آخر 10 مشاركات
و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. الغريقة (الكاتـب : فرح - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          خذني ..؟ -ج1 من سلسلة عشقٌ من نوعٍ آخر -قلوب قصيرة - للرائعة ملاك علي(كاملة& الروابط) (الكاتـب : ملاك علي - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          88 - لو كنت حبيبي - ربيكا ونترز (الكاتـب : فرح - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          209. أنشودة الحب - مارغريت واي - عبير الجديدة ( اعادة تحميل ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          138- إذا كان له قلب - آن هامبسون - ع.ق (كتابة أكملتها strawberry )** (الكاتـب : أمل بيضون - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-19, 06:41 AM   #471

حنان الرزقي

? العضوٌ??? » 315226
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 755
?  نُقآطِيْ » حنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond reputeحنان الرزقي has a reputation beyond repute
افتراضي


رحم الله والدك و اسكنه الجنة



حنان الرزقي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-19, 11:14 PM   #472

بوفارديا92

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية بوفارديا92

? العضوٌ??? » 316188
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,046
?  مُ?إني » ليبيا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » بوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
لا تثق كثيرآ ، لاتحب كثيرآ ، لا تأمل كثيرآ ، لأن كثيرآ قد تؤلمك كثيرا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just faith مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ازيكم

وحشتوني

تخيلوا عايزة اتكلم معاكم كتير

واترمي في احضانكم

صعب .. صعب

ما أشعر به صعب

لما ابويا يقولي انت كبيرة اخواتك وهتقدري تلميهم بعدي صعب

لما احبس دمعتي علشان الكل ما ينهاروش صعب

لما اشعر باليتم في هذه اللحظة صعب

لما الاقي دمعتي بتنزل بصمت

لما افضل قاعدة طول الليل افتكره وهو بيضحك في احلك الأزمات صعب

اشكركم لوجودكم

انتم الوحيدون اللي باقدر اسكب دمعاتي قدامكم ومش عارفة ليه

انتم عشتم معي الفترة الصعبة

الشهور الماضية

اتعودنا على بعض واتعودتم عليا

هروبي منكم وقفلي على نفسي

ضغوطي وحبي لكم

استحملتوني

وحسيت قد اية انكم قريبين مني

شكرا لوجودكم معي

شديتوا من ازري وسندتوا ضهري المقسوم عليكم

تسلمو ووووووووووووووووووو لي

احبكم في الله يحببكم الله بمحبته ويؤتكم من فضله

ابويا لو هاتكلم عليه هابتدي من 73

حرب اكتوبر اللي كان بيقود فيها بنفسه سيارة المؤون ليوديها للضفة التانية

ابويا اللي افخر أني أقول اني تربية راجل

أيوة أنا صناعة أبويا

وكان دائما يقولي لو ربنا كان بيحبني كان خلقك راجل

كان شايف فيا امتداده وخلفه

بس للآسف لم يختلف مع حد أكثر مني

عارفين شعوركم لما أبوكم يهمس لك كنت حسرتي اللي هاموت بيها

حسرته علشان انا مش ولد في وجود أولاد لم يسمحوا للبنت تحقق أمنيته

فيجي هو قبل موته يحطني على رأس الكل

لما يقول لميهم

وجع ما بعده وجع

مشاعر مؤلمة

قاسية لكنها مريحة بنفس الوقت

اختلفنا كتير وعصبيتنا كانت والعة على طول

بس الغريب كنت فاهماه وهو فاهمني

بس عاجز قدام الصبيان اللي شايفين رأيك عجز وقهر ليهم

ولأني بنت مقاتل حقيقي

عرك الحياة بحلوها ومرها
ولاني عايزاه يكون فخور بيا دايما



أستذنكم بس

في حاجة بسيطة

اليوم أخر ايام العزا

وبكرة اجتماع لمجلس ادارة المجموعة نحط النقط على الحروف

يوم الأربعاء هيكون باقي الفصل بين أيديكم

انتظروني الأربعاء مساءاً
أكيد طبعاً هتقدروا ظروفي

لخبطة واجتماعات كتيرة

ورثنا مش اي ورث

ورثنا بشر وبيوت مفتوحة

هاكون معاكم دائماً

لأنهي لكم وعدي بانتهاء ملحمة حد العشق
اللي كشفت لي كتير من قواعد الحياة

عشت فيها حياتين

حياة أبطالي وحياتي كإنسانة

وكمان ككاتبة دي حياة ثالثة خاصة

اتعرضت فيا لضغوط كثيرة

يمكن يجي يوم وأحكيها لكم

المهم وحشتوني وباقي الفصل يوم الأربعاء مساءأن شاء الله

هذه إيمان عمر كتاب مفتوح

قدامكم كصديقات سعدت معهم وكأخوات ساندوني في اشد وقت

امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو وووه


ربي يصبرك ويشد وزرك ويقدرك على حمل الأمانة
وتلمي شمل العيلة ياارب وان شاء الله ربي يرحمه ويغفرله


بوفارديا92 غير متواجد حالياً  
التوقيع




رد مع اقتباس
قديم 24-07-19, 11:16 PM   #473

بوفارديا92

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية بوفارديا92

? العضوٌ??? » 316188
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,046
?  مُ?إني » ليبيا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » بوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond reputeبوفارديا92 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
لا تثق كثيرآ ، لاتحب كثيرآ ، لا تأمل كثيرآ ، لأن كثيرآ قد تؤلمك كثيرا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة andalus مشاهدة المشاركة
إنا لله وإنا إليه راجعون
توفي إلى رحمة الله اليوم جدّي ووالد just faith وأضحى في ذمة الرحمن
نسألكم الدعوات له بالرحمة والمغفرة


ان لله وانا اليه راجعون

عظم الله اجركم

الله يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته ان شاء الله


بوفارديا92 غير متواجد حالياً  
التوقيع




رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 04:27 AM   #474

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا جيت يا قمرات

الفصل معايا

اليوم كنت في المقابر الساعة الثامنة صباحاً مقابرنا بالروبيكي العاشر من رمضان

قصدت ذكر المكان لانه صحراء حتى عدد المقابرالمأهولة بأهل دار البقاء قليلين

بس مع القرآن حالة من السكون والطهر حصلت لي أنا وأختي

هي كانت دمعتها لا تجف وانا رابطة على نفسي لحد الانهيار

وبالنهاية لقينا نفسنا مرتاحين جدا سكينة غير طبيعية

حصلت لنا

بعد جلسة مع الصمت والقرآن

تجربة هامة جدا

خالية من زخرف الدنيا

شكرا لو جودكم معي

الجزء الثالث من الفصل نازال حالاً .. طول شوية

وابتدى الانتقام

ارجو ان ما كتبته يعجبكم

امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 04:30 AM   #475

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجزء الثالث من الفصل الثالث




هتفت بغضب مكبوت وأحتياج شديد لتواجد أولادها بجوارها يحميانها .. وهي ترى عقد الزواج ممتداً كورقة سوداء التاريخ رغم مظهره العادي .. تحقق زيف كامل في كل ما كانت تعيشه :" لماذا مالك ؟!!.. كنت أحتاجك ابني .. أحتاجك أنت وآنس ".

لم تجد غير البكاء متحسرة على سمعتها التي ستلوكها الأوساط كلها .. لا تعرف للآن من أرسل لها هذه الورقة وقد اتصلت على الزوج الزائف :" أجب فادي .. أجب ".

لكنها لم تجد إجابة على سمعتها التي ستكون مفضوحة ولا على العار الذي سيسجله التاريخ لعائلتها التي دأبت على دفن كل ما لطخ سمعتها بشكل مميز ..

رمت هذا الهاتف البائس الذي لم يجلب لها أي خير .. كان وسيلتها للحب السري وأصبح المقصلة الموضوعة على رقبتها .. كالآن .. هي لا تعلم من أرسل لها هذا العقد ولا تعي ماذا يريد منها ؟!!.. كل شيء محطم للأعصاب ..

رمت نفسها على فراشها مكومة حزناً وخوفاً .. تبكي فتهتز عظام ظهرها .. تبكي بنشيج حارق لقلب من يراها لكنها لو تؤثر في قلب من دلف لغرفتها تواً بل وقف واضعاً يديه داخل جيبي روبه الحريري المنزلي الذي يتمسك به كعادة قديمة راقية ..

هتف بجمود يصل للتصلب الأسود :" ما بك نادرة ؟!!.. لك فترة لا تبرحين غرفتك .. حتى وجباتك تطلبينها هنا ".

انتفض جسدها مكانه ومسدت عينيها على وسادتها الحريرية الناعمة .. تتمنى إزالة أي أثر من خيباتها المتجمعة داخل مأقيها ..

ثم حاولت الجلوس مكانها في الفراش تسحب منديلاً من عبوة خشبية مزينة بالقطع الصدفية مخصصة لهذا الغرض موضوعة على المنضدة الصغيرة جوار فراشها .. تمسد وجهها به ثم تنشج أنفها بإدعاء مكتظ بالخشونة :" لاشيء كمال .. فقط دور برد طفيف تمكن مني ".

خشونته كانت ساخرة بشكل أكبر ومع هذا لم تهتم به ولا بصوته :" برد في الصيف نادرة .. من أين ألتقطتِ هذا الدور ؟!!".

طوحت كفها للخلف مغمغمة :" لا أعرف .. ربما اغتسلت ثم نمت في هواء التكييف وكان على درجة منخفضة ".

أجلى صوته ثم عاد يسألها :" ربما نمت عارية نادرة !!".

انتفضت رأسها فبان الأثر في شعرها المحلول ثم رفعت رأسها لتجد سخرية أكبر داخل عينا أخيها فيكمل :" نعم ككل زوجة محترمة تنام مع زوجها نادرة .. ألست كذلك ؟!!".

لم تعرف ماذا يقصد بالتحديد حاولت دفع الخوف عن عينيها بابتسامة هاتفة :" كمال .. منذ متى ..؟!!".

لم يدعها تكمل كلماتها الرادعة .. عندما أمسك بقمة شعرها بيد من حديد :" هل تكذبين وتقولي لم تتزوجي .. لم تهيني اسم العائلة وتمرغينه في الأوحال .. مع متسلق انتهازي استغل حاجة انثى ".

كانت تحاول السيطرة على رعشات جسدها الخائف .. بمحاولة أكثر جراءة تفك أصابعه .. بينما هو يزيد أكثر مخرجاً ورقة من جيبه ينفضها بقوة أمام عينيها :" اسم الزوج فادي عبد الجميل يا نادرة .. رجل أكبر من أولادك قليلاً بحيث ينفع أن يكون شقيقهم وليس زوج أمهم ".

هتفت تحت أصابعه :" هل تناقش الطريقة أو العمر ".

دفع رأسها للأمام وهو يتركها تعاني مع وجع بصيلات شعرها :" لا .. لن أناقش يا نادرة .. لأنك نفذتِ ولم تجعلين من الموضوع نقاش ".
ترتجف أوصالها أمام أخيها الذي يقف حاملاً ورقة زواج عرفي .. تعلمها جيداً : " لم أكن أصدق أنك بهذه الحقارة نادرة .. حتى هذه الزيجة ليست كاملة الأركان يا مراهقة .. هذه طريقة طلبة المدارس .. نضع اسمينا على ورقة وهكذا تزوجنا .. يا أم .. يا عاقلة .. أين الشهود بالطبع أغفلتِ وجودهم .. عقدك باطل يا نادرة .. إهانة أكثر وسمعة أرخص ".".

هتفت فيه محاولة وضع النقاط الجديدة فوق الأحرف :" أنا الحقيرة التي باعها أبوك حتى ينقذ نفسه .. ثم أكملت أنت البيعة لتحصل على أكثر مما هو حقك .. كلكم بعتم وأنا كنت السلعة .. نعم تزوجت وجدت شبابي الضائع ".

مد كمال يده وطوحها في الهواء عاصفاً بأي كلمة قد تخرج من فمها الذي لطمه لتوه وهو يهددها بخشونة :" زوجناك .. لم نبعك .. أنت بعت نفسك ..حليها الآن يا أنة الأمراء .. حليها .. هذا العقد لو لم نتصرف سيكون سيف يقتل سمعتنا ".

كانت تمحو دمعاتها هامسة :" لقد حاولت الحديث مع التوأم ولكن لم يحدث .. مالك رافض كلياً الحديث معي".

زجرها بخشونة ساخراً :"وماذا تريدين منه ؟!!.. أتظنينه سيوقع شاهداً ؟!!".

لم تملك سوى دمعاتها تهبط على خدين مرتفعين بتصلب المادة المالئة لفراغات الزمن ..

كور الورقة بين أصابعه هاتفاً :" للآسف لا نملك سوى الطاعة .. سوف تهبطين معي لتفعلي ما يقوله لك فريد الدهان .. كل ما يشير إليه سيكون واجب النفاذ ".

تمنت بهذه اللحظة أن تستطيع النطق فتقول لأخيها مقترحها ربما راشد يكون لديه حلاً.. لكنها تعلم أن أخيها لن يجعل لراشد بصمة عليه .. انخفض صوتها بحدة مكسورة النفس :" سأبدل ملابسي وأهبط خلفك ".

بعد نصف ساعة **

" سنجعل هذا الشيك الموجه للدار أمام كل المخالفات المالية التي صارت تحت يدينا .. إضافة له هذا العقد العرفي الغير مكتمل الأركان .. ما رأيك سيدة نادرة ؟!!".

كان هذا ملخص شديد الوضوح للإبتزاز الذي تتعرض له نادرة التي هتفت تستفسر :" عن أي مخالفات مالية تتحدث سيد فريد .. ألست هنا لتمد لنا يد العون كما علمت أم أنت هنا لتغرقنا في بئر جديدة ".

ابتسامة صفراء تعانق غل القلوب كانت الرد على الكلمات .. اتبعها بصوته .. دافعاً لها مظروف أسود كقدرها .. :" هذا الملف الذي أقصده .. كل شيء سيتم نسيانه تماماً .. مقابل أن تبدئي باتخاذ مكانتك في شركة دحية .. أنت تملكين أكبر نسبة أسهم بالقضية التي ستجددينها بالإستئناف لتنالي حق الوصاية على الصبيين .. نريد منك أن تترشحين لتكوني رئيس المجموعة بالفترة القادمة ".

تحدث أخوها كمال :" من الذين يريدون هذا فريد ؟!!.. ما تطلبه ليس صعب ولكنه قد يضيع كل أموال الصبيين وهذا في حد ذاته خسارة لابني أختي ".

كانت أصابعها تمتد للملف في فضول شديد تنظر لكل ورقة بالداخل .. أسماء أطفال وأرقام كبيرة كلها بإيصالات تحمل توقيعها ..

هبت واقفة .. هاتفة باتهام مصدوم :" ما كل هذه المبالغ ومن هم هؤلاء الأطفال .. ماذا كنت تفعلون بالدار .. نحن دار للفتيات ما بعد سن العاشرة .. هؤلاء أطفال من الجنسين .. هل كنتم تبيعون الأطفال ؟!!".

ابتسامة جديدة حلت بشفتيه :" نعم .. أنت فعلتِ هذا .. كل ايصال يحمل توقيعك أنت .. كل طفل خرج من الدار سيجد من يراعاه كأهل بدلاء وأنت من فعلتِ .. لو حدث وعلمت الشرطة لن تجد غيرك تقيده .. عملنا دائماً تخصصي ".

كان كمال في صدمة أكلت عقله فتوقف بغتة حتى انتبه للوضع :" لم نكن نظن بك سوء فريد ".

أجابه فريد بتعنت :" من جعلك لا تظن .. هل طالبتك بذلك ؟!!.. كنتم تريدون الثراء وقد فعلنا معكم .. القناة تعمل وتدر ربح .. حتى قضية ميادة جبر لم تنل منكم .. هل هذا لأنكما بعيدين ؟!!.. لا تظنا هذا .. نحن فقط كنا نحتاجكما ليس إلا .. الآن على أختك فعل ما نريده فقط .. سوف تنفذ وإلا ستكون هي الحامل الجديد الذي يحمل على كتفيه كل الأوزار ".

ثم هتف بها :" هيا أريد الشيك الأصلي الخاص بتبرع فرسان للدار ".

أرادت إنقاذ ما يمكن إنقاذه هاتفة :" هذا الشيك لم يتم تحصيله فتاريخ استحقاقه لم يحن بعد .. ففرسان كانت ذكية وكتبت تاريخ بعد عدة أشهر ".

هاجمها بحدة :" هل تريدين لعب دور البطولة .. أفعليه وأنتِ في السجن.. لا يهم المهم الآن هو الشيك الأصلي لا أريد صورة سكانر منه ".

تحركت تحمل الأوراق معها .. تدرك أن كلا صور لا تنفعها بشيء فالأصول معهم .. لكن من هم ؟!!.. ماذا فعل راشد في حياته ليجعل مثل هؤلاء الأشخاص يقيدونه بشركة مخادعة كبيرة هكذا .. كانت جزء منها ولم تدرك هذا .. ذاك الفادي كان مترصد لها ..

داخل غرفتها أخذت الشيك ولكنها صورته على هاتفها.. لا تعرف لماذا ولكنها فعلت تحسباً للموقف ليس إلا ..

لا تملك شجاعة الرفض ولن تفعل غير خضوع اليأس ..

كانت ترس في دولاب كبير يريد راشد ستكون كذلك حتى لا تفقد طفليها .. لو فقدت سمعتها ..
****************************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-08-19 الساعة 12:26 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 04:32 AM   #476

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم تستطيع عظامه نيل بصيص من الراحة التي وفرتها إدارة المشفى لعائلة المرضى .. في هذا الجزء من الاستقبال ..
واقفاً منذ أخذوها على السرير النقال .. لم يبق منها غير أثر صرخاتها.. يدور بالغرفة يقيسها طولاً وعرضاً بخطوات ثلاثة .. يكاد يبتلع وحده الفراغ بالغرفة بسبب صغر حجمها النسبي .. واضعاً كفيه بعقده خلف ظهره .. نافضاً جلبابه بساقيه كلما تحرك .. مثير زوبعه هوائية محدودة كلما استدار ..

نظراته على أدم لا تنقطع بتوعد غريب .. بينما أدم يجلس واضعاً رأسه بين كفيه .. بسبب الهم الذي تولد في حياته هادماً إياها .. تجلس أمه جواره تربت على ظهره بحنان أمومي صادق خلقت له .. هامسة بين الحين والآخر بشيء يقطع التوتر السابح في الغرفة ليملاً جميع أبعادها :" ستكون بخير أدم .. آمال قوية ".

ينظر إليها الأخ المسيطر على كل أبجديات الحياة .. ثم يغمغم من بين أسنانه :"سيدتي اسمها وجنة .. وجنة الغالي دحية ".

انتفض أدم من مكانه مجدداً .. كأنه لا يريد هذا الاسم .. هذه الحياة كلها .. هاتفاً وسبابته مسددة تجاه سنمار :" لقد سبق وذكرتك أن تبتعد عن حياتنا وعنها حتى نتأكد من تلك القصة الملفقة .. لا أصدقها وهي أيضاً".

خروج أحرف نهاية عبارته التي تحكي عن عدم تصديقها خرجت متخاذلة .. فيما عادت أسوار تنتفض خوفاً عندما وقف سنمار أمام أدم مستعرضاً قوته بعقد ذراعيه أمام صدره .. لكنها لم تتقدم منه أو تعترض حتى لا يؤلمها الكلام مرة أخرى ..هاتفاً بتهديد صريح خافت .. جامد كما اعتاد كسيد سينفذ إرادتها :" تذكرتني أمامك .. أنا نفسي كنت غير مصدق للقصة .. طلبت من عمي راشد عدم ذكر ما يخصني .. لكنك بليد تنكر كل ما رأيته وتطالب بهذا التحليل ..الدي ..".

حاول الإستمرار بذكر اسم تحليل الوراثة الحمض النووي بالإنجليزية فلم يستطيع لذا هاجم كعادته ما يشعره بالنقص أمام هؤلاء المتأنقين .. ذو الرجولة الزائفة :" هذا التحليل الذي ذكرته .. وقد وعد عمي بتوفيره لتستريح.. أم أنك خائف ".

قبل أن يتفوه أدم بشيء كانت أمه تتحدث من مكانها :" سيد .. رجاء الجلوس والهدوء .. لأنها مشفى .. والتحليل مطلب عادل طبيعي .. لنعلم هل هي أختك فعلاً".

غمغم بصوت ضائق :" أختي بتحليل .. يا سلام .. هي أختي وقد تذكرتني حتى لو قال التحليل أنها ليست هي .. لن أصدقه ".

تحركت أسوار بهدوء نحوه بعقل رزين :" سنمار رجاء لا تفتعل أزمة بلا داع .. انتهينا .. وجدناها .. وعمي يقوم باتصالاته حتى ينهي هذا الوضع ".

مال عليها بضيق ينظر شزراً لهذا الرجل الخانع :" أنا من أفتعل مشكلات وأزمات .. ألم ترينه وهو يجذبها من يدي .. كادت تسقط المسكينة من شدة الجذبة .. ثم ألم يحاول التطاول عليك أنت نفسك ".

كظمت غيظها داخلها ثم أجابت :" لم يفعل صدقني .. لو أعدت ما حدث داخلك ستعرف أنه لم يفعل".

سدد لها نظرته وكأنها رمت به لساعتين مضيا عندما حمل وجنة في ارتباك خائف عليها هاتفاً قلقاً وسط آناتها وتمسكها بكتفيه صارخة :" أين أضعها ؟!!.. الطبيب ؟!!".

ليجد هذا الزوج الأخرق يجذبها بضيق مبالغ فيه :" كيف تحملها هكذا .. دعها .. من أنت لتفعل هذا ؟!!.. أنت غريب عنا".

كاد يركله بقدمه هاتفاً بتهديد حاسم شديد اللهجة رغم خفوته :" ابتعد عنها .. وعنا .. هي ابنتنا ".

لكن تمسك أخته به هو ما منعه طرد هذا الأدم من حياتها وحياته .. هتفت أم أدم التي كان الجميع نسي تواجدها من شدة صمتها وهدوءها المبالغ فيه .. هذا الهدوء لم يكن سوى اضطراباً ضرورياً :" يا سيد دعنا نأخذها لطبيب الولادة ".

صدح صوته بجرأة من له الحق في حملها :" وهل أمتنعت .. أين هو لأخذها؟!! ".

عناده جعلها تهتف في ابنها :" أدم .. لن تصبر حتى نتصل بطبيبها .. استدع فريق الخدمة الطبية هنا سريعاً .. كلما تأخرت في الولادة يكون خطراً عليها وعلى الأجنة ".

عند هذا تحدثت أسوار لتهدئ من روع هذا الأخ الخائف .. نعم هو خائف أشد أنواع الخوف ووحدها هي من تسيطر عليه :" رجاء سنمار دعها هنا على هذه الأريكة حتى يأتي الطبيب .. دعها لزوجها .. هو يعلم كيف يهدئ من صراخها .. حرام عليك .. أسمعها لا تكف عن الصراخ ".

لم تصدق الأم ما يحدث عندما مال على الأريكة العريضة فيضعها في هدوء هذا العملاق قد تأثر بهذه المرأة الهشة .. كان أدم قد أنهى اتصاله التليفوني ليستدع الخدمة الطبية بهذا المشفى .. متخلياً عن الاحتياج لطبيبها الخاص المتابع معها حالتها .. ثم هتف بأسوار :" خذيه وأخرجا للخارج هيا".

كان يطوح أصابعه المجموعة للخلف كمن يشير لخادمه .. وطريقة صوته تنم عن ضيق مشمئز .. لمحه سنمار وهو يريح المريضة الصارخة بين يديه حيث أشارت أسواره بحكمتها .. كانت أصابع آمال تتمسك به وهي تزوم .. في نقطة غريبة بين الماضي والمستقبل .. تجمعت عندها جميع سنوات عمرها ..

أرتفع سنمار بقامته الطويلة وهو يشير إلى أدم بسبابته الغليظة :" لن نخرج من هنا حتى نطمئن على أختي .. ثم عندما تتحدث مع زوجتي تحدث بأدب ".

انتصاره لها بلحظة كهذه أسعدها رغماً عنها .. ليستمر بضيق :" ألا تعرف أنها ابنة صفوان دحية".

حقيقة بات على أدم سردها بضيق .. على هذا المتكبر بصلفه وغروره :" لا.. لم أعرف لقطاء من قبل ..".كلمات اندفعت لتقتل أسوار .. ما ذنبها لتهان في كل موقف ..

اندفاع كلماته بغضب ينذر بكوارث جعل أمه تكتم شفتيها وما قد يجلب من شهقات .. ليلين صوته :" لم أقصد ".

بينما سنمار كاد يعصف به بعينيه وقبضته .. ليبدأ في شرح كان أكثر من ضروري بصوت أسيف " هي فقط شخصية عرفني عليها للتو عمي راشد انها أخت جسور .. خطبت وتزوجت ولم أراها كانوا يخفونها ككثير من أسرارهم.. سر سيئ ".

لم يلحظ من بداية كلامه تلك القبضة التي تكونت في نهاية ذراع سنمار وكيف كانت ستطيح بأسنانه لولا تلك الرقيقة تحركت لتتمسك به حتى لا يفعلها .. هذا ما جعل كلماته تخرج كاملة ..

ليهتف سنمار بفخر لا يضيع :" حسناً فعلوا بإخفاءها .. أخفوها .. لأنها الأفضل .. أيها الغبي .. إياك وإهانة زوجتي .. أيها اللقيط .. احترمها ليس لشيء سوى أنها زوجة سنمار دحية ".

ثم نظر إليها يستجديها الصمت وهو يكمل بتوسل حل بدرجة صوته الخشنة :" الوحيدة وأم ابني الوحيد ".

نظرت لظاهر كفها الموضوعة على مرفقه وسحبتها ثم نظرت لأدم تسأله :" واضح أنك تعرف القصة .. من أين أو لنقل ممن؟!!".

امتعضت ملامحه فهو ليس هذه الشخصية التي تقدرالشخص كونه ابن فلان أو ابن علان .. وقد تزوج آمال كونه أحبها .. ليحميها من تنمر أخيه مروان .. تحدثت من خلف المشهد أمه بخوف على ابنها :" من الصحافة .. لم تترك سر داخل العائلة حتى نبشت فيه .. قصت حكايتك وحكاية أختكم الثالثة .. وذاك الزواج الجماعي وغيره ".

لم تنظر أسوار لشيء سوى الحقيقة :" نعم كان أبي يبعدني .. لكنك لا تعرف الآن كم الندم الذي يعيش فيه ".

دموعها الطبيعية كانت تبرق داخل عينيها .. لتجد من سنمار سند ودعم :" قصتها مثل قصة وجنة بالضبط .. الأصيلة تظل هكذا حتى لو نبتت بالشارع .. لأن الله يحميها .. كذلك وجنة حماها الله من شر النفوس حتى صارت زوجة وأم.. على الأقل ليس منا من حاول قتل أبيه ".

شعرت الأم بكارثة ابنهم الأكبر التي صارت على كل لسان .. شعورها هذا جعل الشحوب يملأ محياها .. نظرت للمرأة المتوجعة التي على صراخها تتوجع .. هتفت لتغلق الموضوع كاملاً :" ليس هذا وقته .. لقد تأخر الطبيب .. اذهب أدم وأستـ...".

ثم منع استرسال الكلمات نهائياً دخول الطبيب ومعه فريقه .. ألقى أمره :" الجميع بالخارج حتى أفحص المريضة ".

تحرك الجميع للخارج في حين كان سنمار تأخر قليلاً .. لا يريد تركها بعدما وجدها ..

بينما أم أدم انتظرت تقص على الطبيب ما هو ضرورة لحالتها :" زوجة ابني حامل بتوأم ولديها اتساع في عنق الرحم .. نصح الطبيب أن يتم ربطه ولكنها رفضت مفضلة الراحة والآن نزل ماء الولادة". .. كانت تشرح وهي تشير للصفرة المنسكبة فوق الأرض البيضاء.. وقتها أغلق الباب عليهم وظلوا ثلاثتهم واقفين بالخارج .. تقف كحمامة سلام بين رجلين يتربصان ببعضهما ..

عادت أسوار بعد رحلة قصيرة من الذكرى تؤكد :" لم يفعل سنمار .. هو فقط أختطفه الموقف .. زوجته كانت له وحده والآن صارت من عائلة كان مرتبط بها بعقد على إحدى بناتهم .. هذا موقف من الممكن أن يعصف بأي منزل .. أتتخيل هما وجسور في منزل واحد ".

ابتسم بطريقة شر البلية ما يضحك ومسد شعره للخلف معدلاً من وضع الشال الحريري على كتفيه :" أتمنى رؤية هادر في هذا الوقت .. سيجن وقتها على قصيرة القامة التي كان يهرول خلفها في كل مكان.. ولو تحدث أدم هذا لجسور سوف أطرحه أرضاً .. إرضاء لأختي ".

ابتسمت على الصورة الهزلية التي ارتسمت في عقلها .. ما كان ينقصهم سوى هذا .. لكنه الحق أعاده الرحمن إليهم ولابد لهم من التصرف بهدوء :" أثبت أنك تغيرت بالتطور سنمار .. من أجل أختك تحمل أدم .. هو رجل خائف على فقد حياته .. زوجته وألاده ".

سدد لها عينيه متفهماً بطريقته :" أنا أيضاً خائف ".

حركت رأسها في الجهتين ليكمل :" خائف أن تضيع مني وجنة .. هل وجدتها لتضيع .. كفاني ضياعك مني ".

قاطعته بإقناع :" هي زوجة وأم .. لابد لك من قبول هذه الحقيقة .. لم تعد تلك الصغيرة التي كنت تضفر لها شعرها أو تصنع لها أرجوحة .. صارت مسئولة عن حيوات أخرى .. طريقتك مع زوجها قد تجعلها تندم لبحثها عن أهلها".

ليهتف بضيق :" هذا الرجل لم أختاره لها .. هذا وافق أن أضع يدي عليها من البداية .. يا سلام .. رجل غريب يمسك بزوجتي ويمشط شعرها .. هكذا ".

كان يطوح يده للخلف .. بينما أدم ينصت لكل كلمة ليقف من مكانه شارحاً بإنفعال:" افهم يا بني أدم .. الموقف كله كان غريب .. نعم لم أعرف من أنت بالبداية ولكن عندما ذكرت آمال اسم سنمار وأضاء وجهك علمت أنك أنت .. آمال كانت فاقدة لذاكرتها بالكامل .. لا تتذكر سوى مياة وأرجوحة بجوارها وأخ طويل ".

هتف صوت سنمار بحدة معقباً على الاسم فقط وكأنه ما ذكر شيئاً آخر:" اسمها وجنة .. لا أعرف آمال هذه ".

ليلتقط أدم طرف الخيط فيشداه بينهما بحدة :" وأنا تزوجت آمال العلايلي .. لم أعرف وجنة هذه .. ولا يهمني لمن هي .. يكفيني أنها زوجتي .. تلك بالداخل زوجتي تلد أولادي "

صدح صوت أمه من الخلف :" ابني مخرج ويجيد فهم هذه المواقف .. هل هذا ذنبه أن تركك .. حقاً أنت غريب .. كلنا أخذنا الموقف لدرجة الصمت .. أنا نفسي ألجم الموقف عقلي وكل شيء كان خرافي .. لم أفق إلا على صراخ المسكينة .. أدعو لها بدل من عراك الأطفال هذا ".

سحبت كف ابنها لتعيده بجوارها مرة أخرى .. هامسة في أذنه بنصيحتها :" أحكم أعصابك حتى لا تدخل في عراك .. هذا الرجل قادر على قتلك بيدي عاريتين ".

تذكرت زوجها ورفضه لآمال وطريقته في التعامل معها حتى آخر موقف وجد نفسه فيه .. بعدما أفاق وكانت معهم لم تتركهم .. تقبلها بطريقة الأمر الواقع .. لتكمل :" سبحان الله جالب الحق .. أبوك يتعامل مع آمال كالدواء المر الذي يجب عليه ابتلاعه حتى لا يفقدك بعد ما فعله أخيك .. ترى كيف سيكون تقبله الخبر ".

عقب أدم بصوت خافت هامس ككل أحديثهما الجانبية :" أمي أذهبي لأبي حتى تعلمينه ما يحدث .. أقصد ولادة آمال ".

انتفض كصقر محلق في السماء ليجهز نفسه للهجوم على فريسته الضعيفة :" اسمها وجنة .. كلما ذكرت آمال .. أريد نزع بلعومك ".

ضرب أدم كفاً بكف ثم هتف بطريقة مقتضبة :" زوجتي هي آمال ".

دلف راشد على هذه العبارة ليتحدث :" المعمل سيأتي ليأخذ العينة للتحليل الذي تريده أدم .. بعدها ستختار هي أي اسم تريد ".

تنهدت أسوار المتمسكة بمرفق هذا الرجل الثائر ككل مرة يهتاج فيها وينفعل ..

تركت مرفقه ورددت :" حمداً لله عمي .. سيكون أفضل تحليل الحمض النووي .. رغم أني لا أراه ضروري .. هي كانت تذكر لزوجها ..أرجوحة ومياة كثيرة وأخ طويل .. وها أنت رأيت ضفيرة سنمار كانت من أعادتها للماضي ".

هتف عمها بعد تنهد وجلس يريح ساقيه :" ليرتاح الجميع .. لقد ذهبت بنفسي للشاعر لأعلمه وجدته مستنكر الفكرة أيضاً .. يريد إثبات قوي .. هل هناك إثبات من أننا نريدها ابنتنا؟!! ".

ثم نظر لأدم وسنمار بالتبادل .. مهاجماً :" أنتما ..أجلسا كل منكما وأدعوا لها .. كفاكما.. لقد كان اليوم مرهقاً ".

ليتذكر شيئاً يجب عليه الحديث فيه مع سنمار .. عاد يقف مشيراً لسنمار حتى يخرج إليه ثم تحرك من حيث أتى ..

تحدث أدم لها بهدوء بمجرد أن اختفى ظل الرجل الذي يقف يأكل فراغ الغرفة بجسده الطويل :" أعتذر لك .. لم أقصد إهانة .. أنا حتى لم أعلم أن لجسور أخت .. الوحيدة التي رأيتها كانت فرسان والسيدة نادرة طبعاً ".

ابتسمت له برقة وطيبة تحمل التسامح .. أكملتها برقي صوتها :" لا عليك .. كل أسرة فيها أسرار .. ليس هناك شيء يتوجب الاعتذار .. الصحافة تضخم القصص وتبالغ في الأحداث حتى تكسب المبيعات ".

ابتسمت أمه وهبت تسانده :" آمال كانت نعم السند لأدم في الفترات السابقة .. أحببتها كابنتي .. أنا أصدق أنها من عائلتكم .. كم هذا يسعدني كثيراً كونها من عائلة محترمة ..وأن كان النسب بالمصاهرة الأولى قد فشل .. فهذه المرة ستنجح فهي امتداد للحياة الصحيحة ".

حركت أسوار رأسها داعية لوجنة في ولادتها .. وكأنها وجدت لحظة إستجابة من الله فتحت أبواب غرفة العمليات وخرج سرير طفل مزدوج عريض شفاف على عجلات تدفعه إحدى الممرضات التي ما زالت تضع كمامة تغطي نصف وجهها قفز ثلاثة أشخاص نحوها يستفسرن أثنان تركز إستفسارهما عن آمال .. وجنة .. والأخيرة الكبيرة كأي جدة استفسرت عن الطفلين النائمين أمامها :" أهما بخير ".

طريقتها المتلهفة جلبت النظر إليها من أسوار التي غضبت إنسانياً فقط فجعلتها النظرة تخجل فتضيف :" أكيد الأم بخير أليس كذلك ؟!!"...

هل وجنة لا تستحق سؤالها .. هي حقاً تستحق ولكنه تعجل الجديد على الحياة.. عقبت الممرضة ببرود الممارسين للمهنة :" التوأم سيتم إيداعهما الحضانة حتى يتم فحصهما .. هناك سيقررون متى يخرجون .. أما الأم تعبت لكنها بخير ".

هتف أدم بقلق :" أين هي ؟!!".

عقبت بهدوء وظيفي خالص :" أنهم يعتنون بها وسوف تخرج بعد قليل".

ثم بدأت في المغادرة بالسرير الزوجي مما جعل أم أدم تقول :" هيا خلفها لنعرف مكانهما ثم نعود ".

شعر أن هناك خصمين داخله .. زوج يتمنى رؤية حبيبته وشريكته في صناعة هذا الحدث الرائع .. جلب طفل في الكون حدث هام .. فما باله بطفلين توأم أكيد المشاعر تكتظ بالزخم أكثر .. وشخص آخر يريد الهرولة خلف قطعتي حضرا للكون لأنهما جزء منه ..

هتفت أمه تحثه للحركة :" سنعود أدم .. لكن دعنا نرى الطفلين حتى لا يتم تبديلهما .. المشافي خطر يا ابني ".

تبديل .. كانت هي الكلمة التي دفعت أدرينالين محفز داخل أوردته ليغادر المكان .. ما أن غادر حتى دلف سنمار يصدح صوته :" ها هو تركها خلف أولاده .. كنت أعلم ".

نظرت إليه نظرة قاتلة .. تحمل الكثير من اللوم والاتهام .. ثم جلست على أحد المقاعد




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-08-19 الساعة 12:27 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 04:33 AM   #477

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اندفع ينفض جلبابه ويتخذ له مقعداً مجاوراً لها هاتفاً بعد أن حاول أخذ أصابعها بين قبضتيه لكنها سحبتهما بعنف فلم تمكنه منهما .. هاتفة بخشوتة :"إياك والاقتراب ".

شعر بالقهر داخلها ولكنه عاند وضعهما فعقب بمرح ممزوج بالعناد :"حتى لو علقتِ لوحة ممنوع الإقتراب أو التصوير لن تمنعني أسوار ".

ثم انقض على أصابعها بخشونة ذات درجة قاسية لكنها ناعمة بنفس الوقت .. فالقسوة انصبت على القبض عليهم لكن بحماية حتى لا تؤذيها .. صدح صوتها غاضباً من نفسها أكثر لمجرد مشاعرها التي لفتها نعومة :" ابتعد سنمار .. ستظل قاسياً أبد الدهر ".

أجابها بغيوم داخل عينيه تترى كسحب ضبابية :" لقد كبرت في الصعوبة والقسوة .. كنت أنام بالقارب حتى أستطيع جلب بضع جنيهات لأخي وأمه .. لم أكن أفكر سوى بذاك اليوم البعيد الذي وقفت أمام الجميع رافضة الزواج لتظل معنا أنا وباسم .. وقتها قالت بالحرف .. لقد تزوجت أبنائي .. سنمار وباسم .. طفل تم اللعب به عمره كله ..لقد خلقت من القسوة .. أنت الوحيدة التي جعلت هذا القلب يتحرك بلوم تارة .. بخوف في أخرى عليك .. يوم حاولت وضع الموت بيننا .. لم أبرح أمام غرفتك .. حتى لم أهتم بالغالي .. ما جدواه بدونك ".

نظرت لأصابعها التي تحيطها كفه الكبيرة التي تراخت بلطف لكنها ما زالت تقيدها .. مدركة أنها لو حاولت جذبها سترفض غمغم صوتها :" دعني سنمار .. لا تستغل الفرصة حتى تتقرب .. جرحي أكبر وأعمق .. لا تحاول معي .. لا أقبل بالعودة ".

نظراته تضيق على الضياع .. تنهداته تحرق معصمها عندما تحط عليها .. بينما صوته يهديها :" من سيهديني لطريق الصواب .. كنت اليوم كصغير لا يعرف حكمة التصرف .. كدت أتقاتل لأجل كل كلمة أو لمجرد نطق هذا السمج لأسمها .. الذي سرقها مني .. لولا وجودك في حياتي كنت ضعت ".

سحبت أصابعها لكنه تمسك بها أكثر فشعرت بالألم .. لم تعانده فهو همجي التصرفات: " كنت أتعشم أن تكون غير هذا يا سنمار من أجل الغالي .. هو يحتاج لأب قوي ".

ابتسم بشحوب قانط :" كيف أكون قوياً .. بعد أن عشت حياتي في كذبة لم أكتشفها .. لو كنت قوياً كنت شعرت بالخداع حولي .. كنت علمت الصدق من الكذب .. ربما كنت انتظرك في نصف عمري حتى تحولين هزائمي لإنتصارات .. كسوري تجبرينها .. أريد هزيمة أنياب الوجع في روحي بك .. أحبك بمرارة عمري وبؤسه .. أنا لم أفهم ما الحب إلا معك ".

مشاعر مختلطة تتقلب داخل عقلها .. هل يحسن الكلمات أم أنه فقط يجيد العزف على أوتار انكسارها وكسره هو أمام نفسه ..

انتفض قلبها مذكرها بعمها لتهتف :" أين عمي ؟!!".

وقفت لتبتعد عنه ولكنه لم يتركها :" عمي بالخارج معه هاتف مهم .. ألن تسأليني فيما كان يريدني ؟!!".

هتفت فيه :" أترك يدي سنمار .. ما تفعله لا يليق بك ".

هتف وهو يقف أمامها :" هل لا يليق أن أمسك يد زوجتي .. ألا يليق أن أشكرها على تعبها من أجلي .. كوني منصفة أسوار قليلاً ".

هزت يدها ونزعت أصابعها بقوة بغتة منه لتضعها خلفها :" أي إنصاف تتحدث عنه .. كل هذا ولست منصفة .. أنت قهرتني .. غيرت مني .. لم أعد أعرف ما أريد حقاً .. هل أريدك أم أرفضك .. هل سأكون أم جيدة أم لا .. هل غفر لي ربي خطيئتي في حق نفسي أم لا .. هذه أنا بعد أقل من عام معك سنمار .. متشابكة ".

أجابها بقوة وثبات :" دعينا نمر بتجربة عام آخر .. عام واحد معي وبعدها سأسألك لو تريدين تركي صدقيني سأحقق لك ما تريدين .. أو حتى نكمل هذا العام معاً .. كلها ثلاث أشهر ".

ابتعدت عنه للخلف حتى لا يصل إليها :" أنت مجنون سنمار .. مجنون حقاً".

ليعقب على شيء كانت رمته بعيداً من برهة ساعات في مواجهة أخرى .. سأل عنه أخيه فأجابه ببساطة ليعلمه ما تعني الكلمة التي أطلقتها على نفسها :" عودي لتتأكدي.. أنك لا تعشقين إهانة نفسك أو تعذيبها".

تراقص غضب داخل عينيها ثم هتفت بخفوت :" سأكون هكذا لو عدت إليك ".

أكد بعينيه ما لم تستطيع تكذيبه أو نفيه :" لقد تبدلت .. كل شيء حدث معنا جعلني أتبدل .. أتظنين أني قاس هكذا دائماً.. معك كان الأمر مختلف .. سبق وأوضحت لك وضعي .. كنت بلا سيطرة على نفسي .. مراهق عادت له رجولته بعد أن قضى منتصف عمره لا يجيد استخدامها .. سأكون أحرص عليك منك ".

حركت رأسها رفضاً للفكرة كاملة ثم أبتعدت أكثر .. تلتصق بالجدار المجاور للباب الخاص بغرف الجراحة .. فيكمل خطواته المصرة إليها مغتنماً لحظات يدركها جيداً عندما ينتابها ارتباك خاص فيما يخصه .. قيد حركتها بوضع مرفقها بين أصابعه :" دعينا نقتل ماضينا كله .. نغتاله كما أغتالنا .. مثلما كان باسم يقول دائماً .. لا قمر بدون أسوار تحميه .. وأنا أضيف .. الأسوار بدون القمر لا شيء .. أسوار خلقت لتحمي القمر ".

رنت له بنظرة جانبية تبغي محاولة للفرار منه :" كنت أعلم أنك جيد الإقناع .. لكنني لم أعد أثق في إهاناتك وتكذيبك الدائم ".

غمغم بصوت مشروج من جراحه النازفة :" من سأصدق إذاً .. كنت أصدقها لأن الأم لا تكذب .. لا يوجد أم حقيقية تكذب .. ".

أشار بسبباته للجانب الآخر من الغرفة مستمراً على عذابه :" هي كذبت ..كذبت حتى في الحب الغريزي .. أتعلمين كان يجب معاقبة عمي راشد فقط لأنه تركنا في يديها .. كان يعلم حقيقتها وتركنا تربينا حية .. بثتني السم قطرة قطرة .. سممت لحمي بالحرام وقلبي بالسواد .. كيف كنت سأكون في نظرك .. دائماً أنا نتاج الخيانة .. خاننا الكبار عندما تركونا بيد من لا يعرف الحب .. سمموا طفولتنا ومع هذا .. لا استطيع الاقتراب منه ومواجهته لسبب واحد .. هو أنتِ".

كانت عيناها تتسع بدهشة فاضحة عند هذا الاتهام الجديد وقبل ان يصدح صوتها .. كان يكمل بهدوء لم يكن يوماً به :" نعم أنت السبب في عدم أخذ حقي من عمي لأنه من رباك .. وباسم السبب من عدم اقترابي من رحيل لأنها أمه .. ماذا أفعل بقلبي الذي أحب اثنين كل منهما يحمي أحدهم ".

هتفت ببطء :" عمي لا يمكن مقارنته برحيل .. عمي لم يفعل مثلما فعلت .. هو لم يكن يعلم بما يحدث معك".

ابتسم بسخرية شديدة :" أن لم يعلم الكبار بما يحدث فهي مصيبة أعظم".

هتفت به بحدة :" ماذا تريد يا سنمار من هذه المناقشة التي لن تصل بنا لطريق ".

أجابها وهو يعقد ذراعيه أمام صدره :" أريدك .. أنت فقط .. أريد الباقي من حياتي معك ومع ابننا .. ".

أجابته بضيق وهي تطوح كفها للبعيد :" الآن أدركت أن هناك ابن يحتاجك ".

قاطعها بحسم جامد :" ابننا يحتاجنا معاً.. لن أتركه بعد اليوم ولن تستطيعين وحدك العناية به .. هناك أشياء جديدة ظهرت .. لن تستطيعين حمايته بمفردك ".

اندفع الباب المنزلق ليخرج أحد فريق التمريض قاطعاً التوتر الذي كان قد تلبس بالغرفة في ثوان .. جذب كلا النقيضين بالمكان تجاهه ليسأله سنمار :" أين وجنة ؟!!".

انتفضت عينا الرجل بدهشة فهذا الاسم ليس بلائحة المرضى .. لتهذب أسوار السؤال بتكامل غريب :" أين السيدة آمال العلايلي ؟!!".

ابتسم الرجل هاتفاً بترحاب :" هي بأفضل حال .. تستريح في غرفتها الآن ".

انتفض سنمار غضباً :" كيف ونحن لم نترك المكان ؟!!".

أجابه الرجل وهو يشير للجهة اليسرى من الداخل :" لقد خرجت من باب العمليات الداخلي حتى مصعد المرضى ثم لغرفتها .. هناك زوجها الذي اتصلنا عليه .. من أنت سيادتك ؟!!".

نفخ سنمار بضيق حارق :" أنا أخوها الأكبر.. ما رقم غرفتها ؟!!".

أجابه الرجل لما يريد ثم بدأ يتحرك على عجل من أمره .. بينما أسوار بشعور طاغ من الرحمة أقتربت من سنمار هامسة :" هيا بنا حتى نزورها ونطمئن عليها ".

غمغم من بين أحشاء منزوعة :" زوجها أقرب لي منها .. اتصلوا على زوجها ولم يفعلوا معي ".

هتفت تربت على مرفقه القريب منها :" سنمار .. رجاء لا تضع العربة أمام الحصان وتهتف لا تسير .. الحياة هكذا .. هي لم تكن تعلم بوجودنا في حياتها .. زوجها أولى بعائلته .. أفهم آمال هي وجنة الجديدة .. لم تعد طفلة .. هي زوجة وأم .. أنت صرت خال لطفلين .. هيا أيها الخال لنتعرف على أطفال وجنة ".

لم يعقب بكلمة .. الزمن مر بالكره فهل الحب سيعيد الزمن المفقود ..

مد أصابعه ليمسك أناملها بيد دافئة ويسيرا معاً في طريق رسمها القدر لهما كلما ابتعدا عادا ليلتقيا وداخل كل منهما رغبات للآخر وخوف من الأيام بذات الوقت .. لكنها أيام ولابد لها أن تعاش..

*********************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-08-19 الساعة 12:27 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 04:34 AM   #478

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


"جسور اسمعيني ".

كانت تخطو خارج المبنى مما جعل أعصابه على المحك .. هذا التجاهل الذي تجيده حتماً جعله في قمة الغضب .. حتى الآن لم تكن توليه أدنى اهتمام وكأنه لا يعني لها شيئاً في الماضي أو الحاضر ولن يعنيها في المستقبل على كل حال ..

قفز أمامها راجياً :" اسمعيني جسور ".

توقفت قبل ان تصطدم به حتى هذه اللحظة من التقارب بالصدفة لن تمكنه منها ..ثم رفعت عيناها بلا مشاعر تجاه عينيه :" نعم سيادة الرائد ماذا تريد بالتحديد .. لقد فرغنا من العمل ".

صدح صوته بانتفاضة غاضبة :" هل ما بيننا العمل فقط جسور ؟!!".

ابتسمت نصف ابتسامة :" أنت من جعلت الرابط هو العمل .. فلا تلق باللوم علي .. أنت السبب في كل شيء .. هربت كفأر جبن من مواجتي .. ألم تفكر أني كنت سأحتاج دعمك النفسي حتى أمر من الحالة التي لم تكن مميتة كما كنت تظن ".

فغر فاهه أمامها هاتفاً بحسم حزين متوجع :" كيف هذا الدوالي مع السيولة جرح مميت .. قاتل هذا ما ذكره الطبيب ".

تراكم الضياع في عينيه وهو يتفحص ملامحها الواجمة الثابتة .. بينما تهتف بالسبب الحقيقي خلف ثباتها :" سبق وأعلمتك .. الموت لم يعد يخفيني .. سوف أكون بأي لحظة معه وتحت يديه .. أتظن أني سأرتعد لمجرد معرفتي أن هناك دوالي بالرحم وسيولة قاتلة .. أنا أصاحب السيولة منذ طفولتي .. فلا تجعلها هي الحجة التي تراها ملائمة لتركي .. كنت أنتظر هذا منك .. ربما بعد عام أو شهر .. لكن كان هناك شعور قوي أنك ستفعلها .. وقد واتتك الفرصة لن أكون أم وتريد أطفال .. أليس هذا صحيحاً ".

ثم أطلقت ضحكة خشنة ساخرة :" وتريدني أيضاً أن أشكر قاتل حلمي في امتلاك طفل .. حلم أمومة غائبة ".

ثم ابتسمت بخبث :" ربما لا .. لماذا أدفن نفسي .. بعدما أتخلص منك سوف أتزوج ولو من أجل الحصول على طفل .. سأحقق حلمي به ".

هتف وهو يسحب معصمها مانعاً إياها من المغادرة :"ما هذا الهراء عن الزواج الجديد .. مرتان في ساعة واحدة جسور ".

نزعت يده من فوق معصمها وطوحته بقوة للخلف :" نعم هادر .. سأتزوج بعدك .. هل سأظل وفية لخائن ".

انتفض أمامها بحدة لعودتها لهذا اللقب الخسيس :" لست خائن جسور .. فقط خائف عليك .. حتى لو منعت نفسي عنك .. حياتك أهم ".

صدح صوتها بخفوت بائس:" أتدرى كم عدد من يموتون وهم بصحة جيدة .. كم حادث مروري بثانية زمنية .. كنت أنتظر منك البقاء والصمود معي .. إنما الفرار بنفسك وتركي في جرح أتساءل عن سر تغيرك .. ليس هو ما أردته منك ".

حاول التمسك بها لكنها عادت تنظر إليه من علياءها :" ابتعد هادر .. لقد قطعت ما بيننا عندما فكرت بتركي لمجرد مرض .. لا يموت أحد إلا وقد انتهى عمره ".

رفع كفه وطوحها في الهواء :" خشيت فقدك جسور .. خشيت عليك .. الطبيب شرحها كحالة ميئوس منها ".

صدى صوتها تردد في المدخل :" وهل أنت الآن لم تفقدني ؟!!.. هل حافظت علي هادر ؟!!.. كانت فرصتنا معاً ولكنك نزعت مني حق الاختيار للمرة الثانية .. تركتني بالماضي بدون اختياري والآن تفعلها أيضاً ".

ثم همست بشيء من غصة :" أنت اخترت فتخليت ".

لم يجد غير أصابعه يخرج فيها ندمه الحاد فغضها بغضب ثم صرخ في طيفها المغادر :" لن أتركك جسور .. لن أفعلها الآن .. بعدما عرفتي كل شيء .. لن أفعلها ".

لتصرخ من حيث هي أمام المدخل :" أنا سأفعل هادر .. وسأكون سعيدة وأنا اقتلع لك قلبك بيدي .. مرحباً بك زميلاً فقط ".

أشارت بلحظة لسيارة أجرة كانت في المكان فتقدمت منها .. صعدت على الفور بقلب مغتم وعينا ملئهما الضباب .. أملته عنوان تريد التوجه إليها فهناك الكثير يجب عليها معرفته ومنها حالتها هذه ".

تتذكر أمر مباشر لها من السيد مروان :" هذه صورة الشيك التي أريدك أن تحققي به حتى نجعل لها مخرجاً قبل أن نجده بالصحافة ويورطون صاحبة التوقيع أكثر ".

أخذت الشيك الذي تحدث عنه ثم توسعت عيناها هامسة بخوف جديد :" لا .. محال .. هذا توقيع فرسان .. أتقصد ".

هتف محدداً مهمتها الجديدة :" نعم .. هناك من يريد ربط هذا المليون جنية وصاحبته بكل القذارات التي تحدث .. أنا أعلم أن هناك ضغط تعرضت له ولكن الصحافة الصفراء هي بكل وقت وزمن .. يجب علينا السعي بخطوة سابقة .. هناك تحقيق قد تم فتحه مسبقاً .. هذا الملف يحوي جميع الأوراق .. أدرسيه ربما يفيدك ".

سألته بحيرة :" من أرسل صورة الشيك .. أو ممن أرسل ولمن فلا أظنه تم إرسله إلى سيادتك ".

تنفس ببطء ثم أعلن لها بصدق :" هذا الشيك تم إرساله لعمك كتهديد مبطن .. شيء سيمنح الصحافة الفرصة من جديد حتى تتحدث .. أقل شيء يمكن أن يقال هو لماذا يتم التبرع بمبلغ كبير مثل هذا في وقت تعاني فيه الشركة من أحوال مالية متدهورة ".

أجابته ببرود كامل :" لا تخش سيادتك .. سوف أعلم الحقيقة كاملة لأن فرسان تستحق .. ولأن وطننا يستحق كشف الدسائس والقبح ".

ثم عادت تنظر للاسم في الأوراق :" شفاء .. من أنت بالضبط ؟!!".
*********************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-08-19 الساعة 12:28 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 04:34 AM   #479

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


في نفس الوقت **
" لا رجاء .. لا تجعلوني أغادر هنا .. سأفعل أي شيء تطلبونه مني إلا هذا ".
كانت تركع على قدمي هذا الرجل الكبير بالعمر والذي واجهها بكل ما ارتكبته وكأنه هو من جعله الله يذكرها بكل أخطاءها :" أم تفري برغبتك لتكوني معنا .. تركتي زوجك وقتلتِ طفلك حتى أبوك .. لم تقفي أمامه عندما هرول خلفك .. كل تاريخك علمناه ". اصفرار وجهها وكأنه حان وقت عقابها على كل أفعالها جعلها تتمسك أكثر بقدم الرجل ..

سحب قدمه المكتنزة داخل حذاءه من تحت شفتيها هاتفاً معلناً :" لماذا ألست من الحرائر الذين يريدون نصرة الدعوة .. ستكونين مع المجاهدين في أي مكان زوجة لهم.. زوجة لمن يختارك ".

لها ساعة تشعر بالغثيان لمجرد سماعها ما يريدونه منها لفظة لم تكن تصدقها عندما تكتب في الجرائد المنافقة .. لكنها صارت واقعاً أمام عينيها .. هتفت مرة أخرى وداخلها تفكر في كيفية الخلاص من هذا العمل الرخيص :" إلا جهاد النكاح .. أنا لا أصلح له ".

صدح صوته بلا تصديق لها :" لماذا ألم تتفقي مع فاروق على الزواج منه سراً .. هل يختلف هذا عن ذاك .. كلاهما هما نفس الشيء .. بل الآخر أفضل أنت تروحين عن المجاهدين .. بجمالك .. حتى يثبتوا على مكانتهم ".

لم تجد غير أن تفرج عن ما تسبب في مرض معدتها لتهتف :" أنا مريضة .. ربما ينتقل المرض لمجاهديكم .. شيء نادر يشبه الجرب حكة قد تصيب الرجل الذي يقترب مني .. هذا ما حدث لزوجي".

ضيق عينيه وابتسم بسخرية :" سوف نعرضك على الأطباء .. لا تخشين شيئاً يسر .. سنعالجك أولاً.. لن نعرض مجاهدينا لهذه الأشياء ".

عادت تحبو على أربع ككلب ضال يتنسم قدم سيده فتمسك بقدم الرجل لتقبلها .. شيء لم تكن تتخيل حدوثه معها .. منذ أحضروها وعلمت منهم أن فاروق قد اتفق معهم أن ينقلوها لمرتبة أفضل .. لم تهتم بفاروق وما يحدث معه حتى وجدت هؤلاء الرجال يلقونها بغرفة منفردة ويطالبونها بالهدوء حتى تسافر .. وقتها خافت..، وسألت:" لماذا السفر ؟!!!..ولأين ؟!!!!".

كانت تكفيها كلمة واحدة من فم أحدهما :" جهاد النكاح ".

انخفضت بها الدنيا وقتها ونظرت للأرض تريدها أن تشق أسفل قدميها .. لتدرك أنها صارت بلا ثمن .. لم تكن تخاف بالماضي لأنها في قلب أهلها يحمونها من أي شيء .. الآن الخوف هو ما ستعرفه .. بلا حماية بلا ثمن .. قطرات العرق تتجمع على بشرتها تسير بتؤدة على المناطق المسطحة ثم تندفع مهرولة على كل بوصة رأسية لتهبط في النهاية من الأطراف المدببة في جسدها .. كأنها رحلة تذكرها بجنونها كله .. حياتها تتحرك كشريط سينمائي أمام عينيها .. الآن تتذكر التفاصيل التي أغفلتها .. هذا أبوها يحملها كلما سقطت على ركبتيها .. نعم يحملها حتى المنزل وأياً كان المكان .. تتذكر الآن .. شيئاً واحداً لم يعد له جدوى لها الآن في منطقتها المظلمة كان مختبئ .. " يسر كلي هذا أيضاً لقد شبعت " صوته يضعها أمام الحقائق التي تعمدت إغفالها .. كان يمنحها قطعة البروتين الخاصة به .. دائماً كان يفعل هذا عن طيب خاطر ..

عاد يرفض توسلاتها الرجل المهيب .. صارخاً فيها وهو يجذب حذاءه من تحت شفتيها المغمورتين في ملوحة الدموع :" لا تتذللي ككلب لصيق بحذائي .. لن أغير مصيرك يا فاسقة ..إلإ إذا .. لا.. لا .. لقد سببت لي الصداع.. هيا خذوها من هنا .. أعيدوها للغرفة المظلمة .. امنعوا عنها الماء والطعام حتى تفيق من عنادها ".

سحبها الرجلان الخاصين بالحراسة .. انتظر لديه الرجل الثالث هاتفاً :" أميري .. هل فعلاً ما تقوله ؟!!.. نحن ليس لنا في هذا الطريق .. كنت ترفض هذا الإتجاه ".

ضج المكان بالضحكة العالية :" لا .. لم أغير مبدئي .. لكن دعها تعتقد هذا .. هذه فاجرة أن لم تخاف ستتمرد .. أقتل كل اعتراضها بالخوف من المجهول .. دعها تخدم حيوانات المزرعة بعد عدة أيام من الجوع والعطش ستقبل أي حل .. لكن لا تغفل عنها فهي أخطر عندما تتدفئ ستتمدد وتصبح ذات نفوذ .. جميلة وصغيرة ".

عقب الرجل مستفسراً:" أي مزرعة سيدي الأمير ؟!!".

حرك أصابعه المجموعة معاً وكأنه يأمره بالإنتظار .. ثم أخرج ورقة صغيرة من جيب جلبابه الأبيض القصير الذي لم يصل لكاحله مكتفياً بستر ساقيه بسروال طويل .. معقباً :" هذه المزرعة جزء جديد سنستخدمه وقت الأزمات .. فهي جديدة لم يعلم بها أحد من الشرطة .. مزرعة صديق لنا".

أخذ الرجل العنوان المدون بالورقة ونقله على هاتفه .. في الخريطة عالماً بمكانها :" حسناً هي قريبة من المدينة .. سوف نحتاج إليها في العمليات الكبرى .. الوصول إليها سهل .. سنخفي فيها معدات ثقيلة ورجال كثيرون ".

هتف الرجل به :" عندما تأخذ الرجال والنساء بها .. انقلهم في الليل حتى لا يعرفوا طرقهم .. ثم يسر هذه أريدها شريك في كل عملية مع تصويرها .. ورطها أكثر .. لا تدعها تفتح عينيها في وجه الخوف منا ".

تحرك الرجل منفذاً بينما هو جلس على مقعده يرفع ساقه المنثنية على حافته .. مفكراً في مجريات الأحداث ..إعتماد التي طالبته الحل فيما سمعت فأخبرها :" لا تخشين شيئاً .. لن تسمعي عنها بعد الآن ".

لم يجد غير الحيلة أكمل هو الخطة التي رسمها فاروق لخيانة أخته إعتماد .. والآن كلاهما تحت أصابع قدميه .. لا ينقصه سوى ضغطة واحدة ..ويهرسهما معاً .. فهناك صور تورط كليهما في التفجير الأخير وحسناً فعلت إعتماد في هذا .. صور ليسر داخل بيت فاروق .. حتى بالتوك توك كان لها صور وهي تخلع النقاب من يصدق أن التوك توك ذاته كان به كاميرا .. وفاروق كلب شره للمال سيحكمه من هذه اليد أيضاً..

أما زاهر فاليوم ترك لهم المزرعة وغداً سيترك لهم مكان النقود الحقيقي .. هذه المزرعة ليست هي طموحهم معه ..

فليتعفن خوفاً حيث هو ..

جالسة تضم ركبتيها في تلك الغرفة المظلمة تتخيل أشياء غريبة في الظلام .. هناك حشرات وفئران .. تتخيل حتى نفسها تهرول هنا .. تنادي من تركته خلفها وقت كبره :" أبي أين أنت؟!!". لا تصدق أنها قد نالت الذل الأكبر عندما ركعت أمام أحدهم تقبل قدمه .. هي التي كانت وهي صغيرة .. يرفع لها والدها قدميها يدغدغ باطنهما ثم يقبلهما عندما تضج بالضحك .. ربما هذه آخر ذكريات الطفولة البعيدة عندما كانت فوق الخامسة .. مدت أصابعها تمحو الأسى الملتصق بجفنيها مع دموعها .. ثم صدح صوتها :" أخرجوني من هنا "".

ثم عاد ليخفت مكسوراً:" رجاء".

ليتها توسلت فهمي عندما حبسها .. لكنه كان يحميها من نفسها .. لكنه تركها خلفه هو الآخر .. الكل تركها خلفه ..

اصرخي وحدك كما كنت دائماً وحدك .. أليست هذه نهاية الأنانية .. الوحدة الدائمة .. كريح الصحراء تعوي في الخلاء مجففة كل شيء ..

*******************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-08-19 الساعة 12:29 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-07-19, 04:35 AM   #480

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بعد وقت قصير **
" لا أصدق أنك هنا .. لقد ذكرت لنا آمال عنك كثيراً".

كانت جهاد تنظر بشيء من التقدير لجسور التي فضلت زيارتها لتكمل عمل عمها :" أرسلني عمي لأشكرك على البقاء بجوار آمال طوال الأعوام الماضية .. ولن تصدقي ما سأقصه عليك التو ...................".

الصمت والوجل كانا هما الخطان الراسيان على محيا جهاد التي انصتت بكل ما فيها من مشاعر .. حتى انتهت جسور .. لتهرول نحو هاتفها الموضوع هناك على زاوية المطبخ .. تتصل ثم تنظر لجسور وكأنها لا تصدقها .. حين فتح الخط من الجهة الأخرى على صوت رجولي سعيد :" جهاد .. لقد وضعت توأم ".

أجابته بقلق :" لم تتصل علي وقد علمت كل شيء ".

لم يكن يدرك أنها تقصد سنمار والعائلة :" أنت لن تصدقي ما حدث اليوم معنا .. آمال هي وجنة .. ".

نظر تجاه سنمار الذي لم يتوقف عن النظر إليه بطريقة تقيمية وكأنه سينال من عنقه لو لم يمنحها رعايته الكاملة .. ثم عاد يكمل لها :"من أبلغك بولادة آمال .. أقصد وجنة ".

هتفت بصوت يكاد يغترف من الشجن :" لن تصدق من أبلغني لم يكن يعلم بأنها ولدت .. هي فقط أبلغتني بأنها ابنة الغالي دحية ".

هتف بصوت يتجزأ من كثرة الضغط هذا اليوم الطويل .. المجهد :" جسور من فعلتها !!".

هتافه مقابل صمتها المغمغم بكلمة واحدة جاءت خافتة :" نعم ".

أجابها وهو يخرج من باب الغرفة المكتظة :" لن أشكرها صدقيني .. فقد قتلت فرحتي بأولادي .. لولاها ما كانت آمال ضاعت مني جهاد .. أشعر بالضياع هكذا ".

أجابته بهدوء مميز تملكه :" هل هذا لأن الوالد صار عليه احترامها .. لقد شكت لي أن معاملته معها فقط حتى لا تتركه .. علاقة تملكية بحتة .. هي تستحق أكثر من هذا .. تستحق أهل زوج يحترمونها لأنها تستحق الاحترام .. الآن من ينظر إليها سيتوجب عليك فقأ عينه .. أليس كذلك؟!!.. لم يعد الأمر يجدي معه الحياد في التعامل أو مطالبتها بالصبر .. أما جسور فأنا من سأشكرها أكيد ".

أغلقت الهاتف وعادت تجلس أمامها هاتفة :" مرحباً .. لقد صرتِ خالة أو عمة .. لا أعرف كيف ستكون .. لقد وضعت وجنة ابنة عمك الغالي توأم اليوم ".

غص حلق جسور بألم فقدها لهذا الأمل أن تكون أماً بيوم ما ثم أضافت :" وجنة هي ابنة عمي .. سأكون عمة لأولادها .. خالة الغالي سنمار من الجهة الأخرى ".

ثم قاطعت الاستمرار في هذا الموضوع نهائياً :" كانت أسوار حادثتني عن حاجتك لشخص موثوق فيه للتواصل حول شابة صغيرة تم التغرير بها وخلفها قضية كبيرة .. أريد معرفة مكانها .. لا تخشين عليها .. لقد تم توجيه الأمر المباشر لي بهذا الشأن .. من السيد مروان .. فهذه الدار بالذات بها شخص ينتسب لعائلتنا بالنهاية .. أريد الإستماع لكل شيء حتى أستطيع أن أكون على رأي جازم .. وأقدم تقرير .. ربما لم أستطيع الفترات الماضية الحضور وهذا لتراكم العمل ".

وقفت جهاد مكانها .. داخلها اضطرب لكنها بالنهاية وثقت في العائلة :" لقد تم التواصل مع السيد مروان الذي حولنا لنلتقي مع وكيل النيابة السيد وجيه الوكيل وقد سألها وننتظر أحداث جديدة ".

لم تنطق سوى بالحقيقية :" نعم أعلم ولكن تحركات وجيه بك الوكيل مرصودة منذ فترة .. ولا يستطيع التحرك إلا بناء عن بلاغ .. نحن نختلف من حقنا التحقيق في أي قضية تمس الأمن العام بناء على معلومات بسيطة.. هذه الفترة هناك عدة دور رعاية أتولى التحقيق بهم ومن ضمنها هذه الدار ".

دلفت جهاد بعد تردد كبير .. تخشى على شفاء ولكنها مضطرة لتكمل الطريق لآخره ..

عادت بالفتاة الضئيلة الجسم وعرفتها بهدوء على جسور .. ذاكرة لها قصة حضرتها نظراً لتواجدها بالمكان :"هذه هي المحقق الذي بحثت خلف آمال وعلمت من عائلتها الحقيقية ".

ابتسمت جسور .. مادة يدها تزيح حقيبتها من فوق المقعد المجاور لها حتى تجلس شفاء .. ثم همهمت :" لقد اتضح أنها ابنة عم لي مفقودة منذ أعوام ".

اتسعت ابتسامة شفاء بطريقة أزعجت جسور .. فهناك شيء في هذه الفتاة .. يشبه عائلتهم .. انتفضت غاضبة لهذا الخاطر :" سوف نحاول البحث عن عائلتك الحقيقية لكن الأساس هو قضية أخرى .. ما يحدث في الدار ".

وضعت الفتاة يدها على بطنها وبدأت تجيبها وهو تتخذ مكانها جوارها .. ذات الحديث لم تغير فيه شيئاً ..

لكن حتى لو لم تتغير كلمة منه يكفيها لتبدأ تجميع خيوط جديدة .. فقد صارت الدار مقابل أختها من جديد .. بطريقة أو أخرى ..شيك لم يصرف بعد .. تاريخ إستحقاقه مؤجل .. هناك ثقة في الطريقة .. شخص واثق من خدمة هذا الشيك لأغراضه ..وهذا ما ستكشفه ..

*****************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 22-08-19 الساعة 12:29 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.