شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   خطوة إلى الوراء (https://www.rewity.com/forum/t439332.html)

عيون الرشا 01-03-19 05:29 PM

خطوة إلى الوراء
 
تحية طيبة أصدقائي

اليوم هو الذكرى العاشرة على انتهائي من كتابة هذه الرواية الا وهي ( خطوة إلى الوراء)
وبهذه المناسبة وبكل حب احررها واحرر شخصياتها من أسري. وكلّ اامل ان تستمتعوا بالتعرف على هذه الشخصيات والأحداث التي ستجري معهم.

قراءة ممتعة

رشا الصيدلي


روابط الفصول


الكتاب الأول
الفصل الأول ... بالأسفل


الكتاب الثاني
التمهيد والفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث والرابع نفس الصفحة
الفصل الخامس




عيون الرشا 01-03-19 05:31 PM

خطوة إلى الوراء



رواية
بقلم رشا الصيدلي




المحتويات


الكتاب الأول

البداية
1 - يوم غريب
2 - الدليل


الكتاب الثاني

مذكرات بابل
5 – اللقاء الأول
6 – فتاة في بيتي
7- حمى
8- قرار
9–الصندوق
10 –تكهنات
11 – فيلم حركة
12 –جنون

الكتاب الثالث

13 – عالم أخر
14 – أرض الشر
15 – قدرات
16- زواج
17- وحدة
18 – هوية
19- عصر السرعة
20 -مكالمة
21 – رغبة مغرية
22 _ كوابيس رنين
23- النتل
24 _ سيف قامور
25 –حرز وقبلة
26 – نزهة
27 _ نظرات وقحة
30- تهيئة الحفل
31 _ ساعة السحر
32 – أرض بشاء
33 – تلك ليست النهاية

الكتاب الرابع

34- معاناة
35- خيط الفجر
36- بطاقة خضراء
37- ألواح مردوكا
38- المخطوطة
39- محاق القمر
40- بركان
41- أحياء أموات
42- وحشية
43- ليلة الكسوف
44- حديث الملوك
45 -العودة

عيون الرشا 01-03-19 05:36 PM

خطوة إلى الوراء

"عندما اهدته الحياة حلم قد نساه "


الكتاب الأول


إنهم قادمون . ..إنهم قادمون بلا شك وهم يرددون تعاويذهم وفي عيونهم تلك النار التي تلتهم ما حولهم..ولن يستطيع المطر اخماد حرائقهم ما دامت هي تفتح بابها لهم . "مردوكا"

"

( يوم غريب )

لامس جبينه العريض ، شيء ذو ملمس رقيق ، كأنه يحاول اكتشاف تضاريس وجهه الرجولية ، بحاجبيه الغليظين وأنفه الرفيع المستدق وتلك الغمزتين التي ظهرتا مع شروق ابتسامة خفيفة وهو يفتح عينيه ببطء شديد .
أنه نائم ،على سرير يتسع لشخصين ، في حجرة ذات أثاث راقي ،من قطع توزعت بشكل متناسق ، و ستائر بلون زهري قريبة من لون شرشف السرير من الساتان ..وتلك المصابيح على جانبي السرير على شكل فطر أحمر داكن اللون، يستند على قاعدة زجاجية، تضم داخلها أوراق شجرة اصطناعية، بخضرة فاتحة .
-" صباح الخير يا حبيبي " ..قالتها فتاة في مقتبل الشباب ، منحنية أمامه بجسدها الرشيق الجالس إلى جانبه القريب الذي لا يفصله عنه إلا مسافة جناح فراشة ..تمسك بزهرة حمراء كانت قد لامستها لوجه بنعومة قبل استيقاظه وعلى ملامح وجهها ابتسامة ساحرة...زادت ابتسامته عمقا، ولمع في عينيه بريق مكر " صباح الخير يا وردتي الجميلة "..قالها محاولا مسكها من وسطها لينقلها بخفة إلى الجانب الأخر من السرير..وقد برزت عضلاته المفتولة وذراعيه القويتين .

-" بابل ..أرجوك أن الوقت لا يسعنا.." قالتها و ضحكتها الجميلة تظهر رنتها على ملامح وجهها الفاتن..
-" دائما هناك متسع من الوقت " ..أجابها بينما يقبل عنقها بشفتيه الغضتين ..لكنها دفعت عنها جسده المتهالك بغنج مجيبة
-"لكن لديك موعد مع الرجل الذي يود بيع منزله الذي قلت إنه رائع وستكون صفقة مربحة إذا استطعت شراءه ".
عاد يقبل عنقها من جديد هامسا
-" منذ متى وأنتي سكرتيرتي ؟".
-" مهلا .. لست سكرتيرتك وإنما مديرة أعمالك ".
-"أظنني أتفق مع قول لا تجعل امرأتك أعلم بعملك ".
-" بابل ..ارجوك ..إنها العاشرة صباحا "
رفع رأسه عن رقبتها متأملا عينيها العسليتن ..شفتيها الجذابتين ..أنفها الصغير ..وجنتيها المتشربتين بحمرة مثيرة ، كانت عينيه سوداويتين.. حادتين، ثاقبتين ،مع ملامح الجدية التي اظهرها وجهه دقيق القسمات " بابل ..لا تنظر إلي هكذا ..فانك تثير جنوني ..نظراتك تشلني ..تكاد تاكلني في عينيك " .
كتم أبتسامته مجيبا " لست مذنبا ..أن كنت تملكين كل هذا الأغراء ..أغراء يجنني ".
ضحكت قائلا " أذن أيها المجنون ..عليك أن تسرع بالنهوض " .
" حسنا ..هذه المرة فقط سأمنحك الفوز في التخلص مني..لكني أستعدي فلدينا تحدي مساء اليوم ".
-" حسنا "..ورنت ضحكتها من جديد .
نهض بخفة ليعد نفسه كعادته في الصباح الباكر قبل ذهابه إلى عمله..أنه مهندس معماري وله مكتب xxxxي في بيع وشراء قطع الأراضي والمنازل..تناول فطوره الذي أعدته زوجته الجميلة ثم تبادل معها قبلة سريعة قبل خروجه بلحظات إلى سيارته الحديثة .
انه ينعم بثراء رغم لم يتجاوز الخامسة والثلاثين , يعيش في منزل كبير مع زوجته الشابة التي لم تبلغ العشرين بعد ..إنهما يعيشان معا دون والديه وشقيقتيه الذين انتقلوا العيش إلى لندن قبل ثلاثة عشر عاما..ورغم إصرار والديه في الانتقال هو أيضا، إلا أنه كان يرفض دوما!.
يرفض هجر بلده وعيش مجتمع أخر يخالفه في التفكير والمعتقدات ..وكم من مرة مضت، تسنت له الحصول على تأشيرة الذهاب في جولة سياحية إلى لندن لزيارة أهله لكنه رفض لهذا السبب وأخر يجهله..شيء ما في داخله يمنعه السفر. علله مرة بسبب الخوف من ركوب الطائرة، لكنه رفض أيضا فكرة الذهاب عبر السيارة أو السفينة اللتان تستغرقا وقت طويل للوصول..حتى تزوج بــ رنين ..ابنة عمه ..أقترن بها...ليس لأنها قريبته فقط ..بل لمدى تعلقها به منذ الصغر وحلمها الذي نمى منذ نعومة أظفارها أن تكون زوجة له ...تمت الخطبة ..وحفل الزفاف الذي حضر فيه والديه وشقيقتيه ..كان هذا قبل ثلاث أعوام مضت ..واضمحلت معها فكرة مغادرة البلاد أو ربما أصبحت بالنسبة له شبه مستحيلة..فله الآن زوجة تحبه وتصونه ..منزل فخم..سيارة راقية..عمل يدر له المال وعافية من الله الكريم..ثم أصدقائه..محيط عمله ..وناس هم أهله..ولغة يفهمها جيدا..ووطن يعتز به كثيرا .
أنطلق إلى مكتبه، المحتل شقة في الطابق الثاني ضمن عمارة مطلة على شارع عام كانت محلاتها توزعت بين معرض للأثاث ومكتب حاسبات وأسواق غذائية.. فور وصوله بلحظات واستقراره خلف مكتبه الصاجي المجاور للوح خشبي يستند بصورة مائلة على عامود من الخشب استقرت عليه بعض الخرائط الورقية ، جاء رجلان أحدهما في مقتبل الشباب والأخر تجاوز عقده الخامس .
-" السلام عليكم يا بابل ؟" ..قالها الشاب وابتسامة خفيفة تلوح تقاسيم وجهه الأسمر، كان قد توسط عتبة الباب وإحدى يديه ارتكزت على إطارها الخشبي، والأخرى تلوح لمن رافقه بالدخول.
-" وعليكم السلام يا رائد ! " .أجابه مبتسم شاملا نظره لرائد ..جاره ..صاحب الأسواق الغذائية والرجل الذي معه .
-" هذا الرجل جاء يسأل عنك.. "..قالها ثم التفت إلى الرجل الذي بجواره مضيفا " ..هذا هو المهندس بابل نور".
أبتسم الرجل مجيب " شكرا لك يا ولدي.."..ثم أقترب بخطأ مثقلة من بابل ماد يده لمصافحته ملقيا التحية ..نهض بابل لمصافحته مجيبه بأحسن منها ، ثم أشار إليه بالجلوس على كرسي كان يقابل مكتبه الخشبي ..في حين ذهب رائد إلى عمله تاركا إياهما بإنفراد.
ابتدأ الرجل بالكلام وقد ظهر شيء من الحيرة على وجهه الذي ضم تجاعيد كان الزمن وضع بصمته عليه ،وعلى شعره الذي أستعار من الفضة لونه .
-" حسنا ..يا ولدي جئتك بطلب ، وأنت بعد الله تستطيع مساعدتي به؟"
-" تفضل .. كيف أخدمك يا أستاذ ...."
-"عدنان .."
-" أهلا بك أستاذ عدنان " .
تنهد الرجل بعمق ثم قال محاولا إخفاء شيء في أسارير وجهه المتعبة
-" أهلا بك يا ولدي ... أأمل أن لا أأخذ من وقتك الكثير لذا سأدخل في الموضوع مباشرة ....لدي شقة وأرغب في بيعها أو حتى تأجيرها، أن كان احتمال بيعها صعب "..
تبسم بابل مجيب
-" يؤسفني قول هذا يا أستاذ عدنان ، لكن عملي فقط في بيع وشراء المنازل وبنائها ..وليس الشقق " .
-"حقا!" صمت الرجل لثانية مفكرا وغيمه شاحبة غطت ملامح وجهه ثم اكمل قائلا " لكنك الإنسان الوحيد الذي يمكنه مساعدتي..أرجوك ..الأمر بغاية الأهمية بالنسبة ...لكلينا " .قالها محاولا إخفاء جانب من اليأس الذي دب قلبه وكانت كلمته الأخيرة خارجه بتردد من شفتيه الذابلتين .
قطب بابل حاجبيه الغليظين بينما يتكأ على كرسيه الجلدي المريح محاولا تفسير ما يقصده هذا الرجل الذي كانت عيناه غائرتين وكأنه لم ينعم بالنوم مدة طويلة !
-" عذرا يا أستاذ عدنان ..لكن لم أفهمك ..ماذا تقصد بكلمة كلينا ..كيف تفيدني شقتك ؟ ..ولماذا أنا الإنسان الوحيد الذي يمكنه مساعدتك في حين هناك الكثير من هم يعملون في شراء الشقق أو استئجارها ؟ ".
أجابه برجاء " أنه أمر يطول شرحه..من فضلك ..بل أرجوك أن تساعدني ".
-" حسنا ..لدي بعض من الأصدقاء الذين لديهم مجال في بيع الشقق ..و .." ..قالها بابل ثم صمت بعد أن رأئ عدنان يحضن وجهه براحة أحدى يديه بعد أن اتكأ مرفقها على مكتبه ...
"إن أمر هذا الرجل غريب حقا ..وربما لديه شيء يقلقه ..لكنه أراد العون مني ..ولابد من مساعدته قدر الإمكان ". قالها بابل مع نفسه ثم أظهر ابتسامة محاولا التخفيف عنه مضيفا
- " حسنا يا أستاذ عدنان ..سأتولى أمر هذه الشقة." .
هلهلت ملامح وجه عدنان بابتسامة عميقة وكأنه سمع خبر يرفع عن كاهله ثقل عظيم " أشكرك جدا ".
-" وألان أخبرني أين تقع شقتك ؟ " ٍسأله وقد أنحى جسده نحوه مظهرا شيء من الاهتمام.
-" إنها على بعد مسافة عشرين دقيقة في السيارة ؟ "
-"عظيم..إذن لابد أن أراها لأقيم سعرها في حال بيعها أو تأجيرها " .
-" ممتاز ..متى يمكنك الحضور ؟".
نظر بابل إلى ساعة يده الذهبية ..كانت تشير إلى العاشرة ..والرجل الذي كان له موعد معه لشراء منزله قد أصبح حضوره قريب..إذ لا يمكنه الذهاب مع عدنان الآن ..لكن ما هي برهة حتى رن هاتفه المحمول ..كان المتصل صاحب المنزل، يخبره أن أمر طارئ حدث له راغبا تأجيل الموعد إلى يوم أخر...رضخ بابل لهذا الأمر..شاعرا بشيء يجري لصالح الرجل الذي يجلس قبالته وهو بإنتظار ما سيقوله عن الوقت الذي سيتفقد الشقة ...عاد ينظر إليه وعلى طرف شفتيه ابتسامة خفيفة قائلا " ما رأيك إن ارى الشقة الأن..فلدي متسع من الوقت " .
رحب عدنان لهذه الفكرة واشرقت اسارير وجهه بابتسامة خفيفة ..ثم خرجا معا من العمارة ..بعد إن أقفل بابل مكتبه ..ركب سيارته ثم جاوره عدنان المقعد الأمامي ...وأنطلق نحو الشقة التي كان عدنان يرشده إليها .
كان الطريق المؤدي إليها لم يسبق إن سار فيه من قبل , إلا أنه شعر إن المباني التي تصادفه على الجانبين مألوفة له ..بل أكثر ..وكأنه قد راءها عدة مرات لكن في زمن أخر..زمن مجهول ..بقيت هذه الفكرة عالقة في مخيلته حتى وقف إمام عمارة ذات ثلاث طوابق، كان طلاءها بني ونوافذها من الزجاج المظلل باللون الاخضر.
-"إنها في الطابق الأخير.. " ..قالها عدنان .
لفت انتباهه لوحة إعلانية كبيرة معلقة على حائط من أحد جوانب الطابق الأرضي للعمارة ، خط عليها " أفران ومعجنات الواثق " .. كانت هذه الأفران تحتل مساحة كبيرة من العمارة ،وعلى الجانب الأخر كان محل لأسواق غذائية و مكتب لهواتف محمولة .
شيء غريب أنتابه من جديد.. إحساس إنه كان هنا في يوم ما ..وإن كل شيء حوله مألوف لحد كبير ..بدء على وجه بعض الاضطراب..حتى شعر أن تركيزه أصبح اقل من المعتاد ..لكنه في النهاية حاول إبعاد الأفكار الغريبة وبخطى ثابتة سارا محاذيا لعدنان ..احتلا المصعد وصولا إلى الطابق الثالث حيث الشقة .
كان باب من القضبان الحديدية تقدمت أمام باب خشبية من الصاج المزخرفة بطريقة جميلة..إنهما بابان الشقة..إدرار عدنان مفتاح الباب الحديدية لتفتح له ثم تلاه مفتاح الباب الخشبية .. ..كان الصمت مطبقا على بابل وعيناه مشدودتان لإكتشاف ما وراء تلكا البابان..وما أن فتح الباب الخشبي حتى لاح ظلام دامس يظهر من الشقة..امتدت إحدى يدا عدنان إلى جانب حائط قرب الباب ضاغطا على مفتاح الإنارة ..وما هي لحظات حتى اشتعلت المصابيح ..منيرة تلك العتمة..دخل بابل على حذا عدنان الذي تقدمه متأملا ما حوله ..
" غرفة جلوس ..غرفتا نوم .. مطبخ وحمام " .قالها عدنان وهو يتوسط غرفة الجلوس التي كانت المدخل الأول للشقة ..وإلى خلفها غرفة نوم تجاورها غرفة أخرى وعلى مقربة منهما باب يودي إلى ممرا ضيق يبتدئ قبالته حمام ثم ينتهي إلى مطبخ ..لم تكن الشقة واسعة ..لكنها تكفي لعائلة صغيرة من زوجين وطفل واحد أو أثنين.
أمعن بابل إلى جوانب الشقة جيدا، شاعرا بألفة غريبة نحوها، كأنه شاهدها من قبل أو عاش فيها!
ألتفت إلى أثاثها .. كان قديم بعض الشيء بطرازه وتلك الغبرة المتهالكة عليه تساءل بصوت هادى" هل تسكن وحدك ؟"
-"نعم ..لكن منذ شهر انتقلت العيش إلى بيت أحد أولادي..وأرغب في بيع الشقة فلست بحاجة لبقاءها" .
-" ألا تجد صعوبة في بيع مكان لك فيه ذكرى عن الماضي ..وربما شبابك فيه ! "
-" في الحقيقة .. اشتريت هذه الشقة قبل أربعة أعوام ..بعد وفاة زوجتي ..كنت أعيش في منزل كبير ..لكني بعته وقسمت ثمنه لأولادي، ليساعدهم في الحصول على استقلالية في حياتهم الزوجية..وقد أبقيت ثمن شراء هذه الشقة ".
-"الشقة تبدو بشكل ممتاز .." قالها بينما ينتقل من غرفة إلى أخرى حتى توقف برهة أمام مرآة كانت قرب الحمام، احتلت جانب من الحائط وكأنها صممت لتبقى ثابتة ضمن البناء..كانت مميزة بإطارها الذي يضم قواقع بحرية ومحار .
-" هل هذه ثابتة " سأله ممعنا إليها باهتمام.
-" نعم ..إنها ثابتة ضمن الحائط ..جميلة أليست كذلك ؟"
-" بلى ..إنها كذلك " ..أجابه متمتما مع نفسه وكأن أفكاره تذهب عميقا نحو نقطة مجهولة..فهذه المرآة بدت مألوفة جدا بشكل لا يصدق .
وفجأة.. لاح شيء من المرآة ..كان انعكاس ..وجه ناصع البياض , بشعرأشقر ذو عينين شديدة الزرقة ..كان وجه أنثى ترتسم على ملامحها ابتسامة خافتة مائلة إلى البؤس ..ألتفت إلى الوراء بخفة لكنه لم يشاهد أحدا ..اضطرب وقلبه بدء يخفق بسرعة..ما الذي ترأى له؟
أشياء غريبة تحدث له هذا اليوم على غير العادة ..فحياته السابقة عادية جدا ولا توجد فيها أسرار..من البيت إلى العمل ومن العمل إلى البيت ..حيث زوجته الجميلة تكون بانتظاره ..لكن ما يحدث له هذه اليوم أشبه ما تكون بظواهر غير طبيعية !
-" أستاذ بابل ..هل هناك شيء .. ؟ " قالها عدنان بعد ملاحظته لالتفاتة بابل السريعة إلى الوراء ..لكنه لم يكمل جملته وقد ظهرت بوادر الحذر في كلماته .
-"لا..لا شيء" ..أنه ضرب من الجنون قول أنه رأى شبح أو طيف..ربما سيضحك عليه عدنان هذا ما فكر فيه.
-" هل هي جميلة ؟ " سأله عدنان بتوجس
-" من هي ؟" أجابه وشيء ما يشتت تفكيره ..هل يقصد عن هذا الفتاة التي راءها توا !.
-" الشقة !" قالها متفحصا ملامح بابل التي بدت عليه الحيرة مما اختلج من أحاسيس قوية في هذه الشقة الغريبة..." هل أنت بخير؟"
" أنا بخير .. حسنا ...شقتك جميلة..لكن ما زال أثاثك فيها ..متى تظن أنك قادر على نقله إلى مكان أخر ؟"..حاول إبعاد أي فكرة مجنونة عن مخيلته فهو لا يؤمن بالأشباح .
-" اليوم إن شئت ".
-" جيد ..بالنسبة لسعرها سوف أبلغك في المرة المقبلة ..لأني لست ضليع في مجال الشقق كما أخبرتك ..وهذا كارت مكتبي عليه رقم هاتفي ".
تناوله عدنان وابتسامة الرضا تعلو ثغره قائلا
-" وهذه مجموعة مفاتيح احتياطيه للشقة ..يمكنك أخذها..من يدري ..ربما تحتاج إليها "
كان صوتها يحمل نبرة غامضة ..كأن هناك سر وراء تصرفه الغريب !
تناوله بابل ووضعه في درج سيارته بعد أن أستقلها تاركا عدنان خلفه في الشقة ،وأفكار غريبة تجتاح مخيلته شيء فشيء محاولة الأطباق عليه من كل النواحي .. وبينما هو يقود متجه إلى مكتبه فجأة لاحت عيناه عبر انعكاس المرآة الأمامية، وجه الفتاة مرة أخرى وكإنها تجلس في المقعد الخلفي..
تملكه الذعر يملى اوصاله فأوقف سيارته بسرعة على أحد جانبي الشارع، أحتاج دقائق طويلة يتمالك فيها أنفاسه المضطربة..لابد أن هناك شيء ما غريب يصيبه..ألتفت إلى الوراء ببطء شديد..كان يخشى أن ما راءه حقيقة..لكن لا شيء..لم يكن احدا ! .
هل هي هلوسة أم ماذا ؟ .. تسال مع نفسه محاولا استنشاق بعض الهواء القادم من نافذته المفتوحة..ألتفت نحو جانب الشارع القريب حيث نخيل توزع على مسافات متساوية مادا ظلاله الطويل على الشارع ..لكن بين تلك النخلات كانت هناك واحدة قصيرة تصل عدة إقدام كان سعفها المتدلي يكاد يلامس تربتها ، كانت محملة بثمار تمر غير ناضج ، بدت مألوفة جدا ..ترجل من سيارته .
قادته قدماه أليا إليها وكأن هناك شيء نسيه عندها..شيء مضى عليه الزمن ..شيء غير مسار حياته ..لكن ما هذا الشيء ؟...ظل يتساءل مع نفسه حتى شعر ببوادر صداع جديد ..صداع بدء قبل أعوام طويلة، لا يفارقه لمدة حتى يعود من جديد..راجع أطباء لمعرفة السبب لكن الجواب أوعز إلى حالة نفسية !
عاد إلى سيارته لكن إلى المنزل ، رغم إن الوقت ما زال مبكرا جدا على العودة.
سالته رنين بقلق-"هل أنت بخير يا بابل ؟"
-" صداع فقط..وقد فضلت العودة إلى المنزل ..هل لي بحبة من البندول ؟" ..كان وجهه شاحبا وقد ظهر عليه أثر إرهاق .
-" بالتأكيد ..أذهب إلى السرير وسآتي لك بها " .
انصرف بخطوات متثاقلة إلى غرفته ..تمدد على السرير ، لحظات مرت ثم جاءته بحبة البندول مع قدح ماء..تناولها ثم عاد يتمدد على السرير وهو ما زال بهندامه ..
-"عزيزي ..ما رأيك أن تنهض قليلا وتخلع هندامك كي ترتاح في نومك ؟ " .
- " ليس الآن ..لا رغبة لي في النوم ..الوقت ما زال نهارا ..ثم إنني أريد التخلص من هذا الصداع لأفكر في أمر يشغلني بعض الشيء " ..قالها وهو بمسد جبينه براحتي إحدى يديه.
-" كل شيء له وقته أرجوك ..لا تفكر في أي شيء ألان ..حاول أن تنام لبعض الوقت "..قالتها بينما تحاول تغطيته بملاءة بيضاء قطنية .
-" حسنا ..لا تنسي أن تسدلي الستائر وتطفئ الضوء ".
-"سأفعل "..أسدلت ستائر الغرفة المطلة على حديقة المنزل ثم أطفت الضوء وخرجت تغلق الباب خلفها ليغط في نوم هانئ لعله يجد السكينة من هذا الصداع .
وفي غمرة نومه سمع همس يناديه باسمه " بابل "
استيقظ بشكل لا شعوري ليجد ان كل شيء حوله مظلم ..ظلام دامس لا مفر منه ..وفجأة لاح نور أمتزج لوني الأبيض والأصفر فيه ...كان يقترب بهدوء وبطء منتظمين مناديا باسمه بشكل متواصل ..حاول تشخيصه, لكن بصره كان مشوشا مضطربا بعض الشيء .
كان صوت هادى ممتزج بسيمفونية هادئة يبث نوع من الطمأنينة في قلبه، الذي إضطرب مما حوله..فليس هناك شيء أخر ميزه من أثاث الغرفة سوى شعورا أنه مازال ممدا على فراشه..وما هي برهة حتى داهمته أسئلة كثيرة ..لما هذه العتمة حولي ؟..وما هذا النور الذي يقترب مني ؟..ولمن الصوت الهامس باسمي ؟ ..أمعن النظر إليه بدقة ..حتى توضحت له الرؤيا مع اقتراب النور ..كان جسد فارع الطول رشيق القوام ذو عباءة ذهبيه تصل إلى وسطه .. يرتدي هندام أبيض اللون ، يهمسه بحزن متسائل
" ..هل نسيتني يا بابل ؟ " .
كان صوت أنثى..أستطاع تميز رنته ..أستنتج بسرعة أن هذا النور المتجسد على هيئة جسدا ما هو إلا أنثى !...أنثى ترتدي فستان أبيض طويل يغطي قدماها ويرمي أذياله على الأرض..لم يستطيع تميز ملامح وجهها جيدا ..فتلك العباءة الذهبية حجبت جانب كبير من وجهها.
-" ألا تذكرني ؟" ..سألته بينما تحاول إزاحة تلك العباءة عن وجهها ..ليتبين إنها أزاحت خصال شعر أشقر اللون عن جانب وجهها فشاهدها بوضوح ..إنها ذاته الطيف الذي لمحه عبر المرآة صباح اليوم في الشقة التي ساورته أحاسيس غريبة ! .
-" من أنتِ ؟" ..سألها بصوت يملئه المفاجئة محاولا التمعن في ملامحها ..إنها ذات بشرة ناصعة البياض بوجنتين موردتين وعينين زرقاوين..وأنف دقيق وفم صغير ...و مع طولها ورشاقة جسدها وثوبها الذي أسدل يغطي مفاتنها إلا رقبتها الظاهرة كالبلور الناصع..كانت تبدو كاملة الأنوثة ..أو أنها كذلك.. سبحان الخالق ..هذا ما ردده مع نفسه ممعن النظر إليها.هل هي حورية من الجنان..أو شيء من هذا القبيل.
كان وجهها الملائكي بملامحها الهادئة أشعره بشيء من الذنب الغريب وكأنه ظلمها في نسيانها !،لكنه كان واثقا لم يصادفها يوما في حياته قبل هذا الصباح .
-" أنا من أسميتها ضيفة " ..كانت واقفة بالقرب منه ..حاول النهوض من سريره لكنه وجد صعوبة ..اكتفى بالاتكاء معتمدا على ذراعيه .
-" متى حدث هذا ؟ ..فانا لم أراك من قبل ؟ ..ولماذا أطلق عليك أسم ما ؟ .." كان هناك الكثير من الأسئلة التي اجتاحت مخيلته .
-" منذ ..." اجابت بصوت يأس حزين وقد لاح دمعة تنزل من عينيها الزرقاوتين التي لم يستطع إبعاد عينيه عنهما "..حسنا لا ينفع هذا الحديث ..فعلى ما يبدو أنه ألقى عليك تعويذة غيرت كل شيء حولك..فبت لا تعرفني واضمحلت أي ذكرى قضيناها معا ..قد نسيتني عنوة عنك ..لكني لم أنساك يوما بعد أن أبعدني عنك..ناضلت كثيرا حتى عدت لك من جديد .."..شعر أنها تتحدث كما يتحدث شخص عن أحجية.
-"أنا لا أذكر شيء .. أنا لا أعرفك..من أنتِ ؟ ..ومتى التقيت بكِ ؟ " أستنكر بصوت حاول إثبات لنفسه أنه ما زال متزن رغم الاضطراب الذي شعر به وتلك الرهبة من سماع ما يمكن سماعه منها..لكن ما هي برهة حتى شعر إن الصداع بدء يحتد أكثر حتى أصبح شيء من الصعب احتماله ..مسد جبينه هامسا مع نفسه " اللعنة ..أنه الصداع ".
-" انه رد فعل طبيعي لعقلك البشري إزاء ما فصل عنه من الذكريات..أطمئن ..سوف تكون بخير ..وستتذكر كل شيء .." ..رفعت إحدى يديها بخفة وأستقرت على جبينه بسرعه لم تمكنه من الاعتراض .
كانت قطرات عرق بارد احتلت مساحة دقيقة على جبينه ..مسحتها براحة كفها ليشعر بعدها بإحساس هادى لم يعهده من قبل ...وفجأة اختفى الصداع ..
-" كيف فعلت هذا !" سألها وملامح التعجب على وجهه ازدادت ليحتل مكانها فضول كبير لم يسبق أن شعر به من قبل
-" قد قلت لك ..ستتذكر كل شيء " ..حركت كفها منحدرة بهدوء نحو أحدى وجنتيه وفي عيناها ظهر بريق يمزج نوع من الحنان مع التأمل قائلة بصوت أكثر هامس
" اشتقت لك ".
تبسمت بشفافية بينما تلامس شاربه ولحيته الخفيفين مضيفة " تبدو أكثر وسامة من قبل " ..لم يستطع إيقافها ...فكل لمسه كانت تمده براحة عجيبة و إحساس فريد من نوعه .
انحدرت يديها بخفة نحو رقبته فصدره لتقف عند ثالث زر من قميصه البني، الذي كان مزرر في حين الزرين اللذين سبقاه كانا مفتوحين مظهره شيء من صدره المكتنز العضلات..أضافت وهي تحاول فتح الزر
-" لم تعتاد يوم في النوم وأنت مرتديا قميص ! " .
إنها إحدى عادته بالفعل ..أنه لا يرغب في النوم مرتديا قميص ما ..فهذا يشعره بشي من الإنزعاج ، لكن اليوم كان استثناء، فصداعه شل تفكيره عن هكذا أمور..أنه يوم غير عادي بالنسبة له ..فعادة الصداع يأتيه من حين إلى أخر لكن لم بعهده مع الصباح.
" كيف عرفتي هذا !" سألها وما زالت أثار المفاجئة على وجهه البرونزي..قربت رأسها نحوه لتكون المسافة الفاصلة بين وجهيهما خمسة أصابع مفتوحة.. كانت عيناه مركزة نحو عينيها الزرقاوتين اللتين بدتا كدائرة زرقاء تضم أنصاف أقطار بلون عسلي ذات لمعان شبيه بلمعة عيني القطة!
كانت تبدوان غريبتين بقدر ما كانتا ساحرتين إلى حد يفوق التصور.
-" هذا ما أخبرتني به من قبل ..حتى إني أعتدت علي فتح أزرار قميصك جميعها " ..كانت ابتسامتها تزداد شيء فشيء على ملامح وجهها الملائكي ببراءة طفل في الخامسة من العمر ..حيث لا تجاعيد نحتها الزمن على خارطة وجهها الرائع .
نظراتها عصفت به في دوامة وصوتان يترددان في مخيلته ..أحدهما كان يغريه بهذه الحورية التي أمامه قائلا
" إنها ترغب بك ..إنها الشيء المثالي ..أنها لك ..فلا تضيع الفرصة لشرب كاس الغرام معها " .
أما الأخر فكان محذرا" أحذر ..إنها تغويك لتقع في فخ شيطان عقد على جعلك من أتباعه ..عندها سيحل عليك غضب الله..غضب الله ..غضب الله " .
ارتعدت فرائسه وهو يبتعد عن وجهها، بعد إيقانه إنها تود أن تقترب لتقبيله.." أبتعدي عني .." ..قالها بغضب محركا جسده إلى الوراء بمساعدة ساعديه القويين ..عادت تقف بإستقامة لتبدو كتمثال رخامي لا نجد دقة نحته إلا في المتاحف العالمية..زادت ابتسامتها لتظهر أسنان ناصعة البياض قائلة
-" مازلت كما عرفتك أول مرة ..وعهدتك عليه ..نقي ..مؤمن...لكني لست غريبة عنك ..فأنا زوجتك " .
كان وقع الكلمة عليه كسيف يحاول شطر تفكيره نصفين ..ويزيد من سرعة دوامة تبعثر افكاره..
أكلمت مضيفة بصوت هادى مخملي
- "..من حسن الحظ إن هناك طريقة يمكن أن تساعدك في استرجاع ذاكرتك من جديد..أو حتى تتذكرني على الأقل...فمهما حدثتك عن ماضينا لن تذكره وربما ستنكره ..لكن هناك شيء واحد ..سبيل واحد يكون كخطوة إلى الوراء ..خطوة تكشف لك حياة لم تخالها يوما " .
زادت ملامح وجهه غرابة مما يسمعه ومن كل هذه الإحجيات التي تلقيها عليه
- " في تلك الشقة التي لمحتني فيها اليوم ..خلف المرآة الثابتة في الحائط ستجد الدليل .." ..أضافتها بصوت يخفت شيء فشيء ليحل محله صوت أخر بدء يداهمه ويهز جسده بنعومة قائلا " عزيزي ..إلا يكفي نوما ! " فتح عينيه ..ليجد رنين من أيقظته. ..ألتفت من حوله ..أنه في غرفته ..كل شيء هادى حوله كما عهده غير أنفاسه الثائرة..هل ما رآه كان كابوس أم رؤيا..أم أنها حقيقة تجسدت على أرض الواقع !
ظل في حيرة وعقله تغزوه الأفكار من كل مكان.. جلس يمعن إلى نفسه متسألا
-" كم مضى على نومي ؟ "
-" أنها الثانية ظهرا..لقد نمت لأكثر من ساعتين..."
-"قد اختفى " ..قالها وهو يلامس جبينه ببطء يتذكر ملمس يد ذلك الطيف المدعو ضيفة الذي أزل ذلك الصداع عن رأسه.
-" هذا جيد فحبة البندول مفعولها ممتاز إضافة إلى النوم الذي أسكنه..والآن هيا لنأكل.."قالتها وهي تتلمس جبينه .ولبرهة جاءت في مخيلته عمل مقارنة بين كف ذلك الطيف وكف زوجته...كان الطيف أكثر نعومة وطراوة وكأنه من القطن الناعم جدا حيث يشعر من يلامسه أنه يلامس شيء يمده بإحساس مريح للغاية.
أبعد المقارنة المجنونة عن مخيلته، متردد في أخبار رنين عم رآه في حلمه..لكن شيء ما أوقفه ..يبدأ شك المرأة من سؤال دون جواب ..وهو غني عن هذا من جانب ومن جانب أخر لديه الكثير من الأسئلة دون جواب.
-" لكن عليك تغير ملابسك اولا " .
نهض ملتفا إلى الأزرار ليجد إن الزر الثالث كان مفتوح !


Nora mohammed 01-03-19 06:02 PM

كل عام وانتى بخير ...يارب دايما فى تقدم
هقرا ان شاء واتابع معاكى

نداء1 01-03-19 08:27 PM

ان شاء الله متابعه معك 😊

um soso 01-03-19 10:13 PM

رشا هنا مو مصدكه عيوني
هلا والله ومية هلا
اني يوم الجمعه لااتواجد بس ميمنع امد راسي احيانا اشوف شكو ماكو
شفت روايه لعيون الرشا ماصدكت عيوني
عاش من شافك رشا
من ايام قسم وهره يمكن كان اخر روايه لك اذا مو غلطانه
وكنت لسه كيوت وخجوله ومالي حس وقارئه صامته تقريبا
وينك وين ايامك
اكيد روايه مميزه اني متاكده
اكيد ساتابع معك بس من باجر لان اليوم دخلت اسام واشرد
الف مبروك لنا بنزول روايه جديده من ابداعك
بالتوفيق حبيبتي

عيون الرشا 01-03-19 11:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nora28 (المشاركة 14046193)
كل عام وانتى بخير ...يارب دايما فى تقدم
هقرا ان شاء واتابع معاكى

وانتي بألف خير..اهلا وسهلا وان شاء الله تعجبج الرواية.
تحياتي

عيون الرشا 01-03-19 11:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء1 (المشاركة 14046400)
ان شاء الله متابعه معك 😊

متابعة ممتعة اتمناها لك.

عيون الرشا 01-03-19 11:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso (المشاركة 14046622)
رشا هنا مو مصدكه عيوني
هلا والله ومية هلا
اني يوم الجمعه لااتواجد بس ميمنع امد راسي احيانا اشوف شكو ماكو
شفت روايه لعيون الرشا ماصدكت عيوني
عاش من شافك رشا
من ايام قسم وهره يمكن كان اخر روايه لك اذا مو غلطانه
وكنت لسه كيوت وخجوله ومالي حس وقارئه صامته تقريبا
وينك وين ايامك
اكيد روايه مميزه اني متاكده
اكيد ساتابع معك بس من باجر لان اليوم دخلت اسام واشرد
الف مبروك لنا بنزول روايه جديده من ابداعك
بالتوفيق حبيبتي

هلو حبيبتي ام سوسو..اسعدني تعليقج , شكرا على حفاوة الترحيب ورائعة هي ذاكرتج الحديدية فيما يخص روايتي قسم وهرة.) ما شاء الله(
بالنسبة لهذه الرواية.فمثل ما ذكرت اعدها قديمة وفيها معزة في قلبي رغم اسلوبها ولغتها البسيطة..اما اخر اعمالي فهي رواية بعنوان رقصة واحدة لا تكفي..وان شاء الله تكون عمل ورقي مطبوع.

دمت بود
تحياتي.

saraahma 02-03-19 10:13 AM

thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks


الساعة الآن 10:09 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.