ومع ذلك لم تتوقف عن البكاء، نهضت عن الفراش مستندة على الحائط حتى تتمكن من الوصول إلى باب غرفتها، أوصدته عليها كي لا تسمح لأحد بالولوج إلى الداخل ورؤيتها على تلك الحالة السيئة، انهارت جالسة على الأرضية وضربت برأسها الباب بحركات خفيفة نادمة، احتارت فيما ستفعله لاحقًا، لا يمكن أن تدعي البراءة وجهلها بما علمته، عقدت عزمها على التزام الصمت مؤقتًا ريثما ترتب أمورها وتستعيد كامل عافيتها لترحل فورًا من هنا.
.................................................. .
لم يكن ليمرر مسألة اختفائها هكذا ببساطة، هو نجح في تدمير سمعتها، لكن لم يشفِ ذلك غليله بعد، توقف "سامر" بسيارته في الجراج الأمامي الملحق بالبناية المتواجد بها مكتب غريمه "معتصم"، حدق في اللافتة التي تحمل اسمه واسم شركته المتواضعة –من وجهة نظره- مطولاً، توعده بانتقام يقضي على ما حققه من نجاحات ويعيده لنقطة الصفر، رن هاتفه المحمول فأجاب على المتصل بجمود:
-أيوه
انشغل بإتمام مكالمته ولم ينتبه لتلك القادمة بسيارتها من الخلف، كانت "أية" متحمسة كثيرًا للقيادة، خاصة بعد أن استخرجت رخصتها وحصلت على سيارة جديدة كهدية من عائلتها، أرادت أن ترتب لحفل عائلي بسيط بمناسبة تماثل "آسيا" للشفاء، وكانت بحاجة لبعض المساعدة من "نبيل" لتكون مفاجأتها مثالية، كانت مترددة في اللجوء لـ "معتصم" فربما يرفض ذلك لكونه متحفظ بدرجة كبيرة مع ضيفته، وصلت إلى وجهتها لكنها وجدت صعوبة في صفها في المكان المناسب بالجراج، لذا ركنتها عند الزاوية وترجلت منها لتبحث عمن يساعدها، نفخت بضيق ممتعض وهي تجوب بأنظارها المكان، فقد كان خاليًا من أصحاب السيارات، ولكن التقطت عيناها ذلك الشاب الجالس في سيارته، تحرجت في البداية من الذهاب إليه مبررة لنفسها:
-طب هاقوله إيه؟
زفرت مجددًا متابعة حديث نفسها الحائر:
-جايز يفكرني برخم عليه ولا بأضايقه، ما هو ميعرفنيش، بس مش معقول هاسيب العربية كده
تشجعت لتخطو نحوه قائلة بعزم:
-ده شيء عادي، ممكن لو حد كان مكاني وطلب مساعدة أنا مش هتأخر عنه!
كورت قبضتيها وسارت بدلال نحو السيارة القابعة على بعد خطوات منها، استجمعت جأشها لتطرق على زجاجها الجانبي فأدار "سامر" رأسه في اتجاهها، تعجب من وجود تلك الشابة الجميلة أمامه، أخفض الزجاج متسائلاً بفضول رغم جدية نبرته:
-في حاجة؟
تورد وجهها سريعًا بحمرة لطيفة حينما رأته يطالعها بتلك النظرات القوية، ارتبكت كثيرًا وهي تفسر له:
-سوري إن كنت هاعطلك شوية، بس والله أنا مش شحاته ولا حد بيعاكس
رفع "سامر" حاجبه للأعلى مرددًا بسخرية:
-بتعاكسي؟!
تحرجت من كلمته المقتضبة لكنها استأنفت حديثها قائلة بخجل جلي:
-أنا مش عارفة أركن عربيتي، فبليز ممكن تساعدني في ده!
عضت على شفتها السفلى من جديد وبدت كالضائعة وهي تنظر له بتوتر، تأمل حركاتها العفوية بنظرات عابثة، للحظة فكر في استغلال الفرصة والتودد إلى تلك الشابة الساذجة، ستكون صيدًا سهلاً، لن يحتاج إلى بذل أي مجهود معها، فأمثالها دومًا يقعن في طريقه، مرر أصابعه بين خصلات شعره ثم زفر بقوة وهو يرد مستسلمًا:
-اوكي
ردت بامتنان كبير:
-ميرسي كتير لذوقك
تحركت خطوة للخلف لتفسح له المجال ليفتح باب سيارته، تفاجأت بجسده الرياضي وبتناسق عضلاته، قارنت نفسها بطوله الفاره فوجدت نفسها تكاد تصل إلى كتفه بارتدائها للكعب العالي، انفرجت شفتاها بحماقة وهي محدقة فيه ببلاهة، أبعدت نظراتها عنه حينما أمسك بها وهي تتأمله، سألها بهدوء وهو يسير إلى جوارها:
-هي فين؟
أشارت له بيدها نحو الأمام وهي تجيبه:
-هناك!
أسرع قليلاً في خطواته ليبلغها ولحقته بتريث كي لا تتعثر في مشيتها، التفت ناحيتها ليسألها من جديد:
-المفتاح في الكونتاكت؟
أومأت برأسها قائلة بابتسامة صغيرة:
-أيوه
استقل "سامر" السيارة وبدأ في ضبط وضعية المقعد حيث أرجعه للخلف قليلاً ليتمكن من الجلوس بأريحية، ابتسمت مرددة بخجل:
-أنا قصيرة شوية
استدار ناحيتها ليقول:
-ما هو باين!
شعرت "أية" بتلك السخونة المريبة التي تتسلل إلى خلاياها، لم تستطع أن تفسر سببها ولكن الأرجح أنها ناتجة عن توتر كبير، تحرك "سامر" بالسيارة وصفها في مكانها المناسب ثم ترجل منها مناولاً إياها المفتاح هاتفًا:
-اتفضلي
أخذته منه وهي تشكره:
-بجد مش عارفة أقولك إيه
رد بعدم اكتراث وهو يدس يديه في جيبي بنطاله الجينز:
-أنا معملتش حاجة على فكرة، دي حاجة بسيطة
ابتسمت قائلة:
-كفاية إنك ساعدتني
أخرج يده من جيبه ليشير بها متابعًا بحرفية صياد ماهر اعتاد الإيقاع بالفتيات الساذجات:
-هي بصراحة فرصة إني أتعرف على واحدة حلوة زيك، وعلى فكرة مش بأعاكس
هز رأسها بدلال وهي ترد:
-أكيد
مد يده نحوها ليصافحها قائلاً بتفاخر واثق وقد انتصب في وقفته:
-أنا "سامر عمران"
بادلته المصافحة قائلة ببسمة رقيقة:
-وأنا "أية المصري"
أثار لقب عائلتها فضوله على الفور فسألها مستفهمًا دون أن يحرر يدها من أصابعه التي تضمها:
-إنتي قريبة "معتصم المصري"
حركت رأسها بالإيجاب قائلة بحماسٍ:
-أيوه، ده ابن عمي
توهجت نظراته ببريق شيطاني قائلاً لها بنبرة هادئة:
-دي فرصة سعيدة جدًا، حقيقي الدنيا صغيرة
قطبت جبينها لتسأله باستغراب:
-هو إنت تعرفه؟
أجابها مبتسمًا بلؤمٍ:
-طبعًا، ده حبيبي!
تحمست "أية" وهي ترد مجاملة:
-أنا مبسوطة بالتعارف ده
رفع "سامر" كفها إلى فمه ليقبله قائلاً بنبرة موحية:
-أنا الأكتر يا آنسة "أية"
ثم أخفض نبرته ليسألها بمكر وقد زاد لمعان عينيه:
-مش آنسة صح؟ ولا ....
قاطعته مؤكدة:
-أيوه
ثم استلت كفها سريعًا من بين أصابعه بحرج كبير وهي تتلفت حولها بتوتر، فلم يتجرأ أحد ويقبلها بتلك الطريقة الناعمة التي أشعرتها بأنها أميرة مدللة في الطريق هكذا، تنحنحت هامسة بارتباك:
-عن إذنك، هاطلع لابن عمي
أشار لها بكفه قائلاً بابتسامة أكثر اتساعًا:
-اتفضلي ..!
ظل واقفًا في مكانه يتابعها وهي تجمع أشيائها من السيارة، لوحت له بيدها مودعة إياه وهي تسير بخطوات متعجلة لتتغلب على ذلك الاضطراب الذي انتابها فجأة، سمعته يردد عاليًا:
-أتمنى نشوف بعض تاني
لم تتوقف عن السير المتعجل لكنها التفتت نحوه لتقول بخجل:
-أكيد، بــاي!
راقبها جيدًا حتى اختفت بداخل البناية، شعر بانتشاء عجيب يجتاحه وقد وجد فريسة أخرى أتته طواعية على طبق من ذهب ليحقق انتقامه من خصمه فيها، ردد لنفسه بتسلية:
-كده بقت فل أوي
أطلق صفيرًا مدندنًا وهو يسير عائدًا إلى سيارته، فخططته القادمة ستحظى بتعديلات إضافية تزيد من وهج الانتقــــام ....................................... !!
.................................................. ...........




منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 31-10-18, 12:08 AM   #386

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9


الفصل التاسع والعشرون:

دندن مستمتعًا وهو يستقل سيارته من جديد، فقد تغيرت الأمور في لحظة ليتحول مسار الأحداث نحو ضحية جديدة، ربما ستكون أكثر مثالية لتحقيق انتقامه من "معتصم المصري"، أخرج "سامر" هاتفه المحمول ليطلب أحد الأشخاص، وضع الهاتف على أذنه قائلاً بجدية:
-اسمعني كويس
طرق بيده على عجلة القيادة مكملاً:
-عاوزك تجيبلي أدق المعلومات عن "أية المصري"، عاوز أعرف كل حاجة عنها، بتعمل إيه كل يوم، نظام حياتها بالظبط، ومتتأخرش عليا
تقوس فمه بابتسامة لئيمة وهو يضيف:
-ماشي، مستني اتصالك!
أنهى المكالمة الغامضة ليتابع قيادة سيارته محدثًا نفسه بانتشاء حماسي:
-الضربة المرادي هتجيبك الأرض يا "معتصم"!
.................................................. .........
لم تشعر بمثل ذلك التوتر المريب في حياتها من قبل، فبالرغم من مقابلاتها للعديد من الشباب وتعاملها اللبق معهم وبحدود لا تتجاوزها إلا أن ذلك الشاب تحديدًا أحدث تأثيرًا قويًا فيها، ربما لهيئته المميزة أو طريقته المختلفة في معاملتها في موقف بسيط، ضربت "أية" مقدمة رأسها بكفها لتعاتب نفسها على التفكير فيه بمبالغة، هي التقت به مصادفة ولن يتكرر الأمر، ضحكت على بلاهتها وقررت تناسي الموضوع، خرجت من المصعد متجهة إلى المكتب الخاص بابن عمها، رحبت بها السكرتيرة وانتظرت بالاستقبال ريثما يتفرغ "معتصم" لمقابلتها بعد ذلك الاجتماع الهام، في تلك الأثناء عاد "نبيل" من الخارج ليجدها به، رحب بها قائلاً:
-منورة مكتبنا المتواضع
نهضت من مكانها مبتسمة برقة وهي ترد:
-هاي "نبيل"
سألها مهتمًا:
-يا ترى إيه سبب الزيارة العظيمة دي؟
أجابته ببراءة وهي تهز كتفيها:
-كنت عاوزة أتكلم مع "معتصم" في حاجة كده
قطب جبينه متابعًا:
-حاجة ليها علاقة بالشغل؟
أجابته نافية:
-لأ بـ "آسيا"
اعتلت تعابيره دهشة مريبة وهو يردد:
-"آسيا"؟!
صمت للحظة ليوازن الأمور في رأسه ثم أضاف بجدية:
-طب تعالي معايا مكتبي
أومأت برأسها قائلة:
-اوكي
ثم تبعته إلى داخل مكتبه لتتناقش معه في مسألة الترتيب لحفل عائلي بسيط كنوعٍ من الاحتفاء بتماثل "آسيا" للشفاء وكذلك لكسر الحاجز الجليدي مع "معتصم" وخلق جو من الألفة والود بينهما.
.................................................. ...
وعدها "نبيل" بتولي مهمة مفاتحة ابن عمها في موضوع إقامة الحفل والترتيب له، لم يرغب في أن توبخ دون سبب مقنع بسبب عقلية "معتصم" المتحجرة حول شخصية "آسيا"، شكرته على مبادرته الطيبة واستأذنت بالانصراف، انتظر حتى انتهى ابن عمه من اجتماعه الهام ثم ولج إلى داخل مكتبه ليستفسر أولاً عن آخر أخبار العمل، بدا "معتصم" هادئًا وهو يرد على أسئلته حتى انتقل إلى الموضوع الثاني، تبدلت قسماته للامتعاض ونظراته للحنق، ردد مستنكرًا:
-حفلة؟ على إيه إن شاء الله؟
أجابه مبتسمًا ليخفف من تأثير انفعاله:
-علشانها خفت
هدر فيه بتشنج وقد تحولت نظراته للقسوة:
-إنتو عاملينلها قيمة وهي ماتسواش
استاء "نبيل" من هجومه المتواصل عليها، فزجره بعبوس:
-لأ عندك، هي بني آدمة زيها زينا
اعترض على دفاعه عنها صائحًا:
-متقولش زينا، دي ....
قاطعه "نبيل" قبل أن يكمل سبابه المتطاول عليها مرددًا:
-خلينا نتكلم بصراحة، إنت خايف من "آسيا"
اشتعل وجهه بدمائه الثائرة مرددًا بغيظٍ:
-أنا؟
أومأ "نبيل" رأسه مؤكدًا:
-أيوه، إنت قلقان إنها تاخد المكانة اللي طول عمرك فيها مع إن ده حقها الطبيعي
التهبت نظراته صارخًا بعدم تصديق:
-إنت بتقول إيه؟
رد عليه بهدوء قاصدًا إزاحة تلك الغيمة التي تعميه عن وضع الأمور في نصابها الصحيح:
-بأقول الحقيقة اللي إنت مش عاوز تعترف بيها لنفسك، "آسيا" من حقها تستمتع بوجود مامتها في حياتها، وإنت خايف ده يأثر على علاقتك بطنط "نادية"، من الأخر كده إنت واحد أناني
تشنج جسده بالكامل من مصارحته الجريئة، هدر به محذرًا:
-كفاية يا "نبيل"، ولا كلمة زيادة
كتف ابن عمه ساعديه متسائلاً بسخطٍ:
-ماشي هاسكت بشرط تقولي إيه اللي مخليك مضايق منها للدرجادي مع إنها ما أذتكش فعليًا؟ وليه رافض تتقبل وجودها
كان "نبيل" كمن يضع الملح على جرح ملتهب، فزاد الطين بلة، انفجر فيه معللاً:
-لأنها باعت شرفها من زمان، في أقل منها في كل حاجة وحافظوا على نفسهم، بس هي استرخصت
لم يقتنع ابن عمه بكلمة واحدة مما تفوه بها، كان متأكدًا من تحامله عليها، من خوفه من أن تحظى بما يمتلكه من ترف ساحبة البساط من تحت قدميه لتغدو هي محور الاهتمام لـ "نادية" بعد أن كان هو اهتمامها الأول والأخير، رمقه بنظرة قوية وهو يسأله:
-وعرفت ده منين؟
لوى ثغره مرددًا بتهكم:
-مش محتاجة دليل
أرخى "نبيل" ساعديه ليشير له بسبابته متابعًا:
-إنت بتظلمها، وبتبرر لنفسك علشان تسكت ضميرك من ناحيتها
رفع "معتصم" كفه في وجهه هاتفًا بخشونة:
-خلاص يا "نبيل"، إنتو أحرار، بس أنا ماليش دعوة بيها، ويوم ما تكشف حقيقتها والملعوب اللي داخلة بيه عليكم، ساعتها بس هاتعرف إن الله حق!
وقف ابن عمه قبالته ليسأله بجدية دون أن يرف له طرف:
-ولو الأيام ثبتتلك إنها مظلومة؟
صمت للحظة يفكر في إجابة مناسبة، لكن أثار فضوله اهتمامه المبالغ فيه بشئونها رغم كونها لا تعنيه في شيء، سأله باستخفاف ساخر:
-أنا عندي سؤال محيرني، إنت ليه بتدافع عنها بالشكل ده؟ تكونش بتحبها
بدت ملامح "نبيل" جادة للغاية وهو يرد بهدوء مريب:
-جايز، وليه لأ؟
لم يتوقع ذلك الرد الصادم منه، هاجت الدماء فجأة في عروقه بعد أن حطت قليلاً ليصيح بعصبية ملحوظة:
-نعم؟ إنت اتجننت؟!
تحرك "نبيل" من أمامه واضعًا يديه في جيبي بنطاله، تابع ببرود وقد تشكل على محياه ابتسامة غامضة:
-وإيه اللي يمنع!
التف حوله "معتصم" ليستوقفه مرددًا بذهول صادم:
-"نبيل"، إنت واعي للي بتقوله؟!!!!
هز رأسه بالإيجاب مؤكدًا:
-أيوه، بالظبط زي ما إنت مصدق اللي بيتقال عنها!
وضع "معتصم" كفه على كتفه ضاغطًا عليه بقوة وهو يحذره بشراسة واضحة:
-"نبيل" أحسنلك تبعد عنها!
أزاح يده متسائلاً بجدية شديدة:
-وإلا إيه؟ قول ده تهديد؟
رد عليه بحنقٍ:
-لأ، دي نصيحة
نظر له "نبيل" بحدة قبل أن يعلق عليه بسخط:
-يا ريت تقولها لنفسك، أنا عارف أنا بأعمل إيه!
ثم رمقه بنظرة أكثر حدية قبل أن يتركه في غرفته وينصرف، لم يصدق "معتصم" الذي يحدث مع ابن عمه، امتد تأثير "آسيا" إليه لتجعله يقع كالفريسة الطريدة في حبائلها الشيطانية، استشاط لمجرد ترديد صدى كلماته المشيرة إلى حبه لها في عقله، وضع يديه على رأسه ليضغط عليها، شعر أنه على وشك الانفجار مما يجابهه معها، الكل بدأ ينساق نحوها مصدقين بسذاجة قناع البراءة الذي ترتديه، ووحده فقط المُلام على جفائه معها، أخفض يديه مكورًا الاثنتين وهو يتعهد لنفسه:
-مش هاسمحلك تأذي حد فيهم، وهاكشفك قريب!
................................................
رفضت في البداية ذلك الحفل الترحيبي بها في النادي لكنها استسلمت أمام إلحاح والدتها وإصرار "أية"، فلم ترغب في إحزانهم، كذلك أخفت ما عرفته عن ماضيها المشين حتى ترتب أمورها وترحل دون أن تخجل أكثر من نفسها، ارتدت "آسيا" زيًا كلاسيكيًا تقليديًا مكونًا من سروال أسود طويل شبه متسع من عند الركبتين ليسمح بقدمها المجبسة بالمرور فيها، وسترة من نفس اللون أسفلها قميصًا برونزي اللون، لم يبرز زيها مفاتنها ولكنه أظهر أناقتها وجمالها الطبيعي، تألقت أكثر مع تسريحتها الثابتة وزادت من جديتها تلك الخصلة المتدلية عل جانب وجهها الأيمن، تناقض ذلك تمامًا مع ما كانت ترتديه في هذه النوعية من الاحتفالات، قامت "نادية" بدعوة المقربين فقط لحضور الحفل العائلي والترحيب بعودة ابنتها، ورغم ما كان يعتري "آسيا" من مشاعر متخبطة وتوتر مبرر من وجودها المزعج لتلك العائلة المحترمة إلا أنها شعرت بسعادة بسيطة تتخللها، تمنت لو حظيت فعليًا بما يجعل الجميع يفتخر بها وليس العكس، بدت نظراتها إلى حد ما قلقة حينما رأت "معتصم" ينضم للمتواجدين، كان حضوره مريبًا، فقد توقعت عدم قدومه لكنه خيب توقعاته بمجيئه الليلة، اقترب من والدتها وقبلها من وجنتيها قائلاً بمدحٍ:
-طول عمرك شيك وبنت ناس يا ماما
ربتت "نادية" برفق على ظهره مرددة بامتنان:
-كلك ذوق يا "معتصم"
أضاف بنبرة ذات مغزى متعمدًا أن تكون كلماته موحية:
-في ناس أصلها فشنك وبتحاول تترسم بس صعب تكون زي الناس المحترمين
اخترقت جملته أذني "آسيا" وجعلت ملامحها تمتقع، رمشت بعينيها وهي تكافح لإخفاء توترها الذي زاد، فكلماته كانت كاشفة لأمرها، بل تؤكد لها أنه يعرفها جيدًا، استغربت "نادية" من حديثه غير المفهوم بالنسبة لها وسألته:
-قصدك إيه؟
تصنع الابتسام وهو يرد:
-ماتخديش في بالك!
ثم التفت ناحية "آسيا" متفرسًا في تعبيراتها المقروءة، اقترب منها ليرمقها بنظرة غامضة، ثم استطرد قائلاً بهدوء ألبكها:
-حمدلله على سلامتك
ابتلعت ريقها وحاولت الابتسام وهي ترد:
-الله يسلمك، ميرسي
قصدت الاقتضاب في الحديث معه لتقطع عليه أي فرصة لتوتيرها أو ازعاجها، ابتعدت عنه لكنه اعترض طريقها مرددًا:
-ثواني
توقفت عن السير لتنظر له بقلق وهي تسأله:
-في حاجة؟
أخرج من جيبه هدية صغيرة مغلفة ناولها لها ثم تابع قائلاً:
-دي علشانك
تفاجأت من إحضاره لهدية على الرغم من بغضه لها، أخذتها بيد مرتعشة وهي تشكره:
-مكانش ليه لزوم، تعبت نفسك
رد باقتضاب لكن بدا صوته آمرًا:
-افتحيها..!
تعقدت ملامحها مع محاولته المتعمدة لإرباكها، قامت بفض الغلاف عن الهدية لتنظر إلى ما بداخلها، اعتلتها دهشة عجيبة وهي تتأمل ما اشتراه لها، سألته باستغراب حائر:
-إيه ده؟
أجابها ببساطة:
-لينسز (عدسات)
هزت كتفيها قائلة:
-بس أنا مش محتاجاهم
التوى ثغره بابتسامة عابثة ثم رد قائلاً وهو يغمز لها:
-دول هما أصول الشغل بتاعك!
ثم مال عليها هامسًا بكلماتٍ أكثر إيحاءً:
-أومال هتوقعيني في شباكك ازاي؟
كانت عبارته جارحة لها، بل إنها تضمنت إساءة واضحة وتلميحًا صريحًا لكونها شابة لعوب تجيد اصطياد الرجال، استشاطت نظراتها على الأخير وتحولت لجمرتين ملتهبتين، أمسكت بكف يده وأعادت وضع الهدية في راحته وهي ترد بغيظٍ:
-خليهالك!
قبض على رسغها ضاغطًا عليه بقوة بأصابعه، جذبها نحوه مقلصًا المسافات بينهما ليقول لها بصوتٍ خفيض متماسك:
-كده ما يصحش
كزت على أسنانه تأمره بهمسٍ:
-سيب إيدي
رد بهدوء وهو يرفع كفها إلى فمه ليقبله:
-عيب تردي الهدية يا "آسيا"
حاولت سحب يدها من قبضته لكنه كان ممسكًا بها جيدًا، تابع همسه الملبك لبدنها:
-ده غير إني عاوز .....
لم يكمل جملته ليسحبها أكثر نحوه، كتمت "آسيا" شهقة متوترة كادت أن تلفت الأنظار نحوها، ضربت أنفاسه وجنتها وهو يكمل بنفس الهمس الخطير:
-أشوفها عليكي قريب!
................................................
بلغ عنان السماء لكونه كان مدعوًا في ذلك الحفل العائلي، فهي فرصة طيبة للتقارب مع تلك التي يحبها في صمت، تأنق "مصطفى" ليبهر "أية" حينما تقع عيناها عليه، بحث عنها منذ أن حضر إلى النادي، تهللت أساريره مع رؤيته لها وهي تضحك بدلال يثيره، اقترب منها ليقول بحرجٍ:
-مساء الخير، إزيك يا آنسة "أية"
ردت عليه بخجل:
-هاي د. "مصطفى"، أنا تمام، كويس إنك عرفت تيجي النهاردة
تنحنح قائلاً بارتباك طفيف:
-فعلاً، حاولت أظبط الشيف بتاعي علشانك، قصدي علشان أكون هنا
أومأت برأسها مرددة بكلمة مختصرة:
-أوكي
كان بحاجة إلى مفاتحتها في أمر هام قرر حسمه الليلة، فقد تقدم منذ برهة بأوراقه لبعثة تعليمية بالخارج وتم قبول أوراقه، وشرع في إنهاء الإجراءات الخاصة بسفره، ينقصه فقط أن يبوح بمشاعره لها ليعرف ردة فعلها، فإن قبلت بحبه لها سيسعى جاهدًا لتذليل كل العقبات ليتزوجها ويصطحبها معه، تمنى في نفسه أن تغدو الأمور مثلما يرجو، أضاف مستأذنًا بحرجٍ:
-آنسة" أية"، تسمحيلي بكلمة كده على انفراد
تعجبت من طلبه لكنها لم ترفضه، ردت مبتسمة:
-مافيش مانع، اتفضل
سار الاثنان سويًا بعيدًا عن الصخب المحاوط بهما ثم استطرد مضيفًا:
-أنا كنت عاوز أقولك إني مسافر برا قريب
زوت ما بين حاجبيها وهي تسأله باهتمام:
-ليه؟
أجابها مرتبكًا وهو يفرك كفيه المتعرقين معًا:
-اتوافق على سفري ضمن أفراد البعثة
هتفت بسعادة كبيرة وقد لمعت نظراتها:
-بجد، ألف مبروك يا د. "مصطفي"، بجد أنا فرحتلك أوي
قفز قلبه طربًا لرؤية السعادة جلية في عينيها، ردد بأنفاس متوترة:
-أنا مش مصدق، يعني الخبر ده بسطك؟
أومأت برأسها مؤكدة برقة:
-طبعًا، ده إنت زي أخويا، قصدي يعني ليك معزة زي "نبيل" و"معتصم"، إنت صاحبهم، وأكيد حاجة زي دي هتسعدني، ربنا يوفقك ويكتبلك النجاح
كان كمن ضربته صاعقة من السماء عقب عباراتها الصادمة لمشاعره، تجمدت حواسه وتخشب جسده غير مصدق ما ألقته على مسامعه من صدمة وأدت أحاسيسه ودفنتها حية، شحب وجهه وانطفأ وهج عينيه ليحل الحزن فيهما، سألته متعجبة من تبدل تعابيره للعبوس:
-هو ده الموضوع اللي كنت عاوزني فيه؟
هربت الكلمات من على طرف لسانه، لم يعرف بماذا يجيبها، هي تعده بمثابة صديق مقرب وليس مثلما تمنى في نفسه أن يكون حبيبها، انتهى حبه العذري لها، رسم على وجهه الواجم بسمة زائفة وهو يجيبها:
-أيوه، يعني حبيت أفرحك
ردت مجاملة:
-ميرسي على اهتمامك، وأنا اتبسطت فعلاً علشانك
بدت ابتسامته متكلفة وهو يقول لها:
-شكرًا ليكي، وأسف إن كنت عطلتك
انسحب بعدها "مصطفى" بهدوء محاولاً السيطرة على عبراته المقهورة التي تقاتل للظهور في مقلتيه حسرة على حاله، فما أصعب أن يكون حبك من طرف واحد، وأن تكتب له الوفاة قبل أن تسطر شهادة ميلاده ................................. !!
.................................................. ......





منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 31-10-18, 10:03 PM   #387

مليكتى

? العضوٌ??? » 430130
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » مليكتى is on a distinguished road
افتراضي

جميله جدا جدا الروايه ومن تقدم لتقدم ان شاء الله

مليكتى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-18, 10:52 AM   #388

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارتات رووعة معتصم مش ناوي يبطل رخامة شكلة وقع وببكابر ومش راضي يعترف انو بيحب وحدة زيها ..مصطفى ياحراام 😢بيحب آية الهبلة الي شكلها حتضيع نفسها وسامر حيقدر ينتقم من معتصم ..البارتات هايلة منتظرين الاحداث بشوق ودمتي بخير 😘😘

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-18, 11:49 AM   #389

LOUBNA77

? العضوٌ??? » 148763
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 214
?  نُقآطِيْ » LOUBNA77 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا و جاري القراءة

LOUBNA77 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-18, 04:20 PM   #390

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصول جميلة يا منال
اخص عليك يا معتصم امتى تفوق من غضبك وتدرك ان اسيا ليست كما يظن
مسكين مصطفى الذى يحب اية الغبية فسامر سيوقعها انتقاما من معتصم
يسلموووو على الفصول يا منال
وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.