آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-19, 07:15 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم
والآن مع جزء جديد






لكن قبلاً لا تنسوا ذكر الله بذكره يطمئن القلوب
-الله اكبر
-استغفر الله واتوب اليه
-سبحان الله وبحمده
-سبحان الله العظيم
-لا اله الا الله
-ولا حول ولا قوة الا بالله
-واشهد ان لا اله الا الله




وننتظر رأيكم فيه فالنبدأ





حملوها نحو سيارة الموتى واغلقوا الباب ليخبرنا انها حان الآن توديعها للأبد




وقفتُ بجانبه وامامنا احدى الضباط وكان محققاً يستفسر عن بضعة استفهامات حول الغموض الذي يلفنا يلفُ موتها


-حسناً


لازلتُ لا اصدق مايزال البؤس باد من عيني
-اريد معرفة من قتلها فهي لم تفعل شيئا خاطئاً
ربت على كتفي شهاب فأنظرُ اليهِ بحنق
-سنعرف يا عادل
شك هذا هو مايدور في خاطري الآن:ماذا؟
ليرد شهاب ببرود:لا تقلق يا عادل سنجدهُ بالتأكيد
رمقهُ عادل وخطا خطوة للأمام دون ان يعيرهُ انتباه


نعم علاقتي معه سيئه مهما فعل ومهما كان وحتى وان آمنت به فهو لديهِ ماض سيئ جداً وقد يكون


رمقه بنظرات ذات معنى بينما الآخر لم ينتبه عليه فقد كان يتحدث مع المحقق عن كل ما يعرفه


...


شهاب
وقفنا امام المحقق وبدأ هو باسألتهم المعروفة


ماذا حدث آخر مرة التقيتم بها؟
هل تشكون بأحدهم؟
ومن كسر الباب؟


كان عادل في عالمهِ الخاص وانا اقدر الامر وهو محق لكن نظراته المكررة عليه جعلتني اشك في انهُ يوجه التهمة نحوي


هل يشك فيَّ


بدأت اجيب عن أسالت المحقق
:نحن فقط شريكان في مقهى ولا نلتقي وذاك


آشر على عادل رئيسها في العمل تعمل ككاتبة في شركة مشهورة


كان يتفقد النوتة التي معهه ويومئ لي
:وهل تشك في احد
اجبت
:كلا
رفع رأسه ووجه نظرات مستفسرة نحوي
:انتَ كندي
بلعتُ ريقي لكن حاولت الا اظهر التعابير المرتجفة وببرود
:كلا بريطاني ووالدتي عربية
اومئ
:سنعرف كيف ماتت ولكن اولاً يجب ان نخبر سفارة بلادها
اومئت
:حسناً
ذهب


فتقدمتُ نحوه
:عادل
فرمقني بنظرات لها تفسير واحد وهو الشك


تنهدت
:يجب ان نذهب الى المركز وأيضا


فيجيبني بهدوء
:سأتصل بهم انا كي يدفونها


بأسف على ما حصل فلم أتوقع ذلك تلك الفتاة انها نقيةفمن هو الشيطان الذي قد يودي بقتلها بهذه الطريقة البشعة


...






دخلتُ انا والسيد عادل الى المكتب وما ان فتحت أبواب المصعد حتى تساقطت الأوراق الملونة والبالونات وايضاً رذاذ الثلج


وصوت عالٍ
:مبارك النجاح


ابتسمت من قلبي على هذه المفاجأة الجميلة
لقد آسرتني


تقدمت السيدة ليز وصافحتني لابادر انا بحميمية
:مبارك التقدم يا آشا الجميع يمتدحك القنوات فقط تتكلم عنكِ


خجلتُ من هذا الاطراء ووضح علي


تقدمت سارة واحتضنتي بحب بعدها ابتعدت عني
:انا سعيدة من اجلك فأنتِ تستحقين
ابتسم لها
فتسمك يدي هيا وهيا يا سيد عادل لتقطعوا قالب الحلوى


تقدمنا نحو القالب الموضوع على احدى الطاولات وكانت مزينة بشكل جميل اما القالب دائري بنكهه الشوكلا التي احبها


لنأكل سوياً والفرح للنجاح يغمرنا


كنتُ انا وسارة نندرش بسعادة الواضحة والمرسومة على وجهينا



حتى


نادت لي السيد ليز
:آشا
التفت باستغراب
:السيد زياد يريدكِ في مكتبه
فهمت وامئت لها


وقفت امامي مارشيل
فارفع حاجبي
:آشا
عندها فهمت ما تريد قولي لأمسك كتفيها
:لا تقلقِ علي
بعدها اتخطاها واصعد المصعد منطلقاً نحو الأعلى



وقفتُ امام الباب متنهدا أحاول جاهدة ان ابقى ثابتة
اديرُ المقبض متوغلة للداخل


فأرى السيد زياد جالسةً خلف مكتبهِ بهدوءه ونظراتهِ المريبة كالمعتاد
كان ينظر الي على وجه الخصوص


دون مقدمات


تحدث


:هناكَ اخبار جميلة لك


بابتسامة ارتياح فبنظراته اعتقدُ انهُ منزعجاً
وان المقابلة لم تعجب القناة لذا انزعج


:ماهي الاخبار


بابتسامة عريضة ارتسمت على محياه
:غداً مساءاً سوف يعرضون مقابلتك في اكثر من دولة
ابتسمت فما اريدهُ حصل
:جيد هذا افضل
:اعرف ذلك لذلك جهزي نفسكِ
رفعتُ حاجبي باستفسار
:لمَ؟
بنظراته المرعبة والحادة المسلطة نحوي تماماً مع حاجبيه المعقودان وجبينه المتموج كموج هائج وذقنة الذي يضع يده تحتها
:هناك مقابلة ستحضرينها
رفعتُ كلتا حاجباي
:لم افهم!
:القناة ستجري معكِ مقابلة الإعلامي اعجبَ بكِ



لم افق من صدمتي
مقابلة؟
معي؟
ذاك الإعلامي !
هل انا ؟



:من اجل ماذا؟!
تابع كلامه بنفس اللهجة ونفس الجلسة
:لنفس القضية
على نفس الصدمة
:ماركل وقضيتهِ
اومئ بهدوء



وفي هذهِ الاثناء


يدخل السيد عادل الى المكتب مقاطعاً حديثنا
وبعد ان جلس رمق السيد زياد بعدها وجه نظراتهِ نحوي
:هل فاتني شيء
قال السيد زياد وهو ينظر للأمام نحونا
:اخبرتها من اجل المقابلة ونقل المقابلة لأكثر من قناة


اومئ بهدوء
:جيد اذاً
بعدها وجه حديثه نحوي
:ما هو ردكِ!


رمقته بهدوء
:لم اخبرهُ بردِ بعد
اومئ
:جيد اذا وافقت سأذهب معك


اومئ بهدوء
:حسناً متى المقابلة

فيخبرني السيد زياد
:لم يحددوا بعد



اومئ واخرج وبعدها استندت على الحائط متنهدَ لدرجة ضحكت عليَّ مارشيل


رمقتها
:مايزال قلبي يدق
ابتسمت
:من من ؟


آشر بيداي على اصبعين منهما
:الاثنان


زادت من ضحكتها
:السيد زياد والسيد عادل
تنظر الي بتدقيق
:الهذه الدرجة يخيفانكِ



تقدمت نحوها
:ليس خوفاً بل لا اعرف اظن انهما يملكان هيبة ترعبني



لأقوم بعدها بوضعية الفتاة المرتعشة فما كان منها الا ان تزداد ضحكاً فابتسم انا عندما خرج الاثنان وتقف مارشيل كالصنم


قأقف انا أحاول كتم ضحكتي على وضعيتها


رمقنا السيد زياد بعدها مارشيل


:سيدة مارشيل هل ان اعرف سبب ضحككِ


اجبتُ بهدوء بعد ان ابتلعتُ ضحكتي
:انا السبب اعتذر


بهدوء وجه لي السيد عادل نظر
:وهل لي ان اعرف السبب؟


نظرت بهدوء
::كنتُ أحدثها عن امراً طريفاً فقط


حمحم السيد زياد
:حسناً آشا بمكانك ان تعودي الى منزلك وانتِ مارشيل عودي لعملك
حييتهم وخرجت فأرى العم ارثر حييته هو أيضا حتى انه هنأني لابتسم له وبعدها اعود بأدراجي الى المنزل الى جنتي الى حيواناتي




عادل

رجعنا وآخيرا وكان الجميع من في المكتب قاموا بحفلة لنجاحنا قطعنا القالب واكلنا وسط فرحهم لكن


لمَ


انا


الوحيد


الذي يشعر بالخوف


ذاك ماركل هو هددها


كنتُ افكر وافكر ولم انتبه على حديث الموظفين فجأة اردتُ الحديث معها التفت يمينا يساراً ولم اجدها لمحت حيرتي السيدة ليز


:عن من تبحث
:عن آشا
:طلبها السيد زياد
اومئت
:حسنا وانتم التفت نظفوا الفوضى انتهى وقت الاحتفال
اومئ الجميع


صعدت ودخلت لأجدهما يتحاوران


سألت عن ما فاتني بينما كنتُ اجلس امامها


اخبرني زياد عن امر القناة وبثها والمقابلة


اومئت ستقبل لن تتدع الفرصة تفوتها ليس من اجلها وهذا الذي اعرفه لذلك سألت عن ردها


فأجبتني ببرود انها لم تتخذ قرار


جيد اذا
:سأذهب معك
اومئت حسنا وخرجت بعدها
نظرتُ الى زياد بحنق فيبادلني كذلك


بعدها موجهٍ لي باستفسار
:ما الامر



تنهدت
:انا خائف عليها
رفع حاجبه
:لقد هددها
:انه في السجن يا عادل
رمقته
:وهل تظن ان ذلك يعيقهُ
تنهد زياد
:ثق بالله




وهكذا انتهينا لنا لقاء في موعد قادم

تابعوني
-الانستغرام:عروسة البحر1
-واتباد:loollolololi

....





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-19, 08:32 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم
دعونا نبدأ ببارت جديد من قصتنا
لكن اولاً:لاتنسوا ان ترطبوا السنتكم بذكر الله سبحانه وتعالى
-الله اكبر
-استغفر الله واتوب اليه
-سبحان الله وبحمده
-سبحان رب العظيم
-ولا حول ولا قوة الا بالله
-وان لله وان اليه راجعون





عادل


جلستُ امام الضابط المسؤول الجو كان مضطرباً عاصفاً مع ان وجوههم الهادئة وكلماتهم الرزينة الا اني اعترف انهم يريدون حلاً لهذه الجريمة فقد تبين ان اطلاق النار لم يحصل في منزلها وانما فارقت الحياة هناك


اذاً الذي قتلها رمى عليها النار بعدها اعادها الى المنزل في وضعها المزري تاركً لها في ان تتخبط لوحدها


تعاني بمفرها من سكرَّ الموت


حقق معي الضابط والذي يدعى جون اشقر اللون ذو طول متناسق وجسد رياضي ينمي لحية خفيفة وشارب عيناه شهل وانفه المعكوف

-اذاً انتَ اول شخص يتفقدها ويلاحظ غيابها



بعد ان هدأت بدأت باستعادة رباط جأشي
-نعم فأنا ذو معرفة بها شخصيةً عن قرب ودائما اعمالنا معاً

اخفص رأسهِ
-امر محزن في ان تفقدَ حياتها بهذه الطريقة


حاولتُ ان ابقى ثابتاً لاجلها لا اريد من دمعات قلبي ان تحرق جوفي اريدها ان تشعله من اجلها هي


-كل الذي اعرفه هو انها لا تملك أعداء ولا شخصاً حاقداً لهذا أتمنى ان تجدوه لتزجوه في السجن


اومئ
-الامر صعب كونها شخصاً محبوباً ومشهوراً وأيضا وهو يضع خاصاتهِ
-وعربية


تفهمت ذلك انَّ الامر صعب لهذا سيكون فوضى سياسية بين الدول


وقفتُ وهممت بالخروج وامام البوابة وجدتهُ واقفاً بهدوء كأنهُ ينتظرني هذا الشخص مهما حاول ان يكون صالحاً سيبقى بالنسبة لي مجرماً


-شهاب


نظر اليَّ بثبات وكأنهُ بخاصاتهِ يخبرني انَّ ما يلوج في اعماقي كذباً


وقفَ امامي
-هل من جديد
انفي بكلا

تنهد امامي ورفع هاتف لكي أرى
-لقد وصل الامر للاعلام
شهقت
-ماذا من اخبرهم
يومئ بتعب وضح على تقاسيم جسدهِ
-يبدو ان الامر اصبح كدوامة تبتلع بعضها
رفعتُ هاتفي واتصلتُ بهم بعائلتها لعلي أحاول تهدأتهم لعلهم لم يسمعوا للآن لكن


خاب املي


لقد سمعوا


-اعتذر يا سيدة اعتذر بشدة
كان أصواتهم بين زعيق ونواح وبكاء اشبه بالصراخ
-ابنتي آشا قل ان الامر كذباً
اغمضت عيني وحاولت ان لا تسقط دمعة الخذلان من عيني رفعت رأسي للسماء لم استطع حمايتها لم استطع ان اوفي بوعدي


-لقد وجدوها مقتولة في منزلها
عندها كل الذي سمعته صرخة خرجت من الأعماق بعدها اغلق الخط دقائق ويتصل بي اخيها كان هادئاً لكن نبرته الخافته وصوته الاجش عرفت بأن الحزن وصل الى مبتغاه



تناقشنا عن كل شيء وطلبوا ان يكون الدفن عندهم لذا سأسافر لتوديعها الوداع الآخير لعل روحي تعانق روحها الطائفة في السماء الطاهرة كقلبها


اغلقتُ الخط ورحتُ افيض في ذكرياتي القديمة اول لقاء اول بسمة اول نجاح كل شيء


-اعرف انك لا تحبني لكن هل لي ان اذهب معك اريدُ توديعها ايضاً

رفعتُ بصري نحوه لم اشأ ان اقبل هذا الشخص الذي امامي كانت تعزهُ انه الذي فضلتهُ وركضت خلفه لأجل انتشالهِ من جحيمهِ


اومئت بهدوء


-ليومئ معي ويضع يدهِ على كتفي وعيناه على خاصتي بريق عينيه الهمني فيما يفكر الآن
-سأجده ُ سأجده يا عادل سأبحث عن الحقيقة انا متأكد انه شخصاً على معرفة مقربة بها لذلك اريدُ ان تتذكر معي ما مرت به في الفترة الآخيرة لعلنا ندرك من عدونا الآن


كلامهُ لي شجعني اومئت يجب ان اثق به يجب ان نمسكَ ايدي بعضنا لهذا مددت يدي ليضع يده عليها ونشد في عزمنا معاً من اجلها


...
،،،
؟؟؟
!!!
'''



آشا

عدتُ الى منزلي ومازلتُ افكر بما مررتُ به اليوم
المقابلة
تهديده
ودفتري الأسود
والآن هناك مقابلة آخرى
واظن انه لن يتوقف عند هذا الحد
لم اشأ يوماً ان أكون فتاة مشهورة كل ما اريدهُ هو الاعتراف بي فقط



ابتسمتُ لبلاك وايت والذي كان يحاوطني ويدور حولي عندها حملتهُ وربتُ على ظهره
وبسعادة منطلقة من خلال حديثي
-ما رأيك في رحلة قصيرة لنخون ريمي وستورم
اصبح ينبح بصوت عالٍ
لتنطلق ضحكاتي فهو كلب ذكي انزلتهُ ودخلتُ



وكالعادة اجد ريمي نائمة وجزراتها المقضومة كلها
وستورم لم يبقى مكاناً نظيفاً دلفتُ الى غرفتي لأراها نائمة بسلام فوقَ سريري الامر مضحكاً لهذا كل الذي فعلته هو اني تنهدتُ بتعب وبدلتُ ثيابي وبدأت بترتيب الفوضى التي خلفتها هل عرفتم لمَ سميتها



يبدو انكم عرفتم



خمس عشر دقيقة حتى انتهيت من لبس ملابسي الرياضية خرجت وجهزته وابدأ برياضتي المفضلة بالقرب من حديقة الحي المخصصة للأطفال وللعوائل في العطلات


بدأنا بالجري



اجري واجري واجري


اريدُ ان يختفي كل افكاري السلبية والسيئة
ولا اريدُ التفكير سوى بالهواء السماء الماء والطبيعة
بالأزهار والفراشات والطيور المغردة لن افكر سوى بهن



لكن وعندما استرحتُ على شجرة كبيرة وحولي بلاك وايت يجلس بارتياح معي أخرجت القارورة وابتلعتُ كمية من الماء وساعدتهُ بالارتواء كذلك



نظر الي وهو يهزُ ذيلهُ لابتسم بهدوء ان ابعد هذا الجزء انهُ صعب كثيراً


دفترِ المنفى
ذو اللون الأسود



احلامي المنزوية
وطموحاتي الممحاة
واهدافي العقيمة
منذُ ان كنتُ في الصف السادس


بدأت كتابة ما اريدهُ وعندما لا يتحقق اخطو داخله بسبب لونهِ الأسود المميز لهذا السبب سميته المنفى



£££









الساعة تدق الآن الثانية بعد منتصف الليل
شقيقتي نائمة بهدوء لهذا استخدمت مصباح الدراسة اخرجتُ دفتري ذو اللون الأسود وفتحتُ على اول صفحة







/مرحبا انا آشا صاحبة هذا الدفتر سيكون دفتري للاحداث وافكاري التي لن تتحقق

*احببتُ شاباً في صفنا اسمهُ احمد هو لطيف وذكي رغم انهُ مشاغب ويشد شعري ويستهزء بنظارتي
احبهُ واخافُ ان اعترفَ بمشاعري فيردني ويضحك عليها لهذا سوف ادفنها هنا في هذا الدفتر


£££


بعد المدرسة لم استطع تناول الغداء وحبستُ نفسي في غرفتنا انا وشقيقتي حاولوا ان يعرفوا ما بي لكني لم استطع ليتركوني وعندما اصبحتُ بمفردي فتحتهُ



وبدأتُ بالكتابة

*اليوم لقد خسرتُ خسرتُ حبي الأول حتى بعد كل المناوشات التي تحصل بيننا لم اكرههُ ومع هذا لقد اعترف برسالة خطية انهُ يحب صديقتي المفضلة لهذا شعرتُ بتحطم القلب وادمائه وتكسرهِ وعرفت معنا الم الحب


£££







ابتسمتُ على هذه الذكرى بينما يلوح بلاك وايت امامي يميناً يساراً



كنتُ طفلة ولازلتُ أتذكر دموع خسران ما سميتهُ حباً
ولو اعترفت في ذلك الوقت هل سيتغير شيء الآن ربما وبرغم من ذلك



تابعت السير نحو المنزل على امل جديد




صقيع جدرانهِ وبرودة ساكنيه واشواكهِ المحاطة فوق اسوارهُ ابوابهِ الحديدةِ ونوافذهِ التي تحمل الف قصة وقصة الحشرات الساكنة بين شقوقهِ والورود التي نبتت برغم من قساوتهِ




انهُ السجن



ماركل

في مكاني المعتاد تحت نافذة السجن العالية والصغيرة بمفردي كعادتي في تلك الغرفة الباردة والخالية من الحياة


عشتُ على كراهية النساء من خبثهن خلف ابتسامة مغرية ونظرة مزرية ولمسة مقززة
انهنَّ شيطانين تلبسن على هيئة الجمال



لكن؟؟!!
؟؟؟!


منذ ُ ان رأيتها لأول مرة
تلك الفتاة
الخائفة المتشجعة خلف لباس المساعدة
تظن اني بحاجة لها
بحاجة لامرأة




كانت كالجرو المرتعب وظننتها لن تأتي مرة آخرى وخاب املي جاءت لتروي قصة حياتي
ثرتُ غاضباً كيف لها؟!ان تتقفى
كيف ؟؟
تلك اللعينة



رجعتُ الى زنزاتي في ذلك الوقت وانا افكر هل ستكتب انني الوحش الجائر والحقير الكافر



انهن الوحوش لهذا بدأت بالبحث عن الاخبار في جريدتهم ومجلتهم ولم أرى اسمها ولا قصتي ثارني الامر استغراباً فهي تعرف كل الحقيقة لمَ لم تكتبها



جاءت مرة آخرى لاسألها
عندها اجابتني كلامها نظراتها رجفة يدها والهدوء من حولها الامر محير ومتعة لم احصل عليها لهذا تمنيتها ان تكون تحت يداي اقطعها واعذبها لا اعرف لكن بت اخشى في ان الحقيقة هو اني وحش صنع بسبب النساء


استرسلتُ في الحديث عن ماضي ومعاناتي أيام عادت من جديد والآلآم ظننت انها انتهت


ولم تنتهي



عندها بدأت بقول ما شعرتُ به عندما صرتُ اقتلُ النساء وتعذيبهن تباعاً


كنتُ اريد الخروج
كنتُ اريدُ للحرية ان تطرق بابي آخيراً
وكنتُ اريدُ الخلاص



وحتى ان كان عن طريقهن



لكن!!!؟
؟؟؟!



كلامها عن الظلام وان بطريقتي غصتُ فيه اكثر
وان النور والكوابيس والليل الطويل



كانت تقرأ كل ما في جعبتي



كأن اعيني تتحدث معها بحديث خاص ولغة بينهم



بتُ اريد لقاءها بتُ ان افهم ما تنوي فعلهوبتُ اريد فهمها هي


لهذا طلبتها ولهذا اريد لقاءها مرةآخرى
وهي لبت الامر



بعدها اخبروني انهُ سيكون اللقاء بثاً مباشر


هذا افضل لي ولها اريدُ ان استمتع بتخوفيها وازعاجها لهذا قبلت ولم ارفض



فقط كنتُ اريدُ الاستمتاع



جاء اليوم وامتثلتُ امامها حديث وراء آخر
ذاك الشاب في كل مرة كان يأتي معها دوماً يرمقني بنظراتهِ الحادة والمستفزة
اظنه يحبها ويخاف عليها مني
وهو على حق بذلك لهذا بدأت متعتي قفزت هرعة كقط مسكين
وهوتقدم نحوي والجدار اصبح عازل بيننا يريد القضاء علي
كان ذلك بالنسبة لي ما اريدهُ الخوف هو العامل الأساسي لأنهيار أي شيء
وهذا ما فعلهن بي
ماركل بأعينهن اللامعة ان اقتربت من هنا انتَ تعرف ما سيحصل ولاني اعرف ذلك كنتُ أخاف



كبرت وادركتُ الحقيقة كي توصل لهدفك يجب ان تزرع الخوف في النفوس
وعاملهُ هو الوهم
هو عامل قوي ولان الانسان منذ الولادة يرتعب من المجهول يصبح كل شيء مستحيلاً ممكناً


ولهذا لم اقتلهن بل كنتُ استمتعت بنظراتهن وتراجيتهن العقيمة برغم انَّ كل النساء اللواتي قتلن تحت يدي كنَّ يتبعن نفس الأسلوب


عامل الخوف

وهذا ما رأيته بأعينها
لكن جلست وقالت الحقيقة التي رأيتها فيهن انه نفس الشعور لكن هو مختلف معها هي هادئة هي كائن لم افهمهُ
وقالت انها تمقتني لكنها تمقت من سبب لي هذا الخوف الذي زرعَ بداخلي



لم افهمها واوتوقع اني لن افهمها ولكن لن استسلم تلكَ التي تدعى بآشا اريدها بين يدي يوماً




لهذا خرجت الا اني سمعتها توقفني ودفتر بلونهِ الأسود اصبح بمتناول يدي



وصوتها الهادئ
-انه دفتري فيه احلامي المنطوية واهدافي التي لم استطع تحقيقها لهذا هو لك وأتمنى الا يخيب ظني


دققتُ النظر فيها اريدُ ان اعرف من انا بالنسبة لها
بعدها حولتها الى ظلها فأرى الحنق والغضب يحتل ملامحهِ



فأخذتهُ ورجعت الى زنزانتي




£££


عادل

جلستُ افتكر في لا شيء
انا هنا امام ضفة النهر نفس المكان الذي كنا فيه انا وهي
اتنهد تارة واتأفف تارة آخرى
منذ ان تعرفتُ عليها منذُ ان رأيتها شابة يافعة تمسك تلابيب ابيها حمية وستاراً يحميها من متاعب الحياة




حتى هذا الوقت





استطاعت التغلب على قلبي المنيع والذي صنتهُ خمس وثلاثون سنة
هي الوحيدة التي اخترقتهُ ولازلتُ أحاول النكران انه ُفقط من اجل الوعد الذي قطعتهُ على ابيها وأقولُ لهذا ابقى بجانبها الجميع شعر جميعهم الا هي
ولا اعرف لمَ بدأتُ اشعر ان اندفاعها لقصة ماركل اصبح كخنجراً يفتته
انهُ كالبلغم عالقاً بحنجرتي لا هو الذي يبتلع ولا هو يخرج

يؤلم ويجرحها



لهذا أحاول ان تنتهي هذه العقبة وتلك القصة كغيرها من القصص اللواتي خضنها معاً




رن هاتفي فأرفعه عندها كان هذا رقم الوطن
فابتسم بحنين واجيب على احن صوت اسمعه مهما بلغت القدم


وكأنها تعلم ما في سر ابنها

-عادل بني اخبارك يا حبيبي وفلذة قلبي

-امي يا احن قلبي كيف الحال هل الأمور جيدة عندكم ما اخبار الشقية دلال زوجها وأولادها


تفلت ضحكة من شفاهَ

-ها هي هنا وقد سمعت حديثك وهي الآن غاضبة وحانقة منك


اضحك بشدة فقد فهمت لماذا
-لماذا؟حبيبة اخاها

-تقول لأنك رفضت صديقتها وهي من اقنعتها في الارتباط بك


-اخبريها كي لا تحشر نفسها مرة آخرى وتصغر حالها


أبعدت الهاتف عن اذني بعدها قربتهُ والبسمة لم تفارقني
-قل لي لماذا؟أصبحت كهلاً ولا تقبل الارتباط

بعدها ابتسمت على نغمة صوتها الاجش والحانية لأجلي
-اريدك مستقلاً وأريد لك الخير وطفلاً يلعبُ حولك وحول منزلك الا ترغب بهذا يا اخي اصدق القول ان العائلة ستجدها والكنز الحقيقة ستلاقيه امام الزوجة الصالحة


رددتُ عليها بصوت هادئ فهي اختي الوحيدة التي تكبرني بسنتان
-اريدُ ذلك يا حبيبة اخاها لكن الآن دعي الامر فلعل في قلب اخاك ما اهواهُ واتعب اضلاعه


شهقت شهقة وصلت الى المريخ
-اتحب !من هي؟هل هي تحبكايضاً؟!يا سلام وآخيرا وقع المكعب الجليد وذابت حصونهِ



أبعدت الهاتف متأفاف من ثرثرتها واسألتها المكررة
هي سعيدة وانا اعاني
دائما اورط نفسي بين نساء متسلطات
-اختي حبيبتي كفاك اسألَّ عندما يحين الوقت اخبرك
-ولمَ اتظن انني لستُ سعيدة لهذا وفقك الله يا اخي وبما اختارهُ لك قلبك لعله ارشدكِ الى الفتاة الجيدة


-وها هي امي تريد حديثك


اتظنُ انَّ النساء وحدهن من يخجلنُّ هي كذبة فقد اتاني عند سماع زغرطتها وفرحها وكلماتها الحانية



عندها ودعتها بهدوء وأغلقت الخط


ونظر اسلطهُ على السماء الظالمة والمزينة بنجومها ومكحلة بقمرها
احادثه في خفاء
-هل أخطأت فأنا لا اعرف ما في قلبها ولا اريدُ ان افرض نفسي عليها فمهما احببتها كبريائي يفوق كل شيء حتى قلبي


£££




سارة


انتهى دوام عملي كنتُ سعيدة لأجلِ آشا
ولنجاحها مع اني اشعر ببعض الغيرة لكنها ليست حسودة فقط الكثير ينظرون الى تقدمها الملحوظ برغم من صغر سنها


رحتُ امشي بين طرقات المدينة التي حفظت الآلآمي
ودموعي واحزاني


شوارعه بأنوارها كانت تضيء عتمة افكاري وضجيج احوالي


لاح امامي شقتنا انا وامي أخرجت المفتاح ودلفتُ وكان الوضع هادئا لادرك ان امي نائمة الآن

دخلتُ غرفتها وكان الوضع عادياً
الضوء المطفئ
وفراش امي وانفاسها الوتيرة وجسدها المهلك فوقهِ

رحتُ اقبل جبينها ويدها فتفتح اعينها نحوي
-اسفة لكني كنتُ مشتاق لرائحتك
جلست امي وحضنت وجنتي
-هل انتِ بخير يا ابنتي
نفيتُ برأسي
-فقدتُ القليل من حنانك
بعدها طوقتها بيداي لأسمع دقات قلبها
وهي تمسح بيدها تعبي وآلمي




نصف ساعة
نصف ساعة
ولم اشعر بنفسي بأني نمت بين أنفاسها العطرة
فقد كل ما اذكره
حرارة دافئة
ويد حانية



اسدلتُ عيني واستقمت على السرير
وبعد ان ادركت اني نمت على سرير امي وقفت وخرجتُ فأجدها جالسة



معهُ



انه هو




ولمَ هو موجود الآن




ادرت رأسي بعيداً بينما هو لايزال ينظر نحوي

لتشعر بوجودي وتنظر نحوي وبهدوء
- سارة هل استيقظت يا ابنتي



تقدمتُ بهدوء محاولة تفاديه لأجلس بجانبها بعيدةً عنه



عندها سمعتُ صوتهِ البارد الخشن
-سمعتُ بأمر جريدتكم


لم ارد عليه

عندها التفتُ امي مستغربة
-ما الامر


وما ان اريد الاسترسال بالكلام

قاطعني

-هناك فتاة في جريدتهم قابلت مجرم خطير في السجنمتحد له وقد نجحت لهذا الاخبار والقنوات يتحدثوا بذلك

ارمئت امي وبحذر
-وعسى ان تكون الفتاة بخير

ابتسمت على قلبها الأبيض
-لا تقلقي يا امي عليها هي قوية اقوى مني ومن كثير من فتيات



-وانتِ هل كنتُ ضمن الطاقم


لم اجبهُ

بينما امي عكفت حاجبيها لينتج تجاعيد على جبينها
-ما بكِ يا سارة الم تسمعي ابن خالك سامر وهو يسألك


لهذا نظرتُ اليه وهو جالسةً امامي ولا يزال يرمقني بنفس نظراته والتي انا الوحيدة افهمها

قدم فوق الآخرى ببدلته السوداء كأعينه وانفهِ المستقيم وشفاه الممتلئة القاسية والتي لاحت بسمة ادركها جيداً

-ما هو سؤالك؟


وقف لتقف امي بتعب

-لقد تأخرتُ يا خالتي لهذا يجب علي الذهاب
تقدم وتقدمت امي بينما انا بقيتُ جالسة في مكاني



أغلقت الباب خلفهُ وراحت ترمقني بعتب
-امي
وضعت يدها امامها
-لا تكلميني

وقفت امامها مسكت يدها وقبلتها
-انتِ تعرفين رأي بهِ فلماذا تصرين على معاملتي لهُ جيداً

جلست لأجلس بجانبها
-ومع هذا لا يجب ان تعامليه هو ابن اختي التي وقفت بجانبي بعدما تخلى والدكِ عنا


تنهدت بتعب
-اعرف ومع هذا ذاك سامر لا تعرفيهِ هو لا يبدو امامك كما في حقيقتهُ


تنهدت امي
-الكلام معكِ صعب
لابتسم
-اريد ان انام بحضنك اليوم
تنظر الي بحنية وهي هكذا امي قلبها الطيب الذي ينسى بسرعة

-هل رجعتِ صغيرة

حضنتها بتملك
-ولن اكبر عن هذا الحضن




£££



















آشا

دلفتُ الى غرفتي بعد ان لاعبتُ بلاك وايت حتى غفا
الليل قد حل بهدوءه وجمالهِ الروحي
بزينتهِ وخاتمهِ المنير
كانت ريمي تقفز على الارائك حملتها وقبلتها لتفلتَ من يدي ابتسم لها بينما ستورم على السطح اراهن انَّ خربشاتها ستوسم في المكان
وضعتُ يدي على معدتي بعد ان أصدرت صوتاً دالةً انه حان وقت الطعام



لكن اولاً


يجب ان ابدل ثيابي ببجامة مريحة وانعش جسدي تحت الماء




وها انا الآن امام الثلاجة أحاول انتقاء وجبة تشبع معدتي



وقد قررت ان اصبع معكرونة بصلصة الطماطم ومعجنات باللحمة والبندورة


مع سلطة كمقبلات



اخرجتُ المعدات وبدأت بالطبخ



لكن اخذتُ هاتفي ووضعت موسيقى هادئة لاتمايل مع انغامها بينما انتهي


حضرت ستورم وبدأت تموج حولي
بينما ريمي نامت فوق الطاولة وهي تقضم خساً اعطيتها لها


انتهى وانا الآن اتناول الطعام وحولي ستورم وريمي






شبعتُ وبدأت بتنظيف المكان من جلي الصحون وغسل الاواني



وانا الوج في ذكرياتي القديمة مع عائلتي
لأشعر بقيمة ما كانت تقوم به امي بينما نحن ننعم بااراحة والغفوة بعد الظهر بعد تناول الغداء


عندما اصبحتُ وحيدة ادركت تنظيف المكان وغسل الثياب ترتيبها
الطبخ وغسل الاواني بعد ذلك


صحتي ومواعيد استيقاظي


لأعرف انه لولا امهاتنا لما وصلنا لمكانتنا




ولهذا منزلنا الوادين تأتي بعد منزلة الرب




والحمد الله على وجودهم












تفقدتُ هاتفي بعد ان ارحتُ نفسي على سريري لتموء بجانبي يمياً يساراً بعدها تلف حول روحها وتنام



ابتسمت على فهاوة صديقتي جوري وتعليقاتها حول لقاءي


فاتصل عليها وتجيب من فورها بحفاوة كعادتها


-كفا جوري انتِ تعرفين رأي
-كلا لا اعرف اخبرني هل اعجبك ان تكوني بين الأضواء

دققت في كلامها بعدها اتنهد
-كلا لكن كلما ما اريدهُ هو ان اطور من قدراتي وذاك الإعلامي هو مشهور في هذا المجال وعندما اختارني هذا يعني

-ماذا

-اني خطوتُ في الطريق الصحيح
-آشا
-ماذا هناك؟
-هل انتِ على يقين انَّ ذاك المجرم
-انا لستُ خائفة
-هو مجرم
قالتها باندفاع
-لا تقلق جوري واخبريني كيف الجميع هناك




وهكذا اضعتُ هذه الاستفهامات وتلكَ الأسئلة من عقلها ومع ذلك هل استطيع ان ابعدها



دردشنا عن دراستها واخبار شقيقها في الجيش وشقيقتها الوالدة حديثاً وكم يتعبها وليدها في الليل من بكاء وتويح



اعلقتُ الخط واسدلتُ اعيني وغصتُ في ظلام النوم



£££




















ماركل


فتحتُ اول صفحة لأبتسم باستهزاء على حلمها الذي ضاع

لذا رحتُ اقلب بين الصفحات حتى توقفت


*اليوم طوال الليل بقيت ساهرَ اقلبي بين الأوراق وصفحات الكتب
اكتب وامزق الامر متعب لكن اريد التفوق في هذه المسابقة التي وضعتها المدرسة
مسابقة افضل قصة
وكثيراً من الطلاب انتقدوا خيالي وراحوا يستهزئوا بشخصيات ابطالي الخيالية
تنهدتُ بتعب وراحت دمعاتي تتساقط على احرف خطي وتمحي ما كتبتهُ
سأخسر قصتي لن تعحب احد




*فاز هو احد المتفوقين قصتهُ اثارت الجميع بينما قصتي احتلت المركز الثاني خسرتُ
عندها رميتُ كل افكاري وحرقتُ جميع ابطالي والقصص التي الفتها وانا انوح وابكي انا فوق اوراقي


















اغلق الكتاب
-ان كانت خسرت فكيف وصلت لهنا حلم دفن انه هراء

سمعت صوت السجان ذو التبرة الغليظة
-وقت الطعام

لارميه واخرج وانا اريد الشجار وتفريغ الهراآت التي تتفنن بها تلك الهرة المرتعبة

















انهيت الطعام وافرغت الغضب الذي تملكني لهذا انحنيت تحت صنبور الماء لغسل وجهي من الدماء التي عليها ويدي فقد تورمت بسبب اللكمات


جلستُ على سريري ووضعت يدي تحت رأسي عندها عقد حاجبي من شيء كان اسفلي رفعته اذ هو الدفتر ذو اللون اسود ولا اعرف لمَ فتحتهُ وتابعت القراءة















*عيد ميلادِ اقترب وانا طلبت من ابي ان يسجلني في دورة الشعر ووافق لكن اشعر اني لا شيء امام الآخرين وكتاباتهم حتى معلمة اللغة العربية تقول انه علي ترك حلمي فكتاباتي مبتذلة وركيكة
انهم يحطمونني ويكسرون ما اريده بكلماتهم اللاذعة أصبحتُ اكثر انعزلاً وكآبة وكلما حاولتُ ان امسك القلم يتداعى من يدي كأنه يدرك انه لم تعد الثقة بيننا موجودة
انا اكره نفسي















قلبتُ الصفحة لذكرى آخرى

وذكرى آخرى

*احياناً اشعر اني وحيدة وانَّ الرغبة القديمة قد انطفأت في داخلي وان الجميع يقارن بين اخوتي وبيني هم اكثر مرحاً وانا هادئة نوعاً ما مملة هم اكثر نشاطاً وانا قليلة الكلام
وتأكدتُ من ذلك عندما واجهتني ابنة عمي واخبرتني انها لا تفضلني وانتي ثقيلة دم ذو طموح غبي
كلام ثرثرات احباط ولم اشأ ان اخبر احد لهذا اكتبهُ هنا لعلي في المستقبل وبينما اقرأ أرى نفسي كيف أصبحت








بقيتُ اقلب بين الصفحات حتى اصبح الصبح لهذا وضعتُ تحت وسادتي وخرجت وانا عازم ان افهم طبيعة تلك الانثى






£££















عادل


نهضتُ من فراشي بعد ان اخذ القلق هناء النوم من عيني
شطفتُ وجهي وارتديتُ ثياب الرياضة ونزلتُ اجري بين شوارعها لعلني استدعيتُ طاقتي الإيجابية لعل الحياة والامل ينور امامي بعد الإحباط بعد فقدان توازني




ذاك شاب يجري مع طفلهِ
وثنائي ممسكين ايدي بعضهم يتوهون في اعينهم غافلين عن الحياة


وامرأة مع كلبها


وآخر يحمل بذوروحولهِ طيور بمانقيرها تنقرها



بينما طالبة تحمل كتاباً تقرأ به





الحياة في اول الصباح بزوغ الشمس ونقاء السماء وحفيف الأشجار ونسمات الرياح




تناسيت من انا
وتناسيت مشاكل الدنيا وظروفها فقط استمتع مع هذهِ اللحظة




لكن








سمعت احداً ينادي بصوت هادئ اعرفه اعرف هذهِ النغمة المميزة وكيف لا اعرفها





-سيد عادل



لمحتها لتقف بجانبي وببسمة هادئة



-صباح جميل اليس كذلك



اومئت
-صحيحاين بلاك وايت كعادتك تجرين معهُ




-انه نائم


كانت تنظر حولها وتتنفس بصعوبة قليلا ورحنا نخطو معاً بنفس السرعة القدم


ولم نتكلم فقط كنا تسمع انفاسنا الرياح المتلاطمة على اجسادنا بعدها تعبنا وجلسنا على احد الكراسي الموضوعة


اغلقتُ اعيني فقط اريدُ من الطبيعة الحديث



-سيد عادل



فتحت ونظرتُ نحوها بينما هي سلطت اعينها نحو السماء


-نعم



نظرت الي


-اعرف انكَ منزعج مني في الفترة الآخيرة لكن لا اعرف لمَ



تنهدت بتعب

-لاني خائف عليك من وحش الحياة



-خمس سنين اتظن انها ليست كافية




-اعرف ما عشتيه خلالها الا ان تتحدِ مجرم يا آشا



اومئت ووقفت
-لا اريد ان


وقفت موجه خاصياتي نحوها
-ماذا


التفت بعيداً
-اعرف كل شيء

انفلجت اعيني
-ماذا



وجهتها نحوي وبطلاقة وثقة
-لقد سمعت ان الجميع كانوا مرتعبين بعد ان يتحدثوا معه والأكثرية رفضوا العرض سمعتُ انه هرب منذ سنتان من السجن فقط بسبب ناشرَ تلفظت عليه بسوء



لم اجبها فهذا صحيح لهذا اريدُ ان ينتهي وأتمنى ان يخيب ظني



اما هي تابعت كلامها
-ومع هذا رأيتفيه شيء لم تلاحظوه



رفعتُ حاجبي
-وما هو؟



ابتسمت وانطلقت الى الامام مبتعدة عني


لاخطو معها بعدها تفرقنا في الطرق هي الى بيتها وانا الى شقتي


دون ان تجيب


او ان تخبرني


لهذا زادت حيرتي واستغرابي



وقفتُ تحت دش الحمام وان افكروافكر وافكر




£££
























سارة


ودعتُ امي بعد ان تناولنا وجبة الإفطار معاً والحمد الله انها لم تعاند وتخبرني في لقاءهِ ككل مرة




خطيتُ بضع خطوات حتى وقفت امامي سيارة سوداء رياضية وكم امقت هذهِ السيارة وصاحبها
لقد سعدتُ ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركهُ
ها هو ينزلُ امامي وبكل جراءة مع بسمتهِ اللعينة




-صباح جميل يشرق بوجودك يا ابنة الخالة


التفت بعيداً عن وجه وارد عليهِ بامتعاض
-ليس كذلك بالنسبة لي



شبهُ يقترب مني عندها شعرتُ بجسدهِ خلفي

-هل تخشيني ولهذا لا تريدين رؤيتي


التفتُ بسرعة غاضبة
-لا اخشى احد وخاصةً انتَ


يبتسم ابتسامتهِ الكريهه
-هذا جيد ما رأيك في ان

لاقاطعهُ
-انا ارفض
يرفع حاجباه
-دون ان تعرفي
-حتى وان عرفت جوابِ واحد لا يتغير

تغيرت نبرته
-لمَ تكرهيني
رفعت حاجبي
-انت لا شيء بالنسبة لي
عكف حاجبيهِ وتقلصت اعينيه وملئ التجاعيد انفهُ وتشققت شفاهِ
انه يكبحُ غضبهِ لكن اظن انه فاض الكيل فيمسك يدي ويرميني في المقعد بجانب السائق وبسرعة البرق يجلس بجانبي وينطلق بسرعة وانا لم ادرك الذي حدث


بعدها نظرتُ بغضب نحوه
-ما الذي تفعلهُ
لم يجبني كان هادئاً لا غاضباً يكاد المقود بين يديه ان يتفتت

تنهدتُ بخوف دب بقلبي
كيف سأخرج من هذا المأزق انه سامر الا تعرفيهِ يا ترى ماذا سيفعل ؟!هل سأموت ؟كاملة ام !؟
انا خائفة ارتجف ككقطة ممبلة ولم ادرك النبرة التي خرجت مني



نبرة الرعب بطيئة ومتقطعة كأنها خرجت بصعوبة
-سامر ارجوك لا تفعل ذلك


عندها توقفت السيارة وركنها بجانب الطريق
نظر الي بهدوء ولا تزال عكفَ الحاجبان مرسومة على جبينهِ
-سارة

اغمضت اعيني بخوف لكن فتحتها من حرارة استقرت على يدي وشفاه طبعت عليها
-اخرجي لقد وصلنا الى عملك


انفلجت اعيني وصلنا نظرت الى الطريق والبناء والعم ارثر المستغرب لم اصدق
نظرتُ نحوه وكان يتظر الي بابتسامتهِ الحقيرة لأضربه على بطنه فيتآلم عندها ابتسم بانتصار واخرج



دون ان التفت ان كان موجود ام لا




£££























تناولت الإفطار بصعوبة فرغم حماسي وتحدِ لنفسي وللجميع الا ان الشوق جرفني لهم وهذهِ اول مرة اتناول دونهم ولم اذق نفس امي في الطعام



بلعتُ اللقيمات وبعدها وقفت ناهضَ

-الى اين

نظرت نحو وعد المتكلمة

-الى الجامعة من اجل التسجيل


ابتسمت بهدوء
-اتعرفين اين الطريق وكيف ستذهبين


ارتحت فقد ظننت انه سيدأ عملي من الآن دون برنامج

-لا تقلقِ اتصلتُ بالسيد عادل وسيقلني


اغلقتُ الباب ونزلتُ الى الطريق وها هي سيارتهُ تقترب دلفت وحييته ليحييني وينطلق



طوال الطريق كان يسئلني ان كنتُ مرتاحة وكيف هنَّ الفتيات معي

اجبتهُ بكل ما يريده
وها هي مبنى الجامعة لاح امامي
شهقت فهو كبير وبالتأكيد سأتوه في الداخل ركنا ودخلنا



الامر مختلف تماماً عن جامعتي السابقة


الفتيات يا اللهي كأنهن في حفلة او اكثر من ذلك
والشباب هل ينافسون الفتيات في اللباس ام ماذا
وماهذا اهذا شاب لمَ شعرهِ منفوش هكذا
كنت ابحلق في المكان كقطة مغفلة لا تتدرك شيء
همس السيد عادل في اذني
-هيا يا آشا لاعرفك على كل شيء

نظرت نحوه
-وهل تعرف المكان
-لقد درست هنا
شهقت من الصدمة لكن انتبهتُ على نفسي بعد ضحكة خرجت منهُ


فتتورد وجنتاي
-انا اعتذر


بابتسامة
-لا بأس بذلك هيا بنا



ذهبنا وسجلتُ لذلك حان وقت التعرف على المكان
بدأ يشرح لي هنا وهناك

واوقات يحدثني في ذكريات خاضها هنا


وانا فقط كنتُ مستمعة جيدة
جلسنا في الكافية ليطلب لنا قهوة


ابتسم لي بهدوء
-هل انتِ مستعدة لمغامرة يا آشا

اومئت
-لم اتي الى هنا للعب


-اريدُ ان اسألكِ سؤال

-ما هو؟

-لمَ تحبين هذا المجال
رفعت كتفاي للأعلى فأنا حقاً لا اعرف
-ربما لاني عشتُ أوقات أحببت بها الكتابة والقراءة
وتعشعش حبي للقصص منذ ان كنتُ صغيرة


-فقط


ابتسمت
-هذا جزء بسيط من حلمي وانت


-كنتُ بارع في الكتابة لهذا اخترتهُ


-جيد



اه قفزت هرعة من الموقف


شاب زنجي عريض المنكبين وطويل ذو عضلات ادلق شرابهِ الساخن علي


-اعتذر يا فراشة لم اقصد

كانت نبرتهِ نظراتهِ التفحصية كأن ما قام بهِ كان عن قصد

وقف عادل امامهِ ومع انهُ طويل كان قصيراً بالنسبة له ومع هذا لم يخف

-لا بأس هيا يا آشا لنغادر المكان


غادرنا ولا تزال كامرته الملتقطة المخيفة تلاحقني



كنتُ ارتجف من الحرارة التي سكبت علي ومن الموقف الذي عشتهُ



بعد ان خرجنا وقف امامي السيد عادل وابتسم لي بهدوء

-ادخلي ونظفي نفسك وانا انتظر هنا


دخلت وبدأت بمسح الآثار وايضاً تهدأت نفسي
وبعد ان هدأت وشطفت وجهي خرجت لاجدهُ مستنداً على الجدار رأني فيقف مستقيماً

-آشا
نظرت نحوه
-يجب ان تتعلم درساً ان هولاء الذين هنا لا دين لهم لهذا دائما اتبعي طريق السلام ولا تخافي فعندما يستشعرونهُ تصبحي هدفاً سهلاً لهم


بعدها تقدم امامي وانا رحتُ اصيخ كلامهِ وارددهُ في سري لكي يكون اول درس لي هنا في هذا المجتمع
















============================




ومن هنا ينتهي البارت ونلتقي في موعد آخر كان معكم عروسة البحر
لكن اريد ان اشكر لامارا على نقلها لي في منتدى آخر مع انها متأخرة الا اني حقيقة خطر لي البحث لاجدها نقلتها لي شكراً




ولاتنسوا:
الانستغرام:عروسة البحر1
واتباد:loollolololi




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-19, 12:49 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي










السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




لنبدأ بالبارت...




تم العزاء، كانت ارواحهم حزينة على الفقيدة المقتولة، دفنت ونثرت آخر ذرات التراب فوق نعشها، ولم تستطع الام تحمل موتها الفظيع ،قتل وبطريقة بشعة ،لقد قالتها مراراً وتكراراً (لقد ذبحوا ابنتي ،ذبحوها فذبحوني معها)
وكما ان الاخبار والقنوات،الجرائد ،وافواه البشر تزيدها كما لو انهم نبشوا قبرها الطري وقطعوا لحمها ،لكن هناك شخصان آخران كانا يبحثان عن الحقيقة المرة ،كي يأخذوا بثأرها،عادل وشهاب اللذان رجعا فوراً الى كندا ...
وها هما في مقهى شهاب جالسين بهدوء وفي عتمة الا من انارة خافتة فوقهم،عندها همس عادل لشهاب الجالس امامه :اريد ام اعرف كل شيء والتفاصيل المملة عن التحقيقات يا شهاب فهل تستطيع ؟!
اومئ شهاب لكلامه قائلاً:لا تقلق يا عادل انا اعرف شخصاً سيواتيني بكل الاجرآات ،لاني ادرك انك لن تترك لهم المهمة تريد الثأر بنفسك لها وانا معك .
اخفض عادل رأسه ليضع كفا يديه على شعره يمررها ببطء وهو يفكر بمن قد يكون ولم فعلها؟لكنه رفع اعينه الحمراء التعبة اثناء سؤال شهاب الموجه له؟:عادل اعرف انك في وضع لا يحسد عليه الا اني اريد ان ابادر لك بعض من شكوكي ،وتابع شهاب كلامه بعد صمت عادل التام:هل تظن ان آشا كانت على معرفة بقاتلها وانها كانت تدرك مصيرها ؟!
لم يفهم عادل جيداً وكان هذا واضع من تقاسيم وجهِ!
ليعاود شهاب موضحاً له شكوكه:الجريمة يا عادل لم تحصل في منزلها ان كان سرقة او هجوم ففكر جيداً ماذا لو ان آشا تعرف القاتل وعلى صلة به ،قد يكون اتصال او شيء كهذا،او انها هي بنفسها من ذهبت اليه!
لم يتمالك عادل نفسه فموتها ودفنها وحزن أمها وكلام الجرائد والاخبار كلها وقعت عليه ،فنهض وامسك بتلابيب شهاب غاضباً بل اشد من ذلك عيناه المتوهجتان ويداه المرتعشتان وفكه الغاضب يزمجر امامه :كيف لك ان تقول هذا يا شهاب (بحده)كييف؟!
امسك شهاب يديه بهدوء ومن البداية لم تتغير معالم وجه كأنه معتاد او عرف ان عادل سيهجم عليه،
وبهدوء مهدأاً من غضبه ليفهمه ما كان يعنيه ،لا ما فهمه هو :انصت يا عادل جيداً ،
ارخى عادل يده قليلا كأنه قد أعطاه فرصة لتصحيح كلامه ،
ليتابع شهاب بنفس وتيرة الهدوء:يجب علينا الدخول الى منزلها ،نعم هناك ما يجب ان نبحث عنه ،وهذا شيء موجود هناك ،في مذكراتها (قال اخر كلماته بهدوء شديد)
عندها ابتعد عادل وجلس بمكانه ينظر الى شهاب جيدا ويعيد كل كلمة قالها ويقلبها في دماغه ،
مفكراً (ان كلامه صحيح جزء منه ،فنحن يجب ان ندخل الى منزلها لعلنا نجد شيء بين اغراضها ،








آشا

صباح الخير،لقد قلتها بصوت عال ،فنعم انه صباح منعش ،نسيم الجو وحركة الستائر بفعل الرياح واشعة الشمس ،ستورم التي قفزت على حجري تموء وتتدل فوق حضني ،ابتسمت بسعادة وحملتها لأقف وندور سوياً،تدور وندور اما هي فقد كانت تحاول الإفلات مني ،لاقع من الضحك وهي تهرب من يدي،فتزداد ضحكاتي عليها وانا اردد:دائماً ما تشاكسيني ،الا يمكنني اليوم ان اردها لكِ يا شقية.
وقفت واقتربت من ريمي الهادئة في مكانها بينما لا آثر لستورم في الارجاء ،كانت ريمي تقضم جزراتها مصدر صوت ،قضم،قضم ،قضم
لاقف وبعدها انتعشت تحت دش الماء الساخن،وامام خزانتي الصغيرة انتقي افضل ثيابي ،وبعدها صنعت الإفطار وانا اغني فرحاً ،واتصلت على امي،ترن،ترن،ترن لتجيب:مرحباً يا آشا.
صباح الخير يا امي ،اقصد لي انا ههههههه،لتدردش سوياً مدة بينما اكل ،وبعدها ان نظفت آخر صحن جهزت نفسي وارتديت معطفي الأسود وحذائي الأبيض
.





(عاد تخيلوه حذاء ابيض)
،ودعت ستورم الهادئة فوق سريرها تفرك جسدها بلسانها ووضعت لها كمية كبيرة من الطعام وكذلك ريمي، خرجت فيقفز نحوي بلاك وايت وهو يهرول من حولي ،فحضنته وقبلته :اعتذر يا شقي فأنا لم اصبح عليك بعد ،لهذا صباح غالي لك خصيصاً ،عندها لحس ارنبة انفي بسعادة بينما امسكته وهرولت معه قليلاً وبعد ذلك زودت له طعامه وخرجت امشي بل طائرة فوق السحاب ،فرفعت بصري لها واغمضت عيناي لثواني وانا اتنفس الاوكسجين ،واظن الجميع مثلي معتادون على انهم يجب ان ينتعشون وهم رافعين رؤوسهم للأعلى للسماء،وقت الحزن ووقت الفرح.
وصلت الى المكتب اخيراً وصعدت بسرعة متوجهة الى مكتب السيد زياد وهناك رأيت مارشيل رافعة سماعة الهاتف ومشغولة بالتحدث ،لهذا هي لم تنتبه علي،عندها طرقت الباب ودلفت ،فأجدهما في الداخل يتناقشان بجدية ،وما ان رأوني صمتو،قلتها لهم بصوت هادئ؛صباح الخير وانا مستعدة للمقابلة....










عادل

اليوم هو يوم المقابلة، وهذا ما اخشاه،فهي لا تزال صغيرة على مثل هذه الأمور ،على ان تكون تحت الأضواء ،وانها نقية من ان تدخل هذا العالم،عالم الشهرة


كان عادل يقود السيارة متجه الى المكتب يزفر بعض المرات ،بسبب توتره،حتى انه اشغل الراديو ،كي يضيع حبل أفكاره المتشابك بالنسبة له ،عندها استمع الى صوت المذيعة وهي تتحدث وتثرثر قائلة:مرحباً بكم يا اعزائي المستمعين ،اليوم سنتحدث عن الحب الصامت،فكثيراً من الأشخاص عندما يقعون في حفرة الحب العميقة ،هم يكتفون بالشعور ولا يبادرونه او يعترفون للطرف الآخر المحب ،ينظرون الى من امتلك قلبهم ،ولا يغامرون بالاعتراف لهم،قد يكون خشية الرفض او شيء آخر ،والآن بعد سمع اغنية ،سنستمع للمتصلين بعدها ،عندها تعالت صوت الموسيقى الرومانسية الحزينة الهادئة المتماشية مع الموضوع.

رحت افكر في كلام المذيعة ،الحب الصامت،نعم فانا اعاني،وادرك اني لا استطيع المصارحة بمشاعري تجاهها ،اولاً هي تعتبرني كعم وقدوة لها،ثانياً الفارق العمري بيننا،وثالثاً والاهم انها بمجرد ان نفكر بالارتباط ستتخلى عن حلمها وانا لا اريد ان أكون سبباً فالتخلي عنه.
عندها اصغيت الى حكاوي الناس بعد انتهاء الاغنية ومشاكلهم اليومية وهي تحاول مساعدتهم بنصيحة جيدة وبابسط الطرق ،فهل تستطيع؟!
لأصل الى المكتب فأركن السيارة وانزل متجه الى زياد،لانتظرها ونذهب انا ومارشيل ،تتجهز قبلها وتتعرف على الطاقم ايضاً،صحيح انها قابلتهم قبلاً،لكنها كانت سريعة وودية .
وصلت ودخلت بعد ان حييت مارشيل،فأجده يعمل كعادته ،هذا الانسان مهووس بالعمل منذ أيام الجامعة ،حتى اننا كنا بين مجموعاتنا نلقبه بدودة الكتب الغارقة فيه،ابتسمت على تلك الذكريات بينما هو رفع وجه لي حياني ويعود لرؤية شيء في حاسوبه بينما أصابعه تطرق المفاتيح ،جلست واخذت الحاسوب من امامه واغلقته ،فنظر الي وهي معقد الحاجبين ،غير فاهم ما حصل ،فتزداد ابتسامتي:انه الصباح ،لنفطر اولاً بعدهاانا امامك يا رجل انظر الي وكف عن العمل لن تغلق المكتب بسبب ربع ساعة ،نظر اليه زياد بقلة صبر:حسناً كما تريد لكن اولاً دعني انهي المقالة.ابتسم عادل وهو يخبئ الحاسوب خلفه تماماً وينفي:اطلب من مارشيل شيئاً ،وبعدها اعطيك إياه لتكمل عملك،نفخ زياد بتذمر بعدها رفع الهاتف وتحدث مع مارشيل ان تجلب فنجانين قهوة وحلوى معهما ،بعدها اغلقه متنهد ،فما كان من عادل سوى ان يضحك بشدة على تعابيره المملة ،كأنه طفل آخذ منه لعبته وليس بيده حيلة ،لكنه لطم وسكت وهو ينظر بتجاه زياد والذي كان واقفاً ،يحاول كتم ضحكته من شكل عادل بعد ان رمى عليه الكرة الصغيرة ،اما عادل مسكها ورماها بقوة نحوه لكن زياد تجنبها وهو يحاول حبس أنفاسه من شدة الضحك هو الآن،فيقف عادل ويرمي عليه المزيد ،اما زياد وبصعوبة وبكلمات متقطعة اخبره بالتوقف،فيتوقفا الاثنان ويهدئان بعدها ،نظر زياد نحو عادل :هل انت مستعد؟.
ليتنهد عادل بعد ان كان مبتسماً:دائماً مستعداً،فقال زياد:جيد اذاً وهي عما قريب ستصل ،لم يجبه عادل سوى بالصمت لكن قطع عليه الجو بسؤال زياد التالي:عادل لا تقسو عليها كثيراً ؟رفع عادل احدى حاجبيه :ولم افعل هذا!رمقه زياد بعدها قال:لا شيء لم اقصد أي شيء لكن عادل قاطعه :زياد نحن اخطأنا في هذه الخطوة عندما سلمناه المهمة،هي ما تزال صغيرة ،تجربة واحدة ،او اثنتان ،لا تكفي في ان تجابه وانت تفهمني ،لم يجبه زياد حتى عادل لم يستطع ان يكمل ما كان بخاطره /نعم وحتى وان كانت موهوبة ،حتى لو أنها استطاعت من ان تجد حل لتلك المشكلة دون علمنا،ذهبت اليه وتجرأت في طلبها ،ونجحت وثابرت ،لكن!؟هذا لا يعني ان الجرة قد تسلم هذه المرة ،وهي ليست من ذلك النوع ،ذكية لكنها نقية لا خبيثة ولن تفكر مثلهم ومثل عديمي الضمير/
مسك زياد قلماً بين يديه وهو ينظر الى عادل الشارد لهذا قاطع شروده :تذكر يا عادل أيام الجامعة وكيف كانت ،انتبه عادل لكلام زياد واومئ بأجل بينما زياد تابع:كان هناك فتاة انتقلت حديثاً ما كان اسمها ؟قاطعه عادل:رشا ،اومئ زياد متذكراً:نعم رشا تلك الطيبة والخجولة كثيرة للتوتر كان منظرها يحزنني وفي نفس الوقت يجعلني اشفق عليها وعلى ما حصل معها قالها وهو يشيح عينيه للبعيد للذكريات التي دفنت مع الماضي.فهم ما يمر به صديقه ليمسك ويتمتم بكلمات تحاول ان تخرجه من قوقعته:اعرف ان الامر محزن وذكرى سيئة واعرف ما كان لك من مشاعر تجاهها ،وما حصل معها سيء جداً،تنهد زياد بهم :ذاك السيء ،اتفق عليها مع رفاقه فقط لان تقيمها كان اعلى منه ،فماذا فعل(قالها بحدة وغصة خرجت من حنجرته)اغتصبها دون حياء او خجل ،هل تعرف ماذا فعلت بعد ذلك !كان حديثه عاطفياً وشجياً،ليومئ عادل بغصة فقد تذكر هو تلك الأوقات أيضا وكيف ماتوا جميعاً في كوخهم الذي يجتمعون به دائماً بطريقة دموية عنيفة حتى المحققون امتعضوا من ما رأوه ،جميعاً كنا ندرك انها من قامت بها وانتقمت منهم وعقبها انتحرت في شقتها وهكذا كانت نهاية القصة .طرق الباب لتدخل آشا منه ويبدو على وجهها الاستعداد لليوم وهي هكذا دائماً،كان دخولها وصمتهم في نفس الوقت مريباً لها وهذا ما فهمه عادل من تعابيرها التي حاولت اخفائها،لهذا وقف امامها وحياها قائلاً انه هو مستعد ايضاً،فتبتسم له بهدوءناطقة بأنها كذلك ،عندها ودعوا زياد والذي هو وقف واخذ حاسوبه ليعاود العمل بعد ان رمى على مسامعهم ان يكونوا جيدين من مستقبل المكتب والذي وقع على عاتقهم الآن ،ليدرك عادل الموقف ويخرج مع آشا الهادئة في مثل هكذا مواقف،عندها وقفت مارشيل بعد جهزت نفسها هي كذلك،فيخرجوا ثلاثتهم الى الاستديو كل منهم بمشاعر مختلفة ،خوف،لهفة،صمت ...








سارة

استيقظت سارة من النوم بجو عكر تماماً ،فما حدث معها في الامي ،ذكرها بمعاناتها طوال الثلاث سنين ،ذاك الذي حدث معها غيرها كثيراً وجعل من سارة البشوشة آخرى كئيبة ومزاجية وهذا ما حصل مزاجهها صفراً وتتمنى الا يقف امامها احد،ارتدت ثيابها وجهزت نفسها وخرجت فتجد أمها مستلقية على الاريكة وما ان رأت سارة حتى سارة اقتربت منها ببسمة خفيفة بصعوبة اظهرتها وقبلتها بهدوء بعدها خطت نحو المطبخ ،وحضرت الإفطار ليفطروا ،نظفت المطبخ ودعت أمها وخرجت ،انتظرت الحافلة ركبت وانطلقت بها ،هكذا حتى وصلت لتذهب الى المكتب دون اهتمام وبعد ان جلست شغلت حاسوبها وبدأت بالعمل ...











آشا

وصلت آشا آخيراً الى الاستديو وكان كبيراً بحق المكان ،الموقع،الديكور،العمال كل شيء كان الامر مشوقاً وحماسياً،انها هنا وصلت الى هنا بعد تعب بعد عناء بعد طول انتظار لهذه اللحظة.
تقدم المذيع منا ومع مساعدته ،فيحينا ويبدأ تعرفينا على المكان ،اولاً المصورين،الموقع والعاملين عليه،وأخيرا الاستديو بالكامل ،وكان الامر مختلف ما خلف الكاميرا ،واقعي كثيراً ،نحن المشاهدون نرى جزء بسيط من تعبهم الذي يعملون أيام من اجل إتمام حلقة ،ذلك المقعدين الطاولة ،والشاشة الخلفية زواية صغيرة ،لكنها الأهم ،هناك تسع كاميرات مصوبة نحو المكان ،




اما أماكن استراحتنا كانت في غرف صغيرة توجد فيها كل ما نحتاجه من أشياء......




،غرفتي كانت امام غرفة المذيع،جلسنا انا ومارشيل وبعض من الستايلست الذين سيبهرونني اكثر ،كنت اقرأ في ورقة يوجد فيها اهم النقاط لهذه الحلقة والاسئلة المختارة ،بينما كانت الستايلست تبدأ بعملها ،اما السيد عادل لم اراه بعد ان رأينا الاستديو ويبدو انه مع المذيع بينما مارشيل كانت بجانبي تحادثني وتخفف عني التوتر واحيانا تعترض على عمل الستايلست ان لم يعجبها ،وواقات اضحك على المناشات التي تحصل بينهما .
انتهى العمل وبدأت الساعة لأخرج


وهذا فستاني





وهذا المكياج






،وانتظر منادتي بينما المذيع بهيبته جلس على كرسيه واستدار وجهه ناحية الكاميرات وبثقة تامة راح يعرف عن نفسه وعن البرنامج ويحي الجمهور خلف الكاميرات ،كان وقتها هناك شعور يخالجني قوياً ومفعما باحاسيس الخوف والرهبة ،لهذا رحت افرك يدي ،لكن!صوتا دافئاً فخماً أعاد لي الثقة من جديد ،كان السيد عادل والذي قال (انا اثق بشجاعتك يا آشا)نظراته لي ابتسامته جعلتني اتامله ثواني بعدها ذهبت وانا ارحب بالجمهور ،بينما انظر للكاميرا ،بعد ان قال المذيع اسمي ،جلست واستقمت وبسمة لطيفة رسمت على شفاهي.
قال المذيع :مرحبا بالنسة الصغيرة آشا ،هذه الفتاة التي ايهرتنا بعرضها وشجاعتها قبل أيام بعد ان استطاعت معرفة سر مقتل عائلة المجرم ومجابهته ،ذاك المجرم الأكثر شهرة في البلاد ،مرحبا يا آنسة كيف حالك؟
اجابت آشا:بخير وشكرا لكل الموجودين(فيصفق الحاضرين من الجمهور )وخلف الشاشات ايضاً
ابتسم المذيع :هل لكي ان تخبريني يا آشا لم وافقت على مثل هذا عرض مع العلم ان الكثير رفض ذلك من كثرة الاشاعات حول المجرم؟
تمتمت آشا بينها وبين نفسهابعدها القت نظرة نحو الكاميرا وبهدوء؛لم اكن اول شخصا يقترح عليه هذه المهمه لكن سأخبركم اني الوحيدة من قبلت بها
سألعا المذيع:وهل لي ان اعرف ما سبب قبولك بمثل هذه المغامرة؟
ابتسمت اشا:هناك شيء يجب ان يقدمه كل انسان هي المغامرة واما ان ينجح او ان يسقط ونحاجحه وسقوطه بيد القدر وانا تركت قدري بيد الله
ابتسم المذيع لها:هل كان صعبا عليك النظر امام مجرم
توترت اشا قليلاً لكنها حاولت ان لا تظهر ذلك:ان كذبت سأقول لا لذلك نعم صعب ان انظر الى عيون شخص احب عذاب النساء
قال المذيع :هل حلمت يوما ان وقعت بين يديه
اومئت اشا:نعم ومع ذلك ارد ان اتبع فقط
سألها المذيع: هل تظنين انها شجاعة ام حماقة!
رفعت اشا اصبعين مؤشرة :اثنتان حماقة كبيرة اني أصبحت مرآى الجميع وشجاعة اني لازلت اتابع ولم اتوقف بسبب خوفي
قال المذيع:هل عائلتك ساندتك ام اخبروك بالتخلي عن ذلك؟
ابتسمت اشا:البعض منهم انتقدت عيشتي في الخارج وعملي لكن امي واخي واختي وابي وحمه الله يعرفون اني لن انزل رأسهم ودوماً يحفزونني ويشجعونني بكلماتهم الإيجابية والعاطفية (بعدها نظرت نحو الكاميرا)ولهذا اريد شكرهم كثيراً مع انها كلمة قليلة ما قدوموه لي
ابتسم المذيع وبعدها نظر هو ايضاً نحو الكاميرا:شكراً لكم جميعاً على وجودكم معنا في هذه الحلقة وعلى اني اريد اخباركم بسبب كثرة الاتصالات والرسائل التي تصلنا سوف نغلق ونوقفها وبذلك سوف نودعكم دقائق مع الفاصل الإعلاني ،
وبعد ان قال المديع هذه الكلمات وقف متقدم نحو اشا ببسمة لها على عملها ويهنئها على هدوءها لتفعل آشا المثل وتشكره على التعاون ،جاء عادل الى آشا ليوقفها وهو يشكر المذيع وكذلك مارشيل ،وذهبوا الى غرفة الاستراحة ،وهناك في غرفة الاستراحة جلست اشا على المقعد ببطء من شدة التوتر بينما مارشيل كانت تساعدها ،نظرت اشا الى عادل لتسأله بهدوء:سيد عادل،هل كنت جيدة ،ابتسم لها عادل في وجهها وقال لها:كنت رائعة يا صغيرة ،تبتسم اشا له وهي تردد:كنت مترددة كثيرة بل خائفة أيضا انظر (رفعت يداها اللتان ترتعشان) له(ليضحك عادل على ذلك بينما قال له:الجميع هكذا يا اشا ،سيمرون بهذا الشعور ،عندما يقفون خلف الشاشة حتى المعتادون سيتوترون عند اللحظات المهمة بالنسبة لهم كانهم يعيشونها اول مرة لكن المهم انك لم تظهريه وبقيت واثقة من نفسك وهادئة امامه .
زادت ابتسامة اشا له وهدأت قليلا من كلامه ،بعدها تابعت مارشيل عملها وخرج عادل من الغرفة الى الناحية الأخرى

عادل


في الغرفة الأخرى




وقف عادل امام المذيع ليخبره : الم تخبرني بجميع الأسئلة ،رمقه المذيع بابتسامة:اخبرتك ببعض منها او (يرفع اعينه وهو ينقر بسبابته على ذقنه)اكثر من ذلك (بعدها أعاد الى نظرته الحادة):اسمع يا سيد عادل اعرف انها فتاة صغيرة وهي من مكتبكم وانها اول مرة لها في برنامج لكن هذا برنامجي وقوانيني هي التي تجري فيه .
رمقه عادل بهدوء واعتذر منه بلباقة لكن من داخله كان واضح انه يشتمه ومنزعجاً جداً منه ،ومن تعابيرة كأنه يريد لكمه على نفه وكان يتمتم بينه وبين نفسه عندما خرج من الغرفة ليذهب الى الأخرى ،فيدخل عند اشا وهي تتحدث مع مارشيل وما ان رأت تعابيره المعكرة صمتت سبب مزاجه المتغير ،رفع عادل بصره نحوها ولم يرد ان تعرف ما في خاطره لذلك حاول ان يبتسم امامها .


اشا

لهذا اشا لم تفعل سوى انها تماشت معه قليلا ويأتي احدى العاملين يحمل بيده ايباد وسماعة في اذنه تصل الى شفاه يخبرها ان البرنامج سيعود بعد دقيقة لتقف اشا وتذهب الى الاستديو فتجد المذيع هناك قبلها ومعه مساعده يتحادثان ،لتجلس على كرسيها وبجانبها مارشيل تساعدها
نظر اليها المذيع لتومئ بأنهم سيبدؤا ،بعدها الى الكاميرا ويقول بصوت واثق:واخيراً عدنا الى البرناج يا اصدقاىي المشاهدين،ولنبدأ الان مع الفقرة الأخرى فقرة اسئلة الجمهور ،لمعت الشاشة من خلفهما لينظرا باتجاهها ،قال المذيع بعد ان حدد احدى الاسئلة(لو هرب المجرم ولحق بك وعذبك كبقية الفتيات لكنك نجوت وهو مات هل ستندمي لانك قبلت بهذه المهمة )ابتسمت اشا للسؤال وكان هذا فعلا ما تحاول دوما معرفته ماذا سأفعل لكنها قالت بهدوء:اجابتك مبهمة يا سيد .......... لاني بالحقيقة لم اعشها للان وأتمنى ان لا اعيشها ،هي مجهولة بالنسبة لي ولك ان تتخيل ما سيحدث ،ابتسم المذيع وقال :السؤال الأخر(ما كانت اول مهمه لك وهل فشلت في المساعدة وان التقيتما به الان هل سيشكرك ام لا)
همهت اشا بينها وبين نفسها وهي تفكر بها الان اول شخص اول قضية،ويد مسكت بها ،طبطت عليها،وساعدتها ،لتلمع اعينها الحزينة والكئيبةمن غدر الزمن لها ،لكن،كان هناك شخص اخر عاش معها تلك اللحظات ،تلك الحكاية ،بايامها الصعبة ،وكم تأثرت بها،ليهمس:كوني قوية .
ابتسمت اشا للكاميرة:لا اعرف عنها الان شيئا ولم اقابلها منذ سنين ،والى اين وصلت الان ،وقد تكون الان تشاهدني في التلفاز وانا أتكلم عنها لذالك اريد ان ارسل لها هذه الرسالة ،اين انت ومهما حصل معك تذكر كلماتي وعيشي لنفسك ،لا تنسي ماضيك ،با اجعليه ركلة لك في المستقبل كي تتقدمي.
ابتسم المذيع وقال:وهل لنا ان نعرف قصتها ؟
ابتسمت له اشا وقالت:هي في موقعنا تحت اسم الشركة لكن سأخبركم به (هي فتاة كندية ووالدتها افريقية من عائلة فقيرة لكنها مجدة ،دخلت الجامعة واحبت شخصاً خاطئاً،كان وريث لمشفى مشهورة وعندما عرف الاب نيتهم بالزواج ابعدهم عن بعض بمساعدة اخيها الذي كذب عليه ليصدقه ولا يصدق شقيقته انهالوا عليها الثلاثة ورموها في المصحة العقلية .
صمتت اشا بينما المذيع راح يمعن النظر فيها بعدها ابتسم وقال:السؤال التالي...
انتهت الحلقة وهاهي الكاميرا قد أغلقت بعد توديعهم للجمهور وخروجهم من الباب











وهكذا انتهى البارت ونعتذر كثيراً على التأخير وأتمنى ان يعجبكم



واي استفسار شاركوني به في
الانستغرام:عروسة البحر 1
واتباد:loollololi




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-19, 02:45 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





flash

عادل

ها نحن الان امام بيتها انا وشهاب بعد ان دقت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل
نظرت نحو شهاب الهادئ نوعاً ما عكسي انا فقط كنت متوتراً
فمنزلها الان تحت نقطة التفتيش أي ممنوع ان يدخل عليه احد الا المختصين في البحث في القضية .
ابتسم لي شهاب بسمة باردة لاومئ له عندها اقتربنا من السور لأجلس انا القرفصاء بينما شهاب يستند علي قافزاً الى السياج وبعد ان تسلق بنجاح ساعدني وها نحن الان داخل حديقتها .
كان المكان بارد وهادئ منزل بلاك وايت كلبها الفارغ فقد بدأت الاعتناء بحيواناتها بعد مماتها وكم يحزنني ان أرى نظراتهم الحزينة فمن قال ان الحيوانات لا تشعر بمالكيها .
حاولت ان اتماسك وقد احس بي شهاب لهذا حاول ان يمد لي قوته بعد ان وضع يده على كتفي :سنجده يا عادل اقسم لك سنجده لهذا كن واثقاً
قلتها بهدوء عكس البراكين التي تتفجر بداخلي بسبب الشعور الغضب الذي امتلكني ما ان تذكرت كيف اننا وجدناها مدمية بلا حراك :وهذا ما سأفعله من هو؟ولم فعلها؟لا يهمني سوى انه لن يعيش الا ذلك الألم الذي أعطاها إياه وهو الموت فقط .
عندها ربت على كتفي وقال:ولهذا نحن هنا ويجب ان نبدا في التفتيش .
عندها اخبرته دون شعور :اتصدق انها مرتي الثالثة لي داخل اسوار بيتها تلك المرات التي اخترقت بها خصوصيتها
فقال شهاب:وانا مثلك ايضاً
نظرت اليه وهو يدخل متوغلاً بينما هناك إحساس يخبرني انه ........لكنني حاولت تجاهله وتابعته.

ومع هذا كنت اتذكر المرة الأولى عندما ساعدتها في النقل والثانية عندما اقتحمنا المكان وهذه الثالثة فكيف له ان يدخل لثلاث مرات .

وبرغم من عدم مقدرتي على فهم ما قاله كنت انظر فقط الى ظهره وهو يفتش في كل مكان فماذا كنت تقصد يا شهاب !؟
شهاب

وصلنا وبما انني اكثر خبرة منه في مثل هذه الأمور كنت هادئة ولهذا حاولت ان ابث الهدوء الى نفسه في اننا يجب ان نجد القاتل او دليل يصل اليه .
لكنه معه حق في ان يشرد ويتذكرها فتلك الفتاة كانت بريئة فماذا فعلت ليصل الامر الى القتل .
دخلنا الى المنزل والحقيقة هذه ثالث مرة ادخل فيها الى هنا لذلك نظرت الى منزل كلبها الفارغ الآن فعادل قد قرر الاعتناء بحيواناتها .
ولا زلت أتذكر عندما قفزت لأتفاجئ بالكلب يحاول مهاجمتي ولحسن حظي كنت املك ابرتي تخدير ولهذا حقنته لينام بعدها.
تنهدت ورأيته شارداً هو لهذا تكلمت معه لعله يستعيد رباط جأشه فالوقت ما نملكه قليلاً.

عندها حدثني بأنها ثالث مرة يزور منزلها من الداخل لأبتسم لهذه الفتاة التي تملك خصوصية حتى معه.
ودون ان ادرك اخبرته بأني كذلك وكم كنت احمق لاني انتبهت على نظراته المستفسرة والجاحظة نحوي .
فبنظره كيف لي ان ازور ممتلكاتها لثلاث مرات يجب ان يكون اقتحامنا في يوم مقتلها تلك اول مرة بالنسبة له .
لهذا حاولت تجاهله وتقدمت عنه متوغلاً للداخل بينما هو كان يرمقني بنظراته التفحصية .

عادل

تذكرت انه لا يوجد وقت لدينا لهذا اخبرته ان يذهب الى السطح وانا الى غرفتها .
ليومئ لي ويصعد وادخل انا الى غرفتها

وفي غرفتها


كانت مريحة ونظيفة وكم كانت هذه الفتاة تحب الترتيب لكن الان لا روح فيها فصاحبتها قد فارقت الحياة .
تمتمت بهمس:يا ترى يا آشا ماذا تخفي علي !

بدأت البحث قي الادراج وتحت السرير والمنضدة وطاولة المرآة والاريكة ولم اجد أي شيء مريب .
لاتنهد بارهاق واخرج ولكن قبل ان اخرج لمحت عيني شيئاً خلف الباب
لقد وجدت شيئاً يلمع لأقترب منه واحمله اتفحصه جيداً.
لقد كان عقد ذهب لكن الغريب والذي لفت انتباهي ان هذا العقد يخص الرجال فقط .
اقترب مني شهاب وكان يحمل دفتراً معه ويبدو انه جديد من غلافه.
نظرت اليه ورفعت العقد لأقول :انظر ماذا وجدت هنا ؟
انتبه شهاب لتصميمه ليحمله ويبدأ بتفحصه هو الاخر بعدها قال لي بهدوء:انه عقد لا يلبسه الا الرجال فكيف ان يكون موجود هنا؟
.بعدها التفت الي ليكمل:واشا ليس من النوع الذي يلتقي بهذا النوع وفي غرفتها .
اتفهم وجهة نظره لهذا لم اعترض على كلامه .
عندها قال شهاب موقناً لأفكاره :عادل هذا يعني ان ما افكر به صحيحاً هناك سر اخفته عننا وعنك انت خصيصاً .
همهت فيبدو انه كلامه اصبح اكثر منطقية عندها قلت ببرود:لنخرج فما جئنا لأجله قد نجده بهذا الدليل .
قاطعني شهاب وهو يرفع الدفتر ويفتحه عندها يظهر بأن آخر الصفحات قد تم تقطيع آخر الصفحات كأن شخص ما مزقها لسبب ما :انظر يا شهاب ماذا وجدت في الأعلى تحت طاولتها دفتر مذكرات جديد ولك ان تتسائل لم هو مهم .
قلت :احد ما مزق اخر الصفحات وبالتأكيد ما حصل يخص ما اخفاه .
عندها اومئ لي بأن هذا ما يفكر به .

خرجت ولحقني فما وجدناه يكفي للآن لنخط اقدامنا على الطريق الصحيح .






وصلنا الى السيارة لمركونة بعيدة عن منزلها .
لنركبها وننطلق نحو المقهى


وفي المقهى كنا قد جلسنا في نفس الهيئة السابقة.
امام بعضنا بينما العقد والدفتر موضوعان فوق الطاولة نتأمل بهن.
بعدها حمل شهاب العقد بين يديه :اتعرف يا عادل اني لاحظت انه من الذهب الخالص ويبدو انه صنع خصيصاً الا تشاركني الرأي .
نظر الي منتظر ما سأقول وكل ما فكرت به هو اننا اولاً يجب ان نبحث بأمره اولاً.





End falsh






أقترب كل من مارشيل وعادل نحو اشا لتستقبلهما بابتسامة بعد ان ودعها المذيع الذي اخبرها ان الحلقة كانت ناجحة جدا،
اوصل عادل مارشيل الى منزلها بعدها على الطريق نحو منزل اشا
كان جو السيارة هادئ ولم تحب اشاهذا الجو ،
لذلك بادرت هي بالحديث قائلة:سيد عادل،
همهم لها
،لتقول:هل تظن انها بخير
،نظر لها لثواني بعدها أعاد تركيزه نحو الطريق وقال :من هي؟
قالتها بهدوء:جيني،
ابتسم عادل لها :هي بخير ما ان قررت ان تعيش بسلام بعيدا عنهم ،
لتبستم وهي تتذكر تلك الأيام ،اللحظة التي قبلت اول مهمة لها،واللحظة التي رأت فيها جيني لأول مرة .

في مكان آخر بعيداً عن هذه البلاد في قارة اخرى ،امام القاضي ولجنة التحكيم والمجرم الواقف بثبات خلف منصة المتهمين ينتظر القرار الأخير ،اما هي كانت تنظر للموجودين كما عرفوها بنظراتها الباردة المشهورة و الحازمة ،نظرت نحو المجرم بعدها نحو لجنة التحكيم بعدها نحو القاضي وبدأت بقولها بهدوء رتيب :أيها السادة الموجودين وبهذه الادله التي احملها ووردتها اليكم لهذا ارجو منكم بعين الاعتبار والاحترام للضحية التي ذهبت مظلومة تحت يدين هذا المجرم (وهي تؤشر نحوه ببرود)ان يحاسب باقسى العقوبات الا وهي الإعدام حتى الموت ،لتجلس بعد ان انها كلماتها
حاول المحامي من الطرف الاخر ان يثنى عن كلماتها ويزعزع ادلتها امامهم ،لكن بعد ان وقف القاضي وقال كلمته ،لصالحها ،ابتسمت امام المحامي الاخر وشكرت القاضي فما كان من المجرم سوى الصراخ والاعتراض على الحكم بينما المحامي حاول الحفاظ على هدوءه امام منافسته التي كانت تستفزه بابتسامتها لتخرج وخلفها يتراقص شعرها الأحمر الغجري وتلمع اعينها الخضراء اللوزية وبشرتها السمراء القمحية ،هي جميلة لكنها حادة الطباع ،
ركض نحوها مساعدها مسرعاً يحاول محاذاتها ،لتنظر نحوه وهي تقول :ما رأيك بهذه النصائح التي اخبرتك عنها
،قال مساعدها بانبهار :انت رائعة يا سيدتي
،ابتسمت تلك وخرجوا من المحكمة العليا..


وصل عادل لتخرج وتودعه وما ان فتحت الباب لتدخل حتى يقفز نحوها بلاك وايت فابتسمت له ومسحت على فروته بينما الاخر ابتسم لذلك المنظر بعدها غادر الى منزله

استيقظ ابطالنا جميعاً في يوم جديد ،وبعد احداث كثيرة جمعتهم في الأيام السابقة

،بالنسبة لاشا كان يوماً مشرقا سعيدا لها ،ومع انها لم تنم لانه الجميع كانو يتصلون بها ليهنوئوها والدتها واخيها واختها وكذلك جوري ومزحها بأنها تقول لعائلة زوجها ان تلك المشهورة صديقتها وكم اسعدها هذا الشيء وجعلها فخورة بنفسها لان الجميع الذين تحبهم فخورون بها ،

حملت قطتها وصعدت لفوق وفتحت التلفاز وبدأت بمشاهدة الحلقة بانسجام تام ،لترى نفسها الأخرى القوية والهادئة وبرغم انها تعرف كم كانت متوترة حد اللعنة ،انتهت الحلقة لتغلق التلفاز فراحت تتأمل الشاشة السوداء ،فهي لا تريد ان ينتهي الحلم الجميل ،لكنها تذكرت اول ايامها التي كانت هنا وكم كانت صعبة لها ،عانت كثيرا في الجامعة من التنمر والعنصرية وكذلك في المكتب ،لولا وجود السيد عادل ووقوفه بجانبها ،لعادت الى البلاد مثلما يطلبون منها ،وكلمات ابي التشجعية ووعدي له والذي وكان يذكرها به دوماً وهو ،(تذكري وعدك لي يا اشا وتذكري ما معنى اسمك الذي كتب لك ،مهما كنت متعبة وخائفة من كل شيء فأجمل النهايات بداياتها فأنا اعرف اشخاص وصلوا الى ما هم عليه بعد سقوطهم بأنهم وقفوا على قدميهم)،

عندها رددت صوتاً هامساً قال :اين انت يا جيني الان وهل رأيتني .
اغمضت اشا عيناها وراحت تتذكر عندما استلمت اول مهمة لها وأول مقالة


عودة للماضي :

اشا ،رفعت عينيها نحو السيدة ليز وباحترام قالت :نعم يا سيدة ليز،
قالت بسرعة :السيد زياد ينتظرك بالمكتب ،
نهضت اشا من كرسيها ،وعندها شعرت ان الجميع يراقبها وينظرون لها وهذا ما استغربته فليس اول مرة يطلبها الى المكتب من اجل الطباعة او نسخ او مساعدة ،فهي لم تفعل شيئاً يذكر طوال هذه السنة

صعدت للاعلى لترى مارشيل خلف طاولتها تجلس وعلى ثغرها ابتسامة وهي الوحيدة التي تقدرني في المكتب ،قالت لي ان السيد زياد ومعه السيد عادل ينتظرونني في الداخل،وهنا زاد استغرابي اكثر ومع ذلك طرقت الباب ودخلت ،حييتهم باحترام وجلست بعد ان اشر لي السيد زياد،بعدها راح يقول لي :مبارك لك يا اشا ستذهبين لأول مهمة لك

،كان الخبر قد نزل كالصاعقة على اشا ،فهي طوال الوقت كانت تريد عملا حقيقاً لم تتغرب وتترك عائلتها خلفها وتركض خلف احلامها من اجل نسخ وطباعة ،تعابيرها كانت تحمل الفرح الذي غمرها بهذا الخبر لتبكي امامهم منفعلة ،فهي طفلة رغم كل شيء ،ابتسم كل من عادل وزياد على بكاءها
ليقول عادل؛هل انت حزينة لذلك حسنا ما رأيك ان نؤجل
،رفعت اشا رأسها وبدأت بمسح دموعها وهي تردد:لا انا فقط سعيدة لثقتكم بي
،قال عادل:سأذهب معك فهل انت موافقة؟،
قالت هي:متى سنذهب
،ليرد زياد:غداً لكن أولا تفضلي ،رفعت حاجبيها باستغرب من الورقة التي امتدت نحوها:ما هذا؟
ليجيب:معلومات عن من ستكتبين قصتك الأولى
،مسكتها وقرأتها بعدها قالت:حسناً اذا
،قال عادل:انها هناك من سنة ولم تقبل الحديث مع احد فكوني جيدة يا آشا واربحي قصتها
،لكن اشا لم تجبه كانت تركز على الصورة التي امامها الى اعينها بعدها استأذنت منهم وهي خارجة من المكان أصبحت تتمتم:هناك شيءيجب ان اعرفه ثغرة في قصتها ويجب ان اعرفها .


جاء الغد لتركب مع عادل منطلقين الى وجهتهم الى (المصحة العقلية)

وبعد الاجراءات دخلت اشا الى غرفة المريضة القابعة فيها عندها رأتها تجلس قرب النافذة وكانت ترى منها فقط شعرها الغجري الأحمر ورداءها الأبيض الباهت كما حال الجدران من حولها

.رفعت اشا صوتها قليلا:مرحبا جيني انا اشا
،لم تلتفت تلك المدعوة لها بل بقيت تحدق عبر النافذة الصغيرة بقضبانها الحديدة
،لكنها تابعت اشا الولوج حتى وصلت اليها وبقيت تنظر معها الى السماء والأرض الخالية الجرداء الا من بعض شجيرات يابسة
صدر صوت خافت من جيني تخبرها:اخرجي من هنا لن افتح فمي لاحد،
نظرت الى عيناها اللوزيتات الخضراء المسلطتان عليها ،وابتسمت لها:عيونك جميلة لكنها حزينة لم ؟
لكن تلك المدعوة رددت نفس الكلمات وبحدة اكبر
،لتقول اشا لها بهدوء:ايهما اكثر خيانة يا جيني الحبيب ام خيانة الأخ
،كان وقع كلمات اشا كالصاعقة لجيني التي تراجعت للخلف قليلاً وهي ترمقها باندهاش
،اما اشا بقيت تنتظر منها جواباً على سؤلها لكنها لم تجبها ،لم تفعل أي مبادرة سوى بنظرات حائرة تركزت عليها ،لتتابع اشا الكلام وهي تتقدم نحوها ،بعدها تخطتها وجلست على السرير وما تزال جيني تتبعها بالنظرات فقط .
قالت اشا لها :اجلسي يا جيني اريد ان اسرد لك قصة عني
،لم تجبها جيني بل بقيت تحدق بها بتلك الابتسامة التي شقت وجه اشا،
تابعت اشا الكلام :عندما كنت صغيرة يا جيني كنت املك صديقة مقربة لي وعندما أقول مقربة فهذا يعني نصفي الاخر وتوأم روحي تشاركنا المقعد سوياً في الفصل الدراسي واحلامنا كذلك طموحاتنا في المستقبل حتى اشيائنا كانت مشتركة لكن بعد سنوات احسست ان الجميع ،جميع أصدقائي وزملائي في المدرسة يبتعدون عني دون سبب حتى أصبحت وحيده ،حتى حب طفولتي كان يكرهني واحبها هي ولم افعل شيء لانها صديقتي ،كان الجميع يبتعد كأني وباء يتحاشونه ،وهذا اشعرني بنقص الذات ،لاكتشف وبعد كل هذه السنوات ان توأم روحي هي السبب كانت تكرهني وتمقتني منذ البداية،الحقد والحسد اعمى بصرها وبصيرتها ،تمثل امامي انها الفتاة المحبة البريئة القريبة من قلبي لأنخدع بذلك لوجه والذي خلفه انسانة بشعة وكم كان الشعور مؤلم وقاس على قلبي اليس هذا صحيح يا جيني الخيانة مؤلمة

،كانت اشا تنظر نحوها بثبات لتلك المستمعة الصامته .

لتقف اشا وتقترب منها فوضعت يدها على كتف المدعوة وحدقت بها مطولاً،فتقول بهدوء:اعرف انه قاس لكن الأكثر قسوة ان تدخلي نفسك بذلك المستنقع بيدك وارادتك لتلومي نفسك على ذلك كأنك انت من جعلتيهم بشعين بذلك الشكل ،انا هنا يا جيني وبأمكاني مساعدتك ان اردت الخروج من الدوامة التي صنعتيها

بعدها خرجت فاستقبلها عادل بابتسامة لتومئ له ،لقد كان واثقاً من نجاحها بعد ان رأى دموع الأخرى كالشلال على وجنتيها

،وهذا ما حصل عندما زاروها اليوم الاخر ،اخبرتها بكل شيء وماذا فعلوا بها فقط لانها احبت الشخص الخطأ واخيها قد صدقهم ليرميني هنا ويتبرأ منها.

وعدتها آشا بالمساعدة وفعلت لانها ذهبت الى المتسبب الرئيسي زارته في المشفى واخبرته بأنها بأمكانها ان تخرب عليه كل شيء بمقالها لم يهتم هو ،فطلبت منه ان يخرجها وهو فعل بشرط ان تخرج من البلاد وتعيش بعيدا عن هنا ووافقت ،لتبتعد عن هنا وتنتهي قصة اشا الأولى .


استيقظت اشا من تلك الذكرى وهي تفتح دفتر جديد وورقة بيضاء جديدة لتخط كلمات جاءت في بالها الان(في عمق رحلة حياتي وأول خطوة سأمشيها ،ادرك ان القدر سيلعب معي اما يمحيني عن الوجود او يخلق حياة جديدة)

وضعت اشا القلم جانباً وهي تنظر الى السماء العالية وتفكر في كلماتها بعدها راحت تردد في سرها (هل يا ترى أي طريق سأختار ).


ماركل


اغلق التلفاز او لنقول انه لن يتم تشغيله بعد الان الا اذا جمعوا ركامه المحطم .غضب احداهم من ما فعله واحتدت بينهما لينتهي بالمعاقبة بعد عراك قوي انقلبت فيه الساحة الى مصارعة حرة ،وبعد تعذيب رجعت الى زنزانتي بعد ان تأكدوا ان لا قطعة ولا جزء سليم في ،جلست بتعب على فراشي وارحت ظهري عليه مع انه يؤلمني لكني قد اعتدت على جميع انواع العذاب،العذاب الذي ذقته منذ الصغر عندما باعتني امي لذلك الرجل فاستيقظ بعد فقداني لوعي ساعات طويلة او أيام دون ام تتفقدني او اخواتي .كان الألم فظيعاً لم اعشه يوما ،لقد فقدت طفولتي في تلك اللحظة وما اقساها ان امي من امسكت يدي لتبعثني الى جحيمي ،لم اجد احد في المنزل وتأكدت ان الجميع كان في الخا

...


كان المنزل اشبه بمكب نفايات ،تلك الرائحة والمناظر تحرك امعائي لاركض بصعوبة الى الحمام واخرج كل ما في جوفي ومن هنا بدأت معاناتي حتى سن المراهقة .


فتح مارك عينيه بعد ان أعاد شريط حياته في لحظة ،وفجأة تذكر دفترها ليمسكه ويرفعه عاليا وهو يبلحق في لونه ويردد:لم اختارت هذا اللون بالذات هل لانها فقدت حب سخيف ام اكتشفت خيانة صديق ،فتحه وقلب على صفحة جديدة ومن خطه الواضح ان الطفلة قد كبرت الان.


سارة


استيقظت من النوم بعد ان حلمت بأبي من جديد لتسقط دمعة من هدبي على حجري بعدها حاولت مسح بقاياه وانا احد من نظراتي ،فالذي تخلى عني منذ الصغر انا وامي لم افكر به الان ،نهضت وذهبت الى الحمام واغتسلت بعدها ارتديت ثيابي وخرجت لاجد ان امي لاتزال نائمة
.دخلت الى غرفتها وكانت ساكنة على سريرها اقتربت منها وقبلت وجنتها لاصعق من الحرارة التي لسعت شفاهي ،وضعت يدي على جبينها وياللهي كم ان حرارتها مرتفعة لاوقظها وانا اردد امي امي فتحت عيناها بتعب وخمول ويبدو انها أصبحت تهلوس لانها تناديني (جيمي ،جيمي)وجيمي هو اسم والدي
سقطت دمعة من عيني وانا اردد(هل لازالت تفكر به بعد كل ما فعله بها
امسكت الهاتف واتصلت به هو الوحيد الذي قد يساعدني ،رن،رن،ون
بعدها ليرد علي بهدوء:مرحباً خالتي
،لاجيب من فوري:انا سارة وامي حرارتها ارتفعت فهل لك ان تأتي وتقلنا الى المشفى
،رد سامر علي:حسنا سأتي بسرعة
،أغلقت الخط واتصلت الى المكتب لاطلب إجازة وقد وافقوا ،عندها حاولت ان انزل امي عن السرير لعل الاستحمام بالماء البارد يخفف عنها الحرارة ،وعندما وضعتها تحت الدش وادرت الماء شهقت امي من برودتها لاخفف عنها ،البستها وذهبت الى غرفتي لاغير ثيابي الذي ابتلت واثناء ذلك رن الجرس فتحته وكان سامر دخل وساعدني في حملها لنتطلق بعدها نحو المشفى .


ماركل

دخلت المتوسط وللآن جروحها تعيقني في ان أكون علاقات جديدة حتى ان شقيقتي كانت تحاول معرفة تغيري ولم استطع ان اخبرها والدتي حاولت ان اخرج من عزلتي ولم تستطع لقد أصبحت منزوية على نفسي اكثر
لكنني اكتشفت امرا خطيرا وهو انني اصبحت وحيدة كانت اصعب فترة مرت علي فانا لم اعد استطيع ان اثق بنفسي لهذ بدأت ببحث عن قصص وحكايا سوداء بعيدة عن الناس امسك كتابا لاقرءه عندها تذكرت حلمي وحبي وشغفي للحكايات وعدت من جديد وامسكت القلم وانا ارتجف له لكني خطت على ورقة بعد جفاء سنوات لقصص الناس وحكاياتهم الشعبية المؤثرة وعندما اصبحت في السادس عشر من العمر تعرفت على جوري بضحكتها البشوشة وبراءتها الجميلة اعادت لي معنى الصداقة وقد كانت افضل صديقة قد احصل عليها نعم قد تكون مشاكلي تافهة بالنسبة لمشاكل بعض الناس وهي نفس مشاكلهم التي غيرت من تفكري والمي من الخيانة لكني تآلمت ايضا وانه بسبب ما حصل لي اكتشفت ما اريده انا لهذا
حاولت
وحاولت
وحاولت كي ابعد عن تلك البقعة السوداء المشؤومة وهي اليأس وقررت ان اساعد الناس لاكون سعيدة بسعادتهم فهل انا انانية .

أغلقت الدفتر بعد ان انتهت اخر صفحة فيه وكان يتردد في ذهنه كلماتها سعادة الناس
,سعادة الناس
,حاولت
وحاولت
وحاولت ، مشكلات سخيفة لكن الغدر والخيانة هي صعبة على قلب وروح الشخص المعني وهذا قد يجعل الانسان يفقد الثقة بالناس ونفسه لكنها تجاوزتها وها هي قد وصلت الى ما تريده او لعلها ماتزال تحاول .

تذكر البرنامج وتذكر كلماتها والخوف الذي حاولت اخفاءه ومع ذلك لقد اظهر ت الثقة التي اكتسبتها انها اكثر جبانة رأيتها شجاعةً اعترف اني غضبت لذلك قمت وكسرت التلفاز من كلماتها ويالحماقة لقد كانت محقة .

رمى الكتاب ليستقر في زواية بعيدة من الغرفة ليضحك ماركل بجنون وهو يتخليها تجلس هناك تبكي وتكتب .



سارة





خرج الطبيب واخبرنا ان المريضة الان قد استقرت حالتها وبأمكانكم ان تروها ليذهب
بعدها ادخل انا وسامر من خلفه وكانت ما تزال نائمة لاقترب منها واحتضن كفها واقبلها بلطف قبلات متتالية
,بكت سارة على وضع امها الذي انهكها : امي انت بخير لماذا تفعلين بي هكذا دوما
.وضع سامر يده على كتفها بآسى على حالة خالته وابنتها
نظرت اليه سارة بأعين دامعة :ارجوك لم ؟
عكف سامر حاجبيه وهو يسألها:ماذا يا سارة !
لتجيبه :لم كل الرجال سيئين يأخذون ما يريدون وبعد ذلك يكسرون قلوبنا نحن النساء ،ابتعد عنها سامر وهو يحاول ان يرد على كلماتها لعله يفك اللغز الذي قالته
-يأخذون ما يريدون بعدها يكسرون القلوب/
انها كانت تقصدني انا ووالدها/ ،جلست بتعب وهي ما تزال بجانب والدتها تقبلها تارة وتتمت لها تارة أخرى بكلمات مختلفة ،حتى استيقظت خالتي فتفرح سارة وتحتضنها بسرعة وهي تردد:امي الحمد الله الحمد الله انك بخير
،همهت خالتي بتعب بينما كانت سارة تساعدها على النهوض فقالت خالتي بتعب :سارة
،لتزفها سارة :ان كنت مريضة او تشعرين بالتعب لا تخبئي علي اخبريني فقط فأنا لااتحمل فقدانك يا امي
،رإيت الحزن في عين خالتي على حالة ابنتها ليحتضنا بعضهما بخوف وتملك صعب على قلب الأول الذي يعاني من فقدان الزوج والثاني من فقدان الام ،تقدم سامر بابتسامة حاول يخفي الشفقة التي ظهرت على حالتهن
الصعبة:الحمد الله على سلامتك لقد اقلقتنا عليك سارة كثيرا حتى ان الطبيب قال لها يا لا هذه الفتاة المدللة والتي قلبت المشفى كله من اجل والدتها المصابة بحمى عادية ،
غضبت سارة وصاحت في وجه :انا لست مدللة ،
عندها ضحك سامر وهو يؤشر نحوها :لا اعرف من الذي ينام في حضن والدته
،ازداد غضبها وقفزت نحوه تريد قتله ليحاول هو الهرب منها ،عندها ضحكت الام على منظرهما لتهدئ سارة ما ان رأت أمها كيف هي سعيدة فيزول غضبها وتقترب منها وتقبل يدها ببسمة لها ،
بينما الاخر تنهد في ان دراما البكاء انتهت ،لكن رن هاتفه وما ان رأى والدته حتى يجيب اخبرها عن مكانهم واغلق الخط دقائق وتأتي عندها تدخل وهي مذعورة على شقيقتها ويعاد دراما البكاء لثلاثتهم من جديد ،فيتنهد سامر بتعب وهو يتمتم:لقد عاد الامر من جديد ،انتبه على نظرات ساره له ،فآشرت انها تريد ملاقاته في الخارج ليفهم ويخرج وتخرج هي بعدها
وقفت امامه ونظرت الى عينيه وببرود قالت:اسمع يا سامر ،عندها قال سامر :انا اسمعك ،تابعت بنفس البرود:انت رأيت حالتنا الان وهذا يكفينا من التعب في حياتنا وانا اتفهم انك لا تزال تنظر للخلف للماضي عندما كنا معاً لكنه كان ماضي وذهب وانتهى هناك لذلك انت الان فقط ابن خالتي وحسب .
لم يصدق ما سمعه سامر من كلام لكن كل ما فعله هو انه تفهم موقفها ووافق على الابتعاد لتدخل هي
بينما انا عدت بأدراجي الى الخارج افكر وافكر وافكر ماذا حدث يا ترى قبل سنوات فقد تغيرت كثيراً منذ ان .......
استيقظت من افكاري على اصطدامي بفتاة صغيرة ابتسمت لها وهي أيضا حتى انها راحت تعتذر لي .عندها نسيت ما كنت افكر به ومسحت على شعرها وخرجت من المشفى كلها .

مضت الأيام مفرحة على بعض وعادية على اخر ومشاعر مضطربة من ناحية ثانية .

ماركل في زنزانته يفكر بأمر خطير امر جعل من تصرفاته تتغير كليا فما هو ؟
بينما اشا استمرت تزاول عملها المحبب لها يومياً وهي تزور اليتامى مع عادل ورأت التحسن الملحوظ بماكس والجميع وأيضا خبر جديد ادخل السرور لقلبها فما هو ؟
اما عادل هو كذلك سعيد فجميع القنوات والمحطات الاخبار تتحدث عنها هي وحدها حتى في الوطن العربي اشتهرت كثيرا والجميع احبها وامتثلها قدوة لهم

زياد كذلك كان سعيدا بما يحصل والانجاز الذي قدمته للمكتب والشهرة التي تزداد عنده وكلام اكرم الذي كان صحيحا بعد مشوار طويل معها

اما سامر فلم يزر خالته الا بضع مرات وحرص على الا يلتقي بها اطلاقا مع ان دوما ما يفكر بما فعله هو لتضعه في قائمة ابيها الخونة وكذلك عجز من تصرفات جارته الفاضحة

اما سارة فكانت حياتها عادية مع والدتها فقد طلبت من المكتب فترة راحة من اجل العناية بها وقد وافقوا لكن لم تعد ترى سامر منذ اخر كلام بينهما اذاً فهو نفذ كلامها وهذا قد اراحها قليلا وازعجها ايضاً كأنه يريد ان تخبره حتى يبتعد كلياً

اما والدة سارة ووالدة سامر يفكران بأمر ما فما هو؟

وهكذا كانت حياة ابطالنا ....



آشا

كنت اتابع عملي بجد في مكتبي القديم وعلى حاسوبي نفسه نعم هذا انا لم اتغير مازلت اريد التعلم لكن وبعد أسبوع سأعود الى البلاد عندما اتصلت امي بي واخبرتتي بلزوم المجيئ لان اخي سيتزوج قريباً ولهذا طلبت من السيد زياد اجازة لي لاذهب الى البلاد من اجل زواج اخي وهو وافق وبرغم من اني سأرجع الى بلادي بعد أسبوع فهذا يعني عملا ملزوما لي خلال فترة العمل ولهذا انا الان قد حصلت على معلومات اللازمة للقصة الجديدة التي سإكتبها .

وبعد ان قرأت عنها أصبحت متأهبة للذهاب الى العنوان لكن السيد ليز اوقفتني لتخبرني ان السيد زياد طلب رؤيتي عندها صعدت الى الأعلى اولاً وبعد ان حييت مارشيل دلفت الى الداخل لاجد اشخاص اخرون مع كاميرات بحوزتهم والسيد عادل كذلك.

لهذا حييتهم فطلب مني السيد زياد الجلوس بعدها باشر بالكلام بعد ان جلست :اشا هولاء مقدموا برامج واقعياً واتصلوا بنا قبلاً وطلبوا رؤيتنا للمناقشة بأمر خاص وكان هذا الامر يخصك
صدمت واشرت على نفسي يخصني
ليومئ
لاركز بصري على ثلاثة شبان يبدو انهم في مثل عمري تقريباً ابتسمت لهم
ليبادروني الابتسامة قال احداهم :مرحبا ادعى جيمي في السابع والعشرون من العمر والحقيقة لقد اعجبت بك كثيرا خلال ظهورك في ذلك البرنامج لكنك تختلفين كثيراً عندما تكوني خلف الكاميرا عكس ما اراه
قلت :وكيف ذلك؟
ابتسم وقال :لطيفة وخلف الكاميرة جادة وواثقة من نفسك لم اعقب على كلامه الجميل فقط اكتفيت بالابتسامة
بينما تابع :لهذا نريد ان نصور برنامج خاصا معك عندما تلتقين بمن تنوين كتابة قصصهم
قاطع كلامه السيد زياد:وبما انك الان تحت الاشراف قصة جيدة اخبرناه وسعد كثيراً فبقي علي اخبارك وموافقتك وأيضا صاحبة الشأن
ابتسمت بعدها طلبت التفكير فمثل هذه الأمور يجب ان احسب لها
لم يعترض السيد زياد ولا السيد جيمي فهدا من حقي
عندها طلب مني السيد زياد ان ارجع الى المنزل كي افكر جيداً عندها وافقت وخرجت وامام المصعد انتظر وصوله سمعت صوته لتزداد ابتسامتي فقد كنت متأكدة انه سيلحقني كعادته ليشاركني ارائه

دخلنا لأضغط على زر الأسفل وينزل صمتنا ثواني بعدها التفت نحوي قائلا:هل ستوافقين
التفت نحوه ورفعت اكتافي للاعلى :من يعلم قد ارفض
ابتسم وقال :لن ترفضي
لأساله :لم!
فقال :لانها فرصة لك
فقلت :من اجل ماذا ؟!
فقال:لكي تساعدي هولاء الذين يأسوا من الحياة وظنوا انها النهاية لكي تفتحي لهم طريقا يعلموا ان هناك دوماً باباً لكل مشكلة تريدين لهولاء ان يدركوا ان مشاكلهم الصعبة موجودة بأبسط الحلول ولم يستطيعوا هم ملاحظتها .
ابتسمت وامئت
وعندها فتح المصعد ليخرج وهو يرفع مفاتيح سيارته ويلوح بهدبعدها يقول :سأوصلك
لابتسم واتبعه .


سارة

اليوم كنت اعد الغداء لنا وكم كنت سعيدة لتواجدي مع امي ففي الفترةالاخيرة وخاصة ان العمل كان يأخذ اغلب وقتي
قضينا الأيام الاولى في الترفيه والتنزه عن انفسنا تسوقنا وتمشينا وامضينا أوقات رائعة عندها شعرت انني رجعت طفلة صغيرة


حتى اننا نسينا الآمنا او قد تناسينا نعم فهم يكذبون عندما يقولون ان قلب المرأة قد ينسى من احب يوماً وكيف ان كان جزءا من حياتها فيما مضمى.
كل ليلة وعندما اتفقدها في غرفتها أرى صورته تحتضن كفيها الحانيان تتمتم هامسة لخياله .
لهذا قررت البحث عنه لعلي اجده .
وضعت الاطباق على الطاولة لاجلس ونباشر بتناول الطعام ولكني لم استطع ان اؤكل براحتي من نظرات امي المتفحصة نحوي لهذا رفعت رأسي نحوها لاسالها:امي هل ان اعرف سبب هذه النظرات الغريبة نحوي بدلا من ان تأكلي
فقالت:لا شيء يا حبيبتي ام وترى ابنتها فهيا هيا تابعي الاكل
لارفع حاحبي باستغراب اكثر لكني ابتسمت وانا أقول:امي هل هناك شي؟
شهقت الام وضربت رأسها :ماذا تلمحين مع هذه النظرات والبسمة الغريبة على شفتيك
زادت ابتسامتي :هل سيدخل فرد ثابث يا امي بيننا من هو وما عمله وأين تعرفت عليه او قد يكون (زادت الابتسامة والنظرات الخبيثة )الطبيب الذي عالجك لكن امي الا ترينه صغيرا عليك
لم اكمل كلامي بسبب رميها لي بكأس ماء بعدها كانت تريد الاكمال لكني اوقفتها وانا امسح القطرات من على غرتي.
وبعد ان عقدت هدنة معها وبعد ان ان برد الطعام ولم ان اتناول شيء منه
جلست بجانبي وبحنان بدأت الحديث معي :اتعرفين يا سارة ان الاعمار بيد الله تعالى ولا تقاطعيني رجاءاً اعرف ان الموت قريب يا ابنتي

كنت أحاول منعها من اكمال ما تريد قوله وكلامها ذاك ارعبني وازعجني كثيرا نعم اعرف انها ضعيفةوالمرض انهكها لدرجة انها أحيانا تلازم الفراش لكن صعب علب ان اسمع منها هذا الوداع صعب على قلبي .

عندها امسكت يدها وانا ارجاهها ان تكف عن ما تريد قوله ترجيتها بنحيبي بدموعي وبلساني عندها سكتت عن ما تريد قوله فأنان في حضنها وانا اشد عليها كي لا تذهب لا اريد يا الله هي الوحيدة التي املكها في هذه الدنيا ان ذهبت سأذهب معها .

ام سارة


ابنتي الكبيرة والصغيرة أحزن على تعبي لكن ما يحزنني اكثر هو تعلق ابنتي بي.
اه يا توم ‏ماذا فعلت بنا لازلت أتذكر برودك غرورك كيف إنك تقتلني باليوم 100 مره كلامك الجارح وهجومك علي كنت تشكو من كل شيء و تغار من الهواء الذي يمر من امامي.
حتى ما في اليوم اعتذر مني بطريقة أنانية قلت لك انت ابتعد هذا ما فكرت به أيها الخائن ماذا عن ابنتنا إنها أنا وحيده لم تستطيع تقبيل أي علاقة لأنها خائفة بسبب ما رأته من علاقتنا السوداوية بيننا ‏لهذا أريد أن يكون شخص الاخر في حياتي قدرها ويراها قبلا أن ارحل عن هذه الدنيا.
قبلتها ‏قبيلتك هويتي كانت والانتشار هذي حنان ولا فقط بينما هي الهدية التنفس بعمق في أخطاني تلفون بيتها حول خصري.

اشا

طلبت ‏من السيد عادل أن اذهب الى الضفة النهاردة قبلك قد اشتقت لي ذلك المكان وهو الذي كانا يشعرون بالدف يوما بعده كلمة شقة او تعب وهم أثقل كأني ولم يعترضها نحن الان جالسون أمام البيت كيف حالك يا منى بحرية من الخلف لك إني رجعت طفلة صغيرة عندها قال لي السيد عادل: ‏ ‏انت سعيد اليوم
اومئت ‏لا أنا فقط انتظر خلقه البديعة امامي:كثيراً
عندها ‏سألني: ‏هل لي أن أعرف ما سبب طول يقتلني؟
ابتسمت وانا اردد الكلمات من أعماق قلبي : ‏اشهد أن ما عشته في الماضي من ايام صعبه تكفين عليها الحياة الان
سألتي باستغراب اكثر : ‏ربحي اكثر يا انسة أنا لم افهم عليك بعد ؟
التفت اليه لارى عكفة حاجبيه فابتسمت وشرحت له ما يدور في بالي : ‏احس السكوت في مشاعري ورضا تام بما قدمته من الحياة حتى الان عندما كنت صغيرا كنت مختلف تماما ومع ذلك أمل كانت هيا نفسها أن أساعد الناس وأنشر قصص هم فقط فرصة الدخول الى هذا العالم كانت كبيرة على طفلة لم تجرب الانطلاق نحو العالم الخارجي لاني كنت هشة وحساسة تجاه الجميع وقد واجهت صعوبات كثيرة في ايامي الأولى ومع ذلك ‏عندما تلقيت أول مهمة وعندما ساعدها برايتون تسامحتها ونجحت تغلب على كل الخطبة مررت بها أحسست أن الخطوة التي تليها ستكون أكثر سهولة إذا خطوة ماركت كانت صعبة وخطيرة أن أكون تحت الأضواء كذلك لكني نجحت.
عندها فهم علي رقال: ‏فهمت عليك تقصدين انت برنامج
لاومئ وانا أقول :وأيضا شعرت اني أصبحت فخراً لعائلتي
‏تسمع الهواء فهمي عليها اكثر ما أقسى هذا الشعور البحر بجد انت لك مكانة داخل الأسرة عنك أجزاء منهم.
‏رفاعي إليه أعلى لأفعل المثل.
رجعت ‏رجعت الى المنزل ولكن عادة لكويت يستقبلون بحماس لقمان قليلا وأنام بعدها دخلت اشترينا وستون نايمة ابتسمت مسحت على فروع هنا غيرت ثيابي بثياب منزلية مريحة بعدها حضرت وجبة خفيفة لي أكل وما انتهيت حتى اتصلت على الجوري
رن رن رن
جوري :مرحبا اشا واخيراً رديت على مكالمتي
ابتسمت وبفضول قلت: ‏لانه كان غريبا علي انت اتصلي بي في هذا الوقت.
اخبرتني ‏اخبارك نسوي أنها كانت الكتابة بسبب الولادة ‏القريبة لهذا اتصلت علي تبي تعشينا سوينا خبرته بأمر البرنامج فرحت لأجلك كثيرا بعد أن أغلقت الخط اتصلت على أمي فهي لها الأحق كذلك في الأخبار أنها عندها تعتني كثيرا في التوفيق على نياتي بعدها تحدثت مع أخي تمازحني أسويها قولي إني أصبحت عزبة المنزل أختي تزوجت وهو لابقى انا.
وبعد ‏وبعد أن انتهيت قررت أن اخرج التنزه قليلا مع حيوانات ما تنزل يكون الإنسان ماشين وابنتي الصغيرة الموجودة شات حتى نصدر المشاكل سات أكون مطيعا معها .
جهزت ‏جهزت كل شيء وخرجت اتصل بها و تخبرني أنها وصلت عندها انتظرت سيارة الأجرة بعد أن حصلت على واحدة وانطلقت ‏وها أنا قد وصلت أنزل كل ما أحملها بدون وليمة بينما بلاك وايت كان يحوم حولي اما صندوق الطعام الطعام فقد ساعدتي السائق اللطيف لهذا شكرته ليبتسم أي.
بقيت اتابع طريقي حتى لمحتها لالوح لها وهي المثل كانت ابنتها معها تركض حولها وحين لكخا بلاك وايت ركض نحوها ورمى نفسه عليها لتمسح على فروه بصحكات طفولية لطيفة
جلست وحييت مارشيل عندها مارشيل نظرت الى وقالت :تبدين بكامل نشاطك اليوم
ابتسمت وقلت: حتى انت لاحظت
لتقول : ومن قاله غيري
ابتسمت وانا اخرج ما داخل صندوق الطعام :السيد عادل
ابتسمت لهبث وضربت بخفة على كتفي :امن والى اين ذهبتم
لم اعتم لنبرتها وتابهت :ذهبنا الى ضفة النهر وجلسنا نتحدث
زادت من نبرة الخباثة :وعن ماذا تخدثتم
دون مبالاة وبهدوء بهد ان قفزت ريمي على حضني لأطعمها جزرة :عن ما قلته
قالت:فقط
لاقول بهدوء:نعم
عندها سكتت
لابدأ انا حديثي عن الوطن وترتيبات حفل زفاف اخي لتشاركني الحديث المنتع نعم نحن قد نكون من بلاد مختلفة وعرف مختلق وديانة حذلك لكني احب رفقتها .
تركنا ‏تركنا كانت تلعب لوحدها مع الحيوانات وهي بماما ما بلاك وايت لن اذهب انام عشان نتمشى قليلا كنا ساكتين طوال الطريق لا هي تتحدث معي وأنا تركتها فقد شعرت بأن هما بحاول وكتمة خلف ضحكتها مريحة لكن يبدو أنها لم تعد تطيق كتمانها سألتني سؤال غريبة جدا قالت لي عائشة هل استطيع أن أسألك لماذا لم تتزوج إلى الآن مع انه يبدو أن هناك أشخاص كفوا يريدونه القرب منك
اجبتها ‏كتبتها في بساطة لأني لم أشعر بعد أي شخص طلب القرب مني الراحة والاستقرار معفن نظرت الى استغرب كيف هذا وضحي لي ارفع كتفي لا اعلم هو مجرد إحساس عندما الثقة بهم أول مره أوعدك مرات تفاجأت قالت ولا شخص أخبرتها ولا لكن لما تسألين سماطة بعدها تمتمت:لا شيء مجرد سؤال
سكتت ‏سكت فأنا اريدها أن تتكلم لوحدك إن كان هناك أمرا يضايقها لهذا قلت يجب أن نعود فقدناك يا كانت لوحدها مع حيوانات ضحكت وقالت هل تظن إني إنني المشاكس 60 افتعلتا شيء أن شاركوها متأكدة من هذا وهذا ما حصل انت مرجانة وجاتني كات وستون قد افرغ برطمان المربي جميعه على نفسيهما وكانتا منظرهما لوحده مضحماً ‏وهنا العقد نفسه هنا ولا شي الظاهر سوى أين هنا أسنان هنا البيت حاول أن أنظف كلا من هنا ليه لادونا كارثة أكبر كنت شاري الحشرات والنحل حولنا أصبحنا غدا لهم جهزنا والتبن المكان نعم تبعتها إلى الديار



آشا

اتفقنا اولاً ان نذهب الى منزلها لانه الأقرب وحالة الاثنان لا تسمح بالانتظار اكثر.
وصلنا لانزل مع حيواناتي وحاجياتي بينما هيا تتفاهم مع السائق .
كان منزلها عبارة عن شقة في ناطحة سحاب شاهقة جدا .
وقفت بجانبي وانا انظر الى العلو عندها سألتني :هل اعجبتك !
ابتسمت وقلت:انه عالٍ كم طابقاً يملك
قالت:ثلاثون طابقاً وانا في العاشر
قلت بدهشة :واو انه حقاً عالٍ
ابتسمت لي بعدها تقدمت وهي تخبرني بأن ندخل ،وقفنا امام المصعد ننتظر قدومه وصل لنصعد .ضغطت الرقم عشر ليتحرك عندها للأعلى وبعد ثوان سألتني :هل تخافين من المرتفعات يا آشا !
نفيت:لا تعجبني المرتفعات
نظرت الي باستغراب:حقاً ظننتك تخافين لكن لما مع ان الكثير يملكون فوبيا الخوف من المرتفعات ؟
اجبتها بهدوء:نعم أخاف من السقوط من هذا المرتفع لكن احب ان اقف على حافة المرتفعات لارى كل شيء
قالت باستغراب اكثر :كيف كل شيء!
فأجبتها وانا انظر اليها بينما ستورم في احظاني متسخة كذلك كات ابنتها في احظانها :البيوت الصغيرة والبشر كأنهم نمل من البعد وهم ايضاً يروني كذلك .السماء اشعر كإني اعانقها وقريبة مني والرياح التي تهب ليتطاير شعري معه عندها اشعر كأني اطير واحلق بيداي المفتوحتان .هذا ما اشعر به
تفاجأت مارشيل لكنها ابتسمت وقالت:ارعبتني لكن كلامك صحيح حتى ان الغروب والشروق يكون بديعاً وجميلاً
نظرت اليها :وهل صعدت انت الى السطح!؟
عندها اجابتني بهدوء ونظرة لم افوتها:مرة او مرتان عند الشروق فعند ذلك الوقت أكون فيه انا نفسي كي استعيد طاقتي ونشاطي.
كنت اريد ان أحاول المتابعة في الحديث كي افهم هذا الشعور الذي راودني لكن للأسف فتح المصعد وتخرج مارشيل متجهة نحو اليمين بعدها وقفت عند احدى الابواب وكانت شقتها .
لاتبعها بينما هي تحاول فتح الباب لكن فتح الباب فجأة ليظهر جسد رجل وما ان رأى مارشيل حتى صاح عليها بغضب :اين كنت يا .........> الم اخبرك ان تعطيني المال قبل ان تخرجي والا تعرفين ما سأفعله بك كما في الامس .
كان زوجها يهزها بقوة من يدها وينعتها بأقلح القاب بينما مارشيل ساكتة تحتضن كات بين يديها فقد كانت خائفة وترتعش تلك الطفلة المسكينة .
حقاً دهشت مما اراه مارشيل ذو الابتسامة الدائمة والروح المرحة أرى الآن حياة أخرى وزوجها ما هذا الذي يفعله وماذا يقصد بالامس ،كل هذا كان يراودني .
لكنني استيقظت على نباح كلبي وهو يحاول التهجم على زوجها عندها رأيت نظرة الخوف والرعب قد ظهرت في ملامحه .
انتبه علي وترك مارشيل لأهدئ انا من غضب كلبي وبهدوء قلت:عذراً يا سيد على المقاطعة لكن انا ادعو آشا زميلتها في العمل وانا السبب قي تأخرها قليلاً ،
عندها بدأ يتوتر وتلكئ امامي وبطريقة غريبة وهو يبدو عليه التوتر:اهلا اهلا عذراً يا انسة لم انتبه لك بسبب زوجتي
لم ابتسم بقيت كما انا
اما هو دخل لندخل نحن جميعاً ،كنت أحاول الا ابدو متفاجئة امامها واتجنب النظر اليها فهي بالتأكيد محرجة مني وانا تفهم ذلك.
سألتها عن الحمام لتخبرني بهدوء ان تتبعني ،ذهبت معها لنغسل كات وستورم بينما بقي ريمي النائم داخل قفصه وبلاك وايت يزمجر بهدوء مرعب في وجه زوجها والذي ارتعب
فاتجه الى احدى الغرف .
عندها نظرت الى مارشيل الهادئة وهي تنظف ابنتها لتنظر الي بنظرة اسف باد على وجهها وهذا ما حصل فقد قالت:انا اعتذر يا آشا عن تصرف زوجي الغير مسؤول .
احتضنت كفها وقلت بابتسامة :لا بأس يا مارشيل فيبدو على زوجك انه شخص مستهتر صحيح
اومئت بحزن لقد رأيت تلك اللمعة في عينيها ،نظرة الحزن التي ارتسمت في بؤبؤتيها.
ابتسمت لها واحتضنتاه لتبكي بين احضاني لهذا حاولت التخفيف عنها والمواساة لها .
وبهد ان انتهت حرجت مني وهي تبتعد قائلة:سأحضر لك شيئاً تشربيه
امسكتها وقلت:لا بأس لا اريد ان اتأخر اكثرلهذا بجب ان يعود الى المنزل .
حملت ستورم التي كانت تلعب مع كات بعدها ودعتها وخرجت داعية لله ان يرفق بها فلعل من هذه الدعوة ان تجد الراحة في حياتها التي تبدو فوضوية .

اما في بلاد آخرى وقارة مختلفة في استراليا ...

كانت تلك الحسناء القمحية تستريح على اريكتها بعد تعب من العمل لتغلق هاتفها بملل فقد اكتفت من رسائل الكثيرة التي تصلها بعد حلها لتلك القضية الصعبة .
تمتمت بخفوت بعد ان شربت من نبيذها الأحمر بهم ورفعت يدها الأخرى والتي كانت تحمل جهاز التلفاز لتشغله .
لتقلب بين القنوات لعلها تجد شيئاً يسليها ،كان شعرها الغجري الأحمر متناثر حولها كأنها ايلا الحورية البحر في قصة ديزني المعروفة .
فجأة وهي تقلب ،وضعت نبيذها على الطاولة وغيرت من وضعية جلوسها لترجع الى تلك القناة بغرابة ودهشة وضحت على ملامحها .
وبكل انتباه وتركيز كانت تنظر نحو الشاشة الصغيرة ،وكل ثانية تتغير تعابيرها من غضب لحزن لحقد حتى سقطت من اهدابها دمعة خائنة .
كان هناك إحساس فظيع يكتويها من الداخل لدرجة ان قد افتعل جسدها كرهاً وشعورا آخر حاولت ان تنساه ليعود.
تلك القوى التي احست بأنها تتدفق بين أوردتها حتى انها كادت ان تحطم الجهاز بين يديها
أغلقت التلفاز ورمت الجهاز بعيدا بينما جسدها ينتفض في مكانه وهي تتمتم بغضب:لماذا؟اماذا؟لماذا علي ان أعيش دائماً ذلك الشعور ،شعور ان القدر يقودني اليهم .




تهى ودمتم بوود
واي استفسار او تعليق ادخلوا:
الانستغرام:عروسة البحر
واتباد:loollolololi




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-22, 06:51 AM   #15

مشمش مندلينا

? العضوٌ??? » 391422
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,230
?  نُقآطِيْ » مشمش مندلينا is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

مشمش مندلينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.