آخر 10 مشاركات
24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-18, 10:58 PM   #1

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي لهيب الماضى ( 2 ) .. سلسلة حبات العقد *مميزة * مكتمله *




مساء الخير ياقمراتى
كتير اشتقتلكن ..خاصة حبيبتى الجميلة أم سوسو
طق براسى اعمل مشهد لأبطالى ابطال رواية وانفرطت حبات العقد
وكالعادة البداية تكون مشهد ويجر،وراه نوفيلا وربما رواية الله أعلم
طبعا مش ناسيين محمد وشقاوته ولا ياسين وجماله ولا معز وجنونه ولا بدر وعذابه ولا شهد وعملتها ال سودة 😂

تعالوا كدة نطمن عليهم ونشوف الدنيا عملت فيهم ايه
..
نوڤيلا #لهيب_الماضى
الجزء المكمل لرواية #وانفرطت_حبات_العقد
يارب تعجبكم

الغلاف إهداء من وحي الأعضاء

عارفة ان الفصل صغير بس،يلا الله يكون فى عونكم معلش 😂
هتنزل فصول كل جمعة الساعة 8

المقدمة


الفصل الأول ، الثانى ، الثالث ...... هكذا تبدأ الحكايات !
ولكن بحكايتنا هذه لم أردها مجرد ارقاما تعبر عن حكايات أبطالنا !
لم أردها فصولا مألوفة ..بل أردتها فصولا متقلبة كتقلبات مشاعرنا ..
من منا ذا مشاعر ثابتة ؟؟ !
فمشاعرنا تتقلب باليوم الواحد ، عذرا !بل بالساعة الواحدة مابين فرح ،حزن،قلق،حيرة،خوف !!
وكذلك فصول حكايتنا ومشاعر أبطالها ..تتقلب كتقلبات الفصول الأربعة !
فربما تكون حارة ،ساخنة،شغوفة ،ملتهبة ..كالصيف !!
وربما مشرقة ،منعشة ،ناعمة ...كالربيع !
وقد تكون متقلبة ، خلابة ، متوهجة ..كالخريف !!
والأجمل أن تكون هادئة ، دافئة ، ساكنة ،متحررة ، كالشتاء !!
ومع تلك الفصول تبدأ قصتنا !
(الخريف )

فصل تبدل الأحوال ..فصل تجريد الأرض من كل ما عليها !
استراحة بعد طول عناء !! يأتى ليروى الأرض العطشة من عناء حر الصيف !
فتسقط الأرض كل ما عليها من أوراق ذابلة ، منهكة ،أوراق ضعيفة ..وتبدأ بإخراج عطرها الفواح
تسقط أوراقها الهشة لترتدى حلة ذهبية جديدة تتأنق بها ويتنشر شذى عطرها
إنه فصل التصالح ، فصل الراحة ، فصل النسمات الباردة
باختصار ..هو فصل (هدوء الروح )
تماما كما هى الآن !!!
(صباحا بعالم آخر )
عاما يلو العام والشوق ينهش بقلبها نهشاً.تشتاقهم حد الألم ..تتفقد ألبوم الصور الذى كان أول ماوضعته بحقيبتها
تتلمس وجوههم وتتأمل ملامحهم ،تبتسم تارة وتلتمع عيناها بالدموع تارة ،وتتوقف كثيييييرا أمام عينيه !!
صورة تجمع ثلاثتهم وهى تتوسطهم بينما يمسك هو يداها وهو يقف بجانبها !
ابتسمت وهى تمرر أناملها على وجهه ،ثم رفعت الغلاف الذى يغطى تلك الصور لتسحب صورته وترفعها لفمها تقبله وهى تقول بشجن :
(هل تشتاق لى كما أموت أنا شوقا إليك !!)
جاءها صوته وهو يتشاجر مع أخته كعادتهما فوضعت ألبوم الصور جانبا وقامت لتفض ذاك الشجار الذى ينتهى باحتضان كل منهما للآخر !
دخلت غرفة ابنتها وهى تقول بحزم :
(توقفا وإلا سأعاقبكما وسأخبر والدكما بماتفعلونه !)
توقف كل منهم دون تردد ، فهما يعلمان جيدا أن خصام والدهما وهجره لهم هو أكبر من أى عقاب آخر لهما .
ركض ناحيتها وهو يعلم مدى تأثيره عليها وقال وهو يرتمى ليحتضن ماطالته يداه الصغيرة :
( sorry mum )
كتمت ابتسامتها وهى تدعى الجدية وقالت بحزم :
(تحدث بالعربية )
رد بضيق :
(آسف)
أبعدت يداه عنها ثم اتجهت ناحية ابنتها وجلست على ركبتيها لتكون بمحاذاتها ثم احتضنت وجنتيها براحتى يدها وقالت وهى تنظر لعينيها :
(أخيكِ يحبك .يحبك جدا جدا يا أمان ، لاتقسى عليه أبدا ،هل تفهمين ؟)
ردت أمان بلغتها الإنجليزية التى تتحدثها بطلاقة :
(لماذا تطلبين منى دائما أن اعتنى انا به وألا اغضبه وألا اتسبب ببكائه ..لماذا لا تأمريه هو الآخر بذلك !!؟)
احتضنتها وهى تتمسد ظهرها وتقول بصوت هده الاشتياق :
(بيديك حبيبتى تجعلينه لايغضبك ..أنت فقط من تستطيع أن تخرج منه أجمل ما فيه ..وبيدك أيضا أن تجعلينه الأسوأ !!)
أومأت أمان رأسها بالموافقة تدعى فهم مقصدها فربتت على ظهرها بحنان ثم قبلتها لتبدأ معهم يوما جديدا ، يوما يملؤه طقوسها الخاصة مع أبنائها ..ومع نفسها !!
ست سنوات مضت منذ أن قررت الهروب !! نعم ،، هروب من الماضى ،هروب من كلمات اللوم حتى وإن كانت غير منطوقة !
ست سنوات اختارت منفاها بمحض إرادتها دون أن يفرضه عليها أحد !
زيارة واحدة فقط طيلة تلك السنوات لتلقى نظرة أخيرة على جسد فارق الحياة ..جسد من كانت سببا فيما جرى لها ..
لم يستطع أن يرد طلبها وهو يرى توسلاتها بأن تعود لوطنها لتودع أمها الوداع الأخير ..
لم تطل البقاء ، ولم ترد البقاء !
ست سنوات يغدق عليها كل ما تأمله امرأة فى رجلها ، وتبذل هى كل مابوسعها لتجعله سعيدا معها !
لم تكون أياما سهلة عليها وهى تتعايش بعالم جديد بكل مايحويه !!
بيت جديد ، زوج جديد ، أشخاص لم تتلاقى مع أحدهم من قبل ، ولكنها كانت حياة !
يومها مابين أبنائها وزوجها وبعض أعمالها الخاصة !
وأهم مايمر عليها بيومها ذاك الوقت الخاص الذى لم يفت يوما واحدا دون أن تفعل به ماتفعله !
فصباحها تبدؤه ب ركعتين تشكر الله فيهما على كل مامنحها ،،وختام يومها ركعتين توبة تتضرع فيهما إلى الله ،تطلب رضاه وتتوسله الغفران !
وتختمهما بمبلغ يومى تضعه بصندوق صدقاتها ..صدقة عن ذنبها ..وأخرى عن أبيها وأمها ..
جلست بغرفتها بعد يوم طويل تنتظر وصول "مليكها "
ماذا فعلت بحياتها كى يكون هو زوجها !!
أحيانا تخشى أن تفقده ،، أن يكون مجرد حلما ستصحو منه لتجد نفسها كما كانت ،تائهة ،ضائعة ..
ولكن لغرابة القدر هو واقع جميل بحياتها ..
أدمنته !! عشقت تفاصيله رغما عنها ..
أصبحت تحفظ عن ظهر قلب ما يحبه ، مايكرهه، مايغضبه ، ومايسعده !
حتى ما كانت تموت رعبا منه عشقته لأجله ..كلبه ..
أصبحت هى من تعتنى به كإبن من أبنائها ..
ابتسمت بسعادة عندما دقت xxxxب الساعة لتعلن عن قرب عودته !
ثلاثة أيام مرت عليها كالدهر وهو بعيدا عنها بعد أن سافر لولاية أخرى لأداء بعض من مهام عمله ..
اليوم موعد عودته ...ابتسمت وهى ترددها وتتجه ناحية خزانة ملابسها لتنتقى ما يحب أن يراه بها !
فتحت خزانتها والابتسامة تعلو شفتيها وهى ترى اللون الأبيض يغزو الأرفف الخاصة بها !
(أحبك بالأبيض ) جملته التى يكررها على مسامعها وهو يستمتع بجمالها وانوثتها وهى ترتديه له ..
ومنذ ذلك الحين اعتادت الأبيض الذى أكد لها مرارا وتكرارا أنه يليق بها !
امتدت يدها لتسحب فستانا جديدا لم يره من قبل ..
طويلا يصل لكاحلها ودون أكمام أو اكتاف يعلن عن سمار بشرتها وامتلاء جيدها ..
يبدو للناظر واسعا ومخفيا كل ملامح أنوثتها ولكن لنظره هو فهو أكثر من كاف ليبرز امتلائها الذى أصبح يفتنه !
ارتدته ووقفت أمام مرآتها لتضع اللمسات الأخيرة على وجهها ..وتستكملها بإطلاق خصلات شعرها التى تصل لكتفيها ..
خطوات راكضة ناحيتها جعلتها تلتفت لتجده يضحك وهو يقول بلكنته العربية الركيكة :
( سأنام معك اليوم )
ضحكت وجلست على ركبتيها وهى تفتح ذراعيها ليرتمى بأحضانها فتتشمم رائحة صابون الأطفال الخاص به وتقول وهى تقبله بنهم :
(ياسين ..حياتى ..يجب أن تنام بغرفتك )
استند بوجهه على صدرها العارى وهو يقول باعتراض :
(أنا أحب أن أنام بجوارك )
(وأنا أيضا أحب أن أنام بجوارها )
قالها مروان وهو يستند على جدار الباب وهو يتأملها بنظرة رجولية خالصة !
شهقت بفرحة وتركت ابنها ثم استقامت لتكون هى الراكضة نحو زوجها ..
لم تعطه الفرصة كى يرحب بها فقبل أن يضمها كانت هى متنعمة بأحضانه ومتعلقة برقبته وهى تبكى و تضحك فى آن واحد وتقول من بين قبلاتها التى أغرقته بها :
(اشتقت إليك جدا جدا ..البيت لاحياة فيه بدونك )
أمسك وجهها بكلتا يديه ثم طبع قبلة على شفتيها ثم قال بنبرة متسلية :
(مممممم أرى أنك تبالغين ..لم اتخطى الثلاثة أيام ..)ثم نظر ناحية الواقف بجوارها يرميه بنظرات غاضبة وقال وهو ينحنى ليحمله :
(كما أننى اعرف أن عشقك لياسين ينسيك أبا ياسين )
ضمت نفسها مرة أخرى له فأصبح يحاوطها بيد ويحمل بالأخرى ياسين الذى يبعد وجه أمه عن والده بغيرة طفولية فقالت تعاتبه :
(تغار من ياسين !! )
رغما عنه تعلقت عيناه بشفتيها وهى ترفع رأسها لتواجهه فقال بصوت غلبته العاطفة :
(فليذهب ياسين لغرفته ثم ندرس هذا الأمر ..ولنرى إن كنت أغار أم ...)
توقفت كلمته وعيناه تنساب على فستانها التى ترتديه فوق اللاشئ فقال وهو يمرر أصابعه على بشرة ذراعها :
(لم أخطئ عندما أخبرتك أن الأبيض يليق بك )
***
(بعد ساعات )
كانت تتوسد صدره وتداعب وجنته بأصابعها بعد أن تلقت هدايا اشتياقه لها بسخاء ..فقال وهو يمسك يدها يقبلها :
(ألم تشتاقين لزيارة أخرى ؟؟! )
اعتدلت لتجلس بجواره وضيقت عينيها بعدم فهم وهى تتسائل بقلق :
(أى زيارة ؟؟ هل ياسين بخير ؟؟هل هناك مكروه أصاب أحدا من إخوانى ؟ انطق مروان أرجوك لا تخفى عنى شيئا ! )
فتح عينيه على اتساعهما وقال بتساؤل :
(هل قلت ما يجعلك تقلقين هكذا !!؟فقط سألتك هل تشتاقين ؟! )
تنهدت وهى تغمض عينيها براحة ثم قالت بحزن :
(نعم اشتقت )
ضحك وهو يعيدها لوضعها السابق بجوار قلبه وقال وهو يداعب خصلات شعرها :
(ما رأيك أن نأخذ أجازة طويلة نقضيها هناك ..معهم !!)
********************
وبين هنا وهناك اختلفت الصباحات !!
يقف أمام شرفة غرفته وهو يعض على نواجذه من شدة الغيظ ..
أمسك هاتفه الذى رماه منذ قليل ليفتحه مره أخرى ..
ولا إراديا يفتح صفحتها للمرة ....لم يعرف كم !!
يفتح صورتها الشخصية التى تضعها على واجهة حسابها ويتفحص التعليقات عليها بتأنى شديد يحرقه !
يمرر تعليقات صديقاتها بينما يقرأ ببطء كل حرف وكلمة تُكتَب ممن تضيفهم لحسابها الشخصى على اعتبار أنهم أصدقاء الدراسة !
تبا لك ولهم !
يتمتم بها وهو يقرأ تعليق من أحد الأصدقاء :
(الأزرق رائع عليكِ)
يهدر بغضب وأنفاسه تضيق بصدره :
(والاسود يليق بأيامك يا عديم الأدب )
يرمى الهاتف مرة أخرى ويشعر بحرارة شديدة بكل جسده ..حقا لقد اقترب من أن يشتعل !
دخل شرفته يستنشق بعض الهواء !
يزم شفتيه وهو يستند بإحدى يديه على حافة سور شرفته بينما يده الأخرى يكاد يقتلع بها خصلات شعره ..
يقف بجزعه العارى تماما يرتدى سروال يصل لما فوق ركبتيه ..
شهقة مرعبة أجفلته فالتفت ليجد أمه تقترب منه وهى توبخه كطفل مخطئ قائلة :
(كم مرة حذرتك من أن تقف هكذا !! ماذا أفعل بك وبعنادك ؟! )
ثم تحركت للداخل بخطوات مسرعة تسحب بلوزته من فوق الاريكة وتعود لتلبسه إياها تحت نظراته الساخطة !
قال وشرارات الغضب تتقاذف مع كل كلمة يتفوه بها :
(يا أمى أنا لا أشعر بأى برد ..أنا اشعر بحرارة شديدة ..لا أطيق ملابسى !! )
ثم زفر بضيق وكأنه وجد متنفسا للتعبير عن غضبه :
(كيف أصاب بالبرد فى هذا الوقت من العام بالله عليك ..نحن بالصيف إن كنت لاتذكرين )
جرته من يده لتدخله غرفته،وهى تستمر بتأنيبه :
(اعلم هذا ..ولكنك تخفض درجة المبرد بصورة مرعبة ..اسمع الكلام ولو لمرة واحدة )
تنفس بعمق ثم أخرج أنفاسه،واحدا يلو الآخر وكأنه يستعيد هدوئه ثم قال وهو يقبل رأسها :
(أقسم بالله يا أمى لم أعد صغيرا لتلك المعاملة )
تركته وأخذت تلملم أشيائه المتبعثرة بفوضوية وهى تقول بحزم :
(ستظل صغيرا بنظرى مهما ظننت أنك كبرت )
ثم اقتربت واستطالت على أطراف أصابع قدمها كى تصل له وقبلته على وجنته وهى تقول بحنان :
(هيا ..ننتظرك كى تفطر معنا ..لا تتأخر )
قال وهو يبتعد ليسحب هاتفه مرة أخرى ليعيد النظر لوجهها :
(سألحق بك يا أمى ..)
وما إن أغلقت الباب خلفها حتى ارتمى على الأريكة يضع رأسه بين كفيه ويحدث نفسه قائلا :
(إلى متى ستظل تعاقبها بينما أنت تعاقب نفسك !! ستموت قهرا بسبب هجرها بينما هى ...)
لينظر للهاتف للمرة العاشرة ويقول بصوت مسموع :
(بينما هى تستمتع بمغازلة الآخرين لها !!)
وخيانة للعهد الذى قطعه على نفسه رغما عنه تحركت أصابعه ليكتب تعليقا أسفل صورتها :
(صورة باهتة ..)
والقى بالهاتف الذى لو تحدث سيرجوه أن يكون رحيما به وقال من بين أسنانه :
(قريبا جدا سأجعلك تطلبين وصالى. .تتلهفين لقربى ..وتحترقين شوقا لقبلة واحدة منى !!)
(بعد وقت قصير )
يجلس على مائدة الطعام بفكر شارد ..ففكره كله معها !!
يمازحه زين بتوقيت خاطئ تماما فيقول له وهو يغمز لسلمى التى تتضاحك معه عليه :
(ما الذى يشغل تفكيرك إلى هذا الحد يا على ..ينقصك زفرة واحدة وتحرقنا من سخونة انفاسك )
ضحكت سلمى وهى تقول بخبث :
(أنا اعرف )
رمقها على بنظرة مرعبة وهو يقول ببرود يخفى خلفه توتره ببداية يومه :
(اخرسوا )
ثم قام وهو يأخذ فنجان قهوته فعنفته حنان قائلة :
(ستصيبنى بجلطة ..كيف تشرب قهوة دون أن تتناول افطارك )
ترك الفنجان على الطاولة وهو يقول بضيق :
(لن أشربه )
ثم تحرك ناحية منضدة جانبيه ليأخذ مفتاح سيارته ويقول لوالده بصوت منخفض :
(عمى ياسين يريدنى ..سأذهب له )
شهقت سلمى وهى تشير بسبابتها ناحيته وتقول بدهشة :
(لاتقل أنك ستذهب هكذا ؟؟! )
وكأنه لايبالى بكلام أى منهما فقال بسخرية :
(ومالى هكذا !!؟ )
نظر لملابسه التى لاتصلح إلا للجلوس على أحد الشواطئ ثم كرر جملته بانفعال و بنفس السخرية :
(أخبرينى مالى هكذا ؟؟؟)
أدرك يحيى أن ابنه يعانى من مزاج سئ جدا هذا اليوم فقال له بهدوء وهو يبتسم له :
(اذهب يا على ..ستعود على غير الحال التى ذهبت عليها ان شاء الله )
قهقهات سلمى وحنان وأخيه الذى لايعجبه حاله جعلته يهرب من أعينهم المترصدة التى تفضح انفعاله !!
وقبل أن يخرج نادته سلمى وهى تلملم محتويات حقيبتها وتتوسله قائلة :
(خذنى معك على ..شجن تنتظرنى وزين أمامه المزيد من الوقت ولا أريد أن أتأخر عليها )
وقبل أن يعترض كانت تتأبط ذراعه وتمازحه وهى ترفع رأسها :
(أنت طويل جدا جدا يا على ..أعان الله زوجتك ..تحتاج مقعد لتقف عليه كى تصل لك )
قالت حنان بلهفة :
(قولى ماشاء الله ..يا لحظها الرائع من ستتزوجه )
ثم استدارت لتقول بصوت منخفض :
(وحظه التعس أنه يحب المدللة ابنة ياسين )
ضحك يحيى وهو يهمس لها قائلا :
(الحمد لله أنه لم يسمعك )
ودعتهم سلمى لتغادر مع أخيها الذى كان أكثر من مرحب بتوصيلها عله يعرف منها بعضا مما يريد أن يعرفه !!
وما إن ركبا سيارته سألها بصورة مباشرة دون أن يحيد نظره عن الطريق أمامه :
(من الذى تغزل بصورتها ؟؟! )
ضحكت سلمى وهى تعلم تماما أن هذا ماكان يغضبه فقالت بتلكؤ وهى تغيظه وتشعل فتيل غضبه :
(حبيبها )

بانتظار ارائكم التفصيلية

شكرا للقمر Ilham Malek على الغلاف الرائع

مش عارفة احط الغلاف طبعا

فصول الروايه
المقدمه ...... اعلاه
الفصول الاول والثاني والثالث ..... بالاسفل

الفصل الرابع

الفصل الخامس الى الفصل الاخير
الخاتمة






التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 11-02-19 الساعة 02:33 PM
Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-18, 12:33 AM   #2

bobosty2005

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية bobosty2005

? العضوٌ??? » 345060
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,798
?  نُقآطِيْ » bobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا عودتك بالجزء الثاني عزيزتى 💐 سعدت بهذا كثيرا🤗 لقد استمتعنا معك بالجزء الاول واكيد سيكون هذا الجزء أيضاً مميز فقلمك مبدع والمقدمه جميلة بها تذكر ماضى وتفكير بالحاضر أتمنى لك التوفيق 😍😍

bobosty2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-18, 11:17 AM   #3

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروووووووووووووووووووك الجزء التاني واهلا بعودتك تانيي موفقة باذن الله

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 11-09-18, 11:20 AM   #4

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

)
نوڤيلا #لهيب_الماضى
المكملة لرواية #وانفرطت_حبات_العقد
لينك الفصل الأول بنهاية البوست والنشر،كل جمعة الثامنة مساءا
للتذكير
بنات محمد هما أسيل ورهف وأسيل جابت حبيبة وجنة وتيام
أبناء يحيى على وزين وسلمى ولؤلؤة
أبناء ياسين معز وفريدة
صرخت سلمى وهى تندفع للأمام حتى كاد أن يرتطم رأسها عندما ضغط مكابح سيارته بصورة مفاجئة ثم التفت إليها وهو يمسك ساعدها ويسألها ببطء مخيف :
(ماذا تقصدين بحبيبها ؟! )
تنهدت سلمى وهى تضع يدها على صدرها وتقول بارتباك :
(اهدأ على ..كنت أمزح فقط )
دفع ذراعها بقسوة وهو يقول من بين أسنانه :
(انطقى ..ماذا تخفين عنى ؟! )
مسدت ساعدها مكان قبضته وقالت وهى تتأوه من شده قبضته التى تركت أثر على ساعدها :
(لقد آلمتنى على ..ما الذى حدث لكل هذا )
ارجع رأسه إلى الوراء وزفر بضيق ثم جذبها وقبل رأسها وهو يقول بخفوت :
(أنا آسف سلمى ..آسف حبيبتى )
تعرف أن القسوة ليست طبعه ..وتعرف أنه يجن جنونه كلما رأى كلمات الإعجاب على ماتكتبه ..
ويجن ويجن أكثر كلما قامت بنشر فيديو خاص بها ..
فكل طموحها أن تصبح مذيعة مشهورة بعد تخرجها من كلية الأعلام
قالت سلمى بتحد وكأنها تستفزه كى يتقدم خطوة واحدة نحوها :
(إنه معجب بها ويود التقدم لخطبتها ولكنها ...)
صمتت ولم تعلم أنها أربكته ،بل آلمته فقال وكأنه يتوسلها أن تستكمل ما بترته :
(ولكنها ماذا ؟؟ )
رفعت حاجبها وردت بمكر :
(رفضته ..!)
ثم استمرت بإحراقه أكثر وهى تقول بإعجاب :
(غبية ..لا أعلم كيف تجرأت ورفضته )
ما الذى تفعله بأخيها !! إنها تلهب مشاعره ثم تطفئها ..تثيره ثم تهدئه !
برزت عضلات ساعده وهو يمسك بعجلة القيادة بينما نفرت عروق رقبته من شدة توتره فقال دون أن يلتفت إليها :
(افتحى الباب وانزلى ..فلتحترقى بالشمس فى انتظار سيارة أجرة توصلك لصديقتك البائسة )
فتحت عينيها على اتساعهما وهى تتشبث به وتعاتبه وهى تدعى الصدمة :
(على ..لاتقل أنك ستفعلها ..لن أجد من يوصلنى فى تلك المنطقة وأنت تعلم ..ماذا لو تعرض لى أحد !!؟ )
استدرت عطفه الماكرة ..
ودون اعتراض او قبول انطلق بالسيارة حتى وصل لوجهتها لينطلق بعدها فى طريقه لعمه ..وليته لايراها اليوم ..حقا يدعو الله بألا يراها !!!
******
منذ أن سمعت مكالمة والدها له وهى تخفى نفسها عنه بغرفتها !
تصارع شوقها له وكبريائها اللعين الذى يدفعها دفعا لأن تتجاهله كما يتجاهلها !
بعد أن حذفت تعليقه السخيف على صورتها وكانت ستلغى صداقته ولكن قلبها لم يطاوعها !!
إنها تتفقد أخباره من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى !
تراقبه ولا تعرف أنه بالمثل يراقبها !
كيف أصبحت علاقتهم هكذا !!
مجرد تواصل غير مرئي على صفحات الانترنت بينما هى تتلهف لكلمة واحدة منه !!
استجمعت شجاعتها وقوتها وهى تنظر لنفسها بالمرآة بثقة تستحقها !
عدلت من حجابها وهى تحدث نفسها بصوت غير مسموع :
(تعاقبنى على !! أم أصبحت لا أمثل لك شيئا !! )
(متى استطيع البوح لك !! متى ستفهمنى !! متى تتخلى عن كبريائك وعنادك وتستمع إلىّ )
صوت وصول سيارته أفقدها كل ذرات تماسكها ..
هل حقا يخفق قلبها هكذا !!
تركض ناحية النافذه لتتأكد من وصوله ..
وتضع يدها على قلبها عندما وقعت عيناها عليه !
اخذت نفسا يلو الآخر وهو يستحوذ عليها كلها دون حتى أن يرفع نظره إليها !
قررت أن تقابله ..لن تظهر له ضعفها ..شوقها ..حبها !!
فقط لحظات تتمناها بقربه حتى لو تجاهلها !!

(هل نظرت لنفسك بالمرآة قبل أن تأتى ؟)كان هذا أول ما ألقاه عمه على مسامعه ليرد عليه بتمرد ليس بجديد عليه
(نعم عمى نظرت ..هذه الملابس تريحنى)
يرفع ياسين نظارته فوق جبهته ثم يرمقه بنظرة تقيمية غير راضية !
جلس أمام عمه يستمع لكل مايمليه عليه بتركيز شديد معاندا كل جوارحه التى خانته !! قلبه الذى تمنى منذ قليل ألا يراها خفق ليؤكد رغبته فى أن يلقى فقط نظرة عليها ...
واحد ..اثنان ..ثلاث ..
خطواتها المتمهلة وصلت لمسامعه فأقسم أنه لن يلتفت إليها !!
اقتربت واقتربت بينما هو يقرأ الاوراق التى أعطاها له عمه ليتفحصها !
ابتسامة من أبيها وذراعين اتفتحتا لتستقر بينهما بينما يقول لها بنبرة مغايرة تماما لطبيعته الجادة :
(مرحبا حبيبتى )
قبلت رأسه وقالت وهى تحاول ألا تفضحها دقات قلبها المتسارعة :
(مرحبا على ..كيف حالك )
رفع رأسه ينظر إليها وبإيماءة من رأسه وصوتا لا يكاد يصل إليها :
(مرحبا فريدة )
ثم نظر لعمه وهو يقوم من مقعده وبيده ملف الأوراق ويقول ببرود حطمها :
(هل تريد شيئا آخر عمى ؟؟ سأدرس كل ما قلته وأعرضه عليك بالوقت الذى تريده )
رد ياسين بالحزم المعتاد عليه :
(شكرا على ..)
ودون نظرة واحدة تركهم !!
تركها وأبيها ..وقلبها ...وذكرياتها !!
لم يوقفه سوى صوت عمه الذى ناداه قائلا :
(على )
استدار ليقف أمامه على بعد خطوات منهما :
(أمرك عمى !! )
قال وهو يضم ابنته إليه أكثر :
(سأنتظرك بالاجتماع العائلى الذى تتغيب عنه كثيرا ولا أعلم لذلك سبب )
قال على بمجاملة :
(سأحاول )
رد ياسين بحزم :
(ستأتى. .إنه يوم ميلاد فريدة ونريد الإحتفال بها )
هز رأسه وهو ينظر إليها ويقول بلامبالاة :
(أعدك سأحاول )
ثم رحل وهو يلعن قلبه ألف مرة ..ويلعن غبائها ألف ألف مرة !!!
*************
(صباح يوم الجمعة )
كعادته التى لم تنقطع منذ وفاة والدته كان هذا اليوم هو يوم اجتماع جميع أفراد عائلته دون استثناء !
لم يسمح لأحد بأن يتخلف عن حضور هذا اليوم حتى لاتأخذهم مشاغل الدنيا وتنقطع أخبارهم عن بعضهم البعض .وبعد أن فكر فى أن يجمع شملهم بنفس المدينة التى يسكن بها وذلك بأن يشترى مربع سكنى خاص بهم فقط ولكنه تراجع عن الفكرة تماما لأنه بذلك سيعيد ماسبق !!
خاصة مع وجود الأبناء والأحفاد ..هو لا يريد كارثة أخرى تتسبب بفرقته عن إخوته ، لذلك اكتفى باجتماع عائلى كل جمعة ببيته ، أمام عينيه !!
كان ذاك اليوم مختلف عن أى يوم آخر ..إنه يوم الاحتفال بميلاد مدللته وحبيبة قلبه والتى على يديها يتحول لشخص آخر تماما غير الذى يعرفونه !
وعلى الرغم من أنها ترفض الاحتفال بحجة أنها لم تعد صغيرة إلا أنه لن يقبل سوى أن يظل يدللها هكذا مهما ظنت أنها قد كبرت عليه !
وكعادته أيضا التى لم تتغير استيقظ باكرا ليجلس بغرفة الجلوس التى تطل على حديقة منزله الواسعة ، ينتظر قهوته الصباحية والتى أصبح يحتسيها مع جرعة دلال مكثفة من ابنته المشاغبة !
خطوات راكضة وصلت لمسامعه وهى تقترب منه ببنطالها البيتى الأبيض القصير والذى تعلوه بلوزة قطنية زرقاء ذات حمالات رفيعة بينما ترفع شعرها بخصلاته الذهبية كذيل حصان يتأرجح خلف ظهرها مع خطواتها المتعجلة !
ارتمت بجواره ووضعت رأسها على كتفه بعد أن طبعت قبلة على وجنته وهى تقول بسعادة :
(صباح الخير )
رد وهو يحيط كتفها بذراعه :
(صباح الجمال والدلال ..لماذا استيقظتى مبكرا اليوم !! )
تنهدت وهى تبتعد عنه وترفع كتفيها وتزم شفتيها وتقول بعدم معرفة :
(لا أعرف ، وجدت نفسي غير قادرة على النوم أكثر من ذلك )
ثم رفعت يده لفمها تقبل ظاهرها وتقول بمكر:
(كما أننى أحسست بأنك استيقظت وبالتأكيد تريد قهوتك وبالتأكيد أمى مازالت نائمة )
خطوات ثقيلة متمهلة تبعها الصينية التى وضعت أمامهم بينما تقول أم رامى بصوت ناعس :
(القهوة جاهزة يا فريدة ..أنا أعرف أن السيد ياسين يحب الإستيقاظ مبكرا خاصة يوم الجمعة )
ثم تمتمت بصوت منخفض :
(ارزقنى القوة والصبر على هذا اليوم يارب ، صدااااااع )
ردت فريدة تغيظها :
(سمعت ماقلته يا أم رامى )
لوحت بيدها باعتراض وهى تعطيها ظهرها فمدت فريدة يدها لتأخذ فنجان قهوته وتقدمه له ثم شهقت فجأة وهى تسأله بلهفة :
(هل تناولت إفطارك ؟)
وباستمتاع ورضا لخوفها عليه قال بضيق :
(أمك أصبحت تنام كثيرا ولاتهتم بى ..لا أحد يهتم بى هنا غيرك )
يعرف جيدا مكانته عندها ويتدلل كطفل مشاغب عليها ..مشاعر جديدة لم تكن معروفة عنه !
كيف تحول لكائن رقيق المشاعر هكذا على يديها !!!
وضعت فنجان القهوة جانبا وقالت برفض :
(لن تتناوله إلا بعد الإفطار )
ودون انتظار رده كانت قد اتجهت ناحية المطبخ لتحضر له إفطاره الذى تعده له بطريقتها ..كما أحضرت دوائه الذى دائما ينساه كعادته فى إهماله لصحته !!
لم تستطع أن تخبره أن هذا اليوم هو غذاء روحها !!!
أن يوم الجمعة بالنسبة لها إشباع لقلبها المشتاق ! ورغم أن من تنتظره يتعمد البعد عنها ويتحجج مرة بعد أخرى حتى لايتواجد فى ذلك اليوم ..إلا أنها على يقين أنه سيحضر يوم الاحتفال بميلادها !
أغمضت عينيها وهى تضع يدها على قلبها الذى أعلن عن عصيانه فخفق بالتزامن مع التفكير في من شغل عقلها !
ثم قالت وهى تهمس لنفسها :
(رغما عنى يا من تسكن قلبي ..لو تركت الأمر لنفسي وقلبي لكنت يوما مكانها !!!)

(القهوة ستفور ..هنيئا لمن أخذ عقلك ) أجفلتها أم رامى بكلماتها فشهقت سلمى وهى تشاكسها بغيظ :
(ارحمينى يا أم رامى ..هيا اصعدى لتوقظى أسيل لن نتركها هانئة لتنام كعادتها حتى آذان الظهر )
ضحكت أم رامى وهى تؤيد فكرتها وتمازحها :
(نعم معك الحق ..سأذهب لأقلق منامها ..العيب ليس عليها ..العيب على أخيك الذى يدللها أكثر من اللازم )
هزت فريدة رأسها وهى تقول بيأس :
(لافائدة فيك ..لن تتغيرى )
وتركتها وهى تحمل إفطار والدها بينما تخطو أم رامى أولى خطواتها فى إفساد صباح أسيل !!
تطرق الباب بحذر وهى تقول ببراءة :
(على عينى أن أوقظك يا معز ولكن أختك هى من تريد أسيل وأبنائها ..تقول أنها اشتاقت للعب معهم )
خطوات ناحية الباب سمعتها فطرقت الباب مرة أخرى لتجد معز يفتح لها ومعه طفلتيه وابنه الذى يحمله ودون كلمة واحدة أعطاها ابنه وأخرج ابنتيه واغلق الباب !!
زمت أم رامى شفتيها ثم قالت وهى تقول لبناته :
(نصيبكم وقدركم يانور عينى ..تعالوا تعالوا لمن يهتم بكم )
وبينما هى تتحرك لتنزل بهم كان هو بالداخل يوقظ أسيل بقبلاته المتلهفة ففتحت عينيها الناعسة ببطء ثم سألته بخفوت :
(كم الساعة ..أين جنة وحبيبة و......اااااااه معز )
كان يقبلها بقدر اشتياقه لها بالليالى السابقة والتى نام بها يأسا من انتظارها
قال من بين قبلاته :
(لقد أيقظتهم وبدلت لهم ملابسهم وهم الان فى أمان ..لم يتبق سوى تنفيذ وعودك لى )
اعتدلت وهى تبعده قليلا عنها وتقول بغضب :
(لم استيقظ بعد ..ماذا تفعل )
رد وهو مازال يقبلها :
(كل ليلة تتحججين بأنك متعبة وأنا اشتقت ..اشتقت جدا )

كل اعتراضاتها تضيع وهو لايلقى لها بالا وهو يتمدد بجوارها أسفل الغطاء :
(تعالى أخبرك عمليا ماذا أفعل ..لاوقت للكلام )

بعد ساعات

صخب الأطفال وثرثرة الكبار كانت السمة السائدة بذلك اليوم ، محمد بشقاوته التى لاتنتهى رغم مرور السنوات مما جعل كل الأطفال يلتفون حوله طالبين المزيد من اللعب وهو لايكل ولايمل من مشاكستهم ،
يجلس الكبار بركن هادئ قليلا بينما يجتمع شباب العائلة بركن آخر يمزحون مع بعضهم البعض ..باستثناؤه هو !!
يرسم ابتسامة مجاملة تخفى خلفها لهفة الانتظار ..لماذا لم تأتى حتى الآن !! هل لأنها علمت بوجوده أم أنها تتعمد إغاظته !!
هو حتى لايجرؤ أن يسأل عنها !!
لايعرف أنها تبذل الكثير من الجهد للسيطرة على توترها عندما تراه أمامها !!
أخرجه من تشتته صوت محمد وهو يقول مازحا :
(أين مدللة أبيها ؟ هل ستتمنع علينا اليوم لأنه يوم ميلادها ؟!)
انتبه للحوار بعد أن كان شاردا فقال ياسين باعتراض :
(لا شأن لك يا محمد ..تفعل مايحلو لها )
صرخ معز وهو يصفق بكلتا يديه ويقول بمشاكسة :
(أووووووووه ..قصف جبهة )
رفع محمد حاجبيه باعتراض ثم قال بصوت عال وهو ينظر لمعز بغيظ :
(أسيييييل ..تعالى حبيبة قلبي اجلسى بجانبى لقد اشتقت إليك )
قامت أسيل من جوار معز لتجلس بجوار أبيها الذى كان يفترش الأرض وحوله ابنه وأحفاده ثم احتضنته وهى تقول بتعب :
(وأنا اشتقت لك جدا جدا ..أرجووووك خذنى معك ..طلباتهم لاتنتهى ..)
ثم تنهدت وهى تقول بأسف :
(مممممممممم ليت أيام الراحة والدلال ببيتك يا أبى تعود ..إنه ليس زواج بل أشغال شاقة أقسم بالله )
ضحك محمد وهو يضمها إليه ويقول من بين ضحكاته :
(قصفتى جبهته ..ابنة أبيها بحق )
قام معز وسحبها من يدها لتقف أمامه ثم قال بغيظ :
(تعالى حبيبتى أجهز معك حقيبتك ..أنا أرحب بالفكرة جدا )
ثم همس بصوت لا يصل إلا لمسامعها :
(ولكن لن أهتم عندما تتصلين فجرا تبكين وأنت تقولين .معز اشتقت لك حبيبى )

(صباح الخير )
قطع مزاحهم صوتها الرقيق الذى لم يلاحظ ارتعاشته إلا ذاك الذى يدعى التلاعب بهاتفه دون أن يرفع وجهه ناحيتها !!
قال يحيى بإعجاب وهو ينظر لها :
(ماشاء الله ولاقوة إلا بالله ..هل ظهر القمر فى الصباح !! )
ضحكت وهى تتقدم ناحيته وتميل عليه لتقبله وتقول ببشاشة :
(مرحبا عمى )
ثم استكملت سلامها لكل أفراد عائلتها وتحركت لتجلس بجوار أبيها فنظر ناحيتها !
ثوانى قليلة تأملها فاستطاع أن يرى فستانها الأبيض الذى يغطى كاحلها ، حجابها الوردى الذى زادها جمالا فوق جمالها !
من أقنعها أن الحجاب سيخفى فتنتها !!
لقد أصبحت أكثر فتنة وجمالا بالنسبة له !
كم مرة ألجم مشاعره !! كم مرة منع نفسه أن يبوح لها بعشقه !
كم مرة أسرته عيناها التى يود ألا يراها أحدا غيره !!
هو أصبح رجلا ويعلم جيدا تأثير نظرتها على أى رجل مثله !
لماذا لم تأخذ من أبيها سوى لون عينيه !!
وما كان ينقصه أن ترث من أمها غمازتيها !
جمالها يتآمر عليه وجاذبيتها التى تلفت الأنظار لها دون أدنى مجهود منها تدمر قلبه وتحرقه ..خاصة وهو مطالب بأن يظل بعيدا وألا يقترب !!
هل امتلئت قليلا أم يخيل له !!
لكمه زين بفخذه ثم قال بصوت منخفض :
(ارفع عينيك عنها ..تبدو مفضوحا جدا )
رد بغضب دون أن يلتفت إليه :
(اخرس أنت الآن )
زم زين شفتيه بعدم رضا من أخيه الذى لم يستطع أن يخفى مشاعره !!
ساعات وساعات مرت مابين غداء وراحة وتسلية ..
كانت تسترق النظر إليه بين الحين والآخر !
أكثر رجال العائلة طولا ..وربما أوسمهم فى عينيها ولكن بالمرتبة الثانية بعد أبيها الذى لن يأخذ أحد مكانته !
جسده الرياضى ..شعره البنى وحاجبيه العريضين ..ذقنه النامية والتى يتركها دوما هكذا ..كله يأسرها !

وماله يرتدى هكذا !!
بنطالا رياضيا قصيرا يصل لركبتيه تعلوه بلوزة قطنية بيضاء بينما يغطى خصلات شعره البنية ب (كاب)الرأس الذى يرتديه كى يخفى بعضا من نظراته المتلصصة !!
باختصار رؤيته له هكذا (تخطفها)
ودون انتظار لمراسم احتفال رسمية قدم كل منهم هديته لها !!
تفتح الهدايا بانبهار وتشكرهم واحدا واحدا بينما قلبها يهفو لهديته !!
كل عام يفاجئها بهدية تخصها !! تختلف عن كل ما قُدِم لها !!
وبجدية مصطنعة قام ليمد لها يده بعلبة زرقاء مستطيلة وهو يقول بابتسامة مجاملة :
(كل عام وأنت بخير يا فريدة )
أخذتها منه وقالت بصوت منخفض :
(شكرا علىّ)
لم تفتحها فقال محمد قاصدا فضح مشاعرهما التى يقصيها كل منهما :
(افتحى فريدة لنرى هدية هذا البائس )
ضحك زين فرمقه علىّ وهو يقول من بين أسنانه :
(حسابك معى ليس الآن )
فتحت فريدة هديته لتجد سلسال ذهبى رقيق تتوسطة عين زرقاء !!
ظلت ممسكة بالسلسلة وعلى وجهها ابتسامة رائقة ثم قالت بفرحة :
(جميلة جدا ..شكرا علىّ )
ردت حنان وهى تضم ابنها الذى يجلس بجوارها وقالت بفخر :
(حبيبى ذوقه راقى ..)
ضحكت أمينة بخبث بينما ياسين لايعجبه مجرى الحوار نهائيا !!
تجلس بجوار سلمى وتتهامس معها وهى تعرض لها شيئا ما بهاتفها ،
تضاحكها وتتركه هو يحترق !!
اااه لو يرى على ماذا تتهامس وتضحك هكذا !
يحدث نفسه بصوت غير مسموع وهو يتوعدها :
(عندما تصبحين زوجتى سأحرم عليك الضحك أمام أحد حتى لاتظهر تلك الغمازات التى حتما ستسحر أى رجل ! )
وبينما هى تضحك وتأخذ راحتها بجلستها رفعت ساقا فوق أخرى لينحسر فستانها قليلا ويظهر خلخالا فضيا تتدلى منه حبات زرقاء كزرقة عينيها !
نظر ناحية أخيه الذى يجاوره خشية أن يكون وقع نظره عليها ليتأكد من أنه لا ينظر ناحيتها ثم بأصابع متسرعة قام بإرسال رسالة هاتفية تأكد من وصولها عندما سمع صوت الإعلان عن استلامها على هاتفها !
فتحت رسالته وفجأة شدت فستانها لتسحبه ليغطى كل قدمها بينما هو مازال ينظر لهاتفه !
احمر وجهها وهى تقرأ رسالته الفجة :
(أى حجاب هذا الذى ترتدى معه خلخال بحبات زرقاء تلفت النظر لساقك الظاهرة لى الآن ..اعتدلى بجلستك )
شعر بندم شديد بعدما فقد سيطرته على نفسه وأرسل لها تلك الرسالة لتتأكد بأنه مهتم !!
صوت ياسين الحازم وهو يحذرهم أجفلها خاصة وهو يقول بحزم :
(إن رأيت أى هاتفا بيد أحدكم ستقوم أم رامى بجمع الهواتف ولن تأخذونها إلا بعد نهاية اليوم ..لم نجتمع ليجلس كل واحد على هاتفه )
لم يهدئ من ضربات قلبها سوى ابن أخيها معز ذو الثلاث سنوات الذى ركض ناحيتها ورفع كلتا يديه كى تحمله وتدلله كما تفعل دائما !
وارتاحت لأنها وجدت من سيشغلها عنه !
رفعته تضمه بأحضانها ، تقبل وجنتيه المغريتين ، تدغدغه برقبته
قالت وهى تداعبه وتمازحه :
(أحبك تيام ..اعطنى قبلة )
هل يشعر أحد بتلك اللحظة بما يشعر به !! هل سمع أحدهم ضربات قلبه التى أعلنت الحرب تأثرا بها !
شتم بسره وهو يحدث نفسه ربما للمرة ال....مائة :
)يا إلهى ..ماذا لو داعبتنى ودللتنى هكذا !حتما ستتسبب بموتى )
(كان ينقصنى أن أرى ميوعتها هذه ..يجب أن أرحل فورا )
تركها تيام ومشى ناحية علىّ الذى يحبه كثيرا ويحب السباحة معه بحوض السباحة الخاص بمنزل ياسين .
فبكل مرة يرى علىّ يتوسله اللعب بحوض السباحة
حمله واحتضنه وكأنه يحتضنها هى !!
يحتضنه ويستنشق عطرها العالق بملابس الصغير الذى خلع عنه غطاء رأسه فيضحك علىّ ويستمر بمداعبته بينما هناك من يتابع كل تفصيلة صغيرة تصدر خفية من كل منهما !!
يتابعهم ويعرف أن كل منهما يعاند ، كل منهما يكابر ، فكلاهما يتبع كبرياؤه ولكنه متأكد تماما أنه لن يصمد أحد منهما !!
أراد أن يحرك المياه التى تبدو راكضة !!
وبينما هو يتابعها بطرف عينيه وجد محمد يميل عليها وهو يضع شاشة هاتفه أمام عينيها ويقول ضاحكا :
(انظرى ..محظووووووظ هذا الرجل )
تأملت الشاشة بفضول ثم خطفت منه هاتفه،وقالت بلهفة :
(أوووووه صلاح ..صورة رائعة )
أدار محمد الهاتف ليصبح مقابلا لوجهه وسأله ببراءة :
(انظر على ..هل رأيتها ؟؟)
ينظر على باستياء وهو يقول بسخرية :
(نعم رأيتها ..ماذا بها !!!عادية )
يضحك محمد بمكر ثم يعطيها الهاتف فأخذت تقلب صورة بعد أخرى وهى تبدى إعجابها الشديد باللاعب بينما محمد يتأمل صورة أخرى تماما !..كانت صورة رجل يدعى اللامبالاة ولكنه حقا يحترق !!
ادعى التلاعب بهاتفه ثم ضغط ازراره ليصدر صوت وصول رسالة أخرى تمسك هاتفها وتفتح الرسالة التى وصلتها للتو لتجد رسالته :
(ليس من اللائق أن تنظرى لصورة رجل عارى الصدر هكذا ولاتكتفين بذلك ؟!بل تبدى إعجابك به !! إن كان هو رائع فأنا أروع منه !!)
احمرت وجنتيها وارتبكت وهى تضع هاتفها بجوارها مرة أخرى في حين قام هو ليقول ببرود وهو يتجه للخارج :
(لدى موعد هام ..السلام عليكم )
قال محمد وهو مازال على جلسته :
(مازال الوقت مبكرا على ..اجلس معنا )
رد بهدوء بينما يصارع الكثير بداخله :
(عذرا عمى ..لن استطيع التأخر على من ينتظرنى )
ولوح لهم غير مهتم بالنظرات المراقبة لياسين ولا النظرات الغاضبة الحانقة من والدته والتى تهمس لخديجة بكلمات يعلم تماما على من تهمسها !
قال محمد وهو ينظر ناحية زوجته وزوجة أخيه :
(أين قهوتى ياخوخة )
ضحكت أمينة بشدة وهى ترى خديجة تقول من بين أسنانها:
(قلت لك لاتنادنى بهذا الاسم أمام الأولاد )
استكمل يغيظها :
(وماله خوخة ياخوخة ..انا أدللك ..هل أخطأت ؟!)
قامت خديجة غاضبة وهى تتمتم بكلماتها وهى تمشى ناحية المطبخ :
(لاتحترم سنك ولا بناتك ولاأحفادك )
علت نبرة صوته وهو يستمر بغيظها :
(اسرعى ياخوخة ..الصداع سيحطم رأسى )
ضحكت أسيل ورهف و سلمى بينما غاب عقل فريدة وقلبها مع ذاك الذى تركها !
********
يقود سيارته وهو يتذكر تفاصيل اليوم كله .. ماذا يفعل بقلبه وماذا يفعل بعقله الذى يخونه !!
كل مرة يبدى اهتماما بها يؤنب نفسه على مافعله ..هو لا يريد أن يظهر حبه لها رغم أنه يموت شوقا لأن يضمها ..يخبرها أنه لم ولن يحب أحدا سواها ..
لم يدرك أنه وصل بيته ..أنه كان يقود بسرعة جنونية ..أنه يشعر بنارا داخله ..
نزل من سيارته ليقف أمام حوض السباحة الخاص ببيتى والده ثم بلحظة واحدة خلع عنه ملابسه وقفز ليسبح ذهابا وإيابا وكأنه يريد ألا يشعر سوى ببرودة الماء من حوله ..
يسبح ويسبح ثم يقف ليستند بساعديه وهو يعقدهما على حافة حوض السباحة ثم يسبح مرة أخرى ..
نصف ساعة أشعرته ب قليلا من الهدوء خرج بعدها ليجلس على أحد المقاعد ويسحب بنطاله الملقى على الأرض فيبحث عن هاتفه بجيبه ..
وعندما لم يجده ارتدى ملابسه مرة أخرى..فوضى !!كل مايفعله يمثل فوضى مشاعره ! ذهب لسيارته يفتح باب قيادته ويمد يده ليأخذ الهاتف ..
يضغط أزراره ويرسل لها رسالة قصيرة ولكنها مؤلمة لها وله :
(أرجوا ألا تخبرى عمى بالرسائل التى أرسلتها لك على هاتفك ..لقد كبرت جدا يافريدة على أن يصفعنى مرة أخرى )
انتهى

لينك الجزء الأول من الرواية

https://www.mediafire.com/file/eqvh6...8%B2%D9%8A.pdf

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-09-18 الساعة 11:46 PM
Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-18, 11:20 AM   #5

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

)
نوڤيلا #لهيب_الماضى
المكملة لرواية #وانفرطت_حبات_العقد
لينك الفصل الأول بنهاية البوست والنشر،كل جمعة الثامنة مساءا
للتذكير
بنات محمد هما أسيل ورهف وأسيل جابت حبيبة وجنة وتيام
أبناء يحيى على وزين وسلمى ولؤلؤة
أبناء ياسين معز وفريدة
صرخت سلمى وهى تندفع للأمام حتى كاد أن يرتطم رأسها عندما ضغط مكابح سيارته بصورة مفاجئة ثم التفت إليها وهو يمسك ساعدها ويسألها ببطء مخيف :
(ماذا تقصدين بحبيبها ؟! )
تنهدت سلمى وهى تضع يدها على صدرها وتقول بارتباك :
(اهدأ على ..كنت أمزح فقط )
دفع ذراعها بقسوة وهو يقول من بين أسنانه :
(انطقى ..ماذا تخفين عنى ؟! )
مسدت ساعدها مكان قبضته وقالت وهى تتأوه من شده قبضته التى تركت أثر على ساعدها :
(لقد آلمتنى على ..ما الذى حدث لكل هذا )
ارجع رأسه إلى الوراء وزفر بضيق ثم جذبها وقبل رأسها وهو يقول بخفوت :
(أنا آسف سلمى ..آسف حبيبتى )
تعرف أن القسوة ليست طبعه ..وتعرف أنه يجن جنونه كلما رأى كلمات الإعجاب على ماتكتبه ..
ويجن ويجن أكثر كلما قامت بنشر فيديو خاص بها ..
فكل طموحها أن تصبح مذيعة مشهورة بعد تخرجها من كلية الأعلام
قالت سلمى بتحد وكأنها تستفزه كى يتقدم خطوة واحدة نحوها :
(إنه معجب بها ويود التقدم لخطبتها ولكنها ...)
صمتت ولم تعلم أنها أربكته ،بل آلمته فقال وكأنه يتوسلها أن تستكمل ما بترته :
(ولكنها ماذا ؟؟ )
رفعت حاجبها وردت بمكر :
(رفضته ..!)
ثم استمرت بإحراقه أكثر وهى تقول بإعجاب :
(غبية ..لا أعلم كيف تجرأت ورفضته )
ما الذى تفعله بأخيها !! إنها تلهب مشاعره ثم تطفئها ..تثيره ثم تهدئه !
برزت عضلات ساعده وهو يمسك بعجلة القيادة بينما نفرت عروق رقبته من شدة توتره فقال دون أن يلتفت إليها :
(افتحى الباب وانزلى ..فلتحترقى بالشمس فى انتظار سيارة أجرة توصلك لصديقتك البائسة )
فتحت عينيها على اتساعهما وهى تتشبث به وتعاتبه وهى تدعى الصدمة :
(على ..لاتقل أنك ستفعلها ..لن أجد من يوصلنى فى تلك المنطقة وأنت تعلم ..ماذا لو تعرض لى أحد !!؟ )
استدرت عطفه الماكرة ..
ودون اعتراض او قبول انطلق بالسيارة حتى وصل لوجهتها لينطلق بعدها فى طريقه لعمه ..وليته لايراها اليوم ..حقا يدعو الله بألا يراها !!!
******
منذ أن سمعت مكالمة والدها له وهى تخفى نفسها عنه بغرفتها !
تصارع شوقها له وكبريائها اللعين الذى يدفعها دفعا لأن تتجاهله كما يتجاهلها !
بعد أن حذفت تعليقه السخيف على صورتها وكانت ستلغى صداقته ولكن قلبها لم يطاوعها !!
إنها تتفقد أخباره من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى !
تراقبه ولا تعرف أنه بالمثل يراقبها !
كيف أصبحت علاقتهم هكذا !!
مجرد تواصل غير مرئي على صفحات الانترنت بينما هى تتلهف لكلمة واحدة منه !!
استجمعت شجاعتها وقوتها وهى تنظر لنفسها بالمرآة بثقة تستحقها !
عدلت من حجابها وهى تحدث نفسها بصوت غير مسموع :
(تعاقبنى على !! أم أصبحت لا أمثل لك شيئا !! )
(متى استطيع البوح لك !! متى ستفهمنى !! متى تتخلى عن كبريائك وعنادك وتستمع إلىّ )
صوت وصول سيارته أفقدها كل ذرات تماسكها ..
هل حقا يخفق قلبها هكذا !!
تركض ناحية النافذه لتتأكد من وصوله ..
وتضع يدها على قلبها عندما وقعت عيناها عليه !
اخذت نفسا يلو الآخر وهو يستحوذ عليها كلها دون حتى أن يرفع نظره إليها !
قررت أن تقابله ..لن تظهر له ضعفها ..شوقها ..حبها !!
فقط لحظات تتمناها بقربه حتى لو تجاهلها !!

(هل نظرت لنفسك بالمرآة قبل أن تأتى ؟)كان هذا أول ما ألقاه عمه على مسامعه ليرد عليه بتمرد ليس بجديد عليه
(نعم عمى نظرت ..هذه الملابس تريحنى)
يرفع ياسين نظارته فوق جبهته ثم يرمقه بنظرة تقيمية غير راضية !
جلس أمام عمه يستمع لكل مايمليه عليه بتركيز شديد معاندا كل جوارحه التى خانته !! قلبه الذى تمنى منذ قليل ألا يراها خفق ليؤكد رغبته فى أن يلقى فقط نظرة عليها ...
واحد ..اثنان ..ثلاث ..
خطواتها المتمهلة وصلت لمسامعه فأقسم أنه لن يلتفت إليها !!
اقتربت واقتربت بينما هو يقرأ الاوراق التى أعطاها له عمه ليتفحصها !
ابتسامة من أبيها وذراعين اتفتحتا لتستقر بينهما بينما يقول لها بنبرة مغايرة تماما لطبيعته الجادة :
(مرحبا حبيبتى )
قبلت رأسه وقالت وهى تحاول ألا تفضحها دقات قلبها المتسارعة :
(مرحبا على ..كيف حالك )
رفع رأسه ينظر إليها وبإيماءة من رأسه وصوتا لا يكاد يصل إليها :
(مرحبا فريدة )
ثم نظر لعمه وهو يقوم من مقعده وبيده ملف الأوراق ويقول ببرود حطمها :
(هل تريد شيئا آخر عمى ؟؟ سأدرس كل ما قلته وأعرضه عليك بالوقت الذى تريده )
رد ياسين بالحزم المعتاد عليه :
(شكرا على ..)
ودون نظرة واحدة تركهم !!
تركها وأبيها ..وقلبها ...وذكرياتها !!
لم يوقفه سوى صوت عمه الذى ناداه قائلا :
(على )
استدار ليقف أمامه على بعد خطوات منهما :
(أمرك عمى !! )
قال وهو يضم ابنته إليه أكثر :
(سأنتظرك بالاجتماع العائلى الذى تتغيب عنه كثيرا ولا أعلم لذلك سبب )
قال على بمجاملة :
(سأحاول )
رد ياسين بحزم :
(ستأتى. .إنه يوم ميلاد فريدة ونريد الإحتفال بها )
هز رأسه وهو ينظر إليها ويقول بلامبالاة :
(أعدك سأحاول )
ثم رحل وهو يلعن قلبه ألف مرة ..ويلعن غبائها ألف ألف مرة !!!
*************
(صباح يوم الجمعة )
كعادته التى لم تنقطع منذ وفاة والدته كان هذا اليوم هو يوم اجتماع جميع أفراد عائلته دون استثناء !
لم يسمح لأحد بأن يتخلف عن حضور هذا اليوم حتى لاتأخذهم مشاغل الدنيا وتنقطع أخبارهم عن بعضهم البعض .وبعد أن فكر فى أن يجمع شملهم بنفس المدينة التى يسكن بها وذلك بأن يشترى مربع سكنى خاص بهم فقط ولكنه تراجع عن الفكرة تماما لأنه بذلك سيعيد ماسبق !!
خاصة مع وجود الأبناء والأحفاد ..هو لا يريد كارثة أخرى تتسبب بفرقته عن إخوته ، لذلك اكتفى باجتماع عائلى كل جمعة ببيته ، أمام عينيه !!
كان ذاك اليوم مختلف عن أى يوم آخر ..إنه يوم الاحتفال بميلاد مدللته وحبيبة قلبه والتى على يديها يتحول لشخص آخر تماما غير الذى يعرفونه !
وعلى الرغم من أنها ترفض الاحتفال بحجة أنها لم تعد صغيرة إلا أنه لن يقبل سوى أن يظل يدللها هكذا مهما ظنت أنها قد كبرت عليه !
وكعادته أيضا التى لم تتغير استيقظ باكرا ليجلس بغرفة الجلوس التى تطل على حديقة منزله الواسعة ، ينتظر قهوته الصباحية والتى أصبح يحتسيها مع جرعة دلال مكثفة من ابنته المشاغبة !
خطوات راكضة وصلت لمسامعه وهى تقترب منه ببنطالها البيتى الأبيض القصير والذى تعلوه بلوزة قطنية زرقاء ذات حمالات رفيعة بينما ترفع شعرها بخصلاته الذهبية كذيل حصان يتأرجح خلف ظهرها مع خطواتها المتعجلة !
ارتمت بجواره ووضعت رأسها على كتفه بعد أن طبعت قبلة على وجنته وهى تقول بسعادة :
(صباح الخير )
رد وهو يحيط كتفها بذراعه :
(صباح الجمال والدلال ..لماذا استيقظتى مبكرا اليوم !! )
تنهدت وهى تبتعد عنه وترفع كتفيها وتزم شفتيها وتقول بعدم معرفة :
(لا أعرف ، وجدت نفسي غير قادرة على النوم أكثر من ذلك )
ثم رفعت يده لفمها تقبل ظاهرها وتقول بمكر:
(كما أننى أحسست بأنك استيقظت وبالتأكيد تريد قهوتك وبالتأكيد أمى مازالت نائمة )
خطوات ثقيلة متمهلة تبعها الصينية التى وضعت أمامهم بينما تقول أم رامى بصوت ناعس :
(القهوة جاهزة يا فريدة ..أنا أعرف أن السيد ياسين يحب الإستيقاظ مبكرا خاصة يوم الجمعة )
ثم تمتمت بصوت منخفض :
(ارزقنى القوة والصبر على هذا اليوم يارب ، صدااااااع )
ردت فريدة تغيظها :
(سمعت ماقلته يا أم رامى )
لوحت بيدها باعتراض وهى تعطيها ظهرها فمدت فريدة يدها لتأخذ فنجان قهوته وتقدمه له ثم شهقت فجأة وهى تسأله بلهفة :
(هل تناولت إفطارك ؟)
وباستمتاع ورضا لخوفها عليه قال بضيق :
(أمك أصبحت تنام كثيرا ولاتهتم بى ..لا أحد يهتم بى هنا غيرك )
يعرف جيدا مكانته عندها ويتدلل كطفل مشاغب عليها ..مشاعر جديدة لم تكن معروفة عنه !
كيف تحول لكائن رقيق المشاعر هكذا على يديها !!!
وضعت فنجان القهوة جانبا وقالت برفض :
(لن تتناوله إلا بعد الإفطار )
ودون انتظار رده كانت قد اتجهت ناحية المطبخ لتحضر له إفطاره الذى تعده له بطريقتها ..كما أحضرت دوائه الذى دائما ينساه كعادته فى إهماله لصحته !!
لم تستطع أن تخبره أن هذا اليوم هو غذاء روحها !!!
أن يوم الجمعة بالنسبة لها إشباع لقلبها المشتاق ! ورغم أن من تنتظره يتعمد البعد عنها ويتحجج مرة بعد أخرى حتى لايتواجد فى ذلك اليوم ..إلا أنها على يقين أنه سيحضر يوم الاحتفال بميلادها !
أغمضت عينيها وهى تضع يدها على قلبها الذى أعلن عن عصيانه فخفق بالتزامن مع التفكير في من شغل عقلها !
ثم قالت وهى تهمس لنفسها :
(رغما عنى يا من تسكن قلبي ..لو تركت الأمر لنفسي وقلبي لكنت يوما مكانها !!!)

(القهوة ستفور ..هنيئا لمن أخذ عقلك ) أجفلتها أم رامى بكلماتها فشهقت سلمى وهى تشاكسها بغيظ :
(ارحمينى يا أم رامى ..هيا اصعدى لتوقظى أسيل لن نتركها هانئة لتنام كعادتها حتى آذان الظهر )
ضحكت أم رامى وهى تؤيد فكرتها وتمازحها :
(نعم معك الحق ..سأذهب لأقلق منامها ..العيب ليس عليها ..العيب على أخيك الذى يدللها أكثر من اللازم )
هزت فريدة رأسها وهى تقول بيأس :
(لافائدة فيك ..لن تتغيرى )
وتركتها وهى تحمل إفطار والدها بينما تخطو أم رامى أولى خطواتها فى إفساد صباح أسيل !!
تطرق الباب بحذر وهى تقول ببراءة :
(على عينى أن أوقظك يا معز ولكن أختك هى من تريد أسيل وأبنائها ..تقول أنها اشتاقت للعب معهم )
خطوات ناحية الباب سمعتها فطرقت الباب مرة أخرى لتجد معز يفتح لها ومعه طفلتيه وابنه الذى يحمله ودون كلمة واحدة أعطاها ابنه وأخرج ابنتيه واغلق الباب !!
زمت أم رامى شفتيها ثم قالت وهى تقول لبناته :
(نصيبكم وقدركم يانور عينى ..تعالوا تعالوا لمن يهتم بكم )
وبينما هى تتحرك لتنزل بهم كان هو بالداخل يوقظ أسيل بقبلاته المتلهفة ففتحت عينيها الناعسة ببطء ثم سألته بخفوت :
(كم الساعة ..أين جنة وحبيبة و......اااااااه معز )
كان يقبلها بقدر اشتياقه لها بالليالى السابقة والتى نام بها يأسا من انتظارها
قال من بين قبلاته :
(لقد أيقظتهم وبدلت لهم ملابسهم وهم الان فى أمان ..لم يتبق سوى تنفيذ وعودك لى )
اعتدلت وهى تبعده قليلا عنها وتقول بغضب :
(لم استيقظ بعد ..ماذا تفعل )
رد وهو مازال يقبلها :
(كل ليلة تتحججين بأنك متعبة وأنا اشتقت ..اشتقت جدا )

كل اعتراضاتها تضيع وهو لايلقى لها بالا وهو يتمدد بجوارها أسفل الغطاء :
(تعالى أخبرك عمليا ماذا أفعل ..لاوقت للكلام )

بعد ساعات

صخب الأطفال وثرثرة الكبار كانت السمة السائدة بذلك اليوم ، محمد بشقاوته التى لاتنتهى رغم مرور السنوات مما جعل كل الأطفال يلتفون حوله طالبين المزيد من اللعب وهو لايكل ولايمل من مشاكستهم ،
يجلس الكبار بركن هادئ قليلا بينما يجتمع شباب العائلة بركن آخر يمزحون مع بعضهم البعض ..باستثناؤه هو !!
يرسم ابتسامة مجاملة تخفى خلفها لهفة الانتظار ..لماذا لم تأتى حتى الآن !! هل لأنها علمت بوجوده أم أنها تتعمد إغاظته !!
هو حتى لايجرؤ أن يسأل عنها !!
لايعرف أنها تبذل الكثير من الجهد للسيطرة على توترها عندما تراه أمامها !!
أخرجه من تشتته صوت محمد وهو يقول مازحا :
(أين مدللة أبيها ؟ هل ستتمنع علينا اليوم لأنه يوم ميلادها ؟!)
انتبه للحوار بعد أن كان شاردا فقال ياسين باعتراض :
(لا شأن لك يا محمد ..تفعل مايحلو لها )
صرخ معز وهو يصفق بكلتا يديه ويقول بمشاكسة :
(أووووووووه ..قصف جبهة )
رفع محمد حاجبيه باعتراض ثم قال بصوت عال وهو ينظر لمعز بغيظ :
(أسيييييل ..تعالى حبيبة قلبي اجلسى بجانبى لقد اشتقت إليك )
قامت أسيل من جوار معز لتجلس بجوار أبيها الذى كان يفترش الأرض وحوله ابنه وأحفاده ثم احتضنته وهى تقول بتعب :
(وأنا اشتقت لك جدا جدا ..أرجووووك خذنى معك ..طلباتهم لاتنتهى ..)
ثم تنهدت وهى تقول بأسف :
(مممممممممم ليت أيام الراحة والدلال ببيتك يا أبى تعود ..إنه ليس زواج بل أشغال شاقة أقسم بالله )
ضحك محمد وهو يضمها إليه ويقول من بين ضحكاته :
(قصفتى جبهته ..ابنة أبيها بحق )
قام معز وسحبها من يدها لتقف أمامه ثم قال بغيظ :
(تعالى حبيبتى أجهز معك حقيبتك ..أنا أرحب بالفكرة جدا )
ثم همس بصوت لا يصل إلا لمسامعها :
(ولكن لن أهتم عندما تتصلين فجرا تبكين وأنت تقولين .معز اشتقت لك حبيبى )

(صباح الخير )
قطع مزاحهم صوتها الرقيق الذى لم يلاحظ ارتعاشته إلا ذاك الذى يدعى التلاعب بهاتفه دون أن يرفع وجهه ناحيتها !!
قال يحيى بإعجاب وهو ينظر لها :
(ماشاء الله ولاقوة إلا بالله ..هل ظهر القمر فى الصباح !! )
ضحكت وهى تتقدم ناحيته وتميل عليه لتقبله وتقول ببشاشة :
(مرحبا عمى )
ثم استكملت سلامها لكل أفراد عائلتها وتحركت لتجلس بجوار أبيها فنظر ناحيتها !
ثوانى قليلة تأملها فاستطاع أن يرى فستانها الأبيض الذى يغطى كاحلها ، حجابها الوردى الذى زادها جمالا فوق جمالها !
من أقنعها أن الحجاب سيخفى فتنتها !!
لقد أصبحت أكثر فتنة وجمالا بالنسبة له !
كم مرة ألجم مشاعره !! كم مرة منع نفسه أن يبوح لها بعشقه !
كم مرة أسرته عيناها التى يود ألا يراها أحدا غيره !!
هو أصبح رجلا ويعلم جيدا تأثير نظرتها على أى رجل مثله !
لماذا لم تأخذ من أبيها سوى لون عينيه !!
وما كان ينقصه أن ترث من أمها غمازتيها !
جمالها يتآمر عليه وجاذبيتها التى تلفت الأنظار لها دون أدنى مجهود منها تدمر قلبه وتحرقه ..خاصة وهو مطالب بأن يظل بعيدا وألا يقترب !!
هل امتلئت قليلا أم يخيل له !!
لكمه زين بفخذه ثم قال بصوت منخفض :
(ارفع عينيك عنها ..تبدو مفضوحا جدا )
رد بغضب دون أن يلتفت إليه :
(اخرس أنت الآن )
زم زين شفتيه بعدم رضا من أخيه الذى لم يستطع أن يخفى مشاعره !!
ساعات وساعات مرت مابين غداء وراحة وتسلية ..
كانت تسترق النظر إليه بين الحين والآخر !
أكثر رجال العائلة طولا ..وربما أوسمهم فى عينيها ولكن بالمرتبة الثانية بعد أبيها الذى لن يأخذ أحد مكانته !
جسده الرياضى ..شعره البنى وحاجبيه العريضين ..ذقنه النامية والتى يتركها دوما هكذا ..كله يأسرها !

وماله يرتدى هكذا !!
بنطالا رياضيا قصيرا يصل لركبتيه تعلوه بلوزة قطنية بيضاء بينما يغطى خصلات شعره البنية ب (كاب)الرأس الذى يرتديه كى يخفى بعضا من نظراته المتلصصة !!
باختصار رؤيته له هكذا (تخطفها)
ودون انتظار لمراسم احتفال رسمية قدم كل منهم هديته لها !!
تفتح الهدايا بانبهار وتشكرهم واحدا واحدا بينما قلبها يهفو لهديته !!
كل عام يفاجئها بهدية تخصها !! تختلف عن كل ما قُدِم لها !!
وبجدية مصطنعة قام ليمد لها يده بعلبة زرقاء مستطيلة وهو يقول بابتسامة مجاملة :
(كل عام وأنت بخير يا فريدة )
أخذتها منه وقالت بصوت منخفض :
(شكرا علىّ)
لم تفتحها فقال محمد قاصدا فضح مشاعرهما التى يقصيها كل منهما :
(افتحى فريدة لنرى هدية هذا البائس )
ضحك زين فرمقه علىّ وهو يقول من بين أسنانه :
(حسابك معى ليس الآن )
فتحت فريدة هديته لتجد سلسال ذهبى رقيق تتوسطة عين زرقاء !!
ظلت ممسكة بالسلسلة وعلى وجهها ابتسامة رائقة ثم قالت بفرحة :
(جميلة جدا ..شكرا علىّ )
ردت حنان وهى تضم ابنها الذى يجلس بجوارها وقالت بفخر :
(حبيبى ذوقه راقى ..)
ضحكت أمينة بخبث بينما ياسين لايعجبه مجرى الحوار نهائيا !!
تجلس بجوار سلمى وتتهامس معها وهى تعرض لها شيئا ما بهاتفها ،
تضاحكها وتتركه هو يحترق !!
اااه لو يرى على ماذا تتهامس وتضحك هكذا !
يحدث نفسه بصوت غير مسموع وهو يتوعدها :
(عندما تصبحين زوجتى سأحرم عليك الضحك أمام أحد حتى لاتظهر تلك الغمازات التى حتما ستسحر أى رجل ! )
وبينما هى تضحك وتأخذ راحتها بجلستها رفعت ساقا فوق أخرى لينحسر فستانها قليلا ويظهر خلخالا فضيا تتدلى منه حبات زرقاء كزرقة عينيها !
نظر ناحية أخيه الذى يجاوره خشية أن يكون وقع نظره عليها ليتأكد من أنه لا ينظر ناحيتها ثم بأصابع متسرعة قام بإرسال رسالة هاتفية تأكد من وصولها عندما سمع صوت الإعلان عن استلامها على هاتفها !
فتحت رسالته وفجأة شدت فستانها لتسحبه ليغطى كل قدمها بينما هو مازال ينظر لهاتفه !
احمر وجهها وهى تقرأ رسالته الفجة :
(أى حجاب هذا الذى ترتدى معه خلخال بحبات زرقاء تلفت النظر لساقك الظاهرة لى الآن ..اعتدلى بجلستك )
شعر بندم شديد بعدما فقد سيطرته على نفسه وأرسل لها تلك الرسالة لتتأكد بأنه مهتم !!
صوت ياسين الحازم وهو يحذرهم أجفلها خاصة وهو يقول بحزم :
(إن رأيت أى هاتفا بيد أحدكم ستقوم أم رامى بجمع الهواتف ولن تأخذونها إلا بعد نهاية اليوم ..لم نجتمع ليجلس كل واحد على هاتفه )
لم يهدئ من ضربات قلبها سوى ابن أخيها معز ذو الثلاث سنوات الذى ركض ناحيتها ورفع كلتا يديه كى تحمله وتدلله كما تفعل دائما !
وارتاحت لأنها وجدت من سيشغلها عنه !
رفعته تضمه بأحضانها ، تقبل وجنتيه المغريتين ، تدغدغه برقبته
قالت وهى تداعبه وتمازحه :
(أحبك تيام ..اعطنى قبلة )
هل يشعر أحد بتلك اللحظة بما يشعر به !! هل سمع أحدهم ضربات قلبه التى أعلنت الحرب تأثرا بها !
شتم بسره وهو يحدث نفسه ربما للمرة ال....مائة :
)يا إلهى ..ماذا لو داعبتنى ودللتنى هكذا !حتما ستتسبب بموتى )
(كان ينقصنى أن أرى ميوعتها هذه ..يجب أن أرحل فورا )
تركها تيام ومشى ناحية علىّ الذى يحبه كثيرا ويحب السباحة معه بحوض السباحة الخاص بمنزل ياسين .
فبكل مرة يرى علىّ يتوسله اللعب بحوض السباحة
حمله واحتضنه وكأنه يحتضنها هى !!
يحتضنه ويستنشق عطرها العالق بملابس الصغير الذى خلع عنه غطاء رأسه فيضحك علىّ ويستمر بمداعبته بينما هناك من يتابع كل تفصيلة صغيرة تصدر خفية من كل منهما !!
يتابعهم ويعرف أن كل منهما يعاند ، كل منهما يكابر ، فكلاهما يتبع كبرياؤه ولكنه متأكد تماما أنه لن يصمد أحد منهما !!
أراد أن يحرك المياه التى تبدو راكضة !!
وبينما هو يتابعها بطرف عينيه وجد محمد يميل عليها وهو يضع شاشة هاتفه أمام عينيها ويقول ضاحكا :
(انظرى ..محظووووووظ هذا الرجل )
تأملت الشاشة بفضول ثم خطفت منه هاتفه،وقالت بلهفة :
(أوووووه صلاح ..صورة رائعة )
أدار محمد الهاتف ليصبح مقابلا لوجهه وسأله ببراءة :
(انظر على ..هل رأيتها ؟؟)
ينظر على باستياء وهو يقول بسخرية :
(نعم رأيتها ..ماذا بها !!!عادية )
يضحك محمد بمكر ثم يعطيها الهاتف فأخذت تقلب صورة بعد أخرى وهى تبدى إعجابها الشديد باللاعب بينما محمد يتأمل صورة أخرى تماما !..كانت صورة رجل يدعى اللامبالاة ولكنه حقا يحترق !!
ادعى التلاعب بهاتفه ثم ضغط ازراره ليصدر صوت وصول رسالة أخرى تمسك هاتفها وتفتح الرسالة التى وصلتها للتو لتجد رسالته :
(ليس من اللائق أن تنظرى لصورة رجل عارى الصدر هكذا ولاتكتفين بذلك ؟!بل تبدى إعجابك به !! إن كان هو رائع فأنا أروع منه !!)
احمرت وجنتيها وارتبكت وهى تضع هاتفها بجوارها مرة أخرى في حين قام هو ليقول ببرود وهو يتجه للخارج :
(لدى موعد هام ..السلام عليكم )
قال محمد وهو مازال على جلسته :
(مازال الوقت مبكرا على ..اجلس معنا )
رد بهدوء بينما يصارع الكثير بداخله :
(عذرا عمى ..لن استطيع التأخر على من ينتظرنى )
ولوح لهم غير مهتم بالنظرات المراقبة لياسين ولا النظرات الغاضبة الحانقة من والدته والتى تهمس لخديجة بكلمات يعلم تماما على من تهمسها !
قال محمد وهو ينظر ناحية زوجته وزوجة أخيه :
(أين قهوتى ياخوخة )
ضحكت أمينة بشدة وهى ترى خديجة تقول من بين أسنانها:
(قلت لك لاتنادنى بهذا الاسم أمام الأولاد )
استكمل يغيظها :
(وماله خوخة ياخوخة ..انا أدللك ..هل أخطأت ؟!)
قامت خديجة غاضبة وهى تتمتم بكلماتها وهى تمشى ناحية المطبخ :
(لاتحترم سنك ولا بناتك ولاأحفادك )
علت نبرة صوته وهو يستمر بغيظها :
(اسرعى ياخوخة ..الصداع سيحطم رأسى )
ضحكت أسيل ورهف و سلمى بينما غاب عقل فريدة وقلبها مع ذاك الذى تركها !
********
يقود سيارته وهو يتذكر تفاصيل اليوم كله .. ماذا يفعل بقلبه وماذا يفعل بعقله الذى يخونه !!
كل مرة يبدى اهتماما بها يؤنب نفسه على مافعله ..هو لا يريد أن يظهر حبه لها رغم أنه يموت شوقا لأن يضمها ..يخبرها أنه لم ولن يحب أحدا سواها ..
لم يدرك أنه وصل بيته ..أنه كان يقود بسرعة جنونية ..أنه يشعر بنارا داخله ..
نزل من سيارته ليقف أمام حوض السباحة الخاص ببيتى والده ثم بلحظة واحدة خلع عنه ملابسه وقفز ليسبح ذهابا وإيابا وكأنه يريد ألا يشعر سوى ببرودة الماء من حوله ..
يسبح ويسبح ثم يقف ليستند بساعديه وهو يعقدهما على حافة حوض السباحة ثم يسبح مرة أخرى ..
نصف ساعة أشعرته ب قليلا من الهدوء خرج بعدها ليجلس على أحد المقاعد ويسحب بنطاله الملقى على الأرض فيبحث عن هاتفه بجيبه ..
وعندما لم يجده ارتدى ملابسه مرة أخرى..فوضى !!كل مايفعله يمثل فوضى مشاعره ! ذهب لسيارته يفتح باب قيادته ويمد يده ليأخذ الهاتف ..
يضغط أزراره ويرسل لها رسالة قصيرة ولكنها مؤلمة لها وله :
(أرجوا ألا تخبرى عمى بالرسائل التى أرسلتها لك على هاتفك ..لقد كبرت جدا يافريدة على أن يصفعنى مرة أخرى )
انتهى

لينك الجزء الأول من الرواية

https://www.mediafire.com/file/eqvh6...8%B2%D9%8A.pdf

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 28-10-18 الساعة 03:56 PM
Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-18, 11:22 AM   #6

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bobosty2005 مشاهدة المشاركة
مرحبا عودتك بالجزء الثاني عزيزتى 💐 سعدت بهذا كثيرا🤗 لقد استمتعنا معك بالجزء الاول واكيد سيكون هذا الجزء أيضاً مميز فقلمك مبدع والمقدمه جميلة بها تذكر ماضى وتفكير بالحاضر أتمنى لك التوفيق 😍😍
اشكرك حبيبتى 😍😍


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-18, 11:27 PM   #7

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

#لهيب_الماضى الجزء المكمل لرواية #وانفرطت_حبات_العقد
اللينكات بنهاية ال بوست
بانتظار أى ملاحظات لأنى لم أدقق الفصل
وكل عام وأنتم بخير ❤💖💗

تنويه :مشهد على و فريدة من الماضى وهو اخر مشهد بالجزء الأول

نزل من سيارته ليقف أمام حوض السباحة الخاص ببيت والده ثم بلحظة واحدة خلع عنه ملابسه وقفز ليسبح ذهابا وإيابا وكأنه يريد ألا يشعر سوى ببرودة الماء من حوله ..
يسبح ويسبح ثم يقف ليستند بساعديه وهو يعقدهما على حافة حوض السباحة ثم يسبح مرة أخرى ..
نصف ساعة أشعرته ب قليلا من الهدوء خرج بعدها ليجلس على أحد المقاعد ويسحب بنطاله الملقى على الأرض فيبحث عن هاتفه بجيبه ..
وعندما لم يجده ارتدى ملابسه مرة أخرى..فوضى !!كل مايفعله يمثل فوضى مشاعره ! ذهب لسيارته يفتح باب قيادته ويمد يده ليأخذ الهاتف ..
يضغط أزراره ويرسل لها رسالة قصيرة ولكنها مؤلمة لها وله :
(أرجوا ألا تخبرى عمى بالرسائل التى أرسلتها لك على هاتفك ..لقد كبرت جدا يافريدة على أن يصفعنى مرة أخرى )
مرت ساعات على إرسال تلك الرسالة والإجابة .."الصمت !! "
ينام على فراشه ..يغمض عينيه ويخفيهما بساعده ..ينتظر أى رد منها فلايجد !!
تهاجمه الذكرى فتصفعه مرة أخرى ، وينتصر كبرياؤه على عشقه تلك المرة !
لم يخبرها أن الجرح لم يذبل بعد ،، ولم يخبرها أنه بكل ليلة يحلم بقربها مثلما كانت قريبة جدا جدا منه تلك الليلة !
لم يخبرها أن رائحتها مازالت عالقة بذاكرته وأن أنفاسها التى كانت كنسمة باردة تلفح وجهه أصبحت نارا تحرق قلبه كلما تذكرها !
لم يخبرها الكثير والكثير ولكن كل ما استطاع أن يفعله معها هو أن يفى بعهده !!
***********أما عنها فلم تكن أفضل حالا منه ! تقرأ رسالته مرات ومرات وهى غير قادرة على أن تعاتبه ،، تشرح له ،، او حتى تغضب منه !!
لم تخبره أنها تحبه ..لا..ليي حب !!
ما تخفيه بقلبها تخطى الحب وتحول إلى عشق !!
لم تخبره أنه فتى أحلامها...أنها تهيم به عشقا وتموت ألف مرة غضبا عندما فقط تشعر بأنه يتجاهلها !
تريد أن تخبره بالكثير ..ولكنها لم تستطع سوى أن تفى بالعهد !!
كل منهما مازال عالقا بالذكرى !
تجلس بغرفتها وهى تمسك هاتفها تنظر ل رسالته ..وتذهب بكامل إرادتها لأحداث تلك الليلة قبل ست سنوات !!

(يحتجزها عبر ممر مؤدى لحديقة بيت عمه وهو يقترب منها ويقول بصوت خطير وهو ينظر لملابسها التى تلتصق بجسدها :

(كم مرة قلت لك ألا ترتدى ملابس كهذه !! )

تتذمر وترد بضيق وهى تضع كلتا يديها بخصرها :

(لا شأن لك ..لماذا تدس أنفك فيما لايخصك !!؟ )

يقترب منها فتلتصق بالجدار خلفها فيحتجزها بين ذراعيه وهو يستند بكفيه على الجدار خلفها ويهمس وهو ينظر لشفتيها بعبث :

(ومن قال أنك لاتخصينى ..)

ترد وهى تدفعه بصدره :

(ابتعد عنى علىّ !! وإلا والله سأخبر عمى )

يضحك بمكر وهو يقترب بوجهه من وجهها ويقول بخفوت :

( أخبريه أننى قبّلتك ..لعله يعاقبنى ويزوجنا )

تزم شفتيها وهى تغيظه قائلة :

(أنا ..اتزوجك أنت ؟؟! )

يميل بوجهه عليها حتى كاد أن يقبلها فقالت بضعف :

(ابتعد علىّ )

يهمس بخفوت :

(اعطينى قبلة وابتعد )

صرخ به معز وهو يقترب منهما :

(علىّ ..هل جننت ؟؟! ابتعد عنها )

يبسط كفيه باستسلام أمامه وهو يقول بعبث :

(ماذا أفعل ..أحبها يا ابن عمى )

تركض فريدة للداخل ويلحق علىّ بها ..فينظر معز لأسيل التى ترى بهما قصة مشابهة تجمعها بحبيبها !!)
*********
لم تكن أبدا ليلة عادية !!تلك الليلة التى انتهت بمأساة لم يكن أحد يتوقعها !
فما إن ركضت فريدة للداخل حتى وجدت أبيها أمامها فارتمت بأحضانه وهى تخبره أنها تريد التحدث معه !
وبعد خلوة بينهما خرج منها شخص آخر ..شخص طغت قسوته على رحمته ..
صرخة أجفلت الجميع وهو يتجه بملامح غاضبة ناحية ابن أخيه ..
يهدده ، يوبخه ، يسبه ويحذره !!
(إياك والإقتراب منها مرة أخرى )
جملة حازمة صاحبها اهتزاز جسد ابن أخيه بفعل قبضته على مقدمة قميصه ..يرجه رجاً بلاوعى وكأنه ينتقم من ذاك الذى كسره فيما سبق !!
الوجوه صامتة ، مرتعبة !!
باستثناء واحدة ..اقتربت لتنتزع ابنها من قبضته وتأخذه بأحضانها !!

بينما يلتفت ياسين ناحية ابنه لينهال عليه بتوبيخ لم يتلقى مثله من قبل !!
ينهره ويصرخ به ويلكمه بكتفه متهما إياه بعدم النخوة لأنه شهد ماحدث ولم يتخذ موقفا كى يحمى أخته !!
لم تنته الليلة بعد !!
فالنهاية كانت بانهيار ذاك الجبل الذى تحمل الكثير والكثير ..
نهاية بين أربعة جدران يطلق عليها (الرعاية المركزة )
ومنذ تلك الليلة لم تعد هى كما كانت !
ولم يعد هو كما كان !!
أغمضت عينيها تتذكر كيف انهارت عندما رأت حبيبها ومثلها الأعلى يرقد بسرير المشفى فاقدا لوعيه تماما ..تتبعثر على صدره وقلبه المنهك الأسلاك الطبية بعد أزمة قلبية تعرض لها
تتذكر جلوسها ليلا بين أروقة المشفى انتظارا لسماح الطبيب لها بالدخول له ..
وعندما سمح لها بذلك وقفت أمامه مباشرة تتطلع لوجهه ..تكتم شهقاتها بقبضة يدها وتلوم نفسها أنها من تسببت بما حدث له ..
لم تكن تعرف أن التجاوز مع أصغر فرد بعائلته خط احمر بالنسبة له ..فكيف بابنته التى يخشى عليها حتى من نفسه !!
لم تدرك وقتها أن خوفه عليها أصبح خوف غير طبيعى ..خوف مرضى يسيطر عليه بأنها من الممكن ان تتعرض لما تعرضت له أخته ..
وبتلك الليلة أقسمت بينها وبين نفسها أنها لن تكون أبدا السبب فى حزنه ..ألمه ..خوفه ..غضبه !!
أقسمت أن تكون كما يحب وكما يرضى ..
أقسمت ألا تسلم قلبها فيخذلها من أحبته كما فعلت (شهد )....!!
عاهدت نفسها ألا تتبع قلبها ..وقد حافظت على العهد
فتحت عينيها تمسح دمعة أفلتت منها رغما عنها كما يحدث لها دوما عندما تتذكر تلك الليلة البائسة
الليلة التى جرحت بها من تحب ..وأغضبت فيها من تعشق !!!
وكما تتذكر هى دوما تلك الليلة يفعل هو بالمثل !!
يتذكر كيف صفعه عمه بغضب وفقدان سيطرة ..كيف بكت أمه وهى ترى ابنها بذاك الإنكسار ..وترى ياسين بتلك القسوة !!
وبالرغم من أن عمه بعدما استرد عافيته ذهب إليه بنفسه وتحدث إليه رجل لرجل ..
اعتذر له ..احتضنه ..عرفه خطأه ..وأخذ منه الوعد بأن يتعامل معها كسلمى أخته !!
أن فريدة عرضه ويجب أن يكون هو من يحميها لا من يتعرض لها ..
وعندما تهور علىّ واندفع كعادته وأخبره أنه يحبها وأنه يريد أن يتزوجها ابتلع ياسين غصته بحلقه وتملكه الخوف على ابنته !!
أيقن أن إبن أخيه غير مسيطر على مشاعره تماما كإبنه !
وعند تلك النقطة أراد أن يضمن أمان ابنته ..لا حل لديه سوى أن يطمئنه ، يصادقه ،يهادنه ..ويحاول إحتواء ثورة مشاعره ..أراد أن يلهيه عنها فوعده بأنه إن كان جديرا بها سيزوجها له ..
أخبره أنه لن يزوج ابنته إلا لمن يصونها ويحفظها ويستحقها ..
سنوات طوال وهو يدّعى اللامبالاة ..يبتعد عنها ظاهريا فقط ..أما مابداخله فهو له ،، لن يظهره لها ولو على رقبته ..كان يظن هكذا قبل أن يكشفه عمه محمد بكل مرة تنفلت بها مشاعره فتظهر جليا على صفحة وجهه ..نظرة عينيه ..الشوق الذى يكاد يقفز منهما ويداريه هو ببراعة إلا عن ذاك اللئيم الذى يفضحه بكل مرة يكتشفه بها ..فيذكره بالوعد الذى قطعه على نفسه أمام عمه ..ويحذره من أن يغضب ياسين مرة أخرى منه ..
ثم يمنيه بدعمه إن كان فعلا يريدها ..

يسبقهابعام بعد أن تخرج من نفس كلية والدها (الهندسة)
وكأنه يتحداه أنه يستطيع منافسته ..فى عمله ..وفى عشقها اللامحدود له ..
يعلم جيدا أنها تعشق والدها ..أنها مدللته ..
ولكن من قال أنه لن يدللها !
ولم يكتف بتميزه وتفوقه طوال سنوات دراسته بل تفوق رياضيا فى هوايته المفضلة (السباحة )
سباح ماهر حصل على العديد من البطولات وتتهافت عليه مراهقات النادى الرياضى الذى يداوم على الذهاب إليه دائما !
فمتى تتهافت عليه من يهفوا قلبه لها !
كان يحاول جاهدا أن يكون مثار إعجاب كل أفراد العائلة ..أن يكون مثال للشاب الملتزم الذى لاتشوبه شائبة ..
وقد أحسن يحيى بالفعل تربية أبنائه وبناته والذين يعتبرهم أمانة بعنقه رزقه اللهم بهم بعد طول انتظار ..
هم قرة عينه ..وحصاد صبره ومكافأة رجولته وإخلاصه ..
ولكن ما لم يستطع التدخل به هو الفارق بين طبائعهم ..
فشتان مابين علىّ المندفع بمشاعره والتى ألجمها ياسين رغما عن إرادته وبين زين الدين الذى لايشغله سوى دراسته خاصة بعد أن التحق بكلية الطب ويكرس كل وقته ومجهوده لها !
أما علىّ فيعرف تماما وجهته ..ويعرف من أين يبدأ كى يصل لما يريده ..عمه ياسين !!
فلم يضيع الفرصة عندما عرض عليه ياسين العمل معه بعدما اعتمد بشكل كبير على معز فى إدارة شركته ..ولكنه رأى أن علىّ لديه الدراسة التى ستجعله متميزا بشكل أكبر وأصبح هو العقل المفكر لياسين ..اقترب ونال رضاه ولكن ماذا لو فكر يقترب من مدللته التى أقام الحواجز بينه وبينها !!
************الصيف فصل العشاق ،،حرارة المشاعر ،،لهيب الحب ،،كل ما به يؤجج المشاعر ولكن قد تأتى نسمة باردة على القلوب التى أنهكتها نار العشق !!
(صباح اليوم التالى)
استيقظت بعد ليلة طويلة قضتها مع ذكرياتها ،،لماذا تشتاقه !!
لماذا تريد أن تذهب إليه لترتمى بأحضانه وتخبره أنها كانت تحمى نفسها وتحمى حبيبها ..أليس أبيها هو حبيبها الأول الذى تتمنى رضاه عنها !
لقد ضاق صدرها بتجاهله الدائم لها رغم ما تخبره به عيناه ..
كانت تتغاضى عن تلميحاته الدائمة بأنها أخته !!
يغيظها ..يحرقها ..حقا هو يعتبرها أخته !!
لوت شفتيها بابتسامة ساخرة وهى تتذكر كل محاولات اقترابه منها قبل تلك الليلة !!
اليوم قررت أن تكون معه ..لا تعرف ماذا سيفعل معها ،،ولكنها تريد قربه ....هى تريده فمتى سيقترب !!
************تتمشى بأروقة الشركة بعد أن أخبرت أخيها أنها تريد قضاء بعض الوقت بالشركة قبل أن تخرج لشراء بعض حاجاياتها مع سلمى ..
ببراعة أخفت توترها وعيناها الزائغتين التى تبحث عنه بين الوجوه ..تتضاحك مع موظفات الشركة اللاتى يحبونها ويعشقون تواضعها ..
هذه تمازحها وتسألها عن لون عينيها هل هو طبيعى أم ترتدى عدسات لاصقة ،،وتلك تسألها عن إكسسواراتها المميزة ومن أين تبتاعها !
تركها معز لتستكمل ثرثرتها ليبدأ عمله بذلك اليوم ..
اقترب منها وهى تضحك مع إحدى الموظفات فقال وهو يمازحها :
(مرحبا بالآنسة فريدة ..وأنا اتسائل لماذا يبدو اليوم مختلفا والأجواء اليوم لذيذة ومبهجة )
التفتت فوجدته يقف على مسافة قريبة منها فقالت بابتسامة مجاملة :
(مرحبا سلمان ..كيف حالك ؟! )
هز رأسه بشقاوة وقال يمازحها :
(قد أكون هلكان ..تعبان ..حران !! )
ضحكت بصخب فتحرك ناحية صانع القهوة فسألها وهو يضع حبات السكر بالكوبين الذى بدأ فعليا بتجهيزهما :
(بالتأكيد تحبينها حلوة ..صحيح ؟؟! )
(هل تركت مكتبك والاوراق المكومة عليه والتى انتظرها منذ ساعات كى تصنع القهوة ! )
التفتا الاثنان ليجدا على باب الغرفة وهو يضع كلتا يديه بجيب بنطاله كى لا يستجيب لرغبتهما بلكم ذلك ال "سلمان" ثم يصفع تلك التى تفتح فمها وتبتسم كالبلهاء ...
قال سلمان ببساطة :
(راحة لخمس دقائق لن تضر يا مديرى العزيز )
ثم أمسك بكوب القهوة الخاص بها والذى كان يعده لها وتقدم ناحيته وهو يقول ببساطة :
(تفضل ..ستعدل مزاجك )
اخرج يده من جيبه وأخذ منه الكوب وهو يرسم ابتسامة غير مبالية ويقول بهدوء :
(شكرا لك ..كنت بحاجة لها )
ثم بنفس الهدوء نظر ل فريدة وهو يقول لها :
(مرحبا فريدة ..أين معز ..سامحينى لم ارحب بك كما يجب وانشغلت مع موظفنا المشاغب )
بتلك اللحظة كانت هى تخفى هى الأخرى غيرتها عليه ..فبعد أن رأت الموظفات وهن يتهامسن عليه ما إن رأوه ..إحداهما تنظر له بهيام والأخرى تعدل من خصلات شعرها ..
ياالله ماذا تفعل ..متى تخبره أنها تغار بجنون ..لاتحتمل أن تنظر إليه أخرى ..
ردت وهى تمثل دور اللامبالية بجدارة :
(مرحبا على ..آسفة لتعطيل عملك ولكن حقيقة سلمان موظف مجتهد جدا )
ضحك سلمان وهو يرفع كفيه باستسلام أمام على المستشيط غضبا :
(لم أقل شئ !!لقد شهدت ابنة كبيرنا )
رد على بحزم دون الإهتمام بسخافتهما التى أشعلته أكثر مما هو عليه :
(نصف ساعة فقط وتكون انتهيت من مراجعة أوراق المناقصة الأخيرة ووضعتها على مكتبى )
واستدار ليعود لمكتبه عله يستطع تهدئة ما اشعلته به تلك التى ستقضى عليه !
يدور يمينا ويسارا فوق كرسيه المتحرك وهو يرجع رأسه للوراء ..
متى ستنتهى تلك المهزلة ! متى سيطالب بحقه فيها وماذا ينتظر !
أينتظر أن تكون لغيره !
والله لن يحدث ذلك أبدا ..هى له ولن تكون لغيره ..ولكن ماذا إن رفضته !
أيهين كرامته مرة أخرى !
وعند هذا الخاطر كاد أن يقتلع خصلات شعره وهو يزفر بضيق من بعثرة مشاعره ..
طرقات على الباب تبعها دخولها جعلته يستعيد توازنه المفتعل !
قالت وهى تقترب دون أن تغلق الباب عليهما :
(على.. هل تعرف لماذا هاتف سلمى مغلق !! )
ضحك بسخرية وهو يقول بخفوت :
( لا ..ولكن يمكنك الاتصال بوالدتى ..الموضوع بسيط )
هزت رأسها بتوتر وهى تشعر أنها مكشوفة جدا جدا أمامه فسألته وهى تجلس على المقعد المقابل لمكتبه :
( هل اخبرك معز سابقا أن سلمان يريد خطبتى !)
حتما هى لاتدرك أنها سكبت البنزين فوق ناره ..قام من مقعده بحركة مفاجئة ثم بلحظة واحدة ألجم غضبه وجلس بعنف وهو يضرب المكتب بقبضة يده ويقول بصوت مكتوم من بين أسنانه :
(ماذا تريدين بالضبط يا ابنة عمى !!هل تحبين أن يكون المعجبين من حولك لتفاضلين بينهم ! هل هذا يرضى غرورك يا فريدة )
اقتربت بوجهها قليلا لترد بصوت يملؤه الغيظ :
(حقا ؟؟! هل أنا من يفعل ذلك ؟! أم من يغذى عضلاته كى يجذب أنظار الفتيات )
ضحكاته كادت أن تصل لمسامع الجالسين بالخارج بينما هى تلعن غيرتها التى تسببت بفضحها أمامه هكذا ..ثم استند بظهره براحة على مقعده وهو يقول بابتسامة منتصرة رائقة :
(وهل أنت من ضمن الفتيات اللاتى أثير إعجابهن )
توترت واحمرت وجنتيها وقالت بصوت مرتبك :
(أنت ..أنت لاتطاق ..لاتطاق )
وتركته منتشيا بذاك الاحساس الذى كان كنسمة لطيفة اطفأت لهيب غيرته ..
تابع اثرها وهو يعض على شفتيه ويتمتم قائلا :
(آن الأوان يا مدللة )
*****************
تعد الغداء الذى مازال على موعده الكثير وهى تتحدث بصوت منخفض مع نفسها ..تضع الأوانى بعصبية فتصدر ضجيجا عاليا ..ثم تذهب لترى القهوة التى اقتربت أن تفور وتغرق الموقد ..
قال يحيى ضاحكا وهو يبعدها عن الموقد ويتولى هو مهمة إعداد القهوة :
(ماذا بك ؟؟ )
أمسكت السكين لتقوم بتقطيع حبات البطاطس لتقوم بقليها لابنتها لؤلؤة التى تجلس بانتظارها ثم قالت بغيظ :
(لم يجد سوى ابنة ياسين ؟؟ابنى سيجن بسببها ..اشعر بحركته طوال الليل ..ماذا بها يجعله مغرم بها هكذا )
ضحك يحيى وهو يمازحها قائلا :
(اتق الله يا حنان ..البنت بها الكثير لا تغالطين نفسك )
زمت شفتيها وهى تتحدث بلسان الأم التى لاتتمنى سوى سعادة ابنها الذى انتظرته كثيرا حتى يهبه الله لها وقالت بخفوت :
(نعم هى جميلة جدا جدا ولكن مافائدة الجمال وهى تعذبه هكذا ..أنت لاتراه وهو ينظر لها ..اااااه )
ركض يحيى بسرعة ناحيتها وهو يقول بلهفة :
(ماذا حدث )
قالت وهى تنظر لإبهامها الذى كانت ستجرحه من شدة غضبها :
(لاتقلق ..لم يحدث شئ )
جلس يحيى على المقعد المقابل للطاولة والمجاور لابنته التى يئست من أن تقوم أمها بتجهيز طلبها ثم قال بجد :
(افكر جديا بأن أفاتح ياسين بطلبها ..على الرغم أننى غير راض عن هذا الزواج )
شهقت حنان وهى تقول بعدم رضا :
(غير راض ؟؟؟ لماذا إن شاء الله !! ابنى تتمناه كل فتيات العائلة وبنات الجيران وصديقات أخته و......)
رد يحيى لإيقاف سيل القنابل التى ستقذفها بوجهه :
(كفى كفى ..ومن سيشهد له غيرك )
وضعت أصابع البطاطس بالمقلاة الكهربائية ثم جلست بجواره وهى تسأله بقلق :
(قل لى يا يحيى ..لماذا تقول ذلك ؟ )
قال يحيى بخفوت وهو يقترب منها كى لاتسمعه لؤلؤة :
(ابنك حاد الطباع وعصبى المزاج يا حنان ..اخشى أن اخسر أخى بسبب هذا الزواج خاصة أنك تعلمين ماذا تمثل فريدة له )
ضربت بكفها على الطاولة وهى تدافع باستماتة عن ابنها قائلة :
(عصبى ولكن لايوجد من أهو أكثر حنانا منه ..ابنة أخيك هى التى تدللت أكثر من اللازم )
ضرب يحيى كفا بكف وهو يقول لها :
(أنا أرى أن زين هو المناسب لها ..هادئ الطباع ولين فى معاملته. .على متهور ومندفع ..لايغرك هدوئه الذى يفتعله أمامها )
قامت لؤلؤة وهى تصرخ بوجه أمها :
(البطاطس يا أمى لقد سئمت والله من انتظارها )
قبلتها وهى تقول بحنان :
(عيونى يا روح وقلب أمك ..اذهبى لسلمى وأخبريها أنى أريدها )
تذمرت بضيق وقالت وهى تضرب الأرض بقدميها :
(حاضر يا أمى حاااضر ..)
وخرجت من المطبخ غاضبة لتجد رنين هاتف سلمى التى كانت تقوم بتصوير حديقة منزلهم بكاميرتها الخاصة التى أهداها لها أبيها مؤخرا لعشقها للتصوير الفوتوغرافي ..
أمسك لؤلؤة الهاتف لتضغط زر إجابة الاتصال بعد أن رأت صورة أخيها الذى تعشقه وردت بصوت منخفض وهى تنظر ناحية المطبخ بقلق :
(مرحبا على ..هل اخبرك بسر وتحضر لى الشيكولاتة التى أحبها ؟؟! )
نظرت حولها مرة أخرى وهى تخفض صوتها أكثر وتقول بخفوت :
(أبى قال لأمى أنه سيزوج فريدة لأخى زين )
انتهى

لينك حبات العقد

https://www.mediafire.com/file/eqvh6g...8%B2%D9%8A.pdf

noor elhuda likes this.

Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-18, 01:08 AM   #8

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

الف الف مبروك الجزء الثاني للرواية ،اسعدتيني كتييير .
لؤلؤة ولعت الدنيا😱😱😱، وازاي اصلا يحيي يفكر كدة
هو كبر واتهبل، ده حتى لو مش عايز الجوازة دي يروح
يجوزها لاخوه، يعني هو خايف من فُرقة بينه وبين ياسين
،ومش خايف من فُرقة اولاده😏،. اتمنى ان الالهام والوحي
ينزل عليكي وتخليها رواية طويلة 😘😘😘، عشان العائلة
دي ما يتشبعش منها. موفقة ان شاء الله.


ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-18, 02:28 AM   #9

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يحيى مجنوون😲😲😲يعني شايف ابنه عامل ازاي و بيفكر في فريدة و بيقول يجوزها لزين 😡
احسن ان لؤلؤة قالتله .... اما نشوف هياخد خطوة في الموضوع ولا ؟؟؟


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 17-09-18, 08:15 AM   #10

maekl

? العضوٌ??? » 362928
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,423
?  نُقآطِيْ » maekl has a reputation beyond reputemaekl has a reputation beyond reputemaekl has a reputation beyond reputemaekl has a reputation beyond reputemaekl has a reputation beyond reputemaekl has a reputation beyond reputemaekl has a reputation beyond reputemaekl has a reputation beyond reputemaekl has a reputation beyond reputemaekl has a reputation beyond reputemaekl has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله صباحك ياأهلا وسهلا عندما فتحت المنتدى ورأيت رواية لك نسيت كل شي وفتحت الرواية وقرأتها غير مصدقة وجودك بالجزء الثاني لأنفرطت حبات العقد شكرا لك جدا جدا جدا فالجزء الاول روعة ورغم الافراح الي فيه كان فيه حزن كبير وعذابات أبطالنا وعشنا فيه أروع اللحظات مبروكلك للجزء الثاني وأن شاء الله نرى لك روايات كثيرة لأن بصراحة قلم رااااااااائع وفقك الله ودمت بألف خير

maekl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.