آخر 10 مشاركات
لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree144Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-18, 10:52 PM   #581

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي


موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 08-12-18, 11:01 PM   #582

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساءكم ورد

مرحبا حبايب ..
نحن هنا ان شاء الله

بس افتح اللاب توب ان شاء الله
انزل الفصل







Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 08-12-18, 11:14 PM   #583

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




حبايب الفصل طويل
اتمنى تعذروني لاي خطأ أملائي وارد ..

اليكم الفصل العاشر .. نهر وضفتين


بسم الله الرحمن الرحيم




Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 08-12-18, 11:17 PM   #584

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



غزل السراب
الفصل العاشر .. نهر و ضفتين

لا يهمني إن كان حبي متبادل ام لا .. لان وجودي معك
ومجرد التفكير في ذلك يجعلني سعيدة .. ما احاول قوله هو انك محبوب لاني انا احبك .
سيسيليا اهرن






تختلط عليك المفاهيم .. ؟ حين تفقد الطريق .. وتفقد الطريق حين لا تفكر الا بنفسك ..
مثل هذا القول في كفة رزان .. وسيصبح في كفة كريس
فما تحمله لنا الايام هو الاقدار وليس مصادفات ..
كان كريس يقرا التقرير الذي وصله من لبنان حين اتصل ثائر ب كريس أهداه حقيقة هي موضع
قوته وضعفه ..
فأجابه كريس في مزاج صاف مندهش

" تتصل بي حقاً ... يا رجل الحياة قصيرة .. "

التلميح مبطن المعاني جعل ثائر يبتسم و يخفي ابتسامته .. شاكرا الله في سره ان زوجته لا تستمع للمحادثة .. ثم فكر ان رجل مثل كريس يستحق معرفة وضعه الحقيقي في مشاعره
تجاه تلك الشابة ..

" اخبرني كريس .. كيف حال حبيبتك مع وقف التنفيذ .. "
النبرة المستفهمه مغلفة بجدية واضحه .. جعلت كريس يتحفز .. فينهض من مكانه ليقف في مواجهة نافذة مكتبه .. يقوم نبرة صوته قدر المستطاع فلا تُظهر أنزعاجة الغير مبرر لسؤال عابر ..

" هل تشمت بي ؟ ام تسأل بغرابه عن حبيبتي .. "

" على رسلك يا صديق .. "

تثاقلات افكار كريس في يأس وتكدر مزاجه حتى اضاف ثائر

" لدي امر احاول اخبارك به .. "

" ما الأمر .. "

" سأخبرك واطلب منك التأني في رد فعلك .. "

أحس كريس ان صديقة على الطرف الاخر يماطل ويلملم ضحكة تكاد تفلت منه .. فأستغرب مزاجه .. وقابلة بالمثل

" وأنت تماطل .. هل تود ان اقص عليك نكته فنضيع الوقت معاً "

ضحك ثائر ملئ فمه .. ثم حاول تلافي حالة الاستمتاع المتلاعبه في مزاج الاخر .. ركزت عيناه على الطريق بينما اسرار تهمس بغير رضى

" انت تعذبة الان أكثر من حبيبته "

القى نظرة ذات معنى نحوها وكأنه يخبرها .. كم عذبته .. كم تباعدت حتى تذوق طعم خسارتها ... اشهر عجاف تكاد تشابه ما يمر به رفيقه

" لا الامر هام فعلاً .. اظنك تحتاج التأكد بشكل شخصي من حبيبتك حول ديانتها "

عفوياً
لا ارادياً
التفت كريس صوب الباب الذي يفصله عنها والإستغراب يحيطه " ماذا تعني "

" هل اخبرتك رزان بنفسها حول موضوع ديانتها .. هل هي من وضعت هذا الفارق بينكما ..
ام انك افترضتة تطوعا وسخاء منك "

السخريه الدفينه اشعلت غيض كريس .. فخرج من مكتبه تحت رغبة مُلحه ان يتأكد من
وجودها .. صادفها وهي تقف محدثتاً احد زملائها .. فجأة التفتت وكأنها أحست حضورة ونظراته المدققه فيها .. شاهدها تتلكأ
وصوت ثائر يلح عليه " هل انت معي .. "
" انا معك ..
بينما يهتف سره ان هذه الرزان تخرجني من نفسي التي اعرفها ..
عاد يجول مكتبه جيئة وذهاباً .. اغمض عينيه يجمع افكاره التي تشتت في ترقب .. ثم عاجله يخضع الحديث لإرادته

" التقط سخريتك .. واتقبل ذلك لاني بالفعل لم اسمع ذلك منها .. لكنها لم تنكرة ! "

" اسمع اظنه من الحكمة فتح باب الحوار بينكما لفهم هذا الموضوع .. في الحقيقه هناك امر
عرفته ولا اريد منحك الأمل عبثاً .. "

بل اتسع صدرة لبذرة امل مهما كان حجمها .. تثاقلت انفاسه .. وتحرق بعصبيه

" ماذا تريد ان تقول .. انطق ثائر لا تتلاعب بإعصابي "

" حبيبتك مع وقف التنفيذ .. أخبرت زوجتي في حديث عابر انها مسيحية الديانه .."

فجأة جمد في مكانه و همس بصوت مبهوت ..

" لا تمازحني "

يعتريه الذهول .. تتزاحم الافكار حتى لا يتبين من معناها شيء .. تلكأت الحروف على طرف لسانه بينما يتابع ثائر باهتمام جاد هذه المره

" استكشف الامر بطريقتك يا رجل .. "

اغمض عينيه يستوعب ابعاد ما قيل .. وللحظتين قصيرتين شعر بسعادة جعلته يبتسم ببلاهه .. واجتاحته رغبه عارمه ان يذهب اليها الان .. يضمها اليها .. يقبل وجهها .. كل تفاصيل وجهها مرات ومرات .. يخبرها ان قلبه اشتاق للراحة وللخلاص من عذاب انه لا يمكن ان يكون قربها او تكون
له ..
لقد زلزل ثائر كيانه .. ثم تركة على حافة كل شيء ..

هل يمكنه ببساطة تجهل ما قاله للتو فلا يذهب اليها الان ..

ام يذهب ويقتلعها من مكانها .. في أستجواب خاص .. لكن ليس قبل أن يغمرها بكل ما يود قولة ومنحه وتبادله .. لها هي فقط ..
اجبر نفسه على التنفس بهدوء ثم دار حول نفسه .. لا زال الهاتف في كفة .. نظر اليه .. ضائع الانفاس يردد مع نفسه ضاحكا

" كان عبثاً اذن ..
كل ما عانيته الايام الفارطة كان عبثا ً "

جرجر ساقيه كالمخذول هذه المره ليجلس على طرف الأريكة .. واختلط عليه الواقع .. لما لم تخبره الحقيقه ؟ .. لما لم تطلعه ؟ كان يعافر ليفهم ويجد سبيل حتى يتجاوزه .. يتعاطى معه
كما ينبغي .. لمِا تركته في لجة ضياعه
كان بإمكانها اخباره الحقيقة ببساطة .. وتصحيح افتراضه ..

زفر بثقل .. وضع وجهه بين كفيه .. لقد اضاع صوابه فعلا .. ثم رفع راسة يلجم افكاره ونهض .. يلغي تظليل نواياها ..
اتجه صوب الباب .. وفي نيته ان يأخذها على حين غره ..
ثم توقف
وتراجع .. يخشى عصبيته معها ..
ورغما عنه اجترت مشاعره سلبية اكبر .. دفعته ان يختطف معطفة من مكانه ثم يخرج .. خطواته تسابق انزعاجه .. اقترب من مكتبها .. شاهدها تجلس على كرسيها تخفض وجهها وتعمل في تركيز
اخذت عيناه تتزود من وجودها .. بمشاعر مختلطه
وغامرة الشيطان برغبة كبيره فيمسك بمعصمها ويشدها الان لمكتبه يعرف منه كل الحقيقه .. فجأة قومت كتفيها وضغطت على عينيها بأصابعها ..
بدت منهكة ..
فتسأل للحظة هل هو العمل ام عقلها المشغول في اكثر من قضيه
واحداها لا زالت غائبة عنها ..
انهم مراقبون ..

ابتلع ريقه بصعوبة يقاوم شعور الشفقة والتعاطف .. يريد ان يتصرف كما ينبغي .. كما هو كريس وليس بتأثير إنزعاجه
اجبر نفسه على التحرك .. يتجاوزها .. في ذات اللحظة التفتت هي لتراه يمر بجانبها دون ان يلقي نحوها نظرة واحده .. وملامحه تقول انه في حالة غير سوية ..
انتابها القلق .. عليه اولا .. فنهضت من كرسيها لتتبع عينيها خروجه .. الذي بدى للحظة
كمزاجاته الناريه التي تطال الموظفين في بعض الاحيان ..
تلفتت حولها فشاهدت سكرتيرته تنظر صوبها بعين مدققة دون أن تبتسم حتى ..
تقهقرت روان وعادت تجلس بهدوء قلق ..

______________________

لكل شيء مرة أولى
فهل ستكون هناك ثانية لوقوفه عل عتبة بابها .. يعرف انه تركها خلفه .. بحركة لا يقصد منها
الأذى قدر محاولة فهم ..
هل ما قاله ثائر صحيح ..
للحظة شعر بالخزي من طريقته هذه لكنه في صميم قلبه يرجو ان تكون زيارته هذه ليست
الاخيرة
فتح الباب وظهرت سيدة متوسطة الطول بسيطة المظهر .. وتجاعيد وجهها لم تخفي انها
سيدة جميله .. هل رزان اخذت من اصلها الكثير ..كل ما فيها ينطق تفردها وها هو الان يقف
امام السيدة التي انجبتها ..

للوهله الاولى لم تتعرف عليه مريم ثم سرعان ما غامت ملامحها وقالت بلهجة مهذبه

" تفضل يا سيد .. "

" سيده مريم .. انا كريس جافية الفارو زميل الانسة رزان في العمل .. "




يتبع



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 09-12-18 الساعة 12:11 AM
Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-18, 11:21 PM   #585

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





رغم ان حبيب التزم الصمت ولم يضغط عليها حتى بكلمة واحده خلال الطريق .. ممتثلاً
لرغبتها في منحه ردها في منزل والدها .. وحتى بعد ان اجتازت عتبة المنزل لم تشعر
بالهدوء بل تسارع نبضها تشعر به خلفها ..
استقبلتها والدتها عند المدخل ثم سرعان ما اظهرت بهجتها بوصول حبيب

" حبيب .. جئت في وقتك .. والدتك هنا ايضاً .. "
" مرحبا زوجة خالي .. اظنني اجيد التوقيت هذه الأيام .. "
ثم رمق سلوى بنظرة ذات معنى جعلتها ترتجف فدارت ارتجافها بثرثرة سريعه ..
" هل والدي هنا .. ؟ هل التقيتما ب اسرار وثائر .. اين كانت وجهتهما .. ؟ "
ارتفع حاجبي والدتها بإشارة استغراب وهي تحدق فيها بدهشة .. بينما لم يستطع حبيب ان
يكتم ضحكة ساخره

- هل انت بخير ..

التفتت امنة صوب حبيب .. الذي تفهم حالة سلوى لكن صبرة الطويل كاد ينفذ امام دقيقيتن
اخر .. وسلوى تماطل .. لم يكن دلال انثى بل حرج سيعجبه التصرف معه لوحده
انبرى يقول

- خالة امنة استمحيك بالوقت والمكان والزمان .. سلوى اخبرتني انني سانال ردها اليوم في منزلها .. وها نحن هنا ..

حركت امنة رأسها برضى وابتسامة استفزت سلوى لكن حرج اللحظة كان اكبر .. فهتفت
- هل ستخبر الجميع هنا .. حتى قبل ....
قاطعها وهو يمسك بمعصمها .. فشدها تتبعه
- لا قبل ولا بعد .. أنا لن أ اكلك انه مجرد حديث
عاندته
- ان كان مجرد حديث لما تُصر عليه لهذا الحد .. لترضي فضولك يعني ......

- لا يعني .. بل هو كل المعنى .
اختفت اصواتهم خلف باب غرفة مكتب ازهر .. وانسحب امنه تخفي ترقبها .. وارتباك
امومتها لهذه السلوى يغلب رباط جأشها

ما ان انفرد حبيب بها حتى شدها ناحيته فأجفلت وارتجفت من تأثير صوته الذي كساها
بعذوبته

- عنادك اللذيذ هذا .. احبه لكن ليس الان ليس في هذا الوقت تحديدا

ابتعدت عنه بسرعه تضع المسافة لتربت على قلبها المتخبط .. فرفعت راسها بشموخ ..
تسال نفسها في ارتباك
هل ستوافق عليه حقاً ..
تثق فيه لأن والدها وثق به ..
ماذا عن ما يخفيه ..
لكنها تريده .. تريد تلك النظرة التملكية .. والاحساس بالانتماء له ..
خانها ارتعاشها وهي تنظر الى وجهه الصارم وخطوط فكه القاسية يتطلع اليها بنفاذ صبر

- هل ستخبرني ما اخفيته عني واعترفت لابي به ...

طالعها بصمت .. ليس مستعدا للبوح به مجددا .. ليس لها .. وليس لأي شخص اخر .. هو مسكون بتلك الذكرى هذا يكفيه وجعاً.. اجابه بصبر

- ما اخفيه عنك لا يؤذيك صدقيني ..
استمر صمتها فأضاف بصوت مكسور النبرة
- انها ذكرى جارحه بيني وبين يسار

احاط نفسها بذراعيها حين شعرت بحديثه يرسل رعشة حادة في اوصالها .. ذكراه التي
يخفيها مفضوحه حين تتشنج تعابيره وتختفي الحياة من عينيه
ما الذي حدث بينهما .. حتى تركته على هذه الحاله يكتم اختلاجاته وحين ينفجر لا يؤذي
سوى نفسه ..
كم من الممكن ان نخطيء .. لكن هناك خطأ واحد يسلبنا كل رغبتنا في الحياة
رقت نظراتها التي تطوف وجهه على هذه الفكره
شاهدته يقترب خطوة يتابع مغيرا مجرى الحديث
- تزوجيني سلوى لا فائدة من مقاومة نفسك ومقاومتي
تراجعت تقول بتوتر ساذج

- وأن رفضت ..

نظر لعمق عينيها ثم قال ببطئ

- لن أقبل بالرفض رداً ..

تكتفت بتحد وهي تواجه نظراته المستعرة .. هذه الثقه التي يتحرك بها ناحيتها معديه ..
اصبحت تقتات عليها حتى ..لكن تظل الحيرة تغلف روحها عن صدق ما قيل ان كان حقيقتا
ام زيف .. انه لا يخبرها شيء سوى ما يظهر منه
لم تجد بد من السؤال
- ماذا عن ابنة عمك .. هل كان حقيقا ما سمعته منها ..
- كلا ..
اجفلت لتلك النبرة الواثقه والهدوء .. انه قريب جدا .. ومتوسد حيث يريد على ربوع قلبها ..
يتحرك نحوها بخفة يحاصرها ..فكيف يمكنها نكران كل هذا
بحثت في تعابيره عن تلكؤ .. لحظة زيف .. اصبح قريب جدا تستطيع ان تلتقط رائحتة ودفئة
متابعا بمزاج خطر

- صدقيني لم تعنني اي أمرأة سواك .. لما تعقدين الأمور .. انا احتاجك كما لم اعرف الحاجة
يوماً .. ليتك تشعرين بي اعمق مما ترين مني .. حين قلت اريدك لم يكن اندفاع مراهق بل
رجل عرف ماذا يريد ..

اسبلت اهدابها .. والاثير مشحون بذبذبات مرتبكه بين اللهفه والشوق ..
حاولت الابتعاد عنه .. فقطع طريقها تحرك حيث تتحرك .. رفعت وجهها المتورد .. لتتظاهر
باللامبالاة
- انت لست أمن يمكنك ان تتصرف بجراءه قبل .....
قاطعها ببحة نافذة الصبر

- الا يحق لي .. لقد نفذت طاقة احتمالي سلوى ....

كتمت شهقة خافته كادت تعبر شفتيها وهي تنظر اليه فاغرة الفاه .. يستل حقه رغم انفها
.. ثم يعود ليجتاحها بتروي ..
التعامل معه متعه خالصة ويعجبها ذلك ..
فجاة انحنى نحوها فمالت الى الخلف وعينيه تلامس شفتيها الناعمتين

- هل هذه دعوه ..

حاولت ان تبتعد فقطع طريقها بقامته المديده .. فاجابته بإستسلام

- حسنا ً .. حسنا ً .. أنا موافقه ثم وضعت ذراعها بينهما ومتجنبه ملامسته
فنظر الى ذراعها الممدوده .. ثم الى وجهها وتلك الحمرة الشهيه التي كست وجنتيها فزادتها
فتنة ..
رأت سلوى ما التمع في عينيه ومعاني قبولها تتجسد فيهما .. فأسبلت ذراعها .. و لم يعتقها حبيب بل شهق بعمق واتسعت ابتسامته لتنتهي بضحكة رجوليه فارهة السعادة .. رفع كفه
الى موضعه قلبه يتحسسه ثم استدار عنها .. يمرر اصابعه في شعره .. هامسا بصوت اجش

- سابلغ الجميع بقرارك .. اذهبي الان اخشى ان اتعامل معك بيدي فأفقد تعقلي والمنطق ..

اتسعت عينيها بدهشه .. وإدراك اسرعت نحو الباب تفتحه ثم تباطأت بالخروج .. في داخلها
رغبة ان تسمع منه .. استدارت نحوه تسألة بتعابير طفلة ومزاج عشق

- أتعرف لقد اجبتك ولم اسمع اعترافك حتى .

نظر اليها مبهوتاً ..
احقا ما تقول ..
ام هي غريزة الانثى تظهر دلالها ..
فضحك في نبرة ارهقها طول الانتظار وثقله.. انها عذابة هذه السلوى عذابة اللذيذ
فأقتربت يختصر المسافه بخطوتين يمسك بمعصمها جذبها الى داخل الغرفة مجدد موصدا
الباب ..
ثم شهقت بذهول وكفيه الخشنتين تسندان كتفيها على الباب بلهفة تحترق .. فارتجفت
تحت لمسته تهمس اسمه بلقب خافق .. وترقب .. واي ترقب يسرق انفاسها من صدرها : حبيب

- روح حبيب .. ذرات وجودة وكل معانيه .. حقاً تسألين .. والان ..
يا الهي يا سلوى اني اصبر ... اصبر ..

ارتعبت للحظه فحاولت ابعادة هامسه - حسنا افهمك

هي لم تفهمه بل مرتعبه من رد فعل جريء قد لا تستطيع مجاراته ..
بينما لم يستمع اليها حبيب بل مغيب بوجودها الناعم محشورا بينه وبين الباب .. بدفء
انفاسها وعبيرها .. بارتجافتها التي تكاد تصيبه من فرط انفعالاته .. بينما يحني رأسه ناحيتها مغمض العينين يستجدي التحكم في نفسه

- بل لا تفهمين .. جواب سؤالك ليس اليوم يا حبيبه .. ليس اليوم

بحركة محمومه التفتت تفتح الباب لتخرج والحرج يحرق وجنتيها ..

بعد دقيقتين وقف حبيب عند باب المطبخ في منزل خالة ازهر تلوح على وجهه ملامح البشرى
فالقى التحيه على والدته الجالسه على المائدة وأقترب يقبل رأسها .. قبل ان ينصب قامته
يعلن بفخر تتلبسة السعاده

- أمي ...
التفتت تنظر اليه : نعم ..
صمت للحظتين فعقدت حاجبيها بإستغراب
بينما وضعت امنه ما في يدة بترقب

- لقد وافقت سلوى على طلبي لها .. ابنك سيتزوج يا ست الكل .

بدهشه فرحه رفعت اصابع ترتجف الى شفتيها التي خانتها التعابير بين فرح وضحكة وحزن
يخنق قلبها .. التفتت صوب امنه التي ضحكت وهنئته برضى .. فيما نهضت فادية لتأخذ ابنها
بين ذراعيها وصغر حجمها امام ضخامته لم يمنعها ان تربت على ظهره وكأنه صبي صغير
ثم تركته بسرعه وخرجت فنادى خلفها بأستغراب

- الى اين يا والده ..

- الى ابنتي سلوى ..

تركته السيدتان بالفعل تلتحقان ب سلوى وتقتحمان اجواءها بالقبل والاحضان

وفادية ترتيب افكارها حبيب حصل على مراده
ولن تسمح ل عمه بافساد فرحته .. ستحارب من اجله حتى لو اضطرها افساد علاقتهم مع
عمهم ..
الا يكفي .. اتصاله بحجة واهية ليسمم فرحتها وينغص حياتهم
يخبرها بإدعاء ان هناك مشروع زواج بين حبيب وابنته .. مشروع تأجل ونسي بعد وفاة يسار .. ويتجرأ ..
عمهم حارث .. كالسكين تنغرز في خاصرتهم لم يعرف يوما سوى الحسد حتى قبل وفاة زوجها
بل زاد الامر سوء بالتدخل في حياتهم واصرار على عودتهم الى بغداد لو لا وجود اخيها ازهر حولها .. كان سعيه دوما ان تكون تحت سلطته وارداته ..
واخر ظهور له .. هو بوعد الزواج هذا .. ستتجاهل ما قاله .. انها تثق بأبنها ولو ان امر كهذا كان حقيقا لما سكت عليه حارث حتى الان .. وما اخفاه حبيب ..

ستحرص على اتمام زيجة حبيب .. ستحفظ ابنها بجانبها ..
لن تذكر شيء ل أزهر .. ولن تنغص على ابنها فرحته





يتبع

noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-18, 11:25 PM   #586

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




" سيده مريم .. انا كريس جافية الفارو زميل الانسة رزان في العمل .. "

وقبل ان يتم جملته قاطعته وهي تفتح الباب على اتساعه بإشارة لدخوله وتمتمت بصبر ..
صبر لم يكتشف انها تكابدة وتستعر لتقول ما عندها في وجهه
عوضا عن ذلك ربتت بلطف

" لقد رأيتك من النافذة تلك الليله .. تفضل .. "

كانت فعلته هذه مقامرة .. لربما قامر بحياته .. هذا المقدار الذي اصبحت تعني له رزان .. في
فترة قصيرة .. زاد احساسه هذا شعورة بالحرمان منها
والان والدتها ترمي له بكلمات مبطنه .. تعبر عن انزعاجها فالسيدة رغم تهذبيها .. مُصرة عل
عدم التعامل معه في ألفة ..

أجلسته في غرفة الجلوس ثم استأذنته لدقائق
وبدى جو الغرفه دافىء .. حميمي وزوايا المكان تملئها مفردات انتمائها .. لوحات الجدران قالت
هذا .. ومنها صورة لمبنى لم يعرفه حتى اقترب ليقرأ ما كتب تحتها
" كاتدرائية القديس غريغوريس -بيروت "
انسحب عائداً ليجلس .. يخبر نفسه بقلب وجل ان ما يراه هو اشياء رمزية الحديث سيكون مع رزان

عادت السيدة تحمل صينية عليها قدحين ودلة قهوة وسكر وماء .. وضعتهما امامه ثم جلست
بكل هدوء عينيها تتربصه

" اعتذر لزيارتي المفاجئة .. "

" لو كنت قدمت نفسك في وقت فارط .. لم تكن لتعتذر الأن .. "

هز رأسة موافقاً ليقلب الحديث لوضوح اكثر

" ليس لدي نوايا سيئة تجاه ابنتك .. في الوقت الراهن نحن نعمل معا .. "

" وتخرجان معاً .. ربما على احدكما ان يكون صريحاً "

قاطعته بلهجة حازمه .. لهجة أم ربما يعرف نوعها .. فعمته التي ربته بعد وفاة والدته تشبهها
في حمائيتها .. حتى وهو رجل ناضج

" حسنا لنؤجل هذا الموضوع واخبرك لما انا هنا .. ربما اخبرتك رزان انها وضعت في يدي ملف والدها زوجك السيد زكريا جميل ..

هزت راسها " لم تخبرني مع من لكني اصدقها واثق بها "

شاهد التماع عينيها التي تقول انها تحب ابنتها فوق التصور .. كما يفعل هو ويفاجيء نفسه .. فتابع بتروي حتى لا يخرج عن نص ما يريد الوصول اليه

" نعم .. انا ذلك الشخص .. لم اعدم وسيلة للبحث عن زوجك .. وتركت مراسلنا الاستقصائي .. يبحث عنه بشكل لا يثير الشكوك .. "

عقدت حاجبيها واحس بتوترها " ماذا تعني .."

" زوجك مواطن امريكي مفقود .. لم تجدوه حتى بعد تكليف مختصين للبحث .. السبيل الاخر
هو نحن .. بحث حذرا حتى لا نقع في سوء الفهم ..
توقف عن الحديث وانحنى قليلا
" هل وصلتك رسالة اخرى مشابه لما وصلت تلك المرة "

هزت راسها نفياً وتحركت حسرتها في صدرها

" ليتها وصلت .. كنت تأكدت ان زكريا لا يزال حياً .. "

" عنوان المرسل كان صحيحا يا سيدة مريم .. ما وصلني ان قاطني العنوان المذكور هي امراه وهي مسافره الى الريف في الوقت الحالي .. لكن من فضلك لا ترفعي سقف امالك ..
اننا سننتظر قليلا اخرى .. ونعرف لما ارسلو الرساله ..
اتمنى فقط ان تثقي فعلا بأبنتك .. التي يقلقها ويخيفها حقيقة انك قد تتركين مكانك بينهن في
اي لحظة ... "
حين انهى حديثه كانت مريم تنظر في وجهه مبهوته تترقق الدموع في مقلتيها .. تتعاقب
المشاعر على وجهها ..
لقد تركت ابنتها الكبرى تعاني اكثر في محاولة رحيلها للبحث عن والدهن ..
يضاف لها ان شيء تحرك في قلبها لاهتمام هذا الشاب في ابنتها ... بما تشعره .. بما تخافه ..
حين احست بدموعها تنزلق سارعت تكفكفها وهي تخفض وجهها ..
لقد خسرت الكثير
زوجها وان لاح الامل ضئيلاً .. ابنها .. حسرة لا تجد مستقر تظل تطعن قلبها .. ذهب نصف
عمرها بذهابه
لن تفقد احد اخر .. ولو في خوف وتوجس تعيشة رزان ستموت من اجلهن ..

" ما زال لدي سؤال اخر .. هل اصولكم من الاقلية ام الاغلبيه هناك "

الطريقة غير المباشرة اكثر مرعاه ل مشاعر العائلة خصوصا في وقت يتخوف منه من هاجر قديما
او حديث من العنصريه

" اتعني مسيحيه او مسلمة .. نحن من المسيحيه يا بني ان كان هذا يساعد في شيء "

يا لذكاءها .. حدث نفسه وكان لزاما ان يرد بشكل مناسب

" ل أكون على بينه .. ان تعرضت لهذا السؤال من الطرف الاخر الذي يبحث في الامر "

هزت رأسها أيجابا وشكرته .. فيض من الشكر لم يعرف كيف يتجاوب معه .. جعلته يشعر بالحرج امام نفسه .. لكنه
افتعل هذه الزيارة لعدة اسباب
اولها انه لم يملك الاستطاعه والهدوء لاخبار رزان نفسها بما استجد
ولانه يريد ان يعرف الحقيقه من طرف محايد حتى الان

سيطر عليه التوتر .. للحظتين كشفتهما مريم فإبتسمت ابتسامة اكثر ودا بينما تدرك في قرارة نفسها ان هذا الشاب الجالس امامها المتفاني من اجل ابنتها وعائلتها ليس خالي القلب تجاة رزان .. هي امراه ايضا وتميز اللحظات التي تتمايز في المشاعر بظهور علني ..
اذن على رزان ان تعترف لها
لقد اخفت عليها ابنتها على ما يبدو اشياء كثيره .

_____________________________________


الترقب كان شعورها .. وتوتر غير مرئي سيطر على حواسها .. حين سمعت اسمها يذكر في نميمه بين زميليتن .. لم تعرف ماهية الحديث لكنها يشملها .. غير مريح ان تقع فريسة لألسن همها حديث العلاقات .. مشاعرها تجاة كريس قد تكون مكشوفة امام نفسها .. وقد يكون
اكتشفها هو الاخر لكنها لم تظهرها يوماً امام الاخرين ..
الطريق لبعضهما ليس خاليا كما يتصوره كريس .. بل محفوف بأشياء لا يعرفها ولا تعرف كيف تشرحها له .. انه يريدها كما هي ولعل الحياة لن تستطيع جمعهما ..
هناك فروق البيئة والمحيط والنشأة .. ومثلها هي لن تنسى المسؤليات ايضا .. و وضع والدتها النفسي المرتبك بعد حادثي فقد موجعين بثقلهما .. هل سيتفهم ان مثلها لديها حياة مختلفه
جدا عما يتصوره ..
تميل هي حقاً ان تدفع نفسها الى تجربة صريحة معه .. لكن ماذا لو ؟ هذا التساؤل قد يصاحب ظهور والدها .. رد فعل والدتها ؟ تقبلهما لمحيط الاخر ..؟
زفرت بثقل ل تجر خطواتها نحو مكتبها .. مرة اخرى عائدة من غرفة الطباعه ..
تعرف انه لم يعد بعد الى المقر .. قلقها المرتاب قد يبدو مبالغ فيه .. لكنه لم يكن في مزاجه
عندما خرج .. تعرفه من ملامح وجهه العابسة في مزاج الخطايا وليس دون ذلك ..
وما ان جلست على كرسيها حتى وصلتها رسالته

" رزان .. انا انتظرك اسفل بناية المقر .. تعالي .. "

حَدقت بالرسالة بتجهُم .. كررت قراءتها .. هي معتادة على ايجازة المباشر .. أذن لما تشعر ان رسالته تحمل شيء أخر ..
نهضت دون أن تلتفت لاحد حولها .. حملت مِعطفها و حقيبتها ثم خرجت بخطوات مُتلهفة ..
للقِاءه .. وربما لمعرفة سر مزاجه الغريب اليوم ..

وجدته ينتظرها في قاعة الاستعلامات .. كان وجهه صوب باب الدخول .. لم ينتبه لوصولها ..
التفت حين كادت تصل اليه ..
ضاقت عينيه في وجه جامد دون اي مشاعر واضحه .. ما جعل خطواتها تفتُر حتى توقفت على مسافة ثلاث خطوات منه .. تتسمر نظراتها على وجهه همست اسمه شجي الحروف في
قلق : كريس ؟

نظر اليها بجمود .. يسر لنفسه حديث لا يعرف من اين يبدأ
يا الهي .. يقاوم .. انه يقاوم حتى يكاد يفقد صلابته ف لا يسكب عليها خيبته وإحباطة
بسببها .. لا يريد ان يؤذيها
كبح مشاعره او كما اعتقد .. فإختزل الخطوتين الباقية وامسك ب كفها ..
تحت ذهولها المتواصل من تحركاته الغريبة اليوم ..

" لدينا حديث خاص .. "

بعد هذه الكلمات الثلاث .. انقلبت احوال رزان من الإطمئنان الى الترقب وهي تأخذ مكانها
بجوار مقعدة في السياره للمرة الثانيه
الخ عليها خاطر ان تسأل

" ما الأمر .. أين نذهب ... "

" لدي ما اسالكِ عنه "

" ولما لا تسألني الان "

حَدقت في وجهه بقلب خافِق و أنفاس بدأت تضطرب .. لاحظ كيف تعقد كفيها بتوتر في حضنها .. ففارت دمائة رغما عنه .. انها تظهر ردود فعل تشعرة بالدونيه .. تضعه كل مرة موضع الخطأ .. تجرده من نقاء نفسه .. ومع ذلك يعذرها هذه المره لانه يريد صراحتها ..

" ما بك .. مضطربه .. ألا تثقين بي ؟ "

بعد هذه الكلمات استحق ان يشتم نفسه .. انه يتلاعب بعواطفها .. هل يستغل ثقتها حقاً .. لينفرد بها بضع دقائق .. يصحح وضعهما فيه .. انه يريدها .. وهي تعرف ذلك ..
وابقت فمها مطبقاً حتى في المرات التي يظهر لها اكثر مما يخفي

صوتها الاجش اخبره انها خائفة بعض الشيء

" انا اثق بك تعرف ذلك .. لكنك لا تبدو على ما يرام .. "

القى صوبها نظرة فاتره و تجاهل سؤالها ببرود .. ف انكمشت رزان في مكانها وطعنة الم تمر
في قلبها ..
قلبها الذي رغم كل ما يتحملة يظل طيبا صادقاً ونقياً ..
ابتلعت وجعها .. عبرة حارقة تخنقها .. وشيء لم تعرف كيف تفسرة الا انه مؤذي .. انها لاول
مرة تثق في شخص بادلتها شيء من اسرارها ونفسها .. لكنها تشعر بالخوف منه فجأة
هل اصبحتي هشه الى هذا الحد
نهرت نفسها في صمت
لكن يفاجئها تصرفه البارد و يوجعها تجاهله لانها تعرف مشاعره فكيف يكون بهذه القسوة فجأة ..
صوت المذياع وهو يفتحه لم يشتت التوتر .. فتركت نظراتها تراقب الشوارع دون تركيز .. واحس
هو بتباعدها بعد برودة المستفز
حتى دخلوا حي تريبيكا .. ثم الى بناية سكنية .. وما فيها جعلها لا تنتبه لسكنه في مكان راق يسكنة النخبه ..
هذه المرة وهما ينزلان لم يمسك يدها بل ترك لها خيار اتباعه .. حتى دخلوا الى شقة مرتبه ومضاءة بإطلالة مميزة
توقفت قدميها عند مدخل الجلوس
وبدل ان تتسارع نبضاتها فترت تهمس ب استفهام سقط على حواسها بارتجاف خفي

" هل نحن في منزلك .. "

اومأ إيجابا وهو يرمي مفاتيح سيارته على منضدة قريبه يتبعه معطفة ..
شعرت رزان بثقل الصمت بينهما .. وكريس يتحرك بقلق .. كان يحمل شيء لا يعرف كيف يبوح
به جعله يدور حول نفسه ثم يعود ليواجهها فقالت بصوت متماسك

" لما نحن هنا .. "

" تكثرين الأسئلة ولم تَصلي بعد للسؤال الصحيح .. ؟! "

الصدمه التي ارتسمت على وجهها جرحت شعوره في معاملته لها بعدم احترام .. وكأنه ليس
هو .. فأسبل نظراته عنها .. بينما توهج وجهها واستعانت بكل ذرة كرامه لتحافظ على صلابته امامه

" هل ينبغي ان اشكرك لأنك تتباهى في مجهول افكارك حول سبب وجودنا هنا "

قال دون مورابه وقد فاض فيه الكيل
" لم اقصد اهانتك .. انا وانتي .. هو كل ما اريد معرفته .. لما نكاد نكون ولا نكون معاً .. لقد
حسبت كل جمودك نحوي بسبب اختلاف الديانه .. "

اجفلت
و شاهدها تُجفل بالفعل فصمت مدققاً النظر فيها يقاوم رغبة عارمة ان يحطم شيء ما الان ..
في هذا اللحظة و رد فعلها يكشف اي وضع تركته فيه
كان يقترب ولهجتة تزداد خفوت ينذر بالخطر .. بالغضب بالخيبة التي تتخفى خلفه

" لما اخفيت عني .. اصل ديانتك .. لما تركتني لإفتراض خاطئ حول انك مسلمه ويستحيل
علاقة تجمعنا .. لقد عشت في عذاب هذه الفكرة وتجنبت الخوض فيها خشية ان تهربي .. لما .. حقا اود ان اعرف منك لما ؟ ولما ؟ ولما ؟
لم اكن شخص يود خداعك في علاقة عابرة .. اخبرتك اني احببتك .. وهذا لم يحرك صمتك لتصححي افتراضي عن ديانتك وتخلصيني من حيرة تباعدك وتحفظك نحوي ..
انا بالفعل تقبلت علاقة متحفظة معك .. لكن صدمني معرفة انك لست بمسلمة "

وقفت رزان امامه ترتجف محبوسة الانفاس تتطلع اليه بصدمة .. وقلبها الخافق يكاد يجعلها تنهار امامه .. لم تمتلك رداً لم تمتلك حيلة .. هي بالفعل تركته لإفتراضة الخاطئ وتجاهلت تصحيحه حتى وهما يتبادلان تلك القبلة اليتيمة واحساسها المفرط بوجودها بين ذراعيه ..

اخفضت وجهها تهرب الكلمات من فمها .. وحضورة يلح عليها .. ليتها اختارت الصراحة سبيل
بينهم .. ليتها فعلت .. همست بخفوت شاعرتاً ب نظراته المحدقه

" انت من أفترض .. "

" أنتِ لم تصححي .. "

هتف بعنف ثم اشاح بوجهه عنها يدور حول نفسه .. لقد جعلته يشعر كمغفل .. بالفعل .. مرر اصابعه في شعره .. بينما تهمس رزان بقلة الحيلة

" كنت اخشى .. اخشى التورط .. و وضع قدمي في علاقة تقودني لحياة طبيعيه وانا اعرف اي حياة املكها .. كنت اخافك ان تكون عابراً .. واخاف ان اتعلق بك ... أ .. "

صمتت مرغمه بضيق الرد وهذه الحقيقة قصيرة الحروف واضحة المعاني .. وجازفت تلقي نظرة على وجهه بتمعن .. كان الذهول تمازج بالغضب .. حجتها لم تلقي تاثيرها عليه .. قدر ما تؤثر
فيها .. بالفعل لا يمكنك ان تشعر بالأخر حتى تعيش ما يعانية..
لم يمنحها فسحة تسترد انفاسها سقط صوته على حواسها بمشاعر مخذوله

" تعنين أنك جبانه "

ارتعشت بغصة وخلال ثانيتين اغرورقت عينيها بالدموع فأشاحت وجهها للحظة تغالبها .. وأبلتعت أهانته قبل ان تلتفت اليه .. لا تجد الطاقة حتى لتتحرك خطوة

" الى هذا الحد بدوت استحق هذا الوصف .. "

همس اسمها بتلطف : رزان .. واقترب منها خطوة حين احس انه جرحها ..

تراجعت مجفله .. فبهتت ملامحه ينظر الى وجهها وعينيها .. شتم من بين انفاسه ثم اضاع تحكمة وطار صوابه شدها اليه .. ملتقطاً شهقتها بشفتيه محوطاً اجفالها بذراعيه حتى عدمت حيلة امام عاطفته .. لثوان ثم افلتت نفسها بصعوبه كفها لامست بنعومه جانب وجهه وذقنه الناميه بينما تدفن انفاسها في صدره فشد ذراعيه حولها بنشوة .. يقول بصبر
وكانها تفلت من يديه .. وقلبه ..

" انا لا اريد ايلامك .. "

" ولا أنا ... لكنك تستمر في ذلك دون إن تشعر .. تضعني في صورة انفعالاتك .. انام في قلقي واصحوا لأفكر كيف ستكون حالتنا اليوم ..
تقهقر صوتها وهي تبتعد عنه تضيف .. انا متعبه .. "

نظر اليها بكدر .. لم يشأ ان يصل الحديث بينهما لنقطة باهته بلا لون .. لكنها وصلت ...
لم تتلاشى مشاعر الكبرياء والكرامة الضريرة وهي تخبره بإنهاك " انها متعبه "
ولم يصحح الموقف بل اختار التصرف بأنانيه دون إن يدرك فداحة فعلته
" وانا لم افهم وضعنا .. حتى الآن اشعر انك بين شد وجذب ..
تتلاعبين بمشاعري
حسنا … اليك الحل رزان .. انا لن اظهر امامك .. حتى تقرري بنفسك "

مَثُل ألم الصدمة في عينيها لتخبر نفسها : اليك اول دروس العاطفة المخذوله يا رزان ..
تبادلا النظرات لثوان قصيرة .. ثم هزت رأسها بصعوبة و اضافت بغصة .. بدت على وشك البكاء وأحس بذلك .. فانكسر صوتها

" حسنا .. "

قبولها السريع اوجع كبريائة .. وماذا توقع ان تتمسك به وهو يلقي بها .. ثم وئدت اي محاولة
منه لاقتناص فرصة لهما يوطد فيها قسوة ما قيل وجرى للتو .. وهي تهمس
- سأغادر لوحدي
لملمت رزان بقايا نفسها .. من بعثرة لحظاته .. من قسوة الحديث .. وعبث الكلام .. وخرجت تشعر بنظراته في اثرها كلسعات نار حارقة ...
وللحظه فقط للحظة تمنت لو انه يمنعها من المغادرة .. يضمها اليه بصمت دون كلام .. او يناديها برفق .. او حتى يهمس أسمها هل سيمحو شعورها بالتمزق هذا ..
تركته خلفها ..
كانت تسير بعينين لا تريان .. تقطع الخطوات بافكار غائمة .. اتكأت على جدران المصعد المعدنيه الباردة واغمضت عينيها .. لو انها صححت له ... كل شيء كان رهن بهما وليس في تركه غافل
عن الحقيقه ... يحق له الغضب .. هل هكذا تأتي دائما خسارات العشاق .. بهذه الحدة من الالم وبهذه التفاهه من الأخطاء ..
خرجت من المصعد ثم من البناء .. الشارع لم يكن مزدحماً .. يكاد يزدحم من اقتراب نهاية وقت العمل .. بدى الجو ضبابياً حولها لوهله .. حثت خطواتها .. تجاوزت سيدة كادت تصطدم بها .. ثم فجأة حل ظلام تام .. سقطت منهارة غائبة عن الوعي تماما عند باب احدى المطاعم .




يتبع


noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 09-12-18 الساعة 12:22 AM
Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-18, 11:34 PM   #587

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




وقف جازي في الجانب المقابل لمبنى المؤسسة التي يعمل فيها أدم .. بجانبه صديقه الذي
كلفة بمراقبة لينا ووتبعها ..

- شكرا لك سأنتهي من هذا الموضوع اليوم والى الأبد ..

أومأ الاخر بصمت .. كلاهما يفهم على طبيعة التعامل وخصوصية ما يطلب منه .. لكنه وجد
ضروره القاء ما عرفه ايضا

- جازي يجب ان تعرف ان هناك من يلاحق صديقتك .. ؟

الصدمه جمدت جازي لثوان في صمت ينظر الى صديقه الذي اردف بهدوء بينما عينيه تدور في المكان
- رجال ببذلات رسميه ومظهر متمكن اخشى انهم ينتمون للعصابات المنظمه ..

تذكر ما قالته لينا في تلك الامسيه بلهجة ساخره ان هناك من يلاحقونها ... لم يحسبها ورطت نفسها بالفعل ..
شتم بأنزعاج - هل هم الان هنا ..

- نعم .. يبدو انهم لا يخشون أظهار انفسهم .. و أظنهم يستضعفونها .

دون وعي كرر بعده " يستضعفونها " سيطر عليه الغضب .. فدخل في حالة هيجان وثورة نادرة
.. تتكرر مع لينا ذاتاً .. هذه المره رغما عنه .. وهو يتحمل جزء من ذلك لانه خبأ ما يعرف عنهم لكن عليهم ان يعذروه فهو وحده يدرك خطورة الموقف ..
تنفس بثقل وعصبيه واضحه
- هل لا يزالون هنا ؟
- نعم .. دون ان تلتفت بوضوح يركنون سيارتهم في الجانب الاخر عند لافتة الوقوف

بعدها تركه صديقة طالباً منه الحذر ... وحاول جازي الاتصل ب لينا

في تلك الاثناء كانت لينا في اوج انفعالها .. تضع ادم امام ما اكتشفته عنه .. واستطاعت ان تصدمه لكنه اذكى منها بالتعامل مع غضبها .. بكلمتين فقط هدأ ثورتها

- حاولت حمايتك اكراما لاختي ايلي ..
عذر متوقع واجهته بالرفض - كيف استطيع تصديقك ..

نظر ادم اليها متحفزة .. لا تستطيع التخلي عن تحفزها لقد ضاعت بينهم بين جين .. وافعالها .. وادم وخيانته وجازي وحقائقه .. ستجن تماما بينهم ..

- انا لم احاول دفعك لكشف شيء يا لينا انت من اتي الي .. وخدمني ان جين طلبت معرفة
نواياك .. لقد هددت بتوجية تهمة الملاحقه والتعقب ضدك ..

اتسعت عينيها بدهشة وهتفت - تعقب ..

خيم الصمت بينما هي فاغرة الفاه من هول ما تسمع بل لا تكاد تصدق شيء كهذا يحصل
معها .، جين ستهدم حياتها كامله .. لو فعلت ذلك ..
بفم جاف نظرت الى ادم وفي عينيها حسرة تضيق وتكاد تخنقها

- لو انها تفضلت بحديث قصير محترم معنا ..
ما كنت وصلت الى هذا .، وما كانت تحتاج لمراقبتي .

اقترب ادم اخذ بيدها وطلب منها الجلوس عل ذلك يخفف من صدمتها لقد تقصد قول ذلك لها
بصورة مباشره لتعرف انها تواجه اكثر من مجرد مراقبة او تتبع .. تحتاج الوقوف على قدميها
وتلتقت بعيدا عن هذا الموضوع
جلست مشتت الافكاره بعينين تائهتين تبحث عن سبيل للنجاة من هذا الضياع ..
رفعت وجهها اليه
- انا لم اخطئ بشيء أدم ..

- كلا .. لم تخطئي لكن الكذبه التي تقود هذا العالم المادي اكبر من ان تواجهيها لوحدك لينا
ان نفذت جين ما تنوي عليه سيدمر ذلك حياتك المهنيه وكل طموحك وما عملت من أجله ..اتركيني اتعامل معها بنفسي وانسحبي انتي من هذه الساحه
- و لما تفعل ذلك .

نظرتها اليائسة واجهت نظرتة التعاطف فكانت اكبر من ان تحتملها نهضت بسرعه تنظر اليه
مهزوزة رغما عنها

- لينا لو لم اخفي عنك الحقيقه كنتي ستهربين مني تتخبطين بتصرفات رعناء لوحدك
وتورطين نفسك ..

نظرت اليه مبهورة بتصريحاته التي لم تنافي المنطق .. وهذا يعني ان ما قاله جازي صحيح ..
وجين وادم هم الصورة التي يتخفى خلفها اجرام هذا البلد ..
رفعت كفيها في قلة حيله
- كأني لم اتورط ... معك ومع جين

- انا سأساعدك لينا .. سأتحدث الى جين بنفسي ..

اشاحت بوجهها عنه ثم هزت رأسها في جزع وهي تهمس
- هكذا اذن تدار الامور .. صفقات ... و انا احدى صفقاتك ...
لمحت غضب يمر على ملامحه لكنه تجاوزه بخبرة محام .. يجيد اداء عمله وكبت انفعالاته
استدارت عنه لتخرج من المكتب تعد نفسها انها لن تضعف

سمعته يهتف خلفها بصوت ثابت ورزين

- انتظري مكالمتي لينا ..

خرجت كان الشياطين تطاردها .. تنعت نفسها بالغباء فلا توطد شيء من استعار حرقتها ..
غبيه .. كيف استطاعت الوثوق به .. شعور خانق بالندم سيطر عليها ..
حين اصبحت خارج المبنى فاتها ملاحظة الشاب الذي يتقدم نحوها بخفة لا تشابه ما يستعر
فيه .. اجفلت شاهقه حين امسك بذراعها فرفعت نظرات عينيها الى وجهه .. وبإرتباك شديد همست

- جازي .. مالذي تفعله هنا ..

رد فعلها المرتبك واضطرابها ارضى شيء من قسوته لكنه لم يكتف
كز على اسنانه بعنف يقول

- السؤال ذاته موجه لك يا دكتوره

ارغمها على السير معه ومقاومتها الضعيفة لا تذكر امام عصبيته ..
- افلت ذراعي

شدها نحوه بقوه حتى اصطدمت بجدار صدره تاركا اياها للصدمة والذهول وهي
تهمس بانفاس مبهوره حين قربها منه ثم طوق خصرها بذراعه الاخرى
- ماالذي تفعله ..
احنى نظراته الغاضبه وغلفها بسخريته
- اقدم عرض رومانسي بدلا من عنيف امام الماره .. وألا وجدت ما تتهميني به
افلت ذراعها ليشير الى تكسي اجره .. قريبه

ثم عاد يهددها ببرود شرس
- احذرك من التصرفات الطفوليه .. ولا تفحتي فمك بكلمه امام سائق الأجرة حديثنا ليس هنا

فتح الباب الخلفي ودفعها لتأخذ مكانها .. مرتجفه رغما عنها .. كانت ساهمة العينين تنظر اليه بذهول وجسدة الضخم يأخذ مكانه قربها .. سرعان ما زال عنها وهي تدرك سبب تصرفاته هذه .. فشحب وجهها وحلت الخيبة بين اضلعها زائر ثقيل ..
نظر اليها فباغته شحوبها المفرط ما جعله يشيح وجهه ويغمض عينيه كانه يتألم ..
وهو كذلك بالفعل ..
لما لا يستطع التصرف معها باريحيه كما كانوا سابقا
لما اصبح لمسها يضعفه و يسرق مقاومته .. لينا بكلها تسرق تعقله
فكيف بها الان .. ماذا يفعل معها .. ؟
هو كسر كبريائها مذ سنوات .. اطاح بثقتهما المتبادله .. واسقط رايات السلام .. لكنه يحتاج
اصلاح ما بينهما هي تحتاجه .. يرى ذلك ولا يستطيع الاقتراب ..
سيتغير هذا .. سيلغي كل المسافات التي وضعتها بينهما سيحميها حتى من نفسها ..

احس بها تنزوي بعيدا عنه .. فشعر بقبضة الم تعتصر قلبه .. تتجاهله تماما وهذا سبب
هدوءها .... مسح وجهه بنزق .. وبادلها الصمت حتى وصولوا الى منزلها .. سبقته تنزل من السيارة بسرعه بينما ينقد السائق اجرته .. ثم لحق بها على عجل ..
انتبه انها تنوي اغلاق الباب في وجهه فامسك به بقوه لتفلته بعدها وتهرب نحو غرفتها تهتف
بعنف
- ابتعد عني جازي .. ابتعد مالم يكن لديك شيء اخر تعترف به ..
تبعها عازم على وضع حد لفوضى حياتها .. دخلت غرفتها وصفقت بالباب في وجهه .. ظنن منها
ان لن يتبعها فدخل بعدها واوصد الباب .. اتسعت عينيها بدهشه وغيض .. انه يستهتر بحياتها
كما يشاء .. يلاحقها يفرض عليها كل ما رفضته منه مذ سنوات .. غضبها المفرط .. جعلها تصيح
به ان يخرج وقابلها بهدوء مستفز ..

- انت تدورين خلف نهايتك .. دعيني اخبرك ما تبحثين عنه اولا لعل ذلك يرضيكي
فادي تورط في صدفة عمياء وان كان اول الطريق باختياره .. للعمل داخل الشبكه المظلمه .. هو ليس اول شخص ينخرط فيها لكنه سوء حظه .. ليتورط مع عصابات منظمه .. لم اعرف بالامر الا متأخرا حين اصبح خلف قضبان السجن ..
حين غبت شهر كامل ..حاولت البحث في الامر بعيدا عن الجميع حماية لكم .. و اتضح لي اي مياة ضحله غاص فيها فادي .. عصابات لها اتصالات مع الدوله ..
ان فادي تورط مع قذارة الدوله نفسها ..
فلا تلقي بعائلتك للمصير نفسه

حين انتهى عرف انه سيصدمها .. وربما ما تحتاجه لتخرج من حالتها الغير مفهومه هذه .. لكن نظراتها كسرت قلبه ...
بينما صدقت شكوك لينا .. لقد قال ادم شيء كهذا .. لقد اشارت كل المؤشرات لشيء مخيف يسرقهم على حين غفله ..

همست بهدوء
- اخرج جازي اريد البقاء لوحدي

لم يستجب لها .. فكررت طلبها بينما اصر بالرفض هذه المره
فثارت في وجهه ورمت بحقيبتها على صدرة .. لم يتحاشى ضربتها وهي تهتف بأنفعال حتى
تحمر وجهها

- اخرج .. اخرج من غرفتي اخرج من حياتي اخرج من رأسي بكل اسرارك وخيانتك .

وقفت في مواجهته لاهثة .. غاضبه ضعيفه وهشه .. رغم كل ما تظهره من عصبيه وقوه . ..
كانت تنهار من الداخل فارتعشت شفتيها لكنها اصرت لتقاوم

- لقد سرقوا حياتنا امام اعيننا ..

الاسئلة وجدت إجابتها .. وسقطت كل الحواجز بينهما في لحظة واحده .. حين ارخت العنان لدموعها .. دمعة اولى انزلقت على وجنتها تبعتها اخرى وجازي ما زال معلقا في تفاصيلها لكن هذه المرة اصابته وحشتها .. وبضعف خرج عن طوعها .. دفنت وجهها في كتفه واهتز كتفيها
بأنين بكاء مر ..
أوجعته فرفع وجهه الى الاعلى يستجمع ثباتها ثم اخفض وجهه ينظر لجانب وجهها المدفون في صدره ..لف ذارعية حولها .. احتضنها .. منحها مساحة استيعاب الصدمه .. رمي احزانها على كتفه .. الاستناد اليه ..
بالمقابل منحته هي الحاجة الضاريه التي احرقته لسنوات في ان يحتضنها بهذا القرب .. ويروي لهفة رضى لم يعرف لها سبيل ...

وما كادت تكفكف دموعها حتى باغتهم صوت مريم يهطل كالسوط على ظهورهم ..
وشهقه ناشرة ترافقها

- ما الذي يجري هنا ..



يتبع بالجزء الاخير من الفصل



noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-18, 11:44 PM   #588

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





نظرت لصورتها في المرأة ثم قومت كتفيها وابتسمت ..حين التفتت تبحث عن معطفها ..
احست ب حضورة غير المعادله .. يتكأ عند باب الغرفه نظرته المتأمله شتت افكارها ..
وابتسامتها .. فتأملا بعضهما بتمعن وصمت ..اختارت الثرثره لتخفي ارتباكها وهي تتذكر
جموح ليلة امس بينهما

- عمتي امنة رفضت ان أتي لمنزلها مباشرتا .. اخبرتها انك لا تمانع لاننا سنأتي مساءا .. اعني بزيارة وحفل خطوبة حبيب وسلوى ..
ثم ضحكت واضافت بينما ترتدي معطفها
:- تقول انه فأل سيء ان لا اذهب لمنزل زوجي مباشرتا .. حسناً وانا ارغب ان اذهب لمنزلنا مباشرتا ..

لم يظهر اي رد فعل عدا ان نظراته اصبحت اكثر ايحائا .. فهتفت بإستسلام
:- توقف ثائر انت تربكني ..

ترك مكانه واقترب منها .. هيئته الأنيقة زادت بريقا بهذا الاسترخاء العذب .. دون ان تنفي قوة نظراته وشخصيته وسلطتها .. فعلمت نفسها الانصياع وتركت كل شيء يمضي حتى يأتي
أوانه .. اخفضت وجهها حين احست بوجنتيها تلتهبان اثر عينين نافذتين ودعوة سافرة .. فمال جسدة وانحنى باحثا عن عينيها
- التهرب اللذيذ هذا يفقدني صوابي .. كشغف ليلة فارطه

ابت ان تظهر تأثرها .. فقومت كتفيها وشمخت برأسة غافلة عن جراءة كلماتها
- ما زلت تربكني الوقت ليس ملائم

كتم ضحكة مستمتعه كادت تفلت منه .. ثم سكب نظراته على شفتيها مطلقا العنان لنفسه
و الاحمر جذاب .. بل جذاب جدا على طراوة ونعومة شفتيها .. تمتم بصوت خافت أجش

- اذن لما ذهبتي عميقا في احمر الشفاه هذا ..

كان الاستغراب نصيبها غافله عن معانيه : ما بهما
- تعرفين اني سأقبلك بهذه الدعوة المغريه ..

ابتسمت وتلألأت عينيها .. بالرضا والشوق .. ولسان حالها يقودها نحوها في كل كلمه ..
عفوياً لفت ذراعيها حول عنقه وجسدها يتلائم مع جسده توقد ناره
- سأجد .....
الباقي يعرفه .. فأثر المفاجئة على الاختيار .. كان يقبلها ويشدها بعنف كأنه خسر صراعه ..
ليغذي هديره العاطفي ..
انها ادمانه بهذه الاستجابه الحاره بنعومه ليلة بعد اخرى .. يستشعر اطمئنانها والرضا الذي تستسلم به .. شيء فيها تغير اصبحت اكثر طواعيه بين يديه
حين افتلها لم تفلت ذراعيها بل همست لاهثه مغمضة العينين

- توقف ثائر يجب ا .. ان .. نتصرف ب تحكم اكثر .. امامنا امسية مهمه من اجل اخيك
- وليلة اهم يا جميله
افلتت ذراعيها تبتعد عنه - ثائر ..
- نعم نعم .. حبيب .. الذي رضي عني اخيرا لنحضر حفل خطوبته ..



اول النهار


اتصل ازهر بابن اخته الاصغر حبيب .. لقد حدثه تلك المره بحقيقة الوعد الزائف لابنة عمه ..
ثم ما جرى بينه وبين يسار .. لكن تساؤل واحد الح عليه .. .. ان كان عمه حارث شهد ما
يحدث بين الاخوين في تلك الساعه لما لم يتدخل ويمنع اي خشونة بين الاخوه .. لما لم يصالحهما بعدها ..
ف طرح هذا السؤال على حبيب بتحفظ حذر .. ولم ينفي الرد ظنونه ان حارث رجل بنفسية
مريضه حين اجابه حبيب بفهم واضح لأبعاد تصرف عمه
- لقد كان يستمع الي ما حدث بيني وبين يسار .. استمع ولم يتدخل بل انتظر حتى اللحظة الاخيره ..
لكنني فهمت يا خالي فهمت متأخرا نوايا عمي وابعاد تصرفاته ..
اما في كفة ازهر فقد امسك بحقيقة الحذر من رجل مثل حارث يسيء الى ابناء دمه ويسر بخرابهم ..
اجلى صوته واضاف بنبرة دافئة
- كل هذا مضى يا بني ضعه خلف ظهرك ..



مساءا في منزل ازهر



كتفت سلوى ذراعيها وضيقت عينها كأن هناك شيء لا يرضيها .. وفي يوم مهم كهذا .. والغريب هذه المره ليس له علاقة بحبيب .. التي وصلت قبل اقل من نصف ساعه الى منزل عمتها واسرعت نحو عروسهم المرتقبه

- هل انت ايضا تعجبين موافقتي على حبيب ..؟ الهذا الحد يبدو موضوع زواجي غريبا .. ؟
اسبلت ذراعيه واخفضت وجهها تضيف في استكانه
: اعرف ان الماضي بيننا كان مشوشاً .. لكنني احبه .

- ليس زواجك يا غبيه .. وهل يشار للزواج بالغرابه .. انا فقط احاول دفعك للحديث عن مدافن العشق التي تخفينها ل حبيب

توهج وجه الاخرى .. هي بالفعل اخفت مشاعرها ببراعه .. واطار الكراهيه خير برواز يحجم ما تخفيه .. ويظل موضوع يسار شيء لن تعرف عنه حتى يفتح حبيب قلبه ..
حين فكرت بمدى ثقتها فيه لم تجدها حتى وثق والدها هذا الامر في نفسها .. لو ان حبيب اخفى شيء يؤذيها .. ما كان ليمنحه ثقته بهذه الطريقه .. طريق ستسلكه هي وتؤسس عليها حياتها القادمه هذا كله بجانب مشاعرها التي لا تنفى نحو حبيب ..
تلك اللحظه طرق الباب ليدخل ثائر .. واول رد فعله ان رفع حاجبيه في رضى قائلا

- احمر ايضاً .. ؟

كان يقصد لون فستانها فعقدت سلوى حاجبيها عابسه تسأله - ما به الأحمر ؟
القى نظرة خاطفه ذات معنى صوب زوجته ووعود فتنتها تتوهج ..
فقال وهو يكتم ابتسامة عابثة

- في هذا اللون هلاكنا ..؟

هزت رأسها ضاحكه وهي تنقل نظراتها بينهم بفهم واضح لما يملأ الجو .. ثم تابع ثائر

- اتيت لأبارك لك يا جميلة البنات .. واشكرك لان اخي تعلم درس الصبر على يديك جيدا
ضحكت بحرج ثم اضاف : هل انتي مستعدة لتعذيبه اكثر

هنا ضاق صبرها فهتف بوجه متورد
- ثائر توقف هل تستمع بذلك ؟

هز راسه وهو يرفع حاجبيه بإبتسامه - جداً يا صغيره .
ساذهب لن اوصيك لا تقولي نعم بسرعه دعيه يحترق .. ابارك لك الان فقد يستحوذ عليك
حبيب ما ان يعقد قرانكما

جراءة ثائر الجمت سلوى عن الرد فتنظر الى اسرار ذاهله من مزاج ثائر العابث
لتسألها في ضياع
- ماذا فعلت بثائر .. ؟

- انا ... لا شيء انه ينتقم من اخيه لجفاءه معه الاسابيع الفارطه ..
انكرت ببراءة واستمتاع ان هذا الثائر لا يكف عن ابهارها

ثم دخلت امنة بعد خروجه مباشرتاً .. ابتسمت لابنتها بقلب يطفح فرحا .. قبلتها بين عينيها
- هيا الجميع بانتظارك ..
تلك اللحظة نظرت سلوى صوب أسرار بذعر وتوتر .. فغمزتها تتلاعب في اعصابها
- اللحظة الحاسمه .
كانت انفاسها ترتبتك كلما اقتربت خطوه نحو خيارها بحبيب .. حاولت تجنب الانتباه اليه وهي تدخل .. تلقي تحيه متوتره .. لكن ذلك ضرب من خيال .. فحضوره ملفت رغما عن انفها .. ثم جلست قربه .. قيدت نظراتها صوب والدها في محاولة لتثبيط ارتباكها .. وخفقان قلبها ينهكها ..
شعرت به يميل ناحيتها فتشنجت وسمعت ضحكة مكتومه تفلت منه ثم همس بلطف

- استرخي لا أريد ان يغمى عليك قبل ان اتزوجك رسمياً ..

زفرت بثقل وكم تمنت تلك اللحظة لو يمسك بيدها .. لكنه بنفسه يكون خطر اكبر ...
بدء الشيخ الاستغفار والبسمله ثم القاء صيغة العقد الشرعي بينهما ...
حتى سألها ان كانت موافقه

فرفعت رأسها تلك اللحظة ونظرت صوب والدها .. ونظراته المطمئنة تسربت الى قلبها بدفء وبجانبه ثائر يشمخ وجهه كبيرياء وعلى وجهه ابتسامة ثم غمزها فكادت ان تضحك
لكن العيون راقبتها بترقب حذر وتوتر الجو .. لكن ليس اكثر من الرجل الذي بجوارها تشعر به
يود لو يهزها بعنف وينطقها القبول رغما عنها
حينها قالت موافقه .. تلكأت تقصداً لتغيضه .. لا تدري كيف واتتها الجراءه لكنها فعلت ..
و أعجبها انهما لن ينسيا هذه اللحظات ابدا ..

بعد دقائق انتهى كل شيء واصبحت زوجته رسمياً ..
مضى الوقت بطيء تلقت التهاني من الجميع بعقل مشوش حين لاحظت بوضوح ان حبيب تجنبها ولم يمسك يدها حتى .. اثار استغرابها لكنها عللت ذلك بأهتمامه في ضيفيه احداهما شريكه في العمل والاخر ابنه .. لكن في اعماق قلبها استقر خوف غريب المعاني جعلها تشعر بحاجة ملحة الانفراد بنفسها لحظتين تعيد شريط هذه الليله لعل شيء يطفئ جذوة النار التي استعرت في صدرها بغتة

فأنسحبت بهدوء .. تسمع والدتها امنه تخبر أسرار عن رسائل وصلتها في اليومين الفارطين .. تركتهما في درج الفواتير تحت الُسلم .. تحركت اسرار لتأخذهما خشية نسيانهم في تلك الأثناء كان الضيوف يغادرون .. دقائق قصيره .. تقلب بين محتويات الدُرج سمعت اسرار ازهر يقول ل ثائر بلهجة غامضه
- ثائر لنتحدث في مكتبي ..

غادر الاثنان تتبعهما نظرات فادية في شك .. كانت تشك ب عمهم حارث وتخشى اتصاله ب ثائر يكشف ادعاءاته فيربك حياتهم .. حتى وان كان اخيها ازهر يساندهم .. فتبعتهما بسبق الاصرار ان تفرض نفسها على حديثهم ولو خلسه ..

- اسرار اين سلوى ؟

رفعت اسرار نظرها عن كومة الاوراق ..تلتمع عينيها بإبتسامة ..

- هربت منك الى غرفتها مؤكد ..

التفت بسرعه يتجه صوب غرفتها وهو يتمتم بإستمتاع

- لم يعد هناك خيار للهرب بعد الان ..

وجدت مظروف من جامعتها .. وظرف اخر من دون عنوان او طابع او حتى اشارة لاسم المرسل .. كان هناك فقط اسمها بخط عربي كتب على عجل ( اسرار ) سارعت تفتحها باصابع مرتعشه ..
الورقه كادت تتمزق وهي تمسكها بقوه تقرأ الحروف العربيه بخط اليد .. رساله مختزله
( اسرار اظنك بخير .. اعرف ما تتهمينني به ... سأخبرك كل شيء حين اعود مرة اخرى . ح .ن )
حسن نبيل ..
همست لنفسها بذعر .. هذا هو توقعيه ..


______



قصاصة مذكرة بلا تاريخ

لم استطع إن الومه لانه تورط رغما عنه .. وقضيته بدت شيء يحصل الاف المرات
طولا وعرضا في هذه البلاد …
كنت اتمنى إن يطلب مني شيء .. لكني شعرت انه فقد ثقته في كل من حوله ..
لم اشأ إن اضغط عليه فيشعر بالتهديد من جهتي ..
وهذا جعلني اشعر انني خذلته ..







انتهى الفصل العاشر
بحمد الله وفضله

قراءة ممتعه حبايب







noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-18, 11:48 PM   #589

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
Elk




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 14 والزوار 9)
‏Asma-, ‏Hala yehia, ‏دودي وبـس, ‏الميزان, ‏أم نوّآر, ‏الرسول قدوتى, ‏métallurgier, ‏ورد., ‏ghdzo, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏خمسية, ‏ام^عزووز






حبايب
عذرا لتاخر ردي على تعقيبات بعض القراء
لي عودة للرد ان شاء الله
وممنونه لكم





Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 09-12-18, 12:28 AM   #590

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي

فصل جمييييييل جدا
صدمة كريس لما عرف ديانة رزان
واغماء رزان
وجازي وادم و لينا
والصدمة لما مريم شافت جازي ولينا وهم يحضنون بعض أعتقد راح تكون رد فعلها عنيفة شوي
أسرار وثائر وعلى كولة سلوى " ماذا فعلت بثائر؟ "
الولد شخط ههههههههه
المهم حقا اللون الأحمر هلاكهم وهسة صارت سلوى زوجته رسميا ومثل ما كال حبيب" لم يعد هناك خيار للهرب بعد الآن.. " حنشوف شراح يسوي حبيب المتهور بعد ما صارت ملكه

اعتقد القصاصة لجازي يتكلم عن فادي بسبب تورطه بالأعمال وشعور جازي أنه خذله ويحاول أن يصحح خطاه بأن يحمي شقيقاته من الأمر الذي لم يستطع أن يحمي فادي به

وأخيرا فصل روووعة اسوم
لم اعلق على الفصول السابقات للأسف لان كان عندي دراسة وامتحانات
لكن مع عودة القصاصات راح تلكيني دايما موجودة


قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.