آخر 10 مشاركات
زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          2 ـ عصفورة النار ـأن ميثر كنوز احلام قديمة (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree60Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-19, 12:30 AM   #321

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للتو اكملت قراءه الفصول الثمانية للرواية
حبيبتي الكاتبة اووركيدا .... انت مبدعة.. ابكيتني في عدة مشاهد
وهذا ان دل فهو صدق الاحساس الي وصلني بكلماتك
حبيت الرواية جدا... فكرتها وطريقة مناقشتها..
و متشوقة جدا للفصل القادم ان شاء الله
ارتب أفكاري واكتب ريفيو عن هذه الرواية الرائعة
تسلم ايدك🌺🌸🌷❤️




Maryam Tamim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-19, 09:03 AM   #322

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل التاسع ❤❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-19, 03:24 PM   #323

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤❤❤❤
الفصل التاسع
أتمني يعجبكم الفصل وسامحوني الأربعاء القادم مفيش فصل ..العيد بقي وكل سنه وانتم طيبين ..وعيد أضحي مبارك عليكم جميعاً نالقي ان شاء الله الأربعاء بعد القادم ❤❤❤❤❤أتمنلكم قراءة ممتعة
الفصل التاسع
طرقت سومه بعنف فوق بلاط الأرضية بعصاها عدة مرات وقالت بقوة " أخرج يا سيد كامل ، وجد لن تذهب معك "
فثار كامل قائلاً " وأنا لن أخرج دونها "
فصاحت به " وأنا لن ادعك تأخذ وجد إلا على جثتي "
" لماذا تتمسكين بحمايتها هكذا .. لماذا ؟"
" لأنها ابنه أختي ..أو بمعنى أصح وأوضح ، والدتها سوسن تكون ابنة خالي ، خالي الذي رباني في بيته لذا فوجد في مقام ابنة اختي ".....
جحظت عينا كامل من وقع المفاجأة ، بينما سلطت أنظار الباقي على سومه متفاجئة متسائلة عن مدى حقيقة ما تدعيه ، هل قالت ما قالته لتحمي وجد وتنهي تلك المشادة الكلامية أم أنها تقول الحقيقة بالفعل ...
همست وجد بذهول " خالتي سومه ، ما الذي تقوليه "

نظرت سومة لكامل متمعنة وقالت بتفاخر" ما أقوله هو الحقيقة يا ابنتي .. ومن الآن سيكون في ظهرك عائلة تحميك وليست أية عائلة ، إنها عائلة الزرقاوي من أكبر العائلات ذات الحسب والنسب والنفوذ "

اندفع كامل باتهام " أنت كاذبة .. ما تقولينه لا يعقل بالمرة " لم يكد كامل يتم كلماته ، حتى انقض عليه نديم يمسك بخناقه يكاد يزهق روحه ، فاحتقن وجه كامل من شدة حاجته للتنفس ونديم يصرخ به " كيف تجرؤ على سب أمي بالكاذبة أيها الحقير "
شدت سومه ذراع نديم المستميت على رقبة كامل وترجته قائلة " أتركه يا ولدي الرجل سيموت بين يديك "
وتابعت وجد " أرجوك يا نديم ..لا تنسي كونه عمي "
شده نديم مقرباً وجهه منه ضاغطاً على كل كلمه ينطقها " أمي خط أحمر ..لا أسمح لأي مخلوق كان أن يمسها بكلمة أو فعل وأنا على قيد الحياة .. هل تفهم "

تمتم كامل بصوت مختنق " نعم ، نعم ..أنا لم أقصد ، ولكن ما تقوله أمك لا يصدق "
"حين تتحدث أمي فأعلم أنها لا تنطق سوى بالصدق " ودفعه للخلف بقوه مطلقاً سراحه فسوى كامل من ملابسه وصاح في وجد " لعلك الآن تكوني سعيدة بما يحدث لي من قلة قيمة هنا يا ست وجد ..هل اتفقت معهم على تلك الكذبة حتى تفلتي من عقابي لك ، ومن فعلتك الشنعاء وحتى لو كانت "

حاول نديم الوصول إلى رقبة كامل مرة أخرى ولكن وجد تقدمت منه تقف في وجهه قائلة " توقف سيد نديم .. إنها معركتي أنا الآن .. وأنا من سيخوضها لا أنت " ثم التفتت لعمها تسأله " من أكون بالنسبة لك يا عمي "
رد عليها كامل متسائلاً بسخرية " ماذا ..ما هذا الهراء الذي تقوليه .. أنت ابنة أخي وأنا عمك "
"عمي ..هل أنت واثق ؟ "
" هل جننت يا وجد ..ما هذا الكلام ، طبعا أنا واثق "
صرخت فيه وجد " إذن أين حقي فيك .. أين حق الدم بيننا "
"ماذا " سألها كامل بجهل

تأملته وجد بعيون يغشيها الدمع وقالت " أتعلم يا عمي .. أن عينيك تشبهان إلى حد كبير عيني أبي .. ومع ذلك لم أرى للحظة فيهما لمحة حنان نحوي .
منذ جئت للعيش معكم .. لم تأخذني يوماً في حضنك .. أو ربت يوماً على ظهري مطمئناً .. بأنك ستكون محل أبي وستحميني .. حين أصرخ منادية أبي وأمي .. بين جدران الغرفة التي حبستموني فيها في تلك المشفى مدعين أنني جننت ..
وأن وجودي معكم خطر على نفسي أولاً .. وعلى حياتكم وحياة أولادكم ثانياً .. لم أنسى يا عمي وحدتي .. خوفي .. قهري .. وجعي .. أو يأسي في أني قد أخرج يوماً من هناك وأرى الشمس مرة أخرى .
ولكني أدعيت النسيان .. وتظاهرت بالشفاء .. رغم أني كنت أنزف ألماً وأوهمت حالي أني صلبة وقادرة على المضي في طريقي ..
ثم أزهقت جميع ذكرياتي الموحلة بسواد تلك الليلة المشؤمة في البحر .. وقررت أن أحيا على أنقاض روحي .. ما دمتُ في النهاية نكرة .. لا تعني لكم شيئاً ..
فإما ان تكون نهايتها في مصحة للأمراض العقلية ، أو شيء مجهول الهوية لا يحق له حياة كريمة بينكم ..
ولسوء حظي التعيس كان من حقي ان أتقاسم معك في الميراث .. أنتم سلبتموني كل متاع لي في الحياة .. استكثرتم على وجد اليتيمة شقة والديها .. وحرمتم عليّ دخولها ..وأعطيتموها لضياء ليعيش فيها ..

تخليت عني ورفضت مساندتي لدخول الكلية التي كنت أحلم بها .. وتركتني ادق أبواب الغرباء من أجل وظيفة أنفق بها على نفسي وتعليمي .. رغم أنه كان من الممكن أن تعطيني أية وظيفة في شركتك .. إن لم يكن لشيء فلحفظ ماء الوجه حتى .. لكنك اضنيت علي بكل شيء حتى بالكلمة الطيبة ..
أنا ناضلت طوال السنين الماضية .. لكي أعيش وأوفر قوت يومي .. لأحقق حلم والدي وحلمي .. تجاهلتُ سوء معاملتكم .. واعتباري خادمة لديكم .. تغاضيت عن قسوة زوجتك ووقاحة ابنتك معي .. لكن أن تتهمني زوجتك بالسرقة .. وتصدقها أنت .. وتصم أذنيك عن كل ما تفعله بي .. وفي النهاية تنكر عليّ حقي في الدفاع عن نفسي وتبرئتها .. فتلك النهاية يا سيد كامل ..
من اليوم لن أناديك عمي .. من اليوم لن تذلوني ببيتكم الذي يأويني كما تدعون .. ليس لأن الحاجة ياسمه قالت ما قالت ..فسواء كان ما قالته حقيقاً .. أو مجرد تشابه أسماء مع أمي وقريبتها التي تبحث عنها ..
فحياتي معكم انتهت عند هذا الحد ..سأرحل عنكم .. واعيش بمفردي .. وليس لك أي حق بمنعي .. فقد بلغت السن القانوني .. الذي استطيع أن أكون فيه مسؤولة عن نفسي


بُهت كامل من كلمات وجد الحانقة ثم انفجر فيها صائحا بعنف " أيتها الجاحدة ناكرة الجميل .. أنا وزوجتي وأولادي لم نقدم لك سوى الاهتمام والرعاية .. أكرمناك وتقبلناك بيننا .. رغم جنونك وكل أفكارك السوداوية نحونا .. وكرهك لنا لأننا أسرة معاً وأنت فقدت اسرتك ..
أنا كنت أعلم عن سوء أخلاقك مع زوجتي .. وكنت أتغاضى عنها حرصاً عليك .. كنت اخطط لأزوجك من ابني .. لكنك لا تستحقين أن تعيشي عيشة كريمة معنا ..
وإن كنت تعتقدين أنهم سيتحملونك مثلما فعلنا معك .. فأنت معتوهه واهمة .. حين يتأكدون أنك لا تمتين لهم بصلة .. سيتخلون عنك .. وعندها سيكون مصيرك الشارع ..
حينها لا تأتيني تتذللي العودة .. فليس لك مكان ببيتي .. ونصف الشقة التي تتبجحين بامتلاكها .. فسأدفع لك ثمنها .. ولا حق غيره لك عندي "

هزت وجد رأسها بقلة حيلة وقالت بخيبة أمل " لا فائدة .. فلا العقول الجامدة يغيرها تأنيب .. ولا القلوب العاصية قد تداعبها الرحمة في لحظة .. اذهب يا عمي .. حسبي الله هو نعم الوكيل "
اندفع كامل خارجاً في لحظتها .. محتقن الوجه ..يملأه الغيظ والغضب لما آلت إليه الأمور .

أغمضت وجد جفنيها بإنهاك قاتل .. فدارت بها الدنيا .. وتمايل جسدها غير قادر على حملها .. كمن سلبت قوته دفعة واحدة .. وبات معدم الطاقة ..
أنتبه نديم لضعفها الواضح فتقدم منها قائلاً " وجد ..يجب أن تجلسي وترتاحي فكل ما واجهتيه اليوم ليس هينناً "
تهاوت وجد فوق المقعد خلفها وقالت بأسف " أنا اسفة .. لكل ما حدث لكم اليوم بسببي .. أرجوكم تحملوني حتى طلوع النهار وسأرحل فوراُ "
جاورتها سومه تهتف باعتراض " أنت لن ترحلي من هنا أبدا ..ليس بعد ان عثرنا عليك يا وجد .. أنت ابنة سوسن .. الشيء الوحيد المتبقي منها ..
منذ رأيتك في المرة الأولى .. وأنا شعرت أن وجودك يؤنسني .. دمك يناديني .. استغربت كثيراً من التشابه الكبير بينك وبين ابنة خالي سوسن المفقودة من سنوات وسنوات ..
وخاصة لون عينيك الغريب هو نفس لون عينيها .. حتى تلك الشامتين المتوازيتين فوق شفاهك كان لديها مثلهما ..
كدت أن أسألك عن اسم والدتك .. لكن ارتعبت حين علمت بقصة وفاة والديك .. فخفت أن تكون سوسن خاصتي هي نفسها أمك الميتة .. ولكن بمرور الوقت ايقنت أنك ابنتها لا محالة .. خاصة حين أخذتك في أحضاني .. كنت كمن احتضن سوسن بعد طول فراق (نظرت لنديم تسأله ) نديم اخبرها ما اسم خالك الأكبر كاملاً "
نظر نديم إليها باهتمام وردد " حسين عبد المجيد سلامة الزرقاوي "
أكملت سومه بأمل " وأمك سوسن عبدالمجيد سلامة الزرقاوي .. الاسم وكافة التفاصيل الأخرى تؤكد شكوكي .. فقط لو كان معك صورة لأمك لكنت ايقنت تماماً وانتهى الأمر "

همست وجد بخوف من بناء آمال واهمة " أنا لدي الكثير من الصور تخص أمي وأبي .. لكنها في منزل عمي .. أتمنى فقط .. ألا تعثر عليهم شادية زوجته وتتخلص منهم نكاية بي"
تحدث أكرم بعقلانية وهدوء " يجب أن تحصلي عليهم يا وجد بأي طريقة قبل أن تعثر هي عليهم "
وافقته وجد الرأي " نعم عندك حق يا أكرم .. منذ علمتْ أني عثرت عليهم وأخذتهم وهي تحاول بشتى الطرق أن تعرف مكانهم "
سألها نديم بفضول " ألا يوجد أحد يستطيع مساعدتك للحصول عليهم "
"شذى (هتفت وجد ثم تراجعت بقلق) ولكني لا أستطيع أن اعرضها لمثل هذا الموقف .. قد تكتشف شادية مساعدتها لي وتعاقبها .. أانا لا اتحمل أن يمسها أحد بسوء حتى لو كانت أمها "
" وما العمل يا ابنتي انها سبيلك الوحيد .. توكلي على الله واطلبي مساعدتها .. وبإذن الله سيمر الأمر بسلام " شجعتها سومه

" هل يمكنني أن استعير هاتف أحدكم لأحدثها منه " طلبت وجد بحرج فناولها نديم هاتفه فضغطت على الأرقام الخاصة بهاتف شذى .. والتي تحفظها عن ظهر قلب .. وبعد عدة رنات ردت شذى سائلة عن هوية المتصل فأجابتها وجد " شذى إنها أنا وجد حبيبتي "
هتفت شذى بصوت منخفض" وجد أين أنت ؟ لمياء اتصلت على هاتفي تسألني عنك لأن هاتفك مغلق .. وأبي وأمي يتشاجران في الخارج .. وسمعت أبي يقول أنك لن تعودي إلى هنا مرة أخرى ما الذي يحدث وجد أنا خائفة "

فكرت وجد أن لمياء لابد أن تكون في شدة القلق عليها الآن " اسمعيني يا شذى .. اتصلي بلمياء واخبريها أنني بخير .. واني سأحدثها قريباً (صمتت قليلا تستجمع شجاعتها ثم قالت ) هل تذكرين حين اخبرتك يوماً أني أريد ان اعيش في بيت منفصل عنكم واني اصبحت كبيرة الآن ويمكنني الاعتماد على نفسي "
" هل ستتركني وحدي يا وجد " سألتها شذى باكية
ردت وجد بصدق وحرارة " اخبرتك من قبل يا حبيبتي بأنك روحي .. فهل يتخلى الإنسان عن روحه إلا عند الموت .. سأظل دوما معك وحولك .. سأحدثك هاتفياً طوال الوقت .. واعرف كل اخبارك وسنتقابل كثيراً اعدك .. أنا لن اتخلى عنك أبداً يا شذى صدقيني "
" لكني اريدك معي هنا .. أنا اكره أبي وأمي لأنهم السبب في رحيلك "
عنفتها وجد بشدة " شذى .. إياك ان تقولي هذا مرة أخرى فوالديك أناس رائعين معك ..ولا يبخلون بأي شيء عليك .. هل تريدي أن يغضب الله عليك .. ويحاسبك على قولك هذا .. لا أحد يكره والديه ..استغفري الله على ما قلت "
تأملها نديم بإعجاب واضح فرغم كل ما حدث تأبى أن تسمم عقل الطفلة الصغيرة ضد والديها ..
أطاعتها شذى نادمة " لن اقولها مرة أخرى سامحيني يا وجد .. استغفر الله العظيم "
" بارك الله فيك يا صغيرتي .. وحماك من كل شر .. اسمعيني يا شذى هل يمكنني أن اطلب منك طلب ..هل تذكرين تلك الصرة التي خبأتها في مخبأنا السري "
"نعم أذكرها "
استقامت وجد واقفة وبدأت تخطو نحو باب الخروج يتبعها نديم وهي تقول
" أنا أريدك ان تحضريها لي .. سأظل معك على الهاتف حتى تخريجها .. وبعد لحظات سأكون تحت شرفتك وأنت تسقطيها لي اتقفنا "
أسرعت وجد تهرول نحو الواجهة الخلفية لمنزل عمها بهدوء .. كي لا يلحظها أحد .. وقلبها يكاد يترك موضعه في صدرها .. قافزاً للخارج من فرط ترقبها وخوفها .. من أن يعاندها القدر ولا تستطيع الحصول على الألبومات لأي سبب كان وصلت وجد لوجهتها أسفل شرفة شذى وهمست " شذى هل وجدتيهم .. أنا أسفل شرفتك "
اجابت شذى بفرح " نعم وجدتهم "
وفي لمح البصر كانت تقف أمام سور الشرفة والصرة تتدلى من يديها .. في حين انبثق صوت شاديه من خلفها في منتصف الغرفة ناهراً " شذى ما الذي تفعلينه عندك " سقط قلب وجد بين قدميها .. وفكرت إنها النهاية .. فإن لم تحصل على الألبومات الآن فلن تحصل عليهم ابداً فأسرعت هامسة " اسقطي الألبومات فوراً يا شذى هيا بسرعة "

ألقت شذى بالصرة فالتقطها نديم بين ذراعيه .. وثم توارى مع وجد في الظلام تحت الشرفة .. يحبسون أنفاسهم وهم يسمعون صوت شادية العالي تكرر سؤالها " لماذا كنت تقفين في الشرفة في هذا الوقت "
خافت وجد على شذى وكادت أن تندفع صاعدة لشقة عمها لتنقذها .. لولا أن سمعت شذى التي لم تغلق هاتفها تقول " كنت أنتظر وصول وجد يا أمي "
فصاحت بها شادية بكره " تلك الوجد لن تأتي إلى هنا مرة أخرى .. أنسيها تماماً .. وأنسي أن لك ابنة عم هل فهمتي .. وإن علمت يا شذى أنك تتواصلين معها سيكون حسابي معك عسير هل تفهمين "
أجابتها شذى خائفة " نعم يا أمي"
"هيا الآن اذهبي للنوم .. وتذكري كلامي جيداً " أمرتها شادية

وبعد لحظات أختفى صوتها .. وعم الصمت ثم اغلق باب الشرفة وأطفأت أنوار الغرفة .. فتحركت وجد ونديم بهدوء .. دون أن ترفع وجد الهاتف عن أذنيها فخط الاتصال عند شذي مازال مفتوحاً .. وحين وصلا لبوابة منزل نديم همست شذى " وجد هل ما زلت موجودة "
" نعم عزيزتي "
" لقد كنت خائفة جداً من أمي "
" سامحيني حبيبتي لأني وضعتك في هذا الموقف .. وجعلتك تكذبين على أمك ولكني كنت بحاجة شديدة لهذه الصرة .. نامي يا صغيرتي وغداً اكلمك .. تصبحين على خير "
" حسنا سأنام الآن .. تصبحين على خير .. مع السلامة "
" مع السلامة "

أغلقت وجد الهاتف وسلمته لنديم بعيون يملأها الشكر .. فابتسم لها مشجعاً وأخبرها بصدق " اسمعي يا وجد .. أريدك أن تعلمي أنه مهما كانت النتائج .. بعد رؤية والدتي لصور والدتك .. فانا سأظل دوماً أدعمك وأساندك ..لا تخافي أبداً فدوما سأكون إلى جانبك وأساعدك "
"أشكرك سيد نديم .. يكفيكم اليوم ما لاقيتموه بسببي .. غداً سأرحل .. منذ وقت طويل قررت أنا ولمياء أن تكون لنا شقة نؤجرها ونبتعد عن منزل عمي ومنزل أبيها وزوجته .. هل تعلم رغم كل ما حدث اليوم إلا أني اشعر براحة غريبة ولأول مرة احس كأني حصلت على حريتي أخيراً "
" ولكن أن تعيشي بمفردك أمر غير مقبول بين الناس هنا .. وستضرين بسمعتك "
دافعت وجد عن نفسها بشموخ " من يتقي الله لا يضار يا سيد نديم .. وما دمت اخشى الله في افعالي لا يهمني حديث الناس "
"أنا لا اتهمك يا وجد ولا اسيء إليك أنا ..أنا خائف عليك فقط .. وعلى العموم نحن نستبق الأمور دعينا أولاً نتبين حقيقة القرابة بيننا وبعدها فلييسرها الله لنا ولك " أجابها نديم ثم تقدمها يفتح باب المنزل فنادته وجد بخجل " سيد نديم ..."
التفت إليها مجيباً "نعم يا وجد .."
" أنا لا أكرهك أبداً ..كما تظن " همست بحرج
فسألها " اذاً لماذا تصارعيني دوماً في الحديث .. وكأني اتهمك بالباطل .. لماذا تأخذين حديثي كاتهام لك ولأخلاقك "
نظرت وجد للأرض وأجابت " أنا ..أنا ..لأن كل هذا غريب عليّ .. غريب أن يهتم أحد بسلامتي أو يسألني عن تفاصيل حياتي .. أنا لم أعتاد على النوايا الطيبة .. فكل من حولي نواياهم نحوي سيئة .. قليلون هم فقط من أثق بهم وبصدقهم "
أحب خجلها .. واستفز رجولته حيائها .. فدائماً ما تخفض نظراتها للأرض حين توجه له حديث شخصي أو عندما تفسر عن أفكارها ودوافعها .. فتمس الجانب الحمائي فيه ..
مستغرباً من نفسه .. كيف تثور كافه دفعاته نحوها لتحميها .. كأنها تخصه يريد أن يضع حولها أسوار عالية تحميها .. معلناً أنها تحت رايته ومن يتعدى عليها كمن اعتدى على ملكيته ..
سألها بأمل حار " وهل كان لي نصيب في أن اكون ممن تثقين بهم "

لديه شيء خاص برنة صوته تهزها وتأسر انتباها دون وعي منها ..فهمست ببحة " بالتأكيد فأنتم أكرمتموني ودافعتم عني فكيف لا اثق بكم "
اقترب منها اكثر وسألها باستماته " أنا لا أحدثك عنا ككل .. أنا احدثك عني أنا يا وجد فلا تتلاعبي بالكلام هذا ليس من شيمك "

فركت أصابعها بحرج بالغ وقالت بعمق صادق " أنا اثق فيك حتى من قبل أن أقابلك مرة أخرى .. وذلك حين التزمت بوعدك لي وأعدت لي جسدا والداي ..أنت حافظت على وعدك .. وأنا حافظت على وعدي لك .. فكنت اخصك بدعائي كل السنوات الماضية .. رغم أني لم اكن أعرفك أو اعلم لك اسماً .. ولكني كنت اعلم أن الله رب قلوب يصله الدعاء الصادق .. وتمنيت ان يكون لدعائي منفعة تعود عليك يوما "
" وبما كنت تدعين لي " سألها باهتمام
حاولت وجد التهرب منه فقالت " لقد تأخرنا علي والدتك دعنا ندخل حتى لا نقلقها أكثر من هذا "
حاولت أن تخطو من جانبه لتدخل لكنه اسرع يسد عليها المدخل قائلا " أنت تتهربين مرة أخرى .. اخبريني أولاً بما كنت تدعين لي "

دارت وجد بعينها في كل مكان تهرباً من نظراته المسلطة عليها .. فالنظر لعينيه يفعل بها الأفاعيل .. وبطريقة عجيبة جديدة عليها كل خطوة تخطوها نحوه تستكشف من خلاله موقع في عالمها الحسي لم تكن تعلم بوجوده
. كأنها تخرج من شرنقتها لأضواء العالم الوردي .. تائهة عن دربها وجاهلة لدستور هذا العالم .. تحبو إليه بخوف طفل تركوه وحيداً في مكان غريب عليه .. لا يفقه من معالمه شيئاً يدله إن كان بأمان أم سيأكله وحش الظلمات حياً ويمضغ عظامه..
ابتلعت ريقها وأغمضت عينيها وهو يرجوها بهمس " أرجوك يا وجد أخبريني "
" اللهم احفظ ذاك الغريب الذي منحني وعداً وأوفى به ... اللهم احميه هو وأمه وأبيه وكل من يعز عليه .. اللهم اشرح صدره وأبعد عنه شر خلقك .. ووفقه في دنياه ولا يمسسه حزن أو يرى مرارة فقدان أو بأساً يبكيه " رددت دعائها بصوت شجي حنون ثم انطلقت للداخل بوجه يحمر حرجاً .
فمال نديم يستند على الحائط خلفه .. يكاد نبضه ينصهر في الأوردة من جمال كلماتها وحلاوة دعائها..

دخل نديم بعدها بدقيقة حين استطاع تمالك أنفاسه وهو يدعو الله أن تكون قريبته ومن دمه ولحمه .. أن تكون قريبته حتى يستطيع أن يحميها من أي شر .. وضع الصرة أمام وجد التي أخذتها وفكت رباطها الوردي ..ثم أزالت الغلاف الذي وضعته حول الألبومات بحرص .. فالزمن قد جار عليها من اهمالها وبقائها بين الأتربة ورطوبة الحجرة ..
بسطت يديها فوق الألبوم الأول بترقب ثم تعلقت عينيها بسومه فربتت سومه بيدها علي خدها بود " افتحيه يا ابنتي ..لا تخافي .. فمهما كانت النتيجة لن أتخلى عنك أبداً .. هذا وعد مني "
استنشقت وجد أنفاسها بعمق ثم زفرتها تطرد بها مخاوفها .. وتسمي الله تفتح صفحات الألبوم حتى وقعت عينيها على صورة لأمها تحملها وهي رضيعة بين ذراعيها .. كانت أمها ما زلت شابة حينها تبتسم في وجه الكاميرا .. فغصت بالدمع لكنها ابتلعت غصتها وأدارت الصورة نحو سومه قائلة بعاطفة " هذه أمي .."
أخذت سومة منها الألبوم بأيد مرتعشة .. وحين حطت عينيها على الصورة .. وضعت يديها فوق فمها .. تخنق شهقة باكية اندفعت بحلقها .. وهي تتأمل ملامح سوسن ابنة خالها

تدافعت ذكرياتهم معاً فهمست سومة بنحيب " لم تكن ابنة خالي .. فقط كانت في مقام ابنتي .. حملت بها أمها غلطة في الكبر ..ضحكت من بين دموعها وهي تتذكر ( هذا ما كانت تردده ابنة خالي دائماً حينها ) وفعلت كل ما يفعل لكي تسقطها .. ولكنها ظلت متمسكة بالحياة ..
واسترسلت بشجن تتذكر تلك الأيام الغابرة " وحين أنجبتها زوجة خالي كنت في العشرين من عمري .. وقد مر على زواجي حينها ثلاث سنوات دون إنجاب .. وكان منزل زوجي قريب جداً من منزل خالي ..
كنت معها في نفس الغرفة والقابلة تساعدها على الولادة .. وعندما وضعتها سلمتها زوجة خالي لي بمجرد أن خرجت للدنيا .. كبشرة خير لي وتفاؤلاً بحمل قريب لي .. لم تخف عليها مني أو تخشى أن احسدها .. أبداً ..
لقد ابتسمت في وجهي وأخبرتني بمزاح أن أتمرن على تربية الأطفال فيها .. وبالفعل حين ضممتها لصدري شعرت بها أسرت روحي بعينيها الحلوة ونظرتها البريئة ..
وقد كان عاشت سوسن بمنزلي أكثر مما عاشته بمنزل والديها .. وساعدني على ذلك أن زوجي كان يسافر بالسنين ..
فكانت تقريباً تبقى معي في شقتي طوال الليل والنهار ولا اعطيها لأمها إلا لترضعها ..
حتى إذا بلغت من العمر اثني عشر عاماً .. جاءتني يوماً تهرول وتصيح في وجهي بفرح .. تحكي عن حلمها الذي رأت نفسها فيه تحمل طفلاً صغيراً بين ذراعيها ..
ثم مرت بها حماتي تسألها من يكون فقالت لها إنه نديم ابن سومه .. بشرتني وكانت البشارة وفي نفس الشهر حملت وجاء نديم للدنيا ..

( التفت لنديم وهي تمسح دموعها التي تسيل فوق وجنتيها بغزارة وقالت )هل تعلم يا نديم .. كانت تحبك كثيراً .. تلاعبك وتأتيك بالحلوى .. وتغدق عليك بالألعاب ..
حتى أنك التقطت منها اللقب الذي تدللني به الآن .. كانت دوماً تناديني بحب السمسم لأن وحامي في أكرم كان على حب السمسم فأصبحت تمازحني به دوما ..
(ثم وجهت حديثها لأكرم قائلة ) كما أنها رأتك يا أكرم كانت تعشق ابتسامتك وترافقني دوماً في جميع زياراتي المستديمة بك للأطباء .. وتخبرني أنني محظوظة لأن الله سبحانه وتعالى رزقني بملاك .. وضعه بعهدتي واختصني أنا بآية من عجائب خلقه في الدنيا ..
عندما هجرني أبوك لزوجة أخرى رغم صغر سنها في ذلك الوقت إلا أنها لم تترك جانبي يوماً .. بكت على بكائي .. وحزنت لحزني .. احتضنتني مواسية .. واستمعت لشكواي وعتابي .. وتحملت ثرثرتي وعصبيتي الزائدة عن الحد ..
حتى هدأ كل ما بداخلي ومر الأمر وارتضيت بقسمتي ..
كيف حدث والتهيت عنها وعن حياتها.. حين هربت من المنزل تفاجأت أني لم اكن اعرف شيئاً عن حياتها الخاصة ..
في السنة الأخيرة انشغلت عنها بمشاكلي الخاصة ولم انتبه انها كانت تعيش قصة حب عنيفة مع والدك "
" إذاً لماذا هربت .. هل رفض أهلها والدي " سألتها وجد من بين دموعها ..
فأجابتها سومه " سوسن كانت في حكم المخطوبة لابن عمها .. لكنها لم تحبه يوماً أو تقبل به .. خاصة بعد دخولها الجامعة وشعورها بالفارق الكبير في تفكيرهم .. فقد كان جلفاً لا يهتم بمشاعرها .. طموحها .. ويسعى طوال الوقت على اتمام الزواج منها .. وحرمانها من استكمال تعليمها .. لولا كونها ابنة أبيها المدللة لما كانت استطاعت الحصول على تعليم عالي ..
لكن خالي انقلب عليها .. مصراً على اتمام الزواج .. وتحديد موعداً للزفاف ..
وذلك حين جاهرت برفضها القاطع لابن أخيه .. فالفتيات لا يخرجن ابداً خارج نطاق العائلة حتى يحافظوا على أملاك العائلة .. اعتقد أنها حين علمت أنه لا فرار من هذه الزيجة قررت أن تهرب لأبيك "

" إن كانت أمي هربت وتزوجت أبي دون رضا من أهلها .. فكيف سيقبلون بي بينهم ؟؟
أنا ذكرى للعار الذي الحق بهم يا خالتي لن يكون الأمر سهلاً عليهم ولن يتقبلوني" أردفت وجد بتعب ثم استطردت قائلة " في كل الأحوال أنا مرفوضة من الجميع سواء من العم أو الخال "

دفعت سومه ببعض الطمأنينة داخلها بقولها " بالعكس يا وجد .. هذا الأمر مر عليه سنوات وسنوات .. والأنفس الغاضبة لم يعد غضبها كالسابق .. خطيبها الأسبق تزوج ورزقه الله بالبنين والبنات .. ماتت زوجة خالي وتبعها خالي متمنياً أن يعثر ابنائه على اختهم ويضموها لكنفهم مرة أخرى ويسامحوها .. رحمه الله لم يعلم أن ابنته ماتت في حياته ودفنت دون أن يراها .. اسمعي سنتصل بهم واخبرهم أني قد وجدتك .. سيفرحون كثيراً وسيكونون لك عزوة وسند "
" لا أنا خائفة يا خالتي .. خائفة من ردة فعلهم نحوي " اعترضت وجد ..
فأجابها نديم يهدئها " لن يمس أحد منهم شعرة منك طالما أنا على قيد الحياة .. ولكني واثق أنهم لن يتخلوا أبداً عن ابنة اختهم "

" لا أعلم حقاً قلبي ليس مطمئناً لهذا الأمر "
" اسمعي .. بعد غد سيكون عقد قران ياسمه .. ما رأيك لو نأخذك معنا للقرية .. وهناك ستتعرفين على اخوالك واقاربك .. وبعدها تقررين إن كانت لديك الرغبة بإظهار حقيقتك لهم أم لا "
أكد أكرم على قول نديم " قول صائب يا وجد ولن تخسري شيئاً من التجربة .. على الأقل لو شعرت بالرفض نحوهم تكوني قد تعرفت على بلدة والدتك وأهلك "
ردت وجد بتردد واضح " حسناً .. سأفعل .. ولكن عدوني ألا تخبروهم عني إلا عندما اقرر ذلك "
" أعدك يا ابنتي ..يا ابنة الغالية رحمة الله عليها .. اشتقت إليها كثيراً .. كنت أمني نفسي بلقائها يوماً ما .. وكنت ادعو الله أن يقرب المسافات بيننا .. وأن تتلاقى طرقنا قبل ان اموت .. دون أن اعلم انها سبقتني بالموت .. يا وجع قلبي عليها ماتت بعز شبابها .. ماتت دون أن اراها " انتحبت سومه بمرارة تنعي ابنة خالها .. وتشد وجد لحضنها سامحة لألمهما أن يكون واحداً .. ولدموعهما أن تختلط ببعضها .. تربت كل منهما على الأخرى .. وتستأنس كلتاهما بدفء القرب لأقرب من كانتا في حياة سوسن حتى الممات....
**************************************
استقام عامر واقفاً .. بعد انتهائه من عقد جميع الأربطة حول جسد مطيعته الجديدة .. ثم ابتعد عنها يتأمل تحفته الفنية بإعجاب واضح .. انعكاس اللون الأحمر الفاقع للأربطة على جسدها الشديد البياض يثير شهوته .. ويجعل دمائه تفور في عروقه ..
رفع السوط الجلدي بين أصابعه واسقطه على ظهرها .. يتلمس بشرتها الساخنة ويسألها بخشونة وتسلط
"ما أسمك ؟"
ردت الفتاة الراكعة أرضاً " دارين سيدي "
" ومن تكونين..؟"
رفعت الفتاه وجهها لأعلى وأجابته بوضوح "مطيعتك سيدي"
لسعها بالسوط على الفور وأمرها عامر " عيناك للأسفل .. إياك أن ترفعيهما في وجهي دون إذن مني .. هل فهمت "
أخفضت الفتاة رأسها على الفور وهمست " نعم " فتلقت ضربة أشد على أسفل ظهرها فصلحت قولها على الفور " نعم سيدي"
استمر عامر يتلمسها بالسوط وهو يقول بوضوح مقترباً منها " قبل أن نفعل أي شيء .. لابد أن تعلمي أن أي شيء سأفعله معك هو لمتعتك أنت وتلبية لرغباتك ..فهل أنت موافقة؟"
هزت رأسها قبولاً وأجابته "نعم سيدي أوافق"
سألها للمرة الأخيرة " ما هي كلمة الأمان الخاصة بك إن شعرت أن الألم يفوق الحد"
" أحمر.."

ابتسم عامر ناظراً لمطيعته التي استمرت علاقته بها طويلاً .. فهي اختياره الأول حين يرغب بعلاقة أعنف من المعتاد مع مطيعاته .. كما يحب أن يسميهن ..
اليوم خذلته دارين وشمخت برأسها في وجهه .. فأشعلت بداخله سلطة المسيطر للعقاب .. وكسر أنفها .. لكنه سيصبر عليها .. فاللعب معها مثير .. وإخضاعها سيحتاج للوقت والتخطيط ..
إنه يمتلك ورقة رابحة بين أوراق اللعب كونه أستاذها .. وسيستغلها بمثالية مطلقة ضدها .. سيجعلها تزحف على قدميها حتى يرضى عنها تلك المتكبرة ..
أنحنى يشد مطيعته من شعرها بعنف ويعنفها غاضباً " أغضبتني كثيراً اليوم دارين .. وعليك أن تدفعي الثمن .. سأعاقبك الآن "
" نعم سيدي .. أرجوك عاقبني "
أعتدل عامر ينظر لها شزرا ثم رفع السوط عالياً وانهال على أسفل ظهرها بضربات متفاوتة القوة....

بعد عدة ساعات ومع انتهاء جلستهم العقابية .. جلس عامر مسترخياً داخل حوض الجاكوزي في فلته .. يملأه شعور بالرضى الكامل .. بعد أن أفرغ كافة مشاعره السلبية على جسد مطيعته مدعياً أنها دارين ..
ناولته الفتاة كأساً من الكحول وسألته " من تكون دارين ؟"
رفع الكأس لفمه يتجرعه دفعة واحدة وأجابها " فتاة جديدة "
"يبدوا أنها أغضبتك كثيراً .. فقد كنت عنيفاً اليوم لدرجة أني كدت انطق كلمه الأمان .. لو لم تتراجع في اللحظة الأخيرة "
ضيق عامر عينيه .. وقال بحنق انكسر معه زجاج الكأس " متعالية ومغرورة .. تظن نفسها قادرة على إخضاعي لها .. تذكرني كثيراً بتلك العاهرة زوجة أبي .. نفس النظرة المغترة التي تخبرك بقلة قيمتك أمامها .. تعتقد أن بتملقها الكاذب لي ستحصل على اهتمامي .. الغبية لا تعلم أنني المسيطر لا هي .. أني سأكون أسوأ كوابيسها في الحياة .. لقد اختارت الشخص الخاطئ تماماً كي تعبث معه "
" دعك منها عزيزي .. فلدي فتاة جديدة ترغب أن تكون slave) ) مطيعة وأريد منك كمسيطر محترف أن تدربها من أجل عرض جديد في حفلتي الخاصة القادمة "
لف عامر قبضته حول عنقها خانقاً انفاسها حتى احتقن وجهها وقال بعنف " لست أنتِ من يأمر هنا أو يفرض عليّ الخيارات .. أنا سيدك .. وأنا من أمر"
أجابته الفتاه باختناق " نعم ..نعم سيدي .. أرجوك سيدي سأختنق " فك عامر قبضته عن رقبتها تاركاً أثار أصابعه على بشرتها الحساسة وأمرها بغضب " اخرجي حالاً .. لا أريد رؤية وجهك أمامي "
توسلته الفتاة " سيدي أرجوك ..."
قاطعها صارخاً " ارحلي حتى لا أعاقبك .. وحين ارغبك سآمرك بالمجيء إليّ "

تراجعت الفتاة للخلف على الفور .. وتركته بمفرده يئن غيظاً .. وأفكاره تموج برأسه بحثاً عن أفضل طريقة للتعامل مع دارين لإجبارها على العودة إليه متوسلة السماح منه.....
*************************************
"حبيبة " نادتها الجدة بصوت مسن ضعيف .. فمسحت حبيبة دموعها بظهر يديها على الفور .. وتمنت أن تداري ظلمة الليل مرأى عينيها الباكيتين وأجابتها بحشرجة من أثر البكاء "جدتي !! أمازلت مستيقظة حتى الآن ..الوقت أصبح متأخر "
"طالما الوقت متأخر لماذا لم تذهبي أنت للنوم" اجابتها بسخرية وهي تجاورها الجلوس متكئة على عصاها
"وهل ينام قرير العينين إلا مرتاح البال خالي الهموم يا جدتي "

بسطت الجدة كفها فوق رأس حبيبة ثم شدتها لتريح رأسها فوق كتفيها وقالت بحزن " أبعد الله عنك الهم والغم يا قلب جدتك .. أعلم أنك حملت المسؤولية مبكراً بعد موت ابيك .. وبعده جاء مرض أحلام فتركتك في مهب الريح وحدك وتثاقلت عليك المحن"
تنهدت حبيبة تضم نفسها لحضن جدتها الدافئ" لقد جربت كل السبل يا جدتي .. ولكن لا مفر من بيع كل شيء والبدء من جديد .. أمي في عالم آخر لا تدري ما الذي يحدث حولها منذ وفاة أبي .. والبنك رفض إعطائنا مهلة أو مد فترة السداد"
" أتركيها لله يا حفيدتي هو الأعلم بالحال .. وتدابيره أعتى من كل أحكام البنوك .. افعلي ما في وسعك حتى يحين موعد السداد قد يحدث في الأمور أموراً "
أجابتها حبيبة متذكرة تهديدات ضياء لها " أية أمور يا جدتي .. لقد استنفذت كافة الحيل "

سألتها جدتها بتردد " حبيبة لقد سمعت أباك يوماً يقول أن ضياء ابن شادية يعمل في البنك حديثاً .. بالتأكيد أصبح له شأن الآن وقد يساعدك "

نظرت إليها حبيبة بشفقة وتساءلت هل تخبرها حقيقة ما حدث أم تخفي عنها الأمر .. تعلم أن جدتها تكن محبة لضياء .. أول من رأت عينيها من الأحفاد .. ولكنها تخجل من إظهارها .. بعد كل فعلته شادية بهم ..ولأجل خاطر أمها أحلام
" لا يا جدتي يبدو أن الأمر اختلط عليك ضياء لا يعمل هناك (صمتت قليلا ثم سألتها ) جدتي اخبريني لماذا تكن الخالة شادية كل هذا الكره لنا ..أنا اعرف انها السبب في دخول أبي السجن .. لكني لا أعرف كيف تطورت كل هذه الأحداث لينتج في النهاية كل هذا الشقاق بين الجميع .."
" إنها حكاية طويلة يا حبيبة .. والوقت تأخر يا ابنتي " حاولت الجدة غلق سراديب الذكريات طافحة المرارة .. ولكن حبيبة أصرت علة قولها " أرجوك يا جدتي كلما سألتك عن هذا تراوغين وترفضين الحديث .. أنت الوحيدة المتبقية لي الآن ..أمي هائمة بين ذكريات الماضي .. ترفض حتى الآن الاعتراف بموت أبي .. وكأنها تأبى ان يفارقها .. تناست وجودنا ومدى حاجتنا لها .. إن كنت أنا أستطيع الاعتماد على نفسي .. وتحمل مسؤولية المزرعة .. فهذا لأن أبي أشركني معه منذ وقت طويل في عمله ولكن " يوسف " إنه على اعتاب أخطر مراحله العمرية .. بسنواته الخمسة عشر .. وأخاف أن عليه من أصدقاء السوء .. أخاف من تمرده الذي بانت معالمه في الآونة الأخيرة .. لقد أصبح يعاندني في القول والفعل .. يريد أن يترك مدرسته ليعمل في الأرض .. يعتقد لأنه خطت خيوط شاربه أصبح رجل العائلة والمسؤول عنها .. جدتي لقد سمعت أمي في هذيانها تقول أن لها حق عند ابنتك شادية .. قد تكون آخر فرصة لنا إن استطعنا الحصول على هذا الحق و ننقذ المزرعة "
اعتدلت الجدة في جلستها تستند على عصاها وقد شحب وجهها " إياك يا حبيبة أن تذهبي إليها وتسأليها عن اي حق لكم .. إنها ابنتي .. وأنا اعرفها .. وأنا اقول لك أن الاقتراب منها هلاك .. إن علمت شادية بوجودك أو بمناظرتك لها في حق أمك لن نطال حتى البيت الذي يؤينا الآن ..يا ابنتي إن كان هان عليها أن تطردني أنا من بيتي .. فكيف يكون الحال مع ابنة المرأة التي أخذت منها الرجل الوحيد الذي أحبته في العالم "

بهتت حبيبة لقول جدتها " أبي أنا .. كانت خالتي شادية تحبه .. وأمي اخذته منها "
نظرت الجدة لحبيبة بعطف وقررت أن تخبرها الحقيقة .. لا لشيء سوى لترى بنفسها أن الطريق لشادية تغمره الأشواك ولن تنول من القرب منها سوى الأذى وأن لا قبل لها بتحديها
"اسمعيني يا حبيبة سأخبرك بكل شيء .. بشرط أن تنسي تماماً كل أفكارك المتعلقة بالاحتكاك بشادية فهل تعديني "
قطبت حبيبة حاجبيها استفهاماً ولكنها هزت رأسها موافقة .. فجدتها لن تطلب ذلك هباءً فبدأت الجدة بسرد أحداث مر عليها الكثير
" أنتّ تعلمين بالطبع أن أمك أحلام هي ابنتي من زوجي الأول عوني .. عند مماته كانت والدتك تبلغ عام واحد فقط .. فقررت العائلة تزويجي لأخية الأصغر .. لن أقول أني كنت راضية .. ولكني كنت احتاج لبيت يسترني ورجل طيب يرعاني أنا وأبنتي .. وشكري لم يكن رجلاً سيئاً فقبلت الزواج به ..
وبعد عام رزقنا بشادية ثم حدثت له حادثة بعدها منعته من الإنجاب ثانية .. فبدأ يدلل شادية بصورة مفرطة .. وكلما ناقشته في الأمر كان يخبرني أنها ابنته الوحيدة ولا يريد سوى أن يترك لها ذكرى جيدة منه ..
لكن بمرور الوقت زاد الأمر عن حده حتى شعرت بها أصبحت إنسانه أنانية .. وتلعب جيداً على وتر العاطفة لدي أبيها ..
كل أوامرها مجابة مهما كانت التكلفة حتى لو كانت على حسابي أو حساب أختها الكبرى .. فحاولت أنا أن اعدل الميزان .. فكنت اشد عليها وأحاول أن أقومها .. لتصبح كأحلام لكن الأمر انقلب تماماً .. فبدلاً من أن ينصلح حالها أصبحت عدوانية .. تتعامل معي كعدوتها اللدود تكيد لي عند شكري وتتهمني أني أسيء معاملتها في غيابه .. وأني أفضل عليها أحلام ..
حتى أصبح يتعامل مع أحلام بغلظة وشدة .. فبدأت المسكينة تخشاه وتنزوي بعيداً عنه وعن شادية .. التي كانت دوماً تشعرها أنها أقل منها .. وأنها مجرد ضيفه في منزل أبيها ..
أعترف أن أحلام عاشت بتعاسة بسبب أفعال شادية .. التي كلما زاد عمرها عاماً استفحل غرورها وسوء أخلاقها وأنانيتها .. حتى
التقت نشأت كانت في عامها الجامعي الأخير .. ظلت تطارده لعام كامل حتى أحبها وتقدم لخطبتها .. كانت سعيدة بصورة غير طبيعية كأنها نالت الدنيا وما فيها ..
نشأت كان الرجل المثالي لها .. يعمل بوظيفة جيدة وعائلة من أكبر العائلات .. يتماشى مع كافة طموحاتها المستقبلية .. ظنت أنها ستتحكم به كما كانت تفعل مع أبيها .. ولكن الأمر لم يفلح معه .. فبمرور الوقت بدأ نشأت يراها على حقيقتها ويكتشف مساوئها .. فكثرت بينهم المشاكل والخلافات .. فشادية تريد أن تضع رايتها على أرضه دون اعتراض منه .. وهو رجولته ترفض أن تنصاع لها ..

كانت أحلام تحاول جهداً أن تكون حمامة سلام بينهما .. واستطاعت بأسلوبها الحكيم ورجاحة عقلها .. أن تفض الكثير من نزاعاتهم ..

وبدون سابق إنذار وجد نشأت مشاعره تتغير للنقيض نحو شادية .. وتهفو نحو أحلام التي تماثله التفكير والتوجهات ووجهات النظر ..
وحين وثق أنه لن يستطيع أن يكمل مسيرته الحياتية مع شادية لأن اختها سلبت قلبه .. ولحساسية الموقف .. اعتذر لها وفسخ الخطوبة ..
متحججاً بإحدى خلافاتهم رغم اقتراب موعد الزفاف .. فشعرت شادية بالحسرة .. وأنه أهدر كرامتها بفعلته ..
طلبت شادية من أحلام أن تتوسط بينهم لحل الخلاف .. فذهبت إليه متوسلة أن لا يكسر قلب أختها ..
لكنها فوجئت به يبوح بحبه لها ..فجاءتني تحكي لي ما حدث .. كنت أعلم أنها الأخرى تكن له المحبة .. لكنها آثرت أختها على نفسها ورفضت حبه رفضاً قاطعاً ..
رغم كل محاولاته للتقرب منها وإثبات صدق حبه .. كانت أحلام تبتعد عنه قدر المستطاع .. وشادية تحاول باستماته أن تصل إليه من جديد .. وتعيد المياه لمجاريها .. حتى تقدم أحدهم لخطبة أمك .. فوافقت هرباً من مشاعرها نحو أبيك ..
في نفس الوقت قرر نشأت في لحظة عناد أن يخطب أخرى .. فجنت شادية .. وقررت أن تبخ سموم حقدها في كل من حولها .. فكانت أمك أولهم .. حامت حول خطيبها حتى جعلته ينهي خطبته لأحلام بطريقة مستفزة مغيظة .. ليتقدم لخطبتها هي بعد يومين فقط ..

تخيلي أحلام فضلت أختها على حبها لنشأت .. في حين أن شادية استكثرت عليها خطيبها الذي رفضته للمفاجأة .. بمنتهى التكبر والغرور وأخبرته أنه لا يليق بها ..
أحرجتنا جميعاً بفعلتها في حق أختها .. خاصةً وأن هذا الشاب لم يدع أحداً لم يحكي له عما فعلته شادية معه ليترك احلام .. وما قالته بحقها .. وكيف أساءت إليها وشوهت صورتها أمامه .. حتى كرهها ..
وأشاع أنها إنسانة كاذبة مدعية .. أوهمته بالحب فقط لأنها استسخرته بأختها ..
كانت الحكاية تتناقل على الألسن حتى وصل الأمر لنشأت .. فوجدناه يطرق بابنا ذات ليلة .. ليطلب أحلام بعد أن فاض به الكيل وفض خطبته ..
كان الأمر كارثي .. يا لله .. لو رأيتها تلك الليلة .. وشاهدت ما حدث من شجار وتراشق بالألفاظ .. وصل لأسماع جميع الجيران من حولنا ..
اتهمت شادية أحلام أنها كانت تخونها مع نشأت .. واتهمتني أنا .. أني كنت أداري عليهما .. وطردته من المنزل شر طرده بدعم من أبيها ..
والذي جعل شكري وللمرة الأولى يتطاول فيها بالضرب على أحلام .. وعندما دافعتُ عنها .. وصل به الأمر لأن يطردنا من المنزل في منتصف الليل ..
فذهبت لأخي في الأرياف .. حتى ذلك اليوم الذي جاءتني فيه أمك تخبرني أنها ستتزوج من نشأت ..
فرغم كل ما حدث مازال متمسك بحبه لها .. ويرغب في الزواج منها .. حتى حين خيره والده بينهم وبينها اختارها هي ..
فكان الأمر وتم الزواج وكانت القطيعة بيني وبين زوجي .. شكري لم يسامحني على ما فعلته من وراء ظهره .. وفي الحقيقة لم يهمني .. فأحلام لاقت الكثير ومن حقها أن تسعد مع رجل فضلها عن العالم بأكمله ..

ما حدث في وقتها ربما كان عين الصواب أو قمة الخطأ .. ولكن لو تسأليني اليوم أقر أنه ما كان يجب أن يحدث إلا ما حدث .. فنشأت كان من خيرة الرجال ونعم الزوج والأب "

خرجت حبيبة من جمودها لتسأل " ألهذا أدخلت ابنتك شادية أبي السجن لتنتقم منه لزواجه من أمي !؟ "
تنهدت الجدة قائلة " نعم اعتقد ذلك .. بعد زواج والديك بعام واحد اتفقت شادية مع احد الرجال .. والذي كان لديه ثأر مع أبيك .. لأنه رفض أن يوقع له على أوراق وتصريحات للبناء ل.. أنها ليست بالمعايير المطلوبة ..
فاتهمه بالرشوة في مكان عمله .. وأنه أخذ منه مبالغ من المال لتيسير أموره .. وإتمام التواقيع على عدة تصريحات للأبنية المخالفة لكنه اخلف وعده معه ..
للأسف رجل نزيه كأبيك لا يلقى ترحاباً لدى ذوي النفوس الوضيعة في المصالح الحكومية .. فشهد ضده احد زملائه ممن كانوا يطمعون بكرسيه فحكم عليه بعامين داخل السجن"
" وكيف علمتم أنها كانت السبب " سألتها بفضول .. فأجابتها جدتها بتعب " الرجل الذي لفق له التهمة ..اعترف لنا وهو على فراش الموت بعد خروج أبيك من السجن ..
بعدها قرر أبوك ان يترك المدينة ويأتي إلى أطراف القرية هنا .. ليقيم هذه المزرعة على قطعة الأرض التي تركتها له أمه باسمه قبل ان تموت .. فكان الشيء الوحيد الذي ترك له من أهله .. وحين مرض شكري عدت إلى المنزل لكي اكون معه بأيامه الأخيرة .. لأن شادية كانت قد تزوجت وأنجبت ضياء ..
وعندما وافته المنية طردتني شادية من المنزل ملوحة بأوراق بيع وشراء لكل ما يملكه شكري باسمها هي ..
رغم أن الأرض التي بني عليها المنزل الذي تزوجت فيه شكري .. كانت ملكاً لعوني والد أحلام أكلت حقي وحق أختها دون وجه حق "

" ما كل هذا الشر يا جدتي كيف ربيت أمي بكل تلك الحلاوة والطيبة والمحبة .. وأنجبت تلك الشخصية الأخرى بكل ذلك الحقد والكره والبغض " علقت حبيبة فأجابتها الجدة " هل تصدقيني يا حبيبة إن اخبرتك أني لا أعلم حقاً كيف وصل بها الشر لهذا المنطلق .. عديني أنك لن تقربي منها لقد كنت أتمنى في البداية أن تجدي ضياء لربما ساعدك حتى تستردي المزرعة .. لكن الآن أعترف أني كنت مخطئة فالله أعلم كيف ربت ضياء وما هو تفكيره"

سخرت حبيبة من نفسها سراً " ربته ليكون مثلها تماماً جدتي .. ولا تعترف حتى بوجودنا في الحياة .. وبالتأكيد لابد أنه ذهب إليها يسألها عن حقيقتنا .. ترى هل ما فعلتيه كان صواباً حبيبة .. أم أنك تفتحين في وجهك أبواب الجحيم " لكنها أجابت " أتعلمين جدتي أنا أشعر بالتعب الشديد فدعينا نذهب للنوم الآن ، وليوفقنا الله لما يحبه ويرضى "
**************************************
يدور ضياء كالنمر الحبيس في قفص حديدي .. لا يدري كيف الهروب من كل ما يعتري روحه ..
لا يجد سبيلاً للخلاص من أفكاره التي يدور حولها كالثور .. الذي غموا عينيه وقيدوه بساقيه الماء .. لا يجد نهاية أو جواب واضح لأي من شكوكه ..
تساؤلات وتساؤلات تجلد عقله وتخطو به نحو الحافة .. من الصادق ومن الكاذب .. كيف يعقل أن تكون وجد سارقة ..
وجد إنها الشيء الوحيد الطاهر بين سموم هذا المنزل .. ولرحمة الله بشذى تقاطرت إليها نفحات من روحها الطيبة ..
لا يعلم إن كان أحبها .. أم كان كل ما بداخله رغبة في نقائها وتمسحاً في عفة نفسها .. أرادها بكل كيانه وأراد لبياض ثوبها ان يستر قذارة حياته ومساوئه ..
وجودها بمشواره القادم كان سيكون كالزهرة اليانعة في عروة أيامه .. تزين لياليه بطلتها الحلوة كحلاوة الشهد ..هل كان سيمل منها ؟..لا يعلم .. لا يعلم إن كانت الحاجة أليها وقتية أو دائمة ..
لا يعلم إن كان من أجلها .. سيحارب أمه ويحميها .. أم يعمي عينيه ويصم اذنيه طالما يشبع رغبته فيها ..
ربما لا يعرف لكون ما بداخله ليس حباً في الأصل ... فحين واجهته بمعنى الحب الحقيقي لم يجد لأي من تفسيراتها مرجع لديه .. كأن كل ما تقوله مبهم التعريفات .. لم يسمعه أو بشعر به من قبل ..
إنها محقة .. فما بداخله لها لم يمس من بعد حتى أطراف المعاني الحقيقة للوصال والعشق .. فأبجديات العشق خاصته ما زلت تائهة في جولاته وصولاته ..لم ترى نورا حقيقاً يحفزها للنهوض من كبوتها .. والتمسك بتلابيب ريحانه .. ما تغدق عليه بعطرها وتشذب روحه الشقية ..

لكنه رغم ذلك ورغم كل تهديداته الفارغة لم يضمر يوماً شر لوجد بداخله .. كان يتمنى أن تأتيه برغبتها ..
لكنها كانت عصية ولم تفلح معها أي وسيلة للتقرب .. كاذب هو إن ادعى أنه لم يشعر بالسعادة حين بدأت تثق به .. فمازال يذكر طفولتهم وكيف كان تحتمي به
كيف غيرتهم الأيام وتلاعبت بالنفوس .. أضف لكل ذلك تلك الفتاة الصغيرة الحجم التي رمت بوجهه حقائق لا يعلم صحتها من زيفها ..
أمه الآن تكاد تنصهر من كثرة غليان نفسها ضد وجد .. وتلك القرابة التي ظهرت فجاءة ..
لابد إن يجد طريقة ليعرف بها صدق تلك الفتاة من كذبها .. غداً عليه تفحص كافة المستندات التي تخص هذا القرض حتى يعرف كل شيء


اليوم التالي...

وقف حمزة بعيداً في زاوية بمطعمه .. يتأمل تلك المتهادية فوق رحاب قلبه ..يسخر من حاله فقد بات يشبه المراهقين في حالهم يصحو من نومه متلهفاً المجيء إلى هنا ليراها من بعيد ..يراقبها من بعيد ..
لقد مرت في حياته أشكال وألوان من النساء .. وتظل هذه الأولى والأهم ..تعلق بها ؟ نعم .. تعلق حد الإدمان ..
يومين فقط عملتهم هنا .. وأصبح المكان كله يشع بحضورها وطلتها .. نظراتها ..
الويل له من نظراتها .. تكاد تأكله تمتصه من على وجه الخليقة ليسكن بين مقلتيها .. تشعره بأهميته في الحياة .. بأنه متفرد الوجود .. لا مثيل له ولا شبيه ..
يعشق ذوبانها فيه حين تتأمله خفية .. وهو يدعي أنه لا يراها أو يشعر بها ..
عاشر الكثيرات ولم يعلم يوماً كيف يكون الحب .. كيف تكون اللهفة لكلمة من فم الحبيب .. كأنها الترياق لسهاد ليل طويل في انتظار ابلاج فجر جديد يقربه منها ..
ماذا يفعل بها .. ظنها ستكون ذكرى لطفية .. لأيام اضطر فيها لاستعمال المترو بدلاً من سيارته المعطلة ..
فتاة القطار ذات البشرة القمحية .. بعيونها المسلطة عليه دون غيره .. الأمر كان تسلية ابهجته .. وقطرة ندى رطبت جوفه .. في خضم صيامه عن النساء ..
لكن الآن بوجودها في محيطه أصبح الأمر خطراً عليه .. وعلى قلبه النابض في حضرتها .. كما لم ينبض طوال عمره .. رغم انه يظل رافضاً الخضوع للحب أو الاعتراف به ...

رآها تقترب منه .. حاملة بين يديها فنجان القهوة خاصته فهمس بولع " روحي تناديك .. والقلب يهفو إليك .. والعقل يعصي رافضاً ..
ما لي إليك احن كالطفل الوليد لحضن أمه .. كجعور صبا من براءة عيناك .. يا حورية الصباح والمساء أنا لست أميرك الساحر .. أنا لازلت في فن الهوى مبتدئاً .. أغدو إليك غير عارفٍ كيف الوصول إليك دون أن أخسر ذاتي "

خطوات تقربها إليه .. لكنها تشعر أن الطريق إليه طويل لا ينتهي ..
يجلس مريحا ذقنه فوق كفيه .. يبدوا تائهاً في عالمه .. رغم أن عينيه تراقب تقدمها إليه .. يخالط وجهه الكثير من مشاعر الرفض والقبول .. كل شيء به مرادفه وعكسه .. كأنها تحتاج لمعجم المعاني لحل ألغازه ..
منذ عملت لديه لا يحدثها أو يطلب منها شيئاً .. لكنها تشعر بمراقبته لها من بعيد .. لقد أنتهى دوام عملها .. والمطعم رواده كثيرون .. والوسيم يطلب فنجان قهوته المرة دوماً يطلبها مرة دون سكر او لبن ..
وهي تكره رائحتها أو شربها لكنها حملتها ا
إليه فالجميع مشغول بتلبية طلبات الزائرين ..

حملتها بمحبة .. بشوق لسماع صوته يحدثها هي لا غيرها .. لترنو إليه عن قرب .. تستودع حدقتيها قدر ما تستطيع من ملامحة الفاتنة ...
وضعت أمامه فنجان القهوة بأنفاس متهدجة .. كما لو كانت تعدو إليه أميالا .. فرمقها بنظرة .. نظرة واحدة .. وهدر قلبها على إثرها .. حتى كادت تسمع دقاته كالطبول ..
فارت دمائها تجري في الأوردة تضخ حمرة قانية لوجنتيها ..عيناه فتنه في حد ذاتها
فصاحت بوجهه بكلمات لم تنطق " يا بهي الحسن .. رحماك قلباً هوى في الحب صريعاً دون نجاة .. كيف اللجوء إليك حبيبي .. وأنت لا تدري بلهفة قلبي عليك ولوعتي .. ذبت اشتياقا يا جليس ليالي وحدتي .. فاشفق على واقترب .. فالقرب منك هناء والبعد عنك انتحار "
" اشكرك آنسة لمياء .. على القهوة .. كيف حال العمل معك " تعبير بارد حاول قد استطاعته أن يجعله جديا عملياً ..
لكنه نزل عليها دافئاً .. فيكفيها أن فمه نطق به لها وحدها .. بل وقال اسمها .. حلو كالعسل اسمها من بين شفاهه .. كنسمة هواء عليلة .. في عز حر الصيف فردت عليه بابتسامه أضاءت حبتي البندق بين جفنيها
" بخير .. العمل هنا رائع ومريح كثيراً .. بالنسبة لعملي القديم .. لقد فهمت سير العمل هنا جيداً وأتمنى أن تجعلني استلم العمل رسمياً من الغد .. اعدك أني سأكون عند حسن ظنك "
صوتها كالألحان .. ناعم ... ناعم جداً كالحرير .. يمكنه أن يظل طوال الوقت يستمع إليها .. دون ملل ..
حك لحيته بظاهر ابهامه يحاول الفكاك من أسر صوتها وأجابها " حسناً لنبدأ بتجربتك من الغد .. وأرجو أن لا تقومي بأي اخطاء قاتلة مع الزبائن .. وإلا مع انتهاء الشهر لن تجدي مالاً تقبضيه كراتب من كثرة الخصومات "
" أحبك .. اقسم اني أحبك .. يا مليح الوجه والنفس يا رجلي الأوحد .. قل لي كيف لي أن أرى غيرك وأنت بهذا الشكل " حدثته لمياء بصمت وهزت رأسها بابتسامه خفيفة مرحة وهمت بقول أنها ستراعي عملها جيداً لكن صوتاً آخر قاطعها
" عزيزي حمزة .. كيف حالك أيها المتهرب "
امرأة تناهز الخمسين أو ربما الخامس والخمسون .. لا تدري فزينتها المستخدمة لا تبين عمرها الحقيقي .. ووجها المشدود يعطيها سناً أصغر عما هو حقيقي ..
وحمزة بانت عليه معالم الضيق ثم الحرج لا تدري لما .. المهم أنها شعرت أنه ليس سعيداً بمقابلتها .. مالها تستطع قراءته هكذا كلوح زجاجي شفاف .. لكنه تدارك نفسه في لحظة وارتسمت ابتسامه خلابة على وجهه ثم استدار لها مرحباً ..

هل احتفظت تلك المرأة بيده أكثر من اللازم ؟؟ هل تنظر إليه بوقاحة ؟
والأهم هل لو شدتها من شعرها هذا المرتب والمنمق .. ومرغت وجهها بأرضية المطعم النظيفة للأسف .. يكون الأمر جريمة ويطردها حمزة من العمل ..

شعر بها .. أحس بذبذبات الغيرة .. التي ترشقه بسهامها في ظهره .. فنظر إليها ليراها قد ضيقت عينيها تحفزاً.. يعجبه هذا .. يعجبه كثيراً.. غيرتها عليه .. إنها ناريه الطبع ..
تضم قبضتها جانباً تكتم غيظها وتضم شفتيها حتى صار فمها كخط رفيع فأخبرها " لمياء يمكنك الأن الرحيل .. لقد انتهى دوام عملك من فترة (ثم استدار نحو ضيفته ) سيدة أمال تفضلي معي لمكتبي لنتحدث بأريحية أكثر "
اذهبي أنت لمياء !!!! وتفضلي سيده أطران فوق رأسها .. لمكتبه !!!! وحدهما !!! ليأخذوا راحتهما !!
ألا يرى كيف تنظر إليه هذه العجوز الشمطاء .. إنها لا تستبعد أبداً أن تتحرش به حين تستفرد به ..
" لمياء .. انتبهي لنفسك جيداً .. فالوقت قد تأخر " التفت إليها محذراُ .. وتابع سيره دون حتى ان ينتظر ردها ..
وابتسمت هي ببلاهة .. كمن حصلت على الجائزة الكبرى وهزمت كل منافسيها ..
فالوسيم يسألها أن تنتبه لنفسها .. ظلت تبتسم رغم الغيرة التي تتآكلها .. تلقي ابتساماتها على الجميع .. المارين بها في الشوارع ..
والجالسين جوارها في المترو .. حتى وصلت لشقة ابيها ..

كانت سعيدة .. ووعدت نفسها أنها اليوم ستتحمل فظاظة زوجة أبيها مهما حدث .. حتى لا تعكر مزاجها .. وهي تفتح باب الشقة ..
لكنها اصطدمت لمرأى الجالس أمامها .. وهمست بخوف
" الحاج عبد الجيد ....!!!!!"

انتهى الفصل ********



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 11-08-19 الساعة 03:58 PM
أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-19, 04:19 PM   #324

Malak assl

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Malak assl

? العضوٌ??? » 387951
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » Malak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond repute
افتراضي

اوووووووو. اوووووووو
لي عودة ..
ماهذه الملحمة ..


Malak assl غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملاك عسل
رد مع اقتباس
قديم 07-08-19, 04:54 PM   #325

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fairtulip مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للتو اكملت قراءه الفصول الثمانية للرواية
حبيبتي الكاتبة اووركيدا .... انت مبدعة.. ابكيتني في عدة مشاهد
وهذا ان دل فهو صدق الاحساس الي وصلني بكلماتك
حبيت الرواية جدا... فكرتها وطريقة مناقشتها..
و متشوقة جدا للفصل القادم ان شاء الله
ارتب أفكاري واكتب ريفيو عن هذه الرواية الرائعة
تسلم ايدك🌺🌸🌷❤️
عزيزتي الجميلة تشرفت كثيرا بمتابعتك لروايتي المتواضعه وأشكرك كثيرا علي حسن كلماتك وحلاوة تعليقك ..❤❤❤❤


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-19, 05:00 PM   #326

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malak assl مشاهدة المشاركة
اوووووووو. اوووووووو
لي عودة ..
ماهذه الملحمة ..
حبيتي ياميرو متحرمش منك ياقلبي❤❤❤❤


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-19, 05:01 PM   #327

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ما شاء الله كالعادة فصل ممتع فيه الكثير من الاحداث والتفاصيل واكتشاف الكثير الكثير من المشاعر للابطال

بداية من ياسمة ...
والتي تشعر انها كاي سلعة للبيع والشراء شعور بمن خذلها سابقا وتخشى الخذلان مرة اخرى والان يموت شوقا لمصافحتها ولمس يديها والشعور بدفئها حميد الذي وافق على كل ما طلبه اخويها واضح معرفته بمحبتها لزوجة ابيها واخويها فاشترى بيت الزوجية بجانبهم ...
ياسمة اعتقد انه هناك سر وحدها تعرفه عن زوجها السابق مترددة في بوحه لحميد !!!!!

وجد ..اناسنة صابرة محتسبة قوية بالله لا يهمها ما تحيكه شادية من مكر ودهاء ..
ياربي على ما يحدث لوجد حسبنا الله ونعم الوكيل في شادية العقربة الحقود سوداوية القلب والوجه حتى اختها لم ترحمها من حقدها وغيرتها هاي واحدة مريضة واعتقد انه ما فيه الها علاج لانها مرضها مستفحل متغلغل في كل مسماتها منذ سنين ..ما في فايدة منها الله ياخذ عمرها ..


كان عندي حق سومة خالة وجد والعلاقة قوية والشعور الذي كانت تشعر به لان هناك رابط دم قوي يجمع بينهن ..


اتمنى ان تقلق راحة شادية حبيبة ابنت اختها وان تذيق المرار لها ولضياء ..
اعتقد ان الفصل القادم سيكون هناك كثير من مجريات الاحداث والتفاصيل بعد معرفتنا بان سومة خالة وجد ونديم واكرم ابناء خالتها فسيكون هناك صراع بين عمها وبينهم ....

يعطيكي الف عافية احداث اكثر من رائعة باسلوب ممتع راااائع جدا جدا ..
بشوق للقادم ..موفقة دوم ان شاء الله ❤❤
الله يعطيكي الف عافية علي الريفيو الجميل ❤❤❤❤❤


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-19, 05:02 PM   #328

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل التاسع ❤❤❤
ديماً اول حد بيكون في انتظار الفصل ❤❤❤❤


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-19, 05:03 PM   #329

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حناان محمد مشاهدة المشاركة
الفصل .تحفة
ابمفاجأءة مذهلة
مش عارفة ليه الثلاث فضول الاخيرة لا تفتح معى
علشان لسه منزلوش حبيبتي❤❤❤


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-19, 05:04 PM   #330

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حناان محمد مشاهدة المشاركة
روعة
حاسة ان الدكتور احمد قريب ل نشأت
زهيخلى ايامهم سودا
الرواية اءت تسخن وتحلة
هتعرفي بتطور الأحداث😂😂😂😂


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.