آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-12-18, 03:18 PM
| #91 | |||||||||||
| نجم روايتي  
|  أبدعتى .. فصل جامد قابض على القلوب كما الكلابش ...غصة تملء النفس ... ونهاية غير متوقعة و الصعايدة هيولعوها نار و دمار و سهام قالت ياروح مابعدك روح ..هى موتة و لا أكتر .. و بلغت فرار موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . :a555::a555::a555: | |||||||||||
|  |
|
27-12-18, 09:02 PM
| #92 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
|  اقتباس:
| |||||
|
| |
|
28-12-18, 09:01 PM
| #93 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل التاسع عودة لوقت سابق: ( دع عنك اللوم عزيزي فالذنب ليس ذنبي لكن المعاناة معاناتي.. عدُوا الهوى خطيئتنا فكان قصاص القتل هو جزائي.. لا تعزِف ألحان العذاب معذبي فيوم زفافي سيعزفون على آهات وجداني ). جالسة في غرفتها و على سريرها تضم ركبتيها إلى صدرها.. دموعها تناجي الخالق برحمة واسعة تخلصها، لم يتغير عليها شيء من أيام قلة مضت فقد صدر حكمها و هي تنتظر كالسجينة تنفيذ حكم الإعدام بها لكن بدلتها لن تكون حمراء كالغضب بل بيضاء ناصعة كالنقاء لتسر الناظرين، لم يعد أحد يدخل إليها سوى والدتها.. الجميع اعتزلها إما ضجراً كوالدها وأخيها مصعب أو خجلاً كأخيها سالم و أختها أحلام.. لا تهتم.. حقا هي لا تهتم فإن لن يمنعوا عنها الظلم فلا حاجة لها بكلماتهم و نظراتهم الرادعة كانت أم المواسية. تفكر و تفكر حتى أعياها التفكير.. رغبة شديدة لديها بإفراغ ما في جوفها بالرغم من خواء معدتها، أخذت تذكر نفسها بأنها عاهدت نفسها أن لا تخضع كغيرها من الخاضعات الخانعات.. ليست هي.. بل هي الحرة الأبية لا الجارية المستعبدة و لن تحنث بعهدها لنفسها لو على إزهاق روحها.. ستفعلها.. فعلٌ قد يبان منبعه الجبن لكن هي تعلم أن الذود بالنفس من الهلاك هو قمة العقل.. لكن النتائج كارثية فكل محاكاة أو تصور لنتائج فعلتها تنتهي بأذى يطالها و أهلها و حبيبها لكنهم لم يتركوا لها خيار آخر فإما الحرية أو الموت لإدراكها. يومان آخرين قد مرَا و هي تحاول أن تحيك خطتها.. لم ترى أخيها سالم من ذاك اليوم المشؤوم.. لديها شعور غامر أن مالك القلب ربما قد قصد شقيقها كمحاولة بائسة لتأكيد أحقيته بها، لكن لا يهم أيا من هذا الآن فإن لم تصنع قدرك بيدك فلن يصنعه لك إلا البشر ممن تحركهم مصالحهم لا مصالحك و على كلا الحالتين ستكون محاسبا على الصنع أو التفريط فلنحاسب على الصنع إذا فهو أكثر كرامة. اليوم كل من في المنزل يعمل كخلية النحل.. فكبير العائلة قد أصدر أوامره بالتجهز لاستقبال النساء من أهل العريس المرتقب كي يتعرفن على العروس المغلوب على أمرها.. بالتأكيد هم أيضا يعلمون.. فلا أنثى على وجه البسيطة ترضى على نفسها امتهانها بزواج بالاجبار فلم يأتين؟ للتشفي أم لبث الشفقة؟ لتحجيم العروس و تعريفها بمكانتها كجارية ليس إلا وضعتها الأقدار في قبضتهم أم لطمأنتها بأنها ستكون معززة مكرمة بينهم؟! و بعد دقائق من استقبالهن و ولوج العروس لمجلس الاستقبال تبين أنه الاحتمال الأول ( التشفي و التحجيم)، كان الحاج عبدالعزيز جاداً في كلماته لزوجته بحسن استقبالهن و ضيافتهن و أن لا تدع مشاعر الكره و النفور تظهر على تصرفاتها معهن و على الرغم من امتعاضها من مطلبه لكنها لا تملك أن تعصي كلمة زوجها.. فكانت الابتسامات الزائفة و العبارات المنافقة هي السمة السائدة في أجواء الجلسة. كانت سهام ترتدي ثوبا أسود مزركش بزركشات ذهبية بسيطة..و بالرغم من اعتراض والدتها على اللون و أنه لا يناسب عروسا إلا أنها أصرت على ارتدائه كي تعلم النسوة كرهها للأمر الذي فرض عليها و لم يفت ذلك عليهن فالعروس المتشحة بالسواد و محياها المتجهم كانا كفيلين برسم الابتسامات المستهزئة على ثغرهم.. مضت الزيارة بشق الأنفس لم تنبس فيها سهام ببنت شفة و قد تركت حق الرد و الحديث بلسانها لوالدتها، بينما كان تراشق نظرات الغيظ و الحقد و الكلمات المسمومة المغموسة بالدسم هي محور الجلسة، أما هي فكانت كالهائمة تتلاطمها الأمواج بلا هوادة تعتريها رعشة برد يقشعر لها جسدها و فكرة الخلاص تضرب بجذورها في عقلها لا مناص منه و الليلة.. الليلة هي ليلة الخلاص. اشتد سواد الليل مانحاً الساتر لمن نشده.. و كي تلتحم بعتمة الليل ارتدت عباءة سوداء و شالا مماثلا باللون غطت به رأسها و وجهها عدا عينيها لتتبين طريقها.. حملت حقيبة صغيرة و ضعت بها أهم حاجياتها فليس من الفطنة أن تثقل حملها و هي في خضم الفرار، الليلة هي الموعد الأمثل للفرار دون أن يلحظها أحد فاليوم كان حافلا و الجميع نيام من ساعة مبكرة لشدة الإرهاق..تحركت بخفة بعد أن خلعت حذاءها و أمسكته بيدها.. فتحت باب المنزل و هي تتطلع خلفها لتتأكد أن لا أحد قد أحس بحركتها.. و ما أن وطئت خارج المنزل قامت بإغلاق الباب بهدوء و ارتدت حذاءها على عجل لتتحرك بخطوات سريعة للبوابة الخلفية لحديقة المنزل كي لا يلحظها الحارس الذي يبدو أنه قد غلبه النعاس هو الآخر، و ما أن أصبحت خارج محيط المنزل تنفست بعمق و زفرت أنفاسها بقوة.. نزلت دمعة واحدة على وجنتها سريعا ما مسحتها مقسمةً على العزم في المضي فلن تسمح لدموع الحرقة أن تشوش رؤيا دربها ، فحثت الخطى عبر الأرض المجاورة لهم بغية الوصول للشارع الرئيسي.. استمرت في هرولتها عبر الأرض و لسانها ينهج بالدعاء يجتاحها خوف يكاد يحل عصب الركب.. تكاد تتعثر بخطواتها كل فينة.. كانت تركض بخفة تحسد عليها كأنها تهاب أن توقظ الشياطين فتأتي بأثرها، و ما أن وصلت للشارع الرئيسي انتظرت لبرهة حتى استطلعت حافلة صغيرة لنقل الركاب.. حمدت ربها إذ أنها لم ترغب في أن تركب سيارة خاصة كانت أم أجرة لكنها كانت ستفعل إن اضطرها الأمر، استقلت الحافلة و هي في أوج توترها تشيح بوجهها عن الركاب كي لا يفتضح أمرها من رجفة جسدها و عينيها الزائغتين. وصلت أخيرا لأولى محاطاتها ألا و هي محطة القطار.. لتقطع تذكرة ذهاب بلا عودة و جلست في مكانها المخصص بالقرب من النافذة و صدرها ما زال يعلو و يهبط بقوة من فرط الانفعال.. دقائق قليلة و كان القطار يشق طريقه نحو القاهرة.. نحو المجهول. مع أنها عاشت بها سنين دراستها كاملة و تحفظها ككف يدها إلا أنها شعرت بالغربة ما أن وطئت قدمها أرض القاهرة.. كأنها تأتيها للمرة الأولى في حياتها.. لم هذا الشعور الغريب؟ صدقا لا تعلم، تابعت سيرها نحو أول سيارة أجرة صادفتها و ضوء النهار بدأ يتسرب رويدا رويدا ليبدد عتمة الليل.. اتخذت طريقها نحو المشفى التي كان يتدرب بها أمجد و هناك استطاعت الحصول على عنوان سكنه و تلك ستكون محطتها الأخيرة أو ربما المحطة الأولى لبداية جديدة. عودة للوقت الحالي: وقف متسمراً على الباب و هو يرى معذبته و رفيقة أحلامه متمثلة أمامه.. ظن أنه ما زال في سباته يحلم أو أن وضعه الذهني قد تردى لدرجة أن يعاني من هلوسات اليقظة!! لم يخرجه من شروده سوى عبارتها التي نزلت على رأسه كدلو من الثلج لتعيد له الإدراك - " أنا هربت منهم " لم يتحرك.. لم يتكلم.. بل صَمت صمْت القبور، ما زال واقفا مكانه محدقاً بها كما هي.. حتى قاطعهم صوت نزار المتفاجئ الذي استفاق هو الآخر على صوت قرع الجرس: - سهاااااام!!! انتي شو بتعملي هون؟!! اختضت جوارحه بغتة على عبارة صديقه لتضربه الاستفاقة فالتفت برأسه إليه لينظر إليه بنظرات زائغة ردها له الآخر بنظرات متشككة و مستهجنة.. التفت الصديقان إلى سهام و التي كان يبدو عليها الإنهاك و الإعياء الشديدين، و فجأة كأن جل ما أدركت حواسه أنه فتنته قد عادت إليه فابتسم ابتسامة واسعة و مد ذراعه قائلا: - تفضلي سهام ادخلي جوا.. ثم أردف بنبرة مرتجفة: أنا بجد مش مصدق إنك هون واقفة قدامي حاسس حالي عم بحلم. ابتسمت له سهام ابتسامة متعبة و ما أن خطت بقدمها لداخل الشقة حتى استوقفها نزار و هو يهدر بقوة: - استني.. استني ما بيصير تدخلي، ثم التفت إلى صديقه و قال له منبهاً: - انت ناسي إننا شباب عزاب بالشقة ما بيصير تدخل. ضيق أمجد عينيه يقلب كلمات صديقه بعقله ثم التفت على سهام قائلا: - معلش حبيبتي نزار معه حق مشانك مش مشانا، ثم التفت إلى المنضدة الصغيرة التي بجانب الباب و تناول منها مفاتيحه و قال لها: - خذي هاي مفاتيح السيارة حتلاقيها مصفوفة بأول الشارع من فوق لأنه ما لقينا مصف قريب مبارح ( و رب ضارة نافعة ) خدي السيارة و روحي على مطعم .... و أنا راح أغير لبسي و ألحقك ما تخافي ما حأتخر عليكي.. ماشي حبيبي؟ ثبت نظراته عليها ليردف و هو يرى الفزع بعينيها.. ربما الفزع من ان يخذلها و هو بالتأكيد لن يفعل: - سهام.. اتطلعي فيي منيح..أنا ما حاتخلى عنك طول ما بصدري نفس، ما تخافي و توكلي على الله و اعملي اللي قولتلك عليه. أومأت له سهام باستسلام و هي لا تعي لما لا تستطيع الكلام تشعر و كأنها صخرة صماء.. ربما إنهاكها أو جفاف حلقها.. أو ربما لأنها لا تجد ما تقوله بعد عبارتها تلك فأيما سيقال يجب أن يصدر عن أمجد الآن و ليس هي. ما أن أغلق أمجد باب الشقة بعد ذهابها حتى صاح نزار باستنكار: - ممكن تفهمني شو هاد اللي بيصير؟ ليش البنت جاية هون؟ و كيف أهلها فلتوها (تركوها)؟ نظر إليه أمجد بصلافة و قال مشددا على كل كلمة تخرج منه: - أهلها ما فلتوها هي هربت منهم.. و ليش جاية لهون فهي جاية مشان تستجير فيي. فتح نزار عينيه على وسعهما و هدر صارخا: - انت من كل عقلك عم تحكي؟!! هربت من أهلها!! يعني جاية و جايبة معها مصيبة تبليك فيها!! رد عليه أمجد بحزم قاطع: - نزاار.. سهام أنا بحبها و انت شفت حالي على فراقها و أنا مستحيل أتخلى عنها و لو بتوصل أتزوجها خطيفة. امتقع وجه نزار من تصريح صاحبه ليضربه على رأسه بكفه بغية إفاقته من هذيانه حسب اعتقاده و يجهر بصوت مزلزل: - مجنون إنت شو خطيفة ما خطيفة.. إصحى مشان اللي خلقك تصحى.. هاي البنت إلها أهل و عيلة كبيرة تدوِر وراها و مش حيمرروا اللي صار مرور الكرام.. و فوق هيك مفكر أهلك راح يرضوا إنك تتزوج خطيفة؟ بلاش أهلك.. ولك من هون لكم ساعة حتلاقي أهلها هون بنص الدار لأنه هاد أول مكان راح يدوروا فيه. - مااا بهمني.. المهم أنه سهام رجعتلي و فوق هيك استجارت فيي.. فينا يا نزار يعني دخلت بذمتنا خلص.. و الا شكلك ناسي عاداتنا يا النشمي؟!! (من عادات العرب إغاثة الملهوف و المستجير حتى لو كان عدوا و أن ينصروه ما أن يدخل حماهم ظالما كان أم مظلوما و رد المستجير أي عدم إغاثته يعني استحقاق العار و ربما الجلاء من القبيلة كاملة لما يجلبه هذا الفعل من الخزي و امتهانة لعادات العرب و المسلمين) تنهد نزار بقلة حيلة و قال و هو يمسح وجهه بكفيه: - ما نسيت.. ما نسيت يا اخوي.. بس اللي عم تحكيه و الله ما هو سهل هيك قصص رقاب بتطير فيها. نظر له أمجد باستجداء قائلا : - بعرف.. و ربي بعرف، بس ما بقدر أتركها.. راح أندم طول عمري، و بالنسبة إلك إنت طلع حالك من القصة.. هاي الحرب حتكون حربي لحالي و ما حاقبل الأذى يطول حدا غيري. هدر نزار بغضب و هو يطحن أسنانه: - ما فشر حدا يمس شعرة منك أو من سهام و أنا بظهرك..توكل انت بس على الله و عيِن(إستجدي) من الله خير. بعد نصف ساعة ولج أمجد إلى داخل المطعم يرافقه نزار الذي أصر على مرافقته لأن الأمر يبدو أكبر مما يظنون، التقطت عينا أمجد حبيبته تجلس إلى طاولة في زاوية منزوية من المقهى فتوجه إليها يتبعه صديقه و ما أن التقطتهم عيناها حتى تنهدت بارتياح بالرغم من استغرابها قدوم نزار. ما أن اقترب ليصبح أمامها حتى بادرها بابتسامة مطمئنة قائلا: - ان شاء الله ما أكون تأخرت عليكي؟! حركت رأسها للجانبين دلالة النفي و ما زالت لا تقوى على النطق، فجلس أمجد مقابلها يجاوره نزار الذي كان متوجسا للغاية و قلبه ينبؤه أن القادم لن يكون سهلاً. - احكيلي سهام شو اللي صار معك بالزبط؟ كانت تلك كلمات أمجد أخذت سهام نفسا عميقا و زفرته على مهل قبل أن تثبت أنظارها عليه لتتبين كافة تعبيرات وجهه و عيناه لما ما ستقوله و قالت بثبات: - زي ما قولتلك أنا هربت، ما كانش ينفع أفضل و هم عايزين يدفنوني بالحيا. أومأ لها أمجد برأسه متفهما و قال باستفهام قاصداً سبر أغوارها: - طب و على شو ناوية؟ ضيقت سهام عينيها بتشكك كأن سؤاله ليس في موضعه الصحيح ففهم عليها أمجد و قال مستدركا و هو يميل باتجاهها من فوق الطاولة: - ما تفهميني غلط حبيبتي.. أنا قصدي إنه أنا جاهز للي بدك إياه من دون ما تكوني مجبرة على إشي.. لكن هو سؤال واحد لازم تجاوبيه الآن، هل انتي اجيتيني مشان نتزوج و نكمل حياتنا مع بعض لأنه إذا كان هيك هسى بنطلع من هون و بنروح نكتب كتابنا و يومين و كل أمور السفر راح تكون جاهزة.. هل هاد اللي بدك إياه و يا ترى فاهمة تبعات هالموضوع منيح يعني بالنسبة لأهلك، مش حاتقدري تشوفيهم بيوم من الأيام و لا راح تقدري ترجعي هون على مصر.. راح يهدروا دمك يا سهام فاهمة يعني شو؟ بس بدي إياكي تعرفي إشي واحد أنا.. ما.. راح.. أتخلى.. عنك. نظرت له سهام بحيرة و الأفكار تتلاطم بعقلها ليست الأفكار فقط بل الذكريات.. ذكرياتها مع والدتها و إخوتها و حتى والدها ذكرياتها في بلدها و على أرضها، إن سلكت هذا الطريق لن يتبقى لها من الوطن و الأهل سوى الذكريات .. بدأت الدموع تتجمع في عينيها و أخذ صدرها يعلو و يهبط كأنها على وشك الاختناق فما كان من أمجد إلا أن أمسك يدها محاولا تهدئتها لكنها سحبت يدها من تحت يده بعنف و هي تعض على شفتها السفلى بقهر و قالت و صوتها يتقطع من حبسها لبكائها: - إن رجعت ليهم ببقى بحكم على نفسي بالموت و إن ما رجعتش وكملت في الطريق ده حاخسرهم و مش بعيد ياخدوا عزايا و أنا عايشة.. لكن على الأقل مش هاخسر نفسي عالحالتين هم اللي باعوا.. باعوني.. باعوا بنتهم عشان عادات و تقاليد ظالمة. ( ألا تبت أيديهم ) أجهشت ببكاء مرير يقطع نياط القلوب.. استغفر أمجد ربه بصوت مسموع و قلب مقبوض بينما القابع بجانبه كان يحاول تجميع كافة خيوط الأمر ليقول نزار بلين و حكمة بعد تفكير محاولا توضيح جميع الجوانب لسهام: - شوفي يا بنت الناس.. إن اخترتي ترجعي لأهلك فزي ما أنا شايفك راح يعذبوكي و يقهروكي و يزوجوكي غصب و حيقولولك من دار زوجك للقبر لأنه هاد زواج لوأد الثار يعني ما بيزبط تنحلي منه يعني روحك اللي هاتموت و إذا مفكرة إنك راح تقدري تغيري رأيهم فبتكوني زي اللي بطحن بالمي. نظرت له سهام بألم و هي تعي جيدا ما يقوله و انتظرته أن يكمل إلا أن الذي تابع الحديث هو حبيبها أمجد قائلا: - لكن إن اخترتيني يا سهام صدقيني راح أحارب الدنيا كلها مشانك و وعد برقبتي انه عمري ما أأذيكي أو أظلمك و حاتضلي تاج فوق راسي.. صدقيني يا سهام إن تراجعنا هسا و إحنا بنص الطريق راح نندم طول العمر على الأقل أنا متأكد إني أنا راح أندم لأنه مستحيل أقدر أطلعك بيوم من قلبي فحطي إيدك بأيدي و قولي يا رب. تنهدت سهام بأنفاس متهدجة متقطعة.. تشعر أنها بين شقي الرحى، كأنها على مفترق طرق و أحد الطريقين معلوم و مليء بالأشوالك بنهايته حفرة سحيقة ستبتلعها لا فرار لها منها.. بينما الطريق الآخر فهو مجهول بالرغم من الإشارات المطمئنة على بدايته إلا أنه يبقى مجهولا، فماذا تختار؟ الهاوية المؤكدة أم الأمل المحفوف بالهواجس! و قد كان.. استقل ثلاثتهم سيارة أمجد و توجهوا نحو وزارة العدل و قبل أن ينطلقوا هاتف أمجد صديقه أحمد من المطعم طالباً منه اللحاق به إلى الوزارة و ما أن التقى الجمع على بابها حثوا الخطى إلى الداخل و تم كتب كتاب أمجد و سهام حيث نزار و أحمد شاهدين على العقد بعدما قامت سهام بتوكيل أحد المحامين المتواجدين ليكون وليها و كان جائزا كونها تخطت السن القانوني. لم يعلم أحمد ما كان يجري في خضم كل ما حدث إلا أنه بعد كتب الكتاب دفع نزار من كتفه منزويا و إياه ليستفهم منه فقص عليه نزار تفاصيل الأمر مما جعل أحمد متوتراً و قلقا للغاية فهو يعلم كيف تؤول تلك الأمور بالعادة في بلده، أما عند أمجد و سهام.. ابتسم أمجد بسعادة جلية و أمسك بكف سهام ليقبله و يقول: - مبارك حبيبتي.. الله يقدرني و أسعدك و أنسيكي كل حزن.. و عهد علي أكون إلك الزوج و الحبيب و الأب و الأخ و حتى الأم بس انتي اطمني.. غير هيك بإذن الله بس نوصل الأردن راح أعملك أحلى عرس و كل حقوقك راح توصلك و بزيادة بس انتي ما تقلقي انتي غالية عندي كثير يا فتنة. نظرت له سهام بأعين زائغة تلتمع فيها دموع الرهبة و قالت باستجداء: - يعني مش حاييجي يوم و تعايرني باللي حصل و تقولي انتي جيتيني هربانة من أهلك أو أهلك يستعروا مني و يجبروك تطلقني لإني هربانة؟! نظر لها أمجد بصدمة من حديثها المرفوض و قال باستياء: - مجنونة إنتي؟! كيف بيخطر ببالك هيك إشي! أنا يا سهام أنا أعمل هيك؟! شايفيتني زلمة ناقص و الا بياع حكي. ثم نظر لها نظرة صارمة و قال بحزم مماثل: - اسمعي اللي راح أحكي كويس و احفريه حفر بمخك.. انتي مرتي يعني مرايتي و اللي بيخدشك بيخدشني و اللي بيرميكي بوردة برميه برصاص، و أنا يا سهام وطنك إلي اخترتي تلجأيله و الوطن عمره ما بيغدر بأهله. أومأت سهام برأسها دلالة استيعابها لحديثه الشافي حتى قاطعهم أحمد الذي اقترب منهم قائلا بحرج: - إحمم.. مبروك يا جماعة ربنا يسعدكوا يا رب.. بس إحنا لازم نتحرك بسرعة عشان ما اظنش إنه فاضل وقت كتير. عقد أمجد حاجبيه باستفهام سائلاً: - وقت لشو؟ هذه المرة كان نزار من يجيبه: - أهل سهام أكيد هسى عم بيدوروا عليها و زي ما قولتلك إنت أول واحد راح يدوروا عنده.. فأنا و أحمد راح نروح عالشقة هسى نجمع كل اغراضنا و ندفع اللي علينا لصاحب العمارة عبال ما انتوا تروحوا على فندق الـ ...... و تحجزوا غرفتين. - طب ليش ما نروح كلنا سوا نجيب الأغراض و بعدين نروح عالفندق؟! سأل أمجد ليجيبه احمد بعقلانية: - لأنه ببساطة عقد الجواز لسا يومين عبال ما يطلع فازاي حتأكدوا للجيران لما يشوفوكوا داخلين سوا إنكوا متجوزين؟ غير كده احتمال نروح الشقة نلاقي أهل سهام مستنينا هناك فإنت و سهام لازم تفضلوا بعيد لحد ما يطلع العقد و تروحوا بيه السفارة الأردنية عشان تطلع فيزا لسهام وآآه حاولوا تنبهوا على الفندق إنه ما يدوش بياناتكوا أو يأكدوا لأي حد يسأل عليكو إنكوا حاجزين في الفندق. أومأ له أمجد بتفهم و أمسك بمعصم سهام يحثها على الرحيل معه مودعاً صديقيه ليتجه كل فريق منهم إلى وجهته. | ||||
|
| |
|
28-12-18, 11:29 PM
| #94 | ||||
| نجم روايتي  
| - يعني مش حاييجي يوم و تعايرني باللي حصل و تقولي انتي جيتيني هربانة من أهلك أو أهلك يستعروا مني و يجبروك تطلقني لإني هربانة؟! - مجنونة إنتي؟! كيف بيخطر ببالك هيك إشي! أنا يا سهام أنا أعمل هيك؟! شايفيتني زلمة ناقص و الا بياع حكي . - اسمعي اللي راح أحكي كويس و احفريه حفر بمخك.. انتي مرتي يعني مرايتي و اللي بيخدشك بيخدشني و اللي بيرميكي بوردة برميه برصاص، و أنا يا سهام وطنك إلي اخترتي تلجأيله و الوطن عمره ما بيغدر بأهله. | ||||
|
| |
|
28-12-18, 11:32 PM
| #95 | ||||
| نجم روايتي
| الله علي جمال الاصحاب وجمال الرجولة سيهام وضعت ف مفترق طرق و كما يقولون جعلوني مجرما اختارت الفرار وانقاذ المتبقي من ايامها فالكل خذلها بس الحل ده حيقتلعها من جذورها ولسه رد فعل اهل امجد لزواجه الخطيفه مهما كان نظرة المجتمع ل البنت ال ففرت من اهلها سئية ف انتظارك واحداثك المشوقه وياخوفي من الصعايدة | ||||
|
| |
|
29-12-18, 01:40 AM
| #96 | ||||
| مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء 
| ليلتك سعيدة... فصل حلو تسلم الانامل المبدعة عليه... سهام وقعت على شهادة وفاتها لأنها في الحالتين اعتبرت نفسها ميتة مع اني كنت اتمنى ان تطلب رؤية الشاب الذي ستتزوجه ممكن يكون افضل من اهله واهلها ويكون مقارب لها في التفكير انا من الناس الذين يؤمنون ايمان شديد ان الزواج برضى الاهل افضل مئة مرة بزواج غصب عن الاهل فمابالك بمن تتزوج خلف اهلها صح امجد شاب خلوق واكيد لن ترى معه يوم مهين لها ولكن يبقى انها تزوجت من خلف اهلها وقطعت صلة رحمها بهم وهنا نضع ايضاً اكثر من خط تحت صلة الرحم، الزواج تم والدم اكيد اهدر واكيد الحرب ستندلع واختها ستصبح ارملة وهذا اذا لم يقتل اكثر من شاب في عائلتها فهي اضافة ان ابن عمها قتل ابنهم قامت باهانتهم عندما فرت من الزواج من عائلتهم وطبعاً اكيد والدها او والدتها سيجلط سهام فرت بجلدها ونتائج فرارها في بلدتها كبيرة كما عليها وعلى امجد... امجد الان غير الحب هو اصبح ملزم بنجدتها وانقاذها لأنها استجارت به واكيد تم اباحة دمه معها في عائلتها صح هو سيفر معها لكن اكيد اهلها يعلمون كل شيء واكيد سيلحقونهم في الأردن وفي افضل الأحوال يصلونهم بعد سفرهم ل كندا ولكن اكيد اهل امجد سيحرمون من ابنهم في حال وصلوا لهم اهل سهام وكما ستحرم سهام من العودة ل مصر سيحرم امجد من العودة للأردن، والخوف الان على احمد ايضاً ممكن اهلها يجدون عقد الزواج ويشاهدون من الشاهد ويبحثون عنه ويضرونه... الخوف ايضاً على نزار ونأمل خير ان لا يصلوا لهم ابداً... الزواج كان كارثة سهام فكرت فقط في نفسها والنجاة ولم تفكر في الطوفان الذي سيتخلف والا كانت فكرة الف مرة قبل ان تهرب... بانتظار الفصل القادم وما سيحدث... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... | ||||
|
| |
|
29-12-18, 12:58 PM
| #97 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
29-12-18, 01:07 PM
| #98 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
29-12-18, 02:33 PM
| #99 | |||||
| مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
مساء الفل والياسمين... عزيزتي اعلم ان ما كتبت من قصص واقعية وان زواج الحطيفة موجود وزواج فصل الثأر موجود وانا لا انقد ما كتبت بل اعطيت رأي في هروب الفتيات والزواج بدون موافقة الاهل وما يترتب عليه من فعلها ذاك، كما اعلم ان عدد كبير من الفتيات تفضل الهروب وان تبقى حياتها وحياة ابناءها مهددة والحرمان من رؤية اهلها على ان تعيش في مهانة بسبب زواج الفصيلة، طبعاً يفعلها الرجال ويقتلون والنساء هي الحل لرمد الثأر ومع انهم في هذه المجتمعات يفضلون الاولاد على البنات لكن وقت الوقوع في مشكلة الثأر الفتيات هن من ينقدن تلك المجتمعات من سيل الدم خسارة الابناء الذكور... وشخصية سهام حتى في عدم وجود امجد وحبها لها انا متأكدة انها كانت هربت وممكن سافرت خارج البلاد على ان تقبل ذاك الزواج وعندما ذكرت انها لو طلبت رؤية الشاب قصدت انه ممكن يكون رافض ان يتزوجها ثأر اي ممكن يكون هناك امل انه يخالف افكار اهله ولا يحمل تفكيرهم حتى وان اظهر علانية عكس ذلك ممكن داخله يخالف، صح لن يستطيع ان يمتعهم من طلب خدمتها لكن معه في حياتهما الخاصة قد تعيش معززة، لكن هذا كان غير مضمون وكان ستبقى معاملة اهله وبل الليلة التي ذكرها والده مع شخصية سهام كانت ستكره الشاب ولو اشعل لها يديه شموع... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... | |||||
|
| |
|
29-12-18, 05:07 PM
| #100 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| [QUOTE=ebti;13891882]مساء الفل والياسمين... عزيزتي اعلم ان ما كتبت من قصص واقعية وان زواج الحطيفة موجود وزواج فصل الثأر موجود وانا لا انقد ما كتبت بل اعطيت رأي في هروب الفتيات والزواج بدون موافقة الاهل وما يترتب عليه من فعلها ذاك، كما اعلم ان عدد كبير من الفتيات تفضل الهروب وان تبقى حياتها وحياة ابناءها مهددة والحرمان من رؤية اهلها على ان تعيش في مهانة بسبب زواج الفصيلة، طبعاً يفعلها الرجال ويقتلون والنساء هي الحل لرمد الثأر ومع انهم في هذه المجتمعات يفضلون الاولاد على البنات لكن وقت الوقوع في مشكلة الثأر الفتيات هن من ينقدن تلك المجتمعات من سيل الدم خسارة الابناء الذكور... وشخصية سهام حتى في عدم وجود امجد وحبها لها انا متأكدة انها كانت هربت وممكن سافرت خارج البلاد على ان تقبل ذاك الزواج وعندما ذكرت انها لو طلبت رؤية الشاب قصدت انه ممكن يكون رافض ان يتزوجها ثأر اي ممكن يكون هناك امل انه يخالف افكار اهله ولا يحمل تفكيرهم حتى وان اظهر علانية عكس ذلك ممكن داخله يخالف، صح لن يستطيع ان يمتعهم من طلب خدمتها لكن معه في حياتهما الخاصة قد تعيش معززة، لكن هذا كان غير مضمون وكان ستبقى معاملة اهله وبل الليلة التي ذكرها والده مع شخصية سهام كانت ستكره الشاب ولو اشعل لها يديه شموع... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...[/QUOTE عزيزتي كل اللي حكيتيه صحيح.. و نوافذ كتير في مجتمعنا بتطل على عادات و تقاليد فيها ظلم للأسف خاصة للأنثى.. أنا و الله ما أخدت اللي حكيتيه على انه نقد و حكيت اني متوقعة اختلاف الرأي هاد طبيعي.. بالعكس انا مبسوطة انك عم بتناقشيني و انا بس حبيت ابين اكتر من وجهة نظر.. و لالفعل زي ما ذكرتي حتى لو الشخص اللي كانت هاتتزوجه منيح هايضل غصة بقلبها انها انجبرت عليه و بظروف مهينة للأسف.. دمتِ متابعة عزيزتي أتحرق شوقا لرأيك بالفصول القادمة | ||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| سهام عشق |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
19Likes
.png)
العرض العادي
