آخر 10 مشاركات
في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل]مذكرات مقاتلة شرسة// للكاتبة إيمان حسن، فصحى (على مركز الميديافاير pdf) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree60Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-19, 04:35 PM   #441

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم
اسعد الله يومك بالحب والأمل والخير
اتمني الفصل يعجبكم وينول رضاكم .❤❤❤❤❤❤
الفصل الثاني عشر
وقف حميد أمام باب الحمام متردداً .. لا يعلم إن كان يجب عليه الدخول إليها أم تركها حتى تهدأ وتخرج إليه بنفسها ..
إنها تبكي بسببه .. منذ انتهت معزوفة عشقهم اللاهبة وهي تبكي .. وحين سألها إن كان خشناً معها لهذه الدرجة ازاحته عنها وهربت للحمام ..
بكاءها يعذبه ويضنيه فضرب بقبضته فوق الجدار يود لو يديمها لأنها كانت جزءاً في ألمها ..
لقد أخبرها في البداية أن توقفه .. أن تنبهه إن شعرت أن ما يفعله يفوق احتمالها ..

انهار جسد حميد المستند على الحائط إلى الأرض منهزماً .. يلوم نفسه .. فحتى لو كانت سألته التوقف .. يشك كثيراً بقدرته على فعلها في ذلك الوقت .. فقد كان عقله مطموساً بعاطفته الجياشة اتجاهها ..كان غارقاً فيها ولا يريد أن ينجده من غرقه أحد ..
وكانت المأوى بعد طول التشرد والغربة .. فكيف يسألون من تضور جوعاً أن يتوقف عن التهام طعامه بعد أن ذاق حلاوته ...
يعلم أنه كان عليه الصبر قليلاً ليجعلها تعتاد عليه وتأنسه .. لكنه لم يستطع الصبر ولا الانتظار ..
يعشقها وقد حرم عليه عشقها سنوات طوال ..لو كان بيده ما تركها لرجل آخر يستبيح ما كان له .. الألم حارق .. كيف له أن يتحمله من جديد .. وكيف لرجل أن يطيق أن لرجل آخر ذكرى فوق جسد حبيبته ..
أتراها تبكي ذكرى زوجها .. هل كانت تحبه أو مازلت ..هل زواجه منها قطع عليها طريق العودة إليه ..ألهذا تبكي !!

أغمض حميد عينيه .. يضرب بقبضته فوق قلبه .. يود لو يخنق نبضه بيده .. كي لا يشعر بكل هذا الوجع .. غير منتبه لياسمه التي خرجت أخيراً متمالكة لنفسها .. وتقف جواره بقميص أبيض طويل وحمالتين رفيعتين على كتفها ..
تتأمل ملامحة المتألمة والغاضبة .. فنادته بصوت أجش مبحوح من أثر البكاء "حميد .. هل أنت بخير ؟"
فتح حميد عينيه يرنو إليها بتساؤل خفي لا يقدر لسانه على نطقه .. يتوسل إليها بعينيه أن تريحه من ظنونه ..
سألها دون أن تحيد عينيه عنها " لماذا كنت تبكين ؟!..(ثم ابتلع غصة الألم في حلقه مواصلاً) هل آذيتك دون أن أشعر "
هربت منه بعينها تهز رأسها نفياً فقام من مكانه يشد ذراعها ليقربها منه يسألها باتهام " إذاً لما البكاء ..أنتِ كنت تبكين بحرقة شديدة .. رغم أني شعرت بتجاوبك معي .. هل مازلت تتذكرينه ..هل كنت تقارنين لمساتي بلمساته وتبكين على ذكراه "
نزعت ياسمه ذراعها من قبضته .. وهي تنظر إليه ساهمه مقوسة حاجبيها استهجاناً لحديثه ..
ثم ودون سابق إنذار انفجرت في الضحك .. تضرب كفيها ببعضهما غير مصدقة لما يتهمها به الآن ..
انطفأت ضحكتها رويداً رويداً .. مع تساقط دموعها من جديد دون صوت .. فتقابلت أعينهم من جديد .. حميد بنظراته المندهشة لردة فعلها .. وياسمه ذات النظرات الحزينة المقهورة ..

اقتربت منه ياسمه لأول مرة بإرادتها قائلة " أتريد أن تعرف إن كنت فكرتُ فيه أم لا وأنا معك ؟!!(صمتت قليلا تراقب وجهه الذي تعرق فور سماعه لكلماتها ثم قالت ببطء) نعم كنت أفكر فيه .. نعم كنت أقارن ما كنت تفعله بما كان يفعله "

اغمض حميد عينيه على الفور مخبأً ما يشعر به من ألم ..وكاتماً بصدره أهاته إثر الخنجر الذي رشقته بقلبه .. دون أدنى ذرة للندم .. وكأنها فعلتها بطواعية لتنتقم منه .. وما أقساه من انتقام لقد أماتته وهو على قيد الحياة ..
أشاح بكليته عنها هارباً .. يريد الاختلاء بنفسه كي يلعق جراحه وحده ..
لكنها وقفت امامه ترفض أن تجعله يذهب ويتركها .. وسألته بصوت عالً باكي " افتح عينيك وانظر لي يا حميد "
رفع حميد جفنيه كاشفاً عن حمرة عينيه .. فاستدارت عنه مديرة ظهرها إليه وأزاحت عن كتفيها حمالتي القميص ليسقط عن ظهرها كاشفاً بشرتها أمامه وقالت ببكاء متشنج " انظر جيداً لظهري وأنت سترى جيداً ما الفرق بين لمستك ولمسته "
رفع حميد أصبعه يتتبع أثار الندوب فوق ظهرها بتأثر شديد .. حتى ارتعش كفه فرفع إصبعه عنه وسألها بصوت منكسر " هل ..(لم يستطع قولها من فرط حزنه وتلاحقت أنفاسه حتى شعر بالاختناق لكنه واصل ) هل كان يضربك "

أعادت ياسمه ارتداء القميص وقالت دون ان تدير وجهها إليه " كان يهوى الضرب بحزامه على ظهري فقط .. وليس أي مكان آخر ..اتعلم لماذا .. كي لا يظهر أمام أحد فيعلمون أنه يؤذيني "
صاح بصوت غاضب مملوء بالألم " وكيف سمحت له بفعل ذلك .. كيف هانت عليك نفسك وأين كانوا أهلك"
استدارت إليه رافعة بصرها نحوه وقالت بحدة " اتريد إجابة حقيقة .. إذن عدد معي الأسباب ... سمحت له بفعل ذلك لأني كنت ضعيفة ولا حيلة لي معه .. سمحت له بفعل ذلك لأني في كل مرة كنت أقاومه كان يزداد شراسة في إيذائي .. أين كانوا أهلي .. كانوا يصمون آذانهم ويعمون عيونهم عني .. مدعين أن البيوت فيها الكثير .. وكل زواج وفيه الكثير من العقبات والمشاكل ..
يلمونه مرة ويلموني كثيراً .. فالعيب كل العيب عليّ أنا لأني لست بقادرة على احتواء زوجي وامتصاص غضبه .. وأخيراً كيف هنت علي نفسي !!.. إن كنت هنت على من كان يوماً يدعي أني طفلة قلبه وأميرته فبأي حق ابحث عني نفسي واحافظ عليها .. ها أترضيك كل تلك الأسباب أم ترغب في المزيد"

تهاوى حميد فوق الفراش لا يجد كلمات يتحدث بها " حبيبته قاست كثيراً في بعده .. وهو الذي كان يظن أنه وحده المتألم .. وأنها تحيا بسعادة ورضا في غيابه .. كان الشعور الذي انتابه غريباً يتمنى لو يعدو إلى ذاك الخسيس ويقبض روحه بيده ..
ركعت ياسمه أمام قدميه تسأله برجاء قطع نياط قلبه " ما السبب الذي تركتني لأجله يا حميد ..لماذا تغلغل الكره بداخلك نحوي في تلك الفترة .. ونحن كنا معنا نحيا بسعادة لا مثيل لها .. لماذا كسرت قلبي ورحلت عني ..
لقد عشت سبع سنوات اتساءل ليل نهار .. عما بدر مني ليجعلك تهجرني دون رجعة .. أتوسل إليك بالله أن تخبرني .. ما الذي ارتكبته بحق حبنا لينتهي هذه النهاية المؤلمة "
ارتكز حميد بذراعيه فوق ركبتيه مخفياً وجهه بين كفيه غير قادر على مواجهتها فصرخت به تضربه بقهر " أخبرني الحقيقة .. أنا تعبت .. تعبت .. ارحمني أتوسل اليك "

أمسك حميد بكفيها بين يديه وهدئها " إهدائي ياسمه .. إهدائي وسأخبرك بالحقيقة "
" وأنا أعدك أن أتقبلها ولن ألومك على شيء فقط ارحني حميد " أكدت عليه ياسمه من بين نواحها وتوسلاتها ..
فرفعها حميد ليجلسها إلى جواره وقال بصوت مهموم وعيون مظلمة بسواد الذكرة " أنا لم أكرهك يوما ياسمه .. ولم أتركك بإرادتي .. أتذكرين اليوم الذي جئتني فيه تخبريني أن هناك من تقدم إليك .. يومها كنت في عامك الأخير في الجامعة .. واستلمت أنا عملي في إحدى شركات الهندسة .. كنت أريد أن أثبت نفسي في الوظيفة أولا قبل التقدم إليك "
قاطعته ياسمه باتهام " لكنك لم تتقدم أبدا يا حميد "
" بل تقدمت ياسمه .. أنت تعلمين أن جدي وجدتي من ربياني بعد موت والدي .. وزواج والدتي من آخر ..
لقد طلبت من جدي أن يذهب لأبيك لكي يفاتحه في أمر الزواج قبل أن أتقدم إليك رسمياً ..
كنت جالساً في انتظار جدي أرسم احلاماً وأماني كثيرة تجمعنا انا وأنت معاً في منزل واحد ..
لكن كل احلامي تبخرت مع وصول جدي واعلامي بنتيجة المقابلة .. والدك رفض الأمر رفضا قاطعاً دون ابداء أية أسباب ..لكني لم أيأس وقررت أن أذهب إليه بنفسي دون أن أخبرك بشيء حتى لا أسبب لك التوتر والقلق ..
قلت لنفسي إن ذهبت لأبيك وحدثته وجهاً لوجه .. أملاً مني أن يعرف أني إنسان جاد ..
ولكنك أباك أهانني وسخر مني .. وكأنه لا يحق لي أن أطلب بنت الأشراف وأنا من حثالة القوم ..
وحين أردت أن أفهمه أن ما بيننا قصة حب طويلة .. هددني أنه لو حدثتك أو قابلتك .. فأنا وحدي الملام عما سيكون عليه تصرفه إزاء ذلك .. وأخبرني صراحة أن له معارف كثيرين في الشرطة يمكنهم أن يتولوا الأمر عنه .. أبوك إمتهن كرامتي وكرامة عائلتي ..
وبعدها بيوم واحد جاء إلى منزلي أحد العساكر وشدني لقسم الشرطة وهناك عاملوني بطريقة غير أدمية بالمرة .. وحبسوني بين المجرمين ليلة كاملة .. دون أن أجد سبباً واحدا لما يقترفونه بحقي ..
حتى ظهيرة اليوم التالي أخذوني لمأمور القسم الذي حذرني من مجرد التواصل أو التقرب منك من الآن فصاعداً ..
وقتها اسودت الدنيا بوجهي وعرفت قدر نفسي وأننا لن نكون يوماً لبعض ..
فأخبرتك ما أخبرتك به يوم جئتني تطلبين مني أن أوفي بعهدي معك وأطلبك للزواج ..وقررت الهجرة بعيداً عن كل شيء يربطني بك هنا .. وقبل زواجك لأني لم أستطع تحمل مشاهدتك بعيني تزفين لرجل آخر "
حاولت ياسمه الكلام لكن الحروف كلها هربت من ذاكرتها .. فقط تتفرس فيه بصمت ولا صوت مسموع سوى أنين التنهيدات الصادرة من رئتيها .. المختنقة بغصات الدموع ..
كيف يفعل بها أبوها كل ذلك !!..ألهذا كان يغض بصره عن عذابها مع عمر ..ألهذا كان يرفض بقوة أية سيرة للطلاق من جانبها ؟!!!

شهقات البكاء تتصاعد في حلقها كثيفاً ثقيلاً .. يسد مجرى الهواء فلم تجد بداً سوى أن تطلق العنان لكل ما يجيش في صدرها .. فكان الانفجار ..
بكت كما لم تبكي يوماً فكان نواحها أليماً .. بكت ظلم أبيها لها .. ومر العيش مع رجل خسيس كان زوجها السابق ..
وفراق عن حبيب ملك فؤادها كانت تظنه الجارح لكنه كان المجروح .. كفة الظالمين رجحت في ميزان عمرها فأين كان العدل ...
حاول حميد أن يأخذها بين ذراعيه مهدهداً مواسياً .. لكنها رفضت أن تدعه يمسها وسألته من بين نواحها " كيف لم تكرهني .. ولماذا جئت إليّ الأن ..هل تزوجتني لتثبت لنفسك ولرجل واره التراب من سنوات .. أنك استطعت أن تحصل على ما رفض أن يعطيك اياه بإرادته .. أأنا تصفية حسابات !!! أم رغبت في تذوق ما حرمت منه .. وحين تشبع ترميني وراء ظهرك وتعيش حياتك بعد أن تكون نهضت من عثرتك بسببي في الماضي"

استمرت محاولات حميد لاحتضانها .. وحين اقر بالفشل .. شدها بقوة حتى ارتمت فوق السرير.. فاعتلاها محتضناً وجهها بين يديه وقال بوضوح مدققاً بكل كلمه ينطقها
" اسمعيني جيداً ..إياك أن تشكي بحبي لك ..إياك .. ولا أسمح لك بأن تهيني حبنا .. لقد هربت لأني لم استطع تحمل فراقي عنك .. ولكن حبك سكن بوجداني مسكن القلب .. طالما قلبي ينبض فحبك حياً فيه لا يموت
.. فمهما حاولت تجاهله داخلي .. أو التهرب منه يلاحقني كظلي .. حتى أقر واعترف بهول اشتياقي وعشقي إليك ..
حاولت الهروب والتناسي .. ظناً مني أني لو تزوجت غيرك ستهدأ النار المستعرة في داخلي الجريحة .. كلما تذكرت أنك في بيت رجل غيري .. في أحضان رجل غيري .. لكني كنت كالمريض الذي تفشى بجسده المرض وباتت علته تلازمه حتى الأنفاس الأخيرة ..
كنت أعاشرها وأنا أتخيلها أنت .. فيؤلمني ضميري وأنا أهمس باسمك سراً في خضم علاقتي بها ..
ليال طويلة بكيت داعياً الله أن ينزع عشقك من قلبي .. حتى أستطيع أن أحيا كما الآدميين .. لكنك كنت تستوطنين بكل خلية وعصب خلقه الله بجسدي اكثر فأكثر .. حتى فقدت الأمل في أن أشفى من ادماني بتعذيب ذاتي ونفسي بك ..
عدت للبلدة ثانية من أجلك .. بمجرد معرفتي لموضوع طلاقك .. وأنا الذي أقسم سابقاً ألا أخطوها ثانية (اقترب من شفتيها قدر ما استطاع دون مسهما وأعترف بهمس ناعم صادق وحار) عدت لأني أحبك .. وتزوجتك لأني أحبك .. وسأظل العمر بأكمله معك لأني أحبك ..أحبك أنت وفقط "
عباراته كانت بلسماً .. لكل ما يختلج بروحها وجسدها وعقلها .. وراحة لتعب قلبها ..
فاعترفت " لقد كنت أبكي لأني لم اتخيل في أكثر أحلامي جموحاً أن لقائنا سيكون بكل تلك الحسية والمشاعر ..
بكيت ندماً على كل دقيقة حرمت فيها منك ومن دفئك ..
بكيت لأن طرف لساني كان ثقيلاً .. من كثرة ما تجمعت عليه كلمات الحب لك .. وخجلي يمنعني من قولها ..
بكيت لأني كنت أحبك .. ومازلت أحبك وسأبقى طوال عمري أحبك .. وحتى تذوب عظامي .. وحتى يفنى جسدي ويوارى الثرى .. فأعلمْ أن ذرة من روحي صعدت تحمل في دواخلها عشقك ..
ومهما تكالبت علينا الأقدار وفرقتنا المقادير ستظل قابع .. مستكين في أعماقي .. لأنك الأول والأخير ولا سواك بقلبي ..."

الصق حميد جبهته بجبينها معتصراً عينيه يمنع دموعه من الانهمار أمامها بقوة ..
غير قادر على لملمة شتات نفسه بعد اعترافها الحارق فهمس منادياً باسمها " ياسمه ..يا ياسمه " وأصابعه تتغلغل بين خصلات شعرها الناعم ..
وقد تمكن منه الوهن كما المهرول بين دروب الكون وقد خارت قواه ..
يهتف باسمها مستمداً قوة من قوة حبهما .. يتلمس به الطريق إليها .. يدعوها للحظة اتحاد روحين هاما كثيراً مفترقين .. حتى أبصرا نفس الطريق .. وانجلت عتمة العذاب عن سمائهما .. ليتجدد حبهما من جديد تقوده فورة المشاعر لمن ذاق طعم الحرمان من الحبيب ..

ضم دفء جسدها لجسده الحار .. متلمساً كل ما تصل إليه يداه .. كطفل صغير يستكشف لعبته الجديدة ..
يحبها ويعشق كل تفاصيلها.. وكلما ارتوى منها زاد الظمأ إليها ..
التصق بها حتى شعر بأنه سيخنقها من شدة ضمته .. وستطبع فوق بشرتها الكدمات .. لكنه لم يستطع التراجع أو تخفيف قبضته عنها ..
يريدها أن تصبح جزء منه .. لو كان الأمر بيده لأدخلها تحت جلده لتتغلغل بين مسامه .. حتى تجري في جسده مجرى الدم ..
فتوسل إليها بأنفاس متقطعة لاهبة " سامحيني على شدتي .. لكني غير قادر على إفلاتك أو الكف عما أفعله "
تأملته ياسمه بعيون أبرقت من عنفوان المشاعر بداخلها وهي تجيبه " لا تفلتني أبداً يا حميد .. فما بداخلك من اشتياق للحب لن يماثل ما بجوفي من حرمان لأن أكون ملك لك أنت .. فخذني بكل ما أوتيت من شغف وقوة .. فخشونة لمساتك على جسدي أحن علي ألف مرة مما لاقيته على يد من سبقك "

قطب حميد حاجبيه وهم بسؤالها من جديد عما فعله بها ذاك الذي لا يمت للرجولة بصفة .. لكنها استوقفته واضعة إصبعها فوق فمه " لا تقل شيئاً أرجوك ولا تسألني عن شيء آخر.. فقط امنحني .. وأغدق علي من عطفك وعاطفتك بقدر ما تريد وتهوى.. أشبعني منك حد التخمة .. ولو أني منك ابداً لن أشبع "
همسها كان حاراً .. فأخذ كفها لفمه مقبلاً باطنها .. ثم أطراف أصابعها الواحد تلو الآخر .. وحين أنتهى فرد كفها أمام فمه معترفاً " أحبك .."
فرفعت كفها لرأسه تشده إلي إليها على بعد إنش من فمها هامسة " أرني كيف يكون الحب منك يا حميد."
وكأنها بتلك الكلمات أعطته السماح لدخول أرضها .. مغذية أتون العاطفة الذي اشتعل بينهم مذيباً كل تعقل فيهم ..
كل حاجز عقلي أو مادي بينهم اختفى في غمرة وجنون الاشتهاء والرغبة والتغني بهمس العشق ...

******************************

بعد عدة أيام....
قررت وجد أنه حان الوقت لتتحدث مع خالتها في أمر رحيلها واستقلالها بحياتها في منزل اخر يخصها ..
لقد وجدت شقه ستتشاركها مع بعض المغتربات حتى يحين وقت التخرج .. وانتهاء أزمة لمياء .. بعدها ستبحثان عن شقة يعيشون فيها سوياً ..

نزلت وجد للطابق السفلي فوجدت خالتها تجلس على مقعدها المفضل .. تقرأ في مصحفها بهدوء وخشوع ..
جلست جواراها فرفعت سومة رأسها متبسمه في وجه وجد وقالت " كيف حالك يا بنيتي .. هل استطعت اليوم تجميع كافة محاضراتك التي فاتتك الأيام السابقة "
"نعم يا خالتي ..كل شيء اصبح بخير حال ..حتى عملي في الصيدلية سأعاود إليه من الغد بإذن الله"
استغربت سومه وسألتها " وجد ..ألم نتفق أنك لن تعاودي العمل من جديد .. وستهتمين بدراستك أولاً وترتاحين "
أخذت وجد نفساً عميقاً وأجابت " خالتي اسمعيني جيداً .. أنا أريد أن أذهب من هنا وأعود إلى حياتي السابقة "
قوست سومه حاجبيها وسألت " أتعنين بحياتك السابقة أنك ستعودين لعمك ..أتريدن تركنا يا وجد ..هل أحزنك أحد منا "
أسرعت وجد قائلة " لا يا خالتي معاذ الله ..أنتم تعاملوني كأحسن ما يكون "
" إذن لماذا تريدين تركنا والعودة لعمك بعد كل ما فعله بك .." سألتها بنفاذ صبر فأجابتها وجد نافيه " أنا لن أعود لعمي أبداً يا خالتي ..هذا أمر منتهي ..انا سأسكن مع بعض من زميلاتي المغتربات في مسكن خاص حتى التخرج وبعدها سأبحث عن شقة بالإيجار "

اغلقت سومه المصحف بقوة ووضعته إلى جوارها .. ثم أخذت يد وجد بيدها وحاولت أن تجعل صوتها هادئاً قدر الإمكان " وما الحاجة يا حبيبتي لكل ما تنوين عليه .. أيكون لك بيتك وتعيشين كالغريبة في بيوت الآخرين "
"خالتي هذا بيتك أنت وبيت نديم وأكرم .. ولن يكون يوماً من الأيام بيتي أو يخصني فيه شيء.. وأنا لا أحب أن أشعر بنفسي عالة على أحد أو أن أحبس حرية أحد في بيته " قالتها وجد بدفاعية
فاندفعت سومه قائلة " هذا بيتك يا وجد .. ستبقين فيه حتى خروجك لبيت زوجك .. ولن يسمح لك أحد بمغادرته مهما حاولت .. أنت أصبحت أمانة بعنقي منذ وجدتك ولن أفرط فيك أبداً .. إلا لمن يطمئن له قلبي وعقلي .. فكفي عن فتح هذا الموضوع وإلا سأغضب منك هل تفهمين "
ترجتها وجد بإصرار " أرجوك يا خالتي حاولي أن تفهميني ..أنا ..."
قاطعتها سومه بحنق " وجد ..أقسم لك سأغضب منك حتى يوم مماتي ولن بخاطب لساني لسانك .. إن فعلت ما تفكرين فيه "

قالت سومه كلماتها تلك ثم انخرطت في البكاء دون توقف .. رغم كل محاولات وجد لتراضيها .. فقامت تقبل رأسها ..
لكنها أشاحت بوجهها عنها وقالت تؤنبها " تريدين أن تحرميني من وجودك معي .. بعد حرماني من أمك وعدم معرفتي لك طوال سنوات عمرك .. كيف لا تقدرين مكانتك عندي أنت ابنة سوسن ..ابنة ابنتي .. كيف طاوعك قلبك وأنت تقررين الابتعاد عني .. بسبب تلك الأفكار التافهة التي سردتها .. أنت جزء من هذه العائلة ولن تفترقي أبداً عنا "
حزنت وجد لإحزانها خالتها فقررت أن تحدثها بصراحة " خالتي ..أنا أعتبرك العوض لي عن كل ما لاقيته قبل وجودك بحياتي ..أنتم أصبحتم عائلتي الوحيدة .. أستحلفك بالله ألا تحزني بسببي ..
أنا عشت بقدر ما عشت في بيت عمي لم أشعر سوى بكوني عالة عليهم .. لا أريد أن أشعر بداخلي أني أثقل عليكم .. فكرمكم معي فائض .. ولن تصدر منكم أي إشارة لي لإشعاري أني ضيفة لأخلاقكم العالية ..
لا أريد أن نصل إلى ذلك الحد الذي تخفون به عني ضيقكم من وجودي .. وذلك حتى لا تجرحوني .. فاعفيني يا خالتي من موقف كهذا.. لن أسامح نفسي مطلقاً أني خلقت لنفسي مساحة في مكان ليس بمكاني "

تفهمت سومه حالة وجد .. فما تمر به مرت به هي نفسها .. حين أخذوها طفلة لا تتجاوز السبع سنوات لمنزل خالها .. وكانت تحاسب نفسها على كل صغيرة وكبيرة تقوم بها .. حتى لا تضايق منها أحد فأمرتها برفق " تعالي يا وجد .. تعالي وجاوريني يا صغيرتي "
قامت وجد لجوار خالتها فشدتها سومه لحضنها وقالت بمحبة " أشعر بكل ما تفكرين به يا صغيرتي وأتفهمه .. لكني أقسم لك بعزة وجلال الله أنك في مقام ابنتي .. ووجودك بالمنزل يفرحني ويريح قلبي .. سأخبرك بأمر وستعلمين من خلاله أني استغل وجودك بيننا لا أنت "
اعتدلت وجد وغمغمت قائلة " لا افهم "
ابتسمت سومه بخفة وأوضحت " منذ وجدتك وأقمت معنا .. وأنا شعرت أخيرا بالراحة والاطمئنان .. الآن يمكنني أن أنتظر موتي بصدر رحب وراحة بال ..لأني أعرف أن أكرم سيكون لديه أخت تعتني به وتهتم بأحواله من بعدي .. أنت ستفعلين ذلك يا وجد.. أليس كذلك يا ابنتي "
" أطال الله بعمرك يا خالتي وحفظك من كل شر " دعت وجد بإخلاص ..
فواصلت سومه " عديني أنك لن تتركي أكرم بمفرده يا حبيبتي .. أنت تعلمين ظروف عمل نديم وسفرة الطويل والمتواصل .. حتى وإن تزوج .. أخاف لا قدر الله من زوجته ألا تقدر حالة أكرم .. فأنت حينها ستكونين له الأخت والراعية .."
أقسمت وجد بصدق " أقسم لك يا خالتي .. سأكون دوماً مع أكرم وإلى جواره .. إنه الأخ الذي انعم الله به عليّ أخيراً .. بعد أن عشت طوال عمري وحيدة (ثم ابتسمت بمودة ) رغم أنه يثير جنوني .. لكني معزته في قلبي تفوق الحد (صمتت قليلا ثم سألت بحرج ) ولكن يا خالتي انت تتحدثين من وجهة نظرك .. ماذا لو كنت أسبب الحرج لنديم .. إنه شاب وأعزب ومن حقه أن يستريح في بيته كما يشاء .. يشعر بحريته .. لا أن يكون مقيد في كل حركة يقوم بها .. من أجلي "
لوت سومه فمها وقالت متشدقه " أنا أمه وأخبرك أن أبني لا يشعر بضيق أو بحرج في وجودك .. كما وأنه لا يبقى سوي لأسابيع ويعود لعمله من جديد .. اعتبريه هو الضيف لا أنت .. عله يحس ويعلم أن العمر يجري به بين موانئ البلاد دون أن يحقق حلمي بأن أرى أحفادي يا عالم "

ابتسمت وجد بمجاملة مفكرة .. لماذا ينقبض صدرها في كل مرة يذكرون فيها زواج نديم ؟!!...إنها متعلقة بوجوده كثيراً وتشعر بالأمان طوال تواجده جوارها ..
لديها شعور مرضي أنها لن تتقبل أبداً وجود امرأة في حياته وتحمل اسمه .. ستشعر على الدوام أنها سرقته منها واستحوذت عليه .. لكن من أي منطلق ترى أن لها حق فيه .. ربما لأنه دوما يساندها ويفرض حمايته عليها ...
********************************
استشاطت دارين غيظاً من جلستها الصامتة مع أحمد .. هذا الرجل يحيرها .. في بعض الأوقات تشعر أنه مقرباً منها .. ممتعا بحديثه .. يرغب بإرضائها .. ويعاملها برقي ..
وفي أوقات أخرى .. تشعر به بعيداً عنها وكأنه بعالم غير العالم .. عصبي المزاج .. وتفعل المستحيل حتى تجعله يخرج معها كما حدث اليوم مثلاً ..
فقد حاولت الاتصال به أكثر من مرة خلال اليومين الماضيين .. دون أي رد أو استجابة منه ..
وحين حن عليها أخيراً ووافق على الخروج للغداء معها .. يجلس أمامها ساهماً وكأنه لا يراها من الأساس ..
ألا يكفيها ما تلاقيه من هذا المسمى بعامر .. فحكايته حكاية هو الآخر ويتبع معها أسلوب التجاهل .. والأفجع من هذا كله يفضل عليها لميس .. ويتحاكى بتفوقها واجتهادها .. ويرمي بالكلام عليها من بعيد لبعيد .. سارداً أمثلة عن هؤلاء الذين يتساهلون في ابحاثهم دون الاهتمام بالبحث والمطالعة والتدقيق ..
ثم يفاجئها بأن يذيع اسمها على الملأ بأنها من ضمن أقل الحاصلين على تقدير في البحث المقدم إليه ..
لقد نجحت بصعوبة في إثناء أظافرها عن نهش وجه لميس .. وهي ترى نظراتها الشامتة والمتشفية فيها .. هذا الرجل لابد أن تجد له حلاً والا سترسب في مادته بالثلث ..

تفرس أحمد في وجهها بجمود .. مفكراً كيف أن المظاهر خداعة ومنافقة في اظهار حقائق البشر .. ومصدقاً مقولة أنه ليس كل ما يلمع ذهباً .. إنها شفافة للغاية لعينيه .. ويستطيع تشفي كل ما تفكر فيه .. وواضح زيفها وادعائها كوضوح الشمس ..
ما الذي يجبره لأن يبقى معها حتى اللحظة ..عليه أن يتركها بغرورها ومساوئها ويذهب بعيدا عنها .. فعلاقته معها لن تجلب عليه سوي تأنيب الذات .. لكنه لا يستطيع ..لا يستطيع ابداً ..
إنها تجذبه بقوة إلى محطيها وهالتها المشعة بثقتها الفائقة بنفسها .. يعلم أنه سيحترق بنارها .. ولكنه في النهاية سيكون أطفأ ناره هو وأغلق صفحتها من حياته إلى الأبد .. فكل معركه ولها من المكاسب ما لها من الخسائر ..
لا الفوز يأتي يوماً خالصاً ولا النجاح يكون كاملاً ...
سألها أحمد بهدوء " لماذا طلبتني إن كنت ستجلسين بهذا الصمت ؟"
انتبهت دارين لحديثه فرفعت رأسها بحدة وقالت بصوت حاد خرج معبراً عن حالتها الداخلية " أنا هي الصامتة !! منذ جئنا وأنت تجلس أمامي غارق في أفكارك الخاصة غير مبالٍ بوجودي .. أتعلم يبدو أنها كانت فكرة خاطئة منذ البداية .. كان عليك إعلامي أنك لست بمزاج جيد للخروج .. بدأت أشعر أني متطفلة عليك "
أكملت دارين كلماتها وهي تنهض عن كرسيها تنتوي الرحيل فأمرها أحمد بثبات " اجلسي دارين لست من هواة الأفعال الدرامية "
وضعت حمالة حقيبتها فوق كتفها مستمرة في خطتها .. لتظهر أمامه وكأنها مصرة على الرحيل وعليه أن يراضيها .. لكنها لم تكن تعرف أن أفكارها مكشوفة بوضوح أمام رجل مر بتجارب عديدة مع جميع انواع النساء من مختلف العقليات والجنسيات بطبيعة عمله وعلاقاته الشخصية والعاطفية ..

سلط أحمد أنظاره على وفقتها تلك .. كل إشارة من جسدها توضح قدر التوتر المسيطر عليها .. تلاعبه ظناً منها أنها من تمسك بمفاتيح اللعبة بين أصابعها ..
لا تعلم أنها هي نفسها الضحية وليس هو .. لأنه ببساطه شديده يراها على حقيقتها .. ويعلم دواخل نفسها في حين أنه مبهم غامض بالنسبة لها ..
بسط أحمد فوطة الطعام خاصته فوق ركبتيه .. وتركها في وقفتها منتظرة أي تصرف مراضي منه لكنه لم يتحرك من ثباته وأخبرها بلا مبالاة
"اسمعي يا دارين .. إن أردت لعلاقتنا أن تنجح .. فاعلمي أني لا أطيق تدلل النساء واستيائهن الغير مبرر .. إن أردت أن تذهبي فلتذهبي .. ولا تنتظري مني أن اهرع ورائك لأتوسل رضاك .. وإن أردت الجلوس والتصرف بعقلانية ورقي فأهلاً بك ..أتمنى أن تتخذي قرارك سريعاً لأن النادل قادم بالطعام"

وقفت دارين بمكانها تلوك كلماته برأسها متسائلة إن كان صادقاً في حديثه ولن يأتي في إثرها أم لا ..الجميع كان يفعلها محاولاً مراضاتها بأي طريقة لكسب ودها وإظهار حبهم البالغ لها .. لكنها كانت تشعر في قرارة نفسها أنه غيرهم وإن ذهبت الآن فلن يعود إليها من جديد لا اليوم ولا غد ..
أزاحت دارين حمالة حقيبتها عن كتفها وعادت إلى مقعدها من جديد .. تكز على أسنانها غيظاً لإطاعتها له بهذه السهولة ..
في حين فكر أحمد برضا أن كل ما يريده منها يحدث كما خطط له تماماً .. فليتك كنت ذهبت يا دارين ونجوت بنفسك ....
**********************************
تهاوى كف حمزة فوق مكتبه معترضاً على حديث أمال وصاح باستنكار
"أمال كفي عن اللف والدوران .. أخبرتك من قبل .. وسأخبرك من جديد .. أنا لن أعود لفعل ذلك الأمر من جديد .. لقد كان فصل من حياتي وانتهى .. انتهى للأبد "
سخرت منه أمال " بالطبع ..الآن بعد أن شبعت واغتنيت .. ترفض .. لكنك نسيت أن كل ما أنت فيه الآن بفضلي أنا عليك .. وبسبب تلك العقود التي كنت آتي لك بها "
عقد حمزة حاجبية وسألها " من الواضح أنك نسيت أو تناسيت .. من كان السبب فيما فعلته .. أنت خططت حياتي على هواك وافسدتها كي تنولي في النهاية ما تريدين وترضين شهواتك "
اقتربت منه أمال بدلال مائع يثير لاشمئزاز لتفتح أول زر من قميصه بإغواء وقالت " وأعترف أنك نجحت في ذلك بجدارة يا عزيزي .. حتى احتللت المركز الأول بقائمة أزواجي "
أزاح حمزة كفها بسقم " أنت أكثر امرأة ماكرة وخبيثة رأيتها في حياتي .. ولولا احتياجي الشديد في ذلك الوقت للمال .. ما اقتربت منك ولا وافقت على الزواج منك "
ضحكت أمال بعهر وقال غرور " وهل ضربتك على يديك يا حبيبي كي تفعلها .. أنت من جئتني برضاك "
أجاب حمزة باندفاع ودون تفكير " فعلاً أنا جئتك بنفسي .. بعد أن أُغلقت كافة الأبواب في وجهي .. وأظلمت كل انبثاق للمحة نور في طريقي .."
قلبت أمال عينيها نزقاً وأجابت " لا تغتر كثيراً بنفسك يا حمزة .. فأنا من نظفتك من قذارة الشارع الذي جئتني منه .. وجعلت منك رجلاً تتهافت عليه النساء .. لقد كنت فاتحة خير عليك وعلى أختك سارة "
صاح حمزة باستنكار " لا تنطقي باسم اختي على لسانك القذر هذا .. إنها أشرف منك ومن أمثالك .. ولا فضل لك عليها "
"بل لي كل الفضل يا عزيزي .. فبسب أموالي استطاعت أختك استكمال دراستها .. وأصبحت الست الدكتورة .. بدوني كنتم ستشحذون في الشوارع وتعيشون كالكلاب الضالة " بخت أمال كلماتها كسم الأفاعي في وجه حمزة متوقعة ثورته ..
لكنه فاجأها بارتكازه وثباته الانفعالي بقوله " أختي استكملت دراستها بفضل أموال أخيها التي اخذتها منك .. والتي أصبحت بدورها ملكي كثمناً لزواجي بالإجبار من عجوز شمطاء مثلك .. استهلكت مني شبابي وعمري عامين كاملين .. متحملاً معاشرة جسد جارت عليه سنين العمر .. ما كان بينا معادلة بسيطة .. أنت تدفعين وأنا أقوم بعملي كالألة دون مشاعر أو رغبة متبادلة .. فما كان يهمك في النهاية أن تشبعي أنانيتك في امتلاك رجل اشتهيته وعصي عليك .. الأمر انتهى بيننا يا أمال .. ولا مزيد من زيجاتك المدبرة لقد اكتفيت .. لا أريد أن أراك أمامي في أي مكان أذهب إليه .. وإلا سأهد المعبد فوق رأسك .. وأخبر سيادة وكيل النيابة ابنك بما تفعله أمه من وراء ظهره "
قطبت أمال جبينها غاضبة فبانت تجاعيد وجهها " أتلوي ذراعي يا حمزة ..؟!!..حسنا يا عزيزي .. أنت بدأت بهذا .. والبادي أظلم "
انسحبت أمال من أمامه للخارج بابتسامة مزيفة .. تحي بها رواد المطعم من كبار الشخصيات التي تربطها بهم مصالح مشتركة .. تخفي بداخلها غل مكتوم من صعلوك جعلته يرتقي عالياً حتى تعالى عليها اليوم ..
**************************************

اتكأت ياسمه فوق ذراعها على جانبها الأيسر .. تلتهم حميد بعينيها بشراهة .. وكأنها لم تكن بين أحضانه قبل ساعات قليلة ..
رفعت أناملها أعلى حنايا وجهه دون أن تلامسه .. كي لا تقلق نومه متتبعة خطوط حاجبيه ... عيناه المغمضة براحة .. أنفه المستقيمة .. ليتوقف ترحالها التأملي عند ثغره وتلك الشفاه الممتلئة .. مفكرة كم تعشق تقبيله لها .. فقبلته بحد ذاتها ارتواء وتنعم .. وكأن جفاف عواطفها استسقت حتى انطفأ الظمأ فيها وبات لها كيان جديد ذا عنوان ..

التصقت به مقربة رأسها منه حتى أصبح انفها يعلو أنفه وأسبلت جفنيها تشتم زفير انفاسه الساخنة .. فأصبح وكأن كل منهما يتنفس أنفاس الآخر ..
تعشقه والعشق فيه حلال .. ولذة التلاقي التي ذاقتها بين يديه بعد الفراق تذيب التعقل وتجنح للجنون المطلق ..
بعد أن كانت في دروب الهوى أسيرة حبها وعذاب قدرها المجحف بحقها .. فُكت أساور قيدها على يديه .. فأصبح التدلل حق مباح لها .. وما كان محرماً عليها .. حتى أن يخطر على بالها صدفة .. صار ونيس الحياة لها ....

ظلت علي حالها مغمضة العينين .. تهيم بروحها بين أريج أنفاسه الذائبة بصدرها .. لتفيق على لمسة حريرية الملمس فوق شفاهها الوردية ..
رفعت رموشها الكثيفة كاشفة عن تمازج الأحلام ببؤبؤ عينيها فغرقت خضرة الحدود بين العسل المذاب داخل حدقتيها ..
رحبت بالعائد من هناء نومه بابتسامة فرحة فكلها مشتاق لوصال قلبه .. بادرها قائلاً بصوت مازالت آثار النوم تلاحقه " حبيبتي لازال النوم يجافيها .. اشعر بك متيقظة رغم انغلاق جفنيك "
أجابته بهمس " أصبحت أخاف النوم "
نهض حميد من رقاده ليواجهها مرتكزاً على جانبه الأيمن يرد بقلق " لماذا طفلتي .. ما الذي يقلقك "
اقتربت منه قدر ما استطاعت قائلة " أخاف النوم فتحرم عيناي من رؤياك .. أخاف أن أذهب في سبات .. فأستيقظ لأجدك اختفيت وكل ما أنا فيه من سعادة ليس سوى حلم يقظة وانتهى .."
اعتدل حميد بجلسته آخذاً إياها بأحضانه .. مربتاً على شعرها بحنو " حبيبتي .. أنت لا تحلمين أنا وأنت لن نفترق أبداً .. وما نعيشه واقع أعدك أن يستمر حتى آخر لحظة في حياتنا معاً .. فطمئني وساوسك .. أنت معي وبين أحضاني "
بسطت ياسمه كفها فوق صدره تستشعر نبضه وسألته " أتعدني حميد أنك لو شعرت ذات يوم بهواك يجنح لغيري أن تصارحني بذلك "
سألها حميد لائماً " كيف طاوعك لسانك أن تقوليها ياسمه .. لقد غبت عنك لسبع سنوات .. رأت عيني من النساء .. من يأسرن عقول أعتى الرجال .. ورغم ذلك كنت أبحث في وجوههم عنك .. عن واحدة تشبهك فما وجدت بين النساء لك مثيل .. لأنك الوحيدة التي وجدت سبيلاً إلى قلبي واحتلت عرشه .. فصرت الملكة فوق عرش العمر "
لاحت ابتسامة رضى فوق محياها .. يصادقها دمعة سالت .. فاخفض حميد رأسه يلامس بشفاهه مسار دمعتها الهاربة .. وصولاً لأذنها ليهمس " أحبك طفلتي .. أحبك أكثر مما تتخيلين .. بل أعشقك وأهيم بك عشقاً ..
ولا توجد كلمات تعبر عما يجيش في صدري لك .. ولو وجدت لكنت خططت لك آلاف القصائد .. وتغنيت بحبك أمام الجميع ..
(ثم عاد ليرنو إليها مسلطاً عينيه على عينيها الرقراقة بالدمع .. وارتعاشة شفتيها ..
فمال برأسه مقبلاً جانب خدها الأيمن بخفة .. كخفة ارتطام وريقات الزهور فوق وجنتيها وأكمل همسه داخل أذنها الأخرى )... يا طفلة قلبي .. وكأنك خلقتي من ضلعي .. فكنت سيدة القلب بلا منازع .. وجوهرة العالم بين يدي .. .فارفقي يا راقية بمعشوقك الهائم في بحور عشقك .. فقد اهلكتي فؤادي .. وضاع مني وقاري في حضرتك وبين أروقة الحب"

احتضنت ياسمه رأسه بشهقة باكية تأثراً بجمال حديثه .. محفزة جميع حواسه على الانصهار بها وفيها ..
فسعت شفاهه تنهب الطريق إلى ملتقى العناق فوق طراوة شفتيها .. فكان الساقي لها من خمر ثغره لتسكر من حلاوة الوئام والوداد .. وفي غمرة التلاقي سألته ترجو منه الراحة
" ألا تشتاق لطفل آخر يكون أخ أو أخت لكريم "
تلمس حميد بسبابته ما بين حاجبيها مروراً بعظمة أنفها .. وصولاً لفمها .. وأنزلها على طول حلقها .. انتهاءاً بالعرق النابض في عنقها .. فاقتطف منه قبلة سريعة .. وعاد للوسادة مريحاً رأسه .. رافعاً أصابعه ليزيح خصلات شعرها عن وجهها قائلاً
" ياسمه .. هل أصارحك بشيء .. أنا أحمد الله ليل نهار أنك لا تستطيعين الأنجاب "
أجابته بتساؤل حزين " لماذا .. ألا تريد طفلاً مني "
حاولت النهوض من الفراش .. فتشبث بكتفيها مانعاً جسدها من التحرك .. وفسر لها قوله سريعا ً" حبيبتي أنت فهمت قصدي خطأ .. أنا أحمد الله .. لأنه لولا تلك المعضلة ما كنت تطلقت وأصبحت زوجتي اليوم .. سبحان الله .. نظن أن ما يبتلينا به إن هو إلا غضب ونقمة .. ولا نفقه أن وراء كل محنة فضل ونعمة ..
لو أن الله كان أكرمك بالإنجاب .. لكنت اليوم أراقب طيفك من بعيد وأتحسر على فقدانك .. طفلتي .. إن كان ثمن اتحادي بك هو الحرمان من رؤية طفل من صلبي ينمو بين أحشائك .. فأنا راض كل الرضا شاكراً حامداً لرب العالمين على نعمته التي أنعم بها علي .. فوجودك بين أحضاني الآن لهو أكبر نعمة بحد ذاتها وجب الحمد عليها .. ثم تعالي هنا .. ما الذي سيريده رجل مثلي ولديه طفل يملأ حياته بشقاوته .. وطفلة تتربع في قلبه لن تكبر أو تشيخ بعين حبيبها "
ضمت ياسمه شفتيها خجلاً .. تمنع نفسها من الابتسام لغزله وكلماته التي أثلجت صدرها .. فطأطأت برأسها مشيحة بخجلها عنه .. فشد حميد رأسها مقبلاً جبهتها بنعومة فتمتمت " حميد .."
"يا قلب حميد ..." أجابها بحب ..
فأردفت بجرأة جديدة عليها يدفعها شغفها لإسعاده " أخبرني كيف أسعدك ..كيف أرضيك ..أريد أن أفعل كل ما تشتهيه نفسك "
رد عليها ببساطة تردد صداها في كل خلية من خلايا جسدها " سعادتي تكمن بإرضائك أنت ياسمتي .. وكل ما تشتهيه نفسي هو وجودك بين ذراعي وأمام عيني سعيدة وهانئة "
" ماذا أفعل بك حميد دوماً تغلبني بروعة كلماتك " سألته ياسمه بحيرة ..
فأجابها بغمزة وقال بصوت خفيض وكأنه يخشى أن يسمعه أحد " سأخبرك أنا ما الذي سنفعله .. سنلعب "
سألته باستغراب باسم " نلعب!!!!"
أكد عليها قوله بنبرة ماكرة " نعم سنلعب .. لعبة العريس والعروسة .. أتذكرينها تلك التي لعبناها منذ عدة ساعات .. قبل أن استغرق في النوم "
قهقهت ياسمه وقد بدآ يخطوان سريعا لعالم الإثارة بحرفية رجل عاشق .. يعرف جيداً كيف يصل بمشاعر محبوبته لحدود السماء...

*************************************

تذمرت وجد من جلستها الطويلة بمكانها منذ ساعة أمام أكرم .. الذي سألها أن تأتي معه للمرسم ليقوم بالرتوش الأخيرة على صورتها الزيتية ..
" أكرم لقد ألمني ظهري من طول الجلوس بمكان واحد .. هل يمكنني التحرك قليلاً في الغرفة .."
نظر إليها أكرم محدقاً للمرة الأخيرة .. ثم أجابها " حسنا يا وجد .. لقد انتهيت يمكنك التحرك الآن "
تنهدت وجد براحة .. وقامت من مقعدها تمطط الجزء العلوي من جسدها يميناً ويساراً ..
ثم تمشت بالغرفة تجذبها اللوحات المتناثرة هنا وهناك فسألت وجد " هل يمكنني رؤية تلك اللوحات أكرم .. أنت رسام ماهر للغاية "
أشار لها أكرم بالفرشاة بين يديه علامة الموافقة .. وهو يصب كامل اهتمامه على التفاصيل الصغيرة أمامه وتمتم " حسناً "
فرحت وجد كثيراً بتفحص اللوحات .. متعجبة من الحس الإبداعي الذي يمتلكه أكرم .. مما يجعل لوحاته تنضج بالحياة ففي جميع رسوماته روح حية تأسر الناظر لحلاوة تفاصيلها وتناسق الألوان فيها ...
تجولت وجد بفضول بين اللوحات .. حتى لفت نظرها واحدة يغطيها وشاح هادئ الالوان .. فاقتربت منها تزيح الوشاح عنها .. في اللحظة التي حاول أكرم فيها تحذيرها ألا تمس تلك اللوحة بالذات ..
لكن الآوان قد فات .. مع سقوط الغطاء عن صورة فتاة مليحة الوجه .. راقية الملامح يخيل إلى الناظر إليها أن عيناها باسمتان ولكن حين تمعن النظر تشعر أن ابتسامتها باهته ...
صاح أكرم مقتربا من لوحته ليغطيها من جديد " وجد تلك اللوحة كانت مغطاة .. وهذا معناه أني لا أرغب لأحد أن يراها .. ما كان عليك أن تكشفيها دون إذن مني "
عضت وجد على شفتيها ندماً .. وقالت باعتذار صادق " أنا آسفة يا أكرم .. أعتذر لك .. حقاً ما كان يجب أن أراها إلا بعد أذنك .. سامحني "
شعر أكرم أنه انفعل أكثر من اللزوم ضد وجد .. فراضاها قائلا " لا تتأسفي يا عزيزتي ..إنها مجرد لوحة "
" من تكون الفتاة في اللوحة يا أخي " سألته بفضول فرد قولها بسخرية " لم اعهدك تتدخلين في أمور الآخرين يا ابنة خالتي .. أين ذهبت وجد الخجولة التي قلما سمعنا صوتها "
تغاضت وجد عن معنى التأنيب في حديثه .. ورفضه للبوح بسر الفتاة .. متيقنة أن وراء تلك اللوحة حكاية ....

سألته بإصرار " أهي فتاة مميزة بالنسبة لك "
" وما يهمك أنت إن كانت مميزة أم لا .. ما شأنك " صاح فيها بنزق .. آلم وجد فتأسفت منه وهمت بمغادرة الغرفة .. لكنه استوقفها عند الباب قائلا " إنها مميزة جداً ..لأنها حبيبتي "
ابتسمت وجد بانتصار وهرعت إليه " أحقاً .. إنها جميلة جدا ً .. متى ستعرفني عليها "
" أنت تمزحين أليس كذلك .. أنت لن تتعرفين عليها أبدا لأنها لا تعلم شيئاً عن حبي لها "
سألته وجد بتردد " هل تحبها من طرف واحد "
تسلق أكرم كرسيه الطويل .. ليأخذ فراش الألوان من موضعها ينظفها داخل كوب كبير ويجففها بمنشفة صغيرة .. وهو يقول بنبرة لا مبالية لم يفت حزنها عن وجد " نعم أحبها من طرف واحد .. فهل كنت تصدقين أن بيننا علاقة من أي نوع .. فأنا بالنسبة لها واحد من ضمن الكثيرين من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتعامل معه بداعي الشفقة والعطف "
عنفت وجد نفسها على افتراضها لأمور وهمية .. ولم تراعي حقائق الأمور .. فأكرم رغم قوته وصلابته اتجاه إعاقته إلا أنه حساس القلب .. لكنه في النهاية رجل ومشاعره تتحرك اتجاه من يختارها قلبه .. رغم عدم تيقنها إن كان قادرة من الأصل على تتويج حبه بالزواج بسبب حالته أم لا
واسته وجد " أتعلم يا أكرم .. في رأيي أعظم أنواع الحب .. هو ذاك الذي تعيشه لأنه عفيف طاهر لا تشوبه المصالح .. فقط الحب للحب "
استدار أكرم إليها ممعناً النظر فيها وسألها " تتحدثين عن تجربة .. أم ترمين كلمات للمواساة .. لأنك لو عشتها لن تتحدثي بالعبارات جزافاً وبمثالية .. بل ستتحدثين عن الألم والمعاناة .. لمن أحب ولم تطوله عين حبيبه بالمحبة ورد المشاعر بمثلها ... لذا أغلب ظني أن كلماتك تنبع من داخلك شفقة لا أكثر"
" أنا أحدثك عما أشعر به اتجاه الحب من طرف واحد .. فلا مرة في حياتي دق قلبي لأحد .. فخلال حياتي مع والداي كنت أخطو من مرحلة الطفولة لتخبط المراهقة .. وعندما ماتوا شعرت بنفسي كبرت قبل الأوان .. وأصبح يشغلني ما هو أكثر بكثير من نظرة شاب لي .. أو الدخول في علاقات عاطفية مع أحد .. أصدقك القول أنا لم أرى حولي رجلاً يستحق أن أنجذب إليه من الأساس " حدثته وجد بصراحة .. مفضيه بمكنونات قلبها ..
فواصل أكرم سؤالها " لماذا .. ألأنك تخافين الارتباط بأحد أو الزواج كما قلت من قبل "
عقدت وجد حاجبيها مفكرة وأجابته نافية " لا ..أنا حقا أخاف الارتباط بأحد .. وأرفض فكرة الزواج .. لكني لن أنكر على نفسي حق الحب .. الحب إحساس تلقائي .. يمتلك الفؤاد دون طلب السماح لذلك .. إن قابلت من أحبه يوماً فلن أبوح له بحبي مطلقاً .. يكفيني وجوده في حياتي .. وسأكون راضية بأنني جربت الشعور بخفقة القلب اتجاه شخص ما "
لوى أكرم فمه ساخراً وأخبرها بألم " إذن دعيني أبشرك .. أن ألمك في بعدك عن حبيبك سيفوق ألف مرة قربك منه .. وخوفك المريض من خسارته .. أن احببت بصدق فلن تطيقي أن تري حبيبك مع غيرك .. ستقضين الليالي الطويلة تتجرعين مرارة الوحدة .. وألم البعاد .. وستلومين نفسك على قرارتها الخاطئة وغبائها في التفريط بحقك في حبك ..
أنت مخطئة يا وجد ألم الفراق عن الحبيب لا يعادله ألم .. وصدقيني إن مر أمامك يوماً .. سعيداً يحمل ببن ذراعيه طفلاً وليداً .. وممسكاً بيده الأخرى من ارتضت به شريكاً في الحياة .. فاعلمي أن ما ستشعرين به لن تتحمليه مطلقاً .. لأنه سيكون كما المخالب الناهشة في أغوار ذاتك .. لن يتركك إلا وأنت تنزفين حتى الموت ..اسمعي نصيحة رجل اكتوى بناره ..الحب أنانية وليس تضحية "
أحست وجد للحظة أن ألام أكرم مست ضجيج أفكارها وتساءلت " هل سيأتي يوماً وتحب فيه حقاً .. من يجعلها تتخلى عن كافه أفكارها القديمة .. لتخطو بطواعية وإرادة نحو مستقبل مجهول متشبثة بحقها الطبيعي في الحياة .. ويرافقها حبيبها دربها في الحياة .. أم ستجبن عن المحاولة وتضحي بالعزيز والغالي لتؤمن علي قلبها من ألم الخسارة ..."
أخرجها أكرم من أفكارها قائلا " اعذريني يا وجد ..ولكنك في نظري إنسانة جاحدة "
صعقت وجد من قسوة الكلمة .. فسألته بنبرة حزينة لائمة " جاحدة ..أنا يا أكرم ..بعد كل ما لاقيته .. وأكون جاحدة "
" نعم يا وجد...أنت جاحدة على نعم الله عليك .. انتظري لنفسك .. إنسانه كاملة والكمال لله وحده .. لا ينقصها حتى أظفر قدم .. تبارك الله لديك من الجمال ما تحسدك عليه النساء .. بكامل صحتك وعافيتك .. ومع ذلك تتمسكين بمنتهى الغباء بخوفك من الخوض في غمار الحياة وتقبل صدماتها .. انظري لحالي وخذي العظة والعبرة من نصف رجل .. يحتاج لمن يعتني به قبل أن يطلب حب امرأة .. رجل لا حول له ولا قوة بين جموع الرجال .. لو كنت أملك فقط نصف ما لديك .. لكنت اقتنصت فرصتي في الحياة بحب .. وفعلت كل ما أريد .. لا أن اجلس اندب حظي .. وأجول وأصول بين متاهات ألمي وذكرياتي .. وأتمسك بما مضى لأجعله يتحكم بما هو قادم .. أرأيت الآن لماذا اتهمك بأنك جاحدة .. ابقي هكذا وستعضين أناملك ندماً .. حين يأخذ الدهر من عمرك وتجلسين هنا إلى جواري بائسة .. متندمة أنك لم تعيشي حياتك كما يجب "

وقفت وجد تنظر إليه ساهمة .. فحديثه يتسرب دون إرادة منها لمكنونات عقلها .. مشعاً داخل ضبابية معتقداتها .. لم تجد كلمة تقولها بعد ما قيل منه .. فصمتت ترنو بعينيها للأرض بحرج من كلماته ..
لم ينقذها سوى صوت نديم ينادي كليهما من أجل الغداء .. فاستدارت ليست مغادرة .. إنما هاربة من حقائق تخشى مواجهة نفسها بها ..
استند أكرم بجسمه على ظهر كرسيه وتنهد براحة هامساً "يا الله .. محاضرتين بنفس اليوم لأثنين عقولهم اصلب من الحجر ..أتمنى أن تأتي الكلمات هذه المرة بثمارها .. ويريحونا معترفين لبعضهم أن كلاهم واقع في حب الآخر دون أن يشعرا هذان الأبلهان " ثم نظر نحو الصورة المغطاة باسما " أتمنى ألا يعثرا أي منهم على صورتك سيدتي .. في إحدى مجلات المشاهير الأجنبية .. وإلا لن أسلم من توبيخهم لي .. فكلاهما الآن مصدق أني واقع في حبك .. ولا يعلمون أنك في الحقيقة فارقت الحياة منذ سنوات عدة "

جلست وجد بفكر مشغول جوار خالتها سومه .. يماثلها في الشرود من يترأس المائدة ..
فجالت نظرات سومه بين الأثنين بقلق .. ثم نظرت لأكرم فابتسم لها مطمئناً ..
فركزت سومه اهتمامها على الطعام أمامها ولسان حالها يدعو "يا رب قرب بينهم المسافات .. واجعل لهما نصيباً ببعضهما "
بعد قليل ناطحت سومه صمت الجلسة الكئيب تسأل وجد " وجد ..ما بالك يا ابنتي لا تأكلين الدجاج خاصتك ألا يعجبك .. ألم نتفق على أن تهتمي بطعامك "..
تجمعت أنظار الجالسين جوارها نحو طبقها الذي لم يمس .. فردت بحرج " أنا أكل يا خالتي والطعام جيد صدقيني .."
حثها نديم " إذاً قطعي من لحم الدجاجة وكلي أمامي هيا .. لن تنهضي وطبقك لم يمس بعد "
احمرت وجنتيها بحرج واعترفت " أنا ..أنا في الحقيقة لا أكل من صدر الدجاج ولا أحبه "
شهقت سومه وأنبتها " لماذا لم تخبريني يا وجد .. أنا دائماً أقسم لك صدر الدجاج في كل مرة وأضعه لك في طبقك .. ظناً مني أنك تحبينه وأنت لم تعترضي "
لم تجيبها وجد من شدة حرجها واخفضت ناظريها لطبقها قائلة " سوف أكله يا خالتي لا تحزني " وهمت بأخذ قطعة لكن نديم أخذه من أمامها .. ووضع لها خاصته من فخذ الدجاجة قائلاً " اعتقد أنك تحبين هذا الجزء "
اعترضت وجد سريعاً " لا نديم .. لن أكله .. إنه خاصتك .. أنا اعلم بأنك أيضاً لا تحب لحم الصدر .. اعطني طعامي وسأكله "
مدت يدها لتأخذ طبقها ولكن نديم أزاحه من أمامها سريعاً برفض تام وأمرها " كلي طعامك يا وجد .. أنا أكل أي جزء في الدجاجة .. ففي عملنا تعلمنا أن نأكل كل شيء "
ولكن وجد أصرت " لا يا نديم لن أكل .. أنا أيضاً لم اتعود أن أكل حق أحد "
ناقشها بهدوء " لقد أعطيتك اياه بسماحة نفس .. فلا تكبري الأمر .. أنا لا أحب النقاش أثناء الطعام .. فذلك يصيبني بعسر هضم "
"لكن يا نديم ....." قاطع أكرم اعتراض وجد قائلاً بابتسامه مستفزة .. وهو يريح ذقنه فوق يديه اليسرى .. متفرجاً على كليهما بتسلية "ما رأي عصفوري الكناري أن يتقاسما هذا الفخذ المعلوب على أمره ... لننهي هذا الأمر ونعود لطعامنا ..وإلا فلن ننتهي اليوم "
فردّت وجد بسرعة متوسلة " أرجوك يا نديم .. أقبل أن أتقاسمه معك وإلا لن آكله " وقبل أن يجيب كانت وجد قد قسمت الفخذ .. ووضعت نصفه أمام نديم وأقسمت " أقسم بالله لن آكله إلا لو تقاسمناه معاً"
اذعن نديم أخيراً لها " حسنا يا وجد .. سآخذه هذه المرة لأنك أقسمت .. ولكن لا تفعليها مرة أخرى "
أشرقت وجد بابتسامتها وهزت رأسها موافقة " حاضر "
دارت سومه ابتسامتها الراضية على حال كليهما وشرعت تنهي طعامها لأول مرة بنفس تشتهي الطعام ....
***********************************
اليوم التالي ...
خرجت وجد من الجامعة بمشيتها العسكرية تجيب على اتصال لمياء بها
" لولو ..كيف حالك يا عزيزتي .. ألم ينتهي الأمر بعد .. ؟؟ لقد اشتقت إليك كثيراً "
ردت لمياء بسأم " ادع لي الله يا وجد .. لقد مللت هذا الحبس الإجباري الذي أعيشه هنا ..لقد كدت أفتح باب الشقة اليوم وأخرج بحثاً عن أي عمل لولا تحذير حمزة لي بعدم الخروج وانتظار فرصة العمل التي سيأتيني بها في مكان موثوق به "
أشارت عليها وجد " عنده حق يا لمياء ..إنه خائفٌ عليك ..وهذا أفضل لك يا حبيبتي ..أحمدي الله أننا وجدنا من يساعدك "
"نعم لديك حق يا وجد ..الحمد لله " قالت لمياء فهمَّت وجد بالرد عليها .. لكن استوقفها شخص ما .. يبدو عليه كبر السن والتدين بلحيته الطويلة وعلامة الصلاة في جبهته .. قائلاً " السلام عليكم ..هل أنت وجد أكمل "
ردت وجد باستغراب!!
" نعم أنا وجد أكمل .. فمن تكون سيدي؟؟ "
" أنا الحاج عبد الجيد ......."


*****انتهي الفصل ***




















أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 04:43 PM   #442

esoo As
 
الصورة الرمزية esoo As

? العضوٌ??? » 373476
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 686
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » esoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond reputeesoo As has a reputation beyond repute
افتراضي

بصراحة أول ما فتحت المنتدى قرأت الفصول الفائتة بكل لهفة.. لكن أجلت التعليق لأنه سيكون طويييل جدا نسبة إلى الفصول المشبعة و الأحداث التي تمشي على قدم وساق بكل سلاسة ..

حصحص الحق و زهق الباطل و بدأت الحقائق بالأنكشاف تباعاً
بداية بحقيقة هوية وجد وقرأتها من سومة .. و التي ستكون هي وعائلتها سند وعضد وركيزة آمان في حياة وجد الخاوية من الآمان ..

لتليها كشف حقيقة أن أخوال وجد يعلمون بوجودها و لكنهم فضلوا التكتم على وجودها و لفظها من حياتهم خوفاً على سمعتهم و مناصبهم
غير مدركين أن حبل الكذب قصير مهما طال
مستقصين أخوهم الأصغر سامح ليقينهم أنه ما إن يعلم بوجود ابنة أخته يهرول مسرعاً لاحتضانها و ضمها لعائلته

كشفت حقيقة بشعة أخرى أمام عيني ضياء الذاهل من مدى سواد أمه و تماديها في الشر و أنه لم يكن سوى أداة في يدها لتنفيذ مآربها الشريرة في وجد .. و الآن تأتي ابنة أختها تكشف له ماضي امه المخزي ..
و جود خالة وجدة لم يكن يعلم بهما ..

.
.

تخطو وجد إلى قلب نديم باستحياء فتعبث بنبضه مستفزة رجولته لحمايتها والحفاظ عليها و قطعه الوعود الغير مشروطة بأنه سيكون عونا وحامياً له ..
لكنه مع أول فخ مثبته الأفعى شادية نسي نديم وعوده و نسي ثقة وجد به و طغى على ذاكرته تلك النقطة السوداء في كتاب حياته ناصع البياض
فيذبح وجد بسكين الشك دون عمد منه
و كانت طعنته أشد إيلاماً لروحها لأنها وثقت به و تعتقد أنه لا يمكن أن يشك بها مثقال ذرة
اوجعها شكه أكثر من تعذيب و رفض و محاربة عائلة عمها لها
لأنها تعرف أنهم يكرهونها ولا يفتأون يكيدون لها المكائد
أما هو فمنحته اول مشاعر الثقة و استقبلت منه اول مشاعر الحماية التي نستها في خضم الزعزعة التي عاشتها في منزل عمها و انعدام الأمان بينهم ..
فعاتبته على كسره وعوده ليراضيها و يشرح لها موقفه لتسامحه وكل ذلك تحت أنظار سومة التي تستبشر خيراً و أكرم المدرك لاشتعال الفتيل بهدوء و خفوت بينهما دون أن يدركا ذلك
نديم في حالة أنكار و يرجح شعوره بسبب القرابة
و وجد في حالة توهان وعدم إدراك لم يحصل معها
فهي التي تجعل أبسط معاني الأهتمام أن يهتم بها أحد تجد نفسها تستقبل ذبذبات مشاعر غريبة تنطلق منها ناحية نديم و من نديم إليها
فتطبح قصتهما على نار هادئة ..
.
.
ياسمة التي يقرر الجميع عنها ما يجب أن تفعله وما لا يجب أن تفعله تثور ناقمة على كل شيء مقررة أنها لن تفكر بأحد بعد الآن سوى نفسها لأنها تستحق منها أن تحب نفسها بعد كل ما عانته ومعانيه..
وتعلن حرباً صامتة على حميد و تصب كل غضبها عليه لأنه السبب والمسبب الأول لما حصل لها خلال حياتها و تظنه الآن أتى كي يتفضل عليها و يأتي بها إلى منزله مربية لأبنه و و جعلها اماً لها بما أنها عاقب
بينما حميد تجيش في صدر جيوش حبه و يعلن قلبه الأنتصار و الظفر بحصوله على قرب حبيبته الغافلة عنه التي تسبح في ملكوتها لا تدري عن حميد و حالة قلبه المتعلق بها
.
تندفع نحو أبنه بغريزة كل أنثى فطرية بكل حنان وحب ناسية من يكون أباه تغدق عليه من حبها

حتى أتى يوم الزفاف و أفهمها حميد أنه كان ولازال و سيبقى عاشق لها متيماً بهواها ويسقي صحرائها القاحلة من ينبوع حبه قطرة قطرة فينعش بداخلها تلك الأنثى الذابلة وتفتح على يديه بتلات أنوثتها من جديد .
.
.
لمياء تنصهر وتذوب بالقرب من حلمها الذي أصبح واقعها مرافقاً لها في أيامها .. تنبهر وتصهره معها ..
تذيبه بنظراتها المشكلة عليه
كان يعتبر الأمر تسلية له حينما كانت أبعد من ذلك حين كان لا يعلم عنها شيء سوى أنها فتاة مفتونة عراقيه من بعيد بعينيها وهو يتظاهر بأنه غافل عنها ...
الآن حين أصبحت بهذا القرب .. حين لكي شيئاً مميزاً في شخصيتها.. حين بدأت بدك أسوار قلعته دكاً و تحفر بصبر و تأني اسمها على جدران قلبه دون أن تدرك ذلك.. لكن نظراتها تتكفل بذلك ..
لكنه يمانع ويقاوم .. لديه ماض اسود يمنعه من خوض غمار هذه العلاقة يمنعه من الأقتراب منها يخشى أن صورته التي رسمتها في خيالها نظراتها تلك التي تملأه إحساساً رجولته ستتبخر ما أن تعرف تلك الصفحة المطلوبة من حياته...
لكنه لم يتوانى للحظة حين علم ما يجري لها وقرر مساعدتها و دون شروط أو قيود تدفعه حميته نحوها و إحساسه بها
و هي لا تفتأ تنتظر منه كلمة بسيطة لتحلق في فضاء عينيه
فكيف بموقفه البطولي هذا .. رغم أنها لا تريد توريطه لكنها تتورط وتفرق أكثر فأكثر به و فيه ..
.
.


شذى تلك الطفلة الصادقة التي تكمن بداخلها بذرة خير سقتها وجد من وجدانها النظيف وسريرتها النقية لتتبرعم وتكبر إنسانة صادقة محبة للخير و لوجد التي ربتها على يديها

احب علاقتهما المميزة جداً جداً


اما عن شادية المريضة وابنتها دارين ذات النبتة الفاسدة التي تطرح ثمار الشر ستتناولها و تتذوق مر طعمها بابنتها التي يحاوطها عامر المريض السادي من جهة و أحمد الذي سيقبل حياتهما من جهة
أنا عمها المعني القلب الخانع لا كلمة توصف دناءة تصرفه و كيف يمنن على ابنة أخيه بمالها الذي سرقه هو وزوجته الأفعى
اما الأخوال ليسوا أفضل حالاً من عمها وهم يعلمون أن قطعة من لكنهم ودمهم متروكة و اكيد أنهم يعلمون بحالتها النفسية و مع ذلك كان كلام الناس بالنسبة لهم أهم من ابنة أختهم و لمناصبهم الكلمة العليا
فتتحول وجد لشيء جالب للعار يتقاذفه الاخوال
او عبء أمتص ما فيه من خير و مال و يجب أن ترمى للشارع بعد أن انتهت فائدتها لعائلة عمها
.
.
فتتلقفها عائلة سومة وتحتضنها و تؤازرها
.


آسفة على التأخير و على التقصير في حقك حبيبتي
حاولت تلخيص أحداث الفصول السابقة بانتظار فصل اليوم على أحر من الجمر


سلمت يمينك و زادك الله إبداعاً فوق إبداعك
دمتي في حفظ الرحمن ورعايته
ودي و احترامي لك عزيزتي ♡


esoo As غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 07:05 PM   #443

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة esoo As مشاهدة المشاركة
بصراحة أول ما فتحت المنتدى قرأت الفصول الفائتة بكل لهفة.. لكن أجلت التعليق لأنه سيكون طويييل جدا نسبة إلى الفصول المشبعة و الأحداث التي تمشي على قدم وساق بكل سلاسة ..

حصحص الحق و زهق الباطل و بدأت الحقائق بالأنكشاف تباعاً
بداية بحقيقة هوية وجد وقرأتها من سومة .. و التي ستكون هي وعائلتها سند وعضد وركيزة آمان في حياة وجد الخاوية من الآمان ..

لتليها كشف حقيقة أن أخوال وجد يعلمون بوجودها و لكنهم فضلوا التكتم على وجودها و لفظها من حياتهم خوفاً على سمعتهم و مناصبهم
غير مدركين أن حبل الكذب قصير مهما طال
مستقصين أخوهم الأصغر سامح ليقينهم أنه ما إن يعلم بوجود ابنة أخته يهرول مسرعاً لاحتضانها و ضمها لعائلته

كشفت حقيقة بشعة أخرى أمام عيني ضياء الذاهل من مدى سواد أمه و تماديها في الشر و أنه لم يكن سوى أداة في يدها لتنفيذ مآربها الشريرة في وجد .. و الآن تأتي ابنة أختها تكشف له ماضي امه المخزي ..
و جود خالة وجدة لم يكن يعلم بهما ..

.
.

تخطو وجد إلى قلب نديم باستحياء فتعبث بنبضه مستفزة رجولته لحمايتها والحفاظ عليها و قطعه الوعود الغير مشروطة بأنه سيكون عونا وحامياً له ..
لكنه مع أول فخ مثبته الأفعى شادية نسي نديم وعوده و نسي ثقة وجد به و طغى على ذاكرته تلك النقطة السوداء في كتاب حياته ناصع البياض
فيذبح وجد بسكين الشك دون عمد منه
و كانت طعنته أشد إيلاماً لروحها لأنها وثقت به و تعتقد أنه لا يمكن أن يشك بها مثقال ذرة
اوجعها شكه أكثر من تعذيب و رفض و محاربة عائلة عمها لها
لأنها تعرف أنهم يكرهونها ولا يفتأون يكيدون لها المكائد
أما هو فمنحته اول مشاعر الثقة و استقبلت منه اول مشاعر الحماية التي نستها في خضم الزعزعة التي عاشتها في منزل عمها و انعدام الأمان بينهم ..
فعاتبته على كسره وعوده ليراضيها و يشرح لها موقفه لتسامحه وكل ذلك تحت أنظار سومة التي تستبشر خيراً و أكرم المدرك لاشتعال الفتيل بهدوء و خفوت بينهما دون أن يدركا ذلك
نديم في حالة أنكار و يرجح شعوره بسبب القرابة
و وجد في حالة توهان وعدم إدراك لم يحصل معها
فهي التي تجعل أبسط معاني الأهتمام أن يهتم بها أحد تجد نفسها تستقبل ذبذبات مشاعر غريبة تنطلق منها ناحية نديم و من نديم إليها
فتطبح قصتهما على نار هادئة ..
.
.
ياسمة التي يقرر الجميع عنها ما يجب أن تفعله وما لا يجب أن تفعله تثور ناقمة على كل شيء مقررة أنها لن تفكر بأحد بعد الآن سوى نفسها لأنها تستحق منها أن تحب نفسها بعد كل ما عانته ومعانيه..
وتعلن حرباً صامتة على حميد و تصب كل غضبها عليه لأنه السبب والمسبب الأول لما حصل لها خلال حياتها و تظنه الآن أتى كي يتفضل عليها و يأتي بها إلى منزله مربية لأبنه و و جعلها اماً لها بما أنها عاقب
بينما حميد تجيش في صدر جيوش حبه و يعلن قلبه الأنتصار و الظفر بحصوله على قرب حبيبته الغافلة عنه التي تسبح في ملكوتها لا تدري عن حميد و حالة قلبه المتعلق بها
.
تندفع نحو أبنه بغريزة كل أنثى فطرية بكل حنان وحب ناسية من يكون أباه تغدق عليه من حبها

حتى أتى يوم الزفاف و أفهمها حميد أنه كان ولازال و سيبقى عاشق لها متيماً بهواها ويسقي صحرائها القاحلة من ينبوع حبه قطرة قطرة فينعش بداخلها تلك الأنثى الذابلة وتفتح على يديه بتلات أنوثتها من جديد .
.
.
لمياء تنصهر وتذوب بالقرب من حلمها الذي أصبح واقعها مرافقاً لها في أيامها .. تنبهر وتصهره معها ..
تذيبه بنظراتها المشكلة عليه
كان يعتبر الأمر تسلية له حينما كانت أبعد من ذلك حين كان لا يعلم عنها شيء سوى أنها فتاة مفتونة عراقيه من بعيد بعينيها وهو يتظاهر بأنه غافل عنها ...
الآن حين أصبحت بهذا القرب .. حين لكي شيئاً مميزاً في شخصيتها.. حين بدأت بدك أسوار قلعته دكاً و تحفر بصبر و تأني اسمها على جدران قلبه دون أن تدرك ذلك.. لكن نظراتها تتكفل بذلك ..
لكنه يمانع ويقاوم .. لديه ماض اسود يمنعه من خوض غمار هذه العلاقة يمنعه من الأقتراب منها يخشى أن صورته التي رسمتها في خيالها نظراتها تلك التي تملأه إحساساً رجولته ستتبخر ما أن تعرف تلك الصفحة المطلوبة من حياته...
لكنه لم يتوانى للحظة حين علم ما يجري لها وقرر مساعدتها و دون شروط أو قيود تدفعه حميته نحوها و إحساسه بها
و هي لا تفتأ تنتظر منه كلمة بسيطة لتحلق في فضاء عينيه
فكيف بموقفه البطولي هذا .. رغم أنها لا تريد توريطه لكنها تتورط وتفرق أكثر فأكثر به و فيه ..
.
.


شذى تلك الطفلة الصادقة التي تكمن بداخلها بذرة خير سقتها وجد من وجدانها النظيف وسريرتها النقية لتتبرعم وتكبر إنسانة صادقة محبة للخير و لوجد التي ربتها على يديها

احب علاقتهما المميزة جداً جداً


اما عن شادية المريضة وابنتها دارين ذات النبتة الفاسدة التي تطرح ثمار الشر ستتناولها و تتذوق مر طعمها بابنتها التي يحاوطها عامر المريض السادي من جهة و أحمد الذي سيقبل حياتهما من جهة
أنا عمها المعني القلب الخانع لا كلمة توصف دناءة تصرفه و كيف يمنن على ابنة أخيه بمالها الذي سرقه هو وزوجته الأفعى
اما الأخوال ليسوا أفضل حالاً من عمها وهم يعلمون أن قطعة من لكنهم ودمهم متروكة و اكيد أنهم يعلمون بحالتها النفسية و مع ذلك كان كلام الناس بالنسبة لهم أهم من ابنة أختهم و لمناصبهم الكلمة العليا
فتتحول وجد لشيء جالب للعار يتقاذفه الاخوال
او عبء أمتص ما فيه من خير و مال و يجب أن ترمى للشارع بعد أن انتهت فائدتها لعائلة عمها
.
.
فتتلقفها عائلة سومة وتحتضنها و تؤازرها
.


آسفة على التأخير و على التقصير في حقك حبيبتي
حاولت تلخيص أحداث الفصول السابقة بانتظار فصل اليوم على أحر من الجمر


سلمت يمينك و زادك الله إبداعاً فوق إبداعك
دمتي في حفظ الرحمن ورعايته
ودي و احترامي لك عزيزتي ♡
أخير يا esso ...❤❤❤❤❤❤
اولا اشتقت لك ملئ الأرض والسماء ..حقا كانت غيبتك طويلة ولكني انتظرت علي احر الجمر عودتك الطيبة ..أتمني ان تكون أمورك كلها قد سيرت للأحسن والأفضل بإذن الله
ثانيا ..ياروعة تعليقك وحلاوة نقدك وأسلوبك الرائع في التعبير عن رأيك ..احببت كل حرف خطته يداك في حق الأحداث والفصول السابقة ..استطعت بدقة تعبيراتك ان تشرحي مشاع. كل شخصية اتجاه الأخري بحرفية عقل ناضح فاهم لسير الأحداث وعقليات الأبطال ..
اشكرك عزيزتي علي هديتك الرائعة بكاتبتك لهذا الريفيو الدقيق والموضح لكل حدث ومشهد 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 08:29 PM   #444

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
:thanks:

الحاج عبد الجيد
خسئت ياابن ابى لهب حاج مين يااااااا وياااااا(*******)
كفاية كدة طب دى قفلة تقفلى على وجد مع انسان الغاب طويل الناب
طب انا اطمن على وجد ازاى الان
يانديم الحق وجد
حد يلحقها
دة احساسى فى القفلة


ياسما وحميدو
يابنت المحظوظة ياياسما
ال متاكدة منه ان كل المتابعين حاسيدين ياسما ناو
ولو حصل لها حاجة او حميدو هايبقى من عنينا 🤨🤨🤨🤨🤨🤨🤨🤨🤨

بجد حميد وياسما اتعذبو جدا جدا
ابوها لياسما راجل حقير
هو من تسبب فى تعاستهم
وحتى تعاسة سومة والم نديم واكرم رجل حقير


اكرم كل كلامة صح
بيحاو يفوق وجد كلامة اثر فى وجد جدا جدا

بس يالك من لئيم يااكرم والاه انا صدقت وحبة كنت هااعيط وفى الاخر طلعت صورة لممثلة متوفاة
دة انا حبة وكنت هااكتب لك شعر فى الماسى وكتاب حياتى ياعين 🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔

الفراخ وفخد الفرخة ال انا كنت حبة واقول لهم سيبوة انابحبة ماتكلهوس 😋😋😋😋😋😋

انا تعبت من وجد وناديم ال مش فاهمين نفسهم دول
ماتتحرك يااخ ولا اتحركى يااخت
او اتحرك انا واخطبهم 😎😎😎😎😎😎

احلى اتنين ناديم ووجد بحبكم اووووووووى💜💞💞💞🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰
دارين الان
واقعة مابين قوسين عامر واحمد والاسنان نهايتها ستكون بين يديهم 😌😌😌

ابدعتى ايمان فصل رهيب


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 08:31 PM   #445

رنا رسلان

قاصة هالوين


? العضوٌ??? » 304310
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,154
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond reputeرنا رسلان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
افتراضي

#الأب الجبان الحقير هو السبب في فراق ياسمة وحميد
#فصدق توقعي ان حميد تركها مغصوب ولم يكن بيده
#ياسمه صعبت عليا اوي اهلها كلهم شياطين بهيئة بشرية
#يالله يا ايمي كتابتك للمشاعر بينهم مستني اوي وتعبيراتك 😍😍 انتي مبدعة
#انتي جبتيه منين ده رومانسي اوي وعليه لسان 😍😍 انا عايزاه
#وجد التي تشعر بنفسها عالة وتريد الخروج الي سكن المغتربات وبعدها شقة خاصة بيها ولمياء
ولكن سومة بكت واعترضت فلم تستطع الكلام وصيتها بأكرم
وجد منجذبة لنديم ومش عارفه للاسف
#احمد الذي يقرأ دارين كالكتاب المفتوح فهي الضحيه وليست الصياد كما تظن
وحيرته من انجذابه لها
#انكشف سر حمزة وهو الذي اجبر علي الزواج من امال المرأة العجوز من اجل الايتشرد في الشوارع مع شقيقته بعد ان قفلت كافة الابواب في وجهه
كان مضطر مش عمل شئ حرام
بس توعدها له شكل مش من فراغ
#اكرم الذي عرفت وجد بحبه وتألمه فهو لايستطيع ان يكون معها بسبب اعاقته 😭
ووجد التي لم يحرك رجل قلبها مطلقا
#اكرم حبيب قلبي متألم ويري ان وجد جاحدة فتترك نعم الله الكثيرة عليه وتخاف فلتنظر له وتتعظ
(أخرجها أكرم من أفكارها قائلا " اعذريني يا وجد ..ولكنك في نظري إنسانة جاحدة "
صعقت وجد من قسوة الكلمة .. فسألته بنبرة حزينة لائمة " جاحدة ..أنا يا أكرم ..بعد كل ما لاقيته .. وأكون جاحدة "
" نعم يا وجد...أنت جاحدة على نعم الله عليك .. انتظري لنفسك .. إنسانه كاملة والكمال لله وحده .. لا ينقصها حتى أظفر قدم .. تبارك الله لديك من الجمال ما تحسدك عليه النساء .. بكامل صحتك وعافيتك .. ومع ذلك تتمسكين بمنتهى الغباء بخوفك من الخوض في غمار الحياة وتقبل صدماتها .. انظري لحالي وخذي العظة والعبرة من نصف رجل .. يحتاج لمن يعتني به قبل أن يطلب حب امرأة .. رجل لا حول له ولا قوة بين جموع الرجال .. لو كنت أملك فقط نصف ما لديك .. لكنت اقتنصت فرصتي في الحياة بحب .. وفعلت كل ما أريد .. لا أن اجلس اندب حظي .. وأجول وأصول بين متاهات ألمي وذكرياتي .. وأتمسك بما مضى لأجعله يتحكم بما هو قادم .. أرأيت الآن لماذا اتهمك بأنك جاحدة .. ابقي هكذا وستعضين أناملك ندماً .. حين يأخذ الدهر من عمرك وتجلسين هنا إلى جواري بائسة .. متندمة أنك لم تعيشي حياتك كما يجب)
#يا علي مكر اكرم انا صدقت وتألمت عشانه 😂😂
كل فصل بنبهر بجد 😍😍دمتي مبدعة حبيبتي


رنا رسلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 08:40 PM   #446

walaa elswesy

? العضوٌ??? » 393827
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 206
?  نُقآطِيْ » walaa elswesy is on a distinguished road
افتراضي

روعة الفصل ايمان ❤❤
حميد و ياسمة ربنا عوض صبرهم ابوها حقير زى طليقها حرمها من حميد و كمان
ماخدش موقف ضد عمر كويس انه مات ...عينيا كانت 😍😍فى مشاهدهم ...اكرم و سومة لاحظوا الحب بين وجد و نديم و هما لسه معرفوش 😂😂 يخيبك يا عبد المجيد
رايح لوجد تسألها عن لمياء ياريت تقع فى أيد نديم يربيك ...معقول امال تكون سبب عقدة حمزة من الستات ... كعادتك مبدعة 🌹🌹


walaa elswesy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 09:18 PM   #447

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة monaeed مشاهدة المشاركة
الحاج عبد الجيد
خسئت ياابن ابى لهب حاج مين يااااااا وياااااا(*******)
كفاية كدة طب دى قفلة تقفلى على وجد مع انسان الغاب طويل الناب
طب انا اطمن على وجد ازاى الان
يانديم الحق وجد
حد يلحقها
دة احساسى فى القفلة


ياسما وحميدو
يابنت المحظوظة ياياسما
ال متاكدة منه ان كل المتابعين حاسيدين ياسما ناو
ولو حصل لها حاجة او حميدو هايبقى من عنينا 🤨🤨🤨🤨🤨🤨🤨🤨🤨

بجد حميد وياسما اتعذبو جدا جدا
ابوها لياسما راجل حقير
هو من تسبب فى تعاستهم
وحتى تعاسة سومة والم نديم واكرم رجل حقير


اكرم كل كلامة صح
بيحاو يفوق وجد كلامة اثر فى وجد جدا جدا

بس يالك من لئيم يااكرم والاه انا صدقت وحبة كنت هااعيط وفى الاخر طلعت صورة لممثلة متوفاة
دة انا حبة وكنت هااكتب لك شعر فى الماسى وكتاب حياتى ياعين 🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔

الفراخ وفخد الفرخة ال انا كنت حبة واقول لهم سيبوة انابحبة ماتكلهوس 😋😋😋😋😋😋

انا تعبت من وجد وناديم ال مش فاهمين نفسهم دول
ماتتحرك يااخ ولا اتحركى يااخت
او اتحرك انا واخطبهم 😎😎😎😎😎😎

احلى اتنين ناديم ووجد بحبكم اووووووووى💜💞💞💞🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰
دارين الان
واقعة مابين قوسين عامر واحمد والاسنان نهايتها ستكون بين يديهم 😌😌😌

ابدعتى ايمان فصل رهيب
انا بقرأ تعليقك وانا بضحك ..وبكتب دلوقتي وانا بضحك ..والله انتي دمك شوية عسل يامني..شوفتي اكرم الخبيثوالتمثلية اللي عملها علي وجد ..بس هتكون فاتحة خير عليها وهتخليها تبص قدامها وعلي مستقبلها
حبيبت تعليقك قوي قوى يامني 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 09:23 PM   #448

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedman2010 مشاهدة المشاركة
#الأب الجبان الحقير هو السبب في فراق ياسمة وحميد
#فصدق توقعي ان حميد تركها مغصوب ولم يكن بيده
#ياسمه صعبت عليا اوي اهلها كلهم شياطين بهيئة بشرية
#يالله يا ايمي كتابتك للمشاعر بينهم مستني اوي وتعبيراتك 😍😍 انتي مبدعة
#انتي جبتيه منين ده رومانسي اوي وعليه لسان 😍😍 انا عايزاه
#وجد التي تشعر بنفسها عالة وتريد الخروج الي سكن المغتربات وبعدها شقة خاصة بيها ولمياء
ولكن سومة بكت واعترضت فلم تستطع الكلام وصيتها بأكرم
وجد منجذبة لنديم ومش عارفه للاسف
#احمد الذي يقرأ دارين كالكتاب المفتوح فهي الضحيه وليست الصياد كما تظن
وحيرته من انجذابه لها
#انكشف سر حمزة وهو الذي اجبر علي الزواج من امال المرأة العجوز من اجل الايتشرد في الشوارع مع شقيقته بعد ان قفلت كافة الابواب في وجهه
كان مضطر مش عمل شئ حرام
بس توعدها له شكل مش من فراغ
#اكرم الذي عرفت وجد بحبه وتألمه فهو لايستطيع ان يكون معها بسبب اعاقته 😭
ووجد التي لم يحرك رجل قلبها مطلقا
#اكرم حبيب قلبي متألم ويري ان وجد جاحدة فتترك نعم الله الكثيرة عليه وتخاف فلتنظر له وتتعظ
(أخرجها أكرم من أفكارها قائلا " اعذريني يا وجد ..ولكنك في نظري إنسانة جاحدة "
صعقت وجد من قسوة الكلمة .. فسألته بنبرة حزينة لائمة " جاحدة ..أنا يا أكرم ..بعد كل ما لاقيته .. وأكون جاحدة "
" نعم يا وجد...أنت جاحدة على نعم الله عليك .. انتظري لنفسك .. إنسانه كاملة والكمال لله وحده .. لا ينقصها حتى أظفر قدم .. تبارك الله لديك من الجمال ما تحسدك عليه النساء .. بكامل صحتك وعافيتك .. ومع ذلك تتمسكين بمنتهى الغباء بخوفك من الخوض في غمار الحياة وتقبل صدماتها .. انظري لحالي وخذي العظة والعبرة من نصف رجل .. يحتاج لمن يعتني به قبل أن يطلب حب امرأة .. رجل لا حول له ولا قوة بين جموع الرجال .. لو كنت أملك فقط نصف ما لديك .. لكنت اقتنصت فرصتي في الحياة بحب .. وفعلت كل ما أريد .. لا أن اجلس اندب حظي .. وأجول وأصول بين متاهات ألمي وذكرياتي .. وأتمسك بما مضى لأجعله يتحكم بما هو قادم .. أرأيت الآن لماذا اتهمك بأنك جاحدة .. ابقي هكذا وستعضين أناملك ندماً .. حين يأخذ الدهر من عمرك وتجلسين هنا إلى جواري بائسة .. متندمة أنك لم تعيشي حياتك كما يجب)
#يا علي مكر اكرم انا صدقت وتألمت عشانه 😂😂
كل فصل بنبهر بجد 😍😍دمتي مبدعة حبيبتي
حبيبة قلبي يارنون ..بستني الريفيو بتاعك علشان اشوف انهي اقتباس شدك وهتحطيه في التعليق ..بصراحة انتي مسبتيش حاجه غير لما علقتي عليها حلو قوووووووووووي ..ياتري حمزة ولمياء هيقدروا يتخطوا ماضي حمزة ..ياتري امال هتسكت .....باتري وجد ونديم ممكن يعترفوا بحبهم ولا هيفضلوا كده علي جهلهم كتير 😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-19, 11:19 PM   #449

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
شو هالحلا كله يا ايمان ..
فصلين غاية فى الروعة والجمال والابداع والابهار ما شاء الله ولا قوة الا بالله ..👏👏👏👏

انا من الاول قلت حميد وبس ❤❤❤❤
فصلين كلها قلوب حمرا لحميد ياسمة واخيرااخيرا بعد سنات من الفراق والحرمان ولوعة عشاق تم الجمع بي قلبيهم❤❤❤💕وكل منهم متشبث بالاخر لا يريد الفكاك من ذلك الحب الذي انهكه البعد ...
ياسمة وحبها وتعلقها بكريم طفل حميد منذ رؤيته حنانها عليه واطعامها له بيدها لتروي عطش امومتها المنتهكة على يد زوجها السابق ...الام ليس من تحمل وتلد فقط ولكن المحبة الحنونة المربية التي غرس الله في قلبها الامومة بالفطرةة ...
اصرار حميد على ان ترتدي ياسمة الابيض بغض النظر عن نظرةةالمجتمع كونها مطلقة ...حنانه احتوائه لها حبه وعشقه لها ..❤❤❤💕
والدها لياسمة السبب في فراقهم لرفضه لحميد وتهديده شو هالاب اللي بكره ان يرى بنته يعيدة مع من تحب

وجد والتي لازالت الدنيا تعاند معها بعدم استقبال اخوالها لها كمايحب للاسف كانوا يعلمون عن موت والدتها ووجود وجد ومع ذلك تنكروا لها وتركوها تعافر الحياة مع عمها الحقير وززوجته الافعى الحقود ..للاسف حياتها منذ وفاة والديها مأساه لا عم مثل الخلق ولا حتى الاخوال يقبلونها ..واه يا دنيا
خالها سامح الوحيد المهتم الحنون الذي كان لا يعلم بوجودها من ارتاحت له وشعرت بالامان في حضنه ..تاثره بما قالت وجد عند تذكرها لوالدتها وانها كانت ستسمي جنينها على اسم خالها ..
نديم ووعده لوجد بالحماية طالما هناك نفس يتردد بصدره وقوفه بوجه خالها المقرف اللي خايف من الفضيحة وكلام الناس
نديم ووقوفة بوجه خالها امجد واعطائها عهد الحماية لوجد سهامة نديم ورجولة انسان شهم وتاثره بجمال صوتها وهي تغني بصوتها الدافئ مع والدته بالصدفة وعدم اخبارها حتى لا يحرجها ..

من المشاهد الجميلة لمياء وحمزة ..
وهي ترفض ان تسلم هاتفها والمقطع المسجل لعبد المجيد للشىطة حفاظا على سمعة بناته اللي هو في الاصل لم يحترم لا بناته ولا كبر سنه هي طلعت افضل واحسن منه 100 مرة ...رغم انها يتيمة واهلها احياء لكنها انسانه خلوقة تتشابه مع وجد في اخلاقها الكريمة السمحة والفضل ليس لوالديها فكل منهم في فلكوته يسبح يرجع خلقها لوجد وصداقتها المتينة معها التي تعلمت وتطبعت مثلها ...
للاسف كل من لمياء ووجد لها مرارها الطافح فكلتاهن خذلن من اقرب الناس لهن .. لكنهن وجدن الحب والاهتمام والرعاية من الاغراب فلمياء الله ارسل لعا الحاجة خديجة تساعدها وتحنو عليها ووجد خالتها سوما ةابنائها ...

حمزة وزواجه من الشمطاء المتصابية آمال خسارة فيها اسمها ..لكي يعيش وينشئ نفسه وتتعلم اخته دفع ثمن باهض وغالي من نفسه واعصابه بتحمل تلك الشمطاء والتي تمارس قرفها دون علم ابنها ولا تزال تهدد حمزة وتلوي ذراعه ..الله يستره منها ومما ستفعل ..




نديم ووجد ...
كل منهم لا يعترف بمشاعره لكن واضح انه اكرم سيبقى ورائهم حتى يتم الاعتراف ...ببركة دعوات سوما ان يقرب الله الميافات ببنهم ..بالنسبة لفخذ الدجاج ولا تتقاتلوا انا عنكوا ذكروني بمشهد لفاطمة وعبد الغفور البرعي ومشهد الشال وبالاخر اخوها سيد اخذه 😂😂😂مشهد جميل ...

والمشهد الاجمل اكرم وجمال روحه ونفسه ورضاه بنصيبه وحمده الله عن نعمه عليه وجوده بالرواية والاحداث نعمة ليكون عبرة وعظة لغيره ولكثير من الناس التي لا تحمد الله ...
(أخرجها أكرم من أفكارها قائلا " اعذريني يا وجد ..ولكنك في نظري إنسانة جاحدة "
صعقت وجد من قسوة الكلمة .. فسألته بنبرة حزينة لائمة " جاحدة ..أنا يا أكرم ..بعد كل ما لاقيته .. وأكون جاحدة "
" نعم يا وجد...أنت جاحدة على نعم الله عليك .. انتظري لنفسك .. إنسانه كاملة والكمال لله وحده .. لا ينقصها حتى أظفر قدم .. تبارك الله لديك من الجمال ما تحسدك عليه النساء .. بكامل صحتك وعافيتك .. ومع ذلك تتمسكين بمنتهى الغباء بخوفك من الخوض في غمار الحياة وتقبل صدماتها .. انظري لحالي وخذي العظة والعبرة من نصف رجل .. يحتاج لمن يعتني به قبل أن يطلب حب امرأة .. رجل لا حول له ولا قوة بين جموع الرجال .. لو كنت أملك فقط نصف ما لديك .. لكنت اقتنصت فرصتي في الحياة بحب .. وفعلت كل ما أريد .. لا أن اجلس اندب حظي .. وأجول وأصول بين متاهات ألمي وذكرياتي .. وأتمسك بما مضى لأجعله يتحكم بما هو قادم .. أرأيت الآن لماذا اتهمك بأنك جاحدة .. ابقي هكذا وستعضين أناملك ندماً .. حين يأخذ الدهر من عمرك وتجلسين هنا إلى جواري بائسة .. متندمة أنك لم تعيشي حياتك كما يجب)
روووووووعة 👏👏👏👏👏👏

اما مثلث الفريسة والصياد دارين ...عامر ..واحمد ..
وكل واحد فيهم يتذاكى على الاخر ...عامر يسوي دارين على نار هادئة ليخرج ساديته عليها ..واحمد يعلم خبايا نفسها وخطواتها القادمة وهي تظن نفسها الصياد لكلاهما ..ولا تعلم انها فريسة لكلاهما ...


الفصل ابداعي مبهر كالعادة يعطيكي العافية ...استمتعت بقراءة كل مشهد فيه ...👏👏👏👌👍👍
💕💕❤❤💕🌹🌹🌹🌹🌹بانتظارك في القادم ✋


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-19, 12:31 AM   #450

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
شو هالحلا كله يا ايمان ..
فصلين غاية فى الروعة والجمال والابداع والابهار ما شاء الله ولا قوة الا بالله ..👏👏👏👏

انا من الاول قلت حميد وبس ❤❤❤❤
فصلين كلها قلوب حمرا لحميد ياسمة واخيرااخيرا بعد سنات من الفراق والحرمان ولوعة عشاق تم الجمع بي قلبيهم❤❤❤💕وكل منهم متشبث بالاخر لا يريد الفكاك من ذلك الحب الذي انهكه البعد ...
ياسمة وحبها وتعلقها بكريم طفل حميد منذ رؤيته حنانها عليه واطعامها له بيدها لتروي عطش امومتها المنتهكة على يد زوجها السابق ...الام ليس من تحمل وتلد فقط ولكن المحبة الحنونة المربية التي غرس الله في قلبها الامومة بالفطرةة ...
اصرار حميد على ان ترتدي ياسمة الابيض بغض النظر عن نظرةةالمجتمع كونها مطلقة ...حنانه احتوائه لها حبه وعشقه لها ..❤❤❤💕
والدها لياسمة السبب في فراقهم لرفضه لحميد وتهديده شو هالاب اللي بكره ان يرى بنته يعيدة مع من تحب

وجد والتي لازالت الدنيا تعاند معها بعدم استقبال اخوالها لها كمايحب للاسف كانوا يعلمون عن موت والدتها ووجود وجد ومع ذلك تنكروا لها وتركوها تعافر الحياة مع عمها الحقير وززوجته الافعى الحقود ..للاسف حياتها منذ وفاة والديها مأساه لا عم مثل الخلق ولا حتى الاخوال يقبلونها ..واه يا دنيا
خالها سامح الوحيد المهتم الحنون الذي كان لا يعلم بوجودها من ارتاحت له وشعرت بالامان في حضنه ..تاثره بما قالت وجد عند تذكرها لوالدتها وانها كانت ستسمي جنينها على اسم خالها ..
نديم ووعده لوجد بالحماية طالما هناك نفس يتردد بصدره وقوفه بوجه خالها المقرف اللي خايف من الفضيحة وكلام الناس
نديم ووقوفة بوجه خالها امجد واعطائها عهد الحماية لوجد سهامة نديم ورجولة انسان شهم وتاثره بجمال صوتها وهي تغني بصوتها الدافئ مع والدته بالصدفة وعدم اخبارها حتى لا يحرجها ..

من المشاهد الجميلة لمياء وحمزة ..
وهي ترفض ان تسلم هاتفها والمقطع المسجل لعبد المجيد للشىطة حفاظا على سمعة بناته اللي هو في الاصل لم يحترم لا بناته ولا كبر سنه هي طلعت افضل واحسن منه 100 مرة ...رغم انها يتيمة واهلها احياء لكنها انسانه خلوقة تتشابه مع وجد في اخلاقها الكريمة السمحة والفضل ليس لوالديها فكل منهم في فلكوته يسبح يرجع خلقها لوجد وصداقتها المتينة معها التي تعلمت وتطبعت مثلها ...
للاسف كل من لمياء ووجد لها مرارها الطافح فكلتاهن خذلن من اقرب الناس لهن .. لكنهن وجدن الحب والاهتمام والرعاية من الاغراب فلمياء الله ارسل لعا الحاجة خديجة تساعدها وتحنو عليها ووجد خالتها سوما ةابنائها ...

حمزة وزواجه من الشمطاء المتصابية آمال خسارة فيها اسمها ..لكي يعيش وينشئ نفسه وتتعلم اخته دفع ثمن باهض وغالي من نفسه واعصابه بتحمل تلك الشمطاء والتي تمارس قرفها دون علم ابنها ولا تزال تهدد حمزة وتلوي ذراعه ..الله يستره منها ومما ستفعل ..




نديم ووجد ...
كل منهم لا يعترف بمشاعره لكن واضح انه اكرم سيبقى ورائهم حتى يتم الاعتراف ...ببركة دعوات سوما ان يقرب الله الميافات ببنهم ..بالنسبة لفخذ الدجاج ولا تتقاتلوا انا عنكوا ذكروني بمشهد لفاطمة وعبد الغفور البرعي ومشهد الشال وبالاخر اخوها سيد اخذه 😂😂😂مشهد جميل ...

والمشهد الاجمل اكرم وجمال روحه ونفسه ورضاه بنصيبه وحمده الله عن نعمه عليه وجوده بالرواية والاحداث نعمة ليكون عبرة وعظة لغيره ولكثير من الناس التي لا تحمد الله ...
(أخرجها أكرم من أفكارها قائلا " اعذريني يا وجد ..ولكنك في نظري إنسانة جاحدة "
صعقت وجد من قسوة الكلمة .. فسألته بنبرة حزينة لائمة " جاحدة ..أنا يا أكرم ..بعد كل ما لاقيته .. وأكون جاحدة "
" نعم يا وجد...أنت جاحدة على نعم الله عليك .. انتظري لنفسك .. إنسانه كاملة والكمال لله وحده .. لا ينقصها حتى أظفر قدم .. تبارك الله لديك من الجمال ما تحسدك عليه النساء .. بكامل صحتك وعافيتك .. ومع ذلك تتمسكين بمنتهى الغباء بخوفك من الخوض في غمار الحياة وتقبل صدماتها .. انظري لحالي وخذي العظة والعبرة من نصف رجل .. يحتاج لمن يعتني به قبل أن يطلب حب امرأة .. رجل لا حول له ولا قوة بين جموع الرجال .. لو كنت أملك فقط نصف ما لديك .. لكنت اقتنصت فرصتي في الحياة بحب .. وفعلت كل ما أريد .. لا أن اجلس اندب حظي .. وأجول وأصول بين متاهات ألمي وذكرياتي .. وأتمسك بما مضى لأجعله يتحكم بما هو قادم .. أرأيت الآن لماذا اتهمك بأنك جاحدة .. ابقي هكذا وستعضين أناملك ندماً .. حين يأخذ الدهر من عمرك وتجلسين هنا إلى جواري بائسة .. متندمة أنك لم تعيشي حياتك كما يجب)
روووووووعة 👏👏👏👏👏👏

اما مثلث الفريسة والصياد دارين ...عامر ..واحمد ..
وكل واحد فيهم يتذاكى على الاخر ...عامر يسوي دارين على نار هادئة ليخرج ساديته عليها ..واحمد يعلم خبايا نفسها وخطواتها القادمة وهي تظن نفسها الصياد لكلاهما ..ولا تعلم انها فريسة لكلاهما ...


الفصل ابداعي مبهر كالعادة يعطيكي العافية ...استمتعت بقراءة كل مشهد فيه ...👏👏👏👌👍👍
💕💕❤❤💕🌹🌹🌹🌹🌹بانتظارك في القادم ✋
يالله ❤❤❤❤❤❤ما أجمل ريفيوهاتك ياجميلتي ..دوما وابدا مميزة كعهدي بك ..احببت عرضك للثنائيات كثير ونقدك لأفعالهم ..حميد ياويلي من حميد 😍😍😍..ياسمة اللي ارتاحت اخيرا
وجد اللي لسه ضايعة جوه خوفها ..نديم اللي مش قادر يعترف بحبه لوجد ...
حمزة بماضية اللي مش عارق لمياء هتتقبلوا ولا لا
وأخيرا أكرم الماكر حبيب قلبي ..صوت الحكمه والعقل في الرواية 😍😍😍😍😍حبيبتي حبيبت كل كلمه علقتي بيها ..واشتقت كثييييييرا لنقدك ولوجودك ومتابعتك ..❤❤❤❤❤❤


أووركيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.