شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t432569.html)

زهرة الغردينيا 28-12-18 02:44 AM

زينب تحب كرم وكانت تنتظرة لسنوات
ورفضت كل من تقدم إليها...من اجلة
صدمة قوية عليها ب زواجة مما أدي إلى
فقدانها الوعى.....
تسلم ايدك على الفصل الممتع ❤❤❤❤

فاطمة عبد الوهاب 28-12-18 08:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا (المشاركة 13888233)
زينب تحب كرم وكانت تنتظرة لسنوات
ورفضت كل من تقدم إليها...من اجلة
صدمة قوية عليها ب زواجة مما أدي إلى
فقدانها الوعى.....
تسلم ايدك على الفصل الممتع ❤❤❤❤

لن تستطيع تجاوز ذلك بسهولة




:reedface:

modyblue 28-12-18 11:38 AM

متوهمة انتِ بالنسبة لي لستِ حتى انسان فما بالك بأي شيء آخر اعتبرك ، لذا لا يمكن ان تكوني زوجة سرية و لا عشيقة و لا جارية لستِ حتى خادمة
لا شيء سوى نكرة
انثى مشوهة
بقايا امرأة
روحاً بالية
جسداً بخس
كل هذا و تجرئين على مطالبة مزعومة تدعينها

modyblue 28-12-18 11:42 AM

السلام عليكم
هل بدءات حواء بمعاناه من نوع اخر وقرارها باللجؤ لبيت اهله والفرار من شقة التعذيب
زينب والصدمه
ولكن يا زينبو مصائب قوم عند قوم فوائد هناك عاشق صامت هل سيسعده الحظ بالكلام الان
رد فعل الاب ع الزواج وهو ال قال بلسانه كل واحد حر
منتظريينك وكشف اللسرار

فاطمة عبد الوهاب 28-12-18 03:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13888923)
السلام عليكم
هل بدءات حواء بمعاناه من نوع اخر وقرارها باللجؤ لبيت اهله والفرار من شقة التعذيب
زينب والصدمه
ولكن يا زينبو مصائب قوم عند قوم فوائد هناك عاشق صامت هل سيسعده الحظ بالكلام الان
رد فعل الاب ع الزواج وهو ال قال بلسانه كل واحد حر
منتظريينك وكشف اللسرار

طريقها في الحياة محفوف بالمعاناة
منزل العائلة افضل من الشقة و ذكرياتها

لن يمر زواج كرم بسلام
لابد للعاصفة ان تحطم قبل ان تهدىء و ستشمل كل افراد العائلة

منال سلامة 28-12-18 10:49 PM

تسلم ايدك فاطمة على الفصل المثير والمؤثر ..
ةاضح انه محمد كان يغاني حالة نفسية صعبة ..وحواء عانت كثيرا وشهدت عليها احداث موجعة لذا فضلت قساوة كرم على ان تبقى فيها ..
زينب وصدمة موجعة بمعرفتها بزواج كرم ..
بانتظار القادم ان شاء الله ..❤❤

فاطمة عبد الوهاب 29-12-18 12:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة (المشاركة 13890417)
تسلم ايدك فاطمة على الفصل المثير والمؤثر ..
ةاضح انه محمد كان يغاني حالة نفسية صعبة ..وحواء عانت كثيرا وشهدت عليها احداث موجعة لذا فضلت قساوة كرم على ان تبقى فيها ..
زينب وصدمة موجعة بمعرفتها بزواج كرم ..
بانتظار القادم ان شاء الله ..❤❤

الله يسلمك حبيبتي

😍😍😍 بأذن الله

**منى لطيفي (نصر الدين )** 29-12-18 07:57 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل جميل و التطور واضح في سياق الأحداث
كما في طريقة السرد والطرح ...
اذن خوف حواء من الشقة له سبب أساسي وهو
تعذيب زوجها لها بالضرب والحرق
وهذا يدفعني للسؤال ... اين أهلها من كل هذا؟
كيف لهم أن لا يشعروا بما تعانيه على يد زوج
نجحت في اخفائه عليهم..
والله انه لشيء عجيب لكنه موجود للأسف
تصرفات كرم بالنسبة لي إلى حد الآن تتسم ببعض
العقلانية لو كان غيره من الرجال لكان صدرت منه
تصرفات أعنف...
وخير دليل على ذلك ابن عمه محمد
زينب يبدو عليها حب كرم وقد اغمي عليها
على اثر زواجه فماذا يا ترى قادم ؟
في شوق للقادم تحياتي للكاتبة

um soso 30-12-18 10:00 AM

ماهذا ؟؟

هو محمد هذا طبيعي او مريض نفسي

بعيدا عن ان عقابه لحواء كان وحشي لكن هل كان هناك سبب قوي جدا

مثل هذا العقاب يحصل في حالة ان يكون قد صدر من حواء تصرف كبير مثل ان تكون بموقف مع رجل فيه شيء غير مقبول لزوج فيثور وخصوصا اذا كان من النوع العصبي جدا او ربما يتعاطى شيء ما

لكن ان يكون دون سبب فهناك سر اكييييد
كرم اختار ان يدخل بها لبيت العائله

مخمخاتي تقول انه كان يستطيع ان يبعدها عن العائله وبسهوله يضعها باي مكان اخر وممكن ان يتواجد معها دائما ويكونان زوجان امام الناس عادي ولا ياخذها لبيت العائله لكن تعمده ان ياخذها وتعيش هناك اعتقد انه يشعر بما تكنه زينب له وهو رافض للفكره فاراد ان يقطع عرق كما نقول وتنتهي امال زينب لترى حياتها بعيد عنه ربما هو منتبه لمشاعر مكبوته من اخيه اتجاه زينب ويريد منه ان يتحرك باعتبار انه تزوج ويمكن لاخيه الاصغر ان يتحرك ويرغب بالزواج

مجرد مخمخه

السؤال الذي يشغلني من تضرب بهذا العنف وتحرق بالسيخ كيف يمكن ان لايشعر اهلها بما يحصل لابنتهم ولا ينتبهون انها تتالم ؟واكيد تحتاج تداوي وعلاج وهي لايمكن ان تداوي ظهرها وحدها ؟؟
التشويق يزداد ان نعرف الماضي بين حواء ورجليها الذي يبدوا انهما لايختلفان عن بعض بموضوع الضرب ونعرف المستقبل بذات الوقت وماذا ينتظرها من كرم وهل سيكون الثالث بمسلسل ضاربي حواء

Gigi.E Omar 30-12-18 01:13 PM

الرواية راائعة و أسلوبك ممتع جميل ❤️❤️
نيجي لابطالك الحلوين 😏🤣

حواء .... مش أي بطلة 🙊
بطلة عرضت الزواج على الرجالة تلات مرات و كل مرة بسبب غير ...
أول مرة كانت مراهقة و عاجبها قريبها خضر و من غير ما تعرف شعوره ناحيتها او تعرف هينفعها ولا و لمجرد انه عحبها عرضت عليه الزواج ....
واضح ان خضر مكانش بيفكر فيها زي ما هي بتفكر او كان معجب و لما اتجوزها و سافر بيها .... عملها مشاكل او هي معرفتش تعيش معااه فتم الطلاق ....
المرة التانية عرضت نفسها على واحد عكس خضر تماما .... محمد
حواء شافت محمد اللي ييتوفر فيه كل حاجة مناسبة للزواج من حيث الشكل او المكانة في المجتمع ....
و كمان عشان تتنقم من أهلها " الصراحة مفهمتش تتنقم ليه في الوقت دا 🤔... يا ترى بسبب طلاقها من خضر " اتجوزت محمد في السر على اتفاق بينهم ان هو يجي يتقدم لها و الزواج السري يتحول لعلني ....
بس محمد خاب أملها و مطلعش زي ما هي كانت فكرااااه و طلع من أسوأ كوابيسها .... بس اتخلصت منه لما مات في حادثة .....
التالت كرم ابن عم محمد .... عرضت نفسها عليه عشان تتخلص من المشاكل اللي هتحصلها لو رجعت لخضر و انكشفت أسرارها .... و كمان مصلحة بينها و بين كرم يتجوزها ترجعله أملاكهم ....
السؤال بقى ليه محمد كتب لحواء كل الاملاك دي 🤔 .... و مع ذكريات حواء كان تقريبا عليه السيطرة عليها و كان بيضربها و يعذبها ؟؟؟؟ فايه اللي خلاه يتهور و يعمل كدا ؟؟؟؟
و ياترى حواء هتعرف تعيش في بيت كرم و تنفذ شروطه و هو ينفذ شروطها ؟؟؟؟؟

كرم 🙃
اول مرة يشوف حواء أعجب بيها .....
بس بعد أفعالها من زواجها في السر بابن عمه .... و اعترافها انها مالكة لاملاكهم و بعد عرض نفسها للزواج عليه ....
هيكون رد فعله اتجاهها ايه ؟؟؟؟؟؟
الغضب في تعامله معاها هو اللي مسيطر عليه ..... يمكن يكون أسوأ من محمد ابن عمه في تعامله معاها ....

زينب معجبة بكرم و تتمنى انه يتزوجها بس اتصدمت لما عرفت انه تزوج .... يا ترى هتعمل ايه مع حواء ؟؟؟ اللي صممت تروح تعيش معاهم ....
الصراحة كل عائلة اكرم هيتعاملوا ازي مع حواء 🤔 ....
و سر حواء هينكشف و لا ؟؟؟

عائلة حواء معجبتنش الصراحة .... معجبنش ابوها و هو بيتعامل مع حواء عشان هي مطلقة .... و كان عايز يفرض عليها رجوعها لخضر من تااني ....
حساهم مش فاهمين بنتهم و طبعا مش عارفين اي المشاكل اللي بتوقع نفسها فيها ؟؟؟؟
سفرهم لالمانيا و اقامتهم فيها .... معناها انهم مش هيبقى لهم دور في
حياة حواء بعد كدا 🤔🤔؟؟؟

تسلم ايدك على الرواية يا قمري 😍😍
و ان شاء الله متابعة معاكي 👏❤️

فاطمة عبد الوهاب 30-12-18 02:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso (المشاركة 13894213)
ماهذا ؟؟

هو محمد هذا طبيعي او مريض نفسي

بعيدا عن ان عقابه لحواء كان وحشي لكن هل كان هناك سبب قوي جدا

مثل هذا العقاب يحصل في حالة ان يكون قد صدر من حواء تصرف كبير مثل ان تكون بموقف مع رجل فيه شيء غير مقبول لزوج فيثور وخصوصا اذا كان من النوع العصبي جدا او ربما يتعاطى شيء ما

لكن ان يكون دون سبب فهناك سر اكييييد
كرم اختار ان يدخل بها لبيت العائله

مخمخاتي تقول انه كان يستطيع ان يبعدها عن العائله وبسهوله يضعها باي مكان اخر وممكن ان يتواجد معها دائما ويكونان زوجان امام الناس عادي ولا ياخذها لبيت العائله لكن تعمده ان ياخذها وتعيش هناك اعتقد انه يشعر بما تكنه زينب له وهو رافض للفكره فاراد ان يقطع عرق كما نقول وتنتهي امال زينب لترى حياتها بعيد عنه ربما هو منتبه لمشاعر مكبوته من اخيه اتجاه زينب ويريد منه ان يتحرك باعتبار انه تزوج ويمكن لاخيه الاصغر ان يتحرك ويرغب بالزواج

مجرد مخمخه

السؤال الذي يشغلني من تضرب بهذا العنف وتحرق بالسيخ كيف يمكن ان لايشعر اهلها بما يحصل لابنتهم ولا ينتبهون انها تتالم ؟واكيد تحتاج تداوي وعلاج وهي لايمكن ان تداوي ظهرها وحدها ؟؟
التشويق يزداد ان نعرف الماضي بين حواء ورجليها الذي يبدوا انهما لايختلفان عن بعض بموضوع الضرب ونعرف المستقبل بذات الوقت وماذا ينتظرها من كرم وهل سيكون الثالث بمسلسل ضاربي حواء

هههههههههههههههه
هذه المرة لا استطيع توضيح اي مخمخة
سينكشف كل شيء بتدريج في الفصول القادمة باذن الله

فاطمة عبد الوهاب 30-12-18 02:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** (المشاركة 13892600)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل جميل و التطور واضح في سياق الأحداث
كما في طريقة السرد والطرح ...
اذن خوف حواء من الشقة له سبب أساسي وهو
تعذيب زوجها لها بالضرب والحرق
وهذا يدفعني للسؤال ... اين أهلها من كل هذا؟
كيف لهم أن لا يشعروا بما تعانيه على يد زوج
نجحت في اخفائه عليهم..
والله انه لشيء عجيب لكنه موجود للأسف
تصرفات كرم بالنسبة لي إلى حد الآن تتسم ببعض
العقلانية لو كان غيره من الرجال لكان صدرت منه
تصرفات أعنف...
وخير دليل على ذلك ابن عمه محمد
زينب يبدو عليها حب كرم وقد اغمي عليها
على اثر زواجه فماذا يا ترى قادم ؟
في شوق للقادم تحياتي للكاتبة




و عليكم ابسلام و الرحمة

سيبان كل شيء بتدريج


باذن الله

متابعة ممتعة

ناهد احمد 30-12-18 02:39 PM

هى حواء كانت متجوزه ازى من ورى أهلها

فاطمة عبد الوهاب 30-12-18 02:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar (المشاركة 13894476)
الرواية راائعة و أسلوبك ممتع جميل ❤❤
نيجي لابطالك الحلوين 😏🤣

حواء .... مش أي بطلة 🙊
بطلة عرضت الزواج على الرجالة تلات مرات و كل مرة بسبب غير ...
أول مرة كانت مراهقة و عاجبها قريبها خضر و من غير ما تعرف شعوره ناحيتها او تعرف هينفعها ولا و لمجرد انه عحبها عرضت عليه الزواج ....
واضح ان خضر مكانش بيفكر فيها زي ما هي بتفكر او كان معجب و لما اتجوزها و سافر بيها .... عملها مشاكل او هي معرفتش تعيش معااه فتم الطلاق ....
المرة التانية عرضت نفسها على واحد عكس خضر تماما .... محمد
حواء شافت محمد اللي ييتوفر فيه كل حاجة مناسبة للزواج من حيث الشكل او المكانة في المجتمع ....
و كمان عشان تتنقم من أهلها " الصراحة مفهمتش تتنقم ليه في الوقت دا 🤔... يا ترى بسبب طلاقها من خضر " اتجوزت محمد في السر على اتفاق بينهم ان هو يجي يتقدم لها و الزواج السري يتحول لعلني ....
بس محمد خاب أملها و مطلعش زي ما هي كانت فكرااااه و طلع من أسوأ كوابيسها .... بس اتخلصت منه لما مات في حادثة .....
التالت كرم ابن عم محمد .... عرضت نفسها عليه عشان تتخلص من المشاكل اللي هتحصلها لو رجعت لخضر و انكشفت أسرارها .... و كمان مصلحة بينها و بين كرم يتجوزها ترجعله أملاكهم ....
السؤال بقى ليه محمد كتب لحواء كل الاملاك دي 🤔 .... و مع ذكريات حواء كان تقريبا عليه السيطرة عليها و كان بيضربها و يعذبها ؟؟؟؟ فايه اللي خلاه يتهور و يعمل كدا ؟؟؟؟
و ياترى حواء هتعرف تعيش في بيت كرم و تنفذ شروطه و هو ينفذ شروطها ؟؟؟؟؟

كرم 🙃
اول مرة يشوف حواء أعجب بيها .....
بس بعد أفعالها من زواجها في السر بابن عمه .... و اعترافها انها مالكة لاملاكهم و بعد عرض نفسها للزواج عليه ....
هيكون رد فعله اتجاهها ايه ؟؟؟؟؟؟
الغضب في تعامله معاها هو اللي مسيطر عليه ..... يمكن يكون أسوأ من محمد ابن عمه في تعامله معاها ....

زينب معجبة بكرم و تتمنى انه يتزوجها بس اتصدمت لما عرفت انه تزوج .... يا ترى هتعمل ايه مع حواء ؟؟؟ اللي صممت تروح تعيش معاهم ....
الصراحة كل عائلة اكرم هيتعاملوا ازي مع حواء 🤔 ....
و سر حواء هينكشف و لا ؟؟؟

عائلة حواء معجبتنش الصراحة .... معجبنش ابوها و هو بيتعامل مع حواء عشان هي مطلقة .... و كان عايز يفرض عليها رجوعها لخضر من تااني ....
حساهم مش فاهمين بنتهم و طبعا مش عارفين اي المشاكل اللي بتوقع نفسها فيها ؟؟؟؟
سفرهم لالمانيا و اقامتهم فيها .... معناها انهم مش هيبقى لهم دور في
حياة حواء بعد كدا 🤔🤔؟؟؟

تسلم ايدك على الرواية يا قمري 😍😍
و ان شاء الله متابعة معاكي 👏❤


يا اهلا و سهلا

الله يسلمك حبيبتي

ان شاءالله متابعة ممتعة دائما


كل التساؤلات و الغموض راح يبان ان شاءالله

تطلعي لذلك

فاطمة عبد الوهاب 30-12-18 03:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد احمد (المشاركة 13894654)
هى حواء كانت متجوزه ازى من ورى أهلها

اذا تقصدي كيف استطاعت ان تتزوج من دون علم ولي امرها
هي كانت متزوجة و متطلقة فهي ولي نفسها

ام اذا كان كيف تم زواجها دون علم اهلها و لم يعرفوا
فسينكشف ذلك في الفصول القادمة باذن الله

**منى لطيفي (نصر الدين )** 01-01-19 08:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السابع

وقف كرم متحجرا كالتمثال وهو ينظر الى كميل يتجه الى زينب التي قد سقطت وهي مغما عليها الان متأكدا في نفسه من ذلك، انحنى عليها كميل وهو يناديها دون رد فاخذ يهزها من كتفها، اجتمعوا اثناء ذلك أفراد العائلة مهرولين على أثر الصراخ فتقدمت رملة شاحبة الوجه لرؤية ابنتها الممددة على الارض وتجمدت أنظار الباقين على مدخل الباب، تصلبت حواء مكانها كالخشبة اليابسة وساخت في ثيابها من شدة الخوف والخجل.
ارادت التحرك فلم تستطع فقد تحولت قدامها الى هلام فمدت اناملها المرتعشة بصعوبة تتمسك بكُمه، نظرت له من طرف عينيها بتوجس لتطمئن قلبها وتستمد منه بصيص من قوة او امل.
منظره زادها خوف وبث الرعب في قلبها فعينيه متجمدتين وفكه متصلب وملامح وجهه يكتسحها الظلام بينما الجميع متصلبين كأن الطير فوق رؤوسهم.
نادت بصوت مرتجف خائف
"كرم!!"
لم يجبها فرفعت بصرها نحو وجهه فأدارت عينيها نحو ناحية تعلق بصره لترى شاب وسيم مهيب، خشن الملامح بصورة محببة ذو عينين خضراوين وبشرة سمراء تنافس سنابل الحنطة ببريقها ظاهرة من ياقة قميصه الأسود يبادله النظرات بعنف وتحدي.
جفلت على صوت الشاب قائلا: بصوت جهور محمل بالغضب
"ايها الدكتور من تلك المرأة التي بجانبك؟؟ وماذا حصل لزينب؟؟"
فطأطأت برأسها تخفي وجهها من نظراته الثاقبة.
وتدخلت رملة مقاطعة الشاب بصوت صارم.
"كاظم هل لا حملت زينب الى غرفتها فانا لا اقوى على حملها؟"
(اذن هذا اخوه كاظم ويبدو انه صارم ومخيف قليلا)
حدثت حواء نفسها
فتكلم كاظم بلهفة وقلق واضحان، أذابا جموده ولينا خشونة ملامحه
"ما بها يا رملة؟!"
قالت وهي تقف...
"لا شيء انها بخير مجرد اغماء"
أومأ لها ومشى يحمل زينب لغرفتها.
احست حواء بكرم يشد على قبضته بقوة فرفعت رأسها ليهتز بدنها على رؤية رجل كبير بالسن وقور يتقدم نحوهم وهو جالس على كرسي متحرك خلفه امرأة متوسط بالعمر تدفعه فاستنجت انه والد كرم بما ان والد محمد كما اخبرها متوفي وتلك من تكون أ امه مثلا؟؟.
ما ان وصل عندهم حتى تحرر كرم من جموده فتركها وتقدم نحو والده،
مدت يداها نحوه بسرعة لتجري خلفه تحتمي به لكن خوفها منه ومن النظرات الغاضبة والمتسائلة المثبتة حولها جمدتها.
مال بجذعه يقبل رأسه والتفت لمرأة القابعة خلفه والده يحتضنها وهي تبتسم له بحنان فياض وتقابل احتضانه لها باحتضان اقوى وقبلات متناثرة فأبتعد يقبل يدها ويقول لها بحنو:
"امي سامحني لإقلاقكِ علي وكيف حال العزيز والعزيزة؟"
رفع صالح نظره ينظر بتمعن لوجه ولده لامح في عينيه نظرات اسف؟؟ وبانت عليه بعض علامات الإرهاق!!
ليقول بصوت قوي تغلفه رأفة:
"متى عدت يا بني وما الذي يحدث هنا؟؟ ولماذا مازالت عند مدخل الدار؟؟".
حانت منه التفاتة لخلف كرم، ليقول بصدمة لا تخلو من أتهام
"من هذه الفتاة يا كرم!؟؟"
ازدرد كرم ريقه هام بالجواب فوقع بصره على رملة المتصلبة امامه بجمود معلق نظرها بحواء فجمد هو الاخر
لتصرخ رباب منتفضة بعنف وصوتها مشبع بالاشمئزاز والسخرية
"عاهرة وماذا يمكن ان تكون؟؟؟"
فثأرت رملة بدون ادراك صارخة
"اخرسي ما هذا الكلام القذر اغلقي فمكِ يا بنت!!"
فاستدارت رباب بجسدها ساخطة تضرب الارض بقدمها فقبضت هدى على ذراعها تجرها نحوها تعنفها على فعلتها.
علت علامات الصدمة وجه كرم ووجوه الجميع وكاد يغشى على حواء لكنها تمالكت نفسها فليس لها لمواجهتهم غير الله ونفسها.
خيم الصمت للحظات
ليقطعه والده من جديد بصوت اكثر صرامة
"من هذه الفتاة يا كرم؟؟؟"
فمشى كرم بخطوات ثابتة نحو حواء واغمض عينيه للحظات وفتحها بقوة رادفا
"لقد تزوجت، اقدم لكم زوجتي حواء نبيل"
رجع في نفس اللحظة كاظم لتقع الجملة على مسامعه، فتظلم معالم وجهه.
الجمت الصدمة الجميع، فرغ صالح فاه واطرق كميل برأسه واختل توازن رملة فتمسكت بالجدار مستندة عليه اما هدى ورباب وقفا كتمثالين.
لتشهق والدته (ليلى) بصدمة فتحركت من خلف والده تتجه نحو حواء وتصرخ
"تزوجت!! تقول تزوجت!!،
أ جننت يا ولد؟؟؟ لم ينشف تراب قبر محمد بعد لتتزوج؟؟؟،
أ لوالدك قيمة عندك؟؟، الم تحترم عمك في قبره؟؟،
كيف طاوعك قلبك تتزوج ورملة مازالت مفجوعة بولدها
علا صراخها!! وهي تضرب على فخذيها
واي زواج!!
كالمجرمين... مذنبين... كالفجرة!!!؟؟؟".
هنا تهاوت قدمي حواء لتسقط على الارض وكرم واقف مكانه ينظر لها بجمود.
فتقدمت رملة نحوها بخطوات متعثرة
فصرخت ليلي بها
"لا تلمسيها اياكِ!"
فتجمدت رملة.
انتفضت حواء كالمذبوح
لتواصل ليلى صراخها
كرم! أ تخدعنا؟؟؟ ،من تكون هذه الفاسقة ،أ تتستر عليها، او على شيء ما؟؟..."
قاطعها كميل هاتفا:
"امي!! تمالكِ نفسكِ"
وصالح ينظر نحو ولده بوجه لا تعابير فيه
ليتحدث كرم في الاخير وهو ينحني على حواء يسندها اليه
"أبي أ تأذن لي بالكلام؟؟"
أومأ له صالح برأسه ساكتا.
فالتفت براسه نحو رملة قائلا:
"انا اعتذر منك رملة سامحني
واسف أني لم انتظر مرور سنة على الاقل على وفاة محمد"
وعاد يوجه الكلام لصالح
"ابي اسف حقا لأني لم اخبرك ولم اطلعك وتزوجت دون علمك فانا لم ارد جرحك لأنك كنت ستصر على اقامة حفل زفاف لي.
امي انا اعلم انكِ تتمني ان تزوجيني بنفسك وتخططين منذ زمن كيف تقيمين حفل زفافي"
اشاحت ليلى بوجها عنه ليقول:
"بالله عليك امي انا ولدك فاسمعي ما اقول... اغمض عينيه بألم وبلع ريقه كأنه يتجرع علقما ليردف:
"انا وحواء نعرف بعضنا مذ مدة طويلة ولقد وجدت فيها ما أريده في زوجتي وامرأتي فصبرت علي يوم وفاة محمد، لكن لم نستطع التأجيل اكثر لأنها كانت ستهاجر برفقة أهلها للإقامة في ألمانيا... عليك ان تفخري بها لقد رضيت ان تترك اهلها لأجلي... رغم أن أهلها لا يعوضون من شدة طيبتهم وطيب اصلهم ونسبهم وكرمهم فلقد قبلوا وعذرونا لوفاة محمد وعزونا ايضا وسامحوني لجرأتي وذهابي اليهم وحدي واعطوها لي ثقة بكلمتي ولا تهولي الامر فأنا لم اخرق الحداد ولا حزن فلقد تزوجتها كما ترينها الان لا حفل زفاف ولا فستان"
لتصرخ ليلى بجنون بعد أن انهاء كلامه
"ما هذا الذي عملته بنفسك يا ولد!، انا لست راضية عن هذا الزواج وعما تقوله ابدا!"
كز كرم على اسنانه بقوة وتشدد فكه يقبض على ذراع حواء بعنف يكاد يتحطم بين يديه وهو يتوعدها في نفسه
(اقسم ستدفعين ثمن كل غضب وحزن وألم الذي اعتلاهم وكل كلمة القت على مسامعي)
وحواء جاحظة العينين بخوف تغلق فمها بيدها تجاهد ان لا تصرخ من الألم.
ضحك كاظم بسخرية فأخذ يعلو ضحكه ويصفق بيده قائلا:
"أحسنت ايها الدكتور والله بطل، اي مسرحية التي تمثلها الآن كرم!!".
صالح جالس في مكانه ملتزم الصمت وهو يشاهد ويستمع لما يجري امامه،
ومعلق نظره على وجه ولده ويبادله هو الاخر النظرات بينهما حديث عظيم.
فالتفت كرم بجسده نحو رملة وكميل قائلا: بصوت جهور يتخلله بعض الغضب
"وأنت يا كميل ألديك ما تقوله؟"
بقى كميل متصلب لحظات ليهز رأسه نافيا
فواصل
"وأنتِ يا رملة ألديك ما تقولينه مثلا اعتراض او شيء ما فأنتِ الوحيدة التي لديها الحق"
اخذت رملة نفسا طويلا وأردفت بصوت قوي حنو يتوجه الحزن.
"مبارك لك يا ولدي، تستحق كل الخير والسعادة لست حزينة لزواجك فهذا حقك والاموات هم سابقون ونحن اللاحقون فلا يجوز توقيف الحياة لأجل الموت احدهم فلا أحد يضمن ما سيحدث له ولغيره وإنما أنا حزينة لأنك تزوجت دون علمنا وحرمتنا من الفرح بك واقامة حفل زفاف يليق بك وظلمت نفسك وعروستك معك بحرمانها من فرحتها بحفل زفاف وفستان ابيض"
كرم واقف امامها يستمع لها بوجه لا حياة فيه فتقدمت رملة نحوه لتقول بفرحة يتخللها الحزن لم تستطع مداراته
"أعد اسم عروستك على مسامعي لو سمحت"
فازدرد ريقه بصعوبة
"حواء نبيل!!"
لتقول بتعجب لا يخلو من الصدمة
"أحقا حواء!!"
استنكر كرم ردة فعلها لسماعها اسم حواء
فأخذت رملة حواء بين ذراعيها تحررها من يد كرم... امتنع كرم في البداية لتقول: وهي تشدها بقوة اكبر
"أتسمح لي باحتضان عروسك؟"
فتركها لتهتف بسعادة اقتحمت قلبها...
"مبارك لكِ يا ايتها الريم"
اما حواء فقد حشرت وجهها في صدر رملة تكتم بكائها بصعوبة يفضحها انتفاضة جسدها وكرم ينظر لاهتزازها بعينين ساخطتين
لتهتف رباب بغضب مرددة كلام رملة بسخرية
"أيتها الريم!!!" واشاحت هدى وجهها.
تحرك صالح قائلا: بصوت جهور دوى في الاركان
"أنا لن أعترض على قرارك ولن أنتقد فعلك ولا زواجك، لكن اخبرك فقط ان ما فعلته خطأ وهذا الامر عائد اليك فتحمل مسؤوليته..."
واستطرد بحنو وصوت مليء بالعاطفة.
"مبارك لك يا قرة عيني"
ابتسم له كرم بعطف وواصل صالح كلامه
"لا يحق لاحد منكم الانتقاد والاعتراض فكرم اعلم بنفسه وادرى بمسؤوليته وسيتم معاملة زوجته باحترام فهي غدت واحدة منا"
فأومأ كرم برأسه وسار وهو يتكلم
"حسنا اسمحوا لنا الان بأخذ قسط من الراحة فلقد تأخر الوقت كثيرا وبعدها نكمل حديثنا ووجه حديثه لوالدته ولن تكوني الا راضية"
بينما يشير لرملة لتحرر حواء من بين ذراعيها، اخذ كفها في يديها يحثها على المشي خلفه، فلم تقوى على التقدم خطوة واحدة فتوقف ينظر لها منكسة راسها تجاهد على الحركة فتكلمت هدى في الاثناء
"اخي اتريد ان احضر لك الغرفة؟"
فاغتصب ابتسامة هادئة وهو يقول:
"شكرا حاليا سنكتفي بغرفتي عزيزتي"
اومأت له هدى بخجل
نظرت له حواء بنظرات تنذر له انها ستنهار الان فتحرك بخطوة يقتصر المسافة بينهما وهو يصطنع ضحكة، فمد يدا تحت قدميها واخرى يسند ظهرها يحملها بين ذراعيها فشهقت بعنف على حركته واخذت تحشر راسها بين طيات سترته كأنها تحفر في صدره وتحرك نحو السلالم ونظرات الجميع معلقة به.
وهو غارق في ارتعاش حواء بين يديه وحشرها رأسها في صدره تؤجج لهيب قلبه وتسعر نار روحه... شد عليها وهو يحدث نفسه بنفور وبغض
"ما هذا الذي تفعله بي مجرد زانية وقاتلة لا ما الذي أفعله بنفسي انا اصلا؟؟"
اغمض عينيه بألم عندما وصل لباب غرفته رفع قدمه إلى الجدار يسند جسدها على ركبته ليفتح الباب، دلف بسرعة مضيئا الغرفة واغلق الباب بالمفتاح خلفه.
رماها على الأريكة بعنف مبتعدا كمن يرمي كيس قمامة.
تأوهت متألمة ليصرخ بها مشمئزا
"اخرسي لا اريد سماع نفسكِ حتى"
اختلجت في مكانها كالطير واخفت رأسها بين وسادة الاريكة تكتم انفاسها وتداري غصتها.
مشى والغضب يكتنفه متجه الى خزانة ملابسه يخرج منها منامة قطنية مريحة وهو يتأفف واخذ بطريقه غطاء لحواء وضع الغطاء وملابسه على سريره واتجه الى الحمام.
رفعت راسها على صوت غلق باب الحمام تسمح دموعها وتدلك عينها تارة اخرى.
دارت بنظرها ارجاء الغرفة ففغرت فمها غير مصدقة ما تراه من فخامة المكان وجماله.
رمشت بعينها لرؤية سرير مدور كبير يتوسط الغرفة فكم غزا احلامها لتقتني مثله والان هو امامها.
يفترش السرير اغطية زرقاء و كحلية تلوان مطعمة بالأسود.
والجدران مطلية بالأبيض وتعتليها لوحات فنية خلابة لمناظر الابحار والسفن.
نهضت من مكانها بصعوبة وهي تحرر نفسها من حجابها وتمشي بخطوات متعثرة ناحية الاباجورة الكبيرة على شكل قمر سلبت لبها موضوعة على احد رفوف مكتبته لتضيءها.
خرج في الاثناء كرم من الحمام يغطي جذعه الاسفل بالمنشفة ويجفف راسه بمنشفة اخرى نظر إلى اريكة فلم يجدها فتصلب فكه ومشى نحوها يبحث عنها فجذب انتباه حركة قرب مكتبته فالتفت ليقع بصره عليها فتجمد مكانه، ازدرد ريقه بصعوبة وهو يراها واقفة وقد حررت شعرها لينسدل على ظهرها ينافس بطوله الليل وبنعومته الحرير وقد حجب جسدها عن رؤيته، هام في جمال شعرها الأخاذ الذي يتحرك بسلاسة مع حركتها.
اخرجه من هياميه صوت وقع شيء ما فهتف بها نافرا من نفسه غاضبا منها
"ماذا تفعلين؟"
جفلت وكادت تسقط الاباجورة، تمالكت نفسها بصعوبة فتنحت وهي تهمس بالارتباك
"انا اسفة لا افعل شيء"
وانحنت تلتقط الكتاب
رفعت رأسها نحوه، فرغت فمها لرؤيته واتسعت عيناها بصدمة تجمدت مكانها لا تستطيع ابعاد نظرها عنه
بلعت ربقها وهي تتمتم لنفسها
(انا لا احلم فالذي يقف امامي زوجي واي زوج عريض المنكبين وقد فاق بجسده جسد خضر اما طوله لا ينافسه فيه احد حتى محمد نفسه، ما اجمل لحيته!)
تأفف بصوت عال اخرجها من تأملها يقول:
"تستطيعين الدخول إلى الحمام"
وتحرك نحو السرير ليلبس ملابسه.
لم تتحرك فهتف بحدة
"هيا إلى الحمام!"
ركضت مذعورة بخطوات متعثرة نحو الحمام واغلقت الباب خلفها بعنف.
ارتدى كرم سرواله واتجه يشغل التدفئة، وأخذ الغطاء يرميه على الاريكة.
القى بنفسه على السرير بتعب، تمدد جيدا يعدل الوسادة تحت رأسه، يرفع الغطاء عليه، بقى ينتظر خروج حواء فتأخرت كثيرا في الحمام ليغط في نوم عميق متجاهلا كل شيء.
بعد وقت ليس بقصير خرجت حواء من الحمام تستر جسدها في المنشفة فقط، تمشي بخوف وحياء قاتل تحاول تمالك نفسها ولقد كان سبب تأخرها فهي لم تحضر اي شيء معها وبقى كل شيء في السيارة، بحثت عن كرم فلمحته نائم على السرير فزفرت بارتياح.
مشت ببطء وهدوء قدر الامكان تتجاوز السرير لتطفئ الضوء حتى لا يشعر بها ويستيقظ... لمحت قميصه ملقى فحملته بسرعه ترتديه بارتجاف محاولة ستر جسدها... فسقط في الاثناء بعض رذاذ الماء على وجه كرم بسبب حركة شعرها.
جفل كرم من نومه جالسا بعنف فاستدار برأسه نحوها بصدمة لحظات ليصغر عنينه بتهكم واتهام فصرخ بها وهو فهم من وقوفها عنده شيء اخر..
.......................

**منى لطيفي (نصر الدين )** 01-01-19 08:28 PM

فصل جميل يا حبيبتي وفي انتظار القام باذن الله
وهذه هدية متواضعة للفصل الجميل


[IMG]https://e.top4top.net/p_10962j5on0.jpg[/IMG]

م ام زياد 01-01-19 08:57 PM

شكل حواء هتتفهم خطأ كل مره 😒وكرم واخد عنها فكره سوده ومش هيساعدها ولا هيسيبها

عبير سعد ام احمد 01-01-19 09:20 PM

حواء مسكينة .وكرم هيفكر انها بتحاول تغريه وشكل عائلتة صعبة
وزنيب اكبد مش هتسكت

فاطمة عبد الوهاب 01-01-19 09:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** (المشاركة 13900153)
فصل جميل يا حبيبتي وفي انتظار القام باذن الله
وهذه هدية متواضعة للفصل الجميل


[img]https://e.top4top.net/p_10962j5on0.jpg[/img]

ان شاءالله حبيبتي 😍😍

ما ارقها من هدية
سلمتِ حبيبتي و شكرا
ادخل الله الفرح على قلبك كما افرحتني

modyblue 01-01-19 11:20 PM

السلام عليكم
ترجعي بالسلامه فاطمه
وياهلا والف مرحب ومليون سهلا ب مونمون الجميله نورتي واسعدتينا بنقلك الفصل
منتظرييينك بجديدك يا قمرتنا

Refat hasan22 02-01-19 12:59 AM

شكل حواء داخلة على ايام سوده😔كرم وحيطلع عليها كل القديم والجديد ادعو لها بالصبر😂

modyblue 02-01-19 02:28 AM

السلام عليكم فصل جميل
اجتازت العقبه الاولي بمساعدة صالح الواثق ف حكم ابنه ورملة ذات الحنان الخالص ماقصدت بنداؤها ب الريم
كاظم لماذا انت ثائر هل حزن عل الم زينبو
اللم موقفها صعب
كرم الصراع سيبدء من سينتصر عقلك ام قلبك
منتظرييينك وفقك الله

فاطمة عبد الوهاب 02-01-19 05:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13900687)
السلام عليكم
ترجعي بالسلامه فاطمه
وياهلا والف مرحب ومليون سهلا ب مونمون الجميله نورتي واسعدتينا بنقلك الفصل
منتظرييينك بجديدك يا قمرتنا

و عليكم السلام عزيزتي

ان شاءالله يا حلوة 😇😇

فاطمة عبد الوهاب 02-01-19 05:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13901255)
السلام عليكم فصل جميل
اجتازت العقبه الاولي بمساعدة صالح الواثق ف حكم ابنه ورملة ذات الحنان الخالص ماقصدت بنداؤها ب الريم
كاظم لماذا انت ثائر هل حزن عل الم زينبو
اللم موقفها صعب
كرم الصراع سيبدء من سينتصر عقلك ام قلبك
منتظرييينك وفقك الله

و عليكم السلام
عزيزتي
الريم معناها الغزال الابيض
الضبي الناصع البياض
و يوفقك يارب
ان شاءالله

um soso 02-01-19 11:55 AM

بصراحه حواء ذكرتني بشخصيه في مسرحية ريا وسكينه لشاديه

هي ام بدوي الهبله الحماره

ادري انتي متصدكين تشوفين رجل هبا تخري صريعة هواه ورجولته

يقولون لايلدغ المؤمن من جحر مرتين وانت انلدغتي مرتين وهذه اللدغه الثالثه مع سبق الاصرار والترصد

انا اعذر كرم على اي ضن يضنه بها واكثر اي وحده ارملة رجل هي احبته وارادته وخطبته بنفسها وتزوجته سرا عن اهله واهلها ,,, ولسه طالعه من عدتها يعني لسه مانشف قبره تزبهل وتقف بالقرب منه بمنشفه فقط وجسد وشعر مبلل ..... لو كانت رابعه العدويه ايام تنسكها كان شك بها فما بالك بحواء اسم على مسمى ملكة الغوايه



نجي لكرم واضح جدا انه من اول لقاء انبهر بحواء ولكن حصل شيء ما جعلها تكون لمحمد وواضح ايضا ان الاعجاب لايزال موجود داخله رغما عنه

اكبر عقبه لقاء الاهل تم وانتهى بسلام

الباقي هو كيف ستكون حياتها معهم خصوصا انه وضع لها خطوط حمراء لايمكن تجاوزها

لكن هناك شيء ايجابي رمله معها يمكن هذا ينفعها يوما ما

كاظم اعتقد حان الوقت ان تتقدم من زينب وان تطرق الحديد وهو حار

رباب ام لسان كيف تتجرأ وتتوقع ان يدخل كرم وبيده عاهره لبيت الاسره على الاقل تحترم فرق السن بينهم وهو كثير

زهرة الغردينيا 02-01-19 05:15 PM

واضح ان حياة حواء مع كرم لن تكون سهلة
ولكن من الجيد أن والدة تقبل زواجهم
ورملة سوف تساندها ....
اما زينب ف اعتقد انها سوف تحاول اهانتها ....
تسلم ايدك ❤❤❤

منال سلامة 02-01-19 09:59 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل صادم مؤلم لحواء ..
بعد اللقاء الصادم مع اهل كرم ما بين استنكار ورفض لتلك الزيجة الا انها تمت ..
وتم اجتياز مرحلة اللقاء فيهم ..
واضح ان صالح والد كرم له نظرة وبعد نظر بقرار كرم ..رملة الوحيدة من رحبت بزواج كرم وتواجد حواء بينهم بدليل ترحيبها وندائها بالريم اي الغزالة الجميلة

وواضح ان كرم سيعاني بتواجد حواء قربه فلازال متاثرا بها وبوجوظها في حياته ..لكن ايامه معها لن تكون سهلة ..
تسلم ايدك ويعطيكي العافية❤
بالتوفيق والنجاح يارب❤بانتظار القادم ان شاء الله ❤✋

vixx 03-01-19 02:22 PM

متى ينزل البارت 😭بالله اذا تقدرين خلي موعد النزول الاحد والخميس

**منى لطيفي (نصر الدين )** 03-01-19 09:19 PM

الفصل الثامن

هز صوت الصراخ الأرجاء كصوت الرعد يدوي في وسط السماء...
"ما الذي تقوله يا عم؟... تزوجت؟!!
زوجتها؟... تركتها تتزوج!!"
وهو يرمي ما أمامه من الأشياء محطما ويستطرد...
"لماذا يا عمي لما وافقت؟!...
لماذا لم تمنعها؟!...
كيف لها ان تتزوج رجل غيري؟؟
أحقا الآن هي متزوجة... فأنا اكاد اجن!!"
التفت إلى عمه نبيل الجالس على الأريكة بشموخ وكبرياء وقد بان عليه الكبر وغزا الشيب رأسه فزاده هيبة و وقار.
رفع قبضة يده في الهواء امام نبيل واخذ يضرب على صدره في الجهة التي يرقد بها قلبه بينما انهمرت دموعه على خديه،
صارخ بصوت مختنق من الغصة ومهتز مما يعتريه من ألم...
"كيف طاوعك قلبك على حرماني من امراتي!!
الم اكن ولدك! الم تكن تموت لكلمة ابي من فمي؟؟ اسمعني اذن... ابي انت مزقت قلبي وازهقت روحي فولدك قد مات وانت من قتلته!!... لم اعد ولدك بعد الان"
هب نبيل واقفا كمن احرقته النار يصرخ به...
"بماذا تهذي يا ولد أجننت؟"
"أجل جننت... أجل لقد فقدت عقلي وقلبي!!!"
صرخ خضر وهو يضرب على صدره بقوة،
وواصل بعنف ممزق اوتار حنجرته يكاد ينقطع صوته.
"اجل جننت يوم اتصلت بي قائلا لقد غيرنا رأينا لن نتأتي إلى روسيا الان... فالأمر يستلزم منا الذهاب الى ألمانيا والا سنخسر اقامتنا.
جننت يوم اتيتك ولم اجد زوجتي!.
جننت يوم فجعتني بزواج امرأتي!
كل هذا حصل معي وتتوقع مني ألا أجن!.
حرام عليك يا عمي حرام..."
اخمد ثورته صفعة من نبيل زينت وجهه وادمت شفتيه،
رفع بصره الى عينين عمه الساكنتين عليه، تقدحان شررا
فتحدث نبيل قائلا:
"لا تتجاوز حدودك يا ولد واهدأ... لم يضربك احد على يدك ولم يهددك لتطلق زوجتك... اما الان فأي حق لديك تدعيه؟"
مشى قليلا وهو يمرر يده في شعره، يواصل...
"زوجتك؟! لقد كادت تقتل نفسها في سبيل ألا تعود اليك... أن لفظتك هي فما شأني انا... لا انكر اني حاولت ارجاعها لك ولو رغما عنها وبدل من ان احاسبك واعاقبك لما فعلته بها من زواج شرعي فقط وبعدها تطليقها لترجع ألي وحيدة منكسرة كل هذا وانا غضضت بصري عنه... لكن لا سبيل لما قدره الله، فالله رحيم بعباده...
فلا تلقي علي اللوم الان فلا احد ملاما سواك، فانت قصرت في حقي قبل حقك وظلمت ابنتي قبل ظلم نفسك وخسرتها بتفريطك وسوء أفعالك".
ما ان اتم نبيل كلامه حتى خرج خضر صافقا الباب خلفه بقوة وشياطين غضبه تتراقص امام عينيه.
رن هاتف نبيل عن رسالة فالتقط هاتفه يفتحها واذا هي من خضر يعلمه انه مسافرا الليلة.
تهاوت قدما نبيل ليسقط على الأريكة بانكسار وحزن.
دخلت رقية بعد خروج خضر فشهقت مجفلة من منظر الغرفة التي تعج بفوضى حطام الاشياء وتناثرها فهرولت نحو نبيل تتفقده، وضعت كفها على كتفه فرفع رأسه بانكسار فضحته عيناه لتقول بعد ثواني مرت من تأمله صامتة...
"ما الذي حدث هنا وماذا جرى!؟"
ازدرد نبيل ريقه قائلا بخفوت:
"ما اعلمه ان خضر انكسر والرجل اذا كسر لا يقيمه شيء..."
اتجه خضر الى المطار عازم على السفر الى العراق وهو يتوعد لحواء محدثا نفسه…
"حسابك عسير معي لن تفلتي وقلبي معك ولن تنقضي الامور هكذا لست انا من يرضى بسلب قلبه والعيش بعيدا عنه، تتنعمين بنار غيري وانا اتعذب بناري... فأقل ما ارضاه هو ذبحك على يدي"
سالت دموعه وقلبه يتقد في صدره كالجمرة.
..........................
قبض كرم على رقبة حواء وقد اصبحت عيناه فوق رأسه يرميها على الارض صارخا بعنف قد تضخمت اوداجه من فرطه
"ما الذي تفعلينه قربي!!!... ماذا كنتِ تنوينه؟"
تأوهت بقوة من شدة الألم... اقترب نحوها بينما هي تزحف للخلف وقد شحب وجهها وغارت عينيها من الخوف وتقطعت انفاسها من الرعب، ارتطمت بالجدار خلفها فتوقفت، انحنى نحوها يمسكها من ذراعها يرفعها نحوه يهزها ويصيح بقسوة في وجهها.
"الم أضع لك الحدود... والقوانين ووضحتها!!!
الم ارمي الغطاء على الأريكة ليتبين لك ان مكانك هناك!!.
ما اجرئكِ واقبح فعلك؟!!... الا تتعلمين ابدا!!
دعيني اخبرك فلست انا من تنطلي عليه ألاعيبك
ولن استمتع حتى بمجاراتها.
ماذا تنوي فعله مثلا تمثيل دور قطة مغوية!؟؟
ما الذي تمليكه اصلا وجسدك قد استهلك صلاحيته
واتلف؟!.
نفسي كريمة لن تدني ابدا على القذارة... حتى وان كنت اتوق لأنثى …او احترق بلهيب رجولتي... فلن ارضى بفضلات غيري... ولن ألعق بقايا سواي.
مما عجنت طينتك اخبريني!!"
...ضحك ساخرا…
"هذا لا يهم بعد الان فلقد وضعت على عاتقي تربيتك وتقويمك من جديد... ليس هناك طريقا لمغفرتك سوى الرهبنة لبقية حياتك".
فأخذ يجرها خلفه وهي بين يديه كجذع شجرة يابسة غادرتها الحياة غير مدركة له ولما يحدث... يتجه بها ناحية باب الشرفة فأدار مقبضة الباب وهو يهتف...
"هذا اول الطريق لتقويمك واصلاحك"...
لفحتها برودة الجو فانتفضت بين يديه وتجمدت اطرافها من شدة الصقيع، دفعها داخل الشرفة فسقطت بعنف مرتطمة بأسوارها، فأوصد الباب بسرعة غير مباليا بها ومشى مديرا ظهره لها.
اما هي فرفعت راسها واخذ الدم يجري منه يغطي عينها ثواني مرت لتتراقص على الارض من شدة البرد فلا زالت بقميصه فحسب وشعرها غارق في بلله... افاقت على نفسها لتخطو بصعوبة بالغة ناحية الباب وشرعت تطرقه بكفيها وفقدت القدرة على حمل نفسها واخذت تجهش بالبكاء وتصرخ بما استجمعت من قوة...
"كرم!!...
كرم!!
اقسم لك لم اتجاوز حدودك... اقسم لك بخالقك لم انوي على شيء!...
شهقت من بين بكائها مواصلة صراخها لعله يسمعها...
مررت اطفى ضوء المصباح فقط...
كرم !...انت لم تحضر ملابسي فاضطررت ان التقط قميصك من الارض وارتديه...
كرم اسفة!!... اسفة لم اقصد ازعاج
لم افعل شيء!!!!!..."
وهو يسمع ندائها ويصم اذانه، يأبى ان يستدير ناحيتها...
سقطت كفيها من على الباب وبدأت الارض تدور بها ونفسها يخمد تدريجيا، فسقطت في غياهب الوعي...
تغوص في سجون ذكرياتها...
تركض خلفه لاهثة تمسكه من كتفه لتوقفه،
تصرخ به...
"ما الذي تقصده يا خضر؟؟"
نفض يدها بعنف صارخا…
"قصدي واضح فالفتاة التي تعترف بحبها عاهرة والتي تعرض الزواج فاسقة
وبما انك احصيتهما فعليك طاعتي"
اتسعتا عيناها بقوة وارتعشت بعنف...
"ما الذي تهذي به؟"
واكمل مسترسلا...
"عليكِ طاعتي فانتِ جاريتي وانا آمرك بعرض نفسك على صديق لي..."
مد يده نحوها، فهبت تركض قاطعة كلامه صارخة...
"لا...لا!!!! مجنون... مجنون!!"
"من الجنون حبيبتي؟"
صدح عبارته مع صوت ضحك مقزز...
توقفت مرعوبة وجفلت على يد مدت لرقبتها.
أدارت رأسها بتوجس والخوف يهشم روحها ونفضت يده عنها كمن ينفض جمرة محرقة...
"صارخة محمد!! محمد؟... ما الذي احضرك انت؟؟ ما تفعله هنا؟"
علا صوت ضحكه يغطي كل شيء، ليسكت بعدها مردفا وهو يقترب منها...
"أ عجيب وجودي يا زوجتي؟؟
أليس من المفترض وجود الزوج بقرب زوجته!!..."
هبت تهرب منه، فمسكها بإحكام...
"إلى اين يا قلبي؟"
جن جنونها وهي تصرخ ...
"اتركني محمد اتركني!!!!"
"صه! حبيبتي اتيتِ لأذكرك ان تصبي حقدك وكرهك على كرم فهو السبب بنصب شراكي حولكِ حبيبتي... يعود الفضل له... لولا سماعي حديثه مع عمي يذكركِ له ليتقدم لخطبتكِ لما التفت اليك اصلا..."
بينما تعجب كرم بعد خمود ثورته من طول الصمت لمدة تكاد ان تكمل الساعة.
تعجل بالقيام يقطع الامتار بخطوات واسعة وانقض على الباب يفتحه....
سقط قلبه عند قدميه لمرآها ممددة على الارض بوضيعة سجود وارتخت ذراعيها حولها والهواء يعصف بها كالخرقة وهناك لون احمر يلون الباب وأرضه...
اسرع ينحي عليها متداركا صدمته، نادها بصوت مختنق
"حواء!!"
لم يجبه سوى صرير الباب على اثر عصف الرياح.
مد كفه الى كتفها يحركها فانقلبت على جانبها كالخشبة اليابسة، مد انامله الى نحرها يلتمس نبضها فحرر زفرة على اثرها لم يستوعب متى كتمها وهرع يحملها بين ذراعيه ويدها مسبلتان ورأسها متدلي على رقبتها بينما شعرها يخط خلفه.
يكاد الذعر يوقف قلبه فجسده الان يرتعش من شدة برودتها بين يديه.
وضعها على السرير والقى عليها كل ما وصلت إليه يده من اغطية واسرع الى الحمام مهرولا يجهز الماء الدافئ.
اخذ منشفة صغيرة من الحمام وقد غمسها بالماء الحار وعاد اليها ينحني على رأسها يمسح اثر الدماء المتجمدة ليرى اثر الجرح زفر بعدم ارتياح متمتما :
"الاولى تدفئتها وعلاجها... ماذا جرى لي لأفعل بها هذا؟، الحمد لله اني طبيب".
فحملها إلى الحمام وضعها على ارضيته يسندها إلى الحائط تجنبا لزيادة ضررها وجثى على ركبتيه عندها واخذ يجمع شعرها بصعوبة بيدين مرتعشتين حتى يستطيع غسله هو الاخر
بينما يتنهد بنفاذ الصبر هامسا:
"ليس وقتك ايها الشعر اين بدايتك من نهايتك كيف اجمعك وانت كلما اسحبك تتقطع اسفلها"
تمالك نفسه بإرادة من حديد وأخذ يصب الماء الدافئ بتدريج على رأسها يسنده بيده الاخرى متجنبا فرك جسدها او تدليكه، فانتفضت بين يديه كالطير المذبوح نظر لها بعينين غائمتين وحالها بين يديه كالجسد الميت عل المغسلة.
لم تقوى على رمش عينيها حتى فاجتاح الجرح والألم صدره يكادان يخنقانه لم يستطع أن يبتلع غصته فقد علقت في حنجرته كالحجر.
اراق الماء على نفسه بدون وعي منه فجفل يؤنب نفسه مغمغما
"ليس وقت مناسبا للسهو وتمالك نفسك يا كرم!!، الحمد لله اني طبيب والا كان سيصيبها ضرر اكثر مما هي فيه"
استمر في صب الماء حتى احس بانها استعادت جزء من حرارتها فرفعها من على الارض يضعها في المغطس الذي ملئه سابقا وهي بين يديه يسندها إلى جسده من تحت ابطئها.
دقائقا اخرى مرت فحرر يدا واحدة وأخذ يصب الماء على راسها وهي على حالها دون حراك... فهمس لنفسه
"لا ضير من فعل ذلك".
فمال بجسده اكثر ودفعها من رأسها الى اسفل المغطس ثواني عشر واخرجها واعد الكرة فشهقت بقوة كالمحتضر بينما ينتفض جسدها بعنف، قاس نبضها وتأكد من تنفسها وهي واقفة في المغطس تستند اليه فمد يده إلى ازرار قميصه يهم بفتحها ليخلعه عنها ويخرجها من الحمام جافة، جفل من انقضاض كفها المرتعشة على اصابعه رفع رأسه إليها فحدّجته بنظرة، بلع لعابه وابعد كفها بتوجس متجاهل روعها وبدأ يفتح اول زر فهمست بخفوت من بين صرير اسنانها
"توقف ارجوك!"
اقتحم الغضب صدره واشتعلت عينيه بنار الكره والغيرة نوى على جرحها وإيلاميها لكنه تراجع يكبح ما اعتلاه من مشاعر رأفة بحالها...
"لابد من نزع هذا القميص المبتل وتجفيف جسدك لتخرجي من الحمام وارتداء غيره"
رد عليها بحزم
"اتركني!!"
صرخت بضعف
تملكه الغضب فشق القميص ونزعه من عليها صارخا
"هذا ليس وقت الجدال... ما الذي تخجلين منه؟ فعلى حسب علمي انك تعديت تلك المرحلة..."
وأخذ يلهث بأنفاس متقطعة من فرط انفعاله واما هي ترتعش كالسعفة في مهب ريح مسدله أهدابها و دموعها تجري كالسيول.
تجمد في مكانه وعلت علامات الصدمة تقاسيم وجهه وماتت باقي الكلمات على شفتيه لما وقعت عليه عيناه.
خرج مسرعا يحضر المنشفة، توقف لحظات مدركا نفسه نشف جذعه الذي ابْتل بالماء، خلع سرواله المبتل ولبس ملابس اخرى كاملة بتعجل.
عاد إليها وهي على حالها ترتعش وتبكي لف جسدها بمنشفة، شعرها بمنشفة اخرى وحملها وقلبه يرتعد بين ضلوعه على ايقاع ارتعادها.
اجلسها بهدوء امام المدفئة فانكمشت على نفسها كالجنين و ارتفع عويلها فتركها ماشيا نحو الخزانة يحضر ملابس لها، مجفف الشعر واسعافات أولية، رجع وتوقف ينظر الى ظهرها بنظرات مظلمة فأوصل المجفف بالكهرباء والقى الملابس على الارض وجلس بجانبها، مد يده إلى جبينها يضمده والمنشفة من على راسها بعدها لم تبدي اي حركة ولم تعترض سحبها الى صدره فزاد بكائها، تنهد بألم واخذ يفرك شعرها بالمنشفة وابعدها يستبدلها بالمجفف وشرع يجفف شعرها ممررا اصابعه فيه تارة وعلى ظهرها تارة اخرى يلتمس ويتحسس الاثار التي زينت معظم ظهرها وعلى زندها، اخرى متفرقة ضيق عينيه بعدم تصديق والصمت ثالثهما لا يتخلله سوى صوت انفاسها المتقطعة وبكائها المختلطة بصوت المجفف.
اوقفه بعد ان انتهى من تجفيف شعرها وطفق يجدل شعرها بجديلة على طوله بينما هي قد سرحت في لج ذكرياتها...
"مبارك لنا زواجنا زوجتي"
قالها والابتسامة تكاد تشق فمه
ابتسمت بخجل قائلة
"شكرا يا حبيبي"
خفضت راسها بارتباك مسترسلة
"حسنا علي الذهاب الان"
"إلى اين يا نور عيني؟"
قالها بتوجس
"إلى منزلي لا استطيع البقاء اكثر سيقلق اهلي"
قالتها بتلعثم
"الم تقولي لي اهلك يعلمون بأنك مسافرة؟ وثانيا هذا منزلك والليلة ليلة زفافنا!!"
صاح بها
"اجل لكنهم اتصلوا بي واخبرتهم اني عائدة... و... محمد الم نتفق ان تكون ليلة الزفاف يوم تأتي لطلب يدي من والدي"
تملكها الخوف وخرج منها الكلام مهزوزا
"لا لقد غيرت رأيي انا الان اطالب بحقي وكيف تتصرفين دون علمي؟، لا خروج لك من منزلي"
صرخ بغضب
"محمد حبيبي لا استطيع افهمني"
قالتها برجاء
"ماذا تقصدين؟... صرخ... هل أنا طفل أمامك حتى لا أفهم!!"
"لا اقصد ذلك حبيبي انا لا اريد ان نُفعل زواجنا حاليا في مثل هذه الظروف"
صاحت بخوف ووجل
"لكني اريد هل تمنعينني عنكِ؟؟"
أومأت برأسها بإيجاب
فصرخ حتى اصدرت اذنيها طنينا
فتكلمت بسرعة
"حتى لو سمحت لك فأنا الان في عذر شرعي يمنعك عني"…
فأجابها بصفعة ادمت شفتيها
اتسعتا عيناها بصدمة ورفعت يديها لمكان الصفعة
ليهب مبتعدا كمن لسعته النار
لتقول غير مصدقة صفعتني محمد؟؟
"اجل تستحقين ذلك لخداعي فلقد تعمدتِ أن تضعيني في هذا الموقف"
قالها باستحقار واستدار
فبلعت ريقها وزينت وجهها بأجمل ابتسامة فنهضت تخطو نحوه تحتضنه من الخلف قائلة
"حقك علي انا اسفة ايها الحبيب أ يعقل ان تبقى غاضبا علي، لأجلي؟ أفصح عني"
أمسك بذراعيها وادارها قبالته هاتفا بعيون مشوشة
"بل لأجلي انا لم فعلتِ ذلك؟"
"اقسم لك اني لم اتعمد ذلك وانت تعلم كم بذلت جهدي وحضرت نفسي لكن الظروف خارجة عن ارادتي"
"وحالك هذا؟"
صاح بغيض
"لقد غفلت عنها فحسب"
قالتها بخجل قد خضب وجنتيها...
انتشلها من ذكرياتها صوت كرم قائلا وهو يمرر انامله
"ما سبب هذه الاثار!!؟؟.... من فعل بكِ هذا؟؟... ماذا قاسيته؟؟"
علا نحيبها على اثر كلامه
احس كرم بأن حالها اصبحت غير طبيعية فهمس قرب وجهها
"حواء؟؟ حواء"
فلم تجبه وبدأت تختنق بأنفاسها
هلع كرم لما اصبح عليه حالها... مد يده يتلقف إناء الماء من جانب المدفئة، صب قليلا منه في يده وقرأ عليه ما حضره من ادعية ومسح على وجهها لتفيق فاخذ يمرر يده على رأسها مرة ويدلكه بأنامله مرة وهو يقرأ ويرتل ما حفظه من كتاب الله بصوت عذب يأمل فيه تهدئتها وشفائها... إلى ان انتظمت انفاسها.
توقف عن اللهج بالآيات وابعدها عن صدره قليلا ليتسنى له جلب الملابس من جانبها.
ادراها نحوه وضميره يؤنبه لما تملكه من غضب وهي على حالها تبكي باستكانة.
ابعد المنشفة من جسدها فأزداد ارتعادها لكنها لم تبدي اي حركة اعتراض، مستسلمة بين يديه فتنفس الصعداء وشرع يدخل قميص منامته القطنية في رأسها وهي بين يديه يقلبها كيف شاء، تملكه شعور جميل لم يجربه من قبل وهي في حضنه يلبسها ثيابه وقد اقسم لنفسه انه لو أصبحت لديه فتاة لما خالجه شعورا كما يحدث له في التو واللحظة، فرفرف قلبه على اثره لكنه قمعه مغمغما
"آه... آه منكِ يا حواء لقد أشعلت نار غضبي وقلبتِ كياني إلى نقيضه... اصبحت غير نفسي الذي يعرفه الجميع حتى أنا لم اعد اعرف نفسي حتى... وعليكِ تحمل نتائج فعلتكِ بي..."
هز رأسه يبعد عنه الافكار، يرفع احدى قدميها يدخلها في شق السروال... انهى ذلك وهي على شرودها وبكائها فقال بعد ذلك بهدوء عكس ما يعتليه...
"حواء كيف اصبحتِ؟؟؟...
لم تجبه فواصل يكتم انفاسه... توقفي عن البكاء واهدأي...."
سكت هنيهة ليقول بحدة قليلة
"أنا لا اترجاكِ بل آمركِ بأن تتوقفي عن البكاء"
شهقت بقوة على اثر كتم بكائها وأخذ صدرها يعلو و يهبط بعنف فزفر بغيض ونهض يحملها إلى السرير يضعها عليه وهو يقول:
"لأجل الله اهدئي وتوفقي عن البكاء الان ولنجد حل لجروحنا في الغد"
وضع عليها لحاف متين وقاية لها من البرد ليساعدها على استعادة حرارة جسدها دون انتظار رد منها تحرك نحو الاريكة لينام هو الاخر فلم يبقى على طلوع الفجر الا سويعات...
فقالت بصوت مبحوح يغلفه الانكسار والحزن
"أنت السبب في نصف ما حدث لي وأنا السبب في النصف الآخر"
لم يسمعها فقد تملكه التعب وغلبه النوم
..............

**منى لطيفي (نصر الدين )** 03-01-19 09:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13900687)
السلام عليكم
ترجعي بالسلامه فاطمه
وياهلا والف مرحب ومليون سهلا ب مونمون الجميله نورتي واسعدتينا بنقلك الفصل
منتظرييينك بجديدك يا قمرتنا

حبيبتي يا مودي الله يسعدك ... ان شاء الله بس اجهز برنامحي وانزل باذن الله
انت عارفاني مقدرش أبعد عنكم ابدا ... تحياتي

م ام زياد 03-01-19 09:47 PM

لا الراجل ده مجنون واعمي بجد وخرج عن السيطره 😠😠😠😠
ومنك لله يا ايلي كنت السبب

modyblue 03-01-19 11:06 PM

الرجل اذا كسر لا يقيمه شيء

modyblue 03-01-19 11:11 PM

السلام عليكم
مشكورة مونمون عل النقل
وشكرا فاطمه
الفصل صادم هل ذكرياتها فعلا حقيقية
خضر منعدم الرجوله
هل هكذا تتصرف مع زوجتك وابنة عمك
محمد مجنون هل يغار من كرم وحاقد عليه
كرم اعماه الحب والغيرة والكراهية
المسكينه تعيسة الحظ
لسه معك اسرار نتشوق لمعرفتها من الواضح انها منكوبة حظها سئ
منتظرييينك وشكرا لالتزامك معنا وفقك الله

زهرورة 03-01-19 11:17 PM

الرواية جميلة مشوقة حوراء الغبية تهورها خلاها توقع مع خضر.ومحمد اتمنى تكون اتعلمت الدرس كويس وكرم شكله حيوريها الويل مشوقة اعرف الاحداث ..بارك الله فيكي 😘😘😘

Gigi.E Omar 04-01-19 12:17 AM

فصلين رائعين .... تسلم ايدك عليهم 👏

عائلة كرم معظمهم متقبلش جوزاه من حواء ....
رينا يعين حواء و هي في وسطهم كدا 💔 دا لسه كمان اما زينب تفوق ....
بس رملة اتقبلتها و يمكن تكون هي اللي تساعدها و هي معاهم .....

خضر عايز يرجع حواء له مرة تانية ورجع لها ....بس هيعمل ايه يعني و هو متجوزة من كرم ؟؟؟؟

كرم مجنوون .... لا مريض و مش طبيعي ...
يستنى بس يفهم من البنت هي كانت بتعمل ايه ؟؟؟؟
يخرجها في الجو البارد و هي بالشكل دا 😔

Reem1997 04-01-19 01:22 AM

الله عليك وعلى تعبيرك وموهبتك وابداعك
متشوقة وعلى نار عشان نشوف التطورات الباقية

زهرة الغردينيا 04-01-19 03:12 AM

مسكينة حواء عانت الكثير فى الماضي
وما زالت تعانى .......
كرم يعتقد أنها امرأة سيئة بينما الحقيقة
مختلقة تماما . ،...
كرم سوف يندم على ما فعلة ...
اعتقد انها سوف تتأثر كثيرا بما فعلة بها...
تسلم ايدك ❤❤❤❤

Dndn997 04-01-19 05:46 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبدأ اولاً ودائماً بالسلام ثانياً نتمنى السلامه لحبيبتنا فاطمه رغم سفرها لم تنسانا ..
منذ فتره ليس بطويله دائما افتح المنتدى وارى الجديد واخرج دون قراءه لكن شدني عنوان الروايه
وترددت كثيراً للدخول لاني من الناس الذين يحبون القراءه بعد اكتمالها لكن للتجربه فضلت الدخول
اعتقد يافاطمه ألقيتي السحر والعياذ بالله في روايتك هههههه
، حبيت الغموض في اول احداثها شدني لها كثيراً
حوراء حبيبتي يبدو انها عانت الكثير والكثير من الالم اللي صدمني طلبها للزواج من جميع رجالها الثلاث هههههه
رغم تجربتها الاولى مع خضر لم تستسلم وفعلتها مع محمد واخيراً كرم .
اتمنى قدوم خضر للعراق مايعقدها مع حوراء يكفيها ماتعانيه الان مع كرم واهله والماضي ...
كرم الان حرب بين الحب والانتقام ان شاءالله عصبيته ماتعميه وتخليه يفهم للامور

واخيراً مابغى اطول في الكلام مدري وين ابدا ووين اخلص
اتمنى مااتتأخرين علينا ياأحلى فاطمه ^^
لنا زيارة أخرى

فاطمة عبد الوهاب 04-01-19 09:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13906338)
السلام عليكم
مشكورة مونمون عل النقل
وشكرا فاطمه
الفصل صادم هل ذكرياتها فعلا حقيقية
خضر منعدم الرجوله
هل هكذا تتصرف مع زوجتك وابنة عمك
محمد مجنون هل يغار من كرم وحاقد عليه
كرم اعماه الحب والغيرة والكراهية
المسكينه تعيسة الحظ
لسه معك اسرار نتشوق لمعرفتها من الواضح انها منكوبة حظها سئ
منتظرييينك وشكرا لالتزامك معنا وفقك الله


العفو مودي الغالية

اجل كل ذكرياتها حقيقة

ان شاءالله حبيبتي و هذا اقل ما اقدمه لكم احبتي
و يوفق الجميع ان شاءالله


الساعة الآن 11:10 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.