شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t432569.html)

فاطمة عبد الوهاب 04-01-19 09:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة (المشاركة 13906358)
الرواية جميلة مشوقة حوراء الغبية تهورها خلاها توقع مع خضر.ومحمد اتمنى تكون اتعلمت الدرس كويس وكرم شكله حيوريها الويل مشوقة اعرف الاحداث ..بارك الله فيكي 😘😘😘

قراءة ممتعة حبيبتي
ان شاءالله
الله يبارك فيكِ

فاطمة عبد الوهاب 04-01-19 09:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar (المشاركة 13906521)
فصلين رائعين .... تسلم ايدك عليهم 👏

عائلة كرم معظمهم متقبلش جوزاه من حواء ....
رينا يعين حواء و هي في وسطهم كدا 💔 دا لسه كمان اما زينب تفوق ....
بس رملة اتقبلتها و يمكن تكون هي اللي تساعدها و هي معاهم .....

خضر عايز يرجع حواء له مرة تانية ورجع لها ....بس هيعمل ايه يعني و هو متجوزة من كرم ؟؟؟؟

كرم مجنوون .... لا مريض و مش طبيعي ...
يستنى بس يفهم من البنت هي كانت بتعمل ايه ؟؟؟؟
يخرجها في الجو البارد و هي بالشكل دا 😔

الله يسلمك حبيبتي

كل شيء سيبان و ينكشف في الفصول القادمة

فاطمة عبد الوهاب 04-01-19 09:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dndn997 (المشاركة 13907184)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبدأ اولاً ودائماً بالسلام ثانياً نتمنى السلامه لحبيبتنا فاطمه رغم سفرها لم تنسانا ..
منذ فتره ليس بطويله دائما افتح المنتدى وارى الجديد واخرج دون قراءه لكن شدني عنوان الروايه
وترددت كثيراً للدخول لاني من الناس الذين يحبون القراءه بعد اكتمالها لكن للتجربه فضلت الدخول
اعتقد يافاطمه ألقيتي السحر والعياذ بالله في روايتك هههههه
، حبيت الغموض في اول احداثها شدني لها كثيراً
حوراء حبيبتي يبدو انها عانت الكثير والكثير من الالم اللي صدمني طلبها للزواج من جميع رجالها الثلاث هههههه
رغم تجربتها الاولى مع خضر لم تستسلم وفعلتها مع محمد واخيراً كرم .
اتمنى قدوم خضر للعراق مايعقدها مع حوراء يكفيها ماتعانيه الان مع كرم واهله والماضي ...
كرم الان حرب بين الحب والانتقام ان شاءالله عصبيته ماتعميه وتخليه يفهم للامور

واخيراً مابغى اطول في الكلام مدري وين ابدا ووين اخلص
اتمنى مااتتأخرين علينا ياأحلى فاطمه ^^
لنا زيارة أخرى


و عليكم السلام و الرحمة يا غالية
الله يسلمك يا حلوة
هههههههه سحر جميل أليس ذلك

حبيبتي كل كلماتك حلوة و جميلة و مفرحة و مؤنسة ههههه
شكرا لمشاعرك حبيبتي

ان شاءالله
و قراءة ممتعة دائما

فاطمة عبد الوهاب 04-01-19 09:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reem1997 (المشاركة 13906712)
الله عليك وعلى تعبيرك وموهبتك وابداعك
متشوقة وعلى نار عشان نشوف التطورات الباقية

حبيبتي
شكرا
ان شاءالله
قراءة ممتعة

فاطمة عبد الوهاب 04-01-19 02:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso (المشاركة 13901964)
بصراحه حواء ذكرتني بشخصيه في مسرحية ريا وسكينه لشاديه

هي ام بدوي الهبله الحماره

ادري انتي متصدكين تشوفين رجل هبا تخري صريعة هواه ورجولته

يقولون لايلدغ المؤمن من جحر مرتين وانت انلدغتي مرتين وهذه اللدغه الثالثه مع سبق الاصرار والترصد

انا اعذر كرم على اي ضن يضنه بها واكثر اي وحده ارملة رجل هي احبته وارادته وخطبته بنفسها وتزوجته سرا عن اهله واهلها ,,, ولسه طالعه من عدتها يعني لسه مانشف قبره تزبهل وتقف بالقرب منه بمنشفه فقط وجسد وشعر مبلل ..... لو كانت رابعه العدويه ايام تنسكها كان شك بها فما بالك بحواء اسم على مسمى ملكة الغوايه



نجي لكرم واضح جدا انه من اول لقاء انبهر بحواء ولكن حصل شيء ما جعلها تكون لمحمد وواضح ايضا ان الاعجاب لايزال موجود داخله رغما عنه

اكبر عقبه لقاء الاهل تم وانتهى بسلام

الباقي هو كيف ستكون حياتها معهم خصوصا انه وضع لها خطوط حمراء لايمكن تجاوزها

لكن هناك شيء ايجابي رمله معها يمكن هذا ينفعها يوما ما

كاظم اعتقد حان الوقت ان تتقدم من زينب وان تطرق الحديد وهو حار

رباب ام لسان كيف تتجرأ وتتوقع ان يدخل كرم وبيده عاهره لبيت الاسره على الاقل تحترم فرق السن بينهم وهو كثير


ههههههههههههههههههه حرامات ما شايفة المسرحية
نجي من اول
لا تروحين اظلمين حواء المسكينة صح اي واحد من الي حبتهم راح طلبت منه الزواج هي هم خاله حدود لنفسها راح تبين بعدين ههههه حتى و انعجبت بكرم فالنفس امارة بسوء الا ما رحم ربي
و وقفها يمه راح يتبين بالفصل

رباب السانها طويل اتخاف اي بس متحترم لن طايشة و اكو اسباب
هجومها على حواء بتلك الكلمة الها سبب

و كلشي راح يتضح ان شاءالله

فاطمة عبد الوهاب 04-01-19 02:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة vixx (المشاركة 13904926)
متى ينزل البارت 😭بالله اذا تقدرين خلي موعد النزول الاحد والخميس

حبيبتي البارت موعده كل خميس
لا استطيع وعدك بتنزيل الفصلين في الاسبوع
اعذريني
و قراءة ممتعة دائما ان شاءالله

Khawla s 08-01-19 02:41 AM

تسلم ايدك ياقمر فصول رائعه ❤❤
حواء عانت كتير بالماضي وظلمت نفسها لاختيارها خضر ومحمد زوج لها ولسه اسرار كتير مخبيه بماضي حواء
خضر واطي وعديم الرجوله هيك بتعمل مع زوجتك وبنت عمك يخرب بيتك ولسه بتنوح وبدك ترجعها ورايح ادمر حياتها
محمد اتزوجها حقد وكره بابن عمه وكرم نازل طالع يقول ابن عمي واخوي مخدوع ياكرم بأعز الناس
كرم الانتقام عمى عيونه كتير عم بعذب حواء بشي مالها ذنب في
بس مااقدر اشتمك يامزززي معلش انت غضبان ورح تروق 😂

jo jo sy 08-01-19 07:43 AM

ايمت رح تنزل الفصل التااااني 😢😢😢😢تآخرت كتير ولله

فاطمة عبد الوهاب 08-01-19 05:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jo jo sy (المشاركة 13918131)
ايمت رح تنزل الفصل التااااني 😢😢😢😢تآخرت كتير ولله

بإذن الله الخميس

حبيبتي تنزيل الفصل موعده كل خميس فترقبيه شكرا لانتظار😊😊😊😊

فاطمة عبد الوهاب 08-01-19 05:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s (المشاركة 13917763)
تسلم ايدك ياقمر فصول رائعه ❤❤
حواء عانت كتير بالماضي وظلمت نفسها لاختيارها خضر ومحمد زوج لها ولسه اسرار كتير مخبيه بماضي حواء
خضر واطي وعديم الرجوله هيك بتعمل مع زوجتك وبنت عمك يخرب بيتك ولسه بتنوح وبدك ترجعها ورايح ادمر حياتها
محمد اتزوجها حقد وكره بابن عمه وكرم نازل طالع يقول ابن عمي واخوي مخدوع ياكرم بأعز الناس
كرم الانتقام عمى عيونه كتير عم بعذب حواء بشي مالها ذنب في
بس مااقدر اشتمك يامزززي معلش انت غضبان ورح تروق 😂


الله يسلمك حبيبتي 😍😍
ههههههه شكرا يا حلوة
لن ينسى كرم وقوفكِ معه

زهرة الغردينيا 10-01-19 10:21 AM

صباح الخير
تسجيل حضور
بانتظار الفصل ❤❤❤

فاطمة عبد الوهاب 10-01-19 09:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


الجزء الثاني من الفصل الثامن

اسرع ينحي عليها متداركا صدمته ، نادها بصوت مختنق
"حواء!!"
لم يجبه سوى صرير الباب على اثر عصف الرياح.
مد كفه الى كتفها يحركها فانقلبت على جانبها كالخشبة اليابسة ، مد انامله الى نحرها يلتمس نبضها فحرر زفرة على اثرها لم يستوعب متى كتمها و هرع يحملها بين ذراعيه و يدها مسبلتان و رأسها متدلي على رقبتها بينما شعرها يخط خلفه.
يكاد الذعر يوقف قلبه فجسده الان يرتعش من شدة برودتها بين يديه.
وضعها على السرير و القى عليها كل ما وصلت إليه يده من اغطية و اسرع الى الحمام مهرولا يجهز الماء الدافئ.
اخذ منشفة صغيرة من الحمام و قد غمسها بالماء الحار و عاد اليها ينحني على رأسها يمسح اثر الدماء المتجمدة ليرى اثر الجرح زفر بعدم ارتياح متمتما
"الاولى تدفئتها و علاجها....ماذا جرى لي لأفعل بها هذا ، الحمد لله اني طبيب"
فحملها الى الحمام وضعها على ارضيته يسندها إلى الحائط تجنبا لزيادة ضررها و جثى على ركبتيه عندها و اخذ يجمع شعرها بصعوبة بيدين مرتعشتين حتى يستطيع غسله هو الاخر
بينما يتنهد بنفاذ الصبر هامسا
"ليس وقتك ايها الشعر اين بدايتك من نهايتك كيف اجمعك و انت كلما اسحبك تتقطع اسفلها"
تمالك نفسه بإرادة من حديد و اخذ يصب الماء الدافئ بتدريج على رأسها يسنده بيده الاخرى متجنبا فرك جسدها او تدليكه ، فانتفضت بين يديه كالطير المذبوح نظر لها بعينين غائمتين و حالها بين يديه كالجسد الميت عل المغسلة.
لم تقوى على رمش عينيها حتى فاجتاح الجرح و الألم صدره يكادان يخنقانه لم يستطع أن يبتلع غصته فقد علقت في حنجرته كالحجر.
اراق الماء على نفسه بدون وعي منه فجفل يؤنب نفسه مغمغما
"ليس وقت مناسبا للسهو و تمالك نفسك يا كرم!!، الحمد لله اني طبيب و الا كان سيصيبها ضرر اكثر مما هي فيه"
استمر في صب الماء حتى احس بانها استعادت جزء من حرارتها فرفعها من على الارض يضعها في المغطس الذي ملئه سابقا و هي بين يديه يسندها الى جسده من تحت ابطئها.
دقائقا اخرى مرت فحرر يدا واحدة و اخذ يصب الماء على راسها وهي على حالها دون حراك... فهمس لنفسه
"لا ضير من فعل ذلك"
فمال بجسده اكثر و دفعها من رأسها الى اسفل المغطس ثواني عشر و اخرجها و اعد الكرة فشهقت بقوة كالمحتضر بينما ينتفض جسدها بعنف ، قاس نبضها و تأكد من تنفسها و هي واقفة في المغطس تستند اليه فمد يده الى ازرار قميصه يهم بفتحها ليخلعه عنها و يخرجها من الحمام جافة ، جفل من انقضاض كفها المرتعشة على اصابعه رفع رأسه اليها فحدّجته بنظرة ، بلع لعابه و ابعد كفها بتوجس متجاهل روعها و بدء يفتح اول زر فهمست بخفوت من بين صرير اسنانها
"توقف ارجوك!"
اقتحم الغضب صدره و اشتعلت عينيه بنار الكره و الغيرة نوى على جرحها وإيلاميها لكنه تراجع يكبح ما اعتلاه من مشاعر رأفة بحالها...
"لابد من نزع هذا القميص المبتل و تجفيف جسدك لتخرجي من الحمام و ارتداء غيره" رد عليها بحزم
"اتركني!!" صرخت بضعف
تملكه الغضب فشق القميص و نزعه من عليها صارخا
"هذا ليس وقت الجدال.....ما الذي تخجلين منه فعلى حسب علمي انك تعديت تلك المرحلة ...."
واخذ يلهث بأنفاس متقطعة من فرط انفعاله و اما هي ترتعش كالسعفة في مهب ريح مسدله أهدابها و دموعها تجري كالسيول.
تجمد في مكانه و علت علامات الصدمة تقاسيم وجهه و ماتت باقي الكلمات على شفتيه لما وقعت عليه عيناه.
خرج مسرعا يحضر المنشفة ، توقف لحظات مدركا نفسه نشف جذعه الذي ابْتل بالماء ، خلع سرواله المبتل و لبس ملابس اخرى كاملة بتعجل.
عاد اليها و هي على حالها ترتعش و تبكي لف جسدها بمنشفة ، شعرها بمنشفة اخرى و حملها و قلبه يرتعد بين ضلوعه على ايقاع ارتعادها.
اجلسها بهدوء امام المدفئة فانكمشت على نفسها كالجنين و ارتفع عويلها فتركها ماشيا نحو الخزانة يحضر ملابس لها ، مجفف الشعر و اسعافات أولية ، رجع وتوقف ينظر الى ظهرها بنظرات مظلمة فأوصل المجفف بالكهرباء و القى الملابس على الارض و جلس بجانبها ، مد يده الى جبينها يضمده و المنشفة من على راسها بعدها لم تبدي اي حركة و لم تعترض سحبها الى صدره فزاد بكائها ، تنهد بألم و اخذ يفرك شعرها بالمنشفة و ابعدها يستبدلها بالمجفف و شرع يجفف شعرها ممررا اصابعه فيه تارة و على ظهرها تارة اخرى يلتمس و يتحسس الاثار التي زينت معظم ظهرها و على زندها ، اخرى متفرقة ضيق عينيه بعدم تصديق و الصمت ثالثهما لا يتخلله سوى صوت انفاسها المتقطعة و بكائها المختلطة بصوت المجفف.
اوقفه بعد ان انتهى من تجفيف شعرها و طفق يجدل شعرها بجديلة على طوله بينما هي قد سرحت في لج ذكرياتها.......
"مبارك لنا زواجنا زوجتي" قالها و الابتسامة تكاد تشق فمه
ابتسمت بخجل قائلة "شكرا يا حبيبي" خفضت راسها بارتباك مسترسلة
"حسنا علي الذهاب الان"
"الى اين يا نور عيني" قالها بتوجس
"إلى منزلي لا استطيع البقاء اكثر سيقلق اهلي" قالتها بتلعثم
"الم تقولي لي اهلك يعلمون بأنك مسافرة؟ وثانيا هذا منزلك و الليلة ليلة زفافنا!!" صاح بها
"اجل لكنهم اتصلوا بي و اخبرتهم اني عائدة...و...محمد الم نتفق ان تكون ليلة الزفاف يوم تأتي لطلب يدي من والدي" تملكها الخوف و خرج منها الكلام مهزوزا
"لا لقد غيرت رأيي انا الان اطالب بحقي و كيف تتصرفين دون علمي ، لا خروج لك من منزلي" صرخ بغضب
"محمد حبيبي لا استطيع افهمني" قالتها برجاء
"ماذا تقصدين...صرخ....هل أنا طفل أمامك حتى لا أفهم!!"
"لا اقصد ذلك حبيبي انا لا اريد ان نُفعل زواجنا حاليا في مثل هذه الظروف" صاحت بخوف و وجل
"لكني اريد هل تمنعينني عنكِ؟؟"
أومأت برأسها بإيجاب
فصرخ حتى اصدرت اذنيها طنينا
فتكلمت بسرعة "حتى لو سمحت لك فأنا الان في عذر شرعي يمنعك عني"
فأجابها بصفعة ادمت شفتيها
اتسعتا عيناها بصدمة و رفعت يديها لمكان الصفعة
ليهب مبتعدا كمن لسعته النار
لتقول غير مصدقة صفعتني محمد؟؟
"اجل تستحقين ذلك لخداعي فلقد تعمدتِ أن تضعيني في هذا الموقف" قالها باستحقار واستدار
فبلعت ريقها و زينت وجهها بأجمل ابتسامة فنهضت تخطو نحوه تحتضنه من الخلف قائلة
"حقك علي انا اسفة ايها الحبيب أ يعقل ان تبقى غاضبا علي لأجلي؟ أفصح عني"
أمسك بذراعيها و ادارها قبالته هاتفا بل "لأجلي انا لم فعلتِ ذلك"
"اقسم لك اني لم اتعمد ذلك و انت تعلم كم بذلت جهدي و حضرت نفسي لكن الظروف خارجة عن ارادتي"
"و حالك هذا" صاح بغيض
"لقد غفلت عنها فحسب" قالتها بخجل قد خضب وجنتيها........
انتشلها من ذكرياتها صوت كرم قائلا و هو يمرر انامله
"ما سبب هذه الاثار!!؟؟....من فعل بكِ هذا؟؟...ماذا قاسيته؟؟"
علا نحيبها على اثر كلامه
احس كرم بأن حالها اصبحت غير طبيعية فهمس قرب وجهها
"حواء؟؟ حواء" فلم تجبه و بدئت تختنق بأنفاسها
هلع كرم لما اصبح عليه حالها...مد يده يتلقف إناء الماء من جانب المدفئة ، صب قليلا منه في يده و قرء عليه ما حضره من ادعية و مسح على وجهها لتفيق فاخذ يمرر يده على رأسها مرة و يدلكه بأنامله مرة وهو يقرئ و يرتل ما حفظه من كتاب الله بصوت عذب يأمل فيه تهدئتها و شفائها....إلى ان انتظمت انفاسها.
توقف عن اللهج بالآيات و ابعدها عن صدره قليلا ليتسنى له جلب الملابس من جانبها.
ادراها نحوه و ضميره يؤنبه لما تملكه من غضب وهي على حالها تبكي باستكانة.
ابعد المنشفة من جسدها فأزداد ارتعادها لكنها لم تبدي اي حركة اعتراض ، مستسلمة بين يديه فتنفس الصعداء و شرع يدخل قميص منامته القطنية في رأسها وهي بين يديه يقلبها كيف شاء ،تملكه شعور جميل لم يجربه من قبل وهي في حضنه يلبسها ثيابه و قد اقسم لنفسه انه لو أصبحت لديه فتاة لما خالجه شعورا كما يحدث له في التو واللحظة، فرفرف قلبه على اثره لكنه قمعه مغمغما
"آه...آه منكِ يا حواء لقد أشعلت نار غضبي وقلبتِ كياني إلى نقيضه ....اصبحت غير نفسي الذي يعرفه الجميع حتى أنا لم اعد اعرف نفسي حتى....وعليكِ تحمل نتائج فعلتك بي..."
هز رأسه يبعد عنه الافكار ، يرفع احدى قدميها يدخلها في شق السروال...انهى ذلك وهي على شرودها و بكائها فقال بعد ذلك بهدوء عكس ما يعتليه...
"حواء كيف اصبحتِ؟؟؟...لم تجبه فواصل يكتم انفاسه....توقفي عن البكاء و اهدئي...." سكت هنيهة ليقول بحدة قليلة
"أنا لا اترجاكِ بل آمركِ بأن تتوقفي عن البكاء"
شهقت بقوة على اثر كتم بكائها و اخذ صدرها يعلو و يهبط بعنف فزفر بغيض و نهض يحملها الى السرير يضعها عليه وهو يقول
"لأجل الله اهدئي و توفقي عن البكاء الان و لنجد حل لجروحنا في الغد" وضع عليها لحاف متين وقاية لها من البرد ليساعدها على استعادة حرارة جسدها دون انتظار رد منها تحرك نحو الاريكة لينام هو الاخر فلم يبقى على طلوع الفجر الا سويعات....
فقالت بصوت مبحوح يغلفه الانكسار و الحزن
" أنت السبب في نصف ما حدث لي وأنا السبب في النصف الآخر" لم يسمعها فقد تملكه التعب و غلبه النوم



فاطمة عبد الوهاب 10-01-19 09:11 PM

انتهى الفصل الثامن بحمد الله

فاطمة عبد الوهاب 10-01-19 09:19 PM

الفصل التاسع

"هل استيقظت صغيرتي؟؟ يا لجمال هذا الصباح يشرق بوجه زنبقتي ويفوح بعطرها الفواح وكم احسد اشعة الشمس لاستراقها النظر إليك قبلي"
تكلمت بها رملة وهي تظهر رأسها من شق باب غرفة زينب وتخفي باقي بدنها خلفه بابتسامة زينت وجهها.
التفت زينب برأسها نحو والدتها تسبل دموعها عشرة... عشرة وتقول بصوت متقطع خرج من بين شفتين مرتعشتين
"امي!!! انجديني قلبي يؤلمني... امي انا لا اقوى على التنفس!"
ماتت ابتسامة رملة على شفتيها ودفعت الباب بحزن قاتم تخطو نحوها مؤصدة غلفها الباب وهي ترنو بنظرها نحو ابنتها الجالسة في وسط سريرها على حالها منذ البارحة وبنفس جلبابها الزهري لم تغيره الا انها على ما يبدو قد خلعت الحجاب من على رأسها بعنف منحنية الظهر بانكسار، ذابلة العينين، مبتلة الخدين ومشعثه الشعر.
وصلت إليها رملة تحتضنها بين ذراعيها وقد كسى الحزن ملامحها... تمتم قرب وجهها وتربت بيدها الاخرى على شعرها
"استغفري الله بنيتي وهوني عليك"
اخذت زينب تعتصر خصر رملة و تصرخ بقلب دامي من بين نحيبها
"ليتني مت بدل محمد!!... شهقة... ليتكم دفنتموني بمكانه!!"
"أشش!!... ما هذا الكلام صغيرتي تعوذي من الشيطان واستغفري ربك، لا يجوز ما تقولينه"
تكلمت رملة وهي ترفع سبابتها تغطي فم زينب
اشاحت زينب براسها وهي تهتف
"أنا اموت يا أمي!!! اموت
لم اعد اطيق صبرا
انا اذوي...
لما اعيش...
لقد تزوج...
ضحكت ساخرة من بين دموعها
تزوج كرم يا امي تزوج!!
علا صراخها وابعدت نفسها عن حضن رملة وأخذت تضرب على فخذيها.
لما مات محمد ولم امت انا؟؟
عدت سنونه الثلاثون ولم يتزوج حجته انه لن يتزوج قبلي... لن يتزوج ويتركني قائلا صحيح انا لن احبكِ ولن اتزوجكِ لكني احترم قلبك ولن انحر حبه... لذا خذي وقتك وانسيني وتزوجي
والان قد اخلف!!...
تزوج ومازال حبه يسعر روحي!
تزوج وقلبي ينبض على ايقاع انفاسه!
ذبحني!!
خدعني يا امي... كذب علي!!
كيف طاوعته نفسه؟".
جرت دموع رملة وتقطعت نياط قلبها لحال ابنتها
وأخذت تهمس لها بمرارة وحزن قاتمين
"صغيرتي لا تفجعيني بكِ...
تخلصي من قيودك...
اريحي نفسك وأريحيني معكِ...
ماذا بيدي لأفعله لكِ!؟.
انتِ تفضلين اذية نفسك
حذرتك مرارا بأن تنسي وتتخلي عن حبكِ ونهرتكِ عن تمسكك بأوهامكِ.
لكن اصررتِ عليه
وتركتِ مجنون آخر مثلك يتعذب في معزل عنكِ
رغم ذلك.
ثقي ان الله لطيف بعباده...
واستعيني بالله...
هو ارحم بكِ مني ومن كرم ومن اي احد..."
"امي لنخرج من هذا المنزل...
دعينا ننتقل انا وانتِ لم نعد بحاجتهم"
خرج صوتها متحشرجا...
"اصواتكما عالية"
دلف كاظم الغرفة هاتفا ونار الغضب تستعر في قلبه قبل عينيه من حبه ومن نفسه ومن زينب نفسها وكرم وكل احد....
وما هذا الذي تهذين به يا زينب؟"
جفلت رملة لدخول كاظم المفاجئ ووقفت قبالته تستر زينب من ناظريه وحشرت زينب رأسها في ظهر والدتها
تكلمت رملة بعد ان استوعبت الموقف
"ما الذي تفعله هنا يا كاظم؟؟ وكيف سمحت لنفسك بالدخول!!"
"لقد مررت عليك ولم اجدك في غرفتك لذا خمنت انك هنا وأتيت لأتفقد زينب فجذبتني اصواتكما"
رد باقتضاب يكظم غيظه وهو غاض بصره
"عمتي ما هذا الذي سمعته؟؟ هل ستتركان المنزل!!"
تحدث بها بتوجس
هتفت زينب بغضب
"اجل كما سمعت"
"لكنكما تعرفان ان والدي لن يسمح لأي منا بالانشقاق عن العائلة وبالخصوص انتما، ستعرضان نفسيكما لغضبه وأنا..."
"لا يهم كل ذلك لن ابقى معكم تحت سقف واحد
لن استطيع التنفس ان بقيت مع كرم في نفس المكان
سأموت ان لمحته"
صرخت بها زينب كالجريح
ورملة ملتزمة الصمت لتفرغ ابنتها غضبها وحزنها
فقال كاظم وهو يجز على انسانه ويكتم نزيف قلبه وما تسببت به كلماتها من جراح دامية لقلبه
"لا تكوني جبانة...
ضحك ساخرا
هل ستتركينه يهنا بزواجه وانت تتعذبين؟
لو كنت في مكانك للازمت جانبه
ولا اعطيه فرصة ليريح ضميره تجاهي
بل سأفعل عكس كل ما يتوقعه من
انهيار...
حزن....
غضب...
وعزوف عن الزواج
وترك المنزل
سأفعل عكس كل ذلك حتى وإن كان ظاهريا فقط المهم ان لا يرى ضعفي ولا يشم رائحة حزني"
اختنقت زينب بغصتها وارتفع عويلها وكاظم يقبض على انامله حتى ابيضت وعلى شفتيه حتى ادميت، توجه نحو الباب
"سأكون بجانبك يا زينب دائما وابدا لا تنسي ذلك"
رمى كلامه وخرج صافقا الباب خلفه وهو يصب جام غضبه على حواء...
.................................................. ..........
"الو السلام عليكم، بلقيس"
"نعم وعليكم السلام خضر الغالي، كيف حالك وحال عمي وماذا..."
قاطعها خضر بنفاذ صبر،
"اختاه ما اسم زوج حواء ومن يكون واين يعمل اياكِ ان تتغافلي وتكذبي فلابد ان خولة وجدوى اخبراكِ"
"آه... آه"
تلبكت
صرخ بها
"بلقيس!!!"
"حسنا، لا تغضب انه دكتور وحفيد صاحب المستشفى(....)
كرم صالح عبد الزهرة"
اجابت بحزن
"اتصلت بكِ لأعلمكِ أنني عائد إلى بغداد"
"شهقت وماذا حدث؟"
"ارجوكِ التزمي الصمت واستمعي إلي
لا لم يحدث شيء، اريد منكِ الذهاب الآن وتعبئة بطاقتي بمبلغ من المال، بلقيس قلت حالا"
"لماذا لم تخبر موسى بذلك!!"
ردت بخوف
"لا داعي لن افسر لك"
"لا تخبري لا امي ولا موسى ارجوكِ، اذهبي حالا وأريحيني يا اختي، ليس لي غيركِ استند عليه"
تكلم بتعب قد بان في صوته
"ستذهب الى حواء اذن ولما يا اخي؟؟
وماذا ستفعله هناك؟؟"
"لا تسألي اي شيء"
اغمض عينيه بألم
"لقد تزوجت يا خضر وانتهى امركما"
صرخ صراخ كمن احرقته النار
"ليطلقها او اذبحها"
صمتت بلقيس تفكر بأخيها والمه، وقالت
"عدني انك ستخبرني كل شيء"
اومأ براسه بإيجاب وكأنها تراه
واغلق الهاتف
.................................................
نهض كاظم من المائدة قائلا:
"هدى، رباب ان اتممتما فطوركما دعاني اوصلكما بطريقي"
"خير تفعل اخي، هيا يا رباب"
تكلمت هدى
"لم تأكلوا شيئا"
قالت ليلى
"لا شهية لحد منا وواصلت ساخرة اوصلي هذا الفطور لكنتكِ العزيزة يا امي"
ردت رباب
طرق صالح الارض بعصاه هاتفا
"عقابكِ فيما بعد يا رباب"
"لكن ألا ترى كيف حال زينب وحالنا بسبب ولدك" ضربت الارض بقدمها معترضة
"لم يعينكِ احد مدافعا ولا محامي، الكل لديه لسان يعترض به
امسكِ لسانكِ او قطعته لك"
هتف بها كميل
سحبها كاظم من ذراعها...
استأذنوا من صالح وانصرفوا
"اسفة يا رملة لما حدث وما آل اليها حال زينب
واجواء البيت، إنه صعب عليهم كما هو صعب عليكِ ولكنكِ تتظاهرين بالقوة"
تكلمت ليلى بحزن
"لا عليكِ ليلى فكرم اعز شخص لدى طالب ولا اعز لدي منه فهو كان ولدي حينما حرمنا الاولاد لمدة طويلة... نهضت مسترسلة استأذنكما الانصراف سأذهب الى المستشفى لا يمكن ان نغيب انا وكرم معا، اترك زينب في عنايتك"
................................
هوى بحزمه على ظهرها الذي عراه
"محمد!!!! محمد"
تقطع صوتها من شدة الصراخ من الم
"آه!!!، لم اعد اتحمل... ارجوك يكفي ضربا"
"جئتِ الان تهتفين بالدين والحق برأسي أنا أين كان ذلك حين عرضتِ علي الزواج؟!"
صرخ وهو يتصبب عرقا من فرط ضربها وجلدها بقوة
"اجل ما تفعله ظلم بحق عائلتك كيف تسرقهم وتسرق من يعتبرك اغلى من أنفسهم؟؟...
انت مريض نفسيا!! ...
كل حججك واهية!!...
اخرسها بجلدة ادمت ظهرها صارخا
"اقول لكِ ان والدي يحبه ويحترمه اكثر مني، والدي العزيز وقف في وجه والده من أجل أخيه صالح حينما طرده جدي وحرمه من كل شيء لأنه لم يصبح طبيبا وسعى خلف حلمه ان يكون مهندسا فتنازل والدي عن كل شيء لأخيه لا ولم يكتفي بذلك بل بنى له شركة ايضا
اما انا حينما جاء إلي الدور واعترضت ان اكون طبيبا وان اتبع حلمي بان اكون رساما لم يرضى بذلك وسجل المستشفى باسم كرم لأنه قرة عينه وحقق ما يصبو اليه ويتمناه في ولده
.
.
.
كل شيء من حقي!!
سأسلب كل شيء من كرم كما سلبه مني
وتقولين لا حق لي؟؟
سأحرمه من كل شيء!
واولهم انتِ... ذنبكِ انه احبك
صرخت
"لكني احبك انت... علا عويلها... احبك انت يا احمق
وما شأني انا به فانا لا احبه،
يكفي يا محمد يكفي ستخسر نفسك قبل كل شيء"
"اخرسي، لستِ بأفضل مني، تتزوجني خلف عائلتك بحجة الحب وخروجا عن أمرهم أ ليس ما فعلته ظلم لهم ألا يعد هذا انتقاما ايضا"
هتف قابضا على عنقها يخنقها
فهفتت بأنفاس باهته
"سأفعل ما تريده؟"
كادت تجحظ عينها فتركها قائلا:
"أحسنتِ! كان عليك الطاعة منذ البداية وتوفري عليك عناء العذاب،
حسنا وقعي على قسيمة الزواج وعلى نقل الأملاك لكِ،
سيأتي القاضي بعد قليل إلى هنا فكوني طبيعية"
"محمد لما تكره كرم!"
نطقت بأنفاس غائرة وروحا ممزقة
"لأنه لم يكتفي بسلب والدي مني بل بقتله ايضا"
...
قفز كرم من مكانه هلعا على صوت صراخ حواء
وركض متعثرا بقدميه نحوها وهو يقسم لنفسه انه نفس الصراخ الذي يحلم به بين ليلة واخرى، ابعد الغطاء عنها يهمس باسمها ليرتفع صراخها فاخذ يهز من كتفيها بعنف لتفيق، فتحت عيناها بذهول وتوقف صراخها واخذت تهذي.
لا... لا تضربني
انه يكذب!!! أنا... أنا اخاف من الحزام...
مؤلم!!...
أنا لا أستهين بك أنت لست صغيرا لا... لا انظر إلى عمرك... اقسم لك لا أعتبرك صغيرا
لا تحرقني بالنار... اسفة
وضع راحة كفه على صدغها فأحرقته حرارتها
زاد هلعه هاتفا
"حواء حرارتكِ مرتفعة!، ماذا جرى لكِ؟"
حملها يجري إلى الحمام انزلها الى المغطس وفتح صنبور الماء البارد عليها.
فشهقت كالمحتضر وأخذت تضرب صدر كرم وتصرخ كالمذبوح وهو متمسك بها يسندها
"اخرجني!! دعني اموت لا اريد منك شيئا... اخرجني"
هتف بها
"دعيني اخفف حرارتك بأول ستهلكين هكذا"
"اخرجني!!!"
اخرجها من الماء لتقف على الارض بقدمين مرتعشتين تتمسك بقميصه بكفين مزدانتين
وواصلت بأنفاس متحشرجة
"انت لا تختلف عنهما بشيء كان اجدر بك تركِ اموت بدل من زواجك بي... لما تفعل بي هذا؟ لم يكن عليك الزواج بي ان لم تكن على قدر التحمل والمسؤولية!!!
هل حقا حبك لي ما دفعك للزواج بي كما كان يتغنى به محمد!؟
اما انتقام وثأر مزعوم دون بينة؟؟؟
انهارت تبكي وتضرب رأسها بالجدار
لماذا وافقت على الزواج بي؟؟؟ لما تعاقبني؟؟؟ وتعذبني دون حساب؟؟
...شهقة مريرة...
لما لا تنظر الي؟!
لما لا تستمع الي؟!
لما لا تبحث خلفي؟!
لما لا تستقصي امري؟؟!
لما لا تطلع على بواطن الأمور؟؟؟
ان لم يكن لديك من صبر ايوب لما تزوجتني؟؟
من تكون لتحكم علي من نصبت نفسك؟؟
ألديك حكم داوود؟؟
ام ملك سليمان؟؟
تحكم علي لعرضي الزواج عليك وتحسبه جريمة
رب العالمين وقد احله وخاتم الانبياء وقد أباحه فمن انت من بينهما؟!
لم افعل حراما ولم اتجاوز حدود الله
وتعاقبني بما لم تحط به علما!!!
تتهمني بالزنا والقتل؟؟؟؟
ألديك بينة وشهود علي؟؟
الا تخاف الله في رمي محصنة وقذفها دون بينة
أ شاهدتني بعينيكِ؟؟
الم تعلم ان بين الحق والباطل اربع اصابع!!!
لا تختلف عنهم لا تهتم بحرام الله تبالي بالأعراف فحسب
تأخذوني بخطأ لم ارتكبه وتغضون الطرف عن اخطائكم وتتخذون لأنفسكم الذرائع
هل حرام علي أن أخطئ؟؟
وتأخذني بذنب لم اقترفه؟؟"
جمدت الصدمة اطراف كرم، احرقت اذناه وكتمت انفاسه
وهي تواصل بجلده رغم وهنها.
ماذا فعلت؟؟ لم اطلب منك سوى ستري!!
لم يكن ملزما عليك ذلك لو لم ترد
الا يكفي ما كنت اقاسيه
والان دورك انت.
لم اعد اتحمل اقسم لك برب السموات والارض.
لا تظلمني انت الاخر فتخسر نفسك.
اخذ صدرها يعلو ويهبط من فرط اختناقها وسقطت على الارض تنتفض امامه كالإبل المنحورة
افاق من صدمته وهرع يحضر مهدئات او اي شيء اخر
يحقنها به...
مددها على السرير بعد ان حقنها وغير ثيابها بملامح جامدة كروح غادرت الجسد.
نظر الى ساعة الجدار لقد تعدى منتصف النهار.
غير ثيابه وخرج من الغرفة قاصدا ابيه.
طرق باب غرفة والده... سمع اذنه فدلف لغرفته
رفع صالح رأسه من على الكتاب ينظر لوجه ولده الذي كسته غمامة الظلمة
بادره والده الكلام
"اشرق النهار بنور وجهك، مبارك صباحية عرسك بني"
تململ كرم في مكانه وقبض على انامله حتى ابيضت وتقدم نحو صالح ليجثو عند ركبتيه يجيبه
"شكرا يا والدي... ابي جئت اخبرك انا اسف لزواجي بهذه الطريقة وإيلامك، ابي ثق بي ارجوك.
سامحني!!
سيأتي يوما واخبرك بكل شيء هل لا صبرت علي هذه المدة؟ ووقفت بجانبي دون ان تسأل عما افعله
وسأعوض عن كل شيء"
خلع صالح عويناته ووضعها مع الكتاب جانبا
مد يده الى رأسه يربت عليه هامسا بحنو
"امسك الله بيدك وانار طريقك وهداك يا ولدي
انا معك واذا احتجت لشيء اخبرني، لكن أرضي والدتك قبلا"
أومأ كرم برأسه تفهما
سكت هنيهة ليقول بأحراج
"وهناك شيء اخر..."
"تفضل قل ما لديك"
رد عليه صالح باهتمام.
"سأخذ الطابق الثالث كله بما فيه غرفة محمد وعمي طالب
لي ولزوجتي، هل تقبل بذلك؟.
اريد ان أحضر عمالا للقيام ببعض الترتيبات"
نظر صالح قليلا لوجه ولده وهو صامت يتفحصه
ليومئ مجيبا
"كما تريد"
قبل كرم يد صالح ونهض قائلا بعد أذنك
"سأذهب لأحضر حقائبنا و اخذ الطعام لحواء"
اتجه الى المطبخ فقابله كميل شرح الصدر مبتسما،
هاتفا
"يا اهلا بعريسنا، يا رجل انشغلت بزوجتك عنا"
ضحك كرم رغم عنه لأخيه
"اسف يا ولد
سياتي دورك وسأذكرك"
واحتضنه بشوق
ابتعدا ليقول كميل:
اعذرهم يا اخي ولا جناح على امي لما فعلت
اما زينب...
قاطعه كرم قائلا:
"سنتكلم فيما بعد فأنا و حواء لم نأكل منذ الأمس
اومأ له كميل بتفهم قائلا
"اوه، يا لي من مغفل لقد نسيت ذلك
اذن انا من سيحضره اخي
حقك علي"
ابتسم له كرم بحنو
"شكرا ايها الكريم اعذرني الان سأجلب حقائبنا"
.
.
.
دخل كرم الغرفة بحقائبهما وركنها جانب الباب وخرج لكميل يجلب من بين يديه الطعام.
.
.
بعد برهة صعد مع الطعام
وضعه على منضدة دائرية قرب النافذة وتوجه إلى السرير يفحص حواء ويوقظها لأجل الطعام
كسر قلبه منظرها جبهة مجروحة بجرح غائر، عينين متورمتين قد هطل دموعا بطول نهر دجلة وشفتين مزرقتين
.
.
وضع راحه كفه على صدغها متنهدا بارتياح
"لقد انخفضت حرارتها"
وأخذ يمسح على شعرها تارة ويتلمس خديها اخرى وأنامله تسلل الى شفتيها تارة أخرى
وهو يفكر بانهيارها قبل سويعات
انقبض قلبه لحالهما معا وأخذ يهمس بخفوت
"في ماذا أوقعت نفسي؟
وأي ابتلاء اواجه؟
ما ورائكِ يا حواء؟
ما الذي تخفينه؟؟
ما الذي جرى لكِ؟؟
بماذا ابليت نفسكِ؟؟
في أي شراك وقعتِ؟؟
ماذا كنتِ تفعلين؟؟
وما كنتِ تعملين؟؟
من دفعك لترتكبي ما ارتكبته؟؟؟
من السبب فيما جنيتِ؟؟
من له اليد لتكوني ما انت عليه الان؟؟؟
هل حقا ظلمتكِ كما تدعين؟؟"
رفع يده يمسح على وجه ويزفر بحدة لما يعتريه في صدره
استغفر الله في سره
ابعد عنها الغطاء متمتما
"ستتسببين في هلاكي
لابد ان نرسو على البر"
وضع يده تحت ظهرها يرفعها لتستقيم في جلوسها بينما يناديها لتفيق
فتحت عينيها بصعوبة ورمشت عدة مرات ليستقر نظرها عليه بانكسار
بلع كرم ريقه بصعوبة
وأخذ يمسح على ظهرها بينما يقول:
"هل تحسنتِ؟؟ كيف تشعرين الآن؟! اذا مازالتِ تتألمين حتى اخذك إلى المستشفى فانا لا املك في المنزل غير الاسعافات!!"
آلمه الانكسار في عينيها وترقرقها بالدموع
هزت برأسها نافية
"حسنا، اذن لنأكل فوراءنا الكثير من الجهد والعمل والحساب تكتفنهم ايام طوال"
هزت برأسها مرة اخرى نافية
فقال بلهجة متسلطة
"انا لا اطلب بل آمر يا حواء"
سالت دموعها فنهض قائلا:
"بما انك لا تقوين على النهوض سأجلب الصينية لعندك سار مسترسلا...
وانا جائع بدوري لم اضع شيء في فمي منذ يومين"
وضع الصينية على السرير قائلا:
"تفضلي مدي يدك واسندي نفسك من الجوع يكفي ما نالك من انهيارات
أشاحت بوجهها واضعة كفها على جفن عينها معترضة
تمالك نفسه وقرب لقمة من فمها فزمت شفتيها
ليقول بنفاد الصبر
"بما انك لن تأكلي إذن أجيبي عن ما سأسالك عنه واريد توضيحا بالتفاصيل المملة وبعدها سنزل للعائلة
لنبدأ اولا
كيف حصلت لكِ هذه الاثار ومن سببها
وثانيا...
احس بارتعاشها
وواصل
وبدل ذلك ان اكلتِ حد الشبع سأتنازل ولن اسالك عن شيء
ولن اطلب توضيحا وننسى كل ما حدث"
ما ان اتم كلامه حتى اخذت تدس الطعام في فمها
ابتسم لنفسه وشرع يأكل هو الاخر.
.........
في مساء يوم غد
"حواء هيا لننزل فالعائلة تنتظرنا على العشاء"
دست حواء نفسها اكثر تحت الاغطية منكمشة على نفسها
واصل
"يكفي لقد تحسنت حالك ولا بد لكِ من مقابلة افراد العائلة"
زفر كرم بغيض وتوجه يخرج لها ملابس من حقيبتها
تملكته الصدمة واعتراه الغضب هاتفا:
"لما كل ملابسك سوداء إلى ماذا ترمين؟"
عاد اليها بخطوات غاضبة يلقي عليها اثوابها
"هيا البسي ام تفضلين ان تنزلي إليهم بثيابي"
بقى واقفا ينظر لاهتزازها من فوق الاغطية دون حركة او رد منها.
فقبض على الأغطية واللحاف يرميها على الأرض
انتفضت في مكانها.
فسحبها من ذراعها زاجرا
"البسي او البسكِ بنفسي ونكرر الامر"
تجمدت بين ذراعيه ونفد صبره
فرفع يديه يمزق قميصه من عليها
شهقت بقوة راجعة للوراء قابضة على اطراف القميص تستر نفسها من عينيه صارخة بجنون
"اغمض عينيك وابتعد لقد فهمت سألبس ابتعد فحسب"
استدار قائلا بسخرية:
"الحمد لله لأنكِ نطقتِ لقد ظننت اصابكِ الخرس وانعقد لسانك...
وحسابك لثيابك السوداء فيما بعد"
هبطا من على السلالم وحواء ترتعش وتتعثر بفستانها الطويل بأكمام عريضة مطرزة بنقوش بيضاء وشال ابيض بينما هو بقميص ابيض وسترة رمادية وبنطلون رمادي، مصفف شعره بعناية
فمد كفه يقبض على كفها هاتفا من بين اسنانه:
"تمالكي نفسكِ وكوني طبيعة"
على المائدة فجميع أفراد العائلة حولها
حتى زينب...
ينظرون الى حواء بنظرات غاضبة مشمئزة
و الصمت يظللهم
فقطعه كميل بهدوء فرحا، مستبشرا
"عرف زوجتك لنا ونحن لها"
بلع كرم ريقيه بينما ينظر إلى زينب يتوجس ردة فعلها ليقول:
" امهلني يا ولد لقد سبقتني القول لا عجب أنك أستاذ تنغص علي كما تفعل مع طلابك"
ضحك ممازحا وواصل
"حواء تعرفكم لكن لا ضير
ابي هذه زوجتي حواء نبيل الطوسي ابنة العقيد نبيل الطوسي
حواء هذا ابي المهندس صالح وبجانبه والدتي ليلى اما الذي على يساره اخي الدكتور كاظم وهذا المشاغب أستاذ اللغة العربية كميل وعلى يمينه هدى طالبة هندسة ورباب ذات اللسان اللاذع في الثانوية...
اه، كميل حواء مثلك أستاذة لكن في الفيزياء الفلكية واما على جانبك يا حواء فهذه الدكتورة رملة زوجة عمي وابنتها زينب طبيبة اسنان"
هتف كميل
"ما شاء الله استاذة الحمد لله لم ابقى الاستاذ الوحيد في المنزل...غمز لها بعينيه يردف... ستعينينني يا حواء عليهم"
هتفت رملة
"قدمتِ اهلا ووطئتِ سهلا يا حواء تشرفنا"
"تشرفنا بكِ يا بنيتي"
تكلم بها صالح
نظر إليها كرم ينتظر ردة فعلها
لتقول بصوت واثق يعكس ما يعتريها
"وانا تشرفت بكم يا عمي جميعا"
اما كاظم اشاح بوجه وزينب ساكتة
فصاحت ليلى بغيض
"انا لم ولن اتشرف بكِ ابدا"
"ولا انا"
صاحت رباب
كسى البرود ملامح حواء لكنه لم يخدع كرم
ليصيح برباب
"رباب لقد زاد حد تجاوزاتك"
هتفت رباب بخوف
"بما ان امي ليست راضية ولم ترحب بها فلما ارضى انا وارحب بها"
التفت صالح الى ليلى قائلا:
"لا تكسري ولدكِ وارضي عنه... هيا يا ليلى ما هكذا ظني بكِ"
"امي ارجوك سأفعل أي شيء لكسب رضاك وتعويضك عما فعلت"
قالها كرم برجاء
نهضت ليلى من مكانها هاتفة
"ان كنت مصر على ذلك وبشفاعة من ابيك، لن ارضى الا بشرط"
"قولي شرطك يا ليلى"
تكلمت رملة
وايدها كميل وهدى
فقال صالح
"ما رأيك يا ولد؟"
"طلبات امي اوامر وشروطها مطاعة اجاب بثقة
"اذن سأزوجك بيدي ومن اختياري"
دوى على اثرها صوت تكسر
فالتفت انظار جميع نحو...
...............

فاطمة عبد الوهاب 10-01-19 09:32 PM

انتهى الفصل التاسع بحمد الله

زهرة الغردينيا 10-01-19 11:41 PM

واضح ان عذاب حواء لا نهاية لة ....
وما زال بإنتظارها الكثير....منة
بعد ما حدث لن يستطيع كرم رفض طلب والدتة
التى سوف تطلب منة الزواج من زينب...
لكن كاظم لن يوافق على ذلك .....
تسلم ايدك ❤❤❤

منال سلامة 11-01-19 12:23 AM

مسا الخير 🌹🌹
تسلم ايدك على باقي احداث الفصل الثامن والفصل التاسع ..
فصل مؤثر ولا يزال الحزن والالم سيد الموقف على الاحداث ..
واضح عذاب حواء بعد زواجعا من محمد المريض نفسيا يقتص من كرم بزواجه من حواء لانه عرف ان كرم احب حواء فسارع للزواج منها ..وكي ينتقم من عائلته التي دائما ما تفضل كرم عليه ..
(فقالت بصوت مبحوح يغلفه الانكسار و الحزن
" أنت السبب في نصف ما حدث لي وأنا السبب في النصف الآخر" )
صالح ورملة رحبوا بتواجد حواء بينهم ..
لكن ليلى ورباب لم يرحبن ولترضى عن كرم وضعت شرطا ان يتزوج من اختيارها ..
واضح ان عذاب حواء مستمر ولم ينتهي ..
يعطيكي العافية فصل رائع رغم جو الالم والحزن السائد على الاحداث ..
بانتظار القادم ان شاء الله ❤❤❤❤❤

Reem1997 11-01-19 05:50 AM

حرااام تقطع قلبي على حواء 😢😢😢😢
اعتقد انه الان رح تبدأ معاناتها مع اسرة اكرم المجانين وخاصة رباب وامها .
بكيتيني اليوم من كثر المشاعر الحزينة في الفصل بس بنفس الوقت شوقتيني عشان اشوف اذا كرم بيبحث خلف حواء او بينسى وبيعود لاتهاماته الباطلة.
شكرا لك مني اجمل تحية 😙😙😙😙

م ام زياد 11-01-19 11:31 AM

حتي الآن الالغاز كتير قوي وحواء اتبهدلت قوي
وبعدين ازاي محمد بيقول هياخد كل حاجه من كرم حتي انت عشان بيحبك مش فاهمه هوه كرم يعرف حواء قبل كده 🤔 لا بقي اكيد فيه حاجه وقعت مني في الفصول
وام كرم ديه داخله بمصيبه رسمي لأولادها الاتنين طب هتدبس كرم في زينب طب وكاظم
ياختيييي لا كده الدنيا بقت لغبطه خااااالص

فاطمة عبد الوهاب 11-01-19 11:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد (المشاركة 13926506)
حتي الآن الالغاز كتير قوي وحواء اتبهدلت قوي
وبعدين ازاي محمد بيقول هياخد كل حاجه من كرم حتي انت عشان بيحبك مش فاهمه هوه كرم يعرف حواء قبل كده 🤔 لا بقي اكيد فيه حاجه وقعت مني في الفصول
وام كرم ديه داخله بمصيبه رسمي لأولادها الاتنين طب هتدبس كرم في زينب طب وكاظم
ياختيييي لا كده الدنيا بقت لغبطه خااااالص

هههههههههههههههه لا كدة انتي واقعة في دوامة


كرم تعرف على حواء من لما كانت تشتغل مع محمد و تدرب عنده

كرم حب طرف واحد....محمد كام يراقب كرم و عرف بمشاعره.... فاستغل محمد حب حواء له

هههههههه طيب طيب ياختي هو مين الي قال راح ليلى تخطب زينب......لو خطبتها كاظم موقفه اي و الكل يعرف بجنونن بزينب

طيب ليلى حتى لو تشفق على زينب بس تبقى ام و قلبها على ولد هههههه

يا ام زياد

فاطمة عبد الوهاب 11-01-19 11:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reem1997 (المشاركة 13926235)
حرااام تقطع قلبي على حواء 😢😢😢😢
اعتقد انه الان رح تبدأ معاناتها مع اسرة اكرم المجانين وخاصة رباب وامها .
بكيتيني اليوم من كثر المشاعر الحزينة في الفصل بس بنفس الوقت شوقتيني عشان اشوف اذا كرم بيبحث خلف حواء او بينسى وبيعود لاتهاماته الباطلة.
شكرا لك مني اجمل تحية 😙😙😙😙

مرسي يل حبيبتي

ان شاءالله كوني في الانتظار

شكرا يا حلوة

زهرورة 11-01-19 08:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البارت رهيييب حواء مسكينة بس هي اذنبت في حق نفسها نست انها في مجتمع متخلف اعتبر عرضها للزواج انها سيئة بس مافهمت هل تمم الزواج بينها وبين محمد ولا لا وهو كان بيعذبها قبل مايتجوزها مافهمتها هاي وزينب طالما هو قال انو مش راح يتجوزها ليش زعلانة تروح تتجوز كاظم وتخلي عندها كرامة اما ليلى مش عارفة ايش السبب في رفضها لحواء وايش ياترى الطلب الي حتطلبه منه هل حتطلب منه يتجوز وحدة تانية وهل ابوه راح يسكت وحواء طالما اعطته الفلوس ليش راضية بالذل ماخلاص مش راح تنفضح تستنى كم شهر وتطلب الطلاق اما خضر فناوي على ايش المجنون ده حظها حواء بتهورها وقعت مع حقراء وكرم التاني بيعذبها وبيشفيها اعتقد مايختلف عنهم كثير. .الرواية مشوقة وممتعة بارك الله فيكي واسعدك ودمتي بخيروجمعة مباركة للجميع:sm20:

فاطمة عبد الوهاب 11-01-19 09:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة (المشاركة 13927452)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البارت رهيييب حواء مسكينة بس هي اذنبت في حق نفسها نست انها في مجتمع متخلف اعتبر عرضها للزواج انها سيئة بس مافهمت هل تمم الزواج بينها وبين محمد ولا لا وهو كان بيعذبها قبل مايتجوزها مافهمتها هاي وزينب طالما هو قال انو مش راح يتجوزها ليش زعلانة تروح تتجوز كاظم وتخلي عندها كرامة اما ليلى مش عارفة ايش السبب في رفضها لحواء وايش ياترى الطلب الي حتطلبه منه هل حتطلب منه يتجوز وحدة تانية وهل ابوه راح يسكت وحواء طالما اعطته الفلوس ليش راضية بالذل ماخلاص مش راح تنفضح تستنى كم شهر وتطلب الطلاق اما خضر فناوي على ايش المجنون ده حظها حواء بتهورها وقعت مع حقراء وكرم التاني بيعذبها وبيشفيها اعتقد مايختلف عنهم كثير. .الرواية مشوقة وممتعة بارك الله فيكي واسعدك ودمتي بخيروجمعة مباركة للجميع:sm20:



و عليكم السلام و رحمة حبيبتي

تسلميلي حلوتي

لا كان ذلك الزواج توثيقا في المحكمة ليس الا لن حواء تزوجته شرعيا فحسب

زينب كان عدها امل هههههههه

و اما حواء و الباقين سيبان حالهم في الفصول القادمة بإذن الله

شكرا حبيبتي الله يبارك بكِ اسعدتني والله و جمعة مباركة علينا و عليكم
دمتي بالف خير و متابعة ممتعة دائما بإذن الله

زينه 4 11-01-19 10:46 PM

مازلت ماني فاهمه قصة زواج خضر و حواء !

فهمت انه زواج عن طريق الشيخ اوكي هذا يعتبر زواج حقيقي مكتمل بنظري وفي بلدي مدري كيف عندكم ! وهل تم زواجها من خضر ! لاني فهمت أن خضر بالقصه كان يبي يعرضها ع صديق او احد يعني شكله ماتمم الزواج بها لانه يشك انها مو شريفه ! مثل هـ الانسان يبيع بنت عمه وهى زوجته مافيه خير ابد ولا رجوله ولا شرف ولاكرامه ! من المعيب والمشين ترجع له والمصيبه يبي يرجعها بكل قوة عين ! وخوفي انه يشوشر عليها عند زوجها ويتهمها حتى تزيد التهم عليها والظلم يقع اكثر !
وكمان زواجها من محمد يبدوا انه رجل سادي يهوي تعذيب المراه وكمان حاقد ع كرم وجاحد ! يعني معلول بقواه العقليه وكمان شكله ماتمم زواجه منها ! ع مايبدوا أن حواء مازالت عذراء وممكن هذا يسقط عنها التهم بالزنا وبيع جسدها كما تهمها محمد ! و ردده كرم ع ماسامعها !
احس انها بتعاني كثير من العائله وكاظم استغرب عدم قبوله لـ حواء ! مع انها يبدوا انه احب زينب المفروض هذا يجعله يكون فرحان لان زينب ممكن تكون له! لكن اخاف أ، امه كرم تعرض ع كرم يتزوج زينب احس هنا مالها داعي المفروض ماتهين قدر بنت عمه لـ هالدرجه تعرض عليه عروس اخري وكرم سوف يوافق اولآ لان هذا رغبة امه ويريد أن ترضا عنه وكمان زواجه من حواء صوري وهو بنظره طبعاَ ماراح يقبل أنه يتزوج وحدها وصفها محمد له انها عاهره بكل معني الكلمه ! زاتمنى ماتكون حواء من سقطت من الكرسي لان هذا يجعلهم جميع يغرفون ان ليلي نالت منها ! واهانه لكرامتها اكثر !!

سلمت يمناك انتظر البارتات القادمه منكِ

فاطمة عبد الوهاب 12-01-19 12:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينه 4 (المشاركة 13927807)
مازلت ماني فاهمه قصة زواج خضر و حواء !

فهمت انه زواج عن طريق الشيخ اوكي هذا يعتبر زواج حقيقي مكتمل بنظري وفي بلدي مدري كيف عندكم ! وهل تم زواجها من خضر ! لاني فهمت أن خضر بالقصه كان يبي يعرضها ع صديق او احد يعني شكله ماتمم الزواج بها لانه يشك انها مو شريفه ! مثل هـ الانسان يبيع بنت عمه وهى زوجته مافيه خير ابد ولا رجوله ولا شرف ولاكرامه ! من المعيب والمشين ترجع له والمصيبه يبي يرجعها بكل قوة عين ! وخوفي انه يشوشر عليها عند زوجها ويتهمها حتى تزيد التهم عليها والظلم يقع اكثر !
وكمان زواجها من محمد يبدوا انه رجل سادي يهوي تعذيب المراه وكمان حاقد ع كرم وجاحد ! يعني معلول بقواه العقليه وكمان شكله ماتمم زواجه منها ! ع مايبدوا أن حواء مازالت عذراء وممكن هذا يسقط عنها التهم بالزنا وبيع جسدها كما تهمها محمد ! و ردده كرم ع ماسامعها !
احس انها بتعاني كثير من العائله وكاظم استغرب عدم قبوله لـ حواء ! مع انها يبدوا انه احب زينب المفروض هذا يجعله يكون فرحان لان زينب ممكن تكون له! لكن اخاف أ، امه كرم تعرض ع كرم يتزوج زينب احس هنا مالها داعي المفروض ماتهين قدر بنت عمه لـ هالدرجه تعرض عليه عروس اخري وكرم سوف يوافق اولآ لان هذا رغبة امه ويريد أن ترضا عنه وكمان زواجه من حواء صوري وهو بنظره طبعاَ ماراح يقبل أنه يتزوج وحدها وصفها محمد له انها عاهره بكل معني الكلمه ! زاتمنى ماتكون حواء من سقطت من الكرسي لان هذا يجعلهم جميع يغرفون ان ليلي نالت منها ! واهانه لكرامتها اكثر !!

سلمت يمناك انتظر البارتات القادمه منكِ


حبيبتي لقد فهمتي زواج حواء و خضر تمام مثلما وصفتي لكن الغموض سينزاح عنه اكثر في الفصول القادمة بإذن الله

محمد اي انسان حاقد و مشوه روحيا ادى به الى اذية حواء
كاظم انسان تقليدي لذاك لم يرضى بحواء و سبب الثاني لاجل زينب حزن منه عليها و تأنبيا لضميره لفرحه ان ممكن زينب له

ليلى ام عادية و شخصية عادية جدا
لا اظن ان اي ام ستفضل غير اولادها
من الغير ممكن تزوج زينب فهي لا تقصد خيرا و لا تضحية
اذا ارادت ستزوجها لكاظم ان شائت فهو مجنون بها و لا يمكن ان تكسر قلب ولدها لاجل ان زينب تحب ولدها الاخر

هههههه ها انا قد كشفت لك بعض الغموض
كرم ان كان سيوافق او لا
لا استيطع الحرق

تسلميلي حلوتي و شكرا لمشاعرك

ان شاءالله كوني منتظرة بشوق

**منى لطيفي (نصر الدين )** 12-01-19 02:14 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل والنصف فصل جميل
تسلم أناملك
الأحداث لا تزال محزنة ونهاية الفصل صادمة
لا أكاد أرى معالم الآتي كيف سيكون
ولا أجد مبرر لموقف والدة كرم... فالفتاة يعني بنت ناس
وبغض النظر عن طريقة زواج كرم وحواء لا أحد
من عائلته على علم بذلك وهو في نظرهم تزوج من اختارها
لذا أنا أجد موقف والدته ظالم ... واظنها ستجلب
على نفسها وعلى ابنها مصائب اما حواء فلا اظنها
ستتأثر لأنها عالقة في دوامة عذابها ولا تشعر بكرم او غيره
تحياتي لك جميلتي وفي شوق للقادم باذن الله

Gigi.E Omar 12-01-19 05:29 AM


عائلة كرم شرييييير ة جدا ....
كلهم كارهين حواء و ناوين ميسبهااش في حالها .... و اهي امه بدات !!

هو كرم دا طبيعي 😤 و كل حاجة عنده اوامر اوامر 😤
لا و المجنون محمد اللي مات ....
لا تعليق على اللي كان بيعمله فيها 😳😳😳😳😳😳😳😳😳
رجالة الرواية دي مش طبيعين بجد 😳😳😱😱😱
و خضر اللي جاي عشان يطلق حواء او يقتلها ....
حواء هيجرالها ايه اكتر من اللي جرالها على ايد خضر و على ايد محمد !!!! 💔💔💔

تسلم ايدك يا قمري على الفصل ❤️

um soso 12-01-19 12:13 PM

المتوقع ان صوت الكسر سببه واحد من اثنين
اما زينب او حواء

حواء صعب اتوقع انها هي لان حواء ليست داخله للبيت وبنيتها السيطره والمواجهة والتحدي بالعكس هي كانت تريد زواج بالاسم يستر عملتها السوده بتوثيق زواجها من محمد الذي لايعرف به اهلها ويخلصها من خضر التي تعلم جيدا انه اصبح مهووس بها ويريدها وهي من كرهته ولا تريده ابدا

اذا فزينب هي الاقرب لتوقعاتي والسبب ان زينب صدمة بزواج كرم واعتقد هي تعلم جيدا ان ليلى واهل كرم يعرفون انه لايريدها ويعرفون ماقاله لها انه لن يتزوجها ابدا هذا يعني ان زينب تعلم ان ليلى ستختار له زوجه غيرها وبدل من واحده ستكون لكرم زوجتين لانها تعرف ان كرم لايرد لامه طلب وهنا كانت صدمتها وكسرها لاقرب شيء او ربما لانها قامت بسرعه ودون انتباه ضربت شيء ما موجود على المائده فسقط وتكسر

كاظم اعتقد انه واضح جدا ومشاعره لزينب واضحه فلماذا هذا السكوت وهو يعرف ان كرم لايريدها

كميل الوحيد في البيت الذي لايشغله شيء ويعيش يومه على مزاجه

رباب لسان طويل يحتاج قص

ليلى انا لست مقتنعه برفضها وطريقة تعاملها المفروض هي ام وتكون بصف ابنها مهما فعل

وحواء ليست بنت شوارع بل بنت عائله والدها له مكانته وهي لها مكانتها العلميه التي تفخر بها كل عائله وتتمنى ان تكون من نصيب ابنها ..

محمد واضح جدا انه انسان مريض نفسي ولكن غير مكشوف لعائلته بدليل ان كرم يعتبره بمثابة اخ اصغر اقرب للابن وهو حاقد عليه لدرجة الغيره السوداء وحواء كانت ضحية سواده وسوداويته لكن هل ستكشف لكرم قريبا سبب الاثار بجسدها



لايزال غموض كبير يلف حكاية حواء وخضر ابن عمها الذي اراد عرضها على رجل وهي شرعا زوجته والاهم من زوجها له عمه الذي يعتبره ابن له واراد ان يؤكد البنوه بالمصاهره

خضر اما ايضا مريض نفسي او هناك اسرار كثيره تحتاج ان نعرفها لكن حاليا اهم شيء هو انه سيحضر من اجل استعادتها حتى لو اصبحت ملك غيره

بصراحه حسيت ان خضر فعلا يحبها الان وفعلا يريد استعادة حواء حتى لو كانت تزوجت اقصد انه لن يؤثر عنده ان رجل امتلكها وسيرضى بها ويحبها كما هي ولن يؤثر شيء على حبه .. اقصد انه فعلا يريدها وليس غايته ينتقم منها لزواجها من غيره
هذا احساسي
بانتظار انكشاف الالغاز


Khawla s 14-01-19 01:00 AM

تسلم ايدك ياعسل ❤❤
حواء عذابها مالو نهايه مع كرم وامه واخته والست ليلى ناويه عليها وبدها اتزوجو وشكله حيوافق
ليه حواء ماتحكيلو عن محمد وانه بغار منه

modyblue 15-01-19 07:50 AM

تخلصي من قيودك...

modyblue 15-01-19 08:03 AM

السلام عليكم
اهلا بعودتك وفصول جميلة
ال ممكن كسر هو كاظم من غيظه وخوفه عل زينب
غيظه ان الام ستزوج كرم تانب وخوفه ان تضيع زينب منه وتتالم وتترك البيت
محمد حاقد بشدة عل كرم يتهمه بموت والده اعتقد انه مريض بالفصام و الهلاوس وخاصه اتهامه لها بالخيانه وهي تستحق فقد خانت اهلها من اجله وتزوجته سرا
ما سبب موت ابو محمد هل فعلا كرم ام محمد
رمله انساننه جميله راقيه
زينب مازالت تحت اسر حب من طرف واحد شخصيه غاوية تعذيب نفسها
كميل وهو كمييل
الاختين الحلوين هناء وشرين او ريا وسكينه مش فاهمه انتما مالكم
حواء ومعاناة من سؤ اختيار وحب فاشل وتزويج نفسها لمن لا يستحقها
هي علمت من محمد بحب كرم لها لكن هي هل احبته اشك فخيبات املها ف خضر و محمد تحتاج سنين لتشفى منها
خضر اللمجنون التاني ناوى عل ايه
هل حواء تنوى الاستمرار ف الزواج ام ستكون سعيدة بطلب الام
وهل طلب الام حقيقي ام اختبار لمدى تعلق كرم بحواجء فهي تشك بسبب زواجه منها السريع لهذا الرفض المطلق لها
موفقه

فاطمة عبد الوهاب 15-01-19 08:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gigi.e omar (المشاركة 13928682)

عائلة كرم شرييييير ة جدا ....
كلهم كارهين حواء و ناوين ميسبهااش في حالها .... و اهي امه بدات !!

هو كرم دا طبيعي 😤 و كل حاجة عنده اوامر اوامر 😤
لا و المجنون محمد اللي مات ....
لا تعليق على اللي كان بيعمله فيها 😳😳😳😳😳😳😳😳😳
رجالة الرواية دي مش طبيعين بجد 😳😳😱😱😱
و خضر اللي جاي عشان يطلق حواء او يقتلها ....
حواء هيجرالها ايه اكتر من اللي جرالها على ايد خضر و على ايد محمد !!!! 💔💔💔

تسلم ايدك يا قمري على الفصل ❤️


الله اعلم بس 💔💔😂😂😂😂 يا حبيبتي

فاطمة عبد الوهاب 15-01-19 08:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** (المشاركة 13928454)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل والنصف فصل جميل
تسلم أناملك
الأحداث لا تزال محزنة ونهاية الفصل صادمة
لا أكاد أرى معالم الآتي كيف سيكون
ولا أجد مبرر لموقف والدة كرم... فالفتاة يعني بنت ناس
وبغض النظر عن طريقة زواج كرم وحواء لا أحد
من عائلته على علم بذلك وهو في نظرهم تزوج من اختارها
لذا أنا أجد موقف والدته ظالم ... واظنها ستجلب
على نفسها وعلى ابنها مصائب اما حواء فلا اظنها
ستتأثر لأنها عالقة في دوامة عذابها ولا تشعر بكرم او غيره
تحياتي لك جميلتي وفي شوق للقادم باذن الله


و عليكم السلام و الرحمة
الله يسلمك ❤❤

العائلة صحيح لا تعلم لكنها ليست مطمئنة لزواجه
حواء الله اعلم بحالها

حبيبتي شكرا لك
بأذن الله

فاطمة عبد الوهاب 15-01-19 08:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso (المشاركة 13929049)
المتوقع ان صوت الكسر سببه واحد من اثنين
اما زينب او حواء

حواء صعب اتوقع انها هي لان حواء ليست داخله للبيت وبنيتها السيطره والمواجهة والتحدي بالعكس هي كانت تريد زواج بالاسم يستر عملتها السوده بتوثيق زواجها من محمد الذي لايعرف به اهلها ويخلصها من خضر التي تعلم جيدا انه اصبح مهووس بها ويريدها وهي من كرهته ولا تريده ابدا

اذا فزينب هي الاقرب لتوقعاتي والسبب ان زينب صدمة بزواج كرم واعتقد هي تعلم جيدا ان ليلى واهل كرم يعرفون انه لايريدها ويعرفون ماقاله لها انه لن يتزوجها ابدا هذا يعني ان زينب تعلم ان ليلى ستختار له زوجه غيرها وبدل من واحده ستكون لكرم زوجتين لانها تعرف ان كرم لايرد لامه طلب وهنا كانت صدمتها وكسرها لاقرب شيء او ربما لانها قامت بسرعه ودون انتباه ضربت شيء ما موجود على المائده فسقط وتكسر

كاظم اعتقد انه واضح جدا ومشاعره لزينب واضحه فلماذا هذا السكوت وهو يعرف ان كرم لايريدها

كميل الوحيد في البيت الذي لايشغله شيء ويعيش يومه على مزاجه

رباب لسان طويل يحتاج قص

ليلى انا لست مقتنعه برفضها وطريقة تعاملها المفروض هي ام وتكون بصف ابنها مهما فعل

وحواء ليست بنت شوارع بل بنت عائله والدها له مكانته وهي لها مكانتها العلميه التي تفخر بها كل عائله وتتمنى ان تكون من نصيب ابنها ..

محمد واضح جدا انه انسان مريض نفسي ولكن غير مكشوف لعائلته بدليل ان كرم يعتبره بمثابة اخ اصغر اقرب للابن وهو حاقد عليه لدرجة الغيره السوداء وحواء كانت ضحية سواده وسوداويته لكن هل ستكشف لكرم قريبا سبب الاثار بجسدها



لايزال غموض كبير يلف حكاية حواء وخضر ابن عمها الذي اراد عرضها على رجل وهي شرعا زوجته والاهم من زوجها له عمه الذي يعتبره ابن له واراد ان يؤكد البنوه بالمصاهره

خضر اما ايضا مريض نفسي او هناك اسرار كثيره تحتاج ان نعرفها لكن حاليا اهم شيء هو انه سيحضر من اجل استعادتها حتى لو اصبحت ملك غيره

بصراحه حسيت ان خضر فعلا يحبها الان وفعلا يريد استعادة حواء حتى لو كانت تزوجت اقصد انه لن يؤثر عنده ان رجل امتلكها وسيرضى بها ويحبها كما هي ولن يؤثر شيء على حبه .. اقصد انه فعلا يريدها وليس غايته ينتقم منها لزواجها من غيره
هذا احساسي
بانتظار انكشاف الالغاز



توقعاتك منطقية

كاظم كما هو واضح بمشاعر فزينب كذلك ان لم يمنعه احد فزينب هي نفسها المانع

ليلى بما هي امي فهي تحتمل عدة وجوه احدها وجه الذي ذكرتيه
منها انها ايضا بما هي ام لن ترضى بسهولة بتنازل لولده لمرأة لا تعرفها مجهولة لها و منها ايضا لها آمالها و احلامها في حياة ولدها

خضر سيبان في الفصول

حواء لا غبار عليها لكن زواج ولدهم منها بهذه الطريقة و بالخصوص انه اشدهم حزننا على محمد هذا ما هم في صدمته و كل ما يفعلونه ردود افعال


محمد و ظلام روحه لابد له ان ينكشف في القادم

خضر حتى وان ما قلتيه فيه صحيح لكن مازال هناك اشياء تلفه بالغموض
و حواء مقابل خضر الله اعلم بحالها


حبيبتي الغالية سلمت يداك و كوني في انتظارهم ان شاءالله
شكرا لك

فاطمة عبد الوهاب 15-01-19 08:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s (المشاركة 13933130)
تسلم ايدك ياعسل ❤❤
حواء عذابها مالو نهايه مع كرم وامه واخته والست ليلى ناويه عليها وبدها اتزوجو وشكله حيوافق
ليه حواء ماتحكيلو عن محمد وانه بغار منه

الله يسلمك يا حلوة

ليس كل شيء يقال بسهولة و حواء الله اعلم بما تضمره و لما

فاطمة عبد الوهاب 15-01-19 08:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 13936092)
السلام عليكم
اهلا بعودتك وفصول جميلة
ال ممكن كسر هو كاظم من غيظه وخوفه عل زينب
غيظه ان الام ستزوج كرم تانب وخوفه ان تضيع زينب منه وتتالم وتترك البيت
محمد حاقد بشدة عل كرم يتهمه بموت والده اعتقد انه مريض بالفصام و الهلاوس وخاصه اتهامه لها بالخيانه وهي تستحق فقد خانت اهلها من اجله وتزوجته سرا
ما سبب موت ابو محمد هل فعلا كرم ام محمد
رمله انساننه جميله راقيه
زينب مازالت تحت اسر حب من طرف واحد شخصيه غاوية تعذيب نفسها
كميل وهو كمييل
الاختين الحلوين هناء وشرين او ريا وسكينه مش فاهمه انتما مالكم
حواء ومعاناة من سؤ اختيار وحب فاشل وتزويج نفسها لمن لا يستحقها
هي علمت من محمد بحب كرم لها لكن هي هل احبته اشك فخيبات املها ف خضر و محمد تحتاج سنين لتشفى منها
خضر اللمجنون التاني ناوى عل ايه
هل حواء تنوى الاستمرار ف الزواج ام ستكون سعيدة بطلب الام
وهل طلب الام حقيقي ام اختبار لمدى تعلق كرم بحواجء فهي تشك بسبب زواجه منها السريع لهذا الرفض المطلق لها
موفقه


يا الف اهلا بك و سهلا يا غالية
شكرا لك

توقعاتك منطقية و مبررة
و فيها نسبة من الصحة
سيبان كل شيء في الفصول القادمة بإذن الله

الله يوفقك و شكرا

زهرة الغردينيا 17-01-19 10:31 AM

صباح الخير
تسجيل حضور
بانتظار الفصل

فاطمة عبد الوهاب 17-01-19 12:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا (المشاركة 13941685)
صباح الخير
تسجيل حضور
بانتظار الفصل

صباح العسل و الوز
يا احلى حضور

ان شاءالله

فاطمة عبد الوهاب 17-01-19 08:56 PM

الفصل العاشر

"نبيل!....
هتفت رقية ثم شهقت بالبكاء وهي تكمل...
انا اتصل بأبنتي منذ يومين ولا استطيع الوصول إليها سأموت من القلق... ارجوك اتصل انت بزوجها"
واستمرت في نحيبها والهاتف بين كفيها في حجرها
نظر نبيل إلى زوجته القابعة بحزن على اريكة في زاوية الغرفة دامعة العينين، فترك الصحيفة من يده ونهض متوجه نحوها مخللا اصابعه في لحيته بينما يقول:
"بالله عليك يا امرأة لم يمضي على زواجها سوى ايام، سينقضي شهر عسلهما وتتصل بك لذا لا تقلقي"
"احس بضيق في صدري يا نبيل لن اطمئن ان لم اسمع اشعر ان هناك خطب بأبنتي او شيء يجري لها!!؟؟؟" قالتها وأخذت تنحب بصوت عال
زفر نبيل بضيق قائلا:
"لا تقلقيني يا رقية
اهدئي، كفكفي دموعك وأبعدي عنكِ هذه الأوهام
فلا تتطيري على ابنتك بشيء مرة اخرى، فقط ارفعي يدك بدعاء لها بالسعادة والتوفيق وكل ما تحبين"
......................
في مطار بغداد
.
.
يهبط من على سلالم الطائرة بينما يخرج هاتفه من جيب بدلته البنية الغامقة يتصل ببلقيس يعلمها بخبر وصوله إلى ارض الوطن.
ركب سيارة اجرة بعد ان اعطاه عنوان الفندق، مريحا رأسه للخلف مشغولا بأفكاره و يحدث نفسه
"اين أجدكِ يا حواء؟؟
اين انتِ هل مازالتِ في شهر عسل؟؟
لكن اين في بغداد او قطر آخر؟؟
ام انتهى شهر عسلك ؟؟
هل تذهبين لعملك؟
اما تكونين في منزله ولم تبرحي مكانه؟
لا يهم سأفتش عنك في كل مكان وتحت كل حجر في بغداد ان لزم الامر، سأجدك حواء سأجدك"
زفر بحرقة...
رفع هاتفه يتصل(...)
"السلام عليكم (...) اريد منك خدمة
استقصي لي عن طبيب يدعى كرم صالح،
عن كل شيء يتعلق به، انا في انتظارك وداعا"
................
التفت أنظار الجميع نحو زينب القابضة على غطاء المائدة بقوة وقد تجعد مما ادى الى سقوط كأس بجانب صحنها على الارض، وملامح الالم بادية على وجهها، تنظر امامها بشرود.
تحركت رملة مهرولة لابنتها تتفقدها وتسندها.
الصدمة شلت الجميع وكان الطير فوق رؤوسهم
فأذاب جمودهم صوت صالح يقول: بينما يطرق المائدة بالملعقة
"ماذا تقولين يا ليلى؟؟
اي شرطٍ هذا؟؟
لا تكسري ظهر ولدك
وثانيا نحن مازلنا في حداد رغم ذلك"
هتف كاظم بحدة يفور من الغيظ
"امي من تريدين تزويجها اياه؟؟"
بلعت رملة ريقها وقالت بخوف يغطيه ثباتها وصرامتها
"اياكِ مجرد التفكير بأبنتي،
ولما يا ليلى وانتِ كبيرتنا كيف لكِ أن تخلطي الامور مع بعضها البعض انا معكِ تعترضين على زواج ولدك بهذه الطريقة دون علم منا وبهذه السرعة، لكن اولى واجدى بك الموافقة على اختيار ولدك والرضى به والتعرف عليها والجلوس معها لا ان تنبذيها وتهاجميها معا، انت بهذا تحطمين قلب ولدك.
صرخت ليلى بغضب وقلة حيلة وبعيون غاضبة دامعة.
"ضعي نفسكِ مكاني يا رملة... هيا تخيلي... ان من جاء بزوجة للمنزل محمد وليس كرم"
قبضت حواء على ثيابها وشحب وجهها حد الموت
واظلمت عينا كرم وانتفخت اوداجه
وشل الجميع.
ترنحت رملة مكانها وقالت
"اضيفي لو كان حيا... لو يرجع من الموت بزوجة...
لكنه ميت يا ليلى وافتراضكِ خاطئ...
لأنه لا وجود له...
واخير اوهل نسيتِ ان كرم عندي بمقام محمد هذا ان لم يكن اعز منه... ها انا احتضنه هو وزوجته.

نزلت دموع ليلى وابتسم صالح بحزن واشاح كرم بوجهه
وطأطأت حواء رأسها تربت على قلبها المذبوح.
وواصلت رملة...
افعلي كل ما تشائين من عرس وامور اخرى كما يشتهي قلبك لها ما ضير من ذلك وما الفرق بينها وبين اخرى
عليك القيام لها بأكثر من اي واحدة اخرى
احبت ولدك ورضيت به وحده دون اضافات ومعلقات وترتيبات وتزوجته في مثل ظروفنا لو كانت اخرى لتركته ومشت ولم تنتظره.
لقد قال لك لو لم يتزوجها لكانت ضاعت من بين يده ولكانت في بلد اخر لا يحلم بالوصل إليها.
أ تظننين ان اهلها سينتظرون كرم لأشهر او حتى سنة اخرى دون تزويجها لمن يأتيها خاطبا مستحقا لها؟"
قالت الاخيرة بأنفاس لاهثة.
صاحت ليلى باعتراض وغضب
"أنا اعلم ذلك وادرى بولدي... لست معترضة لو كانت حبيبة قلبه، أنا اشك ان ابني تزوجها ليسترها ويغطي على شرفها"
شهقت هدى بعنف تأثرا وصدمة بينما لوت رباب فمها ساخرة وأشاح كاظم وجهه حياءً
"ليلى!!!...
صاح صالح بها
ما هذا الذي تزرعينه في عقول اولادك وقلبوهم
واي شك وظن هذا الذي تقذفيه بهذه الطريقة؟"
نهض كميل وخرج يدور خلف المائدة وهو يقول رافع ذراعيه يهدي الوضع
"استغفروا الله وصلوا على نبيه
وتفاهموا بالحسنى بينكم
انا مع اخي ولا ارضى ظلما لزوجته"
ارتفعت اصواتهم بالاستغفار والصلوات
اما حواء زمت شفتيها وطاف والألم والحزن مختلط بالانكسار والمشاعر اخرى على وجهها،
وقف كرم وهو ينظر الى حواء بنظرات غامضة
وقال بينما يتنهد بتنهيدة حارة
"امي وسيدتي العزيزة
لقد آلمتني واسعدتني في نفس الوقت
اسعدتني ان كنت تظنين بي الخير وأني رجل صالح... تعلقت عينا زينب به...
لكنكِ كسرتي زوجتي امام الجميع وهذا ما آلمني
أحلف لكِ ان شئتِ او احضري كتاب الله لأقسم عليه... رفعت حواء نظرها إليه بحركة سريعة فأبعد وجهه عنها رافعا رأسه واضعا كفه على رقبته يمسدها...
أن حواء حبيبة قلبي ونفسي من الدنيا...
احرقت الجملة قلبه لكنها لم تغادر شفتيه
ليقول بدلا عنه
ساريك دليلا على شرفها واريكم كلكم
ملاءتنا فمازلنا نحتفظ بها
لقد ظننت ان فرحتي تكفيكم..."
أخفضت ليلى رأسها بحزن
فخرج كرم من خلف الكرسي متجها نحوها فانحنى عليها يقبل مفرق شعرها وينثر على رأسها القبلات قائلا بينها
"ابعد الله عنك غمائم الحزن والاسى وادخل على قلبك الفرح واطال الله بعمرك"
صاح صالح بحزم
"رباب انهضي واعتذري من كرم وحواء وقبليها وقبلي كف اخاكِ واطلبي منهما مسامحتك
اياكِ والاعتراض.
انتما ايضا هدى وزينب اعتذرا منها وباركا لها"
بعد انتهى الجميع وعم السكون وهدأت النفوس
استرسل صالح قائلا: بينما ينقل نظره بينهم كرم واقف بجانب امه يحتضن كتفيها وهدى ورباب وزينب جالسات بجانب بعضهن البعض ورملة واقفة بجانب كميل وكاظم واقفا على يمينه
وحواء الوحيدة ترنو بنظرها إلى الاعلى تدعي اللامبالاة تمنع نفسها من الانهيار...
"بالمناسبة
وبما ان موضوع الزواج قد انفتح
مد الجميع اعناقهم نحوه
ليتكلم بقوة تكللها السرور
"زينب انا اطلب يدك من امك لولدي كاظم ما رأيك بنيتي؟... رفع اصابعه محاذاة فمه مستطرد لا اريد منك جوابا الان خذي وقتك...
جحظتا عينا كاظم من الصدمة وطبل قلبه فرحا ورقصت نبضاته مرحا...
والزواج سيكون بعد انتهاء سنة محمد"
نهضت زينب من كرسيها قافزة كمن لسعه صحيف حامي وجرت إلى غرفتها.
ورجع التوتر من جديد لكنه يشع بابتسامة الاخوة معا
قامت حواء بقوة تحسد نفسها عليها تلملم فستانها بصورة واهية متجهة نحو ليلى وقفت بجانب كرم
قائلة:
"ماذا تريدين مني مناداتك به خالتي... عمتي او سيدتي
انا اعتذر لإغضابك وإحزانك"
وانحنت تقبل كف يديها بينما كرم متصلب بجانبها من الدهشة.
ربتت ليلى على كتفها اشارة لتقبلها
وقالت بإحراج:
"لن اتنازل وسأحاربك بشدة لو شعرت فقط انك سببتِ حزنا لولدي ولو قليلا"
أومأت لها برأسها
فاستقامت بعدها تضع كفها على ذراع كرم بتوجس رافعة رأسها نحوه تترجاه بنظرات ان ينصرف بها عنهم فلم تعد تقوى ستنهار في اي لحظة.
سرح كرم في عينياها لا يصدق نفسه ولسان حاله يسره بحديث خاص.
(عينا غزالتي تحدق بي بهذه الطريقة وتخصني بها وحدي تكلمني بلغتها يا الله ما اجملها من حدقتان طاف بنظره إلى شفتيها المزمومتين بقوة جاهد نفسه من اقتطافهما بشفتيه وعضهما حتى لا تعود لغلقهما بعنف مسببة لهما الاحمرار)
اخرجه من تأمله حركة كفها على قماش بدلته
فقال بعد أن أجلى حنجرته
"عسى ان يبارك الله لك يا كاظم،
ابي اخبرك ان عمال سيأتون بالغد للقيام بما طلبته منهم لذا هل يسبب لكم بعض المزاحمة او الاذية لو فصلت الطابق عن المنزل ليكون منزلا خاصا بي وبحواء
اذا لم ترضى سأعدل عن الامر"
بلع صالح ريقه بقليل من الانزعاج وهو يعدل ياقة قميصه قائلا:
"لا يا بني المهم راحتكما"
همت ليلى بالاعتراض فمسكتها رملة
فقالت رملة بحبور
"ان شاء الله زواجكما سببا لأفراح قادمة في المنزل"
أومأ كرم براسه واردف
"استأذنكم بالانصراف الان"
تعثرت حواء بقدمها وكادت تسقط فتلقفها بين يديه يمنع سقوطها ارتبكت امامهم وارتجف بدنها ففاجئها كرم بحملها بين ذراعيها كما فأجئهم تململت بين يديه معترضة، حدجها بعينيه فغطت وجهها خوفا وبعضا من الخجل ومشى امامهم صاعدا السلالم وهي على صدره متجها لغرفته وعلا صفير كميل وكاظم مزاحا خلفه.
ما إن حطت قدمه الغرفة حتى دفعته من صدره لينزلها كاد يلقيها غاضبا فتمالك نفسه قبل ان يسبب لها الاذى فأنزلها لتركض امامه إلى السرير تحتمي باللحاف وتواري نفسها.
فمشى خلفها يكتم غضبه وسحب الملاءة من تحتها وتوجه بعدها إلى خزانة الاسعافات يجلب الإبرة ليسحب من وريدها بعض الدم.
عاد إليها يبعد اللحاف عنها ويسحب يديها تحت انظارها دون اعتراض ما ان لمحت الإبرة حتى سحبت يدها خوف وبدأ جسدها يرتجف
فقال بنفاد صبر
"اعطني ذراعك فلا استطيع سحب دم من ذراعي وننتهي من هذه المهزلة"
منعت دموعها بإرادة من حديد
وهمست بقهر عميق
"لا داعي لذلك كل ما عليك القيام بطريقة طبيعية وستحصل عليه".
لكنها لم تجرأ على مغادرة حنجرتها فمدت ذراعها
رفع كم ردائها وهو يزدرد ريقه بصعوبة...
حاول عدة مرات ايجاد وريد فلم تتحمل لتنزل دموعها بغزارة طوال محاولته وسحبه لبعضٍ من دم كانت تشهق بألم
داهمه الألم لأجلها فرفع عليها اللحاف واستدار مبتعدا وغطت هي في نومها هربا من واقعها وآلامها.
.................................
مستلقي على السرير بنفس ثيابه، لم يكلف نفسه عناء خلعها ونظره معلق بالسقف فقد جفاه النوم بسبب حواء يغمض عينيه بألم لذكرى طافت عقله...
تقفز حوله وتدور بفستانها الاحمر وتصرخ بسعادة... يقسم انه لم يراها قط بمثل هذا الفرح وهذه الضحكة...
(لا اصدق لقد اصبحت زوجتك، فتاتك وسيدة بيتك... حقا لقد وصلنا إلى بيتنا في روسيا لا... لا زالت لا اصدق نفسي انا في روسيا وفي بيتك وزوجتك واستطيع ان اباشر بدراسة حلمي الفيزياء الفلكية يا الله ما اسعدني)
بينما هو ينظر إليها بنظرات حاقدة مليئة بالسوداوية والغضب ويقول
"انما جاريتي وخادمتي"
سقطت ذراعيها حولها وتوقفت بصدمة
وشاهد قتل ضحكتها ونحر ابتسامتها فلم يمنعه رغم ذلك ان يتقدم رافعا كفه يضربها صارخا وهي تتلوى بين يديه قابضا بالأخرى على ذراعها
"هذه لاعترافك بقرفك المسمى حب
وهذه لخداعكِ لي
وهذه لسخريتك مني
وهذه لإرغامي على الزواج منكِ"
حتى ادمى شفتيها وملئ فمها دما وسال على فكها ورقبتها وازرقت عينها اليمنى
جرها خارج الغرفة متجها بها إلى المطبخ
والقى بها مسترسلا
"سأخلد للنوم الان وتدبري حالك وحدك وغدا اتفرغ لحسابك ووضع النقاط على الحروف"
خرج موصدا الباب خلفه بالمفتاح
وهي تحولت الى خشبة يابسة من الصدمة ما إن وعت حتى اخذت تصرخ عليه وتطرق الباب ليخرجها ويفهمها ماذا جرى...
ضرب بقبضته السرير وقفز واقفا يمنع عنه تلك الذكرى
واخذ يدور حول نفسه ويضرب رأسه لتداهمه ذكرى أخرى...
خضر لا تقترب مني لا تدنو علي اقسم سأقطع وريدي ان جامعتني
يتقدم نحوها غير مباليا بتهديدها وهي تزحف للخلف
صارخا
"لما اولست زوجتي؟؟!!
أو لم تأتي بنفسك لي ماذا تغير الآن!!!"
صرخت وهي تلوح بسبابتها
"إياك!! لا... لا تستحق ان تكون زوجي
إياك!! لن امنحك نفسي بعد أن أتهمتني بشرفي!!!
وتدعي اني عرفت اخرين غيرك واتيت إليك لأخدعك!!
ومستعدة لأذهب إلى غيرك!!
وكل هذا لما لأني اعترفت بحبي لك وطلبت منك الزواج؟؟!!
تظنن بي الافعال المشينة وتتهمني.!!!
وقبلها تعرضني لصاحبك!!!
وتريد بيعي له؟؟
ماذا تغير إذن الآن؟؟؟؟
لا والف لا يا خضر... طلقني"
قبض على رقبتها بعنف والغضب فتك به وهي تصرخ "طلقني!!"
"لا تذكري الطلاق وسلميني نفسك...
مزق ثوبها لتمزق هي وريد معصمها..."
اخذ يصرخ و دموعه غزت خديه
ليوقفه رنين هاتفه
مشى نحوه بعيون دامعة يكفكفها
"مجيبا نعم يا (....)"
"لقد حصلت على عنوان منزله
ومستشفاه
وانه يكون...
وانه الآن في اجازة من عمله
وسيعود لعمله بعد يومين
وعائلته... كلهم اطباء والده مهندس ويكون...
هل تحتاج الى شيء اخر؟"
"حسنا لا شكرا لقد اكتفيت بهذا القدر"
اغلق الهاتف هامسا
(اما انا او انت يا كرم
سأحرمك منها بعد ان تذوقتها فلتحمد الله انها الآن بين يديك ولقد كان لك وقت معها لأن بعد يومين ستختفي من احضانك للابد.
لكن قبلها سأذوقك مرارة الالم بعد ان ذقت حلاوتها...)
...
أستيقظ متململاً من نومه على صوت أنين موجع واصوات انفاس متقطعة، رفع رأسه بفزع مدركاً مصدر الاصوات أبعد عنه الغطاء ونهض من مكانه بضلوع متوجعة وظهر متصلب بينما يفرك بين عينيه بتعب، فقد اضطجع على الأريكة الكبيرة من الجلد الصناعي بنية لون عليها بطانية من الفرور الابيض، لتمنع اصدار الاصوات من احتكاكه بجلدها في بداية الليلة.
مشى بخطوات متمهلة نحو تلك الغافلة عنه يتفقدها نظر إلى السرير فوجده خاليا، كمل سيره بتوجس فتناهى إلى سمعه همسا قد اصبح واضحا يتخلله الأنين ويخرج بأنفاس متقطعة توقف عند السرير فجذبه ظلال قابعة على الارض، طرف السرير الاخر تتوارى بظلمة الليل لا يكشفه سوى شعاع من القمر يتسلل عبر الستائر المنزاحة عن النافذة في تلك الليلة المقمرة ببدر كامل.
تحرك رغم قربه منها لم تشعر به فهي غارقة في مناجاتها، جفل من شهقة فلتت منها رغما عنها فرنا بنظره إليها منكسة رأسها بين يديها ترفعهما بتضرع تلهج بدعاء خاشع ودموعا منصبة صبا
وقف متصلب من التعجب كيف يخرج منها هذا الخشوع الذي لامس روحه قبل سمعه واستكان في قلبه قبل عقله وأسرته ببلاغة ما تلهج به فكتم الانفاس وأرهف السمع
(اللهي إذا كان عمري مرتعا للشيطان فاقبضني إليك قبل أن يسبق مقتك إلي أو يستحكم غضبك علي......
زفرت بحرقة تكتم بكائها أحرقت بها انفاسه قبل انفاسها...
اللهم لا تدع خصلة تعاب مني إلا اصلحتها و لا عائبة أؤنب بها إلا حسنتها...
فرمت بنفسها على الارض ساجدة بينما تهمس بنحيب مفجع.
اللهم اجعل لي يدا على من ظلمني ولسانا على من خاصمني وقدرة على من اضطهدني وسلامة ممن توعدني.

رفعت رأسها من سجود وهي تدخل خصلات شعرها التي انسابت على جبينها وغطت وجهها تحت الملاءة قد توشحت بها لعدم توفر اسدالا قربها ولم تشاء اصدار ضوضاء من فتح حقيبتها والبحث عن اسدالها وتتسبب بإيقاظه وتخسر خلوتها مع ربها
بينما تهمس اثناء ذلك
اللهي وساعدني بأن أجزي من هجرني بالبر
اللهم اجعلني اسالك عند الحاجة واتضرع إليك عند المسكنة ولا تفتني بالاستعانة بغيرك إذا اضطررت
فاستحق بذلك خذلانك ومنعك وإعراضك يا ارحم الرحمين)
مسحت على وجهها واتبعت بلسان حالها
اللهي....اللهي خذني إليك!!
اللهي خذني إليك!!
اللهم لا ترد دعائي علي ردا"
فدوى قلب ذلك القابع خلفها وهوى صريعا عند قدميه على اثر همسها الاخير
"من الذي علمكِ تلك الكلمات"
همس به كرم
فصرخت برعب واستدارت إلى الخلف بخوف جاحظة العينين لطمت فمها تزحف للوراء.
فهرع كرم مرتبك يشغل ضوء الاباجورة بجانب السرير بينما يقول
"بسم الله... اهدأي... لا تخافي انا كرم"
وقعت الملاءة على كتيفها معطية مجال لشعرها بأن ينتشر
نظرت إليه بعيون ذابلة تجاهد انفاسها اللاهثة بينما يبادلها النظر بثبات وسرح في وجهها وقد تورمت عينيها واحمر أنفها وشحبت شفتيها والتصقت بخديها خصلات شعرها لا يعلم أ بسبب الدموع او العرق
فانحنى عليها وقد حطم منظرها قيوده واذابت دموعها جليد روحه ورقق دعائها قلبه قائلا: وهو ينظر إليها بعينين متسعتين لا يقل صدمة عنها هو الاخر.
"هل لا سكنتِ من روعك
هل انتِ بخير؟
أ تشتكين من شيء؟
هل كنت تصلين؟
هل حانت صلاة الفجر؟!"
فأجابت بهمس متقطع بعد ان ادركت نفسها
"لقد... ارعبتني... لا لم يحن وقت الصلاة ... فمازال منتصف الليل"
فأستطرد وهو لا يستوعب حتى نفسه
"اوه، لم انتبه لقد استيقظت على أنينك ظننت اصابك شيء وتتألمين او رجعت لكِ الحمى
هل قطعت عليك شيء"
هزت برأسها نافية
فقام بعد لحظات يبتلع ريقه وهو يعيد سؤاله
"كيف تحفظين تلك الكلمات"
"انها ادعية عن لسان رسول الله هل فيها شيء؟؟"
ردت بهجوم عليه
"لا بالعكس فهي بليغة محال ان تخرج من فم انسان بسيط لذا تعجبت، هل كنت تدعيني علي؟؟"
اجاب باتهام
شرقت بريقها على سؤاله
اعادت تهز رأسها نافية بعنف
فأومأ بتفهم ومشى مبتعدا
"كرم!!"
نادته بخفوت وبصوتا مبحوح
فأستدار بتوجس
فواصلت بسرعة غير مصدقة ما يعتري قلبها من طمأنينة وروحها من قوة
"هل اصغيت إلي الآن؟ قد لا امتلك القدرة والجرأة مرة اخرى.
هل لا استمعت قد لا نجد وقت مناسب أنسب من هذا؟، هذا ان تكلمنا معا مرة اخرى.
ارجوك تخلى واترك كل شيء خلفك ولو لهذه الساعة فقط".
أومأ براسه بإيجاب وقد الجمته الصدمة
قائلا بغير تصديق
"انا اسمعك"
اجلت حنجرتها ورفعت يدها تمسح وجهها وتربت على صدرها
"انا... انا اسفة لما جرى لك مع اهلك
اعتذر لما سببته…
اقسم لك انا اسفة وخجلة منك ومن عائلتك"
"ما الذي لديك غير هذا الكلام"
قالها بغيظ
فتكلمت بشجاعة واهنة
"انا منذ زمن قدمت ملف فيه شهادتي ومتنازلة فيه عن جميع حقوقي وكل الاملاك لك وقد سجلتها باسمك
ومختوم عند المحامي يحتاج توقعيك فقط وهذا كله قبل وفاة محمد وحتى المحامي لا يعرف ما فيه فلقد طلبت منه ان ينتظر امرا اخيرا مني ليسلمه لك"
علت معالم الصدمة وجه كرم وجلس على ركبتيه وهو يستمع إليها
"قدمتِ وصية قديماً!، ولما؟!، وشهادة تنازل!"
أدارت وجهها
"لأنه حقكم فحسب انا لست عاهرة ولا سارقة ولست بحاجة إلى اي شيء... اسمعني"
وواصلت وهي تشعر ان الخوف بدأ يتملكها من جديد
"ان زواجي من محمد لم يكن باطلاً كما تظن ولم أخنه قط كما..."
سكتت فأردفت
انا كنت قبل محمد مطلقة
اي قبل ان يتزوجني لذا انا ولي امر نفسي ولم اتعدى حدود الله…"
"كنت متزوجة؟؟ سبق وتزوجتِ؟؟"
تحدث بها وقد اظلمت روحه قبل عيناه
بقت ساكتة
فأردف باشمئزاز
"لما تزوجتِ محمد وكيف؟!"
"لقد احببت محمد فقط تزوجته لأني احبه"
اجابت بخجل وخوف
"والذي قبله لما كنت متزوجة ولما تطلقتِ؟!"
صاح بها باشمئزاز
"لأني احببته ايضا كان ابن عمي وتطلقت لأمر يخصني"
اجابت وازداد ارتباكها وبدأت تتصبب عرقا من الخجل
هتف بعصبية:
"هل لأجل محمد تطلقتِ؟؟"
هزت رأسها نافية برعب وخوف
"لا... لا... انا كنت ساكنة خارج البلد.
ورجعت للبلد مطلقة
وبعد مدة طويلة تعرفت على محمد"
ينظر إليها صامتا والنار تلتهم روحه وفرقعتها تملئ اذنيه
فاسترسلت بجزع
"محمد خدعني بإجباري على توثيق الزواج
وافجعني موته
وبعدها اهلي حاولوا تزوجي او ارجاعي لخضر
كنت سأذبح لو كشف أهلي امر زواجي
فانا رسميا متزوجة"
"من هو خضر؟"
قالها بصوت لا حياة فيه
صدمت من ردة فعله وابتلعت صدمتها
"كان زوجي.
اقسم لك لو لم يسجل محمد زواجنا
ما كنت وضعت قدمي عند عتبة دارك ولم أكن لأريك ظلي ما دمت حية
ولأستطعتُ الزواج او حتى الرجوع لخضر،
لم يكن لدي خيار سواك.
انا اسفة لأنني أقحمتك.
لذا ارجوك اتمم إجراءات بطاقتي وخلصني من قيدي
وبعدها ليذهب كلٌ في سبيله.
انا شاكرة لك لإنقاذي.
لولاك لأصاب عائلتي مكروه
وبقى رأسهم منكس في الارض بسببي".
"اذن لولا وثاقك لذهبتي وتزوجتِ حبيبك خضر من جديد!!!".
صرخ لاوياً فمه باستهزاء
هتفت بجزع
"اقسم لك ليس هكذا"
انحنى قائلا بتهكم
"هل انا ملزم بتصديقك لا اكاد استوعب حرفا مما تقولين؟؟؟!!"
هتفت بقلة حيلة
"كما صدقت غيري زوراً
كرم انا لست كما تظن.
اطلب منك ان تفهمني فحسب!!.
لقد سلمتك امر نفسي فلا تظلمني كغيرك.
وايضا نحن لسنا زوجين الم تُفهمني ذلك؟؟.
املاككم وقد ردت اليكم فأصبر علي مدة واعتقني...
واقفا يستمع إليها بكل جوارحه.
لم اعد احلم حتى بحياة زوجية ولا اسرة ولا عائلة.
لا اجرؤ على التفكير بأني سكون طبيعية مرة اخرى.
لقد تخليت عن كل شيء.
لذا ارجوك لم اعد اتحمل الظلم ولا القسوة
ولا اي شيء يكفي ان احمل روحي بكل جراحها..."
قاطعها ضحك كرم بقوة.
فجفلت وجرت دموعها على خديها.
"هل افهم انك تحلمين بالطلاق مني!!
حواء انتِ استوعبتِ شروطي قبل ان تزجي نفسك وتقحميني معكِ
انا لست صالحاً ولا ملاكاً كما يُخيل لكِ.
وعليك التوبة من افعالكِ وتبعاتها كلها وهذا يكون على يدي انا.
اول شيء انك ستلزمين عدة على محمد... أشش لا تعترضي انا لا اثق بك ولا اصدقك والله اعلم بك مني ومن كان غير محمد واولهم خضر ذاك.
ثانيا سأعيد كلامي يبدو انك لم تفهمي لذا يستلزم الاعادة.
زواجي منك لا طلاق فيه ابد الدهر وخلاصك مني ومن دنيا حتى بالموت فقط"
شهقت حواء وكادت تموت بشهقتها
واخذت تضرب على فخذها بجزع وهي تردد ببكاء
"لا تمريني في اليأس... لا تقل ذلك لا تمريني في اليأس".
فواصل ووقع كلامه عليها اشد من جلد سوط او حزام محمد...
بالمناسبة ان كنتِ لا تحلمين بأسرة وحياة طبيعية
اضيفي انه لا خروج لكل من منزلي قط.
اقل شيء تكفرين به هو جلوسك قابعة في المنزل
ونسيان العالم الخارجي بأكمله.
فلا تحلمي بالعودة لعملك.
وايضا لا اسمح لك بالاختلاط بأخوتي".
"كرم لا تنصب نفسك الهً"
قالتها بروح مستنزفة
صرخ بكل حقد العالم
"هذا ما عندي وانتِ رضيت به ولقد اقسمت بعد نبذك الموت ان تعيشي بقوانيني انا.
لم اجبرك ولم اخدعك انتِ من القيت بنفسك.
واخيرا بعد ان اجهز هذا طابق ستلتزمين بشرط ان لا يطأ لسانك لساني وان لا ترني ظلك عندما نكون معا".
فالقت بنفسها على الارض تجهش بالبكاء
"لا تظلمني ستخسر نفسك... لا تظلمني"
ومشى رامي كلامه غير مكترثا بها
"انا لا اراه ظلما ابدا ولقد التزمت بجانبي من العقد وها قد اصبحتِ زوجتي وفي بيتي والآن دورك بالالتزام"
...................
"امي... امي ماذا تفعلين"
تبعت زينب والدتها تناديها
"الا ترين بنيتي انا اجهز طعاما"
"اعلم، لكن لمن؟"
هتفت بغيض
"لشخص أنظم لعائلتنا
انا متشوقة لن اجلس معها وأتعرف عليها
لقد احببتها... زينب أ تعلمين يا فتاتي اني اشعر انها ستعوضني فقد محمد... أخذت تضحك اعلم ستسخرين بأنها فتاة وليست صبيا
لا يهم المهم احساسي انها بلسم لجروحي
انا لم اكتفي بكِ وبأخيك ليأخذه القدر مرة اخر
لذا هي واولادكِ من ستعوضونني"
اجابت بسعادة
"امي بدأت اغار منها حقا ولا تحلمي بزواجي ايضا"
شهقت رملة ضاربة صدرها ليقع من يدها الاناء على الارض محطما
ففزعتا على اثره
"زينب ان اردتِ قتلي فافعلي ما تريدين
والآن ابتعدي عني لا تجرحي نفسك لأجمع الزجاج"
اخذت زينب تضرب الارض بقدمها معترضة وهاتفة بحنق
"أ ليس المفروض اليوم ذهابك الى المستشفى بدلاً عن كرم"؟
ضحكت رملة بشقاوة
"صحيح يا حبيبتي لكن لم يفضل سوى يوم واحد على انتهائها وجاءت عملية طوارئ ضرورية وانتهت بها اجازة كرم واليوم دوري وكله لي...
زينب حبيبة امها لا تتأخذي من حواء عدوا اجعليها اختك الصغيرة وانظري الفرق في نفسك والاحساس بقلبك كم هو مختلف ومريح وجميل.
اياكِ ان تظني اني اجنح لها او احبها اكثر منك فلا حب يحتل مكانك عندي او يعوضه.
الان بعد اذنك لأذهب إليها
و انتِ كُلي ما حضرته لك واذهبي لعيادتك"
انصرفت رملة وتركت زينب أمامها متحجرة.
....

على باب غرفة كرم وقفت رملة وضعت من يدها الصينية واستقامت تأخذ شهيقا عميقا بينما تطرق الباب
طرقت من جديد
لا مجيب
اعادت الكرة
مرت عدة دقائق لا رد كذلك ولا حركة.
اعتراها الخوف فدلفت الغرفة بخوف هامسة
"قد تكون مازالت نائمة؟"
وقع بصرها على الغطاء فمشت متجاهلته
تبحث عن حواء نظرت إلى السرير المفروض انها ان لم تكن نائمة فمستلقية
اتسعت عيناها خوفا لافتقادها
اخذت تنادي عليها فلا مجيب
استدارت حول السرير تتجه نحو الحمام فهلعت لرؤيتها على جانب السرير الاخر بوضعية السجود فهي على حالها منذ ليلة امس.
انحنت عليها رملة تهزها من كتفها لتوقظها
رفعت حواء رأسها بتعب
زفرت رملة بارتياح قائلة
"ماذا تفعلين؟"
"من دكتورة رملة"
اجابت بإرهاق
ضحكة رملة بشقاوة
"اذن لم تنسيني ايتها الريم!
لا اعلم كيف ساقك القدر لتكوني كنة في منزلنا"
"كنت اصلي!
وماذا تفعلينه هنا اين كرم لا اجده؟؟"
اجابت رملة بارتباك
"كرم ذهب للمستشفى لديه عملية"
لمست رملة رسغ حواء قائلة بقلق
"لست على ما يرام!!"
هزت حواء رأسها نافية
"هيا يا فتاة ما بك!!"
قامت حواء بصعوبة متجاهلة رملة كادت تسقط فنهضت رملة تسندها
لتقول حواء
"ارجوك اتركيني لحالي"
اسندتها رمله على السرير ورفعتها تساعدها تصعد السرير وهي ساكتة
مشت نحو الباب تغلقه وعادت الى حواء
قائلة:
"مازالتِ بملابسكِ من البارحة ماذا يجري معك؟؟"
اراحت حواء رأسها على الوسادة وتكلمت مغمضة عينيها
"هل لا تركتني وحدي وتجاهلتني"
هتفت رملة بقلق
"يا فتاة ما بكِ؟ اقسم لن اخرج ولن اتجاهل شيء
دعيني أحفصك"
لاذت حواء بالصمت وأخذت دموعها بانهمار شديد لم تعتد على البكاء والضعف من قبل امام احد
ارتبكت رملة لمنظرها وسألتها
"حالتك اصبحت اكثر سوء من قبل هل تأخذين دوائك وتلتزمين به؟"
هتفت حواء بصوت مختنق يخرج بين شفتين مرتعشتين بينما تغطي عينيها بذرعها تواري دموعها
"اريد امي!!.
لقد اشتقت لها!!!.
اشتقت لعائلتي.
اريدهم!!!.
افتقد والدتي!!!!! اشتقت لحضنها"
وقفت رملة مكانها متسمرة تستمع إليها بقلب مفجوع
فنطقت بعد مدة تمالكت فيه نفسها
"حواء تمالكِ نفسك عزيزتي، شعورك عادي تشعر به اي فتاة تزوجت وتركت اهلها
ستعتادين عليه فكرم الان هو زوجك وعائلتك كلها
وحبيبك، صديقك، ابوك واخوك وحتى يكون طفلك وامك
وستكونين اسرة وعائلة خاصة بك..."
قاطعها ارتفاع نحيب حواء بينما تضرب بكلتا كفيها بقوة على صدرها
هرعت رملة تحتجز كفيها وأخذتها في احضانها
وهي تتمتم
"بسم الله... بسم الرحمن الرحيم... يا رب سترك
استعيذ بك يا رب"
بقت مدة ليست بقصيرة تحتضنها بقوة وترقيها وتخفف عليها تارة وتهدئها تارة اخرى حتى سكنت.
رفعت رملة رأسها من على رأس حواء هامسة وقد فكت ذراعيها من حولها
"حواء يا ابنتي انت تقلقينني هل هدأتِ؟
ماذا يحدث معك؟؟؟.
ماذا دهاك؟؟".
لم تجبها
فنظرت في عينين حواء الغائرتين بإنهاك
"رملة انا اشعر بألم شديد
اشعر اني سأموت
هل لا ساعدتني لأنهض إلى الحمام"
غمغمت بها حواء
اومأت رملة بصمت
ما ان قامت حتى اخذت حواء تتقيأ دماً واقعة على الأرض
تحتضن نفسها
اتسعت عينا رملة باضطراب
وهرعت إلى حمام نحو خزانة الاسعافات الأولية
ثم عادت تركض محضرة معها منشفة
لتنحني على حواء
همست حواء بأنفاس متقطعة
"اريد الموت... اريد الرحمة"
مسحت رملة فمها قائلة بقلق وهلع شديدين
"حواء كما اخبرتك حالتك تأزمت الم اخبرك بل امرك بالراحة والابتعاد عن كل ما يسبب لك الماً او جرحاً او ضغطاً من اي نوع ماذا تمرين به؟؟ فيبدو انك اصابتك قرحة المعدة من شدة ما تمرين به!!
انت تدمرين نفسك انت تؤديها للانهيار!!!".
ادخلت رملة ذراعيها من تحت ابطي حواء ترفعها بينما تقول وهي تلهث
"دعيني ألبسك وأخذكِ للمستشفى لأرى مدى سوء قرحتك وهل تحتاج إلى عملية؟"
هتفت حواء جزعة وهي تتلوى من الألم
"اقسم عليكِ لا تأخذني للمستشفى
اتوسل إليك لا تخبري احدا وبالخصوص كرم
اكتمي الامر بحق من تحبين"
"حسنا... حسنا اهدأي فقط اهدأي
دعيني ارى اين علاجك".
هتفت بأنفس تكاد تخمد
"مازال في حقيبتي لم اخرجه"
اسرعت رملة تحضر ادويتها قائلة:
"سأتصل ايضا بأحد ما ليحضر المضادات الحموضة لتخفف الحرقة"
اشربتها الدواء بينما تقول:
"هيا إلى الحمام لتغيري ثيابك لا تقلقي انا من سيغسلها وامسح الفراش..."
ساعدتها وجعلتها تستلقي على السرير لكنها انكمشت على نفسها من شدة الالم تحاول السيطرة عليه وكتمه... واتمت رملة تنظيف السجاد ووضعت الثياب في الغسالة...
بعدها جلست على طرف السرير بإنهاك قائلة:
"سأتكتم على ما حدث بشرط ان تخبريني ما الذي يحدث معك!؟"
همست حواء من بين انينها
"ليس هناك شيء الا اني مريضة ولا أريد أن يعرف أحد، كرم لا اريد أن أكون عبئا عليه"
"حواء لست غشيمة حتى تخدعينني بكلامك هذا!!"
"لا شيء ساءت حالتي لافتقادي امي"
"أنا سأكون بمقام والدتك وسأعوضك ولو قليلا عنها حتى تعتادي"
اجابت بحزم يسبقه اللطف
لاذت حواء بالصمت
لتردف رملة بقلق وحنان
"اقسم عليك اعتبريني والدتك واتخذني صديقة لك
وسأحرص على أن اكسب ثقتك ووعدا مني واوله سأكتم واحتفظ بالأمر لنفسي واساعدكِ على الشفاء بإذن الله"
"رملة عديني انك ستأخذنني لقبر ولدك لزيارته"
قالتها بصعوبة تكاد تغادرها انفاسها وضاعت بعدها في غياهب اللاوعي
وتركت رملة تقتحمها الصدمة ويجتاحها الاف التساؤلات.
.......................
في المستشفى
"شكرا ايها الدكتور سلمت يداك لقد انقذتنا لولاك لفقدنا ابننا، شكرا لك"
"الشكر لله"
رد كرم على اهل المريض بينما ينزع كمامته وكفيه ومشى وهو يسرح بخياله لذكرى محمد
دخل غرفته موصدا الباب لتهطل دموعه حزنا وحسرة، افتقادا غائب عزيز قد تلقفه الموت ونأى به عنهم
متمتا
"حبيبي محمد لقد افتقدتك تغمد الله روحك بالرحمة واقتص لك ممن ظلمك وكان السبب في ضياعك وموتك
استغفر الله الموت واحد لكنه متعدد الاسباب
استغفر الله.
اوف منك يا محمد وغفر لك ما اقحمتني به
سأزورك مساءا فالترفق بي".
اخرجه من افكاره رنين هاتفه
رفع هاتفه من على مكتبه ينظر إلى رقم زينب يومض على شاشته
اجاب ليأتيه الصوت المقابل باكيا هاتفا
"الحق يا كرم الحق بحواء عمتي هجمت!!!!... هناك رجلا في منزلنا لقد اقام الدنيا ولم يقعدها!!!
خرج كرم والشرر يتطاير من عينيه
واستعرت روحه بنار لو اطلقه لأحرق العالم... يركض غير مكترث بمن يناديه وركب سيارته يقود بجنون.
........................

في المنزل

قابضا خضر على رقبة كميل وهو يصرخ
"اريد زوجتي حواء او قتلت ولدكم ولن اكتفي بهذا بل بالمدعو زوجها ايضا".
يصرخ كميل من بين اسنانه بصعوبة وقد تقطعت انفاسه
"بل انا من سيقتلك"
رباب وهدى يصرخن خوفا ويبكين
اما زينب تمسك بهاتفها باكية تدعو ان يقبل كاظم وكرم بسرعة
اما ليلى تولول وتنادي
"ولدي سيموت اتركه... وارحل واتركنا بحالنا"
هتف صالح بغضب
"احترم حرمة البيت وعرضه يا هذا"
"اعطوني حواء وسأخرج"
صرخ خضر بجنون
ركضت ليلى تقطع السلالم متجهة لغرفة حواء
منعتها رملة صارخة
"يا امرأة ماذا تفعلين؟، إلى أين؟"
"ابتعدي عن طريقي يا رملة واتقي شري"
دفعتها فتعثرت رملة وسقطت على الارض ودلفت إلى الغرفة تركض نحو حواء وهي تصرخ
"نائمة... نائمة حضرت العروس بل حضرت البلاء... يا عاهرة لم تجلبي لمنزلنا سوى العار والبلية قبضت على شعر حواء تجرها ملقيتها من على السرير وتقول
"الم اقل ان وراءها شيء وانها ليست خالية...
اخرجي من منزلي... اخرجي لعنك الله"
انتفضت حواء مرعوبة من هول سقوطها اخذت ليلى تجرها وحواء تتلوى وهي مازالت في صدمتها لا تعي ما يحدث تسحبها وهي لا تستطيع المقاومة فمازالت منهكة من المرض والاغماء
اعترضتها رملة لتصرخ ليلى وقد تقطعت اوداجها
"أن اعترضتِ طريقي سأرميك في شارع!!! اولادي يتعرضون للأذى ويقتل ولدي كرم وانتِ تدافعين عن هذه العاهرة وانا اتفرج
لا... والف لا"
لم تدرك رملة حواء وليلى تجرها وتدفعها من على السلالم
هتف صالح بينما يحاول القيام من على كرسيه دون جدوى
"يا رب رحمتك وعفوك يا رب سترك"
وهو ينظر الى حواء تدحرج
لتصل الى الارض اثناء دخول كرم
ترك خضر كميل واتجه راكضا لحواء
واغمي على هدى لرؤية بدن حواء استقر عند قدمها ورأسها قد شج.

رج المنزل صراخ كرم

"حواء !!!!!!!!!!"
...................

Khawla s 17-01-19 09:55 PM

تسلم ايدك ياعسل ❤
حواء بتقطع القلب شو هاد انظلمت مع محمد ومع خضر وهلا مع كرم ذكرياتها كلها مؤلمه 😭😭كرم لو يصارحها ويتكلمو مع بعض ويعرف الحقيقه
خضر ياوطي هلا صرت بدك ترجعلها وجاي دمر حياتها شو ناوي ياحقير الله يستر


الساعة الآن 06:20 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.