آخر 10 مشاركات
الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          588-المساومة -ديانا هاميلتون -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          سيدتي الجميلة ~ رواية زائرة ~ .. للكاتب الأكثر من مُبدع : أسمر كحيل * مكتملة * (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          420 - الوجه الآخر للحب - روبين دونالد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8992Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-22, 06:40 AM   #6551

Abeerov7

? العضوٌ??? » 436154
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » Abeerov7 is on a distinguished road
افتراضي


ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه لكللململململكلكلكلكلكلملخ لملململمبكب جمييييييييييييييييييييثثث ييييييييييييييييييييييييي يييييييسسيييييل
ولاء وحيد likes this.

Abeerov7 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-22, 02:46 PM   #6552

كن معي يارب

? العضوٌ??? » 386295
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » كن معي يارب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadeer mansour مشاهدة المشاركة
الجزء الثاني من الفصل الثاني عشر

المحتوى المخفي لايقتبس
فصل رائع حبيبتي مشكوره والاحداث روووووووووووووووووووووووو وووووووووعه

ولاء وحيد likes this.

كن معي يارب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-22, 08:56 AM   #6553

اريج شالمة

? العضوٌ??? » 472311
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 72
?  نُقآطِيْ » اريج شالمة is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة جدا وجذابة مرحبا
ولاء وحيد likes this.

اريج شالمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-22, 10:06 AM   #6554

اريج شالمة

? العضوٌ??? » 472311
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 72
?  نُقآطِيْ » اريج شالمة is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة جدا وجذابة مرحبا
ولاء وحيد likes this.

اريج شالمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 12:04 AM   #6555

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم
كل عام وانتم بخير
المفروض الفصل هينزل الساعة 12 لكن مش هقدر انزله وقتها فهنزله دلوقتي وتقدروا تقره الساعة 12 لما تدخلوا
بعد إذن المشرفات طبعا هنزله بدري شوية النهاردة لظروف خاصة


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 12:05 AM   #6556

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأربعون


فلتهربي ما شئتِ عن عَيْني , فإنكِ في الضلوع تُسافرين "

فاروق جويدة


رؤيته هنا ... في محل خاص بالثياب النسائية جلبت الدم لوجهها لتخفض عينيها بخجل
وتشعر أنها تريد إخفاء كل المعروضات عن عينيه , الغيرة تفعل بها الأعاجيب
خاصة وهي ترى الفتيات في المتجر يلتففن حوله كي يلتقطن الصور معه وهو يستقبل طلباتهن
ببشاشة ولباقة يمتاز بها مع معجباته .
كان يقف بهيئته الوسيمة أكثر من اللازم يرتدي ثياب شبابية بعيدا عن حلقات برنامجه التي تحتم عليه
ثياب رسمية , بدا شديد الوسامة وعيناه الزرقاوان تبرقان بلمعة خاطفة سرقت قلبها .
عضت شفتها لتفكر
هل ما زال قلبها مكانه ليسرقه ..؟؟... لقد سرقه منذ زمن ... بل أعطته له بكامل إرادتها
قدمته له بكل الحُب الذي تملكه .
صوته الذي صدح في المكان جعل كيانها يهتز بغرام يستحوذ عليها
" بالإذن ... زوجتي تنتظرني ..."
إعلانه بانتمائه لها وانتمائها له جعل أنفاسها ترتعش رغما عنها وعيناها تتعلقان به , زيتية عينيها
تتعلق بزرقة عينيه فيكون مزيجهما مبهر .... وهج يُحيط بهما وهالة تجمعهما
هلة خاصة بهما فقط .
ها هو يقترب بخطواته منها بابتسامة ترتسم على وجهه ولمعة تضوي عينيه فتقع في الغرام أكثر
" لم أعرف يوما مذاق الأيام الطويلة سوى في ابتعادك عني ..."
أول ما همس به حينما اقترب منها حتى أصبحت الخطوة هي الفاصل بينهما
تقف مشعة كضي الصباح , بفستانها الصيفي وضفيرتها على جانب كتفها
يا الله لقد اشتاق لضفيرتها وخصلات شعرها الممزوجة بين الأصفر والبني , هي كلها مزيج من الجمال
الذي يمتلك قلبه دون مجهود .
تعلقت نظراتها به لتهمس برقة
" مرحبا ..."
رفع قصي حاجبه ليشاكسها بمرح يُخفي داخله اشتياق شديد
" مرحبا فقط ...!... ألن تعانقيني حتى نوثق سلامنا معا ...؟...."
اتسعت عيناها لتزجره بخفوت
" قصي ... توقف عن هذا ...."
هي لا تعلم أنه لا يريد التوقف عن شيء , بل يريد أن يبدأ كل شيء معها
يريد أن يتذوق تلك الحياة التي حُرم منها , يتمنى قربها فقد ضاق قلبه في بعادها طوال الفترة السابقة
تلك الفترة التي حاسب نفسه فيها جيدا بكل أخطائه ... بكل ما فعله في حقها وحق نفسه
كان عليه أن يعلم أن الأبواب لا تُوارب أبدا ... إما أن تُفتح على مصراعيها في النور أو تُغلق تماما .
كان عليه أن يعلم أن تلك الصداقة بينه وبين نسرين ستفسر عن شيء لن يعجبه .
كل ما يُؤلمه هي تلك الروح التي قتلتها دون ذنب , صغير كان سيولد بين أحضانه حتى لو العلاقة بينهما
ليست الأفضل ولكنه عاهد نفسه أنه لن يُقصر مع ابنه أبدا .

ازدرد ريقه يُبعد تلك الأفكار الحزينة عن ذهنه , يُحاول أن يعيش مع حبيبته السعادة التي تمناها دوما
مال بالقرب منها ليهمس لها
" لقد اقترب ذلك اليوم الذي لن نتوقف فيه أبدا يا حبيبتي ..."
تضرج وجهها بحمرة الخجل ونظرت حولها كي تهرب من كلامه لتهمس متعثرة
" هل اخترت بذلة العُرس ...؟؟...."
ابتسم لتلمع عيناه بسعادة وإجابته تأتي حماسية
" اخترتها بالتأكيد ... وأنتظر قرارك لفستانك ... لقد أرسلت لكِ العديد من النماذج كي تختاري منها , ما الذي يؤخرك للآن ...؟؟..."
هزت كتفها بحيرة
" لا أعلم ... لا أستطيع أن أستقر على واحد فيوجد أكثر من فستان مبهر ... حتى الفتيات لم أستفد منهن في شيء فقد أعجبهن أكثر من فستان معا وازدادت حيرتي أكثر ..."
غمزها بخفة
" حسنا اسأليني ... حينما تشعرين بالحيرة يا حبيبتي فعلكِ بسؤالي , ربما يكون ذوقي أفضل منهن ..."
أمالت رأسها قليلا لتهمس بغيظ داخلي وقد طرقت علقها الذكرى
" أها وبالطبع أنتَ خبير في تلك الأمور ...."
رآن الصمت للحظات وهو ينظر لها ليجذب يدها بعدها متمتما بهدوء
" تعالي معي ...."
رغم كل الحب في قلبها ولكن الذكريات لا تُمحى , رغم عقلها الذي يذكرها بالأسباب والمنطق وأنه أخفى عليها الأمر لأسبابه ولكن تلك الغيرة أحيانا تتلاعب بقلبها فتتعبه .
خرجا معا من المكان ليأخذها بالقرب من سيارته فيقفا متقابلين , ينظر لوجهها بتركيز بينما هي تسدل أهدابها هاربة منه
تحدث قصي بحنان
" أنا أتفهم كل ما تشعرين به يا زبرجد ... أتفهم ذلك الحزن الذي يخيم عليكِ للحظات .. تلك الغيرة التي تفعل الأعاجيب بكِ ... لكنني أود أن أطلب منكِ شيء واحد ..."
رفعت عينيها له لتسأله بصمت عن طلبه فيتابع بنفس هدوئه وتفهمه
" نحن على وشك بدء حياتنا معا فلا أريد أن نذكر الماضي في حياتنا ... كل شيء حدث في الماضي أوجعنا وسرق منا سعادتنا بما فيه الكفاية فلا نجعل القادم من عمرنا كي نحاسب بعضنا ..."
صمت يتنهد بتعب ليجذب أناملها بين يديه يهمس لها بحب
" أنا أحبك يا زبرجد .... وأعلم أنكِ تستحقين كل الحب في العالم ولكننا نستحق السعادة معا ... نستحق استراحة محارب دون كلمات موجعة أو ذكريات قاتلة ..."
هزت رأسها بتفهم لتهمس بتردد
" أحيانا تتحكم غيرتي بي وتلك الذكريات تعرف طريقها لي في لحظات معينة رغم مسامحتي لك ..."
أومأ لها بتفهم ليجيبها
" أنا أفهمك يا حبيبتي ... لكن أعدك أن حياتنا معا ستكون على أرض صلبة ... راسخة .. ستمحي كل شيء حدث قبلها ..."
ضغطت بأناملها على يديه وابتسامة صغيرة ترتسم على شفتيها .
تجيبه بنظرة واثقة
" أنا أثق بك يا قصي ... ولذا أخذت قراري معك أن أبدأ من جديد ... أضع كل شيء خلف ظهري وأجعل
قلبي يهدأ ويعيسش تلك السعادة التي سُرقت مني من قبل ..."
مال قليلا حتى أصبح وجهه بالقرب من وجهها ليهمس ببحة اشتياق
" هل يمكن احتضانك الآن ....؟؟...."
لم يكن يهتم بأي شيء حوله ولا تلك العيون الفضولية التي تحاول معرفة ما يدور
كان سعيد وربما هذه أول مرة يكون فيها بهذه السعادة بعدما ترك وطنه !
تلك الغربة التي عاشها والألم الذي تشربه قطرة قطرة في فراق عائلته يشعر بها تنتهي
ألا يكون للسعادة وقت ...!
هو تعب كثيرا ويستحق تلك السعادة .
سمع همستها الخجولة
" بالطبع لا وابتعد قليلا لأنني أرى فتاة من بعيد تحاول التقاط صورة ...."
خرجت منه ضحكة صغيرة بينما عيناه تلتهمان ملامحها بجوع شديد لكل شيء فيها وقال لها بخفوت قبل أن يبتعد قليلا عنها
" اعتادي على هذا يا حبيبتي ... ربما تجدين صورتك في أي وقت على مواقع التواصل فلا تهتمي ..."
ضحكت بمرح
" صورتي وحدي لا مشكلة فيها ولكن صورتنا معا بهذا القرب هي المشكلة فحينما يراها أبي سيحدث ما لا يحمد عقباه ..."
رفع قصي عينيه للسماء
" يا رب تمم هذا الزواج على خير ..."


...........................................



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-05-22 الساعة 12:46 AM
hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 12:05 AM   #6557

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تضع السماعات الخاصة بها في أذنيها وتركض ... تركض بقوة ... تنظر أمامها بوجه جامد
ولا تشعر أنها ترى شيء , لقد كانت ترى جزء آخر لا يراه سواها تلك اللحظة ... ترى قوتها
التي خذلتها ... إصرارها الذي تراجع تماما ليصبح مكانه التردد بديل قوي .
هي التي ذهبت للقاء سفيان , تردد لنفسها أنها ستنهي ذلك الأمر الذي طال بلا فائدة
علاقة أنهكت صبرها وتحملها , رغم قوتها الظاهرية ولكنها أنثى ... أنثى ترفض إظهار الضعف
ترفض أن تكون تلك الفتاة العاطفية التي تبكي لابتعاد الحبيب .
فلا هي فتاة عاطفية ولا سفيان كان الحبيب
سفيان كان الزوج الأفضل في حسبتها .... الرجل الذي شعرت أنه سيكون داعما لها في نجاحها
رجل يُحول كل شيء لصالحه ... يجعل الجميع تحت تصرفه بذكائه
هو المعلم الأفضل على الإطلاق وكان سيكون الزوج الأفضل ولكن كل شيء تغيّر .
هي تلك المرأة التي دخلت حياته لتحيل كل خططهما للاشيء لتصبح هي السيدة رغم كونها زوجة مؤقتة .
نهرت نفسها بعنف
أي زوجة مؤقتة يا ثريا ....؟.... لقد قالها صريحة ولم يهمه شيء .
ضربت الأرض بقدميها بغضب
غاضبة ... غاضبة بقوة .. كما لم تكن يوما
غاضبة من نفسها التي خذلتها لتتراجع في آخر لحظة عن إنهاء كل شيء وغاضبة منه حينما واجهها بكل هدوء ليخبرها ببساطة أنه أمر بإلغاء كل تجهيزات العرس .... الغاء حجز المكان الخاص بحفلة العُرس
إلغاء طبعات الدعوة ... كل شيء أنهاه في لحظة دون الرجوع لها حتى .
تذكرت نفسها وهي تقف كالبلهاء تردد بغباء
" ألغَيته ...؟؟...."
أجابها سفيان بهدوء وهو يضع يد في جيب بنطاله والأخرى تُحرك خنجره الصغير الذهبي , هدية جده الأثيرة
" نعم يا ثريا ... ألغيت كل شيء ...."
هزت رأسها بلا فهم , هي حقا لا تفهم ... لم تعد تفهم شيء لينقذها سفيان من حيرتها وتساؤلها
" لا تفكري كثيرا يا ثريا ... لم يكن لينجح هذا الزواج بيننا ... رغم كل حساباتنا فهناك حسابات تقتحم حياتنا رغما عنا فلا نستطيع وقتها تعديل المعادلة مجددا فالمعادلة أصبحت غير منطقية ...."
تنهد ليتابع بجدية
" كنت أستطيع الزواج منكِ ومتابعة حياتي الخاصة كما أريد ولكننِ لم أرد فعل ذلك ... لقد رأيت وجع شقيقتي يا ثريا .... رأيت نظرتها وكأنها تسألنيِ ماذا ينقصني ليحبني وأنتِ في النهاية امرأة ... إن كنتِ تشهرين قوتك الآن كسلاح شامخ ستأتي اللحظة التي تحتاجين للمشاعر فيها ... فحسابات العقل لا تنصفنا
دوما ...."
هزت رأسها بلا تصديق وجرح كرامتها يؤلمها تلك اللحظة بقوة لتهتف فيه
" ألم تفكر في ..... ألم تفكر فيما سيقال عني بعد ما فعلته وقد كنا نرتب لكل شيء وكل معارفنا يعلمون بقرب زفافنا الوشيك ...؟... كل ما فكرت فيه هو نفسك وفقط .. كالمعتاد ...."
قال سفيان بكل هدوء وهو يجلس على كرسيه الأنيق مجددا
" للأسف يا ثريا سأمحي كل ما قلته الآن وأخبرك أنني أعلمت صحفي بأنكِ من تراجعتِ عن الزواج .. ألا ترين أنني كنت مهذب لآخر لحظة معك ...؟.... لن يسعدني أن يكثر الكلام حول ابنة عمي فنحن عائلة واحدة وستظلين ابنة عمي حتى لو لم يتم الزواج ... هذا لا جدال فيه .."
ازدردت ريقها بصعوبة لتتمتم بغضب
" كريم للغاية ...."
ابتسم سفيان بتهكم
" لا تخبريني أنكِ أحببتني يا ثريا فلن أصدقك ... ربما أنتِ غاضبة الآن لأنكِ لم تعتادِ على الخسارة ولكن
صدقيني ستشكرينني فيما بعد ... أنا أكبر منكِ وأكثر خبرة منكِ حتى لو ظننتِ أنكِ تملكين ذكاء العالم , فتنقصك الخبرة يا ابنة عمي ...."
جلست بتعتب على كرسيها , ربما تحاول فهم ما يحدث ... تريد أن تستعب أن ما سمعته حقيقي وأنها
كانت من الغباء ما جعلها تتراجع عن تلك اللحظات الحمقاء التي راودتها كي تبحث عمن يحبها بحق
وأنها لا تحتاج لهذا الزواج القائم على العقل فقط .... كانت لحظات امتلكتها لتتراجع عنها فورا قبل وقوفها
أمامه فتعود ثريا العملية التي لا تضع قلبها في المعادلة أبدا , لكنه هدوم كل شيء فوق رأسها ببساطة .
ضيق سفيان عينيه ليسألها بحيرة
" هل آلمتكِ معرفة إلغائي للعرس لهذه الدرجة يا ثريا ...؟؟...."
نظرت له بصمت للحظات لتسأله بثبات رغم تلك الارتجافة الطفيفة التي مرت على شفتيها
" أنتَ تقول أنك رأيت نظرة أريام وسؤالها لك وها أنا أسألكَ الآن يا سفيان ... ألم أكن أستحق الحب
كما أحببت تلك المرأة .... لا تنكر أن كل شيء في صالحي مقارنة بها ... إذا لماذا ...."
لم يتوقف قليلا عن إعلانها لحبه لشاهيناز لكنه أجابها ببساطة
" بل تستحقين ... أنتِ مميزة جدا يا ثريا ... امرأة جميلة وذكية وناجحة في عملك ... تملكين شخصية قوية وجمال مميز وعائلة راقية .... وبسبب كل هذا أوقفت هذا الزواج لأنني لم أحبك كما يجب ... ربما انجذبت
لكِ في لحظات كامرأة جميلة ولكنكِ تستحقين أكثر من هذا يا ثريا .... أنا لم أتزوجك بسبب عيب فيكِ يا ثريا ولو كنت فكرت طويلا لما كنت صدقت يوما أن أتزوج شاهيناز وأحاول جعل هذا الزواج دائم لكن كما أخبرتك من قبل حسابات العقل لا تنصفنا دوما ...."
هزت رأسها لتنهض قائلة بشموخ بعدما اعتدلت في وقفتها
" حسنا يا سفيان .... ولكنني سأخبرك شيء أيضا .. لقد أتيت اليوم كي أتحدث معك في هذا الأمر ,
لقد أردت إلغاء الزواج أيضا ...."
تمتم سفيان ببساطة
" جيد ..."
هي تعلم أنه لن يبدي ردة فعل أخرى ... تعلم يقينا أنه لن يهتم طالما أخذ قراره ولكنها
أنثى غاضبة رغم كل شيء .
" أخبرني بتفاصيل الطلاق في رسالة ... بالإذن ..."
لم تتوقف لحظة أخرى بل غادرت مكتبه بثبات رغم رغبتها بشق الأرض بخطوتها الغاضبة ولكنها
لن تظهر هذا الغضب أمامه الآن .
وها هي تتابع ركضها ولم يخف غضبها , رغم كل شيء تشعر بالغباء لتراجعها .
توقفت لاهثة وهي ترى أريام أمامها بثياب رياضية أيضا تبدأ دورتها الصباحية
" هذا العالم صغير للغاية يا ابنة العم ..."
مالت ثريا تستند على ركبتيها حتى تلتقط أنفاسها بينما أريام تقف أمامها بهدوء رغم مفاجأتها بوجود
ثريا هنا فقد بدأت الانتظام في النادي بناء على طلب حسن منها منذ فترة ولكنها لم تر ثريا ولا مرة
كان الأمر بمثابة اتفاق بينها وبين نفسها على نظام جديد لحياتها وتنويه حسن كان دفعة لها ولكن رؤيتها
لثريا لجّمها تماما فلم تبدِ ردة فعل
" ألا تودين السلام عليّ يا أريام ..؟؟...."

قالتها ثريا بابتسامة صغيرة ثابتة بعدما تمالكت نفسها والتقطت أنفاسها لتقف بشموخ كعادتها فتجيبها
أريام بهدوء ونبرة تحمل بين طياتها السخرية
" كيف تقولين هذا يا ثريا ... لا بالطبع أود السلام عليكِ فقد اشتقت لكِ للغاية ..."
ازدادت ابتسامة ثريا اتساعا وكأنها لا تصدقها فأردفت ببساطة
" الاشتياق واضح لا يحتاج لتأكيد ..."
لم تجبها أريام وهي تمط شفتيها غير راغبة في الرد فتابعت ثريا
" أنا أعلم أنكِ ما زلتِ غاضبة مني يا أريام رغم علمك بأنني لم أتعامل مع زيد في إطار آخر مطلقا ..
كنتُ أحترم زواجك منه لآخر لحظة وأحترم عقد قراني بشقيقك ... فليست ثريا التاجي من تفعل تلك
الأشياء المُهينة , أنا لا أحتاج لجذب أحدهم أو عيش علاقة سرية يا أريام ..."
اقتربت أريام خطوة منها , تنظر في عمق عينيها , لا تهتم بمن حولها ولا بجو الصباح المنعش
الذي يجذبها كي تحتسي كوب قهوة مع ( الدوناتس ) الذي تعشق ولكن كل أحلامها ذهبت هباء وهي ترى
ابنة عمها أمامها , لم ترد مواجهتها الآن ... أرادت أن تصفو تماما وبعدها تراها ولكن في تلك اللحظة
علمت أنها أخطأت , كان لابد أن تواجهها منذ زمن , هي تحتاج لقول ما تريده .

أردفت أريام
" لست غاضبة منكِ يا ثريا بل أستنكر ما فعلتينه ... أنا أعلم أن زيد هو مَن كان يطاردك ولكن لماذا لم
تخبرينِ ...؟؟... لماذا لم تأتِ لتواجهيني ... لماذا صمتِ كل هذا الوقت حتى قبل زواجي منه ... كان يُحبك
أنتِ ومع ذلك صمتِ ... لماذا ... هل تكرهينني لهذه الدرجة ...؟؟...."
هزت ثريا رأسها باستخفاف لترد بقوة خافتة
" لأنكِ كنتِ غبية في حُبه .... لن تصدقينِ ... لا تُخبرينِ أنكِ لم تكونِ تشكين بأنه لا يحبك بما يكفي ,
لو كان أحبك حقا لم يكن ليفعل ما فعله بعد زواجكما , سأخبرك شيء يا أريام ... زيد لم يحبك ولم يُحبنِ أيضا ..."

اتسعت عينا أريام برفض لتبتسم لها ثريا بتأكيد وثقة وتتابع
" لا تتعجبي ... لو كان أحبَني حقا فلن يقرب أنثى أخرى وهو كان يُبدّل في النساء أكثر من تبديله لزجاجات عطره ...زيد غضب حينما رفضت الزواج منه "

ازدردت أريام ريقها مبهوتة لتتمتم ثريا بشجن تملك منها
" يبدو أننا عائلة لا تعرف الحُب ...."
لا تعلما مَن منهما بدأت السير ليبدءا السير جوار بعضهما وتتحول المواجهة لفضفضة نسائية فتقول أريام برقة
" لا يا ثريا ... نحن نحب ونستحق الحُب ولكن كل منا اختار طريق متعب من البداية .. أنا كنت عاطفية أكثر من اللازم مع رجل لا يستحق كل هذا الحُب وأنتِ كنتِ عملية أكثر من اللازم وزيد انتصر عليه غضبه وحقده على سفيان ... أما سفيان ...."
قاطعتها ثريا بضحكة متهكمة
" لا سفيان يملك نصيب الأسد وفي النهاية تزوج من امرأة نـكرة ...."
هتفت فيها أريام بحمائية وهي تتوقف مكانها تنظر لها بغضب
" لا تتحدثي عنها هكذا يا ثريا ... شاهيناز امرأة جيدة للغاية ... لقد كانت خير داعم لي في وقت
عصيب مررت به ..."
زفرت ثريا بغضب لتردف بترفع
" حسنا يا أريام لن نتحدث عنها مجددا ... أنا في الحقيقة لا أريد الحديث عن كل هذا وفي الحقيقة لم أتوقع
رؤيتك اليوم ولكن ربما ما حدث خيرا , العلاقة بيننا تحتاج لتعديل ..."

ابتسمت أريام لترفع حاجبها وتتهكم بالقول الناعم
" ما زلتِ تتحدثين عن كل شيء كمعادلة يجب أن نحسبها بدقة .... أتركي قلبك يتنفس يا بِنت ...."
" حسنا يا حكيمة زمانك ...."
قالتها ثريا بنبرة تشبه نبرتها لتضحك أريام وتكمل سيرها بحماس أكبر وهي تهتف
" حسنا دعينا نبدأ رياضة الصباح ....."



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-05-22 الساعة 12:45 AM
hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 12:06 AM   #6558

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كان يعلم أن هذا اللقاء أصعب ما مر به ، فنتيجته ستكون حياته بأكملها ، إن كان سيحظى بفلة أم لا .
حتى وإن كانت فلة جواره الآن وأخذت قرارها لكنه يرى القلق في عينيها ، يرى سعادتها المنقوصة من ردة فعل والدتها اتجاهه .
ازدرد ريقه بتوتر لينهض من مكانه باحترام كي يستقبلها ، لقد طلب منها أن تقابله وحدها بعيدا عن فلة حتى يستطيع الحديث معها وسماعها .

" السلام عليكم ..."
سلّمت والدة فلة عليه بهدوء لتجلس مكانها مقابله في هذا المكان الهاديء الذي اختاره ، لا تعلم ما الضروري لهذه المقابلة فقد اتخذت ابنتها الحمقاء قرارها رغم رفضها ووالدها يتركها تقرر حياتها ويدعمها من بعيد ، أي منطق هذا يطلبه منها ، هي لا توافق على هذه الأفكار ، هي تريد الحفاظ على ابنتها وسعادتها وحياتها .

" طلبت مقابلتي يا رواد ..."
قالتها والدة فلة بهدوء ليبتسم رواد بلباقة ، يجيبها بنفس هدوئها رغم التوتر الداخلي الذي يتلاعب به
" نعم ... أولا .. سعيد أن حضرتك قبلتِ طلبي وأتيتِ وثانيا أردت الحديث معك بعيدا عن فلة ..."
أعطته والدة فلة كامل انتباهها لتعتدل في جلستها وتجيبه برفق
" أسمعك يا بني ..."
لقد كانت دقاته راكضة ، متوترة رغم كل هدوئه الظاهري
أخرج ورقة صغيرة مطوية ليضعها أمامها قائلا
" تفضلي ..."
عقدت والدة فلة حاجبيها بحيرة
" ما هذا يا رواد ..؟؟..."
تنهد رواد وأفكاره لا تستقر على واحدة تريحه ، هو لا يعلم ردة فعلها رغم كل نواياه الحسنة
أردف بتهذيب
" هذا وصل أمانة خالي الرقم ... يمكنك وضع الرقم الذي تريدينه وهو عليه امضائي ... ستضعينه معك كي تكوني مطمئنة على فلة ..."
نظرت المرأة ليده للحظات لتهنس بعدها بهدوء
" هل ترى أن ما تفعله هو ما يجعلني مطمئنة على ابنتي ..؟..."
هز رواد رأسه ليجيبها بصدق
" بالطبع لا .. أنا أعلم أنك لن تكوني مطمئنة تماما هكذا ولكن ربما ستكونين مطمئنة لي ، واثقة بأنني سأفعل كل ما أستطيع فعله حتى أسعد.فلة وأحافظ عليها .."
صمتت والدة فلة للحظات لتقول بعدها بهدوء
" أنا أعلم أنك تحب فلة يا رواد .. رغم كل ما حدث أثق بحبك لها خاصة وأنك فعلت المستحيل كي تنقذها ، واجهت الموت بلا خوف لأجلها .. كل هذا أدركه تماما يا بني وأتفهمه .."
حاول قول شيء ولكنها رفعت يدها توقفه لتتابع
" المشكلة ليست. فيك يا رواد ... أنتَ تحاول التغيير بالفعل وتحاول النجاح في حياتك لكنني أم يا بني .. أم تخاف على ابنتها وتريد لها الراحة والسعادة .."

اشتدت قبضة رواد المستريحة على الطاولة ليهمس بانفعال
" لو كنت أستطيع الابتعاد عنها لكنت فعلت ولكنني لا. أستطيع ، لقد حاولت الفترة الماضية ولم أستطع .. كل ما أستطيع فعله هو أن أحافظ عليها وأحميها وأسعدها ..."

تنهدت والدة فلة لتتمتم
" كل ما نقوله لا يهم ، لقد ااخذت فلة قرارها وانتهى الأمر ..."
هز رواد رأسه بغير اقتناع ليردف
" أنا يهمني موافقتك ورضاكِ ، يهمني أن ترى فلة سعادتك بزواجها فتسعد أكثر ، لا أريد أن ارى نظرة الحزن في عينيها وهي تشعر أن سعادتها منقوصة برفضك الصامت ..."
أسدلت والدة فلة أهدابها وكلمات رواد تخترق قلبها ، هي تريد أن تَسْعد وتريد أن تُسعِد ابنتها ولكن قلقها يكبلها ، لا تنكر أن رواد يجذب احترامها في كل مرة تقابله فيها ، هي ترى فيه المسئولية والاهتمام والحب لابنتها ، الا أن قلب الأم يأبى الراحة المطلقة الا لو رأت بعينيها وكما يبدو شعر بها ليكمل بهدوء
" دعي قلقك جانبا وثقي بي قليلا وحينما لا أفي بوعدي وقتها حاسبيني ...."
هزت والدة فلة رأسها لتتمتم ببسمة
" أقنعتني يا ولد ...."
زفر رواد ببعض الراحة ليمد يده من جديد بإصرار
" حسنا ... من فضلك خذي هذا ..."
رمقت والدة فلة الورقة باستنكار لتهز رأسها برفض وتتمتم
" أخبرتك أنني لن أطمئن بهذا ...."
أصر رواد مجددا
" ولكنني سأكون أكثر راحة حينما تأخذينه ... من فضلك احتفظي به معك يا خالتي ...."
ناداها بخالتي كما اعتاد دوما لتبتسم وتأخذه من يده متنهدة وقالت بهدوء
" سآخذه فقط كي تشعر بالراحة ولكن هذا لن يكون دليل الاطمئنان على ابنتي يا رواد , أنتَ من ستكون
دليل اطمئناني على ابنتي وعلى أولادي جميعا يا رواد , أنتَ ستكون بمثابة شقيقهم الأكبر , ستدعمهم حينما
يحين وقت الرحيل لنا ..."
عاجلها رواد بالقول الحمائي
" حفظكما الله من كل شر يا خالتي ... كوني واثقة أنني سأحافظ عليهم جميعا بحياتي .... مثلهم مثل صفية
لا فارق لدي .... جعلني الله عند حسن ظنكم ...."
مدت يدها لتربت على يده بأمومية
" حفظكم الله جميعا يا بني ...."
وقد كانت تلك علامة الرضا التي انتظرها طويلا .

..............................



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-05-22 الساعة 12:45 AM
hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 12:07 AM   #6559

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حينما فتحت الباب لم تتوقع أن ترى أريام أمامها ، الصمت خيم عليهما للحظات وهما تنظران لبعضهما لتزدرد أريام ريقها مردفة بتوتر
" لقد أتيت .."
كانت تتوقع أن تغلق شاهيناز الباب في وجهها ، وهل تلومها بعد ما حدث من سفيان ..؟؟
هي لا تستطيع لومها على أي رد فعل ستتخذه ، فهي تعلم أن شقيقها تصرف بعنجهية كعادته ,
لم يفكر مرتين في مقدار جرح المرأة أمامه ليفعل ما فعل وهي ابتعدت ... ابتعدت قدر ما تستطيع
حتى تعطي لشاهيناز الفرصة كي تأخذ قرارها ولكنها اشتاقتها اليوم ولم تستطع ردع نفسها عن الحضور

" مرحبا بكِ يا فتاة ...."
قالتها شاهيناز بابتسامتها الصغيرة الماكرة وقد شعرت بالاشتياق أيضا لها لتندفع أريام تتعلق بأحضانها
فتبادلها شاهيناز العناق ضاحكة وهي تتراجع خطوتين معها من قوة العناق متمتمة
" على رسلك يا فتاة ستخنقين طفلي بالداخل ...."
ابتعدت أريام لتهتف بحماس وهي تميل على بطن شاهيناز
" ابن أخي الصغير أو ابنة أخي .. أيا كان النوع ... أنا أشتاق لوجود أي منكم من الآن ..."
ضحكت شاهيناز تهز رأسها بيأس من جنونها وعاطفيتها المحببة , مهما حدث لن تتغيّر أريام أبدا
وهذا أجمل ما فيها
ولجتا للداخل معا لتهتف أريام

" أين عمار ... لقد اشتقت له للغاية ...."
أجابتها بصوت متهدج إثر مجهود الاحتضان
" عند والده اليوم ... "
تمتمت أريام
" البيت هاديء بدونه للغاية ..."
أومأت شاهيناز بتنهيدة أسى , وجود عمار معها أصبح شيء ضروري , لم تعد تستريح
الا وهو معها تطمئن عليه وتتابع أنشطته ودراسته , لم تتخيل يوما أن تستطيع متابعة الدراسة
مع أحد وقد كانت تكرهها في صغرها .
أردفت أريام وهي تسقط جالسة على الأريكة براحة
" مَن سأغلبه الآن في ( البلاي ستيشن ) ... ؟؟....."
رفعت شاهيناز حاجبها مردفة بسخرية
" أريام حبيبتي أفيقي من أوهامك ... لقد كان عمار يفوز عليكِ دوما ...."
تنحنحت أريام مردفة بحرج
" حسنا .. مرري هذه الجملة ..."
هزت شاهيناز رأسها متمتمة
" مرّرتها ...."
أردفت أريام بهدوء وهي تنظر لشاهيناز الجالسة على الأريكة المقابلة
" لقد اشتقت لكِ ..."
تنهدت شاهيناز تجيبها
" وأنا أيضا يا أريام ... اكتشفت أنكِ أصبحتِ مهمة في حياتي ولكنني كنتُ مشوشة الفترة الماضية
بسبب ما حدث , لم أستطع التعامل بشكل صحيح ..."
ازدردت أريام ريقها بشيء من التوتر لتجيبها
" يحق لكِ الابتعاد يا شاهيناز فما حدث كان بغيض على الجميع , أحيانا يتصرف سفيان
بحمق وتكبر شديد ..."
" أحيانا .. !! ......"
قالتها شاهيناز بتهكم لتنحنح أريام مُجيبة
" مُعظم الوقت في الحقيقة ولكنه يُحبك ..."
رفعت شاهيناز حاجبها لتؤكد لها أريام وهي تميل للأمام
" هو بالفعل يُحبك ولكنه مُصاب بــ داء الإنكار .... هذا داء يُصيب فئة من الرجال لا يُستهان
بها ..."
ضحكت شاهيناز تهز رأسها بتعجب
" لقد أصبحتِ مُلمَّة بمعلومات كثيرة عن الرجال يا فتاة ...."
مطت أريام شفتيها وهي تعود بظهرها للخلف لتتمتم
" ما حدث لي ليس بالهيّن يا حبيبتي ...."
ثم تابعت بثقة
" ولكن سفيان يُحبك , لو لم يكن يُحبك فلن يقوم بإلغاء العُرس بأكمله لأجلك ...."
اتسعت عينا شاهيناز لتهمس بصدمة
" ألغى العُرس ...؟...."
أومأت أريام مؤكدة بخفوت
" نعم قام بإلغائه من فترة وبعدها بلّغ ثريا بما فعل مخبرا إياها أنها ستكون ابنة عمه فقط ..."
ازدردت شاهيناز ريقها وقشعريرة تسري بجسدها , مشاعر غريبة تجتاحها وكأن دقات قلبها
أخذت دفعة قوية لتركض حول نفسها
تمتمت لنفسها بلا صوت
" اهدئي ...."
نظرت لأريام مجددا لتهمس بألم وقد تذكرت شيء مهم
" لكنه لم يُخبرنِ ...."
" سيخبرك بالتأكيد ... لا تقلقي .. فقط كوني واثقة أنه يُحبك ...."
لم تجبها شاهيناز لتغير الموضوع قائلة
" ماذا أجلب لكِ لتحتسيه ...؟؟.... عصير ... قهوة .... أي شيء ...."
هزت أريام رأسها قائلة بحماس وهي تنهض
" لا .. سأعد شيء نحتسيه معا ونكمل حديثنا ... لا تتعبي نفسك ..."


يتبع على هذا الرابط


https://www.rewity.com/forum/t447054-657.html

lelly, samahss, reehab and 47 others like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-05-22 الساعة 12:44 AM
hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 12:07 AM   #6560

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وجودها هنا في غرفته جلب له ابتسامة صغيرة أخفاها ببراعة وهو يقف أمام خزانته كي يلتقط بنطال كي
يغير ثيابه وينام , يشعر بتخشبها على الفراش رغم شجاعتها ومحاولتها التكيف مع ما يحدث .
بدأ في تغيير ثيابه ليسمع شهقة مكتومة وكأنها لم تتوقع أن يغير ثيابه هنا , لم يبال بها وهو يضع قميصه جانبا ويكمل ما يفعله وبعدها غاب لدقائق في الخارج كي يفرش أسنانه ويستعد للنوم .
حينما عاد وجدها تستلقي على جانبها وتعطيها ظهره , تدثر نفسها بغطاء خفيف يُخفيها عنه وهو يعلم أنها
لم تكن تُخغفي ما يُبهجه بل بالتأكيد ترتدي إحدى مناماتها القطنية الا أنها كانت تجمع شعرها في ضفيرة تستريح على الوسادة خلفها .
اقترب محمد كي يستلقي جوارها على ظهره في صمت للحظات , ليشعر بها متخشبة مكانها
هو لم يكن ينوي الانقضاض عليها الا أنه ينوي شيء آخر تماما
مد ذراعه ليجذب جسدها كله من خصرها في لحظة مع انتفاضتها المتفاجئة ولكنه لم يتوقف
ليضع رأسها على صدره متمتما بجدية مشاغبة
" هذه الوسادة أفضل ..."
لقد أخذ قراره بجعل الطريق بينهما ممدد , طريق يحمل المودة على جانبيه والرحمة بين خطواته
ربما هو لا يصلح للحب ولكنه يصلح للمسئولية , يصلح لحياة مستقرة مريحة بعد شقاء طويل
هو لا يريد التوقف عند التفاصيل لكنه يريد تلك الحياة
تمتم وأنامله تتخذ مكانها بين خصلات شعرها بينما هي لا تعلم .. هل يجب أن تبتعد أم تقترب
" أتعلمين شيء .... حينما وضعت قدمي في الغربة كنت خائف , خوف غريب تملك مني ربما أكبر
من خوفي وأنا أرى تلك العبّارة التي ستنقلنا عبر البحر فقد كنت وقتها بين خيارين لا ثالث لهما
إما أن أموت مع صديقي أو أكمل وأصل بسلام ... فحينما شهدت موت صديقي لم أكن خائف على نفسي ,
بل كنت خائف عليه وموجوع عليه الا أنني لم أستطع فعل شيء له وتملكني الجمود بعدها , جمود اهتز وأنا أرى ذلك العالم الغريب ..."

لقد تحدث دون أن تطلب منه
لم يبدأ في مقدمات أو حكايا , هو يثرثر بما يريد قوله فقط وقد كانت تستمع منتبهة , ترفع رأسها لترى وجهه الوسيم بلا تعبير سوى ذلك الشرود الذي سكن عينيه وكأنه انفصل عنها تلك اللحظة

" كنت خائف لأن الخيارات كانت أكثر من الحياة والموت .... لقد كان عالم مختلف وكنت غريب صغير جاهل .. لا أعلم شيء ولا أدرك شيء ... لقد أردت الهروب وفقط من ذلك الجحيم الذي عشت فيه طويلا ,
أردت الهرب من شعور العجز وأنا أقف مكتف الأيدي لا أستطيع فعل شيء لأمي وأنا أرى الحزن يسكن روحها شيئا فشيء ...."

ازدردت رؤيا ريقها بتوتر وهي تشعر بتلك الحرارة المنبعثة منه , لقد كانت حرارة الغضب
كانت الذكرى مؤلمة أكثر من تحمله وهي أكثر من يعلم قسوة الذكريات على قلوبنها وأرواحنا
إنها تنهش في صمت , تسرقنا في لحظات بعيدا عن عالمنا لنحيا الألم من جديد ونعود مجددا .

" لكنك كنت قوي واستطعت النجاة بنفسك ...."
تمتمت بها بأنفاس متلاحقة ودقات قلب مغرمة لا تتحمل رؤيته هكذا فمال بعينيه ينظر لها
بابتسامة مائلة ليهمس بمرارة
" لم أكن قوي بما يكفي .... لقد انسقت لعالم أسود , امتص راحتي وأخلاقي وشعوري بالعائلة ..أتعلمين شيء يا رؤيا ...؟..."
" ها ...."
همست بها بلهفة ويدها تستقر فوق صدره بلا انتباه منها
أجابها ببساطة تخفي تفاعله بقربها
" حينما عدت أخذت وقت طويل حتى أستطيع التفاعل مع والدتي ونور ... حينما كانت نور تحتضنني كنت أتجمد للحظة وبعدها أحاول مجاراتها ولكنها لم تتوقف يوما على ردة فعلي بل كانت تتقرب أكثر وتحتضنني دوما , كانت تذكرني بكل مواقفنا معا ... دوما كانت تعاملني كأنها أمي لا شقيقتي الكبرى ..."
ابتسمت على مشاعره الأخوية الجذابة لتهمس بتأثر
" دوما تمنيت شقيق يُحبني هكذا .... أعتقد لو كان لي شقيق أكبر كانت أشياء كثيرة ستتغير ..."
اعتدل في نومته ليستلقي على جانبه فيكون مقابلا لها , ذراعه أسفل خصرها والآخر ارتفع ليلامس جانب وجهها الصغير بينما عيناها الكبيرتان تبحلقان في وجهه بتركيز
همس بخشونة مداعبة
" ألا يصلح الزوج لهذا الدور ..؟؟... صدقيني هذا عرض لا يتكرر كثيرا ..."
عقدت جبينها بشيء من الغباء لتهمس
" تقصد أن يكون الزوج أخ ...؟؟...."
مالت شفتاه بابتسامة صغيرة ثم قال بجرأة وهو يقربها أكثر له
" أن يكون الزوج أخ في مسئوليته .. هذا شيء لا يحتاج لشرح أو تأكيد ولكنني أقصد الاحتضان .. فيمكننا الآن أن نعانق بعضنا كثيرا ونوثق تلك المعاهدة ..."
لم تستطع منع تلك الابتسامة من الظهور على شفتيها لتهمس بوداعة
" لم تخبرنِ ماذا حدث حينما وصلت هناك ...."
ضحك من محاولتها تغيير مجرى الحديث ليشاكسها بمرح
" دعينا نجعلها كحكاوي ألف ليلة وليلة .... كل ليلة أخبرك شيء ..."
عضت شفتها لتهمس بغيظ
" أنتَ تتلاعب بفضولي .... تعلم أنني فضولية للغاية كي أعلم ماذا حدث معك فتتلاعب معي ..."
داعب أنفها بأنفه في لحظة خاطفة ليهمس لها ببحة اشتياق
" ما أجمل التلاعب معك يا رؤيا .... استمتعي معي ..."
أسدلت أهدابها متنهدة لتهمس بتردد
" هل يمكنني طلب شيء ..."
عقد حاجبيه باهتمام متمتما
" بالطبع ..."
ابتلعت ريقها متمتمة وهي تنظر له بعينيها الواسعتين ببراءة تسلب لبه الا أنه يُنكر في كل لحظة
أنه وقع أسيرا لها , يعترف بكل شيء سوى هذا
هل مَن مثله يصلح للحب !
" هل يمكنني الذهاب لرضوى كي أطمئن عليها ... ربما قلقت من نومها أو شيء من هذا القبيل ..."
لو أخبره أحدهم يوما أنه سيحب فتاة بحجم صغير بعينين واسعتين ووجه ككف اليد
ويزداد إعجابها بها كلما كانت كالجبل الشامخ مع شقيقتها , هي تتحوّل لشخص آخر تماما حينما
تكون شقيقتها في الصورة ليتعلق هو أكثر
اقترب أكثر منها متمتما
" يمكنك الذهاب بعد هذا ..."
واقترب في لحظة كي يمتلك شفتيها في قبلة
كان يعلم أنه سيعاني بعدها ولكنه لم يستطع ... لقد كان إغراء وجودها قربه أكبر من تحمله
أليست القبلات تمهد الطرق أيضا !
تركها مخطوفة الأنفاس ليهمس بخشونة ووجه مشدود
" اذهبي يا رؤيا .."
فغرت شفتيها للحظات ببلاهة لتتحرك بعدها بصعوبة وخطواتها تتعرقل كي تذهب لشقيقتها بينما
هو أغمض عينيه كي يحاول النوم قبل عودتها فلا يكمل ما بدأه .
.............................

lelly, samahss, reehab and 57 others like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-05-22 الساعة 12:47 AM
hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.