أقوى من الحب -أزوكاوود- عبير جديدة (كتابة &حصرية)(كاملة & الروابط)

[samahss]

الفصل الثاني والعشرون
نظر اليها بعينين رائعتين مليئتان بالحب والحنان..
: لاتنظر الي انت لا شان لك بما حدث انه حظي العاثر ".
"لا موني.... لا يا حبيبتي”.
"حبيبتى انا حبيبتك.. ألم تفكر بي من قبل ..انظر الى ما أنا عليه. . . انظر إلي أنا محطمة لا شيء املكه حتى انه ليس لدي ملابس لأرتديها بدل هذه الممزقة”
“اوه موني لا تبكي ارجوك. . . كفى. .. كفي انا اتألم لأجلك”.
"انت تتألم.. . انت تتألم اوه كريس يا لـك من حنون”
قالت له باستهزاء وكأنها غير مصدقة كلماته.
“انت الآن نتألم لأجلي ألم تفكر بي من قبل....؟!!
"ألم تفكر بالألم الذي كنت اعيشه.."
ثم ابتعدت عنه الى الناحية الأخرى من السرير واجهشت بالبكاء.
“كفى موني. .. ارجوك كفى”.
ثم افترب منها اكثر وحضنها بقوة وراح يقبل رأسها ثم
قال لها:
“استديري قليلا موني ارجوك”.
لم تستدر واستمرت في بكائها.
“ارجوك موني استديري إلي قليلا.
“ماذا تريد؟” سألته وهي ما تزال مائلة الى الناحية الاخرى "
“احمدي الله انك غير مصابة بأي حرق كانت ملابسك تحترق ولحسن حظك لم تصل الى جسدك”
"ما شأنك انت بجسدي هل يهمك ان احترق ام بقى على حاله”.
بالطبع مونى . . . بالطبع يا يهمنى ".
قال لها هذه الكلمات ،وامسك كتفيها وامالها اليه بالقوة
ماذاتريد ؟ قالت له بصوت مخنوق ثم نظرت الي عينيه الملئتين بالحب والإثارة
"اوه مونى . . موني يا حبيبتي ارجوك كفي عن البكاء”.
“كريس... كريس” صرخت ثم حشرت رأسها في صدره ..،ولم يستطع ان يمنع نفسه من حضنها بقوة، ثم راحت يداه تلاعب شعرها الغجري المزركش واصابعه تتخلل بين الخصلات واحس كم هي بحاجة للعطف والحب والحنان .
“اوه موني لن ابتعد عنك بعد الآن” رفعت رأسها ونظرت اليه وكانها تساله: " حقا لن ترحل”.
ثم احس بعمق نظراتها واحس بالسحر العميق التي تبثه تلك المقلتين البراقتين ولم يشعر الا وشفاهه تنهمر عليها بوابل من القبلات الحارة الملتهبه المليئة بالهفة والشوق وكأنه لم يقبلهاقبل الان . . . وكانها المرة الاولى التى يطبق على شفاهها بهذا الوحشية ..اندس الى جانبها في السرير والتصق بجسدها كما يلتصق القلب بالصدر واصبحا جسد واحد . . . ثم نزع عنه روبه الاسود بان ذلك الصدر العضلي واصبح كريس . . . رجلا بكامل قوته امامها ولهاثه يلفح وجهها الندى
"كريس.. . كريس ماذا تفعل؟!!.. هل جننت؟!! ”
“لا لم اجن.. انا الآن في كامل وعي. . . موني واريدك الآن لم أعد استطيع ان احرم نفسي من التمتع بك. . . لم اعد اتحمل عذابك وحبك يمزق كياني. .. هل تريدين ان تعرفي كل ما يحدث معى ؟ !! . . . سوف اقول لك فى الحال. .. سوف اجعلك تشعرين بمدى الألم الذي تسببيه لي كل يوم وكل مساء وكل نهار، سوف اجعلك تشعرين بجسدي ولن ابتعد عنك بعد الآن".
“كريس.. . يا الهي هل حقا ما تقول؟!!”.
"موني... موني انت لي .. . كان يجب ان تكوني لي من اللحظة الأولى . .. نعم كان علينا ان نكون معا الى الأن ولم يكن علينا ان نتتظر حتى هذه الساعة”.
“كريس هل انت تعي ما تقول... هل حقا تريد ممارسة الحب معي الآن”.
"نعم موني وبكل قوة سوف اجعلك تشعرين برجوليتى وستكونين المرأة الأولى التي تشعر معي بكل حب واثارة” .
“اوه كريس انت رجل. . . نعم رجل وكنت اشعر بك كل مرة نكون فيها معا ولم افكر يوما انـك كاهن... لم افكر يوما ان اتخذك كرجل دين”
"كفى موني كفى ثرثرة اننا نضيع الوقت” .
ثم اطبق على شفتيها بقوة وراحت يداه تبعد عن جسدها الملابس المحروقة والرثة حتى بان ذلـك الجسد العاجى الدافىء .
"اوه كريس ماذاتفعل بى . . . انها امنية . . . الامنية التي تمنيتها من كل قلبي طيلة عشر سنوات . . . لقد كنت انتظر هذه اللحظة و احلم بها "كانت كلماتها هذه كالسحر في اذنيه وهي لم تكف عن عناقه بقوة والهمس بكلمات الحب التى كانت تحفظها منذ عشرة سنوات وتكررها كل ليلة في احلامها.
“موني . . . موني يا الهي انا لم اعرف السعادة الا معك. ... انالم اشعر بالحب الا معك ولم اشعر بجسدي كرجل الا معك”.
"انا ايضا . . . . ".
وراحت اصابعها تتخلل الى شعره الناري وهي لا تكف عن التأوه والتحدث بالكلمات النارية لكي تعبر له عن مدى سعادتها بهذه اللحظات الحالمة وكـأنها في حلم.. . نعم كأنها تحلم وكأن شيء لم يحدث لها منذ ساعات مضت وكأن والدتها غير متوفية والجميع بخير وهى ليست بحاجة الأن الا لجسده ليملاها حبا وحنانا وسعادة.
بعد ساعات من الحب والهيام استيقظ كريس وهو يحضنها بذراعيه وجسدها الدافىء مازال يبعث السحر فى جسده ثم نظرا. وقال في سره.
"يا الهي. .. موني... ماذا فعلت بى ؟!!".
ثم نهض يسرعة وتركها نائمة كالملائكه وهى تتمتع بكل ذرة سعادة يبثها دفء هذا السرير.
ارتدى ملابسه قبل ان تستيقظ ولم تشعر به وحمل حقيبته واسرع بالخروج
عاد الى روما دون ان يقول لها كلمة واحدة ولا رسالة واحدة ، ولا حتى كلمة وداع تركها فى حيرة من امرها .
استيقظت بعد قليل ومررت يدها على السرير وكان باردا كالثلج انتفضت ونهضت بسرعة وهي تصرخ بأعلى صوتها:
“كريس.٠. . كريس اين انت”.
وبعد بحث طويل ارتدت ملابسها ونظرت من الشرفة الى بهو الكنيسة الكبيرة و نجد أحد، خرجت الى مكتب كريس ولكنها لم تجده ايضا . . .فصادف مرور الاب بيتر
“كيف حالك با ابنتي اراك احسن اشراقا اليوم”.
“اوه يا ابتي هل رأيت الأب كريس”.
"نعم. . . واعتقد انه . . . "
“ماذا... هيا قل ارجوك اين هو؟!!”.
“ارجوك يا ابنتى ان تبتعدي عن طريقه انه يتعذب لأجلك”.
"ماذا تعنى . . . ؟ !!!".
“لقد. . لقد عاد الى روما”.
"ماذا تقول عاد الى روما يا الهي” .
***************

[Alqalawi Eman]

:a555::a555::a555::ar nb:

[samahss]

الفصل الثالث والعشرون
ثم أنهارت بين يديه من جديد وكادت ان تقع ارضا، ثم ساعدها الأب بيتر لتعود الى الغرفة حيث كانت.
“ارجوك ان تسمعينني جيدا” قالها موضحا ثم اضاف:
"انه يتعذب لأجلك ان حبـك يكاد يـدمره الا تـرين انه عليك الرحيل. .. الا ترين ماذا فعلت به؟!!”.
"هل قال لك شيئا لي”.
"لا لم يقل ولا حتى كلمة واحدة لقد رحل في الصباح الباكر".
"يا الهي” ثم مسحت دموعها ونهضت مسرعة.
“الى اين يا ابنتي"
"لا اعلم ربما سأعود الى ماغي ابنتي”.
"حسنا تفعلين ارجوك فكري جيدأ” قـال الاب بيتر وهو يخرج عندما لاحظ انها تحاول ترتيب نفسها واعادة ملابسها بشكل جيد
“سوف آتيك بملابس نظيفة ان هذه ممزقة ولا تصلح لكي تخرجي بها الى الطريق”
"نعم ارجوك”.
بعد ساعة عاد الأب بيتر يحمل يعض الملايس النسائية واعطاها وقال لها.
“ارجو ان تناسبك هذه يا ابتتي انا لا اعرف مقاسك ولكن هذا ما استطعت احضاره”.
امسكت موني الملابس وكانت عبارةعن فستان رمادى واسع وكنزة صوفيةسميكة ومعطف من الصوف وقبعة وحذاء طويل.
"شكرا اعتقد انها تكفى ابتى ".
"اتمنى الا تفكرى بالذى حدث مونى وارجوك ابدأي حياتك من جديد مع طفلتك ماغى ".
“نعم.. . نعم سأفعل”ثم خرجت بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها."
“لقد طلبت لك سيارة لتقلك الى حيث تريـدين” قال الأب بيتر
“هل كريس طلب منك الأهتمام بي الى هذه الدرجة”.
نظر الأب بيتر ولم يستطع ان يتهرب من الاجابة وقال لها:
"نعم." ...
“قل له عن لساني شكرا على كل شيء”.
ثم صعدت الى السيارة وانطلقت بها الى منزل السيدة موريتا. .
مسحت دموعها عندما ايتعدت عن لوتشينا ثم فكرت
“الوداع لوتشينا . . . لم يعد لى شيء هنا . . . امى توفيت وكريس رحل ومنزل محروق واخ مهاجر يا الهى كم انا حزينة محطمة . . ولكن.... اوه كريس شكرا لك . . . ثم تذكرت ليلة البارحة والحب والعاطفة والدفء الذى كان يجمعهما واحست بجسده يقربها وروحه تحيط بها ..يا الهى ماذا فعلت بي البارحة”.. ثم ابتسمت ونسيت احزانها وراحت تفكر بالسعادة التي قدمها كريس لها ليلة اوه كريس وكانك كنت تعرف ما انا بحاجة اليه . . . لقد مارست الحب معي كي لا تجعلني افكر بالألم كنت تعلم انني سأفكر بك والذي حدث بيننا. .. انت كالدواء المسكن... لقد عرفت ماذا فعلت بي؟!!” .
كان كريس قد بث الأمل في جسدها والحب والحيـاة وعرف انها لو مارست الحب معه فهي لن نفكر بأي شيء آخر كان يساعدها ولم يفكر بنفسه وبالخطيئة التي ارتكبها ولم يستطع ان يكبح جماع رغبته بها.
عندما وصلت الى منزل موريتا بعد مسرير عدة ساعات، كانت الأضواء مطفاءة وفكرت في نفسها.
"لعلهم نائمون” ثم نظرت الى ساعة يدها وكانت تقارب التاسعة والنصف مساء .
“يبدو ان ماغي نامت باكرا والسيدة موريتا ايضأ “وعندما وصلت الى الباب فتحته بمفتاح خاص ثم دخلت، اشعلت الأنوار في الصالون وكانت موريتا نـائمة على الأريكة وماغي في حضنها نغط في نوم عميق.
"اوه موريتا يا لك من سيدة حنونة”.
ثم اقتربت من طفلتها وكانت بحاجة لتقبيلها بسبب شوقها الكبير ،
ولاحظت موريتا ان المنزل مضاء فاستيقظ وشهقت قائلة .
“اوه موني... موني لقد اشتقت اليك كثيرا وانت بعيدة عنا يا لئيمة”.
“موريتا كيف حالك... وكيف ماغي”.
“انها بخير لقد اشتقنا اليك كثيرا".
ثم نظرت مونى إلى طفلتها الصغيرة وكانت اصبعها فى فمها الصغير وهى نائمة براحة تامة
“لماذا لم تضعيها فى السرير".
"لان حرارتها كانت مرتفعة وحاولت ان اجعلها تنام ولكنها كانت ترفض يسبب الم اصابها لا اعرف ما هو وبعد قليل نامت هنا على الأريكة ففضلت ان ابقيها كى لا تستيقظ ".
“مريضة ما بها” انخضت موني لهذا الخبر.
"لا شيء بعض الحرارة فقط” قالت موريتا
"يا الهي حرارة” ثم اقتربت منها وحضنتها موني بكل حب.
"لا... يبدو انها انخفضت. . ، الحمد لله”.
ثم حملتها الى سريرها وهي لم تكف عن تقبيلها.
“يا طفلتي الحبيبة لم يعد لى سواك في هذه الحياة” .
"ماذاتقولين مونى . . ماذا تقصدين ؟ ". سالتها موريتا ثم لاحظت دموع مونى على وجنتيها وهى تضع ماغى في سريرها.
"تعالي. . . تعالى يا صغيرتى اريدك ان تحدثينى بكل شىء
"اوه موريتا" قالت لها هذه الكلمات وخرجت من الغرفة
"اجلسى هيا اخبرينى ".
“هل تناولت طعامك” سألتها موني وكانها تحاول ان تنسى سؤال موريتا.
"لا تقلقي لقد كان هنا طوم واحضر معه كل شيء. . ."
"لا تغيري الموضوع اريد ان اعلم ماهو سبب حزنك هذا . . . اسمعي انه كريس أليس كذلك؟!!".

لابالعكس ان كريس هذه المرة رجل بكل معنى الكلمة”.
"اذا ماذا حدث”.
“انها. . . والدتي لقد توفيت”.
"ماذ ا. . . .". شهقت موريتا وهى غير مصدقة
“ماذا حدث موني هيا اخبريني”.
لقد كنا نتظف المنزل لليلة الميلاد” ثم اجهشت بالبكاء عندما تذكرت ما حدث منذ عدة أيام .
"لقد كانت تشعل المدفأة ويبدو ان النار وصلت اليها دون ان تشعر وهكذا اشتعلت واحترفت وماتت” ثم عادت لتبكي من جديد بألم
“اوه انا آسفة” اجابتها موني ثم اقتربت منها وقبلتها .
"وكريس اين هو".

[Alqalawi Eman]

:w aba3din:

[zahra beja]

رواية جميلة
في انتظار الفصل القادم
يسلموووا سماح ..

[samahss]

- 24-

ثم توقفت عن البكاء وقالت لها بابتسامة غير معهودة على شفاهها.

“لقد فعلنا كل ما كنا نتمنى ".

"ماذا تعنين مونى ؟! !" إ سالتها موريتا.

"لقد قمنا به "

"انا لا افهمك. . . هل تعنين انكما . . . . "

"نعم لقد ما رسنا الحب حتى الجنون"

اوه . . . رائع... رائع كم انا سعيدة لاجلكما .

"انه شيء رائع ان تمارسي الحب مع رجل تحبينه بكل كيانك "

“نعم اعلم فأنا احب طوم واشعر بلذة كبيرة وسعادة عارمة قالت موريتا وهى تتنهد.

"انه جميل... جميل جدا ويتمتع بجسد رائع.. . . انه ليس كما ترينه من خلال روبه الأسود. . . انه رجل بكل معنى الكلمة " قالت مونى وهى وتستعيد تلك الذكرى الرائعة .

“يا الهي موني يبدو انك تمتعت كثيرا بحبك هذا"

“انه اروع ما تمنيت واجمل ما احببت شعرت وكانني املك الدنيا وما فيها وكأنه لا يـوجد ألم على الأرض ولاحزن والسعادة بين يدي”.

"اوه موني... ان كلامك رائع.. .رائع جدا" اجابتها موريتا وهي لا تصدق أن موني تبتسم من كل قلبها.

“نعم هكذا اريدك سعيدة مرحة ..ارمي بالاحزان خلفك ارجوك” .

ولكن الحزن عاد الى وجه موني”مابك الان لماهذا الحزن؟” سألتها موريتا.

لكنه رحل هذه المرة إلى الابد . . . يا الهى اعتقد اننى كآن يتهرب منه..جعلته يرتكب الخطا الذى كان يتهرب منه من عشر سنوات” .

“لا موني ربما يفكر لوحـده ويحاولان يستعيد نشاطه ويحدد ماذا يريد”.

“لا أنا اعلم ان كريس يحب الله وهو يخافه ومتعلق بالكنيسة ولن يتركها حتى ولو قيدته بحبال قوية فهو لن يكف عن حب الله

“هل حقا تعتقدين انه لن يعود؟”.

"نعم هذه المرة رحل الى الأبد”

لم تكن بحاجة موني لكي يقول لها وداعا كانت تعلم انه سيرحل في الصباح الباكر، احست بأنه سيفعل هذا لأنه طالما رفض هذه الممارسة من عشر سنوات فكيف له بين

لحظة ولحظة يقرر أن يمحو إلانتظار المرير والصبر المؤلم على فراقها ويضحى بكل الايام التى خاضها والصراع الأليم الذي عاشه و الحب بينه وبين الكنيسة ويمارس الحب معها دون ان يفكر بالعواقب التي ستأتي بعد ذلك .

مضى شهران على فراق كريس لموني وهي لا تفكر الابتلك الليلة الحالمة والحب الذي جمعهما وكانت تحاولبعض المرات ان تتصل به او حتى ترسل له رساله ولكنها

كانت ترفض وكانت ايضا تنتظر رسائله ولكنها لم تصل وعرفت انه لن ياتى ابدا وحتى ولرسالة واحدة تخبرها عن احواله

احست بضيق الأيام والغربة والبعد المرير احست بفراق والدتها وحبها لشقيقها وبعدها عن كريس كل هذا كافيا ليجعل منها امرأة تعيسة لا تعيش الا من اجل طفلة صغيرة بريئة لا شان لها بما حدث وفى مكان بعيد . . . بعيد جدا عن موني. . كان كريس يفكر بعمق. وهو يجلس في سريره.

“يا الهي موني ماذا فعلت بي لقد ازدادت النار اشتعالا. . . انا اتألم اكثر من الأول يا

الهي سامحني... سامحني على ما اقترفت يداي”.

كان يلعن نفسه مئات المرات وكأنه منبوذ الآن من الكنيسة دموعه تملاء المكان وتوسلاته تملاء صدى الكنيسة .. كل يوم حتى يغفر الله له.

جلس ذات يوم امام المذبح وراح يصلي لله كي يغفرله

صلى من كل قلبه واستغفر ربه مئات المرات واحس بأن الله لن يسامحه ابدا فعاش كئيبا حزينا وهو في صومعته لايخرج منها الا أيام القداس وساعات الصلاة.

أما موني فكانت تقوم بأعمال المنزل كاملة وتحضرالـطعام وتنتظر موريتا كي تعود من عملها واحيانا كانت تسافر فترات طويلة وتتأخر عن المنزل بسبب عملها وماغي

تكبر يوما بعد يوم واصبحت جميلة جدا. ذات يوم عندما عادت موريتا الى منزلها كانت سعيدة جدا ونادت على موني كي توافيها في الحال

“ماذا تريدين موريتا "

“اريد ان ارى الصغيرة اين هى "

“انها فى الحديقة تلعب "

هاتيها اريد تقبيلها لقد اشتقت اليها كثيرا واريد ان ترى ماذااحضرت لها

نـظرت موني الى الاكياس والصناديق المليئة بالاشياء

وقالت: “في الحال” .

ثم دخلت الى الغرفة وكانت ماغي تلعب بلعب صغيرة ثم ابتسمت لوالدتها ابتسامة لطيفة ثم حملتها موني بين ذراعيها وقالت لها:

“يبدو ان السيدة موريتا تبالغ في حبك ماغي وانا استغرب هذا

عادت الى حيث موريتا وكانت قد اخرجت الأشياء الجميلة من الصناديق وقالت لها.

"واوه ماغي يا طفلتي لقد اشتقت اليك كثيرا.. انظري ماذا احضرت لك معي”.

ثم امسكت بدب كبير واعطته اياها فابتسمت لها ماغي ابتسامة عريضةمعبرة عن فرحتها به وصرخت بفرح ثم امسكت بعلبة اخرى ايضا اخرى و اخرى حتى

امتلات الغرفة بالألعاب.

"وهذا ايضا لـك” رفعت ثوبا ابيضا نـاصعا كفستان العروس وقالت لهاموريتا

"وهذا لعيد ميلادك اليس جميلا" سألت موريتا موني .

"بالطبع انه جميل . . . ولكن ان هذا مكلف الا ترين معى انك اسرفت كثيرا بالمال”

“هذا لآيهم امام مقدار حبي لطفلتي الجميلة

"ماما . . .“قالت ماغى هذه الكلمة وفرحت موريتا

عندما سمعتها تتكلم بوضوح.

“انظري موني انها تتكلم”.

“نعم وان صوتها جميل”.

“هيا قولي ماما مجددا يا صغيرتي؟ .

ثم رددت ماغي، ماما عدة مرات مما ادخل السعادة الى قلب موريتا الجميلة .

"اسمعي موني اريد منك طلب صغير”.

"ما هو ؟ "

وهل تمانعين لو طلبت من ماغي ان تناديني امي انا

ايضا "

فكرت موني ولم تجد اي مانع من ذلـك وعرفت ان موريتا تحب الطفلة كثيرا وهي حقا تفضل ان تكون ابنتها.

“انا لا اجد اي مانع فهي تحبك والطفلة تستـطيع ان تتعلم أي شيء نريده”.

“حسنا أذا تعالي ماغي اريدك ان تتعلمي كلمة ماما وتقوليها لنا نحن الإثنتين”

"شىء ، رائع ان يكون للطفل والدتين”.

ثم ابتسمت ودخلت الى المطبخ لمتابعة عملها وهي تحمل ماغي بين ذراعيها.

“لا ماغي ارجوك دعيها أريد ان اراها فأنا لم اطفىء نار شوقي اليها بعد".

“كما تريدين ولكنها” تقوم باعمال طائشة يجب ان تنتبهى لها "

“لا بأس لا باس . . . " قالت موريتا وانهمرت على ماغى بقبلات لطيفة محببة

دخلت مونى المطبخ لتعد الـطعام وكانت تنظر من حين لأخر من خلف باب الصالون وتراقبهم عن كثب،

كان هناك ما يختلج في صدر هذه الأم الحنون !!كانت تشعر وكأن هناك مكيـدة تحضر لها ولطفلتها، خافت من هذا الحب الزائد لطفلتها وخافت ايضا ان تسيطر موريتا على مأغي بعاطفتها ومالها وتسرق تلك الجميلة من بين ذراعي والدتها.

ذات بوم لاحظت موني ان موريتا تبالـغ كثيرا باهتمامها ودبت الغيرة في صدر الأم الخائفة، فكرت وفكرت كثيـرا

"هل من المعقول ان تسبب لهما اي ضرر، هل من المعقول ان هذا القلب الحنون و العطاء من هذه المرأة ان يكون لصالح ماغي ام لصالحهاهى

"موني ارجوك ان تدعى ماغى تنام معى هذه الليلة "

“ولكن موريتا انتى تعلمين اننى لا استطيع النوم بعيدا عنها وهى سوف تنزعج بعيدا عن سريرها".

"لا تنسى انا والدتها ايضا ويحق لي معانقتها ليلا "

نظرت موني اليها واحست انها لو رفضت سوف تتسبب فى متاعب تجاة موريتا وهى لا تريد هذا وكانت تخاف على رزقها فكيف لها الا توافق

"حسنا ولكن احذرى انها احيانا تستيقظ وهي بحاجة للماء او احيانا لبعض الطعام”.

"اوه موني لا تقلقي انا اعلم جيـدا ماذا تقـولين لأنني كنت اراك وانت تهتمي بها دائما" .

فكرت موني. . . ماذا تقصد موريتا بهذه الكلمات . .

هل كانت فعلا تراقبها وهي تهتم بطفلتها ولماذا؟ هل لتتعلم ماذا تحتاج ماغي وتعرف كيفية تربيتها وحبها لـلألعاب وأي نوع من الطعام تحب

“يا الهي اشعر بخوف كبير" .

ثم عادت للتفكير وهي تساعدها في اعداد سرير ماغي قرب سرير موريتا، “هل تعتقدين موني انها سترتاح معي؟” .

"بالطبع فانت والدتها الثانية” .

“اوه كم هذا رائع موني ان اسمعك تقولين هذا ولا تتضايقين” .

(بـلا انا متضايقة كثيرا وخائفة على طفلتي ولكن . . .ماذا افعل) فكرت موني في سرها وهي قلقة ولكنها لم تدع موريتا تشعر بذلك.

******************************************|

[Alqalawi Eman]

[samahss]

-25-

بعد عدة ايام من بقاء ماغى فى سرير موريتا فقدت مونى الامل فى استعادة طفلتها الى حضنها وفكرت مليا ماذا ستفعل . . . ولكن موريتا كانت دائما ترهقها بالاعمال

المنزلية لتبعدها عن الطفلة وتغمرها بالمال الوفير والعطاء المثمر. الثياب والحلي وكل ما تحتاجه

-"ان هذا كثير علي موريتا الا تعتقدين انك تبالغين معي ؟” سألتها مونى باستغراب عندما رات عقد ماسى مرصع بأجمل الماسات

“لا موني ان هذا لك مقابل كل الأعمال المتزليـة التي تقومين بها"

"اوه موريتا انا لست سوى خادمة ارجوك انا لا اريد اي شىء "

“لا بجب أن تقبليها انها مكافأة لـك بالاضافـة الى هذه . . . " ثم اشارت الى علبة صغيرة ايضا فى يديها وفتحتها وكانت عبارة عن زوج من الأقراط ومن الماس

الخالص ايضا، وفتحت العلبة الصغير الثانية وكانت عبارة ايضا عن خاتم بنفس رونق وجمال الأقراط والعقد.. .

"اوه يا الهي انت لا تعنين هذا اليس كذلك” صرخت موني من دهشتها.

"لا يا حبيبتي ان هذا كله لك”.

“ولكنها غالية الثمن وأنا لا استطيع ان امتلكها”.

“بلى تستطيعين انظري هنا الى الفواتير. .. لقد اشتريتها باسمك هذا الصباح وهى مكافاة لك كما قلت سابقا"

"ولكن.. . "

“انظري الى هذه الملابسالجديدة التى صممتها انها لك بكاملها تستطيعين منالان ان تبداى حياتك مونى من جديد كأمرأة رائعة الجمال تخلب القلوب . لا يجب عليك

أن تستمري في عملك هنا . . . انا ساصنع منك فتاة رائعة سأجعل كل شبان لندن وروما تركع على قدميك الا ترين انك تدفنين حياتك هنا بهذه القرية التعيسة وماذا. . . وماذا بعد ذلك ان الأيام تمر وانت ما انت عليه الآن”

“ولكن موريتا انا لا اعرف كيف اعيش بعيـدا عن هنا ولوتشينا ايضا لقد ولدت في هذه القرية وهي حيـاتي كلها"اجابتها موني بحزن.

“ماذا لوتشينا تلك القرية البائسة التي لا يوجد فيها سوى كلاب تلعق”.

“اوه موريتا انت تجعلينني افكر بأشياء لم اجربها من قبل"

“لا تخافي سوف تعتادين سوف اجعلك تتصرفين كسيدة مجتمع وساعلمك التصميم و الرسم لقد رايتـك تقومين بطلى درابزين الحديقة وعرفت ان لكى زوقا رفيعا بتنسيق

الألوان وهذا سيساعدك كى تتعلمي بسرعة”.

“موريتا انت تقدمين لى الحياة على طبق من الـذهب انا لم اكن احلم من قبل

“لابأس يا صغيرتي هيا لندخل الآن ونتناول طعامنا”.

ولكن اعتقدت مونى “هذاثمن ماغى . . . لم تكن تعلم ما كانت تخطط موريتا لها.. ! كما كانت تعتقد ان موريتا كانت تغريها بالمال كي تاخذ منها ماغي... لانها

امراة محرومة من الأطفال والانجاب وماغي بالنسبة لها التجربة لأولى وقد تعلقت بها كثيرا.

عدما جلست المرأتان لتناول طعام العشاء كانت موريتا قد حضرت لها مفاجأة كبيره.

“انظري موني ماذا احضرت لك”.

“ما هذا؟؟”.

“انها تذكرة للسفر الى جزر هاواي”.

“اوه ماذا تقولين هل تريدينني ان اسافر الى هاواي”.

“نعم لدي فيلا صغيرة هناك وهي عبارة عن شاليه واريدك ان تذهبي الى هناك وتقضي عدة اسابيع للراحة وهكذا تستطيعين ان تعيشي حياتك الخاصة لوقت معين

واذا اعجبتك الفيلا فستكون لك فقط أكتبي لي رسالة عن ذلك وسوف اسجلها باسمك”

“اوه موريتا هل تعلمين ماذا يعني هذا."

“نعم اريدك ال تصبحي نجمة هاواي واجمل امرأة هناك اريدك ان تنخرطي في الأعمال وتأسسي لك منزلا خاصا في اجمل بقعة في اميركا.

“اوه موريتا.. . موريتا أنا لا اصدق”.

“صدقي يا حبيبتى لقد قمت بأشياء جميلة هنا واريدك ان تعيشي حياتك ايضا.

اعتقدت موني أن هذه التذكرة لإرسالها الى هاواي كي تبعدها عن ماغي وكي تستطيع ان تهرب بها الى مكان لا يستطيع احد ان يجدهما فيه.

“ولكن ماغي سوف تستغرب تلك المنطقة وذلك المنزل” .

"لا ان ماغى ستبقى معى مونى "

"ماذا موريتا ماذا تقولين انا ارفض انا لااستطيع ان اعيش بعيدة عنها "

انتفضت مونى واحمرت عيناها وكانها احست ان هناك شيء ما يحيك ضدها

لا تخافي ياحبيبتي لا تخافي ان كل شيءسيكون مرتب. . . سوف تبقى ماغي معي لأسبوع فقط ومن ثم اذا احسست براحة تامة هناك سوف تأتين لأخذها”.

فكرت موني أنها الفرصة الوحيدة التي قدمت لها في هذه الحياة الأليمة وفكرت ايضا انها تستطيع ان تحقق بعض من احلامها وربما موريتا على حق... يبدو انها فعلا على حق. . . وان حبها لماغي لن يمنعها من التصرف بحياتها ،ولن تستطيع هذه الطفلة الصغيرة ان تمنعها من الاستمرارفي حياتها.. . فكرت جيدا واحست انه عليها ان تقـوم بأي شىء جديد لكسب حياة جديده

"لا باس ان بقت ماغى معك اسبوع واحد فقط” ثم ابتسمت موريتا بخبث و لم تشعر موني بنظراتها المتنقلة بين ماغى و بينها

بعد عده ايام كانت موني تستعد لتخطو خطوة واحـدة بعيدة عن حياتها الحالية بعيدة عن الماضي... بعيدا عن لوتشينا. . . بعيدا عن كريس . . . عليها ان تستعيد حياتها

ونشاطها واحست ان موريتا على حق بشان كل شىء قالته منذ عدة ايام

وقفت امام المرآة وكانت قد ارتدت اجمل ما قدمته موريتا لها.

"انه رائع سوف تخلبين القلوب بمجرد هبوط الطائرة على الأرض”.

“اوه موريتا لا تبالغي ارجوك”.

"سوف يكون هناك بانتظارك سيارة مرسيدس موني لونها أسود... وسيكون السائق رجل زنجي يدعى طوني. وهو سائقي الخاص وسوف يقوم على خدمتك ليلا نهارا”.

. موريتا.... موريتا . . . . ياالهي ماذا نفعلين من اجلي” .

"اتمنى ان تبقي على حبك لي مهما حصل”.

قالت موريتا هذه الكلمات ولم تنتبه موني الى ماذا كانت تقصد بها فقط كانت الوان الطقم الناري والقبعة التي كانت ترتديها قد اخذت عقلها.

*************************************************

[samahss]

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[د س م]

بالتوووووووووفيق