آخر 10 مشاركات
ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          1108 - دورة الأيام - شارلوت لامب ع.د.ن(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          ترنيمة عذاب -ج4 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة الأخّاذة: عبير قائد *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          البــريــق الزائــف *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          18ـ بعدك لا أحد ـ كارول روم ـ كنوز احلام ( كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          فلتسمعي أنين إحتضاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-18, 07:20 AM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 متاهات ، للكاتبة / tofoof ، بحرينية ( مكتملة)






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( متاهات ))

للكاتبة/ tofoof



قراءة ممتعة للجميع ...


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 31-08-18 الساعة 09:30 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 07:35 AM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t422377.html


امرأة تمر من ممر المرار
وتعبر بحزم كلها إصرار
ولكل يد عليها في مجتمع ما عرف للمستقبل إبصار
وعمر المجتمع ما كان كالجار
في ثنايا قلبها أعظم أسرار
وعمر السر ما عرف الانفجار
ماذا لو أعطيتك أحد الأسرار
أنا امرأة وقلبي ليس للإيجار
وكل إمراه مثلي لا تقبل ذألك
وإن بحثت في كل الأمصار
ابحث ابحث ! وحتى إن شئت
البحث في البراري والبحار
وإن وجدت أعذرني!
فليس هناك في عينيك نور الأبصار
أكثر من ترحالك لتبحث!
وأكثر من تلك الأسفار
فلن تجد أبداً!
امرأة تقبل كون قلبها للأيجار



ليلى..


بعد ما اكملت رائعتي الأولى " مدونات محقق " ها أنا أعود للمرة الأخرى.. في رواية جديده.. مختلفة.. ومتفردة أيضاً..
لن اطيل فكما عهدتموني فأنا لا أحب المقدمات.. سأبدأ الأن.. تمسكوا جيداً ففي هذه الرحلة ستصادفنا الكثير من الأعاصير..


أقدم إليكم مولودتي الثانية " متاهات "

.. المتاهة الأولى..

رحلة انتقام..
11:30 م
5 / 7/2016 مـ
الاربعاء..

منطقه مقطوعة.. لا يوجد أحد.. خاليه حتى من الحيوانات.. كانت تركض بسرعه.. عباءتها مفتوحة.. وشعرها يتطاير.. تسقط على الارض.. ثم تقوم مره أخرى.. وتركض.. سقطت على حجره كبيره جرحت رجلها.. لم تستطع ان تقوم فكانت الإصابة كبيره.. بينما هي تحاول ان تفك نفسها ظهر هو من السراب.. وضحك بمكر.. لم تستطع ان تقاومه.. كان اقوى منها في بنيته.. وجرحها قد اعاقها.. استسلمت ...!!

.. المتاهة الثانية..

صراع مع الحياة..

وضعت طفلتها التي لم تكمل الشهران في سريرها واستلقيت هي على سريرها بألم زفرت بقوه وهي تغمض عيناها هذه هي حالتها منذ شهر ونصف ما زلت تلبس الأسود حداداً عليه استنشقت الهواء كي تبعد هذه الأفكار عنها ولكنها لم تستطيع ذلك خياله يراودها لا تستطيع ان تنسى.. اغمضت عيناها للمرة الثانية.. ليس لتنام ولكن..

تركيا.. إسطنبول
23/10/2015
الجمعة.. 9:30ص


كانت تجري في الشارع وهو يلحقها كانت ضحكاتهما تملأ الشارع.. الجميع ينظر لهما بتعجب.. ولكنهما كانا يعيشان هذه اللحظة وكأنهما وحدهما في هذا العالم لم يكترثان لاحد.. توقفت وهي تتلفظ أنفاسها.. انثنت ووضعت يدها على ركبتها واليد الأخرى في وجهه لتمنعه من الاقتراب منها..
ضحك احمد وبنبرة الانتصار: قلت لج ما راح تغلبيني ما تقدرين علي
زفرت بتعب استقامت ثم التفت اليه: يا الواثق انت هاذي الجولة الأولى لي الحين بتجويف من انه..

ابتسمت لهذه الذكرى ولكن لم تدم طويلا حتى تلاشت هذه الابتسامة وحلت محلها دمعه لم تستطع منعها من السقوط لتحرق خدها..

..المتاهة الثالثة..


.. أمنيات ..

أقفلت الباب بخوف ووضعت الكرسي خلفه.. اختبأت في فراشها وهي تبكي ماذا تفعل!! لقد تعبت بل اهلكت من هذه الحياة..

.. المتاهة الرابعة..

شجون ..

وضع تلك الصورة تحت وسادته حتى لا يراها أحد.. هذه الصورة هي كل ما تبقى له.. اخذ يسترق النظر اليها بحذر بين الثانية والأخرى.. يرفع الوسادة لينظر اليها ثم ينزلها بسرعه.. حتى لا يدخل أحد ويراه..

.. جمعينا نعيش في متاهة.. هذه الحياة هي المتاهة.. نضيع بين زواياها.. وتقلبنا فصولها.. نبكي نضحك نملك ونخسر أيضا.. في الأعلى أربع متاهات.. لم يرد أصحابها ان يكونوا جزء منها.. ولكن الحياة شرطت ذلك وربما القدر وليس الحياة.. لأيهم ان كان القدر او الحياة.. فلقد حكم عليهم ان يعيشوا في هذه المتاهة..

صباح كئيب.. لم تظهر الشمس حتى الآن الغبار يغطي المدينة.. ما هذا الصباح!! لا يحدث هذا في العادة.. لربما هو غضب الله.. ولكن لماذا.. هل حصل شيء.. وماشاني انا.. سأسرع قليلا حتى أصل قبل ان يفوتني الوقت.. هذا ما كان يقوله لنفسه.. كان يمشي بهدوء..
ولكن..

مدينة زايد..

نزلت وهي مستعجله ارتدت حذائها عند الباب وهي تخاطب أمها: يمه انه طالعه ويمكن أتأخر ديري بالج على هبه خليتها نائمه.. لم تسمع حتى جاوب أمها.. غادرت المكان وهي مستعجله..

مركز شرطة المنطقة الغربية.. مكتب المحقق العام

اريام وهي تشير بيدها الى الكاتب ليسجل أقواله: ايي تفضل..
..: كنت نائم في البر مع ربعي.. وكنا ناوين نخيم لأسبوع كامل هناك.. بس اتصلت لي امي وقالت انه ابوي وايد مريض او ودوه المستشفى.. او لازم ارجع بسرعه.. خذيت اغراضي ومشيت.. او انه في الدرب كان هدوء ومافي شي.. بس.. انتبهت لشي اسود يتحرك على الأرض.. وقفت السيارة ونزلت اجوف.. انصدمت لما نزلت انها بنيه ما عرفت اتصرف نزلت اجوفها لقيتها تأن وتتألم.. خفت تموت شلتها وحيطتها في السيارة عشان او وديها المستشفى.. وبعد ما سلمتها قال لي الدكتور روح قسم التحقيقات اللي في المستشفى ومن هناك يابوني هني..
اريام وهي تتنهد: وقع على اقوالك وسجل اسمك وعنوانك لان اكيد راح نحقق معاك مره ثانيه.. ومشكور..

المحرق / 9:30 ص

البيوت هنا متشابهه كثيرا لا تختلف عن بعضها في شيئ الأبواب النوافذ الطرق متشابهه كثيرا لدرجة لا تستطيع تفريق أيا منها هو منزلك ربما تتشابه كثيرا و لكن من الخارج فقط ففي الداخل هي مختلفة كثيرا ققصها و حكاياتها قاطنيها لا يشابه أحدا منهم الاخر ....

المنزل الثالث عشر في الطريق السادس ... لطالما كانت تتشائم من ذلك الرقم .. لست انا من يتكلم انما هي .. ومن هي .. نزلت بخطوات هادئه على الدرج ورأسها الى الأسفل .. انا فاطمه .. 19 عاما .. اقطن مع امي و ابي .. امي دائم... او تعلمون لن أتكلم كثيرا عني .. سأدعكم تعيشون تلك القصه معي .. تفضلوا الى الطعام .. لستم غرباء الان ....

جلست فاطمه على كرسيها بهدوء .. نظرت الى ابيها وتقززت من شكله .. لحيه كبيره غير مرتبه .. عيونه حمراء و كأن الدم يريد الانفجار منها .. وجه مريب رغم ان بشرته بيضاء الى وان نظرت اليه لا ترى سوى العتمة و الظلام .. عكس أمها تماما رائحة عطرها يفوح في غرفة الطعام شعرها مرفوع بطريقه مرتبه وانزلت بعض الخصلات على عينها لتكون اصغر سننا .. تنورة بيضاء قصيره وقميص ابيض تخلل ذلك البياض بعض الشرائط السوداء .. كعب رفيع اسود طبع على احدى جوانبه شعار احدى الماركات العالمية ...
ارتشفت فاطمه قليلا من الحليب واخذت قطعه من الخبز المحمر .. ثم انسحبت من ذلك الأفطار .. لم يعر احد انسحابها اهتماما .. ضحكت وهي تخرج من المنزل .. هل انتبه احد لوجودها أصلا !!..

الرفاع / المدرسه الابتدائيه
10:15 ص


توقفت السياره امام المدرسه ادارت رأسها الى اليسار ونظرت اليه بحقد لتثير الرعب في قلبه ثم صرخت بصوت عالي : انزل بسرعه و خلك مره ثانيه تتأخر على المدرسه ..
نظر اليها بخوف و الدموع تلمع في عيناه الصغيرتان : بس خالتي ماراح يرضون يدخلوني بروحي الحين ..
نظرت اليه بحقد اكبر و كأنها تجردت من مشاعر الانسانيه و نست قوله تعالى " فأما اليتيم فلا تقهر " ..: انزل احسن لك وخلك مفلوت عند باب المدرسه لي الهده عشان تعرف تتأخر مره ثانيه ...
لم يتكلم فضل ان ينزل و يجر اذيال الخيبة وراءه عوضا من ان يترجاها وهو يعلم انها لن تشفق عليه ... نزل و الدموع تتسابق قبله أي واحده ستنزل لحرق خده او لا .. نزل و صرخات اليتم و القهر تنهش في طفولته .. نزل لتتكون اول نقطة سوداء في قلب طفل الثامنه ...

بسيتين / مستشفى الملك حمد الجامعي ..
العنايه المركزة ..

نظرت اليه بحسره .. هو هنا وهي لا تستطيع مساعدته .. تكلمت و العبرات تخنقها ..
ايمان : احمد و لي يسلمك قوم .. انه تعبت .. ما اقدر أعيش باقي عمري بدونك .. انت سندي و عزوتي .. انت الامل اللي عايشه عشانه .. انت نور الحياه .. شهقت بحسره .. احمد قوم و لا تذوق بنتنا الم اليتم اللي عشناه .. لم تعي على نفسها حتى سمعت الجرس يدق و الممرضات تركضن الى احمد .. ماذا حصل .. لما كل ذلك .. احمد .. هل مات .. هل تركني ..

انتهت المتاهه الأولى .. متاهات

انها البدايه فقط .. رأيكم يساندني و يدفعني الى إتمامها ..

الجزء الثاني لرواية مدونات محقق ...



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 30-08-18 الساعة 09:35 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 07:39 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



... المتاهة الثانية ...
.
.
.
.

الاب .. كتبت تلك الأحرف وتوقف اصبعها عند حرف الباء يسار لوحة المفاتيح اما سبابة اليمين فقد توقفت عند حرف الكاف يمين اللوحة .. بقيت مدة كذلك ترفع اصابعها ثم تنزلها لتكتب ولكن قوتها لا تساندها في الضغط على الاحرف .. اغمضت عينيها بقوة وكأنها تريد ان تمحو ذلك الموقف من خيالها ولكن دون جدوى .. شعرت بأن كل ماتفعله لن يجلب لها سوى التعب و الألم أغلقت حاسوبها المحمول تاركتاً حروفها تسبح دون نهاية .. وبنات افكارها تطير الى مالا نهاية .. ارجعت رأسها للخلف وكأنها تريد تخفيف شيئ من الذي تشعر به وتحمله على كتفيها .. حتى هذه القهوة الساخنه و التي استبدلتها خمس مرات مما اغضب نادل المقهى .. لم تستطع إخراجها من تلك الهواجس .. الكوابيس .. المتاهات ..

مستشفى الملك حمد / قسم التخطيط ..

الطبيب وهو يخلع القفازات و يغلق باب الغرفة .. : متخفيش يا مدام كل اللي حصل إنخفاض في الأكسجين و رجع للوضع الطبيعي ..
تنهدت بقليل من الراحة ثم رفعت عينيها لتكمل حديثها الى الطبيب : ولمتى راح يتم على ذي الحالة صارله اكثر من شهر ونص وحالته مثل ماهي ماتغيرت ..
الطبيب بتفهم لوضع احمد وقلقل ايمان عليه : انتي عارفه يا مدام خطورة الحادث اللي تعرضلوا أستاذ احمد الحمدالله ان ربنا كتب له عمر جديد الرصاصه كانت قريبه من القلب .. و الغيوبه مش هي اله ردت فعل طبيعيه .. ممكن تصادف أي مريض .. بس اللي بيفرق كيفية تقبل المريض للعلاج .. وكيفية مساعدة اهله له ..
ايمان بمحاولة منها لتفهم مايقصده الطبيب : يعني ..!
الطبيب : يعني يا مدام ايمان الزيارات للمريض بتساعده كتير لتحسن .. وبتساهم في تقبله للعلاج .. قيبي بنتو الحاقه الوالده أي شخص من العيله .. سكت قليلا ثم وجه كلامه لأيمان .. انا عاوز اسألك سؤال يمدام ايمان
ايمان ببتسامه : تفضل دكتور
الطبيب بستغراب يخالطه ...: انتي كل يوم بتزوريه وبتأعدي بساعات بس عمرك مدخلتي لوه الغرفه ..
لم تستطع ايمان ان تجيب الطبيب على سؤاله .. فضلت السكوت .. احتفظت بالإجابة لنفسها .. هي لا تملك إجابة او سبب حتى ...

مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام

تفضل الحين واذا استجد أي شي راح نتصل عليك ..نظرت الى الامام موجه كلامها الى..عارف اخذه وسجل ارقامه و اسمه و اخذ معلوماته
عارف : حاضر سيدي ..
خرج عارف مع ذلك الشخص الذي ندم على مساعدته لتلك الفتاة .. وكأنه يقول في قلبه .. اتييك التهايم وانت نايم .. ضحك على نفسه .. أي نايم اله كنت قاعد .. بس ماعندي سالفه .. من متى انه اساعد الاوادم .. و يوم ساعدت انقلب الموضوع ضدي ..
اما اريام و التي بقيت وحيده في ذلك المكتب الكبير .. سقطت عينها على الصورة المعلقة على الحائط .. ابتسمت بحزن على تلك الذكرى .. كانت الصورة تجمعهم هم الثلاثه .. كانت ايمان متوسطة الصوره على يمينها احمد و يسارها اريام .. في أسبوع الشرطه البحريني .. تنهدت بألم وتمتمت بصوت منخفض : الله يجمعنا في الخير مرة ثانيه ان شاء الله ..

الرفاع .. المدرسة الابتدائية ..

صعد لسيارة والده دون ان يتلفظ بكلمه واحده .. لم يخبر والده انه بقى كل ذلك الوقت واقفا امام باب المدرسة .. لم يخبره بما فعلته زوجته فيه .. اختار السكوت على الكلام .. الطفل الثامنة .. سار وراء الحكمة .. السكوت من ذهب .. فضل جمع الذهب على الفضه .. اختار قيمة الذهب على الفضه .. اختار الذهب ليضعه على النقطة السوداء التي تكونت في قلبه هذا الصباح .. ربما يستطيع الذهب مسحها ...

.. مرت أيام ..
تلك الفتاة المجهولة مازالت في المستشفى .. حاول الأطباء الوصول لأحد اقربائها لكن دون جدوى ..
ناصر .. لم يكن ذلك آخر موقف بينه و بين زوجة والده .. تكررت المواقف ولكنه مازال يسير وراء حكمته ..
فاطمة .. مازالت حروفها محبوسه داخل الحاسوب .. منذ ذلك اليوم لم تفتحه ..
احمد .. بدأ يتحسن قليلا بعد ما سمحت ايمان للأهل بزيارته .. اصبح يحرك عيناه ويستعيد بعض وعيه ..

10/ 8/ 2016 م
الجمعة / 9:30 ص
مركز شرطة المنطقة الغربية / مكتب المحقق العام

ايمان وهي ترتشف قليلا من القهوة : وماعرفتوا أي شيء عنها
اريام وهي تنظر الى ملف الفتاه : ولا شي حاولنا ندور قلنا يمكن احد يسأل عنها بس مثل ما انتي جايفه مر شهر و لا حس
ايمان بعد ما ارجعت فنجان القهوة و أسندت ظهرها على الكرسي : يوم توصل المستشفى شنو كان وضعها
اريام بعد ما أغلقت الملف و اعتدلت في جلستها لتقابل ايمان : كان في جروح في جبهتها وجرح عميق في ركبتها شكلها طاحت على شيئ و بعد تقرير الطبيب الشرعي اكتشفنا ان البنت انزلت رأسها بأسف ثم أكملت متعرضة لإ اغتصاب وتمت مده تنزف ..
ايمان : ولما او تعت ماتكلمت ما قالت شي
اريام : كل ما توتعي تصرخ وتصيح بشكل هستيري فقال لي الدكتور انهم بخلونها مخدره فترة لين تتحسن حالتها ..
ايمان وهي تقف وتضع يديها اعلى الكرسي .. : شاكه في لصبي اللي يابها !!
اريام وكأنها تقرأ أفكار ايمان : في البداية ايي .. بس بعد ما تأكدنا من معلوماته .. اكتشفنا انه ماله خص في شي ..
ايمان سككت قليلا ثم : استدعيه ابي احقق معاه ..
اريام وهي تقف : حاضر سيدي ...

البسيتين / منزل فاطمة ..
امام باب المنزل / الصاله

فاطمه بترجي : يمه ولي يسلمج لا تسافرين .. الله يخليج قعدي ه الصيف
الام وهي تلبس عبائتها : فطيم انتي تدرين اني كل صيف اسافر ليش ه السالفه كلها
فاطمه : انزين خليني ايي معاج
الام : لا ابي فترة نقاهه و بعدين انتي مب ياهل تخافين تقعدين بروحج و لا تنسين انج ماخذه صيفي ..
فاطمة : عادي يمه كلهم مادتين باخذهم الكورس اليا..
الام وهي تمسك حقيبتها وتبتر حديث فاطمه : قلت لا يعني لا و لا تعورين راسي ابوج معاج .. لم تدعها ترد عليها لم تستوعب الى صوت الباب وهو يغلق و السياره تتحرك من امام المنزل ..
ضحكت بألم ابوج معاج .. مو المشكله انه ابوي معاي .. ياليتني في البيت بروحي .. اهون بوايد ..

مدينة زايد / منزل إيمان ..
المطبخ

الأم بصوت عالي وهي تغسل الصحون : نور .. يا نور .. قامت برفع صوتها قليلا .. نور ..
نزلت نور بسرعه على الدرج و هي تجيب أمها بصوت عالي : نعم يمه شفيج
الام وهي تضع آخر صحن على المغسلة وتغلق المياه .. : جوفي هبه قاعده او نايمه
نور وهي تسحب الكرسي لتجلس : توني جايفتها لي الحين نايمه .. اله امون وين
الام وهي تنشف يديها في المنشفة لتكمل ما تبقى لها من عمل : راحت الدوام
نور بصدمة : الدوام .. غريبه من صار الحادث ماداومت ..
الام بتنهد وهي تجلس على الكرسي المقابل لنور و تقطع الخيار : الله يهديها ان شاء الله .. خلها تداوم يمكن الشغل ينسيها وتلها شوي لان اذا تمت جذي عقلها بروح ..
نور : لا تلومينها يمه اللي صار لها مب سهل .. زفرت .. يالله الله يقوم احمد بالسلامة و ترجع حياتهم طبيعيه .. التفت الى أمها .. يمه اجوفج تسوين سلطه ما بنروح بيت امي موضي
الام وهي تكمل عملها دون ان ترفع رأسها : لا يمه .. ذي الأسبوع بنقعد هني ..

الرفاع الشرقي / منزل حسن ..
الصالة ..

كان يشاهد التلفاز وضحكاته تملئ المكان .. ضحكت طفل صغير .. تتناغم على مسامع والديه .. كلما ضحك قلوبهم ضحكت معاه ..ولكن حسن فقد قلب و قلب نساه و بقي قلب يكره سماع صوته فما بالك بضحكاته ..
كانت تنظر إليه من بعيد وتتحين الفرصة لإهانته .. تترقب أي غلط منه كي توبخه ويكن لها سبب لطرده من الصالة .. ولم تنتظر كثيرا حتى حصلت على ما تريد .. الفرصة قدمت إليها على طبق من ذهب مزين بالألماس ..
كان يضحك .. ولكن تلك الفراشة التي تظهر على التلفاز أمرت كل الأطفال اللذين يتابعونها بأن يأدوا بعض الحركات كي يفتح الباب لها وتدخل الى صديقتها .. قام حسن من مكانه متشوق لمساعدة الفراشة تلك .. نهض ولم يلتفت الى طبق الحلوى الذي وضعه اسفل الكرسي .. تعثر به و سقط على الأرض .. ليسقط معه كوب العصير الذي كان يمسكه .. سقط على الأرض و انكسر .. لم يكترث حسن لجرح رجله .. لم يفكر من سيساعد الفراشة من بقية الأطفال .. نظر الى يمينه فورا حيث تجلس .. رأى الشر يخرج من عينيها .. بكى بحرقه .. بكى قبل ان تأتي إليه .. بكى قبل ان يوبخ او يضرب .. بكى من الخوف قبل الألم
اما هي .. لم تتردد دقيقه في الذهاب إليه لنهره وصب الشتائم عليه .. سحبته من قميصه الى غرفته .. ورمته على السرير .. نظرت إليه بحقد .. وصرخت في وجهه : ان جفتك طالع بره غرفتك قصيت ريولك سمعت .. اقصها .. خرجت وصفعت الباب خلفها ..

شرطة المنطقة الغربية / مكتب المحقق العام

ايمان وهي تقدم العصير لضيفها : تفضل اشرب
انزل رأسه وبمتناع : لا مشكوره .. سكتت قليلا ثم نظر إليها .. انتوا شنو تبون مني .. مايسوى علي ساعدت ه البنيه كل يومين جاريني و تحقيق .. الواحد صار يخاف يساعد احد ه الأيام ..
ايمان ببتسامه بارده وهي تجلس على مكتبها : اول شي اشرب العصير و أهدأ .. ثانيا يا أأ.. سكتت ثم .. انت شنو اسمك
نظر إليها ثم : اسمي حيدر ..
ايمان ابتسمت اليه : اسمع يا حيدر احنه شاكرين لك تعاونك معانه ..وندري انك تعبت معانه بس اعتبره اجر و جارنا للنهايه .. مثل ما انت ساعدت البنت من باب الإنسانية ونقلتها المستشفى .. نبيك تساعدنا عشان نعرف من اللي سوى في البنت جذي .. نظرت اليه .. قبل لا تتكلم .. ادري بتقول انك ماتعرفه .. واحنه مصدقينك .. بس أي تفصيل صغير صار معاك و قتها راح يفيدنا .. تنهدت ثم أكملت .. البنت اللي انت لقيتها كانت متعرضة لأغتصاب .. لو اختك او أي احد من اهلك تعرض لهذا الموقف .. شنو بتكون ردت فعلك ..
سكتت و كأن الدنيا سودت في عينياه .. : انه حاضر راح اساعدكم باللي اعرفه ..
ايمان : عيل قوم خلنا انروح المكان اللي جفتها فيه ابي اجوف ..
اريام باستنكار : بس احنه رحنا وقت اللي صار الحادث ومالقينا شي .. الحين عقب شهر شنو بتلقين
ايمان : انتي ماعليج .. انروح ونجوف ما بنخسر ..

المستشفى العام / جناح 1153
العناية المركزة / سرير 8

غرفة بارده جدا مظلمه .. رائحة المكان معقم .. صوت واحد هنا .. صوت أجهزة القلب .. أجهزة التنفس .. حتى الآهات عدمت من هذا المكان .. هل هو جناح الموتى .. تنبؤات كثيره .. الجميع في الخارج يعلم ان من يدخلونه هذا الجناح لا يعود مره أخرى الى الحياه .. هنا من يأس من علاجهم .. هذا الجهاز لا يضعونه اله على من يموت .. لما وضعوه علي انا .. هل سأموت فعلا .. هل سينثرون التراب على شبابي .. لحظه انا لست هنا .. انا هناك .. وأين هناك .. هناك حيث ..
.
.
الله يخليك لا .. وضعت يديها في وجهه .. ولي يسلمك لا .. انه غلطا.. لم ينتظرها حتى تكمل كلامها .. لم يكن في وعيه أصلا .. كان غائبا نائما .. الشيطان سيطر على حواسه وتمكن منه .. نفسه طغت وشره ظهر .. لم تكن صرخاتها إلا نغم يستمتع به .. وأنينها سوى أغنيه يتراقص على ألحانها ..
.
.
فتحت عينيها و بكت .. هذه أول مره تبكي بهدوء .. تبكي دون ان يشعر الممرضات بها و يسابقون سقوط دموعها بالمهدئات و الأبر و المنومات .. لأول مره لم يتحجج الأهالي الذين يزورون مرضاهم هنا من صوت بكائها الهستيري المزعج .. لأول مره تبكي بهدوء يحرق عظام الصدر .. لأول مره بعد هذه المدة .. تتذكر تفاصيل ذلك اليوم هكذا .. لأول مره من استيقاظها تعلم من هي ..
.
.
.
الرفاع الشرقي / منزل حسن
غرفته .. 2:30 م

ابتسم وهو يراها .. تكلم بحماس و ضحكه بريئة : ماما ماما
ابتسمت إليه وحضنته بقوة .. لم يتردد في احتضانها ليرمي همومه اليها .. بكى و هو يحادثها .. ماما .. شهق .. ماما خاله مريم اطقني كل يوم .. ماما ماتخليني اجوف التلفزيون .. ماما تحرمني من كل شي .. ماما ليش رحتي و خليتيني .. ماما خذيني معاج .. ماما انه اكرها وايد
أبعدته عنها قليلا و مسكت ذراعيه .. نظرت الى عيناه التي تملأها الدموع .. لا يماما لا .. انه ماعلمتك على الكره .. لا تقول هذا الكلام ترى ازعل عليك .. لازم تنظف قلبك عن الكره .. و لا تخليه يدخله .. اصبر يمه .. والله بيفرجها عليك .. وقفت و قبلته على رأسه ثم ذهبت بعيدا .. صرخ وهو يبكي .. ماما .. ماما الله يخليج لا تخليني .. ماما

ماما .. صرخ و فتح عيناه .. كان حلم .. لم تكن صورة امه حقيقه .. كان يبكي على ذلك الحلم الذي لم يطول .. سكتت قليلا وهو يتذكر شيئ .. نهض من سريره بسرعه .. ودخل الحمام فتح الماء و اخذ الصابونة و اخذ يفرك يسار صدره بقوه ..

دخلت غرفته ببتسامتها المعتادة .. مشت بخطوات هادئة حتى لا يسمعها .. وتفسد مفاجأتها .. وضعت الهديه على الكرسي .. و التفت الى السرير لم تجده .. استغربت لقد اخبروها انه في غرفته منذ الصباح .. لم يطول ذلك الاستغراب .. سمعت صوت الماء و عرفت انه في الحمام .. ولكن لماذا الباب مفتوح .. ذهبت اليه و صدمت مما يفعل .. دخلت اليه بسرعه وسحبت الصابونة من يديده و أغلقت الماء وبغضب : حسن شفيك شنو تسوي .. احد يسوي جذي .. جوف صدرك قلب احمر ..
بكى وهو يكلمها .. كان يشهق في كل كلمه .. : انه حلمت بأمي .. وقلت لها عن اللي تسويه خاله مريم فيني و اني اكرها.. و اهيه زعلت مني وايد .. وقالت لي اني لازم انظف قلبي من الكره .. فأنه كنت اغسل قلبي .. عشان لاتزعل .. حضنته بقوى .. لم تتحمل رؤيته بذلك المنظر .. آلم قلبها ذلك ..

الصحراء / مكان ما فيها

اريام وهي تضع يديها على رأسها وترفع نظارتها الشمسية : بسج يا ايمان ذبحتينا من الحر .. قلنا لج ما بتلقين شي .. انه بركب السيارة
ايمان وقد نفذ صبرها من كلام اريام المتكرر : خلاص خلاص تحنين اكثر من اليهال .. المجموعة الجنائية رجعوا .. وخبروا القوى 4 س يرجعون المقر ..
عارف : حاضر سيدي ..
ركبت اريام السيارة و حيدر كذلك .. كانت ستركب ايمان ولكن ..
ايمان وهي تنزل الى الأرض وتشير الى اريام و القوات بالنزول : لقيته.. لقيته ..

انتهت المتاهة الثانية .. متاهات

في هذه الرواية لست اذم الأب فهو عمود الخيمه .. ولكن هنا اب آخر..
انا هنا لست لأستنقص من قدر الأم ولكن ليست من حملت ام .. اما من ربت ..
لا اكرر قصص الاغتصاب عبث او حشو .. انما هو جرح ينزف وحل آخر .. جهة أخرى ..
ليست زوجة الأب كزوجة اب سندريلا .. ولكن قصه أخرى .. والم اخر
لا احبب القصص المتكررة .. لا احب البكاء .. لا احب الحزن .. ولكن هنا شيئ اخر .. اقرأوا ما نسجته اصابعي ,, اقرأوا ما حكته بأبرتي .. اقرأوا ترابط حروفي .. اقرأوا وان لم يعجبكم .. و أحسستم ان ما تقرأونه ممل او منسوخ من رواية أخرى .. اتركوا الحروف .. و غادروا الصفحة .. " لا تكمل كتاب شعرت بين سطوره بالملل "




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 07:55 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


همسه : " لَيتنا نَستطيع إيقاف الزمًن عَلى لحضات ; كُنا بها سُعداء "


.. المتاهة الثالثه ..
.
.
.

الصحراء .. ذاك المكان المهجور

انحنت لتلتقط ذاك الشيئ .. كانت ستأخذه .. ولكن صرخت بصوت عالي .. : هيثم يا هيثم ..
نزل هيثم على صراخها من سيارة الجنائية وذهب إليها : خير سيدي
ايمان وهي مازالت على حالها : بسرعه ييب لي قفاز و حافظ عشان اشيلها ..
هيثم حاضر: سيدي
اما اريام و حيدر و اللذان نزلا من السيارة بتململ : خير يا ايمان
ايمان وهي تحاول ان تقرأ المكتوب على الورقه .. ولكن دون جدوى : جوفي لقيت ه الورقه هني
اريام وهي تكتف يداها : انزين .. ايمان هاذي صحرا تعرفين يعني شنو مر شهر من السالفه اكيد في ناس يت ..
لم ترد عليها ايمان بل اكتفت باخذ القفازات و الحافظ من يد هيثم ووضعت البطاقه و الورقه فيه ثم اغلقته جيدا .. تقدمت خطوتان ثم وقفت ودون ان تدير رأسها .. خليهم يحاوطون المنطقه ه الفترة .. ممنوع احد يدخل هني ..
اريام وهي تمد يدها اليمنى الى الامام وتغلق اصابعها الثلاثه : بس يا ايم.. لم تكمل كلامها لان ايمان صعدت الى السيارة و اشارت اليهم ان يأتوا .. انزلت اريام يدها .. هذه هي ايمان .. عندما تكون مقتنعه بفكرة لا يمكن ان تتنازل عنها .. انزلت اريام رأسها الى اسفل : لاحول و لا قوة الى بالله .. يالله يا حيدر عشان نرجع .. مشى حيدر معها وهو لا يعلم ما يحدث وما كل ذلك ..

البسيتين / منزل فاطمة
غرفتها ..


مستلقية على سريرها و حاسبوها مفتوح امامها .. تتقلب بين ظهرها و بطنها .. تجلس .. وتعود للأستلقاء .. ترفع رجليها ثم تثنيهما .. تضع رأسها على كتفها وتكتب باليد الأخرى .. ثم تعود لرفع رأسها .. تعبت .. لاتعرف أي طريقه افضل للجلوس و الكتابه .. نظرت الى الشاشه مازالت حروفها متوقفه .. لم تكملها .. هل تخرج .. ربما تستطيع الكتابه خارجا .. ولكن .. فتحت هاتفها ونظرت الى الساعه .. 4:05 م .. استقرت على رأي أخيرا .. ستخرج الى احد المقاهي القريبه .. نهضت بسرعه من سريرها .. تعلم انها متقلبة المزاج و لو جلست اكثر تفكر لن تخرج .. فتحت خزانتها و أخرجت منها فستان زهري بسيط وطويل .. صففت شعرها بسرعه ثم اخذت حقيبتها وضعت الحاسوب في حقيبته و اخذته معها .. نزلت بسرعه كي لا تصادف والدها في طريقها .. صعدت الى السيارة وزفرت ..
.
.
.
الرفاع الشرقي / منزل حسن
غرفته ..

أغلقت المصابيح بعد مانام أخيرا .. خرجت من الغرفه بهدوء حتى لا يسمعها .. كانت وجهتها الصالة حيث تجلس زوجة اخيها .. غاضبه جدا .. بعكس شخصيتها الهادئه .. تقدمت حتى وصلت اليها و جلست مقابله لها : انتي ماتستحين
مريم وهي تنظر إليها : نعم .. شفيج صفاء ينيتي
صفاء بغضب : لا تسوين روحج ماتدرين .. ترى كل شي نكشف .. حرام عليج يا مريم اللي تسوينه في ه اليتيم
مريم وهي تحاول تبرئة نفسها و بنظرات مشتته خبيثه .. فهي لا تستطيع النظر في عينا صفاء : شسويت فيه قاعد ماكل شارب مدلل شيبي اكثر من جذي..
صفاء مازالت غاضبه تتكلم وهي تضغط على فكيها بقوة : مريم ه البرائه امي وخواتي و ريلج يصدقونها بس مو انه يا مريم مو انه .. خافي ربج شوي .. اخوي مأمنج عليه .. طيبه الله يرحمها خلته امانه عندج يا مريم
مريم بحقد : لا تيبين لي سيرتها
صفاء : بسج حقد يا مريم بسج .. طيبه راحت الله يرحمها و خلت لج كل شي البيت و جاسم و الحلال .. وخلت لج الضنى اللي انحرمتي منه .. لا ترفسين نعمتج .. وعاملي حسن بحنيه تراه ياهل و ماله ذنب في اللي صار مع الكبار .. اخذت عبائتها .. وتقدمت خطوتان الى كرسي مريم .. ربتت على كتفيها .. كوني ارحم من امه .. واحن من ابوه .. لا تكونين اليد اللي بتهدمه .. اخذت حقيبتها و خرجت من المنزل .. توقعت عندما تتكلم مع مريم بهذا الأسلوب ستهدأ و ستتغير معاملتها مع حسن لم تعلم انها لو سكتت كان افضل لحسن .. لم تعلم ان كلامها اشعل قلب مريم بالغيره .. لم تعلم انها سكبت الزيت على النار بكلامها .. لقد فتحت الكتب القديمه ليعود الغبار على حسن فيخنقه ..
.
.
.
المستشفى العام / جناح 1153
سرير 8

بكت كثيرا حتى .. لم تستطيع فتح عيناها من كثرت البكاء .. هل تنادي الممرضات .. ام تسكت .. هل تنام .. ام تبقى صاحيه .. فضلت ان تعود الى النوم .. لن تستطيع تحمل اسالت الممرضات عن ما حصل لها .. و أسئلة المحققين عن سبب وجودها في ذلك المكان .. كانت تأجل ذلك اللقاء برغم معرفتها انه لن يتأخر كثيرا .. ولكن لا تريد ان يكون الان ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقه الغربية .. مكتب المحقق العام

اريام بنفذ صبر و الباب ينغلق : اكاه حيدر وطلع ممكن اعرف ليش كل ذي .. ممكن افهم السالفه .. ابي اعرف شنو تفكرين فيه ..
ايمان وهي تضحك وببرود : مو كأني انه اللي هاده الشغل .. مخج فاضي و ين اريام اللي كانت تفهمني على الطاير
اريام بغضب : ايمان قولي بسرعه مالي خلق .. انه ما افهم فهميني .. عشان امشي معاج ..
ايمان : خلاص بقول سمعي .. مثل ما جفتي لورقه و البطاقه كانوا بنفس مكان الجريمه .. مدت اليها الورقه .. واكملت حديثها .. مثل ما انتي جايفه لورقه مكتوبه بالكوري .. وشكلها مالت محل .. و هاذي البطاقه بعد مالت نفس المحل .. لما طابقت الاسم جفته نفسه .. أتوقع هاذي بطاقة النقاط اللي لما تشترين ..
اريام وهي تساير ايمان : و الحين شنو بتسوين ان شاء الله
ايمان : بحاول نراسل المحل الكوري .. عشان نعرف البطاقه باسم من .. و بودي لورقه قسم الترجمه .. يمكن نعرف شي او نلقى اسم ..
اريام ببتسامه بارده : ماشاء الله عليج .. و مافكرتي ان ذي الأشياء يمكن لشخص ثاني
ايمان : وان كانت ما راح نخسر شي .. بالنهايه ذي دليل و لا نسيتي انج محققه و لشعره في مسرح الجريمه تفيدج ..
اريام : انزين يا شاطره .. ليش لما أرسلت قسم التفتيش و المعمل مع هيثم مالقوا شي .. لا تقولين لي بعد الجاني شالهم و رجعهم ..
ايمان : سمعي و لا تتنطنزين .. بحسب كلام حيدر انه لمى لقا البنت كان الجو مغبر وهواء وايد .. فبالطبيعي الرمل غطى الأدلة وذي من سوء حظنا لان البصمات انمحت .. ولكن بعد ما خفت الريح قدرنا نلقى الأدلة .. و انتي جفتي وين لقيناهم عند حجره فيها دم جاف .. والدم يبين قديم .. واذا طلع تقرير الطبيب الجنائي بنعرف اذا يطابق دم البنت او لا..
اريام وهي مشوشه : احس في شي غلط .. مو قادره افكر .. احس اللي قلتيه مو منطقي ..
ابتسمت ايمان وهي تنهض .. وتأخذ مفاتحيها : لا تفكرين وايد .. مافي جريمة كامله .. وكل شي بينكشف ..
نظرت اليها اريام : وين رايحه
ايمان وهي تشير الى الساعه المعلقة على الحائط : خلص دوامنا .. شنو مب ناويه ترجعين بيتكم
اريام بضحكه وهي تغلق ملف الفتاه : والله طيرتي مخي بلي قلتيه .. رايحه البيت سيده
ايمان : لا بروح لاحمد اول .. بعدين برجع البيت
اريام : تمام .. الله يقومه بالسلامه ان شاء الله
ايمان بزفره و هي تتذكر حاله : امين .. ان شاء الله
.
.
.
.
مدينة زايد / منزل ايمان
الصالة


نزلت نور بعصبيه و هي تحمل هبه على كفها الأيمن و في اليد الأخرى الحليب : هاذي بنتج وين .. نست روحها وبنتها من اول يوم
الام وهي تصرخ في وجه نور : يودي الياهل عدل لا اطيح شفيج انتي
تقدمت نور بهبه ووضعتها في حضن الام .. :تفضلي بنت حبيبتج .. الحين ممكن اعرف المحقق العام ايمان الهادي وين راحت و ليش مارجعت لي الحين ..
الام وهي تسكت هيبه : راحت لاحمد .. شوي وبترجع
نور و هي تعتدل في جلستها : اها ..
الام : والحين سكتي خلي الياهل تنام ..

الشارع العام .. سيارة ايمان
فتحت الهاتف ووضعت السماعات في إذنها و ببتسامه : هلا آرتي .. الحمدالله انه بخير وهبه بخير .. امي ونور بخير بعد .. كلنا بخير لا تخافين .. انتوا شلونكم شخباركم .. الحمدالله دوم ان شاء الله . المفوض شلونه شخباره الحين .. الله يعينه ان شاء الله .. ها متى بتيون البحرين .. تنورون و الله .. احمد تحت رحمة الله .. ادعي له يا آرتي .. ان شاء الله .. يالله مع السلامه .. الله يسلمج .. أغلقت الهاتف و ضعته في حقيبتها .. استدارت و أوقفت سيارتها في مواقف المستشفى .. نزلت و أغلقت السياره .. دخلت المستشفى .. الكل ينظر اليها بهيبه .. ملابسها .. طريقة مشيتها .. نظراتها العسكريه .. جميع الممرضات يعرفونها هنا .. توجهت مباشره الى المصعد ..

الطابق 8 .. جناح 547
غرفه 67 .. سرير 10


دخلت بهدوء إلى غرفته .. تخطت جهاز القلب و التنفس .. وقفت عند رأسه ومسحت على شعره .. ابتسمت بحزن .. تحسن عن قبل و لكن مازال فاقد للوعي .. اخبرها الطبيب انه يسمعهم ولكن لا يستطيع الرد عليهم .. سحبت كرسي و جلست بجانبه .. رفعت أطراف يده اليمنى .. آلم قلبها منظره .. يده بارده كثيرا .. شدت القبضه على اطرافه .. وهي تحادثه عن تفاصيل ما يحصل في حياتها .. وكأنها تريد ان يكون له جزء في كل التفاصيل حتى رغم غيابه .. من حال هبه وصراخها الدائم و كأنها تعلم انه والدها ليس موجود .. الى الفتاه و القضيه .. اريام .. اتصال ارتي .. حال المديريه .. شجاراتها مع نور .. ماذا اكلت .. ماذا تلبس .. متى نامت .. كل شيئ ..
...
كان يسمعها و يبتسم في قلبه .. في هذه الفترة احس بحبها له .. يريد ان يشاركها تلك التفاصيل الصغيره .. تلك الحياة التي كان يرسم لها معها و ابنتهما الصغيره ..
...
أكملت وهي تبتسم وتمسح على اطرافه .. وبصوت هادئ .. : زينب اتصلت بعد تطمن عليك .. الحمدالله مرتاحه وايد و تقول البنات اللي معاها وايد زينين .. بس خايفه عليك .. لكن انه طمنتها ..
..
اطمئن على زينب .. كان يفكر فيها هي الأخرى .. فلم يسمع عنها شيئ بعد يوم الحادثه ..
..
وقفت وقبلته على رأسه ثم غادرت غرفته .. ارتاحت بعد ما تكلمت معه .. حقا انها كانت تتكلم لوحدها ولكن شعور انه يسمعها اشعرها بالسعادة ..
..
يحب صوتها وهي هادئه .. لا يسمع هذا الصوت لا اذا كانا لوحدهما .. اشتاق لهذه النبرة .. تحادثه وهي هادئة و خجلانة منه .. من يصدق ايمان هكذا .. حتى هو استغرب منها .. توقع ان تفرض شخصيتها عليه ولكن كان العكس .. كانت دوما مطيعه له .. وهادئه معه ..

المقهى / الطابق الثاني
كانت ترتشف القهوه .. وهي تحاول ان تكمل روايتها .. لقد ازعجها ذلك المنتج باتصالاته المتكررة لكي تكملها وتسلمها له .. كي يبدؤا بتصويرها .. أصبحت تكتب بلا إحساس .. تريد ان تكمل الحلقات فقط و تسلمها إليه .. ولن تتعامل معه ثانيه .. حتى لاتريد اجر على ذلك ..
انزلت كوب القهوه التركيه على الطاوله لتكمل ما بدأته .. ولكن قبل ان تكمل تلك الكلمه سمعت صوت هاتفها .. كانت ستجيب .. ولكنها عندما رأت اسم ذاك المنتج الثرثار .. أغلقت الهاتف .. واخذت اغراضها و غادرت المكان .. كانت تريد جو من الراحه ولكن البائن من الامر انها لن تحصل عليه ما دام والدها و المنتج يلاحقانها ..
.
.
.

مدينة حمد / دوار 15
8:30 م

منزل عادي جدا مكون من طابقان .. فناء صغير .. صاله .. وجلسه ارضيه .. مجلس بجانب الباب الرئيسي لا يدخله سوى أصحاب حيدر .. غرفه في الجانب الايسر من الصاله بها سرير مشترك وخزانه كبيره و حمام صغير .. بجانب تلك الغرفه .. غرفه اصغر منها .. جدران بيضاء وسرير مفرد صغير .. خزانة متوسطه .. كانت من نصيب خادمة المنزل .. المطبخ .. فرن صغير و ثلاجه بيضاء متوسطة الحجم تقابله .. صوت ماء الصنبور .. و الخادمه تحاول تصليحه .. ولكن دون جدوى .. الدرج بجانب المطبخ .. في الطابق العلوي يوجد صاله صغيره تفصل بين غرفتان متقابلتان و حمام واحد .. جدران زرقاء وسقف ابيض .. سرير في الزاوية .. ملابس رياضيه على الأرض .. الخزانه مفتوحه وعلق عليها ثوب .. على السرير ساعه وحذاء جديدان .. الغرفه الأخرى من الواضح انها كانت من نصيب فتاه فالجدران الزهرية و الستائر البنفسجية اثبتت ذلك .. وعكس غرفة اخوها كانت مرتبه جدا ..
.
.
في غرفة الولد .. بعد ما دخل و هو يلبس ملابسه .. وينشف جسمه من باقي المياه اثر الاستحمام .. كان يتحدث مع صاحبه بصوت عالي .. كعادة الشباب ..: والله اذوني .. لو مخليها في البر اهون لي .. ادري انها تكسر الخاطر .. بس تعبت كل يومين جاريني تحقيق .. شدعوه عاد .. شنو .. فواز من صجك تتكلم .. لا لا .. قلت لا .. بس ..!
.
.

المحرق / منزل اريام

اريام بغضب وهي تغلق التلفاز : ردينا يا خالد ردينا لنفس الموال .. لي متى يعني واحنا بنفس السالفه .. جم سنه من تزوجنا .. ماتعودت على شغلي .. ماتعودت علي
خالد بتأفف و عتاب : ترى ذبحتيني .. ادري اني خذيتج و عارف ومقتنع انج محققه وشغلج جذي .. بس
اريام وهي تنظر اليه : بس شنو .. تبي اقولك شنو .. انت من تروح لربعك ترجع معتفس .. يقعدون يحشون في راسك و اتيي اطلعه علي .. خالد اذا تميت ورى كلام ربعك بتخسرني و بتخسر بنتك بعد ..
نهضت من مكانها وصعدت لترى ابنتها ..

مدينة زايد / منزل ايمان
المطبخ / طاولة الطعام


ايمان وهي ترفع قطعة الدجاجة بالشوكة وترتشف قليلا من العصير : سمعي يا نوير تركي بنتي عنج احسن لج
نور : يزات الخير اللي اداريها و اساعد امي
ايمان : ولي يسلمج مانبي خيرج بغيتي تذبحينها .. مايسوى علينا
نور : ماعليه ما عليه .. بتندمين .. بتيني تترجيني ايودها لج ومابرضا
ضحكت ايمان : ايي يصير خير .. لم تكمل جملتها حتى رن هاتفها ..
ضحت نور بستهزاء : اقص ايدي اذا مو شغل او بتخلينها عندي
نظرت اليها ايمان ثم اجابت : هلا .. أي نعم .. وقفت بفرحه صج .. انه يايه الحين .. لا ماراح اتاخر .. أغلقت الهاتف ونظرت لنور ببرائه .. ضحكت نور بنتصار : مب قلت لج مالج غيري .. روحي روحي بس لا تتاخرين ابي اجوف مسلسلي وبنتج حنانه .. ركضت اليها ايمان بفرحه : ساعتين وارده .. قبلتها على رأسها .. مشكوره عمري ..
.
.

المستشفى العام / جناح 1153
سرير 8


كانت جالسه على السرير .. ولقد انزلت رأسها الى الأسفل .. عينيها حمراء من البكاء .. تشهق بألم .. حاوطتها الأطباء و الممرضات .. وكأنها تنتظر حتفها .. جاء الوقت الذي ستفضح .. هل تقول القصة كامله ام تسكت .. هل ستتحدث امام هؤلاء .. هل سيعرف الجميع قصتها .. كلما تتذكر تبكي اكثر .. ويثقل لسانها عن الحديث اكثر .. فتحت عينيها لتنظر الى الباب .. صدمت .. لم تستطيع ان ترمش .. الحروف ضاعت منها .. هل هو حقا .. هو من يقف هناك .. اغمضت عيناها بقوة لتستطيع الرؤية جدا ربما حلم .. نعم هو .. فهي لا تستطيع ان تنسى ملامحه .. ماذا يريد منها لان .. وكأن شريط تلك الليلة يعود امامها الان .. بكل التفاصيل .. بكل الألم .. نظرت اليه بحقد .. كانت تريد ان تقوم وتقتله في مكانه .. ولكن تجمدت في مكانها .. لم تقوى على الحركة .. حتى أطرافها .. كل شيئ .. نظرت اليه مرة أخرى .. كان يضحك وهو يمسك بيده زجاجه ملأت بسائل ...!
.
.
.
الرفاع الشرقي / منزل حسن
المطبخ


ضحكت بمكر وهي تغلق الكيس الذي في يدها وتخبئه جيدا : هاي البدايه بس يا طيبه .. والله لحرق قلبج على ولدج و انتي ميته .. ماتقدرين تسوين له شي .. !

البسيتين / منزل فاطمه
المطبخ

كانت مشغوله وهي تطبخ عشائها بعد ما أعطت الخادمه إجازه اليوم .. لم تسمع صوت الباب وهو يفتح .. ولم تسمع خطواته وهو يسير الى المطبخ ..
اما هو دخل الى منزله .. كان يريد ان يذهب الى غرفته ولكن .. سمع صوت بطنه .. وتذكر انه لم يأكل شيئ منذ الصباح .. غير وجهته الى المطبخ .. عسى ان يجد شيء يسد به جوعه .. وعندما وصل وجدها تطبخ .. ولم تشعر بوجوده في المنزل .. تذكر ان زوجته قد سافرت و ان لايوجد احد سواهما في المنزل .. ابتسم بخبث .. ونظر اليها بجشاعه و مكر .. دخل الى المطبخ و اغلق الباب خلفه ..
..
عندما سمعت صوت الباب التفت لترى .. كانت تتمنى ان تكون جونا .. كانت تتمنى ان تكون خالتها .. كانت تتمنى ان يكون السائق .. كانت تتمنى ان يكون سارق .. سارق يسرق كل مافي المنزل .. ولكن ليس هو .. تحققت نصف امنيتها .. كان سارق .. ولكن لم يأتي ليسرق الأموال و التحف .. بل جاء لسرقة شيئ آخر .. شيئ اغلى من كل شيئ ..
..
كلما كان يقترب منها كانت تخاف و تبتعد اكثر .. حتى وصلت الى الزاوية حيث لا فرار .. بكت .. بكت وصرخت .. لا جدوى يا فتاة .. لن يسمعك احد .. ففي هذه المواقف .. تغلق اذان الناس .. لا فائده من صوتك يا فتاه لا احد يسمعك لان .. ليتكِ ولدتي بكماء .. لكان افضل لكي من حالك الان .. ليتكِ ولدتي عمياء و لا تري هذا الموقف .. ليتكِ ولدتي عاجزه .. على ان تكوني عاجزه الان عن تحريك جوارحك لتنقذكِ .. اصبح قريب منها جدا .. لا مفر .. لا مهرب .. !
.
.


ثرثره :عندما نتجرد من الأنسانيه .. عندما يصبح الطعام للعيش فقط .. عندما نفقد نشوة الانتصار .. عندما ننسى الفرح .. عندما يكون الاب وحش يغتصب فرحة أبنائه .. وتكون الام سبب الدمار .. عندما يرمي الابن ابيه في دار المسنين .. عندما تتخطى الفتاه كل القواعد .. عندما ننسى الله .. عندما نترك الصلاه .. عندا تختل الموازين .. وتنقلب الآيات ..
.
.
.
عندما يوجد طفل دون أب في اليمن .. واخر دون بيت او ام في فلسطين .. عندما توجد فتاه تغتصب في سوريا .. وأخرى تفجر في العراق .. عندما نجد طفل مشوه اثر قنبله في لبنان ..واخر مقتول في الأردن .. ونحن نتراقص على نغمات جراحهم .. ونضحك على آلامهم ..
.
.
.

سنكون في متاهة .. عالقين فيها .. نخرج من ممر لندخل ممر ادهى و اظلم .. لايوجد حل للخروج منها سوى الانسانيه ..


انتهت المتاهة الثالثه .. متاهات

" عذرا : اخطئت في الفصل السابق وكتبت ناصر .. اسمه حسن و ليس ناصر "



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 08:04 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رواية متاهات .. الفصل الأول
.
.
همسه : [/" كُنت لك حلم ..
ستندم لخسارتهِ عمراً.."

.. المتاهة الرابعة ..

اركنت سيارتها في المواقف و نزلت بسرعه الى داخل المستشفى .. دخلت الى المصعد فورا ..
.
.
غرفة الفتاة ..
أشار لها من بعيد ثم اختفى من امامها .. توجه الى الممر الثاني حيث المصاعد .. كان يريد الخروج بسرعه قبل ان يشك فيه احد .. وكانت تريد ان تصل بسرعه قبل ان يحدث شي .. فتح باب المصعد دخل بسرعه و خرجت اسرع .. لم تنتبه حتى الى طيفه .. ولم يشعر بوجودها هنا .. خمسه .. اربعه .. ثلاثه .. الى متى سيظل هذا المصعد هكذا .. وقد توقف عند جميع اجنحة المشفى .. اغمض عيناه بغضب .. اذا فتح الأن سأنزل من الدرج .. فتح عيناه عندما فتح باب المصعد .. خرج وكان قصده التوجه الى الدرج .. انتبه انه الطابق الأرضي .. ضرب باب غرفة الطوارئ بغضب .. وخرج بسرعه ..
اما هي فخرجت من المصعد الى غرفة الفتاه مباشره .. دخلت بهدوء و خطوات متزنه .. وصلت حيث سرير الفتاة .. وقفت وبحزن نظرت ورائها .. ممكن تخلونا بروحنا .. انسحبوا من الغرفه دون نقاش .. اما هي فرتاحت قليلا .. كيف كانت ستتكلم امام ذلك العدد الكبير .. سحبت كرسي وجلست بجانب سريرها .. وببتسامه وهي تنظر اليها : ايمان الهادي محقق اول و رئيس قسم التحقيقات الجنائيه في المحافظة الشمالية .. محقق عام في مركز شرطة الغربية ..29 سنه .. و الحين ممكن اتعرف عليج ؟!
نظرت اليها الفتاه باستغراب .. ماذا تقول هذه .. توقعتها تدخل في صلب الموضوع كالباقي .. اجيبها ام اسكت .. لا شيئ يخبئ بعد اليوم .. ففضيحتي في كل مكان الان .. نظرت الى ايمان وبنفس مخنوق و لسان ثقيل : نورة .. 23 سنة
ايمان ومازالت مبتسمه : بس مافي شي ثاني .. وين تدرسين .. متخرجه .. متزوجه ..
كانت نورة هادئه حتى سألتها ايمان ذلك السؤال .. فنزلت دموعها دون شعور منها ..
انتبهت ايمان على كلمتها الأخيرة .. و بتلاشي الابتسامة من على وجه ايمان : انه اسفه .. بس كنت ابي اساعدج لا اكثر ..
لم تلقى إجابة من نورة .. عم الصمت بينهما .. حتى كسرت ايمان ذلك الصمت للمرة الثانية ..
ايمان : نورة حبيبتي .. انه هني عشان اساعدج .. الأطباء كلهم متعاطفين معاج و يبون يساعدونج .. قسم التحقيق معاج .. كل شيم معاج بس انت..
قطعت نورة كلام ايمان بصراخ و هي تبكي : ممكن اعرف وين كانوا الأطباء وقت اللي كنت انزف .. ممكن اعرف وين كان قسم التحقيق و قت اللي كنت اصرخ ابي احد ينقذني .. نظرت الى ايمان .. انتي وين كنتي .. في بيتج نايمه مرتاحه .. مع زوجج .. مع اهلج .. مسافرة .. قولي لي شنو بفيدني ادوية ومهدئات الأطباء .. بشنو بفيدني كلام الطبيبه النفسيه و كرسيها الطويل .. بشنو بتفيدني اوراقكم و محكمتم .. حتى لو لقيتوه .. لو شنقتوه .. لو شنو يكون حكمه .. ماراح تبرد حرتي .. ماراح انسى .. سكتت وهي تشهق .. حاقده على كل تلك الدنيا .. 7 مليار شخص لم يسمع صرخاتها احد منهم ..!!
.
.
تلك أيضا لم يسمعها احد ..

البسيتين / منزل فاطمة
المطبخ ..

لا مهرب الان .. لا منفذ .. انها نهايتك يا فاطمة .. وكان شريط حياتها يعاد امامها .. فتحت عينيها وهي تنظر الى وجه ذلك الاب الوحش .. نظرت جانبا .. وبحركه سريعه و قلبها يخفق الم .. ونبضات سريعه .. سحبت قدر الشوربة الذي يغلي على النار .. سحبته حتى سقطت الشوربه عليه .. سقط يصرخ من حرارتها أرضا .. نظرت اليه و هي تبكي .. ركضت بسرعه وصلت عند باب المطبخ فتحته وركضت الى الأعلى .. كان ابيها يصرخ يطلب النجده .. سمعته ولكن لم تعد اليه .. وصلت عند اعلى الدرج .. رأت الخادمة تركض اليه لتنقذه .. هل هي متعاونة معه أيضا .. ها هو اجان السائق يلبي نداء مولاه و يأتي لأنقاذه .. عندما كانت بنفس موقفه .. بل اشد من موقفه .. لم يأتي احد ليساعدها .. اصبح الجميع الأن يسمعون .. قبل ثلاث دقائق من الأن لم يسمع صريخها احد ..! صعدت الى غرفتها مسرعه .. سحبت الحقيبه من تحت سريرها فتحتها و ...
تحت / المطبخ
الاب بصراخ وتجهم : بسرعه اتصلوا على الإسعاف شفيكم انتوا
اخرج ارجان هاتفه بسرعه ليتصل الى الإسعاف .. لينقذه .. لتزداد صفحات عمره اشهر و أيام ..

المستشفى العام / غرفة نوره

طرق الباب مرتان ..
ايمان بهدوء بعد ما استنشقت قليلا من الهواء : تفضل
دخل وهو متردد .. رفع رأسه بعد ما أغلق الباب .. ابتسم عند ما رأى ايمان .. اقترب وسلم عليها .. بادلته الابتسامه وردت السلام .. وضعت يدها على كتف نورة وببتسامه : ماتبين تعرفين من ذي
رفعت نورة رأسها بلا مبالة ونظرت في وجهة .. لم تتكلم او تبدي أي ردت فعل على ذلك ..
أكملت ايمان : هذا حيدر .. اللي نقذ حياتج .. اهوه اللي جافج و يابج المستشفى .. ماتبين تشكرينه
نورة وهي تنظر اليه : ليش
حيدر وملامح الابتسام تتلاشى من على وجهة : نعم !!
نورة وهي ترفع صوتها .. والذي لا يكاد يسمع من البكاء .. : اقولك ليش
حيدر بستغراب : شنو اللي ليش
نورة : ليش يبتني هني .. ليش ماخليتني مكاني .. ليش ماخليتني اموت .. ليش تساعدني .. ليش تزيد ايامي في ه الدنيا ..
ايمان : شنو ه الكلام يا نورة ا..
نورة وهي تبتر كلامها : طلعوا بره خلوني في حالي
ايمان :بس
نورة بصراخ : قلت لكم طلعوا بره طلعوا .. خلوني بروحي
فضلت ايمان السكوت و الخروج .. فحالتها لا تسمح لها بالكلام .. ولكن حتما ستأتي مرة أخرى ..

امام غرفة نورة نظرت ايمان اليه : ماعرف شلون اعتذر منك بس أتمنى انك ..
حيدر ببتسامه مصطنعه وهو يقطع كلام ايمان : عارف و عاذرها .. انه كنت بس بطمن عليها لا اكثر ماتوقعتها يائسه من الدنيا جذي
ايمان بتنهد : و لا انه صحتها الجسديه الحمدالله بخير بس النفسيه في تراجع .. الله يشفيها
حيدر : امين .. انه استأذن الحين
ابتسمت له ايمان .. غادر حيدر وذهبت هي لغرفة طبيبها لتحكي له ما حدث ..
إما داخل الغرفه ..
توقفت عن البكاء وبدأت معاتبة نفسها .. لما تلومهم .. لما تصرخ .. هي المخطئه و ليس هم .. هي من قادت نفسها الى هنا .. هي من تسببت بهذا الألم لها .. ولهم ..

الرفاع الشرقي / منزل حسن
غرفة الاب


كان جالس على المكتب يسار الغرفه ... انزل نظارته الطبية قليلا .. ارتشف من قهوته .. واكمل قراءة ذلك الملف .. إما هي فكانت جالسه امام التلفاز .. تشاهد برنامج اعلاني على احدى القنوات ..
فجأه .. سمع طرق على باب الغرفة وصراخ .. فتح الاب الباب بسرعه : شنو فيه ليش تصارخين ..
الخادمه : حسن تعبان يرجع و يصرخ يقول بطنه يعور .. ذهب الاب الى حسن بسرعه ..
اما هي فبدأ الخوف يتسلل الى قلبها ستفضح الان .. ماذا تفعل .. سيطلقها اذا علم بالحقيقه ..!

فتحت الباب ودخلت .. لم تكن سوى جدتها نائمة في الصالة .. أدخلت حقيبتها .. وجلست على الكرسي .. ستجلس عند جدتها حتى ترجع أمها .. بعد ذلك الموقف لن تسكن معه في منزل واحد .. وحش بشري ..

أمواج / احد المطاعم


حيدر : لاتقعد تقولي شنو مادري شنو .. خلها تولي وحده مينونه فوق اني ساعدتها تسوي جذي ..
عمر : يا حيدر .. انت ماتدري شنو ظروف البنت و..
حيدر : عمر و لي يسلمك صك الموضوع خلاص .. لا تخليني اندم اني قلت لك الموضوع
عمر وهو يشرب باقي عصيره : براحتك .. انزين ماودك بطلعه للبر
حيدر وهو ينظر اليه : انه حرمت على روحي البر بعد اللي جفته ..
ضحك عمر : من صجك عاد
حيدر : عمر خلاص فكني ...
.
.
.

المحرق / منزل اريام
الطابق الثاني ..


طرق الباب ودخل .. نظر اليها بندم .. كل مره يتشاجران على نفس الموضوع .. و في كل مره يندم .. كل مره يعتذر و تسامحه .. كل مره يعدها انها المره الأخيرة .. بنكسار : اريام
اريام وهي تلاعب جود : خالد لا تعب نفسك حافظة السنفونية مالتك .. وتعبت منها .. بس
خالد : لكن يا اريام
اريام وهي على حالها : خالد عندك حلين يا انك تصك اذونك عن كلام ربعك .. او انك تنفصل عني وتعيش براحتك ..
خالد انصدم من برودها وكلامها : اريام من صجج تبينه نطلق بعد كل الي بينا
اريام وقد رفعت رأسها ونظرت اليه : انه ما بعت اللي بينا و مب انه اللي ابي اطلق ..انه لو بايعتك جان هديتك قبل خمس سنين مب الحين .. انه ابي افهمك و اخليك تنتبه لنفسك .. انه بنسى كل اللي صار وبعتبر اعتذارك وصل .. بس أتمنى انك تفكر زين .. حملت جود وخرجت خارج الغرفه ..
هل سيكون الانفصال قدرهما .. هل سيخرجهم القدر من ارض الغرام .. هل سينفصلنا عند هذا الممر ليكمل كل واحد مهما متاهته وحده .. هل سينتصر الحب .. ام ثأر الكرامة !!
.
.
مدينة زايد .. منزل ايمان
الصاله ..


الام : الحمد الله
نور : صج الحمدالله مابغت تنام
الام : لا تقولين جذي تراها ياهل وحسبت بنتج باجر اختج بتشيل عيالج مثل ماشلتي بنتها
نور بضحكه : يمه ترى والله احبها و مستانسه معاها و الكلام اللي أقوله مو من قلبي و ايمان تدري ..
الام : ادري يا نور .. بس انتي تزودينها على اختج ساعات قلنا ضحك مب جذي عاد
نور : ان شاء الله يمه و لاتزعل الغالية ..
سكتت الام قليلا : نور
نور وهي تنزل هاتفها وتغلقه : هلا يمه
الام : تذكرين هدى
نور : أي هدى يمه ؟
الام : هدى .. بنات الميتم نسيتي
نور : ايي تذكرتها شفيها
الام : تعرفين وين اهيه الحين .. يعني وين عايشه مع من .. شنو تدرس .. أي سنه ..
نور : أتوقع لي الحين عايشه مع البنات بشقتهم الي في المنامه .. بس شنو تدرس مادري .. سنه أولى اهيه الحين ..
الام : ايي زين
نور : خير يمه في شي
الام وهي تنهض الى المطبخ : لا مافي شي اسال
نور : ايي خير .. هدى .. شتبي فيها الحين ..!

المستشفى العام
خرجت من غرفة الطبيب كانت ستغادر المشفى ولكن انتبهت للمكتب التحقيقات في المشفى .. طرقت الباب ودخلت ..
نظرت الى المحقق الجالس على المكتب و ببتسامه : هناء .. تقدمت وسلمت عليها ثم جلست ..
هناء : هلا .. مابغينا نجوفج ..
ايمان : بعد شسوي انتي عارفه مشاغل الحياه ..
هناء : لا حبيبتي مب مشاغل انتي تتغلين علينا من عرسج ماجفناج
ايمان : والله شغل .. خلاص و لاتزعلين جوفي لنا يوم نطلع كلنا .. مع بنات الدفعة
هناء : صج يبي لنا .. من أيام الدراسة ماتيمعنا
ايمان ابتسمت : تعرفين وينهم ..
هناء : سميه وهناء في لندن لي الحين يدرسون .. عهود في المحرق .. جمانة في مستشفى الملك .. جمال في العسكري .. حسين في جو
ايمان : صج أيام
هناء : ايي والله

بنفس المستشفى ..

غرفة نوره .. ضربت الجرس .. ستخبر ايمان بكل شيئ .. لن تخفي شيئ بعد اليوم .. حتى وان كانت نهايتها ..

هل ماتفعله تفكير صائب .. هل هذه الخطوة ستساعدها ام ستضيف هم جديد عليها .. ستستطيع ان تغادر هذه المتاهة عندما تخبر ايمان .. ام انها ستظل حبيسة تلك الهواجس و المتاهات ..!

غرفة الطوارئ .. ضربت الممرضة على الجرس انفتح الباب وخرج سريران بنفس الوقت .. احدهما الى اليمين و الاخر الى اليسار .. ومع كل سرير خرج شخصان ..

الجهة اليمنى .. غرفة العمليات التجميلية ..

حروق من الدرجة الثالثة .. الخادمة و السائق في الخارج ينتظرونه .. وهما يحاولان الاتصال بفاطمة ولكن دون جدوى ..
هل ستعود رجله كما كانت .. ام سيكون البتر و القطع نصيبها ..!

الجهة الشمالية .. غرفة العمليات
غسيل المعدة ..
سم قوي جدا .. معدة صغيرة .. جو متوتر .. الاب خان امانة طيبه .. كل دقيقه يجلس .. ينهض .. يمشي .. لا يعلم ما يفعله ..
نظرت الى سقف المستشفى .. كانت تتكلم وكأن رفع هذا السقف بينها وبين ربها .. : سامحني ياربي .. سامحني .. انه خطيت .. والله اذا قام راح أكون له ام .. والله ماكنت ابي اذبحه ..
هل تفيد الندبة الان .. هل سيعود الصبي .. هل سيقاوم .. ام سيختار الموت .. ليكون بقرب والدته .. هل ستنتهي متاهة حسن بهذه الصورة .. ام سيكون عليه ان يكمل ما باقي له من ممرات في متاهته ..!

غرفة التحقيق ..
طرق الباب ودخلت الممرضة .. : حضرة المحقق ايمان نورة طالبتج .. حضرة المحقق هناء في حالتين توهم واصلين لازم تجوفينهم ..
نظرت ايمان الى هناء وخرجتا من الغرفة .. ممر المصاعد .. صعدت ايمان الى المصعد الأولى وكان اتجاهه الى اعلى ..
هل ستستطيع ان تحل هذه القضية .. هل ستعوض هذه الفتاة .. ام ستركن قضيتها في الملفات .. هل ستعلم عن قضية حسن وفاطمه .. هل ستكون جزء من تلك القضيتان .. !!
صعدت هناء الى المصعد الثاني .. ونزلت الى اسفل ..
هل ستحل هذه القضية .. ام سيكون ما حدث الى اب فاطمة سوى حادث و صدفه .. تسمم حسن .. طفل تناول سم "بالغلط ".. ستغلق القضيتان .. دون حل جذري ..!

مستشفى الملك حمد / غرفة احمد
نظر اليه الطبيب .. : اتصلي لزوجته .. وخبريها اتيي .. لا تقولين لها أي شي في التلفون ..
هل كتب له عمر جديد .. ام انتهى عمره .. هل ترك ايمان وحدها في تلك المتاهة .. ام سيكملان طريقهما معا .. سيكون هذا اليوم محفوظ في ذاكرة ايمان .. سواء كتب له عمر جديد .. ام مات وتركها ..!

عالي / منزل الجدة
الصالة


فتحت عينيها .. نظرت جانبا .. وجدت فاطمه .. اعتدلت في جلستها .. : فطيم
نظرت اليها فاطمه .. نهضت وقبلتها على رأسها .. ثم عادت الى ادراجها ..
فاطمه ببتسامه : شخبارج يدتي
الجدة : انه بخير .. شلي طرى عليج تزوريني
فاطمه كحت ثم نظرت اليها : انتي طول الوقت على البال بس الجامعة شاغلتني
الجدة وهي تضع نظارتها الكبيره : احد يزور احد ه الحزه
فاطمه : اجازه يدتي
الجدة : ايي
فاطمه سكتت قليلا : يدتي انه مو يايه ازورج .. انه باقعد عندج لين ترد امي من السفر ..
الجدة : وانه أقول شمذكرها فيني .. اثاريج تبين تقعدين عندي .. وليش ماتقعدين في بيتكم ..
سكتت فاطمه
الجدة وقد وضعت تلك العصا التي تتعكز عليها امامها : انتي تدرين اني ما احب احد يزورني او يقعد عندي .. لا انتي و لا امج و لا خوالج فيكم فايده و لا رجا .. ماتتذكروني الى وقت حاجتكم
فاطمه : يدتي بس
الجدة وهي تضرب العصا بالأرض : لا بس و لاشي .. روحي ليدتج ام ابوج طول عمرج مفضلتها علي .. بيتي مهب فندق لأحد ..
فاطمه لا تريد أي شيء يذكرها بوالدها .. نهضت من مكانها .. واخذت حقيبتها لتخرج من المنزل ..
اين ستذهب فتاه في هذا الوقت .. هل ستعود الى منزلها .. ام ستذهب الى جدتها الأخرى .. هناك الجميع سيعلم بالقصة .. لن تذهب .. هل تذهب الى احدى صديقاتها .. لن ترضا ام ان تأتي فتاه الى ابنتها في هذا الوقت لتنام معها .. بالتأكيد ستتكلم الأمهات .. وستحيك القصص عليها .. هل تسكن في فندق .. ماذا ستفعل .. ربي لا تثقلني على قلب احد ..!
.
.

مكان ما ..
ضحك وهو يشعل سيجارته .. لو تكلمت بحرف واحد .. راح اشوهها .. انه مالعب حبيبي .. والله لو تقول شي .. راح اذبحها .. انه اليوم بروح لها .. لا تخاف تهديد خفيف بس .. !!

انتهت المتاهة الرابعة .. الفصل الأول
متاهات ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 09:21 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الأول .. متاهات

همسه : " ليسَ النقاء بالمنظرّ إنِما بما تكنُه الأنفس "
.
.
.
.. المتاهة الخامسة ..


عالي .. منزل الجدة
جرت حقيبتها وهي تستدير لتخرج .. كانت تحمل ثقل كبير .. ليس بسبب الحقيبة .. وانما هو ثقل الموقف .. ثقل التفكير .. فتحت الباب كانت ستخرج ولكن ..
الجدة بصوت عالي وهي تنهض متعكزة على عصاها .. لتذهب الى غرفتها .. لحظه .. نامي الليله هني .. مب عدله تطلعين ه الوقت .. باجر الصبح امشي .. ذهبت الى غرفتها دون ان تسمع رد فاطمه ..
فاطمه .. ارتاحت قليلا .. فلاتعلم كيف كانت ستقضي هذه الليله .. بقائها هنا حتى لو يوم .. سيخفف من مصيبتها .. غيرت وجهتها الى الأعلى .. كانت تجر الحقيبه على الدرج .. هذه المره تشعر بثقل الحقيبه و ليس الموقف .. بعد مرور 3 دقائق وهي تصعد الدرج .. ليس بسبب كثرة عتباته .. ولكن تلك الحقيبة .. وصلت الى الطابق الثاني .. خمس غرف .. جميعها مغلقه .. في الجانب الأيمن حمام .. دخلت الى الغرفة الثانية من الجهة الشمالية .. ابتسمت .. غرفه متوسطة الحجم .. ثلاث اسره .. مرأه كبيره .. طاوله .. كان عليها علب مساحيق تجميليه .. عطورات لم يبقى منها سوى رذاذ .. اساور قديمة .. حلق اذن .. مكتبة كتب .. الغرفة نظيفة ومبخره .. وكأنهم تركوها البارحة .. شهدت هذه الغرفة على ضحكات .. بكاء مراهقات .. قصص حب غير مكتملة .. حفلات صغيره .. هذا سريرها .. و السرير الأوسط كان لهند اما السرير القريب من النافذة كان لربا .. لطالما كانت تتحين الفرص كي تنام هنا .. لماذا الزمن يتغير هكذا .. بين يوم و ليله تفرقت تلك العائلة .. جمعهم هذا البيت .. وفرقهم .. فتحت الخزانة .. ابتسمت .. مازالت ملابسهم القديمة هنا .. نظيفة معطره ..

المستشفى العام .. غرفة نورة
طرقت الباب ودخلت .. ابتسمت لها وكأن شيئا لم يكن .. تقدمت حتى وصلت الى سريرها .. جلست على الكرسي .. : من حسن حظج .. اني جفت صديقتي ومارحت البيت ..
نظرت اليها نوره و بألم ابتسمت .. كانت ابتسامه حزينه .. مكسوره .. فتاه ملامحها شرقيه بحته .. سمراء البشره .. واسعة العينين .. شامه اسفل خدها الأيمن .. شعر مموج الى نصف الظهر .. اسود لامع و كثيف .. ضعيفة البنيه .. طويلة القامه ..

: نوره .. عرفته صدفه .. بالجامعة .. كان زميل .. حاول يتقرب لي وايد .. وكنت ابتعد اكثر .. ماحبيت أسلوبه .. ولاحبيت سمعته في الجامعه .. كل البنات كانوا ميتين عليه .. اله انه .. كنت اتحاشاه .. وما احط لوجوده اعتبار .. كان مغرور .. سمعت وايد بنات يتكلمون عنه .. وعن اللي يسويه .. توقعته نجس قذر .. لكن مو لذي الدرجه .. نولد في فمه ملعقه من الذهب .. انه الوحيده اللي قلت له لا .. قلت له لا .. اغمضت عينيها بشده .. وكأنها تتذكر شيئ .. انه محافظه وايد .. سكتت .. تنفست بقوه .. وشدت قبضتها على المغذي .. مع الأيام بدى قلبي يلين ويصدق انه صج حبني .. بنت محتشمه محجبه منقبه .. عمرها ماكلمت ولد في الجامعه اله في الدراسه .. سولت لي نفسي و قالت عني عنده الفاصخين ولي بنظره منهم اروحون له ليش يكلمني اذا ماكان يحبني .. مادريت ان في راسه شي يبي يوصل له .. مشيت ورى سوء نفسي .. و الشيطان زين لي فعلتي شوي شوي .. كلامه اغراني وخدرني .. لين بيوم طلب يطلع معاي بحجة انه الجامعه خلصت وماراح نقدر نجوف بعض .. كنت برفض .. بس وقتها تمكن من ثقتي .. وافقت .. وطلعت .. في البدايه كنت مستانسه .. وطايره بالهوى .. لين جفته شوي شوي قام يبتعد عن الناس و الشوارع .. بديت اصحى من حلمي .. وبدا مفعول المخدر يروح .. سألته .. طمنني .. بس ماوثقت .. لين وصلنا ذيك المنطقه المهجوره .. وقف السيارة .. كلامه تغير .. وبدا يقول كلام خوفني .. اول مره اسمع كلام جذي .. وضعت يديها على اذنها .. وكأنها تسمع الصوت الان .. اغمضت عينيها بقوه .. وبكت .. كانت تضرب عقلها بقوة .. وكأنها تريد ان تخرج كل ذلك من عقلها .. نهضت اليها ايمان و بدأت بتهديتها : خلاص نوره .. يوم ثاني نكمل .. لا تضغطين على نفسج ..
نظرت اليها نورة بعيون منكسره و الدموع تجمعت فيها : لا .. خليني اكمل .. اكتفت ايمان ان تقدم لها علبة ماء .. ربما تستطيع تهدئتها .. أكملت : تجرأ ومسك يدي .. هني ما اتحملت وصفعته .. ضحك وقال " من صجج .. انتي طالعه مع صبي شنو كنت ناويه تسوين .. اطالعيني بس .. وضع يده على خده .. حركها ببطئ ثم .. وهالكف راح ارده بس بطريقتي .." هني حسيت شقد انه وحده رخيصه .. خنت ثقة اهلي .. و كسرت كرامتي .. ربي غضبان علي .. طلعت من السياره وبديت اركض .. اركض في البر .. اركض للمجهول .. اهم شي اتخلص من ه الوحش .. توبه بعد .. والله توبه .. طحت على الأرض .. وصل لي عندي وسحب نقابي .. ابتسم لما جاف وجهي لأول مره .. ولكن قبل لايسوي شي .. خذيت رمل من تحتي ورميته في عينه .. كملت ركض و رجلي موحاملتني .. كان حلم .. هزت رأسها بلا .. لا لا .. كابوس مو حلم .. وانه اركض .. طاح حجابي .. وانفتح شعري .. ازرار العباءة كانت تنفتح بروحها .. كل ذي ماخلاني أوقف .. بس ابي اجوف أي شخص يطلعني من مصيبتي .. لكن .. خفق قلبها بشده .. وضعت يدها بشكل عمودي على السرير .. كانت راحة يدتها تضغط على جوانب السرير.. وكأنها تخرج غضبها وآلمها .. في حجره .. ماجفتها .. طحت عليها .. انجرحت .. ماقدرت اكمل خلاص .. جفته وراي .. استسلمت .. غشى السواد عيني .. صرخت .. صرخت .. بس بدون فايده .. بعد ما سوى اللي سواه .. قال لي " هذا/ قدرج الشارع " صرخت بألم .. آآآآآه ..آآآآآه ..
حضنتها إيمان كي تشعر بالأمان .. حتى وأن كانت محققه .. وهذا وقت عملها .. هذا الموضوع انساني .. فتاه تشعر بفتاه أخرى .. امرأه و أمره .. فتاه لم تقبل ان يكون قلبها للأيجار .. ففقدت شرفها ..
ايمان بقوة : لا تخافين .. ماراح ارتاح اله لين انقط في السجن .. وانحكم عليه .. وعد من ايمان .. وعد من بنت ماتخلف وعدها .. وعد من محققه .. وعد من حارس امان على ديرته .. انتي بس قولي لي اسمه .. و الحين اسحبه المركز ..
ابتعدت نوره عن ايمان وقالت بصوت مخنوق : جاس..
قطع كلام نوره هاتف ايمان .. لم تكن ستجيب ولكنها المستشفى .. خافت على احمد .. ردت بسرعه : خير في شي .. شنو .. انزين بس شفيه .. ولي يسلمج قولي احمد فيه شي .. ان شاء الله خلاص .. أغلقت الهاتف .. وبأسف وخوف نظرت الى نوره : اسفه نوره .. رفعت هاتفها الى نورة .. هاي المستشفى متصلين لي يبوني اروح لهم بسرعه .. أخاف زوجي فيه شي .. قبلتها على رأسها لاتخافين .. ان شاء الله باجر من الصبح راح اجوفج .. تمام
ابتسمت لها نوره .. غادرت ايمان بسرعه و قلبها يدق بقوة .. كانت طوال الطريق تدعي .. ان لا يحصل مكروه لأحمد ..

مستشفى الملك حمد .. غرفة أحمد

فتح باب المصعد .. خرجت ومشت بخطوات خائفه .. مهروله الى غرفته .. 3 اشهر كل يوم تمر في هذا الممر .. اليوم فقط كان الممر طويل .. متى ستصل الى غرفته .. وصلت .. وضعت يدها على قبضة الباب متهيئه .. لأي خبر .. فتحت الباب ودخلت .. نظرت مباشره الى السرير .. وجدته .. فتح عيناه ونظر اليها .. ارتسمت ابتسامه على شفاه لم يستطيع إخفائها .. حاول الإعتدال في جلسته بمساعدة الممرض .. اما هي فقد تجمدت مكانها .. كانت تضحك وتبكي .. قلبها يخفق بشده .. احمد .. احمد .. احمد هو سر هذه الابتسامه .. تقدمت اليه .. كلما كانت تقترب منه كان قلبه يخفق اشد منها .. نظراتها الحاده و قد بان عليهما الفرح .. ارتجاف شفاتها .. فكها يتحرك وحده من الفرحه .. لمعت عيناه .. كان يباغت نزول دموعه .. طوال هذه الفتره كانا ينتظران هذا اللقاء .. حبيبان .. زوجان .. اول خفقه في قلبه لها .. اول نبضه .. وصلت الى سريره .. مد يده إليها ببتسامه .. مدت يدها هي الأخرى .. وجلست على حافة السرير وهي تنظر الى عيناه .. الأن فقط عاد الامل و الأمان الى حياتها ..
.
.
1:05 ص
المستشفى العام ..

غادرت هناء المشفى بعد أن أطلعت على الحالتان .. لافائده لأن .. ستحقق في الموضوع غدا .. تأخر الوقت .. و المرضى مازالوا في العمليه ..

الجناح 9 .. الغرفه 908
سرير 6 ..

خرج من غرفة العمليات .. ذهبوا به الى الغرفه .. كانت متخدر .. لن يصحى الأن .. خضع لعمليه صعبه .. كاد يفقد رجله فيها .. نجاة رجله معجزه إلاهيه ..

الجناح 8 .. الغرفه 801
سرير 3 ..
وضعوه على السرير .. هو الأخر مخدر .. وضعت له الممرضه مغذي .. كان السم قويا جدا .. ابتسمت الممرضه للمرأه الجالسه بجواره ..
الممرضه وهي تضع جهاز الضغط على حسن : انتي امه
نظرت مريم اليها بنكسار وبتسامه وهي تمسك يد حسن الأخرى : لا .. انه زوجة ابوه
الممرضه : يا حظه فيج .. حسبتج امه .. خوفج عليه .. وإصرارج انج تنامين عنده ..
تذكرت مريم مافعلته بالصبي .. ياحظه فيني .. ماتدرين اني انه اللي وصلته لي هني ..
الممرضه وهي تضع الأغراض في السله : على العموم تقدرين تاخذين راحتج .. جناح الأطفال كله أمهات ..
مريم : مشكوره ..

جناح 1153 .. غرفة نورة
سرير 8

لم تذق عينيها النوم منذ ذلك اليوم .. اليوم فقط استطاعت النوم .. كل ذلك بفضل إيمان .. هذه الفتاه كالبلسم على قلوب الفقراء و المستضعفين .. وأشد من ضرب السيف على رؤوس المستكبرين و الظلمه .. هذه اول ليله تنام دون كوابيس .. دون خوف .. ولكن لم تكتمل تلك الليله .. باغتها القدر وكسر بقلبها مره أخرى .. لم تدم تلك الراحه .. فتحت عيناها على صوت .. ماهذا الصوت المقزز .. اغمضت عينيها بشده .. ثم فتحتهما ببطئ .. نظرت الى عيناه .. شر يتطاير .. تجمدت مكانها وفقدت القدره على الكلام او الصراخ .. شد قبضته على معصمها .. وضخم صوته وهو يرفع سبابته في وجهها بتهديد : والله .. وآمان الله ان احد عرف بأسمي .. او جبتي طاري لي في التحقيق .. لأعيشج بيوم اسود اكثر من ذاك اليوم .. ضغط عليها اكثر لتتألم .. سمعتي
.. ضحكت بداخلها .. يحلف بالله وأمانه .. وهل اشكالك يعرفون من هو الله ..
اما هو .. : لا تفكرين راح انساج .. واخليج تسرحين وتخربين حياتي بعد اللي صار لا .. انه وراي زواج .. اهلي خاطبين لي .. وعشان اتأكد انج ماراح تتكلمين في يوم .. وعشان تعرفين اني اقدر أوصل لج في أي مكان و بكل وقت .. نظر اليها بمكر .. حرر معصمها ورفع يده .. اخرج علبه من جيبه .. فتحها وسكب ذلك السائل على يدها .. صرخت بألم مستنجدة بالأطباء .. اما هو فركض بسرعه الى الخارج .. اصطدم بممرضه .. ولكنه لم يتوقف .. نوره كانت تصرخ .. تجمع الأطباء حولها .. نظروا الى يدها وتفاجؤوا من ذلك .. نقلوها الى غرفة العمليات البسيطه بسرعه ..
.
.
3:34 ص
عالي .. منزل الجده
الطابق الثاني .. غرفة فاطمه

رفعت يدها الى السماء و هي على سجادتها .. يارب .. يا غياث المستغيثين .. يارب مالي غيرك ياربي .. فرج همي .. استر علي .. يارب صبرني عشان اتخطى هذا الامتحان .. بكت .. ربي حنن قلب جدتي .. ربي لا تكلني الى نفسي طرفة عين .. ربي يامن اليه ملتجأي و رجاي .. ارحم عبيدك المبتلى يارب ..

خلف ذلك الباب كان هنالك من يسترق السمع .. لماذا كل ذلك الحزن .. لم تتوقع الموضوع كبير لهذه الدرجه .. فتاه تشاجرت مع والديها و خرجت من المنزل .. ولكن نبرتها الحزينه المنكسره .. اثبتت العكس الموضوع كبير .. فاطمه تلك الفتاه التي ربيتها .. الضحكه لاتفارقها .. فراشه تنتقل من مكان الى اخر .. تنشر الفرح و السرور .. لماذا كل ذلك ..

مستشفى الملك حمد .. غرفة أحمد

كانت هي الأخرى تصلي .. حمدت ربها على هذه النعمه .. ثم ايقضت احمد .. وساعدته ليصلي هو الأخر ..

المستشفى العام .. جناح الأطفال
سرير 3

قبلته على رأسه .. وتمتمت بصوت منخفض يشبه الهمس : يا راد يوسف ليعقوب رده علي .. يا راد يوسف الى يعقوب رده علي ..
.
.
.

صباح جديد .. أمل بإشراقه مبهجه .. كانت الليلة الماضيه طويله جدا وصعبه على الأبطال .. أحداث كثيرة .. أتمنى ان يواجهون يوم جديد .. يغير فيه حياتهم للأفضل .. يوم في السعي للخروج من متاهاتهم .. يوم تتحقق فيه أحلامهم ..

9:14 ص
عالي .. منزل الجده
الصاله

وضعت الخادمه صينية الطعام على الطاوله الصغيرة امام الجده .. اعتدلت في وقفتها ..
الجده اخذت بيضه من الصحن وبدأت بتقشيرها .. نظرت اليها وتأففت : جم مره قلت لج اغلي البيض عدل .. تبين تسمميني .. الله يزيد النعمه بس .. شلون اكلها وهي نيه .. حسبي الله على من جابج و قال تعرف تطبخ
اكتفت الخادمه بالصمت .. فحتى لو ردت لن تقتنع الجده .. أمرأه كبيرة في السن .. لاتريد ان تجادلها ..
الجده وهي تمسك عصاها وبتهديد : ليش ماتردين ليش .. تفكريني سفيه .. اكلمج انا
الخادمه : يا خاله انتي استعجلتي عليه .. قلت لك تركيه بس انتي مارضيتي ..
الجده وهي تنزل العصا : خلاص بلا مبررات .. روحي نادي فطيم من فوق
الخدامه : حاضر يا خاله
صعدت الخادمه الى أعلى وطرقت الباب .. سمحت لها فاطمه بالدخول ..
الخادمه ببتسامه : الخاله بدها إياك تحت
فاطمه وهي تترك الكتاب الذي بيدها .. بادلت الخادمه لابتسامه : نازله الحين .. أغلقت الخادمه الباب وتوجهت الى المطبخ مباشره .. اما فاطمه .. ربطت شعرها وأغلقت مصابيح الغرفه لتنزل .. ضحكت وهي على الدرج .. من صجها يدتي بتطردني الحين .. ذهبت اليها عندما وصلت ورأتها .. تلاشت إبتسامتها تدريجيا .. ووقفت امامها : صباح الخير يدتي .. اسفه تأخرت .. بكذب .. كنت بجهز شنطتي و اطلع ..
انزلت الجده كوب الحليب الساخن على الطاوله : انتي ماتستحين .. نزلي تريقي معاي .. قاعده من الفجر ومتعلقه فوق .. ليش
ضحكت فاطمه في قلبها : اسفه يدت..
قطعت الجده كلام فاطمه : قعدي تريقي
جلست فاطمه بجانب جدتها وبدأت تأكل معها .. لاتحب فاطمه هذا النوع من الإفطار .. ولكن وجود جدتها وتعليقاتها اجبرها على ذلك .. رغم قساوة هذه الجده الى وانها لا تستطيع إخفاء حنيتها و خوفها على أبنائها واحفادها .. بعد مرور 15 دقيقه .. : الحمدالله .. مسكت عكازتها ونهضت .. تقدمت خطوتان وقالت وهي تكمل مسيرها الى المطبخ : قعدي هني لين ترجع امج .. وه المره لا تجذبين علي .. اجل كنتي تلمين شنتطتك .. استدرات ودخلت المطبخ
ضحكت فاطمه على ذلك .. لكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامه للمره الثانيه عندما تذكرت ماحصل البارحه .. كان بمثابة الحلم .. استخرجت هاتفها من جيبها .. كان صامت .. رأت كمية الاتصالات من الخادمه و السائق ولكنها ترددت في معاودة الاتصال لهما ..!
.
.
مدينة زايد .. منزل إيمان
غرفة نور

ابتسمت نور بعد ان أغلقت قميص هبه : يالله يا حلوه صرنا جاهزين .. بنروح نجوف البابا .. ضحكت هبه .. ماشاء الله .. اليوم المزاج حلو .. هاي كله عشان ابوج .. حملت هبه واخذت حقيبتها ..
في الأسفل كانت ام ايمان في الانتظار .. تنظر الى الساعه ثم الدرج .. نزلت نور وهي تحمل هبه .. تقدمت واعطت هبه الى أمها .. : يالله يمه
نظرت ام ايمان في وجه هبه ببتسامه : عمري البنات اللي يضحكون
نور وهي تفتح باب المنزل : اليوم مستانسه حدها .. جنها تدري بتروح لأبوها .. ماشاء الله الضحكه مافارقتها ..

مستشفى الملك حمد .. غرفة أحمد
أبعدت الطاوله عنه .. وأغلقت الصحون : العصر بارجع ..
احمد بشك : اكيد او بتروحين المديريه وبتنسيني
ضحكت ايمان : لا والله ما انساك .. بروح البيت بريح شوي .. بعدين بروح لوحده وانه راجعه لك
احمد : بنجوف ..
ايمان وهي تأخذ مفاتيح السياره : دير بالك على روحك .. فتحت الباب ونزلت ..
في طريقها رن هاتفها .. اجابت بفرحه : هلا والله .. صباح الياسمين
اريام : اليوم الصوت اينن .. هاي كله عشان احمدي
ضحكت ايمان : حرام عليج .. مايحق لي افرح
اريام : يحق لج ونص .. الحمدالله على سلامته
ايمان وهي تضغط زر المصعد : الله يسلمج حبيبتي
اريام : لا تقولين ماراح اتجين المركز .. ترى الكشف وصل انه مافتحته احارسج ..
ايمان : انه قلت لأحمد ماراح اروح المركز اليوم .. بس بجوف اذا قدرت
اريام : انه ماراح افتحه اله معاج .. بشتغل على قضية الترويج على ماتفضين
ايمان : تمام ..

البسيتين .. منزل فاطمه
المطبخ ..

كانت الخادمه تنظف آثار الشوربه من على الأرض .. رن هاتفها و اجابت .. هلا ماما فاطمه .. هاده بابا يوسف يحترق احنه يوديه مستشفى .. المستشفى العام .. يسوي له عمليه وهوه ينام .. هاي رجول مال هوه تشوه .. انتي وين ماما ..

عالي .. منزل الجده
الصاله

فاطمه وهي تقصر على صوت التلفاز : مالج خص وين انه .. المهم اذا صحى بابا قولي حقي سمعتي .. قفلي الباب عدل .. ونظفي البيت .. اذا ماما شريفه اتصلت على رقم البيت .. قولي لها تكلمني على رقمي سمعتي .. يالله باي ..
سمعت الجده ذلك الحديث .. خرجت من المطبخ وتوجهت لصاله .. جلست بجانب فاطمه .. اعتدلت فاطمه في جلستها .. وضعت الجده يدها على رجل فاطمه : سمعي يابنتي .. انه عشت وجفت وايد .. واعرف الواحد من عينه .. انه ربيتج يا فطيم واعرفج عدل .. اللي كلمتني امس مو فاطمه اللي ربيتها وحده ثانيه .. شصار لج يابنتي قولي لي .. لا تخشين علي .. اللي فيج اكبر من هوشه مع ابوج و امج .. تكلمي قولي .. ابوج شنو مسوي لج ..
نظرت اليها فاطمه و الدموع تلمع في عينيها .. تلعثمت وحاولت إخفاء الكلام .. ولكن ذلك اكبر من طاقتها .. ستنفجر من الكبت .. لا تطيق ذرعا .. تكلمت بختناق .. الحروف مبعثره .. : أبوي .. نزلت دمعه ولحقتها الأخرى .. أبوي كان يبي يغصبني..
تجهم وجه الجده ..
.
.
.
المستشفى العام ...

جناح الأطفال .. غرفة حسن

فتح عيناه .. احس بوجع في رأسه .. اغمض عيناه بقوه .. نظر جانبا .. رأها .. كانت نائمه على الكرسي .. استغرب من وجوده هنا .. و انصدم منها أيضا .. كان يمرض كثيرا ولكنها لم تذهب معه يوما الى مشفى .. الان هي نائمه عنده .. حاول الاعتدال في جلسته .. الظمئ قطع جوفه .. مد يده ليأخذ الكأس .. من سوء الحظ .. سقط الكأس على الأرض .. وانكسر .. نظر الى وجهها مباشره بخوف .. اغمضت عينيها وارتفع حاجبها اليمين .. بدأ جفنها يتحرك .. بان الانزعاج على وجهها .. فتحت عينيها .. نظرت اليه .. قال بخوف وهو يحاول ان يتماسك : والله آسف يا خاله .. سامحيني .. بالغلط
ابتسمت له لأول مره .. نهضت من مكانها وتقدمت نحوه .. كانت دقات قلبه تزداد خوفا .. اغمض عيناه بخوف .. إما هي .. فانحنت وقبلته على رأسه : ان شاء الله احسن الحين يا ماما ..
لم يستوعب ما حدث هل هو يحلم .. فتح عيناه .. هل هي الخاله مريم .. كيف يمكن ذلك ..
.
.
.
جناح العمليات .. غرفة يوسف
فتح عيناه بألم .. نظر جانبا .. ثم الى رجله .. كانت ملفوفه .. تكلم بصعوبة : وين فاطمه
السائق : مايدري بابا .. من امس انه يتصل فيها بس ماترد .. اليوم صبح كلمت خدامه بس مارضت تقول وين فيه .. سألت عنك بس بعدين صكت تلفون ..
يوسف : شلون ماتدرون وينها .. اتصل فيها بكلمها ..
السائق : حاضر بابا .. كان هاتفه في يده .. اتصل لفاطمة ولكنها لم تجيب .. ماترد بابا
سكت واغمض عيناه .. وين بتروح يعني .. اكيد عند امي .. يحبها كثيرا .. لا يعلم لماذا يفعل ذلك فيها .. ليس بإرادته .. لا يعلم ما يصنع .. يعلم بحبها له .. يحاول ان يتجاهلها فقط كي لا يقدم على شيء .. ولكن بعد البارحة قد خسرها ..
.
.
.
غرفة نوره ..
كانت نائمه .. لتو اعطتها الممرضه مخدر .. كانت تبكي طوال الوقت وهي تنظر الى يدها .. الجميع استغرب من تلك الحادثه .. كيف حصل ذلك .. من فعل ذلك ..
.
.
.
مستشفى الملك حمد .. غرفة احمد
ابتسمت له ووضعت هبه في حجره .. نظر اليها و ابتسم .. قبلها بين عينيها .. نظر الى عمته : عندي بنت
ضحكت نور على حركته .. ولكنها عذرته فهو لم يشهد ولادتها ..
ارجع نظره الى هبه .. قبل يدها اليمنى ثم اليسرى .. : تشبه ايمان .. بدأ يكلمها ويضحك معها وكأنها تفهم مايقول .. هي أيضا كانت تضحك .. تتحرك بحريه في حجره .. ام ايمان و نور .. استغربتا من هبه تلك الطفلة المزعجة التي لا تسكت الى عند ايمان .. تضحك وتلعب مع والدها .. سبحان الله ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
فتحت الباب ودخلت .. كان واضح على وجهها ملامح الاستياء .. جلست على المكتب
اريام وهي تغلق الملف الذي امامها : خير شفيج
ايمان : توها هناء مكلمتني .. تقول الفجر سمعوا صراخ نوره ومارحوا لها اله تصرخ من يدها .. في احد صب تيزاب على يدها عشان تتشوه
شهقت : معقوله نفسه اللي ..
ايمان : اكيد من غيره .. من له مصلحه يخوفها .. من له يد غيره
اريام : حسبي الله ونعم الوكيل فيه
ايمان : والله توني كنت بنام اتصلت لي هناء وطيرت النوم من عيني .. خايفه على ه لبنيه ..
اريام : الله يساعدها
ايمان سكتت قليلا .. تذكرت شيء .. نظرت لأريام : وين الكشف
اريام وهي تشير بيدها جانبا : وراج
استدارت واخذت الظرف .. فتحته .. : تقرير الطبيب الشرعي يثبت انه الدم اللي على الحجر اهوه دم نوره ..
اريام : انزين جوفي الملف الثاني في كشف البطاقة و الأوراق
اخذته ايمان .. : لورقه اثبات ملكيه لمحل في كوريا و البطاقة مثل ما توقعنا بطاقة تجميع نقاط .. دققت قليلا وقارنت بين الوقتين .. بس في شيء غير ..
أريام : شنو
ايمان : البطاقة بأسم جاسم خلف الم.. و الملكية بأسم جاسر خلف الم..
أريام : شلون .. نظرت الى ايمان .. قصدج يعني ..
ايمان : أي
.
.
5:15 م
مقهى .. الطاولات الخارجية

حيدر : عمور ه السالفة لايدري عنها واحد من الشباب فهمت ترى اذبحك
عمر : والله فهمت خلاص عدت التهديد الف مره ..
حيدر : لأني اعرفك تخوره .. ماتيود كلام ..
عمر ضحك : مابتكلم والله .. بس فهمني شنو صار في المستشفى
حيدر وهو ينظر جانبا وبصوت خافت يشبه الهمس : جاسم وراك صك الموضوع .. بعدين نتفاهم
عمر وهو يعدل جلسته : تمام
....
ثرثرة : يختلف الأباء و الأبناء في شيء واحد .. حب الوالدان فطري .. وحب الأبناء مكتسب .. مهما فعل الأبناء لا يستطيع الأباء كرههم لأن حبهم فطري .. شيء طبيعي .. خارج عن سيطرتهم .. و لكن بالمقابل يستطيع الأبناء أن يكرهوا آبائهم لان حبهم مكتسب وناتج عن تصرفات الوالدين .. انتبهوا الى ابنائكم .. فأنتم من تدخلونهم في هذه المتاهات ..

" لا اصدق الصدف المختلقة .. و العلاقات الوهمية .. فكل ماتقرأونه حقيقه الخيال "
..انتهت المتاهة الخامسة ..
الفصل الأول .. متاهات


... سيكون التنزيل بإّذن الله كل ثلاثاء ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 09:25 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الأول .. متاهات
همسة :" الربٌ الذي يرعى نملةُ في ثقبٍ مُظلِم ,أتظنهُ ينساك"

.. المتاهة السادسة ..
.

.
6:40 م
عالي / منزل الجده
الطابق العلوي / غرفة فاطمه..
ثنت سجادتها .. فتحت القرآن .. هذه الفترة تقرأ قران كثير .. تشعر براحه عندما تتلو تلك الآيات .. تحاول ان تتقرب من ربها .. بالصلاة و الدعاء .. تبحث عن الراحه و الأمان التي فقدتهما .. جدتها متقلبة المزاج .. غريبة الاطوار .. تارة تحن عليه و تارة تصرخ بوجهها .. اول ما فتحته سقط نظرها على "فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذا جاءه" : استغفر الله .. استغفر الله .. تذكرت ماحدث في الصباح حاولت ان تبعد هذه الخواطر عنها .. أكملت ما تبقى ..
.. مقتطفات / الصباح ..
احتضنت جدتها كي تخفي ملامحها .. ضاع الكلام منها .. تكلمت باختناق .. وهي تحاول ان تتقمص احدى بطلات روايتها .. : ابوي يبي يغصبني اتزوج ولد صديقه .. بكت .. عشان بينهم شراكه .. و لصبي مب زين
ربتت الجده عليها .. صدقت كذبتها المتقنة .. تعاطفت معها .. كانت متوقعه ان الموضوع اكبر من ذلك .. ما بك يا خديجه .. هذا موضوع كبير و لا يستخف فيه ..
فاطمه .. اغمضت عينيها بشده .. تريد ان تخرج من ورطه دخلت في ورطه اكبر .. لا تريد ان تفضح والدها ماذا تفعل .. في النهاية هو والدها .. تكره .. وتتمنى موته .. ولكن في لحظات تتراجع عن ذلك .. مشاعرها متأججة .. غير مفهومه .. هي نفسها لا تعلم شعورها تجاهه .. تتمنى ان يتغير .. تتمنى ان يعود والدها كما كان .. تتمنى ان يرجع اب .. و ليس مغتصب .. تتمنى ان ترتمي في احضانه دون ان تخاف من توحشه .. تتمنى ان تمر امامه .. دون ان تخاف من نظراته الجشعة .. تتمنى ان ينظر اليها كأب .. و ليس كرجل .. شياطينه تغلبت عليه .. تتحاشى ان تجلس معه في مجلس .. تتحاشى نظراته .. تكره نفسها عندما ينظر اليها هكذا ..
.
.
.
المستشفى العام / غرفة نوره
كانت الممرضة واقفه بجانبها كي تغير الضمادة .. بدأت بفتحها ونوره تشعر بألم .. بدأت ملامح يدها تظهر شيئا فشيء .. كانت تنظر وهي تبكي .. مشوهة تماما .. خرجت تلك الكلمات منها وهي تشعر ان قلبها من تشوه : حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
دخلت ورأت ان الممرضة تغير الضمادة .. وقفت بعيدا .. كانت تنظر الى يدها المشوهة .. هل يوجد ناس بهذه الهمجية .. لم يكفيه ما فعله .. رمشت .. وانتبهت لخروج الممرضة .. تقدمت حتى وصلت الى سريرها .. سلمت عليها .. ولم تلقى اجابه .. ابتسمت اليها : تدرين ويهج خير علي .. زوجي صار له 3 اشهر في غيبوبة .. وامس استعاد وعيه ..
نوره ضحكت باستهزاء : الحمد الله على سلامته
وضعت ايمان يدها على كتف نوره : الله يسلمج .. سكتت قليلا ثم اردفت .. ما راح تقولين لي اسمه
نوره رفعت رأسها ونظرت الى ايمان : امس شوه يدي .. اذا تكلمت بشوهني كلي .. روحي وخليني في حالي
ايمان : مايقدر يسوي لج شي .. احنه معاج
نوره تتكلم ببرود .. وكأن لا يهمها شيء بعد اليوم عكس ايمان : يقدر .. دام وصل لي والمستشفى كلها ناس .. ماتوقع في مكان فيه ناس كثر المستشفى .. بس اهوه قدر يوصل .. مسكت يد ايمان و بدأت تحركها يمين و يسار .. جوفي الغرفة فيها اربع اشخاص .. محد قدر يساعدني .. اشارت بيدها الى الباب .. جوفي هناك قسم الاستقبال .. وذي غرفة الممرضين .. في حارسين في هذا القسم بس .. ومحد منهم قدر يساعدني .. تعرفين شنو يعني ذي .. انه كفايه علي اللي خسرته ومابي شي منكم
.. ممكن تتفضلين الحين .. انه اول ما اطلع من المستشفى بسحب البلاغ .. كانت ستتكلم ايمان ولكن .. لوسمحتي بنام .. لم تدع طريق لأيمان .. وضعت رأسها على الوسادة .. وأغلقت عينيها .. خرجت ايمان من الغرفة دون ان تتلفظ بكلمه .. كانت تريد ان تصرخ .. تمنع ايمان من الخروج .. كانت تريد ان تتكلم .. تريد ان تفضحه .. ولكن شيء داخلها منعها .. هل هو خوفها .. شخص فعل كل ذلك لن يتردد في ان يحرقها وهي حيه .. فتحت عينيها بأمل أن إيمان لم تغادر .. ولكن تلاشت كل آمالها .. عندما وجدت الغرفة فاضيه .. وقد أغلقت الستارة عليها .. دفنت نفسها في ذلك السرير .. هو الملجئ الوحيد لها الان .. شهد على اسرارها .. شهد على ظلمها .. كان شاهد على كل شيئ ..
.
.
في نفس المستشفى / جناح الأطفال
غرفة حسن
هناء وهي تنظر الى مريم : لو سمحتي مدام مريم خليني احقق .. انه سألته ابيه يجاوب .. مو انتي .. التزمت مريم الهدوء .. اما الاب فكان واقف ولم ينطق بكلمه من ساعة دخوله .. اعادت هناء نظراتها الى حسن و بابتسامه : كمل حبيبي
حسن بخوف و هو متشتت بين هناء و مريم .. يتحدث مع هناء و لا يستطيع ان يبعد انظاره عن مريم : وبس ..
هناء بشك وهي تعيد على مسامعه ما قاله : يعني كنت في غرفتك طول النهار .. وفي الليل الخادمة دخلت ومعاها العشاء بدون ماتطلب انت .. وبعد ماكليت بطنك عورك .. وحسيت بغثيان و الم
حرك رأسه الى اعلى و اسفل .. ليؤكد على حديثه .. اما هي فنظرت الى والده : الطبيب يقول انه ما كل سم .. وسم قوي .. و اللي صار معاه مو نتيجة طعام منتهي الصلاحية مثل مادعيتوا اول مره ..
اعتدل الاب في وقفته : انه تفاجئت مثلج لمى سمعت الطبيب .. كنت متوقع بسبب الاكل
هناء : تشك في الخادمة
الاب : طبعا لا
هناء ابتسمت بشك : ما شاء الله واثق فيها
الاب بادلها الابتسامة وهو لا يعلم سبب تلك الابتسامة فتفكيرها دقيق و عميق وليس سطحي مثلهم : بيري .. صار لها اكثر من 10 سنين عايشه عندنا .. حتى من قبل لا يولد حسن .. واهيه اللي ربته بعد ما توفت امه ..
هناء وكأنها قد مسكت احد الخيوط : توفت امه .. وجهت نظرها الى مريم .. ليش مدام مريم مو امه
عندما رأت مريم نظرات هناء اليها تكلمت بثقه : لا انه زوجة ابوه .. اشدت على كلامها .. وصديقة المرحومة امه
نظرت اليها هناء .. ولم تفهم مريم معنى تلك النظرة .. أغلقت الملف ونهضت : مشكورين .. بما ان حسن بدأت تتحسن حالته .. انه بحول القضية المركز ..
الاب باستغراب : المركز .. ليش
هناء كتفت يديها وهي تضع الملف اسفل : التحقيق ما كمل .. واحنه هني مجرد خيط وصل للمركز .. في كل الأحوال لازم تتحول المركز .. اخذت الملف وغادرت الغرفة ..
.
.
جزيرة أمواج / احدى المقاهي

ضحكاتهم تملئ المكان .. هذا يغمز .. وهذا يرمي شيء ..
عمر وقد بانت على ملامحه الغضب وعدم الارتياح : خلاص فكونا .. حتى البنات عرفوا مكانكم وقاموا ما يمرون خلاص
ضحك جاسم : شفيك انت .. نتسلى يا أخي
حيدر : تتسلون جذي .. خافوا ربكم
فواز: حيدر اكرمنا بسكوتك يا حامي الحميه
حيدر : شقصدك ها
فواز : شقصدي بعد .. وغمز إليه
حيدر وقد تغيرت ملامح وجهه .. وبدأ الخوف يسيطر عليه : تدري انك ياهل و ما ينقال لك شي
جاسر : شفيكم شباب .. ما صار شي
فواز و هو يرفع قهوته : قول له مو تقولي .. الواحد مايقدر يمزح معاه
حيدر : امزح معاي في كل شي .. اله ذي الموضوع
جاسم : أي موضوع ذي الذي ذبحتونه فيه
فواز تكلم دون وعي : موضوع لبنيه اللي نقذها ..
نظر حيدر اليه بغضب .. ثم نهض وغادر المقهى .. اما عمر فاعتدل في جلسته و قابل فواز : عاجبك الوضع الحين .. استانست .. اخذ مفاتيحه هو الأخر وغادر المكان
جاسم : شفيهم ذيلين .. واي بنت اللي نقذها
فواز تكلم بغضب و هو يرفع قميصه وينزله : وحده لقاها في البر مغتصبينها مادري شفيها او وداها المستشفى ..
جاسر بصدمه : شنو .. متى صار ذي الكلام
فواز يجيب بدون وعي : يوم اللي خيمنا .. ذاك الشهر .. استدار لجاسم يوم اللي اختربت سيارتك و اتأخرت ..
صدمه .. تجمد مكانه .. حيدر انقذها .. ما هذه المصيبة .. هل اخبرته .. لو انها اخبرته لم يجلس ويضحك معي .. ولكن .. اذا لم يكن يشك فيني .. لماذا عمر وفواز يعلمون وانا لا .. جاس.. هل يعلم .. لا اعتقد .. عقلي سيتوقف .. كيف أدخلت نفسي في هذه المتاهة
.. اتكون هي نفس الفتاه .. هل يعقل ان يكون جاس.. نفذ خطته .. لا اعتقد .. ولكنه كان متأخر يومها .. ان كان هو ستحل مصيبه علينا .. كيف سأتأكد .. مسك رأسه بألم ..
.
.
في سيارة حيدر ..
: ماكنت ابيه يتكلم جدام جاسم وجاسر .. كفاية انت و اهوه تدرون .. البنت بتنفضح جذي .. انه الغلطان اللي قلت له .. اعرفه مايقدر يسكت ..
عمر في محاوله منه لتهدأت حيدر : الحين اللي صار صار .. مافي فايده .. وسالفه ه البنت .. خلصنا نصكها .. انت ساعدتها وخلاص ..
.
.
المستشفى العام / غرفة التحقيقات بالمشفى ..
.
.
هناء وهي تنزل كوب القهوة : ذي كل اللي صار
ايمان : انزين و الريال
هناء : سمعي
.. قبل ساعه ..
جناح العمليات التجميلية .. غرفة يوسف
هناء : تفضل اخ يوسف
يوسف يحاول ان تكون ملامحه جاده وهو يسرد احداث تلك الليلة .. قد خطط مسبقا لكل شيء ..: رجعت من الشغل .. رحت المطبخ .. عشان اسوي لي اكل .. كنت حاط الجدر على النار .. و في الوقت اللي بشيله ماكنت ماسكه عدل وطاح علي .. وبس
هناء : بس ذي اللي صار ..
يوسف بكذب : أي
.. الحاضر ..
ايمان : انزين انتي ليش مو واثقه في كلامه
هناء : لأن لما حققت مع السايق و الخدامة قالوا لي ان بعد ماوصل بخمس دقايق سمعوا صراخه .. مومعقوله بخمس دقايق راح يسخن ماء الشوربه لدرجه تشيل جلده .. درجة الحرارة كانت جدا عالية .. يعني اقل شي الماء كان يغلي من 15 لي 20 دقيقه ..
ايمان : وليش يجذب
هناء رافعت يدها في الهواء : مادري .. وقالوا لي ان بنته كانت في البيت .. بس لما وصل الإسعاف سيارتها اختفت .. وكانوا يحاولون يكلمونها .. ردت عليهم اليوم الصبح .. ورفضت اتقول وين متواجدة ..
ايمان : معقوله في بنت تحرق ابوها
هناء وهي تتنهد : كل شي وارد في ه الزمن .. وشغلتنا تخلينا نجوف أشياء و أشياء ..
ايمان : معاج حق ..
.
.
بعد مرور 3 أيام
احمد غادر المستشفى .. حسن عاد الى المنزل .. ويوسف أيضا .. أتمنى ان لا يعودوا الى المستشفى مره أخرى ..

11:30 ص
مركز المنطقة الغربية .. مكتب المقدم
ابتسمت له : ادري القضايا في مراكز مختلفة .. بس عندي إحساس ان في رابط بينها .. نظرت اليه برجاء .. أتمنى فهمتني
ضحك : طول عمرج تسوين الي براسج .. سكت وقد اختفت تلك الابتسامة : مع اني مو مقتنع بالرابط بين ه القضايا الى واني بساعدج .. وبجوف لوين بتوصلين
ابتسمت له ونهضت من مكانها : شكرا حضرة المقدم .. حيته بتحية العسكرية وغادرت المكتب .. متوجهة الى مكتبها .. لا ترتاح عندما تدخل الى ذلك المكتب .. مازالت تسمع صوت المقدم رائد فيه .. ترى خياله .. تحاول قدر الأمكان إنها لا تدخل .. المقدم علي طيب .. ومتعاون معهم .. ولكن يبقى مكان المقدم رائد مفقود .. تنهدت " الله يرحمه " دخلت الى مكتبها وكانت اريام بانتظارها .. اول ما رأت الباب ينفتح : استدعيتهم .. في غرفة التحقيق ينتظرونج
ابتسمت اليها ايمان : يالله عشان نروح لهم .. نهضت اريام وذهبت وراء ايمان ..
كانتا تضحكان طوال الممر .. اول ما وصلتا غرفة التحقيق .. اختفت الابتسامة و حلت مكانها ملامح الجدية .. فتحت الباب بخطوات متزنة .. دخلت بهيبه و شموخ .. كان يجلس على الكرسي وقلبه يكاد يخرج من مكانه .. يجزم ان كل من دخل الى تلك الغرفة قد سمع نبضات قلبه المتسارعة .. اول ما راها بدأ قلبه يسكن وملامح الخوف تتلاشى .." فتاه " ضحك .. وحاول إخفاء ضحكته .. لن تستطيع معي جدوى اعتدل في جلسته و قد ابدل ملامحه بثقه .. إماهي فلم يغيب عنها كل ذلك .. توقعت ردت الفعل هذه .. جلست مقابله له و تكلمت بهدوء : الأخ جاسر خلف
جاسر بثقه طغت عليه : ايي نعم
ايمان وهي تقرأ الملف الذي امامها : 23 سنه .. آخر سنه في الجامعة .. تخصص إدارة اعمال ..فجاءه ودون سابق إنذار .. ضربت على الطاولة بقوه .. تسلل في قلبه الخوف
ايمان وهي مازالت تضع يدها على الطاوله : ممكن اعرف وين كنت بتاريخ 5/7/ .. من الساعه 10 لي 12 بالليل
جاسر أجاب بسرعه وثقه وكأنه يحفظ الإجابة .. : كنت في البر مع الشباب مخيمين
اريام : ما شاء الله .. احد يخيم بنص الصيف
جاسر : أتوقع ذي شي خاص فيني
ايمان ضحكت ببرود : ذاكرتك قويه .. لدرجة انك تذكرت وين كنت بالسرعة ذي .. و كأنك حافظ
تلعثم جاسر .. تذكر شيء واكمل : انتوا حققتوا مع الشباب من قبل ف بالطبيعي أكون متوقع السؤال و عارف الإجابة
ايمان : أي شباب
جاسر : حيدر .. وعمر و فواز .. وقتها انه كنت مسافر .. وبعد مارجعت عرفت بالموضوع .. فتوقعت سبب وجودي .. والأسئلة اللي راح تنطرح
اريام بمحاوله لمسك الخيوط مره أخرى : يعني انت صديق حيدر
جاسر وهو يعتدل في جلسته .. وقد لاحظ عليها الاستغراب : أي نعم
ايمان : انت قاعد هني عساس نحقق معاك في صدق قول حيدر لكن انت غلطان .. احنه تأكدنا من كلام حيدر .. وجودك هني لسبب ثاني
جاسر وقد صغر عيناه : سبب ثاني ..
اريام وهي تخرج الورقة من الملف : ملكيتك .. لمحل الأحذية اللي بكوريا .. كانت موجوده بنفس مكان الجريمة .. ضحكت .. ما توقع بتخلي ملكية محل مع اخوك .. الحين ممكن تفهمنا .. وعلى راحه .. سبب وجودها بذاك المكان ..
.. بعد مرور ساعه ..
اريام بغضب : بتفهمنا يا أخ جاسم ان بطاقتك طارت او وصلت لمكان الجريمة .. اعترف احسن لك
جاسم بثقه : قلت لج انه قاط ه البطاقة من اكثر من أربعة اشهر..
ايمان : بسب لما جيكنا عليها .. لقينا اخر النقاط بتاريخ 1/7 قبل الحادث ب خمس أيام .. و المطار يثبت انك وصلت البحرين تاريخ 3/7 قبل الحادث بيومين .. شلون رميتها قبل أربعة اشهر ..
جاسم : يومين شهرين .. انه مالي خص بكل اللي صار .. ونوره ذي ما اعرفها أساسا ..
اريام : شلون ماتعرفها .. اهيه زميلتك بالجامعة
جاسم : لازم اعرف كل زملائي .. وفي بنات وايد بالجامعة .. كل وحده تصيدها مشكله لازم يكون لي يد فيها
ايمان بعد سكوت : بس اخوك أعترف بكل شي يا جاسم .. ابتسمت له
.
.
المستشفى العام .. غرفة نوره
ساعدتها الممرضة ان تلبس ملابسها .. وضعت النقاب وابتسمت من تحته : شكرا .. ماراح انسى لج ه الموقف .. نظرت الى العباءة .. ماكنت اعرف شلون راح اطلع بدون العباية
بادلتها الممرضة الابتسامة .. : اقل شي اسويه لج ..
انسحبت نورة من الغرفة بعد ما ودعت الممرضة .. وقعت على أوراق خروجها .. خرجت الى الشارع .. لأول مره بعد كل هذه المدة تخرج الى الشارع .. نظرت يمينا ويسارا .. تريد ان تستنشق هواء نقي .. اتبعت من رائحة المعقمات و الأدوية .. عشرات الأفكار و المهام تدور في عقلها تبدأ بماذا .. أوقفت سيارة اجره .. صعدت الى الخلف .. جلست لعشر دقائق .. و السائق يحاول ان يعرف وجهتها الى اين .. وبعد طول انتظار .. استقرت على رأي : روح الى ..
منزل أحمد .. الصالة
كان متمدد على الكرسي و هو يلاعب ابنته .. ينظر الى xxxxب الساعة التي تسير ببطيء .. ثم يكمل لعبه مع طفلته .. متى ستأتي .. الوقت لا يمشي .. فتح هاتفه .. لم تتحدث اليه .. يعرفها جيدا .. وقت العمل تكون جاده جدا .. لا تنتبه الى هاتفها .. بدأت هبه بالبكاء .. حملها ووضعها عل صدره : انتي بعد تبين الماما .. حركه يداه على ظهرها .. ماباقي شي يا بابا ..

مدينة زايد .. منزل إيمان
المطبخ ..
.
.
نور وقد طغى عليها الملل : صج البيت مو حلو بدونهم
الام : عشان تعرفين .. وقت اللي كانوا عندنا .. بس تتحلطمين و الحين تبينهم
نور وهي تشعر بالذنب : كانوا مالين البيت علينا .. راحوا البيت صار هدوء .. تعودت اقعد على صياح هبه .. انام على ضحكاتها مع ايمان .. اتعشى مع ايمان .. نتهاوش على التلفزيون ..
الام تنهدت : صار لها سنه ونص من تزوجت .. ماحسيت بفراقها اله الحين .. الله يهنيها ان شاء الله
نور: يمه شرايج نروح لهم العصر
الام وهي تنزل الملعقة بعد ما تذوقت الطعام وتغلق القدر: عيب زوج اختج .. توه طالع من المستشفى .. لازم يرتاح ..
عالي .. منزل الجده
الصاله
دخلت وهي تتأفف من حرارة الشمس و الجامعه .. رمت كتبها على الكرسي و رفعت رأسها .. تجمدت مكانها عندما رأته كان يجلس بهيبه بجانب جدتها .. ليس وجهه كذلك اليوم .. كانت ملامحه طبيعيه .. كانت تنظر في عيناه وكأنها تسترد شريط ذلك اليوم .. هل جاء ليأخذها .. هل ستعود معه .. جدتها لاتحبه .. ولكنها جالسه الان بجانبه .. هل كانت تكذب كي ترسلها مع والدها .. بدأت الأفكار السوداوية تخطر ببالها .. زين الشيطان لها ذلك ..
الجده وهي تمسك بعكازها : هلا يمه فاطمه .. تعالي سلمي على ابوج .. وتحمدي له بالسلامه ..
ظهر الحق الان .. هذا ماكنت تصبو إليه .. كنت مستغربه من تحولها المفاجئ معي .. اذا كانت متفقه مع ابي ..
.
.
الرفاع الشرقي / منزل حسن
الصاله ..
الاب وهو ينهض : يالله انه استأذن .. البيت بيتج يا صفاء .. اخذي راحتج
ابتسمت له صفاء .. غادر الأب الصاله .. واختفت إبتسامة صفاء تكلمت بقهر : ماهقيتها منج يا مريم .. توصل فيج المواصيل انج تذبحين الياهل
مريم وملامح الندم قد اخذت مأخذا من وجهها .. ولكنها لن تضعف وتخبر أحد بالحقيقه : ليش مو مصدقتني يا صفاء .. قلت لج مو انه ..
صفاء وقفت و بتهديد لمريم : سمعي يا مريم .. انه ه المره بسكت .. بس و الله ان حاولتي تسوين شي لحسن ماراح اسكت .. اخذت حقيبتها .. اذا كنتي مفكره تنتقمين فلازم تنتقمين من نفسج .. لان انتي الغلطانه مو طيبه الله يرحمها .. غادرت المنزل هي الأخرى .. اما مريم فكلام صفاء كان كالصدى في اذنها ..
.. مقتطفات من الماضي ..
قبل 11 سنه .. 4/8/ 2005 م
البنك الوطني المركزي .. قسم خدمة الزبائن
مريم وهي تبتسم في وجه المراجع وتأخذ منه الأوراق : بعد أسبوعين راجعنا .. راح تكون البطاقه جاهزه
.. ابتسم إليها : مشكوره .. يعطيج العافيه .. نهض من المقعد و غادر البنك .. إما هي .. فنظرت إلى ابنت خالتها .. ابتسمت وغمزت لها .. تحدثت بدون صوت .. كانت شفتاها تتحرك فقط .. ابتسمت عندما قرأت شفتيها " ذي اللي قلت لج عنه " .. اختفت ابتسامتها وأشارت برأسها لتنظر الأخرى الى المدير .. التزمت الصمت واكملت عملها ..
.
.
مركز المنطقه الغربيه .. مكتب المحقق العام
فتحت الباب لهما وبتحذير : انتوا طلعتوا بكفاله .. بس السالفه ما انتهت لي الحين .. غادرا المكتب دون ان يبديا أي ردت فعل .. انها أوامر المحامي .. كانت ستدخل الى غرفة المحقق .. ولكنها لمحته .. توقفت مكانها .. إما هو فلم ينتبه لوجودها .. اختفى عن عينيها .. تقدمت خطوتان وكانت اريام واقف على الباب ..
نوره : ممكن اقابل المحققة
اريام : عفوا من انتي
نوره : قولي لها نوره
عرفت اريام سبب تلك النظرات : تفضلي
دخلت نوره وتوجهت الى مكتب ايمان .. جلست على الكرسي ورفعت نقابها
ابتسمت اليها ايمان : نوره .. الحمد الله على السلامة
نوره بجمود : الله يسلمج .. انه اليوم هني عشان اسحب البلاغ
ايمان وقد اختفت ابتسامتها : بس يانوره ..
نوره : هذا قرار نهائي .. لوسمحتي .. نفذي طلبي
ايمان بقلة حيله : اريام عطيني الملف ..
.
.
ثرثرة : الى حواء .."حديث خاص " ..لا تثقي بشاب قبل الزفاف .. لا تثقي بالحب .. لا تثقي بالكلام المعسول .. لا تثقي بالرسائل المنسوخة .. لا تثقي بالدموع الكاذبة .. لا تثقي بليالي السهر .. لا تثقي بنفسك اذا احببتِ ..لا تثقي بلحظات الضعف .. لا تثقي بكلمات الأغاني .. لا تثقي بالروايات .. لاتثقي بالخواطر ..لا تثقي بالمسلسلات و الافلام .. لاتثقي ب للابطال الوسيمين .. لاتثقي بالورود .. لا تثقي بآدم مادام لا يربطكما عقد .. ابتعدي عنه قدر الإمكان .. ابتعدي واحفظي نفسك .. ابتعدي وحمي شرفك .. ابتعدي و لا تهدمي ذاتك .. تذكري دائما ان أصابعك سواسيه .. عندما يتعلق الأمر بأدم .. و اعلمي أن الرجل لو أراد فتاه سيأخذها لو رفع في وجهة الف سيف ..
.
.
الى آدم .." رساله ضائعة في المتاهة " .. ان احببتها حقا .. لا تتريث في ان تجعلها لك .. وتذكر دائما أن تلك الدموع المنهمرة طوال الليل .. سترى اختك .. او ابنتك .. تذرف مثلها يوما .. كن رجل .. "لاتكن ذكر"
.

.
..انتهت المتاهة السادسة ..
الفصل الأول .. متاهات

.
.
.
إستفسار : " يناسبكم أن تكون الأجزاء كل ثلاثاء وطويله او مرتان في الأسبوع وتكون أقصر ؟"



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 09:27 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الأول .. متاهات

همسه :"

عندمَا رمُوا يُوسف بالبئر , تحول الماء من مالح الى عذب
وعندمَا إبتلع الحُوت يونس ولفظه أنبت له الله شجرة يقطين
فـ إطمئن ماخلقك الله لينساك
"

.. المتاهة السابعة ..
.
.
.
مركز شرطة المنطقة الغربية .. مكتب المحقق العام
..
خرجت من المكتب وهي لا تعرف مافعلته صواب ام خطا.. كيف فعلت ذلك .. عقلها مشوش .. تحاول ان تقتنع بما فعلته .. ولكن خوفها يمنعها من ذلك .. كيف تسرعت و خطت هذه الخطوه .. حاولت ان تبعد كل هذه الوساوس عنها .. في النهاية لا يوجد شيئ لتخسره .. نظرت الى يدها .. مازالت تلك الضماده تغطيها .. اخبرها الطبيب انها ستتحسن .. ولكن لن تعود كما كانت ابدا .. ندمت على هذه الخطوه ولكن لا فائده الان .. لن تعود الى المكتب مره أخرى .. رفعت رأسها فوجدت نفسها في الشارع .. نظرت يمينا و يسارا .. انتظرت سبع دقائق امام باب المركز حتى توقفت لها سيارة اجره .. صعدت في الخلف .. وهي تعرف هذه المره اين وجهتها ..
داخل المركز .. مكتب المحقق العام
ايمان وهي تنهض وتأخذ اغراضها .. : هيثم اخذ امر بتفتيش منزل حسن و اخذ عارف معاك
هيثم : حاضر سيدي
ايمان : أي شي تحسونه غريب قولوا لي عنه .. تأكدوا من تاريخ المعلبات الموجوده في البيت .. رفعت رأسها .. ركزوا على تصرفات زوجه الاب هناء حذرتني منها
هيثم : حاضر سيدي
ايمان : اريام .. حاولي تعرفين فاطمه وين متواجده و استدعيها بس بدون لاحد يحس .. لان مافي شي عليها .. وانبي ندخل في متاهات
اريام : حاضر سيدي
ايمان : خلص الدوام الحين .. ان شاء الله العصر ابي تسون اللي قلت لكم عنه ..
.
.
عالي .. منزل الجدة
الصالة ..
كانت تجلس بجانب جدتها .. تحاول ان تكون طبيعيه ولكن نظرات والدها غير مطمنة .. رجلها تهتز بطريقه غريبه .. لاتعرف هو خوف .. قوة .. تردد .. قطع صمت ذاك المنزل والذي دام سبع دقائق صوت الاب وهو يتنحنح ويعتدل في جلسته : عمتي اذا ماعليج امر ابيج تخلين فاطمه عندج لين ترد شريفه انه عندي شغل
نظرت الى والدها بصدمه .. توقعت سبب مجيئه ليأخذها ولكن هو الان يطلب من جدتها ان تقطن معها .. لم ترتاح اليه .. ولم تصفى نيتها تجاهه ..
الجده وهي تنظر اليه : خير يا يوسف وشلي شاغلك
يوسف بمحاوله لتودد اليها : عمتي مسافر ومب عادله تقعد بروحها في البيت
الجده وهي تنقل نظرها بين فاطمه ويوسف استقرت في النهايه عليه و بتساؤل : شنو سالفة لصبي اللي خاطبها .. نظرت اليه وقد بانت ملامح الصدمه على وجهة .. رفعت عصاها في وجهة .. انت ماتستحي .. ما اتوب .. ماتخاف ربك
قبل ان ينطق يوسف .. تكلمت فاطمه لتكمل كذبتها .. تكلمت ليطول حبل كذبتها : يدتي قصدها عن لصبي اللي غاصبني عليه .. والله شنو اللي يخليني اهد البيت
فهم يوسف سبب ذلك الكلام .. قال ليكمل كذبة ابنته : عمتي ذاك موضوع وذي موضوع .. وقف بمحاوله منه لإنهاء ذاك النقاش العقيم .. بس ترد شريفه خلها ترجع .. مصروفها بيوصلها .. واكلها .. وكل شي .. ومشكوره سلفا .. تقدم ليفتح باب المنزل ويخرج
الجده بغضب وهي ترفع عكازها للمره الأخرى : مانبي منك شي .. يوم اسود اللي زوجناك بنتنا .. روح ولاترد
خرج هو من المنزل .. والتزمت فاطمه الصمت .. لم ترد ان تدخل في مسألات و متاهات مع جدتها .. اما الجده فنهضت الى المطبخ ..
سيارة يوسف ..
تنهد .. حتى ليدتها ماقالت .. ماتبي تنزل راسي جدام الناس .. آه ياربي .. الله عطاني بنت دره وانه مو قادر اصونها .. بس خليها في بيت يدتها احسن لها من تكون في بيتي .. هناك أأمن .. بس يدتها شريه ومحد يسلم من لسانها .. لسان يدتها و لا خبثي .. بتر ذاك الحديث صوت هاتفه .. رفعه وأجاب على الهاتف : الو .. هلا شريفه
شريفه : انتوا وينكم جم يوم اتصل على البيت ماتردون .. جهازك مغلق او فطوم ماترد
يوسف : كنت في المستشفى
شريفه بخوف : فطوم فيها شي
يوسف : شفيج اقولج كنت .. يعني انه اللي في المستشفى فاطمه في بيت امج
شريفه : ليش خير شنو صاير
يوسف : اتصلي لبنتج تقولج .. مالي خلق انه
شريفه : نعم
يوسف : أي وردي بسرعه افضل لج .. قطع الهاتف في وجهها .. اما هي لم تستغرب فعلته .. لم يحبا بعض في يوم .. تزوجا مصلحه .. فاطمه هي البذره الوحيده لهذا الزواج .. هي السبب الوحيد لإستمراره .. هي الخيط الواصل بين الطرفان .. وجود فاطمه هو سبب استمرار هذا الزواج الفاشل من جميع النواحي .. فاطمه هي الحسنه الوحيده من هذا الزواج بنظر الاثنان .. فاطمه هي بذرة هذا الزواج .. و الواضح ان هذه البذره قد نضجت وحان اقتطافها .. لتموت الزهرتان ..
.
.
كانت ستصعد الى اعلى لتغير ملابسها .. سمعت صوت هاتفها ظنت انه ذاك المنتج .. كيف ستخبره انها لم تكتب سوى 10 صفحات من العمل .. نظرت الى الهاتف و تغيرت ملامح وجهها عندما وجدت ان المتصل هو والدتها .. ظلت مده تنظر الى الشاشه .. وقبل ان ينقطع .. اجابت : هلا يمه
شريفه : هلا .. وينج من سافرت ماكلمتيني .. انه امج جنتج ونارج
ضحكت بسخريه : انشغلت يمه
شريفه : ايي خير .. ليش قاعده عند يدتج
تلعثمت فاطمه : ها
شريفه : اقولج شله قاعده عند يدتج
فاطمه : ابوي بسافر قال لي اقعد عندها لين يرجع
شريفه : و الخدم
فاطمه : مادري يمه
شريفه وهي تغلق باب الغرفه لتخرج : شفيه ابوج
فاطمه : شفيه
شريفه : يقول كان في المستشفى
فاطمه : ايي .. سكتت .. طاح جدر الشوربه عليه
...
.
.
منزل احمد .. الصاله
نظر الى الباب وهو يفتح .. ابتسم : هلا
ايمان وهي تغلق الباب : اهلين .. تقددمت واخذت هبه من حضنه .. قبلتها ثم نظرت اليه : غربلتك لا
احمد وهو يعتدل في جلسته بحذر : لا والله بلسم بس تضحك وتلعب .. هاذي اختج اكيد كانت تسوي لها شي
ايمان وهي تجلس بجانبه وتضع هبه في حجرها : حرام عليك ..
ابتسم احمد : ها متى بتغدينا ..
ايمان : الغدا في السياره .. نسيت انزله بس ابدل خلي رونا تجهزه .. نهضت من مكانها بعد ان أعطت هبه لأحمد
احمد : بتداومين العصر
ايمان : ايي عندي شغلتين بسويهم بسرعه وراده .. استدرات وانت جهز نفسك .. لان المحقق ايمان تبيك ترد لشغل بسرعه
ضحك احمد : حاضر سيدي
.
.
توقفت سيارة الأجره .. طلبت منه ان ينتظر قليلا لتجلب له المال .. دخلت الى العمارة .. توقفت عن باب الشقه .. نزلت واخذت المفتاح من تحت السجاده .. فتحت الباب .. دخلت الى غرفتها .. اخذت المحفظه ونزلت بعد ان أغلقت الباب .. أعطت السائق أجرته ثم صعدت مره أخرى .. فتحت الباب ولكن هذه المره دون مفتاح .. كانت شقتها صغيره .. صاله والتلفاز .. شباك يطل على الشارع العام .. مطبخ مفتوح على الصاله .. و غرفه بجانبها الحمام .. كانت شقتها مرتبه .. ولكن قد غطاها الغبار .. اكثر من شهر ونصف لم تدخلها .. دخلت الى غرفتها .. كانت خزانتها مفتوحه .. علق قميص على باب الخزانه .. سريرها كله ملابس .. علقت على الكرسي ثلاث عبائات .. قنينة العطر مفتوحه .. آخر مره دخلت فيها هذه الغرفه .. قبل شهر .. في ذاك اليوم المشوؤم .. كل تلك الضوضاء في الغرفه كان سببها ...
قبل شهر ونصف من الأن ..
.. مقتطفات من الماضي ..
5/7/ 2016 م
يوم الأربعاء .. 8:15 م
خرجت من الحمام مسرعه .. والمنشفه على رأسها فتحت الخزانه .. تبحث عن لبس مناسب لهذا الحدث.. أخرجت قميص لم يعجبها رمته على السرير .. سحبت الآخر ورمته أيضا .. وآخر .. أخرجت فستان زهري بسيط .. نظرت اليه برضا .. ولكن في ثانيه غيرت رأيها ورمته هو الاخر على السرير .. حتى تجمعت الملابس و شكلت جبل على سريرها .. استقرت في النهايه على بنطال اسود وقميص اسود مخطط بأبيض .. هل كانت تتنبأ بأحداث تلك الليله حتى يستقر رأيها على اللون الأسود .. غيرت ملابسها .. ثم نشفت شعرها ورفعته .. فتحت الباب الاخر للخزانه وبدأت تختار بين العبائات .. أخرجت الأولى لم تعجبها ووضعتها على الكرسي و الثانيه حتى الثالثه .. أخرجت الرابعه وكانت الاخيره .. ارتدتها .. نظرت الى الساعه وكانت تشير الى 9:05 .. لقد تأخرت لبست نقابها وأغلقت عبائتها .. هل أقول انها تعطرت ام سكبت تلك القنينه عليها .. نظرت الى نفسها في المرآه برضا .. اخذت حقيبتها .. توجهت الى الباب .. لايوجد وقت كي تختار أي حذاء .. اخذت الصندل لبسته وأغلقت الباب ..
.. الحاضر ..
استفاقت من تلك الذكرى .. سحبت فراشها حتى سقطت جميع الملابس على الأرض .. نادمه .. وهذه الكلمه لا تصف شعورها .. كيف لها ان تتجرأ وتقدم على ذلك .. لا عتب عليه .. انه غضب ربها لا محال .. انها زانيه في النهايه .. حقا انها لم ترغب بالشيئ الذي حصل .. ولكنه تساهلت معه .. اعطته مجال .. تمكن سمه منها حتى صار يسري في جسدها دون ان تشعر بألمه .. سمم ضميرها .. و أوقف عقلها .. ولاعتب على قلبها فهو اضعف الثلاثه .. زنت عندما تبادلت معاه تلك الكلمات المعسوله وهو يحرم عليها .. زنت عندما رضت ان تختلي به وهي تعلم أنّ ثالث كل إثنين الشيطان..
.
.
3:15 م
الرفاع الشرقي .. منزل حسن
الصاله الصغيره .. طاولة الطعام
كانوا يتناولون طعام الغداء .. والصمت يسيطر عليهم .. حسن الطفل الصغير .. كانت ملامح ذاك الطفل الصغير تدل على الاستغراب وعدم التصديق .. كيف لمريم ان تتغير بين يوم وليله .. كيف لها ان تصبح ام حنون بعد ان كانت زوجة اب حاقده .. ينظر اليها بأمل ان تستمر هذه المعامله ..
رن الجرس وفتحت الخادمه الباب .. تكلمت مع ذاك الشخص قليلا ثم دخلت .. بابا في شرطي عند باب
وكأن صب عليها ماء بارد تجمدت مكانها وفقدت السيطره الى حواسها
الاب وهو ينظر اليها : خير شنو يبي
الخادمه : ماعرف بابا يقول يبي انتا
الاب : انزين روحي خلاص .. لاحول ولاقوة الا بالله .. مريم .. لم يلقى جواب منها .. مريم .. كانت شارده في عالمها .. وضع كفه عليها مريم
انتبهت اليه : هلا خير
الاب وهو ينهض : ماتسمعين الخادمه تقول الشرطه هني قومي لبسي لا
مريم وهي تنهض من : السلام عليكم
عارف : عليكم السلام
الاب : خير شنو صاير
عارف وهو يخرج الورقه ويعطيها اليه : امر بتفتيش البيت
الاب باستغراب وهو يقرأ : ليش .. شنو صاير
عارف : قضية التسمم
الاب : استغفرالله .. تفضلوا
دخلوا الى المنزل وكان يتقدمهم الاب .. سحب هيثم يد عارف : اسمع انه بفتش البيت وانته خل عيونك على مرت الابو المحقق ايمان قالت انحط بالنا عليها .. هز عارف رأسه
.
.
عالي .. منزل الجده
فتحت الباب : خير
الشرطي : بغيت فاطمه يوسف علي
فاطمه بخوف : انه .. خير شنو صاير
الشرطي : استدعاء .. مركز المنطقه الغربيه
فاطمه : ليش
الشرطي : تقدرين تتفضلين و تعرفين
فاطمه وهي تأخذ الورقه : الحين
الشرطي : أي لوسمحتي
فاطمه : ان شاء الله .. شكرا .. أغلقت الباب وهي تقرأ الاستدعاء مرارا وتكرارا .. معقوله والدها بلغ عنها .. كيف يفعل ذلك .. ولكن .. توقف عقلها .. تخبر جدتها ام تسكت .. تخاف ان تخبرها ويكون الاستدعاء سببه امر آخر .. لاتعرف ما تفعل .. كيف ستذهب لوحدها .. صعدت الى غرفتها لتجهز .. وهي في حالة ضياع .. انها المره الأولى التي تدخل فيها مركز الشرطه .. دون رجل يسندها .. غيرت ملابسها بسرعه .. رفعت شعرها .. وضعت هاتفها في جيبها .. اخذت مفتاح السياره و الورقه ونزلت .. صادفتها جدتها ..وهي تفتح الباب لتخرج ..
الجده : فاطمه
التفت بخوف : هلا يدتي
الجده وهي تنظر اليها بشك : وين رايحه
فاطمه وهي تكذب للمره الرابعه .. أصبحت حياتها مقتصره على الكذب .. تخرج من مأزق وتدخل في آخر بسبب هذه الكذبات .. لاتعلم الى متى ستظل تكذب وتخبئ الحقيقه .. : طالعه مع رفيجتي يدتي
الجده : كأنه الطلعات زايده .. انه ماحب الطلعات بدون سبب
فاطمه : لايدتي .. بس في مشروع لازم اسلمه باجر واهيه بتساعدني .. انها الخامسه ..
الجده : زين بس لا تتأخرين
فاطمه : حاضر يدتي .. فتحت الباب وهي تخرج .. تنفست بصعوبه .. جدتها تعلم انها كاذبه ولكنها تسايرها في ذلك .. لاتستطيع قول الحقيقه .. صعدت الى السياره وهي تفكر بمصيرها .. حياتها في انحدار .. وصل الامر الى مركز الشرطه .. كان الطريق طويلا ولكنها لم تشعر .. انتبهت وهي تركن سيارتها .. اخذت الاستدعاء ونزلت من السيارة .. وقفت وهي تنظر الى المركز .. دخلت بخوف .. نظرت يمينا ويسارا .. كان الشرطي يسحبها الى الحجز .. وهو يصرخ بكلمات غير مفهومه .. ولكن هيئته تدل انه ليس في وعيه .. ربما سكر .. او مخدر .. نظرت يمينا .. اربع فتيات بعمر الزهور .. مراهقات .. وضعت الاكبال في ايدهين وكانت الشرطيه تركبهن في الحافله .. سمعتها تخبر الحارس انهم يصطحبونهم الى النيابه العامه .. ماهي فعلتهم .. صرخه افاقتها من ذاك المشهد لتدخل في آخر .. سحبوا طفلها من يدها .. اخذه الاب وخرج .. قادوها الى الحجز هي الأخرى .. حضن ابنه وكأنها لحضات عمرهم الاخيره .. سيتحول الى السجن المركزي اليوم .. في لحضه نسجت روايتها الجديده .. وكأنها نسجت الابطال من هذه المشاهد .. ضربت رأسها بخفه : هذا وقته يا فاطمه .. انتي طلعي من هني بسلامه اول .. نظرت الى الشرطيه التي وقفت امامها وهي تبتسم انها نفس الشرطيه التي سحبت الطفل من حضن والدته .. لم تكن ملامحها بهذه الحنيه قبل ثواني .. : أي خدمه
فاطمه رمشت .. ابتسمت وتذكرت لماذا هي هنا .. : أأأ.. استدعاء .. بس مادري وين اروح ولا شنو السالفه ..
الشرطيه وهي مبتسمه : لاتخافين .. ممكن اجوف الاستدعاء
اعطتها فاطمه الورقه .. نظرت فيها لدقيقه
الشرطيه : المحقق ايمان .. وضعت كتفها على فاطمه : لاتخافين تعالي معاي .. مشت فاطمه وراء تلك الشرطيه وهي لاتعلم الى اين مصيرها .. كانت تنظر الى الممرات و الغرف بخوف .. وكأنها تستكشف ذاك المكان .. طرقت الشرطيه الباب ودخلت .. القت التحيه العسكريه
رفعت أريام رأسها : هلا عبير خير
عبير : سيدي .. فاطمه يوسف
نظرت اليها اريام .. : مشكوره عبير تقدرين تتفضلين
غادرت عبير الغرفه .. وظلت فاطمه وحيده للمره الثانيه
اريام : وهي تشير بيدها يمينا : تفضلي
تقدمت فاطمه سبع خطوات وجلست على الكرسي ..
اريام : تشربين شي
هزت فاطمه رأسها بلا
اريام ببتسامه : ليش خايفه .. اعتدلت في جلستها .. المحقق ايمان مو موجوده .. علشان جذي راح نبدأ في التحقيق .. نظرت الى فاطمه انتي تعرفين سبب استدعائج
فاطمه بخوف : لا
اريام وهي تقلب القلم بين يديها : ابوج
نظرت اليها فاطمه بخوف ودهشه .. وكأن بعض شكوكها أصبحت حقيقه : شفيه
لم يغب ذاك الخوف و الرهبه على اريام .. ابتسمت ثم ..
.
.
مكان جديد .. في آخر الطريق .. هل هو فيلا ام قصر أحلام .. بيت كبير .. حديقه وفي وسطها طريق .. صالات مفتوحه .. درج ضخم .. مزهريات .. ورود .. لوحات .. ستائر منسدله .. رائحة الدخان .. صدى أصواتهم كانت تترد في البيت
جاسر : جسوم كنت بتفضخنا جدام ابوي شنو انت
جاسم : جوف حبيبي انه محد يلوي ذراعي .. كلمه قلتها وخلاص
وه المحققه انه اعلمها .. ان ماخليتها تقعد في البيت ماكون جاسم
جاسر : والله اني حاقد عليها حقد .. جايفه نفسها .. سكت قليلا .. جسوم
جاسم بملل : خير
جاسر : تتوقع ابوي اقتنع بسالفة البنت
جاسم : ماتجوفه سكت وراح لو شاك فينا ماخلانه
جاسر : انزين تتوقع حيدر يدري بشي
جاسم : اكيد لا .. لو يدري ما خلانه في حالنا اهوه الثاني .. نهض واخذ هاتفه .. والحين فكني من اسألتك اللي ماتخلص ..
جاسر وهو يستند على الاريكه : دمه بارد ..
.
.
العمارة .. شقة نوره
نظفت الشقه كلها .. وكأنها تريد ان تشغل نفسها .. تريد ان تنسى .. تريد ان تعيش .. جلست بتعب وهي تنظر الى الشقه برضا .. التفت جانبا وقد سقط نظرها على الصوره .. رفعتها ونظرت اليها .. تكلمت بصوت مخنوق : آسفه .. سامحوني
.. مقتطفات من الماضي ..
25 /8/2010 م
المملكة العربية السعوديه .. جده
مطار الملك عبدالعزيز الدولي .. قاعة المغادرين
قبلتها والدها على رأسه .. تقدمت وقبلت يد والدتها .. احتضنت اختها التي تصغرها بخمس أعوام .. نزلت وقبلت اخيها ذو الأربع أعوام .. نهضت مره أخرى وابتسمت لهم لم يروا ابتسامتها بسبب النقاب ولكنهم شعروا بها ..: لا تخافون راح ارجع ومعاي شهاده ترفعون راسكم فيها .. نورة تربيتكم ماراح تخونكم ..شدت قبضتها على حقيبتها .. جرتها وبدأت تختفي عن أعينهم .. ست سنوات .. آخر مره رأتهم فيها قبل سنتان .. نادرا ماتذهب اليهم .. فالدراسه قد سرقت وقتها كله .. تذكرت انها لم تحادثهم من يوم الحادثه .. بحثت عن هاتفها ولكنها تذكرت انه في سيارة ذاك الوحش .. اتصلت لهم من هاتف الشقه وكلها شوق لهم .. بعد خمس ثواني اجابت فتاه على الهاتف : الو العنود .. بكت وهي تسمع صوت شقيقتها .. شلونكم .. وين امي وابوي .. بسام وين .. كانت تتكلم معهم ولاتريد ان تغلق الهاتف .. كذبت عليهم بشأن غيابها بعد ان اخبرها والدها انه كان سيأتي الى البحرين للبحث عنها .. ندمت ولكن لاخيار لها .. فلو علم والدها الذي أرسلها وكله ثقه بأبنته .. ماذا فعلت بثقته لمات محله .. أغلقت الهاتف بعد ان تكلمت معاهم لنصف ساعه .. حاولت ان تكون طبيعيه قدر المستطاع .. ارجعت الصوره محلها ..
.
.
الرفاع الشرقي .. منزل حسن
المطبخ ..
فتح الخزانه .. اخرج ذاك الكيس .. نظر اليه .. ثم رفع راسه : ممكن اعرف الزرنيخ شنو يسوي في بيتكم
مريم بتلعثم : الخادمه شرته تقول فيه فيران في البيت
هيثم : وانتوا تقتلون الفيران بالزرنيخ
مريم : مادري انه ماعرف في ه السوالف الخادمه قالت انه يذبحهم
هيثم ببتسامه : ويذبح البشر بعد .. وضع كيس الزرنيخ في الحافظ .. احنه نستأذن اخ عيسى ..
عيسى باستغراب من كل مايحدث : الله معاكم ..
.
.
شرطة المنطقه الغربيه .. مكتب المحقق العام
اريام : متاكده
فاطمه : أي .. كل اللي صار قلته .. و الخادمه غلطانه .. انه كنت طالعه من البيت قبل لا ابوي يرجع
اريام : ممكن اعرف ليش قاعده في بيت يدتج
فاطمه بخوف : شدراكم اني في بيت يدتي تراقبوني
ضخكت اريام : الظاهر نسيتي انه البلاغ وصل ببيت يدتج مو بيتكم ..
تذكرت فاطمه وظهر الخوف هذه المره على ملامحها .. لديهم طريقه غريبه في معرفة الحقيقه .. : مشاكل عائليه خاصه
اريام : أمم .. اوك مشكوره .. انه ماراح اضغط عليج اكثر .. بس اذا استجد أي شي .. راح نستدعيج ..
وقفت فاطمه وكانت ستخرج
اريام : لحظه
التفت فاطمه اليها : خير
اريام : تعالي يا ماما وقعي على اقوالج ..
تقدمت فاطمه بهدوء نظرت الى اريام .. انزلت رأسها ووقعت ..
دخلت المكتب بتأفف وضعت الملف على الطاوله ونظرت الى تلك الفتاه .. استدارت فاطمه ووقع نظرها على ايمان بصدمه : ايمان
ايمان لم تكن اقل صدمه من فاطمه .. تقدمت وسلمت عليها .. اريام وهي تنظر اليهما : تعرفون بعض
ايمان : أي .. فاطمه صديقة نور اختي .. نظرت الى فاطمه خير شنو صاير .. شتسوين هني
اريام : ذي فاطمه .. بنت يوسف
ايمان بصدمه : انتي بنته
هزت فاطمه راسها .. وضعت ايمان يدها على كتف فاطمه : لاتخافين حبيبتي .. بس كنا نبي نتأكد .. نظرت الى اريام : خلصتي
اريام : أي
ايمان : تقدرين تروحين عمري .. غادرت فاطمه المكان بهدوء .. جلست ايمان على الكرسي
اريام وهي تعيد النظر في اقوال فاطمه : شرايج فيها
ايمان : من فاطمه .. صراحه انه ماكنت مقتنعه بكلام هناء وايد .. بس بعد ماعرفت انها فاطمه .. عرفت انه شكوك هناء كلها مو في محلها .. انه اعرف فاطمه من كانت في الابتدائي .. البنت هاديه ومحترمه وعمرها ماغلطت .. مستحيل تحرق ابوها .. اكيد في التباس بالموضوع
اريام : بس انه يوم حققت معاها زاد شكي فيها .. انه ماكنت مقتنعه بعد بكلام هناء بس بعد التحقيق حسيت كلامها صح
ايمان : شقصدج
اريام : البنت كلامها مخربط .. يبين خايفه وتجذب .. نظرت الى ايمان .. البنت قاعده تخش شي عنه .. انه مادري شنو بالضبط بس الموضوع اكبر من شوربه طاحت بالغلط ..
ايمان : عطيني الملف بجوف..
.
.
يتبع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 09:29 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


..تابع

..في المعمل الجنائي .. غرفه 2
هيثم : اذا طلعت نتيجة الفحص أرسلها على ايميل المحقق ايمان ..
..: حاضر
.
.
خرجت من المركز بسرعه .. كانت تتنفس بصعوبه .. لم تصدق .. ايمان .. ايمان هي المحققه .. مصيبه وقد حلت على رأسها .. ذهبت الى المواقف .. صعدت الى السياره .. وحركتها بسرعه .. كانت تمشي بسرعه جنونيه .. كيف ستخرج نفسها من هذه المصيبه .. وصلت الى المنزل بعد ان صورتها اكثر من 3 كاميرات امنيه .. فتحت الباب وركضت الى اعلى .. فتخت الباب ودخلت اقفلته ورمت نفسها على السرير .. اغمضت عينيها وهي تتذكر ماذا حصل في الأمس ..
الجامعه .. كلية العلوم
الكفتريا
نور : انتي مو عاجبتني بتتكلمين ولا شلون
فاطمه : مافيني شي
نور : فطيم لاتجذبين .. ابوج صح
فاطمه بختناق من وضعها : تعبت خلاص يا نور تعبت ..
نور بحقد على هذا الاب : شنو سوه ه المره
فاطمه : تخيلي ....
نور بصدمه بعد ما سمعت تفاصيل الحادثه : لا خلاص ذي لا يطاق
فاطمه : للحظه حسيت اني خلاص راح اموت .. اغمضت عينيها .. نزلت دمعه ومسحتها قبل ان يلتفت احد لها .. مابي اجوفه مابي أعيش معاه ليته يموت ليته يموت
نور : بلغي عليه
فاطمه وهي تنظر الى نور : لا نور .. ذي ابوي
نور : أي أبو .. مافي اب يسوي اللي يسويه ابوج .. خليه ينقط في السجن
فاطمه انزلت رأسها بأسف : خلاص يا نور خلاص .. صكي ه الموضوع
.. الحاضر ..
رفعت ظهرها واعتدلت .. أخرجت الهاتف من جيبها .. فتحته واتصلت الى نور ..
.
.
مدينة زايد .. منزل ايمان
غرفة نور ..
أغلقت الكتاب بملل وهي تتثاوب : انه الغلطانه ماخذه صيفي .. مسكت هاتفها وقبل ان تفتحه انار في وجهاها باسم فاطمه .. اجابتها : جوفي اذا سمعت كلامج مره ثانيه وخذيت صيفي قطيني بحر انه ليش اسمع كلامج ليش
فاطمه بهدوء : نور بقول لج شي
نور بخوف من هدوء فاطمه : شفيج شنو صاير .. خطر شي ببالها .. لايكون ابوج
بترت فاطمه حديث نور : اليوم استدعوني في مركز الشرطه .. عشان يحققون في الحرق اللي صار ابوي .. وايمان اهيه المحققه
نور بصدمه : ايمان
فاطمه : أي ايمان .. المهم سمعي .. الخادمه قايله لهم ان سيارتي كانت موجوده في البيت بس بعد الحادث اختفت .. انه نكرت كل شي .. ايمان مصدقتني بس المحققه اللي معاها لا .. سمعي نور اذا سألتج ايمان كوني طبيعيه .. ولاتقولين لها و لاشي
نور : ترى انه لي الحين مو مستوعبه شي
فاطمه : نور .. ركزي معاي .. لاتغلطين في شي .. مابي انفضح .. انه دخلت المركز وقلبي كان بيوقف .. اذا استدعوني مره ثانيه راح اموت .. لاتغلطين وتفضحينه
نور : خلاص لاتخافين ..
.
.
مركز شرطة المنطقه الغربية .. مكتب المحقق العام

ايمان : انه بكلم نور وبجوف
اريام : خلصنا من سالفة فاطمه الحين موضوع نوره
ايمان : شفيها نوره
اريام : انتي ليش مصره انه جاسم وجاسر اهمه ورى اللي صار .. ترى الدليل اللي ضدهم كلش ضعيف .. خصوصا انه نوره ما اعترفت ولاقالت من اللي سوى جذي
ابتسمت ايمان : اول شي في اليوم اللي قالت لي فيه نوره السالفه وفي الوقت اللي كانت بتقول اسمه المستشفى اتصلوا لي .. بس انه اذكر ذاك اليوم عدل .. نوره وقفت عن الكلام عند جاس .. يعني يا جاسم او جاسر .. حرف واحد.. راح يحدد المصير .. حرف .. ثانيا خوفهم وتصرفاتهم .. تبين ان لهم يد في الموضوع ..
اريام بتفكير : تتوقعين حيدر يدري عنهم
ايمان : مادري بعد اللي عرفته احس موقادره استنتج .. فاطمه.. ابوها.. نور .. حيدر .. نوره .. جاسر .. جاسم .. كل الشخصيات داخله في بعض .. ولاقضيه قادره احلها ..
اريام : هدي .. احسن شي تحلين قضيه قضيه .. جذي الأمور راح تتبسط اكثر .. وراح تقدرين تفكرين .. بدي بقضية نوره .. فكري فيها بدون أي شي ثاني
سكتت ايمان لدقائق ثم : تذكرت شي مهم .. مادري شلون غفلت عنه ..
اريام : خير شفيج
ايمان : احنه شلون نسينا نجوف كميرات المراقبه .. اللي في المستشفى .. اكيد راح نعرف جاسم او جاسر ..
ابتسمت اريام : جفتي يوم بديتي تفكرين في القضيه بروحها .. قدرنا نحصل ادله ..
ايمان : راح اكلم هناء واطلب منها نسخه من التصوير ..
.
.
منزل حيدر .. المجلس الخارجي
حيدر : مالي خلق اطلع مكان
عمر بعد سكوت : ماتعرف شي عن البنت
حيدر : أي بنت
عمر : نورة ..
حيدر : عمر ردينا .. شفيك على البنت خلاص صك موضوعها .. انه ساعدتها وانتهى موضوعنا ماله داعي تزيد وتعيد بالموضوع
عمر سكت وهو يفكر ...
.
.
8:15 م
مركز شرطة المنطقه الغربية .. مكتب المحقق العام
ايمان : مشكوره حبيبتي .. مع السلامه
أغلقت الهاتف .. تقول باجر بتوصل النسخه
اريام وهي تأخذ مفاتيح السياره : بتردين البيت
ايمان : لا بروح بيت امي .. بكلم نور
اريام : خليها لباجر
ايمان : تدرين اني ماراح اقدر انام .. أصلا انه كلمت احمد و قال لي اخذي راحتج
اريام ابتسمت : يالله ه الأحمد اللي مايرفض لج طلب
ايمان : صلي على النبي
اريام : لا تخافين عيني مو حاره ..
.
.
منزل جاسم وجاسر .. المواقف
جاسم : خلاص يا جاسر خل البنت بحالها
جاسر وهو يفتح باب السياره : مالك خص انت
جاسم : جاسر لا تتهور وتندم .. ترى اللي تسويه بودينا في داهيه
جاسر : مايهمني .. اغلق الباب .. وتحرك بالسياره
جاسم : الله يستر من اللي بصير
.
.
الرفاع الشرقي .. منزل حسن
المطبخ ..
مريم وهي تضع المبلغ امام الخادمه .. رأت اللمعه في عين تلك الخادمه .. شخص لم يرى غير أدوات التنظيف و لم يسمع سوى صوت الساده و الأوامر .. وضعت الجنه امامه ماذا سيفعل ..
مريم ببتسامه خبث : لج مثل ه المبلغ ثلاث مرات .. بس اعترفي ان انتي اللي شريتي الزرنيخ وحطيتيه لحسن .. نظرت الى اعين الخادمه التي انصدمت من هذا الطلب .. معاشج راح يزيد ويوصل لأهلج .. عيالج بكملون دراستهم على حسابي .. ولا شي راح يتغير عليهم .. راح يعيشون احلى عيشه .. بس انتي وافقي ..
كانت تنظر الى النقود ثم الى نظرات مريم الجشعه .. محروم .. وقد فك حرمان بحجز حريته .. جشع أصحاب الأموال وحب أولادها بين ناران .. نار حب وكره .. نار كذب وخيانه .. نار حياه وحريه ..
.
.
مدينة زايد .. منزل ايمان
دخلت قبل ان تراها والدتها .. صعدت الى الأعلى بسرعه .. طرقت الباب ودخلت ..
رفعت رأسها بصدمه : ايمان .. شنو صاير .. شفيج ..
ابتسمت ايمان .. تقدمت وسلمت عليها : شفيني .. انتوا متعودين اني كل يوم عندكم .. ليش خايفه مستغربه
نور وهي تحاول ان تعبث بالكتب كي لاتنظر الى ايمان : لا شكو خايفه .. بس جذي عادي
ايمان وهي تجلس على السرير : نور
نور : هلا
ايمان وهي تستعمل أسلوب التحقيق لأول مره مع نور : فاطمه رفيجتج شنو قصتها مع ابوها
نور بخوف : ها !!
.
.
العماره .. شقة نوره
امام التلفاز ..
تنهدت وهي تتذكر ماحصل في الصباح .. مكتب المحقق العام
.
.
ايمان : اريام عطيني الملف ..
جلبت اريام الملف ووضعته امام ايمان ..
ايمان : انه اقدر اخليج توقعين الحين .. اقدر اخليج تروحين .. اقدر اصك القضيه .. وانه مو خسرانه شي .. بالعكس احسن لي .. واريح .. تكلمت بحنيه .. جوفي يدج شلون تشوهت .. جوفي روحج شلون ذبلت .. جوفي حياتج شلون تدمرت .. وانتي تبين تتنازلين .. ليش .. شنو عندج تخسرينه اكثر عشان تتنازلين .. انتي خسرتي بس اهوه لا .. اهو اللي لازم يخاف مو انتي .. اهوه اللي عنده أشياء يخسرها مو انتي .. نهضت من مكتبها وجلست بجانب نوره .. نوره انتي طحتي .. انتي جربتي وجفتي شقد الشي يعور .. نوره .. تبين بنت ثانيه تكون مكانج بيوم .. تبين نوره ثانيه تقعد ه القعده .. تبين نوره ثانيه تنذبح او اهيه عايشه .. صدقيني طول ما ه الوحش بره .. راح تقعد مكانج نورات وايد .. نوره .. تبين بنت غيرج تدخل السجن .. تبين بنت غيرج تنذبح على يد ابوها او اخوها و السبب اهوه .. اشارت بعينها الى يد نوره المشوهة .. تبين نوره غير تتشوه .. نظرت اليها نوره .. انا ما ابي منج شي .. و لاتقولين لي اسمه حتى .. كل اللي ابيه منج لاتتنازلين عن القضيه .. طلعي وانتي ساكته .. مابي شي خليني انه اتصرف .. بس لاتسحبين القضيه ..
.. الحاضر ..
هل مافعلته صح اما لا .. لم تتنازل .. اذا علم بذلك ماذا سيفعل .. كيف سمعت كلام ايمان .. وما شأنها هي بالباقي .. كيف استطاعت ان تأثر فيها .. سمعت صوت الجرس .. نهضت لتفتح الباب .. لبست حجابها وفتحته .. بصدمه وهي تنظر الى عيناه .. و الخبث مائهما ..: ج ..جاس .. جاسر ..
.
.
.
ثرثره : ايقنت يوما .. من انا .. فرحت الملم ماباقي لي من شتات .. ايقنت ان الفضيحه حرق الانسان حيا .. ايقنت ان الروح امانه .. لايحق لي استنزافها ..يحق لي ترويضها فقط .. ايقنت يوما ان الموت قريب .. اقرب من رمشة العين وتحرك الرذاذ .. ايقنت يوما ان الحياه موت .. و الاخره حياه .. ايقنت يوما ان دقات القلب كاذبه .. ايقنت يوما ان الضمير يخون كالقلب .. ايقنت يوما ان العقل هو الصاحب الوحيد .. ايقنت ان هنالك زملاء وليس أصدقاء .. ايقنت ان اليد هي من تحدد المصير وليس اللسان .. ايقنت ان الدليل باقي .. ايقنت ان الرب هو الهروب من المجهول هو الراحه و الأمان ..ايقنت يوما ان كل مافعلته كذب وخطئ .. ايقنت ان أساسي غلط .. فجمال بنائي لايشفع لي .. ايقنت انني ملزمه بهدم نفسي .. لأعيد بنائها .. فيكون أساسها صحيح .. ايقنت ان لاحد يبقى للنهايه .. ايقنت ان النفس اماره بالسوء .. ايقنت ان الجروح قصاص .. و الألم لايشفى .. ايقنت ان الدموع خائنه .. ايقنت ان العيون غداره .. ايقنت ان المتاهة لانهايه لها .. ايقنت ان الانسانيه هي المفتاح ..
.
.

.. انتهت المتاهة السابعة ..
الفصل الأول .. متاهات

بقيت متاهتان عن نهاية الجزء الأول .. كونوا بالقرب ..
أتمنى ان تنال المتاهة رضاكم .. حاولت ان تكون أطول من سابقاتها قدر الإمكان ..
الثرثره انا من تكتبها .. أتمنى عند اقتباسها ان يكتب اسمي .. لحفظ الحقوق فقط ..
دمتم بود ..




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-08-18, 09:32 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الأول .. متاهات
.
.
همسه :"الفقد: أم مشلوله ترى أبنها الوحيد يغرق "
"الأمل : رجل عقيم بنى دورا لأبنائه"
"الشوق : طفل أعمى يبكي قهرا لرؤية والدته."

.
.
.. المتاهة الثامنه .. الجزء الأول
.

.
منزل إيمان .. الطابق العلوي
غرفة نور ..
نور بصدمه : ها .. ضربت رأسها بخفه .. ايي فطوم .. مافيها شي .. أصلا علاقتها مع ابوها وايد زينه ..
ابتسمت ايمان .. اصبحها شكها حقيقه .. رفعت رأسها : انه سألت شفيها رفيجتج مع ابوها .. بس ماقلت انها فاطمه .. ليش فاطمه بالذات ..
تلعثمت نور .. حاولت ان يكون الموضوع طبيعي .. لم ترد أن يبان على وجهها ملامح الخوف والدهشه ..: ايي .. لان فطوم توها مكلمتني .. قالت لي انكم استدعيتموها .. وانتي المحققه
.. ظلت ايمان على وضعيتها .. وهي تنظر الى عين نور .. توترها .. خوفها ..
للحظه كانت ستتقول كل شيئ .. تداركت الموقف ونهضت : ايمان لو سمحتي لا تعاملني بأسلوب التحقيق و المحققين .. ترى انه مو مجرمه .. تبين شي كلمي فاطمه .. انه ماعرف شي ..
تقدمت ايمان ثلاث خطوات حتى وصلت الى نور .. ابتسمت وربتت على كتفها ..: اذا في شي تكلمي .. سكوتج مايفيد .. انه بمشي الحين .. اذا فكرتي تتكلمين اتصلي.. ابتعدت عنها وتوجهت الى الباب .. تكلمت دون ان تستدير .. سلمي على امي .. فتحت الباب وخرجت ..
زفرت بقوه بعد أن خرجت ايمان .. رمت نفسها على السرير وفتحت هاتفها : انه اعلمها .. وضعت الهاتف على إذنها ..
.
.
عالي / منزل الجده
غرفة فاطمه ..
نائمه على بطنها .. جهاز الحاسوب امامها .. فتحت أحد البرامج .. كانت تكتب تفاصيل روايتها الجديده .. تكتب عن تلك الزهور التي سيقت الى السجن .. عن الام المحرومه من قلبها .. عن الاب المكسور و الاب الجائر .. الحسنه الوحيده من دخولها مركز الشرطه .. هو استيقاظ إلهامها .. لأول مره بعد كل ذلك تكتب بهذا الشغف .. تكتب عن شخصيات هي من صنعتها .. شخصيات حكاياتها مختلفه .. ولكن مصيرها هو واحد .. سلب الحريه .. انقطع صوت الموسيقى بصوت هاتفها .. أجابت بفرح : ماتتخيلين شقد أنه مستانسه .. نوير قدرت أكتب الروايه .. صديقيني راح تكسر الدنيا
نور بأستهزاء : صج .. وايد فرحانه .. إستانسي أكثر .. ايمان توها كانت عندي ..
فاطمه وهي تبتر حديثها وبتكهن : لاتقولين كلمتج في الموضع
نور : ياليت كلمتني .. قصدج حققت معاي .. اول مره تكلمني بذي الطريقه ..
فاطمه بخوف من الفضيحه : شاكه فيني يعني
نور : لالا .. موشاكه .. اهيه متيقنة ان وراج قصه ومصيبه .. بس ماعندها دليل ملموس
فاطمه : لاتقولين .. شسوي انزين
نور : سوات الله ابرك .. لان محد يقدر يفكج من ايمان غيره سبحانه .. انتي حمدي ربج الف مره اريام اللي حققت معاج .. تدرين لو ايمان .. جان انتي من زمان قلتي اللي صار و اللي ماصار
فاطمه وهي تعتدل في جلستها : استغفر الله .. شاسوي ياربي .. ليش المشاكل تلحقني ..
نور بعد سكوت .. فتحت عيناها وثنت رجلها بفرحه : سمعي .. عندج حل واحد .. خلي ابوج يروح المركز يسحب البلاغ
فاطمه : بس اليوم كان عندنا وقال بسافر
نور : كلميه يمكن لي الحين ماسافر
فاطمه : مابي اكلمه .. ماقدر
نور : زين خلج جذي .. بتستانسين اذا رحتي السجن .. وانهدم مستقبلج .. وصارت سيرتج على كل اللسان ..
.. مصيرهم السجن .. سلب الحريه .. هناك أيضا واحده أخرى .. هل ستقبل ان تسلب حريتها ..
.
.
الرفاع الشرقي / منزل حسن
المطبخ ..
ابتسمت الخادمه : زين ماما .. وضعت يدها على النقود .. بس وعد انتي تدرسين أولاد مال انا
مريم بخبث : ايي وعد .. وعشان تتأكدين راح احول مبلغ لحسابج .. كل اللي ابيه باجر تروحين لبابا وتعترفين .. تمام ..
هزت رأسها الخادمه ببتسامه .. لقد قبلت أن تكون حريتها للإيجار!!
.. هناك .. خلف الباب .. سمع حديثهم .. عاد أدراجه .. عاد الى غرفته .. وقد كسى الشيب رأسه .. عاد وهو يحمل أثقال .. ذهب طفل الثامنه .. وعاد كهل الثمانون .. كيف للناس أن تكون بهذه الخباثه .. كيف لهم أن يلبسوا جلد الأفعى .. ويتغيرن كتغير الحرباء .. وضع رأسه على وسادته .. وقد ثقل همه .. سحب لحافه وخبأ رأسه أسفله .. سحب صورة والدته من تحت الوساده .. ضمها الى قلبه ليشعر بالأمان .. فقد هذا الإحساس في الواقع .. فراح يبحث عنه في الاحلام وبين الصور ..
.
.
شقة نوره ..
سحبها من معصمها داخل الشقه و أغلق الباب .. رمى بنفسه على الأريكه .. وأشعل سجارته .. كان يتصرف ببرود كي يزداد خوفها .. نظر الى عينيها وابتسم .. نفث سجارته : محلوه عن ذاك اليوم .. اول مره اجوف ملامحج عدل ..
نظرت اليه بحقد .. يتفنن في إغاظتها .. للحظه شعرت إنها عاريه أمامه .. نظراته كانت تنهش جسدها وهي واقفه .. تريد أن تقتله .. لن تتريث لحظه بالتفكير .. يستحق القتل لامحاله
مد يده الى جيبه واخرج شيئ وضعه على الطاوله : هذا تلفونج .. نسيتيه ذاك اليوم .. غمز إليها .. في سيارتي .. رديته .. بس عشان تعرفين شكثر انه انسان طيب وحنون ..
ضحكت بستهزاء .. اما هو فنهض من محله .. بدأ يقترب منها .. حتى التصقت بالحائط.. سيتوقف قلبها الان .. نفسها ضاق .. رمشت عدة مرات لتستوعب مايحدث .. ابتسم بخبث : لو ابي شي سويته .. بس انتي ورقه وانحرقت .. رمى سيجارته ارضا وداسها .. مثل ه السجاره .. روقت مزاجي .. وبعدها دستها .. انه هني عشان احذرج .. لو تكلمتي بحرف .. او سويتي لي شرشره .. وانه عرسي قرب .. راح تندمين وربي .. ضربها على رأسها .. فهمتي .. استدار وخرج من الشقه ..
نوره .. سقطت ارضا .. حضنت نفسها ودفنت رأسها في حجرها .. غصه .. غصه في قلبها .. لم يكتفي بفعلته .. فجاء يزيدها هما .. لم يكتفي بما أخذ .. فجاء يسرق كرامتها .. لم يبقى لها شيئ ..
.
.
صباح جديد .. إشراقه جديده .. عداله جديده .. صباح الخير .. للأصحاء في المصحات العقليه .. للأبرياء في المعتقلات .. للقطط النائمه تحت سياراتكم خوفا من البرد و الشمس .. للطيور المختبئه بين نوافذكم .. للأم العقيم .. للأب في دار العجزه .. للمرضى .. للأصحاء .. للفاقدين .. للمنكسرين .. وصباح الخير لي ..
.
.
منزل أحمد .. الصاله
كانت تجلس على طاولة الطعام لوحدها .. هبه نائمه .. واحمد كذلك .. تفكر .. كيف ستحل كل ذلك .. احمد مريض .. وهي لاتريد أن تشغل باله .. اريام تساعدها .. ولكن الفريق ناقص .. لو كان المقدم رائد .. هنا .. لما إحتارت هكذا .. قطع تلك الأفكار صوت الكرسي .. جلس وابتسم لها : الحلوه تفكر في شنو
لتو كانت ستجيب .. ولكن .. استدارات وبصدمه : احمد .. انت بتداوم .. لالا مستحيل .. ماصار لك أسبوع من طلعت
أحمد : الحمدالله مافيني شي .. القعده في البيت اهيه اللي متعبتني .. بعدين انه هني زوجج واجب عليج تسمعين كلامي .. غمز إليها .. في المركز انتي المحقق العام .. هني انتي حرم السيد أحمد
ابتسمت إليه .. وقد لانت ملامحها : يعني مصمم تداوم
أحمد : أي .. يا زوجتي العزيزه .. و الحين يالله أكلي عشان نروح .. لا نتأخر ..
أخذت قطعة الخبز .. وضعت فيها جبن .. ولفتها .. سكبت الشاي في الكوب .. ووضعت عليه الحليب .. ثم وضعتهما امام احمد .. ابتسم اليها .. وعيناه تلمعان .. وقلبه يخفق بحبها .. تعامله وكانه طفل صغير .. تخاف عليه كخوفها على هبه .. توقع أن يكون حبه من طرف واحد .. فوجد أن حبها طغى على حبه .. هي لا تتلكم .. ولاتعبر عن مشاعرها .. تحاول أن تثبت ذلك الحب بتصرفاتها .. هو أيضا أعتاد عليها.. أصبح يفهمها .. حب طاهر .. لم يتدنس يوما .. توج بالزواج من اول نبضه في قلب احدهما ..
.
.
هنا أيضا حب .. حب ولكن يختلف عن ذاك الحب .. حب قذر .. حب نجس .. حب كبل يدي ذلك الحبيبين الى جنهم .. حب تتوج بالفضيحه وفقدان الشرف .. حب ابله .. حب إرضاء رغبات لا أكثر .. حب نهايته جحيم دنيوي .. و هناك عذاب آخر
.
.
رفعت رأسها .. حركته يمينا وشمالا .. رمشت .. ورفعت يديها .. نظرت جانبها .. رأت فتات سيجارته .. هذه هي جلستها منذ البارحه .. مازالت مكانها .. قضت الليلة الماضيه في البكاء و النحيب .. لم تتغير وضعيتها .. حتى غفت عينيها .. نظرت الى ساعة الحائط .. : استغفر الله .. قد فاتتها صلاة الفجر .. نهضت من مكانها .. وهي تستغفر .. دخلت الى الحمام .. غسلت وجهها وتوضأت .. خرجت وذهب الى غرفتها .. فرشت سجادتها .. ارتدت إحرام الصلاه .. وقفت .. بين يدي ربها .. كبرت .. الله اكبر كبيرا .. الله اكبر على كل من تكبر وتجبر .. بعد مرور خمس دقائق .. سلمت .. ثنت سجادتها .. وهي تفكر .. لايوجد شيئ كي تخسره .. ستنفذ ما تصبو إليه .. لن يثنيها أحد عن ذلك .. نهضت وذهبت الى الصاله .. قررت ان تغسل المكان مره ثانيه .. تريد ان تنظف المكان من دنس ذاك الوحش .. كانت تنظف .. وهي تخطط لشيئ واحد ..
.
.
في هذه البقعه حب أيضا .. حب طاهر .. تلوث بنيه بشعه .. حب فطري خالطه الشيطان بتميمه .. بشعوذه .. حب أبوي .. تحول الى حب غريزي .. حب رغبه ..
.
.
هذه المره العاشره على التوالي .. ترفع الهاتف لتتصل .. وتقطعه .. انها الاخيره .. أدخلت كميه من الأكسجين لتساعدها على التنفس .. وضعت الهاتف على إذنها .. قلبها يدق بخوف .. سمعت صوته .. انزلت الهاتف بخوف .. زفرت .. ثم رفعته بتوتر : الو .. هلا .. لا تستطيع ان تلفظها .. لا تستطيع ان تناديه بأبي .. حاولت إختصار الحديث قدر الأمكان .. المركز استدعوني .. الخادمه تقول اني كنت في البيت وقت الحادثه .. وبعدها اختفيت .. والشرطة شاكين فيني .. لو سمحت روح مركز الغربيه وسحب البلاغ .. لم تعطيه فرصه كي يتكلم .. أغلقت الهاتف .. انزلته .. زفرت .. شهقت .. صوت نفسها عالي .. انزلت الهاتف .. نهضت من على الكرسي وخرجت .. كانت ستنزل .. ولكن استوقفتها الغرف الثلاثة الباقيه .. تقدمت وفتحت الباب الأول .. غرفه متوسطة الحجم .. طلت بلون ازرق .. سريران .. خزانه صغيره للملابس .. تجاورها كبيره .. كان فيها كرات تنس و قدم .. العاب الكترونيه قديمه .. رائحة عطر صبياني في الغرفه .. كانت تلك الغرفه .. لجاسر وجاسم .. كيف اصبح اشكالهم الان .. مر الكثير من الوقت على آخر مره رأتهم فيها .. تذكرت ربا .. كانت حب جاسر الأول .. هل مازال يحبها .. ام تغير كالزمان .. أغلقت الباب و خرجت .. دخلت الغرفه الثانيه .. سرير واحد .. جدران رماديه .. ذلك الجدار كان عليه ورق جدران أسود .. كان الوحيد .. خزانه .. مفتوحه .. علق على أحد أبوابها ثوب .. والأخر .. بدله رسميه .. نظرت جانبا .. مازال ذلك المبخر مكانه .. كانت غرفة خالها .. عدي .. أبو جاسر و جاسم .. كانت تحب خالها كثيرا .. تتذكر كيف كان يدافع عنها .. ويقف بصفها عندما تتشاجر مع جاسر و جاسم .. كانت هذه الغرفه من نصيب خالها معاذ أيضا .. ولكن بعد سفره الى البرازيل قبل 61 عاما .. فبعد سفره أصبحت الغرفه لعدي وحده .. هاجر و لم يأتي الى للورث .. وبعدها عاد ادراجه .. هي لاتعرفه .. أمها كانت تتحدث عنه .. أغلقت الباب .. وتوجهت للغرفه الأخيره .. كانت غرفة أمها وخالتها سناء .. لطالما كانت أمها تحادثها عن سناء .. حبها لسناء .. مغامراتهم .. مراهقتهم .. كل شيئ مثلما تركوه .. أحد عشر عاما على آخر جمعه بينهم .. لم يتغير أي شي .. حتى رائحتهم مازالت عالقه في زوايا المكان .. كم تعذبت تلك الجده .. فقد رأت أبنائها الذين ربتهم تحت اجنحتها .. وزرعت فيهم الحب .. والتضحيه .. يتقاتلون من أجل المال .. الميراث .. العمارات .. لم تتوقع أن يأتي يوم .. وتدخل المحكمه .. وهذا مافطنته .. دخل الشيطان بينهم ففرقهم .. أغلقت الباب ونزلت .. كم عانت تلك العجوز .. فلا يكفي جور الزمان .. حتى يجوروا أولادها عليها .. في البدايه انقطعوا هم .. وكان الأطفال وحدهم يواصلون جدتهم .. ولكن بعد حكاية ربا وجاسر .. انقطع الأبناء و الأحفاد .. آخر مره التقت بهم كانت في سن الرابعه عشر .. هي دخلت العشرون الأن .. كانت واقفه على الدرج .. ستنزل الى جدتها ولكن استوقفها صوت احدهم ..
الصاله ..
ضربت بعصها على الأرض : وانه اللي قلت أخيرا حن قلبه وتذكر ان عنده ام .. قلت حشمني وبيعزمني على عرس ولده .. اثاريك تبي نصيبك بالبيت .. ماتستحي انت .. ماتقول امي وين بتروح .. مره عويج .. وين تولي بنفسها ..
عدي : يا يمه .. انه قلت لج تعالي قعدي عندي في البيت .. انتي بروحج .. شتبين في ه البيت شكبره .. ليش تكبرين المواضيع ..
الجده : بيتي .. بيتي .. تبيني ابيعه .. وادور من بيت لبيت .. تبي تذلني آخر عمري يا عدي .. تبي تشمت الناس فيني
عدي : يمه انتي ليش ماتحسين فيني
الجده ضحكت بستهزاء : أحس فيك .. ليش شنو ناقصك .. وجم بيطلع لك من ه البيت 1000 الف .. انت تلعب بالملايين .. موناقصك شي .. عينك على بيتي ليش .. هذا اللي تم لي من ابوك .. هذا اماني
وقف عدي ونفض ثوبه : يمه احنه مو في مسلسل .. انتي كبرتي .. و البيت عود عليج .. انه كلمت الدلال .. وباجر بجوف البيت .. اذا عجباه .. بكلم اخواني و بنبيع .. جهزي اغراضج ..
أصبحت تتنفس بصعوبه .. شدت قبضتها على عكازها .. راتها من بعيد .. ركضت اليها .. : يدتي يدتي .. شفيج ..نظرت اليه .. شنو سويت لها
عدي بستغراب : من انتي ..
: انه فاطمه .. صرخت في وجهه .. شيلها بسرعه .. ماتتنفس .. نظر الى امه .. كانت فاقده الوعي .. حملها الى السياره بمساعدة فاطمه .. وضعها في الخلف .. نظرت اليه وعينيها تلمع .. ما ان بدأت الحديث حتى سقطت دموعها .. انتظرني دقيقه بس .. صعدت الى اعلى بسرعه .. سحبت عبائه من الخزانه .. أخذت هاتفها ونزلت .. فتحت باب السياره الخلفي .. جلست ووضعت رأس جدتها في حجرها ..
.
.
حب .. حب تتوج بالزواج أيضا .. ولكن متأخر .. ارادته ملكها .. فتأخر عليها .. أبيت ان تتركه .. حاولت تغير القدر والنصيب .. باسم الحب .. فخانت الصداقه .. واقتصت المروءة ..
.
.
جلسوا هم الثلاثه على مائده الأفطار .. كان الهدوء سيد الموقف .. أتت الخادمه ووضعت الخبز على الطاوله .. حركة مريم عينيها بأتجاه الخادمه .. ثم نظرت اليه ..
الخادمه : بابا انا يبي يقول شي
الاب : شتبين بيري .. عقب الاكل
بيري نظرت الى مريم ثم : لا بابا انا يبي انت الحين
الاب اسند ظهره على الكرسي : بيري ماتجوفيني اكل
بيري : بابا واجد ضروري .. تعال .. بليز بابا ..
عيسى نهض من محله وهو يتأفف .. ذهب معها الى الصاله الثانيه .. كانت مريم تسترق النظر و السمع اليهم بين الثانيه و الأخرى .. كل تلك النظرات لم تغيب عن حسن .. لن اكتب الطفل .. فلم يعد طفلا بعد البارحه !! ..
سمعت صوت صراخ وضرب .. نهضت من مكانها .. ذهبت الى الصاله الثانيه .. وكان عيسى يضرب بيري .. لأول مره تراه بهذه الحاله .. ركضت وسحبت بيري من بين يديه : عيسى شفيك ..
كان يلهث .. وقد تجهم وجهه .. يحاول ان يضرب بيري و لكن مريم كانت واقفه في وجهه .. : امنتج على بيتي .. او ولدي .. اعتبرتج ام له .. وانتي تبين تذبحينه .. تبين تحرقين قلبي عليه .. مثل ما احترق على امه .. كان يصرخ .. ويتحرك بجنون .. لكن والله ولي رفعها سبع ماتقعدين في بيتي لحظه .. تقدم وسحبها من شعرها .. فتح الباب .. وصرخ بأعلى صوته .. مريم عطيني مفاتيح السياره .. خلني اوديها الشرطه .. هناك يربونها ..
.
.
مدينة زايد / منزل ايمان
المطبخ ..
ايمان : الظهر باخذها .. الحين اهيه نايمه مستحيل تقعد .. بس انتبهي لها
ابتسمت الام : ماما ايمان شفيج .. الحين هبه عمرها 3 اشهر كل يوم عندي .. ماصار أسبوع قعدت مع احمد .. بنسى
ابتسمت ايمان : لا بس اذكرج .. تقدمت وقبلت رأس والدتها .. مع السلامه يمه
الام : الله يسلمج ويحفظج ..
عندما سمعت صوت الباب نزلت دخلت المطبخ : يمه شتبي ايمان
الام وهي تقلي البيض : صباح الورد
نور : صباح الخير .. بس شنو تبي
الام أغلقت النار واستدارت : يعني شنو تبي مثلا .. بتروح الشغل .. واحمد داوم .. بتخلي هبه عندي
نور : اها ..
.
.
منزل عدي / الصاله
جاسم بصدمه : بس ذي اللي صار
جاسر : أي .. شنو بصير بعد
جاسم : مادري توقعتك تسوي شي .. مصيبه ثانيه .. بس انك تعطيها تلفونها وترجع ماصدق
جاسر : ترى انه مو نذل
ضحك جاسم بصوت عالي : الحين بعد كل اللي سويته تقول مو نذل .. اعتدل في جلسته .. بس تصدق معاك حق .. لأن اللي سويته .. مافي كلمه أطيح عليه
جاسر : اسمع جسوم .. خلك بعيد عني أحسن لك ها .. ترى يامه غطيت عليك .. لاتنسى ترى أحنه دافنينها مع بعض ..
جاسم : انزين .. متى بتملج .. عشان نفتك من ه الموضوع ..
جاسر : بعد يومين
.
.
.
10 : 15 ص
شقة نوره ..
لبست نقابها .. وأغلقت عبائتها .. اخذت حقيبتها ومفتاح الشقه .. فتحت الباب وخرجت .. نزلت وكانت سيارة الاجره بنتظارها .. صعدت في الخلف .. أعطته العنوان .. كانت متشوقه لتلك اللحظه .. متشوقه للحظه الأنتصار .. متشوقه للأخذ بثارها ..
.
.
مركز شرطة المنطقه الغربية .. مكتب المحقق العام
فتحت البريد .. أخرجت القرص وادخلته في الحاسوب .. بدأت بتحريكه .. حتى وصلت الى الوقت المحدد .. ابتسمت وهي تراه .. نظرت الى اريام .. ثم احمد .. جاسم .. استدعوه ..
.
.
المستشفى العام / غرفة الطوارئ
كانت خائفه كثيرا .. جدتها هي الأمان الان .. تنظر الى خالها .. وقد ماتت جميع مشاعرها تجاهه .. ليس هو من احتمت خلفه مرارا .. من يقف امامها الأن انسان لاتعرفه .. انسان غريب عنها .. فتحت الستاره وخرج الطبيب .. دخلت هي الى جدتها .. اما هو فذهب الى الطبيب .. وقفت جانبا .. اخذت يدها وقبلتها .. ثم قبلت رأسها : الحمدالله على السلامه يدتي ..
الجده بتعب : الله يسلمج يمه .. سكتت قليلا ثم نظرت الى فاطمه .. تكلمت بصعوبه .. يمه فاطمه .. الطبيب يقول اني مطوله هني .. على الأقل أسبوع .. وخوالج مثل ما انتي جايفه .. يتمنون موتي .. و الساعه اللي يورثوني فيها .. والدنيا مالها امان .. سمعي يمه .. ردي بيتج .. وأول ما أقوم انه رجعي عندي
فاطمه : بس يدتي
بترت الجده حديث فاطمه : يمه .. خوالج مو الأولين .. باجر يقطونج بنص الليل من البيت .. والله يرفعون عليج قضيه قاعده في بيتهم .. روحي بيتج .. وأول ما اصحى .. ردي عندي .. زين يمه
.. هزت فاطمه رأسها .. ستعود .. ستعود مره أخرى الى ذلك المنزل .. ستذهب الى الموت برجليها ..
.
.
.. الفصل الأول .. متاهات
.. انتهى الجزء الأول .. المتاهة الثامنه ..
الجزء الثاني من المتاهة الثامنه يوم الأربعاء .. كونوا بالقرب ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.