آخر 10 مشاركات
7 - غراميات طبيب - د.الأمين (عدد حصري)** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          ملكه للأبد (12) للكاتبة Rachel Lee الجزء الثانى من سلسلة التملك.. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صفقة زواج(103) -قلوب غربية- للكاتبة الرائعة: * رووز *[حصرياً] كاملة & الروابط * (الكاتـب : رووز - )           »          قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (الكاتـب : الحكم لله - )           »          إشارة ممنوع الحب(57) للكاتبة jemmy *متميزة* كاملة (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          انها زوجتي (3) *مميزة ومكتملة*... سلسلة قلوب منكسرة (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > شـرفـة الأعـضـاء

Like Tree23Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-19, 02:23 PM   #1

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي مشهد إضافي رقم (1) و(2) من رواية قلبك وطني



المشهد الأول


ليلة حنة آية سماحة


لم تتوقف الزغاريد منذ أن بدأت الاستعدادات في حي سماحة للاحتفال بليلة حناء عروس عائلة سماحة ..



فسيد وعائلة سماحة قرروا إقامة إحتفالا في الشارع يحضره أهل الحي والراغبين في تقديم التهاني والمباركات للحاج سماحة .. خاصة حين تقرر الخضوع لرغبة آية بإقامة حفل الزفاف في قاعة حفلات خاصة .. فتم الإتفاق على تأجير فيلا في مكان نائي حتى يتم إقامة حفل الزفاف فيه وإقتصار الدعوة على المقربين فقط ..



لهذا كان لزاماً على الحاج وسيد تكريم أهل الحي بإقامة حفل في الليلة السابقة للزفاف.. فأقيم صوانا كبيرا في الساحة عند مدخل الشارع وأُحضرالطباخين وذُبحت الذبائح .. واستقبل الحاج وأحمد وعمرو المهنئين والمباركين من التجار ورجال الأعمال وأهل الحي ..



بينما كان وائل يحضر ركنا آخرا للشباب في الساحة المجاوة للمقهى كان الـ dj هو الشيء الوحيد الذي وضع في الساحة .. وأعد سيد الأغاني المختارة خصيصاً لهذه المناسبة ..



في المساء وبعد يوم مرهق قضته آية بين أقنعة الوجه والبشرة وكافة الطقوس المعروفة لأي عروس في ليلة زفافها بدأ حفل الحناء بحضور نسائي فقط أعطى الحرية الكثيرات للتصرف بحرية دون قيود ... وقد حضر صديقات آية ونسوة الحي وبناتهن ومن حضرن من مسقط رأس الحاج والحاجة من الأقارب ..



من غرفة الصالون خرجت الخالة أنجيل تتوكأ بجسدها البدين على عصاها فلكزت ماجدة إبنتيها لتتحركا مسرعتان لأسناد جدتهما .. التي اتجهت لتجلس في الصالة الواسعة التي تضم الفتيات اللاتي يتبادلن احتلال منتصف الصالة للإظهار مواهبهن في الرقص الشرقي وذلك على أنغام الدي جي الخاص بالحنّانة التي أُحضرت هي ومساعداتها لإحياء ليلة الحناء ..



سألتها إلهام التي تتحرك مثل نحلة نشيطة منذ الصباح رغم أنها لم تكن لتفعل شيئا فعليا سوى الادارة ومباشرة التفاصيل وسير الأمور فهي لديها من يساعدها " لمَ تركت يا أنجيل من الصالون؟"
ردت أنجيل وهي تمط شفتيها" لا أحب جلسات العجائز وكبار السن ( ونظرت للفتيات والشابات حولها ,اكملت ) أريد أن أتمتع برؤية الشابات المقبلات على الحياة"
ضحكت إلهام بينما أضافت الخالة أنجيل وهي توجه كلامها لأحداهن " هل أنت مع فرقة الحنانة أليس كذلك ؟"


أومأت الشابة برأسها فتأملتها الخالة أنجيل بفضول وهي ترتدي لبس أنيق من بنطال جينز وبلوزة .. لتتدخل إلهام قائلا وهي تضحك" لم أكن أعلم أن الحنّانة تطور عملها بهذا الشكل فالأمر كان بسيطاً جدا في زماننا .. تأتي الحنانة لتحني العروسة وأصحابها بالحناء العادية وليس تلك الرسوم والتقاليع الحديثة ويغنين النسوة ويرقصن وينتهي الحفل .. الآن فوجئت بسبع أثواب حضرت بهن الحنانة ( وضحت غير مصدقة ثم أكملت ) ثوب هندي .. وثوب نوبي .. وثوب سكندري وأثواب أخرى نسيتها .. ومعها فتاة للتصوير والفيديو وفتاة أخرى للدي جي "


إبتسمت أنجيل وردت " أجل رأيت ذلك في حنة كريستين ..الجيل تطور يا إلهام "


ردت إلهام" كنت سمعت عن ذلك من مدة.. لكن أروى لم تفعل سوى رسم حناء بسيط أما آية فأنت تعلمين جنونها"



إبتسمت أنجيل وهي تراقب تلك الفتاة التي ترقص في منتصف الساحة منذ أن حضرت ثم قالت لإلهام " إتركيهم ينعمون بشبابهم قبل أن تثقلهم الهموم .. (ثم سألت ) أين العروس ؟"
في غرفة آية قالت في الهاتف بحنق "يا سيد صدقني صديقات كثيرات حضر العريس في ليلة حنتهم والحنانة أكدت كلامي وأخبرت أمي ووافقت على حضورك "



رد سيد بصوت عال لتسمعه رغم أنه حاول الإبتعاد قليلا عن أصوات السماعات والأغاني في الشارع " يا أية أتحرج من الصعود وسط النساء كما أني أتوقع أن تكوني خاطفة للأنفاس وأعصابي لن تتحمل هذا أبدا "
قالت بحزن " سيد هذا يوم لن يتكرر .. أريدك في جزء منه "



فزمجر ثم قال باستلام " أمرك .. سأستاذن أبي الحاج .. وليرحمني الله من الآن"
صرخت آية بفرح.. فانتفضن من كن برفقتها بالغرفة.. أروى وبانة وكريستين والحنانة ومساعدتها .. بينما أمطرت آية الهاتف بالقبلات فابتسم سيد بسعادة على الناحية الأخرى من الهاتف لكنه تنحنح متصنعاً الجدية وقال " بنت .. علام اتفقنا ؟ .. استقامة .. انضباط "
ردت آية بسرعة " لا لا .. إنتهى هذا الكلام .. الليلة لا استقامة ولا إنضباط"


وأغلقت الخط بسرعة .. لتستدير للأعين المحدقات فيها فقالت وهي تقفز من الفرح " سيأتي .. سيأتي"
نظرت بانة للأثواب المعلقة على المشجب فسألتها الحنانة بفضول" كيف هي ليلة الحنة عندكم؟"
تكلمت بانة وهي تسوي الساري الهندي الذي ترتديه فحسب ما أخبرتهم به الحنانة أن على العروس إختيارعدد من أصدقائها لإرتداء أزياء تنكرية مثلها فاختارتها آية مع أروى وكريستين ليكن وصيفاتها" نحن بالطبع لدينا ليلة حنة لكننا لا نرتدي أزياء تنكرية وإنما نبدل في إثواب مطرزة خاصة بهذه الليلة "



ابتسمت الحنانة وأكملت تنسيق زي آية فحسب الفقرات المعدة ستخرج آية بثوب سواريه أولا تحضره العروس فأختارت العروس ثوبا قصيرا حتى الركبة.



نظرت بانة للثوب الهندي عليها في المرآة وبطنها المنتفخة قليلا وقالت" لم ألبس ثوباً هندياً من قبل"
أبعدت آية وجهها عن يد الحنانة التي كانت تضع لها بعضا من الزينة عليه وقالت وهي تلعّب لها حاجبيها " تذكري أنك لبستِ في حنتي ثوبا هنديا لأول مرة في حياتك "



زمت بانة شفتيها وردت " ما رأيك أن أخلعه الآن "


وهمت بخلعه فضحكت آية وأمسكت بذراعها قائلة " لا أنوي إغضاب الدول العربية الشقيقة الليلة كنت أمزح لا أكثر"
عدلت بانة من الساري على بطنها وردت بكبرياء" كنت سأحرمك من الهدية التي أرسلها أبي لك "
لمعت عينا آية وسألت بلهفة " أي هدية"
ردت بانة تغيظها " لن أخبرك الأن "
خرجت كريستين من الحمام بعد أن لبست الساري الهندي وقالت وهي تقف بالقرب من بانة وأروى " أنا جاهزة "
حدقت آية في الثلاث بطون المنتفخة أمامها في الزي الهندي بإختلاف مستوياتها ووقفت تضع سبابتها على ذقنها تتفحص المشهد .. ثم تطلعت في الحنانة ومساعدتها وعادت تنظر لهن .. لينفجر كل من في الغرفة في الضحك ..



قالت الحنانة من بين ضحكها " هذه أول مرة تكون جميع وصيفات العروس حوامل ( وغمزت لآية قائلة ) لعله فأل خير.."
صفقت كريستين وقالت بحماس" هيا يا آية أريدك حامل قبل أن ألد"
تخصرت آية وردت بكبرياء" هذا لن يكون قبل ثلاث أو أربع سنوات على الأقل .."
هتفت أروى باستنكار " لمَ كل هذا الوقت؟!!"



ردت آية " أولاً لدي مستقبلي المهني وهذا أمر مهما بالنسبة لي وعلي ألا أعطله فأما مازلت في بداية الطريقة .. ثانيا (واكلمت بدلال وبعض الحرج )أريد أنا أدلل سيد لبعض الوقت "
سألتها أروى" وهل تناقشت في هذا الأمر مع سيد؟"
ردت آية بدلال " سأتناقش معه بعد الزفاف بإذن الله"
تدخلت الحنانة قائلة" لنبدأ أول فقرة "
بعد قليل كانت أروى على كرسيها المتحرك بعد أن أوجعها ضهرها فاستراحت عليه .. وبجوارها بانة و كريستين وضيفات العروس اللاتي برغم بطونهن البارزة كن جميلات الحفل بعد العروس التي أطلت على الجميع فخطفت الأنفاس ولمعت العيون بفستان بيج مذهب مكون من قطعتين وعاري عند منطقة البطن .. القطعة العلوية من الفستان مطعمة بالكامل بفصوص بنية صغيرة ولامعة كحبات العدس وحمالات عريضة .. أما القطعة السفلية من الفستان فهي تنورة من التل البيج أقصر من الركبة .. تنتشر الفصوص البنية اللامعة من الخصر نزولا بكثافة أقل لتخف تدريجيا حتى تختفي قبل منتصف التنورة القصيرة .. مع حذاء بيج بكعب عالي ..



بدأت الأغنية الأولى وهي أغنية( أمورتي الحلوة) والتي خرجت العروس لتجد إلهام تمسك بالصينية المزينة بالشموع والشرائط الملونة والتي تبادلت الفتيات في حملها من بعدها وسط رقص آية في المنتصف .. ثم قدمت لها إلهام كوب من اللبن وطلبت الحنانة أن تشرب منه ثلاث مرات بينما أمسكت إلهام بالمبخرة وقامت بتحريكها حول رأس آية وهي تبكي ..أما صاحبات العروس فكتبن أمنيات لها ووضعنها في صينية الشموع .
كانت الأغنية مؤثرة أبكت بانة وأروى أيضا وبعض الحاضرات .. ولم تستطع إلهام المواصلة فتركت المبخرة لتنتحي جانبا تبكي بتأثر تاركة الساحة للفتيات للرقص حول آية التي تركتهم بعد دقائق لتقترب من أمها وقد غلبتها الدموع هي الأخر وأرتمت في حضنها ..



أمسكت آية بيديها وبدأت ترقص أمامها وشاركتهما الدموع في الاحتفال ..
توصل قد ما توصل.. تكبر قد ما تكبر
القلب الأم هيفضل .. زى الأول وأكتر





في الصوان الكبير الذي يضم ضيوف الحاج من المهنئين وأهل الحي تحرك سيد يترك الحاج سماحة مبتسماً .. وتوقف أكثرمن مرة يتلقى التهائي .. قبل أن يشير لعمرو ببعض الإشارات من خلف ظهر أحمد لكن عمرو لم يفهم .. فاقترب سيد يتحدث قرب أذنه .. لتتسع عينا عمرو فيضرب سيد على ذراعه ويبتعد .. بينما يهرش عمرو في لحيته قبل أن يعود ليقف بجوار أحمد الذي بادره بالقول " ركبتي تعبت من الوقوف وأشعر بأني تعرقت سأذهب لأبدل هذه الملابس وأعود "
أمسك به عمرو يقول" لم يمر سوى ساعتين من بداية الحفل .. بهذا المعدل ستبدل ملابسك ثلاث مرات على الأقل"
رد أحمد بعصبية " أبدلها عشر مرات ما دخلك أنت يا بارد !! "



تمتم عمرو " أشفق على زوجتك .. كم عدد المرات التي تغسل فيها المسكينة الملابس ".
حدجه أحمد بنظرة باردة واسدار ليتحرك فطوق عمرو رقبته بذراعه قائلا" تعال أريد يا كونت أن أحدثك في أمر هام "
سأله أحمد بقلة صبر " أي أمر ؟؟ ألا يمكن أن يتأجل حتى أبدل ملابسي ؟؟"
مال عليه عمرو يتشممه ثم قال" رائحتك رائعة ما أسم هذا العطر؟"
صاح أحمد بغيظ يبعد ذراعه بخشونة " هل هذا هو الأمر الهام"
اتسعت ابتسامة عمرو .. فطحن أحمد ضروسه وتحرك ليمسك به عمرو ضاحكا وهو يقول" انتظر ليس هذا هو ما أردت قوله"
ضرب أحمد يده اليمنى على ظاهر يده اليسرى علامة على الاستلام قائلا " تفضل هات ما عندك أمامك ثلاث ثواني"
هرش عمرو مجددا في لحيته مفكرا فقال أحمد باستنكار " لم تتقمص شخصية برقوق أمامي!! .. هيا تكلم"
أطرق عمرو برأسه ثم قال مهموما " أريد أن أتحدث معك بشأن أروى "
لاح الاهتمام على وجه أحمد فأخذه عمرو وهو يقول " أشعر أنها مكتئبة هذه الأيام ".



عند بيت سماحة لم يدخل سيد البوابة وإنما ابتعد قليلا يخترق صفوف الشباب الذين يرقصون على أنغام الدي جي .. ليصل إلى وسط الساحة ويسحب وائل الذي يوزع وقته بين الرقص ومباشرة أعمال فتى الدي جي .. وقال في اذنه بصوت عالي " أنا في بيت سماحة سأصعد لآية قليلا .. تريديني في حفلتها"
لمعت عينا وائل ورد غامزا " إصعد يا محظوظ ..( وتنهد قليلا ) لم نفعل أنا وماجدة هذا ايضاً "
قال سيد " أريد عينيك على البيت وإذا جاء أحمد عطله وإبلغني"
قال وائل "ألم تستأذن من الحاج "
رد سيد" أجل سمح لي والنساء يعلمن أني سأصعد أنا فقط لا أريد أن أضايق أحمد فنحن نعلم مدى غيرته "
ربت وائل على كتفه وقال ساخراً " اذهب ولا تقلق يا صاحب الاحساس المرهف "



تحرك سيد نحو بيت سماحة.. بينما لاحظ وائل أن شاباً دون العشرين يرفع نظراته لبيت سماحة فرفع نظراته هو الآخر ليجد ميري تقف عند النافذ التي تقع في غرفة صالون شقة الحاج سماحة تتحدث في الهاتف.. فأخرج هاتفه ليتصل بها .


أبعدت ميري الهاتف من على أذنها تنظر في المكالمة المنتظرة لتجد والدها .. فإستدارت تنظر للساحة بالاسفل فوجدت وائل يشير لها لتقول" اتتظري معي يا جنا معي مكالمة أخرى "
فتحت المكالمة الأخرى قائلة" نعم أبي "
قال وائل " لما تقفين عندك؟"
ردت "أتحدث مع صديقتي بعيدا عن الضوضاء"
فقال بحزم " انهي المكالمة سريعا.. ولا تقفين هكذا "


بعد أن أغلق الهاتف إتجه للشاب المستمر في التحديق في النافذة ليفجأ بكف على قفاه .. فأستدار الشاب بعينين جاحظتين مستنكرا.. لكنه ارتعب حين وجد وائل ينظر له بنظرة خطرة وهو يقول له " إلى من تنظر ؟.. هل تعد نوافذ بيوت الحي؟؟"
تلعثم الشاب وقال كلمات غير مفهومة وهو ينسحب ليتحرك مبتعدا .. فابتسم وائل وأعاد النظر لميري في النافذة البعيدة متمتما وهو يضرب كفا بكف " بناتك كبرت ويغازلهن الشباب يا وائل !"




في شقة سماحة وحين علمت آية بأن سيد يقف على الباب والفتيات يصرخن بتهليل" حضر العريس "
جرت إلى غرفتها بقلب يتراقص متحرجة أن يراها بالفستان القصير .. فقابلتها بانة وأروى بعد أن إرتدتا عباءات خفيفة فوق الملابس الهندية وغطين رؤسهن..



دخل سيد بحرج فاستقبلته إلهام متأثرة لينحني نحو قامتها القصيرة فتحتضنه وتربت على ظهره قائلة "مبارك يا حبيبي اليوم أنا أزوج اثنين من أبنائي"..
تأثر سيد ولمعت عيناه بالدموع .. فأمسك بيدها يقبلها .. لتتدخل بعض النسوة اللائي يعرفنه منذ أن كان صغيرا ومن كن يعطفن عليه قبل أن ينتمي كليا لبيت سماحة وأخذن يباركن له .. فسلم عليهن محرجا.. ومال يقبل رأس الخالة أنجيل ثم سأل " أين العروس ؟"..


ردت إلهام ضاحكة " تتحضر للفقرة القادمة" فلمعت عيناه وسأل ضاحكا " أي فقرة؟"
لترد فتاة الدي جي "الفقرة النوبية "
فسأل الفتاة" هل الأغنية الي أعددتها جاهزة ؟"
أومات الفتاة برأسها بينما قالت الخالة أنجيل" هل أنت من أعدتت الأغاني أيضا "
ردت الحنانة " لقد أصر أن يختار الأغاني بنفسه واعطاني توزيعا جديدا لها.. ووعدني بأن يهديني بعض الأغاني الأخرى بتوزيع جديد استخدمها في الافراح "


فابتسم سيد ورد "إن شاء الله سأرسلهم لك (وتوجه لفتاة الدي جي يقول ) شغلي الموسيقى فقط وسأغني أنا مادمت موجودا"
أطلقت أروى صفيراً معجبا واضعة خنصريها بجانب فمها .. فضحك سيد لتقول" مبارك يا سدسد "


بعد ثوان بدأت الموسيقى .. لتخرج إليه آية ترتدي زيا نوبيا من اللون الفوشيا وقماش الأورجنزا الناعم .. ويزين مقدمة رأسها الاكسوارات الذهبية الي تغطي مقدمة رأسها وتتدلي تغطي جبينها .. وقرطا يصل بين أذنها وطرف أنفها بسلسلة ..
تقابلت العيون فنظرت آية للأرض وهي تتحرك نحوه بخطوات راقصة على انغام الموسيقى تميز الرقص النوبي .. فأجلى سيد صوته بصعوبة ليبدأ الغناء متزامنا حركاتها التي تأسر عينيه .



قالتلى بريدك يا ولد عمى ..
تعا دوق العسل سايل على فمى..
على مهلًك علىّ ما بحمل الضمى
على مهلِك على دة انا حيلة ابوى وامى


بدأت آية في الحركات الراقصة تتراقص بجسدها أمامها وهو يغني محاولا ألا تبدي ملامحه ما يدور في صدره .
نعناع الجنينة المسقى فى حيضانه
شجر الموز طرح ضلل على عيدانه
فى عشق البنات انا فقت نابي اليوم
طرمبيلى وقف عجلاته بندريوم
قدمت شكوتى لحاكم الخرطوم..
أجل جلستى لما القيامة تقوم.
سألت ايش الاسم قالو البنات (آيات)
أم صبعين رطب والباقى بلح أمهات..
يوم ندهت علينا بيدها الناعمات
قلت نعمين تلاتة وأربع خمس نعمات



أمسك بخصرها بيده وهي تتمايل أمامه وذلك السلسال المتدلي من طرف أنفها يغازله



خضارك زى جنينة وطرحت تينات
عودك فى مشيته عملو منحنيات
عضامك لينة لايقين على التنيات
تانية واتنين تلاتة واربع خمس تنيات
يا ام عقدين دهب تلاتة وتلاتين طارة
ما عين رأت ..ما وردت على بكارة
يوم طلت علينا الكل وقعو سكارى
سقطت فى الحليب ما بينتله عكارة



بعد الاغنية قال سيد وقد شعر بالحرارة تشع من جسده " علي أن أرحل الآن "
قالت آية بسرعة وإلحاح "رقصة واحدة أخرى"
حدجها بنظرة موبخة .. فقالت بإلحاح" أرجوك رقصة واحدة فقط "


أمسكت به الفتيات يقنعونه بالبقاء بينما صاحت الخالة أنجيل " انتظر رقصة أخرى .. اذهبي يا آية بدلي ملابسك (ثم قالت لسيد ) أريد أن أرقص أنا لك يا ولد تعال "



قالت أية بسرعة للحنانة " جهزي فقرة الإسكندراني سأفعلها أولا "



بينما ضحك سيد للخالة أنجيل التي تركت عصاها واستقامت بصعوبة فأسرع يساعدها .. بينما كتمت ماجدة وبناتها ضحكاتهم وتبادلوا النظرات مع كريستين وأروى و بانة.



هتفت انجيل الصغيرة ضاحكة وهي تفتح هاتفها لتصورها "سأخبر أبي وعمي "


ردت عليها الخالة أنجيل بكبرياء " فليشربا من البحر( ثم استدارت لإحداهن تقول ) هات ذلك الوشاح الذي لم تنزعيه من على خصرك من أول الحفل "


أعطتها الفتاة الوشاح محرجة .. فربطتته حول خصرها البدين بينما سيد يشير لفتاة الدي جي لتشغل الموسيقى لتبدأ أغنية راقصة أخذت تحرك فيها بطنها البدين ففرد سيد ذراعيه يرقص أمامها بوجه ضاحك وعينان تلمعان بالدموع ..



أمسكت الخالة أنجيل بصدرها بعد.دقائق تنهت فاحتضنها سيد بتأثر لتربت على ظهره بحنان وتهمس "مبارك يا بني اسعدك الله وعوضك بالخير الكثير.. "


أجلسها سيد لتبدأ الموسيقى ويسمع صافرة أروى كشاب شقي .. فأستدار ليجد آية ترتدي زياً سكندريا بلون البحر من قماش النايلون ذو لمعة مضيئة.. و تلف جسدها بملاءة سوداء يخرج منها ذراعها الابيض البض .. مرسوما عليه رسمة حناء رفيعة .. فسحب نفسها عميقا وبدأت الأغنية وشعر بالامتنان أنه لن يغنيها لأن صوته لم.يكن يخرج وهو يرى ما يراه أمامه



كعب الغزال يا متحني بدم الغزال ..
كعب الغزال يا متحني بدم الغزال

..
اقتربت منه آية ووجهها يغطيه برقع شبك باللون الاسود مطعم بفصووص لامعة لا يظهر سوى عيناها العسليتان اللتان كانتا لامعتان بشكل سحب روحه منه صدره .. وفوق رأسها منديل ازرق بلون ردائها ..

انا شايف الأرض بتتمرجح تحت الخلخال ..
متبطل تمشي بحنيه .. لا يقوم زلزال

..
خلعت الملاءة لتلملمها خلف ظهرها تلفها حول ساعديها وتكمل الرقص في هذا الرداء الذي فجر الحمم في أعصابه .. وهو يلف جسدها بنعومة واصفا تفاصيله بدقة .. بكورنيش على الكتف الأيسر وحمالة بالكتف الأمين ..طوله لما بعد الركبة بقليل ويزين طرف الفستان المائل كورنيش وحليات لامعة ذهبية وفضية وتظهر امامه ساقيها برسوم حناء كخط رفيع قصيرعلى جانبي الساق وكأنه فرع شجرة هذا بخلاف الخلخال الفضي فوق الحذاء ذو الكعل العالي




انا كنت مسافر في الصحرا و مشواري طويل ..
ايه اللي غصبني اروح عندك و ابيع مواويل ..
اتاريك مكار روحت شاغلهم يوم اناديك ..
و نسيت مواويلي بقيت انت لوحدك موال ..
متبطل تمشي بحنيه .. لا يقوم زلزال



..
حاول سيد التحكم في ملامحه وهو يتجاوب في الرقص أمامها مبتسمها ويتابع حركات جسدها المتمايلة بعذاب .. ليلمس خصرها يقرب وجهها من وجه يغوص في عينيها قبل أن تبتعد لتوليه ظهرها وتميل للخلف تحرك كتفيها بدلال

كعب الغزال يا متحني .. خليتلي ايه علشان اغني ..
دي الخطوه معاك فيها كم غنوة
مفيهمش غنوه مهيش حلوة..
لا و الله عليك حتة مشية ..
لو ساعتى شافتها مهيش ماشية ..
دي حاجات مش ممكن يضبطها ولا مية طبال ..
متبطل تمشي بحنيه .. لا يقوم زلزال

حين استدارت وأوشكت الأغنية على الإنتهاء مال على أذنها يهمس فأحمر وجهها ليمسك برأسها بين كفيه يقبل جبينها .. وانسحب بسرعة ملوحا للجميع يشكرهن على التهاني والأمنيات الجميلة متجاهلات الدعوات من باقي النسوة لأن يبقى لمزيد من الوقت ..



دخلت آية لتبدل ملابسها للفقرة التالية وهي تمسك بصدرها من الإنفعال سعيدة أنها رقصت أمامه.. بينما مطت أم عادل شفتيها تحدث جارة أخرى قائلة "جريئات فتيات هذه الأيام"
فمصمت الأخرى شفتيها موافقة .



إقتربت ميري من أمها تقول" أبي يرقص بشكل جميل تعالي يا أمي "
قفزت أنجيل الصغيرة متحمسة ثم شدت ماجدة المعترضة ..فغمزت لها أروى لأن تذهب معهن
فاتجهن جميعا لغرفة الصالون التي يحتلها كبار السن يتحدثون .. ووقفت لتشاهد وائل وهو يمسك بالعصا ويرقص على أنغام أغنية راقصة كلماتها حزينة رغم ايقاعها الراقص ..
فتسارعت ضربات قلبها وهي تراه من بعيد سعيدا رغم حزن كلمات الاغنية وكأنها تلمس وترا حساسا بداخله .. فابتسمت تراقبه بعشق لا تتوب عنه













في الشارع كان عمرو يلحق بأحمد الذي إقترب من بوابة البيت يقول "يا بني انتظر"
رد أحمد بعصبية " أريد أن أتحمم وأبدل ملابسي .. ما مشكلتك أنت .. لمَ ظهرت فجأة مشاكل الدنيا وتصر أن تخبرني بها الآن"
قبل أن يتكلم عمرو مبررا كان سيد يخرج من بوابة البيت مستقبلا نسمة الشارع الباردة يتوسلها لأن تخفف من حرارة جسده المشتعل .. ليتواجه أحمد بسيد قائلا بنظرة خطرة " ماذا كنت تفعل بالاعلى ؟"
ابتسم سيد ابتسامة سمجة ورد" كنت أبحث عنك يا حبيبي ظننك بالأعلى "


ألقى أحمد بشتيمة وقحة .. ونظر لعمرو يقول" لهذا كنت أنت الآخر تعطلني يا ( ....)"
اتسعت ابتسامة عمرو فأستدار أحمد ليمسك بتلابيت سيد .. فلاحظهما وائل ليخطف الميكروفون قائلا بصوت عال ليوجه انظار الراقصين لسيد" ها هو عريسنا "
فالتفت الجميع ليترك أحمد ملابسه وهو يطحن ضروسه .



يا عم سلامة ❂ ماتقولي فيه ايه ❂ هي القيامة ❂ هاتقوم ولا ايه
ناس بتجرح و ناس بتخدع ❂ ناس بتدبح و ناس بتوجع
ناس في سيرة الناس تقطع ❂ ناس كتير ظالمين
ناس بتشمت و ناس بغل ❂ ناس كتير مع ناس تقل
ناس في رزق الناس بتطمع ❂ ناس كتير خاينين



اقترب وائل ووراءه بعض الراقصون نحوهم وهو يتراقص على أنغام الاغنية .. ليفاجأ أحمد بسيد الذي تحرك هو الآخر ليقابل وائل يتراقص هو الآخر على أنغام الاغنية .. ليقفا بالقرب من بيت سماحة يرقصان أمام بعضهما يحيط بهما الشباب .. فحدجهم أحمد بنظرة غاضبة يتوعدهم جميعا .. بينما انفجر عمرو ضاحكا ثم قال من بين ضحكاته " زوجته يا بني آدم.. والحاج وافق على صعوده فوق"




قبيل الفجر وقد هدأت كل الأصوات في الشارع بعد أن كان يعج بالأصوات والموسيقى سألت آية سيد " لم لم تنم حتى الآن ؟"
رد عليها بهمس " أخرسي ويكفي ما فعلتيه بي اليوم ..كيف سأنتظر حتى مساء غد ؟؟.. وأنا أصلا أشعر أني سأموت قبل أن أصل لذلك اليوم المنشود "
سألته بدلال" هل تبيت في الخن وحدك ؟"
رد عليها متنهدا" أجل أنا وصورتك بذلك الفستان الأزرق كموج البحر .. قتلتيني يا آية بدم بارد "
قالت فجأة" سأتصل بك بعد قليل "
اغلقت الخط فتعجب ..ورمى الهاتف ليستلقي على الأريكة متنهدا .




بعد دقائق شعر باب المقهى الزجاجي يفتح .. فتنبه لأنه لم يغلقه بعد ذهاب وائل وتساءل هل عاد مجددا ؟ .. ليشعر بخطوات رقيقة على السلم .. ويقاوم ما يخمنه عقله ..
لكنه هب واقفا حين وجدها تقف أمامه ترتدي بنطالا من الجينز وبلوزة طويلة ويبدو الحجاب ملفوفا حول رأسها بعجلة ..
تسارعت أنفاسه ونظر في عينيها لثوان .. وبدون أي كلام .. جرت عليه..
استقبلها بين ذراعيه يطبق على شفتيها بقبلة حارة ملتهبة كالجمر.. ثم يرفعها بين ذراعيه لتطوق ساقيها حول خصره وتتحرك يده تحت بلوزتها مستمرا في تقبيلها بقبلاته حارة مشتاقة تئن بحرمان وهو يهمس بإسمها ..


بعد دقائق أطلق سراح شفتيها يدفن وجهه في رقبتها محاولا السيطرة على أعصابه .. لكن يديه لم تستجيب لتلك الرغبة بداخله للتوقف.. فظلت تتحسس ظهرها الناعم من تحت البلوزة قليلا.. قبل أن يسحبها بصعوبة وينزل آية لتقف على قدميها تنهت ..


همس أمام شفتيها وقد عادت يديه من جديد تتحسس تفاصيلها من فوق الملابس " أنت عازمة على قتلي يا آية "



ردت بهمس وهي ترفع ذراعيها مجددا لتحيط عنقه " هل ستخبرني بأنك تشتاق إليّ وسأظل مكاني ؟"


أنزل ذراعيها مجددا وقال أمام شفتيها يحاول لملمة أعصابه " فلننتظر قليلا يا حبة قلب سيد وروحه .. ساعات قليلة ولن تفارقي بعدها حضني أبدا "
شدها بحزم لينزل سلم الخن .. ثم يعبر المقهى في الظلام .. ونفسه تراوده أن يبقيها قليلا .. لكنه تحكم في أعصابه وخرج يراقب الشارع قبل أن يشير لها لتخرج .. فخرجت تقطع الطريق نحو البوابة وتغلقها بهدوء ..



فانتظر مكالمتها حتى طمئنته أن أحد لم يلحظ خروجها .. ليتنفس الصعداء نادما أنه لم يبقيها لبضع دقائق أخرى

انتهى المشهد .









التعديل الأخير تم بواسطة رغيدا ; 28-07-19 الساعة 06:51 PM
Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 03:16 PM   #2

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي مشهد إضافي رقم ( 2 ) من رواية قلبك وطني



المشهد التاني

دلف سيد لقاعة الحفل تتأبط آية ذراعه وتبعهما وائل وماجدة وجميعهم متأنقون لحضور حفل أحد أصدقاء سيد ووائل الأثرياء ..



نظر وائل لماجدة التي بدت متوترة ومنزعجة من الأعداد الكبيرة الحاضرة للحفل وتذكر كيف أصر عليها الحضور متعللا بمظهره أمام الجميع أن يجدوه وحيدا في المناسبات الاجتماعية لكنه في الحقيقة كان يحاول أن يخرجها من عزلتها التي أدمنتها .. تتعامل مع العالم عبر الانترنت فقطوتتهرب من الاختلاط في الحياة العامة ..





همس لها وهم يتخذون أماكنهم على أحد الطاولات

" هل أنت بخير ؟"

ردت بابتسامة رغم عدم شعورها بالراحة

" بخير "

سحب لها مقعدا وأجلسها ثم جلس بجانبها يفرد ذراعه على ظهر كرسيها قائلا بهمس

" أنا أحب أن تكوني معي يا جوجو "

تأملت عينيه الزرقاوين وقالت

" أعلم أني كثيرة الانطواء وسأحاول أنا اتكيف قليلا مع شخصيتك الاجتماعية المحبة للناس "

كافأها بابتسامة لا تزال تسرق أنفاسها رغم مرور شهور على تحسن علاقتهما .





على نفس الطاولة كان سيد يتأكد من آية أنها تجلس مستريحة فشهور الحمل الأولى تجعلها مجهدة معظم الوقت خاصة مع حملها في توأم يشعره ذلك أحيانا بالشفقة عليها .. شاعرا بأنها لا تزال صغيرة على أن تحمل أطفاله .. وبالرغم من فرحته إلا أنه يشفق على شمسه الصغيرة .

تمتمت آية بابتسامتها التي تقطر عسلا

" أنا بخير لا تقلق عليّ "



قال بقلق وهو يجلس بجانبها

" كنت تشعرين بالدوار في السيارة .. لهذا كنت أفضل أن تبقي بالبيت "

رفعت حاجبا تقول بنظرة صارمة

" وأتركك تلهو في الحفل وحدك !"

ضحك سيد وقال

" لا زلت مجنونة بعد كل هذا الحب لا تثقين بي "

قالت وهي ترشف قليلا من الماء

" هذا أمر خارج عن إرادتي للأسف ليتني أستطيع أن أهدأ .. أو أخبئك عن العيون .. فأحتجزك في البيت حتى لا تراك أي أنثى حتى أخواتك "



طالعها بنظرة باتت تعرف ماذا تعني تشعرها بالرجفة ثم همس بصوت خشن " سيسعدني أن أعرف حين نعود للبيت ماذا ستفعلين بي حين تحتجزينني في البيت وحدنا .. كلي فضول لأعرف ذلك "



أدارت وجهها بعيدا عن ماجدة ووائل الملاصقين لهما على نفس المائدة حتى لا يلاحظوا احمرار وجهها بينما أضاف سيد ببعض التهكم " المهم ألا نقضي الوقت الذي ستحتجزينني فيه نعاني من وحام الحمل .. وابتعد عني يا سيد لا أطيق نفسي .. أو أن تقضيه نائمة !"





مزاحه أحزنها .. وجرح مشاعرها الحساسة بسبب هرمونات الحمل فأطرقت برأسها .. ليشتم سيد في سره مزاحه الخشن .. فعادة ما ينقلب مزاحه لتعليقات فظةتضايقها فتنحنح يقول

" يويا كان مجرد مزاحا حبيبتي .. تعلمين بالضبط كيف يكفيني وجودك حولي "





ابتلعت الضيق وابتسمت تطمئنه لكنها لم تستطيع محو ذلك الشعور الخانق بأنها قد تكون ليست كافية لإسعاد ذلك المارد المحاط بعدد كبير من النساء .. الجميع يخبرونها بأنه من المستبعد بعد كل ما عاناه من قبل للوصول إليها أن يغامر حتى ولو على سبيل التسلية .. هي نفسها تعلم جيدا كيف يحبها وتذهل أحيانا حين تغترف من مشاعره ما يروي ظمأها لحبه فتجد أنها تنهمل من نبع متجدد أو بئر عميق ليس له قرار ..





أخرجها سيد من شرودها حين أمسك بكفها بيده الكبيرة طبع عليه قبله فاتسعت ابتسامتها وتمتمت هامسة بلهجة مغوية

" اعتقد أن أعراض الوحام أصبحت أقل هذه الأيام .. وثق أني قد أجن وأفعلها وأحتجزك في البيت بعيدا عن كل النساء "

فاتسعت ابتسامته منتشيا وتمتم

"بخفوت دعينا نرى مدى مهارتك "



بعد قليل قام سيد ووائل بتحية العريس وقد حاول الأخير أن يحث سيد على الغناء لكنه اعتذر بلباقة وعاد هو ووائل لطاولتهما .. فقالت ماجدة "صاحبكما يبدو في الأربعين من عمره لماذا لم يتزوج حتى الآن رغم ثرائه"





نظر وائل لسيد وانفجرا ضاحكين ليقول وائل بعدها

" هذه زيجته السادسة حبيبتي"

رفعت ماجدة حاجبيها بدهشة بينما صاحت آية باستنكار

"السادسة!!"



رد سيد من بين ضحكاته

"أطول زيجة له كانت لمدة 3 سنوات فقط"

فتمتم وائل "محظوظ"

حدجته ماجدة بنظرة منزعجة فتنبه لما قال ليتنحنح وائل قائلا

" محظوظ جدا من يتزوج واحدة طيلة عمره"



بينما همست آية لسيد باستنكار

"هل قلت (جدا) !!!"



لملم سيد ابتسامته وقال ببراءة

"أنا لم أتكلم"



ردت آية بغيظ

"سمعتك ترد على ماقاله أبيه وائل بكلمة جدا"



قال مراوغا

"كيف سمعتيها بالله عليك وصوت الموسيقى صاخب كما ترين"



قطع حديثه حينما بدأ الغناء المباشر لتطل على الحضور نجمة الحفل تغني للعروسين .. فلمعت عينا وائل ونظر لسيد الذي رفع حاجبه بابتسامة متسلية .



نظرت ماجدة للمطربة وقالت

" من هذه الراقصة ؟"



ردت آية وهي تطالع المطربة بنظرة متفحصة ممتعضة "

هذه المطربة ميلا"



قالت ماجدة" من؟ .. من ميلا!!!"



ردت آية متنهدة

" إنها تحتل الساحة الغنائية منذ سنوات قليلة وكما ترين كيف تبدو "





تطلعت ماجدة بقرف للمطربة التي ترتدي فستانا فاضحا بفتحة رقبة على شكل رقم سبعة حتى منتصف بطنها تكشف كل شيء من الأمام وتنورة الفستان الضيق مفتوحة من الجانب حتى خصرها تقريبا .. ونظرت لوائل لتجده مطأطئ الرأس ينظر في هاتفه فعادت تتأمل تلك المخلوقة العجيبة التي تغني بميوعة ويتجمهر حولها الرجال .. بينما قامت المطربة من بعيد بتحية سيد بيدها فرد عليها التحية بإيماء من رأسه .



رفعت آية حاجبا ثم قالت

"إنها تحييك هل تعرفها؟"



سحب نفسا عميقا وتصنع اللامبالاة ورد بدبلوماسية

" بالطبع قابلتها في بعض التجمعات الفنية( وتنحنح يكمل )زميلة مهنة"



ابتسمت آية ابتسامة صفراء وردت تدعي التفهم" زميلة مهنة .. أعجبني اللقب ."

حاولت آية مقاومة رغبتها في دخول الحمام حتى تنتهي هذه المائعة السخيفة التي تتلوى بغنج مع أنغام الموسيقى فقرتها لكن تلك السخيفة مازالت تغني .. ولم تستطع الانتظار فقالت وهي تدفع مقعدها للخلف "احتاج لدخول الحمام .. "

فاستقام سيد باهتمام لتقول ماجدة

" دعيني أذهب معك"



تحركت آية وماجدة أمام سيد بينما قال وائل " وأنا سأنتظر حتى أحرس متعلقاتنا الشخصية"



حدجه سيد بنظرة ماكرة وهو يكتم ضحكته بينما استمر وائل في التحديق في هاتفه مدعيا الانشغال.



فتحرك الثلاثة مبتعدين وسيد يستدير ويتحرك بظهره مرسلا الغمزات والضحكات والاشارات المتداولة بينهما .



بمجرد أن اختفوا عن الأنظار استدار وائل مدققا في ميلا وعيناه تلمعان وملامحه تعلوها ابتسامة بلهاء يتفحص حركاتها المغوية بتسلي ..بينما تحرك سيد بمجرد أن دخلتا الحمام ليعود للقاعة مسرعا ينضم لصديقه يكتمون الضحك.







استمر سيد في الضحك وهو يتبادل بعض التعليقات الوقحة همسا حتى انتهت المطربة ميلا من غناء أغنيتها ثم تحركت نحو هماوهما يقفان بجوار طاولتهما فتحكم سيد في ابتسامته يستقبل ميلا التي قالت بصوتها المائع الذي تشتهر به في الوسط الفني

" سيد كيف حالك مر وقتا لم نراك"



ابتسم سيد وسلم عليها فلكزه وائل ليعرفهما لكن ميلا استدارت إليه تطالعه وتقول بدلال "ألن تعرفني على أصدقاءك الوسيمين"

اتسعت ابتسامة وائل ليمد يده يسلم عليها قائلا "تقصدين المعجبين بك"



أطلقت ميلا ضحكة مائعة عالية وقالت بدلال

" أحب المعجبين ذوي العيون الزرقاء"

قهقه وائل وعرف نفسه لها " وائل موريس "



أطلقت ميلا ضحكة مائعة أخرى وقالت"

حسنا سأحب أن أعرف بالضبط ما تعجب به العيون الزرقاء فيّ..لنا حديث آخر .. رقمي مع سيد تستطيع أن تأخذه منه"



قهقه وائل بينما قالت ميلا وهي تفتح الميكروفون في يدها ليعلو صوتها في سماعات القاعة

"دعونا نحي الملحن المعروف سيد صبرة وبالتأكيد سيحب تهنئة العروسين مثلي لذا أدعوه لأن يشاركني الغناء"



شعر سيد بالحرج ونظر لوائل متفاجئا فطالعه الأخير يكتم ضحكته بينما سحبت ميلا سيد أمام الأنظار من يده لوسط ساحة الرقص بجانب العريس والعروس وأعطته ميكروفونا آخر وقد بدأت الموسيقى من جديد على إحدى الأغاني التي تبادل فيها سيد وميلا الغناء ..



بينما قام وائل بفتح هاتفه وتصوير ميلا وحركاتها الراقصة المائعة أمام سيد ليغيظه بها فيما بعد .. وقد لاحظ تحفظ سيد مع ميلا .. حتى أنه اضطر لتأبط ذراع العريس وكأنه يغني له حتى تبتعد عنه ميلا .. وحاولت ميلا أن تستدرج وائل ليرقص أمامها لكنه اعتذر بلباقة وإن كان مستمرا في تصورها فهمس وائل لنفسه متهكما " ماذا حدث لنا .. أنظر ماذا فعل بنا الحب والزواج .. هو يتعامل باحترام مع القمر هذه وأنا أقف أحجم عن الرقص أمامها .. حسنا قد لا نلبي دعوتها للمرح لكن لا بأس من صور بريئة وفيديو على الهاتف كذكرى لرؤية الحلويات ".



تسمرت آية وماجدة في أول القاعة وهما تشاهدان ما يحدث .. سيد يغني وصوته يعلو في سماعات القاعة بينما ميلا تشاركه الغناء تارة وتتراقص أمامه تارة أخرى بميوعة ووائل يصور بهاتفه ما يحدث وعلى وجهه ابتسامة بلهاء .



ضربت آية بقدمها في الأرض بعصبية فأمسكت بذراعها ماجدة بحزم تقول "تنبهي اننا أمام الناس وأن زوجك شخصية معروفة وتلك السحلية شخصية معروفةفلا تفتعلي الفضائح "

فأومأت آية برأسها .. وتحركت نحو ساحة الغناء بينما اقتربت ماجدة من الطاولة تأخذ معطفها الفرو وتحركت مغادرة وهي تقول لوائل

" سهرة سعيدة وائل بك "





تفاجأ وائل من مغادرتها فارتبك وانقلب مزاجه الرائق لينظر لسيد فوجده لا يزال يغني .. ليسرع خلف ماجدة يناديها بينما اقتربت آية بهدوء من سيد الذي يقف حوله بعض الحاضرين .. بينما ميلا تتراقص أمامه بدلال وتشاركه الغناء.. فاستشعر سيد الخطر في عيني آية ودعا أن تتعقل وألا تقوم برد فعل مجنون .. لكن الأخيرة فاجأته بأن وقفت بجانبه بهدوء ترسم ابتسامة صفراء يعلم معناها جيدا .. بينما تأبطت هي ذراعه وهو يغني فافلته ليلفه حول خصرها يسترضيها وهو لا يزال مستمرا في الغناء .



بمجرد أن انتهت الأغنية سحبته آية بحزم دون أن يلحظ أحد وبمجرد أن وصلا للطاولة تناولت معطفها وقالت بعصبية

" أريد أن أغادر حالا"

بحث سيد حوله عن وائل وماجدة ثم قال لآية مهدئا

" ما هذا المزاج ماذا حدث؟؟"



قالت بغيظ "ماذا حدث ؟؟..تسألني ماذا حدث يا سيد أغيب لدقائق فأعود لأجدك تغني أمام هذه السحلية المائعة"



قال سيد وهو يرى ميلا مقبلة نحوهما

" اخفضي صوتك يا آية وتعقلي ما المشكلة أني كنت أغني؟"



قالت بعصبية" أنا أحاول ضبط نفسي حتى لا تقول متهورة واحمد ربك أني لم أتصرف بطريقتي مع تلك السحلية المائعة"

قال سيد بحزم " اسكتي يا آية كفى فضائح انها آتية خلفك"



عقدت حاجبيها وقالت "من؟"



رد من بين أسنانه" السحلية المائعة"



استدارت آية لتجد ميلا اقتربت منهم تقول

" ألا تريد أن تغني معي أغنية أخرى يا سيد"



تنحنح سيد بحرج بينما قالت آية بعصبية

"لا لن يغني علينا المغادرة لأن طاقتي من التعقل قاربت على النفاذ.. ولا أعرف ماذا من الممكن أن أفعل "



نظرت إليها ميلا باندهاش فتنحنح سيد يقول بضحكة عصبية

" أقدم لك زوجتي آية"



رحبت بها ميلا ببساطة وابتسامة بشوشة اشعلت غضب آية أكثر بينما قالت ميلا تبحث حولها "أين صاحبك الأشقر؟"



هرش سيد في رقبته بينما اندفعت آية ترد بحنق "ماذا تريدين منه؟"



ردت ميلا " أخبروني أنه صاحب محلات للذهب وأنا كنت أريد أن أصمم بعض المشغولات الذهبية على ذوقي"



ردت آية وهي تشد سيد للمغادرة" اغلقها كلها"

سألتها ميلا بغباء" أغلق ماذا؟؟"

رد آية تربت على ذراعها بتهديد

" أغلق محلات الذهب وغير نشاطه"



رمشت ميلا برموشها الصناعية الطويلة وقالت بشك "حقا؟!"



ردت آية بعصبية " أجل حول محلات الذهبلمطاعم فول وطعمية ..هيا يا سيد نفذ رصيدي من التعقل والتحضر"



وقفت ميلا تسند يد على خصرها بينما الأخرى تحرك بها سلسالا طويلا معلق في رقبتها كان يتدلى على ما تكشفه فتحه الثوب الكبيرة وهي تقول "اعطني يا سيد رقم هاتف صديقك ميسو موريس .. أريد التحدث معه"



أشاح سيد بناظريه بعيدا عن فتحة الثوب متنحنحا بينما جحظت عينا آية تقول " هل تشتهين للفول والطعمية ؟؟"



اطلقت ميلا ضحكة عالية وقالت " ظريفة زوجتك يا سيد "

ردت آية بضحكة صفراء " وازداد ظرفا حين أرى السحالي ذوات الفساتين الفاضحة "

سحبها سيد يقول بلباقة" علينا الذهاب فورا ( وهمس لآية بلهجة خطرة ) آية تعقلي "

كشرت ميلا تقول " ماذا تقصدين يا أنت؟؟!! "

ردت آية ببرود " أنا اتحدث عن السحالي لماذا انفعلت؟ .. هل بينكما علاقة أسرية !!"





انفعلت ميلا واقتربت من آية تحدق فيها بنظرات خطرة فتمتمت آية من بين أسنانها " سيسعدني أن أفرغ جنون هرمونات الحمل معك "

تحرك الحراس الشخصيين لميلا للاقتراب بينما بدأ بعض الحضور ملاحظة ما يحدث .. فنظر سيد بنظرة خطرة للحراس ثم سحب آية بخشونة يقول " علينا المغادرة فورا "



****



ركن وائل السيارة في شارع سماحة وشاهد ماجدة التي فتحت الباب وترجلت منها بصمت بعد أن أسدلت القناع الثلجي على وجهها طول الطريق ..

وقد حاول التحدث معها طوال الطريق مختلقا ببعض المبررات التي استطاع صنعها مدعيا بأنه كان يصور الفقرة الغنائية لكنها لم ترد عليه ولم تتكلم مما أغاظه وأغضبه .



حاول وائل اللحاق بها في المصعد لكنها أغلقته قبل أن يصل إليه فجز على أسنانه ..



بعد دقائق دخلت ماجدة لتجد الفتاتين مازالتا مستيقظات فقالت لهما تداري شعورها بالضيق "ماذا تفعلان حتى هذه الساعة؟"



ردت ميري وهي تتفحصها "نشاهد فيلما"



سألتها أنجيل الصغيرة "هل أنت بخير يا أمي؟"



ابتسمت ماجدة ورد "لا تقلقي"





حين فتح وائل الباب بالمفتاح تحركت ماجدة تندفع للداخل ودخلت غرفة الفتاتين وأغلقت الباب من الداخل فحيا وائل الفتاتين وتحرك ليلحق بها .. ووقف على باب الغرفة يقول بخفوت

" ماجدة تكلمي معي من فضلك .. أخبريني ماذا أزعجك.. لا أحب قناع البرود هذا الذي تضعينه أرجوك.. أبلغيني بالضبط ماذا أزعجك يا جوجو .. لماذا دخلت غرفة الفتيات؟..حتى لو كنت منزعجة مني غرفتنا موجودة"



حين لم ترد زفر بحنق ليجد التوأمتان تقفان على أول الممر تطالعانه بفضول فتكلمت ميري " ماذا فعلت يا أبي بالضبط ؟"



جز وائل على أسنانه وقال" لم يحدث شيء"

مطت ميري شفتيها وقالت

"يبدو أنك فعلت شيئا كبيرا يا أبي"



حدجهما وائل بنظرة ثلجية فانكمشتا وسحبت أنجيل ميري لتعودا لمكانهما .. بينما قال وائل أمام الباب بصوت خفيض نادم" جوجو أنا آسف دعيني أتحدث معك أرجوك .. جوجو"





وضعت ماجدة السماعات في أذنها تستمع لبعض الموسيقى حتى لا تسمع صوته المغوي من وراء الباب .. ناهرة أي محاولة من قلبها المجنونبه بأن تعطيه الفرصة لأن يبرر أو أن تترفق به .. أو أي مبررات سخيفة أخرى..



فضرب وائل على الباب بغيظ ثم اتجه لغرفته يغلق عليه الباب بعنف .

***



دخلت آية بعصبية يتبعها سيد الذي كان ثائرا هو الآخر .. فخلعت حجابها وألقت به في الأرض لينظر له سيد ويقول بغيظ

"آية أنا أتحدث معك .. آية لا تستفزيني ولا تتصرفي كالأطفال"

.

استدارت تصرخ في وجهه

" أنا طفلة .. أجل أنا طفلة فاذهب للناضجات"



ثم دخلت غرفتها وأغلقت الباب



اسرع سيد إلى الباب فوجده موصدا من الداخل فضرب على الباب بعنف يقول" افتحي يا آية الباب فورا"



فتحت زهرة الباب الموصل بين الشقتين فقد ابتاع سيد الشقة المجاورة وفتح بابا بينهما لتكون مكانا لأخواته الثلاثة بينما تستقل آية في شقتها ببعض الخصوصية .



جاءهم صوت سيد مرعبا وهو يركل الباب بركلة عصبية قائلا

" افتحي الباب يا آية والا سأحطمه وأنت تعلمين ذلك "



تسللت زهرة تنظر لسيد من بعيد الذي يتحدث غاضبا بصوته المرعب وخلفها وقفتا رحمة وليزا يتلصصان بارتجاف فهمهمت ليزا تقول بعربية ركيكة "هل يضرب ويكسر آية؟!!"



نظرت إليها رحمة باندهاش وردت

"أين التحطيم يا فتاة يقول سيكسر الباب وليس آية"



تمتمت زهرة بامتعاض

" ليته يكسرها وننتهي"

قالت رحمة بتوبيخ " بنت تأدبي !!"



تكلمت ليزا بالإنجليزية" يا الهي ماذا لو ضربها ؟؟ . ماذا سنفعل ( ثم وجهت حديثها لرحمة ) ما هو رقم نجدة المرأة؟"



نظرت إليها رحمة وقالت" بالعربية .. يا ليزا تحدثي بالعربية كي أفهم"



أعادت ليزا الحديث " ركم نجداااااة المرأة"



قالت رحمة بمفاجأة " نجدة من ؟؟؟ .. هذا يحدث في الروايات فقط يا أختاه!!"



فركت ليزا جبينها تقول بعدم فهم " هل لديكم شرطة للروايات والقصص (وارتسمت ملامح الغباء على وجهها لتكمل ) ما مهمتهم بالضبط!!"



ضربت رحمة على جبينها بيأس بينما سُمع صوت باب غرفة آية يفتح



فتحت آية الباب صاغرة قبل أن يتطور الوضع ويكسر الباب .. ودارت ارتجافهاورعبها من عصبيته لتتجاهله وتوليه ظهرها فأسرع يمسك بمرفقها ويديرها إليه بغيظ فتوجعت من قبضته وأصدرت آهة .. ليفلت يدها بسرعة متألما بألمها .. لكن طاقة الغضب بداخله كانت قوية فأمسك بأول شيء طالته يداه زجاجة عطرها من فوق طاولة الزينة ليضربها في المرآة فأصدرت صوت تحطم مخيف جعل آية تخبئ وجهه بين ذراعيها وتطلق الفتيات صرخات في الخارج ويندفعن نحو غرفتهما .





دخلت رحمة منزعجة تقول" سيد ماذا تفعل ؟؟؟.."

بينما ليزا تمسك بعصا المكنسة في يدها وتوجهها نحو سيد كالسيف .. لكنهما تنفسا الصعداء حين وجدا زجاجة العطر محطمة في الناحية المقابلة لآية وسيد يقف متخصرا ينظم أنفاسه ليهدأ .



وضعت رحمة يدها على قلبها بينما قال سيد بمزاج عكر " ماذا تفعلن هنا بالضبط "

ثم رفع حاجبا وهو ينظر لليزا .. فالتفتت إليها رحمة وآية ليرونها تشهر المكنسة كالسيف جاحظة العينان .



قال سيد لليزا" ماذا تفعلين بالضبط !!"



انزلت ليزا عصا المكنسة تقول بحرج " كنت ..أظن .. أنت .. تؤذيها"



دفنت آية وجهها بين كفيها وانفجرت في البكاء.. فتمزق قلب سيد شاعرا برغبة في اغراقها بالقبلات .. لكنه ما يزال غاضبا فتحرك بغيظ يأخذ من ليزا العصا .. وأمسكها بكلتا يديه ليرفع ركبته وينزل بالعصا عرضيا عليها لتنكسر .. ثم ألقى بها أرضا وسط شهقات ليزا وجحوظ عيناها وتجاوز الفتيات مغادرا .. وهو يشتم من بين أسنانه شاعرا بالشفقة على آية أن تجد البنات في غرفة نومها رغم أنهن كن خائفات من أن يؤذيها .



وقفت زهرة تقول لآية موبخة

"هل استرحت الآن حينما غادر غاضبا .. حسبي الله ونعم الوكيل"

واندفعت مغادرة بعصبية وسط ذهول الفتيات بينما اقتربت رحمة منها تتمتم" هل أنت بخير يا آية ماذا حدث بينكما ."



فقالت ليزا بعربية ركيكة " هو ضخم لكن قلب طيب آياه"

تمتمت آية تمسح دموعها "لا بأس أنا أيضا انفعلت "..

قالت رحمة بحنان "هل تريدين أن أعد لك كوبا من العصير؟"



ردت آية بخفوت "لا أنا أريد أن استحم وأنام"



على السلم وقبل أن يدخل المصعد خرجت زهرة خلف سيد تقول بعصبية" أنت السبب فأنت من تزوجتها"



قال سيد بقلة صبر " اخرسي يا زهرة اللفت وادخلي الشقة ولا تقفي على السلم بالشورت"

قالت له تفرك كيفها" ألم تحضر لي شيئا معك "



قال سيد "لم أمر على السوبرماركت يا زهرة ادخلي بهذا الشورت"



قبل أن يغلق المصعد شاهد الإحباط على وجهها وهي تطرق برأسها .




خرج سيد من البناية عصبيا واتصل بوائل يبادره بالقول" أين اختفيت يا بني آدم؟"



جاءه صوت وائل جاد على غير عادته " ماجدة غضبت حين وجدتني أصور ميلا"

قال سيد" أنت أيضا .. وكيف هو الوضع عندك؟"



رد وائل بحزن" سيء جدا "

قهقه سيد ورد " عموما سحرك طغى والمرأة سألت عنك بالاسم وطلبت رقم هاتفك"

رد وائل بمزاج متعكر" دعني الآن لست في مزاج رائق وإياك واعطائها الرقم.. يكفيني من مشاكل "

انفجر سيد في الضحك يقول متهكما " ماذا حدث لك يا اكسلانس لو كان ذلك حدث قبل الغيبوبة لكنت قفزت تخرج لي من الهاتف الآن بلهفة لتتصل بها .. أصبحت كائنا داجنا يا اكسلانس بعد أن كنت من الضواري"



رد وائل متنهدا " إنه العشق للأسف .. هو مابدلنا جميعا ولست وحدي يا هولاكو"

قال سيد "هل تريد ان نتقابل في الخن؟"

رد وائل" ليس لي مزاجا أنا متعب هيا اذهب من وجهي"



***



دخل سيد بعد قليل لشقة أخواته فتهللت أسارير زهرة ليمد يده إليها بقالب من الشيكولاتة كانت تنتظره فاتسعت ابتسامتها ليربت على رأسها ..فسحبته زهرة تقول "تعال شاهد معنا التلفاز "..



جلس سيد على الأريكة فالتصقت به زهرة تقول " هذا فيلم كوميدي"



قالت رحمة موبخة "هل أنهيت فروضك؟ "

صرخت زهرة" أتركوني في حالي تعبت منكم.. ألا استطيع أن أجلس مع سيد قليلا !"

ردت رحمة بيأس" أنا من تعبت وسأتركك لآية لتتصرف معك هي من تستطيع السيطرة عليك "

قالت زهرة لسيد "أرأيت زوجتك تعذبني من أجل الدراسة وأنت لا تفعل شيئا !"



ابتسم سيد وقال لرحمة " أتركيها اليوم وإذا لم تذاكر دروسها من الغد أنا من سيتصرف معها "

ثم استدار لليزا المنهمكة في تصوير كوب في يدها وارسال الصور لأحدهم على الواتساب والتي بادرته تقول " هذا المشروب رائع يا سيد رائع"



قطب سيد جبينه ونظر لرحمة التي زمت شفتيها بامتعاض ثم ردت "تأكل فول نابت"



هتفت ليزا والقلوب تتفجر من عينيها" رائع يا سيد رائع"



رفع سيد حاجبيه باندهاش بينما سألته رحمة اذا ما يرغب في الطعام فحرك رأسه بلا ليسألها بقلق " هلا عرضت على آية شيئا لتأكله؟"



ردت رحمة بأسف "عرضت عليها ورفضت"



ابتلع سيد غصة في حلقه وجلس بقلب موجوع يشاهد الفيلم الكوميدي مع أخواته غير راغب في الذهاب إليها حتى لا تستفزه مجددا وقرر أن ينام في شقة البنات.



في غرفتها طلبت آية أحمد ليبادرها بالقول "عزيزتي المجنونة"



قالت آية بصوت بائس" لماذا لا استطيع التحكم في أعصابي ؟"

سألها باهتمام" ما بك ماذا حدث؟"

تمتمت بصوت باك " ذهبنا لحفل وكانت هناك المطربة ميلا وسحبته أمام الجميع ليغني لكني لم استطيع التحمل في الرغبة أن امزق لها شعرها .. وتعاملت معها بعصبية .. ( ثم صرخت بحنق ) إنها مستفزة ووقحة وعصبتني .. ( لتتغير لهجتها للندم وهي تضرب على جبينها) وتشاجرنا أنا وسيد بسببها"

شهق أحمد يهتف " ميلا !!!.. هل قابلتم ميلاابن المحظوظة !!وكيف هي على الحقيقة؟"



صرخت آية بحنق " أحمد !! "

ضحك أحمد بينما أتاها صوت بانة تقول باهتمام "من ميلا"



تنحنح أحمد يقول " إنها .. انه دواء .. اسم دواء تريده آية للغثيان"



ابتسمت آية وقالت "حتى أنت يا أحمد"



رد عليها بجدية " أردت أن أريك أن الأمر لا يعني شيئا جديا إنه أشبه بإعجابكن بصيحة جديدة في الموضة أو بعطر جديد .. صدقيني ليس له معنى انما مجرد تسلية "



صمتت آية فسألها أحمد بلهجة خطرة" هل تطاول عليك ابن صبرة ؟.. هل أبكاك ؟ .. قولي وسأصعد اليه ألقيه من الشرفة؟



قالت آية بإنهاك وهي تتحرك في شقتها " لا لم يحدث .. تشاجرنا فقط وغادر حتى لا ينفعل"

ثم فتحت الباب الداخلي الموصل بين الشقتين فلمحت سيد على الأريكة مع أخواته فأغلقت الباب بهدوء وأكملت" إنه مع أخواته الآن"

قال أحمد بجدية "آية إذا احتجتني أنا موجود اتصلي بي أي وقت"



تمتمت متأثرة" لا حرمني الله منك يا كونت تصبح على خير"



****



في الثانية صباحا فتح وائل غرفة الفتيات بهدوء واقترب على ضوء الممر الخارجي من سرير ماجدة القديم الذي تركته منذ شهور لتنام معه في الغرفة.. فشعرت به ماجدة وفتحت عينيها بمفاجأة تهمس

"وائل ماذا تفعل هنا؟؟!!!"



أشار لها وائل بلهجة آمرة أن تصمت " أششش "

ومد ذراعيه تحتها يحملها ..فهمست بإجفال

" وائل ماذا تفعل .. وائل أنزلني ماذا تفعل !!!"



همس بغضب" اخرسي يا ماجدة"



طوقت ذراعيها حول رقبته وهي تنظر من خلف كتفه لتتأكد من نوم البنات .. حتى غادر بها الغرفة يحملها نحو غرفته .. ثم وضعها على السرير.



قاومت قلبها الأبله الذي ظل يتراقص في حضوره .. وقاومت هيئته المذيبة لأعصابها وهو يقف أمامها عاري الجذع متخصرا وقالت

"ألم نتفق على أن لدينا مرهقتان وعلينا أن نكون حذرين فيما نفعل أمامهما؟"

قال لها ببرود " إذن لا تتحركي من غرفتنا مادمت لا تريدين للفتيات ألا يروا مالا يجب أن يروه"

قالت ماجدة بغيظ"أنا لا أريد الحديث معك ولا النوم بجانبك"



رد عليها وهو يسحب الوسادة ويرميها على الأرض" وأنا لن أزعجك لكن لا تتركي غرفتنا مرة أخرى"



واستلقى في الأرض يوليها ظهره ..ففركت وجهها بكفيها تقاوم رغبة سخيفة في مصالحته وعدم اغضابه تلح عليها واستلقت تخفي وجهها بالوسائد متمنية أن تستسلم للنوم بعيدا عن حرب قلبها وكرامتها الطاحنة.

***



حمل سيد زهرة التي نامت على حجره وذهب بها إلى غرفتها ثم خرج ليلقي تحية المساء على أختيه وتوجه لشقته عبر الباب الداخلي فتمتمت ليزا المستلقية على الأريكة بصوت ناعس "رهما .. راميز لم يعرف ماهو مشروب الفول .. فهل بقي منه لنعطيه منه كوبا في الصباح؟"



تمتمت رحمة " هل هو من كنت تتحدثين معه منذ قليل على الواتساب؟"



ردت ليزا وهي تتحرك بعينين ناعستين نحو غرفتها " أجل أرسلت له صورة الكوب فأخبرني أنه لا يعرفه"



أطرقت رحمة برأسها وردت" لا بأس فلنرسل له بعضا منه في الصباح (واكملت بخفوت ) وأن لم يتبقى نعده له خصيصا "



في غرفة نومه دخل سيد بهدوء يبدل ملابسه في الظلام وهو يرها مستلقية بين الأغطية توليه ظهرها ..

وبالرغم من أنه قد قرر أن ينام عند أخواته لكنه لم يقدر على التنفيذ فتسلل تحت الأغطية لينام خلفها.



كتمت آية رغبتها في البكاء فقد ظنته سيبيت مع أخواته ففوجئت به يلتصق بها ويمد ذراعه العضلي من تحت رأسها لتتوسده وذراعه الأخر يحيط بخصرها..

وعلى الرغم من سعادتها لعودته لكنها أبدت بعض الاعتراض فهمس بجوار أذنها

" نامي الآن .. وخانقيني في الصباح "

فسكنت تنعم بدفئه جسده خلفها وسرعان ما استسلمت للنوم ".



***



استيقظت ماجدة تبحث عنه لتجد الغرفة خالية.. وسمعت أصواتا في المطبخ فخمنت أنه يعد الإفطار للتوأمتين قبل الذهاب للمدرسةرغم أن اليوم السبت والمدارس في عطلة .. إلا أن الفتاتان ستذهبان للتدريب على حفل نهاية العام الدراسي .. فتوترت ماجدة أن يتركاها بمفردها معه فهي تعلم كم هي حمقاء وبمجرد أن يضحك في وجهها ستستسلم لسحره فتركت غرفتهما وذهبت إلى غرفة الفتاتين.. لتستقبلها أنجيل الصغيرة تقول بهيام

" أبي أحضر لك اليوم ليس وردة واحدة وإنما باقة ورد كبيرة ورائعة"



قالت ماجدة تحاول اظهار عدم الاهتمام "جميل"

ودخلت غرفة البنات وأغلقت الباب بالمفتاح .



كتمت أنجيل ضحكتها وذهبت لوائل المتلهف تقول

" للأسف يا أبي لقد دخلت غرفتنا وأغلقت عليها الباب ".



قالت ميري تضيق عينيها " اعترف ماذا فعلت بالضبط"

حدجها وائل بنظر صقيعية و..استمر في شرب قهوته في وقفة متشنجة في مكانه المفضل بجوار النافذة .. ثم ترك الفنجان بعد قليل ذاهبا نحو الغرفة يطرق عليها بهدوء يقول

" جوجو هلا تحدثنا سويا .. جوجو صدقيني الأمر لم يكن جديا .."



أمسكت ماجدة في السرير بقوة تمنع نفسها من أي ضعف بينما أكمل وائل بصوت حزين

"جوجو أنا أعتذر كنت أتسلى .. "

فركت ماجدة وجهها بكفيها تقاوم تأثير لهجته الحزينة على أعصابها بينما استمر وائل

"جوجو تعالي لنفطر ولن أتحدث معك .. إن لم تتناولين إفطارك فلن أتناوله أنا أيضا .."



اندفعت نحو الباب .. لكنها تحكمت في نفسها في آخر لحظة .. لتعود مجددا للسرير تهمس لنفسها

"أنت فاشلة يا ماجدة .. فاشلة تماما أمامه.. الرجال كلهم في جهة وهو في جهة أخرى .. تنهارين كالبلهاء من مجرد سماع صوته"



جاءها صوته هادئا مستعطفا "جوجو"



ردت بحنق من نفسها ومنه "لن أخرج من الغرفة اليوم ولن آكل مادمت في البيت .. ولا أريد تبريرات ولا أريد أي شيء منك .. فلنعد كما كنا دوما كل منا في مكانه ".



لم تتلق ردا لفترة .. فاقتربت تضع أذنها على الباب تتسمع لأي حركة متسائلة هل غضب منها لتعود وتنهر نفسها مجددا .. فجاء صوته فجأة يقول ببؤس أوجع قلبها

"حسنا يا جوجو أنا سأترك البيت مادام وجودي يضايقك إلى هذا الحد .. سأخرج ولن أعود إلا حين تطلبين مني العودة ."



ضربت ماجدة رأسها بيدها عدة مرات في صمت ثم سمعت باب الشقة يغلق .. فجرت تفتح باب الغرفة لتجد الشقة خالية .. فشعرت ببعض الراحة بأنها لن تقع تحت تأثير سحره وستلقنه درسا في أن يحترم وجودها .. لكن قلبها الغبي التافه السخيف ظل يتوجع عليه .



***



فتح سيد عيناه ينظر حوله فوجدها في الغرفة ترتب شيئا ما في خزانة الملابس في صمت ووجوم ..ورفع حاجبا وهو يتطلع لما ترتديه ..



منامتها كانت مكونة من قطعتين عبارة عن شورت قصير وبلوزة قصيرة جدا لا تغطي سوى صدرها بكمين منتفخين ساقطين على جانبي كتفيها ..وقماش المنامة كان فاتحا منقوشا بالورود يعكس بشرتها البيضاء وجسدها الأنثوي الذي يفعل به الأفاعيل .. بينما بطنها عارية وقد ظهر عليها شهور الحمل الأربعة .. أما شعرها فتركته مسدلا حتى منتصف ظهرها ..فظل يراقب تحركاتها في صمت حتى خرجت من الغرفة ..





بعد قليل خرج إليها فوجدها في المطبخ تتحرك بعصبية بين الأشياء فألقى تحية الصباح لتردها إليه بوجوم وهي تتصنع عدم الاهتمام .



قال بهدوء " من منا عليه أن يغضب من الآخر!!"



التفتت إليه تقول بعصبية "من تعتقد!!"



رد عليها بهدوء" أخبرتك أمس بالسيارة أنني رفضت الغناء حين طلب مني صاحبي لكنها تكلمت أمام الحضور فشعرت بالحرج ولم استطع الرفض ولم أفعل سوى الغناء .. وإن رأيت ما يمكن أن يدينني أخبريني .. وحين طلبت المغادرة لم أعترض أيضا .. أما ما قالته ميلا بعد ذلك فلا أنكر أنها مستفزة لكني كنت أتمنى أن تكوني أكثر حكمة وأن تتعاملي معها ببرود أكثر .. لقد كدت أن تتسببي في شجارا بيني وبين حراسها .."



قالت بلهجة باكية وهي تعترف لنفسها أنها مخطئة

" إذن آية هي السبب في كل شيء .. آية هي من تتصرف بعدم نضوج ..

آية هي من لا تثق في نفسها بسببك .. آية هي من تفسد عليك علاقاتك في الوسط الفني آية هي ..."

قطعت كلامها حين اندفع يطبق على شفتيها.. فانهمرت دموع ساخنة من عينيها وهي تقبّله بشوق ..



أطلق سيد سراح شفتيها وهو يحضن وجهها بين كفيه قائلا بصوت أجش "وآية هي روح سيد .. وآية هي حبيبته الأبدية .. وآية هي سكاكر العيد .. وآية هي .."

قطع حديثه حين استطالت تقبله.. فرفعها من خصرها ليحملها وتلف ساقيها حول خصره فازدادت قبلتها عمقا وهي تطوق عنقه بذراعيها ليغرق سيد بين شفتيها شاعرا بأنها وطنه الحقيقي .

تركت شفتيه تتأمل وجهه وهمست

"أنا أحاول دائما أن أكون عاقلة حتى لا أفسد عليك شيئا .. لكني غير قادرة حتى الآن على تحمل وجود النساء من حولك والحمل يجعلني عصبية يا سيد ."



تمتم بصوت أجش " أعلم ذلك وأحاول قدر المستطاع ألا أضعك في هذه المواقف لكني أحيانا اتعجب كيف لم تدركي حتى الآن أنني غارقا فيك وأنك تملكين قلبي للأبد يويا"



طوقت ذراعيها حول عنقه تحضنه بقوة متمتمة

" وأنا أحبك يا سيد أحبك بجنون "

تمتم سيد يدفن وجهه في رقبتها مستمتعا بنعومة بشرتها

" وأنتِ شمس سيد يا سكاكر وأم أولاده"



أبعدت وجهها لتنظر إليه قائلة "آسفة إن كنت تصرفت بعصبية ليلة أمس"..

فرفع حاجبا يقول بلهجة خطرة

" وهل الاعتذار من هولاكو يكون هكذا ببساطة !! "



قالت بوجنتين مشتعلتين

" وكيف يكون الاعتذار إذن لتصفح عني ؟"..



التهم شفتيها بقبلة عميقة ليتركها .. بعد قليل بأنفاس حارقة ويقبل ذقنها ورقبتها وهو يتمتم " سأريك بالضبط كيف يكون الاعتذار للمارد"

وتحرك بها قاصدا غرفة النوم فقالت بسرعة" سيد الباب"



استمر في إمطارها بقبلات عشوائية وهو يعود للاتجاه المعاكس ليقترب من الباب الداخلي بين الشقتين.. فمدت آية يدها لتغلقه بالقفل ثم توجه نحو غرفتها وهو يهمس بصوت أجش

" المارد اشتاق للسكاكر .."

فتمتمت بضحكة محرجة" هذا المارد لا يشبع"

رد عليها من بين قبلاته" إنه مارد يتيم ويعشق السكاكر "

فأطلقت آية ضحكة عالية .



***






قالت أنجيل الصغيرة وهي تقف في الشارع بجوار سيارة والدها تنتظر هي وأختها حافلة المدرسة" ماذا ستفعل الآن يا أبي؟"



نظر وائل للشرفة البعيدة حيث تقع شقته ولم يرد فقالت أنجيل

" مارأيك أن ترسل لها أغنية رومانسية؟"



هرش وائل في رأسه ثم قال" فكرة جيدة"

فسألته أنجيل "هل تريد أن أقترح عليك أسماء أغاني؟"



رد عليها وهو يبحث في هاتفه

" كلا أنا أعرف بالضبط الأغنية العاطفية التي ستجعلها تبكي من الرومانسية"

صفقت أنجيل بحماس بينما تطلعت إليه ميري بفضول ثم تحول الفضول للدهشة عندما فتح سيارته ووصل الهاتف بسماعات السيارة لتجحظ عيناها وتنظر لأختها قبل أن تعلو نغمات أغنية شعبية تقلب الشارع كله في هذا الوقت من الصباح.

قالت أنجيل مصدومة " أبي قلنا سترسل لها الأغنية!!"

رد ببرود "وهل هناك أفضل من هذه رومانسية"



بدأت الأغنية فقالت أنجيل " أليس هذا هو المطرب والد المطرب الذي أحبه"

رد عليها بثقة "أجل أحمد عدوية"



صدح صوت الأغنية الشعبية الراقصة يملأ الشارع



ما بلاش اللون ده معانا، راح تتعب اوي ويانا
ولّا احنا عشان مش قدك، تشتري وتبيع في هوانا



هتلوّن ليه ويانا ما بلاش حركاتك ديا
امبارح كنت معانا، سكر في حلاوة طحينية



حصل ايه مننا يا اخينا توعدنا ولا بتجينا
وتعدّي ولا بتسلم، بكره اللي عطاك يعطينيا




ولّا احنا عشان مش قدك، تشتري وتبيع في هوانا
ما بلاش اللون ده معانا، بلاش ده معانا




نظرت أنجيل لميري وكتمت ضحكتها بينما ضربت ميري على جبهتها بحرج ثم قالت "أبي.. ماذا تفعل؟؟؟ .. الصوت عالي هل لدينا فرح"



لم يرد وائل ولكنه أشار لهما بوصول الحافلة فتحركت أنجيل بعد أن طبعت قبلة على خده بينما سارت ميري بوجوم تشعر بالحرج أمام عيون زملائها الذين يتطلعون لتلك السيارة التي تشغل هذه الأغنية بهذا الصوت العالي .. بل إن بعض الشباب بدأ يتراقص في الحافلة على أنغام الأغنية .. فلحق بهم وائل وهو يقول "

لا تجلسا في المقدمة لا استسيغ هذا الولد ذو الضحكة البلهاء يتطلع فيكما كلما رآكما"



مطت ميري شفتيها بامتعاض وسحبت اختها لتصعد الحافلة.



في شقتها تعجبت ماجدة من الصوت العالي وتمتمت

"من لديه فرح في هذا الوقت من الصباح !!"



ليأتيها اتصالا من ميري التي بادرتها بالقول

"أمي أرجوك سنفضح في الشارع"

قالت ماجدة بذعر "ماذا حدث يا ميري؟؟"



ردت ميري بحنق "أبي يزعج الجيران بالأغنية التي يشغلها الآن يا أمي"



شهقت ماجدة وقالت" أي أغنية ؟؟؟ الأغنية التي أسمعها الآن وائل من يذيعها؟؟!!!"



جرت ماجدة إلى الشرفة لتجد وائل يقف باسترخاء يستند على السيارة يرتدي بنطالا من الجينز وفانلة سوداء ذات حمالات .. فجحظت عيناها تتمتم من بين أسنانها "المجنون"



شاهدها وائل وهي تقف في الشرفة فأخرج سيجارة وأشعلها حتى يستفزها أكثر ..

جوز ولا فرد

كل الأحبة اتنين اتنين

وانا ياعيني ماليش حد



حبة فوق وحبة تحت

نظرة فوق ونظرة تحت



الحلوة ساكنة فوق

وأنا الي ساكن تحت

بصيت لفوق بشوق

ملا قلبي وانجرحت



يا اهل الله يالي فوق

ما تبصو عللي تحت

ولا الي ساكن فوق

ما يطلش على تحت

يا حلو ياللي تحت



اتصلت به ماجدة به فنظر للهاتف ببرود ثم نظر إليها ولم يرد .



قوله على كله

لما تشوفه قوله



هو فاكرنا ايه

مش ماليين عينيه

روح قوله حصل ايه

اتصلت به ماجدة مرة أخرى وهي تتطلع في الشارع حولها لترى من خرج ليرى صاحب الأغنية العالية .. بينما يتلقى وائل تحيات المارة والمعارف ببساطة وبرود .. ففتح خط الهاتف .. لكنه لم يرد بل قرب الهاتف من سماعات السيارة .



برة .. الي برة مين

دحنا .. دحنا معلمين

لو الباب يخبط نعرف برة مين

هو فاكرنا ايه

مش ماليين عينيه

روح قوله حصل اية



شعرت ماجدة أنها على وشك الإصابة نوبة قلبية وأخذت تشير له ليحدثها فرفع الهاتف على أذنه ببرود وهو ينفث دخان السيجارة في الهواء

فقالت بعصبية "ماذا تفعل يا وائل !!"



رد عليها بحنق صبياني

"ماذا تريدين أنا في شارع عام.. هل ستطردينني منه أيضا "

قالت بذهول "وهل طردتك أنا !!"



رد ببرود "ألم تطلبي مني أنا أغادر "



صاحت ذاهلة "وتدخن يا وائل !!!..ألم نتفق عن الامتناع التدخين "



قال بعند صبياني "فليذهب وائل للجحيم مادام حتى مجرد سماع أقواله لا يهم عندك .. ما هذا التكبر يا ست جوجو"

كادت كلمة (التكبر) أن تصيبها بنوبة ضحك .. لكنها تماسكت لتقول "حسنا اصعد يا وائل اصعد سأسمع منك .. بالله عليك ستفضحنا "



رد عليها ببرود "الكل يعلم أني مجنون فلم يعد يهمني"



قالت بسرعة "اصعد يا وائل سأسمعك اصعد وسنتحدث أرجوك"



اتسعت ابتسامتها ليقول بلهجة مغازلة" اسمعي هذا المقطع "

وقرب الهاتف من السماعة

فستق يا مملح

اسمر يا سمارة

انا والله مابيعك ولا انتش خسارة



قالت بلهجة باكية" أرجو اغلق الاغنية ودعنا نسمعها سويا فوق في شقتنا"



قال بشك" في غرفتنا ؟"

قالت بسرعة " أجل في غرفتنا أصعد يا وائل هداك الله "



بعد قليل كانت تقف متكتفة وهي تشاهده يغلق باب الشقة خلفه ويقف أمامها يتحكم في ضحكة متسلية تريد أن تقفز إلى وجهه .. طالعته بالبنطال الجينز وعضلات كتفيه البارزة من حمالات فانلته فبلعت ريقها واشاحت بوجهها تقول

"هل أنت طفل يا وائل ما هذه الفضائح ؟"

قال ببؤس " لتري افعالك وما يحدث معي حين تسدلين القناع الثلجي على وجهك "

تطلعت إليه تقول" تفضل اعطني مبررا لما حدث ليلة أمس "

هرش في رأسه وتنحنح يقول "كنت أصور سيد صدقيني "

صرخت " وائل !!"



فانتفض يقول" حسنا كنت أصور ميلا ما المشكلة؟"

قالت باستنكار " ما المشكلة !!"

قالت بصوت باك "دعنا نعود كما كنا يا وائل أخبرتك من قبل أني لن أتهاون في خطأ واحد في حقي.. في الماضي لم تعدني بشيء ولم أطالبك بشيء أما الآن .."

اقترب منها يقول بجدية " اسمعيني جوجو.. ما حدث أمس كان مجرد تسلية لا أكثر "

رددت باستنكار " تسلية !! "



رد بابتسامة استفزتها" صدقيني هي مجرد كائن جميل أحببت أن أراه لا أكثر "

رددت " جميل !!"

اسرع يقول "كجمال الطبيعة والكون حولنا .. لكن قلبي ملكك أنت ولن تأخذه أي امرأة أخرى "



قالت بغيظ" وعيناك؟"

رد بابتسامة متسلية أغاظتها " عيناي تحب الجمال .. تتأمل كل ما هو جميل "

تحركت من أمامه مبتعدة .. فأسرع يحيط بخصرها من الخلف وهو يضحك .. فحاولت التخلص من ذراعيه .. فلم تقدر .. فغطت وجهها بكفيها تبكي غاضبة من نفسها أنها انهارت في البكاء كالهبلاء أمامه .

اختفت الابتسامة من على وجه وائل ليبعد كفيها عن وجهها قائلا "آسف جوجو أعلم أني لا أطاق.. لكني أحبك جوجو.. أقسم لك أني أحبك وما حدث أمس كان مجرد تسلية عموما لن أكررها أعدك "



رفعت وجهها المبلل بالدموع إليه تقول" وعيناك اللتان تحب الجمال ؟"



قال وهو يمسح دموعها"سأفقأهما من أجل جوجو"



نظرت لزرقة عينيه ثم اشاحت بوجهها لا تعرف ماذا تفعل مع هذا الرجل فقال وائل "صدقيني جوجو كان حدثا عابرا لا يعبر عن شيء ولا يعني أني أحب امرأة غيرك كان مجرد حدث عابر "

رن هاتفه فرد يقول "نعم أنا وائل من معي ؟"



جحظت عيناه فجأة ثم أغلق الهاتف وألقاه كالملسوع على المقعد أمامه يتنحنح قائلا "ماذا كنا نقول ؟"



نظرت للهاتف الذي عاد يرن بشك وحاولت التقاطه .. فأسرع إليه يلتقطه قائلا" دعينا من الهاتف الآن "

اتسعت عيناها وقالت " من ؟"



قال بسرعة " لا أعرف رقم غير مسجل "

قالت تحاول خطف الهاتف " دعني أرد .. هي أليس كذلك ؟"

قال وائل "اهدئي جوجو اقسم بالله لم أعطيها رقمي "



قالت بجنون "اعطني أرد عليها يا وائل أو نعود لما كنا سابقا "

ابتلع ريقه وقال لها مهدئا " سأرد عليها أمامك "

خطفت منه الهاتف وسحبت نفسا عميقا وردت" نعم "



جاءها صوت ميلا يقول" أليس هذا هاتف ميسو وائل "

ردت ماجدة " الرقم خطأ ولا تحاولي الاتصال مرة أخرى"



ثم أغلقت الخط وضغطت على اختيار حظر المكالمات للرقم ..ثم واعطت الهاتف لوائل الذي كان يكتم ضحكته.



اقتربت منه تضرب على صدره بغيظ وتقول من بين أسنانها

" تضحك يا وائل تضحك تضحك"



بينما وائل يقهقه عاليا .



حين هدآ قال وائل وهو يشدد من ذراعيه حول خصرها "تثيرين جنوني حين تضعين قناعك الثلجي جوجو .. لا تنسحبي ولا تنزوي ولا تسدلي القناع الثلجي حين أرتكب خطأ خانقيني اصرخي في وجهي عبري عما بداخلك ولا تكبتيه "



قالت بغيظ " تريد أن تعرف ماذا يغيظني الآن .. تلك الفانلة التي ترتديها في الشارع وهذا البنطال مستعرضا عضلاتك أمام النساء "



انفجر ضاحكا ونظر لفانلته يقول" ألا تعجبك هذه الفانلة"



ردت بضحكة صفراء .. فقهقه عاليا وشدد من ذراعيه حول خصرها

فعقدت ماجدة ذراعيها حول عنقه تتأمل وجهه من هذا القرب وتأخذ أنفاسه إلى رئتيها والتي كانت في يوم ما العلامة الوحيدة على أنه مازال حيا وهي تتمتم في سرها " ستظلين بلهاء يا ماجدة وسيظل قلبك رهينة في يد هذا الرجل "..

قال وائل بعاطفة قوية " أعدك أني لن أكررها .. وعليك أن تتأكدي أنك تملكين كل جزء في وائل .. يكفي أني أمس شعرت فجأة أني نضجت ورفضت الرقص أمامها .. "

همت بالانفجار حين علمت بأن ميلا أرادت الرقص معه لكنه مال عليها .. وقبلها قبلة أودع فيها مشاعره التي لا يزال يكتشفها كلما مر عليه يوم معها .. فيجدها أعمق مما قبلها .. لتستطيل ماجده وتشدد من ذراعيها حول رقبته بحرمان لم تتخلص منه بعد مهما اقتربت ومهما اغترفت منه مازالت تشعر بالحرمان المزمن منه .



افلت وائل شفتيها ورفعها يلقي بها على كتفه فصرخت " وائل ماذا تفعل؟؟؟؟"



قال وهو يتجه للداخل" وعدتني أننا سنستمع للأغنية سويا"

قالت باعتراض "وائل البنات لن تتأخر في المدرسة "



تطلع في ساعته وقال " أمامنا ساعتين وأنت وعدتني بسماع الأغنية كما أنني أريد أن أرى شكل فانلتي التي لم تعجبك وأنت ترتدينها.



***



جلست آية على السرير يحضنها سيد من الخلف وهما يلفان غطاء السرير حولهما .. وقال وهو يدفن وجهه في عنقها من الخلف

" هل مازالا أولادي يجهدوك ويرهقونك ؟.."



تمتمت بهمس وهي تسند رأسها على صدره العريض

" أمي تقول أن مرحلة الوحام على وشك الانتهاء وأنه كلما تقدم الحمل كلما ازداد الأمر صعوبة "



همس بصوته أجش " تعلمين أني لو خيرت لرفضت حملك شفقة عليك رغم أن فكرة أن يتربى أولادي في رحمك معجزة لم أكن لأصدق أبدا أن تحدث "

همست باسترخاء

" أنا أيضا أجدها معجزة رائعة .. ولهذا أنا على استعداد لتحمل أي شيء من أجل أن أرى أولادك يا سيد .. ( وقبلت ذراعه ) أولادك مني "



أبعد خصل شعرها ليقبل ظهرها العاري ثم همس

" حبيبتي أنت يويا حبيبة سيد وعشقه "



استرخت أكثر بظهرها على صدره فشدد من ذراعيه حولها يتحسس بطنها وأخذ يدندن بجوار أذنها بصوته التي تحبه .



دلوعتي خاصمتها صالحتها
لما بكت وتوسدت أحضاني


ألقت علية القبض مشتاقاً لها
فتحولت عصبيتي لحناني


أَلْقَت عُلِيَّة القَبْض مُشْتاقا لَها
فَتَحَوَّلتِ عَصَبِيَّتَيْ لَحَناني








انتهى المشهد










التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 27-07-19 الساعة 09:59 PM
Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 03:33 PM   #3

Vina.nivo

? العضوٌ??? » 433328
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » Vina.nivo is on a distinguished road

سبحان الله
الحمد لله


Vina.nivo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 03:51 PM   #4

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

ياااااااااااااااااااااااا اااااااااا سلااااااااااااااااااام

mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 04:45 PM   #5

نسمة عطية

? العضوٌ??? » 412776
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 38
?  نُقآطِيْ » نسمة عطية is on a distinguished road
افتراضي

رووووووووعه 😍😍😍😍😍

نسمة عطية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-19, 05:58 PM   #6

نسمة عطية

? العضوٌ??? » 412776
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 38
?  نُقآطِيْ » نسمة عطية is on a distinguished road
افتراضي

اكترررررر من رااااائع 😍😍😍😍😍😍😍

نسمة عطية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-19, 11:16 AM   #7

Eman o
 
الصورة الرمزية Eman o

? العضوٌ??? » 407439
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 203
?  نُقآطِيْ » Eman o is on a distinguished road
Icon26

والله انتى ممكن تنزلى كل يوم مشهد عادى ومحدش هيزهق منها ابدا بجد رووووووووووووووعة ابدعتى

Eman o غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-19, 04:27 PM   #8

sh33

? العضوٌ??? » 417365
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » sh33 is on a distinguished road
افتراضي

أكثر من رائع بس برضه مفيش احلى من الكونت وحرمه

sh33 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-19, 04:41 PM   #9

sh33

? العضوٌ??? » 417365
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » sh33 is on a distinguished road
افتراضي

عجبني سخصيه ماجده جدا قلبها متسامح على طول لانها بتحب بصدق

sh33 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-19, 09:05 PM   #10

HagarAbdallah

? العضوٌ??? » 412650
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 44
?  نُقآطِيْ » HagarAbdallah is on a distinguished road
افتراضي

😍😍😍😍❤️❤️❤️❤️💋💋💋💋💋🌹🌹🌹🌹💕💕💕💕

HagarAbdallah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.