آخر 10 مشاركات
رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الهمسات المشتعلة .. مايا مختار >>> مكتملة (الكاتـب : مايا مختار - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree60Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-19, 01:31 PM   #461

Malak assl

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Malak assl

? العضوٌ??? » 387951
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » Malak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond repute
افتراضي


بصي انا من النوع الي بحب الانسان يدفع ثمن اخطاءه .. وحمزة هنا غلط .. تخيلي لو لمياء كانت عاملة عملته .. انها تتزوج عبد الجيد ..لخاطر الفلوس ..

الكل حتتغير نظراتهم لها ..
وانا ما فرق بين رجال وامراة ..بالغلط ..



بحب النقاش معك جددددااااا




Malak assl غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملاك عسل
رد مع اقتباس
قديم 06-09-19, 01:35 PM   #462

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malak assl مشاهدة المشاركة
بصي انا من النوع الي بحب الانسان يدفع ثمن اخطاءه .. وحمزة هنا غلط .. تخيلي لو لمياء كانت عاملة عملته .. انها تتزوج عبد الجيد ..لخاطر الفلوس ..

الكل حتتغير نظراتهم لها ..
وانا ما فرق بين رجال وامراة ..بالغلط ..



بحب النقاش معك جددددااااا
وانا كمان بحب اتناقش معاكي ياسكرتي
بس مش عارفة رد فعلك هيكون ايه لو عرفتي انها مش علي قد أمال بس😁😁😁😁😁😁


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-19, 03:53 AM   #463

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





*x حميد وياسمة

فصل المكاشفة والاعتراف بالنسبة لحميد وياسمة ..
كشف كل أوراق الماضي وخباياه .. تنظيف الجرح المتقيح من قيح الماضيx وتطبيبه من الألم الفراق ..
اهم ركيزة في نجاح اي علاقة هي الصراحة والصراحة ثم الصراحة ..
ياسمة كشفت نفسها واحاسيسها نحو حميد بشكل كامل و واضح .. كما وضحت لحميد زيف اعتقاده بأنها كانت سعيدة بزواجها السابق ..
طلبت من حميد كشف اسباب فراقهمx وهو أيضا عاملها بنفس الوضوح كشف لها حبه وتمنيه لها على مدى سبع سنين ماضية ..
كشف لها احساسه مع كل امرأة التقاها بعدها .. واخيرا كشف لها سبب بعده عنها وهجره لها ..
والدها هو السبب .. ظلم وتجبر وتكبر .. كان سبباً في نحر
سعادتها واتعاسها جسدا وروحا لسبع سنوات طويلة ..
وهنا يظهر دور الاهل اما بأسعاد حياة أبنائهم او بأتعاسها وتخريبها ربما للأبد .. تدخلهم في قرارات مصيرية واتخاذها
بدلا من أولادهم ظناً منهم انهم يعملون لصالحهم وفي الأصل هم سبب الخراب .
بعد هذه المواجهة بين حميد وياسمة اعتقد ان الحياة بينهم ستسلك طريقاً امن .. امل هذا .

**x وجد .. سومة ونديم

وجد بدأت تبحث عن استقلالهاx تريد أن تنعزل بنفسها عن دائرة اهتمام سومة ونديم ..
أو أنها لا تريد لعلاقتها الوليدة بهم ان تتأثر وتتغير بمرور الايام وتعاظم المسؤولية .. لهذا اختارت الرحيل عنهم حتى تحافظ على ودهم ..
لكن سومة فاجئتها بما لم يكن في حسبناها .. سومة أخيراً وجدت الأخت الساندة لاكرم .. الحافظة لامانتها فيه .. أخيراً وجدت من تستطيع أن تثق بطيبتها وبرحمة قلبها لتحافظ على اكرم بعدها .. طالبتها بوعد .. فكان لها ما أرادت ..
نديم .. لازال مهتماً بتفاصيل وجد الصغيرة أكلها وما تحب و وما تكره .. جاهلا بسبب اهتمامه..
اكرم حاور وجد بدهاء .. خاطب احساسها ومشاعرها من خلال شفقتها عليه .. اكرم رغم معاناته الا انه يتمتع بذكاء ودهاء فطري يجيد استخدامه .
وجد .. أدخلت نديم لحيز أفكارها كأنثى .. بدأت تتضايق من مجرد فكرة زواجه وارتباطه ..

***x دارين

هناك شعرة بين الغرور والذكاء وللأسف دارين ثقتها بذكائها وتفوقها الانثوي قادتها لغباء الغرور ... غباء بدأ بسحبها رويدا رويدا لمجاهل مظلمة قادرة على ابتلاعها ولفظها بقايا ... تسير بسرعة مغمضة العينين متصورة انها المنتصرة في لعبة ستكون هي الخاسرة الوحيدة فيها ومن كل الجوانب .

**** حمزة

اخيرا انكشف ماضي حمزة ... سره المشين .. الذي فعلا هو مشين كما يبدو و ربما أكثر .. إن يبيع الإنسان نفسه لأي سبب صعب والأصعب ان تكون رجلاً وتبيع نفسك ..
لا أعرف هل ستكون هذه النقطة بؤرة الخلاف بين لمياء وحمزة ..
لمياء الفتاة المهيضة الجناح .. المكسورة والوحيد .. التي رفضت بأكثر الطرق صعوبة والم .. رفضت بيع نفسها تحت أي مسمىx هل سترضى بحب شخص بماضي حمزة ..

*****x الحاج عبد الجيد .. عرف طريق وجد الذي سيوصله لطريق لمياء .. ضالته .. التي استعصت عليه بالطريقتين حراما وحلالاً .. ضالته التي تملك تسجيلاً يدينه .. فهل سيتخلى عن أي وسيلة توصله لها ..؟!

تسلم ايدك حبيبتي كل فصل تتألقي اكثر من الذي قبله ..
دمتي مبدعة🌹❤️👏


Maryam Tamim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-19, 09:36 PM   #464

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي



أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-19, 05:58 AM   #465

djo2009

? العضوٌ??? » 79953
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,165
?  نُقآطِيْ » djo2009 has a reputation beyond reputedjo2009 has a reputation beyond reputedjo2009 has a reputation beyond reputedjo2009 has a reputation beyond reputedjo2009 has a reputation beyond reputedjo2009 has a reputation beyond reputedjo2009 has a reputation beyond reputedjo2009 has a reputation beyond reputedjo2009 has a reputation beyond reputedjo2009 has a reputation beyond reputedjo2009 has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

djo2009 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-19, 10:20 AM   #466

esoo As
 
الصورة الرمزية esoo As

? العضوٌ??? » 373476
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 686
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » esoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond repute
افتراضي

الله الله على الأبداع الله الله على الجمال
يا بنتي لا تكتبي عن حميد و ياسمة خلص انهي قصتهم الفصل الجاي أصل قلبنا الرقيق الرهيف بيتكسر مية حتة
لو عايزة بيوت أخواتك في الله تبقى عامرة بالرضا و القناعة وما تتهدمش اقفلي على موضوع الرومانسية خالص
أنا قلبي بإيدي لسا بس اتنين من أبطال الرواية تزوجوا
لو يتزوجوا نديم و وجد
ولا لمياء السابقة الدايبة في سي حمزة و حمزة
ولا ضياء المعسل و حبيبة
هتولع الرواية .. هترتفع حالات الانتحار والأكتئاب ههههههههههههههههههههه لا لا مايصحش ..
وفي النهاية صبناها بعين حاسدة لياسمة و خربنا أم الرومانسية على أم اللحظات يلي عملهم حميد و جريت تبكي ههههههههههههه
..

نعود للجد

ياسمة تنتفض من ركامها و تنهض الأنثى بداخلها على لمسات حميد و حبه لها رحمته فيها و مشاعره الذي يغدقها عليها بدون تفكير
فتقع بالمقارنة بين قسوة الحزام و رقة لمسات أصابع حميد
بين الضربات التي تنهال عليها بدون شفقة أو رحمة كما لو أنه يحفر الصخر
وبين أصابع حميد التي الفرق فوق بشرتها كأجنحة الفراشة وكأنه لايفرط بلمسها خوفاً من أن تجرح
بين عنف زوجها الأول والذي كان يعاشرها كما البهائم
وبين توكيلات حميد أن تخبره إن آلمها أو فعل شيء يؤذيها
رغم أنها سبق لها الزواج و ليست العذراء
لكن حميد يعاملها معاملة القارورة الزجاجية وكأنه يخاف أن تنكسر إن ضغط عليها بشدة
يحاوطها كسحابة نقية تغذي روحها الجافة
و يحميها بين ذراعيه فيصبح مكان إقامتها ما بين نبضه و ساعده
لا هي تريد الأبتعاد عنه بعد أن ذاقت لوعة الفراق
و لا هو يريد أن يسلخها عن جلده بعد أن ذاق حرقة القلب إن سلخ عن محبوبته ..
أرادت أن تطمئن قلبها العاشق .. خائفة و هي التي نسيت الأمان بوجود إنسان .. عدا عائلة سومة .. تخاف أن يكون كاذب أو مخادع. تخاف أن يصيبها الألم وهي التي لم يعد لها قوة لتحمل ذرة منه
فيطمئنها أنه هنا لأجلها.. أنه ولا أنثى من بنات حواء ملأت قلبه مثلها
و يختم لها بخاتم عشقه باعترافه بحبها

حلاوة اللقاء بعد الفراق لا تضاهيها حلاوة..


.
وجد عازمة على الرحيل .. كرامتها تعز عليها أن تكون عالة على أحد
حتى لو أن شخصاً لم يتذمر من وجودها لكنها مع ذلك لا تريد أن يمر بخاطر أحد ولو إمتعاضاً صغيراً لثقل وجودها
حتى لو كانت من لحمها ودمها
لكنها إنسانة عزيزة النفس لن تقبل بإحسان أحد إليها
لتردعها سومة شر ردعة و تظهر قوتها الأمومية الحازمة لتمنعها من الأنفصال عنهم
مستغلة وضع أكرم لتضغط على عرق حساس لديها تعلم مدى فاعليته
كما فعل معها أكرم و من قبلها مع نديم
استغل وضعه الصحي ليدفعهما ناحية بعضهما أكثر
لكن المشكلة لا وجد تعلم أنها تحب نديم ولا نديم يدري ما هية مشاعره نحو وجد ..
وجد لاتعلم لماذا لا تحبذ سماع شيء عن زواجه في المستقبل
هي تحس بمشاعر جديدة عليها و لا تعرف كيف تفسرها وعلى ماذا تدل
فيدفعها أكرم لتلتمس طريق قلبها و يشجعها ليبعدها عن فوبيا الفقد التي تلازمها منذ فراق والديها أمام عينيها و هي عاجزة عن الإمساك بهم لإبقائهما على قيد الحياة إلى جانبها ..

ورغم أن كرم كان يستغل وضعه الصحي ليساعدهم في التقرب لبعضهما إلا أنني تأثرت وبشدة
حتى لو كان لا يكن المشاعر لأي أنثى لكنه لو حقاً وقع بالحب كم سيكون ألمه كبيراً .. كم سيشعر بعجزه حينها .. كم يتألم بسبب وضعه مهما كان قنوعاً وراضياً
سيتمنى لو أنه إنسان كامل يُحِب و يُحَب ...
.
.

مشهد جلسة الطعام أقرأ و أضحك..
كان نديم و وجد بحالة شرود في فضاء أفكارهما بسبب أكرم و هو لم يشأ أن يقطع تفكيرهما الصامت بثرثرته و مشاكسته المعتادة بينما سومة تلهج بالأدعية في سرها .. وهما ساهمان لا هيان عن أفعال سومة و أكرم في الخفاء ..
.
.
ماضي حمزة .. صدمت صدمت صدمت.. لم اتوقع و لا خطر على بالي أن آمال هي الماضي الأسود الذي يخشى أن يقترب من لمياء لأجله..
لأنه يعرف أنه سيؤلمها و ربما قد يحط من قدره في عينيها أنه أجبر على الزواج من إمرأة تفوقه عمراً لأنه كان مجبراً ..
كم ستتألم لمياء بسبب ذلك هل ستكون معه منصفة و عادلة و تتقبله كما هو
و حمزة كم سيكون ألمه كبيرا هو يخفي ما يعتمل بقلبه لا يستطيع أن يبوح به للمياء لأنه يخشى أن تهتز صورته في عيني لمياء وتتغير نظرتها تجاهه ..
تعود آمال لتلتف على رقبته كالأفعى التي تريد ألتهام فريستها تحاول أن تستعيده كزوج .. لكنها نسيت أن حمزة لم يعد ضعيف و يحتاج المال بأي شكل كان ..
لم يعد ذلك الشاب الذي اعتصرته الحياة ليقبل بصفقة كتلك أن تشبع رغباتها تحت مسمى الزواج مقابل المال .. فقط لأنها تريد أن تشعر بأنها لازالت مرغوبة ولم تهرم بعد...
.
.
أنا دارين تظن نفسها ذكية وتتذاكى على أحمد لكنه أحرجها و حط ظن قدرها في عين نفسها و حجمها و جعلها تعود صاغرة لمكانها .
وقعت بين أشد الذكور بطشاً و تظن نفسها تلعب بهما وهي لعبتهم..
.
.
سلمت يمينك حبيبتي على الفصل الجميل دائماً ما تبهريني مع كل فصل جديد..
دمتي في حفظ الرحمن ورعايته ♡


esoo As غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-19, 11:30 AM   #467

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة esoo As مشاهدة المشاركة
الله الله على الأبداع الله الله على الجمال
يا بنتي لا تكتبي عن حميد و ياسمة خلص انهي قصتهم الفصل الجاي أصل قلبنا الرقيق الرهيف بيتكسر مية حتة
لو عايزة بيوت أخواتك في الله تبقى عامرة بالرضا و القناعة وما تتهدمش اقفلي على موضوع الرومانسية خالص
أنا قلبي بإيدي لسا بس اتنين من أبطال الرواية تزوجوا
لو يتزوجوا نديم و وجد
ولا لمياء السابقة الدايبة في سي حمزة و حمزة
ولا ضياء المعسل و حبيبة
هتولع الرواية .. هترتفع حالات الانتحار والأكتئاب ههههههههههههههههههههه لا لا مايصحش ..
وفي النهاية صبناها بعين حاسدة لياسمة و خربنا أم الرومانسية على أم اللحظات يلي عملهم حميد و جريت تبكي ههههههههههههه
..

نعود للجد

ياسمة تنتفض من ركامها و تنهض الأنثى بداخلها على لمسات حميد و حبه لها رحمته فيها و مشاعره الذي يغدقها عليها بدون تفكير
فتقع بالمقارنة بين قسوة الحزام و رقة لمسات أصابع حميد
بين الضربات التي تنهال عليها بدون شفقة أو رحمة كما لو أنه يحفر الصخر
وبين أصابع حميد التي الفرق فوق بشرتها كأجنحة الفراشة وكأنه لايفرط بلمسها خوفاً من أن تجرح
بين عنف زوجها الأول والذي كان يعاشرها كما البهائم
وبين توكيلات حميد أن تخبره إن آلمها أو فعل شيء يؤذيها
رغم أنها سبق لها الزواج و ليست العذراء
لكن حميد يعاملها معاملة القارورة الزجاجية وكأنه يخاف أن تنكسر إن ضغط عليها بشدة
يحاوطها كسحابة نقية تغذي روحها الجافة
و يحميها بين ذراعيه فيصبح مكان إقامتها ما بين نبضه و ساعده
لا هي تريد الأبتعاد عنه بعد أن ذاقت لوعة الفراق
و لا هو يريد أن يسلخها عن جلده بعد أن ذاق حرقة القلب إن سلخ عن محبوبته ..
أرادت أن تطمئن قلبها العاشق .. خائفة و هي التي نسيت الأمان بوجود إنسان .. عدا عائلة سومة .. تخاف أن يكون كاذب أو مخادع. تخاف أن يصيبها الألم وهي التي لم يعد لها قوة لتحمل ذرة منه
فيطمئنها أنه هنا لأجلها.. أنه ولا أنثى من بنات حواء ملأت قلبه مثلها
و يختم لها بخاتم عشقه باعترافه بحبها

حلاوة اللقاء بعد الفراق لا تضاهيها حلاوة..


.
وجد عازمة على الرحيل .. كرامتها تعز عليها أن تكون عالة على أحد
حتى لو أن شخصاً لم يتذمر من وجودها لكنها مع ذلك لا تريد أن يمر بخاطر أحد ولو إمتعاضاً صغيراً لثقل وجودها
حتى لو كانت من لحمها ودمها
لكنها إنسانة عزيزة النفس لن تقبل بإحسان أحد إليها
لتردعها سومة شر ردعة و تظهر قوتها الأمومية الحازمة لتمنعها من الأنفصال عنهم
مستغلة وضع أكرم لتضغط على عرق حساس لديها تعلم مدى فاعليته
كما فعل معها أكرم و من قبلها مع نديم
استغل وضعه الصحي ليدفعهما ناحية بعضهما أكثر
لكن المشكلة لا وجد تعلم أنها تحب نديم ولا نديم يدري ما هية مشاعره نحو وجد ..
وجد لاتعلم لماذا لا تحبذ سماع شيء عن زواجه في المستقبل
هي تحس بمشاعر جديدة عليها و لا تعرف كيف تفسرها وعلى ماذا تدل
فيدفعها أكرم لتلتمس طريق قلبها و يشجعها ليبعدها عن فوبيا الفقد التي تلازمها منذ فراق والديها أمام عينيها و هي عاجزة عن الإمساك بهم لإبقائهما على قيد الحياة إلى جانبها ..

ورغم أن كرم كان يستغل وضعه الصحي ليساعدهم في التقرب لبعضهما إلا أنني تأثرت وبشدة
حتى لو كان لا يكن المشاعر لأي أنثى لكنه لو حقاً وقع بالحب كم سيكون ألمه كبيراً .. كم سيشعر بعجزه حينها .. كم يتألم بسبب وضعه مهما كان قنوعاً وراضياً
سيتمنى لو أنه إنسان كامل يُحِب و يُحَب ...
.
.

مشهد جلسة الطعام أقرأ و أضحك..
كان نديم و وجد بحالة شرود في فضاء أفكارهما بسبب أكرم و هو لم يشأ أن يقطع تفكيرهما الصامت بثرثرته و مشاكسته المعتادة بينما سومة تلهج بالأدعية في سرها .. وهما ساهمان لا هيان عن أفعال سومة و أكرم في الخفاء ..
.
.
ماضي حمزة .. صدمت صدمت صدمت.. لم اتوقع و لا خطر على بالي أن آمال هي الماضي الأسود الذي يخشى أن يقترب من لمياء لأجله..
لأنه يعرف أنه سيؤلمها و ربما قد يحط من قدره في عينيها أنه أجبر على الزواج من إمرأة تفوقه عمراً لأنه كان مجبراً ..
كم ستتألم لمياء بسبب ذلك هل ستكون معه منصفة و عادلة و تتقبله كما هو
و حمزة كم سيكون ألمه كبيرا هو يخفي ما يعتمل بقلبه لا يستطيع أن يبوح به للمياء لأنه يخشى أن تهتز صورته في عيني لمياء وتتغير نظرتها تجاهه ..
تعود آمال لتلتف على رقبته كالأفعى التي تريد ألتهام فريستها تحاول أن تستعيده كزوج .. لكنها نسيت أن حمزة لم يعد ضعيف و يحتاج المال بأي شكل كان ..
لم يعد ذلك الشاب الذي اعتصرته الحياة ليقبل بصفقة كتلك أن تشبع رغباتها تحت مسمى الزواج مقابل المال .. فقط لأنها تريد أن تشعر بأنها لازالت مرغوبة ولم تهرم بعد...
.
.
أنا دارين تظن نفسها ذكية وتتذاكى على أحمد لكنه أحرجها و حط ظن قدرها في عين نفسها و حجمها و جعلها تعود صاغرة لمكانها .
وقعت بين أشد الذكور بطشاً و تظن نفسها تلعب بهما وهي لعبتهم..
.
.
سلمت يمينك حبيبتي على الفصل الجميل دائماً ما تبهريني مع كل فصل جديد..
دمتي في حفظ الرحمن ورعايته ♡
عزيزى الجميلة essoo الأن ارتاح قلبي واستكان بعد كلماتك الرائعة بحق الفصل والمشاهد... الأن استطيع ان اتنفس الصعداء واخطو نحو المشاهد الجديدة بطمئنينه ..أشكرك ياقلبي واشكر حسن مديحك الدائم في الفصول واتمني دوما ان اكون عند حسن ظنك ...❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤😘😘😘😘😘😘😘😘
ها قد رأينا كيف تكون الرومانسية والأحلام الوردية ..فلنهبط قليلا لأرض الواقع ونري لأي مدي سيستطيع المحبين الحفاظ علي سمو حبهم 😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-19, 02:58 PM   #468

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أووركيدا مشاهدة المشاركة
حبيبتي اسورة الجميلة ذات المشاعر الكريمه..اقعديها واقولها كثيراً اعشق تفاعلك مع الأحداث حدث حدث مشهد مشهد ..لكي مذاقك الخاص في وضع الريفيو انت تتماشين جنبا الي جنب مع الأبطال تكتبين ما تشعرين به لحظه بلحظه ..احب طريقتك كثيرا مميزة مثلك ..وسعيدة جدا انني استطعت توصيل مشاعر الأبطال لك ..شهادة اعتز بها😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
سلمتِ حبيبتي وذلك حقا يسعدني...
دوما السعادة لا تفارقك وانت المتميزة والرائعة جميلتي...
حفظك الله ورعاك وأسعدك...
قبلاتي وتحياتي واحترامي لك عزيزتي...
❤️😍❤️😍❤️😍❤️


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 11-09-19, 05:52 PM   #469

شمسالحياة

? العضوٌ??? » 415742
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 173
?  نُقآطِيْ » شمسالحياة is on a distinguished road
افتراضي

انا جيت منتظرة الفصل

شمسالحياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-19, 06:01 PM   #470

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ...أتمني لكم قراءة ممتعة ❤❤❤❤❤
الفصل الثالث عشر

خرجت وجد من الجامعة بمشيتها العسكرية تجيب على اتصال لمياء بها
" لولو ..كيف حالك يا عزيزتي .. ألم ينتهي الأمر بعد .. ؟؟ لقد اشتقت إليك كثيراً "
ردت لمياء بسأم " ادع لي بالله يا وجد .. لقد مللت هذا الحبس الإجباري الذي أعيشه هنا ..لقد كدت أفتح باب الشقة اليوم وأخرج بحثاً عن أي عمل .. لولا تحذير حمزة لي بعدم الخروج وانتظار فرصة العمل التي سيأتيني بها في مكان موثوق به "
أشارت عليها وجد " عنده حق يا لمياء ..إنه خائفٌ عليك ..وهذا أفضل لك يا حبيبتي ..أحمدي الله أننا وجدنا من يساعدك "
"نعم لديك حق يا وجد ..الحمد لله " قالت لمياء فهمَّت وجد بالرد عليها .. لكن استوقفها شخص ما .. يبدو عليه كبر السن والتدين بلحيته الطويلة وعلامة الصلاة في جبهته .. قائلاً " السلام عليكم ..هل أنت وجد أكمل "
ردت وجد باستغراب!!
" نعم أنا وجد أكمل .. فمن تكون سيدي؟؟ "
" أنا الحاج عبد الجيد ......."
رددت وجد مصعوقة " الحاج عبد الجيد "
" نعم .. إنه أنا .. وأعتقد أنك يا آنسة تعلمين جيداً من أكون .. فدعينا من اللف والدوران .. ودعيني أخبرك مباشرة لما جئت إليك "
ابتلعت وجد غصتها وقالت بثبات " أنا لا أعرفك يا سيد .. لكي اعلم من تكون "
تنهد عبد الجيد بفروغ صبر ولف سبحته ببن أصابعه " بل تعلمين يا دكتورة .. وكونك أعز صديقة للمياء .. فأكيد أنتِ على علم بقصتي معها .. اسمعي لن أكون رجل ساذج وأسألك أين هي .. لأني على يقين أنك لن تخبرينني .."
قاطعته وجد بإصرار " ولكني في الحقيقة لا اعرف أين هي "
أجاب عبد الجيد ساخراً " بالطبع بالطبع .. أصدقك يا دكتورة .. أنا لم آتي لاستجوابك .. أنا جئت لأخبرك أن تخبري صديقتك أن تعود وإلا لن يحدث لها خيراً .. أنا حتى الأن اتحدث بالحسنى .. ولكن لو وصل صبري لمنتهاه سأفرمها فرماً ولن تفلت من يدي .. وإن كانت تظن أن بما لديها ويخصني .. ستأمن بذلك من بطشي .. فهي مخطئة .. لأنه لن ينفعها حين تفقد بسببه حياتها كلها "...
صاحت فيه وجد بتهديد رافعة سبابتها بوجهه " إن لمست شعرة واحدة من لمياء .. سأذهب أنا للشرطة وأخبرهم بكل شيء .. أنت إنسان معدم الضمير ولا مروءة لديك .. لمياء كانت تعيش كافية خيرها شرها .. ولم تفكر للحظة في ابتزازك أو تقديم التسجيل للشرطة .. ولكنك لم تعتقها بل ذهبت لتعتقلها بسجنك باسم الزواج حتى تضمن سكوتها .. لمياء انظف منك ومن أمثالك .. دعها بحالها وأنا أضمن لك أنها لن تستغل التسجيل الذي معها ضدك "
اسود وجه عبد الجيد فأجابها من بين أسنانه" اسمعي يا فتاة .. أنت بدأت تثيرين غضبي ..و أوصلي رسالتي لصديقتك .. وأخبريها أنها سواء أكانت موجودة أم لا ستكون زوجتي في الموعد المحدد وبعدها ستأتيني راكعة دون أدنى مجهود مني "
"ما هذا الهراء الذي تقوله .. كيف ستتزوج من لمياء وهي لا توافق على تلك الزيجة" ردت وجد باستهجان .. فأجابها باسماً بسماجة حتى بانت سنه الذهبية "ما لدي قلته وأنتم أحرار .. صديقتك ستكون زوجتي على سنة الله ورسوله بعد يومين من الآن كما حددنا .. وسأطلبها ببيت الطاعة .. ولتريني ما ستفعله حينها "
أتم عبد الجيد حديثه وتركها مسمرة بمكانها ثم عاد إليها يضيف " بالمناسبة ضيفي على رسالتي إليها أن لدي عيون في كل مركز شرطة قد تفكر في الذهاب إليه .. وأن المحروس أبوها أخذ مني مهرها كاملاً .. ووقع على وصل أمانة يرد إليه حين تكون صديقتك ببيتي .. وأحب أن أبشرك أنه انفق المال كله .. أو لأقول سرق منه وهو في طريقه لإيداعه في المصرف "
حين أيقنت وجد أنه اختفى بين الجموع رفعت الهاتف لأذنها تهمس بخوف " لمياء....هل سمعتِ ؟!!"
وصلت أنفاس لمياء لمسامع وجد ثقيلة لاهثة قبل أن تقول " سمعت ياوجد سمعت .."
"كيف ستتصرفين الآن يا صديقتي ..إنه مصمم على أن يتمم الزواج سواء كنت موجوده أم لا .. هل يجوز هذا الأمر"
ردت لمياء بحيرة " لا أعرف ..لا أعرف .. أنا خائفة ياوجد "
" لمياء ..عليك أن تقدمي التسجيل للشرطة وهم سيحمونك منه .. هذا الرجل لا يستحق المثالية التي تفكرين بها في أمر بناته .. إنه رجل عديم الحياء والرجولة ولابد أن يأخذ جزائه .."
تحركت لمياء بعصبية في أرجاء الشقة وهي تجيب " ألم تسمعيه ياوجد وهو يقول أن لديه عيون في أقسام الشرطة .. وأني لو فكرت بتقديم التسجيل للشرطة ستكون نهايتي .. بالإضافة لوصل الأمانة الذي أصبح الأن سكيناً على رقبة أبي "
زفرت وجد بكمد وأجابت " لمياء الأمر تطور كثيراً هذا الرجل لن يتركك بحالك أبدا .. أنا مرعوبة على سلامتك ..لابد أن نجد حلاً "
تهاوت لمياء فوق أقرب مقعد وهي تتمتم " لله الأمر من قبل ومن بعد ياوجد .. ليس أمامي الآن سوى الدعاء لمن هو أرحم عليّ من عبيد الأرض "
"ونعم بالله يا عزيزتي .. اسمعي يالمياء .. أخبري حمزة لعله يجد حلاً لك مع زوج أخته الضابط دون أن يعرضك للخطر ويحميك "
رفضت لمياء بشدة " ومن سيحمي حمزة من الخطر الذي سأعرضه له .. ومن يضمن لي أن عبد الجيد لن يشتكي أبي بوصل الأمانة .. إن دخل عبد الجيد السجن فسيتبعه أبي .. لا ياوجد يكفيه ما فعله لأجلي حتى الآن .. لن أسامح نفسي لو مسه مكروه بسببي .. عبد الجيد لن يتركه بحاله هو الآخر لو علم أنه يساعدني .. يبدو أن ما كنت اهرب منه سيكون مصيري المحتوم .. "
اعترضت وجد " لمياء لا تيأسي سنجد لها حلاً بإذن الله "
"الحل ليس سوى برجوعي لبيت أبي والموافقة على تلك الزيجة .. لقد فكرت للحظة أن أساوم عبد الجيد أن يترك أبي مقابل التسجيل لكني أخاف غدره ومكره .. لن يرضى أبداً بأن يتركني لحالي .. لقد رأيت نظرته لي هذا الرجل يريد الانتقام لرجولته التي اهدرتها حين رفضته " أجابت لمياء باستسلام ..
فكرت وجد وقالت بأمل " ما رأيك سأخبر نديم وسيجد لك حلاً "
نهرتها لمياء بعصبية " إياك ياوجد ..لا أريد توسيع دائرة المتضررين بسببي .. نديم ليس له ذنب فيما يحدث لي فلا تورطيه .. اصبري ياوجد باقي يومين .. لعل خيراً يحدث فيهم ..د عيني أفكر مع نفسي وسأجد لها حلا بإذن الله"
" ولكن يالمياء أنا ....."
قاطعتها لمياء " وجد .. سيكون كل شيء على ما يرام صدقيني ..عودي لبيت خالتك الآن ولا تتأخري وخذي حذرك من كل ما حولك وحين تصلين بسلام الله هاتفيني لكي اطمئن عليك .. اتفقنا "
ردت وجد بيأس من ليس له حول ولا قوة " اتفقنا يالمياء ..ادعو الله أن يحميك وينصرك "
انهت لمياء المكالمة وهي تتمتم " اللهم آمين "
ثم اغمضت عينيها بتعب مرددة "حان وقت الرحيل يالمياء ..فالقدر أحكامه إلزامية التنفيذ .. ووجب عليك أن تعيشي كالأموات وأنت على قيد الحياة من أجل من باعوك بأبخس الأثمان "
**********************************

خطت حبيبة لداخل المنزل وقد امتقع وجهها .. العمال عددهم بدأ يقل كل أسبوع .. حين انتشرت إشاعة أن البنك سيحجز على أرض المزرعة .. بالإضافة إلى تذمرهم الدائم من تأخر رواتبهم الشهرية ..
الأمور أصبحت تنساب من بين أصابعها سريعاً لتسكن في قبضة مستقبل غير واضح المعالم .. خائفة هي وقواها أصبحت تتآكلها الإخفاقات المستمرة ومعاندة الظروف لها ..
أمها سندها والوحيدة القادرة على جعلها تتخطى الأزمة القائمة بصبر ونجاح في عالم مبهم المداخل لا يمت للواقع بصله .. تهيم بذاتها وعقلها مع بقايا ذكرى حبيب عمرها تاركة إياها تتخبط وحدها بعناد مع مشاكلهم اليومية .....
قابلتها جدتها عند باب الطبخ بابتسامة لطيفة .. أنارت شعله طفيفة من السعادة داخل ظلمة توترها الدائم .. فاقتربت تقبل رأسها بمحبة وناغشتها "مساء الخير يا كونتيسة قلبي اشتقت لك طوال اليوم "
قرصتها جدتها برفق من خدها "حبيبة قلبي يا ابنة ابنتي .. كيف حالك أنت .. أصبحتُ اقابلك صدفة هذه الأيام في ردهات المنزل .. حتى ظننت أني أعيش وحيدة .. أمك نائمة طوال الوقت .. وأخوك إما نائم هو الآخر أو في الخرج .. وأنت يا صغيرتي تكدين طوال اليوم في المزرعة وحين تأتين تنامين على الفور من كثرة إرهاقك "
رفقت بها حبيبة واعتذرت بلطف " سامحيني يا جدتي .. لكن الأعمال مكدسة فوق رأسي في المزرعة .. أسمعي ما رأيك سأعد العشاء ونتسامر أنا وأنت قليلاً .. هناك أمر أريد إخبارك به .. سأطمئن أولاً على يوسف وأحضر الطعام "
ارتبكت الجدة .. لا تريد إثارة حنق حفيدتها .. وإحداث مشكلة جديدة .. ولكن حين رأت حبيبة تتجه نحو غرفة يوسف استوقفتها قائلة " يوسف لم يأتي بعد يا حبيبة إنه في الخارج "
التفت حبيبة بحدة نحو جدتها " في الخارج ..حتى هذا الوقت .. إن مواعيد دروسه تنتهي في الساعة السادسة .. فما الذي أخره هكذا .. سأتصل به لأطمان عليه "
هدر قلب حبيبة خوفاً على أخيها .. فيوسف وإن طال بنيانه أو امتلأ جسده .. فهو ليس سوى طفل في النهاية .. يئست من الرد بعد عدة محاولات تنتهي بعدم الرد منه ..
احتارت لما عليها فعله.. فهدأتها جدتها وقالت " لا تشغلي بالك عليه يا حبيبتي إنه يأتي من فترة في هذا الوقت لن يتأخر عن ذلك "
" وكيف لا اقلق جدتي كل شيء حولي يتهدم .. ويوسف منذ وفاة والدنا وهو يظن نفسه حراً فيما يفعله ويريده غير عابئ بأحد .. لقد أصبح صوته يعلو عليّ .. أنا خائفة عليه من أصحاب السوء .. تلك المرحلة العمرية التي يعيشها صعبه ومرهقة .. كالعالق في عنق الزجاجة إما أن يحرر نفسه بسلام .. وإما أن تكون سبب انحرافه وضياع مستقبله "
" وماذا بيدك ولم تفعليه يا صغيرتي .. أنت تدورين طوال اليوم هنا وهناك .. حتى جامعتك أهملتها وأنت بعامك الأخير " هدأتها الجدة برفق ..
فهزت حبيبة رأسها برفض وقالت "يا جدتي إنه مسؤول مني .. انظري لحالنا نحن معلقين بقشة .. وهو يسير على هواه غير مهتم بما يحدث حوله .. حتى دراسته أهملها .. وجميع مدرسيه يشتكون من تهربه الدائم من المدرسة "
لم تكد حبيبة تنهي كلماتها حتى فتح الباب ودخل يوسف مغلقاً الباب ورائه بقوة أزعجت حبيبة ..
قامت من مجلسها تقابله في منتصف الصالة تسأله عاقدة الحاجبين" أين كنت يا يوسف حتى هذا الوقت المتأخر.."
تجاوزها يوسف بملل قائلاً بحنق " كنت أينما كنت .. هذا لا يخصك .. أنا رجل .. بإمكاني الدخول والخروج كما اشاء .. وليس كما تشائي أنت "
شدته حبيبه من ذراعه صارخة " أنت لست سوى طفل مدلل .. فالرجال من يحملون مسؤولية عائلتهم على عاتقهم .. لا أن يصادقوا أصدقاء السوء .. ويتسكعوا بين الطرقات والمقاهي .. دون أن يراعوا خوف أهلهم عليهم .. الرجل الحق هو من يقدر تعب أهله .. لتلبيه جميع طلباته اولاً بأول رغم شدة الحاجة التي هم بها .. فيرد إليهم الجميل بحرصه على دروسه ومذاكرته "
نفخ يوسف بتململ وسأل بنزق " هل انتهيت من إلقاء محاضرتك المعتادة .. أنا أريد النوم "
وقفت حبيبة أمامه وسألته بإصرار " لا لم انتهي .. ولن تذهب للنوم إلا حين تخبرني أين كنت"
صاح بها يوسف متذمراً " أوووووف ..ألن تنتهي هذه الليلة .. اسمعي لا شأن لك بي .. ودعيني أمر لأنني أرغب في النوم "
" أنتظر هنا .. هل كنت تدخن ؟...رائحة أنفاسك كلها سجائر " سألته بصوت متبرم فاهتز ركن فمه توتراً وأجابها بارتباك " لا بالطبع لا .. أنا لا أدخن "
صاحت فيه حبيبه بإحباط " أنت كاذب ..كاذب ..أوصل بك فساد الحال للتدخين يا يوسف "
أجابها متأففاً وقال بنبرة جارحة " هذا شأني أنا .. وأنت لا سلطة لك عليّ .. أنا هنا الرجل في هذا المنزل .. وإن رغبتُ .. أنت من ستكونين تحت إمرتي ..فنأي بنفسك عني .. ولا تشغلي بالك بي "
تدخلت الجدة بينهم تهدأ نار الجدال المشتعلة بينهم " استهدوا بالله يا أولاد .. وأخفضوا أصواتكم .. المزرعة بأكملها عرفت بشجاركم .. وأنت يا يوسف .. كيف تتحدث مع أختك بهذه الوقاحة .. ألا يكفي أنها من تحمل مشاكل العائلة كلها فوق كتفها "
صرخ يوسف بعنف " مشاكل ..مشاكل ..مشاكل .. كل حياتنا أصبحت عبارة عن كومة من المشاكل التي لا تنتهي .. بسبب هذه المزرعة .. لماذا لا توافقين على بيعها حتى نستريح .. ونعيش أيامنا القادمة براحة .. لقد سئمت من تلك الحياة ..أريد أن أعيش كما يعيش غيري "
صاحت فيه حبيبة بصوت منكسر " أتريد مني أن أبيع المزرعة التي كافح أبوك لأجلها سنوات وسنوات .. ألا تتذكر قوله الدائم أن المزرعة بالنسبة إليه كالطفل الذي يربيه ويرى ثمار تعبه فيه .. أتريد مني أن أبيع المكان الذي يؤينا .. المكان الذي حفرت على أركانه بصمات ذكرياتنا وطفولتنا ومرحنا .. إنه المكان الوحيد الذي يجعل لك ولي ولهذا المنزل قيمة .. كيف تريد مني التخلي عنه ؟!!..ولكن ماذا أقول لو أن قطرة عرق واحدة سالت منك وأنت تكد في الحرث والغرس والزرع والحصاد .. لكنت تمسكت بكل شبر وكل ذرة تراب من أرض المزرعة "
" أرجوك كفي عن قول المواعظ والحكم .. كفي عن أن تكوني مثالية بهذا الشكل .. أنت ترين بنفسك حال هذا المكان وأنه أصبح لا يساوي الجهد المبذول فيه ..أنت تدفنين نفسك هنا ..والنهاية محتومة لا فرار .. البنك سيحجز على الأرض وسيرموننا على قارعة الطريق دون قرش واحد .. فأفيقي قبل أن نجد أنفسنا بلا أي مأوى"
تنهدت حبيبة بيأس ثم ردت بصوت متشنج ذا بحة باكية " لا فائدة منك أبداً 00أين يوسف أخي 00أين رجلي الذي كنت اعتمد عليه .. وأنا أعرف أنه سينصفني 00ما الذى حدث لك بعد موت أبينا 00أرجوك لا أريد تلك النسخة الباهتة المزيفة من أخي "
شردت عينا يوسف بمرأى أخته الحزينة فهاله ما رآه بعينها من خيبة أملها فيه .. فانكسرت حدة نظراته وأخفض عينيه للأرض غير قادر على مواجهتها أو الرد عليها ..
إن كان هو نفسه لا يفقه ما الذى يحدث له 00إنه كالتائه بين أفكاره ومعتقدات الغير 00يطمح أن يكون كجميع من حوله من أصدقائه .. فجميعهم لا يهتمون سوى بأنفسهم 00لا يهمهم الغير 00فكل ما يرغبون به هو اللهو والتسلية حتى لو كان ذلك على حساب عائلاتهم وقلقهم الدائم عليهم ..
ناداها بخفوت حرج " أختي 00أنا كنت مع بعض من أصدقائي نلهو في إحدى المقاهي"
شعرت بنفسها تسترد بعضاً من أخيها فسألته بلين " والسجائر00هل تعاطيتها يا يوسف .. ولا تكذب علي سأتقبل منك أي جواب .. وسأصدقك "
أصدقها يوسف القول وأجابها متحاشياً النظر المباشر إليها " أقسم لك لم ادخن سوى هذه المرة فقط .. حين استفزوني بحديثهم وسخريتهم مني .. كوني ضعيف ولا أستطيع أن أفعلها "
اقتربت حبيبة منه وخاطبته بحكمة ورفق " اليوم استفزوك لتشرب السيجارة .. وغداً حين يعرضون عليك ما هو أكثر ضرراً من مجرد سيجارة .. هل ستستطيع أن ترفض أم ستستجيب لهم كي تثبت رجولتك أمامهم 00عدني يوسف أنها ستكون آخر مرة 00وأنك لن تفعلها مجدداً ولكن حين تقسم ضع في حسبانك أني لست من سيحاسبك على نقضك للعهد وإنما رب العالمين 00أنا لن أرى حقيقة أفعالك إن فعلتها من وراء ظهري .. ولكن الله مطلع على كل شيء .. ويعلم ما في السر والعلن 00وحسابك سيكون من نفس جنس أفعالك"
حاول يوسف التهرب من الوعد ليس عناداً إنما خوفاً من أن ينقضه في لحظة ضعف منه فاخبرها بصدق " أقسم لك أني سأحاول جهدي أن أتوقف عن ملاقاتهم أو التورط معهم في هذه الأمور "
غمرته حبيبة بين ذراعيها بمحبة أخوية وقالت " وأنا أصدقك يوسف 00أصدقك يا أخي 00هداك الله لما يحبه ويرضاه وأبعد عنك أصحاب السوء"
وقفت الجدة تتأملهم بعيون تبرق دمعاً وهي تتمتم بالدعاء " اللهم آمين00ليحفظهم العليم المطلع ويرعاكم يا حفيدي (ثم ترامت أنظارها نحو غرفة ابنتها الكبرى وواصلت) يا رب أعدها إلينا سالمة واعية 00وأزل عنها غشاوة التيه .. وسكرة الألم لفراق زوجها 00فطفليها في أشد الحاجة إليها "

***********************************

قررت دارين أنه حان الوقت لتتنازل قليلاً عن كرامتها من أجل حفظ الباقي من أهدافها مع عامر .. الرجل يتجاهلها كلياً .. وكأنها غير مرئية بالنسبة له في الكثير من الأحيان .. وإن أولاها بعضاً من اهتمامه فليس سوى لإحباطها وإثارة حنقها ..
حان وقت تغير الاستراتيجيات بعد فقدانها فعاليتها أمامه .. والبحث عن أخرى تؤدي المهمة بنجاح .. ماذا لو تنازلت قليلاً وفعلت ما يريده كما يتصوره ويرضاه ستضغط على نفسها قليلاً ولكن كله فداء لإتمام عامها الأخير دون تنغيص منه ..
وقفت أمام مرآتها ترنو لنفسها بإعجاب .. كل شيء بها مثالي إلى درجة الكمال .. ألقت قبلة سريعة لصورتها المنعكسة أمامها هامسة "ما أحلاك دارين ..أنت ولا أحد غيرك يستحق أن ينول النجاح والمستقبل الباهر ..الآن وبعد أن تخلصنا من تلك الطفيلية وجد .. لن ينافسني أحد في تحقيق ما أريد ..كل شيء سيصبح كما تخيلته وسعيت إليه .. بمجرد أن أحصل على شهادتي الجامعية ستفتح كل أبواب النجاح بوجهي .. مركزي الخاص للعلاج الطبيعي .. زوج لقطة سيحسدني عليه الجميع .. صحيح أنه يريها النجوم في عز النهار لكنه تستلذ كثيرا بالشد والجذب بينهم .. حتى أنها تشعر بدقات قلبها تستثار في حضرته .. ما لم يحدث بحضرة أي رجل آخر .. لكنها ستنوله في النهاية حتى وإن وصل الأمر بينهما أن تجبره علي فعلتها بأي طريقة كانت ...المهم أنه لن يضيع من يديها "
أشرقت ابتسامتها وهي تستحضر أمامها مشهداً مستقبلياً لعرس أسطوري وهي تتبختر كعروس بفستان زفاف لم يسبق لأحد أن رآه وجوارها أحمد بفخامته وهيئته الأرستقراطية تجعل كل العيون جاحظة من الغيرة والحسد ..
قهقهت دارين بسعادة وهي تتخيل نفسها وقد نالت كل ما تريده وتتشفى بوجد التي ستبقى عالة على أي أحد تعيش معه .. حتى وإن استطاعت أن تجذب إليها هذا الحامي المدعو ابن خالتها فسيكون من باب الشفقة والقرابة لا غير .. ولن تصل مهما حاولت لما ستصله هي بطموحاتها ...
أتمت دارين ارتداء ملابسها ثم حملت حقيبتها وقد اتخذت في قرارة نفسها أن اليوم لن ينتهي إلا وهي تضع عامر كالخاتم في إصبعها ..
مع وصولها للجامعة كانت قد جمعت أفكارها ورسمت خطتها جيداً لاستمالة عامر .. ستتجنب كل ما حذرها منه في المرات السابقة حتى لا تثير غضبه منها ولن ينطق لسانها سوى بحاضر وأمرك سيدي ....
دقت على باب مكتبه بقلب هادر في انتظار القادم .. وحين أذن لها بالدخول خطت بهدوء للداخل وعلامات الندم والترجي تشع من وجهها .. فوقفت أمام مكتبه وبادرت قائلة حين رأت بوادر الرفض تكاد تنطق من مقلتيه لحضورها وقالت بأدب مصطنع " دكتور عامر .. أنا جئت لأعتذر لك اليوم عما بدر مني في حق ما كلفتني به بشأن البحث العلمي .. وكلي أمل يا سيدي .. أن تسامحني وتعطيني فرصة أخرى بكرم أخلاقك "
رجع عامر بكرسيه بزهو عارم فكل ما خطط له يحدث كما أراده وأكثر ثم أجاب بتعالي " وما الذي يضمن لي أنك هذه المرة لن تفشلي وتثيري استيائي كما المرة السابقة "
لم تتزحزح دارين من مكانها وقالت مخفضة رأسها بندم زائف " سيدي لقد تعلمت جيداً من درسي المرة السابقة .. أرجو ان تختبرني مرة أخرى .. إن تعطفت علي وسامحتني وسأثبت لك أني هذه المرة سأكون على قدر المسؤولية "
صمت عامراً مشعراً إياها انه يفكر في حديثها .. ولكنه كان بداخله يحتفل بانتصاره في خطته عليها .. ويراقبها تخطو أولى خطواتها في عالمه بإرادتها .. في حين كانت دارين الهادئة ظاهراً تغلي بداخلها انتظاراً لقراره .. إنها متيقنة من جودة تمثيلها لمشهد المطيعة البائسة للحصول على رضاه..
قام عامر من مكانه ليواجهها قائلاً " سأعطيك الفرصة التي ترغبين بها يادارين ولكن لو أخطأت هذه المرة فاعلمي بأنك أهدرت كل فرصة لك في إرضائي"
هزت دارين رأسها موافقة وقالت بطاعة " أعلم سيدي "
"حسنا يمكنك الانصراف الآن ..وحين أريدك سأطلبك "
تراجعت دارين صاغرة لتغادر الغرفة بإبتسامة مبتهجة تقديراً لنجاحها الباهر في تأدية دور النادمة الخانعة .. وجعله يصدق تمثيليتها المتقنة .. غادرت تدق كعب حذائها المدبب بإرضية الممشى بسعادة غامرة دون أن تعي أنها الفريسة وليست الصياد ...

**************************************

استيقظت ياسمه من سباتها على عدة هزات متتالية من كف صغيرة وصوت مغرد يناديها "سمه ..سمه ...كوكو جائع "
فتحت ياسمه عينيها ببطء ليقابلها وجه كريم المحبب .. فاتسعت ابتسامتها ترحيباً به .. وحاوطته بذراعيها متنعمة برائحته المنعشة ونعومة بشرته الطفولية وقالت بحشرجة "صباح الخير كوكو "
أجابها كريم بلغته العربية التي ما زلت لم تتحسن .. آكلاً بعض الحروف الثقيلة على لسانه " إباح الخيى سمه "
ضحكت ياسمه وهي تعتدل آخذة إياه إلى جانبها وقالت "مازالت نصف الحروف تضيع منك وأنت تتحدث .. هل أنت جائع "
هز كريم رأسه بسرعة مؤكداً على قولها فاختطفت قبلة سريعة من خده وقالت " سأغسل وجهي وسأعد لك فطور شهي ." ثم ضربت بطرف إصبعها فوق ذقنها بتفكير وقالت " ماذا أعد ...ماذا أعد ..." رمت بنظراتها نحو كريم المترقب لقرارها فابتسمت بخبث وسألت " هل أعد البان الكيك اللذيذ "
صرخ كريم فرحاً وصفق بيديه علامة الموافقة وصاح بسعادة " بان كيك ..كوكو يريد بان كيك "
بعد حوالي نصف ساعة كانت ياسمه تضع أمام كريم طبق من البان كيك مزين بصوص الشكولاتة وقطع الفواكه المحببة له .. فتناول شوكته وشرع في الأكل بشهية مفتوحة .. جلست ياسمه إلى جواره تراقب هيئته وطريقته النظيفة والمرتبة في تناول طعامه .. كيف تعلقت بكريم لهذه الدرجة في وقت قصير .. إنها تحبه كما لو كان ابنها فعلا .. والرباط الذي نشأ بينهم كان سريعاً ربما لأن الأطفال نقين وبسطاء في مشاعرهم .. إن امددتهم بالمحبة والرعاية ستجد صدى ما تقدمه بداخلهم فتنبع المحبة منهم خالصه لا تشوبها شائبة ..
كريم أشبع بداخلها نقص المشاعر الأمومية ..أشبع تعطشها لاحتضان طفل تحسه من روحها .. ويكفي أنه ابن حميد ..
غريبة تلك الأفكار التي أصبحت تتسلسل إلى داخل عقلها .. كانت في البداية تظن أنها لن تتقبل كريم ابن الأجنبية .. التي أخذت حبيب عمرها منها .. لكنها اليوم حين عرفت أساس المشكلة والظلم الذي وقعا تحت وطأته كلاهما .. تعترف أنها اليوم لا تشعر بالحقد على إيلين أو تحس نحوها بأي مشاعر من الأساس .. حميد تزوج وعاش حياته كأي رجل فقد الأمل في أن يجمعه مع محبوبته سقف واحد ... وبالتأكيد من حقه أن يعيش حياته كما يرضاها لنفسه .. وليس من حقها أبداً أن تعاتبه اليوم أو تستجوبه عن تلك الأيام الماضية ..
هي أيضا ارتضت بحياتها مع عمر .. وقست علي نفسها .. وأمرت قلبها أن يتناسى حميد .. رغم رفضه الباتر لقرارتها العقلية وندائه المستمر للحبيب الراحل بعد كل ما اعتقدت أنه فعل بها وتخلى عنها ..
هي استثمرت كامل طاقتها في إنجاح زواج محكوم عليه بالفشل التام .. حتى من قبل أن تعرف أنها لن تنجب .. كانت تريد عيش دور الزوجة المثالية دون أن تعي ما كان يحدث خلف ظهرها ..
أرادت أن تثبت للجميع وبالأصح لحميد أنه حين تركها كان الخاسر وليس هي وباستطاعتها أن تعيش بسعادة بدونه .. ولكنها للأسف لم تعلم أنها حين راهنت وضعت رهانها كاملاً على من لا يستحق ..على رجل خان أقرب الناس إليه .. بأنانيته ودهائه الذي لم يكشفه أحد غيرها .. ولولا انكشاف بصيرتها لكانت حتى الآن تعيش داخل أكبر وأقذر كذبة في حياتها ....
كيف لها ألا تحب كريم .. وقد جاء عوضاً لها .. جاء كنسمة صيف تبرد صقيع قلبها وألمها لعدم قدرتها على احتواء نطفة في رحمها ... ستهتم به لأنها تراه بمثابة وليدها .. وستغدق عليه من حنانها وعطفها لأنه من ظهر أبيه .. وسترى فيه الطفل والمراهق في سنين عمرهما القادمة .. وإن أطال الله بعمرها ستقف دامعة العينين ترنو إليه ببهجة الأم وهو يزف عريساً يخطف الأنفاس بوسامته .. وقد تشعر بعد ذلك بالغيرة من زوجة ابنها ..وحين تشيخ هي وحميد ستستقبل اولاده وتفرح بأحفادها ...
اتسعت ابتسامتها حتى لاحت غمازتي خديها فشدت انتباه كريم الذي أنهى طعامه وأشار إليها هاتفاً "سمه ..عندك حفرة في خدها "
كشرت ياسمه مضيقة عينها اليسرى وقامت من معقدها تقترب منه وقالت وهي تنفخ في أصابعها أمامه " ما رأيك أن نرى إن كان كريم لديه حفرة هو أيضا في خده "
عرف كريم ما الذي سيحدث له فهرب من مقعده مقهقهاً ليجري في أنحاء الشقة بادئاً بلعبتهما المعتادة حتى تمسكه ياسمه وتبدأ بدغدغته ...
كانت ضحكاتهما تملأ اركان الشقة وحميد يفتح باب الشقة .. فشعر بذبذبات المرح والابتهاج في الجو من حوله .. فدار بعينيه في الشقة باحثاً عن سببي هناءه ورضاه في هذه الدنيا .. فوجد طفله الحبيب يختبأ تحت طاولة الطعام وطفلة قلبه تحاول الإمساك به فضحك على مظهرهما .. وياسمه تهدده أنه إن لم يخرج ستزود جرعة الدغدغة وكريم يتملص من يدها رافضاً الخروج بشقاوة مضحكة ..
اقترب حميد منها ببطء ثم أمسك خاصرتها فجأة .. فصرخت مخضته وحين شعرت بأنه حميد لكزته في صدره بدلال لائمة " حميد . .لقد أفزعتني "
شدها لصدره مقرباً " سلامتك يا حلوتي من الفزع "
تعلقت برقبته وهمست بشوق " اشتقت إليك حين استيقظت ولم أجدك "
انحنى عليها مقبلاً كلا خديها بتمهل ..وقال " لم أشأ أن أوقظ حبيبتي ..أردتك ان تنالي قسطاً وفيراً من الراحة بعد تعب ليلة أمس"
خفضت ياسمه عينيها خجلاً حين تذكرت جولة الحب الملتهبة التي عاشوها البارحة وأجابته محاولة تغير الموضوع " هل حصلت على تذاكر الطيران "
خاطبها حميد بصوت خفيض " نعم وسنسافر بعد غد ... أنا لم أتناول فطوري بعد .. ما رأيك لو تجهزي لي فطورا سريعاً .. وحتى تنتهين أكون أخرجت هذا القابع تحت المنضدة يراقبنا "
ضمت ياسمه شفتيها تكتم ابتسامتها وهمست " حسنا على الفور ..أنا أيضا لم أتناول فطوري .. لنتناوله معاً "
تتبعت عينا حميد مشيتها المغرية فضرب بقبضته موضع قلبه وتنهد بحرارة ..ثم التفت لابنه وصاح بعلو صوته " ياسمه لا تنسي إخراج الشوكولاتة والحلوى من الحقائب "
فهرع كريم خارجاً من مخبأه مردداً "شوكولا ...شوكولا ..كوكو يريد الشوكولا "
أمسكه حميد بسرعة ورفعه عالياً وقال بانتصار " كنت أعرف أنك ستخرج مسرعاً لمجرد أن تسمع تلك الكلمة السحرية .. أمسكتك أيها الشقي وحان دوري أنا ..الآن سيأكلك الوحش ".. أصدر حميد صوت زئير يماثل صوت الأسد ثم وضع كريم أرضاً وبدأ يدغدغه بفمه لتعلو صيحات كريم الضاحكة ..
بعد وقت ليس بطويل كان حميد وياسمه يتوسطان طاولة الطعام بعد أن قرر كريم أن يذهب لحجرته ليلعب بألعابه .. فشد حميد كرسي ياسمه ليلصقه بخاصته وقال " عودي حالك دوما أن تلتصقي بي أثناء الطعام "
وافقته ياسمه ولكنها سألته بفضول " أنا لا أعرف لماذا تصر على هذا الأمر دوماً "
فأجابها موضحاً وهو يضع في فمها لقمة من الطعام " وأنت جواري أشعر أني أمتلك كل شيء .. فتفتح شهيتي للحياة والطعام "
حاوطها حميد بذراعيه ثم غمس لقمه أخرى وقربها لفمها فاعترضت " حميد إن جلست هكذا تطعمني فلن تأكل شيئاً "
ادخل حميد الطعام لفمها وأجاب " أشعر بسعادة عظمى حين أطعمك .. فهل يضايقك هذا الأمر "
ابتلعت ياسمه طعامها وقالت " أبداً ..أنا أعشق كل شيء تقوم به من أجلي"
مال عليها حميد وقال بأنفاس حارة " وأنا أعشق كل ما فيك ياسمتي .. يعجبني هذا الفستان كثيراً.."
ملست ياسمه بيدها على طرف الفستان القابع فوق ركبتيها وقالت " حقاً ؟؟..أنا أعرف أنك تعشق اللون الأصفر بدرجاته .. فحاولت أن أختار بعضاً من الفساتين التي يتمازج فيها اللون الأصفر كي تعجبك "
أدخل حميد كفه تحت طرف الفستان متلمساً حرارة بشرتها تحت يده وهمس بسخونة " روعة .. أي لون ترتدينه تشرقين فيه كالزهرة التي أينعت بعدما قبلتها قطرات الندى في الصباح الباكر "
احمرت وجنتي ياسمه كحبتي تفاح فاقتطف حميد قبلتين من كلتاهما قبل أن يضع ذراعه اليمنى تحت ركبتيها والأخرى وراء ظهرها ليحملها إلى حجره محتضناً جسدها بين ساعديه فهتفت ياسمه " حميد كيف ستأكل الآن وأنت تحملني هكذا "
"أنا لن أكل ..لأنك من ستطعمينني .. ..هيا حان دوري الآن فحبيبك المسكين يتضور جوعاً للقمة من يدي حبيبته "
أخذت ياسمه طبق البطاطس المحمرة التي يحبها وبدأت تطعمه أصبعاً وراء الآخر حتى سألته بنعومة " هل تعجبك ..أصابع البطاطس "
أحاط جانب وجهها بكفه الأيمن وقال " تعجبني كثيراً ..ولكن جوعي لن يشبعه هذا ..بل هذا "
أحنى حميد وجهها إليه ليغزو شفتيها مقبلاً إياهم بنهم بادلته ياسمه بمثيله حتي أطارت بتعقله ليحملها بين يديه لغرفتهم .. يبثها قصائد أشعار حسية تخط حروفها فوق أسطر جولات عشقية لا يصل إلى أجوائها سوى من أضناهم الحب وذابت فوق دروبه قلوبهم ....

**************************************
دخلت وجد مجهدة لمنزل خالتها مجهدة تجر قدميها ليس إجهاداً جسدياً بفضل اهتمام خالتها بإطعامها إنما إجهادها كله عقلي ..ما يحدث للمياء وعدم قدرتها علي مد يد المساعدة لها يشق بصدرها جرحاً غائراً.. ارادت أكثر من مرة أن تطلب من نديم المساعدة ولكنها كانت تتراجع في اللحظة الأخيرة ..فما ذنبه هو فيما تعاني صديقتها ..
فتحت باب المنزل بالمفتاح الذي أعطته لها خالتها ودخلت تدعو بسرها أن ييسر حال لمياء فالليلة ستعود لمنزل أبيها وتواجه عبدالجيد بأفعاله وتساومه كفرصة أخيرة أن تسلمه التسجيل مقابل ان يسلمها وصل الأمانة الخاص بأبيها ...
بمجرد ان دخلت وجد لبهو الصالة فوجئت بخالها سامح يقابلها بإبتسامته البشوشة فلاحت ابتسامتها علي الفور وانطلقت اليه ليضمها بين ذراعيه بمحبة خالصة وهي ترحب به "خالي ..اشتقت اليك ..لماذا لم تخبرني بمجيئك لقد هاتفتك البارحة "
"أردت أن أفاجئك ..ولم أكن متأكد من قدرتي الأكيدة علي المجيء" حدثها مبتسم برفق ثم التفت جواره ينادى "ماهر بني أقدم لك وجد أبنة عمتك سوسن .."
هزت وجد رأسها مرحبة بإبن خالها "أهلا إستاذ ماهر تشرفت بمعرفتك "
تقدم اليها ماهر متحدثاً بمرح "لا من فضلك لا تنادى أستاذ ماهر من فضلك ..اجعلِ البساط احمدى بيننا ..يمكنك أن تنادى الباشمهندس ماهر ..لا أريد أن اثقل عليك "
كانت كلماته مغمورة بالمرح وخفة الدم فخفضت رأسها ضاحكة "حسنا مرحبا ياباشمهندس "
ثم جاورت خالها دون أن تعي هذا الجالس قبالتها يكز علي أسنانه دون أن يعي سبباً واحداً يسبب كل هذا الغيظ بداخله من بساطة الحوار بين وجد وابن خاله السمج ماهر ..ربما لأنه يشعر أن تلك الزيارة المفاجئة من خاله سامح ليست بريئة أبداً ..هناك أمر خفي والدلائل أمامه واضحة فمنذ جاء خاله وهو يسأل عن وجد بإلحاح ويعدد المزايا الكثيرة بها لأبنه خفيف الدم ..
بعد قليل استأذن سامح الجالسين ان يأخذ وجد هو وأكرم لتناول الغداء معنا في الخارج متمسكاً برغبته في توطيد العلاقات بين ثلاثتهم ..فتحدث نديم بسره " توطيد العلاقات أم عرضها علي السيد ماهر "
وبخ نديم حاله فوجد هي الوحيدة المعنية بما يحدث ولا قرار له في أمر كهذا ..خاله سامح يحاول جهده أن يضم وجد تحت جناحيه والتغلب علي عقدة الذنب بداخله لأنه تخلي عن الدفاع عن حق أخته في اختيار من ترغبه زوجاً وعدم معرفته بأمر وجد بعد ممات الخالة سوسن ..حتي وإن كان هذا يعني ان يزوجها لأصغر أبنائه ماهر ..
الحق يقال فماهر ليس شاباً سيئاً علي الأطلاق ..انه مهندس جيد يعمل بوظيفة مرموقة بإحدى الشركات الكبرى ويستطيع الزواج في أي وقت يرغبه وبأي فتاة يراها مناسبة له ..لكن ليس وجد ..
وجد من يرغب بالزواج منها لابد وأن يكون علي قدر استحقاقها ..إنه إنسانه رقيقة رغم كل ما تظهره من قوة في شخصيتها وتحتاج لمن يعاملها برفق ولين حتي يمكنها التخلص من خوفها الدائم تجاه تعلقها بأي شخص ما ..وجد غاليه ..غالية جداً ومتفردة الجوهر والمظهر ..لا يحق لأحد أن يطولها بسوء او يؤذي شعره منها لأي سبب ..ومن يظن نفسه فاعلاً عليه أن يواجهه أولاً ..إنه الحامي والراعي لها حتي تقرر هي غير ذلك بإرادتها الحرة ..
سأل سامح معيداً سؤاله "ما رأيك يانديم "
فأجابت سومه بدلاً عن إبنها التي تشعر بحاله غير الحال "بالطبع ..ليس عليك سؤال أحد ياأخي ان لك في وجد أكثر مما لنا فهي مثل ابنتك في النهاية (ثم وجهت حديثها لوجد )هيا ياوجد لتذهبي مع خالك"
أضاف ماهر لوجد " وافقي أرجوك فخالك لا يفعلها أبدا. .وتلك ستعد سابقة في تاريخه ان يأكل طعاماً لم تعده يد أمي "
فعقب سامح باسماً " ولكني سأفعلها من أجل وجد هذه المرة فأنا لم آتي للمدينة منذ ما يقرب الربع قرن وأريد أن أغتنمها فرصه لأقضي بعضاً من مصالحي وبالمرة أقضي وقتا طيباً معك "
"حسنا ياخالي ..لنذهب "
همت وجد بالذهاب فنادها نديم "وجد لحظه من فضلك ..أريد ان أخبرك أمراً قبل ذهابك "
استدارت وجد ترافق نديم لمكتبه فبادرها قائلاً" وجد لا أحد يجبرك علي الذهاب ان كان الأمر ثقيلاً عليك يمكنني أن اتحجج بأي سبب وأرفض ذهابك "
نفت وجد حديثه "بالعكس يانديم أنا سعيدة جدا لرغبة خالي بالتقرب مني ومحاولته لتعرفي علي ماهر ..لقد بدأت اشعر أن عائلتي يتوسع محيطها حولي وتمتلأ بالمقربين وهذا يبعث علي بالطمأنية"
وافقها نديم بتوتر "حسناً ..كما تشائين "
تقدمت وجد خارجةً فقال نديم "ألا ترين أن هذا الفستان ضيق قليلاً "
عقدت وجد حاجبيها واستدارت اليه " أنا أرتديه دوما ولم يعلق أحد عن ضيقه وأنت نفسك رأيتني به أكثر من مرة ولم أسمع منك تذمرا لمرة عن ضيقه ..فلماذا الأن أصبح ضيقاً "
"أنا أقول رأي ومن حقك بالطبع ان تقبليه او ترفضيه .." قالها نديم بنبرات غاضبة فأصرت وجد "نعم لديك حق .."
ثم غادرته بحنق لتتوقف أمام أقرب مرأة تتأمل شكل الفستان عليها ..ليس ضيقاً ابداً ..ولكن ..ولكن ان استبدلته بأخر أكثر اتساعاً ستطمئن أكثر أنها لا ترتدى شيئاً يلفت النظر ..بالطبع هي لا تفعلها إرضاءً لنديم فلا يحق لها التدخل فيما ترتديه ولكن من باب الراحة النفسية لا أكثر ..
استبدلت فستانها الوردى بأخر سماوي اللون وهرعت لأسفل لتخرج مع عمها علي مرأي نديم الواقف يلوم نفسه علي طلبه ان تغير ملابسها لتستبدله بأخر يزيدها حسناً وبهاءً كما لو كانت تحتاج لجمال فوق جمالها الأخاذ
وصلا سامح ووجد وماهر الي أحد المطاعموبعد ان استراحا سألها سامح بتودد" كيف حال دراستك ياوجد "
"الأمور تسير بخير والحمد لله ..خالتي سومه ونديم وأكرم يساندوني كثيراً"ردت وجد بصدق فإستلم ماهر دفة الحديث من أبيه "أنت في عامك الأخير أليس كذلك ؟"
"نعم ..أخيراً العام النهائي" قالت وجد متنهدة براحة فاستمر ماهر سائلاً "وما هي خططك لما هو قادم بعد ذلك"
أجابت وجد بوضوح "سأجد عملا جيدا وبعدها أكمل الدراسات العليا حتي أحصل علي الدكتوراة "
إستراح ماهر في مقعده ملقياً رأسه للخلف "يعجبني كثيراً الفتيات ذوات الطموح "
إسترد سامح "وجد رغم معرفتي القصيرة بها لكني أعرف أنها ذات أحلام كبيرة وأدب بالغ بالإضافة الي تدينها وحفظها للقرآن كاملاً "
أردفت وجد "أشكرك ياخالي ..ولكن أمي رحمها الله أصرت علي تحفيظي القرآن كاملاً قبل ان أبلغ العاشرة تقريباً..وكانت تشاركني الحفظ هي أيضاً"
"رحمها الله ..ونعم التربية ياوجد " خاطبها ماهر بسرور ونظر لأبيه هازاً رأسه علامة القبول فانشرحت أسارير والده وهتف "ما رأيكما ان نتناول الغداء الأن "

**************************************
جهزت لمياء حالها ووضبت أمتعتها في حقيبتها الصغيرة ..حان الوقت وأزف الرحيل ..تعلم أنها ذاهبة لحتفها.. فكلها ثقة أن عبدالجيد لن يترك لها أي فرصه للإفلات منه حتي تصبح بعصمته ..
لم تخبر حمزة ولن تخبره ..يكفيه الي هذا الحد ما فعله لأجلها ..ويكفي أنها كان أحلي وأشهي حلم مر بخيالها يوما ..بعيد هو عليها كنجوم السماء وهي مجرد فتاه فقيرة تكالبت عليها الدنيا ومآسيها .. لقد رد دينه للحاجة خديجة واستضافها في شقة والديه ...كم سيعز عليها مغادرة هذا المكان ووقد تعودت عليه واشتمت فيه عبق الدفء والسكون ..دارت بعينها في أرجاء المكان تحتفظ بمعالمه ستشتاق اليه وتشتاق لمالكه ..
أحبت ولم تعرف أن أمثالها محرم عليه المشاعر والحب في هذا الزمن الأغبر ..ولكنه سيظل في قلبها حياً يساندها ويهدهد من ألامها القادمة ..أرادت الحسني لرجل يرتدي ثوب الفضيلة وبداخله شيطان أعوج ..أرادت الستر علي بناته فكان جزاؤها علي عكس جنس عملها تماما ..
أمسكت بمقبض الباب تفتحه ليقابلها من الجهة الأخرى حمزة يدفع الباب باتجاهها ليدخل ...فكان اللقاء ..وما أصعبه من لقاء حين تودع الأعين الأرواح دون ان تعلم ما يكنه كل منهما للأخر ....
تراجعت للخلف ..فتقدم هو اليها ..
يناظرها بعين الشوق ..فتهرب بمشاعرها المفضوحة يمينا ويساراً
يناديها ..فلا تجيب ليس رفضاً وإنما لأنها لو فتحت فمها ستعترف له بحبها وتهين حالها أمامه برفضه لها ....
"لمياء ..الي أين تذهبين في هذا الوقت ؟!!"
سألها بقلب ينتفض فأجابت بصوت مكتوم "ذاهبة لبيت أبي ..ما عاد باقي هنا ممكناً بعد الأن ..الأمر أصبح خارج عن السيطرة ..إما أما ..أو أبي ..وأنا فرد ..لكن أبي في رقبته عائلة كاملة سيتشردون لو دخل السجن بسببي"
تجاوزته بإصرار علي المضي في الرحيل لكنه اعترض طريقها مغلقا باب الخروج في وجهها وقال برجاء "لا تذهبي لمياء وأنا سأسدد النقود المستحقة في وصل الأمانة لعبدالجيد وأحررك منه "
"من اخبرك ..الحاجة خديجة؟!!!"
"لا يهم من اخبرني ..المهم ألا تذهبي "
ضمت لمياء جفنيها بتعب وقالت "لا مفر ياحمزة ..المكتوب مكتوب..وان لم اعد لأبي سيعقد علي عبدالجيد بموجب كلمة أبي وحقه في تزويجي ..صحيح اني لست موافقة ولكن مذا سأفعل كلا الأمرين أمر من بعضهما ..ها أشتكي أبي انه زوجني دون رضاي ..أم أشتكي عبدالجيد بالتسجيل فيدخل ابي السجن
...أرجوك دعني أذهب "
ازاحته برفق وكادت ان تعبر عتبة الباب حين استوقفها قائلاً "بمكننا ان نغير كل شئ ان كانت خطوتنا تسبق خطوتهم "
ردت عليه دون ان تلتفت اليه "وكيف هذا ؟!!"
إجابها بصوت واثق من قراره "تتزوجيني "


**** إنتهي الفصل* **





















أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.