آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-19, 04:03 AM   #1001

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بعد ساعتين**
أخيراً استطاع النظر في واجهة منزلهم .. يجلس بسيارته هنا .. يعيد في تكرار هيئة أبيه الذي هبط من سيارة الخدمة الزرقاء يختال داخل بذته الرسمية الكاكية اللون الخاصة بالشرطة في المناطق الريفية .. يخطو الطريق بهيبة وسعادة أسد منتصر .. فلم يكمل الطريق .. دهسته سيارة عامة .. سيارة نقل كبيرة .. كانت تقف على جانب الطريق قبل وصول أبيه تنتظره هو بالذات.. تقدمت بكل فجور وجرأة لتغتال أنفاسه .. لتعلن نهاية رجل .. كل جريمته أنه ضابط أمن كما قيل عنه شريف ..
نقرة على نافذة سيارته المغلقة جعلته يرفع عينيه لأعلى ينظر لأمه التي لم تكن تتركه إلا وهو غافي أمن ..
ضغط على زر جانبي لتعلن السيارة بصوت ضعيف عن فتح أبوابها .. صوت جعل أمه تلف شالها الحريري حول كتفيها وتلملم أطراف روبها المنزلي السميك حول جسدها في ثقة وقوة كأنها في مهمة عمل .. تدور من أمام السيارة وتفتح الباب جانبه .. تصعد هامسة :" ما بك وجيه ؟!!.. ما بك ابني ؟!!".
همس بوجع جامد محله القلب واليتم وهو يشير برأسه :"أنظري هناك أمي .. كانت سيارته هناك .. تحرك ليقطع الطريق من عند هذه النقطة .. سيارة كانت تنتظره هناك في الظلام .. بلحظة .. أختفى ".
كان يضرب كفيه ببعضهما..
علمت بما يريد قوله .. لكن هذه التفاصيل لم تكن قد سردتها من قبل :" من هو وجيه ؟!!.. من تقصد؟!!".
تنهد بقوة ثم نظر إليها :" محمود الوكيل الذي كانت كل جريمته نصرة الحق .. نصر الغالي دحية فتم قتله وقتل الغالي ..هنا دهس أبي .. بالضبط وهناك بالبلدة حرق الغالي وعائلته .. ".
همست بتقطع مصدره عدم التأكد الذي يتحدث به :" لم تشاهده يا وجيه .. كيف علمت ملابسات الحادث الذي لم أعلمها أنا وقتها ؟!!.. ".
ثم مدت يده على مرفقه تهزه :" كيف ؟!!".
أخرج من جيبه فلاشة صغيرة :" شاهدته .. شاهدت أبي وكيف كان هيبة .. طول .. عرض .. شموخ .. كانوا يصورونه .. جريمته لم تكن حادث .. كانت جريمة مدبرة .. قتل مع سبق الإصرار والترصد .. وأنت الوحيدة التي تعلم القاتل .. ساندتيه يا أمي ".
ضغطت أكثر على مرفقه تهزه بضيق يخنق أنفاسها :" ماذا وجيه ؟!!.. تتهمني بمساندته .. أنا أمك .. محمود كان روحي التي تسير على الأرض .. محمود عشقي للدنيا وليس حياة عادية ".
حرك رأسه تجاهها يتلهف على اسم واحد :" كنتِ مثله مثل خالي نوار .. عرفتما من خرب حياتكما ولم توقفاه لماذا ؟!!.. لأنه أخوكما أم لأن أبي دمه رخيص؟!! .. لا أفهم !!".
هتفت به وهي تنقض بأظافرها داخل كفيها تكاد تدميهما :"أخونا وأحببناه .. لكن لم يكن لدينا دليل .. الدليل .. لا أحتاج إلا الدليل .. وقف بيني وبين هشام الدليل .. كنت وما زلت قاضية .. لم أستطيع بدون دليل .. الملابسات ما أكثرها .. أجلب لي دليل واحد وأنا سوف أقتله بيدي .. لأنه قتل عمري كله ".
وضع الفلاشة داخل يدها :" الدليل .. لن نجده هنا .. لابد لصلة .. وسوف أفعل هذا .. طالما عشقك لأخيك جعلك تصمتين على حق أبي .. لن أصمت أنا .. سوف أوصله لحبل المشنقة بنفسي ".
خرج من السيارة .. فاقد القدرة على التحمل .. خال لم يكن يعلم بوجوده ليجده بالنهاية هو قاتل أبيه .. بل سارق الأحلام من الجميع ..
سيجد الدليل لكل الجرائم ..
خرجت من السيارة بعد أن سحبت المفتاح من مدخله حيث تركه .. أغلقت السيارة ثم غادرت خلفه .. داخلها تصميم على حمايته من انتقام هو لها بالنهاية ..
*************







التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-10-19 الساعة 07:24 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 04:03 AM   #1002

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



يدور حول نفسه في بهو قصره الأنيق هاتفاً في ابنته :" كيف لن تعودي هنا فرسان .. كيف ؟!!".
أجابته بهدوء مهذب تدرك أن عملية انفصالها عنهم أصعب شيء على قلبها .. لكنها بداية لطريق اختارته بالفعل .. يجب ان يعتاد الجميع على الغياب منها .. لو عادت لنفس النقطة قبل سفرها .. لن يكون لرشاد حياة بينهم .. لم تفعل هذا كونها قديسة ولكنها منهكة نفسياً .. تدرك أن هناك لحظات ستصرخ فيها من الوجع .. لن تحيل حياة من حولها لسجن مؤلم والأهم ما يدور حولها تحتاج أمن الشارع :" أبي .. لابد أن قد وصلكم ما حدث القنوات ستذيع تهشيم سيارتي ".
صدح صوته بجدية مباغتة :" نعم هذا يجعل الأفضل عودتك هنا .. لنحميك ".
صوتها البارد المؤكد وجهة نظرها هو ما حاصره :"هنا من لو تركتهم لن يساندوني .. الجميع هنا مذبذب بسبب الشائعات .. جواد لا حياة له مع الشكوك فيه من أهل منطقته .. دعني والدي وسأكون معكم كل يوم .. لكن هنا سيكون مستقري بجوار زوجي وأهله ".
نفض جواد يديه في بعضهما بغيظ مستحكم في قلبه منها ومن عنادها .. رافضاً لوجودها هنا في هذا الشارع ضيق الأفق .. وخاصة مع الصغار الجدد الذين لم يعد لهم رادع سوى أمالهم في الكسب السريع وإحباطاتهم وربما إدمانهم .. فتصرفاتهم جنونية حقاً ..
هتافها يعاند أبيها :" أبي مكانك في قلبي لا يتغير أنت تعلم هذا .. لكني أحتاج مساحة كبيرة خاصة .. عملي وزوجي وطفلي القادم يجب الاعتياد على مواجهة ما قد يترتب على الصراعات القادمة .. كما تحدثنا بآخر مرة ما زلنا مستهدفين ".
صدح جواد فيها لينقل لأبيها صورة عن رفضه :" ومن طلب منك ان تضعي نفسك طعم فتكونين أمام الجميع فرسان .. لا أحد يطالبك بالتضحية من أجلنا ".
وضعت أصابعها على بوق الهاتف ونظرت لجواد نظرة معاتبة ..
مما جعله يخرج من الغرفة التي لم يكن يظنه سيعود إليها يوماً .. اندفع للغرفة المجاورة حيث أمه تصلي جالسة على أحد الفراشين ،وأخته تجلس فوق فراشها تفرد أمامها ملف التصميمات الجديد .. وحقائبها على الأرض تملأ المكان الفارغ بالغرفة .. سدد لها نظراته القوية ثم صدح صوته يطير فوق رأس أمه الراكعة :" ماذا قلتِ لها لتغير موقفها هكذا؟!!..".
رفعت رأسها تنظر له من فوق نظارتها الطبية التي تستخدمها للقراءة فقط .. ثم هتفت فيه :" ماذا تعني جواد ؟!!.. لم أكن أعلم ما تنويه فرسان.. بل سمعته معك لأول مرة ".
ليحدد له بجدية في إتهام متعمد :" الساعة التي انفردتِ بها .. أريد معرفة ما حدث بالتحديد .. هذا حقي كوثر ".
انتفضت عيناها داخل محجريهما في حيرة ثم أجابته :" لم يحدث بيننا سوى كل خير .. تفاهمنا على أن الماضي ولى ،ونحن الآن لا نريد غير فارس .. هو الأهم لنمهد له الأرض .. أما نص الحوار .. هي لديك أذهب فأسألها بنفسك ".
سدد لها نظرة جديدة مكبلة بالضيق وكأنها تغتصب حقه في الحياة :" بما أنك تريدين فارس .. أنبهك لو حدث له شيئاً .. سألومك وحدك كوثر .. هل فهمتِ؟!! ".
لم تجد غير الصمت ونظرات متوجعة بشكه فيها .. فلم تكن تتمنى حدوث خلاف بينها وبينه .. أخيراً هتفت بإرهاق نفسياً يتحرك مؤشره في تزايد :" هل تظن لي يد فيما حدث اليوم جواد ؟!!".
صرخ فيها بأعصاب تالفة :" لا أعرف كوثر .. لا أعرف .. لكن أدع أن لا تكوني أنت وعقربتك يسر خلف ما يحدث .. لأن حسابي معها لم يبدأ بعد ".
طرفت عينيها بألم شديد بسبب طعنته لها في قلبها بالشك في نواياها .. لكنها ستثبت للجميع أنها قد تغيرت .. يكفي ان تثبت لعظام أبيها فهذا أهم واعدة :" أعدك يا ابني الذي ربيته بيدي وقلبي.. أن لا يمس حفيدنا شيء .. لو على جثتي .. أما عن يسر فلا أعرف أن كانت خلف ما يحدث أو لا .. ربما تكون ".
يشعر بالتخبط فلم يكن هذا ما خطط له .. حدق بها بتواصل لحظي ثم غادر حيث زوجته .. يتمنى أن يستطيع تغير رأيها لتغادر معه .. ربما لو علمت مفاجأته له تفعل .. لكن داخله يعي تماماً عقل فرسان وقوة منطقها ..
**********





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-10-19 الساعة 07:25 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 04:04 AM   #1003

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



في معرضها تنظم الملابس التي اختارت منها إحدى الزبونات ما يلائمها ثم ابتسمت وهي تنقدها الثمن :" ياه يا مريم .. ما تجلبينه راقي ورخيص .. لكن عندي سؤال .. أريد طرحه عليك من فترة ؟!!".
كانت يداها تعمل على وضع القمصان في الأكياس مرة أخرى .. هاتفة بابتسامة :" تفضلي .. تحت أمرك لو أستطيع الإجابة".
لتجد سؤال لم تكن تتخيل سماجته :" أنت مسيحية .. كيف لك بيع ملابس المحجبات ؟!!".
اغتمت عينا مريم بلحظة ثم ثبتت نفسها فهي لن تمر بالغضب .. لابد من البرود مع هذه النوعية :" هل عندما تمرضين وتذهبين لطبيب مسيحي تسألينه لماذا تعالجني وأنا على غير دينك ؟!!".
انشدهت المرأة من الرد المجحف لتكمل مريم :" سيدتي نحن من نفس الوطن .. وهذا عمل .. عم محمود بائع الفول نأكل منه معاً .. أبي ناجي يبيع الأدوات الكهربائية بالشارع للجميع طول عمره .. ما تخرجينه هو ازدراء للأديان .. لكني لن أتحدث أكثر ".
منحتها مشترواتها داخل كيس بلاستيكي وودعتها بابتسامة اعتادت عليها بحكم العمل ..
حاولت أن تهدئ من أعصابها .. ماذا يحدث في شارعهم هذه الفترة لا تعرف .. نظرات وهمسات .. لمزة أو غمزة .. لم يكن يتحدث معها أحد باعتبارها غريبة .. لكن هذه الأيام صار هناك شيء من كراهية أو عداء مبطن ..
هتفت بضيق :" ربنا الذي في السماء تمجد اسمك .. أمنحني الصبر والقدرة على التحمل ".
أخذت البضاعة التي رتبتها داخل أكياسها ثم آلت لأسفل بجسدها اللين لتضعها في مكانها .. ثم استقامت لتجد من يقف خلف المنضدة الزجاجية وكأنه يراقبها .. شهقت بحدة وهي تضع كفها على صدرها :" سُنقر .. ماذا تريد ؟!!".
ابتسم بسخافته المعتادة ثم هتف :" هل أجفلتك يا عروسي ؟!!.. اغفري لي لم أقصد إخافتك .. لكنها السعادة .. لقد أخذت موافقة القس على زواجنا .. وسوف أطلبك رسميا من عمي ناجي ".
حركت رأسها رفضاً للفكرة .. اللامنطق في كلامه كان أشد وطئاً على عقلها الذي تجمد فترة حتى انتبه أنه يجب عليها ان ترد :" هكذا .. من نفسك .. حملت نفسك وذهبت لأبونا حتى تتزوجني بدون موافقتي وبدون حتى موافقة أبي .. ألست هكذا تتفضل علينا كثيراً ".
السخرية في صوتها لم تحرك لدية أي نخوة أو رجولة بل أكد لها :" القس أكد لي ان ما أفعله هو الصواب .. لن يسامحك الرب لو تزوجتِ بغير ديننا ".
وضعت كفيها على جبينها .. تضغط على عروقها النابضة التي تضخ الدم داخ عقلها ثم تنهدت بضيق .. أعقبته :" يا سٌنقر .. أنا لن أتزوجك حتى لو كنت آخر رجل على وجه الأرض .. لم يعد هناك غيرك .. أذهب لحيث تجلس كل يوم تغضب الله بالشرب والشم .. هيا ما عاد غيرك ".
ليمد يده على شعرها يجذبها منه وهو يطلق لسانه عليها :" كل هذا من اجل خالد .. لن يتركك القساوسة تتزوجينه ".
تئن بصوت صارخ لمجرد أنه جرؤ عليها ..
هتف أبيها الذي كان يتقدم لمعرضه ليجد فتاته تهان بهذه الطريقة :" اخرج من معرضي يا حقير .. أرفع يدك عن ابنتي ".
دفعها للخلف بقوة ليتحدث لأبيها :" لو كنت أحسنت تربيتها ما كانت جلبت لك العار يا ناجي ".
رفع الرجل الكبير يده يشيح بها تجاهه:" سوف أشكوك اليوم للقس لنعلم متى ينتهي هذا الوضع ".
فيجدد الكلام .. بينما مريم تكبت شهقاتها ودمعاتها تغرق وجهها وتهبط على صدرها :" سوف أتزوجها لقد اتفقت مع القس على هذا ".
انتفض ناجي هاتفاً بغضب :" لا أعرف ماذا قلت لأبونا .. حتى تحصل على موافقته .. لكني لن أزوج ابنتي لك .. قد أجعلها تهب نفسها لخدمة الرب على الزواج منك يا مدمن .. يا حقير ".
امتدت كفا سٌنقر لصدر الرجل يدفعه بجلافة وغلظة :" لن يتزوجها غيري .. وسوف ترى عقابك يا ناجي ".
غادر المكان فيما أبيها يهتف فيها :" من الأفضل ان تعودي للمنزل مريم ".
عقبت بجدية :" ابي لم أفعل شيئاً .. لماذا أعاقب أنا ".
رفع كفيه يضرب بهما على فخذيه وسقط ظهره بين كتفيه بقلة حيلة .. ثم أستدار عنها ليجلس على مقعده الذي لا يتركه إلا للضرورات .. يدعو الله ان يمر هذا الوقت الصعب وكأن هناك منهج مدروس لأحداث وقيعة في المكان ..
**********




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-10-19 الساعة 07:26 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 04:04 AM   #1004

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أغلق جواد الباب بضيق هاتفاً فيها :" عدنا لنفس طريقتك فرسان .. اتخاذ قرارات مصيرية بدون الالتفات لأحد ".
وضع يديه داخل جيبي سرواله حتى لا يطلق غضبه عليها .. ممارساً على نفسه أقصى درجات ضبط النفس .. مستطرداً :" أفسدت مفاجأتي لك ".
أخرج من جيبه مفتاح عريض رفعه أمام عينيها .. اجتاحت عيناها دوامة مضطربة من المشاعر لتجيبه باستفسار مرجحة " هل هذا مفتاح بيتنا جواد ؟!!".
كانت تتمسك في هذه اللحظة بأصابع يده الحرة .. لتستمع له يعلمها بعد أن دس المفتاح في راحتها وأطبق عليه بأصابعه محتضناً كفها بين راحتيه بكل دفئه :" لقد غمرتني السعادة عندما طلبت القدوم معي لكن البقاء هنا .. أصابني بصفعة .. هذا مفتاح شقتك التي غضبنا فيها من بعضنا .. استعدتها من مالكها .. لكنها لم تعد هي التي أذيتك فيها ..لقد جددت فيها كل بوصة .. لن أمكث في مكان أذيتك فيه .. وأتركه على حاله ليذكرك بكل لحظة أوجعتك فيها ".
أصابعها تضغط على أصابعه بقوة .. مما جعله ينظر داخل عينيها بصفاء عينيه الداكنة هامساً :" أم أسعد كانت تنتظرنا فيها .. ما كان لك سيظل لك فرسان .. حتى مكتبك عاد مرة أخرى لك وحدك .. مقر النبراس سيكون في المنزل الذي كنت أخذته لأمي وكوثر مع شقتنا التي بالفعل أستلمتهما قبل مغادرتي .. كلاهما يشكلان مساحة كبيرة تكفي لمقر النبراس أو الفرسان كما تريدين .. المهم عندي ان تكوني بخير ".
غمغمت بصوتها الهادئ حيث قرارها ملح لم يكن قرار انفعالي .. بل مدروس للغاية :" جواد .. هل تثق في ؟!!".
أجابها بتلقائية جادة :" نعم .. جداً ".
أطلقت تنهيدة ببطء :" هذا فقط ما كنت أحتاجه جواد .. حتى أتخطى هزيمتي السابقة يجب ان أبدأ من هنا معك .. من نفس النقطة التي أردتها أنت .. الناس هنا لو ذهبت وسكنت في برج عاجي لن يصدقوني .. لن يصدقوا إلا ما كان معهم وجوارهم .. و أنا أعتمد عليهم في كل مشارعينا القادمة .. هؤلاء الذين هاجمونا اليوم .. لماذا برأيك فعلوا هذا ؟!!.. من أجل المال فقط .. أو اعتقاد بأنهم يتبعون الصواب ".
أجابها بامتعاض بين حاجبيه :" كلاهما معاً ".
لتجيبه بقوة معتقد :" لقد تم إهمال هذا الجزء من العالم .. كثير من الأحياء .. ضرب الفقر والجهل والمرض جذوره داخلها لم يعد للاحترام مكان طالما لا أدمية .. لذا أريد ان أظل هنا .. المعركة قوية ويجب أن أكون هنا .. هم فقط من يجب ان يصدقوا .. ولن يصدقوا إلا ما تراه أعينهم وتلمسه أصابعهم .. الواقع يجب أن يتحرك أمام أعينهم ،وليس عبر صفحات الصحف أو القنوات .. القادم سيثبت نظرتي .. الثورة رفعت أمالنا بالحرية لكنها أخذت منا الاحترام وجلبت معها الفوضى .. وما يحدث الآن هو مؤشر لرفض مجتمعي وربما ثورة جديدة أو فوضى أكبر .. دعنا مع أهلنا جواد حتى لا نعاني مجدداً".
دفع أصابعه تجاه رأسها المثقل بالهموم يسحبها داخل صدره هاتفاً :"أخشى عليك فرسان .. أخشى عليك ،وعلى فارس ".
رفعت عينيها تجاه نظراته .. تهمس بجدية عتيدة داخلها :" طالما أنت موجود لن يحدث شيء ".
ثم سحبت أصابعه ليجلس على الكنبة التي كانت تتخذها ملجأ كلما غضبت منه .. فهتف بها بصورة مرحة ليكسر تلك اللحظات المتوترة :" هل نويتي أن تعلميني الأدب وتنفيني على هذه الكنبة .. أقسم بالله لو لجئتِ إليها سأحرقها لك .. حتى لا تجدي سوى صدري ملجأ ".
صوت قهقهتها أرتفع في الغرفة لتجيبه بمرح :" لا لن ألجأ إليها حتى أوراقي سأفرشها على جسدك وأنت نائم .. كما كنت أفعل الأيام السابقة .. كم من ورقة جعدتها لي ،وأنت تتحرك أثناء نومك ".
فتحت هاتفها تريه الأوراق التي أعدتها وهي تقول له :" على تقديري أن هذه الورقة هي ما تنقذنا سوياً ".
نظر إلى التفويض بعد تعديل بند التوقيع .. لابد من تواجدهما معاً حتى يتم التصرف .. ابتسامة واسعة أشعت داخل عينيها ثم سألها :" هل لذلك لم يحضر عمرو معنا ؟!!.. حتى يكون كلا منكما بمكان كنوع من الحماية ".
ابتسمت معلنة :" هكذا هم مضطرون لجلب عمرو ومعه حقه .. لينالوا الحساب يجب فتح التحقيق من جديد في قضية راح فيها أولادنا".
هتفت تكمل باعتراض لما بدأ يصطف على شفتيه التي بدأت تتحرك لتنفجر فيها :"لا تقول ما دخلنا .. لن أرتضيها على مثاليتك جواد .. أن كان هناك من تضحية فلتكن بثمن كبير .. الثمن لدينا ليس مال .. الثمن أولادنا الذين فرقوهم وذبحوهم ".
هتف هو الآخر بضيق :" كل عصر ،ويصنع الساسة مقاعدهم من دماء الناس ".
علقت بآخر ما لديها :" ربما الآن الوضع معي مختلف .. لقد أصبحت أم .. أشعر بحرقة قلب كل أم .. سأبني لفارس قلعة من قلوب المحبين .. سأجعل له مكان يحيطه بالحب .. أشعر بقدرتي على هذا .. ويجب أن يكون ابني في مكان ينتمي إليه .. حتى لا يكون ضيفاً على أهله ".
بدأ يتلو أبيات شعرية بصوته المتناغم القوي ذو القدرة اللغوية :
أعآنقُ فيك الذينَ أحبُّوا
ولم يفصِحوا بعدُ عن حُبّهم..
أعانقُ فيكَ تفاصيلَ عمرٍ
توقّفَ في لحظةٍ لا تشيخْ
قيل : قوي هو الحب كالموت !
قلت: ولكن شهوتنا للحياة ولو خذلتنا أقوى.
هُنَالكَ حُبٌّ فقيرٌ يُطيلُ التأَمُّلَ في العابرين
انصتت وذابت في معانيها لتهتف متجاوبة :"بدون الذاكرة لا توجد علاقة حقيقية مع المكان... محمود درويش كان فائق الإحساس ".
ابتسم باتساع صادم :" أتعرفين الشعر ظننتك لا تعرفين سوى الميزانية .. والحسابات ".
وضعت أصابعها الناعمة على بشرة ذقنه الناعمة هامسة :" والحب صاحب أجمل ملامح في الكون .. أتعني لا أعرفه ".
هتف بها وهو يميل على أصابعها يلثمها :" الحب مشاعر .. وليست معارف ".
هتفت فيه بجديدة جدلية :" كل ما في الكون هو معارف ..الحب وكل ما فيه من مشاعر وأحاسيس .. كان مجهولاً لي قبلك حبيبي وهناك رجل ذكر لي يوماً ..أني أفقدته عذرية شفتيه .. فماذا يدل هذا سيد جواد ".
وضع يده على خصرها ليجذبها .. لكنها مالت للخلف ثم ابتسمت بممانعة وهي تنهره بنعومة تليق بها :" هذا يدل على أنك ما زلت لا تعرفني جوادي".
مال عليها أكثر ليعترف لها :" كل شيء قبلك كان له عذريته .. أنت كحلم بحد ذاته له عذرية.. كحالم يسير في أرض الأحلام .. عندما يطئها يدرك الفرق بين شقاء الحلم وحلاوة اللقاء ".
للحظات ضاعت بين همسه ليكمله بكثير من الشغف عندما التقط شفتيها كفرط رمان لاذع في حلاوته .. مثير في طعمه ..
تركها أخيراً وهي تميل على صدره تغترف بالاعتراف بين يديه :" لا أصدق قناعتي اليوم .. من يصدق أني في الماضي كنت أعزل نفسي عن المشكلات .. لكن الآن لو ظل كل منا يدفن رأسه في الرمال حتى لا يرى المشكلة لن تجد من يحلها .. كهؤلاء الصبية اليوم تم استخدام قوتهم فقط ليدمروا بدون عقل أو تفكير ".
هتف يسألها :" وعائلتك فرسان ؟!!".
ابتسمت وهي ترفع رأسها على كتفه وتربت براحتها على صدره :" مكانهم في قلبي .. لكن يجب أن يحمل رشاد مسئوليته مع أبي .. لو ظللت معهم صدقني لن يتحمل وقد يفر غاضباً.. وكذلك التوأم يجب عليهم أن يواجهوا .. وقد فعلوها وأنا بالخارج لم يصبح غيابي مؤثر مثل الماضي .. يكفيهم أني بخير ".
استطاعت بهدوئها نزع كل الاعتراض .. ربما لأنه يعلم أن اليوم غير الأمس .. اليوم لن يترك أحد يؤذيها حتى بكلمة ..
لتهتف بالنهاية بطريقة غاية في النعومة ومغرقة في اللوم بنفس الوقت :" أنت تحتاجني وعمتي ..و ".
نفخ زفيره بين شفتيه ليدرك أنها سمعته .. لكنها كانت تربت على صدره لتنزع فتيل الأزمات .. تحثه :" هيا جواد .. لقد أكدت لي أن الأيام كفيل بالرد .. والآن وقد أصبحنا على أعتاب مودة .. تأتي سيادتك وتنفعل مخرباً الأجواء .. يجب أن تريحنا كلينا من عناء هذه القصة .. حتى لو يسر .. دعها تكذب فالكذبات ستقلم لها أظافرها .. لذا لن أغادر .. ولكن هذا لا يمنعنا أن نفر لبيتنا أيام الإجازات ".
نظر إليها بشوقه الممتد إليها دائما .. فبها يكتمل وجدانه وبها يكتفي حرمانه .. أصابعه تطوقها بحنين زائد .. فقد وهبته كل اكتماله ورغباته ..
******************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-10-19 الساعة 07:26 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 04:05 AM   #1005

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



تحركت أمها أخيراً بمجرد أدائها صلاتها لتضع يديها على ظهرها فهتفت كوثر مختنقة :" أمي .. أرأيت جواد .. ابني الذي لم أنجبه ".
ربتات صغيرة تحط على ظهرها لتزيل الوجع وكلمات أخرى تزيدها طمأنينة :" كوثر .. لم تفعلي شيئاً قليلاً .. كما ظللتِ فترة تفعلي الشر فيه ،وتوقعينه بالخسائر .. أصبري حتى تتضح له حقيقة الأشياء .. وهذا طبيعي للغاية فأي إنسان يدفع ثمن باهظ ليعرف حقيقة نفسه وحقيقة الأشياء ".
أطرقت رأسها بخزي مهمهمة :" كنت أظن الوضع سيكون معكوساً .. ظننت التي لن تعاملني أصلاً هي فرسان ".
غمغمت أمها في دعمها :" كل شيء سيمر يا كوثر ..فلا حزن دائم ولا فرح دائم.. كل شيء تعلمته في الدنيا يكمن في المرور.. فلا يهم كيف طالما سيمر .. ثم أنا نفسي أخاف من هذا الاتفاق السريع .. هناك شيء يقلق في الموضوع .. فلا فرسان قديسة لتسامح بدون معاتبة ولا أنت تستحقين هذا الكرم .. هناك شيء يجري ".
سددت لأمها نظرة غامضة تكمن داخلها وضع فرسان التي تألمت بشدة لتشعر بمشاعرها .. لا أحد سيفهم ما تعانيه كلتاهما ثم هتفت بغضب :" هل تشكين بي يا أمي .. لم أظن هذا ؟!!".
أجابتها أمها بنفي مشكوك فيه :" لا .. أتمنى فقط ان تسير الأمور تجاه نفس الطريق المحمود .. لن أرتاح حتى أعرف من خلف القصة اليوم .. من يريد أن يوقعنا بالشك مرة أخرى .. ثم لاحظي الكل خائف ..".
سددت لأمها نظرة جامدة ثم همست بجدية :" أشعر بالخجل فعلاً ..أتكون هذه نظرة أهلي بينما فهمي منحني أوراق ثقته اليوم .. لا تعرفين ماذا فعل معي؟!! .. للآن لا أصدق ".
انتبهت أمها لعينيها وهي تحكي ما حدث بالفعل .. حتى انتهت رفعت نبراس كفيها للسماء تدعو الله بالحماية والنصر .. ثم أجابت ابنتها بما يثلج صدرها :" سترك الله فهمي أنت وكل عائلتك ..كما سترتنا ".
وضعت كفيها على كتف ابنتها تعلمها بهدوء :" جواد لم يتهمك إلا لخوفه .. هو فقط يحذر .. لأن لا نية لديه ولا لدينا للعودة لتلك الأيام السوداء .. عليك حماية فرسان كما تعهدت .. ليس لديك سوى تبصيرها بالأخطاء قبل حدوثها .. عليك دفع ضريبتك من الأفعال السخيفة .. تحملي جواد لأنه سيكون متشكك في كل شيء .. لن يسمح لأحد بضرر زوجته وهذا طبيعي جداً ".
ضاقت عينيها ثم تنهدت مستفسرة :" أتقصدين هذا باقي درس الخزي الذي يجب علي تحمله أمي ".
وقفت مكانها تهديها :" هناك فوائد على التوبة كوثر .. فوائد تحصل عليها .. فاصبري حتى يمنحك الله الدرجات .. لابد أن تصبري فهو مفتاح الفرج لك ولكل شيء ".
كانت تحدق في عينا أمها التي تحاول الثبات على أرضها الصلبة ..
دلف جواد وبجواره فرسان التي تخطت تسبقه للغرفة .. بحيوية حتى فراش كوثر مستفسرة وهي تشير للحقائب الموضوعة أرضاً :" هل هذه باقي حقائبك كوثر ؟!!.."
الإجابة كانت هزة طفيفة من رأسها المثقل في دروب جديدة أكبر من سعادتها .. بينما عينيها تتجاوزان الغرفة حتى أولها حيث يقف من هددها منذ قليل ينظر بأسى ثم تبدو الشراسة في عينيه مؤكدة موقفه .. فتستفسر فرسان :" متى سنذهب لترتيب أشياء العروس في منزلها ؟!!".
صيغة الجمع في كلماتها والثقة في صوتها جعل نبراس تنتهزها فرصة لتصفي هذا التوتر الذي كانت تتمنى عدم حدوثه مع أول يوم من العودة :" سنذهب غداً قبل حفل الحنة بيوم كامل ".
جلست فرسان أمام كوثر وهي تهزر بالكلمات :" الله .. لقد أحببت في زواجنا حفل الحنة التي أصرت عمتي وضاء عليه رغم كل الصعوبات وقتها ".
ثم هتفت بجدية :" سوف نزين السطح ليكون به حفل النساء في الحنة والرجال في الشارع تحت .. سوف أدعو رشاد وجاكي خطيبته.. وكل أقاربنا .. سترقص الفتيات وأنا معهم ".
انشرح قلب نبراس لهذا المقترح هاتفة :" رب يسعد قلبك ..كنتي ..يا ابنة الأصول .. أن كنا سنفرح ستتضاعف سعادتنا بوجودك ..أنت وابننا ".
وكأن كوثر قد ابتلعت حبوب التناسي عن الإهانة المسددة لها .. مدت كفها بغتة على بطن فرسان :" العقبي لك في حفل سبوعه .. وقتها سنرقص جميعاً".
هتف من عند الباب الذي ما زال معتصماً به حتى لا يفسد الأجواء :" كوثر ..".
رفعت نظرتها تجاهه لتنظر داخل عينيه التي ابتسمت ثم ألحقها بشفتي مبتهجة :" مبارك .. حقاً سعيد من أجلك ".
لم تنبت ببنت شفة لتكرر فرسان :" أعرف أنك سترقصين في سبوع فارس .. كما سنرقص في زفافك بعد بعد غداً ".
هتف بها جواد بتحكم مستبد :" لن ترقصي فرسان .. أيامك من أجله ".
رفعت ذراعيها لأعلى تحركمها بحركة راقصة بدون أي حركة إضافية في جسدها :" هكذا سأرقص .. لن يهتز فارس .. سيركلني فقط ".
ثم ضحكت وهي تهبط بيدها تربت على كتف كوثر وكأنها تمحي كلمات جواد الذي ضحك مستدركاً حاجتها للنجاح التي ذكرته فهتف وهو ينظر لأخته :" سوف أكون وليك .. فلينس الخال سليم أن يوقع على عقدك ".
ضحكت فرسان هاتفة بحماس :" لقد صار تخصص ولي .. زوج ثلاث دفعة واحدة .. ".
ضحكت نبراس محطمة القيود التي حيكت بلحظات التوتر :" نعم أذكر .. لكن ما دعم موقفه أنه تزوج أميرة دحية فصارت الفتيات يثقن فيه ".
ابتسامة فرسان لنبراس التي أشرق وجهها بتورد .. بينما ابتسمت كوثر بقوة شاكرة لفرسان تلك الخفة التي تعتمد على النضج ،ثم توجهت تمسد ملامحه بعينيها شاكرة الله وجوده :" شكراً لأنك هنا .. معي ".
ربما هناك جزء من الجميع خائف لكن لابد من التعافي مع الماضي أولاً حتى يثبت الحب وجوده ..
هتفت نبراس باستفسار :" هل ستذهبون للعشاء مع فهمي ؟!!".
رفعت كوثر كتفيها لأعلى تعرب عن عدم معرفتها.. ثم أجابت :" في الغد سيكون لدينا يوم طويل .. أفكر في الاتفاق مع شمس من اليوم .. لتكون معنا في الحنة والزفاف .. ثم أعود لأنام مبكراً وأنا من الأصل لا أتناول وجبة العشاء ".
تحدث جواد بتأكيد :" ستذهبين حتى لو خمس دقائق .. عدم الذهاب عيب كبير .. الرجل بذل مجهود لنتقارب مرة أخرى .. الحق يقال يسر هي الخاسرة لرجل مثل فهمي .. أنا سأذهب ومعي فرسان لنقتل الأكاذيب القديمة ".
علقت فرسان بجدية وهي تقترب منه حتى يكون صوتها بمستوى الهمس :" هل نستطيع الذهاب لأبي ثم نعود على موعد العشاء أم نترك الزيارة لبعد العشاء ".
أجابها مفكراً وكأنه يقيس المسافات :" سوف نذهب لراشد ابن عمي بعد العشاء ثم شقتنا .. يجب أن تريها بنفسك ".
جذب مرفقها بلطف مغادراً الغرفة وهو يعلن :" سوف نستريح ساعتين حتى الموعد ورجاء أمي كوني حاضرة معنا .. هذه العائلة ما زالت لنا معها شراكة مالية لم نفضها بعد ".
وكأنه يعلن لفرسان أحد دروبها الهامة .. اكتفت بابتسامة .. هامسة :" لن أفضها .. لكن الإشراف على حصتي كان بيد التوأم .. لن انتزع منهم هذا .. فليستمرون .. لن أتراجع للخلف معهم ".
الحب لديه هو المخرج من اللاوجود إلى الوجود .. كما ذكر أفلاطون الذي كبر على الإيمان بكل ما كتبه .. فيؤمن بما رآه اليوم من جمال زوجته التي يجذبها تحت حمايته لترقص بالعشق فوق جسده .. فجمال المرأة يكمن في جمال قلبها .. والحب الحقيقي هو الذي يحول الكره في القلوب إلى حب ويبدل الحزن لفرح .. والدمعة لابتسامة .. هي زوجته فعلت كل هذا.. نزعت فتيل التوتر من المكان كله لتجعل مكانه راحة مستوطنة .. غمغم داخل أذنها بحشرجة راغبة :" ذات يوم فتحتي هذا الباب ولأول مرة تقولين أحبك .. أنا أنت جواد ".
تنظر بأهداب مسبلة وتلملم الفرح داخل أطرافها والشغف يتضخم بقلبها :" أحبك جواد ".
الثقة في أحرفها شيء آخر .. تفهمها ما يريده قبل أن يذكره هو قمة
مشاركتهما .. لم يجد غير ترديد الحب على مسامعها وداخل قلبها ..
****************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-10-19 الساعة 07:27 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 04:05 AM   #1006

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كانت أصابع باسم تكمن داخل راحة أخيه الذي ظل نصف ساعة جالس أمامه .. وكلما فرت أصابعه بين شفتيه يعالج التوتر الذي جلبه حضوره المفاجئ.. كانت أصابع سنمار تحيطه باهتمامه فيأخذها مرة أخرى يهبط بها وهكذا دواليك مرات قليلة ..
" ما بك باسم منذ حضرت وأنت تجلس أمامي هكذا تقضم أظافرك .. وكأنك عدت للرابعة الابتدائي ..وقتها على ما أذكر كانت آخر مرة قضمت أظافرك .. أليس كذلك ؟!!".
انتفض باسم مستفسراً :" حضورك المباغت يا أخي هو ما وترني ".
هتف سنمار بضيق :" كيف مباغت وقد أبلغتك .. ثم أنت هنا وهي هناك وحدها؟!! .. هل أنت ابن هكذا ؟!!.. لم أكن أظنك بهذا الجفاء عليها !!.. كيف تتركها وحدها ".
تراقصت عينا باسم بخجل شديد وغضب بنفس الوقت للوم المتساقط على رأسه ،وأصر لسانه أن يهتف بدهشة مستنكراً :" هل رأيتها سنمار ؟!! .. هل ذهبت لها ؟!!".
تنهد سنمار بوجع محله قلبه المرهق .. لا يعلم أحد كم عانى ليأتي هنا بهذه السرعة .. المنزل الذي أغلقه بستة عمال كانوا يساعدونه وأسوار لم تنسى منح رفيقة الغالي سلسال أمها لتسعد به وتحزن لفراقهما السريع .. كان سريعاً لدرجة أنه لم يمنح هو أسوار ما جلبه لها .. الطائرة التي حجز تذاكر بقيمة أعلى حتى يلحق بالموعد الذي يكفل له التواجد .. نظرات أسوار الخائفة هذه وحدها قصة من الحزن .. بالنهاية ترتيبات كان قد أتفق مع عمه وابنه عليها كلها صارت بشكل مكوكي ليلحق العودة هذا المساء .. والسيارة التي بالفعل وجدها بالمطار فقادها حتى المشفى .. حاول أفراد أمنها منعه فلم يمكنهم من ذلك .. كان ينطق بشراسة أمي بالداخل .. وكأنها الكلمة السحرية التي فتحت له الأبواب ..
هتف أخيراً وهو يمنع دمعة تريد الفرار غصباً عنه من مقلته :" نعم .. ذهبت .. لكن لم أشاهد شيئاً من جروحها بسبب الضماد الأبيض المحيط بها .. الطبيب حاول طمئنتِ .. لكن كيف يتحدث عن حروق قليلة وهي في هذا الوضع .. هل شاهدتها رأسها كله فيما تظهر عين واحدة وكتفيها وذراعيها .. الأمر أسوأ من كلماتهم باسم ".
جمد قلب باسم عندما أعاد شريط الأحداث أمام عينيه من جديد .. منذ عاد وهو يركض خلف أمه ليعرف خبايا خطيرة وكأنه كان يعيش مع أخرى ..
تحرك باسم واقفاً ليجلب ملف كان قد وضعه فوق منضدة الشاشة القريبة وهو يتحدث بكدر :" لا قليل أقل مما تظن .. الطبيب يتحدث بنظام نسبة الحروق لنسبة الجسم كله .. هناك أيضاً حروق بالظهر والبطن والفخذين .. حيث أمسكتها هنادي رحمها الله ".
جلب الملف وجلس بتوتر زائد يصارع نفسه يحتضن أدلة تكفي لزراعة البغض أعوام ستصل لأولادهما وقد تمتد للأجيال القادمة من أحفادهما .. هل يمنحه الحقيقة أم يمنعه المعرفة ؟!!..
يتحدث سنمار بضيق باذخ في عينيه :" ما هذا البرود باسم؟!! .. كنت عندما أوذي أسوار تغضب وتثور .. فما بك اليوم وكأن المصابة شخص في قارة أخرى ؟!!".
وضع باسم الملف على المنضدة بينهما هو وكل الأوراق التي كانت في خزينة ملابس أمه .. ثم فتح حاسوبه ووضعه أمام ناظري أخيه حيث تسجيل صوت وجنة ليضعه فوق كل هذا .. ممهداً الطريق للفراق .. فلن يستطيع تسول سنمار أكثر من هذا .. لا يريد أن يكمل سلسلة الاستغلال الذي تم وضعه فيها ..يفرك كفيه ببعضهما ثم يريح راحتيه على قاعدة ساقيه هامساً :" أنظر بنفسك .. ستجد هناك تسجيل صوتي لوجنة وهي تخرج كل ما بذاكرتها .. أضغط على هذا الزر .. وهذه الأوراق التي وجدتها بخزينة ملابس رحيل ومعها أوراق بنكية جلبتها اليوم .. كل هذا اعمل على معرفته .. وسوف أنتظر قرارك سنمار ".
وقف مكانه في وسط لجة حيرة سقط فيها عقل سنمار لمجرد ذكر لفظ ذاكرة وجنة ثم بنكية منذ متى تعرف رحيل البنوك وطرقها .. لكن الحيرة الأكبر تكمن في القرار الذي ينتظره باسم :" ما تعني باسم .. وأي قرار تنتظره أخي وابني الذي لم أنجبه ".
همهم باسم بجدية :" أقرأ وأنصت أولا ثم قرر وبعدها لو قلت لي نفس النسب إليك سأكون أكثر من سعيد ".
هتف بضيق :" ماذا هناك باسم ؟!!.. ما بك ؟!!.. وما الذي سيبدل حياتنا معا؟!!"."
رمقه باسم ..أكتفى بالنظر للصف الوراق .. ثم فتح الباب ، وخرج مغلقاً خلفه الباب .. وضع الباب بينهما .. مسنداً رأسه المتعب على برودة الباب الخشبي .. ينتظر نداء أخيه أو صرخة فراق .. يخشى أن يكون ما فيه سنمار من حب له اعتياد .. يكرر العطاء فقط فيستجيب لأخوته بشكل تلقائي .. يريد منه التفكر فتستوقفه التفاصيل .. حتى يقرر كيف ستمضي بهم الحياة .. عن نفسه يعلم أنه يريد أخوته فقط .. بلا استغلال أو أي طلب إضافي من مال وأرض .. فأخوته المال والأرض وربما العرض أيضاً ..
*************

"ما أعلمتيه لي الآن خطير جداً سمر "..
ترددت في محو تلك الدمعة التي استقرت داخل عينيها تلون بلون البحر المغرق لسمر التي ما أن انفردت بأسوار هتفت بها :" خائفة من مجرد اقتراب سنمار منها .. لا تتخيلين حالته اليوم في المشفى .. كان كمجنون فقد أمه الحقيقية وليست زوجة أبيه .. خائفة من عودتها لتتحكم في حياتنا .. كانت تديره على أصابعها ".
اضطرتها الكلمات أن تقص كل ما حدث وتسمعها اعترافات وجنة بنفسها .. خفت صوت سمر :" باسم أيضاً أهتز داخلياً .. أخشى عليه .. لم تكن أم لكليهما ..لم تكن سوى مصاصة دماء تعيش على حسابهما معاً .. منتهى الأنانية والحقارة .. قتلت زوجها وعاشت تستبيح دماء الجميع .. ما زلنا لم نعرف من كان معها .. الآن نعلم أن الوغد زاهر كان أحد المقربين .. وما زال يجوب بالقرب .. لكن هل بالفعل كانت تعلم ان المليجي سيقتل باسم ..".
هتفت أسوار باستنتاج أقرب للحقيقة :" لا .. الأقرب أنه كان سيقتل سنمار ليتخلص منه .. لكن ما حدث وقتها بإطلاق الرصاص جعله يخاف ويفر بعد تسديده رصاصة خاطئة ".
ثم تعود بالتفكير للخلف مستدركة :" لكن لو كان هذا لما أصرت الشرطة على ارتداء باسم واقي من الرصاص .. وماذا لو كان صوب الرصاص على سنمار .. كان سيموت حتماً.. رباه عقلي يطير .. متى نتخلص من هذه الحلقات التي ندور فيها ".
تفرك جبينها بقسوة .. ثم وقفت مكانها هامسة بآمر مقبول من سمر :" هيا نراهما .. حتى لا نخسر بالنهاية زوجينا ".
نظرت لطفلها الغافي في ملكوته برضى .. مما جعل سمر تسحب طرف الغطاء تحميه البرد الذي بدأ مع اقتراب فصل الخريف هامسة برحمة أم :" ما أجمله الغالي .. وسيم يشبه أباه اكثر .. كبر ما شاء الله ".
ابتسمت أسوار مكملة وكأن المعلومات التي عرفتها ما عاد لها تأثير ولا تجلب الألم للروح :" نعم كبر وصار شيطان صغير يضع كل ما وصلت يداه إليه في فمه .. لدرجة صرت أريد وضع قفازات في يديه ".
ضحكت سمر قائلة متذكرة :" بالماضي كما يقص لي عمي مناع .. كنت أذهب وأرفع حافة السجاد لألتقط من تم السهو عنه أثناء التنظيف .. كنت بشعة بعمر الأربع أشهر .. أحبو وأكشف لهم مدى نظافة المكان .. هكذا كان يحكي لي ".
سألتها أسوار بفضول مشبع بالاهتمام :" ألم تشاهدي والدك سمر ولا أمك ".

أجابتها :" والدي مات من ثمان أعوام .. كنا بمنزل واحد نحن وعمي وزوجته وأمي .. ظلت زوجة عمي تفتعل مع أمي خلافات بعد وفاة أبي حتى حضر أهلها وأصروا على أخذها بعيداً .. كانت تخشى أن يتزوج عمي أمي كما هي العادة .. والغريب كانت زوجة عمي بعدها افتعلت معنا خلافات .. وقتها انقلبت شخصيته تماماً.. فطلقها وقال هم أصحاب المنزل وبناتي .. ظللنا نزور أمي فترة حتى توفيت .. موت أبي مزقنا نحن أيضاً كان حادث مروع .. عمي وحده الذي ربانا حتى تزوجنا لذا لن نتركه أبداً هو جد أولادنا وأبانا الوحيد ".

ابتسمت أسوار برقة :" نعم هو وعمي من نفس القالب .. كلاهما ربى بنات غيره .. لا زلت غير غافرة لأبي .. لكني مشفقة عليه في نفس الوقت ".
تنهدت بحدة ثم قالت :" هيا نرى القمر .. حطم صخوره النارية أم سيزيدها ".
تحمل الأيام دائماً اختبارات صغيرة وكبيرة .. وطرقاً تتفرع مع كل سؤال وغوايات تستدرج الجميع إلى وهم الصعود .. لكنه يهبط بهم .. فيبتعدون تاركين لنا الوحشة والخذلان .. والغضب الكبير .. تتمنى كل منهما .. ان يظل زوجها في مكانه .. بلا صعود أو هبوط .. تريده متيناً كجدران البيت ..لا تريد المتاجرة في الخذلان .
******************





التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 24-10-19 الساعة 03:17 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 04:06 AM   #1007

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" أبي هناك محضر يريدك بنفسك .. لم يقبل ترك الإنذار ببطاقة هويتي وتوقيعي ".
كان يستفسر مع حركة ابنة الصغير الذي كان قد تكيف مع أجواء القضايا والإعلانات لها وإجراءاتها المتبعة :" المحضر لا يكون بالمساء مالك .. لابد أنه ممثل ".
ليجيبه صفوان الذي يحتضن طفلته دينار ملاطفاً :" قد يكون محضر السهرة راشد ".
ضجاً بالضحك .. من هذا الذي يعرف وصوله ؟!!.. عاد بعد دقيقة معه إعلان القضية معلناً بصوته عن المفاجأة :" إعلانان وليس واحد .. ها هي يا صفوان إعلانات بالجملة.. محضر السهرة يعلن أن السهرة قضائية .. كأنه لا يكفينا موقف فرسان ".
فض الأول باسماً :" هذا يؤكد أن ما توقعناه كان صحيحاً .. الإعلان لبيع أصول شركة دحية غداً بالمزاد العلني .. استيفاء لبعض الديون وبعد المدينين منهم دين بنك فيتوريو ".
وقف رشاد من مكانه هاتفاً :" كيف هذا والدين تم سداده ومعنا أوراق تقول هذا ".
أجابه أبوه موضحاً :" الوضع مختلف قليلاً هنا مع الوضع المنفلت .. صار كل شخص يستطيع فعل ما يريد.. الأرجح أن الإعلانات كانت تذهب على عنوان وهمي فلم يصلنا إنذارات مسبقة .. يجب تسديد قيمة كل شيء بالمحكمة وطبعاً لن نستطيع حتى نرد ونفعلها ستضيع أصول الشركة .. لذا يجب الاشتراك في المزاد غداً .. يجب دفع قيمتها ويشتريها أحدنا حتى نثبت أنها ديون وهمية كيدية .. فكلها ديون تم التخلص منها أو في طريقها للحل ".
هتفت جاكي برشاد الذي كان يضم قبضتيه بقوة :" ماذا هناك رشاد ؟!!".
ضاع معها لحظات يفهمها ما يحدث لتجيبه بهدوء :" معنى هذا من يفتعل هذا يريد من فرسان التحرك لتحرك حسابها السري حتى يعرف مكانه أو على الأقل يورطها به فيثبت أنها فاسدة وتسهل للفساد ".
فهم راشد ما يحدث فأطرق هنينة ثم ربت بالمظروف الحامل للإنذارات على راحته :" نعم صحيح ..إذن فرسان كان لديها الحق في البقاء مع الناس البسطاء حتى تنال براءتها منهم وهذا الأهم.. لو استطاعت الوصول لقلوبهم سيحمونها حتى من الشرطة ذاتها ".
سأل صفوان :"والمغلف الثاني ماذا يحوي ؟!!".
فضه راشد وقرأه وأكد شارحاً :" هذا دعوة لاجتماع عاجل للجمعية العمومية للشركة .. الأعضاء يريدون انتخاب رئيس جديد وإدارة جديدة .. كما يقولون هنا متطورة ".
وقف صفوان متحاملاً على نفسه :" أي شركاء هؤلاء.. جميعهم لا يملكون ربع الشركة فكيف يتحكمون فيها ".
عقب راشد رابطاً الأمور ببعضها البعض :" أعتقد أنها نادرة قد حصلت على حكم قضائي بالوصاية على التوأم .. لكن بعدة أيام تنال هذا الحكم الذي يستوجب فترة في دراسة الوضع ".
" أبي ..أبي ..أنظر ".
تابع الجميع آنس في تحركه تجاههم يحمل بيده صورة ضوئية .. فضها تجاههم .. مما جعل رشاد يبتسم :" كان لديك كل الحق أبي في عدم عودة عمرو معنا .. فصورته هذه تدل أن هناك من ألتقطنا.. لكن دعني أعلن أن هذه قدرات مخابرات .. ليست قدرات عادية لرجل أعمال .. فرجال الحراسة معنا كانوا على أعلى تدريب ولم يلتقطوا أحداً ".
غمغم صفوان مستدركاً: "أعتقد أن المحضر الذي جلب الإعلان هو من أسقطها".
ابتسم راشد هاتفاً بغموض :" نحتاج حدث كبير في المنزل .. أرى أن زواجك هو أكبر حدث لابد له أن يتم حتى نجلب عمرو للمنزل ".
ليصدح صوت رجولي من الجوار :" هذا هو أفضل اقتراح عمي فنحن نريد هذا الحدث لندخل شخصية نريدها هنا معنا ".
نظر الجميع للرجل الذي دلف بطوله الفارع يحتوي بين يديه قصيرته النارية .. وبلحظة بدأ الجميع اتخاذ وضع العناق والاحتضان .. اقترب صفوان منها فاتحاً ذراعيه قائلاً :" افتقدك كثيراً جسور ".
فما كان منها سوى التلحف بأبوته تبكي كما لم تبكي من قبل .. هيئتها البائسة قطعت قلب الجميع مما جعل منار تقترب منها :" ما بك حبيبتي ؟!!".
ثم نظرت لهادر هاتفة بحنق :"ظننتكما تصالحتما هادر ؟!!".
كان يعلم ما بها .. همس بخفوت :" نعم كانت كريمة ورضيت عني أخيراً .. لكن اليوم تأكد لها شكها فهشام قتل أمها بالفعل ".
انتفضت داخل حصن أبيها تعاني مرة أخرى ما شاهدته بنفسها .. ما سمعته بعينيها مغمغمة :" نعم الحقير حقنها بجرعة أنسولين زائدة أودت بحياتها .. "...
ثم رفعت عينيها تجاه أبيها بحزن وشفتيها تتحلى بابتسامة إعجاب :"لكن فخر سعد الدين لم تتوسله كما كان يظنها ".
ثم عادت تدفن عينيها داخل صدر أبيها تهتف بوجع :"كان بيده إنقاذها .. لو حقنها بالجلوكاجون ما كانت ماتت .. ما كنت بدون أم .. الحقير ".
ثم رفعت عينيها تنظر لأبيها الذي أرتبك من نظرتها تلك فقد أقسمت من قبل أن تريه العذاب كله .. بالفعل لقد بدأ عقابه .. سددت له نظرة قاتلة وهي تشير له بسبباتها :" أنت من قتل زواجاته وليس هؤلاء .. تركتها وحيدة في المشفى تعاني كل ما اهتممت به طفلتك .. أتعلم لماذا صفوان ؟!!.. كنت تريد شخص لا يتركك لأنك تعرف أنك أناني قد تركت الجميع وقت الحاجة .. أين كان أبوك وقت ولادتي .. لماذا لم يحمي العروس الصغيرة التي يتم قتلها ببرودة دماء".
لم ينتظر هادر أكثر من هذا .. منح آنس فلاشة صغيرة أمره أن يضعها على الشاشة ..
ثم تحرك يأخذ جسور داخل حصن صدره .. يحميها من انفعالاتها .. مطالباً :" هل لنا بكوب عصير كبير لجسور فهي كادت تتعرض لأزمة منذ شاهدت هذا التسجيل ".
جلس يأخذها بين يديه يحيطها باهتمامه مهدهداً إياها :" ألم نتفق جسور !!.. ألم تعدي أنك لن تنفعلي مرة جديدة .. ألم يكفينا أن نشاهد فخر سعد الدين قوية ..".
هتافها الحارق لقلبه جعله يشدد عليها أكثر :" وماذا فعلت أنا بقوتها هادر .. أرأيت الحقير وهو يريها الحقنة ويعلمها بنفسه .. ما أبشعه .. كنت أكرهه من أول مرة رأيت سماجته وابتسامته هنا في قلب منزلنا .. ونحن نهتم به .. ليتني علمت وقتها كنت دسست السم في مشروبه .. لا ليتك تركتني أضع مسدسي في قلب رأسه ".
عاد الجميع للجلوس ليروا الماضي كاملاً يتهادى على الشاشة .. وقتها أعلن راشد :" كان هو من أعلمني بمحاولة أسوار الانتحار .. كان يريدني أن أغضب من فرسان ".
شهق مالك هاتفاً بآسف :" لقد انفعلنا على فرسان وقتها ظنناها مسرورة لطلاق أمنا .. من أجل الميراث .. كنا مغفلين أبي ".
يحاول وضع آسفه حتى لا يفقد ذاته أمام ما يرونه من أمهم على الأقل .. كيف لها ان تساعد على تقويض شركة أبيه وتخريبها ..
صدح صوت من الشاشة التي بدأت تعلن محتوياتها وأسرار الماضي .. انتبه الجميع لما يلوح أمامهم ..
خروج صفوان من حجرة واضح أنها في مشفى بينما خلفه على الفراش شبيهة لجسور وكأنها هي ولكن الاختلاف شعرها الطويل المنتشر بجنون على الوسادة .. يهرول خلف قطعة اللحم الصغيرة ملفوفة بلفافة بيضاء وخلفه أبيه قاسم هاتفاً بقسوة :" ما به الطفل يا صفوان.. لم يبكِ ؟!!..
ليجيبه ابنه باهتمام شديد :" هي جسور .. جسري للحياة .. مريضة يجب وضعها في حضانة .. ولدت مريضة ".
ليعلن قاسم تميزه الأبدي بعنصرية شديدة :" بنت .. ليتك مت يوم ولدتك أمك .. أتعيش على أمل حياة هذه .. وتلك الأخرى التي وضعها راشد عنده بمثالية سخيفة .. بنات في كل مكان لن يخرج من صلبك ولد يهيمن على كل شيء ".
طريقته المستفزة جلبت العار لصفوان ولكنها أعلمت الجميع أي رجل كان ..
ظل يتحلطم ويجمع عباءته بحقد حتى تركه وغادر الرواق وكأنه لن ينتظر الاطمئنان على أي فتاة .. بينما صفوان تحرك للداخل يريد إن يعالج قلبه القلق بمشاهدة صغيرته تفيق ..
وكأن من كان يتلصص يهدف هذه الغرفة بالذات ..
نظر الجميع لبعضهم حتى صفوان حدق في عينا أخيه الذي ترك عينيه ليضعها مرة أخرى في الشاشة التي لن تتوقف عن سرد الحقائق هاتفاً :" من الذي كان يلتقط لنا ؟!!".
هتف هادر بتعريف مبسط :" ليس لنا عمي .. كان يحمي نفسه فقط .. هذا هاتف مندور الويجي الذي بسببه راح شخص لمجرد أنه أراد التكسب من هذا الهاتف أو ربما لم يرد ان يكون جزء من الفساد سوف نصل للحقيقة بالنهاية وسنعرف لكن هذا التسجيل كفيل به أن يحاكم هشام ،وهناك أشياء أخرى ستطيح بهشام وكل من معه ".
عادت كاميرا الهاتف تعمل لتسجل هشام بقامته المديدة يرتدي زيه الرسمي ويدلف للغرفة الفارغة إلا منها يهتف فيها وهي مسجاه على فراش الإرهاق الشديد :" فخر ها نحن مرة أخرى .. أنا وأنت بمفردنا .. أين ذهب زوجك المصون .. غر أبيه .. لم يريد البقاء جوارك لأنك فقط جلبت بنت ".
حركت عيونها تحاول أن تستجمع بقايا قوتها ثم تهتف بخفوت :" هذا لأنه غير منافق .. هو يريد ابنته وهذا يرضيني .. أخرج من هنا .. لا أسمح لك بالبقاء هنا .. أنا زوجة صفوان دحية وهذا يكفيني ".
مد يده ناحية وجهها وأمسك فكها بقوة لتنظر إليه :" نعم فخر لم أكن لك لأنك لم ترضي بذلك .. طردتيني يوم تقدمت لأبيك .. .. ماذا ستفعلين مع ضعفك هذا ؟!!.. لماذا لم تعلمي زوجك المحترم أنك تعانين نقص السكر كحالة نادرة ؟!!"
حاولت نزع وجهها بضعف شديد وهي تزوم بصوتها توجعاً .. ثم خرج صوتها متعثراً :" من أعلمك بهذا ؟!!.. من يفعلها ويخرج أسرارنا .. لابد أنه لا ينتسب إلينا مثلك تماماً حشرة ".
ضغط بقوة على فكها وطوح كفه للخلف لتتوجع من حدة الضربة مما جعل صفوان يقف مكانه ينظر لجسور التي كانت تمنحه نظرة ازدراء شديدة الوطء تكاد تقتله .. ثم هتفت بطريقة تعريفية :" صديقك صفوان .. الذي كان يصر على إضاعتنا جميعاً ".
انتفض صفوان وكأن ما يقال ذو وقع جديد عليه .. هتف بها :" نعم كنت الحسنة الوحيدة في حياتي جسور .. أنت الوحيدة التي أحببت من النساء .. كنت طفلتي وزوجتي وأمي .. أنا .. في هذه الفترة التي دلفت فيها فخر لحياتي لم أكن أنا .. كنت مطعون بخيانة زائفة أشعر معها بالضعف .. ربما أبي من أضاعني أنا أيضاً كان يريد رجل بلا قلب نسخة منه .. لكني ملكت قلب أمي التي كانت خانتني من قلب الجميع عندما تركتني بيد هذا الرجل ورحلت مع الموت .. كان كل يوم يوصمني بالخنوع .. يقذفني بأني السبب في فقدها .. ثم خانتني جورجيا ومنار كل منهما بشكل أو آخر .. نعم خيانات زائفة لكنها تنتج نفس المشاعر .. القهر والنقص .. فخر كانت قوية تشعرني أني أقل منها وكأني لا أطولها قامة رغم قصرها .. نفس الشعور الذي منحته لهشام .. لكني قررت تركها تجنبها بالمرة .. كانت قوية في كل شيء .. في نظرتها ..حتى مع أبي .. كانت تدافع عني وكأني طفلها ولست زوجها .. هذا ما تنتجه المرأة عندما تدافع عن الرجل .. تشعره أكثر بالضعف .. يفقد نفسه معها ".
لم تتبدل نظرتها .. بينما الجميع كانوا مشدودين لبصقة فخر على وجه هشام الذي كان يعلن لها :" طالما لم تكوني لي .. لن تكوني لأحد آخر حتى ابنتك ".
بعدها منحها في زجاجة المحلول المعلق حقنة وهو يقول لها :" الأنسولين عدوك اللدود سوف يخفض من السكر ليصل للصفر بعدها يتوقف قلبك القوي هذا عن النبض .. لو توسلتيني البقاء سأمنحك الجلوكاجون الذي يزيد من سكرك تعرفينه التأكيد فهو دوائك اليومي ".
كانت تحاول نزع الأنبوب الموصل ليدها لكنه كان أسرع في تقيدها .. ليراها وهي تنتفض ثم تتحشرج أنفاسها .. حتى مال عنقها .. قتلها بدم بارد .. لم يطل بها الحال فقد كانت بالفعل تفتقد السكر من قبل حقنها بالأنسولين ..
صعقة مست الجميع رؤية إنسان يموت حقيقة جعلت الشهقات ترتفع والقلوب بالفعل وصلت للحناجر .. توقف أي تنفس ..
وبعدها تلتها الوقائع .. حتى تجلب لهم الكثير من المعرفة ..
صدح صوت هادر :" هذه السيارة التي تحدث عنها محمد البيلي .. سيارة حكومية تابعة للمحافظة تخرج ومع كل مهمة تقتل شخصاً .. هناك ثلاث جرائم تمت بها .. شاهدوا .. هذا محمود الوكيل يتم صدمه أمام منزله .. وهذا خال سنمار عندما أخرج عمي مجدي من القبر تم دهسه في حادث مماثل والأخير هو نادر البيلي عندما اصطدمت السيارة بالتاكسي ذهب فيها هو وخال دينار .. لن أتحدث وأقول كنتم محاصرون ونحن أيضاً .. هناك شيء ستشاهدونه "..
تقف أمامه تهتف في أحدهم :" أذهب نبوي بعيداً .. حتى لا أضعك بالسجن جوار زوجتك .. أنت لا تعرف ماذا يمكنني أن أفعل ".
يصدح صوته فيها :" أين العمدة قاسم ؟!!.. سوف أبحث عنه ليعرف من تريد التحكم بعده .. امرأة .. سنصبح ملعونون مرتين ..أحداهما لأنك امرأة والأخرى لأنك لست من آل دحية ".
انتفضت عيناها ودفعته للخلف فيسقط في يدي زاهر الذي قيد يده وأمر رجلين من رجاله ليحضروا ويحملوه للخارج .. ففعلوا على الفور .. ثم هتف فيها موالياً :" كيف علم أنك لست ابنة منذر ".
انتفضت عيناها حقداً :" هذا فعل صفوان ؟!!.. الجد صفوان لم يكن يحبني فهو على الغالب من تحدث بالسر ".
وقف راشد بألم داخل قلبه .. كان يبتعد عنها بغضاً في تصرفاتها .. لم يكن يشعر بالاطمئنان تجاهها .. ولكن كل الألم لا معنى له .. لا يفعل شيئاً .. ولن ينقذ أحد ..لماذا يبحث عما يثير الغبار داخل عينيه فليفتح عينيه على اتساعهما .. يجب أن يزيل أثار العمى القديم .. ليرى الحقيقة .. انتفض عقله .. ثم هتف مستفسرا :" هل لهذا أوصاني أبي على وضاء .. كان دائماً يوصيني عليها .. وضاء أختي الوحيدة .. لذلك كتب جدي كل ما يملك باسم أبي وجعله يصل لي بالنهاية .. حتى أمنع تلوث أمواله بالقتل أم ترى هناك شيء آخر .. فقد مات أبي قبل جدي بكثير .. هل يكون جدي قد كتب كل شيء باسم أبي بعد وفاته ولكنه جعل الهبة مقيدة بتاريخ سابق على تاريخ الوفاة .. هل قتل أبي فعلاً كما شكت أمي ذات يوم ".
تحركت ولاء لتسقط عليها نظرات باقي الأعين الشاخصة :" نعم قد قتل عمي منذر ؟!!".
ترك راشد ساقيه تنحني تحته ليسقط على المقعد الذي فقد ليونته فجأة فيشعر الرجل أنه يتقد صخر متقد بنيران الخيانة .. بينما نظراته تتهمها بقسوة شديدة :" ما أكثر ما تخفينه ولاء .. هل لك يد بهذا أيضاً ".
حركت رأسها ببطء مختنقة من مجرد الاتهام المباغت :" لا .. راشد .. لكن هناك شيء تذكرته وأنا في المشفى مكانك .. عندما أدركت الخطة التي تقصد بها الجميع مقتل كلاوديا ورشاد .. رأيت جدي صفوان مثلما ذكرت لك وعندما قلت لأبي دخل زاهر وصفعني هاتفاً سوف يقص قاسم لسانك الطويل هذا لو خرجت منه كلمة .. ثم قال ،ولما تقولين والثمن سيكون زواجك من راشد لقد وعدني قاسم بنفسه .. وقتها صرخت في زاهر ..أذهب أنت وحقارتك كلاوديا لم تمت .. لقد خطفت .. وقتها صفعني وصدح صوته غاضباً .. بل ماتت .. كلنا شهدنا موتها .. وريث راشد سيكون منك.. أن كل أملاك صفوان قد كتبها باسم منذر وهذا ما جعل قاسم يبقي عليهم جواره فالوريث الذكر الوحيد لمنذر هو راشد .. هذا ما يجعلني أبقي عليه حياً .. سوف أخذ حقي منه .. كل ما لديه سيكون لي ".
كانت تكمل قطعة الأحجية .. ليهتف راشد بما لا يقبل الشك :" أي حق لزاهر عندي .. لا حق لأحد من عائلتكم لدينا .. ربما رحيل كانت تقود الجميع من خلف عباءة قاسم .. أو ربما كل شيء كان بيد زاهر .. أريد سنمار هنا وباسم ووضاء ".
انتفض هاتفاً :" وضاء ".
تحرك بنفسه لينال هاتفه الموجود على المكتب .. متصلاً على باسم وسنمار ولكن هاتفهما أعلن رسالة مسجلة ربما الهاتف مغلقاً.. أتصل على أخته وحيدته قلقاً .. ما أن ردت عليه هتف بخوف :" هل أنت بخير وضاء ؟!!".
ابتسمت بشحوب وكأنه يعلم ان هناك خطب ما :" نعم يا ابن أبي وأمي .. نحن هنا بخير .. ما بك راشد ؟!".
هتف بكل فضول :" ماذا شاهد مجدي بالضبط ؟!!".
سألته بجدية :" عن أي شيء تسأل راشد ؟!!".
هتف قاطباً الجبين :" عن الماضي يا أختي الصغيرة .. عن سنوات عمرنا الضائعة التي قتلها اليأس بسبب من لا أهل لها .. لقيطة أدخلها أبانا بيتنا فلم تصن عشرته .. ماذا شاهد مجدي بالضبط .. لقد أخبرتيني مسبقاً كلمات عن اجتماع وأشياء تسلم ".
صوتها حسم كل شيء :" تقصد رحيل إذاً!!".
صدمة كبيرة نالت منه فهتف فيها :" كنت أنت أيضاً تعرفين وضاء .. كنت تعرفين !!".
أجابته بكل قدرتها على الصمود :" نعم أعلمني جدي ذات يوم وكان مريض جداً .. فقال لي هذه الأفعى وضعت لي السم غالباً .. خافي منها على نفسك .. لا تأكلين من يدها شيئاً .. بنت اللقطاء ..وجدها أبيك منذر يوماً والكلب ينهشها .. ليته ما أنقذها .. كان وقتها مريضاً جداً ظننته يهذي .. وقتها أحضرنا له الطبيب فقال قد تناول طعاماً ملوثاً بالمبيدات الزراعية العادية التي يحتويها أي بيت يعمل أفراده بالزراعة .. لم أصدق وقتها ما يحدث راشد .. وخاصة بعدها بعدة شهور حدث موضوع زواجي وما تلاه من مشكلات .. لم أدرك أنها هي إلا عندما عاد مجدي ليقول شاهدها في الحظيرة مع زاهر ورجال آخرون .. هذا السر الذي راح بسببه زوجي ،وضعت بسببه .. حاولت نيل اعتراف منها فلم تفعل .. لكني اتهمتها بقتل أبي لم تنكر.. فقط جنت وطردتني .. لم أكن وقتها أصدق كلام جدي كان محموم بسبب مبيد الآفات .. وأصدق الآن أنها هي من حاولت تسميم جدي .. وربما لذلك كتب كل شيء لديه لأبي ومنه انتقلت الملكية إليك أنت حتى في وجود قاسم لم يكن يملك شيئاً من ممتلكات العائلة .. والذي يؤكد أن زاهر شريكها بالنهاية كل ممتلكات قاسم الظاهرة صارت لزاهر .. أعتقد أنهما قتلا معاً عمي قاسم ".
هتف بها بصوت متحشرج عاجز عن الخروج :" ربما قاسم قتل أبي .. ".
هتف داخله .. هل فعلاً قتل الأخ أخاه .. ثم عاد يطالبها : أريد باسم وسنمار .. لابد أن يصلا عندي ".
أجابته بصوتها معترضة موضحة :" باسم لا أعتقد .. لقد أحضر وجنة التي استعادت ذاكرتها كاملة .. بنفس الوقت أشعلت هنادي النار في نفسها وأخذت رحيل بين أحضانها .. لم تمت رحيل بعد ولكنها مصابة إصابات بشعة ".
هتف بضيق نافر دافع الدم في عروقه :" أخذها الله قبل أن آخذ روحها .. ".
هتفت بسؤال حارق لها :" لقد وصلت لنفس النتائج أليس كذلك ؟!!".
ثم أجابت بحدة :" ها هو مجدي حضر يا راشد ".
مدت الهاتف لزوجها الذي لم يكد يبتسم حتى اغتمت عيناه بعدها ببرهة وتضيع ابتسامته خلف الحزن .. ثم ينطق :" كان معها زاهر وشخص اسمه نبوي .. كان يهددها أن لم تدفع له سيقول عن سيارة منذر .. بعدها ضربه زاهر صافعاً إياه على وجهه .. ثم دلف أناس آخرين جعلهم يحملون الرجل معهم .. بعدها توغلت داخل المنزل لأصطدم بقاسم .. وبعد هذا ابتليت بالقصة عن السلاح وجلبه .. وأنت تعلم الباقي ".
أغلق راشد الهاتف .. واضعاً يديه على رأسه .. ثم نظر لهادر موجهاً إليه أمر واحد :" الآن أنا من أسألك معنا أم مع أبيك .. وقبل ان تتحدث .. ما بيننا ثأر ودم لن أتركه حتى أعلقه على شجرة جدي القديمة .. وسأظل أضربه بالسوط حتى أمتص منه رجولته ..فمن لدية ذرة من شفقة عليه .. يخرج من منزلي ولا يجعلني أراه ".
كان يوجه كلماته لهادر وينظر لولاء .. تحركت بمقعدها المدولب تجاهه وكأنها تشاركه رأيه ثم هتفت :" لا تدعهم يؤذون فرسان راشد ".
هتف فيها :" سأحيل الأرض ناراً تحتهم .. لا تخشين عليها ".
ثم نظر لهادر المبتسم منتظراً سماع كلمته ليعلق بالنهاية :" هل فعلاً عمي تسألني وتنتظر إجابة .. إليك إجابتي .. لم أشعر يوماً أن زاهر أبي .. خان أمي وجعلني أكذب عليها لأواري ما يفعله مع سكرتيرة جدي القوصي .. وعندما أخترت أب لي هو هشام .. فشلت في اختياره .. الآن كرهت زاهر أكثر لأنه السبب في بحثي عن أب اختياري .. هددني هشان بموقف صغير قصصته عليه في الماضي وأنه سيذكره لجسور ".
أمسكت جسور يده ليكف ولكنه قرر الاعتراف فنظر لها بتصميم :" لم يعد هناك حائط نتوارى خلفه جسور .. الحقائق لابد لها ان تظهر .. في يوم وأنا صغير دلفت للمنزل لأجد زاهر يتعارك مع أمي زينة ويقول لها هادر ليس ابني ..ابنك من فرحات هنداوي .. وهذا يكون اسم زوجها الأول الذي مات في مشفى للأمراض النفسية كان والد مهرة أختي .. لذا خفت وكان أحد الأسباب للهرب من جسور .. لكنه استغل هذا وأرسل يهددني وأرسل لها يشككها في بجزء من اللقاء .. ثم أرسل لها اثنين المفترض أنهما ساعداها في انقاذ حياتها .. مرسلا لي تهديد أنه كان قادر على موتها .. وقتها حزمت أمري .. لا زاهر ولا هشام بحياتي .. فقط من أحببتها عمري كله .. من كانت لي البنت والأم .. التلميذة والمعلمة ".
بدأ فاصل جديد في التسجيلات الجالبة للأسرار .. ها هو صفوان يحمل كفنه .. يعيد على الجميع فترة صعبة وصورة متحركة لرجل فوق إحدى الأشجار بيده بندقية سددها تجاه أسوار ..
مما جعل صفوان يهدر بلوعة :" كان يقصدها هي .. جعلته يرتبك عندما تحركت بيننا فقرر إطلاق النار عليها فأصابنا كلينا وخرجت سليمة .. لا أصدق ما حدث .. لماذا هي؟!!".
هتف راشد بضيق :" لأنها طريق الصلح صفوان .. بالماضي كنا كل واحد في طريق .. إنما زواج أسوار وسنمار كان هو طريق الوحدة التي تراها الآن .. لن يكون هناك غير هذا الاتحاد .. لن ينالوا منا وسوف يرون .. سنكون على استعداد لهم جميعاً ..".
ثم قال بجدية :" مجدي يتحدث عن نبوي ذاته الذين رأيناه معاً .. كان يريد أموال من رحيل وزاهر أمر رجاله بحمله للخارج .. نبوي هذا كان يتحدث عن سيارة منذر .. هذا يؤكد أن أبي مات بعد التلاعب في سيارته .. لكن رحيل كانت طفلة .. كيف وصل لها هذا الأمر ليأتي هذا الرجل ويساومها .. هل علمت هذا السر عن قاسم وبعدها نالت منه ما تريد .. طوال عمرها استغلالية وتجيد هذا .. ربما بالفعل أرغمت الغالي على الزواج منها حتى تصل لأمواله ".
وقف رشاد هاتفاً في أبيه الذي لم يجلس براحة منذ وصلوا :" أبي .. لا تشاهد بقية الأسرار .. رجاء يجب عليك أن ترتاح قليلاً .. أنت مريض .. وغداً لدينا جلسة بيع بالمزاد لنوفي الدين .. سوف أقوم بتحويل كل المبالغ المطلوبة لسداده حتى نرى ما هناك ؟!!".
ابتسمت جسور بشحوب جالسة مكانها وكأنها تستعيد ذاتها وخاصة مع المعلومات التي وصلتها اليوم وتعلم لمن ستوجهها وماذا ستحصل في المقابل :" ابن عمي .. هل ما زلت لا تعرف ما هناك ؟!!.. يريدون عزل فرسان بشغلنا كل في طريقه .. حتى تجد نفسها وحدها .. لكن هذه المرة محال .. سنكون متواجدين ".
وقفت مكانها تهتف بهادر :" لدي زيارة هامة .. هل ستأتي معي ؟!!".
ليهتف عمها فيها :" انتظري .. من هذا الذي كنتم تريدون إخفاءه في منزلنا ؟!!".
ابتسمت هاتفة بقوة :" ابنة هشام علوان .. يبحث عنها ليقتلها ..أصلاً لا يريد أطفال يضعفونه .. شخص مريض .. علينا حمايتها منه ومن الجميع .. بدون أن نعلمها أننا نعرف أبيها .. حتى لا نفقدها فحياتها تحت التهديد ".
فيهتف راشد بالمقابل بشيء لابد له من ذكره :"أن هشام يحمل وزره بين أصابعه .. يحمل مسبحة كل حبة فيها هي فيلم صغير .. من الكهرمان الأصفر داخله خلايا لحاء ابنوسي وبني ".
ثم تغضن صوته :" أنا من جلبتها له .. ليتني ما فعلت .. كنت منحته السم ليأكله ".
أجابه هادر وهو يساند عمه :" لم تكن تعرفه عمي .. القصة أننا لم نكن نتخيل أنه خلف أوجاعنا في وقت كان السند الوحيد لنا ".
ثم أكد :" نعم لقد رأيت هذه المسبحة .. بالفعل لا يتركها أبداً".
صرحت بقوة :" سوف أجلبها .. لن أتركها بين أصابعه .. سأجدل منها حبل مشنقته".
تبعها زوجها بعدما غادرت من فورها تريد الذهاب حيث المليجي ذاته .. يجب أن تعلمه من أبلغ عنه ومن يريد تقييد أولاده بالصفقات الجديدة .. كما توصلت بالأخبار الجديدة التي أوردتها مع عنصر مقرب من هشام نفسه ..
ليهتف راشد في آنس بتعطش للمعرفة حتى لو كانت غادرة :" أعد تشغيل هذا الشيء .. دعنا نرى الماضي والحاضر .".
كان أول شيء زاهر وهو يتفق مع أحدهم لينتظر في مكان ما .. بعد حوالي ساعة .. كان سنمار وباسم يلتقيان بالمليجي .. لحظات وتم إطلاق رصاص في المحيط جعل المليجي يطلق الرصاص على باسم .. تاركاً خلفه قصة حزينة أخرى ..
الجميع تأثر مما رآه اليوم .. لكن كان الصمت كفيل بهم جميعاً .. وكأن ما شاهدوه كان يوافق توقعاتهم فلم يعودوا يتأثرون .. لعبة الإخفاء هي ما يلعبونها مع الجهة الأخرى .. انتهى التسجيل .. وبدأ راشد يفكر بكل شيء .. يريد أن يعلم من الذي يسير هذه المجموعات في الفيس بوك .. يشعر أنها ليست بعيدة عن زاهر نفسه .. فكلما حدث لهم مشكلة يختفي هو .. كما الآن .. لو كان هو من أبلغ الجماعة الحاكمة بهذه الحسابات سيكون آخر يوم في عمره على يده هو ..
كان يعتمد على عدم معرفتهم بهذا ..
*********************





التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-10-19 الساعة 07:38 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 04:06 AM   #1008

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



هبطت من منزله لتسير حاملة صينية الطعام وكيس بلاستيكي .. بالشارع .. وجدت إحدى الجارات تنادي عليها :" شمس .. شمس ".
نظرت لأعلى هاتفة بابتسامة :" نعم يا أم سمير ".
سألتها باهتمام :" هل الشيخ تيمور أصبح بخير ؟!!..".
ابتسمت بطيب خاطر ثم أجابتها :" لم يشفى بعد .. لكنه سيكون أفضل ".
لتجد ما قتل ابتسامتها في مهدها :"وهل حقاً كان مشارك في التفجير ؟!!".
وضعت غلها كله في هذا الاتهام لتجيب حدة :"لا حبيبتي كيف يشارك وهو هنا .. لو كان كذلك لكانت قبضت الشرطة عليه.. كنت أظنك صاحبة عقل .. لكن السؤال وحده هو قمة في الغباء ".
انتفضت السيدة كما أرادت شمس :" ما دخلي بك وبلسانك السليط يا شمس .. انا أسأل فقط لان الفيس بوك هذا ممتلئ بصور الحادث وتفسيرات كثيرة ".
ليصدح صوت شمس :" وما لك أنت بالفيس بوك يا أم سمير .. منذ متى لك حساب فيه ".
لتكمل ما تريده شمس :" البنت .. ابنة أختي هي التي لها حساب وتأتي لتعمل على توضيح الأمور لي ".
هتفت فيها شمس :" جاهلة وتستمد الحقيقة من جهلاء .. لو وجدت الشرطة شيء على الشيخ تيمور كانت أخذته معها ولم نراه مرة أخرى .. هو أمامك فلا تصدقي غير هذا ".
لتهتف لها السيدة :" لا هم يقولون أنه ترك في منزله ليوقون به شركائه ".
طوحت شمس كفها لأعلى بالحقيبة البلاستيكية :" يا أختي .. بدلا من هذا الكلام الفارغ .. أذهبي أعدي وجبة للرجل الذي حمانا حتى يشفى ".
لترفع السيدة حاجباً لأعلى معقبة :" لا حبيبتي ليس الجميع مثلك .. لا ندخل بيوت رجل أعزب .. تركنا لك مهمة العناية هذه ".
صدح صوت شمس في هذه اللحظة بلا كلل .. تكيل لها ما لا تحبه هذه السيدة :" خفي هذا أشرف من عشرة مثلك .. كان يجب نراعيه .. لقد أنقذنا جميعاً من حزن سنوات .. لو كان ابنك بجوار القنبلة وانفجرت فيه لم تكوني لتقولي هذا .. ومن شاهد علي شيء مشين يتحدث ويواجهني ".
طوحت السيدة بأصابعها للخلف :" ومن يجرؤ على الحديث معك وأنت عملك من الأساس كلنا نعلمه ".
لم تجد شمس سوى أن تنقل حملها في يد واحدة ثم تأخذ حجر من الأرض وتلقي به نحو الشرفة التي فيها السيدة .. مما جعلها تفر من أمامها .. ثم سارت غاضبة من هؤلاء الذين .. لا يريدون لأحد أن يستمر في توبته .. كانت بالماضي لا يجرؤ أحدهم على الحديث بهذه الطريقة معها .. بل كان الجميع يخطب ودها ..
تحرك من شرفته للداخل .. ينزع عن ظهره الملائة القطنية .. فقد صار سجين مرضه .. لا يعرف كيف ينقذها مما جلبت على نفسها وعليه .. سوف يطردها في الغد لو عادت ..
تكررت كلمته لو عادت .. أمام عقله .. لماذا لا يفكر أنها بالفعل قد لا تعود.. انتفض قلبه من مكانه .. هل سيعود لوحدته وكآبته لو لم تعد .. نعم .. سيعود .. تأكيده لنفسه كان أهم ما يملكه من اعتراف .. فهي تمنح المكان بهجة ويكفيها أنها تشاركه حتى عبادته وصلاته .. لكنها قد لا تعود .. فماذا سيفعل ؟!!..

كانت قد وصلت لمنزلها بالفعل لتجد نظرة أمها التي تعلمها جيداً فهتفت بها تمنعها من إصدار أي كلمة :" لا تبدئي أمي ".
لكنها لن تصمت لسانها .. صدح صوت أمها :" لقد تبدل حالك شمس .. هل تظنيني غافلة .. لقد علمت منذ جاءت هنا إحدى الجميلات .. الضابطة ذات الشعر الأحمر .. سمعت كل شيء .. من خلال الباب الداخلي .. ".
شهقت شمس مغمغمة وهي تضع يدها فوق صدرها :" اليوم كل شيء يذكرني بالماضي .. قسماً بالله تبت .. توبتي نهائية .. لا تدفعيني أمي بطريق الخطأ .. لو غضبتِ مني .. لو لم تصدقيني ".
عقدت أمها كفيها باستسلام:" لم تكوني المذنبة الوحيدة شمس .. لكن المرأة سمعة يا ابنتي .. لا تذهبي وحدك لتيمور .. اصحبي أي فتاة معك ممن يعملون معك .. حتى أي صبي من الشارع يكفي .. لكن لا تجعلي الأقاويل تزداد .. الناس ليس لهم غير الكلام شمس ".
أخيراً تستطيع ترك مكانها لتقترب من أمها فتقبل رأسها .. ثم تجر أذيال الخيبة وتدخ لغرفتها تبكي ألماً نفسياً من هذه المصارحة .. حتى لو بسيطة .. كانت قد قامت بمحو الماضي داخلها .. لكن داخل ذاكرة الناس ماذا ستفعل .. لقد تعبت من الهمز واللمز .. لكن التصريح هو مالم تكن على استعداد له ..
*************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-10-19 الساعة 07:39 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 04:06 AM   #1009

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


دلف عليها في مكتبه .. سحبها من يدها كاد الهاتف يسقط من يدها :" ماذا تفعل أنت يا زاهر ؟!!".
صدح صوته فيها وهو يدفعها بعيداً :" يا لك من عديمة التهذيب .. هل أحضروك هنا حتى تقضي علي .. ما شأنك بفرسان .. ألم تنتهي وتمكثي هنا .. ماذا تريدين منها ؟!!.. لقد لامني شيخننا الجليل فيها ".
انتفضت بقوة وهي تعانده .. لا يهمها سوى أن تجذب فرسان للحضيض :" أنت فقط تظنها ستمنحك شيئاً .. يجب ان نهز الأرض تحت أقدام هذه العائلة حتى لا تقوى وترفض لنا أي طلب .. ما أفعله لصالحك أنت ".
طوح كفيه بغضب مستطير :" انت لا تفهمين شيئاً ".
لتصيح فيه بحقد :" بعد القبض على فاروق واعتماد .. يجب الضرب بيد من حديد ونقوم بضربات استباقية حتى نوازن الكفتين .. بيننا وبين أعداء الدين .. يجب علينا جعل رموزهم ممسحة أقدام فيخافون أكثر ويظلوا يدينون لنا بالولاء حتى نحميهم ".
في هذا الوقت كان هناك أحد الرجال ينصت من خلف الأبواب فيعجبه الحماس وهذه الروح المتدفقة بالغيرة على دينها ..
فينادي من الخارج :" شيخ زاهر هل لي بلقائك ".
خرج زاهر بسرعة وهو يهتف :" أميرنا .. أبو سلمة ".
خرج ليلحقه في أحد الغرف المطلة على البهو الفسيح .. لتتبعه بسرعة تريد أن تعرف ما يخفيه عنها ..
انصتت بآذني ذئب ماكر لصوت الرجل :" دعها زاهر .. نريد هذا الحماس هذه الفترة .. يجب تثبيت قواعد حكمنا .. وأنت كما ترى كل يوم هناك مائة تظاهرة .. وهناك أوراق بدأت تظهر يجمعون توقيعات حتى يخلعون الرئيس عن الحكم ويقوموا بإعادة الانتخابات مرة اخرى .. دع مثلها يزلزل الأرض تحت أقدام أعداء الله ".
مال عليه زاهر يعلمه :" كنت حاضر أميرنا وقتما أعلمت شيخنا الجليل عن الحسابات .. ملايين .. بل مليارات سيجب أخذها من فرسان دحية حتى نثبت قواعد الحكم بطريقة صحيحة .. المال هو ما يكفل ذلك .. المال سيجلب الرجال والسلاح ويثبت للجميع من بيده الأمر .. لكن شيخنا أراد أخذهم بالحيلة ".
انتفض الرجل بنظرات غاضبة هاتفاً :" القوة هي ما يجب ان نتبعها .. لو أبدينا اللين لن نصل لشيء .. وقد تم التعامل مع الأمر بحزم سيرون الفترة المقبلة كل يوم دوامة حتى يسلمون لنا المال .. جنود الله أولى بالمال لدعمهم ".
أفلت زمام الأمر من زاهر هذه المرة .. لن يستطيع التفاوض فقد صار الأمر أما معهم أو ضدهم .. وهو يعشق الرقص على الدرج ..
تحركت هي للداخل تجلب طرحة تواري بها شعرها ثم تعود للبهو بسرعة تطلب من خلف الباب المشرع :" يا أميرنا .. رجاء ان تمدوني بأي معلومة حتى أقوم بعملي .. المعلومة هي ما أحتاج أما الحسابات موجودة .. لقد كونت شبكة علاقات قوية في الفيس بوك .. بمجرد ان أطلب منهم شيئاً يفعلونه .. خاصة الشباب المتحمس .. قوة الشباب هي ما تفيدنا قد يزلزلون الأرض ".
هتف من الداخل :" سوف أرسل لك طلب صداقة يا أكليل حتى تقبلينه وسأمدك بكل المعلومات التي تحتاجينها ".
فركت يديها فرحاً ثم طلبت :" وهناك بعض المال نحتاجه حتى نمنح رواتب ليكون من ينالون رواتب معنا.. وكذلك من ينالون هدايا ..".
أجابها من الداخل :" سيكون بيننا حساب مفتوح حتى ينال الجميع ما يكفيه ".ثم أردف بتعقيب :" وأنت أولهم براتبك سيتضاعف بسبب عملك المميز .. نحن نحتاج للكوادر الشابة المتحمسة ".
كلمات فقدت معناها إلا لمن لا يعقلون .. تحركت لتنفذ مهامها .. تريد حرق الشارع بما فيه ومن فيه .. والفتنة نائمة وبدأت تستيقظ ..

**************






التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-10-19 الساعة 07:40 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-10-19, 04:07 AM   #1010

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



خرجتا لتريا باسم يضع رأسه على سطح الباب الخشبي .. ألمهما رؤيته الضائعة هكذا .. اقتربتا منه لتهمس سمر وهي تبحث بأصابعها عن أصابعه :" هل من جديد ؟!!".
فتح عينيه المسبلة قليلاً المملؤة بعتمة الحيرة الضبابية .. ثم حرك رأسه بدون رفعها عن الباب .. همهم :" وكأني أنتظر حكم الإعدام .. لو رفضني سنمار .. سأغادر الوطن كله .. لن أتحمل أكون هنا في مكان يحتويه ولا أراه .. لا أعانقه .. هو أخي وأبي الذي لم أعرف أباً سواه ".
مدت أسوار يدها تجاه مقبض الباب لتفتحه ليهتف باسم برفض وكأنها ستفتح أبواب الجحيم :" لا .. أتركيه لا تجعلي قلبه يحن علي".
هتفت فيه بعناد :" لا باسم .. هناك مكاني .. جواره .. ويجب أن أجعل قلبه يحن حتى لا يفقدنا مع القسوة ".
تنحى جانباً ولم يترك مكانه أمام الباب .. وكأنه حاجب محكمة مهمته فتح الأبواب للقضاة ..
تحركت للداخل بخفتها المعهودة.. تنساب بنعومة على انسياب صوت وجنة المغرق في الحزن .. ضياع امرأة عانقت طفولتها بنفس الوقت ..
رفع عينيه تجاهها عندما شاهد طرف ثوبها لتجد عيناه تسبحان في بحر متلاطم من الدموع .. هتف بها وكأنها لا تعلم .. بينما يداه تتمكن من أكفها :" منحت هنادي عشرة جنيهات لأبتعد عن بوابة القصر .. حتى تدخل وتسرق خاتم أمي وتقتل الجميع .. حرقاً .. حرقاً .. وأغلقت عليهم الباب .. كان كل ما ذكره أبيك صحيح .. الباب كان مغلق وهناك من حاول قتلهم وقتله بنفس الوقت .. أضاعت الجميع بسبب غيرتها العمياء ".
سحبت كفها لتضم رأسه إليها :" ذهب الماضي سنمار .. المهم الآن .. واقعنا خلف هذا الباب .. أبناءك ينتظرونك .. وعليك تحديد ماذا سيكون مصيرهما ؟!!".
تراقص المثنى في صوتها داخل عقله .. أبعد رأسه المثقل للخلف .. صعب عليه الغفران .. صعب عليه الدم لم يكن سهلاً هتف بصوته الخشن :" الثأر من الرجال ".
ارتعدت لدرجة انتفضت أصابعها في كفه ليبتسم بثقل شديد هامساً :" لا تخافي أسوار .. لن أقتل أخي بالطبع .. لقد أحسنت تربيته .. ولن أفقده حتى لو كان ابن عقربة .. حرباء كثيرة التلون .. لكني سأنال حقنا كاملاً بنفس طريقتها ".
وقف يهم من مكانه وهو ينادي :" ولد يا باسم .. أنت يا ولد ".
فتح باسم الباب وأطل بنصف رأسه على أخيه ينظر له بعين واحدة .. خجله أعظم ما يكون .. تقتات عينيه على الاستخفاف بصوت أخيه .. وقف سنمار تاركاً ظهره يسقط بين كتفيه بإرهاق الفقد وقدره الحزن على جعل العمر يفر بلحظة .. كان كأنه لم يعد قادر على النهوض من مكانه .. أشار له بأصابعه .. فتحرك ليدلف وكأنه غير قادر على قطع الخطوات تجاه أخيه .. كانت يد سمر تسند سقوطه .. امتدت يد سنمار لأعلى :" يكفي أنك ابن الغالي .. وابني "..
تحفزت قدما باسم لتقطع المسافة بصورة أكبر.. يجتاز حاجز نفسي صنعته الخيانة .. لم تخن سنمار فقط بل خانت باسم نفسه .. سقط رأسه في حضن أخيه .. الذي أحاطه بعناية وحماية .. هاتفاً بصوت متعثر من الخداع :" لو عاد الزمن لأختار حتى وأنا أعرف الحقيقة كنت أخترتك .. لأنك أخي .. لحمي ودمي .. الغالي حي فيك وفي .. لن يرتاح إلا بكلينا معاً ".
صوت باسم ونشيجه كان هو الجواب الوحيد الذي يملكه .. ظلا على هذا الوضع برهة ليست قصيرة .. كلاهما يعانق حزنه بطريقة .. ويصاحب فقده بطريقته ..
طرقات على باب الشقة جعلت سنمار يرفع رأس أخيه ويمسد عينيه ماحياً تلك الدموع الناعمة :" أذهب يا صاحب البيت وأفتح .. لا تدع أحد يرى دموع ابن الغالي .. فالغالي لم ينجب سوى الرجال ".
تحرك باسم ناظراً لعينا أخيه الدامعة فمسدهما بالمثل :" أمح دمعاتك أولاً يا أبا الغوالي وكبير عائلة الغالي .. لا يصح رؤيتك هكذا ".
تحركت سمر تفتح الباب بالفعل ..
كانت العمة وضاء تخطو في ثوب بلون الليلك مميز التطريز بالأبيض وطرحتها البيضاء تلتف على شعرها الذي بدا أحمر بلون الحناء :" كيف حالك سمر .. هل سنمار هنا .. لقد رأيت سيارته ".
دلفت بلا انتظار إجابة عندما تقدم باسم في أول الغرفة التي تحتوى على مجلس يخص الضيوف من الأثاث الفاخر .. تقدمت وهي تربت على كتف باسم .. هاتفة للداخل :" عمك راشد يريدك أنت وباسم بالعاصمة .. يقول هناك اجتماع للعائلة ضروري حضورنا إليه.. ما بها هواتفكما ".
هتفت أسوار بترحاب جعل السيدة تظهر بمظهر المقصر :" مرحباً عمتي .. أفتقدك كثيراً ".
تقدمت ترحب بها لتهتف وضاء بعدما عانقتها بعتاب لنفسها :" ابنتي .. الأحداث جعلتني أنسى أصول دخول المنازل والتهذيب ". ثم مالت تجاه سمر تعانقها بقوة معتذرة فيها ..
ليهتف باسم من خلفها :" أنت صاحبة منزل عمتي .. هواتفنا مغلقة عمتي .. هل لابد اليوم ..أم غداً ".
هتف سنمار منهياً الوضع :" سوف أحادثه عمتي اليوم .. ولو كان هناك ضرورة للسفر ستكون في الصباح لأن اليوم هناك ما لابد لي من فعله ".
اقتربت منه وضاء وهي تمسد وجهه براحتها نازعة عنه كل الأسى :" سعدت بعودة وجنة.. كم هي جميلة مع أسرتها الصغيرة ".
تنهد سنمار هامساً :" نعم .. حرمتنا من أن تكبر معا .. كبرنا جميعاً أيتام .. نعاني لنحصل على الراحة ".
سألته عمته :" المعلومات لدى عمك مهمة ".
فهتف بغالبية المعلومات تترى على لسانه :" أن رحيل وزاهر وعصابتهما قد قتلا الغالي .. إنها ليست دحية بل لقيطة .. أنها قد تكون قتلت منذر دحية .. كل هذا عرفناه .. لكن الأهم أنها معها أموال دحية وتعيش على حساب فقرنا وجهدنا .. لن أسقي العليق ليكبر .. سأقطف الورد منها .. سأجعلها تتمنى الموت ولا تجده ".
صمت الجميع فكل كلمة هي خنجر للروح والقلب .. هتف بأخيه :" اتصل على المشفى ودعنا نعرف هل أفاقت أم لا ".
حاولت أسوار الحديث بهدوء :" في الغد سنمار ".
ليهتف بها بقسوة شديدة مصدرها قهره على عمره وعمر أخوته :" لم يحترق لسانها .. أريدها ان تصرخ بالوجع وهي تعترف .. لن أتركها لتهدأ لتفكر في خلق كذبات جديدة .. هذا الشيء تجيده بالفعل .. لا أظنها تجيد غيره ".
تحركت عمتهم لتغادر وهي تربت على كتف باسم في مرة أخرى .. تواسيه أم تطمئنه لا تعرف .. ولا يعرف هو ..
********************






التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-10-19 الساعة 07:41 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.