آخر 10 مشاركات
سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          تنظيف كنب بالخبر (الكاتـب : صابرين المغربى - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-18, 01:24 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



8







شهران و نصف، هذه الفترة التي احتجت فيها للبقاء بعيدًا عن اعين العدو.












مر شهران و نصف، علاقتي بويليام يعمها السكون، قليلا ما نتحدث فيها لبعضنا لبعض، هو لا يحب الحديث كثيرا و انا لا اميل للثرثرة، اقضي اوقاتي في التنظيف و الطهو و القراءة، ويليام يعمل دون توقف.. بدا في الكتابة قبل اسابيع و منذ ان بدا لم يعد يمكنه الابتعاد عن الكلمات ك صنبور الماء بمجرد ان تفتحه لا يمكنك اعادة الماء بداخله و كبحها، بل ستستمر بالجريان، لأكون صريحة احب رؤيته وهو منهمك في الكتابة وفي ذات الوقت أحرص ان لا اسبب أي ازعاج، نظمت اوقات قهوته بحيث تكون اوقات راحة له، لاحظت بعض الرغبات الغريبة في الطعام، البيض لا يجب ان يكون اصفرًا فاقع بل اصفر معتدل لكن ليس باهتًا، ولا يتم طبخ البيض بعشوائية بل يخفق جيدا و يوضع ك دائرة مكتملة دون شقوق، تطلب مني صنع طلب كهذا ايام عديدة اجرب فيها كيفية صنع البيض كما يريد، الفطائر المحلاة لا يحبها حارة لكن ليست باردة بل دافئة وبشكل ما يريد ان اتحكم بتغيرات درجة الحرارة، اوضحت له بان هذا صعب بعد ان تخرج الفطيرة من المقلاة غير انه تجاهلني بالكامل، امتلثت لرغباته التي استمرت، سالته مرة عن الشخص الذي نفذ طلباته في السابق لربما يساعدني في اتقان ما يريده، اجاب بانه لا يسمح لاحد بالعيش معه لذا تنفيذ طلباته بدقة لم يحدث قط و التنظيف تقون به امرأة تاتي مرتين في الاسبوع، نادرا ما يتجاهل وجودها ويغلق على نفسه في العمل او يغادر المنزل، ولا يعلم حتى ان كانت امراة ام لا ، هو فقط توقع هذا، بشكل عام لا افهم من اين تاتي طلباته هذه و يشعرني دوما بانني امام طفل مدلل يرى الاولوية لنزواته العابرة و احيانا احس به يختبرني كي أرى الى اي مدى سأخدمه.
احيانا احس به يتجاهلني واحيانا اخرى اجده يراقبني خلسة، تحيرني تصرفاته لكن بشكل عام احب الهدوء، علاقتي به جيدة بشكل عام فهو لم يبدي اي رفض فيما يتعلق بي و سماحه لي بقراءة مسودته هو الدليل الوحيد على هذا، سامويل ايضا تقبل وجودي، في الاسابيع الفائتة صار ياتي باستمرار، احب زياراته لانه ويليام يتحدث معه، يضحك، يغضب و يصرخ، رؤية جميع تقلبات مزاجه تسعدني.
اليوم تحديدا لم يكن يوما جيدا، كعكة البرتقال المفضلة لويليام احترقت واظن بانه غاضب مني، اخبرني ايضا ان استلم راتبي بدلا من تركه في حسابي، قال كلماته تلك وهو ينظر لما تبقى من الكعكة المحترقة، قلت : سأعد أخرى.
" انتبهي ألا تحرقيها ايضًا." بدا غاضبا، لا بأس، تقلبات مزاجه تذهلني نعم لكنها لم تعد تؤثر علي ك اول مرة وذلك قبل شهر تقريبا، كنت انظف فيها ومكتبه وحدث ان اوقعت بعض كتبه القديمة بالخطأ و حينها بدا كما لو انه سينفجر، امسك بيدي و شد قبضته حولها شككت بانه قد يكسرها لو تطلب منه ذلك، صرخ و غضب وهدد بطردي، ذكرني باهميتي وبانني لست سوى خادمة، خطر لي بعد ذلك بانني حقا مجرد خادمة، خادمة وفية وتحقق جميع نزواته و تتغاضى عن فضاضته لانها خادمة.
بالطبع يظن بانني اشاركه مفهوم الوحدة لكنني لست شريكته او حبيبته او اي شخص مفضل.
تسمرت في مكاني برهة، ادرك الآن ان تلك طريقته في التعبير عن مشاعره فهي بدت فرصة سانحة لبث غضبه، البيض الاصفر و الفطيرة الدافئة ايضا استخدمهما كي يفور غضبه في اي لحظة، كي يرفع صوته ويقول : هذه الفطيرة ليست كما احب، هذا البيض باهت و كئيب.
يبدو الأمر مضحكا لكنه ليس كذلك، لا يمكنني ان افعل سوى تقبل ذلك ففي النهاية انا من اريد البقاء معه لا هو، لذا يجب ان لا اتأمل كثيرًا.
رن الجرس، نظرت عبر الباب،لاحظت وجود فتاة، ترددت في فتح الباب، لا اعلم ان كان يجب علي ذلك، اخاف ان ادخلها دون ان يأذن لي و يغضب، ابتعدت عن الباب و ركضت نحو مكتبه، رأيته ممتعضا من ازعاجي له، حدة عينيه جعلتني اتردد لكنني قلت : لديك ضيف ولا اعلم ان كان يجب...
" ضيف." قطب حاجبيه، تركه مكتبه و مر بجانبي وبينما يفعل ذلك تعمد ان لا يلامس جسدي، بالرغم من ان جسد يسد الطريق الا انه ازاحني مجددا بطريقته الباردة المتقززة حشرة.
بقيت في مكاني وراقبته هو يمضي لفتح الباب، سترة الصوفية بلون البنفسجي الفاتح و بنطاله اسود، هذا اللون يلائم بشرته الشاحبة، لكي اكون صريحة لست سعيدة بشكل كامل، انا احب البقاء بقربه إلا انني اريد المزيد، أريد لمسه، ترك اصابعي تغوص في شعره ثم تلامس عنقه، خط فكه الحاد، كتفيه، أود لو اضمه لداخلي، حبسه و منعه من رؤية النور مجددا.
لم يصبني هوس مشابه لهذا من قبل و بشكل ما أحس بان المشي في هذا الطريق لا رجعة فيه ولا عودة.

****


الفتاة كما تبين لي من حديثها هي صديقة طفولته وهي ليست فتاة بل امرأة، طويلة و رشيقة، منحنيات مثيرة، شعر جميل لا مع، بشرة سمراء ، جمال مكسيكي او اسباني، لكنتها اثبتت ذلك.
في البداية رمقتني بنظرة باردة، تفحصتني من الاسفل للأعلى، غاردت سريعا وتوجهت للمطبخ وان كنت مخطأة كان يجب ان ابتعد اكثر.
سمعتها تقول : هل هذه هي؟ لا أصدق ذلك، كيف تدخل فتاة كهذه لمنزلك ولا تخبرني بانها مدبرة منزل محترفة، ان كانت هي مدبرة منزلة فانا اقبح امرأة في الحياة وبالطبع هذا مستحيل.
تحدثت، العجرفة تقفز من كلماتها العوجاء.
" هذا ليس من شأنك." قال.
" بل هو كذلك، لقد عدت للكتابة بمجرد ان اتت هي للعمل لديك، لا يمكن ان تكون مصادفة." قالت غاضبة.
" موهبتي كما هي بغض النظر ان كانت موجودة او لا." قال بحزم.
لاحظت انزعاجه، جسده يوحي بالرفض.
"اذن هي ليست بديلة ماريا." قالت بحنق، ابتسمت بعد ذلك فقد استطاعت جعله يقول : لا احد يمكنه ان يحل محلها.
" انت تكذب." هاجمته مستمتعة " انت تنتقل من ابنة خادمة لفتاة مجهولة، اعلم متى اتت وكيف، لقد اعادتك لمنزلك،فتاة غريبة تجرك للداخل ولا تخرج، كيف لها ان لا تكون بديلة ماريا."
من الواضح بان ماريا حبيبته وهي موضوع محرم و تلك المرأة استغلت هذه الحقيقة لتثير غضبه ناحيتي وبشكل ما يبدو وكأنها نجحت، تلاقت عينيه بعيني، يحدق في بنظرته تلك، يرفضني بها، يعدني بانه لن يسمح لي بالبقاء.
" غادري"
لا أطيق فكرة ابتعادي عنه، احس وكأنني اختنق، انفاسي عالقة في صدري، لا، يجب ان لا أظهر ذلك الألم، افكر بذلك، اكبت مشاعري، اعتدتي على ذلك، اعتدتي لذا توقفي، اقول لذاتي بصمت لكن الآلم لا يزول برغبتي فقط.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-18, 01:26 AM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


9






هذه الفترة بت أجهل حقيقة ما أشعر به، صحيح أحس بالمرارة، صحيح انا غاضب، إلا انني في حيرة أيضًا.











انا ويليام، كاتب مغمور، ابن ثاني لأغنى رجل في الدولة، وحيد، دخلت في حالة اكتئاب بسبب حبيبتي السابقة، عجزت عن الكتابة، شربت الخمر، تسكعت في الطرقات القذرة، بكيت وحيدًا، النوم هجرني كما فعلت هي، انا وحيد بشكل لا يطاق لكن ايضا غير قادر على احتمال الآخرين، قبل فترة هي اقل من ثلاث اشهر استيقظت وامرأة غريبة بجانبي، مظهرها صبياني، بعيدة كل البعد عما احبه في النساء، نحيلة، اقتحمت حياتي بقصة مزيفة عن وعد لم اقطعه، لم تعد ذاكرتي الا بعد اسابيع وترددت في اخبارها بمعرفتي عن كذبتها، اتساءل لِمَ؟
هذه المرأة تعمل لدي الآن، لا تتحدث كثيرا، ليست مزعجة، تحب القراءة، قرأة جميع ما كتبته من ضمن الكتب مسودتي الأولى التي نشرت في هذه الفترة، لم يعلق سام بشيء إلا انني قادر على رؤية النظرة في عينيه، يظن بانها ساعدتني، يظن بان وجودها جعلني اعود ولو قليلا لطبيعتي.
" لم تبتر، اصيبت، ضمرت بعض الشيء لانها لم تستخدم، موهبتك ك عضلة لم تستخدم منذ فترة طويلة، يحب تمرينها و تقويتها حتى يمكن استخدامها، لذا ارجو الا تستلم." هذا ما قالته لي، لحظتها تمنيت لو أطردها كما طردت كل شيء في حياتي كما ابعدت الكثيرين ابعد هذه المتطفلة، الغضب اعتراني وتوقعت حين هممت بطردها ان اطردها فعليا إلا انني قلت لها ان تعود للقراءة مجددا، ازداد غضبي، من ضعفي و من تقهقري، ادرك بانني ضعيف ناحيتها وادراكي هذا لا يجعلني سعيدا بل يشعرني بالبؤس، الا يكفي البؤس الذي انا عليه هل يجب ان يزداد.
بعد ذلك وبعد الايام الطويلة من التحديق في الشاشة دون كتابة حرف تهاوت الكلمات في الأسطر، كلمة تلو كلمة، سطر تلو سطر، صفحة تلو اخرى ولم ادرك الا في النهاية بانني ختمت قصة قصيرة كتبتها في اقل من اسبوع، اعتدت ان اكتب ببطء لكن هذه المرة لا شيء تمكن من كبحي ولولا التعب و النوم والجوع لاستمررت في الكتابة دون توقف.
لذة العودة للكتاب كانت اقوى من اي غضب لكنها ك كل الأشياء المثيرة تزول سريعا ولا يبقى في النهاية سوى الاحساس بالغضب، ذلك الغضب الذي كبته في داخلي، غضبي من اسرتي و ماريا و من المتطفلة، اول فرصة سنحت لي انفجرت، امسكتها من رسغها، احكمت قبضتي عليه وكدت احطمه، رغبت ان احطمه ثم اجذبها و اقبلها، أأخذها بين يدي ولا تغادر ابدًا، تبقى بقربي الى... الى متى تساءلت لحظتها، غضبت مجددا، غضبت من ضعفي الذي سمح لها بالتغلغل في حياتي، بعد ذلك قررت قطع جميع جذورها الجديدة، منعها من غرسها عميقًا دون ان انزعها.
لا انسى المرة التي قبلتها فيها، احمرار وجهها، توقعت شيء آخر، لا ذلك الوجه المتفاجئ، توقعت ان تتصرف ك امراة لعوب اعتدت على الرجال حتى يصبحون جميعهم ك بعض لكن جسدها رجف كأن بها الحمى، وجهها الذي استحال لبقعة حمراء كبيرة، ظننت بانها ستسقط لكنها تماسكت، تمسكت بفكرة ان ذلك تمثيل ففي النهاية ردة فعلها ليست ك ردة فعل امرأة خبيرة وربما هي تتصرف بهذه الطريقة كي تسمح لي بالظن بان لي اليد العليا وانني قادر على جعل امرأة يغمى عليها فقط بسبب قبلة.
احتقرتها ، احتقرت نفسي أكثر لأنني تأثرت بتلك المسرحية.
الآن تزورني صديقة الطفولة، سيلفيا، احببتني من قبل، امرأة انانية، تفضل ان ابقى تعيسا على ان اكون برفقة احد، تستخدم ماريا لتعبث بمشاعري، كي تجبرني على طردها، تنتظر مني ان اجر بسهولة في ذلك الفخ.
" غادري" صرخت، كانت قد تلاقت أبصارنا، لا يمكنني فهم سبب نظراتها، وجهها الذي كان ينضح بالألم يستحيل لكتلة من الفراغ، كأنها كانت تنتظر ذلك، كأنها كانت تعلم، فرغ وجهها من كل شيء و بدا كما لو انها تتقبل قدرها، التفت ولم يبقى لي سوى مظهرها من الخلف.
" الآن، سيلفيا، غادري." اقول، تنظر لي سيلفيا بفزع، لا يبدو كأنها توقعت ذلك، لا أحد توقع ذلك حتى انا، توقعت ان تغضب وتقوم بمسرحية أخرى لا ان تتجمد هكذا، يمكن ان تكون تلك مسرحية ايضا، كذبة أخرى، لكنني تراجعت، هذه الأيام هي الاكثر سعادة وبالرغم من طلباتي الشبه مستحيلة احببت ذلك الشعور بان مهما فعلت من و مهما طلبت الطرف الآخر سيبذل جهده لتحقيق ذلك.
" الآن سيلفيا، اريد ان اعمل، لن احتمل مزيدا من الازعاج."
انفجرت سيلفيا، غضبت و قالت أشياء كثيرة، جل ما فكرت به هو رغبتي في ان تنظر الي، ان ارى وجهها لكنها لم تفعل، تركتني احدق في ظهرها.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.