14-06-21, 02:58 AM
| #5075 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام  
|  الجزء الاول من الفصل السابع والعشرون كانت تفرك أناملها طوال طريقها اليه ، الغضب والحزن والغيظ كل شيء يتكالب عليها ، كلما تذكرت معاملته لها وطريقة حديثه معها تشعر بالغيظ ، هي لم تقل شيء خاطيء حتى يهيج بهذا الشكل كإعصار ناري لم تستطع الوقوف أمامه ، لقد أرادت الصمود للنهاية ولكنها تعبت فكما يبدو لا شيء ينجح . هو لم يقدر ما فعلته لأجله ، لقد أخبرته أنها موافقة على الزواج رغم دراستها واختباراتها ، أخبرته أنها تريد إنجاح حياتها معه وأن حياتهما القادمة مهمة بالنسبة لها ولا تريد أي عقبة فيها . زفرت بقوة وهي تطرق على بابه طرقتين ثم تدخل مباشرة لتتوقف وهي ترى فتاة لم تعرفها تتناقش معه بجدية ، عقدت جبينها بملامح مغلقة ليستقبلها هارون ببرود جعلها ترتعش في داخلها . قدم الاخرى لها بهدوء وهو جالس مكانه " الآنسة رنا مسؤولة التسويق في المؤسسة ، ألماس زوجتي .." مدت يدها لألماس تسلم عليها لتضيف ألماس بجمود " المهندسة ألماس الراوي …" سلمت الأخرى عليها بلباقة لتوجه حديثها لهارون . " سأتركك الآن ونكمل نقاشنا فيما بعد .." أشار لها هارون بالموافقة لترمقها ألماس بتركيز ، أناقتها المفرطة وكأنها تملك المؤسسة لا تعمل فيها ، شعرها المرفوع بكعكة جميلة وبعض الخصلات تلامس وجهها ، كانت جميلة بطريقة مغيظة بينما هي تقف بفستانها القماشي بلونه العنابي وحجابها المزركش وحقيبة جلدية معلقة على ظهرها باللون الأبيض كحذائها الأرضي ، كانت ثياب تناسب الجامعة ، بسيطة وناعمة ولكنها لا تقرب بشيء للتي رأتها منذ لحظات . " مرحبا يا ألماس ..كيف حالك ...؟؟.." نبهها هارون بشيء من اللطف وهو يلحظ نظراتها التي توقفت على التي غادرت منذ لحظات لتجيبه بعد لحظة بغيظ وهي تقترب لتجلس مكانها "الحمد لله … بخير …" اخفى هارون اشتياقه لملامحها وهو يرسم الجدية على ملامحه تماما ويردف " أنرت المؤسسة يا ألماس … خيرا ..؟؟… هل هناك سبب لحضورك اليوم ...؟؟…." فركت أناملها بغيظ لتسأله بعيدا عن سؤاله " هل أصبحت تعقد الإجتماعات في مكتبك ..؟؟… " أجابها بشبه بسمة غير مرئية " ليس اجتماع ، لقد كانت تستشيرني في شيء قبل عرضه في الاجتماع المقبل .." رفعت ألماس حاجبها لتسأله بجمود "ولماذا تسألك أنت ... هي تعلم أنك مسؤول المشروعات هنا ولست المدير التسويقي ..." رفع هارون حاجبه ليستند بذراعيه على سطح مكتبه ، يقترب قليلا منها ويسأل بخفوت مبحوح " هل هذه غيرة يا ألماس ..؟؟..." شمخت برأسها لتجيبه بغيظ " أغار ممن ..؟؟... أنا ألماس الراوي .. لا أحتاج الغيرة منها .." انحنى فمه بتهكم " أنا أعلم أنك ألماس الراوي .." نهض ليخطو قريبا منها ، يجلس مقابلا لها ويميل حتى يصبح في مواجهتها ، يمنع نفسه بشق الأنفس عن جذبها وعناقها كما يجب ، لا يريد تمرير غضبه وخذلانه منها بلا شيء . تابع بهدوء " الغيرة ليس لها علاقة بمن تكونين يا ألماس ... أنا أغار عليك وأنتِ تعلمي جيدا من أكون .. هذا الأمر خاضع للقلب أم أن قلبك أصبح خاضع لعقلك هذه الأيام ..؟؟..." اتسعت عيناها بصمت والغيرة تفتك بقلبها ، هي لا تغار ، هي تشتعل غيرة وغضب وخوف وقلق ، كل شيء يتصارع داخلها بلا توقف ، تحاول التحكم في ارتعاش أناملها لتنظر له بعسل عينيها للحظة ثم تنزع خاتم خطبتها لتمده له بارتعاش " لقد فكرت مطولا وأرى أننا لا نصلح معا .." تابعت باختناق أمام ملامحه المغلقة وعيناه المخيفتان تلك اللحظة " أنا .. انا لن أستطيع أن أكون كما تريد وأنت لا تستطيع التغيير ، كل شيء مختلف حتى الجذور ..." وضعت خاتمها على سطح المكتب لتحاول النهوض فيصدح صوته بخشونة لم تجربها من قبل " اجلسي مكانك ..." زمت شفتيها لتنظر له بغضب فيضيف بحزم " خذي خاتمك .." لم تاخذ شيء لتنظر له بغضب صامت فيهدر بخفوت قاسي " هل نحن في لعبة هنا ... أنتِ لستِ طفلة حتى تتعاملي بهذا الشكل ولستِ خطيبتي حتى تنهي ما بيننا هكذا ... أنتِ زوجتي إن كنتِ لا تدركين. ... زوجة عليها واجبات ولها حقوق ... حتى لو غضبتِ مني في شيء ليس من حقك فعل ما تفعلين الآن ..." تمتمت بجمود " بلى يحق لي ... نحن عقدنا قرارنا فقط وإلم نكن مناسبان لبعضنا يمكننا إنهاء الأمر ..." نهض هارون من مكانه ليستند بيديه على كرسيها في لحظة ، يحاصرها ويجعلها تخفي ارتعاشتها ليردف بخفوت غاضب " ألماس الراوي لن يتم كل شيء على هواكِ ... وكأن الحياة خط مستقيم بدايته عندك ونهايته لكِ .. هل لو علم جدك بما تريدين فعله سيوافق ..؟؟..." رمشت بعينيها لتهمس بارتعاش طفيف " لن يرفض جدي طلبي .." انحنت شفتا هارون بتهكم ليردف " هذا لو كان طلبك طبيعي ولكنك ببساطة تطلبين الطلاق ... هل تعلمين ما معنى الطلاق ...؟؟.." الكلمة وقعها صعب عليها ولكنها ردت بقوة وهي تبعد ذراعيه بيديها حتى تنهض " انا أغلم والطلاق متاح إن لم يتفق الزوجان ونحن ما زلنا على البر كما يقولون ... ما أفعله الأفضل لنا صدقني حتى لا يتعذب معنا أطفال وهم يعيشون حيرة الاختلاف بيننا ..." اتسعت عيناه للحظة وكأنه بهت من منطقها ، أردف بقسوة خافتة " اذهبي لبيتك وأفرغي عقلك هذا من كل أفكاره ... إن كنت لا ترين أننا متوافقان في كل شيء وما بيننا خلافات طبيعية بين أي خطيبين فأنتِ لم تحبِ من قبل ..x كيف لك أن تطلبي هذا الطلب بالله عليك .." أسبلت أهدابها وقد نهضت من مكانها لتواجهه في وقفته فتصيبها شحناته الغاضبة بقوة وقد شعرت بصدى ما فعلت تلك اللحظة وكأن غيرتها وغضبها أوقف عقلها " هارون ..." همست بها بخفوت ليجيبها هارون بنبرة صلدة " اذهبي للبيت يا ألماس وخذي خاتمك معك ... أنا لا أطلق .. " تابع أمام عينيها الموجوعتين " ما حدث الآن لن أنساه يا ألماس وقد اهتزت ثقتي في حبك .. " لم تقل شيء بل اختطفت خاتمها وغادرت المكتب بعاصفة غاضبة تشبه غضبه الصامت الآن . | ||||||
|  |
|
14-06-21, 02:59 AM
| #5076 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| . المباركة منه كانت هادئة كإجراء روتيني لبق ، لم يصدق بعد أنه أصبح زوجها وأن تلك الفتاة القوية المكافحة عي زوجته . تمتمت رؤياةلخجل " بارك الله فيك وهي لم تكن أفضل منه كثيرا بلx كانت أكثر خجلا وتوترا وبعثرة ، تشعر كأنها حبات عقد انفرطت من طوقه فأصبح كل شيء فيها في ناحية ، لا تعلم هل تفرح أم تجلس في ركن قصي تبكي غلى فراق والدتها وحال شقيقتها ..؟؟ هل تصدق أنها حياة جديدة بالفعل أم تترك لخوفها العنان بأن كل ما يحدث قشرة لحمايتها وحماية شقيقتها وهي تعلم .. تعلم يقينا أنها يجب أن تكون ممتنة له حتى لو كانت حياتها ستكون لحماية شقيقتها . فركت أناملها لترفع عينيها له بنظرة صامتة لم توحي بشيء ولكن داخلها الكثير لتجده يبادلها النظر وكأنه أشفق عليها ليظهر شبه ابتسام على وجهه وكأنه يخبرها " كل شيء سيكون بخير .." أسدلت أهدابها لتتفاجيء بوالدته تقترب منهما لتحتضن كتفيها وتقبل وجنتها ، وتحتضن محمد بذراعها الآخر لتهتف بمحبة " الحمد لله أنه وهبني العمر سبحانه لأطمئن عليك يا محمد مع فتاة ابنة أصل ... جعلها الله زيجة العمر يا بني ..* زيجة العمر ...! اتسعت عيناها ووقع الجملة يترك صداه داخلها لتنظر لمحمد الذي مال ليقبل رأس والدته بمحبة ويجيبها بحنان يخصه بها " أدامك الله في حياتي يا غاليتي .." ابتسمت رؤيا لحماتها لتذهب بنظراتها تبحث عن شقيقتها الجالسة في ركن وتقف جوارها نوران تتحدث مع جارتهن أم مياس التي أتت لتبارك . وجدت نفسها تتحرك لتقترب من شقيقتها تجلس جوارها وتحتضنها بقوة وكأنها تريد إخفائها عن هذا العالم وما يحويه من نفوس مختلفة . دمعت عيناها لتهمس بلا صوت " رحمك الله يا أمي ..." الحياة لا تهدينا السعادة على طبق من ذهب عادة بل ربما يطمع أحدهما في الطبق ويأخذه لنفسه ولكننا نعافر ، نحاول أن نحصل على قدرنا من السعادة . هي تحاول الحصول عليه حتى ولو بالإطمئنان على شقيقتها . اقتربت أم مياس من أم نوران لتبارك بمحبة " مبارك يا حبيبتي ... رزقه الله السعادة والراحة .. محمد تعب كثيرا في حياته ..." "يا رب ... يا رب ... سلمت يا أم مياس .." أمّنت أم نوران عليها بقلب يهتف بالرجاء لسعادة ابنها ، لقد عاش محمد سنوات طويلة من الحرمان والقسوة ، آن الاوان كي يحيا سعادته كما تتمنى له . أخذتا المرأتان تتحدثان معا عن الذكريات والأبناء وأخذت أم مياس تتحدث عن حمل مياس وترقبهما للحفيدة الأولى وحمل جيهان الصعب في بدايته لتجدا هديل تقتحم عقد القران ببهجتها المعتادة وقد أحضرت معها مصور مميز كي ياخذ صور للعروسين ومعه أكثر من شخص جهزوا المكان كي يناسب التصوير ببعض الديكورات المتنقلة . رغم بساطة الجلسة ولكن شيء من البهجة ملأ المكان لترتسم بسمة واسعة على وجه رؤيا لأول مرة وهديل تتوعد المصور " العروس تكون احلى من العريس يا مؤمن في الصور والا لن تأخذ راتبك هذا الشهر من القناة .." ادار مؤمن عينيه بسأم ليردف بضيق مفتعل وهو يهيء التصوير " وكأنك مالكة القناة .. هديل .. ابحثي عن مكان واجلسي فيه حتى أنتهي من عملي .." كشرت وجهها له لتسمع محمد يردف بجدية " نحن جاهزان .." كانت ملامحه مشدودة وهو يرمق ابتسامة رؤيا البريئة وهي تتابع مشاغبة هديل مع مؤمن ، نماذج جديدة عليها خاصة مع هيئة هديل التي اهتمت باحتشامها اليوم مع رقي مظهرها ، بنطالها القماشي الناعم وقميصها الحريري وسترتها الخفيفة فوقه بأذرع مفتوحة ، شعرها القصير المصفف بخصل ملتوية . كانت رؤيا تنظر لهما بارتياح ليقل توترها قليلا وتزيدها ابتسامتها جمالا ، لتشع في فستانها الجميل الذي اختاره محمد لها ، عيناها بدتا تلك اللحظة لامعتان بشيء من السعادة وكأنها تتحسس طريقها اليها بينما هو شعر بضيق وهو يرى ابتسامتها لذلك المتزحلق الذي يضحك بلا سبب . أطبق فكيه ليطلب منه مؤمن أن يقف بطريقة معينة جوار رؤيا لينفذ محمد ويحاول التماشي حتى لا يكسر سعادة الواقفة جواره . بينما هديل تحركت اتجاه والدتها التي استقبلتها بابتسامة فرحة " أسعدك الله يا هديل كما أسعدتهما يا ابنتي .." اجابت هديل ببساطة " لقد سمعتك امس وانتِ تتحدثين عن عقد قرانهما وظروف العروس ووفاة والدتها فلن تستطيع إقامة عرس ولكن انا معرفة بعيدة فلن يتحدث أحد ..." ربتت والدتها على ظهرها لتدعو لها " بارك الله فيك يا ابنتي .." ابعدت هديل نظراتها لتستقر على العروسين ، لتتوقف لتلك النظرة من محمد الذي تعرفه اسما وشكلا فقط ، لم تتعامل معه من قبل ، لتلوح ابتسامة على وجهها وهي ترى غيرته من لطف مؤمن للعروس الخجلة . ************ أمس حينما انفض الجميع وجلست مع شقيقتها الى ان غفت ، لم تعلم ماذا عليها أن تفعل وقد تم تجهيز غرفة للعروسين الى أن يتم تجهيز الشقة العلوية ، هي تعلم ان كل ذلك لأجل وضعها ووضع شقيقتها ولا تعلم الآن ماذا يجب أن تفعل ...! نهضت بشعور ثقيل يطبق عليها تنظر لشقيقتها الغارقة فيx النوم وتهمس " ماذا يجب أن افعل الآن يا رضوى ..؟؟..." لقد اخبرتها حماتها منذ وقت طويل أنها ستذهب لتنام فهي متعبة طوال اليوم وهي خجلت سؤالها أين ستنام وقد ابتعد محمد منذ وقت دون ان يقول شيء ، دخل الغرفة ولم يخبرها بأي شيء . خرجت من غرفة شقيقتها لتنظر حولها ، لقد كان البيت واسع ولكن بتصميم غير منظم ، فقد كانت غرفه متفرقة وليست في مكان واحد ، غرفة حماتها قريبة من بهو المنزل وغرفة شقيقتها قريبة منها اما الغرفة الثالثة فقريبة من المطبخ ودورة المياه ، تصميم مبعثر لكنه دافيء فتكفي تلك الطيبة التي تشع من كل واحد هنا . قبضت يديها بتوتر وهي تقف أمام عرفته أو غرفتهما كما يجب ، لا تعلم هل يجب عليها الدخول ام تذهب لتنام دون قول شيء ، لقد كانت بفستانها لم تغيره فقط حجابها تخلت عنه ورفعت شعرها في كعكة خلف رأسها ، تحركت بحيرة لتصطدم به يفتح باب الغرفة فجاة وقد تخلى عن سترته الأنيقة ورفع كميه وفتح بعض من أزرار قميصه ولفافة تبغ مشتعلة في يده ، اتسعت عيناها ودقات قلبها تعبث بها تلك اللحظة لتهمس بتوتر " اممم ... هل تحتاج لشيء ...؟؟...." نظر لها محمد بتمعن وربما لأول مرة ينظر لها هكذا وجهها الصغير ككف يده كما رآها أول مرة يبدو ناعم رغم أن زينتها لم تعد برونقها الأول ولكن عيناها بدتا ناعمتين ، ناعستين وقد سكنتهما الحيرة تلك اللحظة . شعرها المرفوع خلف رأسها لم يعطه الفرصة كي يراه كما يجب ، هل حن أم ماذا .. لماذا يريد رؤيته من الأساس ولماذا تلك الحرارة تملكته تلك اللحظة برغبة يعرفها جيدا ولكنه يرفضها . تنحنح ليقول أول ما أتى على باله " لماذا لم تنامِ للآن ...؟؟... بالتأكيد أنتِ متعبة وتحتاجين النوم ..." اتسعت عيناها بصمت وشيء بمذاق مر يحتل حلقها وهي تبتلع ريقها دون كلام ليضيف بشيء من التوتر " أنا لن أحتاج لشيء ... يمكنك الذهاب للنوم حتى تستريحي .." ثم دخل وأغلق الباب خلفه وهي واقفة كالصنم لتشعر أن تلك الليلة ستكون ثقيلة كالكثيرات من قبلها . ............. انتهى | ||||||
|
| |
|
14-06-21, 03:02 AM
| #5077 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| . معلش الجزء صغير الحقيقة النهاردة فكرت أقفل الرواية تاني حاسة ان وقتي صعب الاسبوع ده مكة اطعمت وبعدها تعبت التهاب في الاذن الوسطى وعياط متواصل ليل مع نهار والله .. وكمان وفاة ابن خالتي حسيت ان كل الظروف ضدي لكن بعافر لحد ما وقتي يتزبط دعواتكم ليه بالرحمة ولبنتي بالهداية دمتم بخير | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
8992Likes
.png)
العرض العادي
