13-10-18, 09:02 PM
| #231 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، 
|  اقتباس:
حبيبتي موني 💕 شما عشق لدراهم وكل خطوه تمشيها تشوف فيها الدراهم سهاد وضرغام تعلموا من هذا النزال الصغير انه لا يجب ان يستعينوا بالخصم زينب و بناتها لا يحبن الخضوع وسيقفن بوجه الصعاب وغزال ما زالت تظن ان الزواج من رجل ثري هو الحل الوحيد الفارس الاسود والاقتباس لا تعليق جعفر و جراح ما زالوا يخططون لاعمالهم الدنيئه و عذارى وخزامى خارج الصوره قمر وان كان ضاري هو الزائر سنكتشف بالبارت القادم يسلموووووو حبيبتي موني على دعمك الجميل 🌹 | |||||
|  |
|
14-10-18, 09:07 PM
| #236 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
| 5 " خطوة على الطريق " " ديار البوادر " وقفت على شرفتها و الغضب يسري في عروقها مسرى الدم ..... هي قمر ينال منها رجل متحاذق . وماذا يفعل في إيوان أبيها منذ ساعة ..... لن تنام قبل أن تعرف من هو و ما يجري . شاهدته يخرج من باب القصر بخطى ثابتة ..... ابتعد قليلا ثم دار ملتفت الى القصر وكأنه يتفحص المكان ..... حالما رفع رأسه للأعلى .... هربت قمر وهي تحيط هذا الغريب بالشكوك . نزلت بسرعة الى إيوان أبيها لتجد الباب مفتوح ..... دخلت وهي تقول بتسأل : من هذا الرجل يا أبي لم أره من قبل ؟؟؟ . متعب : انه السائس الجديد ضاري . عضت قمر على شفاهها بغضب مجرد سائس يستهزأ بها . بدأت تهز قدمها بغضب وهي تقول : لا أريده أن يعمل هنا يا أبي اطرده من العمل . متعب بصبر : لما ؟؟؟ هل فعل شي يا ابنتي ؟؟؟ . صمتت قليلا وهي تتذكر تحذيره .... بأن أبيها لن يعجبه أن رجل شاهدها بدون حجابها ..... ومشيها بين الأشجار في الليل الذي لطالما حذرها أبيها من الخروج. : فقط اطرده يبدو كرجل سارق .... لقد رأيته للتو يتفحص القصر بعد خروجه انه لا ينوي خيرا . وقف متعب وهو يقول : لدي نظره في الرجال ..... وهذا الرجل شهم آمين كما انه ماهر في ترويض الخيول ...... انه سائس بارع دعك من الشكوك واذهبي لنوم . : أبي لكن .... متعب بأمر : لا تتدخلين بأرزاق الناس يا قمر وتقطعيها ..... فالرجل لم يرتكب ذنب لكي أقوم بطرده ...... هيا يا ابنتي أني متعب أريد أن اخلد الى النوم . خرج وترك قمر تتخصر بغضب ..... لم يرفض لها أبيها طلب من قبل و ألآن من اجل هذا السائس لم يستمع حتى لها. .............................. اليوم التالي منظر الماء المتدفق ...... وذالك البريق المتلألئ اثر انعكاس أشعة الشمس عليه أنعش روحه قبل ان ينتعش جسده . جلس بعد ان اغتسل وروى ظمئه .... استلقى على ظهره ... لا يستطيع ان يتابع سفره بدون دابة تحمله لينتظر قليلا لعل الفرج قريب . من بعيد لمح رجلان متجهان نحوه ...... لوهلة الفرحة تراقصت في عينيه لكن مع اقترابهما لفه التجهم ......... الويح كل الويح له فبدل ان يحصل على صيد يبدو انه سيكون الطريدة . مع اقترابهما بدأ ينثر التراب على رأسه ...... توقف الرجلان وهما يتطلعان نحوه باستغراب وتوجس . قال الأول لصاحبه : ما هذا ماذا يفعل ؟؟؟ . رد الأخر : لا اعرف يا عنان ..... لقد ظننت أننا سوف نجد بعض المسافرين ونسلبهم .... وليس رجل مجنون ينثر التراب على رأسه . عنان : كل الحق عليك يا ظاهر قلت لك لنتجه لبحيرة الغيداء هناك يكثر المسافرين والعرب الرحل . ظاهر : ما بالك يا عنان .... كأنك تجهل ان البحيرة الغيداء .... يكثر فيها البشر كيف بالله عليك تريد ان ننهبهم ..... و لو وقعتنا بين أيديهم لما عرفنا من أين تأتينا ضربات السيوف ..... وبعد ذالك لو تعرف احدهم علينا سوف يعلقون أجسامنا للكواسر تنهشنا ونحن إحياء . رجع بصرهما الى الرجل الذي لا يزال ينثر التراب ويتجاهل وجودهم أو انه لا يدركه . ظاهر : ماذا نفعل الآن يا عنان ؟؟؟ . عنان : أرى ان نجلس قليلاً ننتظر احدهم حتى يمر ينشد الماء ويجبره العطش على المرور. : أتريدنا ان نجالس هذا المجنون ؟؟؟ . : ما الأمر يا ظاهر مالك وماله ..... دعه ينثر التراب على راحته وأن اقترب مننا شبرا جعلنا التراب يدفنه . ضحك ظاهر ونزل من على ظهر فرسه ....... اقترب من هتان وضربه بقدمه . لكن هتان بقي ينثر التراب ولم يبد عليه انه شعر بالضربة رغم قوتها .... بعد مدة بدأ يولول بصوت عالي . ظاهر : على ماذا تولول يا مجنون ؟؟؟ . رد عنان بسخرية : يولول على فقدانه عقله .... دعك منه ألان نريد ان نصيد شياً نأكله .... أكاد أموت من الجوع وخيبة الأمل بعد ان ظننا أننا وجدنا رجل اعزل ... فوجئنا برجل أهبل . ظاهر : اربط فرسك أنا سأجمع الحطب ..... وأنت جد شيئاً يسد الجوع حتى لو عصفور صغير . ربطا الخيل في صخور ثابتة .... وحالما ابتعدا وتوغلا للبحث عن مبتغاهم تحرك هتان بسرعة واخرج خنجره ...... ليقطع الحبال واختار لنفسه أفضلهما وأطلق سراح الأخر انتقاما لضربه ...... وهو يشعر بالغبطة فقد نجا بنفسه ودراهمه . ...................... " ديار الضواري " نزل عن ظهر فرسه الصهباء ...... وهو يتلمس جرحه الحمد لله أنه مجرد جرح سطحي ...... لم يتوغل الى الداخل فملابسه السميكة . وضربة تلك المرأة الملسونه كانت واهية ...... لم تؤثر فيه وبعد أسابيع ربما يمحى أثرها . ان بقي شيء ستكون ندبه صغيرة والندوب لا تعني شيئا .... للفرسان المغاوير أمثاله . امسك اللجام ليقوده ....... لفت نظره امرأة تحمل الصوف ويبدو عليها التعب والإرهاق . اقترب الحارث منها وهو يقول : هل تحتاجين الى مساعدة ؟؟؟ . نظرت له أم غزال بريبه في البداية خوفا من أن يكون محتال ويسرق صوفها لكن ملابسه وملامحه لا تدل على ذالك . قالت أم غزال : أن ساعدتني في حمل الصوف فسوف أكون لك شاكره . اخذ منها الحارث الصوف وربطه على ظهر جواده . قال لها : الى أين تريدين أن انقلها ؟؟؟ . قالت له أم غزال : انتظر يا بني فانا أريد أن اشتري بعض الأصباغ من العطار . عند انتهائهم من السوق قام الحارث بإيصالها الى الخيمة وبدأ بإنزال القدور والصوف بينما أم غزال لم تكن تحمل إلا الأصباغ . : انتظر قليلا يا عبد الله سأنادي على بناتي لحمل الأغراض ولا أريدك أن تذهب إلا بعد تقديم واجب الضيافة لك . عندها سأل الحارث : أنتِ قلت بناتك .... أليس لديك أبناء ؟؟؟ . قالت أم غزال : لم ارزق بأولاد الحمد لله على كل حال .... لكن لدي بناتي وهن خير من الكثير من الأولاد . الحارث : إذا أين زوجك ؟؟؟ . أم غزال وهي تهز رأسها : رحمة الله عليه . الحارث : اللهم ارحمنا واغفر لنا ولموتانا . أم غزال : آمين . ركب الحارث جواده وهو يقول : اعذريني يا خاله لن ادخل بيت ليس فيه رجل استودعك الله . أم غزال : بأمانته وحفظه . خرجت عندها غزال وخوله من الخيمة ليشاهدن أمهن تنظر خلف الفارس الذي يمتطي جواده . غزال : هل عدت يا أمي ؟؟؟ لو سمحت لي بمرافقتك وحمل الأغراض معك . أم غزال : لم أكن لأترك خوله وحدها في الخيمة ..... وقد أرسل الله لي من ساعدني . وأشارت الى الفارس المبتعد . ..................... " ديار النجد " : أين كنت أيها المغفل لقد تعبت وأنا ابحث عنك ؟؟؟ . جراح بتململ : ما الأمر يا أبتاه لقد كنت مع أصحابي ... في رحلة صيد قريبة ..... وقد كنا في جوا من المرح والحبور ..... لولا جنودك هؤلاء الذين صغروا من قدري أمام الصحب ...... وهم يصرون على أن أقدم معهم مع أني قلت أني سألحق بهم ....... لقد أحرجوني حتى عندما أمرتهم بالانصراف لم يصغوا ...... من يظنون نفسهم يجب معاقبتهم أو بالأحرى قطع رقابهم المتطاولة . جعفر والتجهم يملأ ملامحه : هل انتهيت من الكلام يا حبيب أمك . جراح وهو يشد على قبضتيه : ما داخل أمي لقد رحمها الله من سنين . جعفر بهزأ : أجل ... أجل لقد رحمها الله منك ...... ومن رؤية أفعالك ...... أما أنا هو المبتلى فيك . جراح بنفسه ( بل هي من ارتاحت منك .... فالموت كان لها رحمه ) لا يحب أبيه عندما يذكر أمه ..... يذهب عندها دلال أبيه مع عاطفتها . جعفر وهو يقف من على كرسيه المفضل ..... ذلك المحاك من خيوط الذهب وفي منتصفه رسم لطاووس ...... ذيله من أحجار كريمة يصعب وصف روعته ..... وإتقان زخرفه لان من أبدع في صنعه ...... لا احد يعلم من هو ...... ويقال إن جعفر قتله حتى يتفرد به عن غيره . : هل تظن أني أعمى عن أفعالك بشرب الخمور والنساء .... أنت وتلك الشرذمة التي تدعي أنهم أصحابك ..... لولا مالك ما عزوك ولا نصروك ما هم إلا محبين للهو والهرج ....... لو قطعت عنهم المال ما عرفوك ولا حتى أبصروك ...... أن عقولهم لا تعرف إلا المال وعيونهم لا ترى إلا الدراهم ..... وقلوبهم تهفو الى اللهو والمرح . قاطعه جراح : لكن يا أبي ... أرعد جعفر : اصمت و دعني أكمل كلامي وقدر مقامي يا ولد ..... أنت وحيدي أنت من سوف يرثني وأمام الملأ يشرفني . أكمل : انك تلهو أمام العامة من الناس ..... بذالك تشوه سمعتك وتقلل من قدرك ...... لا بأس باللهو لكن بالخفاء هناك تأخذ متعتك ...... وتحفظ صورتك وابتعد عن صحبك لان نهايتك على أيديهم ...... ثق بابيك أن صحبة المال فانية . هز جراح رأسه وهو يعرف أبيه ...... فهو لا يختلف عن من وصفهم طأطأ رأسه .... حتى لا يرى أبيه تلك البسمة ....... فأبيه من أصدقاء المال . ابتسم جعفر بافتخار فاهو ابنه يشعر بالحرج ..... و يطأطأ الرأس من عتابه . : ألآن يا جراح ألا يجب أن نجد زوجا لعذارى ..... فخزامى تيسر أمرها . جراح بتبرم : لما لا أكون أنا الأول ثم تتزوج بعدي ؟؟؟ . ابتسم جعفر وقال : ما شاء الله .... ما شاء الله هذا هو جراح ابني . رفع جراح رأسه بعز وافتخار ........ وابتسامته تظهر صف أسنانه . فأكمل جعفر : لا يوجد إلا الغباء في عقلك . اختفت الابتسامة وغادر الابتهاج : لما يا أبي ؟؟؟ . : يا أحمق هل تريدنا نمضي الفترة من عدة الى عدة ..... وتمضي الشهور وتكون خزامى قد رجعت من العمرة . جراح : أه لم افطن لذالك يا أبي . جعفر بابتسامه : ألآن وقد فطنت ...... يجب أن نرتب أمورنا . ثم حدج ابنه بنظرة متفهمه : لقد كنت الأول في العديد من المرات .... فلا بأس إن كنت الثاني هذه المرة ....... المهم أن نصل الى مبتغانا . ........................................ في أعلى الجبال بين تلك الكهوف .... يسكن قطاع حتى يسهل عليهم مراقبة القوافل . جبر : أين مرزوق .... لا اثر له ؟؟؟ . رد عليه احد الرجال : لقد قال بأنه سيذهب الى الديار حولنا ..... يستطلع الأخبار ويجلب لنا أخبار القوافل والتجار . بدا يلعب بخنجره وهو يسأل : متى يعود ؟؟؟. أجاب الرجل : لا علم لي .... لكنك تعرف مرزوق وحبه للكلام .... والقيل والقال .... سيستغرق وقتا حتى يعود . : اجل اعرف . وفي نفسه لم يسال عنه إلا ليسليه . : جبر يا جبر . التفت جبر الى مرزوق الذي يركض ناحيته ..... ويبدو أن فمه مليئا بالأخبار . الرجل : ابن الحلال على ذكره بان .... ألان كان جبر يسأل عنك . مرزوق وهو يلتقط احد الجرار يشرب منها الماء ليبلل ريقه : لن تصدقوا ما لدي من الأخبار. جبر وهو يعاود اللعب بخنجره بتسليه : هات ما لديك . مرزوق : لقد قتل شداد ليله عرسه ..... ولم يعرف احد من القاتل مجموعه من الملثمين هجموا عليه في خيمته . جبر باندفاع : هل نهبوا خيمته ؟؟؟ هل حصلوا على ذهب المرأة ؟؟؟ . مرزوق : لا أظن حتى عروسه لم يمسها أي أذى . جبر وهو يعيد خنجره مكانه بخيبة أمل : يبدو أن لهم حق مسلوب عند شداد ... فلو كانوا قطاع لسبوا حتى عروسه . مرزوق وهو يكمل بصوت منخفض : لقد رأيت يا جبر منذ أيام ... ثلاث رجال يركبون حصن جامحة كانوا في تلك الجبال الصخرية المهجورة .... هل تريد أن نتحرك بذاك الاتجاه .... يبدو أن لديهم ما يخفونه هناك . جبر وهو يقف ليمشي : الوحوش الضارية هناك ستنهش عظامك لو فكرت بالاقتراب ..... لا أظن بأن احد يسكن تلك الجبال حتى لو كان كلامك صحيح ماذا نريد بثلاث رجال . أكمل بعزم وهو يقول : نريد القوافل ... نريد التجار ... نريد الناس التي تسكن في الأطراف ... نريد الغنائم الثمينة .... ليس ثلاث رجال لا نعلم ابن يسكنون أو ماذا في حوزتهم . ...................................... " ديار النجد " وصل ضرغام الى ديار النجد بعد طريق طويل ...... ربت على فرسه البيضاء رفيقه دربه ..... بالتأكيد أشقاها معه ربط لجامها بجذع شجره . ثم نظر أمامه الى السور الشاهق ...... هل يظنون أن هذه الأسوار ستكون درع منيع . ابتسم باستهزأ لن يكون ضرغام أن لم يقتحم هذه الأسوار يوما و لعله يكون قريب. اقترب احد الحرس منه وهو يقول : ماذا تفعل هنا ؟؟؟ ابتعد ممنوع الاقتراب من القصر . ضرغام وهو يجلس تحت ألشجره : لقد أتيت من طريق بعيد .... أريد أن ارتاح تحت فيٍ هذه ألشجره. الحارس : لا يجوز .... اذهب من هنا فالأوامر صارمة . ضرغام وهو يلعب بسيفه بتهديد : قلت سأرتاح قليلا واذهب .... كما أنني بعيدا عن حرم القصر ...... ليس لديك أي حق بأمري بالرحيل عندما انوي ألمغادره سأغادر وحدي . نظر إليه الحارس بذهول ..... بالتأكيد انه ليس من هذا الديار حتى لا ينفذ الأوامر ..... أو انه بائع لروحه لا يهمه شي .... ولا يبدو انه سيغادر دون مشاكل . رجع الحارس الى مكانه وهو ما زال مسلط نظراته على ضرغام . بينما ضرغام وضع يده خلف رأسه ..... وهو ينظر الى ألشجره فوقه يجب أن لا يتأخر كثيرا ...... فالباعة سوف تغلق ويجب أن يجد عمل ومكان قبل حلول الغروب. ....................................... في الليل اقتربت شما من سهاد و درواس اللذان يجلسان فوق البئر يتمازحان . : هل تسميان نفسكما حارسان وأنتما تلهوان وتلعبان ؟؟؟ . سهاد وهو يعدل من جلسته : هل صدقت كلام ذالك المتعجرف بأننا بحاجه الى حراسه ..... ألن يكون لك كلام سوى ذالك . شما بغضب : ولك عين تتكلم بالأمر ..... هل كان يجب أن تخوض النزال معه ..... لقد خسرنا العديد من الدراهم بفضل كبريائك . درواس وهو ينظر إلى ألشراره التي تنطلق من عيناهما : لقد رحل الرجل منذ زمن وأنتما ما زلتما تتحاربان. : اصمت أنت ... سأقتلكما اليوم أن سمعت كلمه أخرى . سهاد وهو يهمس لدرواس : ستبقى تعايرني بتلك الدراهم اللعينة التي خسرتها اليوم طوال حياتي . درواس بهمس مماثل : لا اعلم كيف لم تواتيها المنية ....... وهي ترى الرجال تغادر دون أن تدفع . : لا يوجد اللعن منكما ... فالدراهم هي زينه الحياة الدنيا ... أما أنتما بلاء من الله ليختبر فيه صبري . ..................................... اليوم التالي " ديار النجد " ابتسامه ارتسمت على وجهه .... وهو يرى أكوام الحديد أمامه ..... لم يصدق عندما سمع أنهم يبحثون عن حداد . فهو يهوى تشكيل الأجسام ..... وتذويب الحديد الصلب هو متعته فمهما كنت صلبا ستذوب تحت النيران . امسك الأزميل و السندان سينحت بهما ويبدع في عمله . ألقى نظره الى المكان بتفحص ...... لقد كان كبيرا جدا كل شخص هنا يقوم بتشكيل قطع معينه . منهم من يصنع قطع الزراعة .... و منهم من يصنع أواني الطبخ .... و منهم من يبدع في التماثيل المعدنية ..... ومنهم من يصنع الأبواب و الشباك .... وهناك أيضا من يصنع حذوه الحصان . أما هو فسيقوم بصنع السيوف ..... التي أعتاد على صنعها فسيفه وسيف الحارث و ضاري هو من قام بصنعها ..... و ميزها برسم صقر على أعلى السيف فصقر يعني الشاهين والده . اقترب منه رجل كبير بالسن وهو ينظر الى الفرحة الواضحة على ملامح ضرغام : هل لديك خبرة في صنع السيوف . ضرغام وهو يمرر يده على السيوف الموضوعة أمامه : أنها حرفتي يا عم . ربت الرجل على كتف ضرغام وهو يقول : إذا ارني ما ستصنع يداك . ................................. نبراس وهو يشرف على التله ...... ويراقب القطيع الذي يرعاه ابنه عارف ويشرف عليه مع بعض الرعاة . تقدم عارف من أبيه وهو يقول : السلام عليكم يا أبي . : وعليكم السلام . عارف وهو ينظر الى نظرات أبيه التي تتتبع المواشي : هل تريد ذبيحة للأهل ؟؟؟. رد نبراس : لا فقط جئت لكي أطمئن على أحوالكم . عارف : أنا في أحسن حال يا أبي والرعاة أيضا ... فقط أمس هجم علينا ذئب وقتل خروفان صغيران . هز نبراس رأسه وهو يقول : حاول أن تحترس أنت ومن معك من الرعاة ... أين الإبل أني لا أراها ؟؟؟ . : تعرف يا أبي أنها تسرح في أماكن واسعة ...... أنها ألان مع الراعي حزم يراقبها . وضع يده على كتف ابنه وهو يقول : جيد يا بني أن هذه المواشي هي مصدر عيشنا جميعا فاعتنوا بها . رجع بذاكرته للوراء عندما أعطته سلمى بعض مجوهراتها التي أخذتها معها من القصر ..... ليقوم ببيعها وشراء قطيع من المواشي وزوج من الإبل ..... وهنا في مساحه الرعي الواسعة أصبح القطيع قطعان . ............................ " ديار البوادر " يقف بالقرب من السياج .... وعيناه تتتبع الخيول التي تعدو في المساحة الواسعة . لم يرى مثل جمال هذه الخيول التي يقتنيها سيده .... الذي يبدو أيضا انه مغرم بالخيول الأصيلة . داعب الهواء خصلات شعره الملامسة لجبينه ...... ليشعر بالانتعاش مع منظر الخيول الذي جلب له السعادة . اقتربت احد الجواري منه وهي تحمل قدرا في يدها : لقد أحضرت لك طعام الغداء . التفت ضاري لها .... وهو يأسف من تطفل هذه ألجاريه على عالمة الخاص ..... فبين الفينة والأخرى تأتيه احد الجواري ..... المهتمات بأموره من جلب ماء وطعام وتبادل الأحاديث . وهو يعرف أن كل هذا الاهتمام بسبب وسامته ...... فلو لم يكن وسيما لما جلب كل هذا الاهتمام ...... يشعر بأن وسامته نقمه وليست نعمه . شكر الجارية وعيناه تعود مرة أخرى للخيول ..... ابتعدت الجارية وهي تلتفت للخلف لعلها تحصل على نظرة منه أو انه يتبعها . لكن هيهات فلم تحصل أجمل الجواري على ابتسامة صغيرة منه حتى تحصل هي على نظرة . لقد تعبت وهي تطلب الطباخ أن يعطيها القليل من الغداء ..... حتى قبل أن يتناوله أصحاب القصر . وبنهاية كل ما حصلت عليه هو كلمات شكر بالكاد خرجت من فمه . إلا أن هذا ما يزيد من جاذبيته ..... محظوظة هي من ستحصل عليه فوق وسامته التي لا توصف ..... يمتاز بنبل أخلاقه وترفعه عن الزلات . اطل متعب الهاذلي مع مجموعة من الحراس ..... بعد أن شاهد تلك الخادمة المبتعدة وهي تلتفت الى السائس . : كيف ترى الخيول الجديدة يا ضاري ؟؟؟ . استقام ضاري بوقفته وهو يقول : ما شاء الله أنهن من أجود الأنواع . ابتسم متعب وهو ينظر الى الخيول بفخر ..... فلقد دفع الكثير من الدراهم ليحصل عليهن . : انظر يا ضاري الى تلك البيضاء ..... أريد منك أن تروضها أولا ........ فهي لشخص عزيز علي أريدها مطيعة . أبصر ضاري في تلك الخيل البيضاء ....... التي جذبت انتباه حالما رآها فلونها الأبيض الناصع الخالي من إي تداخل أخر للألوان جاذب للنظر . : أن شاء الله ستكون مروضة في أسرع وقت . غادر متعب وهو يشعر انه محظوظ بهذا السائس .... فمنذ أن رآه يوم الاختبار أعجبته مهارته في ركوب الخيل والتعامل معها . وحتى فرسه تدل على إلمامه بالخيل ...... فهي فرس أصيله ولكم أحبها و هو يعرف انه سيحرج ضاري لو طلب أن يشتريها ...... فالفارس لا يحب أن يتخلى عن فرسه . حتى أخلاقه فكل عامل جديد ....... يعين من يراقبه ..... ليتأكد منه . و ضاري لهذه اللحظة لا توجد لديه إي هفوة . " الرجال تعرف الرجال والخيل تعرف فرسانها " ........................................ " ديار النجد " خرجت عذارى وقت العصر قبل الغروب بقليل .... حتى تتحاشى أشعة الشمس فاليوم مع الحر ومع تشكل الغيوم أصبح الجو خانق . فإن الخريف على الأبواب .... وهي لا تحبه فاغلب الأشجار تصبح عارية تفقد كسوتها الخضراء . تقلب الجو والعواصف الرعدية والرياح وما تحمله من أغبره . رأت جراح يتقدم نحوها حياها وهو يعترض طريقها . وبدأ يسال عن أحولها ..... أما هي فالخجل تملكها ... وشعور الغبطة اعترها فاليوم ينظر لها نظرات لم تراها من قبل . نظرات تحمل لها الكثير ..... أليس هذا ما تحلم به أليس هذا مناها و مبتغاها أن ينظر لها بإعجاب . : ما شاء الله يا أبنت العم ..... لقد كبرتِ وازداد جمالك .... وبان جسمك الريان ...... ياه أن العمر غفلة بالأمس كنت صغيره تلعبين باللعبة الخشبية وتصنعي لها الثياب .... لا أعرف متى كبرت وزاد حسنك . تحرك بقدمها الأرض من شدة الحياء .... كأنها تتمنى أن تشق الأرض وتدخلها . اعتذرت بكلام غير مفهوم .... ورجعت إلى القصر وغابت عنها تلك النظرة الخبيثة من عيناه ....... ابتسم جراح بمكر ...... فهو محظوظ ودائما تقع بيديه تلك الحمقاوات ذوات الإحساس المرهف . ( أه لقد آخرته تلك البلهاء عن لقاء الجميلة مياسه ) دخلت القصر ودقات قلبها تتراقص مع خطواتها الراكضة ... وصلت غرفتها وهي تنسج أحلاما عن غداً تكون فيه حبيبه .... ومن القلب قريبه صورة خزامى أتت في بالها .... لكن في الحال طردتها . هي من ستمنح الطفل ....... و خزامى لو تركت جراح ستجد من أهلها عونا ومواساة ..... كما أنها ابنة عمه أحق منها به . فلتكن أنانيه وتحصل على شيء لها هذه المرة .... لن تتنازل عن جراح وسيكون لها . " تلك القلوب المتقلبة كفصل الخريف احذرها " ............................................ " ديار الضواري " على ضوء الفانوس الخافت في تلك الخيمة الصغيرة ..... تغط زينب في نومها بينما تتقلب غزال في فراشها المشترك مع خوله . : هلا توقفت عن التململ لا أستطيع النوم من حركاتك المزعجة . غزال : الناموس والأجواء الحارة في الخيمة أزهقت روحي . خوله وهي تغمض عينيها : حالما سيأتي الشتاء سنرتاح من الناموس والحرارة . غزال وهي تنام على الجهة المقابلة لخوله : هل نظرت في الصباح كيف تدخل أشعة الشمس من الثقوب لتشكل دوائر على الأرض . أكملت وهي تخفض صوتها : أن نسيجها غير متين كما أنها مهترئة ... أخاف أن استيقظ في احد ليال الشتاء .....أجد نفسي طائفة مع فرشتي في احد الوديان . حاولت خوله كتم ضحكتها حتى لا تستيقظ والدتها . غزال : عندما نحصل على بعض الدراهم .... سنستأجر لنا حجرة .... أن بقينا على عملنا بالبساط سنبقى في هذه الخيمة ..... ألا تذكرين ذالك الرجل الاستغلالي أبو معطي الذي استغل حاجتنا لحجرة وكان يأخذ كل أمولنا من صنع البسط . خوله بهمس : قال أبو معطي قولي أبو مأخذ .... متى أعطى . قهقهت غزال بصوت عالي .... لتفز زينب من نومها وهي تقول بغضب : لدينا عمل في الصباح الباكر .... وانتن تضحكن في منتصف الليل .... نامن بسرعة . كتمن ضحكتهن بينما بقي اهتزاز جسدهن واضح لزينب ... التي غطت رأسها بالفراش تحاول أن تعود لنومها . ............................................ " الفارس الأسود " يمشي فوق الكهف أو بعبارة أخرى فوق موطنه ..... الذي لا يدخله إلا قليلا ...... فهو شخص يعشق الظلام لم يأتي لقب الفارس الأسود من فراغ فالضوء والشمس والوضوح ... تعني له المأساة الشؤم والفقد . إلا انه اليوم بخلاف كل الأيام يحصر نفسه في موطنه ..... لا يريد أن يرى احد أو يساعد احد ...... أو حتى ينقذ حياة شخص فهو متعب الى درجه الهلاك ...... بذكرى هذا اليوم الذي فقد فيه أغلى ما يملك . نظر الى النجوم التي تتلألأ في السماء ...... ثم أغمض عينيه وهو يحاول أن يصفي فكرة و يريح نفسه ....... ألا أن الصوت الصادر عن الحصان قريب منه ....... جعله يقطب حاجبيه بانزعاج ..... ويغمض عينيه بقوة وهو يحاول أن يغلق أذانه عن ذالك الصوت . الذي يريد من ضميره أن يتحرك لكنه حقا متعب ..... إلا أن شهامته وأغاثه الملهوف من شيمه ..... فكيف سوف ينام وضميره مستيقظ . ربما يوجد فارس سقط عن حصانه أو أن الحصان فقد صاحبة . وقف ليمشي باتجاه الصوت بترنح ...... اتكأ على رمحه وهو يبحث عن ذالك الحصان بالظلام ..... الذي اعتادت عيناه عليه رغم اشتداد سواده . وصل أخيرا الى مستنجدة ...... ليجد حصان بني يحوم حول رجل يرتدي ملابس شديدة السواد ..... بالكاد استطاع رؤيته . اقترب الفارس الأسود وهو يأخذ نفس عميق فيبدو انه لا توجد راحة في حياته . أما الرجل الذي حالما شعر بصوت أقدام تقترب منه ..... حاول أن يقف بسرعة و أن يتخذ وضعية الدفاع عن النفس ..... لكنه لم يقدر . : هدئ من روعك يا رجل فانا أريد أن أساعدك . جلس بالقرب من الرجل متجاهلا توجس الرجل منه ..... تفحص جسده بنظرة وهو يحاول أن يعرف مدى أصابته . بعد دقائق وقف وهو يقول : يبدو انك فقدت كثيرا من الدماء دعني أرى مدى أصابتك . فسمع صوت شهقة الرجل الجالس على الأرض ..... وهو يقول بصوت غريب : لا .... لا أريد مساعدة احد .... أستطيع أن أعالج نفسي . صمت الرجل إلا أن اهتزاز جسده كان واضح يبدو أنه سوف يفقد الوعي عما قريب . بعد فترة من الصمت القاتل .... سأل الفارس الأسود : من أنت ؟؟؟ وما الذي حدث لك ؟؟؟. الرجل وهو يضع يده على صدره محاول إيقاف خروج الدماء : أنا الفارس الأسود . رفع الفارس الأسود حاجبيه واتسعت عيناه بصدمة وهو يهمس : إذا من أنا ؟؟؟ . أكمل الرجل : لقد تشابكت مع مجموعه من قطاع الطرق ووصلت بي الفرس الى هنا بعد أن فقدت السيطرة عليها . ثم حاول أن يقف ولكن خرجت منه آه متوجعة اقترب منه الفارس الأسود وهو يقول : هل أنت مصاب بقدمك أيضا ؟؟؟. الرجل : يبدو أنني أصبت عندما سقطت من على الحصان . حاول الفارس الأسود أن يمسك بكفه إلا أن الرجل ابتعد وهو يقول : لا عليك ليست أصابه ........ أوقف كلامه وهو يسمع صوت الخيول الكثيرة والرجال التي تصرخ بصوت عالي تقترب منهم . ....................................... نهاية الفصل يا حلوين  | ||||
|
| |
|
14-10-18, 10:50 PM
| #237 | ||||
 
| تسلم ايدك ياقمر فصل دسم ومليئ بالاحداث 😘😘 وبلشت رحله العمل والستراد حقهم مع المززز حارث والقريب من غزال وشكلنا رح نشوف العجب 😂 ضاري السايس وقمر المدللة وفي عواصف تانشوف ياست مدلعة ايامك مع المززز 😂😂متعب معجب بضاري الحزين مش عارف ايامو السودة الجاي ضرغام بحزن عليك مابعرف ليش 😂😂 شمه قربت تنجلط من ورا الدراهم بس اخريتك على ايد ضرغام الفارس الاسود والتاني وانا توهت مني وحاسة انه اخو ضاري ياترى شو مصيرهم مع قطاع الطرق هتان موتني ضحك وهو عامل مجنون 😂😂😂😂 | ||||
|
| |
|
15-10-18, 12:19 AM
| #239 | ||||
| عضو موقوف
| اعتقدت بالفصل السابق أن هتان هو الفارس الأسود ولكن ما فعله خوفا من قاطعي الطريق يدل على أنه ليس هو غالبا .. الأحمقان يأخوذان بالظواهر التي غالبا هي خادعة فبذكائه استطاع هتان النصر عليهما والثأر لضربه بل والفوز بخيل قوي .. قمر المدللة بحماقة لم تستسغ أن يسخر منها أحداً وضاري كان من الذكاء حينما عرفها وألقى عليها بتهديده الغير مباشر أنها لن تستطيع أذيته أو إبعاده عن عمله الذي يختبئ خلفه ...لتكسب أي حرب يجب أن تجمع معلومات عن عدوك وضاري جمع كافة المعلومات عن قمر ووالدها ليكن بيده كارت يكسب به جلوه إن أراد وقد كان مع المدللة .. لكن السؤال هل أباها عادل حقاً ولا يستطيع قطع رزق أحدهم أم يعلم عن ضاري وهو ما لم أرجحه ؟ جعفر وجراح وجهين لعملة واحدة كما سبق وقلت ولكن جراح ولد مدلل عابث وسطحي وليس لديه شيء من الضمير فقط يفعل ما بصالحه دون أن يفكر بغيره وجعفر حقير ولكنه خبيث ماكر وذكي .. أتمنى أن يهجم ضرغام عليهما عند زفاف عذارى فمنه ينقذها ومنه يتخلص منهما وحينها سنعرف موقف عذارى منه  الفارس الأسود الجريح ومن يتقمص شخصية الفارس الأسود الحقيقي ما هو إلا أنثى غالبا ولهذا يرفض اقتراب الحقيقي منه لمعالجته ولكن من القادمين باتجاههما وهل سيستطيع الفارس الأسود الحقيقي المكلوم لفقد أحبته أن ينقذ نفسه والمزيف من بطشهم أم ...؟! فصل جميل والحديث عن كل مشهد يطول بانتظار باقي الفصول الممتعة توتو | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
49Likes
.gif "Eh S(7)")
العرض العادي
