آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree60Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-19, 06:03 PM   #731

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..❤❤
أتمني لكم قراءة ممتعة بإذن الله 💙💙💙💙

الفصل الثاني والعشرون
********************
أنهى ضياء استحمامه منتعشاً رائق الفكر ، مستنزفاً عضلياً وبدنياً اليوم بطوله ولكنه يشعر براحة لم يحس بها طيلة حياته لا يؤرقه سوى وجه حبيبة العابس لابد وأن يحدثها ..
قاطع تفكيره نداء يوسف له لتناول العشاء فخرج مسرعاً .. يرتدي ملابس بيتيه مريحة تبرز صدره العريض وعضلات ذراعيه القوية ..كانت خالته ويوسف فقط من يجلسان على المائدة وحبيبة ترص الأطباق بصمت فسأل عن جدته أمينة لتجيبه خالته بإرهاق :
"لقد أوت إلى الفراش منذ قليل فصحتها ما عادت تتحمل السهر بعد تعب هذا اليوم "
كانت حبيبة قد انتهت من ترتيب المائدة وتحركت لتجلس بمقعدها الصباحي فناداها ضياء :
"حبيبة تعالي واجلسي بمقعدك سأجاور يوسف في الجلوس "
نظرت إليه حبيبة بجمود وعاندته قائلة :
"لا أريد .. سأجلس بهذا الكرسي أفضل .. يمكنك الجلوس عليه كما تشاء "
رمقتها أمقها بنظرة معاتبة فواصل ضياء قائلاً بإبتسامة لطيفة :
"حبيبة ..أنا لست هنا لأخذ مكانك في أي شئ .. هذا بيتك وتلك أرضك .. وما أنا سوى ضيف ثقيل أرغمته الظروف على دق بابكم في ساعة متأخرة .. وكنتم من الكرم واللطف أن سمحتم لي بقضاء اليوم معكم .. هذا اليوم سيبقى ذكرى رائعة جداً .. وأشكركم على تحملكم لي ..وأعدكم أن أرحل في الصباح "
أجابته أحلام بطيبة وحنان :
"ضياء ..أولاً أنت لست ضيفا ثقيلاً .. أنت من العائلة وبيتنا مفتوح من أجلك في أي وقت ..لا تؤاخذ حبيبة على تصرفاتها الطفولية معك نحن جميعاً سعيدين بوجدك معنا ويمكنك المكوث قدر ما تشاء "
اندفع يوسف مؤكداً على حديث أمه بضراوة صبي يحابي مثله الأعلى :
"نعم ياضياء ابقى معنا قدر ما تستطيع .. ألم تخبرني أنني إن انتظمت بدروسي ودراستي ستساعدني لأكون مثلك ..كما أنني سعيد جداً بوجودك معنا .. فالحياة هنا ظالمة جداً عندما تكون أنت وحدك العنصر الذكري المتبقي في العائلة ..أرجوك ابقى معي وساندني ..هيا يا حبيبة أخبريه أنك لست متضايقة من وجوده "
أشرقت ابتسامة ضياء رداً على توسلات يوسف .. واتجهت عيناه نحو حبيبة المكفهرة الوجه بفمها المزموم بحنق .. وعينيها المتعامدة فوق كفيها المتشابكين بقوة حتى أبيضت مفاصلهم والتي قالت بصوت ضعيف :
"أنتم جميعاً ترموني بالاتهامات كما لو أنني أقوم بطرد ضياء من منزلنا .. لقد علمني أبي أننا أهل كرم .. وباب منزلنا مفتوح على الدوام لمن يطرقه ..فإن كنت أشعرتك بأني أنفر من وجودك بيننا فأنا أعتذر إليك "
ثم قامت من مكانها تاركة المائدة قائلة بصوت مكتوم :
"سأذهب للنوم أنا متعبة "
حاول ضياء ثنيها عن الرحيل إلى غرفتها ولكن خالته منعته بإشارة من يديها وأخبرته :
" اتركها يا ضياء ..حبيبة أفكارها مضطربة منذ تركت عبأ المكان عليها وأنا متعبة ..عليها أن تجلس مع نفسها لبعض الوقت وتعيد حسابتها حتى تعلم أنها تمادت هذه المرة بخوفها .. "
طأطأ ضياء رأسه حرجاً وأجابها :
"أنا لا أريد أن أكون سبباً في حزنها خالتي ..ليتني لم آت إلى هنا "
أزالت عنه خالته الحرج موضحة :
"صدقني يابني الأمر ليس لع علاقة مباشرة بك ..حبيبة كانت لمده عام كامل تقوم بمهامي كأم وتحاول قدر ما تستطيع الحفاظ على هذا المكان وعلى المعيشة .. فصارت تخاف على الجميع وتشعر أنها المسؤولة عنهم والحامية لهم ..لقد كبرت قبل الأوان مجبرة ..لذا يتوجب أن تعود لحالتها الأولى الآن وتعيش حياتها كشابة مقبلة على الحياة وتتمتع بها ..لا كإنسانة مسؤولة عن أرواح جميع من يعمل هنا بما فيهم أمها .. وهذا لن يحدث إلا بموقف كهذا ..هي تعتقد أنه بمجيئك إلينا ستفعل ما لم تستطع هي فعله رغم جهدها المبذول لتأمين الحياة هنا والإبقاء على أرض المزرعة .. لن أقول أن ردة فعلها طفولية اتجاهك .. ولكنها تغار فقط من قدرتك على التعامل السلس والمحكم مع يوسف مثلاً والثقة التي أوليتها لك .. حبيبة ربما كان هذا عيباً فيها بقدر ما هو ميزة .. ولكنها حين تحب شخصاً تسيطر عليها عاطفة التملك اتجاهه وهذا ما يحدث معنا إنها تعتبرنا جميعاً من أولوياتها …وهمها الأول حمايتنا والإبقاء علينا بأمان "
استكان ضياء بمكانه يهفو قلبه للاطمئنان على حبيبة بعد حديث خالته .. كم علت في نظرة الأن وكم أحب فيها عاطفتها الجياشة نحو أهل بيتها ... للحظة تمنى لو كان واحداً من أولئك الذين تشملهم برعايتها ...كيف يفهمها أنه لا يرجو سوى أمان العائلة هنا والإبتعاد لفترة وجيزة عن عتمه حياته السابقة علي الاقل حتي يأتي ابيه ويروي له ما حدث لعله يكون في النهاية عادل ومساند له ...غدا سيرحل عن هنا ويحزنه كثيرا أن يرحل دون أن يفهم حبيبة وجهة نظره .....

**************************************

في ظهيرة اليوم التالي ...
أنهت وجد وسنية تنظيف وترتيب شقة ياسمة في انتظار وصولها وهي وزوجها وكريم من سفرتهم التي طالت أكثر مما كان متوجب .. فجلست تلتقط أنفاسها حالما تنتهي سنيه من إعداد وجبة الغداء الدسمة إحتفالا بقدوم العروسين ..
لم تكد وجد تريح جسدها فوق المقعد حتي جاءتها سنية بتململ تقدم قدماً وتأخر الأخري فعرفت وجد ما تريده سنيه قبل ان تسألها بحرج :
"دكتورة وجد ..ألم تحدثي الحاجة سومة لتعفو عني وتصفح عما فعلته كما فعلت أنت "
أجابتها وجد برقة :
"سنية ..لقد حذرتك وأكدت عليك ان لا تخبري نديم بشئ ومع ذلك نسيت كل ما قالته لك وأخبرتيه دون ان تحسبي حساب لما قد يحدث بعدها .. احمدى الله انها اقتنعت بحديثي معها ولم تطردك ..أصبري قليلا ..خالتي قلبها ابيض وأعدك أن أحدثها ثانية ..المهم أن تممي عملك الأن لنعود للمنزل "
ابتسمت سنية برضا وعادت للمطبخ تدعو بسرها للدكتورة وجد الطيبة التي توسطت لها عند خالتها كي لا تطردها بسبب لسانها الفالت
بعد نصف ساعة كانت وجد وسنية يدخلان للمنزل لتتفاجأ وجد بمرأي ضيف عزيز عليها يجاوره سيدة وقور وصبية تشبه امها الي حد كبير يجالسون خالتها ونديم وأكرم بأريحية فصاحت بسعادة :
"خالي حسين ..متي جئت ؟ ،لماذا لم تخبرني بقدومك ؟!!.."
احتضنها حسين بحب مربتاً فوق رأسها بحنان وقال :
"لم أرد أن اعشمك بقدومي ..وأخلف وعدى تحت أي ظرف من الظروف لقد كنت اريد أن ابكر في المجئ اليكم قبل كتب الكتاب ولكن سير العمل في المدرسة لم يسمح لي بأخذ أجازة وخالما رتبت أمورى جئت اليكم مباشرة ..تعالي لأعرفك بزوجتي شهيرة وابنتي قسمت "
رحبت بهم وجد بحبور شديد وابتسامة متلألئة فشدتها شهيرة لحضنها تقبلها بمحبة رغم ما لديها من بعض التحفظات علي الفكرة السابقة لإرتباطها بإبنها ماهر ولكم شعرت بالراحة حين رفضته متفهمة غاية خالها من هذا الإرتباط وقالت :
"تعالي يابنت الغالية .. تشبهيها كثيرا ياإبنتي ..اطال الله بعمرك وملأ حياتك كلها هنا وبركة وأتم زواجك بنديم علي خير .."
اجابتها وجد بخجل فطرى :
"أشكرك ياخالتي .."
ثم اتجهت لقسمت الصغيرة وسلمت عليها مقبلة خديها فإبتسمت لها قسمت وقالت :
" لقد أحببتك من حديث والدى وماهر عنك وكنت أتوق للقائك "
زمجر نديم وسألها بجدية مازحاً :
"حقاً وماذا قال أخيك عنها ياسكرة "
أحمرت قسمت من الحرج وقالت تدافع عن أخيها :
"لم يقل شيئاً غير محترم أبدا ..قال ان وجد عاقلة ومؤدبة فقط "
نظر اليها نديم بإستنكار :
"ألم يخبرك أنها جميلة "
نظرت قسمت لوالدها تستنجد به خائفة ان تقول شيئاً لا يرضي نديم فضحك أكرم ملئ فمه وقال :
"إهدائي ياقسمت أخي نديم لا يقصد شئياً إنه يمزح معك فقط فلا تخشي شئياً منظرك يوحي انه سيقتل ماهر لو نطقت بكلمة"
ضحك الجميع وأجابتها وجد بغبطة :
" وانا كنت مشتاقة كثيراً لرؤيتك ياقسمت من حديث خالي عنكم وسعيدة جدا لأني رأيتك انت وخالتي شهيرة أخيراً "
ثم التفتت لخالها تشكره :
"خالي انت لا تعلم كم أنا سعيدة بهذه الزيارة "
اخذها حسين تحت ذراعيه وأخبرها :
"وكيف افوت كتب كتابك ياوجد .. ليس لأنك رفضت ماهر فهذا يعني ان اقطع علاقتي بك غضباً .. انا أردت أن اطمئن عليك ببيتي لأعوضك عن شقاء السنوات الماضية وجفائنا معك ولكن واثق ان ستجدي في بيت أختي سومة كل السعادة والهنا .. وسأكون مطمئن البال عليك مادمت في عصمة رجل شهم وكريم وابن أصول كنديم سيصونك ويسعدك ..فماذا سأطلب أنا أكثر من هذا "
اقترب نديم من خاله ووجد مؤكدا علي حديثه قائلاً :
"سأحفظها بين الرمش والعين خالي .. وكأني كنت بإنتظارها طيلة عمرى ليهديني الله بها أخيراً فتأكد أنها بأمان معي "
ربت حسين بقوة فوق كتف نديم شاكراً ثم أخبره بتهديد مازح :
"حاول فقط ان تغضبها يوما وستجدني لك بالمرصاد ولن ينولك سوى عقاب مماثل لأيام تمردك بالمدرسة الثانوية أتذكر عقابي ام نسيته "
تنحنح نديم يدلك مؤخرة رأسه قائلاً :
"اذكره بالطبع ياخالي وهل تنسي تلك الأيام السوداء ..اقصد الجميلة "
وضعت وجد كفها فوق فمها تكتم ضحكتها وهي تري وجه نديم المحمر ثم سألته :
"يبدو ان كنت شقياً جدا في تلك الفترة يانديم "
أجابها أكرم ضاحكاً :
"خطيبك وزوجك المستقبلي كان رئيس عصاة.. وفتوة الطلاب في المدرسة .."
ثم أكملت سومة :
" لم يكن يمضي يوما الا وكان المصائب تهل علينا من تحت رأسه .. حتي عُين خالك بنفس المدرسة فتسلم أمره"
أكمل حسين :
"كان يظن انه سيفعل ما يحلو له بحجة أن عمه معه بنفس المدرسة .. ولكنه كان يتلقي مني كل عقاب وعقاب حتي كره اليوم الذي تسلمت فيه العمل بالمدرسة "
واصلت سومه :
"بإنتهاء سنوات دراسته في المدرسة الثانوية كاد خالك أن يفقد عقله من عبث نديم ومشاكله التي لا تنتهي خاصة وأنه كان يحاول أن يتكتم علي أفعاله حتي لا تصل لسمع والده ..وكان أول من فرح بدخوله للبحرية حتي يتعلم حسن السير والسلوك .. هل تذكر ياحسين أول زيارة له بعد انضمامه للأكاديمية "
رد حسين بمكر :
"أتقصدين تلك المرة التي جاءنا فيها حليق الرأس مهندم الملابس ببذلته الجديدة "
ضحك نديم قائلاً :
"اعلم ما ترمي له ياخالي بحليق الرأس هذه.. لقد فعلت اخيراً ومجبراً ما لم تستطع ان تجعلني افعله طيلة العامين الذي كنت معي فيهم في المدرسة "
وضح حسين لوجد قوله :
"كان يتفنن في إطالة شعره وتمشيطه علي الموضة السائرة في هذا الوقت ولم يلتزم يوما بزى المدرسة الرسمي وكان هذا أكثر ما يثير غضبي من أي طالب عندى فكنت اهدده ان لم يلتزم و يشذب شعره سأحلقه له امام الطلبة ولكنه كان يفلت مني في كل مرة ولا أستطيع الأمساك به ويوم ذهابه للأكاديمية أخبرته انه سيحلقه الأن مجبراً "
علق نديم بفكاهة ممشطاً خصلات شعره بأصابعه :
"لقد كدت أبكي والحلاق يقص شعري من جذوره ثم انفجرت ضاحكا وأنا اذكر وجهك الشامت بي فظن الحلاق انني جننت "
انفجر الجميع بالضحك فمالت وجد علي نديم :
"لقد كنت عابثاً كبيراً ياسيد نديم "
أجابها نديم بغمزة خبيثة :
" العبث كله سأعلمه لك بعد الزواج ياأنسة وجد "
أحمرت وجنتي وجد حرجاً وإلتفت لخالها تسأله :
"خالي ..أيمكنني ان أطلب منك طلباً "
اجابها حسين بسرعة :
"بالطبع ياوجد... أطلبي ما شئت ياحبيبتي"
تشجعت وجد وأخبرته :
"أريدك ان تكون وكيلي بيوم كتب الكتاب "
دمعت عينا حسين تأثراً فقد كان يريد سؤاله الأمر ذاته ولكنه أحرج منها ..أجابها بإنفعال الوالد والخال :
"بالطبع ياوجد سأكون وكيلك .. وليس هذا فقط وإنما كامل جهازك سيكون مسؤوليتي أنا "
إعترضت سومة :
"ولكن ياحسين لا داعي لكل تلك التكلفة المنزل جديد بأثاثه وجميع الأجهزة التي فيه وشوار وجد أنا من ..."
قاطعها حسين بتصميم :
"ليس هناك لكن ياسومة ..وجد ابنة أختي أنا.. وأنا من سيجهزها كما يرتضي العرف والتقاليد ..دعيني افرح بها كما يجب .. وأعوض حالي عما لم افعله مع أمها "
حاول نديم الأعتراض لكن سومة اشارت لها بالتوقف وقالت :
"افعل ما تريده ياحسين وجد ابنتك وابنتي ولن تختلف ابدا ..فكلانا في النهاية لا يبتغي سوى سعادتها "
انحنت وجد فوق كف خالها تقبله بإمتنان قائلة :
"حفظك الله ياخالي واسعدك كما أسعدتني "
فأجابها حسين :
"ملأ الله أيامك كلها بالخير ياأبنتي "

**************************************

حاول ضياء تماسك أعصابه أمام صراخ والده في الهاتف فهذه المرة وصلت أمه معه الي نهاية المنتهي .. لقد سبقته عند والده وادعت ان ضياء صرخ بوجهها وتشاجر معها لرفضها أن تزوجه وجد التى أذتها فعلاً وقولاً قبل ذهابها للعيش مع خالتها وتركهم وعاندها مقرراً ان يتزوجها عصب عن الجميع حتي لو ترك المنزل من أجلها ..
هدر ضياء قائلاً بصوت أجش :
"أبي..سأسألك سؤلاً واحداً سيغني عن كل هذا ..ان أخبرتك ان أي من هذا لم يحدث وأخبرتك حقيقة ما حدث هل ستصدقني "
رد كامل بقوة :
"أمك لا تكذب .. انت تعلم جيدا كم تحبك وتسعي لإرضائك فكيف تفضل عليها ابنة أكمل التي نكرت بفضلنا عليها وكل ما فعلناه معها طيلة سنوات وفضلت علينا أناس أخرون ..تلك الفتاة لن تدخل بيتي ثانية بعد ما فعلته مع أمك .. "
دافع ضياء عن حاله :
"ولكن ياأبي ..لم يحدث اي من هذا كل ما حدث....."
قاطعه ابوه قائلاً ينهي الأمر :
"إسمع ياضياء ..عد للمنزل وراضي أمك وإعتذر لها عما بدر منك وإلا لن تجدني في صفك "
صاح ضياء شاعراً بالظلم :
"أنا لم افعل شيئاً ياأبي ..حاول فقط ان تفهمني وتسمع مني حقيقة ما حدث "
رفض كامل الاستماع لإدعاءات ابنه رفضاً قاطعاً :
"أنا لن أكذب امك بعد هذا العمر الطويل حتي لو كان في الأمر ظلم لك فهي في النهاية أمك ولن أسمح لك بإهانتها أو احزانها ..عد اليوم للمنزل والا لا اريد رؤية وجهك ..هل فهمت "
علا صوت ضياء حتي شعر بزملائه ينظرون اليه بإستغراب :
"فهمت ياأبي .. ولن أعود ..أنا لم افعل شيئاً خاطئاً لأعتذر عليه ..هذا كثير ..كثير "
أجابه كامل برعونه مهدداً :
"لا تأخذك الجلالة كثيراً ياضياء فتلك التي تريد خسارة أهلك من أجلها ستتزوج عما قريب من ابن خالتها ..انت الخاسر فقط في هذا وستفقد دعم أمك لك انت تعلم أنها ان غضبت من أحد لا تصفي له ثانية "
أجابه ضياء مكفهر الوجه :
"إذن اعقلها انت ياأبي ..كيف أصمم علي الزواج بواحدة ستتزوج عما قريب "
حدثه كامل بتودد :
"أسمع ياولدى اعلم ان وجد هذه ليست سهلة ابدا ربما منتك بالحب والموافقة ثم حين وجدت ان أمك كشفت حقيقتها رمت شباكها علي ابن خالتها ..وأعلم أيضا ان كبريائك كرجل يمنعك من الأعتراف بأنك أخطأت بحق نفسك وحق أمك حين دافعت عنها واشتريت ودها في حين انا باعتك في أقرب فرصة ..ولكن لا تقلق ..امك وجدت لك عروس ذات حسب ونسب ستنسيك وجد نهائياً وسترفعك لاعلي المراكز بنفوذ ابيها "
وصل ضياء لحالة من السأم وفروغ الصبر فقال بخيبة أمل :
"كل ما يهمك بالحياة المراكز والنفوذ..كيف يطاوعك قلبك ياأبي لتتحدث بمثل هذا السوء عن وجد وقد عاشت بكنفك وتحت عينيك اكثر مما عاشته مع اسرة خالتها ومع ذلك هم دافعوا عنها بإستماتة رغم قصر معرفتهم بها .. هذا ظلم ..وافتراء بين"
ثار كامل علي ضياء ناهراً :
"اخرس ياعديم التربية ..أنا ظالم ومفترى ..تلك الوقحة مثلك أكلت عقلك وانت وحدك الذي سيندم .. اسمع هذا أخر كلام مني ..ان جئت للمنزل غدا من السفر ولم اجدك قد طيبت خاطر أمك ورميت وجد هذه من تفكيرك وذهبت معنا لخطبة الفتاة التي اختارتها امك فلا تدخلي لنا منزل ولا نريدك بحياتنا وأرني كيف ستعيش حياتك بعيداً عن الدلال الذي كنت أغرقك فيه "
عناده ضياء بإستماته :
"لن اعود ياأبي ..وكف عن تهديدي انت وهي بحرماني من جنتكم ..انا رجل يمكنني الاعتماد علي نفسي وبناء مستقبلي وسأريكم"
اجابه كامل صارخة فيه لا يصدق عناد ابنه هذه المرة :
"فلتفعل ما شئت ..أنا المخطئ من البداية لأني تحدثت معك ..لتريني رجولتك هذه ولتتحمل نتيجة افعالك "
ثم اغلق خط الأتصال بوجه ضياء دون ان ينتظر منه رداً .. نفخ ضياء بقوة حانقاً علي فكر ابيه التابع لأوامر أمه ..وضم كفيه مغطياً وجهه المحتقن ..كان يظن ان ابيه سينصفه فكان سكيناً اخرى تطعنه بسلبيته وتصديقه الأعمي لكل ما تدعيه أمه ..
"ضياء ..." نادته حبيبة بلطف فرفع ضياء انظاره اليها مستغرباً ليتمتم :
"حبيبة ..ما الذي حدث ؟..لماذا أنت هنا ؟!"
أجابته حبيبة بإرتباك :
"لم يحدث شئ ضياء أهدأ .. لقد جئت لأعتذر لك "
تمالك ضياء أعصابه وعاد لهدوئه فواصلت حبيبة وكأنها ترمي بثقل من فوق أكتافها :
"أنا أسفة ..لم أقصد ابدا اشعرك انك متطفل علينا أنا فقط اشعر بإرتباك هذه الأيام ربما لقرب موعد إمتحانات نصف العام "
كان الصداع يفتك برأس ضياء والدماء تفور برأسه علي صدى حواره العقيم مع أبيه فأخبرها بإرهاق :
"لا داع للاعتذار حبيبة .. وأعدك اني لا أعود الي المزرعة ثانية "
أجابته حبيبة بخيبة أمل مستغربة من تناقض مشاعرها تجاه وجوده بالمزرعة فمن أين خوفها الذي سيطر عليها بمجيئه وحزنها الأن لعدم عودته ..ما الذي يحدث لها :
"لماذا ..لن تعود ..أبسببي ..أعدك ان لا أزعجك مرة أخري "
كان نبضات الالم برأسه تشق طريقها حتي عيناه فجاء صوته جافاً وخشناً :
"أخبرتك ان الأمر ليس بسببك "
انزعجت حبيبة من طريقته في الرد علي إعتذراها فإستدارت عنه مغادرة وهي تخبره :
"انا اعتذر علي المجئ ..يبدو ان الوقت غير مناسب "
لم يتحمل ضياء ابتعادها عنه وهي تظنه متعنتاً معها ولم يتقبل اعذراها فهو يعلم كم ضغطت علي حالها من اجل ان تأتيه معتذرة وناداها بتوسل :
"حبيبة انتظرى من فضلك لم اقصد ان اكون خشناً معك ..انا فقط اشعر بألم لا يطاق برأسي "
التفتت اليه حبيبة بقلق وسألته :
"هل أنت بخير ..هل تعاني من خطب ما سبب لك هذا الصداع "
تضايق ضياء من الاعين المراقبة له من زملائه بالعمل وأجابها :
"أنا بخير ..لكن الأمور مع والداي ليست علي ما يرام بعد .. تعال لأوقف لك سيارة أجرة لتأخذك للمنزل ونتحدث بعيدا عن أعين الفضولين هنا "
أطاعته حبيبة وسارت الي جواره حتي وقفا معا علي جانب الرصيف امام البنك الذي يعمل به فبادرته حبيبة :
"أنا معي سيارة أبي بالمناسبة .. ولكن هل يعني عدم اصلاح امورك مع والديك انك لن تعود الي منزلك في الوقت الحالي "
وافقها ضياء بإجهاد :
"نعم ..لا يمكن ان اعود الي المنزل الأن فالأمور اصبحت معقدة .. "
حدثته حبيبة بلين :
"أنا لن أطلب منك ان تخبرني ما الذي يحدث معك ولكن كل ما أطلبه منك ان تعود الي المزرعة بدلاً من البقاء وحدك ضياء أولا يبدو عليك الارهاق الشديد ولن تجد من يعتني بك .. أرجوك وافق علي طلبي فعد بقائك بالقرب منا سيسبب لي القلق الشديد.عليك وانا مريضه بالخوف والقلق علي من يهمني أمره وأعدك أن لا أزعجك مطلقاً .."
رغم المه أشرق وجه ضياء بإبتسامه ناعمه وسألها :
"هل هذا يعني أنني من الذين يهمك امرهم "
خجلت منه حبيبة ونظرت للأرض تخبره بإحراج :
"بالطبع .. انت لك معزة كبيرة ياضياء بداخلي فأنا لم أري منك سوء مطلقاً ..انا فقط ..لا أعرف كيف أصف شعورى .. ربما كنت جاحدة في معاملتي معك وأنانية ولكن صدقني حين شعرت أني احزنتك استئت من نفسي كثيرا ً.. عد معي ضياء حتي ترتب أكورك ونطمئن عليك لقد تحدثت معي أمي في عودتك للمكوث معنا وليس لديها أي مانع وأنت تعلم هذا جيدا ..كما أن جدتك أمونه تفرح كثيرا بوجدك الي جوارها ولن اقول ان يوسق قد يرقص علي الطريق العام طربا بعودتك الي جواره فأنت تعلم كما هو متعلق بك ..وأنا أصبحت اتفهم هذا الأن "
تنهد ضياء بإرتياح بالغ لزوال سوء التفاهم بينهما وأخبرها :
"سأنهي العمل وأعود الي المزرعة .. حتي أجد سكنا خاصاً "
اجابته حبيبة بسرعة :
"سأنتظرك أذن لقد جئت بسيارة أبي "
رد عليها يمازحها بإستنكار :
"أنا أركب سيارة ابيكي !!! انظرى لحجمي وحجم السيارة ياعزيزتي ..لا شكرا جزيلاً تفضلي انت بأمان الله وأنا سأطلب سيارة أجرة "
ضحكت حبيية بتهكم وقالت :
" كما تشاء لقد أردت أن ارحمك من سيارات الأجرة .. سأعود أنا بسيارة أبي وأبحث لنفسك انت عما هو علي مقاسك ياحضرة العملاق "
مشي معها ضياء حتي سيارتها وسألها ان تحدثه تليفونيا حين تصل للمنزل فنظرت اليه حبيبة قائلة :
"ستأتي ياضياء أليس كذلك .. أنت لن تخلف وعدك معي "
رد ضياء بصدق :
"لا ياحبيبة لن أخلف وعدي اليك أبدا ً "

**************************************

في تمام السابعة
وقفت دارين بكامل زينتها وبهائها في انتظار ان يتفح لها عامر الباب ، إنها تقف منذ أكثر من عشر دقائق رغم أنها أتصلت به وأخبرته انها تقف علي عتبة شقته ..لأول مرة في حياتها تخشي أحد كما تخشي عامر ..لقد أصبحت تكره ذلك اليوم الذي اصطدمت به صدفة وحاولت بعدها التقرب منه منذ عرفته ولم تري منه خيراً ..
نظر عامر من عين الباب السحرية ليري وجه دارين المستاء فضحك لنفسه ساخراً ونظر لساعته راضياً عن الفترة التي ابقاها واقفة أمام الباب ففتح الباب ببطء وهدوء لتتحول كافة ملامحها العابسة الي إبتسامة ملتوية زائفة السعادة لرؤيته ..
تراجع للخلف يسمح لها بالدخول لشقته لأول مرة ..فخطت للداخل تتأمل محتوى الشقة الواسعة بأثاثها الفخم ونظافتها الواضحة ثم توقفت في منتصف الصالة لتواجهه سائلة بصراحة تريد الأنتهاء من تلك المقابلة بأسرع ما يمكن ..هذا الرجل لا ينوي بها الشر. لن يتراجع ابدا عما يريده خاصة وبيديه وسيلة قوية يذلها بها وقد ايقنت من جديته حين أرسل لها نسخة من التسجيل الصوتي له ولأبوها:
"ما الذي تريده مني دكتور عامر ..او دعني أسألك بطريقة أوضح ما الذي ستبتزني من أجله بالتسجيل الذي معك لأبي.. المزيد من المال...أم .... "
قاطعها عامر مصرحاً بجرأة الواثق من نفسه المسيطر علي الوضع الحالي:
"أريدك أنت .."
ابتلعت دارين ريقها وهمست :
"أنا !!... أتريد الارتباط بي "
قهقه عامر متهكماً بصوت عالي وقال :
"الإرتباط !!..ظننتك أذكي من ذلك دارين ..الزواج هو اخر شئ قد يفكر به شخص مثلي"
هدر قلب دارين رهبة وسألته بتردد :
"إذن ماذا تعني بحديثك ؟ ..هل تقصد أن أكون ..."
صمتت لا تقدر علي المواصلة فجلس عامر فوق أقرب مقعد واضعاً قدماً فوق الأخري مجيباً بثقة وتسلط :
"أعني بالضبط ما فهمتيه ..أريدك كعشيقه "
صاحت به دارين بتقزز رافضة قوله رغم معرفتها المسبقة بأن قد يتطرف لإبتزاز كهذا :
"مستحيل ..كيف تطلب مني أمراً كهذا .. أنا اصير عشيقة لك !!.. هل تظنني عديمة الأخلاق الي هذه الدرجة "
رد عامر بمنتهي البرود والتهكم :
"نعم أظنك ... (نهض من جلسته مقترباً منها مواصلاً ) لا تمثلي دور الشريفة بعيدة المنال علي أنا ..من اللحظة الأولي وأنا عرفتك جيداً فأمثالك مروا علي كثيراً في حياتي ، وأنتي حاولت التلاعب بي بكل الصور، ولو كنت لقمة سائغة لك لكنت فرمتني تحت ضروسك ياجميلة الجميلات .. عليك ان تشكرى حظك ياعزيزتي لأني اخترتك .. فأنت لست شيئاً سوى وجه جميل وجسد مغرى و.. و.. و.. وفقط ..ليس فيك أي شئ أخر قد يغرى أي أنسان لملاحقتك .."
اقترب منها أكثر وقبض علي ذراعها بقسوة مواصلاً :
"أتظنين أنني لا أعرفك ألاعيبك المتقنة أو تاريخك الملئ بعشاقك الكثر .. هل كنت تأملين أن سأركع علي ركبتي طالباً ودك وأمشي ورائك كالكلب المطيع لاهثاً .. إذن فقط أخطئت ولم تعدي حساباتك جيداً .. أنا السيد هنا في اللعبة وأنت ستكونين التابعة لا أكثر .. فلا تغتري بنفسك كثيراً وتثورين بوجهي رافضة قبل أن تفكرى جيدا بنتائج رفضك "
أمتقع وجه دارين وإرتعش كفيها خوفاً من عامر فلم يجرؤ احد من قبل أن يحدثها بتلك العنجهية والثقة من قبل فالكل من قبل كان يعدو وراء رضاها أما الأن فكل الأدوار انقلبت وأصبح عليها أن تسعي لمرضاته هو فسألته في أخر محاولة للتشبث بكرامتها :
"وماذا لو رفضت ؟"
أجابها سريعاً دون أن يترك ذراعيها أو يتراجع :
"ببساطة شديدة سأقدم نسخة من التسجيل لمجلس الجامعة وانت بالطبع تعلمين ما الذي سيحدث لك .. علي اقل تقدير ان لم ترفدي ستضيع عليك السنة هذا العام والذي يليه بالإضافة الي تقدمي بنسخة أخرى للشرطة فأبوك هددني صراحة انني ان لم أرضخ لطلبه ان يؤذيني وأعتقد أنك سمعتي المكالمة المسجلة بيننا"
نزعت دارين ذراعها من قبضته وثارت في وجهه قائلة :
"وهل تظن أن أبي إن علم بإبتزازك لي سيتركك بحالك ..ان لديه الكثير من المعارف والنفوذ فبكلمة واحدة منه لن تستطيع إدارة الجامعة المساس بي فأبي من أكبر المساهمين في تطور الجامعة وإمدادها بالمعونات الخيرية "
ضحك عامر باستهزاء وقال فوق اذنها يهددها بشر:
"إن كان والدك صاحب نفوذ ياحلوة ..فما موقف خطيبك المستقبلي حين يسمع هذا التسجيل ويعلم بغراميات زوجته المستقبلية السابقة وقائمة عشاقها وقصة أسعد مثلا وما حدث له بسببك ، كما أن لدى عدد لا بأس به من المتطوعين ممن يكنون لك من الكره الخالص ما يجعلهم مشتاقين لسرد قصصهم معك أمام فارس الأحلام..بالإضافة الي أنني أضمن لك ان لا تنجحي في مادتي مهما حاولت ، وليكون عنداً بعند "
اتسعت عينا دارين بفزع كامل وسقط قلبها أرضاً ..فكيف علم بأمر أحمد وهي لم تخبر احد بخطوبتهم القادمة ..سألته بإرتباك :
"كيف علمت بأمر أحمد "
واجهها قائلاً برعونة:
" رأيتكما صدفة في المطعم ورأيت كم الأنسجام الذي بينكم وبعدها تقصيت اخبارك وعلمت من يكون الشاب الجديد .. هل ظننتي أنك ستدخلين حياتي في الوقت الذي تريده وتزيحيني جانباً حين تجدي هواك مع شخص أخر .. لقد أخطأت خطأ كبير جدا يادارين وتستحقين عقاباً شديداً عليه فعامر ليس الشخص الذي تعبثين معه "
شعرت دارين انها فقدت كافه قواها وحججها وأيقنت أن عامر يريد الانتقام منها فقررت أن تركب موجة أخرى وأدعت التوسل :
"أرجوك دكتور عامر أنت قلت بنفسك اني أصبحت بحكم المخطوبة ..كيف أكون عشيقتك وأنا علي وشك الزواج "
"بهذه السرعة ..يبدو ان الرجل هائماً في حبك ..ولكن دعيني أسألك من باب الفضول لماذا هو بالذات من وافقت علي الارتباط به ؟" سألها عامر بدهشة ساخرة تغاضت عنها دارين واندفعت تخبره بدفاعية :
" لأنه اكثر من أحبني بصدق وفيه كل ما أرغبه بزوجي المستقبلي .. اسمع دكتور عامر اطلب أي رقم من المال وأعدك أن أجعل أبي يعطيه اليك مقابل ان تنسي ما تطلبه الأن التسجيل "
أجابها عامر بمنتهي الهدوء والثبات رافضاً بشده :
"مستحيل ..نجوم السماء أقرب لك من تراجعي عن مطلبي .. والخيار بيدك وسأكون كريماً معك لأقصي حد ..ستكونين عشقتي حتي يحين زواجك وبعدها لا أريد منك شيئاً الا ان أعجبك الأمر وأردت الأستمرار لا مانع لدى أبداً "
صاحت فيه دارين بإستنكار وقد فقدت هدوئها:
"ما تقوله لا يصدق ومستحيل أن اضع نفسي داخل علاقة كهذه ..أنا دارين !! أضيع عذريتي التي حافظت عليها طلية الوقت من أجل ما يستحق، افقدها هكذا في علاقة مشبوهة وماذا..؟؟ قبل زواجي مباشرة ..لا يمكن ..لا يمكن أبداً "
مشي عامر نحو باب الشقة وقام بفتحه ثم أشار اليها لتذهب قائلاً بخبث :
" المخرج أمامك مفتوح ياعزيزتي فلتذهبي ان اردت ..ولكن إعلمي ان رحلت الأن فكل خياراتك انتهت وأعلنت رفضك ..فلا تلومي سوى نفسك بعد ذلك "
وقفت دارين مسمرة بمكانها تقلب كل ما هو متاح لها بعقلها .. عليها أن تفعل اي شئ للحفاظ علي علاقتها بأحمد حتي لو ضحت بعلاقة مع هذا الحقير لبعض الوقت ..كل شئ يمكن إصلاحه بعد ذلك حتي عذريتها ..عملية بسيطة وستعود كما كانت وتكون ضربت عصفورين بحجر واحد ..ضمنت ان تنجح هذا العام وألا يقدم عامر التسجيل للجامعة او يكتشف احمد شيئاً عن الأمر ..
سارت اليه دارين بإغواء ثم تمسكت بإطار الباب تسأله :
"هل تعدني ان الا يعلم احد بذلك ..وان ينتهي الأمر قبل زواجي.. وتضمن لي النجاح أيضاً"
ابتسم عامر بظفر رافعاً جانب فمه وأجابها :
"ستنولين كل ما تريدين ان استطعت ان ترضيني "
أغلقت دارين الباب وتقدمت منه تضغط علي حالها وأعصابها لتقول بغنج :
" إذن فقد ضمت أنك ستجيب طلبي "
شد عامر خصلة من شعرها ولواها بين أصابعه حتي شعرت أنها ستقتلع من مكانها فتأوهت بشده ليقول بحبور ونشوة :
"سماع تأوهك يجعلني أنتشي بشدة ..الليلة سأعلمك كيف تسعدين رجلك "
أمسكت دارين ذراعه تحذره :
"أنا لا أحب العنف "
شدها عامر بعنف أكثر فازدادت تأوهاً لينقض عليها تقبيلاً لا يعطيها أي فرصة للأعتراض ماضياً بالسيطرة عليها وخاتماً جسدها بختمه ..مقتصاً منها لنفسه بإفقادها اغلي ما تتباهي به كل أنثي ...منتقما فيها من كل امرأة لعوب تحيا في ثوبها المرقط بالخطايا لا يهمها سوى نفسها الأنانية فقط بصرختها التي شقت عنان السكون معلنة انزلاق صاحبتها في وحل الخطيئة والحرام .. دون أن تهتز منها شعرة لفداحة ما رضت به علي نفسها .....

**********************************

بعد منتصف الليل..
دقات منتظمة على باب غرفتها ايقظت لمياء من نومها العميق .. فقد قضت اليوم بطوله على الشاطئ مع حمزة .. وزارا الكثير من الأماكن الرائعة في الجزيرة .. فغداً سيعودان لأرض الوطن ،لذا نامت من اللحظة التي لامست رأسها فيها الوسادة ..
رفعت لمياء رأسها متكاسلة ومازال النعاس يثقل جفنيها .. رغبت في العودة إلى النوم في اللحظة التي انفتح فيها باب غرفتها وأطل عليها حمزة من شق الباب المفتوح بتردد
رفعت لمياء جسدها مستندة إلى كوعها ونادته بصوت ناعس :
"حمزة !!.. "
لم يرد عليها وإنما واصل اقترابه منها حتى وصل إلى طرف السرير ووقف يحملق فيها غير قادر على التراجع أو التقدم إليها ..كانت أنفاسه ضيقة في صدره تشد تلابيب روحه معها وهي تتحرر أخيراً على مرآها المغري بالبيجاما التي ترتديها رغم بساطة تصميمها إلا أن لونها النبيذي تضافر مع بشرتها الخمرية العارية من تحت حمالتي الصدر مقتلعاً تعقله .. إنه يشتهيها كالصائم عن الزاد عنوة وقد أجهده التمنع عن ودادها وملأ جوفه من لذة التشبع بشذى روحها ...لكن الليلة تختلف عن جميع ما سبقها ..الليلة يريدها قربه ..يريد لدفء قلبها أن يسيل أنفاسه الحارة فوق برودة ألمه ..
اعتدلت لمياء جالسة وقد نفضت عن عينيها النعاس ونادته للمرة الثانية :
"حمزة ..ما الأمر ولماذا تقف هكذا متصلباً "
دار حمزة من طرف الفراش الواقف عنده إلى ناحيتها ثم ومن دون أي مقدمات حملها بين ذراعيه بخفة متجهاً بها إلى غرفته .. شهقت لمياء بصدمة وتعلقت برقبته بصمت حتى وصل بها لغرفته ووضعها في فراشه قائلاً بصوت مبحوح :
"أريدك قربي الليلة يالمياء "
تسمرت لمياء بمكانها لا تعلم ما عليها قوله أو ما يتوجب فعله ..هل تنتهزها فرصة وتطالبه أن يفضي إليها بماضيه أولاً ..أم تسايره حتى يأتيها وحده متحدثاً ..في النهاية سألته :
"ولماذا الليلة بالذات ؟!!"
تغضن وجه حمزة بالألم وقال بحزن :
" اليوم ذكرى وفاة والدي "
عزته لمياء بعيون دامعة ثم رفعت نفسها ترتكز على ركبتيها فوق الفراش ومدت كفيها إليه تقربه منها حتى أصبح جوارها جالساً قربها ..
شبكت لمياء أصابعها بأصابعه وسألته في هدوء :
" رحمة الله عليه ..حدثني عنه؟!! أنا متأكدة أنه كان إنسان رائع "
اهتزت عضله في فك حمزة وترقرقت عيناه بستارة من الدمع أبت رجولته السماح لها بالسقوط وحدثها قائلاً بفخر :
"أبي كان أروع وأنزه رجلاً قد تقابلينه بحياتك يالمياء ..كان أستاذاً للغة العربية يشيد بعلمه وثقافته الكبير والصغير ..الكل كان يحترمه ، رباني أنا وسارة على التعفف واحترام الذات ، لم يبخل علينا يوماً بشيء رغم حالتنا المادية المتوسطة ، كان يتفنن في مفاجئتنا بالهدايا من حين لآخر .. أذكر حتى الأن الأمسيات حيث كان يجمعنا أنا وسارة وأمي رحمها الله ويحدثنا عن آخر كتاب قرأه أو يسامرنا في أمورنا اليومية ..كنت أحب كثيراً اهتمامه بالاستماع إلينا مهما كان حديثنا تافه أو سطحي أو حتى مملل .. ..أتعلمين .. حين في السابعة من عمري كنت أحب التشبه به وتقليده في جميع أفعاله وحركاته .. حتى أنني خرجت إليه يوماً ممشطاً شعري مثله واضع نظارته وقد خططت شاربي بأقلام التلوين وارتديت جلباباً مثله .. فالتقط لي وله يومها صورة بألة التصوير خاصته وألصقها بألبوم خاص موقعاً أسفلها "هذا الشبل من ذاك الأسد" "
ابتسمت لمياء على حديثه واستفسرت منه :
"هل مازلت محتفظاً بهذا الألبوم "
"نعم ..مازلت محتفظاً بكل ما يخص أبي أو أمي في بيتنا القديم ..الشقة التي أخذتك إليها " أجابها بإستكانة
قوست لمياء حاجبيها وسألته بفضول :
"هل تشبه والدك في الملامح "
تناول هاتفه مقلباً فيه حتى عثر على ضالته وأراها إحدى صور والده قائلاً بصوت أجش :
"هذا أبي ..أخبريني أنت هل اشبهه"
كان والده وسيماً وقور الملامح كثير الشبه بابنه خاصة بعيونهم الزرقاء وتدويرة الوجه وبياض البشرة ..رفعت رأسها إليه قائلة برقة:
"تشبهه كثيراً ..وستكون وسيماً مثله حين تصل لعمره بهذه الصورة ..أنا واثقة أن أمك رحمها الله كانت تغار عليه كثيراً "
حرك حمزة الصورة ليعقبها صورة لوالدته رق قلب لمياء إليها كثيراً كانت تبدو طيبة الوجه وجميلة إلى حد كبير بوجهها الأبيض المستدير وعيونها البنية، وخدودها المكتنزة بحمرتها الطبيعية وحجابها الأبيض ..
نظرت إليه لمياء وأخبرته بصدق :
" أحببت والدتك كثيراً يا حمزة ..تبدو طيبة وتقية جداً "
نظر إليها طويلاً قبل أن يجيب بغصة باكية:
"أمي كانت من بلدة ريفية تقرب لأبي من جهة الأم ، كان يكبرها بخمسة عشر عاماً ، أبي كان يحب دوماً أن يغازلها قائلاً انها سرقت قلبه بضفائرها الطويلة وضحكتها الرنانة وهي تلعب مع بنات القرية وأنه لم يكن سيتزوج غيرها لو لم يوافق والدها على تزويجها منه .. أتعلمين حين مات أبي أثناء عملية كانت تجرى له في القلب قصت أمي ضفائرها ودفنتهم بجوار أبي وصمتت ضحكتها حتى لحقت بأبي بعد رحيله بعامين فقط حزناً عليه "
أمسكت لمياء يديه بمؤازرة وتمتمت ببكاء متشنج :
"رحمهما الله ياحمزة وأسكنهم فسيح جناته ..ولتعلم أنك إنسان محظوظ "
نظر إليها حمزة بتساؤل صامت فأجابته :
"لديك من الذكريات الجميلة ما تحكيه لي الان عن والديك وتملك ما يخصك معهم من الحكايات ما لن يمل أولادك في المستقبل من سماعها.. في حين أن هناك أناس مثلي لا يجدون بدفاتر ذاكرتهم أي حدث أو ذكرى طيبة عن والديهم لا لأنفسهم ولا لذريتهم "
أقترب منها كثيراً وقال وأنفاسه تداعب وجهها :
"في بعض الأحيان الذكريات الجميلة تصبح موصومة بعار الحاضر والألم كلما تذكرت أن هناك روحين ينظران إليك من عنان السماء وقد خاب أملهم فيك ..أن تعيشي بلا ذكرى أفضل ألف مرة من جلدات سياط تلك الذكريات "
صمت قليلاً يتأمل وقع الكلمات عليها ثم عاد يقول بنبرات صادرة من أعماقه :
"هل تعتقدين أنهم قد يسامحونني يوماً يا لمياء على ما اقترفته بحق نفسي "
تغلغلت عيناها بعينيه تسأله بصمت عما فعله بنفسه ليصل إ تلك الحالة المحزنة من تعذيب الذات ثم أجابته بصوت متهدج وقد كوى قلبها قتامة الألم في كلماته :
" سيسامحونك ..أنا واثقة من ذلك ..دون حتى أن أعرف ما الذي فعلته ..لا لشيء سوى لهذا الندم والوجع الذي يقطر من تساؤلك .. فالعاصي لا تؤلمه المعصية ولا يتوب عنها .. أما المؤمن حين يخطئ ويعود لرشده رغم توبته يظل دوماً يعاقب ذاته على خطيئته ..فلا تدع ذنوب الماضي تسرق منك سعادة حاضرك"
كلماتها جاءت بلسماً كيدٍ حنونه رتبت فوق صدره فقال يلتهما بعينيه :
"أنت جميلة ..جميلة جداً يالومي "
شعرت لمياء بخفقان عصبي في قلبها وهي تترقب ما هو قادم وأخذ الدفء يسري بصوتها وهي تخبره بحرارة :
"أنا تزينت بحبك يا حمزة فازدادت حلاوتي "
راقبت لمياء تعرق جبهته وارتعاشة جانب فكه المضغوط بشدة ثم هجومه الشرس على ثغرها مستسلماً لطوفان المشاعر الهادر بفؤاده.. غير قادر على التراجع أو مقاومة البقية العاقلة فيه ..يريدها ويشعر أن قلبه سيقتلع من مكانه إن لم ينولها والآن ..
كان يقبلها بعطش المحروم من الماء فلا يرتوي وهي ذابت تحت وقع شفتيه الحريرية فأسكرتها لذة العاطفة ..وبادلته القرب قرباً وانسابت نغمات أنينها بصدره تكتسح أي رفض بداخله لوصالها .. حتى ضاقت الأنفاس فافترقا يلهثان بنظرات تنفث نيران التلهف والجوي..
ترجاها حمزة :
"أخبريني أن أتراجع .. ابعديني عنك ..لا أستطيع السيطرة على نفسي "
تشبثت لمياء بقميصه تهز رأسها رافضة تراجعه عنها :
" لا تبتعد حمزة ..لا تتركني ..ليس هذه المرة لماذا تصر دوماً على إذلالي وجعلي أتوسلك "
أخذ حمزة أنفاساً حادة وأغلق عينيه للحظة ثم نظر إليها فعكست تعبيراته صراعه الداخلي .. أخذ وجهها بين يديه بشدة مقرباً رأسها إليه لا يفصل بينهما سوى إنشات قليلة وأخبرها بشراسة :
"إن أخذتك الآن فستصبحين ملكي إلى الأبد ..لن أسمح لك بالرحيل أو تركي ..سأكون قدرك سواء شئت أم أبيت وستكرهينني حين تعلمين حقيقة من أكون "
شدته لمياء إليها بإصرار بقبضتها التي لازلت تتمسك بقماش قميصه وأجابته بصياح متحررة من خجلها ثائرة عليه وعلى صمتها ..لقد أكتفت :
"أيها الأحمق أنت امتلكتني بالفعل من اليوم الأول الذي رأيتك فيه مستنداً لجدار باب المترو لاهياً عن العالم داخل هاتفك ..وختمت ميثاق الملكية حين أويتني ببيتك لتحميني.. (هزته بشده مواصلة حديثها بحرقة )ثم أعلنت للعالم كله أنك سيد قلبي بتوقيعي وثيقة زواجنا رغم أنني أعلم أنني لست الزوجة الأولى بحياتك.. "
قالتها وأنتهى .. ثم فكت كفيها عن قميصه وتراجعت للخلف محتقنة الوجه وهي تعلم أنها أشعلت النيران في جوف أسراره وستحترق فيها معه ..
انتفض حمزة واقفاً بتصلب أمامها وسألها بصوت مكتوم لا حياة فيه :
"كنت تعلمين أنني تزوجت قبلك ؟"
شعور بالذعر يتصاعد بداخلها ولكنها تماسكت فقد آن أوان المصارحة وليكن ما يكون بعدها ..أجابته بحزم :
"نعم كنت أعرف ..يوم الزفاف جاءتني أمال زوجتك الأولى وأخبرتني أنني لست سوى رقم في مسيرة زيجاتك "
أقبل عليها تسحق قبضتيه ذراعيها وسألها بتجهم :
" ومع ذلك قررت أن تتمي الزفاف رغم معرفتك بالأمر .. مما يجعلني اتساءل الآن أن كانت سارة محقة حين قالت عنك أنك لست سوى إنسانة مستغلة تسعى وراء مصلحتها الشخصية مع رجل مقتدر لتنتشلي نفسك من الفقر الذي كنت تعيشينه "
ارتعدت لمياء لسماع كلماته المهينة بحقها وهمست مصدومة :
" أنا ..أنا استغلالية ياحمزة ..أهذا ما استطعت أن تستشفه مما حدث "
هزها بين يديه وهو يسألها بفظاظة :
" إذن أخبريني أنت ..كيف توافقين بعد كل ما سمعتيه لا توجد امرأة تعرف كل ذلك وتوافق على الأستمرار في الزواج .. لماذا .... "
نفضت عن ذراعيها قبضته بقسوة ودفعته في صدره تقاطعه صارخة من بين أسنانها :
" أنا وافقت لأني أحبك ياسيد حمزة ..أحبك ..هل تعرف تلك الكلمة أو ذاك الإحساس الخاص بها ؟!!..إنه نفس الإحساس الذي يجعلك تختلق العذر تلو العذر لمحبوبك مهما أخطئ .. إنه شعور يفيض عليك من كرمه لدرجة تجعلك تبتلع الشكوك والظنون من أجل أن تحتفظ بمعشوقك ..إنه من صبرني في ليالي الوحدة الطويلة ومناني بقرب وصالك ..والصمت عن سؤالك في سبيل أن تأتيني مصارحاً كما أخبرتني قبل عقد القران ..وهو نفسه قوتي الأن وحجتي لأبقى واقفة أمامك اسألك عن حقائق الأمور وابتلع قسوة إهاناتك واتهاماتك "
كانت تتوقع منه السخرية من حديثها لكنه بدلاً عن ذلك تراجع عنها متهاوياً فوق أقرب كرسي .. ملقياً رأسه للخلف مغمضاً عينيه المحمرة من الغضب فاقتربت منه وركعت أمام ركبتيه تسأله بإلحاح وهدوء :
"أخبرني الحقيقة ياحمزة .. وأعدك أن لا أحكم عليك بشيء ..لماذا كنت تتزوج بكل هؤلاء النساء"
أعتدل حمزة بجلسته وأخبرها بجمود :
"لأني عاهر ..كنت أبيع نفسي لمن تدفع أكثر "
رمقته لمياء بوهن متألمة من رشق كلماته وسألته بإصرار :
" لو كنت عاهر ما كنت تزوجتهم وكنت عشت معهم بالحرام .... هل كنت تفعلها من أجل احتياجك للمال ؟"
"حتى لو كنت أحتاج المال ..في النهاية المسمى واحد ولا فرق بيني وبين أي عاهرة تعرض جسدها للبغاء ..الفرق أنها أنثى وأنا رجل .. رجل كان الأولى به ان يطحن الأرض من شرقها لغربها ولا يفعل بنفسه ما فعلت " أستطرد صائحاً فباردته لمياء قائلة :
"وما الذي أرغمك على فعلتها "
فارت من بين جفنيه دمعة حارة وقد تهاوت كافة قلاع شموخه متناثرة أرضاً وأخبرها :
"أقسم لك يالمياء بعزة وجلال الله أني لم أفعلها راغباً ولا في أي مرة "
أسرعت لمياء قائلة :
"وأنا أصدقك يا حمزة ..أنا لست قاضية لأحكم عليك إن كنت مذنباً أم لا ..أنه ماضيك وقد أنقضى ..كل ما حدث فيه يخصك أنت ولا حق لي في معاقبتك عليه أو إصدار أحكام فيه طالما أنه لن يؤثر على مستقبلنا معاً ..حتى وإن لم تكن تريد التحدث الآن فليس هناك أية مشكلة "
"بالعكس انا في أكثر الأوقات رغبة للتحدث ..لقد تعبت من النضال مع نفسي وإخفاء الأمر عنك ..سأحكي لك عما حدث وسأترك لك القرار بعدها "
هزت لمياء رأسها متقبلة قراره ثم تراجعت عنه تجلس على طرف السرير تنصت إليه بذلك النبض الثائر بين ضلوعها لا بعقلها ..
بدأ حمزة حديثه متحاشياً النظر لعينيها قائلاً :
"الأمر كله بدأ بعد وفاة والدي ..كنت وقتها في عامي الجامعي الأول بكلية الهندسة وسارة بكلية الطب .شاب مقبل على الحياة لا ينعي للدنيا هم ولا تثقله المشكلات ..فجأة مات أبوه ووضع أمام الأمر الواقع ، وأصبح مسؤولاً عن أم أمرضها التعب وفراق زوجها .. وأخت كل أملها بالحياة أن تستكمل دراستها وتصبح طبيبة .. فالحياة لا تعطيك كل ما أردت وآن أوان أن تواجه تعنتها معك ..مدخل الرزق الوحيد الذي كان يعيلنا كان مصدره أبي وفي خلال مرضه بعنا كل ما نمتلكه من أجل توفير أموال العملية ..لذا لم أجد بداً سوى أن أخرج للعمل.. كنت أعلم أنني لن أستطيع توفير لا الوقت ولا المجهود من أجل الدراسة بكلية الهندسة .. فاتخذت قراري وحولت أوراقي إلى كلية التجارة ، أرادت سارة أن تحذو حذوي وتخرج هي الأخرى للبحث عن عمل ، لكني رفضت بشدة مخبراً إياها أنه كان حلم أبينا وسوف تحققه له "
صمت حمزة وهو يتنفس بحدة فشجعته لمياء سائلة :
"وخرجت للبحث عن العمل ..فما الذي حدث بعدها "
أكمل حمزة حديثه قائلاً :
"بحثت في كل مكان .. حتى استطعت أن اجد عملاً في إحدى المطاعم الراقية ساعدني في ايجاده أحد أقاربنا ..فرحت كثيراً بهذه الوظيفة واستمريت فيها مدة عام كامل أحاول بشتى الطرق توفير متطلبات أدوية أمي الضرورية ومصاريف سارة حتى لو كان ذلك على حساب طعامنا أو شرابنا .. أذكر أياماً كنت أخذ وجبتي من المطعم عند الظهيرة وأمررها لأمي وسارة في وقت الغداء وأتناول أنا أي شطيرة تسد جوعي حتي أواصل العمل ..ومع ذلك كنا راضين قانعين ..اغفو آخر الليل مجهد الجسد ولكن قرير العين بدعاء أمي ورؤية أختي تحقق حلمها .. حتى ذلك اليوم الأسود الذي تعرفت فيه علي أمال ..منذ تلك اللحظة وحياتي انقلبت رأساً على عقب .."
زفر حمزة أنفاسه بثقل ووضع يده فوق صدره ثم نهض من مكانه ليقف أمام نافذة الغرفة يشتم قدر ما يستطيع من هواء الليل البارد ليطفئ حرقة صدره واستكمل حديثه :
"كانت من رواد المطعم المستديمات في أواخر الثلاثين من عمرها .. كل يوم تأتي لتناول الطعام في فترة مناوبتي سواء بالليل أو النهار ..حتى أنها عرضت عليّ ذات مرة أن توصلني في ليلة شتوية ممطرة بعد انتهائي من العمل .. في البداية وجدتها إنسانة لطيفة ذات نظرة حنونة تتجاذب معي أطراف الحديث وتسألني عن أحوالي وما الذي يدفعني للعمل في هذه السن الصغيرة .. ولسوء حظي تقربت مني في أكثر الأوقات تأزماً وإرتباكاً في حياتي ، فكنت أحكي لها كل ما يحدث معي ومدى سوء أحوالنا المادية ، دون أن أعلم أنها مجرد ثعلب في ثوب حمل تتقرب من ضحيتها حتى تلف كل شباكها حوله وتغلق عليه أي منفذ للهرب ..بمرور الأيام بدأت علاقتي تتوطد بها حتى أنها كانت تعرض علي المال ولكن رجولتي أبت علي أن أخذ منها المال دون أن تضمن حقها ، فاقترحت عليّ أن أوقع لها على بعص إيصالات الأمانة كضمان شكلي لحقها ، وفعلتها كالأعمى رغبة في المال من أجل أدوية أمي الباهظة الثمن ومصاريف سارة المتزايدة ..أتمت خطتها وأحكمتها وحان وقت قطاف ثمارها حين طالبتني بدفع كل ما اقترضته منها بعد عدة أشهر وإلا ستقدم الإيصالات للنيابة والأدهى من ذلك أن المبلغ المستحق أصبح يفوق بكثير ما أخذته منها في الواقع .."
غاص قلب لمياء في بحر من الألم على حال حمزة .. لم يكن سوى شاباً صغيراً لا يفقه غدر الدنيا وخبث الناس ..خرج من جنة والديه لشقاء الواقع دون تمهيد أو معرفة سابقة بحقد البشر ..وهي في نفس عمره كانت الدنيا قد صاغتها وأعادت تدوير جزيئات عقلها ونظرتها للمجتمع والناس بما يتناسب مع عقول المحطين بها .. تلك العقربة استغلت ساذجته واحتياجه الشديد للمال وأوقعت به ..سألته حين توقف سارحاً بالماضي تريد التأكد من ظنها :
"وبماذا ابتزتك كي لا تقدم الإيصالات للشرطة "
لوى حمزة فمه بتهكم محزن وأخبرها :
"الأمر كان بسيط جداً ..ان أتزوجها مقابل تنازلها عن السداد ..السيدة أمال المحترمة الوقورة سيدة المجتمع الراقي كانت تتزوج من الشباب أمثالي في السر بعقود عرفية وتحب أن تختار من اؤلئك المحتاجين للمال وفي نفس الوقت يكون وسيماً وبهي الطلة.. وفي خلال مدة العقد تكون قد شذبته ولمعته من جديد ليناسب الحياة التي ستدخله إياها ..ولكن رحمة الله بي كنت اختلف قليلاً عما سبقوني لأنها تزوجتني رسمياً وجعلت العصمة بيدها لا بيدي ..كانت تخبرني دائماً أنني مميز عن أي ممن تزوجتهم من قبل "
استغربت لمياء سائلة :
"وأي حياة تقصد بإدخالك فيها ..لقد ظننتها امرأة متصابية تهوى اصطياد الشباب لتتسلى بهم "
هز حمزة رأسه نافياً ووضح لها قائلاً :
"لا ..الأمر لا يقتصر على هذا فقط ..إنها في حقيقة الأمر قوادة ..تستقطب الشباب والفتيات وتعدهم حتى تزج بهم في مزادات بشرية سرية للأثرياء وذوي الميول المنحرفة والشاذة سواء من الرجال أو النساء "
قطبت لمياء حاجبيها وسألته بعدم فهم :
"لا أفهم "
اتكأ حمزة على إطار النافذة مكتفاً ذراعيه فوق صدرة محدثاً :
"بالطبع لن تفهمي فكيف لعقلك أن يصل بتفكيره لهذا المدى القذر من استغلال البشر .."
اندفعت تسأله بفضول :
"وما الذي دفعك للمضي بهذا ..لماذا استمريت بالخطأ وأنت تعلم مدى قبحه "
صاح بها حمزة بشجن وأسى :
" لأنها هددتني أن تصل لسارة وتجرها للحضيض .. ولأنني كنت أحتاج المال ..الكثير من المال ..أمي كانت مريضة جداً في ذلك الوقت ولا أحد من الأطباء كان يعرف ما علتها ..عندما وافقت مرغماً على الزواج من أمال كنت غراً لا أفقه شيئاً في دنيا الرجال وهي علمتني كل شئ ..أبدلتني من حال إلى حال ..من أسبوع لآخر صرت شخصاً آخر مهندم الملبس رائع المظهر وجيوبي مليئة بالأوراق النقدية ..بدأت أعرض أمي على أكبر الأخصائيين في البلد ومعيشتنا أصبحت أفضل حالاً .. ولكن لكل شئ ثمن وأنا دفعت الثمن ..دفعته غالياً جداً "
" وكيف دفعته حمزة .."سألته لمياء بقلق فأجابها بحسرة :
"دفعته من جسدي وعافيتي ..دفعته من احترامي لذاتي وشخصي ..دفعته في كل مرة أهرع إلى الحمام متقيأ من شدة قرفي من كل ما أفعله وأضطر إلى فعله مع النساء ..دفعته من سنين عمرى وبهجة شبابي التي امتصتها نساء شهوانيات لا يهمهم سوى التمتع بأيامهم بأي أسلوب ووسيلة كانت "
ابتلعت لمياء غصة الألم في حلقها وأرغمت نفسها على مواصلة الاستماع إليه دون أن تقاطعه رغم شعورها الغالب عليها بالتقزز حيت يذكر معاشرة للنساء الأخريات أمامها .. وانتظرته بصبر حتى استجمع قواه وأكمل قائلاً :
" استمر زواجي من أمال عامين وفي خلال هذين العامين كنت تزوجت من خمس نساء أخريات غيرها "
فغرت لمياء فمها دهشة وصاحت مستنكرة :
"ماذا...!؟ تزوجت كل هؤلاء وأمال في عصمتك كيف وافقت على ذلك ...ما تقوله أمر..أمر ..."
لم تستطع لمياء إيجاد مصطلح يصف ما بداخلها فأكمل حمزة عنها قولها :
"أمر مقرف .. أليس كذلك ؟.. ولكن ما ردك حين تعلمين أن أمال نفسها هي من كانت تتدبر كل تلك الزيجات ... بعد زواجي منها بشهرين أخذتني إلى حفل كبير بعد أن تأكدت أنني أصبحت جاهز للتداول بين أصدقائها .. حين دخلت إلى الحفل تفاجئت بأمور لا تخطر على البال ..هناك كل ما هو غير قانوني أو غير أخلاقي مباح ومتاح ... في البداية أخذتني أمال ودارت بي بين الضيوف وكأنها تعرض سلعة للبيع .. متباهية بوسامتي وصغر سني وصفاتي الشخصية ومؤهلاتي الجسدية المكشوفة منها والمستورة عن أعينهم ..وإن كنت ذهلت في ذلك الوقت مما كانت تفعله .. فدهشتي الأكبر كانت حين وجدت نفسي أعرض على الملأ مع العديد من الشبان والفتيات .. كل برقم مخصص ودور محدد ... لن أنسى أبداً مجريات تلك الليلة ..كنت رقم خمسة وكانت الأدوار بالتبادل ..طلبت مني أمال أن اتجرد من بدلة السهرة وأرتدي زي آخر يبرز مقوماتي الرجولية .. عبارة عن سروال جلدي ضيق وقميص يشبه الورق الشفاف ..حين اعترضت لطمتني بشدة على وجهي .. وأخبرتني بالحرف الواحد أنه إن لم افعل ما تريده .. فسأرى أختي تعرض في الحفل القادم .. وستباع مع الفتيات أمام ناظري .. ولن أقدر على الاعتراض أو فعل أي شئ لها .. لأن هذا المجتمع ليس له قوانين تفرض عليه سوى قانون السلطة والمال.. وإنني إن فعلتها كما يجب فسأكون المنتفع الأكبر وإن رفضت فلا ألوم سوى نفسي .."
سألته لمياء مقره باستياء حزين :
" وفعلتها ..أليس كذلك ؟..ارتضيت ببيع نفسك خوفاً أن تنفذ أمال تهديدها لك فتؤذي سارة "
"نعم فعلتها وأرتديت الزي وخرجت للمزاد وفي نهاية الليلة ابتاعتني امرأة في الخامسة والأربعين من عمرها لمدة شهر لأكون عشيقها وقبضت أمال الثمن ..
أتصدقينني إن أخبرتك أنني كنت خائف.. اقسم أنني لم أخف في حياتي كما خفت حين أغلق الباب علي أنا وتلك المرأة يومها .. حين كنت مع أمال لأول مرة لم أخف بهذا الشكل ربما لأن ما كنت أفعله معها كان تحت ستار الحلال ..وشعرت المرأة بخوفي وجمودي عنها فبدأت تراودني بإغراء وخبرة حتى بوحت لها بما في داخلي من خوف وكره لفعلتها في الحرام فأخبرتني أنه لا مانع لديها من كتابة عقد زواج عرفي بيننا نمزقه بإنتهاء الشهر وقد كان .. وبمرور الوقت وتعدد المزادات تعلمت جيداً قانونين اللعبة وحفظ حقي من الصفقة التي كانت تقام كل بضعة أشهر وأصبحت أطلب بالاسم ..حتى ذلك اليوم "
وهطلت أولى دمعاته تسيل مهرولة فوق صفحة وجهه يتبعها الكثير من قطرات الدمع هو يخبرها بضعف :
"حتى ذلك اليوم الذي اتصلت بي سارة تخبرني أن أمي توفيت .. أمي ماتت بين يدي أختي وهي تدعو لي بالصلاح والتوفيق .. ماتت في لحظة دون أن أودعها أو أطلب منها السماح ..كنت غائباً عن المنزل مع إحداهن .. ولم أكن قد رأيتها منذ أسبوع ولكني كنت أحدثها باستمرار وأطمئن على أحوالها وأحوال سارة ..كانت تظن أنني أسافر للعمل بإحدى الفنادق في واحدة من المدن الساحلية ...
في بعض الأحيان أحمد الله أنها ماتت دون أن تعلم أن ابنها ليس سوى عاهر .. وان الأموال التي كان يأتي بها لم تكن سوى أجرة لياليه التي كان يعبث فيها مع نساء يقاربنها عمراً محللاً أفعاله بعقد عرفي ..
حين دفنت أمي ..قررت أن الأمور بيني وبين أمال لابد وأن تنتهي .. لكنها رفضت .. وظلت على عنادها وتهديدها لي .. دون أن تعلم أن الفتي الذي تزوجته قبل عامين كبر أضعاف عمره وفهم مجريات الأمور.. فكان تهديدي لها مماثلاً فإن كانت أختي نقطة ضعفي فابنها كان بالنسبة لها سرها الأعظم "
ورغم الألم النابض بقلبها عليه وعلى حالها معه سألته :
"هددتها بابنها وطلقتك ؟"
هز رأسه موافقاً على حديثها وأخبرها :
"نعم طلقتني ولكن بشرط أن أظل أعمل معها ..رفضت في البداية وصممت على استثمار ما كان معي من المال ..كنت أظن نفسي ذكياً ولكنها كانت أذكى مني بكثير ..تربصت بكل حركاتي وفي خلال أسبوعين فقط كنت قد خسرت كل ما ادخرته وعدت من جديد لنقطة الصفر "
أشارت إليه لمياء بشجن قائلة
" فعدت اليها طائعاً هذه المرة برغبتك "
نظر حمزة للأرض بانكسار وقال بدفاعية :
"نعم عدت إليها ..ولكنه لم يكن يوماً رغبة مني ..أنت لا تعلمين كم كنت أتعذب وأضغط على نفسي لأستطيع أن أقوم بدوري كما يتطلب ..بدأت ألجأ لبعض الحبوب التي تجعلني انتشي فيغيب عقلي عن حقيقة ذلك الواقع القذر وتحركني نشوة المخدر .. لدرجة أنني أصبحت عنيفاً للغاية .. وكدت يوماً أن أخنق إحداهن ..لولا أنها نجت بنفسها من بين يدي .. واتصلت بأمال لتأخذني وأنهت العقد بعد يومين فقط من الزواج .. استغلت أمال حالتي الجديدة وأصبحت تمدني بأنواع مختلفة من المخدر تعزز خشونة أفعالي وتعرضني على فئة نسائية مختلفة من محبي العنف في العلاقات دون أن أعلم ..في بداية الأمر كنت مرتاحاً راضياً لأني بمجرد أن أتناول الحبة لا أشعر بأي شئ حتى ينتهي مفعولها ولم أكن أتذكر ما كان يحدث .. حتى جاءت اللحظة الفارقة وجدت فيديو مصور لمرة من مرات وجودي مع إحداهن فكدت أجن من هول التحول الذي كان يحدث لي ..كنت وكأني أرى شخص آخر لا أعرفه ولا أريد ان أتعرف عليه أو أصادفه يوما..
فكيف صرت بهذه الحالة من الشذوذ والحقارة ؟؟ سؤال إجابته كان واضحة كالشمس ..أيقنت أنني أصبحت على أعتاب الإدمان إن لم أكن مدمناً بالفعل .. وشعرت أنني بدأت أنغمس أكثر في ملذات هذا العالم الماجن .. وخفت على أختي من الشخص الذي تحولت إليه أو أن تراني يوماً بهذا الشكل المخزي ..فأرغمت نفسي على التوقف .. ودخلت إحدى المصحات الخاصة حتى شفيت تماماً .. ثم حاولت قدر استطاعتي أن أنتشل نفسي من هذا المستنقع الموبوء بأهله ..
وفي خلال السنوات التالية كنت قد ادخرت مبالغ مالية جيدة .. ومما كنت أسمعه في المناقشات المالية في الحفلات وبين سيدات ورجال الأعمال وتوصياتهم .. استثمرت ما معي من مال في عدة نشاطات متفرقة واستطعت أن أجني مكاسب مجزية ساعدتني كثيراً على الاستقلال بنفسي وعدم الاحتياج لصفقات أمال .. ومن ثم افتتحت مطعمي وابتعدت عن هذه الساحة العفنة وتوقفت تماماً عن تلك الزيجات منذ ما يقارب الخمس سنوات .. متخذاً قراراً لا رجعة فيه أبداً أمام كعبة الله المشرفة ألا أعود لحياتي القديمة حتى لو كنت سأدفع روحي فداء للوفاء بعهدي أمام الله .. ومرت الأيام في شد وجذب مع أمال حتى اقتنعت أنه لا أمل مني في العودة إليها .. وأصبحت تطلب ودي كصديق خاصة بعد أن أنقذتها يوماً من موت محقق على يد أحد عشاقها حين استنجدت بي .. وأطمئن قلبي على سارة حين تزوجت ممن أحبت رغم كل العقبات التي قابلتها هي وزوجها من رفض عائلته لها فعلمت أن رب العالمين مازال رحيماً بي وأنا المكسو بذنوب ماضيه"

لم تعي لمياء أن قبضتها كانت تتمسك بغطاء السرير تحتها حتى آلمتها أصابعها .. إنها تتألم لكل ما مر به .. ولكنها في ذات الوقت تنزف غماً وكمداً على ذاتها المجروحة بمساوئ أفعاله الماضية .. لقد سبقتها إليه الكثيرات فما الذي بقي بداخله لأجلها ..
صحيح أنه تاب وأخلص التوبة لله ولكن حين يقربها ألن يقارنها بغيرها ..هي بجهلها عن تفاصيل العلاقة بين المرأة والرجل هل ستقدر على إسعاده وتحقيق كافة رغباته كرجل مر بكافة أشكال العلاقات السوية وغير السوية مع مختلف أنواع النساء .. والأهم هل مازال لديه ما يعطيه إليها بصدق ومحبة أم أنها ليست سوى وسيلة جديدة للتكفير عن خطاياه القديمة بإنقاذ بائسة مثلها من وحل الحياة التي كانت تحياها ورقم يضاف لمسيرة حياته الزوجية ..
"كم امرأة تزوجت بها يا حمزة " سألته بتردد فإستطرد قائلاً بصراحة :
" ستتفاجئين بالعدد "
أصرت لمياء على سؤالها :
"بعد كل ما سمعته ما عاد هناك ما يفاجئني ..أجب على سؤالي يا حمزة ..اعتقد أنه من حقي أن أعلم رقمي في زيجاتك المتعددة "
هب من مكانه مندفعاً إليها يسجن ذراعيها داخل قبضتيه معنفاً :
" لا تضعي نفسك أبدا معهم في تسمية واحدة .. أنت حبيبتي الأولى والأخيرة .. وزوجتي الشرعية الثانية .. وكل من سبقك لا أذكره ولا يمثل لي أي أهمية لكي أضعك معهم في نفس التصنيف "
جادلته لمياء بشدة :
" ومع ذلك يبقين جزء لا يتجزأ من ماضيك فكم عددهم "
زم حمزة فمه ياساً من تراجعها فأطلق سراحها ورضخ لها مجيباً فصرخت به تنهيه عن قولها بشجو وأسى :
"لا تخبرني ..مهما سألتك وضغطت عليك لا تخبرني أبداً ..لن أتحمل معرفة عددهم ..سامحني ولكن الأمر شديد ..شديد جداً عليّ الآن ..أنا لا أتهمك بشيء ولا ألومك على أي مما فعلته ولكني فقط أحتاج لبعض الوقت حتى أتأقلم مع كل ما سمعته منك اليوم ..."
شمخ حمزة برأسه رغم وجع قلبه عليها وأخبرها بدفاعية :
" لقد أخبرتك منذ البداية أنه لن تعجبك الحقيقة وأنت من أصر علي سماعها "
وافقته لمياء وأضافت :
"أعلم ..ولكنني الآن مشوشة ..الكثير من الأفكار والظنون تفور برأسي ولا أستطيع البت فيها "
عاد إليها حمزة يجاورها الجلوس يرجوها بصبابة :
" أخبريني عن كل ما يجول برأسك وأنا سأجيبك عن كل شيء ولكن لا تنأي بنفسك عني لمياء .. ليس الآن .. أنا تعريت أمامك من كل أسراري وأخبرتك إياها بمنتهى الصراحة رغم يقيني أن فيها ما سيصدمك ويصدك عني "
تنهدت لمياء بعمق وسكنت للحظات تتمالك فيها اضطرابها وأغمضت عينيها تسأل نفسها :
"هل تغيرت مشاعرك لمياء نحوه بعد كل ما سرده عليك .. هل بهتت صورته في عينيك وصارت دقات قلبك رتيبة في حضرته ..هل بات بعيداً رغم قربه .. هل عفت نفسك عن وصاله بعد كل ما سمعته منه "
فكانت إجابتها بسيطة وفورية :
"لا .. لم تتبدل أي من مشاعرها نحوه .. رفعت جفنيها ونظرت إليه من وراء غشاوة الدموع تسأله بصوت أبح :
" ماذا أبقيت لي منك "
أجابها دون تفكير :
"أبقيت لك قلبي الذي لم ينبض يوماً لامرأة سواك .. منذ تلك اللحظة التي رأيتك تدخلين فيها من باب المترو باسمة وأنت تتمسكين بيد صديقتك تكادين تحاوطينها بذراعيك خوفاً عليها من الزحام وكأنها ابنتك لا صديقتك .. تظنين نفسك من بدأت بالحب .. أنا رأيتك قبل أن ترينني .. ووقعت بهواك قبل حتى أن تنظرين اليّ.. تظنين أنني لم أكن اشعر بنظراتك ..لقد كنت أجبر عيناي على الالتهاء بأي شئ أخر كي لا تقابلا عيناك .. ثم أتأملك أنا حين تستندين برأسك على الجدار الحديدي خلفك وتسدلين جفنيك عني .. "
اندهشت لمياء باعترافه وتمتمت بحرارة :
" كنت تشعر بي في ذلك الوقت .. منذ البداية وأنت تعرف بمشاعري نحوك .. وعملي عندك كان ..."
قاطعها نافياً :
" لم اكن أعرف أنك نفس الفتاة .. إنه القدر من جمعنا بدرب واحد رغم محاولاتي للإبتعاد عن طريقك ..كنت أعلم انه مهما كان بداخلك حب لي سيغتاله الماضي إن علمت به ..ولكن في كل مرة كنت ابتعد تقتربين أنت وتقربنا الظروف .. حتى ما عدت أقدر على البعد عنك .."
ابتلع حمزة ريقه يبلل جفاف حلقه ويهدأ من نبضه المتزايد لكن أنفاسه تسارعت وتيرتها وهو يتأمل محياها المرسوم بالألم والقلق معترفاً :
"أنا أحبك لمياء .. أحبك كثيراً .. أحبك لدرجة أني ادعو الله الأن أن يقبض روحي وأنتهي من الدنيا ولا تتألمين للحظة بسببي "
تأوهت لمياء بتأثر من صدق كلماته التي مست أعمق نقطة بقلبها .. وهي تضع كفها المرتجف فوق صدرها الهادر ..ثم ارتمت بحضنه تتعلق برقبته باكيه وهي تردد :
" أطال الله بعمرك .. لا تقل هذا ثانية .. أنت روحي ولا حياة لي من دونك حبيبي "
ضمها حمزة بشده لصدره وأصابعه تغرس ببشرة ظهرها وهو يترجاها :
" اعلم أني لا أستحق ملاكاً مثلك يالمياء .. ولكني لا أريد خسارتك .. ليس أنت ..سأتحمل خسارة أي أحد وكل شيء بحياتي إلا أنت .. أرجوك لا ترحلي عني ..ابقي معي ..وأعدك أنني لن أطالبك بشيء ..فقط كوني بالقرب مني ليس أكثر حتى أستطيع التنفس "
اعتدلت لمياء تفلت من ضمته ليتمسك حمزة بخصرها بين بيديه وتحيط وجهه بكفيها تمسد وجنتيه بارتجاف ظاهر وهي تطمأنه وتبوح بمخاوفها :
" لن أتركك أبداً يا حمزة .. كل ما في الأمر أنني خائفة ألا أستطيع أن أسعدك .. ألا أرضيك كرجل مر بالكثير من تلك الأمور من قبل "
" لمياء !!.. كيف تعتقدين هذا .. إن ما يدفعنا نحو بعضنا ليس رغبة فارغة او شهوة وقتية تزول بمجرد أن تنتهي العلاقة .. رغبتنا تحركها العاطفة .. يدفعها شعور كل منا للاكتمال بالآخر.. للانصهار بحرارة الوصال .. أنا معك أشعر وكأني لم ألمس امرأة في حياتي من قبل ..كل شعور اختبره معك لأول مرة .. "
رفع كفيه عن خصرها يتحسس بها بشرة ذراعيها العارية وهو يقول بتوله:
"حين تلمس راحة يداي طراوة جسدك الناعم يرتعد جسدي اشتياقاً للشعور بدفء بشرتك فوق جلدي ..
(وصلت يداه لأعلى ممسكاً بخصلة من شعرها فقرب أنفه يشم عبيرها ثم يدس أنفه مستنشقاً عطر بشرتها الحساسة تحت أذنها وهو يهمس مسحورا:
" عبيرك يسكرني ويذبحني توقاً إليك يا عشقي"
أسدلت لمياء جفنيها بتأوه حار وأصابعها تغوص بمؤخرة رأسه تشده إليها وصدرها يعلو ويهبط بتلاحق سريع وهو يأمرها بتحنن هامس:
" انطقي بها يا لومي .. أخبري حبيبك بما يروي جدب فؤاده "
واعترفت لمياء وهي تصطلي بأنفاسه الحارة فوق النبض الهادر برقبتها :
"أحبك كلمة لا تفي حق ما بداخلي إليك .. أنا متيمة بك يا حبيبي .. عاشقة لك "
فلتت آهة من ثغر حمزة سقطت بقلب معشوقته وهي ترتجف تحت وقع قبلاته فوق خدها وصولاً لثغرها الذي توقف على بعد إنشات منه يعترف :
" هل تصدقينني إن أخبرتك أني لم أقبل امرأة سواك "
تعلقت بعيناه ذاهلة بصمت تخاف أن تصدق حديثه فأصر قائلاً :
"أقسم لك أني لم أتذوق طعم القبلة الا من خمر شفاهك أنت .. فكنت أرفضها رفضها قاطعاً من قبل وكأني كنت أحفظ عذرية شفاهي لك "
لم تعي لمياء من بادر بالتقرب مقتنصاً حقه بالاستيلاء على ثغر الأخر يبثه وعود الهوى ويتجرع من كأس العشق الذي لا ينضب فلا هي ارتوت ولا هو هدأ .. حتى كادت الأنفاس تشق الصدور بحثاً عن مخرج .. فافترقا غصباً يلهثان للحظات ليعودا طوعاً يغترفان من شهد القبلات حتى قطع حمزة قبلته يخبرها بصوت لاهب اثقلته العاطفة :
" أريدك حبيبتي .. أريدك بكل ذرة بعقلي وشريان نابض بجسدي .. ولكني لن أفعلها الآن (حاولت لمياء الاعتراض لكنه اوقفها سريعاً ) أنا أفعلها من أجلك أنت هذه المرة ..أريدك أن تنفردي بنفسك بعيداً عن أي تأثير مني .. وتقرري ما إن كنت ترغبين باستكمال حياتك معي أم أنك لن تستطيعي تجاوز الماضي ..وأنا سأنتظرك قدر ما ترغبين وسأرضى بأي شيء تقررينه طالما سيكون به راحتك "
اقتنص حمزة منها قبله أخرى أودعها فيها كافة مشاعره .. تمسكت به لمياء بشدة ..بعقل مغيب عن الواقع فتملص منها منهياً قبلته وقبض على كفها يفرده أمام شفتيه ليلثم باطنه برقة قائلاً :
"سامحيني هذه المرة لأنها ستكون الأخيرة أعدك .. إن رضيتي بي لن أفارقك أبداً ..لكن لتفكري جيداً لأني كما أخبرتك سابقاً حين أمتلكك لن يفرقنا سوى الموت "
وتركها مهرولاً إلى الخارج يجر قدميه جراً حتى لا يعود إليها من جديد ..يريد أن يكون قرارها نابعاً منها.. من عقلها وقلبها لا من لحظة غلبتها فيها عاطفتها ....
تهاوت لمياء فوق الفراش تتنفس بعمق لعل قلبها يهداً .. متلذذة ببرودة الأغطية تحت بشرتها الساخنة وغاصت بنوم عميق دون أي قدرة على التفكير أو المناورة مع عقلها لاتخاذ قرار ..فكل ما مر بها هذه الليلة أجهدها واستنفذ قواها .......

************************************

مساء اليوم التالي ..
خرج الدكتور عمر من عيادته الليلة مجهداً بعد يوم حافل بالمرض والفحوصات العديدة ..مشي بالشارع الجانبي حيث ركن سيارته يهفو لحمام ساخن وجلسة تدليك وتدليل من زوجته ..لكنه فوجئ بعجلات سيارته فارغة من الهواء فشتم بسره سوء حظه وتلفت يميناً وشمالاً بحثاً عمن يساعده ليأتيه صوتا خافتاً من ورائه سائلاً :
"هل هناك من مشكله يادكتور عمر "
التفت عمر بكلتيه مختضاً من الصوت المفاجئ وقال :
"عجلات سيارتي افرغت من الهواء وأريد من يساعدني "
فأجابه صاحب الصوت الغامض :
"صعب ان تغير الأربع عجلات بهذا الوقت المتأخر ..ما رأيك لو اوصلك افضل لوجهتك "
تردد عمر قليلا وسأله :
"هل تعرفني ..لقد ناديتني بالدكتور عمر وهذا معناه انك تعلم من أكون "
اجابه الرجل الغائم وجهه بالظلام :
"بالطبع أعرفك جيدا .. أما عمن أكون فأنا عملك الأسود ..."
"
هلع عمر من حديث الرجل واستعد للهرب من مكانه لكن الرجل لم يمهله وقتاً فضربه ضربة شدية علي رأسه بألة صلبه افقدته الوعي علي الفور ليتكور مرمياً علي الأرض ...

*******انتهي الفصل *********












أووركيدا غير متواجد حالياً  
التوقيع
وتمر الحياة بحلوها ومرها ...ونحيا كما قدر لنا أن نحيا ..فإرضي بما قسم لك يابن أدم ..لن يأخذ نصيبك غيرك ..وقد يكون ما حرمنا منه شره أكثر مما فيه من خير لنا ..فالحمد لله علي كل شيء
رد مع اقتباس
قديم 04-12-19, 07:43 PM   #732

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم ايدك يا إيمي الفصل أروع مايكون و طويل يعطيك الف عافية
اما مشهد حمزة ولمياء فهو تحفة اقل مال يقال عليه
عمر شخصية جديدة 🤔🤔🤔🤔


Maryam Tamim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-19, 07:47 PM   #733

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
Rewitysmile9

يالهوى حميدو ضرب عمر يستاهل ابن ستين وسين وستين
وجد وقربت خلاص تحقيق الحلم ويكتبو كتابها هى ونديم نقاوة عينى 🤩🤩💑💖💗💞👰
ضياء وطيبة حبيبة

ضياء افضل شى انة ابتعد عن عائلتة الحقيرة
اتمنى ان يرى كامل ابنتة وحقارتها ويرى شادية العقربة على حقيقتها لكن عندما تغرس ذنبها فية
الحقيرة دارين سيئة بلا اخلاق
انزلق بايديها للمنتهى وستكون قريبا نهاية حقارتك
وباذن الله كمان لان عندما يجتمع افعتان فتسمم كل منهما الاخر

حمزه حمزاوى يالهو على ماضيك الذى بلون بنطالك الجلد بولزتك الشفافة
يااخت سارة فينك ياامى تعالى اسمعى وشوفى اخوكى كان اية

زى جائنا البيان التالى من احدى بيوت الديعارة🕺🕺💏حمزاوى 😱😱كان كدة👨‍🏫 وشاف 🧛‍♀️فاصبح 🧜‍♂️🧚‍♂️🕺💏وانا اعمل كدة😧😰😱🥺🙅‍♀️🙆‍♀️🤦‍♀️وكنت اتمنى اموشن بيلطم عشان اعمل كدة
حمزاوى والسقوط فى المستنقع

فصل بجد مرهق جدا جدا
ابدعتى ايمان


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-19, 09:38 PM   #734

Malak assl

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية Malak assl

? العضوٌ??? » 387951
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » Malak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond reputeMalak assl has a reputation beyond repute
افتراضي

ها قد عادت ملكة قلبي لتشدينا بأجمل كلماتها ..
فصل من اروع ما يكون ..
اوووه يستحق كل الانتظار.


دارين والله حزنت انا بدالها .. وزعلت وانقهرت عنها .. الي عملته اوجعني ..غبية وغبية وغبية .. الف مليون مرة بس فعلا تستاهل الي حيصير لها ..


اما حمزة فهو الوجع الممتد .. الشبكات السرية للدعارة وما ادراك ما تلك المآسي والازمات ..
حياة ظالمة لكل من يدخلها ..
وحمزة كان احد قاطنيها ..
ما عرفته عن حياته وكيفيه تورطه ..
ابكاني .. فكم هو قاسي ان تضطر للانسياق خلف ثور في ساقية تعلم بانه يقودك للخراب ..

على مدى سنين تحول من انسان سوي لشخص بلا ملامح
حتى عادت له روحه ..

مشهد حمزة رررااائع رررااائع ..غني بالمشاعر مليء بالاحاسيس ..

ابهرني فيه ..


ضياء وله من اسمه قبس .. فلقد وجد واخيرا العوض ..
حديثة مع ابوه ومحاولاته لافهامه كانت قاضيه على مشاعره واحاسيه وعلى كرامته ..

ولكن الله كأفأه على خير قلبه بعائله احتوته وفتحت له ابوابها مشرعة بالحب ..


حبببيييييت الفصل جدااا


Malak assl غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملاك عسل
رد مع اقتباس
قديم 04-12-19, 10:15 PM   #735

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

تراتيل عشق وردية ❤
الفصل الثاني والعشرون 🌺

عودا حميدا نورتي ❤
ابدعتي ابدعتي ابدعتي يا ايمان فصل دسم طوويييييل ومؤثر جدا جدا ..بطله اليوم كان حمزة وماضيه الرهيب والصعب المجبر عليه ..

تسلم ايدك على الاحداث والتفاصيل المثيرة والمؤثرة 👏👏بداية بي ..
ضياء ..
رغم انه قضى يوم مرهق تعب فيه واسنزف في عمل المزرعة الا انه شعر بالارتياح في بيت خالته خاصة وهو مرحب فيه من يويف وخالته وجدته وجد راحته والدفء بينهم ..حتى حبيبة وان كانت مشاكسة له الا انها تشعر بالغيرة من تواجده بينهم وكسبه لثقة امها وجدتها وحتى يوسف بسرعة امبر مما هي حققته على مدار عام كانت امعا مغيبة فيه ...فشعورها بالمسؤولية تجاه من تحب دفعها لان تكون غير مرحبة ..حديث احلام مع ضياء عن موقف حبيبة اراحه ..واطمئن اكثر عندما جائت لمحل عمله تعتذر له وانه مرحب بيه بينهم ...حيث العائلة والامان والسند وتحمل المسؤولية ...

ضياء واتصال والده ...
شادية عاملة مثل المثل اللي بيقول "ضربني وبكى وسبقني واشتكى " حقيرة وواطية والله اقتص منها في بنتها دارين ..ياربي شو هالشخصية المؤذية حتى لاقرب الناس ليها من ولدتهم من رحمها يعانون منها ..الله اكبر على هيك ام ..
حتى والده الدلدول الطرطور لم يعكيه مساحة ولا مجال ليقول له الحقيقة يدافع عن شادية بالباطل ويريده ان يعود ويعتذر منها انحيازه لجانب شادية وسلبيته كانها سكين حاد طعن بها ضياء فهو يقف معها على الباطل ..وهذا ما ارهق ضياء وسبب له الصداع من كثرة التفكير ..

وجد وخالها حسين وعائلته ..
بانتهاء وجد وسنية من تنظيف بيت ياسمة وحميد لا ستقبالهم عادت لبيت خالتها سومة لتجد خالها حسين بانتظارها وكانت مفاجأة مفرحة سعيدة لها ..باجتماعهم بجو عائلي سعيد وعودة لذكريات نديم وماضيه وما كان يفعل ايام الفتوة والشباب ولحظات جميلة تسجلها الذاكرة ..غيرة نديم من حديث اسمت مع وجد وما قاله ماهر عنها جعلته متاهب للرد بغيره وحمائية اخجلت اسمت ..
تاثر خالعا حسين حين طلبت منه ما كانت نفسه تهفو له وهو ان يكون وكيل لها في عقد قرانها ..امتنان وجد وسعادتها بخالها عندما اصر ان يجهز وجد كاي عروس وان ذلك حق لها عليه ...




دارين الغبية ..
وقعت وانتهت واستسلمت وخضعت لعامر بارادتها "وكل ساق سقي بما سقى " وما كانت تريد شادية ان تفعله بوجد دون ارادتها وهي مغيبة فعلتها ابنتها وبارادتها خوفا من الفضيحة ..
وما فيه الان اكبر فضيحة خاثة ان عامر لن يتركها ابدا تتهنى في حياتها حتى لو عملت عملية لتخدع احمد وهي لا تعلم ايضا ان احمد يىيد القصاص منها جراء ما فعلت باسعد ..هي داءرة وتدور فيها دارين قدمها زلت في الهاوية ولن تخرج منها ..
(شدها عامر بعنف أكثر فازدادت تأوهاً لينقض عليها تقبيلاً لا يعطيها أي فرصة للأعتراض ماضياً بالسيطرة عليها وخاتماً جسدها بختمه ..مقتصاً منها لنفسه بإفقادها اغلي ما تتباهي به كل أنثي ...منتقما فيها من كل امرأة لعوب تحيا في ثوبها المرقط بالخطايا لا يهمها سوى نفسها الأنانية فقط بصرختها التي شقت عنان السكون معلنة انزلاق صاحبتها في وحل الخطيئة والحرام .. دون أن تهتز منها شعرة لفداحة ما رضت به علي نفسها .....)

اما بطل الفصل بالنسبة اللي كان حمزة اليوم 💔
اخيرا تم اعتراف مفصل من حمزة للمياء بماضيه الاسود الذي يحول بينه وبين اتمام زواجه منها ..في ذكرى وفاه والده وشعوره بالحنين لوالديه ..
بجد مش عارفة كل هالشي قادر يحمله داخله كان لعبة تحركها الحقيرة المقرفة آمال كما تريد مستغلة حاجته المادية وفقره بعد ان تقربت منه وجعلته يفضي لها عن حالته ..قيدته بالاموال وطالبت فيها وهي تعلم عدم قدرته على ردها فكان ان احكمت الحبل جيدا حول رقبته لتجعله يخضع ويفعل ما تريد من محرمات ..ليسقط في بئر الخطيئة خوفا على اخته التي كانت تهدده بها ..الا ان موت والدته كان سببا في ان يفيق لحاله ويخرج من تلك الهوة اليحيقة التي وقع فيها ويمسك على آمال نقطة ضعف كانتةسببا في ان تبتعد عنه ..
الان وبعد ان كشف المستور وباتت حياته الماضية كلها معروفة للمياء رفض حمزة ان يتمم زواجه منها ووضع الكرة في ملعبها وابتعد لتفكر بعقلها وقلبها معا اذا ما كانت تريد الاستمرار في الزواج منه بعد كل ما سمعته عن حياته الماضية ...

(" لن أتركك أبداً يا حمزة .. كل ما في الأمر أنني خائفة ألا أستطيع أن أسعدك .. ألا أرضيك كرجل مر بالكثير من تلك الأمور من قبل "
" لمياء !!.. كيف تعتقدين هذا .. إن ما يدفعنا نحو بعضنا ليس رغبة فارغة او شهوة وقتية تزول بمجرد أن تنتهي العلاقة .. رغبتنا تحركها العاطفة .. يدفعها شعور كل منا للاكتمال بالآخر.. للانصهار بحرارة الوصال .. أنا معك أشعر وكأني لم ألمس امرأة في حياتي من قبل ..كل شعور اختبره معك لأول مرة .. ")
تركها حمزة طالبا منها ان تسامحه مع وعد ان تكون هذه المرة الاخيرة ..فان هي رضيت به لن يفارقها ابدا طالبا منها ان تفكر جيدا لانه ذلك قرار مصيري حتى الموت ان رضيت به ...

(وتركها مهرولاً إلى الخارج يجر قدميه جراً حتى لا يعود إليها من جديد ..يريد أن يكون قرارها نابعاً منها.. من عقلها وقلبها لا من لحظة غلبتها فيها عاطفتها ....
تهاوت لمياء فوق الفراش تتنفس بعمق لعل قلبها يهداً .. متلذذة ببرودة الأغطية تحت بشرتها الساخنة وغاصت بنوم عميق دون أي قدرة على التفكير أو المناورة مع عقلها لاتخاذ قرار ..فكل ما مر بها هذه الليلة أجهدها واستنفذ قواها .......)


اما عمر اعتقد ان ذلك الشخص الذي اعترضه هو حميد ليقتص منه لما فعله بياسمة واتمنى يكون فعلا حميد

ليخلص منه حق ياسمة وسنوات عذابها وقهرها وحرمانها من امومتها ...
فصل رهيييييب ابداعي اكثر من رااااااائع يعطيكي العافية حبيبتي ❤❤❤❤👏👏👏👏


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 12:01 AM   #736

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
حمزة صارح لمياء بالحقيقة المؤلمة
لقد مرت بالكثير من الظروف الصعبة خلال حياتة
السابقة...
اجبر على ما لا يريد...
هى لم تحاسبة على ماضية لكنها تشعر بالقلق
من تأثير هذا الماضي على حياتهم
دارين ...كما تدين تدان....
سوف تدفع ثمن اخطاءها السابقة
وأخطاء والديها....
ضياء سعيد بوجودة فى منزل خالتة....
خصوصا بعد كلام حبيبة معة واعتذارها منة...
تسلم ايدك حبيبتى ❤❤❤❤
على الفصل الممتع
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 11:53 AM   #737

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Bravo


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

كم أحببت ما قاله ضياء لحبيبة ولكنها لم تتقبل ذلك ومن أعماقها متألمة وتغار كما قالت والدتها... وكانت كلماتها سليمة... وبإذن الله ستعود حبيبة كما كانت وأفضل أيضا فقط لنتركها لتفكر بشكل أعمق كما قالت أحلام... كم أتمنى ان تتزوجان ضياء وحبيبة سيكون ذلك رائعا ستعوضان بعضكما البعض بالحب والحنان أيضا...
.......
كم سعدت كثيرا وجد بمجيء خالها حسين جعلها تشعر بالسعادة والفرح وأنها ليست بمفردها وهناك أشخاص يحبونها ويتمنون لها الخير ويشاركونها سعادتها...
.....
هههههههههههه لم أتوقعك مشاكسا بالصغر نديم جعلت خالك حسين يعاقبك على أفعالك وتعود وتفعل ما يغضبه هههههههههه وكم أسعد خالك انك دخلت البحرية في ذلك الوقت....
....
كم تأثرت كثيرا بما قاله حسين وانه سيتكفل بتجهيز وجد أحسنت بما قلته فقد أسعدت قلب وجد وجعلتها تتأثر كثيرا....
سعيدة جدا من أجلك وجد... أدام الله سعادتك....
.......
آآآآآآآآه فقط ولو استطيع الدخول للرواية كنت لقنت والد ووالدة ضياء المقيتين درسا لن ينسوه إطلاقا كم أمقتهما... قلبي يتألم من أجلك كثيرا ضياء كان الله بعونك.. لا تحزن سيعوضك الله خير ووالدك سيعلم الحقيقة بالنهاية فلا تقلق...وسيندم ويلوم نفسه أيضا...
.......
أوووه أحسنت حبيبة باعتذارك لضياء كان بحاجة لكلماتك تلك بعد محادثته مع والده... وكم أسعده أنها تهتم لأمره ولم تدعه حتى وعدها بالقدوم للمزرعة ..
........
ماذا أقول دارين وكأن الذي فعلته سهل وليس من المحرمات رحماك ربِ .... لم تهتمي إلا بمصالحك ... صدقيني ستلومين نفسك أضعافا مضاعفة على فعلتك.... وتتمنين الزمن ان يعود... وأحمد لن يرحمك أبدا...وأرني ما الذي ستفعله والدتك ان علمت با الذي فعلته ولكن لن اتعجب ان كانت معك في أفعالك المقيتة....
........
دموع دموع يا الله ما أشد حزنك وألمك حمزة على والديك رحمهما الله... ولم تستطع البقاء وحيدا فذهبت لزوجتك لتكون معك وهي كانت نِعم السند لك...
.......
انفجرت لمياء أمامه وأخبرته انها تعلم بزواجه المتعدد كما أخبرتها آمال....
وهو غضب وثار وبات يجرحها بالكلامات لااااااا حمزة أنت جرحتها كثيرا....
ولكن لمياء نفت جميع ما قاله واعترفت بحبها له وجعله ذلك يهدأ نوعا ما...
.....
يا رباااااه ما أشد ألمك وحزنك حمزة أخيرا علمنا قصتك بعد اصرار لمياء ان تخبرها وترتاح دموووع دموووع دموووع... كم أمقتها آمال حسبها الله وهو كفيل بها... كم أمقتها وأكرهها....
والحمد لله ان لمياء تقبلت الأمر ولكنها لا زالت مشوشة وحمزة تركها لتفكر بعد ما أخرج ما في قلبه أخيرا...كان مشهدا مؤثرا بحق تدمع له الأعين...
أتا متأكدة ان لمياء ستوافق ولن تترك حمزة بعد ان تفكر بعمق شديد..
.........
من هو الذي قام بضرب عمر يا ترى؟؟؟ هل هو حميد أم شخص آخر؟؟؟
متشوقة للقادم...
......
وانتهى الفصل المبدع والمتميز المليء بالمشاعر والأحاسيس.. لقد دمعت عيناي تأثرا خاصة بمشهد حمزة وألامه ...أبدعتِ بكل كلمة كتبتها يا رائعة "ما شاء الله تبارك"...
سلمت يداك المبهرة على ما خطته حبيبتي أوركيدا....
في انتظار القادم بلهفة كبيرة جدا...
وفقك الله وسدد خطاك جميلتي...
تحياتي وودي واحترامي وقبلاتي لك ...




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 10:17 PM   #738

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ضياء *حبيبة
شخصية ضياء تتطور ايجاباً نحو الأحسن فهو يتخطى بأيمانه وقناعته الجديدة ازمته .. يساعده في ذلك احتضان عائلة خالته له .. حتى عدائية حبيبة لم تكن تزعجه .. بل فهم دافعها جيدا وسعى لتصحيح نظرتها نحوهx .. وحبيبة أيضا سرعان ما تجاوزت تحفزها ضد ضياء وادركت ان وجوده بينهم في المزرعة هو مكسب وليس إضافة خاسرة .. ذهاب حبيبة لضياء في مقر عمله ومد غصن السلام له دليل على نضج حبيبة ورجاحة عقلهاx ..
مكالمة ضياء مع والده أكدت ان الخلل ليس فقط في شرx شاديةx .. لكن ايضاً في تسيب زوجهاx في عدم ردعها عن الغلط في سطحية نظرته للامورxx .. في تسليم رقبته ومقاليد أموره وأمور اولاده لها بلا تمحيص ولا تدقيقx ولا مراقبة ..x


نديم * وجد
التحضيرات على قدم وساق استعدادا لعقد قران وجد ونديم .. ولتكتمل سعادة وجد حضر خالها حسين ليكون وكيلها لتعود لاحضان عائلة والدتها معززة مكرمة ..

نادين
لا أجد في نفسي ذرة تعاطف مع نادين .. فهي ليست ضحية .. بس هي سارت نحو الهاوية بكامل وعيهاx وارادتها ..x نادين تصرفت وكانها تتفاوضx في صفقة وليس وكأن ما تتفاوض حوله هو ليس شرفها وعفتها المفترض به أن يكون خط أحمر وفوق مستوى التفاوض .. نادين تعتقد انها تمسك بخيوط اللعبة بين يديها .. تعتقد انها ستكسب نجاحها وتأمن شرx عداء عامرx وتتزوج احمد .. لكن على الباغي تدور الدوائر .. والعقاب من جنس العمل فكما أرادت شادية السؤ بوجد وتربصت بها حدث لنادين المثل مع فارق ان نادين ليست ضحية .

حمزة * لمياء
اخيرا استطاع حمزة البوح بماضيه لمياء .. استطاع ان يزيح ذنبه عن كاهله .. عارضا ماضي شائنx .. شائك .. صعب الاستيعاب وصعب التقبل لاي بشر .. لكن باب التوبة لم يغلقx والله غفور رحيم لمن تاب وأصلح وصدق التوبة وهذا مافعله حمزة فأستحق التعاطف سواء من لمياء التي تراه بعين قلبها لا عقلها او لنا كقراء .. حمزة الذي رغم كل توقه للمياء .. حبه الكبير لها .. رغم حاجته العامة للاحتواء منها بعد اعترافهx تركها لتأخذ قرار حياتها بلا اي ضغوط عاطفية منه .. وهذا ان دل على على شئ فهو يدل على حب حمزة الكبير للمياء وتفضيلها على نفسه ورغباته .. مشهد اعتراف حمزةx مشهد رائع ومتميز 🌹🌹🌹

* عمر
اتمنى ان ينال من حميد ما يبقى لنهاية عمره يذكرهx .. فهو تسبب باذية انسانة لمx تفكر ان تؤذيه ابدا .. تعامل معها بكل دنائة وخسة.

تسلم ايدك اووركيداx ♥️ كالعادة فصل متميز 👏👏👏


Maryam Tamim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-19, 10:49 PM   #739

أووركيدا

قلم مشارك بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية أووركيدا

? العضوٌ??? » 443464
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » أووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond reputeأووركيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة esoo as مشاهدة المشاركة
صباح النور عالبنور
صباح الأربعاء و حبايب الأربعاء
كويس أن فصل الأسبوع الماضي ما نزل لأني ما قدرتش أكون حاضرة ههههههههههههههه
مصائب قوم عند قوم فوائد
تسجيل حضور مع تعليق متأخر خير من أن لا تأتي أبدا😂
الله الله على الأبداع و الحكم عالصبح
نبتدي على بركة الله:

وجد ليست تلك الإنسانة الحقودة التي تستعمل الأنتقام
لكن شعور الظلم المضاعف و المستمر يدفعها لذلك يغذيه شعور القهر و الألم فترتفع روحها القتالية لاستعادة حقها المسلوب

لكن الحاجة سومة مدركة لخطورة الاحتكاك بنيران الزبانية شادية و أن ليس فقط وجد وإنما العائلة بأكملها ستحترق ما أن تقترب منها وجد ..
لأن نديم إن علم لن يهدأ حتى يزهق روحها بالذات أنه رجل مسؤول و يعتبر وجد أمانته ناهيك عن كونها خطيبته و تنتمي إليه و هو ذو غيرة تصطلي بنيرانها جوانب عشقه..

فانهارت سومة من خوفها على انهيار عائلتها .. عالمها و دنيتها

ليعود التريث و التعقل لوجد و كان نداء صحوة لذاتها المغيبةفي وجع الظلم لتقف من أجل عائلتها و أحبابها ..


الشمطاء الشيطانة ((اسماء بذات الحرف لكن المعنى مطابق لأفعالها ))
إذا لم تستطع أذية وجد في جسدها فتحاول أن تؤذيها في قلبها ...
ابنة قلبها شذى غصنها الذي نما في ظل خضرة روحها ونقائها

فتحاول التفريق بينهما...
لكن هيهات ..
شذى نشئت على الصدق و الأخلاق الرفيعة .. حتى و إن صدقت أمها بشكل مؤقت لكن طهارة سريرتها و مكانة وجد عندها ستكشف لها الحقائق ..


أما عن نديم المسكين الذي اقتحم الغرفة ثائراً بالغضب و الخوف على وجد
خرج من الغرفة ثائراً بمشاعر نقيضة تماماً مثقل بشعوره بالعشق و الثمالة ..
قربه الذي يجب أن يكون ضمن حدود لا يجب تجاوزه
و مشاعره الثائرة لا تعرف حد و لا خط و لا سد تقف أمامها
و بينما هو في صراع مشاعره مع ذاته ويحاول أن يسلخ نفسه عن سحرها المغوي لعقله و قربها المحرم عن جسده ..
لتأتي هي بكل براءة لا تدري ما يعانيه و تصب الزيت فوق ناره المتأججة..
تسمعه مالا طاقة له على تحمله و بينهما تلك المسافة من الحواجز التي تمنعه عن الرد عليها بالشكل الذي يدور في خلده ويناجيه قلبه لفعله..
كيف لا يموت من تأثره و هي بذات نفسها الشيخة وجد تأثرت بقربه و وقعت تحت سحر اللحظة التي لفتهما معاً بضباب وردي مغزولاً بالحب❤❤❤

هامش: اكتبي كتابهم بسرعة و زوجيهم انتي حاطة البارود جنب النار تحت سقف واحد و مش عايزة يولعو و يحدث أنفجارات ههههههه
لا والمتنيلة ست وجد ما خلتش نديم الغلبان يقولها بحبك علشان تسمعها في الحلال
ما نديم على شوية و هيجيب المأذون قبل ما البيت يولع بالي فيه ههههههههههه




ضياء انت اسم على مسمى يا بني

مشهد عودته للصلاة و خشوعه ودموع الندم و الحسرة على ما فاته من لذة العبادة التي حرمت منها ذاته المفطورة على العبادة
كحال سائر الخلق ..
فباتت جوارحه تطيل بالصلاة وكأنها تعاتبه لحرمانها هذه اللذة و هذا السلام الذي نزل عليه

و ترديده لآية " إياك نعبد وإياك نستعين "

يناجي ربه خالقه أرحم الرحمين بعباده ليعينه على درب الحق و الصواب فتضيء أركان روحه بنور الهداية ..

ماشاء لله تبارك الرحمن
مشهد اقشعر له بدني و أبكاني
كيف الله خلقنا على فطرة العبادة فلا يرتاح المرء إلا بعد أن يسلم مقاليده لربه طائعاً عابداً له
يناجيه و يفضي له مكنونات قلبه سائلاً إياه كل ما يجول بخاطره
مرسلاً له رسائل دون ورق
تنطق من القلب .. ترفع إلى سماء في بريدٍ رباني ..


أحببت كل ما صغتيه و كل حرفٍ نسجتيه في هذه التحفة الروحانية
فكانت صادقة دون أبتذال و وصلني عمق عمق الإحساس بها





أحلام فتحت ذراعيها و بيتها له رغم أنه إبن عدوتها
لكنها تلمست صدقه فجرفها حنان الأم لولدها
فالخالة نصف أم
و لأن ضياء كان لديه أم بالأسم و العنوان فقط
فقد أصبحت أحلام كأمه و حلت محلها تماماً لأنه لم يذق معنى الحنان من أساسه

حبيبة رافضة لدخول ضياء حياتهم بهذه السرعة
تشعر بالخطر و أن مكانتها تتزعزع
فبعد أن اعتادت أن تكون هي المسؤولة عن العائلة أتت أمها تستلم مكانها و هذا حقهالكن وجود ضياء مع عضلاته و قوته كرجل تشعرها بأن البساط يسحب من تحت قدميها

أمها تقبلته و اعتبرته فرداً من العائلة بعد أن كانت متحفظة منه
جدتها تدلل ضياء و تغدق عليه من حبها
ويوسف يراه البطل و رجل العائلة الجديد

ملابس والدها و عمله في المزرعة مكانها
تراه يأخذ مكانها في كل شيء
لذلك وضعته في مكانة المنافس لها بدافع من غيرتها الطفولية منه ..






لمياء تحاول أن تلاعب حمزة لعبة القط و الفأر بدهاء الأنثى اللعوب
لكن لمياء بنيتها الخجولة بالفطرة و عذرية مشاعرها تمنعها من فعلها ..

و رغم مقاومة حمزة و عدم استسلام لمياء إلا أنهما أخيراً وصلت لنقطة تفاهم توضح مشاعر كلاً منهما تجاه الآخر
و الأهم أن لمياء باتت تعرف ان حمزة يبتعد عنها خزياً من ماضيه و خوفاً من خسارتها
ماحياً ظنونها فيه
شارحاً لها عذابه وصراعه ..
على الأقل لم يعد مكان للجفا بينهما و سيعيشان كزوجين أقرب للطبيعيين
و هذا تقدم بحد ذاته ..






حميد و ياسمة
بقالي واقفة هنا كتير بفكر انا ممكن أكتب أيه عن حميد و حركات حميد !!!!!
الأحسن إني أبقى ساكتة
وانتي يا بنتي ما خلاص بقى سيبينا عايشين و راضين و مقتنعين
انتي عايزة تخربي البيوت العامرة لييييييييه ؟؟؟

ههههههههههههههه


المهم نعود لحميد و ياسمة
بعد أنقشاع ضباب الأفتراء و الأبتلاء عن حياتهما
قرر حميد أن يحتفل بالعودة لطبيعة حياتهما قبل السفر
ليرقصا على نغم حبهما
يشعلان شموع الوصال
يضيئان عشهما الدافئ من جديد بوهج حبهما الصافي الذي لا يتمكن من اقتلاعه عاصفة ولا يحنيه شدة





و أخيراً الفأرة التي وقعت في الفخ
دارين التي تظن نفسها ستتنعم في هذا الدنيا من كل متاعها و نعيمها
وسيصبح كل ما تتمناه و تريده في طرف كفها و ستنهل عليها السعادة

لا تعلم أنها وقعت في مصيدة جزار لا يرحم
سيكون عقابها في الدنيا على ما اقترفته في حيوات الكثير من الناس هي و أمها و أولهم وجد التي ظلمتاها دون وجه حق ..



كما تدين تدان
و أتى يوم دارين و سيسقى الساقي بما سقى

و أنا لا أحمل لها ذرة تعاطف بالمرة
أريدها أن تنال عقاباً يليق بذنوبها ربما بعدها فقط أتعاطف معها
أما الآن لا أحمل لها سوى الشفقة..
الشفقة من مصير اسود ينتظرها..
الشفقة من أمٍ أرضعتها حليب مسموم بالحقد و الشر
وسقتها من طبائعها
و شربتها السواد و الدناءة و الغرور
لدرجة أنها طمست على روحها فلم يتبقى لها مكان ذرة لتسقبل منه نور الحقائق و ضياء الهدى



حبيبتي تسلم ايدك و جهدك الجميل على تحفك الفنية كل اسبوع
ترفع لكِ القبعة
يإيسووووووووووو😘😘😘😘😘😘😘😘😘
بما اننا بليل فردا علي صباح الخير بتاعتك ..مساء العسل مني ❤❤❤
شوفتي نديم وعمايل نديم ..الراجل كان راسي وعاقل وحمش جات وجد قلبت كيانه ياعيني ..انا هاخد بصيحتك واجوزهم لحسن دول هيتجوزا علي نفسهم فعلا😂😂😂
حميد ده ابو الحركات كلها ..وبعدين حقه الراجل تعب كتير ومن حقه دلوقتي يفرفش شوية بقي ..وبعدين ياعني ياايسو هو لا هيبقي خيال ولا حقيق. ده ايه الكبت ده
ضياء ودارين وجهان لعملة واحده لكن اختلاف السماء عن الأرض ..ضياء تاب وقوم من نفسه وشخصه وأفكاره ودارين بدأت تنزلق للهاويه ووحل سيئاتها مع عامر وفتحت ابواب جنهم عليها
لمياء وحمزة عاشقين غلبتهم الدنيا بعشقهم ولكن لمياء بقوة حبها ارادت ان تمهد كل الطرق لحمزة لعله يصارحها يوما
انتظرت تعليقاً كثيرا ياقطعة السكر أنت فإشملينا بعطفك ولا تتأخري علينا في الفصل الجديد 💚💚💚💚💚💚💚


أووركيدا غير متواجد حالياً  
التوقيع
وتمر الحياة بحلوها ومرها ...ونحيا كما قدر لنا أن نحيا ..فإرضي بما قسم لك يابن أدم ..لن يأخذ نصيبك غيرك ..وقد يكون ما حرمنا منه شره أكثر مما فيه من خير لنا ..فالحمد لله علي كل شيء
رد مع اقتباس
قديم 06-12-19, 01:04 AM   #740

intissar2
alkap ~
 
الصورة الرمزية intissar2

? العضوٌ??? » 260495
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 433
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » intissar2 has a reputation beyond reputeintissar2 has a reputation beyond reputeintissar2 has a reputation beyond reputeintissar2 has a reputation beyond reputeintissar2 has a reputation beyond reputeintissar2 has a reputation beyond reputeintissar2 has a reputation beyond reputeintissar2 has a reputation beyond reputeintissar2 has a reputation beyond reputeintissar2 has a reputation beyond reputeintissar2 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مقدمة جميلة و مشوقة
بالتوفيق عزيزتي


intissar2 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رافد ... قلبي معك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.