رواية للحب كلمه... اخيره *مميزة ومكتمله *

[Gigi.E Omar]

يا ترى سلمى هتقدر تلاقي دليل تخرج بيه ادهم ؟؟ ...

و سهيلة هتتكلم و هي في حالتها دي ؟

[منال سلامة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تسلم ايدك على الفصل ..

سلمى قدرت توصل لبيت والدتها لسهيلة وحاصرتها وعرفت مكان سهيلة في المصحة ومن حديث والدتها عن انهيار سهيلة قدرت تعرف ان لها علاقة بما حدث لمراد ..
وباحساسها عرفت ان والدتها لم تهتم لها كاي والدة عادية وفضلت عليها زوجها ولم تكن علاقة تربط بين والدتها وسهيلة ..

بعد توصلها لمكانها واخذها لحلا لسهيلة كي تاثر عليها تاكدت ان سهيلة لها علاقة بمقتل مراد لكنها انهارت من جديد ..
الان خلاص ادهم متوقف على اعتراف سهيلة ..
جيهان سدت الطريق على شريف ورفضت ان تعود له من اجل الطفل ..
بانتظار القادم ..

[زهرورة]

سلمى لاقت سهيلة بس ياترى حتقدر تلاقي دليل على براءة ادهم ..ويهيلة هل حتعترف حلا المسكينة اخيرا شافت امها بحالة مزرية ..للاسف ام سهيلة اتخلت عن بنتها 😖😖. ياترى ايه الي حتقدر تعمله سلمى وتطلع ادهم من ورطته ..دمتي بخير ياعسل 😘😘😘

[mansou]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[زهرة الغردينيا]

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
تسجيل حضور
بانتظار الفصل

[منى عزت]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل التاسع عشر


عادت سلمى لمنزل والدة أدهم مصطحبه حلا التى لم تكف عن البكاء بسبب حالة والدتها فقد شعرت بالفزع والخوف من صراخ سهيله وحاولت سلمى تهدئتها وان كانت تشعر بالإضطراب أكثر منها فموقفها الان سئ للغايه فهى مطلوبه للشهاده أمام النيابه اليوم ويجب أن تحصل على اى دليل يبرئ أدهم خاصة وقد أصبحت متأكده تماما أن لسهيله يد بكل ما حدث.. وعندما وصلت إلى المنزل طرقت الباب عدة مرات دون أن تحصل على رد فشعرت بالدهشه وهى تعلم أن والدة أدهم بالداخل فطرقته مره اخرى وأخرى بلا فائده فهمت بالنزول ولكنها سمعت أنين يصدر من الداخل فاسرعت تطرق الباب هاتفه :
امى.. اهذه انتى!!
لم تتلقى الرد مباشرة فاقتربت أكثر التحاول ان تستمع جيدا فسمعت والدة أدهم تهتف باسمها بضعف :
سلمى..... لا أستطيع الوصول للباب.
هنا تلاحقت أنفاس سلمى وهى تنظر حولها صارخه :
اطمئنى يا امى سابحث عمن يساعدنى.
قالتها وهى تنزل بسرعه صارخه :
فليساعدنى احد.. اتوسل إليكم ساعدونى.
التف حولها بعض الجيران بسرعه فهتفت بهم سلمى وهى تشير للباب :
امى بالداخل متعبه ولا أستطيع الدخول إليها... ارجوكم ساعدونى.
أسرع بعض الرجال بمحاولة كسر الباب بعدها حتى فتح اخيرا فدخلت سلمى بسرعه ومعها حلا لتجد والدة أدهم وقد سقطت أرضا وبدأ عليها الألم الشديد فهتفت بها سلمى :
امى... هل انتى بخير.. اجيبينى ارجوكى.
نظرت لها والدة أدهم باعياء واجابتها بضعف:
انا بخير يا ابنتى.... فقط لم أشعر بنفسى الا وقد سقطت أرضا.
ربتت عليها سلمى وهى تسرع بطلب الطبيب بينما التف باقى الجيران حول والدة أدهم يطمئنون عليها ويستفسرون عن أدهم فشعرت سلمى أن تعبها سيزداد فقالت بحسم :
شكرا لكم جميعا ولكن لو من الممكن مساعدتى احملها الفراش حتى يأتى الطبيب سأكون شاكرة لكرمكم كثيرا.
ساعدها الجميع ووضعوا والدة أدهم بفراشها فشكرتهم سلمى قائله :
لا أدرى كيف ارد جميلكم.حقا ولكن لنتركها ترتاح الان قليلا.
خرج الجميع بعدها وتزامن خروجهم مع وصول الطبيب الذى كان صديقا لادهم وكانت سلمى تعلم بأنه هو من يتابع والدة أدهم لحسن حظها فاستقبلته سلمى بلهفه هاتفه:
مرحبا دكتور حسن.. لقد سقطت امى وهى وحدها بالمنزل.
اجابها الدكتور حسن مطمئنا :
اطمئنى... سأقوم بما يلزم ولكن أين أدهم؟
اجابته سلمى وهى تسبقه لغرفة والدة أدهم :
انه مسافر.
دخل بعدها الطبيب وفحصها جيدا قبل أن يحقنها بxxxx ما استكانت بعده واستسلمت للنوم فسألته سلمى بصوت خفيض:
كيف هى حالتها.الان؟
أشار لها الدكتور حسن بالخروج فتبعته لخارج الغرفه بعد أن ربتت على حلا التى كانت تحتضن جدتها بحنان ليجيبها قائلا :
لقد ارتفع ضغط الدم بشكل كبير وهو أمر غير معتاد فى حالتها فهل كانت تعانى من ضغط عصبى فى الفتره الاخيره
اومأت سلمى برأسها واجابته:
نعم.. لقد كانت تعانى من بعض التوتر ولكنها لم تشكى من شئ منذ كنا فى المتابعه معك بالعياده وقد كانت تواظب على دوائها بانتظام.
هز رأسه واجابها :
ربما التوتر هو ما فعل بها ذلك أو ربما انها لم تتناول دوائها بانتظام فى الفتره الاخيره ولكن اعلمى جيدا انه لو تكرر هذا الأمر ربما كانت له عواقب وخيمة فقد كان الحظ حليفها فى تلك المره.
قالها وهو يخط بعض الادويه بروشتة العلاج وناولها لها قائلا :
يجب أن تبدء فى هذا الدواء من اليوم وتحتاج إلى متابعه مستمره لذا أفضل أن تخبرى أدهم ليعود سريعا.
دمعت عينيها وهى تقول بحزن :
سيعود إليها فى اقرب وقت.. بإذن الله.
ودعته بعدها ودخلت لتطمئن على والدة أدهم فوجدتها تبكى فى صمت فاقتربت منها قائله:
امى.. لم اعهدك بهذا الضعف من قبل.
اشاحت المرأه برأسها قائله:
أشعر باننى سافارق الحياه دون رؤية أدهم وهذا يؤلمنى كثيرا.
ربتت عليها سلمى قائله وقد سالت دموعها :
سيعود أدهم إلينا قريبا جدا بإذن الله... لقد قابلت سهيله وتأكدت انها تعرف من هو قاتل مراد أن لم تكن هى من فعلت ذلك بنفسها... أدهم برئ يا امى.. برئ.
هزت المرأه رأسها بالنفى وقالت:
وكيف نثبت ذلك يا ابنتى وهى فى مشفى للأمراض النفسيه لقد سألت المحامى اليوم أن كان يعتد بشهادتها فاخبرنى بأنه غير جائز كما أن حارس الxxxx الذى به منزل مراد لم يذكر اسمها على أنها كانت زوجه لمراد ولكن كل ما قاله بشهادته أن مراد له علاقات نسائيه كثيره وبأن هناك امرأه تقيم معه لا يعرف عنها شيئا ونفى رؤيتها يوم الحادثه...
حاولت سلمى أن تجد رد مناسب يطمئنها ولكنها لم تجد فهى من تحتاج لذلك حتى سمعت والدة أدهم تقول :
لو اصابنى شئ يا ابنتى فحلا امانه برقبتك وأخبرى أدهم أننى كنت أتمنى رؤيته.
هتفت بها سلمى باكيه :
لا تقولى ذلك يا امى.. ستكونين بخير وسيعود أدهم إليك وإلى ابنته.. اقسم لك انه سيعود فى اقرب وقت.
نهضت بعدها وهى تجفف دموعها وتابعت :
سأذهب لإحضار الدواء وساطلب من خالتى ثريا المجئ لتكون بجانبك حتى أذهب إلى التحقيق.... ولكن اتوسل إليك أن تكونى قويه من أجل أدهم ومن أجل حلا... ومن اجلى.
لم ترد عليها وان كانت تبكى فى صمت فتركتها سلمى وقد اتخذت قرارها فلن تقف مكتوفة الأيدى وكل من تحبهم يتأذوا أمامها فاحضرت الدواء لوالدة أدهم واعطته لها بنفسها وانتظرت حتى جاءت الخاله ثريا التى هاتفتها وطلبت منها الحضور بأسرع ما يمكن وعندما وصلت كانت هى مستعده للخروج فقبلت رأس والدة أدهم قائله :
سيعود إليك أدهم... اقسم لك.
قالتها وخرجت دون انتظار رد فاسرعت ثريا خلفها هاتفه:
سلمى.... انا لا أفهم شيئا.
توقفت سلمى والتقت نفسا عميق قبل أن تلتفت إليها وتجيبها:
ستفهمين كل شئ فىيما بعد اما الان فكل ما اطلبه منك هو الاعتناء باخوتى فقد ابتعد عنهم الفتره القادمه رغما عنى ولكن.....
قطعت كلامها وهى تخلع خاتم أدهم من اصبعها وتنظر إليه بحزن قبل ان تتابع قائله:
احتفظى به فهو يساوى الكثير. ستحتاجين إليه بالتأكيد وسأعمل أن يكون هناك من تلجأين إليه وقت الحاجه.
نظرت لها ثريا بصدمه وسألتها :
إلى أين انتى ذاهبه؟
فتحت سلمى يدها ووضعت بها الخاتم قائله:
ستعرفين كل شئ فى حينه.. وداعا.
قالتها وخرجت مسرعه وسط دهشة ثريا وقلقها لتذهب إلى النيابه فقد حان وقت شهادتها وبينما هى تنتظر خارجا...حضر أدهم مكبل باغلاله فنظرت له سلمى بحزن وقد كانت حالته بالغة السوء بذقنه الناميه وملابسه الغير مهندمه
وقالت :
كيف حالك يا أدهم؟
ابتسم بمراره وهو يجيبها :
بأحسن حال كما ترين بنفسك.
دمعت عينها وهى تقول له:
اطمئن سينتهى كل هذا قريبا وستعود لحياتك مره اخرى.
زفر بقوه وهو يهز رأسه بالنفى قائلا :
النيابه توجه اللى الاتهام وكل الادله ليست فى صالحى.. لقد ضعت تماما.. وبسببك انتى.
نزلت دموعها بغزاره وحاولت أن تسيطر عليها وهى تقول :
انا اسفه يا أدهم... انا حقا اسفه واعدك أن ينتهى كل هذا.
لان قلبه قليلا أمام دموعها ولكنه سرعان ما اشاح بوجهه عنها فاقتربت منه وامسكت يده بقوه قائله بصوت خفيض:
ادهم...اقسم لك أننى لم اخنك يوما وانت تعلم ذلك جيدا فأنا لم أحب غيرك ولن احب غيرك..
نظر إليها صامتا فتابعت بسرعه وقد تم الهتاف على اسمها للدخول :
اخوتى امانه برقبتك.
نظر إليها بدهشه ولكنها تحركت بسرعه ودخلت لغرفة المحقق وجلست بسرعه هاتفه :
انا لدى معلومات هامه بخصوص تلك القضيه فأنا اعرف من هو القاتل الحقيقى.
نظر لها المحقق بدهشه قبل أن يقول :
اهدئى اولا... ويمكنك قول ما تشائين بعد بداية التحقيق.
اومأت برأسها بالإيجاب وهى تفرك يدها باضطراب بينما يسجل مساعده بياناتها الشخصيه بمحضر التحقيق قبل أن يسألها المحقق :
حسنا.. اخبرينى الان بما تعرفينه عن تلك القضيه.
اجابته بسرعه وكأنها تخشى أن تتراجع :
انا.... انا من قتلت مراد.. فقد علمت أنه سيرسل صورى معه لادهم فحاولت منعه و.... وقتلته.
ابتسم المحقق بسخريه مما أثار دهشتها وسألها:
وكيف قتلته؟
ازدردت لعابها وهى تفكر فكيف لم تستفسر اولا عن طريقة موت مراد ولكنها أجابت باضطراب :
لقد.. لقد أطلقت النار عليه و.....
قاطعها المحقق بحسم:
كفى.. لا داعى لتكملى هذا الدور البطولى الان فقد اعترف القاتل بالفعل.
نظرت له سلمى ببلاهه وهى تردد:
اعترف!!
اجابها المحقق قائلا :
نعم.
قالها وهو يأمر باستدعاء سهيله من الحجز وسط دهشة سلمى التى سألته بلهفه :
هل اعترفت سهيله بأنها القاتله
اجابها المحقق بهدوء:
نعم لقد حضرت منذ قليل واعترفت بكل ما حدث.
نهضت سلمى هاتفه بسعاده:
إذن.. أدهم برئ وسيطلق صراحه الان.
كانت تبكى من الفرح فطلب منها المحقق أن تهدئ وتجلس لاستكمال التحقيق كما أمر بدخول أدهم وفك قيوده قبل أن يطلب منه الجلوس فى المقعد المقابل لسلمى قائلا :
لقد جاءت السيدة سلمى لتعترف انها هى من قتلت مراد.
نظر لها أدهم بصدمه قبل أن يهتف بغضب :
انها كاذبه... وتحاول أن تنقذنى ولكن بتهور كعادتها.
نقل المحقق بصره بينهما قبل أن تدخل سهيله مع حارسها وقد بدت منهكه تماما وما أن رأت أدهم حتى قالت بابتسامه مهزوزه:
اطمئن يا أدهم... لقد انتهى مراد من الحياه بحقارته وشره ولن يتمكن من ايذائك مرة أخرى.
لم يتمالك أدهم نفسه من الصدمه فى تلك اللحظه فهتف بها :
انتى يا سهيله... انتى من قتله!!
طلب منه المحقق الصمت وهو يشير لسهيله بالجلوس ويطلب منها إعادة سرد اعترافاتها مره اخرى ليواجهها بادهم فقالت كل ما حدث من الصور الملفقه التى ارسلها لادهم حتى قتلته وهى تحاول التملص منه ونزولها مسرعه وخروجها من المبنى أثناء عدم تواجد الحارس وعندما انتهت كانت مستهلكه تماما والتفت لادهم قائله بضعف :
سامحنى يا أدهم... هذا كل ما ارجوه الان.
اشاح أدهم بوجهه عنها بألم فدمعت عينها وهى تنظر لسلمى متابعه:
لقد عوضك الله خيرا فحذارى أن تضيعها من يدك فهى من جعلتنى اهرع لانقاذك قبل فوات الأوان.
نظر أدهم لسلمى نظره خاويه قبل أن يلتفت للمحقق قائلا :
هل يمكنني الخروج الان؟
اجابه المحقق :
سأمر بالإفراج عنك وستخرج نهائيا من القسم.
اومأ أدهم برأسه متفهما وغمغم:
شكرا لك.
أنهى المحقق الأمر سريعا وأمر بخروج أدهم مع حارسه بينما اقتربت سلمى من سهيله قبل خروجها وشدت على يدها قائلة :
شكرا لك.
أمسكت سهيله يدها بقوه واجابتها:
حلا امانه فى رقبتك... كونى لها الأم التى تستحقها.
اومأت سلمى برأسها قائله :
لا تخشى عليها فهى ابنتى التى من الله بها على.
خرجت بعدها لتبحث عن أدهم وهى تحمد الله انه نجاه من الأمر ونجاها أيضا فقد كانت قد قررت أن تعترف بأنها قتلت مراد لتنقذه فوالدته تحتاجه وحلا أيضا ولم تكن لتتردد أن تضحى من أجله بحياتها كامله....
علمت بعدها انه ذهب إلى القسم لإنهاء إجراءات خروجه فذهبت إلى هناك لتكون بانتظاره ومرت ساعه وأخرى وهى تنتظر حتى خرج اخيرا وقد بدا شديد الانهاك فاسرعت إليه هاتفه :
حمدا لله على سلامتك يا دهم.
اجابها بهدوء:
شكرا لك.
اكتفى بهذا الرد بينما ظلت هى تبحث عن الكلمات وكأنها فقدتها حتى قالت اخيرا :
ادهم... هل ستسامحنى ام أننى اطلب منك الكثير أن طلبت ذلك.
نظر إليها قليلا قبل أن يسألها:
لم فعلتى ذلك.. لقد كدتى تضيعين نفسك بتلك الحماقه.. ماذا لو لم تعترف سهيله.
ابتسمت له واجابته بصدق:
لم أكن افكر سوى بإنقاذك مما كنت فيه فقد كنت فاقدة الأمل فى اعتراف سهيله بالأمر عندما زرتها فى المشفى صباحا.
كرر بدهشه:
مشفى.
اجابته سلمى :
نعم يا أدهم لقد انهارت سهيله بعد ما فعلته وعندما ذهبت لوالدتها لم تحتملها طويلا خاصة وقد كانت منهارة تماما وأمر الطبيب بادخالها مصحة نفسيه.
اومأ برأسه وهو يقول :
لقد بدت محطمه تماما.
نظرت له سلمى ولم ترد وان شعرت ببعض الغيرة تتسلل إليها فلما يهتم لسهيله بعد كل ما كان ولكنها سرعان ما لامت نفسها فسهيله الان لا تحتاج سوى الشفقه فقالت :
أعانها الله فموقفها صعب للغايه كما أن والدتها بالتأكيد لن تساعدها.
سألها أدهم بدهشه :
وهل تعرفين والدتها
اجابته بخجل :
نعم فقد ذهبت إليها لأعرف مكان سهيله ولو كان الأمر يستلزم ذهابى لآخر العالم لإثبات برائتك لذهبت.
تنهد بقوه وقال :
لقد انقذتنى بالفعل يا سلمى.. والآن لا أملك سوى أن اشكرك.
كان يتكلم بطريقه رسميه للغايه فنظرت له سلمى بحزن وسألته:
انت لن تسامحنى... أليس كذلك؟
نظر لها قليلا قبل أن يجيبها :
انا مدين لك بالكثير يا سلمى ولكن...
قطع كلامه فدمعت عينيها قائله تحثه على أن يكمل :
ولكن ماذا؟
زفر بقوه واجابها:
لن استطيع فما كسر بيننا كبير ولا يمكن إصلاحه.
هتفت به بسرعه:
ولكنى لم اقصد ايذائك لقد كنت اتصرف بحماقه ولم أكن اعى مدى خسارتى الا بعد ان فقدتك.. صدقنى يا أدهم انا لم أحب غيرك يوما وما قلته كان هراء و.......
قاطعها أدهم بهدوء :
سلمى.. حتى وإن كان هذا صحيح فلن استطيع ان انسى ما حدث ولن اخاطر بقلبى مرة أخرى حتى وان كنت احبك واريدك انا ايضا.
انهمرت دموعها وهى تقول :.
ولكنى احتاجك بجانبى ولا أستطيع أن....
قاطعها مره اخرى بحسم :
سأكون دوما بجانبك أن احتجت اللى فكما أخبرتك انا مدين لك بالكثير... وداعا.
قالها وذهب بالفعل تاركا اياها تقف وحيده ودموعها تغرق وجهها فبرغم كل ما حدث.. أدهم لن يسامحها يوما وفى تلك اللحظه تيقنت انها..... فقدته إلى الأبد.

..................................
انه صبى
قالتها الطبيه وهى تفحص جيهان بجهاز الأشعة التلفزيونيه فابتسم جيهان بسعاده وقالت :
حقا.. لقد كنت أتمنى أن يكون صبى بالفعل.
اجابتها الطبيه بابتسامه كبيره:
بالتأكيد سيكون زوجك سعيد للغايه.
تجهم وجهها وهى تنظر للطفل على الشاشه أمامها قبل أن تطلب منها الطبيه النهوض بعد أن انتهت بينما تابعت الطبيبه قائله :
الطفل بحاله جيده ولكنك انتى من يحتاج الرعايه فانتى ضعيفه للغايه ومن الواضح انك لا تتناولين طعامك بشكل صحى أو منتظم .
اجابتها جيهان بحزن :
لا يهم.. المهم أن طفلى بخير.
نظرت لها الطبيبه بدهشه وقالت :
ولكنه يحتاجك ليكون بخير دائما لذا فاهتمامك به يجب أن يشمل اهتمامك بصحتك أيضا.
اجابتها جيهان بصوت خفيض:
بإذن الله.
اعطتها الطبيبه بعض الفيتامينات واوصتها بالتغذيه السليمه قبل أن تخرج جيهان من عندها وتسير وحدها بالطريق وقد كان بيت والديها قريبا وشردت تماما فى حالها فكم كانت تتمنى أن يكون شريف بجانبها ليشاهد نمو طفله فى أحشائها. كانت سعادته ستكون كبيره بالتأكيد ولكنه فضل تركها من أجل أخرى وحتى بعد أن عاد إليها كان من أجل طفله فقط..
ربتت على بطنها بحنان وهى
تبتسم فقد سعدت لأنه صبى وكم تتمنى أن يشبه والده فهى تحبه رغم كل ما حدث وان كان قد يإس سريعا من عودتها إليه فقد حاول مره وأخرى ولكنه لشهر كامل الان لم يحاول التحدث معها ولا تعلم عنه شيئا ولكنه أيضا لم يستجب لطلبها ويطلقها وهذا ما يسعدها كثيرا دون أن تظهر ذلك بالطبع فهى لا تريد ذلك ولاتريد العوده إليه فى ذات الوقت... مشاعر متضاربه ترهقها ربما أكثر من إرهاق حملها...
توقفت فجأه وهى تشعر ببعض الدوار فتلفتت حولها حتى وجدت إحدى المقاعد العامه فجلست عليها بارهاق وهى تتساءل فى نفسها أن كان يجب عليها أن تخبره بأن الطفل صبى ولكن كيف!! ربما أن عاد وحاول مجددا أن يعيدها إليه تخبره ولكنها أيضا لن تعود فمن الصعب مسامحته بعد تركه لها..
دمعت عينيها فى تلك اللحظه ومدت يدها تمسح تلك الدمعه التى فلتت رغما عنها لتجد أحدهم يمد يده لها بمنديل فرفعت عينيها لتجد شريف أمامها فابتسمت فى سعاده قبل أن تخفى سعادتها بسرعه وترتدى قناع برودها متسائله:
هل تراقبنى؟
جلس بجوارها وأجاب :
لقد أردت الاطمئنان عليك فقط وقد اخبرتنى والدتك انك عند الطبيبه فجئت لاطمئن عليك لاجدك تجلسين على احد المقاعد العامه تبكين.
نظرت له بغضب هاتفه:
انا لا أبكى.. لقد شعرت ببعض التعب.. هذا كل شئ.
زفر بقوه وسالها :
هل انتى والطفل بخير.
اومأت برأسها بالإيجاب واجابته:
الصبى بخير.. لا تقلق.
نظر إليها قليلا بعدم استيعاب قبل أن يقول :
هل أخبرتك الطبيه انه صبى.
اومأت برأسها بالإيجاب ولم ترد فابتسم بسعاده قائلا
حسنا فعلتى فقد كنت اؤجل إعداد حجرة الطفل بمنزلنا الجديد حتى اعرف ان كان صبى ام فتاه.
نظرت له بدهشه ورددت :
منزلنا الجديد.
اجابها بحماس ::
نعم منزلنا الجديد فقد كنت مشغولا بإعداده طوال الفتره الماضيه.. سيعجبك كثيرا.
نظرت له بدهشه وابتسمت رغما عنها قائله :
هل فقدت عقلك ام ماذا.. لقد طلبت منك أن تطلقنى وانت الان تحدثنى عن منزلنا الجديد.
بادلها الابتسام قائلا :
ربما بدأت استرد عقلى وعرفت قيمتك انتى وطفلى بحياتى.
اشاحت بوجهها وهى تهز رأسها بالنفى قائله:
لقد تأخرت كثيرا فى معرفة ذلك.
مد يد وشد على يدها بقوه قائلا :
مازال أمامنا الكثير معا يا جيهان.
سالت من عينيها دمعة تبعها أخرى وأخرى فمد يده يمسح دموعها لتنهض بشكل مفاجئ هاتفه :
يجب أن أعود الان.
مط شريف شفتيه بخيبه وقال باستسلام :
حسنا.. لن اتعجل رجوعك اللى يا جيهان وان كنت أتمنى أن يحدث ذلك فى اقرب وقت فأنا احتاجك كثيرا انتى.. وطفلنا.
نظرت له قليلا بعتب قبل أن تذهب فى طريقه ويتنهد هو قائلا :
ستعودين.... اعلم انك ستعودين يوما.
...........................................


شهر كامل مر منذ سفره الذى أصر عليه ولم يستمع لوالدته التى ترجته أن يبقى بجانبها وان يسامح سلمى ولكنه كان وكأنه أغلق قلبه تماما فلم يستمع إليها وسارع بالسفر ما ان اطمأن على استقرار حالة والدته اما سلمى فكانت بالكاد تحاول مواصلة الحياة فقط من أجل اخوتها فكانت تذهب للعمل الذى استطاعت الالتحاق به بإحدى دور رعاية الأطفال وتعود منه على منزل والدة أدهم لتمكث معها هى وحلا حتى المساء وتعود لمنزل والدها بعدها لتقضى ليلتها وسط دموعها التى لا تنضب وقلبها الذى لا يتوقف عن الألم.... تحبه وتفتقده وتشعر بأن الحياه توقفت بدونه ولكنها مضطره لتكمل حياتها من أجل من يعتمدون عليها....
تنهدت بقوه وهى تخرج صورته من تحت وسادتها وهمست قائله وهى تتطلع اليها:
قسوتك فاقت كل ما توقعت يا أدهم.
لاتدرى لما تذكرت والدها فى تلك اللحظه واحتفاظه بصورة والدتها لسنوات فتنهدت بقوه وهى تقول :
رحمك الله يا ابى... كم كنت تتألم.
أعادت رأسها للوراء وهى تشعر بالألم فى رأسها وهو ما أصبح يلازمها كثيرا فى الفتره الماضيه كما تعانى من بعض الاضطرابات التى خمنت انها بسبب حزنها الذى لا ينتهى منذ سفر أدهم وسرعان ما استسلمت لنوم مضطرب غير مريح حتى أنها عند استيقاظها كانت تشعر بتعبها وقد ازداد ولكنها تحاملت على نفسها ونهضت بصعوبه لتستعد للذهاب للعمل وعندما خرجت من غرفتها كانت ثريا قد أعدت الافطار لها ولاخوتها فبادرتها سلمى قائله:
صباح الخير يا خالتى
إجابته ثريا بحنان :
صباح الخير يا ابنتى.. هيا لتتناولى افطارك قبل نزولك للعمل.
نظرت سلمى للطعام قبل أن تقول :
لا أشعر برغبة لتناول الطعام الان فمعدتى تؤلمنى كثيرا.
اقتربت منها ثريا قائله بحنان :
انتى ترهقين نفسك كثيرا يا ابنتى ولا تتناولين الطعام الا بالكاد... لن يحتمل جسدك طويلا قبل أن ينهار أن استمريت على هذا.
تنهدت سلمى وقالت :
لا تقلقى يا خالتى.. ساحتمل فلا أملك خيارا آخر.
قالتها وخرجت بهدوء بعد أن ودعتها وذهبت لعملها بينما احساسها بالتعب يزداد شيئا فشئ حتى انتهى دوامها وذهبت كالمعتاد لمنزل والدة أدهم لتستقبلها حلا بسعاده قائله :
سلمى.. لقد هاتفنى ابى منذ قليل.
ابتسمت لها سلمى وهى تضمها متسائله بلهفه:
هل هو بخير؟
اجابتها حلا بسرعه :
نعم بخير وقد اخبرنى انه أعد لنا منزل كبير ويريدنا أن نذهب إليه. .
تجهم وجه سلمى وهى تسألها :
وهل وافقت جدتك؟
هزت حلا كتفها واجابتها :
لا أعلم.. ولكنك ستذهبين معنا انا وجدتى.
سألتها سلمى بلهفه:
هل هو من طلب ذلك؟
اجابته حلا بإصرار :
لا.. لم يخبرنى ابى بذلك ولكننى لن اذهب بدونك.
ضمتها سلمى بحنان لتسمع والدة أدهم تقول بحنان :
انا ايضا لن اذهب بدونك يا ابنتى.. لذا أخبرت أدهم باننى لن اسافر.
جرت عليها سلمى وألقت بنفسها بين ذراعيها وهى تبكى وقد خشيت للحظه أن تفقدها هى وحلا أيضا فلن تحتمل خسارة أكبر فربتت عليها والدة أدهم بحنان قائله :
صدقينى يا ابنتى.. هو فقط يحتاج لبعض الوقت.. انه ولدى وانا اعرفه جيدا.
كانت سلمى تبكى بين ذراعيها بصمت وقد كان الدوار يملأ رأسها بالفعل فابتعدت بعد قليل وهى تمسك رأسها بألم قائله:
انا متعبه يا امى واحتاج إلى الراحه.
اجلستها والدة أدهم برفق وهى تسألها :
هل تناولتى طعام الغداء يا ابنتى.
اراحت سلمى رأسها بهدوء واجابتها :
انا لم أستطع تناول اى شئ اليوم فمعدتى تؤلمنى بشده.
عاتبتها قائله:
انك تؤذين نفسك بهذه الطريقه يا ابنتى فقد فقدت الكثير من وزنك ووجهك شاحب دائما.. سأعد لك الطعام.
استوقفتها سلمى قائله :
انتظرى يا امى.. سأعده انا ونتناوله سويا.
قالتها وهى تحاول النهوض ولكن قدمها خيانتها ووعيها أيضا فسقطت فاقدة الوعى وسط صراخ حلا التى كانت تهتف باسمها وهى تهزها بقوه بينما اقتربت منها والدة أدهم وهى تهزها برفق قبل أن تتجه لإحضار زجاجة عطر من غرفتها وتحاول افاقتها وعندما بدأت سلمى فى استعادة وعيها تركتها لتهاتف الطبيب ليحضر ثم ساعدتها لتدخل إلى الغرفه وتستلقى على الفراش بأنهاك وبعد قليل حضر الطبيب وفحص سلمى جيدا قبل أن يطلب منها بعض التحاليل الطبيه بشكل سريع ووصف لها بعض المقويات كما طلب أن ترتاح بالفراش تماما وعندما ذهب كانت سلمى تحاول النهوض فهتفت بها والدة أدهم قائله:
ماذا تفعلين!! ألم تسمعى الطبيب.
اجابتها سلمى بضعف :
انا بخير يا امى.. هو فقط بعض الإرهاق
هتفت بها :
انتى تقتلين نفسك هكذا يا ابنتى.... ابقى مكانك وارتاحى وساعد لك الطعام قبل أن نذهب معا لإجراء التحاليل التى طلبها الطبيب.
قالت سلمى بعند :
صدقينى انا بخير يا امى... و.....
قاطعتها بحسم :
لا تجادلى معى واستمعى لما اقوله.
استسلمت سلمى بعدها وتمددت على الفراش وهى تشعر بالتعب حتى أحضرت لها الطعام وتناولته بصعوبه بعد أن أصرت حلا على اطعامها بيدها وبعد أن تحسنت قليلا اصطحبتها والدة أدهم لإجراء التحاليل المطلوبه واصرت على أن تعود معها وتبيت ليلتها فى منزلها بعد أن أخبرت ثريا بذلك ولا تدرى سلمى ما أصابها فقد استسلمت للنوم سريعا ما ان عادت معها ولم تشعر بنفسها الا صباح اليوم التالى ووالدة أدهم توقظها برفق ففتحت عينيها بكسل وقالت:
صباح الخير يا امى.. كم الساعة الآن؟
اجابتها والدة أدهم بحنان :
انها الثانية عشر يا ابنتى.. كأنك لم تنامى منذ زمن.
نهضت سلمى بسرعه هاتفه:
لقد تأخرت على عملى كثيرا.
ربتت والدة أدهم عليها قائله :
ارتاحى يا ابنتى... انتى تحتاجين للراحه حتى نذهب للطبيب فى المساء.
اجابتها سلمى بضيق :
ولكنى أشعر أننى بخير.. صدقينى.
هتفت بها والدة أدهم بحسم :
ألم أخبرك الا تجادلينى.. هيا تناولى طعامك.
كانت تطعمها بيدها وقد شعرت سلمى بحنانها وصدقت بالفعل انها امها واصرت عليها الا تغادر فراشها نهائيا حتى موعد الطبيب الذى ذهبت إليه لترضيها ومعها نتائج التحاليل الخاصة بها فطالعها الطبيب فى صمت قبل أن يرفع عينيه إليها قائلا بابتسامه كبيره :
هذا ما توقعته تماما... انتى حامل.
نظرت له سلمى ببلاهه قبل أن تنقل عينيها لوالدة أدهم التى كانت تنظر إليها بدهشه كبيره سرعان ما تحولت لابتسامه كبيره وهى تقول بعين باكيه :
مبارك عليك يا ابنتى.

.........................




.

[م ام زياد]

الحمدلله ادهم خرج بس يا تري هل الطفل ده هيكون رابط بينهم ويقدر يرجعهم لبعض والا فعلا ايلي انكسر بينهم صعب يتصلح ،
اخيرا شريف العبيط فاق لنفسه قبل ما حياته كلها تضيع بسبب امه ايلي شايفه إنها خلفته تبقي ملكته 😒

[زهرورة]

جمعة مباركة ..اخيرا ادهم طلع بريئ وسهيلة اعترفت ياحراام انا زعلانة على سهيلة😖😖 حياتها ضاعت بس اعتقد حيودوها مصح نفسي عشان نفسيتها تعبانة ومراد المعفن هو الي وصلها لده ..سلمى صلحت غلطتها مع ادهم بوقفتها معاه ومع امه وبنته..ادهم مش قادر ينسى وسافر وبيجهز عشان ياخذ امه وبنته بس لما يعرف بقى ان سلمى حامل😉😉 حيعمل ايه هههه غصبا عنه حيرجع .😂😂 البارت جميل سلمت يداكي ودمتي بخير 😘😘

[زينب عبد الكريم]

اخيرااااا سلمى استطعت نقذ ادهم من السجن... ولكن رغم اعملته سلمى مش يهن ولكن ادهم مصر على فرق... قهرتني سهيلة وانها بفعل تحب ادهم وكله من مراد وحقير وغيرته من ادهم... يترى هل سلمى وتخبر ادهم هي والدته انها حامل ولااااا او يكون سبب رجوع سلمى وادهم ولبعض ❤❤❤تسلمي ياايدك يامنمن ❤❤

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل جميل وهادئ
وسلمى رجعت لطبيعتها بعد
مرورر عاصفة الصدمات والنكبات
وكما العادة كامت ستضحي بنفسها
من أجل سعادة الآخرين...
لكن ادهم أيضا مر بصدمة جعلته
يقرر فعلا الهروب من كل عواصفه
الخاصة...
وكان سيعود ما ان تستقر نفسه ...
لكن حمل سلمى استغربته خصوصا
وقد ذكرتي في البداية أنه صعب
ويستلزم الكثير من العلاج ....
اعلم أن قدرة الله فوق كل شيء
لكن ايضا امرنا باتخاذ الأسباب
وسلمى في الأحداث الأخيرة كانت في توتر
دائم ولم يسبق أن ذهب لدكاترة ...
في شوق لرؤية رد فعل ادهم...
تحياتي