آخر 10 مشاركات
62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          8 - نداء الدم - آن ميثر (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          75 - كن صديقي (الكاتـب : فرح - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree829Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-19, 09:05 PM   #611

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مساء الخير يا حلوين
راح اعتذر على شغلتين
الاولى عن تأخير نزول الفصل والثانية عدم تدقيقه بس حقيقي رجعت البيت بحرارة مرتفعة... اسفة مرة ثانية يا قمرات
يلا نكمل رحلتنا مع الانفجارات والقلوب المحطمة واليوم بالذات حابة اشتم لي خلفوا تيم حرفيا ابوه وامه وهو معهم ... عيلة مؤذية بطريقة رهيبة




سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-19, 09:11 PM   #612

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


**الفصل العاشر**

******************

مازالت الأمطار تنهمر بغزارة ،والسماء تتفجر بكل مافيها وكأنما أحزانها قد قررت التحرر من قيودها الأليمة الليلة والعودة إلى مستقرها ومستودعها..
وهاهي الأرض تتزلزل وترتج لتعانق أحزان السماء وتدفنها في صدرها...
فكم سيستمر هذا الليل الباكي ؟؟؟
وكم سيطول أحزانها..؟؟
وهل ستتحمل الأرض طوفان السماء ؟؟

"ريم...........!!
فيمن أنتي شاردة هكذا ؟؟"
اغلقت ستائر النافذة على مشهد العاصفة القوية متنهدة ....منهكة القوى من كل تلك الأفكار التي لم تفارقني منذ عاد جلال وقلت باجهاد ويائس يتسلل لروحي الخائفة :
"فيمن غيرهم ياعزيزي ؟؟!!!"
-"تقصدين جلال وتيم "
نظرت إلية بانكسار ازم شفتي بقوة ثم أقول بخفوت :
" وشمس أيضا ..."
فاقترب اكثر مني وأخذني إلى صدره الدافئ ليشعرني بمشاركته لقلقي واهتمامهووهو يهمس لي بحنو:
"أعرف بمدى قلقك على إخوتك ،لكن لا تحملي قلبك هذا مالايستطيع....فقلب مروان يحبك ،ولن يحتمل أن تتألمي وتتقلبي على جمر بسببهم "
ابعدت وجهي عن صدره ثم نظرت إليه مخرجة كل مافي صدري من ألم...:
"نظرات جلال المنكسرة مع كلامه المحتد بالخيانة وردة فعل تيم المفاجئة يثيران مخاوف كبيرة داخل قلبي ...حتى شمس لاتبدوا طبيعية ....أخشى .....أخشى أن قلبها لن
يحتمل طويل،وأنت تعرف حالتها "


فقال مروان مضيقا عينيه :
"حتى أنا أقلقتني نظرات تيم وحالته،فأنا لم أرى ذلك الغضب المحترق في داخله منذ سنوات.."

انتفضت من صدره وقلت بفزع:
"ماذا تقصد ؟؟"
قال زافرا بضيق:
"لاأعرف بالضبط ،لكني أشعر بأن تيم لن يظل صامتا هكذا،وخصوصا مع النار التي بات دخانها يرتفع من صدره "
-"مروان !!"
-"إنها الحقيقة.....الحقيقة ياريم...
ربما جلال طلقها لأنه لم يحتمل الصدمة ،أو لأنها كانت ملكا لأخيه بالذات !
لكنني متأكد بمارأيته في داخل عينيه اليوم وهو ينظر لشمس وأخيه ....
رأيت العشق والنار التي يكتوي بها قلبه ........بل بت متأكدا بأنه .... لم ولن ينساها.....بل لم يستوعب حتى هذه اللحظة بأنه لم يعد يحل له حتى مجرد النظر لشمس ،فكيف بمحاسبتها هي وتيم على الخيانة وهو من قد أنهى كل شيء بنفسه يوم طلقها وعادت زوحة لأخيه "
فظللت صامتة مترقبة بتوتر وهو يستمر في كلامه :
" جلال يستعير من نار العشق ولاتتوقعي بأن يظل تيم صامتا يقف متفرجا بينهما "
-"م....ماالذي تحاول أن تقوله ؟؟"
أشاح بنظره عني واتجه للسرير جالسا على طرفه وهو يقول بصوت مشتد حروفه :
" مقصدي واضح ،وماقاله تيم ليس إلا البداية "
اسرعت بخطواتي جالسه بجواره انظر إليه واتوسله بخوف:
"ارجوك .....لاتزد من مخاوفي
فتيم ....تيم مستحيل أن يفكر بأذية جلال !!"
-"أنت لاتعرفين تيم كما أعرفه ..ومارأيته من
ملامح غضب يؤكد لي خوفي.. ...
تيم ذلك الفتى الطائش الغير مهتم ولامبالي لأي أحد قد يقيد حياته وحريته...
فتا عابثا لايعترف بعادات ولاتقاليد ويرفض الخضوع لأحد حتى وإن كان أبيه...
انت لاتعرفينه لأنك كنت مازلت صغيرة،وطالما كان....
طالما كان جلال هو الحامي له من غضب أبيهما ،والجناح الذي يضمه عندما يضيع...
شجارات و معارك ليلية كانت تنتهي في أقسام الشرطة والكفيل والحامي له كان جلال..
وفي السنوات الاخيرة ظننت بأن ذلك الفتى العابث قد مات في داخله وانتسى،لكن نظرات الليلة والتحدي الصارخ في كلامه وملامحه أكد لي بأني كنت مخطأ...!!
ثم .....لاتنسي شيئا مهما وهو .....أن شمس هي زوجته الان..!!
وأي رجل ....اي رجل كان في مكانه لم يكن ليسمح لأحد بإيذاء زوجته ولو بمجرد نظرة.....حتى ولو كان أخوة......فمابالك إن كان ذلك الرجل عاشقا لها. !!! "



***************
في لحظة تحولت كتلة النار المشتعلة في جسدي غضبا وجنونا الى مشاعر متدفقة وهي تهمس باسمي...
"جلال "
صوت سحبني إلى زمن عشقت فيه ترنم اسمي من فمها ،وأصبحت عيناي وكل كياني يغرق في نظراتها المنكسرة واللامعة بهمساتها المنكسرة

"قلبي .....لم يعشق أحد سواك "
للحظات كدت أن أغرق في بحر ذكرياتي وهمساتها الخادعة وأتناسى بأنها
زوجة لأخي ....وخائنة لقلبي..
فسحقت كل تلك المشاعرالخائنة لقلبي ورميتها بغضب وأنا أبعد شمس عني بقوة وأفجر غضبي على أي مكان تصله يدي...
وتفجرت في زجاج النافذة لتتفجر معها دمائي وطوفان غضبي وهي تحاول لمس يدي وكفكفة جروحي وهي سببها...
دست على كل تلك مشاعر الحب التي جمعتني بها وصرخت محررا قيود عشقي منها وراميا بها بعيدا عني.....وإلى الجحيم...

" أنا أكرهك...
أكرهك ياشمس ......وأكره اسمك وأنفاسك وكل ذكراك .....
أكرهك.... وأكره تلك الخيانة المشتعلة في عينيك ...
قلبي هذا.......... يعلن التخلي عنك.....
وكما طلقتك مرة.......... فقلبي الآن يطلقك ياشمس..
يطلقك ويدوس على كل نبض سينادي باسمك
سأحرر قلبي من عشقك وترانيمك الخائنة ......
وكل نيرانك الآثمة ....
حتى..........حتى لو غرست خنجرا مسموما فيه ليصمت للأبد..."
صرخات ألم وصدمة تعالت منها مع دموعها وزلزلة الرعود المرافقة لنا ثم ....؟؟

صوت تجلجل بقوة صارخا باسمي ..
" جلال. !!!!!"

فتصادمت النظرات والشرر يتفجر من حدقاتها مع
الأنفاس الثائرة في الصدور ..
ليندفع تيم نحوي صارخا بجنون:
" كيف تجرأ على ذلك ؟؟؟ "
وانقض علي، موجها لي لكمة حارقة معلنا بداية الحرب بيننا !!!
فبادلته اللكمات وتلاها سيل من القذائف التي انطلقت متفجرة على أجسادنا مشتعلة بيننا بكل براكين الأرض ، كلا منا يخرج ماكبته في صدره منذ فترة...
أما أنا فالرغبات التي كبتها في صدري منذ أسروني ومالاقيته من عذاب ...وفاجعة عمري التي تلقيتها منهم زماعرفته هذه الليلة من خيانتهما كلها قد خرجت من داخلي دفعة واحدة ...

ضربته بوحشية و عنف لم أضرب بهما سواه ، و لم أضرب بهما مثيله منذ سنين ...
وبالمقابل كان أخي يضرب ويقاوم بقوة ويهجم بضراوة وكأنها المعركة الحاسمة بيننا..
كانت ساعة مجنونة.. مجنونة جدا.. أجن من أن نملك السيطرة عليها...
مشاعرنا كانت هائجة كأمواج البحر الثائرة في هذه الليلة العاصفة كإعصار عنيف مدمر...
ضربنا و ضربنا حتى أصابنا الإعياء و تصبب العرق من جسدينا... و نفذ الهواء من حولنا ،وما عدنا بقادرين على التنفس ....
كلا منا مرمي على الأرض يلهث بأنفاسة المتلاحقة وجروحة الدامية في هذه الليلة العاصفة،أما عن الخائنة فبقيت منزوية تكتم شهقاتها بذعر وارتجاف والخرس ماأصابها أمام جنوننا..
وهي السبب !!
فنهضت بجسدي المجروح اتصارع من أنفاسي ودمائي التفجرة لأكمل صارخا بهما ومكملا بمابدأت به لأحرر نفسي من أي شيء سيعلق في قلبي
" أنت ....وهي.....خائنان.....ولامكان لكما في حياتي..
سأدوس على وجودكما في قلبي وأنسى أنه كان لي أخ تناسى أخوته لأخيه،وسأمحوا ذكر تلك الخائنة من كل خلية في جسدي ...
كلاكما ....خائنان وتناسبان بعضكما ،وأنا.....أنا لن أسامحكما أبدا ....."
واشحت بوجهي المتصدع غضبا نحو الخائنة لأطلق آخر نيراني
"أما أطفالي ......فلن ...أسمح لهما بالبقاء معك ..
لن أسمح لك بتربيتهم ....لاأنت....ولاذاك الخائن..
أطفالي... لي........والوصاية.....من حقي.
وأنت عيشي خيانتك وحياتك مع من........... أحببت ..!!!"

فانفجرت عيناها باتساع وخوف المغشي عليه من الموت المحتم ،والدموع واصلت جنونها مع هذيانها و ورفضها لناري المستعرة بهم..
"مستحيل......لاتفعلها ياجلال لاتفعلها ...لالالا"
فسمعت صوت انفتاح شيء اعرفه مع لهيب تيم وأنفاسه المشتدة والمتقطعة هو يصرخ عاليا :
"على جثتي ياجلال .....!!
على جثتي......."

فالتفت بوجهي نحوه ...زجحظت عيناي... وتصادمت قطرات دمي وهي تتدفق بتهور وعشوائية من قلبي... حتى فقدت القدرة على تحريك نظراتي عنه وأنا أراه شاهرا.............
بمسدس نحوي !!!!!
-" هل تسمع ؟؟
على جثتي ياجلال !!!
وإن كنت تظن بأني سأظل واقفا اتفرج عليك وأنت تعذبها وتقتلها ،فستكون واهما...
فهذه ........هي زوجتي..
هل تسمع .؟؟
شمس بنت أحمد الجابر تكون زوجتي أنا ،وأنت .....لاتملك الحق في الاقتراب منها...!!
ومافعلته الليلة لن يمر أبداااااا !!!"

تسمرت في وضعي... وتصلبت أطرافي المجروحة.... وتيبست عضلاتي الهالكة ....وانحبست أنفاسي المتصارعة مع تلك الخفقات المجنونة التي بدأت تخف وتخف حتى ظننت بأنها ستتوقف في أي لحظة وأنا أرى أخي.......واقف أمامي يتصاعد بأنفاسه المحترقة ويصوب مسدسه بقوة وبلا تردد وعيناه محمرة تقدح شررا وشرا كماهي كلماته الصارخة بالغضب:

"لن يمر أبدااا ،ويجب أن ينتهي هنا ....وننهي كل شيء معه ياجلاااال. !!!"
انفجرت السماء مزلزلة لنا بصاعقة أصمت مسامعنا وأعمت أبصارنا للحظات ،لكن أنا بقيت أعمى القلب والبصيرة لوقت لاأدركه واتمنى فيها أن يختفي كل شيء.....
هل هذا أخي ؟!!!!!
أخي الوحيد....!!
الذي يصوب مسدسه نحوي ؟!!!
ويريد أن ينهي كل شيء معي...!!!
مستحيل !!
ربما هذا وهم.....جنون صاعقة أصابتني ....وجعلتني ارى أخي يواجهني بمسدسه !!
" أنت .....تعديت الحدود وتعديت على شرفي وكرامتي معها "

-" ماالذي .....تفعله ياتيم ..؟؟؟
أبعد المسدس عن أخيك "

هذا صوتها !!..
صوت شمس المرتجف وهي تنهض بذعر نحو تيم وتخاطبه فيصرخ بها بكل غضبه وأوداجه المتنفخة ستنفجر..
" اصمتي ياشمس !!!!
ولاتحاولي أن تتدخلي فيما بيننا ... "

اذا ......هذا واقع !!!
فتحركت خطواتي حازمة نحوه كما هي كلماتي التي اخفي خلفها صدمتي :
"ترفع مسدسا في وجهي ...!!!!
اذا هيا.........هيا ياأخي .......أفعلها ......أفعلها... واقتلني...."
فتعالى صوت شمس المرتعب :
" لا ياتيم.....!!!!"

فصرخت عاليا به وبكل ناري :
"هيااااااا.....
اذا كنت رجلا اقتلني،اقتلني فأنا لم يعد لدي شيء أخسره،فانتم سرقتم مني كل شيء....... حتى انسانيتي سلبتموني إياها ..
هيا.....أنا أمامك.....اضغط على الزناد وانهي كل شيء "
وفتحت قميصي بقوة حتى تمزق كاشفا عن صدري الملتهب بالأسى :
"هياااا.... اقتلني .....فأنا أصبحت رجلا يتوسل أحد أن يرحمه ويقضي على بقية أنفاسه ....فهياااااااا....هيا ياتيم.....نفذ ماتتمناه وماترغب به.."
فأعترضت شمس وأصبحت واقفة أمامي بصدرها وفاتحة ذراعيها تحاول منع جنوننا والأرض تدور من حولنا وتهتز بنا مبعثرة لذكرياتنا مع ليلتها العاصفة والمحطمة لبقايا روابط دم ربطتني به منذ اللحظة الذي وضعته أمي بين يدي لتخبرني بأنه أخي الصغيرة....وأنا أخوه الأكبر وابيه وأمه وسنده الذي سيحتمي به دائما..
-"تيم ....!!!!
لاتفعلها ياتيم....
إنه جلال .....أخوك ياتيم .....لاتتهور....لاتفعلها .. !!!"
فصرخ بها تيم :
"ابتعدي ياشمس .....!!!!
فمابيني وبينه يجب أن ينتهي الآن !!!"
فلم أحتمل اصراره ولا وجودها بيننا ،فدفعتها بعيدا عني حتى سقطت أرضا وأنا ارد بجنون سيفقدني عقلي :

" ابتعدي ،فلست أنا من يحتمي خلف إمراءة ..."

فزداد ذعرها وهي تبكي وتنتحب على الأرض صارخة بألم وخوف وهلع ،بينما مازالت الأعين بيننا تحتد وتصرخ بالتحدي والانتظار لرصاصة الرحمة !!
القوة والنار والغضب والتحدي هم ماكان يتصارعون في عيني وكل ملامحي لكن.....!!
كانت كل خلية في بقايا قلبي المحطم وجسدي المهشم يبكي وينزف دم الأخوة بألم وقهر على حالنا....

"لاااااا......لاياتيم.....لأج لي ياتيم.......لأجلي
أنزل المسدس ........لأجل فجر ونور ياتيم.....لأجلي ياتيم.......لأجلي ....لاتتهور "

فتفجرت صارخا بقهر وبكل دمائي النازفة به من أخي ومن توسلات شمس :
"هياااااااااااا.........!!"
فانفجر مافي قلب تيم مع ضغطة زناده على المسدس وانطلاق رصاصتها الخارقة بصوت صاخب رافقة صوت مجلجل من السماء برعده و صوت شمس الصارخ بقدرنا !!!

" لاااااااااااا !!!"

****************

"ياالهي....!!

انتفضت بفزع من صوت البرق الذي فلق قلبي وجعله يهوي بعيدا ،فاقترب مروان مني محاولا تهدئتي واحتضاني :
"بسم الله عليك......إنه البرق ..فأهدئي ياعزيزتي ."
تلفت من حولي امسك على صدري المضطرب وءحاول لملمة أنفاسي المتبعثرة فتذكرت أطفالي :
-"الأطفال ....سيفزعون يامروان،لابد أنهم قد استيقضوا . سأذهب إليهم "
وذهبت مسرعة الخطى لأتفقدهم ،فقلبي منقبض والرعب في داخله لايستكين ،فوجدتهم نائمين بسلام ...
تنفست بارتياح واغلقت الباب بهدوء ومروان واقف خلفي مكتفا يديه وهو ينظر لي ويحاول استنطاق خوفي فهمست متجاوزة له :
" العاصفة الليلة مريعة ، وقلبي منقبض ولاأعرف سبب ذلك !!"
ثم تعديته واتجهت لنافذة الصالة افتح الستائر واراقب سيول الأمطار التي باتت تغرق بها القرية بمراعيها...
" أنا اعرف أن جلال وتيم هما سبب قلقك "
ابتسمت له بارتياح لفهم سبب خوفي ،ثم اتجهت نحو الهاتف الموضوع على الطاولة واخذت اتصل..
ورنين.....رنين.....رنين....ولكن لاأحد يجيب !!
أعدت الاتصال مرارا ولاأحد يجيب !!
فتسارعت نبضاتي وتصاعد التوتر حتى طغت الرجفة على يدي الممسكة بالهاتف فاحتضنني مروان مغلقا سماعة الهاتف وقائلا بحنو:
-" ربما هم الان نائمون "
قلت بخوف مدقع :
"مستحيل ...فقلبي ينبئني بحدوث شيء سيء"..
فماالذي حدث ؟
ولمى لايرد أحدهم على اتصالاتي ؟؟؟؟؟"
امسك وجهي براحة كفي وقال:
"ربما الخط انقطع من العاصفة "
فهززت رأسي باعتراض ورفض:
"كان سيرد مشغولا ولايرن ،أنا لست غبية يامروان..هنالك شيء حدث وقلبي يؤكد لي ذلك "
وابتعدت عنه وعاودت الاتصال بهم مرارا على صوت استغفار مروان ،ولكن لم يحبني أحد سوى زمجرة الرعود وهزيمها وهواجس قلبي التي لم تنقطع ..

****************

شيء مااخترق صدري ،شطر قلبي لنصفين ،وجعله يتبعثر ...أشعر به يتهاوى بينهما ويصرخ خوفا ،وينزف ألما مع هذه الليلة النازفة......ولاأعرف أين استقرت تلك الرصاصة ؟
لربما سكنت أحشائي ،وأخذت تمزق أوردتي وشراييني ،وتكويها بحرارتها ....ربما..!!
ربما......فلهيب أنفاسي تتنازع في داخلي....والألم يسري في جسدي بأكمله... بل في يدي...
إنها تؤلمني بقوة ،وتصيبني بالعجز....واحساس بالفشل والشلل فيها...
هل هي النهاية.....!!
هل أنا أموت بينهما ؟؟؟
وإن كنت أموت فهل سأحظى بالموت على صدرك ياجلال؟؟
وهل ستضمني لقلبك ؟؟

" هذه المرة لم تصبك ياجلال ،رصاصتي لم تصبك !!"

إنه ......صوت تيم .....!!
مازال يرعد من حولي...يزمجر ويتوعد
يقول بأن رصاصته لم تصيبه ....لم تصب جلال !!.....
لربما هي في صدري أنا....
ماالذي يحدث ؟؟؟
ماالذي يحدث ؟؟؟؟

فتحت عيني ببطء لأستطيع أن أراهما وأتاكد مما أسمعه...
الصورة ضبابية أمامي ....مهتزة ...لاارى بوضوح...
مازال جلال واقفا .....
نعم .....واقفا ...وتيم أمامه مواجها له بمسدسه .
فأين استقرت تلك الرصاصة ؟
أين ؟؟
أخفضت نظراتي المرتجفة بالدموع الى صدري المفلوق فوجدت يدي تقبض على قلبي بقوة تحاول إيقاف الألم النازف منه ،لكن لايوجد دماء !!!
إنه.... قلبي !!
قلبي يتنازع بأنفاسه ،ونبضاته تتباطء بالألم...
ربما لم يعد يحتمل....
وربما قرر التوقف...
فهل تعبت أخيرا ياقلبي ؟؟
وهل تعلن الاستسلام والرحيل عن هذه الحياة ؟؟

" ولن تصيبك الآن ياجلال....فأنت .........أنت من يجب أن
تقتلني وتأخذ بحقك... أن كنا بنظرك خونه !!
فهيا...امسك المسدس وارح صدرك من نارك التي تحرقك بقوة "
ارى تيم ينخفض ويجثو أرضا على ركبتيه أمامه ،والمسدس صار ساكنا في كف جلال الذي مازال غارقا في صدمته ....وألمه المزلزل...
يكفي..............أرجوكم أرحموني....أرحموني
جلال......تيم....أنا أموت بينكما..
أموت ....ولااستطيع حتى الكلام..
قلبي يؤلمني ....يصدع صدري.....يسلب أنفاسي ...
انظروا الي...انظروا الي...
فأنا لم أعد استطع حتى رؤيتكم...

" نفذ حكمك ياجلال فيمن خانك ، فأن اضع حياتي بين يديك وللمرة الثانية ... لتحررني من ذنبك...وسأقولها لك وبلا خوف
نعم .....أحببتها.....!!
ومازلت أحبها وحتى آخر أنفاس في قلبي سأظل أحبها.
وارتكبت جريمتي وخنتك......
خنتك يوم وقعت في حبها، لكن كانوا هم من اغرقوني في بحر الخيانة
أباك......وأمك.....وكل من يعيش في هذه القرية...حتى انت..... يوم سافرت وتركتها وحيدة لهم...
كلكم أغرقتموني واجبرتموني على الزواج بها.....

.وشاء القدر أن أحبها ...!!!
ورغم حبي لها أعدتها إليك يوم رجعت....أعدتها ولي منها طفل....
أعدتها..........
لأنها كانت من حقك ،وانت.....
رفضتها ،بل قتلتها وأمام كل من شهد على حبك لها في يوم ما..
أتذكر ياأخي...؟
أتذكر كيف تزوجت بها...وكيف أخذتها؟
بنفس هذه الطريقة !!!
وأنا هنا......امامك......أكرر مافعلته واحمل كفني وحياتي بين يديك ...
فإما ............

أن تقتلني الان وتأخذ بحقك مني لتنتقم لنفسك ...
أو تتركني أعيش حياتي مع من أحببتها....
وتغادر للأبد ....!!!!

لأنني............أبدا .....
لن أسمح لك بأن تتعدى على شرفي وكرامتي ....وحبي باقترابك منها.... أومحاولة أذيتها..!!
أنا......لن ......أسمح لك.
ولن ........تخطئ رصاصتي هدفها في المرة القادمة !!!!!!

هل تسمع.....؟؟؟
هل تعي ماقلته.....؟

إما أن تقتلني الآن وتنهي على من قضى على حياتك..
أو تنسى كل شيء وتخرج من حياتنا......
وإلا فموت أحدنا هي النهاية المحتمة علينا ......
وعلى يد
الآخر ....!!!!"


لا ياتيم....لا.........ماالذي تفعله ؟؟
وماالذي تهذي به ؟؟
هل تحبني الى هذا الحد ؟؟؟
هل تحبنيي حد أن تسلم روحك لأخيك......وتطلب منه قتلك أو رحيله....وتهدد بقتله ايضا...؟؟؟
الا تعرف بأنك تقتله الان .......وتقتلني....وتقتل روحك أيضا ؟؟؟
أنت تقتلنا ياتيم...
تقلنا جميعا..... وببطء .......وبلا أن تشعر !!
إنه جلال......أخوك والرجل الذي أعشق وجوده ..يارب.....خذي روحي الان قبل أن يقتل أحدهما الاخر..
فأنا..........أنا النار المشتعلة بينهما ،فإن قبضت روحي انطفئت نارهما وانتهى كل شيء...

**************

اشتدت الأوجاع بقلبي واجتاحني الطوفان،وانهدمت كل الأسوار العاتية بيني وبين جلال ،فأغرقنا طوفان الجنون وأنا أحاول النجاة ووضع حد لهذه العاصفة التي لم تنتهي منذ عاد إلينا....
وليته لم يعد ...
فهذه المنهارة ارضا بنحيبها وألمها هي زوجتي قبل أن تكون حبيبتي...
وهو تركها وتخلى عنها ،وأصبحت زوجتي أنا
فكيف يتجرأ على الاقتراب منها وأذيتها؟؟
كيف يتجرأ على الانفراد بها والنظر في عينيها؟؟
بل كيف يتجرأ على تعذيبها وقتلها بكرهه؟؟
ومادام يكرهها ونفى عشقها وداس عليه فلن افكر حتى مجرد فكرة بإرجاعها له، ولن أسامحه أبدا إن احاول الاقتراب منها مجددا..
فأخذت قراري وجثوت أرضا امامه ووضعت المسدس بين كفه ليحكم علي في جريمتي أو يرحل من حياتنا..
فعلت كما فعل هو قبل اكثر من عشر سنوات..
طلبت منه أن يقتلني ويأخذ بحقه أو يتركنا لوحدنا...
فهو لم يعد يحبها ،بل يكرهها ،فلماذا سأسمح له بتعذيبها وتعذيبنا جميعا..؟؟
عليه أن يقرر الان...وينهي هذا الطوفان قبل أن يبتلع أحدنا الى قاعه بلا عودة.
فظل واقفا..... متحجر ....بجروحه الغائرة ...ودمائه النازفة من جسده ....وصدمته المحترقة في نظراته المتسعة نحوي منذ شهرت بمسدسي أمامه ...
لم يتحرك ولم يقل أي حرف ،بل استسلم لي ولرصاصتي التي اطلقتها بعيدا عنه،لكنها لن تبقى بعيدا إن لم يبقى بعيدا عنا..

أمسكت بالمسدس بقوة وقربت فوهته مع يد جلال الممسكة به الى جبيني قائلا بعيون تنطق بقوة واصرار ..

"افعلها الان.....أفعلها.....أو ارحل !!
ارحل عن حياتنا.....وعن بيتنا.....وعن هذه القرية بأكملها....
خذ نصيبك من ارثك ،بل خذ كل مانملك وارحل..
عش بعيدا عنا ،عد الى المدينة وغادر حياتنا أو عد حتى الى زنزانتك !!
لكن لاتبقى هنا ....لاتبقى.....لأني لن اسمح لك حتى بمحاولة الاقتراب.."

كل جنون أخي وغضبه ونيرانه التي كانت تشتعل منه قدانطفئت في لحظات وهو يراني أجثوا أمامه واقدم نفسي ليأخذ روحي ويقتلني،وتبدلت تلك النيران المشتعلة في نظراته الى مرار سحيق يعصف بكل ملامحه ....
ينظر لي....يتزلزل بارتجافة من حدقتيه....يتوسلني أو ربما يتوسل الواقع بأنه غارق في كابوس...ويحاول استنطاق الحقيقة من بين عيني المتسمرتين بقسوة بين فوهة المسدس ليجد الغضب والجنون يتطاير في داخلهما فاعتصر ملامحه المريرة مغمضا عينيه بقوة ثم سحب من داخل صدره كلمات مختنقة مجروحة بالألم من وادي محفوف بأشواك قدرنا :
" تطلب مني.......قتلك..؟!!"

فأعدت ماقلته على مسامعه بصوت محتد غيرآبه بوجعه الصارخ في كل ملامح وجهه:
"اقتلني..... أو .... ارحل ياجلال !!!"
فاتسعت عيناه بقوة كمن تأكد مما يسمعه منذ وقت وانتفضت مشاعر الألم في عينيه متأججة بلمعان دموع تتصارع بين أجفانه منذ وقت وهو يتأوه ليخرج ما يذبحه:
"وإن........رفضت قتلك والرحيل ...فهل ......هل ستقتلني حقا... ؟؟؟
هل ستقتلني يا......أخي.؟!!!"
اسقطت نظري ارضا كما يدي التي هوت واعتصرت قبضتي محطما كل ضعف قد تصيبني به كلماته المجروحة ......ثك عصرت لساني حتى خرجت الكلمات التالية منه عنوة ليقتنع ويتركنا :

"رأيت ذلك بأم عينيك..... ولن يخطئ مسدسي في المرة القادمة "
فهمس بحروف تتصدع ألما :
-"تقتل أخاك ......ولأجلها..؟!!!"

فصمت قليلا اعتصر ألم أخي في داخلي وأدوس عليه ليفهم بأنها لم تعد له وانها أصبحت زوجتي وحبيبتي وكل حياتي التي لن اقبل من أحد الاقتراب منها ....
عليه أن يدرك ذلك حتى وإن تعذب وحتى وإن تعذبت شمس وكرهتني وغضبت مني فهذا هو الافضل لها ...
لن اسمح لها بأن تستجدي الحب من رجل لم يعد يعنيه شيئا من حبها ولايحل لها.
لن أسمح لها بأن تهدر كرامتها وكرامتي امامه وهو يحطمها غير آبه بدموعها ولا ألمها..
شددت على اعصابي بقوة لأنتزع الاحساس منها ثم قلت من بين أسناني المجتزة :
-"إنها....... زوجتي ....والمرأة التي احبها..
ولن اسمح لك بالاقتراب منا مجددا ....ولن يكون بيننا إن حاولت........ سوى بركة من الدماء الحارقة ....!!
الدم ياأخي ....
هل تسمع ؟؟
الدم ماسيكون ....بيننا !!!"

ورفعت عيني بقوة وقسوة واصرار تؤكد كل كلمة صرخت بها ناري لتقابل انكساره وضعفه وعجزه و...
دمعة حااااارقة انهارت باستسلام على وجهه الدامي لتمتزج بدمه النازف وتنحدر متلونة بعذابها وتسقط بعيدا...
وكأنها العذاب الذي نعيشه معا.....دموع ودماء تمتزج وتحترق لتهوي في أعماق الوجع السحيق ...
فانهارت يد أخي بعيدا بالمسدس الذي يسكن كفه ثم انزلقت دمعة اخرى منه تغرق في وادي عذابنا المحترق وتخبرني بجنون ما فعلته مع أغلى من كنت أحبه...
أخي.....
أخي.........أنا !!!

من كان صديقي قبل أخوتي به.....من كان درعا لي من أبي ،وسندا لي في كل حياتي الماضية...!!
من كان قدوتي .......وقوتي ......ارى دموع ألمه تنهار أمامي بضعف وموت يزحف لقسمات وجهه وهو يتأرجح بأنفاسه وكلماته المقتولة والمنزوعة الروح بعدما رمى المسدس بعيدا عني وعنه ثم يتعذب بكلماته المهلوعة الما :
"أنت......أنت كنت أخي....أخي أنا..
وأنا ...
قتلت حبي ....لأجلك!!
انتزعتها ........من روحي......لأجلك. !!
سحقت قلبي وماضيي معها..... لأجلك!!
طلقتها......وقتلت نفسي.....يوم رأيتهم يحاولون قتلك وأنت وحيد بينهم...!!

والآن......أنت تقتلني .....لأجلها !!
تساومني بين حياتي.... وحياتك..لأجلها !!
تطلب مني الرحيل......بعيدا عنكم.......وعن أطفالي ...وعن ما تبقى لي من أيام ...لأجلها !!!
تطلب ......تطلب مني .....العودة لتلك الزنزانة ؟!!!!!
لأتلوى عذابا .....وأتقلب على فراش الموت وحيدا أهذي وأحلم ......بكم ....لأجلها.؟؟؟!!
لأجل تلك.......الخائنة!!!
لأجل أن تهنأ بحياتك معها ؟؟؟
***************
كل صواعق السماء تبرق في قلبي لتصعقني .....وتزلزلني....لتقتلعني ..وترميني ....ثم تغرقني في بحرها الهائج . ...
أحاول أن أقاوم ....أن أتنفس...أن أستغيث بأحدهم..واستنجد بمن خلقنا ..أن يرحمني....أن يبتلعني ..أن يأخذ روحي.....ويرفعها اليه قبل أن يغرز أخي آخر خنجر في روحي :
" -"إنها....... زوجتي ....والمرأة التي احبها
ولن اسمح لك بالاقتراب منا مجددا ....ولن يكون بيننا إن حاولت سوى بركة من الدماء الحارقة ....!!
الدم ياأخي ....
الدم ماسيكون .....بيننا !!!"
وعند هذه الكلمات انهارت قواي وخارت كل أفكاري التي كانت تكذب ماتسمعه...
وانهارت تلك الهواجس التي كانت توهمني بأني لاأسمع شيئا ،وأن اذني أصيبت بالصمم من جراء تلك الرصاصة التي مرت بجواري ....
لكن...كان كل شيء حقيقة..!!
وماأراه أنا وهو يطالب بموتي....ماهو الا الواقع..!!
ومن أخي أنا.......!!
ولأجلها....!!!!

فصرخ الألم بداخلي غير قادر على البقاء في صدري وانهار أمامه بالمرار والأنين والعذاب .....لمن أحرقني ويطالبني بموتي راميا بالمسدس وبكلماتي بعيدا عني :
"أنت...........أنت كنت أخي....أخي أنا..
وأنا ...
.قتلت حبي ....لأجلك!!
انتزعتها ........من نبض وتيني......لأجلك. !!
سحقت قلبي وماضيي معها..... لأجلك!!
طلقتها......وقتلت نفسي.....يوم رأيتهم يحاولون قتلك....!!

والآن......أنت تقتلني .....لأجلها !!
تساومني بين حياتي.... وحياتك..لأجلها !!
تطلب مني الرحيل......بعيدا عنكم.......وعن أطفالي ...وعن ما تبقى لي من أيام ...لأجلها !!!
تطلب ......تطلب مني .....العودة لتلك الزنزانة ؟!!!!!
لأتلوى عذابا .....وأتقلب على فراش الموت وحيدا أهذي وأحلم ......بكم ....لأجلها.؟؟؟!!
لأجل تلك.......الخائنة!!!
لأجل أن تهنأ بحياتك معها ؟؟؟
.."
فترآت لي من خلف دموعي شبه ابتسامة ساخرة من تيم وهو يضيق عينيه وبملامح جامدة ميتة لاتشعر بعذابي نهض من امامي وابتعد صارخا ليزيد في قتلي :
"هراء !!!!
أنت طلقتها......انتقاما لكرامتك التي جرحناها.......ووليس لأجلي..
طلقتها......لأن هنالك رجل غيرك.......قد لمسها..........وليس لأجلي..
طلقتها ......لتنتقم من خيانتها لك....ومن خيانتي..وليس لأجلي..
هل فهمت الان سبب طلاقك لها..؟
فلا تعد لتتغنى بتضحيتك أمامي بعد الان.."

ضربتني تلك الكلمات وتهاوت بي بقوة كتلك الرياح العاصفة بالمطر والتي باتت تحاصرنا لتغرق احدنا ،ويبدوا بأنه أنا الغريق ....وسأظل الغريق حتى يرحمني الموت ويسلب أنفاسي...
ومادمت لم أموت فسأظل اتخبط بين امواجهم حتى ساعة الرحيل .....
فصرخت به ممسكا به من قميصه مجاهرا بكل أوجاعي وبالحقيقة التي مازلت اتعذب بها:
"بلى .....طلقتها لأجلك ياتيم...
لأنه لايمكن أن أعود لها وانا .....اعرف بأن أخي عاشق لها..
وتلك التي تتهمني بأن انتقمت منها ولكرامتي.....عندما طلقتها كنت أظن بأنها مازالت وفية لي وتحتفظ بحبي في قلبها ...ولم أعرف بأنها مثلك.....كانت
مجرد خائنة !! "
فصرخ في وجهي هو الاخر مبعدا كفي عنه ومزمجرا محترقا :
"لاتتحدث عنها ....!!
فالخائنة تلك..... هي زوجتي.....وأم لطفلي ...وهي بالنسبة لي أطهر امراءة عرفتها في حياتي ...وانت ......انت بالذات لاتستحقها أبدا...
وبماأنك رفضت أن تقتلني وتأخذ بثأرك فكل شيء قد انتهى بيننا وانت من حكمت...
فاتركنا وشأننا ياجلال....وارحل بعيدا عنا ..
ارحل وانسى كل شيء...وانسى أنه كان لك في هذه القرية حياة"

صراخ مجنون ورغبات مكبوتة فجرها تيم أمامي الليلة ممزقا اي رابطة اخوة كانت بيننا...... ولأجلها .
فتنازعت مني ابتسامة رجل يموت بطعنات غدر انغرست في صدره وبيد من يحبه وأنا اراه يمد يده نحوها ....وينظر لها هامسا باسمها..
لحبيبتي الخائنة المنزوية التي ترتجف باكية منهارة تضم يديها لصدرها بل تمسك بقلبها ربما لكي لاينخلع من الألم الذي أخرسها وجعلها عاجزة بيننا .... :
"هيا ياشمس.....هيا.....انهضي
وامسكي بيدي.....تعالي معي ....ولاتخافي ..
فكل شيء قد انتهى "

فانفلق قلبي الذي خانني مجداا ..
والذي اقسم بطلاقها منه ، وأصبح في لحظات يصرخ مهلوعا يناجيها بنبضاته الخافتة وانفاسه المسحوبة وبعيناي المتواريتين خلف
الالم لتسمع أنين ألمه...وقلبه الذي يطلب منها ألا تمسك بيده....
ألا تذهب معه...
ألا تقبله.........
أن لاتمسك بيده ...وأن تنهض لترتمي في أحضاني كما كانت تفعل..
فهل تسمعي قلبي ياشمس ؟؟
هل تشعرين بخيانة هذا القلب ومناجاته لك رغم كل شيء ؟!!
تعالي ألي....تعالي وأغرقيه .....وأغرقيني معه بحبك ودموعك وانينك ..
وسأحوطك بصدري واطير بك الى البعيد....متناسيا كل ماحدث ......
فأنا قد خسرت كل شيء......حتى أخي.
فهيا......اسمعي مناجاة قلبي وتعالي ....
تعالي
ياشمسي ....واحتضني جنوني ..
فأنا ........لم أعد استطع السيطرة على هذا القلب....
اثبتي لي صدق كلماتك ...بأن قلبك لم يعشق احد سواي...
هيا...وتعالي ألي...

اهتزت عيناها المنكسرتان بالدموع بيننا شاعرة بما همس به قلبي المنكسر ،ثم انكسرت دموعها وانهزمت بخوف وألم وحيرة ...تنظر ليد تيم الممتدة نحوها .....ثم تعيد نظراتها نحو عيني التي عادت تتوسل بكل ملامحها الصارخة بالألم......والرغبة الأخيرة في الحياة....معها......مع من أقسم بطلاقها .....وفي لحظة نسي كل شيء !!
أليس جنونا ماأعيشه...؟؟؟.!!!
بل ربما..... انا
قد أصبحت مجنونا فقد عقله بعد قلبه !!
*****************
وحيدة... ضعيفة ....منكسرة بينهما اتخبط بجسدي الذي يموج به البحر العاصف بالامطار والعواصف ويحاول اغراقي فيه ولااعرف أين المصير ...؟؟
الأمواج تسحبني،و الأمطار تضربني ،والغرق مصيري حتما.
لكن يبدوا أن قدري لن ينتهي في هذه الليلة الهوجاء..
فها هو تيم ينظر لي بكل ربيع العالم مادا يده نحوي ...ويطلب مني أن أمسكها ...لينقذني من الغرق....واخرج معه ويخبرني بأن العاصفة قد انتهت واننا سننجوا منها ...ونعيش معا...بسلام..بلا ألم ....ولا دموع.....ولا خوف......ولا جلال !!!
جلال...!!
إنه هو الاخر ......ينظر لي بعينيه المقتولتين المنكسرتين بالألم من وسط بحاره المسجورة...
وقلبي المنفطر يسمع أنينه المتنازع من بين أنفاسه المذبوحة...!!
يناجيني.....ويتوسل لي...
نعم ...!!
وكأني أسمع أنينه....و لهيبه....وأوجاعه من جسده المحطم...!!
فهل ماأسمعه حقيقة ؟؟
وهل أنت تناجيني فعلا ياحبيبي ؟؟
تناجي قلبي وتتوسله ،وأنت من قررت قتل حبنا ...؟؟
وإن كان حقيقي ماأشعر به فماذا تنتظر من الخائنة التي خانت حبك وقلبك سوى الخيانة...!!
ماذا تنتظر ممن تكرهها....؟؟
ماذا ؟؟
أرجوك......لاتنظر ألي هكذا....لاتفعلها....أبعد عينيك عني...وارحمني من عشقك المجنون......فلقاؤنا بات مستحيل
فأنا لم أعد ملكا لك !!!
ولم أعد زوجتك !!
ولايمكنني أن أرتمي في أحضانك ...ولاأن ارتوي من نبضاتك...!!
لايمكنني.......لايمكنني...ياجل ال
فأنا لايحق لي ذلك ، ولايحق لك ذلك...
وتيم !!
تيم لايستحقها ياجلال.....لايستحق الخيانة مني ...!!
فأبعد عينيك عني وأرحم قلبي المنكسر...
فهو قد تهتك.....وتفطر بالألم .....ولم يعد قادرا على أن يحتوي قهرك وألمك ولاحتى نظراتك الحارقة ياجلال.....لم يعد قادرا...
سامحني......سامحني ياجلال..
سامحني ياحبيبي..
فقلبي العاشق لك يرفض الخيانة لأخيك...
تعال ياتيم......تعال وخذني من هنا ...فأنا لا أريد أن أموت أمامه....ولاأريد أن أكون خائنة لك..


اعتصرت البحار المحترقة في عيني بدموعي التي لم تتوقف ، وقتلت تلك النبضات التي تهمس باسم حبيبي وأخرستها وانا أرخي قبضتي المرتجفة عن قلبي ثم مددتها نحو تيم بارتجاف وتعب وألم يسري فيها كحال جسدي ،فأبتسم لي بكل الحياة التي يتمناها وأمسك بها بقوة ثم اقترب مني وساعدني على النهوض وهو يترنم بعينيه في حبي...امامه...!!
أمام من يرانا بصمت الموتى ووحشة القبور....
أمام حبيبي ...... وسمائي....ونور قلبي ونبضه...
فكفاك ياتيم.....!!
كفاك قتلا لأخيك...كفاك قتلا له، لأنك الان تقتلني معه....
وتقتل قلبي معه.....بل تقضي على قلبك معنا..فأنت تتعلق بحب مستحيل لقلب ليس ملك لي ولا روح فيه وأيامه باتت معدودة....
فالألم يزداد في قلبي ويحكم وجعه على صدري حتى صار يسحب أنفاسي من حولي،فحاولت قتل ذلك الألم والهروب من أمام جلال الى أي مكان اصرخ فيه بوجعي وأدفن فيه قلبي ودموعي..
تحركت بخطواتي مع تيم الذي يمسك بكفي بقوة خارجة معه بأنيني ودموعي وانكساري .......
وفي لحظة توقفت خطواتنا أمام كلمات جلال السحيقة بالألم :
"اللعنة عليكما.............اللعنة .....!!
وليرني الله يوما فيكما ،فأنتما لاتستحقان شيئا ....حتى هذا الألم......لاتستحقان ...!!!"
فضربت لعناته ودعائه المقهور قلبي بشكل أعنف من ذي قبل...بينما تيم قد زاد انقباضة كفه على يدي وهو يعود بوجهه نحو جلال صارخا يطلق آخر شرارته المستعرة لصدر أخيه الذي يحرقنا بلعناته:
"نعم......نحن لانستحق شيئا ..لأننا مجرد خونة،لكن على
الاقل أسأل والدتك لماذا طلبت منك أن تعود إلى هنا....فربما هي أيضا قد خانتك ،وترغب في طلب السماح منك....!!!
وربما...... بعد أن تخبرك بالحقيقة ستدرك حجم الخيانة التي ...استمتعنا بها ... ..ولكن حتما ......حتما سيكون الوقت قد فات ياجلال.!!"

ثم عاد وتحرك بقوة خارجا بي ومعه من الملحق الى الخارج...الى قلب العاصفة ،
فثقل جسدي ووهنت قواي، وصار قلبي اضعف من أن يحتمل بضع خطوات اخرى ....وانهارت قدماي حتى جثوت ارضا على ركبتي حتى انفلتت كفي من قبضته لتنساب بانهاك وعجز كما جسدي ..
"شمس........شمس..........
هل أنت بخير ؟؟
أنظري إلي.....لاتغمضي عينيك......
شمس........شمس....!!"
انهار جسدي على صدره المرتعب وصار وجهي يعانق السماء ،والمطر يغسل قلبي ويمحو دموعي وأنين تيم وهو يمسكني ويضمني الى صدره صارخا بي ...

***************
مددت يدي لشمس وأمام جلال راغبا في بدء حياة جديدة معها بعدما سمعته من جلال ورفضه الصارخ لها ورفضه أن يأخذ بثأره مني وانهاء حياتي ،فتأرجحت نظرات شمس المتألمة بيننا وكأنها تشعر بأن جلال يطلب منها أن لاتمسك بيدي...وللحظات توهمت بأن يدي سترجع خاوية كقلبي لكنها مدت يدها اخيرا نحوي مع دموعها المتناثرة ،فأمسكت بها بقوة والمشاعر المضطربة تتصاعد في داخلي مابين سعادة رفرفت على قلبي بموافقتها وبين ألم سحيق ممافعلته ...ولكن سرعان ما خارت طيف تلك المشاعر بألم وانكسار وانا اسمع لعنات اخي ودعائه المحترق علينا فتفجرت بوجعي أمامه لأخبره بأني لست الوحيد الذي خانه وعليه ان يعرف ماعانيناه بخيانتنا....
فالعلقم هو ماتجرعناه لسنوات حتى استطعنا تناسي ألمنا وعلى جلال أن يدرك ذلك...نعم عليه أن يدرك ذلك !!
ثم خرجت عاصفا بغضبي وحرقتي وسامحا لضعفي أن ينهار مع زخات المطر عله يختفي معه ،لكن انهيار شمس وسقوطها أرضا بل حراك جعل حرقتي وضعفي يتحولان لبحر من الألم يثور خوفا عليها ،فحملتها لصدري اضمها وأصرخ بها لتسمعني فلم تجبني
اسرعت بها الى الداخل وهي كالورقة المبلولة بين يدي كما كانت قبل سنوات وفي ذلك الصباح يوم حملتها بين يدي غريقة منهارة بجسدها وشعرها أغطي جسدها بمعطفي وأضمها الى صدري مسعفا لها الى المستشفى اصرخ بهم لينقذوها وبالأخرين أن يبعدوا أنظارهم عنها...
فهذه هي زوجتي....!!
هي زوجتي...!!
ولأول مرة أعترفت فيها بأنها زوجتي...!!

وهاأنا الليلة اصرخ وأجهر أمام أخي...بانها زوجتي ..
شمس.....هي زوجتي الآن .
وعليه أن يخرج من حياتنا مادام يكرهها وينعتها بالخائنة ...
تعديت الدرجات أسابق خطواتي وأصرخ باسمها لتجيبني لكنها لم ترد ،فرأيت أمي تخرج من غرفة الأطفال وتقبل بفزع نحونا ومن خلفها فجر ونور ..اللذان ادركا انهيار والدتهم..فصرخوا بفزع ..
"ماذا بها أمي...؟؟
هل هي بخير ...؟"

دخلت الغرفة واضعا شمس على سريرها وعدت بوجهي لأمي لتساعدني ..،
"امي....شمس قد فقدت وعيها "
ثم التفت نحوها رافعا اياها على صدري وأنا
أهذي بانفعال..
"شمس.....أفيقي...اجيبيني ارجوك.....افتحي عينيك "

أهزها بعنف محاولا إيقاظها... لكنها... بدت فجأة كالميتة....
تزلزل قلبي تحت قدمي مرتاعا و صرختُ مذهولا:

" يا إلهي......!!! "

و أنا مستمر في هزّها بعنف دون جدوى...

التفتُ إلى أمي وقلت :

" الدواء. الماء..... افعلي شيئا ياأمي... احضري شيئا "

و أمي واقفة مذهولة... متجمدة في فزع ..

فاحتد صوتي بضياع ورجاء :

" هيا بسرعة...أرجوك ياأمي "

تحركتْ أمي باعتباط ... يمينا يسارا بينما الاطفال يبكون بخوف ...
فلمحتْ امي قارورة الماء تلك على الطاولة.. أسرعتْ إليها و جلبتها لي
رششتُ الماء على وجه شمس... بل إنني زدته غرقا على غرق و أنا لا أزال أهزها و أضرب خديها بقوة.......
ففتحتْ عينيها .....وناديتها مرارا لكنها لم تكن تنظر إليّ أو حتى تسمعني... بدتْ و كأنها تسبح في عالم آخر...

" شمس.. أتسمعينني؟؟ ردي عليّ... ردي عليّ يا شمس أرجوك... "

لم تتجاوب معي...
فقربتُ بسرعة من فمها كأس الماء و طلبتُ منها أن تفتحه و تشرب...
لم تحرك شفتيها... بل عادتْ و أغمضتْ عينيها..لكنها لاتزال تتنفس
فأزحت الوشاح الملتف حولها لينسدل عن شعرها وأتلمس شريانها ....مازال الشريان ينبض في عنقها بعنف... ..
أبعدت الكأس و رحت ُ أحرك رأسها يمينا و شمالا ... محاولا إيقاظها....وهي .لا تزال شبه غائبة عن الوعي على ذراعي...
"شمس.... أتسمعينني؟؟ افتحي فمك..."
-"خذ الدواء ياأبي "
قالتها نور بصوت باكي وهي تناولني الدواء فأخذته وعدت بنظر لمن فتحتْ عينيها و تنظر ْ إليّ...
رأسها كان على ذراعي اليسرى و الدواء في يدي و قلتُ:

" هيا يا شمس......هيا ياحبيبتي....
افتحي فمك "

لم تعِ شمس كلامي...
رفعتُ رأسها و فتحت ُ فمها بنفسي... و دلقت شيئا من الماء فيه ثم حبتين من الدواء ..

" اشربي...."

فتحتْ عينيها و بدا و كأنها استردتْ شيئا من وعيها إثر ذلك...
قربتُ القارورة من فمها مجددا و قلتُ:

" أتسمعينني يا شمس ؟؟ اشربي... أرجوك..."

سكبتُ كمية أخرى في فمها فابتلعتها شمس بصعوبة وأنا أتأملها بفزع اخاف أن أرى زرقة اختناق على شفاهها.....
فلم أجد شيئا ،وعيناها أصبحت شبه مفتوحة فضممتُها إلى صدري بهلع ... بفزع... بعشوائية... و بانهيار...
كانت طرية كالورقة المبللة...مستسلمة لا تقاوم... و لا تظهر على قسمات وجهها أية تعبيرات...
كأنها تمثال من الورق الذابل...
كانت... كالميتة على ذراعي.....
فخاطبتها بهلع وخرج صوتي مبحوحا ممزقا.....وكأن أشواك تسد حنجرتي وأعطبت أحبالي الصوتية..
"هل أنتِ بخير؟؟ أتسمعينني؟؟ أتستطيعين التحدّث؟ ردي عليّ يا حبيبتي....أرجوك... "

صوتي المهلوع مع شهقات نور المرتجفة والهامسة باسم امها جعل شمس تجيبنا وترحم خوفنا المقطوع بأنة مهزوزة :
"اااه... "

قلتُ بلهفة :
"شمس....حبيبتي ....... أأنت بخير؟؟
كيف تشعرين بي ؟ "
فأغمضتْ عينيها بقوة... كأنها تعتصرألما عميقا .. ثم غمرتْ وجهها في صدري... و شعرتُ بأنفاسها الدافئة تتخلخل ملابسي... كما أحسستُ بالبلل يمتصه قميصي المبتل من جسدها ..

فحركتُ يدي نحو كتفها و ربتُ بخفة:

" شمس...؟؟ "

تجاوبتْ معي... وأحسستُ بهمسها يصطدم بصدري... لم أميّز ما قالتْ أولا... لكنها حين كررتْ الجملة استطاعتْ أذناي التقاطها ...

" سامحني .. "
كررتْ شمس... و هي تغمرُ وجهها أكثر في ثنايا قميصي :

" سامحني... ".

سرتْ رعشة في جسدي انتقلتْ إليهاّ ... نظرتُ إلى يدها الممدودة جانبا فرأيتُها ترتجفُ... و رأيتُها تتحرك نحوي و تتشبثْ بي... كانتْ باردة كالثلج... و أيضا أحسستُ برأسها ينغمسُ في داخلي أكثر فأكثر... ثم سمعتُها تقول بصوتٍ مرتجف واهن:

" سامحني ياجلال..... "

آن ذاك... جفلتُ و تصلبتْ عضلاتي فجأة... و تفجرتْ الدهشة والألم على وجهي...
حركتُ يدي إلى رأسها و أدرتُه إليّ... لأرى عينيها...
فتحتْ هي عينيها بانكسار و نظرتْ إليّ...فقلت :
" أنا ....تيم "
فردّتْ :
" جلال.....شمسك تموت... "
اختنق صوتي في حنجرتي بينما ارتجّتْ الأفكار في رأسي...ماالذي حدث لها ؟؟
إنها تهذي !!!!
حتما تهذي ....ومازالت غير واعية ...!!

قلتُ :

" لا ...ياشمس... "

و لم أقوَ على التتمة...

فهمست :
" أنا .......أحبك "

آنذاك... شعرتُ بأن خلايا جسمي كلها انفصمتْ عن بعضها البعض و تبعثرتْ على أقطار الأرض... و فشلتُ في جمعها...
وانحدرتْ من عيني دمعة كبيرة... بحجم الألم الذي يعتصرني الان من هذيانها وجنونها وانهارت على خدها المتثلج...
واستخدمت البقايا المتبقية لي من قوة في احتضانها وانا اقول لها :
" اهدئي ياشمس......ستكونين.. بخير ..اهدئي ياحبيبتي....تماسكي"

فكررتْ شمس مجددا و هذه المرة و هي تأن و تشدّالضغط عليّ متوسلة:
" سامحني..... ياحبيبي !! "
ثم توالت الدمعات بصمت من عينيها تحرق كل شيء في طريقها وارتخت يديها مع انفاسها التي انتظمت في صدرها ...ومفعول الدواء بدأ يظهر جليا ...

فسحبت ذراعي ببطء وجعلتُها تضطجع على الوسادة ثم ابتعدت بلهيبي الحارق اتأمل تنفسها الذي انتظم ووجهها الشاحب وعيناها المنسدلتان ببقايا دموعها العالقة بين رموشها..
فاقتربت مني أمي تمسك بذراعي لتنتشلني من ضياعي وبحار ألمي ،ولتجد اجابة لجروحي التي تملأ وجهي قبل قلبي :
" ماالذي حدث ياتيم...؟؟
ولمى أنت مجروح بهذا الشكل ؟؟؟
ماهذه الدماء النازفة من وجهك ؟؟؟
ولمى شمس بهذه الحالة ...؟؟؟
بالله عليك أخبرني......"
أسئلة وأسئلة تنهال علي ،وأنا كالبحر المسجور تثور دمائي في داخلي وتتحطم على أعتى الصخور فقلت لها باختناق :
" اتركوني ...وشأني !!"
فقالت أمي بتوجس وتردد وهي ربما قد عرفت ماالذي حدث :
"هل تشاجرت مع أخيك...؟؟؟؟
وهل انهارت شمس بسببكم ؟؟؟"
فصرخت عاليا بها وبكل قهري ووجعي وبكل هذه الليلة التي لم تنتهي بي:
"نعم......تشاجرنا وتقاتلنا ...... !!
وطالبته بالرحيل بعيدا عنا ...
عني أنا ....وعن حياتي....وعن هذه القرية بأكملها ...
ابنك الذي أعدته الينا عاد ليحرقنا بناره ويشعلها في قلوبنا... ويظن بأني سأصمت له !!
انظري ......انظري الى حالتها ....انها تموت وهو السبب...
اتسمعين .....هو السبب !!!
وأنت كذلك....
انت التي أعدته الى هنا غير آبهة بحالتها ولابي .....وكأنه لم يكفيك مافعلته بالماضي !!!
وإن حدث لها شيء هذه المرة فلن أسامحه أبدا .....
أتفهمين ؟؟؟
لن أسامحه..!!"
لاأنت......ولاهو ...!!"
فارتفع صوت فجر الصغير بصوته المعترض المهزوز ببكائه من هول ما قد تفوهت به في نوبة جنوني:
" لااااا.....أبي لايمكنه أن يرحل..!!
لايمكنه ذلك !!
لايمكنك أن تطلب منه الرحيل !!!
لماذا طلبت منه الرحيل لماذا ......لماذا ؟؟؟ "
إنه أبي......أبي !!
ولايمكنك أن تطلب منه أن يتركنا ويسافر ...لايمكنك ذلك "

قالها مندفعا راغبا في الذهاب اليه فرمقته بنظرة غضب حادة و صرخت به مانعا إياه من الذهاب الى جلال :
" توقف يافجر ، وعد الان الى غرفتك !!!"
فنظر نحوي بعيون زائغة خائفة أول مرة ترتجف من نظراتي وصراخي الحاد به ...
"قلت عد الى غرفتك ،وإياك أن تخرج منها...هيااااا !!!"
فاعتصر دموعه البريئة بغضب وألم صارخا بي بكلماته التي زادت ناري. .
" أنت لست أبي.....لست أبي...وإن سافر أبي وتركنا فلن اسامحك أبدا "
ثم خرج عاصفا من الغرفة يجري مجبرا باكيا الى غرفته ، بينما تهاوت على وجهي صفعة أخرست ثوران حممي وغضبي لثوان وأنا أرى دموع أمي تنهمر مع ارتجافة يدها وهي تهمس باكية :
"ماالذي حدث لك يابني..؟؟
وكيف فعلت ذلك..؟
كيف......... تطرد أخاك ....؟؟
كيف...؟؟؟
أنسيت.....؟؟.
إنه شقيقك الوحيد....وأخوك !!
إنه جلال .....!!
جلال الذي كان دائما مستعد لأن يموت لأجلك...!!
كيف...؟؟.
وذاك الصغير الذي صرخت به ومنعته..
إنه اباه .......اباه ياتيم.....فلا تنسى ذلك ...
ومهما فعلت..
فهم سيظلون ابناؤه....فجر ونور جلال عبد القادر !!
هل فهمت ؟؟؟
هل فهمت ذلك ؟؟؟؟؟ "

وغادرت الغرفة مسرعة بالتأكيد باتجاه جلال بينما أنا بقيت واقفا للحظات اتنازع ألمي وغضبي ووجعي !!
عاجزا عن الحراك أو التفكير في أي شيء سوى كلماتها الاخيرة !!!
ولم اخرج من صدمتي وضياعي الا على صوت نور المختنق بدموعها وخوفها :
"بابا تيم.... "
اهتزت عيناي بضياع وانكسار وأنا أرى عينيها الناعستين وزمرد عينيها يتلألأ بدموع يتيمة تنحدر على خدها وتنتظر من يمسحها لها ..
فتنهدت بحرقة مريرة ..وانحنيت نحوها لترتمي الى أحضاني وتغرق في صدري متشبثة به كما كانت والدتها منذ وقت،رفعت ذراعي و طوقتها بحنان و عاطفة ممزقة اكون احوج اليها منهة ،فهذه الطفلة هي الوحيدة التي تحبني بصدق وتشعر بمدى ألمي..

بكت كثيرا .....وبكت على صدري.. وانهارت دموعي معها .. ...
لما ضاع ... و لما انتهى ..
و لما هو آت و محتوم ...

سمحت لنفسي باعلان ضعفها وهزيمتها وكل مايعتصر في خلجاتها ..أن يخرج مع دموعي..فقلبي قد ضاق..!!
ضاق جدا ..!!
فأنا ..... قد حطمت اليوم أقوى علاقة تربط البشر ببعضهم ...
حطمت أخي ....وقلبه ....وأنهيت علاقتي به وكل ذكرى جميلة جمعتني به..
كلها........... انتهت في لحظات ...!!
وفي نفس الوقت أشعر بأني أخسر كل شيء أملكه..!!
وبقينا على هذا الوضع بضع دقائق ،منهار على الارض لا أقوى على قول أو فعل شيء الى أن استعدت من القوة ما أمكنني من تحريك يدي قليلا ، فجعلت أمسح على رأس طفلتي و أنا أقول بحرقة و مرارة :

" سامحيني يا نور ... سامحيني ... "

فاستردت أنفاسها التائهة ، و قالت و وجهها لا يزال مغمورا في صدري :

" أنا لاأحبه !!"

أبعدت رأسها قليلا عني لأرى عيناها ووجهها البريء ..
ولم يجد لساني ما يستطيع النطق به ...
فثقل مافعلته مازال وسيظل كاتم على صدري ...فأكملت صغيرتي بتهدج باكي وهي تلامس جروح وجهي بأصابعها الملائكية تمحوا ألمها ...:

"أنا ........أنا.... لاأحبه، ولاأريده... أبا لي..
ليته لم يعد..
وليتني لم أره ،ولم أتحدث معه !!!
منذ عاد وأمي .....أمي مريضة.....وتتوجع منه.
وأنت...أنت .....تتألم بسببه ...أنا لاأحبه....ولاأستطيع ذلك !!!"
انفلق صدري واتسعت عيناي من حرقة مشاعرها البريئة التي تعتصر قلبها الصغير ونحن لاندرك ذلك...
فشهقت بعمق وضممتها بقوة وجعلتها تغرق في داخلي ....ليهدأ ألمها ..واستشفي جروحها .. ودموعي تتابع بلا حسبان وأنا اهمس لها :
"لاتقولي هذا يانور.....لاتقوليه...
فهو........هو يبقى والدك.......جلال هو والدك الحقيقي ...وأنا ....أنا.......؟؟"
فصرخت باكية رافضة على صدري :
-"أنت أبي......أنت أبي.. أبي الذي أحبه ولاأريد أبا لي سواه ...."

فأطلقت آهات حسرة و ألم مريرة تمنيت لو أنها تمحوا الزمن بأكمله وتعود بنا الى ذلك الصباح الذي كنا نضحك فيه قبل أن يعود جلال...
جلال ......أخي الذي قتلته الليلة ...وقتلت نفسي معه..!!
وطفلتي الحبيبة التي تبكي طفولتها على صدري ... و صغيري ...فجر ...من كان اعتبرته ابني ....ينتحب بعيدا عني بألمه وغضبه ...
و حلمي الجميل بعائلتي قد ضاع و تلاشى كغبار عصفت به ريح غادرة ...
وحبيبتي ....وحبي المستحيل ....شمس ...بعيدة عني.. كما وراء الأفق ..... تنتظر مليك قلبها ليغفر لها...
ولن تشرق لأحد سواه .........
فأي عذاب سأعيشه بينهم ؟؟؟
*************
بقيت جامدا في مكاني ،أنظر الى الباب المفتوح الذي خرجا منه الخائنان ، وقلبي يتهاوى بقوة مع الرياح العاصفة التي تغزوا المكان وتضربني لتقتلعني كما أراد !!!
لكني بقيت متسمرا في مكاني عاجزا عن الصراخ
والاعتراض ...عاجز حتى عن التفكير بما رماني به ...
وما يقصده ؟؟؟
("نعم......نحن لانستحقها...لأننا مجرد خونة،لكن على الاقل أسأل والدتك لماذا طلبت منك أن تعود إلى هنا....فربما هي أيضا قد خانتك ،وترغب في طلب السماح منك....!!!
وربما بعد أن تخبرك بالحقيقة ستدرك .... حجم الخيانة التي ...استمتعنا بها ... ...!!
لكن حينها حتما.....حتما سيكون قد فات الآوان ياجلال...!!")

كان دوي كلماته يضربني بقوة على صدري المفطور كما تضرب الرعود المزمجرة أسماع البشر في هذه الليلة ،وقلبي المجروح أصبح يطالبني بالرحيل مجددا قبل أن يلاقي طعنة جديدة وممن ؟؟
من أقرب الناس إليه..!!!
لكن قدماي عاجزتان عن الحراك...
وأحدهم أصبح يقف الآن بعيدا عني.....عند ذلك الباب..
إنها..... أمي!!

تقف باكية بذعر عند الباب ، و تنظر إلي و دموعها تنحدر على زجهها ، فيما الحطام من حولنا يشبه حاالي...

بتثاقل و بطء ، وبانهيار و ضعف شديدين ، سرت باتجاهها ...
فنفذ كل ما كان في جسدي من طاقة ،وانتزعت مني قوتي ،فقد تركوني خاويا بلا اي قدرة على الحركة...

وفي منتصف الغرفة ، انهرت ...

خررت على الأرض كما تخر الورقة المصفرة على الأرض و ارتطمت ركبتاي بالأرض... و أنظاري مازالت تعانقها .....بوجعي......وبكل قهري..
وهي لا تزال واقفة في نفس الموضع فقلت بصوت مذبوح خرج من رئتي :

"أمي "
فأقبلت نحوي بسرعة ، و بقوة أخذتني الى أحضاني...
طوّقتني بذراعيها بقوة ، و حين حاولت تطويقها أنا عجزت إلا عن رمي ذراعي المنهارتين حولها بضعف ...
تبكي بحرقة وتنشج دموعها وتدعوا وتتألم ...
ترفع وجهي وتتلمسه ....تمسح دمائي التي انسابت على وجهي...
تمسك بيدي بارتجاف.....تهذي بكلمات مذعورة ...تمزق من ثيابها وتضمد جراحا ممزقة.....تمنع انسياب دماء اخرى..
لكن ...من سيلملم مابداخلي.....من سيضمد صدري المجروح..؟؟
من سيوقف دمائي المهدورة من قلبي....؟؟؟
ومن سيعيد لي روحي المسلوبة مني....؟؟؟
فأخي......قد أهدر دمي !!
قتلني .....وبلا رحمة..
وحبيبتي خانت قلبي للمرة الثانيه ...
وتركاني أنزف وأموت وحيدا !!

"جلال.....بني.
ماالذي حدث بينكما ؟؟
ولمى تقاتلتما ..؟؟
اجبني.....لاتنظر الي هكذا....لاتصمت ياقلب أمك "

فهمست حروفي المكبوتة لتجيبها :
"أرحميني أنت ياأمي.....أرحميني....واخبريني ..
لماذا أعدتني اليهم ؟؟؟
لماذا أتيت بي ؟؟؟"

فأمسكت بوجهي تنتحب بصوتها وهي تنظر لعيني بقسوة الزمان التي جارت عليها :
" لأن هذا المكان هو بيتك...وأولئك الاطفال هم أبناؤك....وذاك أخوك ..."
فاخذت نفسا متهالكا كان غريقا في صدري وقلت بمرارة انسابت معها دمعة قهر :
"أخي......أخي...قد رفع مسدسه في وجهي.....وأطلق غضبه وناره علي...
أخي.....قتلني ....وقتل كل شيء في داخلنا .....
خيرني بين قتله أو رحيلي ........ولأجلها ..!!
لأجلها ........مستعد أن يحرقني كما...كما فعلتم ..!!
فلمى أعدتني.... أليهم ؟؟
لماذا ..؟؟
ألأجل أن أسامحهم ؟؟"
أم........أم........ أسامحك أنت ؟!!!"

فاتسعت عيناها وانسابت دموعها مع آخر كلماتي لها،ثم همست باستسلام تمسح بيديها دمعتي وتمسك بيدي :
" لأجل..... أن تعرف الحقيقة ...الحقيقة التي تجهلها يابني ....؟!!! "
ثم بدأت تسرد تفاصيل حدثت لهم في غيابي جعلت كل شيء يدور من حولي صارخا بكل مافعلته الى مركز الكون..
حيث الحمم الملتهبة ....والنيران المتوقدة...حيث الجحيم الذي عدت له...
" خبر استشهادك نزل كالصاعقة على قلوبنا ،كلنا انهرنا بصدمتنا ودموعنا عداها ...!!
شمس الوحيدة بيننا التي كانت تبكي بألم وتصرخ بأنك مازلت حيا ولم تمت....وظلت تنتظرك في كل يوم وتناجيك فجرا بلا كلل..
حتى أنها .....حتى أنها رفضت تقبل العزاء فيك و إرتداء الأسود حدادا عليك،وءنا تمسكت بالأمل معها ،لكن مع الأيام قوتها واصرارها بدأ يضعف ويخبوا خصوصا عندما اقتربت أيام العدة من الانقضاء..
حيث أتى والد شمس مع وجهاء القرية ليحددوا مصيرها و ليأخذها من منزلنا اذا لم يتم تطبيق عاداتنا وتقاليدنا ،وهنا اشتد الخلاف بينه وبين والدك..
وتعرف أنت بعداوتهم المسبقة...
والدها أصر على أن يأخذ ابنته مع أطفالها الى بيته فهو لن يسمح لها بالبقاء في بيت به رجل عازب ...
.وهو شقيقك.. !!
وبالمقابل اخبر والدك بأن تيم سيتزوج بها ،فهو لن يسمح لأحدأن يأخذ احفاده من بيته...
أخاك نهض معترضا وصارخا بهم...رفض قرارهم وعاداتهم وقال امام الجميع بأنها زوجة جلال عبد القادر ...وستبقى زوجة جلال عبد القادر ..
واحتد الشجار بين اخيك ووالدك وانتهت بتركه للمنزل بعد أن صفعه وأهانه والدك أمامهم .!!
وبالمقابل نهض أحمد الجابر صارخا بابنته لتغادر المنزل ،وخرج من المجلس يبحث عنها ،وماأن أجابته حتى أمرها بأن تستعد للرحيل..
فرفضت شمس ذلك وقالت بأنها لن تغادر حتى تعود اليها فأنت حي ولم تمت.
فتلقت هي الاخرى نصيبها من والدها وتهاوى والدها عليها بالصفعات القوية لتفيق من أوهامها وجنونها مواجها لها بحقيقة موتك ...
وسقطت شمس على الأرض بلا حراك ،وانتفض
والدك مع الوجهاء في غضب وأقسم والدك بأن أحفاده لن يتركوا منزله حتى وان خرجت شمس...
ومن كلمة لكلمة وتدخل من قبل الوجهاء وساعات مطولة بينهم أقروا بأن يكون القرار بيد شمس وان لها مهلة حتى تنتهي ايام العدة..
فإما يتزوجها تيم بعد أن تمر السنة على وفاتك وتبقى الى حينها في المنزل.... أو تغادر البيت بدون أطفالها ان هي رفضت الزواج بتيم..
فقبل والدها بالحكم وكذلك والدك وأصبحت شمس واقعة بينهم ..
وبعد انتهاء أشهر العدة أتى والدها واخذ ابنته مجبرة بعد أن رفضت هي الاخرى الزواج...
وكان يوما حارقا بالدموع الحارقة منها وهم يفرقونها عن أبنائها وفي الأخير سقطت شمس منهارة بين أيدينا ...

وفي نفس الوقت ظل بيتنا في شجار وصراع دائم من رفض تيم للزواج بشمس..

وعندما استعادت شمس صحتها عادت الى البيت لترى أطفالها فرفض والدك...وأغلق الباب في وجهها قائلا أمامنا وأمام الجميع:
"اذهبي وانتظري جلال في منزلكم....أما أطفالي فلن يخرجوا من هذا المنزل ،وليس لديك فرصة لتعودي الى هذا المنزل والى حضن اطفالك سوى أن تتزوجي بتيم...فمهلتك قد انتهت ..
ومادمت ترفضين الزواج فغادري وتزوجي بمن شئت فلم يعد يعنيني شيئا منك أنت وذلك العاق ......طالما أحفادي وابناء جلال بجواري !!"

اغمضت عيني بقوة اعتصر الحقيقة وبقبضتي المشتدة النازفة بجروحها حتى ازدادت مواجعي وغصصي بما تحرقني به أمي بانهاك وعجز بينما هي استمرت بصب الحقيقة التي تنزل علي كالمهل الحارق ..
" والذي لاتعرفه بأن.......أن شقيق زوجة أبيها ....ذاك المدعو سيف قد طلبها للزواج مجددا من أبيها و بعد وفاتك مباشرة !!!
ذاك الحقير ....ظل ينشر في القرية بأن شمس ستعود له،وأنها ستكون زوجته ورغما عن الجميع...
بينما والدها قد أخبرها بأنها إن رفضت تيم فستكون عرضة للسان الناس الذي لاينقطع ...وسيكون مضطرا لتزويجها ..

ترك تيم المنزل ،ولم تترك شمس بابا في القرية من بيوت وجهائها الا واستنجدت به...
ولم ينصفها أحد...بل الجميع طالبوها بالزواج من تيم لأجل أن تحمي أطفالها وأموالهم أو تنساهم فلا أحد يستطيع الوقوف بمواجهة التيار....ولابمواجهة عاداتهم
حتى امام القرية ...لم يستطع فعل شيء..
كان يدرك أنه ظلم، لكن ماذا يفعل أمام من ظلموها..
وأمام حكم الوجهاء...
وأصبحت شمس حديث القرية ،بين رفضها لموتك ورفضها للزواج بأخيك وفقدانها لأبنائها وبين ....بين إشاعات قرب زواجها من سيف...!!
فتبجحه في القرية قد ازداد .. بأنه سوف يتزوجها ويسترد حقه الذي سلبته منه في يوم زفافه،بل زعم بأنه سيعيد لها أبنائها من أبيك..وكلام وكلام ....وكلام ..وهي قد اصبحت وحيدة بعد وفاة والدها بوقت.. "


دموع وحقائق مهدورة امامي و أنا رأسي يدور ... و يدور و يدور ... حتى لف المجرة بأكملها
تساؤلات كان تملأ رأسي منذ عودتي ، وو جدت إجابة صاعقة عليها دفعة واحدة ...

ولم يكن صعبا علي أن أربط بين ما حدث وبين سبب موافقة تيم وشمس على الزواج
و كم تمنيت ...
كم تمنيت ...
لو أن أرى ذلك الحقير .سيف..... فأقتله ... ثم أقتله و أقتله ألف مرة ...
فهو يستحق أكثر من مجرد أن يقتل ....
بل ليتني قضيت عليه في تلك الليلة، ولم اجعله حيا يحوم حول شمس ..

"لأكثر من ثلاثة أشهر كانت شمس تأتي وتتوسلنا لتختلس النظرات وتروي قلبها من أبنائها ثم تطالب بعودتهم اليها من والدك ود... ...
وينتهي الامر برفض والدك ثم عودتها لمنزلها ....وحيدة..
وبعدها انقطعت زياراتها لمدة طويلة وعزلت نفسها في بيتها.... لاترى أحدا ولاتكلم أحدا...انطوت على دموعها وأوجاعها في غرفة صغيرة وكأنما.... قررت أن تموت ...!!
وعندما ذهبت لرؤيتها كانت تبدوا كاالشبح الخاوي لاحياة ولا روح..ولاحتى دموع..
تعيش حياة ميتة تنتظر رحيلها اليك وانتهاء عذابها...
وفي نفس الوقت وجدت سيف يحوم حول المنزل ولم يمل من رفضها المتكرر له...
فذهبت غاضبة الى تيم الذي كان يسكن بعيدا عنا في غرفة أستأجرها في القرية وأخبرته عن وحدتها وحالتها السيئة وعن ذلك الحقير وحملته مسئولية الأمانة التي حملتها اياه وبأنها تموت وسنكون جميعا السبب في موتها...

وبعدها بأسبوع علمنا بأن أخيك قد تشاجر مع سيف وأوسعه ضربا أمام الجميع وفي ساحة القرية لكل ماتجرأ وقاله وفعله ...
وعاد تيم الى المنزل ولكن ليس وحيدا هذه المرة ...عاد ومعه شمس...ممسكا بيدها ومعلنا رضوخه واستسلامه معها لكل شيء ،ولم ندرك كيف أقنعها إلا متأخرا...
وانتهت السنة وأتى اليوم الذي عقدنا فيه قرانهما اليوم الذي قررنا غلق غرفتك بكل مافيها من صور وذكريات ،وغلق صفحتك من حياتنا حتى تنساك شمس وتتأقلم على حياتها الجديدة..
أغلقنا غرفتك وفتحنا غرفة تيم لتسكن فيها وتعيش مجددا..
-"يكفي ياأمي......!!
يكفي.... لقد فهمت كل شيء ...ولاداع
لا داع .....لأن تسردي الباقي....فأنت......أنت كنت مجبرة مثلهما ..."
قلتها متنهدا بحرقة معترضا محترقا بلهيب جراحي ومحاولا النهوض بعيدا عنها ،وفعلت ....
فصرخت بي وبأنينها :
-"لا......لا يابني....
أنت لم تعرف بعد ....لم تعرف الحقيقة ..الحقيقة التي تعذبت بها سنوات وقتلتني يوم عدت إلينا حيا...
الحقيقة التي اقنع تيم بها شمس لتتزوجه وخدعنا بها....
تيم ......وعد شمس بأن يعيشا معا كالأخوة حتى تبقى بجوار أطفالها وتتخلص من مطاردة سيف لها وبنفس الوقت تتعدل الأوضاع من حولهم ثم يعطيها حريتها ويسافر بعيدا عنا ،وإن شاءت تبقى زوجته امامنا وامام الناس وعلى الورق فقط ....!!!"

تفجرت عيناي بالدهشة والألم وأمي تشهق بأنفاسها الباكية وتخبرني بمالم يستوعبه عقلي!!

" وأتى اليوم ....اليوم الذي عرفت فيه الحقيقة ..
وبالصدفة..!!
كان ذلك بعد مرور سنة تقريبا على زواجهما الورقي حيث سمعته خارج المنزل يقول لها :
(("كل شيء قد أصبح جاهزا ياشمس ،وقريبا سأسافر وأرحل بعيدا عنهم وعن ظلمهم ولن أعود الى هنا ابدا،وستعيشين أنت معهم معززة ...مكرمة...وزوجة لي أمام الجميع ......وأكون حينها قد أديت أمانتي ونفذت وعدي لك بأن أكون أخا لك يحميك حتى أخر لحظة من حياته ......
وستعيشين حياتك وفية لأخي وأنا اعيش حرا طليقا "))

صعقت وانفلق قلبي من معرفة الحقيقة وبأنهما يعيشان كالأخوة !!
ذهبت الى غرفتهما ....فتشتها وتفقتدها وتأكدت أن هنالك من ينام على الأرض ..!!
جن قلبي وفقدت القدرة على التفكير ،فالخوف تملكني وأنا أصبحت متأكدة بأني سأفقد أبني االوحيد المتبقي لي...
فتيم كان يخطط للسفر وتركنا ،وأنا خفت أن أفقده كما.......كما فقدتك ياجلال....كنت خائفة..."

وعلت شهقاتها وهي تغطي وجهها كطفل ارتكب ذنب ويبكي جرمه ،بينما أنالم أع لنفسي ....ولاأدرك للدموع التي تقفز من عيني قفزا ، و أوصالي صارت ترتجف ارتجافا ، و قلبي يكاد يكسر ضلوعي من شدة نبضاته التي تتهيأ لسماع ماقد يقتل أعز أنسانة عليه. ..

" كنت خائفة......خائفة أن أفقده....أن يسافر ....ألا أراه ....أو أن تطوله نيران الحرب في سفره....وان أموت بدون أراه....فارتكبت فيهما جريمتي التي قتلتني ..أنا ....أنا من أرتكبتها..
ذهبت ألى أبيك ....وأخبرته بكل شيء ولم تقل صدمته عني ولاخوفه من فقدان تيم شيئا ،حتى وإن كان يخفي حبه له في صرامته وقوته...
وبعد أيام صمت منه اختفى الأطفال من امام البيت،وجنت شمس وصارت تبحث عنهما بهلع في كل مكان ..
حتى أنا وتيم ...جميعنا بحثنا في كل مكان ..
ثلاثة أيام قضتها شمس في حالة هلع وخوف وبكاء هيستيري تتقطع له أعتى القلوب ،بينما تيم ظل يبحث في كل شبر من القرية عمن يعرف عنهما أي شيء...حتى أخبرهما والدك بأنه...أنه هو من أخذ الاطفال وسفرهما الى حيث لايجدونهم أبدا..
وأنها لن تراهم أبدا ...!!
وواجههم بحقيقتهم ...حقيقة زواجهم المزيف ورغبة تيم في السفر...
كان يوما حارقا بالألم والدموع ،وبالذات على شمس..
أنا......أنا لم أكن أتوقع أن يفعل والدك ذلك..
أنا أردته أن يمنع تيم من السفر...وبأي طريقة ....ولكن ليس بتلك الطريقة."

-"توقفي ....أرجوك....توقفيييي !!!"
صرخت بقوة امنع اذني من سماع أي شيء يزيد عذابي ،فأكملت أمي سيل اعترافها المتفجر بدموع الندم والألم وغير ابهة بصراخي :
" تشاجر والدك مع تيم ونال حسابه من أبيه وبعدها طردهما من المنزل ، واخبر تيم بأن يسافر فهو لن يهتم له ،وأن يعيش حياته كما يشاء حتى لو طلقها....
لكن شمس لن ترى أبنائها ابداااا ..."

-"يكفي .....أتوسل إليك ياأمي يكفييي"

-" لا لايكفي ياجلال ....لايكفي ...يجب ان تعرف كل شيء..
ركعت شمس عند قدميه....وتوسلت طويلا ليرحمها ويعيد لها أبنائها لكن هذا لم يشفع لها.....ولم يجعل قلب والدك يرق لحالها ..حتى أنا..
حتى أنا ......حتى أنا بقيت صامتة عاجزة عن مساعدتها وانتظر فقط....أن تستسلم وتعلن رضوخها...
وبقيت النهار والليل على بابه تتوسله بلا رحمة منا...
ثم.......ثم....
اعلنت هزيمتها وقبولها بتيم ..."

-"لالا لا ......يكفييي.."

صرخت بها بقوة وابتعدت هاربا من حقيقة وهول ماسمعه ضاربا بكلتا يدي على الجدار ....نفس الجدار الذي كانت تستند عليه شمس بدموعها.منذ وقت ..

-"هي وافقت.......ووعدت بأن تكون زوجة فعلية لتيم وأمام تيم بذاته...

-"قلت لك لم أعد أريد أن أسمع... أرجووك !!"

-"ورغم هذا رفض والدك وأخبرها بأنها لن ترى أطفالها الا بعد .....بعد أن .تحمل من تيم "
-"لاااااااااااااااا "
أطلقت صيحة حسرة و ألم مريرة تمنيت لو أنها زلزلت الكون كله ، و حطمت كل الأجرام و الكواكب و من عليها ... و محت الدنيا من الوجود بكل من فيها ....
صرخت ضاربا بيدي الجدار مرارا حتى ازداد انسياب شلال الدماء من يدي كما ازداد احتراقي من كل الظلم الذي أحرقوهم به وأحرقني.....
فترآت لي من خلف دموعي عينا شمس وهي محاصرة بين يدي وهي تهمس لي :
(صدقني.... كان رغما عني.........!!!

جلال.....قلبي....... لم يعشق........أحد سواك !!
جلال.....قلبي....... لم يعشق........أحد سواك !! "
جلال ...قلبي....... لم يعشق........أحد سواك !! ")

فصرخت بقهري وحرقتي :

" يااااااارب .... "
وليت نيرانهم تنطفئ وترحمني من عذابي فنيران أمي تقترب مني بجسدها وتحاول أن تحتضن ألمي :
" هذه هي نفس الصرخة التي سمعتها من أخيك في تلك الليلة التي شهدت على قتلهما معا....
ونفس هذه الدموع التي في عينيك رأيتها تحترق وجههما لحظة غادر غرفته وهو يصرخ بي بكل عذابه وحرقته "
هل ارتحتي ؟؟؟
هل انت راضية الان ؟؟
أنت قتلتها......قتلتها وقتلتني معها ...
فكوني سعيدة أنت وزوجك بجثثنا "

تركها عاصفا وغادر فدخلت الغرفة مرتعبة أبكي ندما وأنا أراها جثة تغرق بدموعها الصامته تحت الماء الذي كاد يغمرها وهي لاتدرك شيئا ..."

صدقني لم أدرك أني أقتلهم إلا عندما رأيتها... عندما كانت تنظر من نافذتها للفجر الذي يبزغ وهي تمسك بقلادتها ..وتهمس باسمك..
ثم في لحظة انتفضت من بين يدي وخرجت تاركة البيت وكل شيء تجري كطفلة صغيرة لاتهتم لشيء ولم يجدها تيم الا وهي تغرق في البحيرة......!!
نعم ياجلال .....شمسك حاولت قتل نفسها وهي تهذي بأنها قد خانتك ...خانتك ياجلال....وتيم هو من أنقذها وأعادها لألمها وواقعها ...
لكن الواقع يقول...
شمس لم تخنك....ولاحتى تيم..
أنا من قتلتك...أنا من طعنتك في ظهرك..
أنا من قتلتك......وليس تيم ولاشمس...
أنا ياقرة عيني..
ولم أكن أدرك للحظة بأنك حي.....حي تنتظر اللحظة التي تعود فيها ألينا.. !!
وإن كان تيم أحبها فالأمر ليس بإرادته ...هل تفهم ذلك؟؟؟ "


ثقل الكون وناره واعصاره ...بل كل جنون العالم ينتفض برأسي الذي هوى على الجدار ليحطم نفسه ويفتت ما يعتصر في داخله ،
فشعرت بأحضانها ويديها التي تحاول منع جنوني فأنتفضت مبتعدا عن امي بجسدي الدامي وببقية ألامي التي ولدت في قوة لأبتعد عنها وعنهم جميعا، فأنا لم أعد أريد أحدا ....
لاأحد .......
ولا بقاء أحد منهم...

لم أشأ أن أسمع .. أن أفهم .. أن أصدق .. أن أدرك أن أمي من قتلتني ...ولاأرغب في سماع ألمها وحرقة تأنيبها......فهي أمي....وهي من أحرقتني معهم....
تحركت بخطواتي مبتعدا وهاربا من هذا الجحيم
فدارت بي الدنيا و تراقصت الأرض و تمايلت الجدران.. و النوافذ المحطمة أمامي حتى تهاويت مجددا على ركبتي وهي تصرخ بي..

" صدقني.....كانت ليلة واحدة ياجلال...!!
ليلة واحدة ماجمعت اخاك بها ، واقسم بعدها على ألا يعذبها ولاأن يلمسها بعدما حدث..
اعلن خضوعه لأبيك ومزق جواز سفره واقسم له بأنه لن يسافر ...وتوسل اليه أن يعيد أبنائها ..
فهي كانت جثة منهارة في المستشفى لاترغب حتى في الحياة..
ليلة واحدة أتى منها طفل صغير كان أشبه بالمعجزة ...
صدقني يابني........صدقني...

حتى ......حتى بعد ماعدت وطلقتها....
لم يستطيعا......لاشمس ولاتيم استطاعا الحياة ..
ولم يكن منها سوى الصراخ والألم والدموع ......
فسامحهم يابني . ....وسامحني
فكل ماكانت شمس تريده هو الحفاظ على أبنائها كما فعلت أنا ..
كما فعلت أنا .."

فأمسكت برأسي مطارق من حديد تضربني و تفتت كل خلية في داخلي...وتبعثرها لتدوس عليها بصوت تيم الحارق :
(ربما بعد أن تخبرك بالحقيقة ستدرك حجم الخيانة التي ...استمتعنا بها ... ..ولكن حتما سيكون الوقت قد فات....قد فات ياجلال.)
ثم صرخت أنفاسي المتهدجة بالألم الذي لم ينقطع منذ عودتي مع ابتسامة تتسع ثم ...ثم تتسع ...وتتسع بضحكات حارقة ممتزجة بدموع غريبة كانت مزيجا للقهر والألم
والندم ...!!!!!!!!!

**********

نهاية الفصل العاشر

shezo likes this.

سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-19, 10:38 PM   #613

عشق الياسمين

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقاصّة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء،حارسةوكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب وقلم مميزبالقسم الأدبي

 
الصورة الرمزية عشق الياسمين

? العضوٌ??? » 420989
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,922
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » عشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية سيمو مشاهدة المشاركة
مساء الخير يا حلوين
راح اعتذر على شغلتين
الاولى عن تأخير نزول الفصل والثانية عدم تدقيقه بس حقيقي رجعت البيت بحرارة مرتفعة... اسفة مرة ثانية يا قمرات
يلا نكمل رحلتنا مع الانفجارات والقلوب المحطمة واليوم بالذات حابة اشتم لي خلفوا تيم حرفيا ابوه وامه وهو معهم ... عيلة مؤذية بطريقة رهيبة
مسااااء الأنوار حبيبتي....
سلامتك سمية ...والله يعطيكي الصحة والعافية...
دايما تعباكي معايا...
يسلمووووا حبيبتي وماانحرم منك ابدااااااااا

shezo likes this.

عشق الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-19, 11:07 PM   #614

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

😢😢😢😢😢😢😢
المواجهة كانت مؤلمة جداااا لتيم وجلال وشمس هى النار المشتعلة بينهما فهل ستنطفى النار بين الاخوين تيم وجلال
وجلال عرف الحقيقة من امه التى اعترفت له بكل شيء وصدمة جلال لما عرف
فصل مؤلم ياعشوقة
وبانتظار القادم اتمنى تفرجيها عليهم

shezo likes this.

قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 14-02-19, 11:23 PM   #615

هدهد٢٠٠

مشارك مميز بأسماء أعضاء روايتي

 
الصورة الرمزية هدهد٢٠٠

? العضوٌ??? » 434837
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 550
?  نُقآطِيْ » هدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond reputeهدهد٢٠٠ has a reputation beyond repute
Oo26

اولا راح اقول مساء الورد ومو أي ورد ألا ورد بالصبار مع الفصل العاشر
الي يصنف اكثر من باهر بسبب انفجاراته
ثانيا معافاية حبيبتي سيمو وما تشوفين شر
والفصل ما فيه شي يسلمو على التنزيل
ثالثا انا وياكِ ياسيمو بأشد اللفاظ الشتم
واللغه الي موجودة بقاموس الكلمات
على تيم وجلال وريم والي خلفوهم
مو بس تيم
لأن كأن هاي العايلة انخلقت
لظليمة شمس وبس
لأن لو لاحظنا أن الكل غلطان وطايح بالذنب
بس صحيح الكل يدفع ثمن غلطه ولكن للأسف
هذا الثمن مشترك مع شمس
لأن جلال يتعذب بسبب غبائه
وكبرياء الرجل الي عنده وهي تتعذب بحبه
وتيم يتعذب بسبب حب انولد بالظلمات من دون
حتى ان يشعر فيه هو وهذا شي ما البومه عليه
بس طاح من عيني من طلب من جلال الرحيل
هو صح حقه واوكي مافيه نقاش لأنه انسان
وله حق يعيش براحة مرة ثانية بعد ما سلبوها
منه والديه الظالمين
ولكنه ما فكر شنو مصير فجر
شنو راح يصير فيه وهو متعلق بوالده
ويمكن هذا يأثر عليه بشكل سلبي ويجعله ويجعل له طفولة
غير متزنة مليئة بالكره لتيم الي راح يظنه سبب رحيله
إضافة إلى أنه يمكن يكره شمس وهو يشوفها عائشة مع تيم
وهمين يتهمها بالخيانة وهاي كلها فرضيات اذا راح جلال
فتتشارك شمس بالعذاب وياه وهو بسبب تأنيب ضميرها الي يخبرها بصبر تيم وتضحياته طول هاي السنوات وهو ساكت عن
حقوقه بالعيش كأي شاب بعمره أو رجل متزوج
وما الومها على اختيارها لتيم لأن للأسف جلال ما حاول
يشوف الا الظاهر له ما يعرف أن العين همين تخون صاحبها
وما استخدم بصيرته بل اعماها وبقوة
أما الأم ما ادري الومها ولا لا لأنها بالطبع تخاف وقبلها ما يتحمل خسارة ثانية ولكنها فكرت بأنانية لأنها ما استوعبت أن بسفر
تيم راح يلاقي راحة باله وشمس تعيش راضية
بل اعماها احساس الألم بالفقدان من جديد
تسلمي ياسمينة على البارت الرائع المستنزف والمستفز
للمشاعر
واضافة الى أنه بارت كسر ادبي وطلع كل الشتائم الي
فضلت احتفضت فيها لنفسيعلى عائلة جلال باجمعها
واخيرا بعد قرائة البارت ننتظر طبعا البارت الجاي بشوق
وبليز خففي شوي علينا لأن يمكن
اسوي هيچ وارمي نفسي وراه من ورا عايلة المجانين
تصبحون على الف خير



shezo likes this.

هدهد٢٠٠ غير متواجد حالياً  
التوقيع
قال الامام علي (عليه السلام)
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً
واعمل لآخرتك كانك تموت غداً❤
رد مع اقتباس
قديم 15-02-19, 01:24 AM   #616

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

كميه مهوله من الالم والتوتر والله مااشفقت في الفصل الاعلى شمس كانت تتالم من قلبهاواحس الالم في قلبي انافي يدايةالفصل كان نفسي تيم يتدمر بس اشفقت عليه في الاخيراماجلال ماقدرت اتوقع ايش بيكون موقفه بعد سماعه للحقيقه المره اماامهم فانامقدره وضعهاوماتصرفت بهذاك الشكل الابداعي امومتهاوخوفهاعلى فقدان ابنهاالاخر المهم حرقةدم في الواقع وفي الخيال يسلمويداتك ام رائد على هذاالفصل المؤلم والمشوق وسميه سيمو يسلمويداتك على اخراج الفصول لنابهذه الصوره الرائعه
shezo likes this.

عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-19, 07:40 AM   #617

عشق الياسمين

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقاصّة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء،حارسةوكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب وقلم مميزبالقسم الأدبي

 
الصورة الرمزية عشق الياسمين

? العضوٌ??? » 420989
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,922
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » عشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


shezo likes this.

عشق الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-19, 08:33 AM   #618

zahra beja

نجم أسماء أعضاء روايتي

 
الصورة الرمزية zahra beja

? العضوٌ??? » 408358
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 390
?  نُقآطِيْ » zahra beja has a reputation beyond reputezahra beja has a reputation beyond reputezahra beja has a reputation beyond reputezahra beja has a reputation beyond reputezahra beja has a reputation beyond reputezahra beja has a reputation beyond reputezahra beja has a reputation beyond reputezahra beja has a reputation beyond reputezahra beja has a reputation beyond reputezahra beja has a reputation beyond reputezahra beja has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح السعادة وجمعة مباركة
فصل مؤلم ومواجهه نارية
احلى شئ في الرواية ياياسمينة نعرف احساس كل واحد ونرى الامور من وجهة نظرهم وافكارهم "رائع يامبدعة"
.....
تيم المتهور من حبه وخوفه على شمس وقلبها الضعيف واجه جلال وكمان رفع عليه المسدس وهدده وخيره بين الموت او الرحيل ولم يجد حل لمشاكلهم الا الدم "ليه ياتيم تسوي كدة😟"
جلال ماقادرة اتخيل صدمته يعني تيم الاخ وصديقه يهددو وكمان يطلب منه الرحيل والابتعاد عنهم او الموت ..
الام اخبرت جلال الحقيقة الكاملة لو كان عرف ابدر كان هتتغير حاجات كتير الله يهديها هي السبب يعني في كل معاناتهم
شمس واقفة بين نارين جلال حبيبها الذي يوصفها بالخائنة وتيم زوجها الذي يحارب من اجلها...متين هتخلي البكى ياشمس وتقرري وتتختاري بقلبك وعقلك معا .. في انتظار الاحداث القادمة
تسلمي ياسمين ❤

shezo likes this.

zahra beja غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-19, 11:15 AM   #619

عشق الياسمين

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقاصّة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء،حارسةوكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب وقلم مميزبالقسم الأدبي

 
الصورة الرمزية عشق الياسمين

? العضوٌ??? » 420989
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,922
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » عشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond reputeعشق الياسمين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
😢😢😢😢😢😢😢
المواجهة كانت مؤلمة جداااا لتيم وجلال وشمس هى النار المشتعلة بينهما فهل ستنطفى النار بين الاخوين تيم وجلال
وجلال عرف الحقيقة من امه التى اعترفت له بكل شيء وصدمة جلال لما عرف
فصل مؤلم ياعشوقة
وبانتظار القادم اتمنى تفرجيها عليهم

صباااااح الخيرات والمسراات قمورتي الغاليه..
مواجهة حارقة انتهت بدموع وقهر وندم ....وصدمة جلال باللي عرفه كانت قاضيه...
والفصل القادم استراحة المحارب قبل الجولة الأخيرة...
يسلموووووا قمورتي...
ودمت بحفظ الرحمن 🌹🌹🌹

shezo likes this.

عشق الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-19, 12:05 PM   #620

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Bravo


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

نعم وأنا أيضا أخشى ذلك ريم فقلب شمس لم يعد يحتمل أكثر من ذلك وخاصة من بعد كلمات جلال الجارحة لقلبه أولا وقلبها...
......
لاااااا قلبي الصغير ما هذه الحقائق التي تقولها مروان الآن بت قلقة من تهور تيم وهو لن يصمت وسيدافع عن حقه بشمس ألم يطلقها جلال إذا لا حق له بالاعتراض وهذا ما يفكر به تيم بتلك اللحظة استر يا رب... مالذي ستفعله تيم مع جلال؟؟ ...
.....
يا الله ها هو تيم يهجم على جلال متناسيا أنه شقيقه قلبي الصغير وذلك الهجوم سيفرغ قليلا من غضبهما وينفسان عنه... ولكن شمس بالتأكيد صدمت لرؤيتهم بذلك الشكل...
......
لاااااا قلبي الصغير ها هو جلال سيأخذ أطفاله وقال لهم أنه لن يسامحهما...
وهي أصيبت بالهلع والخوف قلبي عليك شمس أنت المظلومة بينهما..... أنتِ لم تتوقعي ان جلال الدافئ يفعل ذلك ويبعدك عن أطفالك...
أواااه عليكم جميعاً..
.......
وها هو تيم يتحداه ولن يجعله يأخذهم كم هي مواجهة مؤلمة وقاسية بينهم جميعا..
......
كم تألم جلال من تصويب السلاح عليه من قبل شقيقه وهو الذي ضحى بزوجته من أجله لانه رأى محبته لها ولا ننسى أيضا الخيانة التي تعتقدها...
قلبي الصغير...
......
يا الله ان شمس الآ ن باتت بينكما تحميكما من تهوركما معا... وذلك شيئاً صعبا ومجهدا لها كثيرا لانكما عنيدين.... كم أتألم من أجلك كثيرا شمس...
.........
لاااااااااااااااااااا أتمنى الرصاصة لم تصب جلال وتيم فعلها ...كم أتمنى أنها لنقل رصاصة تحذيرية منه لجلال....
كان الله بعونك شمس...
......
أوه إنها رصاصة تحذيرية من تيم كما توقعت هو جاد باصابته ان استمر جلال بعناده... أين أنتِ يا والدتهم تعالي بسرعة....
........
مرة أخرى يتحدث تيم معه ويضع الحل بين يدي جلال وذلك مؤلم حارق بدواخل جلال فهو شقيقه الذي يحبه ..... قلبي عليكم جميعا...
.....
قتلت حبي ....لأجلك!!
انتزعتها ........من روحي......لأجلك. !!
سحقت قلبي وماضيي معها..... لأجلك!!
طلقتها......وقتلت نفسي.....يوم رأيتهم يحاولون قتلك وأنت وحيد بينهم...!!

هنا فعليا دمعت عيناي تأثرا ها هو يخرج ما بجوفه من آلام بدمعة مسيرة محطمة لكبرياءه أمامهما....
.......
أوووه كانت كلمات تيم له جارحة ومؤلمة وحاااارقة...
وهو نفى كلماته تلك ولكن تيم لن يصدقها بالطبع أوااااه من ألمكم.....
وشمس بعد كلمات تيم المطمئنة لها لم تعد تعلم ما ستفعله أصبحت بينهما وإن ذهبت مع أحدهما سينجرح الآخر ما أقسى ما تعايشينه شمس بهذه اللحظة....
قلبي عليك....
........
كفاك قتلا لأخيك...كفاك قتلا له، لأنك الان تقتلني معه....

قلبك لن يعد يحتمل المزيد وكم أتمنى ان يعلم تيم بذلك حقا...
........
الآن جلال سيريد سماع الحقيقة من والدته بعد كلمات تيم الأخيرة له....
......
لااااااااا قلبي عليك شمس كما قلت إن قلبك لم يعد يحتمل فانهرت عندما رحلتما من أمام جلال كي لا يرى ضعفك وألمك...
......
كلمات شمس الأخيرة وطلبها السماح من جلال قبل نومها أمام تيم جعلته يتألم ويعلم ان شمس لا زالت تحب شقيقه وهو اممم لنقل سيفكر كثيرا لأجلها ولكن لا أعلم مالذي سيفعله بعدها... فحقيقة ان شمس لن تحبه ذلك يؤلمه...
.....
أنت لست أبي.....لست أبي...وإن سافر أبي وتركنا فلن اسامحك أبدا

يا الله معاناة الأطفال تكون أشد وأقوى بتلك اللحظات من الكبار وفجر تألم من كلمات تيم وخاف ان يتركه والده من جديد...
......
كما قلت الأطفال يتألمون بصمت حارق لوجدانهم وها هي نور تخبر تيم بمشاعرها وهو صدم لألمها...
.....
آه كم أمقتك سيف وأتمنى ضربك وبشدة.. ها هي والدتك تخبرك الحقيقة والآن ستلوم نفسك كثيرا وتعاتبها جلال فشمس عانت بغيابك وكم كنت تتمنى ان تكون معها بتلك اللحظات كي تساندها وتحميها بحياتك ولكن الواقع شيء آخر تماما....
......
لاااااااااا إذا والدتك السبب باجبار والدك باتمام زواج تيم وشمس كم آآه ماذا أقول عنكِ .....لا تعليق يصف ما أشعر به هذه اللحظة....
.....
ها هو علم الحقيقة المرة ويلوم نفسه كثيرا ما أشد ألمك وعذابك جلال قلبي عليك... والندم الآن هو عنوانه الأوحد قلبي عليك جلال فالحقيقة كانت صادمة مؤلمة ولا أعتقد أنه سيسامح والدته بسبب ما فعلته....
دموعي تتساقط مدرارا من شدة ألمي عليك...
......
وانتهى الفصل المؤثر والمبدع...
سلمت يداك المبدعة عليه "ما شاء الله تبارك الله" صدقا أبدعتِ ياسمينتي بكل حرف كتبته حفظك الله ورعاك... فأنتِ تجعليننا نشعر بما يشعر أبطالنا من مشاعر وأحاسيس ....
في انتظار القادم بلهفة كبيرة جدا...
وشكرا لسميتي لتنزيلها الفصل وسلامتك حبيبتي لا ترين مكروها أبدا...
حفظكم الله ورعاكم...
تحياتي وودي وقبلاتي واحترامي لكم...




shezo likes this.

الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.