آخر 10 مشاركات
خـوآتـم (1) *مميزة ومكتملة* .. سلــسلة شقآئق النعمان (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          مالي وطن في نجد ألا وطنها، الكاتبه / اديم الراشد "مميزة " (مكتملة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الانتقام المُرّ (105)-قلوب غربية -للرائعة:رووز [حصرياً]مميزة* كاملة& الروابط* (الكاتـب : رووز - )           »          غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          [تحميل] عيونك شوكة في القلب توجعني وأعبرها ، لـ أديم الراشد (الكاتـب : Topaz. - )           »          قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          كبير العائلة-شرقية-للكاتبة المبدعة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[زائرة]كاملة&روابط* (الكاتـب : منى لطفي - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree19Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-19, 10:54 AM   #111

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
غصل حالمي جميل ذو نكهة رومانسية
امجد العاشق رجل بحق
ابوه وتفهم حب ابنه فهو كان السابق وهذا الشبل من ذاك الاسد
هههههه اكل الام وطلعت هي ال بتتاسف
روعه رجوله حق
احمد ومونه وقلوب قلوب روعه وكوكب الشرق
نيزو ههههههه شكلك انت ال مقطع السمكه وديلها ال مامتك حتجوزك ههههه بس الصراحه رجوله وصداقه ولا اروع
ايمان وكوباية الشاي صيرتي ونولني
استمتع بجمال اسلوبك وزمن جمييييل وروح حلوة
وفقك الله
حبيبتي شو مبسوطة انه الفصل عجبك.. ان شاء الله الفصول الجاي راح ننتقل لمرحلة جديدة تماما.. و دائما أنا بنتظر تعليقاتك اللي بتفرح قلبي.. دمتي سالمة


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-19, 12:57 PM   #112

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

أنا عجبني قوي ابو امجد راجل تحتوي ابنه والمصيبه ايلي عملها
وقدر يقنع مراته بايلي هوه عاوزه 😉راجل الاوبشن بتاعه عالي 😂😂😂😂
تسلم ايدك يا قمر 😘


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-19, 08:29 PM   #113

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي



modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 10-01-19, 10:52 AM   #114

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثاني عشر


في مصر و بالأخص لدى عائلة التهامي فالبحث الحثيث كان ما زال قائما على سهام..
- يعني إيه مش لاقيينها.. إييييه انشقت الأرض و بلعتها إياك!!
قالها عبدالعزيز بصراخ هائج و هو يحادث أبنائه سالم و جاسر و ابن عمهم أيمن ( زوج أختهم الكبرى أحلام )
- و الله يا ابوي دورنا في كل مطرح مالهاش أتر.. أنا نافوخي هايطق يا ناس.
قالها مصعب و هو يضرب كفا بكف، بينما سالم كان يحدق بالجمع دون أن ينطق بكلمة حتى وجه والده الحديث له بالخصوص:
- شوف يا سالم.. خيتك تجيبها من تحت طقاطيق الأرض كيف و إزاي أني ما ليش فيه المهم ما تتأخرش أكتر من اكده.. الناس هياكلوا وشنا لو عرفوا إنها هربت.
رد عليه سالم بإذعان مرهق:
- حاضر يا بوي.. حاضر.
فيما كانت الحاجة فتحية تبكي و هي تندب حظها و حظ ابنتها فأخذت تلطم فخذيها تارة و صدرها تارة أخرى و هي تنتحب:
- آآآآآخ يا بتي.. عملتي فينا إكده ليه يا نضر عيني آآآآه.
ليصرخ بها الحاج عبدالعزيز معنفا:
- بس ما تقوليش بتك.. أنا ماليش بت غير أحلام إنما الفلتانة دي الود ودي أدبحها بيدي بس أعتر فيها.. لولا إني ملزوم بجوازها عشان التار كنت خلصت عليها و بردت ناري.. لكن و ديني و ما أعبد لو حد شم خبر إنها هربت و بقينا سيرة على كل لسان و الله لاكون سالخ جلدها عن لحمها و أقطعها حتة حتة قبل لاقتلها.
ثم التفت ينظر إلى أبنائه و إبن أخيه صائحا بهم:
- واقفين إكده ليه كيف الحريم.. ما تروحوا إتدوروا عليها و ما تورونيش وشكوا غير و انتوا جايبينلي قرارها.

خرج الرجال الثلاثة من المنزل و هم في أسوأ حالاتهم النفسية و الجسدية.. جلس مصعب على إحدى السلالم الثلاث التي تؤدي للمنزل و أشعل سيجارة لينفث دخانها بغيظ بينما أيمن كان ساهما بأمر يشغل فكره حتى قرر إشراك أبناء عمه بما يفكر فخاطب إبن عمه سالم الذي يقف متكتفاً بوجوم قائلاً:
- سالم.. إنت متأكد إنك مراقب صاحب الواد إياه اللي اتقدم لسهام كويس؟
رد عليه سالم بغيظ من إثارته للأمر:
- إيوه حصل هو و صاحبه التاني كومان.

ضيق أيمن عينيه بشر و هو يترجم أفكاره لكلمات وصل صداها لأبناء عمه:
- قلبي بيقولي إنه هو عنده السر.. أنا في حاجة في نافوخي و يا خوفي تطلع صوح.
هدر سالم بابن عمه و قد ضاق صدره من مهاتراته:
- ما اتقول يا ابن الناس إيه اللي في راسك و خلصنا عاد!!
أخذ أيمن نفساً عميقا ليزفره على مهل و هو يتلكأ في لفظ كلماته:
- بقول في بالي معقول اتجوزته من ورانا و هربت واياه.. و يكونوا صحابه دول عاملين لينا تمويه و احنا شغالين نراقبهم بدل ما ندور في المكان الصوح؟!
ضيق سالم بين حاجبيه و هو يعقل كلمات أيمن.. هل من الممكن أن تفعلها سهام؟ أن تضرب بأعرافهم و تقاليدهم عرض الحائط و دون أن تضع حساب للفضيحة التي ستكون في حال كان هذا!! ربااااه حينها ستكون نهاية العائلة.
لم يرحمه أيمن من هواجسه الحالكة بل أردف قائلا بدهاء مأججا لهيب الشك في صدره:
- طب إسمع أنا رأيي تشوف حد من حبايبك الميري و تخليهم يشوفولك سجلات المحكمة الاسبوع اللي فات يمكن تكون كتبت كتابها و الا حاجة.. أقلها نطمن من ناحية الموضوع ديه.. ها إيه قولك؟!
أومأ له سالم دون أن ينطق و في نفسه يدعو أن يخرج فارغ اليدين.. لينتهي الحوار على هذا الأمر.

أشرقت شمس صباح يوم جديد.. و هو اليوم الموعود، بروتينية معتادة على مدار اليومين الماضيين تناول أمجد و سهام طعام الإفطار و جلسا سويا يطالعان جمال نهر النيل و المراكب التي تطفو فوقه من شرفة الفندق و بين الحين و التارة أمجد يرميها بكلمات عشقه العميق حتى دقت الساعة العاشرة فاستأذن منها راحلا و توجه نحو السفارة الأردنية و قد كانت البشرى، استلم التأشيرة الخاصة بسهام و انطلق من فوره لحجز تذكرتي ذهاب بلا عودة للمملكة الأردنية الهاشمية.. كان يسير كمن يسير فوق السحاب خطواته متقافزة فرحة لا يصدق أنه و أخيرا اقترب الكابوس الجاثم على صدورهم على الإنجلاء، طرق باب غرفتها بعنف من شدة انفعاله الفرح ليدب الذعر في قلبها و تشعر بقدميها قد استحالا لهلام.. ذرفت دموعها دون أن تستشعرها و اقتربت ببطء متوجس من الباب و وضعت أذنها تستمع لأي صوت أو همسة تنبؤها من بالخارج.. حتى جاءها صوت أمجد و هو يحثها على فتح الباب لتفتحه بسرعة قبل أن تجثي على ركبتيها تنتفض هلعا، و حين رأى أمجد هذا المشهد أسرع إليها و هو يلعن نفسه في سره لما سببه له من فزع.. بالتأكيد ظنته أحد أهلها، أخذها في أحضانه و شرع يمسد على ظهرها و هي ما زالت تشهق بتقطع و تذرف الدموع فما كان منه إلا أن حملها و و ضعها على الفراش ثم جلب لها كأسا من الماء لتشربه فتهدأ، بقيت في أحضانه و هو يسمد ظهرها تارة و يلعب بشعرها تارة أخرى حتى استكانت و هدأت رجفتها.
- اعذريني حبيبتي بعرف خوفتك بس و الله من فرحتي ما تمالكت أعصابي و صرت أخبط على الباب زي المجنون.
ثم قبل جبهتها بحب و حنان علها تقبل اعتذاره، نظرت له بنظرات متسائلة فابتسم لها ابتسامة مطمئنة مجيبا تساؤل عينيها:
- حجزت التذاكر.. بإذن الله طيارتنا الليلة الساعة عشرة، فقومي خلينا نطلب أكل نتغدى سوا هون بالغرفة بعدين نجهز أمورنا مشان نسافر.
ابتسمت سهام براحة و أومأت له بموافقة فأعطاها مساحتها لتتحرك إلى المرحاض تغسل وجهها و تنهدم من هيئتها بينما هو تناول الهاتف الداخلي و طلب رقم شقتهم السابقة ليحادث نزار و يخبره بآخر التطورات.. ابتهج نزار كثيرا لقرب انتهاء الغمة و ودَع صديقه على الهاتف على وعد باللقاء على أرض الوطن و أوصاه خيرا بزوجته و أن يبلغ السلام لأهله ثم مرر سماعة الهاتف لأحمد ليودع أمجد هو الآخر مع غصة في القلب كونه ليس بالوداع اللائق بين الأصدقاء لكن للظروف أحكام و ليس لنا سوى الخضوع.

بينما في نفس الوقت..
- هااا عرفت حاجة؟
كانت هذه كلمات سالم لأحد معارفه من الضباط و الذي كلفه بالتقصي باحتمالية زواج سهام، تلجلج الضابط في إجابته الهنيهة قبل أن يحسم أمره و ينزع فتيل القنبلة:
- اتجوزت من تلات تيام.. واحد أردني إسمه أمجد رضوان الحسن.
جحظت عينا سالم بصدمة و استنكار ..فجل ما كان يريده من هذا التقصي هو أن ينفي هذا الاحتمال و لم يرد أبداً أن يصدق للحظة أن تكون أخته قد فعلت مثل تلك الفعلة ليصطدم بالواقع الذي لم يتخيل أن يكون مريرا لهذه الدرجة، أغلق الهاتف دون كلمة وداع و بقي يحدق في الفراغ امامه حتى نهض فجأة و استل مفاتيحه ليذهب نحو وجهته المنطقية الآن.

أجفلهما صوت قرع الباب العنيف الذي يكاد أن يخلع الباب من شدته.. تقابلت نضراتهما الملولة و قد توقع كلا من الصديقين كنهة الطارق ليتسغفرا بسرهما قبل أن يتوجه نزار لفتح الباب بكل برود تمكن من استحضاره و هو يقول بترحاب زائف:
- ياااا أهلا و سهلا.. خير شو عبال الضيف؟؟
دفع سالم نزار من كتفه و دخل الشقة ثم التفت إليه صائحا يكاد يبصق كلماته:
- صاحبك الواطي ضحك على خيتي و تجوزها بدون علم أهلها و ما تقولش إنك ما تعرفش.. الكلام ديه ما ياكولش معايا.
نظر له نزار بنفس البرود ثم تنهد بسأم و قال و هو يرفع حاجبا واحدا بينما أحمد يجاوره:
- يا أخي هو أمجد أنا كاين مخلفه و ناسيه.. هو إجاني بيوم و قالي إنه لازم يسافر فجأة لأنه صار ظروف عند أهله بتستدعي وجوده الفوري فودعته و قلتله بالسلامة.. غير هيك ما عندي و ماااا دخلني.. و تفضل روح كب بلا على غير ناس.. سيدي البيت إلك و إوهبنا إياه.. حل عنا يااا.
انقض سالم على نزار ممسكا به من ياقة قميصه فهرع نحوهما أحمد ليفض التشابك بينما سالم كان يهز نزار الذي كان يطالعه بحقد دون أن يرف له جفن و هو يقول بهمس فحيح كالأفاعي:
- ماشي يا دكتور و الأيام بينا و خيتي لو بآخر الدنيا هاجيبها و أقتلها و أحرق قلبه عليها و بعدها هاقتله هو كمان.
ثم نفض نزار للخلف و خرج من المنزل صافقا الباب خلفه و قام بالإتصال بأحد المرابطين لمراقبة نزار لسؤالهم عن أي تحركات غير طبيعية لنزار في الأيام
السابقة لتأتيه الإجابة بالنفي فما كان منه إلا أن يؤكد على الآخر باستمرار المراقبة ثم أغلق الهاتف و أخذ دربه نحو بلدتهم في الصعيد ليبلغ الحاج بآخر التطورات و التشاور في الأمر.
------
ما أن خرج سالم من الشقة حتى هرع نزار للهاتف و قام بمهاتفة أمجد و أخبره بكل ما حدث و شدد عليه أن يتوخى حذره حتى يغادرا أرض مصر.

بقي أمجد يتحرك بتوتر في أرجاء غرفته و كل حين يناظر الساعة يأمل اقتراب الموعد بسرعة كي ينتهي من هذا الكابوس إلى المنتهى.. بعد ساعتين طرق باب غرفة سهام و ابتسم لها بود و قد قرر ألا يخبرها بما حدث حتى لا تجزع.
- شو حبيبي جاهزة؟
- أيوة جهزت كل حاجتي.
و أشارت لحقيبة السفر فاتجه أمجد نحوها و حملها ثم حث سهام لتلتحق به نحو استقبال الفندق لإغلاق الحساب و ما أن أتم أمجد إجراءات إغلاق الحساب طلب سيارة أجرة لتقلهم لمطار القاهرة الدولي.


ألقت برأسها على كتفه و هي تتنهد بارتياح في نفس الوقت الذي كان كابتن الطائرة يتمنى للمسافرين رحلة سعيدة و قد استقامت الطائرة في الجو مغادرة الأجواء المصرية نحو حياة جديدة و كيان جديد و مجهول يسبقه الأمل.

على الأراضي المصرية و بالتحديد القاهرة بداخل شقة نزار و أحمد تباعا للوضع الراهن، كان الصديقان يرتشفان الشاي و هما يتحاوران بخطواتهم في المستقبل القريب.
- الحمدلله إنهم سافروا.. كنت قلقان جدا ليلحقوهم قبل ما الطيارة تطير و الله سيناريوهات كتير جات في بالي بس الحمد لله و لا واحد منهم حصل.
- من يوم يومك بتحب تفاول.
- مش موضوع بفاول يا جدع بس دي وساوس بتحصل يعني.. أهو خلاص ساعتين كده و يبقوا في الأردن.
- الله يوفقهم و يبعد عنهم كل شر.
- آمين يا رب.. إلا قولي إنت ناوي تسافر إمتى؟
- إن شاء الله أول الأسبوع الجاي بكون استلمت شهادتي و شهادة أمجد و فضيت الشقة.
- و الله حتوحشني غلاستك.
- انت بالأكثر.
ثم أطلق الصديقان ضحكات مرحة تعبر عن راحة بالهم، بعد برهة تململ أحمد بجلسته قليلا ليتلبس قناع الجدية و قال مخاطبا نزار:
- إحمم.. طب في موضوع كنت عايز أقولك عليه كده و كنت عايزك تكون معايا فيه.
ضرب نزار على صدره و هو يقول بزهو:
- وصلت.. إبشر بالسعد و أنا أخوك.
- مع إني مش فاهم حاجة بس هاخدها إنك دايس معايا.. المهم.. الموضوع هو إني عايز أروح أخطب و عايزك تيجي معايا، يعني إنت عارف إنه والدي متوفي و ما كانش ليه حد فـ ..
قاطعه نزار بابتسامة دمثة قبل أن يكمل حديثه:
- قولتلك إبشر و أنا أخوك يعني بإذن الله أنا عزوتك من بعد الله و الله يفتحها بوجهك و تتم الأمور على الخير.
ربت أحمد على كتف نزار قائلا:
- تسلم يا نزار قول و فعل.
- حبيبي... بس إحكيلي مين سعيدة الحظ؟ بعرفها إشي؟
قالها بنبرة مكر و رفعة حاجب بينما كان أحمد ينظر إليه باستسخاف.
- آه يا اخوي تعرفها و بلاش الحوار ده.
اقترب نزار من أحمد ليحتضنه ثم ربت على كتفه قائلا:
- يا زين ما اخترت يا اخوي بس زي ما وصيتك بالله عليك إياك ترجع تفتح مواضيع ما إلها ستين لازمة حتى لو كنت في قمة غضبك.
- توكل إنت على الله و ما تخافش.. المهم أنا إتفقت مع أمي و اخواتي إننا نروحلهم الخميس الجاي و بفكر أروح دلوقت لأمها و أبلغها بالكلام ده.
- ياالله يا سيدي روح هسى و استئذنها.. خير البر عاجله.
ضرب أحمد بيده على فخذ نزار دلالة الموافقة و هم بالقيام ليتجه نحو الباب و قبل أن يلج خارجه نظر باتجاه نزار قائلا:
- إدعيلي.
- رووووح يا أحمد يا إبن أم أحمد إلهي يفتحها بوجهك و يعمي على قلب هالبنت و توخذك بدون ما تحس بالكريك اللي راح يخبطها على راسها.
- ربنا ياخدك يا أخي.
- طير طير. قالها نزار ضاحكا

قرع أحمد الجرس و هو يفرك يديه بتوتر و ما أن فتح الباب و طالعه وجه أم عمر المبتسم حتى أخذ نفسا عميقا و زفره على مهل ليبتسم ابتسامة واسعة و قال مستهلاً الحديث:
- إزيك يا خالتي عاملة إيه؟
- الحمدلله يا ابني إزيك إنت و أحوالك؟
انتقل التوتر الذي انتشر بكيانه ليطغى على نبرة صوته فظهر مرتشعاً و هو يقول:
- الحمدلله.. إحممم ممم بصراحة يا خالتي أنا كنت عايز أتكلم معاكي في موضوع خاص كده.
قطبت أم عمر حاجبيها باستفهام قبل أن تقول:
- موضوع إيه يا ابني؟
- طب ينفع ندخل جوا و نتكلم على رواق كده؟
أفسحت أم عمر له الطريق للدخول و قالت مرحبة:
- طبعا يا ابني تفضل بيتك و مطرحك.
- شكرا يا خالتي.

ارتاح بجلسته على الأريكة في غرفة الضيوف بينما استأذنت أم عمر لتجهيز الشاي، كان يتلفت حوله محاولا التقاط طيفها.. هو متأكد أنها بالمنزل فقد سمع صوتها و هو يطرق باب شقتهم لكن يبدو أنها اختبئت في غرفتها ما أن سمعت صوته ( تلك الجبانة ) هكذا فكر بسره، لم يمضي من الوقت الكثير حتى شاركته أم عمر الجلسة بعد أن قدمت له قدح الشاي الساخن.
- أيوة يا ابني إيه الموضوع اللي كنت عايزني فيه.
- بصراحة يا خالتي أنا جاي و كلي عشم إنكوا توافقوا على طلبي.
- طلب إيه يا ابني.. قول و إن كان بمقدورنا إن شاء الله مش هانردك.
استحضر أقصى درجات الثبات و الرزانة في هيئته و هو يقول طالباً:
- أنا جاي النهاردة عشان أطلب إيد الآنسة إيمان.
ذُهلت أم عمر لطلبه إذ أنها لم تتوقعه البتة لتجيبه بتساؤل شابه نبرة الحيرة:
- إيه!! عايز تطلب إيد بنتي إيمان؟!
أومأ أحمد و هو يجيب:
- أيوة يا خالتي.. و قبل ما تقولي أي حاجة خليني أكلمك شوية عن نفسي.
أشارت له أم عمر أن يستكمل حديثه بحركة من رأسها، ليردف هو قائلا:
- أنا إسمي أحمد عبد المنعم السنة دي خلصت طب الحمدلله و دلوقتي فاضل أتخصص، والدي متوفي من عشر سنين و ما فيش عندي غير أمي و اخواتي البنات و أنا الولد الوحيد.. إحم.. يعني الحمدلله والدي كان عنده أراضي بييجي منها إيراد و كده و في معاش كمان يعني الحمدلله ما احتجناش لبني آدم و أمي تعبت علينا عشان تكبرنا و تعلمنا أنا و اخواتي التلاتة و الحمدلله أختي الكبيرة و اللي أصغر منها التنتين اتجوزوا و عايشين مع اجوازهم و مش فاضل في البيت غيري أنا و أمي و أختي الصغيرة عمرها 13 سنة و أنا إن شاء الله لما أتجوز هاسكن في الشقة اللي فوق شقة العيلة.. أصل أبوي بناها دورين و روف و الشقة مش ناقصها غير إني أعملها ديكور جديد مع شوية تزبيطات و غير كده..

قاطعته أم عمر و هي تمد يدها إليه بكأس من الماء:
- خد نفسك يا ابني.. الأمور دي بتتعرف مع الوقت المهم دلوقت إنه يكون فيه قبول و أنا شايفة أنك ما تتعيبش يا ابني بس لازم تعرف إنه احنا لينا راجل.. ابني عمر بس هو في الخليج.
التقط أحمد أنفاسه التي حبسها خلال حديثه ليجيبها بموافقة:
- عارف و الله يا خالتي و يا ريت تديني رقمه عشان أكلمه و أطلب إيد الانسة إيمان منه شخصيا.
- ماشي يا ابني.
ثم استدارت بنصفها العلوي و التقطت دفتر لحفظ أرقام الهواتف،
- خد يا ابني شوف رقمه كده و سجله عندك.
أومأ لها أحمد و هو يأخذ الدفتر من يدها ليقلب في صفحاته الصغيرة حتى وجد رقم عمر و قام بنقله على ورقة صغيرة و دسها في جيبه، نظر إلى أم عمر التي كانت على ما يبدو شاردة و قال:
- معلش يا خالتي بس هو ينفع نيجي الخميس الجاي أنا و أهلي و نزار عشان نطلب إيد الانسة إيمان رسمي.
- و الله يا ابني إن كان علي أنا ما عنديش مانع لكن برضه لازم ناخد رأي أخوها و كلمته هي اللي تمشي.
ابتسم لها بود و نهض عن جلسته و هو يقول:
- ماشي يا خالتي.. ان شاء الله أنا هاكلم عمر و أكيد هو هايكلمك و يبلغك باللي هانتفق عليه.
-----
ما أن أغلقت أم عمر الباب إبان خروجه حتى تنهد براحة نوعا ما فالجولة الأولى قد انتهت لصالحه و الحمدلله، نظر باتجاه شقته و نزار ثم باتجاه السلالم و قد قرر الاتجاه للشارع ليتمشى قليلا و يهدأ من عصف أفكاره.

---------
" مرحبا بكم في الأردن " / "Welcome to Jordan "
هاتان العبارتان الترحيبيتان باللغة العربية و الانجليزية هما أول ما التقطته عيناها حالما وطأت قدمها مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة عمان.
تشعر برهبة و رجفة لدرجة أنها تكاد تفرغ ما في معدتها من فرط توترها، إلى الآن لا تعلم بأي أرض هي تضع قدمها و لا إلى أي مستقبل تقاد إليه.. لكنها تثق بأمجد زوجها و حبيبها فقد أثبت لها مرة تلو أخرى انه الرجل الذي بأمكانها أن ترمي أثقالها و همومها عليه ليحملها هي فوقهم دون أن يتذمر.. ذاك هو السند والامان.. ذاك هو الأمل الذي عاشت تنتظره يتجسد فيه.
أنهى أمجد إجراءات التفتيش و ختم الجوازات و استلام الحقائب ثم توجه نحو زوجته سهام و التي كانت تنظر للناس بشرود ، وضع يده على كتفها فالتفتت له من شرودها ليطالعها وجهه المبتسم..
- إحنا هيك أنهينا كل شي.. شو رأيك نروح على السوق الحرة نتسوق شوي؟
أومأت له سهام بابتسام فقبض على كفها برفق و سارا باتجاه السوق الحرة للتبضع لوقت قصير علَ التوتر الذي يتلبسها يتلاشى قليلا.
مضت ساعة قبل أن يتوجه أمجد و سهام نحو بوابة القادمون و بقي يطالع الوجوه يتفقدها حتى وجد الوجه الذي كان يبحث عنه.. أمسك بكفها بيد و بعربة الحقائب باليد الأخرى و هرول باتجاه والده و سهام تحاول أن تجاري خطواته و ما أن اقترب منه ليصبح على بعد إنشات حتى ارتمى في أحضانه و هو يستنشق رائحته التي اشتاقها بشدة.
بعد أن ابتعد أمجد عن أحضان والده اتجهت انظار رضوان إلى الفتاة التي يبدو بأنها ترتعد خوفا من الداخل إذ فضحتها رجفتها المضطربة و رمشها المستمر لأهدابها، ابتسم لها ابتسامة حانية قبل أن يزيح إبنه بظهر كفه فاتحا ذراعيه و هو يمشي باتجاهها ليستقبلها بالأحضان، ارتبكت سهام ما أن رأته يتجه نحوها يناشدها الأحضان و ابتسمت له ابتسامة قلقة.. لكن ما أن استقرت بين ذراعيه أخذت نفسا عميقا لتعبَ لداخل صدرها الهواء المختلط برائحته الزكية و في أقل من ثانية كانت قد انفجرت ببكاء مرير حبسته داخلها طوال الأسبوع الماضي بل طوال أسابيع ماضية.. اضطرب أمجد لمنظرها الباكي و أراد سحبها لأحضانه لكن أباه منعه بحركة من يده و أخذ يربت على ظهرها و يمسح على حجابها متفهما الحالة التي تمر بها:
- معلش يا بنتي إبكي.. طلعي كل اللي بقلبك و اغسلي روحك.
كان أمجد يتابع المشهد و القلق يكاد يفتك به، أما هي فكانت تبكي غربتها.. تبكي خذلان أهلها لها.. تبكي فكرة أنها كانت ستساق كأضحية دون أن يرف رمش لوالدها.. تبكي زواجها العجول بمن أحبت دون أن يكون أهلها بجوارها.. تبكي الفراق تبكي الظلم.. هناك هوة سحيقة بين ضلوع صدرها.. ثقب أسود يكاد يبتلعها بالكامل.. لما؟ لما الظلم و التعنت بسحق الحق بالحياة.
هدأت نوبة بكائها قليلا مما استدعى رضوان أن يرفع رأسها بأن وضع ظهر كفه أسفل ذقنها و طالعها بنظرات تبثها الحنان و الدفء:
- معلش يابا الموضوع بأوله راح يوجعك كثير.. الفراق مش سهل بس معك معك بيخف الوجع شوي شوي لحد ما تتأقلمي معه ما بقولك راح تنسي أهلك لكن بإذن الله راح تلاقي العوض و بدي إياكي تعرفي و تتأكدي إنه إحنا صرنا أهلك و اللي بيصير عليكي بيصير علينا و العكس يابا.. و بعون الله أنا أبوكي إذا بتقبلي فيي.. أنا و الله من زمان كان نفسي ببنت حلوة و أمورة زيك و هاي ربنا استجابلي.
ابتسمت له من بين دموعها و قالت بصوتها الباكي:
- أكيد يا عمو دا انا ليا الشرف تكون أبويا و أنا مبسوطة جدا إني هاكون جزء من عيلتكوا.
ضمها إليه مرة أخرى ضاحكا و هو يقول:
- حبيبتي الله يسعدك و يجبر بخاطرك.
ثم التفت إلى إبنه الذي كان ينظر إليهم فرحا بجو الحميمية الذي اكتنف زوجته و والده داعيا الله أن تستقبلهم والدته بنفس الترحاب:
- مش يالله يا أمجد خلينا نروح عالبيت لسا قدامنا طريق طويل.
أومأ له أمجد و هو يجر عربة الحقائب إلى خارج مبنى المطار بينما سار رضوان إلى جانب سهام و هو يحيط كتفيها بذراعه يهمس لها بين الحين و الآخر بكلمات تستدعي الابتسامة على شفتيها.



وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-19, 12:57 PM   #115

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2)

‏موضى و راكان, ‏زهر_بيلسان






حبيبتي الله يسعدك و يجبر بخاطرك.

والله أبو أمجد رجل عسل و أستوعب حاجة سهام لمقابلته الحلوة لها وأنها مثل أبنته

الله يستر من القادم


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-19, 06:20 PM   #116

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد والجوري... فصل حلو تسلم اناملك المبدعة المميزة عليه...

ايمن اكيد اكثر واحدة سيشغل دماغه اين ممكن ذهبت سهام لانه المتضرر الاول ولكن عليه ان يتحمل نتائج افعاله لا ان تتحملها سهام ولكن من يفهم المهم بتفكيره علم اهلها انها تزوجت فهل سينفذ والدها وسالم تهديدهم اما ان سهام وصلت لبر الامان بالانتظار الأحداث القادمة...

احمد ابن وحيد فهمت ان لديه اخ، احمد دق الحديد وهو حامي والان الكرة في ملعب ايمان واكيد والدتها اذا جاء الضوء الأخضر من ابنها لن تعطي ايمان مجال للرفض فهل ايمان ستتحمل ان يكون احمد مسؤول عن امه واخواته حتى لو الاختين متزوجتين لكن يبقى احمد هو المسؤول عنهم ...

نزار انا خائفة ان عائلة سهام تقرر خطفه كي يعيد امجد سهام لهم اي يجبروا عائلة امجد بتبادل نزار ب سهام ارجو ان يهرب نزار قبل يفكر ايمن بهذه الخطة فهو الوحيد الذي عقله يفكر ويخطط كي يعيد سهام ...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 10-01-19, 07:00 PM   #117

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل موثر جدا نزلت دموعي من أجل سهام صعب فراق الاهل وفي حالة سهام اصعب اكثر مع الخذلان وقسوة الأب تحياتي وبانتظار الفصل القادم

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-19, 06:31 PM   #118

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
مساء الورد والجوري... فصل حلو تسلم اناملك المبدعة المميزة عليه...

ايمن اكيد اكثر واحدة سيشغل دماغه اين ممكن ذهبت سهام لانه المتضرر الاول ولكن عليه ان يتحمل نتائج افعاله لا ان تتحملها سهام ولكن من يفهم المهم بتفكيره علم اهلها انها تزوجت فهل سينفذ والدها وسالم تهديدهم اما ان سهام وصلت لبر الامان بالانتظار الأحداث القادمة...

احمد ابن وحيد فهمت ان لديه اخ، احمد دق الحديد وهو حامي والان الكرة في ملعب ايمان واكيد والدتها اذا جاء الضوء الأخضر من ابنها لن تعطي ايمان مجال للرفض فهل ايمان ستتحمل ان يكون احمد مسؤول عن امه واخواته حتى لو الاختين متزوجتين لكن يبقى احمد هو المسؤول عنهم ...

نزار انا خائفة ان عائلة سهام تقرر خطفه كي يعيد امجد سهام لهم اي يجبروا عائلة امجد بتبادل نزار ب سهام ارجو ان يهرب نزار قبل يفكر ايمن بهذه الخطة فهو الوحيد الذي عقله يفكر ويخطط كي يعيد سهام ...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...
بصراحة آخر شي كتبتيه عن نزار و انه يكون ورقة ضغط صدمني.. يا ريت خطرتلي هالفكرة ههههه كانت الأحداث صارت أكثر تشويقا


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-19, 06:32 PM   #119

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث عشر

استغرق الطريق قرابة الساعتين من مطار الملكة علياء الدولي إلى شمال الأردن للمحافظة التي تنتمي إليها عائلة رضوان و لهم فيها جذور عريقة و متشعبة.. طوال الطريق كانت سهام مبهورة بروعة الجبال و الأراضي الخضراء الشاسعة كانت مناظر طبيعية بالفعل خلابة.. كان رضوان يتحدث دون انقطاع عن ترتيبات العرس و بأنه سيكون من أجمل الأعراس التي ستراها يوما و سيكون ذو طابع أردني أصيل بعدها أمسك أمجد بدفة الحديث و هو يحدث سهام عن الأماكن التي سيأخذها إليها من عجلون بجبالها و خضارها و كونها المكان الأمثل لقضاء الرحلات و جلسات الشواء و السمر و مدينة جرش بآثارها الرومانية و المدرج الروماني العريق و أيضا منطقة أم قيس الخلابة التي تطل على بحيرة طبريا حيث بإمكانها هناك رؤية فلسطين المحتلة و رؤية جبال الجولان السورية المحتلة و غيرها الكثير من المناطق الأثرية، قاطعته سهام و هي تقول باستفسار:
- أنا سمعت إنه في مدينة منحوتة جوا جبل إسمها البتراء كان نفسي أشوفها أوي.
ابتسم أمجد لطلبها قائلا لها بوعد:
- ان شاء الله راح اخدك عليها إذا سمحت الظروف بس لأنها بعيدة شوي يعني بدها شغلة ست ساعات بالسيارة و لعلمك هاي المدينة إسمها المدينة الوردية لأنه لونها بيصير وردي على ضوء الشمس و اللي بنوها عرب من الأنباط و ان شاء الله إذا رحنا عليها راح نبات ليلة كمان بوادي رم هداك خياااااال صحرا لون رملها أحمر و جبال تقولي مرسومة بريشة فنان و راح نبات عند البدو و بخيمة كمان يالله مشان ما تقولي حارمك من إشي.
قال عبارته الأخيرة ضاحكا مما دعا سهام و رضوان أن يشاركاه الضحك و قد تحمست سهام كثيرا و زال جزء كبير من توترها.

ركن رضوان السيارة أمام المنزل و الذي كان يبدو كفيلا مصغرة مبنية بالكامل من الحجر.. ترجل أمجد من السيارة ملتفاً حولها ليخرج الحقائب من صندوق السيارة بينما تكفل رضوان بفتح باب السيارة من جهة سهام التي كانت شاردة بعمق تفكر ( هل ستتقبلها والدة أمجد بحفاوة والده ؟) انتبهت من أفكارها عندما فتح رضوان لها باب السيارة و ابتسمت له متحرجة و هي تدلف خارجها.. اجتمع الثلاثة أمام بوابة المنزل قبل أن يحثوا الخطى للداخل.
ما أن دخل الجمع إلى المنزل حتى استقبلتهم الزغاريد من فاطمة والدة أمجد فرحة بعودة إبنها الغائب.. وضع أمجد الحقائب على الأرضية بينما هرعت والدته باتجاهه لتحتضنه و تقبله و هي تبكي و تبث له اشتياقها المرير لطلته عليها.. احتضنها أمجد بدوره و قبل جبهتها و ظهر كفها طالبا منها الرضى و هي تمسح على رأسه بحنان و الدموع تغرق وجنتيها، و ما أن هدأت ثورة اللقاء حتى تنبهت فاطمة لوجود سهام فأزاحت إبنها و أخذت تطالعها بنظرات غير مفهومة كأنها تقيمها مما جلب الرعشة لجسد سهام التي ناظرت أمجد بخوف فما كان منه إلى أن توجه نحوها و أحاط كتفيها بذراعه و قال مخاطبا والدته:
- هاي سهام يما مرتي.. ثم نظر أمجد لسهام نظرة ذات معنى فهمتها سهام فاتجهت بدورها لوالدة أمجد و قبلت جبهتها و هي تقول بابتسامة ود:
- إزيك يا طنط أنا مبسوطة أوي إني أخيرا شفتك و تعرفت عليكي.. أمجد كان ما بيبطلش كلام جميل عنك.
ربتت فاطمة على كتف سهام و هي تقول بتقريع موجه إلى إبنها لكن الحديث لسهام من منطق ( الكلام إلك يا كنة و اسمعي يا جارة ):
- أهلين حبيبتي.. و الله ما بطل حكي عني؟! طب بدل ما كان يحكي عني ليش ما كلف حاله جوزك يرفع السماعة على أمه يقولها إنه بده يتجوز.. ليش خايف مني مفكرني بعبع..
ثم وجهت حملة التقريع باتجاه سهام:
- و انتي يا مرت إبني.. ما عرفتي ترني على حماتك تسلمي عليها.. تتعرفي عليها.. هيك بتعملوا عملتكوا مثل الحرامية لا تقول في أم ينسأل عنها.. بس شو بدي أقول الأم بتربي و الكنة ( زوجة الإبن) بتاخذ عالجاهز حسرة علي أنا بس.
ضحك كلا من أمجد و رضوان على كلام فاطمة و الذي يعلمون أنه عتاب مؤقت و سيمضي ففاطمة بقلبها الكبير و حنانها الفائض كما زوجها لن تجسر على مجافاة إبنها الوحيد مهما كان السبب.. اقترب أمجد من والدته و هو يحتضنها بالرغم من تمنعها رفضا للانجراف لعاطفته:
- خلص يا أم أمجد حقك علي و الله الموضوع صار بسرعة مشان آجي و أقدم لكندا و بعدين أنا فكرت أبوي حكالك يعني الحق على جوزك هو اللي ما خبرك.
قال ما قاله و هو ينظر لوالده و هو يرقص حاجبيه بخفاء عن والدته بينما رضوان كان فاغرا فاهه يحدق بإبنه بصدمة من حديثه أو بالأحرى كذبه و تمتم في نفسه:
- يا ابن الكلب و الله لاربيك من أول و جديد.
شهقت فاطمة باستنكار لتلتفت لزوجها موبخة إياه و الذي بدوره حوَل نظراته المصدومة إليها:
- هيك يا أبو أمجد.. طلعت إنت اللي بدكيش تخبرني و حطيتها بظهر الصبي.. بدك توقع بيني و بين إبني.
رفرف أمجد بأهدابه يدعي البراءة و قال بنحيب زائف مخاطبا والدته:
- شايفة جوزك يمه من يوم يومه بغار مني عليكي.. مشان هيك ما قالك مشان تزعلي مني.

حاولت سهام كبح ضحكاتها إلا أنها لم تستطع فصدرت عنها ضحكة خافتة و هي مستمتعة بالمشهد الفكاهي المتمثل أمامها، بينما رضوان كان يشتعل غضبا و قال صائحا بهم:
- ماشي يا ابن فاطمة أنا بورجيك حسابك بعدين.. و انتي يا ام أمجد فكينا من هالسولافة صافيتنا على باب البيت تقول صف متهمين و نازلة تحقيق فينا خلصينا الجماعة جايين من سفر و تعبانين خلينا نفوت جوا.
هدأت ثورة فاطمة نوعا ما بسبب مشاكسة إبنها المحببة فتوجهت باتجاه زوجة إبنها و قالت و هي تحتضنها بمودة:
- تعالي يا حبيبتي بحضني و الله معه حق إبني ينهبل عليكي ما شاء الله عليكي مزيونة.. مزيونة.
تنفست سهام الصعداء و قد أزيح آخر جبل من على صدرها و هي تعيد لها الحضن و تبتسم لها بامتنان.. بعدها قامت فاطمة بدعوتهم للدخول للغرفة التي تم تجهيزها لهم للاغتسال و الالتحاق بهم إلى غرفة السفرة لتناول الغداء و هي تعدد لإبنها أنواع الأكلات التي يحبها و التي قامت بطهيها له.. بينما و في طريقهم لغرفتهم استوقفت سهام أمجد و هي تتسائل:
- هو إيه معنى الكلمة اللي قالتها مامتك .. مزيونة؟؟
ضحك أمجد بصخب حثها لتأمل تقاسيم وجهه الوسيمة و قد أغلق عينيه الزرقاوين من شدة الضحك قبل أن يجيبها:
- حبيبتي مزيونة يعني حلوة أو جميلة.. يا جميل انت يا جميل.
قال عبارته الأخيرة و هو يغمزها و قد التفت ذراعه حول خصرها و صوت ضحكاتها على مناكفته يدغدغ جميع حواسه لتنهي سهام ضحكها و هي تقول باستيعاب :
- أيوة أيوة زي كلمة " زينة " عندنا.. تمام كده فهمت.
ليدلفا أخيرا إلى غرفتهما.. و بعد ان أغلق أمجد الباب عليهما تسمرت سهام مكانها و هي تنتبه للمرة الأولى لفكرة أنهما سيمكثا و يبيتا معا بمفردهما ؟!!

- إنت بتقول إيه يا مخبول انت!! تجوزت و سافرت كيف.. أني مش قادر أصدق الحديت ديه!
قال الحاج عبدالعزيز عبارته تلك قبل ان يتهاوى بثقله على الأريكة خلفه و بقيت أنظاره شاخصة للأمام بصدمة بينما فتحية كانت تلطم على صدرها و وجهها كما العادة تندب مصابهم و الفضيحة التي ستلحق بهم.
- واحد معرفتي أكدلي إنها اتجوزت و سافرت الأردن مع جوزها.. يعني خلاص ما بقاش فايدة نداري لازم ننهي موضوع الجواز مع عيلة حرب.
قالها سالم بضيق و غضب شديدين، بينما كانت نظرات مصعب محتقنة بعيون تلونت بصبغة الدم من شدة الغضب و كأنه يتوعد بأمر جلل بداخله.
أحلام كانت أشدهم رعبا فهروب سهام و زواجها يعني أن المقصلة عادت لتُنصب لتأتي على رأس زوجها.. أنانية نعم.. لكن ما باليد حيلة!! اقتربت أحلام من والدها و هي تزحف على ركبتيها حيث لم تحملاها قدماها من هول المصاب و قالت بترجي:
- يعني خلاص إكده يا ابوي؟ جوزي هيروح مني و بناتي هايتيتموا خلاص..
ثم أقبلت تقبل يديه برجاء و هي تنتحب و تقول:
- أبوس يدك يا ابوي الحقها.. أيوة الحقها و جيبها لو بالغصب.. يمكن لسا ما تمموش جوازهم و نقدر وقتيها نلحق الموضوع.
ركز عبدالعزيز نظراته عليها دون أدنى تعبير كانه يعقل كلماتها التي تفوهت بها ثم طرق بعصاه الأرض نافضاً ابنته عن قدميه ليهب واقفا و يصيح:
- الموضوع ما خلصش على اكده.. أني هافهم سامح حرب إن البت جالها مرض واعر و عشان اكده سفرناها بلد برا تتعالج و مش هانقدر نعملوا أيتها حاجة قبل ما تخف .. ( ثم زفر أنفاسا حارة كالنيران التي تشتعل بصدره و أردف ) حديت أحلام صوح، إحنا نروح الأردن و إن كان الجواز ما تمش و بس حبر على ورق يبقى نطلقها منه و نجيبها إهنه و لو ما قدرناش أو طلع جواز بصوح يبقى نقتلها هناك و نغسل عارنا بيدنا و نقول إنها ماتت بالمرض ببلاد برا.
ابتسم مصعب ابتسامة شيطانية لفكرة والده و التي نالت استحسانه ثم قال مؤكدا:
- هو ديه الحديت الصوح يا ابوي.. يا نجيبها تتجوز و نوقف التار يا نقتلها هناك و نغسل العار.
شهقت الأم فتحية بلوعة من هول ما سمعت و خلال ثانيتين كانت تفترش الأرض بجسدها بعد أن فقدت وعيها.. هرع كل من سالم و مصعب إليها يحاولون إفاقتها و عندما يأسوا من إفاقتها حملها سالم نحو غرفتها و والده و أمر مصعب بإحضار الطبيب في الحال.

مرت ساعتان من لحظة فقدان فتحية للوعي و قد أتى الطبيب و طمأنهم أنه ارتفاع في ضغط الدم و أوصى لها بأدوية معينة و شدد على الراحة و خاصة الراحة النفسية، و بعد أن اطمأنت العائلة على سلامة فتحية اجتمع رجال العائلة من أكبرهم الحاج عبدالعزيز لأبنائه و ابن أخيه ليقرروا خطوتهم التالية.
- أني هاروح لعند سامح حرب بكرا الصبح و أقوله الكلام اللي اتفقنا عليه و انت يا سالم عايزك تغيب عن البلد و الشركة كمان عشان هانقول إنك رحت معاها برا عشان تعالجها و في الوقت ديه عايزك تمشيلنا في الورق عشان نسافر الأردن في أسرع وقت.
أومأ سالم باستسلام لقول والده و قلبه منقبض بشدة كأنه يجبره على موافقة والده على ممشاه لكنه من داخله فهو يعتصر ألما على مصير شقيقته الصغرى.. حبيبة قلبه، لكن بالنهاية هناك اعتبارات أقوى من اعتبارات القلب.

في الأردن و بالأخص داخل غرفة سهام و أمجد..
جالت الغرفة بأنظارها.. الأثاث يبدو جديد مطلي باللون الأبيض الناصع و يناسب وضعهما كعروسين بينما المفارش كانت بيضاء بنقوش مذهبة.. أزكمت أنفها رائحة البخور الجميلة فاستنشقت منها نفسا عميقا عبقت به رئتيها.. يبدو أنه بخور خليجي ( همست لنفسها ).. استفاقت مرة أخرى لوضعها الحالي فعادت لها حالة التوتر و قد كان الأمر واضحاً لأمجد من كرمشتها المستمرة لثوبها و زيغان عينيها.
- شو حبيبتي مالك متلبكة هيك؟
قالها أمجد و هو يعقد بين حاجبيه باستفهام فما كان من سهام إلا أن تهرب بعينيها من مجال نظره و قالت بتلجلج واضح:
- ااا.. يعني إحنا هانقعد هنا في نفس الأوضة؟
ارتخت تعابير وجه أمجد و ابتسم بحنان و هو يقترب منها ثم وضع يديه على وجنتيها يملس عليهما مما جلب حمرة قانية إليهما من شدة الخجل:
- حبيبتي بدي اياكي تاخدي الأمور بأريحية و تثقي فيي.. أنا ما هاقرب منك إلا بعد العرس، و أظن وقتها ما بيكون إلك حجة! قال عبارته الأخيرة و هو يغمزها بمشاكسه فرفعت يديها لتزيح كفيه عن وجنتيها و قالت تبغي الهروب:
- طب أنا هاخش استحمى و أغير هدومي.
- ماشي حبيبتي و عبال ما انتي تخلصي أنا راح أرتب أغراضنا بالخزانة.. خدي راحتك.
اتجهت سهام نحو حقيبة السفر خاصتها و أخرجت منها فستانا بلون الفيروز الهادىء و بعض الغيارات الداخلية ثم اتجهت بسرعة نحو المرحاض و قبل أن تقفل بابه أتاها صوت أمجد و هو يقترب منها صائحا:
- استني.. نسيتي تاخدي البشكير.
تناولت المنشفة من يده و بصرها يعانق الأرض و ما أن أصبحت بيدها حتى أغلقت باب المرحاض و تنهدت براحة ثم شرعت تخلع ثيابها لتنعم بحمام دافئ يزيل إرهاق السفر عن جسدها.
بعد نصف ساعة خرجت سهام من المرحاض و هي بكامل ملابسها و تلف شعرها بمنشفة صغيرة ليتأملها أمجد بعشق صريح فاقترب منها بحذر و هي تطالعه بتوجس حتى صار على بعد سنتيمترات منها و قال بصوت مبحوح من فرط الانفعال:
- طب بيصير أشوف هالخدود الموردة و اللي هي حلالي و ما بيصحلي أخطف بوسة منهن.. و الله الله ما حكاها!
وضعت سهام كفها على صدر أمجد لتدفعه برفق بينما وجنتيها تشتعلان بخفر لكنه لم يمهلها حتى تهرب منه بل أطبق على خصرها بكفيه و قربها منه بغتة و قطف ثمرة وجنتها بقبلة رقيقة كادت أن تطيح بالبقية الباقية من وعيها.. فهي لم تعتاد قربه الحميمي بعد حتى لو كان بهذه البراءة.
ابتعد عنها برقة و قال مبتسما:
- معلش سامحيني بس و الله ما قدرت أقاوم.
ملس على وجنتها برفق ثم تناول منشفته و ملابسه و دلف إلى المرحاض كي يستحم هو الآخر علَ نيران جسده المتأججة تخفت قبل أن يخرجا سويا لمشاركة أهله مائدة الطعام.

- يا هلا يا هلا.. و الله تو ما نور البيت الله ما يحرمني هالطلة.
قالتها فاطمة قبل أن تصدح حنجرتها بالزغاريت مما أثار استياء رضوان فقال متذمرا:
- و بعدين مع وصلة الزغاريت هاي.. خلص بكرا بس نعمللهم عرس زغرتي براحتك
ثم أشار لنجله و زوجته لمجاورتهما على مائدة الطعام:
- تعالوا يابا خلونا نوكل.. بالهنا و العافية.
نظر أمجد إلى السفرة و الأطعمة المنتشرة عليها و قال و هو يملِس على معدته:
- الله الله .. شو هالسفرة العامرة يا أم أمجد تسلم دياتك.
ردت عليه والدته و هي تشير له بالجلوس:
- صحة و هنا على قلبكوا يا عيوني.
سحب أمجد المقعد لسهام فجلست بعد أن اعطته ابتسامة رائقة و شرع أمجد و والديه بتعبئة صحونهم من الأصناف الموجودة على المائدة فانتبهت فاطمة لسهام التي كانت تطالع الطعام بحيرة فاستقامت بجلستها و مالت على الطاولة لتلتقط صحن سهام الفارغ قائلة و هي توبخ إبنها:
- هاتي حبيبتي أعبيلك صحنك شكلك مستحية.. بس الحق على اللوح اللي قاعد جنبك ما يعبيلك صحنك.
رفع أمجد رأسه عن صحنه عقب الهجوم المباغت على شخصه ثم وزع انظاره بين والدته و سهام و قال بحرج بفمٍ مليء بالطعام:
- معلش ياما.. و الله مشتاق لأكلاتك و شوفة السُفرة عمت ضوي ( أعمتني )..( ثم وجه حديثه لسهام ) حقك علي سهومتي.. كلي كلي أكل الحجة ما بيتعوض.
قهقهت سهام برقة بينما وضعت فاطمة الصحن و الطعام يكاد يتساقط منه من كثرته أمام سهام و حفزتها على الأكل.. بينما سهام كانت تطالع الطعام و لا تعلم كيف تشرع بأكله، فاستفسرت فاطمة عن سبب امتناعها عن الأكل:
- شو مالك يما؟ كإنه الأكل مش عاجبك؟ بتحبي إشي معين أعملك إياه؟
نفت سهام بيدها تفكير حماتها و قالت متحرجة:
- لا و الله يا طنط الأكل شكله تحفة بس بصراحة أنا مش عارفة بيتاكل إزاي؟
ضحك الجميع على تلبك سهام و اقترب منها أمجد كي يشرح لها ماهية الأطعمة الموجودة على السفرة مشيرا لكل صنف:
- شوفي حبيبتي.. هاي إسمها مكمورة و هاي عبارة عن طبقات عجين بين كل طبقة بصل مقلي بزيت زيتون و جاج يعني بتقدري تقولي كيكة فلاحية أو عويص زي ما بيسميه نزار و هاي مشهورة بس بشمال الأردن، و هداك مسخن.. هاي أكلة فلسطينية أصيلة عبارة عن خبز مشروح أو كماج بينحط عليه بصل مقلي بزيت زيتون كمان و جاج و سماق أما هديك الأكلة أكيد بتعرفيها ورق عنب و يلنجي و محشي كوسا و بيتنجان و في عندك كمان أذان الشايب أو الشيشبرك و هاي عجينة عشكل نصف قمر أو شبه الأُذن بنحشيها لحمة مفرومة مع بصل و صنوبر و و بينحطوا باللبن المطبوخ أما المقبلات هاي متبل و هاي كبة و هداك فتوش.
أحست سهام بصداع من زخم المعلومات للأكلات التي ذكرها زوجها.. في حين شرع أمجد يريها كيف يتم تناول بعض الأصناف التي قد لا تعلمها.. و سرعان ما اندمجت سهام معهم و بدأت تتلذذ بالطعام الذي كان غريبا عليها لكن شهيا لأبعد الحدود.
- بكرا بدي أعمللكوا منسف.
قالتها فاطمة قبل أن تلتفت لسهام و تردف:
- بس يسافر أمجد إن شاء الله و كونك هاتضلي عنا فترة راح أعلمك فيها كل الأكلات الأردنية لأنه أمجد بيحب الأكل الأردني.
ابتلعت سهام ريقها بمشقة و قد ارتجت جوارحها كمن ضربت بمطرقة من حديد على رأسها لفكرة أن يتركها أمجد .. لكنها آثرت أن تؤجل سؤال أمجد في الأمر و طالعت حماتها و أومأت بابتسامة مرتعشة قائلة:
- إن شاء الله يا طنط.. هو أنا بعرف أطبخ الحمدلله بس كله أكل مصري و أي نعم في أكلات بتتشابه بين البلدين بس أنا فعلا عايزة أتعلم أكلكوا لإني مش عايزة أحرم أمجد من حاجة.
نظر لها أمجد بحب و أمسك بيدها من تحت الطاولة يملس عليها برقة و يرسم بإبهامه على بشرة يدها قلوب الحب و حروف الغزل لتصلها الرسالة واضحة فابتسمت له بحب لا يخفى هي الأخرى، و في حينها قال رضوان موجها حديثه لسهام:
- خلص إذا هيك بعد بكرا يا كنتنا العزيزة الطبخ عليكي.. لإنه ما أخفيكي سرا من زمان جاي عبالي أدوق الكشري قد ما بسمع عنه.. ها بتعرفي تعمليه؟
ضحكت سهام بمرح و قالت بمودة:
- أكيد يا عمو أعرف أعملها أمال.. دا انت هاتدوق و تدعيلي.
ضحك رضوان على مرحها و رد عليها:
- و الله يابا بدعيلك من هسا مش مستني الكشري بس لا يمنع إنا ندوقه و بنزودلك جرعة الدعاء.
استمر حال المرح و المرج طوال جلستهم للطعام و ما أن انتهوا حتى عرضت سهام على حماتها مساعدتها في تنظيف الصحون إلا أن فاطمة رفضت و بشدة معللة ذلك بأنها ما زالت عروس غير أنها لم ترتح بعد من عناء السفر، فانسحب أمجد و سهام بعد إلقاء السلام على فاطمة و رضوان كي ينالا قسطا من الراحة.

أغلق أمجد باب الحجرة و التفت للساهمة أمامه تفرك يديها بتوتر.. أجلى حنجرته و قال :
- أي جهة بتحبي تنامي الشمال و الا اليمين؟
نظرت له سهام عاقدة حاجبيها بعدم فهم و تسائلت:
- مش فاهمة! قصدك إيه؟
- على السرير بتحبي تنامي على أي جهة؟
ابتلعت ريقها بتوتر و قالت و هي تناظر السرير:
- ليه هو احنا هانام على نفس السرير؟
رفع أمجد حاجبيه باستنكار لما قالته و رد على سؤالها بسؤال:
- ليش في مشكلة؟ إذا بضايقك بروح أنام عند أمي و ابوي و بقولهم سهام كحشتني (طردتني) من الغرفة.
قال عبارته الأخيرة و هو ينتحب بزيف متفكه لتضحك سهام على تعليقه الأخير و تقول بحرج:
- إحم.. لا و على إيه ننام على نفس السرير ( ثم وجهت نحوه سبابتها بتحذير ) بس إياك تخبط فيي و انت نايم.
اقترب أمجد منها بخفة و هو يبتسم بزاوية فمه قائلا بمكر:
- و الله يا سهومتي ما على النائم حرج.. يعني أخبط ألزق حتى أفعِص مش بإيدي ما أنا نايم.
رفعت سهام حاجبا واحدا بتحدي قائلة:
- و الله.. إن كان كده تفضل نام على الناحية اليمين و هانحط دي بينا. ( قالتها و هي ترفع وساده طويلة نوعا ما بإشارة أنها ستكون الحاجز بينهما )
ضحك أمجد بقوة حتى سعل و هو يقول من بين ضحكاته:
- يعني هاد الجدار العازل تبعك.. و لا بيفرق معنا.. بإذن الله لو بتحطي شيك مكهرب لأخترقه بس بكيفي.
عقدت سهام حاجبيها لغرابة الكلمة التي قالها فتسائلت :
- إيه الشيك اللي بتقول عليه ده؟
كان قد اقترب منها لمسافة الصفر قبل أن يجيبها بشرود جزئي و هو يتحسس بسبابته بشرة ذراعها الحنطية الناعمة و المغرية للعين:
- هاد يا حبي معناته سياج أو شبك اللي بيحاوطوا فيه الأرض مشان ما حدا يتعدى عليها.
- و بيجيبوه منين ده؟
استعاد تركيزه ليجحظ بعينيه ذهولا و هو يتسائل:
- بالله!! ليش ناوية تجيبي واحد.
رفعت سهام كتفيها بلا مبالاة قائلة:
- ليه لاء.. أهو يمكن يحوج معاك.
كان دوره ليرفع حاجبا منفردا بتحدي و قال و هو يشبك ذراعيه على صدره:
- و الله.. ماشي يا ست سهام، هسا أنا كبرت براسي و بدك تنامي الليلة بحضني.. تفهمينيش غلط حضن برئ إن شاء الله.. و إذا مش خاوة يا سهام بديش إياها لا تقوليلي مخدة و لا شيك؟
تثاقلت أنفاسها برعب جلي و قد فهمت مقصده إلا أنها تسائلت بصوت خافت:
- يعني إيه خاوة اللي انت عايزها يا أمجد؟
ابتسم ابتسامة لعوب و قد تراءى لها في تلك اللحظة كما الفهد الذي يكاد يقتنص فريسته:
- يعني غصب يا روح أمجد.. بدك تنامي بحضني لو بالغصب.
حملها بين ذراعيه بغتة فشهقت بخوف و وضعت راحتها على فمها تكتم بها صرخة كادت ان تفلت منها.. أما هو فاقترب من السرير و هو يحملها و وضعها عليه برفق و قبض على الوسادة التي كانت تهدده بها و قذف بها لآخر الغرفة ليتمدد بجسده مجبرا إياه للتمدد متوسدة صدره.. و أخذ يمسح على شعرها إلا أنها فاجأته أن رفعت رأسها بحدة غير مقصودة تتسائل:
- طب مش هانغير هدومنا؟
دفع رأسها بيده ليفترش صدره مرة أخرى و هو يصيح بها:
- ناااامي.
ابتسمت سهام بوَله و هي تسترخي بنومتها قبل أن يغلب كلاهما النعاس و يمضيا إلى أرض الأحلام الرائقة.



وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-19, 01:38 AM   #120

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة... فصل جميل تسلم الانامل المبدعة المميزة عليه...

اهل سهام قرروا الذهاب الى الأردن واكيد هم لا يعرفون عنوان امجد وفات على عبدالعزيز ان يطلب من سالم اخذ العنوان من نزار فهو فقط ركز على ان يختفي سالم ويقدم على التأشيرة فهل نتمنى ان تمر عنهم هذه النقطة وانهم وان كانوا يعلمون امجد ابن اي عائلة لكنهم لن يصلوا له فهو غير مقيم في عمان ام انهم سيصلون، اما اشارة عبدالعزيز انهم ممكن يلحقون ابنتهم قبل اتمام الزواج فهل هي ناتجة من ثقته ان ابنته لن تفعلها الا لو اقيمت لها حفل زفاف لان البديهي يقول انهم تزوجوا ولهم اكثر من يوم وحتى يصلوا لهم يكون مر فترة ممكن عشرة ايام او اكثر اي كان التفكير ان الدخلة تمت المهم سنعلم سبب اعطاء عبدالعزيز احتمالية عدم اتمام الزواج...

فاطمة رحبت ب سهام والبداية مبشرة لكن لو وصلت مشاكل اهل سهام لهم هل ستتبنئ نفس موقف ابنها وزوجها وترى سهام طلبت الحماية منهم ولا تخادلها وتطالب باعادتها لأهلها بالانتظار...

هل فعلاً امجد سيترك سهام ام ان هذا تفكير والدته اعتقد تفكير والدته لان امجد مستحيل يترك سهام ويذهب للكندا وتفصله عنها قارات اكيد راح يأخذها معه او ممكن كلام فاطمة لأنها تخشى ان اجراءات الفيزا ل سهام ستتأخر عن امجد بالانتظار رد امجد على سؤال سهام وقتها...

هل سيجد امجد الوقت كي يذهب شهر عسل في ربوع الاردن مع سهام اما القادم اسود ولن ترى سهام شيء من الأردن وهل ممكن يصلهم خبر من نزار بذهاب اهل سهام للأردن اعتقد سيصل الخبر في حال وصل الخبر للنزار واكيد لن يخبر امجد سهام...

بالانتظار ما سيحدث في الفصول القادمة...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سهام عشق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.