آخر 10 مشاركات
جرح الماضي (79) للكاتبة: جاكلين بيرد ...كاملة... (الكاتـب : *ايمي* - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-20, 05:45 PM   #2591

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


في قلب فراشها تجلس .. تتحرك بليونة .. أكثر من السابق .. دلفت نبراس تسير خطواتها بطء .. هامسة :" خذا فارسكما .. لقد تخدرت ذراعي من حمله ".

هتف بها جواد بتدلل أكبر :" إذا سأجلب كوثر المرات القادمة ".

حدجته بنظرة :" نعم هذا دلال من له أمين .. وهذا الصغير يعلم غلاوته بقلوبنا .. كلما وضعناه على فراشه يبكي .. ذكي ونابه ".جلست على حافة الفراش .. تقربه من أمه لتقبله فعلت قبلت يده ثم قدمه .. تريد أكثر من هذا لكنها ما زالت مرهقة .. مد كفيه يأخذ منها صغيره .. الذي صار يحرك أصابعه باهتزاز الحياة والرغبة في المعرفة..

سددت نبراس عينيها فرسان هاتفة :" هل أنت اليوم أفضل يا فرسان ".

اجابتها بهدوء ناعم :" أشعر بالجوع والظمأ .. ورغبة شددة في النوم ".

دلفت أم أسعدتحمل صينية كبيرة .. عليها طعام الزوجين .. ثم حملت الصغير من يدي ابيه هامسة :" ساعيده بعد أن أطعمه .. وأنت تولى أطعام سيدتنا ".

غادر الجميع .. تاركين رجل يعني بزوجته .. يحمل صينية الطعام ويطعمها بنفسه قطعة قطعة ..مع كل خطوة يقدمها يبثها مشاعر الحنين إليها .. كلا منهما نقي بلا خطأ.. تائبين بلا ذنب ..

*************************




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-01-20, 05:46 PM   #2592

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في الشارع الشعبي بذات الصباح **
" شمس ".


اقتربت منه بلهفة بمجرد أن سمعت صوته تهتف في سعادة غامرة :" نعم يا نور العين ".

اتسعت ابتسامته لمجرد نطقها بكنيته لديها.. لم يكن يعلم أنه قد فعل الخير الكثير ليهديه الله .. زوجة مثلها .. تريد تلبية كل كلمة يتفوه بها .. حتى لو كان مجرد تثاؤب كما الأمس عندما تثأب وهو جالس معها بعد تناول العشاء .. بدأت تعمل على تدثيره كطفل صغير .. ربما هذا ما كان يحتاجه الإهتمام .. وهي توليه كل عناية ..

عادت تكرر:" نعم .. يا نور عيني".

ربت على الكنبة جواره براحته :" أجلسي شمس ".

جلست على حافة المكان .. قلبها يهدر داخلها .. تخشى أن يكون غير مسرور أو سعيد معها .. تخاف من العاقبة الأولى .. تفرك كفيها ببعضهما .. يسألها بصوت رخيم :" هل أنت سعيدة معي شمس ".

رفعت كفها تقبل ظاهرها ثم تقلبها وتقبل راحتها هاتفة :" في فضل ونعمة يا نور عيني ".

ابتسم أكثر ثم سألها :" بمعنى .ز هل تحتاجين شيئاً .. ينقصك شيء ".

حركت رأسها برفض كامل ..ليجيبها بهدوء :" أنا لي طلب شمس ".

زمت شفتيها يكاد من يراها ان يظن أنها بلا شفاة .. ثم تحدثت بتردد واضح :"أمرك يا نور عيني ".

سحب كفها يمرر ابهامه على راحتها معلنا لها وهو ينظر داخل عينيها :"هل تشعرين بي يا شمس وقت .. وقت ؟!!".

رنت بعينها في زاوية بعيدة كل البعد عن مراقبته .. لن تكذب .. حركت رأسها بنعم .. مما جعله يطلق تنهيدة مريحة :" أنت رائعة معي .. فخشيت ان يكون إدعاء ".

حدقت فيه بكلتا عينيها .. وتوسعت عن أخرها .. وعشرات الأسئلة تقافزت داخل عقلها .. مما جعله يدرك الحالة التي هي فيها فيتحدث معها بصدق :" أعرف كل شيء .. منذ سمعتك وأنت تتحدثين مع ابنة دحية الضابط .. القصيرة تلك ".

اهدته الأسم بخجل طبيعي :" السيدة جسور .. نعم .. هل كنت تراقبني ".

حرك رأسه برفض كامل :" لا يا شمس .. كنت أحمي الحاج ناصف .. وظننتها الشيطان قد اتفقت معك .. لكنك وأشهد الله عندما تحدثتي بكل ما حدث .. شعرت أنك محترمة اكثر من تلك التي باعت كل شيء لمجرد حفنة أموال لم تنلها بالنهاية ".

اغتم وجهها وعضت على شفتها السفلى :" كنت تعرف .. قبل .. ورضيت ".

اجابها بكل رحمة :" نعم يا شمس .. انت نقية بنقاء الثوب الأبييض .. بعد توبتك .. والله أجاز لنا التوبة .. من أكون لأرفض واحدة تطهرت من ذنبها .. اعتنت بي في وقت لم يتقبلني أحد .. كانت الوحيدة التي تحضر لي مركز الشرطة ".

غمغمت بحياء وشعور الخزي ينال منها:" لم أكن ..أريد هذا". ..

لكنه رفع رأسها لأعلى بين راحتيه .. هامساً :" لقد أحرقت ما بينك وما بين الماضي .. فتاة تريد الحياة النظيفة .. تجاهد بحق .. بعدما رأيت الأخرى التي كانت تستمتع وهي تخطط لتؤلم البشر .. أنت أخطئتي بحق نفسك فقط وليس بحق الأخرين ".

مالت على كفه تقبله لكنه اعترض عليها :"كلنا بشر .. يا شمس وكل البشر خطأ بنسبة .. أنا أيضاً أخطأت وكم دعوت من الشباب لطريق كنت أظنه طريق الله .. لكنهم قلبوه بلحظة فصار طريق الدماء ".

همهم بمشاعر غلبته :" أنت زوجتي شمس .. والحمد لله أني سمعت بنفسي وأدركت التوبة في صوتك .. لقدوضحتي لي مواقف كثيرة كنت متشدد بها بطريقة مخجلة .. من أنا لألوم الناس وربي يغفر لهم ويقبلهم .. ما نحن سوى خطائين .. ومن أراد الفلاح يجب أن يتوب لرب العالمين .. ويقبل الأخرين على علاتهم ".

عقبت بصوت يلهج بالحم لله رب العالمين .. وقبل أن تقف مكانها .. كان يجذبها مرة أخرى ..جلست تنظر إليه .. فبدأ في القصة التي يريدها .. مسدداً عينيه على نظراتها .. ثم هتف بجدية :" هل فعلاً تشعرين بي".

عقبت بهدوء يحتوي الصدق :" نعم ..تيمور .. فعلاً أنا نفسي .. متعجبة .. لكن المشاعر هي السبب وليس الممارسة .. معك أشعر أني امرأة ".

ربت على وجنتها ثم مال عليها يقتنص من جمالها الآخاذ فهي جميلة جداً .. شمس النهار الوضائة .. لتحمله معها داخل غياهب من حقول القمح الذهبية المتلألئة بوهج الشمس ..

*****************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-01-20, 05:47 PM   #2593

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ذات الصباح**
تتحرك من المطبخ تحمل طبق كبير .. تجر قدميها بوهن كبير .. لم يغمض لها جفن منذ الآمس تشعر بأشياء غريبة وكأن هناك زوبعة تدور في بطنها .. لكنها تنافي كل ما سمعت به من بعض النساء من أمها .. جميع الأعراض تصف ألم .. وهي ليست متألمة .. فقط تشعر بحركة غريبة في بطنها .. أقتربت من طاولة الطعام .. وضعت الطبق عليها ثم وضعت كفيه على ظهر أحد المقاعد تتمسك به حتى لا تسقط .. في هذه اللحظة الغريبة عليها .. خرج من غرفة النوم حيث هي .. يمد اصابعه على قطع الكعك الشهية الرائحة هامساً:" تناولي معي أسما.. فما تصنعينه هو الذي بدد المرض وجلب القوة في جسدي ".


نظرت إليه هامسة :"لقد صنعت طعام الغداء قبل الكعك ".

متصنعة القوة .. فما بها كما تقول لها أمها :" تصاريف حمل .. ". عبارة لم تعرف معناها .. مؤكد تعني .. كل ما يحدث معها من حركة زائدة في بطنها .. لا تعرف هل هي من معدتها أم رحمها ...

نظر إليها في دهشة :" تمنحني أحضانك الدافئة حتى أنام ثم تخرجين من غرفتنا .. ترهقين نفسك ككل يوم .. ألم أتفق معك .. باقي الفترة القادمة سنتناول طعامنا من المطاعم .. طالما ترفضين ترك العمل .. ماذا ستفعلين غداً عندما يحضر سيدهم بك؟!! ".

تركت كل الجدل .. لتضع كل همها في كلمة غداً.. فما تشعر به ليس سوى ولادة ..تشعر كأن هناك كتلة تريد الخروج منها .. هتفت بصرخة واحدة :" اليوم .. فتحي .. اليوم ".

نظر لوجهها ليجده شاحب علته صفرة وألم .. نفض ما بيده .. تحرك نحوها .. ثم ذهب للباب .. ليعود إليها .. مرتجفاً .. متعثراً ..خائفاً.. وقف أمامها يهتف :" مابك أسما؟!! .. ماذا تشعرين ؟!!".

حركت رأسها لا تقدر على الإجابة .. مد يده باستسلام ليأخذها ترتاح .. لكنها شعرت بالخدر في قدميها .. ثم بغتة لاحظ الماء التي تحت قدميها .. نظر إليها وهي سددت نظراتها للماء المعكر بصفرة .. غمغمت بتعب :" أريد أمي ".

ثم تمسكت بعنقه .. صارخة بحدة :" هناك شيء .. يخرج مني ".

تركها مكانها .. فهذه كانت ضمن دورة الإسعافات الأولية التي نالها بالجيش .. ما لا تعرف التعامل معه أتركه مكانه .. ربما يكون زميلك صاب بكسر داخلي لو حركته ستمزق أوردته ..

صرخ عند الباب :" ظلي مكانك أسما".

ودت أن تجيبه .. أين سأذهب بهذه الحالة .. لكنها لم تعي سوى صوت صرخاتها .. التي توالت في الأفق .. هاربة لخارج شقتها .. كلها صرخة بأسمه :" فتحيييييييييييييي".

بينما هو كان يصرخ من أمام شقته على الدرج :" فهميييييييييييي.. شرووووووووووووق .. أمييييييييييييييي".

لم يكن يدري أن صوت زوجته قد نال من إنتباه شروق أولاً .. تلاه صوته .. مما جعلها تختطف مئزرها المخملي وطرحتها .. لتهرول عند الباب .. منادية :" فهمي .. أسما تلد ".

كلمتين كانتا كافيتين ليضرب قلبه وتر الفقد الصعب .. كانت تقفز الدرجات .. واحدة تلو الأخرى .. لتصل لشقة فتحي .. وصلتها بالفعل .. دلفت لتجد هذا المنظر .. أسما تقف منفرجة الساقين وهناك بحيرة أسفلها ... هتفت في فهمي :" هكذا سيكون هنا خطورة على أسما والطفل .. منذ متى تعبت ؟!!".

فتح كفيه لا يعرف بما يجيب .. بينما هي تطالبة بعشوائية :" أمي .. نادها من تحت ".

"وهات بطانية ".


"وحضر ماء ساخن ".


كان يستمع للطلبات في بلاهة كاملة .. صدح صوتها صارخة :" أموت ".

اقترب ليضع يده عليها في دعم إنساني .. ليصدح صوت شروق :" هل مازلت هنا .. هيا أذهب .. انها تلد ".

كان فهمي قد وصل للشقة مفتوحة الباب .. ليجد أخيه يصرخ فيه :" ناد أمي ".

هرول .. تاركاً مازن خلفه لينادي من أعلى :" أمي ..أمي .. أسما تلد .. هيا ".

فتح أبيه الباب وخطى للخارج مستطلعاً .. تصدمه صرخة ابنه الثانية ..

عاد للداخل يصرخ في زوجته :" هيا أم فهمي .. هيا أسما تلد ".

أخذت بيده لتخرج معه :" تهتف .. هذا المجنون .. لماذا لم يحملها للطبيب؟!!.. ماذا سنفعل نحن ؟!!.. ثم البكرية تلد ببطء ".

ليجيبها زوجها :" ابنك أول مرة يتعرض للموقف .. حتي لو جلسنا جوارها .. حتى تحين الولادة ".

عقبت وقدميها تحملانها للصعود بسرعة بأكثر م تستطيع قدرتها:" لديك الحق .. سيأخذنا للمشفى ونجلس معها .. صدقني يا ناصف .. حتى لو ابنتي التي حملتها في رحمي كنت سأقول نفس الكلام ".

وجدا مازن يقف منتفضاً مذعوراً هتف عندما وقع نظره عليهما :" جدي .. جدتي .. أبي وعمي حملا خالتي أسما للداخل .. امي صرخت في حتى لا أقترب ".

ربتت على شعره وتركته خلفها .. تدخل للغرفة الداخلية .. لترى أسما مستلقية على ظهرا .. وفهمي واقف بأول الغرفة وشروق تفرش بطانية على أطراف الفراش .. وفتحي جوارها .. ضربت صدرها براحتها عندما شاهدت البلل في ملابس أسما التي تصرخ بصورة هستيرية دائمة .. صرخت في فتحي :" الماء حول الطفل نزل متى ؟!!".

أجابها بخوف :" من دقائق أمي ".

صدح صوتها وهي تجلس على الأرض تحت حافة الفراش :" خذ أخاك معك .. تحركا بلا وقوف كالأغبياء.. نريد مناشف كثيرة ومقصاً وماء ساخن في آناء كبير .. هيا .. وكحول كذلك ".

تحرك فتحي من مكانه لتلاحقه بصوتها خلفه :" هل استدعيت الطبيب".

اجابها بانتفاضة :" لا .. كل شيء حدث بلحظة ".

صرخت فيه :" لا يمكن هذه الحالة لا تأتي بلحظة .. مؤكد لها ليلة كاملة أو أكثر تتوجع .. هيا استدع الطبيبة .. وأغلق الباب ".

أمسكت يد كنتها تعلن لها دعمها :" هيل معنا حبيبتي .. أسمعي ما سنقوله لك .. خذي شهيق كبير وأدفي به لأسفل .. ساعدي صغيرك حبيبتي ".

هتفت شروق :" أمي .. ماذا ستفعلين ؟!!.. ألن ننتظر ؟!!".

صدح صوت حماتها بخوف :" ننتظر ماذا ؟!!.. أن يختنق الطفل داخلها ".

شعرت شروق بالجدية والخطورة من الموقف الذي كانت تخشاه .. فهيئة أسما تنم عن خطر .. في لحظة فارقة .. تصمم على ما ستفعله .. جلست على الأرض لتكون هي من يتولى زمام الأمر في توليدها .. وهتفت بحماتها :" أصعدي بجوارها أمي ..لقد ساعدت قططي في الولادة عدة مرات .. اتمنى أن أكون مفيدة ".

لحظات عصيبة .. شديدة الوطء على نفسهم جميعاً.. فتحي يهرول في الشقة بقلة حيلة .. لا يملك سوى تنفيذ الأمر بطريقة أمه حتى لو لم يكن موافق عليها .. فقد هاتف الطبيبة ما زال في أتظارها .. بينما أبيه يرفع الصلاة خلف الصلاة داعياً الله ان يخلص الروح من الروح بلا فقد .. كفاهم ما حدث العام المنصرم ..

يقف فهمي مجاوراً لأخيه محتضناً مازن الصامت .. الكل يشعر بالخطر الحقيقي .. فهذه أول مرة يتعرضون للخطر بهذه الصورة .. يشعر فتحي بالندم .. كان يلاحظ تعبها وإهمالها في نفسها.. والآن لا يستطيع أن يمد لها يده لتتعلق بها .. كان يدق الحائط بقبضته يريد تحطيمه وتحطيم نفسه معه.. مما جعل فهمي يقبض على يديه مهمهماً:" ندعو لها أفضل يا فتحي ستكون بخير ".

غمغم فتحي :" حملها كله كان إرهاقاً وتعباً.. كيف لم أدرك أنها تتوجع منذ الآمس ولم تشكو .. شعرت بها تخرج من الغرفة بعدما غفوت .. لكني لم أخرج لأرى ما بها .. فهي دائماً تفعلها بعد نومي .. تغادر لتجهز طعام الغد كاملاً وتنظف المنزل وحتى الغسيل تقوم به ليلاً.. كيف لم يجل بخاطري فكرة إحضار أحد لها ليساعدها .. الملصت المحبات لمنزلهن نعاملهن بخشونة .. كل ذلك لنعلم معدنهن .. نحن نفعل هذا يا أخي بسبب خيانة أخرى .. لم تخني ولكنها جعلتني أخاف ان أدلل زوجتي .. لقد تأثرنا جميعاً بها .. وبخيانتها .. حتى هذا الصغير تأثر بها .. بسبب تعاونها مع أم جابر الثرثارة .. لقد تم القبض عليها من يومين لتورطها في أحداث الشارع .. كانت تبلغ ليسر كل شيء .. نحن قهرنا نساءنا بسبب واحدة فسدت وأفسدت حياة الجميع .. ما حدث اليوم جعلني أفيق على أشياء .. أسما تتحمل فوق طاقتها لتسعدني وانا ماذا فعلت ؟!!..أمنحها بعض الهدايا الذهبية .. لكني لم أرحمهما .. حق المودة والرحمة في مساعدتها .. الخوف عليها كما يجب .. لو كنت قريب منها كنت أدركت كم هي مرهقة .. لكني كنت سعيد أنها مخلصة .. تحبني .. للآسف نحن نتعامل مع نسائنا بإزدواجية يحدها النرجسية وعشق الذات ".

كان فهمي ينصت لكل كلمة وكأن أخيه يصفعه على وجهه .. يفيقه .. يرمي به داخل ذكري سيئة هتف خلالها بلا رحمة :" لا أريد بنات .. لو قسم الله لنا بإنجاب إطفال .. أريده ذكر ". .. بل كان يهيل كل يوم على قلبها عقاب فج .. عندما رفع أكفه للسماء متضرعاً لله .. طالباً الرحمة من وجود ابنة قد تعقه .. لم ينظر لزوجته نظرة رحمة .. بل كان يسير في طريقه بعقيدته هو .. بلا النظر عن كونها تريد أو لا تريد .. دلل الغادرة وقهر من وقفت جواره .. أكانت تحتاج قهره هو الأخر .. بعد قهر أبيها وعائلة طفلها .. وكأن المقهور لابد أن يظل مقهوراً .. مازاد في ألمه ..إقتراحها من أيام قليلة لكي تريحه :" سو أذهب بعد أن أطمن أن لا حمل لدي للطبيب حتى يكتب لي وصفة أقراص لمنع الحمل .. ربما هكذا نرتاح فهمي من قصة الخوف والدعاء كل ليلة ".

وقتها تجهمت ملامحه وكأنها تسبه .. ثم عمل على أن يريح عقه المرهق :" قد تكون مثل اخرى أفسدت علينا حياتنا ".

وقف شروق بحدة أمامه :" كما أن هناك يسر .. كان هناك شقة وسنقر .. كذلك خالد الذي شملت حياته من خير لشرير ثم أدركه الصلاح .. لسنا من نتحكم في أقدارنا فهمي .. وأقدار أولادنا .. كله ملك لله رب العالمين .. نحن فقط نرجو الصاح من أولادنا .. سواء كانوا أولاد أو بنات .. ثم من أدراك ان القادم سيكون بنتاً .. ربما لا يمنحنا أطفال من الأصل .. فيكون اختبارنا وقدرتنا على الصبر .. كما كانت يسر أختبار ذويها وإتلاء لهما من الله .. كلاهما عاداً يغلق بابهم عليهما .. يخشون الناس فكل من اخذ ابنه أو ابنته هاجموهما وكأنهما السبب في انسياق الشباب .. اتعجب لهذا ..لاين الأهل الذين يراعون أطفالهم .. حرام ما يحدث حرام ".

غادرت لغرفة صغيرها .. حتى لا توتر العلاقات أكثر من هذا ..

عاد ينظر لأخيه المتوتر بفعل صمت زوجته المباغت .. انتفض على صوته الملتاع :" أسما صمتت فجأة .. أسما ماتت ".

خلعهم من أرضهم دق جرس باب الشقة .. ليجد الطبيبة وخلفها الممرضة .. تتقدم للداخل في عجل معاتب :" ألم انبهك سيد فتحي .. أن أسما تعاني ضغط دم مرتفع مصاحب للحمل وكان لابد من وجود إشراف طبي قبل الولادة .. اين هي ؟!!".

لم يجبها سوى بإشارة من يده جعلت فهمي يتحرك معها للداخل ..

نظر مازن لفتحي مستفسراً ببرائة طفولية :" هل خالتي أسما ماتت ".

لم يجد غير صوته ينفجر في وجه الصغير متناسياً أن الكلمة حضرت على لسانه :" أخرس .. لا تقلها .. ابعد الله عنها الشر ".

ليهتف فيه أباه من مجلسه :" أخرس انت .. أنت من قلت هذا .. مثل نافخ الكير وعندما تحترق لحيته يصخ في النيران ".

ثم نظر للصغير برحمة داعيا :" تعال يا مازن ندعوا لخالتك أن تقوم بالسلامة .. هي وطفلها ".

تحرك الصغيرالذي انتفض لحظة إرتفاع الصوت عليه .. وبرقت عيناه بعبرة تتعلق في مقلتيه .. مما جعل ناصف بلحيته البيضاء يهتففي ابنه :" وأنت أدعو لله أن يخلص الروح من الروح .. بسلام على الاثنين .. بدل لغو الشيطان هذا .. لم يمنعك أحد من معاملة زوجتك معاملة حسنة .. طالما علمت غلطتك بحقها عدل من سلوكك فيما بعد ولكنها الآن تحتاج الدعاء .. فقط ".

تقدم فهمي مدركاً ما يحدث .. فمال على أبيه يأخذ مازن ويجلسه بين ركبتيه أمامه على المقعد .. يتلو عليه الدعاء الذي ممكن ان يقال :" اللهم لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه ".

جمع الصغير كفيه أمام عينيه وبدأ يردد خلف أبيه كلمة كلمة فهذا دعاء صعب على عمره .. ثم نظر لفتحي هاتفاً بعد فراغه من المرة الأولى :" أنا أدعو من أجل خالتي أسما وابنها الذي سيكون أخا لي .. وليس من أجلك أنت ".

حرك فتحي رأسه بضيق من نفسه .. ثم اقترب بعد لحظة من مازن .. جلس القرفصاء أمامه :" كنت خائف .. أنا آسف .. أدعو لها حتى تقوم بالسلامة يامازن .. لن أكررها ".

خرجت الممرضة تهتف بقلق :" الطبيبة تريدك .. فالطفل لا يبكي ".

تحرك بسرعة معها للداخل .. وبدأ مازن يدعو بلهفة عبارته البسيطة :" يارب تقوم خالتي وابنها بالسلامة ".

لاحظات فارقة ولكنها حاسمة .. تحرك للداخل ليجد زوجته تمد كفها تجاه الصغير وأمه تمسك الصغير فلا تتحمل صمته وثبوته .. أخذه بلهفة وقلبه ممسكاً بقدميه الصغيرة في قبضته وبراحته يصفع مؤخرته بقوة خائف.. مما أيقظ الصغير فانتفض صارخاً باكياً.. رفعه بين يديه وصار يحتضن نعومة جسده ... ليصمته .. بينما زوجته انهارت للخلف مرهقة .. تقدمت شروق ببطانية ناعمة تلف فيها الصغير .. وأمه تضحك بعد الحصول على السلام النفسي :" كان يحتاج لصفعة رجل حتى يفيق ابن فتحي ".

وقفت الطبيبة لتغادر قائلة :" حقاً لم أفعل شيئاً .. لقد حضرت وكانت السيدة الصغيرة قد ولدتها .. وقطعت الحبل السري أيضاً .. كل ما فعلته قص المسافة المناسبة وإحكام غلقه بالمشبك .. لكنها أحسنت التصرف حقاً".

نظر فتحي لأمه .. لكنها وجهت راحتها لشروق :" لم أفعل شيئاً.. ابنتي الكبرى من فعلتها ..انقذت ابنتي الصغري .. هيا كن مفيداً وأذن بآذنه وكبر في الأخرى ".

يرفع غيره يهمس في آذنه وعيناه لا تترك الآمل في ناظريه المغلقة رغم يقظته.. يترقب زوجته الواهنة كل لحظة .. يلاحظ الغرفة وكيف هي ليدرك أنه حتى غير قادر على هذه التضحية التي ضحت بها من أجله .. نعم نزفت دماؤها من أجل ابنهما .. وقت وجهد ودم مسفوحين من أجل أن يرتاح هو .. انهى تكبيره ورفع الآذان داخل صيوان كنزه الصغير .. ثم يتحرك به حاملاً إياه ..إليها حيث حاولت رفع رأسها قليلاً.. فأجتهد هو بالخطوات نحوها وضعه داخل حشاشة قلبها ..أخذته بحنو الكون وكأنها تعيده لرحم أدفء عليه .. وضع فتحي ذراعه خلفها ليحتضنها يميل عليها بقبلة غامرة لجبينها .. هامساً :" لماذا أسما لم تقولين لي أنك تعبة ؟!".

ابتسمت بخجل واهن ضعيف وعيني بريئة كطفلهما الوليد :" لم أكن أعرف أنها ولادة .. كلما تعبت تقول لي أمي تصاريف حمل .. ظننتها هكذا .. حتى كاد حملي الجميل يسقط على الأرض .. تنجرح رأسه الصلعاء هذه ".

ضمهما معاً هامساً من أعمق منطقة في حنجرته :" لا تعيدينها أسما.. لن تظلي تدورين كنحلة هكذا .. نحتاج إليك حبيبتي ".

اغمضت عينيها غير واعية لما يريده منها فهمست :" ليس الآن فتحي أنا تعبة ".

ليبلغها ما يريده وما سبق إعترض عليه :" ستكون هناك من تساعدك يا أم سيدهم ".

لتقاطعه أمه بإعتراض :"بعد هذا المجهود الذي كانت فيه .. هي من يحق لها إختيار الأسم .. ثم لماذا لا تختار أسم أقل حروفاً من أجل اببنك .. اسم جديد ".

رفع رأسه لأمه.. ثم نظر لزوجته التي نطقت :" سأختار ما يريد ابيه :" سيدهم ".

ابتسم لها هاتفاً:" حتى هنا تريدين رضائي .. رضاك الله بالجنة أسما .. هناك أسبوعين مهلة حتى نستخرج شهادة الميلاد له .. ساترك لك الوقت تختاري ما تريدين بالضبط .. وهذا في كل أولادنا أسما .. حقاً عشت معك ولادة غير طبيعية .. ةضحت لي من أنت .. وما وضع كل أم ".

مال على رأسها يقبلها .. ثم أخذ منها الصغير يضعه في كفي أمه التي همست لشروق :" شكراً لك ابنتي .. على إحياءنا جميعاً .. لقد نفعت ولادة القطط ".

كانت شروق تنظف الأرض بهمه وتسحب الغطية المموهة بالدماء .. ترفع رأسها بحب :" أنتم أهلي أمي .. وكما قلتِ ابنتك الكبرى ساعدت ابنتك الصغرى .. هيا ننهي مهمتنا .. نحمم أسما لترتاح ثم نحمم هذا الصغير .. سنحممه هنا في الغرفة ".

لتهمس حماتها :" نعم سنجلب مازن يري الحمام الأول لعريسنا ".

ثم همست لأبنها :" ضع الطفل فوق الكنبة فتحي وساعد أختك لننهي الحموم وإلا ستمرض زوجتك وابنك ".

أخذ الطفل ولفه جيداً وضعه على الكنبة ثم بدأ يحمل هذه المناشف والأغطية وكل شيء يأخذه داخل الحمام الداخلي في غرفته زضعه في سلة الغسيل .. مفكراً من يرى هذه الأغطية يظن هناك قتيل أو هدي نحر ..

مستدركاً أن الأمل مولود دائماً من رحم الألم .. عاد سريعاً ليكون يد مساعدة .. يمر بجوار زوجة أخيه التي فعلاً لا يشعر سوى أنها أخته .. وبهذه الوقفة اسرت قلبه .. وقيدته بالفضل :" شكراً لك أم مازن .. أعدتيني حياً اليوم ".

همهمت بنعومة :" لا شكر على واجب فتحي .. هيا أحمل زوجتك لنحممها.. سأرتب الفراش سريعاً عندما تحملها للحمام .. ضعها على حافة المغطس لكن لا تتركها حتى لا تسقط".

بلحظة كانت محمية بين ذراعيه داخله عزم على أن تظل هكذا حتى تأتي أمه ..

فرشت شروق الفراش بأغطية نظيفة .. أخذت كل ما فوق الفراش وضعته في كومة قريبة من الحمام .. ثم عطرت الغرفة .. وتأكدت من خلو كل شيء من الدماء ورائحتها الثقيلة .. بينما حماتها توجهت للخارج تجلب أواني نظيفة وماء دافيء لحمام الصغير .. حمات شروق الإناء الكبير المملوء ماء معكر بحمرة الدم للحمام لتجد جدلاً بين فتحي وزوجته .. تطالبه بوضعها على حافة المغطس من اجل جرحه .. ويأمرها الصبر حتى لا تشغر بدوخة :" لست بمرهق .. أتظنيني غير قادر علىالتحمل من أجلك .. بعد كل ما عنيتيه من أجلي ".

دلفت تضع الأناء أمرة أسما :" دعيه يحملك .. تدللي يا فتاة .. هناك من يفتقد هذا الدلال ".

صوت سعل خفيف بالخارج جعلها تخرج له مستفسرة :"نعم فهمي ".

حك حاجبه بأطراف أصابعه :" أمي قالت هناك أناء كبير فيه ماء تريدني ان أنقله وأسكبه في الحمام بالرواق ".

اجابته بلهفة بين شعورين .. أن تبثه الثقة فيها والأخر تعاتبه :" لقد حملته للحمام .. أحمل أنت أناء أخر لأمي حتى نحمم الصبي ".

هتف متلهفاً :" نعم حاضر ".

تحرك بسرعة فا مجال لما يريده الآن ..

تحركت هي تجاه الحمام .. لتهتف في فتحي :" مازلت على وقفتك .. هيا ضعها على حافة المغطس .. وساعدني .. بالفعل تعاونا معاً على تحميمها .. وهي تئن مطالبة :" كنتم أتصلتم على أمي تساعد ".

هتف فتحي :" سوف أتصل عليها بعدما أضعك في فراشك .. أنا أخدمك أسما وليس أمك .. أنت زوجتي خدمتيني كثيراً.. بدونك لا أعلم كيف أحيا .. فلا تضعيني في موضع النقص لأطلب من أي أحد خدمتك .. حتى لو كانت أمك ".

كانت تتمسك بأطراف رجولته الكامنة في أصابعه القوية .. اليوم أسرها بكل كلمة .. كانت قد ظنته يفعل هذا لتترك عملها كما كان يريد .. لكنه يريد مشاركتها الفعلية .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-01-20, 05:47 PM   #2594

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد دقائق عشرة **

تتوسد فراشها النظيف .. ناعمة مميزة الملابس .. بينما أمه تضع أناء كبير وتجعل فتحي يحمل صغيره بين كفيه أعلى الأناء الواسع.. تنادى مازن الجالس بعيون متسعة :" هكذا حمام الصغير الأول .. تحت قدمي أمه وأمام ناظريها .. بعد ذلك سيحممه أبوه وأمه معاً .. تعال ساعدني مازن".

كان ناصف يجلس على الأريكة ينتظر حفيده ليضعه بين يديه فهذا الحفيد الأول الذي ولد بهذا المنزل .. جميع أحفاده قد ولدوا بالخارج ..

ضاق جرس الباب رناً بلهفة .. وقف فهمي من مكانه .. لا يريد أن يفوت هذا الموقف .. بينما شروق من أعلى تبدأ في إهالة الماء على يدي أمه لتحرك الصابونة بين كفيها وتبدأ في تحميم جسد الصغير الذي أضطرب فجأة عندما وضعت كفيها عليه ..

عاد الجرس يعلو مرة أخرى بذات الإستمرار .. خرج فهمي بسرعة ..

فتح الباب ليجد أم أسما وخالتها منطلقتين بسلام يحمل العتاب واللوم :" سلام عليكم فهمي .. اهكذا .. كان لابد لكم من الإتصال لأحضر .. هي ابنتي ".

رحب بها :" وعليكم السلام خالتي .. المر تم بسرعة .. لم نستدعل الطبيبة إلا بعدما وضعت ".

هتفت أمها وهي تتحرك صوب الغرفة التي تعرفها جيداً:" هل ستقول لي .. ابنتي وأعلمها جيداً .. كادت تموت وهي صغيرة بسبب إلتهاب الزائدة ..لم تشكو حتى أستوجب إستأصالها وهي ابنة العاشرة من عمرها ".

هتفت خالتها :" مبارك لكم فهمي العقبي لك ".

كان صوته قريباً من العغرفة يغمغم بصوت مسموع :" بامر الله .. عندما يريد ..

انتفضت كل من المرأتين وخلعت كل منها خفها قبل دخول الغرفة .. هلرولت أم أسما وهي تضع ركبتها على حافة الفراش لتقبل صغيرتها الجالسة كاميرة .. متوهجة رغم التعب .. تحتضنها براحة .. أدركت أن فتحي هو من كان يليق بابنتها مهمهمة :" مبارك أسما .. صرتِ أم .. مبارك لك وعليكي ".

جلست خالتها جوارها تسلم عليها وتقدم المباركة .. وتستفسر :" ما أسمه ؟!!".

اجابها فتحي بتأكيد :" هي لم تفكر بأسم بعد ".

جمعت أمها جزء من عباءتها بين الركبتين لتتخذ مكانها في حمام المولود :" دعيني أساعدك يا حاجة ".

اجابتها أم فهمي :" ضعي يديك ام أسما على جبين الصغير حتى نغسل رأسه فلا يدخل الصابون لعينيه".

جلست أم خالد تهتف كما اعتادت بكلام قد يعد لغو مغث :" تسعة أشهر ولم تختار .. كان لابد من هذا .. فلتسميه ناصف على أسم جده ".

غمغم الرجل الكبير :" دعيهما يختارا ما يحبون .. نحن لا نتدخل في حياة أولادنا ..أم خالد ".

وقف مازن يضع الماء فوق كفي جدته ،وأمه تحمل معه الدورق الصغير لتهمس خالة أسما :" هل تدعون الصغير يصب الماء قد يضعه خطأ في وجه الصغير فيتأذى ".

حدقت شروق بوجه هذه السيدة المتجبرة بكل كلماتها السامة ".

ثم هتف فهمي بضيق :" هو يساعد وهذا أفضل .. لأنه سيكون الخ الأكبر ".

لوت شفتيها على جانب واحد لتجد من اختها صوتاً مغايراً :" لا تشغلي بالك أختي .. مازن واع وشاب قوي مثل أبيه ".

لتضع الأخت وجهها بين سبابتها والإبهام :" لم نعرف أبوه لندرك قوته ".

اغمضت شروق عينيها على ضيق ".

لتجد من الحاج ناصف زفرة ضيق .. وطقطقت أسما بصوتها .. أم فهمي انتفض مكانه وتحركت قدميه .. لولا ابيه ضغط على ركبته يلزمه مكانه .. وضع فتحي طفله في يدي أمه متحفزاً للرد ..تلتقط حماته ملامحه .. فتساعد حماة ابنتها علي لف الصغير بمنشفة جديدة .. مستديرة لأختها :" رجاء أم خالد لا تضعي فينا همك .. بنا ما يكفي أختي .. ثم حضرنا والبيت سعيد .. لا نتركه وهم مكدرون ".

لتكمل أم فتحي :" ثم التي قررتي وضعها تحت أسنانك .. لولاها ما كانت أسما بيننا ".

لتكمل باستفاضة :" ثم الكدر يضر بالوالدة والرضيع .. فلا تجعلي أول قطرات لبن يتغذى بها حفيدي تكون غم وهم .. هذا يضره ".

ألتفت لمازن تصالحه :" اقترب مازن .. كنت طفل مميز .. تعال قبل أخاك ".

مال عليه منحنياً يقبل رأسه يمط شفتيه بشكل كبير حتى لا يضر الصغير .. ارتفع وهو يحك شفتيه :" ظننته بدون شعر .. لكنه رشقني كذقن بابا.. هل سيكون أخي .. أم أختي ؟!!".

درك الجميع برائة هذا الصغير قام فهمي ليحمل صغيره فوق يديه شارحاً:" هذا سيكون أخاك .. وأختك ستكون مني أنا وأمك ".

رفعت شروق عينيها لتلتقي برضى عينا فهمي .. ادركت انه يقصد كل كلمة .. ربما لا يجيد الكلام ولكنه يختصر الأهداف بطريقته وهذا يرضيها .. بدات تساعد الجدتين في ملابس الصغير ..هتف مازن بسؤال :" ولو كان هذا بنت .. كانت ستكون أختي أيضاً ".

هتف فتحي بترحاب :" لا ستكون زوجتك .. يشرفني ذلك شيخ مازن الفهيدي".

اراد ان يجعل أم خالد تصمت للآبد .. هو لا يحبها بطريقتها التي تعتقد انها محبوبة .. لكها منفرة للجميع .. عقب فهمي :" ها هو عمك قد أجاب عني .. لو أنجب بنتا ستكون حاميها ورجلها ".

أخيراً حملت شروق الطفل لتضعه في كفي فهمي هامسة :" قبل المولود .. من رأسه لتحصل على بركة الوجة الجديد ".

فيصفق ناصف ممازحاً :" أين نصيبي من حفيدي ابنتي شروق ام الكبير ينسى بينكم أنتم الشباب ".

حمله ابنه إليه مطأطيء الرأس منحنياً لأبيه :" هاهو حفيدك أبي .. لكن كنت أصبر حتى نضع النقوط في ملابسه ".

وضعه بين راحتي جده .. ثم نادي مازن منحه عدة عملات ورقية وفتح غطاء الصغير ..أمراً :" ضعها هنا مازن .. وردد خلفي .. رأينا وجه جديد .. أرزقنا يارب برزق جديد ".

فعلها الصغير كما امره أبوه .. في لحظات هانئة .. يتشرب فيها الطفل كل ما يراه .. فهو الموروث الذي يوشم قلبه بالإنتماء .. ينتمي لفكرة .. ينتمي لشغف يشبع .. لأسرة .. لوطن .. والوطن ما هو إلا عادات تم نقلها من جيل لأخر ..

بالنهاية تم وضع الطف في حضن ابويه .. وبدأ فهمي في حمل هذه الاشياء لتعاود الغرفة نظيف .. يخرج الجميع من الغرفة .. بعد منح الصغير أول رضعة له ماء دافيء مذاب فيه السكر بملعقة صغيرة.. كأنهم يتمنون له أن تكون دنياه حلوة بحلاوة السكر وطعمه .. ليبتعد عن الأحزان ..

بعد ساعة .. كانت قد نامت أسما ووليدها .. مشبعين من الطعام والحب الغامر ..وغادرت أمها وخالتها .. بعد اقناع ناصف لهما .. عودا بأي وقت .. كما رأيتما هي ابنتنا وزوجها أولى بخدمتها .. كما قال لكما ".

جلس ناصف يزفر :" حقا أم خالد هذه مزعجة .. جيد أنها لم تزوج خالد لمريم .. البنت طيبة لا تستحق الحياة مع هذه .. تجلب طاقة سلبية وتوتر المكان ".

ثم أردف لشروق التي كانت قد طهت طعام كافي في شقة ناصف للجميع .. وتبدأ في اعداد الطاولة :" لا تحملي في قلبك هماً يا ابنتي هناك أمثال هذه .. وهناك أيضاً أمثال أم أسما .. فهذه السيدة لا تعرف أن هناك سنة منسية أسمها جبر الخواطر .. من يجبر خاطر الناس يجبر الله خاطره .. لكن كل شخص لا ينظر سوى لنفسه ".

ردت عليه بنعومتها :" أبي .. أنا أعاملها على أنها مريضة .. فعلاً مريضة .. ومن أجل أسما أتحملها .. ما يغضبني أنها دائماً تضع مازن في عقلها ".

هتف فهمي بها :" لماذا لم أعرف هذا من قبل ؟!!".

حركت كتفها بلا مبالة :"لم أكن أعتقد أنها ستكون مشكلة .. فلتقل ما تقوله ".

وقف مكانه المجاور لأبيه :" لا مشكلة شروق .. عندما نعجز عن حماية أطفالنا من التنمر نكون مقصرين .. وهذه السيدة سيكون لا معها موقف .. مازن ابني شروق .. لن يمسه أذى أبداً".

دلف مازن في هذه اللحظة مع جدته .. يتحدث وهو يقفز بسعادة لونت وجهه ونامت في عينيه :" سيكون لي أخ .. متي سيكبر حتى نلعب معاً".

ضحك ناصف وهو يفتح كفيه للصغير يغدقه بحنانه .. يكفي إصراره ان يصعد مع جدته ليطمئن على الصغير :" سيكون بينكما أعوام .. عندما تكبر وتكون شابا سيكون هو بعمرك.. وتكون قد كففت عن اللعب ".

فيسأله الصغير :" ألن يلعب معي ".

اجابه فهمي :" بل سيلعب .. كما ألعب معك ".

يبتسم ناصف هامساً:" الأطفال هم أنوار البيوت .. كانت أمي دائماً تكرر لنا هذا .. الآن علمت ما كانت تقصد .. هاهو ضوء عيوننا يجمعنا ويجعلنا نتحدث معاً .. بدل الصمت الذي كنا فيه مع هذين الغرابين .. فهمي وفتحي ".

ضجت زوجته بالضحك مكملة :" كان دائماً يطلق عليهما هذا اللفظ عندما ينتظرهما ليتناول الطعام فيعتذرا متعللين انهما تناولا بالخارج ".

فيزيل الرجل الكبير أي أثر سيء في قلب كنته :" ستظل مكانة مازن في قلوبنا حتى لو انجبت عشرة أطفال ".

تضع الطبق بيدها على الطاولة .. ثم تتحرك نحو الرجل الحاني .. تقبل رأسه :" أنا من أسعدني زماني بك يا أبي .. لولاك ما كنت جلست هنا .. كنت سافرت من حيث أتيت ".

كانت تقصد الفترة الصعبة التي طلبت حمايته من أبيها .. ربت الرجل على كتفها مواسياً عند أستقامتها امامه :" انتهت هذه الفترة .. وانت هنا ابنة في منزلي .. لقد رزقنا الله الخير بك وبأسما ".

هتف مازن مشيراً لصدر نفسه :" وبي جدي .. أنا ".

ضمه الرجل هامساً :" وبك مازن وبأخوتك ان شاء الله ".




******************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-01-20, 05:47 PM   #2595

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

منزل صفوان **

يجلس صفوان كعادته الصباحية في الشرفة حيث يعيد حساباته اليومية مع نفسه .. لم يكن يتخيل ان أبيه موجود على الحياة .. وكانت لحظة مهيبة رهيبة .. لأول مرة كان أبيه يتعاطي معه بحنان .. منذ سقطت عيناه عليه همس بعد تحديق طويل :" صفوان .. هل هذا أنت حقاً ؟!!".

مال على يدي أبيه يقبلها فدفنه داخل صدره هامساً :" سامحني صفوان ..أخطأت بحقك كثيراً ".

للآن يتذكر زفراته الأخيرة على صدره .. وكيف جلب معه كل الأسرار .. خطة بدأت بذرتها في قلب شاب يحتاج مكاناً ومكانة بين عائلته .. يخطفها الشيطان ويحولها لغدر وقتل .. معيداً نفس القصة القديمة عندما أوغر الشيطان صدر قابيل على أخيه فقتله .. ثم عجز عن موارة جثمانه .. ليأتي إليه غراب بحكمة الدفن .. تعلم من غراب .. احتقار بدى على ملامحه .. الإنسان بطمعه الدائم .. لكنه بالنهاية أبوه .. ربماً أخطأ ولكنه أراد أن يتوب عما فعله .. ليتم أغتيال حريته بمحاولة قتله ..

نظر لأعلى حيث رب الأكوان بحكمته .. علمه لنتعلم من بعده .. هتفت منار التي لاحظت شرود زوجها منذ عودتهم من البلدة :" صفوان أما زلت تكرر كل شيء داخل عقلك ".

مد يديه تجاهها فتقدمت بلهفة نحوه تمنحه أمان ودفء كفيها .. قبلهما واحدة تلو الأخرى .. سحبها لتجالسه وتكون إلى جواره :" الغريب أنه كان واعِ.. بعدما عرفني وأخذته .. كان واعياً .. مع أن الطبيب ذكر أنه كان فاقد الذاكرة ".

ربتت على كفه مدعمة له :" كان يريد العودة .. ليعترف ويكفر عن إخطائه .. وقد فعل .. الهاردات وما فيها وتلك الشبكة التي تعتبر فرع من روع الموساد بالوطن .. لم أكن أتخيل .. أشخاص وكيانات كبيرة .. كلها سقطت في لمحة بمجد ـان سلمتم الهاردات .. غير مسبحة هشام التي أدانته بلا إعتراض منه .. شخص مقيت تلاعب بالجميع أعداء كانو أو اصدقاء ".

همس بصوته :" حمداً لله أن أبي رغم كل شيء .. لم يكن خسيساً لدرجة علمه بمن فعلها بكوثر .. عندما سألته .. رفع اصابعه المرتجفة ..أمامي وهتف .. راشد .. لا .. أي أحد غير راشد ".

ضربت كفاً بكف مستمرة في تعجبها :" رحيل هذه .. أفعى .. لم أتيل معرفتها لكل شيء .. وصمتها هكذا .. فقط لتحصل على مآربها .. حتى لم تهتم أنها فقد ابنها .. في الحادث .. عدما اعترف الجميع في المواجهة .. كل واحد أعترف على الأخرين .. زاهر رغم هذيانه .. أنما حدد أنها كانت تريد إغتيال سنمار .. لتجبر ابنها على تجارة الموت

.. ورجال المليجي أعترفوا كان لديهم أوامر من أحد رجال هشام لقتل أسوار في ذلك الحادث الذي انقذها فيه سنمار وباسم .. القصة كانت متشابكة .. لم يكن المليجي يعرف بهذا .. اقنعوه أنهم أرادوا إسداء خدمة له .. هو أمر بإخافتها فقط وايهامها أن هناك من يخطفها .. أنما قتل لم يكن في نيته ".

ليعقب هو الأخر :"كانت رحيل المحرك خلف محاولة خطف الغالي من أسوار .. كانت تعلم أن لها هيمنة على سنمار رغم كل شيء .. لو اختطف الغالي من أسوار .. ما كانا يوماً عاد لبعضهما".

ثم هتف بحدة :" رحيل .. رحيل ..أفعى تجيد سحق عظام من تكرهه .. ارانا الله فيها كل مكروه ".

لكزته في ذراعه :" لا تبدي الشماتة ".

رفع كفه لأعلى :" ليست شماتة .. فقط دعاء منار .. دعاء عليها لقد قتلت قلوبنا .. لو لم تكن تساعد اعدائنا من الداخل ... كنا كشفناهم اسرع ".

همهمت بصوت خفيض :" طاهر كان حاضر المحاكمة مع ابيه البيلي .. كانت تصرخ تطالب بان يمنحها أي شخص ما يخفف ألامها .. وقد قرأت عن هذا المرض .. كما ترك يوصل للقبر .. وهي بالسجن هل تتمكن من العلاج حقاً".

هتف مختنقاً :" لن اشغل نفسي بها .. فلتذهب للجحيم .. تحترق في لهيبه ".

ثم ينظر إليها هامساً:" ما رأيك .ألم يأن أوان أن يحضر أخيك للمكوث معنا .. حتى لا تبتعدي عن ناظري ".

غمغمت بإستفسار تحتاج إجابته :" ألن يضايقك وجوده .. خاصة بعدما ذهب للمحكمة وتعرف على زاهر على أنه الرجل الذي كان قد هدده .. وبالتالي صرح الأخر أن والدك هو ما دفع ثمن شقة دينار ".

تنهد صفوان هامساً بلهيب قلب محترق :" لم يفد بجديد .. كنا نعتقد أنه أبي .. لكني أشعر أن زاهر كاذب فأبي قد اختفي من عامين .. ياترى بعد لقاء أخيك الأخير بزاهر".

هتفت به :" لا تخلط الأوراق صفوان .. لأن هناك بعض الحنين جلبه داخلك ظهور أبيك .. هو من فرق بيننا .. وهو من دفع لنادر مبلغ الشقة وعندما اراد أخي التكسب الزائد ذهبا كان أبوك قد أختفي كليا وقتها أستعان زاهر بأحد الكبار الذي وضع في طريقهم الشاحنة .. وهكذا تحدث .. خوفاً من تدخل الضابط في المكان والعائلة .. خاف من الضابط مثل أي مجرم .. زاهر مع كل ما فعله .. أشفقت عليه ".

شهق في وجهها واتسعت عيناه بإستفاضة مصدومة .. مما جعلها تهمس :" نعم .. لم ينل أي شيء .. حتى وولديه كرهاه.. بدى زاهلاً طول المحاكمة يستجدي كلا ولدية نظرة .. هادر كان بشهادته المضادة لأبيه .. بينما جواد كان محامي أحد الخصوم .. لم أكن أتخيل كمية الظلم سوى عندما وجدت العائلات التي حضرت للشهادة على شبكة العنكبوت هذه .. كان يمتص قوتهم وأموالهم حتى أولادهم .. حقير هو وشبكته ".

تنهدت سألة :" لكن كيف لم تنتبه أن هادر وجواد لهما فصيلة دم واحدة وسبحان الله كلاهما فصيلة الواهب العام ".

قطب حاجبيه فتجعد جبينه منحسراً بينهما .. مستفسراً :" وكيف لي بالمعرفة .أعلميني هذه التفصيلة ".

امسكت بكفه وبدأت ترسم عليه بسبابتها دائرة صغيرة وتعلن بصوتها :" غالباً كلا من كوثر وزينة ذوات فصائل هجينة .. بينما زاهر أيضاً فصيلة o أي واهب عام ".

كاد يضحك علي كلماتها ولكنه لم يصمت :" هذا الحقير واهب عام .. من أين له بالخير ؟!!".

ابتسمت له ثم نظرت له نظرة لائمة لتكمل بعدها ضامة كفه براحتيها :" فصائل الدم قصة أخرى .. ثم هل لك أن تخفف من لهجة السخرية .. الجميع مخطيء صفوان .. هو وغيره تلاعبوا على أخطائكم أنتم .. ولا تنس هناك هادر وجواد كلاهما حساسان تجاه هذه القصة .. فلا تجعل حياتنا جحيما رجاء ".

لتجعله يتفوة :" نعم كقصة أبي .. كان يجب أن أبحث في كل مكان ..أقوم بنشر إعلان عنه في كل الوسائل المتاحة .. إنما جعلت القصة بين يدي هشام علوان صديقي الذي أمر زاهربقتله وأمر المليجي بجلب الدليل على القتل .. كل هذا من أجل أنه أراد الخروج من هذه الدائرة .. حمى نفسه منهم بطريقته .. لكن زاهر أيضاً خطط بطريقته .. أوهم هشام أنه حصل على الهاردات ورمى بها في نيران المدفأة أمام عينيه حتى يجد فرصة فيبحث عن الهاردات الحقيقية .. كله يتلاعب ويخطط بخبث من خلف الأخر.. ماهذه العقلية التي خلقها هشام في كل شخص ممن حوله .. كل هذا بدأ من أبيه الذي رمي بذور الشر في دماء أبي وابنه أكمل الطريق .. لم أكن اتصور أن أبي يكون لعبة بيد شاب يافع مثل هشام ".

ربتت على يديه هامسة :" لقد مات صفوان لا يجوز عليه سوى الرحمة ".

بدأ يجيب بعبارة قرأها ذات يوم :" في الموت أيضاً حياة .. موت البعض هو حياة لأفراد أخرين .. ستجدين نقطة تلاقي بين الحياة والموت .. رغم إختلافهما الظاهري ولكنهما في العمق بينهما علاقة أكيدة .. عنصران في معادلة معقدة .. وكأنهما خلقا من ذات الرحم .. وأحيانا يكون موت الشخص فيه راحته بعد حياة معذبة ".

ثم غمغم بخفوت حزين :" أبي كان لا ينام في شبابه .. بعد موت عمي منذر .. كان يشبه راشد بالمناسبة .. بعد موته لم يستطيع أبي أن يحب أحد .. أو ينام .. كانت أعصابه مثارة دائماً .. مضطر أن ينفذ ما يملى عليه .. حياته أرهقته .. ما زلت أسمع صوت أنفاسه في آذني .. وهو ينازع الموت هامساً من قلب وجعه .. فقد كانت صحوة موته معي فقط .. كان يتمنى ان نكون مثل أي أب وابنه .. أخيراً سأعود لبيتي .. أدفني يا صفوان جوار أخي منذر .. سيعطف علي كما كان يفعل بالدنيا .. كانت هذه كلماته .. وقتها خشيت أن يرفض راشد .. لكنه أعتبرها وصية واجبة النفاذ".

اغمضت عينيها تتحدث بتؤدة :" راشد شخص عاقل .. كنت أخشى ما اخشاه بعد فتح القبر .. ان يموت بسبب قلبه البنات كن سيحزن بشدة .. لكن الحمد لله .. لم يحدث ".

لم تدرك أنها أعلنت إختيارها ككل العائلة بين أبيه وراشد .. من يكون في القبر .. لكنه متفهم هذه النقطة فأكد لها :" ابعد الله عنه الشر .. أنا دونه كطفل تائه عن أهله .. فما بالك بالفتيات اللواتي جمعهن في منزله .. لقد فعل معهن ما لم أفعله أنا ".

عقبت بوضوح :" ستفعل صفوان .. نحن هنا من أجل تجديد المنزل أم تراك نسيت .. هيا أريد أنا وبناتي منزل الألعاب الذي وعدت به .. وسنرفع بناء المنزل ثلاث طوابق إضافية .. لتكون لكل منهن منزل مستقل هنا معنا .. فجمال الأهل أن يكون جوار ابناهم .. بعيدين بنفس القدر عن حياتهم ".

هتف ضاجاً:" أشعر أنك أحكم مني كثيراً.. جعلك الله تظللين حياتنا منار ".

مالت عليه تربت على وجهه هامسة :" ما بيننا ليس قليل صفوان .. قلبي لم يتعلق سوى بك .. وهذا حل المرأة مع من تحب .. لا تتركه يعاني وحده .. ألم ترى فتياتك كلهن فعلن هذا ".

همس وهو يحتضن رأسه على كتفه :" تستحقين ان تنتمي لعائلة دحية .. منار دحية .. جميل الأسم عليك ".

اخذت راحته وقبلتها بدفئها .. نعم لخصت حال كل النساء المرأة لا تترك من تحب في شدته .. ولكن لو خانها ستكون شوكة في عنقه.

**************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-01-20, 05:48 PM   #2596

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ذات الصباح **
" وجيه الوكيل .. كيف ترفض هذا المنصب ؟!!".


فيجيب وجيه لرئيسه المباشر السابق :" أقدر مجهودك لتبقيني ويكفي تظاهرك بقبول الإستقالة لتعود فتردها لي بالرفض المذيل بها ".

رفع الرجل سبابته معترضاً:" لو نظرت ستجد أن الرفض من النائب العام نفسه .. قال بالحرف هذه الكفاءات لا نتركها .. امنحه الإجازة التي يريدها .. لكن لا تتركه يغادر .. نريده في منصب أكبر ".

لم يجد وجيه غير أن يتحدث بانفتاح :"لقد أخرجت أحدهما براءة .. بالتلاعب في الحرز .. هذا الشخص لا يمكن أن يفعل هذا .. والبفعل كان تم تدبير قضية له للضغط على شخص له به صلة حتى يقوم بامر فاسد ".

اجابه رئيسه :" كنت تنفذ القانون بطريقتك .. أحيانا روح القانون تكون هي الحل .. كلنا نخطيء ".

حرك وجيه رأسه رفضاً :" سوف أظل متذكراً أني قد خالفت القانون بلحظة .. لذا لن أستطيع الإستمرار في هذا العمل .. قد أقرر عدم التخلي عن بنود القانون فأظلم احدهم.. سأخاف من قرارتي فيما بعد ".

اعترض رئيسه مرة أخيرة :" أنت شريف أكثر من اللازم وجيه ".

اجابه وجيه وهو يقف :" ربما حقاً أكون مخطئاً .. وأكون مثلما تقول سيادتك .. لكني احب ما أنا فيه .. من شرف زائد ".

وقف الرجل يمد له كفه :" تشرفت بالعمل معك سيد وجيه ".

اجابه وجيه بإحترام متبادل :" سنتقابل حتماً.. أنتقلت للجهة الأخرى من قاعة المحكمة .. لقد بدأت في العمل محامي ".

ابتسم الرجل بكل ارتياح وفخر .. سيظل يتحدث عن هذا الرجل الذي رفض ان يكون مساعد للنائب العام في قفزة غير مسبوقة .. لمجرد هفوة يقوم غيره باكبر منه لتحرير مدانون حقيقيون ..

*******************
في سجن النساء **
"هل تظنين أنك ستفرين منا .. هناك أوامر بقطع لسانك هذا "
في داخل عنبر النساء تجمعت عدة نساء داخل الحمام الأخير على شابة واحدة .. كل منهن تطعنها طعنة .. أو تضربها بقدمها .. تركوها .. تنزف في الحمام وغادرن وكأنهن ما فعلن شيئاً .. لا شاهدة واحدة تستطيع التفوة ليتم أنقاذها .. تركوها لقدرها .. فهي لئيمة عاقرت اللؤم ثم خانته .. وهذه هي ضريبتها .. الموت ..


بعد حوالي ساعة **
تهرول أحدى السجانات نحو مأمور السجن :" سيدة المأمور .. يسر سليم تلوها في الحمام ".


انتفض الرجل واقفاً .. ليدور حول مكتبه .. مغادراً غرفته .. وهو يسال :" كيف هذا وأين كنتن ؟!!..".

لم تتفوه .. فالكل يعلم أن إعتماد لها أشخاص ومريدين .. أخت الشيخ صفوت .. لن تعدم حيله .. لم يكن كافياً .. تركها في قسم مختلف .. فالسجن كالمنزل كل ما فيه يصلون لبعضهن ..

******************



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-01-20, 05:49 PM   #2597

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

**************
واقف أمام المقبرة الوحيدة التي ابتاعها تكون لها .. خارج المنطقة الخاصة بهم .. فهي ليست دحية ..


هو ومنصور وعدد من الرجال الذين تولوا دفنها .. عاقد ذراعيه أمام صدره .. ليجد يد تمتد إليه تحط على كتفه.. يد يعرفها جيداً .. يد باسم .. انتفض ناظراً إلى الوجه البشوش ثم أخذه في أحضانه بقوة .. لا يريد تركه أبداً غمغم لأخيه الأصغر البقاء لله ".

وجد من اخيه عقلانية :" راحت وأستراحت .. لم تكن سوى كتلة من مخطط يسير على قدمين ".

انتفضت عينا سنمار محتقراً أن يتحدث عن أمه بهذه الطريقة .. ليعرب له باسم :" لقد قدمت منذ الصبتح وكنت بمقر النيابة .. كنت اموت وأنا اعلم كمية التهم الموجهة لها .. ربما هذا أفضل من البقاء في السجن مع العدوى التي ألقطتها بالمشفى .. كنت بالنيابة عندما وصل الخبر .. لكن كان لابد لي من الإنتظار حتى نهاية التحقيق".

ثم أردف بخيبة :" عامة لم تكن تحبني كأبن .. كانت تكرهني كوني شبية الغالي ".

ابتسم سنمار :"لم تكن تحب أحد .. هيا ياأخي وإياك وفكرة السفر هذه مرة اخرى .. المشفى بنيت لتكون مديرها .. نحن نحتاج إليك هنا ".

وضع ذراعه على كتف أخيه الأكبر :" أنا عدت لأبقى .. فالدراسات لن تنقطع سأكون بين هنا وهناك .. سوف أستقدم للمشفى أطباء من الخارج مستعدون للمساعدة غفي الحالات الصعبة في جميع المجالات".

لم يعد في العمر بقية للحديث عن الموت .. يجب عليهم النظر للأمام .. سعادة وفرح وعمل مشرف ..

هتف سنمار :" أن وجنة هذه الأيام مشغولة مع زوجها .. بسبب أخيه الكبير .. هيثم الشاعر ومحالة قتل والده .. وقالت بعدما تنتهي ستقوم بحملة دعائية للمشفى .. فيها قسمين قسم مجاني كاملاً وقسم أخر للقادري .. نأخذ من هنغا لننفق على المحتاج .. بلا إضرار بالعملية العلاجية .. كما قررت أسوار ".

ابتسامة حانية مرت على صفحة وجه باسم ثم علق :" قلت لك القمر لا تحميه سوى أسواره ".

ضج بالضحك وهو يقص عليه .. كيف صار الغالي مشاغب .. متذكراً لحظة إفاقة من عند الله .. لحظة تشابهت بالولادة لتجعله يبدل مساره ويعود لصوابه .. كان لابد له من معاقرة أثار القسوة ليحتضن الرفق قلبه ..

******************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-01-20, 05:50 PM   #2598

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد عدة أيام **
المنزل به جميع أفراد العائلة الجديدة .. يهتف راشد :" لن أتناول الطعام إلا هنا على الأرض .. من يريدني يأتي عندي ".


لم يجد الجميع بد من التحلق حول الرجل الكبير .. الذي يصر هنا في منزله أن يصنع بلدة صغيرة .. تحركت فرسان بليونة هاتفة تدور برشاقة :" المرة القادمة سوف نأخذ أمي معنا ".

هتف أبيها :" نعم وانا أيضاً ".

أجابه جواد وهو يجلس جواره :" لو ذهبت عمي لن تدفن بالرمال .. خطر على مرضي القلب ".

ابتسم صفون هاتفاً :" هذا الرجل يواجهك لماذا لا تذهب وتجري الجراحة ".

حرك راش رأسه برفض :" لا .. الدقيقة مع أولادي بالدنيا .. ثم صدقني أنا ضد هذ العملية أصلا .. كم ستطيل عمري عامين .. لو قدر لي اللله الحياة سأحيا .. دعونا من هذا الحديث ".

نظر للمتجمعون هناك في الشرفة :" ماذا تفعلون هناك ؟!!".

حضر رشاد يجيب أبيه ومعه عدة أوراق :" كل واحد يوقع ورقة باسمه ويكتب رقم بطاق هويته .. هذه بداية الثورة الجديدة .. الحرية حياة ".

أخذ كل منهم ورقة وكتب اسمه ورقم بطاقته .. حتى ولاء .. فما حدث لهم في الأشهر المنصرمة لم يكن قليل ..

اخذها وسلمها لمالك الذي أقترب موضحاً :" نحن نقوم بجمع التوقيعات .. لقد ثصارت جميع الميادين يجوب بها الشباب .. يريدون الحرية من كل الأفكار التي تعيدنا للخلف ".

عقب أخيه :" أياك والدخول في مشاجرات فما أسمعه كثير".

هتفت فرسان :" لن يمنعوا الثورة لقد عانينا من المنتفعين ".

دلفت أسوار وتقدمت تجلس مع عمها وأبيها .. تاركة ابنها مع أختيها .. وسنمار وباسم قدما جلسا جوار عمهما ..

بعد لحظة .. سمعا صراخ آنس :" أختي أسوار الغالي ".

قفزت مكانها تهرول تجاهه لتجد بيده أوراق من الشجر يقبضعليها بكلتا يديه ويضعها في فمه .. تحاول ان تأخذها منه .. فلم تستطيع .. حضر أبيه يحمله يدغدغ بطنه فبدأ يفك كفيه ليقبض على رأسه ويفتح فمه فينزع ما بداخله .. هتفت دينار :" أظنه يظن نفسه ارنباً".

هتفت أسوار :" لن أقص عليكما ما يفعله .. وأبيه يقول لي دعيه يتعرف على الحياة .. ابني للآسف لديه أستعداد ليتعرف فمه على أي شيء .. حتى لو طمي الطرق ".

حمل ابنه ليقيد حركته قليلاً هاتفاً :" ماذ ستفعل أمك عندما أبدأ تدريبك كيف تصطاد الأفاعي والxxxxب ؟!!".

كنت خلفه تهتف :" أنت تتحدث صدقاً .. تنوي هذا ".

اجاها :"نعم .. أنوي .. أبي علمني هذا وأنا علمت باسم .. العقرب لا يؤذي لو حملتيه من كيس سمه .. عندما تغافلينه من الخلف لا يراك ولا يلدغك .. فقط من الخلف وكيس السم بين أصبعيك ".

تحركت حيث أبيها وجسدهامقشعر .. من مجرد التخيل .. ليحادث ابنه :" أمك كانت رقيقة تصرخ من الدودة وتخشى عليها من الضرر".

لم تتحدث .. بينما أبيها يربت على ظهرها مستفسراً :" كيف حالك ابنتي ".

اجابته مبتسمة :" الحمد لله بخير حال .. كنا نا في العاصمة نتفق على الإجهزة التكميلية للمشفى .. ونتفق مع عدد من الإطباء للعمل بها بصفة زائرين ..".

ليكمل زوجها بتناغم بعيد عن المشاكسة المعتادة :" نريدكما ان تحضراً وتقصا شريط القسم الجديد ".

حضر البقية من العائلة ..طاهر وزوجته .. سمر زوجة باسم التي جلست جواره .. هتف راشد :" أين صغيرتنا التي حياة بدونها مشكلة ؟!!".

هتفت دينار :" اقسم باله ..أختي هذه مجنونة .. وليست مفردها .. هي وزوجها ".

خجلت أسوار مما تنوى دينار قصه .. بينما منار حدجتها بنظرة لتصمت .. لكن راشد نظر لأعلى المنزل .. وجد غرفة دينار مضاءة فابتسم ..

مما جعل موجة م ن الضحك تنتشر بينهم .. هتف راشد :" ليتها تحمل .. لنريح رؤوسنا من جنونها ".

أكمت منار مبتسمة :" ما أن علمت أن جاكي حامل وفكرية تقول .. أن أختباراتها وجه الخير .. حتى اخذت هادر لغرفة دينار فأخذت ما بها وعادت لغرفتها ".

مسد جواد كف زوجته .. بينما نظره يجوب باحث أميه .. مالت عليه فرسان :" كلاهما تجلس بجوار فارس حتي يستيقظ ".

بعد دقائق .. كانت كوثر تتحرك حاملة حفيدها يجاورها وسيم يتحدث مع رشاد الذي لا يترك يد زوجته ..

تتحرك نبراس خطواتها بطيئة فليس هذا عمر الحركة هكذا كل يوم بمكان .. أخيراً جلست جوار ولاء .. فسألها راشد :" كيف حال الستاذ سليم ؟!!.. لق علمت أن ..".

هتفت نبراس :" أخي وزوجته أحتسباها عند الله .. حزناً .. لكنهما لا يمكن أن يفعلا شيئاً مع القدر ".

عقب وسيم :" حقاً الأستاذ سليم يدهشني .. أصر أن بعلم الطلبة بنفسه وداخل الحصص المدرسية صار يضع منهج تهذيبي ليجعل الطلبة يتففكرون .. يريد جيل مستنير ".

أخيراً حضر هادر وزوجته تتحرك ببطء علي غير العاة .. تنير ثغرها ابتسامة حلوة .. اقتربت تتحدث :" هذه بطاقة الحرية حياة .. أنا السبب فيها ".

ثم فجأة لم تستطيع الصمت متجاوزة جميع ما كانت تؤكد عليه من لحظات :" هادر .. لن نتحدث حتى نتأكد ".

خاصة جعلته من فترة أن يسمع بنفسه تأكيد الطبيبة ان الدوالي بالرحم ممكن التعامل معها أثناء الولادة .. فلا قلق على حياة الأم ولا الجنين.

صدح صوتها الجرسي :" أريد ان أعلن لكم شيئاً".

هتف عمها من حيث يشاهدها :" مبارك عليك وعلى هادر ".

نظر لها أبيها منتفضاً مكانه ثم وقف محتضناً إياها :" هكذا سأرتاح من أجلك ".

ليحكم هادر عليها القيد الذي وعدت به سابقاً :" سترتاح أكثر عمي عندما تعلم أنها ستعود للعمل المكتبي من أجل الضيف الجديد ".

ربت على كتفه مدعماً له .. بينما منار من مكانها :" سوف أعلمك عدة وصفات تساعد الطفل على النمو وبذات الوقت لا تقلل السكر لديك ".

يتحدث راشد :" يبدو أننا سنتناول طعامنا كلام فقط .. تعالين اميراتي جواري .. هيا سمر وأنت جاكي .. أريد صورة عائلية لهذه المناسبة ".

وقف جواد هاتفاً :" صورة عائلية دوننا .. كيف هذا عمي ".

اجابه :" عائلية لي .. اتطلع لفتياتي اللواتي صرن يغبن عني .. هيا ألتقط صورة بهاتفي لنا السبعة ".

مد جواد يده لهاتف راشد وبالفعل ألتقط الصورة وهكذا بدأالجميع يلتقط الصور بمناسبة هذا التجمع .. حتى بدأت الخادمات تجلب الطعام على البساط الأرضي الفسيح الذي يعادل غرفة كبيرة ..

سألت جسور :" أين شفاء ؟!!".

اجابها ابيها :" ذهبت مع نادي مسعود لتزور والدتها وستعود بعد يومان ".

ثم استطرد :" لقد خطبها من عمك .. فادي الحقيرلم يكن هناك عقد أو حتى ورقة بينهما .. مما جع النيابة تزيد عليه قضية التغرير بقاصر .. هذا لا يمنع زواجها .. لكن شرعاً لا يجب الزواج بحامل .. ففضلنا أن تظل مع امها لتكون جوارها .. وهي شفاء طلبت هذا .. لكنها ستكون هنا في زيارتنا دائماً".

بلحظة الآلفة والتقارب في مكان .. كان هناك غليان في منطقة أخرى .. دلف آنس للحديقة يهرول هاتفاً :" أبي قتلوا هشام علوان داخل السجن لقد توقف قلبه وهو نائم .. الأخبار كلها تتحدث ومجموعات حقوقية تندد وتتهم السلطات بتسهيل القتل فقد كان شاهداً على الفساد .. يحولونه لبطل قومي ".
همهم أبيه :" مهما فعلوا لن يستطيعوا .. هذا الرجل قتله شياطين الفساد الكبار ".


مكرراً الشكر داخله .. أنه لم يكن فاسداً أو مفسداً.. يكفيه هذه الجلسة مهما كانت متباينة لكنهم النهاية أولاده وأهله ..
**************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-01-20, 05:50 PM   #2599

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وفي مكان أخر **
لقد ذبح كما رأيت حضرة المفتش .. كان نائماً في فراشه ..


هتف المحقق وهو يمسك هويته من فوق المنضدة الجانبية .. ويتلو أسمه " مهاب فريد الدهان ".. ثم عاد يحدد ما يملك من أدلة :" يبدو عربي زائر أراد قضاء ليلة متعة مع احدى البغايا .. فجميع الكاميرات سجلت دخوله مع أحدهن .. لكنها غادرت وهو ودعها .. ولكن ما حدث بعد ساعة وهو الوقت الذي فقدت فيه الكاميرات العمل .. كله مجهول .. لا نملك الكثير وة الأدلة .. أبحث خلفه ولو لم تجد شيئاً لأبلغوا سفاة وطنه ليتسلموا الجثة ..

الشر يأكل الشر حياً عندما يسقط الشر الأصغر .. هكذا تمت فتح ملفات كبيرة .. وثورة جديدة صارت بالميادين ..قابلها في الإتجاه الأخر فرق توعدت الوطن بالعداء لأن حلمها بدأ ينهار .. جماعات بدات على المناطق الحدودية تقتل من وقف يحمي تلك الحدود ..



انفجارات في عدة مناطق وخروج جماعات بأسماء جديدة تحولت بلحظة حسب الهدف والإتجاه .. كلها تحولات حسب المقصد والمغنم منها ..
******************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 12-01-20, 05:51 PM   #2600

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد عشرة أيام**





إنتباه........إنتباه
لو كنتوا بتحبوا الحياه
الخوف جدار ضد النهار
والإنتصار طوق النجاة
إنتباه
إنتباه لطيور ظلام
بيصادروا حتي لابتسام
ويطاردوا حلمك ف المنام
ويفتشوا عنه ووراه
إنتباه
إنتباه ضموا الصفوف
وإرسموافوق الكفوف
فجر يملي عيونا شوف
شوق لبكرة وللحياه
إنتباه


عويل في كل مكان .. إنفجارات في مناطق عديدة وحرائق في عدة ميادين .. نفس الطريقة لا تتبدل ..كل سلطة تتمسك بسلطتها ودائماً ما تلجأ للعنف كوسيلة للدفاع .. الهدف الوصول بالوطن للتمزق وحالة من حرب الشوارع .. لكن هذا لن يكون مع وطن يملك أبجديات الترابط ..

رغم وجود شهداء في كل مكان .. في الشارع الشعبي .. صراخ داخل منزل جواد .. أعلنت أم خالد بصوتها العويل على ابنها الشهيد .. لقد أعلن التلفزيون هجوم بالقنابل مباغت أستهدف الوحدة الحدودية رقم **.. أسفر عن أستشهاد خمسة عشر جندي وإصابة عشرون .. إليكم أسماء الشهداء ..عقيد **.. رائد **.. الجندي مجند خالد مكي..
جميع من في الشارع ينظر للتلفزيون .. وصوت شهقات مكتومة تملأ الأفواه .. يريدون منع أعينهم من الدمعات .. ابن شارعهم قد نال أعلى درجات الجنة .. نال الشهادة .. بدأت أسما تنهارفي حصن زوجها الذي تلقاها بحنان .. هاتفاً :" رحمة الله عليه أسما ".


صدح صوتها :" أخي الوحيد مات فتحي ..مات ".

تجمع حولها الجميع فلم تجد غير الصراخ في أعبان عن حداد قلبها الجديد ..

هرولت أمه بالشارع في ملابس منزلية بسيطة .. تهرع حتى مريم .. تبكي وتولول بصوتها النائح ..

خرجت مريم بتلك اللحظة من منزلها .. كانت تحمل حقيبتها تريد المغادرة فطائرتها بعد ساعات ويجب تواجدها في المطار .. حتى سقطت عينيها على الخبر .. تركت حقيبتها وقفزت الدرجات هابطة .. تهرول لتتأكد من صحة الخبر .. داخلها أمل ان يكون غير صحيح .. لكن أمه وعويلها أعلمها من البعيد أنه صحيح .. تجمدت .. تباطات حركة قدميها .. تسير بلا عقل .. بلا هوية .. أين هي ؟!!.. يهتف بصوته الآثير داخلها " الدم واحد يا ابن بلدي .. دمنا واحد ".

أطلقت شفتيها الصرخات .. صرخة تلو الأخرى .. تقابلها هيئة أمه الجنونية الكسيرة التي تجمدت امامها .. حتى تمسكت بمرفقيها .. ومادت قدميها تحتها تهتف من خلال دموعها الغزيرة :" مات خالد يا مريم .. ليته تزوجك .. كان ترك لي قطعة منه .. مات يا مريم ".

تجمدت نظرة مريم عليها في وسط الشارع الذي تجمع في لحظة الجميع واقف حولهما .. هتف بها مريم :" دمنا واحد يا ابن بلدي .. قفي .. خالد شهيد .. عريس السماء لا يموت .. قفي .. لا تجعلي الناس يشاهدونك هكذا .. قفي ".

لا تعرف لماذا هي جامدة بهذا الشكل .. أوقفتها أمامها .. لتلقي عليها أم خالد ظلها يتبعه بأنهيارجسدها داخل جسد مريم الصغيرة .. نبراس .. تنظر للمشهد من أعلى لتطلق زغرودة حزينة مشروخة الروح .. شفتيها تزغرد وعيناها تبكي .. سددت لها مريم نظرتها لتعلم مقصد السيدة الحكيمة .. هتفت في الجميع :" هيا نزفه .. خالد شهيد ..أشرف مكان .. هيا نزف عريس السماء في زفافه اليوم ".

اتبعتها بإطلاق زغرودة طويلة .. قلدتها أم خالد .. كانت تقيم الدنيا وتقعدها مستندة عليه والآن صارت ويدة .. لكنها امه فلتبق قوية من أجله .. تحول المكان لزغاريد تزف الشهداء في جميع ربوع الوطن .. لن يجعلوا أصحاب المصالح يشمتون فيهم ولن ينجحوا ..

استدارت مريم لأبيها هامسة :" لم يعد هناك من حاجة للمغادرة .. غادرني خالد للسماء ".

ربت أبيها على كتفها .. كان لابد لخالد من الموت حتى يقنع الجميع بأنه يستحق مريم ..



***************

خلف جنازة جماعية .. عشرات المدن خرج سكانها .. فقد كان بكل مدينة شهيد .. لم يستطيع الأحياء تجميعهم .. فجمعهم الشهداء .. خلف جنازة خالد .. يحملون نعشه زملاءه .. بينما الجميع يسير صامت بلا عويل داخلهم تصميم .. على إعادة لحمة وطنهم الأمين .. أمنه عليهم كما الماضي المجيد ..

يسيرون متعانقي المرافق .. فلا تكون ثغرة بينهم لشيطان مارق .. كل منهم ينظر لمن يجاوره .. يميزه ويتعرف على هويته .. من أغرق يده في الدم لم يعد منهم إلا إذا تاب وأناب ..

تحتضن مريم مرفقي أم خالد وأبيها .. ناصف وعائلته كاملة مع حفيده خالد هذا ما أصر عليه فتحي كأسم لابنه .. زين العابدي وتيمور وزوجته .. كل من يعرفهم .. عائلة دحية القدامي والجدد .. بداية من راشد حتى عمرو نوار .. رجال ونساء حتى الرضع كانوا مع الجمع الثائر .. ولاء تسير على مقعدها .. جميع طوائف هذا الشعب خرجت تبحث عن الخلاص ولن تعود .. البداية كانت بثورة والنهاية بأخرى.. الموت أخرجهم من سكونهم .. يسندون بعضهم البعض



ملعونة دنيا دنية .. الدم بقى فيها مية

حتى ما بين الشقايق ..ضاعت يا ناس الحقايق

ده عيبها والا احنا فينا .. والعيب حاكم وسايق

ملعونة دنيا دنية
يا دُنيا لمّا تضنّي .. عليّا وأما تضيقي
مين يمسح الدمعة عني .. إلّا أخويا وشقيقي
هو اللي هيداوي جرحي ..
هو اللي هيفُك ضيقي
في الشدّة هو اللي يبقى
ضهري وأخويا وصديقي



الوطن ينادي الشرفاء .. لا تمزقوني .. فتضيعوا وتذهب ريحكم هباء ..

الوطن لا تكفي الحروف للتغني بعشقه .. لا نريد سوى حرية الأوطان ..والزود عنه من أي فرقة او تقسيم .. ليس قطعة أرض أو مكان ولكنه الإنسان الذي يحيا فيه وعليه .. أبحث عن مكان أخر يحتويك لن تجد غير وطنك يحميك .. سندك عند اليتم .. إنسان بلا وطن .. هو إنسان لا يملك هوية .. بلا ماض أو حاضر أو مستقبل ..حضارة بناها الأجداد نستطيع إعادة بناءها وبناء مثلها .. لكن لا تضع وطنك موضع البيع والرهان .. فالرهان عليه خسارة وهزيمة نكراء ..

تمت الرواية بحمد الله


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.