22-10-18, 12:24 AM
| #1 | ||||
|  أحببت اينشتاين (1).. سلسلة عيون تتحدث أول رواية ليا في المنتدي بتمني تنال استحسنكم واشوف تشجيع محمس الرواية كوميدية رومانسية ............. نعم أنا ذلك الإنسان الذي خلق على هيئة أنثى.... انا كتلة من الحب والحنان تدرج تحت مسمى انثى انا الزوجة، الأم، الأخت أو تلك الطفلة الساكنة في أحشاء الأم منتظره الخروج للحياة ولكنكم دائما ما تتمنونها طفلا... انا المرأة بمعنى كتلة من المشاعر فأنا القوة والضعف... الحركة والسكون.. الصبر والاستسلام... العواصف والخضوع... القشرة والذات فمن يريد ان يتحداني... اذا قررت استطعت واذا استطعت صنعت واذا صنعت أنجزت فمن انت لتقول اني ليس لي وجود فأنا موجودة وقت ما اريد انا اكون... وتتهمني بالضعف ولا تعلم ان خلف هذا الضعف قوة فلا تستهين بي وتهملني فتخسر... فانا بذرة الحب اذا ارتوت انبتت واذا انبتت ازهرت فلا تحاول كسري لانك ستكون انت الخاسر " روابط الفصول المقدمة .... المشاركة التالية الفصول 1، 2، 3، 4 .... بالأسفل الفصول 5، 6، 7، 8، 9، 10 نفس الصفحة الفصل 11، 12، 13، 14، 15، 16، 17، 18 نفس الصفحة الفصل19، 20، 21، 22، 23، نفس الصفحة الفصل 24، 25 التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-09-20 الساعة 02:13 AM | ||||
|
|
22-10-18, 12:26 AM
| #2 | ||||
| أحببت اينشتاين x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x xx المقدمة :- غالبا ما تكون الأحداث التي تواجهنا في الطفولة مؤثرة على حياتنا رغم بعدها وتقدم العمر ولكنها تكون محفورة في الذاكرة وتعمل على تكوين الشخصية وتغييرها اما بالاحسن او الاسوء فهل سيكون الحب قادرا على تغيير و محو هذهx الذكريات وهل حب الطفولة يظل موجود ام يتلاشى بمرورx الوقت تعريف بشخصيات الرواية :- عائله احمد:- x الأب (x احمد عبد الله): في اواخر الاربعينات مهندسx وصاحب مصنع للغزل والنسيجx بالمشاركة مع اخوه الاكبر خالد الذي يعيش حاليا في امريكاxx *الام( نوال):x 44 سنة عطوفة محبة تحب زوجها وابنتيها بشدة صارمة بعض الشيء جميلة الشكل والشخصية وتبدو أصغر من عمرها * هبه (الابنه الكبري) :21 سنه تدرس بكليه الصيدلهx *حساسه ومرحه ومشاكسه في نفس الوقت شعرهاx اسود ناعم متوسط الطول وعيونها خضراء وبيضاء البشره ذات وجه *مستدير جميل تهتم بمظهرها بشكل كبير . x * شذا (الابنة الصغرى)18 سنة شخصيتها جاده مجتهده وعملية تحب الدراسة والمطالعة لا تهتم بمظهرها ذات مظهر رجوليس * ذات شعر أسود طويل تلفهx وتقوصه بطريقة عشوائية غريبة وشفاه صغيرة مكتنزةx ذات عيون زرقاء بلون البحر ورثتها من أمهاxx وأهداب طويلة مكحله طبيعي تخبئها تحت نظارات طبية سميكة مع ان نظرها طبيعي بشرتها بيضاء صافيه *عائلة خالد عبدالله:- *الاب (خالد): في أوائل الخمسينيات ذو شخصية جذابةx يعمل دكتورx جامعه بامريكا ويترك إدارة نسبته في المصانع لأخيه. * الام (منال):-44 سنه الصديقه المقربه لـ نوال وزوجته خالد هي السبب بزواج صديقتها من احمد اخو خالد *محمد (الابن الاكبر): 26 سنه متخرج من كليه الطب حاد الطباع مع انه حنون ذو مظهر وسيم شعر اسمرx ناعم وعيون خضراء. * محمود (الابن الاوسط):20 سنه كليه الهندسه مرح وجذاب فهو ذو ملامح جذابه حاده شعره بني مصفر وعيونه خضراء فاتحة وأنف حادxx ومظهر وسيم بشكل كبير معذب الفتيات . *مريم (الابنة الصغرى المدللة ):17x سنة ثانية ثانوي حساسه ودلوعه وجميله شعرها بني قصيرx وعيون عسلية ملامح بريئة تطفيها جاذبيه. *عائلة صلاح:- *صلاح( الأب): اخو نوال الاكبر 47 سنة صاحب شركة مقاولات كبيرة *الام (عبير): متوفاة منذ 8 سنوات *وائل (الان الاكبر):23 سنةx خريج هندسة قسم معماري يعمل مدير بشركة والده كان يعمل أثناء دراسته حنون يحب اخته الصغري جدا ذو مظهر جذاب بشرته قمحيه ذو عيون بنيه ضيقه وشعر أسود حريري منضبط في عمله * نور ( الابنة الصغرى):18 سنه صديقة شذا المقربة هادئه الطباع جميلة الملامح ذات بشره قمحيه يوجد بها بعض النمش البسيط وعيون بنيه وشعر وشعر بني متوسط الطول وباقي الشخصيات مع تقدم الأحداث ....... | ||||
|
|
|
22-10-18, 12:28 AM
| #3 | ||||
| أحببت اينشتاين x x x x x xالفصل الاول -_-_-_-_-_-_-_-_-_- x x x x x x x x x x x x x x x x x * فتاة تنظر بعينيها من أسفل نظارتها وهي هابطة من أعلي درجات السلم من الطابق العلوي للقصر الفخم الذي بمجرد النظر في أنحائه ستعرفx أنه ذات طراز كلاسيكي بحت يرجعك الي العصور الوسطي فالطابقx العلوي يتكون مجموعة من الغرف المخصصة للنوم مقسمة إلى جناحين ولكل جناح درج خاص بيه كماx يحوي غرف أخرى غير النوم لازمةx لتشبع كل جناح بخصوصيته أما بتتبع هبوط الفتاة من علي درجات ذلك السلم الكلاسيكيx الطراز نصل للطابق الأرضي للقصر المتكون من مساحة واسعة وضعت بها بعض الانتريهات كلاسيكية الطراز ايضا كما يوجد بعض التحف الفنية البارزة في بعض الأركان وتتدلى من السقف الثرياx بألوانها البراقة المريحة للعين كما يحتوي الدور الأرضي على غرفx للطعام والاستقبال والمكتب الذي يحوي شرفة تطلx على حديقة واسعة تحوي العديد من الزهور والأشجار بطريقة مبهرة ونترك وصف القصر لنستكمل نزول الفتاة الى الطابق الارضي وهي تبحث بعينيها عن شئ وفجأة توقفت عندما لاحظت امرأة يبدو من مظهرها أنها في ما أوائل الثلاثينات مع أنها في الحقيقةx قدx قربتx من منتصف الأربعينات تجلس مع فتاة جميلة" في مقتبل العمر ذو شعر اسمر جذاب مسترسل على ظهرها بأريحة"x يتسامرونx بصوت هادئ فأطرقت تلك الفتاة رأسها وجلست بمحاذاتهم محاولة عدم لفت انتباههم ولكن لاحظت الأم وجودها فنظرت إليها ملاحظة الوجوم الظاهر على وجهها فقالت الام بحنانx :x مالكx ياx شذا حاسهx انك قلقانةx ليه فنظرت اليهاx شذا لتجيبها بزفرة توترx : مفيش ياx ماما بس انتي عارفة كويس ان النتيجة قربت تظهر فنظرت هبةx إلى شذا قائلةx بضحكة سخرية : هههههههههه ايه ده انتي بجد خايفة يا شذا *تكلمتx شذا بتوتر واضحxx :خايفه بس دا انا مرعوبة تغيرت ملامح هبة وحل محلها الاستعطاف ثم ما لبث أن تحول ذلك الاستعطاف الي مرحx لتقول : مالكx يا بنتي احناx عارفين كويسx انك مجتهده بشكل مش طبيعي غير انك مابتسبيشx الكتاب من ايدك وكمان انتيx دايما الأوله لدرجة اني بحس ان اينشتاين متربع وقاعد كداx في عقلكx الصغير ده * شذ ا وهي تنظر بضجر إلى أختهاx : هبة بليز انا مش في المود لهزارك الرخم ده *فاردفت الام وهي ترفع يديها للأعلى متحدثة بحنقx : كفاية احنا هنبدا في الخناق من تاني *x نظرت شذاx الى امها متحدثة بنرفزة بسيطة : ماما انا مقولتش حاجة هي اللي بتبدأ *x نظرت هبة إليها بنظرة تحدي ثم أردفت قائلةx : وانا مقولتش حاجة غلط * الام وهي تتنهدx بتعب : اف منكم انتوا الاثنين ارحموني شوية *x فاستقامتx شذا واقفة ثم قالت : خلاص اناx هطلع اوضتي اقرأ كتاب احسن من النظر في وشك البشع ده (وهمت للصعود الى الطابق العلوي مرة اخرى بسرعه قبل ان تهب هبة لضربها) *هبه بغيظ وهي تنظر الى امها بعد مغادرة شذا :شايفة يا ماماx بنتكx الي مشx ناقصها غيرx الشنب عشان اتأكد انها ولد هي نفسها اللي بتقول عنx وشي انه بشع *x فنظرت الام بدورها إلى هبة لتردف بحزمx : هبه كفاية انا تعبت منكم * فتغيرت نبرة صوت هبةx قليلا وحل علي معالم وجهها الاستفسار لتقول : بجد يا ماما هي ليه كدا انا بحمد ربنا انك عرفتيx تقنعيها انها متقصشx شعرها.... مش كفاية لبسها الي شبهx الصبيان..... في بنت دلوقتي بتلبسx بنطلون جينز واسع وقميص والنظرات قعر الكباية اللي بتلبسها...x دي اللي يشوفها من بعيد يفتكرها ولد *الأم بتنهيدةx حزينه : معاكيx حق يا هبه بس انا ايه اللي اقدر اعمله.... هي مبتسمعش كلامى انا تعبت معاها.... هي اصلا مبتسمعش كلام حد دا انا بالعافية اقنعتها و حذرتها كله الا شعرها دي الحاجة الوحيدة اللي بتحسسني انها بنت..... انا لسه فاكره اليومxx اليx كانت ناويه فيهx تقص شعرها لغايةx رقبتها... لولا أنيx حذرتهاx واقنعتها في آخر لحظة مش عارفة كان هيحصل ايه * هبه بزفرة قوية فهي تعلم اختها جيداx : معلشx متزهقيش نفسك يا ماما هي اللي مسؤولة عن نفسها *فاردفتx الامx وفي عينيها نظرة تمنيx :ماشي.... بس انا دايما عنديx املx انهاx تتغير *فنظرx هبه نظرة مؤكدة لكلام والدتها ولكنها في قرارة نفسها تعلم انه من المستحيل تغير شذا : ان شاء الله متقلقيش بعد يومين كانت شذا جالسة في غرفتها قابعة على مكتبها أمامها كتاب وهي سارحة في التفكير تتذكر الماضي وكأنه يحدث امام أعينها عندما كانت في الثامنة من عمرها وكانت تلعب بالكرة في صالة القصر مع بن عمها محمود الذي قذف الكرة بقوة واختفت عنهما فطلب منها ان تبحث عنها وأثناء بحثها مشت بجانب مكتب أبيهاx فلاحظت غضب أبيها وهو يتكلم مع عمها خالد عمها ( خالد)وهو جالس على الكرسي المقابل للمكتب في مواجهة أبيها وكان يتكلم محاولاx تهدئتهx : مالك يا احمد بسx انتx ليه بتتسرع بسx ممكن يكون فيهx غلط *فإذا بأبيها يهبx واقفا بغضب ثمx اتجه إلى شرفة المكتب وهو يتطلع إلى الأفقx قائلا بنظرة انكسار : غلط ايهx احنا عملنا التحاليل والاشاعاتx اكتر من مره وكل التحاليل بتثبت انها مش هتقدر تخلف تاني وانا كان نفسي يكون عندي ولد يورثني واعتمد عليه ويشتغل معايا في المصنعx ويخلي باله من اخواته البنات انت عارف البنات مهما كانوا هيفضلوا ضعاف وبيحتاجوا اللي يحميهم بس دي إرادة ربنا رغم كل المحاولات وهو دا النصيب *فإذا بعميx يتجه إليه ليضع يده على كتفه مديرا اياه في مواجهتهx ليردف وهو ينظر اليه بنظرة لوم:ليه يعني هما مش ولادي يعتبرواx ولادكxx واولادكx هماx اولادي * تغيرت معالم أبي و بنظرةx رجاء واعتذار أردف قائلاx : لا لا متفهمنيش غلط بس انا كان نفسي يكون عندي ولد من صلبى يعينني ويساعدني بس قدر الله وماشاء شاء فعل باك *في هذه اللحظه كنت صغيرة جدا حينها ولكنني فهمت ان ابي يحتاج لولد للابنx مع انني كنت صغيره وقتها و لكن هذا الكلام أخذ يطرأ في أذني حتى اليوم ولكن استوقفxx تفكيري والمي صوتx طرق علىx باب غرفتي فهممت لفتحهx فإذا بي ارى *في مكان آخر وبلد آخر اجتمع الاب مع ابنائه * الأبx (خالد) قابع بغرفة الصالون برفقة أولاده كما طلبوا منهx فنظر مليا إليهم ووجه حديثه الى ابنه الاكبر محمد محاولا سبر أغوار عقلهx ثم حثه للكلام قائلاx :ما تتكلمxx يا محمد انت عايز ايه منيx بالضبط * فانتصب محمد واقفا ليتحركx وقد هم بالجلوس بجانب والده ليقول بزفرة توتر منتظرا نتيجة كلامه : باباx انت عارف انا عاوز ايهx * الأب بملل وهو ينظر إلى وجه ابنه : محمد اتكلم بسرعه انت عارفx اني مبحبشx الاسلوب دا * محمد بنظرة رجاء : باباx انا عايز اننا نرجع كلنا لمصر *فاستقام محمود بسرعه ليجلس هو الاخرى في الجهه الاخري من والده قائلا فيx محاولةx للتأثيرx عليه : ايوه يا بابا... انت عارف اني ما بتفقشx مع محمد في اوقات كتير... بس انا معاه في الموضوع ده... خلاص عدي تقريباx عشر سنينx من ساعة ماx سافرنا وحضرتك حققت كلx طموحاتك العلمية وقربت من التقاعد.... فليه منرجعش بقي كفايه سنين الغربة دي كلها...x ثم اني عايز ارجع واشتغلx في مصنعنا وأساعد عمي في شغل المصنع.... أنت عارف كويس انه الشغل في المصنع هوx مجال تخصصي... فأنا عايز اكسب خبره...... ثم إن كفايه ان عمي اتحمل مسؤولية المصنع لوحده كل السنين دي..... وبعدين انا خلاص زهقت من هنا *فاستقام الاب واقفا ثم تطلع إلى أولاده قائلا بتفهم : ايوه يعني هو دا الموضوع محمد بنظرة رجاء: ايوه x * وضع الابx يده على رأسه وبعدx تفكير لثوانيx : بصراحة انا كنت بفكر في الموضوع داx من فترة بس انتو شجعتوني على اني اخذx القرار *فهب محمودx واقفا أمام والده ليقول بابتسامة واسعة : ايوة بقيx يا بابا هو ده الكلام ... بس لو سمحت خد قرارك بسرعة *فنظر اليه والده بنظرة لئيمةx وهو يجذبه من اذنه : تعال هناx صحيحx وقولي.... انت زهقت من البنات الي هنا ولا ايه * ضحك محمود بعد أنx استطاع تخليص نفسه من براثن والدهx وأردف قائلا :ايوة بصراحة كلهم هناx نوعيه وحده... وانا زهقت وعايز التغيير *فضربه والدهx بخفه على راسه ليردف بتفهمx :اهx كدا بقي فهمت ...x ماشي يا روميو * محمد بعد أن نظر بجدية تحدث موجها كلامه الى والده : بابا متشغلش بالك بيه وفكر في الموضوع بجديه... انت أكتر واحد عارف حركاته واستهتاره *x نظر محمود إلى أخيه بنظرة ذات معنى ليردف باستهجانx : نعم يادكتورx محمد... بلاشx انت تتكلم أحسن...x عشان مفتحشx ها *حدجه محمد بنظره حاده وهو يقول بصرامة : محمود فتدارك محمودx نفسه وأحكم كلماته فهو لا يريد توريط نفسه في صراع مع اخوه الاكبر فقال بسرعة : خلاص متزقش... بص انا هقفل بقى اهو ومش هتكلم قال جملته الاخيرة وهو يقومx بوضع يده على فمه محمد ببتسامة رضا وهو يضرب كتف أخيه برفق : ايوة كدا شطور *الاب بابتسامة من مناوشاتx أبنائه قبلx أن يحل على وجه تعبير غامض ليقول : خلاص يا اولاد هسال امكم ومريم وبعدين هقولكم القرار اللي حاسس اني عرفته خلاص .............. يتبع | ||||
|
|
|
22-10-18, 12:46 AM
| #5 | ||||
| اشراف القسم 
| أحببت اينشتاين اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ... للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t313401.html رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك https://www.rewity.com/forum/t6466.html واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ... (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، ebti ) اشراف وحي الاعضاء | ||||
|
|
|
22-10-18, 09:14 PM
| #7 | ||||
| أحببت اينشتاين x x x x x x x x x x x الفصل الثاني - _-_-_-_-_- شذا وهي سارحة في أفكار الماضي سمعت طرق على باب غرفتها فهمت لفتحه فإذا بها تجد هبه واقفه بسعاده هبة بابتسامة جميلة تظهر أسنانها البيضاء المرتبة كحبات اللؤلؤx :مالك يا بنتي ايه مش هتخليني ادخلx ولا ايه نظرت اليها شذا مليا مستغربة تلك السعادة الطارئة ثم أردفت قائلة بترحاب مشبعx باستفسارx :لاء طبعا ادخلي بس قوليلي الاول ايه سر السعادة اللي شايفها على وشك دي *فولجت هبة إلي الداخل بخطوات بطيئة الي حد ما ثم مالت بجدسها لتجلس باسترخاءx على حافة الفراش فنظرت شذا اليها بترقبx فابتسمت هبة باشراق ثم مدت يدها إلى أختهاx قائلة بمشاغبةx :طب وهتديني ايهx لو قولتلك ان السعادة دي لها علاقة بكي فسألتها شذا بنظرة حانقة : ما تتكلمي يا هبة ايه الالغاز دي تزمرتx هبة من ردت فعلها ثم أردفت قائلة بإصرارxx : قلت لك هتدينى ايه الاول فأجابتها شذا وهي تزفر بملل : اف منك يا هبه امشي خلاص مش عايزة اعرف حاجةx هبت هبة واقفة ومن ثم قالت وهي تنظر الى وجهx اختهاx بخبثx : بجد خلاص انتي حره..... بس انا كنت فاكره انك هتديني اللي انا عايزاه لما اقولك علي نتيجتك x لفت شذا وجها الي هبه لتصيح وقد برقت عينيها بلهفه: بجدx هي النتيجه ظهرت فاجابتها هبه بهدوء مستفز : امممم... فعلا هي ظهرت بس انتي قولتيلي أخرج واستدارت بجسدها لتتحرك بتجاه باب الغرفةx وعلى شفاهها ابتسامة لعوب وهي تلوح بيدهاx قائلة : بوني بتي ماي دارلنج اسرعت شذا في خوطها لتجذبها من معصمها تديرها في مواجهتها قائلة بتوتر ملحوظ ورجاءx :هبه... متعمليش كدا أرجوكي.. بسرعة قوليلي... لانيx مش قادرة اقف نظرت مليا إلى اختهاx قبل ان تقول باستنكار : معقول شذى تقول ارجوكي ولمينx لياx انا المهم ايه هيx مكافأتي نظرت شذاx إليها بلهفة طفل صغير على وشك شراء لعبة جديدةx x :اي حاجة تقوليها بس قوليلي بسرعة بترجاكي مدت هبة يدها إلى شذا ومن ثم أردفت قائلة بجدية: وعد تجاوبت شذاx مع يديها الممدودة ثم قالت بتقرير :ايوه.. ايوه .. وعد... اتكلمي انا مش قادرة استحمل نظرت اليها هبة بسكون لفترة ثم تعمقت في النظرxx إلى عينيهاx لتجيبها بابتسامة واسعة:x متقلقيش يا اينشتاين.... اتفوقتي ذيx العاده وجبتيx 99٪... وانا شاكة الصراحةxx في النتيجه ديx اذاي!! وفين راح ال1٪؟x مهو الليx بيصححوا دولx عومي.... لمجانين اذاي يعملوا كدا صاحت شذا بفرحه وهي تنط لاعلي ولاسفل : بجد !!! انتي بتتكلمي بجد.... يعني انا جبت الدرجة.... دي واخيرا هدخل كلية الهندسة.... ياه انا مش مصدقة فطلعت هبه باستمتاعx بما يحدث وبفرحة لما تراه من سعادة اختها التي قلما تشاهدهاxx وهي تضحك وسعيدة إلى تلك الدرجة فقالت بشقاوةx :ايه ده!!!! انتي كنتي شاكة فيx انك تجيبي غير كدا!!!! انتي متواضعة اوي يا اوختي بعد فترة وجيزة هدأت حركات شذا وضحكها وحل محلها نظرةx استغراب لتطالع شقيقتها بتقطيبة خفيفة وهي تقول : بس انتي اذاي عرفتي النتيجة وهي لسه مظهرتش..... دول كانوا بيقولوا ممكن تظهر بكرهx نظرت هبة الي شقيقتها بهدوء ثم اردفت بعد سكون : بصي انا كنت قاعدة علي النت كالعاده وعرفت ان النتيجة ظهرت على موقع معين فدورت عليها وقلت اقولك صاحت شذا بفرحه : اوه ياهبهx متعرفيش انا فرحانه قد ايه... شكراً اوووووووي.... بس صحيح بابا وماما عرفوا ولا لسه هزت رأسها وهي تجيبها بنظرة مؤكدةx : اكيد انا اتصلت بباباx في المصنع وقولتله... واتصلت بماما أصلها خرجت النهاردة من بدري وقلت لها كمان وفرحوا اوي...... اي خودعه زفرت شذاx براحة وهيx تجلس على حافة الفراش:x بجد كويس اوى ياه انا فرحانة فرحانةx اردفت هبة بابتسامة لعوب : ماشي بس متنسيشx مكافأتي انا عارفهx انكx مبتخليفيشx وعدك نظرت شذاx اليها مليا لفترة ثم ما لبثت أن قالت : ماشي اؤمرى يا استغلالية صاحت هبه وهي تنظر إليهاx بنظرة استنكار : استغلالية بعد كل المجهود اللي عملته عشانك ده تقولي عليا استغلالية ماشي..xx علي العموم انا مش هطلب منك حاجة دلوقتي لان مفيش حاجة معينة في دماغي....x بس متفرحيش اوي لانيx هسيب المكافأة معلقه شوية بس اكيد لما اطلب تنفيذي فورا انتي وعدتي مطت شذا شفتيها لتجيبها بملل : اف انا مبحبش ابقي متعلقة كدا ... وبعدين انا اصلا مش عارفه انتي دخلتي كلية الصيدلة اذاي...x وكمان بتجيبي تقديرات كويسهx مع انكx مبتحبيش المذاكرةx ولا اصلا بتذاكريx *x فضحكت هبة لتجيبها من بين ضحكاتها : هههههههههه اعتبر دا تشكيك في قدراتي العقلية الفازهx ولا ايه *شذا بضحك مماثلx : قدراتك فازه هههههههههه هتفت هبه وهي تنظر إليها قائلة باستنكار : ايه يا ماما بطلي ضحك... انتي عايزاني ابقي زيكx معقدة... لا ابدااااا انا عايشةx حياتي زي ما انا عايزه ... صحيح انيx مبحبشx المذاكره بس عنديx قدرة على الاستيعاب خارقة فمش محتاجة حاجة تاني غير كده استقامتx شذاx واقفة ثم قالت باستهجان : اناx انااا معقدهx ماشي هوريكي دلوقتي مين هي الي معقدة واخذت تقذفها بالوسادات الموجوده في الغرفه صاحت هبه بخنوع :خلاص خلاصx استسلمت و جلسا الفتاتين على الارض واصبحواx يضحكون بصوت مسموع ............................ وعلي الجانب الاخر كان محمود يتحرك بضجر في ممرات البيت ولكنx استوقفه النور المنبعث من غرفة اخيه الاكبر محمد كما ان باب الغرفه ليس مغلقا تماما ففكر لما لا يقضي بعض الوقت معه ليتخلص من الملل ففتح باب الغرفهx وولجx الى الداخل بخطوات هادئةx وهم ان يتكلم ولكنه تسمر في مكانهx عندما شاهد اخوه ينظر إلى صورة تجمعه هو واخيه واخته مريم كما تجمع هبه وشذا ايضا هو يذكر هذه الصورة جيدا فقد اخذت لهم وهم مازالوا أطفالا وذلك قبل سفرهم مباشرة واذا بيه الان يشاهد اخوه محمد يحدق في الصورة وبدأ يتكلم معها محمد بابتسامة فرحة : اوه.... اخيرا من الممكن أن نرجع مرة أخرى إلى مصر.... اوه اشتقت لكي كثيرا يا هبه، ودائما ما كنت افكر فيكي اشتقت لمرحكx وشقاوتك.... اشتقت للوقت الذي كنت تتسببين فيهx بالمشاكلx ومن ثم تحتمي بي ودائما ما كنت أخذ العقاب بدلا منك حتى لا ارى الدموع في عيونكx فأنت ملاكيx هل ما زلتي تتذكريني كما اذكرك... لقد مر حواليx عشر سنوات منذ آخر لقاء لنا كنت في الحادية عشر من عمرك وكنت أنا في السادسة عشر كنتي متشبثةx بذراعيx وكأنى ملاذا لكي لتميلي علي اذني وقد سكنتx اللالئ عينيك مهددة ببحر فياض من الدموع ليتقطع قلبي وان تهمسينxx لي" لا ترحل ظل معي"x لكم اتمنى ان اراك الان..... انا لا اعلم ما هو شكلك الآن هل تغيرت ام مازلتي مشاغبه رقيقة كما كنتي....x اوه كم اشتقت لكي يا جنيتي المحبوبة هل ممكن ان يأتي اليوم الذي نصبح فيه معا في بيت واحد وتصبحيx زوجتي ونعيش معا في سعادة.... ولما لا ها انا تخرجت واستطيع ان اسس بيت كما انكي ايضا اصبحتي في كليه الصيدله كما علمت فلا مانع من الخطبة الان والزواج بعد التخرج كما انني اكون قد كونت نفسي x ظل محمود صامد يحدقx في أخيه بصدمه هو كان يعلم انه كان قريب جدا من هبه... ولكنه لم يتوقع يوما ان اخوه يحب ومن محمد الذي دائما ما يتحاشى الفتيات...فغمغم بصدمة "كنت اعتقد انه يكره الفتيات ولكن كنت أجهل السبب... ولكن الان فهمت محمد يحبx ويحب بعمق ايضا.... لا اصدق بعد كل تلك السنين ومازال الحب قائما بل يزيد... اوهx لا !!! مع انني لا اؤمن اطلاقا بالحب ولكن هذا الحب مختلف تماما ولكن لا يهم المهم الآن انني يجب ان اساعد اخي لكي يستطيع انxx يحبس نفسه في قفص الزوجية.... ولا داعي لي من بعض الاستمتاع...x والان قدx علمتx بسرك هههههههههه أحس محمد بيد توضع على كتفه فالتفت خلفه علي الفور وقد تيبثت ملامحه ليردف بنظره مرتبكةx متسائلة:محمود انت بتعمل ايه هنا x x x x x x x x x x x رد محمود ببلاهه: ها نظر محمد اليه ليهتفxبغضب مكبوت:انت بتعمل ايه في اوضتي ومن امتي وانت هنا اجابه محمود متداركا للموقف بعدما نظر إلى اخيه ليقول بمرح مغيرا مجري الحديثx : ليه هو مش مسموح ليا اني ادخل اوضة أخويا حبيبي .... وبعدين انا لسه داخل من دقيقة كدا تابع وهو ينظر اليه ببراءة مصطنعة :بس بتسأل ليه هو في حاجة زفر محمدx بارتياح ثم اردف باستفسار : احم ماشي وانا كنت جاي عايز ايه نظر محمود إلى أخيه ثم تحرك متخطيا اياه ليجلس على أحدىxx الكراسي الموجودة بالغرفة : يعني هكون عايز ايه ... اكيد عايز اقعد معاك ولا مش مسموح * نظر محمدx إلى حركة اخوه الجالس بأريحيةx على احد الكراسي الموجودة بإحدى زواياx غرفتهx فتحرك صوبهx ثم عقد يديه الاثنين أمام صدره العريض مفتول العضلات ليقول بسخريةx :ايه ده معقول محمود عايز يقعد معايا مش بالعادة يعنيx هب محمود واقفا ثم ما لبث أن قال بحزن مصطنع وهو يقف فيx مواجهتهx :لو كنت زهقان من اني اقعد معاك خلاص امشي بقي استدرار مغادرا ولكن يد رجولية غليظةx جذبته ثم بدفعةx خفيفة جعلته يفقد توازنه ويجد نفسه جالسا على نفس الكرسي الوثير الذي كان يجلس عليه منذ قليل لم يكن محمد اقوي في البنيهx من أخيه بل بالعكس فمحمودx أطول من محمد ولكن ليس بالكثر بضع سنتيمترات لا تذكر كما أن الإخوانx رياضيينx من الدرجةx الاولى ودائما ما يمارسون الرياضة سويا ولكن طبيعة محمود المشاكسة الجذابة كانت هي الطاغية على شخصيتهx وكانت تلك الشخصية هي التي تجذب اليه الفتيات دون عناء أو تصنع منه أما محمد فكان نقيضا له في كل تصرفاته خصوصا بالنسبة للفتيات فهو حاد الطباع في بعض الأحيان مع انه حنون مريح التعامل يجذبك بشخصيته العلمية والجدية فكانx لكل منهما سحره الخاص صاح محمد بعد أن أجلسx محمود مرة اخري وجلس هو الآخر مقعدx مجاور لينظر اليه وهو يقول باستنكار : زهقان مين اقعد يابنيxخلينا نقعد ونتكلم زي ما كناxبنعمل واحنا صغيرين نظر محمود إلى أخيه ليقول بامتعاضx : بقي بعد الحركةx دي وتقولي مش زهقان.....x لاء كتر الف خيرك بصراحه نظرx محمد إلى أخيه كاتماx لضحكاته ليقولx : فيه ايه يابني عادي نظر محمودx إلى اليه بغيظ ثم ما لبث أن قالx : عادي طيب بقولك ايهx... ايه رايك في شوية فشار علي مكسرات مع فيلم اكشن ظريف كدهx علشان شكل السهرة صباحي أومأ محمد وقد أعجبته :تمام جدااا ..................... في بيت عائلة صلاح نظر وائل بسعادة الي اخته الصغري وحبيبته المدللة قائلا : الف مبروووووك يا نور صاحت نور بفرحة وفي نظراتها يلمع الشك : شكرا يا وائل بس انت متاكد اني بالمجموع ده هقدر ادخلx كليهx الهندسه اجابها وائل بنظرة مؤكدة وهو يربت على كتفها مطمئنا اياها :طبعا يا حبيبتي... انتي جايبه مجموع كويس اويx 95% يا ماما عايزه ايه تاني وده يخليكي تدخلي الكلية اللي انتي عايزاها.... انا هروح اتصل با بابا عشان افرحه زفرت نور قائلة راحة : الحمد لله ثم سألته مستفسره: صحيح يا وائل انت معرفتشx نتيجة شذا التفت ضاحكا ليجيبها باستنكار :x شذا مينxيا بنتي... اذا كان هي اللي اتصلت بيا وقالتلي علي نتيجتك....وعلى العموم يا ستي متقلقيش هي جابتx 99% هتفت نور بفرحه ظاهرة علي ملامحها :ايه ده بجد مبارك ليها... هي بصراحة تستاهل المجموع ده واكتر كمان ثم سألته مستفسره بضيقx :xبس هي اتصلت عليك انت ليه متصلتش بيا ؟! نظر وائل اليها بنظرة ذات معنيx قبل ان يردف بتهكم : عشان انتي يا حبيبتيx قافلة تليفونك وهي حاولت اكثر من مره انهاx تكلمك بس انتي لما بتكوني نايمه مبتخليش اي حاجه تأثر على نومك الطويل الجميل صاحت نور بخجل واستهجانx :وائل اردف وائل بابتسامهxقبل أن يستدير مغادراx : خلاص يا ستي انا هروح اقول لبابا علي النتيجة....x باي يا دلوعتي ومتنسيش تفتحي موبايلك شذا قالتلي انها عايزهx تكلمك هزت رأسها قائلة ببراءةx : اوك مع السلامة يا اخويا يا حبيبي استدارxوائل بوجهxلينظر إليها قائلا وهو يمط شفتيه باستهجان : اه دلوقتي بقيت اخوكيxحبيبك اجابته بنظرة صادقة : طبعا اخويا وحبيبي واغلي انسان على قلبي كمان دنا منها وائل ليقول بزهوx :يا سيدي يا سيدي كل ده لياx ابتسمت نور بحب لتجيبهxبابتسامة مؤكدة : واكتر كمان هو انا عندي كم اخ نظر اليهاxوائل بحنان ثم قال بحب:x ربنا يخليكي ليا يا نوري واشوفك دايما سعيدة اسرعت في احتضانه حضن اخوي دافئ ثمxودعته بحبx .................. يتبع | ||||
|
|
|
24-10-18, 10:47 PM
| #8 | ||||
| أحببت اينشتاين الفصل الثالث -_-_-_-_-_-_-_-_- *طالع الاب ابنته الجالسة أمامه في صالون المنزل المجتمع فيه مع كل الأسرة ثم سألها مستفسرا : ها يا شذا قررتي تدخلي جامعه ايه نظرت شذا إلى أعين ابيها ثم اجابته بثقة : جامعه الاسكندريه اكيد الاب بحنان ولكن في قرارة نفسه فرح من ابنته التي اخيرا حققت حلمه فهو دائما ما كان يتمنى ان يصبح عنده ولد ولكنه ما كان يعلم أن إحدى بناته تتبلور شخصيتها هكذا بشكل مفاجئ وتلبي نداء قلبه الذي كان يتلهف إلى ولد يحقق له ما يتمنى ويساعده في إدارة مصنعه فشذا منذ فترة طويلة كانت تغنيه عن الف ولد وتحقق احلامه الواحدة تلو الاخرى بدون طلب منه حتي مع انه في بعض الأوقات يرفض تلك الشخصية التي ذهبت بأنوثتها إلى أفق بعيد يريدها أن تعيش حياتها مثل اختها هبة و يطلب منها ذلك بالفعل ولكن في قرارة نفسه كان مستمتعا فرحا برفضها وقولها انها تكون مرتاحة بل سعيدة هكذا ولا تريد التغيير قطع حبل افكاره صوت زوجته نوال وهي تهتف باستنكار : ليه يا بنتي ما تدخلي هندسة القاهرة وخلاص نظرت شذا الى ابيها لبرهة متأملة تعبير وجهه من اثر طرح هذا السؤال ثم ما لبثت ان نظرت الى امها قائلة بهدوء : لاء يا ماما انتي عارفة ان مفيهاش قسم الغزل والنسيج اللي انا عايزاه فردت الام بحنان : بس يا بنتي انتي كدا المشوار هيبقي طويل اوي عليكي و هتضطري تسكني هناك واحنا كده هنكون قلقانين عليكي شذا بنرفزة بسيطة استقامت واقفة ثم جلست بجوار والدها متحدثة بجدية :ماما ايه الكلام دا.... انت مبتثقيش فيا ولا ايه.... وبعدين ما تقول لها يابابا مش انت اللي بتقول علي دايما اني بميت راجل... وكمان متنسيش يا ماما ان نور هتكون معايا هي كمان * نظر الاب إلى زوجته بصرامة وهو يقول :خلاص يا نوال سبيها براحتها ثم وجه حديثه إلى ابنته القابعة بجواره : متزعليش مننا يا شذا احنا اكيد طبعا بثق فيكي بس انتي عارفة ان انا وامك بنحبك وبنخاف عليكى قد ايه اجابته شذا بنظرة هادئة ولكن بداخلها قلبا يقطر ألما : عارفة يا بابا بس بلاش القلق اللي ملوش داعي اوك اردف الأب بحنان : ماشي يا بنتي ربنا يوفقك عم السكون لفترة ثم ما لبث أن استدار محدثا الجميع بسعادة: بس صحيح انا نسيت اقولكم ان اخويا خالد وعائلته خلاص قرروا يرجعوا مصر وهيعيشوا معانا *انتبهت هبة اخيرا للحديث لتهتف بفرحه عارمه: بجد يابابا اخيرا هيرجعوا ويعيشوا معنا رمقها الاب بنظرة هادئة وهو يجيبها مؤكدا: ايوه يا هبه خلاص كفاية غربة هبت الام واقفة وهي تقول بسعادة : بجد يا احمد انا مش مصدقة اخيرا.... انا فرحانة اوي ولازم اجهز لاستقبالهم... دا حتي جناحهم زي مهو من ساعة مسافروا هخلي الخادمين يروقوا لاستقبالهم... بس هما هيرجعوا امتي الأب بضحكه وقورة :ههههه براحة بس... هما مش جايين النهاردة يعني دول لسه محددتش الميعاد حتي... هما لسه هيظبطو ا أمورهم الاول وبعدين يرجعوا.... بس اعتقد ان محمود هو اللي هيرجع قريب علشان يقدم ورق كليته ويقدم أوراق التقديم بتاع مريم في مدرسه الثانوي القريبة من البيت اردفت هبة بنظرة مستفسرة : صحيح هو مش محمود بيدرس الهندسة بردوا يا بابا اجابها والدها بإيجاز : ايوه فصاحت هي بعد تفكير : يعني ممكن يكون مع شذا في نفس الكليه سؤال هبة لفت انتباه شذا التي كانت تفضل ألا تتدخل في الحوار فهز الاب (أحمد) رأسه مؤكدا لكلامها : تصدقي ممكن يلا على بركة الله هدر الام وهي مازالت واقفه وقد وجهت نظرها الى الفتاتين قائلة بصرامة : خلاص يا بنات كفاية رغي يلا تعالوا معايا علشان تساعدوني في التحضيرات نظرت الفتاتان إلى بعضهما ولكن كان كل فتاة سارحة في تفكير مختلف تماما عن الأخرى ........................................... في بيت عائلة خالد محمود جالس في غرفة مريم يحدثها بلطف بعدما لاحظ توترها على غير العادة :مالك يا مريومتي شكلك زهقان كدا ليه زفرت مريم بتوتر ثم نظرت إلى أخيها الجالس بجوارها علي أريكة عريضة موجودة في جانب ما من الغرفتة بجوار شباك كبير يطل على أحد شوارع امريكا :مفيش حاجة يا محمود بس انا خايفة من القرار اللي خده بابا اننا نرجع مصر تحدث محمود إليها مستعطفا ومستفسرا في نفس الوقت :ليه يا مريم انتي عارفة ان دا افضل لنا كلنا نظرة إلى أخيها ثم تكلمت موضحة: محمود انت عارف اني هنا عندى صحاب كتير بحبهم كلهم بس في مصر هفضل وحيده دايما وده اللي مبقدرش عليه اني افضل لوحدي انت عارفني كويس ضحك محمود بقوة على طريقة تفكيرها ولكن هو يعذرها فمريم هي مدللة العائلة وهي دائما محور اهتمام الجميع بما أنها الابنة الوحيدة والصغرى في هذا المنزل فهي عزيزة على قلب الجميع بمن فيهم هو.... رغم أن حياتهم مع بعضهم معظمها مناوشات ....هو يعلم انه يستفزها في بعض الأوقات عن قصد ولكنه يستمتع بذلك ويعجبه دائما شجارها معه فوجودها يملئ المنزل حيوية وسعادة فاسترسل في حديثه قائلا بضحكة :هههههههههه ايه بس يا بنتي كمية التشاؤم دي كلها... اكيد هتقدري وهيبقى عندك صحاب هناك زي ما عندك هنا... وممكن يكون احسن كمان... انا واثق في ده فمتقلقيش كده... وبعدين مش عايزة تقعدي معايا شوية قبل سفري اقتنعت من حديثه، فكلامه منطقي إلى حد كبير فزفرت براحة ثم استرسلت قائلة : بجد ريحتني اوي بس من ناحية سفرك احنا مش هنسيبك تتخلص مننا بسهولة بابا اكيد هيخلص الأوراق بسرعة وتلقينا وراق طيارة هههههههههه ارتاح محمود من سير الحديث في وضعه الطبيعي ثم أردف قائلا : ايوه كده هي دي مريومتي ............................ وفي بيت عائلة صلاح كانت نور جالسة مع شذا في صالون منزلها يتحدثون عن كليتهم أردفت نور موجها حديثها لشذا قائلة : شذا متنسيش هنروح الكلية بعد يومين ان شاء الله علشان نقدم وكمان نحجز في السكن شذا بنظرة لا مبالاة وتحذير : أكيد فاكرة طبعا يا نور.... بس بنصحك من اولها تصحي بدري ومتخلنيش استناكي ذي كل مره مش عايزين تأخير فحدجتها نور بنظرة معاتبة لتمد شفتيها السفلي قائلة بعبوس طفولي : كدا ياشو ... وعلي العموم ياستي متقلقيش هصحي بدري خلاص.... بس دلوقتي يلا تعالي معايا اجابتها شذا بعدما عقدت ما بين حاجبيها باستغراب : اجي معاكي فين دلوقتي هبت نور واقفة ثم وجهت نظرها لشذا قائلة بحنق : ايه هو حضرتك مش ملاحظة اننا هندخل الكلية قريب فاكيد يعني عايزين هدوم جديدة وشوية حاجات كدا لزوم الشياكة مطت شذا شفتيها لتجيبها باستنكار :شياكة لاء يا حبيبتي انا مش محتاجة حاجة عندي هدوم تكفيني وزيادة صدمت نور من كلامها وفتحت عينيها على وسعهما وأردفت بتعجب حانق : نعم... لا انتي بتسمي العك اللي بتلبسيه ده هدوم مش ممكن هههههه يا بنتي انا دايما بشوفك بنفس الهدوم تقريبا مع اختلاف بسيط في الالوان.... ايه يا بنتي دا حتي الوانك كلها كئيبة والهدوم رجالي خالص حدجتها شذا بنظرة نارية وهي تهتف بنرفزه : نور افتكر ان دي هدومي انا و انا بحبها كده وانتى ملكيش دخل فيها ردت نور باستسلام متأففة :اف خلاص متزعليش.. هو انا مش بعرف اقنعك بحاجة ابدا خلاص يا ستي تعالي معايا انا اللي هشتري بس يرضيكي نور حبيبتك تروح لوحدها بليز بليز وضعت شذا يديها على اذنيها ثم نظرت الي نور التي ما تزال ضامه يدها معا ورافعة كتفيها للأعلى كعلامة للرجاء وضع نور جعل شذا تقول بسأم: خلاص خلاص انت هتشحتي عرفاكي لما تلحي علي حاجة وانا مش عايزة راسي يصدع مش ناقصة صاحت وهي تجذب شذا من معصمها :خلاص يلا بينا بسرعة قبل ما تغيري رايك اردفت شذا وهي تحاول ان تجذب يدها من يد نور قائلة بابتسامة صغيرة: ماشي يا ستي براحة بس ............................ بعد مرور يومين صرخت بصوت محذر :الو نور انتي لسه مجهزتيش اجابتها نور بهدوء :اصبري ثواني واكون جاهزه بس انتي فين دلوقتي هتفت شذا بنفاذ صبر : انا تحت بيتك يلا بسرعة ارحميني من تأخيرك علشان هنروح بالعربية ومش عايزين نتأخر عشان نروح قبل الليل صاحت نور بعد أن خرجت من باب الفيلا متوجها إلى شذا وهي تلوح بيديها لها :خلاص كفاية انا لو اتاخرت المرة دي هيكون بسببك وعلي العموم انا قدامك اهو ............................... اردف محمود بنبرة هادئة : ايوة يا بابا انا دلوقتي في الجامعة فسأله والده باستفسار : قولي الاول انت اتصلت بعمك وقلت له انك رجعت صاح محمود معترضا : لاء انا وصلت متأخرا ونمت في الفندق ودلوقتي في الجامعة هقدم اوراقي واحجز في السكن وبعدها هروح الفندق والم حاجتي وهروح على طول على البيت عايز اي توضيح تاني ضحك الأب قائلا : هههههههههه ماشي ياسيدي خلاص بس انا مش عارف ليه انت مش عايز تقول لعمك انك وصلت ده انت حتي مخلتنيش اقوله هدر محمود باستنكار :لو قولتله مش هتبقى مفاجأة يا بابا زفر قبل ان يقول علي مضض فهو يعرف ابنه جيدا : خلاص خلاص براحتك وفجأة اصطدم محمود بفتاة ووقع الهاتف والأوراق نتيجة الاصطدام كما وقع حقيبة الفتاة وأوراقها فصاح محمود بنرفزه : ايه ده استغفر الله العظيم فهدرت الفتاة وهي تلوح بيديها أمامه : ايه يا غبي انت... انت مش شايف قدامك ولا ايه مش تبص وانت ماشي فحدجتها محمود بنظرة شمولية ممتعضة قبل ان يهتف بنرفزة اكبر :انتي بتقولي علي مين غبي يا حمارة انتي لاحظت نظراته ونبرة صوته الممتعضة فصاحت باستنكار وغضب بدأ يتشكل علي ملامحها :حمارة يا متخلف انت مش شايف عملت ايه امشي من قدامي دلوقتي انا مش عايزه اعمل خناقة معاك مش فيقالك دلوقتي مطت محمود شفتيه وهو يهتف باستهجان مستخففا : ايه انتي فاكرة نفسك مين انا مش مستغرب من هدومك فعلا ذي شخصيتك كظمت شهقت غضب كادت ان تفلت من بين شفتيها فضغطت علي أسنانها بقوة وقد وصل الغضب ذروته عند هذا الحد فهدرت بغضب جم :ايه نعم مالها هدومي بقي يا بتاع انت فاكر نفسك ايه انت مجرد....... لم يمهلها نفسه الفرصة لسماع كلامها اللازع فهي مهما كانت في في الاخر فتاة لا يستطيع الطالة معها بالكلام او بالفعل لملم محمود اشيائه وبسرعه تقدم في خطاه مبتعدا عنها وهو يقول في نفسه "ايه البنت دي انا اول ما لمحها افتكرتها ولد وبعد اللي حصل اعتقد اني مغلطش دي نقصها شنب ههههه" ............... هتفت نور باستفسار وهي تشاهد خطوات شذا العصبية وهي متجها اليها :انتي كنتي فين يا شذا؟ اختفيتي فجأة كنت بدور عليكي شذا وما زال أثار الغضب عليها :اه وانا كمان كنت بدور عليكي لو لا الغبي المتخلف اللي اتخبطت فيه من شوية عكر مزاجي حسبي الله ونعم الوكيل اردفت نور بضحكه متعجبة : هههههههههه كل ده حصل وانا مش عارفة بس قوليلي الواد ده حلو يعني مز كدا هدرت شذا بحنق من طريقة نور المستفزة : نور أنتي غبيه بقولك اتخبطت فيه واتخنقنا وكنت عايزاه اديلوه كف يفوقه من تخلفه.. غبي استمرت نور بالضحك مستغربة حالة شذا التي لاول مرة تراها بها فصاحت بدهشة : ههههههههه للدرجة دي زهقك حدجتها شذا بنظرة محذرة وهي تهتف بحزم : نور كفاية كلام عن المتخلف ده ويلا بينا نروح نقدم الورق انا عرفت مكتب الشؤون فين وكنت جايه اناديلك لولا نور بنظرة استمتاع من حالة شذا الغريبة عليها : شذا انتي الي هتفتحي الموضوع تاني اهو تنهدت بضيق قبل أن تضيف بسأم : خلاص خلاص يلا بينا .................. في مكتب المدير المسئول عن تقديم أوراق الطلاب نور بابتسامة ودودة : صباح الخير يا فندم المدير مجاملا اياها بابتسامة ودودة مماثلة : صباح النور اتفضلي اي خدمة نور بنفس الابتسامة :حضرتك احنا عايزين نقدم ورق التسجيل في الجامعة المدير بدبلوماسية : اوك يا بنات اتفضلوا املوا الاستمارات دي اول اخذت نور الأوراق وكادت أن تعطي شذا استمارتها لولا يد غليظة كانت أسرع من يد شذا و سحبت الاستماره من يد نور محمود : اسف بس انا مستعجل التفتت شذا وتمنت أن تحويها أذنيها ولكن ما أن التفت حتي ادركت هوية هذا المجهول وبغيظ شديد تكلمت وهي تضغط على اسنانها: انت رفع رأسه يطالعها فالتوي ثغره بابتسامة جانبية ساخرة ليقول بلامبالاة : اوه انتي مره ثانيه مدت يدها قائلة وهي تطالعه بغضب حاقد: اديني الاستماره هز اكتافها ليجيبها بلا مبالاة أستفزتها وبشدة : اه اسف بس انا فعلا مش هقدر تسلل الغضب الي ملامحها فهدرت بحدة وغيظ : ميهمنيش اديني الاستماره وفورا جلس محمود على المقعد الموضوع امام المكتب متجاهلا كلامها تماما وأخذ يكتب بياناته في الاستمارة فهمت لقول شئ ولكن نور اسرعت اليها وأخذت تتحدث معها لثواني واعطتها استمارتها بعدما طلبت من المدير استماره لها الذي كان مشوش من المشهد السابق وحينها كان محمود اكمل اجراته وذهب سريعا لاستئجار مسكن قريب حجزه عن طريق النت وبعدها بفتره أكملت الفتاتين الإجراءات وأخذوا الاستمارات لتسجيلهم في السكن و ذهبوا مباشرة إلى مقر السكن أكملوا الإجراءات وهموا بالمغادرة اما محمود فقد أكمل اجراءاته هو الآخر وذهب الى الفندق جمع اغراضه واتجه إلى بيت عمه ................ يتبع | ||||
|
|
|
27-10-18, 07:31 PM
| #9 | ||||
| أحببت اينشتاين الفصل الرابع -_-_-_-_-_-_- كانت نور تجلس مع شذا في صالون منزلها يتحدثونx عن ما حدث أردفت نور بهيام : شذا انتي مقولتليش ليه ان الولد مز كده يخربيت جمالهx هدرت شذا باستنكار وغضب ظهر جليا على وجهها : ايه انتي اتجننتي يا نور ايه اللي بتقوليه دهx ده انا لو شوفته تاني هشوه وشه اللي عاجبك ده قال مز قال همت نور ان تجيبهاxx ولكن استوقفهاx رنينx جرس الباب فذهبت شذا لفتحهx واذا بها تجد اخر شخص تريد رؤيته صاحت شذا وعلامات الصدمة جلية على وجهها لدرجة ان لؤلؤتي عينيها كادت ان تقفز من خلف نظارتها فتحدثت باستنكار واضح : انت مش معقول... انت بتعمل ايه هنا.... انت ماشي ورايا ولا ايه... انت شكلك مجنون صدم محمود من رؤيتها وأخذ يقول لنفسه "أنه ربما أخطأ في المنزل" ولكن هو متأكد انه لم يخطئ إذ أنه قرأ اللافتة الموضوع على باب القصرxومكتوب عليها اسم عائلته بخط عريض بارزx حتى أنهx يتذكر هذا القصر جيدا منذ أيام طفولته خصوصا الحديقة التي قضي بها أمتع أوقاته... ياه يا لها من ايامx... ولكن ماذا تفعل هذه الفتاة هنا !!! هل من الممكن ان تكون ابنة عمه اجل اكيد ولكن بتأكيدx هذه ليست هبةx اه فمن المحتمل أن تكون شذا... لاء اكيد ليست شذا اذا فمن هذه الفتاةx ظل سارح في خياله واسئلته لنفسه حتى استوقفه صراخها صرخت شذا بصوت عالي غاضب من سكونه ووقوفه الهادئ وكأنه واقف في بيته : انت يا اهبل... هو انت صنم ولا ايه انت بتبصلى كده ليه ما تنطق انت بتعمل ايه هنا متردx ازاحها محمود بدون ان يتكلم من طريق الباب وتخطاها بلامبالاه وبخطواتxسريعه أصبح داخلx القصرx شلت حركتها من الصدمة و استدارت محدقة فيه بغضب جم ولا زالت مصدومه من فعلته فصرخت باعلى صوت : انت يا متخلف انت رايح فين اخرج من هنا فورا انx يا وقحx صوتها كان عالي ومسموع بدرجة كبيرة حتى سمعه جميع من في المكان وهبوا إليها في سرعة وكانت اسرعهم نور اكيد التي وقفت مصدومه وفاغره فاه غير مصدقه ان ذلك الوسيم الذي كانوا يتحدثون عنه منذxقليل واقف امامها مباشرا هتف الأب مستفسرا وهو لا يزال مشدوه من صراخ ابنته المفاجئx بعد نزوله درجات السلم بسرعة رهيبة غير متوقعة لسنوات عمره :في ايه يا شذا بتصرخي ليه ايه الي حصل محمود بمجرد أن رأى عمه قفز مسرعا محتضنا إياه في ظل دهشة كل الموجودين وخصوصا شذا ثمx تنحى قليلا واصبح واقف مواجها لعمه وx ابتسم بمرح قبل أن يردف قائلا :ايه يا عمي مالك انت مش عارفني ولا ايه فكر احمد قليلا ثم قال بسرعة وسعادة : معقول محمود حبيبي ازاي معرفكش..... صحيح انا اخر مره شفت صورتك كنت في ثالثة اعدادي وشكلك دلوقتي اتغير اوي بس في حد ميعرفش ابنه برضوا... بس انت وصلت أمتي ومقولتليش ليه كنت استناك في المطارx اجابه محمود بابتسامة جذابة : كنت حابب اعملكوا مفاجأة بس اظهار مكنتش سعيدة لكل الموجودين ثمxنظر لشذا بنظرة ذات معنى التي كانت تقف بدورهاx مشدوها بما يحدث محدثة نفسها " معقول بقى الشخص الي خالني اول مرة في حياتي أخرج عن شعوري و اتريقx عليا وعلى لبسي يطلع مين محمود ابن عمي لاء اكيد دا حلمx وحلم رخم كمان " وفي هذا الوقت قامتx نوالx بجذبx محمود اليها مرحبة بعودته وسألته عن احواله واحوال عائلته مشتركة معها هبة في الحديث وأثناء ذلك مالت نور على إذن شذا وهي تتكلم كالمغيبهxx : شذا ايه الليx بيحصل ده بجد بقي المز ده يطلع محمود شذا بنرفزه ضغطت بحذائها على قدم نور قائلة بحنق وعيونها تشتعل نار : بطلي تفاهة وسيبيني بالي انا فيه فتأوهت نور بصوتx مسموع جذب انتباه الجميع من حولهم فقطب أحمد جبينه باستغراب قبل ان يردف وهو يطالعهم باستفسار : ايهxيا بنات فيه ايه وصحيح يا شذا مقولتليش انتي كنتي بتصرخي من شوية ليه نظرت شذا اليxمحمود الذي كان ينظر إليها هو الآخر بنظرة الطفل الذي يفتعل مشكلة ثم ينظر إليك نظرة بريئة وكأنه ليس له علاقة فغمغمت "شذا" ببلاهه: ها فتفحصها الاب قليلا قبل أن يردف بنبرة متشككة : هو ايه اللي ها انت خضتيني من شوية... انا قلت انx في حرامي ولا حاجة كان فيه ايه متردي عضت علي شفتيها بتشتت لتقول شذا بارتباك: لاء...x اااه...x قصدي انيx شفت فار... لاء.. قصدي اتهيألي يعنيx إني شفته... فعشان كده كنت خايفة وقلقتكم اسفة يا باباx بس انت عارف انا بخاف من الفئرانx قد ايه هتفت نور باستغباء : فار ايه يا شذا مش ضغطت شذا بسرعة على قدم نور مرةx أخرى فتأوهت الاخيرة من آلام صارخة بصوت منخفض : اهاااااااا ايه فمالت شذا على نور تحدثها بصوت منخفض وهي تضغط على اسنانها من التوتر : انتي غبية يا بنتي اقفلي بقك ده خالص صاح الأب باستفسار وهو يطالعهم بريبة : في ايه يا بنات مالكم مش طبيعيين وعاملين تتوشوشواx ليه... وفار ايه انا مش فاهم حاجة تكلمت شذا بهدوء محاولة كبح توترها : لاء ابدا يا بابا دا نور كانت عايزه تمشي وبقنعهاx تنام معايا النهاردة وانا هتصل بخالوx واقول لهx وهو اكيد مش هيقول لاء... وبعدين انا قولت لحضرتكx يا بابا ان اتهيألي إني شفت فار انا اسفة اني قلقتك شكل مشوار الكلية كان متعب انا هطلع انام يلا يا نور نظر الاب بحنق الى ابنته مستغربا تصرفها الغير مهذب فاردف باستنكار : طب وابن عمك اللي بقالو اكتر من عشر سنينx مسافر وحضرتك مقولتلوش حمدالله علي السلامه حتى نظرت شذاx الى ابيها بتوتر ثم ما لبثت أن قالت : لاء يا بابا مش قصدي بس انا اتفاجئت زيكوا ثم وجهت نظرها لمحمود وتكلمت بهدوء بعكس العاصفة الموجودة داخلها : احم حمدالله علي السلامة يا محمود نورتنا وغزت شذاx نور في ذراعها مشيرة إليها للترحيب بمحمود حتى لا يلاحظ والدها أي شئ فاردفت نور بهيام: ازيك يا محمود حمدالله علي السلامه نورت مصر... انا نور بنت خال شذا كنت بالعب معك وانت صغير ايه مش فاكرني خبئ ابتسامة استمتاع كادت أن تظهر ليقول : لاء ازاي اكيد فاكرك ثم مد يده مصافحا اياهاxبحرارة قائلا: وشك من النوع الليx بيتحفرx في الذاكرة مش ممكن يتنسي بسهولة صوته في هذه الجملة كان منخفضxلم تسمعه سوىx شذا التي كانت تجز على أسنانها وهي تنظر الي نور الهائمةxبكلام ابن عمها المقيت كما تصفه شذا كظمت غيظها وهي تنظر إلى أبيها قائلة بتهذيب : نقدر نطلع يا بابا نريح واكيد محمود تعبان بردوا من السفر وهيطلع ينام هنا أردفت الام( نوال) مؤكدة لكلام شذا : معاكي حق يا شذا اكيد محمود تعبان تعال يا حبيبي اوصلك اوضتك وجهت شذاx نظرها لنور التي تنظر إلى المكان الذي كان يقف فيه محمود فاردفت بملل : طب يلا يا نور نور ببلاهة: يلا ايه صاحت شذا بسأمx : هيكون ياله ايه يعني يلا يابنتي انا خلاص جبت اخرى ومش قادرة عايزة انام يلاااااااا ثم جذبتهاx من معصمهاx صاعدة الدرج بملامح لا تبشر بخير …………............... وقف محمود وهو ينظر في أنحاء الغرفة المرتبةxكأنه لم يتركها عشر سنوات كاملةxتلك الغرفة التي قضى فيهاxوقتا لا بأس بيه من طفولته واخذت الذكريات تتدفق إلى عقله بتتابع حتى قطع هذه الذكريات صوت زوجة عمه من خلفه قائلة: لما عرفت انكم قررتم ترجعوا وضبتx الاوض احتياطي يلا دلوقتي ارتاح شوية ولو احتجت حاجة ابقي ناديلي نظر محمود الي الغرف ثم إلى زوجة عمه قبل ان يردف بامتنان : شكرا يا طنط ابتسمت نوالx بحنان قائلة : العفو يا حبيبي تصبح على خير فبادلها محمود الابتسامة مجيبا بهدوء : وانتي من اهله خرجت نوال وقامت بغلق الباب خلفها فاستدار محمود ينظر مرة أخرى إلى إرجاءx الغرفة مستعيد حفنة ذكرياته الدفينة ………................... بينما في غرفة شذا صاحت شذا بحنق : انتي غبية يا نور نظرت نور الي شذا القابعة بجوارها علىx السريرx وتقوم بتعنيفها فقالتxنور باستغراب : ليه بس و هوا انا عملت ايه التوي ثغرها بابتسامة ساخرة لتقول بتهكم واضح : لا والله... قولي معملتيش ايهxدا انتي كان ناقص تقولي لبابا بالتفصيل عن كل حاجة حصلت فطالعتها نور لتقول وما زالت علامات الاستغراب تكسو ملامحها : طب وفيها ايه يعني زفرت شذاxبتعب فلا طاقة لها لتوضيح اي شئ فليتركوها جميعهم فقط فصاحت بضجرx : نور نور امشي من قدامي...ولا اقولكx يلا نامي انتي هتجننيني شكلك....x بس حسك عينك حد يعرف باللي حصل في الجامعة انتي فاهمه استفسرتxنور متعجبة : مع اني مش فاهمة انتي عايزة تخبي ليه بس ماشي انتي حرة.... ثم تابعت بتنهيدة هائمة :بس ايه داx محمود اتغير اوي وبقي امور اوووي اوي.....x ياااهxx انا مش مصدقة بقي هو ده محمود الي كنا بنلعب معاه واحنا صغيرين زفرت بتململ لتقول وهي تنظر اليها بتذمرx :اف منك يا نور دا انا كل ما بصدق انسي الحقيقة دي لازم تفكريني يعني انا لغاية دلوقتي مش مصدقة ان الغبي اللي اتخانقت معاه النهاردة يبقي محمود هتفت نور بهيام واستنكارx لكلام شذا : لاء يا شذا حرام عليكى بقى بذمتك ونور عينك يا شيخة بقى القمرx ده يتقال عليه غبي وبعدين دا تري جانتيهx خالص هتفت شذاx مقلدة اياها : ترى جانتيه نور نامي يا ماما واخذت تضربها بالوسادة على رأسها علها ترتاح من ثرثرتها المملة تسطحت نور علي السرير قائلة بحنقxx : خلاص خلاص انا اصلا بكلم مين.... اما انام احسن ممكن احلم حلم حلو بدل البهدلة اللي الواحد فيها دي..... اول مرة واخر مرة هوافق إني أنام معاكي تاني وضعت شذاx يديها على رأسها بضيق : شششششش صدعتيني ياله انخمدي خليني انام ثم أخذت تجذب الغطاء استعدادا للنوم وفجأة صرخت نور وهي تضرب جبهتها قائلة: اوكشن اردفتx شذا وهي تنظر الي نورx بنفاذ صبر : في ايه تاني ما انا عارفة اليوم الحلوx بيبانx من اوله هتفت نور بتوتر : نسيتي تتصلي ببابا وزمانه مستنيني انا قولته الصبح اني هقدي اليوم معاكي بعد مشوار الكلية واني هتأخر بس مقولتلوش اني هنام معاكى و…. وضعت يديها أمام وجهها توقفها عن تكملت الحديث وهي تصيح بمللx: خلاص خلاص مش محتاجة كل الشرح ده هقوم اتصل بيه ممكن تنامي بقي وتريحينيxلاني خلاص تعبت اردفت نور بهدوء وهي تجلس القرفصاء : خلاص ماشي.. بس يلا كلميه الاول استقامت شذاxواقفة لتردف بوجوم : ماشي ......………................ سأل وائلx باستفسار: بابا نور اتاخرت اوي هي قالت هترجع امتي ولا اروح اجيبها بالعربية اجابه الاب (صلاح)xوهي ينظر إليه مطمئنا اياه... هو يعلم مدى اهمية نور عنده وهي الأمانة التي اوصتهم بها زوجته قبل وفاتهاx : لاء متقلقيش شذا لسه متصله بيا وقالتلي ان نور هتبات معاها النهاردة زفر وائل براحة ليقول : اوك يا بابا هطلع انا انام بقي عايز حاجة اردف صلاح بحنانx : ايه يابني مش هتتعشي هز وائل رأسه باعتراض ثم اردف بتعب : لاء يا بابا انا جعان نوم هتف صلاح وهو يطالعه بنظرات مترقبة : طب الاول مش نكمل موضوعنا اجابه وائل مستفسرا بغباء : موضوع ايه؟!x نفخ صلاح بضيق وهو ينظر الي بنفاذ صبرx :ايهx انت لحقت نسيت موضوع الجواز هو فيه غيره صاح وائل باستهجان: يا بابا جواز ايه بس انا لسه صغير اردف صلاح بتوضيح مستنكرا : صغير ايه بس دا انت خلاص الشهر الجاي هيبقي عندك 24 سنة.. يعني خلاص.. غير انك متخرج و بتشتغلxحتي من وانت بتدرس وراجل وتتحمل المسؤولية اكتر من الي في الثلاثينات.... ثم اني انا عايز افرح بيك والعروسة مش اي حد وانا خايف بصراحة انها تروح من ايديناx مط وائل شفتيه بحنق ليردف باستهجانx : تروح من ايدينا ايه يا بابا هي صفقة.... وبعدين انا منكرش ان هبة بنت متتعبش بس انا مبفكرش في الجواز دلوقتي اردف صلاحx مؤكدا على كلامه ابنه فهو يحب بنات اخته كثيرا ويتمنى أن تكون واحدة منهم زوجة لابنه : اديك قولت متتعيبشx..مال وجمال واخلاق وعيلة غير كل دا بنت عمتك وانت اولى من الغريب هتف وائل باستغراب من طريقة تفكير أبيه الغريبة : اولي ايه وبتاع ايه.... انا صحيح قلت انها متتعيبش بس بصراحة كدهx انا عمري ما حسيت من ناحيتها بأي مشاعر غير الاخوة ..... دايما بعتبر هبة وشذا ذي نور بالظبط وعلى طول بعاملهمx علي الاساس ده.... تقوم انت تقولي جواز وبتاع نظر الي وجه متتبعا تعابيرهx ليقول صلاح باستفسار مولحx : يعني مفيش فايدة خالص اردف وائلx بهدوء موضحا : بص يا بابا انا اصلا مبفكرش في الموضوع الجواز ده دلوقتي خالص ولما افكر هيكون انت اول واحد أبلغه قرر صلاح أن يساير ابنه ولكن في قرارة نفسه أنه لن يستسلم مدركا أنه يعلم مصلحة ابنه أكثر من أي شخص وأنه سيسعىxx إلى تزويجه من هبة مهما كلفه الأمر هو يعلم ان ابنه يعتبر هبة مثل اخته ولكن هذا كان زمان في طفولتهم لكن الان وبعد ان يقنعه بتغيير وجه نظره سيكون قرارهx مختلف فتكلم بعكس ما كان يمليه عليه عقله :xخلاص يابني بس انا بردوا هديك فرصة تفكر يمكن تريح قلبي وتوافق تنهد بعمق ثم اردف بهدوء ليريح أبيه ولا يدخل معهx في متاهات : ماشي يا بابا اللي يريحكx مع اني قولتلك قراري .................. يتبع | ||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
