12-10-18, 11:58 PM | #1 | ||||
| ماذا لو؟! ماذا لو كانت الدنيا أكثر بهجة من ذلك؟ ماذا لو تحقق ما أتمنى ؟أهو عسير أن أشعر بالسعادة ولو مرة واحدة ؟أهو خطأ أن يضحك ذلك القلب الحزين ؟ كان ذلك ما يتردد بعقل نورا أثناء عبورها الطريق منشغلة تماما عن تلك السيارة المسرعة واإذ بوووووووم أين أنا لما يؤلمنى رأسى إلى هذا الحد ولما الحجرة مظلمة هكذا أذلك الصوت لأمى .لماذا تبكى ؟ وما ذلك الأزيز إنه مزعج لما لا يطفئ أحدكم تلك الأجهزة اللعينة . '' أمى'' ''لما لا تجيب مرحبا أنا هنا لما لا يجيب أحدكم'' ''أنا أسف مدام سارة ولكن بذلنا ما بوسعنا يبدو أن الحادثة قد أثرت على جهازها العصبى بشكل مدمر ولكننا لا نستطيع توقع إلى أى حد إلا بعد فترة '' ''ولكن يا دكتور أنت قلت أنكم سيطرتم على النزيف وأنها ستصير بخير .فلما لا تستيقظ من الغيبوبة .'' قالتها سارت بصوت مختلط بالنحيب . ''حقا أسف مدام سارة ولكن ما باليد حيلة وما يتبقى لنا إلا الدعاء '' ''حسنا شكرا لك أيها الطبيب '' ردت سارة بصوت منهك يعبر عن روحها التى أضناها الحزن وأنهكها الأمل بشفاء صغيرتها الوحيدة نورا من تلك المحنة الصعبة وقلبها يلهج بدعاء خالقها أن يحفظها لها ويفرج عنهما كربتهما . | ||||
13-10-18, 12:52 AM | #2 | ||||
اشراف القسم
| اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ... للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t313401.html رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك https://www.rewity.com/forum/t6466.html واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ... (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، ebti ) اشراف وحي الاعضاء | ||||
13-10-18, 11:58 AM | #4 | ||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| صباح الفل والياسمين... عزيزتي هل المشاركة التي نزلتها فوق 👆 هي الفصل الأول؟؟؟، عزيزتي يوجد ضمن القوانين قانون خاص ب حجم الفصول ارجو التقيد به القانون ينص ان (( حجم الفصل 15 صفحة ورد وبحجم خط 18 )) والمشاركة فوق 👆 لا تعتبر فصل ممكن اعتبارها مقدمة ارجو التقيد والإلتزام بالحجم... | ||||
15-10-18, 01:58 AM | #8 | ||||
| ماذا لو؟! دائما ما تمتعض طبائعنا البشرية من الواقع عندما لا يتناغم مع الأهواء . .عندها نبدأ بالشعور بالظلم والإضطهاد ولماذا يحدث هذا لى دون غيرى لم يتحقق لغيرى مايريد حينها فقط يتعرف كل منا على الوجه الأخر الذى يخفيه تحت قناع الرضا وربما يصبح إيمانه على شفا حفرة . .هذا ما تريد صديقتنا نورا مناقشته معنا من خلال سرد حكايتها فأرجو أن تتسع صدوركم لقصتها وألا يتسرب الملل سريعا إلا النفوس فرب تجربتها تنجح فى إنقاذ غريق وإضاءة الطريق أمام صديق . .رب أحد ينتفع بقولها وهذا مأرجو من الله وأتمنى وعلى بركة الله توكلنا . الفصل الأول ماذا لو كانت الدنيا أكثر بهجة من ذلك؟ ماذا لو تحقق ما أتمنى ؟ أهو عسير أن أشعر بالسعادة ولو مرة واحدة ؟أ هو خطأ أن يضحك ذلك القلب الحزين ؟ كان ذلك ما يتردد بعقل نورا أثناء عبورها الطريق منشغلة تماما عن تلك السيارة المسرعة واإذ بوووووووم أين أنا؟ لما يؤلمنى رأسى إلى هذا الحد؟ ولما الحجرة مظلمة هكذا؟ أذلك الصوت لأمى .لماذا تبكى ؟ وما ذلك الأزيز؟ إنه مزعج لما لا يطفئ أحدكم تلك الأجهزة اللعينة . '' أمى'' ''لما لا تجيب مرحبا أنا هنا لما لا يجيب أحدكم'' ''أنا أسف مدام سارة ولكن بذلنا ما بوسعنا يبدو أن الحادثة قد أثرت على جهازها العصبى بشكل مدمر ولكننا لا نستطيع توقع إلى أى حد إلا بعد فترة '' ''ولكن يا دكتور أنت قلت أنكم سيطرتم على النزيف وأنها ستصير بخير .فلما لا تستيقظ من الغيبوبة .'' قالتها سارة بصوت مختلط بالنحيب . ''حقا أسف مدام سارة ولكن ما باليد حيلة وما يتبقى لنا إلا الدعاء '' ''حسنا شكرا لك أيها الطبيب '' رددت سارة بصوت منهك يعبر عن روحها التى أضناها الحزن وأنهكها الأمل بشفاء صغيرتها الوحيدة نورا من تلك المحنة الصعبة وقلبها يلهج بدعاء خالقها أن يحفظها لها ويفرج عنهما كربتهما. ''الطالبة بالمقعد الثالث ،أجيبى على السؤال '' صاحت المعلمة ‘’المرادف الكيميائى ل Mgo هو أكسيد الماغنيسيوم وهى مادة عند صناعتها تنتج توهجا أبيض يسهل التعرف عليه'' ‘’حسنا يبدو أن أحدا يرغب بالنجاح ما أسمك أيتها التلميذة '' ‘’نورا الشامى'' ‘’أحسنت يا نورا يبدو أنكى طالبة مجتهدة وأنكى مهتمة بالعلوم فلتجلسى'' ردت المعلمة أمال . جلست نورا على مقعدها منتبهة لكل ما تردده المعلمة أثناء الشرح . ''نورا الشامى '' فتاة نحيلة وصغيرة البنية ملامح وجهها عادية لا تعلق كثيرا بالأذهان وولكن ما يميزها عيناها على الرغم من سوادهما القاتم إلا أن بهما لمعة غريبة تلك اللمعة الحزينة فى عيون شخص عاش الكثير و ذاق ألام الحياة فلم يعد يبالى . نورا مجدة بدراستها تنكب على دروسها طوال النهار حتى أخر الليل تدرس وتدرس مثلما يسميها البعض دودة كتب ولكن فى أعماقها مدركة أن الأمر ليس كذلك هى فقط لا تعرف أصحاب غير الكتب . وبالرغم من جد وإجتهاد نورا بدراستها إلا أنها لم تحصل يوما على المركز الأول بصفها بل دائما تنل المرتبة الرابعة أو الخامسة ومع ذلك كانت تحلم كل عام بالمرتبة الأولى وما يثنيها شئ عن اجتهادها . ‘’ها قد أتت القبيحة شهيدة العلم '' كثيرا ما تستمع كلام من هذا القبيل عند دخول صفها وكانت تردد ذلك فئة الفاتنات كما يطلق عليهم الأولاد بالمدرسة كلنا يعرف تلك الفئة حيث لا مكان للجد ولا حديث إلا عن الموضة وأدوات الزينة وأين سنخرج اليوم وكم فتى مأخوذ بجمالهن . نورا مثال لفتاة العلم التى تثير غضب تلك الفئة من الفتيات فهى تشير إشارة واضحة إلى عقولهن الفارغة كلما أثنت عليها المعلمة أو مدحها المدير لذا لا سبيل للتنفيس عن غضبهن إلا بالتنمر عليها . لم تجد نورا أى رغبة بالذهاب لمدرستها كل صباح فلا صديقة ولا حتى زميلة ترغب بالتقرب إليها فجميعهن يشعرن بالغيرة وذات يوم انقلبت الأحوال رأس على عقب ذلك اليوم عند قدوم المعلمة أمال إلى المدرسة تلك المرأة الفاتنة بجمالها اللبقة بحديثها وأجمل ما فيها ذكائها وشغفها بالعلوم . لذا كانت نورا تنتظر حصصها بفارغ الصبر وتمضى بإستذكار العلوم ساعات طوال. أول مرة تعرفت فيها أمال على نورا كان عند إجابة سؤال أكسيد الماغنيسيوم ومنذ ذلك الوقت لم تنس أمال إسم نورا أبدا وظلت تشجعها على الإستمرار بإجتهادها وأحيانا تمضى نورا وقت ما بعد الحصص بصحبة أمال ذات يوم كانت أمال تحضر عينة دم أسفل الميكرسكوب وكانت نورا بصحبتها ‘’تعالى نورا انظرى لذلك '' ‘’حسنا ولكنى لا أفهم ما تلك الكرات الحمراء '' ‘’إنها كرات الدم الحمراء وتلك البنفسجية هى كرات الدم البيضاء'' ‘’أتعلمين نورا لطالما كان حلمى أن أصير طبيبة ولكن شاء الله أن أصير مدرسة ولذلك أخترت العلوم '' ‘’أنا أيضا أيتها المعلمة أريد أن أصير طبيبة لطالما رغبت أمى بذلك وأخبرتنى أن أبى مات بسبب مرضه ولهذا تشجعنى أن أصير طبيبة حتى أساعد الناس ولا يفقد أحد أباه مثلى'' ذلك الحوارالبسيط ظل عالقا بذاكرة نورا فكلما تملكها اليأس تذكرت وعدها لمعلمتها وكلماتها الرنانة ''ستصيرين طبيبة إن شاء الله يا نورا ولا تسمحى لأحد أن يبعدك عن هدفك '' ‘’أمى أمى أين الحجاب الأزرق ؟ لا أجده بملابسى سأتأخر على الجامعة '' ‘’ابحثى جيدا نورا وستجدينه بأعلى رف بالخزانة'' رددت سارة وبعد نحو عشر دقائق خرجت نورا مرتدية أبهى ثيابها فهاهى قد حققت حلمها واليوم هو أول أيامها بكلية الطب ‘’ما شاء الله تبدين رائعة نورا '' قالتها سارة ‘’أنت تبالغين كعادتك دائما أمى .حقيقة تبدو الثياب جميلة ولكن بدونى '' أجابتها نورا وهى تخفى ألما يكاد يمزق قلبها ‘’كفى عن هذا الهراء نورا .أنت تمتعين بجمال باهر يكفيك أنك من صنع الله'' ردت سارة مستنكرة لوضع ابنتها ‘’ نعم نعم أمى ولكن الجمال يتفاوت والبشر لا يرضون بما صنع الله بل بما يعجب أعينهم'' ‘’المؤمنون حبيبتى يدركون أن الجمال بكل ما خلق الله أما أصحاب النقص ذوى النفوس المريضة من لا يرضون بشئ هم من يفعلون ذلك '' تنهدت نورا وعندها قالت ''ولكن يا أمى الدنيا مليئة بأولئك الناس من لا يرون سوى عيوبنا ولم أعثر على أحد من المؤمنين بعد'' أجابتها سارة''فلتعلمى بنيتى أن الدنيا كما قلتى دار بلاء لا راحة فيها كثيرا ما تجدين الشر ولكن هنالك الخير ولكن حبيبتى دائما أرضى بما قسمه الله لك وكونى نورا من الداخل والخارج '' أبتسمت نورا لقول والدتها التى بثت فيها من الأمل والطمأنينة وردت ''بل أنت النور يا أم نورا فوالله لكانت الدنيا جنة لو كان الجميع مثلك '' تبسمت سارة لقول صغيرتها وقالت ''حسنا كفاك مزاحا أيتها الشقية ولتذهبى إلى جامعتك فلا يمكنكى التأخر بأول يوم أجابتها نورا ''حسنا معك حق.إلى اللقاء يا أمى .أستودعكى الله الذى لا تضيع ودائعه '' وانطلقت نورا بعد أن طبعت قبلة حانية على جبين أمها ‘’إلى اللقاء صغيرتى أسأل الله أن يحفظكى ويوفقك إلى ما تريدين '' وبعد ساعة مهدرة فى زحام المواصلات وصلت نورا إلى مدخل الكلية ورفعت رأسها فعلقت عيناها بلوحة مكتوب عليها ''كلية الطب '' حينها سرت قشعريرة بجسد نورا وحمدت الله على نعمه وتوكلت عليه بادئة رحلتها الجديدة وبعد نحو خمس ساعات شاقة قضتها نورا حائرة بالتعرف على أماكن قاعات الدرس وجدول المواد وحضور أولى محاضراتها وتسجيل باقى البيانات انطلقت نورا نحو مكتبة الكلية للحصول على الكتب عندئذ وقفت حائرة لا تدرى أى الكتب يجب شرائها فجميعها طلاسم غريبة ومرسوم عليها أجزاء من جسم الإنسان عندئذ تنبهت إحدى الفتيات لحيرة نورا فاقتربت منها باسمة ''تبدو كالمتاهة صحيح ''' تبسمت نورا ضاحكة ''بل المتاهة أسهل '' ردت الفتاة ''حسنا أنا رؤى فى الفرقة الأولى مثلك '' أجابتها نورا معرفة بنفسها وتسائلت أى الكتب يجب أن تشترى وبكم سعرها ضحكت رؤى من قولها وأجابتها ''أى الكتب فهم الثلاث كتب بالصف الأخير أما عن أسعارها هى بحدود ٨٠٠ جنيها'' اندهشت نورا وقالت ''ولكن لا أحد يقدر على تلك الأسعار الباهظة'' ضحكت رؤى ''حسنا أنت طريفة حقا فها قد أضحكتنى مرتين بثلاث دقائق '' ‘’هنالك الكثير ممن يشتروها ليس الجميع يعيش بطبقتنا '' أجابتها نورا '' حسنا وما العمل كيف سنذاكر '' ‘’ليس عليكى أن تتملكى الكتب لتذاكرى هنالك نسخة مصورة عن الكتب صحيح صورها سيئة ولكن الكلام واضح وسعرها أقل '' سألتها نورا ''وكم ثمنها'' ‘’نحو ما ئتين'' أجابت رؤى ‘’حسنا يبدو باهظا ولكن يمكن تدبره'' ردت نورا ‘’حسنا أنا لن أحصل على الكتب اليوم لأننى لا أمتلك ثمنها وسأعود إلى البيت ألقاك غدا يا نورا '' ‘’إلى اللقاء يا رؤى ألقاك غدا ''وهكذا ودعت نورا رؤى وعادت مغتمة تفكر بأمر المال اللازم لشراء الكتب .ترى كيف تخبر والدتها وكيف ستتحصل على ذلك المبلغ وهكذا انطلقت رؤى إلى بيتها وبالتأكيد بعد معركة ضروس ف المواصلات فكما قانون الغاب ''القوى يأكل الضعيف ''ومن لا يتحصل قوت يومه لا ينتظر صباح الغد'' هذا هو أيضا قانون دنيا البشر من يمتلك القليل يصارع لأجل البقاء فمعركة بالعمل وأخرى بالمواصلات وثالثة أمام طابور العيش ورابعة بالمستشفيات وخامسة بالمصالح الحكومية وسادسة بالتعليم بل إن كثير ممن يمتلكون يرون أن حق الحياة ليست من حق من لا يمتلكون فإذا كنت ممن لا يمتلكون ما الحاجة إليك فى الدنيا لما تأكل لما تتعلم وأخيرا لما تعيش ونورا مثلها مثل الكثير من الفئات الكادحة أمها تعمل بإحدى المدارس وأبيها رحمه الله كان معلما وهى فتاة تربت على الحلم لأجل غد أفضل حتى وإن ماتت ولم يأت ذلك الغد | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|