15-01-19, 11:19 AM
| #862 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، 
|  اقتباس:
الفصل اليوم الساعه عشره ان شاء الله 🌹 | |||||
|  |
|
15-01-19, 11:09 PM
| #870 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،
|  19 " العدالة المغتالة " ركزت عيناها برعب على الخنجر ....... الذي حاولت به الدفاع عن نفسهاّ . دائما امها تحرص ان تحملان الخنجر لدفاع عن نفسيهما لكن ما فائدة الخنجر الذي لم يحميها من هذا الرجل . لا تعرف هل الخطأ منها باستخدامه وعدم تمرسها عليه ....... ام بسبب مهارة هذا الرجل . امسكها من فكها وهو يقول : هيا افتح فمك للنظفه من قذارة لسانك . لو أنه يقتلها ارحم فوق الذل والإهانة لا يريد منحها حق التعبير والرفض ايضا . ضغط على فكها ففتحت فمها ........ اخر ما تذكره هو نظراته المخيفة لتفقد الوعي . وضع جبر يده خلف ظهرها وهو ينزلها الى الفراش .... اخيرا لم تكن تنوي ان تريحني . وضع راسها على الوسادة قرب رأسه منها وهو يقول : لم يكن ذنبك يا جميلتي سوى أنك أعجبتني . ................................. " قطاع الطرق " : هدئ يا عطوان ما بالك تدور كالطائر المذبوح . : لأني مذبوح زياد .... كيف ضاعت تلك المرأة مني كيف حصل عليها هذا الجبر . : اسكت ياعطوان لو سمعك احدهم لوشى بك . : لا يهمني اعرف ان الجميع هنا وشاه حتى انت يازياد . : سامحك الله ياعطوان انا اشي بك ياصاحبي . ضحك عطوان بسخرية : ومن منا هنا يعرف الصحبه كلنا هنا يجمعنا حب المال والقتل لا وقت لهذه الترهات بيننا .... ما يغضبني انها كانت تحت عيني ويدي لكن هذا الجبر . : لم أراك تريد امراة لهذه الدرجة ...... لا انكر انها فتنه لكنها لاتستحق ان تضع رقبتك تحت سيف جبر ....... تعرف مدى قوته وما سلمت له قيادتنا الا لانه لم يفز عليه احد بنزال . : اعرف يا زياد لا حاجة بك لتذكيري ....... الغريب انه في العادة لا يأخذ العذريات وايضاً يكره المتزوجات او امهات الاطفال فهو يطلب فدية من اهلهن ويمنعنا عنهن ....... يسمح لنا فقد بالجواري وهو لا يحب الجواهر الخام يحب الجواهر المصقولة التي تجيد تدليله . : تعبير جميل منك يا عطوان ...... وبما انك تفضل الخام اكيد ان الجوهرة اصبحت الآن مصقوله فارح نفسك ولاتفكر بها . :لا ابداً سأحصل عليها . وفي قرارة نفسه حتى لو قتلتك يا جبر غدراً . ............................... قمر استيقظت وهي تشعر بأن جسدها محطم ....... فقط رأسها المستريح الهانئ بالنوم . فتحت عيناها لتجد نفسها تنام على ذراع الضاري ....... تذكرت أنها هي من أتت إليه . لكن الخوف احيانا يعمل لنا حافزا للبحث عن الأمن والحماية. حدقت بوجهه النائم ماذا عساه يقول عنها الآن ....... لأول مرة تراه عن هذا القرب . لا تلوم الجواري عندما يجرين خلفه ...... رموشه الطويلة امنية العديد من الفتيات . اثناء تركيزها على عينيه فتحها لتبتعد فورا بخجل ..... هل كشفها بالجرم المشهود . نهض الضاري وهو يحرك يديه ليستعيد نشاطه اطل من مدخل المغارة المرتفع . : جيد لقد توقف المطر علينا مواصلة السير . : ماذا لو داهمنا المطر مرة أخرى ؟؟؟. نظره خاطفة منه على سؤالها ..... لتتذكر أنها كانت تخاصمه بعدم الكلام ..... هل تعتقدين يا قمر انه والداك تخاصميه بالصمت . اكيد انه ارتاح من لسانك فهو كما تقول الجواري لا يحب الكلام .... تابع ضاري جمع حاجياتهم وهو يجيب . : هذه الأمطار الرعدية ماهي الا استقبال للربيع ...... وفي العادة تتحرك من منطقه لأخرى بسرعه والمكان المنشود بات قريبا . ........................ " شما " : درواس أريدك قليلا . اقبل درواس الى شما : ما الامر يا اختاه ؟؟؟. بصوت منخفض بعد ان تأكدت ان هتان لازال في مكانه : لا أريدك ان تصاحب هتان او تخرج معه إلى مكان غير الخان . درواس وهو غير راض عن طلبها : لكن لماذا ؟؟؟. شما : فقط افعل ما قلت لك ولا تكثر من السؤال . درواس : ان لم تعطيني سببا مقنع ......... ولا تقولي لي ان تجادلك الدائم معه السبب ....... انه الرجل الوحيد هنا الذي استطيع ان اقضي معه وقتا مسلياً . : درواس لا تجادلني . درواس بصوت عالي : كلا يا شما لن أفعل . : بلى ستفعل ما اقول لك . درواس : هذا الامر لن انفذه لك . دخل هتان وهو يقول : لما تتشاجران ؟؟؟ . القى نظرة الى شما التي يبدو على وجهها الغضب وتكابد حتى لا تبكي . قال هتان : لا ترفع صوتك ...... على اختك يا درواس . خرجت شما من الحجرة وهذه المرة توالت عبراتها بسقوط ...... اركت ظهرها الى جذع شجرة . تعرف جيدا ان درواس يجد في هتان الرفيق والمؤنس ....... لكن كيف تخبره وكيف تبوح له ما يجول بخاطرها . تخاف ان يغدر به هتان ويقتله عند هذه انتفض قلبها هلعاً .... وزادت تلك العبرات مع شهقات حتى تكتمها وضعت رأسها بين ركبتيها. كف وضع على كتفها وضمها إليه شما : لا تبك يا اختي لا احب ان ارى دموعك . زادت شهقاتها قال درواس : مع ان الامر يصعب علي لك ما تريدين لا تبك يا شما . هناك غير بعيد منهم يراقبهم هتان وتعبير جامد يطغى على ملامحه ونظرة غريبه تسكن مقلتيه . ................................... " خوله " استيقظت من النوم والكوابيس المزعجة لم تفارقها حاولت ان تنهض شعور بالألم هاجمها فتأوهت . جسدها كأنه تعرض للضرب شعرت بالبرد من اكتافها عندما التفتت على جانبها لترى ثوبها الممزق أحداث ما مر بها كالكابوس الذي يجثم على أنفاسها . : الكلب . وضعت كفها على فمها هل قطع لسانها ...... صوته الساخر اجفلها وهو يقول : لم اقطعه لقد فكرت وقلت يا جبر امرأة حمقاء وصغيرة ماذا تنتظر منها ان تقول .... خسارة ان تتعب نفسك يا جبر بقطعه .... فالصغير يكبر والحمقاء يصير لها عقل ويصير لسانها حلواً كالعسل . من بين اسنان مطبقه من شدة الغيظ : تحلم لن تسمع الا السم . : سم الله بدنك . تحرك جبر نحوها فغطت وجهها باللحاف : ايتها الجبانة ..... على الاقل واجهي خذي لك صفعة تعدل فمك . امسك اللحاف وشده لكن ق بضتها المحكمة عليه لم تساعده ابتسم بتسلية وهو يقول : على الاقل افسحي لي للمجال لكي أنام . بصوت مكتوم بسبب الغطاء : ابحث لك عن قبر تبات فيه . تنهد بقلة صبر وهو يقول : ابتعدي يا امرأة عن مكاني اريد ان أنام فانا متعب أجلي هذا الدلال لوقت اخر لا رغبة لي الا بالرقاد . لم تستطع ان ترد عليه يحرف كل شيء لصالحه عديم الحياء هبت واقفه وهي ترمي الغطاء على الأرض . : خذ قذارتك . لم يجبها بشيء التقط الغطاء ودثر نفسه ..... بينما جلست هي بعيدا عنه . ..................... " ضاري " جاء رجلاً يركض إلى نبراس : سيدي لقد رأيت مولاي الضاري قادم . ابتسم نبراس كم هو مشتاق له انهم أبناءه ..... الذين اشرف على تربيتهم مع أبناءه . : قل لمن بالقصر ان السيد ضاري حضر . هز الرجل رأسه طاعة وهو يركض حافي القدمين . بعد لحظات كان الضاري لازال يضم امه وهي تبكي ما اصعب هذه الاشهر على الام . دون ان تمني عينها برؤية فلذات كبدها او سماع صوتهم ....... ابتسم الضاري رغم حنينه الى هذا الحضن ....... وتلك الرائحة التي ألفها منذ الطفولة . كيف سيخبرها انه عابر سبيل وانه سيغادر الليلة ...... وجاء فقط ليترك أمانة عندهم . راقبت قمر المشهد بتوجس هذا القصر ...... الذي يبدو أنه بني منذ عقود خلت . ثم كيف تم استقبال الضاري كيف لرجل ينادي سائس بسيدي انها لا تفقه شيئا مما يجري حولها. رجعت حدقتيها الى الموقف أمامها هذه امه امرأة جميله حتى بالنسبة لعمرها . نظرت الى دموعها وكيف أنها لا تريده ان يبتعد عنها سكين غرس في صدرها لم تعرف لها أم من قبل ... لم يكن لها الا والدها ..... والآن لا احد لها . دموع أحرقت عينيها لعلها تزيح حرقت فؤادها . حضور عجوز وهي تنادي : الضاري هنا يا مرحبا يا مرحبا بقرة العين يا مرحبا بصغير الضواري . الضواري اسم لطالما سمعت عنه من والدها ولكن تظن انه تشابهه بالأسماء فتلك العائلة ملكيه ولا يمكن لسائس ان يكون منهم كما ان الجميع فقدوا . انهى قدوم هذه المرأة حضن الام ........ والتفت الى العجوز وهو يقول : كنت سألقاك في حجرتك لما اتعبت نفسك يا جدة . وهو يسير بتجاهها.... ليعاد مشهد الاحضان مرة اخرى .... بعد ان جلست العجوز توجهت الانظار لها . سالت امه : من هذه يا ضاري ؟؟؟. ....................... " ديار الضواري " دخل الحارث إلى غزال ظن انها الان تضع الحزن في الجرة ..... وتجلس مكانها تندب حضها. لكنه لم يجدها في الحجرات ........ اصابه القلق والتوتر اين ذهبت ليس لها هنا احد غيره . وجدها خلف الحجرات تغسل ثيابها ....... راحة نزلت علي قلبه لا يعرف كم احس بالخوف كم عرف قيمتها بحياته. احيانا لا نشعر بقيمة ما نملك الا عندما نفقده او نوشك على فقده . رفعت له عيناها الساحرتان ...... وكل الغضب يشع من عيناها يهوى نظراتها المتحدية . لكنه لها وهي لن تكون الا له ......... اقترب منها : دعينا نخرج إلى السوق . : من قال اني سأخرج معك او سأصرف من مالك القذر . : لا حاجة لك لتشتري ...... اردت ان ترفهي عن نفسك . اولها ظهره وهو يقول : اذا إلى اللقاء. انتظر : انا قادمة . بسمه ماكره ارتسمت علي شفتيه . مشت غزال خلف الحارث بخطوة هي تفكر انها لن تشتري شيء من مال هذا السارق لكن لا بأس بالتسلية فهي ملت تلك الحجرة . كما ان غياب امها وخوله موحش جدا ولا يوجد لها احد غير هذا الرجل لتستفيد منه شيء على الاقل . مر من جانب سوق ألنخاسه حيث تعرض الجواري للبيع التفتت جاريه رائعة الجمال الى الحارث وغمزت له . ابتسم الحارث لها بينما صدح صوت غزال وهي تسب وتشتم التفت الحارث لها . فإذا هي تتشاجر من صبي وهي تقول : لما لمستني أيها الوغد ؟؟؟. الصبي : أنا لم اقصد ولكن جمع من الناس دفعوني إليك . كانت عيناه تعبر عن الخوف الذي يتملكه وهو ينظر الى الحارث الذي يبادله النظرات الصامتة . لينطق أخيرا : حسنا ما دمت لم تقصد فلا بأس وأنت هيا لنتابع سيرنا . مشى الحارث وغزال تسير خلفه بغيض فقالت : لما لم تأنبه ؟؟؟ . نظر لها الحارث بتمعن ثم قال : لا تخافي لم ارغب في حواء أخرى غيرك في حياتي ....... فلا داعي لكل تلك الجلبة التي أحدثتها . اشاحت غزال بوجهها لن تتأثر بكلام هذا القاتل . عاد الحارث وغزال بعد ان تعبت قدماه وهو يجوب بها . وعند الحجرات شاهد ادم يشير له ويبدو على حركاته التوتر والاستعجال . قال الحارث لغزال : اسبقيني إلى الداخل وسوف اتبعك . سار إلى جهة ادم الذي قدم مسرعا إلى جهة الحارث : سيدي ان سليمان الدافع قد علم بأمرك لا علم لي كيف وصله الخبر وهو لا ينوي خيرا ولقد ارسلت اخي عزام ....... إلى ابي لكي يحذره . هز الحارث رأسه بتفهم : لقد كنت اعلم ان هذه اللحظة اقتربت فلقد عرفنا الكثير هنا . ادم بقلق على سيده : وماذا ستفعل يا سيدي ؟؟؟ . : سوف نغادر الى ديار النجد فضرغام يملك نفوذ وهناك سنستعد للقتال وجهه لوجه ....... استعد يا ادم سنغادر مع غروب الشمس . ليس مصيره وحده ما يهم ألان هناك روح معلقة معه ..... اغلق الباب بسرعة . يجب أن يغادر بسرعة فهو لا يريد أن يتعرض للغدر كأخيه لا يهمه أن مات وسيفه بيده . يكره الغدر يكره الطعن في الظهر يؤمن بالفطنة والدهاء جميع من قتلوا اعطوهم حق الدفاع عن النفس منحوهم حق الحياة وهو يستبعد أن يعطوه له . : غزال سوف نرحل من هنا . نظرت له برعب : هل كشف امرك ولو انك اقتنعت بالرزق الذي يأتيك من عملك لما اصابك ما اصابك . اسرع الى جمع بعض الاشياء : هيا .... هيا يا غزال لا وقت لدي لمجادلتك . : لكن اين سنذهب اريد ان توصلني الى امي . : ديار الله واسعه يا غزال . ........................................ " ديار النجد " استلقت عذارى على سريرها بإرهاق حتى انها لم تبدل ملابسها المبتلة فتحت فاتنة الحجرة عليها دون ان تقرع الباب . لم ترفع عذارى راسها المستكين على ذراعها ......... ولم توليها أدنى اهتمام اشتعل الغضب بداخل فاتنة . وهي تقول : لازلت تعتبرين نفسك بنت السلطان ....... وتنامين على ريش النعام ........ قومي جدي لك عملا فالجميع اليوم مشغول بإعداد موائد الطعام لمن حضر من الوفود . عندما لم تجد منها اي استجابة اقتربت منها وهي تقول : ام أنك تحنين إلى حبيب القلب جراح ....... اممممم او ربما تتحسرين على ضرغام بعد ان عرفت من هو وكيف اصبح الآن . عندما لاحظت نظراتها الحانقة اكملت بمكر : ضرغام كل يوم يزداد بي تعلقاً ويهيم بي عشقاً .... خصوصا ...... وهي تنظر الى بطنها المنتفخة وبشرتها التي تغطيها بقع بنيه : انه لا مجال للمقارنة . ابتسمت عذارى وهي تقول : مهما حاولت لن تصلي الى مستواي فالشمس اقرب لك من ذلك . فاتنه : يآل الغرور والاستعلاء لا يترك رؤوسكم يامن تعتبرون أنفسكم أنكم اهل النسب الشرفاء . ردت عذارى : هذا لأننا لم نتعلم ان نحني رؤوسنا كم يفعل الاذلاء في الامس كنت لا تجرؤي على رفع رأسك بحضرتي . فاتنه : والامس ولى لغير رجعه ...... قومي جدي لك ما تعملي ام اني سأضطر ان اطلب من ضرغام تأديبك . عذارى : اذهبي وقولي له ما تشائين . عضت فاتنه على شفتها بغيض ...... ليس هذا ما ارادت ليس هذا ما في البال : حسنا لك ما أردت سأذهب الى حبيبي وقرة عيني ...... لا ادري كيف ضيعت حضنه الدافئ ورائحة المسك وتلك الذراع التي اتوسدها . عند ذلك لم تتمالك عذارى نفسها فهبت واقفه وهي تقول : لقد طفح الكيل. امسكت بشعرها وبدأت تهزها وتضربها وهي تقول : هذا افضل عمل يمكن ان اقوم به . بدأت فاتنه بالصراخ وهي تستغيث ...... حضرت مجموعه من الجواري لكن لم يكن لدى اي منهن نيه في المساعدة . في نظرهن فاتنه تستحق لقد ضقن بها ذرعا كثيرة الاوامر وتعاملهن باستعلاء . اما عذارى لم تتدخل بهن منذ كانت من سادة القصر . دخل ضرغام الذي جلبه صوت صياح فاتنه العالي ...... كان يرتدي ملابس جديدة ما زادته الا وسامه . بصوت امر قال : اتركيها يا عذارى . لكنه لم يجد اذان مصغيه اقترب منهم فض النزاع بأن امسك كف عذارى وضغط عليه حتى تترك شعر فاتنه . افلتت شعرها وهي لازالت تضرب بها ...... حملها ضرغام ليبعدها فبدات تركلها بقدمها . ابعدها وهو يقول : توقفي يا امرأة ما الذي أصابك ؟؟؟ . من شدة غضبها ضربت ضرغام بكوعها ..... صاح ضرغام بغضب : عذارى . الان ادركت ما فعلت فاستكانت بين ذراعيه وهي تحمد الله انها موليتاً ظهرها له . : فليخرج الجميع . خرجن جميع الجواري ..... لم تبقى الا فاتنه التي كانت تبكي بحرقة . ................................ " الفارس الاسود " يجلس امام ابو سهاد الذي كان يحدثه ..... كم انه رجل طيب تحب مجالسته . نظر الى تلك الفتاة المسمى شما انها لا تبعد نظرها عنه وكأنها تعرفه . دخلت زينب وهي تلقي السلام بعد ان استيقظت متأخرا فلم ينم لها طرف وهو تبكي حال خوله . : هل نغادر الان يا بني . هز الياس رأسه بموافقه فهو يعلم انه بالتأكيد قلبها يحترق الان ولا تستطيع ان تنتظر اكثر . : سوف اذهب لأحضر دابه اخرى لنا واعود بسرعه و ننطلق الى ديار النجد . : وفقك الله يا بني لن انسى معروفك . خرج وهو يلقي نظره على هتان الصامت على خلاف تلك المرة التي كان فيه شيء من الحماس ويحب القى النكات . : الياس . نظر الى الخلف بصدمه كيف لهذه الفتاة ان تعرف اسمه وهو حتى لم يخبر ابو سهاد بذلك . : هل تعرفيني ؟؟؟. هزت رأسه بابتسامة : كيف لا اعرفك .... انت اشهر من نار على علم ايها الفارس الاسود . رف جفنه ... وتوجس من هذه الفتاة اصابه . : لقد اخبرتني عنك سهاد .... وكيف انك اصبحت بطلها وسيد قلبها . جمدت ملامحه لثواني وهو يحاول ان يفهم ما تقول هل تتكلم عن سهاد التي يعرفها بل هل عرف غيرها . شما وهي تلاحظ سكونه : ام انك نسيتها فهي لم تنساك وكل ليله تفكر ماذا تفعل وماذا تأكل وكيف حالك وهل ما زلت تحبها ام انك تزوجت من اخرى . الا ان لهفته بالسؤال عنها قطع الشكوك : واين هي الان ؟؟؟. : كم تدفع لي حتى اخبرك ؟؟؟. : ما تريدين ؟؟؟ . ضحكت شما بمرح : اني امازحك انظر انها خلف الخان هناك فهي منذ الصباح تختبئ كاللصوص حتى لا تراها . ابتسامة صغيره كادت ان تظهر على شفتيه وهو ينظر الى تلك الغير مباليه اذا تحبه وتخفي ذلك . بينما شما ما زالت مستمرة بالحديث : اممممم وقالت انها رفضتك بسبب والدها لا تريد ان يبقى هنا وحده . هل هي حمقاء هل تظن بانه سيترك ابيها وحيدا آه منك يا سهاد . هز رأسه بتفهم وهو يسارع الخطى باتجاه سارقة قلبه . كانت سهاد تمسك عشبه عطريه تشتم رائحتها وهي تفكر متى سيغادر وهل ستبقى الصدف تجمعهم هكذا .... هل يعاندها القدر بحضوره الدائم . لقد سمعت من شما انه سوف يتأخر قليلا ...... هل المرأة التي معه هي والدته . : كيف حالك ؟؟؟. التفتت بسرعه له ودقات قلبها تتسارع لم تحضر نفسها لهذا اللقاء لقد ظنت انه سوف يغادر كالمرة السابقة دون ان يعرفها . : انا بخير كيف وجدني ؟؟؟. : بصراحه لم اسأل لكن شما اخبرني ... هذه الثرثارة . : لم اكن اعرف انك كنت قريبه هكذا.... لما تختبئين مني ؟؟؟. رمت ما كانت تمسك بيدها وهي تقول : انا لا اختبئ من احد . انتقل نظره إلى لباسها كانت ترتدي ثوبا اسود لا يوجد فيه تطريز ... لكنه يعكس بياض بشرتها كانت تحدثه وهي على جلستها قال لها : الا تريدين ان تباركي لي يا سهاد . رفعت له عينين وجلتين ليكمل : لقد وجدت المرأة التي سوف تكون زوجتي وحبيبتي . قالت بصوت خافت : مبارك لك ما نويت . غادر ولم ترى البسمة الشقية على شفتيه ....... لقد عذبته برفضها بدون سبب فلتتلظى بنار الجوى . راقبت بقلب منقبض ووجه حزين .... لقد ضاع منها وسيكون لامرأة غيرها . ............................ | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
49Likes
العرض العادي
