آخر 10 مشاركات
رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          138- إذا كان له قلب - آن هامبسون - ع.ق (كتابة أكملتها strawberry )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          خــط أحمــر - قلوب قصيرة زائرة - فاتنة الرومانسية الآخاذة * عبير محمد قائد * (الكاتـب : noor1984 - )           »          21 - ربما هو الحب - ليندسي ارمسترونغ - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب أقوى - غريس ريد - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          121 - غرام حتى الموت - روايات الحان (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree26Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-18, 08:03 PM   #61

فرح محمد

مشرفة المجلة الشبابيه وقسم البشرة والشعرو ألتراس الأدبي

 
الصورة الرمزية فرح محمد

? العضوٌ??? » 353306
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,000
?  مُ?إني » UAE
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » فرح محمد has a reputation beyond reputeفرح محمد has a reputation beyond reputeفرح محمد has a reputation beyond reputeفرح محمد has a reputation beyond reputeفرح محمد has a reputation beyond reputeفرح محمد has a reputation beyond reputeفرح محمد has a reputation beyond reputeفرح محمد has a reputation beyond reputeفرح محمد has a reputation beyond reputeفرح محمد has a reputation beyond reputeفرح محمد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك rotana
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
عيناك مثل الليلة الماطرةمراكبي غارقة فيهاكتابتي منسية فيها إن المرايا ما لها ذاكره
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26


باختصار روووووعة ...يسلم ايدكي ترابط أفكار وانسجام بالشخصيات ماقدرت اترك الرواية قبل ما اختمها مع انو عندي فاينل الله يسامحك .....بالمناسبة انا كمان اسمي فرح توصي فيني كمان بواحد حسام او حتى مروان بمشي الحال واذا بكون متل خالد عز الطلب خخخععع بانتظار القادم حبيبتي .....مع تعليق دسم لعيونك بس افضى ....دمتي بود



فرح محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
" من الفشل خطو سطور الأمل" ...فعالية متجددة في المجلة الشبابية شاركونا متعة الحوار واكتساب المعرفة كل يوم سبت♨...
https://www.rewity.com/forum/t430639.html

رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 09:34 AM   #62

Rinad sy

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 410291
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Rinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar مشاهدة المشاركة
بستنى انا ازااي الفصل اللي بعده بالقفلة دي 🙆🙆🙆🙆🙆

لا لا بقفلة كل مشهد ...

يعني فرح خلاص كلام حنين فوقها و هتنهي اللي بينها و بين مروان قبل ما تظلمه ....

طب و مروان اللي هيقولها ايه و هيوافق على كلامها ؟؟؟



و حنين اللي شكلها حبت مروان خطيب صاحبتها و عمالة تفكر نفسها قبل ما تقع اكتر و اكتر



و حنان هترد على خالد بايه ؟؟



تسلم ايديك على الفصل يا قمر و متحمسسة جدااا للجااي ♥ ♥
يلا المسا انشالله بنزل اقتباس صغنون يخفف من شوقكن


Rinad sy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 10:36 AM   #63

Rinad sy

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 410291
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Rinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح محمد مشاهدة المشاركة
باختصار روووووعة ...يسلم ايدكي ترابط أفكار وانسجام بالشخصيات ماقدرت اترك الرواية قبل ما اختمها مع انو عندي فاينل الله يسامحك .....بالمناسبة انا كمان اسمي فرح توصي فيني كمان بواحد حسام او حتى مروان بمشي الحال واذا بكون متل خالد عز الطلب خخخععع بانتظار القادم حبيبتي .....مع تعليق دسم لعيونك بس افضى ....دمتي بود

يسلملي قلبك حبيبتي ....كلك ذوق ... وموفقة بدراستك يارب ..واكيد اي تعليق من بين ايديكي رح يكون حلو


Rinad sy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-18, 11:06 AM   #64

Rinad sy

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 410291
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Rinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond repute
افتراضي

هاد اقتباس صغير انشالله يعجبكن
جالت ببصرها بحثا عن طاولة فارغة تجلس عليها لكن ما وقعت عليه عيناها جعلها تتجمد في مكانها ... وألم حاد يشتد داخل صدرها بينما بدأت الرؤية تصبح غير واضحة أمامها ... وهي ترى حسام يتوسط بضعة طلبة أكثرهم فتيات ... ويبدو جليًا أنهم يحتفلون بعيد ميلاد أحد ما من بينهم ...والفتيات يتسابقن من حوله للاهتمام به وتدلليه بأجمل قطعة كيك ويتمايعن أمامه بصفاقة ... بينما هو يرد عليهم بابتسامة امتنان بسيطة لكنها ساحرة بنظرها ... تنهد قلبها الملتاع وهي لا تزال واقفةً تناظره بصمت إلى أن اصطدمت نظراتهما ببعضها عندما رفع نظره بعد أن اقتطع قطعة صغيرة من الكيك بالملعقة رافعًا إياها نحو فمه الذي لم تصله بل بقيت معلقة بالهواء قليلا ، ثم أعادها نحو الصحن كما هي دون تناولها ... اقتربت فتاة الحفل منه وهي تحدثه بميوعة ..
( الله يوفقك أستاذ دوق الجاتو .. كتير فرحت انك قبلت تشاركنا ..لا تزعلني منك ..)
لم تعد تحتمل أكثر ، ونار الغيرة أحرقت داخلها تمامًا ... ودّت لو تمتد يدها لتخنق تلك المتحاذقة لكن لا صفة رسمية لها تمنحها حقوقًا تؤهلها لفعل ذلك ... فضغطت على فكها بشدة وخرجت من الكافتيريا بخطوات سريعة وقد بدأت الدموع تتطاير عن جانبي وجهها إلى أن وجدت زاوية نائية عن الجميع دخلتها مستندةً على الحائط بظهرها ... بينما رأسها ارتد للخلف بعينين مغمضتين تعتصران دمعهما وآهة موجعة هي ما تصدر عنها ....
( سلامتك من الآه ..)
هي جميع ما أمكنه قوله .. وقد لاحظ ملامحها المتصلبة فغادر حفل عيد الميلاد معتذرًا بينما خطواته سارعت للحاق بها بطريقة غير ملفتة للأنظار ... إلتاع قلبه وهو يسمع آهاتها لكن ما بيده حيلة ..
انتفضت إثر سماعها صوته ... لتفتح عينيها وتجده أمامها وقد غلّف وجهه الألم فصرخت بخفوت شرس
( شو عم تعمل هون ؟؟؟)
همس بارتباك خشية أن يسمعهم أحد المارة
( أنا ... أحرجوني الطلاب ما قدرت اكسفن لهيك قلت باكل معهن لقمتين جاتو وبروح )
كلماته زادت الحطب فوق نارها ... نار الغيرة التي أحرقتها ... فرفعت إصبعها بتهديد محدثةً إيّاه بحدة
( ما بدي اسمع منك ولا كلمة ، وانت حر اعمل اللي بدك اياه ... ما إلي صفة لاتدخل بحياتك ..)
ذلك الألم المتشرب في عينيها قابله ألم يحفر عميقًا جدًا بداخله ... فهمس بيأس تلبسه
( فرح نحنا خطين متوازيين مستحيل نلتقي .. مفكرة إني ما عم أتعذب متلك ؟!! ومو بس متلك أنا عم أتعذب أضعافك ... واللي عم يزيد عذابي إنك انت كمان تعيسة ... نحنا ما لنا نصيب نكون سوا .. وهاد قدرنا ولازم نتقبلو ... وكل ما تقبلنا أسرع كل ما خف حزننا أكتر ..)
كل كلمة يتفوه بها لسانه تزيد سعير نارها ، فلم تتمالك نفسها من شدة الغضب ...غضبٌ نابع من الألم الذي يعتصر قلبها لتصرخ به بصوت لم تستطع ضبط خفوته
( ليش .. بس فهمني .. شو السبب لحتى ما نكون لبعض ..)


Rinad sy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-18, 01:06 AM   #65

Rinad sy

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 410291
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Rinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي عشر
كلامه وطلبه هزّ كيانها ... اتسعت حدقتيها وانفرجت شفاهها بدهشة ، بينما تخشبت قدماها وأصبحتا عاجزتين عن الحركة ... كانت بحاجة لبضع ثوانٍ فقط حتى تستدرك قصده المبطن من وراء طلبه ، فاتقدت النار في عينيها ... نار اندلعت بفعل كرامة هدرت حتى آخرها ... حيث استدارت حنان نحو خالد بجسد متوثب مستفز مجيبةً طلبه بتوبيخ ..
( لهالدرجة وصلت فيك الشفقة علي !!! وما لقيت غير هالطريقة للاعتذار؟؟ فكرك ما بعرف انو طلبك هاد هو فقط لحتى تأكد لي انك بتشوفني أنثى كاملة ؟؟ بس انا متأكدة إنّك ما بتقصدو ... وخصوصا إنّك من دقايق قلتلي إنّك مسافر بعد أسبوعين ... ولا ناوي تضحك علي وتتسلى فيني وتهرب وتقول لحالك إنَّك أكيد بس تعمل هالعمل البطولي وتخطبني رح دوب وصير اتمنى رضاك ... انت شو مفكرني بالضبط؟؟!! )
انسحب اللون من وجه خالد وبهت تمامًا من تحليلاتها اللا منطقية فصرخ بوجهها مخرسًا إيّاها
( بس بيكفي حنان ... الله يوفقك بيكفي ... انت هيك شايفتيني عن جد ؟؟!! شب طايش همو يتسلى بالبنات وبس ..)
داهمتها في وقفتها وهي تستمع لصراخه ذكرياتها الكثيرة معه ... حينما أنقذها ودافع عنها بروحه غير عابئ بما قد يصيبه ، وقوفه بجانبها في كل مرة احتاجَته بها ...
حينها شعرت بفداحة ما تلفَّظت به عندما تملكها شيطان عزة نفسها
فتمتمت بخفوت معتذرة ..
( آسفة يمكن تماديت بالحكي ... بعرف اديش انت شهم بس طلبك المفاجئ متل اقتراحك السابق بالتبرع لعملية تجميلي اللي ما خلى شي منطقي بذهني تجاهك ... يعني قبل انت أظهرت لي جوانب كتير حلوة بشخصيتك بس بعدين بكلامك نسفت كل شي ...)
تخلل شعره بأصابعه وهو يحاول إفراغ توتره ... تنفس بعمق ثم زفر نفسًا طويلًا مما خفف من حدة صوته مجيبًا بأكبر قدر ممكن من الهدوء
( حنان ... أنا ما قلتلك إنّي بحبك وصرت بيعك عواطف .. أي شب لو بدو يتسلى كان كذب عليكِ بهالكلمتين وخلصنا ... بس أنا طلبت إيدك للزواج يعني داخل البيت من بابو ... وبخصوص سفري عادي سعري بسعر هالشباب اللي عم يبعتو للبنات وعم يطلبوهن وهني برا .. أنا عم أخطبك قبل ما سافر يعني مو من بلاد الغربة ، فوضعي أحسن منهن ... فشو المانع وشو المشكلة ؟!! سفري مو عائق غير إذا انت بدّك تعمليه عائق ...)
رفعت نظرها إليه وعقلها المشوش يحاول استيعاب ما يحدث من حولها وتسارع الأحداث بينهما ... تبثه بنظراتها ملايين الأسئلة التي تهاجم عقلها لكنها لم تنطق سوى بسؤال واحد فقط
( ليش أنا تحديدًا ..)
مسح وجهه بتوتر وقد بدأت حبيبات العرق تتصبب على جبينه ... فسؤالها هذا لم يحسب له حساب أبدًا... لا يعلم لما اعتقد الموضوع أسهل من ذلك بكثير لكنه تعقّد أكثر ... فهو نفسه لا يعلم تمامًا ما وراء طلبه هذا سوى رغبته بأن تبقى قريبة منه ... وجودها المريح يضفي على الجو حوله جمالًا خاصًا لا يعلم كهنه ... بحث في قاموس كلماته عن ألبق الكلمات ، وأوضحها معنى حتى لا يقع معها في مشكلة أخرى ... مجيبًا بهدوء استجمعه بصعوبة
( حنان ... أنا رح أحكي معك بوضوح تام ... انت كبيرة وواعية ، وانا كمان واعي ماني شب مراهق ... الزواج سنة الحياة ، وأهلي حابين يفرحوا فيني ، ومو غلط اختار بنفسي شريكة حياتي ... ما رح قلك إني بحبك وبموت فيكي وهالقصص لأن معرفتنا من فترة قصيرة وبكير على هيك مشاعر ... بس بأكد لك اني بودك وبرتاح بالتعامل معك ... مافي مرة بجتمع فيها معك إلا بستمتع بقربي منك ، وكمان قوتك وصلابتك ، والأهم محبة أهلي الك ومحبتك لأهلي .. رغم عدم القرابة بينكن ... وأنا يمكن ضلّ من شهرين لست شهور لأقدر أمّن الاوراق المطلوبة لحتى آخدهن لعندي .. لهيك رح يضل بالي مشغول عليهن ... غير إني أصلًا حاسس بذنب كبير لتركي إلهن وحيدين بدون سند ... بس إذا ارتبطنا فهايكونوا أمانة عندك لوقت ما نجتمع كلنا سوا ... وأنا متأكد إنّك رح تهتمي فيهن حتى لو ما كنتِ كنتهن ..)
شعلة خفيفة اتقدت في مقلتيها اللتان تتسعان وهي تناظره ينطق كلماته ... إلا أنّه منذ بدء الحديث عن والديه عادت تلك الشعلة للخفوت من جديد ... فهمست بقلة حيلة
( يعني بدك تتزوجني كرمال أهلك ؟؟ )
زفر بيأس وقد استنفذ سبل الإقناع لديه
( لو ما بثق فيكي ما كنت بأمنّك على أهلي ..)
دلكت جبينها بـإعياء ثم التفتت عنه تاركةً ظهرها يقابله ، وقبل أن تخطو قدماها بعيدًا عنه ..همست بارتجاف ..
( بفكر وبرد لك خبر ..)
***************************
كم كانت لذيذة .. شهية ..عطرة وهي قريبة من أنفاسه ...أنفاسه التي اختنقت من مشاعر لم يعهدها تضخ في جسده بقوة... ما إن وصل بعد هرولة امتدت ما بين كلية الحقوق وكلية الاقتصاد حتى استند بيده على الحائط بجانب الباب الرئيسي لكلية خطيبته مطلقًا العنان للهاث متسارع لا يعلم مصدره ... مسح وجهه بيده بينما يستغفر في داخله هامسًا لنفسه
( استغفرك يا رب واتوب إليك ... شو صار معي ؟!! أكيد وسوسة شيطان .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... ما بعرف كيف بدي شوف فرح ، حاسس حالي ملخبط وضايع .. رح أجل شوفتها لبكرا لحتى نسّق وظبط معها كل شي ...عن زواجنا .)
أمسك هاتفته مرسلًا لها رسالة مقتضبة مضمونها
( السلام عليكم ... آسف رح اعتذر عن موعدنا اليوم لأن صار عندي ظرف طارئ بالشغل .. بس إذا بكرا عندك وقت حدديلي الساعة وانا بجي )
تأكد من وصول الرسالة لها وقد جاءه إشعار بذلك .. انتظر قليلًا من الوقت ليفاجئه جوابٌ مقتضبٌ كسؤاله ..
( وعليكم السلام .. بكرا بنفس المكان والزمان .)
لم يبالي بعدم اهتمامها .. فقط ما يكترث له الآن هو التخلص مما يعتمله ... فتوجه إلى أقرب مسجد حوله و توضأ وصلى فرض الظهر ، وركعتين لله ... ثم جلس يستغفر ويستغفر وهو يدعو الله أن يعصمه عن الخطأ ... أنهى دعاءه ماسحًا وجهه بكفيه وهمس لنفسه
( الزواج هو الحل الشرعي للشي اللي عم حسو ... لهيك من كل بد رح حدد مع فرح بكرا موعد العرس ...)
******************************
اتجهت بأقدام خائفة مرتجفة تتقدم إحداهما خطوة لتتراجع الأخرى خطوة ... فبعد قليل موعدها مع خطيبها الذي قررت ونهائيا ..إنهاء علاقتهما معًا ، وأن تطلب منه أن يرمي عليها يمين الطلاق حتى تتحر من قيدها ... دلفت إلى داخل كافتيريا الجامعة ..
جالت ببصرها بحثا عن طاولة فارغة تجلس عليها لكن ما وقعت عليه عيناها جعلها تتجمد في مكانها ... وألم حاد يشتد داخل صدرها بينما بدأت الرؤية تصبح غير واضحة أمامها ... وهي ترى حسام يتوسط بضعة طلبة أكثرهم فتيات ... ويبدو جليًا أنهم يحتفلون بعيد ميلاد أحد ما من بينهم ...والفتيات يتسابقن من حوله للاهتمام به وتدلليه بأجمل قطعة كيك ويتمايعن أمامه بصفاقة ... بينما هو يرد عليهم بابتسامة امتنان بسيطة لكنها ساحرة بنظرها ... تنهد قلبها الملتاع وهي لا تزال واقفةً تناظره بصمت إلى أن اصطدمت نظراتهما ببعضها عندما رفع نظره بعد أن اقتطع قطعة صغيرة من الكيك بالملعقة رافعًا إياها نحو فمه الذي لم تصله بل بقيت معلقة بالهواء قليلا ، ثم أعادها نحو الصحن كما هي دون تناولها ... اقتربت فتاة الحفل منه وهي تحدثه بميوعة ..
( الله يوفقك أستاذ دوق الجاتو .. كتير فرحت انك قبلت تشاركنا ..لا تزعلني منك ..)
لم تعد تحتمل أكثر ، ونار الغيرة أحرقت داخلها تمامًا ... ودّت لو تمتد يدها لتخنق تلك المتحاذقة لكن لا صفة رسمية لها تمنحها حقوقًا تؤهلها لفعل ذلك ... فضغطت على فكها بشدة وخرجت من الكافتيريا بخطوات سريعة وقد بدأت الدموع تتطاير عن جانبي وجهها إلى أن وجدت زاوية نائية عن الجميع دخلتها مستندةً على الحائط بظهرها ... بينما رأسها ارتد للخلف بعينين مغمضتين تعتصران دمعهما وآهة موجعة هي ما تصدر عنها ....
( سلامتك من الآه ..)
هي جميع ما أمكنه قوله .. وقد لاحظ ملامحها المتصلبة فغادر حفل عيد الميلاد معتذرًا بينما خطواته سارعت للحاق بها بطريقة غير ملفتة للأنظار ... إلتاع قلبه وهو يسمع آهاتها لكن ما بيده حيلة ..
انتفضت إثر سماعها صوته ... لتفتح عينيها وتجده أمامها وقد غلّف وجهه الألم فصرخت بخفوت شرس
( شو عم تعمل هون ؟؟؟)
همس بارتباك خشية أن يسمعهم أحد المارة
( أنا ... أحرجوني الطلاب ما قدرت اكسفن لهيك قلت باكل معهن لقمتين جاتو وبروح )
كلماته زادت الحطب فوق نارها ... نار الغيرة التي أحرقتها ... فرفعت إصبعها بتهديد محدثةً إيّاه بحدة
( ما بدي اسمع منك ولا كلمة ، وانت حر اعمل اللي بدك اياه ... ما إلي صفة لاتدخل بحياتك ..)
ذلك الألم المتشرب في عينيها قابله ألم يحفر عميقًا جدًا بداخله ... فهمس بيأس تلبسه
( فرح نحنا خطين متوازيين مستحيل نلتقي .. مفكرة إني ما عم أتعذب متلك ؟!! ومو بس متلك أنا عم أتعذب أضعافك ... واللي عم يزيد عذابي إنك انت كمان تعيسة ... نحنا ما لنا نصيب نكون سوا .. وهاد قدرنا ولازم نتقبلو ... وكل ما تقبلنا أسرع كل ما خف حزننا أكتر ..)
كل كلمة يتفوه بها لسانه تزيد سعير نارها ، فلم تتمالك نفسها من شدة الغضب ...غضبٌ نابع من الألم الذي يعتصر قلبها لتصرخ به بصوت لم تستطع ضبط خفوته
( ليش .. بس فهمني .. شو السبب لحتى ما نكون لبعض ..)
شعر بأن الموقف يزداد صعوبة وبأنَّ المواجهة بينهما تزيد جروحهما تقيّحا .. لذا فضَّل الابتعاد تاركًا إيّاها خلفه وقد ألقى بجملة واحدة فقط وبهدوء تام جعلها تنهار باكية بشهقاتٍ متلاحقة
( أحيانا قلة المعرفة بتريح ..)
تركها كورقة صفراء في فصل الخريف تعبث الرياح بها وتنقلها من مكانٍ لمكان ...
بينما فرح استمرت ببكائها تفرغ ما يعتمل جوفها قاطع سكون المكان صوت ورود رسالة ... فتذكرت خطيبها الذي كان على موعد معها ، فمسحت دموعها سريعًا بظاهر كفها وبحثت عن هاتفها داخل حقيبتها بعجالة لتقرأ الرسالة الواردة والمتضمنة لاعتذار خطيبها عن الحضور ... فزفرت بارتياح هامسةً لنفسها بصوتٍ مبحوح أثر البكاء
( منيح اجت منو لأني مو ناقصة أبدًا ... بس خلص لازم ينتهي كل شي ، وانا ما عاد بدي رجال بحياتي ... ما بيجي منهن إلّا وجع القلب ، وقلبي ما عاد يقدر يتحمل أكتر من هيك ..)
*******************
فتح عينيه في منتصف الليل وجدها تستلقي بجانبه بثوب فيروزي اللون من دون أكمام ، وبشعرٍ أسود طويل يتدلى على كتفها ... بينما هي تستند على يدها وهي تناظره بأعين عاشقة ، وبابتسامة مشرقة مصحوبة بشفاه ملونة بلون وردي فاتح اللون ، وبشرة جسدها البيضاء تظهر واضحةً من ذراعيها العاريتين وجيدها الواضح كالشمس ... يناظرها بصدمة إلى أن همست بحب ...
(صباح الخير حبيبي ..)
لفظها لكلمة حبيبي بدلال شديد أذهب ما تبقى من عقله فنبض قلبه بشدة ، وهدرت أنفاسه .. هامسًا اسمها بوله ..
(حنين ؟؟!! )
أجابته وهي تتغمى بعينيها بميوعة لطيفة أنثوية
( قلبها ، وعيونها لحنين ..)
لم يستطع الصبر أكثر وقد انتفضت فورة مشاعره فاقترب منها يود ضمها ... ليجد نفسه يرتطم بالأرض ... فتأوه بشدة فاتحًا عينيه نصف فتحة يطالع ما حوله ليجد الظلام ما يزال يحيط بغرفته ولا يوجد سواه فيها ... فدلّك عينيه جيدًا يذهب عنهما ضباب النعاس حتى استيقظ عقله تمامًا ليعي مكانه ، وحقيقته ، وما كان يراود حلمه ...
فزفر بضيق وتلبدت ملامحه وأخذ يمسح وجهه وهو يردد الاستغفار مرة تلوى أخرى حتى استكان قلبه قليلا ... لكن صورة حنين عادت تتلاعب بمخيلته ... فعاد يردد التعوذ من الشيطان هذه المرة وشحذ همّته ، واستقام متجهًا نحو الحمام حيث اغتسل وتوضأ واتجه إلى سجادة الصلاة ... يبث ربه في كل ركعة ما يعتمر قلبه ، وكل سجدة تحمل دعاءه أن يعصمه الله عن الحرام ... بقي يصلي ويصلي حتى أتاه صوت صلاة الفجر ... فأعاد وضوءه من جديد يبغي طهارة فكره قبل جسده وعاد إلى سجادته مؤديًا صلاة الفجر ... ثم جلس يتلو ما تيسر له من القرآن إلى أن رن منبه هاتفه الخاص بوجوب البدء بتجهيز نفسه للرحيل إلى عمله .. فأغلق كتاب الله الذي بين يديه مقبلًا إياه ، ثم نظر نحو السماء برجاء شديد وهو يدعو مجددًا ..
( يا رب تعصمني يا رب ... كلو إلا الحرام ...)
ثم وضع القرءان مكانه واتجه يتناول إفطاره ويتجهز للذهاب إلى عمله ...
عمله الذي أمضى فيه عدة ساعات وهو يناظر ساعته ، ويعد الدقائق ليحين موعده مع فرح ، والذي ينشد فيه راحته ... وقد مضى الوقت ، وحان موعد خروجه من العمل ... فسارع إلى المغادرة والتوجه إلى موعده
************************
لمح شالها الأسود الذي يعهده من بعيد فبقى يناظرها وهي تقترب من دكان والده ... لحسن حظه أنه بمفرده فوالده ذهب لأداء صلاة الظهر بينما هو أناب عنه في دكانه ... استقام من كرسيه واللهفة تأسره وقد لاحظ اقترابها من باب الدكان مما يؤكد أن محل والده مقصدها ، فاتجه نحوها يستقبلها في وسط الدكان ...
دلفت إلى داخل دكان أبي فواز وهي غائبة في عالم آخر ... لكن نحنحة خالد نبهتها إلى مكانها فرفعت بصرها نحوه تناظره بأعين مرتجفة ، وقد بدأت تغرق في بحر من الدموع حتى فاضت وانهمرت على خدها ...هامسةً بصوتٍ مبحوح
(خالد )
تضاربت مشاعره بداخله وهو يجدها باهتة اللون ، بيضاء الشفاه ، ودمعة غائرة تخط على خدها ... اقترب منها أكثر يسألها بنبرة ملئها القلق وعينيه تتناوب نظراتها ما بين عينيها المرتعدة
( حنان شو صاير معك ؟؟؟؟ طمنيني .. حدا صارلو شي ؟؟ )
ازدادت دموعها تكاثفًا بينما تجيبه بعقلٍ مغيب ، وبصوتٍ مرتعش
( مازن ... قتلوه )
استهجن الاسم .. فهو لم يسمع قبلًا بصلتها بأحد له هذا الاسم ... فسألها مستفسرًا أكثر ، وبهدوء شديد حتى يفسح لها مجالًا للتعبير عن مكنوناتها
( مين مازن ؟؟؟؟ وشو صاير بالظبط؟؟)
رفعت كفيها تمسح ما سكب من دموعها على ضفاف خديها ، وصوتها المرتعش لم يستطع الانتظام ... لتجيب بذات الرعشة
( مازن طالب عندي ... خطفوه وقتلوه ... تصوّر خالد طفل عمرو عشر سنين انخطف ، وطلبوا مقابله مصاري ..
بس أهلو ما معهن تمن لقمة ياكلوها من وين بدن يجيبو مصاري ... قاموا الخاطفين قتلو ...تصوَّر خالد قتلوا طفل بريء هيك بدم بارد ... بس كرمال شوية مصاري ، و زتوه قدام بيت أهلو هيك ... )
امتد ارتعاش صوتها إلى كفيها ، بل إلى جسدها بالكامل ... فضمت يديها إلى كتفيها تدثر نفسها بينما خالد يقف أمامها مصدومًا بما يسمع ... لكن صوت اصطكاك أسنانها ... نبهه أن وضعها سيء جدًا ... فسارع لإحضار الكرسي الذي كان يجلس عليه ووضعه خلفها آمرًا إيّاها بالجلوس ...
( اقعدي حنان .. ارتاحي ..)
لم تستجب له طواعيةً ولكن قدميها اللتان لم تعودا تحملانها هما ما أجبرتاها على الجلوس ... كما أحضر خالد فنجان شاي سكبه حديثًا .. حيث لا تزال أبخرته تصعد منه ... ووضعه بين يديها هامسًا بخفوت
( خدي .. هاد شاي دافي ... اشربيه مشان تدفي شوي ..)
أمسكت الكأس من بين يديه وارتشفت منه رشفةً بسيطة بينما خالد جلس قبالتها القرفصاء ... وما إن أنهت رشفتها حتى رفعت بصرها عن الأبخرة المتصاعدة من الفنجان تطالع عينيه بضياع وتشتت ... فغرقت برقة نظراته التي يحيطها بها.. فهمست مفرغةً ما بداخلها من هواجس
( انا خايفة ... خايفة كتير .. .خايفة من صوت القذائف ، من صوت التفجيرات ، من إني أخسر حدا بحبو ... من كل شي عم يصير ... ما في أمان بالبلد ... أنا خايفة .... خايفة خالد ...)
همسها باسمه بمناجاةٍ في ختام كلامها أيقظ شعورًا ثائرًا بداخله ... وقد استنكر رؤيتها ولأول مرة بهذا الضعف ... ود لو يمسك يديها المرتعشين يدفئهما ، أو يضمها إلى حضنه يبثها الأمان الذي تنشده ... لكن يديه مكبلتان لا تستطيعان الاقتراب من حصونها أبدًا ... لكن حل وحيد هو ما طرق باب فكره ... ليعيد التأكيد عليها
( حنان .. وافقي تتزوجيني .. وانا أول ما بستقر بالأردن ببعتلك انت وبابا وماما ونعيش كلنا سوا هنيك ... بعيد عن كل هالخوف ...)
زفرت بضعف وقد أعيتها حيرتها مجيبةً إيّاه باستهزاء
( اي وأهلي ؟؟ ولّا أهلي ما رح خاف عليهن !! وانا هنيك مبسوطة وهني هون عم يدوقوا المر ..)
دونما تفكير من قبله أجابها ببساطة
( اي وشو المشكلة !! مناخدهن معنا ..)
لم تتمالك نفسها من الضحك وهي تقول بداخلها بأن خالد مؤكد قد مسه الجنون
( خالد ... الله يوفقك حاجة تاخدني على قد عقلي ..)
نظر إلى ابتسامتها وصوت ضحكتها الذي أطربه ... فهام بعينيها وهو يحادثها من أعماقه بعد أن انفرجت شفتيه بابتسامة خفيفة
( كرمال هالضحكة واللي بعرف انك قاصدة فيها إنِّي جنيت ... لآخد سوريا كلها معنا مو بس أهلك .. بس أنا عم أحكي عن جد ... أخوكِ بلاقي شغل هنيك وبيستقر وهيك كلنا منكون مع بعض ..)
توقفت ضحكاتها ، وتعلقت عينيها بعينيه اللتان تبثاها أمانًا غريبًا اسكن داخلها ... ليعود عقلها ويطرح سؤالًا يريد له جوابًا وبإلحاح شديد
( ليش أنا تحديدًا خالد ، في كتير بنات بسوريا ... أصلًا سوريا رح تقلب كوكب زمردة ع قلة الرجال فيها ، وكترة البنات ، وانت شب أي بنت بتحلم فيه ... )
( وانت ؟؟ )
لم تفهم سؤاله ..
( وانا شو ؟؟ )
(وانت ما بتحلمي بشب متلي ؟؟ )
ارتبكت ، وأخذت ترتب ثيابها مدَّعيةً الانشغال عنه ... فأعاد خالد سؤاله
( وانت حنان ؟؟ )
اصطدمت عيناها الهاربتان بعينيه ... فقد مال برأسه نحو وجهة بصرها الهارب ... فأجابت سؤاله بسؤال مماثل
( لهلأ ما فهمت ليش أنا ..)
( لأني بحبك ... )
( مع الوقت حنان رح صير بحبك ... ما في بنت تعاملت معها خلتني كون مرتاح معها متل ما انا مرتاح معك ... دا غير ثقتي فيكِ وبقوتك ... انت جبل متحرك ... وبعدين يا اختي أنا بدي اتجوزك ، انت اخت مراقي شي ؟؟)
لم تملك سوى الابتسام لدعابته ... لكن صوت تحفظه جعلها تقف باستعداد وهي تعيد ترتيب حجابها ..
( السلام عليكم ..)
أجابت بخجل وقد أربكها الموقف برمته ، وشعرت بنفسها قد لقطت متلبسة
( وعليكم السلام ...كيفك عمو ؟؟)
استقام خالد من مكانه واقفًا ، زافرًا بنفاذ صبر ....
( حجي ..اقنعها الله يوفقك .. والله نشفتلي ريقي .. )
تقطب حاجبي والده بعدم فهم مجيبًا تحية حنان
( أهلين عمو .. الحمد لله .. وانت دكتور بشو بدك اياني أقنعها ؟؟؟)
أجاب خالد ببرود وببساطة مطلقة
( تتجوزني ...)
تهللت ملامح أبيه مجيبًا بغير تصديق
( بصلاة محمد بدك تتجوز ؟؟؟ )
أجاب والده وهو يغمزه بمشاكسة
( أبو الفوز حلها ... هلا نحنا فيك ولا بالعروس ...)
لم يتمالك أبو فواز سعادته فرفع يديه للسماء حامدًا ربه
( الحمد لله يا ربي ... والله أمك بس تعرف ليطير عقلها ..)
استدار والده يبغي الخروج من الدكان ، بينما خالد سارع للإمساك به يوقفه ..
(شو لوين ياحجي ؟؟؟)
( رايح خبر أمك ..)
( أبي بشو بدك تخبرها ؟؟ ما بدك تقنع العروس توافق أول شي ؟!! )
رفع أبو فواز حاجبيه يراقصهما بتساؤل
( يعني حنان ما وافقت ؟؟ بالله على شو بدها توفق !! ما شاء الله عنك بتجلط )
عضَّ خالد على طرف شفته وهو ينكز والده
( حجي .. جبناك محضر خير ..)
حكَّ أبو فواز ذقنه مفكرًا ثم أبعد خالد عن طريقه ، واقترب من حنان
( ليكي بنتي .. هو صح في مية علّة بس منيح شغّال ... وأنا شخصيا بكفلك إيّاه سنة ، أكتر من هيك صعب ... لأن أحيانًا المحرك بيكربج ، ويصير بدو دفش ليمشي )
لطم خالد خديه بكفيه مازحًا
( روح الله يخليلنا اياك حجي ... لا رح توافق البنت ان شاء الله على يدك ..)
وضعت حنان يدها على فمها تكتم ضحكاتها ... فالموقف الذي ظنّته مخجلًا تحوّل إلى مسرحية هزلية ...
تنحنح أبو فواز مجليًا صوته ... ثم عاد ليتحدث بوقار يطال عمره
( ليكي يا بنتي ... انت بتعرفي معزِّتك عندي وما بدك مين يقلك ... أنا مزحت بالبداية لخفف توترك لأن شوفتك تلبكتِ كتير .... صدقيني أكيد يوم المنى وقت نشوف ولدنا اتجوز ، وكيف إذا بنت متلك مؤدبة ومحترمة ، وعندها أخلاق ... والله يا بنتي بيحصلنا الشرف اذا بتوافقي ... وأصلًا كنت عارف ابني في بنت آخده عقلو ، والحمد لله عرف يختار... وهلّا القرار إلك وأكيد نحنا رح نضل أهل بكل الحالات )
لم تحد عيناها عن الأرض وهي تستمع إلى كلمات أبي فواز ، وقد اعترت خديها حمرة الخجل ، وبدأ قلبها يتسع أكثر وأكثر سعادة ... فدخولها لعائلة لطيفة وطيبة كعائلة خالد حلم لم تحلم به أبدًا ... فأجابته بخجل وهي تهرب من الدكان
( ايمتى ما بتحبوا تزورونا ، مية أهلا وسهلا ..)
نظر خالد في أثرها ولم يفهم جوابها .. فاستدار إلى والده يسأله
( شو يعني ؟؟)
اقترب منه والده يحتضنه ويقبّله على خده
( يعني ألف مبروك يا عريس ... ولا بدّك البنت تقولها بصريح العبارة موافقة )
*************************
دلف مروان إلى المقهى الخاص بجامعة فرح وجدها تجلس على كرسي قريب من النافذة ... تناظر البعيد من خلاله وهي شاردة بعالم آخر ... توجه إلى البوفيه محضِرًا فنجاني قهوة ... ثم توجه نحوها ...
قاطع شروها في البعيد صوتٌ تألفه
( تفضلي !! )
رفعت نظرها نحو مصدر الصوت فرأته يشير بعينيه نحو الفنجان بيده ... فتناولته منه بارتباك وقد حصرت بصرها بالفنجان
(شكرًا ..)
أبعد الكرسي المقابل لها وجلس عليه ، ووضع الفنجان أمامه يطالع لهبه ويعبث به دون أن يرتشف منه أي رشفة ... بقي الصمت رفيقهما وكل منهما لا يعلم كيف يفاتح الآخر بالموضوع إلى أن قطعته هي وقد نفذ حبل الصبر لديها ...
( عم أسمعك مروان ... شو كان بدك مني لحتى طلبت تشوفني برى البيت ولحالنا ؟؟!! )
تنحنح مروان وقد شعر أنَّ صوته اختفى ... فلم يعلم من أين يبدأ الحديث ... حيث أبقى بصره موجهًا لفنجان قهوته تحديدًا يضغط عليه بشيء من القوة إلى أن استجمع قواه ملقيًا على مسامعها كلامًا جعل عينيها تتسعا على آخرهما
( فرح ... أنا والله مو عرفان كيف بدي أبدأ حديثي ... بس قال ربنا الكريم بكتابه .. (إمساكٌ بمعروف ، أو تسريحٌ بإحسان ) صدق الله العظيم ... انت بنت ألف شب يتمناكِ ؛ وحتى أنا كنت بتمنى ارتبط ببنت متلك ... بس الزواج قسمة ونصيب ... وصدقيني صعب علي احكيلك هالحكي ، بس أنا بخاف الله ، وبخاف على حالي من المعصية ، وبخاف أظلم حدا معي ... وهالحدا انت ... أنا حبيت بنت وهالشي بعد ما خطبتك ... كيف ، وايمتى ، وليش حبيتها ؟! والله أنا نفسي ما بعرف ... بس سبحان مؤلف القلوب


Rinad sy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-18, 02:07 AM   #66

Gigi.E Omar

نجم روايتي و راوي القلوب وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Gigi.E Omar

? العضوٌ??? » 418631
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 3,166
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Gigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond reputeGigi.E Omar has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 💙 لا تتنازل عن مبادئك و إن كنت و حدك تفعلها ✋️
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اووووووه يعني مروان بعد ما كان رايح يقابل فرح عشان يحدد معاه معاد لجوزاهم غير كلاامه ............ و الله مش سهلة يا حنين خلتتيه يغير كلاامه من حلم ههههههههههه



حساام الغبي و الله بيضيع فرح من ايده اكتر ما يقولها على اللي عنده و يسيبها هي تختاار ما اني متوقعة ان فرح هتكمل معاه حيااتها و مش هتسيبه



خاالد و حناان حبيهم جدااا و حناان وافقت على خالد اخيرااا



تسلم ايدك على الفصل يا رينااد و متحمسة جداا للفصل الجااي


Gigi.E Omar غير متواجد حالياً  
التوقيع
" و استغفروا ربكم "
رد مع اقتباس
قديم 15-11-18, 05:26 PM   #67

عشق الياسمين

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقاصّة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء،حارسةوكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب وقلم مميزبالقسم الأدبي

 
الصورة الرمزية عشق الياسمين

? العضوٌ??? » 420989
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,922
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » عشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

ههههههه....ضحكت من قلبي على نروان وحلمه بحنين..
وفي الاخير حضن الارض هههههه...
بس طلع حبيب وشجاع واخذ قراره بلحظة...
بس ياترى حنين بتوافق عليه ...؟



وخالد بدوه ياخذ أهل سوريا كلهم كرمال حنان...!!!!


ولزرعلك بستان ورووود.....بنغنيلك ياست حنان
وأبو خالد .....ياعيننني عليه...
هذا العم وإلا بلاش...

مووووفقة رينادوا ولاتتأخري يامبدعه


عشق الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-18, 10:06 AM   #68

Rinad sy

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 410291
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Rinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar مشاهدة المشاركة
اووووووه يعني مروان بعد ما كان رايح يقابل فرح عشان يحدد معاه معاد لجوزاهم غير كلاامه ............ و الله مش سهلة يا حنين خلتتيه يغير كلاامه من حلم ههههههههههه



حساام الغبي و الله بيضيع فرح من ايده اكتر ما يقولها على اللي عنده و يسيبها هي تختاار ما اني متوقعة ان فرح هتكمل معاه حيااتها و مش هتسيبه



خاالد و حناان حبيهم جدااا و حناان وافقت على خالد اخيرااا



تسلم ايدك على الفصل يا رينااد و متحمسة جداا للفصل الجااي
يخليلي قلبك وشكر كبير لكلامك ومشاعرك الجميلة متلك ...
لكل انسان قدر ونصيب ...والاقدار تتحرك دوما ليتم النصيب


Rinad sy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-18, 10:08 AM   #69

Rinad sy

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 410291
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Rinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشق الياسمين مشاهدة المشاركة
ههههههه....ضحكت من قلبي على نروان وحلمه بحنين..
وفي الاخير حضن الارض هههههه...
بس طلع حبيب وشجاع واخذ قراره بلحظة...
بس ياترى حنين بتوافق عليه ...؟



وخالد بدوه ياخذ أهل سوريا كلهم كرمال حنان...!!!!


ولزرعلك بستان ورووود.....بنغنيلك ياست حنان
وأبو خالد .....ياعيننني عليه...
هذا العم وإلا بلاش...

مووووفقة رينادوا ولاتتأخري يامبدعه
هههههههههههههههه ما الذك ... تسلميلي يارب ...نحنا من بعدك


Rinad sy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-18, 10:15 AM   #70

Rinad sy

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 410291
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » Rinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond reputeRinad sy has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد اوقاتكن ...واليوم مع فصل جديد واحداث جديدة مع يعيشوها ابطالنا

الفصل الثاني عشر
شعور مهيب عصف داخلها مع كلماته ... نزاع ما بين سعادة منقوصة ، وحزن عميق ، وخوف هادر ... خوفٌ من مجهولٍ قريب سيؤرِّقها ويجعلها عرضة لكثير من الأقاويل ، والأهم هو كيف ستشرح لأهلها كل ما حدث ... لا تستطيع لوم مروان على الموقف الذي ستوضع به لأنها بالحقيقة كانت تنوي هي المبادرة لولا أنه سبقها ... لكن وقوع الشيء يختلف تمامًا عن تخيّله قبلًا ... أو أن خطوة المبادرة سابقًا هي ما أشغلتها عن باقي آثار انفصالها عن مروان ... هذا الرجل الذي زاد احترامه في داخلها بعد أن صارحها بوضوح تام بحقيقة ما بداخله دون مواربة أو تزييف أو أن يفعل بها ما فعلته به ...
لقد كان أقوى وأشجع منها ، وهذا ما جعلها تُكِنُّ له كل الود ، وتخجل من نفسها ، وهي من ورطته بعلاقة لا أمل منها ، وفوق كل هذا هو الآن غافل عن أنّه مخدوع ، ويتألم لقراره الذي بالرغم من صعوبته لكنه متأكد من صوابه ... ونظرًا لذلك رغبت بتخفيف وطأة تحمل الذنب عنه ، محدثةً إيّاه بعد أن سكنت ملامحها التي تلبّدت للحظات من أثر الصدمة وانفرجت أساريرها
( ما في داعي تشرح مروان ... أنا اليوم زاد احترامي إلك لأنك إنسان كتير واضح وصريح ، وبتمنى انو الإنسانة اللي حبيتها تستاهلك ... بس للأسف أنا ما قدرت كون واضحة وصريحة متلك ... قبل كتب كتابنا اجيت وسألتني إذا أنا موافقة وأنا كذبت وقتها وقلتلك اي ، لكن الحقيقة إنّي ما بدي أتزوج حاليًا ... بس أهلي كانوا حابين يفرحوا فيني وانت شب أي بنت تتمناه ، فكان صعب ارفض ، واحرم أهلي من أمنيتهن .. لهيك لا تضايق حالك كرمالي ... وما في داعي تحس بالإحراج والذنب اللي انت حاسس في هلا وواضح تمامًا على وجهك ..لأني حاول اتقبل فكرة ارتباطنا بس ما قدرت ... انا مو جاهزة لفكرة الزواج حاليا ، وكنت بدّي فاتحك برغبتي انو ننهي ارتباطنا وهكلانة هم كيف افتح معك الموضوع بس مشي الحال ، وطلعت منك ... وهلا بتمنى تفك قيدي وتطلقني ..)
ظن أن ما يسمعه حلمًا يتراقص مع أمنياته فسألها بتأكيد يبحث في عبرات وجهها عن أي عبرة حزن أو إحباط ... لكنه لم يرى سوى ارتياح تام في جميع تفاصيلها... فسألها تخوفًا
( أنت متأكدة ؟؟؟؟)
هزّت رأسها مع ابتسامة خفيفة جانبية زادت من اطمئنانه ... وهي تجيبه هامسةً بترجي
( حررني مروان..)
لم يستطع النظر إلى عينيها ، بل أخفض وجهه نحو أصابعه يهمس كلمته بصعوبة ..
فبالرغم من ثقته التامة بصحة قراره ... لكن لهذه الكلمة رهبة كبيرة برغم صغرها
( انت طالق فرح .. )
سعادة مطلقة روت داخلها وهي تسمع تلك الكلمة السحرية ... والتي حلّت حبل المشنقة من حول رقبتها ... لتستنشق وأخيرًا أنفاس الحرية والتي تغلغلت داخلها ... لتهمس بصوتٍ أجش أثقل من عظم العاطفة المختلطة بداخلها ... وقد خلعت محبسها واضعةً إيّاه على الطاولة أمام مروان ، ثم جمعت أغراضها وانسحبت من أمامه ..
( شكرا ...)
لم يستطع أن يواجه عينيها بعد أن أنهى رباط علاقتهما ، لكن شكرها النابع من داخلها جعله يرفع نظره يطالع أثرها ، ولسان حاله يحاكي نفسه ..
(عم تشكرني !! كل هالقد ما كانت حابة هالارتباط ... معناها حنين صادقة بطلبها مني أترك فرح وما تمم الخطبة ... بس شو السبب لحتى ما بدها ترتبط ؟؟!! ممكن كمان هي بتحب شي شب ؟؟!!! )
نهر نفسه مستغفرًا ..
( استغفر الله العظيم ... وقت كانت على ذمتي ما اهتميت ، هلا بس صارت غريبة صرت أسأل ؟! ما بصير ظن فيها على كيفي ...)
زفر بضيق هامسًا لنفسه
( هلا صار وقت أصعب مهمة .. اني خبِّر أمي ....)
نظر نحو الأعلى داعيا ...
( يا رب .. انت أعلم بنيتي .. يا رب تهونها وتختار لي الخير ..)
******************
(شوووووو عم تحكي !!!! هيك بتعمل من عقلك من دون ما تاخد رأيي )
صرخت به والدته تعنّفه بعد أن أخبرها بفسخ خطبته معللًا
( يا أمي وحّدي الله .. هي حياتي بالأخير ، وما حبيت البنت وما اتفقنا .. فمن أول الطريق أحسن من آخرو ..)
طالعته بطرف عينها وهي تزم شفتيها مجيبة
( بالله ومفكرني هيك رح صدقك !! احكي الحقيقة يا ولد ... أنا اللي حملتك ببطني تسع شهور وربيتك لصرت شب ... مفكرني ما بعرف شو بمخك ...احكي الحقيقة ليش فسخت الخطبة ؟؟ وبلاهن هدول الحركات تبع ما اتفقنا وهالعلاك الفاضي ..)
أمسك بكتفي والدته يحاول تهدئتها
( الله يوفقك روقي .....)
تابع بتلكؤ
( الحقيقة يا أمي أنا بحب بنت ...)
تستمع له وعينيها تتسع قليلًا فقليلًا إلى أن انتفضت في وجهه وهي تبعده عنها ..
( اي هيك قول من الأول ، وبلاش الزواج قسمة ونصيب ، وهالكلام .. وبالأخير بتطلع أم الخمري ورا كل هالعمايل ... بقص إيدي إذا مو عاملتلك سحر لحتى تاخد عقلك ..)
فتح عينيه بصدمة لدهاء والدته هامسًا بشحوب ..
( وشو عرَّفك إنّها هي ؟؟)
أجابته وهي تزم شفتيها وتهز قدمها بتواتر غضبًا
( ليش بدها ذكاء .. من وقت ما شفتها وانت ما عدت انت ... ولا مفكرني عميا ما بشوف ... اللي انت هلا انتبهتلو أنا بعرفو من أول لحظة اجت عينك عليها ... ابن بطني وحافظتك .
بس من هلّا عم فهمك هالبنت ما بتدوس هالبيت ما دام فيني نفس ..)
مسح وجهه بيديه ... وقد اغرورق وجهه بالعرق الذي تصبب منه بالرغم من برودة الجو ، لكن توتر الموقف تسبب بارتفاع حرارته ... فهو خير من يعرف أمه وكان متأكدًا من رد فعلها عندما تعلم من اختارها قلبه ... هذا القلب الذي حصَّنه دومًا واحتفظ به إلى أن يلتقي بالفتاة التي سيرتبط بها ليمنحها إياه ... لكن للأسف خانه ، وبدلًا من أن يستكين بين كفّي خطيبته خطفته أخرى بتهورها ... فهو منذ لحظة لقاءه بها فقده ...
للوهلة الأولى اعتقد أنّ مشاعره تعاطف معها ومروءة منه ، لكن مع مرور الوقت لم يستطع للحظة واحدة الاقتراب من فرح أو حتى رغب الاقتراب منها ... حتى عندما أراد تحرير مشاعره الرجولية والتفكير بفرح كزوجة له وجد كل تخيلاته تتجه نحو خمريته ليحلم بها تغفو بين ذراعيه ... وحتى مشاعره التي استيقظت لم يزعج غفوتها ، ويجعلها تنطلق لتأسره إلا اقترابه السافر من حنين ... ذلك الحنين الذي احتل قلبه حتى عشق الحنين لكل شيء ... لكنه الآن أمام أكبر مواجهاته وهي معارضة والدته التي لم يرفض لها طلبًا يومًا ...
فخاطب والدته برجاء حار وهو يمسك ساعدها بينما هي تكتفت تناظر البعيد دون الاكتراث به ، تنتظر سماع قراره
( الله يوفقك يا أمي ... شو شفتي منها لحتى كرهانتيها كل هالقد !! والله البنت طيوبة كتير ..)
طالعته بطرف عينها مجيبةً بتقرير لتغادر بعدها تاركةً إيّاه بمفرده
( بيكفي انها قدرت تخليك تفسخ خطبتك ومن دون مشورتنا لأعرف قدي صار رأيها أهم مننا ... فلا تحلم أقبل بوحدة تسرق ابني مني ... ابني اللي ربيتو كل شبر بندر لحتى تجي بنت مو معروف أصلها من فصلها تاخدو ويصير خاتم بإصبعها )
**********************
حتى عن بعد أميال يستطيع أن يلحظها ، فكيف ولا يفصل بينهما سوى أمتار ؟!! غمازتها المزينة لجانب وجهها عادت للظهور من جديد ... قلبه المشتاق لذاك الانخفاض في وجنتها قاده كالمسيَّر نحوها ... حتى أصبح على مقربةٍ منها يراها ولا تراه ... وقد لاحظ انتكاس رأسها ، وعينيها المثبتتين على ظاهري كفيها القابعين في حجرها وهي تجلس على أحد المقاعد في حديقة الجامعة ... ورغم أنه منذ بعض الوقت يطالعها خلسة وهو يدّعي محادثة أحدهم لكنها بقيت جامدة على حالها كأنها صنم ... مما جعل القلق يتسلل إلى أعماقه ... فأخذ يهز ساقه دون إرادة منه ليفرغ توتره ، ورفع نبرة صوته بالحديث مع من أمامه علّها تتنبه له لكن لا مجيب أبدًا ، ولم يرف لها جفن حتى ..
عندها بلغ القلق منتهاه .. فأنهى حديثه المفتعل بسرعة معتذرًا من محدثه وسار قاصدًا وجهتها حتى أصبح أمامها تمامًا هامسا لها بتوتر حيث أنها بالرغم من اقترابه منها لم تبدِ أي تأثر..
( فرح .. انت بخير ؟؟ )
عالم آخر كانت تغوص به ... خوفٌ من مجتمع لن يرحمها ، ومن تعليقاتٍ شتى ستطالها ، وأيضًا الذين سيضجرانها بتساؤلاتهما وتحليلاتهما ...
لكن مجرد عودة فكرة أنها أصبحت حرة طليقة إلى ذهنها تعود الابتسامة لتشرق على شفتيها من جديد ... وبالرغم من وصولها للقاع في بحر أفكارها ... لكن صوته الهامس بأحرف اسمها بعشق كامن جعلها ترفع عينيها إليه لترفرف قليلًا بأهداب مثقلة من الدمع ... تناظره دون أن تنطق بحرف ... فقط الدموع المتشبثة بأهدابها هبطت بجانب غمازتها مما زاد من قلقه أكثر ، لتتواتر عيناه على ملامحها معيدًا سؤاله
( الله يوفقك فرح طمنيني ... صاير معك شي ؟؟؟)
سؤاله ، وقلقه البادي بوضوح على ملامحه أعادها إلى واقعها الذي تناست بفرحتها جزء منه ... فنظرت حولها تستطلع مكانهما ووقفتهما الغير لائقة والمثيرة للشبهات ، فرفعت يدها اليمنى تمسح دمعاتها بغية الهرب منه ... لكن سؤال كان أشبه بالصرخة أجفلها ...
( فرح وين محبسك ؟؟؟ كنتِ لابستي الصبح )
ارتبكت من تواجده في هذه اللحظة الخاصة بها والتي كانت تحتاجها لتعيد التوازن لذاتها ، لكنه ظهر أمامها فخلط الأجواء من حولها ...
تلمست بأصابعها مكان خاتمها الفارغ ، وجالت بنظرها بعيدًا عنه بينما هو يتفرس ملامحها فأهلكه الصبر لجواب لم تجُد عليه به ... فعاد لسؤالها من جديد لكن بصوت هادئ قدر ما أمكنه
( فرح .. سكوتك ما عم يريحني جاوبيني ..)
رفعت بصرها نحوه لتلتقي أعينهما .. عاشقين مشتاقين ..غرق في بحور الألم في مقلتيها زافرًا بضعف وهو لا يستطيع أن يبعد عينيه عنها ... انه يشتاقها بشدة وشوقه يهلكه ... لكن جوابها أتاه على هيئة سؤال
( يعني المحبس اللي كان بإيدي هو اللي كان مريحك ؟! )
وميض شديد بدأ يطل من عينيه ... عينيه اللتان أسرتا في عينيها .. فهمس بضيق
( جاوبيني ، وحاجة تعذبيني ..)
فابتسمت وهي تستمع لتنهيدة عميقة صدرت من أعماقه عقب كلامه لتهمس بصوت مسموع لكلاهما فقط
( بتحبني حسام ؟؟؟؟)
سؤالها المنطوق بعشق يلتمع في عينيها أذابه بشدة ... فلم يستطع أن يفعل شيئًا سوى إغماض جفنيه بشدة ، والضغط على قبضته ، والتي انقبضت تحبس بداخلها مشاعره ... فقلبه وإن كان ملكها ، لكنها هي ملك لآخر غيره ، ولا يحق له أن يصرِّح لها بشيء ... وبالرغم من جميع ممارسات الضغط التي مارسها على نفسه إلّا أن تأوه صدره عنه لم يستطع كتمه ..
بقيت تلاحظ اضطراباته التي أعقبت سؤالها بكل تفصيل ... حتى قضبته التي كانت تشتد حتى أظهرت عروق يده لاحظتها ... فبقدر حزنها ، لكن انفعالاته أرضت غرورها الأنثوي ... فاقتربت منه قليلًا هامسةً له
( انا صرت حرة ... )
فتح عينيه يطالعها بصدمة سائلًا بغير تصديق
( انت شو عم تحكي ؟!!! انت فسختي خطبتك ؟؟ )
حاولت البحث في ملامحه عن أي مظاهر للسعادة أو حتى الرضا ، لكن لا ... فقط مشاعر مختلطة من القلق والخوف هي ما صدرت عنه ... مما جعل سعادتها اللحظية تذهب أدراج الرياح ليحتل الحنق داخلها ... فنظرت لعينيه المهتزتين بشراسة .. لتلقي على مسامعه كلمتين أحرقتاه وهي تغادر مبتعدة عنه
(شو !! الظاهر كانت خطبتي كتير مفرحتك لحتى انزعجت اني فسختها !!!! )
خشيت ألّا تستطيع ضبط أعصابها من الانفلات بوجهه ...لان حينها ستلقي في وجهه قيء ألم أعيا قلبها لمدة شهر ... لكنها كتمت غيظها وفضّلت إنهاء لقاء زاد من التوتر بينهما ..
مسح فمه وذقنه الخفيفة بيده ، ثم اتجه نحو مكتبه ودخله مغلقًا الباب خلفه وأدار قفل الباب حتى لا يتمكن أحد من الدخول في إثره ... وما إن وصل إلى المكتب حتى ضرب بكفيه سطحه ، وهو يصرخ بصوتٍ خافت
(غبية ...غبية )
مسح وجهه بالكامل بكفيه محادثًا نفسه ...
( الناس ما رح ترحمك هلأ ... رح يعملوكِ علكة بلسانهن ، و هلا اللي بيسوى ومابيسوى رح يفكر فيكِ ..لأن صرتي مطلقة ... وكل الناس رح تحط كل العلل فيكِ ... اذا كنتِ رح تتركي ليش انخطبتي؟؟ رح تجنيني ... والمصيبة أنا ما بقدر اتزوجك ... ما بقدر ...)
******************
دلفت إلى منزلها تمسح دموعها التي غدرت بها بعد أن فارقته ... لتغرق عينيها مؤكدة لها للمرة التي لا تحصي عددها أنها تعشقه ... تعشقه لدرجة الجنون لكنه غبي لا يفهم أنّها لن تعشق غيره ، ومهما حاولت الابتعاد عنه لكنها ستبقى كالفراشة التي يجذبها النور ، وتسير إليه بالرغم من ثقتها أنّها بقربها منه ستحترق ...
قابلتها وهي تدخل والدتها وهي تنقل أصناف من الطعام إلى المائدة ... منهمكةً لدرجة لم تجعلها تنتبه إلى هيئة ابنتها المكفهرة ... فقط ما استطاعت قوله لها وهي تتجه نحو المطبخ لإحضار المزيد من الأطباق
( يييي فرح ... منيح اجيتي بوقتك ... فوتي غيري تيابك عالسريع وغسلي وتعالي عالغدا ..)
أومأت بصمت ، واتجهت نحو غرفتها مبدلةً ثيابها ، ثم اغتسلت تزيل عن عينيها صورته التي لا تفارقها ، وتوجهت نحو والديها لتجلس معهم حول مائدة الطعام ... طالعتهم وهم منشغلين بتناول الطعام ، بينما والدتها سكبت لها القليل من الطعام وأعطتها إياه لتتناوله ... حركت الحساء الحار أمامها قليلا ثم رفعت الملعقة الخاصة بها محتويةً القليل من الحساء نحو فمها ... لكن الملعقة لم تتمكن من الوصول إلى شفتيها بل عادت إلى المكان الذي أتت منه من منتصف الطريق ، ودون سابق انذار ..
( انا فسخت خطبتي ..)
صمت مطبق سبقه صوت ارتطام ملعقة والدها التي سقطت من يديه في صحن الحساء الخاص به ... وكلا والداها ينتظرانها أن تنطق بالمزيد ... لكن لسانها عجز عن تهوين الأمر الذي لم تشعر بمدى صعوبته سوى في لحظة حاجتها لإخبار أهلها ...
قطع الصمت القاتل صوت والدها الرخيم
( ما فهمت ... شو يعني فسختي الخطبة ؟؟؟)
ابتلعت ريقها وهي تشعر به أشواك تنغرس في جوفها ... فأجابته بتلكؤ
( أنا ومروان خلص انتهت علاقتنا ... اليوم شفتو ، حكينا واتناقشنا ، لقينا حالنا مو متفقين فقررنا ننهي هالعلاقة قبل ما تئذينا ..و....و...و......و رمى علي يمين الطلاق ..)
ضربة كف والدها على طاولة الطعام أجفلتها ... والدها الهادئ والذي تراه لأول مرة بهذه الحالة ...عاقد الحاجبين وقد ظهرت التجاعيد على جبينه نظرًا نحوها بغضب
(كانت تضل تقلي أمك كتر دلالي إلك رح ينزعك ... وأنا ما كنت صدقها بس هالمرة اثبتيلي نظرية امك ... انا كنت متأكد انك رح تفسخي الخطبة ...اللي بعرف تمامًا انك كنت رافضتيها ... بس قلت لأ بنتي ذكية وفهمانة وعاقلة ، ولا يمكن تعمل شي يضر بسمعتها ، وأكيد لو ما اقتنعت ما وافقت ... بس للأسف بنتي اثبتتلي انو ثقتي فيها وبذكائها وبوعيها كانت مو بمحلها ....)
استقام من مكانه يبغي المغادرة فسارعت فرح لإمساك يده مقبلةً إياها ، ودموعها تخط ألمها ..هامسةً برجاء
( الله يوفقك بابا لا تحكي هيك ... أنا حاولت بس والله ما قدرت اتقبلو ... بابا الله يوفقك افهمني)
سحب يده من بين يديها وسار مبتعدًا نحو غرفته بعد أن ألقى ما تبقى في جعبته
( بس لعلمك ..انت اللي رح تتحملي نتيجة خطأك لحالك ..)
رحل والدها بينما زمّت والدتها شفتيها واقتربت منها تهمس لها وهي تهم باللحاق بزوجها
(عاجبك هيك ؟!! ضلك اعملي اللي براسك وبس )
بقيت وحيدة على الطاولة تشهق من شدة البكاء ، مكسورة ، محطمة ... فآخر ما قد تتمناه هو نظرة الندم في عيني والدها لأنّه دللها حتى أفسدها ..
دلف إلى غرفته وقد انحنى ظهره قليلًا ، واتجه نحو سريره يجلس عليه .. فتبعته زوجته وجلست بجانبه مربتةً على ظاهر كفه المستريحة على السرير .. فهمس بحرقة
( هاد اللي كنت خايف منو .. سألتها وأكدت عليها إذا مو موافقة لحتى ما نتسرع بالخطبة بس هي أصرّت ... وهي النتيجة ... بكرا الناس ما رح ترحمها ... عمتها كانت عنيدة قبلها ، وكمان فسخت خطبتها والنتيجة انها عانت كتير على كتر ما تسلوا النسوان بسيرتها ، وآخر شي اضطرت تتزوج واحد من عمر أبوها لتخلص من وجع الراس ... وخصوصا انو ولا شب عذابي قبل يتقدملها .. ليش ؟! لأن ولا شب بيقبل بنت كانت لغيرو قبلو ، ولو ما صار بينها وبين خطيبها شي بس ما حدا بيفهم هالشي ، خلص بنظرن صارت البنت شي مستعمل وهني ما بياخدوا شي مستعمل ...)
( صلي عالنبي ... ان شاء الله بيكون كلو لخير ... وانا وانت كنا عارفين مارح يكملوا ، وصدقني حتى لو اتزوجت ما كانت رح تقدر تتفق معو ... صح انت وياها قراب من بعض أكتر مني ، بس مع هيك بضل أنا أمها وحافظتها وبعرفها ، وشفت كيف علاقتها مع خطيبها ، وكان واضح انو علاقتن بعمرها ما رح تطور ويصيرو قراب من بعض ...هي غلطت وقت وافقت عالخطبة ، واذا في حدا الحق عليه بهالموضوع فهو انا ...لأني ضليت اقنعها .. بس اتوقعت بعد الخطبة تتعلق بخطيبها ، وخصوصًا انو مروان والله شب ما شاء الله عنو ألف مين تتمناه ، وكلنا انخطبنا خطبة أهل ... ما تصورت انها مارح تقدر تتقبلو ... بس اللي صار صار ... صلي عالنبي يا رجال وخلي عندك ثقة بالله ... ان شاء الله هالشي لخير ... ويكون هلا وهي مخطوبة أحسن ما لا سمح الله تجينا وهي مطلقة ...)
زفر والد فرح بقوة متمتمًا بالصلاة على النبي وهو يحاول الاقتناع بكلام زوجته
*****************************
أنهى عمله وعاد إلى المنزل .. يجلس في قاعة الجلوس يطالع باب المنزل وهو ينتظر بفارغ الصبر .. إلى أن سمع صوت مفتاح يوضع في قفل الباب ... فسارع نحو الباب يفتحه ..
فانتفضت نحو الخلف وقد أجفلها بفعله .. فوضعت يدها على قلبها مؤنبةً إيّاه ..
( الله يسامحك أخي ... قطعتلي قلبي ... )
لم يمهلها الوقت حتى تلتقط أنفاسها ..بل امسكها من معصمها ساحبا إياها وراءه نحو غرفة الجلوس مغلقا الباب خلفه ... ثم استدار نحوها قابضًا على كتفيها ، بينما هي تتذمر في إثره
( أخي خليني ألقط نفسي ... شو صار لك .. الصبح تركتك بخير ..)
همس يصمتها
( ششششش .. فيكي تسكتي ؟؟ هلا بتغسلي و بتغيري تيابك وبتروحي لعند فرح ..)
أجابته بتذمر
(هلا مشان هيك عامل هالسرية كلها وكنت ناطرني ..)
فهمس لها موبخًا وهي لا تعي فداحة الأمر
( لا مو مشان هيك .. بدي تفهمي من هالمجنونة كيف فسخت خطبتها ....)
اتسعت حدقتيها بينما فتحت فمها تريد النطق لكن الصدمة أخرستها ، وكلمته تتردد في أذنيها ... فنفضت رأسها غير مصدقة أو حتى مستوعبة ، أو كأن شقيقها قال شيئًا آخر وهي تهيأ لها أمر ثان ... فسألته بوعي أكثر
( شو بدك أفهم اخي ... ما فهمت ؟؟؟)
شدد من ضغطه على كتفيها
( حنين ...ضغطي صار مية مو ناقصني انت ، ركزي معي الله يوفقك ... فرح فسخت خطبتها وشلحت المحبس ، بس ما فهمت كيف وليش ... بدي انت تروحي وتفهمي القصة كلها ..)
رفرف قلبها داخل أضلعها دون إرادة منها ، ولم تنتبه ليدها التي ارتفعت مستقرة فوقه ..مكررة خلف شقيقها لتتأكد
( يعني فرح ومروان تركوا بعض ؟؟ )
اقتران اسمها باسم مروان جعل فوران غضبه يزداد .. فصرخ بوجه حنين بخفوت
( حنين !!! يعني ضروري تذكري اسمو قدامي ؟! بلا تضيع وقت يلا روحي ..)
فاستدارت مغادرةً غرفة الجلوس واتجهت نحو باب المنزل فاستوقفها حسام
( حنين ما بدك تغسّلي وتغيري تيابك ...)
أجابته وهي تغلق الباب ...
( ما في داعي ضيّع وقت أخي ... )
خرجت وأغلقت الباب لتلتقط أنفاسها وهي تلهث بسرعة .. فهمست لنفسها
( يييي .. يا الله شو صار لي ...أنا بشو ولا بشو )
***************
خرج من المنزل بعد أن تشاجر مع والدته لا يعلم أين يتجه .. يسير دون إدراك أينما تقوده قدماها ، وعقله سينفجر من كثرة التفكير ... فأمه الغاضبة من جهة وقلبه الضائع من جهة ، ويضاف فوقها فرح وأهلها ...أهلها الذين دخل إلى منزلهم طالبًا يد ابنتهم ليرفضها بعد مدة ... كم يشعر بالخزي من نفسه لفعلته تلك ... وبينما هو في لحظات جلد الذات رآها من بعيد تقف مع أحدهم مبتسمة بخجل بينما تشير للواقف أمامها تحدد له جهةٍ ما ...غلت الدماء في عروقه فاندفع كالطوفان نحوهما ليقف بينها وبين ذلك الشاب ، مخاطبًا إيّاها بنبرة برغم محاولته ضبطها إلا أنها بدت عالية وغاضبة
(شو بتحب اخدمك أخي ؟؟ في هون رجال تسألهن إذا مضوع الطريق ) .

noor elhuda likes this.

Rinad sy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.