آخر 10 مشاركات
مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-20, 01:58 AM   #51

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الخاتمة

#بقلم_سلمى_محمد

#زهرة_ولكن_دميمة



مرت الأيام وتعاقبت الأحداث في حياتهم، فهناك أيام مرت بسعادة وأخرى بحزن وشقاء، فالحياة ماهي إلا أيام معدودة.

أغمض عينيه يدعي النوم وكتم أنفاسه متمنيا أن تظل بجواره ولا تهرب إلى غرفتها ككل مرة فهذه المرة كانت مختلفة فهي من أتت إلى غرفته لأول مرة تذكر نظراتها المرعوبة عندما رأته أمامها وردها المتلعثم عن سبب تواجدها أنها رأت نور الغرفة مضاء وإنه تأخر في المجيء... لم تسمعه عندما أتى فحسبت أحد الأولاد أستيقظ وعبث في النور... شعر ببريق من الأمل يتوغل داخل قلبه من ردها فهي اهتمت لاحظت تأخره في الخارج...ظلت مستيقظة من أجله وجد نفسه بالقرب منها كانت هادئة نظراتها مختلفة لم يعلم متى أشتعل الجو بينهم وفي لحظة أصبحت بين ذراعيه...فاق من شروده على صوت حركة خفيفة...تابعها بعيون شبه مغمضة وهي تتسلل من فراشه عندما تأكدت من نومه... بمجرد أختفائها جلس وأخذ يزفر بغضب بالرغم من مرور سنة على علاقتهم إلا أنها مصممة على الهروب والإنعزال بداخل غرفتها...أراد الذهاب لها وحملها بالغصب إلى غرفته لكي يضعها مرة أخرى في فراشه حتى ينعم بدفئها وتنام في حضنه...لكنه لم يتزحزح من مكانه لم يرد أخافتها مقررا الإنتظار فما حدث اليوم تطور ملموس في علاقتهم وأخذ يراقب الفراغ بعيون خاوية متألمة

بمجرد أن دخلت غرفتها أنهارت جالسه على المقعد القريب من النافذة...غطت وجهها بيديها وبكت مثل الطفلة

سرت رعشة باردة حادة في جسدها وبعد أن استعادت هدوئها نسبيا فسرت ماحدث لها منذ لحظات بسبب استسلامها وقبولها بالأمر الواقع...همست بحدة ماحدث لا يجب أن يشعرك بالذنب فأنت زوجته لكنك يازهرة السبب فيما حدث كان أين عقلك وتفكيرك السليم عندما ذهبت إلى غرفته بملابس النوم هزت رأسها بغضب ...ظلت مستيقظة حتى الفجر تراقب بسكون كل شيء وغرقت في تأمل ماحدث لها أشتعلت ثارت مشاعرها عندما توصلت الى حقيقة ماتشعر به تجاهه... شعرت بالإضطراب فهي أصبحت تشتاق له رغماً عنها أصبحت تشتاق للمساته همساته الدافئة وهي بين ذراعيه...فهو دائما طيب وحنون معاها... عندما أصبحت زوجته فعليا كانت تتوقع النفور لكن العكس هو ماحدث كان رقيق معاها وضع مشاعرها في المقدمة لم يكن أناني حدثت نفسها بغضب ماحدث مجرد رغبة مجرد رغبة فقط لا غير فهو يمتلك من الخبرة ماتجعلك ترغبيه

فتحت عينيها بتكاسل شديد استغربت للحظات وجودها على المقعد...لمحت الساعة بطرف عينيها فوجدتها الساعة السابعة والنصف أنتبهت ثم نهضت من مكانها مذعورة...دلفت إلى الحمام مسرعة أخذت شهيق عميق ...فتحت الصنبور فملأت كفيها بالماء البارد وألقته على وجهها عدة مرات حتى فاقت تماما...أرتدت معطفها ثم ركضت إلى غرفة أطفالها وأخذت باستبدال ملابسهم بسرعة وهم يضحكون وعيونهم مليئة بالمرح فماضيهم التعس لم يصبح له وجو


أياد بلهجة ضاحكة: براحة شوية

_لو ملبستوش بسرعة هتتأخرو على المدرسة

وليد وأياد في نفس الوقت : يبقا بلاش مدرسة النهاردة

زينت شفتيها إبتسامة هادئة وهي تقول: كفاية مماطلة في الكلام ويلا عشان متتأخروش أكتر من كده

أنتهت من تحضير كل شيء لهم وأطمئنت عليهم حتى أنطلق السائق الخاص بهم بالسيارة...نظرت الى الساعة فوجدت أن المحاضرة الأولى قد فاتتها...أسرعت إلى داخل غرفتها لأرتداء ملابسها فمستحيل أن تتأخر على المحاضرة الثانية فالحضور عليه درجات..

عندما أنتهت هبطت الدرج مسرعة دون أن تنظر أمامها...عند نهاية الدرج فوجئت بأكنان أمامها

تحدث بلكنة هادئة : صباح الخير

ردت بلهجة باردة:صباح النور

حاول كسر الجليد بينهم فقال : عاملة أيه في الكلية

أردفت قائلة: كويسة

نظر إلى حقيبتها المتدليه فوق كتفها بشريط طويل تسائل بابتسامة : كل دي شنطة نوعها أيه؟ مش شايفها كبيرة شويتين

توهجت نظراتها بلمعان خفيف وهي ترد : على فكرة الشنطة دي عمليه أوي في الكلية واسمها توتي باج

حرك رأسه بايماءة خفيفة قائلا: مادام مريحاكي تبقا حلوة...يلا بينا عشان أوصلك

نظرت له بحيرة وهي تسأله: توصلني فين؟

_أوصلك كليتك

_هااا كليتي

_أيوه كليتك

_ومن أمتى بتوصلني الكلية...أنت ديما بتخرج قبلنا

غمز لها وهمس:آه اتاخرت، نفس اللي أخرك وهوصلك النهاردة عشان مفيش حاجة تركبيها والسواق بتاعك راح بالولاد المدرسة ولا هتستني لما يرجع يوصلك

لمعت وجنتها بحمرة خفيفة من تلميحاته ثم أومأت برفض :لا طبعا مش هستنى السواق ولا أنت هتوصلني...أنا اتصلت بأوبر والعربية هتيجي دلوقتي واتحرك شوية عشان أعرف أعدي

حاول التكلم بهدوء فقال: مش هتحرك ومش هتركبي أوبر

دقت قدميها على الأرض بغضب:ليه بقا مينفعش

جز على أسنانه وهو ينظر له: عشان إنتي مراتي ومش هتركبي مع راجل غريب

زمت شفتيها ورددت منفعلة: نعم راجل غريب...طب ماانا بتعامل في الكلية مع معيدين ودكاترة رجالة ايه الفرق ولا هو تحكم فيا وخلاص

نظر لها متأملا حمرة الانفعال على وجهها وعيونها اللامعة شرد للحظات غارقا في جمالها الخاص عند الغضب فهي مميزة في جميع حالاتها...هز رأسه بخفة ثم تحدث بثبات:مش تحكم فيكي سمي اللي بعمله خوف عليكي ولا نسيتي اللي حصل زمان ومن ناحية الكليه أنا عندي خلفية عن كل شخص بتتعاملي معاه فلما تبقي هناك ببقا مطمن ده غير الحارس اللي ملازمك ومتابع حركاتك من بعيد زي ماطلبتي فعشان كده ببقا مطمن عليكي

_طب ماهو هيحصلني وهيبقا متابعني وانا في العربية في ايه لما أركب العربية

_فيه هبقا قلقان عليكي افرضي حصل حاجة

_هو أنت ليه شكاك كده وبتفترض أسوء حاجة وأنا بقولك مش هيحصل حاجة وافرض حصل حاجة وده من رابع المستحيلات الحارس هيكون موجود

قاطعها بنبرة حادة: عندك إختيارين ياهتستني السواق يأوصلك أنا...غير كده مفيش كلية النهاردة

نظرت إلى الساعة ثم إليه رأت بداخل عينيه نظرة مصممة على رأيه وهي ستتأخر إذا لم تتحرك الأن

رفعت رأسها له وأجابته بحدة: وصلني

تفحص وجهها بتمعن وغمز لها: ماكان من الأول

تملكها الغضب، أرادت جرحه على فرض رأيه، فقالت ببرود : لولا بس عايزه ألحق المحاضرة مكنتش اتحركت معاك خطوة واحدة أنا أصلا مش بطيقك بقرف

توهجت عينيه بلهيب الغضب... حرك سبابته على وجنتيها بقسوة قائلا بسخرية: يبقا بتضحكي على نفسك وعليا

أرتعشت والتزمت الصمت... تجاهلها وسار الى الخارج ولم ينتظرها فأسرعت خلفه مردده بأنفعال : أستنى أستنى أنا

لم يلتفت لها وصعد الى السيارة وبمجرد ركوبها أنطلق مباشرة

مرت الدقائق وهما لا ينطقان بأي كلمة...يكادان لا يتنفسان فكلماتها جرحته في الصميم شعرت بالندم فهي تحب رفقته

كان ينظر الى الطريق لم يلتفت لها... فأخرجت مذكرة لتقرأها لأضاعة الوقت لكنها عجزت عن التركيز بسبب شعورها بالذنب

أقتربا من الجامعة وتوقفت السيارة على بعد عدة مترات من باب الجامعة

قبل خروجها تنهدت بصوت مسموع قبل أن تقول بخفوت: أنا أسفه أنا بالعكس بستمتع بالكلام معاك بحب وجودك

تجمد في مكانه مصدوما غير مصدق ماسمع هل تعتذر له... تناسى إهانتها إزاح غضبه بعيدا سأل بهمس: أنتي قولتي أيه

_ أنا أسفة

_الكلام اللي بعد أسفة

_ بحب وجودك ورفقتك

قفز قلبه طربا لمجرد إحساسه بأن مشاعرها تغيرت تجاهه... أنها فقط البداية ليفوز بحبها...أرتسمت على وجهه علامات الأمل

وعلى عدة أمتار من باب الجامعة كانت تقف فتاتين يتحدثن

قاطعت نور الحوار مشيرة باتجاه السيارة المتوقفة: مش دي زهرة بردو ومين إللي وقف معاها

التفتت داليا برأسها وحدقت بتركيز ليعلو ثغرها إبتسامة خفيفة: أيوه هي ثم صفرت بإعحاب...إللي معاها قمرررر

قاطعتها نور قائلة : وطي صوتك

أجابتها بضحكة متحمسة: بطلي الخجل إللي إنتي فيه وخلي أفكارك متحررة زيي ومتحاوليش تكبتي مشاعرك وإعجاب وإللي مع زهرة عاجبني

بغنج ودلال مصطنع سارت داليا تجاههم

همست نور : رايحة فين يامجنونة

أدارت رأسها وقالت بابتسامة متلاعبة: هتعرف عليه

_أهدي ياداليا وبلاش شغل الجنان ده

_وأنا بموووت في الجنان



انفرجت شفتاها بابتسامة مغرية :صباح الخير يازهرة

ردت عليها : صباح النور ياداليا

سألتها وهي تختلس النظر له: أول مرة تتأخري عن محاضرة

شعرت بوخز حاد في قلبها وهي ترى نظرات داليا الملتهمة له

ردت بنبرة جافة: لزم أول مرة في أي حاجة

أطلقت ضحكة خافتة مغرية: طبعا... مش تعرفينا يازهرة على حضرته ثم نظرت له ومدت يديها لكي يصافحها...أنا داليا صاحبة زهرة الأنتيم

صافحها قائلا بابتسامة: أكنان ...أختلس النظر الى زهرة فوجد وجهها عابس مكفهر

كان واضح لها أن داليا كانت تحاول لفت أنتباهه وهو عرف نفسه على أنه أكنان فقط بدون كلمة زوجها...الكلمة التي حاولت أخفائها عن الجميع هنا...شعرت بعدم الارتياح ومزيج من المشاعر المختلفة

قاطعتهم بابتسامة باهتة: وأبقا مراته ياداليا وغمزت لها بسخرية

نظرت لها ببلاهة حائرة: مراته هو أنتي متجوزة

ردت عليها بجمود: مش لازم حياتي الشخصية كل حد يعرف بيها ومع السلامة ياداليا

ردت بغيظ مكتوم : سلااام يازهرة ...سلااام ياأكنان ثم سارت مبتعدة

رد زهرة الجاف ومعرفتها أنه زوجها كان كسيل الماء البارد المنهمر فوق رأسها...أكملت طريقها وهي تشعر بالغضب والغيرة منها

تفحص وجهها قائلا بابتسامة خبيثة: مكنش ليها لزمة تتكلمي مع صاحبتك بالحدة دي

لمعت نظراتها ببريق حاد وهي ترد: أولا هي مش صحبتي وعلاقتي بيها من بعيد لبعيد

_بردو مكنش المفروض تكلميها بالأسلوب ده

_ يعني أنت مشوفتش كانت بتتكلم أزاي دي كانت بتتقصع قصادك

أراد أخراج مابداخلها من انفعالات: وفيه أيه؟

ردت عليه وعلى وجهها تعبير غاضب: كلامها باين من كلامها أنها معجبه بيك

غمز لها قائلا:مش أول واحدة تعجب بيا

هتفت بغيظ: نعم أنت جوزي وأنا مسحمش لأي واحدة تقلل من كرامتي

_ تقلل من كرامتك مش مزودها شوية واحدة بتتكلم مع واحد بتحسبه مش مرتبط وهي مش غلطانة عشان أنتي اللي مش قايلة لحد أنك متجوزة...أنتي متأكده مفيش حاجة تاني غير الكرامة إللي معصباكي كده...نظر لها بتمعن وقال ممكن تكوني غيرانة

أطلقت ضحكة قصيرة وأرجعت رأسها للوراء ثم نظرت له: غيرانه لا طبعا...بس مش بحب نوعية داليا فكرتني بواحدة زمان نفس الطبع وحبيت أحطها في مكانها الطبيعي...أنا مراتك وأنت ملكي زي ماأنا ملكك

شعر بالغضب من ردها فهي عنيدة جدا وحريصة على كتمان مشاعرها الحقيقية...رسم على وجهه أبتسامة خفيفة ثم قال: مضطر أسيبك دلوقتي مع السلامة ياحبي

_ سلام ثم سارت باتجاه البوابة

ظل أكنان في داخل السيارة يتابع دخولها بشرود محدثا نفسه الى متى ستظل تقاومه وعندما أختفت تماما انطلق بالسيارة

أنتهت المحاضرة ولم تعلم الى أين تذهب فهي لاتريد مقابلة شلة داليا في الجوار والمحاضرة الأخرى بعد ساعة...قررت أن تذهب الى المكتبة فهي نادرا ماتتواجد هناك هي وأصدقائها...وعندما أقتربت من المكتبة سمعت صوت داليا يبدو أنها بالداخل أرادت الرجوع لكن الفضول تملكها لمعرفة سبب ضحكتها العالية

داليا بسخرية : قال أيه بتقول جوزها...جوز مين اللي ظهر مرة واحدة أنا متأكده أنها مقضيها معه من غير جواز

نور برفض: لا طبعا كلنا عارفين أخلاق زهرة

زغرته بنظرات حارقة: مش عاجبك الكلام أمشي وملكيش دعوة بشلتنا

تراجعت نور في كلامها فهي لاتريد ترك جماعة داليا المسيطرة فوالدها عميد الكلية: خلاص متتعصبيش

ثم تعالت ضحكاتهم الساخرة...ضحكت داليا وهي تقول يااما تحت السواهي دواهي

لم تصدق ماسمعت أرادت الدخول لهم لكنها تراجعت فهي لاتريد أحداث شوشرة في الكلية يكفي ماحدث وأنفعالها على داليا...رجعت للوراء بأقدام متثاقلة تريد الهروب منهم

______#بقلم_سلمى_محمد

نظرت إلى الساعة فوجدتها تخطت الثالثة صباحا... تنهدت بعمق فهو لأول مرة منذ زواجهم يتأخر في الخارج... فكرت بالإتصال بزهرة لكي تفضفض معاها في الكلام وقامت بحساب فرق التوقيت هنا وهناك فوجدت أن زهرة تكون مشغولة في الكلية بحضور المحاضرات فلم ترد ازعاجها يكفيها مابها هي الأخرى...

بعد تفكير طويل توصلت الى طريقة لكي تعتذر له فهي أخطئت في حقه..أحضرت ورقة وقلم وخطت أعتذارها

لمحت زعل من عيونك تموتني وبسمة رضا من شفايفك تعيشني...أنا أسفة حبيبتك ضحى

ثم طوت الرسالة وأدخلتها في زجاجة

وعندما سمعت صوت خطوات أقدامه تقترب من الباب دخلت الحمام الذي زينته مخصوص مسرعة لتضع الرسالة... فهي زينته مخصوصا له

ملئت البانيو بالماء الدافىء ووضعت الزجاجة لتطفو على سطح الماء..عندما أنتهت خرجت لملاقته...

لم يلتفت لها وأكمل طريقه باتجاه خزينة ملابسه أخرج منها ملابس النوم ثم أتجه الى الحمام وبمجرد أغلاق الباب خلفه رأى المكان مزين والبانيو أيضا وفوق الماء زجاجة ملونة طافية...أبتسم أبتسامة تحمل أحاسيس متناقضة مابين سعادة وسخط أمسك الزجاجة وأخرج الرسالة...قرأها في صمت واتسعت بابتسامته على طريقتها في الأعتذار ثم عاد بخياله الى عدة ساعات ماضية

قبل خروجه شعر من طريقتها المرتبكة في الكلام أنها تسعى الى شيء تريده...تصاعد الفضول بداخله لمعرفة السبب فسألها: أتكلمي من غير لف ودوران وقولي عايزه تقولي أيه

همست بتردد: سعادتنا ناقصها حاجة واحدة وتكمل

تأهبت حواسه وعرف ماتريد فسألها دون أن يبدو عليه المعرفة : وأيه اللي ناقص ياضحى

_ أننا نخلف أنك تكون أب وأنا أكون أم

_متعبتيش من الكلام في الموضوع ده

ردت بحدة غير مقصودة: لا متعبتش أنا حسه سعادتي ناقصة ومش هتكمل الا بالخلفة منك

ضمها الى حضنه وهمس برقة: أنا مش حاطط موضوع الخلفة في دماغي وياريت تعملي زيي...أفهميني ياضحى الخلفة رزق وده أبتلاء من عند ربنا...مش معنى كده حياتنا تقف وتحصري سعادتك في النعمة اللي أنتي محرومة منها بصي للنعم الكتير اللي حواليكي الصحة الفلوس وزوج بيحبك ونعم تانية كتير أنتي مش حسه بيها...الأرزاق متقسمة بالعدل وكل واحد بياخد رزقه

أومأت برأسها بايماءة خفيفة أراحت نفسها على صدره وهمست له: عارفة ياكريم بس غصب عني أنا نفسي أكون أم

تنهد بحدة : باين على الليلة هتطول طب عايزاني أعملك أيه دلوقتي عشان شوية وهمشي محتاج أكون في الشركة عشان صفقة سويسرا وموضوع السفر وكمان

قاطعته قائلة برجاء: أسافر معاك

فرك ذقنه بطرف أصبعه متسائلا: أول مرة تبقي عايزه تسافري...ليه؟

_ عايزه أشوف سويسرا

_ خليها المرة الجاية أوعدك تسافري معايا

قالت بأصرار: عايزه أسافر المرة دي

ظل عدة دقائق في محاولة أقناعها أنه لايستطيع أخذها هذه المرة ...هتف بضيق: مينفعش

أردفت بالحاح: ينفع ماهو أنتي لو ليك غرض أسافر معاك كان اللي منفعش نفع

نظر له بتمعن مندهش من أصرارها : ليه ياضحى مصممة تسافري معايا أنت أول مرة تتكلمي معايا كده

ظلت ضحى صامته فردد متسائلا : أتكلمي ليه السفرية دي بالذات

تنهدت وقالت : لو قولتلك السبب هتخليني أسافر معاك

أومأ رأسه قائلا: أيوه

تمتمت بكلمات خافتة : أصل راسلت مستشفى في سويسرا واتفقت على ميعاد مع دكتور هناك

صرخ في وجهها : أتكلمتي وأتفقتي من ورايا وجايه تقوليلي دلوقتي بعد ماظبطتي كل حاجة...هي دي الثقة اللي بينا...فين كلامك ليا أنك عمرك ماهتخبي ولا تعملي حاجة من ورايا...ليه مكنتيش صريحة معايا من الأول وقولتيلي هااا...أنا ماشي عشان لو قعدت دقيقة واحدة مش عارف هعمل معاكي أيه


ظلت صامتة لاتقوى على الرد فهي بالفعل اخطئت عندما أخفت عنه مافعلت لكن حلمها بالأمومة سيطر عليها ولم تكن تتوقع غضبه الحاد

هز رأسه بعنف نافضا الذكرى الكئيبة...خرج لرؤيتها فوجدتها تنتظره

اتخذت الخطوات الأولى تجاهه تلاقت النظرات... نظرت له باعتذار فبادلها بنظرات مؤنبة

همست بندم:أنا أسفة أسفة ثم ألقت رأسها على صدره واحاطت خصره بكلتا يديها مرددة بحبك ومقدرش على زعلك

حرك أصابعه برقة بين خصلات شعرها وهمس: خلاص ياضحى أنا مبقتش زعلان وبعد مافكرت مع نفسي قدرت موقفك ...ثم قرص خدها برقة بعد كده متعمليش حاجة من ورايا مفهوم

أومأت رأسها بالأيجاب: مبقتش زعلان مني

أجابها بابتسامة هادئة: عشان تعرفي أني مبقتش زعلان هتسافري معايا

هتفت بسعادة بالغة: بجد بجد هسافر

تأمل سعادتها بحب : أيوه بجد

_____#بقلم_سلمى_محمد



عادت بيسان إلى غرفتها وهي ممسكة بكوب من النسكافيه يتصاعد منه بخار خفيف...جلست على الكرسي وأسندت ظهرها وأخذت ترتشف منه ببطء...دلف زاهر فوجدها شاردة تنظر الى السقف... أقترب منها رأى عيونها غائمة بالدموع ربت بخفة على رأسها وهمس بخفوت: بيسان

نظرت له بعيون دامعة : جيت بدري النهاردة

همس برقة وهو يداعب وجنتيها بحب:قلقت عليكي لما سمعت صوتك في أخر مكالمة بينا وطلع أحساسي صح... مالك يا حبيبتي

تنهدت بعمق وهي ترد: أنا كويسة

تنهد قائلا : طب قوليلي كنتي سرحانة في أيه؟

_سرحت شوية

_سرحتي في أيه؟

_ زهقت من العيشة هنا ونفسي نرجع بلدنا تاني

_تاني يابيسان هنتكلم في الموضوع

همست بحزن : عارفة بس أنا تعبت وأشتاقت أرجع عشان خاطري يازاهر فكر في كلامي...مش كفاية أني محرومة من الخلفة بلاش أتحرم من كله

ضمها الى صدره في حنان ورفع وجهها إلى وجهه ومشط شعرها الأسود الملقى وقبلها على رأسها...أخذت كلماتها تدق في رأسه وقلبه

دست وجهها بالقرب من قلبه وأغمضت عينيها وهمست: عشان خاطري فكر تاني

قال وأصابعه مازالت تمشط شعرها: حاضر هفكر جديا في كلامك

رفعت رأسها ونظرت له بأمل: بجد

_أيوه بجد

_بحبك يازاهر بحبك قوي

شدد من أحتضانها وقال برقة : وأنا بعشقك

______


عقد العزم أن يتواجد معاها أكثر من الأول لكي يجتاح مشاعرها...أنصدمت من رؤيته منتظر أياهها أمام الكلية

فتح لها الباب وأرتسمت على وجهه أكثر أبتسامته أثارة: أتفضلي ياهانم عشان أوصلك

همست بتوتر : أول مرة تيجي

رد عليها بصوت متعمدا خروجه بلهجة مثيرة : ولا أخر مرة

دلفت الى الداخل دون أن ترد عليه.... تفاجئت بوجود الصغيرين في المقعد الخلفي يلعبون

لاحظ نظراتها المتسائلة : قولت أخليها توصيلة عائلية

همس قائلة : وياترى هتعمل كده علطول

_ على حسب لو مكنتيش مضايقة يبقا هوصلك علطول ثم أكمل مرددا أنت مضايقة

هزت رأسها نافية : لا طبعا

أبتسم بخفة : يبقا كل ماأفضى هوصلك

ثم قاد سيارته بهدوء و بين التارة والأخرى كان ينظر لها...لاحظ شرودها والعبوس المزيين ملامح وجهها

سألها بفضول : مالك يازهرة؟ ..أحكيلي على إللي مضايقك يمكن أقدر أساعدك

ظلت صامتة للحظات تفكر هل تخبره بماحدث اليوم ..ماسمعته من حوار وغمزات زملائها من تحت الى تحت بعد أن قامت داليا وأصدقائها بتسريب أشاعة أنها تعيش علاقة محرمة بدون رابط زواج... فركت يديها بتوتر وهي تنظر له ثم التفتت برأسها نحو النافذة تحدق في الطريق بضيق

سألها مرددا : في أيه يازهرة

تنحنحت بتلعثم: سمعت النهاردة كلام ضايقني أوي

_ كلام أيه اللي ضايقك

_ هقولك وعندما أنتهت من أخباره تجمدت تعابير وجهه وضغط على عجلة القيادة بعنف خرج صوته غاضبا: متزعليش نفسك وأنا هتصرف

قالت بصوت مهتز فهي لأول مرة تراه بهذا الشكل: هتعمل أيه؟

_ كله إلا إنتي... مراتي خط أحمر

ثم ساد الصمت بينهم أمعنت النظر له خفية غرقت بحواسها ومشاعرها كلها في التفكير حتى وصلت أفكارها إلى منحنى ظلت تقاومه... ثقلت أنفاسها واحتدت وهي تحدث نفسها مستحيل مستحيل



بمرور الأيام أصبحت عاطفتها أقوى ومشاعرها أكثر وضوحا... نظرت إلى نفسها في المرآة رأت بريقا لم يرتسم على وجهها من قبل تنهدت بعمق وهي تسترجع أحلام المراهقة في مواصفات زوجها المستقبلي فاكنان كل ماتتمناه الفتاة في فارس أحلامها رفيق حياتها... فكل يوم يمر بينهم يثبت لها إنه زوج طيب وحنون صادق رومانسي مثالي يعتمد عليه...ابتسمت بخفة عندما تذكرت إعتذار داليا لها في المدرج أمام الجميع ولم يكتفي بذلك بل جعلها تنتقل إلى كلية أخرى


وعلى الجهة الأخرى من العالم كان كريم جالسا في مكتبه شاردا يفكر في تبدل حال زوجته فبعد اجرائها العملية لكي تحمل كان وجهها يضحك بالأمل أما الأن بعد مرور شهرين بدون أن يحدث حمل أختفت البسمة وحلت محلها نظرة حزينة تحاول أخفائها عنه لكنه بكل سهولة يستطيع التقاط اي تعبير جديد بخصوصها...شعر بثقل في قلبه بسبب فشله في إرجاع بسمتها

______

أمسكت هاتفها وأخذت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بملل فأغلقت الهاتف بحدة ووضعته على الطاولة ونظرت له بشرود ثم امسكته مرة أخرى وقامت بالأتصال بزوجها لكن هاتفه كان مغلق فقامت بالإتصال بهاتف مكتبه الخاص

سمعت على الطرف الآخر صوتا انثويا ساحر ليس الصوت المعتادة على سماعه في كل مرة

هتفت بيسان بحدة: أنتي مين؟

أجابتها بلهجة عملية:حضرتك اللي اتصلت.. مين حضرتك

_من غير ماتعرفي أنا مين حولي الإتصال للبيه اللي مشغلك

_مينفعش حضرتك لزم أعرف انتي مين الأول وبعدين أبلغه وهو يحدد إذ كان فاضي يقبل المكالمة أو مش حضرتك

قالت بغضب مكتوم : روحي بلغيه وقوليلو بيسان عايز تكلمك

ردت بهدوء بارد: بيسان مين!

هتفت بانفعال:روحي قولي ليه بيسان بيساااان وبس

قامت ميريت بالتنفس بعمق ثم اردفت مكررة: اقول ليه بيسان مين حضرتك...الإسم بالكامل وسبب الزيارة دي قوانين حضرتك

لم تشعر بيسان بنفسها وهي تغلق هاتفها بعنف وعلى الطرف الآخر نظرت ميريت الى الهاتف بحيرة وتساؤل من تكون المتصلة..بعدها بفترة قصيرة اتصل زاهر لكي تحضر له ملف المناقصة الجديدة...

دقات خفيفة على الباب دخلت على أثرها ميريت ثم قالت بابتسامة خفيفة: الملف جاهز

أشار لها زاهر دون النظر له ان تضع الملف فوق المكتب أمامه فقامت بوضعه وظلت واقفة...إزاح نظراته عن الملف الذي يقرأه عندما لم تتحرك

قال لها:نعم ياميريت

اجابته بهدوء: في واحدة كانت عايزه تكلم حضرتك ولما سألتها عن إسمها بالكامل وعايزاك ليه قفلت السكة..هي قالت إسمها الأول وبس بيسان

نظر لها مليا وتأهبت حواسه: بيسان اتصلت

أومأت رأسها: نعم

_لما تتصل تاني حوليها علطول... بيسان تبقا مراتي

ارتبكت للحظات ثم قالت باعتذار: لو كنت اعرف كنت حولت المكالمة علطول

قال بهدوء : ولا يهمك ميريت انتي كنتي بطبقي القواعد ولسه جديدة ومتعرفيش مراتي

ثم أشار لها بالانصراف...بمجرد ذهابها اخرج هاتفه وجده يحتاج شحن وعند شحنه وتشغيله وجد العديد من المكالمات الفائتة فقام بالأتصال بها أرتسمت على وجهه تعابير عابسة عندما لم ترد فاتصل مرة أخرى..كرر الاتصال عدة مرات تنهد براحة لسماع صوتها: اخيرااا رديتي كنتي فين؟ ده انا رنيت عليكي كتير


بلهجة يشوبها الغضب فهي تجاهلت الرد عليه متعمدة :مكنتش في أي مكان والفون كنت عملاه صامت عشان كده مسمعتش الرن

_مالك يابيسان صوتك وردك مش عاجبني

_مش عارفة إيه اللي مضايقني

_لو عارف مكنتش سألتك

زفرت بضيق: عايز تعرف تمام هقولك مين البنت اللي ردت عليا وكمان منعت انها توصلني ليك

أجابها بثبات: دي ميريت السكرتيرة الجديدة

اردفت بغيرة : وفين السكرتيرة القديمة راحت فين؟ ومقولتيلش ليه انك عينت واحدة جديدة

إبتسم رغما عنه لاستشعار الغيرة في صوتها فقال: عادي يابوسة موضوع تغيير السكرتيرة لقيته مش مهم فهو لم يرد اخبارها أن ويلما أخذت إجازة لتضع مولدتها فهي أصبحت حساسة بشأن الإنجاب وتأخره بينهم دون سبب

قالت بعصبية:طبعا مقولتش عشان تعيش حياتك براحتك مع السكرتيرة الجديدة

فرك جبهته بضيق بعد اداركه إنها تمر بإحدى نوباتها الانفعالية زفر بحدة قبل الرد: أنتي عارفة أن كلامك ده مش صح

_ ومادام مش صح خبيت عليا ليه وأعرف أن عندك سكرتيرة جديدة بالصدفة

_ خلاص يابوسة متزعليش نفسك وبعد كده أي حاجة جديدة هتحصل هقولك عليها

قالت بابتسامة هازئة : مفيش أسهل من معلش ومتزعليش نفسك

ضغط على شفتيه في ضيق ثم قال: طب أيه اللي يريحك دلوقتي

ردت بانفعال: أطردها عايز تريحني أطردها

أغمض عينيه وأبعد الهاتف قليلا قبل أن يتحدث بهدوء ظاهري: هي معملتش حاجة عشان أطردها بس عشانك أنتي وبس هنقلها في فرع تاني مبسوطة كده

مطت شفتيها قبل أن ترد : مش أوي

أراد أنهاء الحديث الدائر بينهم فقال: سلام دلوقتي عشان مش فاضي وورايا شغل

_ أستنى يازاهر لسه مخلصتش كلام

_ سلام ولما أرجع نبقا نتكلم ثم أغلق السماعة بعنف ...أتجه بخطوات غاضبة نحو الباب الجانبي الموجود بغرفة مكتبه وأخذ يكيل اللكمات باتجاه كيس الملاكمة في محاولة لأفراغ شحنة غضبة هتف بحدة غيرتها بقت لا تطاق



عند بيسان ظلت ممسكة بالهاتف رغم إنتهاء المكالمة وشتى الأفكار تجول في رأسها وأخذت تبحث عن سبب أخفاء زاهر وجود سكرتيرة جديدة...حدثت نفسها بصوت مسموع لن تأتيكي الأجابة وأنتي جالسة هنا

أرتدت ملابسها على عجل ثم خرجت من غرفتها عاقدة العزم لرؤيتها

_____بقلم سلمى محمد



دخلت ضحى إلى مكتبه الموجود في ملحق الفيلا

رأته يتصفح الملف الموضوع أمامه ولم يبالي بها لعدة دقائق


تمتمت بضيق قائلة: السلام عليكم

رفع نظراته من فوق الملف وأشار لها بالجلوس: وعليكم السلام

جلست على الكرسي وساد صمت رهيب بينهم...فاضل لا يريد التحدث مباشرة وهي يقتلها القلق والفضول عن سبب طلبه لرؤيتها

تكلم بهدوء بارد: طبعا عايزه تعرفي أنا عايزك ليه

ردت بابتسامة باهتة: طبعا

نقر على سطح المكتب باسبابته ثم نظر لها بتمعن: هتكلم معاكي بصراحة ياضحى...إللي متعرفهوش أنا مكنتش موافق على جوازك من أبني بس أعمل أيه وافقت مضطر...وفكرت كتير أعمل أي حاجة عشان يطلقك ويتجوز واحدة تليق بمستوانا بس مراتي وقفت في صفك وحاربتني في الموضوع ده... أها منكرش أن عملت أكتر من حاجة عشان أكتشف مدى أخلاصك لأبني...فلوس وخليت كريم يفتحلك حساب في البنك ومقربتيش منها...راجل وحطيته في طريقك وعرفتي تصديه

أتسعت عينيها بالذهول: تقصد الواد الممثل

أومأ رأسه بالأيجاب: أيوه هو وكل إللي عملته معاكي أثبتلي أن الفلوس مش تهمك ولا الشكل الحلو بصراحة ملقتش ليكي نقطة ضعف ملقتش فيكي عيب فسكت وقبلت بالأمر الواقع أما دلوقتي الوضع مختلف

وأكمل حديثه بابتسامة ساخرة هخليكي تسيبي كريم وتطلبي الطلاق منه

نظرت له بصدمة ممزوجة بخوف: أنا مستحيل أطلب الطلاق أنا بحب كريم وكريم بيحبني

تحدث بهدوء: عارف أنك بتحبيه ثم أزاح الملف الموضوع أمامه باتجاهها...الملف ده فيه تقريرك الطبي وكمان نتايج أخر محاولة ليكي للخلفة وأنك مستحيل تخلفي وأنتي لو بتحبيه زي مابتقولي بلاش تحرميه من الخلفة وأنه يبقا أب

ضحى بصرخة متألمة: لدرجادي بتكرهني

رد بلامبلاة : مش كره أنا بفكر في مصلحة أبني ووريثي لو بتحبيه أطلبي منه الطلاق اطلعي من حياته

ضحى أختنقت بالبكاء وتساقطت الدموع على غير رغبة منها وقالت : مقدرش أعيش من غيره

فاضل بكبرياء وتعجرف: يبقا اللي بتعمليه دلوقتي مش حب ده اسمه أنانية... أخرجي من حياته برضاكي

_مستحيل أطلب الطلاق

أيه كل الجبروت إللي أنت فيه

_ لو مطلبتيش انتي الطلاق وخرجتي من حياته بهدوء ححول حياتك لجحيم وهأذي أقرب الناس ليكي

أستشاطت غضبا وصرخت: وأنا مش هسكت وهقول لكريم على تهديدك ليا ولأهلي

اردف بصوت قاسي: مش بقولك انتي أنانية في حبك عشان عايزه تدخلي كريم في حرب أنا مصمم على الفوز فيه... عايزه تخليه يقف قصادي وتخليها حرب بينا

هتفت بألم:أنت مش بتحس بتأنيب الضمير وأنت بتظلمني

فاضل بلهجة هادئة : أنتي اللي بتظلمي أبني بوجودك في حياته مش أنا...لما تمنعيه من أنه يكون أب دلوقتي الخيوط كلها بإيدك إنتي





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-05-20, 02:04 AM   #52

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بصوت خافت مهزوم:حسبي الله ونعم الوكيل

رد بصوت بارد: وقتك إنتهى

سحبت ضحى قدميها بصعوبة والدنيا تدور بها ولا ترى من كثرة الدموع وصوت فاضل وتهديده يتردد داخل عقلها بقوة.. لم تلاحظ نيروز القادمة باتجاهها

نيروز بقلق:مالك ياضحى

أجابتها بصوت مكتوم :ماليش أنا كويسة

_انتي بتعيطي

_ دي دموع التعب بعد إذنك هطلع اوضتي عشان تعبانة

نظرت نيروز إلى مغادرتها بشرود وحدثت نفسها ماذا حدث بالداخل مع ضحى وزوجها.. لم تتسائل مع نفسها كثيرا ودلفت بخطوات عازمة إليه

وبمجرد رؤيتها له سألت بحدة: قولت إيه لضحى خلاها تخرج من عندك ماعيطه

تطلع لها فاضل للحظات ثم قال: قولت ليها تسيب ابني

مطت شفتيها بغضب قبل أن ترد: تاني يافاضل

قال بعنف: انا سكت الأول... دلوقتي لأ مش هسكت لما اعرف انها مستحيل تخلف

عقدت حاجبيها مستنكرة قائلة:أنت اللي بتقول كده انت اكتر واحد عارف إن العلم أتقدم ومفيش حاجة إسمها مستحيل

تحدث بنفاذ صبر: آخر تقرير ليها بيقول الأمل معدوم عندها

سألته بحيرة:تقرير إيه وإزاي وصلك

نظر أحدهما إلى الآخر ثم قال: واصل ليا إزاي شيء مش هيفيدك بحاجة المهم إللي جوا التقرير إنها نسبة الحمل عندها معدومة... إنتي بقا لسه متمسكة تدافعي عنها بعد ماعرفتي إنك مستحيل تشوفي ولاد إبنك

هتفت بضيق: إللي بتعمله غلط يافاضل أنت ممكن تخسر أبنك باللي هتعمله ده وقبل أن تتحرك ناحية الباب قالت عيد حساباتك ثم تركته مغادرة

______بقلم_سلمى_محمد



بمجرد دخولها مكتب زوجها تأملت السكرتيرة بملامحها الرقيقة وشعرها الأشقر القصير الصبياني كانت الفتاة فاتنة...شعرت بالغضب يمتلكها

سألت ميريت باستغراب: مين حضرتك ودخلتي المكتب إزاي من غير مالأمن يبلغني

ردت بسخرية: بيسان

نهضت ميريت من مكانها بسرعة وقالت: أنا بعتذر ليكي عن مكالمة التليفون لو كنت أعرف كنت حولتك أنا أسفة مرة تانية وأتمنى تقبلي أسفي

اكتفت بيسان بالصمت ثم قالت ببرود :ممكن ادخل ولا ممنوع

أجابتها بلهجة متوترة: أتفضلي حضرتك هو موجود لوحده

دلفت بيسان بدون الطرق على الباب... تفاجأ زاهر من رؤيتها أمامه...نهض من مكانه

وسألها بنبرة يشوبها القلق: في حاجة يابيسان أنتي كويسة


ردت ببرود : أيوه كويسة

_ طب أيه إللي جابك في الوقت ده

_ قولت لنفسي أعملك مفاجأة

قال باستيعاب : أه فهمت خلاص سبب الزيارة

زمت شفتيها بغضب: ومادام فهمت...ليه لسه البنت دي في المكتب معاك

تنفس بعمق قبل الرد: أنا وعدتك هجيب واحدة غيرها مع أني هسيب الفرع هنا كمان اسبوع وهخلي مدير جديد يمسك بدالي

تركزت حواسها لسماعه كلامه ...أردفت مرددة : هتسيب هتسيب الفرع هنا

أقترب منها أكثر وهمس برقة: هو أنتي مش كنتي من فترة طلبتي نرجع مصر

أومأت رأسها: أيوه وكنت بحسبك طنشتيني

_ مفيش حاجة تطلبيها مني ومعملهاش ليك حتى السكرتيرة هجيب غيرها مع أني هسيب المكتب كمان كام يوم بس أعمل أيه لما حبيبتي تطلب حاجة لزم أنفذها...

_ مقولتش ليه أننا هنسافر ليه أستنيت كل ده؟

_أنا كنت بظبط الأوضاع وأشوف أحسن واحد في الشركة يمسك بدالي...وكنت عايزه أعملها ليكي مفاجأة بس أعمل أيه في غيرتك إللي بوظتلي مفاجئتي

تمتمت بأسف: خلاص بقا متزعلش مني...ماأنت عارف أني بغير عليك أوي

قال برقة: وأنا بحبك وبغير عليكي.. بس حاولي تقللي من غيرتك وعصبيتك شوية

أجابتها بنصف إبتسامة : ححاول

____

بمجرد أن تلقى أتصال والداته ترك مابيده من أشغال لكي يكون معاها

دلف إلى غرفة نومهم بسرعة...خفق صدره بقوة ...تبكي رأها تبكي

أنصدمت من دخوله المفاجىء...أدارت رأسها لكي لا يرها هكذا وبكف يديها مسحت دموعها بسرعة

أقترب منها في هدوء وجذبها برقة لكي تنهض ضمها في حضنه وربت على شعرها بحنان ...أغمضت عينيها غمرت وجهها أكثر في صدره مستسلمة للمساته وبعد فترة من الصمت رفع رأسها ونظر لها بحب ومرر أصبعه برقة على خدها قائلا:كنتي بتعيطي ليه

همست بصوت مبحوح: أبدا مكنتش بعيط

قال وهو يشبك قبضة يده على يديها:بس أنا عارف كنتي بتعيطي ليه...زعلانة من تهديد بابا ليكي

سألت باستغراب : وأنت عرفت إزاي

_ماما اتصلت بيا وحكت ليا على إللي حصل النهاردة واللي حصل زمان

زعلان من نفسي أوي عشان مكنتش موجود معاكي أدافع عنك

همست بألم : بس هو عنده حق حرام امنعك تكون أب... يكون ليك ابن لما تكبر يقف جمبك ومعاك

شدد قبضته أكثر عليها ثم قال: كفاية عليا أن أيدي في أيدك... مش عايز شيء من دنيتي غيرك إنتي... مش عايز أطفال كفاية وجودك في حياتي


نظرت له بحزن: أنا مش عايزه أكون السبب في الحرب بينكم مش عايز أكون السبب في حرمانك من حقك

أبتسم برقة قائلا: متخافيش عليا أنا مش ضعيف وورايا رجالة وكمان نيروز... أنا اتفقت مع ماما إني هسيب البلد هنا واستقر أنا وانتي في مصر

تمتمت بخفوت : مش عايزه يجي يوم وتندم

نظر لها برقة مرددا : بحبك بحبك بحبك...لا يهمني مال ولا جاه انتي وبس اللي تهمني إنتي وحدك تكفيني إنتي عالمي ودنياي... أسكن فيكي وتسكتين في..ولو على الأطفال ممكن نكفل طفل عشان تكوني سعيدة

انهمرت دموع سعادتها على وجنتيها فضمها أكثر إلى حضنه في صمت



_____



هذا الوقت المفضل له في اليوم وهو الجلوس مع أطفاله وزوجته في حديقة المنزل... ركض الصغيرين حولهم بمرح وبين التارة والأخرى كان يختلس النظر لها وهي مندمجة في الكتاب التي تقرأه

هتف وليد : ألعب معانا يابابا

أكنان بابتسامة: هنلعب إيه

غمز وليد إلى إياد ثم قال : لعبة جديدة ومحتاجة ماما معانا

قال أكنان:مادام اللعبة فيها ماما طبعا موافق ومش عايز اعرف لعبة إيه

زهرة برفض: بعدين ياوليد هلعب معاكم بعدين

نظر وليد لها برجاء ولمعت الدموع في عينيه...أما إياد فلم يفوت الفرصة عندما رأى ترددها لرؤية الدموع في عيون توأمه: ألعبي معانا شوية

اردفت باستسلام:حاضر

صفق كلا الصغيرين بمرح ثم قال إياد: وعد هتلعبي معانا

أومأت رأسها: وعد قول بقا هنلعب عسكر وحرامية ولا استغماية ولا لعبة الحروف

رأت إياد يغمز إلى وليد ثم أجابها بابتسامة: ولا حاجة من دول دي لعبة جديدة أول مرة هنلعبها

أبتسمت له ثم أردفت قائلة: مش مستريحة ليكم أنتم الأتنين...ياترى لعبة أيه إللي بتخططو عليها

رد وليد بمرح: لعبة سهلة أوي..بصي ياستي ماما بص ياسي بابا...أحنا هنمثل

تابع إياد الكلام : وليد هيبقا السلطان وأنا رئيس الجيش وبابا الوزير وأما أنتي هتكوني الجارية اللي هشتريها

فغرت زهرة شفتيها مشدوهة من كلامه : هي دي بقا لعبتكم اللي عايزني العبها معاكم

قاطعها أياد بابتسامة برئية في الظاهر: أحنا أخدنا وعد منك صح ولا مش صح

تنهدت قائلة: موافقة يلا بينا نلعب

همس أكنان الى كلا الطفلين: أنا هقوم بدور السلطان موافقين

وليد باستنكار: أنا السلطان

لكزه إياد في جانبه: أستنى شوية أنا إللي أديتك دور السلطان صح

أومأ وليد رأسه الموافقة...يبقا تسمع هقول أيه ثم نظر إلى والده قائلا بخفوت...خلاص أنت بقيت السلطان بس متنساش الرحلة إللي قولتلك عليها وأنت رفضت

نظر إلى صغيره بذهول: العقل ده جبته منين؟

_منك يامان نقول موافق

_ موافق

قاطعتهم زهرة : بتتكلمو بصوت واطي ليه؟

نظر لها إياد ببرائة قائلا : بنعيد توزيع الأدوار بابا السلطان ووليد الوزير وأنا رئيس الجيش وأنتي الجارية

وزعت نظراتها عليهم بضيق ثم وجهت حديثها للصغيرين: لولا إني وعدتكم كان زماني قولت لأ

هتف وليد بسعادة : يلا يابابا أبتدي اللعب

وقف أكنان مرفوع الرأس ثابت في مكانه كما يليق بوقوف السلطان ثم هتف بصوت مجلجل: جهزلي موكب الصيد أيها الوزير وأنت ياقائد الجيش وظيفتك تأمين رحلة الصيد

وليد وأياد في وقت واحد: سمعا وطاعا ياسلطاني

مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد: أنتهيت سلطاني

بعدها صفق وليد : وأنا أيضا

بدأ وليد وأياد الدق فوق الطاولة: أنفخو الأبواق فموكب السلطان سينطلق الأن

وفجأ قفز وليد بجانب أكنان صائحا: أبتعدي يافتاة عن موكب السلطان

رأت زهرة الغمزات المتبادلة بين أياد وأكنان الذي قال: أريدها ياوزير وغمز بإحدى حاجبيه إلى زهرة..فهي أصطادت قلبي ولبي من أول نظرة...أشتري ياوزير تلك الجارية وأجلبها لي

_ أمرك سلطاني ثم ذهب اليها...هيا يافتاة معي فقد أشتريتك من أجل السلطان

نظرت إلى الجميع بغيظ فقد جعلوها في لعبتهم جارية تباع وتشترى وأيضا نظرات أكنان لها أصبحت مختلفة وعندما ظلت واقفة في مكانها همس أياد برجاء: أرجوكي ماما لا تفسدي اللعبة

أومأت رأسها باستسلام: حاضر

صفق أياد : الجارية التى طلبتها

هتف أكنان بصوت عال: ياوزير ..ياقائد الجيش أخبرو الشعب وأدعو ملوك وأمراء البلاد لحضور حفل زفافي...علقو الزينات وأقيمو الأفراح

مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد ووليد أياد : أنتهينا وتم تعليق الزينة وأقمنا الأفراح

وليد: دعوت كل الملوك والأمراء الى حفل الزفاف

أخذ أياد يقلد صوت النفير ووليد أخذ يدق فوق الطاولة معلن : والأن يبدأ حفل الزفاف برقصة العروسين


حاولت الاعتراض الإبتعاد عنه لكنها بمجرد النظر له تاهت في نظرات عينيه...وبدون النطق بأي كلمة مد يده الى يديها في بطء وأمسك بها ثم رفعها ولثمها بخفة...أحمرت وجنتها ونظرت للأرض بخجل...حوطها بذراعيه وضغط بجسده على جسدها وبيده اليسرى أمسك يديها وأبتدت أولى حركاتهم الراقصة....حاولت الهروب لكنها لم تستطع استسلمت لنظراته توقفت عن الهروب وحدثت نفسها أتركي روحك بين يديه واستمتعي فالعمر مجرد أيام...

كانت ناعمة رقيقة وكأنما أمسك ملاك بين يديه رقصا ورقصا أنفصلا عن العالم..

شعر إنه سيد هذا الكون، أصبح كاملا معاها لا حياة له بدونها...نظر إلى وجهها وإلى شجرة الورد بجوارها هناك في وجهها وحمرته الخجولة ورد من نوع خاص...ظل ناظرا إلى عينيها لا يجد مايقوله أكتفى بالنظر إليها...الحديث أصبح لا فائدة منه

تم مقاطعتهم من قبل الصغيرين...هتف وليد وإياد في وقت واحد: الووووووو

مازال تائها بها لم يسمع صراخهم بأن يتركها

أصبحت وطنا له

اخترق الصغيرين رقصتهم فهما تم تجاهلهم ووقفا في المنتصف بينهم... تحدث وليد بضيق: احنا فين في اللعبة

سرعان مافاقت لنفسها وانكسرت الهالة السحرية التي جمعتهم...نظرت إلى إبنها قائلة : نعم ياوليد

زم شفتيه بغضب: عمال انادي انا وإياد وأنتو مش سمعينا أنا زعلان

رفعته ثم احتضنته بحب وقبلته على وجنتيه وتحدثت بلهجة رقيقة:متزعلش مني

مسح قبلتها من على وجنتيه وارتسم الغضب على وجهه ثم قال :نزليني دلوقتي العيال هما اللي بيتشالو ويتحضنو وبس وأنا بقيت راجل

نظرت له بذهول وفي اللحظة التالية ضحكت من قلبها واحتضنته وهي تقول :طبعا راجل وأحلى راجل صغير شوفته في حياتي وأخذت تقبله وهي تضحك حبيبي كبر

هتف وليد :بلاش بوس كفاية ونزليني بقا

وقف أكنان في مكانه صامت يستمتع بكل مافيها ضحكتها وصوتها...مجرد ضحكتها ترفعه إلى السماء السابعة وتطوف به الكون

قاطع هيامه وتحديقه فيها صوت صياح وليد المستنجد: الحقني يابابا خليها تبطل بوس وتنزلني

رد بابتسامة ماكرة: يارتني كنت مكانك

أجابه بلهجة برئية:وأنا موافق نزلني وتعالى خد مكاني

لم يترك إياد الوضع هكذا دون وضع لمسته الماكرة فقال: عجبي على الرجالة اللي عايزه تصغر

بمجرد أن وضع وليد قدمه على الأرض صاح: أناااا جعان

اتسعت عينيها من ردودهم الغير متوقعة وغرابة الحوار ثم انفجرت ضاحكة حتى شاركها الضحك خفتت الضحكات ثم ساد الهدوء بينهم... اكتفت بالنظر إليه وفي داخلها مشاعر تتضارب كأمواج البحر الصارخة


... بسط لها ذراعيه في صمت يريدها أن تأخذ الخطوة الأولى وتحت نظراته الحانية مدت يديها بتردد فأمسكها بسرعة وضغط على اصابعها برقة وقال بنبرة مليئة بالعواطف: يلا بينا ندخل جوا

_____



بعد مرور عدة أشهر

عبق الجو بشذى الورود وأصوات العصافير المغردة وفي ضوء النهار بدت الزهور البيضاء أشد بياضا والحمراء أكثر احمرار

لاحظت بيسان طائر كناري جاثما فوق أحد الأزهار

همست بانبهار : بقالي زمان مشوفتش كناري ...المكان هنا روعة يازهرة عندك موهوبة تجنن في التصميم

ردت والابتسامة تزين شفتيها: مبسوطة إنها عجبتك

اردفت بيسان بحماس: أيه رأيك تصممي الجنينة عندي

أومأت زهرة رأسها بالموافقه:طبعا موافقة ثم تطلعت إلى ضحى لاحظت شرودها...ضربتها على كتفها برقة ممازحة...الجميل بيفكر في إيه

زمت شفتيها وهي ترد : بفكر في حاجات كتير

سألت بيسان بفضول : وإيه هي الحاجات الكتير

تشكلت أبتسامة متحمسة على شفتيها قائلة: بفكر أفتح مركز للأطفال هيبقا شامل من كله تعليم يحفظو القراءن ويتعلمو الفنون ويمارسو رياضة عشان يطلع منه شباب مسئولة وبعد كده نفسي أعمل مركز ثقافي ومركز طبي عشان الجيل إللي يطلع من مركز الأطفال هما إللي يشتغلو فيه وهفتح مشغل للملابس وهخلي ناريمان تمسكه

صفرت زهرة بأعجاب: وأنا معاكي طبعا

سألتها بيسان : ناريمان دي البنت إللي حيكتلي عنها صح إللي كنت هتموت لما حاولت تهربك

أومأت رأسها بالموافقة: هي

ردت عليها بابستامة خفيفة: بنت جدعة وتستاهل كل خير...بس ليه دلوقتي؟ ليه فكرتي في الخدمات دي دلوقتي؟

تحدثت ضحى بشرود: بصراحة مكنش على بالي أعمل أي مشروع خيري..بس لما قابلت ناريمان وشوفت أد أيه هي سعيدة في حياتها مع جوزها وولادها...بسبب حاجة بسيطة بابا عاملها كانت السبب في سعادة بنأدم عمل خير مكلفهوش حاجة يدوب وفر ليها شغل ومكان تعيش فيه...بقيت بفكر أعمل أي خير بقيت بفكر أسعد الناس..لما رجعت من أمريكا كانت نفسيتي مدمرة بسبب فاضل وحربه مع أبنه عشان يطلقني بسبب أني مش بخلف...مكنتش متخيلة لما أتقابلت معاكي أول مرة يابيسان أننا هنكون أكتر من الأخوات خلال فترة قصيرة ولقيت نفسي بحكي ليكي تاريخ حياتي وجودكم معايا ساعدني أوي أنتي وزهرة أعدي مرحلة صعبة في حياتي ...بقيت متصالحة مع نفسي وبقى عندي إيمان أن مفيش حاجة مستحيلة وفي أمل

لمعت عيناها تأثرا وهي تقول : وأنا كمان لما رجعت من برا كنت مهزوزة ونفسيتي مدمرة وكنت هدمر جوازي وجودكم في حياتي وفضفضتنا لمشاكل مع بعض فرق كتير معايا وخلاني متصالحة مع نفسي وبقيت أتصل بصفية كل فترة ودلوقتي العلاقات حلوة بس من بعيد لبعيد...لسه جزء جوايا صغير مش قادر ينسى أنها السبب في عذابي وأني فضلت أكتر من سنة أتعذب بسبب عجزي عن الحمل مرة تانية



تدخلت زهرة في الحوار : سيبكم من إللي فات وخلونا في النهادرة وحلاوة اليوم والجو النهاردة

بيسان وضحى في وقت واحد: عندك حق خلينا في النهاردة

أمالت زهرة رأسها إلى الخلف قليلا وأخذت تنظر إلى حديقتها الرائعة المزينة بأزاهارها الخاصة وأطفالها وهم يقومون بسقيها بالماء وقطهها يحومون حولهم

أنحنو إلى الوراء في كراسيهن وكل واحدة ممسكة بكوب من العصير يشاهدون أزواجهم وهم يلعبون كرة السلة

نظرة لهم ضحى بنصف ابتسامة : بصو هقولكم سر بس ميطلعش عن القعدة دي عايزه أخليها مفاجأة لكيمو حبيبي ...بدأت تفرك أصابع يديها وطال الصمت دون أن تنبث بكلمة

توسلت زهرة: شوقتيني وسكتي قولي بسرعة سر أيه

لوحت بيسان بكوبها ثم قالت : قولي ياضحى

ضغطت بأسنانها على شفتيها ثم تنفست بعمق قائلة: هقولكم ...فاكرين لما قولتلكم أنا علطول عندي مغص وقولتو ليا أروح أكشف

بيسان وزهرة في وقت واحد : ايوه

_ أنا روحت كشفت أمبارح والتحاليل نتيجتها طلعت وأول ما الدكتورة بتاعتي وصلها النتايج أتصلت بيا قبل ماأجي هنا علطول

زهرة بلهجة متوترة : تعبتي أعصابي ياضحى قولي التحاليل بتقول أيه

فركت يديها بسرعة وازدرت ريقها بصعوبة وقالت : أنا حامل المستحيل أتحقق..ربنا أستجاب لدعواتي وبقيت حامل بعد مالطب قال مفيش أمل



اعتدلت زهرة بحدة في جلستها فكادت تقع : حامل ياضحى

أومأت رأسها والدموع تلمع في عيناها: أيوه حامل في شهر

همست بيسان : وأنا كمان حامل في شهر وكنت عايزه اعملها مفاجأة ليكم مبروك ياضحى

ضحكت زهرة وقالت: وأنا كمان حامل

حدقو في بعضهم بعيون متسعة وأفواه فاغرة من الصدمة: كلنا مع بعض وكمان في نفس الشهر

أحتضنو بعض وتعالت ضحكاتهم وأنهمرت دموع سعادتهم



وعلى الجهة الأخرى توقفو عن اللعب ينظرون إلى زوجاتهم

سأل كريم بفضول : ياترى بيضحكو على أيه

رد زاهر بحيرة: شكلهم مريب وهما بيضحكو ..ده ضحك ولا عياط

أستغل أكنان شرودهم وقام بتسجيل هدف في السلة وهتف بانتصار : كسبت

تحدث كريم بضيق: أنتهازي هو أنت مش قلقان على ضحكهم وجرعة الحب اللي نزلت عليهم

نظر أكنان إلى زوجته تأملها للحظات وهو يرى سعادتها وارتسمت تعابير مبتسمة على وجهه ثم التفت لهم قائلا: كفاية عليا أشوف ابتسامتها وأكيد هعرف سبب ضحكهم بس بعدين لما يتقفل علينا باب واحد

ثم ملئت قهقهات الرجال المكان



تمت

زهرة ولكن دميمة

بقلم سلمى محمد



اشكركم على متابعة الرواية وتعليقاتكم الجميلة

وربنا يسعدكو زي ما أسعدتوني بكلامكم الحلو ويارب دايمآ آكون عند حسن ظنكم

وفي النهاية أتمنى كل من تابعها يقول رأيه




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 01:50 AM   #53

فوزية عرقوب

? العضوٌ??? » 434441
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 243
?  نُقآطِيْ » فوزية عرقوب is on a distinguished road
افتراضي

⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩🍁🍁🌹🌹🌹💐💐💐🌾🌾🌾🌺🌺🌺🌼🌼🌼🌻🌻🌻🌻

فوزية عرقوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 01:51 AM   #54

فوزية عرقوب

? العضوٌ??? » 434441
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 243
?  نُقآطِيْ » فوزية عرقوب is on a distinguished road
افتراضي

🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌺🌺🌺🌺🙂🌺🌺🌺🌺🌺🌺💐💐⁦🇹🇳⁩💐💐

فوزية عرقوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 02:57 PM   #55

ليدي رومانس
 
الصورة الرمزية ليدي رومانس

? العضوٌ??? » 153931
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,947
?  نُقآطِيْ » ليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond repute
افتراضي

هأاااااااااااااااااااااي لللكل

ليدي رومانس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-20, 06:37 AM   #56

mnar25

? العضوٌ??? » 345311
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 715
?  نُقآطِيْ » mnar25 is on a distinguished road
افتراضي

يسلمووووووووووووووووووووو ووو

mnar25 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-20, 09:32 PM   #57

sondes dj12
 
الصورة الرمزية sondes dj12

? العضوٌ??? » 352958
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 450
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » sondes dj12 is on a distinguished road
افتراضي

ثانكيووووووووو
ميرسيييييييي
شكرااااااااااا


sondes dj12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-21, 05:14 AM   #58

noor elhuda
 
الصورة الرمزية noor elhuda

? العضوٌ??? » 412923
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,005
?  نُقآطِيْ » noor elhuda is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

noor elhuda غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-21, 05:12 AM   #59

noor elhuda
 
الصورة الرمزية noor elhuda

? العضوٌ??? » 412923
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,005
?  نُقآطِيْ » noor elhuda is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

noor elhuda غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 03:18 AM   #60

slmaslma
 
الصورة الرمزية slmaslma

? العضوٌ??? » 402166
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 348
?  نُقآطِيْ » slmaslma is on a distinguished road
افتراضي

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

slmaslma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.