09-01-19, 05:16 AM
| #976 | ||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
|  " الفصل 34 " : عَهِدتُكِ مرةً تنوينَ وَصْلِي وأنتِ اليومَ تهوينَ اجتنابِي فإن كانَ الصوابُ لديكِ هَجري فعَمّاك الإلهُ عنِ الصوابِ م.ن : لايمكن له ان يغضب من هيفاء ابداً .. حب متأصل لها في قلبه يشفع لها برودها وتباعدها .. ومكابرتها .. ويتمنى ان يكون له في قلبها نفس الحب .. بنفس القدر .. حب الغفران .. اسمى انواع الحب .. لقد ظل واقفاً مكانه ينظر لها وهي تركب سيارتها بتلك الابتسامة الباردة المعتذره .. ثم تخرج بسلاسه من المكان وقف طويلاً بين عدم تصديق لما قالت او بكيف ماقالته وبين أمل ان تعود .. رسالة لهاتفه حازت على اهتمامه وحيرته فقط كلمة ( قريباً ) كمحامي يفهم انها تهديد مبطن .. وعيد وشيء من هذا القبيل لكنها لايمكن ان تكون استناداً لأي دعوة قضائية ابداً.. عموماً لن تشغله توافه الامور عن قضيته الاساسية .. : : سبحان الله وانا اقول وش رجع النحس لحياتنا !! ام عبدالله : العنود !! وش جاك من البنت الي ماسمعنا عنها شيء من سبع سنين .. وعد بتفكير : يمه غريبه وش جمعهم .. ام عبدالله : والله مدري شفته رايق ومرتاح وجيت بافتح معه موضوع خطبة سمية .. لان البنت عاجبتني مره .. ورفض يوم قلت له قال لي انه بيرجع هيفاء ..!!!!!! وعد : الي اعرفه ان هيفاء ان هيفاء راحت للرياض على طول حتى يوم قابلنا زوجة خالها .. تذكرين ! قالت بس تتواصل مع خالها بالتيلفون .. ام عبدالله : اذا هي الي يبيها الله يوفقهم والله اني عارفه انه متغير من يوم طلعت من بيتنا ... العنود : يالله انتظروا المصايب الي بتجينا من وراها وشوفوا وعد : وش جانا منها العنود .. العنود وهي تهز رجلها بتوتر : هه اول شيء طلاقي !! وبعدين عيالي الي اخذهم .. عندما تهدج صوتها صمتت والدتها ووعد .. لان العنود رغم مساوئها كانت ام جيده .. ومحبه لاطفالها.. بعض القلوب ذهبية لكن تحتاج من ينفض عنها الغبار . واحياناً ينولنا من هذا الغبار الشيء اليسير .. : : خرج محمد من المدرسة وهو تقريباً يقضم اظافره وركب مع سائقه .. بينما يدور في خلده سيناريو لهيفاء اذ اتصلت تسأل عن تركي .. صدم عندما هم بالخروج وذهب يبحث عن تركي حيث قالوا اصدقائه انه هرب من المدرسة منذ الساعة التاسعه .. لو فقط تستمع له سينتقم من خاله .. وسيكون كما لو ان خاله انتقم من نفسه .. لكن هيفاء تركت كل شيء وعمدت تركض خلف تركي .. ومايمنعه من التنفيذ وحده الخوف .. الخوف من إحزان هيفاء.. لايريد ان يكون شخص آخر تركض خلفه وتقلق عليه .. وتبكي بسببه .. هو يرى ان اخته حزينة .. ولن يفعل ابداً مايحزنها .. لذا لن يخبرها بهروب تركي ربما تركي فقط ذهب لتجمع السيارات في الشمال حيث يحب ان يذهب ليرى الشباب الذين يستعرضون بسياراتهم .. وللأسف من ضمنهم اولاد خاله .. : : ان تتغير ليس شيء سهل او يسير .. ان تتغير يعني ان تنزع كل عادة قبيحة .. وترميها .. ان تتغير تعني ان تقفز فوق الرغبات والطبائع .. ان تمشي في الظلام حتى تجد نفسك الجديدة .. اغلقت وعد الهاتف من زوجها .. كان لها يومين عند اهلها في الرياض .. ولقد اشتاقت له جداً .. بعد ان تزعزعت علاقتهم قليلاً بسبب كشف سبب خلافهم سابقاً لعائلتها اصبحت اقوى من قبل .. بل حتى من قبل .. لقد قال لها انه قرر المشي في طريق الغفران والتطهير حتى يرضى الله عنه .. ثم ترضى حبيبته عنه .. لقد شرحت لابنها بطريقة مبسطة بحيث لاتختل صورة الوالد .. ولاتكتسب الخالة العداوة .. اذ ان الموازنة بين الاقارب رغم اختلافاتهم وعيوبهم مهارة تحتاجها كل أم .. عندما احضرها مرة اخرى ووجد عبدالله باستقباله كعادته مبتسماً مرحباً .. علم ان عائلتها لايمكن ان يقفوا عند ذنب تائب .. او يجحدوا توبة عبد .. له ذنوبه وانتظار عفوه .. حسابه كان عسيراً او يسيراً .. له فقط ..!! : : كانت سمية تجلس مع هيفاء في صالة منزلها العلوية : يوه الحمدلله اخيراً نقلنا .. امي تقول افضل من الشقة الي كنا بناخذها .. حتى لو بيزورنا احد فيه مدخل مستقل ..( وابتسمت وهي تأشر على باب صغير في نهاية ممر ) وهذا بابي السري لك..! كانت تتحدث بينما هيفاء تميل برأسها وتلعب بشعرها وتغيب في عالم مختلف .. كانت هيفاء تتذكر وقفة عبدالله يديه في جيوبه .. يرفع نفسه على كعبيّ قدمه تارة وينظر حولهما تارة اخرى .. لم يكن رجلاً عادياً حتى وهو مجرد كادح يبحث عن قوت عائلته .. والآن ازداد رفعة ومكانة اثرت في مظهره وشخصه .. مع ذلك وجدت لهفته لردها .. لكنه لم يعلم لهفتها اكثر لقول نعم .. لكنها خائفة من خوض مفس الألم مرة اخرى .. انتبهت لسمية التي تلوح بيدها أمامها : يابنت لو تفكرين في العمل على هالاندماج اضمن اننا ناخذ المركز الاول لعشر سنوات جايه .. ضحكت هيفاء: وش كنتي تقولين ؟ سمية : كنت اقول اني مبسوطة اني هنا اقدر اجيك اي وقت وتجيني اي وقت .. هيفاء وهي ترمي رأسها للخلف بغبطة : اف اجل انا وش اقول .. تخيلي كنت قاب قوسين او ادنى من اني اكلم نفسي.. ثم تذكرت انها لم تتصل بتركي فقط اكتفت بمحادثة محمد انه في المنزل نائم .. اتصلت ووجدت هاتفه مغلق ونظرت لسمية : اف تركي مغلق تيلفونه سمية : هيفاء ! لو انك اختي كان قفلت هاتفي انا بعد .. فكي شوي عن الولد هيفاء: مافيه طريقة ماسويتها .. قللت مصروفه عشان مايروح ويجي .. تركته نصحته طلعت معه هددته ..!!! سمية : طيب جربي تسافرون مكان يمكن ينسى ويحس ان الحياة اجمل من التفلت الي هو فيه ..!! صمتت هيفاء ثم تنهدت وقالت : مازلتوا متواصلين مع اهل عبدالله هل تستطيع ان تخفي لهفتها ..! قالت سمية : ايه امي تكلمها بينهم تواصل .. وصمتت لم تخبر هيفاء ان والدة عبدالله قد قالت لوالدتها ان ابنها مصمم على الرجوع لزوجته التي طلقها منذ سبع سنين ..!! وانه لم يعد هو منذ تركته .. اذا كانت ستخبرها بهذا فهو من اجل ان تنقل ثناء والدة عبدالله على هيفاء اذ يبدو انها تكن لهيفاء احترام عميق وان كانت غير راضية عنها ..! هيفاء : بادق على محمد احس انشغل بالي .. واتصلت بينما وقفت سمية تأخذ الريموت لتقلب القناة وتسمع مكالمة هيفاء .. هلا حبيبي .. تمام ! انتم كيفكم .. وين تركي ؟ معقوله نايم الا الآن ..! طيب صحيه باكلمه .. عادي بانتظر .. وقفت فجأة مما استرعى انتباه سمية التي وقفت هي الاخرى وهي ترى وجه هيفاء القلق .. ايش!!! .... ليه يامحمد ليه !! .... كيف ماتقول لي !! .. اغلقت الهاتف ورمته ورفعت شعرها بيديها وعيناها تكاد تفيض دمعاً .. سمية : وش فيه هيفاء !!؟ هيفاء : تخيلي تركي من الساعة تسع مايدرون وينه !! ومخبين علي !!! وذهبت لغرفتها وقفت سمية قلقه جداً .. ثم نظرت لهيفاء التي اتت بعبائتها وعيناا غارقه في الهم .. سمية : هيفاء انتظريني باروح اقول لامي واحيب عبايتي واجي هزت هيفاء رأسها رافضه : انا اعرف وين بالقاه محمد قال لي .. وخرجت .. تحت انظار سمية التي ترى الحزم في مشيتها وكأنها تملك قوة خفيه عن العالم .. ذهبت هيفاء للساحه التي قالها محمد ووجدتها فارغه نظرت للساعة لتجدها الحادية عشر مساء ً لقد قال محمد انهم ينتظرون احيان للساعة الواحده الا اذا قامت الشرطة بتفريقهم .. ثم اتصلت بمحمد مرة اخرى ليقول لها بصوت مرتبك ان تركي لم يعد للبيت ايضاً .. عرفت الآن انها ستجده امام منزل خاله .. ستذهب قبل ان يتصل بها عبدالمجيد .. ذهبت هناك .. لفت مرة اخرى في الحي .. وهي تحاول استراق النظر من باب الحديقة المفتوح للداخل بدون ان تقترب من البوابة .. حتى رأته .. لقد رأت تركي يركض بين الاشجار منحني .. هي تعرفه حتى في الظلام الخافت .. وتعرف قبعته والهودي الرياضي الذي ترتديه .. ااه ... اطلع ياتركي تكفى اطلع .. اخرجت هاتفها .. واتصلت به مغلق ..!! اه ياتركي اه .. فكرت ان تنزل وتقترب علّه يراها .. لانها تخاف ان تنبه احد بانوار السياره او صوت التنبيه .. نزلت ببطء وهي تحاول ان تنظر .. وفجأه .. اشتعلت نار كبيره في الجهه التي ركض لها تركي .. ثم انفجار ..مدوي! انحنت بخوف وهي تصرخ: تركي !!!! تركييييي !!!!!! وقبل ان تقدم وجدته يخرج من البوابه راكضاً .. ركبت سيارتها وفتحت له الباب بينما ابتلع صدمته وركب معها وخرجت من الحيّ مسرعه !!! كانت تتنفس بقوة وتبكي في نفس الوقت .. تضع يدها على فمها وتبكي بصوت مكتوم .. ثم على رأسها .. لاتريد ان تنظر للجالس يلهث بجانبها ويبكي بصوت مكتوم .. تخاف ان تقتله من غضبها من حزنها من غبائه .. كانت كما في الافلام تقود بسرعه محاولة الا تلفت الانتباه بتجاوز السرعة المسموح بها او حتى تجاوز الاشارات الضوئية .. بينما يقتلها نشيج تركي بجانبها .. ابتعدت مسافة لابأس بها وهي تلتفت خلفها متوقعه ان تجد من يتبعها .. ثم توقفت في حي هاديء .. اوقفت سيارتها والتفتت لتركي .. الذي ماان رأت الخوف في عينيه حتى اجهشت بالبكاء فقال : اسف هيفاء نظرت له بألم وهي تتأوه : آسف! آسف تقولها بس على هروبك من المدرسة !! لكن .. الحين .. انت وش سويت ياتركي ..!! بكى كطفل .. وجد طفولته اخيراً في الندم : هيفاء اسف هزت رأسها بألم : سلمتنا خالك المريض ياتركي !!! ذليتنا له .. تتوقع مافيه كاميرات .. تركي ببكاء : مادريت .. انا .... انتبهت انه يتألم ونظرت ليده لتجد بها حروق طفيفه وتأوهت بشفقة ممزوجه بقهر واعادت تشغيل السيارة : بنروح للبيت نفكر بعدين نشوف .. طوال الطريق وهي تفكر .. الف فكره الف رأي وخوف واسع شاسع .. سينال منها عبدالمجيد ومن اخويها بسهولة .. سيدمرهم قبل حتى ان يشقوا طريقاً في الحياة .. اما هي سيدمرها هي وطريقها الذي شقته والله يعلم انه بصعوبة .. دخلت للمنزل وذهبت اولاً للصيدلية المنزلية تبتلع جميع الكلمات والجمل التي يجب ان تقال لاخوها : هات يدك .. وجلست على الارض بينما هو يجلس على الكنب ويديه في حجره يرفع المصابة بألم .. مد يده وهو ينظر لوجهها .. خائفاً وجلاً .. ثم قال : هيفاء لاتزعلين نظرت له بألم واحنت رأسها على ركبته وبكت بكت ثم شعرت باهتزازه يبكي ويرفع ذراعه ليمسح دموعه .. رفعت رأسها ونظرت ليده المصابة جداً وقالت : لازم ضماد مستشفى ، ولازم نروح نشوف طفوا الحريق او بعد بناخذ ذنب انفس ظلم .. وقفت ولفت حجابها تنظر له .. تقريباً كانت تسحبه بوجهه المتورم من البكاء والخوف وفتحت الباب الخارجي لتصدم بعبدالله يقف خارجاً .. امام سيارته .. نظر لها وللحزن في وجهها .. كيف يزيدها الحزن جمالاً بهذا الشكل .. ثم نظر لاخوها اللذي تسحبه تقريباً .. ثم ليده المصابه وفهم كل شيء .. : : رَعَــى اللهُ عَيْـنــاً لا تجــِفُّ دُمُــوعُها وقد غابَ عنـــها صحبُـها وربـوعُـهـا وَتَبْكِي بأطـْــلالِِ الزَّمـــانِِ وتَـْشــتكي إلى اللهِ مِــن أمْـــرٍ فَظِــيــعٍ يروعُــها م.ن : : قراءة ممتعه | ||||
|  |
|
09-01-19, 05:49 AM
| #977 | ||||
| عبد المجيد من زمان ونفسه يتزوج هيفاء وتركي بغباءه الطفولي هيقدمها له على طبق من فضة خاصة انه عارف خوفها على اخوتها اكتر من خوف منى نفسها عليهم، بس يا ترى هي هتستسلم ولا هتلجأ لعبد الله ولا هتخوض حربها بنفسها زي ماتعودت. | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
93Likes
العرض العادي
