آخر 10 مشاركات
ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          161 - رد قلبي - ليزا هادلي .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          [تحميل] انتقام أعمي ، للكاتبة/ عبير ضياء " مصريه " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-19, 02:13 PM   #861

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الراشدي مشاهدة المشاركة
جمييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ل


شكرررررررررررررررااااا


دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 21-04-19, 05:37 PM   #862

كارمن سلطان

? العضوٌ??? » 441187
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » كارمن سلطان is on a distinguished road
افتراضي

اارواية تحفة بجد

كارمن سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-19, 09:12 PM   #863

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى الهوى مشاهدة المشاركة
كنت ع يقين ان شهاب راح يفرح زويا بقدوم اهلها لحفل الزفاف . والاحلى من هذا ان والديها استجابوا للدعوة اتوقع انفتاحهم وسبب عمله الي غالبا خارج البلاد جعل من والدها رجل متفهم يحترم العادات والتقاليد نعم بس مو كل شي ممكن يستوعبه عقله لذلك هو اصر للحضور وخصوصا ان بنتهم كانت رافضة فكرة الزواج تماما وانها كانت ممكن تروح من هالدنيا وتتركهم يتوجعون بفقدانها,,, حضورهم كان دافع كبير جدا حتى تكتمل فرحتها ..
حياة كرهت اجواء البهدرحة وهذه الاجواء الحلوة لو كانت فقط بين اهلها واهله كان شفنا زويا فرحانة اكثر بس هي تكره مظاهر البهرجة الي فياه نفاق وتعرف ان اكثر الماس الحاضرين شي يكره شي وكلها تنافق بس كان لابد ان تتنازل وتوافق لعيون شهاب .. ولازم تدرك ان مكانتة تتطلب منها ان تكون مبتسمة ع طول خصوصا بعد حصولها ع لقلب مماثل للقلب زوجها .. صار الحمل ع زويا اكبر من قبل وصار لازم حتى اذا اضطر الامر ان تحضر معاه حفلات رسمية لازم تروح مو شرط تكون منهم ولا مجبرة تجاريهم بس مجبرة تكون ايد بيد مع زوجها ..
اجواء الحفل كانت ساحرة بلمسات انثوية جمالها يكمن بوجود اثنين عصافير حب يخبلون شهاب وحياة ..
رغم ان رنيم حاولت تكسر فرحة العروس بس شهاب كان بالمرصاد وصدمها صدمة قوية بكلامه .. شهاب سبب رفضه للزواج كان والدته ولقبه ايضا مو كل فتاة راح تحبه لشخصه بعيدا عن لقبه لذلك كانت حياة الفتاة البعيدة تماما عن حب المظاهر الي حباها من صدق لان عرف نقاء قلبها وصفاء روحها لذلك حاربحتى مرها حتى تكون من نصيبه
واخيرا دخلوا القفص الذهبي اخيرا شهاب حس بوجود حياة جنبه بمكان واحد واخر حقه الشرعي بحب ورضا من حبيبته وهذا احلى شي صار لشهاب ....
من هنا تبدا الحكاية هذه كلمة يعرب واني اشوفها جدا جدا صحيحة .. لان الحب والزواج وغيره ميحتاج فقط ارتباط او كلام يحتاج فعل ومواقف زويا وشهاب فعلا انتصروا ع هواية مواقف بينهم والحب كان اله المرتبة الاولى بنظرهم بس الزواج مسؤولية بالعقل وهالمرحلة لازم حياة تدرك تغير هواية امور مو بالضرورة تغير من اطباعها بس لازم تحاول تستوعب كل شي ممكن يصير .. اني مو خايفة من شهاب لأنه يملك عقل ما شاء الله عليه بي حياة عواطفها تحكمها اكثر وهالشي صعب واحد يتحكم بيه فقط تخلي شهاب بين عيونها راح تعرف ان الحياة غير وان شهاب يستحق واحد يغامر لعيونه ..
حوار يعرب وهدى كان جميل جدا هو يشعر انها تميل اله وخصوصا من قالت اله ان زويا تعشق شهاب وهو رد عليها بنفس الاسلوب بس الاثنين من عالم ثاني مختلف تماما الافكار مو يم يعض بش لو نلاحظ هدى الها قدرة كبيرة ع كبت عواطفها ع كتم اعصابها ع احتواءاصعب المواقف وهذا كله بسبب عملها ..
يا ترى هوانجذابها راح يكون اله نتيجة ؟؟ لو يعرب بعيد عنها وانجذب لتالا ..؟؟
اتوقع ع كلامك هذا ان تالا ممكن فعلا قريبة اله وان خالتها بعدتها عن اهلها وقالت انها متملك اقارب بسبب كبير يخص تالا او خالتها اتوقع يعرب راح يبحث عن ماضي تالا لان نظرته ثاقبة ومو سهل اذا يشك بشي يتركه هالشكل ..
كلام هدى مع يعرف حقيقي وواقعي ومن الجزء الاول حاول شهاب يوضح لزويا انه مع المتظاهرين الي يطالبون بحقوقهم بعيد عن الضوضاء او بعيد عن القتل والسلب وغيرهم .. المشكلة من يطلع الشعب مظارهة راح يكون هنا مندسين من فلان شخص بالدولة لذلك راح يختلط الحابل بالنابل وكل شخص يريد تكون الحصة اله لذلك شهاب مو يريد يعرب جاسوس بقدر ما يرغب بأن ينقذ ناس ابرياء من شر حاقدين بسبب مراكز عليا.. يعرب راح يوافق ع العمل وسبب وجوده بالعرس كبير حتى يفهم اكثر وشهاب ما اختار يعرب من عدم بس لأنه يعرفه مو قليل وانسان ذكي جدا.
....
ميرزا انسان مو سوي ابدا هذا مريض واتوقع فعلا يجب دينا بس حبه الها مو هذالحب الي ينقال عنه حب كبير محترم حب الحبيبة الي يخلي المقابل ممكن يعمل اي شي حتى يكسبها بود بدون ان يجرح قلبها ..
ميرزا حبه مريض وهو بيه خلل بداخله بسبب طفولة او بسبب امر معين ماكو انسان يكون بهذا الشكل اذا ماعنده خلل نفسي وللمعلومة هواية هواية مثل ميرزا متواجدين بالحياة ..
حاول بكل طريقة يهينها وهي حاولت الصمود والجدة توجان كانت ذكية وتعرف النوايا لذلك نقذتها بس هذا مراح يسكت راح يأذيها فقط حتى يثأر لكرامته الي شافها انهدرت لأنها توددت اله برقصة بحفل وعرفت انها اشارة تقرب من دينا اله بس هي ما كانت هالشكل كانت تريد تأذي نارت .. بس عاد منو يفهم هالعقل الي يحمله ميرزا انها كانت رقصة مو اله بتاتا راح يستمر باذيتها الا بقدوم نارت احتمال يتغير كل شي ..

فصل جميل جدا حبيبتي والحكاية الاسطورة لأول مرة اسمعها
تسلم ايدك حبيبتي جدا جدا استمتع بالقراءة الك
كل الحب

فعلا حضور اهل زويا ابهجها بشكل لا يوصف وجعل فرحتها مع شهاب تكتمل بلية حب حلوة.. صحيح في اكتر من موقف بالجزء الاول والثاني كان واضح من ردود فعل والدها لزويا أنه شخص منفتح ومتفهم بعقل مستنير .. نعم احترام القوانين أمر هام لكن احيانا لا بد من وجود استثناءات في سبيل اسعاد ابنته وان يراها عروسا ويسلمها بنفسه لعريسها الذي اختاره قلبها فلولا حبها الشديد ما كانت زويا تزوجت وارتضت وقبلت بحفل زفاف فيه الكثير من بهرجة وبذخ الطبقة المخملية الأرستقراطية..
اتفق معك تماما أن متطلبات مكانة ومركز شهاب أضاف حمل ثقيل على زويا وسنرى في الآتي الى أي حد يمكن لها أن تتحمل هكذا بهرجات ونفاق زيف المظاهر.. وهل حقا قادرة أن تغير من اطباعها لتتأقلم مع واقع المتغيرات وهنا يكمن الاختبار الحقيقي الفعلي..
احببت جدا تحليلك الراااائع لحوار يعرب وهدى وتركيزك بدقه على ردودهم لبعض لان سجالهما يعبر في مضمونه عن مغزى أبعاد ما يدور في اعماقهما.. كلاهما مدركان مدى صعوبة العقبات وان من الجنون الاندفاع في عواطفهما والطرق بينهما شبه مسدودة..
شهاب مع الشباب في حراكهم ويعتبر مطالبهم حق لهم لكنه يختلف بطريقة معالجة القضايا الوطنية.. وهو يحاول أن يفتح عيني يعرب على ما يحدث كي لا يتورط ويقع في الهاوية كما غيره..
اعجبني كثيرا رؤيتك لميرزا وللاسف في كثيرين مثله لا يقبلون الرفض ولو أن دينا ارتكبت غلطة فادحة في حفل الجكوات بالجزء الاول عندما رقصت معه فهي بهذا جعلته يتمادى معها.. الجدة توجان أوقفت انتقامه لكن ما قاله لدينا دل أنه ما زال يسعى في انتقامه ليسترد كرامته المهدورة وسنرى الفصل القادم ما الذي يخطط له ميرزا..
حبيبتي زينب ربي يسعدك متل ما بتسعديني بتعقيباتك وتفاعلك ومناقشاتك المميزة 😍😍😍 بتمنى الاحداث والفصول تنال استحسانك واستمتاعك دمتِ في حفظ الله ورعايته 💜




دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 22-04-19, 11:39 AM   #864

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كارمن سلطان مشاهدة المشاركة
اارواية تحفة بجد

شكرا لمرورك قراءة ممتعة


دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 22-04-19, 02:42 PM   #865

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي


نهاركم خير وسعادة🌷🌸
اعزائي ترقبوا اليوم فصل جديد
موعدنا الساعة السادسة بإذن الله كونوا بالقرب💜



دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
قديم 22-04-19, 05:29 PM   #866

ياسمينة الماضي
 
الصورة الرمزية ياسمينة الماضي

? العضوٌ??? » 365458
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 351
?  نُقآطِيْ » ياسمينة الماضي is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخيرات
تسجيل حضورررررررررررر 😍 😍
بالانتظارررررررر على🔥🔥🔥🔥


ياسمينة الماضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-19, 06:41 PM   #867

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي



الفصل الثالث عشر

الشريفة تيتيان أوكلت إدارة تدبير بيت العروسان لتالا التي لم يتغير عليها الأمر كثيرا، فقبل سنوات عندما قرر شهاب بيك الانتقال من القصر ليقيم في مبنى مستقل خاص به، اعتادت تالا مرافقة خالتها تغريد إلى بيته لتعتنيا بشؤون الترتيب والتنظيف وملئ الخزائن والثلاجة بالمواد الغذائية والأطعمة. ثم شيئا فشيئا بدأت خالتها تشعر بالإرهاق لتقدمها بالعمر وكثرة المسؤوليات والأعباء في القصر فاضطرت ان تنيبها عنها، تعطيها مفتاح باب المطبخ وتتركها تذهب لوحدها، تالا ما كانت لتجرؤ على دخول المكان أثناء تواجد شهاب، لهذا تحرص على ان تتأكد من مغادرته ثم تبدأ عملها..
توجهت إلى البيت ودخلت من الباب الجانبي بهدوء، وضعت المئزر حول وسطها النحيل وباشرت طهي الطعام دون إحداث أي ضجيج..
كانت منهمكة بإعداد الغداء عندما أحست بحركة أقدام تصدر من الطابق الأعلى، رفعت رأسها وتوقفت يداها عن فرم البقدونس لعمل سلطة التبولة.. أصغت بصمت فتناهى لها ضحكات شهاب بيك الرائقة التي اعتادت على سماعها كثيرا في الآونة الأخيرة، ضحكات قهقهاته صداها يتردد عاليا كمؤشر إيجابي لما أحدثته زويا من تغيير وتأثير..
ضحكات فيض السعادة تلتها أصوات حميمة مفعمة بحرارة غرام ملتهب..
تالا تضرج وجهها بالاحمرار لمجرد تصورها وتخيلها ما يحدث فوقها..
أسرعت بوضع صينية البطاطا والدجاج في الفرن وانسلت خارجة إلى الحديقة مغلقة الباب خلفها بروية، ورغم شعورها بالارتباك والإحراج الشديد لاحت على شفتيها ابتسامة وهي تمشي باتجاه مزروعات نباتاتها العطرية لتوليها عنايتها..

________________________



تململت زويا في نومها عندما شعرت بشهاب يسحب ذراعيه عنها، تأففت بتذمر فعاد واحتضنها بدفء.. كان الوقت فجرا حينما استيقظت من جديد على صوت رشاش تدفق المياه.. أدركت ان شهاب يغتسل في الحمام. فتحت عينيها الناعستان فرأته يعود للغرفة عاري الصدر يلف حول خصره منشفة كبيرة.. اتجه إلى الخزانة وتناول منها ثياب الميدان العسكري.. أغمضت زويا جفناها لبرهة تشعر بالخيبة لان شهاب ينوي المغادرة.. عندما عادت وفتحت عيناها تتبعت حركاته بدقة، شاهدته يفرد سجادة الصلاة على الأرض.. منظره وهو يصلي راكعا وساجدا بخشوع روحاني انطبع بعقل وقلب زويا إلى الأبد..

انهي صلاته ورفع السجادة يطويها ويضعها جانبا.. اقترب من السرير وحين رآها يقظة ابتسم لها بحبور، جلس على طرف الفراش ممسكا بيدها يرفعها ليلثم راحتها برقة.. سألته بخفوت بنبرة تعيسة:- هل أنت مضطر إلى الذهاب لدوام العمل؟..

- لدي مهمة عسكرية مع قوات العمليات الخاصة لا يمكنني تأجيلها.

استفهمت بهمس متهدج مخنوق:- ستتأخر؟.

- لا استطيع تحديد المدة التي سأغيبها قد تستمر لأيام عديدة لكن إذا عدت..

انتفضت بارتياع واندفعت للأمام تستقيم بجلستها فوق الفراش تقاطعه في حالة استنفار بصوت مرتجف وأنفاس متلاحقة:- ماذا تقصد بقولك إذا عدت؟!!!

تابعت بقلب منقبض ورعدت خوف تتملكها:- هل المهمة محفوفة بالمخاطر؟..

أسرع يطمئنها:- لا .. ليست بالغة الخطورة.

تنحنح مضيفا دون توضيح:- لكن من الممكن حدوث الكثير خلالها.

شهاب كعادته غامضا كتوما بسرية مهماته ويخفي أكثر مما يظهره، لكنها تعي مدركه ان عمليات إحباط مخططات خلايا الإرهابيين ومداهمات أوكارهم والقبض عليهم تستلزم منه الكتمان التام.. جذبت يده ووضعتها فوق قلبها ليتحسس خفقاته:- قلبي معك أينما كنت.. في كل صلاة سأدعو الله ليعيدك سالما غانما.

ضمها إلى صدره العريض:- أعدك أني قريبا جدا سآخذ إجازة أطول لنمضي شهر عسل في المكان الذي تختارينه.

نظراتها تعلقت به :- كل ما يهم ان نكون معا.

نهض منتصبا بقامته يستعد للمغادرة، أسرعت زويا تستوقفه:- لن ادعك تذهب قبل ان تتناول وجبة الإفطار.

- عادتا أخرج من البيت للعمل بدون فطور.

اعترضت :- هذا كان بالسابق قبل زواجنا.. أما الآن فمن غير المسموح خروجك قبل أن تأكل شيئا ولو خفيفا.. سأعد لك بنفسي إفطارا شهيا.

ما قالته باهتمام وحنان تغلغل عميقا في نفس شهاب.. القي نظرة عابرة على ساعة معصمه وارتأى ان ما زال لديه بعض الوقت فأومأ موافقا..

همت زويا بالوقوف لكنها تفطنت لوضعها تحت الملاءات، تمتمت بارتباك:- أنزل أنت وسألحق بك بعد قليل.

رمقها بنظرات عابثة بضحكة مجلجلة جعلتها تخفض رأسها بحياء وقد علت وجنتيها الحرارة.. سألها بمرح مداعبا:- وما ستفعلين أن لم أنزل؟

همهمت بخجل:- شهاب.

- يا حياة قلب شهاب.

أنحنى يلثم جبينها برقة، أرجع خصلات شعرها للوراء قائلا:- عودي لتنامي فعندما أرجع لن يكون هناك وقت لنوم.

- أرجوك انتبه لنفسك وتوخي الحذر.

رفعت زويا رأسها لسماء وتضرعت للخالق ليحميه ويحفظه من كل أذية..

_____________________________





ضلت دينا لفترة أسابيع متوجسة مضطربة من ميرزا.. هي أخطئت بالفعل بتهورها المشين عندما شجعته في حفل الجكوات لإثارة غيرة نارت لكنها أبدا لم تقصد التلاعب بمشاعره أو تستهزئ به ساخرة كما يظن ويتهمها بإجحاف..

كانت كلما لمحته في الحي تنتابها مشاعر متضاربة بين إحساسها بالحرج من نفسها وارتيابها من تهديداته وما يضمره كعقاب مؤذي بعد ان تجرأ على التخطيط باستغلال سهرة التشابشة وضربها بالسوط بقسوة.. ميرزا حقد عليها بغل وضغينة، امتلأ بالشر وقد تملكه روح الانتقام ليثأر منها..

لم تصدق ان هفوة رعناء في لحظة طيش ستوقعها في المصائب..

بهدوء ولجت دينا إلى غرفة الجدة توجان فوجدتها نائمة، تسللت تمشي على أطراف أصابع قدميها نحو الخزانة تفتحها وتتناول الصندوق الخشبي المزخرف.. أخرجت منه أحدى رسائل نارت وقرأت..


( جحيم من الانفجارات تتلاحق في قوة معزوفة النار.. رمال وأتربة وشظايا زجاج تنتثر على الرؤوس من الجدران وسقف المستوصف المتشقق.. دوى انفجار صاخب.. أحد المرضى قال بخوف :- القذائف قريبة جدا.

رد عليه أحدهم:- هذه انطلقت من عندنا.

علق أخر:- لا من عندهم.

تجادلا بعناد:- أنت لا تفهم بالعمليات.

- ماشاء الله عنكم جنرالات عسكريين.

كلنا أصبحنا خبراء حرب. توالت القذائف من هنا وهناك.. وانهمر الرصاص كزخ المطر.. في عتمة الأزقة خيالات أشباح تطوف راكضة وترتطم وتتلاطم بكل الاتجاهات..
دوى انفجار شبيه بصوت الرعد المزلزل وتلاه اهتزازات عنيفة جدا.

قال أحدهم:- ربما يكون صاروخا.

رد الأخر :- بل أنها قذيفة هاون أو كاتيوشا.

قبل الحرب كنتٌ اعشق الموسيقى واستمتع بسماع ألحان ونغمات الأكورديون، وأميز المقطوعات السيمفونية العالمية.. أما الآن بتُ كالجميع أحفظ أنواع الأسلحة!! بل أني استطيع ان أعرف من صوت السلاح المستخدم أي من الجهات المتناحرة المتقاتلة يطلق النيران علينا.
أصبحت معزوفة الرصاص أنشودتنا..

المسلحين المقنعين نصبوا متاريسهم بالشوارع وجلسوا يحملون بأيديهم رشاشاتهم فلا يجرؤ أحد منا على الخروج.. المستوصف يغص بالجرحى، في الساحة الأمامية جثث لأجساد مقطوعة الأيادي والأرجل بوجوه ممسوحة الملامح من شدة التعذيب السادي قبل ان يطلقوا الرصاص على رؤوسهم..

هؤلاء الإرهابيين المجرمين ليس لديهم أدنى حس إنساني. أنهم وحوش يتقمصوا أشكال البشر.. همجيين يتلذذون بالقتل.. أيقن أني صرت عاجز تماما عن أكل اللحوم لكثرة ما شاهدت من جثث ضحايا مرمية أمامي وحولي بكل مكان.. اللحم البشري مسلوخ الجلد بالمشارط مقطوع الرأس بالسكاكيين مكدس في الشوارع.. أي مأساة نعيشها في الوطن.. جميعنا هنا أموات مع وقف التنفيذ..

من المسؤول عما يجري؟؟..
ما يحدث لمصلحة من؟؟..
من مع ومن ضد؟؟..
كل هذه الأسئلة لم تعد تهم.. المهم ان يتوقف جنون القتل ويتوقف شلال الدماء من الانهمار عبثا دون معنى.
صديق لي من حيفا كان قد قال لي عندما بدأت الحرب:- علينا الصمود.. مهما اشتدت الضربات يجب أن نبقى في قلب الشام.
سألته :- ألن تغادر لتنجو ؟
رد قائلا:- لن تجد فلسطيني يخلي بيته ألا يوم العودة لفلسطين.

وها نحن باقون صامدون وسط ساحة حرب جهنمية..
نعم أقيم هنا لكني لا أملك أي نوع من الأسلحة، الأدوات التي استخدمها بالعمليات لا تصلح ولا مجال للقتال بها. كما لا يوجد في المستوصف ذخائر لدفاع عن النفس.
حتى وان كان لدي أمشاط رصاصات ورشاشات أوتوماتيكية فأنا لا أعرف شيئا عن تركيبها وتشغيلها على الإطلاق..
يداي تتقن فقط استعمال مبضع الجراحة الطبي لشفاء الجرحى من ألامهم وعذاباتهم..

عندما كنت طالبا بالجامعة أدرس في كلية الطب بالسنة الثانية، ذات مرة في عطلة نهاية الأسبوع ناشدني جزار الحي حتى أحل مكانه في المحل لأنه مضطر إلى زيارة أبنه المريض في المستشفى ولا يريد إغلاق ملحمته لأسباب دعائية ومعنوية قد تضر بمصلحته..

لم يطلب مني عمل شيء فأنا بطبيعة الحال لا أفهم في مسائل اللحوم ولا قضايا عظام الحيوانات..
لم أرد طلبه حتى لا أخذله وقبلت بأن أستلم عنه الملحمة..

بالصباح الباكر ذهبت إلى المحل، وجدت صبي ينتظر جالسا على عتبة الرصيف، هب واقفا مستغربا قدومي فأخبرته أني سأقوم بالإنابة عن معلمه الجزار في ذاك اليوم. امتقع وجه الصبي لكنه لم ينبس بصوت وإنما امتثل لأمري طائعا دون ان ينبس بكلمة..


جاء زبون وتبعه أخر ويليه غيره حتى امتلئ المحل، طلبت منهم ان يقفوا بالدور، قلت لهم بتأنِ:- علينا ان نتعلم النظام.. فقط بالنظام نصبح شعبا متحضر.

تقدم رجل قصير بكرش منتفخ وصرخ بصوت مرتفع حاد:- أريد نصف خروف.. قطع لي الكتف لشواء، واجرم لي الفخذ للكفتة، واخلط ما تبقى من الخروف مع نصف كيلو من لحم العجل الرضيع المفروم للمحشي.


فغرت فمي وأنا لا أفهم نصف ما طلبه، نظرت بهلع إلى الساطور المعلق والمريلة الملطخة ببقع الدم وقد داهمني شعور أني أكاد افقد حكم سيطرة رئاسة الملحمة..


ابتلعت ريقي بصعوبة ثم التفت إلى صبي الملحمة الذي كان يتفرج من بعيد، سألته بلهجة من يتداعى ويهتز سطوة سلطته:- هل فهمت ما قال؟

وقبل ان يرد أمرته:- نفذ ما طلبه الرجل.

اعترض الصبي بما يشبه الذهول فقلت له بأسلوب هيمنة صولجان الرؤساء:- نفذ .. ثم ناقش.

صاح يثور باحتجاج عاصف:- أنا جديد في الملحمة.. عملي يقتصر على إزالة القمامة وتنظيف الأرض فقط لا غير.. لا أعرف شيئا عن أنواع اللحوم ولا يمكنني جرمها أو فرمها ولا حتى تقطيعها.

شعرت بالذنب عندما رأيته ينكمش كسيرا والدموع بعينيه. تملكني الندم والحسرة.. كان يجب ان ارفض أن أكون بديلا عن المعلم الجزار فهكذا موقع لا يلائمني ولا يناسبني.. أنا طبيب جراحة بشري ولستُ جزار ملحمة حيوانات، لقد أصبحت كمن جلس على كرسي منصب بالصدفة تحت ضغوط نفوذ قوى عظمى وهو ولا يعرف شيئا عن طبيعة وحجم المسؤولية الواقعة على عاتقة في مهمات وواجبات الحكم.


يتبع ...





دنيازادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-19, 06:44 PM   #868

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي



بدت الساعات بالنسبة لزويا وكأنها لا تمر أبدا، مضت الأيام بطيئة بدون معنى في روتين وضجر الملل.. عادت من الجامعة هامدة وما ان دخلت البيت أطلقت تنهيدة ممطوطة متأففة، وجدت تالا في المطبخ فجلست فوق المجلى تتحاور معها قليلا وهي تراقب مهارتها في تقطيع الخضراوات، مالبثت ان تركتها لشؤون الطهي وصعدت لغرفتها استحمت وارتدت ثيابا مريحة ثم نزلت إلى الطابق الأول واتجهت تفتح شاشة جهاز التلفاز تقلب القنوات الإخبارية وتتابع البرامج السياسية..
تالا جهزت طاولة الطعام ودعتها لتناول وجبة العشاء فهزت كتفها بعدم اكتراث.. استنكرت تالا:- أنت لم تتذوقي أي شيء !!

- أعلم يا تالا لكن لا أشعر بالجوع.

استفسرت بتوجس:- ألست على ما يرام؟

هزت زويا رأسها متوترة :- بالي منشغل على شهاب.. مضى أسبوعان على غيابه ولم يتصل !.
- لا بد وأنه متواجد في موقع خارج تغطية الاتصالات.. شهاب بيك يغيب أحيانا فترات طويلة بالمعسكرات تمتد لشهرين وثلاثة فلا تقلقي.
شهقت زويا مصعوقة:- شهرين وثلاثة!!!

حثتها تالا باهتمام:- يجب ان تأكلي كي تحافظي على صحتك وتكوني بكامل عافيتك عند عودة البيك.

نهضت زويا تستجيب ببطء لتتناول بضع لقيمات على مضض وقد أضناها الشوق مفتقدة شهاب..
بعد مغادرة تالا شعرت بالكآبة تداهمها وكمحاوله منها لعدم الانخراط في هواجس الأفكار جلست أمام جهاز الابتوب تنجز بحث تخرجها عن تأثير السياسة على الأزمات الاقتصادية العالمية.


تنبهت زويا على مدى أيام متتالية لوجود مرافقين وحرس يتعقبون تحركاتها.. يحق لها الخروج من القصر حيثما تشاء وفي أي وقت ولكنهم يتبعونها كظلها.. وبالرغم من أنهم لا يثقلون عليها بحضورهم ولا يعكرون صفو مجلسها أينما حلت، ألا أنها انزعجت باستياء من وجودهم معها في كل الأماكن وخاصة أثناء دوامها بالجامعة أو ذهابها إلى مبنى الجريدة..


دعاها يعرب لذهاب معه كمراسلة متدربة لتغطية حفل تكريم يقام في المركز الثقافي على شرف أحد المؤرخين الكبار..

الحفل بدا تقليدياً, مملاً إلى حد الشعور أن برنامج الحفل صالحاً لمناسبة تأبين ميت لا تكريم مبدع.. نكزت بمقدمة حذاءها ساق يعرب فالتفت نحوها متسائلا.. أشارت له بيدها لكي ينهضا ويغادرا، همس يعرب باستهجان:- لا يمكننا الخروج الآن، هذا غير لائق.. الذي نحتفي بتكريمه أستاذي الكبير ومشرفي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، لولا فضله ودعمه لما استطعت تحقيق نجاحي الأكاديمي.

ألقى يعرب نظرة خيبة باتجاه الحضور، مئات الكراسي الفارغة بالقاعة.. عدد قليل من الوافدين جلسوا مبعثرين.. بين لحظة وأخرى كان هناك ثمة من يدخل ليجد مكانا في ركن بعيدا معتم ليستريح به وربما يستمتع بإغفاءة.. استطرد بصوت خافت يشوبه نبرة آسى:- ليتم أقامة هذا التكريم المعجزة كلفني شخصيا الكثير من الجهد والأعصاب والوقت بالمطاردة في الدوائر الحكومية للحصول على التواقيع والأختام والموافقات المطلوبة.. هل تعلمي أني ذهبتُ إلى التحقيقات الجنائية!؟..

رفعت حاجبيها باستغراب وسألته دون أن تنتبه لعلو صوتها:- وما شأن التحقيقات الجنائية!!؟؟..

- أخفضي صوتك .. قالوا إجراءات أمنية احترازية!!..

- الصراحة معهم حق.

تابعت بجدية :- يجب أن يتأكدوا بأن مؤرخينا لم يخطئوا في توثيق الجرائم التي تم ارتكابها بحقنا.. هكذا يتأكدون أن الأجيال القادمة لن تعاني أو يلتبس عليها معرفة حقيقة تاريخنا.


أعلن مذيع الحفل بدء الاستماع لشهادات الحضور الكرام، تحدث رجل طاعن السن فأحسست زويا أنه يرثي نفسه ويرثي المكرم، يرثي التاريخ القديم والمعاصر، باختصار يرثي جميع الأحياء..
تململت زويا تستعد لتقف فهي لا تحتاج إلى ما يزيدها خيبه واكتئابا من الوضع العام..
سمعت يعرب ينبها:- يجب أن نبقا لتهنئة أستاذي بهذه المناسبة وأخذ حوار معه لأجل المقال ومن ثم حضور الاستقبال الذي سيقام على شرفه.

عادت لتلتصق بالمقعد تتابع بصمت.. توالى الحضور بتقديم مداخلاتهم وإفاداتهم:- تفضل أستاذ يعرب الكلمة لك.

وقف يعرب بقامته بين المقاعد وألقى خطابا بمستوى كلام بلاغي تحدث فيه بجمال وعمق وفصاحة عن أستاذة الكبير المحتفى به مطالباً المسؤولين الحكوميين بالتعامل مع المنجزات الفكرية بقدر عالِ من الحساسية والاهتمام لا أن يصدرون مشروعات قوانين تقيد وتحد وتحاصر التطور الذاتي وانطلاق المبدعين.

ما كاد ينهي يعرب جملته الأخيرة حتى هبت زويا عن مقعدها واقفة تصفق بانبهار شديد.. تبعتها القاعة كلها فتطايرت الأكف صوب بعضها مصفقة بحرارة.. باستثناء رجل جلس بركن بعيد يحمل بين يديه جهاز حاسوب نقال يدون عليه.. لوهلة اعتقدت انه صحفي يقوم بتغطية الحدث كمندوب عن مجلة ثقافية، لكن زويا شكت في أمره فهي نتيجة لعملها بمهنة الصحافة تعرف كل زملاءها الصحفيين وبالتحديد المراسلين المتدربين الجدد أمثالها..

عمت الفوضى التي تعقب الاحتفالات الثقافية، توجها إلى البوفيه العامر بأصناف المعجنات والحلويات والمشروبات..

غرقت زويا بأحاديث المجاملات، وفوجئت أن البعض أعتبر حضورها بحد ذاته تكريماً متمثل بلقبها كشريفة..

كانت هذه المرة الأولى التي تشعر فيها بأنها مسؤولة عن اللقب الذي أصبحت تحمله بعد اقتران اسمها رسميا كزوجة لشريف شهاب بيك ضابط المخابرات وقائد فرقة العمليات الخاصة.
وعت أنها الآن لم تعد تمثل نفسها فقط بل زوجها وعائلته المرموقة.. ابتسمت بتهذيب وبساطة متذكرة حواراتها السابقة مع شهاب وتنبيهاته الدائمة لها بأن تتصرف بحسن لباقة، فتتكلم بصوت واضح منخفض قدر المستطاع حتى مع من يخالفها الرأي والتوجهات والمعتقدات لأن الاحترام واجب، ولا بأس من المجاملة أحيانا والالتجاء لاتخاذ مظهر مؤدب خاصة خلال النشاطات الاجتماعية.
لاحظت أن البعض حاولوا جاهدين توطيد أواطر الصداقة معها، أدركت زويا ان دافعهم لذلك السلوك حاجتهم لنفوذ شهاب بيك..

فجاه تمتم يعرب بأذن زويا:- يبدو ان المخبرين يحيطوننا ليكتبوا تقاريرهم.

فهمت أنهم مراقبين من الجهات الأمنية، تلقائيا عيونها دارت باحثة عنهم..

دهشت زويا حين رأت هدى تعبر من الباب بقامتها المستقيمة ترتدي طقم رسمي أنيق عملي مكون من سترة وسروال لونهما كحلي غامق.. وقفت للحظة فما ان شاهدتهما أقبلت ناحيتهما تلقي عليهما التحية..

زويا لم تفتها ملامح يعرب، تهلل وجهه لبرهة وبرقت عيناه بشكل مثير.. راقبته وهو يتقدم ليمد ذراعه مصافحا هدى التي قالت:- شكرا على الدعوة..
- الشكر لكِ لمساعدتكِ لي في تسهيلات المعاملات والإجراءات، لولا تعاونك ما كان سيتم من الأساس هذا التكريم.
بقيت زويا واقفة بصمت تشعر وكأن خيطً شفاف لا مرئي يمتد بين يعرب وهدى يشد كلاهما ويجذبهما بقوة خفية.

- تمنيت الحضور منذ البداية لكن طبيعة ضغوطات العمل والاجتماعات الهامة في المكتب منعتني.. أرجو ان تقبل اعتذاري لتأخري.

رد يعرب متفهما بصوت دافئ:- لا بأس.. سررت بحرصك على تلبية دعوتي والانضمام لتشاركينا الاحتفاء بأستاذي الكاتب الكبير.

أمعنت زويا الإنصات إليهما وهما يتحاوران لاهيين عن ما حولهما وكأن كل الأصوات تلاشت ولم يبق ألا صوتهما.

هدى التي تظهر دوما وكأنها المرأة الحديدية بجديتها ورصانتها بدت أكثر ليونة ورقة وهي تطرف برموشها تنظر ليعرب من تحت رموشها:- يعجبني إخلاصك ووفاءك لأستاذك وسعيك الدءوب لينال حقه بالتكريم على جهوده .. أنت أيضا قد تصبح يوما كاتبا كبيرا، مقالاتك الصحفية تنال أصداء واسعة لمصداقيتها.. والحقيقة أتوق لقراءة كتابك عندما يصدر.

- وأنا أتشوق لمعرفة رأيك.. مهتم لمناقشاتك النقدية.

أوضحت هدى بإيجاز:- لكني لستُ ناقدة أدبية .

أجابها يعرب بإطراء:- ألا أنكِ تملكين قدرة التحليل العميق والرؤيا الثاقبة وصياغة وجهة نظرك بأسلوب غاية بالإتقان والدقة.

مسحة خجل وردية بانت جليه على وجه هدى، مالبثت أن استدارت قائلة:- حياة جيد أني التقيتُ بكِ.. كنتُ سأمر على القصر لأنقل رسالة شفوية من شهاب بيك لكِ.
اتسعت عيناي زويا بألق مستفسرة سريعا:- هل أتصل شهاب؟..

- ليس هاتفيا فالمنطقة خارج خطوط التغطية لكن نحن لنا طرقنا بالتخابر.. هو حاليا في أحدى معسكرات العمليات، وابلغني ان أطمئنك.

استفسرت بلهفة :- هل حدد موعد لعودته؟

هزت رأسها نافيه:- لا .. عادتا البيك لا يحدد موعد لعودته كي لا يشغل البال إذا ما أستجد حدث طارئ واضطر لتأخر بالوصول.

مالت هدى تهمس بأذنها:- خذي قسطا وافرا من الراحة.. هذا ما قاله شهاب بيك.

استدركت:- هو لا يريدك ان ترهقي نفسك كثيرا بالجامعة والعمل.

زويا وحدها فهمت مغزى ما يقصده شهاب بالضبط وحاولت جاهدة مداراة وجهها الذي أشتعل بالاحمرار.



في عطلة نهاية الأسبوع كانت زويا عصر الجمعة مستلقية باسترخاء فوق السرير.. تناهى لسمعها من بعيد صوت هدير طائرة الهيلكوبتر تقترب وتقترب.. دقات قلبها ضجت بعنف بين ضلوعها.. فزت سريعا بقفزة واحدة وقد دب فيها النشاط والحماس بشحنة طاقة مفعمة بالحيوية..
ألقت نظرة خاطفه على المرآة، أمسكت الفرشاة ومررتها فوق شعرها ثم رتبت هندامها وأسرعت تهبط الدرجات كمن تسابق الريح..
فتحت الباب وخرجت بسعادة بالغة تستقبل شهاب.. ما أن رأته حتى ركضت ترتمي على صدره وذراعيها تلتفان حول كتفيه بإحكام لا تنفك عنه متمتمة:- ليس لديك فكرة عما فعل بي غيابك. كدت أجن ببعدك عني..

تلقفها شهاب بحضنه يغمرها بتوق وأصابعه تغوص في شعرها هامسا:- أنها المرة الأولى التي أشارك بها في مهمة ميدانية وأكون متشوقا بحرقة للعودة.
في هذه اللحظات كلاهما أحسا ان المسافات لا يمكن ان تفرقهما عن بعضهما، روحهما ستبقى معا مهما ابتعدا وطال الغياب.



**********************


بعد وجبة العشاء في القصر أنشغل شهاب في أجراء بعض المخابرات الهاتفية الهامة.. شاهد زويا واقفة قرب النافذة تتأمل طائرة الهيلكوبتر.. أخذ يراقبها دون ان تنتبه، أنهى اتصالاته وأنضم إليها يسألها:- أما زال ينتابك الفضول بشأن المروحية؟..
فهمت انه يشير إلى تلك الليلة التي غامرت فيها باقتحام طائرته.. قبض عليها متلبسة وهي تتسلق هيكلها وتحاول الاحتفاظ بتوازنها أثناء فتح أحد أبوابها.
ابتسمت تتذكر تلك الحادثة.. تمتمت بتنهيدة: - لا بد وان شعور التحليق بالمروحية جميل .

- هل تحبي أن تجربي؟

- ربما أفعل يوما ما وأحقق حلم مغامرة ركوب المروحية.

- ولماذا ليس الآن؟

- الآن !!!

- نعم .

حدث كل شيء بسرعة حتى أنها لم تجد الوقت لتعرف ما قد تكون تورطت به فعليا.. شهاب التقط يدها وشدها من ذراعها برفق يسحبها إلى الخارج .. سارت معه في عتمة الليل حيث المكان المخصص لطائرة.. ساعدها بالصعود إلى متنها والجلوس في المقعد الأمامي ومن ثم استدار ليستقر جوارها أمام مقود القيادة..

نظرت زويا باندهاش إلى لوحة المفاتيح والأزرار الكثيرة في المقصورة.. انحنى فوقها وساعدها بوضع حزام الأمان قائلا:- ستحصلين على أجمل أثارة.

شغل المحركات ودوى هدير الدوامات بضجيج قوي، أحست بانقباض معدتها وتصلب جسمها.. لاحظ شهاب توترها فطمئنها:- ما دمتِ معي لا داع للقلق.. خذي شهيقا عميقا ببطء واسترخي.

نفذت نصيحته فتنفست بعمق وأجبرت نفسها على الاسترخاء.

رمقها راصدا انفعالاتها بدقة مستفهما:- مستعدة؟

أومأت إيجابا فقال:- ها نحن سننطلق .

بدأت الطائرة تهتز وتعلو شيئا فشيئا إلى فضاء السماء..

عندما ازدادت سرعة تحليق الطائرة أغمضت عينيها للحظات، سألها باهتمام:- هل تشعرين أنكِ على ما يرام؟

أومأت برأسها:- نعم.

- جيد .

كان شهاب يقود الطائرة بمهارة ملفته ولم تكن قادرة على أبعاد عينيها عنه، ابتسم لها وقال بصوت مرتفع لتسمعه:- أنظري من النافذة.

بقيت للحظات تحدق به عاجزة عن التركيز على أي شيء أخر سواه.. احتاجت لكثير من القوة كي تلتفت برأسها وتنظر من النافذة.. شهقت بانفعال تصرخ بانبهار :- يا لرووووعة.. المنظر بديع جدا.. جبال عمان وأضواء الشوارع والبيوت غاية بالجمال الخلاب والسحر الخرافي..

أردفت تصيح بحماس ضاحكة:- شهاب أشعر ان قلبي يكاد يطير من الفرح.

أحست أنها تنتقل مع شهاب إلى عالم مختلف حيث لا زمان ولا مكان، هما لوحدهما يحلقان في الليل يتناجيان ويتسامران بتناغم متضاحكان كأنهما يملكان الدنيا.



يتبع ...





دنيازادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-19, 06:47 PM   #869

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي



بعد أتون الحر الشديد أنقلب الطقس فجأة وأصبح رديئا للغاية بأسوأ ما يمكن عاصفة ثلجية قوية اجتاحت البلاد وتركتها مغطاة بالبياض الناصع.. وصل شهاب إلى القصر عائدا من عمله.. سمع ضحكات صافية دافئة رقيقة.. اتجه إلى حديقة القصر الخلفية وهناك شاهد زويا تلهو مع تالا فوق الثلج.
انحنت زويا لتملأ قبضتها بالثلج ثم تكوره وتستدير بليونة ورشاقة في حركة رائعة لتسدد الكرات بعيدا بمحاذاة رفيقتها متجنبة أن تصيبها ثم ركضت مع صيحة ابتهاج عالية وأطلقت العنان لضحكتها العذبة التي لا مثيل لجمالها.. شعر شهاب بالسعادة بسبب السرور الذي يغمرها وجعل عيناها تومضان ببريق المرح.
سحب هاتفه النقال وباغتها بالتقاط صورة لها وهي تلعب بالثلج، التفتت زويا نحوه متفاجئه، أشرق وجهها بابتسامه واسعة وكما لو أنها توقعت أن يلتقط صورة أخرى ابتسمت ورفعت أصابعها بإشارة النصر.

تالا تنبهت متأخرة لوجود شهاب.. تصلبت في وقفتها وقد اختفت ضحكتها بسرعة فائقة حين لمحته.. سارت بارتباك مبتعدة فسألتها زويا:- هل تعبتِ؟
أجابتها بصوتها الرقيق:- اللعب معك بالثلج أمر ممتع حقا.. لكن استميحك العذر فقد حان الأوان لكي أذهب إلى المطبخ وأبدأ في أعداد وجبة العشاء.

لم تكد تالا ترفع قدمها وتخطو فإذا بها تتعثر وتنزلق سريعا فوق كومة الثلج .. سقطت بقوة على جانبها الأيمن، صاحت زويا مذعورة وقد خشيت عليها.. كان شهاب على مقربه منها ولم يتوانى عن مساعدتها..

تالا لم تستطع مقاومة الذعر المتصاعد الذي اجتاحها من الداخل عندما وقف شهاب بقامته المهيبة قبالتها ثم انحنى ليطمئن عليها يخاطبها:- هل أصبتِ بأذى؟.

مد ذراعه ليعينها على الوقوف فشهقت تتنفس بصعوبة وقد اتسعت حدقتا عينيها اضطرابا.. نظرت بفزع إلى كف يده المنبسطة أمامها.. وقبل ان يلمسها لا شعوريا ارتدت بنفور خوف وقد ازدادت رهبتها منه..

شهاب هاله مستغربا ذاك الفزع الذي لمحه في حدقتي عيني تالا قبل ان تخفض بصرها ووجهها للأسفل تقول بصوتها الناعم الذي بالكاد خرج مسموعا لاهثا والكلمات تتلعثم على لسانها:- أنا بخير.. بإمكاني التصرف.

سريعا هبت واقفة لوحدها وساقاها ترتجفان توترا عندما قال:- بالتأكيد يمكنك ذلك.

من هول ما انتابها الارتباك لتحدثه معها وهو ينظر مباشرة إلى وجهها تراجعت للوراء بخطوة خوف.. حاولت استجماع شتاتها، أحنت كتفيها وطأطأت رأسها. تمتمت بتهذيب:- شكرا يا بيك.

أجفلت عندما رد عليها بلباقة:- لم أفعل ما يستحق الشكر.

كاد يستفهم عما يفزعها منه لكن في تلك اللحظة تصاعد رنين هاتفه فانشغل بالرد على المتصل وهو يبتعد بخطواته قليلا عن المكان..

لاحظت زويا نظرات تالا التي تفصح عن رعب اتجاه شهاب.. عندما وصلت قربها مدت ذراعها نحوها فلم تكسفها تالا بل أمسكت بيدها برحابة وتقبلت مساعدتها بابتسامة.

تمتمت زويا بقلق :- تبدين شاحبة.

سألتها وهي تنفض الثلج العالق عن ثيابها:- هل ألمتك الوقعة؟؟ أمتأكدة أنك بخير ولم تصابي بكسر أو رضوض ؟؟..

ضحكة خافتة أطلقتها تالا كدليل أن شيئا لم يصبها..

حين سارتا معا ببطيء إلى القصر استفسرت زويا:- لماذا تخافين من شهاب؟..

تنحنحت تالا مرتبكة، ابتلعت ريقها بصعوبة :- أنا لا..

قاطعتها:- لا تحاولي الإنكار.. عيناك تشي بالرعب !!

ربتت زويا فوق كتفها وأردفت:- شهاب ليس بعبع مخيف.. تلك الصلابة والخشونة الظاهرية يخفي تحتها قلبا رقيقا عطوفا محبا.

أومأت تالا برأسها توافقها لكنها ما ان رأت شهاب ينهي مكالماته ويقترب منهما استأذنت من زويا على عجل، وقبل ان يصل شهاب إليهما انسحبت بخطوات سريعة كمن تفر..

وقف شهاب لبرهة حائرا مقطبا جبينه:- لماذا ترتعب كلما رأتني؟!!

تأبطت زويا ذراعه مجيبه:- لا أظن ان تالا ترتعب منك شخصيا.. ربما لديها مثل الكثيرين ريبة من رجالات السلطة والأجهزة الأمنية.


- الريبة ليست من رجالات السلطة والأجهزة الأمنية بل من الأبواق العالية والفاسدين الذين بلا ضمير.


- أتفق معك.. لكننا لا نستطيع ان نلوم الناس فهنالك أبرياء تم القبض عليهم بإيعاز من جهات السلطة ويقبعون في السجون دون حتى محاكمتهم.

جلت حنجرتها واستدركت:- وهذا يذكرني بأمر أرغب ان نتناقش به.

التفت إليها مهتما فقالت:- لا أفهم سبب وجود مرافقين أمن يحيطوني أينما ذهبت وتوجهت!!

- وجودهم ضروري ليوفروا لكِ الحماية.

اعترضت:- لستُ بحاجة لأي حماية.

كشر متجهما:- هل أزعجك أحد منهم؟.

- لا .. أبدا.. هم حتى لا يتحدثون معي مطلقا.

أردفت باستياء:- لكني أمقت هكذا مظاهر ولا أشعر بالراحة بتاتا.

نظرت إلى وجهه المحايد، ملامحه لا تكاد تبوح بأي رد فعل.. انسلت الكلمات من شفتيها تشرح له:- ينتابني أحساس بالضيق الشديد وكأني مكبلة بالقيود وهذا الإحساس يا شهاب يدفعني تلقائيا بالرغبة في التمرد والتحدي كي انفلت من حصارهم.


شهاب وعدها بمعالجة الموضوع قائلا:- لن ترينهم بعينيكِ بعد اليوم.


احتواها بذراعية فلم تجادله كي لا تفسد الأجواء بينهما بالمناكفات.. كانت واثقة بكلامه وفيما قاله من أنها لن تعد تراهم بعينيها، لكنها تدرك تماما من أنهم سيكونون دائما يحومون حولها ويلازمونها بشكل غير مباشر، قد لا تستدل عليهم فهم محترفين قادرين على ان يتنقلوا بخفه دون ان يثيروا الانتباه متقنين دور التخفي..

شعرت بثقل أعباء اللقب متيقنة أن وجود الحرس والمرافقين أمر محتوم، ولا سبيل للفكاك منهم ما دامت ملقبة بزوجة لشريف.


****************

دخلت تالا غرفتها لاهثة الأنفاس، رفعت يدها تضغط بكفها فوق صدرها لعلها تهدأ انتفاضة قلبها المتسارع بخوف.. دنت من النافذة العريضة ووقفت تراقب زويا وشهاب بيك، كانا يسيران متلاصقان متشابكا الأيادي باتجاه بيتهما، ما ان ابتعدا قليلا عن القصر رأت شهاب ينحني برأسه ويقبل زويا بنهم ملتهب ثم يحملها بخفة من خاصرتها ويدور بها عدة دورات وهما غارقان في ضحكات صاخبة ملئت السماء ببهجة حبهما..

بقيت تالا جالسة قرب النافذة تراقب تساقط الثلوج، ضمت وشاح الصوف القرمزي حول كتفيها وصوت زويا يتردد في ذهنها (شهاب ليس بعبع مخيف.. تلك الصلابة والخشونة الظاهرية يخفي تحتها قلبا رقيقا عطوفا محبا).. فجأة استرجعت ذكرى من طفولتها.. ففي إحدى أيام الشتاء القارص، كان الثلج ينهمر بغزارة والريح تزأر بوحشية..
تنبهت ان قطتها الصغيرة مفقودة.. دارت تفتش عنها حيث اعتادت الاختباء في زوايا المطبخ والأروقة.. عندما اقتربت من باب المطبخ المطل على الحديقة تناهى لسمعها مواء بائس.. أخبرت خالتها تغريد التي ردت:- ومن يجرؤ على الخروج بمثل هذا الطقس الرديء للبحث عن قطة!.

تحركت بخيبة وجلست قرب نافذة المطبخ تتأمل صراع الطبيعة.. الأشجار الباسقة في الحديقة تمايلت بقوة مع هبوب العاصفة الثلجية.. بقي صوت مواء القطة الحزين يتردد بأذنها كأنها تطلب النجدة.

تململت في مكانها متلفته حولها ثم ما لبثت بعد فترة ان لاحظت انشغال خالتها والخدم فقامت تنتهز الفرصة.. ومن الباب الجانبي تسللت إلى الخارج تتبع مصدر أنين مواء القطة.. تيارات الهواء لفحتها بقوة لكنها لم تتراجع وواصلت المشي مناديه على قطتها لولو.. وهناك تحت نتف الثلج الأبيض المتساقط بغزارة رأت شهاب بيك يتسلق أحدى شجرات السرو ليمسك بالقطة وهو يتكلم معها بحنو:- هاااا تعالي .. ما الذي جعلك تصعدي إلى هناك!!

قفز بخفه بقامته نحو الأرض حاملا القطه بين ذراعيه مهسهسا هامسا برقة:- أنك ترتجفين.. أنتِ تشعرين بالبرد والجوع أليس كذلك؟..

راقبت تالا المشهد بانبهار تام، كان الشريف شهاب يسير وهو يحتضن القطة مواسيا:- اهدئي .. سنرى ما يمكن ان أفعل لأجلك أيتها القطة المسكينة.

فجاه فزت القطه المبللة ترفع رأسها وكأنها أدركت صاحبتها بحاسة الشم، تملصت من ذراعي الشريف شهاب ووثبت نحو تالا التي طوقتها بيديها.. لحظتها فقط تنبه لها شهاب..

كانت حينها تبلغ الثامنة من عمرها.. اقترب منها يسألها:- أهذه قطتك؟!.
أومأت إيجابا.. هتف بقلق :- يا الهي أنكِ مبللة تماما كقطتك.

دون تأخير أو تردد نزع سترته الجلدية ووضعها حول كتفيها قائلا باستنكار:- كيف تخرجين في هذا الجو الماطر دون معطف يا صغيرة؟!!.. تعالي معي.

سار ناحية المدخل الرئيسي لباب القصر، التفت إليها عندما لم تتبعه.. حثها:- تعالي.
تمتمت:- خالتي تغريد قالت أنه من غير المسموح للخدم استعمال الباب الرئيسي لدخول إلى القصر.


- لا بأس من تجاوز التعليمات في الحالات الطارئة.. ستمرضين إذا بقيتِ هكذا واقفة تحت الثلج المتساقط.


دخلت تالا وراءه بطواعية.. كانت تلك المرة الأولى التي تشاهد فيها ذاك الجانب من القصر، خالتها لطالما نبهتها بأن يقتصر حدود تحركها بين غرفتهما والمطبخ ومرسم الأميرة أم شهاب حيث كانت هناك تمضي معها بعض الوقت كل يوم..

جالت عينيها تتأمل بانبهار الصالون الواسع والستائر الثقيلة والجدران المليئة باللوحات الفنية بحواف إطاراتها مذهبة لامعة..

وضع شهاب حطبه كبيرة فوق نيران المدفأة الحجرية فازدادت اشتعالا وتوهجا..

رأته يتحرك بهدوء وبأقل صوت يفتح خزائن الرفوف.. بعد قليل عاد وبيده وشاح صوفي خمري اللون، تمتم:- أظن ان هذا يفي الغرض.

اخذ منها القطه الصغيرة.. وأشار لها بأن تجلس قرب المدفأة المشتعلة التي أشاعت في الجو دفئا.. راقبته بصمت وقد انهمك بتجفيف شعر القطة ثم لفها بالشال الصوفي الخمري.. علق بهمس حاني:- جيد .. لقد جف شعرك الجميل.

قام بإعداد مكان مريح للقطة بجانب المدفأة قائلا بعطف:- هكذا ستتمطى في دفء وتنامي باطمئنان.
ارتفع صوت مواء القطة برضا فعلت وجهه ابتسامة جذابة.

زعيق صراخ شرخ الهدوء بغتة.. أجفلت تالا وصاحت:- ما هذا؟..

أجاب بغيظ ويأس حزين كمن يشعر بالخواء والنبذ العاطفي باستمرار:- لقد عادا لشجارهما المعتادة.. هما هكذا لا يكفان عن العراك.


تلك الليلة أنبتها خالتها بشدة لمخالفتها تعليماتها:- مهما كانوا لطفاء طيبين معنا لكن علينا ان لا نتوهم كثيرا.. لا يجب أن ننسى الفروقات الاجتماعية والطبقية التي بيننا.. بوجودهم لا ترفعي رأسك بتاتا، ودائما ابقي نظرك عند قدميك.. هل فهمتِ يا حبيبتي.

استأنفت كلامها بإسهاب تنصحها بحزم :- هم الأشراف والأسياد.. من المحظور عليكِ التعامل أو التحدث مع أي أحد منهم باستثناء الأميرة أم شهاب.. أذا كنتِ تحبيني تسمعي كلامي وتطيعيني في كل ما أقوله لكِ.. أنا خالتك وأكثر من تعرف مصلحتك.. العالم في الخارج مؤذي بشع وقاسي على من مثلنا يا حبيبتي فنحن بلا سند ولا عزوة.. هنا في القصر لن تجوعي ولن تبردي بل ستكونين في أمان، الأميرة أم شهاب ستجعلك تكملين تعليمك في مدارس الأكابر وتخضعين للعلاج في أفضل المستشفيات..


____________________________





بعد انتهاء حصة تعلم اللغة الاديغية غادرت دينا الجمعية الشركسية، شعرت برغبة في تنشق الهواء النقي فقررت ان تمشي على أقدامها عائدة إلى بيت الجدة توجان.. كان الوقت غروبا والهدوء يحيطها بسكون، أخذت تتأمل براحة منظر بقايا الثلج الأبيض فوق الأراضي والبيوت ..
بالطريق رأت من بعيد سيارة ميرزا الحمراء، حثت خطواتها تزيد من سرعتها باستعجال عندما أحست بالسيارة تقترب منها وتبطئ حركتها بمحاذاتها تماما..

ميرزا أنزل زجاج النافذة ومال برأسه جانبيا ناحيتها يرمقها بنظراته الوقحة مغازلا:- هذا الجمال لا يجب أن يسير على الطرقات.

شحب وجه دينا وشعرت ببرد صقيعي في عظامها، دون ان تلتفت إلية انبرت بجفاء:- ميرزا دعني وشأني.

أكملت بحزم:- أبتعد عن طريقي وألا قدمت بك شكوى لكبار التحمادة.

زادت من سرعتها، سمعته يكرر :- شكوى!!

أستدرك بأسلوب المحامين ليقلب الأدوار بدهاء:- لا تنسي ان تخبريهم أيضا عن أفعالك.

توقفت واستدارت باتجاهه مستهجنة:- أي أفعال ؟..

قال بغيض بلهجة خشنة:- قولي لهم كيف بدأتِ اللعبة سعيتِ لاستمالتي ناحيتكِ بمراقصتي الودج وهذا معناه في قوانين الاديغة قبولك لتوددي إليكِ.. يبدو واضحا أنكِ استغليتني في الحفل لسبب غامض اجهله ومن ثم تركتني معلقا بحبائل هواكِ.

هزت رأسها بشدة تنكر باعتراض:- كم من مره يجب أن أكرر وأعيد بأن ادعاءاتك فيها كثير من المبالغات والمغالطات الغير صحيحة.. أنا أبدا لم أفكر بالتحايل على مشاعرك.

أخذت نفسا عميقا وتابعت تبادر لعلها تنهي المشكل:- ومع ذلك اعتذر.. أسفه إذا كنت قد جرحت كبريائك وكرامتك دون قصد.

لوى فمه وبدا غير عابئ وكأن اعتذارها وأسفها لا يكفي ليغفر لها.. استأنفت سيرها فلاحقها بالسيارة، نظر إليها بعينان ضيقتان وتمتم:- اصعدي سأوصلك حيث تشائين.

كزت على أسنانها وأجابته مرغمة بتهذيب:- شكرا.. أستطيع الوصول بنفسي.

ابتسامه ماكرة لامست زاوية شفته اليسرى بشكل سريع، رد عليها متهكما غامزا بعينه:- هل تخافين ان أخطفك؟..

أصبحت تعابير وجهه أكثر جدية وهو يضيف:- تعرفي ان الخطف من عاداتنا.

شهقت دينا برجفة ارتياع امتدت لكل جسمها، كلماته كانت كالرصاص تخترق عقلها بمعناها المبطن.. فالخطيفة طبقا لقانون الاديغة الخابزة نوعان، النوع الأول تقليدي يتم باتفاق وترتيب بين الشاب والفتاة وبمعرفة الأهل لاختصار الإجراءات والتكاليف أو باتفاق الفتاة والشاب المتحابين وتلاقي معارضة من أهل أحد الطرفين فتتم الخطيفة باتفاق الفتاة والشاب وحدهما وبقرارهما.
أما النوع الثاني من الخطيفة فتتم قسرا دون موافقة الفتاة وغالبا ما يكون خطفها لرد أهانه تلقاها الشاب منها وفي هذه الحالة يتم احتجازها حتى يجتمع مجلس التحمادة الكبار ويقرروا بأمرها، وقد يجبروها على الزواج من مختطفها كي يمنعوا حدوث منازعات وخلافات وعداوات بين العوائل قد تصل إلى استعمال السلاح ضد بعضهم وفقد أرواح.

تلفتت دينا تنظر حولها بالشارع الخالي من المارة.. لم تجد أي عابر أو مارق تلجأ إليه لنجدتها.. دب الذعر في كيانها تشعر بفزع الخطر وكأن حياتها على وشك ان تنهار وتتحطم دفعة واحدة..

ميرزا بطبعه غريب الأطوار بشخصية متناقضة فعلى الرغم من أنه ظريف ومرح، لكن معروف عنه أيضا إذا ما استبد به الغضب يتحول في تصرفاته ليصبح عنيفا وشرسا.

أسرعت في مشيها تهرول وقد تملكها اجتياح خوف رهيب حقيقي من ان ينفذ ميرزا تهديده بالانتقام ويحاول أن يضعها عنوة وغصبا داخل سيارته ليختطفها..


نهاية الفصل الثالث عشر

بانتظار أرائكم فلا تحرموني من توقعاتكم ولايكاتكم




دنيازادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-19, 07:05 PM   #870

دنيازادة

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة

alkap ~
 
الصورة الرمزية دنيازادة

? العضوٌ??? » 263614
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,235
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond reputeدنيازادة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نحن بين رحلة حضور وغياب، ستُدفن مهما كانت قيمتك، وستُنسى مهما بلغت مكانتك، لذلك اصنع اثراً جميلاً فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها...
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمينة الماضي مشاهدة المشاركة
مساء الخيرات
تسجيل حضورررررررررررر 😍 😍
بالانتظارررررررر على🔥🔥🔥🔥

مساكي نور وسرور 🌷🌸
شكرا عزيزتي على حضورك بتمنالك قراءة ممتعة 💞



دنيازادة غير متواجد حالياً  
التوقيع


❤ مواويل الوجد ❤ https://www.rewity.com/forum/t486242.html

هيمنة الصولجان ج٢سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t436486.html
توجان الشركسيةج١سلسلة أحباب الروح مكتملةومميزة https://www.rewity.com/forum/t393647.html
كوابيس قلب وإرهاب حب مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/forum/t285859.html
هلوســات مكتملة ومميزة https://www.rewity.com/vb/t214816.html
زمــن الفــرح مميزة https://www.rewity.com/vb/t293352.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.