آخر 10 مشاركات
كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree144Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-19, 11:00 PM   #1771

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 6 والزوار 7)
‏قمر صفاء, ‏ذسمسم, ‏Asma-+, ‏الرسول قدوتى, ‏الفجر الخجول, ‏الميزان


قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 11:05 PM   #1772

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومن قلبه مع غيرهِ، كيف حالهُ ؟ ومن سرهُ في جفنةِ، كيف يكتُمُ ؟ صفي الدين الحلي

تدور دوائر المشاعر بكل تناقضاتها
قاب قوسين لنتم رسم الصورة كامله وتنتهي الروايه

اليكم الفصل السابع والعشرون
بعنوان


وهم

بسم الله الرحمن الرحيم







Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 11:07 PM   #1773

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





لفصل السابع والعشرون

انه قلبي اشد البلاد خرابا
لقائلة *



العتاب لا يمحو أثر الوجع مع ذلك تميل القلوب للعتب .. ومع ثائر حتى انفاس حروفه تحترق لم يكن مجرد عتب بل عذاب يتجدد .. أحست به أمنة وهو يسألها لما أخفت عنه تلك الرسالة من حسن نبيل .. ولما أظهرتها يوم خطبته ل مها ! لما لم تظهرها قبل ذلك
كانت اسألته مثل هذيان حمى تائهه ضائعه وحقيقية جدا
نظر في عينيها برجاء وهو يجلس على كرسي منفرد في غرفة الجلوس ورغم ان قلبها نحو ثائر اصبح مثل باب مغلق بسبب ما فعله ..
واهانة اسرار بتلك الطريقة لكنها تعاطفت مع حالة الضائعة المعذبه لوهله

سمعت صوت ازهر يلح عليها
- أمنة هل تملكين جواباً

رفعت حاجبيها والتفتت تنظر صوب زوجها ثم التفتت صوب الاخر .. مشدودة الملامح
قالت
- اخفيتها لاني حسبت فيها خراب علاقتكم .. حسبت تواصل اسرار مع ذلك الرجل خيانة منها لك هذا ما اعتبرته في حينها
تنهدت وفي قلبه مشوار ندم ثم اضافت
تعليلي للأمور ناقصاً ..كان ينبغي ان أسألها اولا، احاججها ، اجعلها تبسط كل اسرار قلبها عندي لكنني قصرت في هذا وتركتها لعتمة وحدتها

- لا تلومي نفسك لهذا
قال ازهر بهدوء
- بل الوم نفسي هل تعتقد اني افضل منكم لقد خذلتها انا الاخرى

عند هذه الكلمة اصابت قلب ثائر
مزقت فيه وتر ثباته فزفر نفساً حائرا يضع عينيه على كفيه المتشابكين و ينحني مستندا على ساقية ..
أضاع مسار حياته بين ما يصدقه وما لا يعرفه .. ظل رهين شك لا وجود له
قسوته ضياعه و اهماله كان موجها لنفسه فهما كانا واحد

تمتم بقهر ولا شيء ينفض غبار ألمه
- لقد التقطت إشارات خاطئه

اشاحت امنه بنظراتها - كلنا فعلنا، حتى والدتك فادية ، نحن لسنا منزهون ومع ذلك كان يبنغي ان نصدقها بالفعل اسرار تلقت رسالة ذلك الرجل الاولى لكنها ما كانت ستلتقية من دون اخبارك .

قال يحاول نفض غبار الألم

- انا لن اعود لنقطة البدايه .

هتفت والغيض في صوتها - بل ستعود فهي منطلق كل ما جرى بعدها .

مشدوها نظر الى زوجة خاله .. القهر ينضح من كل حضورها .. حتى ازهر لاحظ ذلك ولا سبيل لترتيب الموقف تابعت
- اعرف انك لم تنسى .. ولا شيء يبرر فعلتك .. والكثير يبرر ضعفها .


- ضعفها ..

هدر ثائر بعنف : لم تحاول حتى لملمت شتات ما جرى بيننا هربت فقط

نهض والتوتر بلغ اقصاه .. فتحرك في المكان الضيق .. يجمع شتاته فلا يتبعثر بين كلمة واخرى .. تتبع نظرات امنه اختلال توازنه .. بينما يقيم ازهر الموقف بتأني

قالت بسخط
- لم تحاول .. هل سألت نفسك لماذا .. انا ما زلت اجهل فاسرار حتى الان تحفظ خصوصية ما جرى، لكن حين اهنتها بخطوبتك هذه، ادركت اني اهنتها اكثر لاني لم اتفهم ان هناك شيء اكبر لم تستطع البوح به
ان كانت خذلتك فأنت كسرتها اكثر من مره .

صمتت وفرد السكون جناحيه
كل ما بينهما اخذ منحى غريب صعب اصلاحه ، صعب تداركه حتى
غمغم ازهر وحانت لحظة الصدق
- مالذي جرى بينكم لن نتحدث عن اوله .. بل ما تلاه .


مسد ثائر جبينه باطراف اصابعه ثم نظر الى خاله
- ماذا سينفع ؟

- ان لا نظلم ايا منكم بسوء الظن، امنه اصبحت طرفا على ما يبدو ايضا.
الست هنا تعابتها لانها اخفت تلك الرساله، اليس مضمونها باح بشيء اورثك الندم وزادقهرك ، مجيئك اليها يعني انك اساءت الحكم في شيء ما .


عاد ليجلس على كرسيه .. فيما زوجين من العيون تأملته
لم يكن سهلا بدء الحديث وان لم تنقصه الشجاعه، لكنه بما عرفه وان حسن نبيل كان يتواصل مع اسرار من طرفه هو فقط هي بحثت عنه
غمغم بصوت ابح

- ربما الكثير اوله لكن اخره انا السبب، ظننت ان شيء يدور بينها وبين ذاك المسمى حسن نبيل اخبرتها انني سأظل ابحث عنه حينها عزمت على الفراق بيننا ما زاد من غيضي واصراري انها تخفي شيء اكبر مما اظنه

ترقرق البؤس في عيني أمنه وسيطرت على رغبتها الملحه في الكلام تريد ان تسمعه
ما زال في جعبته المزيد

- حاولت تصحيح الموقف بيننا وسافرت الى بغداد ، فوجدته أمامي هناك هو واسرار معا عند باب منزل خالتها، لا ادري مالذي حدث بعدها سوى اني أضعت صوابي، أحرقتني الظنون وحقيقة ان هذا الرجل يظهر حيث ما تكون اسرار

ابتلعت امنه خيبتها من نفسها و همست امام فجاج التيه

- انا الاخرى خذلتها و شككت بها بسبب هذه الرساله .. انا ايضا .

الحزن ليس العلامة الفارقه على تلك اللحظات
بل الحسرة على ما لا يمكن تصحيحه .

كم مضى على هذا الحديث اسابيع .. وامنه لا تستطيع تجاوز شعورها الموجوع انها اذت اسرار
ولم تكن طرف يساعدها لتجاوز مشاكلها .. شعور بجلد الذات استمر معها
حتى ساءت حالتها الصحيه .. لحد رفضت ان تعترف انها ليست بخير
فاخذت بذلك عذرا ، وبالغت فيه لتتصل ب أسرار ، طلبت مجيئها الى امريكا بدعوى حاجتها الماسه لها ، حاجة تساءلت اسرار عن ماهيتها وسلوى قربها لكن ادعاء امنه المرض وحاجتها لها كانت في كفة اخرى
استطاعت اقناعها بالحضور الى امريكا ..



يتبع




noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 11:09 PM   #1774

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




منزل ثائر النقيب

غرفة الضيوف الأنيقة اصبحت مثل سماء زرقاء صامته يطفو فيها التوقع على رؤوسهم ثائر حبيب و حسن فالاخير ما أتى إلا ل يبوح بشيء ترك اثر بلا عنوان في نفسه
واول كلامه موشى بالاعتذار

- اعرف انني فاجئتكم بظهوري هكذا امام باب منزلكم .
وما في قلب ثائر اكبر من وهم .. خسارة اسرار لا زال يحملها على كتفيه بسببه وبسبب هذا الذي يجلس امامه فنال الجواب صريحاً

- محق .. وانا لست بالنبل الذي تتوقعه ل استقبلك بحفاوة دون أن اخذ منك كل الحقيقه تعرف ذلك .

اومأ ايجاباً توقع شيء كهذا .. ما يفعله اكراما لسالف نفسه ل سمعته التي سرقها ذنب واحد يلاحقه
وتحرك صوب اول شيء .. مد كفه الى معطفه واخرج من بين طياته دفتر متوسط الحجم بغلاف جلدي ووضعه اعلى الطاوله التي بينه وبيهم
يراقبة زوجين من العيون بتساؤل

- هذا الدفتر يخص يسار .

- يسار ؟

حبيب كرر الاسم وكأنة يستخرجه من صميم قلبه
- كيف وصل اليك ؟

تنهد حسن تنحني كتفيه بأكثر مما يظهر منه واكثر مما سيقوله
- هذا ما حاولت ان اوصله ل اسرار

صمت ناظرا ل عيني ثائر التي اتقدت بغضب يكتمه بشق الانفس .. فتابع حسن بهدوء حذر

- لهذا السبب رأيتني عند منزل خالة اسرار في بغداد قبل ان تحاججني لما اردت لقاء اسرار ! لما هي دون غيرها ! سأخبركم كل شيء و اتمنى ان اؤدي الامانه .

قاطعه ثائر بسؤال بدى منطقياً لكنه دون اجابه
- ولما اصدقك و أثق بك .

- لا أعول على شيء انت حر ان صدقتني او لا ؟

استمر يسلط نظراته على وجه الاخر متمالك نفسه بأعجوبة .. فخليط من مشاعر متناقضه تفور في داخله .. تنهد بثقل واومأ ايجابا بينما يشعر ب ترقب اخيه حبيب
غمغم حسن بصوت خافت
- سأقص عليكم كل شيء اعرفه .. كل شيء لأنه ربما اخر لقاء بيننا

في وقت سابق علقت بدائرة سوء السمعه في محيط عملي لاني عملت ل صالح صائب عم اسرار .. كانت مره واحده استفدت منه كمصدر معلومات والحقيقة كان هو من استخدمني بعدها عرفت ان يسار كشف قضية ضد احدى شركات الادوية الأجنبيه بصفقات سوق سوداء وادوية غير مرخصه كان صائب طرفاً فيها
و هذا ما قاد الاتهام صوب صائب حين توفي يسار .. لكن ذلك لا حقيقه له .

شخر حبيب ساخرا وهو يهتف : وكيف اصدقك الان وانت من عملت مسبقا لهذا الرجل .

- لان صائب هو الاخر قد قتل .. لا تستعجل الحكم ما زال في الصور المزيد

قال حسن ذلك ثم القى نظرة صوب ثائر والهدوء الذي تعكسه ملامحه يثير الريبه ولان التالي مما سيقوله ظنه س يلقي بظلاله على علاقاتهم باقربائهم ورغم ذلك ل
صائب ادرك مغبة الطريق والاذرع الخارجيه اكبر منه لذلك انسحب .. وحذر يسار .. اولا عن طريق علي والد اسرار .. وحين لم يرتدع وليحمي صائب نفسه اولا ارسلني لتحذير يسار عن طريق عمه حارث من مغبة هذا الطريق .. لذا انا قمت بزياره شخصية لعمكم حارث ونقلت له رسالة صائب .. لكنه لم يتقبلها مني للامانه اقول ما عندي

عند هذه ..عند هذه تماما ثار البركان في صدر حبيب واحس بكل شيء يضغط على صدره فنهض من مكانه يدور حول نفسه .. يشتم ويشتم وفي داخله رغبة عمياء لو انه يرى حارث الان فيفرغ في كل عظمة منه شعور الحجيم الذي عايشه، كم امضى فترة مخدوع برجل مثله، هل سينسى يوماً
وفي الجانب الاخر يتذكر ثائر اتهام حارث ل اسرار وصائب انهم قتلت يسار فغمغم
- لم اكن اعرف انه خائن الى هذا الحد .
الجو توتر اكثر لكن ثائر لم ينسى ان يسأل
- ما علاقة اسرار بهذا كله لتطلب لقاءها .. هنا او في بلادها .
اخذ حسن نفساً عميقاً ينعش رئيته ورغم ذلك اتت نبرته متعبه

- انا كنت مع يسار في رحلته الى تركيا ذلك اليوم .

سقط الذهول عليهم كسقوط السماء بينما يتابع حسن متجاهلا ما ينعكس على ملامحهم عازماً على قول كل شيء والأنتهاء منه

- التقينا صدفة في مطار بغداد .. ذلك اليوم كنت اتجه الى المانيا عبر تركيا .. وعرفت من يسار رحمة الله انه عائد الى امريكا بعد ان يقيم يومين في اسطنبول
جلسنا معا في بهو مطار اسطنبول لخمس عشرة دقيقه وانا انتظر رحلتي .. بعدها غادر يسار لكنه ترك خلفه دفتره هذا .. لم اعرف انه له اول الامر حتى فتحته ووجدت صورة له مع اخوية .. ابقيته معي ل اعيدة في وقت لاحق .. اليوم التالي كنت في المانيا حين تناقلت الانباء عن انتحاره .
لكنه مجرد تليفق .. زيف لا حقيقة له .. ايقنت بذلك ربما لان يسار يومها قال لي في حديث ودي لم يتكرر انه ينوي ترك مهنة المراسل الدولي لانه ينوي الزواج والأستقرار .. و رجل بمثل هذه التطلعات ما كان ليقدم على فعل كهذا .

- كان ينوي ترك مهنته .

صوت حبيب كأنه أتى من جوف بئر سحيق .. يطبق عليه شعور مريع كمخلبين .. والذكرى تعصف به .. تقتلع قلبه من صدره بقسوة
ذلك اليوم حين تشاجرا علت اصواتهما على بعض ..واتسع سوء الفهم بينهما ..حين تركه يغادر بكدر .. بعد ما قال له أن مهنته سبب قلق والدته وتعاستها وهي تخشى عليه من فدائح مدن لا تعرف الامان

بهت حسن لرد فعل حبيب .. بينما نظر ثائر الى اخيه بشفقه يعرف الندم الذي يملأ صدر حبيب الأن لقد لاعب اخيهم الموت طويلا ثم مات حين قرر التوقف
لعله بالفعل كما قالت امه كان يفكر بالزواج من احدى ابنتي عمه حارث ..

استجمع حبيب نفسه وتمالك اضطرابه ليعود ويجلس في مكانه قريب منهم وبعيد مهتم بسماع الباقي مما يعرفه حسن وبعيد يوجعه شجن الذكرى

عاد ثائر يكرر سنوي وضع النقاط على الحروف

- لم افهم ما علاقة الامر بزوجتي ؟

- اسرار هي سبب التعارف بيننا .. كانت تثق بإسمي كصحفي لذا عرفتنا على بعض دون معرفتها بورطتي مع صائب .. وذلك اليوم قبل ان تقلع طائرتنا الى تركيا اتصل يسار بأسرار او العكس لا اتذكر لكن مما فهمته انها لم تكن تعرف انه يغادر البلاد وخلال المكالمه أخبرها انني برفقته .. بعد الحادث
صمت هنيهه وكأن التالي ثقيل نطقه .. فتوتر صوته مضيفاً
: علمت ان اسرار تشك بي و بعمها صائب تظن اننا السبب في موت يسار .. لذا حاولت توضيح ما جرى وابرأ نفسي

قاطعه ثائر بغير اقتناع والعنف في صوته ونظراته

- ولما برأتك مهمه امام زوجتي .

ها هو يكرر لفظ الانتماء هذا رغماً عن انفه وكل ما فيه لا يزال يصدق ويريد هذا .. تظل تنتمي اليه رغم المسافات والمسميات

- اسرار ..صدقت ان عمها تسبب في موت يسار ..واني لام اساعد يسار


صمت لحظه حين زفر ثائر يشيح بوجهه كان يكابد للسيطرة عل اعصابه مع كل مره يلفظ حسن اسم اسرار ويمسك نفسه
تابع حسن بتروي
: ظلت تلوم نفسها لانها كانت سبب في تعارفنا .. وظنت اني من شجع يسار خلف قضية اسواق الادوية المهربه ..
صمت لحظة ثم اضاف بسخرية دفينه
- أعتقدتك تعرف ان زوجتك تجلد نفسها بسياط الشعور بالذنب بلا داع ؟

مع اخر كلمه رفع ثائر سبابته بعلامة تحذير امام حسن وكان تصرف لا يمت ل اخلاقه في صلة لكنه لم يعد يسيطر على ما فيه
- إياك و التلميح بشيء يخص علاقتي بزوجتي .

زفر حسن بثقل واشاح بنظرة عنه متحاملا على نفسه حتى اللحظة الاخيره
ان كان ما بيده امانه ثقيله .. ف ما يبدو ان اسرار عانت خفية ايضا
من طلبه للقاءها .. ومن اخر صدفة جمعته ب زوجها عند منزل خالتها

- انها الحقيقة رغم كل شيء .. اصبحت اعرف انها عانت كثير ا بسبب اتهام عمها صائب انه وراء فاجعتكم .. و معرفتها بي ايضا اصبحت سبب اخر لتعاستها .

كانت هذه اصابة اخرى جعلت ثائر يلقيه عليه نظرة سامه ثم يبتسم بمرارة ساخره

- لو انك طرقت على بابي انا زوجها وشقيق يسار اولا لرحبت بك .. لكنك ظللت تتخفى دون ان نفهم لماذا .

هز حسن رأسة الاستسلام امام الحقائق يأتي رغم انف الكبرياء لكن هذه حقيقة ناقصه
فهو لا يستيطع اخباره انه يعيش حياة التيه والخوف الان .

تلك اللحظة نهض حسن وفيه ما فيه مشاعر متضاربه لقد انتهى .
نهض ثائر وعينيه صوب الرجل الذي اضاف بصوت خافت

( اخر ما عندي ل اقوله .. ما قاد يسار للموت اكبر مني ومنكم حتى .. مجهول بحجم دوله .. اذرع يمكنها الوصول لكل مكان .. كجريمة حرب لا تعرف من تحاسب عليها اولاً . )

لقد تلقوا الحقائق المره كلها .. وكان فيها ضحيتين .. يسار و اسرار ولن ينصفهما شيء .. حتى فادية نفسها بعد ما اخبرها ثائر .. تلوت بصمت معاني الشعور بالذنب على ملامحها
اما حبيب فقد تمزق بكثير مما لا يقال
ندم و خيبه وخسارة وخذلان .. و خديعة كبرى من رجل وضعه يوماً بمقامة ابيه
( هل سياتي الدور عليك بجلد الذات يا حبيب )غمغم ثائر بذلك لنفسه قبل ان ينهض وهو يحمل دفتر مذكرات يسار بين يديه ناظرا اليه كأنها النظرة الاخيره منه اليهم .





noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 11:12 PM   #1775

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





هربت ثم عادت .. يحدوها القلق عليه، تتحدى الخوف في داخلها والتوقع في انها قد تطرد في اي لحظه من طرف أسرته
مذ اخبرتها والدة ادم ان عليها ان تختفي حتى غرقت في صدمه كاملة
ثم تلكأت الحروف بين شفتيها وهي تنقل نظراتها بينها وبين هانس والتر سكرتير ادم

- أ.. أختفي! ماذا تقصدين ؟ لماذا ؟

- اهدأي الان، سيعود والتر لك بكل التعليمات وما تحتاجينه ؟

مبهوته نظرت صوب تلك السيدة تهم بالمغادره الثقه والقوة تشع منها رغم ان ابنها بين الحياة والموت جعلت فيا تصيح خلفها وقد افلتت اعصابها منها
- انا لن اترك ادم .. هل انت جادة

هزت رأسها نفياً تؤكد كلامها : لن أفعل لن اخذله وهو في هذه الحالة.

بعينين متعجبتين طالعتها والدته ثم قالت بفتور
- أؤكد لك ان ادم لن يحتاجك الان هو يتلقى العناية اللازمة

ثم اكملت طريقها مغادرة يتبعها والتر الذي همس لها ان تنتظره
لكنها لم تفعل ، حملت نفسها وغادرت المشفى، اتجهت صوب منزلها ، وهي تكاد تحترق خوفاً على ادم و قهراً في داخلها يستعر، كيف تستغل والدته ظرف ابنها ل تطردها من حياته بهذه الطريقه
وما ان بزغت الشمس حتى نفذ صبرها والقلق توسد روحها فحملت نفسها الى المستشفى
لكن ما وجدته فاق توقعاته وكل ما عرفته من صدمه في حياتها يوماً
لم تجد اثر ل ادم .. الكل ينكر وجودة بل يرفض القول انه كان هنا
كان رجل الاستعمالات شخصا شديد اللهجة حين بدأت تفقد اعصابها وتدخل في حالة هستيريه لانهم يرفضون اخبارها شيء، اختصر الطريق جدا وهو يقول لها
- هل انادي رجال الامن ليخرجوك ام تخرجين بنفسك يا انسه .

مندهشه نظرت اليه ثم ربتت اصابع كفها على صدرها
- انا .. انا بنفسي حضرت معه ليلة امس ل غرفة الطوارئ ، كيف يعقل ما تقوله !
هز رأسه مستهزئا بها
- نعم سيقول غيرك ذلك .

فغرت فاها مبهوته ب برودة و بسذاجة تفكيرها حين ظنت انها تستطيع التغلب على تلك السيدة، تستطيع الأفلات من قبضة تسلطها على علاقتهم .
انحنت عبر الحاجز بينهما وسألته بنبرة يائسة
- فقد اخبرني هل هو بخير ؟
وبسرعه وهو يسلط عينيه على وجهها ضغط على زر صغيره باصبع واحد ليظهر بجانبها رجل الامن .
زفرة يأس أرتحلت من صدرها لتوازيها دمعه تكاد تفلت فهمست
- لا داع سوف اخرج .

خرجت واتجهت صوب مؤسستهم القانونية لكنهاعادت بخيبة اكبر حيث رفض تماما التواصل مع اي شخص زائر انتهى بها المطاف لتعود الى منزلها منكسرة مهزوزة القلب، وجدت ابيها واخيها امامها وعلى وجههم ذات التساؤل الذي لم تجد اجابته
لكنها على الأقل استطاعت ان تبكي في حضن ابيها .

☆☆☆☆☆☆


خرجت لينا من غرفة المريض بوجه لا يفسر، صامته بل تطبق على شفتيها بقوة تمنع نفسها من الانفجار .. وضعت السماعة حول عنقها و خطواتها مثل حافر خيل هائج
عيون الممرضات راقبتها واخرى ابتسمت حين توقفت لينا عند حاجز الاستعلامات ،تهدأ شيء من غضبها قالت لها رئيسة الممرضين جنيفر امراة في السابعه والثلاثين من عمرها .. مزاجها الفكاهي كثيرا ما يلطف الاجواء وحين رأت حالة لينا الهائجة بلا كلام
دنت منها وعلى وجهها ابتسامة مشاكسه
- دكتوره لينا .. تحتاجين لشيء يلطف بقية يومك، شكلك يقول انك كنت في غرفة رقم ٧ هل ننادي الأطفاء

ضحكت لينا فتفتح عينيها وهمست بتوسل وهي تنحني الى الامام
- ارجوك ليطفؤني انا اولا ثم يجدوا طريق لاخراج ذاك الرجل من غرفته انه عالق في السرير تماما، لقد عييت اخبره انه اصبح بخير

ضحكت جنفير : ماذا قال اليوم ؟
نظرت لينا حولها وهي تضحك، بينما لاحضت ترقب الممرضات القريبات منها ليعرفن ما قال فالمريض في تلك الغرفه معروف بانفلات لسانه ايضا

- لقد طلب ان اواعده ،وحين رفضت قال كلام بذيء

انفجر الجميع حولها با الضحك وبدأن يلفتن النظر اليهن ثم همست احداهن- ليسمع الدكتور مارك بطلبه هذا س يجن تماماً ..
سألتها رئيسة الممرضين - اما زال ذلك الدكتور مارك اللوعب يتأمل مواعدتك .

نظرت لينا حولها وهي تعض على شفتها
- من الجيد انه يعترف بلقبه هذا، فلا يشار لنا بالنميمة.

- الكل يدرك انه يكاد يجن للوصول اليك .

- ومن الجيد انه اصبح يعرف ان لدي رجل في حياتي .

اخرجت جنفير رسالة من جيب معطفها القصير وضعتها امام لينا وهي تغمزها
- وهذه ربما منه لقد وصلت مع باقة ورد في غرفة الاستراحه خاصتكم، لكني احتفظت بالرسالة حفاظاً على خصوصيتك

شكرتها لينا وهي تأخذ الرسالة الصغيره منها وتفضها بعجاله
الحروف مختصره والرساله واضحه .. جازي يطلب لقاءها على عنوان غريب
شعرت بالارتباك للوهله الاولى وتحيرت حين وجدت ملاحظة تطلب منها حرق الرساله .
ثم فجاة من العدم .. سقط صوت مألوف يناديها
- لينا ..
التفتت الاخيره لتتسع ابتسامتها في دهشه
- ايلي،لم تنتهي اجازتك بعد .
لقت تحيه مختصره على الجيمع ثم اسرعت ايلي تمسك ب لينا من مرفقها ويبدو عليها شيء من الاضطراب .. ما جعل الاخيره طوع يديها لتبتعدا عن مسامع العاملين في زاوية نائية
سالتها لسنا باستغراب
- ما بك ايلي تظهرين فجاة وبك شيء غريب .
- نعم ، احتاج الوصول الى صديقتك صوفيا او فيا .
اتسعت عيني لينا بدهشه : هل اخبرك ادم عنها .
بعجاله ونفاذ صبر همست
- سأخبرك كل شيء لكن خذيني ل فيا اولا .


يتبع




noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 11:15 PM   #1776

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




تأنقت استعدت للقاءه بعد ان قادت ايلي لمنزل فيا .. و تلقيها رسالة اخرى من جازي على هاتفها .. موجزه جدا ( انتظرك ) ولعلها كلمة تعني الكثير، ان تنتظر يعني ان ترهن وقتك ووجودك وشعورك حتى يجيء ما تنتظره
خرجت الى حيث العنوان المذكور في تلك الرسالة ولم تنسى حمل باقة الازهار .. على وجهها ابتسامة كضوء الشمس لم تعرف طريق للتهفت، وفي قلبها شعور يرفرف بالسعادة كجنحي فراشة
حين وصلت للعنوان المذكور قرعت الجرس لم تكن الا اربع ثوان و أنفتح الباب فيطل جازي
وملامحه الوسيمه شبه قاتمه
قالت له ضاحكه وهي تدخل
- ماذا هل كنت تجلس عند الباب ؟
اغلق الباب بهدوء ثم تبعها :- نعم اصبحت رجل لا يضيع الوقت

انتبه لتردد خطواتها عن مواصلة طريقها تنظر حولها للشقة الانيقه ثم همست بصوت فاتر

- لمن هذه الشقه ؟

- لا تقلقي انها شقتي .. وانتِ اول زوراها .

التفت اليه مندهشة على وجهها علامات عدم التصديق .. كيف تمكن من شراء شقة انيقة وفي مكان ممتاز ، اي عمل ومرتب يمكنه من شراء شقة باهضه كهذه .

رغم كم التساؤلات التي زاحمت افكارها .. لم تنطق .. فقط تبادلا النظرات هو انتظر سؤالها وهي تجاوزت .. ارادت ان تعبر له عن ثقتها به ..

وضعت باقة الازهار على منضدة قريبه والحقتها ب معطفها و حقيبتها وبيدين خبيرتين جمعت شعرها على جانبها كتفها وتحركت صوب المطبخ تبحث عن فاز تضع فيه ازهارها
اما عينيه هو فقد لاحقتها بتأني
يتزود منها ، سيشتاق لها وسيكون صعب اقناعها باسبابه لما هو مُقدم عليه ،يمر بمرحلة حرجة جدا ولا يدري كيف السبيل لتجاوزها دون ان يؤلم من حوله
لسلامتهم وسلامته .. ربما يتفهمون ذلك حين يتجاوزون جميعا صعوبتها

حين اعادت اهتمامها اليه وجدته يتطلع اليها بنظرات هائمة اربكتها واشعلت شيء من الحرج في داخلها .. أبعدت عينيها عنه وهي تثرثر
- هل سنتعشى هنا .

لم تنل ردا ، بل سمعت خطواته تقترب منها فهمست حتى قبل ان يصل اليها

- لا تفكر باي محاولات تقدم صبيانية لاننا لوحدنا تعرف اني سأحبطها .

ضحك والرضا في نبرتة ، لعلها اصعب من عرفهن مراساً لكنها الاجمل والاوفى قلباً .. لهذا ظل يحبها اكثر يوم بعد اخر حتى تسلطت مشاعره عليه
أحست به يقف خلفها فألتفتت اليه وعلى وجهها ابتسامة مرتبكه تكاد ترتجف
شبكت ذراعيها على صدرها بدفاعية فيلتقط جازي حركتها بوضوح
انحنى نحوها .. تراجعت قليلا .. ثم أسند كفيه على طرفي الخزانة هامساً بنبرة متوعدة

- انا لا افكر .. انا أنفذ .

اصبح خديها يتوهجان بحمرة .. ونظراته تنحدر الى شفتيها .. فأطبقتهما بقوة جلعته يضحك لرد فعلها العفوي بالتوقع انه سيقبلها
وضعت كفها على كتفه تدفعه للابتعاد عنها فلا يتحرك
- هل تستمتع على حسابي
تنهد والتعب والقلق في داخله يتسع لما هو مقبل عليه
- بل اريد التزود منك .. اشتقت اليك .

تلك اللحظة اسقطت شعاع نظراتها على عينيه ثم ملامحه .. وبهت شعورها بالرضا ليحل محله توجس غريب .. الاحساس يمكنه ان يقودنا في كثير من الاحيان و لينا قادها احساسها باختلاف جازي هذه المره
- جازي ما بك ؟

سؤال عميق و إجابته ستنتظر طويلاً .. اختار جازي التهرب منه فيشاكسها
- هل تتهربين ؟
تحدته وفي نبرتها قلق
- لا تبدأ هجومك العاطفي لتضيعني قبل ان افهم ؟
اتسعت ابتسامته .. يخفي الكثير

- تعترفين اذن ؟

- جازي ؟ عاتبته

فعرفت كفيه طريقها لتتشبث بخصرها .. ثم يميل كله نحوها .. متذوقاً تلك الحروف القلقة والنبرة الذائبة تنطق اسمه .. وبين الاحساس بعذوبة شفتيها ورقة جسدها كان مهلكاً تجاوبها معه .. بشوق حارق .. شعر بلمسة كفيها على وجنتيه ثم تفلت منه لاهثة تهمس اسمه بتوسل
- جازي .. جازي انتظر ....

ينتظر .. لقد انتظر طويلا وما زال امامة المزيد ولا حيلة في يده .. تطالبه فيعجز ان يلبي يود لو يخفيها في صدره .. جذبها اليه يضمها بعنف .. فتبحث هي عن عينيه .. يباغتها مقبلا ما تصل اليه شفتاه من تقاطيع وجهها الجميل بتروي عذب
حتى شعر بمقاومتها تتلاشى ثم تذوب بين ذراعيه في قبلة عاطفية .. جارفة يائسة اودع فيها كليهما المزيد من اسرار قلبه .
وسر اخر هذه ال لينا بلا تجارب سابقة لكنها تقودة للجنون بهذه الاستجابه الحارقة
حين انهى قبلتهما همس كأنة يكلم نفسه
- من الافضل ان نتوقف طالما لديه القوة لذلك.

ابتعد عنها يسيطر على انفعالاته بينما اسندت جسدها الى الخزانه خلفها وراقبته يمرر يده في شعره الكثيف الاسود
حاولت ترتيب افكارها المتشابكه
تشابكت بسببه بين حالة الغريب وبين اجتياحه العاطفي وتفاصيل اخرى .. حمل عشائهما الى غرفة الجلوس فحركت لينا جسدها لتدور في ارجاء الشقه .. تقيم تفاصيلها .. ثم فجاة التفتت اليه
- هل يعرف والديك انك تملك شقه خاصه .
- كلا .. انتِ فقط .

رفعت حاجبيها .. والحقيقة مر في داخلها شعور بالتأثر .. يوازيه شعور اخر بالترقب .. تركت مكانها واقتربت منه
كان يجلس على الارض يهيأ مائدة العشاء الذي طلبة مسبقاً من المطعم على المنضدة المنخفضة في غرفة الجلوس

- جازي لما اخبرتني ان احرق الرسالة التي تحتوي على العنوان .. هل تخفيها عن الجميع هل هي مخبأك السري .

- نعم ..

اجابة مختصره وهو يتجنب النظر اليها فضيقت عينيها و انحنت نحوه امسكت ب ذراعه
- جازي هل تخفي شيء .. لما اتيت بي الى هنا اذن .
وضع يده على معصمها وجذبها لتسقط في حضنه .. كتمت صرخة ناعمه ولم تخفي دهشتها من تصرفه .. حاولت تخليص نفسها من اسر ذراعيه تهمس بتذمر
- بدات اشك بنواياك معي انت تستغل كل فرصة .

-انا لم المسك انت من تعمدت لمسي .

شخرت ساخره : تعمدت ..هل تراني اموت لهفة
عليك ان تثمن كلامك معي .

- لا داع كلينا اصبح يعرف ما في قلب الاخر .

ابتسمت بتقصد احراق ثقته هذه وهي تستحضر اشياء رغم وجودها لكنها لا تؤثر فيها

- لا زلت اتلقى طلبات المواعدة لست يائسه .

تحجرت ملامحه وهو ينظر الى وجهها القريب منه جدا بسراشه
- اي مواعده .. من هذا الغبي .

نبرة الغيره المجنونه في صوته وتغير ملامحه جعلتها تطالعه مبهوته بدهشه .. واعجبها ما رأت تلك الغيره الحارقة ارضت غرورها فحاولت تحرير نفسها من قيد ذراعيه
وبعنف ما اختلج في صدره شد عليها جازي اكثر يهمس من بين اسنانه
- من يكون هذا ؟

حدقت في تلك النار المشتعله في عينيه
كم تحب عينيه الجميلتين كما لم ترى جمالهما في رجل سواه
اكملت مسار لعبتها
- زميل معي في العمل .. لكنني اخبرته انك في حياتي .. هاك هل يرضيك هذا .

صدره تضخم بنفس معقد ك تعقد افكاره .. بقولها هذا تركته في لجة نار سيخشاها .. سيشخى ان تحرقه بها حين يختفي عنها
اجابها بمشاعر متناقضه

- يرضيني ان تتذكري دوما انك لي انا .. والا عرفت ذاك الزميل حدوده جيدا .

ابتسمت - ماذا هل ستهدده مثلا فقط لانه طلب مواعدتي ؟

انها تتلاعب به .. ومع ذلك ياخذ الامر بجديه ساحقه لانه ينوي مفارقتها في القادم من الايام يثق بها ثقة عمياء لكن ان يكتشف هناك رجل يميل اليها .. سيعذبه هذا بلا هواده

- لا تظهري هذا الرضا الانثوي الذي يرضي انوثتك .. استطيع فعل اكثر من هذا .. انتِ خطيبتي رغم كل شيء مضى هل تتذكرين .

كتمت ابتسامتها تستمتع بتلك الغيره منه .. عجبا كيف يحبه قلبها و يرضيها احتراقه هذا
باغتته وطبعت قبلة سريعه على شفتيه ثم همست بنبرة ذائبة
- انا لك هل رضيت .. الان اتركني انا جائعه .


☆لاحقاً ☆

تركها لدقيقتين وعاد ليجدها استلقت على الاريكه وغلبها النعاس
وغلبة التوتر .. فجثا على ركبتيه عندها .. متاملاً وجهها الغافي ببراءة الاطفال .. امنة مطمئنة .. لم تترك له فرصة للتنفس هذا المساء لقد هجره تعقله يضيع صوابه كلما نظر اليها ولدلال انوثتها .. يحبها وخوفة عليها اكبر من اي راحة اخرى ينشدها
الليله طلب بقاءها معه هنا .. ليترك اثر ذكرى بينهما .. اثر لعله يشفع في قلبها فلا تهجره بقسوة حين يغيب
تنهد وملأ صدره نفس متعب .. مد يدة يلامس خصلات شعرها التي انتثرت على جانب وجهها .. وما ان لمسها حتى فتحت عينيها غائمتين بدفء النعاس فهمست باعتذار
- اشعر بالنعاس .

أزاح شعرها الى الخلف مبقيا كفه على حدود فكها بينما يحرك أبهامه على وجنتها
حسرة التمني تزاوله ليته عرفها في وضع اكثر امن مما هو فيه
استسلم قلبه ثم تحرك بهدوء حذر .. و اندس بجانبها على الاريكه
شعرت هي بحركاته فتحت عينيها باستفهام لوهله فطمئنها بهدوء
- سأنام بجانبك فقط لا تقلقي .

ابتسمت وكأنها تضحك من محاولته رزع الثقه .. وضعت رأسها على كتفه و ذراعه التفت حولها بدفء .. فجاة تحركت وليونه جسدها اصبحت تختبره
همس لها بنفس منقطع
- توقفي عن التحرك هكذا كالقطه الناعمة .
لم تجب بشيء كانت تعود لنومها بسرعه .. فتأكد انها مرت ب يوم متعب هي الاخرى .

☆صباحا ☆

حين افاقت كانت اشعت الشمس تخترق الستائر الناعمة عبر زجاج نوافذ الشقه
ولانها بطبيعة عملها معتادة على الاستفاقه بسرعه .. كان تركيزها يخبرها ان جازي ليس هنا ورغم ذلك نادت بإسمه
لم تلقى ردا .. اخر ما تتذكره هو انه احتضنها ليستلقيى معا على الاريكه الضيقه هذه
تلفتت حولها فوجدت ورقه مطويه عليها سلسلة مفاتيح على المنضدة قرب الاريكه
اخذتهما بسرعه .. وقرأتها

( لينا ..اسف لقول هذا عبر ورقه لكنني سأختفي لفترة عنكم لذا تركت لك مفاتيح الشقه لتكون لك خلال فترة غيابي القادمه ..
لا ادري كم ستطول لكن اريدك ان تصبري من اجلي حتى اعود .. لا تحاولي البحث عني لان ذلك قد يتهدد حياتي سنتحدث عن كل شيء حين اعود اعدكي .
احبك .. )
سقطت المفاتيح من يدها على الارض .. وفحوى الرساله اخذ بثباتها
جازي تركها خلفه دون توضيح يذكر الاسباب .. يطلب انتظارها
هل يعبث بها .. ام بتقديرها للامور ..
كيف استطاع ان يظهر كل وده ليلة امس ثم يكتب هذه الكلمات
سهمت عنها كل موارد الافكار فتطلعت الى الفراغ بشرود
شخرت ساخره لا تستطيع استيعاب شيء
مالذي جرى .. ليلة امس فقط كانا كما لم تعرف احساس بالطمأنينة والانتماء من قبل
هل كان يودعها بما فعل
هل ودعها فعلا .
بهذه الطريقه .
ارتجفت شفتيها وفيها رغبة عارمه لببكاء لكنها لم تبكي ..
تنفست بعمق مره ومرتان وثلاث ..
ثم ركضت تحمل معطفها وحقيبتها وتخرج
تاركتا كل شيء خلفها بقهر .. لا تريد النظر لما وراءها قد يجرحها


☆☆☆☆

وصلت المنزل مذ نصف ساعه .. تحركت بألية اغتسلت وغيرت ملابسها وكل عقلها ممتلأ به .. كيف استطاع فعل ذلك .. امسية وليلة كامله بقربه لم يخبرها بشيء
لم يلمح حتى بنواياه .. اختفى فقط باثر رساله ومفاتيح
وماذا .... الكثير من الذكريات
شتمت نفسها " غبيه .. غبيه مره اخرى غبيه "
جاءها صوت مريم
- انت الثانيه لديك خيبة اخرى .
ارتبكت لكنها اقوى من التصرف بانهزام رفعت كوب القهوه الى شفتيها وسألت
- لما ومن الأول ؟
- والدك .. لقد احتال عليه صديقه يعقوب وسرق امواله في المشروع المشترك ؟

غصت بالسائل الساخن فبصقته ووضعت الكوب بحده على الطاوله .. تسعل بحده مرة ومرتان .. طبطبت والدتها على ظهرها وفي تلك اللحظة ظهر والدها عن باب المطبخ يسمعها تقول بصوت متحشرج منذهل
- يعقوب لا غير .. صديق سنوات المنفى كما يسميه .
- لا تندهشي نحن معرضون للخيانه من اقرب الناس الينا .

كان هذا رد والدها .. فرفعت حاجبيها وهي تستقيم لتنظر اليها وما زالت انفاسها مبعثره بينما يضيف
- لربما كان في عوز شديد .. لعل له اسبابه .. وربما سيعود .

سكبت مريم كوب قهوه ووضعته امام زكريا الذي جلس على كرسي امام الطاوله التي تتوسط المطبخ .. راقبتهما لينا عن كثب بصمت وبقلب يحترق .. لما الكل يسير بحياته دون اي اعتبارت لوجع الاخر منهم
مثلا ما فعله يعقوب وما فعله والدها مع رزان وما اقترفه جازي بحقها
بينما تريد ان تصرخ .. وثقت بك جازي .. كيف وثقت بك .. كانت تلجم ذلك وتسكب اهتمامها في امر اخر
كسرت الصمت وفي صوتها خيبة كبيره
- ليتك كنت بمثل هذا التسامح مع رزان .

احست بمريم يرتعش كلها لحضور اسم ابنتها الكبرى بينما يخفض زكريا عيناه على الطاوله فتابعت لينا
- لما لا تسألاني حتى عن حالها عن صحتها مثلا .. الا يهم ان كانت لا تزال في عالمنا ام غادرته .

التف رأس مريم ناحيتها بحده تسألها بذعر
- لما ما الذي جرى على ابنتي ؟
تنظر اليهما لينا والخيبه في صدرها تتسع .. تقاوم لتعيش واسرة مشتته وقلب ضائع وخبايا جازي في بعد اخر عنها

ارتعشت شفتيها ثم اسدلت جفنيها تنظر الى الارض تهمس

- ابنتك عادت من الموت تعرفان هذا .. الا تستحق التسامح ولو لمرة كما تفعل مع يعقوب يا ابي .. تبرير صغير .. يمحو قسوة ما لاقته
نهضت مريم من كرسيها وتقدمت لتشد على عضد لينا وتهزها فتنظر اليها
- ما بها رزان .. انطقي ؟

لاحظت زكريا يرفع وجهه صوبهما وترتعش نظراته بقلق خفي
- حتى الان هي بخير لكن قريبا لديها موعد مبكر للفحص الدوري خشية ان يعاودها المرض .

ثم توجهت بكلامها لوالدها في قهر
- لو عاودها المرض ابي .. كيف تعوضها عن قسوتك بزيارة قصيرة في المشفى
كيف تعوضها عن ايام نضالها وعملها الدؤب لتحافظ على كرامتنا بغيابك وموت فادي
انت ترفض كريس لانه ليس من وهم العروبه .. وماذا قدم لك صديق العروبة والمنفى ابي !
لا شيء جميعنا نخضع لذات المغريات
لما تخسرون اسرتكم التي كابدتم من اجلها .

- مالذي يجري معك انت الاخرى .

سألها زكريا باهتمام وهو يرى تغير حال ابنته .. فارتعشت شفتيها ودمعة خائنه باغتتها
لا تريد ان تبكي لا تريد .. مسحتها بعنف
ثم هزت رأسها إيجابا حين وصلت للقرار

- ان لم تقبلا بخيار رزان وحياتها مع كريس .. فانا الاخرى لن اعود معكم .. ولن اتزوج بجازي الذي وافقتما عليه .. سأرحل انا الاخرى وتعيشان براحة من صخب خياراتنا السيئة في الحياة .

كلنا بشر تقودنا ذات الارادة التي اسمها حياة بعيدا عن وهم العروبة .


يتبع





noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-06-19, 11:17 PM   #1777

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




ارتجف قلبها واتسعت عينيها .. ما تقوله فوق استطاعتها مجرد ترقب اللقاء فوق استطاعتها .. الا تشعر بتلك ال اه العميق المكتومه في جوفها تتلوى ..
وكلما تذكرت وما كادت تنسى .. حتى تتسأل هل احبك اكثر لأنك كنت عاشق مجنون بالغيره ام اكرهك لأنك ضيعتني .

اطلقت نفسا متعب تهمس في جزع
- كلا عمتي لن التقيه .. لن اراه .. لا اريد ؟

- لما ؟

تلك ال لما .. احقا تحتاج الى تفسير .. بعد كل ما جرى .. فبين قلب لا يزال عالقاً معه .. لن يسهل رؤيته برفقة خطيبته .. مالذي تريد فعله عمتها بها ..

مندهشه كررت السؤال في صدرها يتسع كجرح غائر
لا يمكن وئد الحنين
- لما؟
عمتي احقا تسألين .. لن استطيع رؤيته برفقتها .. سأشعر بطعنة الخيانه حتى بعد ان طلقني .. انا اضعف من ان أراهما معاً .

- انت اقوى مما تعتقدين .

شجعتها امنه فهزت رأسها نفياً
ب ضياع يختض قلبها .. وترتعش احاسيسها أثر لسعات نار حارقه
هو مع اخرى .. وكأن جنون حب بينهما ماثل في روحها فقط
كيف ستنظر اليه دون ان تتذكر .. كل شيء

-لم يبقى شيء عمتي .. لست مضطره للظهور امامه .

- وهل يرضيك الاختباء .. لا تتصرفي بتهرب فعلت ذلك مسبقا وخسرت

منذهله
حدقت ب عمتها .. لأنها محقه ورغم كل شيء كانت مكسورة منه
بقايا الحكايا كانت خبيئة الصدور ولعلها لن تجد سبيل للعتاب حتى .

- عمتي .. مالذي تحاولين فعله .

همست متألمة تخنقها عبرة بكاء .. ما جعل امنه تشعر بالاسى لانها تضغط عليها بهذه الطريقه .. هل تدرك انها تحاول يائسة .. تحاول ولا تعرف هل تنجح في ايقاد الحنين بينهما لعل ثائر يصحح الوضع .. فهي من رأت حسرة الخسارة وقرأتها في ملامحه .. ممهور بسوء حكمة وتصرفه
لكن كيف تنقع هذه التي امامها انه يتحسر .. سينتظر اشارة واحده منها فقط ليحرق كل شيء من اجل ان تعود له ..
سيفعل تعرف انه سيفعل

رن جرس الباب .. فالتفتت امنة تنظر الى الاسفل حيث يمكن رؤية جزء من باب المنزل من اعلى السلم غمغمت

- لقد وصلا .

وصلا ..
بل قولي وصل .. ان تقرنيهما معا يعني انه بالفعل تقبل خسارتها
هذا عرفته مذ كانت في بلادها .. اليوم ستراه ملأ عينيها .. تسمعه ملأ اذنيها بلا حيله

أرتعش كل جسد أسرار وكادت تنثني ركبتيها فتمسكت كفها ب درابزين السلم وتراجعت .. رويدا حتى التصق جسدها بالجدار خلفها
صوت الباب يُفتح .. التحايا والاصوات تختلط الا صوته
انه يتكلم بلا ابتسامة تحفظ تفاصيله ونبرتة وايمائة كل شيء فيه تفهمه .. ما عدا شيء واحد كيف طاوعه قلبه ان يكسرها
اصابعه كفها مرتعشه ربتت على موضع قلبها وهو يُضيف بلهجة معتذره

( لقد تاخرت في العمل صادفت ما عطلني .. )
صوته ينسكب فيها كأنها لم تفارقه
وكأن ما بينهما لم يفجعهما حتى اخر العمر .. هل ستجمع شتاتها يوما من دونه
اغمضت عينيها واسندت راسها الى الجدار ..
تتلاشى فورة اللقاء في اوله .. تخفت الاصوات
والحركات صوت ازهر وصل اليها بحديث حذر

- ثائر .. هل تفهم هذه الفتاة ام وحدي من يفهمها !

- افهم يا خالي افهم .. احتاج المزيد من الصبر .

- انها تتعمد هذا الاندفاع .

- اعرف .. ولعل ذلك ليس في صالحها

ثم ادار نظراته في المكان والحيرة تقسم ظهره ..

لحظتها عدنا لنقطة البدايه .. للخطوة الاولى .. ل بداية الطريق
لمح حركة في اعلى السلم .. احداهن بفستان طويل .. تنسحب ع .. لمح اطراف الثوب تتهادى بنعومه
تحجرت ملامحه وجمدت نظارته نحو الأعلى واحس ب قلبه يكاد يختنق ..
هل هي هنا .. هل هذه اسرار
كتم رغبة قوية كادت تفلت منه فينادي ب أسمها
اسرار ..
لكنه الجم نفسه ببعد شيء كهذا ..
وخاله يسأله عما به ..
اخفض عينيه في خيبه و وجيب قلبه المشتاق تلهف بغباء
ابتلع ريقه واخذ انفاسه بهدوء بعدما سرقها التوقع وغرس سهم الحنين في صدره
تبع خاله في الدخول .. لكنه لا ينسى وجه السؤال ل زوجة خاله يأبى وئد الرغبة في ان تكون هي
والترقب اخذ بكل حواسه
- خالة امنه هل سلوى هنا .

امنه التي كانت تحادث خطيبته مها .. التف رأسها بحدة وفغرت فاها مبهوته بالسؤال
ارتباكها واضح .. بل علني جدا .. فضحكت تداري قائلة
- هل فاتك رؤيتها في منزلكم يا ثائر .. سلوى في بيت زوجها .


حينها فقط عم صخب مجنون في صدره .. اذن انها هي .. من رأى حفيف ثوبها هي اسرار ..

☆☆☆☆☆☆

وضع قدمه على درجات السلم عائد لطرق باب منزل خاله .، حاملا على كتفيه لعنات فراق لم يكن يريده لكن جاء وحصل رغم أنفه .. يده قرعت الباب بهدوء
لحظتين فقط وظهرت امنه امامة سرعان ما علت ملامحها الدهشه

- ثائر ماذا حدث ؟

حدق بها وكانها الوحيده التي تملك الاجابه .. وعقله يخبره ان أنكرت وجودها ذهب بنفسه وتأكد من هوية تلك التي لمح طيفها يمكنه ان يشعر انها هي .. لكن أخطاءه معها مثل اسوار تفصل بينهما
اشارت له بالدخول حين أحست امنه في جوفه حديث مكتوم
- هل انادي خالك ازهر .

أومأ نفيا .. أعيته المكابرة التظاهر الكاذب انه يمضي .. بل كل شيء عالق هناك معها وحدها.

مشاعره المحمومة ب الم الحرمان حملها صوته
- انها اسرار .. اليس كذلك .. اسرار هنا في منزلكم ؟

ليس وكأنها تريد اخفاء ذلك عنه .. فقط تلك العنيدة مهزوزة بالخيبه لا تريد لقاءه

- نعم .

منذهلاً تواطئ شوقه مع حضورها .. كيف سيقود الطريق اليها .. ماذا سيفعل .. جل ما يريده الان فقط رؤيتها

صوت خطوات مكتومه على السلم وطيف يلوح جعله يدير رأسة كالسهم
تلتقي عيناهما مع شهقة ناعمة أبتلعتها .. باغتته نبضه هاجرة ثم انفجر قلبه في مهرجان صاخب وصورتها الموغلة البهاء امامه اصابت فؤاده

لاحظ دهشتها وكفها تتكأ بتلكؤ على الجدار بجانبها وهو عاجز عن ابعاد عينيه عنها .. كأنه يحتضنها فيهما
التالي ..
فقدهما لبعض الغى الحواجز الوهمية مع ذلك تراجعت اسرار بسرعه مغادرة .. ليس الضعف مورد رد فعلها بل لان في قلبها عشق يمكنه ملأ المسافات بينهما .. سيشعر .. سيلمس بسهوله ما في قلبها ولا تريد هذا ..

اما ثاىر فقد خرج من حالة الانغمار بادراك وجودها ليلحق بها تاركا امنه تنظر في اثره .. يجتاز درجات السلم مزدوجه عند نهايته تماما امسك بعضدها .. وثبتها مكانها
لم تقاوم فقط تيك العنين رمقته بنظرة عذاب سحق فؤاده
بعنف مفرط غمغم

- لا تهربي هكذا وكأنني ابشع كوابيسك .

- ربما اصبحت كذلك .. اترك ذراعي ثائر .
ندا له تنظر في عينيه مباشرتاً كأنها تتحداه .. ما جلعه يومئ بدهشة ساخره
فيتقدمها صوب غرفة سلوى القديمه دون افلات ذراعها .. بل يجرها خلفه .. ل يتضاعف ذهولها لجرأته .. تلوت بقوة تحاول افلات نفسها لكنه دفعها الى داخل الغرفه ويدخل خلفها ثم يوصد الباب
تراجعت تدفعه عنها فتقدم ويشدها اليه بحميمة جعلها تشهق
قاومته بضرواه حين شعرت به يحتويها بلهفة ولا يبالي برفضها .. كانه في عالم اخر لا يسمع لشيء مما تقوله .. بل لفها ليحشرها بين جسده والباب
لاهثة ترتعش المشاعر التي أشتعلت من رمادها .. وعينيها تستفهم منه بحده
- هل جننت افلتني .

كيف يفلتها ماذا لو فعل ستكون نهاية حتمية بلا عودة .. هذه فرصته الوحيده .




انتهى الفصل السابع والعشرون
قراءة ممتعه






noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-19, 12:18 AM   #1778

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 8 والزوار 10)
‏قمر صفاء, ‏Asma-+, ‏ام دانه 2020, ‏هنا بسام, ‏modyblue, ‏مشاعل 1991, ‏الرسول قدوتى, ‏ذسمسم

فصل رائع بكل معنى للكلمة

شكرا اسومتي على الحبتين الي خليتيهم للققلة

وما مصدكة ما باقي قليل للنهاية راح اشتاقلهم صدك

......


قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
رد مع اقتباس
قديم 30-06-19, 12:20 AM   #1779

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر صفاء مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 8 والزوار 10)
‏قمر صفاء, ‏Asma-+, ‏ام دانه 2020, ‏هنا بسام, ‏modyblue, ‏مشاعل 1991, ‏الرسول قدوتى, ‏ذسمسم

فصل رائع بكل معنى للكلمة

شكرا اسومتي على الحبتين الي خليتيهم للققلة

وما مصدكة ما باقي قليل للنهاية راح اشتاقلهم صدك

......
شكرا عزيزتي قمر صفاء لاول تعقيب ..
هم حبتين فعلا مكدرت اطول اكثر يصير الفصل كلش طويل
واني اريد بس اخلص منهم بدون اشواق
ثانيكوات يا حلو


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-06-19, 12:41 AM   #1780

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 9 والزوار 15)
‏Asma-, ‏قمر صفاء+, ‏ام دانه 2020, ‏هنا بسام, ‏modyblue+, ‏مشاعل 1991, ‏الرسول قدوتى, ‏Theroro, ‏ذسمسم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 11 والزوار 11)
‏Asma-, ‏قمر صفاء+, ‏Nada $, ‏métallurgier, ‏كارثية, ‏Meyami, ‏Moon roro, ‏ام دانه 2020, ‏هنا بسام, ‏مشاعل 1991, ‏ذسمسم


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.